You are on page 1of 530

:

‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ودار اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﺘﺒﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘﺪّﺳﺔ‪ .‬ﻣﺮﻛﺰ إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث‪.‬‬


‫اﻟﺨﺰاﻧــﺔ ‪ :‬ﻣﺠﻠــﺔ ﻋﻠﻤﻴــﺔ ﻧﺼــﻒ ﺳــﻨﻮﻳﺔ ﺗ ُﻌﻨــﻰ ﺑﺎﻟــﱰاث اﳌﺨﻄــﻮط واﻟﻮﺛﺎﺋــﻖ ‪ /‬ﺗﺼــﺪر ﻋــﻦ ﻣﺮﻛــﺰ إﺣﻴــﺎء‬ ‫ِ‬
‫اﻟــﱰاث اﻟﺘﺎﺑــﻊ ﻟــﺪار ﻣﺨﻄﻮﻃــﺎت اﻟﻌﺘﺒــﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳــﻴﺔ اﳌﻘﺪّﺳــﺔ‪.‬ــ ﻛﺮﺑــﻼء‪ ،‬اﻟﻌــﺮاق‪ :‬ﻣﻜﺘﺒــﺔ ودار اﳌﺨﻄﻮﻃــﺎت اﻟﻌﺘﺒــﺔ‬
‫اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘﺪّﺳﺔ‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث‪ 1439 ،‬ﻩ‪-2017 = .‬‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ :‬إﻳﻀﺎﺣﻴﺎت ؛ ‪ 24‬ﺳﻢ‬
‫ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮﻳﺔ‪-.‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻟﺚ )آﻳﺎر ‪-(2018‬‬
‫ردﻣﺪ ‪2521-4586 :‬‬
‫ﻳﺘﻀﻤﻦ إرﺟﺎﻋﺎت ﺑﺒﻠﻴﻮﺟﺮاﻓﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻨﺺ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﺴﺘﺨﻠﺼﺎت ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ .1‬اﳌﺨﻄﻮﻃــﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪--‬دورﻳــﺎت‪ .2 .‬اﳌﺨﻄﻮﻃــﺎت اﻟﱰﻛﻴﺔ‪--‬اﻟﻌﺮاق‪--‬دورﻳــﺎت‪ .3 .‬اﻟﻌﻠــامء اﳌﺴــﻠﻤﻮن‬
‫)ﺷﻴﻌﺔ(‪--‬اﳌﺆﻟﻔﺎت‪--‬دورﻳﺎت‪ .‬اﻟﻒ‪ .‬اﻟﻌﻨﻮان‪.‬‬
‫‪Z115.1 .M335 2018 NO. 3‬‬
‫ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻔﻬﺮﺳﺔ وﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫‪‬‬
‫‪٢٥٢١-٤٥٨٦‬‬
‫‪٢٠١٧٢٢٤٥‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬
‫‪٠٠٩٦٤٧٨١٣٠٠٤٣٦٣٠٠٩٦٤٧٦٠٢٢٠٧٠١٣‬‬
‫‪Khhrciq‬‬
‫‪Kh@hrciq‬‬
‫‪٢٣٣ ‬‬
‫اإلشراف العام‬
‫سماحة السيّد أحمد الصافيّ‬

‫رئيس التحرير‬
‫السيّد ليث الموسو ّي‬
‫رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫مدير التحرير‬


‫م‪ .‬م‪ .‬حسين هليب الشيبانيّ‬ ‫محمّد محمّد حسن الوكيل‬

‫هيأة التحرير‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬محمّد عزيز الوحيد‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬ضرغام كريم الموسويّ‬
‫مقدام راتب المفرجيّ‬ ‫حسن عريبي الخالديّ‬

‫تدقيق اللغة العربية‬


‫علي حبيب العيدانيّ‬

‫التصميم واإلخراج الفني‬


‫محمّد عامر هادي الكنانيّ‬
‫الهيأة االستشارية‬

‫األستاذ المتمرس الدكتور صاحب أبو جناح (العراق)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬الجامعة المستنصرية‬

‫األستاذ المتمرس الدكتور محيي هالل السرحان (العراق)‬


‫كلية الحقوق‪ /‬جامعة النهرين‬

‫األستاذ المتمرس نبيلة عبد المنعم (العراق)‬


‫مركز إحياء التراث العلمي العربي‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور سعيد عبد الحميد (مصر)‬


‫وزارة اآلثار المصرية‬

‫األستاذ الدكتور صالح مهدي عباس (العراق)‬


‫مركز إحياء التراث العلمي العربي‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور عبد اإلله النبهان (سوريا)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة حمص‬

‫األستاذ الدكتور عماد عبد السالم رؤوف (العراق)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة صالح الدين‬

‫األستاذ الدكتور فاضل مهدي بيّات (تركيا)‬


‫مركز األبحاث للتاريخ والفنون والثقافة اإلسالمية‬
‫األستاذ الدكتور منذر علي المنذري (العراق)‬
‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة بغداد‬

‫األستاذ الدكتور وليد محمّد السراقبي (سوريا)‬


‫كلية اآلداب‪ /‬جامعة حماة‬

‫األستاذ الدكتور وليد محمود خالص (األردن)‬


‫مجمع اللغة العربية‪ /‬عمّان‬

‫األستاذ المساعد الدكتور عباس هاني الچرّاخ (العراق)‬


‫مديرية التربية‪ /‬محافظة بابل‬

‫األستاذ المساعد الدكتور علي فرج العامري (إيطاليا)‬


‫كلية العلوم االجتماعية‪ /‬جامعة ميالنو بيكوكا‬
‫مكتبة االمبروزيانا‪ /‬ميالنو‬

‫األستاذ عبد الخالق الجنبي (السعوديّة)‬


‫عضو الجمعية السعودية للتاريخ واآلثار‬
‫عضو جمعية التاريخ واآلثار لدول مجلس التعاون الخليجي‬
‫شروط النشر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تنشـر المجلـة البحـوث العلمية والدراسـات المتعلقة بالمخطوطـات والوثائق‪ ،‬والنصوص‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الموضوعية لها‪.‬‬ ‫النقديـة‬ ‫المحققـة‪ ،‬والمتابعات‬
‫والحالة‬ ‫ّ‬
‫العلمـي وشـرائطه فـي إالفادة مـن المصـادر إ‬ ‫يلتـزم الباحـث بمقتضيـات البحـث‬ ‫ •‬
‫يتضمـن البحـث أو ّ‬ ‫ّ‬
‫والخـذ بـأدب البحـث فـي المناقشـة والنقـد‪ ،‬وأل ّ‬ ‫أ‬
‫النـص‬ ‫عليهـا‪،‬‬
‫ّ‬
‫المحقـق مواضيـع تثيـر نعـرات طائفيـة أو حساسـية معينـة تجـاه ديانـة أو مذهـب أو فرقـة‪.‬‬
‫ّ ً‬ ‫ً‬
‫مقدمـا إلـى أية وسـيلة نشـر أخـرى‪ ،‬وعلى‬ ‫أن يكـون البحـث غيـر منشـور سـابقا‪ ،‬وليـس‬ ‫ •‬
‫تعهـد مسـتقل بذلك‪.‬‬ ‫الباحـث تقديـم ّ‬

‫ُيكتـب البحـث بخـط (‪ )Simplified Arabic‬بحجـم (‪ )16‬فـي المتـن‪ ،‬و(‪ )12‬فـي‬ ‫ •‬


‫الهامـش‪ ،‬علـى أن ال يقـل عـن (‪ )20‬صفحـة (‪.)A4‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُي ّ‬
‫النـص المحقـق مطبوعـا علـى ورق (‪ )A4‬بنسـخة واحـدة مـع قـرص‬ ‫قـدم البحـث أو ّ‬ ‫ •‬
‫ً‬
‫ترقيمـا متسلسلا‪.‬‬‫مدمـج (‪ ،)CD‬علـى أن ُت ّرقـم الصفحـات ً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقديـم ّ‬
‫ملخـص للبحـث باللغة العربية‪ ،‬وآخـر باللغة إالنكليزية‪ ،‬كل في صفحة مسـتقلة‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويضـم عنـوان البحـث‪ ،‬وأن ال يزيد الملخص علـى صفحة واحدة‪.‬‬
‫أُ‬ ‫ُ‬
‫والشـارة‪ ،‬بإثبـات اسـم المصـدر‪ ،‬واسـم‬‫تراعـى الصـول العلميـة المتعارفـة فـي التوثيـق إ‬ ‫ •‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المؤلـف‪ ،‬ورقـم الجـزء‪ ،‬ورقـم الصفحـة‪ ،‬مـع مراعـاة أن تكـون الهوامـش مرقمـة بشـكل‬
‫ّ‬
‫مسـتقل فـي كل صفحـة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتتضمـن اسـم المصدر أو‬ ‫يـزود البحـث بقائمـة المصـادر بشـكل مسـتقل عـن البحـث‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ •‬
‫ّ‬
‫المحقـق أو ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬
‫المراجـع أو المترجـم فـي حـال‬ ‫المرجـع أوال‪ ،‬فاسـم المؤلـف‪ ،‬ويليـه اسـم‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫وجـوده‪ ،‬ثـم الطبعـة‪ ،‬فدار النشـر‪ ،‬ثم البلد الذي نشـر فيـه‪ ،‬وأخيرا تاريخ النشـر‪ُ ،‬ويراعى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فـي إعدادهـا الترتيـب اللفبائـي لسـماء الكتـب أو البحـوث فـي المجالت‪ ،‬وفـي حالة‬
‫وجـود مصـادر أجنبيـة تضـاف قائمـة بهـا منفصلة عـن قائمـة المصـادر العربية‪.‬‬
‫تخضـع البحـوث لبرنامـج االسـتالل العلمـي ولتقويـم ّ‬
‫سـري لبيـان صالحيتها للنشـر‪ ،‬وال‬ ‫ •‬
‫آ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تعـاد إلـى أصحابهـا سـواء قبلـت للنشـر أم لـم تقبـل‪ ،‬علـى وفـق الضوابـط التية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫الم َرسـلة للنشـر خالل ّمدة أقصاها أسـبوعان‬
‫بتسـلم المادة ُ‬ ‫‪ُ 1.1‬يبلغ الباحث أو المحقق‬
‫ّ‬
‫من تاريخ التسـلم‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ُ 2.2‬يبلـغ أصحـاب البحـوث المقبولـة للنشـر بموافقـة هيـأة التحرير على نشـرها وموعده‬
‫ّ‬
‫المتوقـع خلال ّمدة أقصاها شـهران‪.‬‬
‫المقومـون وجـوب إجـراء تعديلات أو إضافـات عليهـا قبـل‬‫‪3.3‬البحـوث التـي يـرى ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫المحـددة‪ ،‬ليعملـوا على إعـادة إعدادها‬ ‫نشـرها تعـاد إلـى أصحابهـا مـع المالحظات‬
‫ً‬
‫نهائيا للنشـر‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪4.4‬البحوث المرفوضة يبلغ أصحابها من دون ضرورة تبيان أسباب الرفض‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪5.5‬يمنـح كل باحـث أو محقـق نسـخة واحدة من العدد الذي نشـر فيـه بحثه‪ ،‬مع ثالثة‬
‫مسـتالت من المادة المنشـورة‪ ،‬ومكافأة مالية‪.‬‬
‫ّ‬
‫المجلة في أو ّ‬
‫لوية النشر‪:‬‬ ‫تراعي‬ ‫ •‬
‫ّ‬
‫‪1-1‬تاريخ تسلم رئيس التحرير للبحث‪.‬‬
‫‪2-2‬تاريخ تقديم البحوث التي يتم تعديلها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ 3-3‬‬
‫تنوع مادة البحوث كلما أمكن ذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تعبر عن آراء أصحابها‪ ،‬وال ّ‬
‫تعبر بالضرورة عن رأي المجلة‪.‬‬ ‫البحوث والدراسات المنشورة ّ‬ ‫ •‬
‫ُ َّ‬
‫ترتب البحوث على وفق أسس فنية ال عالقة لها بمكانة الباحث‪.‬‬ ‫ •‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يرسـل المحقـق أو الباحـث الـذي لـم يسـبق لـه النشـر فـي المجلـة موجـزا عـن سـيرته‬ ‫ •‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫العلميـة‪ ،‬وعنوانـه‪ ،‬وبريـده إاللكترونـي؛ لغراض التعريف والتوثيـق‪ ،‬على بريد المجلة‬
‫إاللكترونـي‪kh@hrc.iq :‬‬
‫لهيأة التحرير الحق في إجراء بعض التعديالت الالزمة على البحوث المقبولة للنشر‪.‬‬ ‫ •‬
‫مخلصة‬
‫ٌ‬ ‫دعو ٌة‬
‫رئيس التحرير‬
‫أ‬ ‫الحمـد هلل ّ‬
‫رب العالميـن‪ ،‬والصلاة والسلام علـى أشـرف النبيـاء والمرسـلين‪،‬‬
‫حبيبنـا ّ‬
‫محمـد وعلـى آلـه الطيبيـن الطاهريـن‪.‬‬
‫وبعـد‪ ،‬فلا يخفـى علـى كل ذي ّ‬
‫تتبـع مقـدار الجهـد العظيـم الـذي بذلـه علماؤنـا‬
‫ّ‬
‫المتنوعـة‬ ‫الماضـون ‪-‬علـى اختلاف أحوالهـم وطبقاتهـم‪ -‬فـي حفـظ العلـوم إال ّ‬
‫سلامية‬
‫ونشـرها علـى ّ‬
‫مـر التاريـخ‪ ،‬مـن خلال مـا قرأنـاه فـي كتـب الفهـارس والببليوغرافيـا‪،‬‬
‫ّ‬
‫وتصنيفات أحاطت بشـتى مجاالت العلـم والمعرفة‪،‬‬‫ٍ‬ ‫تأليفات‬
‫ٍ‬ ‫وانتهـى إلينـا بعضـه مـن‬
‫آ‬
‫ثـار َمن سـبقهم‪ ،‬التي‬
‫مستنسـخات ل ِ‬
‫ٍ‬ ‫هـذا غيـر مـا جـادت بـه يراعاتهـم المباركـة مـن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫مـا كانـت لتبقـى وتحيـا ويصـل إلينـا ما وصل منهـا لوالهم‪ ،‬فـكان هذا ديدنهـم‪ ،‬وجل‬
‫ّ ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جيـل إلـى جيـل ِعبـر القـرون الماضيـة‪ ،‬فكانـوا حقـا‬
‫همهـم‪ ،‬يتوارثونـه ويورثونـه مـن ٍ‬
‫أ‬
‫أمنـاء المة‪.‬‬

‫سلامية هـي الوحيـدة المسـتفيدة مـن هـذا إالرث العلمـي‬ ‫ولـم تكـن الرقعـة إال ّ‬
‫ً‬
‫الرصيـن‪ ،‬فقـد أسـهموا رحمهـم هللا مسـاهمة فاعلـة فـي نشـره ‪-‬علـى مـا كانـوا عليـه من‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تكـدر الحـال‪ -‬فـي شـتى أنحاء المعمـورة‪ ،‬هدفهم في ذلـك إحياء إالنسـان‪ ،‬الذي هو‬
‫أ‬ ‫نظيـر لهـم فـي الخلـق‪ ،‬وبناء المجتمـع المتكامل‪ ،‬حتى ّ‬
‫تعدى َفو ِسـع مسـاحات المم‬ ‫ٌ‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫الخـرى‪ ،‬عابـرا المحيطـات‪ ،‬والبحـار‪ ،‬والقـارات‪ ،‬فاسـتفادت منـه ّأيمـا فائـدة‪ .‬فـكان‬
‫كبيـر في اسـتقطاب‬‫أثـر ٌ‬ ‫َ‬
‫والحواجـز ٌ‬ ‫َ‬
‫الحـدود‬ ‫العابـرة‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫والفكري ِـة‬ ‫ّ‬
‫الثقافي ِـة‬ ‫الحركـة‬
‫ِ‬ ‫لهـذه‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫الخـرى؛ ّ‬ ‫أ‬
‫سلامي القويم‪.‬‬ ‫للتعـرف علـى الديـن إال‬ ‫الشـعوب‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫ظمـاء ال ّبـد مـن أن نقرأها‪ ،‬ونسـتفيد منها‪ ،‬ونعتبر بها‪ ،‬عاشـوا سـنينا‬ ‫رجـال ُع َ‬ ‫سـيرة ٍ‬
‫دون لبـس ِلمـن َ‬ ‫ّ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫سـبر أغـوار التاريـخ‪ ،‬ونظـر‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫مـن‬ ‫ـة‬ ‫جلي‬ ‫تظهـر‬ ‫‪،‬‬ ‫كـؤودا‬ ‫وحيـاة‬ ‫‪،‬‬ ‫عصيبـة‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بتمع ٍـن وإنصـاف‪ ،‬واطلـع ببصيرتـه ال بصـره على حجـم الحداث والوقائـع التي مرت‬
‫ً‬
‫بهـا أمتنـا إالسلامية خلال القـرون المنصرمـة‪ ،‬فعاثت فسـادا فـي البالد والعبـاد‪ .‬ولم‬
‫أ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫كثيـر مـن الحايين كانـوا هـم ونتاجهم‬ ‫تكـن حصتهـم منهـا أقـل مـن غيرهـم‪ ،‬بـل فـي ٍ‬
‫ظالـم‪ ،‬وغيرهمـا‪.‬‬ ‫جاهـل ٍ‬ ‫حقـد‬‫حاكـم‪ ،‬أو ِ‬ ‫ٍ‬ ‫لنـزوة‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫إرضـاء‬ ‫العلمـي الطبقـة المسـتهدفة؛‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫وقلـوب‬
‫ٍ‬ ‫لعقـول جاهلـة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وأمنـاؤه‪ ،‬ضحيـة‬ ‫ُ‬ ‫وحفظت ُـه‬
‫ُ‬ ‫نعـم‪ ،‬هكـذا كان حملـة العلـم‬
‫أ‬
‫مظلمـة‪ ،‬جـرت القـدار أن تكـون ‪-‬فـي الغالـب‪ -‬هـي الحاكمـة‪.‬‬
‫يتم نـوره‪ّ ،‬‬
‫فهيأ‬ ‫جـل وعلا أبـى ّإل أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وعلـى الرغـم ممـا ذكرنـا وأكثـر‪ ،‬فـإن البـاري‬
‫زمان أولئك الرجـال‪ ،‬تراهم قد نذروا أنفسـهم ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫الزكية‬ ‫لنـا سـبحانه جلـت آالؤه فـي كل ٍ‬
‫الشـاقة‪ ،‬ال لغايـة سـوى حفـظ إرثنـا العلمـي ّ‬ ‫ّ‬ ‫لهـذه ّ‬
‫الثـر ونشـره ليصل‬ ‫المهمـة الصعبـة‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫إلـى الجيـال الالحقـة‪ ،‬فيكون امتـدادا للرحمة إاللهية‪ ،‬فتسـتنير به القلـوب‪ ،‬وتتغذى‬
‫أ‬ ‫ّ أ‬
‫بـه العقـول‪ ،‬فتحيـا وترتقـي‪ ،‬متناسـين كل الهـوال التـي تحيط بهـم‪ ،‬افترشـوا الرض‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫غـذاء‪ ،‬وبالمـداد‬ ‫بسـاطا‪ ،‬واتخـذوا القمـر سـراجا‪ ،‬فقنعـوا بالقراطيـس لباسـا‪ ،‬وبالعلـم‬
‫ً‬
‫منهلا‪ ،‬أال رحمـة هللا عليهـم أجمعين‪.‬‬
‫ّ‬
‫وعليـه‪ ،‬فلـم يصـل إلينـا مـا وصـل مـن إرثنـا المخطـوط إل بجهـود أولئـك ‪-‬ناهيك‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫بمسـبباتها‪ -‬ولـم‬ ‫لهيـة فـي ذلـك‪ ،‬فـاهلل تعالـى أبـى أن ُيجـري المـور إال‬ ‫عـن إالرادة إال ّ‬
‫أ‬ ‫ٍّ‬ ‫أ‬
‫علمـي رصيـن علـى باقـي المـم‬ ‫نتـاج‬
‫ٍ‬ ‫مـن‬ ‫ثـوه‬ ‫ور‬
‫ِ‬ ‫بمـا‬ ‫يفتخـروا‬ ‫أن‬ ‫أمتنـا‬ ‫بنـاء‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫يكـن‬
‫المعلن‬ ‫المعلـن عنهـا وغيـر ُ‬ ‫لوالهـم‪ .‬ولـم تكـن رفـوف المكتبـات فـي أرجـاء المعمـورة ُ‬
‫ّ‬ ‫آ‬
‫لتمتلـئ بمئـات الالف مـن النسـخ الخطيـة فـي عصرنـا الحاضـر إل بتضحياتهـم‪.‬‬
‫َ‬ ‫وبعـد ّكل مـا ّ‬
‫أنفسـنا وجيلنـا المعاصـر ونحـن أبنـاء ّأمـة‬ ‫مـر‪ ،‬فهـل لنـا أن نسـأل َ‬
‫ً‬
‫أنجبـت رجـاال تفتخـر بهـم إالنسـانية‪ ،‬مـا الـذي ّقدمنـاه لتراثنـا المخطـوط؟ وإن ّكنـا‬
‫ّ‬ ‫آ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫بتجـارب الماضيـن‪ ،‬وبمـا نمتلكـه الن؟ فـإن مقـدار‬ ‫ِ‬ ‫كاف مقارنـة‬
‫قدمنـا‪ ،‬فهـل هـو ٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫مـا موجـود مـن مر َ‬
‫اكـز ّ‬
‫سـات تعنـى بمجال التـراث المخطـوط (ترميما وفهرسـة‬ ‫ومؤس ٍ‬
‫خطي ٍـة لكانت نسـبتها مخجلة‪ّ .‬‬ ‫يـس بمـا نمتلكـه من نسـخ ّ‬ ‫ً‬
‫وتحقيقـا) لـو ِق َ‬
‫ثـم هل نحن‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫ونشـره بالمسـتوى المطلـوب؟ هل‬ ‫ِ‬ ‫حفظه‬
‫ِ‬ ‫حقـا نحتـرم إرثنـا المخطـوط‪ ،‬ونعمـل علـى‬
‫ومهنيـة فـي هـذا المجـال؟‬ ‫بجديـة ّ‬ ‫المعنيـة بهـذا الكالم أسـهمت أو ُتسـهم ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشـريحة‬
‫ُ‬ ‫ّ ً‬ ‫أ‬ ‫ّ آ‬ ‫وهـل بيـن َ‬
‫جنبينـا همـة البـاء والجـداد؟ هـل نعلـم حقـا حجـم المسـؤولية الملقـاة‬
‫علـى عاتقنـا فـي هـذا المجـال؟ وهـل نحـن أصبحنـا بالمسـتوى الـذي نـرى فيـه إرثنا‬
‫أي حـراك أو موقف ممكـن أن ّ‬
‫نبرر به‬ ‫المخطـوط ُينهـب ُويحـرق ونبقـى سـاكنين بال ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫للجيـال القادمـة؟ ّ‬
‫وهلـم ّ‬ ‫أ‬
‫منطقية يجب على الشـريحة‬ ‫جرا من التسـاؤالت التي نراها‬
‫ِّ‬
‫احـة وجـرأة‪ ،‬وأن ال نبقـى‬ ‫الواعيـة مـن مجتمعنـا إالسلامي أن تجيـب عنهـا بـكل صر ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ونقتـات علـى أمجـاد الماضين‪.‬‬ ‫غافليـن نديـر أوجهنـا عـن الحقائـق‪،‬‬
‫أ‬
‫السـير علـى خطـى‬ ‫ِ‬ ‫فـي‬ ‫المباركـة‬ ‫مـة‬ ‫ال‬ ‫نسـأل هللا تعالـى أن ُيعيـن أبنـاء هـذه‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫الماضيـن‪ ،‬إنـه ِنعـم المولـى وِنعـم النصيـر‪ .‬والحمـد هلل أوال وآخـرا‪ ،‬والصلاة والسلام‬
‫ّ أ‬
‫محمـد‪ ‬وعلـى آلـه‬ ‫الحمـد‪ ،‬حبيبنـا ّ‬ ‫علـى َمـن ُبعـث بالكتـاب المبيـن‪ ،‬النبـي‬
‫الطيبيـن الطاهريـن‪.‬‬
‫المحتويات‬
‫الباب األول‪ :‬دراسات تراثية‬

‫جمع وتحقيق ودراسة‬


‫اإلسداوي‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبد المجيد‬ ‫شعر أحمد بن َعلَ ِويَّة الكاتب‬
‫‪19‬‬
‫كلية اآلداب ‪ /‬جامعة المنيا‬ ‫(ت بين ‪322 - 320‬ه ‪933 - 932 /‬م)‬
‫مصر‬
‫العربي‬
‫ّ‬ ‫علم المخطوط‬
‫إياد خالد الط ّباع‬
‫وأثره في تعزيز ثقافة المحقّق‪:‬‬
‫محقّق وباحث تراثي‬ ‫‪137‬‬
‫معاييـر تقديـر عمـر ال ُّنسـخ الخطيّـة‬
‫سوريا‬
‫ومكان نَسخها‬
‫المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬مح ّمد حسن عبد العظيم‬
‫المركزيـة لجامعـة القاهـرة‪ /‬دراسـة في‬
‫كلية اآلداب‪/‬جامعة بني سويف‬ ‫‪171‬‬
‫تك ُّون المجموعات وضبطها وخصائصها‬
‫مصر‬
‫(القسم الثاني واألخير)‬
‫يوسف الهادي‬
‫الطوسـي (ذيل‬
‫ّ‬ ‫هـل كتـب نصيـر الديـن‬
‫محقّق وباحث تراثي‬ ‫‪229‬‬
‫تاريخ جهانگشاي)؟‬
‫العراق‬
‫أ‪.‬م‪ .‬د‪ .‬قصي منصور عبدالكريم‬
‫وصف تحليلي لمخطوطات من األرشـيف‬
‫جامعــة دهـــوك ‪ /‬كليــة العــلوم والتربية‬
‫تخـــص مدينـة عقـــــرة فـي‬
‫ّ‬ ‫العثمانـي‬
‫ّ‬ ‫‪265‬‬
‫األساسـية بعقرة‬
‫كوردستان العراق‬
‫العراق‬
‫‪Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri‬‬
‫‪Faculty of Archaeology & University‬‬ ‫‪The Categories of the Ottoman‬‬
‫‪15‬‬
‫‪Of Al-Qadisiyah‬‬ ‫‪army in the light of the manuscripts‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬نصوص محقّقة‬

‫القمي‬
‫األيالقـي جعفر بن أحمـد ّ‬
‫ّ‬ ‫ترجمـة‬
‫تحقيق‬
‫مؤلّف (جامع األحاديث)‬
‫الكاظمي‬
‫ّ‬ ‫الشيخ الدكتور عماد‬ ‫‪293‬‬
‫الشهرستاني‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫السـيّد هبة الدين‬
‫العراق‬
‫(ت ‪ ١٣٨٦‬ه)‬
‫الباب الثالث‪ :‬نقد التحقيق‬

‫اقبي‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬وليد مح ّمد السر ّ‬ ‫قـراءة فـي كتـاب (الـدارس فـي تاريـخ‬
‫جامعة حماة‬ ‫‪351‬‬
‫المدارس) ‪ -‬نقد وإصالح وتوثيق‬
‫سوريا‬
‫الباب الرابع‪ :‬فهارس المخطوطات ّ‬
‫وكشافات المطبوعات‬
‫الشبلي‬
‫ّ‬ ‫م‪ .‬م‪ .‬مصطفى طارق‬ ‫التركــــي‬
‫ّ‬ ‫فهـــــرس مخطوطـــــات األدب‬
‫العتبة العباسية المق ّدسة‬ ‫‪ 375‬المحفوظـة فـي خزانَـة الروضـة العباسـ ّية‬
‫العراق‬ ‫المق ّدسة (القسم الثالث واألخير)‬
‫العميري‬
‫ّ‬ ‫علي حسين‬‫بسام ّ‬ ‫د‪ّ .‬‬ ‫مجلّة (آفاق الثقافة والتراث)‬
‫جامعـــة ذي قــــار‪ /‬كليـة التربيـة للعلـوم‬
‫‪( 471‬دراسة ببليوغرافيّة)‬
‫اإلنسـانية‬
‫(‪1439 – 1413‬ه ‪2017 –1993 /‬م)‬
‫العراق‬
‫الباب الخامس‪ :‬أخبار التراث‬

‫هيأة التحرير‬ ‫‪ 453‬من أخبار التراث‬


‫‪17‬‬ ‫‬

‫الباب االول‬
‫‪19‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ِشع ُر أحمد بن َعلَ ِويَّة الكاتب‬


‫ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ‬ ‫‪322‬هـﻋ َﻠ‪/‬ﻮ َﻳﺔ‬
‫َ ِّ‬
‫‪932-933‬م)‬
‫ُ‬‫ﺃﺣﻤﺪ– ﺑﻦ‬
‫ﻌﺮبني ‪320‬‬ ‫ِﺷ(ت‬

‫‪٩٣٣‬ﻡ(‬
‫وتحقيق ودراسة‪:‬‬ ‫)ﺕ ﺑﻴﻦ ‪٣٢٢ - ٣٢٠‬ﻫـ ‪- ٩٣٢ /‬جمع‬
‫اإلسداوي‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبد املجيد‬
‫‪ Poetry of‬أستاذ األدب العريب القديم‬
‫‪ Ahmed‬جامعة املنيا‬
‫‪Ibn Al-elwiyah Al-Katib‬بكلية اآلداب ‪/‬‬
‫)‪Died in (320 - 322 AH / 932 - 933 AD‬‬

‫‬
‫ع وقيق ودراسة‬
‫ّ‬ ‫‬
‫سداوي‬ ‫ا ستاذ الدكتور عبد ا  يد ا ‬
‫‪ ‬‬
‫­ية ا داب ‪ /‬جامعة انيا‬
‫م€‬

‫‪Prof . Abdul Majeed Al-Isdawi‬‬


‫‪College of Arts / University of Minia‬‬
‫‪Egypt‬‬
‫‪21‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫العباسي؛ الذين لم يُسلّط المداد‬
‫ّ‬ ‫ابن َعلَويَّة الكاتب هو أحد شعراء الشيعة في العصر‬
‫عليه كثيرا ً في مظا ّن القدماء‪ ،‬على الرغم من جودة قريضه الشعري وكثرته؛ إذ ُولِ َد في‬
‫الهجري‪ ،‬وتُوفّي في أوائل ال َعقد الثالث من القرن‬
‫ّ‬ ‫نهاية العقد األول من القرن الثالث‬
‫الهجري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرابع‬
‫بعض ما وصل إلينا من شعره إلى مدى ارتباطه الوثيق بمذهب التشيّع لإلمام‬ ‫وأشار ُ‬
‫علي‪ ‬وذريته من بعده‪ ،‬آخذا ً على عاتقه َمه ّمة إظهار مناقبه‪ ،‬والذود عن حما ُه‪،‬‬ ‫ٍّ‬
‫واإلشادة ببطوالته‪.‬‬
‫ت ُعنى هذه المحاول ُة بجمع ما وصل إلينا من شعره‪ ،‬وشرحه‪ ،‬والتعريف به‪ ،‬وبيان‬
‫عالقاته ببعض أعالم عصره‪ ،‬واإلطالل ِة ال ُموجز ِة على أه ّم الخصائص الموضوعية والتشكيلية‬
‫تيسر لي من مصادر ومراجع‪.‬‬ ‫لشعره‪ُ ،‬مستعي ًنا بما ّ‬
‫تيسر لي‬
‫وال يفوت ُني في هذا المقام أ ْن أك ّرر اإلشارة إلى قيامي باستقراء بعض ما ّ‬
‫من المظان‪ ،‬تعليقًا على بعض النصوص الشعرية التي أفردها الشاع ُر كغيره من ُمعاصريه‬
‫علي بن أبي طالب‪ ‬وآله‪،‬‬ ‫وسابقيهم والحقيهم من شعراء الشيعة‪ ،‬مد ًحا أو رثا ًء لإلمام ّ‬
‫صاد ًرا في ذلك ونحوه عن بعض اآليات القرآنية التي تستند إليها الشيعة‪ ،‬واألحاديث‬
‫النبوية‪ ،‬والمأثورات‪ ،‬والمرويات المبثوثة في كتب التفسير‪ ،‬وأسباب النزول‪ ،‬والتراجم‪،‬‬
‫والس َير‪ ،‬والحديث‪ ،‬وما يتصل به‪.‬‬
‫ِّ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ 22
‫ت ا‬

Abstract
Ibn Al-elwiyah is a Shiite poet during the Abbasid period whom he
wasn’t shed the light on in the old references, despite the quality and
abundance of his poetry. He was born at the end of the first decade
of the third century AH, and he died in the early third decade of the
fourth century AH.
Some of his poetry indicates to the extent of his close loyalty with
the doctrine of Shiism of Imam Ali (p.b.u.h) and his progeny. Taking
upon himself the task of showing Imam Ali's talents , defending him,
and praising his heroism. This attempt is meant to collect, explain, and
define his poetry. It shows his relations with some of his contemporary
scholars. It has a brief overview of the most important objective and
formative characteristics of his poetry, using some resources and
references.
I'd like to point out that I did some induction to available references
I have. Commenting on some of the poetic texts that the poet wrote,
like others of his contemporaries of the Shiite poets, praising or
lamenting for Imam Ali bin Abi Talib (p.b.u.h). Issuing interpretations
of Qur'anic verses of scholars , Hadiths, legacies, narrations , Causes
of descent of the Qur'an, biographies and so on.
‫‪23‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫والسالم على المبعوث رحم ًة للعالمين‪ ،‬س ّيدنا‬ ‫رب العالمين‪َّ ،‬‬
‫والصال ُة ّ‬ ‫الحمدُ لله ّ‬
‫مي المصطفَى الكريم‪ ،‬وعلى آله إلى يوم الدين‪...‬‬
‫النبي األُ ّ‬
‫مح ّمد ّ‬
‫وبع ُد‪ ،‬فُيسعدني أ ْن أق ِّد َم في هذه المحاولة المتواضعة األُولى ح ّب ًة من ح ّبات ِعقد‬
‫(ديوان األدب العربي)‪ ،‬م ّما أخذتُ على عاتقي قبل عقود النهوض به‪ ،‬ما وسعني الجه ُد‪.‬‬
‫وتُعنى هذه المحاول ُة بجمع ما وصل إلينا من شعر (أحمد بن َعلَويَّة الكاتب)‪،‬‬
‫وشرحه‪ ،‬والتعريف به‪ ،‬وبيان عالقاته ببعض أعالم عصره‪ ،‬واإلطالل ِة ال ُموجز ِة على أه ّم‬
‫تيسر لي من مصادر ومراجع‪ً ،‬‬
‫آمل‬ ‫الخصائص الموضوعية والتشكيلية لشعره ُمستعي ًنا بما ّ‬
‫وقت الحق‪ ،‬إن شاء الله تعالى‪.‬‬ ‫أ ْن ت ُتاح لي فُرص ُة النهوض بها‪ ،‬وإتمام بعض نواقصها في ٍ‬
‫تيسر لي من‬
‫وال يفوتُني في هذا المقام أ ْن أك ّرر اإلشارة إلى قيامي باستقراء بعض ما ّ‬
‫المظان‪ ،‬تعليقًا على بعض النصوص الشعرية التي أفردها الشاع ُر كغيره من ُمعاصريه‬
‫علي بن أبي طالب‪ ‬وآله‪،‬‬ ‫وسابقيهم والحقيهم من شعراء الشيعة‪ ،‬مد ًحا أو رثا ًء لإلمام ّ‬
‫صاد ًرا في ذلك ونحوه عن بعض اآليات القرآنية التي تستند إليها الشيعة‪ ،‬واألحاديث‬
‫النبوية‪ ،‬والمأثورات‪ ،‬والمرويّات المبثوثة في كتب التفسير‪ ،‬وأسباب النزول‪ ،‬والتراجم‪،‬‬
‫والسير‪ ،‬والحديث‪ ،‬وما يتّصل به‪ ،‬ونقْلي ما رأيتُه (إطا ًرا) ثقافيًا وفكريًا‪ ،‬يواكب بعض‬
‫ال ُج َمل‪ ،‬والتعبيرات‪ ،‬والنصوص‪ ،‬دون أن يمثّل ذلك ونحوه قناع ًة فكريةً‪ ،‬أو مذهبي ًة‬
‫خاصة بي‪.‬‬
‫ّ‬
‫وأشك ُر المحق َّق الثَّ ْب َت وال ُح َّجةَ‪ ،‬واألديب ال ُم ْب ِدع‪ ،‬والصديق الط ّيب الصالح الرشيد‬
‫أبا ليال شاكرا ً العاشور (أع ّزه الله) وبارك فيه وفي سعيه المحمود‪ ،‬وجزاه ع ّني ّ‬
‫كل خير‪.‬‬
‫لكل َمن ساعدني على‬
‫كما ال يفوتُني التق ّدم بأسنى آيات شُ كري وتقديري وعرفاني ِّ‬
‫إنجاز هذه المحاولة‪ ،‬داع ًيا المولى (تبارك وتعالى) أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم‪،‬‬
‫كل خي ٍر وتوفيق وفالح‪.‬‬‫ويجزيهم ع ّني ّ‬

‫والله من وراء القصد‪ ،‬وهو الموفّق والمستعانُ‪ ...‬والحم ُد لله ّ‬


‫رب العالمين‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪24‬‬
‫ت ا‬

‫الدراسة‬

‫أ‪-‬ترجم ُته‪:‬‬
‫هو((( أبو جعف ٍر(((‪ ،‬أبو األســود((( أحمد بن َعلَ ِويَّة (بفتح العين المهملة‪ ،‬وفتح‬

‫((( يُنظر بالتفصيل‪ :‬الفهرست‪ :‬أبو الفرج مح ّمد بن إسحق ابن النديم‪ ،311/1 :‬يتيمة الدهر في‬
‫النجاشي‪،88 :‬‬
‫ّ‬ ‫الثعالبي‪ 349/3 :‬الرجال‪ :‬أبو العباس أحمد بن علي‬
‫ّ‬ ‫محاسن أهل العصر‪ :‬أبو منصور‬
‫معالم العلماء وأسماء المص ّنفين منهم قدي ًما وحديثًا‪ :‬أبو جعفر مح ّمد بن علي بن شهرآشوب‪،‬‬
‫‪ ،79‬مناقب آل أبي طالب‪ :‬ابن شهرآشوب‪ ،‬صفحات كثيرة‪،‬روح الروح‪ :‬مؤلّف مجهول من القرن‬
‫الحموي‪ ،77-72/4 :‬إيضاح االشتباه‪ :‬الحسن بن‬ ‫ّ‬ ‫الهجري‪ ،479 :‬معجم األدباء‪ :‬ياقوت‬
‫ّ‬ ‫الخامس‬
‫يوسف بن المط ّهر الحل ّّي‪،105 :‬رجال ابن داود‪ :‬تقي الدين الحسن بن داود الحل ّّي‪،41-40 :‬‬
‫الصفدي‪ ،254- 253/7 :‬بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الوافي بالوفيات‪ :‬صالح الدين‬
‫اقي‪،844 :‬‬‫السيوطي‪ ،337-366/1 :‬عوائد األيام‪ :‬أحمد بن مح ّمد بن مهدي النر ّ‬ ‫ّ‬ ‫جالل الدين‬
‫الشيعة وفنون اإلسالم‪ :‬السيّد حسن الصدر‪ ،119 :‬الكنى واأللقاب‪ :‬عباس الق ّم ّي‪،213 – 212/1 :‬‬
‫السماوي‪ ،109-105/1 :‬أعيان الشيعة‪ :‬الس ّيد محسن‬‫ّ‬ ‫الطليعة من شعراء الشيعة‪ :‬مح ّمد بن طاهر‬
‫العاملي‪ ،56 :‬الغدير‬
‫ّ‬ ‫العاملي‪ ،83-67/9 :‬جانب أحكام أمير المؤمنين‪ :‬الس ّيد محسن األمين‬‫ّ‬ ‫األمين‬
‫التستري‪:‬‬
‫ّ‬ ‫والسنة واألدب‪ :‬عبد الحسين األميني‪ ،359-347/3 :‬قاموس الرجال‪ :‬آية الله‬ ‫في الكتاب ُ‬
‫الشاهرودي‪ ،366 :‬معجم المؤلّفين‪ :‬عمر‬
‫ّ‬ ‫النمازي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪ .589/11‬مستدركات علم رجال الحديث‪ّ :‬‬
‫الخوئي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫رضا ك ّحالة‪ ،195/1 :‬معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة‪ :‬السيّد أبو القاسم‬
‫العربي‪ :‬د‪ .‬مح ّمد فؤاد سزكين‪ ،244/4/2 :‬كشّ اف معجم المؤلّفين‪ :‬فراج‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،161/2‬تاريخ التراث‬
‫الشاكري‪ ،77-76/4 :‬موسوعة‬
‫ّ‬ ‫علي في الكتاب والسنة واألدب‪ :‬حسين‬ ‫عطا سالم (‪ٌ ،119/1 :)1449‬‬
‫الريشهري‪ ،30-27/9 :‬الشعراء الكُتاب في العراق‬
‫ّ‬ ‫علي في الكتاب والسنة والتاريخ‪ :‬مح ّمد‬ ‫اإلمام ّ‬
‫والعباسي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫العلق‪ ،486 :‬المؤدبون الشعراء في العصرين األُ ّ‬
‫موي‬ ‫الهجري‪ :‬حسين ّ‬
‫ّ‬ ‫في القرن الثالث‬
‫اإلسداوي‪.46-43 :‬‬
‫ّ‬ ‫عبد المجيد‬
‫((( معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة‪ ،161/2 :‬والغدير في الكتاب والسنة واألدب‪:‬‬
‫وعلي في الكتاب والسنة واألدب‪.76/4 :‬‬ ‫‪ٌّ ،348/3‬‬
‫((( معالم العلماء‪ ،59 :‬ورجال ابن داود الحل ّّي‪ ،40 :‬وقاموس الرجال‪ ،589/11 :‬وأعيان الشيعة‪،67/9 :‬‬
‫والغدير‪ ،348/3 :‬والطليعة‪ ،105/1 :‬وفي القاموس‪ ،‬والمناقب‪ 161/2 :‬ومعالم العلماء‪ ،‬والرجال‪،‬‬
‫يعرف ب(ابن األسود الكاتب)‬
‫وفي المناقب نفسه‪ :155/3 ،‬ويعرف أيضاً(األسود)‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫الكرماني(((‪ ،‬الر َّح ُال (بالحاء المهملة‪،‬‬


‫ُّ‬ ‫األصفهاني(((‪،‬‬
‫ُّ‬
‫(((‬
‫اللم‪ ،‬وكسر الواو‪ ،‬وتشديد الياء)‬
‫َّ‬
‫والتضعيف)(((؛ الكاتب(((‪.‬‬
‫الميالدي ألبوين سكتت‬
‫ّ‬ ‫الهجري ‪ /‬التاسع‬
‫ّ‬ ‫ُول َد في نهاية العقد األول من القرن الثالث‬
‫النقاب عن بعض معالم سيرتهما الشخصية واألدبية‪-‬‬
‫َ‬ ‫المصاد ُر والمراج ُع‪ -‬التي كشفت‬
‫كل ما يساعدنا على معرفة أصولهما العرقية‪ ،‬وبعض جوانب حياتهما االجتماعية‪،‬‬ ‫عن ّ‬
‫واالقتصادية‪ ،‬والدينية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬وما يتّصل بها‪.‬‬
‫كل من (كِ ْرما َن)‪ ،‬و(أصفها َن) ‪-‬وهما‬
‫والظاهر من انتساب ابنهما الشاعر أحمد إلى ّ‬
‫النبوي الشريف‪ ‬بين أبنائهما‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫مدينتان فارس ّيتان كبيرتان‪ ،‬انتشر التش ّي ُع ألهل ِ‬
‫البيت‬

‫((( إيضاح االشتباه‪ ،105 :‬وأعيان الشيعة‪ ،67/9 :‬وعوائد األيام‪ ،844 :‬وروح الروح‪.479 :‬‬
‫وفي (الروح)‪ :‬بفتح العين‪ ،‬وتشديد الالم المضمومة‪.‬‬
‫الطوسي‪ ،447 :‬والفهرست‪ ،311/1 :‬ومعجم‬ ‫ّ‬ ‫النجاشي‪ ،88 :‬ويتيمة الدهر‪ ،349/3 :‬ورجال‬
‫ّ‬ ‫((( رجال‬
‫األدباء‪ ،72/4 :‬ومعالم العلماء‪ ،89 :‬ومناقب آل أبي طالب‪،358 ،337 ،320 ،148 ،86 ،41/2 :‬‬
‫‪ ،404‬و‪ ،394 ،14/3‬و ‪ ،40/4‬ورجال ابن داود‪ ،40 :‬والوافي بالوفيات‪ ،253/7 :‬والبغية‪،336/1 :‬‬
‫وغيرها‪...‬‬
‫وهذه النسبة إلى (أصفهان)‪ ،‬وهي مدينة فارسية عريقة كانت تسمى في الماضي (أسبادنا)‪ ،‬وتقع‬
‫على بعد قرابة (‪ )400‬كم جنوب (طهران)‪ ،‬على نهر (زندرد) الذي يصل ضفتيه معب ٌر طويل طوله‬
‫قوسا‪ ،‬وأصفهان في وا ٍد خصيب‪ ،‬دخلها اإلسالم بُ َعيد وقعة (نهاوند) سنة (‪ 21‬ه‪ 641 /‬م)‪،‬‬ ‫(‪ً )34‬‬
‫واتخذها (السالجقة) و(الصفويّون) عاصم ًة لدولتهم‪ ،‬وقاموا بتعميرها‪ ،‬وجعلوها مرك ًزا تجاريًا‪،‬‬
‫وثقاف ًيا كبي ًرا ‪(.‬المعجم الكبير‪ ،‬حرف الهمزة‪ ،325 – 324 :‬وموسوعة (‪ )1000‬مدينة إسالمية‪.)55-54 :‬‬
‫((( معجم األدباء‪ ،72/4 :‬وإيضاح االشتباه ‪ ،105‬والكنى واأللقاب‪ ،212/1 :‬وأعيان الشيعة‪،67/9 :‬‬
‫والغدير‪ ،348/3 :‬ومعجم المؤلّفين‪ 195/1 :‬وتاريخ التراث العربي‪ ،244/4/2 :‬والمؤدبون‪.43 :‬‬
‫وفي الوافي بالوفيات‪ ،253/7 :‬والبغية‪ ،336/1 :‬والشيعة وفنون اإلسالم‪ ،119 :‬وحاشية (روح‬
‫اني) وهو تصحيف‪.‬‬ ‫الروح)‪( 479 :‬الكر ّ‬
‫(البصري) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وفي (الطليعة)‪105/1 :‬‬
‫دل ذلك على انتقاله إلى البصرة‪ ،‬وإقامته فيها بسبب أو بآخر بعض‬ ‫وإن ص ّحت هذه النسب ُة ّ‬
‫البصري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السجستاني‬
‫ّ‬ ‫الوقت‪ ،‬ويق ّوي هذا االحتمال ما ُروي من خبر(ميميته) في حضرة أبي حاتم‬
‫((( رجال ابن داود‪.40 :‬‬
‫وفيه‪ُ “ :‬س ّمي بذلك؛ ألنّه رحل خمسين رحلةً‪ ،‬من ّ‬
‫حج وغيره‪”..‬‬
‫((( الفهرست‪ ،311/1 :‬وتاريخ التراث العربي‪ ،244/4/2 :‬والشيعة وفنون اإلسالم‪.119 :‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪26‬‬
‫ت ا‬

‫أ ّن هذين األبوين كانا ينتميان إلى مدينة ( ِك ْرما َن) ذات الشهرة التجارية المزدهرة‪،‬‬
‫إضاف ًة إلى كونهما شيع ّيين‪ ،‬يحمالن في صدريهما جذوة اإلجالل والوالية والتقدير لإلمام‬
‫علي بن أبي طالب‪ ‬وذ ّريته‪ ،‬فضالً عن تمتّعهما بحيا ٍة اقتصادية ميسورة نسب ًيا؛ م ّما‬ ‫ّ‬
‫طفل وصب ًّيا‪ ،‬ودفْ ِع ِه‬
‫أعانهما على إلحاقه بمراكز التعلُّم والتأ ُّدب الموجودة في ُمحيطهما ً‬
‫صوب مدينة (أصفهان)‪،‬وهي المدينة األكثر شهرةً‪ ،‬واألوسع نطاقًا من‬ ‫َ‬ ‫إلى االنتقال‬
‫(كِرمان)‪ ،‬وخاص ًة في المجاالت الثقافية‪ ،‬وما يرتبط بها من أنشطة‪.‬‬
‫مواهب أحمد بن َعلَويَّة‪ ،‬ونمت قدراتُه فصار > صاحب لغ ٍة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وفي (أصفهان) ظهرتْ‬
‫األصفهاني المعروف‬
‫ّ‬ ‫علي الحسن بن مح ّمد‬ ‫يتعاطى (التأديب)‪ ،‬وكان من أصحاب أبي ٍّ‬
‫بلُكْزة‪ ،‬أو لكذة‪ ،‬أو لُغْدة (ت ‪311‬ه)(((‪ ،‬وروى عن إبراهيم بن مح ّمد بن سعيد بن هالل‬
‫الثقفي (ت ‪283‬ه) كتبه كلَّها<(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫كل من ُدلف بن أبي ُدلف عبد العزيز‬ ‫ثم رفض صناع َة التأديب‪ ،‬وصار في نُدماء ٍّ‬
‫(ت ‪265‬ه)‪ ،‬وأحمد بن عبد العزيز (ت‪ 280‬ه) العجل ّيين(((‪.‬‬
‫والظاهر أَ َّن انصرافه عن مزاولة هذه المهنة (التأديب) كان في العقود األخيرة من‬
‫وخاص ًة بعد وفاة هذين ال َعلَم ْين ال َعر ِب َّيين‪ ،‬مدفو ًعا برغبته‬
‫سني حياته عندما أصبح شي ًخا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫القوية في العكوف كثي ًرا على التأليف والتصنيف في (األدعية)‪ ،‬وما يتصل بها‪ ،‬إضاف ًة‬
‫إلى (الرسائل) ونحوها من الفُنون التي دفعت بعض المؤ ّرخين إلى وصفه بـ(الكاتب)‪،‬‬
‫طلب العلم واألدب في عصره إلى لزوم حلقات علمه وأدبه‪ ،‬وفي‬ ‫وحفّزتْ كثيرين من ّ‬

‫((( معجم األدباء‪ ،73-72/4 :‬والبغية‪ ،336/1 :‬والوافي بالوفيات‪ ،253/7 :‬والشعراء الكتّاب في العراق‬
‫الهجري‪ ،486 :‬والمؤدبون‪.43 :‬‬
‫ّ‬ ‫في القرن الثالث‬
‫الطوسي‪ ،448 ،‬ورجال ابن داود‪ ،41 ،‬ومعجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫((( رجال‬
‫‪.161/2‬‬
‫المغازي‪ ،‬والر ّدة‪ ،‬والشورى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الثقفي) التي أشار إليها مترجموه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ومن كتب (إبراهيم بن مح ّمد‬
‫علي بن أبي طالب‪ ،‬وأخباره وحروبه‪ ،‬والجامع الكبير في فقه اإلمامية‪ ،‬واإلمامة‪ ،‬و َم ْن‬ ‫ورسائل ّ‬
‫قُتل من آل مح ّم ٍد (ص)‪ ،‬والسيرة‪ ،‬واألشربة‪ ،‬والخُطب‪ ،‬وفضل الكوفة و َمن نزلها من الصحابة ‪...‬‬
‫الزركلي‪.)60/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫(األعالم‪ :‬خير الدين‬
‫((( معجم األدباء‪.73-72/4 ،‬‬
‫‪27‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫مق ّدمتهم‪ :‬الحسين بن مح ّمد بن عامر(ح ًّيا بعد ‪300‬ه)‪ ،‬ومح ّمد بن أحمد الر ّحال؛ اللذان‬
‫رويا له كتاب (دعاء االعتقاد)(((‪ ،‬أو (االعتقاد في األدعية)(((‪ ،‬وقد نقله عنه الشيخ إبراهيم‬
‫األصبهاني‬
‫ّ‬ ‫الكفعمي (‪905‬ه)‪ ،‬وجعله في آخر كتابه (البلد األمين)(((‪ ،‬وأحمد بن يعقوب‬ ‫ّ‬
‫الذي روى عنه كتابه في (باب الدعاء بين الركعات) ‪ ،‬وأبو الحسين أحمد بن سعد‬
‫(((‬

‫األصفهاني (ت نحو ‪350‬ه) الذي د َّون (رسائله المختارة) في كتابه المص ّنف في‬ ‫ّ‬ ‫الكاتب‬
‫الرسائل(((‪ ،...‬وربّما كانت رسالته (في الشيب والخضاب)((( إحدى هذه الرسائل المختارة‬
‫التي تض ّمنها هذا المص َّن ُف أو غيره‪.‬‬
‫بعض المؤ ّرخين بأسماء آخرين م ّمن رووا عنه؛ ومنهم‪:‬‬ ‫وإضاف ًة إلى هؤالء يز ّودنا ُ‬
‫مح ّمد بن الحسين بن مح ّمد بن عامر(حيًّا بعد ‪300‬ه)(((‪ ،‬ومح ّمد بن الحسين بن‬
‫األشعري (ت نحو ‪ 300‬ه)(((‪ ،‬وعبد الله بن‬
‫ّ‬ ‫الوليد(((‪ ،‬وسعد بن عبد الله بن أبي خلف‬
‫األشعري الق ّم ّي(‪ ،((1‬وأبو جعفر مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫الحسين المؤ ّدب‪ ،‬والحسين بن مح ّمد بن عمران‬
‫ابن الحسن بن الوليد الق ّم ّي (ت ‪343‬ه)(‪ ،((1‬وغيرهم‪.‬‬

‫الطوسي‪ ،448 :‬ورجال ابن داود‪ ،41 :‬وأعيان الشيعة‪ ،82 ،97/9 :‬ومستدركات علم رجال‬ ‫ّ‬ ‫((( رجال‬
‫الحديث‪.366 :‬‬
‫((( الغدير‪.350/3 :‬‬
‫((( أعيان الشيعة‪ ،68/9 :‬والغدير‪.350/3 :‬‬
‫((( الغدير‪ :‬الصفحة السابقة نفسها‪.‬‬
‫((( معجم األدباء‪ ،73/4 :‬والوافي بالوفيات‪.35/7 :‬‬
‫وينظر في هذا المجموع وغيره‪ ،‬من مؤلّفات أحمد بن سعد الكاتب‪ :‬بغية الوعاة‪ ،308/1 :‬وكشف‬
‫الظنون‪ ،1417 ،1464 ،1413 ،1280 :‬وأعيان الشيعة‪ ،184/1 :‬وغيرها‪.‬‬
‫((( معجم األدباء‪ ،73/4 :‬والشيعة وفنون اإلسالم‪ ،119 :‬والشعراء الكتّاب في العراق في القرن الثالث‬
‫الهجري‪ ،486 :‬وغيره‪.‬‬
‫ّ‬
‫((( رجال ابن داود الحل ّّي‪ ،41 :‬ومعجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة‪.161/2 :‬‬
‫((( معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة‪ ،161/2 :‬ومستدركات علم رجال الحديث‪.366 :‬‬
‫((( الغدير‪ٌ ،349/3 :‬‬
‫وعلي في الكتاب والسنة واألدب‪.76/4 :‬‬
‫(‪ ((1‬الغدير‪. 349/3 :‬‬
‫(‪ ((1‬أعيان الشيعة‪ٌ ،67/9 :‬‬
‫وعلي في الكتاب والسنة واألدب‪.76/4 :‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪28‬‬
‫ت ا‬

‫ب‪-‬وفاته‪:‬‬
‫طويل‪ ،‬وتشير الرواياتُ إلى أنه قد تجاوز في سنة (‪312‬ه) المئة‬ ‫ع ّمر أحمد بن َعلَويَّة ً‬
‫من ُعمره‪ ،‬ثم عاش بعد ذلك نحو عشر سنين‪ ،‬حتَّى لحق ببارئه األعلى في أوائل العقد‬
‫الميالدي(((‪ُ ،‬مخلّفًا من قريضه الشعري ما يُ َص ِّو ُر‬
‫ّ‬ ‫الهجري‪ /‬العاشر‬
‫ّ‬ ‫الثالث من القرن الرابع‬
‫بعض أحواله‪ ،‬وهو ابن ثمانية وتسعين عا ًما(((‪ ،‬ث ّم وهو ابن مئة سنة(((‪.‬‬ ‫َ‬

‫جـ‪-‬عالقاته بأعالم عصره‪:‬‬


‫بعض ما وصل إلينا من شعره إلى مدى ارتباطه الوثيق ُمؤ ّدبًا‪ ،‬وندي ًما‪ ،‬وماد ًحا‬
‫أشار ُ‬
‫العجلي (ت ‪265‬ه)‪ ،‬وابنه أحمد (ت ‪ 280‬ه)؛ فقد أنشد‬ ‫ّ‬ ‫بدلف بن أبي دلف عبد العزيز‬
‫نصوص في مدحه(((‪ ،‬منتقلً إلى هجو الموفَّق بالله بن جعفر المتوكل (ت ‪278‬ه)؛‬ ‫ٍ‬ ‫ثالثة‬
‫تعضي ًدا لهذا المدح ‪.‬‬
‫(((‬

‫والسياسي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الديني‬
‫ُّ‬ ‫د‪-‬مذهبه‬
‫َدل فحوى ما وصل إلينا من أبيات (نون ّيته) المط ّولة الشهيرة المعروفة بـ(األلفية)‪،‬‬ ‫ت ُّ‬
‫أو (المح ّبرة)(((‪ ،‬إضاف ًة إلى ما تبقّى من بيتي بائي ٍة((( على مدى تش ّبعه بمذهب التش ّيع‬
‫علي‪ ‬وذ ّريّته من بعده‪ ،‬آخذًا على عاتقه َمه ّمة إظهار مناقبه‪ ،‬والذود عن‬ ‫لإلمام ٍّ‬

‫والسماوي في الطليعة‪ ،109/1 :‬إلى أنّه توفّي سنة (‪320‬ه)‪.‬‬


‫ّ‬ ‫الطوسي في (رجاله)‪،448 :‬‬‫ّ‬ ‫((( ذهب‬
‫وفي الكنى واأللقاب‪ ،212/1 :‬والشيعة وفنون اإلسالم‪ ،119 :‬ومستدركات علم رجال الحديث)‪:‬‬
‫‪ ،366‬و(الغدير)‪ :347/3 :‬أنّه ت ُوفّي بعد ن ّيف وعشرين وثالثمائة‪ ،‬وفي ّ‬
‫علي في الكتاب والسنة‬
‫واألدب‪ :76/4 :‬أنّه توفّي سنة (‪322‬ه‪933 /‬م)‪ ،‬وفي موسوعة اإلمام ّ‬
‫علي في الكتاب والسنة‬
‫الهجري)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والتاريخ‪( :27/9 :‬أنّه من أئمة المح ّدثين واألدباء في القرن الرابع‬
‫وفي هذا األخير تج ٌّوز واضح‪.‬‬
‫النص السابع‪.‬‬‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص الرابع ‪.‬‬
‫((( مجموع شعره‪ ،‬النصوص‪. )9 ،6 ،3( :‬‬
‫النص الخامس‪.‬‬ ‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص الثاني عشر‪.‬‬ ‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص األول‪.‬‬‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫‪29‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫حما ُه‪ ،‬واإلشادة ببطوالته‪.‬‬

‫هـ‪ -‬شعره‪:‬‬
‫الحموي (ت ‪626‬ه)‪ ،‬في حديثه عن أحمد بن علويّة‪> :‬له شعر ج ّي ٌد‬
‫ُّ‬ ‫قال ياقوتُ‬
‫كثي ٌر<(((‪.‬‬
‫وربّما كانت كثر ُة هذا الشعر و َجودتُه من دوافع ذكر عبد الملك بن مح ّمد الثعالبي‬
‫(ت ‪429‬ه) إيّاه‪ ،‬ضمن (محاسن أشعار أهل العصر من أصبهان)(((‪.‬‬
‫وفي الوقت نفسه يع ّده مح ّمد بن إسحاق ابن النديم(ت ‪ 385‬ه) في عداد (الشعراء‬
‫الشعري) كا َن مك َّونًا من (‪ )50‬ورق ًة(((‪ ،‬ولعلّه يقصد‬
‫ّ‬ ‫ال ُكتّاب)‪ُ ،‬مشي ًرا إلى أ َّن (ديوانه‬
‫(الورقة السليمانية) ذات العشرين سط ًرا ‪ ،‬م ّما يسمح لنا بالذهاب إلى أ ّن مجموع شعره‬
‫(((‬

‫أقل تقدير‪.‬‬
‫بيت على ّ‬ ‫ربّما جاوز ألف ٍ‬

‫والعلمي‪ ،‬ولم َّ‬


‫يتبق منه إِ َّل‬ ‫ّ‬ ‫األدبي‬
‫ّ‬ ‫وقد ضاع معظ ُم هذا (الديوان) فيما ضاع من تراثه‬
‫القليل ج ًّدا الذي يشهد على مدى شاعريته‪ ،‬وتن ّوع اتجاهاتها‪.‬‬
‫ُ‬
‫وإضاف ًة إلى هذا (الجزء) المتبقّي من شعره هناك أبياتٌ من تلك النونية المط ّولة‬
‫علي‪ ،‬وهي المط ّولة المك ّونة من‬ ‫الملقبة بـ(األلفية) و(المحبَّرة) في مدح اإلمام ٍّ‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫بيت؛ ولذلك لُق ْ‬


‫ّبت بـ(األلفية)‪.‬‬ ‫ثمانمائة ونيّف وثالثين بيتًا‪ ،‬وقيل‪ :‬إنّها كانت في ألف ٍ‬
‫وقد شاعت هذه (النونيةُ) في عصر الشاعر‪ ،‬وذاع صيتُها في أوساط مجتمعه األدبية‬

‫((( معجم األدباء‪ ،73/4 :‬وينظر أيضً ا‪ :‬الكنى واأللقاب‪ ،213 – 212/1 :‬وأعيان الشيعة‪ ،86/9 :‬ومعجم‬
‫المؤلّفين‪. 194/1 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬يتيمة الدهر‪.349/3 :‬‬
‫((( الفهرست‪. 311/1 :‬‬
‫((( الفهرست‪.300/1 :‬‬
‫الطوسي‪ ،447 :‬ومناقب آل أبي طالب‪ ،325 ،324 ،301 ،116 ،79/3 ،324/1 :‬ومعالم‬ ‫ّ‬ ‫((( رجال‬
‫العلماء‪.59 :‬‬
‫((( معالم العلماء‪ ،59 :‬والمناقب‪ ،217 ،93/2 :‬و ‪. 267 ،244 ،125 ،99 ،47 ،30/3‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪30‬‬
‫ت ا‬

‫ِب بها‪،‬‬
‫السجستاني (ت ‪248‬ه)؛ فأعج َ‬
‫ّ‬ ‫رضت على أبي حاتم سهل بن مح ّمد‬ ‫وغيرها‪ ،‬و ُع ْ‬
‫وقال ألصحابه البصريين‪ :‬يا أهل البصرة‪ ،‬غلبكم والله شاع ُر أصبها َن في هذه القصيدة‪،‬‬
‫في إحكامها‪ ،‬وكثرة قوافيها(((‪...‬‬
‫وقد وصل إلينا (‪ )211‬بيتًا من هذه النونية((( في مواضع ُمتفرق ٍة من كتاب (مناقب آل‬
‫أبي طالب) البن شهرآشوب؛ الذي يبدو أنّه َ‬
‫سلك صاح َبها في الشعراء المجاهرين لذلك(((‪.‬‬
‫وأيًا ما كان األم ُر في شأن هذه (النونية) وما وصل منها‪ ،‬فإ ّن خب َري شيوعها وعرضها‬
‫السجستاني إن ص ّحا‪ ،‬فإنّهما يدلّ ن على أ ّن ابن علويّة أنشدها قُبيل‬
‫ّ‬ ‫على أبي حاتم‬
‫الهجري‪ ،‬وهو زم ٌن كـان عمـ ُر الشاعر فيه لم يتجاوز أربعين عا ًما؛‬
‫ّ‬ ‫منتصف القرن الثالث‬
‫الشـعـري‪ ،‬وثقافته التاريخية التـي اعتمد عليـها عند‬
‫ّ‬ ‫م ّما يشي بمدى تمـكُّنه من ف ّنـه‬
‫نظمها‪.‬‬

‫موضوعات شعره وخصائصه الف ّنية‪:‬‬


‫طلب العلم والفقه‪،‬‬
‫واكب أحم ُد بن علويّة مواقفه المعيشية التي غلب عليها ُ‬
‫فضل عن ُمزاولة مهنتي (التأديب) و(المنادمة)‬ ‫وما يتّصل به من علوم الدين والدنيا‪ً ،‬‬
‫وما تستوجبانه من أعمال‪ ،‬وممارسته ف ّن الكتابة‪ ،‬والتحبير‪ ،‬وكذلك واكب اتجاهات‬
‫تيسر لنا من‬
‫بخاصة إنشاده الجز َء األكب َر م ّما ّ‬
‫معاصريه وسابقيهم من شعراء الشيعة ّ‬
‫علي بن أبي طالب‪ ،‬وأهل بيته‪ ،‬إضاف ًة إلى مدح أحد أعالم‬ ‫شعره في مدح اإلمام ّ‬

‫الطوسي‪ ،447 :‬ومعالم العلماء‪ ،59 :‬وإيضاح االشتباه‪ ،105 :‬والشيعة وفنون اإلسالم‪،119 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( رجال‬
‫والكنى واأللقاب‪ ،213/1 :‬وأعيان الشيعة‪ 70 ،68 – 76/9 :‬وما بعدها‪.‬‬
‫وفي معجم األدباء‪ ،76/4 :‬والوافي بالوفيات‪ ،254/7 :‬والغدير‪ ،348/3 :‬والشعراء الكتّاب في‬
‫الهجري‪ :486 :‬يا أهل البصرة‪ ،‬غلبكم أهل أصبهان ‪...‬‬
‫ّ‬ ‫العراق في القرن الثالث‬
‫((( في أعيان الشيعة‪ :71/9 :‬إ ّن مجموع ما وصل إلينا منها هو (‪ )224‬بيتًا‪ .‬في حين لم يتجاوز عددها‬
‫تيسرتْ لي معرفتُه –(‪ )211‬بيتاً ‪.‬‬
‫في المصدر نفسه‪ – 72 – 71/9 :‬على ما ّ‬
‫وجاء في ُمستهل هذه (النونية) قول مؤلّف الكتاب‪ :‬وصاحب (الطليعة) يقول‪ :‬إنّه جمع منها ما‬
‫يقرب من (‪ )250‬بيتًا‪ ،‬ولعلّه وجد منها في غير (المناقب) أيضً ا‪ ،‬أو بقي في (المناقب) شيء لم‬
‫يقع عليه نظرنا بعد طول التفتيش ‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬معالم العلماء‪.59 :‬‬
‫‪31‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫العجلي‪ ،‬وهجاء خصومه‪ُ ،‬متط ّرقًا‪ -‬إلى جانب‬‫ّ‬ ‫عصره ونديمه وهو أحمد بن عبد العزيز‬
‫ذلك – إلى هجاء زامر داعر‪ ،‬وخبيث؛ بوصفهما وج ًها قميئًا من ُو ُجوه مجتمعه وعصره‬
‫الذي بات يُعاني –كغيره من أطراف الدولة آنذاك– ترف المعيشة‪ ،‬وفساد بعض أبنائها‪-‬‬
‫ُمنكفئًا على ذاته‪ُ ،‬متأ ّخ ًرا‪ ،‬شي ًخا‪ ،‬يراوح ويالت الهرم‪ ،‬وتق ّدم ال ُعمر بأعراضهما القاسية‬
‫ُمتساميًا بها نحو استيحاء بعض الِحكَم الجليلة‪ ،‬والنصائح العملية السديدة من ثمرات‬
‫هذه المعايشة المضنية لتق ُّدم الس ّن وضعف األحوال‪ُ ،‬مرتديًا ثوب بعض رجال الدين‪،‬‬
‫خص ًصا للفتوى جانبًا ما من جوانب شعره‪ ،‬و ُمف ِر ًدا إلحدى (البقرات) الفتيات وصفًا‬ ‫ُم ّ‬
‫تفصيل ًّيا ضاف ًيا‪.‬‬
‫علي‪ ‬بوصفه(الغائب الحاضر)‪ ،‬والثناء عليه‪ ،‬واإلشادة ببطوالته‪،‬‬ ‫مدح اإلمام ٍّ‬
‫ويحتل ُ‬‫ّ‬
‫نصين اثنين((( من نُصوصه‬ ‫الشعري)‪ ،‬آت ًيا في ّ‬
‫ّ‬ ‫تيسر لنا من (مجموعه‬‫أكبر مساح ٍة فيما ّ‬
‫االثني عشر‪ُ ،‬متاب ًعا سابقيه من شعراء الشيعة ومعاصريهم في ُمواالته التا ّمة‪ ،‬والتغ ِّني‬
‫بأمجاده‪ ،‬والر ّد على ُمخاصميه و ُمنكري فضله‪.‬‬
‫الشعري) بائي ٌة من بيتين(((؛ وصف بهما جانبًا حيويًا من‬‫َّ‬ ‫وتتص ّدر هذا (المجمو َع‬
‫علي‪ ‬يوم (خيبر)‪ ،‬مشي ًرا إلى تساقُط أبراجها‪ ،‬هشّ ةً‪ ،‬بُعيد دفعه‬ ‫جوانب شجاعة اإلمام ٍّ‬
‫تسائل بت َح ٍّد وإصرار‪ ،‬بقوله‪:‬‬
‫بابها بقوة‪ ،‬وإلى ما ُروي عن قتاله الِج َّن في البئر‪ُ ،‬م ً‬
‫جـــن الطغـــاة فأســـلموا‬
‫ّ‬ ‫قاتـــل الِ‬
‫َ‬ ‫ـــن‬
‫َم ْ‬
‫ف ــي البئ ــر ُكر ًه ــا ي ــا أُول ــي األلب ــاب ؟!‬
‫(خيبـــر) هـــ ّز ًة فتســـاقطت‬
‫َ‬ ‫ـــن هـــ ّز‬
‫َم ْ‬
‫ِ‬
‫بالبـــاب؟!‬ ‫أبراجهـــــا ل ّمـــــا دحـــا‬
‫ُ‬
‫الشعري بالتساؤل‪ ،‬وإبداء مظاهر القلق والحيرة‬ ‫َّ‬ ‫وفي (النون ّية) المط ّولة((( بدأ حديثه‬
‫وسقم عينيه‪ ،‬رائ ًيا في (ممدوحه األسنى) نو ًرا تُضي ُء به البال ُد‪،‬‬
‫عن أسباب غزارة دموعه‪ُ ،‬‬

‫النصان‪.)2 ،1( :‬‬


‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص األول‪.‬‬
‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص الثاني عشر‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪32‬‬
‫ت ا‬

‫و ُج َّن ًة تحفظ الخائفين‪ ،‬وعصمة الملهوفين بنهجه ِع ْب َر األزمان‪ُ ،‬م ً‬


‫نتقل إلى اإلشادة بعد ٍد‬
‫األجيال‪ ،‬وسطّرتْها المص ّنفاتُ المختلفة‪ ،‬وخاص ًة كُتُب‬
‫ُ‬ ‫من مناقبه وكراماته التي تناقلتْها‬
‫السنة‪ ،‬وأسباب النزول‪ ،‬والتفسير‪ ،‬و التاريخ‪ ،‬ونحوها‪ُ ،‬معتم ًدا على دالالت (الروايات‬ ‫ُّ‬
‫خاص ًة فيما يكشف‬‫الخاصة لعشرات اآليات القرآنية‪ ،‬واألحاديث النبوية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الشيعية)‬
‫النبي‪ ،‬وإحيائه ُس ّنته‪ ،‬وبطوالته النادرة أيام (بدر‪،‬‬ ‫كل من قرابته من ِّ‬ ‫النقاب عن ٍّ‬
‫وس ُم ّو شأنه‪ ،‬وواليته‪،‬‬
‫وأحد‪ ،‬وخيبر‪ ،‬وفتح مكة) ونحوها‪ ،‬إضاف ًة إلى علمه‪ ،‬وع ْدله‪ُ ،‬‬
‫وأقضيته‪ ،‬وأهل بيته‪ ،‬وفضلهم في الدنيا واآلخرة‪ ،‬ومن ذلك قوله‪:‬‬
‫بـــال عينـــك ثـــرَة اإلنســـا ِن‬
‫ُ‬ ‫مـــا‬
‫عبـــرى الّلحـــاظ ســـقيمة األجفـــان؟!‬
‫وجنَّـــ ٌه‬
‫البـــاد ُ‬
‫َ‬ ‫ضـــيء بـــه‬
‫ُ‬ ‫نُـــو ٌر تُ‬
‫للخائفيـــــن وعصمـــــة اللهفـــــا ِن‬
‫النبـــي وع ّمـــهِ أكـــر ْم بـــه‬
‫ّ‬ ‫ختـــن‬
‫ُ‬
‫ختْنًـــا وصنُـــو أبيـــهِ فـــي ّ‬
‫الصنـــوا ِن‬
‫النبـــى وعدلـــه‬
‫ّ‬ ‫أحيـــا بـــه ُســـنَن‬
‫فأقـــــام دار شـــــرائع اإليمـــــا ِن‬
‫ـدى‬
‫الهـ َ‬
‫ب ُ‬ ‫ـوات الديــن مِــن َصـ ْ‬
‫ـو ِ‬ ‫وسـ َقى مـ َ‬
‫ـرا ِن‬
‫الع ْمــ َ‬
‫ـر َن فـــي ُ‬
‫ـدوب فقــ ْ‬
‫الجــ ُ‬
‫بعـــد ُ‬
‫‪.......‬‬
‫النبـــي‪ :‬فإنّنـــي‬
‫ُّ‬ ‫ـــن لـــه قـــال‬
‫أم ْ‬‫َّ‬
‫الخْلـــ ِد ُمجتمعـــا ِن؟!‬
‫وأخـــي بـــدارِ ُ‬
‫ٍ‬
‫واحـــد‬ ‫ونرتـــع فـــي مـــكا ِن‬ ‫نرعـــى‬
‫ُ‬
‫فـــوق العبـــاد كأنّنـــا شمســـا ِن‬
‫لـــه‬
‫ُ‬ ‫أمـــن بســـيّدةِ النســـاءِ َق َضـــى‬
‫ْ‬
‫أســـعد األختـــا ِن؟‬
‫َ‬ ‫فأصبـــح‬
‫َ‬ ‫ربّـــي‬
‫‪33‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ـــم‬
‫أتـــوُه َف َر َّد ُه ُ‬
‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫ـــاب‬ ‫ـــن بَعـــ ِد ُخ َّط‬
‫مِ ْ‬
‫ضمـــــر األشـــــجا ِن؟‬
‫َ‬ ‫َر ًّدا يبيّـــــن ُم‬

‫‪.....‬‬
‫لي بثالثة (مدائح) ُموجز ٍة(((‪،‬‬
‫وفي الوقت نفسه حظي ندي ُم ُه أحم ُد بن عبد العزيز الع ْج ُّ‬
‫كل منها (شذرة تقدير)‪ ،‬أو (بطاقة شُ كر)‪ ،‬وصفه فيها بسعة الصدر‪ ،‬وتهلّل الوجه‪،‬‬ ‫تشبه ّ‬
‫والعفو والرفق الفطريين‪ ،‬اللذين يُحسن بهما ُمعاملة ُمخالطيه بقوله‪:‬‬
‫إذا مـــا جنـــى الجانـــي عليـــه جنايـــ ًة‬
‫عفـــا كر ًمـــا عـــن ذنبـــه ال تهيُّبـــا‬
‫ويوســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـ ِطهِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كان ُم ْذنبـــا‬
‫بـــريء القـــوم لـــو َ‬
‫ُ‬ ‫يـــود‬
‫ُّ‬
‫وقوله‪:‬‬
‫إذا مـــا جنَـــى الجانـــي عليـــهِ ِجنَايَـــ ًة‬
‫عفـــا كر ًمـــا َعـــن ذنبـــهِ ال ُّ‬
‫تكرمـــا‬
‫وســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـطه‬
‫ُ‬ ‫ويُ‬
‫ـريء القـــوم لـــو كان ُمجرمـــا‪..‬‬
‫ـود بــ ُ‬‫يــ ُّ‬

‫قوي البصيرة‪ ،‬علي ًما بعواقب‬


‫رجل شجا ًعا‪ّ ،‬‬
‫نفسه ً‬‫النص اآلخر َرأَى في الممدو ِح ِ‬
‫وفي ّ‬
‫قوي الشكيمة‪ ،‬ال يتر ّدد‪ ،‬وال يخاف‪ً ،‬‬
‫قائل(((‪:‬‬ ‫األمور‪ّ ،‬‬
‫ـــه‬
‫مآخيـــر مـــا يبـــدو أوائُل ُ‬
‫َ‬ ‫يـــرى‬
‫ـزال‪...‬‬ ‫حتـــى ّ‬
‫كأن عليـــه الوحـــي قـــد نَــ َ‬
‫ـــن العلـــم ال يه ُفـــو لم ْحفِظـــةٍ‬
‫ُ‬ ‫كـــن مِ َ‬
‫ُر ٌ‬
‫ـــدال‬
‫ـــــه َج َ‬
‫ُ‬ ‫يحيــــد وإن أبر ْمتَ‬
‫ُ‬ ‫وال‬

‫((( مجموع شعره‪ ،‬النصوص (‪. )11 ،7 ،3‬‬


‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص السابع ‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪34‬‬
‫ت ا‬

‫ـه‬
‫ـث عزيمتَــ ُ‬ ‫ـزم لـــم ينكــ ْ‬‫مضـــى العــ ُ‬ ‫إذا َ‬
‫ـض م ــا َفتَ ــا‬ ‫ـف منْ ــه نق ـ ُ‬ ‫ـب‪ ،‬وال ِخي ـ َ‬ ‫ري ـ ٌ‬
‫الصمـــاء ُم ْطرِقـــ ًة‬
‫َ‬ ‫بـــل يُخـــرِ ُج الحيّـــ َة‬
‫ـم الوعـــا‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫مـــن ُج ْحرهـــا ويَ ُحـــط األ ْع َصــ َ‬
‫نصوص ُموجزة أخ َرى(((‪ ،‬تحمل رسائل (هجاء) ُمقذعةً‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وفي المقابل نرا ُه يُنش ُد ثالث َة‬
‫رسول إلى ممدوحه أحمد بن عبد العزيز‬ ‫استهلّها بالتع ُّرض للموفّق بعد إنفاذه (األصبغ) ً‬
‫العجلي؛ لكي يُنف َذ قطع ًة من جيشه؛ ل ُنصرته‪ُ ،‬مس ِّف ًها رأيه الذي لم يج ْد له ق ُبولً لدى‬ ‫َّ‬
‫ممدوحه؛ بسبب ما قد يُع ّرض ُملكه‪ -‬بأصبهان‪ -‬لخطر األعداء الطامعين‪ ،‬بقوله‪:‬‬
‫ـــــه‬
‫ُ‬ ‫أ ّدى رســـــالته وأوصـــــل ُكتْبَ‬
‫وأَتـــى بأمـــرٍ –ال أبـــا لـــك – م ْع ِ‬
‫ضـــ ِ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫وعزهـــا‬
‫ـان) َّ‬ ‫قـــال‪ :‬ا ّطـــرِ ْح ُمْلــ َ‬
‫ـك (أصبهــ َ‬
‫الج ْحفـــل‬
‫ـس َ‬‫ـث بعســـكرك الخميــ ِ‬
‫وابعــ ْ‬
‫ـــــه‬ ‫فعلمـــــت أَ َّن جواب ُ ِ‬
‫ُ‬ ‫ـــه وخطابَ‬ ‫َََ‬ ‫ُ‬
‫الم ْر ِســـل‬
‫الرســـول بـــ‪ ...‬أُ ّمِ ُ‬
‫ـــض ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َع‬

‫النص الثاني إلى هجاء أحد الزامرين الداعرين‪ - ،‬واق ًعا أو تخيُّ ًل‪ -‬واصفًا‬‫وانتقل في ّ‬
‫بس ْورة شهوته الضارية‪ُ ،‬منقا ًدا لطبعه‬ ‫إيّاه بالنهم الشديد في اقتراف الفواحش‪ ،‬مدفو ًعا َ‬
‫الضروس‪ ،‬مح ّذ ًرا من مغبّة االنسياق وراء ِشباك‬
‫ُ‬ ‫الدنيء‪ ،‬غير ُم ٍ‬
‫كترث ب َمن تقع عليه نزواتُه‬
‫فتنته‪ ،‬وحبائل إغوائه‪ً ،‬‬
‫قائل‪:‬‬
‫وانتبه ــوا‬
‫ُ‬ ‫ح ــذارِ ي ــا ق ــوم‪ ،‬م ــن (حم ـ َ‬
‫ـدان)‬
‫حـــذارِ يـــا ســـادتي مـــن زامـــرٍ زانـــي!!‬
‫دب ُمغتل ًمـــا‬
‫فمـــا يُبالـــي إذا مـــا َّ‬
‫بــــــدا بصاحـــــــب دارٍ أو بضيفـــا ِن‬

‫((( مجموع شعره‪ ،‬النصوص‪. )14 ،13 ،5( :‬‬


‫‪35‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ـال بمزمـــارٍ فــ ْ‬


‫ـإن ســـكروا‬ ‫يُلهـــي الرجــ َ‬
‫لـــه ثانـــي!!‬
‫ُ‬ ‫النســـاء ‪...‬‬
‫َ‬ ‫ألهـــى‬

‫ووصف خبيثًا دبّابًا ماه ًرا شديد التأثير في ضحاياه‪ ،‬ك ُُّل ه ّمه اإليقاع السريع‬
‫طلب المتعة الحرام‪ ،‬دون االكتراث بجرائرها المهلكة‪ ،‬وعواقبها المدمرة‪،‬‬ ‫بفرائسه من ّ‬
‫بقوله‪:‬‬
‫ـــرا فـــي (قيادتـــه)‬
‫فـــاق البريـــ َة ُط ً‬
‫َ‬
‫ـــكرا ِن‬
‫وس ْ‬ ‫نـــــومٍ َ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ــــل ذوي‬ ‫و‪ُ ...‬ك‬
‫ـدا مـــن معاقلهـــا‬
‫ـم جهــ ً‬
‫الع ْصــ َ‬
‫ـتنزل ُ‬
‫يســ ُ‬
‫ِح ْذ ًقـــا ويجمـــع بَيْــ َ‬
‫ـن الذيـــب والضـــان‬

‫ونراه في وصفه جانبًا من جوانب(ذاته) شي ًخا‪ ،‬عجوزًا يصارع أحوال ضعفه وهزاله‪،‬‬
‫كل عض ٍو من أعضاء بدنه ومفاصله‪،‬‬
‫السقم والتهالك في ّ‬‫وانحناء ظهره‪ ،‬وانتشار عالمات ُّ‬
‫لس ّنة الدهر في الخلق‪ ،‬بيقين راس ٍخ وانشراح صد ٍر ً‬
‫قائل(((‪:‬‬ ‫فبدا ُمستسل ًما ُ‬
‫حن ــى الده ــر م ــن بع ــد اس ــتقامته ظه ــري‬
‫ـاح َغايتــهِ ُعم ــري‬
‫وأفض ــى إل ــى َض ْحض ـ ِ‬
‫ب البلـــى فـــي ُك ّل ُعضـــ ٍو ومِفصـــ ٍ‬
‫ل‬ ‫ود َّ‬
‫َ‬
‫ومــن ذا الــذي يبقــى ســلي ًما علــى الدهــر‬
‫َ‬

‫ويستم ّد من هذا اليقين قدرته على معايشة هذه األهوال ال ُمضنية‪ ،‬مكاب ًدا آالمها‪،‬‬
‫الحكَم الجليلة‪ ،‬والنصائح العملية الغالية‪ ،‬وخالصتُها اإليما ُن‬ ‫يستنبط منها مجموع ًة من ِ‬
‫بزوال الدنيا ومتعها‪ ،‬والتسامي على أحالمها ال ُمخا ِدعة‪ ،‬وبريقها الكذوب‪ ،‬رائيًا أ ّن المرء‬
‫التحسر دون ج ْدوى‪ُ ،‬مو ِّج ًها أَنظَا َر ُم َخاطبيه في‬
‫ُّ‬ ‫ال يجني من دنياه غير كؤوس الندم و‬
‫كل زمانٍ ومكان إلى أه ّميّة االستفادة من ثمرات تجربته الطويلة الممت ّدة أكثر من قرنٍ‬ ‫ِّ‬
‫من الزمان‪ ،‬والتفكّر في حقيقة الموت وأحواله؛ فوزًا بخير الزاد الذي يساعد على الحياة‬

‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬


‫النص الرابع‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪36‬‬
‫ت ا‬

‫الكريمة بطاعة الله (تعالَى)‪ ،‬وحسن عبادته‪ ،‬والقناعة برضً ا‪ ،‬وقلب سليم‪ ،‬بما قسمه‬
‫(سبحانه) من رزقٍ ‪ ،‬وعدم االغترار بمظاهر الجاه واألُبّهة والسلطان ونحوها م ّما يؤول‬
‫مصي ُره إلى زوا ٍل‪ ،‬بقوله(((‪:‬‬
‫ـــد ُم‬
‫ـــن أثـــرى بهـــا َع َ‬
‫دنيـــا مغبّـــ ُة َم ْ‬
‫ـــد ُم‬ ‫ولـــذ ٌة تنقضـــي مِ ْ‬
‫ـــن بعدهـــا نَ َ‬
‫عتبـــر‬
‫ٌ‬ ‫اللـــب ُم‬‫وفـــي المنُـــون ألهـــل ُّ‬
‫َ‬
‫ـــم‬
‫تزودهـــم منهـــا التَُّقـــى َغنَ ُ‬‫وفـــي ُّ‬
‫ـدا‬
‫ق ُمجتهــ ً‬‫ل الـــرز ِ‬
‫والمـــرء يســـعى لفضـــ ِ‬
‫ـم‬ ‫ـر مـــا قـــد َخ َّطــ ُ‬
‫ـه ال َقَلــ ُ‬ ‫ومـــا لـــه غيــ ُ‬
‫ـره‬
‫كـــم خاشـــع فـــي ُعيـــون النـــاس منظــ ُ‬
‫غيـــر مـــا علمـــوا‪...‬‬
‫َ‬ ‫يعلـــم منـــه‬
‫ُ‬ ‫واهللُ‬

‫منصة (الفتوى)؛ إرشا ًدا لبعض ُمريديه في شأن‬


‫ومواكبة لذلك ونحوه‪ ،‬نراه يجلس فوق ّ‬
‫بعض الناس‪ ،‬وتُوقعهم في‬‫الغناء وال ُمغ ِّنين وما يصاحبهما غال ًبا من مفاتن ومفاسد تفتن َ‬
‫اك مرذول ٍة من اآلثام والمعاصي‪ ،‬آخذًا على عاتقه َمهمة التحذير من مغ ّبة هذه األجواء‪،‬‬
‫شر ٍ‬
‫وما ينتابها من مخاطر‪ُ ،‬مشي ًرا إلى مدى ال ُحرمة التي تته ّدد سالكي طريقها‪ً ،‬‬
‫قائل(((‪:‬‬
‫ـــدام‬
‫ُ‬ ‫وم‬
‫تســـم ٌع ُ‬
‫ُّ‬ ‫كـــم الغنـــاء‬
‫ُ‬ ‫ُح‬
‫نظـــام‬ ‫ِ‬
‫(الحديـــث)‬ ‫مـــع‬ ‫مـــا للغنـــاءِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ضيـــت َقضيّـــ ًة‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫قـــاض َق‬ ‫لـــو أنّنـــي‬
‫ـــرام‬
‫ُ‬ ‫(الحديـــث) مـــع الغنـــاءِ َح‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫إن‬
‫وامتدّتْ بعض جوانب شاعريته إلى َم ْعل ٍَم بار ٍز من معالم (بيئته الزراعية)‪ ،‬بثروتها‬
‫مخص ًصا (بائية) من عشرة أبيات لوصف (بقرة) قوي ٍة فتية شامخة‪،‬‬ ‫الحيوانية الغنية‪ّ ،‬‬
‫وفيرة اللبن و ُمشتقّاته الشهية‪ ،‬رائيًا فيها (عروس باقور ٍة) بين أترابها‪ ،‬وهضبة عالية‪،‬‬

‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬


‫النص التاسع ‪.‬‬
‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص العاشر‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫متماسكة ال َخلْق‪ ،‬تزهو بأعضائها الدقيقة في مواضعها‪ ،‬بقوله(((‪:‬‬


‫مخضهـــــا ورائبُهـــا‬
‫يـــــا حبّـــــذا ُ‬
‫وحبّـــذا فـــي الرجـــال صاحبُهـــا‬
‫َع ُجولَــــــ ٌة ســــــمح ٌة مباركـــــــ ٌة‬
‫ــــــح محالبُهـــــــا‬
‫ٌ‬ ‫ميمونــــــ ٌة ُط َّف‬
‫ُ‬
‫ل‬‫كأن ألبانهـــــا َجنَـــــى َع َســـــ ٍ‬
‫يلذهـــا فـــي اإلنـــاء شـــاربُها‬ ‫ُّ‬
‫عـــــروس باُقـــــورةٍ إذا بـــــر َز ْ‬
‫ت‬ ‫ُ‬
‫مـــــن بيـــــن أحبالهـــا ترائبُهـــا‬
‫انتســـــبت‬
‫ْ‬ ‫كأنّهـــــا َه ْضبـَــــ ٌة إذا‬
‫أنــــاف غاربُهـــا‬
‫َ‬ ‫أو بكــــر ٌة قــــد‬
‫ــــن ُّ‬
‫كالل َجيْـــــن إذا‬ ‫ِ‬ ‫زهـــــى بروقيْ‬
‫تُ َ‬
‫َم َّســــهما بِالبنـــــــا ِن طالبُهـــــــا‬
‫عدمـــت‬
‫ْ‬ ‫لــــو أنّهـــا ُمهــــرٌة لمـــا‬
‫ـــرور راكبُهـــا‬
‫َ‬ ‫الس‬
‫يضــــم ُّ‬
‫َّ‬ ‫مِــــن ْ‬
‫أن‬

‫ويبقى وقوفنا على (آفاق موضوعية) أخرى ُمرتبطًا بالوقوف على بعض ما غاب ع ّنا‬
‫في عالم الضياع أو النسيان‪ ،‬م ّما قد تكشف عنه األيام القادمة إن شاء الله‪.‬‬
‫ومن جه ٍة أخرى يطالع قارئُ البقية الباقية من (شعره) مدى شغفه بالعزف على‬
‫بالروي‬
‫ِّ‬ ‫الروي المكسور الذي يَرِد في (‪ )238‬بيتًا‪ ،‬معظمها أبيات (المح ّبرة) موازنة‬
‫ّ‬ ‫أوتار‬
‫والروي المفتوح في (‪ٍ )8‬‬
‫أبيات فقط‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المضموم الذي يجي ُء في (‪ )12‬بيتًا‪،‬‬
‫كما أنشد الشاعر هذه النصوص على خمسة حروف َرو ٍِّي‪ ،‬تتق ّدمها النون في (‪)216‬‬
‫أبيات‪،‬‬
‫أبيات‪ ،‬والالم في (‪ٍ )7‬‬
‫أبيات‪ ،‬والميم في (‪ٍ )8‬‬‫بيتًا‪ ،‬والباء الموصولة بالهاء في (‪ٍ )10‬‬

‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬


‫النص الثاني ‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪38‬‬
‫ت ا‬

‫والراء في بيتين‪ ،‬والغين في بيتين آخرين‪.‬‬


‫وال يخفى مدى مواكبته اتجاه معاصريه وسابقيهم من شعراء الجاهلية واإلسالم‬
‫بالعزف على أوتار هذه الحروف وحركاتها‪ ،‬ومدى حرصه على (التصريع) في خمسة‬
‫نصوص من هذه النصوص االثني عشر‪ ،‬تتق ّدمها (المح ّبرة) التي يستهلّها بقوله‪:‬‬
‫ٍ‬
‫بـــال عينـــك ثـــرَة اإلنســـا ِن‬
‫ُ‬ ‫مـــا‬
‫عبـــرى اللحـــاظ ســـقيمة األجفـــان؟‬

‫تليها (البائية) التي يقول في مطلعها‪:‬‬


‫خضهـــا ورائبُهـــا‬
‫يــــا حبـّـــذا َم ُ‬
‫وحبــــذا فـــي الرجـــال صاحبُهـــا‬
‫ّ‬
‫و(رائيته) الذاتية التي ص ّدرها بقوله‪:‬‬
‫ـر م ــن بع ــد اس ــتقامته ظه ــري‬
‫حن ــى الده ـ ُ‬
‫وأفضــى إلــى ضحضــاح غايتــه ُعمــري!!‬

‫مستهل بقوله‪:‬‬
‫ً‬ ‫و(ميميته) التي أنشدها قريبًا من المئة من ُعمره‪،‬‬
‫ـــد ُم‬
‫دنيـــا مغبَّـــ ُة مـــن أثـــرى بهـــا َع َ‬
‫ولـــذ ٌة تنقضـــي مـــن بعدهـــا نَ َ‬
‫ـــد ُم!!‬

‫قائل‪:‬‬
‫و(ميميته) األخرى التي بدأها ً‬
‫ـــدام‬
‫ُ‬ ‫وم‬
‫تســـمع ُ‬
‫ُّ‬ ‫حكــــم الغنــــاء‬
‫نظـــام‬
‫ُ‬ ‫مـــا للغنـــاء مـــع (الحديـــث)‬
‫كل منهما على بيتين اثنين‪،‬‬ ‫ويطرح وقوع التصريع في (نتفتين) اثنتين؛ تحتوي ّ‬
‫ومقطوع ٍة شعرية من أربعة أبيات فقط ‪ -‬إلى جانب (البائية) ذات عشرة األبيات‪،‬‬
‫و(النونية) المط ّولة – سؤالً أو أكثر عن َم َدى تع ُّرض هذه النصوص ال ُمص َّرعة الثالثة األولَى‬
‫بسبب أو آخر؛ وذلك نظ ًرا لما قد‬ ‫ٍ‬ ‫المشار إليها هنا بخاصة إلى ٍ‬
‫نقص أو ضياع بقية أبياتها‬
‫‪39‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫بخاصة من ٍ‬
‫ارتباط‬ ‫يطالعه قارئُ عيون الشعر العربي القديم بعامة‪ ،‬وفي شعر شعراء عصره ّ‬
‫المتوسطة والمط ّولة من جه ٍة‪ ،‬وكثرة عدد أبياتها من جهة‬‫ّ‬ ‫قوي بين تصريع مطالع القصائد‬ ‫ّ‬
‫القوي لدينا؛ تفسي ًرا لغياب كثي ٍر من النصوص الشعرية التي ترتبط‬ ‫ّ‬ ‫أخرى‪ ،‬وهو االحتمال‬
‫بصور ٍة أو أخرى بمواقف الشاعر وذويه‪ ،‬شابًّا ذا مشاعر وأحاسيس ف ّياضة تترجم بعض‬
‫خلجاته الوجدانية والعاطفية تجاه المرأة‪ ،‬محبوبةً‪ ،‬وزوجةً‪ ،‬وأُ ًّما وابنةً‪ ،‬وتجاه (الطبيعة)‬
‫الخلبة في (كرمان) و(أصبهان) جن ًبا إلى جنب مواقفه كطالب علم‪ ،‬كثير األسفار‪ ،‬يجوب‬ ‫ّ‬
‫البالد؛ بحثًا ع ّما يُر ِّوي ُغلّته الصادية من معارف عصره وعلومه وآدابه‪ ،‬ثم مواقفه مؤ ّدبًا‪،‬‬
‫وندي ًما‪ ،‬وكات ًبا‪ ،‬ذا عالقات إنساني ٍة متن ّوعة ببعض أعالم عصره‪ ،‬ومجتمعه‪.‬‬
‫أ ّما االحتمال اآلخر الذي يواكب مجي َء هذه النصوص ُمص َّرع ًة مع قلّة عدد أبياتها‪،‬‬
‫فيجنح بنا إلى الظ ّن بأ ّن الشاعر ربّما أنشدها كغيرها من نصوصه الموجودة وال ُمغيَّبة‬
‫ٍ‬
‫و(مقطوعات) دون تغيي ٍر بسبب من نقص‬ ‫األُخرى بصورتها التي وصلت إلينا بها (نُتَفًا)‬
‫اض ال تنقصه األدلّ ُة عن مدى شغف الشاعر‬ ‫أو ضياع‪ ،‬ويسمح لنا في الوقت نفسه بافتر ٍ‬
‫اإليقاعي) المكتملة‬
‫ّ‬ ‫بمحاكاة بعض شعراء عصره وسابقيهم في االحتفال بعوامل (البناء‬
‫في (النتف) و(المقطوعات)‪ ،‬كما هي أو قريبة من أمثالها في (القصائد) المتوسطة‬
‫والمطولة على السواء‪.‬‬
‫وإلى جانب هذا (التصريع) في بدايات هذه النصوص الخمسة نقف على بعض‬
‫المحاوالت اإليقاعية المقصودة أو غير المقصودة‪ ،‬لالستفادة من تكرار بعض الحروف‬
‫أو الكلمات في نهايات (صدور) بعض األبيات وفي (أعجازها)‪ ،‬كما يتضح لنا من إعادة‬
‫إنشادنا األبيات (‪ )10 ،8 ،7 ،5 ،4‬من (بائيته)‪ ،‬وهي قوله‪:‬‬
‫فتيـــــــة ســـــــنُّها م َّ‬
‫هذ بـــــــ ٌة‬ ‫ُ‬
‫ُمعنَّــــــف فـــــي ا لنـــــد ِّي عا ئبهــــا‬
‫كأ نّهـــــــا ُلعبـــــــ ٌة ُمز يّنــــــ ٌة‬
‫يطيـــــر ُعجبًـــــا بهـــــا ُمالعبهـــا‬
‫ت‬‫س با ُقــــو ر ة إ َذ ا بَــــر َز ْ‬
‫ـــر و ُ‬
‫َع ُ‬
‫مـــــن بيـــــن أحبا لهـــــا تر ا ئبُهـــا‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪40‬‬
‫ت ا‬

‫انتســـــبت‬
‫ْ‬ ‫كأنّهـــــا َه ْضبـَــــ ٌة إذا‬
‫أنــــاف غاربُهـــا‬
‫َ‬ ‫أو بكــــر ٌة قــــد‬
‫ـــت‬ ‫لـــو أ نّهـــا ُمهـــر ٌة لمـــا َ‬
‫عدم ْ‬
‫لســـر و َر ر اكبُهـــا‬
‫يضـــم ا ّ‬
‫ّ‬ ‫مـــن أ ْن‬
‫ْ‬

‫كل من(التاء) المن ّونة في البيتين األ ّولين‪ ،‬وتكرار‬


‫فقد عزف الشاع ُر هنا على تكرار ٍّ‬
‫(التاء) الساكنة في األبيات التالية لهما‪ ،‬إضاف ًة إلى عزفه على تكرار (كأنّها)‪ ،‬ومزاوجته‬
‫بينها وبين (لو أنّها) في األبيات (‪ ،)5 ،4 ،2‬وأفا َد من (حسن التقسيم) في قوله‪( :‬كأنّها‬
‫هضبةٌ‪ ...‬أو بكرةٌ‪ ،)...‬و(ر ّد األعجاز على الصدور) في البيت الثاني بقوله‪( :‬كأنّها لعبة‪....‬‬
‫مالعبها)‪.‬‬
‫كل من (اسم فاعله)‪ ،‬و(فعله) الثالثيّين بصدر‬
‫كما ر ّد (المصدر) الثالثي (جناية) على ٍّ‬
‫الرباعي في البيت الثاني على (مصدره) الثالثي في (عجز‬
‫َّ‬ ‫البيت األول‪ ،‬ور ّد (اسم الفاعل)‬
‫سابقه)‪ ،‬بقوله‪:‬‬
‫إذا مـــا جنـــى الجانـــي عليـــه جنايـــ ًة‬
‫عفـــا كر ًمـــا عـــن ذنبـــه ال تهيُّبـــا‬
‫ويوســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـ ِطهِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ـــريء القـــوم لـــو كان ُمذنبـــا‬
‫ُ‬ ‫يـــود بَ‬
‫ُّ‬

‫ور ّد كلمة (الدهر) آخر كلمات (عجز) البيت الثاني على ثاني كلمات (صدر) سابقه‬
‫بقوله‪:‬‬
‫حن ــى الده ــر م ــن بع ــد اس ــتقامته ظه ــري‬
‫وأفض ــى إل ــى ضحض ــاح غايت ــه عم ــري‬
‫كل ُع ْضـــ ٍو ومِْف َصـــ ٍ‬
‫ل‬ ‫ب الِبلـــى فـــي ّ‬
‫ود َّ‬
‫َ‬
‫ـن ذا الــذي يبقــى ســلي ًما علــى الدهــر‬
‫ومـ ْ‬
‫َ‬
‫و(قضيت)‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫و(قاض)‬ ‫كل من (قضي ٍة)‬ ‫ات‪ ،‬وز َ‬
‫اوج بي َن ٍّ‬ ‫وك ّرر كلمة (الغناء) ثالث م ّر ٍ‬
‫‪41‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫بقوله‪:‬‬
‫ـــدام‬
‫ُ‬ ‫وم‬
‫تســـم ٌع ُ‬
‫ُّ‬ ‫كـــم الغنـــاء‬
‫ُ‬ ‫ُح‬
‫نظـــام‬
‫ُ‬ ‫مـــا للغنـــاء مـــع (الحديـــث)‬
‫قضيـــت قضيـــ ًة‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫قـــاض‬ ‫لـــو أننـــي‬
‫حـــرام‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫إن الحديـــث مـــع الغنـــاء‬

‫وسار في االتجاه نفسه‪ ،‬معضّ ًدا حرصه على المجانسة الصوتية التا ّمة‪ ،‬وشبه التا ّمة‪،‬‬
‫وحسن التقسيم‪ ،‬ور ّد األعجاز على الصدور‪ ،‬بمحاولة بناء قافي ٍة داخلية أو أكثر‪ ،‬بما‬
‫نواكب أصداءه بمعايشة قوله في (المح ّبرة)‪:‬‬
‫َّ‬
‫وانفـــض عنـــه المســـلمون وأجفُلـــوا‬
‫ـــــر الِخيفـــــا ِن‬
‫َ‬ ‫متطايريـــــن تطايُ‬
‫النبـــي وربِّنـــا‬
‫ُّ‬ ‫ونداؤهـــم‪ُ :‬قتِ َ‬
‫ـــل‬
‫غيـــر ُمعـــا ِن‬
‫َ‬ ‫فـــكان‬
‫َ‬ ‫النبـــي‬
‫ُّ‬ ‫ُقتِ َ‬
‫ـــل‬
‫ويقـــــول قائُِل ُهـــــم‪ :‬أال ياليتنـــــا‬
‫نِْلنَـــــا أَمانًـــــا مِ ْ‬
‫ـــن أبـــي ُســـفيا ِن‬

‫اسم الفاعل (متطايرين) ومصدره (تطاير)‪ ،‬وك ّرر جملة (قُتل‬ ‫فقد جم َع بي َن ك ٍُّل ِمن ِ‬
‫كل من (وربّنا) و(ياليتنا)‪،‬‬
‫النبي)‪ ،‬وجمع بين (يقول) واسم فاعله (قائلهم)‪ ،‬وجان ََس بين ٍّ‬
‫وخاصة فيما نطالعه‬‫ّ‬ ‫و(نلنا) سالكًا ذلك في عدة مواضع أخرى من هذه النونية المط ّولة‪،‬‬
‫في قراءتنا األبيات((( (‪،182 ،137 ،136 ،135 ،114 ،113 ،110 ،109 ،91 ،90 ،64 ،63‬‬
‫‪ )111 ،209 ،205 ،204 ،183‬وغيرها‪.‬‬
‫الشعري) تص ُّدر بحر‬
‫ّ‬ ‫وفي الوقت نفسه ندرك في مطالعتنا ما تبقّى من (مجموعه‬

‫((( وهي قوله‪:‬‬
‫ـر ْوا إلــى َع َمــهٍ وضـ ّ‬
‫ـد بيــان‬ ‫وتبدلُــوا‬ ‫ورب مح ّم ٍ‬
‫ــد َّ‬ ‫كذبــوا ّ‬
‫وجـ َ‬
‫َ‬
‫ـوان‬
‫ـدي خـ َّ‬
‫عهــد الخالفــة فــي يـ ْ‬ ‫وتجنّبــوا ُولْــد النبـ ّ‬
‫ـي وصيَّــروا‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪42‬‬
‫ت ا‬

‫(الكامل) بتفعيالته الست في الجزء األكبر من شعره‪ ،‬بمجيئه في (‪ )218‬بيتًا‪ ،‬معظمها‬


‫من أبيات المطولة (النونية)‪ ،‬يليه بحر (البسيط) بتفعيالته التا ّمة في (‪ )13‬بيتًا‪،‬‬
‫فـ(المنسرح) في أبيات (بائيته) العشرة التي وصف بها البقرة‪ ،‬فـ(الطويل) الذي جاء‬
‫أبيات وهو قدر ضئيل ج ًّدا يدعونا إلى التساؤل عن س ّر‬ ‫في ثالث نُتَف؛ ومجموعها (‪ٍ )6‬‬
‫شاعت في دواوين ُمعاصريه وسابقيهم‪ ،‬وفي‬ ‫ْ‬ ‫هذا التأ ّخر‪ ،‬وعن أسرار اختفاء أبح ٍر أُخرى‬
‫كل من (المجزوءات)‪،‬‬ ‫مق ّدمتها‪( :‬الوافر‪ ،‬والرجز‪ ،‬والمتقارب‪ ،‬والخفيف)‪ ،‬إضاف ًة إلى ٍّ‬
‫و(المشطورات)‪ ،‬و(المنهوكات) التي يبدو أنّه لم يهمل استعمالها كغيره من شعراء الشعر‬
‫الشعري) تحت مظلّته‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والتعليمي الذي ينض ّم معظم (مجموعه‬ ‫ّ‬ ‫والمذهبي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السياسي‪،‬‬
‫ّ‬
‫ولكن ضياع الجزء األكبر من ديوانه ربّما َغ َّي َب ع َّنا وقوفنا على هذه األوزان التامة‪ ،‬وغيرها‬
‫من المجزوءات‪ ،‬ونحوها‪ ،‬واأليا ُم القادمة وحدها كفيل ٌة بالقطع في شأن هذه المسألة‬
‫ونحوها من الظواهر الفنية في شعره‪.‬‬
‫الشعري) مدى تأث ُّره بالتشيّع‬
‫ّ‬ ‫ومن جه ٍة أخرى يتّضح لقارئ ما تبقّى من هذا (المجموع‬
‫ألهل البيت‪ ‬ومواكبته لعصره ما أفرد نصوصه لتناوله من أغراض‪ ،‬ومضامين‪ ،‬وخاص ًة‬
‫المذهبي ذا الطوابع الشيعية الواضحة التي تتجه بق ّو ٍة نحو ِ‬
‫(الح َجاج)‬ ‫ّ‬ ‫السياسي‬
‫ّ‬ ‫شعره‬
‫الشيعي‬
‫ّ‬ ‫و ُمقارعة ال ُخصوم ومحاولة إفحامهم من جهة‪ ،‬وتعليم الناشئة مبادئ الفكر‬
‫علي بن أبي طالب‪،‬‬ ‫كل األضواء المتاحة على اإلمام ّ‬ ‫ومعالمه المستندة إلى تسليط ّ‬
‫وسيرته‪ ،‬وبطوالته‪ ،‬وأقضيته‪ ،‬ومناقبه‪ ،‬وكراماته في السلم والحرب من جه ٍة أخرى‪،‬‬
‫أحداث ومواقف واقعية‬ ‫ٍ‬ ‫النص ّية الدين ّية‪ ،‬وما يتّصل بها من‬
‫كل اآلفاق ّ‬‫فضالً عن مواكبة ّ‬
‫واقتباسا‪ ،‬و ُمقابلةً‪ ،‬وتضمي ًنا ونحوه‪ ،‬ما نَ َرى‬
‫ً‬ ‫تناصا‪،‬‬
‫حقيقية أو ُمه َّولة أو أُسطورية ُمتخ َّيلة‪ًّ ،‬‬
‫بعض مظاهره جليّة في مدى حرص الشاعر على االستعانة بعد ٍد غير قليل من األلفاظ‬
‫ِ‬
‫سبقت اإلشار ُة‬ ‫والتعبيرات ذات الدالالت الدينية اإلسالمية في شتى مواقفه الشعرية التي‬
‫إلى بعض آفاقها؛ وفي مق ّدمتها (اإلسالم‪ ،‬وأولو األلباب‪ ،‬وأهل الل ُّّب‪ ،‬و التز ُّود بالتُقى‪،‬‬
‫وص ْوب‬ ‫النبي‪ ،‬وعدله‪ ،‬وشرائع اإليمان‪ ،‬وسقاية الدين‪َ ،‬‬ ‫وسنن ّ‬ ‫وخ ّط القلم‪ ،‬ونُزول الوحي‪ُ ،‬‬
‫ال ُهدى‪ ،‬وإشراق الحرمين‪ ،‬وصلوات الله (تعالَى)‪ )...‬ونحو ذلك‪ ،‬م ّما نطالعه ُموظَّفًا في‬
‫علي‪:‬‬‫مواضعه خير توظيف في قراءتنا قوله في شأن اإلمام ّ‬
‫ـــن َقاتَـــل ال ِج َّ‬
‫ـــن الطغـــا َة فأســـلموا‬ ‫َم ْ‬
‫فـــي البئـــر ُك ْر ًهـــا يـــا أُولـــي األلبـــاب‬
‫‪43‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫وقوله في ال َح ِّض على أخذ العبرة من أحوال الموت‪:‬‬


‫عتبـــر‬
‫ٌ‬ ‫وفـــي المنُـــون ألهـــل ُّ‬
‫اللـــب ُم‬ ‫َ‬
‫ـــم‬
‫تزودهـــم منهـــا التُّقـــى َغنَ ُ‬ ‫وفـــي ُّ‬
‫ق ُمجتَهِــ ً‬
‫ـدا‬ ‫ل الـــرز ِ‬
‫ـعى لفضـــ ِ‬
‫ـرء يســ َ‬
‫والمــ ُ‬
‫ـم‬ ‫ـه غيـــر مـــا قـــد َخ َّطــ ُ‬
‫ـه ال َقَلــ ُ‬ ‫ومـــا لــ ُ‬

‫وقوله ماد ًحا أحد أعالم عصره‪:‬‬


‫مآخيـــر مـــا يبـــدو أوائلـــه‬
‫َ‬ ‫يـــرى‬
‫ـي قـــد نـــزال‪...‬‬ ‫َّ‬
‫حتـــى كأن عليـــه الوحــ َ‬
‫وقوله ماد ًحا اإلمام َعلِ ًّيا‪:‬‬
‫ـــه‬
‫النبـــي وعدلَ ُ‬
‫ِّ‬ ‫أحيـــا بـــه ُســـنَ َن‬
‫اإليمـــا ِن‬ ‫َشـــرائِع‬ ‫دار‬
‫َ‬ ‫فأقـــام‬
‫َ‬
‫ـدى‬
‫اله َ‬
‫ب ُ‬ ‫ـو ِ‬ ‫ِ‬
‫الديـن مـن َص ْ‬ ‫مـوات‬
‫َ‬ ‫وسـقى‬
‫ـر َن فـــي العمـــرا ِن‬ ‫ـد ِ‬
‫وب فقــ ْ‬ ‫الجــ ُ‬‫ـد ُ‬
‫بعــ َ‬
‫النفـــوس بِ ِذ ْكـــرهِ‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ـــر ُ‬
‫ـــت ُك َ‬
‫وتفر َج ْ‬
‫َّ‬
‫وأشـــرق الحرمـــا ِن‬
‫َ‬ ‫اســـتفاض‬
‫َ‬ ‫ل ّمـــا‬
‫ـم مح ّمـــد‬
‫ـه علـــى ابـــن عــ ِّ‬
‫صلـــى اإللــ ُ‬
‫ٍ‬
‫ـــــد بحنـــــا ِن‪...‬‬ ‫تغم‬
‫منـــــه صــــا َة ُّ‬

‫وإضاف ًة إلى هذه االستعانة المقصودة وشبه المقصودة ببعض هذه المفردات‪،‬‬
‫واستثمار دالالتها الدينية والتاريخية الوضّ اءة في الوصول بأغراضه إلى أقصى غاياتها‬
‫ومرويات؛ يستوحي‬
‫ٍ‬ ‫وآيات‪،‬‬
‫المنشودة نراه ينهل من معين بعض األقباس القرآنية‪ ،‬سو ًرا ٍ‬
‫من فُيوضها المتج ّددة الخالدة ما يتسامى بغرضه األكبر على صفحات شعره‪ ،‬وهو االحتفاء‬
‫علي‪ ‬إلى أقصى درجات االحتفاء‪ ،‬واإلجالل‪ ،‬واإلطراء‪ُ ،‬معتم ًدا على‬ ‫بممدوحه اإلمام ٍّ‬
‫دالالت بعض السور واآليات أو أسباب نزولها‪ُ ،‬مش ِّي ًدا بها وبنحوها ِ‬
‫لبنات َص ْرحه األكبر في‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪44‬‬
‫ت ا‬

‫الثناء واإلشادة‪ ،‬ومن ذلك ما يتضح بقراءة قوله‪:‬‬

‫وبـــــه تنـــــزل‪ :‬إن أُذنـــــي وحيُ ُ‬


‫ـــه‬
‫للعلـــم واعيــــ ٌة َف َم ْ‬
‫ـــن ســــاواني‬

‫وهو الذي تسامى إلى آفاق قوله سبحانه‪﴿ :‬لِن َْج َع َل َها َلك ُْم ت َْذكِ َر ًة َوت َِع َي َها ُأ ُذ ٌن َو ِاع َي ٌة﴾‪.‬‬
‫(الحاقة ‪)12 /‬‬

‫ومثل هذا البيت ومنهله القرآني قوله‪:‬‬


‫أو تعلمـــون حديـــث (نجـــم قـــد هـــوى‬
‫ّ‬
‫كــــل مـــكان)‬ ‫فــــي داره مــــن دون‬

‫بكل ما يواكبها من أسباب‬ ‫وهو الذي يستشرف جان ًبا من آفاق مطلع (سورة النجم)‪ّ ،‬‬
‫نزول وتفسيرات‪ ،‬وهو قوله(سبحانه)‪﴿ :‬والنَّج ِم إِ َذا هوى (‪ )1‬ما َض َّل ص ِ‬
‫اح ُبك ُْم َو َما غ ََوى (‪﴾)2‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫(النجم‪.)2-1/‬‬

‫وقوله الذي يستلهم آفاق سورة (اإلنسان)‪:‬‬


‫ـــن علـــى المســـكين جـــاد ب ُقوتـــه‬
‫أم ْ‬ ‫َّ‬
‫وعلـــى اليتيـــم مـــع األســـير العانـــي‬
‫حتـــى تـــا التالـــون فيهـــا ُســـور ًة‬
‫ـل اتـــى علـــى اإلنســـان)‬
‫(هــ َ‬
‫ُعنوانهـــا َ‬
‫وقوله الذي يستوحي آفاق (آية التطهير)‪:‬‬
‫عنهـــم‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫رجـــس‬ ‫إذ ذاك أذهـــب ُك َّل‬
‫وطهرهـــــم مـــــن األدران‬
‫ربّـــــي َّ‬
‫مواقف أخرى‬
‫ُ‬ ‫ُصوص قرآني ٍة كريم ٍة‬
‫تناص فيها الشاع ُر مع ن ٍ‬‫المواقف التي ّ‬
‫َ‬ ‫وواكب هذه‬
‫بعض نفحاتها النورانية المتج ّددة‪،‬‬
‫تف ّرعت عنها‪ ،‬وسارت جن ًبا إلى جنبها‪ ،‬تُعضِّ ُدها وتستله ُم َ‬
‫أقباس نبويّ ٍة شريف ٍة تواترت الرواياتُ المختلفة على إيرادها في كتب‬
‫بعكوفه المتتالي على ٍ‬
‫‪45‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫والسير والتراجم باختالف اتجاهات أصحابها‪ ،‬واختالف مذاهبهم الدينية‬ ‫الحديث‪ ،‬والسنة‪ّ ،‬‬
‫علي‪‬‬ ‫جوانب حيوي ًة من فوز اإلمام ٍّ‬
‫َ‬ ‫األقباس التي تس ّجل‬
‫ُ‬ ‫والسياسية على م ّر األزمان‪ ،‬وهي‬
‫النبي الكريم (صلوات الله عليه)‪ ،‬و ُمصاهرته إيّاه‪ ،‬وفوزه بتقريبه‪،‬‬‫ُمتف ّر ًدا بشرف صحبته ّ‬
‫األجلء بوصفه أ ًخا ووص ًّيا‪ ،‬يخصف‬‫ومؤازرته‪ ،‬وتزكيته‪ ،‬و َرفْع ِذكْرِه بين أقرانه من الصحابة ّ‬
‫نعله‪ ،‬ويحمل رايته‪ ،‬ويُبلِّ ُغ عنه‪ ،‬ويقاتل بأمره على (تأويل القرآن) الكريم كما قاتل معه‬
‫شدي ًدا علَى (تنزيله)‪ ،‬وعلي ًما أوتي الحكمة؛ فصار (باب النب ّوة)‪ ،‬حكمتها‪ ،‬و ِعلْمها على م ّر‬
‫للنبي الكريم‪ ،‬ويسوؤه ما يسوؤه‪ ‬بقوله‪:‬‬ ‫الدهور‪ ،‬يطيب له ما يطيب ّ‬
‫خاصـــف نَْعلـــهِ‬
‫َ‬ ‫أحمـــد‪ :‬إن‬
‫ُ‬ ‫إذ قـــال‬
‫بتــــــأول ال ُقــــــرآ ِن‬
‫ُّ‬ ‫لمقاتــــــل‬‫ُ‬
‫قاتلـــت عـــن تنزيلـــه‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫ـــوف كمـــا‬ ‫ُم‬
‫بكفـــهِ نعـــان‪...‬‬ ‫فـــإذا الوصـــي ِّ‬

‫وهو القول الذي جاء ترجمانًا لقول المصطفَى (عليه الصالة والسالم) في شأن‬
‫علي‪> :‬هو خاصف النعل<‪.‬‬‫ٍّ‬
‫علي< ‪ ،‬أو ٌّ‬
‫>علي أقضاكم< و>أنا دار‬ ‫ومثله قوله (عليه الصالة والسالم)‪> :‬أقضاكم ٌّ‬
‫(((‬

‫وعلي بابها‪ ،‬ف َمن أراد العلم ِ‬


‫فليأت بابه<(((‪ ...‬وهو‬ ‫وعلي بابها<‪ ،‬و>أنا مدينة العلم ٌّ‬
‫الحكمة ٌّ‬
‫م ّما استرشد به الشاع ُر وصاغه نظ ًما بقوله‪:‬‬
‫ـــم‬
‫ـــد‪ :‬أقضا ُك ُ‬
‫ولــــه يقــــول مح ّم ٌ‬
‫وأعلم ُكـــم لـــدى التبيـــان‬
‫ُ‬ ‫هـــذا‬
‫إنّـــي مدينـــ ُة علمكـــم وأخـــي لهـــا‬
‫وثيـــق الركـــن مصراعـــان‬
‫ُ‬ ‫بـــاب‬
‫ٌ‬
‫كما صاغ بقوله‪:‬‬
‫ـي – كمث ــل م ــا‬
‫ـت منّ ــي– ي ــا عل ـ ُّ‬
‫أصبح ـ َ‬
‫هـــارون أصبـــح مـــن فتـــى عمـــران‬

‫((( كشف الغ ّمة‪.110/1 :‬‬


‫((( نفسه‪.107/1 :‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪46‬‬
‫ت ا‬

‫النبــــــوة إنّهــــــا محظــــــور ٌة‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إل‬
‫ســـواي فـــي إنســـان‬
‫َ‬ ‫مـــن ْ‬
‫أن تصيـــر‬

‫معنى قول المصطفى‪ ‬يخاطب َعلِ ًّيا‪> :‬أنت م ّني بمنزلة هارو َن من ُموسى‪ ،‬إِلَّ أنَّ ُه‬
‫َبي بعدي<(((‪ ،‬وقوله‪> :‬أَ َما تَرضَ ى أ ْن تكون م ِّني بمنزل ِة هارونَ<((( ؟!‬
‫ال ن َّ‬
‫ونحو ذلك من االسترشاد بمعاني الحديث الشريف الدائر في فلك الثناء على اإلمام‬
‫السب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي في شعر الشاعر كثي ٌر‪ ،‬وخاصة فيما يحذّر من التع ّرض له‪ ‬باإليذاء أو‬ ‫ٍّ‬
‫وجانب من تبليغه عنه‪ ،‬وأكله معه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بجانب من حمل رايته المظفّرة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫وفيما ين ّوه‬
‫وفضل عن هذين الرافدين المتج ّددين‪ -‬من منابع صوره – يطالعنا اب ُن علويّة بعكوفه‬ ‫ً‬
‫مخايل نادر ٌة من بطوالت‬
‫ُ‬ ‫وأحداث تاريخي ٍة بعينها‪ ،‬ظهرت فيها‬ ‫ٍ‬ ‫مواقف‬
‫َ‬ ‫المتج ّدد على‬
‫نات‪ ،‬يشيد بها معال َم شامخ ًة وراسخ ًة من مكارم اإلمام‬ ‫ممدوحه‪ ،‬قبس منها رواف َد ول َب ٍ‬
‫النبي‪ ‬بنفسه ليلة الهجرة‪ ،‬ويحقّق المعجزات الخالدة أيام‬ ‫بطل مغوا ًرا‪ ،‬يفدي ّ‬‫علي‪ً ،‬‬ ‫ّ‬
‫(بدر)‪ ،‬و(أحد)‪ ،‬و(خيبر)‪ ،‬و(فتح مكة)‪ ،‬وغيرها‪ ،‬جنبًا إلى جنب بعض معالم من سيرته‪،‬‬
‫قاض ًيا‪ ،‬سدي َد الفهم‪ ،‬حس َن اإلدراك‪ ،‬عادلً ‪ ،‬وخطي ًبا حكي ًما‪ ،‬بليغًا ُمف ّو ًها‪ ،‬يخلب األلباب‪،‬‬
‫ويأسر األفئدة‪ ،‬وذلك بقوله في شأن ليلة الهجرة‪ ،‬ومبيت اإلمام في فراش ّ‬
‫النبي(عليه‬
‫الصالة والسالم)‪:‬‬
‫أمــــن شــــرى هلل ُمهجـــة نفســـه‬
‫َّ‬
‫ُدون النبـــــي عليـــــه ذو تـــــكالن‬
‫ثـــم بنفســـه‬
‫ّ‬ ‫غيـــر أخيـــه‬
‫ُ‬ ‫هـــل جـــاد‬
‫كالنصـــان‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫يغـــط‬ ‫فـــوق الفـــراش‬

‫وقوله‪ ،‬في شأن يوم (بدر) وبالء ٍّ‬


‫علي‪ ‬فيه‪:‬‬
‫ذكـــرت بـــاءه‬
‫َ‬ ‫ولـــه ببـــدرٍ ْ‬
‫إن‬
‫ذوائـــب ال ِولْـــدان‬
‫َ‬ ‫يـــو ٌم يُشـــيب‬

‫((( كشف الغ ّمة‪.62/1 :‬‬


‫((( نفسه‪.347/1 :‬‬
‫‪47‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ّ‬
‫حـــل عقـــدة بأســـه‬ ‫كمـــي‬
‫ٍّ‬ ‫كـــم مـــن‬
‫ممنَّـــــع األركــــان‬
‫وكــــان َ‬
‫َ‬ ‫فيـــــه‬
‫ـــرا يهـــاب جنابـــه‬
‫فـــرأى بـــه َه ْص ً‬
‫المستب ِســــل الغضبــــان‬
‫كالضيغــــم ُ‬
‫ـــه بـــكأس منيّـــةٍ‬ ‫يســـقي مم ِ‬
‫اص َع ُ‬ ‫َُ‬
‫والخطبـــان‬
‫الصـــاب ُ‬
‫ت بطعـــم َّ‬ ‫ِشـــيبَ ْ‬
‫ـــدل ُعصبـــ ًة‬
‫إذ مـــن ذوي الرايـــات َج َّ‬
‫كانـــوا كُأ ْســـ ِد الغـــاب مـــن ( ِخ َّفـــان)‬

‫وقوله في شأن بطوالته يوم (خيبر)‪:‬‬


‫هـــز (خيبـــر) هـــ ّز ًة فتســـاقطت‬
‫َّ‬ ‫مـــن‬
‫أبراجهــــا لمــــا دحــــا بالبـــاب‬
‫ُ‬
‫فص ًل‪:‬‬
‫وقوله في الشأن نفسه ُم ّ‬
‫بخيبـــر (البـــاب) الـــذي‬
‫َ‬ ‫أّمـــن أقـــل‬
‫نفـــرا مـــن األعـــوان‬
‫ً‬ ‫أعيـــا بـــه‬
‫مـــد حلقتـــه فصيَّـــر متنـــه‬
‫َّ‬ ‫هـــل‬
‫ّ‬
‫يفـــل بـــه شـــبا القضبـــان‬ ‫ترســـا‬
‫ً‬
‫بملتقـــى‬ ‫ّ‬
‫ترســـا يصـــك بـــه الوجـــود ُ‬
‫ً‬
‫ـــوان‬
‫الوطيـــس َع َ‬ ‫مـــي‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫حـــرب بهـــا َح َ‬
‫وأمثال هذه المواقف البطولية التي أشاد بها في شعره كثير ٌة(((‪.‬‬

‫((( يُنظر في استلهام بعض مواقف اإلمام في (النونية) المط ّولة األبيات (‪ )37-26‬في شأن (أُحد)‪،‬‬
‫واألبيات (‪ )134-122‬في شأن يوم فتح (مكة)‪ ،‬واألبيات (‪ )48-38‬في شأن يوم (تبوك)‪ ،‬واألبيات‬
‫(‪ )56-49‬في شأن (يوم الغدير)‪ ،‬واألبيات (‪ )98-86‬في مدحه (قاضيًا)‪ ،‬واألبيات (‪ )85-75‬في‬
‫اإلشادة به (خطيبًا) ‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪48‬‬
‫ت ا‬

‫وقد ض ّمن الشاعر في هذه النصوص السابقة وغيرها من بعض مواضع قريضه راف ًدا‬
‫آخر سار جن ًبا إلى جنب ما أسلفنا اإلشارة إليه من روافد؛ ونقصد به استيحاء بعض معاني‬
‫وخاص ًة في قوله‪ ...( :‬حرب بها حمي‬ ‫األمثال‪ ،‬والتشبيهات‪ ،‬والكنايات التي تجري مجراها‪ّ ،‬‬
‫متناصا‬
‫ًّ‬ ‫جانب من ضراوة الحرب‪ ،‬وش ّدة وطأتها‪ ،‬و َجلَبتها‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫الوطيس عوان)‪ ،‬مشي ًرا إلى‬
‫ُ‬
‫الوطيس) أو (اآلن‬
‫ُ‬ ‫مع ما تواتر على ألسنة بعض معاصريه‪ ،‬وسابقيهم من العرب‪( :‬حمي‬
‫حمي الوطيس)‪ ،‬أو (قد حمي الوطيس)‪.‬‬
‫ليث بخفان)(((‪ ،‬مض ّم ًنا إياه قائلً‪:‬‬
‫إضاف ًة إلى استيحائه َم ْع َنى قوله‪( :‬أجرأ من ٍ‬
‫ـــدل ُع ْصبـــ ًة‬ ‫ِ‬
‫الرايـــات َج َّ‬ ‫إ ْذ مـــن َذ ِوي‬
‫ـــاب مِ ْ‬
‫ـــن خفـــا ِن‬ ‫ِ‬ ‫كانُـــوا كُأ ْســـ ِد ال َغ‬

‫ونحو ذلك في العزف على أوتار هذه المعزوفة الشعبية التي تنحو نحو اإلقرار‬
‫والتصديق بقوله‪:‬‬
‫الغديـــر فضيلـــ ٌة‬
‫ُ‬ ‫كـــر‬
‫َ‬ ‫ولـــه إذا ُذ‬
‫المَلـــوا ِن‬ ‫ِ‬
‫لـــم ننســـها مـــا دامـــت َ‬
‫اختلف‬
‫َ‬ ‫العربي‪( :‬ال أفعل ذلك ما‬ ‫ّ‬ ‫وهو القول الذي استعان فيه بدالالت المثل‬
‫ال َملَ َوانِ )(((‪ ،‬أو (ال أفعل ذلك ما ك ّر الجديدانِ والملوانِ )؛ كناي ًة عن التج ُّدد الدائم أبد‬
‫الفصل‪،‬‬
‫يحض فيه على التزام جا ّدة الصواب‪ ،‬والمح ّبة البالغة‪ ،‬والقول ْ‬ ‫الدهر‪ ،‬وقوله الذي ّ‬
‫دون التهاوي في دركات التخ ُّرص واألكاذيب‪ ،‬وتُ َّرهات القول التي يل ِّخ ُصها في إشارته إلى‬
‫(حديث فُالن ٍة وفُالن)‪ ،‬بقوله‪:‬‬
‫بح ّجتكـــم وُقولـــوا قولَ ُكـــم‬
‫أدلُـــوا ُ‬
‫حديـــث ُفالنـــةٍ وُفـــا ِن‬
‫َ‬ ‫ود َعـــوا‬
‫َ‬
‫ومن جه ٍة أخرى نلحظ جانبًا من استيحائه بعض مفردات معجمه الشعري من‬

‫((( مجمع األمثال‪ :‬الميداني‪. 197/1 :‬‬


‫((( األمثال‪ :‬ابن سالم‪.381/1 :‬‬
‫‪49‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫كل من (حكم الغناء‪ ،‬والتس ُّمع وال ُمدام‪،‬‬


‫آفاق بعض مجالس العلم والفتوى بإشارته إلى ٍّ‬
‫والحديث‪ ،‬والحرام‪ )..‬إضاف ًة إلى بعض آفاق القضاء‪ ،‬والتعزير‪ ،‬والتأديب‪ ،‬وما يتّصل بها‬
‫من ذُنوب‪ ،‬وجنايات‪ ،‬وخوف‪ ،‬وبراءة‪ ،‬ورفق‪ ،‬وكرم‪ ،‬ونحوه م ّما يتجلّى في قوله‪:‬‬
‫إذا مـــا جنـــى الجانـــي عليـــه جنايـــ ًة‬
‫عفـــا كر ًمـــا عـــن ذنبـــه ال تهيُّبـــا‬
‫ويوســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـ ِطهِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بـــريء القـــومِ لـــو كان ُمذنبـــا‬
‫ُ‬ ‫يـــود‬
‫ُّ‬

‫وقوله‪:‬‬
‫إذا مـــا جنـــى الجانـــي عليـــه جنايـــ ًة‬
‫عفـــا كرمـــًا عـــن ذنبـــه ال ُّ‬
‫تكرمـــا‬
‫ويوســــعه رف ًقــــا يـــكاد لبســـ ِطهِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بـــريء القـــومِ لـــو كان ُمجرِمـــا‬
‫ُ‬ ‫يـــود‬
‫ُّ‬

‫وقوله‪:‬‬
‫ـــدام‬
‫ُ‬ ‫وم‬
‫تســــم ٌع ُ‬
‫ُّ‬ ‫ُح ُكــــم الغنــــاء‬
‫نظـــام‬
‫ُ‬ ‫مـــا للغنـــاء مـــع الحديـــث‬
‫قضيـــت قضيـــ ًة‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫قـــاض‬ ‫لـــو أننـــي‬
‫ام!!‬
‫ـــر ُ‬ ‫ّ‬
‫إن الحديـــث مـــع الغنـــاء َح َ‬

‫النصين األ ّولين من هذه النصوص الثالثة اشتراكُهما في جميع‬ ‫وتجذب أسما َع قارئ ّ‬
‫النصين اللذين يتن ّوعان من (الباء) في‬ ‫ُمفرداتهما عدا كلمات القافية‪ ،‬وحرف رويّها في ّ‬
‫بصورتيهما‬
‫صح أ ّن الشاعر قد أنشدهما ُ‬ ‫النص اآلخر‪ ،‬وإن ّ‬ ‫النص األول‪ ،‬إلى (الميم) في ّ‬ ‫ّ‬
‫اللتين وصلتا إلينا جاز لنا تفسي ُر ذلك في إطار حرص الشاعر على توفير (التكرار)؛‬
‫لإلفهام واإليضاح‪ ،‬و ُهما غايتان يبدو أنّهما كانتا نُصب عينيه (شاع ًرا ُمؤ ِّدبًا)‪ ،‬يمارس مهنة‬
‫التعليم وتربية النشء‪ ،‬وما تستلزمه من وسائل تُساعد على نجاح ال ُمؤ ِّدبين في الوصول‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪50‬‬
‫ت ا‬

‫درجات سامقة من (االستيعاب) و(التحصيل)‪ ،‬وإ ْن ّ‬


‫صح هذا التفسي ُر‬ ‫ٍ‬ ‫بتالميذهم إلى‬
‫في هذا الشأن؛ جاز لنا السي ُر في اتّجاه هذه الظاهرة – وهي التكرار؛ تكرار األصوات‪،‬‬
‫خطوات متق ّدمةً‪ ،‬نتوقّف بها عند معالم‬
‫ٍ‬ ‫والحروف‪ ،‬والكلمات‪ ،‬والجمل‪ ،‬ونحوها –‬
‫متن ّوع ٍة من هذه الظاهرة‪ ،‬مشفوعة بـ(االستفهام) الذي يتص ّدر الجملة بوصفه معلَ ًما‬
‫بارزًا من معالم عملية التعليم والتأديب بقوله‪:‬‬
‫ت‬ ‫يبـــر) هِ َّ‬
‫ـــز ًة فتســـاَق َط ْ‬ ‫َ‬ ‫(خ‬
‫ـــز َ‬
‫ـــن َه َّ‬
‫َم ْ‬
‫أبراجهــــا لمــــا دحــــا بالبــــاب‬
‫ُ‬
‫فعل ثالثيًا ماضيًا‪ ،‬ومصد ًرا‪ ،‬تنبجس‬ ‫وهو القول الذي يتّضح فيه تكرار مادة (ه زز) ً‬
‫منهما آياتُ الحركة العنيفة التي تنبعث من اله ّز‪ ،‬والتساقُط‪ ،‬ودحو الباب‪ ،‬إضاف ًة إلى ما‬
‫يجذب أنظارنا وأسماعنا من (حركات) دؤوب تُواكب م َّد الناظريْنِ بإنعام‪ ،‬وبصير ٍة نافذة‪،‬‬
‫كل من‪ :‬نُزول الوحي‪ ،‬والحيد‪ ،‬واإلبرام‪ ،‬والنقض‪ ،‬والفتل‪ ،‬وإخراج الح ّية الص ّماء‬ ‫فضالً عن ٍّ‬
‫من ُج ْحرها‪ ،‬و َح ّط الوعل‪ ،‬وغيره م ّما يتراءى لنا بقوله ماد ًحا‪:‬‬
‫يبـــدو أوائُلـــه‬
‫ُ‬ ‫مآخيـــر مـــا‬
‫َ‬ ‫يـــرى‬
‫الوحـــي قـــد نـــزال‬ ‫حتَّـــى ّ‬
‫كأن عليـــه‬
‫َ‬
‫ـــن العلـــم ال يه ُفـــو لمحفِظـــةٍ‬
‫ُ‬ ‫كـــن مِ َ‬
‫ُر ٌ‬
‫ـــدال‬
‫يحيـــد وإن أبرمتَـــه َج َ‬
‫ُ‬ ‫وال‬
‫ـزم لـــم ينكــ ْ‬
‫ـث عزيمتـــه‬ ‫مضـــى العــ ُ‬
‫إذا َ‬
‫ـض م ــا َفتَ ــا‬
‫ـف من ــه نق ـ ُ‬ ‫ـب وال ِخي ـ َ‬ ‫ري ـ ٌ‬
‫ـــاء ُمطرَِقـــ ًة‬
‫بـــل يُخـــرِ ُج الحيـــ َة الص ّم َ‬
‫ُّ‬
‫مـــن ُج ْحرِهـــا ويحـــط األ ْع َصــ َ‬
‫ـم الوعـــا‬

‫وفي موضع آخر من شعره يعكف الشاع ُر على تصوير (بقرة) ولُود‪َ ،‬حلُوب‪ ،‬معطاء‪،‬‬
‫متّخذًا من عنصر (اللون) باختالف أنواعه‪ ،‬وشياته‪ ،‬ومستوياته‪ ،‬ودالالته المنبعثة من‬
‫(الم ْخض الرائب‪ ،‬والمحالب الطُفَّح‪ ،‬واللُعبة ال ُم َزيَّنة‪ ،‬واأللبان‪ ،‬و َج َنى العسل‪ ،‬والهضبة‪،‬‬
‫والبكرة‪ ،‬والروق ْينِ ‪ ،‬واللُّجين)‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وما يواكبها من (حركة) متع ّددة االتجاهات‪،‬‬
‫‪51‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫بكل طاقاته البيانية‪ ،‬واإليحائية‪ ،‬والكنائية‬


‫و(أصوات)‪ ،‬إضافة إلى (التشبيه) ّ‬ ‫ٍ‬ ‫و(روائح)‪،‬‬
‫أدوات فني ًة تنز ُع إلى إبراز لوحته الفنية المفعمة باأللوان‪ ،‬والحركات‪ ،‬واألصوات‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫والمشمومات بصور ٍة مؤث ّر ٍة بقوله‪:‬‬
‫يـــا حبَّـــذا َم ْخ ُضهـــا ورائبُهـــا‬
‫وحبَّـــذا فـــي الرجـــال صاحبُهـــا‬ ‫َ‬
‫َع ُجولَــــــ ٌة َســـــــ ْمح ٌة ُمباركــــــ ٌة‬
‫ـــــــح محالبُهـــــــا‬
‫ٌ‬ ‫ميمونـــــــ ٌة َّ‬
‫طف‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ـــــب ُكّلمـــا ُدعيَ ْ‬
‫ـــت‬ ‫ِ‬ ‫للحْل‬
‫تقبـــــل َ‬
‫ُ‬
‫ورامهــــ ــا لل ِحــــ ـ ِ‬
‫ـاب حالبُهــــ ــا‬
‫هذبــــــــــة‬ ‫فتيـــــــ ُة ســـــــنُّها م َّ‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫َّـــــف فـــي النـــــدى عائبُهــــا‬
‫ُمعن‬

‫وقوله‪:‬‬

‫كأنّهــــــــا لُعبـــــــ ٌة ُم َزيَّنـــــــــ ٌة‬


‫ـر ُع ْجبًـــــا بهـــــا ُمالعبُهـــــا‬
‫يطيــــــ ُ‬
‫ل‬‫كأن ألبانهـــــا َجنَـــــى َع َســـ ٍ‬ ‫ّ‬
‫يلذهـــا فـــي اإلنـــاء شـــاربُها‬ ‫ُّ‬
‫ت‬ ‫ـــر َز ْ‬ ‫ٍ‬
‫وس باُقـــــورة إذا بَ َ‬ ‫عـــــر ُ‬
‫ُ‬
‫ـن بيـــ ــن أحبالهـــ ــا ترائبُهـــ ــا‬ ‫مـــ ـ ْ‬ ‫ِ‬
‫انتســـــبت‬
‫ْ‬ ‫كأنّهـــــا َه ْضبـَــــ ٌة إذا‬
‫أنــــاف غاربُهـــا‬
‫َ‬ ‫أو بكــــر ٌة قــــد‬
‫ـــن إذا‬‫تُ ْز َهـــى بر ْوقيْـــن كالُلجيْ ِ‬
‫مســـــهما بالبَنَــــــا ِن طالبُهــــــا‪...‬‬
‫َّ‬

‫وفي موضعٍ آخر نراه يستعين بـ(المقابلة) بِطاقاتها المتج ّددة في إظهار المتضادات‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪52‬‬
‫ت ا‬

‫المختلفة؛ توضي ًحا لما يريد إظهاره من معنى‪ ،‬وهو الوقوف على َم َدى مناقضة الظاهر‬
‫للباطن بقوله‪:‬‬
‫ـرُه‬ ‫كـــم خاشـــ ٍع فـــي ُعيـــون النــ ِ‬
‫ـاس منظــ ُ‬
‫لمـــوا‬
‫غيـــر مـــا َع ُ‬
‫َ‬ ‫يعلـــم منـــه‬
‫ُ‬ ‫واهللُ‬

‫وفي الوقت نفسه نراه ‪-‬وقد بلغ من العمر عت ّياً‪ ،‬ووصل إلى أقصى غاياته من تجارب‬
‫الحياة الدنيا وأسرارها – يعكف على استعمال (األساليب الخبرية) ُج َم ًل اسمية تتتابع‬
‫ونصائح واقعيةً‪ ،‬تأخ ُذ بأيدي ُمخاطبيه و ُم ْدركاتهم إلى‬
‫َ‬ ‫لتقديم ُخالصة تجربته ح َك ًما‪،‬‬
‫قائل‪:‬‬
‫استشراف آفاق الحياة الكريمة الصالحة ً‬
‫ـــد ُم‬
‫دنيـــا مغبَّـــ ُة مـــن أثـــرى بهـــا َع َ‬
‫ولـــذ ٌة تنقضـــي مـــن بعدهـــا نَ َ‬
‫ـــد ُم‬
‫بـــر‬ ‫وفـــي المنُـــون ألهـــل ُّ‬
‫اللـــب ُمعتَ ٌ‬ ‫َ‬
‫ـــم‬
‫تزودهـــم منهـــا التُقـــى َغنَ ُ‬
‫وفـــي ُّ‬
‫ـدا‬ ‫والمـــرء يســـعى لفضـــل الـــرز ِ‬
‫ق ُمجتهــ ً‬ ‫ُ‬
‫ـم‬ ‫َّ‬
‫ـر مـــا قـــد خطـــه القَلــ ُ‬
‫ـه غيــ ُ‬
‫ومـــا لــ ُ‬
‫ومن ال ُجمل االسمية في أساليبه الخبرية المتوالية‪ ،‬إلى اإلخبار بالجمل الفعلية التي‬
‫تواكب أساليب القيادة والسعاية في سبيل الفُحش‪ ،‬وارتكاب الرذيلة‪ ،‬وال ُمجون ً‬
‫قائل‪:‬‬
‫طـــراً فـــي قيادتـــه‬
‫ّ‬ ‫فـــاق البريـــ َة‬
‫ــــوم وســـــكران‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫و‪...‬كــــل َذوي نَ‬
‫ـدا مـــن معاقلهـــا‬
‫العصـــم جهــ ً‬
‫يســـتنزل ُ‬
‫ْ‬
‫حذ ًقـــا ويجمـــع بيـــن َّ‬
‫الذيـــب والضـــان‬ ‫ُ‬
‫ومن اإلخبار بالجمل الفعلية بدالالتها ال َحركية والصوتية المتعاقبة‪ ،‬إلى المزاوجة‬
‫كل من اإلنشاء‪ ،‬تحذي ًرا وأم ًرا‪ ،‬واإلخبار بُجملٍ فعلي ٍة تتوالى بدالالتها الصوتية‬
‫بين ٍّ‬
‫والحركية المتناغمة‪ ،‬كما في قوله يحذّر من مغبّة االطمئنان إلى حيل أحد الداعرين‪،‬‬
‫‪53‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫والمغ ّنين ال َف َجرة‪:‬‬


‫وانتبه ــوا‬
‫ُ‬ ‫ح ــذارِ ي ــا ق ــوم م ــن (حم ـ َ‬
‫ـدان)‬
‫حـــذارِ يـــا ســـادتي مـــن زامـــرٍ زانـــي‬
‫دب ُمغتل ًمـــا‬
‫فمـــا يبالـــي إذا مـــا َّ‬
‫بصاحـــــب دارٍ أو بِضيفـــــا ِن‬
‫ِ‬ ‫بــــدا‬

‫إنشائي‪ ،‬مع ّق ًبا عليه بأكثر من خمس عشرة‬


‫ّ‬ ‫يستهل بسؤا ٍل‬
‫ّ‬ ‫وفي مطلع (المح ّبرة) نراه‬
‫متواصل‪ ،‬ختمها بسؤا ٍل‬
‫ً‬ ‫ُجمل ًة اسمي ًة وفعليةً‪ ،‬ذات دالالت خبرية في اثني عشر بيتًا‬
‫إنشائي يتّفق وسابقه مع مضمون هذه الجمل الخبرية في اإلشادة بمكانة ممدوحه‪‬‬ ‫ّ‬
‫بقوله‪:‬‬
‫ثـــر َة اإلنســـا ِن‬
‫ّ‬ ‫عينـــك‬
‫َ‬ ‫بـــال‬
‫ُ‬ ‫مـــا‬
‫عبـــرى اللحـــاظ ســـقيم َة األجفـــا ِن‬
‫َ‬
‫وجنـــ ٌة‬
‫البـــاد ُ‬
‫َ‬ ‫نُـــو ٌر تضـــيء بـــه‬
‫للخائفيــــــن وعصمــــــ ُة اللهفـــــان‬

‫‪.....‬‬
‫وبـــــه تنـــــزل‪ :‬إن أُذنـــــي وحيُ ُ‬
‫ـــه‬
‫للعلـــم واعيــــ ٌة َف َم ْ‬
‫ـــن ســــاواني‬
‫ـــار فضيلـــ ٌة‬ ‫ـــر ال َف َخ‬‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ولـــه إذا ُذك َ‬
‫ـــت مـــدى الغايـــات باســـتيقان‬
‫بََل َغ ْ‬

‫‪....‬‬
‫هـــل بعـــد ذاك علـــى الرشـــاد داللـــ ٌة‬
‫مــــن قائـــــل بخالفــــه ومعانــــي‬

‫ومن جه ٍة أخرى تتراءى لقارئ شعر أحمد بن علويّة ظاهر ٌة ف ّنية‪ ،‬امت ّدت أبعادها‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪54‬‬
‫ت ا‬

‫يجسد فيها بعض مواقفه‬ ‫الشعري‪ ،‬لغ ًة وتصوي ًرا‪ّ ،‬‬


‫ّ‬ ‫التشكيلية لتشمل بعض مفردات معجمه‬
‫الشعرية المختلفة؛ ُمواك ًبا بعض شعراء عصره وسابقيهم والحقيهم من ال ُكتّاب(((‪ ،‬وهي‬
‫التأث ّر المباشر المقصود وغير المباشر وغير المقصود بممارسة أعمال الكتابة‪ ،‬تأليفًا‪،‬‬
‫وتحبي ًرا‪ ،‬وتصنيفًا في تشكيل عشرات المفردات ذات االرتباط الوثيق بهذه المهنة‪ ،‬وفي‬
‫والخطاب‪ ،‬وجوابُه‪ ،‬و ُمرسلُه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫والكتب‪،‬‬
‫ُ‬ ‫مق ّدمتها‪( :‬الخطّ‪ ،‬خ ّط القلم وصاحبُه‪ ،‬والرسائل‬
‫والحروف وإمال ُؤها‪ ،‬والكتابةُ‪ ،‬واأللفاظُ‪ ،‬والشواه ُد‪ ،‬والمعاني‪ ،)...‬وما‬
‫ُ‬ ‫والوحي‪ ،‬والعل ُم‪،‬‬
‫ُ‬
‫لغوي مواكب ًة وتجسي ًدا لمواقفه األدبية واإلنسانية المختلفة‬
‫معجم ّ‬ ‫ٍ‬ ‫يتّصل بها من أدوات‬
‫السالفة ال ِّذكْر‪ ،‬مد ًحا‪ ،‬وهجا ًء‪ ،‬وبو ًحا ذاتيًا‪ ،‬ونحوه‪.‬‬
‫الوعظي الرشيد الذي راح يل ّخص فيه ثمر ًة من‬
‫ّ‬ ‫ومن ذلك ما يو ّجه أنظارنا بحديثه‬
‫ثمرات رحلة عمره الطويلة‪ ،‬مشي ًرا إلى ما (قد َخطّه القلم)؛ ويعني به اللوح المحفوظ‬
‫بأرزاق العباد في علم الله المكنون وحسن مشيئته‪ ،‬إضاف ًة إلى ُخشوع المرء كات ًبا‪،‬‬
‫ومنظره عند الكتابة والتحبير‪ ،‬واق ًعا أو مجازًا بقوله(((‪:‬‬
‫ـدا‬
‫والمـــرء يســـعى لفضـــل الـــرزق ُمجتهــ ً‬
‫ـم‬ ‫َّ‬
‫ـر مـــا قـــد خطـــه ال َقَلــ ُ‬‫ومـــا لـــه غيــ ُ‬
‫ـره‬
‫كـــم خاشـــ ٍع فـــي عيـــون النـــاس منظــ ُ‬
‫غيـــر مـــا علمـــوا‬
‫َ‬ ‫واهللُ يعلـــم منـــه‬
‫ونراه يُعيد اإليماء إلى مظهر من مظاهر ضعفه وشيخوخته وهرمه بتق ُّوس ظهره‪،‬‬
‫ذاه ًبا إلى أ ّن الدهر قد أتى على ص ّحته بالضعف والهزال‪ُ ،‬متّخذًا من انحناء ظهر الكاتب‬

‫((( ينظر في تسجيل هذه الرؤية النقدية‪:‬‬


‫العمدة في صناعة الشعر ونقده‪ :‬ابن رشيق‪ ،757/2 ،‬وآل وهب من األسر األدبية في العصر العباسي‪:‬‬
‫ائي‪ ،113 :‬والشعراء الكتّاب في العراق في القرن الثالث الهجري‪ ،471-469 ،‬وأحمد بن‬‫يونس السامر ّ‬
‫أبي طاهر وشعره‪ :‬هالل ناجي‪ ،‬ضمن‪( :‬أربعة شعراء عباسيون)‪ ،263 ،‬تاريخ األدب العربي العصر‬
‫العباسي األول‪ :‬شوقي ضيف‪ ،193 ،‬وفي أدب أحمد بن يوسف الكاتب والشاعر‪ :‬محمد يونس‬ ‫ّ‬
‫اإلسداوي ‪ ،89-76‬وشعر أحمد بن‬
‫ّ‬ ‫عبد العال‪ ،191-190 :‬وشعر آل أبي أميّة الكاتب‪ :‬عبد المجيد‬
‫العباسي‪ :‬عبد المجيد‬
‫ّ‬ ‫اإلسداوي‪ ،77-64 :‬وشعر الموسوسين في العصر‬
‫ّ‬ ‫يوسف الكاتب‪ :‬عبد المجيد‬
‫اإلسداوي‪.87-80 :‬‬
‫ّ‬ ‫المجيد‬ ‫عبد‬ ‫اليوسفيين‪:‬‬ ‫اإلسداوي‪ ،226-218 :‬وشعر‬
‫ّ‬
‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص التاسع‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫قائل(((‪:‬‬
‫عند مزاولة الكتابة والخطابة أدا ًة يجسد بها جان ًبا من معاناته ً‬
‫ـر م ــن بع ــد اس ــتقامته ظه ــري‬
‫حن ــى الده ـ ُ‬
‫وأفض ــى إل ــى ضحض ــاح غايت ــه ُعم ــري‬
‫العجلي‪ ،‬وسخريته‬
‫ّ‬ ‫وفي تعريضه برسول الموفّق بالله إلى نديمه أحمد بن عبد العزيز‬
‫من أمره‪ ،‬يطالعنا بالحديث عن ك ٍُّل من‪ :‬أداء الرسالة‪ ،‬وإيصال الكتُب والجواب‪ ،‬والخطاب‪،‬‬
‫والمرسل‪ ،‬إضاف ًة إلى االطّراح واألمر المعضل‪ ،‬والبعث‪ ،‬والعلم‪ ،‬وما يتصل به بقوله(((‪:‬‬
‫أ ّدى رســــالته وأوصـــــل ُكتْبـــــه‬
‫لك‪-‬م ْعضـــ ِ‬
‫ل‬ ‫ُ‬ ‫وأتـــى بأمـــرٍ –ال أبـــا‬
‫قـــال‪َّ :‬‬
‫اطـــرِ ْح ملـــك اصبهـــان وع ّزهـــا‬
‫ل‬ ‫ـكرك الخميــ ِ‬
‫ـس الجحفـــ ِ‬ ‫وابعــ ْ‬
‫ـث بعســ َ‬
‫وفي رؤيته الفنية لممدوحه راح الشاعر يص ّور رك ًنا من العلم راس ًخا‪ ،‬ذا نظ ٍر ثاقب‪،‬‬
‫خطئ جا ّد َة المنطق‪ ،‬وال يحيد‬‫وبصيرة نافذة‪ ،‬يدرك ج ّي ًدا أوائل ما يع ُّن له وأواخ ُره‪ ،‬ال يُ ُ‬
‫مجالي‬
‫ْ‬ ‫الوحي بالكتاب تبا ًعا‪ُ ،‬متخذًا من‬
‫ُ‬ ‫رسول معصو ٌم يتن ّزل عليه‬ ‫عن الصواب‪ ،‬كأنّه ٌ‬
‫الرؤية بد ًءا ونهاية‪ ،‬ورسوخ العلم‪ ،‬وعدم الميل أو الح ْيد عن الطريق المستقيم‪ ،‬إضاف ًة‬
‫إلى (إطراق الح ّية) الذي يشبه إطراق الكاتب أحيانًا‪ ،‬وح ّط األعصم الوعل الذي ينزع من‬
‫دالالت ناطق ًة بانبثاقه عن إطار الكتابة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ح ّط القلم ونحوه في الدواة بين فين ٍة وأُخرى‬
‫ودواوينها الزاخرة بال ُكتّاب‪ ،‬وأدواتهم ً‬
‫قائل(((‪:‬‬
‫يـــرى مآخيـــر مـــا يبـــدو أوائلـــه‬
‫الوحـــي قـــد نـــزال‬
‫َ‬ ‫حتـــى كأن عليـــه‬
‫ـــن العلـــم ال يهفـــو لمحفِظـــةٍ‬
‫ُ‬ ‫كـــن مِ َ‬
‫ُر ٌ‬
‫ال‬
‫ـــد َ‬
‫ـــه َج َ‬
‫يحيـــد وإن أبر ْمتَ ُ‬
‫ُ‬ ‫وال‬

‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬


‫النص الرابع‪.‬‬
‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص الخامس‪.‬‬
‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬
‫النص السابع‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪56‬‬
‫ت ا‬

‫ـــاء ُمطرقـــ ًة‬


‫بـــل يُخـــرج الحيـــ َة الص ّم َ‬
‫ويحــ ُّ‬
‫ـط األعصـــم الوعـــا‬ ‫مـــن ُجحرهـــا ُ‬
‫علي‪ ‬يُكثر من الكلمات‬ ‫خصصها لمدح اإلمام ٍّ‬ ‫ونراه في (نونيته المح ّبرة)‪ ،‬التي ّ‬
‫وال ُجمل واإليماءات‪ ،‬واإليحاءات المرتبطة صراح ًة أو ضم ًنا بالكتابة ومضامينها وغاياتها‪،‬‬
‫وأحوال القائم بها (ث ّر إنسان العين‪ ،‬عبرى اللحاظ‪ ،‬سقيم األجفان) بسبب طُول معاناته‬
‫كل من‬ ‫و ُمداومة عمله‪ ،‬في حين يبدو الممدوح الكريم بنائله العظيم المتج ّدد على ّ‬
‫طلب و ّده‪ ،‬ونهج سبيله على م ّر العصور بح ًرا زاخ ًرا بالفضل والنعمة والسؤدد‪ ،‬تتالطم‬
‫حافّتاه بالخير والمعروف‪ُ ،‬متخذًا من اإلشارة إلى ٍّ‬
‫كل من غزارة الحبر‪ -‬مادة الكتابة األُولى‬
‫‪ -‬وتدفّقها بالعلم والهدى اللذين يسقيان موات الدين بعد الجدوب‪ ،‬وطول التي ُّبس‪،‬‬
‫بالسم ال ُزعاف الذي يفتك ب ُخصومه من الفرسان واألبطال‬ ‫إضاف ًة إلى كأس المنية المألى ُّ‬
‫الصناديد‪ ،‬بقوله(((‪:‬‬
‫ثـــر َة اإلنســـان‬
‫ّ‬ ‫بـــال عينِ َ‬
‫ـــك‬ ‫ُ‬ ‫مـــا‬
‫ِ‬
‫اللحـــاظ ســـقيم َة األجفـــا ِن‬ ‫عبـــرى‬
‫َ‬
‫ل‬‫ـــم حافتـــاه بنائـــ ٍ‬
‫بحـــر تََل َط ُ‬
‫ٌ‬
‫ـــن نـــأى ســـيا ِن‬
‫وم ْ‬‫القريـــب َ‬
‫ُ‬ ‫فيـــه‬
‫الهـدى‬
‫ـوب ُ‬
‫مـوات الديـن مـن َص ْ‬
‫َ‬ ‫وسـقى‬
‫ـرن فـــي العمـــرا ِن‬
‫ـدوب َف َقــ ْ‬
‫الجــ ُ‬
‫بعـــد ُ‬
‫ـــه بـــكأس منيـــةٍ‬ ‫ماصع ُ‬
‫يســـقي ُم َ‬
‫والخطبـــا ِن‬
‫الصـــاب ُ‬ ‫ت بطعـــم َّ‬ ‫ِشـــيبَ ْ‬

‫كل من (الوحي وإمالئه‪،‬‬ ‫وفي إشارته إلى إحدى مناقب اإلمام‪ ‬نراه يتخذ من ٍّ‬
‫كل من (وعي‬ ‫والكتابة‪ ،‬وما يعتري القائم بها من رعدة عند ممارستها)‪ ،‬إضاف ًة إلى ٍّ‬
‫دالالت ناطقة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫المسامع‪ ،‬وحالوة األلفاظ‪ ،‬وسحرها الفتّان‪ ،‬والرؤية الجلية ومجاالتها)‬
‫تواصل األمين جبريل‪ ‬واإلمام‬ ‫ِ‬
‫أحداث ُ‬ ‫تنبثق عن الكتابة ومحرابها معال َم بيّ ٍ‬
‫نات لسرد‬ ‫ُ‬

‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬


‫النص الثاني عشر‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫قائل(((‪:‬‬ ‫علي‪ ‬ذات ٍ‬


‫يوم بحضرة المصطفى (صلوات الله وسالمه عليه) ً‬ ‫ٍّ‬
‫الوحـــي أملـــى واث ًقـــا‬
‫ُ‬ ‫ـــن عليـــه‬
‫أم ْ‬ ‫َّ‬
‫جبريـــل وهـــو إليـــه ُذو اطمئنـــان‬
‫ُ‬
‫ـب وال‬
‫ـي‪ ،‬اكتُــ ْ‬
‫ـد‪ :‬يـــا علــ ُّ‬
‫إذ قـــال أحمــ ُ‬
‫األميـــن أتانـــي !!‬ ‫وذاك بـــهِ‬
‫َ‬ ‫تُل ِم ْ‬
‫ـــح‪،‬‬
‫ُ‬
‫خليـــل خليلـــهِ بخليلـــه‬
‫ُ‬ ‫وخـــا‬
‫ويـــداه عنـــد الوحـــي تكتنفـــا ِن!!‬
‫ووعـــت مســـامعه حـــاو َة لف ِظـــهِ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ورآه رؤيـــة غيـــر مـــا ُرؤيـــا ِن!!!‬

‫‪.......‬‬
‫ونحو هذا وسابقه في شعره كثير‪ ،‬وفيما أسلفناه كفاية في بلوغ المراد‪ ،‬وتبقى‬
‫صفحات مطويّ ٍة من شعره‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫الكلم ُة الفاصل ُة في هذا الشأن وغيره مرتبط ًة بوقوفنا على‬
‫وهو ما نرجوه في المستقبل القريب‪ ،‬إن شاء الله‪.‬‬

‫((( مجموع شعره‪ّ ،‬‬


‫النص نفسه‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪58‬‬
‫ت ا‬

‫مجموع شعره‬

‫(‪)1‬‬
‫أول‪ :‬الباء‬
‫ً‬

‫علي بن أبي طالب‪ ‬يوم (خيبر) وغيره‪:‬‬


‫أ‪ -‬قال يصف جان ًبا من شجاعة اإلمام ّ‬

‫(الكامل)‬
‫ـلموا‬
‫فأســ ُ‬
‫الطغـــاة َ‬
‫ـن ُ‬‫ـل الجــ َّ‬
‫ـن َقَاتَــ َ‬
‫‪-1‬مــ ْ‬
‫َ‬
‫كر ًهـــا يـــا أُولـــي األلبــ ِ‬
‫ـاب‬ ‫فـــي البئـــر ْ‬
‫هـــز ًة َفتَ َســـاَق َط ْ‬
‫ت‬ ‫َّ‬ ‫(خيبـــر)‬
‫َ‬ ‫ـــن َه َّز‬
‫‪-2‬م ْ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫البـــاب ؟!!‬‫لمـــا َد َحـــا بِ‬
‫أبراجهـــا َّ‬
‫ُ‬

‫(*) المفردات والتعليقات‪:‬‬


‫‪ -1‬األلباب‪ :‬العقول الراجحة السليمة‪ ،‬وأُولو األلباب‪ :‬أهل اإلدراك والتمييز‪.‬‬
‫ ‪-‬ويقصد الشاعر بقوله‪..( :‬قاتل الج َّن‪ )..‬ما ورد في بعض الروايات من قتال‬
‫علي ‪ ‬الج َّن في البئر‪ ،‬وزجره إيّاهم بالقرآن الكريم‪ ،‬وتخويفه إيّاهم‬
‫اإلمام ٍّ‬
‫علي بن أبي‬
‫نظر‪-‬مثل‪ -‬غزوات اإلمام ّ‬
‫ً‬ ‫بأسماء الله الحسنى؛ حتى سحقهم‪( .‬يُ‬
‫النقدي‪.)18/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫طالب‪ :‬جعفر‬
‫‪ -2‬األبراج‪ :‬الحصون‪ ،‬واألبنية العظيمة‬
‫ ‪-‬دحا‪ :‬دفع‪.‬‬
‫كل من ابن هشام (ت‪213‬ه)‪ ،‬و أبي نعيم‬‫ ‪-‬ويقصد الشاعر بهذا البيت ما رواه ٌّ‬
‫المكي (ت ‪ 974‬ه)‬
‫ّ‬ ‫والهيتمي‬
‫ّ‬ ‫والبيهقي (ت ‪458‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األصفهاني (ت ‪430‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬
‫من معالم بطولة اإلمام‪ ‬في ذلك اليوم‪> ،‬إذ دنا من حصن (خيبر)‪ ،‬فخرج‬
‫إليه أهله‪ ،‬فقاتلهم‪ ،‬فضربه رجل من اليهود‪ ،‬فطرح ترسه من يده‪ ،‬فتناول‬
‫‪59‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫علي بابًا عند الحصن‪ ،‬فترس به عن نفسه‪ ،‬فلم يزل في يده وهو يُقاتل؛ حتَّى‬
‫ٌّ‬
‫فتح الله عليه‪ ،‬ثم ألقاه من يده‪ ،‬حين فرغ<‪.‬‬
‫ ‪-‬وقال أبو رافع مولى رسول الله‪> :‬فلقد رأيتُني في نفر سبعة معي أنا‬
‫ثامنهم‪ ،‬نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه<‪.‬‬
‫األنصاري‪( ‬ت ‪18‬ه)‪> :‬إ ّن أربعين ً‬
‫رجل لم‬ ‫ّ‬ ‫ ‪-‬و ُروي عن جابر بن عبد الله‬
‫يستطيعوا أن يحملوا هذا الباب<‪.‬‬
‫رجل لم يتمكّنوا من حمل هذا الباب‪ ،‬فأعادوه‬
‫ ‪-‬وفي رواي ٍة أخرى‪> :‬إ ّن سبعين ً‬
‫إلى مكانه بعد أن أجهدهم‪( :<...‬السيرة النبوية‪ ،467/3 ،‬وحلية األولياء‪،‬‬
‫‪ ،63- 62/1‬ودالئل النبوة‪ ،212/4 ،‬والصواعق المحرقة‪ ،86 ،‬وأيام العرب في‬
‫اإلسالم‪ ،)75 -72 ،‬وينظر أيضً ا‪( :‬صحيح ابن حبان ‪ ،1201 – 1200‬األحاديث‪:‬‬
‫علي) الحديثان‬‫البخاري‪( ،268/2 ،‬مناقب ّ‬‫ّ‬ ‫(‪ ،)6895 –6893‬وصحيح‬
‫رقما‪ ،)3426 –3425(:‬وصحيح مسلم‪ ،1872 – 1871/4 ،‬الحديثان رقما‪:‬‬
‫(‪ ،)2406 – 2405‬وغيرها)‪.‬‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬مناقب آل أبي طالب‪.103/2 ،‬‬

‫(‪)2‬‬
‫ب‪-‬وقال يصف بقر ًة‪:‬‬
‫(المنسرح)‬
‫مخ ُضهـــا ورائبُهـــا‬ ‫‪ -1‬يـــا حبّـــذا ْ‬
‫الر َجـــال صاحبُهـــا‬
‫وحبّـــذا فـــــي ّ‬
‫‪َ -2‬ع ُجولـــــ ٌة َســـــ ْمح ٌة ُمبَاركـــــ ٌة‬
‫ـــــــح محالبُهـــــــا‬
‫ٌ‬ ‫ميمونــــــ ٌة ُط َّف‬
‫ُ‬
‫ـــت‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫للحْل‬
‫ْ‬ ‫ـــب ُكلمـــا ُدعيَ‬ ‫قبـــل َ‬
‫ُ‬ ‫‪ -3‬تُ‬
‫ـــــــاب حالبُهــــا‬
‫َ‬ ‫ورامهــــــــا لل ِح‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪60‬‬
‫ت ا‬

‫‪َ -4‬فتِيَّـــــ ٌة ِســـــنُّها ُم َه َّذبَـــــ ٌة‬


‫ٌ‬
‫َّـــــف فــــي النــــدى عائبُهـــا‬ ‫ُمعن‬
‫‪-5‬كأنّهــــــا لُعبــــــ ٌة ُمزيَّنــــــ ٌة‬
‫يطيـــــر ُع ْجبًـــــا بهـــا ُمالعبُهـــا!!‬
‫ُ‬
‫‪ -6‬كأن ألبانهـــا َجنَـــــى َع َســـــ ٍ‬
‫ل‬
‫يلذهـــا فـــــي اإلنـــــاء شـــاربُها !!‬ ‫ُّ‬
‫ت‬‫ـــــر َز ْ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫عــــروس باُقـــــورة إذا بَ‬
‫ُ‬ ‫‪-7‬‬
‫مـــــن بيــــــن أحبالهـــــا ترائبُهـــا‬
‫انتســـــبت‬
‫ْ‬ ‫‪ -8‬كأنّهــــــا َه ْضبَـــــ ٌة إذا‬
‫أو بَ ْكــ ــر ٌة قــ ــد أنــ ـ َ‬
‫ـاف غاربُهــ ــا !!‬
‫زهــــى بروقيْـــــن ُّ‬
‫كاللجيْـــــن إذا‬ ‫‪ -9‬تُ َ‬
‫َم ّســـــهما بالبَنَــــــان طالبُهــــــا‬
‫مـــت‬
‫ْ‬ ‫‪ -10‬لـــو أنّهـــا ُمهـــرٌة لمـــا ع ِد‬
‫الســـرور راكِبُهـــا !!‬
‫َ‬ ‫ضـــم‬
‫َّ‬ ‫أن يُ‬ ‫مِ ْ‬
‫ـــن ْ‬

‫(*) الروايات‪:‬‬
‫‪-1‬في نهاية األرب‪:‬‬
‫ ‪-‬يا ح ّبذا م ْحضها‪( ...‬بالحاء المهملة)‬
‫‪ -5‬فيه‪ ...( :‬تطير بها ُعجبًا‪)...‬‬

‫(*) المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬المخض‪ :‬استخراج الزبد من اللبن‪.‬‬
‫ ‪-‬المحض‪ :‬اللبن الخالص‪ ،‬بال رغوة‪.‬‬
‫ ‪-‬الرائب‪ :‬اللبن الخاثر الفاتر‪.‬‬
‫‪ -2‬ال َع ُجولة‪ :‬أنثى العجول‪ ،‬وهي ولد البقرة‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ ‪-‬السمح‪ :‬الجواد المعطاء‪ ،‬والل ّين غير المستصعب‪.‬‬


‫ ‪-‬الميمون‪ :‬المبارك الط ّيب‪.‬‬
‫ ‪-‬الطُفَّح‪ :‬المألى حتَّى الفيضان‪..‬‬
‫ ‪-‬المحالب‪ :‬األثداء فهي طافحة بالحليب‪.‬‬
‫‪ -3‬رام‪ :‬طلب‪ ،‬ورجا‪ ،‬وأ َّمل‪.‬‬
‫‪ -4‬ال ُمع َّنف‪ :‬ال ُمالم‪ ،‬وال ُمعات َُب بش ّدة‪.‬‬
‫الندي‪ :‬مكان اجتماع القوم‪ ،‬ومجالسهم‪.‬‬
‫ ‪ُّ -‬‬
‫‪ -5‬ال ُع ْج ُب‪ :‬الزهو‪ ،‬والك ْبر‪.‬‬
‫‪ -6‬ال َج َنى‪ :‬ما يُج َنى من العسل‪.‬‬
‫‪ -7‬الباقورة والباقور‪ :‬جماعة البقر‪.‬‬
‫ ‪-‬الترائب‪ :‬جمع (التريبة)‪ ،‬وهي ال َعظْمة من الصدر‪ ،‬وتُطلق على أعلى الصدر‬
‫بعا ّمة‪ ،‬وتريب ُة البقرة‪ :‬منح ُرها‪.‬‬
‫‪ -8‬الهضبة‪ :‬الجبل المنبسط على وجه األرض‪ ،‬أو ما ارتفع من األرض‪ .‬ويقصد بها‬
‫‪-‬هنا‪ -‬الكثيرة اللبن‪.‬‬
‫ ‪-‬البكرة‪ :‬البقرة الفت ّية العذراء‪.‬‬
‫ ‪-‬وأناف‪ :‬ارتفع‪ ،‬وأشرف‪.‬‬
‫ ‪-‬والغارب‪ :‬الكاهل‪ ،‬أو ما بين الظهر أو السنام وال ُعنق‪.‬‬
‫‪ -9‬تُز َهى‪ :‬تختال كِبْ ًرا وإعجابًا‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َّر ْوق‪ :‬القرن‪.‬‬
‫ ‪-‬اللُجين‪ :‬الفضة‪.‬‬
‫ ‪-‬البنان‪ :‬اإلصبع‪ ،‬أو العقدة العليا منه‪.‬‬
‫‪ -10‬ال ُمهرة‪ :‬أُنثى الفرس‪ ،‬وأول ما ينتج من الخيول وغيرها‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪62‬‬
‫ت ا‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫مباهج الفكر ومناهج العبر‪ ،338 – 337 ،‬ونهاية األرب في فنون األدب‪– 122/10 ،‬‬
‫‪ .123‬وعوائد األيام‪ ،844 ،‬والغدير في الكتاب والسنة واألدب‪.352 – 351/4 ،‬‬

‫(‪)3‬‬
‫العجلي(((‪:‬‬
‫ّ‬ ‫جـ‪-‬وقال يمدح أحمد بن عبد العزيز‬
‫(الطويل)‬
‫‪-1‬إذا مـــا جنـــى الجانـــي عليـــه جنايـــ ًة‬
‫عفـــا كر ًمـــا عـــن ذنبـــه ال تهيُّبـــا‬
‫‪-2‬ويوســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـ ِطهِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ـريء القـــوم لـــو كان ُمذنبـــا!!‬
‫يـــو ّد بــ ُ‬
‫(*) المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬الجاني‪ :‬ال ُمذنب‪ .‬والجناية‪ :‬الذنب وال ُجرم الكبير‪.‬‬
‫ ‪-‬التهيُّب‪ :‬الخوف‪ ،‬والخشية‪ ،‬والتح ُّرج‪ ،‬والحياء‪.‬‬
‫‪ -2‬أوسع‪ :‬أكثر‪.‬‬
‫ ‪-‬الرفق‪ :‬لي ُن الجانب‪ ،‬ولُطف المعاملة‪.‬‬
‫ ‪-‬والبسط‪ :‬تهلُّل الوجه‪ ،‬وال ُمفاكَ َهة‪ ،‬و المداعبة‪.‬‬

‫(*)التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬معجم األدباء‪.74-73/4 ،‬‬

‫مجد ورياس ٍة‪ ،‬كان من الوالة في أيام‬


‫لي‪ :‬أمي ٌر من بيت ٍ‬
‫((( أحمد بن عبد العزيز بن أبي ُدل ٍَف الع ْج ُّ‬
‫العباسيَّين‪ ،‬تُوفّي سنة (‪280‬ه)‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ال ُمعتمد على الله (ت ‪ 279‬ه)‪ ،‬وال ُمعتضد بالله (ت ‪ 289‬ه)‬
‫(األعالم‪.)151/1 ،‬‬
‫‪63‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫(‪)4‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬الراء‪:‬‬

‫مئة ٍ‬
‫سنة‪:‬‬ ‫أن أتت عليه ُ‬
‫يصف جان ًبا من شيخوخته وهرمه بعد ْ‬
‫ُ‬ ‫أ‪-‬وقال‬
‫(الطويل)‬
‫الدهـر مِ ْ‬
‫ـن بعـد اسـتقامته ظهري‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1‬حنَـى‬
‫ـاح غايت ــه ُعم ــري‬
‫وأفض ــى إل ــى َض ْح َض ـ ِ‬
‫ل‬‫كل ُعضــ ٍو ومِْف َصــ ٍ‬
‫ودب الِبَل ــى ف ــي ِّ‬
‫‪َّ -2‬‬
‫ومـن ذا الـذي يبقى سـلي ًما علـى الدهر؟!!‬
‫َ‬
‫(*)الروايات‪:‬‬
‫‪-1‬رواية البيت األول في (الطليعة)‪:‬‬
‫ ‪-‬حنى الضر‪ ...‬وأقضى إلى ضحضاح عيشته‪..‬‬

‫(*) المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬أفضى‪ :‬أوصل‪ ،‬وأقضى‪ :‬أوفى‪.‬‬
‫ ‪-‬والضحضاح‪ :‬الماء القريب القعر‪ ،‬ويقصد به‪ :‬أ ّن غاية ُعمره أشبه بالضحضاح‪،‬‬
‫قريب النهاية‪.‬‬
‫دب‪ :‬سرى وتح ّرك‪.‬‬ ‫‪َّ -2‬‬
‫ ‪-‬الِبلى‪ :‬الفناء‪ ،‬والموت‪ ،‬والهالك‪.‬‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬معجم األدباء‪ ،76-75/4 ،‬والوافي بالوفيات‪ ،254/7 ،‬وبغية الوعاة‪،337/1 ،‬‬
‫وأعيان الشيعة‪ ،69/9 ،‬والغدير‪ ،351/4 ،‬وعوائد األيام‪ ،25 ،‬والطليعة من‬
‫شعراء الشيعة‪.105/1 ،‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪64‬‬
‫ت ا‬

‫(‪)5‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الغين‪:‬‬

‫الم ْطل وآثاره الس ّيئة‬


‫أ‪ -‬وقال في َ‬
‫(الطويل)‬
‫شـــئت أن تُبْلـــي امـــرأً بِبليَّـــةٍ‬
‫َ‬ ‫‪ -1‬إذا‬
‫َ‬
‫ب العطايـــا الســـواب ِغ‬ ‫ـــه َســـيْ َ‬‫وتحرم ُ‬
‫َ‬
‫ٌ‬
‫بالـــغ‬ ‫فإنـــك‬
‫َ‬ ‫ـــدُه وما ِطْل ُ‬
‫ـــه‬ ‫‪َ-2‬فعِ ْ‬
‫ـر أ ْق َص ــى المبالــ ِغ!!‬ ‫ب ــه ف ــي األ َذى ُّ‬
‫والض ـ َّ‬

‫(*) المفردات‪:‬‬
‫‪-1‬أبلى‪ :‬أصاب‪ ،‬وفجع‪.‬‬
‫والسيب‪ :‬العطاء‪ ،‬والمعروف‪ ،‬والفضل‪.‬‬
‫ ‪ّ -‬‬
‫ ‪-‬والسوابغ‪ :‬الوفيرة‪.‬‬
‫‪ -2‬المبالغ‪ :‬الدرجات‪.‬‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬محاضرات األدباء‪.410/2 ،‬‬
‫‪65‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫(‪)6‬‬
‫رابعاً‪ :‬الالم‪:‬‬

‫لما أنفذ األصب َغ((( ً‬


‫رسول إلى أحمد بن عبد العزيز‬ ‫أ‪-‬قال يهجو الموفّق ّ‬
‫(((‬

‫العجلي يأمره بإنفاذ قطعة من جيشه‪:‬‬


‫ّ‬
‫(الكامل)‬
‫رســـالته وأوصـــل ُكتْبـــه‬
‫ُ‬ ‫‪ -1‬أ ّدى‬
‫ـك – م ْع ِ‬
‫ضــ ِ‬
‫ل!!‬ ‫وأت ــى بأمــرٍ – ال أب ــا ل ـ َ ُ‬
‫وعزهــا‬
‫(اصبهــان) َّ‬
‫ـك ْ‬ ‫ـرح ُمْلـ َ‬ ‫‪ -2‬قــال‪َّ :‬‬
‫اطـ ْ‬
‫ـكرك الخمي ــس الجح َفــ ِ‬
‫ل!!‬ ‫ـث بعس ـ َ‬ ‫وابع ـ ْ‬
‫فعلمـــت أن جوابَـــه و ِخطابَـــه‬
‫ُ‬ ‫‪-3‬‬
‫الرســـول ب‪ ...‬أ ّم المر ِســـ ِ‬
‫ل!!‬ ‫ُّ‬
‫عـــض ُ‬
‫(*)المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬قوله‪ :‬ال أبا لك‪ :‬شت ٌم موج ٌع‪ ،‬و ُدعاء على المخاطب بفقد والده‪.‬‬
‫ ‪-‬األمر ال ُمعضل‪ :‬الشديد الصعب‪ ،‬القبيح‪.‬‬
‫َّرح‪ :‬ترك‪ ،‬ورمى‪ ،‬وتج َّنب‪ ،‬وتخلَّى‪.‬‬
‫‪ -2‬اط َ‬
‫ ‪-‬العسكر الخميس‪ :‬الجيش العظيم؛ ألنّه خمس ِفرقٍ ‪ ،‬وهي‪ :‬المق ّدمةُ‪ ،‬والقل ُْب‪،‬‬

‫ِ‬
‫المعتصم بالله‬ ‫((( الموفَّق‪ :‬هو أبو أحمد طلحة الموفَّق بالله بن جعفر المتوكِّل على الله ابن‬
‫فعل‪ُ ،‬ولد‬
‫العباسي‪ ،‬أمير من رجال السياسة واإلدارة والحزم‪ ،‬لم يلِ الخالفة اس ًما‪ ،‬ولكنه تولّ ها ً‬
‫ّ‬
‫ومات في (بغداد)‪ ،‬ابتدأت حيات ُه العملي ُة بتولية أخيه المعتمد على الله الخالفة سنة (‪256‬ه)‪،‬‬
‫ضعف المعتمد عن القيام بأعباء الخالفة‪ ،‬فنهض بها الموف ُّق‪،‬‬ ‫وآلت إليه والي ُة العهد‪ ،‬وظهر ُ‬
‫رف الموف ُّق بأنّه كان شجا ًعا‪ ،‬عال ًما باألدب‬
‫وص َّد عنه غارات الطامعين بال ُملك‪ ،‬ثم حجر عليه‪ ،‬و ُع َ‬
‫واألنساب والقضاء‪ ،‬حتَّى تُوفّي سنة (‪ 278‬ه)‪( :‬األعالم‪.)229/3 ،‬‬
‫تتيسر لي معرفتُه‪ ،‬والظاه ُر أنه كان أح َد ُع َّمال الموفّق‪ ،‬أو قادة جيوشه‪.‬‬
‫((( األصبغ‪ :‬قائد‪ ،‬أو وزير‪ ،‬لم ّ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪66‬‬
‫ت ا‬

‫والميمنةُ‪ ،‬والميسرةُ‪ ،‬والساقة‪.‬‬


‫ ‪-‬الجحفل‪ :‬الجيش الكثير‪ ،‬وال يكون كذلك حتى يكون فيه خيل‪.‬‬
‫(*) التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬معجم األدباء‪ ،77- 76/4 ،‬وأعيان الشيعة‪.69/9 ،‬‬

‫(‪)7‬‬
‫العجلي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ب‪ -‬وقال‪ ،‬يمدح أحمد بن عبد العزيز‬
‫(البسيط)‬
‫يبـــدو أوائُلـــه‬
‫ُ‬ ‫مآخيـــر مـــا‬
‫َ‬ ‫‪ -1‬يـــرى‬
‫ـزال‪!!..‬‬
‫ـي قـــد نَــ َ‬ ‫َّ‬
‫حتـــى كأن عليـــه الوحــ َ‬
‫ـن العِْلـــ ِم ال يه ُفـــو لمحفِظـــةٍ‬
‫ُ‬ ‫ـن مِــ َ‬
‫‪ُ -2‬ركــ ٌ‬
‫ـــدال‬
‫ـــه َج َ‬ ‫ْ‬
‫وإن أبر ْمتَ ُ‬ ‫يحيـــد‬
‫ُ‬ ‫وال‬
‫العــ ْز ُم ل ــم ينك ـ ْ‬
‫ـث عزيمتَ ــه‬ ‫مض ــى َ‬
‫‪ -3‬إذا َ‬
‫ـض م ــا َفتَ ــا‬
‫ـف من ــه نق ـ ُ‬ ‫ـب وال ِخي ـ َ‬
‫ري ـ ٌ‬
‫ـاء ُمطرِقـــ ًة‬ ‫‪ -4‬بـــل يُخـــرِ ُج الحيَّـــ َة َّ‬
‫الصمــ َ‬
‫الوعِــ َ‬
‫ـا‬ ‫ـم َ‬‫األعصــ َ‬
‫َ‬ ‫ويحــ ُّ‬
‫ـط‬ ‫مـــن ُج ْحرِهـــا ُ‬
‫(*)المفردات‪:‬‬
‫العواقب واألواخ ُر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مات واألوائلِ ‪ ،‬ويراد بها‬
‫‪ -1‬المآخير‪ :‬ض ُّد المق ّد ِ‬
‫ ‪-‬يبدو‪ :‬يظهر‪ ،‬ويتّضح‪ .‬وهو هنا يصف ممدوحه برجاحة العقل‪ ،‬وبُ ْعد النظر‪.‬‬
‫‪ -2‬هفا‪ :‬سارع‪.‬‬
‫غضبة‪ ،‬ال ُمغيظة‪.‬‬
‫ ‪-‬ال ُمح ِفظةُ‪ :‬ال ُم ِ‬
‫ ‪-‬حاد‪ :‬مال‪ ،‬وعدل‪ ،‬وانحرف‪.‬‬
‫ ‪-‬وأبرم‪ :‬أحكم العقد ونحوه‪.‬‬
‫ ‪-‬جدل‪ :‬المراد هنا أنّه ال يحيد وإن أبرمته جدالً‪ ،‬أي أضجره ّ‬
‫وألح عليه في‬
‫‪67‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫الجدال قاصدا ً إفحامه‪.‬‬


‫‪ -3‬العزم‪ :‬الن ّية‪ ،‬وعقد الضمير‪ ،‬والجد‪.‬‬
‫ ‪-‬ونكث‪ :‬نقض‪ ،‬ونبذ‪ ،‬وأضعف‪ ،‬وصرف‪.‬‬
‫الشك‪ ،‬والتُهمة‪ ،‬والظ ّنة‪.‬‬
‫ ‪-‬والريب‪ّ :‬‬
‫ ‪-‬فَتَل‪ :‬عقد‪ ،‬وأحكم‪ ،‬وأوثق‪ ،‬فهو يصف ممدوحه بق ّوة اإلرادة‪ ،‬وش ّدة الحزم‪،‬‬
‫وعدم التر ّدد‪ ،‬أو التو ّجس‪.‬‬
‫الصماء‪ :‬الداهية الشديدة‪ ،‬الصلبة كثيرة األخطار‪.‬‬ ‫‪ -4‬الح ّية ّ‬
‫ ‪-‬ال ُمطر ُِق‪ :‬ال ُم ْر ِخي عينيه‪ ،‬ينظر إلى األرض في شُ رو ٍد وضعف وذُهول‪.‬‬
‫ ‪-‬حطّ‪ :‬أسقط‪.‬‬
‫القوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬األعصم‪ :‬المنيع‬
‫ ‪-‬الوعل‪ :‬تيس الجبل‪ ،‬يكون له قرنانِ ُمنحنيانِ ‪ ،‬وهنا ُ‬
‫يصف ممدوحه بالشجاعة‪.‬‬

‫(*)التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬معجم األدباء‪ ،73/4 ،‬وأعيان الشيعة‪.69-68/9 ،‬‬

‫(‪)8‬‬
‫جـ‪ -‬وقال ُمتد ّبر ًا‪:‬‬
‫(مجزوء الكامل)‬
‫‪ -1‬يــــــــا واث ًقــــــــا بزمانِــــــهِ‬
‫ْ‬
‫ــــــك!!‬‫ــــــه ببالِ‬
‫ُ‬ ‫ــــــر تَ َص ُّر َف‬
‫ْ‬ ‫أَ ْخ ِط‬
‫(*)المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬خطر‪ :‬جال‪ ،‬وسرى‪.‬‬
‫ ‪-‬وتص ُّرف الزمان‪ :‬تقلّباته بالمصائب‪ ،‬والباليا والمحن‪.‬‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫محاضرات األدباء‪.63/4 ،‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪68‬‬
‫ت ا‬

‫(‪)9‬‬
‫خامساً‪ :‬الميم‪:‬‬

‫أ‪ -‬وقال بعد تجاوزه الثامنة والتسعين من عمره‪ّ ،‬‬


‫يلخص ثمرة تجاربه في‬
‫الحياة‪:‬‬
‫(البسيط)‬
‫ـد ُم‬
‫ـرى بهـــا َعــ َ‬ ‫ـن أثــ َ‬
‫‪ -1‬دنيـــا مغبَّـــ ُة َمــ ْ‬
‫ـــد ُم!!‬ ‫ولـــذ ٌة تنقضـــي مِ ْ‬
‫ـــن بعدهـــا نَ َ‬ ‫ّ‬
‫ـر‬
‫ـب ُمعتَبَــ ٌ‬ ‫ل ُّ‬
‫اللــ ِّ‬ ‫المنُـــو ِن ألهـــ ِ‬
‫‪ -2‬وفـــي َ‬
‫ـــم!!‬ ‫وفـــي تَ َز ُّودِهِ ْ‬
‫ـــم منهـــا التُقـــى َغنَ ُ‬
‫ـدا‬
‫ق ُمجتهـ ً‬ ‫ـعى لَِفضـ ِ‬
‫ل الــرز ِ‬ ‫ـرء يسـ َ‬
‫‪ -3‬والمـ ُ‬
‫ـم!!‬ ‫َّ‬
‫ـر مـــا قـــد خطـــه ال َقَلــ ُ‬
‫ـه غيــ ُ‬
‫ومـــا لــ ُ‬
‫ـره‬ ‫ـم خاشـ ٍع فــي عيُــو ِن النـ ِ‬
‫ـاس َمنظـ ُ‬ ‫‪ -4‬كـ ْ‬
‫لمـــوا!!‬
‫غيـــر مـــا َع ُ‬
‫َ‬ ‫منـــه‬
‫ُ‬ ‫يعلـــم‬
‫ُ‬ ‫واهللُ‬

‫(*) المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬المغ َّبةُ‪ :‬العاقبة‪ ،‬والغاية‪.‬‬
‫ ‪-‬أثرى‪ :‬كَثُر مالُه‪ ،‬وعد ُده‪ ،‬واغتنى‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َع َد ُم‪ :‬الفُقدان‪ ،‬واالفتقار‪.‬‬
‫المصائب ال ُمهلِكةُ‪ ،‬وال ِمح ُن ال ُمف ِج َعةُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -2‬ال َم ُنونُ‪:‬‬
‫ ‪-‬الل ُُّّب‪ :‬العقل ال ُم ْدرِك‪ ،‬والقلب السليم‪.‬‬
‫ ‪-‬ال ُمعتب َر‪ :‬ال ِعظة‪ ،‬والعبرة‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َغ َن ُم‪ :‬الربح‪ ،‬والمكسب‪ ،‬أصلُها بالنون المتوسطة الساكنة التي ح ّركها‬
‫الشاعر؛ لضرورتي الوزن والقافية‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ -3‬فضل الرزق‪ :‬زيادتُه‪ ،‬ونما ُؤه‪.‬‬


‫‪ -4‬الخاشع‪ :‬ال ُمتذلِّل المسكي ُن‪ ،‬ومراد الشاعر في البيت أنّه يُظ ِه ُر التقوى وهو علَى‬
‫عكس ذلك‪.‬‬‫ِ‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬معجم األدباء‪ ،75/4 ،‬والوافي بالوفيات‪ ،254/7 ،‬وبغية الوعاة‪،336/1 ،‬‬
‫وأعيان الشيعة‪ ،69/9 ،‬وعوائد األيام‪ ،25 ،‬والغدير‪ ،351/3 ،‬و(‪ )2-1‬في‬
‫الطليعة من شعراء الشيعة‪.107/1 ،‬‬

‫(‪)10‬‬
‫والمغنين‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫جانب من رأيه في شأن الغناء‬
‫ٍ‬ ‫ب‪-‬وقال يكشف عن‬
‫(الكامل)‬
‫ـــد ُام‬
‫وم َ‬ ‫‪ -1‬حكـــم الغنـــاءِ‬
‫تســـم ٌع ُ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫نظـــام‬
‫ُ‬ ‫مـــا للغنـــاءِ مـــع (الحديـــث)‬
‫قضيـــت قضيـــ ًة‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫قـــاض‬ ‫‪ -2‬لـــو أننـــي‬
‫ام!!‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ـــر ُ‬
‫ـــع الغنـــاء َح َ‬
‫(الحديـــث) َم َ‬
‫َ‬ ‫إن‬

‫(*)المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬التس ُّمع‪ :‬اإلصغاء‪ ،‬وتناقل المسموع‪ ،‬وإذاعته‪ ،‬والطرب له‪.‬‬
‫العقل‪ ،‬ويُعطّل الذه َن‪ ،‬ويُخ ِّدر الجس َم‪.‬‬
‫ذهب َ‬‫ ‪-‬ال ُمدام‪ :‬الخمر ونحوها؛ م ّما يُ ُ‬
‫التحسر والتن ُّدم (في الراواية الثانية للبيت)‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ ‪-‬وال ِن َدام‪:‬‬
‫ ‪-‬الحديث المقصود – هنا‪ -‬هو‪ :‬علوم الدين بعا ّمة‪ ،‬وطلب الس ّنة النبوية دراي ًة‬
‫بخاصة‪.‬‬
‫ّ‬
‫(*)التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬معجم األدباء‪ ،74/4 ،‬والوافي بالوفيات‪ ،254/7 ،‬محاضرات األدباء‪.63/4 ،‬‬
‫محاضرات األدباء‪.720/2 ،‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪70‬‬
‫ت ا‬

‫(*) الروايات‪:‬‬
‫‪ -1‬رواية األول في محاضرات األدباء‪:‬‬
‫ـــم ٌع ونِ َ‬
‫ـــد ُام‬ ‫تس ُّ‬‫كـــم الغنـــاء َ‬
‫ُ‬ ‫ُح‬
‫نظـــام‬ ‫للحديـــث مـــع الغنـــاءٍ‬
‫ِ‬ ‫مـــا‬
‫ُ‬

‫يت قض ّيةً‪...‬‬
‫‪ -2‬والثاني فيه‪ :‬لو كان لي أم ُر قضَ ُ‬

‫(‪)11‬‬
‫العجلي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫جـ‪ -‬وقال يمدح أحمد بن عبد العزيز‬
‫(الطويل)‬
‫‪ -1‬إذا مـــا َجنَـــى الجانـــي عليـــهِ ِجنايـــ ًة‬
‫َع َفـــا كر ًمـــا عـــن ذنبِـــه ال ُّ‬
‫تكرمـــا‬
‫‪ -2‬ويو ِســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـ ِطهِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫جرمـــا!!‬
‫ـريء القـــوم لـــو كان ُم َ‬
‫ـود بــ ُ‬
‫يــ ُّ‬

‫(*)المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬التك ُّرم‪ :‬التفضُّ ل‪ ،‬وسعة العطاء بتكلُّف‪.‬‬
‫‪ -2‬ال ُمجرِم‪ :‬الجاني‪ ،‬ال ُمقترِف الذنوب واآلثام‪.‬‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬الوافي بالوفيات‪ ،253/7 ،‬وبغية الوعاة‪ ،336/1 ،‬وأعيان الشيعة‪،69/9 ،‬‬
‫والطليعة‪ ،107- 106/1 ،‬والكنى واأللقاب‪ ،212/1 ،‬ومحاضرات األدباء‪،‬‬
‫الصفدي (ت ‪ 764‬ه) بقوله‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،720/2‬وعقّب عليهما‬

‫هما من قول األول‪:‬‬


‫ـت فـــي البـــذ ِل والنـــوا ِل وإطـــا‬
‫مـــا زلــ َ‬
‫ق لِعــــــا ٍن بجرمــــــــهِ َعلِ‬
‫ِ‬
‫ـــــــق‬ ‫ُ‬ ‫ٍ َ‬
‫‪71‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ـــم‬
‫ّه ُ‬ ‫حتّــــــى تَ َمنَّــــــى البُــــــراُة أن ُ‬
‫والحَلــ ِ‬
‫ـق!!‬ ‫ـد َ‬ ‫ـوا فـــي القــ ِّ‬
‫أض َحــ ْ‬‫عنـــدك ْ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪72‬‬
‫ت ا‬

‫(‪)12‬‬
‫سادساً‪ :‬النون‪:‬‬

‫المسماة (األلفية)‪ ،‬و(المح ّبرة)‪ ،‬يمدح اإلمام ّ‬


‫علي‬ ‫ّ‬ ‫أ‪-‬وقال في المنظومة‬
‫ِل‪:‬‬‫بن أبي طالب‪ ‬مسته ًّ‬
‫(الكامل)‬
‫ثـــرَة اإلنســـا ِن‬
‫َّ‬ ‫بـــال عينِ َ‬
‫ـــك‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1‬مـــا‬
‫حـــاظ َســـقِيم َة األجفـــا ِن؟‬
‫ِ‬ ‫َعبْـــرى الّلِ‬
‫َ‬
‫ومنها قوله‪:‬‬
‫وجنَّـــ ٌة‬
‫البـــاد‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ـــيء بـــه‬‫ض‬‫‪ -2‬نُـــو ٌر تُ ِ‬
‫ُ‬
‫للخائفيــــــن وعِ ْصمــــــ ُة َّ‬
‫الل ْهفــــــا ِن‬
‫حافتــــاه بنائـــ ٍ‬
‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ـــــم‬
‫َ‬ ‫الط‬
‫ـــــر تَ َ‬
‫ٌ‬ ‫‪ -3‬بَ ْح‬
‫ـــن نـــأى ســـيَّا ِن‬
‫وم ْ‬ ‫القريــــب َ‬
‫ُ‬ ‫فيـــه‬
‫النبـــي وع ّمـــهِ‪ ،‬أ َكـــرِ ْم بـــهِ‬ ‫ـــن‬
‫ِّ‬ ‫‪َ -4‬ختْ ُ‬
‫ـــو أبيـــهِ فـــي الصنـــوا ِن!!‬ ‫ِ‬
‫ختنًـــا وصنْ ُ‬
‫ـــه‬
‫النبـــي وعدلَ ُ‬
‫ِّ‬ ‫‪ -5‬أحيـــا بـــه ُســـنَ َن‬
‫دار َشــــــرائ ِع اإلِيمــــــا ِن‬
‫فأقــــــام َ‬
‫اله َدى‬
‫ب ُ‬ ‫الدين مِ ْن َص ْ‬
‫ـو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات‬
‫ـو َ‬
‫‪ -6‬وسـ َقى َم َ‬
‫العمـــرا ِن‬
‫ـر َن فـــي ُ‬
‫وب فقــ ْ‬ ‫ـد ِ‬ ‫الجــ ُ‬
‫ـد ُ‬
‫بعــ َ‬
‫النفـــوس بذ ْكـــرِهِ‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ـــر ُ‬
‫جـــت ُك َ‬
‫ْ‬ ‫وتفر‬
‫‪َّ -7‬‬
‫الح َرمـــا ِن‬
‫وأشـــر َق َ‬
‫َ‬ ‫اســـتفاض‬
‫َ‬ ‫ل ّمـــا‬
‫ـم مح ّم ـ ٍ‬
‫ـد‬ ‫ـه عل ــى اب ـ ِ‬ ‫‪َّ -8‬‬
‫ـن َع ـ ِّ ُ‬ ‫صل ــى اإلل ـ ُ‬
‫تغم ٍ‬
‫ـــد بِجنَـــا ِن‬ ‫منــــــه صــَـــا َة ُّ‬
‫ُ‬
‫‪73‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫إن (أُ ْذنـــي) وحيُ ُ‬


‫ـــه‬ ‫‪ -9‬وبـــه تنـــ ّزل‪ّ :‬‬
‫لْلعْلـــم (واعيـــ ٌة) َف َم ْ‬
‫ـــن َســـَاواني ؟!‬
‫ـــار فضيلـــ ٌة‬ ‫ِ‬
‫ـــر ال َف َخ ُ‬
‫ـــه إذا ُذك َ‬
‫‪ -10‬ولَ ُ‬
‫ِ‬
‫الغايـــات باســـتيقا ِن‬ ‫مـــدى‬
‫َ‬ ‫بلغـــت‬
‫ْ‬
‫ـف نعلِــهِ‬ ‫إن َخ ِ‬
‫اص ـ َ‬ ‫ـد)‪َّ :‬‬
‫‪ -11‬إذ ق ــال (أحم ـ ُ‬
‫بتــــــأول القــــــرآ ِن‬
‫ُّ‬ ‫ٌ‬
‫تــــــل‬ ‫لَمقاِ‬
‫ُ‬
‫ـت عـــن تنزيلـــهِ‬
‫‪ -12‬قومـــًا كمـــا قاتلــ ُ‬
‫بكفـــه نعـــا ِن‬
‫(الوصـــي) ِّ‬
‫ُّ‬ ‫فـــإذا‬
‫ذاك َعَل ــى الرش ــاد داللــ ٌة‬
‫ـد َ‬‫‪ -13‬ه ــل بع ـ َ‬
‫ـــن قائـــ ٍ ِ‬
‫ل بِخالفـــه ُ‬
‫وم َعانـــي؟!‬ ‫َم ْ‬
‫ـــم‬
‫ـــد)‪ :‬أقضا ُك ُ‬
‫(مح ّم ٌ‬
‫يقـــول ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ -14‬ولـــه‬
‫وأعلمكـــم لـــ ِذي التِّبيـــا ِن‬
‫ُ‬ ‫هـــذا‬
‫‪( -15‬إنّ ــي مدينــ ُة عل ِم ُك ــم) وأخ ــي له ــا‬
‫مص َراعـــا ِن‬ ‫ِ‬
‫الركـــن ْ‬ ‫وثيـــق‬
‫ُ‬ ‫بـــاب‬
‫ٌ‬
‫ـوت الِعلـــ ِم مـــن أبوابهـــا‬ ‫ْ‬
‫‪َ -16‬فأتـــوا بُيُــ َ‬
‫ـــن ال ِح َ‬
‫يطـــا ِن‬ ‫فالبيـــت ال يُؤتـــى مِ َ‬
‫ُ‬
‫‪ -17‬لـــوال مخافـــ ُة ُمفتـــرٍ مِـــن أّمتِـــي‬
‫النصران ــي‬
‫م ــا ف ــي (اب ــن مري ــم) يفت ــري ْ‬
‫ـك مناقبًـــا فـــي َف ْضلِهـــا‬
‫ـرت فيــ َ‬
‫‪ -18‬أظهــ ُ‬
‫كالحيْـــرا ِن‬ ‫ُّ‬
‫يظـــل َ‬ ‫قلـــب األديـــب‬‫ُ‬
‫ـك ألخـــ ِذ مـــا‬
‫ـوام منــ َ‬
‫ـار َع األقــ ُ‬
‫‪ -19‬وتســ َ‬
‫َو ِطئَتْ ُ‬
‫ـــه منـــك مـــن الثّـــرى العقبـــا ِن‬
‫ترأمـــه لَُهـــم‬
‫ُ‬ ‫كيـــن بِـــذاك‬
‫َ‬ ‫تبر‬
‫‪ُ -20‬م َّ‬
‫ْمـــــا ِن‬ ‫الم َعا ِطــــ ِ‬
‫ـس أيَّمــــا رئ َ‬ ‫ـم َ‬‫ُشــــ ُّ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪74‬‬
‫ت ا‬

‫ـــا َء ْه‬
‫ذكـــرت بَ َ‬
‫َ‬ ‫بـ(بـــدرٍ) ْ‬
‫إن‬ ‫ْ‬ ‫ولـــه‬
‫ُ‬ ‫‪-21‬‬
‫وائـــب ال ِولْـــدا ِن‬
‫ُ‬ ‫شـــيب َذ‬
‫ُ‬ ‫يَـــو ٌم تَ‬
‫ـل ُعق ــدة بأ ِســهِ‬ ‫‪َ -22‬ك ــم مِــن كم ـ ّ‬
‫ـي ح ـ ّ‬
‫وكان ممنَّـــــع ا َ‬
‫ألركـــــا ِن‬ ‫فيــــــه‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ـاب َجنَابُـــه‬
‫ـرا يُهــ ُ‬
‫‪ -23‬فـــرأى بـــه َه ْصــ ً‬
‫ل ال َغ ْضبَـــــا ِن‬‫المستب ِســـــ ِ‬
‫كالضيغــــ ِم ُ‬‫َّ‬
‫بـــكأس منيّـــةٍ‬
‫ِ‬ ‫ـــه‬ ‫‪ -24‬يَ ْســـقي مم ِ‬
‫اص َع ُ‬ ‫َُ‬
‫والخ ْطبـــا ِن‬
‫ـــاب َ‬ ‫ِ‬ ‫الص‬
‫ت بطعـــ ِم َّ‬ ‫ِشـــيْبَ ْ‬
‫ـدل ُع ْصبــ ًة‬ ‫‪ -25‬إذ مِــن َذوي الراي ـ ِ‬
‫ـات َج ـ ّ‬
‫ـاب مـــن ( ِخ َّفـــان)؟!‬
‫كانُـــوا كُأ ْســـ ِد الغــ ِ‬
‫ـد م ــا ف ــي وجه ــه‬ ‫‪ -26‬ول ــه ب(أُ ْح ـ ٍ‬
‫ـد) بع ـ َ‬
‫الشـــفتا ِن‬
‫ـــــم َّ‬
‫َ‬ ‫النبـــــي و ُكَِّل‬
‫ُّ‬ ‫ــــج‬
‫َّ‬ ‫ُش‬
‫ون وأَجفُلـــوا‬
‫ـلم َ‬‫ـه المســ ُ‬ ‫‪ -27‬وانفــ َّ‬
‫ـض عنــ ُ‬
‫(الخي َفـــــا ِن)‬
‫ـــــر َ‬
‫َ‬ ‫يـــــن تطايُ‬
‫َ‬ ‫ُمتطايرِ‬
‫النبـــي وربِّنـــا‬
‫ُّ‬ ‫‪ -28‬ونِدا ُؤهـــم (ُقتِ َ‬
‫ـــل‬
‫غيـــر ُمعـــا ِن)!!‬
‫َ‬ ‫النبـــي فـــكان‬
‫ُّ‬ ‫ُقتِ َ‬
‫ـــل‬
‫‪ -29‬وي ُقـــول قائُِل ُهـــــم‪( :‬أال يـــا ليتنـــا‬
‫نلنـــا أمانًـــا مـــن أبـــي ُســـفيا ِن)!!‬
‫ـي) وصيُّـــه‬
‫‪ -30‬و(أبـــو ُدجانـــة) و(الوصــ ُّ‬
‫(أحمـــد) منهمـــا يقِيـــا ِن‬
‫َ‬ ‫بالـــروح‬
‫ُ‬
‫ـروا‬
‫ـاك وأدبــ ُ‬
‫ـرا هنــ َ‬
‫ـروا ومـــا فــ َّ‬
‫‪ -31‬فــ ُّ‬
‫وهمـــــا بحبــــــل اهلل م ْع ِ‬
‫تصمــــــا ِن‬ ‫ُ‬
‫ألـــوى ُهنالـــك ُمثْخنًـــا‬
‫َ‬ ‫‪ -32‬حتَّـــى إذا‬
‫ْشـــــى عليـــــه أيّمــــا َغ َشـــــيَا ِن‬
‫يُغ َ‬
‫‪75‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ـارب‬
‫وم َضــ ٌ‬ ‫ـي) ُمطاعِــ ٌ‬
‫ـن ُ‬ ‫و(أخـــو النبــ ّ‬
‫‪ُ -33‬‬
‫ـــدا ِن‬
‫الع ُض َ‬
‫ومنـــه قـــد َوهـــى َ‬
‫ُ‬ ‫عنـــه‬
‫ُ‬
‫ـم القضاقِ َض ـ ُة الذي‬
‫يدعــو‪( :‬أنــا القضـ ُ‬
‫‪ُ -34‬‬
‫العـــدو إذا دنـــا الزح َفـــا ِن)!!‬
‫َّ‬ ‫يُ ْص ِمـــي‬
‫إل ُذو الفَِقـــارِ وال فتَـــى‬
‫ف ّ‬
‫‪ -35‬ال َســـيْ َ‬
‫ـــن َفتَـــى الفِتيـــان!!‬
‫إل أبـــو َح َس ٍ‬ ‫َّ‬

‫لمـــت ب َأنَّ ُ‬
‫ـــه‬ ‫َ‬ ‫النبـــي‪ :‬أَمـــا َع‬
‫ُّ‬ ‫‪ -36‬قـــال‬
‫مِنَّـــي ومنـــه أنـــا؟ وقـــد أبالنـــي ؟!!‬
‫ـه‪( :‬وإنّــي ُ‬
‫منكم ــا)!‬ ‫ـل) ق ــال لَـ ُ‬
‫‪( -37‬جبري ـ ُ‬
‫ل ُخالصـــةِ ال ِخ َّ‬
‫ـــا ِن !!‬ ‫َف َم َضـــى بَِف ْضـــ ِ‬
‫ـه‬
‫ـوك) وإنــ ُ‬
‫ـي إلـــى (تبُــ َ‬
‫‪َ -38‬ر َحـــل النبــ ُّ‬
‫ٌ‬
‫ـــــف عنــــه بأمــــرِ المانــــي‬ ‫لم َّ‬
‫خل‬ ‫ُ‬
‫وض َعافِهـــا‬
‫‪ -39‬حـــذ ًرا علـــى أموالهـــا ِ‬
‫الصبيـــــا ِن‬
‫ُّســـــوا ِن ِو ّ‬
‫وكرائـــــ ِم الن ْ‬
‫ماكريـــن ُمنافقيـــن َّ‬
‫تخلفـــوا‬ ‫َ‬ ‫‪ -40‬مـــن‬
‫ف عِنَـــا ِن‬
‫صـــر َ‬
‫ْ‬ ‫ـــوا إلـــى أهليـــهِ‬
‫فثَنَ ْ‬
‫‪ -41‬ولكاشـــحيه عـــداوٌة فـــي تَ ْركِـــهِ‬
‫مـــرض وال نســـيا ِن‬
‫ٍ‬ ‫ٌ‬
‫خـــوض بـــا‬
‫وفـــؤادُه‬
‫ُ‬ ‫‪َ -42‬ف َأتَـــى (الن َّ‬
‫َّبـــي) ُمبـــاد ًرا‬
‫الرجفـــا ِن‬
‫العـــــج ُّ‬
‫ِ‬ ‫ـــع مــــن‬
‫تخل ٌ‬ ‫ُم ِّ‬

‫ـن اهللِ) أن ـ َ‬
‫ـت ُمخَّلف ــي‬ ‫ـم ي ــا (أمي ـ َ‬ ‫ِ‬
‫‪” :-43‬ل ـ َ‬
‫ـت عـــن الجهـــادِ بوانـــي؟!!‬ ‫عنهـــا ولســ ُ‬
‫الو َغ ــى‬ ‫ٍ‬ ‫ـم تِ ْ‬
‫جدن ــي ذا ب ــاء ف ــي َ‬ ‫‪ -44‬أَ َو لَـ ْ‬
‫ـــح الكبشـــا ِن؟!‬
‫تناط َ‬
‫بحيـــث َ‬
‫ُ‬ ‫َح َس ٍ‬
‫ـــن‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪76‬‬
‫ت ا‬

‫ـي) ل ــه‪َ( :‬ف ــداك أحبت ــي!‬


‫‪ -45‬ق ــال (النب ـ ُّ‬
‫ت مـــن ســـامٍ وال اســـترزا ِن‬ ‫لـــم تُ ْ‬
‫ـــؤ َ‬
‫ترضــى بــأن‬ ‫‪ -46‬بأبــي (أبــا َح َسـ ٍ‬
‫ـن) ! أمــا َ‬
‫أكــــر َم منــــز ٍل ومـــكا ِن‬
‫َ‬ ‫ئـــــت‬
‫َ‬ ‫بُ ِّو‬
‫ـي) كمثـ ِ‬
‫ل مــا‬ ‫ـت منّــي يــا (علـ ّ‬
‫‪ -47‬أصبحـ َ‬
‫ـح من(فتَـــى عمـــرا ِن)!!‬‫(هـــارون) أصبــ َ‬
‫(النبــــوُة) إنَّهـــــا َم ْح ُظـــور ٌة‬
‫ّ‬ ‫‪َّ -48‬‬
‫إل‬
‫ـــواء فـــي إنســـا ِن!!‬
‫َ‬ ‫تصيـــر َس‬
‫َ‬ ‫مـــن أن‬
‫ديـــر) فضيلـــ ٌة‬
‫ُ‬ ‫‪ -49‬ولـــه إذا ُذكِ َر(ال َغ‬
‫ـــوا ِن)!!‬ ‫ِ‬
‫المَل َ‬
‫لـــم ننْ َســـها (مـــا دامـــت َ‬
‫ـرح (واليـــةٍ)‬
‫ـي) لـــه بشــ ْ‬
‫‪ -50‬قـــام (النبــ ُّ‬
‫(الكتـــاب) بهـــا مـــن الديَّـــا ِن‬
‫ُ‬ ‫ـــز َل‬
‫نَ َ‬
‫ت بــهِ وثِـ ْ‬
‫ـق‬ ‫ـغ م ــا أُم ـ ْ‬
‫ـر َ‬ ‫‪ -51‬إذ ق ــال ِّ‬
‫(بل ـ ْ‬
‫كالــــئ َحنَّــــان)!!ِ‬
‫ٍ‬ ‫بعصمــــةِ‬
‫منـــــه ْ َ‬
‫ُ‬
‫ـه‬ ‫‪ -52‬فدعـــا‪( :‬الصـــاُة جماعـــ ٌة) َ‬
‫وأقامــ ُ‬
‫بفضــــل مقالــــةٍ وبَيَــــا ِن!!‬
‫َعَل ًمـــــا ْ‬
‫ـت وليَّكــم<؟ قالُــوا‪ :‬بلــى‬
‫‪ -53‬نــادى‪> :‬ألسـ ُ‬
‫الولـــي الثانـــي!!‬
‫ُّ‬ ‫ح ًّقـــا! فقـــال‪ :‬فـــذا‬
‫ـاب بنصـــرِهِ‬
‫ـن أجــ َ‬ ‫‪ -54‬فدعـــا لـــه ولمــ ْ‬
‫الخ ْ‬
‫ـــذالن‬ ‫اإللـــه علـــى َذ ِوي ُ‬
‫َ‬ ‫ود َعـــا‬‫َ‬
‫ـك كاذِبً ــا‪ :‬بَ ـ ّ‬
‫ـخ (أب ــا‬ ‫‪ -55‬ن ــادى ول ــم ي ـ ُ‬
‫والشـــبَّان!!‬
‫ربيـــع الشـــيْب ُ‬
‫َ‬ ‫َح َســـن)‬
‫ـن جماعـــ ًة‬
‫ـت مولَـــى المؤمنيــ َ‬
‫‪ -56‬أصبحــ َ‬
‫الذ ْكـــرا ِن!!‬
‫مولـــــى إناثهـــم مــــــع ُّ‬
‫ُ‬
‫‪77‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ -57‬لَِم ــن الخالفــ ُة وال ــوزارُة ه ــل ُهم ــا‬


‫ـــــه وعليـــــهِ يتفقـــــا ِن؟!‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫إل لَ‬
‫إلهنـــا‬
‫ـــاه ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ -58‬أَ َوَمـــا ُهمـــا فيمـــا تَ‬
‫ِ‬
‫اآليـــات مكتُوبـــا ِن؟!‬ ‫حكـــ ِم‬
‫فـــي ُم َ‬
‫بح َّجتِ ُكـــم وُقولُـــوا َقولَ ُكـــم‬
‫‪ -59‬أدلُـــوا ُ‬
‫(حديـــث ُفالنـــةٍ وفـــا ِن)!!‬
‫َ‬ ‫ود ُعـــوا‬
‫َ‬
‫ـدوا‬ ‫ـات ضــ َّ‬
‫ـل ضاللُكـــم أن تهتــ ُ‬ ‫‪ -60‬هيهــ َ‬
‫الســـــْلطا ِن!!‬
‫قطـــــع ُّ‬‫أو تفهمـــــوا لم ّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ـت حقائِــ ُ‬
‫ـق أمـــرِهِ‬ ‫‪ -61‬حتَّـــى إذا َص َد َعــ ْ‬
‫ـــــور َط َرائِـــ ِد البُ ْهـــرا ِن‬
‫َ‬ ‫ـــــروا نُُف‬
‫ُ‬ ‫نََف‬
‫ـوى‬
‫ـع الهــ َ‬ ‫زع ُمـــوا بــ ّ‬
‫ـأن نبيَّنـــا اتّبــ َ‬ ‫‪َ -62‬‬
‫ـــــدوا ِن !!‬ ‫ِ‬ ‫َوأَ ُ‬
‫ْ‬ ‫ـــــم باإلِْفـــــك ُ‬
‫والع‬ ‫ُ‬ ‫تاه‬
‫وتبدلُـــوا‬ ‫ورب مح ّم ٍ‬
‫ـــد َّ‬ ‫‪َ -63‬كذبـــوا ِّ ُ‬
‫وضـــد بَيـــا ِن‬
‫ّ‬ ‫وجـــر ْوا إلـــى َعمـــهٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫النبـــي وصيَّ ُ‬
‫ـــروا‬ ‫ِّ‬ ‫‪ -64‬وتجنَّبـــوا ُولْ َ‬
‫ـــد‬
‫ـــد الخالفـــةِ فـــي يـــدي َخ َّ‬
‫ـــوا ِن‬ ‫َع ْه َ‬
‫ـــع أهَلهـــا‬ ‫ِ‬
‫وأوس َ‬
‫‪َ -65‬ف َطـــوى َم َحاســـنَها َ‬
‫الســـ ْمعا ِن!!‬ ‫ووا ِج َ‬
‫ـــب َّ‬ ‫ق َ‬‫الح ُقـــو ِ‬
‫ـــع ُ‬ ‫َمنْ َ‬
‫حديث(نَ ْجـــ ٍم إ ْذ َهــ َ‬
‫ـوى)‬ ‫َ‬ ‫ـون‬ ‫‪ -66‬أَ َو ُ‬
‫تعلمــ َ‬
‫ل مـــكا ِن؟!‬
‫فـــي داره مـــن ُدون ك ِّ‬
‫ـي بنغمـــةٍ‬
‫ـو النبــ ِّ‬ ‫‪ُ -67‬قالـــوا‪ :‬أ ِشــ ْ‬
‫ـر نَ ْحــ َ‬
‫ــــه باإل ْذ َعـــا ِن!!‬
‫ُ‬ ‫ــــه ونُ ِط ْع‬
‫ُ‬ ‫نســــمع لَ‬
‫ْ‬
‫ـــم‬ ‫ون ْ َ‬
‫ان أنتُ ُ‬ ‫ســـتكفر َ‬
‫ُ‬ ‫النبـــي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ -68‬قـــال‬
‫مِْلتُـــــم عليـــــهِ بخاتـــ ِم العِ ْصيـــا ِن‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪78‬‬
‫ت ا‬
‫ـــرن بفضلِـــهِ‬
‫الم ّ‬ ‫وســـتعلمون َم ِ‬
‫ـــن ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪-69‬‬
‫المشـــار إليـــهِ باإل ْرنـــا ِن!!‬
‫ُ‬ ‫ومـــن‬ ‫َ‬
‫ـرُه‬
‫ـف أمــ َ‬ ‫‪ -70‬قالُـــوا‪ :‬أَبِنْــ ُ‬
‫ـه‪ ،‬فمـــا نُخالــ ُ‬
‫يجـــيء بـــه مـــن البُرهـــان!!‬
‫ُ‬ ‫فيمـــا‬
‫إن عالمـــ ًة‬
‫‪ -71‬فإليـــه أَ ْومِ‪ ،‬فقـــال‪َّ :‬‬
‫الدليـــل علـــى ُمـــراد العانـــي‬
‫ُ‬ ‫فيهـــا‬
‫الس ــطوح فإنّه ــا‬
‫‪ -72‬فاب ُغ ــوا (الثريّــا) ف ــي ُ‬
‫ح صاحبكـــم كَل ْمـــ ِع يَ َمانـــي‬ ‫مِـــن َســ ْ‬
‫ـط ِ‬
‫ـــه‬
‫وميض ُ‬ ‫ـــل ُ‬ ‫رواعـــده وَق َّ‬
‫ُ‬ ‫ت‬‫‪َ -73‬ســـكنَ ْ‬
‫ــــــورا ِن‬
‫َ‬ ‫ــــــائر ُ‬
‫الع‬ ‫ُ‬ ‫َفتبيَّنتْـــــه َح َس‬
‫ـن البصيـــرِ بقلبـــه‬
‫ـا عـــن العيــ ِ‬ ‫‪ -74‬فضــ ً‬
‫ـياء باألعيــــــا ِن‬
‫والمبْصــــــر األشـــــ َ‬
‫ِ‬
‫الع َمى‬
‫ـر كـذي َ‬ ‫‪ -75‬أَ َو ُ‬
‫يعلمــون ومــا البصيـ ُ‬
‫تأويـــل آيـــةِ ّ‬
‫(قصـــة الثُّعبـــان)؟!‬ ‫َ‬
‫ـو علـــى َم َراتِــ ِ‬
‫ـب منبـــرٍ‬ ‫ـاء وهــ َ‬
‫‪ -76‬إ َذ جــ َ‬
‫مبـــارك العيـــدا ِن‬
‫َ‬ ‫العبـــاد‬
‫َ‬ ‫يَعِ ُ‬
‫ـــظ‬
‫ـــر ْوا‬
‫جـــواه إليـــه ولـــم يَ َ‬
‫ُ‬ ‫‪ -77‬ف َأ َس َّ‬
‫ـــر نَ‬
‫قبـــل ذاك ُمناجيًـــا للجـــا ِن‬
‫ُ‬ ‫مِـــن‬
‫ـي قوم ــه‬
‫ـن حزبَ ـ ْ‬ ‫‪َ -78‬ســ َأ َل ُ‬
‫الح ُكومــ َة بي ـ َ‬
‫ودان لِ ُحك ِمـــــهِ الجريـــــا ِن!!‬
‫عنـــــه‪َ ،‬‬
‫ُ‬
‫‪ -79‬كـ(قضيّ ــة األفع ــى) الت ــي ف ــي ُخ ِّف ــه‬
‫نـــت ومنهـــا تصـــرف النَّابَـــان!!‬
‫ْ‬ ‫َك َم‬
‫بالســـموم ضئيلـــ ٌة‬
‫ُ‬ ‫فـــث‬
‫ُ‬ ‫رقشـــاء تنُ‬
‫ُ‬ ‫‪-80‬‬
‫قرنــــا ِن‬
‫ــــــاء عاديـــــ ٌة لهــــا ْ‬
‫ُ‬ ‫ص ّم‬
‫‪79‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ـرُه‬
‫ـاب) ولـــو ت َف َّهـــم أمــ َ‬
‫ى(الحبَــ َ‬
‫‪ -81‬تُ ْد َع ُ‬
‫ـي َشـــ َفاني‬ ‫ـن عابنـــي بَِهـــوى الو ِ‬
‫صــ ِّ‬ ‫َمــ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ -82‬مـــاذا دعـــاه إلـــى الولُـــوج لحيْنِـــهِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ذلـــك الشـــنحا ِن ؟!‬
‫َ‬ ‫وضاللِـــهِ فـــي‬
‫تمـــم لبســـه أهـــوى بـــهِ‬
‫َ‬ ‫‪ -83‬ل ّمـــا يُ ِّ َ َ‬
‫نقـــض مـــن الغِ ْربـــا ِن‬
‫ٌّ‬ ‫ـــو ُم‬
‫الج ِّ‬
‫فـــي َ‬
‫ارتفعـــا بـــه وتعّليَـــا‬
‫‪ -84‬حتَّـــى إذا َ‬
‫ــــر َدا ِن‬
‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫كابــــد َح‬ ‫أهــــواه مثــــل ُم‬
‫ُ‬
‫ـح بيـــن ُفرو ِجـــهِ‬
‫ـوي الريــ ِ‬
‫فهـــوى َهــ َّ‬
‫‪َ -85‬‬
‫ُ‬
‫ـــوا ِن‬ ‫تقط ًعـــــا قل ًقـــــا علــــى َ‬
‫الص َّ‬ ‫ُم ّ‬

‫ـدون لِم ــا اهت ـ َ‬


‫ـدى اله ــادي لَــه‬ ‫‪ -86‬ال يهت ـ ُ‬
‫الح َك َمــــان يشــــتبها ِن‬ ‫ِ‬
‫م ّمـــــا بِـــه َ‬
‫ـر ًة‬ ‫(ر ْج ــم جاري ــةٍ) َزنَـ ْ‬
‫ـت ُمضط ـ َّ‬ ‫‪ -87‬ف ــي َ‬
‫الع ْط َشـــا ِن‬ ‫ِ‬
‫الممـــات بعّلـــة َ‬ ‫خـــوف َ‬
‫َ‬
‫ـد مـــا‬
‫ت بعــ َ‬
‫ـر َّد ْ‬ ‫ْ‬
‫‪ -88‬إذ قـــال‪ُ :‬ر ُّدوهـــا فــ ُ‬
‫الم َوتَـــا ِن!!‬
‫ســـاكر َ‬
‫ُ‬
‫ُّ‬
‫تحـــــل َع‬ ‫ت‬‫كاد ْ‬
‫َ‬
‫ـد) عـــن ســـتّةٍ‬
‫وبرجـــ ِم (أُخـــرى والــ ٍ‬
‫‪ْ -89‬‬
‫بقصتِهـــــا مِ َ‬
‫ـــن ال ُقـــرآ ِن‬ ‫فأتـــــى ّ‬
‫ـــرى إليـــه أُختُهـــا‬
‫أقبلـــت َح ْس َ‬
‫ْ‬ ‫‪ -90‬إذ‬
‫ـرى ال ُفـــؤادِ َح َصـــا ِن‬
‫ـذ ًرا علـــى حــ َّ‬ ‫َحــ َ‬
‫وبرج ــم (أُخ ــرى ُمثقِــلٍ) ف ــي بَطنِه ــا‬
‫‪ْ -91‬‬
‫ـــق أو ِط ْفـــا ِن‬
‫الخْل ِ‬ ‫ســـوي َ‬
‫ُّ‬ ‫ٌ‬
‫فـــل‬ ‫ِط‬
‫ـت‬
‫ـت َزنَـ ْ‬
‫ـروا فــإن كانَـ ْ‬
‫‪ -92‬نُــودوا‪ :‬أال انتظـ ُ‬
‫ليـــس بزانـــي!!‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫البطـــن‬ ‫فجنينُهـــا فـــي‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪80‬‬
‫ت ا‬

‫ـرا‬ ‫‪َ -93‬خ ْصم ــا ِن ُمؤتلِف ــا ِن م ــا ل ــم ْ‬


‫يح ُض ـ َ‬
‫النـــاس يختَلِفـــا ِن‬
‫ِ‬ ‫بأســـا وعنـــد‬
‫ً‬
‫ٍ‬
‫ولباطـــن‬ ‫لباطـــن بغيـــهِ‬
‫ِ‬ ‫جهـــرا‬
‫ً‬ ‫‪-94‬‬
‫يـــق يَختصمـــا ِن!!‬
‫ِ‬ ‫الص ِّد‬
‫منهـــا إلـــى ِّ‬
‫ـم ال َقضيّـةِ فِــي الــذي‬ ‫ْ‬
‫يجهــا ُحكـ َ‬
‫‪ -95‬لــم َ‬
‫ق) يَصط ِحبَـــا ِن‬
‫جـــاءا إلـــى (ال َفـــارو ِ‬
‫ُ‬
‫‪ -96‬لكـــن لـــازم ُح ّجـــةٍ كانـــا بهـــا‬
‫خـــذا ِن‬
‫َ‬ ‫َذ َهبـــا علـــى األقـــوامِ يتّ‬
‫ـرا َك َم ــا َد َخ ــا عل ــى‬ ‫‪ -97‬ق ـ ْ ً‬
‫ـول ب ــه َم َك ـ َ‬
‫ـــف َخ ْص َمـــا ِن!!‬
‫ْ‬ ‫قـــال‪ :‬ال تَ َخ‬
‫َ‬ ‫(داود)‬
‫َ‬
‫‪ -98‬فِـــي قِ ّصـــة المـــأ الذيـــن نبيُّهـــم‬
‫ً‬
‫لـــكا أخـــا أَ ْر َكان !!‬ ‫ســـألُوا لَـــه ُم‬
‫ٌ‬
‫باعـــث‬ ‫ّ‬
‫فـــإن ربّـــي‬ ‫النبـــي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ -99‬قـــال‬
‫يقد ُمكـــم أخـــا أقـــرا ِن‬
‫ـــوت) ُ‬
‫َ‬ ‫(طالُ‬
‫ـس َذا‬
‫ـون ذاك وليـ َ‬
‫يكـ ُ‬‫‪ -100‬قالُــوا‪ :‬وكيــف ُ‬
‫بالســـلطا ِن؟!‬
‫أحـــق ُّ‬
‫ُّ‬ ‫ونحـــن‬ ‫ســـعةٍ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ـــم بمزيـــده‬
‫عليك ُ‬‫اصطفـــاه ُ‬
‫ُ‬ ‫قـــال‪:‬‬
‫َ‬ ‫‪-101‬‬
‫والجثمـــا ِن!!‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مـــن بَ ْســـطة فـــي العلـــ ِم ُ‬
‫يك ــن‬ ‫‪ -102‬واهللُ يُؤت ــي َم ــن يش ـ ُ‬
‫ـاء‪ ،‬ول ــم ُ‬
‫بمهـــا ِن‬ ‫ً‬ ‫نـــال مِ ُ‬
‫نـــه كرامـــة ُ‬ ‫َ‬ ‫ـــن‬
‫َم ْ‬
‫ـده‬
‫ـي (أحمــد) بعـ َ‬
‫‪ -103‬وكــذاك كان وصـ ُّ‬
‫والجثمـــا ِن‬ ‫ِ‬ ‫ً‬
‫متبســـطا فـــي العلـــ ِم ُ‬ ‫ّ‬
‫ـذ عِصابـــ ٌة‬
‫‪ -104‬ل ّمـــا تولَّـــى األمـــر َشــ َّ‬
‫َ‬
‫ــــذو َذ نوافــــرِ الثِّيـــرانِ‬
‫ُ‬ ‫عنــــه ُش‬
‫ُ‬
‫‪81‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ـم‬ ‫ـم‪ ،‬ف ــا ه ـ ْ ِ‬


‫‪ -105‬بُ ْك ـ ٌ‬
‫ـم يَعقُل ــون‪ ،‬وال ُه ـ ُ‬
‫الصمـــا ِن‬
‫ـــــون َك ُّ‬
‫َ‬ ‫يتصفحـــون‪َ ،‬ع ُم‬ ‫ُّ‬
‫فـــإن آيـــ َة مْل ِكـــهِ‬
‫َّ‬ ‫النبـــي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ -106‬قـــال‬
‫ُ‬
‫لــــه ببيـــا ِن‬ ‫ٍ‬
‫ـــــوت‬
‫ُ‬ ‫إتيـــان تابُ‬
‫ُ‬
‫ســـتأتيكم بـــهِ‬ ‫ٍ‬
‫ـــوت‬
‫ُ‬ ‫إتيـــان تابُ‬
‫ُ‬ ‫‪-107‬‬
‫أمـــاك ربّـــــي أَيّمـــــا إتيـــا ِن‬
‫ُ‬
‫‪ -108‬فيـــه َســـ ِكينَ ُة َربِّ ُك ْ‬
‫ـــم وبَقيّـــ ٌة‬
‫ث اآلال ِن‬
‫قـــوم م ّمـــا ُو ّر َ‬
‫ُ‬ ‫يـــا‬
‫ِ‬
‫ـم‬ ‫أرض مســـجده تو ّطـــأ ُ‬
‫منهــ ُ‬ ‫‪ -109‬هـــل ُ‬
‫ســـواهما جنبـــا ِن!‬
‫ُ‬ ‫مـــن بعـــ ِد ذاك‬
‫ـم‬ ‫ـب َّ‬
‫كل (رجـ ٍ‬
‫عنهـ ُ‬
‫ـس) ُ‬ ‫‪ -110‬إذ ذاك أذهـ َ‬
‫وطه َر ُهــــم مـــــن األدرا ِن‬
‫ربّـــــي‪َّ ،‬‬
‫ـن أنّ ـ ُ‬
‫ـه‬ ‫ـراك ف ــي َش ـ ٍّ‬
‫ـك ل ــه مِـ ْ‬ ‫‪ -111‬أَ تُ ـ َ‬
‫ـــص بفتحـــهِ بابـــا ِن؟!‬
‫َّ‬ ‫ل ُخ‬‫للفضـــــ ِ‬
‫ـوى(علي)‪ُّ :‬‬
‫كل َمــن‬ ‫ٍّ‬ ‫ـول سـ‬ ‫‪ -112‬ولِمـ ْ‬
‫ـن ي ُقـ ُ‬
‫ـــد آذانـــي؟!‬ ‫ٍ‬
‫حســـن) َف َق ْ‬ ‫آذى (أبـــا‬
‫النبـــي فإنّـــه‬
‫َّ‬ ‫‪ -113‬ح ًّقـــا َ‬
‫ومـــن آ َذى‬
‫ـــؤذٍ لخالقــــي الــــذي أنشـــاني‬
‫ُم ْ‬
‫ّـــه‬
‫المليـــك فإن ُ‬
‫َ‬ ‫‪ -114‬ح ًّقـــا َ‬
‫ومـــن آذى‬
‫ـــف أيَّمـــا َر َســـ َفان!!‬
‫يرس ُ‬‫فـــي النـــارِ ُ‬
‫ـك يـــا أ ِخـــي‬ ‫‪ -115‬إنّـــي وجبريــ ٌ‬
‫ـل وإنّــ َ‬
‫يـــوم الحســـاب و ُذو الجـــا ِل يرانِـــي‬ ‫َ‬
‫‪ -116‬لَعَلى(الص ـ ِ‬
‫ـراط)‪ ،‬ف ــا َم َج ــا َز لجائــ ٍز‬
‫ـــن ذي الجـــا ِل أتانِـــي‬
‫ـــن مِ ْ‬
‫لم ْ‬ ‫ّ‬
‫إل َ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪82‬‬
‫ت ا‬

‫‪ -117‬بـ(بـــراءةٍ) فيها(واليتُـــك) التـــي‬


‫ينجـــو بهـــا مِ ْ‬
‫ـــن نـــارِهِ الثَّقـــا ِن!!‬
‫ـــرُه‬ ‫‪ -118‬هـــذا الـــذي َ ِ َّ ِ‬
‫دون الجبلـــة نَ ْص ُ‬
‫حـــواه َوقانِـــي!!‬
‫ُ‬ ‫منـــه َومـــا‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بالنفـــس‬
‫ـل اإلل ــه أن ــا‪ ،‬ورحمــ ُة ربّ ُك ــم‬
‫‪ -119‬فض ـ ُ‬
‫هـــذا‪ ،‬وآفـــــ ُة طاعـــــةِ الشـــيطا ِن!!‬
‫ناج ــى أ ِخ ــي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫‪ -120‬وبأل ــف أل ــف أيّ ُك ــم َ‬
‫ونكـــم أخـــي ناجانِـــي!!‬ ‫فيهـــن ُد ُ‬
‫َّ‬
‫ـر ُح ُه‬ ‫ـف ب ـ ٍ‬
‫ـاب ش ـ ْ‬ ‫ـر ٍ‬
‫ف أل ـ ُ‬ ‫‪ -121‬ول ـ ِّ‬
‫ـكل َح ـ ْ‬
‫ل ُح ُكومـــةٍ وبيـــا ِن‬‫عنـــدي بَِف ْضـــ ِ‬
‫عندمـــا‬ ‫ـن ســـرى معــ ُ ِ‬
‫ـواه َ‬‫ـه ســ ُ‬ ‫َ‬ ‫أمــ ْ‬
‫‪َّ -122‬‬
‫يبتـــــدران؟!‬
‫َ‬ ‫ـــــون اهلل‬
‫ْ‬ ‫َم َضيَــــــا َبع‬
‫العال ــي ال ــذي‬ ‫ِ‬
‫‪ -123‬نح ــو (البنيَّ ــة) بيتــه َ‬
‫عـــرف شـــامخ البُنيـــا ِن‬
‫َ‬ ‫مـــا زال يُ‬
‫انتهيـــا إليـــه بســـدفةٍ‬
‫‪ -124‬حتَّـــى إذا َ‬
‫ُ‬
‫ـــدا لـــه َو ِجـــا ِن‬
‫وهمـــا لمـــا َق َص َ‬ ‫ُ‬
‫وتفـــرق الك ّفـــار َعـــن أركانِـــهِ‬
‫َّ‬ ‫‪-125‬‬
‫ُ‬
‫الحيَّـــا ِن‬
‫وهـــو َم َ‬
‫َّ‬ ‫المقـــام‬
‫ُ‬ ‫وخـــا‬‫َ‬
‫ليحملـــه قـــراه وصيُّـــه‬
‫ُ‬ ‫أهـــوى‬
‫َ‬ ‫‪-126‬‬
‫ِ‬
‫ألـــف ونَـــى َهـــذا ِن‬ ‫فونَـــى َســـوى‬
‫يكـــن لِيَُقْلهـــا‬
‫ْ‬ ‫لـــم‬
‫ْ‬ ‫‪َّ -127‬‬
‫إن النبـــوَة‬
‫ـــــد النهضـــــا ِن‬
‫ُ‬ ‫نبـــــي أيِّ‬
‫ٌّ‬ ‫َّ‬
‫إل‬
‫ـم‬
‫ـاه وق ــال‪ُ :‬ق ـ ْ‬
‫ـي ل ــه َم َط ـ ُ‬
‫‪ -128‬فحنَــى النب ـ ُّ‬
‫بالخشـــيْا ِن‬
‫تـــك عنـــه َ‬
‫ُ‬ ‫ـــب وال‬
‫فار َك ْ‬
‫‪83‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ســـامع‬
‫ٌ‬ ‫طيـــع‬
‫ٌ‬ ‫وهـــو لـــه ُم‬
‫َ‬ ‫‪َ -129‬ف َعـــاه‬
‫المطـــاع الحانـــي !!‬
‫ـع مـــع ُ‬
‫بأبـــي المطيــ ُ‬
‫ـــه‬
‫يـــروم بَنَانَ ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ -130‬ولـــو أنَّـــه منـــه‬
‫ـــرا ِن) !!‬
‫مطالـــع (الدبْ َ‬
‫َ‬ ‫لنـــال‬
‫َ‬ ‫نَ ْج ًمـــا‬
‫ـــه‬
‫فز َّج ُ‬‫الكبيـــر) َ‬
‫َ‬ ‫(الصنـــم‬
‫َ‬ ‫فتناول‬
‫َ‬ ‫‪-131‬‬
‫بالك َّ‬
‫ـــذا ِن‬ ‫ورمـــــاه َ‬
‫ُ‬ ‫مـــن فوقِـــــه‬
‫ورأســـه‬ ‫‪ -132‬حتـــى َّ‬
‫منكبـــاه ُ‬
‫ُ‬ ‫تحطـــم‬
‫الطرفـــان‬
‫القوائـــم والتقـــى َ‬
‫ُ‬ ‫َو َوهـــــى‬
‫ـم جالمــ ٍ‬
‫ـد (أوثانهـــم)‬ ‫بصــ ِّ‬
‫‪ -133‬ونحـــا ُ‬
‫بالك ْســـــرِ واإليهـــــا ِن‬
‫فأبادهــــــا َ‬
‫بحســـرةٍ‬
‫الكافـــرون ْ‬
‫َ‬ ‫‪ -134‬وغـــدا عليـــه‬
‫وهـــــم بـــــا َصنَـــــ ٍم وال أوثَـــا ِن!!‬‫ُ‬
‫ـــن َشـــرى هلل م ْهجـــ َة نَْف ِســـهِ‬
‫أم ْ‬ ‫‪َّ -135‬‬
‫ُ َ‬
‫ْ‬
‫ــــكالن؟!‬ ‫النبـــــي عليـــــه ُذو تُ‬
‫ِّ‬ ‫ُدون‬
‫ـم بنفســه‬
‫ـر (أخيــه) ثـ َّ‬
‫‪ -136‬هــل جــاد غيـ ُ‬
‫(الفـــراش) ي ُغ ُّ‬
‫ـــط كالنَّعســـان؟!‬ ‫ِ‬ ‫فـــوق‬
‫ـاد ب ُقوتِــهِ‬
‫ـن على(المس ــكين) ج ـ َ‬
‫أم ـ ْ‬
‫‪َّ -137‬‬
‫وعلـــى (اليتيـــ ِم) مع(األســـيرِ) العانـــي؟!‬
‫‪ -138‬حتَّـــى تـــا التالُـــون فيهـــا ُســـور ًة‬
‫ـل تـــى علـــى اإلنســـا ِن)!‬‫(هــ َ‬
‫ُعنوانُهـــا َ‬
‫ـم‬
‫ـم‪ ،‬ولـ ْ‬ ‫ـن طــوى يوميـ ِ‬
‫ـن لــم يطعـ ْ‬ ‫أمـ ْ‬
‫‪َّ -139‬‬
‫(الح َســـنا ِن)‬
‫ـــــم حليلتُـــــه‪ ،‬وال َ‬
‫ْ‬ ‫تطع‬
‫َ‬
‫‪َ -140‬ف َم َضـــى لزوجتـــهِ ببعــ ِ‬
‫ـض ثيابِهـــا‬
‫كالعجـــا ِن‬
‫ْ‬ ‫الســـوق‬
‫ليبيعـــه فـــي ُّ‬
‫ُ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪84‬‬
‫ت ا‬
‫ق لعيالِـــهِ‬
‫ابتيـــاع َجـــراد ٍ‬
‫َ‬ ‫‪ -141‬يهـــوى‬
‫َ‬
‫بيـــن ســـاغبةٍ ومـــن ســـغْبا ِن‬
‫ِ‬ ‫مِ ْ‬
‫ـــن‬
‫ـــر أنّـــه‬
‫‪ -142‬إذ جاء(مقـــدا ٌد) يُخبِّ ُ‬
‫لـــه يومـــا ِن‬
‫ُ‬ ‫ـــذ لـــم يـــذق ً‬
‫أكل‬ ‫م ْ‬
‫ُ‬
‫ـن المثـــا ِل فصبَّــ ُ‬
‫ـه‬ ‫‪ -143‬فهـــوى إلـــى ثمــ ِ‬
‫ـض فِـــي يَــ َ‬
‫ـدي َغ ْرثـــا ِن‬ ‫ـف أبيــ َ‬‫مـــن كــ ِّ‬
‫ـائق ناقـــةٍ‬ ‫‪ -144‬فطـــرا مـــن األعــ ِ‬
‫ـراب ســ ُ‬
‫حســـــناء تاجـــــرةٍ لـــه معســـا ِن‬
‫َ‬
‫‪ -145‬نادى‪ ” :‬أال اشـترِ َها” فقال‪“ :‬وكيف لي‬
‫ب ِشـــرا البعيـــر ومـــا معـــي فلســـا ِن ؟!‬
‫‪ -146‬قـــال الفتـــى‪ :‬ابت ْعهـــا فإنّـــي ُمن ِظــ ٌ‬
‫ـر‬
‫فيمـــــا بــــه الك ّفــــا ِن تَصطفِقـــا ِن؟!‬
‫ـــل فقـــال‪ :‬أَ بَ ٌ‬
‫ائـــع‬ ‫رج ٌ‬ ‫‪ -147‬فبـــدا لـــه ُ‬
‫ـت يـــا ربّانـــي؟!‬
‫ـرك أنْــــ َ‬
‫منّـــي بعيــــ َ‬
‫ـراك أُ َهـن ربَ َ‬
‫حـك قـال‪ :‬ها‬ ‫أخبِ ْ ِ‬
‫‪ْ -148‬‬
‫ـر ش َ‬
‫مِئـــــ ٌة فقـــــال‪ :‬فها َكهـــــا مئتـــا ِن؟‬
‫عجبًـــا فأهابـــه‬
‫(النبـــي) ُم َّ‬
‫َّ‬ ‫‪َ -149‬وأَتَـــى‬
‫انتهـــى الخبـــرا ِن!!‬
‫قبـــل قـــد َ‬
‫ُ‬ ‫وإليـــه‬
‫‪ -150‬نـــادى‪ :‬أبـــا َح َســـن أ أبـــدأُ بالـــذي‬
‫أقبلـــــت تُنبئنيـــــه؟! أم تُبْ َدانِــــي؟!‬
‫َ‬
‫‪ -151‬قـــال الوصـــي لـــه‪ْ :‬‬
‫فأنبأنـــي بـــه‬ ‫ُّ‬
‫ت فتـــاح لـــي ربحـــا ِن‬ ‫ـــر ُ‬
‫َّج ْ‬ ‫إنّـــي ات َ‬
‫ٌ‬
‫عاجـــل‬ ‫وربـــح‬
‫ٌ‬ ‫ربـــح آلخرتـــي‬
‫ٌ‬ ‫‪-152‬‬
‫وكِالهمـــا لـــي يـــا أخـــي َف ْخـــرا ِن!!‬
‫‪85‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ -153‬فأبثَّــه مــا فــي الض ِميــر وقــال‪ :‬هــل‬


‫ـن ذا ِن؟!‬
‫تـــدري‪ -‬فـــداك أحبّتـــي‪َ -‬مــ ْ‬
‫والمشــترِي‬ ‫ِ‬
‫ـب بيعها ُ‬
‫ـل) صاحـ ُ‬
‫‪( -154‬جبريـ ُ‬
‫طبـــت وأنجـــح الســـعيا ِن!!‬
‫َ‬ ‫(ميـــكال)‬
‫ُ‬
‫ـاء) كانـــت ناقـــ ًة‬
‫‪ -155‬و(الناقـــ ُة الكومــ ُ‬
‫الخْلـــد فـــي (بطنـــا ِن)!!‬
‫ترعـــى بـــدار ُ‬
‫َ‬
‫ـي) أمَل ــى واث ًق ــا‬
‫ـن علي ــه (الوح ـ ُ‬
‫‪ -156‬أ َّم ـ ْ‬
‫(جبريـــل) وهـــو إليـــهِ ُذو اطمئنـــا ِن‬
‫ُ‬
‫ب وال‬
‫ـي اكتُ ْ‬
‫ـد)‪ :‬يــا علـ ُّ‬
‫‪ -157‬إذ قــال (أحمـ ُ‬
‫(األميـــن) أتانِـــي!!‬
‫ُ‬
‫تلمـــح‪ ،‬وذاك بهِ‬
‫ْ‬
‫ـن ذِي الج ــا ِل ب ــه فإنّــي ُ‬
‫عنكم ــا‬ ‫‪ -158‬م ـ ْ‬
‫تبـــر ٌز فـــي هــــذه الغيطـــــان!!‬
‫ِّ‬ ‫ُم‬
‫بخليلـــهِ‬
‫ليـــل خلِيلـــهِ) َ‬
‫ُ‬ ‫(خ‬
‫وخـــا َ‬
‫‪َ -159‬‬
‫عنـــد (الوحـــي) تكتنفـــا ِن‬
‫َ‬ ‫ويـــداه‬
‫ُ‬
‫ـــاو َة لفظـــهِ‬
‫ســـامعه َح َ َ‬
‫ُ‬ ‫ـــت َم‬
‫ووع ْ‬‫‪َ -160‬‬
‫ورآه ُرؤيـــ َة غيــــرِ مـــا ُرؤيـــا ِن!!‬
‫ُ‬
‫ـن له(فـــي الطيـــرِ) قـــال نبيُّـــه‬
‫‪ -161‬أ َّمــ ْ‬
‫قـــول ينيـــر بشـــر ِحهِ ا ُ‬
‫ألُفقـــا ِن‬ ‫ً‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ـب خلقــك ُكِّلهــم‬
‫ـئ بأحـ ِّ‬
‫ب جـ ْ‬
‫‪ :-162‬يــا َر ِّ‬
‫ـن يغشـــاني‬
‫ـخصا إليـــك وخيـــر َمــ ْ‬
‫شــ ً‬
‫ـس وحشـــتِي‬ ‫ِ‬
‫‪ -163‬كيمـــا يُواكَلنـــي ويُؤنــ َ‬
‫ــــــدال ِن‬
‫ْ‬ ‫والشـــــاهدا ِن بقولـــــه َع‬

‫كالهزبْـــرِ َو َو ْج ُه ُ‬
‫ـــه‬ ‫َ‬ ‫(علـــي)‬
‫ٌّ‬ ‫‪ -164‬فبَـــدا‬
‫يلمـــــع أيَّمـــا لَ َمعـــــا ِن‬
‫ُ‬ ‫كالبـــــدرِ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪86‬‬
‫ت ا‬

‫وتحدثـــا‬
‫َّ‬ ‫‪ -165‬فتـــوا َك َل واستأنســـا‬
‫الحدثـــا ِن!!‬
‫ذلـــك َ‬
‫َ‬ ‫بأبـــي وأُ ّمـــي‬
‫بحبّـــه‬
‫(النبـــي) ُ‬
‫ُّ‬ ‫ب‬
‫‪ -166‬أ َّمـــن لـــه َض َر َ‬
‫لشـــا ِن‬ ‫مريـــم) َّ‬
‫إن ذاك َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫(ابـــن‬ ‫مثـــل‬
‫هـواك وفي القِلى‬
‫َ‬ ‫يهلك في‬‫‪ -167‬إ ْذ قـال‪ُ :‬‬
‫يا(علـــي) جاللـــ ًة جيـــا ِن!!‬
‫ُّ‬ ‫لـــك‬
‫إلهنـــا‬
‫المســـيح ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ -168‬كعصابـــةٍ قالُـــوا‪:‬‬
‫أل ّمـــه مِ ْ‬
‫ـــن ثانـــي!!‬ ‫فـــــر ٌد‪ ،‬وليـــس ُ‬
‫ـاحر‬ ‫‪ -169‬وعصابـــةٍ قالُـــوا‪ :‬كــ ٌ‬
‫ـذوب ســ ٌ‬
‫الوقـــوف بـــه علـــى بُهتـــا ِن!!‬
‫َ‬ ‫شـــي‬
‫َ‬ ‫َخ‬
‫ـذاك فــر ٌد ليس(عيســى) كالــذي‬
‫‪ -170‬فكـ َ‬
‫ص القـــوال ِن!!‬
‫تخـــر َ‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫جهـــا عليـــه‬
‫إلههـــم‬
‫دعـــاه َ‬
‫ُ‬ ‫وكذا(علـــي) قـــد‬
‫ٌّ‬ ‫‪-171‬‬
‫ـــم ولـــم يســـتا ِن!!‬
‫قـــو ٌم َف َأ ْح َر َق ُه ْ‬
‫آخـــرون قًِلـــى لـــه‬‫ُ‬ ‫‪ -172‬وأبـــاه قـــو ٌم‬
‫ٍ‬
‫ـــث وذي ُخ ْ‬
‫ـــذال ِن‬ ‫ـــن بيـــن منت ِك‬ ‫مِ ْ‬
‫بخصلـــةٍ‬
‫األنـــام ْ‬ ‫ـــر‬
‫َ‬ ‫‪ -173‬أم أيُّهـــم َف َخ َ‬
‫ـــت طـــوال ُفـــروع ِّ‬
‫كل َعنـــان؟!‬ ‫طالَ ْ‬
‫(منى)‬
‫ـي إلــى ً‬
‫ـث النبـ ُّ‬ ‫ـن بَعـ ِد ْ‬
‫أن بعـ َ‬ ‫‪ -174‬مِـ ْ‬
‫ـوان!!‬ ‫بـ(بـــــراءةٍ) َمـــ ْ‬
‫ـن كـــــان بالخــ َّ‬
‫ردُه‬ ‫ً‬
‫ـــول) َّ‬ ‫(رس‬
‫ـــه ُ‬
‫فأتبع ُ‬
‫َ‬ ‫‪ -175‬فيهـــا‬
‫كالســـر َحا ِن‬
‫ْ‬ ‫تعـــدو بـــه (ال َق ْصـــواء)‬
‫ُ‬
‫ـز ٍل وافــى بــه (الـ ْ‬
‫ـر‬ ‫ـي ُمنْـ َ‬
‫‪ -176‬كانــت لوحـ ٍ‬
‫فقـــص عـــن تِبيـــا ِن‬
‫َّ‬ ‫األميـــن)‬
‫ُ‬ ‫وح‬
‫ُر ُ‬
‫‪87‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ -177‬إذ قـــال‪ :‬ال عنَّـــي يُـــؤدي ُح ّجتـــي‬


‫نســـيب دانـــي!!‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫إل أنـــا أو لـــي‬
‫ـن ي ُقـــول لـــه‪ :‬ســـُأعطي رايتـــي‬
‫أمــ ْ‬
‫‪َّ -178‬‬
‫بجبـــا ِن‬
‫ـــن َ‬
‫يك ْ‬‫يفـــر ولـــم ُ‬
‫َّ‬ ‫ـــن لـــم‬
‫َم ْ‬
‫ـــا يُ ِح ُّ‬
‫ـــب اهللَ و ْهـــو يُحبُّ ُ‬
‫ـــه‬ ‫رج ً‬ ‫‪ُ -179‬‬
‫ـــو َم رِهـــا ِن‬
‫ـــبق يَ ْ‬
‫َ‬ ‫الس‬
‫ينـــال ّ‬
‫ُ‬ ‫َق ْر ًمـــا‬
‫ِ‬
‫‪ -180‬وعلـــى يَ َديْـــه اهللُ يفتــ ُ‬
‫ـح بعـــد مـــا‬
‫الرجـــا ِن‬
‫ُ‬ ‫بردهـــا‬
‫النبـــي ِّ‬
‫َّ‬ ‫َوا َفـــى‬
‫ـد ال ي ــرى‬
‫ـو أرم ـ ُ‬ ‫‪ -181‬فدع ــا َ ِ‬
‫(عليًّ ــا) و ْه ـ َ‬
‫بمشــــيةِ َّ‬
‫الر ْجـــا ِن‬ ‫تســـــتمر ْ‬
‫َّ‬ ‫أَن‬
‫ـل فيهمـــا‬
‫‪َ -182‬ف َهـــوى إلـــى عينيـــه يت ُفــ ُ‬
‫الجفنَـــا ِن‬
‫طبـــــق َ‬
‫َ‬ ‫وعليهمـــــا قـــد أُ‬
‫ستبشـــرا وكأنّمـــا‬
‫ً‬ ‫‪َ -183‬ف َم َضـــى بهـــا ُم‬
‫ينـــاه مرآتـــا ِن!!‬
‫ُ‬ ‫ـــن ريقـــهِ َع‬ ‫مِ ْ‬
‫ـن‬
‫يك ـ ْ‬
‫ـم ُ‬
‫ـح‪ ،‬ول ـ ْ‬
‫ـح النجي ـ ِ‬
‫ـاه بالفت ـ ِ‬
‫‪ -184‬فأت ـ ُ‬
‫ـــرا ِن) !!‬ ‫ِ‬ ‫يأتـــي بمثـــ ِ‬
‫(الع َم َ‬
‫ل ُفتُوحـــه ُ‬
‫ـاب) الذي‬ ‫ـر) (البـ َ‬ ‫َّ‬
‫أمــن أقــل ب(خيبـ َ‬
‫‪َّ -185‬‬
‫ألعـــوا ِن‬ ‫نفـــرا مِ َ‬
‫ـــن ا َ‬ ‫ً‬ ‫أعيـــا بـــه‬
‫ـــه‬ ‫مـــد َحْل َقتَ ُ‬
‫ـــه َف َصيَّـــر َمتْنَ ُ‬ ‫َّ‬ ‫‪َ -186‬ه ْ‬
‫ـــل‬
‫يفـــل بـــه َشـــبا ال ُق ْضبَـــا ِن؟!‬
‫ُّ‬ ‫تر ًســـا‬
‫ْ‬
‫بملت َق ــى‬ ‫يص ـ ُّ‬
‫ـوه ُ‬
‫الوج ـ َ‬
‫ـك ب ــه ُ‬ ‫‪ -187‬تَ ْر ًس ــا ُ‬
‫الوطيـــس عـــوا ِن‬ ‫ـــي‬ ‫ِ‬ ‫َح ْ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ـــرب بهـــا َحم َ‬
‫ـتوت‬
‫ـرد اسـ ْ‬
‫ـر والبـ ْ‬
‫الحـ ِّ‬
‫‪ -188‬أ َّمــن لــه فــي َ‬
‫منــــه بنعمـــــةِ َربّـــهِ الحـــــاال ِن‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪88‬‬
‫ت ا‬

‫ـس فـــي الشـــتاء ُغاللـــ ًة‬


‫ـراه يلبــ ُ‬
‫‪ -189‬فتــ ُ‬
‫ـول الصيــ ِ‬
‫ـف فـــي (خ ْفتَـــا ِن)!!‬ ‫وتـــراه ُطــ َ‬
‫ألمـــةٍ مـــن قبلِـــهِ‬
‫‪ -190‬هـــل كان ذاك ُ‬
‫ـــرا ِن؟!!‬ ‫ِ‬
‫الع ْص َ‬
‫أو بعـــده‪ ،‬فأبانـــه َ‬
‫ـي‪ “ :‬فإنّنـــي‬
‫ـن لـــه قـــال النبــ ُّ‬
‫‪ -191‬أ َّمــ ْ‬
‫الخْلـــد ُمجتمعـــا ِن‬
‫وأخـــي بـــدار ُ‬
‫‪ -192‬نرعـــى ونرتـــع فـــي مـــكا ٍن واحــ ٍ‬
‫ـد‬ ‫ُ‬
‫فـــوق العبـــاد كأنّنـــا ش ْم َســـان”!!‬
‫ـه‬
‫ـن بـ(س ــيّدة النس ــاء) َق َض ــى لَـ ُ‬ ‫‪ -193‬أ َّم ـ ْ‬
‫أســـعد ا َ‬
‫أل ْختَـــان؟!‬ ‫َ‬ ‫فأصبـــح‬ ‫ربّـــي‬
‫َ‬
‫رد ُهـــم‬ ‫ـوُه َف َّ‬
‫ـاب أتــ ْ‬‫ـن بعـــ ِد ُخ َّطــ ٍ‬
‫‪ -194‬مِــ ْ‬
‫ـــــر األشـــــجا ِن‬
‫َ‬ ‫ـــــن ُم ْض َم‬
‫ُ‬ ‫ر ًدا يبيِّ‬
‫منعه َمـــا وقـــال‪ :‬صغيـــر ٌة‬
‫‪ -195‬فأبـــان ُ‬
‫تزويجهـــا فـــي ســـنِّها لـــم يـــا ِن!!‬
‫ُ‬
‫ـي) أجابـــه‬
‫‪ -196‬حتَّـــى إذا خطب(الوصــ ُّ‬
‫ـــن غيـــرِ توريـــةٍ وال اســـتئذا ِن‬
‫مِ ْ‬
‫العـــا‬
‫ـهد فـــي ُ‬
‫ـه وأشــ َ‬
‫زو َجــ ُ‬
‫‪ -197‬فـــاهلل َّ‬
‫َّ‬
‫ـــــكان!!‬ ‫الس‬
‫أمال َكــــــه وجماعــــــة ُ‬
‫ـــن صلبـــهِ‬‫ِ‬ ‫‪ -198‬واهللُ‬
‫قـــد َر نَ ْســـَل ُه م ْ ُ‬
‫َّ‬
‫تكـــن بنتـــان!!‬
‫فلـــذا ألحمـــد لـــم ُ‬
‫تصـــدق راك ًعـــا‬
‫َّ‬ ‫ـــن بخات ِمـــهِ‬
‫‪ -199‬أ َّم ْ‬
‫رض ــى ال َقري ـ ِ‬
‫ـب الدان ــي؟!‬ ‫ـذاك َ‬ ‫يرج ــو ب ـ َ‬
‫ُ‬
‫تقـــرب منـــه بعـــد نبيِّـــهِ‬
‫َّ‬ ‫‪ -200‬حتـــى‬
‫ٍ‬
‫بشـــــواهد ومعانـــــي؟!‬ ‫بواليــــــةٍ‬
‫‪89‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ -201‬بِواليـــةٍ فـــي آيـــةٍ لوالتهـــا‬


‫واحـــد واثنـــا ِن‬
‫ُ‬ ‫اهـــم‬‫نزلـــت َح َص ُ‬
‫ْ‬
‫ـره‬
‫س ذكــ ُ‬ ‫ـد ُ‬
‫المقــ َّ‬
‫ـد ُ‬‫الصمــ ُ‬
‫ـاألول َّ‬
‫ُ‬ ‫‪ -202‬فــ‬
‫ـه ووصيُّــــــــه التبعـــــــا ِن‬ ‫ونبيُّــــــ ُ‬
‫ـدى‬ ‫الهـ َ‬
‫‪ -203‬هــل فــي تالوتهــا بــآي ذوي ُ‬
‫ثالـــث أهلِهـــا يليـــان؟!‬
‫ِ‬ ‫ل‬‫مـــن قبـــ ِ‬
‫ـود عليهمـــا‬
‫تعــ َ‬
‫‪ -204‬هـــذي الواليـــ ُة أن ُ‬
‫ـــما ِن‬ ‫ِ‬
‫مـــن بعـــده مـــن ع ْقدهـــا ق ْس َ‬
‫بعدمــا‬ ‫ت) َ‬ ‫ـمس ُر َّد ْ‬‫‪ -205‬أ َّمــن عليــه (الشـ ُ‬
‫ـــدرا ِن‬
‫الج ْ‬ ‫ِ‬
‫معاطـــف ُ‬
‫َ‬ ‫الظـــام‬
‫ُ‬ ‫ـــي‬
‫َكس َ‬
‫ـات مــن صلواتــه‬ ‫‪ -206‬حتَّــى َق َضــى مــا فـ َ‬
‫ق َض ْحيـــا ِن‬
‫مشـــر ٍ‬
‫فـــي ُدبْـــر يـــومٍ ْ‬
‫وعاينُ ــوا‬ ‫ـب َرأَ ْوُه َ‬‫ـاس مِــن َع َج ـ ٍ‬
‫‪ -207‬والن ـ ُ‬
‫ـــــكرا ِن‬
‫ْ‬ ‫الس‬
‫ـــــح َّ‬
‫َ‬ ‫ـــــون تَ َر ُّج‬
‫َ‬ ‫يترج ُح‬
‫َّ‬
‫نحطـــ ًة‬ ‫انثنـــت لمغيبهـــا ُم َّ‬ ‫ـــم‬
‫‪ -208‬ثُ َّ‬
‫ْ َ‬
‫طـــار بريشـــةِ الظهـــرا ِن‬
‫َ‬ ‫كالســـهم‬ ‫َّ‬
‫‪ -209‬وابن ــاه عن ــد ُق ــوى الجن ــان عليهم ــا‬
‫ـــدارِ مقامــــــهِ ُركنـــــا ِن!!‬
‫فهمـــا لِ َ‬‫ُ‬
‫عر ِشـــهِ‬
‫ـون لِ ْ‬
‫يعلمــ َ‬
‫وهمـــا م ًعـــا لـــو ُ‬ ‫‪ُ -210‬‬
‫ُدون المالئـــــك كّلهـــــا شـــــنفا ِن‬
‫الهمـــا‬
‫ـان قـــد نَ َح ُ‬
‫والمرجــ ُ‬
‫ـدر ُ‬‫‪ -211‬والــ ُّ‬
‫البحريـــن يلتقيـــا ِن)!!‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫مثـــا (مـــن‬
‫(*) الروايات‪:‬‬
‫علي في الكتاب والسنة‪:‬‬
‫‪ -1‬رواية البيت األول في ّ‬
‫عبرى اللحاظ سقيمة اإلنسان؟!)‬ ‫ـال عينك ثــرة األجفان‬
‫‪( -‬ما بـ ُ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪90‬‬
‫ت ا‬

‫‪ -2‬والثاني في المناقب‪( :‬نو ٌر يضيء به البالد‪.)...‬‬


‫النبي‪.)...‬‬
‫‪ -5‬والخامس فيه‪( :‬أحيا له ُسنن ّ‬
‫‪ -8‬والثامن فيه‪...( :‬منه صال َة تغ ُّمد بجِنانِ )‪.‬‬
‫‪ -10‬والعاشر في (تحت راية الحق)‪:‬‬
‫ ‪ ...(-‬فضيلة لم ننسها ما دامت الملوان)‪.‬‬
‫‪ -13‬والثالث عشر في المناقب‪َ ...( :‬من قائم بخالفة‪.)...‬‬
‫‪ -14‬والرابع عشر فيه‪ ...( :‬وأعل ُم ياذوي األذهان)‪.‬‬
‫علي‪:‬‬
‫‪ -18‬والثامن عشر في أعيان الشيعة وموسوعة ّ‬
‫يظل كالحيران)‪.‬‬
‫ ‪ ...(-‬قلب األديب ّ‬
‫‪ -19‬والتاسع عشر في المناقب و الموسوعة‪:‬‬
‫ ‪(-‬ويسارع األقوام‪.)...‬‬
‫ ‪-‬ويف األعيان‪( :‬وتسارع األقوام)‪.‬‬
‫(وانقض منه المسلمون وأظهروا‪.)...‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -27‬والسابع والعشرون في المناقب‪:‬‬
‫‪ -32‬والثاني والثالثون فيه‪( :‬حتى إذا ولي(سماك) ُمثخ ًنا فغشى‪.)...‬‬
‫‪ -34‬والرابع والثالثون فيه‪:‬‬
‫(يدعــو‪ :‬أنــا القضــــم القضاضــــة الــذي‬
‫يقمـــــي العـــدو إذا دنـــا الرجـــــوان)‬
‫تخل بص ّحة الوزن‪.‬‬
‫وهي رواية ّ‬
‫النبي إلى تبوك)‬
‫‪ -38‬والثامن والثالثون في األعيان‪( :‬وحل ّ‬
‫النبي‪)...‬‬
‫‪ -50‬والخمسون في المناقب‪( :‬قال ّ‬
‫‪ -52‬والثاني والخمسون في الغدير‪ ...( :‬عل ًما بفضل مقالة غران)‪.‬‬
‫‪ -56‬والسادس والخمسون فيه‪( :‬أصبحت مولى المؤمنين جماعةٌ‪.)...‬‬
‫‪91‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ ‪-‬بالرفع خطأ‪.‬‬
‫‪ -58‬والثامن والخمسون في المناقب‪( :‬أو ما هما فيما تاله إلهكم‪)...‬‬
‫‪ -66‬والسادس والستون فيه‪( :‬هل تعلمون حديث النجم إذا هوى‪ ،)...‬وهي رواية‬
‫تخل بصحة الوزن‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -68‬والثامن والستون فيه‪ ...( :‬يخاطر العصيان)‪.‬‬
‫‪ -69‬والتاسع والستون فيه‪:‬‬
‫(وســـتعلمون مـــن المـــزن بفضلـــه‬
‫ومـــن المشـــار إليـــه باألزمـــان)‬
‫‪ -70‬والسبعون فيه‪:‬‬
‫(قالــوا أبنــــه فلــــن نخالــــف أمــــره‬
‫فيمـــــا يجـــــئ مـــــن البرهـــــان)‬

‫تخل بص ّحة الوزن‪.‬‬


‫وهي رواية ّ‬
‫‪ -76‬والسادس والسبعون فيه‪ ...( :‬يعطي العباد‪)...‬‬
‫‪ -81‬والحادي والثمانون فيه‪( :‬يدعى الحباب‪)...‬‬
‫‪ -82‬والثاني والثمانون فيه‪ ...( :‬إلى الولوج لخيبة‪.)...‬‬
‫‪ -83‬والثالث والثمانون فيه‪( :‬لما يتمم لبسه‪.)...‬‬
‫‪ -89‬والتاسع والثمانون فيه‪( :‬وبرجم أخرى وال ًدا‪)...‬‬
‫‪ -90‬والتسعون فيه‪:‬‬
‫حـــرى إليهـــا أختهـــا‬
‫ّ‬ ‫(إذ أقبلـــت‬
‫حـــذ ًرا علـــي حـــد الفـــؤاد حصـــان)‪.‬‬

‫ناسا‪)...‬‬
‫‪ -93‬والرابع والتسعون فيه‪ ...( :‬لم يحضرا ً‬
‫‪ -110‬والعاشر بعد المئة في المناقب‪ ...( :‬من األرزان)‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪92‬‬
‫ت ا‬

‫‪ -113‬والثالث عشر بعد المئة‪ ...( :‬مؤذن بخالقي‪.)...‬‬


‫‪ -118‬والتاسع عشر بعد المائة فيه‪ ...( :‬بالنفس منه ماحواه وقاني)‪ ،‬وهي رواية ّ‬
‫تخل‬
‫بص ّحة الوزن‪.‬‬
‫‪ -120‬والحادي والعشرون بعد المئة فيه‪( :‬وبألف حرف أيّكم ناجى‪.)...‬‬
‫‪ -124‬والخامس والعشرون بعد المئة فيه‪( :‬حتى إذا أتيا إليه‪.)...‬‬
‫‪ -125‬والسادس والعشرون بعد المئة فيه‪( :‬ويفرق الكفار‪.)...‬‬
‫‪ -126‬والسابع والعشرون بعد المئة فيه‪:‬‬
‫(أهـــــوى ليحملـــــه فــــرآه وصيّـــة‬
‫فونـــــى ونــــــــى ســــــوى‪.)...‬‬
‫‪ -127‬والثامن والعشرون بعد المئة فيه‪( :‬إ ّن النب ّوة لم يكن ليقيلها‪.)...‬‬
‫‪ -131‬والحادي والثالثون بعد المئة فيه‪ ...( :‬ورماه بالكدان)‪.‬‬
‫‪ -132‬والثاني والثالثون في األعيان‪ ...( :‬ووهى القائم‪ ،)...‬وهي رواية ُّ‬
‫تخل بصحة الوزن‪.‬‬
‫‪ -133‬والثالث والثالثون بعد المئة في الموسوعة (ونما صم جالمد‪ )...‬وهي رواية‬
‫تخل بصحة الوزن‪.‬‬
‫‪ -135‬والخامس والثالثون بعد المئة في المناقب‪ ....( :‬دون النبي عليه ذا تكالن)‪.‬‬
‫‪ -146‬والسابع واألربعون بعد المئة فيه‪( :‬قال الفتى‪ :‬اتبعها فإنّك منظر‪.)...‬‬
‫الوحي أماله واثقًا‪ ،)...‬وهي‬
‫ُ‬ ‫‪ -156‬والسادس والخمسون بعد المئة فيه‪( :‬أمن عليه‬
‫تخل بصحة الوزن‪.‬‬
‫رواية ّ‬
‫‪ -172‬والثالث والسبعون بعد المئة فيه‪( :‬وأتاه قوم آخرون قلى له‪.)...‬‬
‫‪ -185‬والسادس والثمانون بعد المئة في األعيان‪:‬‬
‫(‪ ...‬أعيا به نفر من األعوان)‪.‬‬
‫‪ -188‬والثامن والثمانون بعد المئة في المناقب‪:‬‬
‫(‪ ...‬بنعمة ربّه الم ّنان‪)...‬‬
‫‪93‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ -198‬والثامن والتسعون بعد المئة في األعيان‪ ...( :‬فلذا ألحمد لم يكن بتان)‪.‬‬
‫‪ -204‬والرابع بعد المئتين فيه‪( :‬هذه الوالية أن تعود‪ ،)...‬وهي رواية ّ‬
‫تخل بصحة‬
‫الوزن‪.‬‬
‫‪ -205‬والخامس بعد المئتين في الطليعة‪( :‬من ذا عليه الشمس‪.)...‬‬
‫‪ -206‬والسادس بعد المئتين فيه‪( :‬حتَّى قضى ما فاته من صلواته‪ ،)...‬وهي رواية‬
‫تخل بصحة الوزن‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ ‪-‬وفي األعيان‪ ...( :‬صلواته يا خير بأخير يوم‪ ،)...‬وهي مثلها في الخطأ‪.‬‬
‫‪ -208‬والثامن بعد المئتين في الطليعة‪ ...( :‬بريشه الظهران)‪.‬‬
‫‪ -209‬والتاسع بعد المئتين في المناقب‪( :‬وابناه عقد قوى الجنان‪.)...‬‬

‫(*)المفردات والتعليقات واألعالم‪:‬‬


‫‪ -1‬البال‪ :‬الشأن‪ ،‬والسبب‬
‫ ‪-‬الث َّرةُ‪ :‬كثيرة تساقط الدموع‪ ،‬غزيرت ُها‪.‬‬
‫ ‪-‬إنسان العين‪ :‬سوا ُدها‪ ،‬وما يُ َرى في سوادها‬
‫ ‪-‬العب َرى‪ :‬الحزينة كثير ُة العبرات‪ ،‬وهي الدموع‪.‬‬
‫ ‪-‬واللِّحاظ‪ :‬مؤ َّخ ُر العين م ّما يلي الصدغ‪.‬‬
‫ ‪-‬سقيم األجفان‪ :‬عليلُها؛ بسبب كثرة الدموع‪ ،‬وتوالي األحزان‪.‬‬
‫السترة‪ ،‬والواقي الحافظ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال ُج َّنة‪ُ :‬‬
‫ ‪-‬ال ِع ْصمة‪ :‬الحفظ‪ ،‬و ال َم َن َعة‪.‬‬
‫تحسر‪ ،‬المكروب‪.‬‬
‫ ‪-‬اللهفان‪ :‬ال ُم ِّ‬
‫‪ -3‬تالطُم الحافتين‪ :‬تزاي ُدهما‪ ،‬وارتفا ُعهما‪ ،‬وضرب بعضهما ببعض‪.‬‬
‫ ‪-‬النائل‪ :‬العطاء‪ ،‬والخير العميم‪.‬‬
‫ ‪-‬نأى‪ :‬بَ ُعد‪ ،‬حقيق ًة أو مجازًا‪.‬‬
‫(الس َّي)‪ ،‬وهو‪ :‬الِمثْل‪ ،‬والنظير‪ ،‬ال ُمساوي‪.‬‬
‫ ‪-‬والس ّيان‪ :‬مثنى َّ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪94‬‬
‫ت ا‬

‫كل َمن كان من ِق َبلِ المرأة‪ ،‬مثل األب واألخ‪ ،‬ويُطلق على زوج االبنة‪،‬‬ ‫‪ -4‬ال َختْ ُن‪ّ :‬‬
‫ويُجمع على (األَ ْختان)‪.‬‬
‫الصن ُو‪ :‬األخ الشقيق‪ ،‬واالبن‪ ،‬والع ّم‪ ،‬ونحوهم‪.‬‬
‫ ‪َّ -‬‬
‫‪ -6‬موات الدين‪ :‬فسا ُده‪ ،‬أو بُ ْع ُد الناس عنه‪.‬‬
‫وص ْوب الهدى‪ :‬عطا ُؤه‪ ،‬ونهجه‪ ،‬على التشبيه َ‬
‫بص ْوب المطر و ُهطوله رم ًزا‬ ‫ ‪َ -‬‬
‫للخير والعطاء الوارف المتج ّدد‪.‬‬
‫ُ‬
‫والنفاق‪.‬‬ ‫ ‪-‬ال ُج ُدوب‪ :‬القلّة‪ ،‬واإلقفار‪ ،‬وق ُِص َد بها – هنا‪ -‬الكف ُر‬
‫‪ -7‬تف َّرج‪ :‬اتّسع بعد ضيق‪.‬‬
‫ ‪-‬كُ َر ُب النفوس‪ :‬شدائ ُدها‪ ،‬و ُهمو ُمها‪.‬‬
‫ ‪-‬استفاض‪ :‬انتشر‪ ،‬ووضح‪.‬‬
‫بيت الله الحرام ش َّرفه الله (سبحانه)‪ ،‬وال َح َر ُم‬
‫المكي‪ ،‬وهو ُ‬ ‫ّ‬ ‫ ‪-‬والح َر َمان‪ :‬الحرم‬
‫النبي‪ ‬بالمدينة المنورة‪.‬‬‫المدني‪ ،‬موط ُن ّ‬
‫ّ‬
‫ ‪-‬إشراقُهما‪ :‬استضاءتُهما‪ ،‬وزياد ُة أنوارهما المباركة‪.‬‬
‫‪ -8‬التغ ُّمد‪ :‬تغمد الله فالناً برحمته أي غمره بها‪.‬‬
‫‪ -9‬يُشير الشاعر بقوله‪( :‬إ ّن أذني واعيةٌ‪ )...‬إلى األذُن الواعية‪ ،‬وهي التي عقلت عن الله‬
‫(سبحانه)‪ ،‬وانتفعت بما سمعت من كتابه الكريم‪ :‬ينظر‪( :‬الجامع ألحكام القرآن‪:‬‬
‫‪ ،)243/18‬و(البحر المحيط‪ ،)257-256/1 :‬و(تفسير القرآن العظيم‪.)413- 412/4 :‬‬
‫ ‪-‬وفي (تفسير كتاب الله العزيز‪> :)404 /4 :‬أي حافظة يعني بذلك التذكرة‪،‬‬
‫وهي أُذن المؤمن‪ ،‬سمع التذكرة؛ فوعاها بقلبه‪.<...‬‬
‫ ‪-‬وفي التفاسير السابقة‪ ،‬وفي (الكشّ اف‪ ،)600/4 ،‬و(الدر المنثور‪،)267/8 ،‬‬
‫و(تهذيب اآلثار‪ ،)168/4 ،‬وغيرها عن مكحول بن أبي أسلم‪ ،‬ت ‪112‬ه) أ ّن‬
‫النبي‪ ‬عند نزول اآلية رقم (‪ )12‬من سورة (الحاقة)‪ ،‬وهي قوله (ع ّز شأنه)‪:‬‬ ‫ّ‬
‫>سألت ربّي أن يجعلها أُذن ّ‬
‫علي<‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫﴿لِن َْج َع َل َها َلك ُْم ت َْذكِ َر ًة َوت َِع َي َها ُأ ُذ ٌن َو ِاع َي ٌة﴾‪ ،‬قال‪:‬‬
‫سمعت شيئًا قَ ُّط فنسيتُه‬
‫ُ‬ ‫علي‪ ‬يقول‪> :‬ما‬ ‫ ‪-‬وعن مكحول أيضً ا قال‪ :‬فكان ّ‬
‫‪95‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫إلّ حفظتُه<‪.‬‬
‫األسلمي(ت ‪ 63‬ه)‬ ‫ّ‬ ‫ ‪-‬وفي (الدر المنثور‪ ،)90/10 :‬عن بُريدة بن الحصيب‬
‫لعلي‪> :‬إ ّن الله أمرني أن أُدنيك وال أُقصيك‪ ،‬وأن‬ ‫قال‪ :‬قال رسول الله‪ّ ‬‬
‫ِ‬
‫وحق لك أن تعي‪<...‬؛ فنزلت هذه اآليةُ‪﴿ :‬لن َْج َع َل َها َلك ُْم‬
‫أعلّمك‪ ،‬وأن تعي‪َّ ،‬‬
‫ت َْذكِ َر ًة َوت َِع َي َها ُأ ُذ ٌن َو ِاع َي ٌة﴾‪.‬‬
‫>علي عي ُن الله الناظرةُ‪ ،‬وأُذنه السامعةُ‪ ،‬ولسان ُه‬ ‫ ‪-‬وفي (كتاب ُسليم‪ٌّ :)383 ،‬‬
‫الناطق في خلقه‪!! <...‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -10‬ال َف َخار‪ :‬الفضل‪ ،‬والعظمة‪ ،‬والتم ُّدح بالخصال الحميدة‪..‬‬
‫ ‪-‬ومدى الغايات‪ُ :‬منتهاها‪ ،‬وغايتُها القُصوى‪.‬‬
‫الليل والنها ُر وطرفا ُهما؛ أي على الدوام‪ ،‬وهما‬
‫ ‪-‬ما دامت الملوان‪ :‬ما تعاقب ُ‬
‫من المثنى الذي ال يُف َر ُد واح ُده‪( :‬جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين‪:‬‬
‫اختلف ال َملَوانِ وما‬
‫َ‬ ‫‪ ،)108‬وهو من قولهم في (ال َمثَل)‪( :‬ال ُ‬
‫أفعل ذلك ما‬
‫ك ّر الجديدانِ والملوانِ )‪( .‬معجم األمثال العربية‪ ،202/4 ،‬وقاموس األمثال‬
‫العربية التراثية‪ ،‬ص‪.)357‬‬
‫خاصف النعل‪ :‬الذي يجمع بين طرفيه ٍ‬
‫بخيط أو نحوه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-11‬‬
‫الترمذي‬
‫ّ‬ ‫كل من‬
‫ ‪-‬ويشير الشاعر بقوله‪( :‬إ ّن خاصف نعله‪ )...‬إلى فحوى ما رواه ٌّ‬
‫(ت‪279‬ه)‪ ،‬في (الجامع الصحيح)‪ ،634/5 ،‬وابن حبّان (ت ‪254‬ه) في‬
‫(صحيحه)‪ ،1202 – 1201 ،‬والحاكم (ت‪405‬ه) في (المستدرك)‪،123/3 ،‬‬
‫والبيهقي (ت‪320‬ه) في (المحاسن والمساوئ)‪ ،100/1 ،‬وابن عساكر‬ ‫ّ‬
‫(ت‪571‬ه) في (تاريخ مدينة دمشق)‪ ،455 – 453 -42 ،‬وابن شهرآشوب‬
‫(ت‪588‬ه) في (المناقب)‪ ،57-55/3 ،‬وابن األثير (ت ‪630‬ه)‪ ،‬في (أُسد‬
‫واإلربلي (ت‪693‬ه)‪ ،‬في (كشف الغ ّمة)‪،344 – 343/1 ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الغابة)‪،114/4 ،‬‬
‫النبي‪‬‬‫والقندوزي (ت ‪1270‬ه) في (ينابيع المودة)‪ ...70/1 ،‬وغيرهم‪ ،‬أ ّن ّ‬ ‫ّ‬
‫قال في (يوم الحديبية) سنة ‪ 6‬ه لسهيل بن عمرو (ت ‪ 18‬ه)‪ ،‬وقد سأله ر ّد‬
‫ُريش‪ ،‬لتنت ُهوا أو ليبعث َّن الل ُه عليكم َم ْن يضر ُِب رقابكم‬
‫جماعة‪> :‬يا معش َر ق ٍ‬
‫على الذي امتحن الله قلبه باإليمان !!‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪96‬‬
‫ت ا‬

‫ ‪-‬فقالُوا‪َ :‬من هو يا رسول الله؟!‬


‫خاصف النعل!!‬
‫ُ‬ ‫ ‪-‬قال‪ :‬هو‬
‫ ‪-‬وكان (عليه الصالة والسالم) أعطى َعلِيًّا نعله؛ يخصفُها‪<...‬‬
‫النسائي أحمد بن شعيب (ت ‪303‬ه) في (الخصائص)‪،89 ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ ‪-‬وفي رواية‬
‫جلوسا ننتظر رسول‬ ‫ً‬ ‫دري (ت ‪74‬ه) قال‪ :‬ك ّنا‬ ‫ٍ‬
‫سعيد ال ُخ ّ‬ ‫بسنده‪ ،‬عن أبي‬
‫علي‪ ،‬فقال‪> :‬إ ّن‬
‫الله‪‬؛ فخرج إلينا قد انقطع شس ُع نعله؛ فرمى به إلى ٍّ‬
‫قاتلت على تنزيله<‪...‬فقال أبو‬ ‫ُ‬ ‫قاتل الناس على تأويل القرآن‪ ،‬كما‬ ‫رجل يُ ُ‬‫منكم ً‬
‫بكر‪ :‬أنا ؟! قال (عليه الصال ُة والسال ُم)‪ :‬ال‪ !!.‬فقال عم ُر‪ :‬أنا ؟! قال (عليه الصال ُة‬
‫خاصف النعل<‪.‬‬‫ُ‬ ‫والسال ُم)‪ :‬ال‪...!!...‬ولكن‬
‫ ‪(-‬وقارن‪ :‬البداية والنهاية‪)..472/8 ،‬‬
‫ ‪-‬وتأ ّول القرآن الكريم وتأويلُه‪ :‬تفسيره‪ ،‬وتف ّهم أحكامه‪ ،‬ومعانيه‪ ،‬ودالالته‪.‬‬
‫‪ -13‬الرشا ُد‪ :‬االستقامة‪ ،‬وال ُهدى‪.‬‬
‫ ‪-‬الداللة‪ :‬البرهان‪ ،‬والح ّجة‪.‬‬
‫‪ -14‬لعلّه يشير بقول‪( :‬أقضاكم هذا‪ )...‬إلى فحوى ما رواه ابن شهرآشوب في (المناقب‪:‬‬
‫‪ ،)296 ،14/3 ،41/2‬بسنده عن ّ‬
‫النبي‪ ‬قال‪>:‬أقضاكُم ٌّ‬
‫علي<‬
‫>علي أقضاكُم<‪ ،‬وكذلك‬ ‫النبي‪ ‬قال‪ّ :‬‬‫ ‪-‬وفي (عيون أخبار الرضا‪ ،)80/1 :‬عن ّ‬
‫>علي أقضانا<‪.‬‬
‫قال عمر بن الخطاب‪ّ :‬‬
‫سعد (ت ‪230‬ه) في (الطبقات الكبير‪ ،)293- 291/2 :‬بسنده عن‬ ‫ ‪-‬و َر َوى اب ُن ٍ‬
‫ُقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬بعثتَني‬
‫رسول الله‪ ‬إلى اليمن؛ ف ُ‬ ‫علي‪ ‬قوله‪> :‬بعثني ُ‬ ‫ّ‬
‫شاب أقضي بينهم‪ ،‬وال أدري القضا َء؟! فضرب (عليه الصال ُة والسال ُم) على‬
‫وأنا ٌ‬
‫اهد قلبه‪ ،‬وثبّت لسانه!! فو الل ِه الذي فلق‬ ‫صدري بيده‪ ،‬ثم قال‪ :‬الله ّم‪ِ ،‬‬
‫شككت في قضا ٍء بين اثنين<‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الحبّة‪ ،‬ما‬
‫ ‪-‬وفي رواي ٍة أخرى‪> :‬فوضع (عليه الصالة والسالم) يده على صدري‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫إ ّن الله سيهدي قلبك‪ ،‬ويث ّب ْت لسانك؛ فإذا قعد الخصمان بين يديك‪ ،‬فال‬
‫تقض حتَّى تسمع من اآلخر‪ ،‬كما سمعت من األول؛ فإنّه أحرى أن يتب ّين‬ ‫ِ‬
‫‪97‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫شككت في قضا ٍء‪ ،‬بع ُد<‪ ،‬وينظر أيضً ا‪:‬‬


‫ُ‬ ‫زلت قاض ًيا‪ ،‬أو ما‬
‫لك القضاء<؛ فما ُ‬
‫(مسند ابن حنبل ‪ ،)150-149/1‬الحديث رقم (‪ ،)666‬والحديث رقم (‪)690‬‬
‫وغيرهما‪ ،.‬و(سنن أبي داود)‪ ،‬كتاب األقضية‪ ،‬الحديث رقم (‪ ،)3582‬و(السيرة‬
‫النبوية في ضوء المصادر األصلية‪.)679-677 ،‬‬
‫ ‪-‬التبيان‪ :‬ما يبين به الشي ُء من الداللة والفصاحة‪.‬‬
‫ ‪-‬ذوو األذهان‪ :‬ذوو العقول الراجحة واألفئدة السليمة‪.‬‬
‫الترمذي (ت‪279‬ه) في (الجامع‬
‫ُّ‬ ‫‪ -15‬قوله‪( :‬إنّي مدينة علمكم‪ )..‬يعتمد على ما رواه‬
‫والطبري (ت‪310‬ه) في (تهذيب اآلثار‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الصحيح‪ ،)637/5 :‬الحديث رقم‪،)3723( :‬‬
‫الرضي (ت ‪406‬ه)‪ ،‬في (المجازات النبوية‪-207 :‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،)382 – 379/2‬والشريف‬
‫واألميني في (الغدير‪ ،)79 – 62/6 :‬وغيرهم‪ ،‬بسندهم عن ّ‬
‫النبي‪ ،‬أنّه‬ ‫ّ‬ ‫‪،)208‬‬
‫وعلي بابها<‬
‫قال‪> :‬أنا دار الحكمة ّ‬
‫ ‪-‬وفي (مجمع الزوائد‪ ،)14/9 :‬و(أسد الغابة‪> :)100/4 :‬أنا مدين ُة العلم‪ٌّ ،‬‬
‫وعلي‬
‫بابها؛ ف َمن أرا َد العل َم؛ ِ‬
‫فليأت بابه<‪.‬‬
‫ ‪(-‬وقارن‪ :‬الآللئ المصنوعة‪ ،)335 -329/1 ،‬و(الفوائد المجموعة‪-348 ،‬‬
‫‪.))349‬‬
‫قوي راسخ متين‪ ،‬ال يضعف وال يتزعزع‪.‬‬
‫ ‪-‬وثيق الركن‪ّ :‬‬
‫ ‪-‬ال ِم ْصراع من الباب ونحوه‪ ،‬و الجمع‪ :‬المصاريع‪ :‬أح ُد ِظلْفي ِه(جانب ْي ِه)‪.‬‬
‫‪ -17‬ال ُمفتري‪ :‬ال ُمختلق الكذب‪ ،‬ونحوه‪.‬‬
‫ ‪-‬ابن مريم‪ :‬هو المسيح عيسى‪.‬‬
‫ ‪-‬يعتمد الشاعر في بناء هذا البيت وما بعده على فحوى ما رواه ابن شهرآشوب‬
‫في (المناقب‪ )301/3 :‬قال‪ :‬اختلفوا في عيسى‪ ،‬فقالت اليعقوبية‪ :‬هو‬
‫الله !!‪ ..‬وقالت النسطوريةُ‪ :‬هو اب ُن الله !!‪ ،‬وقالت اإلسرائيليةُ‪ :‬هو ثالثُ‬
‫َّاب ساح ٌر !! وقال المسلمون‪ :‬هو من عند الله‪،‬‬ ‫ثالثة!! وقالت اليهو ُد‪ :‬هو كذ ٌ‬
‫علي‪‬؛ فقالت الغُالة‪:‬‬ ‫كما قال عيسى‪ :‬إني عب ُد الله‪ ،‬واختلفت األُمة في ٍّ‬
‫الخوارج‪ :‬إنّه كاف ٌر !! وقالت ال ُمرجئة‪ :‬إنّه المؤ َّخ ُر!! وقالت‬
‫ُ‬ ‫إنّه المعبُو ُد!! وقال‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪98‬‬
‫ت ا‬

‫النبي‪ :‬يدخل من هذا الباب ر ُج ٌل أشب ُه ال َخلْقِ‬ ‫الشيعةُ‪ :‬إنه ال ُمق َّد ُم !! وقال ُّ‬
‫﴿و َل َّما ُض ِر َب ا ْب ُن‬
‫بعيسى‪‬؛ فضحكُوا من هذا القول !! فنزل قوله سبحانه‪َ :‬‬
‫ون‪َ ...‬و َج َع ْلنَا ُه َم َث ًال ِّل َبنِي إِ ْس َرائِ َيل﴾ (الزخرف ‪.)57 /‬‬
‫ك ِمنْ ُه َي ِصدُّ َ‬
‫ال إِ َذا َق ْو ُم َ‬
‫َم ْر َي َم َم َث ً‬
‫علي‪‬‬‫اإلربلي في (كشف الغمة‪ ،)328 ،304 – 303/1 :‬عن اإلمام ٍّ‬
‫ُّّ‬ ‫ ‪-‬وروى‬
‫مثل‪ ،‬أبغضتْه‬
‫فيك من عيسى‪ً ‬‬ ‫رسول الله‪‬؛ فقال‪> :‬إ ّن َ‬
‫قوله‪ :‬دعاني ُ‬
‫اليهو ُد حتى بهتُوا أُمه‪ ،‬وأحبّتْه النصارى حتَّى أنزلُوه بالمنزل الذي ليس له<‪،‬‬
‫في‪ ،‬و ُم ْب ِغ ٌض يحمله‬
‫في اثنانِ ‪ُ :‬م ِح ٌب ُمطْرٍ‪ ،‬يُق ِّرظُني بما ليس َّ‬
‫أال وإنّه يهلك َّ‬
‫شنآني على أن يبهتني<!!‬
‫‪ -18‬المناقب‪ :‬األفعال الكريمة‪ ،‬والمفاخر الحسنة الجليلة‪.‬‬
‫ ‪-‬األريب‪ :‬العاقل شديد البصر‪ ،‬الحاذق الماهر‪.‬‬
‫ ‪-‬الحيران‪ :‬الد ِهش المذ ُهول غير الراسخ‪.‬‬
‫‪ -19‬تسارع‪ :‬تسابق في سرعة‪.‬‬
‫ ‪-‬وطَّأ‪ :‬ه ّيأ‪.‬‬
‫الندي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ ‪-‬الثرى‪ :‬التراب‬
‫ ‪-‬ال َع ِقبان‪ :‬مثنى(ال َع ِقب)‪ ،‬وهو ُمؤخ ُر القدم‪ ،‬وهو ّ‬
‫كل شيء يجيء بعد آخر‪.‬‬
‫أحب‪ ،‬وأراد‪ ،‬وألف‪ ،‬وعطف‪.‬‬
‫‪ -20‬رام‪ّ :‬‬
‫ ‪-‬المعاطس‪ :‬األنُوف‪.‬‬
‫ ‪-‬الرئمان‪ :‬ال ُح ّب‪ ،‬واأللفة‪ ،‬واإليناس‪ ،‬والعطف‪.‬‬
‫الحق‬
‫‪ -21‬يوم بدر‪ :‬هو اليوم الذي شهد الوقعة الكبرى التي ف ّرق الله (تعالَى) بها بين ّ‬
‫رسول الله‪ ،‬وصح َب ُه من المهاجرين واألنصار على صناديد‬ ‫والباطل‪ ،‬فنصر َ‬
‫الشرك من (قُريش) في السادس عشر والسابع عشر من شهر رمضان من السنة‬
‫الثانية بعد الهجرة‪ ،‬ويُعرف هذا اليوم بـ(يوم الفُرقان)‪ ،‬وبلغ عد ُد القتلى من‬
‫رجل‪ ،‬و استُشهد من الصحابة (‪ )6‬نف ٍر من‬
‫رجل‪ ،‬واألسرى منهم (‪ً )70‬‬‫قُريش (‪ً )70‬‬
‫صاحب راية رسول الله‪ ‬فيه‪...‬‬
‫َ‬ ‫علي‪‬‬‫المهاجرين‪ ،‬و(‪ )8‬من األنصار‪ ،‬وكان ّ‬
‫‪99‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫(موسوعة الحروب‪ ،107-105 ،‬وأيام العرب في اإلسالم‪ ،33-7 ،‬والسيرة النبوية‬


‫في ضوء مصادرها األصلية‪.)363-327 ،‬‬
‫ ‪-‬البالء‪ :‬االختبار‪ ،‬والبأس‪.‬‬
‫ ‪-‬الذوائب‪ :‬جمع (الذُّؤابة)‪ ،‬وهي الشَّ َع ُر ال َمضفُور من شَ َع ِر الرأس‪.‬‬
‫ ‪-‬قوله‪( :‬يُشيب‪ :)..‬كناي ٌة عن ش ّدة الهول‪ ،‬وضراوة القتال‪.‬‬
‫البس السالح؛ ألنّه يك ِمي نفسه‪ ،‬أي‪ :‬يستُ ُرها‬ ‫الفارس الشجاع‪ُ ،‬‬‫ُ‬ ‫‪-22‬الكمي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ ‪-‬‬
‫بالدرع‪ ،‬والبيضة وغيرهما من ع ّدة الحرب‪.‬‬
‫ ‪-‬البأس‪ :‬الشجاعة‪ ،‬والقوة‪.‬‬
‫حصن‪ ،‬المتين‪.‬‬
‫ ‪-‬و ُمم َّن ُع األركان‪ :‬ال ُم َّ‬
‫‪ -23‬ال َه ْصر‪ :‬ش ّدة الغمز‪ ،‬والدفع‪ ،‬والكسر‪.‬‬
‫اب‪ :‬ما ق ُرب من َم َحلَّة القوم‪.‬‬
‫ ‪-‬وال َج َن ُ‬
‫ ‪-‬الضيغم‪ :‬األسد الشرس الذي ي ُع ُّض عضً ا شدي ًدا‪.‬‬
‫ماص ُع‪ :‬الفارس المحارب‪ ،‬وال ُمقاتل ال ُمجالد‪.‬‬
‫‪ -24‬ال ُم ِ‬
‫ ‪-‬كأس المن ّية‪ :‬سقا ُء الموت والفناء‪.‬‬
‫زج‪.‬‬‫يب‪ُ :‬خلط و ُم َ‬‫ ‪ِ -‬ش َ‬
‫خرج منه كهيأة اللبن‪ ،‬فربّما‬‫ ‪-‬الصاب جمع (صابة)‪ ،‬وهي شج ٌر ُم ٌّر‪ ،‬إذا اعتُ ِص َر َ‬
‫شهاب نارٍ‪ ،‬فربّما أعمتْها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫نزت منه نزية‪ ،‬أي قطرة‪ ،‬فتقع في العين‪ ،‬فكأنّها‬
‫وربّما أضعف البص َر‪ ،‬وربّما أصاب الجل َد فأحرقه‪ ،‬ومنابتُه أغوا ُر (تهامة)‪.‬‬
‫اب عصار ُة هذا الشج ِر ال ُم ّر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو عصار ُة َّ‬
‫الص ْبرِ‪( .‬معجم‬ ‫الص ُ‬
‫وقيل‪َّ :‬‬
‫النباتات والزراعة‪.)86/1 ،‬‬
‫وخالطت خضرت َه ُصفرةٌ‪،‬‬
‫ْ‬ ‫الحنظل إذا كب ُر شيئًا؛ فصار له ُخطُو ٌط‬
‫ُ‬ ‫ ‪-‬الخطبان‪:‬‬
‫الحنظل‪ ،‬وحنظلة خطبا ُء وخطبانة‪ .‬قيل‪ :‬الخطبا ُن من‬ ‫ُ‬ ‫أو غبرةٌ‪ ،‬وقد أخطب‬
‫ينبت في آخر الحشيش‬ ‫نبت ُ‬ ‫الحنظل الذي فيه ُخطو ٌط سو ٌد‪ .‬وقيل‪ :‬هو ٌ‬
‫البنفسج‪ ،‬أو هو أش ُّد‬
‫َ‬ ‫كالهليون‪ ،‬أو كأذناب الح ّيات‪ ،‬أطرافُه رق ٌَاق ت ُشبه‬
‫أبيض‪ ،‬وهو شدي ُد‬ ‫منه َس َوا ًدا وما دون ذلك أخض ُر‪ ،‬وما ُدون ذلك إلى أصله ُ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪100‬‬
‫ت ا‬

‫المرارة‪( .‬معجم النباتات والزراعة‪ ،)66/1 ،‬ضربُوا بمرارته المثل؛ فقالُوا‪ :‬أم ُّر‬
‫من الخطبانِ ‪( :‬قاموس األمثال العربية التراثية‪ ،94 ،‬ومعجم األمثال العربية‪،‬‬
‫‪.)42/2‬‬
‫‪ -25‬ذوو الرايات‪ :‬كبا ُر قادة الجيوش من الفُرسان الصناديد الشجعان‪.‬‬
‫ ‪-‬ج َّدل‪ :‬صرع‪ ،‬وغلب‪.‬‬
‫ ‪-‬ال ُعصبة‪ :‬الجماعة من الفرسان‪.‬‬
‫ ‪-‬الغاب‪ :‬األَ َجمة التي طالت‪ ،‬ولها أطر ٌاف مرتفع ٌة باسقةٌ‪ ،‬وقد يُ َخ ُّص بها أ َجم ُة‬
‫القصب‪ ،‬وقد ت ُطلق على جماعة الشجر‪ ،‬ومفردها (الغابة)‪( .‬معجم النباتات‬
‫والزراعة‪.)97/1 ،‬‬
‫الحاج أحيانًا‪ ،‬وهو مأسدةٌ‪ .‬وقيل‪ :‬هو فوق‬
‫ ‪(-‬خفَّانُ)‪ :‬موض ُع قرب (الكوفة) يسلكه ُّ‬
‫طف الحجاز‪ ،‬يُ ُ‬
‫ضرب بأسودها‬ ‫(القادسية)‪ .‬وقيل‪ :‬قريتان من قرى (السواد)‪ ،‬من ّ‬
‫ليث بخفَّانَ)‪( .‬قاموس األمثال العربية التراثية‪،15 ،‬‬
‫المثل‪ ،‬ف ُيقال‪( :‬أجرأُ من ٍ‬
‫ُ‬
‫ومعجم األمثال العربية‪.)140/4 ،‬‬
‫علي‪‬‬ ‫ ‪-‬يشير الشاع ُر في األبيات الخمسة السابقة إلى ٍ‬
‫جانب من بطولة اإلمام ٍّ‬
‫شمس؛ فقتل ُه‪ ،‬وشارك مع‬
‫في (بدر)‪ ،‬إذ يُروى أنّه بار َز شيب َة بن ربيع َة بنِ عبد ٍ‬
‫ع ّمه حمزة‪ ‬في قَتْلِ الوليد بن شيبة‪.‬‬
‫النبي‪ ،‬وصحبه ب ُمالقاة‬ ‫‪ -26‬أُ ُحد‪ :‬هي الوقع ُة التي ابتلى الله (سبحانه) فيها صبر ّ‬
‫عد ّوهم فوق جبل (أُ ُحد) يوم السبت الرابع عشر من شهر شوال سنة (‪ 3‬ه)‪،‬‬
‫رئيس جيش المشركين فيها أبو سفيان بن حرب‪ ،‬وعلى خيلهم خال ُد بن‬ ‫وكان َ‬
‫فرس واح ٌد‪ ،‬أ ّما‬
‫الوليد‪ ،‬ومعهم مائ ُة فَرس‪ ،‬بخالف المسلمين الذين لم يكن معهم ٌ‬
‫العبدري‪ ،‬وكان‬
‫ّ‬ ‫حامل لوائهم فكان من بني عبد الدار‪ ،‬وهو طلح ُة بن أبي طلحة‬ ‫ُ‬
‫رجل من المهاجرين يُد َعى (عاص ًما)‪ ،‬وعندما ترك الرما ُة‬ ‫حامل لواء المسلمين ً‬ ‫ُ‬
‫التف (خال ٌد)‬‫مواقعهم في الحرب‪ ،‬ومالُوا إلى جمع الغنائم وثار النزا ُع بينهم؛ ّ‬
‫بعض المسلمين‬ ‫قتل‪ ،‬ول ّما جرى هذا َص َرخ ُ‬‫بالخيل على المسلمين واستحصدهم ً‬
‫الرسول (عليه الصالة والسالم) قُتل؛ فسقط‬‫َ‬ ‫على مؤ ّخرة جيشهم‪ُ ،‬‬
‫وسمع ندا ٌء بأ ّن‬
‫والرسول ثابت يدعو الناس‪ ،‬وكان للمنافقين‬ ‫ُ‬ ‫في أيدي ال ُمقاتلة‪ ،‬فولّى َمن ولّى‪...‬‬
‫‪101‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫دور في تفرقة الكلمة في أمر الرجوع‪ ،‬ومضى الرسول‪ ‬يلتمس أصحابه‪ ،‬فجاءه‬
‫المشركُون تلقاء وجهه‪ ،‬ولك ّن الله صرفَهم عنه بعد دعائه‪ ،‬وقُ ِت َل ع ُّمه حمز ُة‬
‫رجل‪،‬‬‫واستُل َب ْت كبده‪ ،‬وقُ ِت َل نف ٌر من المتق ّدمين من المسلمين‪ ،‬وعددهم (‪ً )70‬‬
‫في ُمقابل (‪ )22‬من المشركين‪( .‬موسوعة الحروب‪ ،114/111 ،‬وأيام العرب في‬
‫اإلسالم‪ ،47-33 ،‬والسيرة النبوية في ضوء مصادرها األصلية‪.)406-379 ،‬‬
‫شج‪ :‬جرح‪ ،‬وأصاب‪.‬‬
‫ ‪ّ -‬‬
‫ ‪-‬وكُ ِلم‪ :‬جرح‪ ،‬فأكثر جراحاته‪.‬‬
‫الطبري في‬
‫ّ‬ ‫كل من‬ ‫ ‪-‬يستضي ُء الشاع ُر في بناء هذا البيت وما يليه بما رواه ٌّ‬
‫واإلربلي في‬
‫ّ‬ ‫(تاريخه‪ ،514/2 :‬وابن شهرآشوب في المناقب‪،152-147/3 :‬‬
‫كشف الغمة‪ ،194/1 :‬وابن كثير (ت‪ 774‬ه) في البداية والنهاية‪،)439/8 :‬‬
‫المدني‪ :‬ت ‪ 105‬هو‬ ‫ّ‬ ‫البربري‬
‫ّ‬ ‫وغيرهم‪ ،‬بسندهم عن عكرمة بن عبد الله‬
‫(سمعت َعلِ ًّيا يقول‪ :‬ل ّما انهزم الناس عن رسول الله‪ ‬يوم أُ ُحد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫غيره‪ ،‬قوله‪:‬‬
‫أضرب بسيفي بين‬ ‫ُ‬ ‫لحقني من الجزع عليه ما لم أملك نفسي‪ُ ،‬‬
‫وكنت أمامه‬
‫وحملت على القوم فأُخ ِر ُجوا‪ ،‬فإذا أنا برسول الله وقد وقع مغش ًيا عليه؛‬ ‫ُ‬ ‫يديه‬
‫قلت‪ :‬كف ُروا يا َ‬
‫رسول الله وولَّوا‬ ‫علي ؟! ُ‬ ‫الناس يا ُّ‬
‫إلي وقال‪ :‬ما فعل ُ‬ ‫فنظر ّ‬
‫ال ُّدبُ َر‪ ،‬وأسل ُموك !! فنظر (عليه الصالة والسالم) إلى كتيبة‪ ،‬فقال‪ُ :‬ر َّدهم ع ّني!!‬
‫وشمال حتى فَ ُّروا‪<..‬‬
‫ً‬ ‫فحملت عليهم أضربُهم‪ ،‬يمي ًنا‬
‫ُ‬
‫أنس بن النضر إلى‬‫ ‪-‬ونقل ابن شهرآشوب في (المناقب‪ :)149/3 :‬أنّه (انتهى ُ‬
‫ُعمر‪ ،‬وطلحة بن عبيد الله (ت ‪ 36‬ه) في رجال‪ ،‬وقال‪ :‬ما يُجلسكُم ؟!‬
‫رسول الله !! قال‪ :‬فما تص ُنعون بالحياة بعده ؟! قُوموا‪،‬‬ ‫قالوا‪ :‬قُ ِت َل مح ّم ٌد ُ‬
‫استقبل ال َق ْو َم حتَّى قُتل‪ .‬ورأى‬
‫َ‬ ‫رسول الله‪ ،‬ثم‬ ‫ف ُموتوا على ما ماتَ عليه ُ‬
‫النبي مطرو ًحا على األرض فتفاءل بذلك ظف ًرا‪ ،‬وحثّ الناس على‬ ‫أبو سفيان َّ‬
‫النبي إلى أحد‪ ،‬ونادى‪ :‬معاش َر‬ ‫علي وهز َم ُهم‪ ،‬ثم حمل ّ‬ ‫النبي‪ ،‬فاستقبلهم ٌّ‬ ‫ِّ‬
‫علي‪ ،‬ويد ُعون‬
‫المسلمين‪ ،‬ارج ُعوا إلى رسول الله‪ ،‬فكانُوا يثُوبون ويُث ُنون على ٍّ‬
‫النبي (عليه الصالة والسالم)‪ُ :‬خذ هذا‬ ‫علي‪ ،‬فقال ُّ‬ ‫سيف ٍّ‬‫له‪ ،‬وكان قد انكسر ُ‬
‫السيف !! فأخذ (ذا الفقار)‪ ،‬و َهزم القو َم‪.<...‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪102‬‬
‫ت ا‬

‫‪ -27‬أجفل‪ :‬ف َّر فز ًعا‪ ،‬وهرب ُمسر ًعا‪.‬‬


‫ ‪-‬الخيفان‪ :‬الجرا ُد الالئي فيها نُ َق ٌط ُسو ٌد ت ُخالف سائ َر لونها‪.‬‬
‫ُريش‪ ،‬أسلم يوم فتح مكة (‪20‬‬
‫‪ -29‬أبو سفيان‪ :‬صخ ُر بن حرب بن أُميةَ‪ ،‬أح ُد سادات ق ٍ‬
‫من رمضان‪ ،‬سنة ‪ 8‬ه)‪ ،‬وتُوفّي بالمدينة – وقيل‪ :‬بالشام – سنة (‪31‬ه)‪( :‬األعالم‪:‬‬
‫‪)201/3‬‬
‫الصحابي‬
‫ُّ‬ ‫األنصاري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫البياضي‬
‫ُّ‬ ‫الخزرجي‬
‫ُّ‬ ‫سماك بن خرشة‪ ،‬أوس‬ ‫ُ‬ ‫‪ -30‬أبو ُدجانة‪:‬‬
‫الشُ جاع‪ ،‬والبطل المغوار‪ ،‬ذو األيام والمشاهد النبيلة في اإلسالم‪ ،‬شهد بد ًرا‪،‬‬
‫وثبت يوم أحد‪ ،‬وأُصيب بجراحات كثيرة يُضرب بها المثل‪ ،‬وتُوفي سنة (‪ 11‬ه)‪:‬‬
‫(األعالم‪.)139-138/3 :‬‬
‫واإلخالص له وح َده‪ ،‬وطاعتُه‪ ،‬واإلسال ُم له‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -31‬حبل الله (تعالَى)‪ :‬أم ُره‪ ،‬وعه ُده‪،‬‬
‫وأحكام‪( :‬تلخيص‬
‫ٍ‬ ‫وذ ّمتُه‪ ،‬ودينه‪ ،‬أو القرآ ُن الكريم‪ ،‬وما تض ّمنه من شرائ َع‬
‫البيان‪.)46 ،‬‬
‫ُوق به‪ ،‬واالجتما ُع‬
‫ ‪-‬وفي (الكشّ اف‪ :)394/1 :‬هو االستعان ُة بالله (تعالَى)‪ ،‬والوث ُ‬
‫التمسك بعهده‪ ،‬واإليمان به وطاعته‪.‬‬ ‫على ّ‬
‫تمسك‪ ،‬الممتنع بلُطف الله (جلّت قدرت ُه) من المعاصي‬ ‫ ‪-‬وال ُمعتصم‪ :‬ال ُم ّ‬
‫واآلثام‪ ،‬والمتق ِّوي بنصر الله‪ ،‬و ُحسن توفيقه وهدايته‪.‬‬
‫‪ -32‬أل َوى‪ :‬أمال‪ ،‬وثني‪ ،‬وطوى‪ ،‬واستتر‪.‬‬
‫ ‪-‬ال ُمث َخ ُن‪ :‬ال ُموهن الضعيف من ش ّدة الجراحات‪.‬‬
‫مغشي عليه‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫الحس والحركة‪ ،‬فهو‬
‫ ‪-‬غُشي عليه‪ :‬أل َّم به‪ ،‬فأغشى فهمه‪ ،‬وأفقده َّ‬
‫سعد‪ ،‬في (الطبقات‪،)56/2 :‬‬
‫‪ -33‬يشير‪ ،‬بقوله‪( :‬أخو النبي‪ )...‬إلى فحوى ما رواه ابن ٍ‬
‫النبي‪ ‬يخاطب َعلِ ًّيا‪> : ‬أنت أخي ترثني وأرثك<‪.‬‬
‫بسنده عن ّ‬
‫والهيتمي‪ ،‬في‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬وفي رواية الترمذي في (الجامع الصحيح‪،)3720( ،636/5 :‬‬
‫الصواعق المحرقة‪> :)188 :‬أنت أخي في الدنيا واآلخرة<‪.‬‬
‫ ‪-‬وفي (االستيعاب‪ ،1098/3 :‬وأسد الغابة‪ ،109 ،91/4 :‬و مناقب آل أبي طالب‪:‬‬
‫‪ ،)211/2‬أنّه (عليه الصالة والسالم) آ َخى َعلِ ًّيا م َّرتين؛ إ ْذ آ َخى بي َن ال ُم َهاجِرين‪،‬‬
‫‪103‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫كل واحد ٍة‬ ‫ث ُ َّم آخى بين المهاجرين واألنصار بعد الهجرة‪ ،‬وقال ٍّ‬
‫لعلي في ّ‬
‫>أنت أخي في الدنيا واآلخرة<!!‬
‫منهما‪َ :‬‬
‫ ‪-‬وفي (كتاب سليم‪> :)194:‬أنت أخي وأنا أ ُخوك في الدنيا واآلخرة<‪ .‬وينظر‪:‬‬
‫(السيرة النبوية في ضوء مصادرها األصلية‪.)305-300 ،‬‬
‫ ‪(-‬وقارن‪ :‬البداية والنهاية‪.)839/8 ،‬‬
‫ ‪-‬ال ُمطاعن‪ :‬كثير الطعن‪ُ ،‬متواليه‪.‬‬
‫ ‪-‬ال ُمضار ُِب‪ :‬كثي ُر الضرب‪ُ ،‬متتا ِب ُعه‪.‬‬
‫ ‪َ -‬و َهى ال َعضُ د‪ :‬ض ُع َف‪ ،‬وأُنهِك‪.‬‬
‫وفارس الفُرسان‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -34‬القضْ م القَضَ اقضة‪ :‬أسد األُسود‪،‬‬
‫ ‪-‬أص َمى الع ُد َّو‪ :‬أهلكه‪ ،‬وف َّرق شمله‪ ،‬وأفقده توازنه‪.‬‬
‫النبي (عليه الصالة والسالم)‬‫‪ -35‬قوله‪( :‬ال سيف ّإل ذُو الفقار‪ )...‬يستضيء بفحوى قول ّ‬
‫يوم (أُحد) يخاطب َعلِيًّا‪> :‬أما تسم ُع مديحك في السماء‪ ،‬إ ّن َملَكًا اس ُمه (رضوانُ)–‬
‫علي< (السيرة النبوية‪:‬‬
‫جبريل – ينادي‪ :‬ال سيف ّإل ذُو الفقار وال فتى ّإل ّ‬ ‫ُ‬ ‫ويُقال‪:‬‬
‫الطبري‪ ،514/2 :‬ومناقب آل أبي طالب‪ ،149 – 148/3 :‬والرياض‬ ‫ّ‬ ‫‪ 106/3‬وتاريخ‬
‫النضرة في مناقب العشرة‪ ،109/3 :‬والبداية والنهاية‪ ،439/8 :‬وكشف الغ ّمة‪)194/1 :‬‬
‫ ‪-‬وفي (عيون أخبار الرضا‪ :)82/1 :‬إ ّن العلماء قد أجمعوا على أ ّن جبرائيل‪‬‬
‫علي‪ ،‬قال‪ :‬ألنّه م ِّني وأنا‬ ‫قال يوم أُحد‪ :‬يا مح ّم ُد‪ ،‬إ ّن هذه لهي المواسا ُة من ٍّ‬
‫سيف إلّ ‪.)...‬‬‫رسول الله‪ ،‬ثم قال‪( :‬ال َ‬‫ائيل‪ :‬وأنا منكُم يا َ‬ ‫م ْن ُه‪ ،‬فقال جبر ُ‬
‫النبي‪ ‬قَتَ َل‬
‫ ‪-‬وفي (االشتقاق‪ :)129 :‬قال أبو بكر ابن ُدريد(ت ‪ 321‬ه)‪ :‬إ ّن ّ‬
‫بي بن َخل ٍَف يوم (أُحد) ُمبارز ًة ب َح ْرب ٍة‪ ،‬وأخ َذ سيفه (ذا الفقارِ)‪.‬‬
‫أُ َّ‬
‫البالذري (ت ‪ 279‬ه) في (أنساب األشراف‪ :)521/1 :‬أ ّن مرزوقًا الصيقل‬ ‫ّ‬ ‫ ‪-‬وذكر‬
‫صقل سيف رسول الله‪( ‬ذا الفقار)‪ ،‬فكانت قبيعته‪ ،‬وحلق في قيده‪ ،‬وبكر‬
‫في وسطه من فضة‪.‬‬
‫الفيروزآبادي (ت ‪ 817‬ه) في (القاموس المحيط مادة (فقر)‪ :)588 :‬إ ّن‬ ‫ّ‬ ‫ ‪-‬وقال‬
‫النبي‪‬‬ ‫سيف العاص بن ُم َن ِّبه‪ ،‬قُ ِت َل يوم (بدر) كاف ًرا‪ ،‬فصار إلى ّ‬
‫(ذا الفقار) ُ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪104‬‬
‫ت ا‬

‫علي‪.‬‬
‫ثم صار إلى ٍّ‬
‫لعلي بن أبي طالب‪،‬‬
‫ ‪-‬وفي (السالح في اإلسالم‪ :)34 :‬إ ّن سيف (ذي الفقار) ّ‬
‫العباسي‪ ،‬ثم الهادي‪ ،‬فالرشي ُد‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫المهدي‬
‫ُّ‬ ‫توارثه آلُه‪ ،‬ثم‬
‫األصمعي رآه عند (الرشيد) في مدينة (طوس)‬
‫ّ‬ ‫العريفي) أ ّن‬
‫ُّ‬ ‫ ‪-‬ونقل (أحمد الفهد‬
‫في فارس‪ ،‬فوصفه ً‬
‫قائل‪ :‬إ ّن به ثماني عشرة فقر ًة من الجوهر‪(.‬معجم سيوف‬
‫العرب‪.))55-51 :‬‬
‫النبي‪ ‬يُخاطب َعلِيًّا‪> :‬أنت م ّني‬
‫‪ -36‬وقولُه‪ ...( :‬بأنّه م ّني‪ )...‬يستلهم ما ُرو َِي عن ّ‬
‫علي‪ ،‬و(الجامع الصحيح‪:‬‬ ‫البخاري‪ ،367/2 :‬باب مناقب ّ‬
‫ّ‬ ‫وأنا منك<‪( :‬صحيح‬
‫‪.))3716( :635/5‬‬
‫>أنت أخي ترث ُني وأرث َُك< (الطبقات الكبير‪)..56/2 :‬‬
‫ ‪-‬وفي رواية ابن سعد‪َ :‬‬
‫الهيتمي‪> :‬أنت أخي في الدنيا واآلخرة< (الصواعق المحرقة‪.)288 :‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬وفي روية‬
‫ ‪-‬وفي رواية أخرى‪> :‬هذا أخي ووص ّيي فيكُم‪ ،‬فاسم ُعوا له ِ‬
‫وأطي ُعوا<‪( :‬كتاب‬
‫ُسليم‪ ،222 :‬وتهذيب اآلثار‪.)..63/4 :‬‬
‫ ‪-‬أبلي‪ :‬خلف‪.‬‬
‫النبي‪‬‬ ‫بجانب من حديث (ال ُمباهلة)‪ ،‬إذ ُر َ‬
‫وي أ ّن َّ‬ ‫ٍ‬ ‫(جبريل قال‪ )...‬ين ّوه‬
‫ُ‬ ‫‪ -37‬قولُه‪:‬‬
‫نام‪ ،‬ون َّوم َعلِ ًّيا وزوجه الزهراء وابنيهما ال َحس َن وال ُحسي َن‪ ،‬وألقى عليهم عباءة‬
‫الر ْج َس َأ ْه َل‬ ‫ِ ِ‬
‫﴿إِن ََّما ُي ِريدُ ال َّل ُه ل ُي ْذه َ‬
‫ب َعنك ُُم ِّ‬ ‫(جل شأنه) فيهم‪:‬‬‫قطوانية‪ ،‬فأنزل الله ّ‬
‫ا ْل َب ْي ِت َو ُي َط ِّه َرك ُْم َت ْط ِه ًيرا﴾ (األحزاب ‪ ،)33 /‬وقال جبريل‪ :‬أنا منكم يا مح ّمد‪،‬‬
‫فكان سادسهم (النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم‪ 181 – 180 ،‬وصحيح ابن حبان‪،‬‬
‫‪ ،1208‬الحديثان رقما‪ ،)6938 – 6937( :‬والجامع الصحيح‪)3724( :)638/5 :‬‬
‫والسيرة النبوية في ضوء المصادر األصلية‪.)646-645 ،‬‬
‫النبي‪ ‬قال‪:‬‬ ‫الفارسي‪ :‬أ ّن ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ ‪-‬وفي (كتاب سليم‪ 429 :‬و ‪ )430‬عن سلما َن‬
‫علي‪ ،‬وفي ابنتي فاطمةَ‪ ،‬وفي اب َن َّي‪ ،‬واألوصياء‬ ‫في‪ ،‬وفي أخي ٍّ‬ ‫نزلت هذه اآلي ُة َّ‬
‫ِ ِ‬
‫الر ْج َس‪...‬‬
‫ب َعنك ُُم ِّ‬‫واحد‪ُ ،‬ولْدى و ُولْد أخي‪ ...﴿ :‬إِن ََّما ُي ِريدُ ال َّل ُه ل ُي ْذه َ‬
‫واح ًدا بعد ٍ‬
‫الشك ال يشكُّون في‬ ‫الرجس يا سلما ُن ؟ قلت‪ :‬ال‪ .‬قال‪ّ :‬‬ ‫ُ‬ ‫﴾ أتدرون ما‬
‫‪105‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫شيء‪ ،‬جاء من عند الله أب ًدا‪ُ ،‬مط َّهرون في والدتنا وطينتنا إلى آدم‪ُ ،‬مط َّهرون‬
‫كل سوء<‪.‬‬‫معصو ُمون من ّ‬
‫ُ‬
‫دمشق إلى المدينة المنورة‪ ،‬على‬
‫َ‬ ‫‪ -38‬تبوك‪ :‬بل ٌد بالحجاز على الطريق الممتد من‬
‫مسافة (‪360‬كم) من المدينة‪ ،‬وكانت في زمن ّ‬
‫النبي (عليه الصالة والسالم) على‬
‫الحدود الشمالية لبالد العرب‪ ،‬تبدأ بعدها حدو ُد الدولة البيزنطية‪ ،‬وكانت بها‬
‫الغزو ُة المعروفَة في شهر رجب من السنة التاسعة بعد الهجرة‪ ،‬قضى فيها ُ‬
‫رسول‬
‫قافل إلى المدينة من غير قتال‪ ،‬وهي آخر‬‫الله‪ ‬بضع عشر َة ليلةً‪ ،‬ثم انصرف ً‬
‫غزوة شهدها الرسول الكريم‪(.‬أيام العرب في اإلسالم‪ ،141-129 ،‬والسيرة‬
‫النبوية في ضوء المصادر األصلية‪.)638-613 ،‬‬
‫ ‪-‬ال ُم َخلَّف‪ :‬المت ُروك‪ ،‬وال ُمستبقَى‪.‬‬
‫(سبحانه وتعالَى)‪.‬‬
‫ ‪-‬الماني‪ :‬الله ُ‬
‫‪ -40‬ثنى‪ :‬ارت ّد كاف ًرا‪.‬‬
‫اض الوج ِه ونحوه‬
‫ ‪َ -‬ص ْرف ال ِعنان‪ :‬إعر ُ‬
‫‪ -41‬الكاشح‪ :‬ال ُمعادي ال ُمضمر الشحنا َء والبغضاء‪.‬‬
‫‪ -42‬المبادر‪ :‬ال ُمسارع‪ ،‬وال ُمسابق‪.‬‬
‫ ‪-‬والفُؤاد المتخلِّع‪ :‬ال ُمضطرِب الفزِع‪.‬‬
‫ ‪-‬ال ِعج ال ُّر ْجفان‪ :‬شدي ُد ال َحركة‪ُ ،‬مضطربُها‪.‬‬
‫‪ -44‬الوغي‪ :‬شدة صوت الحرب‪ ،‬وجلبتُها وسعي ُرها‪.‬‬
‫ ‪-‬تناطُح الكبشين‪ :‬تنازُع س ّيدي القوم‪َ ،‬‬
‫وفارس ْي المعركة‪.‬‬
‫‪ -45‬السام‪ :‬المنقصة‪.‬‬
‫ ‪-‬االسترزان‪ :‬النقص‪ ،‬والعيب‪.‬‬
‫‪ -46‬بأبي‪ُ :‬مف ّدى بأبي‪ُ ،‬دعا ُء م ْد ٍح وثنا ٍء‪.‬‬
‫ ‪-‬بُ ِّوئ‪ :‬نزل‪ ،‬و َح َّل‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪106‬‬
‫ت ا‬

‫‪ -47‬قوله‪( :‬كمثل هارون‪ )...‬يستلهم ما ُروي عن النبي‪ ‬يُخاطب َعلِ ًّيا‪:‬‬


‫نبي ب ْعدي<‪ ،‬وقوله‪> :‬أما ترضَ ى أن‬
‫>أنت م ّني بمنزلة هارو َن من ُموسى‪ّ ،‬إل أنّه ال َّ‬
‫َ‬
‫البخاري‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تكون م ّني بمنزلة هارو َن من ُموسى‪ ،‬غير أنّه ال َّ‬
‫نبي ب ْع ِدي<‪( :‬صحيح‬
‫‪ ،269/2‬الحديث رقم (‪ ،)3430‬و صحيح مسلم‪ ،)2404( :1871 -1870/4 :‬والجامع‬
‫الطبري‪،104-103/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫الصحيح‪ ،)3724( ،641/5 :‬و(‪ ،)3731 – 3730‬وتاريخ‬
‫والرياض النضرة في مناقب العشرة‪ ،84-82 :‬ومناقب آل أبي طالب‪،419 ،336/2 :‬‬
‫والسيرة النبوية في ضوء المصادر األصلية ‪.)623‬‬
‫ ‪-‬فتَى عمران‪ُ :‬موسى بن عمرا َن‪ ،‬دعا ربّه (سبحانه) أن يشُ َّد أز َره بأخيه‬
‫قائل‪:‬‬
‫هارو َن ً‬
‫اح ُل ْل ُع ْقدَ ًة ِّمن ِّل َسانِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿ َق َال َر ِّب ْاش َر ْح لي َصدْ ِري (‪َ )25‬و َي ِّس ْر لي َأ ْم ِري (‪َ )26‬و ْ‬
‫ون َأ ِخي (‪ْ )30‬اشدُ ْد‬ ‫اج َعل ِّلي َو ِز ًيرا ِّم ْن َأ ْهلِي (‪َ )29‬ه ُار َ‬ ‫ِ‬
‫(‪َ )27‬ي ْف َق ُهوا َق ْولي (‪َ )28‬و ْ‬
‫بِ ِه َأز ِْري (‪َ )31‬و َأ ْش ِر ْك ُه فِي َأ ْم ِري (‪( ﴾)32‬طه‪ ،)32-25 /‬فاستجاب له (تعالَى)‪،‬‬
‫وأيده بأخيه‪.‬‬
‫‪ -48‬المحظُور‪ :‬المم ُنوع‪.‬‬
‫‪ -49‬الغدير‪ :‬هو اليوم الذي خطب فيه المصطفَى‪ ‬في طريق قُفُوله من ّ‬
‫الحج‬
‫األكبر في الثامن عشر من ذي الحجة سنة (‪ 10‬ه)‪ ،‬وقال لصحابته‪َ :‬م ْن أولَى‬
‫الناس بال ُمؤمني َن من أنفسهم ؟! فقالوا‪ :‬الل ُه ورسولُه أعل ُم!! فقال (عليه الصال ُة‬
‫والسال ُم)‪ :‬إ ّن الله موالي‪ ،‬وأنا مولى المؤمنين‪ ،‬وأنا أولى بهم من أنفسهم؛ ف َمن‬
‫فعلي موال ُه (ثالث ًا)‪ ،‬الله ّم وا ِل َم ْن َواال ُه‪ ،‬وعا ِد َمن عا َدا ُه‪ !!...‬ثم طفق‬
‫كنت موال ُه؛ ٌّ‬ ‫ُ‬
‫القو ُم يُه ّنئون َعلِ ًّيا‪ ،‬وفي ُمق ِّدمتهم أبو بكرٍ‪ ،‬و ُع َم ُر قائل ْينِ ك ًُل على ِحد ٍة‪ :‬بَ ٍخ‬
‫موالي‪ ،‬ومولى ك ُِّل مؤمنٍ و ُمؤمن ٍة!!‬ ‫َ‬ ‫وأمسيت‬
‫َ‬ ‫أصبحت‬
‫َ‬ ‫طالب!!‬
‫ٍ‬ ‫ب ٍخ َلك يا بن أبي‬
‫القوم!!‪( ..‬مسند ابن حنبل‪:‬‬ ‫وقال عب ُد الله بن العباس‪ :‬و َج َب ْت والله في أعناق ِ‬
‫‪ ،)281/4‬صحيح ابن حبان‪ ،1200 :‬الحديث رقم(‪ ،)6892‬وسنن ابن ماجة‪،43/1:‬‬
‫والمستدرك‪ ،109/3 :‬والمجازات النبوية‪ ،217 – 216 :‬وتاريخ بغداد‪،236/4 :‬‬
‫و‪ ،277/7‬و‪ ،290/8‬وتاريخ مدينة دمشق‪ ،62/42 :‬وما بعدها‪ ...‬وأُسد الغابة‪:‬‬
‫‪107‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ ،207/3‬و‪ ،205/5‬واإلصابة‪108/3 :‬والغدير‪.)213-14/1 :‬‬


‫‪ -50‬الوالية‪ :‬الخالفةُ‪ ،‬واإلمامةُ‪.‬‬
‫ ‪-‬الكتاب – هنا – القرآ ُن الكري ُم‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َّديان‪ :‬من أسماء الله الحسنى‪ ،‬ومعناه‪ :‬ال َح َك ُم القاضي ُ‬
‫(سبحانه وتعالَى)‪.‬‬
‫علي‪‬؛ فقال‪> :‬كان ديّان هذه األمة‪ ،‬بعد‬ ‫بعض السلف عن اإلمام ٍّ‬ ‫ ‪ُ -‬س َئل ُ‬
‫نبيّها< (المعجم الكبير‪( 732 / 7 :‬دين))‪.‬‬
‫﴿ َيا َأ ُّي َها‬
‫(سبحانه)‪:‬‬‫‪ -51‬قولُه‪( :‬إذ قال‪ :‬بلِّغْ‪ )...‬يستند إلى الروايات الشيع ّية لقوله ُ‬
‫َّالر ُس ُول َب ِّلغْ َما ُأ ِنز َل إِ َل ْي َك ِمن َّر ِّب َك َوإِن َّل ْم َت ْف َع ْل َف َما َب َّلغ َْت ِر َسا َل َت ُه﴾ (المائدة ‪)67 /‬‬
‫ففي (كشف الغمة‪ ،)326/1 :‬عن زيد بن عبد الله‪ ‬قال‪> :‬كُنا نقرأُ على عهد‬
‫رسول الله‪َ ﴿ :‬يا َأ ُّي َها َّالر ُس ُول َب ِّلغْ َما ُأ ِنز َل إِ َل ْي َك ِمن َّر ِّب َك﴾ (أ ّن َعلِ ًّيا مولى المؤمنين)‬
‫﴿وإِن َّل ْم َت ْف َع ْل َف َما َب َّلغ َْت ِر َسا َل َت ُه﴾!!‬
‫َ‬
‫والنص عليه‬
‫ّ‬ ‫علي‪،‬‬ ‫ِ‬
‫استخالف ٍّ‬ ‫وفي المصدر نفسه‪> :324 ،318 ،237/1 ،‬يعني‪ :‬في‬
‫باإلمامة <!!‬
‫ ‪-‬الكالئ‪ :‬الحارس الحا ِف ُظ الراعي األمي ُن‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َغ ّران‪ :‬المخ ُدوع بالباطل‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َح ّنان‪ :‬شديد التعطّف والرحمة (سبحانه)‪.‬‬
‫‪ -54‬ال ُخذالن‪ :‬القُعود‪ ،‬والتخلِّي‪ ،‬وال ُج ْب ُن‪ُ ،‬‬
‫وترك ال ِج َهاد‪.‬‬
‫ماض بمعنى‪ :‬عظم األم ُر وف ُخم‪ ،‬يكون للرضا واإلعجاب بالشيء‪ ،‬أو‬‫‪ -55‬بَ ٍخ‪ :‬اس ُم فعل ٍ‬
‫يخل بصحة الوزن‪ ،‬كما‬
‫النص كذلك‪ ،‬حش ًوا ّ‬‫الفخر والمدح‪ ،‬وقد يتك ّرر‪ ،‬وجاء في ّ‬
‫جاء بتشديد الخاء؛ لضرورة الوزن‪.‬‬
‫واحتج‪ ،‬وأظهر‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪ -59‬أدلَى‪ :‬أحضَ ر‪،‬‬
‫ ‪-‬حديث فُالنة وفالن‪ :‬كناية عن التخ ُّرص‪ ،‬والكذب‪.‬‬
‫ماض بمعنى (ب ُعد)‪ ،‬يأتي للنفي واالستنكار‪ ،‬وقد يتك ّرر تأكي ًدا‬
‫‪ -60‬هيهات‪ :‬اسم فعل ٍ‬
‫للمعنى المنفي‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪108‬‬
‫ت ا‬

‫ضل الضالل‪ :‬ضاع‪ ،‬وأزهق‪ ،‬وذهب‪ ،‬وبُه َ‬


‫ِت‪.‬‬ ‫ ‪َّ -‬‬
‫السلطان‪ُ :‬محطِّم قوى البغي والعدوان‪.‬‬
‫ ‪-‬و ُمقطّع ُ‬
‫‪-61‬صدع‪ :‬وضَ ح‪ ،‬وظهر‪ ،‬ومضَ ى‪ ،‬وك ُِشف‪.‬‬
‫واستعصى‬
‫َ‬ ‫ ‪-‬نَ َف َر‪ :‬ش َرد‪ ،‬وبَ ُع َد‪،‬‬
‫ ‪-‬الطرائد‪ :‬جمع (الطريدة)‪ ،‬وهي‪ :‬ما طُر َد من صيد ونحوه‪.‬‬
‫أنفاس ُه َّن‬
‫ُ‬ ‫انقطعت‬
‫ْ‬ ‫ ‪-‬البُهران‪ :‬الثقيالت من الحيوانات ونحوها‪ ،‬إذا مشيت‬
‫وتتابَ َع ْت من اإلعياء‪.‬‬
‫َذب وال ُبهتان‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪-62‬اإلفك‪ :‬الك ُ‬
‫‪ -63‬ال َع َم ُه‪ :‬التر ُّدد في الضالل‪ ،‬وعمى البصيرة‪.‬‬
‫علي‪ ‬من ابنته الزهراء‪.‬‬ ‫‪ُ -64‬ولْ ُد ّ‬
‫النبي –هنا– ب ُنو اإلمام ٍّ‬
‫ ‪-‬يُقصد بال َخ َّوان – ُهنا– يزي ُد بن معاوية بن أبي ُسفيا َن الذي شهد عص ُره فجيعة‬
‫المسلمين بمقتل اإلمام الحسين‪.‬‬
‫‪-65‬الس ْمعان‪ :‬اإلدر ُاك‪ ،‬و ُحس ُن اإلنصات‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪-66‬قولُه‪( :‬أو تعلَ ُمون حديثَ نَ ْجم‪ )...‬ربّما استند إلى بعض الروايات الشيع ّية التي‬
‫ل ّخصها ابن شهرآشوب بقوله في (المناقب‪ ،)302/3 :‬تحت عنوان‪( :‬فصل في‬
‫ولعلي‪:‬‬
‫ٍّ‬ ‫﴿والن َّْج ِم إِ َذا َهـ َـوى﴾ (النجم ‪)1/‬‬
‫النبي‪َ :‬س ّماه َ‬ ‫(علي) مع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُمساواته‬
‫ون﴾ (النحل ‪!! )16/‬‬ ‫ٍ‬
‫المات َوبِالن َّْج ِم ُه ْم َي ْهتَدُ َ‬
‫﴿‪..‬و َع َ‬
‫َ‬

‫‪ -67‬اإلذعان‪ :‬الخضُ وع‪ ،‬واإلقرار‪ ،‬والطاعة‪.‬‬


‫وق‪ ،‬وال ُمخالفة‪ ،‬والخروج عن الطاعة‪.‬‬
‫‪-68‬العصيانُ‪ :‬ال ُم ُر ُ‬
‫ُ‬
‫وإقفال القلوب على ذلك‪.‬‬ ‫ ‪-‬خاتمه‪ :‬عاقبتُه‪ ،‬وآخ ُره‪،‬‬
‫ ‪-‬الخاطر‪ :‬ما يخطُر في القلب من تدبير‪ ،‬أو أمر‪ ،‬أو رأي‪ ،‬أو معنى‪.‬‬
‫‪-69‬المرنُّ‪ :‬ال ُمجاه ُر ال ُمفاخ ُر‪.‬‬
‫وم‪ :‬أشار‪ ،‬أصله بالهمزة المتطرفة التي خفّفها الشاعر؛ لضرورة الوزن‪.‬‬
‫‪-71‬أَ ِ‬
‫‪109‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ ‪-‬العاني‪ :‬القاصد بالحديث‪.‬‬


‫‪-72‬الثُّريَّا‪ :‬النج ُم؛ ُسمي بذلك لكثرة كواكبه مع صغر مرآتها‪.‬‬
‫مفتوح في كوكبة (الثور) يحتوي على بضع مئات‬ ‫ٌ‬ ‫والثُريَّا (عند الفلكيين)‪ُ :‬عنقو ٌد‬
‫من النجوم‪ ،‬أبعادها من (‪ )350-325‬سنة ضوئية‪ ،‬ال يُرى منها بالعين المجردة ّإل‬
‫ستةٌ‪ ،‬و ُربما كانت قدي ًما أكثر لمعانًا بحيث تبدو للعين ال ُمج َّردة‪ ،‬وأُطلق عليها‬
‫جمي ًعا (الشقيقات السبع)‪( .‬المعجم الكبير)‪( 250/3 :‬ثري))‪.‬‬
‫وتُش َّبه بها ال ُجمو ُع الخفيف ُة في ُحسن النظام‪ ،‬والتناسب‪ ،‬والتالزُم‬
‫السطوح‪ :‬االرتفاع‪ ،‬واالنتشار‪ ،‬وقوة الظهور‪.‬‬
‫ ‪ُ -‬‬
‫علي‪.‬‬
‫ ‪-‬صاح ُبهم المقصود هنا‪ :‬اإلمام ٌّ‬
‫بريق السيف المنسوب إلى اليمن‪ ،‬وقو ُة إشراقه‪...‬‬
‫اليماني‪ُ :‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬لمع‬
‫الس ُح ُب ذوات الرعد ال ُمح َّمالت بالمياه‪.‬‬
‫‪ -73‬الرواعد‪ُ :‬‬
‫ ‪ُ -‬سكونُها‪ :‬جفافُها؛ كناي ًة عن الخيبة‪.‬‬
‫ ‪-‬والوميض‪ :‬اللّمع الخفيف‪.‬‬
‫ ‪-‬حسائر ال ُعوران‪ :‬وجوه ذوي العور‪ ،‬وما بها من عيون كليلة اإلبصار؛ كناي ًة عن‬
‫ش ّدة الظهور على الرغم من قلّة النظر‪.‬‬
‫‪ -74‬األعيان‪ :‬ذوات األشياء بنفسها‪ ،‬يُقال‪ :‬هو هو عي ُنه‪ ،‬أو بعينه‪.‬‬
‫والتوضيح‪ ،‬والتبيي ُن‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -75‬التأويل‪ :‬التفسي ُر‪،‬‬
‫ ‪-‬اآليةُ‪ :‬الدليل والبرهان‪.‬‬
‫‪ -78‬الحكم الجريان‪ :‬النافذ‪.‬‬
‫‪ -79‬كَ ُم َن‪ :‬توا َرى‪ ،‬واستتر‪ ،‬واختفى‪.‬‬
‫صريف النابَيْنِ ‪ :‬صوتُهما الناتج عن احتكاكهما بين حينٍ وآخر‪.‬‬
‫ ‪ُ -‬‬
‫ ‪-‬يشير الشاع ُر بقوله (كقضية األفعى‪ )...‬إلى ما رواه شاذان بن جبرائيل (ت‪660‬ه)‬
‫يخطب‬
‫ُ‬ ‫علي‪ ‬أنّه كان‬‫في (الفضائل‪ ،)71 :‬بقوله‪ُ > :‬روي عن أمير المؤمنين ٍّ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪110‬‬
‫ت ا‬

‫يوم ُجمعة على منبر (الكوفة)‪ ،‬إذ َسم َع ع ْدو الرجال يتواق ُعون بعضَ هم على‬
‫بعض‪ ،‬فقال لهم‪ :‬ما لكم ؟!! قالُوا‪ :‬يا أمي َر المؤمنين‪ ،‬إ ّن ث ُعبانًا عظي ًما دخل‬‫ٍ‬
‫المسج َد‪ ،‬ونحن نفز ُع منه؛ ف ُنري ُد أن تقتله!! فقال ٌّ‬
‫علي‪ :‬ال يقرب َّنه أح ٌد منكم‬
‫رسول قد جاء في حاجة !! فط َّرقُوا له فما زال يتخلَّل‬ ‫أب ًدا‪ ،‬وطَ ِّرقوا له فإنّه ٌ‬
‫علي ابن‬‫صف‪ ،‬حتَّى صعد المنب َر‪ ،‬فوضع فمه في أُذن ّ‬ ‫ُوف صفًّا بعد ٍّ‬ ‫الصف َ‬
‫نق أمي ُر‬‫فنق نقيقًا وتطا َو َل‪ ،‬وأمي ُر المؤمنين يح ِّرك رأسه‪ ،‬ثم َّ‬
‫أبي طالب‪َّ ،‬‬
‫مثل نقيقه‪ ،‬ونزل عن المنبر‪ ،‬فانساب بين الجماع ِة‪ ،‬فالتفتوا فلم‬ ‫المؤمنين َ‬
‫يَ َر ْو ُه‪ ،‬فقالُوا‪ :‬يا أمي َر المؤمنين‪ ،‬ما خب ُر هذا الثعبان ؟! فقال‪ :‬هذا درجا ُن‬
‫مالك‪ ،‬خليفتي على المسلمين من الج ِّن‪ ،‬وذلك أنّهم اختلفُوا في أشياء‪،‬‬ ‫ابن ٍ‬
‫إلي‪ ،‬وسألني عنها‪ ،‬فأخبرت ُه بجواب مسائلِ ِه؛ فرجع إلى قومه‪!!!<...‬‬ ‫فأنفذُوه َّ‬
‫‪ -80‬الحية الرقشا ُء‪ :‬ال ُمنقَّط ُة بسوا ٍد وبَ َي ٍ‬
‫اض‪.‬‬
‫ ‪-‬نفثَ ُ‬
‫السمو َم‪ :‬ر َمى وألقى‪.‬‬
‫ ‪-‬العاديةُ‪ :‬الشريرة ال ُمؤذية‪.‬‬
‫‪ -81‬تف َّهم‪ :‬أدرك‪َ ،‬‬
‫وأحسن الفهم والتدبر‪.‬‬
‫‪ -82‬الولُوج‪ :‬الدخول‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َحيْ ُن‪ :‬الهالك‪.‬‬
‫ ‪-‬الشنحان‪ :‬التشنيع‪.‬‬
‫‪ -83‬أه َوى به‪ :‬سقط من ُعل ّو إلى أسفل‪.‬‬
‫والمنقض‪ :‬الهاوي ليقع‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ ‪-‬‬
‫‪ -84‬تعلَّى‪ :‬صعد وارتفع‪.‬‬
‫ ‪-‬ال ُمكاب ُد الحردان‪ :‬الفقير البائس‪.‬‬
‫وي الريح‪ :‬سرعتُها‪.‬‬
‫‪َ -85‬ه ُّ‬
‫ ‪-‬الفُروج‪ :‬جمع (الفرج)‪ ،‬وهو‪ :‬ال َخل ََل بين الشيئين‪.‬‬
‫الص َّوان‪ :‬ال َح َج ُر الشدي ُد‪ ،‬يُق َد ُح به‪.‬‬
‫ ‪َ -‬‬
‫‪111‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫علي‪.‬‬
‫‪ -86‬الهادي – هنا – هو اإلمام ٌّ‬
‫علي) في عهد‬ ‫جانب من (أقضية اإلمام ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫‪ -87‬يشير بقوله‪( :‬في َر ْجم جاري ٍة‪ )...‬إلى‬
‫تي ُعم ُر بامرأ ٍة‪،‬‬‫السلمي قوله‪> :‬أُ َ‬
‫ّ‬ ‫ُعم َر ابن الخطاب؛ إذ يُروى عن عبد الرحمن‬
‫العطش فم َّرت على راعٍ‪ ،‬فاستسقتْه‪ ،‬فأبى أن يسقيها ّإل أن تُمكِّن ُه من‬
‫ُ‬ ‫أجه َدها‬
‫علي‪ :‬هذه مضطرةٌ‪ ،‬أرى‬ ‫ففعلت‪ ،‬فشاور ُعم ُر الناس في رجمها‪ ،‬فقال ٌّ‬ ‫ْ‬ ‫نفسها‪،‬‬
‫أن يُخلّى سبيلُها‪ ،‬ففعل<‪( .‬الطرق الحكمية في السياسة الشرعية‪ ،51 :‬وقضاء أمير‬
‫علي بن أبي طالب‪ ،43 :‬و الغدير‪ ،120- 119/6 :‬وديوان اإلمام ّ‬
‫علي‪:‬‬ ‫المؤمنين ّ‬
‫‪.)164- 163‬‬
‫‪ -88‬عساكر ال َموتَان‪ :‬ج ُنود الموت‪.‬‬
‫‪ -89‬قوله‪( :‬وبرجم أُخرى‪ )...‬يشير إلى فحوى قضاء من أقضية اإلمام في عهد ُع َم َر‬
‫علي‪َ :‬ه ْب‬ ‫أيضً ا‪ ،‬إذ يُروى أ ّن ُع َم َر >أُتِ َي بحاملٍ َزن َْت‪ ،‬فأم َر برجمها‪ ،‬فقال له ٌّ‬
‫﴿‪...‬والَ‬
‫َ‬ ‫سبيل على ما في بطنها؟ والله (تعالى) يقول‪:‬‬ ‫سبيل عليها‪ ،‬فهل لك ٌ‬ ‫لك ٌ‬
‫ت َِز ُر َو ِاز َر ٌة ِوز َْر ُأ ْخ َرى﴾ (األنعام ‪)164 /‬؟!! فقال ُع َم ُر‪ :‬فما أصن ُع بها؟! قال ٌّ‬
‫علي‪:‬‬
‫اح َف ْظ عليها حتَّى تَلِد‪ ،‬فإذا ولدَتْ ووجدتَ لولدها َمن يكفلُ ُه‪ ،‬فأق ْم الح َّد عليها‪.‬‬
‫علي لهلك ُع َم ُر <!!‪( :‬مناقب آل ابي طالب‪،‬‬ ‫فلما ولدتْ ماتت‪ ،‬فقال ُع َم ُر‪ :‬لوال ٌّ‬
‫‪ ،404/2‬وقضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‪ ،)38 :‬و(فقيه األمة ومرجع‬
‫األئمة‪.)157-156 :‬‬
‫‪ -90‬الحس َرى‪ :‬من اشتدت حسرتها‪ ،‬ولهفتها‪ ،‬و ُحزنها‪.‬‬
‫ ‪-‬ح َّرى الفؤاد‪ :‬التي يتلظَّى قل ُبها غيظًا‪ ،‬أو ُحزنًا وه ًّما‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َح َصانُ‪ :‬المرأة العفيفة‪.‬‬
‫‪ -91‬ال ُمثقَل‪ :‬من قولهم‪( :‬أثقلت المرأةُ)‪ :‬استبان حملها في بطنها‪ ،‬فهي ُمث ِقل‪.‬‬
‫وي ال ْخلق‪ :‬كامل الخلْقة‪.‬‬
‫وس ُّ‬
‫ ‪َ -‬‬
‫‪ -93‬قوله‪( :‬خصمان ُمؤتلفان‪ )...‬يشير إلى جانب من الروايات المرويّة في كتب الشيعة‬
‫في تأويل اآليات القرآنية الكريمة التي تكشف عن جانب من قصة (داود)‪،‬‬
‫َاك َن َب ُأ ا ْلخَ ْص ِم‬
‫وخاصة اآليات (‪ )26-17‬من سورة (ص)‪ ،‬ومنها قوله (ع ّز شأنه)‪َ :‬و َه ْل َأت َ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪112‬‬
‫ت ا‬

‫اب(‪ )21‬إِ ْذ َد َخ ُلوا َع َلى َد ُاوو َد َف َف ِز َع ِمن ُْه ْم َقا ُلوا ال تَخَ ْ‬
‫ف َخ ْص َم ِ‬
‫ان َبغَى‬ ‫ِ‬
‫إِ ْذ ت ََس َّو ُروا ا ْلم ْح َر َ‬
‫َب ْع ُضنَا َع َلى َب ْع ٍ‬
‫ض‪( ﴾...‬ص‪.)22-21‬‬
‫‪ -98‬المأل‪ :‬أشر ُاف القوم الذين يملؤون ال ُعيون أُبَّهةً‪ُ ،‬‬
‫والصدو َر هيبةً‪.‬‬
‫القوي العزيز الذي يُتق َّوى به‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ ‪-‬أخو األركان‪:‬‬
‫ائيل من سبط (بنيامين بن يعقوب‪ ،)‬كان مسكيناً‬ ‫‪ -99‬طالوتُ ‪ :‬أحد ملوك بني إسر َ‬
‫وراعي حمير‪ ،‬وردت قصته في سورة (البقرة)‪ ،‬اآليات (‪.)249-247‬‬
‫ ‪-‬األقران‪ :‬ال ُّنظَراء‪ ،‬واألكْفا ُء في الشجاعة والفضل والسيادة‪.‬‬
‫السعة‪ :‬الكثرةُ‪ ،‬وال ِغ َنى‪ ،‬والفضل‪.‬‬
‫‪َّ -100‬‬
‫‪ -101‬اصطفَى‪ :‬اختار‪.‬‬
‫التوسع‪.‬‬
‫البسطَة‪ّ :‬‬ ‫ ‪ْ -‬‬
‫توسع‪ ،‬والمش ُمول‪.‬‬
‫تبسط‪ :‬ال ُم َّ‬
‫‪ -103‬ال ُم َّ‬
‫‪ -104‬شذَّ‪ :‬نَ َدر‪ ،‬وانفرد‪ ،‬وخالف‪.‬‬
‫ ‪-‬نواف ُر الثيران‪ :‬هائ ُجها وشار ُدها‪.‬‬
‫الصمانُ‪ :‬فاق ُدو حاسة السمع‪ ،‬فهم كاألرض الصلبة ذات الحجارة‪.‬‬
‫‪ُّ -105‬‬
‫‪ -107‬األمالك‪ :‬المالئكة األبرار‪.‬‬
‫‪ -108‬السكينة‪ :‬الطمأنينةُ‪ ،‬والوقار‪.‬‬
‫اآلالن‪ :‬األهل والعشيرة‪.‬‬
‫‪-109‬توطَّأ‪ :‬م َّهد‪ ،‬وس َّهل‪.‬‬
‫ِ ِ‬
‫ب‬‫رجس‪ )..‬يشير إلى قوله (ع ّز شأنه)‪...﴿ :‬إِن ََّما ُي ِريدُ ال َّل ُه ل ُي ْذه َ‬
‫(أذهب ك َُّل ٍ‬ ‫َ‬ ‫‪ -110‬قوله‪:‬‬
‫َعنك ُُم ِّالر ْج َس َأ ْه َل ا ْل َب ْي ِت َو ُي َط ِّه َرك ُْم َت ْط ِه ًيرا﴾ (األحزاب ‪ ،)33 /‬م ّما نزل في يوم‬
‫(المباهلة)‪ ،‬مشي ًرا إلى أهل العباءة والكساء‪( :‬أسباب النزول‪ ،)230 :‬و(الجامع‬
‫الصحيح‪.))3871 ،3205( :690 ،351/5 :‬‬
‫يليق بهم‪.‬‬ ‫ ‪-‬األدران‪ :‬األوساخ‪ ،‬واألقذار‪ّ ،‬‬
‫وكل ما ال ُ‬
‫‪113‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫كل من (كتاب ُسليم‪:‬‬ ‫‪ -111‬قوله‪ُ ..( :‬خ َّص بفتحه‪ )..‬يعتمد على جانب م ّما ورد في ٍّ‬
‫النسائي‪ ،40 :‬و النعيم‬
‫ّ‬ ‫‪ ،194‬والجامع الصحيح‪ )3732( :641/5 :‬وخصائص‬
‫المقيم‪ ،221 :‬ومناقب آل أبي طالب‪ ،217/2 :‬والصواعق المحرقة‪،191 :‬‬
‫وكشف الغ ّمة‪ )338 ،177/1 :‬وغيرها‪> ،‬عن عبد الله بن العباس‪ ‬قال‪ :‬أمر‬
‫علي<‪.‬‬
‫باب ٍّ‬ ‫رسول الله‪ ‬بس ِّد األبواب إلّ َ‬‫ُ‬
‫ ‪(-‬وقارن‪ :‬البداية والنهاية‪ ،448 – 442/8 ،‬والآللئ المصنوعة‪،346 ،236/1 ،‬‬
‫‪.)354‬‬
‫النبي (عليه الصالة والسالم) >ما أنا سددتُ‬ ‫ ‪-‬في (كتاب ُسليم‪ :)194‬عن ّ‬
‫وفتحت بابه‪ ،‬ولك َّن الله أم َرني بس ِّد أبوابكم‪ ،‬وفتح بابه<!!‬
‫ُ‬ ‫أبوابَكم‪،‬‬
‫جانب م ّما رواه شاذان في (الفضائل‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫(كل من آذى‪ )..‬إلى‬ ‫‪-112‬أشار الشاع ُر بقوله‪ّ :‬‬
‫‪ ،95‬وابن األثير في أُسد الغابة‪ ،104/4 :‬وابن كثير في البداية والنهاية‪453/8 :‬‬
‫–‪ )463‬وغيرهم‪ ،‬عن عبد الله بن العباس‪ ،‬برواية عكرمة – مواله – قوله‪:‬‬
‫علي‪ ،‬فقال لي عب ُد الله بن عباس‪:‬‬ ‫سب ٍّ‬ ‫>مر ْرنا بجماع ٍة وقد أخذُوا في ِّ‬
‫الساب لله (تعالى) ؟ فقالوا‪:‬‬‫ُّ‬ ‫أدنني من القوم !! فأدنيتُه منهم‪ ،‬فقال‪ :‬يا قو ُم‪َ ،‬من‬
‫الساب لرسول الله؟! فقالوا‪ :‬ما كان‬ ‫ُّ‬ ‫معاذ الله يا ب َن ع ّم رسول الله!! فقال‪َ :‬من‬
‫لعلي بن أبي طالب؟! قالوا‪ :‬كان ذلك!! فقال‪ :‬والل ِه‪،‬‬ ‫الساب ّ‬
‫ُّ‬ ‫ذلك !! قال‪ :‬ف َمن‬
‫بأذني –هاتينِ ‪ -‬وإلّ ُص َّمتا‪ – !!.‬أنّه قال‪َ :‬من َس َّب‬‫َّ‬ ‫سمعت رسول الله‪‬‬ ‫ُ‬ ‫لقد‬
‫سب الله (سبحانه)‬ ‫سب الله (تعالَى)‪ ،‬و َمن َّ‬ ‫َعلِ ًّيا فقد س َّبني‪ ،‬و َمن س َّبني فقد َّ‬
‫ألقاه على منخريه في النار<!!! وفي (صحيح ابن حبان‪> :))6884( ،1199 :‬من‬
‫آذَى َعلِ ًّيا فقَد آذَانِي<!!‬
‫ ‪-‬وفي (الرياض النضرة في مناقب العشرة‪َ > :) 86-85/3 :‬من آذى َعلِ ًّيا فقد‬
‫أحب َعلِ ًّيا فقد أح ّبني‪ ،‬و َمن أبغض َعلِ ًّيا فقد أبغضني‪ ،‬و َمن آذى‬‫آذاني<‪َ > ،‬من َّ‬
‫َعلِ ًّيا‪ ،‬فقد آذاني‪ ،‬و َم ْن آذاني فقد آذى الله<‪.‬‬
‫النبي‪ ‬قال‪> :‬ال تسبُّوا َعلِيًّا؛ فإنّه‬ ‫ ‪-‬وفي (المستدرك‪ ،)68/1 :‬بسنده أ ّن ّ‬
‫وس في ذات الله (تعالى)<‪.‬‬ ‫ممس ٌ‬ ‫ُ‬
‫ ‪-‬وفي (أسباب النزول‪ ،234 :‬ومناقب آل أبي طالب‪ ،)243/3 :‬عن مقاتل بن‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪114‬‬
‫ت ا‬
‫ِِ‬ ‫ين ُي ْؤ ُذ َ‬ ‫ِ‬ ‫األزدي (ت ‪150‬ه) في تفسير قوله‪:‬‬
‫ون ا ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ين‬ ‫﴿وا َّلذ َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫سليما َن‬
‫علي‪<...‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َوا ْل ُم ْؤمنَات‪( ﴾...‬األحزاب ‪> :)58 /‬اآلية في ٍّ‬
‫‪ -113‬أنشا‪ :‬خلق‪ ،‬أصله (أنشأ)‪ ،‬بهمزة ُمتط َّرفة؛ خفّفها الشاع ُر؛ لضرورتي الوزن‬
‫والقافية‪.‬‬
‫رسف‪ :‬مشى ِمشية ال ُمقيَّد‪.‬‬
‫‪َ -114‬‬
‫‪ -116‬الصراط‪ :‬الطريق‪ ،‬والمنهاج‪ ،‬والدين القويم‪ ،‬دي ُن الله (تعالَى) وشريعتُه‪،‬‬
‫واإلخالص له‪ ،‬وما يُوصل العباد إلى رحاب طاعته‪ ،‬ورضوانه‪.‬‬
‫ُ‬
‫النبي‪،‬‬
‫ ‪-‬وفي (مناقب آل أبي طالب ‪ :)93-90/3‬الصرا ُط المستقيم هو صراط ّ‬
‫أو والي ُة علي بن أبي طالب‪.‬‬
‫اني (ت‪360‬ه)‪،‬‬ ‫كل من الطبر ّ‬
‫ ‪-‬وقد صدر الشاعر في هذا البيت وسابقه ع ّما رواه ٌّ‬
‫الهندي (ت ‪ 975‬ه)في كنز‬
‫ّ‬ ‫المتقي‬
‫ّ‬ ‫في (المعجم الصغير‪ ،89/2 :‬وعالء الدين‬
‫والهيتمي في الصواعق المحرقة‪ ،)191 :‬وغيرهم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫العمال‪،101- 100/12 :‬‬
‫أهل بيتي‪ ،‬و َم ْن‬
‫الحوض ُ‬
‫َ‬ ‫النبي‪ ‬قوله‪> :‬أول َمن يرد َّ‬
‫علي‬ ‫بسندهم عن ّ‬
‫أح ّبني من أمتي<‬
‫ري‪( ‬ت ‪74‬ه) قـال‪ :‬قـال رسـول الله‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫سعيـد ال ُخـ ْد ِّ‬ ‫ ‪-‬وفــي رواية أبـي‬
‫علي؛ معك يو َم القيامة عصاً من ِع ِص ِّي الج ّنة‪ ،‬تذُو ُد بها المنافقين عن‬ ‫>يا ُّ‬
‫الخوارزمي‪.)334 :‬‬
‫ّ‬ ‫حوضي<‪ .‬يُنظر‪( :‬كتاب ُسليم‪ ،401 :‬و مناقب‬
‫علي‪ ،‬إنّك أول من يق َرع باب الجنة‪ ،‬فتدخلُها‬ ‫ ‪-‬وفي (الرياض النضرة‪> :)80/3 :‬يا ُّ‬
‫حساب‪ ،‬بعدي<!!‬
‫ٍ‬ ‫بغير‬
‫ ‪(-‬وقارن‪ :‬الآللئ المصنوعة‪)..327/1 ،‬‬
‫ ‪-‬والمجاز‪ :‬ال ُعبُور‪ ،‬والتجاوز‪.‬‬
‫والمفسرون من‬
‫ّ‬ ‫‪ -117‬وقولُه‪( :‬ببراءة‪ )..‬ربّما يشير إلى بعض ما رواه ال ُمؤ ّرخون‬
‫النبي‪َ ‬علِ ًّيا‪ ،‬بُ َع ْي َد أبي بك ٍر بسورة (براءة ‪ /‬التوبة) إلى مشركي‬
‫إيفاد ّ‬
‫رجل من أهلي<‪..‬‬ ‫قائل‪> :‬ال ينبغي ٍ‬
‫ألحد أن يُبلِّغ هذا إلّ ٌ‬ ‫مكّة‪ ،‬عام (‪ 9‬ه)‪ً ،‬‬
‫(الكشّ اف‪ ،243/2 :‬ومناقب الخوارزمي‪ ،154 :‬والجامع ألحكام القرآن‪،8/8 :‬‬
‫‪115‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫والد ّر المنثور‪ ،123-12/4 :‬وينابيع المودة‪ ،102/1 :‬والغدير‪،341-338/6 :‬‬


‫والميزان‪ ،163 -162/9 :‬والسيرة النبوية في ضوء المصادر األصلية‪-675 :‬‬
‫‪)677‬‬
‫ ‪-‬وفي (كتاب ُسليم ‪> :)322‬ال يُبلِّغ ع ّني ّإل أنا أو ر ُج ٌل م ّني<‪.‬‬
‫الخلْقة‪ ،‬والطبيعة‪ ،‬والفطرة‪ ،‬وهي – هنا – بمعنى جماعة الناس‪.‬‬
‫‪ -118‬ال ِج ِبلَّةُ‪ِ :‬‬
‫ ‪-‬حوى‪ :‬تض َّمن واشتمل‪.‬‬
‫ليل‪ ،‬أو سار مطلقًا‪.‬‬‫‪-122‬س َرى‪ :‬سار ً‬
‫ ‪-‬وابتدر‪ :‬تسابق‪ ،‬مسار ًعا‪.‬‬
‫الترمذي في‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬اعتمد الشاعر في بناء هذا البيت وما قبله على فحوى ما رواه‬
‫(الجامع الصحيح‪ ،))3726( ،639/5 :‬وابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق‪:‬‬
‫والقندوزي في (ينابيع‬
‫ّ‬ ‫‪ ،)316-315/42‬وابن األثير في (أُسد الغابة‪،)107/4 :‬‬
‫األنصاري‪ ،‬قال‪ :‬دعا رسول‬
‫ّ‬ ‫المو ّدة‪ ،)69/1 :‬وغيرهم عن جابر بن عبد الله‬
‫الناس‪ :‬لقد طال نجوا ُه مع‬‫الله‪َ ‬علِ ًّيا يوم حصار الطائف‪ ،‬فانتجاه‪ ،‬فقال ُ‬
‫ابن ع ّمه !!‪..‬‬
‫ ‪-‬فقال رسول الله‪ :‬ما انتجيتُه‪ ،‬ولكن الله انتجا ُه!!! أي أن الله (تعالَى) أم َرني‬
‫أن أنتَج َِي معه!! ينظر‪( :‬الرياض النضرة‪)119/3 :‬‬
‫‪ -123‬البن ّية‪ :‬الكعبة (زادها الله تعظي ًما وتشريفًا)‪.‬‬
‫ ‪-‬يقصد بالبيت العالي‪ :‬بيت الله الحرام ش ّرفه الله‪.‬‬
‫الس ْدفة‪ :‬الظلمة‪.‬‬‫‪ُّ -124‬‬
‫ ‪-‬ال َوج ُِل‪ :‬الخائف‪ ،‬ال ُمته ِّيب‪.‬‬
‫‪-125‬ه َّوم‪ :‬ه ّز رأسه من النعاس‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َح ّيان‪ :‬حيا قريش الشهيران‪ ،‬وقد يُراد بهما األوس والخزرج‪.‬‬
‫‪ -126‬أه َوى‪ :‬هبط ونزل‪.‬‬
‫ ‪-‬ونَى‪ :‬ض ُعف وفتر‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪116‬‬
‫ت ا‬

‫القوي المتين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -127‬األيِّد‪:‬‬
‫ ‪-‬الن ْهضَ ان‪ :‬القيام‪ ،‬واالرتفاع‪ ،‬وسرعة الحركة‪.‬‬
‫‪ -128‬المطى‪ :‬الظهر‪.‬‬
‫‪ -130‬يروم‪ :‬يطلب ويرجو‪.‬‬
‫منازل القمر المشتملة على خمسة كواكب في برج (الثور)‪،‬‬
‫ ‪-‬مطالع الدبران‪ُ :‬‬
‫يت بذلك‪ ،‬ألنّها تتّبع (الثريّا)‪.‬‬
‫ُس ّم ْ‬
‫‪ -131‬يقص ُد بالصنم الكبير – هنا ‪ُ ( -‬هبَ َل)‪ ،‬وهو من أشهر أصنام مكة قبل اإلسالم‪،‬‬
‫وكان ُعبَّا ُد ُه من بني قُريش وبني كنانة يحلقون ُرؤوسهم عنده بعد الطواف في‬
‫البيت‪ ،‬وبالغوا فيه حتَّى س َّم ْوه (ربًّا)!! (معجم األوثان واألصنام عند العرب‪،‬‬
‫‪)90-89‬‬
‫زج‪ :‬ر َمى‪.‬‬
‫ ‪َّ -‬‬
‫ ‪-‬الكذَّان‪ :‬الحجار ُة الر ْخوة النخرة ُ‪.‬‬
‫الكتف والعضُ د‪ ،‬و ُهما منكبان؛ ألنّهما في الجانبين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -132‬المنكب‪ُ :‬مجتم ُع ِ‬
‫رأس‬
‫ ‪-‬و َهى‪ :‬ضَ ُعف‪.‬‬
‫‪ -133‬ن َّحى‪ :‬أزال وأمال‪.‬‬
‫الصلْ ُدة ال ُمتي ِّبسة‪.‬‬ ‫الص ُّم ال َجال ِم ُد‪ُّ :‬‬
‫الص ُخور َّ‬ ‫ ‪ُ -‬‬
‫ُ‬
‫اإلضعاف والتكسير‪.‬‬ ‫ ‪-‬اإليهانُ‪:‬‬
‫النسائي في (الخصائص‪،)74 :‬‬
‫ّ‬ ‫كل من‬
‫ ‪-‬قد ل ّخص الشاع ُر بهذه األبيات ما رواه ٌّ‬
‫والقندوزي في ينابيع المودة‪،166/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫والحاكم في (المستدرك‪،367 – 376/2 :‬‬
‫الطبري في الرياض النضرة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫والمحب‬
‫ّ‬ ‫والخوارزمي في (المناقب‪،122-121 :‬‬
‫ّ‬
‫‪ ،120/3‬وابن شهرآشوب في مناقبه‪)161/2 :‬وغيرهم‪ ،‬بسندهم عن اإلمام‬
‫رسول الله‪ ‬حتى أتى بي إلى الكعبة‪ ،‬فقال لي‪:‬‬ ‫علي‪ ‬قوله‪> :‬انطلق بي ُ‬ ‫ٍّ‬
‫فجلست‪ ،‬فصعد ُ‬
‫رسول الله (عليه الصالة والسالم)‬ ‫ُ‬ ‫اجلِ ْس إلى جنب الكعبة‬
‫فنزلت‬
‫ُ‬ ‫بمنكبي‪ ،‬ثم قال لي‪ :‬ان َه ْض‪ ،‬فلما رأى ضعفي تحته‪ ،‬قال لي‪ :‬اجلس‪،‬‬
‫‪117‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫منكبي !! فصعدتُ على منكبيه‪ ،‬ثم‬ ‫َّ‬ ‫علي‪ ،‬اص َع ْد علَى‬‫وجلست‪ ،‬ثم قال لي‪ :‬يا ُّ‬
‫ُ‬
‫نلت أف َُق السماء‪،‬‬ ‫شئت ُ‬ ‫إلي لو ُ‬ ‫رسول الله‪ ،‬فل ّما نهض بي ُخ ِّيل َّ‬ ‫نهض بي ُ‬
‫فصعدتُ فوق الكعبة وتن َّحى رسول الله‪ ،‬فقال لي‪ :‬ألقِ صنمهم األكبر‪ ،‬ص َن َم‬
‫حديد – إلى األرض‪ ،‬فقال لي ُ‬
‫رسول‬ ‫ٍ‬ ‫قُريش‪ ،‬وكان من نُحاس ُموتّ ًدا بأوتا ٍد من‬
‫﴿‪..‬و ُق ْل َجاء ا ْل َح ُّق َوز ََه َق ا ْل َباطِ ُل إِ َّن ا ْل َباطِ َل‬
‫َ‬ ‫الله‪ :‬عالِ ْجه!! ورسول الله يقول‪ :‬إيه إيه‬
‫استمكنت منه‪ ،‬فقال لي‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫َان ز َُهو ًقا﴾ (اإلسراء ‪ ،)81 /‬فلم أزل أُعال ُجه حتَّى‬ ‫ك َ‬
‫والنبي –‬
‫ّ‬ ‫فتكسر‪ ،‬ونزوتُ من فوق الكعبة‪ ،‬فانطلقنا – أنا‬ ‫اِقذفْ ُه!! فقذفتُه؛ َّ‬
‫نس َعى‪ ،‬وخشينا من ابتداء الفتنة أن يرانا أح ٌد من قريش‪ ،‬أو غيرهم‪.<...‬‬
‫‪ -135‬ش َرى‪ :‬ابتاع‪.‬‬
‫وخالصه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ ‪-‬ال ُمهجة‪ :‬الروح‪ ،‬و ُمهجة ّ‬
‫كل شيء‪ :‬أحس ُنه‬
‫والتفويض‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ ‪-‬التُكالن‪ :‬االعتماد‪،‬‬
‫‪ -136‬غطَّ‪ :‬نخر في نومه‪.‬‬
‫النبي‪‬‬ ‫علي‪ ‬في فراش ّ‬ ‫ ‪-‬يشير الشاعر بهذين البيتين إلى خبر مبيت اإلمام ٍّ‬
‫ِ‬ ‫﴿و ِم َن الن ِ‬
‫َّاس َمن َي ْش ِري َن ْف َس ُه ا ْبتغ َ‬
‫َاء‬ ‫ليلة الهجرة المباركة ونزول قوله تعالى‪َ :‬‬
‫مثل‪( :‬السيرة النبوية‪:‬‬ ‫وف بِا ْل ِع َباد﴾ (البقرة ‪ .)207/‬ينظر ً‬
‫ات ال َّل ِه َوال َّل ُه َرؤُ ٌ‬
‫مر َض ِ‬
‫َْ‬
‫‪ ،91/2‬والطبقات الكبير‪ ،195 ،194/1 :‬وتاريخ بغداد‪ ،191/13 :‬والبداية‬
‫والنهاية‪ ،437/8 :‬والسيرة النبوية في ضوء المصادر األصلية‪.)268 :‬‬
‫علي؛ ليؤدي ما كان عنده من ودائع الناس<‪.‬‬
‫ ‪-‬وفي البداية والنهاية‪> :‬وقد خلفه ٌّ‬
‫جانب م ّما تواتر ذكره في كثي ٍر من المصادر‪،‬‬
‫‪ -137‬يصدر الشاعر في هذين البيتين عن ٍ‬
‫علي وزوجه‪ ،‬وتص ّدقهما‬ ‫من نزول سورة (اإلنسان) احتفا ًء بصنيع اإلمام ّ‬
‫بطعامهما الذي أع ّداه إفطا ًرا لصيامهما‪ ،‬وفا ًء بنذ ٍر قطعاه على نفسيهما ضراع ًة‬
‫لله (ع ّز شأنه)؛ لكي يشفي الحسنين‪ ‬م ّما أل ّم بهما من مرض يو ًما‪ ،‬فشفاهما‬
‫الله (سبحانه)‪ ،‬ووفى الصادقان بالنذر‪ ،‬ون ّوه الوحي الكريم بذلك في آيات هذه‬
‫السورة المباركة‪( .‬غرائب القرآن‪ ،122-120/29 :‬وأسباب النزول‪،282 ،281 :‬‬
‫والرياض النضرة‪ 147/3 :‬وما بعدها‪ ،‬والد ّر المنثور‪.)299/7 ،‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪118‬‬
‫ت ا‬

‫ ‪(-‬وقارن‪ :‬الآللئ المصنوعة‪.)371 – 370/1 :‬‬


‫‪ -138‬سورة (هل أتى) هي السورة رقم (‪ )76‬في المصحف الشريف‪ ،‬وهي سورة‬
‫إلنس ِ ِ‬
‫ين ِّم َن الدَّ ْه ِر َل ْم َيكُن َش ْيئًا‬
‫ان ح ٌ‬ ‫﴿ه ْل َأتَى َع َلى ا ِ َ‬
‫(اإلنسان) التي تبدأ بقوله(تعالَى) َ‬
‫﴿‪...‬وال َّظالِ ِم َين َأ َعدَّ َل ُه ْم َع َذا ًبا َألِ ًيما﴾‪ ،‬وعدد آياتها (‪.)31‬‬
‫َ‬ ‫ُورا﴾‪ ،‬وتنتهي بقوله‪:‬‬
‫َّم ْذك ً‬
‫‪ -139‬ط َوى‪ :‬جاع‪.‬‬
‫ ‪-‬الحليلةُ‪ :‬الزوجة‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َح َس َنانِ ‪ :‬الحسن والحسين‪ ،‬ابنا ٍّ‬
‫علي وفاطمة‪.‬‬
‫‪ -141‬الجرادق‪ :‬جمع (الجردق)‪ ،‬و(الجردقة)‪ ،‬وهي الرغيف‪ .‬أو القُرص الرقيق من‬
‫ال ُخبز الواسع المساحة‪ ،‬قليل اليباس‪( :‬معجم المعربات الفارسية‪.)50 ،‬‬
‫ ‪-‬الساغب‪ :‬الجائع‪.‬‬
‫اني‬
‫الكندي البهر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -142‬مقدا ُد‪ :‬أبو معبد‪ ،‬عمرو بن عمرو‪ ،‬ويُ ُ‬
‫عرف بابن األسود‬
‫جليل من األبطال‪ ،‬وأحد السبعة الذين كانوا أول َم ْن أظهر‬‫صحابي ٌ‬
‫ٌّ‬ ‫الحضرمي‪،‬‬
‫ّ‬
‫فرس في سبيل الله‪ ،‬وشهد (بد ًرا) وغيرها‪،‬‬ ‫اإلسالم‪ ،‬وهو أول َمن قاتل على ٍ‬
‫وسكن المدينة‪ ،‬وت ُوفي على مقرب ٍة منها‪ ،‬ف ُحمل إليها‪ ،‬و ُدفن فيها سنة (‪ 33‬ه)‪.‬‬
‫(األعالم‪.)282/8 :‬‬
‫‪ -143‬الغرثان‪ :‬الجائع‪.‬‬
‫‪ -144‬طرا‪ :‬أقبل‪.‬‬
‫ ‪-‬المعسان‪ :‬ذات اللبن‪.‬‬
‫‪ -146‬ال ُم ْن ِظر‪ :‬الذي يُمكِّن غيره من النظر‪ ،‬أو يبيع الشيء بنظرة‪ ،‬وإمهال‪ ،‬وتأنٍّ‪.‬‬
‫ ‪-‬اصطفق‪ :‬تح ّرك وضرب يده على يده‪ ،‬وذلك عالمة وجوب البيع‪.‬‬
‫‪ -147‬ال ّرباني‪ :‬ال ُمتألِّه العارف بالله‪ ،‬المعتمد عليه (سبحانه)‪.‬‬
‫‪ -148‬قوله (أه ِّن)‪ :‬أبارك‪ ،‬أصلها‪( :‬أه ِّن ُئ) بالهمزة المتطرفة التي حذفها الشاعر؛‬
‫لضرورة الوزن‪.‬‬
‫هاك‪ :‬اسم فعل أمر بمعنى‪ُ ( :‬خذْ)‪.‬‬ ‫ ‪َ -‬‬
‫‪119‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ -150‬تبداني‪ :‬تبدؤني‪ ،‬بهمز ٍة متوسطة متحركة خفّفها الشاعر؛ لضرورتي الوزن‬


‫والقافية‪.‬‬
‫‪ -153‬أبثَّ ‪ :‬أفضى‪ ،‬وأذاع‪ ،‬ونشر‪.‬‬
‫‪ -155‬الكوماء‪ :‬الناقة الضخمة السنام‪ ،‬ال ُمشرِفة ال ُمك ِتملة وال ُمجت ِمعة اللحم‪.‬‬
‫لعل الشاعر يشير في هذه األبيات إلى ما رواه ابن شهرآشوب في (المناقب‪:‬‬ ‫‪ّ -156‬‬
‫جبريل‪‬‬
‫ُ‬ ‫‪ ،)271/2‬بسنده عن جعفر الصادق‪( ‬ت ‪148‬ه)‪ ،‬قوله‪> :‬ل َّما هبط‬
‫جبريل وأقام‪ ،‬فلما‬
‫ُ‬ ‫علي‪ ،‬فأ َّذ َن‬
‫باألذان على رسول الله‪ ‬كان رأسه في حجر ٍّ‬
‫سمعت؟! قال‪ :‬نعم !! قال‬ ‫َ‬ ‫علي‪،‬‬
‫رسول الله (عليه الصالة والسالم) قال‪ :‬يا ُّ‬ ‫انتبه ُ‬
‫حفظت؟ قال‪ :‬نعم !! قال‪> :‬اد ُع باللً ؛ فعلِّ ْم ُه؛ فدعا‬‫َ‬ ‫(عليه الصال ُة والسال ُم)‪:‬‬
‫بالل فعلَّم ُه‪.<...‬‬
‫علي ً‬
‫ٌّ‬
‫‪ -157‬لمح‪ :‬اختلس‪ ،‬أو أبصر بطرف خفيف‪.‬‬
‫تصون‪ ،‬وتُحيط‪ ،‬وتحفظ‪.‬‬
‫تكتنف‪ُ :‬‬
‫ُ‬ ‫‪-159‬‬
‫‪ -160‬الرؤيان‪ :‬الرؤية‪ ،‬وهي النظر بالعين أو بالعقل‪.‬‬
‫‪ -161‬األُفقان‪ :‬الجهتان‪.‬‬
‫‪ -162‬يغشَ ى‪ :‬يأتي‪.‬‬
‫‪ -163‬يُواكل‪ :‬يطعم‪.‬‬
‫ ‪-‬والوحشة‪ :‬الخلوة‪.‬‬
‫القوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -164‬ال ِه َزبْ ُر‪ :‬األسد‬
‫‪ -165‬الحدثان‪ :‬الحديث‪.‬‬
‫الترمذي في (الجامع‬
‫ّ‬ ‫كل من‬
‫جانب م ّما رواه ٌّ‬
‫ٍ‬ ‫ ‪-‬يُلمح الشاعر بهذه األبيات إلى‬
‫الصحيح‪ ،)637 – 636/5 :‬وابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق‪– 248/42 :‬‬
‫الطبري في الرياض النضرة‪ ،81-80/3 :‬وابن شهرآشوب في‬ ‫ّ‬ ‫والمحب‬
‫ُّ‬ ‫‪،258‬‬
‫مناقب آل أبي طالب‪ )318 ،73/3 :‬وغيرهم‪ ،‬بسندهم عن أنس بن مالك‬
‫بأحب‬
‫ّ‬ ‫النبي‪ ‬طير‪ ،‬فقال‪ :‬الله ّم‪ ،‬ائتني‬ ‫مانصه‪> :‬كان عند ّ‬ ‫(ت ‪93‬ه) ّ‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪120‬‬
‫ت ا‬

‫يأكل معي هذا الطير‪ ،‬فجاء ٌّ‬


‫علي‪ ،‬فأكل معه<‪.‬‬ ‫خلقك إليك‪ُ ،‬‬
‫‪ -166‬الشان‪ :‬األمر‪ ،‬أصلها بالهمزة المتوسطة التي خفّفها الشاعر؛ لضرورة القافية‪.‬‬
‫‪ -167‬ال ِقلى‪ :‬الكراهية والبغض‪.‬‬
‫‪ -168‬العصابة‪ :‬الجماعة‪.‬‬
‫‪ -169‬ال ُبهتان‪ :‬االفتراء بالكذب‪.‬‬
‫‪ -170‬التخ ُّرص‪ :‬الكذب واالفتراء‪.‬‬
‫ ‪-‬القوالن‪ :‬القول‪ ،‬والحديث‪ ،‬والسيرة‪.‬‬
‫‪ -171‬يستانِ ‪ :‬يتأ ّخر ويتمهل كثي ًرا‪ ،‬أصلها‪( :‬يستأني) بالهمزة المتوسطة التي خفّفها‬
‫الشاعر؛ لضرورة القافية‪.‬‬
‫‪ -172‬ال ُمن ِتكثُ ‪ُ :‬‬
‫ناقض العهد‪.‬‬
‫‪ -173‬األنام‪ :‬الخلق‪.‬‬
‫ ‪-‬ال َعنان‪ :‬غاية الشرف‪ ،‬والمجد‪ ،‬الفضل‪.‬‬
‫‪ِ -174‬م َنى‪ُ :‬مجتمع ال َحجيج يوم (التروية) الثامن من ذي الحجة‪ ،‬ويدفعون منه‬
‫يوم (عرفة) إليها صبا ًحا‪ ،‬ويعودون إليه صباح يوم النحر‪ ،‬ويمكثون به(أيام‬
‫التشريق)‪ ،‬تلزمهم البيتوت ُة به؛ الستكمال مناسك الحج‪ّ ،‬إل َمن استُثني شر ًعا‪.‬‬
‫حسر) على األرجح‪ ،‬وذكر بعض‬ ‫وحدود( ِم َنى) من (جمرة العقبة) إلى وادي( ُم ّ‬
‫محسر) سبعة آالف ومئتا‬ ‫العلماء أ ّن طول( ِم َنى) من (جمرة العقبة) إلى (وادي ّ‬
‫ذراع‪ ،‬وعرضه ألف وثالثمائة ذراع‪.‬‬
‫ ‪-‬براءة‪ :‬هي سورة (التوبة) التي تبدأ بقول الله (تبارك وتعالَى)‪َ ﴿ :‬ب َراء ٌة ِّم َن ال َّل ِه‬
‫ين﴾‪...‬وتنتهي بقوله‪َ ﴿ :‬فإِن ت ََو َّل ْو ْا َف ُق ْل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اهدتُّم ِّم َن ا ْل ُم ْش ِرك َ‬ ‫ين َع َ‬ ‫َو َر ُسوله إِ َلى ا َّلذ َ‬
‫ش ا ْل َعظِيمِ﴾‪ ،‬وعد ُد آياتها‬ ‫ت َو ُه َو َر ُّب ا ْل َع ْر ِ‬ ‫َح ْسبِ َي ال َّل ُه ال إِ َلـ َه إِالَّ ُه َو َع َل ْي ِه ت ََو َّك ْل ُ‬
‫(‪ )129‬آية‪ ،‬وهي السورة الوحيدة التي لم تبدأ بالبسملة‪ ،‬وترتيبها التاسع بين‬
‫سور القرآن في المصحف الشريف‪.‬‬
‫‪ -175‬القصواء‪ :‬الناقة الكريمة النجيبة‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫ ‪-‬السرحان‪ :‬الذئب أو األسد‪.‬‬


‫‪ -176‬وافى‪ :‬أتى مفاجئًا‪.‬‬
‫‪ -177‬النسيب‪ :‬القريب ذو النسب‪.‬‬
‫‪ -179‬القرم‪ :‬الس ّيد النبيل‪.‬‬
‫‪ -181‬األرم ُد‪ :‬الذي هاجت عي ُن ُه؛ إلصابتها بالرمد‪.‬‬
‫‪ -182‬أطبق‪ :‬أغلق‪.‬‬
‫ِيح‪ :‬النص ُر ال ُمؤزَّر‪.‬‬
‫‪ -184‬الفتح النج ُ‬
‫كل من ابن هشام في (السيرة‬ ‫ ‪-‬يل ّخص الشاع ُر في هذه األبيات السبعة ما رواه ٌّ‬
‫والبخاري في الصحيح ‪ ،)3426-3425( :268/2‬ومسلم في‬ ‫ّ‬ ‫النبوية‪،21/3 :‬‬
‫الطبري في الرياض‬‫ّ‬ ‫والمحب‬
‫ّ‬ ‫صحيحه‪،)2407-2405( ،1873 – 1871/4 :‬‬
‫والنسائي في الخصائص‪ ،28 :‬وأبي نعيم في الحلية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫النضرة‪،104-103/3 :‬‬
‫‪ ،63-62/1‬وصاحبي أيام العرب في اإلسالم‪ ،75-72 :‬وصاحب السيرة النبوية‬
‫في ضوء المصادر األصلية‪ )512-449 ،‬وغيرهم‪ ،‬بسندهم >أ ّن رسول الله‪‬‬
‫بعث أبا بكر الصديق برايته إلى حصون (خيبر) في سنة (‪ 7‬ه) يقاتل؛ فرجع‬
‫فتح‪،‬‬
‫فتح‪ ،‬وقد جهد‪ ،‬ثم بعث عمر الغد‪ ،‬فقاتل؛ فرجع‪ ،‬ولم يكن ٌ‬ ‫ولم يكن ٌ‬
‫جل‬
‫رسول الله (عليه الصالة والسالم)‪ :‬ألعطي َّن الراية غ ًدا ُر ً‬ ‫وقد جهد‪ ،‬فقال ُ‬
‫بعلي‪ ،‬فما رجع‪،‬‬‫يفتح الله على يديه‪ ،‬ليس بف َّرارٍ‪ ،‬فدعا ٍّ‬ ‫يحب الله ورسوله‪ُ ،‬‬ ‫ُّ‬
‫حتَّى فتح الله على نب ّيه<‪.‬‬
‫أقل‪ :‬رفع‪.‬‬
‫‪َّ -185‬‬
‫ ‪-‬النفر‪ :‬جماع ُة الرجال‪ ،‬من ثالث ٍة إلى عشرة‪.‬‬
‫ ‪-‬شبا القضبان‪ :‬ارتفا ُعها‪ ،‬و ُعل ُّوها‪.‬‬
‫‪ -186‬الترس‪ :‬صفحة من الفُوالذ ت ُحمل للوقاية من السيف ونحوه‪.‬‬
‫صك‪ :‬لطم‪ ،‬وض َرب بش ّد ٍة‪ ،‬وعنف‪.‬‬ ‫‪َّ -187‬‬
‫الوطيس‪ :‬ارتفعت نيرا ُن الحرب ضراوةً‪ ،‬وهذه الجملة َمث ٌَل يُقال مسبوقًا‬
‫ُ‬ ‫ ‪َ -‬ح ِمي‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪122‬‬
‫ت ا‬

‫الوطيس)‬
‫ُ‬ ‫الوطيس) وغير مسبوق بها‪َ ( :‬ح ِمي‪ ،)...‬و(اآلن َح ِم َي‬
‫ُ‬ ‫بقد‪( :‬قد حمي‬
‫كناي ًة عن ارتفاع ضراوة الحرب (معجم األمثال العربية‪.)415/4 ،‬‬
‫ ‪-‬الحرب العوان‪ :‬التي قُوتل فيها مر ًة بعد أخرى‪ ،‬وهي أش ُّد الحروب فتكًا‬
‫بالمقاتلين‪.‬‬
‫‪ -189‬الغُاللة‪ :‬شعار يُلبس تحت الثوب‪ ،‬أو تحت درع الحديد (المعجم العربي ألسماء‬
‫المالبس‪.)346 :‬‬
‫ ‪-‬ال َخفْتان (بفتح فسكون) كلمة فارسية ُمع َّربة معناها‪ :‬ردا ٌء سابغٌ‪َ ،‬ص ْدرية‬
‫تحت الثياب‪ ،‬كان يُلبَ ُس فوق الدرع عند الحروب‪(.‬المعجم العربي ألسماء‬
‫المالبس‪ ،)152 :‬و(معجم ال ُمع َّربات الفارسية‪.)68 :‬‬
‫شي‪ ،‬أو الليل والنهار‪.‬‬
‫‪ -190‬ال َع ْص َران‪ :‬الغَدا ُة وال َع ُّ‬
‫النسائي في (الخصائص‪-86 :‬‬ ‫ّ‬ ‫ ‪-‬يشير الشاعر بهذه األبيات إلى فحوى ما رواه‬
‫الطبري في الرياض النضرة‪ ،)109/3 :‬بسندهما عن عبد الرحمن‬ ‫ّ‬ ‫والمحب‬
‫ّ‬ ‫‪،87‬‬
‫شديد‪ ،‬وعليه ُ‬
‫ثياب‬ ‫ٍ‬ ‫ابن أبي ليلي قوله‪> :‬إ ّن َعلِ ًّيا‪ ‬خرج علينا في ح ّر‬
‫ثياب الصيف‪ ،‬ثم دعا بما ٍء فشرب‪ ،‬ثم‬ ‫الشتاء‪ ،‬وخرج علينا في الشتاء‪ ،‬وعليه ُ‬
‫مسح ال َع َر َق عن جبينه‪ ،‬فل ّما رجع إلى أبيه قال‪ :‬يا أبة‪ُ ،‬‬
‫رأيت ما صنع أمي ُر‬
‫ثياب الصيف‪ ،‬وخرج علينا في‬ ‫المؤمنين‪ ‬خرج علينا في الشتاء‪ ،‬وعليه ُ‬
‫فطنت!! وأخذ بيد ابنه عبد‬ ‫َ‬ ‫ثياب الشتاء‪ ،‬فقال أبو ليلى‪ :‬ما‬ ‫الصيف‪ ،‬وعليه ُ‬
‫النبي‪‬‬ ‫علي‪ :‬إ ّن ّ‬ ‫الرحمن‪ ،‬فأتى َعلِ ًّيا‪ ،‬فقال له الذي صنع‪ ،‬فقال له ّ‬
‫عيني‪ ،‬ثم قال‪ :‬افتح عينيك‪،‬‬ ‫إلي وأنا أرم ُد شدي ُد الرمد‪ ،‬فبزق في َّ‬ ‫كان بعث ّ‬
‫أذهب عنه‬‫ْ‬ ‫ففتحتُهما‪ ،‬فما اشتكيتُهما حتى الساعة‪ ،‬ودعا لي‪ ،‬فقال‪ :‬الله ّم‪،‬‬
‫الح َّر والبر َد‪ ،‬فما وجدتُ ح ّرا ً وال بر ًدا حتَّى يومي هذا<‪.‬‬
‫الطبري في (تهذيب اآلثار‪،)63/4 :‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -191‬قوله‪...( :‬فإنّني وأخي‪ )...‬يستضيء بما رواه‬
‫علي‪> :‬هذا أخي ووص ّيي‬ ‫النبي‪ ،‬أنه قال مشي ًرا إلى اإلمام ٍّ‬
‫بسنده عن ّ‬
‫فيكم؛ فاس ُمعوا له وأطي ُعوا<‪ .‬ينظر‪( :‬الرياض النضرة‪ ،88-87/3 :‬والسيرة‬
‫النبوية في ضوء المصادر األصلية‪.)305-300 :‬‬
‫‪123‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ -192‬رتع‪ :‬أقام وتن ّعم‪ ،‬وأكل وشرب‪ ،‬ال يعدم شيئًا يريده‪.‬‬
‫‪ -193‬سيّد ُة النساء‪ :‬السيّدة فاطم ُة الزهرا ُء‪.‬‬
‫‪ُ -194‬مضم ُر األشجان‪ُ :‬مستتر الهموم واألحزان‪.‬‬
‫‪ -195‬يانَ‪ :‬يحي ُن‪ ،‬أصلها (يؤون) بهمزة متوسطة خفّفها الشاع ُر؛ لضرورة الوزن‪.‬‬
‫‪ -198‬النسل‪ :‬الذرية‪.‬‬
‫كل من (عيون أخبار‬ ‫جانب م ّما ورد في ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫ ‪-‬يشير الشاعر في هذه األبيات إلى‬
‫الرضا‪ ،202 – 201/1 :‬وتاريخ بغداد‪ ،210/4 :‬والرياض النضرة‪،103-102/3 :‬‬
‫وأُسد الغابة‪ ،243-242/1 :‬والنعيم المقيم‪ ،66 :‬وكشف الغ ّمة‪)357/1 :‬‬
‫رسول الله‪‬‬ ‫وغيرها‪ ،‬عن بالل بن رباح‪( ،‬ت ‪ 20‬ه) قوله‪> :‬خرج علينا ُ‬
‫ذات يوم ضاحكًا‪( ،‬فقام) إليه عبد الرحمن بن عوف (ت ‪ 32‬ه)‪ ،‬فقال‪ :‬ما‬
‫أضحكك يا رسول الله ؟! فقال (عليه الصالة والسالم)‪ :‬بشارةٌ‪ ،‬أتتْني من عند‬ ‫َ‬
‫ربّي‪ ،‬إ ّن الله ل ّما أراد أن يُز ِّو َج َعلِيًّا فاطم َة أم َر َملَكًا أن يَ ُه َّز شجرة (طُوبى)‪،‬‬
‫فه َّزها؛ فنشرت رقا ًما (صكاكًا)‪ ،‬وأنشأ الله (تعالى) مالئك ًة التقطوها‪ .<...‬وفي‬
‫(تاريخ بغداد‪ ،129/4 :‬وتاريخ مدينة دمشق‪)128-127/42 :‬عن عبد الله بن‬
‫مسعود‪( ‬ت ‪ 32‬ه)‪ ،‬قال‪> :‬أصابت فاطمة بنت رسول الله‪َ ‬صبِيح َة‬
‫ال ُعرس ِر ْعدةٌ؛ فقال (عليه الصالة والسالم)‪ :‬إنِّي َز َّوجتُ ِك س ِّي ًدا في الدنيا‪ ،‬وإنه‬
‫لعلي أم َر الله‬
‫ِّكك ّ‬ ‫في اآلخرة لمن الصالحين‪ ،‬يا فاطمةُ‪ ،‬إنّي ل ّما أردتُ أن أُمل ِ‬
‫فصف المالئك َة ُصفوفًا‪ ،‬ثم‬ ‫(سبحانه) جبريل‪ ،‬فقام في السماء الرابعة‪َّ ،‬‬
‫علي‪.<...‬‬
‫جك من ٍّ‬ ‫جبريل؛ فز َّو ِ‬
‫ُ‬ ‫خطب عليهم‬
‫ ‪-‬وفي (ذخائر العقبي‪ ،)31 :‬قال رسول الله‪> :‬أتاني َمل ٌَك‪ ،‬فقال‪ :‬يا مح ّم ُد‪،‬‬
‫جت فاطم َة ابنتَك‬‫عليك السال َم‪ ،‬ويقول لك‪ :‬إنّي قد ز ّو ُ‬ ‫إ ّن الله (تعالَى) يقرأُ َ‬
‫علي بن أبي طالب في المأل األعلى؛ فز ِّو ْجها في األرض<‪.‬‬ ‫من ّ‬
‫بالحق‪ ،‬ما‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬وفي (النعيم المقيم‪ ،)72-71 :‬أنّه‪ ‬قال لها‪> :‬والذي بعثني‬
‫تكلمت فيه حتى أذن الله (تعالى) لي فيه من السموات !! فقالت السيّد ُة‬
‫ُ‬
‫رضيت بما رضي به الله ورسولُه<‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فاطم ُة‪:‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪124‬‬
‫ت ا‬

‫ ‪-‬وفي(مناقب آل أبي طالب‪ ،)392/3 :‬أنّه (عليه الصالة والسالم) قال لها‪> :‬لم‬
‫جبريل<‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أُزو ْجك حتَّى أ َمرني‬
‫الواحدي في (أسباب النزول‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫جانب م ّما رواه‬ ‫‪ -199‬قوله‪( :‬تص َّدق بخاتمه‪ )...‬يشير إلى ٍ‬
‫‪ ،)137-135‬وشاذان في (الفضائل‪ ،147 :‬وابن عساكر في تاريخه‪،357/ 42 :‬‬
‫والسيوطي في لباب النقول‪ ...)118-117 :‬وغيرهم‪ ،‬من أ ّن عبد الله بن سالم‬ ‫ّ‬
‫(ت ‪ 43‬ه) أقبل يو ًما‪ ،‬ومعه نف ٌر من قومه‪ ،‬وشك ْوا بُ ْع َد المنزل عن المسجد‪،‬‬
‫وقالُوا‪ :‬إ ّن قومنا ل ّما رأونا أسل ْمنا رفضُ ونا‪ ،‬وال يكل ُمونا‪ ،‬وال يُجالسونا‪ ،‬وال‬
‫قول الله (سبحانه)‪...﴿ :‬إِن ََّما َولِ ُّيك ُُم ال َّل ُه َو َر ُسو ُل ُه‬ ‫فشق ذلك علينا؛ فنزل ُ‬ ‫يُناك ُحونا؛ َّ‬
‫ون﴾‪( .‬المائدة ‪،)55/‬‬ ‫ُون ال َّزكَا َة َو ُه ْم َراكِ ُع َ‬ ‫الص َ‬
‫ال َة َو ُي ْؤت َ‬ ‫ون َّ‬
‫يم َ‬ ‫وا َّل ِذين آمنُو ْا ا َّل ِذ ِ‬
‫ين ُيق ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫سائل؛ فقال‪ :‬هل أعطاك أح ٌد شيئًا ؟! قال‪ :‬نعم‪ ،‬خات ُم‬ ‫النبي‪ ،‬فرأى ً‬ ‫فخرج ّ‬
‫فض ٍة فقال (عليه الصالة و السالم)‪َ > :‬من أعطاكَ ُه ؟! قال‪ :‬أعطانيه هذا الراك ُع !!‬
‫علي‪ ‬راك ًعا‪ ،‬فأومأ إليه‪.<...‬‬ ‫وكان ٌّ‬
‫القريب الداني‪ :‬الله ذو الجالل واإلكرام (سبحانه)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ ‪-‬‬
‫‪ -200‬الشواهد‪ :‬األدلة القاطعة‪.‬‬
‫ ‪-‬المعاني‪ :‬ما يُستنبط من النصوص والشواهد من دالالت‪.‬‬
‫المقصود الذي ال يُقضى دونه أم ٌر‪ ،‬وال ُمعتَم ُد عليه(سبحانه‬
‫ُ‬ ‫‪ -202‬الصمد‪ :‬الس ّيد الدائم‬
‫وتعالى)‪.‬‬
‫كل من (مناقب آل‬ ‫الشمس ُردَّتْ ‪ )..‬يستنطق جان ًبا م ّما ورد في ٍّ‬
‫ُ‬ ‫‪ -205‬قوله‪( :‬عليه‬
‫أبي طالب‪ ،)354-353/2:‬و(النعيم المقيم‪ ،)58-57 :‬و(الرياض النضرة‪)99/3 :‬‬
‫من >أ ّن رسول الله‪ ‬صلّى بـ(الصهباء) في غزاة إلى (خيبر) بكراع الغميم‪،‬‬
‫علي‪‬‬ ‫وهي موضع بين مكة والمدينة‪ ،‬فلما سلّم‪ ،‬نزل عليه الوحي‪ ،‬وجاء ٌّ‬
‫الشمس‪ ،‬والقرآ ُن ينزل على ّ‬
‫النبي(عليه الصالة‬ ‫ُ‬ ‫وهو على ذلك الحال حتَّى غابت‬
‫علي‪ :‬ال!!‬
‫صليت ؟! فقال ٌّ‬ ‫َ‬ ‫علي‪ ،‬هل‬
‫الوحي‪ ،‬قال‪ :‬يا ُّ‬ ‫ُ‬ ‫والسالم)‪ ،‬فلما ت ّم‬
‫وقص عليه‪ ،‬فقال ُّ‬
‫النبي‪ :‬اد ُع لير َّد اللّ ُه عليك الشمس !! فسأل اإلما ُم ربّه‬ ‫ّ‬
‫(سبحانه)‪ ،‬ف ُردّتْ عليه بيضا َء نقيةً<‪.‬‬
‫النبي‪ ‬قال‪ :‬الله ّم‪ ،‬إ ّن َعلِيًّا كان في‬
‫الطحاوي‪> :‬أ َّن َّ‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬وفي رواية أبي جعفر‬
‫‪125‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫علي وصلَّى‪ ،‬فل ّما‬


‫الشمس‪ ،‬فُردَّتْ ‪ ،‬فقام ٌّ‬
‫َ‬ ‫طاعتك وطاعة رسولك؛ فا ْر ُد ْد عليه‬
‫الشمس وبدر الكواكب<‪.‬ومثة خرب آخر عن ر ّدة‬ ‫ُ‬ ‫فرغ من صالته‪ ،‬وقعت‬
‫كل من (كتاب ُسليم‪ ،)456 :‬و(وقعة صفني‪)136:‬‬
‫الشمس له‪ ‬ورد يف ٍّ‬
‫و(فضائل شاذان ‪ ،)69-68‬و(كشف الغ ّمة‪( ...)286- 285/1 :‬وقارن‪:‬‬
‫الفوائد املجموعة‪.)351-350:‬‬
‫‪ -206‬الضحيان‪ :‬المرتفع الوضوح‪ ،‬واإلشراق‪.‬‬
‫‪ -207‬التر ُّجح‪ :‬التمايُل‪ ،‬يمي ًنا ويسا ًرا‪.‬‬
‫‪ -208‬انثنى‪ :‬استدار‪.‬‬
‫‪ -210‬الشَّ ِن ُف‪ :‬الفطن النبيه‪.‬‬
‫‪ -211‬نحل‪ :‬منح‪ ،‬وأعطى‪ ،‬ووهب‪.‬‬
‫ ‪-‬وقوله‪( :‬من البحرين يلتقيان‪ )...‬يعود إلى ما ورد فحواه في (ينابيع المودة‪:‬‬
‫ان (‪َ )19‬ب ْين َُه َما َب ْرزَخٌ‬ ‫﴿م َر َج ا ْل َب ْح َر ْي ِن َي ْلت َِق َي ِ‬
‫‪ )140- 139/1‬في تأويل قول الله‪َ :‬‬
‫ان﴾ (الرحمن ‪ ،)20-19 /‬بسنده عن جعفر الصادق‪ ‬قوله‪ّ :‬‬
‫>علي‬ ‫الَّ َي ْب ِغ َي ِ‬
‫وفاطمة بحران عميقان‪ ،‬ال يبغي أح ُدهما على صاحبه‪ ،‬وبينهما برز ٌخ هو‬
‫رسول الله‪ ،‬يخرج منهما اللؤل ُؤ والمرجانُ‪ ،‬هما الحس ُن و الحسي ُن‪.<‬‬ ‫ُ‬
‫ان﴾‬ ‫﴿م َر َج ا ْل َب ْح َر ْي ِن َي ْلت َِق َي ِ‬ ‫الغفاري يقول‪ :‬إ ّن هذه اآلية‪َ :‬‬ ‫ّ‬ ‫وقوله‪> :‬كان أبو ذر‬
‫وعلي‪ ،‬وفاطمةَ‪ ،‬والحسنِ ‪ ،‬وال ُحسينِ ‪ ،‬فال يحبُّهم ّإل‬ ‫ّ‬ ‫النبي‪،‬‬
‫نزلت في ّ‬
‫مؤم ٌن‪ ،‬وال يبغُضُ هم إلَّ كاف ٌر‪!! <...‬‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬األبيات من (‪ )212-1‬في أعيان الشيعة‪ ،82- 71/9 :‬وعنه أخذتُ هذا الترتيب‪.‬‬
‫الطوسي‪ ،448 :‬و ‪ ،76/4‬والوافي بالوفيات‪،254/7 :‬‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬والبيت األول في رجال‬
‫وبغية الوعاة‪.336/1 :‬‬
‫ ‪-‬البيتان (‪ )3-2‬في مناقب آل أبي طالب‪ُ ،100/3 :‬مص َّدرين بقوله‪( :‬ابن علويّة)‪،‬‬
‫واألبيات من (‪ )8-5‬في المصدر نفسه‪ ،116/3 :‬مسبوق ًة بكلمة (األلفية)‪،‬‬
‫والبيت التاسع فيه‪ُ ،96/3 :‬مص َّد ًرا بكلمة (المح ًّبرة)‪ ،‬واألبيات من(‪)13-10‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪126‬‬
‫ت ا‬

‫فيه‪ 56/3 :‬مسبوق ًة بكلمتي (ابن علويّة)‪ ،‬ومن (‪ )16-14‬في‪،42 -41/2 :‬‬
‫(األصفهاني)‪ ،‬ومن(‪ )20-17‬في‪ ،325 -324/1 :‬مسبوق ًة بكلمة‬ ‫ّ‬ ‫ُمص َّدر ًة بكلمة‬
‫(األلفية)‪ ،‬ومن (‪ )25-21‬في‪ ،147/3 :‬مص ّدر ًة بكلمة (المح َّبرة)‪ ،‬ومن(‪-26‬‬
‫‪ )34‬في‪ ،151/3 :‬مسبوق ًة بكلمتي (ابن علويّة)‪ ،‬ومن (‪ )37-35‬في‪341/3 :‬‬
‫ألحمد بن علويّة‪ ،‬ومن (‪ )39-38‬في‪ ،23/3 :‬البن علويّة‪ ،‬ومن (‪ )54-50‬في‪:‬‬
‫للعوني‬
‫ّ‬ ‫‪ُ ،30/3‬مص َّدر ًة بكلمة (المح َّبرة)‪ ،‬و (‪ )56،55‬في‪ ،47/3 :‬بعد بيتين‬
‫مص ّدرين بقوله‪( :‬وقال)‪.‬‬
‫ ‪-‬واألبيات من (‪ )60-57‬في‪ 79/3 :‬مسبوق ًة (األلفية)‪ ،‬ومن (‪ )63-61‬في‪،17/3 :‬‬
‫مسبوقة بكلمتي (ابن علويّة)‪ ،‬والبيتان (‪ ،)65،64‬في‪ ،40/4 :‬مسبوقين بكلمة‬
‫(األصفهاني)‪ ،‬ومن (‪ )78-75‬في‪ُ ،340/2 :‬مص َّدر ًة بكلمتي (ابن َعلَويَّة)‪ ،‬ومن‬ ‫ّ‬
‫(‪ )85-79‬في‪ ،344/2 :‬مسبوق ًة بالكلمتين أنفسهما‪ ،‬ومن (‪ )90-86‬في‪:‬‬
‫األصفهاني في كلمة)‪ ،‬والبيتان (‪ )92،91‬في‬ ‫ّ‬ ‫‪ُ ،411/2‬مص َّدر ًة بقوله‪( :‬ابن‬
‫(األصفهاني)‪ ،‬والبيت الرابع مع األبيات من(‪)97-93‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،404/2‬مسبوقين بكلمة‬
‫في‪ ،61/3 :‬مسبوق ًة بكلمتي (ابن علويّة)‪ ،‬والبيتان (‪ )99،98‬في‪،297/3 :‬‬
‫البن علويّة‪ ،‬ومن (‪ )111- 109‬في‪ ،222/2 :‬البن األسود‪ ،‬ومن(‪ )114-112‬في‪:‬‬
‫‪ ،244/3‬مسبوق ًة بكلمة (المحبَّرة)‪ ،‬ومن(‪ )117 -115‬في‪ُ ،180/2 :‬مص َّدر ًة‬
‫بكلمة (الكاتب)‪ ،‬والبيتان (‪ )119 ،118‬في‪ ،119/3 :‬مسبوقين بكلمتي(البن‬
‫(األصفهاني)‪ ،‬ومن‬
‫ّ‬ ‫علويّة)‪ ،‬والبيتان (‪ )121،120‬في‪ ،86/2 :‬مستهليْنِ بكلمة‬
‫(‪ )134-122‬في‪ ،162 – 161/2 :‬البن األسود الكاتب‪ ،‬والبيتان (‪)136،135‬‬
‫في‪ ،73/2 :‬مسبوقين بكلمتي (البن علويّة)‪ ،‬والبيتان (‪ )138،137‬في‪:‬‬
‫‪ ،125/3‬مسبوقين بكلمة (المحبّرة)‪ ،‬ومن (‪ )155-139‬في‪94-93/2 :‬‬
‫(المحبَّرة)‪ ،‬ومن (‪ )160-156‬في‪( ،271/2 :‬المحبّرة)‪ ،‬ومن (‪ )165-161‬في‪:‬‬
‫لألصفهاني‪ ،‬ومن (‪ )172-166‬في‪( ،302-301/3 :‬األلفية)‪ ،‬ومن(‪-173‬‬ ‫ّ‬ ‫‪320/2‬‬
‫األصفهاني‪ ،‬ومن (‪ )184 -178‬في‪-155/3 :‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ )177‬في‪ .148/2 :‬البن علويّة‬
‫‪ ،156‬لألسود‪ ،‬ومن (‪ )187-185‬في‪ ،332/2 :‬البن علويّة‪ ،‬ومن (‪)190-188‬‬
‫لألصفهاني‪ ،‬والبيتان (‪ )192،191‬في‪ ،267/3 :‬مسبوقين بكلمة‬ ‫ّ‬ ‫في‪،337/2 :‬‬
‫لألصفهاني‪ ،‬ومن (‪ )204- 199‬في‪:‬‬
‫ّ‬ ‫(المح َّبرة)‪ ،‬ومن (‪ )198-193‬في‪،394/3 :‬‬
‫‪127‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫لألصفهاني‪ ،‬ومن (‪-209‬‬


‫ّ‬ ‫لألصفهاني‪ ،‬ومن (‪ )207-205‬في‪،358/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫‪،14/3‬‬
‫‪ )211‬في‪ ،447/3 :‬البن علويّة‪.‬‬
‫ ‪-‬والسادس مع (‪ ،19-14‬و ‪ )186-162 ،145 ،123‬له في (موسوعة اإلمام علي‬
‫ابن أبي طالب في الكتاب والسنة والتاريخ)‪.30-27/9 :‬‬
‫ ‪-‬ومن (‪ ،)209 – 206‬ومن (‪ ،)34 ،26 ،24-10‬ومن (‪ )59- 49‬له في (الطليعة‬
‫من شعراء الشيعة)‪ ،8( .109 – 107/1 :‬ومن‪ )60 – 49‬له في (تحت راية‬
‫الحق)‪ ،147 :‬ومن (‪ )198-196‬له في المصدر نفسه‪ .278 :‬واألول مع الثامن‪،‬‬
‫ومن (‪ )60-49‬له في (الغدير)‪ .347/3 :‬واألول مع الثامن‪ ،‬ومن (‪ )58-49‬له‬
‫(علي في الكتاب والسنة واألدب)‪.77-76/4 :‬‬
‫في ّ‬
‫ ‪-‬والبيتان (‪ )50-49‬له في (الكنى واأللقاب)‪ ،213 – 212/1 :‬والبيتان (‪)93-92‬‬
‫له في (جانب أحكام أمير المؤمنين)‪.56 :‬‬

‫(‪)11‬‬
‫(حمدان) (البسيط)‪:‬‬
‫ُ‬ ‫زامرا‪ ،‬اسمه‬
‫ب‪-‬وقال يهجو ً‬
‫وانتبهوا‬
‫ُ‬ ‫(حمـدان)‬
‫َ‬ ‫‪ -1‬حـذارِ يـا ُ‬
‫قـوم مـن‬
‫حـــذارِ يـــا ســـادتي مـــن زامـــرٍ زانـــي‬
‫دب ُمغتل ًمـــا‬
‫‪-2‬فمـــا يبالـــي إذا مـــا َّ‬
‫بـــــدا بصاحـــــب دار أو بضيفـــــا ِن‬

‫(*)المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬الزامر‪ :‬ال ُمغ ّني‪ ،‬ال ُمطرِب بالنفخ في القصب‪ ،‬ونحوه‪.‬‬
‫‪ -2‬يُبالي‪ :‬يكترث‪ ،‬ويهتم‪.‬‬
‫دب‪ :‬مشى كالح ّية‪.‬‬‫ ‪َّ -‬‬
‫ ‪-‬ال ُمغت ِلم‪ :‬الذي اشت ّدت سور ُة شهوته‪ ،‬فانقاد‪.‬‬
‫ ‪-‬الضَّ يفان‪ :‬الضيوف‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪128‬‬
‫ت ا‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫ ‪-‬معجم األدباء‪ ،74/4 :‬والوافي بالوفيات‪.254/4 :‬‬

‫(‪)12‬‬
‫اب‬
‫دب ٍ‬
‫جـ‪-‬وقال يصف بعض أحوال داع ٍر َّ‬
‫(البسيط)‬
‫ـــرا فـــي قيادتـــه‬
‫‪ -1‬فـــاق البريـــة ُط ًّ‬
‫ـــــومٍ وســــكران‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ـــــل ذوي نَ‬‫و‪ُ ...‬ك‬
‫ـدا م ــن معاقله ــا‬
‫ـم جه ـ ً‬
‫الع ْص ـ َ‬
‫‪ -2‬يس ــتنزل ُ‬
‫ـب والضـــا ِن‬
‫ـع بيـــن الذيــ ِ‬
‫ويجمــ ُ‬
‫َ‬ ‫ِح ْذ ًقـــا‬

‫(*) المفردات‪:‬‬
‫‪ -1‬البريّة‪ :‬الخلق‪.‬‬
‫ ‪ُ -‬وط ًّرا‪ :‬جمي ًعا‪.‬‬
‫كل ذي‪ ،)...‬وبه يختل الوزنُ‪.‬‬
‫ ‪-‬وورد الشطر الثاني في هذا البيت بلفظ (و‪ّ ...‬‬
‫‪ -2‬ال ُعصم‪ :‬اإلناث الحرائر‪ ،‬والمتزوجات‪.‬‬
‫ ‪-‬والمعاقل‪ :‬ال ُحصون‪ُ ،‬‬
‫والستور‪.‬‬
‫ ‪-‬والحذ ُْق‪ :‬ش ّدة الذكاء‪ ،‬والفهم‪.‬‬
‫ ‪-‬قوله‪( :‬يجمع بين الذيب والضان)‪ :‬كناية‪ ،‬أو مثل للجمع بين المتضادين‪.‬‬

‫(*) التخريج‪:‬‬
‫روح الروح‪.479 :‬‬
‫والروي والموضُ وع – وهي‬
‫ِّ‬ ‫ ‪-‬وقال محقّقه‪> :‬له ثالثة ٍ‬
‫أبيات على هذا الوزن‬
‫فلعل إحدى القطعتين تُكمل األخ َرى‪.<.‬‬
‫القطعة السابقة – ّ‬
‫‪129‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬مصحف المدينة النبوية‪ ،‬ط‪ .‬مجمع الملك فهد لطباعة المصحف‬
‫الشريف‪ ،‬المدينة المنورة‪1427 ،‬ه‪2006 /‬م‪.‬‬
‫ائي‪ ،‬مطبعة المعارف‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫العباسي‪ :‬د‪ .‬يونس السامر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬آل وهب من األسر األدبية في العصر‬
‫‪1398‬ه‪1978/‬م‪.‬‬
‫الجوزي‪ :‬شمس الدين أبو عبد الله مح ّمد بن‬
‫ّ‬ ‫الجوزقاني وابن‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬أحاديث مختارة من موضوعات‬
‫القيرواني‪ ،‬مطبعة الدار‪ ،‬المدينة‬
‫ّ‬ ‫الذهبي (ت ‪748‬ه)‪ ،‬حقّقه وعلّق عليه‪ :‬عبد الرحمن‬
‫ّ‬ ‫عثمان‬
‫المنورة‪1404 ،‬ه‪1984 /‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬أدب الطف‪ :‬أو شعراء الحسين‪ ‬من القرن األول حتى القرن الرابع عشر الهجري‪ :‬جواد شُ بَّر‬
‫الخطيب‪ ،‬دار المرتضى للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪1410 ،‬ه‪1990 /‬م‪ُ ،‬‬
‫(ص ّدر غالفاه باسم‪ :‬سوانح‬
‫األفكار)‪.‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪1414 ،‬ه‪/‬‬
‫ّ‬ ‫القيسي وهالل ناجي‪ ،‬دار الغرب‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬أربعة شعراء عباس ّيون‪ :‬د‪ .‬نورى‬
‫‪1994‬م‪.‬‬
‫الواحدي (ت ‪468‬ه)‪ ،‬مطبعة اإليمان‪ ،‬المنصورة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن أحمد‬
‫‪5.5‬أسباب النزول‪ :‬أبو الحسن ّ‬
‫‪1416‬ه‪1996 /‬م‪.‬‬
‫القرطبي (ت ‪463‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫النمري‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ :‬أبو عمر يوسف بن عمر‬
‫البجاوي‪ ،‬دار نهضة مصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي مح ّمد‬
‫ّ‬
‫‪7.7‬أُسد الغابة في معرفة الصحابة‪ :‬ع ّز الدين أبو الحسن علي بن مح ّمد ابن األثير (ت ‪630‬ه)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد إبراهيم البنا ومح ّمد أحمد عاشور‪ ،‬دار الشعب‪ ،‬القاهرة‪1390 ،‬ه‪1970 /‬م‪.‬‬
‫األزدي (ت ‪321‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬االشتقاق‪ :‬أبو بكر مح ّمد بن دريد‬
‫الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ 1378 ،‬ه‪1978 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫العسقالني (ت ‪852‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن حجر‬
‫‪9.9‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ :‬شهاب الدين أحمد بن ّ‬
‫البجاوي‪ ،‬دار نهضة مصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ّ‬
‫الزركلي (ت ‪1396‬ه) دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،13‬‬
‫ّ‬ ‫‪1010‬األعالم‪ :‬خير الدين محمود مح ّمد‬
‫‪1418‬ه‪1998 /‬م‪.‬‬
‫العاملي (ت‪1371‬ه)‪ ،‬مطبعة اإلنصاف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1111‬أعيان الشيعة‪ :‬السيّد محسن بن عبد الكريم األمين‬
‫بيروت‪1380 ،‬ه‪1960 /‬م‪.‬‬
‫البالذري (ت‪ 279‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫‪1212‬أنساب األشراف‪ :‬أبو العباس أحمد بن يحيي بن جابر‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪130‬‬
‫ت ا‬

‫حميد الله‪ ،‬دار المعارف بمصر‪1379 ،‬ه‪1959 /‬م‪.‬‬


‫الريشهري‪ ،‬دار الحديث الثقافية‪ ،‬قُم‪1355 ،‬ه‪1935 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1313‬أهل البيت في الكتاب والسنة‪ :‬مح ّمد‬
‫البجاوي‪ ،‬دار إحياء الكتب العربية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وعلي مح ّمد‬
‫‪1414‬أيام العرب في اإلسالم‪ :‬مح ّمد أبو الفضل إبراهيم ّ‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪1394 ،4‬ه‪1974/‬م‪.‬‬
‫العلمة الحل ّّي (ت ‪726‬ه) تحقيق‪ :‬مح ّمد الحسون‪،‬‬
‫‪1515‬إيضاح االشتباه‪ :‬الحسن بن يوسف ابن المط ّهر ّ‬
‫اإلسالمي‪ ،‬جماعة المدرسين‪ ،‬قُم‪1411 ،‬ه‪1991 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مطبعة النشر‬
‫األندلسي (ت‪745‬ه)‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1616‬البحر المحيط في التفسير‪ :‬أبو حيان مح ّمد بن يوسف‬
‫‪ 1412‬ه‪1992 /‬م‪.‬‬
‫الدمشقي(ت ‪ 774‬ه ‪1373 /‬م)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1717‬البداية والنهاية‪ :‬عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر ابن كثير‬
‫الثقافي‪ ،‬القاهرة ‪1428‬ه‪2008 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫م‪ .‬الشرق األوسط‬
‫السيوطي‬
‫ّ‬ ‫‪1818‬بغية الوعاة في طبقات اللغويّين وال ُنحاة‪ :‬جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر‬
‫(ت ‪ 911‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1399 ،2‬ه‪1979 /‬م‪.‬‬
‫العباسي األول‪ :‬شوقي ضيف‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ 1396 ،7‬ه‪/‬‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬تاريخ األدب العربي‪ ،‬العصر‬
‫‪1976‬م‪.‬‬
‫العربي‪ :‬مح ّمد فؤاد سزكين‪ ،‬نقله إلى العربية‪ :‬د‪ .‬عرفة مصطفى‪ ،‬راجع الترجمة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪2020‬تاريخ التراث‬
‫محمود فهمي حجازي‪ ،‬وسعيد عبد الرحيم‪ ،‬مطبعة جامعة اإلمام مح ّمد بن سعود اإلسالمية‪،‬‬
‫الرياض‪1403 ،‬ه‪1983 /‬م‪.‬‬
‫البغدادي (ت ‪463‬ه) المكتبة السلفية‪ ،‬المدينة‬
‫ّ‬ ‫علي الخطيب‬
‫‪2121‬تاريخ بغداد‪ :‬أبو بكر أحمد بن ّ‬
‫المنورة‪.‬‬
‫الطبري (ت ‪310‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬تاريخ الرسل والملوك‪ :‬أبو جعفر مح ّمد بن جرير‬
‫إبراهيم‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪1397 ،‬ه‪1977 /‬م‪.‬‬
‫‪2323‬تاريخ مدينة دمشق‪ :‬أبو القاسم علي بن الحسن ابن عساكر(ت ‪ 571‬ه)‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬محب‬
‫العمروي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪1416 ،‬ه‪1996 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدين‬
‫علي ُدخيَّل‪ ،‬دار المرتضى للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ 1410 ،‬ه‪1990 /‬‬
‫علي مح ّمد ّ‬
‫الحق‪ّ :‬‬
‫‪2424‬تحت راية ّ‬
‫م‪ُ ،‬‬
‫(ص ّدر غالفاه بكلمة (مجموعتي‪.)10/‬‬
‫‪2525‬تفسير القرآن العظيم‪ :‬عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير‪ ،‬دار التراث‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫الهواري (القرن الثالث الهجري)‪ ،‬تحقيق‪ :‬بلحاج شريفي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2626‬تفسير كتاب الله العزيز‪ :‬هود بن ُمحكم‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ 1410 ،‬ه‪1990 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دار الغرب‬
‫الرضي (ت ‪ 406‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2727‬تلخيص البيان في مجازات القرآن‪ :‬أبو الحسن الشريف مح ّمد بن الحسين‬
‫علي مقلد‪ ،‬دار مكتبة الحياة‪ ،‬بيروت‪1406 ،‬ه‪1986 /‬م‪.‬‬
‫تحقيق‪ّ :‬‬
‫‪131‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫المدني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الطبري‪ ،‬قرأه وخ ّرج أحاديثه‪ :‬محمود مح ّمد شاكر‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫‪2828‬تهذيب اآلثار‪ :‬مح ّمد بن جرير‬
‫القاهرة‪1402 ،‬ه‪1982 /‬م‪.‬‬
‫الترمذي (ت ‪279‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبراهيم عطوة فرج‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2929‬الجامع الصحيح‪ :‬أبو عيسى مح ّمد بن عيسى‬
‫دار الحديث‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫العربي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القرطبي (ت ‪671‬ه)‪ ،‬دار الكاتب‬
‫ّ‬ ‫األنصاري‬
‫ّ‬ ‫‪3030‬الجامع ألحكام القرآن‪ :‬مح ّمد بن أحمد‬
‫القاهرة‪1387 ،‬ه‪1967/‬م‪.‬‬
‫المحبي‬
‫ّ‬ ‫محب الله بن مح ّمد‬
‫‪3131‬جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين‪ :‬مح ّمد أمين بن فضل الله ّ‬
‫(ت ‪1111‬ه)‪ ،‬دار اآلفاق الجديدة‪ ،‬بيروت‪1401 ،‬ه‪1981 /‬م‪.‬‬
‫األصبهاني (ت ‪430‬ه)‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫‪3232‬حلية األولياء في طبقات األصفياء‪ :‬أبو نعيم أحمد بن عبد الله‬
‫الخانجي‪ ،‬القاهرة‪1416 ،‬ه‪1996 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫النسائي‬
‫ّ‬ ‫علي بن شعيب‬‫‪3333‬خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‪ :‬أبو عبد الرحمن أحمد بن ّ‬
‫(ت ‪303‬ه‪914 /‬م)‪ ،‬ق ّدم له وخ ّرج أحاديثه‪ :‬عبد الرحمن حسن محمود‪ ،‬مطبعة اآلداب‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1406‬ه‪1986 /‬م‪.‬‬
‫السيوطي(‪911‬ه)‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪1403 ،‬ه‪/‬‬
‫ّ‬ ‫‪3434‬ال ُّدر المنثور في التفسير المأثور‪ :‬جالل الدين‬
‫‪1983‬م‪.‬‬
‫البيهقي (ت ‪458‬ه) تحقيق‪ :‬عبد المعطي قلعه جى‪ ،‬دار الكتب‬
‫ّ‬ ‫‪3535‬دالئل النبوة‪ :‬أحمد بن الحسين‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫علي بن أبي طالب أقواله وحكمه وأدعيته وأمثاله قصص عدله وقضائه‪ :‬عبد الرحيم‬
‫‪3636‬ديوان اإلمام ّ‬
‫مارديني‪ ،‬دار المحبة دمشق ودار آية‪ ،‬بيروت‪1424 ،‬ه‪2005/‬م‪.‬‬
‫الطبري‬
‫ّ‬ ‫محب الدين‬‫‪3737‬ذخائر ال ُعقبى في مناقب ذوي القُربى‪ :‬أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن ّ‬
‫القدسي‪ ،‬القاهرة‪ 1356 ،‬ه‪1936 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(ت ‪ 694‬ه)‪ ،‬مطبعة‬
‫علي الحل ّّي (ت ‪740‬ه)‪ ،‬تحقيق وتقديم‪:‬‬ ‫‪3838‬رجال ابن داود (كشف المقال)‪ :‬تقي الدين الحسن بن ّ‬
‫الس ّيد مح ّمد صادق آل بحر العلوم‪ ،‬مطبعة الحيدرية‪ ،‬النجف األشرف‪1392 ،‬ه‪1972 /‬م‪.‬‬
‫الطوسي‪ :‬أبو جعفر مح ّمد بن الحسن (ت ‪460‬ه)‪ :‬حقّقه وعلّق عليه وق ّدم له‪ :‬السيّد مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫‪3939‬رجال‬
‫صادق آل بحر العلوم‪ ،‬مطبعة الحيدرية‪ ،‬النجف‪1381 ،‬ه‪1961 /‬م‪.‬‬
‫الكوفي (ت ‪450‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيّد‬
‫ّ‬ ‫األسدي‬
‫ّ‬ ‫النجاشي‪ :‬أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد‬
‫ّ‬ ‫‪4040‬رجال‬
‫اإلسالمي‪ ،‬قُم‪1407 ،‬ه‪1987 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الزنجاني‪ ،‬مطبعة النشر‬
‫ّ‬ ‫موسى‬
‫الميالدي‪ُ :‬عني بتحقيقه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الهجري‪ ،‬الحادي عشر‬
‫ّ‬ ‫‪4141‬روح الروح‪ :‬مؤلّف مجهول من القرن الخامس‬
‫الثقافي‪ ،‬أبو ظبي‪ 1430 ،‬ه‪ 2009 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إبراهيم صالح‪ ،‬هيأة أبو ظبي للثقافة والتراث‪ ،‬المجمع‬
‫الطبري‪ ،‬دار المنار للطبع والنشر‬
‫ّ‬ ‫محب الدين‬
‫ّ‬ ‫‪4242‬الرياض النضرة في مناقب العشرة‪ :‬أبو جعفر‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪132‬‬
‫ت ا‬

‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪1421 ،‬ه‪2000 /‬م‪.‬‬


‫‪4343‬السالح في اإلسالم‪ :‬عبد الرحمن زكي‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪1390 ،‬ه‪1960 /‬م‪.‬‬
‫القزويني (ت ‪ 275‬ه)‪ ،‬حقّق نصوصه‪ :‬مح ّمد فؤاد‬
‫ّ‬ ‫‪ُ 4444‬سنن ابن ماجة‪ :‬أبو عبد الله مح ّمد بن يزيد‬
‫عبد الباقي‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫األزدي (ت ‪ 275‬ه)‪ ،‬راجعه وضبطه‪ :‬مح ّمد محيي الدين عبد‬
‫ّ‬ ‫‪4545‬سنن أبي داود سليمان بن األشعث‬
‫الحميد‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪4646‬السيرة النبوية‪ :‬أبو مح ّمد عبد الملك بن هشام (ت ‪218‬ه)‪ ،‬حقّقها‪ :‬مصطفى السقا وزمياله‪،‬‬
‫الحلبي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1375 ،2‬ه‪1955 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مطبعة‬
‫‪4747‬السيرة النبوية في ضوء المصادر األصلية‪ :‬مهدي رزق الله أحمد‪ ،‬م‪ .‬الملك فيصل للبحوث‬
‫والدراسات اإلسالمية‪ ،‬الرياض‪1412 ،‬ه‪1992 /‬م‪.‬‬
‫اإلسداوي‪ ،‬دار حراء‪ ،‬المنيا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪4848‬شعر آل أبي أمية الكاتب مضامينه وخصائصه الفنية‪ :‬عبد المجيد‬
‫ط‪1415 ،2‬ه‪1995 /‬م‪.‬‬
‫اإلسداوي‪ ،‬دار التيسير‪،‬‬
‫ّ‬ ‫التشكيلي‪ :‬د‪ .‬عبد المجيد‬
‫ّ‬ ‫‪4949‬شعر أحمد بن يوسف الكاتب تجلياته وبناؤه‬
‫المنيا‪1424 ،‬ه‪2003 /‬م‪.‬‬
‫اإلسداوي‪ ،‬كتاب‬
‫ّ‬ ‫نصية وصفية تحليلية‪ :‬عبد المجيد‬
‫العباسي دراسة ّ‬
‫ّ‬ ‫‪5050‬شعر الموسوسين في العصر‬
‫المجلة العربية‪ ،‬الرياض‪ ،‬رقم (‪1434 ،)198‬ه ‪2013 /‬م‪.‬‬
‫اإلسداوي‪ ،‬مجلة كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪5151‬شعر اليوسفيين دراسة فنية موازنة‪ :‬عبد المجيد‬
‫جامعة المنيا‪ ،‬الجزء (‪2007 ،)65‬م‪.‬‬
‫األعلمي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العلق‪ ،‬مطبعة‬
‫الهجري‪ :‬حسين ّ‬
‫ّ‬ ‫‪5252‬الشعراء ال ُكتّاب في العراق في القرن الثالث‬
‫ومطبعة التربية‪ ،‬بغداد‪1395 ،‬ه‪1975 /‬م‪.‬‬
‫‪5353‬الشيعة وفنون اإلسالم‪ :‬الس ّيد حسن الصدر (ت ‪1354‬ه)‪.‬‬
‫التميمي (ت ‪354‬ه)‪ ،‬بيت األفكار الدولية‪ ،‬األردن والسعودية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5454‬صحيح ابن حبان‪ :‬أبو حاتم‬
‫البخاري‪ :‬مح ّمد بن إسماعيل (ت ‪256‬ه)‪ ،‬ضبطه‪ :‬مح ّمد عبد القادر عطا‪ ،‬دار التقوى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪5555‬صحيح‬
‫القاهرة‪1421 ،‬ه‪2001 /‬م‪.‬‬
‫القشيري (ت ‪ 261‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد فؤاد عبد‬
‫ّ‬ ‫‪5656‬صحيح مسلم‪ :‬أبو الح ّجاج مسلم بن الح ّجاج‬
‫الباقي‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬القاهرة‪ 1412 ،‬ه‪1991 /‬م‪.‬‬
‫المكي (ت ‪ 974‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الهيتمي‬
‫ّ‬ ‫‪5757‬الصواعق المحرقة في الر ّد على أهل البدع والزندقة‪ :‬أحمد بن حجر‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1405 ،2‬ه‪1985 /‬م‪.‬‬
‫علي مح ّمد عمر‪ ،‬الهيأة المصرية‬
‫الزهري (ت ‪ 230‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪5858‬الطبقات الكبير‪ :‬مح ّمد بن سعد‬
‫العا ّمة للكتّاب‪ ،‬القاهرة‪1422 ،‬ه‪2002 /‬م‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪5959‬الطرق الحكمية في السياسة الشرعية‪ :‬شمس الدين أبو عبد الله مح ّمد بن أبي بكر بن ق ّيم‬
‫الجوزية (ت ‪ 751‬ه)‪ ،‬حقّقه وعلّق عليه‪ :‬سيّد عمران‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬القاهرة‪ 1423 ،‬ه‪2002 /‬م‪.‬‬
‫السماوي (ت ‪1371‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬كامل سلمان‬
‫ّ‬ ‫‪6060‬الطليعة من شعراء الشيعة‪ :‬مح ّمد بن طاهر‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪ 1422 ،‬ه‪2001 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجبوري‪ ،‬دار المؤ ّرخ‬
‫ّ‬
‫العاملي‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسون كريم‪ ،‬مركز الغدير للدراسات‬
‫ّ‬ ‫‪6161‬عجائب أحكام أمير المؤمنين‪ :‬السيّد مح ّمد‬
‫اإلسالمية‪ ،‬بيروت‪1419 ،‬ه‪1998 /‬م‪.‬‬
‫الشاكري‪ ،‬مطبعة ستارة‪ ،‬قُم‪1418 ،‬ه‪1998 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي في الكتاب والسنة واألدب‪ :‬حسين‬
‫‪ٌّ 6262‬‬
‫القيرواني(ت ‪463‬ه)‪ ،‬حقّقه‪ :‬النبوي‬
‫ّ‬ ‫علي الحسن بن رشيق‬
‫‪6363‬العمدة في صناعة الشعر ونقده‪ :‬أبو ّ‬
‫شعالن‪ ،‬مطبعة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ 1420 ،‬ه‪1999 /‬م‪.‬‬
‫اقي (ت ‪1245‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مركز األبحاث والدراسات‬
‫‪6464‬عوائد األيام‪ :‬أحمد بن مح ّمد مهدي النر ّ‬
‫اإلسالمية‪ ،‬قُم‪1417 ،‬ه‪1996 /‬م‪.‬‬
‫ُمي الصدوق (ت ‪381‬ه)‪،‬‬
‫علي بن الحسين بن بابويه الق ّ‬
‫‪6565‬عيون أخبار الرضا‪ :‬أبو جعفر مح ّمد بن ّ‬
‫األعلمي‪ ،‬بيروت‪1426 ،‬ه‪2005 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األعلمي‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫ص ّححه وق ّدم له‪ :‬حسين‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫ّ‬ ‫األميني‪ ،‬دار الكتاب‬
‫ّ‬ ‫‪6666‬الغدير في الكتاب والسنة واألدب‪ :‬عبد الحسين‬
‫‪1387‬ه‪1967 /‬م‪.‬‬
‫النيسابوري (ت ‪ 728‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪6767‬غرائب القرآن ورغائب الفرقان‪ :‬نظام الدين الحسن بن مح ّمد الق ّم ّي‬
‫الحلبي‪ ،‬القاهرة‪ 1382 ،‬ه‪1962 /‬م‪.‬‬‫ّ‬ ‫تحقيق ومراجعة‪ :‬إبراهيم عوض عطوة‪ ،‬مطبعة‬
‫علي بن أبي طالب‪ :‬مؤلّف مجهول‪ ،‬مطبعة التعاون‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪6868‬غزوات اإلمام ّ‬
‫األعلمي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪6969‬الفضائل‪ :‬أبو الفضل سديد الدين شاذان بن جبرائيل (ت ‪ 660‬ه)‪ ،‬مطبعة‬
‫‪1408‬ه‪1988 /‬م‪.‬‬
‫‪7070‬فقيه األُمة ومرجع األئمة علي بن أبي طالب‪ :‬مح ّمد بكر إسماعيل‪ ،‬دار المنار للطبع والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪1426 ،‬ه‪2005 /‬م‪.‬‬
‫‪7171‬الفهرست‪ :‬أبو الفرج مح ّمد بن إسحاق بن النديم الو ّراق (ت بين ‪438 -385‬ه)‪ ،‬دراسة وتحقيق‪:‬‬
‫العربي للنشر‪ ،‬القاهرة‪ 1411 ،‬ه‪1991 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬شعبان خليفة ووليد العوزة‪ ،‬مطبعة‬
‫الشوكاني (ت ‪1250‬ه)‪ ،‬حقّقه‪ :‬عبد‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪7272‬الفوائد المجموعة في األحاديث الموضوعة‪ :‬مح ّمد بن ّ‬
‫المعلمي‪ ،‬دار الباز‪ ،‬مكّة المكرمة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرحمن‬
‫‪7373‬في أدب أحمد بن يوسف الكاتب والشاعر‪ :‬مح ّمد يونس عبد العال‪ ،‬دار حراء‪ ،‬المنيا‪1406 ،‬ه‪/‬‬
‫‪1986‬م‪.‬‬
‫‪7474‬قاموس األمثال العربية التراثية‪ :‬عفيف عبد الرحمن‪ ،‬مطبعة لبنان ناشرون‪ ،‬بيروت‪1418 ،‬ه‪/‬‬
‫‪ 1998‬م‪.‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪134‬‬
‫ت ا‬

‫اإلسالمي‪ ،‬قُم‪1422 ،‬ه‪2001 /‬م‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ستري‪ ،‬مطبعة النشر‬
‫‪7575‬قاموس الرجال‪ :‬آية الله مح ّمد تقي التُ ّ‬
‫الفيروزآبادي (ت ‪ 817‬ه)‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫‪7676‬القاموس المحيط‪ :‬مجد الدين أبو الطاهر مح ّمد بن يعقوب‬
‫الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ 1416 ،5‬ه‪1996 /‬م‪.‬‬
‫التستري‪ ،‬مطبعة الحيدرية‪ ،‬النجف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن أبي طالب‪ :‬مح ّمد تقي‬
‫‪7777‬قضاء أمير المؤمنين ّ‬
‫ط‪ 1408 ،5‬ه‪1988 /‬م‪.‬‬
‫سلم (ت‪224‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد المجيد قطامش‪ ،‬دار المأمون‬
‫‪7878‬كتاب األمثال‪ :‬أبو عبيد القاسم بن ّ‬
‫للتراث‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1980 ،1‬م‪.‬‬
‫الزنجاني‪ ،‬انتشارات دليل ما‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الهاللي (ت ‪76‬ه)‪ ،‬حقّقه‪ :‬مح ّمد باقر‬
‫ّ‬ ‫‪7979‬كتاب ُسليم‪ُ :‬سليم بن قيس‬
‫قُم‪1424 ،‬ه‪2004 /‬م‪.‬‬
‫الزمخشري‬
‫ّ‬ ‫‪8080‬الكشّ اف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل‪ :‬جار الله محمود بن عمر‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(ت ‪538‬ه)‪ ،‬دار الكتاب‬
‫‪8181‬كشّ اف معجم المؤلّفين لك ّحالة‪ :‬فراج عطا سالم‪ ،‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪ ،‬الرياض‪1418 ،‬ه‪/‬‬
‫‪ 1998‬م‪.‬‬
‫‪8282‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة (ت ‪1067‬ه)‪،‬‬
‫مطبعة المثنى‪ ،‬بغداد‪1387 ،‬ه‪1967 /‬م‪.‬‬
‫علي بن عيسى اإلربل ّّي (ت ‪693‬ه‪1294 /‬م)‪،‬‬
‫‪8383‬كشف الغ ّمة في معرفة األئ ّمة‪ :‬بهاء الدين أبو الحسن ّ‬
‫دار األضواء للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1405 ،2‬ه‪1985 /‬م‪.‬‬
‫‪8484‬الكُنى واأللقاب‪ :‬عباس بن مح ّمد رضا ال ُق ّم ّي (ت ‪ 1359‬ه)‪ ،‬المطبعة الحيدرية‪ ،‬النجف‪1376 ،‬ه‪/‬‬
‫‪1956‬م‪.‬‬
‫الهندي‬
‫ّ‬ ‫علي بن حسام الدين عبد الملك‬
‫‪8585‬كنز العمال في سنن األقوال واألفعال‪ :‬المتقي عالء الدين ّ‬
‫اإلسالمي‪ ،‬حلب‪ 1397 ،‬ه‪1977 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(ت ‪ 975‬ه)‪ ،‬مطبعة التراث‬
‫العربي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السيوطي(‪911‬ه)‪ ،‬دار الكتاب‬
‫ّ‬ ‫‪8686‬الآللئ المصنوعة من األحاديث المصنوعة‪ :‬جالل الدين‬
‫بيروت‪ 1383 ،‬ه‪ 1963 /‬م‪.‬‬
‫السيوطي(‪911‬ه)‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ 1408 ،‬ه‪/‬‬
‫ّ‬ ‫‪8787‬لُباب النقول في أسباب النزول‪ :‬جالل الدين‬
‫‪1988‬م‪.‬‬
‫اإلسداوي‪ ،‬مكتبة عرفات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والعباسي‪ :‬د‪ .‬عبد المجيد‬
‫ّ‬ ‫األموي‬
‫ّ‬ ‫‪8888‬المؤدبون الشعراء في العصرين‬
‫الزقازيق‪ ،‬اإلصدار الثاني‪ 1433 ،‬ه‪2012 /‬م‪.‬‬
‫‪8989‬مباهج الفكر ومناهج العبر‪ :‬جمال الدين مح ّمد بن إبراهيم الوطواط (ت ‪ 718‬ه) دراسة وتحقيق‪:‬‬
‫الحربي‪ ،‬الدار العربية للموسوعات‪ ،‬بيروت‪ 1420 ،‬ه‪2000 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عبد الرزاق أحمد‬
‫الحلبي‪ ،‬القاهرة‪1387 ،‬ه‪/‬‬
‫ّ‬ ‫الزيني‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫الرضي‪ ،‬تحقيق وشرح‪ :‬طه‬
‫ّ‬ ‫‪9090‬المجازات النبوية‪ :‬الشريف‬
‫‪135‬‬ ‫يوادسإلا ديجملا دبع ‪.‬د أ‪.‬‬

‫‪ 1967‬م‪.‬‬
‫بالميداني(ت‪518‬ه)‪ ،‬مؤسسة الطبع والنشر‬
‫ّ‬ ‫النيسابوري المعروف‬
‫ّ‬ ‫‪9191‬مجمع األمثال‪ :‬أحمد بن مح ّمد‬
‫التابعة لألستانة الرضوية المق ّدسة‪ ،‬مشهد المق ّدسة‪1366 ،‬ش‪.‬‬
‫الهيثمي (ت ‪ 807‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الله‬
‫ّ‬ ‫علي بن أبي بكر‬
‫‪9292‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائد‪ :‬نور الدين ّ‬
‫درويش‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ 1412 ،‬ه‪ 1992 /‬م‪.‬‬
‫البيهقي (ت ‪ 320‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد أبو الفضل إبراهيم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪9393‬المحاسن والمساوئ‪ :‬إبراهيم بن مح ّمد‬
‫دار المعارف‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪1411 ،2‬ه‪1991/‬م‪.‬‬
‫األصفهاني‬
‫ّ‬ ‫‪9494‬محاضرات األدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء‪ :‬أبو القاسم الحسين بن مح ّمد الراغب‬
‫(ت ‪502‬ه)‪ ،‬تحقيق ‪ /‬د‪ .‬رياض عبد الحميد مراد‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪1425 ،‬ه‪2004 /‬م‪.‬‬
‫‪9595‬المستدرك على الصحيحين في الحديث‪ :‬أبو عبد الله بن مح ّمد الحاكم (ت ‪ 405‬ه)‪ ،‬مطبعة النصر‬
‫الحديثة‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫الشاهرودي‪ ،‬مطبعة شفق‪ ،‬طهران‪ 1412 ،‬ه‪/‬‬
‫ّ‬ ‫النمازي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪9696‬مستدركات علم رجال الحديث‪ّ :‬‬
‫‪1992‬م‪.‬‬
‫‪9797‬المسند‪ :‬أحمد بن حنبل (ت ‪ 241‬ه)‪ ،‬بيت األفكار الدولية‪ ،‬األردن والسعودية‪ 1423 ،‬ه‪ 2003 /‬م‪.‬‬
‫‪9898‬معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة وأسماء المص ّنفين منهم قدي ًما وحديثًا‪ :‬رشيد الدين مح ّمد‬
‫اني (ت‪ 588‬ه)‪ ،‬مطبعة الحيدرية‪ ،‬النجف‪ 1381 ،‬ه‪ 1961 /‬م‪.‬‬ ‫علي بن شهرآشوب المازندر ّ‬
‫بن ّ‬
‫الحموي (ت‪ 626‬ه)‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الرومي‬
‫ّ‬ ‫‪9999‬معجم األدباء‪ :‬أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله‬
‫‪ 1400‬ه‪1980 /‬م‪.‬‬
‫‪10100‬معجم األمثال العربية‪ :‬رياض عبد الحميد مراد‪ ،‬جامعة اإلمام مح ّمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪ 1407‬ه‪1986 /‬م‪.‬‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة ودمشق‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪10101‬معجم األوثان واألصنام عند العرب‪ :‬موفق فوزي الجبر‪ ،‬دار الكتاب‬
‫‪1417‬ه‪1997 /‬م‪.‬‬
‫الخوئي‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫علي أكبر‬
‫‪10102‬معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة‪ :‬السيّد أبو القاسم بن ّ‬
‫(ت‪1413‬ه)‪ ،‬ط‪ ،5‬طهران‪ 1413 ،‬ه‪1992 / ،‬م‪.‬‬
‫العريفي‪ ،‬مرام للطباعة األلكترونية‪ ،‬الرياض‪ 1421 ،‬ه‪2001 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪10103‬معجم سيوف العرب‪ :‬أحمد الفهد‬
‫اني (ت ‪ 360‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن مح ّمد‬
‫‪10104‬المعجم الصغير‪ :‬سليمان بن أحمد بن أيوب الطبر ّ‬
‫عثمان‪ ،‬مطبعة السلفية‪ ،‬المدينة المنورة‪ 1388 ،‬ه‪1968 /‬م‪.‬‬
‫‪10105‬المعجم العربي ألسماء المالبس‪ :‬رجب عبد الجواد إبراهيم‪ ،‬دار اآلفاق العربية‪ ،‬القاهرة‪1423 ،‬‬
‫ه‪2002 /‬م‪.‬‬
‫‪10106‬المعجم الكبير‪ :‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬ج‪(1‬حرف الهمزة)‪ ،‬ج‪( ،3‬حرفا التاء والثاء)‪،‬‬
‫كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش‬ ‫ا‬ ‫‪136‬‬
‫ت ا‬

‫‪1412‬ه وج‪( ،7‬حرف الدال)‪ 1427 ،‬ه‪.‬‬


‫‪10107‬معجم المؤلّفين‪ :‬عمر رضا ك ّحالة (ت‪1408‬ه)‪ ،‬مطبعة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ 1414 ،‬ه‪ 1993 /‬م‪.‬‬
‫التونجي‪ ،‬مطبعة ناشرون‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ 1408 ،2‬ه‪/‬‬
‫ّ‬ ‫‪10108‬معجم المعربات الفارسية‪ :‬د‪ .‬مح ّمد‬
‫‪1988‬م‪.‬‬
‫‪10109‬معجم النباتات والزراعة‪ :‬مح ّمد حسن آل ياسين (ت‪1427‬ه)‪ ،‬دار ومكتبة الهالل‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫اقي‪ ،‬بغداد‪ 1421 ،‬ه‪2000 /‬م‪.‬‬
‫العلمي العر ّ‬
‫ّ‬ ‫والمجمع‬
‫البقاعي‪ ،‬دار األضواء‬
‫ّ‬ ‫علي ابن شهرآشوب‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف‬
‫‪11110‬مناقب آل أبي طالب‪ :‬مح ّمد بن ّ‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1412 ،2‬ه‪1991 /‬م‪.‬‬
‫الخوارزمي‪ :‬الموفّق بن أحمد (ت ‪568‬ه)‪ ،‬مطبعة البالغ‪ ،‬بيروت‪ 1425 ،‬ه‪2005 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪11111‬مناقب‬
‫الجوزي (ت ‪ 597‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن‬
‫‪11112‬المنتظم في تاريخ الملوك واألمم‪ :‬أبو الفرج عبد الرحمن بن ّ‬
‫مطبعة المثنى‪ ،‬بغداد‪ 1357 ،‬ه‪1937 /‬م‪.‬‬
‫الريشهري‪ ،‬ومساعدة مح ّمد كاظم‬
‫ّ‬ ‫علي في الكتاب والسنة والتاريخ‪ :‬مح ّمد‬
‫‪11113‬موسوعة اإلمام ّ‬
‫الطباطبائي‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬قُم‪ 1421 ،‬ه‪2000 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائي ومحمود‬
‫ّ‬
‫‪11114‬موسوعة الحروب‪ :‬هيثم هالل‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ 1427،‬ه‪2006 /‬م‪.‬‬
‫العفيفي‪ ،‬أوراق شرقية للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪11115‬موسوعة ‪ 1000‬مدينة إسالمية‪ :‬عبد الحكيم‬
‫بيروت‪1421 ،‬ه ‪2000 /‬م‪.‬‬
‫األعلمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،5‬‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائي‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫السيد مح ّمد حسين‬
‫‪11116‬الميزان في تفسير القرآن‪ّ :‬‬
‫‪ 1403‬ه‪1983 /‬م‪.‬‬
‫الموصلي‬
‫ّ‬ ‫‪11117‬النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم‪ :‬شرف الدين أبو مح ّمد عمر بن شجاع الدين‬
‫األعلمي‪ ،‬بيروت‪ 1424 ،‬ه‪2003 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي عاشور‪ ،‬مطبعة‬
‫(ت ‪ 657‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيّد ّ‬
‫النويري (ت ‪733‬ه)‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫‪11118‬نهاية األرب في فنون األدب‪ :‬شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب‬
‫المصرية العامة للتأليف والترجمة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ 1342 ،‬ه‪1922 /‬م‪.‬‬
‫الصفدي (ت ‪ 764‬ه)‪ ،‬اعتناء‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫‪11119‬الوافي بالوفيات‪ :‬صالح الدين خليل بن أيبك‬
‫النشر فرانز شتاينر‪ ،‬شتوتغارت‪ ،‬ألمانيا‪ 1412 ،‬ه‪ 1992 /‬م‪.‬‬
‫المنقري (ت ‪212‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫‪12120‬وقعة صفين‪ :‬نصر بن مزاحم‬
‫العربية الحديثة‪ ،‬القاهرة‪ 1382 ،‬ه‪1962 /‬م‪.‬‬
‫الثعالبي (ت ‪ 429‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪12121‬يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر‪ :‬أبو منصور عبد الملك بن مح ّمد‬
‫شرح وتحقيق‪ :‬مفيد قميحة‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ 1403 ،‬ه‪1983 /‬م‪.‬‬
‫الحنفي (ت ‪ 1294‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫القندوزي‬
‫ّ‬ ‫‪12122‬ينابيع المودة لذوي القُربى‪ :‬سليمان بن إبراهيم‬
‫الحسيني‪ ،‬دار األسوة‪ ،‬طهران‪ 1386 ،‬ه‪1966 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ّ‬
‫‪137‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫علم المخطوط العربيّ‬


‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬
‫وأثره في تعزيز ثقافة ّ‬
‫المحّقق‪:‬‬
‫ﻭﺃﺛﺮﻩ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﻘّﻖ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺨﻄ ّﻴﺔ‬
‫ﺴﺦنَسخها‬ ‫ﻋﻤﺮ ﺍﻟ ُّﻨ‬
‫ومكان‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﺮ‬
‫الخطيّة‬ ‫ﺎﻳﻴﺮالنُّسخ‬
‫معايير تقديرﻣ َﻌعمر‬
‫ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻧﺴﺨﻬﺎ‬
‫الباحث‬
‫‪Arabic manuscript science and its‬‬
‫خالد الطبّاع‬ ‫‪ on enhancing the culture‬إياد‬
‫‪impact‬‬
‫‪of the annotator‬‬
‫‪Criteria for estimating the age of‬‬
‫‪the written copies and and the‬‬
‫‪place of their script‬‬

‫إيـاد خـالد ّ‬
‫الطباع‬
‫ ‬ ‫ّ‬
‫و
حث  ّ ‬
‫ا‬ ‫قق ‬
‫سور

‫‬
‫‪Ayad Khalid Al-Tabba'a‬‬
‫‪Heritage Annotator and Researcher‬‬
‫‪Syria‬‬
‫‪139‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫العربي< مباحث ستة‪ ،‬هي‪ :‬تاريخ المخطوط‪ ،‬والكيان المادي‬
‫ّ‬ ‫يُعالج >علم المخطوط‬
‫للمخطوط‪ ،‬وتوثيق المخطوطات وتقييمها‪ ،‬والصيانة والترميم والتصوير‪ ،‬والفهرسة‬
‫اقي‪ ،‬والتحقيق والنشر‪.‬‬
‫والضبط الور ّ‬
‫وتبرز أهمية ثقافة المحقق في تعزيزها في مجاالت‪ :‬تاريخ المخطوط‪ ،‬والكيان‬
‫المادي للمخطوط‪ ،‬وتوثيق المخطوطات وتقييمها‪ .‬ويهت ّم البحث بوضع معايير تقدير‬
‫عمر ال ُّنسخ الخطّية وتاريخ نسخها‪ ،‬وهي مه ّمة للمحقّق في معرفة‪ :‬تاريخ النسخ‪،‬‬
‫ومكانه‪ ،‬وتوصيف المخطوطات‪ ،‬و توثيقها‪ ،‬وتقييمها كمعرفة الخط وتاريخ نشوئه‪،‬‬
‫حال وضعه على طريقة‬ ‫وانتشاره‪ ،‬وأنواعه‪ .‬فضال عن موضوع ال َّنقْط والشَّ كْل‪ُ ،‬‬
‫وصوره و َم ّ‬
‫المتق ّدمين والمتأ ّخرين‪ .‬وتأتي الحواشي والهوامش وتحديد تأريخ ظهورها‪ ،‬والسماعات‬
‫وأسانيد النسخة لتشكّل مطلبًا مه ًّما في تقدير عمر المخطوط ومكان نسخه‪ ،‬ويتبع‬
‫ذلك التقييدات واألختام والتوقيعات‪ .‬ومن المه ّمات للمحقّق إلمامه بمصادر القراءات‬
‫القرآنية‪ ،‬وتاريخها‪ ،‬وانتشارها في البلدان‪ ،‬لِما لها من أثر في معرفة مكان كتابة النسخة‪،‬‬
‫وكذلك تأريخ ظهور التعقيبات‪ ،‬وعنوان الكتاب‪ ،‬ولغة الكتاب‪ ،‬والناسخ‪ ،‬ومكان النسخ‪،‬‬
‫وتاريخ النسخ‪ ،‬والمؤلّف وشخصيته‪ ،‬وال َوقْف‪ ،‬وتج ّنب التزوير واالحتيال في عالم‬
‫المخطوطات‪.‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ 140

Abstract
Arabic Manuscript Science deals with six sections: history of the
manuscript, the physical entity of the manuscript, documenting and
evaluating manuscripts, maintenance, repair and copying, indexing
and the general description of the manuscript and annotation and
publication. The importance of the culture of the annotator highlights
in promoting them in aspects: history of the manuscript, the physical
entity of the manuscript, documenting and evaluating manuscripts.
The research deals with giving criteria for estimating the age of the
written copies and the date of copying them. It is important for the
annotator to know: the time and place of the copies, and a description
of the manuscripts, documenting them, and evaluating them as
knowing the script and its time , its dissemination and its types as well
as the subject of dots and shape, images and position placed on the
method of the former and latter. Then coming the margins , footnotes
and the date of their appearance.
The listening and the narration of the copy come to form an
important requirement in estimating the age of the manuscript and
the place of its copy. This is followed by records, seals and signatures.
Among the tasks that the annotator, he/she should know the sources
of Quranic recitations ,their history, and their spreading in countries.
Because of their effect in knowing where the copy was written, as
well as the date of the appearance of comments, the title of the book,
the language of the book, the transcriber, the place of the scripts, the
date of the copies, the author and his character, endowment and the
avoidance of forgery and fraud in the world of manuscripts.
‫‪141‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫تُع ّد مسألة تقدير عمر المخطوط ومكان نسخه من المسائل المه ّمة والشّ ائكة‬
‫في علم المخطوطات‪ ،‬وهذا الموضوع يحتاج إليه خبراء المخطوطات‪ ،‬و ُمفهرِسوها‪،‬‬
‫العربي‪ ،‬والمحقّقون‪ّ ،‬‬
‫وكل َم ْن له عناية بشأنها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و ُمر ّمموها‪ ،‬والباحثون في مجال التراث‬

‫أ ّما الحدود الزمنية لهذه الدراسة فقد ق ّيدتها بالمخطوط العربي منذ فجر اإلسالم حتّى‬
‫عـصر الخالفة اإلسالم ّية‪ ،‬أ ّما ما ّدة البحث ومحتواه فقد ت ّم إعدادها من مصادر متناثرة‬
‫بت البعيد‪ ،‬وجعلت القريب سهل التناول‪ ،‬فضالً ع ّما أودعتُه من خبرة علميّة وعمليّة‬ ‫ق ّر ْ‬
‫فت أشه َر المكتبات الخطية في العالم‪،‬‬ ‫طويلة في هذا المجال؛ فقد كتب الله لي أن ط ّو ُ‬
‫وقابلت المشتغلين‬
‫ُ‬ ‫ّلعت على مدارس مختلفة في كتابة المخطوط العربي وصناعته‪،‬‬ ‫واط ُ‬
‫فتحصل لي من‬‫ّ‬ ‫وعملت خبيرا ً للمخطوطات في جهات ع ّدة؛‬ ‫ُ‬ ‫في ذلك مـشرقاً ومغرباً‪،‬‬
‫علمي نافع‪.‬‬
‫ذلك زاد أردتُ تقديمه وصوغه في إطار ّ‬
‫حب أن أُبيّنه‪ :‬إ َّن المخطوط هو ابن بيئته‬
‫إ ّن أ ّول شيء يُمكن قوله في هذا الباب وأُ ّ‬
‫وعـصره‪ ،‬وتأويل ذلك أ ّن كثيرا ً ما تكون الموا ّد المصنوعة منه كالورق‪ ،‬وال ِمداد‪ ،‬والجلد‬
‫آتية من المكان الذي ُصنع منه الكتاب‪ ،‬إضاف ًة إلى كون الناسخ الذي قام على كتابته‪،‬‬
‫والمزخرِف الذي أنّقه‪ ،‬والمجلِّد الذي اعتنى بتجليده وتذهيبه‪ ،‬قاموا بفعل ذلك بحسب‬
‫القواعد واألعراف والتقاليد الجارية في عصرهم؛ لذلك فإ ّن ظهو َر ِسمات العصر الذي ت ّم‬
‫ٍ‬
‫تحديد‬ ‫ديهي‪ ،‬وال يبقى على الباحث إلّ تل ّمس ذلك لتقديم‬ ‫فيه ُص ْنع المخطوط أم ٌر بَ ّ‬
‫تقريبي لعمر نسخه و مكانه‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتبقى مسألة تقدير عمر المخطوط ومكان نسخه من الموضوعات التي تحتاج إلى‬
‫حرف ّي ٍة عال ّية؛ إذ ينض ّم إليها خبرة طويلة‪ ،‬ودربة فائقة‪ ،‬واهتمام بالغ‪ ،‬ودراسة متأن ّية‪،‬‬
‫وتقنيات أصبحت متاح ًة اليوم أمام خبراء الترميم وعلماء المخطوطات‪ ،‬وحال الوثائق‬
‫أيضاً مثل حال المخطوطات‪.‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪142‬‬

‫الخط والكتابة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المعيار األول‪:‬‬
‫الذي يعنينا في هذا المعيار هو الموضوعات اآلتية‪:‬‬
‫العربي منذ ظهور اإلسالم وأنواعه حتى نهاية الدولة العثمان ّية‪ ،‬وهي الم ّدة‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬الخ ّط‬
‫التي تع ّد مد ّوناتها في ُحكم المخطوط الواجب العناية به‪ ،‬ولو مرحلياً‪.‬‬
‫ ‪-‬تاريخ ظهور أنواع الخطوط العربية‪ ،‬وهو دليل مفيد على أ ّن المخطو َط الذي بين‬
‫أيدينا كُ ِت َب في عصر ظهور ذلك الخ ّط أو بعده‪.‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬وذلك يفيدنا إلى ح ٍّد‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬جغرافي ُة انتشار أنواع الخطوط العربية في العالم‬
‫المغربي قد‬
‫َّ‬ ‫األصح؛ أل ّن الناسخ‬
‫ّ‬ ‫كبير في معرفة مكان النسخ‪ ،‬أو بلد الناسخ على‬
‫المغربي كتاباً في مصر أو الحجاز أو الشام‪ ،‬وهي بالد ال تكتب‬‫ّ‬ ‫يكتب بالخ ّط‬
‫بذلك النوع من الخطّ‪.‬‬
‫ويجب علينا في األحوال جميعها تدقيق النظر‪ ،‬وتمحيص البصر فيما نراه مخطوطاً؛‬
‫فحرك ُة التزوير في الخ ّط العربي صناعة رائجة َمثَلُها مثل الزخرفة؛ لذلك فإ ّن ما يُدعى‬
‫اآلن بالكتاب المطبوع المز ّور ليس أمرا ً َح َدثاً‪ ،‬بل شأوا ً ضارباً جذوره في تاريخ الو ّراقين‬
‫وال َّن َّساخين‪.‬‬

‫الخط بفتح العرب لألمصار‬


‫ّ‬ ‫تطور‬
‫يقول ابن خلدون‪> :‬ثم ل ّما جاء الملك للعرب‪ ،‬وفتحوا األمصار‪ ،‬وملكوا الممالك‪ ،‬ونزلوا‬
‫البصرة والكوفة‪ ،‬واحتاجت الدولة إلى الكتابة استعملوا الخطّ‪ ،‬وطلبوا صناعته وتعلّمه‪،‬‬
‫وتداولوه فترقّت اإلجادة فيه‪ ،‬واستحكم وبلغ في الكوفة والبصرة رتب ًة من اإلتقان ّإل أنها‬
‫الكوفي معروف الرسم لهذا العهد‪ ،‬ثم انتشر العرب في األقطار‬
‫ّ‬ ‫كانت دون الغاية‪ ،‬والخ ّط‬
‫والممالك وافتتحوا إفريق ّية واألندلس‪ ،‬واخت ّط بنو العباس بغداد‪ ،‬وترقّت الخطوط فيها‬
‫إلى الغاية لما استجرت في العمران‪ ،‬وكانت دار اإلسالم ومركز الدولة العربية‪ ،‬وكان الخ ّط‬
‫اإلفريقي المعروف رسمه القديم لهذا العهد‪ ،‬ويقرب من‬‫ّ‬ ‫البغدادي معروف الرسم‪ ،‬وتبعه‬
‫ّ‬
‫المشرقي‪ ،‬وتح ّيز ملك األندلس باألمويين‪ ،‬فتم ّيزوا بأحوالهم من الحضارة‬
‫ّ‬ ‫أوضاع الخ ّط‬
‫األندلسي كما هو معروف الرسم لهذا العهد‪،‬‬‫ّ‬ ‫والصنائع والخطوط‪ ،‬فتم ّيز صنف خطّهم‬
‫كل قطر‪ ،‬وعظُم الملك ونفقت‬ ‫وطما بحر العمران والحضارة في الدول اإلسالمية في ّ‬
‫‪143‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫أسواق العلوم وانتسخت الكتب‪ ،‬وأُجيد كتبها وتجليدها‪ ،‬وملئت بها القصور والخزائن‬
‫الملوك ّية بما ال كفاء له<(((‪.‬‬

‫والخط والكتابة من بغداد إلى مصر‬


‫ّ‬ ‫انتقال العلم‬
‫يقول ابن خلدون‪> :‬وتنافس أهل األقطار في ذلك وتناغوا فيه‪ ،‬ث ّم ل ّما ّ‬
‫انحل نظام‬
‫الدولة اإلسالمية وتناقصت تناقص ذلك أجمع‪ ،‬و ُدرست معالم بغداد بدروس الخالفة‪،‬‬
‫فانتقل شأنها من الخ ّط والكتابة‪ ،‬بل والعلم إلى مصر والقاهرة‪ ،‬فلم تزل أسواقه بها‬
‫نافقة لهذا العهد‪ ،‬وله بها معلّمون يرسمون لتعليم الحروف بقوانين في وضعها وأشكالها‬
‫متعارفة بينهم‪ ،‬فال يلبث المتعلّم أن يحكم أشكال تلك الحروف على تلك األوضاع وقد‬
‫لقنها حسناً وحذق فيها دربة وكتاباً‪ ،‬وأخذها قوانين علمية‪ ،‬فتجيء أحسن ما يكون<(((‪.‬‬

‫الخط‬
‫ّ‬ ‫وضع قواعد‬
‫اإلسالمي وانتشار اإلسالم فيها بوضع‬
‫ّ‬ ‫اعتنى ال ُّن ّساخ في القرون الهجرية األولى‪ ،‬وبعد الفتح‬
‫الحضاري للعلماء في‬
‫ّ‬ ‫قواعد للخطوط‪ ،‬بعد أن بدأت صناعة الوراقة تروج‪ ،‬وذلك مع النشاط‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ف ُعرف منهم‪ :‬قطبة المحرر‪ ،‬والضحاك بن عجالن (ت ‪ 136‬ه)‪ ،‬وإسحاق‬ ‫ّ‬ ‫العالم‬
‫الشجري (ت ‪218‬ه)‪ ،‬وابن مقلة في العراق (ت ‪ 338‬ه)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بن ح ّماد (ت ‪169‬ه)‪ ،‬ويوسف‬
‫وإسحاق بن إبراهيم األحول (األحول المحرر) وشقيقه‪ ،‬وحسن فارس (ت ‪372‬ه) بفارس‪،‬‬
‫علي سلطان في تركية (ت ‪ 919‬ه) والمستشار‬ ‫وإبراهيم ُمنيف في تركية (ت‪ 860‬هـ)‪ ،‬ومير ّ‬
‫ممتاز بك في تركية (ت ‪ 1280‬هـ)‪ ،‬وعارف حكمت في تركية (ت ‪ 1333‬ه)‪ ،‬و األستاذ شفيع‬
‫طالقاني‪ ،‬ومح ّمد حسن ّ‬
‫الطبي بمصر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أو شعيعيا‪ ،‬وعبد المجيد‬
‫الهجري ل ّما كثر عدد الخطوط‪ ،‬وتن ّوعت أشكالها‪ ،‬وتداخلت‬
‫ّ‬ ‫وفي القرن الثالث‬
‫األنواع‪ ،‬وتشابهت رسوم حروفها ظهرت الحاجة إلى تركيز أنواعها وتصفية المتشابه منها‪،‬‬
‫واالقتصار على أوضحها وأجملها‪ ،‬وقد قام بذلك ابن مقلة واستخلص أنواعاً ستة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫الثّلث‪ ،‬وال ّنسخ‪ ،‬والتواقيع‪ ،‬والريحان‪ ،‬والمحقَّق‪ ،‬وال ِّرقاع‪.‬‬

‫((( مقدمة ابن خلدون‪ :‬ابن خلدون‪.419 :‬‬


‫((( مقدمة ابن خلدون‪ :‬الفصل الثالثون‪.417 :‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪144‬‬

‫المستعصمي(ت ‪689‬ه) فأجادها‪ ،‬وكانت تُستعمل في دواوين اإلنشاء‪.‬‬


‫ّ‬ ‫وجاء ياقوت‬
‫القلقشندي (ت‪821‬ه) كاآلتي‪ :‬الطومار – الثّلث الثقيل – الثّلث الخفيف–‬
‫ّ‬ ‫وذكرها‬
‫التوقيع – ال ّرقاع– الغبار‪.‬‬
‫أ ّما حاجي خليفة (ت ‪1067‬ه) فقد ذكرها كاآلتي‪ :‬الثّلث – ال ّنسخ – التعليق –‬
‫الريحان – المحقَّق – ال ِّرقاع(((‪.‬‬
‫المكي الخطّاط (ت ‪1400‬ه)((( أبياتاً تض ّمنت‬
‫ّ‬ ‫ُردي‬
‫وقد نَظَم الشيخ مح ّمد طاهر الك ّ‬
‫أسماء هذه الخطوط‪ ،‬وهي‪ :‬الكوفي – الثّلث – ال ّنسخ –الرقعة – الفارسي – التوقيع‪ .‬وهذه‬
‫األنواع هي ما استق ّر عليه الخ ّط بأسمائه وأنواعه في العصر الحديث‪ ،‬ويضاف إليها الخ ّط‬
‫اإلفريقي المو ّحد(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المغربي‬
‫ّ‬

‫والش ْكل‬
‫الن ْقط َّ‬
‫المعيار الثاني‪َّ :‬‬
‫تدل على األصوات القصيرة‪،‬‬‫كانت الكتابة العربية ِخلوا ً من اإلشارات أو األحرف التي ّ‬
‫ومن ال َّنقْط الذي يُساعد على التَمييز بين الحروف المتشابهة في أشكالها‪ ،‬وكان دأبهم‬
‫أي نوع من التحريف‪ ،‬والمعروف‬ ‫نص القرآن الكريم ضبطاً صحيحاً يحولون به دون ّ‬ ‫ضبط ّ‬
‫أ ّن الخطوة األولى التي سبقت في هذا الموضوع هي الخدمة التي قام بها أبو األسود‬
‫كاتب فصيح‬
‫الدؤلي (ت‪69‬ه) لنقط المصحف (أي الشَّ كْل)؛ فكان يقرأ المصحف على ٍ‬ ‫ّ‬
‫اللغة‪ ،‬ث ّم يأمره بوضع نقطة فوق الحرف للداللة على الفتح‪ ،‬ونقط ٍة تحته للداللة على‬
‫الكسر‪ ،‬ونقط ٍة بين ي َدي الحرف للداللة على الض ّم‪ ،‬ونقطتين للداللة على التنوين‪.‬‬
‫الليثي (ت‪89‬ه)‪ ،‬ويحيى بن يَ ْع ُمر (ت‪129‬ه)‬
‫وتدلّنا الروايات الخاصة بأ ّن نصر بن عاصم ّ‬
‫هما أ ّو ُل َمن قاما ب َنقْط المصاحف‪ ،‬على أ ّن هذين الرجلين هما اللذان قاما بإتمام عمل أبي‬
‫الدؤلي من بعده‪ ،‬إذ يبدو أ ّن الذي قام به أبو األسود لم يكن مع ّمماً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األسود‬

‫((( كشف الظنون‪.711/1 :‬‬


‫((( خطّاط مؤرخ متف ّنن‪ ،‬مولده بمكة المكرمة سنة ‪1321‬ه ووفاته فيها‪ ،‬درس في األزهر وفي مدرسة‬
‫تحسين الخطوط العربية‪ ،‬أشهر كتبه >تاريخ الخ ّط العربي وآدابه< ينظر‪ :‬تتمة األعالم‪.95/2 :‬‬
‫((( الخ ّط العربي من خالل المخطوطات‪ :‬مركز الملك فيصل‪.43-42 :‬‬
‫‪145‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫أ ّما عن الحروف المنقوطة فخالصة القول فيها‪ ،‬إ ّن وضع ال ّنقط على بعض الحروف‬
‫النبي‪ ‬كاتبه معاوية برقش الحروف‪ ،‬فل ّما سأله‬ ‫النبي‪‬؛ فقد أوصى ّ‬ ‫كان في عهد ّ‬
‫كل حرف ما ينوبه من ال َّنقْط‪ ،‬حتى يتم ّيز ع ّما يشبهه‬
‫معاوية عن الرقش قال له إنّه إعطاء ّ‬
‫من األحرف األخرى‪.‬‬
‫وتؤكّد بعض الوثائق الموجودة على أ ّن الحروف المنقوطة كانت موجودة في النصف‬
‫الهجري األول قبل نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر بزمن طويل‪ ،‬فنرى‬ ‫ّ‬ ‫األول من القرن‬
‫نقط على األحرف (خ‬ ‫على إحدى ال َب ْر ِديات المؤ ّرخة في عام (‪ )22‬من الهجرة وجود ٍ‬
‫نقط على‬‫نقش مؤ ّرخ في (‪58‬هـ) وجود ٍ‬ ‫ذ ز ش ن) في بداية الكلمة ووسطها‪ ،‬وعلى ٍ‬
‫األحرف(ب ت ث ي) في بداية الكلمة ووسطها‪ ،‬غير أنه يجب اإلشارة إلى أ ّن هذه‬
‫اللزم وضعها‬‫الحروف لم تكن توضع عليها النقاط دائماً‪ ،‬بل كانت في مواضع يُرى من ّ‬
‫عليها‪ ،‬حتى لقد ْاستُخدم النقط والشكل في البداية عند كتابة الوحي وإن كان محدودا ً‪،‬‬
‫ثم قام الصحابة ف َج ّردوا المصحف منه‪ ،‬ول ّما خيف على المصحف الشريف من اللحن‬
‫والتصحيف شكّلوه أوالً‪ ،‬ثم وضعوا النقط على الحروف(((‪.‬‬
‫وقد كانت ال ّنقط التي وضعها أبو األسود على الحروف للداللة على الشكل (الحركة)‬
‫مستديرة؛ وألنّها كانت تع ّد إضاف ًة على المتن المكتوب بالمداد األسود‪ ،‬فقد كُتبت تلك‬
‫النقط بمدا ٍد أحمر حتى تختلف عنه‪.‬‬
‫الهجري وأوائل القرن الثاني استخدموا‬
‫ّ‬ ‫وفي الواقع فإنّهم بَدءا ً من أواخر القرن األول‬
‫مدادا ً بألوان معي ّنة إلشارات الكتابة في المصاحف التي استنسخت في مراكز العالم‬
‫الكوفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وخاص ًة بالخ ّط‬
‫ّ‬ ‫اإلسالمي‪،‬‬
‫ّ‬
‫ففي المدينة المنورة مثالً كانت ال ّنقط التي ت ّدل على الحركات واإلشــارات؛ مثل‬
‫ات للكتابة فيما بعد ت ُكتب بالمداد األحمر‪،‬‬
‫التشديد والتخفيف التي أُضيفت إلى إشار ٍ‬
‫بينما ُرسمت ال ّنقط التي تمثل الهمزة باألصفر‪.‬‬
‫وقد استخدم علماء العراق للهمزات أيضاً مدادا ً أحمر‪ ،‬بينما استخدم بعض علماء‬

‫((( المخطوط العربي؛ دراسة في أبعاد الزمان والمكان‪ :‬إياد خالد الطباع‪.46 :‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪146‬‬

‫الكوفة والبصرة ألواناً مختلفة للداللة على القراءات المشهورة والشّ اذة والمتروكة‪،‬‬
‫واستخدموا آنذاك المداد األخضر(((‪.‬‬
‫وقد ارتبطت بالد المغرب – ومعها األندلس – بمنهج المدينة؛ فقد وضعت لحركة‬
‫همزة الوصل التي تأتي في أول الكلمة نقط ٌة خضراء أو ال َز َورد‪.‬‬
‫صور الشّ كل و َم ُّ‬
‫حال وضعه على طريقة المتق ّدمين والمتأخرين‪:‬‬
‫كان المتق ّدمون يميلون في شكلٍ غالب الصور إلى النقط بلون يخالف لون الكتابة‪.‬‬
‫قال الشيخ أبو عمرو الداني‪ :‬وأرى أن يُستعمل لل َّنقط لونان‪ :‬الحمرة والصفرة‪،‬‬
‫فتكون الحمرة للحركات‪ ،‬والتنوين‪ ،‬والتشديد‪ ،‬والتخفيف‪ ،‬والسكون‪ ،‬والوصل‪ ،‬والم ّد‪،‬‬
‫وتكون الصفرة للهمزة خاصة‪.‬‬
‫قال‪ :‬وعلى ذلك مصاحف أهل المدينة‪ ،‬ثم قال‪ :‬وإن استعملت الخضرة لالبتداء‬
‫أهل بلدنا بأساً‪ ،‬قال‪ :‬وال أستجيز ال َّنق َط بالسواد لما فيه من‬
‫بألفات الوصل على ما أحدثه ُ‬
‫التغيير لصورة الرسم‪ ،‬وقد وردت الكراهة لذلك عن عبد الله بن مسعود‪ ،‬وعن غيره من‬
‫علماء األمة‪.‬‬
‫كل شكلٍ منها‪،‬‬ ‫أ ّما المتأخرون فقد أحدثوا لذلك صورا ً مختلفة األشكال؛ لمناسبة ّ‬
‫تخص ّ‬
‫ومن أجل اختالف ُصورها وتبايُن أشكالها َر َّخصوا في رسمها بالسواد(((‪.‬‬

‫نقط الحروف‪:‬‬
‫نقط استخدموها لتمييز الحروف المتشابهة‪ ،‬فهناك الحروف‬ ‫اصطلح العلماء على ٍ‬
‫المعجمة‪ ،‬وهناك الحروف المهملة؛ فالحروف المهملة هي الحروف التي تخلو من‬
‫النقط‪ ،‬والحروف المعجمة هي الحروف التي ُوضع عليها النقط‪ ،‬فم ّيزوا حرفي الدال‬
‫والذال بإهمال األول وإعجام الثاني بنقط ٍة واحدة علوية‪ ،‬وكذلك الراء والزاي‪ ،‬والصاد‬

‫القلقشندي‪.165-160/3 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬صبح األعشى‪:‬‬
‫((( النقط (مطبوع مع كتاب المقنع فى رسم مصاحف األمصار)‪ ،‬أبو عمرو الداني‪ ،130 :‬ونقله‬
‫القلقشندي عنه في صبح األعشى‪.159/3 :‬‬
‫‪147‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫والضاد‪ ،‬والطاء والظاء‪ ،‬والعين والغين‪ ،‬ثم جاؤوا إلى السين والشين فم ّيزوهما بإهمال‬
‫األولى وإعجام الشين بثالث نقط لها أسنان؛ وألنّه لو أُعجمت بنقط ٍة واحدة لتو ّهم َمن‬
‫يقرأ أ ّن الجزء المنقوط نون والباقي حرفان‪.‬‬
‫أ ّما الباء والتاء والثاء والنون والياء فلم تجعل واحدة منه ّن مهملة‪ ،‬بل أُعجمت كلّها(((‪.‬‬
‫أ ّما الجيم والحاء والخاء؛ فقد ُجعلت الحاء مهمل ًة وأُعجمت األُخريان‪ ،‬واحدة من‬
‫تحت واألخرى من فوق‪.‬‬
‫أ ّما الفاء والقاف فلم تهمال‪ ،‬وإنّما نُقطتا جميعاً؛ أخذت الفاء نقط ًة واحدة والقاف‬
‫نقطتين كليهما من أعلى‪.‬‬
‫أ ّما المغاربة فقد نقطوا الفاء بنقط ٍة واحدة من أسفل‪ ،‬والقاف نقطة واحدة من أعلى‪،‬‬
‫علماً أ ّن القياس هو أن تهمل األولى وتنقط الثانية؛ جرياً على ما ت ّم عند نقط الدال والذال‬
‫وغيرهما م ّما ينقط(((‪.‬‬
‫الداني قد خطّأ المشارقة والمغاربة في نقط الفاء والقاف(((؛ وتعليل ذلك أ ّن‬
‫ّ‬ ‫على أ ّن‬
‫الخليل بن أحمد في روايته عن نقط الحروف قال عند نقط الفاء والقاف‪...<:‬والفاء إذا‬
‫وصلت فوقها واحدة‪ ،‬وإذا انفصلت لم ت ُنقط؛ ألنّها ال يُالبسها شيء من الصور‪ ،‬والقاف‬
‫ناس من فوقها اثنتين‪ ،‬فإذا فُصلت لم تنقط؛ أل ّن‬
‫إذا ُوصلت فتحتها واحدة‪ .‬وقد نقطها ٌ‬
‫صورتها أعظم من صورة الواو<‪.‬‬
‫إذن يظهر من هذا القول أ ّن َمن ينقط القاف بنقطتين كان هو الشاذ‪ ،‬علماً أ ّن الداني‬
‫ولعل هذا كان‬ ‫في موضعٍ آخر يصف أهل المشرق بأنّهم ينقطون القاف بنقطتين(((‪ّ ،‬‬
‫مشهورا ً في عصر الداني‪ ،‬وليس في عصر الخليل بن أحمد‪.‬‬

‫((( المحكم في نقط المصاحف‪ :‬الداني‪.37 :‬‬


‫((( المحكم في نقط المصاحف‪ ،38 -37 :‬الخطاطة‪ :‬الدالي‪ ،62 :‬دراسة فنية لمصحف مبكّر محفوظ‬
‫في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض‪ :‬عبد الله مح ّمد عبد الله المنيف‪.144-143 :‬‬
‫((( المحكم في نقط المصاحف‪.36-35 :‬‬
‫((( المحكم في نقط المصاحف‪.37 :‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪148‬‬

‫وقد ُوجدت نماذج مخطوطة يظهر عليها ما يقول به الخليل بن أحمد(((‪.‬‬


‫الهجري ‪ -‬إلى أ ّن القاف ال تنقط إلّ من أعالها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القلقشندي في ‪ -‬القرن التاسع‬
‫ّ‬ ‫وأشار‬
‫فيقول‪> :‬وأ ّما القاف فال خالف بين أهل الخ ّط أنها تنقط من أعالها ّإل أ ّن من نقط الفاء‬
‫بواحد ٍة من أعالها نقط القاف باثنتين من أعالها؛ ليحصل الفرق بينهما‪ ،‬ومن نقط الفاء‬
‫من أسفلها نقط القاف من أعالها<(((‪.‬‬

‫المعيار الثالث‪ :‬الحواشي والهوامش‬


‫يظهر أ ّن الحواشي والهوامش أتت متأخر ًة في تاريخ ال َّنساخة العربية‪ ،‬وفي ذلك يقول‬
‫روزنتال‪(( :‬وفي عصر المخطوطات عندما كانوا ينشرون مخطوط ًة ما‪ ،‬لم يتركوا مجاالً‬
‫ال للحواشي وال للهوامش‪ .‬ولكن الناس شعروا بالحاجة إلى هذا الفراغ إلثبات الهوامش‬
‫أسلوب يُغني عنهما‪ ،‬وهو ما ظهر في بَدء القرن الثالث‬
‫ٍ‬ ‫والحواشي‪ ،‬ولذلك اصطلحوا على‬
‫الهجري)‪ ،‬عندما أخذ المؤلّفون يدرجون في المتن ذاته بقولهم‪:‬‬
‫ّ‬ ‫عشر الميالدي (= السابع‬
‫(تنبيه)‪ ،‬أو (فائدة)‪ ،‬أو (تعليق)‪ ،‬أو (بيان)‪ ،‬أو (حاشية)‪ ،‬وفي أحيانٍ قليلة كانوا يستعملون‬
‫تعابير أخرى مثل (مهم يتعين ههنا ذكره)‪ ،‬أو (إشارة لطيفة)‪ ،‬أو (مبحث شريف)))(((‪.‬‬

‫المعيار الرابع‪ :‬في السماعات‬


‫اعتنى العلماء – وأهل الحديث خاصة – بضبط مص ّنفاتهم‪ ،‬والتحري في نقلها‪،‬‬
‫واستخدمت في مجالس التحديث وسائل لهذا الضبط ببيان َمن قرأ الكتاب عليه‪ ،‬أو تلقّى‬
‫منه‪ ،‬و َمن تولّى ضبط ذلك المجلس‪ ،‬و َمن شارك فيه‪ ،‬و َمن تَولّى القراءة‪ ،‬وأين كان ذلك‪،‬‬
‫ومتى‪ ،‬وما القدر المقروء أو المسموع‪ ،‬وهل شارك الجميع في هذا القدر‪ ،‬وختم الكتاب‪،‬‬
‫وتبيان اسم الناسخ وسنة النسخ‪ ،‬إلى غير ذلك مما يع ّد وثيقة تاريخية(((‪.‬‬

‫((( يُنظر‪ :‬مصاحف صنعاء‪ ،‬دار اآلثار الكويتية‪ ،65 :‬شكل ‪ً ،61‬‬


‫نقال عن دراسة فنية لمصحف مبكّر‬
‫محفوظ في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض‪.‬‬
‫((( صبح األعشى‪.153/3 :‬‬
‫العلمي‪ :‬فرانتز روزنتال‪.111 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مناهج العلماء والمسلمين في البحث‬
‫((( منهج تحقيق المخطوطات‪ :‬إياد خالد الطبّاع‪.37 :‬‬
‫‪149‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫وهذه السماعات في الحقيقة إنّما هي صورة من الصور التي عرفها العلماء القدامى‬
‫عن الشهادات العلمية التي ت ُمنح اليوم؛ يقول الدكتور صالح الدين المنجد‪ :‬إ َّن هذه‬
‫الهجري عند ظهور المدارس وانتشارها في العالم‬
‫ّ‬ ‫السماعات ظهرت في القرن الخامس‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ففي هذا القرن عمدوا إلى ظاهر ٍة جيدة هي أن يثبتوا في آخر الكتاب أو‬
‫ّ‬
‫صدره أو في ثناياه أسماء الذين سمعوه على مص ّنفه أو على عالم ٍغيره‪ ،‬فإذا نسخ‬
‫الطالب نسخ ًة من النسخة المحفوظة في المدرسة أو المسجد نقل أيضاً ما ثبت فيها‬
‫من سماعات‪.‬‬
‫ويالحظ أ ّن هذه السماعات كانت تظهر وتنتقل مع ظهور مراكز العلم وانتقالها من‬
‫سماعات كثيرة في بغداد‪ ،‬في حين ال نجد منها‬
‫ٍ‬ ‫مكانٍ إلى آخر‪ ،‬ففي القرن الخامس نجد‬
‫شيئاً في دمشق‪.‬‬
‫وفي القرن السادس بدأت تظهر السماعات في دمشق‪ ،‬ثم تزدهر في القرن السابع‪،‬‬
‫في حين تضعف في بغداد‪ ،‬وتبدأ بالظهور في القاهرة‪ ،‬وقد كانت دمشق أسبق إلى‬
‫تأسيس المدارس من القاهرة(((‪.‬‬
‫السماع‪ ،‬فقد تكون في مدرسة فق ٍه أو‬
‫وكانت السماعات تُق ّيد غالباً مقرون ًة بمكان ّ‬
‫حديث‪ ،‬أو دار للقرآن‪ ،‬أو جامع‪ ،‬أو مسجد‪ ،‬أو قرى يقطنها العلماء‪ ،‬أو بساتين يقصدها‬
‫العلماء للنزهة في الريف‪ ،‬أو في منازل‪ ،‬كما ظهر لنا من خالل >معجم السماعات‬
‫الدمشقية<‪.‬‬

‫المعيار الخامس‪ :‬في التقييدات واألختام والتوقيعات‬


‫ت ُع ّد العالمات المميّزة والشعارات التي تظهر على األختام والدروع واألعالم وعلى‬
‫المالبس من العلوم المساعدة‪ ،‬ويُس ّمى >علم الرنوك< أو >الرنكيات< >‪.Heraldr‬‬
‫واليدخل في هذا اإلطار الكؤوس والسيوف وشعارات النسر والهالل والصليب واألسد‪ .‬وقد‬
‫استخدمت الرنوك في أوربا في العصور الوسطى‪ ،‬كذلك استخدمها السالجقة واأليوبيّون‬
‫والمماليك والعثمانيّون‪ ،‬والواقع فإ ّن معرفة الباحث لهذه الرنوك تجعله قادرا ً على إثبات‬

‫العلمي‪ :‬مح ّمد مطيع الحافظ‪.35 :‬‬


‫ّ‬ ‫((( محاضرات في المخطوط العربي‪ ،‬الجانب‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪150‬‬

‫صحة ما يقع تحت يده م ّما قد يُمحى من اإلمضاء أو التاريخ(((‪ ،‬أو إثبات ما الذي يظهر‬
‫على األختام‪.‬‬
‫وتُع ّد التقييدات التي نجدها على أوراق المخطوطات والوثائق‪ ،‬واألختام التي تظهر‬
‫عليها‪ ،‬والتوقيعات الواضحة من صاحب األثر دليالً ذا قرينة في تقدير عمر المخطوط‬
‫ومكان نسخه‪.‬‬
‫وقد ح ِفلت المخطوطات بتقييد الملكية والشراء‪ ،‬ف ُيذكر فيها‪> :‬دخل في ملك فالن‪،<..‬‬
‫أو >انتقل هذا الكتاب بالشراء الشرعي إلخ< ونحو ذلك من العبارات الدالة على تقديم‬
‫تقريبي لهذا الموضوع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأريخ‬

‫المعيار السادس‪ :‬في القراءات القرآنية‬


‫تع ّد القراءات القرآنية إحدى دالئل تقدير عصر المخطوط ومكان نسخه؛ إذ ت ُعين‬
‫معرفة القراءة المكتوب بها المخطوط على مكان نسخ المخطوط أو قراءة المؤلّف‪.‬‬
‫لذلك ال غر َو أن نجد المصاحف والكثير من الكتب التي أُلّفت في أعصار الق ّراء أو‬
‫بعدهم كُتبت فيها اآليات بقراءاتهم بحسب بلدانهم‪.‬‬
‫المدني‪ ،‬و أبي جعفر يزيد بن‬
‫ّ‬ ‫ففي المدينة‪ُ :‬عرفت قراءة نافع بن عبد الرحمن‬
‫المدني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المخزومي‬
‫ّ‬ ‫القعقاع‬
‫المكي‪ ،‬واشتهر راوياه ّ‬
‫البزي‪ :‬مقرئ مكة‬ ‫ّ‬ ‫وفي مكّة‪ُ :‬عرفت قراءة عبد الله بن كَثير‬
‫ومؤذّن المسجد الحرام‪ ،‬و قنبل‪ :‬شيخ ق ّراء الحجاز‪.‬‬
‫الحضرمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وفي البصرة‪ُ :‬عرفت قراءة أبي عمرو بن العالء‪ ،‬ويعقوب بن إسحاق‬
‫السلمي‬
‫ّ‬ ‫وفي دمشق‪ُ :‬عرفت قراءة عبد الله بن عامر‪ ،‬وراوييه هشام بن عمار‬
‫الدمشقي‪ :‬كان‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي (ت‪)245‬هـ‪ ،‬وعبد الله بن ذكوان (ت‪ 242‬ه)‪ ،‬وقال أبو زرعة‬‫ّ‬
‫الق ّراء بدمشق الذين يُحكمون القراءة الشام ّية العثمان ّية ويضبطونها هشام وابن ذكوان‪،‬‬

‫((( المناهج العلمية في كتابة الرسائل الجامعية وتحقيق المخطوطات والعلوم المساعدة‪ّ :‬‬
‫حسان‬
‫حلق ومح ّمد منير سعد الدين‪.65 :‬‬
‫ّ‬
‫‪151‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫والوليد بن عتبة (ت‪176‬ه)(((‪.‬‬


‫وفي الكوفة‪ُ :‬عرفت قراءة عاصم ابن أبي النجود‪ ،‬وقراءة حمزة بن حبيب الزيّات؛‬
‫ذلك أ ّن اإلمامة رجعت بعد عاصم بالكوفة إلى حمزة‪ ،‬وسبب ذلك أ ّن حفصاً انتقل إلى‬
‫بغداد‪ ،‬وامتنع أبو بكر بن عياش من اإلقراء‪ ،‬فذهبت قراءة عاصم من الكوفة ّإل من‬
‫نف ٍر يسير(((‪.‬‬
‫والكسائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األسدي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وفي بغداد‪ُ :‬عرفت قراءة خلف بن هشام‬
‫لذلك نجد أ ّن القراءة المشهورة في الشام قراءة ابن عامر‪ ،‬وذلك إلى حدود الخمس‬
‫مئة‪ ،‬ث ّم كان بعد ذلك قراءة أبي عمرو بن العالء إلى أن ع ّمت قراءة حفص عن عاصم مع‬
‫دخول العثمانيين الشام في القرن العاشر‪.‬‬
‫زري في كتابه >النشر في القراءات العشر<‪> :‬كان الناس بدمشق وسائر‬ ‫قال اب ُن ال َج ّ‬
‫بالد الشام حتى الجزيرة الفراتية وأعمالها ال يأخذون إلّ بقراءة ابن عامر‪ ،‬وال زال األمر‬
‫كذلك إلى حدود الخمس مئة(((<‪.‬‬
‫ونقل ابن مجاهد (ت‪324‬ه)‪> :‬وعلى قراءة ابن عامر أهل الشام وبالد الجزيرة ّإل نفرا ً‬
‫من أهل مصر فإنّهم ينتحلون قراءة نافع‪ ،‬والغالب على أهل الشام قراءة عبد الله بن عامر‬
‫اليحصبي<(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫األندلسي المولود سنة (‪ )654‬والمتوفى‬
‫ّ‬ ‫الجزري في (النشر)((( عن أبي ح ّيان‬
‫ّ‬ ‫ونقل اب ُن‬
‫سنة (‪ -)745‬من خطّه‪> :‬أبو عمرو بن العالء‪ :‬اإلمام الذي يقرأ أهل الشام ومصر بقراءته<‪.‬‬
‫لكن ذلك ال يمنع إثبات القراءة فيما بعد هذه المدة‪ ،‬فقد اط ُ‬
‫ّلعت على مصحف‬
‫مخطوط في مكتبة خاصة‪ ،‬ك َ‬
‫ُتب بدمشق في القرن الثاني عشر برواية أبي عمرو بن‬

‫الذهبي‪.234/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( طبقات القراء‪:‬‬
‫السخاوي‪.467/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( جمال القراء وكمال اإلقراء‪ :‬علم الدين‬
‫الجزري‪.264/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( النشر في القراءات العشر‪:‬‬
‫((( جمال القراء وكمال اإلقراء‪.436/2 :‬‬
‫((( النشر في القراءات العشر‪ ،41/1 ،‬وينظر ما علقته في حاشيتي لمقدمة كتاب الع ّز بن عبد السالم‬
‫(شجرة المعارف واألحوال)‪.43 :‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪152‬‬

‫العالء‪ ،‬وليس برواية حفص‪.‬‬


‫وفي بالد المغرب كانت المصاحف المغربية األولى ‪ -‬في األكثر‪ -‬توافق رسم قراءة‬
‫اإلمام حمزة بن حبيب الزيّات‪ ،‬التي كانت تغلب على أقطار المغرب‪ ،‬ثم استق ّرت على‬
‫قراءة اإلمام نافع من رواية تلميذه ورش‪ ،‬والغالب أ ّن هذه المصاحف األولى كانت‬
‫الكوفي الذي كان شائعاً في الكتابة المغربيّة آنذاك(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مكتوب ًة بالخ ّط‬
‫ونستنتج من كالم ابن مجاهد السابق‪ ،‬وهو من رجال القرن الثالث والرابع أ ّن قراءة‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نافع انتقلت من المدينة إلى مصر‪ ،‬ث ّم انتقلت إلى بلدان المغرب‬
‫اري (ت‪380‬هـ) في إشارته إلى‬‫الهجري عند البِشَ ّ‬
‫ّ‬ ‫وقد وقع اإللماع في القرن الرابع‬
‫اإلسالمي‪> :‬وأ ّما القراءات في جميع اإلقليم فقراءة نافع فحسب<(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أقطار المغرب‬

‫المعيار السابع‪ :‬في التجليد‬


‫بعد أن كان العرب يكتبون على عسب النخيل والحجارة (اللّخاف)‪ ،‬وجلود الحيوانات‬
‫المختلفة(((‪َ ،‬ج َنحوا إلى الكتابة على ال َّر ّق‪ ،‬إذ اشتهرت بعض مدن العراق في إنتاجه‬
‫والس ّيما مدينتي البصرة والكوفة‪ ،‬إذ امتازت األخيرة بالجودة على غيرها‪ ،‬وباستعمال‬
‫ال َّر ّق؛ انتقل شكل الكتاب من الملف إلى المصحف‪ ،‬فَ ُعر َِف ف ّن التجليد أو ما يسم ّيه أهل‬
‫المغرب (التسفير)‪ ،‬وس ّماه أهل العراق (التصحيف)‪.‬‬

‫الهجري‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تجليد الكتاب من ظهور اإلسالم حتى نهاية القرن الثالث‬
‫م ّر ف ّن التجليد بين أيدي المتف ِّننين المسلمين في مراحل عديدة؛ فقد قام أول ما‬
‫قام على التقاليد الحبش ّية والقبط ّية السابقة لإلسالم‪ ،‬فاستعمل المجلّدون في أول األمر‬
‫لوحين من الخشب ُجمعت بينهما أجزاء القرآن أو بعضها‪ ،‬والمظنون أ ّن المتف ّنن المسلم‬
‫لم يدع هذه األلواح عاطل ًة من الزخرفة‪ ،‬بل زخرفها‪ ،‬وربّما غلّفها بالقماش أو الجلد‪.‬‬

‫وني‪.36/1 :‬‬
‫((( قبس من عطاء المخطوط المغربي‪ :‬مح ّمد ال َم ُّن ّ‬
‫بالبشاري‪.197 :‬‬
‫ّ‬ ‫المقدسي المعروف‬
‫ّ‬ ‫((( أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم‪ :‬مح ّمد بن أحمد‬
‫القصيري‬
‫ّ‬ ‫((( أه ّم دراسة ظهرت في حدود علمنا في هذا الموضوع هو كتاب األستاذة اعتماد يوسف‬
‫(فن التجليد عند المسلمين)‪ ،‬ومنه استفدنا في إعداد البحث‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫األموي في بالد الشام سار على النهج الذي كان‬


‫ّ‬ ‫والظاهر أ َّن ف ّن التجليد في العصر‬
‫عليه أيام الخلفاء الراشدين مع إحداث بعض التطورات‪ ،‬وقد وصلت إلينا صفحات َر ٍّق‬
‫متفرق ًة من القرآن الكريم‪ ،‬يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين األول والثاني للهجرة‪،‬‬
‫وأغلب‬
‫ُ‬ ‫وهذه الصفحات بعضها قريبة إلى المربّع‪ ،‬وبعضها تميل إلى االمتداد عرضاً‪،‬‬
‫ٍ‬
‫بلوحات‬ ‫الظ ّن أ ّن المصاحف والمخطوطات التي أُنتجت خالل هذا العصر كانت مغلّف ًة‬
‫من الخشب‪ ،‬قد طُ ّعمت بقطعٍ من العظم والعاج أو ُغلّفت بالقماش والجلد‪ ،‬وربّما‬
‫استخدمت صحائف البَ ْر ِدي‪ ،‬لكن لم يصل إلينا شيء من هذه الكتب؛ لذلك فإ ّن معلوماتنا‬
‫تكاد تكون معدومة‪.‬‬
‫اإلسالمي على ما كان‬
‫ّ‬ ‫العباسي األ ّول استمر ف ّن تجليد الكتب في العالم‬
‫ّ‬ ‫وفي العصر‬
‫األموي بعد أ ْن لحقت به تطورات في الصناعة والزخرفة على ح ٍّد سواء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عليه في العصر‬
‫غير أنّه لم يصل إلينا شيء ِمن أوائل هذا العصر‪.‬‬
‫وقد خطا المجلِّد المسلم خطو ًة إلى األمام حين ُغلّفت ألواح الخشب هذه الشرائح‬
‫من الجلد‪ ،‬وجاءت الخطوة الثانية في ف ّن التجليد عندما استبدلت ألواح الخشب بصفائح‬
‫كتب صغيرة الحجم‪ ،‬أ ّما الكتب‬
‫ال َب ْر ِدي‪ ،‬وكانت هذه ال َب ْر ِديات تستخدم عاد ًة في تغليف ٍ‬
‫ظل الخشب يستعمل في تغليفها زياد ًة في الحفظ والصون‪ ،‬وال يستبعد قيام‬ ‫الكبيرة فقد ّ‬
‫المتف ّنن بمحاولة تغليف الكتب الكبيرة بال َب ْر ِدي‪.‬‬
‫وير ّجح أ ّن العراقيين استم ّدوا عناصرهم الزخرفية التي ت ّزين جلود الكتب من الف ّن‬
‫والصيني‪ ،‬ومن األغلفة التي وصلتهم من مصر والمغرب‪ ،‬بينما لم تصلنا أغلفة‬
‫ّ‬ ‫اني‬
‫اإلير ّ‬
‫تمثل لنا ف ّن التجليد في بالد الشام‪.‬‬

‫التجليد في القرنين الرابع والخامس‪:‬‬


‫من استعراض بعض النماذج من الكتب المجلّدة في هذين القرنين نجد بداية تشكّل‬
‫قبل لدى أقباط مصر‪ ،‬وبداية استخدام‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬وإن كان قد ُعرف ُ‬
‫ّ‬ ‫اللسان في الكتاب‬
‫تتوسط أرضيّة المتن‪ ،‬وأجزاؤها قائمة في أركان المتن األربعة‪ ،‬كما يظهر فيه‬
‫الس ّرة التي ّ‬
‫ُّ‬
‫أل ّول م ّرة استخدام األلوان في تزويق زخارفه‪.‬‬
‫ونالحظ أ ّن ف ّن التجليد تطور تطورا ً كبيرا ً في مصر؛ فقد توقف استعمال ألواح الخشب‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪154‬‬

‫على حين استم ّر استخدام ال َب ْر ِدي السميك‪ ،‬واتّبعت الطريقة نفسها مع الورق َّ‬
‫السميك‪.‬‬
‫أ ّما فيما يتعلّق بشكل الكتاب فقد تغ ّير؛ إذ أصبح عمودياً على هيأة الكتاب المق ّدس‬
‫المسيحي((( إلى جانب الشكل المربع‪.‬‬
‫ّ‬
‫وفي بالد المغرب بدأ تطور جديد في ف ّن التجليد‪ ،‬نتل ّمسه بوصول كتاب (عمدة‬
‫الكتّاب وع ّدة ذوي األلباب)المنسوب إلى المع ّز بن باديس‪ (((،‬ويمكن أن نأخذ عليه ً‬
‫مثاال‬
‫لغالف ُعثر عليه في جامع القيروان محفوظ في متحف باردو‪ ،‬فقد امتازت جلدة الغالف‬ ‫ٍ‬
‫بطريقة زخرفتها عن األغلفة القيروانيّة األخرى؛ إذ نجد متن الجلدة تتوسطه ُس ّرة مربعة‬
‫الشكل‪ُ ،‬ملئت بأشرط ٍة متشابكة مك ّونة على هيأة نسج المصير‪ ،‬تتخلّلها ما يشبه حبّات‬
‫اللؤلؤ‪.‬‬
‫شريط ض ّيق ازدان بح ّبات اللؤلؤ‪ ،‬و نجد‬
‫ٍ‬ ‫ويزدان اإلطار بأشرط ٍة مضفورة إلى جانب‬
‫في جز ٍء من غالف على هيأة صندوقٍ في المتحف نفسه يرجع إلى القرن الخامس‬
‫الهجري وجود زخارف بارزة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المقدسي (ت‪380‬هـ) في هذا القرن في إلماعه إلى أقطار الغرب‬
‫ّ‬ ‫البشاري‬
‫ّ‬ ‫وقد أشار‬
‫اإلسالمي بقوله‪ <:‬وأهل األندلس أحذق الناس في الوراقة<(((‪ ،‬وذلك بفضل الخلفاء الذين‬
‫ّ‬
‫اعتنوا بالكتب والمكتبات ‪.‬‬
‫(((‬

‫كتب عراقية‪ ،‬لكن المستخلص من كالم‬ ‫ولم تصلنا في هذا العصر أمثلة من جلود ٍ‬
‫ظل مزدهرا ً يسير على النمط الذي كان عليه في القرون السابقة‪.‬‬
‫المؤ ّرخين أ ّن هذا الفن ّ‬
‫أ ّما باقي األقطار اإلسالميّة الواقعة في جنوب الجزيرة العربية ووسطها‪ ،‬فإ ّن معرفتنا‬
‫عنها تكاد تكون معدوم ًة في العصور جميعها‪.‬‬

‫((( فن التجليد عند المسلمين‪ :‬اللوحة الخامسة أ‪ ،‬واللوحة السادسة ب‪.‬‬


‫((( ينظر الباب الثاني عشر منه في صناعة التجليد وعمل جميع آالته حتى يُستغنى عن المجلّدين‪:‬‬
‫‪.159‬‬
‫((( أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم‪.197:‬‬
‫الجبوري‪.257:‬‬
‫ّ‬ ‫((( الكتاب في الحضارة اإلسالمية‪ :‬يحيى وهيب‬
‫‪155‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫التجليد في القرنين السادس والسابع للهجرة‪:‬‬


‫َت بصفائح دقيق ٍة من الذهب على‬ ‫نلحظ في هذه الم ّدة أ ّن األغلفة اإلسالمية أُ ِلصق ْ‬
‫الجلد بواسطة آل ٍة ساخنة‪ ،‬والظاهر أ ّن هذه التقنية مراكشية األصل‪ ،‬ثم خرجت إلى‬
‫قرطبة ومصر وإيران‪ .‬ويالحظ أ ّن الورق السميك المغلّف بالجلد بدأ انتشاره‪ ،‬وتظهر‬
‫التأثيرات المصريّة في ف ّن التجليد في العراق حتى هذين القرنين متمثل ًة في الشريط‬
‫الملتوي(((‪ ،‬وعنصر الضفيرة التي تتخلّلها ما يشبه حبات اللؤلؤ‪.‬‬
‫وأ ّما في بالد الشام فقد سار ف ّن التجليد على النهج الذي كان عليه في بالد المغرب‬
‫والعراق من حيث العناصر الزخرف ّية‪.‬‬
‫والخالصة فإ ّن م ّما يميز هذه المدة شيوع استخدام الورق المغلّف بالجلد في تجليد‬
‫الكتب ولم يعد يستخدم ال َب ْر ِدي أو الخشب لهذا الغرض‪.‬‬
‫إلى جانب ذلك نجد ظاهر ًة جديدة لم نلمسها من قبل‪ ،‬أال وهي استخدام صفائح‬
‫المرصع بعضها باألحجار الكريمة في تغليف المصاحف‪ ،‬الس ّيما تلك المصاحف‬
‫َّ‬ ‫الذهب‬
‫العائدة إلى الملوك واألمراء‪.‬‬
‫العمودي المز ّود باللسان عوضاً‬
‫ّ‬ ‫وفيما يتعلّق بشكل الكتاب فقد ساد استخدام الكتاب‬
‫عن الشكل األفقي‪.‬‬
‫الس ّرة التي تتوسط المتن‪ ،‬وعناصر زخرف ّية قائمة في األركان‬
‫وفي الزخرفة نجد أ ّن ُّ‬
‫األربعة للمتن كانت من المواضيع الزخرف ّية السائدة في زخرفة جلود الكتب التي وصلت‬
‫إلينا‪ ،‬حتى إ ّن هذا لم يمنع بعض المجلّدين من االستمرار على التقاليد السابقة؛ وذلك‬
‫لملء أرضية المتن بأشكا ٍل هندسية وزخارف نباتية‪.‬‬
‫ونلمس تطورا ً كبيرا ً ظهر على شكل اإلطار المحيط بالمتن؛ وذلك بجعل اإلطار بارزا ً‬
‫اختصت بها بالد‬
‫ّ‬ ‫بغية تكوين تصاميم خاصة باألركان األربعة للمتن‪ ،‬وهذه الظاهرة‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المغرب من دون أقطار العالم‬
‫وفي الزخرفة نجد أ ّن األشكال الهندسية كانت من المواضيع الزخرف ّية السائدة في‬

‫((( فن التجليد عند المسلمين‪ :‬الشكل (‪.)32‬‬


‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪156‬‬

‫زخرفة جلود الكتب التي أُنتجت في القرنين السادس والسابع للهجرة‪ ،‬أ ّما الزخارف‬
‫النباتية فكانت قليلة االستعمال‪.‬‬
‫زخرفي جديد لم يسبق مشاهدته من قبل في زخرفة‬ ‫ٌّ‬ ‫وظهر في هذه المدة عنصر‬
‫جلود الكتب؛ أال وهو خطوط دقيقة بدقّ ٍة وانتظام‪ ،‬ونتيجة لوضعها هذا تك َّون ما يشبه‬
‫المربعات‪ ،‬وتتخلّل هذه الخطوط نقا ٌط صغيرة‪.‬‬
‫واستُخدمت طرائق مختلفة في زخرفة جلود الكتب‪ ،‬وهذه الطرائق ال تختلف عن‬
‫الطرائق التي عرفناها في القرون السابقة‪ ،‬غير أنَّنا نجد ظاهر ًة جديدة في زخرفتها لم‬
‫نلمسها من قبل‪ ،‬أال وهي استخدام صفائح رقيقة من الذهب والفضة على هيأة عناصر‬
‫من طرفين تُلصق على الجلدة بآلة ساخنة‪.‬‬

‫التجليد في القرنين الثامن والتاسع للهجرة‪:‬‬


‫الهجري درج ًة عظيمة من التق ّدم واالزدهار‪ ،‬والسيّما‬
‫ّ‬ ‫بلغ التجليد في القرن الثامن‬
‫الشامي أل ّول مر ٍة زخارف الرقش العربي‬
‫ّ‬ ‫في مصر وتبعتها بالد الشام؛ إذ استخدم المجلِّد‬
‫النسخي التي مألت‬
‫ّ‬ ‫جنباً إلى جنب مع الزخارف الهندسية‪ ،‬وكذلك الكتابة العربية بالخ ّط‬
‫أرضية الرابط الذي يربط بين الجانب األيسر من الغالف وبين اللسان‪.‬‬
‫وفي هذا القرن أنتجت إيران أفخر المخطوطات ذات الزخارف المذ ّهبة والخ ّط‬
‫كل ذلك بفضل مدارس الفنون التي أنشأها خلفاء تيمور شاه‬‫الجميل والجلود الثمينة‪ُّ ،‬‬
‫(‪850-779‬هـ)‪ ،‬وبايسنق (‪905-882‬هـ)‪.‬‬
‫ويمكن القول إ ّن المجلّد ال ُمسلم سار على النهج الذي كان عليه سابقاً‪ ،‬وفيما يتعلّق‬
‫السرة تنويعاً ينتزع اإلعجاب‪ ،‬وأُدخل عليها تعديل جديد‬‫بالتصميم العام‪ ،‬فقد استخدمت ُّ‬
‫للس ّرة‪،‬‬
‫لم يكن موجودا ً من قبل‪ ،‬وهو رسم داليتين تتدلَّيان من الجانب العلوي والسفلي ُّ‬
‫ومما يلفت النظر أ ّن هذا العنصر لم نجده فيما وصل إلينا من أمثل ٍة مغربيّة وشاميّة‪،‬‬
‫وربّما كان موجودا ً في أمثل ٍة لم تصل إلينا‪.‬‬
‫العربي م ّزين ًة‬
‫ّ‬ ‫وجلي زخرفة الرقش‬
‫ّ‬ ‫وتط ّورت الزخارف النباتية‪ ،‬وبدت بشكلٍ واضح‬
‫الس ّرة وأجزاءها‪.‬‬
‫‪157‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫وقد انفردت بالد فارس في هذه الحقبة باستخدام المناظر الطبيعية في تزيينٍ أغلفة‬
‫الكتب‪ ،‬ولم تتطور طريقة عمل هذه الزخارف عن الطرائق التي كانت معروفة خالل‬
‫القرنين السابقين (الختم‪ ،‬والضغط‪ ،‬والقطع)‪ّ ،‬إل أن المجلّد اإلير ّ‬
‫اني استبدل األختام‬
‫بطريقة الضغط بقوالب كبيرة‪ ،‬وأنّه أحدث تطورا ً على طريقة القطع‪ ،‬إذ جعلها كأنّها‬
‫الخيوط‪.‬‬
‫الورقي‪ -‬الذي عرفناه في بالد المغرب‪ ،‬وكان مقتصرا ً على أغلفة تلك البالد‬
‫ّ‬ ‫والتذهيب‬
‫وحدها‪ -‬أصبح شائع االستعمال في تزويق المخطوطات التي أُنتجت في أقطار العالم‬
‫اإلسالمي خالل الم ّدة التي نتحدث عنها‪ ،‬وأكثرها استخداماً التذهيب المائي‪.‬‬
‫ّ‬

‫التجليد في القرنين العاشر والحادي عشر للهجرة‪:‬‬


‫بلغت بال ُد فارس أوجها في إنتاج أغلفة الكتب‪ ،‬وقد وصلت إلينا مجموعة كبيرة‬
‫موزَّعة في متاحف العالم‪ ،‬إذ تف ّنن متف ّنن تلك البالد بصناعة الغالف‪.‬‬

‫فاستخدم هذا المتف ّنن األزهار والزخارف النباتية في عمل أغلفته‪ ،‬ولم َ‬
‫ينس أن‬
‫يستخدم اللك(((‪ ،‬ونرى أ ّن ُّ‬
‫السرة وأجزاءها القائمة في األركان كانت من المواضيع الشائعة‬
‫الفارسي‪ ،‬فضالً عن المناظر الطبيعية التي أسبغها على أغلفته‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والمحبّبة لدى المتف ّنن‬
‫واستمرت بالد الشام والمغرب على ما كانت عليه في ف ّن التجليد في القرنين الثامن‬
‫المملوكي الذي أوحت قابلية‬
‫ّ‬ ‫والتاسع للهجرة‪ ،‬وتم ّيزت مصر باستخدام الخ ّط ال ّن ّ‬
‫سخي‬
‫زخرفي مفضّ ل في زخرفة األغلفة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حروفه على التشكيل واالنبساط والتق ّوس؛ كعنص ٍر‬
‫وتشابهت األغلفة التركية العثمانية مع األغلفة الفارس ّية‪ ،‬وإن كانت أكثر تطورا ً‪ ،‬فقد‬
‫والحمصي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القاني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫استخدم المجلّد التركي جلودا ً مختلفة األلوان منها‪ :‬األسود‪ ،‬واألحمر‬
‫الفارسي أو غيره من المجلّدين المسلمين‪ -‬على الجلود‬ ‫ّ‬ ‫ولم يقتصر‪ -‬كما فعل المجلّد‬
‫البنية الغامقة أو القاتمة‪.‬‬

‫((( اللك‪ :‬عصارة راتنجية صمغية تفرزها بعض األشجار تلقائياً بعد ح ّزها أو بواسطة الحشرات؛‬
‫(الموسوعة في علوم الطبيعة ‪ ،)1486/3‬وهي مايُس ّمى اآلن بالورنيش‪ ،‬ويستعمل للتلميع‪،‬‬
‫وتكسب الصباغ اللّمعان‪( .‬الكتاب في الحضارة اإلسالمية‪.)256 :‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪158‬‬

‫المرصعة باألحجار‬
‫ّ‬ ‫واستخدم إلى جانب الجلد صفائح رقيق ًة من الذهب والفضة‬
‫الكريمة وذات الزخارف المخرمة‪ ،‬فظهرت من تحتها أرضية من الحرير األخضر واألزرق‪.‬‬

‫ِ‬
‫والكاغد‪:‬‬ ‫والرق‪،‬‬
‫المعيار الثامن‪ :‬في حوامل الكتابة‪ :‬ال َب ْردِي‪َّ ،‬‬
‫أ ّدى الورق دورا ً مهماً في نشر الثقافة اإلسالمية؛ إذ انتقلت هذه الصناعة من الصين‬
‫إلى أواسط آسيا وبالد فارس عن طريق القوافل‪.‬‬
‫ول ّما فتح المسلمون مدينة سمرقند الواقعة تحت نفوذ الصين سنة (‪ )93‬للهجرة‪،‬‬
‫آنذاك تعلّم العرب أسرار هذه الصناعة من بعض أسرى الصين ّيين الخبراء فيها‪ ،‬وم ّمن كانوا‬
‫بالمدينة عند الفتح عام (ت‪751‬هـ)‪.‬‬
‫ثم انتقلت صناعة الورق إلى البالد اإلسالمية‪ ،‬فأنشأ هارون الرشيد في عام (ت‪178‬هـ)‬
‫أ ّول مصنعٍ للورق في بغداد‪ ،‬واستم ّر تق ّدم هذه الصناعة في بغداد حتى القرن الخامس‬
‫الهجري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عشر الميالدي‪/‬التاسع‬
‫الهجري ظهرت هذه الصناعة في بالد الشام‪ ،‬ولقيت‬
‫ّ‬ ‫وفي القرن العاشر الميالدي ‪/‬الرابع‬
‫رواجاً في األسواق األوربية‪ ،‬ثم انتقلت إلى مصر في حدود (‪ )900‬ميالدي‪ ،‬والمغرب في عام‬
‫(‪1100‬م) أيام يوسف بن تاشفين‪ ،‬إذ كان بفاس (‪ )104‬معامل للكاغد‪ ،‬وهذا ّ‬
‫يدل على انتشار‬
‫الكتابة على الورق إلى جانب ال َّر ّق في المغرب في دولة المرابطين((( (‪ 541 – 448‬ه)‪.‬‬
‫وعلى الرغم من انتشارها في بالد المشرق ّإل أ ّن أوربا لم تعرفها حتى القرن الثاني‬
‫عشر الميالدي‪.‬‬
‫وفي عصر المو ّحدين (‪ 674 – 515‬هـ)‪ ،‬كان بفاس (‪ )400‬معملٍ للكاغد في أيام‬
‫وشاط َبة‪،‬‬
‫يعقوب المنصور وابنه مح ّمد الناصر(((‪ ،‬ولم يكن يضاهيه جودة سوى ورق َس ْبتة ِ‬
‫عربي‬
‫مخطوط ّ‬‫ٍ‬ ‫وكان العرب يصنعونه من القطن‪ ،‬فقد عثر (كازيري) في اإلسكوريال على‬
‫من ورق القطن يرجع تاريخه إلى عام (‪1009‬م=‪400‬هـــ)‪ ،‬وهو سابق للمخطوطات‬
‫الموجودة في مكتبات أوربا نفسها‪ ،‬وشاهد على أ ّن العرب كانوا أول من استعاض عن‬

‫وني ‪.21‬‬
‫((( تاريخ الوراقة المغربية‪ :‬الم ّن ّ‬
‫((( تاريخ الوراقة المغربية‪.33 :‬‬
‫‪159‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫الورق بالخرق البالية(((‪.‬‬


‫الصين يكتبون في‬‫القلقشندي‪> :‬وقد كانت األمم في ذلك متفاوتةً؛ فكان أهل ِّ‬
‫ّ‬ ‫قال‬
‫ورقٍ يصنعونه من الحشيش والكأل‪ ،‬وعنهم أخذ الناس صنع َة الورق‪ ،‬وأهل الهند يكتبون‬
‫في خرق الحرير األبيض‪ ،‬والفُرس يكتبون في اللِّخاف (بالخاء المعجمة)‪ -‬وهي حجارة‬
‫بيض رِقاق‪ -‬وفي ال ُّنحاس والحديد ونحوهما‪ ،‬وفي ُعسب النخل (بالسين المهملة) ‪ -‬وهي‬
‫خوص عليه‪ ،‬واحدها عسيب‪ -‬وفي عظم أكتاف اإلبل والغَنم‪.‬‬
‫الجريد الذي ال َ‬
‫النبي‪‬‬‫ّ‬ ‫العرب لقربهم منهم‪ ،‬واستم ّر ذلك إلى أن بُ ِعثَ‬
‫ُ‬ ‫وعلى هذا األسلوب كانت‬
‫النبي‪‬‬ ‫والعرب على ذلك‪ ،‬فكانوا يكتُبون القرآن حين ينـزل ويقرؤه عليهم ّ‬ ‫ُ‬ ‫ونزل القرآن‬
‫(فجعلت أتت َّبع‬
‫ُ‬ ‫في اللِّخاف وال ُعسب‪ ،‬فعن زيد بن ثابت ‪ ‬أنّه قال عند جمعه القرآن‪:‬‬
‫النبي‪ ‬بعض مكاتباته في األ َدم كما سيأتي‬ ‫القرآن من ال ُع ُسب واللِّخاف)< ‪ ،‬وربّما كتب ّ‬
‫(((‬

‫في موضعه إن شاء الله تعالى‪.‬‬


‫رأي الصحابة على كتابة القرآن في ال َّر ّق؛ لطول بقائه‪ ،‬أو ألنّه الموجود عندهم‬
‫وأجمع ُ‬
‫حينئذ‪ ،‬وبقي الناس على ذلك إلى أن ولي الرشي ُد الخالفة‪ ،‬وقد كَثُر الورق وفشا عمله‬
‫بين الناس‪ ،‬فأمر ألّ يكتب الناس إلّ في الكاغد؛ ألن الجلود ونحوها تقبل المحو واإلعادة‪،‬‬
‫فتقبل التـزوير‪ ،‬بخالف الورق فإنه متى ُمحي منه فسد‪ ،‬وإن ك ُِشط ظهر كَشطُه‪ ،‬وانتشرت‬
‫الكتابة في سائر األقطار‪ ،‬وتعاطاها من قَ ُرب وبعد‪ ،‬واستم ّر الناس على ذلك إلى اآلن‪.‬‬
‫البشاري (ت‪380‬ه)‬
‫ّ‬ ‫المقدسي‬
‫ّ‬ ‫الهجري عند‬
‫ّ‬ ‫غير أنّه وقع اإللماع في القرن الرابع‬
‫>كل مصاحفهم ودفاترهم مكتوبة في‬
‫اإلسالمي إلى أ ّن ّ‬
‫ّ‬ ‫في إشارته إلى أقطار المغرب‬
‫الهجري‬
‫ّ‬ ‫رقوق<(((‪ّ ،‬‬
‫وظل ال َّر ّق هو المادة المستخدمة في الكتابة حتى القرن الخامس‬
‫(الحادي عشر الميالدي)‪ ،‬بل إ ّن المصاحف المغربيّة ظلّت حتى وقت قريب تُكتب على‬
‫(((‬
‫ال َّر ّق؛ طلباً لطول البقاء‪.‬‬

‫الحق‪ ،‬العدد (‪ ،)267‬ص ‪.99‬‬


‫((( كيف بدأ التصنيع في المغرب‪ :‬عبد العزيز بن عبد الله‪ ،‬مجلة دعوة ّ‬
‫((( صبح األعشى‪.515/2 :‬‬
‫((( أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم‪.197 :‬‬
‫((( الكتاب العربي المخطوط‪ :‬أيمن فؤاد السيّد‪.19/1 :‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪160‬‬

‫أ ّما ال َب ْر ِدي فقد ُعرف في مصر وكان يُجلب منها إلى بقية أقطار إفريقية‪ ،‬وربّما وقع‬
‫المصري) في األدبيات اإلسالمية التاريخية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الفرعوني) أو (القرطاس‬
‫ّ‬ ‫التعبير عنه بـ(الورق‬
‫وكانت األوراق ال َب ْر ِدية تؤدي دورا ً في حياة مصـر االقتصادية منذ عصر األسرة الوسطى‬
‫القديمة‪.‬‬
‫ويرجع تاريخ أقدم بَردية إلى سنة ‪22‬هـ ‪643/‬م تُعرف بـ<بردية أهنآسية<‪ ،‬محفوظة‬
‫اليوم في مجموعة األرشيدوق في النمسا‪ ،‬ولم تصل إلينا يا لألسف كتب مكتوبة على‬
‫ال َب ْر ِدي سوى أجزا ًء ألعما ٍل مبكّرة مثل (الموطّأ) لمالك بن أنس‪ ،‬و(صحيفة همام بن‬
‫من ّبه)‪ ،‬و(صحيفة عبد الله بن لَهِيعة)‪ .‬أ ّما أكمل ٍ‬
‫كتاب وصل إلينا فهو نسخة من كتاب‬
‫النبوي)لعبد الله بن َو ْهب (ت‪197‬هـ) وهو محفوظ اليوم في‬‫ّ‬ ‫(الجامع في الحديث‬
‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫دار الكتب المصرية برقم (‪ )2123‬حديث‪ ،‬اكتُشف في حفائر أجراها المعهد‬
‫الفرنسي بالقاهرة سنة ‪1922‬م في إدفو بالقاهرة(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫وبحسب ما نعلم فإ ّن أحدث بَردية عربية معروفة على اإلطالق مؤ ّرخة سنة (‪ 380‬ه)(((‪،‬‬
‫البيروني بها المتوفى سنة (‪ 440‬هـ) إذ قال‪> :‬إ ّن القرطاس معمول بمصر من‬ ‫ّ‬ ‫وقد ن ّوه‬
‫قريب من زماننا‪ ،‬إذ ليس‬
‫لب البردي‪ ،‬يُبرى في لحمه(((‪ ،‬وعليه صدرت كتب الخلفاء إلى ٍ‬ ‫ّ‬
‫(((‬
‫لحك شي ٍء منه وتغييره‪ ،‬بل يفسد به<‪.‬‬
‫ينقاد ّ‬

‫والعباسي والدولة الفاطم ّية‪:‬‬


‫ّ‬ ‫األموي‬
‫ّ‬ ‫مقادير قطع الورق في العصر‬
‫القلقشندي‪ ...> :‬وذاك أنه يكتب للخلفاء في قرطاس من ث ُلثي طومارٍ‪ ،‬وإلى‬ ‫ّ‬ ‫قال‬
‫األمراء من نصف طومار‪ ،‬وإلى ال ُع َّمال وال ُكتَّاب من �ثُل ٍُث‪ ،‬وإلى التُّ َّجار وأشباههم من‬
‫سدس‪ ،‬فهذه مقادير لقطع الورق في القديم‪ :‬وهي‬ ‫ُربعٍ‪ ،‬وإلى ال ُح َّساب وال ُم َّساح من ٍ‬
‫والسدس‪ ،‬ومنها استُخرجت المقادير اآلتي ذكرها‪.‬‬ ‫الثلثان‪ ،‬والنصف‪ ،‬والثلثُ ‪ ،‬والرب ُع‪ُّ ،‬‬

‫((( الكتاب العربي المخطوط‪.18/1 :‬‬


‫((( كما أفاد الدكتور سعيد مغاوري في تعقيبه في ندوة قضايا المخطوطات(‪1998 ،)2‬؛ ينظر‪ :‬فن‬
‫فهرسة المخطوطات‪ ،‬مدخل وقضايا‪.50 :‬‬
‫طري‪ ،‬فاستعمال اللحم مجاز‪.‬‬
‫((( أل ّن جوف قضيب البردي ّ‬
‫((( تحقيق ما للهند من مقولة‪ :‬البيروني‪.81 :‬‬
‫‪161‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫ثم المراد بالطُّومار الورق ُة الكاملة‪ ،‬وهي المع َّبر عنها في زماننا بالفرخة‪ ،‬والظاه ُر أنه‬
‫الشامي‪ ،‬والس ّيما وبغدا ُد‬
‫ّ‬ ‫البغدادي؛ ألنّه الذي يحتمل هذه المقادير‪ ،‬بخالف‬
‫ّ‬ ‫أراد القَطع‬
‫إذ ذاك دا ُر الخالفة‪ ،‬فال يحسن أن يق ّدر بغير ورقها مع اشتماله على كمال المحاسن<‪.‬‬
‫وذكر المك ّّي أنواع الطومار ومقاساته فقال‪ :‬كان المعروف من الطومار في الدولة‬
‫العباس ّية والدولة الفاطم ّية خمسة أنواعٍ‪:‬‬
‫بالبلدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مصري واحد بالذراع المعروف‬
‫ّ‬ ‫البغدادي‪ :‬وعرضه ذراع‬
‫ّ‬ ‫ •الطومار‬
‫البغدادي بقليل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •والطومار ال َح َمو ِّي‪ :‬وهو دون قطع‬
‫الحموي بقليل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشامي المعتاد‪ :‬وهو دون قطع‬
‫ّ‬ ‫ •والطومار‬
‫الشامي بقليل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المصري‪ :‬وهو دون قطع‬
‫ّ‬ ‫ •والطومار‬
‫المصري(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المغربي‪ :‬وهو دون القطع‬
‫ّ‬ ‫ •والطومار‬

‫المملوكي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مقادير قطع الورق المستعمل في العصر‬
‫استخدمت قطوع مختلفة في هذا العصر سواء في الديار المصريّة أو الشام‪ ،‬وفيما‬
‫يلي مقادير الورق المستعمل في ديوان اإلنشاء باألبواب السلطانية بالديار المصريّة‪:‬‬
‫البغـدادي الناقـص‪ ،‬قطـع الثلثيـن مـن الـورق‬
‫ّ‬ ‫البغـدادي الكامـل‪ ،‬قطـع‬
‫ّ‬ ‫ •قطـع‬
‫المنصـوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المصـري‪ ،‬قطـع النصـف‪ ،‬قطـع الثلـث ‪ -‬والمـراد بـه ثلـثُ القَطـع‬
‫ّ‬
‫بالمنصوري‪.‬القطع الصغير‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •القطع المعروف‬
‫الشامي الكامل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •قط ُع‬
‫ •القطع الصغير‪.‬‬
‫وفيما يلي مقادير الورق المستعمل في دواوين اإلنشاء بالممالك الشام ّية( ِدمشق‪،‬‬
‫وصفد‪ ،‬والكَرك) في ال ُمكاتبات والواليات الصادرة عن النواب‬
‫و َحلب‪ ،‬وطرابُلس‪ ،‬وحماة‪َ ،‬‬
‫بالمماليك‪:‬‬
‫الكامل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الشامي‬
‫ّ‬ ‫ •قط ُع‬

‫المكي‪.92 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( تاريخ الخ ّط العربي وآدابه‪ :‬مح ّمد طاهر‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪162‬‬

‫الحموي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •قطع نصف‬
‫الشامي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •قطع العادة من‬
‫ •قطع ورق الطير‪.‬‬
‫وأ ّما مقادير قطع الورق الذي تَجري فيه مكاتباتُ أعيان ال َّدولة من األمراء والوزراء‬
‫البلدي بالديار المصريّة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وغيرهم بالديار المصرية والبالد الشام ّية‪ :‬فهو قطع العادة من‬
‫الشامي بالبالد الشامية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ومن‬

‫المعيار التاسع‪ :‬في العالمات المائية‬


‫تع ّد العالمات المائية من التقنيات المتأخرة التي استُعملت في صناعة الورق‪،‬‬
‫فانتشرت في المخطوطات التي كُتبت في ٍ‬
‫وقت متأخر نسبياً فضالً عن المطبوعات؛‬
‫ذلك أ ّن المسلمين قد أدخلوا صناعة الورق إلى األندلس في القرن الثاني عشر الميالدي‪،‬‬
‫وأُنشئ في عام (‪1276‬م) أول طاحونٍ للورق‪.‬‬
‫وما لبثت أن طرأت فكرة إضاءة بعض األسالك (التي توضع ضمن الحوض الذي يُص ّنع‬
‫فيه الورق)؛ بحيث تك ّون شكالً هو العالمة المائية التي حوت أحياناً الحروف األولى أو‬
‫اسم الصانع‪.‬‬
‫وأقدم عالم ٍة مائية معروفة في هذا النوع ترجع إلى عام (‪681‬هـ=‪1282‬م)‪ ،‬غير أ ّن‬
‫يتحسن بعد ذلك‪،‬‬
‫هذه العالمات قد ظلّت حتى القرن التالي غير مهذّبة‪ ،‬ثم بدأ رسمها َّ‬
‫أوال في الكاغد الشامي‪ ،‬وليس في مصنع‬ ‫ائي((( أ ّن ظهورها كان ً‬‫ويرى الدكتور قاسم السامر ّ‬
‫فابريانو بإيطاليا كما نقل الدكتور مح ّمد ماهر حمادة(((‪ ،‬وقد استخدمت في إحداث هذه‬
‫األشكال صور األزهار والحيوانات كالطيور واألسماك مثالً‪ ،‬وكثيرا ً ما نجد صورا ً عديدة‬
‫لرأس ثور‪ ،‬وكان هذا رمزا ً لنقابة الو ّراقين‪.‬‬
‫عالمات منها خلية النحل‪ ،‬وفي إنكلترا اتخذوا‬
‫ٍ‬ ‫أ ّما في هولندا فقد استعملوا ع ّدة‬
‫صورة قلنسوة المجنون شعارا ً لعالمتهم التي أُخذ عنها االصطالح المعروف اآلن باسم‬

‫ائي‪.295 :‬‬
‫اإلسالمي‪ :‬قاسم السامر ّ‬
‫ّ‬ ‫((( علم االكتناه العربي‬
‫((( في كتابه الكتاب العربي مخطوطاً ومطبوعاً‪.152 :‬‬
‫‪163‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫ظل الكثير من هذه العالمات إلى يومنا هذا‪ ،‬وهي تستعمل في الداللة‬
‫(‪ .)Foolscap‬وقد ّ‬
‫أحجام معينة في الورق كحجم (الفولسكاب) مثالً‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫على‬
‫ومن أوربا انتشر بعد ذلك استعمال العالمات المائية إلى الشرق الذي أخذت عنه‬
‫أوربا صناعة الورق(((‪.‬‬
‫األوربي كانت معيارا ً للتمييز بين الورق العربي‬
‫ّ‬ ‫ول ّما كان انتشارها واسعاً في الورق‬
‫األوربي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والورق‬
‫ومن األمثلة المتق ّدمة على استخدام العالمات المائية في الشرق ظهورها في كتاب‬
‫(التوضيح لشرح الجامع الصحيح) البن الملقّن المتوفى سنة (‪ 804‬ه)‪ ،‬وهي مكتوبة على‬
‫ورقٍ َح َمو ِّي تظهر فيه الخطوط المائية الثنائية الضيّقة األبعاد‪ ،‬وهي محفوظة في مكتبة‬
‫مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات اإلسالمية بالرياض برقم (‪.((()312‬‬

‫المعيار العاشر‪ :‬في الحبر والمداد‬


‫وكل شي ٍء مددت به شيئاً فهو ِمداد‪،‬‬
‫(ال ِمداد)‪ُ :‬س ّمي بذلك؛ ألنّه يَ ُم ُّد القلم أي يُعينه‪ّ ،‬‬
‫قال األخطل‪:‬‬
‫ت بِ ِم َدادِ‬ ‫ج أُوقِـ َ‬
‫ـد ْ‬ ‫ـر ٍ‬
‫مصابيح ُسـ ْ‬
‫ُ‬
‫رأت بارقـ ٍ‬
‫ـات باأل ُكـ ِّ‬
‫ـف كأنَّهــا‬ ‫ْ‬

‫الســراج يُ َمــ ُّد بــه‪ّ ،‬‬


‫فــكل شــي ٍء أمــددت بــه الليقــة م ّمــا‬ ‫وســ ّمي الزيــت مــدادا ً؛ ألن ِّ‬‫ُ‬
‫يكتــب فهــو ِم ـ َداد‪.‬‬
‫الحبر‪ ،‬يُراد به اللون الخالص الصافي من‬ ‫أ ّما (الحبر) فأصلُه اللون‪ ،‬يقال فالن ناصع ِ‬
‫كل شيء(((‪.‬‬ ‫ّ‬
‫فصل صاحب (عمدة ال ُكتّاب وع ّدة ذوي األلباب) عمل أجناس ال ِم َداد وأنواعها‪،‬‬ ‫وقد َّ‬
‫فذكر‪ :‬الكوف ّية‪ ،‬والفارس ّية‪ ،‬والعراق ّية‪ ،‬والمصريّة‪ ،‬والصين ّية‪ ،‬وما يُكتب منها في المصاحف‪،‬‬

‫((( تاريخ الكتاب من أقدم العصور إلى الوقت الحاضر‪ :‬إسفندال‪.79 :‬‬


‫اإلسالمي‪.295 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( في كتابه علم االكتناه العربي‬
‫((( صبح األعشى‪.461-460/2 :‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪164‬‬

‫ات من األنواع من األحبار السود‪ ،‬والمل ّونة‪ ،‬وطرائق صناعتها‪ ،‬وما يُصنع من‬
‫وذكر عشر ٍ‬
‫النباتات‪ ،‬وما يُكتب بالذهب والفضّ ة والنحاس(((‪.‬‬
‫السعدي في بالد المغرب االعتناء بال ِمداد للنسخ الخزائنية؛ إذ كان‬
‫ّ‬ ‫وقد لوحظ في العصر‬
‫يُكتب بال ِمداد المقام من فائق العنبر‪ ،‬المتعاهد السقي بالعبير المحلول بمياه الورد والزهر‪.‬‬
‫ومن ملحقات هذا الموضوع أنّه شاع تنشيف ال ِمداد بسحيق الذهب الخالص‪ ،‬وكان‬
‫هذا في الكتابات السلطانية أكثر منه في الكتابات العلمية‪ ،‬وما يزال هذا مشاهدا ً في‬
‫كتابات السعديين بخطوطهم على أوائل الكتب؛ لتصحيح وقفها على مكتبتي القرويين‬
‫وابن يوسف‪ ،‬ومن المخطوطات المنشفّة بهذه الطريقة (تكملة ديوان ابن حمديس)‬
‫المنتسخة عام ‪ 995‬هـ‪ ،‬إذ يبدو الترميل المعاً فوق كتابات التعبيرات البارزة في الديوان‬
‫المحفوظ في المكتبة الملكية في الرباط تحت رقم (((‪.6366‬‬
‫وعادة ما تكون صناعة ال ِم َداد من المواد األ ّوليّة المتوافرة في البيئة التي تحدث فيها‬
‫عملية ال َّنسخ‪ ،‬إذ إ ّن الناسخ غالباً ما يستعمل مدادا ً ص َن َعه هو أو أهل بلدته أو إقليمه؛‬
‫البيئي و ما تؤ ّهله جغرافية المحيط المكاني ذو‬
‫ّ‬ ‫لذلك فإ ّن النظر في موجودات المحيط‬
‫أث ٍر كبير في تحديد نوع المداد‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬

‫المعيار الحادي عشر‪ :‬في التعقيبات‪ :‬نظام ترتيب األوراق‬


‫لتدل على أ ّول كلم ٍة من‬
‫كل صفح ٍة ّ‬
‫تُع ّرف التعقيبة بأنّها الكلمات التي تثبت في آخر ّ‬
‫الصفحة القادمة‪ ،‬وهي ّ‬
‫تدل على تتابع ال ّنص‪.‬‬
‫وإن كان من الصعب معرفة نشأتها؛ ذلك أنّه ال نملك سندا ً تاريخياً ومادياً نح ّدد‬

‫((( ينظر‪:‬عمدة ال ُكتّاب وع ّدة ذوي األلباب‪ :‬المنسوب إلى المع ّز بن باديس‪ ،‬بتحقيقنا‪ ،‬وذلك في‬
‫األبواب اآلتية‪:‬‬
‫السود‪ ،‬والباب‬ ‫الباب الثاني‪ :‬في عمل المداد وسائر أصنافه‪ ،‬والباب الثالث‪ :‬في عمل األحبار ُّ‬
‫الرابع‪ :‬في عمل األحبار المل ّونة‪ ،‬واللِّ َيق المرك ّبة‪ ،‬والدهانات المستح ّبة‪ ،‬والباب السادس‪ :‬في‬
‫تلوين األصباغ وخلطها‪ ،‬واستخالص بعضها من بعض‪ ،‬وتصويلها‪،‬والباب السابع‪ :‬في الكتابة ِبلِ َيق‬
‫الذهب والفضة والنحاس وحلّهم وما يقوم مقامهم‪.‬‬
‫((( تاريخ الوراقة المغربية‪..86-85 :‬‬
‫‪165‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫بموجبه الزمن الذي شهد بزوغ ظاهرة التعقيبات بدقة‪ّ ،‬إل أ ّن الواقع العملي في صناعة‬
‫وإل كيف‬ ‫الكتاب نظام يت ّم بموجبه الحفاظ على تسلسل أوراقه خالل مراحل التصنيع؛ ّ‬
‫نفسر عدم اختالط كراسات المخطوط على المجلّد أو المز ّوق إذا كانت ال ُك ّراسات خالي ًة‬
‫ِّ‬
‫تعقيبي تعارف عليه الناسخ والمز ّوق‬ ‫ّ‬ ‫ترقيمي أو‬
‫ّ‬ ‫تسلسلي‬
‫ّ‬ ‫نظام‬
‫أي ٍ‬ ‫من التعقيبات أو من ّ‬
‫والمجلّد؟‬
‫غير أ ّن الذي وصل إلينا هو أ ّن نظا َمي الترقيم والتعقيبة بدآ يظهران في مخطوطات‬
‫الهجري((( كما ظهر ألحد الباحثين(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مؤ ّرخة في القرن السادس‬
‫الخزانة الظاهريّة في دمشق تحتفظ بنسخ ٍة من (ديوان الفرزدق)‪ ،‬توافرت‬ ‫إال أ ّن ِ‬
‫فيها التعقيبات في أوراقها‪ ،‬نُسخت قبل عام (‪ 331‬ه)(((‪ ،‬وهي من رواية الحسن‬
‫كري‪ ،‬ورقمها فيها (‪ ،)8800‬وتض ّم ِ‬
‫الخزانة الوطنية بباريس نسخ ًة‬ ‫الس ّ‬‫ابن الحسين ُّ‬
‫البلخي‪ ،‬عليها عالمة‬
‫ّ‬ ‫من كتاب (المدخل الكبير في علم أحكام النجوم) ألبي معشر‬
‫التعقيبة‪ ،‬نُسخت سنة (‪ 325‬ه)‪ ،‬وفي الخزانة السابقة نفسها كتاب (تاريخ الملوك‬
‫السكِّيت سنة (‪ ،((()243‬وهذا ّ‬
‫يدل على أنها كانت‬ ‫لألصمعي‪ ،‬نسخه ابن ّ‬
‫ّ‬ ‫واألمم)‬
‫مستخدمة في القرون الهجريّة األولى‪.‬‬
‫بعلم من العلوم اإلسالمية دون علم‪ ،‬وإنما ورد في‬
‫يختص ٍ‬
‫ّ‬ ‫ومثل هذا النظام لم‬
‫الغالبية العظمى من المخطوطات‪.‬‬
‫الهجري(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ ّما ترقيم المخطوطات فالظاهر أنّه بدأ في نهاية القرن الخامس‬

‫الهندي‪ ،‬في المكتبة السليمانية بإستانبول (أسعد أفندي‬


‫ّ‬ ‫((( ينظر مخطوط (جمل الفلسفة) لمح ّمد‬
‫رقم ‪ ،)1918‬المؤرخ في سنة ‪529‬ه‪ ،‬إذ ظهرت التعقيبات في أوراقه بصورة جلية‪.‬‬
‫الهجري‪ :‬عابد سليمان المشوخي‪-137 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( أنماط التوثيق في المخطوط العربي في القرن التاسع‬
‫‪.139‬‬
‫الخطي مجمع اللغة العربية بدمشق‪ ،‬سنة ‪ 1385‬ه = ‪ 1965‬م‪ ،‬وق ّدم‬‫ّ‬ ‫((( نشرها مص ّورة عن األصل‬
‫لها األستاذ الدكتور شاكر الف ّحام‪.‬‬
‫((( دراسات في علم المخطوطات والبحث الببليوغرافي‪ :‬أحمد شوقي بنبين‪.77-76 :‬‬
‫((( رحلة المصحف الشريف من الجريد إلى التجريد‪ :‬حسن قاسم حبش البياتي‪.91 :‬‬
‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪166‬‬

‫المعيار الثاني عشر‪ :‬في عنوان الكتاب‬


‫يُفصح عنوان الكتاب في كثي ٍر من األحيان عن العصر الذي أُلّف فيه‪ ،‬فنرى أ ّن‬
‫والمملوكي شهد ظهور السجع واستخدامه في عنوانات الكتب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫األيوبي‬
‫ّ‬ ‫بداية العصر‬
‫المقدسي‪ ،‬و(نهاية األرب في فنون‬
‫ّ‬ ‫مثل‪(:‬كتاب الروضتين في أخبار الدولتين(ألبي شامة‬
‫العثماني‪ ،‬و َمن طالع أثبات العلماء‬
‫ّ‬ ‫للقلقشندي‪ ،‬واستم ّر ذلك حتى نهاية العصر‬
‫ّ‬ ‫األدب)‬
‫وفهارسهم َوجد فيها الكثير من ذلك‪ ،‬بل إ ّن بعض المعاصرين أُولِع بذلك‪ ،‬فتجاوز بذلك‬
‫تمسكه بهذا التقليد‪.‬‬
‫عصر العثمانيين في ّ‬

‫المعيار الثالث عشر‪ :‬في لغة الكتاب‬


‫يُمكن تقسيم لغة الكتاب من حيث الموضوع‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬ولغة الكتاب بالمعنى‬
‫المج ّرد‪.‬‬
‫فمن حيث الموضوع قد تُساعد لغة الكتاب على تت ّبع تاريخ تأليف الكتاب‪،‬‬
‫فعندما يستشهد المؤلّف بأقوا ٍل لِ َعل ٍَم مع ّين‪ ،‬أو أشعار أو شواهد معروفة القائل‪ ،‬أو‬
‫يت ّم ذكر حوادث تاريخيّة؛ فهذا يعني أ ّن الكتاب أُلّف بعدها‪ ،‬ومن ث ّم فإ ّن ال َّنس َخ قد‬
‫ت ّم بعدها حتماً‪.‬‬
‫لكل عص ٍر لغته‪،‬‬
‫الخاصة به‪ ،‬ومن المفيد اإلشارة إلى أ ّن ّ‬
‫إضافة إلى ذلك فإ ّن الكتاب له لغته ّ‬
‫ولكل عالِ ٍم معجمه ومفرداته‪ ،‬وال ّدربة بذلك هي الكفيلة بتحقيق المعرفة بذلك‪.‬‬
‫ّ‬
‫وإذا أخذنا المكان بعين االعتبار فإنّه يُحسن اإلشارة في هذا الباب إلى أ ّن المغاربة‬
‫ٍ‬
‫مخطوط‬ ‫عالم سواء كان عالم دينٍ أم أدب‪ ،‬فإن ُوجد ذلك على‬‫لكل ٍ‬ ‫مثالً يكتبون (الفقيه) ّ‬
‫االصطالحي للكلمة؛ فاألغلب أنّه من بالد المغرب‬
‫ّ‬ ‫في األدب لمؤل ٍّف ليس بفقيه بالمعنى‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫ّ‬

‫المعيار الرابع عشر‪ :‬في الناسخ‬


‫يُع َّرف الناسخ بأنّه العارف بقواعد ال ّنسخ في اصطالح الكتب ومعرفة قواعد العلم‬
‫الذي ينسخه‪ ،‬وهو الو ّراق الذي ينقل عن أصلٍ مخطوط‪ ،‬وقد اقتصر استعمال هذا‬
‫‪167‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫المصطلح على َمن كانوا يعملون في نسخ الكتب باألجرة(((‪ ،‬وقد كان منهم الجاهل‪،‬‬
‫والمتوسط بينهم؛ لذلك اختلفت نفاسة ال ّنسخ وقيمتها وضبطها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والعالم‪ ،‬وطالب العلم‪،‬‬
‫وقد جرت عادة ال ُّن ّساخ على ذكر أسمائهم وتدوينها في آخر المخطوط‪ ،‬فيقولون‪:‬‬
‫(نسخه (أو رقمه) فالن بن فالن بخطّه)‪ ،‬وقد ال يُ ُ‬
‫عرف فنلجأ إلى معرفة الناسخ من جملة‬
‫ٍ‬
‫حاالت ع ّدة‪:‬‬
‫نسبة الناسخ‪ :‬فقد يُشير الناسخ في آخر اسمه إلى نسبته‪ ،‬فترشدنا كتب األنساب إلى‬
‫معرفة ذلك إ ْن كان من المشهورين‪.‬‬
‫اسم الناسخ‪ :‬فقد يذكر اسمه واسم أبيه فقط‪ ،‬فيعيننا ذلك على معرفة طبقة الناسخ‬
‫مع القرائن األخرى المتج ّمعة لدينا‪ ،‬ومن ث ّم معرفة ترجمة الناسخ‪ -‬إ ْن كان من األعيان‪-‬‬
‫من كتب التراجم‪.‬‬

‫المعيار الخامس عشر‪ :‬في مكان النسخ‬


‫يُع ّد مكان النسخ إحدى العالمات التقريبية لعمر المخطوط‪ ،‬فتاريخ الفتوحات‬
‫ٍ‬
‫مخطوط يكون مد ّوناً عليه مكان‬ ‫أي‬
‫اإلسالميّة في أمصار المسلمين معروفة؛ لذلك فإ ّن ّ‬
‫النسخ‪ ،‬فهذا يعني أ ّن نسخه كان بعد فتح ذلك المكان‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك فإنّه قد يت ّم تقييد مكان النسخ في مدرس ٍة أو مسجد أو جامع أو‬
‫زاوية أو رباط ونحو ذلك‪ ،‬فإنّه في هذه الحالة يُمكن معرفة إنشاء هذه المشيّدات من‬
‫كتب الخطط واآلثار‪.‬‬
‫وهناك معايير أخرى مثل‪ :‬الزخرفة‪ ،‬والتذهيب‪ ،‬والتصوير‪ ،‬والوقف‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫((( معجم مصطلحات المخطوط العربي‪ :‬بنبين وطوبي‪.357 :‬‬


‫طوطخملا مل‬
‫ع‬ ‫ّيبرعلا‬ ‫‪168‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫بالبشاري‪ ،‬دار إحياء‬
‫ّ‬ ‫المقدسي المعروف‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم‪ :‬مح ّمد بن أحمد‬
‫التراث العربي‪ ،‬بيروت‪1987 ،‬م‪.‬‬
‫الزركلي‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2002 ،15‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬األعالم‪ :‬خير الدين‬
‫المشوخي‪ ،‬مكتبة‬
‫ّ‬ ‫الهجري‪ :‬عابد سليمان‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬أنماط التوثيق في المخطوط العربي في القرن التاسع‬
‫الملك فهد الوطنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1414 ،1‬هـ‪.‬‬
‫الكردي‪ ،‬مكتبة الهالل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1939 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬تاريخ الخ ّط العربي وآدابه‪ :‬مح ّمد طاهر‬
‫‪5.5‬تاريخ الكتاب من أقدم العصور إلى الوقت الحاضر‪ :‬إسفندال‪ ،‬ترجمة‪ :‬مح ّمد صالح حلمي‪،‬‬
‫المؤسسة القومية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫وني‪ :‬كلية اآلداب جامعة مح ّمد الخامس‪ ،‬الرباط‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬تاريخ الوراقة المغربية‪ ،‬مح ّمد ال َم ُّن ّ‬
‫‪7.7‬تتمة األعالم‪ :‬مح ّمد خير رمضان يوسف‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بيروت‪،‬ط‪1418 ،1‬هـ‪1998/‬م‪.‬‬
‫البيروني‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬تحقيق ما للهند من مقولة معقولة في العقل أو مرذولة‪:‬‬
‫‪1403‬هـ‪.‬‬
‫علي حسين الب ّواب‪ ،‬مكتبة الخانجي‪،‬‬
‫السخاوي‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪.9.9‬جمال ال ُق ّراء وكمال اإلقراء‪َ :‬علَم ال ّدين‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪1408 ،1‬هـ‪1987/‬م‪.‬‬
‫‪1010‬الخ ّط العربي من خالل المخطوطات‪ :‬مركز الملك فيصل‪ ،‬الرياض‪1406 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪1111‬الخطاطة‪ :‬الدالي‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪1905 ،‬م‪.‬‬
‫‪1212‬دراسات في علم المخطوطات والبحث الببليوغرافي‪ :‬أحمد شوقي بنبين‪ ،‬جامعة مح ّمد الخامس‪،‬‬
‫الرباط‪1970،‬م‪.‬‬
‫ٍ‬
‫لمصحف مبكّر محفوظ في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض‪ :‬عبد الله مح ّمد عبد‬ ‫‪1313‬دراسة فنية‬
‫الله المنيف‪ ،‬أطروحة ماجستير‪ ،‬جامعة اإلمام مح ّمد بن سعود‪.‬‬
‫‪1414‬ديوان الفرزدق‪ :‬مجمع اللغة العربية بدمشق‪ ،‬ق ّدم له‪ :‬الدكتور شاكر الف ّحام‪ 1385 ،‬هـ ‪ 1965 /‬م‪.‬‬
‫البياتي‪ ،‬دار القلم‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1515‬رحلة المصحف الشريف من الجريد إلى التجريد‪ :‬حسن قاسم حبش‬
‫‪1616‬شجرة المعارف واألحوال‪ :‬العز بن عبد السالم‪ ،‬تحقيق‪ :‬إياد خالد الطباع‪ ،‬دار الفكر المعاصر‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬ط‪2006 ،6‬م‪.‬‬
‫القلقشندي‪ ،‬دار الكتب المصرية‪ ،‬القاهرة‪1922 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1717‬صبح األعشى في صناعة اإلنشا‪:‬‬
‫الذهبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد خان‪ ،‬مركز الملك فيصل‪ ،‬الرياض‪1418 ،‬ه‪1997/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1818‬طبقات الق ّراء‪:‬‬
‫‪169‬‬ ‫عاّبطلا دلاخ دايإ‬

‫ائي‪ ،‬مركز الملك فيصل‪ ،‬الرياض‪.‬‬


‫اإلسالمي‪ :‬قاسم السامر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬علم االكتناه العربي‬
‫‪2020‬عمدة الكتّاب وع ّدة ذوي األلباب‪ :‬معز بن باديس‪ ،‬وزارة الثقافة‪ ،‬دمشق‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫القصيري‪ ،‬وزارة الثقافة واإلعالم‪ ،‬المؤسسة العامة لآلثار‬
‫ّ‬ ‫‪2121‬فن التجليد عند المسلمين‪ :‬اعتماد يوسف‬
‫والتراث‪ ،‬بغداد‪1979 ،‬م‪.‬‬
‫‪2222‬فن فهرسة المخطوطات‪ ،‬مدخل وقضايا‪ :‬معهد المخطوطات العربية‪ ،‬ندوة قضايا المخطوطات(‪،)2‬‬
‫القاهرة‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وني‪ ،‬دار الغرب‬
‫المغربي‪ :‬مح ّمد ال َم ُّن ّ‬
‫ّ‬ ‫‪2323‬قبس من عطاء المخطوط‬
‫‪2424‬الكتاب العربي المخطوط‪ :‬أيمن فؤاد الس ّيد‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬الكتاب في الحضارة اإلسالمية‪ :‬يحيى وهيب الجبوري‪ ،‬دار الغرب‬
‫‪2626‬كيف بدأ التصنيع في المغرب‪ :‬عبد العزيز بن عبد الله‪ ،‬مجلة دعوة الحق‪ ،‬العدد‪1408 ،267 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪2727‬محاضرات في المخطوط العربي‪ ،‬الجانب العلمي‪ :‬مح ّمد مطيع الحافظ‪ ،‬دمشق‪ ،‬الدورة التدريبية‬
‫السادسة لمبعوثي الدول العربية لدراسة شؤون المخطوطات العربية‪1987،‬م‪.‬‬
‫‪2828‬المحكم في نقط المصاحف‪ :‬ألبي عمرو الداني‪ ،‬وزارة الثقافة‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪2929‬مصاحف صنعاء‪ :‬دار اآلثار الكويتية‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫‪3030‬معجم مصطلحات المخطوط العربي‪ :‬بنبين وطوبي‪ ،‬دار الحديث الحسنية‪ ،‬الرباط‪.‬‬
‫‪3131‬مقدمة ابن خلدون‪ :‬مح ّمد بن عبد الرحمن بن خلدون‪ ،‬دار القلم‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.5‬‬
‫‪3232‬مقدمة ابن خلدون‪ :‬تحقيق‪ :‬أ‪.‬م‪ .‬كاترمير‪ ،‬مصورة مكتبة لبنان عن طبعة باريس ‪1858‬م‪ ،‬وطبعة‬
‫دار القلم‪ ،‬بيروت‪1984،‬م‪.‬‬
‫‪3333‬مناهج العلماء والمسلمين في البحث العلمي‪ :‬فرانتز روزنتال‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪3434‬المناهج العلمية في كتابة الرسائل الجامعية وتحقيق المخطوطات والعلوم المساعدة‪ :‬حسان‬
‫حالق ومح ّمد منير سعد الدين‪ ،‬دار بيروت المحروسة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2006 ،2‬م‪.‬‬
‫‪3535‬منهج تحقيق المخطوطات‪ :‬إياد خالد الطبّاع‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪3636‬الموسوعة في علوم الطبيعة‪ :‬دار المشرق‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1988 ،2‬م‪.‬‬
‫الجزري‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت (مصورة عن المكتبة التجارية)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3737‬النشر في القراءات العشر‪ :‬ابن‬
‫‪3838‬النقط (مطبوع مع كتاب المقنع فى رسم مصاحف األمصار)‪ :‬أبو عمرو الداني‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد‬
‫الصادق قمحاوي‪ ،‬مكتبة الكليات األزهرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪171‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المخطوطات العربية في المكتبة المركزية لجامعة القاهرة دراسة في تك ُّون المجموعات وضبطها وخصائصها‬

‫القسم الثاني ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ‬


‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬مح ّمد حسن عبد العظيم ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‬
‫ﺩﺭﺍﺳ ٌﺔ ﰲ ﺗﻜ ُّﻮﻥ ﺍﳌﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ‬
‫)ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺍﻷﺧﲑ(‬
‫‪Arabic Manuscripts in the Central Library‬‬
‫‪of Cairo University‬‬
‫‪Study in the formation of collections, its‬‬
‫‪control and properities‬‬
‫)‪(Second Section and the last‬‬

‫‬
‫استاذ ا
ساعد الدكتور ّ‬
‫العظ‬
‫مد حسن عبد ‬
‫‪ ‬‬
‫اداب‪/‬جامعة ‬
‫ب سويف‬
‫‬ ‫€ية‬
‫م‚‬
‫‪Asst. Prof. Dr. Mohamed Hassan Abdel Azim‬‬
‫‪Faculty of Arts / Beni Suef University‬‬
‫‪Egypt‬‬
‫‪173‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫تض ّم المكتبة المركزية في جامعة القاهرة مجموع ًة ضخم ًة من المخطوطات‬
‫العربية‪ ،‬تكونت خالل السنوات األولى من نشأة الجامعة‪ ،‬وعلى الرغم من قيمة جامعة‬
‫القاهرة ومكانتها بوصفها أعرق الجامعات المصرية وأضخمها ّإل أ ّن اإلفادة من هذه‬
‫المخطوطات قاصر ٌة ومحدود ٌة وغير مالئمة‪ ،‬كذلك فإ ّن مكان هذه المخطوطات على‬
‫تلق العناية الكافية‪ ،‬دراس ًة وخزناً وصيان ًة‬
‫خريطة المخطوطات في الدولة؛ إذ إنّها لم َ‬
‫وترميماً وضبطاً وإتاح ًة وتسعى الدراسة إلى تحقيق الفروض اآلتية‪:‬‬
‫تكونت مجموعة المخطوطات في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة خالل السنوات‬
‫األولى من عمر الجامعة‪ ،‬ال يوجد ضبط ببليوغرافي كامل ودقيق في المكتبة‪ ،‬السجالت‬
‫لكل المخطوطات العربية في المكتبة المركزية‪ ،‬تتسم المجموعة بثرائها الشكلي‬ ‫حاصر ٌة ّ‬
‫والموضوعي والزمني‪ ،‬ال تلقى المجموعة العناية ّ‬
‫اللزمة فيما يرتبط بصيانتها وترميمها؛‬
‫لعدم وجود ورشة صيانة مالئمة‪ ،‬أماكن الحفظ وتدابيره مالئمة‪ ،‬الحالة المادية العامة‬
‫للمجموعة جيّدة‪.‬‬
‫كل منها يخدم قضي ًة بحثي ًة معينةً‪ ،‬فقد‬
‫بحثي‪ٌّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫اتبعت الدراسة أكث َر من منه ٍج‬
‫ْ‬
‫اعتمدت الدراسة على المنهج الميداني الوصفي التحليلي الذي يهدف إلى جمع‬
‫البيانات عن الظاهرة المدروسة وتحليلها؛ بغية الخروج بمؤشرات ودالالت معينة‪ ،‬كذلك‬
‫تمت االستعانة بالمنهج الببليوغرافي الببليومتري في شقّه الببليوغرافي الخاص برصد‬
‫االتجاهات النوعية والعددية في المجموعات المدروسة‪ ،‬وفي سبيل تحليل األرقام‬
‫والبيانات المختلفة اعتمدت الدراسة على النسبة المئوية البسيطة بحسب مقتضيات‬
‫الدراسة وأهدافها‪.‬‬
‫وهذا القسم ‪-‬الذي بين يدي القارئ الكريم‪ -‬هو مكمل للقسم األول الذي نشر في‬
‫العدد السابق‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ 174

Abstract
The Central Library of Cairo University contains a large collection
of Arabic manuscripts, which were formed during the early years of
the university's establishment. Despite the value of Cairo University
and its status as one of the oldest and largest Egyptian universities, the
manuscripts are limited, and inappropriate. Manuscripts of that value
have not received sufficient attention, study, storage, maintenance,
design, control or availability.
So, this study aims to achieve the following assumptions:
The collection of manuscripts is in the central Library of Cairo
University since the first years of the university. There is no complete
bibliography in the library. The records survey all the Arabic
manuscripts in the central library. The collection is distinguishable
by its formal objective and temporal richness. The collection does not
receive the necessary care regarding its maintenance and restoration;
because there is no proper maintenance workshop, conservation
places and measures. However, the general physical condition of the
collection is good.
Moreover, this study followed more than one research approach,
each of which serves as a specific research issue. The study relied
on descriptive field methodology, which aims to collect and analyze
data based on the phenomenon studied in order to produce certain
indicators and indications. The bibliographic approach was also
used in the bibliography qualitative and quantitative in the studied
collections. In order to analyze the various figures and data, the study
relied on the simple percentage according to the study's requirements
and objectives.
‫‪175‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫العناوين التي تناولها القسم األول‬

‫‪ .1‬المكتبة المركزية في جامعة القاهرة وسبل تك ّون مجموعة‬


‫المخطوطات العربية بها‪:‬‬
‫(المكتبة المركزية في جامعة القاهرة إطاللة تاريخية‪ ،‬بناء مجموعة المخطوطات‬
‫العربية في المكتبة المركزية وتنميتها‪ ،‬نظم اقتناء المخطوطات‪ ،‬نمو مجموعة المخطوطات‬
‫العربية في المكتبة ومصادرها)‪.‬‬

‫‪ .2‬أدوات الضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية في المكتبة‬


‫المركزية في جامعة القاهرة‪:‬‬
‫(فهارس المخطوطات في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة‪ ،‬الفهرس المحزوم‪،‬‬
‫بطاقة فهرسة المخطوطات بالفهرس‪ :‬شكلها وتصميمها‪ ،‬المدخل الرئيس بالفهرس‪ ،‬الفهرس‬
‫المطبوع للمخطوطات‪ ،‬الفهرس المحزوم لمكتبة األمير إبراهيم حلمي‪ّ ،‬‬
‫السجالت)‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪176‬‬

‫‪ .3‬االتّجاهات العددية والنوعية للمخطوطات العربية‬


‫في المكتبة المركزية بجامعة القاهرة‬
‫‪ ./3‬تمهيد‬
‫بداي ًة ث ّمة ظاهرتان في المخطوطات تجدر اإلشارة إليهما‪ ،‬وهما مرتبطتان ببعضهما‬
‫بعضاً؛ األولى ‪ -‬وقد سلفت اإلشارة إليها ‪ -‬هي مشكلة المجاميع‪ ،‬إذ يض ّم المخطوط الواحد‬
‫كتب أو رسائل ُجمعت معاً سواء للمؤلِّف نفسه أم لمؤلِّفين مختلفين‪ ،‬في الموضوع‬
‫ع ّدة ٍ‬
‫نفسه أم مشتتة موضوعياً‪ ،‬والظاهرة الثانية هي اشتمال المخطوط الواحد على ٍ‬
‫حواش‬
‫أو تعليقات أو تقريرات تُع ّد في ح ّد ذاتها مخطوطات مستقلّة‪ّ ،‬‬
‫بخاصة أ ّن المخطوطات‬
‫الفكري؛ هي‪ :‬الكتاب‪ ،‬والرسالة‪ ،‬والمقالة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العربية كانت تض ّم ثالثة أشكا ٍل من اإلنتاج‬
‫وكان التفريق بينها يت ّم على أساس المادة العلمية المتضمنة في العمل‪ ،‬فالكتاب أغزر‬
‫في مادته العلمية‪ ،‬تليه الرسالة ثم المقالة‪ ،‬وهي تقابل في عصرنا الحديث ‪ -‬حسبما يرى‬
‫أ‪.‬د‪.‬شعبان خليفة – الكتاب‪ ،‬والكتيّب‪ ،‬والنشرة (((‪.Book,Book Let,Pamphlet‬‬
‫وتكمن مشكلة هاتين الظاهرتين في توزيع المجموع وتحليل االتجاهات؛ إذ لو‬
‫اكتفى الباحث باإلشارة إلى المخطوطات بحسب أرقام قيدها ‪ -‬أي بوصفها مجموعاً ‪-‬‬
‫الحقيقي‬
‫ّ‬ ‫الفكري‬
‫ّ‬ ‫سواء مخطوطات فردية مستقلة أم مجاميع‪ ،‬لكان ذلك إغفاالً للحجم‬
‫للمجموعة‪ ،‬كذلك لو تناولت الدراسة المخطوطات من حيث هي مكونات فكرية‪ ،‬لكان‬
‫النهائي بعيدا ً عن أرقام المجلدات‪ ،‬وألحدث ذلك نوعاً من االرتباك‪ ،‬وعليه فقد‬
‫ّ‬ ‫الرقم‬
‫آلت الدراسة على نفسها تناول المجموعة بالطريقتين‪ ،‬فنجد في الصفحات القادمة‬
‫جدولين للمدخل نفسه‪ ،‬أ ّولهما بحسب المخطوط كوعا ٍء متكامل يعامل فيه المجموع‬
‫كمخطوط واحد بصرف النظر عن األعمال الموجودة فيه‪ ،‬والجدول الثاني يتناول األعمال‬
‫ٍ‬
‫(العناوين) المختلفة داخل المخطوط (المجموع)‪ ،‬وهنا يجب التنويه بوجوب اختالف‬
‫كل مخطوطة‪،‬‬ ‫تضارب‪ ،‬ولك ّنه يتوقف على حالة ّ‬
‫ٍ‬ ‫األرقام والنسب ليس نتيج ًة ألخطا ٍء أو‬
‫وكونها تشتمل على أعما ٍل فكرية متع ّددة من عدمه‪.‬‬

‫((( الفهرست البن النديم دارسة ببليوغرافية‪ :‬شعبان خليفة ووليد العوزة‪.53 - 52 :‬‬
‫‪177‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫أ ّما عن البيانات المتض ّمنة بالجداول الواردة في الصفحات التالية‪ ،‬فقد ت ّم استقاؤها‬
‫بواسطة قائمة المراجعة المع ّدة لهذا الغرض‪ ،‬وبعد تجميع البيانات قام الباحث بتوزيع‬
‫االتجاهات المختلفة بطريقة يدوية‪.‬‬

‫‪ 1/3‬حجم مجموعة المخطوطات العربية في المكتبة المركزية في جامعة‬


‫القاهرة‬
‫الفعلي للمخطوطات العربية في المكتبة المركزية لجامعة القاهرة‬ ‫ّ‬ ‫قبل تناول الرصيد‬
‫نو ّد اإلشارة إلى دراسات وأبحاث وأدلّة أشارت – ولو بصورة عرضية ‪ -‬إلى حجم مخطوطات‬
‫المكتبة‪ ،‬وما حدا بالدراسة إلى التنويه بهذه الدراسات هو تباين األرقام واإلحصاءات‬
‫الواردة بها‪ ،‬واختالفها بصور ٍة تن ّم عن عدم دقّة الحصر؛ العتمادها على مصادر هي‬
‫كالسجلت‪ ،‬وكذلك العتماد بعضها على بعضها اآلخر‪.‬‬‫ّ‬ ‫بطبيعتها غير منتظمة وغير دالّة‬
‫وفيما يأتي نستعرض تلك األعمال مرتّبة زمنياً من األقدم إلى األحدث(((‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)3‬‬


‫حجم مجموعة المخطوطات العربية في المكتبة بحسب المصادر والمراجع التي‬
‫أشارت إليها‬
‫تاريخ الحجم الكلّي حجم المخطوطات‬ ‫اسم المؤلّف‬ ‫م‬
‫العربية‬ ‫النشر للمخطوطات‬
‫‪----‬‬ ‫‪10886‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫نعمات سيّد أحمد مصطفى‬ ‫‪1‬‬
‫‪----‬‬ ‫‪11000‬‬ ‫‪ 2‬أحمد بدر‪ ،‬محمد فتحي عبد الهادي ‪1987‬‬

‫((( المكتبات الجامعية‪ :‬دراسات في المكتبات األكاديمية والشاملة‪ :‬أحمد بدر‪ ،‬مح ّمد فتحي عبد‬
‫الهادي‪ ،187 :‬خدمة اإلعارة الداخلية والخارجية بمكتبات جامعة القاهرة‪ :‬أماني مح ّمد أحمد‬
‫حسن‪ ،20-18 :‬فهارس المكتبة المركزية بجامعة القاهرة‪ :‬أميمة محمد طلعت‪ ،10 :‬تسعون‬
‫عاماً من العطاء‪ :‬جامعة القاهرة‪ ،189 :‬دليلك إلى المكتبة المركزية‪ :‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫الضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية في مصر‪ :‬السيّد السيّد النشّ ار‪ ،33 :‬تحليل النظام‬
‫بمكتبات جامعة القاهرة الستنباط النظام اآللي المناسب‪ :‬شريف كامل محمود‪،232 :‬بناء وتنمية‬
‫المجموعات في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة‪ :‬شعبان خليفة‪ 271 :‬وما بعدها‪.‬‬
‫العلمي‪ :‬نعمات سيّد أحمد‪.272 :‬‬
‫ّ‬ ‫دور المكتبات الجامعية في البحث‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪178‬‬

‫‪7000‬‬ ‫‪9500‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫شريف كامل محمود شاهين‬ ‫‪3‬‬


‫‪----‬‬ ‫‪14318‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫المكتبة المركزية بجامعة القاهرة‬ ‫‪4‬‬
‫‪5430‬‬ ‫‪9196‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫فيدان عمر مسلم‬ ‫‪5‬‬
‫‪5430‬‬ ‫‪9196‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫السيّد السيّد النشار‬ ‫‪6‬‬
‫‪----‬‬ ‫‪10886‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫أماني محمد أحمد حسن‬ ‫‪7‬‬
‫‪5430‬‬ ‫‪9196‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫جامعة القاهرة‬ ‫‪8‬‬
‫‪4000‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫أميمة محمد طلعت الخطيب‬ ‫‪9‬‬
‫‪----‬‬ ‫‪8160‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المكتبة المركزية بجامعة القاهرة‬ ‫‪10‬‬

‫وإن كان ث ّمة مالحظة؛ فهي ذلك التباين واالختالف الصارخ في األرقام بين تلك‬
‫السجلت‪ ،‬ويكفي هنا أن نقارن‬
‫ّ‬ ‫الدراسات‪ ،‬بخاصة أ ّن ّ‬
‫السواد األعظم منها قد اعتمد على‬
‫بين دراسة أميمة مح ّمد طلعت الخطيب وبين المرجع األخير ( دليلك إلى المكتبة‬
‫المركزية) لنجد البون شاسعاً بينهما‪ ،‬إذ ق ّدرت األولى ع ّدة المخطوطات بـ(‪)14500‬‬
‫مخطوط ٍة‪ ،‬في حين ذكرت الثانية أ ّن المخطوطات تبلغ (‪ )8160‬مخطوطةً‪.‬‬
‫أيضاً يُالحظ وجود ثالثة أعما ٍل تتشابه تماماً في األرقام‪ ،‬وهي األعمال ذات األرقام‬
‫(‪ ،)8 ،6 ،5‬وهذا ناتج عن اعتماد العملين السادس والثامن على العمل الخامس‪،‬‬
‫واستقاء البيانات منه؛ لكونه ال ُم َع ّد أوالً‪ .‬إضاف ًة إلى المصدر رقم (‪ )7‬الذي أتى برقمين‬
‫مختلفين‪ ،‬وقد تشابه مع الدراسة رقم (‪ )1‬في العدد األول‪ ،‬وتشابه مع الدراسة رقم‬
‫(‪ )4‬في العدد الثاني‪.‬‬
‫الفعلي للمخطوطات؛ لعدم‬
‫ّ‬ ‫ومن ث ّم نلحظ عدم وضوح الصورة‪ ،‬وعدم رؤية الحجم‬
‫وجود حص ٍر دقيق لها؛ م ّما أ ّدى إلى تع ّرض المجموعة لكثي ٍر من األحكام القاسية‪ ،‬مثلما‬
‫هو مذكور في بعض األعمال السابقة‪ :‬قليل منها ذو أهمية حقيقية نادرة‪ ،‬والكثير منها‬
‫نسخ مص ّورة فوتوغرافياً(((‪ )11000( ،‬مخطوط ٍة‪ ،‬ما له قيمة حقيقية منها يبلغ قرابة‬
‫(‪ )3000‬مخطوط ٍة ومعظمها مص ّور على الفوتوستات(((‪ .‬إضاف ًة إلى كثي ٍر من األحاديث‬

‫((( دور المكتبات الجامعية في البحث العلمي‪.272 :‬‬


‫((( المكتبات الجامعية‪ :‬دراسات في المكتبات األكاديمية والشاملة‪ :‬أحمد بدر و محمد فتحي عبد‬
‫الهادي‪.187 :‬‬
‫‪179‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫حقيقي‬
‫ّ‬ ‫واألحكام الشفاهية التي ذكرت للباحث‪ّ ،‬‬
‫وكل هذا عائ ٌد إلى عدم وجود إحصا ٍء‬
‫لهذه المجموعة‪.‬‬

‫‪ 2/3‬االتجاهات الشكلية للمخطوطات العربية في المكتبة المركزية في‬


‫جامعة القاهرة‬
‫المطروح للدراسة هنا شكالن ُوجدت المخطوطات عليهما؛ وهما المخطوطات‬
‫الخطّية ‪ -‬التي تمثل السمة الغالبة ‪ -‬والمخطوطات المص ّورة‪.‬‬
‫وقبل تفصيل القول في هذين الشكلين نود اإلشارة إلى أ ّن المخطوطات الموجودة‬
‫متن ّوعة الحجم‪ ،‬فهناك مخطوطات كبيرة الحجم وأخرى متوسطة‪ ،‬وثالثة صغيرة الحجم‪،‬‬
‫كذلك تتن ّوع من ناحية عدد األوراق والصفحات؛ فهناك مخطوطات تتع ّدى األلف صفحة‪،‬‬
‫في حين توجد مخطوطات دون العشرين صفحة مثل‪:‬‬
‫الي‪ .‬رسالة أيّها الولد‪ 13 .‬ورقة في ضمن‬
‫‪1.1‬أبو حامد مح ّمد بن مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬
‫مجموع‪ .‬مخطوطة رقم ‪.21398‬‬
‫المرعشي المعروف بساجقلي زاده‪ .‬حاشية على الفرائض السراجية‪ .‬تقع‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬مح ّمد‬
‫في ‪ 5‬ورقات (‪.1‬ص)‪ .‬مخطوطة رقم ‪.18946‬‬
‫البيضاوي‪ 13 .‬ورقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البيضاوي‪ .‬تفسير سورة يس من تفسير القاضي‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬القاضي‬
‫مخطوطة رقم ‪21363‬‬
‫األشموني‪ .‬منهج السالك إلى ألفية بن‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬الشيخ نور الدين أبو الحسن علي بن مح ّمد‬
‫مالك‪1246.‬ص‪ .‬مخطوطة رقم ‪.16.77‬‬
‫‪5.5‬من المخطوطة نفسها نسخة أخرى‪1256 .‬ص‪ .‬مخطوطة رقم ‪.16.78‬‬

‫وفي ذات السياق نشير إلى وجود رسائل علمية مكتوبة بخ ّط اليد‪ ،‬ولك ّنها محفوظة‬
‫في ضمن الرصيد العام للرسائل الجامعية وتعامل معاملتها‪ ،‬ومن ث َ ّم ال تنطبق عليها‬
‫إجراءات المخطوطات‪ ،‬وبتح ّري تلك الظاهرة ظهر أنّها نادرة ج ّدا ً‪ ،‬وأنّها غير معلوم ٍة لدى‬
‫العاملين في المكتبة؛ ألنّه ال يوجد تمييز في فهرس الرسائل وال في المخازن بين الرسائل‬
‫الخط ّية والمطبوعة‪ ،‬وبمحاولة االطّالع على الرسائل التي أُجيزت خالل الم ّدة أو األزمان‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪180‬‬

‫القديمة‪ ،‬ظهر أ ّن المكتبة قد استبعدت كثيرا ً من الرسائل القديمة بزعم أنّها نُشرت في‬
‫كتب حديثة‪ ،‬وغالبية الموجود على الرغم من قدمه فإنّه مطبوع‪ ،‬وما هو بخ ّط اليد ال‬ ‫ٍ‬
‫يكاد يسترعي االنتباه‪.‬‬
‫محل البحث (المخطوطات األصلية والمخطوطات‬ ‫وعودا ً إلى الشكلين األساسيين ّ‬
‫المص ّورة ) نجد المخطوطات األصلية تمثّل السمة الغالبة على المجموعة كلّها‪ ،‬فكما‬
‫ٍ‬
‫مخطوطات بنسبة‬ ‫نرى في الجدولين اآلتيين (‪ ،)5 ،4‬تبلغ المخطوطات األصلية (‪)4109‬‬
‫‪ ،%95‬في حين تبلغ المخطوطات المص ّورة (‪ )215‬مخطوط ًة بنسبة ‪ ،%5‬وبحسب التعداد‬
‫الداخلي نجد المخطوطات األصلية (‪ )6697‬مخطوط ًة بنسبة ‪ ،%96.4‬والمخطوطات‬
‫المص ّورة (‪ )251‬مخطوط ًة بنسبة ‪.%3.6‬‬

‫جدول رقم (‪)4‬‬


‫االتجاهات الشكلية للمخطوطات العربية بحسب أرقام القيد‪:‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫عدد المخطوطات‬ ‫الشكل‬
‫‪95‬‬ ‫‪4109‬‬ ‫المخطوطات األصلية‬
‫‪5‬‬ ‫‪215‬‬ ‫المخطوطات المص ّورة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪4324‬‬ ‫إجمالي‬

‫جدول رقم (‪)5‬‬


‫االتجاهات الشكلية للمخطوطات بحسب العناوين‪:‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫عدد المخطوطات‬ ‫الشكل‬
‫‪96.4‬‬ ‫‪6697‬‬ ‫المخطوطات األصلية‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪251‬‬ ‫المخطوطات المص ّورة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪6948‬‬ ‫إجمالي‬

‫وهذه النسب منطقية؛ إذ إ ّن األساس عند بناء مجموعة المخطوطات في المكتبة‬


‫وتنميتها أن يت ّم التز ّود بالمخطوطات األصلية أوالً‪ ،‬ثم تأتي المخطوطات المص ّورة بعد‬
‫ذلك؛ لتكملها وتس ّد ما بها من عجز ‪ -‬عكس تلك المكتبات التي ترتكز مقتنياتها في‬
‫‪181‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المقام األول على المص ّورات كمعهد المخطوطات العربية في القاهرة‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫أ ّن نسبة المخطوطات المص ّورة ال تتع ّدى نسبة ‪ %5‬من حجم المجموعة‪ ،‬إلّ أنّها تملك من‬
‫عناصر الق ّوة الكثير مثل بعدها الزمني؛ إذ إ ّن أقدم المخطوطات الموجودة في المكتبة‬
‫هي مخطوطات في معظمها مص ّورة‪ ،‬كذلك فإ ّن المخطوطات المص ّورة إضاف ًة إلى ميزتها‬
‫التأمينية‪ ،‬لها ميزات أخرى في مقابل األصول في ضوء االعتبارات اآلتية(((‪:‬‬
‫‪1.1‬إ ّن النظر إلى المخطوطات يركّز على الفائدة الموضوعية المرج ّوة منها سواء‬
‫كانت أصلية أم مص ّورة‪.‬‬
‫‪2.2‬إ ّن المخطوطة بعد تحقيقها ومن ث ّم نشرها ال يبقى لها قيمة إلّ من الناحية‬
‫الما ّدية (الكوديكولوجية)‪ ،‬والمهت ّمون بالمخطوطات من الناحية الما ّدية ّ‬
‫أقل من‬
‫المهت ّمين بها من الناحية الموضوعية‪.‬‬
‫‪3.3‬إ ّن المكتبات المعنيّة بجمع المخطوطات تعتمد على مص ّورات المخطوطات أكثر‬
‫من اعتمادها على المخطوطات األصلية من حيث اإلتاحة‪.‬‬

‫إضاف ًة إلى العناصر سالفة الذكر من انخفاض األسعار‪ ،‬والحماية‪ ،‬وتقلّص تدابير‬
‫الحفظ والصيانة‪ ،‬وهذا يع ّد قدحاً في آراء َم ْن يَ ِس ُمون مجموعة مخطوطات المكتبة‬
‫بانخفاض القيمة؛ الحتوائها على كثي ٍر من المص ّورات‪ ،‬وم ّما يدحض ذلك الرأي ما تشير‬
‫إليه اإلحصاءات السابقة؛ إذ إ ّن المص ّورات ال تمثّل ّ‬
‫بأي حا ٍل من األحوال أكثر من ‪ %5‬من‬
‫المجموعة‪ ،‬وهي نسبة قليلة جدا ً‪.‬‬

‫‪ 3/3‬االتجاهات الموضوعية للمخطوطات العربية في المكتبة المركزية‬


‫في جامعة القاهرة‬
‫الموضوعي للمجموعة بحسب األقسام الرئيسة‬
‫ّ‬ ‫رأت الدراسة أن يكون التوزيع‬
‫العشري‪ -‬ألنّه تقسيم متواضع عليه‪ -‬ومن خالل الجدولين اآلتيين (جدول‬
‫ّ‬ ‫لتصنيف ديوي‬
‫رقم ‪ ،6‬جدول رقم ‪ )7‬تتضح لنا االتجاهات الموضوعية‪ ،‬ومنهما نرى أ ّن الديانات‬
‫(معظمها في الفقه والتص ّوف والسيرة) تأتي في المرتبة األولى بنسبة (‪)%46.4 - 44.2‬‬

‫((( تنمية المجموعات في مجال المخطوطات بالجامعات السعودية‪ :‬عبد الرحمن بن عبدالله‪.163 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪182‬‬

‫من المجموعة‪ ،‬تليها اللغات (أغلبها في النحو والصرف) في المرتبة الثانية بنسبة (‪-18.3‬‬
‫‪ ،)%20.8‬وتكتمل الثالثية بالفلسفة (أكثرها في المنطق) التي ّ‬
‫تحتل المركز الثالث بنسبة‬
‫(‪ ،)%18.2-17.6‬لتشكّل هذه الموضوعات الثالثة مجتمع ًة (‪ )%82.9-82.6‬من مجموعة‬
‫المخطوطات العربية في المكتبة‪ ،‬ثم تأتي اآلداب في الترتيب الرابع بنسبة (‪)%8-6.7‬‬
‫لتمثّل فارقاً واضحاً بينها وبين المركز الثالث‪ ،‬ثم تتدنّى النسب في الرتب التالية‪ ،‬إذ‬
‫تتمثّل المرتبة الخامسة بنسبة (‪ )%4.1 - 3.7‬والتي تض ّم (الجغرافيا والتراجم والتاريخ)‪،‬‬
‫وتحتل العلوم البحتة (الحساب والفلك) المرتبة السادسة بنسبة (‪ ،)%3.3-3‬تليها العلوم‬
‫التطبيقية (الطب والهندسة) في الترتيب السابع بنسبة (‪ ،)%1.8 -1.3‬ثم نجد المراكز‬
‫كل منها نسبة الواحد الصحيح من المائة؛ إذ نجد الفنون‬ ‫الثالثة األخيرة لم يتع ّد حجم ٍّ‬
‫(كفنون القتال والفروسية) تمثل (‪ )%0.8 -0.40‬محتلّ ًة المرتبة الثامنة‪ ،‬تأتي بعدها‬
‫المعارف العامة(وقد جعلت هذه للموضوعات التي لم نجد لها مكاناً في الموضوعات‬
‫األساسية‪ ،‬وكذلك للمخطوطات التي تتناول أكثر من موضو ٍع داخل العمل الواحد) في‬
‫المرتبة التاسعة بنسبة (‪ ،)%0.5 -0.3‬وأخيرا ً تأتي العلوم االجتماعية (ومنها ما هو في‬
‫التعليم‪ ،‬وما هو ّ‬
‫يخص بعض العادات والتقاليد) في المرتبة العاشرة األخيرة بنسبة (‪-0.3‬‬
‫‪ .)%0.4‬وسنعرض نماذج لتلك الموضوعات في نهاية االتجاهات‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)6‬‬


‫االتجاهات الموضوعية للمخطوطات العربية بحسب أرقام القيد‬
‫النسبة‬ ‫عدد‬ ‫الموضوع‬ ‫رقم‬
‫المئوية‪%‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫التصنيف‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المعارف العا ّمة‬ ‫‪000‬‬
‫‪17.6‬‬ ‫‪762‬‬ ‫الفلسفة‬ ‫‪100‬‬
‫‪44.2‬‬ ‫‪1912‬‬ ‫الديانات‬ ‫‪200‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫العلوم االجتماعية‬ ‫‪300‬‬
‫‪20.8‬‬ ‫‪899‬‬ ‫اللغات‬ ‫‪400‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪130‬‬ ‫العلوم البحتة‬ ‫‪500‬‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪78‬‬ ‫العلوم التطبيقية‬ ‫‪600‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الفنون‬ ‫‪700‬‬
‫‪183‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫‪6.7‬‬ ‫‪291‬‬ ‫اآلداب‬ ‫‪800‬‬


‫‪4.1‬‬ ‫‪179‬‬ ‫الجغرافيا والتراجم والتاريخ‬ ‫‪900‬‬
‫‪%99.9‬‬ ‫‪4324‬‬ ‫إجمالي‬

‫جدول رقم (‪)7‬‬


‫االتجاهات الموضوعية للمخطوطات العربية بحسب العناوين‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد المخطوطات‬ ‫الموضوع‬ ‫رقم التصنيف‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المعارف العا ّمة‬ ‫‪000‬‬
‫‪18.2‬‬ ‫‪262‬‬ ‫الفلسفة‬ ‫‪100‬‬
‫‪46.4‬‬ ‫‪3227‬‬ ‫الديانات‬ ‫‪200‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫العلوم االجتماعية‬ ‫‪300‬‬
‫‪18.3‬‬ ‫‪1274‬‬ ‫اللغات‬ ‫‪400‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪210‬‬ ‫العلوم البحتة‬ ‫‪500‬‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪89‬‬ ‫العلوم التطبيقية‬ ‫‪600‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الفنون‬ ‫‪700‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪557‬‬ ‫اآلداب‬ ‫‪800‬‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪258‬‬ ‫الجغرافيا والتراجم والتاريخ‬ ‫‪900‬‬
‫‪%99.9‬‬ ‫‪6948‬‬ ‫إجمالي‬
‫وبتحليل هذه التوزيعات نجدها تتفق مع طبيعة التآليف العربية القديمة؛ إذ يغلب‬
‫اإلسالمي بما‬
‫ّ‬ ‫العربي غزارة التأليف في علوم الدين‬
‫ّ‬ ‫كل المصادر الحاصرة للتراث‬
‫على ّ‬
‫يمثّله من عقيد ٍة وعبادة وقربة إلى الله(((‪ ،‬فنجد كثر ًة في كتب السيرة النبوية‪ ،‬وكتب‬
‫ٍ‬
‫ملحوظ من‬ ‫الفرائض (المواريث)‪ ،‬وكتب الفقه على مختلف المذاهب‪ ،‬إضاف ًة إلى ك ٍّم‬
‫وكل ذلك كان واضحاً للعيان في مجموعة المكتبة المركزية في جامعة‬ ‫الكتب الصوف ّية‪ّ ،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬واستمرارا ً لذات االهتمام نجد علوماً قد جاءت لتخدم الدين كعلوم التفسير‪،‬‬

‫الساعاتي بدراسة استعرض فيها محتويات (الفهرست) البن النديم و(كشف‬


‫ّ‬ ‫((( قام يحيى محمود‬
‫الظنون) لحاجي خليفة و(مفتاح السعادة) لطاش كبرى زاده‪ ،‬فتبين له غلبة التآليف في علوم‬
‫الدين اإلسالمي واللغة العربية على محتويات تلك الببليوجرافيات‪ .‬وضعية المخطوطات في‬
‫الساعاتي‪.44 :‬‬
‫ّ‬ ‫المملكة العربية السعودية إلى عام ‪1408‬ه‪ :‬يحيى محمود‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪184‬‬

‫والقراءات‪ ،‬والجرح والتعديل‪ ،‬وكان القالب المناسب والوسيلة الق ّوية المساندة لذلك‬
‫اللغة؛ التي نجدها تحتل المركز الثاني بصفتها بضاعة العرب الرائجة حتى قبل ظهور‬
‫اإلسالم‪ ،‬وما أسواق عكاظ ببعيدة عن الذهن‪ ،‬وقد كان االهتمام باللغة آنذاك ‪ -‬العصور‬
‫اإلسالمية ‪ -‬مم ّيزا ً لسببين‪ .‬أ ّولهما ما ذكر منذ قليل وهو خدمة الدين‪ ،‬وثانيهما هو‬
‫التعصب للعروبة واالعتزاز بها في بعض األحايين؛ فقد ُخشي على اللغة والدين أيضاً من‬
‫ّ‬
‫األعاجم الذين دخلوا اإلسالم‪ ،‬فاستم ّرت التآليف في اللغة‪ ،‬أعقبتها دراسات وتفسيرات‬
‫وتفصلها وتوضّ حها أحياناً أخرى‪ ،‬وقد ظهرت حركات فكرية‬
‫تدور حولها فتستنطقها أحياناً ّ‬
‫الديني المبني على النقل‪ ،‬وإعالء‬
‫ّ‬ ‫تمسك بعضهم بالنصوص والتفسير‬ ‫متع ّددة بسبب ّ‬
‫كأساس لتأويل النصوص وتفسيرها‪ ،‬وكذلك االختالف في تفسير بعض‬ ‫ٍ‬ ‫بعضهم قيمة العقل‬
‫غيب ّيات الدين وتأويالتها‪ ،‬وكذلك ظهور الحركات الصوفية وحركات الجدل والمناظرات‬
‫كل ذلك أنتج حرك ًة فلسفية كبيرة هضمت فلسفات األمم السابقة‬ ‫وحركات المتكلّمين‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬بخاصة الفلسفة اليونانية ‪ -‬ثم أخرجت فلسف ًة ذات صبغ ٍة إسالمية تبحث في األسباب‬
‫الكامنة وراء األشياء‪ ،‬وتحاول ر ّد األمور إلى أصولها‪ ،‬وهذا نجده ماثالً في الجدولين‬
‫السابقين‪ ،‬إذ تحتل الفلسفة المرتبة الثالثة بعد الدين واللغة‪ ،‬والالفت للنظر حقاً هو‬
‫أ ّن هذه الموضوعات الثالثة كما ذكر تمثّل (‪ )%82.67 -82.5‬من المجموعة مقارن ًة بآخر‬
‫ثالثة موضوعات في الترتيب (الفنون‪ ،‬والمعارف العامة‪ ،‬والعلوم االجتماعية) التي تمثّل‬
‫(‪)%1.98 -1.43‬من المجموعة‪ ،‬وهذا يسلمنا إلى تصنيف الموضوعات المغطاة في‬
‫المجموعة بحسب حجمها على ثالث فئات‪:‬‬
‫‪1.1‬موضوعات بؤرية‪ :‬الديانات‪ ،‬واللغات‪ ،‬والفلسفة‪ ،‬وتمثّل (‪.)%82.9-82.6‬‬
‫‪2.2‬موضوعات ثانوية‪ :‬اآلداب‪ ،‬والجغرافيا والتراجم والتاريخ‪ ،‬والعلوم البحتة‪ ،‬والعلوم‬
‫التطبيقية‪ ،‬وتمثّل(‪.)%16-15.6‬‬
‫‪3.3‬موضوعات هامشية‪ :‬الفنون‪ ،‬والمعارف العامة‪ ،‬والعلوم االجتماعية‪ ،‬وتمثّل (‪-1‬‬
‫‪.)%1.7‬‬

‫وإن كان ث ّمة تأويل لذلك؛ فهو راجع إلى غلبة النظرة الموسوعية في التأليف‪ ،‬وإلى‬
‫غلبة الصبغة الدينية والفلسفية على مختلف العلوم‪ ،‬فلم يكن هناك فصل واضح وصريح‬
‫‪185‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫بين العلوم المختلفة وبين الدين كما هو الحال في الوقت الراهن‪ ،‬ومن ث ّم نجد كثيرا ً‬
‫من العلوم قد ارتدت آنذاك عباءة الدين‪ ،‬إضاف ًة إلى كون الفلسفة أ ّم العلوم؛ مما جعلها‬
‫تمثّل آنذاك قاسماً مشتركاً بين كثي ٍر من الموضوعات‪.‬‬
‫وفيما يأتي نماذج من المخطوطات تمثّل الموضوعات الرئيسة‪:‬‬
‫القزويني‪ .‬عجائـب المخلوقات وغرائب‬
‫ّ‬ ‫ •أبوعبـد اللـه زكريـا بن مح ّمد بن محمـود‬
‫الموجودات‪ .‬رقم ‪.23115‬‬
‫اإلدريسـي‪ .‬نزهة المشـتاق‬
‫ّ‬ ‫ •أبوعبـد اللـه مح ّمـد بن عبد الله بن إدريس الشـريف‬
‫فـي ذكـر األمصار واألقطار والبلـدان والجزر والمداين واآلفـاق‪ .‬رقم‪.7570‬‬
‫السمرقندي‪ .‬السمرقندية‪ .‬رقم ‪.20812‬‬
‫ّ‬ ‫ •أبو القاسم ابن أبي بكر‬
‫ •اإلتحاف بمعرفة االنحراف‪ .‬وهي رسالة في الفلك‪ .‬رقم ‪.21150‬‬
‫الصوري‪ .‬كتاب مبادئ الهندسة‪ .‬رقم‪.23319‬‬
‫ّ‬ ‫ •اقليدس‬
‫الزرنوجي‪ .‬تعليم المتعلّم طريق التعلّم‪ .‬رقم‪.19652‬‬
‫ّ‬ ‫ •برهان الدين‬
‫ •جون ر‪.‬سوانتون‪ .‬هل الحروب ال مف ّر منها‪ .‬ترجمة مح ّمد رضا‪ .‬رقم‪.31546‬‬
‫البالوي‪ .‬زبدة العرفان في وجوه القرآن‪ .‬رقم‪.18740‬‬
‫ّ‬ ‫ •حامد بن عبد الفتاح‬
‫الهنـدي‪ .‬كتـاب شـاناق فـي السـموم والتريـاق‪ .‬ترجمـة محمـود صدقـي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •شـاناق‬
‫رقم‪.26123‬‬
‫الدمشـقي‬
‫ّ‬ ‫الصالحـي‬
‫ّ‬ ‫ •شـمس الديـن مح ّمـد بـن علـي بـن مح ّمـد بـن طولـون‬
‫الحنفـي‪ .‬الثغـر الباسـم فيمـا قيـل فـي الخاتـم‪ .‬ويقصـد بـه لبـس الخاتـم كعـادة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الجوزي‪ .‬مختصر المدهش‪ .‬رقم‪.23096‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن مح ّمد بن‬
‫ •عبد الرحمن بن ّ‬
‫المارديني‪ .‬أ ّم العبر في ذكر َم ْن مضى وم ّر‪ .‬رقم‪.23068‬‬
‫ّ‬ ‫ •عبد السالم بن عمر‬
‫النابلسـي‪ .‬الكوكـب السـاري فـي حقيقة الجـزء االختيـاري‪ .‬وهي في‬
‫ّ‬ ‫ •عبـد الغنـي‬
‫الفلـك‪ .‬رقم‪.11897‬‬
‫الجرجاني‪ .‬العوامل المائة في النحو‪ .‬رقم‪.15878‬‬
‫ّ‬ ‫ •عبد القاهر‬
‫المصري‪ .‬كتاب شـرح فصول‬
‫ّ‬ ‫الدمشـقي‬
‫ّ‬ ‫القرشـي ابن النفيس‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن أبـي الحزم‬
‫ • ّ‬
‫أبقراط‪ .‬رقم‪.26128‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪186‬‬

‫الطائي‪ .‬كتاب التجارة والوصايا‪ .‬رقم‪.19040‬‬


‫ّ‬ ‫علي بن مح ّمد‬
‫ • ّ‬
‫الحلبي‪ .‬إنسان العيون في سيرة األمين والمأمون‪ .‬رقم ‪.11401‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ • ّ‬
‫ •عمرو بن بحر بن محبوب المعروف بالجاحظ‪ .‬كتاب البخالء‪ .‬رقم‪.26015‬‬
‫األقصـاري‪ .‬نهاية السـؤل واألمنية فـي تعليم أعمال‬
‫ّ‬ ‫الحنفي‬
‫ّ‬ ‫ •عيسـى بـن إسـماعيل‬
‫الفروسية‪ .‬رقم‪.26338‬‬
‫ •كتاب جالينوس في الموت السريع‪ .‬رقم‪.26132‬‬
‫الدميـري‪ .‬حيـاة‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫ •كمـال الديـن أبوالبقـاء مح ّمـد بـن موسـى بـن عيسـى بـن ّ‬
‫الحيـوان الكبـرى‪ .‬رقـم‪.23195‬‬
‫الحريري‪ .‬رقم‪.10643‬‬
‫ّ‬ ‫الحريري‪ .‬مقامات‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ •القاسم بن ّ‬
‫الفزي‪ .‬شرح النزهة في الحساب البن الهايم‪ .‬رقم‪.21148‬‬
‫ • ّ‬
‫ٍ‬
‫متفرقات في مسائل شتّى‪.‬‬ ‫ •مجموعة تحتوي على‬
‫البركوي‪ .‬إظهار األسرار في النحو‪ .‬رقم‪.16161‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ •مح ّمد بن بير ّ‬
‫الي‪ .‬األربعين في أصول الدين‪ .‬رقم‪.15001‬‬
‫ •مح ّمد بن مح ّمد الغز ّ‬
‫للعلمـة جـار الله‬
‫األردبيلـي‪ .‬شـرح األنمـوذج فـي النحـو ّ‬
‫ّ‬ ‫ •مح ّمـد بـن عبـد الغنـي‬
‫الزمخشـري‪ .‬رقـم‪.15949‬‬
‫ّ‬ ‫أبـي القاسـم محمـود بن عمـر‬
‫ •مح ّمد رضا‪ .‬نقد التعليم في مصر ونتائجه‪ .‬رقم‪.29197‬‬
‫ •مح ّمد مختار‪ .‬عقائد أهل السنة‪ .‬رقم‪.2.113‬‬

‫‪ 4/3‬االتجاهات الزمنية للمخطوطات العربية في المكتبة المركزية في‬


‫جامعة القاهرة‬
‫بدايةً‪ ،‬إذا كان االلتزام في هذه التوزيعات سيكون بتاريخ النسخ‪ ،‬فال يخفى ما يكتنف‬
‫ٍ‬
‫صعوبات ج ّمة منها‪:‬‬ ‫تحديد تاريخ النسخ من‬
‫‪1.1‬غالباً ال توجد في المخطوطات صفحة عنوان‪ ،‬والتي كانت المق ّدمة تقوم مقامها‪.‬‬
‫‪2.2‬نادرا ً ما يوجد تاريخ النسخ‪ ،‬وإذا ُوجد فإنّه يكتب حروفاً في المقدمة أو في حرد‬
‫المتن‪.‬‬
‫‪187‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫يدل التاريخ على النسخة الموجودة‪ ،‬وإنّما ّ‬


‫يدل على النسخة األصلية‬ ‫‪3.3‬قد ال ّ‬
‫المنقول عنها‪ ،‬ونقلها الناسخ خطأً‪.‬‬
‫‪4.4‬تؤ ّرخ بعض المخطوطات بتواريخ مبهمة كخلق آدم أوسنة الطوفان‪.‬‬
‫‪5.5‬قد يُسقط المؤلّف أو الناسخ بعض األرقام من التاريخ كإسقاط رقم األلف مثالً‪.‬‬

‫شك أضاف مشق ًة وعسرا ً على عملية تحديد تاريخ ال ّنسخ بخاص ٍة أ ّن أكثر‬ ‫كل هذا بال ّ‬
‫ّ‬
‫من نصف المجموعة (‪ )%58‬غير مؤ ّر ٍخ‪ ،‬ومن ث ّم فقد عمد الباحث إلى أكثر من طريق ٍة‬
‫في هذا الصدد‪ ،‬فتار ًة يت ّم االعتماد على الورق ذاته‪ ،‬وأخرى يتم االعتماد على الخطّ‪ ،‬بيد‬
‫كاف؛ بسبب تشابه الورق وعدم تع ّدد الخطوط‪ ،‬فلجأ الباحث إلى االعتماد‬ ‫أ ّن ذلك غير ٍ‬
‫النساخ ومحاولة معرفة عصورهم‪ ،‬ومن ث ّم معرفة عصر المخطوطة‪ ،‬وقد‬ ‫على أسماء ّ‬
‫أفاد الدراسة كثيرا ً االعتماد على القرن‪ ،‬وهو تاريخ واسع فضفاض‪ ،‬وعدم االعتماد على‬
‫السنوات‪ .‬ومثّل الجدوالن اآلتيان (‪ )9 ،8‬التوزيعات الزمنية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)8‬‬


‫االتجاهات الزمنية للمخطوطات بحسب أرقام القيد‪.‬‬

‫الترتيب‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد المخطوطات‬ ‫القرن‬


‫‪9‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪354‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪1045‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1296‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪1223‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪4324‬‬ ‫إجمالي‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪188‬‬

‫جدول رقم (‪)9‬‬


‫االتجاهات الزمنية للمخطوطات بحسب العناوين‬

‫الترتيب‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد المخطوطات‬ ‫القرن‬


‫‪10‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪607‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪1750‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪29.6‬‬ ‫‪2056‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪1910‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪%99.9‬‬ ‫‪6948‬‬ ‫إجمالي‬

‫وم ّما سبق يتضح لنا أ ّن القرن (‪ )12‬الثاني عشر يأتي على قمة الحقب الزمنية‬
‫المغطاة في المجموعة بنسبة (‪ ،)%29.6-.3‬ويليه في المرتبة الثانية القرن (‪ )13‬الثالث‬
‫عشر بنسبة (‪ ،)%28.3 -27.5‬بعد ذلك يأتي القرن (‪ )11‬الحادي عشر ليحتل المرتبة‬
‫الثالثة بنسبة (‪ ،)%25.2 -24.2‬ثم نجد في المرتبة الرابعة القرن (‪ )10‬العاشر بنسبة (‪-8.2‬‬
‫‪ ،)%8.7‬ثم القرن (‪ )14‬الرابع عشر في المرتبة الخامسة بنسبة (‪ ،)%5.4 -5‬يليه القرن(‪)9‬‬
‫التاسع في المرتبة السادسة بنسبة (‪ ،)%3.3 -3‬وفي النهاية تأتي القرون (‪)6 ،4 ،7 ،8‬‬
‫بنسب ال تتع ّدى الواحد الصحيح‪ ،‬فيقع القرن الثامن في‬
‫ٍ‬ ‫الثامن والسابع والرابع والسادس‬
‫المرتبة السابعة بنسبة (‪ ،)%0.6 -0.4‬وتبعه في المرتبة الثامنة القرن السابع بنسبة(‪-0.11‬‬
‫‪،)%0.2‬ث ّم القرن الرابع بنسبة (‪ )%0.06 -0.004‬في المرتبة التاسعة‪ ،‬وأخيرا ً يأتي القرن‬
‫السادس في المرتبة العاشرة األخيرة بنسبة (‪.)%0.1 -0.04‬‬
‫ومن القراءة السابقة يمكن ‪ -‬كنهجنا السابق ‪ -‬أن نص ّنف تلك القرون بحسب حجم‬
‫‪189‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المجموعات بها إلى ثالث فئات‪:‬‬


‫‪1.1‬المجموعة البؤرية‪ :‬القرون (‪ )11 ،13 ،12‬بنسبة (‪.)%82.5 -82.3‬‬
‫‪2.2‬المجموعة الثانوية‪ :‬القرون (‪ )9 ،14 ،10‬بنسبة (‪.)%17 -16.7‬‬
‫‪3.3‬المجموعة الهامشية‪ :‬القرون (‪ )6 ،4 ،7 ،8‬بنسبة (‪.)%1 -0.8‬‬

‫ومن ثم نجد المجموعة البؤرية حديثة إلى ح ٍّد كبيرٍ‪ ،‬بخاص ٍة إذا قسمنا القرون إلى‬
‫قسمين زمن ّيين‪ ،‬لوجدنا أحدث أربعة قرون (‪ )11 ،12 ،13 ،14‬تمثّل نسبة (‪)%87.9 -87‬‬
‫من المجموعة مقارن ًة بنسبة (‪ )%13 -12.1‬للقرون األقدم (‪.)4،6،7،8،9،10‬‬
‫وإن كان ث ّمة مبرر لذلك فإ ّن نوعية المكتبة وطبيعة نشأتها وحداثتها مقارن ًة بغيرها‬
‫اللزمة من‬ ‫‪ -‬كدار الكتب المصرية والمكتبة األزهرية ‪ -‬والرغبة في تكوين المجموعات ّ‬
‫ٍ‬
‫مخطوطات أو مطبوعات من‬ ‫األوعية‪ّ ،‬‬
‫كل هذا حدا بالقائمين على المكتبة إلى قبول أية‬
‫دون معايير واضحة‪ ،‬م ّما أورد للمكتبة كثيرا ً من المخطوطات الحديثة‪ ،‬بل هناك كثير‬
‫م ّما يُطلق عليه مخطوطات؛ لكونها مكتوب ًة بخ ّط اليد‪ ،‬وإ ْن كانت قد كُتبت في الطباعة‬
‫وتحديدا ً في منتصف القرن العشرين‪ ،‬إضاف ًة إلى أ ّن المخطوطات القديمة قد استقرت‬
‫عسر َمه ّمة الحصول عليها‪ ،‬ومن‬ ‫في أماكن بعينها كدار الكتب والمكتبة األزهرية م ّما ّ‬
‫األمور الجديرة بالذكر في هذا السياق أ ّن القرون الحديثة بطبيعتها أكثر غزارة في نسخ‬
‫المخطوطات وإنتاجها وااللتفاف حولها‪ ،‬وذلك على مستوى التراث العربي كلّه‪.‬‬
‫وفيما يأتي نماذج من المخطوطات تمثّل القرون المختلفة‪:‬‬
‫الهجري‪ .‬رقم‪.22986‬‬
‫ّ‬ ‫ •ابن وهب‪ .‬الجامع في الحديث‪ .‬القرن الرابع‬
‫افي‪ .‬أخبار النحويين‪376 .‬ه‪ .‬رقم‪.24036‬‬
‫ •أبوسعيد الحسن بن علي السير ّ‬
‫البغـدادي‪ .‬فضل الكالب علـى كثي ٍر م ّمن‬
‫ّ‬ ‫المرزباني‬
‫ّ‬ ‫ •أبوبكـر مح ّمـد بن خلـف ابن‬
‫الهجري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لبـس الثيـاب‪ .‬نسـخة مص ّورة عن األصـل المكتوب في القـرن الرابع‬
‫البصري‪ .‬له عدة رسائل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المحاسبي‬
‫ّ‬ ‫المحاسبي‪ ،‬الحرث بن أسد بن عبد الله‬
‫ّ‬ ‫ •‬
‫ ‪-‬المسائل في الزهد وغيره‪.‬‬
‫ ‪-‬بَ ْدء َمن أناب إلى الله ع ّز وجل‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪190‬‬

‫ ‪-‬كتاب المكاسب والورع والشبه‪ ،‬وبيان مباحها ومحظورها‪ ،‬وأخالق الناس في‬
‫طلبها والرد على الغالطين فيه‪.‬‬
‫ ‪-‬كتاب آداب النفوس‪.‬‬
‫ ‪-‬ماهية العقل ومعناه واختالف الناس فيه‪.‬‬
‫ ‪-‬المسائل في أعمال القلوب والجوارح‪.‬‬
‫نسخة مأخوذة بالفوتستات من نسخ ٍة مخطوطة (‪523‬ه)‪ ،‬محفوظة تحت الرقم‬
‫‪ 1101‬في مكتبة جار الله‪.‬‬
‫الواقـدي‪564 .‬ه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ •مغـازي رسـول اللـه‪ : ‬اإلمـام أبـي عبـد اللـه مح ّمد بن عمـر‬
‫رقم‪.24034‬‬
‫المتنبـي‪ .‬مأخوذة‬
‫ّ‬ ‫ •ديـوان المتنبـي‪ :‬أبـو الطيـب أحمـد بـن الحسـين بـن الحسـن‬
‫بالفوتسـتات عـن نسـخ ٍة مخطوطـة محفوظـة بـدار الكتـب المصريـة تحـت رقم‬
‫‪ 1530‬أدب‪ .‬أدب‪ .‬تاريـخ نسـخ النسـخة األصليـة ‪601‬ه‪ ،‬رقـم‪.26086‬‬
‫ •‪ .‬كتاب سيبويه‪ :‬سيبويه‪607.‬ه‪ ،‬رقم‪.26017‬‬
‫المازنـي ‪609‬ه‪ :‬أبوالفتـح عثمان بـن جني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ •شـرح تفسـير التصريـف‪ :‬أبـو عثمـان‬
‫رقم‪.24035‬‬
‫البيرونـي ‪640‬ه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ •اآلثـار الباقيـة عبـر القـرون‪ :‬أبـو الريحـان مح ّمـد بـن أحمـد‬
‫رقـم‪.22982‬‬
‫ •كتـاب البخلاء‪ :‬عمـرو بن بحـر بن محبـوب المعـروف بالجاحظ‪ .‬نسـخة مأخوذة‬
‫بالفوتسـتات مـن نسـخ ٍة مخطوطـة ‪699‬ه محفوظـة تحـت الرقـم ‪ 1359‬بمكتبة‬
‫كوبريلي باسـتانبول‪ .‬رقم‪.26015‬‬
‫الجوهـري ‪708‬ه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الجوهـري فـي اللغـة‪ :‬أبونصـر إسـماعيل بـن ح ّمـاد‬
‫ّ‬ ‫ •الصحـاح‬
‫رقم‪.23298‬‬
‫النووي ‪710‬ه‪ ،‬رقم‪.26333‬‬
‫ّ‬ ‫ •كتاب حلية األبرار في األذكار‪ :‬القطب‬
‫النووي ‪712‬ه‪ ،‬رقم‪.23234‬‬
‫ّ‬ ‫ •لغة التنبيه‪ :‬أبو زكريا يحيى بن شرف‬
‫اغـي‪.‬‬
‫الورقينـي المر ّ‬
‫ّ‬ ‫ •أصـول الهندسـة‪ :‬مح ّمـد بـن سـرياق بـن مح ّمـد بـن سـرياق‬
‫‪191‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫‪715‬ه رقـم‪.232.9 .‬‬


‫ •مجموع كتب ورسائل‪:‬‬
‫ ‪-‬تاريخ الحكماء‪ ،‬وهو كتاب نزهة األرواح وروضة األفراح المشتمل على تاريخ‬
‫الشهرزوري‪ ،‬وهو يشتمل‬‫ّ‬ ‫الحكماء اليونانيين واإلسالميين للشيخ شمس الدين‬
‫مصورة بالفوتستات‪ .‬عام ‪753‬ه‪.‬‬
‫على مائة وإحدى عشرة ترجمة‪ّ .‬‬
‫ ‪-‬منظومة في نعت حضرة الرسالة النبوية المصطفوية المح ّمدية‪ ،‬وفيها مدح‬
‫السلطان شيخ ولي بهادر خان سيدي عز الدين مط ّهر‪ .‬مص ّورة بالفوتستات‬
‫بالفارسية‪717 .‬ه‪ ،‬رقم ‪. 23328‬‬
‫النووي‪ .‬لغة التنبيه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مري بن حسن‬
‫ ‪-‬محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن ّ‬
‫ويُس ّمى التحرير؛ وهو شرح لكتاب التنبيه ألبي إسحق إبراهيم بن علي‬
‫ازي‪742 .‬ه‪ ،‬رقم‪.23234‬‬‫الشير ّ‬
‫افعـي‪ :‬أحمد بـن مح ّمـد بن علي‬ ‫ •المصبـاح المنيـر فـي غريـب الشـرح الكبيـر للر ّ‬
‫المقري (أبـو العبـاس) ‪742‬ه‪ ،‬رقم‪.16891‬‬
‫ّ‬ ‫الفيومـي‬
‫ّ‬
‫البغـوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •مصابيـح السـنة ألبـي مح ّمـد الحسـين بـن مسـعود بـن مح ّمـد الفـ ّراء‬
‫‪758‬ه‪ ،‬رقـم‪.22438‬‬
‫الموصلي‪760.‬ه‪ ،‬رقم‪.17057‬‬
‫ّ‬ ‫ •المختار للفتوى‪ :‬مجد الدين أبو الفتح‬
‫علي سبط الشيخ ابن الفارض ‪773‬ه‪ ،‬رقم‪.23012‬‬ ‫ •ديوان ابن الفارض‪ّ :‬‬
‫ •شرح على الرسالة الشمسية‪783 .‬ه‪ ،‬رقم‪.15111‬‬
‫ •مجمـوع منـه‪ :‬كتـاب الوافيـة فـي علـم القافيـة‪ .‬مح ّمـد بـن أبـي بكـر بـن مح ّمد‬
‫المالكـي‪ 786 .‬ه‪ ،‬رقـم‪.21633‬‬
‫ّ‬ ‫الفـاري‬
‫ّ‬
‫الكسـتلي علـى شـرح ال َعقائـد النسـفية‪ :‬مصلـح الديـن مصطفـى‬ ‫ّ‬ ‫ •‪ .‬حاشـية‬
‫القسـطالني‪870‬ه‪ ،‬رقـم ‪.11959‬‬
‫ّ‬
‫ •حاشـية علـى تحريـر القواعـد المنطقيـة فـي شـرح الرسـالة الشمسـية‪883 .‬ه‪،‬‬
‫رقم‪.1515‬‬
‫علي‬
‫ •‪ .‬أنـوار التنزيـل وأسـرار التأويـل‪ :‬القاضـي عبـد اللـه بـن عمر بـن مح ّمد بـن ّ‬
‫البيضـاوي ‪913‬ه‪ ،‬رقم‪.22247‬‬
‫ّ‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪192‬‬

‫ •أبو العتاهية وزهده‪ :‬مح ّمد عبده حسن عزام‪930 .‬ه‪ .‬رقم‪.9119‬‬
‫الفزي‪988 .‬ه‪ .‬رقم ‪.21148‬‬
‫ّ‬ ‫ •شرح النزهة في الحساب البن الهايم‪:‬‬
‫الحمـوي ‪1002‬ه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الحنفـي‬
‫ّ‬ ‫محـب الديـن‬
‫ّ‬ ‫ •عمـدة الحـكّام ومرجـع القضـاة‪:‬‬
‫رقـم‪.17215‬‬
‫السنوسـي ‪1047‬ه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫السنوسـي علـى أم البراهيـن‪ :‬مح ّمـد بـن يوسـف‬ ‫ّ‬ ‫ •شـرح‬
‫رقـم‪.11953‬‬
‫المرعشـي المعـروف بسـاجقلي زاده‬ ‫ّ‬ ‫ •حاشـية علـى الفرائـض السـراجية‪ :‬مح ّمـد‬
‫‪1150‬ه‪ ،‬رقـم‪.18946‬‬
‫اني ‪1175‬ه‪،‬‬ ‫ •اليواقيـت والجواهـر فـي بيـان عقائـد األكابـر‪ :‬عبـد الوهـاب الشـعر ّ‬
‫رقم‪.15642‬‬
‫السـمالوي‬
‫ّ‬ ‫اللمعـة للبـدور الطالعة علـى دالئل الخيـرات‪ :‬مح ّمد عبد الله‬ ‫ •األنـوار ّ‬
‫‪1176‬ه‪ ،‬رقم‪.15342‬‬
‫الشـاطبي ‪1219‬ه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ • الشـاطبية (حـرز األمانـي ووجهة التهاني)‪ :‬أبو مح ّمد القاسـم‬
‫رقم‪.18732‬‬
‫اني ‪1287‬ه‪،‬‬ ‫ •كشـف الحجـاب والـران عن وجه أسـئلة الجان‪ :‬عبـد الوهاب الشـعر ّ‬
‫رقم ‪.15555‬‬
‫ازي‬ ‫ •تحريـر القواعـد المنطقيـة فـي شـرح الرسـالة الشمسـية‪ :‬قطـب الديـن الـر ّ‬
‫‪1303‬ه‪ ،‬رقـم ‪.15186‬‬
‫ •كتـاب اإلرشـاد لمصالـح األنفـس واألجسـاد‪ :‬إسـماعيل بـن هبـة اللـه بـن جميـع‬
‫المصـري ‪ 1351‬ه‪ ،‬رقـم‪.26103‬‬ ‫ّ‬ ‫ائيلي المتط ّبـب‬
‫اإلسـر ّ‬
‫وبعـد تحليـل االتجاهات الشـكلية والموضوعية والزمنيـة لمجموعة المخطوطات‬
‫العربيـة فـي المكتبـة تجـدر اإلشـارة إلـى أ ّن المجموعـة تضـ ّم (‪ )54‬مخطوطـ ًة‬
‫كتبهـا مؤلّفوهـا أو أبنـاء مؤلّفيهـا أو تالمـذة مؤلّفيهـا‪ ،‬أو نُسـخت مـن نسـخ ٍة‬
‫السـمات التـي تم ّيـز‬ ‫كتبهـا مؤلّفهـا أو قوبلـت علـى نسـخة المؤلّـف‪ ،‬وهـي مـن ّ‬
‫المخطوطـات بعضهـا عـن بعضهـا اآلخـر‪ ،‬ومـن أمثلـة ذلـك‪:‬‬
‫األخضـري‪ :‬إبراهيـم‬
‫ّ‬ ‫الباجـوري علـى السـلم المرونـق للشـيخ إبراهيـم‬‫ّ‬ ‫ •حاشـية‬
‫‪193‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫الباجـوري‪ .‬منقولـة عـن نسـخة المؤلّـف‪ .‬رقـم‪.15313‬‬


‫ّ‬
‫المصري‪ .‬بخ ّط المؤلّف‪ .‬رقم‪.17191‬‬
‫ّ‬ ‫ •األشباه والنظائر‪ :‬زين الدين بن نجيم‬
‫ •المواكـب السـنية شـرح الكواكـب الدرية في مـدح خير البرية‪ :‬سـالم بن مح ّمد بن‬
‫المقـري‪ .‬بخ ّط تلميذ المؤلّف علي ابن الشـيخ أحمد العريـف‪ .‬رقم‪23005‬‬ ‫ّ‬ ‫موسـى‬
‫اني‪.‬‬‫ •عبـد الـرازق بـن خليل‪ .‬تقريب المرام في شـرح تهذيـب الكالم لسـعد التفتاز ّ‬
‫بخـ ّط مؤلفّها‪ .‬رقم‪.11904‬‬
‫النابلسي‪ .‬بخ ّط ابن المؤلّف‪ .‬رقم‪.15464‬‬
‫ّ‬ ‫ •طريق العبر في طريق النقشبندية‪ :‬عبد الغني‬
‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫ •رسـالة فـي تفضيـل آل بيـت المصطفى‪ :‬عبد القـادر بن مح ّمد درويش‬
‫اوي‪ .‬بخـ ّط المؤلّف‪ .‬رقم‪17551‬‬ ‫الحمز ّ‬
‫األجهوري‪ .‬نُسـخت‬
‫ّ‬ ‫علـي بـن زيـن الدين بـن مح ّمـد‬‫األجهـوري للجوهـرة‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ •شـرح‬
‫مـن نسـخة المؤلّف‪ .‬رقـم‪.11907‬‬
‫الطائي‪ .‬بخ ّط المؤلّف‪ .‬رقم‪.1904‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن مح ّمد‬
‫ •كتاب التجارة والوصايا‪ّ :‬‬
‫ •حاشـية الص ّبـان علـى شـرح ملا حنفي علـى الرسـالة العضدية فـي آداب البحث‪:‬‬
‫علـي الص ّبان‪ .‬بخـ ّط مؤلّفها‪ .‬رقـم‪.15305‬‬
‫مح ّمـد بن ّ‬
‫الحنفي‪ .‬نُسـخت عن نسـخ ٍة‬
‫ّ‬ ‫الهامشـي‬
‫ّ‬ ‫ •القـول السـديد فـي أحـكام التقليد‪ :‬منيب‬
‫قُوبلـت علـى نسـخة المؤلّف في حضـوره‪ .‬رقم‪20079‬‬

‫‪ 5/3‬الزيادة العددية‬
‫السجلت‪ ،‬إذ يد ّون فيها‬
‫ّ‬ ‫من المتعارف عليه أ ّن مقدار الزيادة السنوية يُرصد من خالل‬
‫كل وعاء تاريخ وروده إلى المكتبة‪ ،‬والواقع أ ّن األمر في سجالت المخطوطات في‬ ‫أمام ّ‬
‫المكتبة المركزية في جامعة القاهرة ج ُّد محيّ ٍر لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫سجلت مستقلّة للمخطوطات‪.‬‬
‫‪1.1‬عدم وجود ّ‬
‫السجلت إشارات قاطعة تميّز المخطوطات عن المطبوعات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬ال توجد في‬
‫بالسجلت الراهنة ‪ -‬وفقاً للتواريخ الموجودة ‪ -‬منذ نهاية عشرينيات‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬بدأ القيد‬
‫الفعلي للتزويد ربّما؛ إذ إ ّن المخطوطات‬
‫ّ‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬وهو مغاي ٌر للواقع‬
‫بدأت تأتي إلى المكتبة ابتدا ًء من سلفها مكتبة الجامعة األهلية‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪194‬‬

‫اللحقة لم يس ّجل بالدقة والوضوح‬


‫‪4.4‬عندما بدأ تسجيل التاريخ في األوقات ّ‬
‫واالستمرارية واالكتمال المناسب‪ ،‬فتار ًة يذكر التاريخ‪ ،‬ويهمل مر ٍ‬
‫ات ومر ٍ‬
‫ات‪.‬‬
‫ويع ّد عقد األربعينيات فارقاً بين مرحلتين لالقتناء؛ مرحلة النم ّو واالقتناء المتزايد‬
‫سواء عن طريق اإلهداء أم الشراء‪ ،‬والمرحلة التالية وهي مرحلة ركود في النم ّو‪،‬‬
‫وفيها تأتي المخطوطات على استحيا ٍء قليل ًة ونادرةً‪ ،‬وفي ذات العقد نجد مجموع ًة‬
‫ق ّيمة من المخطوطات الط ّب ّية قد جاءت للمكتبة‪ ،‬هي مجموعة المستشرق ماكس‬
‫كل من الس ّيد مح ّمد رضا‪،‬‬ ‫مايرهوف‪ ،‬كذلك نجد في هذا العقد أيضاً مخطوطات ٍّ‬
‫والس ّيد محمود صدقي التي ال تتسم بحداثة الورود فقط‪ ،‬وإنّما تتسم بحداثة ال ّنسخ‬
‫والكتابة أيضاً‪.‬‬
‫وإ ْن كان هذا ينطبق على المجموعة الخط ّية‪ ،‬فإ ّن المخطوطات المص ّورة استمرت في‬
‫النم ّو والورود لمد ٍة أحدث من ذلك بكثير‪ ،‬ويعود هذا إلى إمكانية الحصول على نس ٍخ‬
‫أقل من المخطوطات الخط ّية‪ ،‬ومن ث ّم‬
‫مص ّورة من المخطوطات بسهول ٍة ويسر‪ ،‬وبسع ٍر ّ‬
‫ٍ‬
‫أوقات الحقة خالل النصف الثاني من‬ ‫نجد المخطوطات المص ّورة قد جاء معظمها في‬
‫القرن العشرين‪ ،‬إذ نجد كثيرا ً منها قد ورد خالل عقدي الستينيات والسبعينيات‪.‬‬
‫وختاماً‪ ،‬وحسبما هو موجود بالسجالت؛ فإ ّن أقدم تاري ٍخ موجود هو عام (‪1929‬م)‪،‬‬
‫عام هو(‪1973‬م)‪ ،‬وإ ْن كان ث ّمة تحفّظ فهو على عام (‪1929‬م)‪ ،‬الذي ال ّ‬
‫يدل‬ ‫وأحدث ٍ‬
‫مطلقاً على بداية ورود المخطوطات إلى المكتبة كما سلفت اإلشارة‪.‬‬

‫‪ 6/3‬جرد المخطوطات‬
‫تع ّرضت المخطوطات العربية على م ّر العصور لكثي ٍر من عمليات النهب والسرقة‬
‫والدمار‪ ،‬سواء بسبب الظروف الطبيعية أم بسبب الحروب أم بسبب النزاعات والتعصبات‬
‫المذهبية‪ ،‬وما وصل إلينا من هذا التراث لم يسلم بدوره من اإلهمال تارةً‪ ،‬وتع ّمد‬
‫سرقته تار ًة أخرى‪ ،‬ومن ث َ ّم زخرت المكتبات والمتاحف الغربية بكثي ٍر من المخطوطات‬
‫العربية‪ .‬ومع هذا لم تح َظ المخطوطات العربية بتشريعٍ مستقل يج ّرم سرقتها وإتالفها‪،‬‬
‫ويضرب على يد المقصرين‪ ،‬اللّهم إلّ قانون حماية اآلثار رقم (‪ )215‬لسنة ‪1951‬م؛ الذي‬
‫جعل المخطوطات والمواد النادرة في ضمن المجموعات األثرية الواجب الحفاظ عليها‬
‫‪195‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫وع ّدها تراثاً وطنياً(((‪ .‬وصدور قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم (‪ )114‬لسنة ‪1973‬م‪،‬‬
‫المتعلّق بالموافقة على انضمام مصر إلى االتفاقية الخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير‬
‫ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرقٍ غير مشروعة‪ ،‬التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة‬
‫األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في دورته السادسة عشرة التي عقدت في باريس‬
‫(((‬
‫‪ 14‬نوفمبر‪1970‬م‪.‬‬
‫تنص على عدم جواز فقد المخطوطات في ضمن‬ ‫أ ّما على مستوى المكتبات فإ ّن اللوائح ّ‬
‫السنوي الخاص بالمواد األخرى‪ .‬ومن ث ّم تقوم المكتبات بإجراء عملية الجرد‬‫ّ‬ ‫نسبة الفاقد‬
‫للكشف عن المخطوطات المفقودة واالطمئنان على سالمة الرصيد وكماله‪ ،‬وطبقاً لالئحة‬
‫كل عام؛ حتى يت ّم جرد المخازن بأكملها‬ ‫مكتبات جامعة القاهرة يكون جرد المخازن جزئياً ّ‬
‫(((‬
‫كل خمس سنوات‪ ،‬أ ّما القاعات ذوات الرفوف المفتوحة‪ ،‬فيت ّم جرد محتوياتها سنوياً‪.‬‬‫مر ًة ّ‬
‫تنص على عدم جواز فقد المخطوطات‬
‫(((‬
‫وعلى الرغم من أ ّن المادة (‪ )24‬من الالئحة ّ‬
‫ّإل أنّه باالطّالع على السجالت ُوجد أ ّن (‪ )213‬مخطوط ًة تض ّم (‪ )320‬عمالً مس ّجالً أمامها‬
‫بالسجالت أنّها أُسقطت في الجرد‪ ،‬وذلك على مدار م ّد ٍة زمنية تمتد من ‪1997-1960‬م‪،‬‬
‫وبتوزيع المجموعة على سنوات الجرد نجدها كاآلتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)10‬‬


‫توزيع المخطوطات التي أسقطت في الجرد (بحسب أرقام قيدها) على سنوات‬
‫إسقاطها‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد المخطوطات‬ ‫سنة الجرد‬


‫‪39‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪1960‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1967‬‬

‫((( قانون رقم (‪)215‬لسنة ‪1951‬م لحماية اآلثار المتض ّمن المخطوطات في جمهورية مصر العربية‪:‬‬
‫المورد‪ ،‬مج ‪ /5‬ع‪1976/ 1‬م‪. 89-86 ،‬‬
‫((( قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ‪ 114‬لسنة ‪1973‬م‪ :‬المورد‪ ،‬مج ‪ /5‬ع‪1976/ 1‬م‪.95-90 .‬‬
‫((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية الئحة مكتبات‪ :‬جامعة القاهرة‪.18 :‬‬
‫((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية الئحة مكتبات‪.19 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪196‬‬

‫‪21.1‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1968‬‬


‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1970‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1972‬‬
‫‪9.4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1985‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1986‬‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪213‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫جدول رقم (‪)11‬‬


‫توزيع المخطوطات التي أُسقطت في الجرد (بحسب العناوين المتضمنة) على‬
‫سنوات إسقاطها‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد المخطوطات‬ ‫سنة الجرد‬


‫‪38‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪1960‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1967‬‬
‫‪22.2‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪1968‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1970‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1972‬‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪13.4‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪5.6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1985‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1986‬‬
‫‪6.2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪197‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫‪0.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1997‬‬


‫‪%100‬‬ ‫‪320‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫ومنها نجد عام ‪1960‬م يأتي على ق ّمة السنوات التي أُسقطت فيها المخطوطات‪،‬‬
‫إذ أُسقط فيه (‪ )83‬ثالث وثمانون مخطوط ًة بنسبة ‪ % 39‬من إجمالي المخطوطات التي‬
‫أُسقطت‪ ،‬يليه عام ‪1968‬م بنسبة ‪ ،%21‬بل إ ّن عقد الستينيات يأتي على رأس العقود‬
‫التي أُسقطت فيها المخطوطات‪ ،‬إذ أُسقط فيه (‪ )129‬مائة وتسع وعشرون مخطوط ًة‬
‫بنسبة‪ % 6.05‬من إجمالي المخطوطات التي أُسقطت‪.‬‬
‫ونلحظ من تلك الظاهرة أمرين‪:‬‬
‫اللئحة سالف الذكر‪.‬‬ ‫مخطوطات تسقط في الجرد‪ ،‬وهذا مخالف ّ‬
‫لنص ّ‬ ‫ٍ‬ ‫‪1.1‬وجود‬
‫ات وأسباب مقنعة لعمليات إسقاط المخطوطات من السجالت‪،‬‬ ‫‪2.2‬عدم وجود تبرير ٍ‬
‫وإنّما يُكتفى بذكر عبارة(أُسقط في جرد عام كذا )‪ .‬وذلك باستثناء عدد (‪ )7‬سبع‬
‫مخطوطات (تض ّم عشرين عنواناً) نُقلت إلى متحف الجامعة‪ ،‬وكان ذلك في عام‬
‫ٍ‬
‫‪1991‬م‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪198‬‬

‫‪ .4‬حفظ المخطوطات وصيانتها وترميمها‬


‫تتأثر المخطوطات بحكم تكوينها بالظروف الطبيعية المحيطة بها‪ ،‬وبالعوامل‬
‫اإلنساني المتعامل معها‪ ،‬إضاف ًة إلى التقادم‬
‫ّ‬ ‫الكيميائية والبيولوجية‪ ،‬وكذلك بالسلوك‬
‫الزمني وآثاره فيها‪.‬‬
‫وإذ إ ّن المخطوطات تراث يصعب تعويضه وإبداله بغيره‪ ،‬فقد أصبح واجباً مراعاة‬
‫الدقة في حفظها‪ ،‬وتوفير الوسائل‪ ،‬واصطناع الظروف المالئمة لها المتمشية مع طبيعتها‪،‬‬
‫والعمل على صيانتها بصف ٍة دورية ودائمة؛ حتى يطول عمرها أطول م ّدة زمنية ممكنة‪،‬‬
‫وترميم ما أصابته يد الزمن‪ ،‬وهو ما يمثّل موضوع هذا المبحث الذي نتناول فيه األطر‬
‫محل الدراسة‪.‬‬
‫النظرية للحفظ والصيانة والترميم في المكتبة ّ‬

‫مقدمة‬
‫‪ّ 1/4‬‬
‫كانت مصطلحات ( حفظ‪ ،‬صيانة‪ ،‬ترميم ) تُستخدم في أدبيات الموضوع ‪ -‬إلى ٍ‬
‫وقت‬
‫قريب ‪ -‬بصور ٍة تبادلية مترادفة‪ ،‬ومع النصف األخير من القرن العشرين بدأت الدراسات‬
‫التنظيرية والتطبيقية تف ّرق وت ّميز بين هذه المصطلحات‪ ،‬وفيما يأتي بعض الدراسات‬
‫التي تف ّرق بين هذه المصطلحات الثالثة(((‪:‬‬
‫االستشاري للحفظ بالواليات المتحدة األمريكية‬
‫ّ‬ ‫القومي‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬بداي ًة نجد المجلس‬
‫يستخدم هذه المصطلحات كاآلتي‪:‬‬
‫ينصب أساساً على الفحص وتحديد الوعاء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصيانة بوصفها مصطلحاً شامالً‬
‫الحفظ كونه عمالً يؤ ّدى من أجل تأخير تدهور األوعية‪ ،‬وذلك بالتحكم في ظروفها‬
‫البيئية ومعالجتها‪.‬‬
‫ويتمثّل الترميم فيما يُؤ ّدى من أجل إصالح المتدهور‪.‬‬

‫((( بعض االتجاهات الحديثة في حفظ وصيانة الكتب والمطبوعات في المكتبات‪ :‬عماد عبد الحليم‪:‬‬
‫‪.190-189‬‬
‫‪199‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫بريطاني ‪ -‬وهو يح ّدد الفروق البين ّية‬


‫ّ‬ ‫ ‪-‬يم ّيز كريستوفر كالركسون ‪ -‬موظف صيانة‬
‫بكل وج ٍه من‬ ‫بين تلك المصطلحات‪ ،‬فيرى أ ّن (الحفظ) هو عالج وقائي ّ‬
‫يختص ّ‬
‫كل على‬ ‫المكتبي‪ ،‬ويشترك فيه ُّ‬
‫كل ر ّواد المكتبة والعاملون بها ٌّ‬ ‫ّ‬ ‫أوجه النشاط‬
‫قدره‪ ،‬وقريباً منه مصطلح (الصيانة) الذي يهدف إلى ضمان سالمة األشياء التي‬
‫تتلف بسرع ٍة وصالحيتها؛ وذلك الستخدامها أطول م ّد ٍة ممكنة‪ ،‬في حين أ ّن‬
‫(الترميم) يهدف إلى إعادة البناء شبه الشامل للموا ّد خالل م ّد ٍة مح ّددة؛ لضمان‬
‫استخدام أكثر كفاية‪ .‬ومن ث َ ّم فإ ّن كالريكسون قد ربط المصطلحات الثالثة بمدى‬
‫يدل على التغييرات الرئيسة‪ ،‬والصيانة‬ ‫العمليات التي تنطبق عليها‪ ،‬فالترميم ّ‬
‫يدل الحفظ على أية تغييرات‪.‬‬‫مرتبطة بالتغييرات الدنيا‪ ،‬في حين ال ّ‬
‫الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها (‪ )IFLA‬بهذه المصطلحات‬
‫ّ‬ ‫ ‪-‬ع ّرف االتحاد‬
‫الثالثة ‪ -‬كما يذكر روس هارفي ‪ -‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫كل االعتبارات اإلدارية والمالية بما فيها التخزين‪ ،‬وشروط التكييف‪،‬‬
‫>الحفظ‪ :‬ويشمل ّ‬
‫وخبرات العاملين‪ ،‬والتقنيات واألساليب المستخدمة في حفظ المقتنيات المكتبية‪،‬‬
‫تدل على السياسات المح ّددة والممارسات المستخدمة في حماية الموا ّد‬ ‫والصيانة ّ‬
‫المكتبية واألرشيفية من التلف والبلى‪ ،‬بما في ذلك األساليب والتقنيات التي يبتكرها‬
‫ويدل الترميم على األساليب والتقنيات المستخدمة من قبل‬ ‫العاملون الفنيّون‪ّ ،‬‬
‫العاملين الف ّنيين المشتركين في عملية إصالح الموا ّد المكتبية التي عفا عليها الزمن‪،‬‬
‫تهالكت باالستخدام وبعوامل أخرى<‪.‬‬
‫ ‪-‬في حين أ ّن أ‪.‬د‪ .‬شعبان عبد العزيز خليفة يح ّدد الفروق بين هذه المصطلحات‬
‫كاآلتي(((‪:‬‬
‫الحفظ‪ :‬تهيئة الظروف الداخلية والتحكّم فيها؛ حتى يعيش الوعاء في‬
‫معافى أطول م ّدة ممكنة‪ ،‬ومنع التلف من‬
‫ً‬ ‫ٍ‬
‫ظروف تساعد على بقائه سليماً‬
‫التس ّرب إليه‪.‬‬
‫دوري لالطمئنان على سالمة األوعية‪ ،‬وعزل المصاب منها‬
‫ّ‬ ‫الصيانة‪ :‬فحص‬

‫((( تعليق كتابي لسيادته على مس ّودة الدراسة‪.‬‬


‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪200‬‬

‫وتحديد درجة اإلصابة؛ وذلك لتشخيص المرض ووصف العالج‪ ,‬وهو المرحلة‬
‫التالية أي الترميم‪.‬‬
‫الترميم‪ :‬إصالح التالف والمتدهور لوقف التلف وإبطال التدهور؛ إلطالة عمر‬
‫الوعاء على قدر المستطاع‬

‫ٍ‬
‫توصيفات إجرائية لهذه المصطلحات بما يخدم الدراسة‪:‬‬ ‫ ‪-‬وبعد؛ نح ّدد من قبلنا‬
‫فالحفظ يقصد به توفير المكان المناسب لطبيعة المخطوطات بَدءا ً من حسن‬
‫اختيار الموقع ومواصفات اإلنشاء والبناء وصوالً إلى التجهيزات المادية الداخلية‬
‫من دواليب (خزائن) وأرفف وغيرها‪.‬‬
‫في حين تنسحب الصيانة على اإلجراءات المتخذة لمنع تهالك المخطوطات؛‬
‫بما فيها اصطناع الظروف الطبيعية من ضو ٍء ورطوبة مناسبة‪ ،‬وحسن التعامل مع‬
‫الظروف الكيميائية والبيولوجية للمخطوطات‪ ،‬وضبط السلوك اإلنساني وتوجيهه‬
‫في تعامله مع المخطوطات‪.‬‬
‫أ ّما الترميم فهو مغاير للحفظ والصيانة بصفة المصطلحين السابقين ّ‬
‫يدلن‬
‫عالجي‪ ،‬كذلك فهو يتعامل‬
‫ّ‬ ‫وقائي‪ ،‬في حين أ ّن الترميم هو إجراء‬
‫ّ‬ ‫على إجرا ٍء‬
‫مع المخطوطات المصابة عكس المصطلحين السابقين اللذين يتعامالن مع‬
‫المخطوطات في حالتها الطبيعية‪ ،‬بل وقبل إيداعها المكتبة‪.‬‬

‫‪ 2/4‬حفظ المخطوطات‬
‫بدايةً؛ يكتسب المكان قيمته وأهميته من قيمة الشيء المحفوظ فيه‪ ،‬فإذا كانت‬
‫المخطوطات قيم ًة تاريخية وحضارية وفكرية وعلمية وقومية‪ ،‬بل عزيز ًة ونادرة يصعب‬
‫تعويضها‪ ،‬فالب ّد من أن يكون مكان حفظها على قدرها‪ ،‬بداي ًة من اختيار الموقع وبنائه‬
‫ائي سيت ّم تناول ثالثية‪ :‬الموقع ‪ ,‬والبناء ‪ ,‬والتجهيزات‪.‬‬
‫وتجهيزاته‪ .‬وبحسب التعريف اإلجر ّ‬

‫موقع الحفظ‬
‫ٍ‬
‫شروط أساسية لموقع المكتبة‪-‬أيّاً‬ ‫بادئ ذي بَدء‪ ،‬وضع خبراء مباني المكتبات أربعة‬
‫‪201‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫كان نوعها‪ -‬يجب االلتزام بها‪ ،‬وهي‪:‬‬


‫‪1.1‬سهولة الوصول إليه‪.‬‬
‫الطبيعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬السماح بدخول أكبر كمية من الضوء‬
‫‪3.3‬السماح بدخول أكبر كمية من التهوية الطبيعية‪.‬‬
‫(((‬
‫‪4.4‬السماح بالتوسع مستقبالً‪.‬‬

‫إضاف ًة إلى هذا‪ ،‬فإ ّن أماكن حفظ المخطوطات يجب أن تتوافر فيها بعض السمات‬
‫والشروط اإلضافية‪ ،‬فالب ّد من أن يكون المكان بعيدا ً عن أماكن االزدحام والتك ّدس‬
‫بالسيارات‪ ،‬وبعيدا ً عن المناطق الصناعية؛ وذلك تفادياً لتأثير عوادم السيارات ومخرجات‬
‫المصانع في المخطوطات ‪ -‬كما سيت ّم الحقاً ‪ -‬ولذات السبب يجب أن يكون مكان الحفظ‬
‫في األدوار السفلية؛ حتى ال تتأثر المخطوطات بإفرازات الدخان والغازات الضارة‪ ،‬بل‬
‫يذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك؛ فيرى ضرورة إنشاء المخازن تحت األرض؛ حتى تسمح‬
‫ألوقات أطول‪ ،‬ولتكون مخزناً وملجأً في الوقت نفسه(((‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بالحفظ‬
‫ومن دواعي األمن والسالمة يتع ّين أن يكون المكان وسطاً قريباً من قاعات االطّالع‬
‫والتصوير وورشة الصيانة والترميم والتجليد‪.‬‬
‫وإنشائياً‪ ،‬فقد أصبح هناك ما يُعرف بمباني المكتبات المتوافقة مع البيئة‪ ،‬وهي التي‬
‫الخارجي ‪ -‬حرار ًة وأمطارا ً ورياحاً ‪ -‬من‬
‫ّ‬ ‫تعمل على حماية محتوياتها‪ ،‬بل زائريها من الج ّو‬
‫اللزمة(((‪ ،‬من أجل ذلك يفضّ ل أن‬ ‫خالل استغالل الظواهر الطبيعية واستخدام المواد ّ‬
‫تكون الجدران سميكةً‪ ،‬كما يفضّ ل استخدام رقائق من األلمنيوم في مواد البناء؛ لالحتفاظ‬
‫بدرج ِة حرار ٍة ثابتة(((‪.‬‬

‫((( مباني المكتبات المدرسية وتجهيزاتها في مصر عرض للواقع ورؤية للمستقبل‪ :‬شعبان عبد العزيز‬
‫خليفة‪2 :‬‬
‫النقشبندي‪ :‬المورد‪ ،‬مج ‪ /5‬ع‪1976/ 1‬م‪. 158 ،‬‬
‫ّ‬ ‫((( صيانة وخزن وتعفير المخطوطات‪ :‬أسامة ناصر‬
‫((( معايير تصميم مباني المكتبات الكبرى‪ :‬هاري فولكنر براون‪.265 :‬‬
‫((( بعض االتجاهات الحديثة في حفظ وصيانة الكتب والمطبوعات في المكتبات‪.193 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪202‬‬

‫تجهيزات المكان‪ :‬ونذكر هنا بعضها ونرجئ بعضها اآلخر إلى موضوع الصيانة؛‬
‫الرتباطها الشديد به‪ ،‬ومن المحاذير في هذا الصدد وجوب البعد عن استخدام‬
‫خزائن(دواليب)خشبية(((؛ ألنّها تساعد على نم ّو الحشرات وتتفاعل مع الج ّو بسهول ٍة‪،‬‬
‫ويصعب تنظيفها بصور ٍة جيدة‪ ،‬وأنّها تمثّل عامل خط ٍر في حالة الحرائق‪ ،‬وعليه يجب‬
‫استخدام الخزائن المعدنية؛ ألنّها عكس الخزائن الخشبية؛ سهلة التنظيف‪ ،‬وال تسمح‬
‫بنم ّو الحشرات‪ ،‬وتحمي المخطوطات و تقيها في حالة الحرائق‪ ،‬إضاف ًة إلى كونها آمن ًة‬
‫غير قابلة للكسر‪ ،‬ومن ث ّم السرقة والضياع‪ .‬و يشترط أن تكون الخزائن مثقّب ًة ثقوباً دقيقة‬
‫وبنسب معينة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تسمح بمرور الهواء العادي فقط من دون األتربة والغبار‬
‫وترتيباً على ما سبق‪ ،‬يجب أن تكون األرفف معدني ًة لذات األسباب سالفة الذكر‪،‬‬
‫ويجب أن تكون متحرك ًة تسمح بالتعامل مع المخطوطات بحسب أحجامها المتباينة‪ .‬ومن‬
‫األمور الواجبة كذلك استخدام مساند كافية تقي المخطوطات من التق ّوس الذي يضعفها‬
‫ويفسدها‪ ،‬ويجب أن تكون هذه المساند مبطّن ًة بالفلين – أو ماد ٍة مماثلة ‪ -‬لحماية‬
‫المخطوطات من االحتكاك بالمعدن(((‪ ،‬بيد أ ّن هناك رأياً يفضّ ل حفظها أفقياً؛ لتجنب‬
‫ذلك التق ّوس ّإل أ ّن الوضع األفقي يع ّوق االستدعاء واالسترجاع‪ ،‬ويع ّرض المخطوطات‬
‫للتمزق والتلف من كثرة التقليب والبحث‪.‬‬
‫وإذا كان ما سبق يتعلّق بحفظها وترتيبها مادياً‪ ،‬فإ ّن أسس الترتيب من ناحية المضمون‬
‫والمحتوى قد تكون إحدى طرائق ثالث‪:‬‬
‫‪1.1‬حسب نظام التصنيف العام المستخدم في المكتبة‪.‬‬
‫خاص بالمخطوطات‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫تصنيف ّ‬ ‫‪2.2‬حسب نظام‬
‫العددي)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬حسب أرقام القيد والتسجيل ( أسلوب التسلسل‬

‫لكل ميزته؛ فإ ْن كان النظامان األوالن يحافظان على الوحدة‬


‫ومن نافلة القول إ ّن ٍّ‬
‫الموضوعية ويكشفان عن مدى التوازن في المجموعة ويساعدان في عملية التزويد‪ ،‬فإ ّن‬

‫((( الكتب والمكتبات في العصور الوسطى والقديمة‪ :‬شعبان خليفة‪.221 :‬‬


‫((( حفظ ووقاية المقتنيات في دار الكتب المصرية بين الواقع وتطلعات المستقبل‪ :‬عايدة نصير‪.14 :‬‬
‫‪203‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫النظام األخير س ّهل االستخدام‪ ،‬إِذ ال يتطلّب دراي ًة وخبرة بنظام التصنيف وترتيبه‪ ،‬ويعفي‬
‫من إجراء عملية التصنيف ذاتها‪ ،‬وأنّه يساعد في عمليات الجرد ويكشف بسهول ٍة ويسر‬
‫عن المخطوطات المفقودة؛ العتماده على األرقام الموجودة في السجالت ذاتها‪ .‬كذلك‬
‫العددي يؤدي إلى اإلقالل من مالمسة المخطوطات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يرى بعضهم أ ّن أسلوب التسلسل‬
‫إذ إ ّن األمر ال يحتاج إلى التقليب والبحث‪ ،‬وإنّما يت ّم إخراج المخطوط وإعادته بحسب‬
‫الرقم المد ّون على الكعب‪ ،‬بسهول ٍة ويسر(((‪.‬‬
‫وبتطبيق ذلك على المكتبة المركزية في جامعة القاهرة نجد مخطوطات المكتبة‬
‫قد انتقلت بين أكثر من مكانٍ ِع ْب َر تاريخها وتط ّورها بتغ ّير مكان المكتبة ذاتها‪ ،‬بل إ ّن‬
‫مكان المخطوطات ذاتها تغ ّير داخل المبنى الحالي‪ ،‬حتى استقرت في مكانها الحالي‬
‫في قاعة الخدمة المكتبية التي تقع في الدور األرضي على يسار الداخل إلى المكتبة‪،‬‬
‫وتبلغ مساحتها حوالي (‪ )50‬مترا ً مربعاً‪ ،‬وفيها ش ّباكان كبيران من الناحية الشرقية‪ ،‬وبابها‬
‫من الناحية الغربية‪ ،‬وهي مبن ّية كجز ٍء من المكتبة على الطراز القديم ذي األسقف‬
‫المرتفعة ‪ -‬المبنى موجود منذ أواخر عشرينيات القرن العشرين ‪ -‬وهي غير مع ّدة أساساً‬
‫للمخطوطات‪ ،‬ومن ث ّم ال تتوافر فيها الشروط اإلنشائية المطلوبة‪.‬‬
‫وفيما يتعلّق بالخزائن (الدواليب) فهي خشبية ثابتة‪ ،‬ومقسمة أفقياً إلى قسمين‪:‬‬
‫زجاجي عليه ستائر‬
‫ّ‬ ‫أرفف‪ ،‬وله باب‬
‫العلوي من (‪ )7‬سبعة ٍ‬
‫ّ‬ ‫وسفلي‪ ،‬يتكون الجزء‬
‫ّ‬ ‫علوي‬
‫ّ‬
‫خشبي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السفلي من (‪ )3‬ثالثة أرفف وبابه‬
‫ّ‬ ‫قوية لها ميزات سنوردها الحقاً‪ ،‬ويتكون الجزء‬
‫ولهذه الخزائن مفاتيح خاصة لدى مسؤولي القاعة‪.‬‬
‫أ ّما األرفف فإنها كذلك خشبية ثابتة لك ّنها كبيرة؛ إذ إنّها تتسع ألكبر المخطوطات‬
‫ارتفاعاً‪ ،‬وال تستخدم مساند لحماية المخطوطات من التك ُّوم والتق ّوس؛ م ّما أصاب‬
‫المخطوطات بالتلف والتم ّزق‪ ،‬بخاصة وأ ّن المخطوطات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة‬
‫توضع معاً بدون فواصل أو مساند أو غيرها‪ ,‬والمطّلع على الخزائن واألرفف يلحظ غياب‬
‫التوازن بينها فيما تحمله من مخطوطات‪ ،‬ففي حين نجد أرففاً تئ ّن بما تحمله من‬
‫مخطوطات‪ ،‬نجد مثيالتها في رفاهي ٍة من أمرها‪.‬‬
‫ٍ‬

‫((( صيانة وخزن وتعفير المخطوطات‪.159 :‬‬


‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪204‬‬

‫يخص الترتيب‪ ،‬فإ ّن المخطوطات موضوعة داخل الخزائن بصور ٍة رأسية‪ ،‬ومرتبة‬ ‫وفيما ّ‬
‫منطقي‪ ،‬وهذا أ ّدى إلى‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫تصنيف‬ ‫بحسب أرقام القيد والتسجيل‪ ،‬ومن ث َ ّم ال تتبع ّ‬
‫أي نظام‬
‫اختالط المخطوطات األصلية مع المخطوطات المص ّورة معاً‪ .‬ومع أ ّن الترتيب بحسب‬
‫أرقام القيد ‪ -‬التي تستخدم كأرقام استدعاء ‪ -‬يتيح سرعة الوصول إلى المخطوطات‪ ،‬ومن‬
‫اختل في كثي ٍر من األرفف‪ ،‬م ّما يؤثر‬
‫ث َ ّم سهولة وسرعة إحضارها ّإل أ ّن ذلك الترتيب قد ّ‬
‫في المخطوطات ذاتها من كثرة التقليب والبحث‪.‬‬

‫‪ 3/4‬صيانة المخطوطات‬
‫كما أسلفنا‪ ،‬فإ ّن الصيانة عملية مبتغاها أن يطول عمر المخطوطات أكبر م ّدة زمني ٍة‬
‫ممكنة‪ ،‬وأن يتأخر تآكلها وتدهورها قدر اإلمكان‪ ،‬ومن ث َ ّم فإ ّن عملية الصيانة تتعلّق‬
‫بمجموعة التدابير واالحتياطات والوسائل التي تُتخذ في سبيل تحقيق ذلك الغرض‪.‬‬
‫حري بنا أن نقف عند أهم‬ ‫وقبل استعراض هذه التدابير واالحتياطات والوسائل ّ‬
‫العوامل التي تع ّجل بتدهور حالة المخطوطات‪ ،‬والتي تجيب عن السؤال اآلتي‪ :‬من ماذا‬
‫نصون مخطوطاتنا؟ وكذلك ذكر األعراض الناتجة عنها‪ ،‬بعد ذلك نردف ّ‬
‫كل عاملٍ بالتدابير‬
‫اللزمة‪.‬‬
‫واالحتياطات والوسائل ّ‬
‫بداية ً؛ تتكون المخطوطات من مواد (سيلولوز) ممثل ًة في الورق‪ ،‬وموا ّد بروتينية‬
‫الجوي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ممثل ًة في الجلود وال ّرقوق(((‪ ،‬وهي تتع ّرض لكثي ٍر من العوامل المحيطة كالتل ّوث‬
‫وتباين درجات الحرارة والرطوبة واإلضاءة‪ ،‬م ّما يجعلها تتحول إلى موا ّد تساعد على‬
‫البشري المتعامل مع المخطوطات إدار ًة‬ ‫ّ‬ ‫نم ّو الحشرات والفطريات‪ ،‬إضاف ًة إلى السلوك‬
‫كل هذا يصيبها ويتلفها تدريجياً بخاصة إذا وضعنا في الحسبان كونها‬ ‫وخدم ًة و اطّالعاً‪ّ ،‬‬
‫أمد بعيد‪ ،‬ومن ث ّم تُظهر عليها أعراضاً وأضرارا ً مثل‪:‬‬
‫موا ّد استخدمت منذ ٍ‬
‫وتقصف أحرفها‪.‬‬
‫‪1.1‬جفاف األوراق ّ‬
‫‪2.2‬انتشار الثقوب والقطوع على ّ‬
‫حواف المخطوط ونصوصه‪.‬‬
‫‪3.3‬انتشار بقع لونية كيميائية وبيولوجية على الصفحات واألغلفة‪.‬‬

‫الشيباني‪.13-14 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( المخطوط العربي اإلسالمي‪ :‬محمد بن إبراهم‬
‫‪205‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫‪4.4‬التصاق األوراق ببعضها‪ ،‬ومن ث َ ّم تح ّجرها‪.‬‬


‫‪5.5‬تآكل األوراق تحت أحرف الكتابة‪.‬‬
‫‪6.6‬بهتان لون الحبر وموا ّد الكتابة األخرى‪.‬‬
‫‪7.7‬التواء األغلفة وانكماشها بخاصة الجلدية منها؛ وذلك إذا تال ارتفاع نسبة الرطوبة‬
‫ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة‪.‬‬
‫‪8.8‬تفتّت الكعب وهشاشته‪.‬‬
‫(((‬
‫‪9.9‬تصلّب األغلفة أو تح ّجرها وتم ّزق مفاصلها‪.‬‬
‫وهذا كلّه بطبعه يؤدي إلى تقليص اإلفادة من المخطوطات‪ ،‬وينذر بقرب دمارها‬
‫وهالكها‪ .‬ويمكن تقسيم العوامل المؤثرة في المخطوطات والمؤدية إلى األعراض واألضرار‬
‫السابقة على‪:‬‬
‫‪1.1‬عوامل كيميائية‪.‬‬
‫‪2.2‬عوامل طبيعية‪.‬‬
‫‪3.3‬عوامل بيولوجية‪.‬‬
‫‪4.4‬عوامل سلوكية‪.‬‬

‫(‪ )1‬العوامل الكيميائية‬


‫كالغازات‪ ،‬واألدخنة‪ ،‬والغبار واألتربة‪.‬‬
‫فالغازات مثل‪ :‬ثاني أكسيد الكبريت‪ ،‬ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬األوزون‪ ،‬كبريت‬
‫الجوي م ّما يصعب‬
‫ّ‬ ‫الهيدروجين‪ ،‬غاز النشادر‪ ،‬وتكمن خطورتها في تناثرها في الهواء‬
‫عملية تج ّنبها وتفاديها‪ ،‬بخاصة إذا علمنا أ ّن غازا ً مثل األوزون أو ثاني أكسيد الكبريت‬
‫تمتصه ألياف الورق – بخاصة في الشتاء – بسهولة‪ ،‬ولو لم تصل نسبته في الهواء نصفاً‬
‫في المليون‪ ،‬فيتّحد مع األكسجين وبخار الماء الموجودين في الهواء‪ ،‬مع مركبات الحديد‬
‫الموجودة في الورق‪ ،‬فيتكون حامض الكبريتيك الذي يتفاعل مع ألياف السيلولوز ويتلف‬

‫((( العلم وصيانة المخطوطات‪ :‬مصطفى السيّد يوسف‪.63-64 :‬‬


‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪206‬‬

‫الورق‪ ،‬وبازدياد نسبة هذا الحامض في الورق تزداد نسبة تحلّله‪ .‬والمخاطر نفسها تكمن‬
‫في األدخنة التي تنتج بسبب عمليات األكسدة واالختزال غير الكامل للموا ّد‪ ،‬وبسبب‬
‫احتراق الفحم والوقود المستخدم في عمليات التدفئة‪ ،‬وفي النشاط الصناعي‪ ،‬وكذلك‬
‫الناتج من عوادم السيارات‪.‬‬
‫ٍ‬
‫حبيبات دقيقة وخفيفة يحملها الهواء وتنتشر‬ ‫أ ّما الغبار واألتربة‪ :‬فهي عبارة عن‬
‫داخل صفحات المخطوطات وعلى جلودها‪ ،‬حامل ًة معها جراثيم الفطريات وبويضات‬
‫إصابات بالغةً‪ ،‬بخاصة إذا توافرت لها الظروف المساعدة‬
‫ٍ‬ ‫الحشرات‪ ،‬فتصيب المخطوطات‬
‫على نم ّوها كالحرارة والرطوبة‪.‬‬
‫نسب من العناصر المعدنية‬
‫وكما يقول عبد العزيز المسفر((( فإ ّن احتواء الغبار على ٍ‬
‫كالحديد والرصاص يسهم في إنشاء بقعٍ صفراء على الورق‪ ،‬مك ّون ًة األحماض المسببة في‬
‫تكسر األوراق وتلفها‪ ،‬وتلف األحبار أيضاً‪.‬‬
‫ّ‬
‫ولحماية المخطوطات وصيانتها من ذلك يجب اتّباع اآلتي‪:‬‬
‫‪1.1‬غلق النوافذ واألبواب بصورة محكمة‪.‬‬
‫‪2.2‬استعمال مكانس كهربائية لشفط األتربة والغبار عند التنظيف‪.‬‬
‫‪3.3‬وجود شفاطات لتنقية ج ّو المخازن من األتربة والغبار‪.‬‬
‫‪4.4‬منع التدخين بالمخازن وصاالت القراءة‪.‬‬
‫‪5.5‬تنقية الهواء الداخل للمكتبة عن طريق المرشحات اإللكتروستاتيكية لترسيب المواد‬
‫العالقة في الجو‪ ،‬ومن ث ّم منع دخول الغازات الضارة إلى المخازن والقاعات‪.‬‬
‫ٍ‬
‫تكييف يم ّر فيه الهواء عن‬ ‫‪6.6‬التغلّب على وجود الغازات عن طريق استخدام جهاز‬
‫طريق أنابيب فيها ماء بارد مش ّبع بمحلو ٍل ّ‬
‫قلوي يمنع الصدأ عن األسطح المعدنية‬
‫التي يم ّر عليها الهواء بعد ذلك(((‪.‬‬
‫‪7.7‬يمكن كذلك االعتماد ‪ -‬مستقبالً ‪ -‬على التشجير المكثّف حول المبنى؛ إذ إنّه‬

‫((( المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪ :‬عبد العزيز بن محمد المسفر‪.116 :‬‬


‫((( الكتب والمكتبات في العصور الوسطى‪.220 :‬‬
‫‪207‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫يؤ ّدي فائدتين؛ أوالهما امتصاص الغبار واألتربة‪ ،‬والثانية تظليل الجدران المع ّرضة‬
‫للشمس م ّما يقلّل من درجة الحرارة(((‪.‬‬

‫وقبل النظر إلى الوضع داخل المكتبة المركزية في جامعة القاهرة تجدر اإلشارة‬
‫نصت عليه‬ ‫إلى أ ّن مسؤولية الصيانة فيها تقع على عاتق مدير الخدمة المكتبية حسبما ّ‬
‫المادة (‪ )21‬الحادية والعشرون من الئحة المكتبات الجامعية في جامعة القاهرة‪> :‬تسلّم‬
‫مقتنيات المكتبة إلى أمناء المخازن‪ ،‬ويكونون مسؤولين عنها بالتضامن فيما بينهم‪,‬‬
‫ويشرف عليهم مدير إدارة الخدمة المكتبية الذي يكون مسؤوالً عن المحافظة عليها‬
‫وصيانتها‪ ،‬وتيسير اإلفادة منها في ضوء القواعد المنصوص عليها بالالئحة<(((‪.‬‬
‫يخص العوامل السابقة فإ ّن جامعة القاهرة تُع ّد أكبر الجامعات المصرية‬ ‫أ ّما فيما ّ‬
‫وخدمي كبير‪ ،‬وأضحت‬
‫ّ‬ ‫سكاني‬
‫ّ‬ ‫وأعرقها‪ ،‬وتقع في عاصمة القطر‪ ،‬م ّما جعلها مركزا ً لتج ّمعٍ‬
‫الشوارع المحيطة بها مكتظّ ًة بالسيارات‪ ،‬بل أصبحت الجامعة ذاتها مملوء ًة بالسيارات‪،‬‬
‫وهذا المجتمع يفرز كثيرا ً من الغازات المختلفة واألدخنة التي تؤثر في المخطوطات؛‬
‫فنجد امتصاص األوراق لعادم السيارات يؤدي إلى تح ّوله إلى حامض النيتريك الذي يؤدي‬
‫بدوره إلى تغيّر لون األوراق وإضعافه(((‪.‬‬
‫وهنا تتضح لنا ندرة التدابير المتّخذة في هذا الشأن‪ ،‬فنجد قاعة المخطوطات غير‬
‫بشفاطات هوائية أوتكييفات تنقّي الهواء الداخل للقاعة عبر تمريره على ما ٍء‬
‫ٍ‬ ‫مز ّود ٍة‬
‫بارد‪ ،‬كذلك ال توجد مكانس كهربائية لشفط األتربة ومنعها من التطاير في الج ّو حتى‬
‫ال تض ّر بالمخطوطات‪ ،‬وإنّما يت ّم تنظيف القاعة بالطرائق التقليدية كالمكانس اليدوية‬
‫التي تساعد على تناثر األتربة والغبار‪ ،‬كذلك فإ ّن الطريق ممهد أمام وصول األدخنة إلى‬
‫بنس ٍب غير كبيرة ‪ -‬عبر الباب المفتوح بصور ٍة دائمة لكون القاعة قاع ًة‬
‫القاعة – ولو َ‬
‫إلدارة الخدمة‪ ،‬وكذلك بسبب موقع القاعة ذاتها‪ ،‬إذ إنّها في مدخل المكتبة‪ ،‬ومن ث ّم يم ّر‬
‫أمامها العاملون والمستفيدون م ّما يسهم في تطاير األتربة ودخولها القاعة‪ .‬وم ّما يحسب‬

‫((( حفظ ووقاية المقتنيات في دار الكتب المصرية‪.6-5:‬‬


‫((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية الئحة مكتبات جامعة القاهرة‪.18 :‬‬
‫((( حفظ ووقاية المقتنيات في دار الكتب المصرية‪.6-5 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪208‬‬

‫للمكتبة في هذا الشأن كون الخزائن الخشبية مغلق ًة بصور ٍة محكمة وال تفتح ّإل عند‬
‫الحاجة‪ ،‬ومثلها النوافذ التي ال تفتح ّإل قليالً‪.‬‬

‫(‪ )2‬العوامل الطبيعية‬


‫وهي الظروف الجوية والمناخية بخاصة غير المستقرة وغير المنضبطة؛ أل ّن الكائنات‬
‫الحيّة غالباً ما تنمو بفعل عوامل‪ :‬الغذاء‪ ،‬والحرارة‪ ،‬والرطوبة‪ ،‬والضوء‪ ،‬فإذا كانت األوراق‬
‫والجلود والرقوق غذا ًء للحشرات والقوارض والكائنات الدقيقة ‪ -‬كما سنرى ‪ -‬فإنّه من باب‬
‫الصيانة يجب ضبط درجات الحرارة ونسب الرطوبة والضوء‪.‬‬
‫الحرارة‪ :‬إذا تعرضت المخطوطات لدرجات حرار ٍة عالية‪ ،‬فإ ّن أوراقها يتغيّر لونها إلى‬
‫التقصف وتصبح هشّ ةً؛ فألياف الورق تتقلّص وتتم ّدد مع التغيّرات‬ ‫الصفرة‪ ،‬ويسرع إليها ّ‬
‫تتكسر وتتلف‪ ،‬كذلك فإ ّن المواد المستخدمة‬ ‫المفاجئة في درجات الحرارة م ّما يجعلها ّ‬
‫في التجليد كالغراء والصمغ تفقد قوتها وتماسكها ‪ .‬وارتفاع درجات الحرارة قد يكون‬
‫(((‬

‫بسبب المناخ كما في المناطق الحارة أو ناتجاً عن التدفئة المستخدمة شتا ًء في المناطق‬
‫الباردة أو بسبب ق ّوة اإلضاءة‪ .‬وعليه يجب‪:‬‬
‫‪1.1‬استخدام أجهزة قياس الحرارة بصف ٍة مستمرة‪.‬‬
‫‪2.2‬استخدام أجهزة التكييف لضبط درجات الحرارة التي يفضّ ل أن تتراوح بين ‪24-20‬‬
‫درج ًة مئوية‪ ،‬على أ ْن توضع هذه األجهزة في أماكن تضمن حسن التوزيع بين‬
‫األركان كافة‪.‬‬
‫‪3.3‬عدم استخدام أجهزة التدفئة في أماكن خزن المخطوطات‪.‬‬

‫الرطوبة‪ :‬تُع ُّد من أل ّد أعداء الكتب والمخطوطات والوثائق؛ ويقصد بالرطوبة كمية‬
‫بخار الماء الموجود في الج ّو في درجة حرار ٍة مناسبة‪ ،‬وقليل من الرطوبة مطلوب ليحفظ‬
‫لألوراق والجلود ليونتها‪ ،‬ولكن الجنوح تجاه االرتفاع واالنخفاض يس ّبب أضرارا ً بالغة‬
‫بالموا ّد‪ ،‬فانخفاض الرطوبة يؤدي إلى جفاف األوراق والتوائها‪ ،‬ونم ّو الفطريات والكائنات‬
‫الحية‪ ،‬وتغ ّير األلوان‪ ،‬وظهور بقعٍ سوداء وبن ّية اللون‪ ،‬وكذلك يؤدي إلى تأكسد الحبر‬

‫((( الكتب والمكتبات في العصور الوسطى‪.219 :‬‬


‫‪209‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫والمداد المحتوي على الحديد والكربون أو الحبر المل ّون أو الحبر المذ ّهب‪.‬‬
‫ويجمل المسفر األخطار التي تنجم عن ارتفاع نسبة الرطوبة في المخطوطات فيما يأتي(((‪:‬‬
‫تمتص األلياف (األوراق) بخار الماء فتنتفخ مسبب ًة تش ّوهاً في شكل المخطوط‪.‬‬
‫‪ّ 1.1‬‬
‫‪2.2‬تك ُّون البقع الترابية المائية م ّما يش ّوه المخطوط ويتلف كتابته‪.‬‬
‫‪3.3‬تك ُّون الحموضة والبقع الصفراء على األوراق‪.‬‬
‫‪4.4‬نم ّو الحشرات والكائنات الدقيقة‪ ،‬م ّما يؤدي إلى انتشار الثقوب‪ ،‬وتآكل النصوص‬
‫على األوراق والجلود‪.‬‬
‫بخاصة إذا تاله ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة‪.‬‬
‫‪5.5‬كرمشة أغلفة المخطوطات والتوائها ّ‬
‫‪6.6‬نم ّو الفطريّات والبكتيريا التي تفرز موا ّد لزجةً‪ ،‬ومن ث ّم تؤدي إلى تماسك‬
‫الصفحات وتح ّجر المخطوطات‪.‬‬
‫وفي سبيل حسن التعامل مع الرطوبة يجب االلتزام بما يأتي‪:‬‬
‫ٍ‬
‫تكييف لضبط‬ ‫‪1.1‬استخدام أجهزة لقياس نسبة الرطوبة في الج ّو‪ ،‬وأجهزة‬
‫نسبة الرطوبة التي يجب أن تتراوح بين ‪.%65-50‬‬
‫‪2.2‬يمكن تج ّنب الرطوبة بوضع رقائق من األلمنيوم في موا ّد البناء لالحتفاظ‬
‫بدرجة حرار ٍة ثابتة(((‪.‬‬
‫مركزي‪ ،‬يمكن استخدام أجهزة‬
‫ّ‬ ‫تقل الرطوبة عن‪ %40‬وال يوجد تكييف‬ ‫‪3.3‬عندما ّ‬
‫رفع الرطوبة ‪ ،‬وعندما ترتفع نسبة الرطوبة أكثر من معدلها يجب استخدام‬
‫(((‬

‫ما ّد ٍة المتصاص الرطوبة‪ .‬وهناك تفضيل لمادة سيليكا جيل ‪SILICA GEL‬‬
‫التي توضع في علب ٍة مثقّبة داخل خزائن المخطوطات‪ ،‬إذ تمتاز بأنها(((‪:‬‬
‫وتمتـص نسـب ًة مرتفعـة مـن الرطوبـة في‬
‫ّ‬ ‫ •ال تؤثـر فـي المخطوطـات‪،‬‬

‫((( المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪.118-117 :‬‬


‫((( المدخل لدراسة الوثائق العربية القاهرة‪ :‬محمود عباس حمودة‪. 657 :‬‬
‫((( المخطوط العربي اإلسالمي‪.17 :‬‬
‫((( خدمات المخطوطات العربية في مكتبات مدينة الرياض‪ :‬راشد بن سعد بن راشد القحطاني‪.133 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪210‬‬

‫خزائـن المخطوطات‪.‬‬
‫ •يمكـن اسـتخدامها بعـد تجفيفهـا أكثـر مـن مـ ّر ٍة؛ فلونهـا مائـل إلـى‬
‫ٍ‬
‫وعندئذ‬ ‫الزرقـة وتتحـ ّول بعـد تشـبّعها بالرطوبـة إلـى اللـون األحمـر‪،‬‬
‫يمكـن تجفيفهـا فـي فـرنٍ درجـة حرارتـه مرتفعـة حتـى يعـود لونهـا‬
‫األصلـي‪ ،‬ومـن ثـ ّم اسـتخدامها ثانيـةً‪.‬‬
‫ّ‬
‫لب الخشب واأللياف السليلوزية بالضوء؛ الرتفاع‬‫الضوء‪ :‬تتأثر األوراق المصنوعة من ّ‬
‫نسبة األحماض فيها‪ ،‬فتع ّرضها للضوء لم ّد ٍة طويلة يفقدها صالبتها ويضعف ّ‬
‫خواصها ويغيّر‬
‫لونها إلى الصفرة(((‪ .‬و أ ّن الضوء يع ّد مصدرا ً للحرارة التي تؤثر أيضاً في المخطوطات ‪-‬‬
‫كما ذكر‪ -‬وكما يرى بعضهم فإ ّن >خطورة تع ّرض المخطوطات لموجات الضوء تكمن في‬
‫أ ّن أعراض اإلصابة التي يحدثها الضوء كلّها أعراض غير عكسية؛ أي ال يمكن عالجها إذا‬
‫أصبحت أمرا ً واقعاً على المخطوط<(((‪.‬‬
‫ويتوقّف تأثير الضوء على ع ّدة عوامل‪ ،‬منها(((‪:‬‬
‫ق ّوة اإلضاءة‪ ،‬م ّدة التع ّرض لإلضاءة‪ ،‬درجة الحرارة‪ ،‬سمك الورق وكثافته‪ ،‬تركيب الهواء‬
‫المحيط بالورق من حيث تركيز غاز األكسجين وتج ّدد الهواء والرطوبة النسبية وغازات‬
‫الجوي‪ ،‬المركّبات غير السليولوزية الموجودة في الورق‪ ،‬الموا ّد المضافة إلى‬‫ّ‬ ‫التلوث‬
‫الورق مثل المركّبات المعدنية المل ّونة أو الموا ّد الحمضية أو القلوية المستخدمة في‬
‫صناعة الورق أو في عالجه وترميمه‪ ،‬طول الموجة الضوئية‪.‬‬

‫وتنقسم األش ّعة الضوئية ‪ -‬طبيعي ًة كانت أم صناعيةً‪ -‬إلى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪1.1‬األشعة فوق البنفسجية‪ :‬وهي أشعة غير مرئية تتراوح أطوال موجاتها ما بين‬
‫‪ 4000-3000‬انجستروم‪.‬‬
‫‪2.2‬أشعة الضوء المرئية‪ :‬تتراوح موجاته ما بين ‪ 7600 -4000‬انجستروم‪.‬‬

‫((( الكتب والمكتبات في العصور الوسطى‪.219 :‬‬


‫((( العلم وصيانة المخطوطات‪.78 :‬‬
‫((( المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪.119 :‬‬
‫‪211‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫‪3.3‬األشعة تحت الحمراء‪ :‬وهي أشعة غير مرئية تبلغ أطوال موجاتها أكثر من ‪7600‬‬
‫انجستروم‪.‬‬
‫وقد ثبت أنّه كلّما قصر طول الموجة الضوئية كلّما كان ضررها سريعاً وقوياً والعكس‪،‬‬
‫المرئي‪ ،‬وأخيرا ً األشعة‬
‫ّ‬ ‫وعليه فأقوى الموجات الثالث األشعة فوق البنفسجية يليها الضوء‬
‫تحت الحمراء‪.‬‬

‫وترتيباً على ما سبق يجب اتخاذ التدابير اآلتية‪:‬‬


‫بأقل قد ٍر من النوافذ‪ ،‬على أن يُضاء صناعياً عند‬‫‪1.1‬أن يكون مكان الحفظ مغلقاً ّ‬
‫ٍ‬
‫ألوقات محدودة(((‪.‬‬ ‫الحاجة‪ ،‬وبنسب قليلة تسمح بالرؤية لم ّد ٍة أو‬
‫‪2.2‬منع وصول األشعة فوق البنفسجية‪ ،‬سواء من اإلضاءة الطبيعية أم الصناعية‪،‬‬
‫وذلك عن طريق وسائل متعدد ٍة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ •عـدم السـماح بوصـول الضـوء مباشـرة للمخطوطـات‪ ،‬بـل يصل منعكسـاً من‬
‫جـدا ٍر مغطّـى بالجبـس أو الجيـر؛ المتصـاص األشـعة الضـا ّرة لتقليل شـ ّدتها(((‪.‬‬
‫خاصة من الزجـاج؛ أل ّن الزجاج العادي مع حجبه لتلك األشـعة‬
‫ •اسـتخدام أنـوا ٍع ّ‬
‫الضوئي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّإل أنّـه ال يعطّـل التفاعالت الضوكيميائية التي تصيب الـورق بالوهن‬
‫ •دهن زجاج النوافذ والخزائن بأنوا ٍع خاصة من الورنيش‪.‬‬
‫ •استخدام الستائر الغامقة‪.‬‬
‫وبالنظر إلى المكتبة المركزية في جامعة القاهرة نجد درجات الحرارة والرطوبة‬
‫الموجودة في قاعة المخطوطات هي ذاتها الموجودة في الج ّو العام‪ ،‬فال توجد أجهزة‬
‫تكييف‪ ،‬وال توجد من ث ّم أجهزة لقياس درجات الحرارة والرطوبة‪ ،‬ومن ث ّم فال يوجد تعامل‬
‫ٍ‬
‫مناسب مع درجات الحرارة والرطوبة باستثناء عدم استخدام أجهزة التدفئة التي ترفع‬

‫((( الكتب والمكتبات في العصور الوسطى‪.219 :‬‬


‫((( األسس العلمية لعالج وترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية‪ :‬عبد المعز‬
‫شاهين‪.65 :‬‬
‫((( المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪.119 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪212‬‬

‫درجات الحرارة؛ ولذلك نجد بعض المخطوطات قد تض ّررت من ارتفاع نسبة الرطوبة في‬
‫الج ّو التي تنعكس بطبيعتها على قاعة المخطوطات‪ ،‬ومن ث ّم على المخطوطات ذاتها‪.‬‬
‫وفيما يتعلّق باإلضاءة؛ فهناك اهتمام واضح من قبل المسؤولين‪ ،‬إذ إ َّن النوافذ‬
‫على الرغم من كبر حجمها ّإل أنّها مغلقة بصور ٍة شبه دائمة‪ ،‬إضاف ًة إلى وجود ستائر‬
‫غامق ٍة على األبواب الزجاجية للخزائن‪ ،‬م ّما يمنع وصول األشعة فوق البنفسجية‬
‫للمخطوطات‪ ،‬كذلك فإ ّن اإلضاءة المستخدمة في القاعة مالئمة وغير دائمة م ّما‬
‫يحمي المخطوطات‪ ،‬ويع ّد من أساسيات حفظها‪ .‬وإن كان ث ّمة مالحظة مرتبطة‬
‫باإلضاءة فهي وصول الضوء بش ّد ٍة إلى المخطوطات في قاعة المطالعة؛ وهي( قاعة‬
‫الدوريات والمراجع )‪ ،‬إذ إ ّن نوافذها مفتوحة بصف ٍة مستمرة‪ ،‬فالضوء الداخل إليها‬
‫شديد‪ ،‬بيد أ ّن الم ّدة قصيرة وال تتسبّب في ضرر المخطوطات بقدر تض ّررها من‬
‫التع ّرض للضوء نفسه في المخازن ذاتها‪.‬‬

‫(‪ )3‬العوامل البيولوجية‬


‫ويُقصد بها الكائنات الح ّية التي تهاجم المخطوطات وتفتك بها بمجرد توافر الظروف‬
‫المتخصصون إلى سبعين نوعاً من تلك الكائنات(((‪ ،‬وهي‬
‫ّ‬ ‫الجوية المناسبة لها‪ ،‬وقد أشار‬
‫تنقسم إلى‪:‬‬
‫ ‪.‬أكائنات مرئية‪:‬‬
‫‪1.1‬القوارض‪ :‬كالفئران والجرذان‪.‬‬
‫‪2.2‬الحشرات‪ :‬سواء سطحية الضرر أم حفّارة األنفاق كالصراصير والنمل األبيض‬
‫(األرضة) ودودة الكتب‪.‬‬

‫ ‪.‬بكائنـات دقيقـة يصعـب رؤيتها بالعني املجـردة‪ ،‬فتتكاثر وتنتشر برسع ٍة كبرية‪،‬‬
‫ومنها‪:‬‬
‫‪1.1‬البكتريا‪ :‬ال تُرى ّإل بالمجهر‪ ،‬ومع كونها صغير ًة ج ّدا ً ّإل أنّها تتم ّيز بالسرعة‬

‫((( المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪.119 :‬‬


‫‪213‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫والتكاثر(((‪.‬‬
‫ٍ‬
‫خطوط رفيعة ج ّدا ً قطرها (‪ )5-1‬ميكرون‪.‬‬ ‫‪2.2‬الفطريات‪ :‬عبارة عن‬
‫وكثي ٌر من هذه الكائنات يعيش وينمو على الموا ّد الداخلة في تجليد المخطوطات‬
‫كالنشاء والموا ّد الصمغية‪ ،‬بل الجلود نفسها‪ ،‬وهي تُحدث ثقوباً في األوراق‪ ،‬وتحفر فيها‬
‫خطوطاً غير منتظمة م ّما يس ّبب تلفاً شديدا ً للمخطوطات(((‪.‬‬
‫حسم وج ّدي ٍة من خالل‪:‬‬
‫بكل ٍ‬
‫ولخطورة هذه العوامل يجب التعامل معها ّ‬
‫‪1.1‬مراعاة النظافة التامة والتهوية الجيدة‪.‬‬
‫أوقات منتظمة للمخازن والمخطوطات؛ فالمخطوطات توضع في‬ ‫ٍ‬ ‫‪2.2‬التبخير في‬
‫خزانات تبخي ٍر محكمة اإلغالق‪ ،‬وتتع ّرض لتأثير غاز ٍ‬
‫ات قاتلة للحشرات‪.‬‬
‫‪3.3‬استخدام أنواع الطالء ألرفف المكتبة وأثاثها وأجهزتها‪ ،‬م ّما يساعد على القضاء‬
‫على الصراصير والعثة وديدان الكتب(((‪.‬‬
‫ومبيدات قاتلة للحشرات والفطريات‪ ،‬وكون المبيدات‬
‫ٍ‬ ‫رش األرفف والخزائن بموا ّد‬ ‫‪ّ 4.4‬‬
‫ومواصفات للمبيد الجيد‪ ،‬وهي كما يأتي ‪:‬‬
‫(((‬ ‫ٍ‬ ‫المتاحة كثيرة فقد َوضع بعضهم معايير‬
‫حدث المبيد المستخدم أية أضرا ٍر للكتب أو المخطوطات أو الوثائق‬ ‫ ‪ّ -‬أل يُ ِ‬
‫المعالجة‪.‬‬
‫ ‪-‬أن يكون ذا كفاي ٍة عالية بحيث تكفي جرعات صغيرة منه إلبادة الفطريات‬
‫وغيرها من الكائنات الح ّية الدقيقة‪ ،‬ومقاومتها‪.‬‬
‫ ‪ّ -‬أل يكون من المبيدات المتطايرة‪ ،‬وأن يكون ذا أثر متبقٍ ‪.‬‬
‫ ‪-‬أن يكون غير قابلٍ للتميع‪.‬‬
‫ ‪ّ -‬أل يتسبب في تغيّر لون الكتب أو المخطوطات أو الوثائق‪ّ ،‬‬
‫وأل يؤدي إلى‬

‫((( المخطوط العربي اإلسالمي‪.16 :‬‬


‫((( الكتب والمكتبات في العصور الوسطى‪.221-220 :‬‬
‫((( المكتبات الجامعية‪.242-241 :‬‬
‫((( األسس العلمية لعالج وترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية‪.226 :‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪214‬‬

‫تبقّعها‪.‬‬
‫ ‪-‬أن يكون رخيص الثمن‪ ،‬سهل الحصول عليه‪.‬‬
‫ ‪-‬أن يتميّز بدرج ٍة س ّمية منخفضة لإلنسان حتى ال يؤذي القائمين بأعمال‬
‫المقاومة واإلبادة‪.‬‬

‫وهنا نجد فيما يتعلّق بالكائنات المرئية بخاصة الكبيرة منها‪ ،‬إحكام غلق الخزائن‬
‫ٍ‬
‫فطريات‬ ‫يمنع وصول تلك الكائنات إليها‪ ،‬غير أنّه فيما يتعلّق خاصة بالكائنات الدقيقة من‬
‫والرش للمخطوطات تكاد‬‫وبكتريا إضاف ًة إلى الحشرات‪ ،‬فإ ّن عمليات التعفير والتعقيم ّ‬
‫تنعدم‪ ،‬إذ إ ّن آخر م ّر ٍة ت ّم فيها تعفير المخطوطات ورشّ ها قد م ّر عليها ما يربو على‬
‫العشرين عاماً(((‪ ،‬وهي م ّدة طويلة جدا ً‪ ،‬م ّما أث ّر في كثي ٍر من المخطوطات‪ ،‬وأ ّدى إلى‬
‫انتشار بعض الفطريات التي أث ّرت في المخطوطات بصور ٍة واضحة كما سنرى في عنصر‬
‫الترميم‪.‬‬

‫(‪ )4‬العوامل السلوكية‬


‫وهي التي تتعلّق بتعامل اإلنسان مع المخطوطات ‪ -‬مستفيدا ً كان أم موظفاً ‪ -‬بإهما ٍل‬
‫اث وعدم دراي ٍة‪.‬‬
‫وعدم اكتر ٍ‬
‫ومن السلوكيات السيّئة التي يجب التخلّص منها‪:‬‬
‫‪1.1‬إمساك المخطوطات ٍ‬
‫بأيد مبلّلة أو غير نظيف ٍة م ّما يصيبها بآثا ٍر تساعد على نم ّو‬
‫الفطريات المحلّلة للورق والجلود‪.‬‬
‫‪2.2‬مسك المخطوطات معلّق ًة من الغالف فقط‪.‬‬
‫‪3.3‬سحب المخطوط من على ّ‬
‫الرف بش ّده من أعلى ظهره‪.‬‬
‫ٍ‬
‫عالمات في أثناء القراءة‪.‬‬ ‫‪4.4‬استخدام القلم لوضع‬
‫للتكسر‪ ،‬ومن ث ّم تقطّعها‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫كعالمات في أثناء القراءة م ّما يعرضها‬ ‫‪5.5‬ثني بعض األوراق‬
‫وفقدانها‪.‬‬

‫((( حوار شفاهي مع مدير إدارة الخدمة المكتبية بالمكتبة‪.‬‬


‫‪215‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫‪6.6‬الضغط على المخطوط في أثناء القراءة أو التصوير م ّما يؤدي إلى تم ّزق المالزم‬
‫وتلف الكعب‪.‬‬
‫الجوي فترتفع نسبة‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬التدخين‪ ،‬م ّما ينتج عنه امتصاص الورق لنسب ٍة من الدخان‬
‫األحماض المتلفة للورق‪.‬‬
‫‪8.8‬وضع المخطوطات بطريق ٍة غير سليم ٍة على األرفف م ّما يع ّرضها للتق ّوس والثني‪.‬‬
‫‪9.9‬تناول بعضهم األطعمة والمشروبات في القاعات‪ ،‬م ّما تتس ّبب بقاياها في تكاثر‬
‫الحشرات والفطريات المض ّرة بالمخطوطات‪.‬‬

‫ومن ث ّم يتعيّن مكافحة تلك السلوكيات الخاطئة عن طريق تطبيق اللوائح والقوانين‬
‫بحزم وصرام ٍة‪ ،‬وكذلك بوضع الالفتات واإلعالنات المو ّجهة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫والعوامل السلوكية وهي‪ -‬كما هو واضح من اسمها‪ -‬سلوكيات‪ ،‬ومن ث ّم فهي فردية‬
‫شخص آلخر‪ ،‬ففيما يتعلّق بالعاملين في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة‬ ‫تختلف من ٍ‬
‫فإنّه يت ّم التعامل مع المخطوطات بحذ ٍر وحرص إلى ح ٍّد كبي ٍر ومراعاة لكثي ٍر من المحاذير‬
‫الواجب تج ّنبها‪ ،‬إذ إنّها بداي ًة تقع في قاعة الخدمة المكتبية‪ ،‬وهذا يفرض نوعاً من اإللزام‬
‫والحذر‪ ،‬وأنّها ال تستخدم بكثر ٍة‪ ،‬وفيما يتعلّق بالمستفيدين فإ ّن الرقابة المتمثّلة في عنصر‬
‫الموظف الموجود في قاعة االطّالع قد يمنعه من اقتراف بعض السلوكيات السيئة‪ ،‬إلّ‬
‫تخص تعامل المستفيد مع المخطوطات؛‬ ‫أنّه ال توجد تعليمات واضحة أو غير واضحة ّ‬
‫عالمات بالمخطوط‪ ،‬أو الحذر والحرص عند تقليب أوراق‬ ‫ٍ‬ ‫كعدم استخدام األقالم في وضع‬
‫المخطوط وتصفّحه‪.‬‬
‫إضاف ًة إلى العوامل السابقة‪ ،‬هناك عوامل طارئة تد ّمر موا ّد المكتبات كافة بما فيها‬
‫المخطوطات كالحروب والحرائق التي يجب أخذ بعض التدابير واالحتياطات الوقائية‬
‫من أجلها‪:‬‬
‫معدني كامل من ٍ‬
‫رفوف ومكاتب ودواليب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪1.1‬أن يز ّود المبنى ٍ‬
‫بأثاث‬
‫ٍ‬
‫منبهات وأجهزة إنذا ٍر أوتوماتيكية‪.‬‬ ‫‪2.2‬تركيب‬
‫‪3.3‬تصوير نس ٍخ فوتستاتية أوميكروفيلمية‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪216‬‬

‫‪4.4‬عدم استخدام المياه في إطفاء الحرائق‪ ،‬واستخدام الغازات التي ال تض ّر بالورق‬


‫مثل غاز الهولون‪ ،‬وغاز ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬
‫‪5.5‬وأخيرا ً يمكن االعتماد على (التح ّول بوصفه إجراء صيانة)((( أو ما يمكن أن نطلق‬
‫عليه الصيانة التحويلية؛ وهي عملية مؤ ّداها الحفاظ على المخطوطات وصيانتها‬
‫عن طريق تصويرها ميكروفيلمياً؛ بخاصة وأنّها طريقة اقتصادية وسريعة وذات‬
‫كفاءة عالية‪ ،‬وتسمح بإفادة عد ٍد كبير من المستفيدين‪ ،‬وذلك مقارن ًة بعمليات‬
‫الترميم التي تتطلّبها األصول إذا ما تلفت وتدهورت حالتها(((‪.‬‬

‫والصيانة المثالية تبدأ منذ ورود المخطوطات إلى المكتبة‪ ،‬وذلك عن طريق فحصها‬
‫بصف ٍة أولية‪ ،‬وكذلك دورياً الكتشاف المخطوطات المصابة وعزلها عن غيرها‪.‬‬
‫معدني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وفيما يتعلّق بالعوامل الطارئة بخاصة الحريق‪ ،‬فإ ّن القاعة غير مز ّود ٍة بأثاث‬
‫أي ترتيبات واضحة‬ ‫وكذلك غير مز ّود ٍة بآالت تنبي ٍه وأجهزة إنذا ٍر أوتوماتيكية‪ ،‬وال توجد ّ‬
‫للتعامل مع الكوارث والحاالت الطارئة فيما يتعلّق بحماية المخطوطات وأمنها‪ .‬أ ّما الصيانة‬
‫التحويلية فمع ذكر المخطوطات والموا ّد النادرة كموا ّد سيت ّم تصويرها ميكروفيلمياً‪ ،‬إلّ‬
‫أنّه ال توجد خطة زمنية واضحة لذلك‪ ،‬ولم يُبدأ فيها بعد(((‪ .‬أيضاً كانت هناك محاوالت‬
‫لتصوير مخطوطات المكتبة ميكروفيلمياً؛ إذ عرضت مؤسسة جمعة الماجد اإلماراتية‬
‫المؤسسة بتصوير المخطوطات مجاناً على الميكروفيلم بشرط‬ ‫ّ‬ ‫على المكتبة أن تقوم‬
‫حصول المؤسسة على نسخ ٍة من الميكروفيلم‪ّ ،‬إل أ ّن هذا العرض قُوبل بالرفض من ِقبل‬
‫مسؤولي المكتبة تعلالً بالحماية والخصوصية‪ ،‬وهذا قد حرم المكتبة من وجود نسخ ٍة‬
‫بديلة لالستخدام‪ ،‬ولتكون في ذات الوقت إحدى عمليات الصيانة كما ذكر فيما يتعلّق‬
‫بالصيانة التحويلية‪.‬‬

‫((( حفظ الممتلكات األرشيفية ومواد المكتبات الفريدة‪ :‬هارتموت ويبر‪.344 :‬‬


‫((( استخدم أحمد مح ّمد الشامي وس ّيد حسب الله للتعبير عن هذا المضمون مصطلحين هما‪:‬‬
‫‪ .Preservation Microfilming, Preservation photocopying‬في‪ :‬المعجم الموسوعي‬
‫لمصطلحات المكتبات والمعلومات‪.1846 :‬‬
‫((( المصغرات الفيلمية واستخداماتها في المكتبات الجامعية بمصر (دراسة نظرية وتطبيقية)‪ :‬سلوى‬
‫السعيد‪ ،‬عبد الكريم أحمد‪.‬‬
‫‪217‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫‪ 4/4‬الترميم‬
‫مهما بلغت جودة الحفظ‪ ،‬واتخذت تدابير الصيانة واحتياطاتها‪ ،‬فإ ّن المخطوطات‬
‫بحكم تكوينها وبحكم إتاحتها لالستخدام فسيأتي عليها وقت يصيبها الزمن بسنته‪ ،‬وعليه‬
‫بأي من األعراض سالفة الذكر‪.‬‬
‫فهذا الجزء يتعامل مع المخطوطات المصابة ٍّ‬
‫وقد تسلك المكتبة أياً من الطرائق اآلتية في ترميم مخطوطاتها‪:‬‬
‫‪1.1‬تر ّمم في ورش ٍة خارجية حكومية كانت أم أهلية‪.‬‬
‫‪2.2‬تر ّمم في ورش ٍة الهيأة التابعة لها كورشة الجامعة مثالً‪.‬‬
‫‪3.3‬تر ّمم في ورش ٍة خاصة بها‪.‬‬

‫لكل طريق ٍة ميزة‪ّ ،‬إل أ ّن الطريقة الثالثة األخيرة توفّر مبدأً مه ّماً هو األمن‬
‫وإن كانت ّ‬
‫المرحلي من اتّباع المواصفات‬
‫ّ‬ ‫والسالمة‪ ،‬إضاف ًة إلى السهولة واليسر‪ ،‬وإمكانية التأكد‬
‫المطلوبة في الترميم‪ ،‬كذلك توفّر السرعة في العمل لعدم التك ّدس‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫ترميم خاصة لدى المكتبة ليس بالشيء اله ّين؛ ألنّها تحتاج إلى‬ ‫ٍ‬ ‫ذلك فإ ّن وجود ورشة‬
‫إمكانات مادية وبشرية‪ ،‬وترتيبات إدارية قد تنوء بها المكتبة‪ ،‬اللّهم ّإل المكتبة القومية‬ ‫ٍ‬
‫أو المكتبات الجامعية الكبرى‪.‬‬
‫بحب وعشقٍ‬ ‫ٍ‬
‫وممارسات طويلة مغلّفة ٍّ‬ ‫ولكون عملية الترميم مبني ًة على ٍ‬
‫أسس علمية‬
‫لهذا العمل‪ ،‬فال ب ّد لها من مجموع ٍة من المبادئ واألسس التي تقوم عليها‪:‬‬
‫‪1.1‬عدم القيام بأعما ٍل يترتّب عليها محو الخصائص المادية أو المعنوية للوثيقة‬
‫أو المخطوطة؛ أو تغييرها أو تشويهها أو طمسها من حيث الشكل والمظهر‬
‫والسمات الفنية ونوعية الكتابات واألحبار المستخدمة فيها‪.‬‬
‫الضروري منها؛ لضمان‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬عدم اإلفراط في عمليات العالج والترميم‪ ،‬واالكتفاء بالقدر‬
‫سالمة المخطوطة‪.‬‬
‫ول ّما كانت األهداف المنشودة من جميع أعمال العالج والترميم هي اإلبقاء على‬
‫المخطوطات إلى ماال نهاية‪ ،‬فإ ّن ذلك يتطلّب اختيار الموا ّد الطبيعية والخامات واألدوات‬
‫غير الضا ّرة‪ ،‬بحيث يتم البعد قدر االستطاعة عن األدوات الحا ّدة‪ ،‬ويتّم استخدام الموا ّد‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪218‬‬

‫المماثلة لألصول المطلوب ترميمها(((؛ أل ّن ذلك يكفل حماية المخطوطات واستمراريتها‪،‬‬


‫وعدم تفاعل تلك المواد مع المخطوطات المر ّممة بطريق ٍة تُحدث أضرارا ً أخرى‪ ،‬وهنا‬
‫ينصح كذلك بعدم اإلفراط في استخدام اللدائن الصناعية؛ خشية التغيرات والتفاعالت‬
‫الكيميائية والطبيعية‪.‬‬
‫وعلى أية حال؛ فإ ّن الترميم المبتغى قد يكون إحدى العمليات اآلتية أو أكثر(((‪:‬‬
‫‪1.1‬التنظيف‪ :‬وذلك للتخلّص من الموا ّد العالقة باألوراق والجلود كاألتربة وعالمات‬
‫األقالم‪ ،‬وكذلك الفطريات وبعض الحشرات‪ ،‬وهذا يتوقف على طبيعة الورق‬
‫ونوعيته‪ ،‬ونوعية الموا ّد العالقة‪ ،‬وطبيعة الموا ّد المستخدمة في الكتابة ومدى‬
‫تفاعلها مع المحاليل المائية المستخدمة في عملية التنظيف‪.‬‬
‫‪2.2‬إزالة البقع‪ :‬وهذا يتطلّب أيضاً معرفة نوعية الورق وطبيعته‪ ،‬ونوعية البقع‬
‫والموا ّد التي تس ّببت في حدوثها‪ ،‬حتى يمكن التعامل معها بصور ٍة سليمة‪،‬‬
‫اللزمة‪ ،‬فقد تكون البقع‪:‬‬
‫وتحديد الموا ّد الكيميائية ّ‬
‫بق َع شمو ٍع ‪ -‬بقع ٍ‬
‫زيوت ودهون وقطران ‪ -‬بقعاً ناتج ًة عن إفرازات الذباب وغيره‬
‫شاي وقهوة ‪ -‬بقع صدأ الحديد ‪ -‬بقع األحبار والمواد الصابغة‪.‬‬
‫من الحشرات ‪ -‬بقع ٍ‬
‫‪3.3‬إزالة األحماض الزائدة‪ :‬التي تتكون نتيجة تركيب األوراق ودباغة الجلود‪ ،‬أو بسبب‬
‫التخزين‪ ،‬أو األحبار المستخدمة‪ ،‬أو الشوائب الغازية الحمضية الموجودة في الج ّو‪.‬‬
‫‪4.4‬فصل األوراق الملتصقة‪ :‬أو ما يُسمى تح ّجر المخطوطات التي تصبح قالباً‬
‫ٍ‬
‫لظروف بيئية‬ ‫متماسكاً م ّما يصعب بل يستحيل معها اإلفادة منها‪ ،‬ويحدث هذا‬
‫ٍ‬
‫فطريات وحشرات تنتج‬ ‫وجويّة معينة؛ فمثالً الرطوبة الزائدة قد تساعد على نم ّو‬
‫موا ّد لزجة وبقعاً لوني ًة وأحماضاً عضويةً‪ .‬وعند إزالة ذلك التصلّب يجب الحذر؛‬
‫حتى ال تتلف األوراق‪ ،‬وال تضيع الكتابات والنقوش من عليها‪ ،‬وكذلك الحذر في‬
‫استخدام األدوات الحا ّدة كالسكين والمشرط والمكشط‪ .‬وأيسر الطرائق لذلك‬

‫((( حفظ الممتلكات األرشيفية ومواد المكتبات الفريدة‪.342 :‬‬


‫((( ينظر في ذلك‪ :‬المخطوط العربي‪ ،99 :‬المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪ ،126-123 :‬األسس‬
‫العلمية لعالج وترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية‪.354-265 :‬‬
‫‪219‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫تعريض المخطوط لبخار ما ٍء يسمح بتش ّبعه وليونة موا ّده‪ ،‬و يتصل بهذا أيضاً‬
‫بسط األوراق المطوية أو المثنية بذات الطريقة‪.‬‬
‫‪5.5‬إصالح التم ّزقات وإكمال األجزاء الناقصة وملء الثقوب؛ ويت ّم عالج الثقوب عن‬
‫حمضي‪ ،‬أ ّما األجزاء الناقصة فتستكمل بأنوا ٍع‬‫ّ‬ ‫طريق ملئها بعجين ٍة من ورقٍ غير‬
‫خاصة من األنسجة الورقية اليابانية تتفق في طبيعتها ونوعيتها وحجمها مع الورق‬
‫المر ّمم‪ ،‬وتستخدم صبغات طبيعية كالشاي والبُن‪ ،‬وتستخدم في إصالح التم ّزقات‬
‫كذلك نوعيات خاصة من األنسجة الورقية اليابانية تتم ّيز بشفافيتها وقوة أليافها‪.‬‬
‫‪6.6‬تقوية األوراق الضعيفة أو المه ّرأة؛ سواء عن طريق النشأ أم الجيالتين المخفّف أم‬
‫عن طريق استخدام أوراقٍ شفافة أو قماش أو نايلون في حالة ترميم المخطوطات‬
‫المكتوبة على الوجهين‪ ،‬أ ّما إذا كانت المخطوطة مكتوب ًة على وج ٍه واحد‪ ،‬فيمكن‬
‫تقويتها عن طريق لصق ورق ٍة أخرى خلفها مع ضرورة البعد عن استخدام الغراء؛‬
‫لغلظته وإفساده الورق‪ ،‬واستخدام النشأ مع نسب ٍة صغيرة من الجلسرين تحفظ‬
‫للورق ليونته ومرونته‪.‬‬
‫‪7.7‬إظهار الكتابات الباهتة؛ وذلك باستخدام عوامل كيميائية كثيرة‪.‬‬
‫وقد تت ّم عملية الترميم بطريقة يدوية‪ ،‬فيقوم المر ّمم بالعملية خطو ًة بخطوة من‬
‫أدوات بسيطة‪ ،‬أو تت ّم دفع ًة واحدة بطريق ٍة آلية‪ ،‬وقد يفضّ ل المر ّممون الطريقة‬
‫ٍ‬ ‫خالل‬
‫اليدوية؛ ألنّها أدعى للسالمة والحرص واالحتياط‪.‬‬
‫كل يُنصح بوضع أقنع ٍة أو ك ّمامات خاصة وقفازات طبيّة‪ ،‬ومنع التدخين‪،‬‬
‫وفي ٍّ‬
‫وتج ّنب المصادر الحرارية كافة عند استخدام المبيدات‪ ،‬و ينصح بغسل اليدين والوجه‬
‫بالماء والصابون‪ ،‬وعدم لمس العين أو األنف(((‪.‬‬
‫وعلى مستوى المكتبة المركزية في جامعة القاهرة فإ ّن المكتبة لديها ورشة فنية‬
‫التنظيمي‬
‫ّ‬ ‫خاصة بالتجليد والترميم‪ ،‬تقع في (بدروم) المكتبة‪ ،‬نلحظ من خالل الهيكل‬
‫للمكتبة تبعيتها إلدارة التوثيق؛ وهي ورشة مركزية لجامعة القاهرة بخاصة فيما يتعلّق‬
‫كل كل ّي ٍة على حدة‪ ،‬أ ّما الترميم فيت ّم مركزياً بهذه الورشة‪،‬‬
‫بالترميم‪ ،‬إذ إ ّن التجليد يت ّم في ّ‬

‫((( المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪.126 :‬‬


‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪220‬‬

‫وهي وإ ْن كانت لديها اإلمكانات التي تعينها في ترميم الكتب‪ ،‬فهي متواضعة فيما‬
‫يتعلّق بترميم المخطوطات؛ وهو ما حدا بالقائمين عليها إلى استبعاد قيام الورشة بترميم‬
‫المخطوطات؛ ألهميتها وخطورتها وعدم مناسبة األدوات لها‪ .‬وقد حاول الباحث جاهدا ً‬
‫الوصول إلى كيفية ترميم مخطوطات المكتبة‪ ،‬فذكر له المعن ّيون أ ّن المخطوطات ال‬
‫تتعرض للتلف بسبب العناية الفائقة بها‪ ،‬ومن ث ّم فليست بحاج ٍة إلى الترميم‪.‬‬
‫الفعلي للمخطوطات وجدت بعض مالمح الترميم على بعضها‪ ،‬في حين‬ ‫ّ‬ ‫وبالفحص‬
‫ماسة إلى الترميم‪ ،‬فمن مالمح الترميم الموجودة نجد‪:‬‬
‫ُوجد كثير من المخطوطات بحاج ٍة ّ‬
‫اني‪ .‬مختصر المعاني‪ ،‬و هو الشرح المختصر على تلخيص‬ ‫‪1.1‬مسعود بن عمر التفتاز ّ‬
‫القزويني ‪ .‬رقم‪ .16696‬في أولها ك ّراستان مج ّددتان‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المفتاح للخطيب‬
‫ترميم بخاصة في آخر ورقتين‪ ،‬غير أ ّن الورق‬
‫‪2.2‬جامع األخبار‪ .‬رقم ‪.15696‬فيه آثار ٍ‬
‫(((‬
‫مه ّرأ أو فيه ثقوب‪.‬‬
‫القزويني‪ .‬عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات‪ ،‬رقم‪.23115‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬‬
‫السمرقندي‪ .‬األسباب والعالمات‪ .‬رقم‪.18246‬‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬مح ّمد نجيب الدين بن علي بن عمر‬
‫فيه ترقيع بالورقة األولى‪.‬‬
‫إضاف ًة إلى عمليات التقوية التي تت ّم لبعض األوراق المم ّزقة و المه ّرأة‪ ،‬وإن كانت في‬
‫كثي ٍر من األحيان تطغى على أجزا ٍء من المساحة المكتوبة بخاصة عند استخدام األوراق‬
‫غير الشفّافة‪.‬‬
‫ومع هذا فهناك الكثير من المخطوطات نجد تجليدها مم ّزقاً‪ ،‬وفيها أوراق مفكّكة‬
‫م ّما يسهل معه فقدها مثل‪:‬‬
‫‪1.1‬نهاية السؤل واألمنية في تعليم أعمال الفروسية‪ .‬رقم‪.26338‬‬
‫الجوهري‪.‬رقم‪ .23298‬فيه أوراق سائبة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬الص ّحاح‬

‫أيضاً هناك مخطوطات في أوراقها ثقوب تصل إلى العشرين ورقةً‪ ،‬بل تكاد بعض‬

‫((( هذا المخطوط ال يوجد فيه عنوان وال اسم مؤلّف‪ ،‬وقد ت ّم استقاء العنوان من السجالت‪.‬‬
‫‪221‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المخطوطات تصل إلى درجة التح ّجر والتصلّب؛ م ّما يضعف األوراق ويؤدي إلى تم ّزقها‬
‫عند محاولة الباحثين تقليبها مثل‪:‬‬
‫السنهوري‪ .‬رسالة في ليلة النصف من شعبان‪ .‬رقم‪ .15666‬فيه آثار أرض ٍة‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬سالم‬
‫واضحة في معظم الصفحات‪.‬‬
‫الطلب‪ .‬رقم‪ .17.37‬في حال ٍة رديئة‬
‫األنصاري‪ .‬فتح الو ّهاب بشرح منهج ّ‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬زكريا‬
‫جدا ً‪ ،‬يوجد داخل علب ٍة من الكرتون‪ ،‬وأوراقه سائبة(غير مجلّدة)‪،‬وكذلك غير‬
‫مرقّمة‪ ،‬وفيه أوراق كثيرة متآكلة‪.‬‬
‫الحنفي‪ .‬الكواكب في األصول‪ .‬صفحاته متآكلة‪ ،‬وفيه صفحات‬
‫ّ‬ ‫العمري‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬عثمان‬
‫مفقودة‪ .‬رقم‪.18955‬‬
‫‪4.4‬مح ّمد بن فراموز مال خسرو‪ .‬درر الحكّام في شرح غرر األحكام‪ .‬رقم ‪19565‬‬
‫المخطوط أوراقه مهلّلة‪ ،‬موجود داخل علبة‪ ،‬وله جلدة غير ملتصقة بالصفحات‬
‫ييسر فقدها‪.‬‬
‫م ّما ّ‬
‫‪5.5‬المخطوط رقم ‪ ،18769‬كادت صفحاته أن تتح ّجر‪ ،‬إضاف ًة إلى أ ّن فيه قطوعاً واضحة‪.‬‬

‫وخالصة القول؛ يمكننا تسجيل المالحظات اآلتية‪:‬‬


‫‪1.1‬بفحص المجموعة ظهر أ ّن أغلبها في حال ٍة سيئة سواء من ته ّرؤ األوراق أم تم ّزقها‬
‫أم وجود كثي ٍر من الثقوب التي قد تتع ّدى نصف المخطوط‪ ،‬وهو شيء إ ْن ّ‬
‫دل‬
‫يدل على أ ّن الحشرات قد وجدت مرتعاً خصباً ومكاناً آمناً لتمارس نشاطها‬ ‫فإنّما ّ‬
‫في ثقب المخطوطات وتدميرها‪ ،‬وذلك في ضوء العلم بأ ّن آخر مر ٍة ت ّم فيها‬
‫تعفير المخطوطات ورشّ ها قد م ّر عليها زهاء العشرين عاماً كما سلفت اإلشارة‪.‬‬
‫ترميم في بعض المخطوطات أكثرها إصالح تم ّز ٍ‬
‫قات أو تقوية‬ ‫ٍ‬ ‫‪2.2‬توجد عمليات‬
‫ومتقصفة باستخدام األوراق الشفافة أحياناً‪ ،‬واستخدام األوراق غير‬
‫ّ‬ ‫أوراقٍ مه ّرأة‬
‫الشفافة التي تطمس بعضاً من الكتابة أحياناً أخرى‪ ،‬بيد أنّه ال توجد سياسة‬
‫واضحة لعملية ترميم المخطوطات في المكتبة‪ ،‬وال توجد سجالت خاصة بذلك‪.‬‬
‫جل عمليات الترميم التي أُجريت على المخطوطات ت ّمت‬
‫‪3.3‬تذهب الدراسة إلى أ ّن ّ‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪222‬‬

‫في مرحل ٍة سابقة على دخول المخطوطات المكتبة؛ يدعم هذا الرأي أ ّن السجالت‬
‫تض ُّم كثيرا ً من العبارات والجمل التي س ّجلت مع بداية دخول المخطوطات إلى‬
‫المكتبة‪ ،‬تعكس وجود عمليات ٍ‬
‫ترميم في عد ٍد كبير من المخطوطات‪.‬‬

‫وعليه؛ فالوضع يحتاج إلى إعادة التفكير والتخطيط من خالل فحص المجموعة‬
‫وتحديد المخطوطات التي هي بحاج ٍة إلى الترميم‪ ،‬ووضع جدو ٍل ّ‬
‫زمني لذلك سواء ت ّمت‬
‫عملية الترميم في الورشة الموجودة في المكتبة بعد دعمها وتطويرها أم ت ّم ذلك في‬
‫ورش ٍة خارجية‪.‬‬

‫‪ .5‬النتائج والتوصيات‬
‫وبع ُد؛ فإ ّن المكتبة المركزية في جامعة القاهرة تض ّم مجموع ًة كبيرة من المخطوطات‬
‫العربية‪ّ ،‬إل أنّها تع ّرضت لكثي ٍر من التهميش وعدم اإلعالم عنها بالصورة الكافية‪ ،‬م ّما‬
‫يخص أهميتها وقيمتها‪ ،‬وعلى أي ِة حال فقد خرجت‬ ‫ألحكام قاسية فيما ّ‬
‫ٍ‬ ‫جعلها تتع ّرض‬
‫الدراسة بعدة نتائج نجملها فيما يأتي‪:‬‬
‫‪1.1‬تك ّونت مجموعة المخطوطات العربية في المكتبة خالل السنوات األولى من عمر‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫يمثل اإلهداء المصدر األساسي القتناء المخطوطات‪.‬‬
‫‪ّ 2.2‬‬
‫ٍ‬
‫تزويد واضحة للمخطوطات‪.‬‬ ‫‪3.3‬لم تكن هناك سياسة‬
‫اإلداري وضعية المخطوطات داخل المكتبة مقارن ًة بسواها من‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬ال يعكس الهيكل‬
‫أشكال أوعية المعلومات كالدوريات والرسائل الجامعية‪.‬‬
‫مختصون بأمر المخطوطات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬ال يوجد موظفون‬
‫افي للمجموعة في الفهارس والسجالت‪.‬‬
‫‪6.6‬تتمثل أدوات الضبط الببليوجر ّ‬
‫‪7.7‬يُع ّد الفهرس المحزوم ‪ -‬الموجود داخل قاعة الفهارس ‪ -‬هو الفهرس الرئيس‬
‫للمخطوطات‪ ،‬ومع ذلك فإنّه ال يمثّل المجموعة كلّها‪ ،‬إذ يض ّم (‪ )3231‬مخطوط ًة‬
‫بنسبة (‪)%46.5‬من إجمالي المخطوطات العربية في المكتبة‪.‬‬
‫‪8.8‬يُع ّد المدخل الرئيس في الفهرس هو اسم المؤلّف‪ ،‬وال تكاد توجد مداخل أخرى‬
‫‪223‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫أي قائمة استنا ٍد لضبط األسماء العربية‪ ،‬م ّما‬


‫كافية‪ .‬ومع ذلك ال يت ّم االستناد إلى ّ‬
‫انعكس على ترتيب الفهرس‪.‬‬
‫‪9.9‬كثي ٌر من بطاقات الفهرس بحاج ٍة إلى التجديد واإلحالل‪.‬‬
‫‪1010‬بطاقات الفهرس متن ّوعة من ناحية التصميم‪ ،‬ومن ث ّم متباينة في المعلومات‬
‫المحتواة‪.‬‬
‫‪1111‬ال يمثّل الفهرس المطبوع سوى (‪ )%1‬من المجموعة‪ ،‬إذ إنّه يقتصر على مجموعة‬
‫األمير إبراهيم حلمي فقط‪.‬‬
‫لكل المخطوطات‪.‬‬
‫‪1212‬ت ُع ّد السجالت حاصر ًة ّ‬
‫‪1313‬ال توجد سجالت مستقلة للمخطوطات‪ ،‬وال تستقل المخطوطات داخل السجل‬
‫الواحد‪ ،‬وإنّما تأتي مبعثر ًة بين الكتب المطبوعة في ذات السجل‪.‬‬
‫‪1414‬هناك تباين واختالف بين الدراسات التي أشارت إلى المجموعة من حيث حجمها‪.‬‬
‫‪1515‬تمثّل المجموع ُة المعارف البشرية الرئيسة كافة‪ ،‬غير أنّها قوي ٌة للغاية في مجاالت‬
‫الديانات واللغات‪ ،‬إذ يض ّم هذان الموضوعان (‪ )2811‬مخطوط ًة بنسبة (‪ )%65‬من‬
‫إجمالي المخطوطات العربية في المكتبة‪.‬‬
‫تتعدى المص ّورات نسبة ‪ %5‬من المجموعة؛ إذ تبلغ المخطوطات المص ّورة‬
‫ّ‬ ‫‪1616‬ال‬
‫(‪ )215‬مخطوط ًة من العدد ّ‬
‫الكلي للمخطوطات العربية في المكتبة‪.‬‬
‫‪1717‬يأتـي على قمـة المجموعة زمنياً القـرن الثانـي عشر‪ ،‬إذ يمـثل (‪ )%30‬من‬
‫المجمـوعة‪ ،‬يلـيه القـرن الثـالث عشـر بنسبة (‪ ،)%28.3‬ثم القرن الحـادي عـشر‬
‫بنسبة (‪.)%24.4‬‬
‫واضح في عملية اإلعالم عن المخطوطات الموجودة في المكتبة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪1818‬هناك قصو ٌر‬
‫‪1919‬توجد المخطوطات العربية في قاعة الخدمة المكتبية‪ ،‬وذلك أدعى للحماية‬
‫واالهتمام‪.‬‬
‫‪2020‬كثي ٌر من المخطوطات بحاج ٍة ّ‬
‫ماسة إلى الترميم‪.‬‬
‫‪2121‬ال توجد سياسة مح ّددة فيما يتعلّق بترميم المخطوطات‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪224‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫في ضوء النتائج التي خرجت بها الدراسة‪ ،‬والتي تص ّور واقع المخطوطات العربية في‬
‫المكتبة المركزية في جامعة القاهرة توصي الدراسة بما يأتي‪:‬‬
‫مختصون بأمر‬
‫ّ‬ ‫إداري مستقلٍ للمخطوطات‪ ،‬فيه موظفون‬
‫ٍّ‬ ‫قسم‬
‫‪1.1‬الب ّد من وجود ٍ‬
‫المخطوطات إدار ًة وخدمةً‪.‬‬
‫‪2.2‬تخصيص قاعة ٍمستقلة لالطّالع على المخطوطات فقط‪.‬‬
‫‪3.3‬وضع سياس ٍة واضح ٍة لتصوير المخطوطات‪ ،‬بحيث تس ّد العجز الموجود في بعض‬
‫المعارف وال ُمدد والحقب‪.‬‬
‫‪4.4‬مراجعة الفهرس واستكماله وتحديث بطاقاته‪.‬‬
‫ٍ‬
‫سجالت مستقلة للمخطوطات‪.‬‬ ‫‪5.5‬إفراد‬
‫كل م ّدة‬‫موضوعي‪ ،‬بحيث تظهر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬إعداد قوائم ببليوجرافية مرحلية تت ّم على ٍ‬
‫أساس‬
‫قائمة تمثّل موضوعاً واحدا ً‪ ،‬على أن يراعى اليسر والبساطة في التسجيلة؛ حتى‬
‫المبسطة أو‬
‫ّ‬ ‫تكون أدعى للعمل وأضمن لالستمرارية‪ ،‬وهو ما يس ّمونه بالفهرسة‬
‫المبسط‬
‫ّ‬ ‫المختصرة‪ ،‬وخير أنموذ ٍج يمكن االقتداء به في هذا الشأن األنموذج‬
‫المشوخي ‪ -‬المشار إليه داخل الدراسة ‪ -‬مع تعديل‬‫ّ‬ ‫الذي وضعه عابد سليمان‬
‫المدخل ليكون باسم المؤلّف‪ ،‬كاآلتي‪:‬‬
‫ •اسم المؤلّف‪ .‬عنوان المخطوط‪ .‬مكان النسخ‪ :‬اسم الناسخ‪ ،‬تاريخ النسخ‪.‬‬
‫ •عدد األوراق‪ :‬عدد األسطر‪ ،‬المقاس (سم)‪.‬‬
‫ •تبصرات‪.‬‬
‫ •المحتويات‪:‬‬
‫أ‪ .‬الفن (الموضوع)‪ .‬ب‪ .‬اسم المؤلّف‪.‬‬
‫‪7.7‬ضرورة اإلعالم عن المخطوطات بصور ٍة كافي ٍة داخل مجتمع جامعة القاهرة وخارجه‪.‬‬
‫ٍ‬
‫سياسات مح ّددة إجرائياً وزمنياً لعملية ترميم المخطوطات ومعالجتها‪.‬‬ ‫‪8.8‬وضع‬
‫‪225‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫المصادر والمراجع‬

‫المصادر والمراجع العربية‬


‫‪1.1‬اإلدارة العا ّمة للمكتبات الجامعية الئحة مكتبات جامعة القاهرة‪ :‬جامعة القاهرة‪ ،‬مركز جامعة‬
‫القاهرة للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬األسس العلميّة لعالج وترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية‪ :‬عبد المعز شاهين‪،‬‬
‫الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬األمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية‪ :‬أحمد عبد الفتاح بدير‪ ،‬مطبعة جامعة فؤاد األول‪،‬‬
‫القاهرة‪1950 ،‬م‪.‬‬
‫‪4.4‬بعض االتجاهات الحديثة في حفظ وصيانة الكتب والمطبوعات في المكتبات‪ :‬عماد عبد الحليم‪،‬‬
‫االتجاهات الحديثة للمكتبات والمعلومات‪ .‬مج‪ /4‬ع‪/8‬يوليه ‪1997‬م‪.‬‬
‫‪5.5‬بناء وتنمية المجموعات في المكتبات ومراكز المعلومات‪ ،‬دراسة‪ :‬شعبان عبد العزيز خليفة‪ ،‬دار‬
‫الثقافة العلمية‪ ،‬اإلسكندرية‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬بناء وتنمية المجموعات في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة‪ :‬فيدان عمر مسلم‪ ،‬جامعة‬
‫القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق‪1995 ،‬م‪( ،‬أطروحة دكتوراه)‪.‬‬
‫‪7.7‬تاريخ جامعة القاهرة‪ :‬رؤوف عباس حلمي‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬تحليل النظام بمكتبات جامعة القاهرة الستنباط النظام اآللي المناسب‪ :‬شريف كامل محمود‬
‫شاهين‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق‪1991،‬م‪( ،‬أطروحةدكتوراه)‪.‬‬
‫‪9.9‬تسعون عاماً من العطاء‪ :‬جامعة القاهرة‪ ،‬مركز جامعة القاهرة للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪1010‬تقرير عن المخطوطات في جمهورية مصر العربية‪ :‬دار الكتب والوثائق القومية‪ ،‬المورد‪.‬مج‪/5‬‬
‫ع‪1976/ 1‬م‪.‬‬
‫‪1111‬التقرير المقدم عن مكتبة جامعة القاهرة ‪ :1964-1963‬بورجميستر‪ ،‬مجلة المكتبة العربية‪ .‬مج‬
‫‪ /3‬ع ‪1965 /4-3‬م‪.‬‬
‫‪1212‬تنمية المجموعات في مجال المخطوطات بالجامعات السعودية والمراكز البحثية‪ :‬عبد الرحمن بن‬
‫عبد الله العبيد‪ ،‬دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات‪ ،‬ع‪/ 3‬سبتمبر‪1999 /‬م‪.‬‬
‫‪1313‬حفظ الممتلكات األرشيفية وموا ّد المكتبات الفريدة‪ :‬هارتموت ويبر‪ ،‬ترجمة‪ :‬حسام عبد الحميد‪،‬‬
‫تقرير المعلومات في العالم ‪1998/1997‬م‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬مركز مطبوعات اليونسكو‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1997‬م‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪226‬‬

‫‪1414‬حفظ ووقاية المقتنيات في دار الكتب المصرية في مصر بين الواقع وتطلعات المستقبل‪ :‬عايدة‬
‫نصير‪ ،‬المكتبة الوطنية‪1 -9 ،‬نوفمبر‪1993 ،‬م ‪.‬‬
‫‪1515‬خدمات المخطوطات العربية في مدينة الرياض‪ :‬راشد سعد بن راشد القحطاني‪ .‬مكتبة الملك فهد‬
‫الوطنية‪ ،‬الرياض‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫‪1616‬خدمة اإلعارة الداخلية والخارجية بمكتبات جامعة القاهرة‪ :‬أماني محمد أحمد حسن‪ ،‬جامعة‬
‫القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق والمعلومات‪1996 ،‬م‪.‬رسالة ماجستير)‪.‬‬
‫‪1717‬دليلك إلى المكتبة المركزية‪ :‬جامعة القاهرة‪ ،‬المكتبة المركزية‪ ،‬مركز جامعة القاهرة للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬القاهرة‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪1818‬دور المكتبات الجامعية في البحث العلمي (دراسة واقعية لمكتبة جامعة القاهرة)‪ :‬نعمات‬
‫سيّد أحمد مصطفى‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق‪1976 ،‬م‪( ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه)‪.‬‬
‫النقشبندي‪ ،‬المورد‪ .‬مج‪ /5‬ع‪1976/ 1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1919‬صيانة وخزن وتعفير المخطوطات‪ :‬أسامة ناصر‬
‫‪2020‬الضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية في مصر (دراسة وتخطيط)‪ :‬الس ّيد الس ّيد محمود‬
‫النشار‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والمعلومات‪( ،1994 ،‬أطروحة دكتوراه)‪.‬‬
‫‪2121‬الضبط الببليوجرافي للمخطوطات في الجزائر (دراسة وتخطيط)‪ :‬نسيبة عبد الرحمن محمد‬
‫الصوالحي‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق‪1988 ،‬م‪( ،‬رسالة ماجستير)‪.‬‬
‫‪2222‬العلم وصيانة المخطوطات‪ :‬مصطفى مصطفى الس ّيد يوسف‪ ،‬عكاظ للنشر والتوزيع‪ ،‬جدة‪،‬‬
‫‪1984‬م‪.‬‬
‫‪2323‬فن فهرسة المخطوطات‪ :‬مدخل وقضايا (بحوث ومناقشات ندوة قضايا المخطوطات >‪ ،)<2‬تنسيق‬
‫وتحرير‪ :‬فيصل عبد السالم الحفيان‪ ،‬معهد المخطوطات العربية‪ ،‬القاهرة‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪2424‬فهارس المكتبة المركزية بجامعة القاهرة( دراسة تحليلية تقييمية)‪ :‬أميمة محمد طلعت الخطيب‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق والمعلومات‪1999 ،‬م‪( ،‬رسالة‬
‫ماجستير)‪.‬‬
‫‪2525‬الفهارس والببليوجرافيات في مكتبات الجامعات الثالث بالقاهرة من الناحية الوصفية والموضوعية‬
‫(دراسة ميدانية مقارنة)‪ :‬محمد فتحي عبد الهادي‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات‬
‫والوثائق‪1971 ،‬م‪( ،‬أطروحة دكتوراه)‪.‬‬
‫‪2626‬الفهرست البن النديم دراسة بيوجرافية ببليوجرافية ببليومترية وتحقيق ونشر‪ :‬شعبان خليفة‪ ،‬وليد‬
‫العوزة‪ ،‬العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪1991،‬م‪.‬‬
‫المشوخي‪ ،‬مكتبة المنار‪ ،‬الزرقاء –األردن‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2727‬فهرسة المخطوطات العربية‪ :‬عابد سليمان‬
‫‪2828‬الفهرسة الوصفية للمواد غير المطبوعة في المكتبات ومراكز المعلومات‪ :‬محمد أحمد بغدادي‪،‬‬
‫‪227‬‬ ‫ميظعلا دبع نسح دّمحم ‪.‬د‪.‬م‪.‬أ‬

‫مراجعة‪ :‬الس ّيد الس ّيد النشار‪ ،‬دار الثقافة العلمية‪ ،‬اإلسكندرية‪2002،‬م‪.‬‬
‫‪2929‬قانون رقم (‪ )215‬لسنة ‪1951‬م لحماية اآلثار المتضمن المخطوطات في جمهورية مصر العربية‪،‬‬
‫المورد‪ ،‬مج ‪ /5‬ع‪1976/ 1‬م‪.‬‬
‫‪3030‬قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ‪ 114‬لسنة ‪1973‬م‪ ،‬المورد‪ ،‬مج ‪ /5‬ع‪1976/ 1‬م‪.‬‬
‫‪3131‬قواعد فهرسة المخطوطات العربية‪ :‬صالح الدين المنجد‪ ،‬دار الكتاب الجديد‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1976‬م‪.‬‬
‫‪3232‬الكتب والمكتبات في العصور الوسطى‪ :‬شعبان عبد العزيز خليفة‪ ،‬الشرق المسلم ‪ -‬الشرق‬
‫األقصى‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪1997 ،‬م‪( ،‬مجموعة الببليوجرافيا التاريخية)‪.‬‬
‫‪3333‬مباني المكتبات المدرسية وتجهيزاتها في مصر عرض للواقع ورؤية للمستقبل‪ :‬الندوة المصرية‬
‫حول المكتبات المدرسية وسبل تطويرها‪ :‬شعبان عبد العزيز خليفة‪ ،‬القاهرة‪ :‬اللجنة الوطنية‬
‫المصرية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو‪ -‬اليكسو‪ -‬ايسيسكو)‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪3434‬المجموعات العربية واإلسالمية في مكتبة الكونكرس (دراسة وتقييم)‪ :‬فوزي ميخائيل تادرس‪،‬‬
‫جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق والمعلومات‪1997 ،‬م‪( ،‬أطروحة دكتوراه)‪.‬‬
‫‪3535‬محاورات في منهاج البحث في علم المكتبات والمعلومات‪ :‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1997‬م‪.‬‬
‫‪3636‬المخطوطات العربية في جامعة ليدز‪ :‬عبد اللطيف بن دهيش‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬مج ‪ /3‬ع ‪1982/ 1‬م‪.‬‬
‫‪3737‬المخطوطات العربية في دار الكتب القومية بمصر دراسة في تكوين المجموعات وضبطها‬
‫وإتاحتها‪ :‬شمس األصيل محمد علي حسن‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق‬
‫والمعلومات‪1995 ،‬م‪( ،‬أطروحة دكتوراه)‪.‬‬
‫‪3838‬المخطوطات العربية في المكتبات العمانية‪ :‬دراسة لتكوينها وتنظيمها وسبل اإلفادة منها‪ :‬خلفان‬
‫بن زهران بن حمد الحجي‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق والمعلومات‪،‬‬
‫‪1997‬م‪( ،‬رسالة ماجستير)‪.‬‬
‫‪3939‬المخطوطات العربية في مكتبة الكونكرس األمريكية (دراسة تقويمية تحليلية)‪ :‬هانم عبد الرحيم‬
‫إبراهيم‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والمعلومات‪2000 ،‬م‪( ،‬أطروحة دكتوراه)‪.‬‬
‫الشيباني‪ ،‬دار الوراقين للنشر‬
‫ّ‬ ‫‪4040‬المخطوط العربي اإلسالمي فوائد‪ ،‬قيمة‪ ،‬صيانة‪ :‬محمد بن إبراهيم‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجابرية‪ -‬الكويت‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪4141‬المخطوط العربي دراسة في نشأته ومالمحه البليوجرافية‪ :‬أوراق الربيع في المكتبات والمعلومات‪،‬‬
‫مج‪ ،1983-1979/ 2‬العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫‪4242‬المخطوط العربي وشيء من قضاياه‪ :‬عبد العزيز بن محمد المسفر‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪1999‬م‪.‬‬
‫ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا‬ ‫‪228‬‬

‫‪4343‬مدخل إلى دراسة الوثائق العربية‪ :‬محمود عباس حمودة‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1987‬م‪.‬‬
‫‪4444‬مشروع تحسيب مكتبة جامعة القاهرة في تكنولوجيا المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات‬
‫بين الواقع والمستقبل‪ :‬وقائع المؤتمر العربي الثامن للمعلومات‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1999‬م‪.‬‬
‫‪4545‬المصغرات الفيلمية واستخداماتها في المكتبات الجامعية بمصر (دراسة نظرية وتطبيقية)‪ :‬سلوى‬
‫السعيد عبد الكريم أحمد‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم المكتبات والوثائق‪1987 ،‬م‪( ،‬رسالة‬
‫ماجستير)‪.‬‬
‫‪4646‬معايير تصميم مباني المكتبات الكبرى‪ :‬هاري فولكنر براون‪ ،‬ترجمة‪ :‬خالد سيف سكوري‪ ،‬تقرير‬
‫المعلومات في العالم ‪1998-1997‬م‪ :‬الطبعة العربية‪ ،‬مركز مطبوعات اليونسكو‪ ،‬القاهرة‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪4747‬المكتبات الجامعية(دراسة في المكتبات األكاديمية والشاملة)‪ :‬أحمد بدر و محمد فتحي عبد‬
‫الهادي‪ ،‬مكتبة غريب‪،‬القاهرة‪،‬ط‪1987 ،2‬م‪.‬‬
‫‪4848‬موسوعة الفهرسة الوصفية للمكتبات ومراكز المعلومات‪ :‬شعبان عبد العزيز خليفة‪ ،‬محمد عوض‬
‫العايدي‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪1991،‬م‪.‬‬
‫الساعاتي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪4949‬وضعية المخطوطات في المملكة العربية السعودية إلى عام ‪1408‬ه‪ :‬يحيى محمود‬
‫مكتبة الملك فهد الوطنية‪ ،‬الرياض‪1414،‬ه‪1994/‬م‪.‬‬

‫المصادر والمراجع األجنبية‬


‫‪50. Egyptian University Library. Catalogue of the Collection of the Late Prince Ibra-‬‬
‫‪him Hilmy. Cairo: Printing Office Paul Barby, 1936. 367, 181 p.‬‬
‫‪51. Library of Congress. Manuscripts Reading Room: Conditions of Use, 2..2. Cited‬‬
‫‪In: WWW. Lc web.loc.gov/rr/mss/mss-use. html.‬‬
‫‪52. Mc Carthy,Stephen. Final Report to the Rector of Cairo University: A survey of the‬‬
‫‪Libraries of Cairo University.Cairo: Cairo University,‬‬
‫‪53. The Calender of Fouad I University 195.. Cairo: Fouad I University Press, 195.. 217 p‬‬
‫‪54. Thompson, Lawrence S. Manuscripts. In: Encyclopedia of Library and Informa-‬‬
‫‪tion Science. New York: Marcel Dekker, 1976.VOL 17.pp13.-161.‬‬
‫‪55. Tweedale, Dellene M. Manuscript Catalogs and Cataloging. In: Encyclopedia of‬‬
‫‪Library and Information Science. New York: Marcel Dekker, 1976.VOL 17. pp‬‬
‫‪118-13.‬‬
‫‪229‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫الطوسي (ذيل تاريخ‬


‫ّ‬ ‫هل كتب نصير الدين‬
‫ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ‬
‫ّ‬ ‫ﻫﻞ ﻛﺘﺐ ﻧﺼﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬
‫جهانگشاي)؟‬
‫ﺟﻬﺎﻧﻜﺸﺎﻱ(؟‬
‫يوسف الهادي‬‫)ﺫﻳﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬
‫بقلم‬

‫‪Did Nasir al-Din al-Tusi write the tail‬‬


‫?‪of The History of Jahangushay‬‬

‫يوسف اادي‬
‫وحث  ‬ ‫ّ‬
‫ا‬
‫‬ ‫‬ ‫ق‬ ‫ ق‬
‫العراق‬

‫‪Yusuf Al-Hadi‬‬
‫‪Heritage reviewer and researcher‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪231‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫اإلسالمي وصلت إلينا غفالً عن أسماء مؤلّفيها‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬ ‫الكثير من المؤلّفات في تراثنا‬
‫تقف وراء ذلك أسباب عديدة‪ ،‬منها ما هو مقصود ومنها من دون قصد‪ ،‬ومن هنا‬
‫كتب ومؤلّفات منسوبة خطأً إلى غير أصحابها؛ لذا‬ ‫والثقافي ٌ‬
‫ّ‬ ‫الفكري‬
‫ّ‬ ‫ظهرت في تراثنا‬
‫تب ّنى عدد من الباحثين َمهمة البحث في مؤلّفات كهذه ودراستها من حيث موضوعها‬
‫ومنهجها وأسلوبها مع األخذ بنظر االعتبار زمان تأليفها ومكانه محاولين الخروج بجملة‬
‫من القرائن التي تص ّحح نسبتها إلى هذا المؤلِّف أو ذاك‪ ،‬أو على األقل إثبات عدم صحة‬
‫الحقيقي‪ ،‬وفي كل‬
‫ّ‬ ‫نسبتها الشائعة ذإن لم يت ّم االهتداء في ذات الوقت إلى مؤلّفها‬
‫األحوال القصد من وراء ذلك خدمة التراث وأهله‪ ،‬ووضع األمور في نصابها‪.‬‬
‫وما اشتملت عليه صفحات هذه الدراسة هي محاولة من هذا النوع‪ ،‬تبحث في‬
‫والسياسي عالء‬
‫ّ‬ ‫الملحق الموجود في آخر كتاب تاريخ جهانگشاي للمؤ ّرخ واألديب‬
‫الجويني (ت‪681‬هـ)‪ ،‬وهذا الملحق الذي يمكن أن نع َّده (ذيالً) للكتاب‬
‫ّ‬ ‫الدين عطا ملك‬
‫يتناول بشكل مختصر أحداث دخول المغول مدينة بغداد‪ ،‬وإ ّن أهميته ترجع إلى كونه‬
‫المغولي‬
‫ّ‬ ‫جزءا ً م ّما دأَبنا على تسميته في كتاباتنا باسم (الرواية البغدادية) عن الغزو‬
‫والرياضي والفيلسوف نصير الدين‬
‫ّ‬ ‫والفلكي‬
‫ّ‬ ‫للعراق‪ ،‬ون ُِس َب هذا ّ‬
‫النص إلى العالم‬
‫الطوسي (ت ‪672‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫وسيجد القارئ الكريم في هذه الدراسة مجموعة أدلّة علمية اهتدينا إليها واقتنعنا‬
‫بها‪ ،‬وساقتنا إلى نتيجة مفادها‪ :‬إ ّن هذا (الذيل) الملحق بتاريخ جهانگشاي ليس لنصير‬
‫ُّوس ّي‪ ،‬بل لمؤلّف آخر لم نوفّق لالهتداء إليه حالياً‪.‬‬
‫الدين الط ِ‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ 232

Abstract
Many of the works in our Islamic heritage have reached us without
names of their authors. There are many reasons for this, some of
them are intentional and others are not. Hence in our intellectual and
cultural heritage, books and works are attributed wrongly to others;
therefore, a number of researchers adopted the task of researching and
studying such works in terms of their subject matter, methodology and
style, taking into consideration the time and place of their writings
and attempting to come up with a number of evidences that corrects
their attribution to this scholar or that, or at least to prove that its
famous relationship is incorrect. Even if they didn’t know the true
author at that time. In any case, the purpose behind this is to serve
the heritage and its people, and to put things right. What is included
in this study is an attempt. Looking at the index at the end of the book
Tarikh-i Jahangushay of the historian, writer and politician Ala al-
Din Ata-Malik Juvayni died in (681 AH).
This index can be considered as a (sequel) for the book. It deals
briefly with the events of the Mongol invasion of Baghdad and its
importance is due to being part of what we have called it in our
writings named "Al-Baghdadi novel" about the Mongol invasion of
Iraq, which is attributed to the scholar, astronomer, mathematician
and philosopher Nasir al-Din al-Tusi died in (672 AH). The reader
will find in this study scientific evidences led us to this conclusion:
the (sequel) attached to Tarikh-i Jahangushay is not for Nasir al-Din
al-Tusi but to another author whom we haven’t identified him yet.
‫‪233‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫كالمنا هنا يتناول البحث في الملحق الموجود في آخر كتاب تاريخ جهانگشاي‬
‫الجويني (ت ‪681‬ه)‪ ،‬هذا الملحق الذي‬
‫ّ‬ ‫والسياسي عالء الدين عطا ملك‬
‫ّ‬ ‫للمؤ ّرخ واألديب‬
‫والفلكي‬
‫ّ‬ ‫يمكن أن نع َّده (ذيالً) للكتاب‪ ،‬ون ُِس َب ‪ -‬كما هو مكتوب في عنوانه ‪ -‬إلى العالم‬
‫الطوسي (ت ‪672‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والرياضي والفيلسوف نصير الدين‬ ‫ّ‬
‫النص ترجع إلى كونه جزءا ً م ّما دأَبنا على تسميته‬
‫ومن وجهة نظرنا فإ ّن أهمية هذا ّ‬
‫المغولي للعراق ‪ ،‬وهي الرواية‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫في كتاباتنا باسم (الرواية البغدادية) عن الغزو‬
‫الصحيحة التي كتبها الم ّؤرخون البغاددة الذين كانوا فيها عند دخول المغول إليها‪،‬‬
‫وهي تقف على النقيض من الرواية الشامية‪ /‬المصرية التي اختُل ِقت فيما بعد عن هذا‬
‫الغزو‪.‬‬

‫هوالكو ونصير الدين‬


‫حين تق َّدم هوالكو لتنفيذ ال َمهمة التي كلَّفه بها شقيقه منكو قاآن‪ ،‬وتح ّرك بموجبها‬
‫بجيشه لالستيالء على قالع اإلسماعيلية في إيران‪ ،‬ومن ث َ ّم التو ّجه إلى بغداد وبالد الشام‬
‫ومصر بغية إلحاقها باإلمبراطورية المغولية‪ ،‬أرسل في البَدء في أوائل سنة (‪651‬ه) أح َد‬
‫قادته العسكريّين‪ ،‬فش َّن هجماته على قهستان التي كانت بأيدي اإلسماعيلية(((‪ .‬وفي ‪24‬‬
‫شعبان (‪651‬ه‪1253/‬م)‪ ،‬ترك هوالكو معسكره متجهاً نحو الغرب؛ لالنضمام إلى طليعة‬
‫قواته في حربها على قالع اإلسماعيلية(((‪.‬‬
‫الطوسي يقيم هو‬
‫ّ‬ ‫كان عالِم الرياضيات والفلك والفيلسوف المعروف نصير الدين‬

‫((( ع َرضنا موجزا ً للرواية البغدادية في كتابنا‪ :‬إعادة كتابة التاريخ‪ :‬ص ‪ 15‬و‪ 165‬من الطبعة الثانية‪.‬‬
‫((( جامع التواريخ‪ :‬رشيد الدين‪( 690/2 :‬الطبعة الفارسية)‪( 243/)1(2 ،‬الترجمة العربية)؛ تقويم‬
‫التواريخ‪ :‬حاجي خليفة‪ :‬الورقة ‪57‬أ‪ .‬وقهستان‪ :‬هي المنطقة الجبلية التي بين هراة ونيسابور‪،‬‬
‫الحموي‪.)205/4 :‬‬
‫ّ‬ ‫(معجم البلدان‪ :‬ياقوت‬
‫المقريزي‪.477/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫الجويني‪692/3 :‬؛ السلوك لمعرفة دول الملوك‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( تاريخ جهانكشاي‪:‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪234‬‬

‫وجم ٌع من األطباء >مك َرهين لدى ملك اإلسماعيلية<(((‪ .‬واستنادا ً إلى نصير الدين نفسه‬
‫وصاف الحضرة يقول‪ :‬إ ّن نصير الدين‬ ‫فإنه كان مك َرهاً على اإلقامة في قهستان(((‪ ،‬بل إ ّن ّ‬
‫>كان لمدة طويلة معتَ َقالً في بالد قهستان<(((؛ ويقول مؤ ّرخ آخر‪ :‬إ ّن حاكم قهستان ناصر‬
‫الدين َجل ََب نصير الدين >بال َق ْهر واإلكراه إلى قلعة أَلَ ُموت‪ ،‬ولم يخرج منها إلى حين‬
‫النزول والوصول<(((‪ ،‬وقيل‪ :‬إنّه >كان وزير أبيه الذي جلبه إلى القلعة (أَلَ ُموت) بالقهر‬
‫والغلبة‪ ،‬وأبقاه لديه محتجزا ً ليتعلَّم منه العل َم والحكمة<(((‪ ،‬وقيل أيضاً‪ :‬إنّه > َجلَ َبه بالقهر‬
‫والغلَبة في ال َبدء‪ ،‬لك ّنه أصبح أكثر لطفاً معه في النهاية‪ ،‬واتخذه وزيرا ً<(((‪ .‬ولدينا رواية‬
‫الكرماني‪> :‬صدرت‬‫ّ‬ ‫تص ّرح بأنه اختُطف وجيء به إلى قلعة أَلَ ُموت‪ ،‬إذ يقول المنشئ‬
‫األوامر من بالط إمام اإلسماعيل ّيين إلى الفدائيين بحمله إلى دار اإللحاد(((‪ ،‬فشُ َّن عليه‬
‫هجوم مباغت في شارع البساتين بنيسابور‪ ،‬و ُه ِّد َد بالقتل والعذاب إ ْن هو لم يذهب‬
‫معهم إلى [قلعة] أَلَ ُموت<(((‪.‬‬
‫فيما يأتي نورد تلخيصاً مفيدا ً لسيرة نصير الدين كتبه األستاذ فرهاد دفتري‪:‬‬
‫الطوسي (‪ 597‬ه) في طوس في خراسان ألُسرة شيعيّة‬‫ّ‬ ‫> ُولِد الخواجه نصير الدين‬
‫اثني عشرية‪ ،‬ودرس في نيسابور خالل الم ّدة ‪618 - 610‬ه‪ ،‬ثم بعد ذلك في العراق(((‪.‬‬

‫((( كما يقول رشيد الدين في جامع التواريخ‪( 692/2 :‬الطبعة الفارسية)‪( 249/)1(2 ،‬الترجمة‬
‫العربية)‪.‬‬
‫((( كما يُستَفاد من مق ّدمة كتابه(أخالق ناصري)‪ :‬الورقة ‪2‬ب‪.‬‬
‫الشبانكارئي‪.262 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( تجزية األمصار‪ :‬الورقة ‪39‬؛ مجمع األنساب‪:‬‬
‫الكاشاني‪ .222 :‬ويعني وصول جيش هوالكو ونزول َمن في القلعة‬‫ّ‬ ‫((( زبدة التواريخ‪ :‬جمال الدين‬
‫منها‪.‬‬
‫((( كما يقول أولياء الله آملي في (تاريخ رويان)‪ ،‬الورقة ‪.78‬‬
‫المرعشي في (تاريخ طبرستان)‪ :‬الورقة‪26‬أ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( كما يقول ظهير الدين‬
‫قصد به القالع واألماكن التي كان يسكن فيها أتباع المذهب‬ ‫((( دار اإللحاد‪ :‬تعبير شائع آنذاك ويُ ّ‬
‫اإلسماعيلي‪.‬‬
‫ّ‬
‫((( د ّرة األخبار‪ :‬ناصر الدين المنشئ‪.107 :‬‬
‫الطوسي لم يدخل العراق إلّ في سنة (‪656‬ه) مع هوالكو‪ ،‬ثم زاره‬ ‫ّ‬ ‫((( الذي نعلمه أ ّن نصير الدين‬
‫في سنتي (‪ 662‬و ‪672‬ه) م ّما سنذكره الحقاً‪.‬‬
‫‪235‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫وحوالي سنة (‪624‬ه)‪ ،‬دخل في خدمة ناصر الدين عبد الرحيم بن أبي منصور (ت ‪655‬ه)‪،‬‬
‫محتشم أو قائد اإلسماعيل ّيين النزاريّين في قوهستان‪ .‬وخالل إقامته الطويلة في قائين‬
‫الطوسي عالقات صداق ٍة وثيق ٍة مع راعيه‬ ‫ّ‬ ‫وبين جماعات نزاريّة أخرى في قوهستان‪ ،‬طَ َّور‬
‫العالِم الذي أهدى إليه كتابيه الضخمين في األخالق‪( :‬أخالق ناصري) الذي انتهى منه‬
‫حظي بسخاء‬ ‫َ‬ ‫سنة (‪633‬ه)‪ ،‬و(أخالق محتشمي)‪ .‬وذهب فيما بعد إلى أَلَ ُموت(((؛ إذ‬
‫إمامين نزاريّين حتى سقوط الدولة النزاريّة سنة (‪654‬ه) على أيدي المغول(((‪ ،‬وأصبح‬
‫المغولي هوالكو‪ ،‬الذي بنى له مرصدا ً ضخماً في‬ ‫ّ‬ ‫عقب ذلك مستشارا ً موثوقاً للفاتح‬
‫الطوسي إلى اإلسماعيلية‪ ،‬وشرح‬ ‫ّ‬ ‫مراغة بأذربيجان‪ .‬وخالل إقامته مع النزاريّين تح َّول‬
‫اري‬ ‫ٍ‬
‫مساهمات ُمهمة إلى الفكر النز ّ‬ ‫هذا التح ّول في سيرته الذاتية (سير وسلوك)‪ ،‬وق َّدم‬
‫في عصره؛ لكنه عاد وارت َّد إلى االثني عشرية عقب انضمامه إلى حاشية هوالكو‪ .‬ثم إ َّن‬
‫اإلسماعيلي الضخم من حقبة أَلَ ُموت المتأخرة روضة التسليم‪ ،‬المنجز سنة‬ ‫ّ‬ ‫تصنيف العمل‬
‫ٍ‬
‫مساهمات ُمهمة إلى الفكر‬ ‫الطوسي المباشر؛ كما ق َّد َم‬ ‫ّ‬ ‫(‪640‬ه) كان قد ت َّم تحت إشراف‬
‫الشيعي االثني عشري‪ ،‬وتوفي في بغداد<(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫إسماعيلي‬
‫ّ‬ ‫كان ركن الدين خورشاه (حكم في السنوات ‪654 - 618‬ه) هو آخر ملك‬
‫عاش نصير الدين في كَ َنفه‪ ،‬وكان يعيش في إحدى قالع اإلسماعيلية الحصينة المعروفة‬
‫باسم قلعة ميمون ِدز(((‪ .‬ومع استسالم خورشاه هذا إلى هوالكو ونزوله عند شروطه سنة‬
‫الطوسي في قلعة ميمون دز‪ ،‬وبادر هوالكو إلى‬
‫ّ‬ ‫(‪654‬ه‪1256/‬م)‪ ،‬انتهت إقامة نصير الدين‬
‫ض ِّمه إلى حاشيته لالستفادة منه بصفته عالماً في الفلك‪ ،‬إذ يقول مؤلّف كتاب (الحوادث)‪:‬‬
‫اإلسماعيلي ‪-‬هو والد خورشاه‪ -‬وحض َر بين‬
‫ّ‬ ‫>كان في خدمة عالء الدين مح ّمد بن الحسن‬

‫الطوسي إلى قلعة‬


‫ّ‬ ‫((( استنادا ً إلى عناية الله مجيدي (ميمون دز أَلَ ُموت‪ )215 :‬فقد وصل نصير الدين‬
‫أَلَ ُموت بعد سنة ‪633‬ه‪.‬‬
‫الجويني (تاريخ‬
‫ّ‬ ‫((( هذا هو رأي األستاذ دفتري‪ .‬نعم عاش نصير الدين في أَلَ ُموت‪ ،‬لكن استنادا ً إلى‬
‫جهانگشاي‪ ،)776/3 :‬فقد كان في قلعة ميمون دز مع خورشاه عند استسالم هذا األخير لهوالكو‪،‬‬
‫وهذا يعني أنه انتقل ‪-‬في زمنٍ ما‪ -‬مع خورشاه من أَلَ ُموت إلى ميمون دز‪ .‬وقلعة ميمون دز قريبة‬
‫من قلعة أَلَ ُموت (ينظر‪ :‬شرح مشكالت تاريخ جهانگشاي جويني‪ :‬خاتمي‪.)304 :‬‬
‫((( معجم التاريخ اإلسماعيلي‪ :‬دفتري‪.190 -189 :‬‬
‫((( تاريخ جهانگشاي‪.776/3 :‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪236‬‬

‫فحظي عنده وأنعم عليه‪َ ،‬‬


‫فعمل ال َّرصد بمراغة سنة ‪657‬ه<(((‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يدي السلطان (هوالكو)‪،‬‬
‫بعد أن استسلم ملك اإلسماعيلية ركن الدين خورشاه إلى هوالكو سنة (‪654‬ه) وسلَّم‬
‫إليه ما استطاع تسليمه من قالع اإلسماعيلية وما فيها من حشو ٍد من أتباع هذا المذهب‪،‬‬
‫بادر المغول إلى قتله >وقَتَلوا أقاربَه وأفرا َد أسرته من النساء والرجال حتى األطفال الذين‬
‫في المهود فيما بين أبهر وقزوين‪ ،‬فلم َ‬
‫يبق منهم أثر<(((‪.‬‬
‫والحقيقة هي أ ّن اهتمام المغول بعلم الفلك يُقصد به التنجيم الذي يعتقدون‬
‫أنّه قادر على كشف المستقبل‪ ،‬ذلك أنّه >منذ عهد البابليين‪ ،‬ومن ث َّم عهد اإلغريق‪،‬‬
‫علمي بالكون وبالحركات الدقيقة لألجرام‬ ‫ٍّ‬ ‫باهتمام‬
‫ٍ‬ ‫اقتر َن األمل بالكشف عن المستقبل‬
‫السماويّة‪ ،‬أي بعبارة أخرى بعلم الفلك‪ .‬وكالهما ُو ِج َد جنباً إلى جنب في مزي ٍج يكاد ال‬
‫ينفصل؛ فالفلكيون في العصور الوسطى‪ -‬شرقيين كانوا أم غربيين ‪ -‬كانوا من ِّجمين في‬
‫معظم األحيان<(((‪ .‬وهذا ما سنالحظه لدى اقتراب هوالكو من بغداد‪ ،‬وسؤاله المن ّجمين‬
‫الطوسي عن مستقبل حربه مع الخليفة‪ ،‬وهذا هو ما دأب عليه الحكّام‬ ‫ّ‬ ‫ونصي َر الدين‬
‫المغولي أحمد تكودار حين زحف لقتال األمير أرغون‬‫ّ‬ ‫اللحقون؛ إذ نجد السلطان‬‫المغول ّ‬
‫سنة (‪683‬ه)‪ ،‬استشار اثنين من الفلكيين (المن ّجمين)‪ ،‬وهما صدر الدين وأصيل الدين‬
‫الطوسي ‪ -‬وكانا مق َّربين منه كما هو واضح ‪ -‬فقاال إنه بحسب أحكام‬
‫ّ‬ ‫نجال نصير الدين‬
‫النجوم‪ ،‬فليس من المصلحة أ ْن يزحف بجيشه للقتال(((‪.‬‬
‫إ ّن تعامل هوالكو مع نصير الدين هذا التعامل المتساهل ووثوقه به بهذه السرعة‬

‫((( كتاب الحوادث‪ :‬مجهول‪ .330 :‬يذكر ابن ال ُف َو ِط ّي أ ّن هوالكو >أشار بعمل الرصد بمراغة في‬
‫جمادى اآلخرة سنة ‪657‬ه< (تلخيص مجمع اآلداب‪.)489/5 :‬‬
‫((( جامع التواريخ‪( 697/2 :‬الطبعة الفارسية)‪( 258/)1(2 ،‬الترجمة العربية)؛ زبدة التواريخ‪232 :‬؛‬
‫ازي‪.89 :‬‬
‫ابتداء دولة المغول وخروج جنكيز خان‪ :‬قطب الدين الشير ّ‬
‫((( الفاطميون وتقاليدهم في التعليم‪ :‬هالم‪ ،134 :‬ويقول أيضاً في الصفحة نفسها‪> :‬يعود علم التنجيم‬
‫الشمس‬
‫َ‬ ‫في خصائصه الرئيسة إلى البابل ّيين الذين ظ ُّنوا أ ّن الكواكب السبعة ـ التي َع ُّدوا من ضمنها‬
‫والقم َر‪ ،‬ولكن ليس األرض ـ كانت آلهة كان بإمكان البشرية استكشاف ن َّياتها من خالل مراقب ٍة دقيق ٍة‬
‫والغربي<‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلسالمي‬
‫ّ‬ ‫لحركاتها‪،‬وتب َّنى اليونانيون والرومان هذا االعتقاد وأورثوه كِال العالَمينِ‬
‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪. 1007/2 :‬‬
‫‪237‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫إنما كان بوص ّي ٍة من شقيقه منكو قاآن حين كلَّفه بحملته على قالع اإلسماعيلية؛ ذلك أنّه‬
‫كان ينوي االستفادة من علومه الفلكية >وكان صيت فضائل الخواجه نصير الدين ذائعاً‬
‫كل مكان كالريح التي تجوب اآلفاق‪ .‬فلما و َّدع منكو قاآن شقيقه هوالكو قال له إ َّن‬ ‫في ّ‬
‫عليه إذا استولى على قالع المالحدة أ ْن يرسل إليه الخواجه نصير الدين‪ ،‬لكن ل ّما كان‬
‫منكو قاآن منشغالً آنذاك بفتح ممالك منزي((( بعيدا ً عن عاصمته‪ ،‬أمر هوالكو أن يبني‬
‫وقف على ُح ْسن سيرة نصير الدين وصدق‬ ‫مرصدا ً في ذلك المكان (إيران)؛ ول ّما كان قد َ‬
‫سريرته‪ ،‬كان يريد منه أن َّ‬
‫يظل مالزماً لهوالكو<(((‪.‬‬
‫الثقافي المتق ّدم يؤ ّهله أل ْن يتق ّدم إلى شقيقه هوالكو بطلب‬
‫ّ‬ ‫كان مستوى منكو قاآن‬
‫علمي كهذا‪ ،‬فقد كان >مهتماً جدا ً بالرياضيات والفلك< ؛ وكان على ٍّ‬
‫تماس ببعض العلماء‬ ‫(((‬
‫ٍّ‬
‫المسلمين‪ ،‬وقد تلقَّى شطرا ً من العلم واألدب على افتخار الدين مح ّمد أحد أعضاء األُسرة‬
‫االفتخاريّة القزوينيّة‪ ،‬وهي أسرة مسلمة ينتهي نسبها إلى الخليفة أبي بكر؛ لذا كان‬
‫كري‪ ،‬ومن أحفاده كان افتخار الدين مح ّمد‬ ‫ج ُّدهم افتخار الدين مح ّمد يحمل لقب >البَ ّ‬
‫بن أبي نصر أعظم أكابر مدينة قزوين‪ ،...‬وهو الذي تلقّى العل َم على يديه منكو قاآن‬
‫وأشقاؤه وأعما ُمه وذووه‪ ،‬وحين ارتقى منكو العرش نال حظو ًة لديه‪ ،‬وأصبح حاكماً على‬
‫وظل حاكماً مدة ‪ 27‬سنة<(((‪ .‬وعليه فليس مستبعدا ً أن يكون هؤالء‬ ‫قزوين سنة ‪651‬ه ّ‬
‫المغولي هم الذين‬
‫ّ‬ ‫االفتخاريون وبعض العلماء المسلمون الذين كانوا على اتصا ٍل بالبالط‬
‫العلمي خصوصاً الفلك‬
‫ّ‬ ‫أشاروا إلى ما كان يتمتع به نصير الدين من تف ّوقٍ في المجال‬
‫مرصد كبير في بكين أو في عاصمته‬ ‫ٍ‬ ‫والنجوم؛ إذ ذُكر أ ّن منكو قاآن >رغب في إقامة‬

‫((( منزي (‪ :)Manzi‬تسمية كان يطلقها سكّان شمالي الصين على سكّان الجنوب تحقيرا ً لهم (تعاليق‬
‫الدكتورة وانغ يي دان على جامع التواريخ (تاريخ چين))‪.161 :‬‬
‫((( كما يقول رشيد الدين‪ :‬جامع التواريخ‪( 718/2 :‬الطبعة الفارسية)‪ 303/)1(2 ،‬ـ ‪( 304‬الترجمة‬
‫العربية)‪.‬‬
‫اإلسالمي‪ :‬صاييلي‪.279 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( المراصد الفلكية في العالم‬
‫المستوفي‪ 798 :‬ـ ‪799‬؛ عن بقية مشاهير هذه األسرة والوظائف ال ُمهمة‬
‫ّ‬ ‫((( تاريخ كزيده‪ :‬حمد الله‬
‫التي شغلوها لدى الحكام المغول‪ ،‬ينظر‪ :‬تاريخ كزيده‪ 798 :‬ـ ‪800‬؛ كتاب الحوادث‪ 384 :‬و ‪435‬؛‬
‫النخجواني‪16 :‬؛ هفت‬
‫ّ‬ ‫تلخيص مجمع اآلداب‪ :‬ابن ال ُف َو ِط ّي‪35/2 :‬؛ تجارب السلف‪ :‬هندوشاه‬
‫ازي‪ :‬الورقة ‪356‬ب‪.‬‬‫إقليم‪ :‬أمين الر ّ‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪238‬‬

‫قراقورم<(((‪.‬‬
‫وكان م ّمن خرج مع نصير الدين من قلعة أَلَ ُموت اإلسماعيلية جم ٌع من األطباء كانوا‬
‫الطوسي‬
‫ّ‬ ‫فيها‪ ،‬يقول رشيد الدين‪> :‬ل ّما تحق ََّق هوالكو من سالمة قلب الخواجه نصير الدين‬
‫وأبناء رئيس الدولة وموفق الدولة الذين كانوا أطباء نطاسيين ذائعي الصيت أصلهم من‬
‫همذان‪ ،‬شملهم برعايته ومن َحهم بغاالً لحمل جميع أفراد أُ َسرِهم وأعيانهم وأقاربهم‪ ،‬مع‬
‫كافة أفراد حاشيتهم و َخ َد ِمهم وأتبا ِعهم وأشيا ِعهم‪ ،‬وأن يكونوا مرافقين له‪ .‬وهم إلى يومنا‬
‫مع أبنائهم مالزمون دائماً لبالط هوالكو ومق َّربون منه ومن المشاهير من ساللته<(((‪.‬‬
‫وهكذا وبعد أن غادر نصير الدين قلعة ميمون ِدز أصبح في جملة الكتَّاب والفلكيين‬
‫الذهبي أنّه >كان ذا حرمة وافرة‪ ،‬ومنزلة عالية عند هوالكو‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المختصين بهوالكو‪ ،‬حتى روى‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫مرصد‬ ‫واألموال في تصريفه<(((‪ ،‬وهو الذي أقنع هوالكو بإقامة‬
‫ُ‬ ‫وكان يطيعه فيما يشير به‪،‬‬
‫شخص‬ ‫أي ٍ‬‫فلكي في مراغة‪ ،‬وبلغ لديه من الحظوة أنّه كان مطلق اليد في أن يض ّم إليه ّ‬‫ّ‬
‫من المشتغلين بالفلك والنجوم أو ما يؤدي إليهما‪ ،‬ولدينا القصة المؤث ِّرة لمحيي الدين‬
‫األيوبي((( الذي‬
‫ّ‬ ‫المغربي‪ ،‬وكان في حاشية الملك الناصر صالح الدين ابن الملك العزيز‬
‫ّ‬
‫أبقاه هوالكو لديه بعد قتله أباه‪ ،‬ثم غضب بعد وصول األنباء بهزيمة جيشه في حمص‪،‬‬
‫عاينت‬
‫ُ‬ ‫المغربي‪> :‬ل ّما‬
‫ّ‬ ‫فأمر بقتله وجميع َمن معه‪ .‬وحين قيَّدهم المغول ليقتلوهم يقول‬
‫بصوت عا ٍل‪ :‬إنني رجل من ّجم وأعرف بحركات الكواكب ومعي كالم أقوله‬‫ٍ‬ ‫بقيت ُ‬
‫أقول‬ ‫ذلك ُ‬
‫في خدمة السلطان ملك األرض [هوالكو]‪ .‬فأخذوني وأقعدوني وراءهم مع جملة أتباعهم‪،‬‬
‫وشرعوا بقتل الجماعة‪ ،‬ولم يخلص منهم غير ول َدي الملك الناصر فاستأسروهما‪ ،‬ثم ركبوا‬
‫وعادوا إلى البيوت التي للملك الناصر‪ ،‬ونهبوها وقتلوا باقي الجماعة التي تخلَّفت هناك‪،‬‬

‫اإلسالمي‪.278 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( المراصد الفلكية في العالم‬
‫((( جامع التواريخ‪( 696/2 :‬الطبعة الفارسية)‪( 257 /)1(2 ،‬الترجمة العربية)‪ .‬و(ساللته) وردت في‬
‫الفارسي (أوروغ) وتعني النسل والساللة واألوالد واألعقاب (ينظر‪ :‬قواعد ورسم الخط‬ ‫ّ‬ ‫األصل‬
‫ومصطلحات تركي جغتايي‪ :‬مجهول‪ :‬الورقة ‪250‬أ)‪.‬‬
‫الذهبي‪.114/50 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( تاريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم‪:‬‬
‫((( هو الملك يوسف (الناصر) بن مح ّمد (الملك العزيز) بن الظاهر غازي بن الناصر صالح الدين بن‬
‫أيوب‪ ،‬صاحب حلب وآخر الملوك األيوبيين‪ ،‬وقد قُتل بعد معركة حمص التي ُه ِز َم فيها المغول‬
‫في ‪ 25‬محرم سنة (‪659‬ه) (ينظر‪ :‬مفرج الكروب‪ :‬ابن واصل‪.)311 ،306 ،305 :‬‬
‫‪239‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫ثم عرضوا األمر على هوالكو‪ ،‬وأنا صرتُ في خدمة خواجا نصير الدين في الرصد بمراغة‪،‬‬
‫وابنا الملك الناصر في خدمته<(((‪.‬‬

‫التوجه نحو بغداد‪:‬‬


‫ُّ‬
‫وفي أثناء تناولنا مسير هوالكو بجيشه نحو بغداد‪ ،‬سنركِّز فقط على الوقائع ذات‬
‫الطوسي من ذلك المسير‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصلة بنصير الدين‬
‫بحق اإلسماعيليين‪ ،‬تق َّدم‬
‫حين انتهى هوالكو من ارتكاب تلك المجزرة المر ِّوعة ّ‬
‫بجيشه نحو العراق في أوائل مح ّرم سنة (‪655‬ه) على طريق كرمانشاهان و ُحلْوان‪،‬‬
‫وكان معه ‪ -‬كما يقول رشيد الدين ‪ -‬من ال ُكتَّاب >قراتاي‪ ،‬وسيف الدين البيتكچي المدبِّر‬
‫الطوسي‪ ،‬والصاحب السعيد عالء الدين‬
‫ّ‬ ‫لشؤون المملكة‪ ،‬وموالنا الخواجه نصير الدين‬
‫يدل على‬ ‫نص ّ‬‫الجويني‪ ،‬مع كافة السالطين والملوك وكتَّاب إيران<(((‪ ،‬وهذا أول ّ‬
‫ّ‬ ‫عطا َملِك‬
‫ض ِّم هوالكو نصي َر الدين إلى فريق الكتَّاب الذين كانوا برفقته‪.‬‬
‫العباسي‬
‫ّ‬ ‫كان الخليفة في بغداد حيث مق ّر الخالفة العباسية هو المستعصم بالله‬
‫اللص((( المنهمك باللعب بالطيور والموسيقى والطرب إلى ح ِّد أنه‬
‫الجشع ّ‬ ‫الضعيف البخيل ِ‬
‫الغربي من بغداد (الكرخ) وكان يرشق بسهامه‬
‫ّ‬ ‫احتل الجانب‬
‫المغولي قد َّ‬
‫ّ‬ ‫عندما كان الجيش‬
‫العباسي القليل العدد يواجه الجيش‬
‫ّ‬ ‫الشرقي حيث قصر الخليفة‪ ،‬وكان الجيش‬ ‫ّ‬ ‫الجانب‬
‫َ‬
‫المغولي المتف ّوق في الع َّدة وال َعدد خارج بغداد في معركة طاحنة خسر فيها أغلب أفراده‪،‬‬
‫ّ‬
‫وتشتت الباقون خارج الميدان‪ ،‬كان هو يجلس باسترخاء في أحد أروقة القصر يشاهد‬

‫العبري‪318 :‬؛ جامع التواريخ (ط روشن‬


‫ّ‬ ‫العبري‪ ،489 :‬تاريخ الزمان‪ :‬ابن‬
‫ّ‬ ‫((( تاريخ مختصر الدول‪ :‬ابن‬
‫ينج منهم سوى محيي الدين‬ ‫وموسوي)‪( 317 /)1(2 ،916/2 :‬الترجمة العربية)‪ ،‬وفيه‪( :‬ولم ُ‬
‫المغربي بحجة معرفته بعلم التنجيم)؛ وفي مفرج الكروب‪> 281/6 :‬واستبقوا الملك العزيز مح ّمد‬ ‫ّ‬
‫ابن الملك الناصر؛ ألنه كان صغيرا ً‪ ،‬وبقي عندهم م َّد ًة وأحسنوا إليه‪ ،‬ثم توفي بعد ذلك<‪ .‬وقد‬
‫اشتغل هذا الرجل في مرصد مراغة‪ ،‬وكان له نشاط فيه (الذريعة‪ :‬آغا بزرك‪.)223/23 :‬‬
‫((( جامع التواريخ‪( 893/2 :‬ط روشن وموسوي)‪( 258/)1(2 ،‬الترجمة العربية)‪.‬‬
‫((( عن هذا الخليفة وضعفه ولصوصيته وطمعه وبخله وأشهر سرقاته مصادرته الوديعة التي أودعها‬
‫األيوبي من الجواهر والآللئ‪ ،‬ينظر كتابنا‪ :‬إعادة كتابة التاريخ‬
‫ّ‬ ‫لديه ملك ال َك َرك الناصر داود‬
‫(الطبعة الثانية)‪ 36 :‬ـ ‪.47‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪240‬‬

‫جارية >صغيرة من م َولَّدات العرب ت َُس َّمى َع َرفَة<‪ ،‬وهي تؤدي إحدى رقصاتها‪ ،‬فـ >جاءها‬
‫سهم من بعض الشبابيك‪ ،‬فقتلها وهي ترقص بين يدي الخليفة‪ ،‬فانزعج الخليفة من ذلك‬
‫وفزع فزعاً شديدا ً<(((‪ .‬وكانت حاشيته ومستشاروه وكبار موظفيه من أبشع اللصوص(((‪.‬‬
‫لم يكن يوجد جيش يدافع عن ِحمى البالد؛ فقد قل ََّل الخليفة البخيل نفقات الجيش‪،‬‬
‫فاضطُ ّر كثي ٌر منهم إلى ترك الخدمة أو التح ّول إلى ش ّحاذين على أبواب الجوامع واألسواق؛‬
‫الستجداء قوتهم وقوت عيالهم‪ .‬نقرأ في حوادث سنة (‪648‬ه)‪> :‬ثارت طائفة من الجند‬
‫ببغداد‪ ،‬ومنعوا يوم الجمعة الخطيب من الخطبة‪ ،‬واستغاثوا ألجل قطع أرزاقهم‪،...‬‬
‫وكان الخليفة قد أهمل حال الجند وتعثّروا وافتقروا‪ ،‬وقُطعت أخبازهم ونُظم الشعر في‬
‫عام من وصول المغول بغداد >كان الخليف ُة قد أهمل حال الجند و َم َن َعهم‬ ‫ذلك<(((‪ .‬وقبل ٍ‬
‫أرزاقهم‪ ،‬وأسق َط أكث َرهم من دساتير ديوان العرض‪ ،‬فآلت أحوالهم إلى سؤا ِل ِ‬
‫الناس وب ْذ ِل‬
‫الطلب في األسواقِ والجوامعِ‪ ،‬ونَظَ َم الشعرا ُء في ذلك األشعا َر<(((‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وجو ِههم في‬
‫في اللحظات األخيرة التي سبقت اجتياح المغول العراق أرسل الخليفة المستعصم‬
‫الحلبي‪ ،‬الستطالع تح ّركات‬
‫ّ‬ ‫اثنين من كبار العسكريين‪ ،‬هما سيف الدين قليج وأيبك‬
‫الشرقي من بغداد‪ ،‬ألقى‬
‫ّ‬ ‫المغولي؛ وبينما كان هوالكو متو ِّجهاً نحو الجانب‬
‫ّ‬ ‫الجيش‬
‫المغول القبض على هذين االثنين‪ ،‬فأُخذا إلى هوالكو؛ الذي كان قد أقام معسكره في‬
‫طاق كسرى المجاور لبغداد‪.‬‬
‫ولدى التحقيق معهما وافقا فورا ً على التعاون معه بعد أن أ َّمنهما على حياتهما‪،‬‬

‫((( البداية والنهاية‪ :‬ابن كثير‪233/13 :‬؛ وينظر خبر هذه الواقعة أيضاً في كتاب الحوادث‪ 354 :‬ـ‬
‫والعيني في عقد الجمان‪ ،171 ( :‬الجزء الخاص‬
‫ّ‬ ‫‪355‬؛ ولدى ابن شاكر في عيون التواريخ‪133/20 :‬؛‬
‫بحوادث السنوات ‪ 648‬ـ ‪664‬ه)‪ ،‬نقالً عن ابن كثير‪.‬‬
‫أمواال لتشكيل قو ٍة من الرماة يقفون‬
‫خصص الخليف ُة ً‬ ‫المغولي يط ّوق بغداد ّ‬
‫ّ‬ ‫((( عندما كان الجيش‬
‫على أسوار بغداد للدفاع عنها‪ ،‬لكن رجال البالط سرقوا أكثر تلك األموال (ينظر‪ :‬مختصر التأريخ‪:‬‬
‫الكازروني‪.)272 :‬‬
‫ّ‬ ‫ابن‬
‫((( تأريخ اإلسالم‪ ،63/47 :‬ينظر أيضاً‪ ،32/48 :‬حوادث سنة ‪655‬ه‪.‬‬
‫((( كتاب الحوادث‪350 :‬؛ عيون التواريخ‪ :‬ابن شاكر‪ .129/20 :‬ينظر بهذا الشأن تفاصيل أوفى في‬
‫كتابنا إعادة كتابة التاريخ (الطبعة الثانية)‪ 44 :‬ـ ‪.47‬‬
‫‪241‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫وأصبحا مرشدينِ للقوات المغولية يهدونهم إلى الطرق التي ينبغي لهم سلوكها(((‪ ،‬وبادرا‬
‫إلى كتابة رسائل إلى كبار شخصيات البالط يرغِّبانهم في االنضمام إلى جيش هوالكو‬
‫قائلين‪> :‬ارحموا أروا َحكم‪ ،‬واطلبوا األمان؛ أل ّن ال طاق َة لكم بهذه الجيوش الكثيفة<(((‪.‬‬
‫المغولي بايجو نويان >وأقبل بين يدي‬
‫ّ‬ ‫الحلبي اتصل بالقائد‬
‫ّ‬ ‫وتوجد رواية تقول‪ :‬إ ّن أيبك‬
‫(المغولي) يع ِّرفهم الطرق ويهديهم< ‪.‬‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫العسكر‬
‫اتي‪،‬‬
‫وبإلقاء القبض على هذين االثنين‪ ،‬وتعاونهما مع هوالكو‪ ،‬حقَّق أكب َر اختراق استخبار ّ‬
‫تمكَّن بواسطته من معرفة ما يبغيه من معلومات عن بغداد وجيشها وخططها‪.‬‬
‫الطوسي إلى المجموعة المق َّربة‬
‫ّ‬ ‫كما أسلفنا آنفاً فإ َّن هوالكو كان قد ض َّم نصير الدين‬
‫ٍ‬
‫معلومات‬ ‫منه‪ ،‬ويمكن القول إ ّن ما ق َّدمه القائدان العباس ّيان األسيران لدى هوالكو من‬
‫قد سمعها نصير الدين أيضاً‪ ،‬ومن المعروف أ ّن المغول يبالغون في التدقيق بجمع‬
‫المعلومات‪ .‬ومن المعلومات التي شاعت فيما بعد ‪-‬وكان هذان القائدان يعلمانها حتماً‪-‬‬
‫العباسي لم يكن ليتجاوز العشرة آالف فارس(((‪ ،‬بل إ ّن مواطناً‬
‫ّ‬ ‫أ ّن عدد أفراد الجيش‬
‫بغدادياً قال إنّه >دون سبعة آالف فارس‪ ،‬و ُجلُّهم ليس بنافع<(((‪ .‬هذا بينما ق َّدر أحد‬
‫مواطني بغداد آنذاك جميع أفراد جيش هوالكو بمئتي ألف مقاتل(((‪ ،‬مع َمن انض َّم إليهم‬
‫من الحكّام المسلمين‪ ،‬وغيرهم م ّمن جاؤوا بجنودهم ومع َّداتهم لدعم الجيش الغزاة(((‪.‬‬
‫كل هذه المعلومات عن ضعف الخليفة وجيشه‪ ،‬لم يكن هناك ما يدعو هوالكو‬
‫مع ّ‬

‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪( 282/)1(2 ،894/2 :‬العربية)؛ تأريخ مختصر الدول‪.472 :‬‬
‫((( تأريخ مختصر الدول‪ .472 :‬وقد َرف ََض أولئك القادة االستجابة لطلبهما‪.‬‬
‫((( كتاب الحوادث‪.349 :‬‬
‫((( البداية والنهاية‪.234/13 :‬‬
‫اوي في‬
‫النص عباس العز ّ‬
‫العلوي‪ :‬الورقة ‪ .246‬نقل هذا ّ‬
‫ّ‬ ‫الحسني‬
‫ّ‬ ‫((( التحفة في نظم أصول األنساب‪:‬‬
‫العلمة الدكتور مصطفى جواد‪ .‬وسينفرد‬ ‫تأريخ العراق بين احتاللين‪( 11/3 :‬الملحق الثاني) عن ّ‬
‫العيني ـ المؤ ّرخ المتأخر ـ بالقول في عقد الجمان (حوادث ‪ 648‬ـ ‪664‬ه)‪ ،170 :‬إ ّن >عسكر‬ ‫ّ‬
‫بغداد دون ‪ 20‬ألف فارس<‪.‬‬
‫((( سير أعالم النبالء‪.182/23 :‬‬
‫الغامدي‪ 351 :‬ـ ‪،369‬‬
‫ّ‬ ‫((( إعادة كتابة التاريخ‪ 94 :‬ـ ‪( 97‬الطبعة الثانية)؛ سقوط الدولة العباسية‪:‬‬
‫الفصل المعنون‪ :‬دور العناصر المسلمة من خارج أراضي الدولة العباسية في إسقاط الخالفة‪.‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪242‬‬

‫إلى التوقّف عن اجتياح بغداد والحصول على غنائمها‪ ،‬خصوصاً أ ّن استسالم الخليفة‪-‬‬
‫الذي سيحدث الحقاً ‪-‬كان ّ‬
‫دالً على ضعفه ومسكنته‪.‬‬
‫وربّما كان للمعلومات التي حصل عليها هوالكو وقادته العسكريون من القائ َديْن‬
‫الحلبي‪ ،‬وسيف الدين قليج)‪ -‬اللّذين أُلقي القبض عليهما ‪-‬وما أخبراه به عن‬‫ّ‬ ‫(أيبك‬
‫العباسي‪ ،‬وقياداته‪ ،‬ومع َّداته‪ ،‬وفقر مقاتليه‪ ،‬وترك أكثرهم للخدمة‬
‫ّ‬ ‫عدد أفراد الجيش‬
‫العسكرية‪ ،‬ربّما كان ّ‬
‫لكل ذلك أثر فيما يبدو في (ظاه ِر ِه) أنّه نبوءة من نصير الدين‬
‫الطوسي بانتصار جيش هوالكو حين سأله عن مستقبل هجومه على بغداد‪ ،‬بينما هو‬ ‫ّ‬
‫الميداني‪ ،‬وإ َّن‬
‫ّ‬ ‫في (باط ِن ِه) حسابات قائمة على أساس المقارنة بين معطيات الواقع‬
‫خليف ًة بهذا الضعف وجيشاً بتلك ال ِقلّة في الع ّدة والعدد‪ ،‬لن يستطيعا الثبات بوجه‬
‫المغولي الضخم‪ ،‬وعليه فإ َّن االنتصار سيكون حليف هوالكو كما أنبأه بذلك‬
‫ّ‬ ‫الجيش‬
‫نصير الدين‪.‬‬

‫ساعة االمتحان‬
‫الهتمام المغول الشهير بالتنجيم والطالع‪ ،‬بادر هوالكو إلى سؤال المن ّجمين ع َّما‬
‫يمكن أن يطمئنه نفسياً وهو متو ِّجه إلى عاصمة الخالفة بغداد التي مأل صيتُها اآلفاق‪،‬‬
‫وكان >يتشاور مع أركان الدولة وأعيان الحضرة في أمر تصميمه على الزحف إلى بغداد‪،‬‬
‫كل منهم يبدي رأيه حسب ما يعتقد‪ ،‬ثم طلب حسا َم الدين المن ِّجم الذي كان‬ ‫فكان ٌّ‬
‫كل ما يبدو لك‬ ‫مصاحباً له بأم ٍر من القاآن(((؛ ليختار وقت النزول والركوب‪ ،‬وقال له‪ :‬ب ِّي ْن ّ‬
‫في النجوم دون مداهنة‪ .‬ول ّما كانت له جرأة بسبب حظوته فقد قال بصورة مطلقة‪ :‬إنّه‬
‫كل ملك حتى زماننا‬ ‫قصد أسرة الخالفة والزحف بالجيش إلى بغداد؛ إذ إ ّن ّ‬ ‫ليس ميموناً ْ‬
‫هذا قصد بغداد والعباسيين لم يستمتع بالملك والعمر‪ ،‬وإذا لم يصغِ الملك إلى كالمي‬
‫وذهب إلى هناك‪ ،‬فستظهر ستة أنوا ٍع من الفساد؛ أولها‪ :‬أن تنفق الخيول كلّها ويمرض‬
‫الجنود‪ ،‬وثانيها‪ :‬أ ّن الشمس ال تطلع‪ ،‬وثالثها‪ :‬أ ّن المطر ال ينزل‪ ،‬ورابعها‪ :‬تهب ريح صرصر‬
‫وينهار العالم بالزلزال‪ ،‬وخامسها‪ :‬ال ينبت النبات في األرض‪ ،‬وسادسها‪ :‬أ ّن الملك األعظم‬
‫يموت في تلك السنة‪ .‬فطلب منه هوالكو شهاد ًة بصحة هذا الكالم‪ ،‬فكتبها المسكين<‪.‬‬

‫((( يعني بأم ٍر من شقيقه منكو قاآن‪.‬‬


‫‪243‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫كان هذا هو الرأي األول‪ ،‬أ ّما الثاني فكان رأي ّ‬


‫اللمات (الك ّهان) واألمراء الذين قالوا‪:‬‬
‫>إ ّن الذهاب إلى بغداد هو عين المصلحة<‪.‬‬
‫الطوسي واستشاره‪ ،‬فخاف الخواجه‬
‫ّ‬ ‫ث ّم إ ّن هوالكو >استدعى الخواجه نصير الدين‬
‫وظ ّن أ ّن األمر على سبيل االختبار‪ ،‬فقال‪ :‬لن تقع أية واقعة من هذه األحداث‪.‬‬
‫فقال هوالكو‪ :‬إذن ما ذا يكون؟‬
‫محل الخليفة‪.‬‬
‫سيحل َّ‬
‫ُّ‬ ‫قال‪ :‬إ ّن هوالكو‬
‫(إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ال‬
‫وقد استشهد نصير الدين بالحديث الشريف‪ّ :‬‬
‫ينخسفان بموت أحد) <(((‪.‬‬
‫طلب هوالكو إلى المن ِّجم حسام الدين أن >يتباحث مع الخواجه نصير الدين‬ ‫وقد َ‬
‫الذي قال‪ :‬لقد استشهد جمع كثير من الصحابة باتفاق آراء الجمهور وأهل اإلسالم ولم‬
‫خاصة بهم فإ ّن طاهر [بن الحسين‬ ‫يحدث فسا ٌد قطّ‪ ،‬ولو قيل إ ّن للعباسيّين مكرمة ّ‬
‫المتوكل اب ُنه‬
‫َ‬ ‫اعي] جاء من خراسان بأمر المأمون وقتل أخاه مح ّمدا ً األمي َن‪ ،‬وقتل‬ ‫الخز ّ‬
‫باالتفاق مع األمراء‪ ،‬كذلك قَتَ َل األمرا ُء والغلما ُن (الخليفتين) المنتص َر والمعت َّز‪ ،‬وقُ ِت َل عد ٌد‬
‫تختل األمور<(((‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫أشخاص فلم َّ‬ ‫من الخلفاء على يد جملة‬
‫اوي حين رأى أ َّن استشارة هوالكو لنصير الدين كانت سبباً‬ ‫ولقد بالغ عباس العز ّ‬
‫لهجومه على بغداد عندما اختصر كالم رشيد الدين بهذا الشأن‪ ،‬وقال‪> :‬استطلع هوالكو‬
‫رأي حسام الدين المن ِّجم في أمر الهجوم على بغداد وما يقوله علم التنجيم بذلك‪ ،...‬فب َّين‬
‫أوجس خيفة وحذَّره من التص ّدي‬ ‫َ‬ ‫له األخطار التي تنجم من اإلقدام على هذا العمل(((‪،‬‬
‫الطوسي‪ ،‬فأفتاه من الطالع بأن‬
‫ّ‬ ‫للفتح‪ ،‬ولكن هوالكو لم يقف عنده واستشار الخواجه‬
‫ال ضرر على السلطان‪ ،‬وإنّما يُقتَل الخليفة ويُ َد َّمر جيشه‪ .‬وبنا ًء على هذه الفتوى َز َح َف‬
‫الطوسي مكاناً الئقاً لنجاح‬
‫ّ‬ ‫فاكتسب الخواجه‬
‫َ‬ ‫ودخل هوالكو بغداد‪،‬‬‫كل صوب َ‬ ‫الجيش من ّ‬

‫ائي‪ .48 :‬والحديث الشريف في مسند أحمد‪...358 ،298/1 :‬؛ وصحيح‬ ‫((( مسامرة األخبار‪ :‬اآلقسر ّ‬
‫البخاري‪...26 ،24/2 :‬؛ وصحيح مسلم‪...31 ،28/3 :‬؛ وغيرها من المصادر‪.‬‬
‫ّ‬
‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪ 891/2 :‬ـ ‪ 279/)1(2 ،892‬ـ ‪( 280‬الترجمة العربية)‪.‬‬
‫اوي تلك األخطار التي ذكرها حسام الدين‪ ،‬وقد ذكرناها آنفاً‪.‬‬
‫((( لم يذكر العز ّ‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪244‬‬

‫طبق الفتوى<(((‪ .‬وبالغ الباحث السعيد جمال الدين عندما رأى أ ّن نصير الدين‬‫الهجوم َ‬
‫الطوسي َع َم َد >إلى التحريض على تدميرها<(((‪ ،‬يعني تدمير الخالفة العباسية‪ ،‬وكال‬
‫ّ‬
‫النص ما ليس فيه؛ ذلك أ ّن هوالكو منذ انطالقه بجيشه من منغوليا‬
‫الباحثين استنب َط من ّ‬
‫سنة (‪650‬ه)‪ ،‬كان قادماً الحتالل عاصمة الخالفة العباسية‪ ،‬فضالً عن المعلومات التي‬
‫حصل عليها من القائدين العباس ّي ْين األسيريْن وغيرهما عن الخليفة وجيشه‪ ،‬وأوضاع‬
‫البالد كانت تع ِّزز ثقته باالنتصار في ضوء مقارنته بين أعداد الجند لديه ولدى الخليفة‪،‬‬
‫ومقارنته بين األسلحة والمع ّدات‪.‬‬
‫ومع ذلك لدينا بهذا الشأن وجهة نظ ٍر للباحث الدكتور عبد المجيد أبو الفتوح بدوي‬
‫>ولعل في تعبير رشيد الدين (فخاف وظ َّن أ ّن األمر على سبيل االختبار)‪ ،‬ما‬
‫ّ‬ ‫يقول فيها‪:‬‬
‫عهد بخدمة هوالكو‪ ،‬وربّما ظ َّن أ ّن‬
‫قريب ٍ‬ ‫َ‬ ‫الطوسي؛ أل ّن الرجل فعالً كان‬
‫ّ‬ ‫يب ّرئ ساحة‬
‫هذا أول امتحان له لمعرفة صدق نواياه تجاه المغول‪ ،‬فإذا أضفنا إلى ذلك ما قاله ابن‬
‫الكتبي عنه من أنّه (كان للمسلمين به نف ٌع خصوصاً الشيعة والعلويين والحكماء‬‫ّ‬ ‫شاكر‬
‫وغيرهم‪ ،‬وكان يَ َب ُّرهم ويقضي أشغالهم ويحمي أوقافهم) (ف َوات الوفيات‪،)311 - 310/2 :‬‬
‫وذلك بعد أن أصبح ذا نفو ٍذ في دولة المغول؛ إذا أضفنا ذلك أدركنا ‪ -‬في ّ‬
‫األقل ‪ -‬أنّه‬
‫ليس لدينا دليل أكيد على سوء نيّة هذا الرجل تجاه الخالفة‪ ،‬وتجاه إخوانه المسلمين‬
‫المخالفين له في المذهب<(((‪.‬‬
‫ويمكن أن يؤيِّد رأي الدكتور بدوي ما ُذكِر من أ ّن هوالكو عاقب بعد ذلك المن ِّجمين‬
‫الذين خ َّوفوه من غزو بغداد >فأذاقهم أش َّد أنواع العذاب‪ ،‬وأوردهم مورد العدم‪ ،‬فنالهم‬
‫ثواب اآلخرة<(((‪.‬‬

‫اوي‪.33 :‬‬
‫((( تأريخ علم الفلك‪ :‬العز ّ‬
‫((( هو الدكتور مح ّمد السعيد جمال الدين األستاذ المشارك في جامعتي عين شمس بالقاهرة واإلمام‬
‫الجويني حاكم العراق بعد انقضاء‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬في كتابه‪( :‬عالء الدين عطا ملك‬
‫الخالفة العباسية في بغداد)‪.10 :‬‬
‫اإلسالمي‪ :‬بدوي‪.270 :‬‬
‫ّ‬ ‫السني في المشرق‬
‫ّ‬ ‫والفكري للمذهب‬
‫ّ‬ ‫السياسي‬
‫ّ‬ ‫((( التأريخ‬
‫ائي في (مسامرة األخبار)‪.49 :‬‬ ‫((( على حد تعبير اآلقسر ّ‬
‫‪245‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫هذا فضالً عن أ ّن حسام الدين ونصير الدين لم يكونا المن ِّجم ْينِ الوحي َديْنِ في َركْب‬
‫هوالكو؛ فلدى تح ّركه من قراقورم (عاصمة منغوليا آنذاك) استصحب معه جمعاً من‬
‫>حكماء ومن ِّجمي وأطباء الخطا<(((‪ .‬وعلى ح ّد تعبير أحد القادة المغول وقد ذكر له أحد‬
‫المن ِّجمين فأالً سيِّئاً بشأن إحدى المعارك‪> :‬ينبغي أن ال يُذكَر الفأل السيّئ في حضرة‬
‫الملوك‪ ،‬ويجب أن ال ن َد َع الخوف يتسلّل إلى نفوسنا<(((‪.‬‬
‫وقد يكون لبعض ما كان يُشاع عن بغداد‪ ،‬وأنّه قُ ِّد َر أن ال يموت فيها خليفة أث ٌر‬
‫في استطالع هوالكو رأيي حسام الدين ونصير الدين‪ ،‬وأنّه ‪-‬أي هوالكو‪ -‬لن يتمكن من‬
‫القضاء على الخليفة المقيم في بغداد‪ ،‬ومن ذلك مثالً ما َح َك َم به نوبخت المن ِّجم ونَظَ َمه‬
‫الشاعر(((‪:‬‬
‫بها‪ ،‬إنّه ما شاء في َخْلقِهِ يقضي‬ ‫يموت خليف ٌة‬
‫َ‬ ‫قضى ربُّهــا أن ال‬

‫حتى عندما قُ ِت َل الخليف ُة األمين فيها‪ ،‬تأ َّولوا ذلك وقالوا‪> :‬لم يُقتَل في المدينة‪ ،‬وإنّما‬
‫كان قد نزل في سفين ٍة إلى دجلة يتن َّزه‪ ،‬ف ُقب َِض عليه في وسط دجلة‪ ،‬وقُ ِت َل هناك<(((؛ أي‬
‫يشق وسط بغداد‬ ‫أنّه قُ ِتل وهو على (الماء) وليس على (أرض) بغداد‪ .‬ومعلوم أ ّن دجلة ُّ‬
‫إلى نصفين‪ .‬بل إ ّن اإلشاعة القائلة بعدم موت خليف ٍة في بغداد ظلَّت متدا َول ًة أيضاً حتى‬
‫بعد أ ْن قُ ِت َل المستعصم فيها(((‪.‬‬

‫دخول بغداد‬
‫نص مهم يقول‪ :‬إ ّن آخر وفد بعث به الخليفة إلى هوالكو للتفاوض معه كان مؤلَّفاً‬
‫لدينا ّ‬
‫العلقمي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الغني المعروف بابن الدرنوس‪ ،‬والوزير ابن‬
‫من مستشاره الخاص نجم الدين عبد ّ‬
‫ورأس الكنيسة الكاثوليكية مار مكيخا >يطلبون األما َن له وألبنائه وأهله‪ ،‬ويعتذرون له‬

‫((( جامع التواريخ‪ .6 :‬والخطا أو الختا هي بالد الصين الشمالية‪.‬‬


‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪( 36/)2(2 ،957/2 :‬الترجمة العربية)‪.‬‬
‫البغدادي‪377/1 :‬؛ آثار البالد‪ :‬زكريا‬
‫ّ‬ ‫((( كتاب البلدان‪ :‬ابن الفقيه‪291 :‬؛ تأريخ مدينة السالم‪ :‬الخطيب‬
‫الخطفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القزويني‪ .314 :‬والشاعر هو عمارة بن عقيل بن بالل بن جرير بن‬
‫ّ‬
‫((( تأريخ مدينة السالم‪378/1 :‬؛ البداية والنهاية‪.105/10 :‬‬
‫المستوفي في كتابه (نزهة القلوب)‪ ،35 :‬الذي ألَّفه سنة ‪740‬ه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( حيث ذكرها حمد الله‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪246‬‬

‫بأ َّن ما جرى إنّما جرى على يد مشيرين أشرار‪ ،‬وأنّهم [أي الخليفة وأفراد أُسرته] إ ْن ظلُّوا‬
‫على قيد الحياة أمسوا عبيدا ً خاضعين يؤ ُّدون له الجزية‪ .‬ول ّما سار هؤالء [الثالثة] وأكملوا‬
‫سفارتهم‪ ،‬ث َّبطهم هوالكو ولم يأذن لهم أن يعودوا إلى الخليفة‪ ،‬وشَ َّدد القتال<(((‪.‬‬
‫في يوم االثنين ‪ 28‬من شهر محرم سنة (‪656‬ه)‪ ،‬تسلَّق ال ُجند الزاحفون أسوار بغداد‬
‫العجمي وط َّهروها من الناس‪ ،‬لك ّنهم لم يدخلوا المدينة(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في منطقة برج‬
‫الطوسي ومعه أمير‬
‫ّ‬ ‫في (‪ 1‬صفر) أرسل هوالكو رسال ًة إلى الخليفة بيد نصير الدين‬
‫مغولي يُدعى آيتمور‪ ،‬وأرسل ثالث ًة من كبار شخصيات بالط المستعصم م ّمن كانوا قد‬ ‫ّ‬
‫الدامغاني‬
‫ّ‬ ‫جاؤوه برسال ٍة من الخليفة يوم ‪ 28‬محرم وأبقاهم عنده‪ ،‬وهم‪ :‬فخر الدين‬
‫الجوزي محتسب بغداد(((‪ ،‬وابن‬
‫ّ‬ ‫صاحب ديوان الخليفة‪ ،‬وشرف الدين عبد الله ابن‬
‫العباسي الدويدار‬
‫ّ‬ ‫الدرنوس مستشار الخليفة الخاص‪ ،‬مع كتاب أمان إلى قائ َد ْي الجيش‬
‫الصغير وسليمان شاه(((‪ .‬وإ َّن إرسال هوالكو شخصاً مع نصير الدين برسالته إلى الخليفة‬
‫ٌّ‬
‫دال على أنّه لم يكن يطمئ ُّن تماماً بع ُد إليه‪.‬‬
‫في اليوم نفسه (‪ 1‬صفر) أُصيبت عين أحد كبار أمراء هوالكو بسهم جاء من جانب‬
‫بغداد‪ ،‬فاستشاط غضباً‪ ،‬فأمر بالتعجيل في االستيالء على بغداد‪ ،‬ثم طلب إلى نصير‬
‫الطوسي أ ّن يعلن على باب الحلبة أماناً للناس‪ ،‬فبدأ الناس بالخروج من المدينة(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدين‬
‫ويبدو أ ّن هؤالء قد نجوا من الموت؛ ذلك أ َّن َمن بقي منهم فيها قد ناله القتل أو الموت‬
‫تحت األنقاض أو االحتراق‪.‬‬
‫في يوم األحد (‪ 4‬صفر) استسل َم الخليفة إلى هوالكو‪ ،‬فاعتقله مع أنجاله الثالثة‪ ،‬ثم‬

‫((( تأريخ الزمان‪ 307 :‬ـ ‪.308‬‬


‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪( 287/)1(2 ،897/2 :‬الترجمة العربية)‪ .‬والمقصود بالناس هم‬
‫المواطنون الذين كانوا يدافعون عن بغداد بما لديهم من أسلحة متواضعة‪ ،‬ينظر‪ :‬إقبال األعمال‪:‬‬
‫رضي الدين ابن طاوس‪.95/3 :‬‬
‫(((  ُعيِّن محتسباً منذ سنة ‪( 642‬ينظر‪ :‬كتاب الحوادث‪.)231 :‬‬
‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪(289/)1(2 ،898/2 :‬الترجمة العربية)‪.‬‬
‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪(289 /)1(2 ،899/2 :‬الترجمة العربية)‪.‬‬
‫‪247‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫َخ َد َعه فطلب إليه أن يأمر المقاتلين من سكّان المدينة ليتخلّوا عن أسلحتهم ويسلّموا‬
‫العباسي كانت هناك مقاومة شعبية من‬
‫ّ‬ ‫أنفسهم لكي يحصيهم‪ -‬فبعد انكسار الجيش‬
‫المدنيين في بغداد من ذوي النجدة والحم ّية‪ -‬فأذعن الخليفة الساذج لطلب هوالكو‪،‬‬
‫ونفَّذ ما أراد‪ ،‬فبعث َمن ينادي في المدينة بأن يضع الناس أسلحتهم ويخرجوا‪ ،‬واستجاب‬
‫المقاتلون لنداء خليفتهم‪ ،‬فكان مصير الحشود التي خرجت زمرا ً هو الذبح على أيدي‬
‫الجنود المغول(((‪.‬‬
‫المغولي تنفيذ عمليات القتل لمواطني بغداد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫في يوم األربعاء (‪ 7‬صفر) بدأ الجيش‬
‫ونهب الممتلكات واإلحراق والتدمير(((‪.‬‬
‫في يوم الجمعة (‪ 9‬صفر) دخل هوالكو إلى بغداد >ومعه جماعة من أمراء المغول‬
‫الطوسي<(((‪ ،‬وجلب معه الخليفة بُغية مشاهدة قصره‪ ،‬ودخل إلى‬ ‫ّ‬ ‫وخواجه نصير الدين‬
‫أحد قصور الخليفة وهو الدار المثَ َّمنة‪ ،‬وطلب إليه أن يق ِّدم إليهم هدايا؛ لكونهم ضيوفاً‬
‫لديه‪ ،‬فق َّدم بين يدي هوالكو أشياء ثمينة من جواهر ونفائس وثياب‪ ،‬فقام هذا بتوزيعها‬
‫قد َم معه‪ ،‬ثم طلب إليه أن يُخرِج لهم كنوزه الس ِّرية‪ ،‬فاعترف الخليفة‬ ‫على َمن كان قد ِ‬
‫بوجود حوض مملوء بالذهب األحمر في ساحة القصر‪ ،‬وحين حفروا اكتشفوا أنه مآلن‬
‫كل سبيكة ‪ 100‬مثقال‪ .‬ثم أحصى هوالكو زوجات‬ ‫بسبائك الذهب األحمر‪ ،‬وكان وزن ّ‬
‫وس ِّرياته وجواريه‪...‬‬
‫الخليفة ُ‬
‫ثم في مساء ذلك اليوم عاد هوالكو ومن معه إلى معسكره خارج بغداد(((‪.‬‬
‫في مساء األربعاء (‪ 14‬صفر سنة ‪656‬ه)‪ ،‬قتل المغول الخليفة ونجله األكبر‪.‬‬
‫وفي يوم الجمعة (‪ 16‬صفر) قتلوا نجل الخليفة األوسط(((‪.‬‬

‫((( ينظر تفاصيل ذلك لدى رشيد الدين في (جامع التواريخ) (ط روشن وموسوي)‪ 290/)1(2 ،900/2 :‬ـ‬
‫‪( 291‬الترجمة العربية)‪ ،‬وقال مؤلّف كتاب (الحوادث) ‪ :359‬إ ّن ذلك في اليوم الخامس من شهر صفر‪.‬‬
‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪(291 /)1(2 ،900/2 :‬الترجمة العربية)‪.‬‬
‫((( كتاب الحوادث‪.382 :‬‬
‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪ 900/2 :‬ـ ‪ 292 /)1(2 ،901‬ـ ‪( 293‬الترجمة العربية)‪.‬‬
‫((( جامع التواريخ‪( 902 /2 :‬ط روشن وموسوي)‪(294 /)1(2 ،‬الترجمة العربية)‪ .‬وكان للمستعصم‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪248‬‬

‫هد َي إلى أولجاي خاتون (زوجة هوالكو)‪ ،‬فأرسلته إلى‬ ‫أ ّما ابنه الصغير مباركشاه فقد أُ ِ‬
‫الطوسي‪ ،‬ثم ز َّوجوه امرأ ًة مغول ّيةً‪ ،‬فأنجب منها‬
‫ّ‬ ‫مدينة مراغة؛ ليكون مع نصير الدين‬
‫ولدين(((‪.‬‬
‫الطوسي أن يكون شاهدا ً على تلك الواقعة الدامية‪ ،‬وأ َّرخ تأريخ‬
‫ّ‬ ‫قُ ِّد َر لنصير الدين‬
‫نهاية الدولة العباسيّة بيوم (‪ 4‬صفر سنة ‪656‬ه)‪ ،‬وهو اليوم الذي استسلم فيه الخليفة‬
‫المستعصم لهوالكو‪ ،‬فنظمه ببيتين بالفارسية‪ ،‬ونترجمهما شعرا ً إلى لغتنا العربية(((‪:‬‬
‫يوم األح ِد الراب ِع من شـهرِ ْ‬
‫صفر‬ ‫عندمـا َّ‬
‫حل من التأريـخ ُ‬
‫ست وخمسين سن ْه‬
‫مع ٍّ‬ ‫وتصرْمن مِ َن الدَّهر المئون ّ‬
‫الست ْ‬ ‫َّ‬
‫الخطر‬
‫ْ‬ ‫المستعصم الهاوي حثيثًا نحو هوالكو على ِّ‬
‫حد‬ ‫ُ‬ ‫ومضى‬
‫ِّ‬
‫سجل األزمن ْه‬ ‫طي‬ ‫ت دول ُة َّ‬
‫حكامِ بني العباس في ِّ‬ ‫ُط ِويَ ْ‬

‫الطوسي العراق مر ًة ثانية سنة (‪662‬ه)؛ >لتصفُّح األحوال والنظر‬


‫ّ‬ ‫وقد دخل نصير الدين‬
‫في الوقوف والبحث عن األجناد والمماليك‪ ،‬ثم انحدر إلى واسط والبصرة‪ ،‬وجمع من العراق‬
‫كتباً كثيرة ألجل الرصد<(((‪ ،‬ثم دخلَه في الم ّدة التي تلت شهر ربيعٍ األول سنة (‪672‬ه)(((‪ ،‬فزار‬
‫بغداد مع السلطان آباقا بن هوالكو الذي جاء للصيد وغادر بعدها البالد‪ ،‬فبقي نصير الدين‬

‫ثالثة أبناء‪ :‬األكبر أبو العباس أحمد‪ ،‬واألوسط أبو الفضل عبد الرحمن‪ ،‬األصغر مباركشاه (ينظر‪:‬‬
‫كتاب الحوادث‪ 356 :‬ـ ‪ ،)357‬وقد قُتل األكبر واألوسط‪ ،‬ونجا األصغر‪ .‬وكان للمستعصم ابن آخر‬
‫هو أبو نصر مح ّمد من إحدى حظاياه واسمها باب بشير‪ ،‬وقد توفي هو وأمه سنة ‪653‬ه (كتاب‬
‫الحوادث‪.)324 ،319 :‬‬
‫((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)‪( 294/)1(2 ،902/2 :‬الترجمة العربية)‪.‬‬
‫الطوسي‬
‫ّ‬ ‫((( هذان البيتان موجودان في واحدة من مخطوطات الرسالة المنسوبة إلى نصير الدين‬
‫الملحقة بآخر كتاب تاريخ جهانكشاي (ينظر‪ :‬تاريخ جهانكشاي‪ ،788/3 :‬هامش ّ‬
‫العلمة قزويني)‪.‬‬
‫الطوسي؛ وذكرهما‬
‫ّ‬ ‫الخوافي (مجمل التواريخ‪ )325/2 :‬على أنهما لنصير الدين‬
‫ّ‬ ‫وقد أوردهما فصيح‬
‫ائي (مسامرة األخبار‪ )49 :‬بال عزو إلى أحد‪ .‬البيتان بالفارسية من بحر ال َّر َمل وترجمناهما‬
‫اآلقسر ّ‬
‫إلى العربية ببحر الرمل أيضاً لكن بمجزوئه‪.‬‬
‫((( كتاب الحوادث‪.382 :‬‬
‫((( ذلك أنّه في ربيعٍ األول من تلك السنة كان ما يزال في مراغة (ينظر‪ :‬تلخيص مجمع اآلداب‪:‬‬
‫‪.)86/5 ،172/2‬‬
‫‪249‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫وأطلق المشاهرات(((‪،‬‬
‫َ‬ ‫>ببغداد‪ ،‬وتصفّح األوقاف‪ ،‬وأَ َد َّر أخباز الفقهاء والمدرسين والصوفية‪،‬‬
‫وق ّرر القواعد في الوقف‪ ،‬وأصلحها بعد اختاللها<(((‪ ،‬والتقى جمعاً من العلماء والمشاهير‪،‬‬
‫الح َّجة سنة ‪672‬ه(((؛ إذ ُدفن في مشهد‬
‫وقُ ِّد َر له أيضاً أن يموت ببغداد في ‪ 17‬من ذي ِ‬
‫اإلمامين الكاظم والجواد‪ ‬في المدينة المعروفة اليوم بالكاظمية‪.‬‬
‫المغولي أو‬
‫ّ‬ ‫إ ّن جميع الوقائع التي شارك فيها نصير الدين من تفاصيل هذا الغزو‬
‫كل ذلك‪ ،‬لك َّن المسألة هي هل هو الذي‬
‫شاهدها بعينيه تجعله مؤهالً ‪ -‬إ ْن شا َء ‪ -‬لكتابة ّ‬
‫كتب هذا (الذيل) الملحق بتاريخ جهانگشاي أو ال؟‬ ‫َ‬
‫للجويني‪:‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫جهانكشاي‬ ‫ذيل تاريخ‬
‫الجويني(ت ‪681‬ه) انض َّم إلى فريق الكتَّاب‬
‫ّ‬ ‫المعروف أ ّن عالء الدين عطا ملك‬
‫اللحقة‪ ،‬ود َّون بشكلٍ‬ ‫العاملين في بالط هوالكو منذ سنة (‪654‬ه)‪ ،‬ورافقه في غزواته ّ‬
‫المغولي في‬
‫ّ‬ ‫دقيق جميع ما شاهده خالل العمليات الحربية التي خاضها ذلك الغازي‬
‫كتابه الذائع الصيت (تاريخ جهانگشاي) الذي ابتدأه بظهور جنكيز خان على مسرح‬
‫التاريخ وغزوه البلدان اإلسالمية وغيرها‪ ،‬وتكلّم فيه على أبناء جنكيز خان وحروبهم‪،‬‬
‫فضالً عن كالمه على دولتي القراخطائ ّيين والخوارزمشاه ّيين واضمحاللهما‪ ،‬وأخيرا ً تس ّنم‬
‫منكو قاآن حفيد جنكيز خان العرش وأسن َد إلى شقيقه هوالكو َمهمة غزو قالع اإلسماعيلية‬
‫في إيران‪ ،‬ومن ث َ َّم الذهاب إلى بغداد مق ّر الخالفة العباس ّية‪ ،‬ومن هناك إلى بالد الشام‬
‫الجويني‬
‫ّ‬ ‫ومصر لض ِّم جميع هذه الممالك إلى اإلمبراطورية المغولية‪ ،‬وكان آخر ما كتبه‬

‫فضال عن مخصصاتهم من الخُبز‪.‬‬‫((( هي الرواتب الشهرية التي كانت تُدفع للفقهاء والمدرسين والصوفية‪ً ،‬‬
‫((( كتاب الحوادث‪.411 :‬‬
‫الكازروني قوله‪> :‬مات المخدوم خواجا نصير الدين‬ ‫ّ‬ ‫الذهبي عن المؤ ّرخ ظهير الدين ابن‬
‫ّ‬ ‫((( نقل‬
‫وصاحب الديوان والكبرا ُء‪،‬‬
‫ُ‬ ‫خالئق‬
‫ُ‬ ‫الطوسي في سابع عشري ذي الحجة‪ ،‬وش َّيعه‬‫ّ‬ ‫أبو جعفر‬
‫و ُدفن بمشهد الكاظم‪ .‬وكان مليح الصورة‪ ،‬جميل األفعال‪ ،‬مهيباً‪ ،‬عالماً‪ ،‬متق ّدماً‪ ،‬سهل األخالق‪،‬‬
‫قلت‪ :‬إ َّن ما ورد في طبعة تدمري من‬ ‫متواضعاً‪ ،‬كريم الطباع‪ ،‬محتمالً< (تاريخ اإلسالم‪ُ .)114/50 :‬‬
‫أنّه مات >في سابع عشري< من سهو قلمه‪ ،‬فالصواب ما ورد في طبعة الدكتور معروف لـ(تاريخ‬
‫اإلسالم‪ )253/15 :‬وهو‪( :‬سابع عشر)‪ .‬وهذا يخالف ما ُذكِ َر في (كتاب الحوادث‪ )416 :‬وما َذكَ َره‬
‫الخوافي في (مجمل التواريخ‪ )342/2 :‬من أنّه مات في‬ ‫ّ‬ ‫وفصيح‬
‫ُ‬ ‫الي في (المقتفي‪)308/1 :‬‬ ‫البرز ُّ‬
‫‪ 18‬من ذي الحجة‪.‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪250‬‬

‫اإلسماعيلي ركن الدين خورشاه في األول من ربيع األول سنة‬


‫ّ‬ ‫هو خبر قتل المغول للملك‬
‫(‪655‬ه)‪ ،‬ثم توقّف قل ُمه البليغ والمقتدر عند ذلك التأريخ‪ .‬وربّما كان تعيين هوالكو له‬
‫في شهور سنة (‪657‬ه) حاكماً للعراق وخوزستان((( سبباً في انشغاله عن مواصلة السير‬
‫اللحقة التي أعقبت ذلك التأريخ (أي ما بعد سنة ‪655‬ه)‪.‬‬ ‫بتاريخه إلى التطورات ّ‬
‫ُو ِج َد في بعض مخطوطات تاريخ جهانگشاي ملحق يمكن أن نع َّده (ذيالً) لهذا‬
‫التاريخ‪ ،‬وقد دأب الباحثون على اإلشارة إليه بصفته رسال ًة منسوب ًة إلى نصير الدين‬
‫الطوسي بسبب ورود اسمه في عنوان هذا الذيل أو الرسالة‪ .‬ويتض َّمن هذا الذيل كالماً‬ ‫ّ‬
‫الجويني عن‬
‫ّ‬ ‫على الوقائع الخاصة بغزو هوالكو العراق‪ ،‬ويبدأ من الحقبة التي تَلَت توقُّف‬
‫الكتابة‪ ،‬وهو الزمن الذي عسكر فيه هوالكو بمدينة همذان اإليرانية‪ ،‬ومن هناك أرسل‬
‫رسال ًة إلى الخليفة المستعصم يطلب إليه أن يأتي لمقابلته‪ ،‬وما حدث بعدها من تق ّدم‬
‫الحربي الذي انتهى بدخول القوات المغول ّية‬
‫ّ‬ ‫القوات المغول ّية وتفاصيل تطورات الموقف‬
‫إلى بغداد‪ ،‬ثم استسالم الخليفة وأنجاله‪ ،‬واستسالم الدويدار الصغير القائد العام للقوات‬
‫العسكري سليمان شاه وجلبهما ما بقي من قوات عباس ّية‪ ،‬فقتلهم‬ ‫ّ‬ ‫العباس ّية مع القائد‬
‫المغول جميعاً‪ ،‬ثم أمر هوالكو بنهب بغداد‪ ،‬وأمره بعد ذلك بوقف الغارة‪ ،‬إذ أُحضر‬
‫الخليفة بين يديه مع أنجاله فأمر بقتلهم‪ .‬وأخيرا ً أمر هوالكو بتأليف الحكومة التي ستدير‬
‫شؤون البالد العراقيّة‪ ،‬ومغادرته العراق وعبوره الحدود العراقيّة إلى داخل إيران‪.‬‬
‫هذا هو مل ّخص الذيل الصغير الحجم الذي يبتدئ بالصورة اآلتية‪> :‬كيفية واقعة‬
‫بغداد من نسخة المرحوم أفضل العالَم أستاذ البشر نصير الحق والدين مح ّمد بن مح ّمد‬
‫الطوسي‪.<‬‬
‫ّ‬
‫من الضروري التذكير بأمرين‪:‬‬
‫قزويني قد استند في‬
‫ّ‬ ‫العلمة مح ّمد بن عبد الوهاب‬‫اني َّ‬
‫األول‪ :‬إ َّن الباحث اإلير ّ‬
‫ٍ‬
‫مخطوطات من هذا‬ ‫تحقيقه الجزءين األول والثاني من كتاب تاريخ جهانگشاي إلى ست‬
‫الكتاب جميعها محفوظة في المكتبة الوطنية بباريس‪ ،‬واتّخذ إحداه ّن أصالً‪ ،‬وهي التي‬
‫كان تاريخ نسخها في الرابع من ذي الحجة سنة (‪689‬ه)‪ ،‬أي بعد ‪ 8‬سنوات تماماً من‬

‫الجويني‪ :‬الورقة ‪8‬ب‪.‬‬


‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬تسلية اإلخوان‪:‬‬
‫‪251‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫الجويني التي حدثت في الرابع من ذي الحجة سنة (‪681‬ه)‪.‬‬


‫ّ‬ ‫وفاة‬
‫ثانياً‪ :‬في تحقيقه الجزء الثالث من هذا الكتاب ذكر أنّه استند إلى اثنتي عشرة نسخة‪ ،‬وأ ّن‬
‫من بين االثنتي عشرة مخطوطة هذه‪ ،‬ثالثاً فقط ُذيِّلت في آخرها بهذا الذيل(((‪.‬‬
‫قزويني كان أول َمن اكتشف وجود نسخ ٍة أُخرى من‬
‫ّ‬ ‫العلمة مح ّمد‬
‫ونذكر هنا أ ّن ّ‬
‫هذا (الذيل)‪ ،‬مد َرجة في ثنايا تاريخ ضخم باللغة الفارسية‪ ،‬محفوظ في المكتبة الوطنية‬
‫بباريس عنوانه (تاريخ نيكپي) (األوراق ‪ 460‬ب ‪ 462 -‬ب)‪ ،‬لمؤلّفه نيكپي بن مسعود‬
‫ابن مح ّمد بن مسعود‪ .‬ولقد أثبتنا في ٍ‬
‫بحث سابق لنا أ ّن نيكپي هذا هو نفسه سعيد بن‬
‫الكازروني((( المتوفى سنة (‪758‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مسعود بن مح ّمد‬
‫ويبدأ القسم الذي يتناول الحديث عن غزو هوالكو العراق من كتاب نيكپي بالعبارة‬
‫اآلتية‪> :‬الوقائع التي جرت للخليفة المستعصم وأتباعه‪ ،‬منقولة من ترجمة جهانگشاي‬
‫الطوسي نُ ِّو َر‬
‫ّ‬ ‫المنقولة من نسخة ملك الحكماء الخواجه نصير الدين مح ّمد بن مح ّمد‬
‫الجويني هو باللغة‬
‫ّ‬ ‫قب ُره الذي قال‪ .(((<...‬وقوله‪> :‬من ترجمة< تزيد األمر غموضاً‪ ،‬فكتاب‬
‫الفارسية‪ ،‬وهذا (الذيل) أيضاً باللغة الفارسية‪ ،‬فما معنى قولِ ِه >ترجمة<؟‬
‫وأشار قزويني إلى وجود قطعٍ متناثرة من (الذيل) في (تاريخ مختصر الدول) البن‬
‫العبري (ت ‪685‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الهمذاني‬
‫ّ‬ ‫وب َد ْورِنا اكتشفنا مقاطع مط ّول ًة منه في كتاب (جامع التواريخ) لرشيد الدين‬
‫(ت ‪718‬ه)‪ ،‬مع ّ‬
‫توسعٍ يزي ُد كثيرا ً أحياناً على ما في هذا (الذيل)(((‪.‬‬

‫مثال ‪ 6‬مخطوطات‬ ‫للجويني‪ .279/3 :‬وقد راجعنا نحن ً‬


‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬مق ّدمة تحقيق ذيل تاريخ جهانگشاي‬
‫أي‬
‫اإلسالمي بطهران فلم نجد هذا الذيل في ٍّ‬
‫ّ‬ ‫لهذا الكتاب محفوظة في مكتبة مجلس الشورى‬
‫للجويني‪ ،‬األرقام ‪،14189 ،9311 ،5701 ،892 ،276‬‬‫ّ‬ ‫منها (ينظر‪ :‬مخطوطات تاريخ جهانگشاي‬
‫‪.)16427‬‬
‫الكازروني‪ ،‬ينظر‪ :‬كشف الظنون‪ :‬حاجي خليفة‪ ،1688/2 :‬سلَّم‬‫ّ‬ ‫((( عن ترجمة سعيد بن مسعود‬
‫الوصول إلى طبقات الفحول‪ .266/3 :‬ووردت وفاته في المصدرين سنة ‪758‬ه‪ .‬وفي هدية العارفين‪:‬‬
‫الزركلي‪ ،101/3 :‬ذُكر أنّه توفي سنة ‪785‬ه‪ ،‬وهو و ْهم منهما‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إسماعيل باشا‪ ،391/1 :‬واألعالم‪:‬‬
‫((( تاريخ نيكپي‪ :‬الورقة ‪ 460‬ب‪.‬‬
‫((( توجد هذه المقاطع التي يمكن مقارنتها مع هذا الذيل في (جامع التواريخ) (ط روشن‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪252‬‬

‫إذن أصبح لدينا من هذا (الذيل) أربع نسخ‪:‬‬


‫للجويني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األولى‪ :‬النسخة المل َحقة بكتاب تاريخ جهانگشاي‬
‫الموسعة التي اقتبسها رشيد الدين من مصد ٍر ما ووضعها في كتابه‬
‫ّ‬ ‫الثانية‪ :‬النسخة‬
‫(جامع التواريخ)‪.‬‬
‫العبري؛‬
‫ّ‬ ‫الثالثة‪ :‬النسخة التي ضُ ِّمنت مقاطع منها في (تاريخ مختصر الدول) البن‬
‫الذي نجد آخر واقع ٍة د َّونها فيه (في تاريخه) حدثت في ‪ 5‬شعبان سنة (‪683‬ه)‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬النسخة التي ض َّمنها الكاتب نيكپي (وهو سعيد بن مسعود المتوفى سنة‬
‫‪758‬ه) تاري َخه‪.‬‬
‫لكن المفاجأة كانت في العثور على نسخ ٍة من هذا (الذيل) ملحقة بتاريخ جهانگشاي‪،‬‬
‫ني ‪ -‬محفوظة في المكتبة‬ ‫كُتبت سنة (‪698‬ه) _ أي بعد حوالي ‪ 17‬سنة على وفاة ال ُج َويْ ّ‬
‫السليمانية بإستانبول تحت الرقم (‪ ،)359‬فبعد انتهاء الناسخ من كتابة التاريخ والذيل‪،‬‬
‫كتَ َب العبارة اآلتية‪> :‬تمام شُ د((( كتاب تاريخ جهانگشاي جويني بحمد الله تعالى و ُجوده‪،‬‬
‫والصالة على رسوله مح ّمد وآله الطاهرين الطيبين أجمعين في يوم األحد الرابع عشر من‬
‫شهر الله المعظّم شعبان سنة ثمان وتسعين وستمائة<‪.‬‬
‫وهذا يعني أ ّن الناسخ يعتقد أ ّن التاريخ والذيل يشكِّالن مجموعاً تاريخياً واحدا ً‪ ،‬برغم‬
‫ُّوس ّي في بداية (الذيل) الذي عنونَه بقوله بما ترجمته‪> :‬كيفية‬ ‫وضعه اسم نصير الدين الط ِ‬
‫واقعة بغداد منقولة من نسخة المرحوم السعيد أفضل العالم فخر الحكماء أستاذ البشر‬
‫ُّوس ّي‪ .<...‬وهو العنوان الذي دأب ناسخوه على‬ ‫نصير الملة والدين مح ّمد بن مح ّمد الط ِ‬
‫تصديره بها‪.‬‬
‫َمن هو كاتب هذا الذيل؟‬
‫العبري‪ ،‬ورشيد‬
‫ّ‬ ‫ويتل ّخص رأينا بالقول‪ :‬إ َّن كاتب (الذيل) الملحق بتاريخ جهانگشاي‪ ،‬وابن‬

‫وموسوي)‪ 883/2 :‬ـ ‪ ،904‬وفي ‪ 281/)1(2‬ـ ‪( 297‬الترجمة العربية)‪.‬‬


‫((( ت َمام شُ د تعني‪ :‬ت َ َّم‪.‬‬
‫‪253‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫الدين جميعاً قد نقلوا من مصد ٍر واحد‪ ،‬مصد ٍر نعتقد بشكلٍ ٍ‬


‫جازم أنّه كان مكتوباً باللغة‬
‫العرب ّية؛ ودليلنا هو اختالف النصوص الفارس ّية في اختيار المفردات وترتيبها‪ ،‬وهذا ما‬
‫مفردات من مقطعٍ صغي ٍر موجو ٍد في (الذيل) الملحق بـ(تاريخ‬
‫ٍ‬ ‫سنق ِّدم إثباتاً عليه من مقارنة‬
‫الهمذاني فقط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جهانگشاي)‪ ،‬وفي (جامع التواريخ) لرشيد الدين‬
‫العبري الذي ال ّ‬
‫شك في أنّه‬ ‫ّ‬ ‫النص الوارد في (تاريخ مختصر الدول) البن‬‫وسبب إهمالنا ّ‬
‫العبري ألَّف كتابه هذا بالسريان ّية‪ ،‬ثم ترجمه‬
‫ّ‬ ‫ذو عالق ٍة مباشرة بما نحن فيه؛ هو أ ّن ابن‬
‫إلى العرب ّية(((‪ ،‬وعليه فهو ال يصلح للمقارنة‪ .‬وكذلك سنهمل ّ‬
‫النص ال ُمض َّمن في تاريخ‬
‫نيكپي؛ ألنّه ص َّرح باقتباسه من تاريخ جهانگشاي‪.‬‬
‫المقطع الذي اخترناه يتح ّدث عن منشور األمان الذي وزَّعه المغول في أرجاء بغداد‬
‫حينما كانوا يط ِّوقون بغداد بقواتهم من جانبي الكرخ والرصافة‪ ،‬المنشور الذي منحوا‬
‫البغدادي‪ ،‬وسنضعه بلغته الفارسية التي في‬
‫ّ‬ ‫بموجبه األمان لشرائح معينة من المجتمع‬
‫النصين‪ ،‬ومفرداته واضحة حتى ل َمن ال يعرف‬‫الكتابين؛ لكي تت ّم المقارنة بين مفردات َّ‬
‫الفارس ّية(((‪:‬‬

‫َ‬
‫جهانكشاي‬ ‫ذيل‬

‫ست وخمسين وستمايه‪ ،‬شش شبانروز‬ ‫>بيست ود ُّوم محرم سنة ٍّ‬
‫حرب كردند سخت‪ ،‬وپادشاه فرمود كه إين مثال نوشتند كه جماعت‬
‫سادات((( ودانشمندان وإركون ومشايخ وكساني با جنگ نكنند‪ ،‬إيشان‬
‫را أز ما أمان است‪ .‬و ِمثال بر تير بسته بشهر أنداختند أز شش طرف<‪.‬‬

‫العبري حياته وشعره‪ :‬بهنام‪ .35 :‬وفيه أنّه ذهب إلى تبريز في سنة ‪685‬ه‪1286/‬م‬ ‫ّ‬ ‫((( يوحنا ابن‬
‫>طلب إليه فضالء المسلمين أ ْن يتر َجم تاريخ الدول الذي ألَّفه بالسريانيّة‪َ ،‬‬
‫ففعل وأتى عليه‬ ‫َ‬ ‫وفيها‬
‫بشهرٍ‪ ،‬فخرج كتابه مختصر الدول<‪.‬‬
‫((( النص األول في آخر كتاب (تاريخ جهانگشاي‪)787/3 :‬؛ ّ‬
‫والنص الثاني في (جامع التواريخ (ط‬
‫روشن وموسوي)‪ 896/2 :‬ـ ‪ ، )897‬وفي ‪( 287/)1(2‬الترجمة العربية)‪.‬‬
‫علي وفاطمة‪ )‬المذكورون لدى‬ ‫((( السادات هنا هم أنفسهم العلويون (ذرية رسول الله من ّ‬
‫رشيد الدين‪.‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪254‬‬

‫جامع التواريخ‬

‫>سه شنبه بيست ودوم مح َّرم به طالع حمل ابتداي حرب كردند وجنگ‬
‫ثم يأتي هنا كالم مقداره نصف صفحة من كتاب جامع‬ ‫در پيوستند<‪َّ ،‬‬
‫التواريخ ال نجده في ذيل جهانگشا‪ ،‬ويأتي المقطع الذي سيشترك مع‬
‫مثيله وهو‪> :‬وشش شبانه روز جنگ سخت كردند‪ ،‬وهوالكو خان فرمود‬
‫تا شش َي ْرلِيغ نوشتند كه ُقضات ودانشمندان وشَ ْيخان و َعلَ ِو َّيان وإ ْركَا ْونان‬
‫وكساني كه با ما جنگ نكنند‪ ،‬إيشانْ را به جان أز ما أمان است؛ وكاغَذها‬
‫بر تير بسته أز شش جانب شهر أنداختند<‪.‬‬

‫النصينِ ‪ ،‬لك ّن االختالف في عد ِد َمن ُمنحوا األمان‪،‬‬


‫الواضح هو أ ّن المعنى واحد في ّ‬
‫فهم لدى رشيد الدين ستة‪ :‬القضاة‪ ،‬العلماء‪ ،‬الشيوخ‪ ،‬العلويّون‪ ،‬النصارى (أو رجال الدين‬
‫النصارى)‪ ،‬الذين ال يرفعون بوجوهنا السالح‪.‬‬
‫ترتيب يختلف في التسلسل واأللفاظ‪ :‬جماعة السادات‬
‫ٍ‬ ‫وهم خمسة في (الذيل) مع‬
‫(العلويون)‪ ،‬العلماء‪ ،‬النصارى(أو رجال الدين النصارى)‪ ،‬الشيوخ‪ ،‬الذين ال يرفعون‬
‫بوجوهنا السالح‪.‬‬
‫فلو كان االثنان نقال عن مصد ٍر واحد مكتوب باللغة الفارس ّية لما وجدنا هذا االختالف‬
‫النص الذي كان بين يدي المؤلِّفَينِ كان‬ ‫في األلفاظ وال في الترتيب؛ وهذا ٌّ‬
‫دال على أ ّن ّ‬
‫واحد منهما أن يترجمه بأسلوبه الخاص‪ ،‬و ِق ْس‬
‫كل ٍ‬ ‫بالعرب ّية حصرا ً‪ ،‬وحين ترجماه اختار ُّ‬
‫النص األصل المتر َجم عنه‬
‫النص لديهما‪ .‬وإنّما ارتأينا أن يكون ّ‬
‫على ذلك بقية عبارات ّ‬
‫المغولي قد كُتبت في البالد اإلسالميّة آنذاك بإحدى‬
‫ّ‬ ‫عربياً؛ لكون مصادر وقائع الغزو‬
‫اللّغتين العربيّة أو الفارسيّة‪.‬‬
‫النصين المكتوبين باللغة الفارسية‪ ،‬وإ َّن َمن يقارنهما سيجد‬
‫وهناك فروق ُمه ّمة بين ّ‬
‫اختالفات بينهما؛ يمكن أن يكون السبب فيها أ َّن كاتب (الذيل) كان يختصر في النقل‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫بتوسع‪ ،‬لكن في المقاطع‬ ‫بينما كان رشيد الدين ينقل عن المصدر الذي بين يديه ّ‬
‫المتشابهة تماماً ‪ -‬كما رأينا آنفاً ‪ -‬ال يمكن تعليل االختالف إلّ بكونهما ينقالن عن مصد ٍر‬
‫‪255‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫مكتوب بلغ ٍة غير فارس ّية (افترضنا أنّها العربية)‪ ،‬وأ ّن كالً منهما كان يترجمه على هواه‪.‬‬

‫خط موالنا نصير الدين<‬


‫نقلت من ِّ‬
‫> ُ‬
‫البغدادي الشهير ابن ال ُف َو ِط ّي (ت ‪723‬ه)(((‪ ،‬وهو يقتبس‬
‫ّ‬ ‫هذه العبارة قالها المؤ ّرخ‬
‫الطوسي‪ ،‬وهي ليست المرة الوحيدة التي يشير فيها إلى اقتباسه منه‪ ،‬فقد ع ّبر‬ ‫ّ‬ ‫نصاً من‬
‫ّ‬
‫>نقلت من خ ِّط موالنا نصير الدين<‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الري بالقول‪:‬‬
‫نقيب ّ‬ ‫مر ًة أخرى عن ذلك وهو يترجم َ‬
‫ونقلت من خطِّه‪ ،‬قال‪ ،<...‬وفي‬
‫ُ‬ ‫وفي ترجمة أحد المشاهير‪> :‬ذكره موالنا نصير الدين‪،‬‬
‫>ونقلت من خ ّط موالنا نصير الدين‪ ...‬ما نس َبه إلى قطب الدين المذكور<‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ترجم ٍة أخرى‪:‬‬
‫وعن أحد الشعراء‪> :‬ذكره موالنا نصير الدين في مجمو ِع ِه وأنش َد له‪ ،<...‬و>قرأتُ بخ ّط‬
‫الطوسي طاب ثراه على كتاب مدارج الكمال إلى‬ ‫ّ‬ ‫موالنا السعيد نصير الدين أبي جعفر‬
‫معارج الجالل‪ ،<...‬وعن أحد التفاسير‪> :‬رأيتُه في ِخزانة موالنا نصير<‪ ،‬وأشار مر ًة ثانية‬
‫أيضاً إلى ِخزانة كتب نصير الدين هذه(((‪.‬‬
‫الطوسي؛ إذ‬
‫ّ‬ ‫كل هذا يشير إلى عالق ٍة حميم ٍة بين مؤ ّرخنا ابن ال ُف َو ِط ّي ونصير الدين‬
‫ّ‬
‫الخاصة المكتوبة بخ ّط يده التي منها (مجموع) فيه‬ ‫ّ‬ ‫كان يسمح له أن ينقِّب في دفاتره‬
‫تراجم بعض المشاهير‪ ،‬بل ويفتِّش في ِخزانة كتبه‪ ،‬وينقل منها ما يشاء‪ ،‬ويجد على‬
‫أغلفة أحد الكتب ما كتبه نصير الدين أيضاً‪.‬‬
‫لفهم هذه العالقة بين الرجلين ينبغي لنا التذكير بأ ّن ابن ال ُف َو ِط ّي وشقيقه أَ َس َرهما‬
‫المغول خالل هجومهم على بغداد‪ ،‬وبقي في أسرهم ثالث سنوات‪ ،‬ثم ف َّر منهم سنة‬
‫الذهبي في‬
‫ّ‬ ‫(‪659‬ه)(((‪ ،‬وذهب إلى نصير الدين في مرصد مراغة؛ ليدرس عليه‪ ،‬قال‬
‫ترجمته ابن ال ُف َو ِط ّي‪> :‬العالم البارع المتف ّنن‪ ،‬المح ّدث المفيد‪ ،‬مؤ ّرخ اآلفاق‪ ،‬مفخرة‬
‫أهل العراق‪ ،‬مولده في المحرم سنة ‪642‬ه ببغداد‪ ،‬وأُسر في ال َوقعة وهو َح َدثٌ ‪ ،‬ثم‬
‫الطوسي في سنة ‪660‬ه‪ ،‬فأخذ عنه علوم األوائل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫صار إلى أستاذه ومعلّمه خواجا نصير‬

‫((( وردت العبارة في كتابه (تلخيص مجمع اآلداب‪.)208/5 :‬‬


‫((( عن النصوص التي نقلناها آنفاً‪ ،‬ينظر‪ :‬تلخيص مجمع اآلداب‪،531 ،452 ،357/3 ،66/2 ،266/1 :‬‬
‫‪ 22/4 ،565‬على التوالي‪.‬‬
‫((( تلخيص مجمع اآلداب‪.139/3 :‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪256‬‬

‫و َم َه َر على غيره في األدب‪ ،‬و َم َه َر في التاريخ والشعر وأيام الناس‪ ،‬وله النظم والنثر والباع‬
‫وفضائل كثيرة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫رشيق‬
‫منسوب ٌ‬‫ٌ‬ ‫األطول في ترصيع تراجم الناس‪ ،‬وله ذكا ٌء مفر ٌط وخ ٌّط‬
‫فلعل أن يُكفَّر به عنه‪ .‬كتب من‬ ‫سمع الكثير و ُع ِن َي بهذا الشأن‪ ،‬وكَتَ َب و َج َم َع وأفا َد؛ َّ‬
‫كتب ال َّرصد((( بضع عشرة سنة‪ ،‬فظفر‬ ‫التواريخ ما ال يوصف‪ ،‬ومص ّنفاته ِوقْ ُر بعير‪ ،‬خزن َ‬
‫بكتب نفيسة‪ ،‬وحصل من التواريخ ماال مزيد عليه‪ ،‬ثم سكن بعد مراغة بغدا َد‪ ،‬و َولِ َي‬ ‫ٍ‬
‫خز َن كتب المستنصرية‪ ،‬فبقي عليها والياً إلى أن مات(((‪ ،‬وليس في البالد أكثر من كتب‬
‫الخزانتين‪ ،‬وعمل تأريخاً كبيرا ً لم يب ِّيضه‪ ،‬ثم عمل آخ َر د ّونه في خمسين مجلّدا ً‬ ‫هاتين ِ‬
‫س َّماه مجم َع اآلداب في معجم األسماء على معجم األلقاب<(((‪ ،‬وكان يختلف إلى سوق‬
‫وانكب على التأليف حتى وفاته فيها(((في الثالث من المحرم سنة ‪،723‬‬ ‫َّ‬ ‫الكتب فيها‪،‬‬
‫قسم صغير من مل َّخص كتابه (مجمع اآلداب) يحمل‬ ‫و ُدفن بالشونيزية ببغداد(((‪ُ .‬ع ِث َر على ٍ‬
‫معلومات ذات قيم ٍة علم ّية عالية فطُبع‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عنوان (تلخيص مجمع اآلداب) الذي حوى‬
‫الطوسي أستا َذ مؤ ّرخنا ابن ال ُف َو ِط ّي وراعيه‪ ،‬وهذا هو السبب‬
‫ّ‬ ‫إذن كان نصي ُر الدين‬
‫الذي جعله يطَّلع على أوراق النصير الخاصة والعامة‪.‬‬
‫خاص بواقعة بغداد كتَ َبه‬‫نص ٍّ‬ ‫ولحسن الحظ فقد عثرنا لدى ابن ال ُف َو ِط ّي على مقطعٍ من ٍّ‬
‫النص نقله ابن ال ُف َو ِط ّي (‪723‬ه)‪،‬‬ ‫الطوسي بصور ٍة ال يرقى إليها ّ‬
‫الشك إطالقاً‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫نصير الدين‬
‫>نقلت من خ ِّط موالنا نصير الدين أ ّن هوالكو استولى على بغداد‪.<...‬‬‫ُ‬ ‫وابتدأه بقوله‪:‬‬
‫النص الخاص باستسالم الخليفة المستعصم وأنجاله إلى هوالكو‪ ،‬الذي بدأه‬ ‫سنضع هنا ّ‬
‫>نقلت من خ ِّط موالنا‪ ،<...‬وبإزائه ما يقابله من الذيل الملحق بتاريخ‬
‫ُ‬ ‫ابن ال ُف َو ِط ّي بقوله‪:‬‬

‫الطوسي في مراغة بدعم من هوالكو‪ ،‬وكان فيه مكتبة‬


‫ّ‬ ‫((( هو المرصد الفلكي الذي بناه نصير الدين‬
‫ضخمة اشتملت على أربع مئة ألف مجلد كما يقول ابن حبيب في (د ّرة األسالك‪.)207/1 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬تلخيص مجمع اآلداب‪145/3 :‬؛ المنهل الصافي‪ :‬ابن تغري بردي‪.256/7 :‬‬
‫الذهبي‪ ،1493/4 :‬ذيل تأريخ اإلسالم‪ 255 :‬ـ ‪258‬؛ نجد الترجمة نفسها ـ مع تغيير‬
‫ّ‬ ‫((( تذكرة الحفّاظ‪:‬‬
‫الكتبي في (فوات الوفيات‪)659/1 :‬؛ أعيان العصر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫قليل في بعض ألفاظها أحياناً ـ لدى‪ :‬ابن شاكر‬
‫الصفدي‪62/3 :‬؛ الذيل على طبقات الحنابلة‪ :‬ابن رجب (ط الدكتور العثيمين)‪.449/4 :‬‬ ‫ّ‬
‫((( تلخيص مجمع اآلداب‪208/5 :‬؛ د ّرة األسالك‪.207/1 :‬‬
‫((( البداية والنهاية‪ .122/14 :‬ومقبرة الشونيزية هي مقبرة الشيخ جنيد الحالية‪.‬‬
‫‪257‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫جهانگشاي الذي عنوانه >كيفية واقعة بغداد< بُغية المقارنة واستخالص النتائج‪:‬‬

‫رواية ابن ال ُف َو ِط ّي‬


‫(((‬

‫>نقلت من خ ِّط موالنا نصير الدين أ ّن هوالكو استولى على بغداد صبيحة االثنين ثامن‬
‫ُ‬
‫عشري((( المح َّرم‪.‬‬
‫وخرج عبد الرحمن ابن الخليفة [األوسط] يوم الثالثاء تاسع عشريِّ ِه‪.‬‬
‫وخرج الخليفة يوم األحد رابع صفر‪.‬‬
‫وحض َر هوالكو الدا َر ال ُمثَ َّم َنة وأَ ْحضَ َر الخليف َة يو َم الخميس ثامن صفر‪.‬‬
‫وقَتَلُوه بظاهر بغداد ما بين الوقف ليلة الخميس من صفر‪ ،‬وقتل ابنه عبد الرحمن‬
‫بالقرب منه‪.‬‬
‫وفي اليوم الثاني قُ ِت َل ابنه األكبر‪.‬‬
‫وانقرضت الدولة العباسية‪ ،‬وكانت م َّدتها خمس مئة وثالثاً وعشرين سنة وعشرة أشهر‬
‫ويوماً واحدا ً<‪.‬‬

‫رواية كيفية واقعة بغداد‬


‫>حمي وطيس الحرب ليالً ونهارا ً حتى اليوم الثامن والعشرين من المح َّرم‪ ،‬فمع بزوغ‬
‫َ‬
‫شمس ذلك اليوم اعتلى الجنود المغول السور [سور بغداد]‪...‬‬
‫وخاصته من األئمة‬
‫َّ‬ ‫في الرابع من صفر خرج الخليفة للقاء الملك [هوالكو] مع ابنه‬
‫والسادات والمشايخ‪ .‬فأنزلوهم في باب كلواذى(((‪ .‬ثم أمر هوالكو جنده بنهب المدينة‪.‬‬
‫وتو َّجه الملك لمشاهدة قصر الخليفة مصطحباً معه جمعاً من رجاله‪ ،‬ثم أمر بإحضار‬
‫الخليفة وطلب إليه أ ّن يق ِّدم له ولقادته الهدايا‪...‬‬

‫((( تلخيص مجمع اآلداب‪.208/5 :‬‬


‫((( ثامن عشري تعني الثامن والعشرين‪.‬‬
‫((( باب كلواذى هو ما يُعرف اليوم بمنطقة الباب الشرقي في قلب بغداد‪.‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪258‬‬

‫في الرابع عشر من صفر خرج الملك من باب المدينة وطلب الخليفة فأُحضر هناك‪،‬‬
‫وجلبوا ابنه األوسط َع ِق َبه مع خمسة أو ستة َخ َدم‪ .‬وفي ذلك اليوم وفي تلك القرية ق َ‬
‫ُضي‬
‫عليه مع نجله األوسط‪.‬‬
‫وفي اليوم التالي قُتل نجله األكبر و َمن كان معه في باب كلواذى<‪.‬‬
‫النصين هما اثنان وليس الكاتب واحدا ً‪ ،‬وال يقول َّن قائل‬
‫كاتبي هذين ّ‬ ‫من الواضح أ ّن ْ‬
‫النص الذي لدى ابن ال ُف َو ِط ّي هو مختصر؛ فهذا اختصار ُم ِخ ٌّل ال يمكن صدوره عن‬ ‫إ ّن ّ‬
‫مؤ ّر ٍخ متم ّر ٍس كابن ال ُف َو ِط ّي‪.‬‬
‫ُّوس ّي‪،‬‬
‫واستنادا ً إلى ما تق َّدم فإ ّن (الذيل) الملحق بتاريخ جهانگشا ليس لنصير الدين الط ِ‬
‫وأ ّن االعتقاد بما اعتقده البروفسور إدوارد براون من أنّه يمكن أن يكون >إضاف َة مؤل ٍِّف‬
‫متأ ِّخر<(((؛ ال يمكن القبول به مع وجود النسخة التي ذكرناها آنفاً من هذا (الذيل)‪،‬‬
‫ني بقليل (سنة ‪698‬ه)‪،‬‬ ‫التي كُتبت في زمنٍ متق ِّدم يرجع إلى ٍ‬
‫عهد تال وفاة مؤلّفه ال ُج َويْ ّ‬
‫وينبغي لنا البحث عن مؤلِّف هذا (الذيل)‪.‬‬

‫((( تركستان من الفتح العربي إلى الغزو المغولي‪ ،‬بارتولد‪.112 :‬‬


‫‪259‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫المصادر والمراجع‬

‫المخطوطة‬
‫اإلمامي (ت ‪672‬ه)‪ ،‬مخطوطة‬
‫ّ‬ ‫الطوسي‪ ،‬مح ّمد بن مح ّمد بن الحسن‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬أخالق ناصري‪ :‬نصير الدين‬
‫اإلسالمي‪ ،‬طهران‪ ،‬تحت الرقم ‪.10224‬‬
‫ّ‬ ‫مكتبة مجلس الشورى‬
‫الكازروني) (ت ‪758‬ه)‪ ،‬مخطوطة المكتبة الوطنية في‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬تأريخ‪ :‬نيكپي (سعيد بن مسعود بن مح ّمد‬
‫باريس‪ ،‬تحت الرقم بلوشيه (‪.253 /1 ،)Blochet‬‬
‫ني‪ ،‬عالء الدين َعطَا َم ِلك مح ّمد بن مح ّمد (ت ‪681‬ه)‪ِ ،‬ست نس ٍخ‬
‫‪3.3‬تاريخ جهانگشاي‪ :‬ال ُج َويْ ّ‬
‫اإلسالمي في طهران تحت األرقام‬
‫ّ‬ ‫مخطوطة من هذا الكتاب محفوظة في مكتبة مجلس الشورى‬
‫‪.16427 ،14189 ،9311 ،5701 ،892 ،276‬‬
‫‪4.4‬تاريخ رويان‪ :‬أولياء الله آملي (انتهى من تأليف كتابه سنة ‪805‬ه)‪ ،‬مخطوطة مجلس الشورى‬
‫اإلسالمي في طهران‪ ،‬تحت الرقم ‪.4075‬‬
‫ّ‬
‫المرعشي‪ ،‬ابن نصير الدين بن كمال الدين (كان‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬تاريخ طبرستان ورويان ومازندران‪ :‬ظهير الدين‬
‫حياً ‪894‬ه)‪ ،‬مكتبة مجلس سنا‪ ،‬طهران‪ ،‬تحت الرقم ‪.592‬‬
‫ازي (ت ‪730‬ه)‪ ،‬مخطوطة‬‫وصاف الحضرة‪ ،‬عبد الله بن فضل الشير ّ‬
‫‪6.6‬تجزية األمصار وتزجية األعصار‪ّ :‬‬
‫اإلسالمي في طهران‪ ،‬تحت الرقم ‪118‬ط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مكتبة مجلس الشورى‬
‫العلوي‪ ،‬مح ّمد (من أعالم القرن السابع الهجري)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحسني‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬التحفة في نظم أصول األنساب‪:‬‬
‫اوي في (تأريخ العراق بين احتاللين)‪ ،‬مطبعة بغداد‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫مخطوط اقتبس منه عباس العز ّ‬
‫‪1353‬ه‪1935/‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ني‪ ،‬عالء الدين َعطَا َملِك (ت‪683‬ه)‪ ،‬مخطوطة مكتبة مجلس الشورى‬
‫‪8.8‬تسلية اإلخوان‪ :‬ال ُج َويْ ّ‬
‫تحت الرقم ‪.755‬‬
‫اني(ت ‪1067‬ه)‪،‬‬
‫القسطنطيني ال ُعثْ َم ّ‬
‫ّ‬ ‫‪9.9‬تقويم التواريخ‪ :‬حاجي خليفة‪ ،‬مصطفى بن عبد الله كاتب چلبي‬
‫اإلسالمي‪ ،‬طهران‪ ،‬تحت الرقم ‪.4772‬‬
‫ّ‬ ‫مخطوطة مكتبة مجلس الشورى‬
‫الحلبي‪ ،‬الحسن بن عمر بن الحسن الشَّ ا ِف ِع ّي (ت ‪779‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1010‬د ّرة األسالك في دولة األتراك‪ :‬ابن حبيب‬
‫مخطوطة مكتبة أَيَا صوفيا‪ ،‬تحت الرقم ‪.233‬‬
‫‪1111‬قواعد ورسم الخط ومصطلحات تركي جغتايي‪ :‬مجهول‪ ،‬كت ِّيب مخطوط ملحق في آخر مخطوطة‬
‫ني المرقمة ‪ 9311‬المؤ ّرخة في ‪1327‬ه‪ ،‬المحفوظة في مكتبة مجلس‬
‫تاريخ جهانگشاي لل ُج َويْ ّ‬
‫اإلسالمي في طهران‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشورى‬
‫‪1212‬مجمل التواريخ‪ :‬كمال الدين المن ِّجم‪ ،‬ابن جالل الدين‪( ،‬د َّون فيه الوقائع حتى نهاية سنة ‪1048‬ه)‪،‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪260‬‬

‫اإلسالمي في طهران‪ ،‬تحت الرقم ‪.14135‬‬


‫ّ‬ ‫مكتبة مجلس الشورى‬
‫ازي (انتهى من تأليف كتابه سنة ‪1002‬ه)‪ ،‬مخطوطة مكتبة مجلس‬
‫‪1313‬هفت إقليم‪ :‬أمين أحمد الر ّ‬
‫الشورى في طهران‪ ،‬تحت الرقم ‪.8338‬‬

‫المطبوعة بالعربية‬
‫ازي‪ ،‬محمود بن مسعود بن مصلح‬ ‫‪1414‬ابتداء دولة المغول وخروج جنكيز خان‪ :‬قُطْب ال َّدين الشِّ ير ّ‬
‫الشَّ ا ِف ِع ّي (ت ‪710‬ه)‪ ،‬ترجمة وتحقيق‪ :‬يوسف الهادي‪ ،‬مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية‬
‫المق ّدسة‪ ،‬كربالء‪ ،‬ط‪1438 ،1‬ه‪2017/‬م‪.‬‬
‫‪1515‬إعادة كتابة التأريخ‪ ،‬إسقاط الخالفة العباسية أنموذجاً‪ :‬الهادي‪ ،‬يوسف‪ ،‬دار الوسط‪ ،‬لندن‪،‬‬
‫‪1430‬ه‪2009/‬م‪ ،‬وصدر في طبعة ثانية تحت عنوان إعادة كتابة التأريخ‪ ،‬الغزو المغولي للعراق‬
‫العالمي للتقريب بين المذاهب اإلسالمية في طهران‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أنموذجاً عن المجمع‬
‫‪1616‬األعالم‪ ،‬قاموس تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين‪ :‬ال ِّز ِركْلِ ّي‪ ،‬خير‬
‫الدين بن محمود بن ُم َح ّمد (ت ‪1976‬م)‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫الشافعي (ت ‪764‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الصفدي‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك‬
‫ّ‬ ‫‪1717‬أعيان العصر وأعوان النصر‪:‬‬
‫علي أبو زيد ورفقائه‪ ،‬دار الفكر المعاصر في بيروت‪ ،‬دار الفكر في دمشق‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬الدكتور ّ‬
‫‪1418‬ه‪1998/‬م‪.‬‬
‫اإلمامي (ت ‪664‬ه)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫العلوي‬
‫ّ‬ ‫علي بن موسى بن جعفر‬ ‫رضي الدين ابن طاوس‪ّ ،‬‬ ‫‪1818‬إقبال األعمال‪ّ :‬‬
‫األصفهاني‪ ،‬مكتب اإلعالم اإلسالمي‪ ،‬قم‪1414 ،‬ه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫القيومي‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬جواد‬
‫قي الشَّ ا ِف ِع ّي‬ ‫‪1919‬البداية والنهاية‪ :‬ابن كثير‪ ،‬أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر ال ُق َر ّ‬
‫شي ال ِّد َمشْ ّ‬
‫بي‪ ،‬بيروت‪1408 ،‬ه‪1988/‬م‪.‬‬ ‫لي شيري‪ ،‬دار إحياء التراث ال َع َر ّ‬ ‫(ت ‪774‬ه)‪ ،‬تحقيق‪َ :‬ع ّ‬
‫بي‪ ،‬شمس الدين ُم َح ّمد بن أحمد بن عثمان‬ ‫‪2020‬تاريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم‪ :‬ال َّذ َه ّ‬
‫بي‪،‬‬‫تدمري‪ ،‬دار الكتاب ال َع َر ّ‬ ‫ّ‬ ‫قي الشَّ ا ِف ِع ّي (ت ‪748‬ه) تحقيق‪ :‬الدكتور عمر عبد السالم‬ ‫ال ِّد َمشْ ّ‬
‫بيروت‪1407 ،‬ه‪1987/‬م‪ .‬واستندنا أيضاً إلى الطبعة التي حقَّقها الدكتور بشَّ ار ع َّواد معروف‬
‫وصدرت في بيروت عن دار الغرب اإلسالمي ّسنة ‪1424‬ه‪2003/‬م‪.‬‬
‫لطي (ت ‪685‬ه)‪ ،‬ت َ ْر َج َمة‪ :‬األب‬
‫‪2121‬تاريخ ال َّز َمان‪ :‬ابن ال ِع ْبر ِّي‪ ،‬جمال الدين غريغوريوس بن أهرون ال َم ّ‬
‫إسحاق أرملة‪ ،‬دار المشرق‪ ،‬بيروت‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫الهجري حتى‬
‫ّ‬ ‫اإلسالمي من القرن الخامس‬
‫ّ‬ ‫السني في المشرق‬
‫ّ‬ ‫والفكري للمذهب‬
‫ّ‬ ‫السياسي‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬التأريخ‬
‫سقوط بغداد‪ :‬بدوي‪ ،‬الدكتور عبد المجيد أبو الفتوح‪ ،‬دار الوفاء بمدينة المنصورة في مصر‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪1408،‬ه‪1988/‬م‪.‬‬
‫اوي‪ ،‬المحامي عباس بن مح ّمد بن ثامر (ت ‪1971‬م)‪ ،‬مطبعة‬
‫‪2323‬تأريخ العراق بين احتاللين‪ :‬ال َع َّز ّ‬
‫بغداد‪ ،‬بغداد‪1353 ،‬ه‪1935/‬م‪.‬‬
‫‪261‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫‪2424‬تأريخ علم الفلك في العراق وعالقاته باألقطار اإلسالمية والعربية في العهود التالية أليام العباس ّيين‬
‫اوي‪ ،‬المجمع العلمي العراقي‪،‬‬ ‫من سنة ‪1335 - 656‬ه‪1917 - 1258/‬م‪ :‬المحامي عباس ال َع َّز ّ‬
‫بغداد‪1378 ،‬ه‪1958/‬م‪.‬‬
‫اللبناني‪،‬‬
‫ٍّ‬ ‫اليسوعي‪ ،‬دار الرائد‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬تاريخ مختصر الدول‪ :‬ابن ال ِع ْبر ِّي‪ ،‬تحقيق‪ :‬األب أنطون صالحاني‬
‫بيروت‪1403 ،‬ه‪1983/‬م‪.‬‬
‫الشافعي (ت ‪463‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫البغدادي‪ ،‬أحمد بن علي بن ثابت‬
‫ّ‬ ‫‪2626‬تأريخ مدينة السالم‪ :‬الخطيب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪1422 ،‬ه‪2001/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدكتور بشّ ار ع ّواد معروف‪ ،‬دار الغرب‬
‫المعلمي‪ ،‬حيدر آباد الدكن‪- 1955 ،‬‬
‫ّ‬ ‫الذهبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن‬
‫ّ‬ ‫‪2727‬تذكرة ال ُحفَّاظ‪ :‬شمس الدين‬
‫‪1958‬م‪.‬‬
‫المغولي‪ :‬بارتولد‪ ،‬فاسيلي فالديمير بارتولد (ت ‪1930‬م)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪2828‬تركستان من الفتح العربي إلى الغزو‬
‫ترجمة‪ :‬الدكتور صالح الدين عثمان هاشم‪ ،‬الكويت‪1401 ،‬ه‪1981/‬م‪.‬‬
‫‪2929‬تلخيص مجمع اآلداب في معجم األلقاب‪ :‬ابن ال ُف َو ِط ّي‪ ،‬عبد الرزاق بن أحمد بن ُم َح ّمد الشَّ يباني‬
‫ال َح ْن َبلِ ّي (ت ‪723‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ُ :‬م َح ّمد الكاظم‪ ،‬وزارة الثقافة واإلرشاد‪ ،‬طهران‪1417 ،‬ه‪.‬‬
‫‪3030‬جامع التواريخ‪ ،‬تأريخ المغول‪ ،‬اإليلخانيون‪ ،‬تأريخ أبناء ُهوالكُو‪ ،‬تأريخ المغول‪ :‬اإليلخانيون‪ ،‬تأريخ‬
‫َاني‪ ،‬ت َ ْر َج َمة‪ُ :‬م َح ّمد صادق‬
‫ُهوالكُو (المجلد الثاني ‪ -‬الجزءان األول والثاني)‪ :‬رشيد الدين ال َه َمذ ّ‬
‫القومي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫هنداوي والدكتور فؤاد الص ّياد‪ ،‬وزارة الثقافة واإلرشاد‬
‫ّ‬ ‫نشأت ومح ّمد موسى‬
‫‪1960‬م‪.‬‬
‫اإلمامي (ت ‪1389‬ه)‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫اني‪ ،‬محسن بن ّ‬
‫علي‬ ‫‪3131‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬آغا بزرك الطهر ّ‬
‫األضواء‪ ،‬بيروت‪1403 ،‬ه‪1983/‬م‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مازن بن سالم باوزير‪ ،‬دار المغني‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3232‬ذيل تأريخ اإلسالم‪:‬‬
‫الحنبلي (ت ‪795‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪3333‬الذيل على طبقات الحنابلة‪ :‬ابن رجب‪ ،‬عبد الرحمن بن أحمد‬
‫الدكتور عبد الرحمن بن سليمان بن العثيمين‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬مكة المكرمة‪1425 ،‬ه‪2005/‬م‪.‬‬
‫دي‪ ،‬الدكتور سعد بن ُم َح ّمد‬
‫‪3434‬سقوط الدولة ال َع َّب ِاس َّية ودور الشِّ ي َعة بين الحقيقة واالتهام‪ :‬الغا ِم ّ‬
‫ُحذيفة‪ ،‬دار ابن حذيفة‪ ،‬الرياض‪1425 ،‬ه‪2004/‬م‪.‬‬
‫القسطنطيني‬
‫ّ‬ ‫‪ُ 3535‬سلَّم الوصول إلى طبقات الفحول‪ :‬حاجي خليفة‪ ،‬مصطفى بن عبد الله كاتب چلبي‬
‫اإلسالمي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اني (ت ‪1067‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود عبد القادر األرناؤوط‪ ،‬منظمة المؤتمر‬ ‫ال ُعثْ َم ّ‬
‫إستانبول‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫بي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مجموعة من المحقّقين‪ ،‬بيروت‪1401 ،‬ه‪.‬‬ ‫‪3636‬سير أعالم النبالء‪ :‬ال َّذ َه ّ‬
‫البخاري‪ ،‬مح ّمد بن إسماعيل (ت‪256‬ه)‪ ،‬طبعة باألوفسيت عن طبعة دار الطباعة‬
‫ّ‬ ‫البخاري‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪3737‬صحيح‬
‫العامرة بإستانبول‪1401 ،‬ه‪.‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪262‬‬

‫القشيري (ت ‪261‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬


‫ّ‬ ‫النيسابوري‪ ،‬مسلم بن الح ّجاج بن مسلم‬
‫ّ‬ ‫‪3838‬صحيح مسلم‪ :‬مسلم‬
‫مح ّمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪.‬‬
‫الحنفي (ت ‪855‬ه)‬
‫ّ‬ ‫العيني‪ ،‬بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى‬
‫ّ‬ ‫‪3939‬عقد الجمان في تأريخ أهل الزمان‪:‬‬
‫الجزء الخاص بحوادث ‪664 - 648‬ه‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور مح ّمد أمين‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪،‬‬
‫‪1407‬ه‪1987/‬م‪.‬‬
‫الجويني حاكم العراق بعد انقضاء الخالفة العباسية في بغداد‪ :‬السعيد جمال‬
‫ّ‬ ‫‪4040‬عالء الدين عطا ملك‬
‫الدين‪ ،‬الدكتور مح ّمد‪1402 ،‬ه‪1982/‬م‪.‬‬
‫قي الشَّ ا ِف ِع ّي‬
‫الداراني ال ِّد َمشْ ّ‬
‫ّ‬ ‫الكتبي‪ُ ،‬م َح ّمد بن شاكر بن أحمد‬
‫ّ‬ ‫‪4141‬عيون التواريخ‪ :‬ابن شاكر‬
‫(ت ‪764‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور فيصل السامر ونبيلة عبد المنعم داود‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬بغداد‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫‪4242‬الفاطميون وتقاليدهم في التعليم‪ :‬هالم‪ ،‬هاينز‪ ،‬تعريب‪ :‬سيف الدين قصير‪ ،‬دار المدى‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪1999‬م‪.‬‬
‫علي مح ّمد بن يع ّوض الله وعادل عبد الموجود‪ ،‬دار‬
‫الكتبي‪ ،‬تحقيق‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪4343‬فوات الوفيات‪ :‬ابن شاكر‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫الهمذاني (كان حياً ‪290‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف‬
‫ّ‬ ‫‪4444‬كتاب البلدان‪ :‬ابن الفقيه‪ ،‬أحمد بن مح ّمد بن إسحاق‬
‫الهادي‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪1416 ،‬ه‪1996/‬م‪.‬‬
‫‪4545‬كتاب الحوادث‪ :‬مجهول‪ ،‬آخر سنة أُ ِّرخَت فيها الوقائع كانت ‪700‬ه‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور بشّ ار ع ّواد‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫معروف والدكتور عماد عبد السالم رؤوف‪ ،‬دار الغرب‬
‫‪4646‬كشف الظنون‪ :‬حاجي خليفة‪ ،‬تحقيق شرف الدين يالتقيا ورفعت بيلكه الكليسي‪ ،‬إستامبول‪،‬‬
‫‪1360‬ه‪1941/‬م‪.‬‬
‫وني‪ ،‬ظهير الدين َع ّ‬
‫لي بن‬ ‫‪4747‬مختصر التاريخ من أول ال َّز َمان إلى منتهى دولة بني العباس‪ :‬ابن الكا َز ُر ّ‬
‫ُم َح ّمد بن محمود البَ ْغ َدا ِد ّي الشَّ ا ِف ِع ّي (ت ‪697‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور مصطفى جواد‪ ،‬وزارة اإلعالم‬
‫العراقية‪ ،‬بغداد‪1970 ،‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي‪ :‬صاييلي‪ ،‬الدكتور آيدين‪ ،‬ترجمة‪ :‬الدكتور عبد الله العمر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪4848‬المراصد الفلكية في العالم‬
‫مراجعة‪ :‬الدكتور عبد الحميد صبرة‪ ،‬مؤسسة الكويت للتقدم العلمي‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫البغدادي‬
‫ّ‬ ‫المروزي‬
‫ّ‬ ‫الشيباني‬
‫ّ‬ ‫‪4949‬مسند أحمد‪ :‬أحمد بن حنبل‪ ،‬اإلمام أحمد بن مح ّمد بن حنبل‬
‫(ت ‪241‬ه)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ومي (ت ‪626‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬فرديناند وستنفلد‪،‬‬
‫وي ال ُّر ّ‬
‫‪5050‬معجم البلدان‪ :‬ياقوت بن عبد الله ال َح َم ّ‬
‫اليبزك‪1869 ،‬م‪.‬‬
‫‪5151‬معجم التاريخ اإلسماعيلي‪ :‬دفتري فرهاد‪ ،‬دار الساقي‪ ،‬بيروت‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫الحموي‬
‫ّ‬ ‫التميمي‬
‫ّ‬ ‫‪5252‬مفرج الكروب في أخبار بني أيوب‪ :‬ابن واصل‪ ،‬مح ّمد بن سالم بن واصل المازني‬
‫‪263‬‬ ‫يداهلا فسوي‬

‫الشافعي (ت ‪697‬ه)‪ ،‬ج‪ ،6‬تحقيق‪ :‬الدكتور عمر عبد السالم تدمري‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬صيدا‪/‬‬
‫ّ‬
‫بيروت‪1425 ،‬ه‪2004-‬م‪.‬‬
‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫الي‪ ،‬علم الدين القاسم بن مح ّمد بن يوسف‬ ‫‪5353‬المقتفي على كتاب الروضتين‪ :‬البرز ّ‬
‫(ت‪739‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور عمر عبد السالم تدمري‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬صيدا ‪-‬بيروت‪1427 ،‬ه‪/‬‬
‫‪2006‬م‪.‬‬
‫‪5454‬المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي‪ :‬ابن تغري بردي‪ ،‬يوسف بن تغري بردي بن عبد الله‬
‫الحنفي (ت ‪874‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور مح ّمد مح ّمد أمين‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األتابكي‬
‫ّ‬
‫القاهرة‪1410 ،‬ه‪1990/‬م‪.‬‬
‫الباباني‪ ،‬ابن مح ّمد بن أمين‬
‫ّ‬ ‫‪5555‬هدية العارفين‪ ،‬أسماء المؤلّفين وآثار المص ّنفين‪ :‬إسماعيل باشا‬
‫البغدادي (ت‪1339‬ه)‪ ،‬إستانبول‪1960 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫العبري حياته وشعره‪ :‬بهنام‪ ،‬المطران غريغوريوس بولس‪ ،‬حلب‪1984 ،‬م‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪5656‬يوحنا ابن‬

‫المطبوعة بالفارسية‪:‬‬
‫ني‪ ،‬عالء الدين َعطَا َملِك بن مح ّمد بن مح ّمد (ت ‪681‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬شا ْه ُرخ‬
‫‪5757‬تاريخ َج َهانْگشَ اي‪ :‬ال ُج َويْ ّ‬
‫موسويَّان‪ ،‬استنادا ً إلى الطبعة التي حقّقها ُم َح ّمد بن عبد الوهاب قزويني‪ ،‬نشر دستان‪ ،‬طهران‪،‬‬
‫‪2006‬م‪ .‬كما استندنا أحياناً إلى طبعته األصل التي طبعها قزويني في ليدن سنة ‪1355‬ه‪1937/‬م‪.‬‬
‫الصاحبي (كان ما يزال يُ َد ِّون كتابه‬
‫ّ‬ ‫اني‪ ،‬ابن سنجر بن عبد الله‬
‫‪5858‬تجارب السلف‪ :‬هندوشاه ال َّن ْخ َج َو ّ‬
‫هذا سنة ‪724‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عباس إقبال‪ ،‬كتابخانه طهوري‪ ،‬طهران‪1979 ،‬م‪.‬‬
‫َاني‪ ،‬فضل الله بن عماد الدولة‬
‫‪5959‬جامع التواريخ (تاريخ أقوام پادشاهان ختاي)‪ :‬رشيد الدين ال َه َمذ ّ‬
‫أبي الخير بن موفَّق الدولة عالي بن أبي شجاع الشَّ ا ِف ِع ّي (ت ‪718‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد روشن‪ ،‬نشر‬
‫مؤسسة ميراث مكتوب‪ ،‬طهران‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫الهمذاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتورة وانغ يي دان‪ ،‬مركز نشر‬
‫ّ‬ ‫‪6060‬جامع التواريخ (تاريخ چين)‪ :‬رشيد الدين‬
‫دانشگاهي‪ ،‬طهران‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫َاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور بهمن كريمي‪ ،‬نشر إقبال‪،‬‬
‫‪6161‬جامع التواريخ (تاريخ المغول)‪ :‬رشيد الدين ال َه َمذ ّ‬
‫موسوي‪ ،‬مؤسسة‬
‫ّ‬ ‫طهران‪1983 ،‬م‪ .‬كما استندنا إلى طبعته التي حقّقها‪ :‬مح ّمد روشن ومصطفى‬
‫نشر ميراث مكتوب‪ ،‬طهران‪2016 ،‬م‬
‫الكرماني‪ ،‬ابن عمدة الملك منتجب الدين المنشئ‬
‫ّ‬ ‫‪6262‬د ّرة األخبار ولمعة األنوار‪ :‬ناصر الدين المنشئ‬
‫اليزدي‪ ،‬أهداه إلى الوزير غياث الدين بن رشيد الدين (حكم خالل السنوات ‪736 - 725‬ه)‪ ،‬شركت‬
‫ّ‬
‫سهامي‪ ،‬طهران‪1940 ،‬م‪.‬‬
‫الكاشاني‪ ،‬جمال الدين عبد الله بن ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬ ‫‪6363‬زبدة التواريخ (القسم الخاص بالفاطم ّيين والنزاريّين)‪:‬‬
‫بن مح ّمد (ت ‪736‬ه)‪،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد تقي دانش بزوه‪ ،‬مؤسسة مطالعات وتحقيقات فرهنكي‪،‬‬
‫طهران‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له‬ ‫‪264‬‬

‫‪6464‬مجمع األنساب‪ :‬الشبانكارئي‪ ،‬مح ّمد بن علي بن مح ّمد (انتهى من تأليف كتابه سنة ‪733‬ه)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬مير هاشم مح ِّدث‪ ،‬منشورات أمير كبير‪ ،‬طهران‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫لي (ت بعد ‪845‬ه)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫الخوافي‪ ،‬أحمد بن ُم َح ّمد بن يحيى البا ِه ّ‬
‫ّ‬ ‫فصيح‬
‫ُ‬ ‫‪6565‬مجمل التواريخ‪:‬‬
‫محمود فَ ُّرخ‪ ،‬كتاب فروشي باستان‪ ،‬مشهد‪1961 ،‬م‪.‬‬
‫ائي‪ ،‬كريم الدين محمود بن ُم َح ّمد (توفي في المدة ما بين‬
‫‪6666‬مسامرة األخبار ومسايرة األخيار‪ :‬اآلق َْس َر ّ‬
‫‪ 723‬و‪ 733‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور عثمان توران‪ ،‬أنقرة‪1943 ،‬م‪.‬‬
‫‪6767‬ميمون ِدز أَلَ ُموت‪ :‬مجيدي‪ ،‬عناية الله‪ ،‬موقوفات دكتور أفشار‪ ،‬طهران‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪265‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫تخص مدينة عقرة‬


‫العثماني ُّ‬
‫ّ‬ ‫وصف تحليلي لوثائق من األرشيف‬
‫ﺗﺨﺺ‬
‫ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ُّ‬
‫ّ‬ ‫ﺗﺤﻠﻴﻠﻲ ﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺷﻴﻒ‬ ‫في ﻭﺻﻒ‬
‫كوردستان العراق‬

‫ﻋﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‬ ‫ﻣﺪﻳﻨﺔ‬


‫عبدالكريم‬ ‫أ‪.‬م‪ .‬د‪ .‬قيص منصور‬
‫جامعة دهوك ‪ /‬فاكلتي العلوم والتربية االساسية بعقرة‬
‫‪Analytical description of manuscripts‬‬
‫‪from the Ottoman archives belonging to‬‬ ‫المقدمة‪:‬‬
‫‪the city of Aqra in Kurdistan Iraq‬‬

‫‬
‫‬
‫عبدالكر‬ ‫ق منصور‬
‫‬ ‫الدكتور‬ ‫ا
ساعد‬ ‫ستاذ‬‫ا‬
‫‬ ‫„ية العلوم ‪ ‬‬
‫وال­ بية اساسية بعقرة ‪ /‬جامعة دهوك‬
‫العراق‬

‫‪Prof. Assit. Dr. Qusay Mansor Abdulkarim‬‬


‫‪University of Duhok‬‬
‫‪College of Sciences and Basic Education in Aqrah‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪267‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫ال َّ‬
‫شك في أ َّن الوثائق باختالف أنواعها وموضوعاتها ت ُع ُّد أحد أهم مصادر دراسة‬
‫الموضوعات ما؛ كونها تشتمل على معلومات فريدة قد ال نجدها في مصادر أخرى‪،‬‬
‫وبخاصة عندما تكون تلك الوثائق عبارة عن مخاطبات رسمية توث ّق قضايا وأحداثاً‬
‫مختلفة‪ ،‬وهنا تكمن أهميتها‪.‬‬
‫العثماني في إسطنبول مئات اآلالف من المخطوطات والوثائق‪ ،‬وهو‬ ‫ّ‬ ‫يحوي األرشيف‬
‫جزء من أرشيف الدولة العثمانية على مدى أكثر من أربعة قرون‪ ،‬وقد وفِّق الباحث‬
‫تخص مدينة‬‫العثماني األخير ّ‬
‫ّ‬ ‫للحصول على مجموعة من الوثائق التي تعود إلى العصر‬
‫عقرة‪ ،‬القضاء الذي كان يتبع في أثناء العهد العثماني األخير لواء الموصل‪ ،‬أ ّما اآلن فإنّه‬
‫قضاء تابع إدارياً لمحافظة دهوك في كوردستان العراق‪.‬‬
‫وعمد الباحث في هذا البحث إلى عرض تلك الوثائق وتحليل محتواها‪ ،‬وخرج منها‬
‫بمجموعة من الحقائق الحضارية لمدينة عقرة؛ منها أنّه كان يقطنها سكّان من مختلف‬
‫بسالم مع إخوانهم في المدينة من المسلمين‬‫الطوائف كالكلدان المسيحيين‪ ،‬يتعايشون ٍ‬
‫وغيرهم من الديانات‪ ،‬كما أفصحت هذه الوثائق عن دقّة التنظيمات اإلداريّة في الدولة‬
‫مؤسساتها وارتباطها‪ ،‬وأيضاً كشفت عن إحصائيّات وبيانات ومعطيات‬ ‫العثمانية وعائديّة ّ‬
‫الرسوم والضرائب التي كانت ت ُدفع من قبل السكّان لتصل إلى خزينة الدولة‪ ،‬وغير ذلك‬
‫من المعلومات المه ّمة عن هذه المدينة التاريخية‪.‬‬
‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ 268

Abstract
No doubt that the documents of different types and subjects is
one of the most important sources to study a subject as they include
unique information that we may not find in other sources, especially
when those documents are official letters documenting different
issues and events, and here lies their importance. The Ottoman
archive in Istanbul contains hundreds of thousands of manuscripts
and document. It is part of the archives of the Ottoman Empire for
more than four centuries
The researcher obtained a collection of documents dating back to
the last Ottoman era belong to the city of Aqrah, the district which
was followed to Mosul during the last Ottoman period, but now it is
administratively followed to Dohuk province in Kurdistan Iraq.
Intentionally, the researcher shows these documents and the
analysis of their contents to come out of sets of civilizational facts
about Aqrah. It was inhabited by people of different denominations of
the Christian Chaldeans who coexisted peacefully with their Muslim
brothers in the city and other religions. These documents also revealed
the accuracy of administrative regulations in the Ottoman Empire
and its institutions.
They also revealed the statistics and data of fees and taxes that were
paid by the people to reach the state treasury, and other important
information about this historic city.
‫‪269‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫العثماني في مبناه الجديد بالعاصمة إسطنبول مئات اآلالف من‬
‫ّ‬ ‫يحوي األرشيف‬
‫المخطوطات والوثائق التي تع ّد أرشيف الدولة العثمانية على مدى أكثر من أربعة قرون‪،‬‬
‫وما يه ُّمنا من هذا األرشيف الحصول على نماذج مح ّدد ٍة من الوثائق التي تعود الى العصر‬
‫العثماني االخير‬
‫ّ‬ ‫تخص مدينة عقرة؛ القضاء الذي كان يتبع خالل العهد‬ ‫العثماني األخير ُّ‬
‫ّ‬
‫لواء الموصل‪ ،‬أ ّما اآلن فإنّه قضا ٌء تابع إدارياً لمحافظة دهوك في كوردستان العراق‪.‬‬
‫العثماني بإسطنبول تمكّن الباحثُ من الحصو ِل‬
‫ّ‬ ‫وفي زيار ٍة شخصية إلى مبنى األرشيف‬
‫على عد ٍد من الوثائق التي سيت ُّم عرضها وتحليلها بشكلٍ عام‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫تكمن أهمية الموضوع في أنّه يع ّرج على طبيعة الوثائق المحفوظة في األرشيف‬
‫العثماني‬
‫ّ‬ ‫العثماني؛ والتي ته ُّم جميع مدن العراق التاريخية بشكلٍ عام خالل العهد‬ ‫ّ‬
‫األخير‪ ،‬ومدينة عقرة التاريخية والتراثية بشكلٍ خاص‪ ،‬وإجماالً فإ َّن الباحث في محتوى‬
‫العثماني‬
‫ّ‬ ‫الوثائق يج ُد تشابهاً كبيرا ً في لغة الخ ِّط المستخدم في كتابة مخطوطات العهد‬
‫ونوعه‪ ،‬إضاف ًة إلى تكرار بعض الجوانب والمواضيع التي تتناولها المخطوطات‪ ،‬وعلى‬
‫هذا األساس فإ ّن الراغب في دراسة تاريخ مدين ٍة تاريخية من مدن العراق خالل العهد‬
‫العثماني وتحليله سوف يجد تجرب ًة سابقة من خالل اطّالعه على موضوع الوصف‬ ‫ّ‬
‫العثماني األخير‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العثماني لمدينة عقرة خالل العهد‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫لمخطوطات من األرشيف‬ ‫التحليلي‬

‫عناصر الموضوع‪:‬‬
‫سيت ُّم التط ُّرق إلى جمل ٍة من العناصر واألسس المتَّبعة في تحليل المخطوطات‬
‫ووصفها‪ ،‬وقبل ذلك سنق ِّدم دراس ًة شامل ًة عن موقع مدينة عقرة ومكانتها‪ ،‬ثم ستتناول‬
‫الدراسة شرحاً وافياً لنماذج من المخطوطات‪ ،‬وطبيعة الحصول على الوثائق والتعامل مع‬
‫العثماني بإسطنبول‪ ،‬لغرض إتاحة الفرصة للمهتمين بالحصول‬
‫ّ‬ ‫اإلدارة الخاصة باألرشيف‬
‫الحضاري لمدننا‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫مخطوطات لمدنٍ ومواضي َع أخرى يمكن أ ْن تسهم في رفد التاريخ‬ ‫على‬
‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪270‬‬

‫العثماني األخير؛ لذا ستكون ورقتنا‬


‫ّ‬ ‫الشامخة خالل م ّد ٍة زمني ٍة مح ّدد ٍة‪ ،‬وهي م ّدة العهد‬
‫‪-‬فضالً عن المقدمة‪ -‬بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫وتاريخي عن مدينة عقرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫افي‬
‫ •تمهيد جغر ّ‬
‫ •عرض خمسة نماذج من الوثائق التي تُدرس ألول مرة‪.‬‬
‫ •الخاتمة‪.‬‬
‫‪271‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫المبحث األول‬
‫تمهيد جغرافي وتاريخي عن مدينة عقرة‬

‫قضاء عقرة بما فيه من أماكن ومواقع سياحية تقع في الحدود اإلدارية للمدينة؛‬
‫التي تض ُّم مواقع أثري ًة وديني ًة وترفيهي ًة داخل المدينة (القلعة) وخارج مركز المدينة‬
‫والضواحي القريبة في ضمن حدود محافظة دهوك في كوردستان العراق(انظر‬
‫الخارطة رقم ‪.)1‬‬

‫(((‬
‫خارطة رقم (‪ )1‬طوبوغرافية موقع مدينة عقرة والمنطقة الواسعة المحيطة بها‪.‬‬

‫)‪(1) Upper Greater Zab Archaeological Reconnaissance Project Season 2013 = (UGZAR‬‬


‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪272‬‬

‫‪ .1‬تاريخ مدينة عقرة العتيق‪:‬‬


‫المختصين في الدراسات االركيولوجية واالنثروبولوجية أنّ‬
‫ِّ‬ ‫من المعروف لدى‬
‫مدينة عقرة تتمتع بتاري ٍخ ُموغل في القدم يتجاوز العصور التاريخية‪ ،‬وربّما إلى‬
‫الطباشيري؛ إذ تشير أدلة المستحثات والمتحجرات الحيوانية المكتَشَ فة في‬
‫ّ‬ ‫العصر‬
‫(((‬
‫لحيوانات مائية بأشكال هندسي ٍة جميلة‬
‫ٍ‬ ‫مدينة عقرة ‪ -‬ومنها أصداف متكلّسة‬
‫(انظر شكل رقم ‪ -)1‬إلى أنّ هذه المكتشَ فات المتح ِّجرة تعود إلى عصور ما قبل‬
‫التاريخ‪ ،‬وهذا يؤكد أنّ مدينة عقرة كانت من بين المناطق التي غمرتها مياه البحر‬
‫الكبير المس ّمى بحر (تيثيس) منذ أكثر من أربعمائة مليون سن ٍة مضت‪ ،‬بل تشير‬
‫المصادر ذاتها إلى أنّ أول المناطق التي ظهرت للوجود بعد عملية الغمر هي‬
‫(((‬
‫مرتفعات مدينة عقرة‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )1‬بعض المتح ّجرات لقواقع وأصداف وحيوانات بحرية مختلفة اكتُشفت‬
‫في مدينة عقرة(((‪.‬‬

‫((( عاشت وهلكت ثم صارت نفطاً‪ ،‬شفيق مهدي‪.18 :‬‬


‫السياحي‪ :‬فائق أبو زيد سليم ئاكره يى‪.10 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( دليل ئاكري‬
‫((( نقال عن‪:‬‬
‫ً‬
‫السياحي‪ :‬فائق أبو زيد سليم ئاكره يى‪.11 :‬‬
‫ّ‬ ‫دليل ئاكرى‬
‫‪273‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫وقد أثبتت المسوحات الحديثة ومنها مشروع المسح المسمى (‪)UGZAR‬؛‬


‫ٍ‬
‫لجامعات‬ ‫الذي قامت به مجموعة من الخبراء من معاهد ومؤسسات دراسية وبحثية‬
‫(((‬
‫متع ّددة من دولة (بولونيا) بقيادة البروفيسور(رافال كولينسكي) (‪)Rafał Koliński‬‬
‫تعج بمئات المواقع األثرية التي سكنها اإلنسان القديم‬ ‫أ ّن مدينة عقرة وضواحيها ُّ‬
‫الحقيقي الذي يمكن الحديث عنه‬
‫ّ‬ ‫أو استعملها في مواسم معينة‪ .‬بيد أ ّن التاريخ‬
‫خلبة يعود إلى زمن‬ ‫باعتبار مدينة عقرة آهل ًة بالسكان وتمتُّعها بطبيع ٍة سياحية ّ‬
‫العصور اآلشورية األولى من تاريخ بالد الرافدين‪ ،‬مع بداية األلف الثالث والثاني قبل‬
‫الميالد‪ ،‬ث ّم بمرور المدينة ب ُحقب تاريخ العصور الكالسيكية وتاريخ ما قبل اإلسالم‬
‫اإلسالمي لتصل دورة الحياة التاريخية في مدينة‬
‫ّ‬ ‫وم ّدة اإلمارات الكوردية خالل التاريخ‬
‫عقرة إلى زمن التاريخ الحديث والمعاصر‪ ،‬باعتبارها واحد ًة من بين أهم مدن إقليم‬
‫كوردستان العراق األثرية والتاريخية‪.‬‬

‫‪ .2‬التضاريس الطبيعية‪:‬‬
‫لقد حظيت مدينة عقرة بتضاريس متن ّوعة مع انبساط سهولها وخصوبة أوديتها‪،‬‬
‫إضاف ًة إلى سالسل المرتفعات الجبلية‪ ،‬بل إ ّن مدينة عقرة تتميز بارتفاع أبنية بيوتها‬
‫الشاهقة في شكل قلع ٍة حصينة طبيعية‪ ،‬وصفها المؤ ّرخون وكأنّها (مدرج روماني)(((؛‬
‫ٍ‬
‫طبقات بعضها فوق بعض (انظر صورة رقم‪)1‬‬ ‫بسبب تك ّونها من ع ّدة‬

‫األثري الذي اعتمدنا عليه في دراستنا هذه للموسم الثاني في ضمن مشروع‬
‫ّ‬ ‫((( تع ّد أعمال المسح‬
‫‪UGZAR‬؛ والذي يُعنى بـ (تاريخ كردستان العراق)‪ ،‬وقد بدأ المشروع في ‪ 23‬سبتمبر من عام‬
‫‪2013‬م‪ ،‬وركّز البرنامج في مجاله العام على الجزء الغربي من المنطقة األولى‪ ،‬التي شملتها‬
‫اإلقليمي لنينوى من جامعة أوديني‪ ،‬إيطاليا‪ .‬والمشروع‬
‫ّ‬ ‫الدراسة منذ عام ‪2012‬م من قبل الفريق‬
‫يخص مسح مناطق في ضمن حدود مدينة عقرة ومناطق على طول جبال عقرة وح ّدها‬ ‫الحالي ُّ‬
‫ميداني بقيادة البروفيسور رافال كولينسكي(معهد عصور ما قبل التاريخ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الغربي‪ ،‬من خالل فريقٍ‬
‫ّ‬
‫جامعة آدم ميكيفيتش) ‪ Institute of Prehistory- Adam Mickiewicz University‬وللمزيد‬
‫الرسمي اآلتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫من المعلومات حول نتائج المسح يمكن مراجعة التقرير المنشور في الموقع‬
‫‪http://archeo.amu.edu.pl/ugzar/indexen.htm‬‬
‫الحسني‪.264 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( العراق قديماً وحديثاً‪ :‬السيّد عبدالرزاق‬
‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪274‬‬

‫صورة (رقم ‪ )1‬منظر عام للبيوت المتراكمة فوق بعضها البعض في قلعة عقرة‬

‫كما أ َّن تد ّرج ارتفاع السالسل الجبلية التي بُنيت على قممها وسفوحها في أغلب‬
‫األحياء القديمة والحديثة تعطي لوح ًة فنية متجانسة في أغلب فصول السنة بألوانٍ‬
‫زاهية‪ ،‬السيّما وأ ّن بساتينها تجود بأصناف الفواكه والخضروات وأنواع الحبوب‪ .‬ومن أشهر‬
‫المرتفعات الجبلية التي من خالل أسمائها باللغة الكوردية نعرف أنّها مرتفعات جبلية‪ -‬إذ‬
‫إ ّن كلمة (الراس) أو (القمة) هو المقطع األول ألغلب أسماء هذه المرتفعات‪ -‬مثل جبل‬
‫عقرة (سه رى ئاكره ى)‪ ،‬جبل بيرس(سه رى بيه رس)‪ ،‬جبل سادا (سه رى سادا)‪ ،‬جبل‬
‫زنديك (سه رى زه نديک)‪ ،‬جبل شوش (سه رى شوش)‪ ،‬جبل القلعة (سه رى ﮔـه لى) ‪...‬‬
‫إلخ من المرتفعات الجبلية المتع ّددة‪.‬‬

‫‪ .3‬مدينة عقرة في المصادر التاريخية‪:‬‬


‫لقد تناولت المصادر األصلية ذكر أهم قالع عقرة وحصونها باعتبارها واحد ًة من‬
‫اإلسالمي؛ إذ ذكر صاحب معجم البلدان كلًّ من قلعة عقرة وحصن‬
‫ّ‬ ‫أهم بلدان العالم‬
‫‪275‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫الشوشعلى‪ ،‬باعتبار أ ّن في عقرة قلع ًة حصين ًة تقع في جبال الموصل الشرقية‪ ،‬وألنّها‬
‫وس ّميت (عقر الحميدية)‪ ،‬ويتبعها حصن‬ ‫كانت مركزا ً لألكراد الحميدية‪ ،‬نُسبت إليهم ُ‬
‫بكل من‬ ‫يُدعى (الشوش)؛ وهو قلعة عظيمة أيضاً(((‪ .‬وذكرت المصادر ذاتها أ ّن ما يحيط ٍّ‬
‫اض وأعمال زراعية غزيرة اإلنتاج‪ ،‬يكفي ألن يُجبى منها سنوياً‬ ‫هاتين القلعتين من أر ٍ‬
‫شتّى أنواع الحبوب كالرز‪ ،‬إضاف ًة إلى القصب واألخشاب‪ ،‬كما تنتشر في أنحائها قرى‬
‫مثل (الغيضة)‪( ،‬وجوجر) التي ينسب إليها الرز الفاخر‪ ،‬و(خلبتا) القريبة من الشوش‪،‬‬
‫(((‬
‫المعروفة بمناخها المعتدل وخصوبة تربتها ووفرة مياهها وكثرة البساتين فيها‪.‬‬

‫أ‪ .‬أهمية مدينة عقرة عند اآلشوريين وأصل تسميتها‪:‬‬


‫الحقيقي الذي يمكن الحديث عنه باعتبار مدينة عقرة آهل ًة بالسكان يعود‬
‫ّ‬ ‫إ ّن التاريخ‬
‫إلى حقب العصور اآلشورية األولى من تاريخ بالد الرافدين‪ ،‬مع بداية األلف الثالث والثاني‬
‫قبل الميالد‪ ،‬وقد اجتذبت منطقة عقرة نظ َر ملوك بالد الرافدين وحكّامها القدماء؛ نظرا ً‬
‫افي‪ ،‬وأهميتها كونها ترقد على خزينٍ من الثروات‬ ‫لما تتمتّع به من غنى في الموقع الجغر ّ‬
‫الطبيعية ومصادر المياه العذبة واألخشاب واألشجار حتى بعض المعادن‪ ،‬والمروج التي‬
‫كل أصناف المحاصيل الزراعية والثمار والفاكهة والغلّة‪ ،‬فضالً عن أهمية موقعها‬ ‫تحوي ّ‬
‫اتيجي؛ الذي ُع َّد معبرا ً شمالياً النطالق حمالت بعض الملوك اآلشوريين باتجاهين؛‬
‫االستر ّ‬
‫غربي نحو‬
‫ّ‬ ‫شمالي‬
‫ّ‬ ‫شرقي إلى مناطق السوپـارتيين واللولو وغيرهم‪ ،‬أو باتجاه‬‫ّ‬ ‫شمالي‬
‫ّ‬
‫األورارتيين والحثيين واآلراميين؛ لذا نجدهم أولَوها من العناية الكبيرة ما نلمسه في‬
‫(((‬
‫نصوصهم المسمارية ذات العالقة بمنطقة عقرة‪.‬‬
‫وبقدر تعلّق األمر بموضوع دراستي‪ ،‬فإنني أجد أ ّن عددا ً ال بأس به من المواقع‬
‫العائدة لمنطقة عقرة قد جاء ذكرها في المصادر المسمارية‪ ،‬ومن أهمها مركز المدينة‬
‫القديمة عقرة نفسها التي ورد اسمها في النصوص المسمارية بصيغة (ك ُربائيل ‪)Kurba’il‬‬

‫الحموي‪.696 ،334/3 :‬‬


‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬معجم البلدان‪ :‬ياقوت‬
‫((( ينظر‪ :‬معجم البلدان‪.143 /2 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬بعض المواقع الجغرافية لمنطقة عقرة ومحيطها في ضوء المصادر المسمارية بالعصور‬
‫الجميلي‪.1 :‬‬
‫ّ‬ ‫اآلشورية‪ :‬عامر‬
‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪276‬‬

‫اآلشوري الوسيط‪ ،‬وقد أصبحت مركز محافظة‬


‫ّ‬ ‫باعتبارها عاصم َة مقاطعة تعود إلى العصر‬
‫ـوري الحديث الذي ذُكرت مرارا ً في نصوصه‪ ،‬ومن بينها النصوص‬ ‫خالل العصر اآلشـ ّ‬
‫ال ُمكتشَ فة في مدينة كلخو (نمرود) وغيرها‪ (((.‬وتشير المصادر الكتابية المختصة إلى أ ّن‬
‫الشرقي عبر نهل الكومل‪ ،‬والمعروف أ ّن هذا‬
‫ّ‬ ‫الشمالي‬
‫ّ‬ ‫كُربائيل كانت تقع على الطريق‬
‫النهر اليوم يم ّر قريباً من مدينة عقرة(((‪.‬‬
‫اآلشوري الحديث أ ّن كُربائيل كانت مدينة اإلله أدد (إله المناخ‬
‫ّ‬ ‫وتخبرنا نصوص العصر‬
‫والطقس والرعد) في اعتقاد العراقيين القدماء‪ ،‬الذي ك ّرس له الملك شلمنصر الثالث‬
‫تمثاله المكتشَ ف في نمرود‪ ،‬وقد نقش على هذا التمثال ّ‬
‫نصاً آشورياً مو ّجهاً إلى أدد‬
‫كُربائيل(((‪.‬‬
‫المختصون بتحديد المواقع الجغرافية القديمة وأسمائها صيغة مدينة‬ ‫ّ‬ ‫ويفصل‬
‫ِّ‬
‫(كُربائيل ‪ )Kurba’il‬في اللغة األكدية على النحو اآلتي‪ :‬قربان اإلله‪ ،‬أو صالة اإلله‪ ،‬وهي‬
‫مشتقة من لفظين‪ :‬األول من المصدر األول كرابو ‪( :Karabu‬يمجد‪ ،‬يبارك‪ ،‬يكرس‪ ،‬يق ّدم‬
‫قرباناً‪ ،‬يصون‪ ،‬يحفظ اإلله) و‪ :‬إيل ‪( :il‬إله)(((‪.‬‬
‫في حين يعني أصل تسميتها الحالية (عقرة)‪ -‬فهي صيغة آرامية سريانية‪ -‬أصل ّ‬
‫كل‬
‫شيء‪ ،‬أصل النبات (الجذر)‪ ،‬لحف الجبل (أسفله)‪ ،‬عقارا ً يرتفع عن األرض‪ ،‬ذراعاً يشبه‬
‫خواص عجيب ًة ط ّيبة وسحرية‪ ،‬معدن الذهب والملح‬ ‫َّ‬ ‫الباقالء زهره أحمر‪ ،‬ينسبون إليه‬
‫ونحوهما(((‪.‬‬

‫((( ينظر‪ :‬بعض المواقع الجغرافية لمنطقة عقرة ومحيطها في ضوء المصادر المسمارية بالعصور‬
‫اآلشورية‪.2 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬مدن قديمة ومواقع أثرية‪ -‬دراسة في الجغرافية التاريخية للعراق الشمالي‪ :‬حنون نائل‪:‬‬
‫‪.201 -199‬‬
‫((( ينظر‪ :‬مدن قديمة ومواقع أثرية‪ -‬دراسة في الجغرافية التاريخية للعراق الشمالي‪.201 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬بعض المواقع الجغرافية لمنطقة عقرة ومحيطها في ضوء المصادر المسمارية بالعصور‬
‫اآلشورية‪.3 :‬‬
‫سرياني‪:‬‬
‫ّ‬ ‫عربي‪-‬‬
‫عربي‪ :‬أوجين م ّنا‪ .475 :‬ينظر كذلك‪ :‬روض العلم‪ -‬معجم ّ‬‫كلداني‪ّ -‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬قاموس‬
‫بنيامين حداد‪ .731 /2 :‬نقالً عن‪ :‬بعض المواقع الجغرافية لمنطقة عقرة ومحيطها‪.3 :‬‬
‫‪277‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫ب‪ .‬أهم المعالم التاريخية في مدينة عقرة‪:‬‬


‫تع ّد أبنية قلعة عقرة وسطحها مقصدا ً سياحياً‪ ،‬إذ يشكّل منظرا ً غاي ًة في الجمال؛‬
‫فيجد الزائر متع ًة في مشاهدة مدرجات أبنية المنازل الجميلة المعلّقة التي تبدو في‬
‫المساء للناظرين لها وكأنّها نجو ٌم متأللئة في السماء‪ .‬وأذكر في هذا الصدد ما قاله وزير‬
‫البلديات والسياحة السابق عندما وصف مدينة عقرة بموقعها هذا بقوله‪> :‬صورة ئاكري‬
‫المعماري وبيوتها المبنية فوق بعض‬
‫ّ‬ ‫عالقة في ذاكرتي كمدين ٍة معلّقة من السماء بف ِّنها‬
‫كعنقود عنب<(((‪ ،‬وتضيف البساتين الوفيرة بالخيرات ومن خاللها عيون الماء والينابيع‬
‫والشالالت‪ ،‬فضالً عن بعض المزارات الدينية والمساجد العريقة والكنائس القديمة‪،‬‬
‫منتزهات حديثة ذات خدمات‬‫ٍ‬ ‫أهمي ًة تاريخي ًة ومقصدا ً سياحياً جذّاباً‪ ،‬بخاص ٍة مع وجود‬
‫سياحة متميزة؛ من إيوا ٍء ومطاعم ومقاهي وغيرها من األماكن المطلّة على مناظر جميل ٍة‬
‫وفريدة لمدينة عقرة‪.‬‬
‫ويوجد في مدينة عقرة عد ٌد من األودية الخضراء ذات الطبيعة الساحرة؛ ومن أشهرها‬
‫(وادي شيخ عبدالعزيز‪ ،‬وادي زنطة‪ ،‬وادي نهلة‪ ،‬وادي سيل >ﮔـه لى سيلى<‪ ،‬وادي‬
‫زيبار‪ ...‬إلخ)‪ .‬أ ّما أهم معل ٍَم تاريخي في عقرة فهو‪( :‬قلعة عقرة)‪.‬‬

‫قلعة عقرة‪:‬‬
‫تحتل قلعة عقرة مساح ًة واسع ًة من قمة جبل عقرة‪ ،‬وقد نقرت أجزاء منها في الجبل‬
‫ات وممرات وساللم‪ ،‬تعود إلى عهو ٍد قديمة‪ ،‬و تض ّم منشآت كثير ًة‬ ‫نفسه على هيأة حجر ٍ‬
‫المختصون أ ّن هذه األجزاء‬
‫ّ‬ ‫تتض ّمن قاعات منقور ًة في الصخر وحفرا ً وأحواضاً‪ ،‬وقد ذكر‬
‫تعض‬‫كانت تمثل تج ّمعاً ديرياً يعقوبياً؛ بدليل وجود بقايا نحت على بابها يمثّل أفعى ُّ‬
‫ذيلها‪ ،‬وهو شعار اليعاقبة‪ ،‬وهذا النحت ُوجد ما يشبهه على جدران أدير ٍة أخرى‪ ،‬هذا‬
‫(((‬ ‫فضالً عن شعار ٍ‬
‫ات ودالئل أخرى‪.‬‬
‫لقد تع ّددت المصادر اإلسالمية التي تصف قلعة عقرة بشكلٍ واضح وصريح‪ ،‬وقد أبدع‬

‫((( دليل ئاكري السياحي‪.5 :‬‬


‫((( ينظر‪ :‬تاريخ األديرة في منطقة العمادية وعقرة ودهوك‪ :‬بروين بدري توفيق‪.127 :‬‬
‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪278‬‬

‫بخاصة أستاذنا المؤ ّرخ المعروف عماد عبدالسالم رؤوف (أطال الله عمره) بجمع ما ذكرته‬
‫(الباليساني)((( عندما‬
‫ّ‬ ‫تلك المصادر والتعليق عليها؛ إذ ذكر أ ّن قلعة عقرة ذُكرت في كتابات‬
‫وصفها في رحالته المشهورة‪ ،‬وقال‪ > :‬إ ّن قلعتها تع ّد من القالع المشهورة التابعة لوالية‬
‫الباليساني‬
‫ّ‬ ‫العمادية<‪ ،‬وكانت قلعة عقرة الرابضة في قمة جبلها المطل على البلدة في عهد‬
‫الباليساني مشقّة الصعود إلى هذه‬
‫ّ‬ ‫البهديناني‪ ،‬ورمز سلطته‪ ،‬وقد وصف‬ ‫ّ‬ ‫مق َّر حكم أميرها‬
‫القلعة وهو الذي بلغ عمره آنذاك خمساً وأربعين سنة‪ ،‬وكان يتق ّدمه في ذلك الصعود‬
‫(مل طه) خطيب جامع عقرة قائالً‪> :‬فصعدنا تكلّفاً أل ّن الطريق إليه نحو ميل‪،‬‬ ‫المتعب ّ‬
‫فمشى هو بنا [و] ربّما في بعض المواضع أضع يدي على الحجارة الكائنة في جانب الطريق‬
‫خوفاً من الوقوع والسقوط إلى وراء‪ ،‬وهكذا نمشي حصة ونجلس حصة إلى أن قربنا من‬
‫باب القلعة<‪ .‬وما زال جانب كبير من هذا الطريق قائماً حتى اآلن‪ ،‬وهو قد نُقر في الجبل‬
‫السلَّم‪ ،‬بيد أنّه يخلو في األصل من سيا ٍج يمنع الصاعد من السقوط إلى الوادي‬ ‫على هيأة ُ‬
‫الباليساني بابها وقف‬
‫ّ‬ ‫الباليساني كما رأينا‪ .‬وحينما بلغ‬
‫ّ‬ ‫اختل توازنه‪ ،‬على ما أثار خوف‬
‫إذا ما ّ‬
‫يتأ ّمل مشهد البلدة في أسفل القلعة‪ ،‬فهاله ارتفاع هذه القلعة وإشرافها على ما حولها فقال‪:‬‬
‫>ونحن جلسنا عند باب القلعة ننظر إلى البلد كأنه ما هو البلد الذي جئنا منه؛ لعل ِّو القلعة‬
‫(((‬
‫نراه بعيدا ً‪ ،‬فسبحان الخالق المص ّور‪ ،‬ال إله ّإل الله!!<‪.‬‬

‫الخوشناوي‪ ،‬الذي زار عقرة وأقام فيها‬


‫ّ‬ ‫الباليساني‬
‫ّ‬ ‫((( وهو الر ّحالة طه بن يحيى ابن األمير سليمان‬
‫مرتين؛ األولى في حدود سنة ‪1188‬ه‪1774/‬م‪ ،‬والثانية في حدود سنة ‪1201‬ه‪1786/‬م‪ ،‬ينظر‪:‬‬
‫الكردي‪ :‬عماد عبد السالم رؤوف‪.1 :‬‬
‫ّ‬ ‫الباليساني‬
‫ّ‬ ‫عقرة في رحلة‬
‫الكردي‪.3 :‬‬
‫ّ‬ ‫الباليساني‬
‫ّ‬ ‫((( عقرة في رحلة‬
‫‪279‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫المبحث الثاني‬
‫العثماني األخير عن مدينة عقرة في األرشيف‬
‫ّ‬ ‫وثائق من العهد‬
‫العثماني‬
‫ّ‬
‫تتناول هذه الدراسة عرض قراء ٍة أ ّولية وتحقيقاً لعد ٍد من الوثائق المحفوظة في‬
‫العثماني األخير لمدينة (عقرة)‬
‫ّ‬ ‫العثماني بإسطنبول؛ التي تعود إلى العهد‬
‫ّ‬ ‫األرشيف‬
‫شمالي والية الموصل العائدة للدولة العثمان ّية آنذاك‪.‬‬
‫العثماني الرئيسي‬
‫ّ‬ ‫وما س ّرني في تجربة البحث عن وثائق في مبنى األرشيف‬
‫ذلك التعاون األخوي والتواضع المفرط من مدير األرشيف الس ّيد (صباح الدين بايرام)‬
‫والتقصي‬
‫ِّ‬ ‫ومساعديه‪ ،‬فقد غمروني بحفاوة االستقبال وفتحوا لي األبواب من أجل البحث‬
‫أدل على ذلك ما أرسل مدير األرشيف نفسه عبر اإليميل بعد‬ ‫كل الصعاب‪ ،‬وال ّ‬ ‫مذلِّلين ّ‬
‫مغادرتي إياهم معرباً عن أمله في التعاون واستعداده للمساعدة من جديد‪ ،‬واسمحوا‬
‫لي أن أد ِّون ما وصلني منه بالحرف الواحد دون تغييرٍ‪ ،‬مع األخذ بنظر االعتبار أ ّن الس ّيد‬
‫(صباح الدين بايرام) ال يجيد اللغة العربية إجاد ًة تا ّمة‪:‬‬

‫التركي المحترم‪:‬‬
‫ّ‬ ‫>إلى الدكتور قصي‬
‫أوالً أشكر لك لكلماتك في رسالتك فى الئيميل خطاباً لي ولزميلي دورموش‪ .‬أنا‬
‫العثماني بإسطنبول‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مسرور جداً بتعارفنا في األرشيف‬
‫أرجو منك أن تعرف أن لك أخ في تركيا‪ ،‬و في إمكانك أن تتصل بنا دائماً متى ما‬
‫تحتاج إلينا‪ .‬سألت األستاذ دورمش (مساعد المدير) عن المشروع و هو حضّ ر بعض‬
‫النماذج وأرسل لك إن شا اللّه‪ .‬أتمنى أن تكون ج ّيد ًة للمشروع‪ .‬أخيراً سأكون أيضاً سعيد‬
‫بمقابلتك في جامعتكم بدهوك‪ .‬مع تحياتي<‪.‬‬

‫وعليه من الممكن إدراج نماذج من الوثائق التي حصلت عليها بالصورة واإليجاز‬
‫لفحواها‪ ،‬مع التعريج قليالً على محتوى الوثائق‪:‬‬
‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪280‬‬

‫الوثيقة المرقم (‪:)I.MVL.00453‬‬


‫تاريخ الوثيقة يعود إلى (سنة ‪1225‬ه)‪.‬‬
‫سنوي لضريبة عشر من الغنم‪ ،‬وقد كُتبت من قبل الس ّيد‬ ‫ّ‬ ‫رسم‬
‫تخص الوثيقة بدل ٍ‬‫ّ‬
‫(عبدالفتاح أفندي) من الباب العالي‪ ،‬وقد و ّجه كتابه إلى متص ّرفي مناطق مثل منطقة‬
‫بردرش وغيرها من القرى‪ ،‬يذكر في الوثيقة أ ّن المبلغ المكتوب الذي من المفترض أ ْن‬
‫قرش‪ ،‬بينما تب ّين أ ّن المبلغ فيه نقص مقداره (‪)2915‬‬
‫يصل إلى الخزينة هو (‪ )29‬ألف ٍ‬
‫َ‬
‫قرشاً‪ ،‬وذكر الموظف أنّه كان من المفترض أن يصل المبلغ كامالً إلى الخزينة دون نقص‪.‬‬
‫‪281‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫الوثيقة المرقمة (‪:)I.DH.00440‬‬


‫تاريخ الوثيقة يشير إلى (عام ‪1236‬ه)‪.‬‬
‫تخص تقريرا ً عن دفع رسوم األغنام من قبل دائرة المالية في قضاء عقرة‬
‫والوثيقة ّ‬
‫قرش‪ ،‬وفي الوثيقة مغروض (هامش) يشير إلى أنّه يجب‬ ‫والزيبار بمبلغٍ قدره (‪ )24‬ألف ٍ‬
‫استرجاع المبلغ وإيداعه في خزينة مالية الدولة‪.‬‬
‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪282‬‬

‫الوثيقة المرقمة (‪)EV.d 13544‬‬


‫يرجع تاريخ الوثيقة إلى (‪ 4‬ذي القعدة من عام ‪1277‬ه)‪ ،‬الوثيقة مرسلة من مدينة‬
‫الخاصة‬
‫ّ‬ ‫عقرة في والية الموصل آنذاك إلى والي بغداد (نامق باشا)؛ تتعلّق بالحسابات‬
‫وصوالت وسندات مالية مرسلة إلى خزينة الدولة‪ ،‬وفيها‬
‫ٍ‬ ‫بدفاتر الخزينة ومضابطها عن‬
‫تخص مدينة عقرة‪ ،‬مع بعض األمور المالية التي ُدفعت إلى الخزينة‪.‬‬
‫جر ٌد لمصاريف ُّ‬
‫‪283‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫الوثيقة المرقمة (‪:)IMMS. 00067‬‬


‫كُتبت الوثيقة من قبل مجلس األعيان في مدينة عقرة إلى مركز الوالية في (‪ 26‬رجب ‪1294‬ه)‪.‬‬
‫موضوع الوثيقة يتعلّق ببناي ٍة حكومية في مدينة عقرة التابعة لوالية الموصل‪ ،‬ومن‬
‫خالل دراسة الوثيقة تب ّين أ ّن هناك تأخيرا ً في العمل بالبناية‪ ،‬ونتيج ًة لذلك كُلّف قائمقام‬
‫مدينة زاخو السابق (عثمان بن مظهر أفندي) بالتحقيق في أسباب التأخير في إنجاز‬
‫البناية‪ ،‬وكُلّف الس ّيد القائمقام بتحديد المبلغ المطلوب إلكمال البناية؛ إذ ح ّدد مبلغاً‬
‫قرش ُدفع من قبل خزينة الدولة وليس من أموال تبرعات المواطنين‪،‬‬ ‫قدره (‪ )20‬ألف ٍ‬
‫ألسباب مع ّينة فقد بقي من المبلغ الكلي (‪ )8529‬قرشاً فقط‪ .‬وقد‬‫ٍ‬ ‫وبعد التأ ّخر في العمل‬
‫ُذيّلت الوثيقة بأختام أعضاء مجلس الشورى‪.‬‬
‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪284‬‬

‫الوثيقة رقم (‪:)I.DH.01305‬‬

‫مؤ ّرخة في خاتمتها بتاريخ (سنة ‪1306‬ه)‪.‬‬

‫سجل األحوال المدنية‪ ،‬وعلى ما يبدو ّ‬


‫يخص سير َة خدم ٍة لقائمقام‬ ‫موضوع الوثيقة من ّ‬
‫منصب له قائمقام مدينة عقرة‪ ،‬ويدعى ( قدري أفندي)‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫مدينة عقرة؛ الذي شغل في آخر‬
‫وقد ذكرت الوثيقة أنّه ُولد في مدينة كركوك سنة (‪1275‬ه)‪ ،‬ودرس في مدرسة الرشدية‬
‫في راوندوز‪ ،‬وبعد أ ْن بل َغ عمره (‪ )15‬عاماً في سنة (‪1290‬ه) درس علوم الصرف والنحو‬
‫والجغرافيا والتاريخ‪ ،‬وأنّه كان يعرف اللغة الفارسية‪ ،‬ثم ذهب في عام (‪1292‬ه) إلى‬
‫سنجق الحديدة وأصبح مساعدا ً في إدارة السنجق في عام (‪1295‬ه) من شهر ذي الحجة‪،‬‬
‫وكان راتبه الشهري (‪ )1200‬قرش‪.‬‬
‫ٍ (((‬

‫سنوات‪ ،‬ث ّم أصبح قائمقام‬


‫ٍ‬ ‫((( في عام (‪1308‬ه) أصبح قائمقام قضاء المنتفك وكال ًة ولمدة ثالث‬
‫قضاء الشطرة‪ ،‬وفي عام (‪1310‬ه) نُقل إلى مدينة عقرة وأصبح قائمقام المدينة‪.‬‬
‫‪285‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫الوثيقة رقم‪)I.DH.01305( :‬‬


‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪286‬‬

‫الوثيقة المرقمة (‪:)ISD. 00116‬‬


‫تأريخ هذه الوثيقة في (‪ 16‬من شهر شعبان لسنة ‪1309‬ه) الموافق (‪ 9‬مارس ‪.)1308‬‬
‫التماس ق ّدمه طائفة من الكلدان القاطنين في قضاء عقرة‬‫ٍ‬ ‫وموضوع الوثيقة عبارة عن‬
‫داخل والية الموصل يطلبون فيه إعادة إعمار كنيستهم التي أصبحت قديمة البناء وآيل ًة‬
‫إلى السقوط‪ ،‬وقد قُ ّدم الطلب من قبل وكيل بطريرك الكلدان لمنحهم إجازة بناء كنيس ٍة‬
‫جديدة على عرص ٍة تحت تص ّرفهم‪ ،‬وأ ّن الطائفة المذكورة ستوفّر مصاريف البناء‪.‬‬
‫الهمايوني وبعد بموافقة‬
‫ّ‬ ‫وحسب جواب نَظارة العدلية والمذاهب وقلم الديوان‬
‫السلطاني) لِ َمن له األمر‪( ‬يقصد بذلك‬
‫ّ‬ ‫حضرة السلطان‪ ،‬صدر األمر والفرمان (أي األمر‬
‫بإمضاءات‪ ،‬وأختام مجلس شورى الدولة البالغ‬
‫ٍ‬ ‫العثماني)‪ .‬وقد ُذيّلت الوثيقة‬
‫ّ‬ ‫السلطان‬
‫عددهم (‪.)12‬‬
‫‪287‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫تكمن أهمية الوثائق المعروضة في أنّها أماطت اللّثام عن مجموع ٍة من الحقائق‬
‫العثماني األخير؛ إذ كان سكانُها من مختلف الطوائف‬ ‫ّ‬ ‫الحضارية لمدينة عقرة في العهد‬
‫بسالم مع إخوانهم في المدينة من المسلمين وغيرهم‬ ‫كالكلدان المسيحيين يتعايشون ٍ‬
‫من الطوائف‪ ،‬وهذا ما نجده إلى يومنا هذا‪ ،‬إذ كفل دستور إقليم كوردستان وقوانين‬
‫حكومة اإلقليم كافّة حقوق الطوائف الدينية واألقليّات ال ِعرقية‪ .‬كما بيّنت الوثائق أ ّن‬
‫كل شي ٍء‪ ،‬بحيث لم يترك شارد ًة أو وارد ًة لم يحصها‬ ‫اإلداري في المدينة كان يدقّق ّ‬
‫ّ‬ ‫النظام‬
‫أو يتط ّرق إلى تدقيق جميع المعامالت السيّما الرسوم والضرائب وضبطها بشكلٍ دقيق‪،‬‬
‫إضاف ًة إلى المتابعة والمراقبة الشديدة‪.‬‬
‫العثماني في إسطنبول للبحث عن الوثائق‬‫ّ‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أ ّن زيارة مبنى األرشيف‬
‫العثماني ت ّم ْت ب ُيس ٍر وسهولة‪ ،‬وأ ّن جميع الوثائق‬
‫ّ‬ ‫تخص مدينة عقرة خالل العهد‬ ‫التي ّ‬
‫العثماني‪ ،‬وتحديدا ً في أرشيف رئاسة الوزراء‬
‫ّ‬ ‫المرقمة توجد في ضمن مخازن األرشيف‬
‫التركيّة في إسطنبول‪ /‬المديرية العامة للوثائق‪ ،‬وقد وجد الباحث أ ّن فيها أعدادا ً هائل ًة‬
‫من الوثائق‪ ،‬وقد ت ّم اختيار هذه المجموعة منها لعرضها في هذا البحث‪.‬‬

‫ومن خالل قراءة الوثائق وتحليلها يتب ّين لنا اآلتي‪:‬‬


‫العثماني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أعالم وأعيان من مجلس شورى الدولة‬
‫‪1.1‬أماطت الوثائق اللثام عن أسماء ٍ‬
‫‪2.2‬أفصحت الوثائق عن دقّة التنظيمات اإلداريّــة في الدولة العثمانيّة وعائديّة‬
‫مؤسساتها وارتباطها‪.‬‬
‫ات وبيانات‪ ،‬ومعطيات الرسوم والضرائب التي‬ ‫‪3.3‬سلّطت الوثائق الضوء على إحصائيّ ٍ‬
‫كانت ت ُدفع من قبل السكان لتصل إلى خزينة الدولة‪.‬‬
‫‪4.4‬أوضحت الوثائق وقوف مجلس الشورى إلى جانب طائفة الكلدان في مدينة‬
‫عقرة من إخوانهم المسيحيين؛ من خالل الموافقة على بناء كنيس ٍة لهم بعد‬
‫تهالك الكنيسة القديمة‪.‬‬
‫ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو‬
‫ل‬ ‫قع ةنيدم ُّصخت‬ ‫‪288‬‬

‫‪5.5‬أوضحت إحدى الوثائق األهمية البالغة لمدير الوحدة اإلدارية (القائمقام)‪ ،‬وما‬
‫اإلداري‪ ،‬ث ّم إنّه‬
‫ّ‬ ‫علم ودراسة وتجربة قبل أن يتسلّم منصبه‬
‫يجب أ ْن يتعلّمه من ٍ‬
‫تنقّل بين أقضي ٍة متع ّددة في جنوب العراق وشماله إلى أ ْن استق ّر به الحال في‬
‫مدينة عقرة‪.‬‬
‫‪289‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪1.1‬بعض المواقع الجغرافية لمنطقة عقرة ومحيطها في ضوء المصادر المسمارية بالعصور اآلشورية‪:‬‬
‫الجميلي‪ :‬مؤتمر عقرة الدولي األول – عقرة بين ألق الماضي وإشراق المستقبل‪ -‬كلية العلوم‬
‫ّ‬ ‫عامر‬
‫والتربية األساسية بعقرة – جامعة دهوك‪ 14-13 ،‬نيسان ‪2014‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬تاريخ األديرة في منطقة العمادية وعقرة ودهوك‪ :‬بروين بدري توفيق‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير‬
‫منشورة‪ ،‬مق َّدمة إلى معهد التاريخ العربي للدراسات العليا‪ ،‬بغداد‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪3.3‬دليل ئاكري السياحي‪ :‬فائق أبو زيد سليم ئاكره يى‪ ،‬وزارة البلديات والسياحة‪ ،‬حكومة إقليم‬
‫كوردستان العراق‪ ،‬أربيل‪ ،‬ط‪1999 ،1‬م‪.‬‬
‫سرياني)‪ :‬بنيامين ح ّداد‪ ،‬منشورات مركز جبرائيل دنبو الثقافي‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عربي‪-‬‬
‫‪4.4‬روض العلم (معجم ّ‬
‫‪2005‬م‪.‬‬
‫‪5.5‬عاشت وهلكت ثم صارت نفطاً‪ :‬شفيق مهدي‪ :‬السلسلة العلمية‪ ،‬بغداد‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫الحسني‪ ،‬منشورات دار اليقظة العربية‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪،7‬‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬العراق قديماً وحديثاً‪ :‬السيّد عبدالرزاق‬
‫‪1982‬م‪.‬‬
‫الكردي‪ :‬د‪ .‬عماد عبد السالم رؤوف‪ ،‬مؤتمر عقرة الدولي األول – عقرة‬
‫ّ‬ ‫الباليساني‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬عقرة في رحلة‬
‫بين ألق الماضي وإشراق المستقبل‪ -‬كلية العلوم والتربية األساسية بعقرة – جامعة دهوك‪14-13 ،‬‬
‫نيسان‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫عربي‪ :‬أوجين م ّنا‪ ،‬منشورات مركز بابل‪ ،‬بيروت‪1975 ،‬م‪.‬‬
‫كلداني‪ّ -‬‬
‫ّ‬ ‫‪8.8‬قاموس‬
‫‪9.9‬مدن قديمة ومواقع أثرية‪ -‬دراسة في الجغرافية التاريخية للطرق الشمالي‪ :‬حنون نائل‪ :‬دار الزمان‪،‬‬
‫دمشق‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫الحموي (ت‪626‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحموي‪ ،‬شهاب الدين أبوعبد الله ياقوت بن عبد الله‬
‫ّ‬ ‫‪1010‬معجم البلدان‪ :‬ياقوت‬
‫دار صادر‪ ،‬بيروت‪1957 ،‬م‪.‬‬
‫‪11. http: //archeo.amu.edu.pl/ugzar/indexen.htm.‬‬
‫‪291‬‬ ‫ميركلادبع روصنم يصق ‪.‬د ‪.‬م‪.‬أ‬

‫الباب الثاني‬
‫‪293‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫القمي مؤلّف (جامعِ األحاديث)‬


‫ّ‬ ‫األيالقي جعفر بن أحمد‬
‫ّ‬ ‫ترجم ُة‬

‫ﺍﻟﻘﻤﻲ‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻷﻳﻼﻗﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ‬
‫ّ‬ ‫ﺗﺮﺟﻤ ُﺔ‬
‫ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ(‬
‫الشهرستانيّ‬ ‫)ﺟﺎﻣﻊ‬
‫هبةّﻒالدين ِ‬
‫الحسينيّ‬ ‫السيّدﻣﺆﻟ‬
‫ﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ‬
‫ّ‬ ‫ﻟﻠﺴ ّﻴﺪ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬
‫)ﺕ ‪١٣٨٦‬ﻫـ(‬
‫تحقيق‪Biography of Abi‬‬‫‪Muhammed Jaafar‬‬
‫‪Bin Ahmed Al-Qumi the author of‬‬
‫الشيخ الدكتور عماد الكاظميّ‬
‫)‪(Jamiaa Al-Ahadith‬‬
‫‪Of Al Sayyed Heba El- Din Al- Hussei-‬‬
‫)‪ni Al- Shahristani (1386 AH‬‬

‫‬
‫قيق‬
‫‪2018‬م ّ‬
‫الظ‬ ‫‪1439‬ﻫ‬
‫الدكتور اد‬ ‫الشيخ‬
‫العراق‬
‫‪Reviewed by‬‬
‫‪Al Shaikh Dr. Emad Al-Kadhimi‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪295‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫الملخص‬
‫ّ‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫رب العالمين‪ ،‬وصلَّى الله على مح ّمد المصطفى‪ ،‬وعلى آله الهداة‬
‫الحمدُ لله ِّ‬
‫المعصومين‪.‬‬
‫إ َّن االعتناء بتراث أعالمنا ونشره ضرور ٌة مل َّحةٌ‪ ،‬وينبغي على العلماء والباحثين العناية‬
‫يصب في خدمة ال ِعلم‬ ‫عظيم ُّ‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫موروث‬ ‫به وااللتفات إليه أكثر؛ لِما في هذا التراث من‬
‫موضوعات متن ّوعةً‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫وال ِّدين‪ ،‬وال يخفى على المتخصصين كثرة المخطوطات التي تض ُّم‬
‫تنتظر َم ْن يقوم بطباعتها ونشرها بعد تحقيقها‪ ،‬ومن تلك المخطوطات رسالة ألَّفها شيخنا‬
‫الشهرستاني(ت ‪1386‬هـ‪1967/‬م) بيراعه في‬‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫العلمة ال ُمصلح الس ّيد هبة ال ّدين‬
‫ّ‬
‫األيالقي‬
‫ّ‬ ‫ترجمة مؤل ٍِّف كبي ٍر من المؤلّفين‪ ،‬وهو الشيخ أبو مح ّمد جعفر بن أحمد الر ّ‬
‫ازي‬
‫األيالقي‬
‫ّ‬ ‫(ت ق‪4‬ه)‪ ،‬وهذه الرسالة على إيجازها مه ّمة ج ًدا؛ كونها مستوعب ًة سيرة الشيخ‬
‫من جوانبه المتع ّددة التي تؤيّد مقامه العالي ومنزلته العلمية الرفيعة‪.‬‬
‫الشهرستاني رسالته على فصول أربعة‪ ،‬عرض في أ ّولها بيان اسمه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫قسم الس ّيد‬
‫وقد َّ‬
‫وما ورد فيه من اختالفات‪ ،‬وفي الفصل الثاني ب ّين األقوال الواردة في تزكيته وتوثيقه‪،‬‬
‫أ ّما في الثالث فقد أبان عن مشايخه الذين يروي عنهم‪ ،‬وفي الرابع منها ذكر مؤلَّفاته‬
‫المختلفة مع تفصيلٍ لبعضها‪.‬‬
‫اختالف بسيط بينهما‪ ،‬وقد اعتمد الباحث في‬ ‫ٍ‬ ‫وللمخطوطة نسختان كاملتان مع‬
‫التحقيق أكملهما في األصل‪ ،‬وقام بالمقابلة بينهما‪ ،‬مع التعليق على ما يحتاج إلى ذلك‪،‬‬
‫ومراعاة قواعد تحقيق المخطوطات‪ ،‬أسأله تعالى أ ْن يتق ّبل هذا العمل بأحسن قبوله‪،‬‬
‫إنَّ ُه سميع مجيب‪.‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ 296

Abstract
In the Name of Allah The Most Gracious The Most Merciful
Praise to Allah, Lord of the Worlds, and peace be upon the prophet
Muhammad and his infallible progeny.
Taking care of the heritage of scholars and disseminating it is an
urgent necessity.
Scientists and researchers should take care of it and pay more
attention to it because this heritage has a great legacy that serves
science and religion. The specialists are aware of the large number of
manuscripts that contain a variety of subjects, waiting for those who
print and publish them after they have been annotated.
One of these manuscripts is a witty letter written by Sayyed Al-
Husseini Al-Shihristani (1967 AD / 1386 AH) about the biography
of a well-known author, sheik Abo Muhammad Jaafar bin Ahmed
Al-razi Al-Elaqi died in the (4th century AH). Though the letter was
short but it is very important because it contains the biography of Al-
Elaqi from many aspects that shows his high and sublime scientific
position. Sayyed Al-Shahristani divided his letter into four chapters.
First he showed a statement of his name and the differences therein.
In the second chapter he explained the sayings mentioned about his
recommendation and documentation. On the third one , he talked
about his sheikhs whom he narrates depending on them. In the fourth
chapter , he mentioned his various works with some details. The
manuscript has two complete copies with a slight difference between
them. The researcher has relied the annotation on the completed one
in the origin and made a comparison between them with a comment
on what it needs and taking into consideration the rules of annotating
the manuscripts.
‫‪297‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫رب العالمين‪ ،‬وصلّى الله على المصطفى األمين‪،‬‬
‫الحمدُ لله ّ‬
‫وعلى آله األئمة المعصومين‪.‬‬
‫يُع ّد االعتناء بتراث أعالمنا ونشره من أهم الواجبات ال ُملقاة على أعناق العلماء‬
‫عظيم في خدمة العلم والدين‪ ،‬وال تخفى كثرة المخطوطات‬ ‫موروث ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫والباحثين؛ لما فيه من‬
‫ماس ٍة للحفاظ عليها‪ ،‬وطباعتها ونشرها بين أبناء األمة‪ ،‬وهي ما زالت‬ ‫التي هي بحاج ٍة ّ‬
‫ظروف قاسي ٍة مختلف ٍة م ّرت بها البالد‪ ،‬ولكن‬
‫ٍ‬ ‫حبيسة المكتبات يا لألسف الشديد؛ بسبب‬
‫تبقى المسؤولية قائمة‪ ،‬وال ب ّد من إخالء السبيل تجاهها‪ ،‬ومن ذلك التراث ما خلّفه‬
‫الشهرستاني (ت‪1386‬ﻫ‪1967/‬م)(((‪ ،‬الذي‬‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫العلمة الس ّيد هبة الدين‬
‫المصلح ّ‬
‫ّفات مطبوعة‬ ‫مأل اآلفاق بمؤلّفاته وجهده وجهاده‪ ،‬وما صدر عن يراعه الخالد من مؤل ٍ‬
‫ومخطوطة‪ ،‬فكان لي بفضل الله تعالى التوفيق إلحياء بعض تلك اآلثار تحقيقًا ونش ًرا؛‬
‫(((‬
‫إحيا ًء لعلمه وفضله‪ ،‬ومقامه و ِذكره‪.‬‬
‫ومن مؤلّفاته المخطوطة‪ ‬رسالته هذه ‪-‬التي بين أيديكم‪ -‬وقد كتبها في ترجمة‬
‫النبي األكرم وأهل بيته‪ ‬في مؤلّفاته‬
‫مؤل ٍِّف كبي ٍر من المؤلّفين الذين َوث َّقوا تراث ّ‬

‫((( لم أذكر ترجمته في مق ّدمة صفحات تحقيق هذه الرسالة؛ لوجودها في أغلب ما ت ّم التوفيق‬
‫لنشره عنه‪ .‬ينظر مثالً مصادر ترجمته في كتابنا علوم القرآن في مخطوطات الس ّيد هبة الدين‬
‫الشهرستاني‪ ،‬وغيرهما‬
‫ّ‬ ‫الشهرستاني‪ ،‬وإجازة الس ّيد حسن الصدر إلى الس ّيد هبة الدين‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬
‫من المصادر والمراجع‪.‬‬
‫((( تم بتوفيق الله تعالى تحقيق ما يأتي من مؤلّفاته‪ -1 :‬القراءات القرآنية في مخطوطاته –جمع‬
‫ودراسة وتحقيق‪( -‬وهي رسالة ماجستير ‪2011‬م وقد طُبعت من قبل العتبة العباسيّة المق ّدسة)‪-2 .‬‬
‫علوم القرآن في مخطوطاته –جمع ودراسة وتحقيق‪( -‬وهي أطروحة دكتوراه ‪2016‬م‪ ،‬وقد طُبعت‬
‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫من قبل العتبة العباسيّة المق ّدسة)‪ -3 .‬إجازة السيّد حسن الصدر إلى السيّد هبة الدين‬
‫الشهرستاني إلى الشيخ آقا بزرك‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الشهرستاني (قيد النشر)‪ -4 .‬إجازة السيّد هبة الدين‬
‫ّ‬
‫الخزانة العدد الثاني في العتبة العباسية المق ّدسة)‪ .‬ومخطوطات أخرى قيد العمل‪.‬‬‫اني (مجلة ِ‬ ‫الطهر ّ‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪298‬‬

‫المتنوعة؛ وأشهرها كتاب (جامع األحاديث) الذي رتَّبه على وفق حروف الهجاء‪ ،‬وهو‬
‫األيالقي (ت ق‪4‬ﻫ)((( الذي ذكره العلماء‬
‫ّ‬ ‫ازي‬
‫الشيخ أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن علي الر ّ‬
‫بكلمات المدح والثناء‪ ،‬والرسالة على إيجازها مه ّمة ج ًّدا‪ ،‬ومستوعبة سيرة الشيخ من‬
‫جوانبها المتع ّددة التي تؤيّد مقامه ومنزلته‪.‬‬
‫الشهرستاني رسالته على فصو ٍل أربعة؛ تناول في األول بيان ﭐسمه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫قسم الس ّيد‬
‫لقد ّ‬
‫ازي)‪ .‬أو (جعفر بن‬ ‫ٍ‬
‫ﭐختالفات بين القول بأنّه‪( :‬جعفر بن أحمد بن علي الر ّ‬ ‫وما ورد فيه من‬
‫ازي)‪ ،‬وذكر في الثاني األقوال الواردة في تزكيته وتوثيقه‪ ،‬وكان الثالث‬
‫علي بن أحمد الر ّ‬
‫ّ‬
‫في بيان مشايخه الذين يروي عنهم‪ ،‬فذكر ستة عشر منهم‪ ،‬وفي الرابع ع ّدد مؤلّفاته‪.‬‬
‫فضل عن ﭐعتماده على‬ ‫وقد ﭐعتمد في رسالته على كلمات كبار علماء الطائفة فيه‪ً ،‬‬
‫النوري (ت‪1320‬ﻫ‪1902/‬م)‪ ،‬وهذا ما يمكن‬ ‫ّ‬ ‫مؤلّفات شيخه المتتبّع الخبير الميرزا حسين‬
‫مالحظته عند تتبُّع األقوال التي يذكرها‪ ،‬وقد بذل السيّد جه ًدا في تحقيق االسم بالرجوع‬
‫الطوسي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫فمثل قال في مراجعته رجال الشيخ‬ ‫إلى المصادر وتت ُّبع بعض النسخ منها؛ ً‬
‫رجال الشي ِخ من النسخ ِة التي كان َْت لَ َد َّي فلم أَ ِج ْد‬ ‫عت َ‬ ‫>ويؤيِّ ُد هذا اإلنكار أنَّني أيضً ا تت ّب ُ‬
‫أصل‪َ ،‬م َع أَ َّن النسخ َة كان َْت مص ّحح ًة ومنقول ًة عن َخ ِّط‬ ‫باب الجعافر ِة ً‬ ‫ِذكْ َر الرجلِ في ِ‬
‫َ‬
‫االختالف‬ ‫ﭐختالف ن َُس ِخ الرجا ِل أوق َع ِت‬
‫َ‬ ‫الحلي‪ ،‬لك َّن الظاه َر أ َّن‬
‫ِّ‬ ‫إدريس‬
‫َ‬ ‫الشي ِخ مح ّم ِد بْنِ‬
‫في آرا ِء الرجا ِل<‪.‬‬
‫وللمخطوط ِة نسختان كاملتان مكتوبتان في التأريخ نفسه (‪21‬جمادى األولى‬
‫بسيط بينهما‪ ،‬وقد ﭐعتمدت أكملهما في األصل‪ ،‬ورمزتُ إليها بالرمز‬ ‫ﭐختالف ٍ‬
‫ٍ‬ ‫‪1335‬ﻫ)‪ ،‬مع‬
‫وقمت بالمقابلة بينهما بك ُِّل أمان ٍة ودقّة علم ّيتين‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(أ)‪ ،‬ورمزتُ إلى الثانية بالرمز (ب)‪،‬‬
‫وقد ُذكِ َر عنوان هذه المخطوطة في مصادر متع ّددة‪ ،‬منها‪ :‬مخطوطة (اإلجازة‬
‫الشهرستاني مؤلّفاته (ص‪ ،)5‬وفي (الذريعة) للشيخ‬
‫ّ‬ ‫السادسة) ‪-‬التأليفية‪ -‬عند ذكر السيّد‬
‫النقوي (ص‪.)348‬‬
‫ّ‬ ‫اني (‪ 154/4‬و ‪ ،) 32/5‬وفي (أقرب المجازات) للسيّد ّ‬
‫علي‬ ‫آقا بزرك الطهر ّ‬
‫لطلب ٍ‬
‫أحد‬ ‫ِ‬ ‫الشهرستاني قد ألَّف هذه الرسالة استجاب ًة‬
‫ّ‬ ‫ويظهر من مق ّدمتها أ َّن السيّد‬

‫((( لم أذكر ترجمته في مقدمة صفحات التحقيق‪ ،‬لوجودها وافية في متن المخطوطة‪ ،‬ولتج ُّنب التكرار‪.‬‬
‫‪299‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫ولم يذكر ﭐسمه كما هو صريح في مق ّدمة الرسالة‪ ،‬أو ألجل تهيئتها لطباعتها في مقدمة‬
‫األيالقي؛ حيث إ َّن الس ّيد قد ﭐحتفظ‬
‫ّ‬ ‫كتاب (جامع األحاديث) لمؤلّفه جعفر بن أحمد‬
‫بنسخ ٍة من الكتاب المتق ّدم في ِخزانته‪ ،‬وقابله مع نسخ ٍة أخرى كما سيأتي‪.‬‬
‫ختا ًما أضع هذا الجهد الكريم بين أيدي الباحثين‪ ،‬وأستميحهم عذ ًرا في ك ُِّل قصو ٍر‬
‫أو تقصير‪ ،‬وأسأله تعالى أ ْن يتق ّبل من المؤل ِِّف‪ ،‬والمحقِّقِ هذه البضاعة الكريمة؛ لتكون‬
‫ذخ ًرا لهما في الدنيا واآلخرة‪ ،‬إنَّه سميع مجيب‪.‬‬

‫منهج التحقيق‬
‫تض ّمن منهج تحقيق هذه المخطوطة بإيجا ٍز ما يأتي‪:‬‬
‫‪1.1‬ن َْس ُخ النسخ ِة المخطوط ِة (أ) ومقابلتها مع النسخة المخطوطة الثانية (ب)‪ ،‬والنسختان‬
‫موجودتان في ضمن المجموعة الثانية والثالثة من مخطوطات السيّد هبة الدين‬
‫الشهرستاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشهرستاني في مركز إحياء تراث السيّد‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬
‫النص‪ -‬وقد وضعت ذلك بين‬ ‫كلمات‪ ،‬وزياد ُة ما يحتاجه ّ‬
‫ٍ‬ ‫‪2.2‬ضَ ْب ُط ال َّن ِّص وما أُشْ ِك َل من‬
‫معقوفين [ ] إشار ًة إلى الزيادة من المحقّق‪ -‬وأشرت إلى االختالف بين النسختين‬
‫في الهامش‪.‬‬
‫القمي بإيجاز‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬ترجمة األعالم الذين ورد ذكرهم في المخطوطة من ضمن مشايخ‬
‫‪4.4‬تخريج األحاديث الشريفة من مصادرها‪ ،‬مع توثيق ذلك من الموسوعات الحديثية‪.‬‬
‫‪5.5‬تصحيح إمالء بعض الكلمات الواردة في المتن وأشرت إليها في الهامش‪ ،‬مع عدم‬
‫اإلشارة إلى المك ّرر منها‪.‬‬
‫‪6.6‬ت ّم اعتماد العنوان الذي ورد ذكره عن المؤلِّف مع العنوانات األخرى في الصفحة‬
‫األولى من المجلد الذي يحوي مجموعة مخطوطاته‪.‬‬

‫وصف النسخة (أ)‪.‬‬


‫ •عدد الصفحات‪ 12 :‬صفحة‪.‬‬
‫ •الطول‪ 23 :‬سم‪.‬‬
‫ •العرض‪ 14.5 :‬سم‪.‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪300‬‬

‫ •عدد األسطر‪ 17 :‬سط ًرا‪.‬‬


‫ •الناسخ وتأريخ النسخ‪ :‬بال ناسخ‪ ،‬وتأريخها ‪ 21‬جمادى األولى (‪1335‬ﻫ)‪.‬‬
‫ •المواصفـات‪ :‬كاملـة‪ ،‬خطُّهـا ج ّيد ج ًّدا‪ ،‬وتوجد عليها بعض الحواشـي بخ ّط السـ ّيد‬
‫هبة الدين‪.‬‬

‫وصف النسخة (ب)‪.‬‬


‫ •عدد الصفحات‪ 12 :‬صفحة‪.‬‬
‫ •الطول‪22.5 :‬سم‪.‬‬
‫ •العرض‪14.5 :‬سم‪.‬‬
‫ •عدد األسطر‪ 17 :‬سط ًرا‪.‬‬
‫األصفهانـي‪ ،‬وتأريخهـا ‪ 21‬جمـادى األولـى‬
‫ّ‬ ‫علـي‬
‫ •الناسـخ وتأريـخ النسـخ‪ :‬سـ ّيد ّ‬
‫(‪1335‬ﻫ)‪.‬‬
‫ •المواصفـات‪ :‬كاملـة‪ ،‬خطُّهـا ج ّيـد جـ ًّدا ولطيـف‪ ،‬وتوجـد عليهـا بعـض الحواشـي‬
‫بخـ ّط المؤلّـف‪ ،‬وآخـر صفحـة وسـطرين مـا قبـل الصفحـة األخيـرة بخ ّط السـ ّيد‬
‫هبـة الدين‪.‬‬
‫‪301‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫(النص المح ّقق)‬


‫ّ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحق رفيقَك‪،‬‬ ‫وجعل َّ‬ ‫َ‬ ‫الحمد والصال ِة(((‪ ،‬فقد َسأَلتَني أدا َم الل ُه توفيق ََك‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أ َّما بع َد‬
‫القمي‪ ،‬مؤل ِّف‬
‫ِّ‬ ‫وص َّي َر ال ُهدى طريق ََك ‪ ،‬أَ ْن أُت َر ِج َم َلك أَم َر أبي مح ّم ٍد جعف ِر بْنِ أحم َد‬
‫(((‬

‫كتاب (جامع األحاديث)‪ ،‬ال ُمرت َّب على أحرف الهجاء(((‪ ،‬وأُبَ ِّي َن َلك منزلَتَ ُه بين العلما ِء‬
‫يسمح لي به زماني المتقلِّب‪ ،‬وفكري‬ ‫ُ‬ ‫والفقها ِء‪ ،‬فها أنا ُمجي ُبك في رسالتي هذه‪ ،‬بما‬
‫المضطرِب‪.‬‬
‫فاعلَ ْم‪ -‬أسع َد َك الل ُه‪ -‬أ َّن هذا الشيخ الجليل‪ ،‬هو أح ُد فقهاء الشيعة اإلمام ّيي َن‪ ،‬ومن‬
‫أعيانِ أصحابنا ال ُم َح ِّدثي َن‪ ،‬ومن أكاب ِر شيوخ رواتنا ال ُمتَ َق ِّدمي َن‪ ،‬من أبنا ِء القرن الرابع‬
‫تفصيل ترجم ِت ِه ضم َن أربع ِة فصو ٍل‪:‬‬
‫َ‬ ‫الهجري‪َ ،‬‬
‫وهاك‬ ‫ّ‬

‫((( في األصل‪ :‬الصلوة‪.‬‬


‫((( لم يذكر السيّد ﭐسم السائل له‪.‬‬
‫((( إ َّن المؤلّف قد رت ََّب األحاديث التي أوردها في الكتاب على وفق الحروف الهجائية‪ ،‬فكانت الهمزة‬
‫النبي‪> :‬ﭐ ْط ُل ُب ْوا ا ْل ِع ْل َم ِف ْي َي ْو ِم َخ ِم ْي ٍس َفإِ َّن ُه ُم َي َّس ٌر<‪ .‬والياء آخره‪ ،‬وآخر‬ ‫أوله‪ ،‬وأول حديث ما ُروي عن ّ‬
‫السائِ َل ُة<‪.‬‬
‫الس ْف َلى َّ‬
‫ِ‬
‫النبي‪> :‬ا ْل َيدُ ا ْل ُع ْل َيا ا ْل ٌم ْعط َي ُة‪َ ،‬وا ْل َيدُ ُّ‬
‫حديث ما ُروي عن ّ‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪302‬‬

‫الفصل األول‪ :‬في نسبته‬


‫الري‪ ،‬المشهور ﺑـ(ابن الر ّ‬
‫ازي‬ ‫القمي نزيل ّ‬ ‫ّ‬ ‫علي‬
‫هو أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن ّ‬
‫علي بن أحمد‪ ،‬كالشيخ ﭐبن داود في‬ ‫يالقي) ‪ ،‬وقد ﭐشتبه َم ْن قال‪ :‬هو جعفر بن ّ‬
‫(((‬
‫األَ ّ‬
‫علي في (منتهى مقاله)(((؛ أل َّن جمهور ال ُم َح ِّدثين من قدمائنا والمتأخرين‬
‫(رجاله) ‪ ،‬وأبي ّ‬
‫(((‬

‫علي‪ ،‬والمفروض بل المحق َُّق ﭐتحاد الرجلين‪َ .‬ص َّر َح بهذا‬‫ذكروه بعنوان جعفر بن أحمد بن ّ‬
‫علي عنه ‪ ،‬وكذلك الكر ّ‬
‫اجكي‬ ‫الطوسي في (لم) من (رجاله) ‪ ،‬برواية أبي ٍّ‬ ‫األمر شيخنا‬
‫(((‬ ‫(((‬ ‫(((‬
‫ّ‬
‫علي بن مح ّمد بن جعفر بن دقّــاق((( في‬ ‫كما سيأتي عن (الفهرست) ‪ ،‬ومح ّمد بن ّ‬
‫(((‬

‫ازي)‪.‬‬
‫((( وفي نسخة (ب)‪ :‬المشهور ﺑـ(ﭐبن الر ّ‬
‫القي نسب ًة إلى (أَيْالق) مدينة من بالد الشاش ما وراء نهر سيحون المتصلة ببالد الترك‪،‬‬ ‫األَيْ ّ‬
‫وفي جبالها معدن الذهب والفضة‪ ،‬وتصل ظهر الجبل بحدود فرغانة ما وراء النهر المتاخمة‬
‫لتركستان‪ ،‬ولها قرى متع ّددة‪ ،‬ونسب إليها عدد من العلماء‪ .‬وأَيْالق ﭐسم لمواقع أخرى‪ ،‬فأَيْالق‬
‫الحموي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بُلَيدة من نواحي نيسابور‪ ،‬وأَيْالق من قرى بخارى‪( .‬ينظر‪ :‬معجم البلدان‪ :‬ياقوت‬
‫‪.)293-292‬‬
‫المامقاني في ضبطه للمكان‪ :‬ثم‬
‫ّ‬ ‫الحموي (إيْالق) بكسر الهمزة‪ ،‬وقال الشيخ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫وقد ورد في كتاب‬
‫القي نسبة إلى األيْالق‪ ،‬بالهمزة المفتوحة‪ ،‬والياء المثناة من تحت الساكنة‪ ،‬والالم‪ ،‬واأللف‪،‬‬
‫َ‬ ‫إ َّن األَيْ ّ‬
‫والقاف‪ ،‬وهي مدينة من بالد الشاش ‪ ...‬إلخ‪( .‬تنقيح المقال في علم الرجال‪ :‬الشيخ عبد الله‬
‫المامقاني‪.)227/15 :‬‬
‫ّ‬
‫((( ينظر‪ :‬رجال ﭐبن داود‪ :‬ﭐبن داود الحل ّّي‪.64 :‬‬
‫اني‪.255/2 :‬‬
‫الحائري المازندر ّ‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬منتهى المقال في أحوال الرجال‪ :‬محمد بن إسماعيل‬
‫((( أي‪ :‬في َمن لم ير ِو عن األئمة‪.‬‬
‫نصه‪:‬‬
‫الطوسي‪ .418 :‬ولكن الشيخ ذكر في (رجاله) ما ّ‬
‫ّ‬ ‫الطوسي‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن‬ ‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬رجال‬
‫ازي‪ ،‬يك ّنى أبا مح ّمد‪ ،‬صاحب المص ّنفات<‪.‬‬
‫القمي‪ ،‬المعروف بابن الر ّ‬‫ّ‬ ‫علي بن أحمد‬
‫>جعفر بن ّ‬
‫((( أي مؤلّف منتهى المقال‪.‬‬
‫اجكي (ت‪449‬ﻫ) كتاب‬ ‫علي بن عثمان الكر ّ‬ ‫((( نسب الس ّيد ﭐبن طاوس إلى أبي الفتح مح ّمد بن ّ‬
‫الفهرست كما في (الدروع الواقية‪ .)248 :‬وينظر‪( :‬الذريعة‪.)386/1 :‬‬
‫علي بن مح ّمد بن جعفر الدقّاق‪ .‬هكذا قد ورد في (خاتمة المستدرك‪:‬‬ ‫((( في األصل‪ :‬قال مح ّمد بن ّ‬
‫‪.)108/1‬‬
‫‪303‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫العسكري)(((‪ ،‬والس ّيد ﭐبن طاوس في (فالح السائل)(((‪ ،‬و(الدروع الواقية)(((‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫(تفسير‬
‫وشيخنا الشهيد الثاني في (شرح اإلرشاد)(((‪ ،‬وأبو العباس ﭐبن فهد الحل ّّي في (التحصين)(((‪،‬‬
‫الخونساري في (روضاته)(((‪ ،‬وشيخنا‬
‫ّ‬ ‫المجلسي في (البحار)(((‪ ،‬والفاضل السيّد‬
‫ّ‬ ‫والعلمة‬
‫ّ‬
‫النوري في (مستدركاته) ‪ ،‬وفوق ذلك كُلِّ ِه أ َّن الرجل قد ذكر في صدر مؤلّفات ِه‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫المح ّدث‬
‫أيضً ا هكذا(((‪ ،‬كما سيأتي في تسمية كتاب (جامع األحاديث)‪ ،‬وكتاب(‪( ((1‬الغايات)‪،‬‬
‫(‪((1‬‬
‫وكتاب (المانعات من دخول الجنة)‪ ،‬من جملة مؤلّفاته‪.‬‬
‫علي في نسبة الرجل فهو من أجل تبع ّيته البن داود ونقله‬ ‫وأ َّما ﭐشتباه الشيخ أبي ّ‬
‫لعبارته‪ ،‬ويجوز أ ْن يسند ﭐشتباه ﭐبن داود أيضً ا إلى ناسخ نسخته‪ ،‬أو ناسخ نسخة (رجال‬
‫علي(‪ ((1‬قال في (منتهى‬ ‫[الطوسي] التي كانت عنده‪ ،‬فإ َّن الشيخ أبا ّ‬
‫ّ‬ ‫الشيخ) أبي جعفر‬
‫الطوسي)‪ :‬عنوان جعفر‬
‫ّ‬ ‫مقاله) إنَّه وجد في نسختين كانتا لديه من نسخ (رجال الشيخ‬
‫ازي)‪ ،‬يُكنى أبا مح ّمد في جملة َم ْن لم ير ِو‬
‫القمي المعروف ﺑ(ﭐبن الر ّ‬
‫ّ‬ ‫علي بن أحمد‬ ‫ابن ّ‬
‫(‪((1‬‬
‫عن اإلمام ّإل بالواسطة‪.‬‬
‫الطوسي ال تزال مختلفة النسخ‪ ،‬حتى أ َّن بعض‬
‫ّ‬ ‫وال يخفى عليك أ َّن كتب شيخنا‬

‫((( ينظر‪.9 :‬‬
‫((( ينظر‪.293 :‬‬
‫((( ينظر‪.248 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬روض الجنان في شرح إرشاد األذهان‪.964 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬التحصين في صفات العارفين‪.20 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬بحار األنوار‪.19/1 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬روضات الجنات‪.173-172/2 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬مستدرك الوسائل‪.37/3 :‬‬
‫((( وفي نسخة (ب)‪ :‬ت ّم وضع خ ّط على (أيضً ا هكذا) وكتب‪ :‬جمي ًعا أنَّه ﭐبن أحمد بن ّ‬
‫علي كما سيأتي‪.‬‬
‫(‪ ((1‬وفي نسخة (ب)‪ :‬وغيره الغايات‪ ،‬حيث وضع خطًّا على كلمة (كتاب)‪.‬‬
‫(‪ ((1‬وفي نسخة (ب)‪ :‬إلخ‪.‬‬
‫علي‪.‬‬
‫(‪ ((1‬في األصل‪ :‬أبي ّ‬
‫(‪ ((1‬ينظر‪.255/2 :‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪304‬‬

‫نسخ كتاب (رجاله) المذكور خالية((( عن ترجمة هذا الرجل الجليل بتاتًا‪ ،‬وعلى هذا‬
‫ابادي في (رجاله الكبير)(((‪ ،‬كغيره باإلنكار على ﭐبن داود فيما نقله‬
‫يُ َو َّجه قول األستر ّ‬
‫الطوسي من ترجمة هذا الرجل في كتاب (رجاله)‪ ،‬ويؤيد هذا اإلنكار أنَّني‬
‫ّ‬ ‫عن الشيخ‬
‫لدي فلم أجد ذكر الرجل في باب‬ ‫عت (رجال الشيخ) من النسخة التي كانت َّ‬
‫أيضً ا تتبّ ُ‬
‫الجعافرة أصالً‪ ،‬مع أ َّن النسخة كانت مص ّححة ومنقولة عن خ ّط الشيخ مح ّمد بن‬
‫الحلي‪ ،‬لك َّن الظاهر أ َّن ﭐختالف نسخ الرجال أوقعت االختالف في آراء‬
‫ّ‬ ‫إدريس‬
‫الرجال‪.‬‬
‫وكيف كان فال خفاء في أ َّن الرجل هو جعفر بن أحمد بن علي‪ ،‬وليس جعفر ابن‬
‫علي بن أحمد‪ ،‬وأنَّهما واحد‪ ،‬وﭐشتبه الناسخون في النسبة‪ ،‬والعجب من شيخنا ّ‬
‫العلمة‬ ‫ّ‬
‫النوري حيث َس َّمى هذا الرجل في الفائدة العاشرة من (خاتمة مستدركاته) جعفر بن‬
‫ّ‬
‫علي ‪ ،‬وﭐتفاقه‬
‫(((‬
‫علي بن أحمد ‪ ،‬مع عنوانه في الفائدة الخامسة جعفر بن أحمد بن ّ‬
‫(((‬
‫ّ‬
‫معنا في بق ّية الموارد أيضً ا‪.‬‬

‫((( في األصل‪ :‬خال‪.‬‬


‫ابادي في كتابه (منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال) كما تق ّدم‪.‬‬
‫علي األستر ّ‬
‫((( أي الميرزا مح ّمد بن ّ‬
‫((( ينظر‪ :‬خاتمة مستدرك الوسائل‪.109/1 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.107/1 :‬‬
‫‪305‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫الفصل الثاني‪ :‬في تزكية الرجل‬


‫(((‬

‫الحلي في (رجاله) أنّه ثقة مص ِّنف‪ ،‬وروى ذلك عن‬ ‫ّ‬ ‫َص َّر َح الشيخ الحسن بن داود‬
‫الطوسي‪ ،(((‬وروى ذلك عنه أيضً ا المولى عناية الله‬ ‫ّ‬ ‫كتاب (رجال الشيخ) أبي جعفر‬
‫في (مجمع الرجال)(((‪ ،‬وقال الس ّيد رضي الدين بن طاوس في أواخر (الدروع الواقية)‬
‫القمي في‬
‫ّ‬ ‫نصه‪> :‬ولقد ذكر أبو محمد جعفر بن أحمد‬ ‫كالم له في الموعظة(((‪ ،‬ما ّ‬
‫بعد ٍ‬
‫النبي)‪ <‬إلى أ ْن قال‪> :‬وهذا جعفر بن أحمد عظيم الشأن من األعيان‪،‬‬ ‫كتاب (زهد ّ‬
‫والري‪ ،‬فقال‪ :‬ح ّدثنا‬
‫ّ‬ ‫اجكي في (الفهرست) أنَّه َص َّنف مئتين وعشرين كتابًا بق ّم‬
‫ذكر الكر ّ‬
‫القمي<(((‪ ،‬ونقل عنه الشيخ الجليل و ّرام‬‫ّ‬ ‫الشريف أبو مح ّم ٍد جعفر بن أحمد بن ّ‬
‫علي‬

‫النوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( اعتمد المؤلّف في أغلب ما ورد في هذا الفصل على كتاب (خاتمة المستدرك) للميرزا‬
‫الطوسي لم يُشر إلى وثاقته‪ ،‬بل قال في ترجمته‪> :‬صاحب المص ّنفات<‪ ،‬والظاهر‬ ‫ّ‬ ‫((( ص‪ .64‬ولكن الشيخ‬
‫الطوسي غير التي هي موجودة اآلن‪ ،‬كما سيشير‬ ‫ّ‬ ‫أ َّن النسخة التي ﭐطّلع عليها الشيخ ﭐبن داود من رجال‬
‫المامقاني‪> :‬وتوثيق ﭐبن داود نعتمد عليه؛ لعدم بروز كثير‬ ‫ّ‬ ‫الشهرستاني‪ ،‬وقال الشيخ‬
‫ّ‬ ‫إلى ذلك الس ّيد‬
‫محل طمأنينة‪ ،‬وال عذر في تركه‪ .‬وربّما يحتمل أ ْن يكون التوثيق من‬ ‫خطأ له في التوثيق‪ ،‬فتوثيقه ّ‬
‫[الطوسي]‪ ‬وقد سقط من نسختنا<‪( .‬تنقيح المقال في علم الرجال)‪.223/ 15 :‬‬ ‫ّ‬ ‫الشيخ‬
‫القهبائي‪.31/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫((( ينظر‪ :‬مجمع الرجال‪ :‬الشيخ عناية الله ّ‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬وقال الس ّيد ابن طاوس‪ ‬في (الدروع الواقية) ما ّ‬
‫نصه‪.‬‬
‫((( ص‪ .248‬والحديث الذي ذكره هو حديث جبرئيل‪ ‬عن النار‪ ،‬فقد ُروي أنَّه جاء جبرئيل إلى‬
‫النبي‪ ‬يسمع‬ ‫النبي‪ ‬في ساع ٍة ما كان يأتيه فيها‪ ،‬فجاءه عند الزوال وهو متغيِّر اللون‪ ،‬وكان ّ‬ ‫ّ‬
‫يومئذ‪ ،‬فقال له رسول الله‪ :‬يا جبرئيل ما لي أراك جئتني في ساع ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫ِح َّس ُه و ِج ْر َسهُ‪ ،‬فلم يسمعه‬
‫ما كنت تجيئني فيها‪ ،‬وأرى لونك متغيِّ ًرا‪ ،‬وكنت أسمع ِح َّس َك و ِج ْر َس َك ولم أسمعه اليوم؟ فقال‪:‬‬
‫سمعت منذ‬
‫ُ‬ ‫جئت حين أمر الله بمنافخ النار‪ ،‬فوضعت على النار‪ ،‬والذي بعثك ِّ‬
‫بالحق نبيًّا ما‬ ‫إنِّي ُ‬
‫خلقت النار‪ .‬قال‪ :‬يا جبرائيل أخبرني عن النار و َخ ِّوفني بها‪.‬‬
‫فقال‪ :‬إ َّن الله خلق النار حين خلقها فأبراها‪ ،‬فأوقد عليها ألف عامٍ حتى ﭐسو َّدت ‪ ...‬فلم يزاال‬
‫والنبي] يبكيان حتى ناداهما ملك من السماء‪ :‬يا جبرئيل ويا مح ّمد‪ ،‬إ َّن الله قد آمنكما من‬ ‫ّ‬ ‫[جبرئيل‬
‫النبي‪ )‬عن النار وعذابها‪ .‬اللهم إنَّي‬ ‫أ ْن تعصيا فيعذبكما‪ .‬ثم ذكر أحاديث أخرى عن كتاب (زهد ّ‬
‫كل شيء‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪.‬‬ ‫يومئذ برحمتك التي وسعت ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أستجير بك من النار‪ ،‬ومن خزي‬
‫القمي إلخ‪ ،‬وقال في‬ ‫ّ‬ ‫علي‬
‫في نسخة (ب) فقال‪ :‬ح ّدثنا الشريف أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن ّ‬
‫(فالح السائل) في التكبيرات الثالث‪.‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪306‬‬

‫ابن عيسى بن أبي النجم في كتابه (تنبيه الخواطر)((( إلخ(((‪ ،‬وقال في (فالح السائل)‬
‫في التكبيرات الثالث((( عقيب الصالة‪ :‬روى ذلك الشيخ الفقيه السعيد أبو محمد جعفر‬
‫القمي في كتاب (أدب اإلمام والمأموم)(((‪ ،‬وقال زين الدين الشهيد الثاني في‬ ‫ّ‬ ‫ابن أحمد‬
‫القمي‬
‫ّ‬ ‫(روض الجنان) عند صالة الجماعة‪ :‬وروى الشيخ أبو محمد جعفر بن أحمد‬
‫(((‬

‫الخدري إلخ ‪،‬‬


‫(((‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫سعيد‬ ‫الري في كتاب (اإلمام والمأموم)‪ ،‬بإسناده المتصل إلى أبي‬‫نزيل ّ‬
‫علي بن مح ّمد بن جعفر بن دقّاق ‪ :‬حدثني‬
‫(((‬
‫العسكري) قال مح ّمد بن ّ‬
‫ّ‬ ‫وفي أول (تفسير‬
‫علي بن الحسن بن شاذان‪ ،‬وأبو مح ّمد‬ ‫الشيخان الفقيهان أبو الحسن مح ّمد بن أحمد بن ّ‬
‫القمي (رحمهما الله تعالى) قاال‪ :‬حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر‬ ‫ّ‬ ‫علي‬
‫جعفر بن أحمد بن ّ‬
‫القمي إلخ(((‪ ،‬وقال شيخنا المح ّدث‬ ‫ّ‬ ‫علي بن الحسين بن موسى بن بابويه‬ ‫محمد بن ّ‬
‫النوري في (خاتمة مستدركاته)(((‪ :‬إنَّه من المؤلّفين المعروفين‪ ،‬وأجلَّ ِة ال ُم َح ِّدثين‪ ،‬إلى‬
‫ّ‬
‫الغضائري(‪ ((1‬وأضرابهما‪ ،‬بل وفي طبقة الصدوق‬ ‫ّ‬ ‫أ ْن قال‪ :‬في طبقة شيخنا المفيد وﭐبن‬

‫((( لم أعثر في الكتاب عليه‪ ،‬وقد ذكر محقّق (خاتمة المستدرك) ذلك أيضً ا‪ .‬ينظر‪.107/1 :‬‬
‫النوري في (خاتمة المستدرك)‪ .‬ينظر‪.108-107/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫النص وما قبله وبعده هو كالم الميرزا‬
‫((( وهذا ّ‬
‫العلوي خ ل‪ ،‬ونقل عنه الشيخ الجليل و ّرام ‪...‬‬
‫ّ‬ ‫وورد في حاشية األصل لإلجازة‪:‬‬
‫((( في األصل‪ :‬الثلث‪ .‬وكذا في نسخة (ب)‪.‬‬
‫((( ص‪.294-293‬‬
‫العسكري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في نسخة (ب) في كتاب أدب اإلمام والمأموم‪ ،‬وفي أول تفسير‬
‫((( في األصل‪ :‬صالت‪.‬‬
‫((( ص‪ .964‬والحديث عظيم في فضل صالة الجماعة‪ ،‬قال رسول الله‪> :‬أتاني جبرئيل مع سبعين‬
‫إن ربك يقرئك السالم‪ ،‬وأهدى إليك هديتين‪ .‬قلت‪ :‬وما‬ ‫محمد‪َّ ،‬‬
‫ألف ملك بعد صالة الظهر فقال‪ :‬يا ّ‬
‫تلك الهديتان؟ قال‪ :‬الوتر ثالث ركعات‪ ،‬والصالة الخمس في جماعة‪ .‬قلت‪ :‬يا جبرئيل وما ألمتي‬
‫ٍ‬
‫واحد بك ُِّل ركعة مائة وخمسين صالة‪ ،‬وإذا‬ ‫محمد‪ ،‬إذا كانا ﭐثنين كتب الله لك ُِّل‬
‫في الجماعة؟ قال‪ :‬يا ّ‬
‫ٍ‬
‫كانوا ثالثة كتب الله لك ُِّل واحد بكُل ركعة ستمائة صالة ‪ ...‬وركعة يصليها المؤمن مع اإلمام خير‬
‫ِّ‬
‫دينار يتصدَّ ق بها على المساكين‪ ،‬وسجدة يسجدها المؤمن مع اإلمام خير من مائة عتق‬ ‫من مائة ألف ٍ‬
‫رقبة<‪.‬‬
‫علي بن مح ّمد بن جعفر الدقّاق‪ .‬هكذا قد ورد في خاتمة المستدرك‪.‬‬
‫((( في األصل‪ :‬قال مح ّمد بن ّ‬
‫((( ص‪ .9‬وينظر‪ :‬خاتمة المستدرك‪.108/1 :‬‬
‫النوري في خاتمة مستدركاته‪.308 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( في األصل‪ :‬وقال شيخنا المح ّدث‬
‫(‪ ((1‬في األصل‪ :‬وﭐبن الغضايري‪.‬‬
‫‪307‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫الكاظمي في‬ ‫ﭐبن بابويه‪ ،‬بل يروى عنه كما يروى هو عنه ‪ .‬وقال الشيخ عبد ّ‬
‫النبي‬ ‫(((‬
‫ّ‬
‫(((‬
‫(تكملة النقد)‪ :‬هذا أحد شيوخ الصدوق كما يظهر من (معاني األخبار)(((‪ ،‬وقال ج ّدنا‬
‫البهبهاني في (تعليقه)(((‪ :‬الظاهر أنّه من مشايخ الصدوق‪ ،‬وشيخ اإلجازة على ما‬ ‫ّ‬ ‫الوحيد‬
‫قيل‪ ،‬ففيه إشعار بوثاقته(((‪ ،‬وكثي ًرا ما يروي عنه (مترضِّ ًيا له‪ ،‬وواصفًا إيّاه بالفقاهة)(((‪،‬‬
‫الخونساري‬
‫ّ‬ ‫األيالقي)(((‪ ،‬وقال الفاضل‬
‫ّ‬ ‫ﺑ(القمي‬
‫ّ‬ ‫وهذا أيضً ا يُشعر بالوثاقة‪ ،‬وربّما وصفه‬
‫في (روضاته)‪ :‬اإلمام‪ ،‬الهمام‪ ،‬التمام‪ ،‬الكامل‪ ،‬المؤيد‪ ،‬أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن‬
‫الري‪ ،‬إلى أ ْن قال‪ :‬والرجل من المح ِّدثين األعيان‪ ،‬والمص ّنفين في‬ ‫القمي‪ ،‬نزيل ّ‬‫ّ‬ ‫علي‬
‫ّ‬
‫الكاظمي في (تكملة األمل)‪ ،‬وف ََّصل‬
‫ّ‬ ‫أفنان إلخ ‪ ،‬ومدحه س ّيدنا الحسن صدر المح ِّدثين‬
‫(((‬

‫(((‬
‫ترجمته‪.‬‬
‫أ ّما نحن فقد ﭐعتمدنا في تزكية هذا المح ِّدث الجليل على شهادة شيخ الطائفة‬
‫علي(‪ ،((1‬وغيرهما من الثقات(‪،((1‬‬
‫الحلي‪ ،‬ونقل الشيخ أبي ّ‬
‫ّ‬ ‫المرويّة عنه بنقل ﭐبن داود‬
‫رضي الدين بن طاوس في جمل ٍة من كتبه‪ ،‬وهذا القدر يغنينا‬
‫وعلى شهادة س ّيد األشراف ّ‬

‫((( ‪.108-107/1‬‬
‫((( ‪.341/1‬‬
‫الشهرستاني‬
‫ّ‬ ‫((( إ َّن في قوله (جدنا) إشار ًة إلى أ َّن األمير السيّد عليًّا الكبير ج ّد السيّد هبة الدين‬
‫البهبهاني على ﭐبنته‪ .‬ينظر‪ :‬أقرب المجازات إلى مشايخ اإلجازات‪ ،‬الس ّيد ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬ ‫كان صهر المحقّق‬
‫النقوي‪.358 :‬‬
‫ّ‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬تعليقته‪.‬‬
‫((( وهــذا رأي َم ْن يرى وثاقة مشايخ اإلجــازة‪ ،‬وفي ذلك خالف بين األعالم‪ ،‬وقد ذهب الس ّيد‬
‫الخوئي‪ ‬إلى عدم القول بذلك‪ .‬للتفصيل ينظر‪ :‬معجم رجال الحديث‪.73-72/1 :‬‬ ‫ّ‬
‫((( في المصدر‪( 106 :‬مترضِّ يًا واصفًا له بالفقيه‪ )...‬وهو األصح‪.‬‬
‫البهبهاني‪ ،‬الميرزا مح ّمد بن ّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬ ‫((( منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال مع تعليقة الوحيد‬
‫ابادي‪.209/3 :‬‬
‫األستر ّ‬
‫((( ‪.172/2‬‬
‫((( ‪.281-280/3‬‬
‫(‪ ((1‬في األصل‪ :‬أبو علي‪.‬‬
‫(‪ ((1‬الذين تق ّدمت أقوالهم‪.‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪308‬‬

‫عن تجشيم((( ﭐستنباط وثاقته من رواية الشيوخ عنه‪ ،‬أو مدائحهم له‪ ،‬على أ َّن آثاره‬
‫الباقية شواهد صدقٍ على جاللته‪ ،‬و (الشمس معروفة بالعين واألثر)(((‪ ،‬لكننا نذيِّل المقام‬
‫النوري‪ ‬تكمل ًة للبحث؛ فإنَّه قال في (خاتمة مستدركاته)(((‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫بمقا ٍل لشيخنا ّ‬
‫العلمة‬
‫ومن جميع ما ذكرنا يظهر أنَّه كان من العلماء المعروفين الذين ال يحتاجون إلى التزكية‬
‫والتوثيق‪ ،‬وداخل في الجمع الذين أشار إليهم الشهيد الثاني في (شرح الدراية)((( بقوله‪:‬‬
‫تعرف عدالة الراوي بتنصيص عدلين عليها‪ ،‬أو باالستفاضة‪ ،‬بأ ْن تشتهر عدالته بين أهل‬
‫الكليني وما بعده‬
‫ّ‬ ‫النقل وغيرهم من أهل العلم؛ كمشايخنا السالفين من عهد الشيخ‬
‫تنصيص على تزكيته‪ ،‬وال تنبي ٍه‬
‫ٍ‬ ‫إلى زماننا هذا‪ ،‬وال يحتاج أحد من هؤالء المشهورين إلى‬
‫على عدالته؛ لما ﭐشتهر في ك ُِّل عص ٍر من ثقتهم‪ ،‬وضبطهم‪ ،‬وورعهم‪ ،‬زياد ًة على العدالة‪،‬‬
‫وإنَّما يُتوقّف على التزكية غير هؤالء ﭐنتهى ‪ .‬وقال ﭐبن داود في (رجاله)‪ :‬جعفر بن ّ‬
‫علي‬ ‫(((‬

‫ازي) لم جخ‪ ،‬أبو مح ّمد‪ ،‬ثقة مص ّنف‪ .‬قال السيّد في‬ ‫القمي المعروف ﺑ(ﭐبن الر ّ‬
‫ّ‬ ‫ابن أحمد‬
‫(منهج المقال)‪ :‬ولم أجده في غيره ‪ .‬وقال السيّد مصطفى أيضً ا في (رجاله) ‪-‬بعد نقل‬
‫(((‬

‫الكاظمي‬ ‫ما في (رجال ﭐبن داود)‪ -‬ولم أجده في الرجال وغيره ‪ .‬قال الشيخ عبد ّ‬
‫النبي‬ ‫(((‬
‫ّ‬
‫في (تكملة الرجال) وهو كالتعليقة عليه‪ :‬هذا أحد شيوخ الصدوق كما يظهر من كتاب‬
‫(معاني األخبار)‪ ،‬وكان((( ﭐبن داود أخذ توثيقه من وصف الصدوق إيّاه بأنَّه فقيه‪ ،‬قال في‬

‫((( أي التكلّف مع المشقة‪( .‬لسان العرب‪ :‬ﭐبن منظور مادة (جشم))‪.‬‬


‫في نسخة (ب)‪ :‬تجشّ م‪.‬‬
‫األزري‪ ،‬حيث يقول‪:‬‬
‫ّ‬ ‫شعري للشيخ كاظم‬
‫ّ‬ ‫((( عجز ٍ‬
‫بيت‬
‫ـمس معروفـ ٌة بالعيـ ِ‬
‫ـن واألثـرِ‬ ‫ـوك فــا عن فقـ ِد معرفةٍ‬ ‫ْ‬
‫إن يقتلـ َ‬
‫الشـ ُ‬
‫األزري الكبير‪.300 :‬‬
‫ّ‬ ‫ديوان‬
‫((( في األصل‪ :‬فإنَّه قال في خاتمة مستدركاته‪.309 :‬‬
‫((( شرح البداية في علم الدراية‪.72 :‬‬
‫((( ‪.109-108/1‬‬
‫في نسخة (ب)‪ :‬ﭐنتهى ما في شرح الدراية‪.‬‬
‫((( ‪.209/3‬‬
‫التفريشي‪.349/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( نقد الرجال‪ :‬الس ّيد مصطفى‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬وكأنَّ‪.‬‬
‫‪309‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫األيالقي‪‬‬
‫ّ‬ ‫القمي ثم‬
‫ّ‬ ‫علي بن أحمد الفقيه‬
‫الكتاب المذكور‪ :‬ح ّدثنا أبو مح ّمد جعفر بن ّ‬
‫ﭐنتهى(((‪ .‬وﭐحتمال رجوع الصفة والترضّ ي إلى ج ّده أحمد غير بعيد‪ّ ،‬إل أ َّن الظاهر رجوعه‬
‫إلى جعفر؛ ألنَّ ُه هو المسوق له الكالم‪ ،‬وأ َّن رعاية تعظيم الشيوخ أولى‪ ،‬وتع ّرضه لتعظيم‬
‫أواسط السند قليل‪ ،‬إلّ أ َّن هذا غايته الحسن ال الوثاقة‪ّ ،‬‬
‫ولعل النسخة التي ط ُبعت((( لديه‬
‫فيها بدل الفقيه بالثقة ﭐنتهى ‪.‬‬
‫((( (((‬

‫التفريشي أنَّهما لم يجدا أصل الترجمة في (رجال‬


‫ّ‬ ‫قلت(((‪ :‬ظاهر الميرزا والسيّد‬
‫علي ص َّر َح في (رجاله) بوجودها فيه‪ ،‬قال في (منتهى المقال)‪:‬‬
‫الشيخ)‪ ،‬وفيه أ َّن الشيخ أبا ٍّ‬
‫القمي(((‪ ،‬المعروف‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫وفي نسختين عندي من (جخ) في (لم) جعفر بن أحمد بن ّ‬
‫ازي)‪ ،‬يُك ّنى أبا مح ّمد صاحب المص ّنفات‪ ،‬وليس فيه التوثيق‪ ،‬لكن نقله في‬ ‫ﺑ(ﭐبن الر ّ‬
‫(المجمع) عن (لم) كما ذكره ﭐبن داود‪ ،‬ويظهر من جميع ذلك ﭐختالف نسخ (رجال‬
‫الشيخ) بالزيادة والنقيصة‪ ،‬وك ٌُّل من الواجد والعادم صادق في دعوى الوجدان وعدمه‪،‬‬
‫وعليه فنقل ﭐبن داود التوثيق من (جخ) ال ينافي عدم وجوده في بعض النسخ؛ الحتمال‬
‫وجوده في نسخته‪ ،‬فال سبيل إلى تكذيبه أو تخطئته‪ ،‬هذا بنا ًء على كون التوثيق من تتمة‬
‫الكاظمي فتصديقه‬
‫ّ‬ ‫ما نقله من (رجال الشيخ)‪ ،‬وإ ْن كان من كالم نفسه كما يظهر من‬
‫أولى‪ ،‬وال حاجة إلى ما تم َّح َل له في (التكملة) من أخذه الوثاقة من الفقاهة التي وصفه‬
‫بها الصدوق في (معاني األخبار)‪ ،‬حتى يستشكل بعدم داللتها عليها؛ لجواز أخذها من‬
‫علي بن طاوس في (الدروع الواقية) كما نقلناه‪ ،‬فإنَّه ُّ‬
‫يدل‬ ‫كالم أخي أستاذه السيّد األجل ّ‬

‫((( ص‪.6‬‬
‫في نسخة (ب)‪ :‬ﭐنتهى ما في معاني األخبار‪.‬‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬وقعت‪.‬‬
‫النبي‪.‬‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬ﭐنتهى ما في تكملة الشيخ عبد ّ‬
‫((( خاتمة المستدرك‪.110-109/1 :‬‬
‫ﭐختالف يسير في النقل‪ ،‬وسيت ّم‬
‫ٍ‬ ‫النوري في (خاتمة المستدرك) مع‬
‫ّ‬ ‫((( وهذا القول كلّه للميرزا‬
‫تصحيح ما يحتاج‪.‬‬
‫علي بن أحمد‪ ،‬وليس كما ورد‪ ،‬وهو ﭐشتباه من الس ّيد‬ ‫((( فــي (منتهى المقال)‪ :‬جعفر بن ّ‬
‫الشهرستاني‪ .‬ينظر‪.255/2 :‬‬
‫ّ‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪310‬‬

‫على الوثاقة وفوقها‪ ،‬مع أ َّن في عدم الداللة نظ ًرا‪ ،‬كما ص ّرح به األستاذ األكبر في (فوائده)‬
‫(((‬
‫وتبصر‪.‬‬
‫فراجع ّ‬
‫الدبيلي(((‪ ،‬وأبا المفضّ ل مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫ُضيف على شيوخه(((‪ ،‬مح ّمد بن وهبان‬
‫وينبغي أ ْن ن َ‬
‫الكوفي(((‪ ،‬وأبا‬
‫ّ‬ ‫الشيباني(((‪ ،‬وهارون بن موسى(((‪ ،‬ومح ّمد بن عبد الله‬
‫ّ‬ ‫ابن عبد المطلب‬
‫القاضي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫[مح ّمد] عبد الله بن مح ّمد بن أحمد بن مح ّمد بن الفرج‬

‫النوري‪.‬‬‫ّ‬ ‫((( خاتمة مستدرك الوسائل ‪ .111-110/1‬في نسخة (ب)‪ :‬ﭐنتهى لفظ شيخنا‬
‫((( إ َّن إضافة هؤالء الشيوخ الخمسة لو كان في الفصل الثالث الالحق لكان أفضل؛ لتخصيصه الفصل‬
‫بمشايخه كما سيأتي‪.‬‬
‫بصري‪ ،‬روى عنه‬
‫ّ‬ ‫ﺑ(الدبيلي)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الهنائي‪ ،‬المعروف‬
‫ّ‬ ‫((( أبو عبد الله‪ ،‬مح ّمد بن وهبان بن مح ّمد‬
‫الطوسي‪.)444 :‬‬
‫ّ‬ ‫القرني‪( .‬رجال‬
‫ّ‬ ‫التلعكبري‪ ،‬وكان يروي دعاء أويس‬
‫ّ‬
‫الشيباني‪ ،‬كثير الرواية‪ ،‬أخبرنا عنه جماعة‪( .‬رجال‬
‫ّ‬ ‫((( أبو المفضّ ل مح ّمد بن عبد الله بن المطلب‬
‫الطوسي‪.)447 :‬‬
‫ّ‬
‫التلعكبري‪ ،‬من بني شيبان‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬عظيم المنزلة‪ ،‬واسع‬ ‫ّ‬ ‫((( أبو مح ّمد هارون بن موسى‬
‫الرواية‪ ،‬عديم النظير‪ ،‬ثقة‪ ،‬كان معتم ًدا ال يُطعن فيه‪ ،‬روى جميع األصول والمص ّنفات‪ ،‬ت ُوفي سنة‬
‫الطوسي‪.)449 :‬‬
‫ّ‬ ‫النجاشي‪ ،439 :‬رجال‬
‫ّ‬ ‫‪385‬ﻫ‪( .‬رجال‬
‫األيالقي في (جامع األحاديث‪ 90 :‬باب (الراء)‪ ،‬و‪ 94‬باب (الزاي) وغيرهما)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫((( يروي عنه الشيخ‬
‫األيالقي في كتاب (المسلسالت‪ 267 :‬الحديث الخامس)‪ ،‬وهو المسلسل بأخذ‬ ‫ّ‬ ‫((( يروي عنه الشيخ‬
‫الشَّ َعر‪.‬‬
‫‪311‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫الفصل الثالث‪ :‬في مشايخه في الرواية‬


‫وهم كثيرون نذكر أربعة عشر شي ًخا منهم(((‪:‬‬
‫ازي الخضيب‬‫ازي(((‪ ،‬ويظـن أنَّه أبـو العباس الـر ّ‬
‫علي الـر ّ‬‫ •أولهـم‪ :‬والـده أحمـد بـن ّ‬
‫ازي) كما سـبق(((‪،‬‬
‫األيـادي‪ ،‬المتّهـم بالغلـو‪ ،‬بقرينة ﭐشـتهار ولده جعفـر ﺑ(ﭐبن الر ّ‬
‫علي بـن بلال‪ ،‬وكالهما صحيـح‪ ،‬ويُـروى أحمد بن‬ ‫وقيـل المـراد منـه أحمـد بـن ّ‬
‫(((‬
‫محمـد بن الحسـن بـن الوليد‪.‬‬
‫الطبري‪.‬‬ ‫الكوفي ‪ ،‬عن يوسف بن ّ‬
‫علي بن أحمد‬ ‫األسدي‬ ‫ •الثاني‪ :‬الحسين بن أحمد‬
‫(((‬ ‫(((‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحميـري(((‪ ،‬عـن((( مح ّمديـن أربعـة‪ ،‬عـن مح ّمـد‬
‫ّ‬ ‫ •الثالـث‪ :‬مح ّمـد بـن عبـد اللـه‬
‫ازي(((‪ ،‬وعـن مح ّمـد بـن الحسـن بـن أزهـر(‪ ،((1‬وعـن مح ّمـد بـن‬
‫ابـن جعفـر الـر ّ‬

‫األيالقي‪( .‬ينظر‪.)47-44 :‬‬


‫ّ‬ ‫((( ذكر محقّق (جامع األحاديث) أربع ًة وستين شيخًا م ّمن يروي عنهم‬
‫األيادي‪ ،‬له كتاب (الشفاء والجالء) في الغيبة‪( .‬رجال‬
‫ّ‬ ‫علي‪ ،‬الخضيب‬ ‫ازي‪ ،‬أحمد بن ّ‬ ‫((( أبو العباس الر ّ‬
‫الطوسي‪.)416 :‬‬
‫ّ‬ ‫النجاشي‪ ،97 :‬رجال‬
‫ّ‬
‫((( في حاشية نسخة (ب)‪ :‬ويروي أحمد عن مح ّمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬وقيل‪ :‬المراد منه أحمد بن‬
‫النبي‪.‬‬
‫علي بن بالل‪ ،‬بقرينة ما سيأتي في رواية ﭐبن فهد في (تحصينه) عن كتاب المنبي عن زهد ّ‬ ‫ّ‬
‫الطوسي بطريقه‪( .‬معجم رجال‬
‫ّ‬ ‫((( أبو الحسين أحمد بن مح ّمد‪ ،‬روى عن أبيه‪ ،‬وروى عنه الشيخ‬
‫الحديث‪.)43/3 :‬‬
‫األيالقي عنه في (جامع األحاديث‪ 80 :‬باب (الحاء))‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( يروي الشيخ‬
‫األيالقي عنه في (جامع األحاديث) بواسطة الحسين بن أحمد المتق ّدم‪( .‬ينظر‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫((( يروي الشيخ‬
‫المصدر نفسه)‪.‬‬
‫الطبري صح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( في حاشية نسخة (ب)‪ :‬عن يوسف بن أحمد‬
‫((( في حاشية نسخة (ب)‪ :‬مح ّمدين أربعة صح‪.‬‬
‫الري‪ ،‬كان ثقةً‪ ،‬صحيح‬
‫الكوفي‪ ،‬ساكن ّ‬
‫ّ‬ ‫األسدي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( أبو الحسين مح ّمد بن جعفر بن مح ّمد بن عون‬
‫الحديث‪ ،‬وكان أبوه وج ًها‪ ،‬له كتاب (الجبر واالستطاعة)‪ .‬توفي ليلة الخميس لعش ٍر خلون من‬
‫النجاشي‪.)373 :‬‬
‫ّ‬ ‫جمادى األولى سنة ﭐثنتي عشرة وثالثمائة‪( .‬رجال‬
‫في األصل‪( :‬الرزار) خ ل‪.‬‬
‫األيالقي في (جامع األحاديث‪ 141 :‬باب (الواو))‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ ((1‬يروي عن الشيخ‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪312‬‬

‫السـاوجي(((‪ ،‬وعـن مح ّمـد بـن مح ّمـد بـن‬


‫ّ‬ ‫العجلـي‬
‫ّ‬ ‫صالـح بـن فيـض بـن ف ّيـاض‬
‫(((‬
‫األشـعث(((‪ ،‬راوي كتـاب (الجعفريـات)‪.‬‬
‫الديباجـي(((‪ ،‬عـن مح ّمـد بـن مح ّمـد بـن األشـعث‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ •الرابـع‪ :‬سـهل بـن أحمـد بـن‬
‫وكالهمـا مـن رواة((( الجعفريـات‪.‬‬
‫المصـري الفقيـه ‪ ،‬عن أحمـد بن ّ‬
‫علي‬ ‫ •الخامـس‪ :‬مح ّمـد بـن المظفّـر بـن نفيس‬
‫(((‬
‫ّ‬
‫األنصاري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرقـي أبي ّ‬
‫علـي‬ ‫(((‬
‫ّ‬ ‫ابـن صدقـة‬
‫ •السـادس‪ :‬الشـريف الجليـل هـارون بـن موسـى بـن إسـماعيل بـن اإلمـام‬
‫الصـادق جعفـر بـن مح ّمـد‪ ،(((‬عـن أبيـه موسـى(((‪ ،‬وعـن الشـيخ مح ّمـد‬

‫النبي‪ ‬إلى أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫األيالقي في (جامع األحاديث‪ ) 135 :‬وصية ّ‬ ‫ّ‬ ‫((( يروي عن الشيخ‬
‫الكوفي‪ ،‬مسكنه بمصر في سقيفة جواد‪ ،‬يروي نسخ ًة عن‬ ‫ّ‬ ‫علي مح ّمد بن مح ّمد بن األشعث‬ ‫((( أبو ّ‬
‫موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه إسماعيل بن موسى‪ ،‬عن أبيه موسى بن جعفر‪،‬‬
‫الطوسي‪.)442 :‬‬
‫ّ‬ ‫التلعكبري‪ :‬أخذ لي والدي منه إجاز ًة في سنة ثالث عشرة وثالثمائة‪( .‬رجال‬
‫ّ‬ ‫قال‬
‫((( يُعرف الكتاب ﺑ(الجعفريات) نسب ًة إلى اإلمام جعفر الصادق‪ ،‬وﺑ(األشعثيات) نسب ًة إلى ﭐبن‬
‫األشعث‪ ،‬وهو من الكتب المشهورة التي نقل عنها األعالم‪( .‬للتفصيل ينظر‪ :‬الجعفريات‪ :‬إسماعيل‬
‫ابن موسى بن جعفر‪.)19-5 :‬‬
‫بغدادي‪ ،‬كان ينزل درب الزعفر ّ‬
‫اني‬ ‫ّ‬ ‫الديباجي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( أبو مح ّمد سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل‬
‫ببغداد‪ ،‬كان يخفي أمره كثي ًرا‪ ،‬ثم ظاهر بالدين في آخر عمره‪ ،‬له كتاب (إيمان أبي طالب‪.)‬‬
‫الطوسي‪.)427 :‬‬
‫ّ‬ ‫النجاشي‪ ،492 :‬رجال‬
‫ّ‬ ‫(رجال‬
‫((( في األصل‪ :‬روات‪.‬‬
‫المصري‪ ،‬من مشايخ الشيخ الصدوق‪ ،‬وقد تر ّحم عليه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( أبو الفرج مح ّمد بن المظفّر بن نفيس‬
‫(معجم رجال الحديث‪.)279/18 :‬‬
‫في األصل‪( :‬المهدي) خ ل‪.‬‬
‫الرقي‪ ،‬ثقة‪ ،‬وث ّقه ﭐبن قولويه في عامة مشايخه‬
‫علي بن مهدي بن صدقة ّ‬ ‫علي أحمد بن ّ‬‫((( أبو ّ‬
‫في (كامل الزيارات)‪ ،‬وروى عنه في الباب الحادي عشر منه‪( .‬تنقيح المقال‪ :‬السيّد مح ّمد علي‬
‫األبطحي‪.)429/3 :‬‬
‫ّ‬ ‫المو ّحد‬
‫األيالقي في (جامع األحاديث‪ 89 :‬باب (الذال))‪.‬‬‫ّ‬ ‫((( يروي عنه الشيخ‬
‫((( موسى بن إسماعيل‪ ،‬له كتاب (جوامع التفسير)‪ ،‬وله كتاب (الوضوء)‪ ،‬روى هذه الكتب مح ّمد‬
‫النجاشي‪.)410 :‬‬
‫ّ‬ ‫ابن األشعث‪( .‬رجال‬
‫وقال محقّق كتاب (جامع األحاديث‪ :)89:‬ولعلّه كان هكذا‪ :‬هارون بن موسى عن مح ّمد بن مح ّمد‬
‫‪313‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫ابـن عيسـى ‪ ،‬وعـن مح ّمـد بـن ّ‬


‫علـي‪.‬‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫المرعشـي المتوفى‬
‫ّ‬ ‫العلـوي‬
‫ّ‬ ‫ •السـابع‪ :‬الفقيـه الزاهـد الشـريف الحسـن بن حمـزة‬
‫سـنة (‪358‬ﻫ) ‪ ،‬عـن ّ‬
‫علـي بـن مح ّمد بـن أبي القاسـم‪.‬‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫(((‬
‫العلوي(((‪ ،‬عن مح ّمد بن أبي عبد الله‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •الثامن‪ :‬المح ّدث الشريف القاسم بن ّ‬
‫علي‬
‫القمي‬
‫ّ‬ ‫ •التاسـع‪ :‬الشـيخ المحـ ّدث أحمـد بـن إسـماعيل(((‪ ،‬عـن أحمد بـن إدريـس‬
‫(((‬
‫المتوفـى سـنة (‪306‬ﻫ) سـت وثلثمائة‪.‬‬
‫ •العاشـر‪ :‬المحـ ّدث الفاضـل الجليـل مح ّمـد بـن الحسـن بـن الوليد(((‪ ،‬عـن مح ّمد‬

‫ابن األشعث عن موسى بن إسماعيل؛ أل َّن الرواية منحصرة بمح ّمد بن مح ّمد بن األشعث‪ ،‬وكان‬
‫لهارون بن موسى عن مح ّمد بن مح ّمد إجازة‪ ،‬فسقط من موسى إلى موسى‪.‬‬
‫علي‪.‬‬
‫((( في حاشية نسخة (ب)‪ :‬عن مح ّمد بن ّ‬
‫أبو جعفر مح ّمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى‪ ،‬مولى أسد بن خزيمة‪ ،‬جليل في‬
‫النجاشي‪.)333 :‬‬
‫ّ‬ ‫أصحابنا‪ ،‬ثقة‪ ،‬عين‪ ،‬كثير الرواية‪ ،‬حسن التصانيف‪( .‬رجال‬
‫األيالقي في كتاب (المسلسالت‪ 274 :‬الحديث الرابع عشر)‪ ،‬وهو المسلسل‬ ‫ّ‬ ‫((( يروي عن الشيخ‬
‫بالفواطم‪.‬‬
‫علي بن مح ّمد بن أبي القاسم‪.‬‬ ‫((( في حاشية نسخة (ب)‪ :‬عن ّ‬
‫علي‬
‫علي بن عبد الله بن مح ّمد بن الحسن بن الحسين بن ّ‬ ‫أبو مح ّمد‪ ،‬الحسن بن حمزة بن ّ‬
‫الطبري‪ ،‬يُعرف ﺑ(المرعش)‪ ،‬الشريف الصالح‪ ،‬من ّ‬
‫أجلء‬ ‫ّ‬ ‫علي بن أبي طالب‪،‬‬ ‫ابن الحسين بن ّ‬
‫الطائفة وفقهائها‪ ،‬كان فاضالً‪ ،‬أدي ًبا‪ ،‬عارفًا‪ ،‬فقي ًها‪ ،‬زاه ًدا‪ ،‬ور ًعا‪ ،‬كثير المحاسن‪ ،‬ومات في سنة‬
‫النجاشي‪ ،64 :‬معجم رجال الحديث‪.)303-302/5 :‬‬ ‫ّ‬ ‫ثماني وخمسين وثالثمائة‪ ،‬له كتب‪( .‬رجال‬
‫التميمي‪ ،‬وروى‬
‫ّ‬ ‫علي بن مح ّمد بن أبي القاسم‪ ،‬روى عن عبيد الله بن أحمد بن خالد‬ ‫((( أبو القاسم ّ‬
‫عنه ﭐبن أخيه مح ّمد بن مح ّمد بن الرباح‪( .‬معجم رجال الحديث‪.)138-136/13 :‬‬
‫األيالقي في (جامع األحاديث‪ 101 :‬باب (الطاء))‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫((( يروي عنه الشيخ‬
‫((( يروي عنه القاسم في الباب نفسه‪( .‬ينظر‪.)101 :‬‬
‫الجعفري‪ ،‬روى‬
‫ّ‬ ‫((( أحمد بن إسماعيل الفقيه‪ ،‬صاحب كتاب (اإلمامة) من تصنيف ّ‬
‫علي بن مح ّمد‬
‫الطوسي‪ ،45 :‬معجم رجال الحديث‪.)58/2 :‬‬ ‫ّ‬ ‫التلعكبري إجازة‪( .‬رجال‬
‫ّ‬ ‫عنه‬
‫القمي‪ ،‬كان ثقة‪ ،‬فقي ًها‪ ،‬كثير الحديث‪ ،‬صحيح‬ ‫ّ‬ ‫األشعري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي أحمد بن إدريس بن أحمد‪،‬‬ ‫((( أبو ّ‬
‫التلعكبري‪ .‬توفي بالقرعاء سنة (‪306‬ﻫ) من طريق مكة على‬ ‫ّ‬ ‫الرواية‪ ،‬وكان من القُوا ّد‪ ،‬وروى عنه‬
‫الطوسي‪.)411 :‬‬
‫ّ‬ ‫النجاشي‪ ،92 :‬رجال‬
‫ّ‬ ‫طريق الكوفة‪( .‬رجال‬
‫((( أبو جعفر مح ّمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد‪ ،‬شيخ القميّين‪ ،‬وفقيههم‪ ،‬ومتق ّدمهم‪ ،‬ووجههم‪،‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪314‬‬

‫(((‬
‫ابـن الحسـن الصفّـار المتوفـى سـنة (‪290‬ﻫ) تسـعين ومأتين‪.‬‬
‫ •الحـادي عشـر‪ :‬عبـد العزيـز بـن جعفـر بـن مح ّمـد(((‪ ،‬أظ ّنـه((( عبـد العزيـز بـن‬
‫التلعكبـري سـما ًعا سـنة‬
‫ّ‬ ‫الزيـدي البقّـال‪ ،‬الـذي روى عـن‬
‫ّ‬ ‫إسـحاق بـن جعفـر‬
‫(‪325‬ﻫ)(((‪ ،‬وعبـد العزيـز هـذا يـروي فـي (جامـع األحاديث) عن عبـد العزيز بن‬
‫التلعكبري سـنة (‪325‬ﻫ)(((‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الموصلي(((‪ ،‬الذي سـمع منـه‬
‫ّ‬ ‫[عبـد اللـه] بـن يونـس‬
‫ومؤلّـف (جامـع األحاديـث)((( أسـقط ﭐسـم أبيـه عبـد الله‪ ،‬كما أسـقط ﭐسـم والد‬
‫تلميـذه إسـحاق‪ ،‬فقـال فـي حـرف القـاف‪ :‬وح ّدثنـا عبـد العزيـز بـن جعفـر بـن‬
‫(((‬
‫مح ّمـد عـن عبـد العزيـز بـن يونس ﭐنتهـى‪.‬‬
‫علـي بن‬
‫ •الثانـي عشـر‪ :‬الشـيخ الصـدوق الفقيـه المشـهور أبـو جعفـر مح ّمـد بن ّ‬
‫القمـي المتوفـى سـنة (‪381‬ﻫ)(((‪ ،‬وقـد ذكرنـا فـي الفصـل‬
‫ّ‬ ‫الحسـين بـن بابويـه‬
‫الثانـي أنَّـه يـروي عـن الصـدوق‪ ،‬ويـروي الصـدوق عنـه‪ ،‬كمـا يظهر من (تفسـير‬

‫النجاشي‪،383 :‬‬
‫ّ‬ ‫ثقة ثقة‪ ،‬عين‪ ،‬مسكون إليه‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬له كتب‪ .‬توفي سنة (‪343‬ﻫ)‪( .‬رجال‬
‫الطوسي‪.)439 :‬‬
‫ّ‬ ‫رجال‬
‫((( أبو جعفر األعرج مح ّمد بن الحسن بن فَروخ الصفّار‪ ،‬كان وج ًها في القم ّيين‪ ،‬ثقةً‪ ،‬عظيم القدر‪،‬‬
‫راج ًحا‪ ،‬قليل السقط في الرواية‪ ،‬صاحب كتاب (بصائر الدرجات)‪ .‬توفي بق ّم سنة (‪209‬ﻫ)‪.‬‬
‫الطوسي‪ ،221-220 :‬رجال ﭐبن داود‪.)170 :‬‬ ‫ّ‬ ‫(الفهرست‪ :‬الشيخ‬
‫الهمداني‪ ،‬كان زيديًّا‪ ،‬يُك ّنى‬
‫ّ‬ ‫الكوفي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الزيدي البقّال‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر‬
‫الطوسي‪ ،432 :‬خالصة األقوال‪.)375 :‬‬
‫ّ‬ ‫التلعكبري سنة (‪326‬ﻫ)‪( .‬جال‬
‫ّ‬ ‫أبا القاسم‪ ،‬سمع منه‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬وأظنه‪.‬‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬سنة ‪326‬ﻫ ‪.‬‬
‫التلعكبري وسمع منه‬
‫ّ‬ ‫الموصلي األكبر‪ ،‬روى عنه‬
‫ّ‬ ‫((( أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الله بن يونس‬
‫الطوسي‪ ،431 :‬خالصة األقوال‪.)207 :‬‬
‫ّ‬ ‫سنة (‪326‬ﻫ)‪ ،‬وأجازه‪ ،‬وذكر أنّه كان فاضالً‪ ،‬ثقةً‪( .‬رجال‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬سنة ‪326‬ﻫ‪.‬‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬فيحتمل أ َّن مؤلّف جامع األحاديث أسقط‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬ص‪.118‬‬
‫القمي‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬حفظة‪ ،‬بصير بالفقه‬ ‫ّ‬ ‫علي بن الحسين بن بابويه‬ ‫((( أبو جعفر مح ّمد بن ّ‬
‫بالري سنة (‪381‬ﻫ)‪( .‬رجال‬ ‫واألخبار والرجال‪ ،‬له مص ّنفات كثيرة‪ ،‬وجه الطائفة بخراسان‪ .‬توفي ّ‬
‫الطوسي‪.)439 :‬‬
‫ّ‬ ‫النجاشي‪ ،392-389 :‬رجال‬
‫ّ‬
‫‪315‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫العسـكري)‪ ،‬ومـن كتـاب (معانـي األخبـار)‪ ،‬وقـال الفاضـل الشـريف‬ ‫ّ‬ ‫اإلمـام‬
‫كالمجلسـي فـي (البحـار)‪ ،‬وغيـره فـي غيرها أ َّن‬
‫ّ‬ ‫الخونسـاري فـي (روضاتـه)‪[ :‬و]‬
‫ّ‬
‫الكلينـي بواسـطة(((‪ ،‬وعن‬
‫ّ‬ ‫الصفوانـي(((‪ ،‬راوي‬
‫ّ‬ ‫صاحـب الترجمـة يـروي أيضً ـا عـن‬
‫الطالقانـي((((((‪ ،‬فهما الثالث عشـر‬
‫ّ‬ ‫األديـب الفاضـل إسـماعيل الصاحـب بن َع َّبـاد‬
‫النـوري فـي((( (خاتمـة مسـتدركاته)‪ :‬ويظهـر مـن‬ ‫ّ‬ ‫والرابـع عشـر(((‪ ،‬وقـال شـيخنا‬
‫(((‬
‫مسلسلاته أنَّـه يـروي عـن الصاحب بـن َع َّبـاد‪.‬‬

‫((( أبو عبد الله مح ّمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة‪ ،‬من ولد صفوان بن مهران الج ّمال صاحب‬
‫اإلمام الصادق‪ ،‬وكان حفظة‪ ،‬كثير العلم‪ ،‬ج ّيد اللسان‪ ،‬شيخ الطائفة‪ ،‬ثقة‪ ،‬فقيه‪ ،‬فاضل‪،‬‬
‫وكانت له منزلة من السلطان‪ ،‬بسبب مناظرته قاضي الموصل في اإلمامة بين يدي ﭐبن حمدان‪.‬‬
‫الطوسي‪ ،443 :‬خالصة األقوال‪.)245-244 :‬‬
‫ّ‬ ‫(رجال‬
‫الكليني وعن األديب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصفواني راوي‬
‫ّ‬ ‫((( في نسخة (ب)‪ :‬عن‬
‫الطالقاني‪ُ ،‬ولد بأصطخر فارس‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫القزويني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الديلمي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( أبو الحسن ع َّباد بن العباس بن ع َّباد‬
‫بالطالقان سنة (‪326‬ﻫ)‪ ،‬فاضل‪ ،‬أديب‪ ،‬شاعر‪ ،‬نادرة العصر في البالغة‪ ،‬محقّق‪ ،‬متكلّم‪ ،‬عظيم‬
‫الشأن‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬سمع الحديث من أبيه وجماعة‪ ،‬توفي ّ‬
‫بالري ليلة الجمعة ‪ 24‬صفر (‪385‬ﻫ)‪.‬‬
‫(أمل اآلمل‪ :‬الشيخ الح ّر العاملي‪ ،39-34/2 :‬روضات الجنات‪.)43-19/2 :‬‬
‫((( ينظر‪.173/2 :‬‬
‫الصفواني‪ ،‬والصاحب بن عبّاد‬
‫ّ‬ ‫((( يعني شيخيه الثالث عشر والرابع عشر هما‪ :‬مح ّمد بن أحمد‬
‫الطالقاني‪.‬‬
‫ّ‬
‫النوري في ص‪ 309‬من خاتمته ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫((( في األصل‪ :‬وقال شيخنا‬
‫((( ‪.108/1‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪316‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬في مؤلّفاته‬


‫(((‬

‫ﭐشتهر صاحب الترجمة بكثرة التصنيف كأضرابه‪ ،‬و َم ْن في طبقته من عظماء‬


‫المح ّدثين مثل‪ :‬المفيد مح ّمد بن مح ّمد بن النعمان‪ ،‬والصدوق أبي جعفر مح ّمد بن‬
‫الطوسي في (رجاله)‪ :‬أ َّن الرجل ثقة مص ّنف(((‪ .‬وعن‬
‫ّ‬ ‫بابويه‪ ،‬فقد حكي عن شيخنا‬
‫اجكي في (الفهرست)‪ :‬إ َّن لهذا الرجل مئتين وعشرين تصنيفًا((( كما م ّر‪ .‬وفي (خاتمة‬ ‫الكر ّ‬
‫النوري في الفائدة األولى‪ :‬إ َّن الرجل هو شيخ الصدوق والراوي عنه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مستدركات) شيخنا‬
‫صاحب المص ّنفات الكثيرة(((‪ .‬وفي فائدتها الخامسة قال(((‪ :‬أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن‬
‫ازي صاحب كتاب (المسلسالت) وغيره(((‪ .‬وفي (روضات) الس ّيد‬ ‫األيالقي الر ّ‬
‫ّ‬ ‫علي الفقيه‬
‫ّ‬
‫(((‬
‫الخونساري‪ :‬إ َّن الرجل من المح ّدثين األعيان والمص ّنفين في أفنان ﭐنتهى‪.‬‬
‫ّ‬
‫نسجت عليها عناكب الخمول‪ ،‬أو لعبت بها أيدي الحوادث والفتن‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫لكن أكثر مص ّنفاته‬
‫فانعدمت كغيرها من كتب أصحابنا المفيدة‪ ،‬غير أ َّن الله َجل َّْت آالؤه أبقى بسابغ لطفه‬
‫سبع ًة من هذه الكتب دائر ًة كاألنجم السائرة بين بريّته؛ ليهتدوا به َّن في ظلمات أودية‬
‫الجهالة‪ ،‬ويسترشدوا بأنواره ّن من حيرة الضاللة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫حديث من أحاديث‬ ‫أحدها‪ :‬كتاب (جامع األحاديث)(((‪ ،‬وهو ِّ‬
‫السفر الجامع لنحو ألف‬

‫((( قد ذكرت هذه المؤلّفات في كتب األعالم الذين ترجموه‪ ،‬ومنها على سبيل المثال‪( :‬بحار األنوار‪:‬‬
‫‪ ،19/1‬خاتمة مستدرك الوسائل‪ ،110-107/1 :‬روضات الجنات‪ ،173-172/1 :‬أعيان الشيعة‪:‬‬
‫‪ ،83/4‬الذريعة‪.)386/1 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬رجال ٱبن داود‪.55/2 :‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الدروع الواقية‪.248 :‬‬
‫((( ‪.220/7‬‬
‫((( في األصل‪ :‬قال‪ :‬ص‪.714‬‬
‫((( ‪.471/5‬‬
‫((( ‪.172/2‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الذريعة‪ .253/15 :‬وهو من أشهر كتبه‪ ،‬وتوجد نسخة مخطوطة منه في ِخزانة السيّد هبة‬
‫الشهرستاني مكتوبة في ‪ 28‬صفر (‪1332‬ﻫ)‪ ،‬وقد قابلها السيّد وكتب على صفحتها‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الدين‬
‫‪317‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫نب ّينا مح ّمد المصطفى‪ ‬مرت ًبا إياها على ترتيب حروف الهجاء من الهمزة إلى الياء مسند ًة‬
‫(((‬
‫غير مرسلة(((‪ ،‬ولقد قام بإحياء هذا الكتاب الفاضل الكامل السردار مح ّمد حيدر خان‬
‫الكابلي((( في حدود سنة ‪1320‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القرميسيني((( ﭐبن نائب((( السلطنة نور مح ّمد خان‬
‫ّ‬
‫وثانيها‪ :‬كتاب (المسلسالت) من األخبار(((‪ ،‬والمسلسل ﭐسم الخبر الذي تتابع‬
‫ﭐستطرفت بعض‬
‫ُ‬ ‫رجال سنده على صف ٍة‪ ،‬أو لفظة‪ ،‬تتك ّرر إ ّما للرواة‪ ،‬وإ ّما للرواية‪ ،‬وقد‬

‫الشهرستاني هبة‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫أقل خدام العلم والدين مح ّمد ّ‬ ‫األخيرة (بلغ قباالً وتصحي ًحا وأنا ّ‬
‫الدين ‪1335‬ﻫ) وقد طُبع الكتاب مؤخ ًرا طبع ًة مص ّححة مع تعليقٍ في مجمع البحوث اإلسالمية‬
‫في مشهد المق ّدسة سنة (‪1429‬ﻫ) مع كتبه األخرى‪.‬‬
‫((( ال يخفى على المتتبع الخبير أ َّن إسناد هذه األحاديث مسألة مهمة ج ًّدا في الحفاظ على تراث‬
‫النبي واألئمة‪ ‬من الضياع واالندثار‪.‬‬‫ّ‬
‫الكابلي‪ُ ،‬ولد‬
‫ّ‬ ‫الكرمانشاهي‪ ،‬الشهير بالسردار‬
‫ّ‬ ‫الكابلي‬
‫ّ‬ ‫((( حيدر قلي خان سردار بن نور مح ّمد قزلباش‬
‫قسم‬ ‫في كابل عام (‪1293‬ﻫ)‪ ،‬عالم جامع‪ ،‬وفيلسوف فاضل‪ ،‬من أكبر علماء الشيعة في وقته‪َّ ،‬‬
‫حق ك ٍُّل منهما‪ ،‬له مؤلّفات متع ّددة‪ .‬ت ُوفي بكرمنشاه الثالثاء ‪4‬‬
‫وقته بين الكتاب والمحراب‪ ،‬وآتى ّ‬
‫جمادى األولى (‪1372‬ﻫ)‪ ،‬و ُحمل طريًّا إلى النجف‪ ،‬و ُدفن بجوار والده في وادي السالم‪( .‬طبقات‬
‫أعالم الشيعة(نقباء البشر)‪.)699-693/14 :‬‬
‫اني عند ذكره الكتاب‬ ‫وفيما يتعلّق بكتاب (جامع األحاديث) وإحيائه له‪ ،‬قال الشيخ آقا بزرك الطهر ّ‬
‫الكابلي‬
‫ّ‬ ‫األيالقي‪> :‬نسخة األصل منه كانت من مواهب الله تعالى لحيدر قليخان سردار‬ ‫ّ‬ ‫ومؤلّفات‬
‫النوري<‪( .‬الذريعة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وﭐنتسخت عنها ع ّدة نسخ‪ ،‬ولم تكن عند شيخنا ّ‬
‫العلمة‬ ‫ُ‬ ‫نزيل كرمانشاه‪،‬‬
‫لأليالقي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .)32/5‬وذكر أ َّن السيّد هبة الدين ترجم‬
‫يسين‪ :‬بالفتح ثم السكون وكسر الميم وياء مثناة من تحت وسين مهملة مكسورة وياء أخرى‬ ‫((( قَ ْر ِم ِ‬
‫ساكنة ونون‪ ،‬وهو تعريب كرمان شاهان‪ ،‬بلد معروف بينه وبين همذان ثالثون فرسخًا قرب‬
‫الدينور‪ ،‬وهي بين همذان وحلوان على جادة الحاج‪( .‬معجم البلدان‪.)330/4 :‬‬
‫((( في األصل‪ :‬نايب‪.‬‬
‫((( نور مح ّمد خان‪ ،‬سكن األفغان‪ ،‬وصار وزي ًرا لملكها عبد الرحمن خان عدة سنين‪ ،‬وكان قد سافر‬
‫إلى الهند‪ ،‬ومنها إلى العراق وسكن الكاظمية مع عائلته‪( .‬طبقات أعالم الشيعة(نقباء البشر)‪:‬‬
‫‪.)693/14‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الذريعة‪.253/15 :‬‬
‫في نسخة (ب)‪ :‬وثانيها‪ :‬كتاب المسلسالت من األخبار‪ .‬وثالثها‪ :‬كتاب األعمال المانعة من دخول‬
‫الجنة‪ .‬فلم يذكر ما يتعلّق ببيان المراد من المسلسل‪ ،‬والحديث الذي ذكره‪ ،‬وتعليقه على ذلك‪.‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪318‬‬

‫المسلسالت من هذا الكتاب في رسالتي (الشمعة في أحوال ذي الدمعة)((( وفي غيرها‪،‬‬


‫واحدة منها؛ وهي قال‪ :‬الشيخ أبو مح ّمد جعفر بن أحمد‬ ‫ونتحف ال ُّنظَّار ها هنا((( بذكر ٍ‬
‫ُ‬
‫الري‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد أماله علينا أبو عبد الله مح ّمد بن وهبان‬ ‫الفقيه نزيل ّ‬
‫الصفواني‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الدنبلي(((‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد أماله علينا مح ّمد بن أحمد‬ ‫ّ‬
‫الهمداني ‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد أماله علينا أبو مح ّمد القاسم بن [الـ] ـعالء‬
‫علي‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد بالله‬ ‫أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد ح ّدثني أبو مح ّمد الحسن بن ّ‬
‫علي بن مح ّمد‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد ح ّدثني‬ ‫وأشهد لله‪ ،‬لقد ح ّدثني أبي ّ‬
‫علي بن موسى‪‬‬ ‫علي‪ ‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد ح ّدثني أبي ّ‬ ‫أبي مح ّمد بن ّ‬
‫الرضا‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد ح ّدثني أبي موسى بن جعفر‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد‬
‫بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد ح ّدثني أبي جعفر بن مح ّمد‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد‬
‫علي‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد ح ّدثني أبي ّ‬
‫علي بن‬ ‫ح ّدثني أبي مح ّمد بن ّ‬
‫علي‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫الحسين‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد حدثني أبي الحسين بن ّ‬
‫علي بن أبي طالب‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد‬ ‫أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد ح ّدثني أبي ّ‬
‫لله‪ ،‬لقد ح ّدثني رسول الله‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬لقد ح ّدثني جبرائيل‪،‬‬
‫[فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله لقد سمعت ميكائيل‪ (((]‬فقال‪ :‬أشهد بالله وأشهد لله‪،‬‬
‫(((‬
‫لقد سمعت الجليل((( يقول‪( :‬شَ ار ُِب الْ َخ ْم ِر كَ َعاب ِِد الْ َوثَنِ )‪.‬‬

‫الشهرستاني في مكتبته‪( ،‬المجموعة الثانية ‪ ،)2/1‬في بيان‬


‫ّ‬ ‫((( من مخطوطات الس ّيد هبة الدين‬
‫أحوال الحسين ذي الدمعة (ت‪134‬ﻫ) ابن زيد الشهيد‪ ،‬وهو غير كامل‪ ،‬وقد ﭐستعرض السيّد سيرة‬
‫ذي الدمعة وما يتعلّق به‪ ،‬وروايته الحديث‪ ،‬ولم أجد فيه من األحاديث المسلسلة‪.‬‬
‫((( في األصل‪ :‬ههنا‪.‬‬
‫الدبيلي‪ ،‬ساكن البصرة‪ ،‬ثقة من أصحابنا‪ ،‬واضح‬‫ّ‬ ‫((( أبو عبد الله مح ّمد بن وهبان بن مح ّمد بن ح ّماد‬
‫النجاشي‪ ،397-396 :‬خالصة األقوال‪.)269 :‬‬
‫ّ‬ ‫الرواية‪ ،‬قليل التخليط‪ ،‬له كتب‪( .‬رجال‬
‫الهمداني‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬وكان يسكن آذربيجان‪ ،‬وكان قد َع َّمر‬
‫ّ‬ ‫((( القاسم بن العالء بن فضيل بن يسار‬
‫مئة وسبع عشرة سنة‪ ،‬من وكالء الناحية‪ ،‬وم ّمن رأى الحجة‪ ،‬ووقف على معجزاته‪ ،‬وهو من‬
‫الطوسي‪ ،436 :‬معجم رجال الحديث‪.)36-35 /15 :‬‬ ‫ّ‬ ‫الكليني‪ ،‬ذكره متر ِّح ًما عليه‪( .‬رجال‬
‫ّ‬ ‫مشايخ‬
‫((( غير موجود في األصل‪ ،‬وقد أتممناه على وفق النسخة المطبوعة المعتمدة في الرجوع إليها‪.‬‬
‫((( في األصل‪ :‬الرب الجليل‪.‬‬
‫روايات متعددة (مدمن‬ ‫ٍ‬ ‫((( المسلسالت‪ ،263 :‬وهو الحديث األول في كتاب (المسلسالت)‪ .‬وورد في‬
‫‪319‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫ويقول المؤلّف هبة الدين‪ :‬وأشهد بالله وأشهد لله‪ ،‬أ َّن هذا الحديث الصحيح الشريف‬
‫نفس من الحديث المتواتر(((‪ ،‬والعقل أعدل شاهد ينطق بصدقه‬ ‫لهو أقوى تأثي ًرا في ك ُِّل ٍ‬
‫الروحاني(((‪ ،‬وثانيهم‬
‫ّ‬ ‫بعد التجربة‪ ،‬ورواة السند أغنياء عن التزكية‪ ،‬فإ َّن أولهم الرسول‬
‫الجسماني(((‪ ،‬وثالثهم سيّد الخلفاء واألوصياء‪ ،‬ويليه تسعة من األئمة العترة‬‫ّ‬ ‫الرسول‬
‫النجباء‪ ،‬ثم ﭐبن العالء من أجلّة الوكالء ‪ ،‬واألخيران من أخيار األتقياء ‪ ،‬ويظهر أ َّن‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫األيالقي في جمع المسلسالت(((‪ ،‬كما ﭐقتفى‬‫ّ‬ ‫السيوطي((( ﭐقتفى أثر ﭐبن الر ّ‬
‫ازي‬ ‫ّ‬ ‫الحافظ‬
‫(((‬
‫أثره في (جامعه الصغير)‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬كتاب (األعمال المانعة من دخول الجنة)‪ ،‬صغير ج ًّدا ‪.‬‬
‫((( (‪((1‬‬

‫ورابعها‪ :‬كتاب (العروس) في خصائص وآداب الجمعة(‪ ،((1‬وص ّرح في باب ساعة‬
‫(‪((1‬‬
‫الدعاء من كتاب (العروس) أ َّن له كتابًا في فضل يوم الجمعة‪.‬‬

‫الكليني‪ ،404-403/6 ،243/6 :‬تحف العقول‪ :‬الحسن‬ ‫ّ‬ ‫الخمر كعابد وثن)‪( .‬ينظر‪ :‬الكافي‪ :‬الشيخ‬
‫العاملي‪.)318/25 ،315/25 :‬‬
‫ّ‬ ‫اني‪ ،121 :‬وسائل الشيعة‪ :‬الشيخ الحر‬ ‫ابن شعبة الحر ّ‬
‫كل طبقة َح ًّدا يؤمن معه تواطؤهم على‬ ‫((( الحديث المتواتر‪ :‬هو الحديث الذي بلغ في سلسلة ّ‬
‫الكذب‪( .‬نهاية الدراية‪ :‬الس ّيد حسن الصدر‪.)95 :‬‬
‫((( وصف لطيف ج ًّدا منه‪ ‬بحق جبرئيل‪.‬‬
‫((( النبي األكرم مح ّمد‪.‬‬
‫ّ‬
‫الهمداني المتق ّدم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( أي‪ :‬القاسم بن العالء‬
‫الهمداني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصفواني‪ ،‬والقاسم بن العالء‬
‫ّ‬ ‫((( أي‪ :‬مح ّمد بن أحمد‬
‫السيوطي (ت‪911‬ﻫ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( جالل الدين عبد الرحمن‬
‫للسيوطي كتابين في المسلسالت؛ أحدهما‪( :‬المسلسالت الكبرى)‪ .‬واآلخــر‪( :‬الجياد‬ ‫ّ‬ ‫((( إ َّن‬
‫المسلسالت)‪ .‬أو (جياد المسلسالت)‪ ،‬وقد ﭐختصره من كتابه األول‪( .‬ينظر‪ :‬كشف الظنون‪ :‬حاجي‬
‫الكتاني‪.)316/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫خليفة‪ ،1677/2 ،623/1 :‬فهرس الفهارس واألثبات‪ :‬عبد الحي عبد الكبير‬
‫السيوطي في هذا الكتاب األحاديث ورتّبها على وفق الحروف ﭐبتدا ًء بالهمزة وﭐنتها ًء بالياء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫((( جمع‬
‫(للتفصيل ينظر‪ :‬الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير)‪.‬‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬من دون (صغير ج ًّدا)‪.‬‬
‫(‪ ((1‬ينظر‪ :‬الذريعة‪.386/1 :‬‬
‫(‪ ((1‬في نسخة (ب)‪ :‬كتاب (العروس في فضايل الجمعة)‪.‬‬
‫(‪ ((1‬ينظر‪ :‬الذريعة‪.253/15 :‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪320‬‬

‫وخامسها‪ :‬كتاب (الغايات)‪ ،‬يذكر فيها من األخبار ما ﭐشتمل على أفعل التفضيل‬
‫من نحو (أفضل األعمال كذا‪ ،‬وأبغضها إلى الله كذا)‪ (((،‬وفي أواخره أ َّن له َ‬
‫كتاب (دفن‬
‫(((‬
‫الميت)‪.‬‬

‫وسادسها‪ :‬كتاب (ال ُمنبي عن زهد ّ‬


‫النبي)‪.‬‬
‫(((‬

‫وسابعها‪ :‬كتاب (أدب اإلمام والمأموم)(((‪ ،‬وهو أشهر كتبه(((‪ ،‬مضى ذكره في الفصل الثاني‪.‬‬
‫األيالقي‬
‫ّ‬ ‫النوري في (نفس الرحمان) الباب ‪ 9‬أ َّن للفقيه‬ ‫ّ‬ ‫وقد((( ﭐعتقد شيخنا المح ّدث‬
‫كتاب (االعتقادات)‪ ،‬مستن ًدا إلى عبارة الرضي من آل طاوس‪ ،‬حيث قال في رابع أبواب‬
‫(المضمار) ما لفظه‪> :‬ورأيت في كتاب ﭐعتقاداته تأليف أبي مح ّمد جعفر بن أحمد‬
‫(((‬
‫القمي عن الصادق‪َ :‬منِ ﭐ ْغتَ َس َل أَ َّو َل لَيْلَ ٍة ِم ْن شَ ْه ِر َر َمضَ ا َن إلخ<‪.‬‬
‫ّ‬
‫أقول‪ :‬ال أنفي أ ْن يكون له كتاب (االعتقادات)‪ ،‬لكن العبارة التي ﭐعتمد عليها شيخنا‬
‫ﭐعتقادي أنَّه تأليف ‪...‬‬
‫ٍّ‬ ‫النوري مص َّحفة‪ ،‬وال تُثبت مطلوبَه‪ ،‬والصحيح‪ :‬رأيت في ٍ‬
‫كتاب‬ ‫ّ‬
‫إلخ(((‪ ،‬بتنوين الكتاب وتنكيره‪ ،‬ال بإضافته‪ ،‬ثم بإفراد االعتقاد‪ ،‬ال بجمعه‪ ،‬ثم بإضافته إلى‬

‫((( في نسخة (ب)‪ :‬من دون (وفي أواخره أ َّن له كتاب دفن الميت)‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬الذريعة‪.386/1 :‬‬
‫((( طبع مؤ َّخ ًرا من ِقبل مركز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباس ّية المق ّدسة تحت‬
‫النبي‪ )‬بجمع وترتيب الشيخ عبد الحليم‬ ‫عنوان (ما وصل إلينا من كتاب ال ُمنبىء من زهد ّ‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عوض‬
‫((( ينظر‪ :‬الذريعة‪.386/1 :‬‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬من دون (مضى ذكره في الفصل الثاني)‪ .‬وأظن أ َّن أشهر كتبه هو (جامع األحاديث)‪.‬‬
‫وقد ورد أ َّن له كتابًا بعنوان (فضائل جعفر بن أبي طالب‪( .)‬ينظر‪ :‬ما وصل إلينا من كتاب‬
‫النبي‪ :‬ص‪.)26‬‬ ‫ال ُمنبىء من زهد ّ‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬من دون وقد (ﭐعتقد شيخنا‪ ...‬إلى قوله‪ :‬ثم لم يستدرك على نفسه هفوته‪).‬‬
‫((( نفس الرحمن في فضائل سلمان‪.360 :‬‬
‫ونص الحديث‪َ > :‬م ِن ﭐغْ َت َس َل َأ َّو َل َل ْي َل ٍة ِم ْن َش ْه ِر َر َم َضانَ ف ْي ن َْه ٍر َجا ٍر‪َ ،‬و َي ُص ُّب َع َلى َر ْأسه َث َلث ْي َن َك ًّفا م َن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ا ْل َم ِاء َط ُه َر إِ َلى َش ْه ِر َر َم َضانَ ِم ْن َقابِ ٍل<‬
‫((( وهو هكذا (ﭐعتقادي) في (خاتمة المستدرك) المطبوع المحقّق‪ ،‬كما ذكر محقّقه بأنه (ﭐعتقاد)‬
‫‪321‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫ياء المتكّلم الساقطة من النسخة‪ ،‬دون إضافة االعتقادات إلى هاء الغائب‪ ،‬ثم بالنون في‬
‫بأقل تأمل‪ ،‬وسبحان َم ْن ال‬
‫أ َّن المش ّددة ال بالتاء المثناة((( من فوق‪ ،‬وهذا واضح للك ُِّل ِّ‬
‫يسهو‪ ،‬والعجيب أنَّني بعد ما كتبت عليه‪ ،‬وجدته في (خاتمة مستدركاته) قد نقل هذه‬
‫(((‬
‫العبارة سليمة بال تصحيف(((‪ ،‬ثم لم يستدرك على نفسه هفوته‪.‬‬
‫وجدير بنا في هذا المقام أ ْن نذكر بعض تصريحات علمائنا األعالم بشأن مؤلّفات هذا‬
‫المح ّدث اإلمام‪:‬‬
‫الكاظمي صدر المح ّدثين في (تكملة األمل)‪ :‬والذي وصل إلينا‬
‫ّ‬ ‫قال س ّيدنا الحسن‬
‫من مؤلّفاته (المسلسالت)‪ ،‬و(المانعات)‪ ،‬و(الغايات)‪ ،‬و(العروس)‪ ،‬وكتاب (جامع‬
‫علي في هذه السنين األواخر‪ ،‬وهو كتاب جليل‪،‬‬ ‫األحاديث)‪ ،‬واألخير م ّما قد َم َّن الله به َّ‬
‫سألت أدام الله ع ّزك أ ْن أجمع طرفًا م ّما سمعت‬
‫َ‬ ‫قال في أوله بعد الخطبة‪ :‬وبعد فقد‬
‫م ّني في مجلس المذاكرة من ألفاظ رسول الله‪ ،‬وجعلته مختص ًرا إلخ‪ ،‬وهو وإ ْن صغر‬
‫ٍ‬
‫حديث ﭐنتهى(((‪.‬‬ ‫حجمه‪ ،‬لكنه كبير في معناه‪ ،‬يبلغ ألف‬
‫النوري (ن ّور الله مرقده) في الفائدة األولى والثانية من (خاتمة‬
‫ّ‬ ‫وقال شيخنا المح ّدث‬
‫نصه‪ :‬كتاب (المسلسالت)‪ ،‬وكتاب (المانعات من دخول الجنة)‪،‬‬ ‫مستدركاته)((( ما ّ‬
‫القمي‪،‬إلى أ ْن‬
‫ّ‬ ‫وكتاب (العروس)‪ ،‬وكتاب (الغايات)‪ ،‬كُلُّها ألبي مح ّمد جعفر بن أحمد‬
‫قال(((‪ :‬إنَّه من المؤلّفين المعروفين‪ ،‬وأَجلّة المح ّدثين‪ ،‬ومؤلّفاته دائرة بين األصحاب‪،‬‬

‫كما في نسخة‪ ،‬وفي الحاشية (ظاه ًرا ﭐعتقادي) ‪( .‬ينظر‪.)108/1 :‬‬


‫((( في األصل‪ :‬المثنات‪.‬‬
‫((( ‪.108/1‬‬
‫((( هكذا في األصل‪.‬‬
‫((( تكملة أمل اآلمل‪.281-280/3 :‬‬
‫ولكنه ذكر من مؤلّفاته ستة‪ ،‬وليس خمسة كما في المتن‪ ،‬والسادس كتاب (نوادر األثر) في طرق‬
‫حديث‪ :‬أ َّن عل ًّيا خير البشر‪ .‬فقال بعد ذلك‪> :‬واألخيران [جامع األحاديث ونوادر األثر] م ّما قد َم َّن‬
‫علي في هذه السنين األواخر< ‪.20/3‬‬ ‫الله بهما َّ‬
‫((( في األصل‪ :‬من خاتمة مستدركاته ص‪.308‬‬
‫النوري في كتابه (نفس‬ ‫ّ‬ ‫الشهرستاني بين كالم الميرزا‬
‫ّ‬ ‫((( من هذا القول إلى آخر الفقرة قد خلط السيّد‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪322‬‬

‫علي بن طاوس في كتاب (الدروع الواقية)‪ :‬ولقد ذكر أبو مح ّمد جعفر‬‫قال الس ّيد األجل ّ‬
‫النبي) ما فيه بالغ‪ .‬وقال في كتاب (المضمار في أعمال شهر‬
‫ابن أحمد في كتاب (زهد ّ‬
‫القمي‬
‫ّ‬ ‫رمضان)(((‪ :‬ورأيت في كتاب ﭐعتقادي((( أنَّه تأليف أبي مح ّمد جعفر بن أحمد‬
‫عن الصادق‪ ‬إلخ(((‪ ،‬إلى أ ْن قال‪ :‬وقد نقل عن هذا الكتاب الشيخ الجليل و ّرام في‬
‫الحلي في كتاب (التحصين)‪ :‬روى الشيخ‬
‫ّ‬ ‫(تنبيه الخاطر)‪ .‬وقال أحمد بن مح ّمد بن فهد‬
‫الري في كتاب (ال ُمنبي عن زهد‬ ‫القمي نزيل ّ‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫أبو مح ّمد جعفر ابن أحمد بن ّ‬
‫علي بن بالل إلخ(((‪ .‬وقال شيخنا الشهيد الثاني في (روض‬
‫النبي)‪ ،‬قال‪ :‬ح ّدثنا أحمد ابن ّ‬
‫ّ‬
‫الري في كتاب (اإلمام‬
‫القمي نزيل ّ‬
‫ّ‬ ‫الجنان)‪ :‬وروى الشيخ أبو مح ّمد جعفر بن أحمد‬
‫الخدري قال‪ :‬قال رسول الله‪ ‬الخبر‪ ،‬ﭐنتهى كالم‬
‫ّ‬ ‫والمأموم) بإسناده إلى أبي سعيد‬
‫(((‬
‫النوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫شيخنا‬
‫الخونساري في (روضاته) بعد ترجمة الرجل(((‪ :‬ومن مص ّنفاته‬
‫ّ‬ ‫وقال الشريف الفاضل‬
‫كتاب (أدب اإلمام والمأموم)‪ ،‬ثم ساق بقية مص ّنفاته‪ ،‬إلى أ ْن قال‪ :‬وﭐتفق عثورنا على‬
‫هذا الكتاب(((‪ ،‬وعلى إخوته الثالثة يعني (العروس والمسلسالت والمانعات والغايات) في‬
‫المجلسي مؤلّف (بحار األنوار) بخطّه‬
‫ّ‬ ‫مجلّدة عتيقة‪ ،‬مكتوب على ظهرها ﭐسم ّ‬
‫العلمة‬
‫الشريف‪ ،‬وكان في مفتتح ك ٍُّل منها غير (العروس) رقم مؤلّفه ّن‪ :‬هكذا قال الشيخ الفقيه‬
‫الري مص ّنف هذا الكتاب إلخ‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫القمي نزيل ّ‬‫ّ‬ ‫علي‬
‫أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن ٍّ‬

‫الرحمن) و (خاتمة المستدرك) من غير الفصل بينهما و اإلشارة‪ ،‬فضالً عن التقديم والتأخير في النقل‪.‬‬
‫((( عنوانه (مضمار السبق في ميدان الصدق لصوم شهر رمضان)‪ ،‬أو (مضمار السباق واللحاق بصوم‬
‫شهر إطالق األرزاق وعتاق األعناق)‪ ،‬وهو في أدعية شهر رمضان وأعماله‪ ،‬المطبوع ضمن كتاب‬
‫(اإلقبال) للس ّيد ﭐبن طاوس‪( .‬ينظر‪ :‬مستدرك الوسائل‪ ،325/1 :‬الذريعة‪.)135/21 :‬‬
‫((( في اإلقبال‪ :‬أعتقد‪.‬‬
‫((( ‪.55/1‬‬
‫((( نفس الرحمن‪.360 :‬‬
‫((( خاتمة المستدرك‪ .108-107/1 :‬وهذا كلّه قد تك ّرر وتق ّدم كما ال يخفى‪.‬‬
‫بالنص‪ ،‬وفيه ﭐضطراب‪ ،‬وسيتم تصحيح ما‬ ‫الخوانساري في هذه الفقرة لم يكن ّ‬
‫ّ‬ ‫((( إ َّن النقل عن‬
‫النص من دون غيره‪ .‬ينظر‪.173/1 :‬‬
‫يحتاج إليه لتقويم ّ‬
‫((( يقصد كتاب (المسلسالت) كما في (الروضات)‪.‬‬
‫‪323‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫ومنها كتاب (دفن الميت)‪َ ،‬ص َّر َح به مؤلّفه في كتاب (الغايات)‪ ،‬عند إيراده حديث(((‪ :‬ما‬
‫(((‬
‫يُعاين الميت عند ورود قبره‪ ،‬ﭐنتهى ما عن (الروضات)‪.‬‬
‫والخالصة(((‪ :‬إ َّن جاللة هذا المؤلَّف كجاللة مؤلِّفه‪ ،‬مشهورة عند األئ ّمة من ذوي‬
‫التأليف‪ ،‬ومشهودة من مطالعة هذا الكتاب‪ ،‬أعني به كتاب (جامع األحاديث)‪ ،‬وال‬
‫يستغرب ﭐختفاء هذا األثر(((‪ ،‬وﭐحتجابه عن أنظار األكابر من أهل القرون الوسطى‬
‫واألواخر‪ ،‬فكم له من األشباه والنظائر‪ ،‬مضافًا إلى المثل السائر (كم ترك األول لآلخر)(((‪،‬‬
‫للعلمة األوحد الخليل بن أحمد المتوفى سنة (‪175‬ﻫ)(((‪،‬‬ ‫مثل كتاب (العين) في اللغة ّ‬
‫فإنَّه ﭐحتجب عن األنظار نحو ﭐثني عشر قرنًا‪ ،‬حتى كتب مشاهير كُتَّاب الغرب أنَّه منعدم‬
‫(((‬
‫من وجه البسيطة؛ لمبالغتهم في طلبه جماعات ووحدانًا في بالد الشرق والغرب‪ ،‬حتى‬
‫الرضوي) الذي‬
‫ّ‬ ‫بزغ نور شمسه من أفق العراق في عصرنا هذا(((‪ ،‬ونحوه((( كتاب (الفقه‬

‫((( ص‪ .172‬في األصل‪ :‬لحديث‪.‬‬


‫((( في (الروضات‪ )173/1:‬ليس هكذا‪ ،‬بل قال‪ :‬ثم إ َّن في كتابه األخير [الغايات] عند إيراده لحديث‬
‫كتاب له في دفن ميت‪.‬‬
‫ما يعاين للميت عند ورود القبر أنه أخرج أخبا ًرا في ذلك المعنى أيضً ا في ٍ‬
‫الشهرستاني في نسخة ب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫((( من هنا إلى آخر الرسالة بخ ّط الس ّيد هبة الدين‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬وال يستغرب ﭐختفاء هذا األثر كاختفاء كتابه اآلخر الموسوم ﺑ(نوادر األثر) في‬
‫حديث خير البشر صح‪ ،‬قال في ‪ ...‬وأستعينه وأصلّي إلى قوله قال الشيخ الفقيه أبو مح ّمد جعفر‬
‫الري مص ّنف هذا الكتاب‪ ،‬حدثنا أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن‬ ‫القمي نزيل ّ‬ ‫ّ‬ ‫علي‬
‫ابن أحمد بن ّ‬
‫موسى التلعكبري‪ ‬إلخ‪.‬‬
‫((( ينظر‪ :‬المثل السائر‪ ،‬ﭐبن األثير‪ 335/1 :‬من قول أبي تمام في ذلك‪:‬‬
‫ب َف ِ‬ ‫ـكرِي فــي حَّلــةٍ‬ ‫ـت مِـ ْ‬
‫اخـــرِ‬
‫َ‬ ‫البِ ُس َ‬
‫ـــها ُذ ْو ســـَل ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ـن ُشـ ْ َ‬ ‫ال زِلْـ َ‬
‫ألو ُل لِ ِ‬
‫آلخـــرِ‬ ‫ك ا َ َّ‬
‫ـــر َ‬ ‫كـــم ت‬
‫َ ْ َ َ‬
‫اع ُه‬
‫ـم َ‬
‫أســ َ‬ ‫يَُقــــول مـــن ت ْقــ‬
‫ـر ُع ْ‬
‫ُ َ ْ َ َ‬
‫((( في األصل‪ :‬سنة ‪100‬ﻫ وهو ﭐشتباه فهو تاريخ والدته‪ ،‬وقيل وفاته سنة ‪170‬ﻫ‪ ،‬أو ‪174‬ﻫ وقيل غير‬
‫ذلك‪ .‬في نسخة (ب)‪ :‬لم يذكر سنة الوفاة‪ .‬تكملة أمل اآلمل‪.26/3 :‬‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬إلى أ ْن بزغ‪.‬‬
‫الكرملي الذي نشر جزءا ً منه في (‪ )144‬صفحة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( يشير بذلك إلى ما قام به األب أنستاس ماري‬
‫فضالً عن بحثه في (مجلة لغة العرب) العدد آب ‪1914‬م‪ ،‬كما ذكر ذلك كارل بروكلمان في (تأريخ‬
‫اهيدي‪.)10/1 :‬‬
‫ّ‬ ‫األدب العربي‪ ،133/2 :‬وينظر‪ :‬كتاب العين‪ :‬الخليل بن أحمد الفر‬
‫((( في نسخة (ب)‪ :‬ونحوه أيضً ا‪.‬‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪324‬‬

‫القمي المتوفى‬ ‫المجلسي‪ ، ‬وكتاب (قرب اإلسناد) ّ‬


‫لعلي بن بابويه‬ ‫ظهر في عصر‬
‫(((‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األردبيلي المتوفى سنة (‪993‬ﻫ )(((‪ ،‬وجده‬
‫ّ‬ ‫سنة (‪329‬ﻫ) فاز برؤيته موالنا أحمد المق ّدس‬
‫بخ ّط مؤلّفه على ما ص َّر َح به في (حديقة الشيعة)(((‪ ،‬وكذلك كتاب (الغيبة)((( للفضل بن‬
‫شاذان المتوفى سنة (‪258‬ﻫ)(((‪ ،‬ﭐحتجب عن األنظار حتى ساقته األقدار إلى الشريف‬
‫األصفهاني المتوفى في المئة الثانية عشرة(((‪ ،‬فلم يفز برؤيتها‬
‫ّ‬ ‫الفاضل مير مح ّمد لوحي‬
‫يجلب كتب الحديث من عموم‬ ‫ُ‬ ‫المجلسي مؤلّف (بحار األنوار)‪ ،‬الذي كان‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫حتى ّ‬
‫األقطار‪ ،‬بقوة سلطان عصره‪ ،‬وأمراء مصره‪ ،‬وكان مير مح ّمد لوحي معاص ًرا له‪ ،‬ونزيل‬
‫بلدته‪ ،‬ونظائر ذلك غير عزيز على المطّلع الخبير‪ ،‬وحسب العباد توفيق ربّهم‪ ،‬وهو نعم‬
‫النصير‪.‬‬
‫النبي مح ّم ٍد وآله‪ ،‬أتممتها يوم‬
‫أحمده إذ وفّقني إلتمام هذه الرسالة‪ ،‬مصلِّ ًيا على ّ‬

‫((( ينظر‪ :‬بحار األنوار‪.11/1 :‬‬


‫((( ما بين القوسين من النسخة (ب) ‪.‬‬
‫((( ص‪( .749‬وينظر‪ :‬خاتمة المستدرك ‪.)92/2‬‬
‫((( ورد في (خاتمة المستدرك) كتاب (الرجعة) وليس الغيبة‪ ،‬حيث قال‪> :‬وكان عند مير لوحي‬
‫للمجلسي‪ ،‬الساكن معه في أصبهان كتب نفيسة جليلة‪ :‬ككتاب (الرجعة) لفضل بن‬ ‫ّ‬ ‫المعاصر‬
‫ابلسي‪،‬‬
‫شاذان‪ ،‬و(الفرج الكبير) في الغيبة ألبي عبد الله مح ّمد بن هبة بن جعفر الو ّراق الطر ّ‬
‫المجلسي<‪.32/1 .‬‬
‫ّ‬ ‫المرعشي‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ولم يطّلع عليه‬
‫ّ‬ ‫وكتاب (الغيبة) للحسن بن حمزة‬
‫ويظهر أ َّن له كتاب (الغيبة) الذي ﭐعتمده مير مح ّمد لوحي في كتابه عن اإلمام المهدي‪،‬‬
‫اني‪> :‬كتاب (الغيبة) للحجة للشيخ المتق ّدم أبي مح ّمد فضل بن شاذان‬ ‫قال الشيخ آقا بزرك الطهر ّ‬
‫النيسابوري‪ ،‬الراوي عن الجواد‪ ،‬وقيل‪ :‬عن الرضا والمتوفى (‪ ... )260‬وكان موجو ًدا عند‬ ‫ّ‬ ‫األزدي‬
‫ّ‬
‫السبزواري‪ ،‬المعاصر للمولى مح ّمد باقر‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫الحسينى‬
‫ّ‬ ‫السيّد مح ّمد بن مح ّمد مير لوحي‬
‫المجلسي على ما يظهر من نقله عنه في كتابه الموسوم (كفاية المهتدي في أحوال المهدي)‪،‬‬ ‫ّ‬
‫النوري في (النجم الثاقب في أحوال اإلمام الغائب) عن كتاب (الغيبة) هذا بتوسط‬ ‫ّ‬ ‫شيخنا‬ ‫وينقل‬
‫المير لوحي المذكور<‪( .‬الذريعة‪.)78/16 :‬‬
‫((( ما بين القوسين من النسخة (ب)‪.‬‬
‫ﺑ(النقيبي)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السبزواري‪ ،‬الملقّب ﺑ(المط ّهر)‪ ،‬والمتخلِّص‬
‫ّ‬ ‫الموسوي‬
‫ّ‬ ‫((( السيّد مح ّمد بن مح ّمد لوحي‬
‫المجلسي‪ ،‬له مؤلّفات متع ّددة من أشهرها (كفاية المهتدي في معرفة‬ ‫ّ‬ ‫المعاصر للشيخ مح ّمد تقي‬
‫المهدي)‪ ،‬كان حيًّا سنة (‪1063‬ﻫ)‪( .‬الذريعة‪.)150/4 :‬‬
‫‪325‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫الخميس الواحد والعشرين من جمادى األولى سنة (‪ )1335‬ألف وثلثمائة وخمس وثالثين‬
‫هجرية‪ ،‬المطابق ليوم عزل ملك روسيا نيقوال منتصف شهر آذار (‪1917‬م)(((‪ ،‬على ما أنا‬
‫عليه من ﭐضطراب األفكار‪ ،‬وأنا الفقير إلى الله تعالى عبده هيبة الدين مح ّمد ّ‬
‫العلي‬ ‫(((‬

‫الشهرستاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬

‫((( إمبراطور روسيا نيكوال الثاني‪ ،‬نيكوال ألكسندروفيتش رومانوف‪ُ ،‬ولد في ‪6‬مايو عام(‪1868‬م) في‬
‫بوشكين‪ ،‬حكم لمدة ثالثة وعشرين عا ًما‪ ،‬وفي عام (‪1917‬م) تنازل إلى أخيه األكبر‪ ،‬وأُعدم رم ًيا‬
‫بالرصاص في ‪17‬يوليو عام(‪1918‬م)‪.‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬
‫الشهرستاني ﭐسمه في بعض مخطوطاته (هيبة)‪ ،‬وفي بعضها (هبة)‪ ،‬وهو المشهور‬
‫ّ‬ ‫((( يكتب السيّد‬
‫الذي ﭐشتهر به‪ ،‬وقد طُبعت به جميع مؤلّفاته في حياته‪ .‬وقع الفراغ من تحقيقها على يد العبد‬
‫الفقير األقل في الكاظمية المق ّدسة بفضل الله تعالى يوم الجمعة ‪ 20‬رجب الحرام (‪1439‬ﻫ)‬
‫الموافق ‪ 6‬نيسان (‪2018‬م)‪.‬‬
‫‪327‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫ملحق‬
‫نماذج من صور أوائل وأواخر النسخ المفهرسة‬
‫في البحث‬
‫‪329‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫أوالً‪ :‬مص ّورة نسخة األصل المعتمدة الكاملة‬


‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪330‬‬
‫‪331‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪332‬‬
‫‪333‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪334‬‬
‫‪335‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪336‬‬
‫‪337‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪338‬‬
‫‪339‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪340‬‬
‫‪341‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪342‬‬

‫ثانياً‪ :‬صورتا أول وآخر نسخة (ب)‬


‫‪343‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪344‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المخطوطات‪:‬‬
‫الشهرستاني(ت‪1386‬ه)‪( ،‬مكتبة الجوادين العامة‪ ،‬الكاظمية‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬اإلجازة السادسة‪ :‬الس ّيد هبة الدين‬
‫المق ّدسة)‪.‬‬
‫الشهرستاني (ت‪1386‬ه)‪( ،‬مكتبة الجوادين‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬الشمعة في أحوال ذي الدمعة‪ :‬الس ّيد هبة الدين‬
‫العامة‪ ،‬الكاظمية المق ّدسة)‪.‬‬

‫المطبوعات‪:‬‬
‫العاملي (ت‪1371‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن األمين‪ ،‬دار التعارف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬أعيان الشيعة‪ :‬الس ّيد محسن األمين‬
‫بيروت‪1403 ،‬ﻫ‪1983 /‬م‪.‬‬
‫علي بن موسى بن جعفر‬ ‫‪4.4‬اإلقبال (مضمار السبق في ميدان الصدق لصوم شهر رمضان)‪ :‬أبو القاسم ّ‬
‫األصفهاني‪ ،‬مكتب اإلعالم اإلسالمي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القيومي‬
‫ّ‬ ‫الحلي (ت‪664‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬جواد‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد ﭐبن طاوس‬
‫قم‪ ،‬ط‪1414 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫النقوي (ت‪1408‬ﻫ)‪ ،‬تقديم‪ :‬الس ّيد مح ّمد‬
‫ّ‬ ‫علي نقي‬
‫‪5.5‬أقرب المجازات إلى مشايخ اإلجازات‪ :‬الس ّيد ّ‬
‫الجاللي‪ ،‬دار الكفيل‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ﻫ ‪2016/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رضا‬
‫العاملي (ت‪1104‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪6.6‬أمل اآلمل في علماء جبل عامل‪ :‬الشيخ مح ّمد بن الحسن الحر‬
‫الحسيني‪ ،‬مطبعة نمونه‪ ،‬قم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد أحمد‬
‫المجلسي (ت‪1110‬ﻫ)‪ ،‬مؤسسة‬ ‫ّ‬ ‫‪7.7‬بحار األنوار الجامع لدرر أخبار األئمة األطهار‪ :‬الشيخ مح ّمد باقر‬
‫الوفاء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1403 ،2‬ﻫ‪1983 /‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬تاريخ األدب العربي‪ :‬كارل بروكلمان (ت‪1375‬ﻫ)‪ ،‬نقله إلى العربية الدكتور عبد الحليم النجار‪،‬‬
‫مطبعة المعارف‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪.4‬‬
‫الحلي (ت‪841‬ﻫ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪9.9‬التحصين في صفات العارفين‪ :‬جمال الدين أبو العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد‬
‫تحقيق‪ :‬مدرسة اإلمام المهدي‪ ،‬مطبعة أمير‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1406 ،2‬ﻫ ‪.‬‬
‫علي محفوظ وآخرون‪ ،‬دار‬
‫‪1010‬تكملة أمل اآلمل‪ ،‬السيّد حسن الصدر (ت‪1354‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسين ّ‬
‫المؤ ّرخ العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫الكاظمي (ت‪1256‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق وتقديم‪ :‬السيّد مح ّمد صادق بحر‬
‫ّ‬ ‫‪1111‬تكملة الرجال‪ :‬الشيخ عبد النبي‬
‫العلوم‪ ،‬مطبعة مهر‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1425 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫المامقاني (ت‪1351‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق وﭐستدراك‪ :‬الشيخ‬
‫ّ‬ ‫‪1212‬تنقيح المقال في علم الرجال‪ :‬الشيخ عبد الله‬
‫‪345‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫المامقاني‪ ،‬مطبعة ستارة‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1426 ،1‬ﻫ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫محيي الدين‬
‫األبطحي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1417 ،2‬ﻫ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي المو ّحد‬
‫للنجاشي‪ :‬الس ّيد مح ّمد ّ‬
‫ّ‬ ‫‪1313‬تهذيب المقال بتنقيح كتاب الرجال‬
‫القمي (ت ق‪4‬ﻫ)‪ ،‬تصحيح وتعليق‪ :‬الس ّيد‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪1414‬جامع األحاديث‪ :‬أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن ّ‬
‫النيشابوري‪ ،‬مطبعة غوتمبرغ‪ ،‬مشهد‪ ،‬ط‪1429 ،2‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد‬
‫السيوطي‬
‫ّ‬ ‫‪1515‬الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير‪ :‬جالل الدين أبو بكر بن عبد الرحمن‬
‫(ت‪911‬ﻫ)‪.‬‬
‫‪1616‬الجعفريات أو األشعثيات‪ :‬إسماعيل بن موسى بن جعفر‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ مصطفى صبحي الخضر‪،‬‬
‫األعلمي‪ ،‬مؤسسة األعلمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ﻫ ‪2013/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تصحيح‪ :‬عالء‬
‫األردبيلي (ت‪993‬ﻫ)‪ ،‬تصحيح‪ :‬صادق حسن‬
‫ّ‬ ‫‪1717‬حديقة الشيعة (فارسي)‪ :‬أحمد بن مح ّمد المق ّدس‬
‫زاده‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1420 ،2‬ﻫ‪.‬‬
‫الطبرسي (ت‪1320‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل‬
‫ّ‬ ‫النوري‬
‫ّ‬ ‫‪1818‬خاتمة مستدرك الوسائل‪ :‬الميرزا حسين‬
‫البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬مطبعة ستاره‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1415 ،1‬ﻫ ‪.‬‬
‫العلمة الحل ّّي‬
‫‪1919‬خالصة األقوال في معرفة الرجال‪ :‬أبو منصور الحسن بن يوسف بن المط ّهر ّ‬
‫القيومي‪ ،‬مطبعة مؤسسة النشر اإلسالمي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1417 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(ت‪726‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ جواد‬
‫الحلي (ت‪664‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن موسى بن جعفر السيّد ﭐبن طاوس‬ ‫‪2020‬الدروع الواقية‪ :‬أبو القاسم ّ‬
‫األصفهاني‪ ،‬مكتب اإلعالم اإلسالمي‪ ،‬قم‪1413 ،‬ﻫ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القيومي‬
‫ّ‬ ‫جواد‬
‫األزري (ت‪1201‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق وتقديم‪ :‬شاكر هادي شكر‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫األزري الكبير‪ :‬الشيخ كاظم‬
‫ّ‬ ‫‪2121‬ديوان‬
‫التوجيه اإلسالمية‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪1400 ،1‬ﻫ‪1980 /‬م‪.‬‬
‫اني (ت‪1389‬ﻫ)‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪2222‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة‪ :‬الشيخ آقا بزرك الطهر ّ‬
‫‪1403‬ﻫ‪1983 /‬م‪.‬‬
‫الحلي (ت‪707‬ﻫ)‪ ،‬مطبعة الحيدرية‪ ،‬النجف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن داود‬
‫‪2323‬رجال ﭐبن داود‪ :‬تقي الدين الحسن بن ّ‬
‫‪1392‬ﻫ ‪1972/‬م‪.‬‬
‫القيومي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الطوسي‪ :‬الشيخ أبو جعفر مح ّمد بن الحسن (ت‪460‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ جواد‬ ‫ّ‬ ‫‪2424‬رجال‬
‫مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المد ّرسين‪ ،‬قم‪1415 ،‬ﻫ ‪.‬‬
‫النجاشي (ت‪450‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد موسى‬
‫ّ‬ ‫علي بن أحمد‬
‫النجاشي‪ :‬أبو العباس أحمد بن ّ‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬رجال‬
‫الزنجاني‪ ،‬مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المد ّرسين‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1407 ،‬ﻫ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشبيري‬
‫ّ‬
‫العاملي الشهيد الثاني (ت‪966‬ﻫ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪2626‬روض الجنان في شرح إرشاد األذهان‪ :‬زين الدين بن ّ‬
‫تحقيق‪ :‬مركز األبحاث والدراسات اإلسالمية‪ ،‬مطبعة مكتب اإلعالم اإلسالمي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1422 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫علي بن أحمد الشهيد الثاني(ت‪965‬ه)‪ ،‬ضبط ّ‬
‫نصه‪:‬‬ ‫‪2727‬شرح البداية في علم الدراية‪ :‬زين الدين بن ّ‬
‫الجاللي‪ ،‬مطبعة أصيل‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1390 ،1‬ﻫ ش‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫السيّد مح ّمد رضا‬
‫داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت‬
‫ا‬ ‫‪346‬‬

‫اني (ت‪1389‬ﻫ)‪،‬‬
‫‪2828‬طبقات أعالم الشيعة (نقباء البشر في القرن الرابع عشر)‪ :‬الشيخ آقا بزرك الطهر ّ‬
‫دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1430 ،1‬ﻫ ‪2009/‬م‪.‬‬
‫علي بن موسى بن جعفر الس ّيد‬‫‪2929‬فالح السائل ونجاح المسائل في عمل اليوم والليلة‪ :‬أبو القاسم ّ‬
‫المجيدي‪ ،‬مطبعة مكتب اإلعالم اإلسالمي‪ ،‬قم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحلي (ت‪664‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬غالم حسين‬
‫ّ‬ ‫ﭐبن طاوس‬
‫ط‪1419 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫‪3030‬فهرس الفهارس واألثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسالت‪ :‬مح ّمد َعبْد ال َح ّي بن عبد‬
‫الكتاني (ت‪1382‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار الغرب‬ ‫ّ‬ ‫اإلدريسي‬
‫ّ‬ ‫الحسني‬
‫ّ‬ ‫الكبير بن مح ّمد‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1982 ،2‬م‪.‬‬
‫القيومي‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫‪3131‬الفهرست‪ :‬الشيخ أبو جعفر مح ّمد بن الحسن (ت‪460‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ جواد‬
‫مؤسسة النشر اإلسالمي‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1417 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫اهيدي (ت‪175‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور عبد الحميد هنداوي‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫‪3232‬كتاب العين‪ :‬الخليل بن أحمد الفر‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1424 ،1‬ﻫ‪2003 /‬م‪.‬‬
‫‪3333‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة (ت‪1068‬ﻫ)‪ ،‬مكتبة‬
‫المثنى‪ ،‬بغداد‪1941 ،‬م‪.‬‬
‫‪3434‬لسان العرب‪ :‬أبو الفضل جمال الدين مح ّمد بن مك َّرم ﭐبن منظور (ت‪711‬ﻫ)‪ ،‬المطبعة األميرية‬
‫ببوالق‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪1301 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫القمي‬
‫ّ‬ ‫‪3535‬ما وصل إلينا من كتاب المنبىء عن زهد النبي‪ :‬الشيخ جعفر بن أحمد بن ّ‬
‫علي‬
‫الحلي‪ ،‬راجعه ووضع فهارسه ‪ :‬مركز إحياء‬
‫ّ‬ ‫(ت ق‪4‬ﻫ)‪ ،‬جمعه وترتيبه‪ :‬الشيخ عبد الحليم عوض‬
‫التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة‪ ،‬مطبعة دار الكفيل‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪،‬‬
‫ط‪1439 ،1‬ﻫ ‪2017/‬م‪.‬‬
‫‪3636‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر‪ :‬أبو الفتح ضياء الدين نصر اللّه بن مح ّمد بن مح ّمد‬
‫الموصلي (ت‪637‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد محيي الدين عبد الحميد‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪1995 ،‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬
‫القهبائي (ت ق‪11‬ﻫ)‪ ،‬تصحيح وتحقيق‪ :‬الس ّيد ضياء الدين‬
‫ّ‬ ‫‪3737‬مجمع الرجال‪ :‬الشيخ عناية الله علي‬
‫األصفهاني‪ ،‬أصفهان‪1384 ،‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الطبرسي (ت‪1320‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫النوري‬
‫ّ‬ ‫‪3838‬مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل‪ :‬الميرزا حسين‬
‫مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1408 ،2‬ﻫ‪/‬‬
‫‪1988‬م‪.‬‬
‫القمي الشيخ الصدوق (ت‪381‬ﻫ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسين بن بابويه‬
‫‪3939‬معاني األخبار‪ :‬أبو جعفر مح ّمد بن ّ‬
‫الغفاري‪ ،‬مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪ ،‬قم‪1361 ،‬ﻫ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي أكبر‬
‫تصحيح‪ّ :‬‬
‫البغدادي (ت‪626‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الرومي‬
‫ّ‬ ‫الحموي‬
‫ّ‬ ‫‪4040‬معجم البلدان‪ :‬شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله‬
‫‪347‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪1399 ،‬ﻫ‪1979 /‬م‪.‬‬


‫الخوئي (ت‪1413‬ه)‪ ،‬ط‪1413 ،5‬ﻫ‪1992 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4141‬معجم رجال الحديث‪ :‬الس ّيد أبو القاسم‬
‫اني (ت‪1216‬ﻫ)‪،‬‬
‫الحائري المازندر ّ‬
‫ّ‬ ‫علي مح ّمد بن إسماعيل‬
‫‪4242‬منتهى المقال في أحوال الرجال‪ :‬أبو ّ‬
‫تحقيق‪ :‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،،‬مطبعة ستارة‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1416 ،1‬ﻫ ‪.‬‬
‫ابادي (ت‪1028‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫‪4343‬منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال‪ :‬الميرزا مح ّمد بن علي األستر ّ‬
‫مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬مطبعة ستارة‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1422 ،1‬ﻫ ‪.‬‬
‫الطبرسي (ت‪1320‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬جواد‬
‫ّ‬ ‫النوري‬
‫ّ‬ ‫‪4444‬نفس الرحمن في فضائل سلمان‪ :‬الميرزا حسين‬
‫القيومي‪ ،‬مطبعة بنكوئن‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1411 ،1‬ه‪.‬‬
‫ّ‬
‫التفريشي (ت ق‪11‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫‪4545‬نقد الرجال‪ :‬الس ّيد مصطفى بن الحسين‬
‫البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬مطبعة ستارة‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1418 ،1‬ﻫ‪.‬‬
‫الغرباوي‪ ،‬مطبعة اعتماد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4646‬نهاية الدراية‪ :‬السيّد حسن الصدر (ت‪1354‬ﻫ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬ماجد‬

‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫‪4747‬موقع ويكيبيديا ‪/https: //ar.wikipedia.org/wiki‬‬
‫‪349‬‬ ‫ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل‬
‫ا‬

‫الباب الثالث‬
‫‪351‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫قراءة في كتاب‬
‫ﻛﺘﺎﺏ‬
‫ﻓﻲوتوثيق‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ‬
‫وإصالح‬ ‫(الدارس في تاريخ المدارس) نقد‬
‫)ﺍﻟﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ(‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬وليد الرساقبي‬
‫ﻧﻘﺪ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ‬

‫‪Reading in a book‬‬
‫'‪'Al-Daris fi Tarikh Al-madaris‬‬
‫‪Criticized, Reformed, Documented‬‬

‫ ‬
‫ا
ستاذ الدكتور وليد ّ‬
‫مد ال  ّ‬
‫اق‬
‫جامعة اة‬
‫سور‬
‫‬

‫‪Prof. Dr. Walid Al-Saraqbi‬‬


‫‪University of Hama‬‬
‫‪Syria‬‬
‫‪353‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫جليل في بابه‪،‬‬
‫النعيمي (ت‪927‬ه) ٌ‬
‫ّ‬ ‫كتاب (الدارس في تاريخ المدارس) لعبد القادر‬
‫رصد فيه مص ّنفه على امتداد قرون خمسة مالمح النهضة العلمية في دمشق خاصة‪ ،‬وأ ّرخ‬
‫الحضاري فيها من مدارس‪ ،‬ومساجد‪ ،‬ودور تعليم القرآن الكريم‪ ،‬وما‬
‫ّ‬ ‫لمراكز اإلشعاع‬
‫كانت تمور به الحياة ٍ‬
‫آنئذ من مناشط الثقافة‪.‬‬
‫والطبعة الجديدة من هذا الكتاب‪ ،‬وهي موضوع نقدنا‪ ،‬ابتُليت بكثير من اآلفات‪،‬‬
‫واعتورها من العلل العلمية القادحة ما أساء إلى الكتاب ومؤلِّفه‪ ،‬فجاء هذا النقد على‬
‫صغر حجمه محاول ًة لرأب الصدع فيه‪ ،‬وتقويم اعوجاجه‪ ،‬وتخليصه من الخطل والزلل‪.‬‬
‫والله من وراء القصد‪.‬‬
(‫يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا‬ 354

Abstract
Al-Daris fi Tarikh Al-madaris is a glorious book by Abdul Qader
Al Nuaimi died in (927 AH), in which he recorded features of the
scientific renaissance in Damascus in particular for over five centuries.
He dated the centres of cultural radiation of its schools, mosques and
teaching centres of the Holy Quran as well as the abundant cultural
centres of life at that time.
The new edition of this book ,which is the subject of our criticism,
has been plagued by many pests. It has scientific defects that smeared
the book and the author .Though its small size this criticism came
trying to bridge the gap, to correct the warp, and to get rid of the
errors and lapses of the book.
‫‪355‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫تع َّددت ُسبُل التأريخ لمظاهر النهضة العلمية في الحضارة العربية اإلسالمية؛ ما بين‬
‫التأريخ ألعالمها‪ ،‬أو رصد مراكز العلم في حاضر ٍة من حواضرها‪ ،‬ف ُرصدت حركة إنشاء دور‬
‫تختص بفر ٍع من فروع الفقه أو‬‫ّ‬ ‫والخاصة؛ كدور القرآن‪ ،‬والمدارس التي‬
‫ّ‬ ‫العلم العا ّمة‬
‫مذهب من مذاهبه‪ ،‬أو دور الحديث‪...‬‬
‫وكتاب (الدارس في تاريخ المدارس) ألّفه محيي الدين أبي المفاخر عبد القادر بن‬
‫الشافعي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي‬
‫ّ‬ ‫عيمي‬
‫مح ّمد بن عمر بن مح ّمد بن يوسف بن عبد الله بن نعيم ال ّن ّ‬
‫المولود في دمشق سنة (‪ 845‬ه)‪ ،‬والمتوفّى فيها أيضاً سنة (‪927‬ه)‪.‬‬
‫التاجي‪ ،‬وزين الدين‬
‫ّ‬ ‫النعيمي على جلّ ٍة من علماء عصره وأشياخه‪ ،‬منهم‪ :‬إبراهيم‬
‫ّ‬ ‫قرأ‬
‫الدمشقي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المصري‬
‫ّ‬ ‫الحبشي‬
‫ّ‬ ‫عبد الرحمن بن خليل‪ ،‬وزين الدين مفلح بن عبد الله‬
‫الصالحي)‪ ،‬مؤلّف كتاب (القالئد‬
‫ّ‬ ‫وأخذ عنه العلم تالمي ُذ كُثُ ٌر؛ كان أهمهم (ابن طولون‬
‫الجوهرية في تاريخ الصالحية)‪.‬‬
‫النعيمي آثارا ً شتَّى يبدو أكثرها في التراجم والتأريخ‪ ،‬منها‪( :‬تذكرة اإلخوان في‬
‫ّ‬ ‫خلّف‬
‫أحاديث الزمان)‪ ،‬و(التبيين في تراجم العلماء والصالحين)‪ ،‬و(العنوان في ضبط مواليد‬
‫ووفيات أهل الزمان)‪ ،‬و(الدارس في تاريخ المدارس)‪ ،‬وغيرها(((‪.‬‬
‫أجل الكتب التي تؤ ّرخ لدمشق ونهضتها العلمية‪ ،‬فهو يلي‬ ‫ويُع ّد كتابه (الدارس) من ّ‬
‫في األهمية كتاب (ابن عساكر) المعروف بـ (تاريخ مدينة دمشق)‪ ،‬ففي هذا الكتاب‬
‫النعيمي بياناً واضحاً للحياة العلمية في دمشق ِعبْر خمسة قرون‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬أعني الدارس‪ -‬ق ّدم‬
‫ثقافي في تلك‬
‫ّ‬ ‫ورصد حركة قيام المراكز العلمية في هذه المدينة‪ ،‬وما شهدته ِم ْن َم ْو ٍر‬
‫الحقبة؛ إذ بلغ عدد مدارس المذاهب األربعة فيها ‪ 90‬مدرسةً‪ ،‬على ما يروي ابن ش َّداد‬
‫في كتابه (األعالق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة)(((‪.‬‬

‫((( ينظر‪ :‬مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس‪.6 /1 :‬‬


‫الحسني ‪.13 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( ينظر‪ :‬مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس‪ :‬جعفر‬
‫يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا(‬ ‫‪356‬‬

‫الحسني في‬
‫ّ‬ ‫طُبِع كتاب (الدارس في تاريخ المدارس) في جزأين بتحقيق جعفر‬
‫مطبعة الترقي بدمشق سنة (‪1948‬م)‪ ،‬وصدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق‪ ،‬ثم‬
‫صدرت منه طبعة جديدة سنة (‪1990‬م) عن (دار الكتب العلمية)!‪ ،‬أع ّد فهارسها إبراهيم‬
‫شمس الدين؟!‪.‬‬
‫ووقفت بأخر ٍة على إصدا ٍر جديد يحمل عنوان (الدارس في تاريخ المدارس)‪ ،‬صادر‬
‫عن الهيأة العا ّمة السورية للكتاب‪ ،‬أع ّده وق ّدم له الدكتور ع ّمار مح ّمد الن ّهار‪ ،‬وتاريخ‬
‫العربي‪ ،‬ولست ّ‬
‫أشك البتّة في‬ ‫ّ‬ ‫طبعه سنة (‪2014‬م)‪ ،‬برقم (‪ )195‬في سلسلة إحياء التراث‬
‫حرص الدكتور ع ّمار الن ّهار على الكتاب وحسن نيته في ذلك‪ ،‬مستظلّين في ذلك بقول‬
‫علي بن أبي طالب‪( :‬ض ْع أم َر أخيك على أحسن ِه حتى يأتيك ما يغلبك عليه)(((‪.‬‬ ‫ّ‬
‫صدر الكتاب في (‪ )296‬صفحةً‪ ،‬موزّعة على مق ّدمتين‪ ،‬أوالهما‪ :‬مق ّدمة المع ِّد(د‪.‬‬
‫النهار) (ص‪ ،)32-5‬وثانيتهما‪ :‬مق ّدمة مح ّرر الكتاب‪ .‬وتلتهما مجموعة من الفصول تبتدئ‬
‫بفصل (دور القرآن) (ص‪ ،)42-37‬وتنتهي بفصل (في ذكر المساجد) بدمشق (ص‪-239‬‬
‫‪ .)244‬ثم ُختم بتذييلٍ في ذكر الجوامع البن المص ّنف‪ ،‬وشغل الصفحات ( ‪.)279-244‬‬
‫فهرس عا ٌّم للفصول والذيل‪ ،‬وشغَل الصفحات (‪.)295-281‬‬
‫لحق به ٌ‬‫وأُ ِ‬

‫حمل الكتاب في طبعته الجديدة عنوانين‪ ،‬األول‪( :‬الدارس في تاريخ المدارس)‪،‬‬


‫النعيمي المتوفى سنة ‪927‬هـ)‪ .‬والثاني‪( :‬تنبيه‬
‫ّ‬ ‫ووضع تحته اسم مؤلِّفه (عبد القادر‬
‫الطالب وإرشاد الدارس)‪ ،‬ولم يُتبع هذا العنوان باسم المؤلِّف‪ ،‬واكتفى مع ُّد الكتاب بقوله‬
‫الرئيسي >ح َّرره مح ِّرره بعنوان‪ :‬تنبيه الطالب وإرشاد الدارس<‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بعد العنوان‬
‫النعيمي على نح ٍو مو َجز‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عرض مع ُّد الكتاب الدكتور ع ّمار الن ّهار في مق ّدمته لحياة‬
‫ث ّم انتقل إلى الحديث عن المماليك ودولتيهم الجركسيَّة والبحريَّة‪ ،‬وط ّوف تطوافاً تاريخياً‬
‫بين مصر والشام في عهد المماليك‪ ،‬ون ّواب دمشق زمن المماليك‪ ،‬وأثر عص َر ْي الزنكيّين‬
‫العلمي ومؤسساته ومدراسه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫واأليوبيّين في تاريخ دمشق‪ .‬ثم ألقى اإلضاءات على النشاط‬
‫التاريخي عند قضية (مح ِّرر الكتاب) –موضوع مقالنا هذا‪ -‬الذي‬
‫ّ‬ ‫ثم ألقى عصا ترحاله‬

‫((( ينظر‪ :‬الكافي‪ :‬الكليني ‪ ،362 /2‬األمالي الصدوق‪ ،308 :‬االختصاص‪ :‬المفيد‪.226 :‬‬
‫‪357‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫للنعيمي‪ ،‬وكان ُمعنوناً بـ (الدارس‬


‫ّ‬ ‫أع ّده ونشره‪ ،‬وانتهى إلى نتيج ٍة‪ :‬أ َّن أصل الكتاب هو‬
‫في تاريخ المدارس)‪ ،‬وقام أح ٌد ما بتحريره تحت عنوان‪( :‬تنبيه الطالب وإرشاد الدارس)(((‪.‬‬
‫وذهب إلى أ َّن هذه القضية لم يتن َّبه عليها أح ٌد من قبل‪ ،‬بَدءا ً من صالح المن ّجد‪‬‬
‫مرورا ً بعبد القادر بدران‪ ،‬وانتها ًء بالطبعة المسلوخة التي أصدرتها دار الكتب العلمية‬
‫سنة (‪1990‬م)‪ ،‬وهي التي أشرنا إليها من قبل‪.‬‬
‫وقد أراد الدكتور الن ّهار من ذلك أن يكشف عن كتاب (تنبيه الطالب وإرشاد الدارس)‬
‫للنعيمي نفسه أو أنّه كتاب آخر؟ ولك ّن األدلّة لم تسعفه‬
‫ّ‬ ‫ومح ِّرره‪ ،‬وهل هو كتاب (الدارس)‬
‫األصلي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫لشُ ِّحها‪ ،‬وذهب إلى أ ّن الكتاب الذي بين أيدينا هو الكتاب المح َّرر من الكتاب‬
‫النعيمي بذكره (الزاوية‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫واستدل على أ ّن الكتاب ألحد تالميذ‬ ‫وليس كتاب (الدارس) نفسه‪،‬‬
‫النعيمي بست سنوات(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصمادية) التي تُوفي واقفها سنة (‪932‬هـ)‪ ،‬أي بعد وفاة‬
‫توصل‪ -‬ومن ظاهر لفظ المؤلِّف‪-‬‬
‫للعلمة المرحوم الس ّيد أحمد صقر(((أن ّ‬‫ولكن سبق ّ‬
‫إلى جمل ٍة من األدلّة التي تؤكد أ ّن الكتاب المنشور ليس كتاب (الدارس)‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫النعيمي مسبوق إلى‬
‫ّ‬ ‫النعيمي هو الس ّباق إلى فكرة الكتاب(((؛ والصواب أ ّن‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬أ ّن‬
‫شهاب الدين بن محيي الدين‬ ‫ُ‬ ‫ذلك‪ ،‬وليس هو َمن فتح هذا الباب‪ ،‬فقد وضع‬
‫الدمشقي (ت‪816‬هـ) كتاباً س َّماه (الدارس من أخبار المدارس)‪.‬جاء في مق ّدمة‬
‫ّ‬
‫تحقيق (تاريخ ابن ِحجي)‪> :‬قال عنه ابن قاضي شهبة‪ :‬وهو كتاب نفيس ّ‬
‫يدل على‬
‫اطّال ٍع كثير‪ ،‬ولألسف الشديد فابن طولون يذكر الكتاب ثم يقول ‪:‬احترق غالبه في‬
‫وقعة التتار عام (‪803‬هـ)‪.‬وقد بنى على هذا الكتاب وطريقته في التصنيف عدد‬
‫والعلموي‪ ،‬وابن بدران<(((‪،‬‬
‫ّ‬ ‫النعيمي‪ ،‬وجمال الدين عبد الهادي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫من العلماء؛ مثل‬
‫النعيمي نفسه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وبهذا يتب ّين أن ثمة َمن هو أقدم من‬

‫((( مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس‪ :‬د‪ .‬ع ّمار الن ّهار‪.22 :‬‬
‫((( مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس‪ :‬د‪ .‬ع ّمار الن ّهار‪.23 :‬‬
‫العلمة السيّد أحمد صقر‪.363 :‬‬‫((( مقاالت ّ‬
‫((( هذه األسبقية إنّما هي بالقياس إلى مح ّرر الكتاب‪.‬‬
‫الكندري‪.16/1:‬‬
‫ّ‬ ‫((( مق ّدمة تحقيق تاريخ ابن ِحجي‪ :‬عبد الله‬
‫يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا(‬ ‫‪358‬‬

‫النعيمي نفسه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬إ ّن الكتاب منجز في حياة‬
‫‪3.3‬إ ّن مؤلّف الكتاب طلب إلى أستاذه تبييض كتابه فتشاغل عن ذلك‪.‬‬
‫‪4.4‬إ ّن المؤلّف اختصر بعض التراجم ‪.‬‬
‫‪5.5‬إنّه س ّمى كتابه(تنبيه الدارس‪.)...‬‬
‫للنعيمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬إ ّن الكتاب المنشور كتاب آخر غير كتاب (الدارس)‬
‫النعيمي أيضاً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬إنّه ليس مختصرا ً لكتاب‬
‫الحسني؛ فقد‬
‫ّ‬ ‫وأشار المرحوم السيّد صقر إلى االضطراب الذي وقع فيه األستاذ جعفر‬
‫النعيمي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ْموي‪ ،‬وأنّه كتاب (الدارس)‪ ،‬ومؤلّفه هو‬
‫نسب كتاب (تنبيه الطالب‪ )...‬إلى ال َعل ّ‬
‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫النعيمي خطأ بيّن؛ إذ إ ّن مؤلّف الكتاب ترجم لكمال الدين‬
‫ّ‬ ‫ونسبته إلى‬
‫النعيمي(ت‪927‬هـ)خمس سنوات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫(ت‪933‬هـ)‪ ،‬وكان قد مضى على وفاة‬
‫ولدى وقوفي على مص ّورة مخطوطة مكتبة (تشستربتي)(((‪ ،‬ودراسة التمليكات‬
‫المسطورة في أولها ظهر لي ما يأتي‪:‬‬
‫الحقيقي هو‪( :‬تنبيه الطالب والدارس في أحوال دور القرآن والحديث‬ ‫ّ‬ ‫آ‪ -‬إ ّن عنوان الكتاب‬
‫والمدارس)‪.‬فقد جاء في التملّك األول على صفحة العنوان من نسخة (تشستربتي)‪:‬‬
‫>كتاب تنبيه الطالب والدارس في أحوال دور القرآن والحديث والمدارس‪َ ،‬ج ْم ُع س ّيدنا‬
‫العلمة المح ّدث المحقّق الف ّهامة‪ ،‬شيخ اإلسالم عمدة العلماء‬ ‫وشيخنا اإلمام العالم ّ‬
‫الدمشقي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫النعيمي‬
‫ّ‬ ‫األعالم الشيخ زين الدين عبد القادر بن محيي الدين مح ّمد‬
‫تغ ّمده الله تعالى برحمته ورضوانه بم ّنه وكرمه وإحسانه<‪.‬‬
‫ب – إ ّن ولده هو الذي تولّى تهذيبه واختصاره في حياة والده‪ ،‬وزاد عليه وذيَّله؛ فقد‬
‫مانصه‪> :‬هذا الكتاب الشريف نادر النظير يتض ّمن‬ ‫جاء على صفحة العنوان أيضاً ّ‬
‫طبقات العلماء تضميناً بخ ّط ولد مص ّنفه‪ ،‬وله أيضاً فيه إضافات تذييالً وتذني ًبا‪،‬‬

‫((( تفضّ ل بتزويدي بها أخي مح ّمد إبراهيم الحسين‪ ،‬فط ّوق عنقي بجميلٍ ال أنساه‪ ،‬وسألحق صو ًرا‬
‫ورقات منها‪ .‬ومنها صورة في مجمع اللغة العربية بدمشق‪ ،‬ورقمها(‪ )3‬وجاء في بطاقة‬ ‫ٍ‬ ‫لبعض‬
‫التعريف أ ّن النسخة هي الجزء الثاني‪ ،‬وهو خطأ‪ .‬ينظر الصورة الرابعة من الملحقات‪ ،‬فقد ب ّينا‬
‫الصواب في ذلك‪.‬‬
‫‪359‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫شكر الله سعيه‪ .‬وحفيد المص ّنف كان إما ًما بجامع أيا صوفية‪ ،‬وخطيباً بجامع‬
‫سلطان محمد خان‪ ،‬عليهم الرحمة والغفران<‪.‬‬
‫نصه‪> :‬الذيل في ذكر الجوامع من ملحقات س ّيدي‬
‫وجاء في آخر النسخة المطبوعة ما ّ‬
‫الوالد الماجد<(((‪.‬وهذه عبارة تؤكّد ما سبق أن ذكرناه في شأن مهذّب الكتاب‪ ،‬وما ورد‬
‫في التمليكات في نسخة (تشستربتي) السابق ذكرها‪.‬‬
‫نصه‪> :‬وصل هذا‬ ‫ويؤكّد ذلك ماجاء على الورقة التالية للورقة السابقة؛ ففيها ما ّ‬
‫الكتاب [‪ (((]...‬لولد ولده أضعف[!] الخطباء‪ ،‬خطيب الجامع األعظم سلطان[‪(((]...‬عليه‬
‫الرحمة والرضوان‪ ،‬وإمام الجامع الكبير‪ ،‬ع ّمره الله‪ ،‬الحبر[!] أحمد بن محيي الدين بن‬
‫عبد القادر‪ ،‬حامدا ً ومصلّياً ومسلّماً‪ ،‬في شهر ربيع المش ّرف بمولد الشفيع‪ ،‬في ملكه‬
‫سنة ‪970‬ه<‪.‬‬
‫وتنتهي هذه النسخة بحديثه عن المدرسة الريحانية‪ ،‬وهي تقابل الصفحة(‪ )109‬من‬
‫الطبعة الجديدة‪ ،‬وهذا يعني أ ّن النسخة المخطوطة تعادل أكثر من ثلث النسخة المطبوعة‬
‫بقليل‪ .‬يضاف إلى ذلك أ ّن النسخة المطبوعة مختصرة كثي ًرا عن األصل‪ ،‬فقد اختصر الحديث‬
‫عن المدرسة الريحانية‪ -‬وهي المدرسة األخيرة في النسخة المخطوطة‪ -‬بثالثة عشر سط ًرا‪،‬‬
‫أي ما يعادل أكثر من صفح ٍة في المطبوعة‪[.‬انظر الورقة األخيرة المرفقة]‪.‬‬
‫منهجي؛ بَدءا ً من عنوان الكتاب‬
‫ّ‬ ‫ودارس الكتاب في طبعته الجديدة(!) يواجهه َخل ٌَل‬
‫المنهجي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وانتها ًء بفهارسه‪ ،‬وسأفرش ذلك كلَّه فيما يأتي من ال ِفقَر‪ ،‬مبيِّناً تجلّيات ذلك الخلل‬
‫ث ّم مع ّرجاً على بعض المالحظ األسلوبية التي تراءت لي في أثناء قراءتي الكتاب‪.‬‬

‫عنوان الكتاب‪:‬‬
‫وضع مع ّد الكتاب(د‪.‬الن ّهار) عنواناً رئيساً له هو‪( :‬الدارس في تاريخ المدارس)‪ ،‬وث َّنى‬
‫النعيمي (ت‪927‬ه)‪ .‬ثم ثلّث بعنوانٍ صغير لمح ِّرر‬
‫ّ‬ ‫باسم مؤلّف الكتاب‪ ،‬عبد القادر‬

‫((( الدارس في أخبار المدارس‪ :‬إعداد الدكتور ع ّمار الن ّهار‪.244 :‬‬


‫((( قدر كلمة لم أستطع قراءتها‪.‬‬
‫((( قدر كلمتين لم أتبينهما‪.‬‬
‫يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا(‬ ‫‪360‬‬

‫الكتاب‪ ،‬هذا ُّ‬


‫نصه‪> :‬ح َّرره مح ِّرره بعنوان‪ :‬تنبيه الطالب وإرشاد الدارس<‪.‬‬
‫فأي العنوانين هو المعت َمد عنده؟ وما جدوى العنوان األول إذا كان مقصوده نشر‬ ‫ُّ‬
‫دليل على أ َّن الدكتور الفاضل لم يحسم المسألة‬
‫تهذيب كتاب (الدارس)؟ وهذا –لعمري‪ٌ -‬‬
‫فيما يتعلّق بالعنوان‪ ،‬ولم يتخلَّص هو نفسه م ّما رمى به الدكتور صالح الدين المن ّجد‪،‬‬
‫إذ قال‪> :‬ولم أ َر – م ّمن تعامل مع هذا الكتاب سابقاً – أنّه انتبه لهذه القضية األساسية‪،‬‬
‫ومنهم صالح الدين المن ّجد‪ ،‬رحمه الله تعالى‪ ...‬إذ إنّه لم يُ ِشر إلى ذلك في تحقيقه‬
‫فصالً من هذا الكتاب‪ ...‬وذكر أ ّن هذا الجزء هو من كتاب (تنبيه الطالب وإرشاد الدارس‬
‫للنعيمي)‪.(((<...‬والصواب أ ْن يعنونه بـ (تنبيه الطالب والدارس في أحوال دور القرآن‬
‫ّ‬
‫والحديث والمدارس)‪ ،‬فما هو مصدره في التص ّرف بالعنوان على نحو ما تص ّرف فيه؟‬
‫وبالعودة إلى كتاب (الدارس) المنشور في مجمع اللغة العربية بدمشق سنة (‪1948‬م)‬
‫الحسني) أورد في مق ّدمة التحقيق‪( ،‬ص‪ )3‬أ ّن العنوان‬ ‫ّ‬ ‫نجد أ ّن محقِّق الكتاب (جعفر‬
‫الذي نُشر به الكتاب من اختياره هو((( ال من اختيار مؤلّفه‪ ،‬وأ ّن ع ّدة عناوين ذُكر بها‬
‫األصلي‪ ،‬منها‪( :‬الدارس في تواريخ المدارس)‪ ،‬و(تنبيه الطالب وإرشاد‬ ‫ّ‬ ‫الكتاب المخطوط‬
‫الدارس فيما بدمشق من الجوامع والمدارس)‪ ،‬ثم قال بعد ذلك‪> :‬وقد اخترنا له اسم‪:‬‬
‫(الدارس في تاريخ المدارس)؛ ألنّه ّ‬
‫أدل على أبحاثه وأقرب لالسم الذي اشتُ ِه َر به<(((‪.‬‬
‫النعيمي األصل‪ ،‬وإنَّما هو‬
‫ّ‬ ‫والذي أذهب إليه أ َّن الكتاب المنشور ليس هو كتاب‬
‫تعليق منه واختصار وتهذيب‪ ،‬وأ ّن ابنه هو َمن قام بذلك‪ ،‬وأ َّن اسمه هو‪( :‬تنبيه الطالب‬
‫والدارس في أحوال دور القرآن والحديث والمدارس)(((‪ ،‬وهو العنوان الذي حملته نسخة‬

‫((( مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس‪ :‬د‪ .‬ع ّمار النهار‪.23 :‬‬
‫العلمة السيّد أحمد صقر‪ -‬ب َّرد الله مضجعه ‪ -‬النكير على محقّق الكتاب في صنيعه هذا‪،‬‬ ‫((( ش ّدد ّ‬
‫وقال‪> :‬وكيف يس ّميه األستاذ باسم الدارس مع أ ّن مؤلّفه قد ذكر في مق ّدمته أنّه أسماه ( تنبيه‬
‫العلمة السيّد‬
‫العربي بدمشق هذا التغيير‪(<...‬مقاالت ّ‬ ‫ّ‬ ‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫الطالب)؟وكيف يرضى المجمع‬
‫أحمد صقر‪.)366 :‬‬
‫الحسني ‪.4 :‬‬
‫ّ‬ ‫((( مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس‪ :‬جعفر‬
‫((( ورد اسمه (مختصر تنبيه الطالب وإرشاد الدارس إلى أحوال دور القرآن والمدارس)‪ ،‬ص‪ 42‬من‬
‫كتاب‪( :‬الدكتور صالح الدين المن ّجد) ألستاذنا الدكتور مازن المبارك‪ ،‬ف ُنسب في الصفحة ذاتها إلى‬
‫‪361‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫(تشستربتي)‪ ،‬وهي أعلى النسخ على ما أذهب إليه؛ فقد آل تملّكها إلى اثنين من ساللة‬
‫المص ّنف‪ ،‬هما االبن والحفيد‪ ،‬وليس كما نُشر أ َّول م َّرة واختاره محقّق الطبعة األولى‪.‬‬
‫ودليلي على ذلك؛ أ َّن مهذِّب الكتاب أشار في المق ّدمة إلى أ َّن الكتاب ما زال مس َّود ًة‬
‫عند شيخه‪ ،‬وأ َّن شيخه تعذّر عن عدم تبييضه بمشاغل الرزق‪ ،‬وأوكل إليه أمر التعليق‬
‫عليه واختصاره‪ .‬يقول‪> :‬أ ّما بعد فلما رأيت غالب أماكن الخير الموقوفة بدمشق الشام‬
‫اندرست‪ ...،‬فإذا شيخنا اإلما ُم العالم المؤ ِّرخ المحقِّق المدقِّق محيي الدين‪ ...‬قد سبقني‬
‫ْ‬
‫إلى جمع ذلك‪ ،‬ولم يُبْقِ في استيعابه طريقاً للسالك‪ ...،‬فسألته في تبييضها على طول‬
‫الزمان‪ ...‬ثم أمرني بتعليق ذلك ناسجاً له على منواله‪ ،‬فقابلت أمره بامتثاله‪ ،‬غير أني ربّما‬
‫اختصرت تراجم متص ِّدريها األعالم‪ ...‬وس َّميته‪ :‬تنبيه الطالب وإرشاد الدارس ألحوال مواضع‬
‫الفائدة بدمشق كدور القرآن والحديث والمدارس‪.(((<...،‬‬
‫‪:‬لغوي‪ ،‬أ ّما األول فهو أ ّن العصر‬
‫ّ‬ ‫أسلوبي‪ ،‬والثاني‬
‫ّ‬ ‫ويُضاف إلى ذلك دليالن‪ :‬أولهما‪:‬‬
‫عصر التز ٍام بالسجع في غالب كتب ذلك العصر‪ ،‬وقد ذكرنا للمؤلِّف نفسه في بداية‬
‫كتاب‪ ،‬وكلّها قائ ٌم على السجع‪ .‬وأ ّما الثاني فهو أ ّن االقتصار على العنوان‬
‫هذه المقالة غير ٍ‬
‫(تنبيه الطالب وإرشاد الدارس) يُبقي المصدر (إرشاد) بغير متعلِّق‪ ،‬ومتعلّقه هو (إلى ‪.)...‬‬
‫شك في أ ّن الكتاب ليس هو كتاب (الدارس) كما‬ ‫وأُضيف إلى ذلك دليالً ب ِّيناً ال يدخله ٌّ‬
‫النعيمي‪ ،‬فقد ُذيِّل الكتاب كما ذكرت قبل قليل بمسر ٍد لمساجد دمشق‪ ،‬وجاء فيه‬ ‫ّ‬ ‫وضعه‬
‫نص يشير‬ ‫نصه‪> :‬الذيل في ذكر الجوامع من ملحقات س ّيدي الوالد الماجد<(((‪.‬فهذا ٌّ‬ ‫ما ّ‬
‫إلى أ ّن يد االبن هي التي عملت تحريرا ً وتهذيباً في الكتاب‪ ،‬وليس من ٍّ‬
‫شك في أ ّن الولد‬
‫قد تتلمذ لوالده‪.‬‬

‫منهج العمل في الكتاب‪:‬‬


‫يلحظ دارس الكتاب تناقضاً بين ما جاء في أول صفح ٍة منه؛ وأعني بذلك قوله‪:‬‬
‫>إعداد وتقديم<‪ ،‬وبين ما جاء في ص‪ 23‬وهو قوله‪> :‬حقيقيةً‪ ،‬جهدتُ في أثناء تحقيقي‬

‫العلموي‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬


‫ّ‬ ‫النعيمي‪ ،‬ونُسب في الصفحة (‪ )80‬إلى‬
‫ّ‬
‫((( الدارس في أخبار المدارس‪.10 :‬‬
‫((( الدارس في أخبار المدارس ‪.244 :‬‬
‫يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا(‬ ‫‪362‬‬

‫لهذا الكتاب وتهذيبه<‪ ،‬فلدينا ثالثة مصطلحات مختلفات‪ ،‬هي‪ :‬اإلعداد‪ ،‬والتحقيق‪،‬‬
‫والتهذيب‪ .‬والتحقيق مرحلة قبل اإلعداد؛ إذ اإلعداد يُراد به إعداد ّ‬
‫النص للنشر بعد‬
‫استكمال تحقيقه‪ .‬والتهذيب‪ :‬مصدر هذَّب‪ ،‬ومعناه‪ :‬التنقية‪ .‬يقال‪ :‬رجل مهذَّب‪ ،‬أي‪:‬‬
‫منقّى من العيوب‪ .‬قال المرتضى ال َّزبيدي‪> :‬أصل التهذيب والهذ ِْب‪ :‬تنقي ُة األشجار بقطع‬
‫كل شي ٍء وإصالحه وتخليصه من‬ ‫األطراف‪ ،‬لتزيد نم ًّوا وحسناً‪ ،‬ثم استعملوه في تنقية ّ‬
‫الشوائب<(((‪.‬‬
‫أي َم ْعل ٍَم من معالم التَّحقيق‪ ،‬حتّى إ ّن الناظر فيه – بَلَه الدارس‪-‬‬
‫وقد خال الكتاب من ِّ‬
‫لَيجرؤ على القول‪ :‬إ ّن الطبعة األولى من الكتاب – على كثرة ما رماها به من أخطاء –‬
‫أقرب إلى الصحة والسالمة م ّما قام به الدكتور الفاضل من عملٍ في إعداد الكتاب‪.‬‬
‫ونعضّ د ذلك باألدلَّة اآلتية‪:‬‬
‫حديث عن النسخ الخط ّية المعتمدة في تحقيق‬ ‫ٍ‬ ‫أي‬
‫‪1.1‬ليس في مق ّدمة الكتاب ّ‬
‫النص‪ ،‬أو أماكن وجودها‪ٌّ ،‬‬
‫وأي منها النسخة األم؟ وما الفروق بين النسخ؟ وما‬ ‫ّ‬
‫نساخها؟ وما منهج التحقيق المتّبع؟‬
‫الخطوط التي كُتبت بها؟ و َمن َّ‬
‫‪2.2‬وبنا ًء على الدليل األ َّول خال الكتاب من صو ٍر لنماذج من المخطوطات المعتمدة‪،‬‬
‫سواء أكانت أ ّماً أم فرعاً‪ ،‬ومن أرقام أوراق المخطوط التي تُعورِف على وضعها‬
‫في هوامش التحقيق‪.‬‬
‫‪3.3‬شاع في الكتاب وضع ثالث نقط على هذا النحو(‪ ،)...‬وهي دليل على وجود‬
‫النص‪ .‬وبالعودة إلى طبعة عام (‪1948‬م) نجد ث َّمة كالماً موجودا ً في‬
‫حذف في ّ‬‫ٍ‬
‫تلك النسخة‪ ،‬فهل هو ِمن صنع الدكتور الفاضل؟ أو من صنع مح ِّرر الكتاب؟ وقد‬
‫نص على ذلك فيما أشرنا إليه من قبل‪.‬‬
‫َّ‬
‫فعلى سبيل المثال جاء في (ص‪ 37‬سط‪ )13‬قوله‪> :‬وبعلبك ومصر‪ ...‬وله مؤلّفات‪،‬‬
‫منها< وفي ط‪ .‬المجمع موضع النقط الثالث‪> :‬وتخ َّرج فيه – يعني علم الحديث‬
‫وقد تق ّدم ذكره – بابن حجر‪ ،‬وتفقّه بالتقي ابن قاضي شُ هبة وغيره‪ ،‬وأخذ النحو‬

‫((( تاج العروس (هذب)‪.‬‬


‫‪363‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫البصروي‪ ،‬وخ َّرج له التحرير وفهرس مشيخة‪ ،‬وله مؤلّفات‪.(((<...‬‬


‫ّ‬ ‫عن‬
‫وفي (ص‪ )38‬جاء قوله في الحديث عن دار القرآن الجزرية‪> :‬وأقرأ الناس و ُعيِّن‬
‫لقضاء الشام م ّدة‪ ...‬توفي في أوائل<(((‪.‬‬
‫ومكان النقط في الكتاب األصلي‪> :‬وكتب توقيعه عماد الدين بن كثير‪ ،‬ث ّم عارض‬
‫فلم يترك ذلك‪ ،‬وقدم القاهرة مرارا ً‪ ،‬وكان مثرياً وشكالً حسناً وفصيحاً بليغاً‪ ،‬وأطال‬
‫ترجمته توفي‪ .(((<...‬ومثل ذلك كثير(((‪ .‬وهذا دليل ّ‬
‫لدي على أ ّن الكتاب الذي بين‬
‫النعيمي األم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تهذيب أصالً لكتاب‬
‫ٌ‬ ‫أيدينا هو‬
‫‪4.4‬خال الكتاب من تخريج النصوص التي ينقلها المؤلّف( المح ِّرر )عن كتب سابقيه‪،‬‬
‫للذهبي‪ ،‬أو (تاريخ ابن كثير)‪ ،‬أو كتب‬
‫ّ‬ ‫مثل كتاب (مختصر تاريخ اإلســام)‬
‫الصفدي‪ ،‬أو غيرها(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪5.5‬ليس في الكتاب ترجمات لألعالم الذين وردت أسماؤهم في متن الكتاب ‪.‬‬
‫‪6.6‬خال الكتاب من تحرير كثي ٍر من المصطلحات والكلمات الخاصة بذلك العصر‪،‬‬
‫والخواجكي (ص‪ ،)38‬الخانقاه (ص‪.)156‬‬
‫ّ‬ ‫مثل‪ :‬الجوامك (ص‪،)37‬‬
‫‪7.7‬تناثرت على صفحات الكتاب بعض األخطاء األسلوب ّية واللغويّة؛ ومن ذلك قوله‬
‫في (ص‪> :)11‬زادت أعدادها أيام المماليك بشكل من ملفت<‪ .‬والصواب (على‬
‫نحو الفت)‪.‬‬
‫وقال في (ص‪ )11‬أيضاً‪> :‬وهذا يعني أ ّن فكرة المدرسة ذات الهدف المعين‬
‫والنظام المخصوص التي تسير عليه‪ ،<...‬والصواب‪( :‬الذي تسير عليه)‪.‬‬
‫السلجوقي ملكشاة‪ .<...‬والصواب‪( :‬ملكشاه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(ص‪> :)12‬وزير السلطان‬

‫((( الدارس في تاريخ المدراس‪ ،13 :‬ط‪ .‬المجمع‪.‬‬


‫((( الدارس في تاريخ المدارس‪.38 :‬‬
‫((( الدارس في تاريخ المدراس‪.14 :‬‬
‫((( ينظر‪... ،43 ،41 ،40 ،39 :‬‬
‫((( ينظر‪... ،113 ،112 ،96 ،95 ،48 ،47 ،46 ،43 ،42 :‬‬
‫يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا(‬ ‫‪364‬‬

‫(إل اجتهادا ً مبنياً)‪.‬‬


‫(ص‪> :)19‬ليس ّإل اجتهاد مبني‪ .<...‬والصواب‪ّ :‬‬
‫(ص‪ ...> :)19‬الذي جاء في ثمانين مجلد<‪ ،‬والصواب‪( :‬ثمانين مجلدا ً)‪.‬‬
‫(ص‪> :)31‬ولم يوفّق بذلك ‪ ...‬من دون أن يؤثر ذلك على روح المخطوط<‬
‫والصواب‪( :‬ولم يوفّق في ذلك‪ ...‬يؤثر في روح المخطوط)‪.‬‬
‫(ص‪> :)37‬وحفظ القرآن والتنبيه<‪ ،‬ما المقصود بالتنبيه ههنا؟ إنّه كتاب (التنبيه)‬
‫ازي‪.‬‬
‫الشافعي ألبي إسحاق الشير ّ‬
‫ّ‬ ‫في الفقه‬
‫(أجل)‪.‬‬
‫>أجل‪ .<...‬والصواب‪ُّ :‬‬
‫(ص‪ُ :)38‬‬
‫الص َّدق<‪ ،‬والصواب‪ُّ :‬‬
‫(الص ْدق)‪.‬‬ ‫(ص‪> :)40‬كان أحد التجار ُ‬
‫الخواجكي أحمد‪.)...‬‬
‫ّ‬ ‫الخواجكي<‪ ،‬والصواب‪( :‬أنشأ المق َّر‬
‫ّ‬ ‫(ص‪> :)41‬إنشاء المق ّر‬
‫‪8.8‬استعمل في بعض األحيان العضادتين [ ] كما في أول (ص‪ ،((()39‬وهاتان‬
‫العضادتان الحاصرتان لهما وظيفة في تحقيق النصوص‪ ،‬فما الفائدة منهما إذا لم‬
‫نص مخطوط؟‪.‬‬ ‫أي ٍّ‬
‫يعتمد على ّ‬
‫أي نو ٍع من أنواع الفهارس التي هي أساس في إعداد الكتاب‬ ‫‪9.9‬خال الكتاب من ِّ‬
‫النص‪ ،‬اللهم ّإل فهرساً بأسماء المدارس والخوانق وغيرها م ّما‬
‫للنشر بعد تحقيق ّ‬
‫ُسرد في متن الكتاب‪.‬‬
‫‪1010‬ومن أعجب العجب في الكتاب خل ّوه من فهرس المصادر والمراجع‪ ،‬ويجب أ ْن‬
‫تكون كثير ًة لو ُوجدت‪ ،‬ولكن الدكتور الفاضل أراح نفسه منها ومن ه ِّم ذكرها‪،‬‬
‫ولك ّنه لم يُرِح قارئه‪ ،‬فيما أحسب‪.‬‬
‫االطلع على هذا العمل الذي نشكر مع َّد الكتاب – على‬ ‫وبع ُد‪ ،‬فهذه مالحظ سجلتها بعد ّ‬
‫ما في كتابه من مثالب – وهي ملحوظات أق ِّدمها هديَّ ًة أُخوية تفرضها رحم العلم‪ ،‬مؤ ّم ًل ألّ‬
‫أكون قد أسأتُ أو أجحفت أو قسوت‪ ،‬أو خانني التعبير‪ .‬وكلِّي أمل أن يأخذ الدكتور الفاضل‬
‫لألمر أُهبته‪ ،‬ويع ّد له ع ّدته‪ ،‬قبل أ ْن يلج عالماً ليس الدخول فيه بمستطاع على َم ْن لمـَّا ْ‬
‫تنبت‬
‫رب العالمين‪.‬‬ ‫كل ذي علم عليم‪ ،‬وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ِّ‬ ‫خوافيه وقواد ُمه بع ُد‪ ،‬وفوق ّ‬

‫((( وينظر أيضاً‪.179 ،168 ،163 ،96 :‬‬


‫‪365‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫امللحقات‬
‫(صور من خمطوطة تشسرتبيت)‬

‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﳐﻄﻮﻃﺔ ﺗﺸﺴﺘﺮﺑﱵ‬
‫‪367‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫‪ -1‬ورقة العنوان‬
‫يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا(‬ ‫‪368‬‬

‫‪ -2‬ورقة يظهر فيها تملك حفيد المص ّنف‬


‫‪369‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫مقدمة المص ّنف‪،‬وهي‬


‫‪ -3‬الورقة األولى من مخطوطة (تشستربتي)وقد سقط منها قدر ورقة من ّ‬
‫تقابل الصفحة (‪33‬و‪)34‬من المطبوعة الجديدة ‪.‬أما بداية هذه النسخة فهي تقابل األسطر‬
‫األربعة األخيرة من (ص‪ )35‬من الطبعة ذاتها‬
‫يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا(‬ ‫‪370‬‬

‫‪ -4‬الورقة األخيرة‪،‬وفيها ترجمة المدرسة الريحانية‬


‫‪371‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪1.1‬االختصاص‪ :‬الشيخ المفيد (ت ‪ 413‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي أكبر غفاري‪ ،‬محمود الزرندي‪ ،‬دار المفيد‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1414 ،2‬ه‪1993 /‬م‪.‬‬
‫‪2.2‬األمالي‪ :‬الشيخ الصدوق (ت ‪381‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬قسم الدراسات اإلسالمية‪ ،‬مؤسسة البعثة‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1417‬ه‪.‬‬
‫الزبيدي(ت‪1205‬هـ)‪ ،‬مجموعة محقّقين‪ ،‬مطبعة‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ :‬الس ّيد مرتضى‬
‫حكومة الكويت‪.‬‬
‫الكندري ‪ ،‬دار ابن‬
‫ّ‬ ‫الدمشقي(ت‪816‬هـ)‪ :‬تحقيق‪ :‬عبد الله‬
‫ّ‬ ‫الحسباني‬
‫ّ‬ ‫السعدي‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬تاريخ ابن ِحجي‬
‫حزم‪ ،‬بيروت‪1424 ،‬ه‪.‬‬
‫‪5.5‬الدارس في أخبار المدارس‪ :‬إعداد‪ :‬د‪ .‬عمار النهار‪ ،‬الهيأة العامة للكتاب‪،‬دمشق‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫الحسني‪ ،‬مجمع اللغة العربية دمشق‪ ،‬مطبعة الترقي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬الدارس في أخبار المدارس‪ :‬تحقيق‪ :‬جعفر‬
‫دمشق‪1948 ،‬م‪.‬‬
‫‪7.7‬الدكتور صالح الدين المنجد‪ :‬د‪ .‬مازن المبارك‪ ،‬مجمع اللغة العربية دمشق‪ ،‬ط‪2015 ،1‬م‪.‬‬
‫‪8.8‬الكافي‪ :‬الشيخ الكليني (ت ‪329‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي أكبر غفاري‪ ،‬مطبعة حيدري‪ ،‬ط‪1365 ،4‬ش‪.‬‬
‫الحازمي‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫العلمة الس ّيد أحمد صقر(‪1410-1333‬ه)‪ :‬جمع وإعداد‪ :‬أحمد بن موسى‬
‫‪9.9‬مقاالت ّ‬
‫التوحيد‪ ،‬الرياض‪2008,‬م‪.‬‬
‫‪373‬‬ ‫يبقارسلا ديلو ‪.‬د ‪.‬أ‬

‫الباب الرابع‬
‫‪375‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫أل ِ‬
‫دَب التُركيّ‬ ‫مَخطوطاتِ ا َ‬
‫فِهرس ْ‬
‫المحفوظة‬
‫َدَّسَةِ‬
‫العَبَّاسِيَّةِ المق‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ‬
‫ّ‬ ‫الرَّوضةِﺍﻷﺩﺏ‬
‫ﻓﻬﺮﺱةِﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ‬
‫في خِ َزانَ‬
‫واألخير) ّ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ‬ ‫الثالثﺍﻟﻌﺒﺎﺳ ّﻴﺔ‬ ‫ﻓﻲ ِﺧﺰﺍ َﻧﺔ‬
‫(القسمﺍﻟﺮﻭﺿﺔ‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ(‬‫)ﺍﻟﻘﺴﻢ فهرسة‬
‫م‪ .‬م‪ .‬مصطفى طارق الشبليّ‬
‫‪Catalogue of Turkish Literature Manuscripts‬‬
‫‪Conserved In Al-Abbas Holy Shrine‬‬
‫‪Strong-Room‬‬
‫)‪(Section three and the last one‬‬

‫‬
‫ّ‬
‫الشب‬ ‫مصط طارق‬ ‫ا درس ا ساعد‬
‫ّ‬
‫العتبة العباسية ا قدسة‬
‫العراق‬
‫‪Assistant Lecturer. Mustafa Tariq Eshibali‬‬
‫‪Al- Abbas Holy Shrine‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪377‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫بحثٌ يسلّ ُط الضوء على مجموع ٍة من المخطوطات المكتوبة باللغة التركيّة‪،‬‬
‫والمحفوظة في ِخزانة العتبة العبَّاسيّة المق َّدسة‪ ،‬الخاصة بمواضيع األدب مثل‪ :‬الدواوين‬
‫الشعريّة‪ ،‬والمجاميع الشعرية‪ ،‬والقصص المنظومة شع ًرا‪ ،‬والرسائل األدبيّة‪ ،‬والرحالت‪،‬‬
‫وغيرها م ّما يدخل في باب األدب بمفهومه العام‪.‬‬

‫ْوطات األَ َد ِب التُ ّ‬


‫ركي المحفوظة‬ ‫وهو القسم الثالث من الفهرس الموسوم بـ( ِفهرس َمخط ِ‬
‫في ِخ َزانَ ِة الروضة ال َعبَّ ِاسيَّ ِة الم َق َّد َس ِة)‪ ،‬مك ِّمالً القسمين األول والثاني‪ ،‬يتّبعهما في النهج‬
‫والترتيب‪.‬‬
‫مفص ٌل آلخر (‪ )19‬مجلّدا ً‪ ،‬وبواقع (‪ )21‬عنواناً وبه نختتم‬
‫تعريف ّ‬
‫ٌ‬ ‫وجاء في هذا القسم‬
‫التركي المحفوظة في ِخزانة العتبة العبَّاسيّة المق ّدسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فهرسة جميع مخطوطات األدب‬
َ
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ 378

Abstract
A research highlights on a collection of manuscripts written in
Turkish kept in the bookcase of the Holy Abbas shrine Of literary
subjects like, Poetry collections, anthologies, prose poetry, literary
letters, journeys, etc., which are part of literature in its general
sense.
It is the third section of the index called (Index of the Turkish
literature kept in the bookcase of the Holy Abbas shrine)
completing sections one and two, followed them in the method
and arrangement.
This section contains a detailed definition of the last 19 volumes,
with 21 titles in which we conclude with the indexing of all the Turkish
literature kept in the bookcase of the Holy Abbas shrine.
‫‪379‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫حيم‬ ‫ب ِْس ِم الل ِه ال َّر ِ‬
‫حمن ال َّر ِ‬
‫رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين مح ّم ٍد وعلى‬
‫الحم ُد لله ّ‬
‫أهل بيته الطيبين الطاهرين‪.‬‬
‫التركي‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬ ‫أ ّما بع ُد‪ ،‬فأحمد اللّه ثانية على إكمال فهرسة النسخ الخاصة باألدب‬
‫ختمتها بهذا القسم‪ ،‬بعد أن توافر لدي الوقت الذي مكّنني من فهرسة جميع النسخ‬
‫التركي‪ ،‬المحفوظة في ِخزانة العتبة العبّاسيّة المباركة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخاصة باألدب‬
‫ّطت الضوء في مقدمتي القسم األول والثاني على تاريخ ِخزانة العتبة‬ ‫وقد سل ُ‬
‫التركي‪ ،‬وكذلك على أهم ّية علم الفهرسة‪ ،‬وأبرز رجالها‪ .‬والجدير‬‫ّ‬ ‫الع ّباس ّية‪ ،‬وأهم ّية األدب‬
‫مختصاً بالمخطوطات الترك ّية يحتفظ به مركز‬ ‫ّ‬ ‫بالذكر أ ّن هناك أكثر من (‪ )50‬فهرساً‬
‫تصوير المخطوطات وفهرستها في العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة‪ ،‬وقد ع ّرفنا بها في الكتاب‬
‫الموسوم بـ (فهرس فهارس النسخ الخطّ ّية المقتناة في مركز تصوير المخطوطات وفهرستها‬
‫في العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة)‪ ،‬و بإمكان المفهرس الرجوع إليها إذا ما أراد أن يفهرس‬
‫المخطوطات الترك ّية‪.‬‬
‫وكذلك هناك أكثر من (‪ )363‬فهرساً مطبوعاً للنسخ العرب ّية في المكتبات الترك ّية‪،‬‬
‫وقد جمع هذه الفهارس وع ّرف بها تعريفاً موجزا ً األستاذ شامل الشاهين في كتابه‬
‫الموسوم بـ(فهرس الفهارس المطبوعة للمخطوطات العربية في تركيا)‪ ،‬واكتفى بإيراد‬
‫(عنوان الكتاب‪ ،‬الطبعة‪ ،‬الناشر‪ ،‬مكان النشر‪ ،‬سنة الطبع‪ ،‬ذكر المصدر الذي اعتمد عليه‪،‬‬
‫مالحظات عن الكتاب)‪.‬‬
‫وع ّرف هذا القسم بـ (‪ )19‬مجلدا ً‪ ،‬وبواقع (‪ )21‬عنواناً‪ ،‬ويتل ّخص المنهج المتّبع في‬
‫فهرسة هذه النسخ باآلتي‪> :‬الرقم التسلسلي‪ ،‬عنوان المخطوط ويقابله رقم الثبت في‬
‫الخزانة‪ ،‬اسم المؤلّف أو الشارح أو المترجم مع موج ٍز من سيرته الذات ّية‪ -‬إ ْن أمكن‪-‬‬‫ِ‬
‫في الهامش‪ ،‬أول المخطوط وآخره‪ ،‬نبذة تعريف ّية عن المخطوط‪ ،‬المالحظات وتشمل‪:‬‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪380‬‬

‫(مواصفات النسخة‪ ،‬األضرار‪ ،‬الحواشي أو الشروح‪ ،‬التعليقات‪ ،‬اإلمضاءات‪ ،‬التملّكات)‪،‬‬


‫ث ّم تعداد النسخ األخرى للمخطوط الموجودة في مكتبات العالم‪ِ ،‬ع ْبر ذكر اسم المكتبة‬
‫ورقم المخطوط فيها‪ ،‬ثم اإلشارة إلى ما إذا كان المخطوط مطبوعاً إن أمكن‪ ،‬ثم‬
‫خصائص النسخة وتشمل‪( :‬نوع الخط‪ ،‬الناسخ‪ ،‬تاريخ النسخ‪ ،‬مكان النسخ‪ ،‬عدد األوراق‪،‬‬
‫رجعت إليها في التعريف بالنسخة<‪.‬‬
‫ُ‬ ‫القياسات‪ ،‬نوع الغالف)‪ ،‬ث ّم المصادر التي‬
‫وتمثلت الطريقة التي إعتمدتها في إنجاز هذا البحث بأقسامه الثالث بالرجوع إلى‬
‫المصادر الخاصة بالفهارس التركيّة‪ ،‬وأبرزها‪:)Türkiye yazmalari toplu kataloğu( :‬‬
‫لدورسون كايا‪ :)MevlanaMüzesiYazmalarKataloğu( ،‬لعبد الباقي‪( ،‬فهارس دار الكتب‬
‫المصريّة)‪( ،‬فهرس المخطوطات التركيّة العثمانيّة التي اقتنتها دار الكتب القوميّة منذ‬
‫عام ‪1870‬م حتى نهاية ‪1980‬م)‪( ،‬فهرس المطبوعات التركية العثمانية التي اقتنتها دار‬
‫الكتب القومية منذ إنشائها عام ‪1870‬م حتى نهاية عام ‪1969‬م)‪( ،‬آغاز نامه)‪( ،‬فهرست‬
‫آغاز نسخه هاى خطى) المجلد الرابع‪ ،‬وكذلك الرجوع إلى أهل الخبرة واالختصاص في‬
‫علي‪ ،‬والدكتور فاضل‬‫هذا الفن‪ ،‬ومنهم‪ :‬الدكتور ‪ ،Ertuğrul ERTEKIN‬والدكتور محسن ّ‬
‫بيات‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬
‫وبعد هذا العرض الموجز للطريقة المعتمدة في الفهرسة وأبرز المصادر المعتمد‬
‫التركي المحفوظة‬
‫ّ‬ ‫الخاصة بفهرسة مخطوطات األدب‬ ‫ّ‬ ‫عليها‪ ،‬أق ّدم هذه األقسام الثالثة ‪-‬‬
‫كل َم ْن خدم التراث‪ ،‬وبذل‬
‫في ِخزانة العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة ‪ -‬هديّ ًة متواضع ًة إلى ّ‬
‫جهدا ً في إحيائه‪.‬‬
‫كل َم ْن أعانني على إكمال األقسام الثالثة‪ّ ،‬‬
‫وأخص منهم‪:‬‬ ‫وأخيرا ً أو ّد أن أشكر ّ‬
‫قسم تصوير المخطوطات التابع لمركز تصوير المخطوطات وفهرستها؛ لتصويرهم‬
‫النسخ التي أحتاج إليها‪.‬‬
‫الخزانة لنشرهم الموضوع‪ ،‬وبذلهم الجهد في مراجعة البحث‪ ،‬وإدخال‬
‫مالك مجلة ِ‬
‫العيداني) لتصحيحه األقسام‬
‫ّ‬ ‫التصحيحات عليه وإخراجه فنياً‪ ،‬و(األستاذ ّ‬
‫علي حبيب‬
‫الثالثة تصحيحاً لغوياً‪.‬‬
‫علي)؛ لترجمته بعض النصوص الترك ّية الواردة‬
‫األستاذ المترجم (عبد الله رائد عبد الله ّ‬
‫‪381‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫في المصادر الترك ّية‪ ،‬والخاصة بتعريف بعض النسخ الواردة في هذا القسم‪ ،‬ولكونه‬
‫العثماني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الواسطة بيني وبين األساتذة من الخبراء في األرشيف‬
‫الدكتور ‪Ertuğrul ERTEKIN‬؛ لمساعدته إياي في قراءة بعض أوائل النسخ‬
‫وأواخرها‪.‬‬
‫علي) لما أسداه لي من معونة ‪-‬في كثير‬
‫وأخي ًرا أو ّد أن أشكر األستاذ (محسن حسن ّ‬
‫من األحيان‪ -‬في معرفة عنوانات النسخ‪ ،‬والتعريف بها‪.‬‬
‫رب العالمين وصلّى الله على مح ّم ٍد وآله الطيبين الطاهرين‪.‬‬
‫والحم ُد لله ّ‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪382‬‬

‫أدبي‪)2935( .‬‬
‫‪2727‬مجموع ّ‬
‫الجامع‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫>‪...‬يـــرادم ويـــا حيواى‪..‬قـــارو قـــار وجســـو رســـمي‬
‫رندوســـه ديـــو رســـانو اّمـــا نؤييـــل بـــدا قلنـــدوس‪.<...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫>اصـــاح حـــال واســـتقبالى اهم‪..‬وابقـــاى وظيفـــه‬
‫يزيـــده وتهنيتـــه وبـــو وســـيله خبر‪..‬علـــم عالـــم آراى<‪.‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫اض مختلفة‪ ،‬ومنها‪ :‬شعر في‬ ‫أدبي ض ّم مختلف الكتابات واألشعار في أغر ٍ‬
‫مجموع ّ‬
‫غرض الغزل للشاعر عزت بك‪ ،‬وكتابات ومقررات خلوصي بك‪ ،‬وأبيات على شكل سؤال‬
‫والنبي عيسى‪ ،‬وأبيات في‬
‫ّ‬ ‫وجواب في وصف الخالق‪ ،‬ثم أبيات في ّ‬
‫حق الس ّيدة مريم‬
‫علي‪ ،‬ومجموعة من أشعار الشاعر إسماعيل حقّي أفندي وكتاباته‪ ،‬وغير‬ ‫حق اإلمام ٍّ‬
‫ّ‬
‫ذلك‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫ض ّمت المجموعة في أولها حديثاً عن عالج قسم من األمـراض‪ ،‬كُتبت القصائد‬
‫والمكاتبات األدبية في هذه المجموعة ما بين السنين األولى بعد التسعين والمئتين‬
‫واأللف هجريّة‪ ،‬وبين السنين األولى بعد الثالث مئة وألف‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بلا ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬بلا تاريـخ)‪ ،‬مكان النسـخ‪:‬‬
‫(بلا مـكان)‪( ،‬مختلـف)س‪ )27( ،‬ق‪ ،17x24,5 ،‬نـوع الغلاف (كارتون)أحمـر اللـون‪.‬‬
‫‪383‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫‪2828‬مفتاح الحياة‪)2948( .‬‬


‫(((‬
‫القيصري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ :‬الحاج مح ّمد الصالح‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫>لـــه الحمـــد علـــى مـــا عّلمنـــا البيـــان باللغـــة واللســـان‪،‬‬
‫والصـــاة والســـام علـــى أفضـــل بنـــي عدنـــان‪.<...‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫>وتشــتهر كالشــمس ويحصــل لهــذا الفقيــر ثــواب كثيــر ملتقــى‬
‫ـي األمي ــن<‪.‬‬
‫م ــن المل ــك الكبي ــر آمي ــن ي ــا معي ــن بحرم ــة النب ـ ّ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ك ّراس وضعه المؤلّف ليرتّب به (تحفة وهبي)؛ وهي منظوم ٌة في مفردات اللغة‬
‫المرعشي المتخلّص بوهبي الشهير‬
‫ّ‬ ‫الفارس ّية‪ ،‬نظمها الشاعر القاضي مح ّمد بن رشيد‬
‫بسنبلزاده(((‪ ،‬عندما علم أ ّن األتراك يغلطون في استعمال هذه المفردات‪ ،‬وقد ع ّرفنا بها‬
‫مفصالً في القسم الثاني تحت الرقم (‪.)3359/2‬‬ ‫ّ‬
‫وجرى ترتيب التحفة على ترتيب حروف الهجاء؛ ليع ّم االنتفاع ل َمن حفظ المنظومة‬
‫حرف باباً‪ ،‬وعلى النحو اآلتي‪( :‬باب الهمزة‪ ،‬الباء‪،‬‬ ‫لكل ٍ‬‫و َم ْن لم يحفظها‪ ،‬وجعل المؤلّف ّ‬
‫التاء‪ ،‬الجيم‪ ،‬الخاء‪ ،‬الدال‪ ،‬الراء‪ ،‬الزاي المعجمة‪ ،‬السين المهملة‪ ،‬الشين المعجمة‪،‬‬
‫الصاد‪ ،‬العين‪ ،‬الغين‪ ،‬الفاء‪ ،‬القاف‪ ،‬الكاف‪ ،‬الالم‪ ،‬الميم‪ ،‬النون‪ ،‬الواو‪ ،‬الهاء‪ ،‬الياء)‪.‬‬
‫ويح ّدثنا المؤلّف عن المنهج الذي اتّبعه في الكتاب قائالً‪> :‬وإنّي بعد كتابة اللغة‬
‫ال أكتب معناها بل أرمز إلى عدد قطعتها‪ ،‬وعدد أبياتها‪ ،‬بحروف الهجاء في غير لغة‬
‫الهندي‪ ،‬وفي غير المضارع في أوائل القطع‪ ،‬بل أرمز إلى‬
‫ّ‬ ‫الديباجة بل أرمز فيها بالرقم‬
‫ما فيها بالعين المهملة‪.<...‬‬

‫((( لم أعثرعلى ترجم ٍة له بحدود ما اطّلعت عليه‪.‬‬


‫((( م ّرت ترجمته في القسم الثاني‪ ،‬تحت الرقم (‪.)3359/2‬‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪384‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫بكتاب مطبو ٍع طبعة حجريّة بعنوان‪( :‬شرح حياتي)‪ ،‬وقد أشار‬ ‫ٍ‬ ‫شفعت النسخة‬
‫ْ‬ ‫أُ‬
‫المؤلّف في ديباجته إلى ذلك؛ إذ يقول‪> :‬وكمال االنتفاع بهذه الك ّراسة أن تجد معها‬
‫شرح حياتي<‪.‬‬
‫انتهى المؤلّف من تأليفها سنة (‪1276‬ه)‪ ،‬وتفاءل بأولها وآخرها قائالً‪> :‬أول اللغات‬
‫في هذه الك ّراسة آب وهو الماء بالعرب ّية‪ ،‬وآخرها يوسف ذرين رسن وهو الشمس‬
‫بالعرب ّية‪ ،‬أتفائل به؛ إنّها تكون إن شاء الله تعالى كالماء في إيراد الحياة العلم ّية وتروي‬
‫عطش عشّ اق التحفة‪ ،‬وتشتهر كالشمس<‪ .‬كُتبت عنوانات األبواب والرموز باللون األحمر‪،‬‬
‫والمفردات باألسود‪ ،‬كُتبت ديباجة الكتاب وخاتمته باللغة العربيّة‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬نوح بن مصطفى)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪1279( :‬ه)‪ ،‬مكان النسخ‪:‬‬
‫(بلا مـكان)‪)15( ،‬س‪ )20( ،‬ق‪ ،24,3 x 17 ،‬نـوع الغالف (كارتون) أصفر اللون‪.‬‬

‫‪2929‬لغت فرشته أوغلي‪)3059( .‬‬


‫(((‬
‫نظم‪ :‬عبد اللطيف ابن فرشته (ت ق‪9‬ه)‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫>حم ــد ثابت ــدر اول اهلل كي ــم عالم ــى علمائيل ــه بزت ــدى عناي ــت‬
‫نظريلـــه كـــو كللـــرن كوزتـــدى فهـــم طمـــر جقلـــر نـــدن‪.<..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫>مقتــرف كســب ايــدن مجتــرح مثلــي انك‬
‫مقشـعر در دتـر ين صول شـمال صاغ يمين‬
‫اســى حــار منهمــر اقجــى‬
‫قنشــى جــار ّ‬
‫رجل ايق كعب طپق خفت ادك سـق ثخين<‬

‫((( م ّرت ترجمته في القسم الثاني‪،‬تحت الرقم (‪.)3771/2‬‬


‫‪385‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنا بالمخطوط في القسم الثاني من الفهرس تحت الرقم (‪ ،)3771‬وع ّددنا النسخ‬
‫المختلفة للمخطوط‪ ،‬وال حاجة للتكرار هنا‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫مجدولة باللون األحمر‪ ،‬كُتبت عنوانات القطع والموضوعات باللون األحمر‪ ،‬كُتبت‬
‫على هامش الصفحات مجموعة من اآليات القرآنية بعنوان‪( :‬قوله – قوله)‪ ،‬وبعض‬
‫التعاليق‪ ،‬آخرها دعاء بأسماء الله الحسنى‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬مح ّمد درغـم المعـروف بيازجـي زاده)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪:‬‬
‫(‪1139‬ه)‪ ،‬مكان النسـخ‪( :‬بال مكان)‪)17( ،‬س‪)38( ،‬ق‪ ،20,3 x 12 ،‬نوع الغالف‬
‫(قمـاش) جـوزي اللون‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫ •فهـرس المخطوطـات الترك ّيـة العثمان ّيـة‪ ،189/3 :‬فهرسـتكان نسـخه هـاى خطـى‬
‫إيـران‪.404/27 :‬‬

‫شعري‪)3072( .‬‬
‫ّ‬ ‫‪3030‬مجموع‬
‫الجامع‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫>مفـــردات ســـوزه ناداتـــه حـــرج ايتمه‪..‬بكـــت عرفـــان‬
‫اولنر‪..‬جشـــم كربـــه خبـــر اثـــرك بـــو قمـــدر ســـنك<‪.‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫>داتـــم مـــداد مـــن ابـــدر ســـه اولقـــدر مرتبـــه بوالكـــه‬
‫يـــاد شـــا‪..‬يا مالـــك الملـــك يـــا ذو الجـــال واإلكـــرام<‪.‬‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪386‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫مجموع يض ّم أشعارا ً متفرق ًة لثالث ٍة من الشعراء األتراك‪ ،‬وهم‪ :‬الشاعر حسين أوغلو‪،‬‬
‫والشاعر إبراهيم أزمير قضاسى‪ ،‬والشاعر أمير أوغلو سليمان‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وطغى غرض‬
‫الغزل على هذا المجموع؛ فقد شمل أغلب ما فيه‪ .‬وكذلك ض ّم مجموع ًة من الرسائل‬
‫والمكاتبات في الغزل‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫تخلّلتها رسو ٌم ألزها ٍر مل ّون ٍة ومبانٍ ‪ ،‬تعود بعض القصائد والمقطّعات الشعريّة إلى سنة‬
‫(‪1252‬ه)‪ ،‬كُتبت باللون األحمر واألسود‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪( :‬ق‪ 13‬ه)‪ ،‬مكان النسـخ‪( :‬بال‬
‫مـكان)‪ ،‬مختلـف األسـطر‪)45( ،‬ق‪ ،22,6 x 15,6 ،‬نـوع الغلاف (كارتـون) أزرق‬
‫اللون‪.‬‬

‫‪3131‬ترجمة المنظومة الجزر ّية‪)3136/4( .‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫شكر ايده لم شـكر بيعد تكريه‬ ‫>حمـد ايـده لـم بيحـد تكريه‬
‫مقتضاى رحمتن اظهار ايدوب‪<..‬‬ ‫كيم بزى اول قدر تندن وارايدون‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫مهتــدى ايــده خير لى يــو للره‬ ‫>رحتمندن جود ايدوب بزقو للره‬
‫دوحها نده ايله احسان اجمعين<‬ ‫علم قـرآن اهلنه هب اول معين‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ترجم ٌة للمنظومة الموسومة بـ (المق ّدمة‪ ،‬فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه)‪،‬‬
‫‪387‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫جل أبحاث‬‫والمشهورة بالجزرية(((‪ ،‬وجاءت الترجمة في (‪ )263‬بيتاً‪ ،‬تناول بها الناظم ّ‬


‫وقسمها على مق ّدمة و (‪ )17‬موضوعاً‪ ،‬أو باباً‪ ،‬وعلى النحو اآلتي‪( :‬في بيان‬
‫التجويد‪ّ ،‬‬
‫مخارج الحروف‪ ،‬بيان صفات الحروف‪ ،‬بيان القواعد‪ ،‬باب اإلدغام بال غ ّنة‪ ،‬باب اإلدغام‬
‫مع الغ ّنة‪ ،‬في بيان اإلظهار‪ ،‬في بيان اإلخفاء‪ ،‬في بيان حروف الحلق‪ ،‬في بيان ما يقرأ‬
‫من الخيشوم‪ ،‬في بيان الميم الساكنة‪ ،‬في بيان اإلمالة للخفض‪ ،‬في بيان الصلة للخفض‪،‬‬
‫في بيان الهاء الساكنة ما قبلها‪ ،‬في بيان أحكام المد والقصر‪ ،‬في بيان ذم تاركي التجويد‪،‬‬
‫في بيان أحكام الوقف‪ ،‬في بيان سكتة الخفض)‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫هي في ضمن مجموعة‪ ،‬الرسالة الرابعة (‪39‬ظ ‪48-‬ظ)‪ ،‬تسبقها ثالث رسائل في ف ِّن‬
‫التجويد باللغة العرب ّية‪ ،‬عليها تعليقات‪ ،‬كُتبت عنوانات األبواب باللون األحمر‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪1219( :‬ه)‪ ،‬مكان النسـخ‪( :‬بال‬
‫مـكان)‪)15( ،‬س‪ )10( ،‬ق‪ ،21 x 14,8 ،‬نـوع الغالف (كارتون) مشـ ّجر‪.‬‬

‫‪3232‬شرح َبدء األمالي = ترجمة َبدء األمالي‪)3235/9( .‬‬


‫شرح‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫اولمان ابتر اولدورز ا كمل مدام‬ ‫>بدء بسم اهلل اوالن شى اى انام‬
‫كو كلمبزى غمدن آذاد ايده لوم‪<..‬‬ ‫اسـم حقـى اوال يا ذا يـده لوم‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫>بالخيـــر مغفـــرت ايلـــه يومـــا كونلـــرده بـــر كـــون قـــد‬

‫جل أبحاث التجويد‪ ،‬وتقع‬


‫الجزري (ت‪833‬ه)‪ ،‬حوت ‪ -‬على صغر حجمها – ّ‬ ‫ّ‬ ‫((( للشيخ مح ّمد ابن‬
‫أبيات‪ ،‬موزّع ًة على (‪ )15‬باباً‪ ،‬مع المق ّدمة والخاتمة‪.‬‬
‫في (‪ٍ )107‬‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪388‬‬

‫تحقيـــق دعالـــى بنـــم ايجـــون مغفـــرت رجـــا ايلـــه تمـــت‬


‫الكتـــاب بعـــون اهلل الملـــك الوهـــاب اللهـــم اغفـــر لمؤلّفـــه‬
‫ـــن نظـــر وقـــرأ فيـــه آميـــن<‪.‬‬
‫ولم ْ‬‫ومترجمـــه وكاتبـــه َ‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫كل ٍ‬
‫بيت من‬ ‫ترجمة للقصيدة المشهورة والموسومة بـ (بدء األمالي)(((‪ ،‬وجاء بعد ّ‬
‫األصل بيت باللغة الترك ّية مترجماً له‪ ،‬وهي ترجمة أقرب من الشرح اعتمادا ً على ما جاء‬
‫في آخر المخطوط‪:‬‬
‫>اللهم اغفر لمؤلّفه ومترجمه‪ ،<...‬وما أثبتناه في العنوان فهو كما ورد في المخطوط‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫هي في ضمن مجموعة الرسالة التاسعة (‪143‬ظ ‪149-‬و)‪ ،‬يسبقها ثماني رسائل‬
‫متن ّوعة األغراض‪ ،‬مجدولة‪ ،‬كتبت أبيات القصيدة المشروحة باللون األحمر‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫العالئـي)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬بلا‬
‫ّ‬ ‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬عبداللـه بـن عبداللـه‬
‫تاريـخ)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪)21( ،‬س‪ )7( ،‬ق‪ ،22x16،‬نـوع الغلاف‬
‫(قمـاش) مشـ ّجر‪.‬‬

‫‪3333‬نظم وصيتنامه بركوي‪)3316( .‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫الحنفي‬
‫ّ‬ ‫الفرغاني‬
‫ّ‬ ‫األوشي‬
‫ّ‬ ‫((( قصيدة في علم الكالم‪ ،‬من نظم الشيخ سراج الدين ّ‬
‫علي بن عثمان‬
‫(ت‪575‬ه)‪ ،‬وهي من القصائد المتداولة‪ ،‬فرغ من نظمها سنة (‪ 569‬ه)‪ .‬تناولها بالشرح عد ٌد غير‬
‫النجاري‬
‫ّ‬ ‫البكري‪ ،‬والشيخ خليل بن العالء‬
‫ّ‬ ‫رضي الدين أبو القاسم بن حسين‬‫قليلٍ من األعالم‪ ،‬منهم‪ّ :‬‬
‫النكساري (ت‪910‬ه)‪ ،‬والشيخ ع ّز الدين مح ّمد ابن أبي‬
‫ّ‬ ‫(ت‪632‬ه) ‪ ،‬والشيخ شمس الدين مح ّمد‬
‫ازي‪،‬‬‫القارى (ت‪1014‬ه)‪ ،‬ومح ّمد بن أبي بكر الر ّ‬
‫ّ‬ ‫بكر بن ُجماعة (ت‪819‬ه)‪ّ ،‬‬
‫وعلي بن سلطان مح ّمد‬
‫األنطاكي‪ ّ،‬وغيرهم من الش ّراح (ينظر‪ :‬كشف الضنون‪.)1350/2 :‬‬
‫ّ‬ ‫والشيخ مح ّمد بن أحمد بن عمر‬
‫‪389‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫أول المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫كم مشـهور جهاندر بركلى در‬ ‫>‪..‬نفســــــه تمامــــــت‬
‫كه يعى انالرك هر بير سـينه‪<..‬‬ ‫دخى اخوان دينك جمله سـينه‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫كه يعنـى بو دعايـه اديه آمن‪..‬‬ ‫>دخـى اكه كه ايده بوكه تأمين‬
‫بيك للى ايكسنده اولدى منظوم<‬ ‫حـروف با نقـط تاريـخ معلوم‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫نظ ٌم للكتاب الموسوم بـ (وصيت بركلي) أو (وصيتنامه بركلي)‪ ،‬وهو عبارة عن رسال ٍة‬
‫البركوي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كل ما يه ّم المسلم في العقيدة والعمل‪ ،‬وهي من تأليف مح ّمد‬
‫تسلّط الضوء على ّ‬
‫البركوي ‪ -‬ما ترجمته‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ويقول الناظم في سبب نظم هذه الوص ّية ‪ -‬وهو أحد تالميذ‬
‫>أردت أن تكون الفائدة أكثر‪ ،‬فقدمت على شرح هذه الوص ّية نظماً<‪.‬‬
‫أت ّم الناظم شرحه المنظوم سنة (‪1052‬ه)‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫ناقصة األول‪ ،‬ومقدار النقص بما يقارب الـ (‪ )40‬بيتاً من أولها‪ ،‬وأول النسخة التامة‪:‬‬
‫(خدا سميله يا شالرم كاتبه)‪ ،‬مجدولة باللون األحمر‪ ،‬وكذلك عنوانات الفصول‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بلا ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬أوائـل ذي القعـدة سـنة‬
‫‪1172‬ه)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪)13( ،‬س‪ )60( ،‬ق‪ ،18,7 x 13,9 ،‬نـوع‬
‫الغلاف (كارتـون) أخضـر اللـون‪.‬‬

‫الحنفي‪ُ ،‬ولد بباليكسر سنة‬


‫ّ‬ ‫الصوفي‬
‫ّ‬ ‫الرومي الفقيه‬
‫ّ‬ ‫تقي الدين‬
‫البركوي ّ‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫((( مح ّمد بن پبر ّ‬
‫البركوي)‪( ،‬أربعين في الحديث)‪( ،‬إظهار األسرار) في النحو‪،‬‬
‫ّ‬ ‫(‪926‬ه)‪ ،‬من تصانيفه‪( :‬آداب‬
‫وغيرها‪ .‬توفّي سنة (‪ 981‬ه)‪(.‬ينظر‪ :‬هدية العارفين‪.)252/2 :‬‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪390‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫فهرس المخطوطات التركية العثمانية‪ ،263/4 :‬رسائل بركلي أفندي‪ ،‬مخطوط برقم‬
‫(‪ )45‬في مكتبة (‪ ،)islamic-manuscripts.net‬نظم وصيتنامه بركلي‪ ،‬مخطوط برقم‬
‫(‪ )1154‬في معهد الثقافة والدراسات الشرقية‪/‬جامعة طوكيو‪.‬‬

‫‪3434‬شاه وكدا(((‪)3357( .‬‬


‫األرنبودي(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬يحيى بك‬

‫أول المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫علمـى اولدى صانكه عباسـك‬ ‫>عالــم ايچــره پنا هدر ناســك‬
‫پزدهء شــاهدان شــهر جمال‪<..‬‬ ‫اولدىهرحرفايحجستهخصال‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫هــر زمــان اللــره اوال بزيــوك‬ ‫>نه روا در ايــدون كتابى بوك‬
‫بــر ايكى بيتلــه اوليــدى تمام<‬ ‫كاشــكى بــو ســواد لطف كالم‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظوم ٌة في العشق‪(،‬عند الصوفية)‪ ،‬أت ّم نظمها الشاعر في أسبو ٍع واحد‪ ،‬وافتتحها‬
‫للنبي مح ّم ٍد‪ ‬والخلفاء‪.‬‬
‫بمناجا ٍة ومدائح ّ‬
‫وتعني المنظومة بعنوانها‪( :‬السلطان والش ّحاذ)‪ ،‬وهي محاورة بين سلطانٍ وهو‬
‫(شاه)‪ ،‬والش ّحاذ وهو (كدا)‪ ،‬والسلطان ال يبيّن نفسه‪ ،‬والش ّحاذ ال يعرف بأن هذا الرجل‬
‫هو السلطان‪ ،‬والمنظومة تبدأ بعد المناجاة والمدائح بوصف ميدان باستانبول اسمه‬

‫للدغستاني‪ :‬ص‪( :326‬المقالة‬


‫ّ‬ ‫((( في فهرست الكتب التركيّة الموجودة بالكتبخانة الخديويّة المصريّة‪،‬‬
‫المنظومة في وصف البسملة الشريفة)‪.‬‬
‫الرومي‪ ،‬كان نديماً لبعض السالطين‪ ،‬انتقل إلى البروسة‬
‫ّ‬ ‫األرنبودي‬
‫ّ‬ ‫((( يحيى بك (دوقه كين زاده)‬
‫مأمورا ً لألوقاف‪ ،‬من آثاره‪( :‬أصولنامه )‪( ،‬سليماننامة)‪( ،‬كلشن أنوار)‪( ،‬كنجينة راز)‪( ،‬يوسف‬
‫وزليخا)‪ .‬ت ُوفّي سنة (‪990‬ه)‪( .‬ينظر‪ :‬هدية العارفين‪.)223/2 :‬‬
‫‪391‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫(آت ميداني) أي (ساحة السباق)‪ ،‬حيث جعل الملك اسمه أحمد وهو المحبوب‪،‬‬
‫والمحب هو (الش ّحاذ)‪ ،‬وهو رجل من أهل العلم والورع‪.‬‬
‫ّ‬
‫المالحظات‪:‬‬
‫أبيات‪ ،‬وأول النسخة التامة‪> :‬سطر بسم الله اى‬
‫ناقصة األول‪ ،‬ومقدار النقص (‪ٍ )10‬‬
‫اولو األلباب ** اولدى مفتاح قفل باب كتاب<‪ ،‬مجدولة‪ ،‬كُتبت عنوانات األبواب باللون‬
‫األحمر‪ ،‬آخرها أشعار متف ّرقة باللغة التركيّة‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بلا ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬بال تاريـخ)‪ ،‬مكان النسـخ‪:‬‬
‫(بلا مـكان)‪)13( ،‬س‪ )81( ،‬ق‪ ،19,5 x 12 ،‬نـوع الغلاف (جلـد) ُّ‬
‫بنـي اللـون‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫فهرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية‪ ،1/3 :‬شاه كدا‪ ،‬مخطوط في مكتبة مشيغن‬
‫برقم (‪ ،)413‬فهرست الكتب الترك ّية الموجودة بالكتبخانة الخديويّة المصريّة‪،326 :‬‬
‫مخطوطات األدب المكتوبة باللغة الترك ّية‪ ،115 – 114 :‬فهرست نسخه هاى خطى على‬
‫نهاد ترالن در كتابخانه سليمانيه‪.40 :‬‬

‫‪3535‬ترجمة قصيدة البردة‪)3530/1( .‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬ ‫>أمــن تذكــر جيران بذي ســلم‬
‫فرجايلدكديدهدنجرىايدنآبدم‪<..‬‬ ‫ذكرايتديككدغىديليارانذىسلم‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫عيسى‪..‬ايجون داعى ايده نعم‬ ‫>مادمكهتحريكايدهاشجاربادصبا‬
‫أهل التقى والنقى والحلم والكرم‪<..‬‬ ‫ثم التابعين لهم‬
‫واآلل والصحب ّ‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪392‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنا بالنسخة في القسم الثاني تحت الرقم (‪ ،)3301/4‬فالحظ‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫هي في ضمن مجموعة‪ ،‬الرسالة األولى (‪2‬ظ – ‪12‬ظ)‪ ،‬خزائنية‪ ،‬مذ ّهبة‪ ،‬مجدولة‪ ،‬كُتبت‬
‫أبيات األصل بالمداد األسود‪ ،‬والترجمة بالمداد األحمر‪ ،‬عليها تعليقات‪ ،‬يليها (تسبيع البردة)‬
‫البيضاوي‪ ،‬وكُتب على هامش (التسبيع) ترجم ٌة ألبيات البردة فقط باللغة الترك ّية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫للقاضي‬
‫نظم البردة‪ ،‬وكيفية قراءتها‪ ،‬واألسباب‬‫ويلي التسبيع ثالث أوراقٍ باللغة العرب ّية في سبب ِ‬
‫المترتبة على ذلك‪ ،‬وتُرجمت هذه األوراق إلى الترك ّية بثالث أوراقٍ بعد الثالث األولى‪.‬‬

‫الخصائص‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪ :‬ورد اسـم الناسـخ وتاريـخ النسـخ بعـد الرسـالة الثانيـة؛‬
‫البيضـاوي‪ ،‬ولتقارب الخـ ّط فـي المجموعة نذكر‬
‫ّ‬ ‫وهـي (تسـبيع البـردة) للقاضـي‬
‫الناسـخ وتاريـخ النسـخ هنـا‪( :‬أحمـد حلمي ابـن الحاج عبـد الله)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪:‬‬
‫(‪ 20‬ذي الحجـة سـنة ‪1260‬ه)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بال مـكان)‪)16( ،‬س‪)10( ،‬ق‪13 ،‬‬
‫‪ ،20 x‬نـوع الغلاف (جلـد) ُّ‬
‫بنـي اللون‪.‬‬

‫‪3636‬مجموعة (‪)3619‬‬

‫(‪ )1-36‬ترجمة قصيدة البردة‪1( .‬ظ ‪14 -‬و)‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬ ‫>أمن تذكر جيران بذي سلم‬
‫فرجايلدكديدهدنجرىايدنآبدم‪<..‬‬ ‫ذكرايتديككدغىديليارانذىسلم‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫دنيــا‪ ..‬وعقبا‪..‬غمــى المــى‪<..‬‬ ‫>ياربقيلكرمىخلوصىايتمحترم‬
‫‪393‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنا بالنسخة في القسم الثاني تحت الرقم (‪ ،)3301/4‬وفي هذا القسم تحت الرقم‬
‫(‪ )3530/1‬أيضاً‪ ،‬وذكرنا النسخ األخرى لها‪ ،‬فالحظ‪.‬‬

‫(‪ )2-36‬ترجمة القصيدة الطنطران ّية‪20( .‬و ‪22 -‬و)‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫والعقل في الزلزا ِل ْ‬
‫زال‬ ‫ُ‬ ‫بالنّ َوى زلزلتني‬ ‫بال‬ ‫>يا َخلِ ّي البا ِل قدبَلبَ َ‬
‫لت بالبلبا ِل ْ‬

‫‪<............................................‬‬ ‫اي مه نامهر بان آواره قلدك كوكلمى‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫مقتداسن مهتداسن مجتباسن مرتضا‪<..‬‬ ‫>‪...‬لطيــــــف اخالقــــــه‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ترجم ٌة منظوم ٌة للقصيدة الطَّنطَران ّية‪ ،‬وهي من نظم الشاعر أحمد بن عبد ال ّرزاق‬
‫اني (ت ‪485‬ه)‪ ،‬وهي قصيدة ترجيعيّة مج ّنسة‪ ،‬قيلت في مدح الوزير نظام‬ ‫الطّنطر ّ‬
‫اييني (ت‪749‬ه)‪،‬‬
‫البهشتي اإلسفر ّ‬
‫ّ‬ ‫الملك‪ ،‬وللنظام شرح عليها‪ ،‬كما شرحها مح ّمد بن أحمد‬
‫وعارضها جماعة‪ ،‬منهم إسكندر بك بن عبد الله‪.‬‬

‫النسخ األخرى للمخطوط‪:‬‬


‫ثالث نس ٍخ في دار الكتب المصريّة‪ 31( :‬مجاميع تركي طلعت)‪126( ،‬و‪ 141‬مجاميع‬
‫التيمورية)‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫مجموعة تحوي (‪ )4‬قصائد‪ :‬األولــى‪ :‬ترجمة البردة‪ ،‬الثانية‪ :‬القصيدة المضريّة‬
‫للبوصيري‪ ،‬الثالثة‪ :‬االثنا عشرية باعتبار ذكر الحروف قبل األلف والخاتمة‪ ،‬الرابعة‪ :‬ترجمة‬
‫ّ‬
‫الطنطريّة‪ .‬جاء على ظهر الغالف فوائد شعريّة في أبواب المنطق وغيرها‪ ،‬وعلى وجه‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪394‬‬

‫الورقة األولى قصيد ٌة باللغة الترك ّية‪.‬‬


‫الرسالة األولى‪ :‬ترجمة البردة‪ ،‬عليها تعليقات‪ ،‬وشروح مه ّمة باللغة العرب ّية؛ منها‬
‫والزركشي‪ .‬الرسالة الرابعة‪ :‬ترجمة الطنطريّة‪ :‬ناقصة اآلخر‪ ،‬عليها تعليقات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫شرحا العصام‬
‫كتبت أبيات األصل باللون األسود‪ ،‬والترجمة باللون األحمر‪.‬‬

‫الخصائص‪:‬‬
‫النظيفـي)‪ ،‬الرسـالة‬
‫ّ‬ ‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪ :‬الرسـالة األولـى‪( :‬حافـظ اسـماعيل‬
‫الرابعـة‪( :‬بلا ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪( :‬شـهر جمادى اآلخـرة سـنة ‪1260‬ه)‪ ،‬مكان‬
‫النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪)15( ،‬س‪)22( ،‬ق‪ ،17,5 x 12,5 ،‬نـوع الغلاف (جلـد) ُّ‬
‫بنـي‬
‫اللون‪.‬‬
‫المصادر‪ :‬فهرس المخطوطات التركية العثمانية‪.242/1 :‬‬

‫‪3737‬ابتداء بند نامه‪)3699( .‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫نـور ايمان ويـرذى خاك آدمه‬ ‫>حمد بيحـد اول خداى عالمه‬
‫همآنوكلطفيلهغرقاولمدى نوح‪<..‬‬ ‫اولدر اولكم آدمه نفخ اتدى روح‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫طبع كم اول نسنه دن نفرت قلور‬ ‫>اهل شرع انى كه مستقيم كورر‬
‫سوز بودر واهلل اعلم بالصواب<‬ ‫ممكن اولد قجه ايله اجتناب‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫أبيات‪ ،‬موزّع ًة على (‪ )38‬فصالً‪ ،‬منها‪( :‬قطعة في نعت الرسول‬ ‫منظوم ٌة في (‪ٍ )804‬‬
‫مح ّم ٍد‪ ،‬قطعة في بيان األئ ّمة المجتهدين‪ ،‬في المناجاة اإللهية‪ ،‬أ ّما الفصل األخير‬
‫فهو بعنوان‪( :‬بسمله شريف كويد)‪ ،‬وهذه القطعة هي عينها الموسومة بـ (وصيتنامهء‬
‫‪395‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫عزمي)‪ ،‬التي ع ّرفنا بها في القسم األول تحت الرقم‪.)3051/2( :‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫أبياتها مشكّلة‪ ،‬كُتبت عنوانات الفصول باللون األحمر‪ ،‬وفُصل بين األبيات بدوائر‬
‫باللون األحمر‪ ،‬جاء على األوراق األربعة األخيرة دعاء بعنوان‪( :‬دعاء عهد نامه شريف)‬
‫باللغة العربيّة‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬آون طقوزنجـی کونـی)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪ 19( :‬ربيع األول‬
‫سـنة ‪1274‬ه)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بال مـكان)‪)11( ،‬س‪ )39( ،‬ق‪ ،17,5 x 11,9 ،‬نوع‬
‫بنـي اللون‪.‬‬
‫الغلاف (كارتون) ُّ‬

‫‪3838‬شرح بند عطار‪)3734( .‬‬


‫البروسوي (ت‪1137‬ه)(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫شرح‪ :‬إسماعيل حقّي بن مصطفى‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫آنكه ايمان داد مشيتى خاك را‬ ‫>حمد بى حد آن خداى پا ك را‬
‫داد از طوفان نجات او نوح را‪<..‬‬ ‫آنكـه در آدم دميـد او روح را‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫در دو عالم رحمتش بخشد خداى‬ ‫>هركه آرد اين نصيحتها بجاى‬
‫‪<............................................‬‬ ‫‪ ...‬ايـن نصيحـت را بجـاى‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫وشرح للمنظومة الموسومة بـ (پند نامه عطار)‪ ،‬وقد ع ّرفنا بها وبالمنظومة ‪-‬‬
‫ٌ‬ ‫ترجم ٌة‬
‫التي ت ُرجمت وشُ رحت ‪ -‬في القسم الثاني تحت الرقم (‪ ،)3359/1‬وذكرنا النسخ األخرى‬

‫((( م ّرت ترجمته في القسم الثاني‪ ،‬تحت الرقم‪.)3359/1( :‬‬


‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪396‬‬

‫لها‪ ،‬فال حاجة للتكرار هنا‪.‬‬


‫واشتملت نسختنا هذه على (‪ )56‬فصالً من فصول المنظومة األصلية البالغة (‪)79‬‬
‫فصالً‪ ،‬موزّع ًة على (‪ )814‬بيتاً‪ ،‬ولكن من المالحظ أ ّن هناك بعض الفصول ُدمجت مع‬
‫األخرى تحت عنوان واحد بخالف النسخة السابقة‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫جاء على وجه الورقة األولى عبارات باللغة الترك ّية بخ ّط يحيى‪ ،‬مجدولة باللون الفستقي‪،‬‬
‫كُتبت عنوانات الفصول باللون األحمر‪ ،‬عليها تصحيحات‪ ،‬عليها تعليقات باللغة العرب ّية‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬مح ّمـد بـن أحمـد المختـار)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬وقـت‬
‫العشـاء في خمس وعشـرين من شـهر جمادي األول سـنة تسـعٍ وعشـرين ومائة‬
‫وألـف)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪)11( ،‬س‪ )40( ،‬ق‪ ،12,5 x 8,5 ،‬نوع الغالف‬
‫(كارتـون)أزرق اللون‪.‬‬

‫‪3939‬المنظومة الالمية في مدح خير البرية‪)3808( .‬‬


‫نظم‪ :‬إسماعيل الحقي القادين خاني (ق‪14‬ه)‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫وبالصــاة علــى حبيبــه أزال‬ ‫>باسم الحكيم تعالى شأنه وعال‬
‫على زما ٍن مضى في غفلةٍ كسال‪<..‬‬ ‫إلى متى سيّدي ما كنت مكتئبًا‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫صدق الرسال‬
‫من كافر وعال من ّ‬ ‫>أتممتهـا زمنـًا ع ّمـت مصائبه‬
‫هجريّــة قمريــة بــدا وحــا<‬ ‫تاريخ نظمي من (شواغل) علما‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ترجم ٌة منظوم ٌة لقصيد ٍة الم ّية في مدح س ّيد األنبياء والمرسلين مح ّم ٍد‪ ،‬تتكون‬
‫‪397‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫من (‪ )61‬بيتاً من البحر البسيط‪ ،‬وجاءت الترجمة لـ (‪ )52‬بيتاً فقط‪ ،‬ووزّعت األبيات على‬
‫النبي‪ ،‬االعتذار من ّ‬
‫النبي‪ ،‬مدح‬ ‫ستة عنوانات‪ ،‬وكاآلتي‪( :‬المق ّدمة‪ ،‬الصالة على ّ‬
‫النبي‪ ،‬خاتمة)‪.‬‬
‫النبي‪ ،‬طلب الشفاعة من ّ‬ ‫ّ‬
‫تاريخ الفراغ من نظم الترجمة هو كلمة (شواغل) الواردة في البيت األخير‪ ،‬وتساوي‬
‫بحساب الج ّمل (‪1337‬ه)‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫بيت ترجمته‪ ،‬األوراق (‪ )8- 5‬بياض‪.‬‬
‫كل ٍ‬‫كُتبت األبيات المترجمة بلونٍ مغاي ٍر وتحت ّ‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬الناظـم)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪1337( :‬ه)‪ ،‬مـكان النسـخ‪( :‬بلا‬
‫(ورقي)بنـي اللـون‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫مـكان)‪( ،‬مختلـف)س‪ ،‬عـدد األوراق‪ ،22 x 15 ،)8( :‬نـوع الغلاف‬

‫‪4040‬تحفة شاهدي‪)3822( .‬‬


‫المغلوي (ت‪957‬ه)(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬إبراهيم بن صالح‬

‫أول المخطوط (ناقص)‪:‬‬


‫>خواهــر قــن قردشــة دى مــا درانا اتــه پدر‬
‫آدمـه مردم دى ولى مردم چشـم اولدى ببك‬
‫هيمــه وهيــزم در اودن هــم دخــى خا كســتر كل‬
‫آزر اود انكشت كومر اخكر كوز يعنى زلك‪<..‬‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫بو كتابى اوكرن ايح آب حيات‬ ‫>فاعالتـن فاعالتـن فاعلات‬
‫ايده محشـرده شفاعت مصطفا<‬ ‫شـاهدى به هر كم ايلرسـه دعا‬

‫((( م ّرت ترجمته في القسم الثاني‪ ،‬تحت الرقم‪.)3247( :‬‬


‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪398‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنا بالنسخة في القسم الثاني تحت الرقم‪ ،)3247( :‬فالحظ‪ .‬وجاءت نسختنا هذه‬
‫في (‪ )250‬بيتاً‪ ،‬موزّعة على سبع ِقطع‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫ناقصة األول‪ ،‬مجدولة باللون األحمر‪ ،‬كُتبت رؤوس المواضيع باللون األحمر‪ ،‬آخرها‬
‫فائدة في الحروف وأرقامها بحساب الج ّمل‪ ،‬وجاء على الصفحة األخيرة من النسخة بيتان‬
‫للمال جامي باللغة التركيّة‪ ،‬وبيتان المرئ القيس بالعربيّة‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪( :‬بال تاريخ)‪ ،‬مكان النسـخ‪( :‬بال‬
‫مـكان)‪)13( ،‬س‪)12( ،‬ق‪ ،21,8 x 16,1 ،‬نـوع الغلاف (ورقـي) ُّ‬
‫بني اللون‪.‬‬

‫‪4141‬ترجمة قصيدة البردة‪)3914( .‬‬


‫نظم‪ :‬مجهول‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬ ‫>أمـن تذكـر جيران بذي سـلم‬
‫فرجايلدكديدهدنجرىايدنآبدم‪<..‬‬ ‫ذكر ايتد يككد غى ديل ياران ذى سلم‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫دنيا ده وعقبا ده هم ويرمه غم والمى‪<..‬‬ ‫>ياربقيلكرمىخلوصىايتمحترم‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنا بالنسخة في القسم الثاني تحت الرقم (‪ ،)3301/4‬وكذلك في هذا القسم تحت‬
‫الرقم (‪ ،)3530/1‬وذكرنا النسخ األخرى لها‪ ،‬فالحظ‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن الشاعر نظمها ألجل أستاذه سليمان الحاج (الحاج سليمان)‪ ،‬وفرغ‬
‫‪399‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫من نظمها في ظهر شهر رمضان من سنة (‪1125‬ه)‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫بيت باللون األحمر‪ ،‬عليها‬
‫كل ٍ‬‫كُتبت أبيات األصل باللون األسود‪ ،‬والترجمة تحت ِّ‬
‫تصحيحاتٌ ‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪1256( :‬ه)‪ ،‬مـكان النسـخ‪:‬‬
‫(مدينـة قـرق آغجـي)‪)12( ،‬س‪ ،‬عـدد األوراق‪ ،20,5 x 15,5 ،)14(:‬نـوع الغلاف‬
‫بنـي اللون‪.‬‬
‫(ورقـي) ُّ‬

‫‪4242‬مجموعة‪)3924/1( .‬‬
‫(‪ )1-42‬تخميس قصيدة البردة‪ 1( .‬ظ – ‪ 18‬ظ)‬
‫نظم‪ :‬سليمان نحيفي (ت‪1151‬ه)(((‪.‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫>هــذه تخميــس القصيــدة البــردة التــي تحتــوي علــى بعــض‬
‫النبــي المنتميــة إلــى اإلمــام العــارف الكامــل‪.<..‬‬
‫ّ‬ ‫صفــات‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫>مارنّحــت عذبــات البــان ريــح صبــا‬
‫تاكــه بــان اغصاننــى تحريــك اين بــاد صبا‬
‫وأطــرب العيــس حــادي العيــس بالنّغــم‬
‫اشـترانه هم طرب بخش اوله حـادى با نغم<‬

‫الرومي الكاتب‪ ،‬أحد رجال الدولة المتخلّص بنحيفي‪ ،‬من تصانيفه‪:‬‬


‫ّ‬ ‫((( سليمان بن عبد الرحمن بن صالح‬
‫المثنوي نظماً)‪( ،‬حلية األنوار في مدح ّ‬
‫النبي‬ ‫ّ‬ ‫(آصف نامه)‪( ،‬تخميس القصيدة المضريّة)‪( ،‬ترجمة‬
‫النبي‪ ،)‬تُوفّي سنة (‪1151‬ه)‪ .‬ينظر‪ :‬هدية العارفين‪.404/1 :‬‬
‫المختار)‪( ،‬ديوان شعر)‪( ،‬مولد ّ‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪400‬‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫تخميس ‪ -‬منظوم باللغتين العربيّة والتركيّة ‪ ،-‬للقصيدة المشهورة الموسومة بـ‬
‫البوصيري (ت‪695‬ه)‪ ،‬وترجم هذا التخميس إلى اللغة‬
‫ّ‬ ‫(البردة) للشاعر مح ّمد بن سعيد‬
‫بصالحي (ت‪1197‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الباليكسري الشهير‬
‫ّ‬ ‫التركيّة نظماً الشاعر عبد الله بن عبد العزيز‬

‫(‪ )2-42‬تخميس قصيدة (شبيهك بدر الليل‪19( .)..‬و – ‪22‬و)‬


‫(((‬

‫الصالحي (ت‪1197‬ه)(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬عبد الله‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫>هـــذه تخميـــس القصيـــدة الشـــريفة التـــي تشـــتمل علـــى بعـــض‬
‫حســان بــن ثابــت‪.<..‬‬
‫نعــوت ســيّد األوليــن واآلخريــن المنتســبة إلــى ّ‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫>شــــــفيعي رســـول اهلل واهلل غافـــري‬
‫شـفيعمدر رسول اهلل ايدر حق مغفرت هر بار‬
‫رب إال اهلل واهلل أكبــــــــــــــــر‬
‫وال ّ‬
‫خدا دن غيرى رب بوقدر كه اول اهلل اكبر در<‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫حسان بن ثابت‪ ،‬التي مطلعها‪:‬‬
‫تخميس للقصيدة المنسوبة إلى ّ‬
‫ووجهك من ماء المالحة أزهر‬ ‫شبيهك بدر الليل بل أنت أنور‬
‫خمسها‬
‫ّ‬ ‫النبي مح ّم ٍد‪،‬‬
‫نعوت ّ‬‫ِ‬ ‫أبيات‪ ،‬وتشتمل على بعض‬
‫ٍ‬ ‫وتتكون من (‪)10‬‬

‫أبيات‪ ،‬وتشتمل على بعض نعوت النبي مح ّم ٍد‪.‬‬


‫حسان بن ثابت‪ ،‬وتتكون من (‪ٍ )10‬‬‫((( قصيدة تنسب إلى ّ‬
‫بالصالحي مح ّدث‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الخلوتي‪ ،‬الشهير‬
‫ّ‬ ‫الحنفي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الرومي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الباليكسري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( عبد الله بن عبد العزيز‬
‫صوفي‪ ،‬أديب‪ ،‬شاعر‪ ،‬من تصانيفه‪( :‬شرح الخمرية البن الفارض)‪( ،‬ديوان شعر)‪( ،‬طوالع‬
‫ّ‬ ‫أصولي‪،‬‬
‫ّ‬
‫منافع العلوم من مطالع مواقع النجوم)‪ ،‬تُوفّي سنة (‪1197‬ه)‪( .‬ينظر‪ :‬إيضاح المكنون‪.)560/1 :‬‬
‫‪401‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الصالحي باللغتين العرب ّية والترك ّية‪ ،‬ث ّم ترجم ذلك التخميس في نسخ ٍة أخرى إلى‬
‫ّ‬
‫اللغة الترك ّية‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫ •الرسـالة األولـى‪ :‬كُتبـت أبيـات األصـل باللـون األحمـر‪ ،‬وأبيـات التخميـس باللـون‬
‫األسـود‪ ،‬كُتـب علـى حاشـيتها ترجمـة منظومـة لقصيـدة البـردة مـن نظـم حافـظ‬
‫ازي بحسـب مـا جـاء علـى النسـخة‪ ،‬أولهـا‪:‬‬‫الشـير ّ‬
‫>اي زيــاد صحبــت يارانــت انــدر ذي ســلم‬
‫اشـك چشم آميخته با خون روان گشته به هم<‬

‫وفي المصادر أنّها ترجمة فارس ّية لقصيدة البردة لمنال جامي (فهرس المخطوطات‬
‫التركيّة‪.)152/1 :‬‬
‫النبـي األكـرم‪ ‬باللغـة‬
‫ّ‬ ‫ •الرسـالة الثانيـة‪ :‬يليهـا مقطوعـة وقصيـدة فـي مـدح‬
‫الصالحـي‪ ،‬ثـم ترجمـة القصيـدة باللغـة الفارسـ ّية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العرب ّيـة للشـاعر عبـد اللـه‬
‫ثـم باللغـة الترك ّيـة‪ ،‬وأول الترجمـة الترك ّيـة‪> :‬اى معلا ذات بـاكك منبـع فيـض‬
‫شـرح لمـا قـدم مـن القصائـد‪ ،‬ثـم تخميـس وغيـره مـن األشـعار‬
‫حكـم‪ .<..‬يليهـا ٌ‬
‫باللغـة العربيّـة‪.‬‬

‫خصائص المجموعة‪:‬‬
‫الكروي)‪ ،‬تاريخ النسـخ‪( :‬بال تاريخ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ •الخطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪( :‬يوسـف بن مح ّمد‬
‫مـكان النسـخ‪( :‬بلا مـكان)‪( ،‬مختلـف)‪ ،‬عـدد األوراق‪ ،‬الرسـالة األولـى‪،)18(:‬‬
‫الثانيـة‪ ،22,5 x 16,5 )4( :‬نـوع الغلاف (كارتـون) مشـ ّجر‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫فهرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية‪.151- 149/1 :‬‬

‫العشاق‪)3926( .‬‬
‫‪4343‬أنيس ّ‬
‫نظم‪ :‬مير جناب‪.‬‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪402‬‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫هــم نديــم ظرفــاى دورانــه‬ ‫>بــر كيجــه ســاقى بــزم رندانه‬
‫ظلمت خامه مه صالدى پرتو‪<..‬‬ ‫شـب ديچـور ده مثـال مـه نو‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫بهرتركايدهممبحثنىتاروزقيامت‬ ‫>عرفانه مغاير كبيدر شعر مز اما‬
‫زنهدوستلرهاحسانايده‪..‬صبروسالمت<‬ ‫اسماى وال راى اوقوند قجه دمادم‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫أقسام‪ ،‬األول‪ :‬هو عبارة عن منظوم ٍة في العشق مك ّونة‬
‫ٍ‬ ‫شعري‪ ،‬يقع في ثالثة‬
‫ّ‬ ‫ديوان‬
‫من (‪ )143‬بيتاً‪ ،‬وتتحدث عن محاورة جرت بين اثنين‪ ،‬جلسا على مائد ٍة في حانة وبدآ‬
‫يقصان حكايتهما في العشق والتفاني من أجله‪ ،‬وض ّم كذلك مجموع ًة من المقطّعات‬ ‫ّ‬
‫كل مقطوع ٍة باسم‬‫الشعرية‪ ،‬وعددها (‪ )50‬مقطوعةً‪ ،‬وكلُّها في العشق أيضاً‪ ،‬و ُعنونت ُّ‬
‫فتاة‪.‬‬
‫أ ّما القسم الثاني‪ ،‬فهو بعنوان‪( :‬منظومة ناشد يه لى)‪ ،‬وتقع في (‪ )24‬بيتاً‪ ،‬أ ّما القسم‬
‫األخير فهو منظومة مك ّونة من (‪ )54‬بيتاً ض ّمنها الشاعر مجموع ًة من األسماء‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫األوراق من (‪ )24 – 12‬بياض‪ ،‬كُتبت أبيات الديوان بشكل عمودي؛ يعني‪ :‬صدر البيت‬
‫وتحته العجز‪ ،‬ويقابلهما صدر البيت وتحته العجز أيضاً‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬بلا تاريـخ)‪ ،‬مـكان النسـخ‪:‬‬
‫(بلا مـكان)‪( ،‬مختلـف)س‪)24( ،‬ق‪ ،20 x 14 ،‬نـوع الغلاف (جلـد) أخضـر اللـون‪.‬‬

‫‪4444‬رسالة قيسوني زاده = منظومة في الطب‪)4022( .‬‬


‫نظم‪ :‬درويش ندائى جلبي (ت ق ‪10‬ه)‪.‬‬
‫‪403‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫حضرتكدر كريم الشان والعظيم‬ ‫>اى حكيم اى كريم حي حليم‬
‫انجـم طـب افتـاب اتـدم‪<..‬‬ ‫آكا اول جنـده بـه كتـاب اتدم‬
‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫ايــده باقــى او ظــل ممــدودر‬ ‫>ظــل حــق در وجــرد‪..‬در‬
‫حضــرت‪ ..‬ايــــده دعــــا<‬ ‫بــو كتابــدر بــوالن دواء شــفا‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫ع ّرفنا بالنسخة في القسم األول تحت الرقم(‪ ،)3051/1‬وقلنا‪ :‬إنّها اختصار لكتابه (أي‬
‫الناظم) الموسوم بـ (منافع ال ّناس)(((‪ ،‬والجدير بالذكر أ ّن صاحب كتاب كشف الظنون‬
‫يقول‪> :‬رسالة قيسوني زاده‪ ،‬وهو الشيخ مح ّمد بن مح ّمد‪ ،‬ترجمه المرحوم ندائي جلبي‬
‫بالنظم للسلطان سليم خان<‪ (((.‬وجاء في كتاب (مخطوطات الفلك والطب والعسكرية‬
‫المكتوبة باللغة التركيّة في دار المخطوطات العراقية ‪> :)147 :‬منافع ال ّناس في الطب‪،‬‬
‫القسطنطيني الشهير بـ (قيسوني زاده) رئيس األطباء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المصري‬
‫ّ‬ ‫لمحمود بن مح ّمد‬
‫المتوفّى سنة (‪976‬ه)‪ ،‬ترجمة‪ :‬درويش ندائي جلبي<‪.‬‬
‫فيظهر أ ّن ندائي جلبي قام بترجمة كتاب (منافع الناس) للشيخ مح ّمد بن مح ّمد نثرا ً‬
‫إلى اللغة الترك ّية‪ ،‬ثم عمد إلى اختصار ما ترجمه نظماً باللغة الترك ّية أيضاً‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫كُتبت عنوانات األبواب والفصول باللون األحمر‪ ،‬وباللغة العرب ّية‪ ،‬عليها تصحيحات‪،‬‬
‫آخرها فائدة باللغة الترك ّية‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬بلا تاريـخ)‪ ،‬مـكان النسـخ‪:‬‬

‫((( فهرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية التي اقتنتها دار الكتب القوم ّية‪ :‬ق‪.183 – 182 ،37/4‬‬
‫((( كشف الظنون‪.432-431/3 :‬‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪404‬‬

‫(بلا مـكان)‪)17( ،‬س‪)18( ،‬ق‪ ،15 x 10,2 ،‬نـوع الغلاف (كارتونـي) مزيّـن بالـورد‪.‬‬

‫النبي‪)4024( ‬‬ ‫ّ‬ ‫‪4545‬مولد‬


‫(((‬
‫السيواسي‬
‫ّ‬ ‫نظم‪ :‬أحمد بن مح ّمد‬

‫أول المخطوط‪:‬‬
‫يرده گوكده سندن اوز گه يوق اله‬ ‫>أى خداونــد توانــا ﭘادشــاه‬
‫كون ديدك معمور اباد ايلدك‪<..‬‬ ‫يوغي گن اشـيايى ايجاد ايلدى‬

‫آخر المخطوط‪:‬‬
‫ويــر صلوة بــول نكله روشــتا<‬ ‫>اولمق استر سك رسوليه آشتا‬

‫التعريف بالمخطوط‪:‬‬
‫منظوم ٌة في مولد الرسول األكرم مح ّم ٍد‪ ،‬تع ّرض فيها الشاعر لجوانب من سيرة‬
‫الرسول‪ ،‬وبعض فضائله ومناقبه ومولده المبارك‪.‬‬
‫تتكون المنظومة من (‪ )366‬بيتاً‪ .‬نظمها الشاعر بعد أ ْن أُجيز له في المنام‪ ،‬وفرغ منها‬
‫في غ ّرة ربيعٍ األول سنة (‪988‬ه) بمدينة سيواس في عهد السلطان مراد الثالث‪.‬‬

‫المالحظات‪:‬‬
‫جاء على وجه الورقة األخيرة من النسخة قصيد ٌة باللغة الترك ّية في (‪ )11‬بيتاً لمح ّمد‬
‫لحق بالنسخة ورقتان كُتب‬ ‫راشدي‪ ،‬كتبها في الرابع من تشرين األول سنة (‪1315‬ه)‪ ،‬وأُ َ‬
‫كل واحد ٍة منهما دعا ٌء‪.‬‬
‫على وجه ّ‬

‫الحنفي (شمس الدين‪ ،‬أبو الثناء)‬


‫ّ‬ ‫السيواسي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الرومي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الزيلي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫((( أحمد بن مح ّمد بن عارف‬
‫مشارك في بعض العلوم‪ ،‬من آثــاره‪( :‬إرشــاد العوام)‪( ،‬اإللهية في األمر‬
‫ٌ‬ ‫ـب‪،‬‬
‫عال ٌم‪ ،‬أديـ ٌ‬
‫بالمعروف)‪( ،‬رياض الخلفاء الراشدين)‪( ،‬زبدة األسرار)‪ .‬ت ُوفّي سنة (‪1006‬ه)‪(.‬ينظر‪ :‬هدية‬
‫العارفين‪.)151-150/1 :‬‬
‫‪405‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫عليها حاشي ٌة بعنوان‪(:‬مولود شريف أو نعت شريف)‪ ،‬وهي منظوم ٌة في مولد الرسول‬
‫األكرم مح ّم ٍد‪ ،‬لم أعرف ناظمها‪ ،‬كُتبت ابتدا ًء من (‪1‬ظ إلى ‪8‬ظ)‪ ،‬وهي في مقاطع‬
‫بعنوان (نعت شريف – مولود شريف)مطلعها‪:‬‬
‫اوستنه با صدى اير شدى قاب<‬ ‫>يدىقيانلوگرىمجدىقدمعرش‬

‫آخرها‪ :‬سن كرم قيل يا إله العالمين ت ّم الكتاب بعون الملك الوهاب‪.‬‬

‫خصائص المخطوط‪:‬‬
‫ •الخـطّ‪ :‬النسـخ‪ ،‬الناسـخ‪(:‬بال ناسـخ)‪ ،‬تاريـخ النسـخ‪( :‬بلا تاريـخ)‪ ،‬مـكان النسـخ‪:‬‬
‫(بلا مـكان)‪)15( ،‬س‪)18( ،‬ق‪ ،14,5 x 10 ،‬نـوع الغلاف (كارتـون) ُّ‬
‫بنـي اللـون‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫فهرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية‪.195-194/4 :‬‬
‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪406‬‬

‫الخاتمة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله الذي وفّقني إلتمام القسم الثالث واألخير من فهرسة (مخطوطات األدب‬
‫التركي المحفوظة في ِخزانة العتبة الع ّباس ّية)‪ ،‬وفي أثناء مسيرة البحث ظهرت مجموع ٌة‬
‫ّ‬
‫من النتائج نوجزها في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪1.1‬إ ّن عدد المجاميع الخطيّة المفهرسة في هذا القسم (‪ ،)2‬ض ّمت مختلف فنون‬
‫األدب ما بين المنظومات والشروح وغير ذلك‪.‬‬
‫‪2.2‬ض ّم البحث وصفًا تعريف ًّيا لنماذج بلغت (‪ )19‬مجلدا ً‪ ،‬وبواقع (‪ )21‬عنواناً‪ّ ،‬‬
‫تخص‬
‫دل على شي ٍء إنّما ّ‬
‫يدل على حرص العتبة‬ ‫مختلف المذاهب اإلسالمية؛ وهذا إن ّ‬
‫العلمي المخطوط‪ ،‬كموروث فكري إسالمي‪.‬‬‫ّ‬ ‫الع ّباس ّية المق ّدسة على حفظ التراث‬
‫‪3.3‬إ ّن النسخ المفهرسة في هذا القسم يعود تاريخ أغلبها إلى القرون (‪12‬و‪13‬و‪)14‬‬
‫الهجريّة‪ ،‬ولمؤلّفين يع ّدون من أعالم القرون (‪9‬و‪10‬و‪11‬و‪ )12‬الهجريّة‪.‬‬
‫‪4.4‬إ ّن المخطوطات التركيّة المحفوظة في ِخزانة العتبة العبّاسيّة أكثرها في مجال‬
‫األدب‪ ،‬وما فُهرس منها في هذا القسم متن ّو ٌع ‪ -‬من حيث الوصف المادي‪ -‬ما بين‬
‫السليم التام والناقص‪ ،‬والمتض ّرر بآثار الرطوبة‪.‬‬

‫وأخي ًرا أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتق ّبل م ّني هذا العمل‪ ،‬إنّه ولي التوفيق والحمد‬
‫رب العالمين وصلّى الله على س ّيدنا مح ّم ٍد و آله الطاهرين‪.‬‬
‫لله ّ‬
‫‪407‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫ثبت المصادر‬

‫الخطية‬
‫ّ‬ ‫أوالً‪ :‬المصادر‬
‫‪1.1‬رسائل بركلي أفندي‪ :‬مح ّمد مخطوط برقم (‪ )45‬في مكتبة (‪.)islamic-manuscripts.net‬‬

‫‪2.2‬شاه كدا‪ :‬مخطوط في مكتبة مشيغن برقم (‪.)413‬‬


‫‪3.3‬نظم وصيتنامه بركلي‪ :‬مخطوط برقم (‪ )1154‬في معهد الثقافة والدراسات الشرقية‪ ،‬جامعة‬
‫طوكيو‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬المصادر المطبوعة‬


‫‪4.4‬إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬إسماعيل باشا بن مح ّمد‬
‫الباباني (ت‪1339‬ه)‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أمين‬
‫‪5.5‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬حاجي خليفة (ت ‪1068‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد شرف الدين‬
‫يالتقايا‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪6.6‬فهارس دار الكتب المصريّة‪ ،‬فهرس المخطوطات التركيّة العثمانيّة التي اقتنتها دار الكتب القوميّة‬
‫منذ عام ‪ 1870‬حتى نهاية ‪1980‬م‪ :‬إعداد‪ :‬دار الكتب القوميّة‪ ،‬الهيئة المصريّة العامة للكتاب‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬مصر‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪7.7‬فهرس المطبوعات التركية العثمانية التي اقتنتها دار الكتب القومية منذ إنشائها عام ‪1870‬م حتى‬
‫ازى‪ ،‬الهيأة المصرية العامة‪ ،‬مصر‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫نهاية عام ‪1969‬م‪ :‬نصرالله مبشر الطر ّ‬
‫الداغستاني‪ ،‬المطبعة‬
‫ّ‬ ‫علي حلمي‬
‫‪8.8‬فهرست الكتب التركية الموجودة بالكتبخانة الخديويّة المصريّة‪ّ :‬‬
‫العثمانية‪ ،‬القاهرة‪1306 ،‬ه‪.‬‬
‫‪9.9‬فهرست نسخه هاي خطي برفسور على نيهادترالن در كتابخانه سليمانيه (استانبول –تركيه)‪،‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬قم المق ّدسة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‪ ،‬مجمع الذخائر‬
‫ّ‬ ‫ترجمة وتنظيم‪ :‬الس ّيد مح ّمد تقي‬
‫‪1390‬ش‪.‬‬
‫‪1010‬فهرستگان نسخه های خطی إيران (فنخا)‪ :‬مصطفى درايتي (معاصر)‪ ،‬سازمان اسناد و کتابخانه‬
‫ملي جمهوري إسالمي إيران‪ ،‬طهران‪ ،‬ط‪1390،1‬ش‪.‬‬
‫الوطني للمخطوطات‪ :‬محسن حسن علي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪1111‬مخطوطات األدب المكتوبة باللغة الترك ّية في المركز‬
‫الهيأة العامة لآلثار والتراث‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪2007 ،1‬م‪.‬‬
‫البغدادي (ت‪1339‬ه)‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1212‬هدية العارفين‪ :‬إسماعيل باشا‬
‫‪409‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‬
‫ملحق‬
‫نماذج من صور أوائل وأواخر النسخ المفهرسة‬
‫في البحث‬

‫ﺻﻮﺭ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﳌﻔﻬﺮﺳﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬


‫‪411‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الصفحة األولى من (شرح بند عطار) إلسماعيل البروسوي (ت‪1137‬هـ)‬


‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪412‬‬

‫الصفحة األوىل من (ترمجة قصيدة الربدة)‬


‫‪413‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الصفحة األولى من (ابتداء بند نامه)‬


‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪414‬‬

‫النبي‪ )‬للسيواسي (ت‪1006‬هـ)‬


‫ّ‬ ‫الصفحة األولى من (نظم مولد‬
‫‪415‬‬ ‫ّيلبشلا قراط ىفطصم ‪.‬م ‪.‬م‬

‫الصفحة األولى من (ترجمة قصيدة البردة)‬


‫َ‬
‫يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف‬ ‫‪416‬‬

‫الصفحة األولى من (تخميس قصيدة البردة) لسليمان نحيفي (ت‪1151‬هـ)‬


‫‪417‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫المقدمة‬
‫مجلة (آفاق الثقافة والتراث)*‬
‫(دراسة ببليوغراف ّية)‬
‫‪2017‬م)‬ ‫‪1993‬م –‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ(‬ ‫ﻣﺠﻠّﺔ– )ﺁﻓﺎﻕ‬
‫‪1439‬ه =‬
‫ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫(‪1413‬ه‬
‫العمريي‬
‫ّ‬ ‫علي حسني‬
‫د‪ .‬بسام ّ‬
‫جامعة ذي قار ‪ٌ /‬‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓ ّﻴﺔ‬
‫كلية التربية للعلوم اإلنسانية‬

‫)‪١٤٣٩ – ١٤١٣‬ﻫـ ‪٢٠١٧ – ١٩٩٣ /‬ﻡ(‬


‫‪Prospects of Culture and Heritage Journal‬‬
‫‪Bibliographic study‬‬
‫)‪(1993 – 2017 AD) (1413 – 1438 AH‬‬

‫العمـ ّي‬
‫‬ ‫ع  ‬
‫حس‬ ‫الدكتور بسـام ّ‬
‫€ية ­ال بية للعلوم انسانية ‪ /‬جامعة ذي قار‬
‫العراق‬

‫‪Dr. Bassam Ali Hussein Al-Omeiri‬‬


‫‪College of Education for Humanities / Thi-Qar‬‬
‫‪University‬‬
‫‪Iraq‬‬
‫‪419‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫الملخص‬
‫ّ‬
‫المجلت العربية التي‬
‫ّ‬ ‫ت ُع ُّد هذه الدراسة امتدادا ً معرفياً للدراسات الببليوغرافية في‬
‫العربي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اختصت بأه ّم جوانب المعرفة التراثية؛ والمتمثّلة في تحقيق التراث‬
‫المختصصون في‬
‫ّ‬ ‫ويُع ّد إعداد الكَشّ افات التراثية النواة األولى التي يتمركز حولها‬
‫العربي ما بين نصوص محقّقة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق التراث ونشره‪ ،‬عن طريق معرفة أخبار التراث‬
‫وفهارس مكتبات تراثية‪ ،‬وبين عرض ونقد‪ ،‬وتعريف بنصوص تراثية متن ّوعة‪ .‬وقد جاءت‬
‫متخصصة بدراسة أبوابها‬
‫ّ‬ ‫دراستنا الببليوغرافية لمجلّة (آفاق الثقافة والتراث) اإلماراتية‬
‫التراثية‪ ،‬و ُح ِّددت عيّنة البحث من العدد األول الصادر سنة (‪1993‬م) إلى نهاية العدد‬
‫التاسع والتسعين الصادر سنة( ‪2017‬م)‪ ،‬وهي تنقسم وفقاً ألبواب المجلّة على ثالثة‬
‫أقسام أساسية‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬كَشّ اف النصوص المحقّقة ‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬كَشّ اف فهارس المخطوطات والببليوغرافيات ‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬كَشّ اف العرض والنقد والتعريف ‪.‬‬

‫المتخصص في علم‬
‫ّ‬ ‫منهجي يساعد الباحث‬
‫ّ‬ ‫نظام‬
‫ُرت ِّ َبت هذه الكَشّ افات على وفق ٍ‬
‫اثي بسهول ٍة ويسر‪ ،‬وبالشكل‬
‫التحقيق على إيجاد ما يبحث عنه في مجال اختصاصه التر ّ‬
‫اآلتي‪ :‬عنوان المقال‪ ،‬ثم اسم الباحث‪ ،‬ثم يليه رقم السنة لعدد المجلّة‪ ،‬ورقم العدد‪،‬‬
‫وتاريخ النشر على وفق السنة الميالدية‪ ،‬ثم أرقام الصفحات التي ض ّمت هذه المقالة ‪.‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ 420

Abstract
This study is an extension of the bibliographic studies in Arabic
journals, which specialized in the most important aspects of heritage
knowledge especially in annotating the Arab heritage. The preparation
of the heritage searchlights is considered the first nucleus where
specialists are centered around in annotating and disseminating the
heritage, through knowing information about Arab heritage such
as annotated texts, indexes of heritage libraries, presentation and
criticism, and a definition of various heritage texts.
This bibliographical study of the UAE's journal "Prospects of
Culture and Heritage" is devoted to studying its heritage aspects. The
period of the research was from the first issue issued in 1993 to the
end of the ninety ninth issue of 2017.
It is divided according to the sections of the journal into three
basic searchlights:
• First: Searchlight of annotated texts section
• Second: Searchlight of indexes of manuscripts and bibliographies
section
• Third: Searchlight of presentation , criticism and definition
These searchlights are arranged according to a systematic system,
that helps the researcher in the field of annotation to find easily what
he/she is looking for in his/her field of heritage, as follows: The title
of the article, then the name of the researcher, followed by the year
number of the journal's number, the number of the issue, the date
of publication according to the Gregorian calendar, and the page
numbers included in this article.
‫‪421‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫يُع ّد إعداد الكَشّ افات من أبرز السمات الحضارية في عصرنا‪ ،‬وعالم ًة مم ّيز ًة من‬
‫المعرفي‪ ،‬هدفه الوصول إلى المعرفة بأيسر الطرق‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العلمي في البحث‬
‫ّ‬ ‫عالمات المنهج‬
‫جهد وأقصر وقت‪.‬‬ ‫وبأقل ٍ‬
‫اثي متسلسل لمجلة (آفاق‬ ‫اف تر ٍّ‬ ‫وتجاوباً مع هذه الضرورة وجدت إعداد كَشّ ٍ‬
‫الثقافة والتراث)((( ‪-‬من العدد األول الصادر سنة (‪1993‬م) إلى نهاية العدد التاسع‬
‫المختصين في‬
‫ّ‬ ‫والتسعين الصادر سنة (‪2017‬م) ‪ -‬ضرور ًة علمي ًة ُمهم ًة للباحثين‬
‫العربي المخطوط المنشور في الدوريات العرب ّية عن طريق جمع نصوص‬ ‫ّ‬ ‫التراث‬
‫المخطوطات التراث ّية المحقّقة‪ ،‬وتوثيق فهارسها‪ ،‬وعرضها ونقدها والتعريف بها في‬
‫ضمن دراس ٍة بيبليوغرافية شاملة‪.‬‬
‫وقد قام هــذا الكَـشّ اف عـلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬كَشّ اف النصوص المحقّقة‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬كَشّ اف فهارس المخطوطات والببليوغرافيات‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬كَشّ اف العرض والنقد والتعريف‪.‬‬
‫العربي العظيم وإظهاره؛ من أجل‬
‫ّ‬ ‫اثي هو خدمة الموروث‬ ‫والهدف من هذا الجهد التر ّ‬
‫توثيق تراث األجداد وورثتهم األبرار‪ ..‬باحثين وق ّرا ًء‪.‬‬
‫أ ّما المنهج الذي سلكته في إعداد هذه الكشّ افات في أقسامها الثالثة؛ فقد جاء مرتباً‬
‫اعتمادا ً على أسماء العناوين ترتيباً هجائياً‪ ،‬وبالشكل اآلتي‪:‬‬
‫عنوان المقال‪ ،‬ثم اسم الباحث‪ ،‬ثم يليه رقم السنة لعدد المجلة‪ ،‬ورقم العدد‪ ،‬وتاريخ‬
‫النشر بالسنة الميالدية‪ ،‬ثم أرقام الصفحات التي ض ّمت هذه المقالة‪.‬‬

‫الثقافي بمركز‬
‫ّ‬ ‫العلمي والنشاط‬
‫ّ‬ ‫((( مجلة فصلية ثقافية تراث ّية مكتبية‪ ،‬تصدر عن إدارة البحث‬
‫جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي ‪ -‬دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وهي مس ّجلة في دليل‬
‫الدولي للدوريات تحت رقم ‪ ،349378‬صدر عددها األول سنة (‪1993‬م)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫(أولريخ)‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪422‬‬

‫(القسم األول)‬
‫َشاف النصوص المح ّققة‬
‫كّ‬
‫المالقي‬
‫ّ‬ ‫الغسـاني‬
‫ّ‬ ‫علي المعـروف بابـن عسـكر‬
‫محمـد بـن ّ‬‫‪1.1‬أبـو عبـد اهلل ّ‬
‫(ت ‪636‬ه) (حياتـه وآثـاره)‪.‬‬
‫دراسة وجمع وتحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد عويد الساير‪ ،58 / 15 ،‬سنة ‪2007‬م‪.64 – 34 :‬‬
‫شـقي وولديه‬
‫الد َم ّ‬
‫الشـهير بأصطا ِّ‬
‫لمحمد بن َزين الدين َّ‬
‫ّ‬ ‫يـري‬
‫‪2.2‬إجـازة ال ُب َد ّ‬
‫ومحمد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مصطفى‬
‫الجبالي‪ ،93 / 24 ،‬سنة ‪2016‬م‪.205 – 175 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬تامر‬

‫مشكلة في الفقه والحديث والعقيدة والتصوف‪،‬‬


‫ٍ‬ ‫السنوسـي عن مسـائل‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬أجوبة‬
‫التلمساني (‪ 895‬ه‪1490 /‬م)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسني‬
‫ّ‬ ‫السنوسي‬
‫ّ‬ ‫تأليف‪ّ ،‬‬
‫محمد بن يوسف‬
‫تحقيق‪ :‬عبد القادر باجي؛ ‪ ،82 / 21‬سنة ‪2013‬م‪.202 – 171 :‬‬
‫‪4.4‬اسـتدراك الفلتـة علـى مـن قطـع بقطـع همـزة البتـة؛ تصنيـف‪ ،‬أحمـد‬
‫البلغيثـي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المأمـون‬
‫تحقيق‪ :‬عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،33 / 9‬سنة ‪2001‬م‪.191 – 165 :‬‬
‫األندلسي (ت ‪455‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬إعراب القرآن ألبي الطاهر إسماعيل بن خلف‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،23 – 22 / 6‬سنة ‪1998‬م‪.212 – 208 :‬‬
‫رب هـذه الدعـوة التامـة)‪ ،‬تصنيـف‪،‬‬
‫الـرب مـن (اللهـم ّ‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬إعـراب [ كلمـة ]‬
‫محمـد (ت ‪1280‬ه)‪.‬‬‫صنعـة اهلل بـن ّ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬أحالم خليل مح ّمد؛ ‪ ،42 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.154 – 146 :‬‬
‫الغزي‬
‫ّ‬ ‫البالـي‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬إعـراب السـ ّيما وفوائـد أخـرى‪ ،‬تأليف‪ ،‬حسـين بن ّ‬
‫محمـد‬
‫(ت ‪1271‬ه)‪.‬‬
‫التميمي؛ ‪ ،36 / 9‬سنة ‪2002‬م‪.189 – 133 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬صبيح‬
‫‪423‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫بنصـه فـي زيـادة العمـر ونقصـه؛ تصنيـف‪ ،‬عبـد الرحمن‬


‫‪8.8‬إفـادة الخبـر ّ‬
‫السـيوطي (ت ‪911‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابـن أبـي بكـر‬
‫تحقيق‪ :‬عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،48 / 12‬سنة ‪2005‬م‪.143 – 109 :‬‬
‫الطيبي‬
‫ّ‬ ‫التام لبيان ما يقع في ألسنة العوام؛ تصنيف‪ ،‬شهاب الدين‬
‫‪9.9‬اإليضاح َّ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬طه مح ّمد فارس؛ ‪ ،94 / 24‬سنة ‪2016‬م‪.197 -161 :‬‬
‫األندلسـي (‪– 625‬‬
‫ّ‬ ‫التجينـي‬
‫ّ‬ ‫محمـد بـن رزيـن‬
‫علـي بـن ّ‬
‫‪1010‬برنامـج شـيوخ ّ‬
‫‪ 692‬ه ‪ 1292 – 1227 /‬م)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬سمير قدوري؛ ‪ ،56 / 14‬سنة ‪2007‬م‪.207 – 171 :‬‬
‫الخريمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1111‬بقية ديوان‬
‫جمع‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،71 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.117 – 98 :‬‬
‫َضل)؛ تصنيف‪ ،‬السـ ّيد الشـريف الشـيخ أحمد‬ ‫‪1212‬بيـان األصـل في لفظ (باف ْ‬
‫المرزوقي‬
‫ّ‬ ‫محمـد‬
‫محمـد بـن السـ ّيد رمضـان بـن منصـور بـن السـ ّيد ّ‬
‫ابـن ّ‬
‫المكـي‪ ،‬أبي الفوز شـيخ ق ّ‬
‫ُراء‬ ‫ّ‬ ‫المصـري‪ ،‬ثـم‬
‫ّ‬ ‫األشـعري‬
‫ّ‬ ‫المالكـي‬
‫ّ‬ ‫الحسـني‬
‫ّ‬
‫الشـام فـي القـراءة‪ ،‬المتوفّى سـنة (‪1262‬ه)‪.‬‬
‫مكـة‪ ،‬ومسـند أهل ّ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الله عبد القادر الطويل‪ ،76 / 19 ،‬سنة ‪2011‬م‪.185 – 161 :‬‬

‫‪1313‬تأنيـس المسـجونين وتنفيـس المحزونيـن؛ تصنيـف‪ :‬إدريـس بـن ّ‬


‫علي‬
‫السـناني (ت ‪1319‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابـن الغالـي‬
‫تحقيق‪ :‬عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،41 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.199 – 166 :‬‬
‫التلمسـاني (ت ‪776‬ه) فـي معارضـة تائيـة ابن‬
‫ّ‬ ‫لـة‬
‫‪1414‬تائيـة ابـن أبـي َح َج َ‬
‫الفـارض (ت ‪ 632‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬مجاهد مصطفى بهجت؛ ‪ ،87 / 22‬سنة ‪2014‬م‪.54 – 27 :‬‬
‫هبي حياته وما تب ّقى من شعره‪.‬‬
‫الذ ّ‬
‫‪1515‬تاج الدين مظ ّفر ّ‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،82 / 21‬سنة ‪2013‬م‪.172 – 107 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪424‬‬

‫‪1616‬تحفـة أهـل الحديـث فـي إيصـال إجـازة القديـم بالحديـث؛ تصنيـف‪،‬‬


‫الهمدانـي (ت ‪673‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابـن العماديـة منصـور بـن سـليم‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬عامر حسن صبري؛ ‪ ،31 / 8‬سنة ‪2000‬م‪.192 – 157 :‬‬

‫‪1717‬تذكـرة الغافليـن عن قبـح اختلاف المؤمنين؛ تصنيف‪ ،‬الشـيخ عمر بن‬


‫الفوتي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سـعيد‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬آدم بمبا؛ ‪ ،88 / 22‬سنة ‪2014‬م‪.203 – 161 :‬‬

‫‪1818‬تقييد األمثلة المسـتحضرة لبعض مسـوغات االبتدا بالنكرة؛ تصنيف‪،‬‬


‫الرسـموكي (ت ‪1049‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي بن أحمد‬
‫ّ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬أحالم خليل مح ّمد؛ ‪ ،47 / 12‬سنة ‪2004‬م‪.183 – 161 :‬‬

‫للمرزباني)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(تتمة معجم الشعراء‬
‫‪1919‬تكملة َّ‬
‫جمع‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،88 / 22‬سنة ‪2014‬م‪.62 – 38 :‬‬

‫األندلسي (ت ‪745‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2020‬تكملة ديوان أبي حيان‬
‫جمع‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،83 / 21‬سنة ‪2013‬م‪.123 – 94 :‬‬

‫‪2121‬تلخيـص العبـارة في نحو أهل اإلشـارة؛ تصنيف‪ ،‬عبد السلام بن أحمد‬


‫المقدسـي (ت ‪678‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بن غانم‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬خالد زهري؛ ‪ ،49 / 13‬سنة ‪2005‬م‪.231 – 195 :‬‬

‫لمحمد بـن يحيى‬


‫ّ‬ ‫‪2222‬توالـي المنـح فـي أسـماء ثمـار النخـل ورتبـة البلـح؛‬
‫المصـري (ت ‪1008‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القرافـي‬
‫ّ‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد بن مطيع الحافظ؛ ‪ ،6 / 2‬سنة ‪1994‬م‪.83 – 78 :‬‬

‫البخـاري‪ ،‬للحافظ‬
‫ّ‬ ‫‪2323‬جـزء فـي حديـث دعـاء نـزول المطـر الـوارد عنـد‬
‫الكتانـي (ت ‪1382‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمـد عبـد الحـي بـن عبـد الكبيـر‬
‫ّ‬
‫األدريسي؛ ‪ ،90 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.195 – 181 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬نور الدين بن مح ّمد الحميدي‬
‫‪425‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫والقياتي‬
‫ّ‬ ‫‪2424‬جـزء فيـه أجوبة مشـايخ اإلسلام رحمهـم اهلل‪ :‬ابـن حجـر‪،‬‬
‫الحنبلي من‬
‫ّ‬ ‫الديـري من الحنفية‪ ،‬والعـز‬
‫ّ‬ ‫والعيني‪ ،‬وابن‬
‫ّ‬ ‫مـن الشـافعية‪،‬‬
‫السـخاوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحنابلـة؛ عـن مسـألة التاريخ؛ جمع‪ ،‬الحافظ شـمس الدين‬
‫اني؛ ‪ ،46 / 12‬سنة ‪2004‬م‪.211 – 188 :‬‬
‫تحقيق‪ :‬بدر العمر ّ‬
‫حياته وما تب ّقى من شعره‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الحارثي‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬جعفر بن ُع ْل َبة‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،69 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.146 – 122 :‬‬

‫كتابه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫حياته – شعر ُه –‬
‫ُ‬ ‫‪2626‬جعفر بن قدامة (ت ‪319‬ه)‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،91 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.153 – 132 :‬‬

‫الفاسي عن مسألتين في أسماء السور‪.‬‬


‫ّ‬ ‫العلمة أبي حفص‬
‫‪2727‬جواب ّ‬
‫الحمداوي‪ ،69 / 18 ،‬سنة ‪2010‬م‪.167 – 147 :‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬رشيد بن ّ‬
‫الفاسي في حكم إهداء الخيل للعدو والمهادن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلمة أبي حفص‬
‫‪2828‬جواب ّ‬
‫الحمداوي‪ ،77 / 20 ،‬سنة ‪2012‬م‪.189 – 165 :‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬رشيد بن ّ‬
‫‪2929‬الجوهر المضيء على عمدة المفيد في علم تجويد الحروف الهجائية‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد عادل شوك؛ ‪ ،43 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.189 – 153 :‬‬

‫‪3030‬حكـم بيـع الوقـف واسـتبداله والمناقلـة بـه وتأجيـره؛ تصنيـف‪ ،‬أبي‬


‫الحطاب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمـد‬
‫زكريـا يحيـى بـن ّ‬
‫تحقيق‪ :‬عبد السالم مح ّمد الشريف العالم‪ ،50 / 13 ،‬سنة ‪2005‬م‪.251 – 194 :‬‬

‫البناني (ت ‪1194‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3131‬الحكم على النجوم؛ تصنيف‪ ،‬أحمد بن الحسن‬
‫تحقيق‪ :‬إلياس بلكا؛ ‪ ،49 / 13‬سنة ‪2005‬م‪.194 – 182 :‬‬

‫‪3232‬حملـة أوريلـي علـى مدينـة الجزائـر سـنة ‪ 1775‬مـن خلال مخطـوط‬


‫>الزهـرة النائـرة فيمـا جـرى فـي الجزائـر حيـن أغـار عليهـا جنـود‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪426‬‬

‫الكفـرة< مـع تحقيـق الجـزء المتعلّـق بالحملـة مـن المخطـوط‪.‬‬


‫سعيدي؛ ‪ ،91 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.197 – 171 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬خير الدين‬
‫حياته وما تب ّقى من شعره‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪3333‬حميد األرقط ‪-‬‬
‫جمع ودراسة‪ :‬د‪ .‬مح ّمد أحمد شهاب؛ ‪ ،71 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.136 – 118 :‬‬
‫المغربي (‪418 – 370‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3434‬حول ديوان الوزير‬
‫حويزي؛ ‪ ،76 / 19‬سنة ‪2011‬م‪.189 – 81 :‬‬
‫ّ‬ ‫جمع ودارسة‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق‬
‫الدر المسلوك في جموع العبد المملوك‪.‬‬
‫‪ّ 3535‬‬
‫الكتاني؛ ‪ ،92 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.181 – 163 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬حميد‬
‫البركوي (‪926‬‬
‫ّ‬ ‫علـي‬ ‫الـدر اليتيـم فـي التجويد؛ تصنيـف‪ّ ،‬‬
‫محمد بن بير ّ‬ ‫‪ّ 3636‬‬
‫– ‪981‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد عبد القادر خلف؛ ‪ ،34 / 9‬سنة ‪2001‬م‪.213 – 185 :‬‬
‫البغدادي إلى الحرمين (‪ 661‬ه ‪1263 /‬م)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3737‬رحلة ابن رشيد‬
‫التازي؛ ‪ ،57 / 15‬سنة ‪2007‬م‪.199 – 179 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬عبد الهادي‬
‫‪3838‬الرسـالة األمينيـة فـي الفصد؛ تصنيـف‪ ،‬أمين الدولة أبي الحسـن هبة‬
‫اهلل بـن صاعد بن إبراهيـم (ت ‪560‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،37 / 10‬سنة ‪2002‬م‪.207 – 163 :‬‬
‫‪3939‬رسـالة فـي ترتيـب مملكة الديـار المصر ّيـة وأمرائها‪ ،‬وأركانهـا‪ ،‬وأرباب‬
‫الوظائف‪ ،‬لمؤلِّـف مجهول‪.‬‬
‫اهي؛ ‪ ،93 / 24‬سنة ‪2016‬م‪.197 – 149 :‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد الز ّ‬
‫‪4040‬رسـالة فـي الجـدل بمقتضـى قواعـد األصـول؛ تصنيـف‪ ،‬ابـن ال َب َّنـاء‬
‫المراكشـي (ت ‪654‬ه – ‪721‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّماد رفيع‪ ،62 / 16 ،‬سنة ‪2008‬م‪.193 – 171 :‬‬
‫‪427‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫‪4141‬رسـالة فـي الطريـق إلـى اهلل؛ تصنيـف‪ ،‬الشـيخ ّ‬


‫العلمـة نجـم الديـن‬
‫ال ُك ْبـري ‪ 618( ‬ه ‪1221 /‬م)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬أبو اليُ ْسر رشيد كُ ُهوس؛ ‪ ،75 / 19‬سنة ‪2011‬م‪.189 – 175 :‬‬
‫‪4242‬رسـالة فـي مراتـب العلـوم واألعمـال الدنيويـة؛ تصنيـف‪ ،‬الراغـب‬
‫األصفهانـي (المتوفّـى أوائـل القـرن الخامـس للهجـرة)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الساريسي‪ ،38 / 10 ،‬سنة ‪2002‬م‪.191 – 165 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬عمر عبد الرحمن‬

‫(جلَبي)‪ ،‬ألبي ُّ‬


‫السعود أفندي (المتوفى ‪982‬ه)‪.‬‬ ‫‪4343‬رسالة في معرفة لفظ َ‬
‫البياتي؛ ‪ ،96 / 24‬سنة ‪2016‬م‪.170 – 147 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق ودراسة‪ :‬صفا صابر مجيد‬
‫‪4444‬الزيـادات فـي كتـاب الجـود والسـخاء؛ تصنيـف‪ :‬اإلمـام الحافـظ أبـي‬
‫الطبرانـي (ت ‪360‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القاسـم سـليمان بـن أحمـد‬
‫صبري؛ ‪ ،35 / 9‬سنة ‪2001‬م‪.193 – 155 :‬‬
‫ّ‬ ‫تقديم وتحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬عامر حسن‬

‫السامر ّي‪ ،‬حياته وما تب ّقى من شعره‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪4545‬سيف الدين‬
‫جمع‪ :‬د‪ .‬كمال عبد الفتاح حسن؛ ‪ ،78 / 20‬سنة ‪2012‬م‪.94 – 81 :‬‬
‫اليمنـي فـي الممـدود والمقصـور‪ّ ،‬‬
‫للعلمـة عبـد‬ ‫ّ‬ ‫‪4646‬شـرح أبيـات الحيـدرة‬
‫الكوكبانـي (ت ‪1207‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القـادر بـن أحمـد‬
‫النهاري؛ ‪ ،97 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.197 – 161 :‬‬
‫ّ‬ ‫دراسة وتحقيق‪ :‬د‪ .‬حميد عبده أحمد سالم‬
‫للفيروزآبادي – صاحب القاموس المحيط (ت ‪817‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4747‬شرح مثلثة قطرب‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حنا جميل حداد؛ ‪ ،65 / 17‬سنة ‪2009‬م‪.193 – 153 :‬‬
‫الم َع َّذل (ت نحو ‪240‬ه)‪.‬‬
‫‪4848‬شعر أحمد بن ُ‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،79 / 20‬سنة ‪2012‬م‪.78 – 59 :‬‬
‫علي بن منجد (ت ‪693‬ه)‪.‬‬
‫روج ّي عبد اهلل بن ّ‬
‫الس ِ‬
‫تقي الدين ّ‬
‫‪4949‬شعر ّ‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،67 / 17‬سنة ‪2009‬م‪.152 – 124 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪428‬‬

‫اس (ت ‪680‬ه)‪.‬‬
‫‪5050‬شعر ُجوبان ال َق َّو ِ‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،90 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.133 – 106 :‬‬

‫‪5151‬شعر ُسبيع بن الحطيم‪.‬‬


‫السبتي؛ ‪ ،96 / 24‬سنة ‪2016‬م‪.96 – 80 :‬‬
‫ّ‬ ‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬إسلم بن‬

‫ّي (ت ‪642‬ه)‪.‬‬
‫علي بن البطريق الحل ّ‬
‫‪5252‬شعر ّ‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،99 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.82 – 53 :‬‬

‫سواني (ت ‪580‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عرام ا ُ‬
‫أل‬ ‫علي بن َّ‬
‫‪5353‬شعر ّ‬
‫حويزي؛ ‪ ،81 / 21‬سنة ‪2013‬م‪.100 – 70 :‬‬
‫ّ‬ ‫صنعة وتقديم‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬عبد الرازق‬

‫األيوبي (ت ‪587‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5454‬شعر عمر بن شاهنشاه‬
‫جمع ودراسة‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،91 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.107 – 76 :‬‬

‫الخ بن َح ْز ٍن ال ِم ْن َقر ّ‬
‫ِي‪.‬‬ ‫‪5555‬شعر ال ُق ِ‬
‫السبتي؛ ‪ ،92 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.109 – 77 :‬‬
‫ّ‬ ‫صنعة‪ :‬د‪ .‬إسلم بن‬

‫الص ِقل ّ‬
‫ّي (ت قبل ‪540‬ه)‪.‬‬ ‫‪5656‬شعر َم ْج َبر ّ‬
‫صنعة وشرح‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،89 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.124 – 101 :‬‬

‫الخزاعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5757‬شعر مطرود بن كعب‬
‫اوي؛ ‪ ،92 / 23‬سنة‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬عمر عبد الله أحمد شحادة الف ّج ّ‬
‫‪2015‬م‪.135 – 110 :‬‬

‫األصفهاني مـن شـعراء القرنين الثَّانـي والثَّالث‬


‫ّ‬ ‫‪5858‬شـعر منصـور بـن بـاذان‬
‫الهجر ّيين‪.‬‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق عبد الحميد حويزي؛ ‪ ،95 / 24‬سنة ‪2016‬م‪:‬‬
‫‪.74 – 40‬‬
‫‪429‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫(أي) المجعولة وِصلـة؛ تصنيف‪ :‬أحمد‬


‫‪5959‬شـفاء ال ُغلَّـة في تحقيق مسـألة ّ‬
‫الحموي (ت ‪1098‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد م ّكـي‬
‫ابـن ّ‬
‫البياتي؛ ‪ ،39 / 10‬سنة ‪2002‬م‪.197 – 173 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬حازم سعيد يونس‬

‫‪6060‬شـمس معـارف التكاليـف في أسـماء ما أنعـم اهلل به علينا مـن التآليف؛‬


‫الجزائري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المعسـكري‬
‫ّ‬ ‫الناصري‬
‫ّ‬ ‫تصنيـف‪ :‬الشـيخ أبي راس‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬بوركبة مح ّمد؛ ‪ ،89 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.203 – 191 :‬‬

‫لمحمد بن الفضل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والتظرف؛‬
‫ّ‬ ‫الظرف‬
‫‪ّ 6161‬‬
‫تحقيق‪ :‬نزار أباظة‪ ،7 / 2 ،‬سنة ‪.87 – 76 :1994‬‬

‫‪6262‬عـرق الشـبه والفـرق بين ما اشـتبه؛ تصنيف‪ ،‬محيي الديـن عبد القادر‬
‫الطبري (ت ‪1032‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬
‫الدوري؛ ‪ ،70 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.181 – 147 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عدنان عبد الرحمن‬

‫‪6363‬علـم الوثائـق والتوثيق في تراثنا اإلسلامي مع تحقيق رسـالة التنبيه‬


‫الحمزاوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفائـق عن خلـل الوثائق؛ تصنيف‪ ،‬محمـود أفندي‬
‫علي زوين‪ ،53 / 14 ،‬سنة ‪2006‬م‪.191 – 145 :‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ّ .‬‬
‫العربي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪6464‬عمر الخ ّيام‪ :‬شعره‬
‫جمع وتحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬يوسف بكّار؛ ‪ ،56 / 14‬سنة ‪2007‬م‪.95 – 83 :‬‬

‫المهـدي بن‬
‫ّ‬ ‫‪6565‬فتـوى الجمعـة؛ تأليـف‪ ،‬العلـم الشـريف إدريس بـن موالي‬
‫مـوالي إبراهيم (ت زهـاء ‪1354‬ه)‪.‬‬
‫دراسة وتحقيق‪ :‬م ّني بو نعامة؛ ‪ ،98 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.197 – 143 :‬‬

‫الشـيباني‬
‫ّ‬ ‫‪6666‬الفـرق بيـن الضـاد والظـاء؛ ألبـي بكـر عبـد اهلل بـن ّ‬
‫علـي‬
‫الموصلـي (ت ‪797‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،42 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.199 – 155 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪430‬‬

‫‪6767‬فضـل العلـم الشـريف وأهله ومـا ورد فيه من اآليـات العظيمة واألخبار‬
‫الكريمـة واآلثار الجسـيمة؛ وضع‪ّ ،‬‬
‫محمد بن أبـي بكر (ت ‪986‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،13 / 4‬سنة ‪1996‬م‪.77 – 63 :‬‬
‫‪6868‬قف الشاي‪.‬‬
‫المحبوبي؛ ‪ ،84 / 21‬سنة ‪2013‬م‪.190 – 179 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمن بن أحمد بن‬
‫العرب إسماعيل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫شيخ‬
‫مدح ِ‬
‫يل في ِ‬ ‫‪6969‬ال َق َم ِ‬
‫اع ُ‬
‫تحقيق ودراسة‪ :‬مح ّمد فتحي عبد الفتاح األ ْع َصر؛ ‪ ،79 / 20‬سنة ‪2012‬م‪.193 - 161 :‬‬

‫‪7070‬القـول البـات فـي إيصـال الثـواب لألمـوات؛ أبـو أسـحق إبراهيـم بـن‬
‫الحنفـي (‪1099 – 1023‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسـين بيـري زاده‬
‫تحقيق ودراسة‪ :‬د‪ .‬حمزة عبد الكريم ح ّماد؛ ‪ ،96 / 24‬سنة ‪2016‬م‪.189 – 171 :‬‬
‫‪7171‬القـول المجمـل فـي الر ّد علـى المهمل؛ تصنيـف‪ ،‬عبد الرحمـن بن أبي‬
‫الشـافعي (ت ‪911‬هـ)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السـيوطي‬
‫ّ‬ ‫بكر‬
‫تحقيق‪ :‬أحالم خليل مح ّمد؛ ‪ ،34 / 9‬سنة ‪2001‬م‪.184 – 169 :‬‬
‫‪7272‬كتـاب تحسـين الطـرق والوجـوه فـي قولـه ^‪> :‬اطلبـوا الخيـر عنـد‬
‫الكرمـي (ت ‪ 1033‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حسـان الوجـوه<؛ لمرعـي‬
‫الكبيسي؛ ‪ ،51 / 13‬سنة ‪2005‬م‪.199 – 171 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬يونس قدوري عويد‬
‫الكافيجي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7373‬كتاب الظفر والخالص؛ تصنيف‪ّ ،‬‬
‫محمد بن سليمان‬
‫تحقيق‪ :‬عبد الواحد جهداني‪ ،44 / 11 ،‬سنة ‪2003‬م‪.199 – 183 :‬‬

‫المازنـي (ت ‪ 245‬ه)؛ كتبه ِّ‬


‫بخطه‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪7474‬كتـاب القوافـي وعللهـا‪ ،‬ألبي عثمـان‬
‫المبـرد (ت ‪ 285‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمـد بن يزيد‬‫أبـو العبـاس ّ‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حنا جميل حداد؛ ‪ ،66 / 17‬سنة ‪2009‬م‪.193 – 146 :‬‬
‫‪7575‬الـكالم علـى تفصيـل إعـراب قـول سـيبويه فـي أ ّول الكتاب‪( :‬هـذا باب‬
‫‪431‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫علـم مـا ال َكلِـم من العربيـة)؛ ألبي جعفـر ال ّنحـاس (ت ‪ 338‬ه)‪.‬‬


‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،16 / 4‬سنة ‪1997‬م‪.126 – 120 :‬‬
‫‪7676‬لبـاب تحفـة المجـد الصريح في شـرح كتـاب الفصيح؛ تصنيـف‪ ،‬أحمد‬
‫اللبلـي (ت ‪ 691‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابن يوسـف‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،40 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.199 – 190 :‬‬
‫للتنوخي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7777‬ما لم ُينشر من كتاب‪( :‬األقصى القريب في علم البيان)‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،85 / 22‬سنة ‪2014‬م‪.202 – 194 :‬‬
‫‪7878‬مبـادئ السـالكين فـي شـرح رجـز ابـن الياسـمين؛ تصنيـف‪ ،‬ابـن قنفـذ‬
‫القسـنطيني ريـاض مغاربـي مـن القـرن (‪ 8‬ه – ‪ 14‬م)‪.‬‬
‫ّ‬
‫تحقيق‪ :‬يوسف قرقورح؛ ‪ ،67 / 17‬سنة ‪2009‬م‪.193 – 163 :‬‬
‫الجزائري)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7979‬محاسن البداية (وثيقة تاريخية لألمير عبد القادر‬
‫تحقيق‪ :‬مح ّمد بن مطيع الحافظ؛ ‪ ،1 / 1‬سنة ‪1993‬م‪.102 – 96 :‬‬
‫المديني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪8080‬مخطوط األحاديث المعلّالت؛ تصنيف‪ّ :‬‬
‫علي بن‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد السيّد مح ّمد إسماعيل؛ ‪ ،70 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.146 – 114 :‬‬
‫الترمذي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪8181‬مسألة في شأن النية؛ تصنيف‪ ،‬أبي عبد اهلل ّ‬
‫محمد بن علي الحكيم‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬خالد زهري‪ ،59 / 15 ،‬سنة ‪2007‬م‪.207 – 185 :‬‬
‫الدين المشد (ت ‪ 656‬ه)‪.‬‬
‫‪8282‬المستدرك على ديوان سيف ّ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،98 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.73 – 60 :‬‬
‫‪8383‬مطالـع التمـام ونصائـح األنـام؛ تصنيـف‪ ،‬القاضـي أبـي العبـاس أحمـد‬
‫الهنتاتـي (ت ‪ 833‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشـماع‬
‫تحقيق‪ :‬عبد الخالق بن المفضل أحمدون؛ ‪ ،37 / 10‬سنة ‪2002‬م‪.156 – 133 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪432‬‬

‫‪8484‬معجـم األضـداد؛ تصنيـف‪ ،‬أبـي القاسـم ّ‬


‫علـي بـن جعفـر المعـروف‬
‫ِلـي) (ت ‪515‬ه)‪.‬‬
‫الصق ّ‬
‫بـ(القطـاع ّ‬
‫الهيتي؛ ‪ ،63 / 16‬سنة ‪2008‬م‪.185 – 159 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬خليل محمد سعيد مخلف‬
‫القـراء السـبعة المسـلمين المشـهورين‪ ،‬تأليـف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪8585‬المفتـاح فـي اختلاف‬
‫أبـي القاسـم عبـد الوهـاب بـن محمـود القرطبـي (ت ‪364‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،39 / 11‬سنة ‪2002‬م‪.172 – 163 :‬‬

‫المفـرد فـي الوقـوف الالزمـة مـن القـرآن العظيـم‪ ،‬أبـو الفخـر ّ‬


‫محمـد‬ ‫‪ُ 8686‬‬
‫السرخسـي (أحـد علماء‬
‫ّ‬ ‫المديني‪ ،‬ثم‬
‫ّ‬ ‫الحاجـي‬
‫ّ‬ ‫محمـد بن الحسـن‬
‫ابـن ّ‬
‫الجزيـرة العربية)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬مح ّمد عادل شوك؛ ‪ ،81 / 21‬سنة ‪2013‬م‪.199 – 173 :‬‬
‫الزمخشري (ت‪538‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪8787‬المفيد في التصريف‪ ،‬لجار اهلل محمود بن عمر‬
‫الجباوي؛ ‪ ،78 / 20‬سنة ‪2012‬م‪.193 – 163 :‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬بيان مح ّمد فتاح‬

‫‪8888‬المقـاالت المسـفرة عـن دالئـل المغفـرة‪ ،‬تصنيـف‪ّ ،‬‬


‫علـي بـن الشـيخ‬
‫الشـافعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السـمهودي‬
‫ّ‬ ‫الحسـيني‬
‫ّ‬ ‫جمـال الديـن عبـد اهلل‬
‫تحقيق‪ :‬بن يطو عبد الرحمن؛ ‪ ،54 / 14‬سنة ‪2006‬م‪.207 – 169 :‬‬

‫الشـربيني‬
‫ّ‬ ‫مقدمة في الكالم على البسـملة والحمدلة؛ تأليف‪ ،‬الخطيب‬
‫‪ّ 8989‬‬
‫(ت ‪977‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬منال صالح الدين عزيز؛ ‪ ،60 / 15‬سنة ‪2008‬م‪.199 – 171 :‬‬
‫ِلـي‬
‫الصق ّ‬
‫محمـد بـن سـابق ّ‬
‫‪9090‬مـن شـيوخ األشـعرية باألندلـس‪ :‬أبـو بكـر ّ‬
‫(ت ‪493‬ه)‪ ،‬حياته ‪ ،‬شيوخه ‪ ،‬تالميذه ‪ ،‬آثاره‪.‬‬
‫القدوري؛ ‪ ،41 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.100 – 91 :‬‬
‫ّ‬ ‫جمع ودراسة‪ :‬أ‪ .‬سمير‬

‫ينوري (ت ‪282‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪9191‬من كتاب (األنواء)؛ تصنيف‪ ،‬أبي حنيفة ِّ‬
‫الد‬
‫سلمي؛ ‪ ،58 / 15‬سنة ‪2007‬م‪.179 – 141 :‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبد القادر ّ‬
‫‪433‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫ِـي‪ ،‬للشـيخ اإلمام عبـد العزيز‬


‫والخف ّ‬
‫لـي َ‬
‫الج ِّ‬
‫ـن َ‬‫َّح ِ‬
‫‪9292‬الميـزان ال َوفـي فـي الل ْ‬
‫يرينـي (‪694 – 612‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الد‬
‫ابـن أحمـد َّ‬
‫تحقيق وتعليق‪ :‬د‪ .‬طه مح ّمد فارس؛ ‪ ،97 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.160 – 129 :‬‬

‫الهمذانـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪9393‬ناسـخ القـرآن ومنسـوخه؛ تصنيـف‪ّ ،‬‬
‫علـي بـن شـهاب الديـن‬
‫المتوفـى سـنة (‪687‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،73 / 19‬سنة ‪2011‬م‪.193 -169 :‬‬
‫محمـد‬
‫النـص األول لمحـارب بـن ّ‬
‫ّ‬ ‫نصـان فـي فضائـل أهـل األندلـس‪،‬‬ ‫‪ّ 9494‬‬
‫والنـص الثاني من صنـع الفتح‬
‫ّ‬ ‫الـوادي آشـي (شـوهد حيـ ًا عـام ‪533‬ه)‪،‬‬
‫ّ‬
‫ابـن خاقـان (ت ‪529‬ه)‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬محمود خياري؛ ‪ ،38 / 10‬سنة ‪2002‬م‪.164 – 140 :‬‬
‫(الدر الفريد)‪.‬‬
‫‪9595‬نصوص شعرية جديدة مستخرجة من مخطوط ُّ‬
‫جمع ودراسة‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،79 / 20‬سنة ‪2012‬م‪.120 – 94 :‬‬
‫(الـدر الفريـد وبيـت‬
‫‪9696‬نصـوص شـعرية جديـدة مسـتدركة مـن كتـاب ُّ‬
‫القصيـد) (الحلقـة الثانيـة)‪.‬‬
‫جمع ودراسة‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،96 / 24‬سنة ‪2016‬م‪.132 – 110 :‬‬
‫‪9797‬الواضحة في تجويد سورة الفاتحة‪.‬‬
‫المشهداني؛ ‪ ،99 / 25‬سنة ‪2017‬م‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬مح ّمد بن إبراهيم بن فاضل‬
‫‪.193 – 165‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪434‬‬

‫(القسم الثاني)‬
‫َشاف فهارس المخطوطات والببليوغرافيات‬
‫كّ‬

‫الجزائري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬آثار الشيخ طاهر‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬مازن مبارك؛ ‪ ،1 / 1‬سنة ‪1993‬م‪.57 - 50 :‬‬

‫األصبهاني وكتابه (األغاني)‪ :‬مقاربة ببليوغرافية‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪2.2‬أبو الفرج‬
‫أحمد طالب؛ ‪ ،17 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.99 - 81 :‬‬

‫‪3.3‬اإلسطرالب في المصادر العربية‪.‬‬


‫لؤي بالل؛ ‪ ،2 / 1‬سنة ‪1993‬م‪.39 – 30 :‬‬

‫اإلسالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحربي‬
‫ّ‬ ‫‪4.4‬األسلحة الخفيفة في التراث‬
‫الرفاعي؛ ‪ ،7 / 2‬سنة ‪1994‬م‪.57 - 48 :‬‬
‫ّ‬ ‫محمود فيصل‬

‫البيطـري ‪ ،‬دراسـة فـي‬


‫ّ‬ ‫‪5.5‬إسـهامات أهـل اليمـن فـي علـم الطـب والطـب‬
‫العربـي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلمـي‬
‫ّ‬ ‫التـراث‬
‫الشمري؛ ‪ ،46 / 12‬سنة ‪2004‬م‪.187 – 173 :‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد كريم إبراهيم‬

‫‪6.6‬افتتاحية العدد‪ِ :‬خزانة الكتب الناصرية‪.‬‬


‫عبد الرحمن فرفو؛ ‪ ،7 / 2‬سنة ‪1994‬م‪.3 – 2 :‬‬

‫البقاعي ومؤلّفاته‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬اإلمام‬
‫خير الله الشريف؛ ‪ ،9 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.88 – 77 :‬‬

‫‪8.8‬تاريخ خزائن الكتب في المغرب األقصى وذكر بعض فهارسها‪.‬‬


‫د‪ .‬مح ّمد سعيد حنشي؛ ‪ ،72 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.185 – 168 :‬‬
‫‪435‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫الجزائري المخطوط بين األمس واليوم‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪9.9‬التراث‬
‫عبد الكريم عوفي؛ ‪ ،21-20 / 5‬سنة ‪1998‬م‪.129 – 103 :‬‬

‫العربي المطبوع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1010‬تراث الشعر‬
‫العاني؛ ‪ ،65 / 17‬سنة ‪2009‬م‪.110 – 100 :‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬سامي‬

‫الفاسـي (لمخطوطـات خزانـات‬


‫ّ‬ ‫محمـد العابـد‬
‫‪1111‬تنبيهـات حـول فهـرس ّ‬
‫قزويـن)‪.‬‬
‫مح ّمد عبد العزيز الدبّاغ؛ ‪ ،8 / 2‬سنة ‪1995‬م‪.73 - 66 :‬‬

‫‪1212‬خزائن المخطوطات بأقاليم ت ّوات (الجزائر) الواقع واآلفاق‪.‬‬


‫د‪ .‬أحمد جعفري؛ ‪ ،64 / 16‬سنة ‪2009‬م‪.129 – 120 :‬‬

‫‪1313‬خزائن المخطوطات الخاصة بوالية أدرار الجزائرية‪.‬‬


‫د‪ .‬عز الدين بن زغيبة؛ ‪ ،61 / 16‬سنة ‪2008‬م‪.5 – 4 :‬‬

‫‪1414‬الخزانة الزيانية القندوسية ومخطوطات التص ّوف بها‪.‬‬


‫أ‪ .‬د‪ .‬عبد القادر بوباية؛ ‪ ،72 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.167 – 153 :‬‬

‫‪1515‬دار المكتبات الوقفية اإلسالمية بحلب‪.‬‬


‫عالء الدين محمود زعتري؛ ‪ ،44 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.119 - 100 :‬‬

‫العطار لألبيات الشـعرية في مخطوطة (راحة‬


‫‪1616‬دراسـة اسـتخدام حسـن ّ‬
‫األبـدان في نزهـة األذهان)‪.‬‬
‫د‪ .‬أيمن ياسين عطعط؛ ‪ 94 / 24‬سنة ‪2016‬م‪.54 – 39 :‬‬

‫العطـار لمصـادره الطبيـة فـي مخطوطـة (راحة‬


‫‪1717‬دراسـة توثيـق حسـن ّ‬
‫األبـدان فـي نزهـة األذهان)‪.‬‬
‫د‪ .‬أيمن ياسين عطعط؛ ‪ ،93 / 24‬سنة ‪2016‬م‪.174 – 156 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪436‬‬

‫محمـد كمـال الديـن ودوره فـي مجـال الدراسـات المملوك ّيـة‬


‫‪1818‬الدكتـور ّ‬
‫تأليفـ ًا وتحقيقـاً‪.‬‬
‫الشوربجي؛ ‪ ،97 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.86 – 76 :‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬مح ّمد جمال‬
‫‪1919‬الدولة العثمانية في الكتب والرسائل الجامعية‪.‬‬
‫عبد الرحمن فراج‪ ،12 / 3 ،‬سنة ‪1996‬م‪.94 – 81 :‬‬
‫األنصاري‪ :‬مص ّنفاته وأماكن وجود مخطوطاتها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2020‬زكريا‬
‫عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،30 -29 / 8‬سنة ‪2000‬م‪.189 -169 :‬‬
‫التلمسـاني الجامـع بيـن علـوم الباطـن والظاهـر‪ :‬مص ّنفاتـه‬
‫ّ‬ ‫السنوسـي‬
‫ّ‬ ‫‪2121‬‬
‫المخطوطـة وأماكـن وجودهـا‪.‬‬
‫عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،23-22/ 6‬سنة ‪1998‬م‪.154 – 137 :‬‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬صناعات في التراث‬
‫حنان إبراهيم قرقوتي؛ ‪ ،44 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.163 -136 :‬‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫الطبيعي في التراث‬
‫ّ‬ ‫‪2323‬العالج‬
‫د‪ .‬محمود الحاج قاسم مح ّمد؛ ‪ ،51 / 13‬سنة ‪2005‬م‪.149 -142 :‬‬
‫‪2424‬علماء التشريح في المؤلّفات الطبية العربية‪.‬‬
‫حسام جزماتي؛ ‪ ،7 / 2‬سنة ‪1994‬م‪.91 -88 :‬‬
‫اليمني وديوانه المخطوط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2525‬عمارة‬
‫البقالي؛ ‪ ،17 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.106 -100 :‬‬
‫ّ‬ ‫عبد الحميد‬
‫‪2626‬فهرس المخطوطات األصيلة المتوافرة في مكتبة خالد سعود الزيد‪.‬‬
‫خالد الريّان؛ ‪ ،1 / 1‬سنة ‪1993‬م‪.61 – 58 :‬‬
‫‪2727‬فهـرس مخطوطـات زاويـة أحمـد بـو زيـد مولـى القرقـور بسـريانة ‪-‬‬
‫‪437‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫واليـة باتنـة – الجزائـر‪.‬‬


‫عبد الكريم عوفي؛ ‪ ،28 -27 / 7‬سنة ‪2000‬م‪.90 - 63 :‬‬
‫‪2828‬القذائف واألسلحة النارية في الحضارة اإلسالمية‪.‬‬
‫علي جمعان الشكيل؛ ‪ ،42 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.122 -112 :‬‬
‫ّ‬
‫الكندي الطبيب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2929‬‬
‫د‪ .‬محمود الحاج قاسم مح ّمد؛ ‪ ،5 / 2‬سنة ‪1994‬م‪.126 -115 :‬‬
‫واإلسالمي في خزائن الجمهوريات السوفياتية السابقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3030‬كنوز التراث العربي‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬محمود حمو الحمزة؛ ‪ ،73 / 19‬سنة ‪2011‬م‪.150 -127 :‬‬
‫الرحالة المغاربة‪.‬‬
‫‪3131‬ليبيا في مخطوطات ّ‬
‫عبد الكريم كريم؛ ‪ ،8 / 2‬سنة ‪1995‬م‪.63 – 56 :‬‬
‫المراكشي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3232‬مؤرخ المغرب واألندلس‪ :‬ابن عذاري‬
‫عبد القادر زمامة؛ ‪ ،17 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.111 - 107 :‬‬
‫‪3333‬مؤلّفات العرب القديمة في الزراعة واألحياء‪.‬‬
‫مح ّمد عبد الرحمن السليمان؛ ‪ ،26 -25 / 7‬سنة ‪1999‬م‪.142 – 134 :‬‬
‫‪3434‬المؤلّفات العربية في الخيل‪.‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،35 / 9‬سنة ‪2001‬م‪.113 -102 :‬‬
‫‪3535‬مؤلّفات الموصل ّيين المخطوطة في العلوم الشرعية‪.‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬مح ّمد ذنون يونس فتحي؛ ‪ ،79 / 20‬سنة ‪2012‬م‪.160 – 143 :‬‬
‫‪3636‬مؤلّفـات الموصل ّييـن المخطوطـة فـي اللغة العربية وعلومهـا في مكتبة‬
‫األوقـاف العامة فـي الموصل‪.‬‬
‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬مح ّمد ذنون يونس فتحي؛ ‪ ،86 / 22‬سنة ‪2014‬م‪.201 – 185 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪438‬‬

‫‪3737‬محاولة لوضع فهرس للكتب التشريحية العربية‪.‬‬


‫حسام جزماتي؛ ‪ ،14 / 4‬سنة ‪1996‬م‪.99 – 90 :‬‬
‫الشنقيطي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد محمود بن التالميد‬
‫‪ّ 3838‬‬
‫أحمد بن أحمد سالم؛ ‪ ،10 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.88 – 78 :‬‬
‫‪3939‬مخطوطات ابن الهائم الرياضية‪.‬‬
‫د‪ .‬مسلم الزيبق؛ ‪ ،4 / 1‬سنة ‪1994‬م‪.64 -55 :‬‬
‫‪4040‬المخطوطـات اإلسلامية بأوزبكسـتان وحالتهـا ومسـتوى دراسـتها (مـن‬
‫خلال تحقيـق المكتبـات الوطنيـة العامـة والمكتبـات الخاصـة)‪.‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬رائق بهاديروف؛ ‪ ،89 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.180 – 164 :‬‬
‫الجلدكي في علم الكيمياء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4141‬مخطوطات‬
‫د‪ .‬مسلم الزيبق؛ ‪ ،6 / 2‬سنة ‪1994‬م‪.89 – 84 :‬‬
‫‪4242‬مخطوطات خزانة آل عبد الجبار بفجيج‪.‬‬
‫أ‪ .‬مح ّمد بوزيان بنعلي؛ ‪ ،35 / 9‬سنة ‪2001‬م‪.124 – 114 :‬‬
‫‪4343‬مخطوطات دار الوثائق القومية من مصادر الدراسات السودانية‪.‬‬
‫علي صالح ك ّرار؛ ‪ ،5 / 2‬سنة ‪1994‬م‪.114 -105 :‬‬
‫يحيى مح ّمد إبراهيم‪ّ ،‬‬
‫‪4444‬مخطوطات الكحل العربية في مكتبات العالم‪.‬‬
‫د‪ .‬مسلم الزيبق؛ ‪ ،12 / 3‬سنة ‪1996‬م‪.101 – 95 :‬‬
‫‪4545‬مخطوطات المدارس السوسية العتيقة بالمغرب‪.‬‬
‫السنوي؛ ‪ ،85 / 22‬سنة ‪2014‬م‪.150 – 132 :‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬معتصم زكي‬
‫‪4646‬مخطوطات النحو ِ‬
‫بالخزانة الحسنية بالرباط‪ :‬مقاربة كوديكولوجية‪.‬‬
‫د‪ .‬مصطفى طوبي؛ ‪ ،55 / 14‬سنة ‪2006‬م‪.199 - 192 :‬‬
‫‪439‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫‪4747‬المغاربـة فـي بلاد الشـام وأوقافهـم فـي القـدس ودمشـق مـن القـرن‬
‫(‪12‬م إلـى القـرن ‪20‬م)‪.‬‬
‫الشيباني بنبلغيث؛ ‪ ،57 / 15‬سنة ‪2007‬م‪.119 -108 :‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪.‬‬
‫المقريزي (آثاره المخطوطة)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4848‬‬
‫عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،8 / 2‬سنة ‪1995‬م‪.109 – 98 :‬‬
‫‪4949‬المكتبات العامة في تونس‪.‬‬
‫الفتاحي؛ ‪ ،3 / 1‬سنة ‪1993‬م‪.79 – 76 :‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ّ‬
‫‪5050‬مكتبـة الجامعـة النظاميـة بحيـدر أبـاد الدكـن أكثـر مـن (‪)2000‬‬
‫المحققيـن‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫مخطـوط تنتظـر عقـول الباحثيـن‪ ،‬وأقلام‬
‫د‪ .‬عز الدين بن زغيبة؛ ‪ ،86 / 22‬سنة ‪2014‬م‪.5 – 4 :‬‬
‫‪5151‬مكتبة خودابخش الشرقية العامة درة بيهار المعدمة‪.‬‬
‫د‪ .‬عز الدين بن زغيبة؛ ‪ ،51 / 13‬سنة ‪2005‬م‪.5 - 4 :‬‬
‫‪5252‬مكتبة معهد شعوب آسيا في سان بطرسبورغ‪.‬‬
‫العطاوي؛ ‪ ،10 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.72 – 68 :‬‬
‫ّ‬ ‫عبد الرحيم‬
‫علي جرا‪ ،‬إرث حضـاري ورصيد‬
‫‪5353‬مكتبـة موالنـا أبو الـكالم أزاد بجامعـة ّ‬
‫تاريخي‪.‬‬
‫د‪ .‬عز الدين بن زغيبة؛ ‪ ،83 / 21‬سنة ‪2013‬م‪.5 – 4 :‬‬

‫‪5454‬المكتبة الوطنية بإندونيسيا‪ ،‬رصيد تراثي مغمور‪.‬‬


‫د‪ .‬عز الدين بن زغيبة؛ ‪ ،72 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.5 - 4 :‬‬
‫اإلسلامي من خالل الموسـوعة‬
‫ّ‬ ‫‪5555‬مالمـح عـن واقـع األقليات فـي المغرب‬
‫الونشريسـي (ت ‪914‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجزائريـة المعيـار ألحمـد بن يحيى‬
‫د‪ .‬نور الدين طوابة؛ ‪ ،59 / 15‬سنة ‪2007‬م‪.84 - 70 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪440‬‬

‫‪5656‬مـن أعلام الحديـث باألندلـس فـي القـرن السـابع الهجـري‪ :‬أبـو عبـد‬
‫األونبـي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اهلل بـن خلفـون‬
‫الساوري؛ ‪ ،14 / 4‬سنة ‪1996‬م‪.89 -72 :‬‬
‫ّ‬ ‫عبد العزيز‬
‫البيروني بطشقند‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5757‬من نوادر مخطوطات معهد‬
‫عبد الرحمن فرفور؛ ‪ ،5 / 2‬سنة ‪1994‬م‪.104 – 89 :‬‬
‫‪5858‬المياه ووسائل استنباطها في مؤلّفات الفالحة العربية‪.‬‬
‫الشيخلي؛ ‪ ،43 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.152 -140 :‬‬
‫ّ‬ ‫صباح إبراهيم‬
‫‪5959‬نظرة عامة للدراسات المتعلِّقة بتفسير القرآن الكريم‪.‬‬
‫مل إبراهيم أوغلو؛ ‪ ،19 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.63 – 53 :‬‬
‫سليمان ّ‬
‫‪6060‬نفائـس المخطوطـات والوثائق في مكتبة أهل الشـيخ سـيدي ببوتلميت‬
‫‪ -‬موريتانيا‪.‬‬
‫أحمد بن أحمد سالم؛ ‪ ،31 / 8‬سنة ‪2000‬م‪.79 - 67 :‬‬
‫‪441‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫(القسم الثالث)‬
‫َشاف العرض والنقد والتعريف‬
‫كّ‬
‫المالكي وكتابه (اإلشراف على المذاهب والخالف)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البغدادي‬
‫ّ‬ ‫‪1.1‬ابن عمروس‬
‫أ‪ .‬حمزة أبو فارس؛ ‪ ،33 / 9‬سنة ‪2001‬م‪.130 – 120 :‬‬
‫األندلسي ناسخ كتاب (اإليناس في علم األنساب)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اللخمي‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬ابن هشام‬
‫الساوري؛ ‪ ،18 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.91 – 90 :‬‬
‫ّ‬ ‫عبد العزيز‬
‫الهروي وكتابه (الغريبين)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3.3‬أبو عبيد‬
‫اقبي؛ ‪ ،21- 20 / 5‬سنة ‪1998‬م‪.197 -185 :‬‬
‫وليد مح ّمد السر ّ‬
‫األندلسي (ت ‪455‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪(4.4‬إعراب القرآن) ألبي الطاهر إسماعيل بن خلف‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،23-22 / 6‬سنة ‪1998‬م‪.212 -208 :‬‬
‫العلمـي في‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬أعمـال المؤتمـر العالمـي األول حـول‪ :‬دور مؤسسـات البحـث‬
‫العلـوم اإلنسـانية واالجتماعيـة فـي البلاد العربيـة وتركيا‪.‬‬
‫مح ّمد ضيف الله؛ ‪ ،18 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.103 – 100 :‬‬
‫‪6.6‬تراث المسلمين في علم الفلك‪.‬‬
‫مصطفى مح ّمد طه؛ ‪ ،23-22 / 6‬سنة ‪1998‬م‪.180 -170 :‬‬
‫لمحمد بـن عبد‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬ترميـم مـا بقـي مـن كتـاب (اإلرشـاد لمعرفـة األجـداد)‬
‫الكريم العسـوس‪.‬‬
‫عبد الحميد بن عبد الله الهرامة؛‪ ،38 / 10‬سنة ‪2002‬م‪.139 -134 :‬‬
‫الر َّحالـة وإعادتها‬
‫‪8.8‬تصحيح نسـبة بعـض المخطوطات الجغرافيـة وكتب َّ‬
‫إلى أصحابهـا (مؤلّفيها)‪.‬‬
‫د‪ .‬المهدي عيد الرواضية؛ ‪ ،91 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.170 – 154 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪442‬‬

‫اإلسكافي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ 9.9‬التعريف بكتاب‪( :‬المجالس) للخطيب‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،30 - 29 / 8‬سنة ‪2000‬م‪.221 -214 :‬‬
‫‪1010‬التعريـف بمخطـوط‪( :‬أعمـال األعلام فيمـن بويـع قبـل االحتلام)‬
‫األندلسـي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للسـان الديـن بـن الخطيـب‬
‫اوي؛ ‪ ،30 – 29 / 8‬سنة ‪2000‬م‪.224 -222 :‬‬
‫رابح عبد الله المغر ّ‬
‫الصدفي على نسخته المخطوطة من (الجامع الصحيح)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫‪1111‬تعليقات أبي ّ‬
‫مح ّمد بن زين العابدين رستم؛ ‪ ،39 / 10‬سنة ‪2002‬م ‪.162 – 125‬‬
‫‪1212‬توثيق مضامين الدوريات الفكاهية‪.‬‬
‫مح ّمد أمين فرشوخ؛ ‪ ،15 / 4‬سنة ‪1996‬م‪.129 -124 :‬‬
‫‪1313‬حركة التأليف في بالد شنقيط مؤلّفات الوالتيين أنموذجاً‪.‬‬
‫السبتي؛ ‪ ،98 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.128 – 106 :‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬إسلم بن‬
‫الجرجاني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪(1414‬درج الدرر في تفسـير اآلي والسـور) المنسـوب لعبد القاهر‬
‫الصناري‬
‫ّ‬ ‫لعلـي بن عـراق‬
‫هـو (شـماريخ الـدرر في تفسـير اآلي والسـور) ّ‬
‫الخوارزمـي (المتوفى ‪539‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أبو الحسـن‬
‫د‪ .‬نوال عبد الرزاق سلطان؛ ‪ ،80 / 20‬سنة ‪2012‬م‪.47 – 37 :‬‬
‫البلنسي) (‪528 – 490‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪1515‬دواعي إعادة تحقيق (ديوان ابن الزقّاق‬
‫د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،67 / 17‬سنة ‪2009‬م‪.102 – 78 :‬‬
‫ازي) (ت ‪710‬ه)‪ ،‬نظرات نقدية ومستدرك‪.‬‬
‫‪(1616‬ديوان الع ّز ّ‬
‫د‪ .‬عباس هاني الج ّراخ؛ ‪ ،84 / 21‬سنة ‪2013‬م‪.138 – 122 :‬‬
‫‪1717‬رحلـة فـي وسـط الجزيـرة العربيـة وشـرقها (‪ )1863 -1862‬وليـم‬
‫جيفـورد بلغـري‪.‬‬
‫مح ّمد همام فكري؛ ‪ ،10/ 3‬سنة ‪1995‬م‪.105 – 99 :‬‬
‫‪443‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫النحوي في ضوء شرحه لكتاب سيبويه‪ ،‬عرض وتحليل‪.‬‬


‫ّ‬ ‫الرماني‬
‫ّ‬ ‫‪1818‬‬
‫غازي مختار طليمات؛ ‪ ،19 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.68 - 64 :‬‬
‫المكي‬
‫ّ‬ ‫اليمنـي‬
‫ّ‬ ‫‪(1919‬السـناء الباهـر بتكميـل النور السـافر)‪ ،‬للشـلي باعلـوي‬
‫‪-‬مخطوطـة المتحـف البريطاني‪.-‬‬
‫مح ّمد سعيد صمدي؛ ‪ ،51 / 13‬سنة ‪2005‬م‪.170 -163 :‬‬
‫‪2020‬صدر الدين ابن الوكيل وقصة مخطوط‪.‬‬
‫أديب ميخائيل؛ ‪ ،31 / 8‬سنة ‪2000‬م‪.150 - 141 :‬‬
‫َشـاف التاريخ الطبي الحديث لدولـة اإلمارات العربية‬
‫‪2121‬عـرض كتاب‪( :‬ك ّ‬
‫المتحدة)‪.‬‬
‫الحاج سالم مصطفى؛ ‪ ،28 - 27 / 7‬سنة ‪2000‬م‪.186 -185 :‬‬
‫‪2222‬الفائق في معرفة األحكام والوثائق‪.‬‬
‫مح ّمد أبو األجفان؛ ‪ ،8 / 2‬سنة ‪1995‬م‪.81 – 74 :‬‬
‫الزبيدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2323‬في ضوء مخطوطة جديدة لكتاب (لحن العامة) ألبي بكر‬
‫د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،10 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.98 – 95 :‬‬
‫الشعري‪ :‬مراجعات وإضافات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪2424‬في مكتبة التراث‬
‫د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،75 / 19‬سنة ‪2011‬م‪.72 – 28 :‬‬
‫‪2525‬قراءة في كتاب‪( :‬الصرف الواضح)‪.‬‬
‫محي الدين عبد الرحمن رمضان؛ ‪ ،15 / 4‬سنة ‪1996‬م‪.123 – 118 :‬‬
‫‪2626‬قراءة في (لباب اآلداب) ألسامة بن منقذ‪.‬‬
‫سمر روحي الفيصل؛ ‪ ،15 / 4‬سنة ‪1996‬م‪.117 -112 :‬‬
‫‪2727‬قطعـة نـادرة مـن مخطوطـة (كتـاب الحيـوان) للجاحـظ فـي مكتبـة‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪444‬‬

‫اإلمبروزيانـا‪ :‬ميلان ‪ -‬إيطاليـا‪.‬‬


‫أ‪ .‬د‪ .‬مح ّمد حسن الحمود؛ ‪ ،52 /13‬سنة ‪2006‬م‪.152 -138 :‬‬

‫‪2828‬كتاب (اإلحاطة في أخبار غرناطة) منهجية التأليف والتصنيف‪.‬‬


‫اوي؛ ‪ ،21-20 / 5‬سنة ‪1998‬م‪.184 -167 :‬‬
‫رابح عبد الله المغر ّ‬
‫‪2929‬كتاب (التشبيهات) البن أبي عون‪.‬‬
‫عبد القادر زمامة؛ ‪ ،12 / 3‬سنة ‪1996‬م‪.107 - 102 :‬‬

‫الخوارزمـي‪ :‬تشـكيك في‬


‫ّ‬ ‫لمحمـد بـن موسـى‬
‫ّ‬ ‫‪3030‬كتـاب (الجبـر والمقابلـة)‬
‫أصالتـه ومغالطـات تاريخيـة عن مسـيرته‪.‬‬
‫أحمد مح ّمد جواد محسن الحكيم؛ ‪ ،99 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.144 – 127 :‬‬

‫‪3131‬كتاب (الفرق) لقطرب دراسة نقدية‪.‬‬


‫التميمي؛ ‪ ،33 / 9‬سنة ‪2001‬م‪.144 – 131 :‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬صبيح‬

‫‪3232‬كتاب (اللمعة في صنعة الشعر) بين نشرتين‪.‬‬


‫علي ميدان؛ ‪ ،9 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.111 – 102 :‬‬
‫أيمن مح ّمد ّ‬
‫للجرجاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3333‬كتاب (المائة في الطب)‬
‫د‪ .‬محمود الحاج قاسم مح ّمد؛ ‪ ،18 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.89 -77 :‬‬

‫‪3434‬كتـاب (المبـادئ والغايـات فـي معانـي الحـروف واآليـات) المطبـوع‬


‫المنسـوب البـن عربـي ليـس لـه‪.‬‬
‫د‪ .‬عبد الرحيم مرزوق؛ ‪ ،98 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.24 – 6 :‬‬

‫‪3535‬كتـاب (المخطوطـات العربيـة فـي المكتبـة البريطانيـة ومكتبـة جامعـة‬


‫كامبـردج)‪ :‬عـرض ومراجعـة‪.‬‬
‫علي؛ ‪ ،37 / 10‬سنة ‪2002‬م‪.110 – 89 :‬‬
‫د‪ .‬مح ّمد عبد الجواد مح ّمد ّ‬
‫‪445‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫البخاري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪3636‬كتاب (المشيخة) للفخر ابن‬
‫عبد الق ّيوم مح ّمد شفيع؛ ‪ ،1 / 1‬سنة ‪1993‬م‪.110 -103 :‬‬
‫للميكالي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للثعالبي وليس‬
‫ّ‬ ‫‪3737‬كتاب (المنتخل) هو‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،63 / 16‬سنة ‪2008‬م‪.91 – 70 :‬‬
‫اإلسالمي المص ّنفة على شكل جداول‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫‪3838‬كتب الطب‬
‫د‪ .‬محمود الحاج قاسم مح ّمد؛ ‪ ،9 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.101 – 89 :‬‬
‫‪(3939‬لبـاب تحفـة المجـد الصريـح فـي شـرح كتـاب الفصيـح) ألحمـد بـن‬
‫اللبلـي (ت ‪691‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يوسـف‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،40 / 10‬سنة ‪2003‬م‪. 199 -190 :‬‬
‫للعكبري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪(4040‬اللباب في علل البناء واإلعراب)‬
‫غازي مختار طليمات؛ ‪ ،16 / 4‬سنة ‪1997‬م‪.103 – 99 :‬‬
‫الفاسية نحو التأصيل لنشأة التدوين بالمغرب األقصى‪.‬‬
‫َّ‬ ‫التواريخ‬
‫ِد من َّ‬
‫‪4141‬ما ُفق َ‬
‫الجعماطي؛ ‪ ،72 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.152 - 133 :‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬عبد السالم‬
‫الكتبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪(4242‬ما ال يسع الطبيب جهله) البن‬
‫د‪ .‬مسلم الزيبق؛ ‪ ،8 / 2‬سنة ‪1995‬م‪.93 - 90 :‬‬
‫‪(4343‬مجاز القرآن) ألبي عبيدة‪.‬‬
‫الحجوي‪ ،8 / 2 ،‬سنة ‪1995‬م‪.89 – 82 :‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد‬
‫‪4444‬مجلة َروض المدارس المصرية‪.‬‬
‫نزار أباظة؛ ‪ ،13 / 4‬سنة ‪1996‬م‪.88 – 82 :‬‬
‫‪4545‬المجلة ال َزيتونية‪.‬‬
‫نزار أباظة؛ ‪ ،12 / 3‬سنة ‪1996‬م‪.113 -108 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪446‬‬

‫األندلسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4646‬مختارات ابن عزيم‬
‫الساوري؛ ‪ ،6 / 2‬سنة ‪1994‬م‪.77 – 76 :‬‬
‫ّ‬ ‫عبد العزيز‬
‫اللبدي على شرح دليل الطالب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪4747‬مخطوط تقريرات وزيادات على حاشية‬
‫عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،28 -27 / 7‬سنة ‪2000‬م‪.184 – 173 :‬‬
‫الجزائـري ومكانتـه بيـن المصـادر اإلسلامية‪( ،‬شـرح أم‬
‫ّ‬ ‫‪4848‬المخطـوط‬
‫السنوسـي أنموذجـاً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البراهيـن) لإلمـام‬
‫العمري؛ ‪ ،97 / 25‬سنة ‪2017‬م‪.128 – 114 :‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬مرزوق‬
‫‪4949‬مخطوط (منتخب األحكام) البن أبي زِمنين‪.‬‬
‫عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،21 -20 / 5‬سنة ‪1998‬م‪.210 – 198 :‬‬
‫‪5050‬مخطوط نادر في علم الفصد‪.‬‬
‫د‪ .‬مسلم الزيبق؛ ‪ ،2 / 1‬سنة ‪1993‬م‪.81 – 77 :‬‬
‫‪5151‬المخطوطـات العربيـة المتعلقـة بعلـم التاريـخ فـي المكتبـة الوطنيـة‬
‫بأزمير‪.‬‬
‫رضا صواش؛ ‪ ،42 /11‬سنة ‪2003‬م‪.145 – 132 :‬‬
‫‪5252‬مخطوطات فريدة‪( :‬شرح الفصيح) البن خالويه‪.‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،11 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.117 – 108 :‬‬
‫‪5353‬مخطوطـات فريـدة‪( :‬كتـاب المنهاج في شـرح جمل ال ّز ّجـاج) ليحيى بن‬
‫العلوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حمزة‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،26- 25 / 7‬سنة ‪1999‬م‪.203- 198 :‬‬
‫السـيل فـي أمـر الخيل) لسـراج الديـن عمر‬
‫‪5454‬مخطوطـات نـادرة‪( :‬قطـر ّ‬
‫البلقينـي (ت ‪805‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابـن رسلان‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،32 / 8‬سنة ‪2001‬م‪.172 - 163 :‬‬
‫‪447‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫للواسطي (ت‪740‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5555‬مخطوطات نادرة‪( :‬الكنز في قراءات العشرة)‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،24 / 6‬سنة ‪1999‬م‪.138 -133 :‬‬
‫‪5656‬مخطوطـات نـادرة‪( :‬المسـتنير فـي القـراءات العشـر) البـن سـوار‬
‫(ت ‪496‬ه)‪.‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،28 -27 / 7‬سنة ‪2000‬م‪.172 - 168 :‬‬
‫‪(5757‬مطالـع التمـام ونصائـح األنـام) للقاضـي أبـي العبـاس أحمـد الشـماع‬
‫الهنتاتـي (ت ‪833‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬
‫د‪ .‬عبد الخالق بن المفضّ ل أحمدون؛ ‪ ،37 / 10‬سنة ‪2002‬م‪.156 - 133 :‬‬
‫المسمين بالمشهورين‪.‬‬
‫القراء السبعة ُ‬
‫‪5858‬المفتاح في اختالف ّ‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،39 /10‬سنة ‪2002‬م‪.172 - 163 :‬‬
‫الغزالـي‬
‫ّ‬ ‫حجـة اإلسلام اإلمـام أبـي حامـد‬
‫‪5959‬ملحوظـات علـى ديـوان ّ‬
‫(ت‪505‬ه) ‪.‬‬
‫د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،70 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.52 – 42 :‬‬
‫‪6060‬مـن فرائـد المخطوطات‪ :‬مخطوطـة (ذكر أعضاء اإلنسـان) لبدر الدين‬
‫الغزي (ت ‪984‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن؛ ‪ ،37 / 10‬سنة ‪2002‬م‪.162 - 157 :‬‬
‫‪َ 6161‬م ْن مؤلّف مخطوط‪( :‬الجوهر الفريد في تاريخ زبيد) ؟‬
‫الشمري؛ ‪ ،41 / 11‬سنة ‪2003‬م‪.165 -147 :‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬مح ّمد كريم إبراهيم‬
‫‪6262‬من المخطوطات النادرة‪( :‬الفوائد الجل ّية في الفرائد الناصرية)‪.‬‬
‫عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،34 / 9‬سنة ‪2001‬م‪.168 - 150 :‬‬
‫مصنف هذا المخطوط‪.‬‬
‫‪َ 6363‬م ْن ِّ‬
‫د‪ .‬عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،69 / 18‬سنة ‪2010‬م‪.181 – 168 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪448‬‬

‫‪6464‬مـن نفائـس المخطوطـات الليب ّيـة‪ :‬كتـاب (تذييـل المعيار) للشـيخ عبد‬
‫التاجـوري‪ 1139 – 1058( ،‬ه ‪ 1726 – 1648 /‬م)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السلام بـن عثمـان‬
‫الزريقي؛ ‪ ،53 / 14‬سنة ‪2006‬م‪.144 – 134 :‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬جمعة محمود‬
‫‪6565‬مـن نفائـس المخطوطات المغرب ّيـة‪( :‬وصل القـوادم بالخوافي في ذكر‬
‫السـبتي (ت ‪721‬ه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفهري‬
‫ّ‬ ‫أمثلـة القوافي) البن رشـيد‬
‫مصطفى بورشاشن؛ ‪ ،26 - 25 / 7‬سنة ‪1999‬م‪.197 – 184 :‬‬

‫‪6666‬مـن نوادر المخطوطـات العربية بالمكتبة الوطنية الفرنسـية بباريس‪،‬‬


‫المخطـوط رقم – ‪ – 2457‬عربي‪.‬‬
‫د‪ .‬عبد الواحد جهداني؛ ‪ ،68 / 17‬سنة ‪2010‬م‪.181 – 163 :‬‬
‫‪6767‬مـن نـوادر المخطوطـات العربية‪ :‬كتـاب (التنبيه على األوهـام الواقعة‬
‫المسـندين الصحيحين)‪.‬‬
‫َ‬ ‫في‬
‫مح ّمد أبو الفضل؛ ‪ ،24 / 6‬سنة ‪1999‬م‪.151 -139 :‬‬
‫‪6868‬من نوادر المخطوطات في مكتبة شنقيط‪.‬‬
‫السبتي؛ ‪ ،89 / 23‬سنة ‪2015‬م‪.190 – 181 :‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬إسلم بن‬
‫‪6969‬من نوادر المخطوطات‪ :‬مخطوط (السفينة) البن مبارك شاه‪.‬‬
‫عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ‪ ،24 / 6‬سنة ‪1999‬م‪.165 - 152 :‬‬
‫‪7070‬منهـج ابـن ملكـون فـي مخطـوط‪( :‬إيضاح المنهـج في الجمع بيـن كتابي‬
‫التنبيـه والمبهج)‪.‬‬
‫الحيري؛ ‪ ،23 -22 / 6‬سنة ‪1998‬م‪.217 -213 :‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد‬
‫البالذري التاريخي في كتابه (فتوح البلدان)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪7171‬منهج‬
‫الربيعي؛ ‪ ،10 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.94 – 89 :‬‬
‫ّ‬ ‫إسماعيل نوري‬
‫‪7272‬منهـج التأليـف في التراجم فـي كتاب الذيل والتكملـة لكتابي الموصول‬
‫‪449‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫األوسـي‬
‫ّ‬ ‫األنصـاري‬
‫ّ‬ ‫محمـد بـن عبـد الملـك‬
‫والصلـة ألبـي عبـد اهلل ّ‬
‫المراكشـي (‪703 – 634‬هــ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الحجوي؛ ‪ ،73 / 18‬سنة ‪2011‬م‪.126 – 115 :‬‬
‫ّ‬ ‫د‪ .‬مح ّمد بن مح ّمد‬

‫‪7373‬نحـو إنشـاء المكتبـة الرقميـة للمخطوطـات بمخبـر مخطوطـات‬


‫الحضـارة اإلسلامية فـي شـمال إفريقيـا بجامعـة وهـران‪.‬‬
‫أ‪ .‬موالي امح ّمد؛ ‪ ،78 / 20‬سنة ‪2012‬م‪.143 – 113 :‬‬

‫‪7474‬نسـبة بعـض المخطوطات الفقهيـة المجهولة إلى مؤلّفيهـا‪ ،‬بحث ضمن‬


‫الليبيين‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫مخطوطـات مركز جهـاد‬
‫الغرياني؛ ‪ ،47 / 12‬سنة ‪2004‬م‪.160 -134 :‬‬
‫ّ‬ ‫محمود سالمة‬

‫قيمة من مخطوط (المعالجات البقراطية)‪.‬‬


‫‪7575‬نسخة ِّ‬
‫د‪ .‬مسلم الزيبق؛ ‪ ،13 / 4‬سنة ‪1996‬م‪.81 – 78 :‬‬

‫ٍ‬
‫لمخطوط في علم الهيئة [علم الفلك]‪.‬‬ ‫‪7676‬نسخة نفيسة‬
‫قسم المخطوطات بالمركز؛ ‪ ،3 / 1‬سنة ‪1993‬م‪.64 – 59 :‬‬

‫‪7777‬نظرات في الطبعة الجديدة لكتاب (األغاني)‪.‬‬


‫مح ّمد خير شيخ موسى؛ ‪ ،48 / 12‬سنة ‪2005‬م‪.65 – 46 :‬‬

‫‪7878‬نظرة عامة للدراسات المتعلّقة بتفسير القرآن الكريم‪.‬‬


‫سليمان مال إبراهيم أوغلو؛ ‪ ،1 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.63 – 53 :‬‬

‫ٍ‬
‫نشرات تراثية‪.‬‬ ‫‪7979‬نقد ألربع‬
‫د عبد الرازق حويزي؛ ‪ ،68 / 17‬سنة ‪2010‬م‪.117 – 81 :‬‬

‫‪8080‬واسطة السلوك في سياسة الملوك‪.‬‬


‫عبد الرحمن فرفور؛ ‪ ،9 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.125 – 112 :‬‬
‫)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم‬ ‫‪450‬‬

‫‪8181‬وثيقة تاريخية (نموذج من إجازات العلماء)‪.‬‬


‫نزار أباظة؛ ‪ ،3 / 1‬سنة ‪1993‬م‪.38 -33 :‬‬

‫‪8282‬وسائل اإليضاح العلمية في المخطوطات اإلسالمية ‪ ،‬دراسة في علوم الحياة‪.‬‬


‫مح ّمد حسن الحمود؛ ‪ ،46 / 12‬سنة ‪2004‬م‪.172 - 160 :‬‬
‫‪8383‬وصف الجليدية في مؤلّفات الكحل العربية‪.‬‬
‫د‪ .‬مسلم الزيبق؛ ‪ ،9 / 3‬سنة ‪1995‬م‪.36 - 32 :‬‬
‫‪8484‬وفيات ابن القنفذ‪.‬‬
‫الشاذلي النيفر؛ ‪ ،19 / 5‬سنة ‪1997‬م‪.70 - 69 :‬‬
‫‪451‬‬ ‫ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب ‪.‬‬
‫د‬

‫الباب الخامس‬
‫‪453‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫من أخبار التراث‬


‫هيأة التحرير‬
‫ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬

‫‪From Heritage News‬‬

‫إعداد‬
‫التحر‬
‫‬ ‫هيأة‬

‫‪Prepared By‬‬
‫‪Editorial Board‬‬
‫‪455‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫الملخص‬
‫يهدف هذا الباب الموسوم بـ(أخبار التراث) إلى نشر جميع ما ترصده مجلّة ِ‬
‫الخزانة‪،‬‬
‫والمجلت‪ ،‬والبحوث ذات الطابع التراثي الخاصة بالمخطوطات‬ ‫ّ‬ ‫من الكُتب المحقّقة‪،‬‬
‫فهرس ًة وترميماً وتحقيقاً في داخل العراق وخارجه‪ ،‬التي صدرت في أثناء المدة التي‬
‫يصدر فيها عدد المجلّة‪ ،‬وكذلك المؤتمرات والندوات التي ت ُعنى بالمواضيع التراثيّة‪،‬‬
‫يدي القارئ والباحث الكريم؛ ليكون على اطّال ٍع واسعٍ بالجديد‬
‫الخزانة بين ّ‬ ‫وتق ِّدمه مجلّة ِ‬
‫اإلسالمي المخطوط‪ ،‬ونشاط المؤسسات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫الخاصة بتراثنا‬
‫ّ‬ ‫والمه ّم من اإلصدارات‬
‫والمحقّقين العرب وغيرهم‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ 456

Abstract
This section aims to gather all types of publications related
to heritage manuscript including, but not limited to, journals,
conferences, proceedings, and symposiums etc. These were published
in the same year of each issue of this journal. We present this article
in the hands of our readers and scholars to have a broad knowledge of
the new and important issues related to our Arab-Islamic manuscripts
and the activity of Arab institutions, investigators and others.
‫‪457‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫أوالً‪ :‬الكتب واألبحاث‬

‫‪1.1‬اآليـات البينـات فـي قمـع البـدع والضلاالت والتوضيـح فـي بيـان ما هو‬
‫مـن اإلنجيـل و َمـن هو المسـيح‬
‫البيارجمندي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الفاضلي‬
‫ّ‬ ‫اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيّد أحمد‬
‫المركز العالي للعلوم والثقافة اإلسالمية‪ ،‬مركز إحياء التراث‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫(في ضمن موسوعة اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء)‪.‬‬

‫المجلسي األول‬
‫ّ‬ ‫‪2.2‬إجازات‬
‫المجلسي(ت‪1070‬ه)‪ ،‬تقديم‪:‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫تقي بن مقصود ّ‬ ‫المولى المح ّدث الفقيه مح ّمد ّ‬
‫األشكوري‪ ،‬مركز تراث‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد فاضل آل بحر العلوم‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد جعفر‬
‫الس ّيد بحر العلوم‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬

‫‪3.3‬أجوبة المسائل الصمد ّية ويليه أجوبة مسائل السائلين‬


‫اني(ت‪1216‬ه)‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬الشيخ علي‬‫العلمة الشيخ حسين آل عصفور البحر ّ‬
‫ّ‬
‫ابن الشيخ حسن يعقوب و الشيخ حسن بن علي آل سعيد‪ ،‬دار السداد إلحياء‬
‫التراث‪ ،‬القطيف والبحرين‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬

‫‪4.4‬إحياء النفوس بآداب ابن طاوس‬


‫الموسوي‪ ،‬راجعه‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد حسن صدر الدين الصدر(ت‪1354‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد جواد‬
‫الحلي‪ ،‬العتبة الحسينية المق ّدسة‪ ،‬بابل‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العلمة‬
‫وضبطه‪ :‬مركز ّ‬

‫‪5.5‬أصل الشيعة وأصولها‬


‫آبادي‪ ،‬المركز‬
‫اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء‪ ،‬تحقيق‪ :‬غالمرضا النقي الجالل ّ‬
‫العالي للعلوم والثقافة اإلسالمية‪ ،‬مركز إحياء التراث‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪( .‬في‬
‫ضمن موسوعة اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء)‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪458‬‬

‫‪ 6.6‬األصول في النحو‬
‫ابن السراج (ت‪316‬ه)‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬الدكتور محمد عاطف المتراس‪ ،‬دار السالم‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪ 7.7‬بلوغ غاية األشواق في ذكر السفر إلى العراق‬
‫اليمني‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬الدكتور‬
‫ّ‬ ‫الحسني‬
‫ّ‬ ‫العلمة القاسم بن الحسين‪ /‬أبو طالب‬
‫ّ‬
‫الجبوري‪ ،‬مؤسسة المواهب للطباعة و النشر‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كامل سلمان‬
‫‪ 8.8‬تاريخ كربالء وعمرانها‬
‫والثقافي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الديني‬
‫ّ‬ ‫الدكتور الس ّيد عبدالجواد الكليدار آل طعمة‪ ،‬شعبة إحياء التراث‬
‫قسم الشؤون الفكرية‪ ،‬العتبة الحسينية المق ّدسة‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪ 9.9‬تحقيقات لغوية للمختلف من نسخ نهج البالغة (القسم األول)‬
‫األعرجي‪ ،‬مجلّة المبين‪ ،‬مؤسسة علوم نهج البالغة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫علي عباس‬‫األستاذ الدكتور ّ‬
‫العتبة الحسينية المق ّدسة‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬السنة الثالثة‪1439 ،‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪1010‬تراجـم علماء البحرين وكتبهم ومكتباتهم في كتـاب (الفوائد الطريفة)‬
‫األصفهانـي (‪1131 – 1067‬هــ) (القسـم‬
‫ّ‬ ‫األفنـدي‬
‫ّ‬ ‫للعلمـة عبـد اهلل‬
‫ّ‬
‫الثاني)‬
‫القطيفي‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء‬
‫ّ‬ ‫عبد العزيز علي آل عبد العال‬
‫التراث‪ ،‬قم المقدسة‪ ،‬السنة الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الثاني (‪ ،)134‬ربيع اآلخر –‬
‫جمادى اآلخرة‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫‪1111‬تراجـم علمـاء البحريـن وكتبهـم ومكتباتهـم فـي كتـاب (الفوائـد‬
‫األصفهانـي (‪1131 – 1067‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫األفنـدي‬
‫ّ‬ ‫للعلمـة عبـد اهلل‬
‫الطريفـة) ّ‬
‫(القسـم الثالـث)‬
‫القطيفي‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء‬
‫ّ‬ ‫عبد العزيز علي آل عبد العال‬
‫التراث‪ ،‬قم المقدسة‪ ،‬السنة الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الثالث (‪ ،)135‬رجب –‬
‫رمضان‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫‪459‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫‪1212‬تراجـم علماء البحريـن وكتبهم ومكتباتهم في كتـاب (الفوائد الطريفة)‬


‫األصفهاني (‪1131 – 1067‬هـ) (القسـم الرابع)‬
‫ّ‬ ‫األفندي‬
‫ّ‬ ‫للعلمـة عبـد اهلل‬
‫ّ‬
‫عبد العزيز علي آل عبد العال القطيفي‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء‬
‫التراث‪ ،‬قم المقدسة‪ ،‬السنة الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الرابع (‪ ،)136‬شوال – ذو‬
‫الح ّجة‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫المسـمى (تسـريح‬
‫ّ‬ ‫الجرجانـي‬
‫ّ‬ ‫‪1313‬تسـهيل نيـل األمانـي فـي شـرح عوامـل‬
‫الغوامـل فـي شـرح العوامـل)‬
‫الفطاني(ت‪1325‬ه)‪ ،‬تعليق‪ :‬أحمد رامي‬
‫ّ‬ ‫أحمد بن مح ّمد زين بن مصطفى‬
‫الشويلة‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫ـدي (مـن بدايـة تفسـير سـورة النـور إلـى نهاية تفسـير‬
‫المحم ّ‬
‫ّ‬ ‫‪1414‬تفسـير‬
‫سـورة فاطر)‬
‫اإلمام جمال الدين حسن بن محمد بن أحمد بن نصير الدين المشهور بـ(ابن نصير)‬
‫(ت‪583‬ه)‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬إبراهيم بن مبارك بن الفي‪( ،‬رسالة ماجستير) قسم‬
‫التفسير وعلوم القرآن‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬المدينة المنورة‪1439 ،‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪1515‬التهذيب‬
‫العاملي (ت ‪1030‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ محمد‬
‫ّ‬ ‫الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين‬
‫لطف زاده‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم المقدسة‪ ،‬السنة‬
‫الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الثالث (‪ ،)135‬رجب – رمضان‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫‪1616‬التهليلية [في إعراب كلمة التوحيد وشرحها]‬
‫الهندي)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور علي موسى‬
‫ّ‬ ‫األصفهاني (الفاضل‬
‫ّ‬ ‫الشيخ محمد بن الحسن‬
‫الكعبي‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم المقدسة‪ ،‬السنة‬‫ّ‬
‫الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الرابع (‪ ،)136‬شوال – ذو الح ّجة‪1439 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪1717‬جامع ابن بركة‬
‫العماني‪ ،‬تحقيق‪ :‬األستاذ الدكتور‬
‫ّ‬ ‫البهلوي‬
‫ّ‬ ‫أبو مح ّمد عبدالله بن مح ّمد بن بركة‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪460‬‬

‫مصطفى بن صالح باجو‪2018 ،‬م‪10 ،‬أجزاء‪.‬‬


‫‪1818‬الجامع البن جعفر‬
‫األزكوي‪ ،‬تحقيق‪ :‬جبر محمود الفضيالن‪ ،‬مراجعة‪ :‬أحمد‬
‫ّ‬ ‫أبو جابر مح ّمد بن جعفر‬
‫ابن صالح الشيخ أحمد‪ ،‬ط‪10 ،2018 ،3‬أجزاء‪.‬‬
‫الحج‬
‫‪1919‬جامع مناسك ّ‬
‫الهجري)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحلي(القرن الحادي عشر‬
‫ّ‬ ‫الشيخ حسام الدين محمود بن درويش‬
‫مكاوي‪ ،‬دار الفرات‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬علي عبدالرضا عوض‪ ،‬تقديم‪ :‬الشيخ جبار جاسم‬
‫للثقافة واإلعالم في الحلّة‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪2020‬جنة المأوى‬
‫اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء‪ ،‬تقديم وتعليق‪ :‬الس ّيد الشهيد مح ّمد علي‬
‫الطباطبائي‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيّد أحمد الفاضلي و مح ّمد حسين حكمت‪ ،‬المركز‬
‫ّ‬ ‫القاضي‬
‫العالي للعلوم والثقافة اإلسالمية‪ ،‬مركز إحياء التراث‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪(.‬في‬
‫ضمن موسوعة اإلمام مح ّمد الحسين ال كاشف الغطاء)‪.‬‬
‫واألندلسي‬
‫ّ‬ ‫المغربي‬
‫ّ‬ ‫األدبي‬
‫ّ‬ ‫‪2121‬جهود المغاربة في تحقيق التراث‬
‫زاهية عبدالكريم أفالي‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫المسـماة (ألطاف السـ ّتار على عمدة األبرار في أحكام‬
‫ّ‬ ‫‪2222‬حاشـية باعشـن‬
‫الحج واالعتمار)‬
‫ّ‬
‫الرباطي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مح ّمد يوسف إدريس‬
‫ّ‬ ‫الدوعني‬
‫ّ‬ ‫سعيد بن مح ّمد باعلي باعشن‬
‫وآخرين‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫األشموني على ألفية ابن مالك‬
‫ّ‬ ‫البهوتي على شرح‬
‫ّ‬ ‫‪2323‬حاشية‬
‫الخلوتي(ت‪1088‬ه)‪ ،‬تحقيق ودراسة‪ :‬الدكتور مح ّمد عبد‬
‫ّ‬ ‫البهوتي‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد بن أحمد‬
‫العزيز سالم‪1439 ،‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫للسيوطي في علم النحو‬
‫ّ‬ ‫األحسائي على األلفية‬
‫ّ‬ ‫‪2424‬حاشية الحكيم‬
‫األحسائي(ت‪1083‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور أحمد‬
‫ّ‬ ‫الشيخ مح ّمد صالح بن إبراهيم‬
‫‪461‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫العرفج‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬


‫‪2525‬حاشـية القاضـي نـور اهلل التستري(الشـهيد سـنة ‪1019‬هجريـة) على‬
‫شـرح تجريـد االعتقـاد (المقصـد الخامـس فـي اإلمامة) لعلاء الدين‬
‫القوشـجي (المتوفـى سـنة ‪ 879‬هجرية)‬
‫ّ‬
‫الحلي‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء‬
‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬الشيخ عبد الحليم عوض‬
‫التراث‪ ،‬قم المق ّدسة‪ ،‬السنة الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الثاني (‪ ،)134‬ربيع اآلخر –‬
‫جمادى اآلخرة‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫‪2626‬دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات) (القسم الثالث)‬
‫العريبي‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫الشيخ مح ّمد ّ‬
‫المق ّدسة‪ ،‬السنة الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الثالث (‪ ،)135‬رجب – رمضان‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫‪2727‬دراسات في نسخ واعتبار كتاب (كامل الزيارات) (القسم الثاني)‬
‫الشيخ مح ّمد علي العريبي‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم‬
‫المقدسة‪ ،‬السنة الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الثاني (‪ ،)134‬ربيع اآلخرة – جمادى‬
‫اآلخرة‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫‪2828‬الد ّرة الوسطى في مشكل الموطأ‬
‫األلبيري‪ ,‬الزقاق‪ ،‬مجلة تاريخ المغرب واألندلس‪ ،‬طنجة‪ ،‬ع‪1439 ،1‬ه ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪2929‬الدرر المنيفة في مذهب اإلمام األعظم أبي حنيفة‬
‫الحنفي‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود شمس الدين عبد األمير‬
‫ّ‬ ‫األزهري‬
‫ّ‬ ‫الزهري‬
‫ّ‬ ‫عمر بن عمر‬
‫الحنفي(ت‪1079‬ه)‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اعي‬
‫الخز ّ‬
‫‪3030‬الدروس الدينية( مبادئ اإليمان)‬
‫علي زاده‪ ،‬المركز العالي‬
‫اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء‪ ،‬تحقيق‪ :‬أكبر أسد ّ‬
‫للعلوم والثقافة اإلسالمية‪ ،‬مركز إحياء التراث‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪(.‬فــي ضمن‬
‫موسوعة اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء)‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪462‬‬

‫‪3131‬الدين والحياة أو الدعوة اإلسالمية‬


‫الحلي‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء‪ ،‬تعليق‪ :‬الشيخ عبدالحليم عوض ّ‬
‫الساعدي‪ ،‬المركز العالي للعلوم والثقافة اإلسالمية‪ ،‬مركز إحياء التراث‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد جاسم‬
‫ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪ (.‬في ضمن موسوعة اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء)‪.‬‬
‫الغزالي‬
‫ّ‬ ‫‪3232‬ديوان أبي حامد‬
‫جمع وتحقيق‪ :‬األستاذ الدكتور مجاهد مصطفى بهجت‪ ،‬دار الحكمة‪ ،‬لندن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2018‬م‪.‬‬
‫الحلي ( علي بن الحسن بن عنتر(ت‪601‬هـ))‬
‫ّ‬ ‫‪3333‬ديوان شميم‬
‫الحلي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫جمع وتحقيق‪ :‬األستاذ المساعد الدكتور عباس هاني الجراخ‪ ،‬مركز ّ‬
‫العلمة‬
‫العتبة الحسينية المق ّدسة‪ ،‬بابل‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫للزركلي (معجم تراجم)‬
‫ّ‬ ‫‪3434‬ذيل األعالم‬
‫أحمد العالونة‪ ،‬دار المنارة‪ ،‬جدة – بيروت‪ ،‬ط‪1439 ,1‬هـ‪2018/‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي‬
‫ّ‬ ‫المحمدية للعلماء وإسهامها المتم ّيز في نشر تراث الغرب‬
‫ّ‬ ‫‪3535‬الرابطة‬
‫الزقاق‪ ،‬مجلة تاريخ المغرب واألندلس‪ ،‬طنجة‪ ،‬ع‪1439 ،1‬هـ‪2018/‬م‪.‬‬
‫الشيرازي‬
‫ّ‬ ‫المجدد‬
‫ّ‬ ‫‪3636‬رسائل من إفادات‬
‫تحقيق‪ :‬الشيخ مسلم مح ّمد جواد الرضائي‪ ،‬العتبة العسكرية المق ّدسة‪ ،‬مركز تراث‬
‫سامراء‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫‪3737‬زاد المسافر في اليوم اآلخر‬
‫الوداعي‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن بن علي آل سعيد‪ ،‬دار السداد‬
‫ّ‬ ‫الس ّيد جواد الس ّيد فضل‬
‫إلحياء التراث‪ ،‬القطيف والبحرين‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018 /‬م‪.‬‬
‫الهاشمي (حياته وآثاره ومخطوط أدب التاريخ)‬
‫ّ‬ ‫علي بن حسين‬
‫‪3838‬الس ّيد ّ‬
‫الدكتور عباس هاني الچراخ‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم‬
‫‪463‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫المقدسة‪ ،‬السنة الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الرابع (‪ ،)136‬شوال – ذو الح ّجة‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫محمد المجاهد وتراثه المغمور (الوسائل الحائرية) أنموذج ًا‬
‫‪3939‬الس ّيد ّ‬
‫الرضائي‪ ،‬مجلة تراث كربالء‪ ،‬قسم شؤون المعارف‬ ‫ّ‬ ‫مسلم الشيخ مح ّمد جواد‬
‫اإلسالمية واإلنسانية‪ /‬مركز تراث كربالء‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬السنة الخامسة‪ ،‬المجلد‬
‫الخامس‪ ،‬العدد األول‪ ،‬شهر جمادى اآلخرة ‪1439‬ه‪ /‬آذار ‪2018‬م‪.‬‬
‫القزوينـي (‪1300‬هــ) حياتـه وآثـاره‪ ،‬مـع عـرض ونقـد‬
‫ّ‬ ‫‪4040‬السـ ّيد مهـدي‬
‫لتحقيـق كتابه(أسـماء القبائـل والعشـائر وبعـض الملـوك)‬
‫األعرجي‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم‬
‫ّ‬ ‫علي عباس‬
‫الدكتور ّ‬
‫المقدسة‪ ،‬السنة الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الرابع (‪ ،)136‬شوال – ذو الح ّجة‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫الحائـري‬
‫ّ‬ ‫األصفهانـي‬
‫ّ‬ ‫الهـروي‬
‫ّ‬ ‫محمـد تقـي‬
‫‪4141‬السـيرة الذاتيـة للشـيخ ّ‬
‫(‪1299 -1217‬هــ)‬
‫النجفي‪ ،‬مجلة تراث كربالء‪ ،‬قسم شؤون المعارف‬‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬مح ّمد حسين الواعظ‬
‫اإلسالمية واإلنسانية‪ /‬مركز تراث كربالء‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬السنة الخامسة‪ ،‬المجلد‬
‫الخامس‪ ،‬العدد األول‪ ،‬شهر جمادى اآلخرة ‪1439‬ه‪ /‬آذار ‪2018‬م‪.‬‬
‫‪4242‬الشـجرة النبوية والجوهرة المصطفوية وأنسـاب وأسـماء قبائل قريش‬
‫والعرب‬
‫الحسني‪ ،‬دراسة وتحقيق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫علي بن مح ّمد بن ّ‬‫الشريف الجوانّي‪ ،‬أبو الحسن ّ‬
‫السويدي‪ ،‬منشورات الدار العربية للمطبوعات‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المل‬
‫الدكتور خالد أحمد ّ‬
‫ط‪1439 ،1‬ه‪2018 /‬م‪.‬‬
‫الكاتبي‬
‫ّ‬ ‫التفتازاني في الشمسية في المنطق لإلمام‬
‫ّ‬ ‫‪4343‬شرح اإلمام السعد‬
‫بسام صالح‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫تحقيق‪ :‬جاد الله ّ‬
‫‪4444‬شرح شواهد شرح قطر الندى وبل الصدى‬
‫األعرجي (ت‪1150‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الله بن‬
‫ّ‬ ‫الحسيني‬
‫ّ‬ ‫صادق بن علي بن الحسين‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪464‬‬

‫محمود ف ّجال‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬


‫‪4545‬شرح العقيدة الطحاوية‬
‫الماتريدي (ت‪733‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬جاد الله‬
‫ّ‬ ‫الحنفي‬
‫ّ‬ ‫شجاع الدين هبة الله بن أحمد‬
‫بسام صالح‪ ،‬مع مق ّدمة في مبادئ علم العقائد والكالم وملحق في بطالن الحوادث‬‫ّ‬
‫بذات الله تعالى‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫ال‬
‫الطرفي واستدراكاته النحوية‪ ،‬كتاب التحف الطرفية مثا ً‬
‫ّ‬ ‫محمد‬
‫‪4646‬الشيخ ّ‬
‫الحسيني‪ ،‬مجلة تراث كربالء‪ ،‬قسم شؤون‬‫ّ‬ ‫األستاذ المساعد الدكتور فالح رسول‬
‫المعارف اإلسالمية واإلنسانية‪ /‬مركز تراث كربالء‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬السنة الخامسة‪،‬‬
‫المجلد الخامس‪ ،‬العدد األول‪ ،‬شهر جمادى اآلخرة ‪1439‬ه‪ /‬آذار ‪2018‬م‪.‬‬
‫‪4747‬صفوة الصفات في شرح دعاء السمات‬
‫الموسوي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الكفعمي(ت‪905‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد حسين‬
‫ّ‬ ‫إبراهيم بن علي بن الحسن‬
‫والثقافي‪ ،‬قسم الشؤون الفكرية‪ ،‬العتبة الحسينية‬
‫ّ‬ ‫الديني‬
‫ّ‬ ‫شعبة إحياء التراث‬
‫المق ّدسة‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪4848‬ضوابط األصول‬
‫الحائري‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيّد مهدي‬
‫ّ‬ ‫القزويني‬
‫ّ‬ ‫السيّد مح ّمد إبراهيم بن مح ّمد باقر‬
‫والثقافي‪ ،‬قسم الشؤون الفكرية‪ ،‬العتبة‬
‫ّ‬ ‫الديني‬
‫ّ‬ ‫رجائي‪ ،‬شعبة إحياء التراث‬
‫الحسينية المق ّدسة‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪ 6( ،‬أجزاء)‪.‬‬
‫‪4949‬علمـاء اإلماميـة فـي بلاد الحرمين في القـرن الحادي عشـر على ضوء‬
‫الطهرانـي (الروضـة النضـرة فـي المائـة‬
‫ّ‬ ‫العلمـة آقـا بـزرك‬
‫كتـاب ّ‬
‫الحاديـة عشـرة) (القسـم الثالث)‬
‫وسام عباس السبع‪ ،‬نشرة تراثنا‪ ،‬مؤسسة آل البيت‪ ‬إلحياء التراث‪ ،‬قم المقدسة‪،‬‬
‫السنة الرابعة والثالثون‪ ،‬العدد الثاني (‪ ،)134‬ربيع اآلخر – جمادى اآلخرة‪1439 ،‬ه‪.‬‬
‫الشهرستاني (‪1216 – 1130‬هـ) أنموذج ًا‬
‫ّ‬ ‫محمد مهدي‬
‫‪5050‬علماء كربالء‪ّ ،‬‬
‫الخفاجي‪ ،‬مجلة تراث كربالء‪ ،‬قسم شؤون‬
‫ّ‬ ‫المدرس الدكتور فاطمة فالح جاسم‬
‫‪465‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫المعارف اإلسالمية واإلنسانية‪ /‬مركز تراث كربالء‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬السنة الخامسة‪،‬‬
‫المجلد الخامس‪ ،‬العدد األول‪ ،‬شهر جمادى اآلخرة ‪1439‬ه‪ /‬آذار ‪2018‬م‪.‬‬
‫‪5151‬الفردوس األعلى‬
‫علي‬
‫العلمة الشهيد مح ّمد ّ‬‫اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء‪ ،‬تقديم وتعليق‪ّ :‬‬
‫آبادي‪ ،‬المركز العالي للعلوم‬
‫ّ‬ ‫الطباطبائي‪ ،‬تحقيق‪ :‬غالمرضا النقي الجالل‬
‫ّ‬ ‫القاضي‬
‫والثقافة اإلسالمية‪ ،‬مركز إحياء التراث‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪( .‬في ضمن موسوعة‬
‫اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء)‪.‬‬
‫البحرانـي ومحنـة البحريـن ( دراسـة وترجمـة لحياة الشـيخ‬
‫ّ‬ ‫‪5252‬الفقيـه‬
‫البحراني)‬
‫ّ‬ ‫البلادي‬
‫ّ‬ ‫ياسـين‬
‫عباس المرشد‪ ،‬مركز أوال للدراسات والتوثيق‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫‪5353‬الفوائد الفقهية في أطراف القضايا الحكمية‬
‫الحنفي(ت‪894‬ه)‪ ،‬ق ّدم له‪ :‬الشيخ يحيى بن‬
‫ّ‬ ‫بدر الدين مح ّمد بن مح ّمد بن الغرس‬
‫المل‪ ،‬اعتنى به‪ :‬مح ّمد ياسر شاهين‪ ،‬دار النور المبين‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫أبي بكر ّ‬
‫‪5454‬الفوائد اللطيفة في شرح الوظيفة‬
‫بسام صالح‪ ،‬دار النور المبين‪،‬‬
‫السجاعي‪ ،‬تحقيق‪ :‬آيات ّ‬
‫ّ‬ ‫أحمد بن أحمد ين مح ّمد‬
‫ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫‪5555‬كتاب الكفاية في النصوص على عدد األئمة االثني عشر‬
‫علي بن مح ّمد الق ّم ّي الخ ّزاز (من أعالم القرنين الرابع والخامس‬
‫الشيخ األجل أبو القاسم ّ‬
‫المجلسي‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرفيعي‪ ،‬إشراف‪ :‬مكتبة ّ‬
‫العلمة‬ ‫ّ‬ ‫الهجريين)‪ ،‬تحقيق‪ :‬رضا‬
‫‪5656‬اللوامع اإللهية في المباحث الكالمية‬
‫الحلي المعروف بالفاضل المقداد (ت‪826‬ه)‪،‬‬‫ّ‬ ‫السيوري‬
‫ّ‬ ‫المقداد بن عبدالله‬
‫اليزدي‪ ،‬دار‬
‫ّ‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬تعليق‪ّ :‬‬
‫العلمة مح ّمد تقي المصباح‬ ‫ّ‬ ‫تحقيق‪ :‬مجمع الفكر‬
‫النور المبين‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬ط‪2018 ،1‬م‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪466‬‬

‫‪5757‬مجموعة رسائل الد ّرة العزيزة في شرح الوجيزة‬


‫الحائري (ت‪1344‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬الس ّيد‬
‫ّ‬ ‫الشهرستاني‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫العلمة الس ّيد الميرزا محمد ّ‬
‫ّ‬
‫والثقافي‪ ،‬قسم الشؤون الفكرية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الديني‬
‫ّ‬ ‫مهدي رجائي‪ ،‬الناشر‪ :‬شعبة إحياء التراث‬
‫العتبة الحسينية المق ّدسة‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫األندلسي‬
‫ّ‬ ‫‪5858‬مخطوطات أصولية بالخط‬
‫الزقاق‪ ،‬مجلة تاريخ المغرب واألندلس‪ ،‬طنجة‪ ،‬ع‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪5959‬المرارة وانتقالها عند علماء الحضارة العربية واإلسالمية‬
‫سائر بصمه جي‪ ،‬مجلة معهد المخطوطات العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ج‪ ,2‬مج‪1439 ،61‬ه‪2018 /‬م‪.‬‬
‫‪6060‬مطارح النظر في شرح الباب الحادي عشر‬
‫الهجري)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الطريحي(من أعالم القرن الثاني عشر‬
‫ّ‬ ‫صفي الدين بن فخر الدين‬
‫الشيخ ّ‬
‫تحقيق‪ :‬الس ّيد عبدالحسين الس ّيد كاظم القاضي‪ ،‬راجعه ووضع فهارسه‪ :‬مركز إحياء‬
‫التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسية المق ّدسة‪ ،‬دار الكفيل‪ ،‬كربالء‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1439‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫الكليني في رحلته العلمية‬
‫ّ‬ ‫‪6161‬مع‬
‫والثقافي‪ ،‬قسم الشؤون‬
‫ّ‬ ‫الديني‬
‫ّ‬ ‫الكرباسي‪ ،‬شعبة إحياء التراث‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد صادق‬
‫الفكرية‪ ،‬العتبة الحسينية المق ّدسة‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪6262‬معارج ال ُعال في مناقب المرتضى‬
‫الهجري)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الدهلوي ( القرن الثاني عشر‬
‫ّ‬ ‫العمري‬
‫ّ‬ ‫مح ّمد صدر العالم بن فخر اإلسالم‬
‫البهبهاني‪ ،‬مجمع البحوث‬
‫ّ‬ ‫الغريفي‬
‫ّ‬ ‫تهذيب وتصحيح وتحقيق‪ :‬الس ّيد عبدالحسين‬
‫اإلسالمية‪ ،‬إيران‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه ‪.‬‬
‫المعرِب (تفسير كتاب القوافي لألخفش األوسط)‬
‫‪ُ 6363‬‬
‫أبو الفتح عثمان بن ج ّني(ت‪392‬ه)‪ ،‬حديث األصل المخطوط ومنهج التحقيق‬
‫اقبي‪ ،‬مجلة المورد‪ ،‬بغداد‪ ،‬ع‪،1‬‬
‫واالستدراك‪ :‬األستاذ الدكتور وليد مح ّمد السر ّ‬
‫‪467‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫س‪1438 ،45‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫العاملي أنموذج ًا‬
‫ّ‬ ‫محمد جواد‬
‫‪6464‬من أعالم مدرسة كربالء الس ّيد ّ‬
‫المفرجي‪ ،‬مجلة تراث كربالء‪ ،‬قسم شؤون‬‫ّ‬ ‫المدرس الدكتور مح ّمد ناظم مح ّمد‬
‫المعارف اإلسالمية واإلنسانية‪ /‬مركز تراث كربالء‪ ،‬كربالء المق ّدسة‪ ،‬السنة الخامسة‪،‬‬
‫المجلد الخامس‪ ،‬العدد األول‪ ،‬شهر جمادى اآلخرة ‪1439‬ه‪ /‬آذار ‪2018‬م‪.‬‬
‫‪6565‬المنتخب من رسائل القاضي ابن رشيق‬
‫األجل عبدالحميد الحسين بن عتيق بن رشيق الملقّب بالع ّز(ت‪632‬ه)‪ ،‬جمع‪:‬‬
‫الفقيه ّ‬
‫َولد ولده زين الدين مح ّمد بن مح ّمد بن الحسين (ت‪725‬ه)‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬الدكتور‬
‫الكعبي‪ ,‬دار الكفيل‪ ،‬كربالء‪،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد صبيح‬
‫‪6666‬النبالء في أعيان مدينة كربالء‬
‫جمع وإعداد‪ :‬مظفر صالح كامل وإحسان خضير عباس‪ ،‬شعبة إحياء التراث‬
‫والثقافي‪ ،‬قسم الشؤون الفكرية‪ ،‬العتبة الحسينية المق ّدسة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ّ‬ ‫الديني‬
‫ّ‬
‫‪1439‬هـ‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪6767‬نهاية المأمول في شرح مبادئ الوصول‬
‫الحلي(ت‪771‬ه)‪،‬‬
‫الفقيه األعظم فخر المحقّقين الشيخ مح ّمد بن الحسن بن يوسف ّ‬
‫الحلي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحلي‪ ،‬راجعة وضبطه‪ :‬مركز ّ‬
‫العلمة‬ ‫ّ‬ ‫تحقيق وتعليق‪ :‬الشيخ حميد رمح‬
‫العتبة الحسينية المق ّدسة‪ ،‬بابل‪ ،‬ط‪1439 ،1‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪6868‬وابل الص ّيب بأوائل شيخنا بهجة آل أبي الط ّيب‬
‫البغدادي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الكعبي‬
‫ّ‬ ‫اآللوسي‪ ،‬تحقيق‪ :‬كرار علوان حسين‬
‫ّ‬ ‫بهجة الهيتي آل أبي الطيب‬
‫ط‪ ،1‬دار الرياحين‪ ،‬بيروت‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫‪6969‬الومضات شرح الخمس مناجاة‬
‫الكاشاني (ت‪1340‬ه)‪ ،‬تحقيق‪ :‬كميل كامل‬
‫ّ‬ ‫الشيخ المولى حبيب الله الشريف‬
‫يونس‪ ،‬دار الوالة لصناعة النشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1439 ،4‬ه‪2018/‬م‪.‬‬
‫‪469‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫ثانياً‪ :‬المؤتمرات والندوات‬

‫‪1 .1‬المؤتمــر الدولــي الثالــث (قضايــا العلــوم اإلنســانية فــي‬


‫ـامي‪ -‬جدليــة‬
‫ـي واإلسـ ّ‬ ‫المخطوطــات والوثائــق والمــوروث العربـ ّ‬
‫التــراث والمعاصــرة)‬
‫يقيم مركز تحقيق المخطوطات بجامعة قناة السويس بالتعاون مع مركز إحياء‬
‫الدولي الثالث تحت عنوان(قضايا‬
‫ّ‬ ‫العربي في جامعة بغداد المؤتمر‬‫ّ‬ ‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫التراث‬
‫واإلسالمي‪ -‬جدلية التراث‬
‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫العلوم اإلنسانية في المخطوطات والوثائق والموروث‬
‫والمعاصرة) في مدينة القاهرة للم ّدة ‪ 6-5‬فبراير‪ /‬شباط لعام ‪2019‬م‪.‬‬

‫هدف المؤتمر‪:‬‬
‫استعادة العلوم اإلنسانية لدورها في خدمة التراث اإلنساني وإبراز أثرها في دراسة‬
‫واإلسالمي بطرائق متعددة من مثل المراجعات‬
‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫المخطوطات والوثائق والموروث‬
‫النقدية للعلوم اإلنسانية‪ ،‬وإعادة قراءة التراث الى جانب استشراق معالم التحديات‬
‫المعاصرة التي تمر بها العلوم اإلنسانية‪.‬‬

‫محاور المؤتمر‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬قضايا العلوم اإلنسانية في المخطوطات‬
‫ •دراسات في علوم المخطوطات ( الباليوغرافيا – الفيلولوجيا‪ -‬الكوديكولوجيا)‪.‬‬
‫ •تحقيق مخطوطات العلوم اإلنسانية والعناية بها‪.‬‬
‫ •قواعد الفهرسة ‪.‬‬
‫ •مناهج التحقيق‪.‬‬
‫ •طرائق النشر‪.‬‬
‫ •إعادة بناء النصوص القديمة الضائعة ‪.‬‬
‫ •الدراسات النقدية للمخطوطات العربية اإلسالمية ‪.‬‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪470‬‬

‫ •ثقافة المحقّق‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬قضايا العلوم اإلنسانية في الوثائق‬
‫ •جهود االستكشاف والتع ّرف على الوثائق‪.‬‬
‫ •أنواع الوثائق وأشكالها ‪.‬‬
‫النصي للمستندات التاريخية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •التحليل‬
‫ •الدراسـة النقديـة للوثائـق الخاصـة بالقوانيـن والمعاهـدات والعقـود والسـجالت‬
‫القانونيـة والوثائـق األخـرى المشـابهة ‪.‬‬
‫ •الوثائق ودورها في حفظ ذاكرة األمة‪.‬‬

‫واإلسالمي‬
‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫المحور الثالث‪ :‬قضايا العلوم اإلنسانية في الموروث‬
‫ •علـوم اللغـة العربيـة ‪ :‬النحـو والصـرف‪ -‬العـروض‪ -‬اللسـانيات‪ -‬اللهجـات‪ -‬األدب‬
‫والنقـد والبالغة)‪.‬‬
‫ •الدراسات اإلسالمية ‪( :‬شريعة – حديث‪ -‬تفسير)‪.‬‬
‫ •الثقافة العربية واإلسالمية ‪.‬‬
‫ •الدراسات االجتماعية بين التراث والمعاصرة‪.‬‬
‫واإلسالمي بين الماضي والحاضر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العربي‬
‫ّ‬ ‫ •التاريخ‬
‫ •أصول الحكم في اإلسالم‪.‬‬
‫االقتصادي في اإلسالم ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •النظام‬
‫ •العلوم الطبيعية والتجريدية والهندسية ‪.‬‬
‫ •علوم التربية بين التراث والمعاصرة ( أصول التربية‪ -‬علم النفس‪ -‬طرائق التعلم)‪.‬‬
‫ •جهود العلماء غير العرب في دراسة العلوم اإلنسانية‪.‬‬
‫‪471‬‬ ‫ريرحتلا ةأيه‬

‫الدولي الرابع للمخطوط‬ ‫ّ‬ ‫‪2 .2‬الملتقى‬


‫ينظم مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا التابع للجامعة اإلفريقية أحمد دراية‪-‬‬
‫الدولي الرابع للمخطوط) وذلك في يومي الثالثاء واألربعاء من شهر‬ ‫ّ‬ ‫أدرار (الملتقى‬
‫نوفمبر‪ /‬تشرين الثاني لعام ‪2018‬م‪.‬‬

‫أهداف الملتقى‪:‬‬
‫‪1.1‬محاولة وضع ببليوغرافيا للمخطوطات الجزائرية في الجزائر والعالم‪.‬‬
‫ائري المخطوط المبعثر في شتى بقاع العالم وتسهيل‬ ‫‪2.2‬التعريف بالتراث الجز ّ‬
‫َمهمة الوصول إليه تحقيقاٍ ودراس ٍة‪.‬‬
‫‪3.3‬التعريف بجهود الجزائريين في مجال الحضارة اإلنسانية‪.‬‬
‫‪4.4‬تبيين دور الجزائريين في نقل العلوم والمعار ف داخل الجزائر وخارجها‪.‬‬
‫العلمي للعلماء الجزائريين داخل الجزائر وخارجها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪5.5‬تحديد أماكن النشاط‬
‫والعالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلفريقي‬
‫ّ‬ ‫التاريخي بين الجزائر ومحيطها‬
‫ّ‬ ‫‪6.6‬توثيق صلة الربط‬
‫العلمي في قضايا جرد المخطوطات وفهرستها‬
‫ّ‬ ‫‪7.7‬االستعانة بجديد البحث‬
‫ورقمنتها ومناهج بحثها‪.‬‬
‫محاور الملتقى ‪:‬‬
‫الكوديوكولجي للمخطوط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المحور األول‪ :‬جديد البحث والدراسة في مجال‬
‫المحور الثاني‪ :‬جديد البحث والدراسة في مجال جرد وفهرسة المخطوطات العربية‬
‫خاصة‪.‬‬
‫عا ّمة والمخطوطات الجزائرية ّ‬
‫المحور الثالث‪ :‬جديد البحث والدراسة في مجال تحقيق ودراسة المخطوطات‬
‫خاصة‪.‬‬
‫العربية عا ّمة والمخطوطات الجزائرية ّ‬
‫المحور الرابع‪ :‬جديد البحث والدراسة في مجال صيانة ورقمنة المخطوطات العربية‬
‫خاصة‪.‬‬
‫عا ّمة والمخطوطات الجزائرية ّ‬
‫ثارتلا رابخأ نم‬ ‫‪472‬‬

‫المحور الخامس‪ :‬جديد البحث والدراسة في مجال استعمال وتطوير الخطوط‬


‫العربية محلياً ودولياً‪.‬‬
‫المحور السادس‪ :‬جديد البحث والدراسة في مجال الحماية القانونية للمخطوط‬
‫محلياً ودولياً‪.‬‬
‫المحور السابع‪ :‬جديد البحث والدراسة في مجال صناعة الورق وكافة أوعية‬
‫المخطوط وأدوات كتابته وقراءته محلياً ودولياً‪.‬‬
56 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

16. Ibn-Mandoor ,Words of the Arab, vol.6,Dar Sader,Beirut,Lebanon.


17. Irina Petrosian , The Janissaries in the Ottoman Empire, Institute of Oriental Studies,
Russian Scientific Association (St. Petersburg Branch), Presentation and Review of
the Studies and Publishing Department at Juma Al Majid Center for Culture and
Heritage, Dubai, 2006.
18. Issa Hassan, The Ottoman State Building Factors and Causes of Collapse, The Na-
tional Library of Publishing and Distribution, 1, 2009.
19. Juha, Shafiq and Othman, Bahij and Baalbaki, Munir, Photographer in History, C6,
Dar Al-alem for millions.
20. Mohamed Abdullatif , Of the characteristics of the history of the Ottomans and their
civilization, Department “Magazine of Riyadh”, No. 4, year 13, 1988.
21. Mohamed Farid Bey, History of the Ottoman upper state, Dar al-Jil, Beirut, 1977.
22. Mohamed Suhail, History of the Abbasid State, Dar al-Nafais for Printing, Publishing
and Distribution, I 7, 2009.
23. Mahmoud Amer,Translated Terms in the Ottoman Empire, Journal of Historical
Studies, Vol. 117-118, January-June, 2012.
24. Mahmoud Mohammed, History of the Ottoman Empire in the Middle Ages, I 1,
Egyptian Office for the Distribution of Publications, 2002.
25. Mehmet Zeki Pakalin ,Osmanli Deyimliri ve Terimleri Sozlugu, Istanbul, cilt III,1977.
26. Nizar Kazan ,Sultans Bani Othman between the fighting of the brothers and the fas-
cination of Anaksharya, I 1, the Lebanese Thought House, Beirut, 1992.
27. Noor Mohamed ,Paintings of war battles In the Ottoman manuscripts, master thesis,
Cairo University,1989.
28. Pasazad Asik, Tevarih-I Al-I Osman, Istanbul, 1332.
29. Robert Mantran, History of the Ottoman Empire, translated by Bashir Sibai, I 1, Dar
al-Fikr for Studies, Publishing and Distribution, Cairo, 1993.
30. Sonya Mohamed Said, Ottoman arsenal “House of Shipbuilding” through the Turk-
ish sources, Journal of the Faculty of Arts, No. 15 and 16, C 2, distribution, printing
and publishing Ibn Khaldun Foundation, 2004.
31. Yilmaz Austuna, Encyclopedia of the history of the Ottoman Empire political, mili-
tary and civilization 629-1341 AH / 1231-1922AD, translation of Adnan Mahmoud,
review and revision D. Mahmood Ansari, vol. 3, Arabic Encyclopedia, 1, 2010.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 55

REFERENCE
The Holy Quran .
1. Abbas Al-Azzawi, The history of Iraq between the two occupations 4 The first Ot-
toman era 941 AH-1534 AD: 1048 AH - 1638 AD, the trade and printing company
limited, 1949.
2. Abdulaziz Shnawi, The Ottoman state is a state predator, c 1, Cairo, 1965.
3. Abdul Nasser Yasin, Marine Media in Islamic Manuscripts, Journal of the Ages,
vol. 14, C1, Dar al-Marikh Publishing, London, 2004.
4. AbdulQadir Deh Deh,The Ottoman Albums,translated by Mohammed Khan,Is-
tanbul.
5. Abdul Wahab Bake, Ottoman Empire and Egypt in the second half of the 18th
century, I 1, Dar Al Ma’arif, Cairo, 1982.
6. Ahmed Abdel Rahim. In the Origins of Ottoman History, Cairo, 1993.
7. Ahmed Al-Said Suleyman, The Civilization of the Hero of Its Use, Journal of the
Arabic Language Complex in Cairo, C 64, 1409.
8. Akmalaldeen Ogli,Ottoman State History and Civilization, transferred to Arabic
by Saleh Saadawi, vol.1, Istanbul, 1999.
9. Amani Bint Jafar bin Saleh, The role of Anacharism in the folds of the Ottoman
Empire, I 1, Cairo Publishing House, Cairo, 2007.
10. Dhamos Joseph, Seven battles in the history of the Middle Ages, translated by d.
Mohamed Fathi Al-Sha’er, Cairo, 1987.
11. Edham Muhammad, The Ottoman School of Arabic Calligraphy, The Imam
Bukhari Library for Publishing and Distribution, Cairo, 2012.
12. Ferdinand Schevill ,The history of Balkan Peninsula from the earliest times to the
present day, New York, 1933.
13. Gilb, Bowen, Islamic Society and the West, Vol.I., Islamic Society in the Eighth
Century.
14. Godfrey Goodin, The Private world of Ottoman women, London, 2007.
15. History of Ottoman Turks. translated by Hussain Labib, C2, 1917.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
54 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

and taking the inference from, the historical evidence that helped us know
the military classes as well. Our inference was not limited to the historical
evidence, as we extended our resources to the ornamented manuscripts,
which have shown us a clear image about the classes of this army. These
manuscripts supplied us with drawings of these classes through which we
came to know the arms and dresses of each class, and even the positions of
these classes in the combat formation.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 53

Conclusion
We assuredly know that several empires had been established; empires
that changed the course of the whole world typographically, politically,
and economically. The Ottoman empire was one of those great empires
that had drawn a new map for the world at that time. This empire survived
hundreds of years in which many states submitted to its power and sub-
dued to its sovereignty.
Its geographical area would not extend and it would not evolve to be an
empire if it would not set its several wars and acts of besiegement. In addi-
tion to that, it had powerful and highly experienced Sultans who were able,
by their intelligence and political expertise, to make their Empire reach the
level of the greatest Empires. Besides, the Empire had a strong army that
faced and defeated the strongest armies in the world. This army reached
the high level it reached by the effect of the interest shown by the Ottoman
Sultans in the military in their state and the support and financial potency
they offered to the army; a factor which had the great effect on raising the
status of their state which became a remarkable empire. So, new combat
classes were created because of the circumstances faced by the Ottoman
State. These new military classes were introduced in marine and ground
troops and in several combat aspects. Both marine and ground forces in-
volved several classes that formed an army which terrified whoever tried
to stand in the face of these military capacities.
As the development of this army through several decades came to be
because of several reasons, so did the weakness that spread in it and caused
it to break down, causing the Ottoman State to drop most of the areas that
were under its control through time. The development and break down of
the Ottoman army had several reasons that we have discussed based on,

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
52 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

The seventh model: The siege of Rhodes & Manuscript of Suleymannama &
965AH. 1558AD. & Topkapi museum H1517
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 51

The seventh model: the front of this miniature,which represents the


siege of the city of Rhodes, was occupied by Sultan Suleyman Al-Kanuni
riding his horse and surrounded by his guards and up fronted by Sulawqi-
yah and the soldiers of the Saray, which we have seen in the previous min-
iatures and each wore their own uniforms, while the Janissaries encircled
the city in the back of the miniature and drew nozzles with their rifles in
the direction of the city, and another line of Janissaries stood behind them
in the second row just behind the hill and grabbed their spears and armor
while they were on their way to attack their enemies. The Sabahis stood
on the right of the miniature and were headed with large white turbans
provided with red sticks, carrying large flags raised over the masts. In this
miniaturization we see another type of Ottoman army, which we have not
seen in the previous miniatures, which is called the category of “lemmagia”
or “the tunnels diggers”. As we have noted in previous pages of this re-
search, it is this type that is entrusted with the task of digging tunnels, and
the bombing of those tunnels to facilitate the process of their penetration
having an access to their walls, and the goal here is to reach the walls of the
fortified fortress from underground and we see that each of them grabbed
an axe digging with it a hole and they are still working vigorously and ac-
tively, and each one of them wore a short shirt up to the top of the knee so
as not to hinder their movement during the drilling process and down the
shirt they wear pants placed inside the shoe limbs with a long neck fixed
with buttons, while their heads are covered with small red colored caps.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
50 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

The sixth model: Ottoman naval fleet & Manuscript of History of sultan Baeyzed
947AH. 1540AD. & Topkapi museum H642
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 49

The sixth model: This miniature shows us a group of sailing vessels


differ in appearance, type and size. We see two large ships in the front and
over the distance another group of the same type extended to the end of
the miniature. These types of warships are known as battleship, with two
or three sails, we see the sails of a very large size and each sail consisting of
several pieces of rectangular cloth tug to a very high mast, and these ships
contain a large number of flags, most of which are installed on top of the
masts. It is dominated by a red color, which is shaped like squares and rect-
angles(1). As we see the spread of a number of ships here and there, which
are vessels of different types, appearance and size, we see two small-sized
Kalayeen ( small ships) on the left and right of the large ship in the middle
and this type can accommodate a large number of sailors, navigators and
fighters and we note that their sails have been folded on the mast and not
spread out, with many sails above each other, including the primary and
the secondary assistant ones.

(1) Marine Media in Islamic Manuscripts, Abdel Nasser,14,29.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
48 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

The fifth model: War of Mohax & Manuscript of Hunornamaa p.2 & 996AH.
1588AD. & Topkapi museum H1524
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 47

The fifth model: this model impressed us extremely with a miniature


portraying all the sections of the Ottoman army, all of which surrounded
Sultan Suleiman the Magnificent who went to Hungary in his war known
as the Mohax War, in which the Hungarian army was destroyed by the
Ottoman army. Sultan Suleyman was surrounded by a large number of
soldiers in their headscarves, wearing a cylindrical collar colored in gold,
topped by a white cloth. It takes a shape closer to the right corner triangle
and white translucent embellishment rises from the top of this white trian-
gle attached to the underside of the garment or attached to the jerseys they
wear. Three bodyguards stood behind the Sultan, headed by the artillery
category who were firing their guns at the enemy. The ranks of the Otto-
man soldiers and the cavalry were lined up in many rows, some of which
emerged from the hills as if they were planted among them, all armed with
swords, spears, shields, arrows and bayonets. Some of them wore military
uniforms with metal pliers and helmets.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
46 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

The fourth model: Siege of Malta & Manuscript History of Sultan Suleyman &
978AH. 1579AD. & Dublin T413

enemy with strange sounds like the thunder that is heard from afar and then slowly, thus
ending the war in the shortest time and preventing - to some extent - without bloodshed.
The six main instruments are played by blowing and four by clicking. The music team
advanced the ranks of the army with hundreds of machines blowing and clicking, such
as drums, wolves, brass discs, flutes, trumpets, etc., and special tunes and hymns were
put in place to motivate the soldiers.
Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,2,765-766.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 45

The fourth model: this model provides us with the artillery type,
in addition to the Janissaries, which were surrounded by a semi-circu-
lar ring of the hills. The warships of the type known as the “Qadirge-
h”(1) docked outside the interior. The Janissaries soldiers gathered in
groups on the right and left of the fortress of Malta and were ready
to fight. We see each of them holding on to his weapon, swords, ar-
mor, rifles or long spears. Part of the city appears behind the hills and
the branches of the river are on the left, the city has high walls and
towers. The city cannons, which were set up in different directions,
fired shells in each direction. The Ottoman cannons retaliated after
surrounding the city from two sides. To protect these Ottoman can-
nons, temporary walls were built for them, next to the cannons placed
barrels of gunpowder reserve.
As for the left of the miniature, we see the military band standing
behind one of the hills, playing an enthusiastic military tune(2). Some
of them grabbed a drum and some others grabbed the trumpet. We
might consider this military band as one of the military divisions of
the Ottoman army, although it does not fight, but it performs a major
work in destabilizing the security of the enemy army(3).

(1) It is one of the ships of the Great Fleet, which is light, narrow, long and high-speed,
running with paddles and sails. It includes 25 seats for plowing. At each paddle there are
four rowers. These warships were similar to European ships. They were called Italian and
French Galer. 165-168 feet wide and widths ranging from 21-22 feet. Ottoman arsenal
“House of Shipbuilding” through the Turkish sources, Sonya,15-16/931-932.
(2) This band is doing something similar to what is done by the signal and wireless weapon
now . Paintings of war battles In the Ottoman manuscripts.Noor49.
(3) There were institutions to teach music, including “Mahtrakhana”, a military music school,
which was known during the reign of Sultan al-Fatih by that name. It was used to click
and blow machines. The purpose of using military music, which was an indispensable
element of the Turkish war since the time of the Turks, is to destroy the morale of the

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
44 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

The third model: Recruitment of children”Devshyrmaa” & Manuscript of Suley-


mannama & 965AH. 1558AD. & Topkapi museum H1517
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 43

The third model: this model represents one of the most important
miniatures because of what it portrays about how the children of the
Divchrama are recruited, we saw a crowd of people gathered behind
the Christian cleric(1) who was talking to al-Ankari in an attempt to
calm the families afraid of the fate of their children. Two of the staff
of the Ottoman court sat on a high platform, one of them writes the
names of children and names of their mothers and fathers and date of
birth while the second hands them gold coins, which was collected as
a form of taxes to cover the cost of transporting children from their
villages to the capital in addition to the costs of their clothes, the sec-
ond person keeps another copy of the register to hand it over to the
state.
The children of the Devshyrmaa are seen wearing red robes with
similar colored headgear. They hung their bags on their shoulders and
walked serially towards the two Ottoman officers.

(1) The priest of each village collect the names of children and identify them and write their
own files through the official documents in the church, and then a man called “com-
mander of the herd” is responsible for recruitment, every five or seven years to recruit
these children while passing through these villages.
The Private world of Ottoman women, Goodin,97.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
42 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

The second model: Conquer of Rhodes & Manuscript of Suleymannama &


965AH. 1558AD. & Topkapi museum H1517
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 41

The second model: Miniature of the manuscript of Solomon Nama,


dated 964 AH / 1558 AD and preserved in the museum of Topkapi Saray
under the number H 1517, and this miniature portraits the return of Sul-
tan Suleiman the Magnificent having victory to the castle of Rhodes in
1522 AD after the evacuation of enemies, what is observed about the min-
iaturize is the overcrowded people of the Ottomans and their enemies and
the Ottoman soldiers included in their categories here can be divided into
three: the first are the Janissaries who were engaged in pointing their rifle
nozzles towards the men of the castle trying to escape in the rear of the
miniature. It is observed that they have lifted their shirts putting them
under belts so as not to impede their movement. It is also noted that the
headscarves are of gold and white which is a fashion specific to the Janis-
saries.
On the right side of the castle, four of the leaders are shown on horse-
backs mediated by their commanders. They were supervising all the op-
erations that followed the end of the war, and two of these leaders are dis-
tinguished with the abnormal size of their turbans which are folded back
with a red part showing of a hat underneath and at the front of the turban
a huge feather appears folded upwards.
The Sultan was surrounded by a group of soldiers. On his right hand
two of the Solaq stood wearing two inner braces with long sleeves up to
the wrist and wrapped by an outer caftan with half a sleeve, with a long
cap over their heads with white trims carrying the Sultan’s bow and arrows.
Two other Saray men were heading the Sultan and differ from their prede-
cessors with the headdress, which is represented here by a high conical hat
with a black feather in its front face set by a circular ring.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
40 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

The first model: The siege of Tamisfar city & Manuscript of Ftuhat Jamela &
964AH.1557AD. & Library of the University of Istanbul T5964
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 39

Among the models of the Ottoman school, which provided us


with photos of the Ottoman army:
The first model: A photo represents the siege of the city of Tamisfar
in 1552 from the manuscript of the beautiful conquests dated in 964 AH
/ 1557 AD, and preserved in the library of the University of Istanbul un-
der the number T5964. The miniature stretched on two opposite pages,
although it deals with the story of the death of Ahmed Pasha horse, but
there is no link between the pages, at the left of the miniature the fortress
of Tomsvar is depicted in the background surrounded by water, a number
of spahia appear on the scene to the left they have dismounted their horses
after the horse injury of their commander Ahmad Pasha, they are distri-
bution as well across the two miniature pages, ranging from a rider behind
the hills in the back and a dismounted, most wore long trousers with outer
shirts up to the knee, while their heads covered with helmets decorated
with square or coarse feathers.
At the front of the scene on the left of the miniature, one of the cavalry
soldiers occupies the scene wearing his uniform and his helmet stabbing
the body of one of the enemy soldiers with a spear while on the back of
his horse.
Those spahias were distributed across several levels to the right of
the miniature, while the tent of the leader is set in the center of this
side, on the left of the tent two of the Janissaries stood wearing their
distinctive headdress, which is a woolen hat hanging behind it a long
piece of cloth in a cylindrical shape resembling the hanging cuff, the
hat took the golden color while the cuff was coloured with red and
this is the special dress of the band that accompanies the Sultan(1).

(1) Paintings of war battles In the Ottoman manuscripts.Noor,240.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
38 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

military classifications began to degenerate in the late sixteenth cen-


tury. There are many reasons behind this. The most important of
these are the joining of soldiers to these branches outside the legal
and administrative contexts. , as happened during the days of Sultan
Murad III when he allowed the people who prepared the circumci-
sion ceremonies of Prince Mohammed bin Sultan to join the ranks
of the Janissaries without education or training under the name of
“Kawl Kurdishy,” or “the brothers of Sultan’s soldiers”(1), and the re-
luctance of the sultans from the time of Sultan Selim II to exit to lead
the army in the battlefield giving this mission to the grand Sadr. This
is what made a number of these military units rebel against the su-
preme authority and demand an increase in their financial dues and
setting many revolutions if this was prevented, all of these reasons
were behind the decline and deterioration of the Ottoman army.
The Ottoman navy suffered what caused the deterioration of the rest of
its army. The weakness began in the late sixteenth century. This was due
to the appointment of non-maritime commanders on the fleet, the lack of
interest in the training of skilled sailors, and not keeping the pace with the
development of ships manufactory.

(1) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,405.


Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 37

enemy cavalry by their semi-light cavalry to push it to the positions of the


Janissaries and the area dominated by Ottoman artillery fire, and the semi-
light cavalry took advantage of this victory to pursue the defeated forces.
In sum, since its inception, the Ottoman Empire has relied on military
power as it has been the main factor in the extension of the influence of
this country and its control over the three continents of Asia, Europe and
Africa. Thus, the army in the Ottoman Empire became the lifeblood of the
country. All the attention and care was given to it until it became the iron
fist with which the Ottoman Empire strikes its enemies..
The Ottoman army gained a large amount of power, organization
and precision until foreign countries sought to use the Ottoman of-
ficers, their cannons, the masters of their ships and their sailors for
huge salaries. The Ottoman government agreed in the light of its
interests to send its officers to these countries for certain periods or
all their lives long(1). The state was a state of invaders its constitution
was based on invasion and conquering , the army was the foundation
and the country was its base and work for its flourishing and it was
determined that the army was carrying out two tasks: war and gov-
ernance. In his opinion, the men of the state are holding state posts,
except for the judiciary and the religious functions in addition to
fighting wars(2).
As the superiority of the Ottoman army was based on many fac-
tors, the first of which was the regime and the second was techno-
logical superiority. Nor should we forget the financial and economic
power that can manage such an army.
The decline of the army was due to several factors. Most of the

(1) Encyclopedia of the history of the Ottoman Empire political, Yilmaz,3/374.


(2) Ottoman Empire and Egypt in the second half of the 18th century, Abdul Wahab,57.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
36 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

the leadership of Khairuddin Barbarossa(1) as the Mediterranean Sea


turned into an Ottoman lake in the time of Sultan Suleiman the Mag-
nificent.
The usual celebrations were held every spring on the sailing of the
fleet. A section of it would take him to the Aegean Sea, another to the
Mediterranean Sea and the third to the Black Sea. The purpose was to
protect the coasts from maritime piracy. The fleet would not return
to its bases before winter,and it is received with a great celebration(2).
The Ottoman military system could not function without a whole
series of craftsmen. There were various craft units in the castles that
were charged of serving the garrison and supplying it with their mili-
tary needs, often Ottoman documents refer to blacksmiths and work-
shops for making armor or arrows. In the case of the siege, the “High”
section issue orders to bring specialized units to dig openings under
the walls of the besieged fortress itself. These special units, that were
given priority to recruit from among the miners, were often more
Christian than Muslim(3).
One of the methods used by the Ottoman army was drawing the heavy

(1) Barbarossa was born in the island of Madla and his father was a soldier of the Swahili in
Rumaili and he settled in Mantle when Sultan Mohammed II added it to his Asian pos-
sessions, and he and two of his brothers engaged in navigation and entered the service
of Sultan Mohammed and approached Al-Baab Al-Aaly (the High Door) by sending the
best gifts, and they seized Tunisia and Tlemcen, and the Sultan of the Ottoman Empire
sent him the signs of reigning: the sword, the horse and the flag after he became ruler
of Tunisia, he fought several naval battles in which he won the favor of the Ottomans,
he died in 1546 and was buried on the banks of the Bosphorus. Memoirs of Khairuddin
Barbarosa
History of Ottoman Turks. Hussain, 2/83-86.
(2) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,419.
(3) History of the Ottoman Empire, Robert,191.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 35

about 50,000 men on horseback(1).


The Ottomans aspired to expand the territory of their country
more than it is so the Ottoman Sultans would not miss the impor-
tance of naval power for the benefit of the army of the naval blockade
on the coastal fortified cities, at the beginning they used vessels with
paddles of the type known as “ Qara Mursal”(2), and after the annex-
ation of the Emirate of “Qara” to their land they have benefited from
their capabilities to manufacture ships, and then seized the arsenals
of the Emirates dependent to them(3). The first Ottoman naval bas-
es were established in Gallipoli during the reign of Sultan Yildirim
Beyazid(4) in 793 AH / 1390 AD, and he was then chief admiral of,
Qabudan Pasha, the Ottoman Empire . Later, the Ottoman Empire
had several arsenals, including Istanbul and Suez in Egypt.
According to some sources, the Ottoman administration used
mainly Turkish sailors as well as Greeks, Italians and French, and they
formed a class of unmarried young men to work on ships, which were
known as the “forces of Azab”. When the Ottomans conquered Istan-
bul, they increased their attention of the naval force. They opened a
large section of the Aegean islands to strengthen the security of the
coasts of western Anatolia. The Ottoman fleet reached its peak under

(1) History of the Ottoman Empire, Robert,190.


(2) The history of Iraq between the two occupations 4 The first Ottoman era 941 AH-1534
AD: 1048 AH - 1638 AD,Abbas,90.
(3) Ottoman arsenal “House of Shipbuilding” through the Turkish sources, Sonya,15-16/
920.
(4) Born in 763 AH / 1390 AD, he took power at the age of fourteen, his most important
work is surrounded by the castle of Nicopoli, where the Crusader army lost a great loss
in 799 AH / 1396.
The Ottoman Albums. Abdul Qadir,39.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
34 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

owners of the “lands”, and assistance, such as the “Yaya”, Muslim, wage
earners “Grah”, Fedayeen “Szez”, and “Dali” and others.
What we are interested in are the types of auxiliary forces, which
we can classify into three groups. The first acts as vanguards before
the armies, including the pathfinder knights, who are called so be-
cause of their known audacity to the point of insanity. Their first
use was within the emirates of borders in the Romli region alone,
these formations have expanded since the seventeenth century to
work with the great Sadr in the center of the state. Their(1) clothing
in the sixteenth century was the skin of the wild animal, and their
horses were characterized by force and speed(2). In addition to the
pathfinder category, another category is known as “Azab” and was
established during the time of Sultan Murad I, it was consisting of
the city dwellers. They are also infantry soldiers in the civil forces
and are brought to military service only during campaign peri-
ods(3).
The second type of auxiliary force is a force used in the rear,
known as the auxiliary service units in the rear. It includes a number
of different forces that go to war alternately among themselves. Its
main task is to build roads, dig trenches and barricades, and transfer
guns, shells and ammunition to soldiers(4). The third type involves
forces responsible for the protection of castles.
At the end of the 15th century, the High Gate was able to recruit

(1) The present state of the Ottoman Empire , Rycaut,202-203.


(2) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,304.
(3) The Janissaries in the Ottoman Empire.Irina,18.
(4) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,404.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 33

A – Category of Al-Salahdariyah: It is the first unit of cavalry


in the class of the rider, and since it is a cavalry marching with the
Sultan, its task was to clean the roads through which the soldiers
will pass during the war, and repairing bridges, besides preparing
the places planned for the tents of the Sultan, this category accom-
panies the Sultan at the time of peace and scattering money over
people meanwhile, not to mention their responsibility to withdraw
the stand-by horses of the Sultan(1).
B– Category of Alsbahia: this category is considered the highest
between the classes of riders and they were assigned military tasks
in exchange for the cuts “lands” granted to them by the State in
advance(2), so these sections of the salary in exchange for the contin-
uation of the Sabhya in the performance of their military duties sup-
porting their followers and supplying them with weapons and food
needed by the military campaign(3). The first use of this category was
to provide the personal guard of the Sultan, and as the number grew,
they became the heart of the army.
As for their weapons, they are represented by a bow and arrow
mainly when attacking the enemy with their fast horses. Once their
arrows are carried out and close to the enemy, they use spears,
swords, and daggers(4).

Second- Al-Ayalaat
This type includes several sub-types of basic ones such as the Sahabiya

(1) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,397.


(2) History of the Ottoman Empire in the Middle Ages, Mohammed,252.
(3) History of the Ottoman Empire in the Middle Ages, Mohammed,253.
(4) Seven battles in the history of the Middle Ages, Dhamos,198.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
32 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

the maker and the shooter. When the soldiers went out to war, they
march ahead of the soldiers and carried light guns to the camels and
mules. The heavy guns were carried on carts(1), as for places where
transportation is difficult, mobile plants are installed for casting, and
making guns and ballistics of different sizes(2).
E- Category of drivers of the guns “portable artillery”: they are
known as the “Top Gilry Ogagi”, the task assigned to this category is
the transfer of heavy guns and their shells, and was formed in the late
fifteenth century, and two tasks have been assigned to the soldiers of
this category: making carts and transforming them(3).
F-Category of Kemberm throwers “Khambrg” and category of
tunnels diggers, “Al-lagmajia”: Khambrg is the category of throwing
bombs by hand or with mortars, and Al-lagmajia is the one that uses
those projectiles. The category of tunnels diggers is the category that
has been entrusted with the task of digging tunnels, “mine”, especially
when the siege of castles under the ground putting explosive materi-
als, and then blowing the tunnels to facilitate the process of penetra-
tion and opening(4).
2. Category of riders: although this category is higher than the cate-
gory of infantry, but it comes second to it in power. This category consists
of several sections, including the Sabbah and Saladharian as well as the
knights of the Right and the Left. This category is provided by soldiers
from infantry.

(1) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,393.


(2) Tevarih-I Al-I Osman, Asikpasazada,128.
(3) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,395.
(4) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,395.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 31

porting these weapons during the war and distributing them to the
Janissaries repairing the damaged ones. This breed is divided into two
sections, Block and Community, and their headquarters and main
store are located in Istanbul and known as “Jubkhana”(1).
Because of its association with Janissaries, we can say that its estab-
lishment followed the establishment of Janissaries, and even its can-
celling out happened in the same year in which the Janissaries were
abolished.
The Jubajia were used to transport weapons and equipment used
by the Janissaries during war on the backs of mules and camels, and
were stationed behind the main army camp(2).
D-The Artillery Category: One of the most important categories
that the Ottomans realized their being so important. Therefore, they
did their utmost to supply their forces with this category. Since the
knowledge of the Ottomans was insufficient, they had to use German
specialists, especially in the fifteenth century(3).
This category is divided into two subcategories: one moulds can-
nons and takes on their manufacture and the other uses them. Sultan
Mustafa III summoned a French expert to reform this category. He set
up a new unit known as the “Speedelier Speed”, ie, the quick artillery
in 1194 AH / 1774 AD(4).
The soldiers newly appointed with the artillery category were sub-
ject to acceptance tests and were then classified into two categories,

(1) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,391.


(2) Tarih.Silahdar,756.
(3) History of the Ottoman Empire, Robert,190.
(4) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,392-393.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
30 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

army(1), then it has been modified in Arabic to be Inkishariya(2). The


early Janissaries, the sons of the peasantry who embraced Islam and
Yaya, appeared and brought them to the military service to carry out
the siege, and the Yaya and Ankari factions continued to develop in
parallel. They have been trained on modern weapons and strategies,
taught Turkish, and were professional soldiers.(3)
Janissaries sometimes guard the castles, and those who play a key
role in the battlefield, can get Timar a “piece of land,” and the most
powerful among them will become senior imperial dignitaries and
might even hold the position of Grand Sadr.(4)
Weaknesses started to penetrate the systems of Janissaries, the
reasons behind this are two factors, first is the illegal enlisting of
recruits in their lines, the second is the reluctance of the Ottoman
sultans after Sultan Suleyman al-kanuni to go to war at the head of
the army and thus losing control of this organization, as they start-
ed to stay nights at their houses instead of barracks and engaged
in trade instead of soldiering, and the increase in their revolutions
and disobedience in the seventeenth and eighteenth century under
various pretexts and arguments, and they have killed a number of
sultans and statesmen, all this resulted in the abolition of this orga-
nization in 1246 AH / 1826AD(5).
C - Jubajia category: the function of this category is to secure and
preserve the weapons of Janissaries, as they were in charge of trans-

(1) Photographer in History, Juha, Shafiq,6/158-159.


(2) History of the Ottoman upper state, Mohammed,42.
The Ottoman State Building Factors and Causes of Collapse, Issa,19.
(3) Osmanli Deyimliri ve Terimleri Sozlugu, Zeki,III,716-634.
(4) History of the Ottoman Empire, Robert,190.
(5) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,391.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 29

sent agents to the areas inhabited by Christian families. Each of these


agents met with the village priest and asked him to reveal the names
of the male children he had baptized. There was no specific law or
regulation defining the method of choosing a child; anyhow, the state
determines for each agent the number of children to be brought to
the Sultan.
B –Janissaries category: It is the largest category of infantry in
the Ottoman army and the most influential. It is noteworthy that
Khairuddin Pasha is the one who suggested to Sultan Orkhan to
take the young prisoners of war separating them from everything
that reminds them of their race and origin, and then raising them as
an Ottoman Muslim so that they know no father except the Sultan,
and no craft except jihad for the sake of God, and the absence of
their relatives secures them from taking sides with such relatives, so
Sultan Orkhan was impressed of this opinion and ordered to carry
it out leading them to Bktash Sheikh Bactacia method(1) to pray for
their goodness, and it is him who called them “Yeni Chary” and
is written in Turkish Yekegari meaning the new army or modern

the names, descriptions and forms of each young man or boy in minute detail. The
priests and the weighting of the stronger and more powerful families with more than
one child or more, and the only parent was not taken. The young men are considered
to be of medium height, while tall men with glittering fashions were taken for the
Saray. After the process is completed, the boys are organized in caravans ranging
from 100 to 200 boys. The examination is then re-examined before being sent to the
center. Afterwards, circumcision takes place. Some of them are taken to the Serail
while others are handed over to the Turkish families. After the boy spends seven or
eight years at work, he learns Turkish customs and traditions, which are attached to
the Ajmyyah .
Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1/383.
(1) It was not possible to establish Janissaries in any way related to the Baktashia method.
Tevarih-I Al-I Osman, Asikpasazada,204-206.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
28 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

the drivers of the soldiers’ armored vehicles, which they get in two
ways: the first of the five “prisoners of war”, referred to above, and
the second of the Devasharma(1), which is like a human tax imposed
by the state on its nationals Christians who espouse the Eastern Or-
thodox Church, and this Greek word means the collection of chil-
dren from Christian families(2). This system was implemented on the
days of Sultan Mohammed Chalabi, but its adoption and codification
began only during the reign of Sultan Murad II and Mohammed
Al-Fateh(3). This process was carried out every five or six years de-
pending on the need(4). The Ottoman state gathered the children of
the Devasharma and they were young and converted to the Islamic
religion. And organize them to study civil and military studies, to
make them look like Islamic tools for fighting and governance in
the service of the state(5). The Ottoman government did not take the
children who are grown up, because it is difficult to separate these
children from their past and their families and their environment,
and therefore the agents of the Ottoman state took in most cases
children between the ages of seven and ten years, and since the agent
moves these children to the capital of the state those children will be
completely cut off from their families(6). The Ottoman government

(1) Devasharma: it means the collection, the reaping.


The terms used in the Ottoman Empire, Mahmoud,117-118/373.
(2) History of the Ottoman Empire in the Middle Ages, Mohammed,244-245
(3) In the Origins of Ottoman History, Ahmed,122-123.
(4) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,382.
(5) The Ottoman state is a state predator, Abdulaziz,1/120.
For more see ...The role of Janissaries in the folds of the Ottoman Empire, Amani,53-59.
(6) Islamic Society and the West,Gin&Bowen,1/56-60.
During the process of gathering, the prince of the Sanjak, the judge and the monks
were assigned to help the official who was looking at the records of the baptism.
He chose the suitable ones from the boys and then prepared two books containing
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 27

Ottoman Army Types


We discussed earlier the establishment of the Ottoman army, and we
will move on to talk about the types of this army, which was divided into
the type of foot, “Kabakolyaa of the foot” and the class of the rider or
cavalry, “Kabakolyaa hovered” and finally the navy class. One researcher
divides it into five categories: cavalry, infantry, artillery, navy and special
units(1), we will show what each of these categories is.
First: Aujakat “ factions” Alkabukuleya(2)
1.Infantry Category: this category includes a number of configu-
rations with different tasks, as follows:
A-Ajamiya category: In 774 AH / 1354AD, the armies of the Ot-
toman Sultan Orakhan took over the city of Gallipoli to be the first
stable Ottoman base in Europe, starting with the Ottoman campaigns
to invade Europe and the Balkans in the years to follow(3).
After the Turks moved to the European territories and multiplied
their conquests in the Rumli area, this increased their need for sol-
diers. In order to do so, they resorted to the use of prisoners of war
under a law known as the Yanjik law or (the law of fifths), which
stipulated that the state would receive five prisoners of war in return
for taxes due to them(4). This category provides all types of infantry
with trained soldiers, such as the Jabajiyah, Janissaries, artillery and

(1) History of the Ottoman Empire, Robert,189.


(2) The Civilization of the Hero of Its Use, Ahmed,64/152.
Translated Terms in the Ottoman Empire, Mahmoud,117-118/364.
(3) History of the Ottoman Empire in the Middle Ages, Mohammed, 4
(4) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,382.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
26 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

Maoists (Yuzpachi) and the Levites (Benbashi)(1). This pattern did not
continue in the structure of these military units. It was organized ac-
cording to the style of the Mongol army, which included the Tim-
mons, who were the head of a group of 10,000 fighters, the first head-
ed the left wing, the second wing was the right wing and the third was
the head of (the middle army)(2).

(1) The infantry category was divided into 10 soldiers and their commander, Onbashi, and
100 soldiers, Block and their commander, Yuzpachi. The commander of the 1,000 sol-
diers understood Pikyashi, and the cavalry divided into agonies of all the “30 knights,”
five of whom went to war.
Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,381.
(2) The Janissaries in the Ottoman Empire.Irina,15.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 25

certain place in order to direct a sudden raid on the enemy(1). Finally,


this army became free of any tribal connections and wholly linked to
the monarch.
The first units were formed on the days of Sultan Orkhan the invader
after the opening of the city of Bursa. These military units included the
infantry (Yaya) or the Baidas(2) (the Knights). The long and hard quarries,
which require huge amounts of drilling, pushed Sultan Orkhan to enlist all
of his conscripts in the “Yaya” category and they were exclusively peasants
and among the people of Ottoman Baylaak. In addition to digging, they
worked as garrisons in the castles and later as marines(3), and the respon-
sible of registration of those who wanted to join this army was a judge
taking bribes for registration(4). The first stage for the formation of these
military units was the collection of two thousand boys of the tough Turk:
a thousand of infantry and a thousand of knights who are paid during the
war, while busy cultivating land to be allocated to them during the peace(5).
These military units, as it is the case in all the nomadic peoples,
including Genghis Khan, were headed by Asharion (Anbashi), the

(1) The Janissaries in the Ottoman Empire.Irina,114.


(2) The organization of the Ottoman infantry army (Yaya) was due to the need to besiege
the many castles, and were enrolled in the infantry (Yaya) were taking wages, and their
military service only when the campaign, and after the war they had to return to their
home to practice agriculture, Army recruits are exempt from paying taxes. This group
has become less disciplined both in the campaign process and in the peace period. The
peasantry, who looks like manhood, was allowed to wear the infantry. After converting
to Islam, they formed the infantry corps that participated in the capture of the castles. A
person has been assigned fixed wages.
The Janissaries in the Ottoman Empire.Irina,16
History of the Ottoman Empire, Robert,190.
(3) History of the Ottoman Empire, Robert,190.
(4) The Janissaries in the Ottoman Empire.Irina,15-16.
(5) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,381.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
24 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

ular army. Thus, the Ottoman army became the cornerstone of the
expansion made by the Ottomans over three continents: Asia, Africa
and Europe. The Osman Sultan held the highest position in the pyr-
amid of the military structure starting with the Sultan Othman up to
the Sultan Suleyman Al-kanuni(1)).
Sultan Urkhan the conqueror(2)) is the founder of the Ottoman
army. He understood the need to establish a military organization
that has the responsibility to open the castles and break into fortified
bastions. He also has the power to maintain the momentum of war
to control the vast areas and protect those areas under their control.
This army was taken from the Seljuk army as a model(3)). It consisted
of tribal paramilitary units formed on the base of each tribe and a
military unit. Every member of the tribe, after reaching the appropri-
ate age, had to become a warrior and must participate in the military
actions. This was the type of cavalry that constituted the vast major-
ity in it(4)), because it was characterized by its high combat capability
and rapid movement, which made it easy to gather and assemble in a

(1) Sultans Bani Othman between the fighting of the brothers and the fascination of Anak-
sharya, Nizar,9.
(2) He was the second Sultans of the Othman family born in 680 AH / 1281 AD He moved
his government headquarters to Bursa and occupied the city of Azmid and Aznick. He
opened schools and built mosques and tents. He died in 761 AH / 1360 AD at the age
of 80 years.
History of the Ottoman upper state, Mohammed,43-44.
(3) The Ottoman army in the form of the Seljuk army in its early stages of conquests consist-
ed of tribal paramilitary units formed on the basis of “from each tribe and military unit”
and practically every member of the tribe after reaching the age of majority becomes a
warrior, he must participate in the military actions of Head of the tribal alliance, and the
Ottoman army remained on this pattern until the reign of Orkhan.
The Janissaries in the Ottoman Empire.Irina,14.
(4) Encyclopedia of the history of the Ottoman Empire political, Yilmaz,3/373-374.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 23

Byzantines(1), due to which their Sultan rewarded him and his tribe
with land as a feud on the Byzantine border, and this indicates the
military skills and insights of those Turkish pastoral tribes that were
making their way establishing the Ottoman victories in their invasion
of neighboring Byzantine territories where Osman was returning with
precious loots. Osman had his own special military guard formed of
the Nukir(2), And Osman provided fighters, commanders and his close
associates with sections of land (villages) to conduct their entry into
the performance of military service.
The Ottoman Empire did not have a regular army to rely on, so it
relied on the clans of the border by combining the forces of these bor-
der tribes consisting of Mujahideen “invaders” who were all knights
by calling to fight their enemies, and managed to capture these Mu-
jahideen Bursa and Aznik and Azmid(3). This Emirate has also used
the groups of Dravish formed under the names of several (includ-
ing Ghazi Roman “Mujahideen of the Romans,” brotherhood Rom
“brotherhood of the Roman” and Kalban Roman “Darwish of the Ro-
mans), but this emirate found itself obliged to develop and establish
an army to help it make invasions and conquest of cities and empires
and became aware of the seriousness of the caveats that result from
the absence of that army until it became indispensable to have a reg-

(1) History of the Ottoman Empire in the middle Ages, Mohammed, 4.


The history of Balkan Peninsula from the earliest times to the present day, Ferdinand,176.
(2) Al-Nukair is an organization whose origins are attributed to the social organization of
the Central Asian tribes. This organization was characterized by the Mongols in partic-
ular, and it is characteristic of the Nukir service that it was his duty to serve his master
willingly and to become a free fighter serving his leader, The Ottomans had this general
cultural past, which made Othman appoint his own guard of this category. The Janissar-
ies in the Ottoman Empire.Irina,11.
(3) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,381.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
22 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts

few, as we have received only a little data about it, it is noteworthy that
the history of the Turkish army is the history of the Turkish people
and extends to the depths of history, as the Turks appeared on the
stage of history as soldiers(1)). They had been active in the Islamic
community since the Umayyad era following the Islamic conquests of
the countries beyond the river, but they had no political influence on
the Islamic society, however, they started their real influence in Bagh-
dad and their number has increased since the time of the Abbasid
Caliph Al-Mammon (198-218AH / 813-833AD). He used them in
the army to achieve a balance between the Arab and the Persian pop-
ulation(2))(250-227 AH / 833-842AD) in their army on a large scale,
directing a violent blow to the leaders and the Arab soldiers, and their
proximity to them and singled out their influence to lead the armies
giving them central positions in the field of politics until the Turkish
Guard became a pillar of the caliphate days of his rule(3)).
Despite the absence of contemporary sources and different accounts
of the events of the Turkish army at the beginning of its inception, but
some of the references mention that the Turks invaded a number of
stable people in search of shelter for them and their livestock. Histor-
ical accounts indicate that Ertgrel, Osman’s father attributed to the
Ottoman Empire, led a small group of four hundred knights and their
families gaining victory for the team of the Seljuk state against the

man Empire 699-1341 AH / 1299-1922AD affiliated with any of his sex and religion or
doctrine or language in the property of this political state spread across the three conti-
nents Asia, Europe and Africa .
Of the characteristics of the history of the Ottomans and their civilization, Mo-
hamed,4/202.
(1) Encyclopedia of the history of the Ottoman Empire political, Yilmaz ,3/373.
(2) History of the Abbasid State, Mohamed,144
(3) History of the Abbasid State, Mohamed,144.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 21

Establishment of the Ottoman army


The Ottoman Empire has made great advances according to the
legislative premise regarding the spread of Islam, which is represented
in several Quran verses, including (Go ye forth, (whether equipped)
lightly or heavily, and strive and struggle, with your goods and your
persons, in the cause of Allah. That is best for you, if ye (but) knew)(1),
and His saying (And strive in His cause as ye ought to strive)(2). These
conquests brought the Ottoman Empire to the heights of glory by
being an empire with astounding fame. This state has not been able
to achieve all these great conquests, which have made it keep control
over the three continents (Asia, Africa and Europe) without a disci-
plined military army run by sultans and experienced leaders. Hence
we must talk about the emergence of that army (the Ottoman army)
first, and then we refer to its multiple types and categories reinforced
by the images of the Ottoman manuscripts.
The meaning of the word army in the language refers to soldiers,
the group of people in the war, and the combination armies(3). And
what we know about the early beginnings of the Turkish army(4) is a

(1) The Holy Quran, Surah Tawbah, verse 41


(2) Holy Quran, Surah Hajj, verse 78
(3) Words of Arab, Ibn-Mandoor, 6 /277.
(4) Despite the Turkish ethnic and cultural origins of the Ottomans, it can be said that the
political and social composition of the Ottoman entity has transcended its distinctive
cultural identity and the personality of the general public. This historical point of origin
passes through a series of cultural events, relations and deep interactions with other
ethnic and civilizational origins and environments, This is a fundamental change in the
structure of this entity as follows: Turks → Ottoman Turks → Ottomans ..., The Otto-
man School of Arabic Calligraphy, Edham,21.
For the term “Ottomans” in its significance to everyone who was a citizen of the Otto-

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
‫‪20‬‬ ‫‪The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts‬‬

‫ﺍﻟﻤﻠﺨﺺ‬
‫ّ‬
‫ﻛﺎن ﻟﻠﺠﻴـﺶ اﻟﻌﺜـامين دوراً ﺑـﺎرزاً وأﺳﺎﺳـﻴﺎً ﰲ ﺗﻮﺳـﻴﻊ رﻗﻌـﺔ اﻟﺪوﻟـﺔ اﻟﻌﺜامﻧﻴـﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ‬
‫وﺗﺜﺒﻴـﺖ ارﻛﺎﻧﻬـﺎ ‪ ,‬ومتﻜـﻦ اﻟﻌﺜامﻧﻴـﻮن ﺑﻔﻀـﻞ ﺣﻨﻜﺘﻬـﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳـﻴﺔ ورﻋﺎﻳﺘﻬـﻢ ﻟﻠﺠﺎﻧـﺐ‬
‫اﻟﻌﺴـﻜﺮي ﰲ دوﻟﺘﻬـﻢ وﻣـﺎ أﻓﺎﺿـﻮه ﻣـﻦ ﺧـريات وﻣﻘـﺪرات ﻣﺎﻟﻴـﺔ ﻛﺒـرية اﻷﺛـﺮ اﻻﻛـﱪ ﰲ‬
‫ﻋﻠـﻮ ﺷـﺄن ﻫـﺬه اﻟﺪوﻟـﺔ ‪ .‬وﻣﻦ ﻫـﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ُأﺳـﺘﺤﺪﺛﺖ ﺻﻨﻮف ﻋﺴـﻜﺮﻳﺔ ﺣﺮﺑﻴـﺔ ﻋﺪﻳﺪة‬
‫مبﻨـﺎح‬
‫أوﺟﺪﺗﻬـﺎ اوﺿـﺎع اﻟﺪوﻟـﺔ اﻟﻌﺜامﻧﻴـﺔ ‪ ,‬ﻓـﻜﺎن اﻻﺳـﺘﺤﺪاث واﻟﺘﻄـﻮر اﻟﻌﺴـﻜﺮي ﻳﺘﺠـﻪ ٍ‬
‫ﻋـﺪة ﺳـﻮاء اﻟـﱪي او اﻟﺒﺤـﺮي ‪.‬‬
‫وﻻ ﺷـﻚ ان ﺗﺼﺎوﻳـﺮ اﳌﺨﻄﻮﻃـﺎت اﻟﻌﺜامﻧﻴـﺔ ﺗُﻌﺪ أﻫﻢ اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ميﻜﻨﻨﺎ ان ﻧﺴـﺘﻘﻲ‬
‫ﻣﻨﻬـﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻨـﺎ ﻋـﻦ ﻫـﺬا اﻟﺠﻴـﺶ وﺻﻨﻮﻓـﻪ اﳌﺨﺘﻠﻔـﺔ ‪ .‬وﺗﺘﻨـﺎول ﻫـﺬه اﻟﺪراﺳـﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤـﺚ‬
‫واﻻدﻟـﺔ اﻟﻘﺎمئـﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠـﺔ ﺑﺎﳌﺨﻄﻮﻃـﺎت اﻟﻌﺜامﻧﻴﺔ اﳌﺼﻮرة ﻧﺸـﺄة اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺜـامين وﺻﻨﻮﻓﻪ‬
‫اﳌﺘﻌـﺪدة‪ ،‬وﻛﻞ ﻣـﺎ ﻳﺘﻌﻠـﻖ ﺑـﻪ ﻣـﻦ أﺳـﻠﺤﺔ وﻋـﺪة وﻟـﻮازم ﻋﺴـﻜﺮﻳﺔ ﺣﺮﺑﻴـﺔ ‪ ,‬ﺑـﻞ وﺣﺘـﻰ‬
‫اﳌـﻜﺎن اﳌﺨﺼـﺺ ﻟﻬـﻢ ﰲ اﻟﺘﺸـﻜﻴﻠﺔ اﻟﻌﺴـﻜﺮﻳﺔ اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ‪.‬‬
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 19

Abstract
The Ottoman army played a prominent role in the expansion of the
Ottoman Empire and the strengthening and consolidation of its pillars.
The Ottomans have contributed to the prosperity of their empire through
their political affiliations and their care of the military side in their state,
and the great financial resources they exerted, a matter that had the great-
est influence on the country status. In this sense, many military types were
created by the Ottoman state. Within this context a lot of development and
progress was directed at several parts of the Ottoman military, whether in
ground troops to navy.
There is no doubt that the Ottoman manuscripts are the most import-
ant sources from which we can draw our information about this army
and its various types. This study explores, with evidence taken from the
illustrated Ottoman manuscripts, the origin of the Ottoman army and its
numerous military arsenals, related weapons, and supplies, and even the
place assigned to them in the military formation of the war.

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 17

‫ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎدﺳﯿﺔ‬/ ‫ﻛﻠﯿﺔ اﻵﺛﺎر‬


7KH&DWHJRULHVRIWKH2WWRPDQDUP\
LQWKHOLJKWRIWKHPDQXVFULSWV
The Categories of the Ottoman
ƔȂǓĿňƢǸưǠdzơNJȈŪơǥȂǼǏ
army in the light of the manu-
ƩƢǗȂǘƼŭơǁȂǏ
scripts
‫ﺿﻮء ﺻﻮر‬ ‫”ﺻﻨﻮف اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺜﻤﺎ‬
'U6KD\PDD-DVLP+XVVHLQ$O%DGUL
“‫اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت‬
)DFXOW\RI$UFKDHRORJ\ 8QLYHUVLW\2I$O4DGLVL\DK
,UDT

 ‫شء جا‬
‫حس
البدري‬ .‫د‬
 
‫ جامعة القادسية‬/ ‫ية ار‬
‫العراق‬

Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
Reviewed texts
Biography of Abi Muhammed Jaafar
Bin Ahmed Al-Qumi the author of
Sheik Dr. Emad Al-Kadhimi
٢٩٣ (Jamiaa Al-Ahadith) Iraq
Of Al Sayyed Heba El- Din Al-
Husseini Al- Shahristani (1386 AH)

Criticism of review
Reading in a book ‘Al-Daris fi Tarikh Prof. Dr. Walid Al – Siraqibi
٣٥١ Al-madaris’- Criticized, Reformed, University of Hama
Documented Syria

Manuscripts indices and bibliographies of publications


Catalogue of Turkish Literature Assistant Lecturer. Mustafa Tariq
Manuscripts Conserved In Al- Eshibali
٣٧٥ Abbas Holy Shrine Strong-Room Al- Abbas Holy Shrine
(Section three and the last one) Iraq
Prospects of Culture and Heritage Dr. Bassam Ali Hussein Al-Omeiri
Journal College of Education for Humanities /
٤١٧ Bibliographic study Thi-Qar University
(1993 – 2017 AD) (1413 – 1438 AH) Iraq

Heritage News
٤٥٣ From Heritage News Editorial Board
Content

Heritage studies
Collected , annotated and studied by:
Poetry of Ahmed Ibn Al-elwiyah
Dr . Abdul Majeed Al-Isdawi
١٩ Al-Katib
College of Arts / University of Minia –
Died in (320-322 AH / 932- 933AD)
Egypt

Arabic manuscript science and its


impact on enhancing the culture Eyad Khalid Al-Tabba’a
١٣٧ of the annotator- Criteria for Heritage Annotator and Researcher
estimating the age of the written Syria
copies and the place of their script

Arabic Manuscripts in the Central


Asst. Prof. Dr. Mohamed Hassan Abdel
Library of Cairo University
Azim
١٧١ Study in the formation of collections, Faculty of Arts / Beni Suef University
its control and properities
Egypt
(Second Section and the last one)
Did Nasir al-Din al-Tusi write Yosuf Al-Hadi
٢٢٩ the sequel of (The History of Heritage Annotator and Researcher
Jahangushay)? Iraq
Prof. Assit. Dr. Qusay Mansor
Analytical description of manuscripts Abdulkarim
٢٦٥ from the Ottoman archives belonging University of Duhok/ College of
to the city of Aqra in Kurdistan Iraq Sciences and Basic Education in Aqrah
Iraq
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri
The Categories of the Ottoman Faculty of Archaeology & University Of
15 army in the light of the manuscripts Al-Qadisiyah
Iraq
and work on preserve and publish it to the required level? Do the concerned
people contributed or contribute seriously and professionally in this field?
Do we have the same mettle of our ancestors? Do we really know how much
responsibility we have in this area? Are we at the level where we see our
manuscript heritage plundering, burning and remaining silent without any
reaction or stance that we can justify to future generations?
And so on of the questions that we think, they are logical. The conscious
people of our Islamic society must answer them with all frankness and bold-
ness, and that we should not remain ignorant and turn our faces from the
facts and only getting live on the glories of the ancestors.
We ask Allah to help the sons of this blessed nation to follow in the
footsteps of predecessors. (He) Excellent is the protector, and Excellent is
the helper. Praise be to Allah, first and foremost, prayers and peace be upon
who was sent with The clear Book, the Prophet Muhammad, our beloved
Muhammad and his good and pure progeny.
biguity to those who read history, observe carefully and equitably the events
and situations, which had passed through our Islamic nation during the past
centuries that wreaked havoc in lands and people.
Their portions were not less than others, but often they were as long with
their scientific products the target, to satisfy the ruling whim, or unjustly ig-
norant hatred, and so on. Yes, the faithful and sincere scholars were victims
of ignorant minds, and dark hearts of rulers.
Despite what we mentioned and more, but Almighty Allah refused (any-
thing) except to perfect His light. Allah has granted us those men in every
time, who you see them have dedicated themselves to this difficult task for
nothing except preserving our rich scientific heritage and publish it to the
next generations. It is an extension of the divine mercy, so that the hearts
will be guided, and the minds will be nourished. They will survive and
upscale forgetting all the horrors that surround them. They have taken the
earth as a mat and the moon as a lamp and devour the earth with light, and
take the moon as a lamp. They satisfied with the plies as clothes, science as
food and a fountain pen as a spring. May the mercy of Allah be upon them.
Consequently, we have got our manuscript heritage only by the efforts of
them. Our nation would not be proud, of what they inherited from the sci-
entific profound heritage, on the rest of the nations without them. Library
shelves would not be filled with hundreds of thousands of manuscripts to-
day without their sacrifices.
After all, can we ask ourselves and our contemporary generation, as we
are sons of a nation that begot men whom the humanity is proud of them,
what have we done to our manuscript heritage? And if we did something,
would it be enough comparing to the past experiences, and what we have
now? The number of centers and institutions concerned with the field of
manuscript heritage (renovating, indexing and annotating), if it was count-
ed by what we have of manuscripts, it would be shameful. Then do we really
respect our manuscript heritage, and do we respect our manuscript heritage
In The Name Of Allah
Most Compassionate Most Merciful

Sincere Invitation
Editor-in-chief

Praise be to Allah, Lord of the Worlds, and prayers and peace be upon
the noble prophets and messengers, our beloved Muhammad and his good
and pure progeny.
It is no secret to everyone, the great effort done by our former scholars
in the preservation and dissemination of various Islamic sciences through-
out history, through what we have read in indexes and bibliographies. We
have got some of the writings and classifications that covered the various
fields of science and knowledge rather than what their blessed hands gave
manuscripts of works of their predecessors, which were not to be survived,
lived and reached us without them. That was their job and a most important
thing which they are being inherited and they hand it over from one gen-
eration to another, through the past centuries. They were truly the trustees
of the nation.
Islamic territories were not the only beneficiary of this profound scien-
tific legacy. Though it was very hard, they have contributed actively to its
dissemination all over the world. Their aim is the revival of man, who is a
peer to them in creation, and building of an integrated society, so that it
crosses the space of other nations, passing the oceans, seas and continents,
so they have been benefited from it.
The cross-border cultural and intellectual movement have had a signif-
icant impact on attracting other peoples to know the true religion of Islam.
The biography of great men must be read, benefited and considered. They
lived in hard times and a difficult life, which appears clear without any am-
fidential assessment of its validity for publication, and shall not be returned
to its owners, whether accepted for publication or not, according to the fol-
lowing regulations::
1. The researcher or reviewer will be informed of delivering the posted ma-
terial to be published within a period may not exceed the maximum of
two weeks.
2. The researchers should be reminded of the publication acceptance of the
editorial board within a period may not exceed the maximum of two
months.
3. The pieces of research, whose evaluators realize that it should be amended
or be added to, will be returned to their writers in order to be organized
accurately before publication.
4. The researchers will be informed if their pieces of research are rejected
without mentioning the reasons of rejection.
5. Every researcher will be given one copy of the issue in which his research
is published, with three separate pieces of research from the same pub-
lished material and a reward, as well.

• The journal considers the following priorities in publication:


1. The date of receiving the research by the editor-in-chief.
2. The date of presenting the revised pieces of research.
3. The variety of the research materials as far as possible.

• The published pieces of research express the opinions of their writers and do
not necessarily reflect the opinions of the journal.
• The pieces of research are arranged according to the technical considerations
which have nothing to do with the status of the researcher.
• The reviewer or the researcher who is not known for the journal has to
send on the journal email, a brief biographical note, his address and email,
for the introductory and documentary purposes on the following email:
kh@hrc.iq
• Editorial board reserves the right to make the required amendments upon
the approved pieces of research for publication.
The Publishing Terms
• The journal should publish the scientific pieces of research that are related to
the manuscripts and documents, reviewed texts, direct studies, and objective
critical follow-ups which are related to it.
• The researcher should commit himself with the requisites of the scientific re-
search and its rules in order to get benefit from its sources, and be within the
frame of the Researchers ’style during discussion and criticism. Otherwise,
the examined research or the text will contain certain topics that attempt to
raise the feeling of sectarianism or even sensitivity towards any belief, ideol-
ogy, or sect.
• The research should not be published previously or presented to other means
of publication. The researcher is responsible for doing an independent com-
mitment.
• The font should be in (Simplified Arabic). The texts printing size should be
(16), and the margines printing size should be (12), and the pages number
should not be less than (20).
• The reviewed research or text should be printed on the A4 type of paper in
one copy with a CD. The pages should be numbered successively.
• The research should be presented with its Arabic and English abstracts, each
in a separate paper including the title of the research.
• The familiar scientific principles, documentation and references should be
taken into account. The documentation should include the name of the
source, the number of the part and the page
• The research should be presented with a separate list of references including the
title of the source, the name of the author, the name of the investigator or the
interpreter if s/he is available, the publishing country name, the place of publi-
cation and finally the date of publication. The name of the books and pieces of
research should be arranged alphabetically. And if there are foreign references,
they should be added separately, i.e. not within the Arabic references
• Researches shall be subject to the scientific deduction program and to a con-
Asst.Prof.Dr. Abbas Hani Al- Grakh (Iraq)
Ministry of Education – Babylon Directorate of Education

Asst.Prof.Dr. Ali Fareg Al- Ameri (Italy)


Ambrosiana Library / Milano
Collage of Sociology – University of Milano Bicocca

Asst.Prof.Dr. Waleed M. Al- Seraakbi (Syria)


Collage of Arts – Hama University

Mr. Abd Al- khaliq Al- Genbi (KSA)


Member of the Saudi Society for History and Archeology
Member of the Gcc Society for History and Archaeology
Advisory board
Prof. Dr. Sahib G. Abo Genaah (Iraq)
Collage of Arts – Al-Mustansiriyah University

Prof. Dr. Muhai H. Al- Serhan( Iraq)


Collage of Law – Al-Nahrain University

Prof. Nebeela Abd Al- Muna›m (Iraq)


Arab Scientific Heritage Revival Centre – Baghdad University

Dr. Saeed Abd Al- Hammeed (Egypt)


Director General of Restoring Museums of Antiquities– Ministry of
Egyptian Antiquities

Prof. Dr. Salih M. Abbas (Iraq)


Arab Scientific Heritage Revival Centre – Baghdad University

Prof. Dr. Abd Alilaah Nebhaan (Syria)


Collage of Arts – Homs University

Prof. Dr. Imad A. Raouf (Iraq)


Collage of Arts – Baghdad University

Prof. Dr. Fadhil Al- Beyaat (Turkey)


The Research Centre for Islamic History, Art and Culture

Prof. Dr. Munther A. Al Muntheri (Iraq)


Collage of Arts – Baghdad University

Prof. Dr. Waleed M. Khalis (Jordan)


Member of Arabic Language Academy of Jordan
The general supervision
His Eminence Sayid Ahmed Al- Saafi

Editor-in-chief
Sayid Layth Al- Musawi
The head of the cultural and intellectual affairs section.

Managing editor Sub editor


Assistant Lecturer. Husayn
Mohammad Al-Wakeel
Al-Sheibaani

Editorial board

Prof. Dr. Dhrgham Kareem Al- Mosawi


Dr. Mohammad Aziz Al- Waheed
Mr. Hasan A›rebi
Muqdaam Ratib Abd Muslim

Arabic Language Check


Mr. Ali Habeeb Al- Aedaani

Design and Art Director


Mohammad Amer Hadi Al Kinani
$O$EEDV+RO\6KULQH

7KH+HULWDJH5HYLYDO&HQWUH
7KH0DQXVFULSWV+RXVHRI$O$EEDV+RO\6KULQH

Library and House of Manuscripts of Al-Abbas Holy Shrine. The Heritage Revival Centre.
AL-Khizanah : A Half Annual Scientific Journal which is Concerned with Manu-
scripts and Documents \ Issued by Abbas Holy Shrine The Heritage Revival Centre
The Manuscripts House of Al-Abbas Holy Shrine.- Karbala, Iraq : Library and House
of Manuscripts of Al-Abbas Holy Shrine. The Heritage Revival Centre, 1438 hijri = 2017-
Volume : Illustrations ; 24 cm
Half Annual.- Issue No. Three, Second year (May 2018)-
ISSN : 2521-4586
Includes bibliographical references.
Text in English and Arabic.
1. Manuscripts, Arabic--Periodic als. 2. Manuscripts, Turkish--Periodicals. A. title.

Z115.1 .M335 2018 NO. 3


Cataloging center and information systems

ISSN : 2521-4586
Consignment Number in the Housebook and Iraqi
Documents: 2245, 2017
Iraq- Holy Karbala
You can contact or communicate with the journal via:
00964 7813004363 / 00964 7602207013
Web: Kh.hrc.iq
Email: Kh@hrc.iq
Post-Office: Holy Karbala P.o (233)
Al- Abbas Holy Shrine

A Half Annual Scientific Journal


which is Concerned with Manuscripts
Heritage and Documents

Issue No. Three, Second Year,


Shaaban 1439 A.H / May 2018
PRINT ISSN : 2521 - 4586

Issue No. Three, Second Year,


Shaaban 1439 A.H / May 2018

You might also like