‫كلية العلوم االنسانية و العلوم االجتماعية‬

‫قسم علم النفس‬

‫محاضرات القياس النفسي ‪3‬‬

‫موجه لطلبة السنة الثانية لسانس علم النفس العيادي‪ :‬قياس نفسي‬

‫األستاذة حمناش ليلى‬

‫أدوات القياس النفيس ( الاختبارات النفس ية)‬

‫متهيد‪:‬‬
‫أدوات القياس النفيس يه تكل الدوات اليت يرتكز علهيا الخصايئ النفيس هبدف التشخيص‪ ،‬التقيمي‪ ،‬التنبؤ أو التصنيف‪،‬‬
‫حيث أهنا وسائل ال غاية‪ ،‬أو بعبارة أخرى يرتكز علهيا اخملتص للتأكد من نتاجئ مالحظاته و ما مجعه من خالل مقابالته مع‬
‫املفحوصني هنا اذا كنا نتحدث عام يطلق عليه ابالختبار النفيس‪ ،‬حيث أننا و خالل هذا ادلرس سنتعرف عىل ماهية‬
‫الاختبارات النفس ية و التلميح اىل الفرق بني ما هو اختبار اس تخبار و مقياس‪ ،‬حيث يمت بعد ذكل عرض لرشوط‬
‫الاختبار اجليد‪ ،‬مث تصنيفات الاختبارات النفس ية‪.‬‬

‫تع ريف الاختبار النفيس‪:‬‬

‫اجنلش ‪ 8591‬عرف الاختبار النفيس عىل أنه " مجموعة الظروف املقننة أو املضبوطة‪ ،‬تقدم بنظام معني للحصول عىل عينة‬
‫ممثةل للسلوك يف ظروف و متطلبات بيئية معينة يف مواهجة حتدايت تتطلب بذل أقىص هجد أو طاقة‪ ،‬غالبا ما تأخذ هذه‬
‫الظروف شلك أس ئةل لفظية"‪( .‬معمرية‪)2182 ،‬‬
‫من خالل هذا التعريف نالحظ أن ما حتدث عنه ا جنلش جند أن طبيعة الاختبارات اليت يتحدث عهنا من النوع أقىص‬
‫الداء و هو ما سيشار اليه خالل العنارص املوالية‪ ،‬و قد حدد بأهنا يف الغالب من النوع اللفظي و ال يقيص رصاحة ما هو‬
‫أدايئ‪.‬‬
‫أما كرونباخ ‪ 8511‬فقد قدمه عىل أنه مجموعة من الس ئةل املقننة تعرض عىل املفحوصني من أجل االجابة عهنا اما شفواي أو‬
‫كتابيا‪ ،‬مع هذا فقد اعترب أنه ال يوجد تعريف مقنع لالختبار النفيس‪( .‬معمرية‪ )2182 ،‬و عند تركزيان يف أخر امجلةل يتبادر‬
‫اىل أذهان القارئ أن هناك تناقض كيف يرد تعريف مث اتبعناه بعدم وجود تعريف مقنع و الاجابة عىل ذكل يه أن‬
‫الاختبارات النفس ية حسب طبيعهتا و تصنيفها تزداد أو تتناقص اللكامت املفتاحية اخملصصة لتعريف الاختبار النفيس مفا‬
‫هو اسقاطي ال يعرف بنفس طريقة تعريف الاختبار املوضوعي‪...‬‬
‫كام ميكن تعريفه أيضا عىل أنه "اجراء منظم لقياس عينة من السلوك‪ ،‬أو اجراء منظم ملالحظة و وصف مسة أو أكرث من‬
‫سامت الفرد ابالس تعانة مبقياس أو نظام تصنيف معني"‪( .‬النهبان‪)2111 ،‬‬
‫و فامي ييل تعريف لالختبار النفيس بناء عىل ما س بق ذكره‪ ،‬ميكننا تعريف الاختبار النفيس عىل أنه أداة موضوعية مقننة‬
‫لقياس عينة ممثةل للسلوك حىت نمتكن من حتديد مس توى وجود اخلاصية أو التنبؤ ابلسلوك‪ ،‬تتطلب اما اجاابت لفظية‪،‬‬
‫كتابية أو أدائية‪ .‬حيث حيدد الهدف املرجو من الداة حمدد سلفا سواء اكن تشخيصا أو تنبؤا أو حىت تقوميا‪.‬‬

‫الفرق بني الاختبار و املقياس و الاس تخبار‪:‬‬

‫الاختبار و املقياس مفهومني متداخلني‪ ،‬اال أنه ميكننا حتديد نقطة الاختالف بيهنام يف كون أن املقياس مس تخدم يف اجملاالت‬
‫التجريبية النفس ية اليت تدرس االحساس‪ ،‬االدراك‪ ...‬حيث أن احلمك يكون بوحدات فزايئية‪ ،‬و من بني الباحثني اذلين‬
‫هنجوا هذا الهنج نذكر جوس تاف خفرن‪ ،‬أما الاختبار فيعمتد عىل قياس خصائص الفرد بطريقة غري مبارشة ابالرتاكز عىل‬
‫سلوكيات تعرب عن خصائص الفرد من خالل أس ئةل و هامم تقدر بوحدات مكية غري فزايئية‪ ،‬و من أمثةل ذكل القدرات‬
‫العقلية والقدرة احلركية ‪ .‬أما الاس تخبار فهو مقابةل مقننة لقياس السامت و امليول و الاجتاهات و جياب عنه اما شفواي أو‬
‫كتابيا‪( .‬معمرية‪)2182 ،‬‬

‫رشوط الاختبار اجليد‪:‬‬

‫لقد حدد لك من بلوم و انييل ‪ )8591( Blum & Nyley‬رشوط الاختبار اجليد يف ماييل‪:‬‬
‫‪ -‬التطبيق عىل عينة سلوك واسعة بدرجة تسمح ابلتعممي‪.‬‬
‫‪ -‬التقنني‪ :‬حساب املعايري يكون عىل عينة ممثةل للمجمتع‪.‬‬
‫‪ -‬أن ميتاز الاختبار بدرجة عالية من الصدق و الثبات‪( .‬معمرية‪)2182 ،‬‬
‫و قد حددهتا بعيبع ( بروفيسور يف القياس النفيس) يف احدى حمارضاهتا يف مخس رشوط مقنا بتلخيصها يف اخملطط املوايل‪.‬‬
 ‫شلك ( ‪ :) 8‬معايري الاختبار اجليد‪( .‬بعيبع‪)2115 ،‬‬

‫تصنيف الاختبا رات النفس ية‪:‬‬

‫لقد أمجل معمرية (‪ ) 2182‬تصنيفات الاختبارات النفس ية يف مخسة عرش تصنيفا و اليت مقنا بتلخيصها و عرضها يف اجلدول‬
‫املوايل‪:‬‬
‫جدول( ‪ :) 8‬تصنيف الاختبارات النفسية‬
‫تقس اميته‬ ‫التصنيف‬
‫اختبارات اذلاكء‬ ‫عىل أساس الوظيفة‪.‬‬
‫اختبارات القدرات اخلاصة‬
‫اختبارات الاس تعدادات‬
‫الاختبارات احلس حركية‬
‫اس تبياانت الاجتاهات و القمي‬
‫اس تبياانت امليول‬
‫قوامئ الشخصية‬
‫اختبارات التحصيل‬
‫فردية‬ ‫عىل أساس طريقة االجراء‬
‫جامعية‬
‫لفظية‬ ‫عىل أساس طبيعة املادة الاختبارية‬
‫مصورة‬
‫عددية‬
‫شفوية‬ ‫عىل أساس طريقة القاء التعلمية‬
‫كتابية‬
‫ورقة قمل‬ ‫عىل أساس طريقة الداء‬
‫أدائية‬
‫اختبارات الاهجزة‬
 ‫أقىص الداء‬ ‫عىل أساس نوعية الداء‬
‫الداء المنطي‪ /‬العادي‪ /‬املمزي‪.‬‬
‫اختبارات الرسعة ( املوقوتة)‬ ‫عىل أساس الوقت املس تغرق يف االجابة‬
‫اختبارات القوة ( ذات الوقت املتاح)‬
‫نعم‪ /‬ال‬ ‫عىل أساس أسلوب االجابة‬
‫صواب‪ /‬خطأ‬
‫متصل مكي متعدد البدائل‬
‫بدائل مس تقةل‬
‫اجابة واحدة حصيحة‬ ‫عىل أساس عدد االجاابت املقدمة لسؤال واحد‬
‫أكرث من اجابة‬
‫اختبارات موضوعية‬ ‫عىل أساس درجات املوضوعية‬
‫اختبارات اسقاطيه‬
‫اختبارات منبثقة من نظرية‬ ‫عىل أساس كوهنا انبثقت من نظرية مقابل اختبارات معلية‬
‫اختبارات معلية‬
‫اس تبياانت مقننة‬ ‫عىل أساس درجة التقنني‬
‫اس تبياانت غري مقننة‬
‫اس تجاابت التعرف‬ ‫عىل أساس نوع الاس تجابة‬
‫اس تجاابت حرة‬
‫حمددة البنية‬ ‫عىل أساس بنية البنود‬
‫غري حمددة البنية‬
‫حمكية املرجع‬ ‫عىل أساس مرجعية الاختبار‬
‫معيارية املرجع‬

‫خالصة‪:‬‬
‫انطالقا مما مت تقدميه فان الاختبارات النفس ية يه عبارة عن أدوات سواء انبثقت من نظرايت أو كوهنا جاءت يف اطار‬
‫دراسات تطبيقية‪ ،‬ميكننا تعريفها عىل أهنا تكل الدوات املوضوعية املقننة اليت تضم مجموعة من البنود أو العبارات من النوع‬
‫الدايئ أو اللفظي‪ ،‬حيث جيب أن متتاز مبعايري اجلودة امخلس املوحضة أعاله‪ .‬و تصنف الاختبارات النفس ية عىل عدة أسس‬
‫مت حتديدها يف ‪ 89‬تصنيفا‪.‬‬

‫امل راجع املعمتدة يف ادلرس‪:‬‬

‫بشير معمرية‪ .)2102( .‬أساسيات القياس النفسي و تصميم أدواته للطالب و الباحثين في علم النفس و التربية‪ .‬الجزائر‪:‬‬
‫دار الخلدونية‪.‬‬

‫موسى النبهان‪ .)2112( .‬أساسيات القياس في العلوم السلوكية (اإلصدار ‪ .)0‬األردن‪ :‬دار الشروق للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫نادية بعيبع‪ .)2112 ,12 22( .‬محاضرات في القياس النفسي وبناء االختبارات‪ .‬تم االسترداد من جمعية ستفيس للصحة‬
‫النفسية‪https://assps.yoo7.com/t106-topic :‬‬