Professional Documents
Culture Documents
العدد 3 السنة 2
العدد 3 السنة 2
٢٥٢١-٤٥٨٦
٢٠١٧٢٢٤٥
٠٠٩٦٤٧٨١٣٠٠٤٣٦٣٠٠٩٦٤٧٦٠٢٢٠٧٠١٣
Khhrciq
Kh@hrciq
٢٣٣
اإلشراف العام
سماحة السيّد أحمد الصافيّ
رئيس التحرير
السيّد ليث الموسو ّي
رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة
هيأة التحرير
أ .م .د .محمّد عزيز الوحيد أ .د .ضرغام كريم الموسويّ
مقدام راتب المفرجيّ حسن عريبي الخالديّ
سلامية هـي الوحيـدة المسـتفيدة مـن هـذا إالرث العلمـي ولـم تكـن الرقعـة إال ّ
ً
الرصيـن ،فقـد أسـهموا رحمهـم هللا مسـاهمة فاعلـة فـي نشـره -علـى مـا كانـوا عليـه من
ّ ّ
تكـدر الحـال -فـي شـتى أنحاء المعمـورة ،هدفهم في ذلـك إحياء إالنسـان ،الذي هو
أ نظيـر لهـم فـي الخلـق ،وبناء المجتمـع المتكامل ،حتى ّ
تعدى َفو ِسـع مسـاحات المم ٌ
ً أ
الخـرى ،عابـرا المحيطـات ،والبحـار ،والقـارات ،فاسـتفادت منـه ّأيمـا فائـدة .فـكان
كبيـر في اسـتقطابأثـر ٌ َ
والحواجـز ٌ َ
الحـدود العابـرة
ِ ّ
والفكري ِـة ّ
الثقافي ِـة الحركـة
ِ لهـذه
ِ
ّ الخـرى؛ ّ أ
سلامي القويم. للتعـرف علـى الديـن إال الشـعوب
ً ُ
ظمـاء ال ّبـد مـن أن نقرأها ،ونسـتفيد منها ،ونعتبر بها ،عاشـوا سـنينا رجـال ُع َ سـيرة ٍ
دون لبـس ِلمـن َ ّ ً ً ً ً
سـبر أغـوار التاريـخ ،ونظـر ٍ ِ مـن ـة جلي تظهـر ، كـؤودا وحيـاة ، عصيبـة
ّ أ ّ ّ
بتمع ٍـن وإنصـاف ،واطلـع ببصيرتـه ال بصـره على حجـم الحداث والوقائـع التي مرت
ً
بهـا أمتنـا إالسلامية خلال القـرون المنصرمـة ،فعاثت فسـادا فـي البالد والعبـاد .ولم
أ َّ ُّ
كثيـر مـن الحايين كانـوا هـم ونتاجهم تكـن حصتهـم منهـا أقـل مـن غيرهـم ،بـل فـي ٍ
ظالـم ،وغيرهمـا. جاهـل ٍ حقـدحاكـم ،أو ِ ٍ لنـزوة
ِ ً
إرضـاء العلمـي الطبقـة المسـتهدفة؛ ّ
ٍ
ً ُ
وقلـوب
ٍ لعقـول جاهلـة، ٍ وأمنـاؤه ،ضحيـة ُ وحفظت ُـه
ُ نعـم ،هكـذا كان حملـة العلـم
أ
مظلمـة ،جـرت القـدار أن تكـون -فـي الغالـب -هـي الحاكمـة.
يتم نـورهّ ،
فهيأ جـل وعلا أبـى ّإل أن ّ ّ ّ
وعلـى الرغـم ممـا ذكرنـا وأكثـر ،فـإن البـاري
زمان أولئك الرجـال ،تراهم قد نذروا أنفسـهم ّ ِّ ّ
الزكية لنـا سـبحانه جلـت آالؤه فـي كل ٍ
الشـاقة ،ال لغايـة سـوى حفـظ إرثنـا العلمـي ّ ّ لهـذه ّ
الثـر ونشـره ليصل المهمـة الصعبـة
ّ ً أ
إلـى الجيـال الالحقـة ،فيكون امتـدادا للرحمة إاللهية ،فتسـتنير به القلـوب ،وتتغذى
أ ّ أ
بـه العقـول ،فتحيـا وترتقـي ،متناسـين كل الهـوال التـي تحيط بهـم ،افترشـوا الرض
ً ً ً ً
غـذاء ،وبالمـداد بسـاطا ،واتخـذوا القمـر سـراجا ،فقنعـوا بالقراطيـس لباسـا ،وبالعلـم
ً
منهلا ،أال رحمـة هللا عليهـم أجمعين.
ّ
وعليـه ،فلـم يصـل إلينـا مـا وصـل مـن إرثنـا المخطـوط إل بجهـود أولئـك -ناهيك
ّ ّ أ
بمسـبباتها -ولـم لهيـة فـي ذلـك ،فـاهلل تعالـى أبـى أن ُيجـري المـور إال عـن إالرادة إال ّ
أ ٍّ أ
علمـي رصيـن علـى باقـي المـم نتـاج
ٍ مـن ثـوه ور
ِ بمـا يفتخـروا أن أمتنـا بنـاء
ِ ل يكـن
المعلن المعلـن عنهـا وغيـر ُ لوالهـم .ولـم تكـن رفـوف المكتبـات فـي أرجـاء المعمـورة ُ
ّ آ
لتمتلـئ بمئـات الالف مـن النسـخ الخطيـة فـي عصرنـا الحاضـر إل بتضحياتهـم.
َ وبعـد ّكل مـا ّ
أنفسـنا وجيلنـا المعاصـر ونحـن أبنـاء ّأمـة مـر ،فهـل لنـا أن نسـأل َ
ً
أنجبـت رجـاال تفتخـر بهـم إالنسـانية ،مـا الـذي ّقدمنـاه لتراثنـا المخطـوط؟ وإن ّكنـا
ّ آ ً ّ
بتجـارب الماضيـن ،وبمـا نمتلكـه الن؟ فـإن مقـدار ِ كاف مقارنـة
قدمنـا ،فهـل هـو ٍ
ً ً ُ مـا موجـود مـن مر َ
اكـز ّ
سـات تعنـى بمجال التـراث المخطـوط (ترميما وفهرسـة ومؤس ٍ
خطي ٍـة لكانت نسـبتها مخجلةّ . يـس بمـا نمتلكـه من نسـخ ّ ً
وتحقيقـا) لـو ِق َ
ثـم هل نحن ٍ ّ
ونشـره بالمسـتوى المطلـوب؟ هل ِ حفظه
ِ حقـا نحتـرم إرثنـا المخطـوط ،ونعمـل علـى
ومهنيـة فـي هـذا المجـال؟ بجديـة ّ المعنيـة بهـذا الكالم أسـهمت أو ُتسـهم ّ ّ الشـريحة
ُ ّ ً أ ّ آ وهـل بيـن َ
جنبينـا همـة البـاء والجـداد؟ هـل نعلـم حقـا حجـم المسـؤولية الملقـاة
علـى عاتقنـا فـي هـذا المجـال؟ وهـل نحـن أصبحنـا بالمسـتوى الـذي نـرى فيـه إرثنا
أي حـراك أو موقف ممكـن أن ّ
نبرر به المخطـوط ُينهـب ُويحـرق ونبقـى سـاكنين بال ّ
ِ
ّ للجيـال القادمـة؟ ّ
وهلـم ّ أ
منطقية يجب على الشـريحة جرا من التسـاؤالت التي نراها
ِّ
احـة وجـرأة ،وأن ال نبقـى الواعيـة مـن مجتمعنـا إالسلامي أن تجيـب عنهـا بـكل صر ٍ
ُ ُ
ونقتـات علـى أمجـاد الماضين. غافليـن نديـر أوجهنـا عـن الحقائـق،
أ
السـير علـى خطـى ِ فـي المباركـة مـة ال نسـأل هللا تعالـى أن ُيعيـن أبنـاء هـذه
ً ّ
الماضيـن ،إنـه ِنعـم المولـى وِنعـم النصيـر .والحمـد هلل أوال وآخـرا ،والصلاة والسلام
ّ أ
محمـد وعلـى آلـه الحمـد ،حبيبنـا ّ علـى َمـن ُبعـث بالكتـاب المبيـن ،النبـي
الطيبيـن الطاهريـن.
المحتويات
الباب األول :دراسات تراثية
القمي
األيالقـي جعفر بن أحمـد ّ
ّ ترجمـة
تحقيق
مؤلّف (جامع األحاديث)
الكاظمي
ّ الشيخ الدكتور عماد 293
الشهرستاني
ّ الحسـيني
ّ السـيّد هبة الدين
العراق
(ت ١٣٨٦ه)
الباب الثالث :نقد التحقيق
اقبي
أ .د .وليد مح ّمد السر ّ قـراءة فـي كتـاب (الـدارس فـي تاريـخ
جامعة حماة 351
المدارس) -نقد وإصالح وتوثيق
سوريا
الباب الرابع :فهارس المخطوطات ّ
وكشافات المطبوعات
الشبلي
ّ م .م .مصطفى طارق التركــــي
ّ فهـــــرس مخطوطـــــات األدب
العتبة العباسية المق ّدسة 375المحفوظـة فـي خزانَـة الروضـة العباسـ ّية
العراق المق ّدسة (القسم الثالث واألخير)
العميري
ّ علي حسينبسام ّ دّ . مجلّة (آفاق الثقافة والتراث)
جامعـــة ذي قــــار /كليـة التربيـة للعلـوم
( 471دراسة ببليوغرافيّة)
اإلنسـانية
(1439 – 1413ه 2017 –1993 /م)
العراق
الباب الخامس :أخبار التراث
الباب االول
19 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
٩٣٣ﻡ(
وتحقيق ودراسة: )ﺕ ﺑﻴﻦ ٣٢٢ - ٣٢٠ﻫـ - ٩٣٢ /جمع
اإلسداوي
ّ أ .د .عبد املجيد
Poetry ofأستاذ األدب العريب القديم
Ahmedجامعة املنيا
Ibn Al-elwiyah Al-Katibبكلية اآلداب /
)Died in (320 - 322 AH / 932 - 933 AD
ع وقيق ودراسة
ّ
سداوي استاذ الدكتور عبد ا يد
ا
ية اداب /جامعة انيا
م
الملخص
ّ
العباسي؛ الذين لم يُسلّط المداد
ّ ابن َعلَويَّة الكاتب هو أحد شعراء الشيعة في العصر
عليه كثيرا ً في مظا ّن القدماء ،على الرغم من جودة قريضه الشعري وكثرته؛ إذ ُولِ َد في
الهجري ،وتُوفّي في أوائل ال َعقد الثالث من القرن
ّ نهاية العقد األول من القرن الثالث
الهجري.
ّ الرابع
بعض ما وصل إلينا من شعره إلى مدى ارتباطه الوثيق بمذهب التشيّع لإلمام وأشار ُ
علي وذريته من بعده ،آخذا ً على عاتقه َمه ّمة إظهار مناقبه ،والذود عن حما ُه، ٍّ
واإلشادة ببطوالته.
ت ُعنى هذه المحاول ُة بجمع ما وصل إلينا من شعره ،وشرحه ،والتعريف به ،وبيان
عالقاته ببعض أعالم عصره ،واإلطالل ِة ال ُموجز ِة على أه ّم الخصائص الموضوعية والتشكيلية
تيسر لي من مصادر ومراجع. لشعرهُ ،مستعي ًنا بما ّ
تيسر لي
وال يفوت ُني في هذا المقام أ ْن أك ّرر اإلشارة إلى قيامي باستقراء بعض ما ّ
من المظان ،تعليقًا على بعض النصوص الشعرية التي أفردها الشاع ُر كغيره من ُمعاصريه
علي بن أبي طالب وآله، وسابقيهم والحقيهم من شعراء الشيعة ،مد ًحا أو رثا ًء لإلمام ّ
صاد ًرا في ذلك ونحوه عن بعض اآليات القرآنية التي تستند إليها الشيعة ،واألحاديث
النبوية ،والمأثورات ،والمرويات المبثوثة في كتب التفسير ،وأسباب النزول ،والتراجم،
والس َير ،والحديث ،وما يتصل به.
ِّ
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 22
ت ا
Abstract
Ibn Al-elwiyah is a Shiite poet during the Abbasid period whom he
wasn’t shed the light on in the old references, despite the quality and
abundance of his poetry. He was born at the end of the first decade
of the third century AH, and he died in the early third decade of the
fourth century AH.
Some of his poetry indicates to the extent of his close loyalty with
the doctrine of Shiism of Imam Ali (p.b.u.h) and his progeny. Taking
upon himself the task of showing Imam Ali's talents , defending him,
and praising his heroism. This attempt is meant to collect, explain, and
define his poetry. It shows his relations with some of his contemporary
scholars. It has a brief overview of the most important objective and
formative characteristics of his poetry, using some resources and
references.
I'd like to point out that I did some induction to available references
I have. Commenting on some of the poetic texts that the poet wrote,
like others of his contemporaries of the Shiite poets, praising or
lamenting for Imam Ali bin Abi Talib (p.b.u.h). Issuing interpretations
of Qur'anic verses of scholars , Hadiths, legacies, narrations , Causes
of descent of the Qur'an, biographies and so on.
23 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
المقدمة
ّ
والسالم على المبعوث رحم ًة للعالمين ،س ّيدنا رب العالمينَّ ،
والصال ُة ّ الحمدُ لله ّ
مي المصطفَى الكريم ،وعلى آله إلى يوم الدين...
النبي األُ ّ
مح ّمد ّ
وبع ُد ،فُيسعدني أ ْن أق ِّد َم في هذه المحاولة المتواضعة األُولى ح ّب ًة من ح ّبات ِعقد
(ديوان األدب العربي) ،م ّما أخذتُ على عاتقي قبل عقود النهوض به ،ما وسعني الجه ُد.
وتُعنى هذه المحاول ُة بجمع ما وصل إلينا من شعر (أحمد بن َعلَويَّة الكاتب)،
وشرحه ،والتعريف به ،وبيان عالقاته ببعض أعالم عصره ،واإلطالل ِة ال ُموجز ِة على أه ّم
تيسر لي من مصادر ومراجعً ،
آمل الخصائص الموضوعية والتشكيلية لشعره ُمستعي ًنا بما ّ
وقت الحق ،إن شاء الله تعالى. أ ْن ت ُتاح لي فُرص ُة النهوض بها ،وإتمام بعض نواقصها في ٍ
تيسر لي من
وال يفوتُني في هذا المقام أ ْن أك ّرر اإلشارة إلى قيامي باستقراء بعض ما ّ
المظان ،تعليقًا على بعض النصوص الشعرية التي أفردها الشاع ُر كغيره من ُمعاصريه
علي بن أبي طالب وآله، وسابقيهم والحقيهم من شعراء الشيعة ،مد ًحا أو رثا ًء لإلمام ّ
صاد ًرا في ذلك ونحوه عن بعض اآليات القرآنية التي تستند إليها الشيعة ،واألحاديث
النبوية ،والمأثورات ،والمرويّات المبثوثة في كتب التفسير ،وأسباب النزول ،والتراجم،
والسير ،والحديث ،وما يتّصل به ،ونقْلي ما رأيتُه (إطا ًرا) ثقافيًا وفكريًا ،يواكب بعض
ال ُج َمل ،والتعبيرات ،والنصوص ،دون أن يمثّل ذلك ونحوه قناع ًة فكريةً ،أو مذهبي ًة
خاصة بي.
ّ
وأشك ُر المحق َّق الثَّ ْب َت وال ُح َّجةَ ،واألديب ال ُم ْب ِدع ،والصديق الط ّيب الصالح الرشيد
أبا ليال شاكرا ً العاشور (أع ّزه الله) وبارك فيه وفي سعيه المحمود ،وجزاه ع ّني ّ
كل خير.
لكل َمن ساعدني على
كما ال يفوتُني التق ّدم بأسنى آيات شُ كري وتقديري وعرفاني ِّ
إنجاز هذه المحاولة ،داع ًيا المولى (تبارك وتعالى) أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم،
كل خي ٍر وتوفيق وفالح.ويجزيهم ع ّني ّ
الدراسة
أ-ترجم ُته:
هو((( أبو جعف ٍر((( ،أبو األســود((( أحمد بن َعلَ ِويَّة (بفتح العين المهملة ،وفتح
((( يُنظر بالتفصيل :الفهرست :أبو الفرج مح ّمد بن إسحق ابن النديم ،311/1 :يتيمة الدهر في
النجاشي،88 :
ّ الثعالبي 349/3 :الرجال :أبو العباس أحمد بن علي
ّ محاسن أهل العصر :أبو منصور
معالم العلماء وأسماء المص ّنفين منهم قدي ًما وحديثًا :أبو جعفر مح ّمد بن علي بن شهرآشوب،
،79مناقب آل أبي طالب :ابن شهرآشوب ،صفحات كثيرة،روح الروح :مؤلّف مجهول من القرن
الحموي ،77-72/4 :إيضاح االشتباه :الحسن بن ّ الهجري ،479 :معجم األدباء :ياقوت
ّ الخامس
يوسف بن المط ّهر الحل ّّي،105 :رجال ابن داود :تقي الدين الحسن بن داود الحل ّّي،41-40 :
الصفدي ،254- 253/7 :بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة: ّ الوافي بالوفيات :صالح الدين
اقي،844 :السيوطي ،337-366/1 :عوائد األيام :أحمد بن مح ّمد بن مهدي النر ّ ّ جالل الدين
الشيعة وفنون اإلسالم :السيّد حسن الصدر ،119 :الكنى واأللقاب :عباس الق ّم ّي،213 – 212/1 :
السماوي ،109-105/1 :أعيان الشيعة :الس ّيد محسنّ الطليعة من شعراء الشيعة :مح ّمد بن طاهر
العاملي ،56 :الغدير
ّ العاملي ،83-67/9 :جانب أحكام أمير المؤمنين :الس ّيد محسن األمينّ األمين
التستري:
ّ والسنة واألدب :عبد الحسين األميني ،359-347/3 :قاموس الرجال :آية الله في الكتاب ُ
الشاهرودي ،366 :معجم المؤلّفين :عمر
ّ النمازي
ّ علي
.589/11مستدركات علم رجال الحديثّ :
الخوئي:
ّ رضا ك ّحالة ،195/1 :معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة :السيّد أبو القاسم
العربي :د .مح ّمد فؤاد سزكين ،244/4/2 :كشّ اف معجم المؤلّفين :فراج ّ ،161/2تاريخ التراث
الشاكري ،77-76/4 :موسوعة
ّ علي في الكتاب والسنة واألدب :حسين عطا سالم (ٌ ،119/1 :)1449
الريشهري ،30-27/9 :الشعراء الكُتاب في العراق
ّ علي في الكتاب والسنة والتاريخ :مح ّمد اإلمام ّ
والعباسي:
ّ العلق ،486 :المؤدبون الشعراء في العصرين األُ ّ
موي الهجري :حسين ّ
ّ في القرن الثالث
اإلسداوي.46-43 :
ّ عبد المجيد
((( معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة ،161/2 :والغدير في الكتاب والسنة واألدب:
وعلي في الكتاب والسنة واألدب.76/4 : ٌّ ،348/3
((( معالم العلماء ،59 :ورجال ابن داود الحل ّّي ،40 :وقاموس الرجال ،589/11 :وأعيان الشيعة،67/9 :
والغدير ،348/3 :والطليعة ،105/1 :وفي القاموس ،والمناقب 161/2 :ومعالم العلماء ،والرجال،
يعرف ب(ابن األسود الكاتب)
وفي المناقب نفسه :155/3 ،ويعرف أيضاً(األسود).
25 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
((( إيضاح االشتباه ،105 :وأعيان الشيعة ،67/9 :وعوائد األيام ،844 :وروح الروح.479 :
وفي (الروح) :بفتح العين ،وتشديد الالم المضمومة.
الطوسي ،447 :والفهرست ،311/1 :ومعجم ّ النجاشي ،88 :ويتيمة الدهر ،349/3 :ورجال
ّ ((( رجال
األدباء ،72/4 :ومعالم العلماء ،89 :ومناقب آل أبي طالب،358 ،337 ،320 ،148 ،86 ،41/2 :
،404و ،394 ،14/3و ،40/4ورجال ابن داود ،40 :والوافي بالوفيات ،253/7 :والبغية،336/1 :
وغيرها...
وهذه النسبة إلى (أصفهان) ،وهي مدينة فارسية عريقة كانت تسمى في الماضي (أسبادنا) ،وتقع
على بعد قرابة ( )400كم جنوب (طهران) ،على نهر (زندرد) الذي يصل ضفتيه معب ٌر طويل طوله
قوسا ،وأصفهان في وا ٍد خصيب ،دخلها اإلسالم بُ َعيد وقعة (نهاوند) سنة ( 21ه 641 /م)، (ً )34
واتخذها (السالجقة) و(الصفويّون) عاصم ًة لدولتهم ،وقاموا بتعميرها ،وجعلوها مرك ًزا تجاريًا،
وثقاف ًيا كبي ًرا (.المعجم الكبير ،حرف الهمزة ،325 – 324 :وموسوعة ( )1000مدينة إسالمية.)55-54 :
((( معجم األدباء ،72/4 :وإيضاح االشتباه ،105والكنى واأللقاب ،212/1 :وأعيان الشيعة،67/9 :
والغدير ،348/3 :ومعجم المؤلّفين 195/1 :وتاريخ التراث العربي ،244/4/2 :والمؤدبون.43 :
وفي الوافي بالوفيات ،253/7 :والبغية ،336/1 :والشيعة وفنون اإلسالم ،119 :وحاشية (روح
اني) وهو تصحيف. الروح)( 479 :الكر ّ
(البصري) .
ّ وفي (الطليعة)105/1 :
دل ذلك على انتقاله إلى البصرة ،وإقامته فيها بسبب أو بآخر بعض وإن ص ّحت هذه النسب ُة ّ
البصري.
ّ السجستاني
ّ الوقت ،ويق ّوي هذا االحتمال ما ُروي من خبر(ميميته) في حضرة أبي حاتم
((( رجال ابن داود.40 :
وفيهُ “ :س ّمي بذلك؛ ألنّه رحل خمسين رحلةً ،من ّ
حج وغيره”..
((( الفهرست ،311/1 :وتاريخ التراث العربي ،244/4/2 :والشيعة وفنون اإلسالم.119 :
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 26
ت ا
أ ّن هذين األبوين كانا ينتميان إلى مدينة ( ِك ْرما َن) ذات الشهرة التجارية المزدهرة،
إضاف ًة إلى كونهما شيع ّيين ،يحمالن في صدريهما جذوة اإلجالل والوالية والتقدير لإلمام
علي بن أبي طالب وذ ّريته ،فضالً عن تمتّعهما بحيا ٍة اقتصادية ميسورة نسب ًيا؛ م ّما ّ
طفل وصب ًّيا ،ودفْ ِع ِه
أعانهما على إلحاقه بمراكز التعلُّم والتأ ُّدب الموجودة في ُمحيطهما ً
صوب مدينة (أصفهان)،وهي المدينة األكثر شهرةً ،واألوسع نطاقًا من َ إلى االنتقال
(كِرمان) ،وخاص ًة في المجاالت الثقافية ،وما يرتبط بها من أنشطة.
مواهب أحمد بن َعلَويَّة ،ونمت قدراتُه فصار > صاحب لغ ٍة،
ُ وفي (أصفهان) ظهرتْ
األصفهاني المعروف
ّ علي الحسن بن مح ّمد يتعاطى (التأديب) ،وكان من أصحاب أبي ٍّ
بلُكْزة ،أو لكذة ،أو لُغْدة (ت 311ه)((( ،وروى عن إبراهيم بن مح ّمد بن سعيد بن هالل
الثقفي (ت 283ه) كتبه كلَّها<(((.
ّ
كل من ُدلف بن أبي ُدلف عبد العزيز ثم رفض صناع َة التأديب ،وصار في نُدماء ٍّ
(ت 265ه) ،وأحمد بن عبد العزيز (ت 280ه) العجل ّيين(((.
والظاهر أَ َّن انصرافه عن مزاولة هذه المهنة (التأديب) كان في العقود األخيرة من
وخاص ًة بعد وفاة هذين ال َعلَم ْين ال َعر ِب َّيين ،مدفو ًعا برغبته
سني حياته عندما أصبح شي ًخاّ ،
ّ
القوية في العكوف كثي ًرا على التأليف والتصنيف في (األدعية) ،وما يتصل بها ،إضاف ًة
إلى (الرسائل) ونحوها من الفُنون التي دفعت بعض المؤ ّرخين إلى وصفه بـ(الكاتب)،
طلب العلم واألدب في عصره إلى لزوم حلقات علمه وأدبه ،وفي وحفّزتْ كثيرين من ّ
((( معجم األدباء ،73-72/4 :والبغية ،336/1 :والوافي بالوفيات ،253/7 :والشعراء الكتّاب في العراق
الهجري ،486 :والمؤدبون.43 :
ّ في القرن الثالث
الطوسي ،448 ،ورجال ابن داود ،41 ،ومعجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ّ ((( رجال
.161/2
المغازي ،والر ّدة ،والشورى،
ّ الثقفي) التي أشار إليها مترجموه:
ّ ومن كتب (إبراهيم بن مح ّمد
علي بن أبي طالب ،وأخباره وحروبه ،والجامع الكبير في فقه اإلمامية ،واإلمامة ،و َم ْن ورسائل ّ
قُتل من آل مح ّم ٍد (ص) ،والسيرة ،واألشربة ،والخُطب ،وفضل الكوفة و َمن نزلها من الصحابة ...
الزركلي.)60/1 :
ّ (األعالم :خير الدين
((( معجم األدباء.73-72/4 ،
27 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
مق ّدمتهم :الحسين بن مح ّمد بن عامر(ح ًّيا بعد 300ه) ،ومح ّمد بن أحمد الر ّحال؛ اللذان
رويا له كتاب (دعاء االعتقاد)((( ،أو (االعتقاد في األدعية)((( ،وقد نقله عنه الشيخ إبراهيم
األصبهاني
ّ الكفعمي (905ه) ،وجعله في آخر كتابه (البلد األمين)((( ،وأحمد بن يعقوب ّ
الذي روى عنه كتابه في (باب الدعاء بين الركعات) ،وأبو الحسين أحمد بن سعد
(((
األصفهاني (ت نحو 350ه) الذي د َّون (رسائله المختارة) في كتابه المص ّنف في ّ الكاتب
الرسائل((( ،...وربّما كانت رسالته (في الشيب والخضاب)((( إحدى هذه الرسائل المختارة
التي تض ّمنها هذا المص َّن ُف أو غيره.
بعض المؤ ّرخين بأسماء آخرين م ّمن رووا عنه؛ ومنهم: وإضاف ًة إلى هؤالء يز ّودنا ُ
مح ّمد بن الحسين بن مح ّمد بن عامر(حيًّا بعد 300ه)((( ،ومح ّمد بن الحسين بن
األشعري (ت نحو 300ه)((( ،وعبد الله بن
ّ الوليد((( ،وسعد بن عبد الله بن أبي خلف
األشعري الق ّم ّي( ،((1وأبو جعفر مح ّمد
ّ الحسين المؤ ّدب ،والحسين بن مح ّمد بن عمران
ابن الحسن بن الوليد الق ّم ّي (ت 343ه)( ،((1وغيرهم.
الطوسي ،448 :ورجال ابن داود ،41 :وأعيان الشيعة ،82 ،97/9 :ومستدركات علم رجال ّ ((( رجال
الحديث.366 :
((( الغدير.350/3 :
((( أعيان الشيعة ،68/9 :والغدير.350/3 :
((( الغدير :الصفحة السابقة نفسها.
((( معجم األدباء ،73/4 :والوافي بالوفيات.35/7 :
وينظر في هذا المجموع وغيره ،من مؤلّفات أحمد بن سعد الكاتب :بغية الوعاة ،308/1 :وكشف
الظنون ،1417 ،1464 ،1413 ،1280 :وأعيان الشيعة ،184/1 :وغيرها.
((( معجم األدباء ،73/4 :والشيعة وفنون اإلسالم ،119 :والشعراء الكتّاب في العراق في القرن الثالث
الهجري ،486 :وغيره.
ّ
((( رجال ابن داود الحل ّّي ،41 :ومعجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة.161/2 :
((( معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة ،161/2 :ومستدركات علم رجال الحديث.366 :
((( الغديرٌ ،349/3 :
وعلي في الكتاب والسنة واألدب.76/4 :
( ((1الغدير. 349/3 :
( ((1أعيان الشيعةٌ ،67/9 :
وعلي في الكتاب والسنة واألدب.76/4 :
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 28
ت ا
ب-وفاته:
طويل ،وتشير الرواياتُ إلى أنه قد تجاوز في سنة (312ه) المئة ع ّمر أحمد بن َعلَويَّة ً
من ُعمره ،ثم عاش بعد ذلك نحو عشر سنين ،حتَّى لحق ببارئه األعلى في أوائل العقد
الميالدي(((ُ ،مخلّفًا من قريضه الشعري ما يُ َص ِّو ُر
ّ الهجري /العاشر
ّ الثالث من القرن الرابع
بعض أحواله ،وهو ابن ثمانية وتسعين عا ًما((( ،ث ّم وهو ابن مئة سنة(((. َ
والسياسي:
ّ الديني
ُّ د-مذهبه
َدل فحوى ما وصل إلينا من أبيات (نون ّيته) المط ّولة الشهيرة المعروفة بـ(األلفية)، ت ُّ
أو (المح ّبرة)((( ،إضاف ًة إلى ما تبقّى من بيتي بائي ٍة((( على مدى تش ّبعه بمذهب التش ّيع
علي وذ ّريّته من بعده ،آخذًا على عاتقه َمه ّمة إظهار مناقبه ،والذود عن لإلمام ٍّ
هـ -شعره:
الحموي (ت 626ه) ،في حديثه عن أحمد بن علويّة> :له شعر ج ّي ٌد
ُّ قال ياقوتُ
كثي ٌر<(((.
وربّما كانت كثر ُة هذا الشعر و َجودتُه من دوافع ذكر عبد الملك بن مح ّمد الثعالبي
(ت 429ه) إيّاه ،ضمن (محاسن أشعار أهل العصر من أصبهان)(((.
وفي الوقت نفسه يع ّده مح ّمد بن إسحاق ابن النديم(ت 385ه) في عداد (الشعراء
الشعري) كا َن مك َّونًا من ( )50ورق ًة((( ،ولعلّه يقصد
ّ ال ُكتّاب)ُ ،مشي ًرا إلى أ َّن (ديوانه
(الورقة السليمانية) ذات العشرين سط ًرا ،م ّما يسمح لنا بالذهاب إلى أ ّن مجموع شعره
(((
أقل تقدير.
بيت على ّ ربّما جاوز ألف ٍ
((( معجم األدباء ،73/4 :وينظر أيضً ا :الكنى واأللقاب ،213 – 212/1 :وأعيان الشيعة ،86/9 :ومعجم
المؤلّفين. 194/1 :
((( ينظر :يتيمة الدهر.349/3 :
((( الفهرست. 311/1 :
((( الفهرست.300/1 :
الطوسي ،447 :ومناقب آل أبي طالب ،325 ،324 ،301 ،116 ،79/3 ،324/1 :ومعالم ّ ((( رجال
العلماء.59 :
((( معالم العلماء ،59 :والمناقب ،217 ،93/2 :و . 267 ،244 ،125 ،99 ،47 ،30/3
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 30
ت ا
ِب بها،
السجستاني (ت 248ه)؛ فأعج َ
ّ رضت على أبي حاتم سهل بن مح ّمد وغيرها ،و ُع ْ
وقال ألصحابه البصريين :يا أهل البصرة ،غلبكم والله شاع ُر أصبها َن في هذه القصيدة،
في إحكامها ،وكثرة قوافيها(((...
وقد وصل إلينا ( )211بيتًا من هذه النونية((( في مواضع ُمتفرق ٍة من كتاب (مناقب آل
أبي طالب) البن شهرآشوب؛ الذي يبدو أنّه َ
سلك صاح َبها في الشعراء المجاهرين لذلك(((.
وأيًا ما كان األم ُر في شأن هذه (النونية) وما وصل منها ،فإ ّن خب َري شيوعها وعرضها
السجستاني إن ص ّحا ،فإنّهما يدلّ ن على أ ّن ابن علويّة أنشدها قُبيل
ّ على أبي حاتم
الهجري ،وهو زم ٌن كـان عمـ ُر الشاعر فيه لم يتجاوز أربعين عا ًما؛
ّ منتصف القرن الثالث
الشـعـري ،وثقافته التاريخية التـي اعتمد عليـها عند
ّ م ّما يشي بمدى تمـكُّنه من ف ّنـه
نظمها.
الطوسي ،447 :ومعالم العلماء ،59 :وإيضاح االشتباه ،105 :والشيعة وفنون اإلسالم،119 :
ّ ((( رجال
والكنى واأللقاب ،213/1 :وأعيان الشيعة 70 ،68 – 76/9 :وما بعدها.
وفي معجم األدباء ،76/4 :والوافي بالوفيات ،254/7 :والغدير ،348/3 :والشعراء الكتّاب في
الهجري :486 :يا أهل البصرة ،غلبكم أهل أصبهان ...
ّ العراق في القرن الثالث
((( في أعيان الشيعة :71/9 :إ ّن مجموع ما وصل إلينا منها هو ( )224بيتًا .في حين لم يتجاوز عددها
تيسرتْ لي معرفتُه –( )211بيتاً .
في المصدر نفسه – 72 – 71/9 :على ما ّ
وجاء في ُمستهل هذه (النونية) قول مؤلّف الكتاب :وصاحب (الطليعة) يقول :إنّه جمع منها ما
يقرب من ( )250بيتًا ،ولعلّه وجد منها في غير (المناقب) أيضً ا ،أو بقي في (المناقب) شيء لم
يقع عليه نظرنا بعد طول التفتيش .
((( ينظر :معالم العلماء.59 :
31 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
العجلي ،وهجاء خصومهُ ،متط ّرقًا -إلى جانبّ عصره ونديمه وهو أحمد بن عبد العزيز
ذلك – إلى هجاء زامر داعر ،وخبيث؛ بوصفهما وج ًها قميئًا من ُو ُجوه مجتمعه وعصره
الذي بات يُعاني –كغيره من أطراف الدولة آنذاك– ترف المعيشة ،وفساد بعض أبنائها-
ُمنكفئًا على ذاتهُ ،متأ ّخ ًرا ،شي ًخا ،يراوح ويالت الهرم ،وتق ّدم ال ُعمر بأعراضهما القاسية
ُمتساميًا بها نحو استيحاء بعض الِحكَم الجليلة ،والنصائح العملية السديدة من ثمرات
هذه المعايشة المضنية لتق ُّدم الس ّن وضعف األحوالُ ،مرتديًا ثوب بعض رجال الدين،
خص ًصا للفتوى جانبًا ما من جوانب شعره ،و ُمف ِر ًدا إلحدى (البقرات) الفتيات وصفًا ُم ّ
تفصيل ًّيا ضاف ًيا.
علي بوصفه(الغائب الحاضر) ،والثناء عليه ،واإلشادة ببطوالته، مدح اإلمام ٍّ
ويحتل ُّ
نصين اثنين((( من نُصوصه الشعري) ،آت ًيا في ّ
ّ تيسر لنا من (مجموعهأكبر مساح ٍة فيما ّ
االثني عشرُ ،متاب ًعا سابقيه من شعراء الشيعة ومعاصريهم في ُمواالته التا ّمة ،والتغ ِّني
بأمجاده ،والر ّد على ُمخاصميه و ُمنكري فضله.
الشعري) بائي ٌة من بيتين(((؛ وصف بهما جانبًا حيويًا منَّ وتتص ّدر هذا (المجمو َع
علي يوم (خيبر) ،مشي ًرا إلى تساقُط أبراجها ،هشّ ةً ،بُعيد دفعه جوانب شجاعة اإلمام ٍّ
تسائل بت َح ٍّد وإصرار ،بقوله:
بابها بقوة ،وإلى ما ُروي عن قتاله الِج َّن في البئرُ ،م ً
جـــن الطغـــاة فأســـلموا
ّ قاتـــل الِ
َ ـــن
َم ْ
ف ــي البئ ــر ُكر ًه ــا ي ــا أُول ــي األلب ــاب ؟!
(خيبـــر) هـــ ّز ًة فتســـاقطت
َ ـــن هـــ ّز
َم ْ
ِ
بالبـــاب؟! أبراجهـــــا ل ّمـــــا دحـــا
ُ
الشعري بالتساؤل ،وإبداء مظاهر القلق والحيرة َّ وفي (النون ّية) المط ّولة((( بدأ حديثه
وسقم عينيه ،رائ ًيا في (ممدوحه األسنى) نو ًرا تُضي ُء به البال ُد،
عن أسباب غزارة دموعهُ ،
ـــم
أتـــوُه َف َر َّد ُه ُ
ْ ٍ
ـــاب ـــن بَعـــ ِد ُخ َّط
مِ ْ
ضمـــــر األشـــــجا ِن؟
َ َر ًّدا يبيّـــــن ُم
.....
لي بثالثة (مدائح) ُموجز ٍة(((،
وفي الوقت نفسه حظي ندي ُم ُه أحم ُد بن عبد العزيز الع ْج ُّ
كل منها (شذرة تقدير) ،أو (بطاقة شُ كر) ،وصفه فيها بسعة الصدر ،وتهلّل الوجه، تشبه ّ
والعفو والرفق الفطريين ،اللذين يُحسن بهما ُمعاملة ُمخالطيه بقوله:
إذا مـــا جنـــى الجانـــي عليـــه جنايـــ ًة
عفـــا كر ًمـــا عـــن ذنبـــه ال تهيُّبـــا
ويوســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـ ِطهِ
ُ ُ ُ
كان ُم ْذنبـــا
بـــريء القـــوم لـــو َ
ُ يـــود
ُّ
وقوله:
إذا مـــا جنَـــى الجانـــي عليـــهِ ِجنَايَـــ ًة
عفـــا كر ًمـــا َعـــن ذنبـــهِ ال ُّ
تكرمـــا
وســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـطه
ُ ويُ
ـريء القـــوم لـــو كان ُمجرمـــا..
ـود بــ ُيــ ُّ
ـه
ـث عزيمتَــ ُ ـزم لـــم ينكــ ْمضـــى العــ ُ إذا َ
ـض م ــا َفتَ ــا ـف منْ ــه نق ـ ُ ـب ،وال ِخي ـ َ ري ـ ٌ
الصمـــاء ُم ْطرِقـــ ًة
َ بـــل يُخـــرِ ُج الحيّـــ َة
ـم الوعـــا ُّ ِ
مـــن ُج ْحرهـــا ويَ ُحـــط األ ْع َصــ َ
نصوص ُموجزة أخ َرى((( ،تحمل رسائل (هجاء) ُمقذعةً، ٍ وفي المقابل نرا ُه يُنش ُد ثالث َة
رسول إلى ممدوحه أحمد بن عبد العزيز استهلّها بالتع ُّرض للموفّق بعد إنفاذه (األصبغ) ً
العجلي؛ لكي يُنف َذ قطع ًة من جيشه؛ ل ُنصرتهُ ،مس ِّف ًها رأيه الذي لم يج ْد له ق ُبولً لدى َّ
ممدوحه؛ بسبب ما قد يُع ّرض ُملكه -بأصبهان -لخطر األعداء الطامعين ،بقوله:
ـــــه
ُ أ ّدى رســـــالته وأوصـــــل ُكتْبَ
وأَتـــى بأمـــرٍ –ال أبـــا لـــك – م ْع ِ
ضـــ ِ
ل ُ
وعزهـــا
ـان) َّ قـــال :ا ّطـــرِ ْح ُمْلــ َ
ـك (أصبهــ َ
الج ْحفـــل
ـس َـث بعســـكرك الخميــ ِ
وابعــ ْ
ـــــه فعلمـــــت أَ َّن جواب ُ ِ
ُ ـــه وخطابَ َََ ُ
الم ْر ِســـل
الرســـول بـــ ...أُ ّمِ ُ
ـــض ُ ُّ َع
النص الثاني إلى هجاء أحد الزامرين الداعرين - ،واق ًعا أو تخيُّ ًل -واصفًاوانتقل في ّ
بس ْورة شهوته الضاريةُ ،منقا ًدا لطبعه إيّاه بالنهم الشديد في اقتراف الفواحش ،مدفو ًعا َ
الضروس ،مح ّذ ًرا من مغبّة االنسياق وراء ِشباك
ُ الدنيء ،غير ُم ٍ
كترث ب َمن تقع عليه نزواتُه
فتنته ،وحبائل إغوائهً ،
قائل:
وانتبه ــوا
ُ ح ــذارِ ي ــا ق ــوم ،م ــن (حم ـ َ
ـدان)
حـــذارِ يـــا ســـادتي مـــن زامـــرٍ زانـــي!!
دب ُمغتل ًمـــا
فمـــا يُبالـــي إذا مـــا َّ
بــــــدا بصاحـــــــب دارٍ أو بضيفـــا ِن
ووصف خبيثًا دبّابًا ماه ًرا شديد التأثير في ضحاياه ،ك ُُّل ه ّمه اإليقاع السريع
طلب المتعة الحرام ،دون االكتراث بجرائرها المهلكة ،وعواقبها المدمرة، بفرائسه من ّ
بقوله:
ـــرا فـــي (قيادتـــه)
فـــاق البريـــ َة ُط ً
َ
ـــكرا ِن
وس ْ نـــــومٍ َ
ْ َّ
ــــل ذوي وُ ...ك
ـدا مـــن معاقلهـــا
ـم جهــ ً
الع ْصــ َ
ـتنزل ُ
يســ ُ
ِح ْذ ًقـــا ويجمـــع بَيْــ َ
ـن الذيـــب والضـــان
ونراه في وصفه جانبًا من جوانب(ذاته) شي ًخا ،عجوزًا يصارع أحوال ضعفه وهزاله،
كل عض ٍو من أعضاء بدنه ومفاصله،
السقم والتهالك في ّوانحناء ظهره ،وانتشار عالمات ُّ
لس ّنة الدهر في الخلق ،بيقين راس ٍخ وانشراح صد ٍر ً
قائل(((: فبدا ُمستسل ًما ُ
حن ــى الده ــر م ــن بع ــد اس ــتقامته ظه ــري
ـاح َغايتــهِ ُعم ــري
وأفض ــى إل ــى َض ْحض ـ ِ
ب البلـــى فـــي ُك ّل ُعضـــ ٍو ومِفصـــ ٍ
ل ود َّ
َ
ومــن ذا الــذي يبقــى ســلي ًما علــى الدهــر
َ
ويستم ّد من هذا اليقين قدرته على معايشة هذه األهوال ال ُمضنية ،مكاب ًدا آالمها،
الحكَم الجليلة ،والنصائح العملية الغالية ،وخالصتُها اإليما ُن يستنبط منها مجموع ًة من ِ
بزوال الدنيا ومتعها ،والتسامي على أحالمها ال ُمخا ِدعة ،وبريقها الكذوب ،رائيًا أ ّن المرء
التحسر دون ج ْدوىُ ،مو ِّج ًها أَنظَا َر ُم َخاطبيه في
ُّ ال يجني من دنياه غير كؤوس الندم و
كل زمانٍ ومكان إلى أه ّميّة االستفادة من ثمرات تجربته الطويلة الممت ّدة أكثر من قرنٍ ِّ
من الزمان ،والتفكّر في حقيقة الموت وأحواله؛ فوزًا بخير الزاد الذي يساعد على الحياة
الكريمة بطاعة الله (تعالَى) ،وحسن عبادته ،والقناعة برضً ا ،وقلب سليم ،بما قسمه
(سبحانه) من رزقٍ ،وعدم االغترار بمظاهر الجاه واألُبّهة والسلطان ونحوها م ّما يؤول
مصي ُره إلى زوا ٍل ،بقوله(((:
ـــد ُم
ـــن أثـــرى بهـــا َع َ
دنيـــا مغبّـــ ُة َم ْ
ـــد ُم ولـــذ ٌة تنقضـــي مِ ْ
ـــن بعدهـــا نَ َ
عتبـــر
ٌ اللـــب ُموفـــي المنُـــون ألهـــل ُّ
َ
ـــم
تزودهـــم منهـــا التَُّقـــى َغنَ ُوفـــي ُّ
ـدا
ق ُمجتهــ ًل الـــرز ِ
والمـــرء يســـعى لفضـــ ِ
ـم ـر مـــا قـــد َخ َّطــ ُ
ـه ال َقَلــ ُ ومـــا لـــه غيــ ُ
ـره
كـــم خاشـــع فـــي ُعيـــون النـــاس منظــ ُ
غيـــر مـــا علمـــوا...
َ يعلـــم منـــه
ُ واهللُ
ويبقى وقوفنا على (آفاق موضوعية) أخرى ُمرتبطًا بالوقوف على بعض ما غاب ع ّنا
في عالم الضياع أو النسيان ،م ّما قد تكشف عنه األيام القادمة إن شاء الله.
ومن جه ٍة أخرى يطالع قارئُ البقية الباقية من (شعره) مدى شغفه بالعزف على
بالروي
ِّ الروي المكسور الذي يَرِد في ( )238بيتًا ،معظمها أبيات (المح ّبرة) موازنة
ّ أوتار
والروي المفتوح في (ٍ )8
أبيات فقط. ّ المضموم الذي يجي ُء في ( )12بيتًا،
كما أنشد الشاعر هذه النصوص على خمسة حروف َرو ٍِّي ،تتق ّدمها النون في ()216
أبيات،
أبيات ،والالم في (ٍ )7
أبيات ،والميم في (ٍ )8بيتًا ،والباء الموصولة بالهاء في (ٍ )10
مستهل بقوله:
ً و(ميميته) التي أنشدها قريبًا من المئة من ُعمره،
ـــد ُم
دنيـــا مغبَّـــ ُة مـــن أثـــرى بهـــا َع َ
ولـــذ ٌة تنقضـــي مـــن بعدهـــا نَ َ
ـــد ُم!!
قائل:
و(ميميته) األخرى التي بدأها ً
ـــدام
ُ وم
تســـمع ُ
ُّ حكــــم الغنــــاء
نظـــام
ُ مـــا للغنـــاء مـــع (الحديـــث)
كل منهما على بيتين اثنين، ويطرح وقوع التصريع في (نتفتين) اثنتين؛ تحتوي ّ
ومقطوع ٍة شعرية من أربعة أبيات فقط -إلى جانب (البائية) ذات عشرة األبيات،
و(النونية) المط ّولة – سؤالً أو أكثر عن َم َدى تع ُّرض هذه النصوص ال ُمص َّرعة الثالثة األولَى
بسبب أو آخر؛ وذلك نظ ًرا لما قد ٍ المشار إليها هنا بخاصة إلى ٍ
نقص أو ضياع بقية أبياتها
39 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
بخاصة من ٍ
ارتباط يطالعه قارئُ عيون الشعر العربي القديم بعامة ،وفي شعر شعراء عصره ّ
المتوسطة والمط ّولة من جه ٍة ،وكثرة عدد أبياتها من جهةّ قوي بين تصريع مطالع القصائد ّ
القوي لدينا؛ تفسي ًرا لغياب كثي ٍر من النصوص الشعرية التي ترتبط ّ أخرى ،وهو االحتمال
بصور ٍة أو أخرى بمواقف الشاعر وذويه ،شابًّا ذا مشاعر وأحاسيس ف ّياضة تترجم بعض
خلجاته الوجدانية والعاطفية تجاه المرأة ،محبوبةً ،وزوجةً ،وأُ ًّما وابنةً ،وتجاه (الطبيعة)
الخلبة في (كرمان) و(أصبهان) جن ًبا إلى جنب مواقفه كطالب علم ،كثير األسفار ،يجوب ّ
البالد؛ بحثًا ع ّما يُر ِّوي ُغلّته الصادية من معارف عصره وعلومه وآدابه ،ثم مواقفه مؤ ّدبًا،
وندي ًما ،وكات ًبا ،ذا عالقات إنساني ٍة متن ّوعة ببعض أعالم عصره ،ومجتمعه.
أ ّما االحتمال اآلخر الذي يواكب مجي َء هذه النصوص ُمص َّرع ًة مع قلّة عدد أبياتها،
فيجنح بنا إلى الظ ّن بأ ّن الشاعر ربّما أنشدها كغيرها من نصوصه الموجودة وال ُمغيَّبة
ٍ
و(مقطوعات) دون تغيي ٍر بسبب من نقص األُخرى بصورتها التي وصلت إلينا بها (نُتَفًا)
اض ال تنقصه األدلّ ُة عن مدى شغف الشاعر أو ضياع ،ويسمح لنا في الوقت نفسه بافتر ٍ
اإليقاعي) المكتملة
ّ بمحاكاة بعض شعراء عصره وسابقيهم في االحتفال بعوامل (البناء
في (النتف) و(المقطوعات) ،كما هي أو قريبة من أمثالها في (القصائد) المتوسطة
والمطولة على السواء.
وإلى جانب هذا (التصريع) في بدايات هذه النصوص الخمسة نقف على بعض
المحاوالت اإليقاعية المقصودة أو غير المقصودة ،لالستفادة من تكرار بعض الحروف
أو الكلمات في نهايات (صدور) بعض األبيات وفي (أعجازها) ،كما يتضح لنا من إعادة
إنشادنا األبيات ( )10 ،8 ،7 ،5 ،4من (بائيته) ،وهي قوله:
فتيـــــــة ســـــــنُّها م َّ
هذ بـــــــ ٌة ُ
ُمعنَّــــــف فـــــي ا لنـــــد ِّي عا ئبهــــا
كأ نّهـــــــا ُلعبـــــــ ٌة ُمز يّنــــــ ٌة
يطيـــــر ُعجبًـــــا بهـــــا ُمالعبهـــا
تس با ُقــــو ر ة إ َذ ا بَــــر َز ْ
ـــر و ُ
َع ُ
مـــــن بيـــــن أحبا لهـــــا تر ا ئبُهـــا
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 40
ت ا
انتســـــبت
ْ كأنّهـــــا َه ْضبـَــــ ٌة إذا
أنــــاف غاربُهـــا
َ أو بكــــر ٌة قــــد
ـــت لـــو أ نّهـــا ُمهـــر ٌة لمـــا َ
عدم ْ
لســـر و َر ر اكبُهـــا
يضـــم ا ّ
ّ مـــن أ ْن
ْ
ور ّد كلمة (الدهر) آخر كلمات (عجز) البيت الثاني على ثاني كلمات (صدر) سابقه
بقوله:
حن ــى الده ــر م ــن بع ــد اس ــتقامته ظه ــري
وأفض ــى إل ــى ضحض ــاح غايت ــه عم ــري
كل ُع ْضـــ ٍو ومِْف َصـــ ٍ
ل ب الِبلـــى فـــي ّ
ود َّ
َ
ـن ذا الــذي يبقــى ســلي ًما علــى الدهــر
ومـ ْ
َ
و(قضيت)،
ُ ٍ
و(قاض) كل من (قضي ٍة) ات ،وز َ
اوج بي َن ٍّ وك ّرر كلمة (الغناء) ثالث م ّر ٍ
41 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
بقوله:
ـــدام
ُ وم
تســـم ٌع ُ
ُّ كـــم الغنـــاء
ُ ُح
نظـــام
ُ مـــا للغنـــاء مـــع (الحديـــث)
قضيـــت قضيـــ ًة
ُ ٍ
قـــاض لـــو أننـــي
حـــرام
ُ ّ
إن الحديـــث مـــع الغنـــاء
وسار في االتجاه نفسه ،معضّ ًدا حرصه على المجانسة الصوتية التا ّمة ،وشبه التا ّمة،
وحسن التقسيم ،ور ّد األعجاز على الصدور ،بمحاولة بناء قافي ٍة داخلية أو أكثر ،بما
نواكب أصداءه بمعايشة قوله في (المح ّبرة):
َّ
وانفـــض عنـــه المســـلمون وأجفُلـــوا
ـــــر الِخيفـــــا ِن
َ متطايريـــــن تطايُ
النبـــي وربِّنـــا
ُّ ونداؤهـــمُ :قتِ َ
ـــل
غيـــر ُمعـــا ِن
َ فـــكان
َ النبـــي
ُّ ُقتِ َ
ـــل
ويقـــــول قائُِل ُهـــــم :أال ياليتنـــــا
نِْلنَـــــا أَمانًـــــا مِ ْ
ـــن أبـــي ُســـفيا ِن
اسم الفاعل (متطايرين) ومصدره (تطاير) ،وك ّرر جملة (قُتل فقد جم َع بي َن ك ٍُّل ِمن ِ
كل من (وربّنا) و(ياليتنا)،
النبي) ،وجمع بين (يقول) واسم فاعله (قائلهم) ،وجان ََس بين ٍّ
وخاصة فيما نطالعهّ و(نلنا) سالكًا ذلك في عدة مواضع أخرى من هذه النونية المط ّولة،
في قراءتنا األبيات((( (،182 ،137 ،136 ،135 ،114 ،113 ،110 ،109 ،91 ،90 ،64 ،63
)111 ،209 ،205 ،204 ،183وغيرها.
الشعري) تص ُّدر بحر
ّ وفي الوقت نفسه ندرك في مطالعتنا ما تبقّى من (مجموعه
((( وهي قوله:
ـر ْوا إلــى َع َمــهٍ وضـ ّ
ـد بيــان وتبدلُــوا ورب مح ّم ٍ
ــد َّ كذبــوا ّ
وجـ َ
َ
ـوان
ـدي خـ َّ
عهــد الخالفــة فــي يـ ْ وتجنّبــوا ُولْــد النبـ ّ
ـي وصيَّــروا
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 42
ت ا
وإضاف ًة إلى هذه االستعانة المقصودة وشبه المقصودة ببعض هذه المفردات،
واستثمار دالالتها الدينية والتاريخية الوضّ اءة في الوصول بأغراضه إلى أقصى غاياتها
ومرويات؛ يستوحي
ٍ وآيات،
المنشودة نراه ينهل من معين بعض األقباس القرآنية ،سو ًرا ٍ
من فُيوضها المتج ّددة الخالدة ما يتسامى بغرضه األكبر على صفحات شعره ،وهو االحتفاء
علي إلى أقصى درجات االحتفاء ،واإلجالل ،واإلطراءُ ،معتم ًدا على بممدوحه اإلمام ٍّ
دالالت بعض السور واآليات أو أسباب نزولهاُ ،مش ِّي ًدا بها وبنحوها ِ
لبنات َص ْرحه األكبر في
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 44
ت ا
وهو الذي تسامى إلى آفاق قوله سبحانه﴿ :لِن َْج َع َل َها َلك ُْم ت َْذكِ َر ًة َوت َِع َي َها ُأ ُذ ٌن َو ِاع َي ٌة﴾.
(الحاقة )12 /
بكل ما يواكبها من أسباب وهو الذي يستشرف جان ًبا من آفاق مطلع (سورة النجم)ّ ،
نزول وتفسيرات ،وهو قوله(سبحانه)﴿ :والنَّج ِم إِ َذا هوى ( )1ما َض َّل ص ِ
اح ُبك ُْم َو َما غ ََوى (﴾)2 َ َ َ َ َ ْ
(النجم.)2-1/
والسير والتراجم باختالف اتجاهات أصحابها ،واختالف مذاهبهم الدينية الحديث ،والسنةّ ،
علي جوانب حيوي ًة من فوز اإلمام ٍّ
َ األقباس التي تس ّجل
ُ والسياسية على م ّر األزمان ،وهي
النبي الكريم (صلوات الله عليه) ،و ُمصاهرته إيّاه ،وفوزه بتقريبه،ُمتف ّر ًدا بشرف صحبته ّ
األجلء بوصفه أ ًخا ووص ًّيا ،يخصفومؤازرته ،وتزكيته ،و َرفْع ِذكْرِه بين أقرانه من الصحابة ّ
نعله ،ويحمل رايته ،ويُبلِّ ُغ عنه ،ويقاتل بأمره على (تأويل القرآن) الكريم كما قاتل معه
شدي ًدا علَى (تنزيله) ،وعلي ًما أوتي الحكمة؛ فصار (باب النب ّوة) ،حكمتها ،و ِعلْمها على م ّر
للنبي الكريم ،ويسوؤه ما يسوؤه بقوله: الدهور ،يطيب له ما يطيب ّ
خاصـــف نَْعلـــهِ
َ أحمـــد :إن
ُ إذ قـــال
بتــــــأول ال ُقــــــرآ ِن
ُّ لمقاتــــــلُ
قاتلـــت عـــن تنزيلـــه
ُ ٍ
ـــوف كمـــا ُم
بكفـــهِ نعـــان... فـــإذا الوصـــي ِّ
وهو القول الذي جاء ترجمانًا لقول المصطفَى (عليه الصالة والسالم) في شأن
علي> :هو خاصف النعل<.ٍّ
علي< ،أو ٌّ
>علي أقضاكم< و>أنا دار ومثله قوله (عليه الصالة والسالم)> :أقضاكم ٌّ
(((
معنى قول المصطفى يخاطب َعلِ ًّيا> :أنت م ّني بمنزلة هارو َن من ُموسى ،إِلَّ أنَّ ُه
َبي بعدي<((( ،وقوله> :أَ َما تَرضَ ى أ ْن تكون م ِّني بمنزل ِة هارونَ<((( ؟!
ال ن َّ
ونحو ذلك من االسترشاد بمعاني الحديث الشريف الدائر في فلك الثناء على اإلمام
السب،
ّ علي في شعر الشاعر كثي ٌر ،وخاصة فيما يحذّر من التع ّرض له باإليذاء أو ٍّ
وجانب من تبليغه عنه ،وأكله معه.
ٍ بجانب من حمل رايته المظفّرة،
ٍ وفيما ين ّوه
وفضل عن هذين الرافدين المتج ّددين -من منابع صوره – يطالعنا اب ُن علويّة بعكوفه ً
مخايل نادر ٌة من بطوالت
ُ وأحداث تاريخي ٍة بعينها ،ظهرت فيها ٍ مواقف
َ المتج ّدد على
نات ،يشيد بها معال َم شامخ ًة وراسخ ًة من مكارم اإلمام ممدوحه ،قبس منها رواف َد ول َب ٍ
النبي بنفسه ليلة الهجرة ،ويحقّق المعجزات الخالدة أيام بطل مغوا ًرا ،يفدي ّعليً ، ّ
(بدر) ،و(أحد) ،و(خيبر) ،و(فتح مكة) ،وغيرها ،جنبًا إلى جنب بعض معالم من سيرته،
قاض ًيا ،سدي َد الفهم ،حس َن اإلدراك ،عادلً ،وخطي ًبا حكي ًما ،بليغًا ُمف ّو ًها ،يخلب األلباب،
ويأسر األفئدة ،وذلك بقوله في شأن ليلة الهجرة ،ومبيت اإلمام في فراش ّ
النبي(عليه
الصالة والسالم):
أمــــن شــــرى هلل ُمهجـــة نفســـه
َّ
ُدون النبـــــي عليـــــه ذو تـــــكالن
ثـــم بنفســـه
ّ غيـــر أخيـــه
ُ هـــل جـــاد
كالنصـــان
ّ ُّ
يغـــط فـــوق الفـــراش
ّ
حـــل عقـــدة بأســـه كمـــي
ٍّ كـــم مـــن
ممنَّـــــع األركــــان
وكــــان َ
َ فيـــــه
ـــرا يهـــاب جنابـــه
فـــرأى بـــه َه ْص ً
المستب ِســــل الغضبــــان
كالضيغــــم ُ
ـــه بـــكأس منيّـــةٍ يســـقي مم ِ
اص َع ُ َُ
والخطبـــان
الصـــاب ُ
ت بطعـــم َّ ِشـــيبَ ْ
ـــدل ُعصبـــ ًة
إذ مـــن ذوي الرايـــات َج َّ
كانـــوا كُأ ْســـ ِد الغـــاب مـــن ( ِخ َّفـــان)
((( يُنظر في استلهام بعض مواقف اإلمام في (النونية) المط ّولة األبيات ( )37-26في شأن (أُحد)،
واألبيات ( )134-122في شأن يوم فتح (مكة) ،واألبيات ( )48-38في شأن يوم (تبوك) ،واألبيات
( )56-49في شأن (يوم الغدير) ،واألبيات ( )98-86في مدحه (قاضيًا) ،واألبيات ( )85-75في
اإلشادة به (خطيبًا) .
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 48
ت ا
وقد ض ّمن الشاعر في هذه النصوص السابقة وغيرها من بعض مواضع قريضه راف ًدا
آخر سار جن ًبا إلى جنب ما أسلفنا اإلشارة إليه من روافد؛ ونقصد به استيحاء بعض معاني
وخاص ًة في قوله ...( :حرب بها حمي األمثال ،والتشبيهات ،والكنايات التي تجري مجراهاّ ،
متناصا
ًّ جانب من ضراوة الحرب ،وش ّدة وطأتها ،و َجلَبتها،
ٍ الوطيس عوان) ،مشي ًرا إلى
ُ
الوطيس) أو (اآلن
ُ مع ما تواتر على ألسنة بعض معاصريه ،وسابقيهم من العرب( :حمي
حمي الوطيس) ،أو (قد حمي الوطيس).
ليث بخفان)((( ،مض ّم ًنا إياه قائلً:
إضاف ًة إلى استيحائه َم ْع َنى قوله( :أجرأ من ٍ
ـــدل ُع ْصبـــ ًة ِ
الرايـــات َج َّ إ ْذ مـــن َذ ِوي
ـــاب مِ ْ
ـــن خفـــا ِن ِ كانُـــوا كُأ ْســـ ِد ال َغ
ونحو ذلك في العزف على أوتار هذه المعزوفة الشعبية التي تنحو نحو اإلقرار
والتصديق بقوله:
الغديـــر فضيلـــ ٌة
ُ كـــر
َ ولـــه إذا ُذ
المَلـــوا ِن ِ
لـــم ننســـها مـــا دامـــت َ
اختلف
َ العربي( :ال أفعل ذلك ما ّ وهو القول الذي استعان فيه بدالالت المثل
ال َملَ َوانِ )((( ،أو (ال أفعل ذلك ما ك ّر الجديدانِ والملوانِ )؛ كناي ًة عن التج ُّدد الدائم أبد
الفصل،
يحض فيه على التزام جا ّدة الصواب ،والمح ّبة البالغة ،والقول ْ الدهر ،وقوله الذي ّ
دون التهاوي في دركات التخ ُّرص واألكاذيب ،وتُ َّرهات القول التي يل ِّخ ُصها في إشارته إلى
(حديث فُالن ٍة وفُالن) ،بقوله:
بح ّجتكـــم وُقولـــوا قولَ ُكـــم
أدلُـــوا ُ
حديـــث ُفالنـــةٍ وُفـــا ِن
َ ود َعـــوا
َ
ومن جه ٍة أخرى نلحظ جانبًا من استيحائه بعض مفردات معجمه الشعري من
وقوله:
إذا مـــا جنـــى الجانـــي عليـــه جنايـــ ًة
عفـــا كرمـــًا عـــن ذنبـــه ال ُّ
تكرمـــا
ويوســــعه رف ًقــــا يـــكاد لبســـ ِطهِ
ُ ُ
بـــريء القـــومِ لـــو كان ُمجرِمـــا
ُ يـــود
ُّ
وقوله:
ـــدام
ُ وم
تســــم ٌع ُ
ُّ ُح ُكــــم الغنــــاء
نظـــام
ُ مـــا للغنـــاء مـــع الحديـــث
قضيـــت قضيـــ ًة
ُ ٍ
قـــاض لـــو أننـــي
ام!!
ـــر ُ ّ
إن الحديـــث مـــع الغنـــاء َح َ
النصين األ ّولين من هذه النصوص الثالثة اشتراكُهما في جميع وتجذب أسما َع قارئ ّ
النصين اللذين يتن ّوعان من (الباء) في ُمفرداتهما عدا كلمات القافية ،وحرف رويّها في ّ
بصورتيهما
صح أ ّن الشاعر قد أنشدهما ُ النص اآلخر ،وإن ّ النص األول ،إلى (الميم) في ّ ّ
اللتين وصلتا إلينا جاز لنا تفسي ُر ذلك في إطار حرص الشاعر على توفير (التكرار)؛
لإلفهام واإليضاح ،و ُهما غايتان يبدو أنّهما كانتا نُصب عينيه (شاع ًرا ُمؤ ِّدبًا) ،يمارس مهنة
التعليم وتربية النشء ،وما تستلزمه من وسائل تُساعد على نجاح ال ُمؤ ِّدبين في الوصول
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 50
ت ا
وفي موضع آخر من شعره يعكف الشاع ُر على تصوير (بقرة) ولُودَ ،حلُوب ،معطاء،
متّخذًا من عنصر (اللون) باختالف أنواعه ،وشياته ،ومستوياته ،ودالالته المنبعثة من
(الم ْخض الرائب ،والمحالب الطُفَّح ،واللُعبة ال ُم َزيَّنة ،واأللبان ،و َج َنى العسل ،والهضبة،
والبكرة ،والروق ْينِ ،واللُّجين) ،وغيرها ،وما يواكبها من (حركة) متع ّددة االتجاهات،
51 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
وقوله:
وفي موضعٍ آخر نراه يستعين بـ(المقابلة) بِطاقاتها المتج ّددة في إظهار المتضادات
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 52
ت ا
المختلفة؛ توضي ًحا لما يريد إظهاره من معنى ،وهو الوقوف على َم َدى مناقضة الظاهر
للباطن بقوله:
ـرُه كـــم خاشـــ ٍع فـــي ُعيـــون النــ ِ
ـاس منظــ ُ
لمـــوا
غيـــر مـــا َع ُ
َ يعلـــم منـــه
ُ واهللُ
وفي الوقت نفسه نراه -وقد بلغ من العمر عت ّياً ،ووصل إلى أقصى غاياته من تجارب
الحياة الدنيا وأسرارها – يعكف على استعمال (األساليب الخبرية) ُج َم ًل اسمية تتتابع
ونصائح واقعيةً ،تأخ ُذ بأيدي ُمخاطبيه و ُم ْدركاتهم إلى
َ لتقديم ُخالصة تجربته ح َك ًما،
قائل:
استشراف آفاق الحياة الكريمة الصالحة ً
ـــد ُم
دنيـــا مغبَّـــ ُة مـــن أثـــرى بهـــا َع َ
ولـــذ ٌة تنقضـــي مـــن بعدهـــا نَ َ
ـــد ُم
بـــر وفـــي المنُـــون ألهـــل ُّ
اللـــب ُمعتَ ٌ َ
ـــم
تزودهـــم منهـــا التُقـــى َغنَ ُ
وفـــي ُّ
ـدا والمـــرء يســـعى لفضـــل الـــرز ِ
ق ُمجتهــ ً ُ
ـم َّ
ـر مـــا قـــد خطـــه القَلــ ُ
ـه غيــ ُ
ومـــا لــ ُ
ومن ال ُجمل االسمية في أساليبه الخبرية المتوالية ،إلى اإلخبار بالجمل الفعلية التي
تواكب أساليب القيادة والسعاية في سبيل الفُحش ،وارتكاب الرذيلة ،وال ُمجون ً
قائل:
طـــراً فـــي قيادتـــه
ّ فـــاق البريـــ َة
ــــوم وســـــكران
ْ َّ
و...كــــل َذوي نَ
ـدا مـــن معاقلهـــا
العصـــم جهــ ً
يســـتنزل ُ
ْ
حذ ًقـــا ويجمـــع بيـــن َّ
الذيـــب والضـــان ُ
ومن اإلخبار بالجمل الفعلية بدالالتها ال َحركية والصوتية المتعاقبة ،إلى المزاوجة
كل من اإلنشاء ،تحذي ًرا وأم ًرا ،واإلخبار بُجملٍ فعلي ٍة تتوالى بدالالتها الصوتية
بين ٍّ
والحركية المتناغمة ،كما في قوله يحذّر من مغبّة االطمئنان إلى حيل أحد الداعرين،
53 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
.....
وبـــــه تنـــــزل :إن أُذنـــــي وحيُ ُ
ـــه
للعلـــم واعيــــ ٌة َف َم ْ
ـــن ســــاواني
ـــار فضيلـــ ٌة ـــر ال َف َخِ
ُ ولـــه إذا ُذك َ
ـــت مـــدى الغايـــات باســـتيقان
بََل َغ ْ
....
هـــل بعـــد ذاك علـــى الرشـــاد داللـــ ٌة
مــــن قائـــــل بخالفــــه ومعانــــي
ومن جه ٍة أخرى تتراءى لقارئ شعر أحمد بن علويّة ظاهر ٌة ف ّنية ،امت ّدت أبعادها
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 54
ت ا
قائل(((:
عند مزاولة الكتابة والخطابة أدا ًة يجسد بها جان ًبا من معاناته ً
ـر م ــن بع ــد اس ــتقامته ظه ــري
حن ــى الده ـ ُ
وأفض ــى إل ــى ضحض ــاح غايت ــه ُعم ــري
العجلي ،وسخريته
ّ وفي تعريضه برسول الموفّق بالله إلى نديمه أحمد بن عبد العزيز
من أمره ،يطالعنا بالحديث عن ك ٍُّل من :أداء الرسالة ،وإيصال الكتُب والجواب ،والخطاب،
والمرسل ،إضاف ًة إلى االطّراح واألمر المعضل ،والبعث ،والعلم ،وما يتصل به بقوله(((:
أ ّدى رســــالته وأوصـــــل ُكتْبـــــه
لك-م ْعضـــ ِ
ل ُ وأتـــى بأمـــرٍ –ال أبـــا
قـــالَّ :
اطـــرِ ْح ملـــك اصبهـــان وع ّزهـــا
ل ـكرك الخميــ ِ
ـس الجحفـــ ِ وابعــ ْ
ـث بعســ َ
وفي رؤيته الفنية لممدوحه راح الشاعر يص ّور رك ًنا من العلم راس ًخا ،ذا نظ ٍر ثاقب،
خطئ جا ّد َة المنطق ،وال يحيدوبصيرة نافذة ،يدرك ج ّي ًدا أوائل ما يع ُّن له وأواخ ُره ،ال يُ ُ
مجالي
ْ الوحي بالكتاب تبا ًعاُ ،متخذًا من
ُ رسول معصو ٌم يتن ّزل عليه عن الصواب ،كأنّه ٌ
الرؤية بد ًءا ونهاية ،ورسوخ العلم ،وعدم الميل أو الح ْيد عن الطريق المستقيم ،إضاف ًة
إلى (إطراق الح ّية) الذي يشبه إطراق الكاتب أحيانًا ،وح ّط األعصم الوعل الذي ينزع من
دالالت ناطق ًة بانبثاقه عن إطار الكتابة،
ٍ ح ّط القلم ونحوه في الدواة بين فين ٍة وأُخرى
ودواوينها الزاخرة بال ُكتّاب ،وأدواتهم ً
قائل(((:
يـــرى مآخيـــر مـــا يبـــدو أوائلـــه
الوحـــي قـــد نـــزال
َ حتـــى كأن عليـــه
ـــن العلـــم ال يهفـــو لمحفِظـــةٍ
ُ كـــن مِ َ
ُر ٌ
ال
ـــد َ
ـــه َج َ
يحيـــد وإن أبر ْمتَ ُ
ُ وال
كل من (الوحي وإمالئه، وفي إشارته إلى إحدى مناقب اإلمام نراه يتخذ من ٍّ
كل من (وعي والكتابة ،وما يعتري القائم بها من رعدة عند ممارستها) ،إضاف ًة إلى ٍّ
دالالت ناطقة،
ٍ المسامع ،وحالوة األلفاظ ،وسحرها الفتّان ،والرؤية الجلية ومجاالتها)
تواصل األمين جبريل واإلمام ِ
أحداث ُ تنبثق عن الكتابة ومحرابها معال َم بيّ ٍ
نات لسرد ُ
.......
ونحو هذا وسابقه في شعره كثير ،وفيما أسلفناه كفاية في بلوغ المراد ،وتبقى
صفحات مطويّ ٍة من شعره،
ٍ الكلم ُة الفاصل ُة في هذا الشأن وغيره مرتبط ًة بوقوفنا على
وهو ما نرجوه في المستقبل القريب ،إن شاء الله.
مجموع شعره
()1
أول :الباء
ً
(الكامل)
ـلموا
فأســ ُ
الطغـــاة َ
ـن ُـل الجــ َّ
ـن َقَاتَــ َ
-1مــ ْ
َ
كر ًهـــا يـــا أُولـــي األلبــ ِ
ـاب فـــي البئـــر ْ
هـــز ًة َفتَ َســـاَق َط ْ
ت َّ (خيبـــر)
َ ـــن َه َّز
-2م َْ
ِ
البـــاب ؟!!لمـــا َد َحـــا بِ
أبراجهـــا َّ
ُ
علي بابًا عند الحصن ،فترس به عن نفسه ،فلم يزل في يده وهو يُقاتل؛ حتَّى
ٌّ
فتح الله عليه ،ثم ألقاه من يده ،حين فرغ<.
-وقال أبو رافع مولى رسول الله> :فلقد رأيتُني في نفر سبعة معي أنا
ثامنهم ،نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه<.
األنصاري( ت 18ه)> :إ ّن أربعين ً
رجل لم ّ -و ُروي عن جابر بن عبد الله
يستطيعوا أن يحملوا هذا الباب<.
رجل لم يتمكّنوا من حمل هذا الباب ،فأعادوه
-وفي رواي ٍة أخرى> :إ ّن سبعين ً
إلى مكانه بعد أن أجهدهم( :<...السيرة النبوية ،467/3 ،وحلية األولياء،
،63- 62/1ودالئل النبوة ،212/4 ،والصواعق المحرقة ،86 ،وأيام العرب في
اإلسالم ،)75 -72 ،وينظر أيضً ا( :صحيح ابن حبان ،1201 – 1200األحاديث:
علي) الحديثانالبخاري( ،268/2 ،مناقب ّّ ( ،)6895 –6893وصحيح
رقما ،)3426 –3425(:وصحيح مسلم ،1872 – 1871/4 ،الحديثان رقما:
( ،)2406 – 2405وغيرها).
(*) التخريج:
-مناقب آل أبي طالب.103/2 ،
()2
ب-وقال يصف بقر ًة:
(المنسرح)
مخ ُضهـــا ورائبُهـــا -1يـــا حبّـــذا ْ
الر َجـــال صاحبُهـــا
وحبّـــذا فـــــي ّ
َ -2ع ُجولـــــ ٌة َســـــ ْمح ٌة ُمبَاركـــــ ٌة
ـــــــح محالبُهـــــــا
ٌ ميمونــــــ ٌة ُط َّف
ُ
ـــت ِ ِ َّ للحْل
ْ ـــب ُكلمـــا ُدعيَ قبـــل َ
ُ -3تُ
ـــــــاب حالبُهــــا
َ ورامهــــــــا لل ِح
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 60
ت ا
(*) الروايات:
-1في نهاية األرب:
-يا ح ّبذا م ْحضها( ...بالحاء المهملة)
-5فيه ...( :تطير بها ُعجبًا)...
(*) المفردات:
-1المخض :استخراج الزبد من اللبن.
-المحض :اللبن الخالص ،بال رغوة.
-الرائب :اللبن الخاثر الفاتر.
-2ال َع ُجولة :أنثى العجول ،وهي ولد البقرة.
61 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
(*) التخريج:
مباهج الفكر ومناهج العبر ،338 – 337 ،ونهاية األرب في فنون األدب– 122/10 ،
.123وعوائد األيام ،844 ،والغدير في الكتاب والسنة واألدب.352 – 351/4 ،
()3
العجلي(((:
ّ جـ-وقال يمدح أحمد بن عبد العزيز
(الطويل)
-1إذا مـــا جنـــى الجانـــي عليـــه جنايـــ ًة
عفـــا كر ًمـــا عـــن ذنبـــه ال تهيُّبـــا
-2ويوســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـ ِطهِ
ُ ُ
ـريء القـــوم لـــو كان ُمذنبـــا!!
يـــو ّد بــ ُ
(*) المفردات:
-1الجاني :ال ُمذنب .والجناية :الذنب وال ُجرم الكبير.
-التهيُّب :الخوف ،والخشية ،والتح ُّرج ،والحياء.
-2أوسع :أكثر.
-الرفق :لي ُن الجانب ،ولُطف المعاملة.
-والبسط :تهلُّل الوجه ،وال ُمفاكَ َهة ،و المداعبة.
(*)التخريج:
-معجم األدباء.74-73/4 ،
()4
ثان ًيا :الراء:
مئة ٍ
سنة: أن أتت عليه ُ
يصف جان ًبا من شيخوخته وهرمه بعد ْ
ُ أ-وقال
(الطويل)
الدهـر مِ ْ
ـن بعـد اسـتقامته ظهري ُ -1حنَـى
ـاح غايت ــه ُعم ــري
وأفض ــى إل ــى َض ْح َض ـ ِ
لكل ُعضــ ٍو ومِْف َصــ ٍ
ودب الِبَل ــى ف ــي ِّ
َّ -2
ومـن ذا الـذي يبقى سـلي ًما علـى الدهر؟!!
َ
(*)الروايات:
-1رواية البيت األول في (الطليعة):
-حنى الضر ...وأقضى إلى ضحضاح عيشته..
(*) المفردات:
-1أفضى :أوصل ،وأقضى :أوفى.
-والضحضاح :الماء القريب القعر ،ويقصد به :أ ّن غاية ُعمره أشبه بالضحضاح،
قريب النهاية.
دب :سرى وتح ّرك. َّ -2
-الِبلى :الفناء ،والموت ،والهالك.
(*) التخريج:
-معجم األدباء ،76-75/4 ،والوافي بالوفيات ،254/7 ،وبغية الوعاة،337/1 ،
وأعيان الشيعة ،69/9 ،والغدير ،351/4 ،وعوائد األيام ،25 ،والطليعة من
شعراء الشيعة.105/1 ،
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 64
ت ا
()5
ثالثًا :الغين:
(*) المفردات:
-1أبلى :أصاب ،وفجع.
والسيب :العطاء ،والمعروف ،والفضل.
ّ -
-والسوابغ :الوفيرة.
-2المبالغ :الدرجات.
(*) التخريج:
-محاضرات األدباء.410/2 ،
65 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
()6
رابعاً :الالم:
ِ
المعتصم بالله ((( الموفَّق :هو أبو أحمد طلحة الموفَّق بالله بن جعفر المتوكِّل على الله ابن
فعلُ ،ولد
العباسي ،أمير من رجال السياسة واإلدارة والحزم ،لم يلِ الخالفة اس ًما ،ولكنه تولّ ها ً
ّ
ومات في (بغداد) ،ابتدأت حيات ُه العملي ُة بتولية أخيه المعتمد على الله الخالفة سنة (256ه)،
ضعف المعتمد عن القيام بأعباء الخالفة ،فنهض بها الموف ُّق، وآلت إليه والي ُة العهد ،وظهر ُ
رف الموف ُّق بأنّه كان شجا ًعا ،عال ًما باألدب
وص َّد عنه غارات الطامعين بال ُملك ،ثم حجر عليه ،و ُع َ
واألنساب والقضاء ،حتَّى تُوفّي سنة ( 278ه)( :األعالم.)229/3 ،
تتيسر لي معرفتُه ،والظاه ُر أنه كان أح َد ُع َّمال الموفّق ،أو قادة جيوشه.
((( األصبغ :قائد ،أو وزير ،لم ّ
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 66
ت ا
()7
العجلي:
ّ ب -وقال ،يمدح أحمد بن عبد العزيز
(البسيط)
يبـــدو أوائُلـــه
ُ مآخيـــر مـــا
َ -1يـــرى
ـزال!!..
ـي قـــد نَــ َ َّ
حتـــى كأن عليـــه الوحــ َ
ـن العِْلـــ ِم ال يه ُفـــو لمحفِظـــةٍ
ُ ـن مِــ َ
ُ -2ركــ ٌ
ـــدال
ـــه َج َ ْ
وإن أبر ْمتَ ُ يحيـــد
ُ وال
العــ ْز ُم ل ــم ينك ـ ْ
ـث عزيمتَ ــه مض ــى َ
-3إذا َ
ـض م ــا َفتَ ــا
ـف من ــه نق ـ ُ ـب وال ِخي ـ َ
ري ـ ٌ
ـاء ُمطرِقـــ ًة -4بـــل يُخـــرِ ُج الحيَّـــ َة َّ
الصمــ َ
الوعِــ َ
ـا ـم َاألعصــ َ
َ ويحــ ُّ
ـط مـــن ُج ْحرِهـــا ُ
(*)المفردات:
العواقب واألواخ ُر.
ُ مات واألوائلِ ،ويراد بها
-1المآخير :ض ُّد المق ّد ِ
-يبدو :يظهر ،ويتّضح .وهو هنا يصف ممدوحه برجاحة العقل ،وبُ ْعد النظر.
-2هفا :سارع.
غضبة ،ال ُمغيظة.
-ال ُمح ِفظةُ :ال ُم ِ
-حاد :مال ،وعدل ،وانحرف.
-وأبرم :أحكم العقد ونحوه.
-جدل :المراد هنا أنّه ال يحيد وإن أبرمته جدالً ،أي أضجره ّ
وألح عليه في
67 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
(*)التخريج:
-معجم األدباء ،73/4 ،وأعيان الشيعة.69-68/9 ،
()8
جـ -وقال ُمتد ّبر ًا:
(مجزوء الكامل)
-1يــــــــا واث ًقــــــــا بزمانِــــــهِ
ْ
ــــــك!!ــــــه ببالِ
ُ ــــــر تَ َص ُّر َف
ْ أَ ْخ ِط
(*)المفردات:
-1خطر :جال ،وسرى.
-وتص ُّرف الزمان :تقلّباته بالمصائب ،والباليا والمحن.
(*) التخريج:
محاضرات األدباء.63/4 ،
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 68
ت ا
()9
خامساً :الميم:
(*) المفردات:
-1المغ َّبةُ :العاقبة ،والغاية.
-أثرى :كَثُر مالُه ،وعد ُده ،واغتنى.
-ال َع َد ُم :الفُقدان ،واالفتقار.
المصائب ال ُمهلِكةُ ،وال ِمح ُن ال ُمف ِج َعةُ.
ُ -2ال َم ُنونُ:
-الل ُُّّب :العقل ال ُم ْدرِك ،والقلب السليم.
-ال ُمعتب َر :ال ِعظة ،والعبرة.
-ال َغ َن ُم :الربح ،والمكسب ،أصلُها بالنون المتوسطة الساكنة التي ح ّركها
الشاعر؛ لضرورتي الوزن والقافية.
69 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
(*) التخريج:
-معجم األدباء ،75/4 ،والوافي بالوفيات ،254/7 ،وبغية الوعاة،336/1 ،
وأعيان الشيعة ،69/9 ،وعوائد األيام ،25 ،والغدير ،351/3 ،و( )2-1في
الطليعة من شعراء الشيعة.107/1 ،
()10
والمغنين:
ِّ جانب من رأيه في شأن الغناء
ٍ ب-وقال يكشف عن
(الكامل)
ـــد ُام
وم َ -1حكـــم الغنـــاءِ
تســـم ٌع ُ
ُّ ُ ُ
نظـــام
ُ مـــا للغنـــاءِ مـــع (الحديـــث)
قضيـــت قضيـــ ًة
ُ ٍ
قـــاض -2لـــو أننـــي
ام!! ِ َّ
ـــر ُ
ـــع الغنـــاء َح َ
(الحديـــث) َم َ
َ إن
(*)المفردات:
-1التس ُّمع :اإلصغاء ،وتناقل المسموع ،وإذاعته ،والطرب له.
العقل ،ويُعطّل الذه َن ،ويُخ ِّدر الجس َم.
ذهب َ -ال ُمدام :الخمر ونحوها؛ م ّما يُ ُ
التحسر والتن ُّدم (في الراواية الثانية للبيت).
ُّ -وال ِن َدام:
-الحديث المقصود – هنا -هو :علوم الدين بعا ّمة ،وطلب الس ّنة النبوية دراي ًة
بخاصة.
ّ
(*)التخريج:
-معجم األدباء ،74/4 ،والوافي بالوفيات ،254/7 ،محاضرات األدباء.63/4 ،
محاضرات األدباء.720/2 ،
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 70
ت ا
(*) الروايات:
-1رواية األول في محاضرات األدباء:
ـــم ٌع ونِ َ
ـــد ُام تس ُّكـــم الغنـــاء َ
ُ ُح
نظـــام للحديـــث مـــع الغنـــاءٍ
ِ مـــا
ُ
يت قض ّيةً...
-2والثاني فيه :لو كان لي أم ُر قضَ ُ
()11
العجلي:
ّ جـ -وقال يمدح أحمد بن عبد العزيز
(الطويل)
-1إذا مـــا َجنَـــى الجانـــي عليـــهِ ِجنايـــ ًة
َع َفـــا كر ًمـــا عـــن ذنبِـــه ال ُّ
تكرمـــا
-2ويو ِســـعه رف ًقـــا يـــكاد لبســـ ِطهِ
ُ َ ُ ُ
جرمـــا!!
ـريء القـــوم لـــو كان ُم َ
ـود بــ ُ
يــ ُّ
(*)المفردات:
-1التك ُّرم :التفضُّ ل ،وسعة العطاء بتكلُّف.
-2ال ُمجرِم :الجاني ،ال ُمقترِف الذنوب واآلثام.
(*) التخريج:
-الوافي بالوفيات ،253/7 ،وبغية الوعاة ،336/1 ،وأعيان الشيعة،69/9 ،
والطليعة ،107- 106/1 ،والكنى واأللقاب ،212/1 ،ومحاضرات األدباء،
الصفدي (ت 764ه) بقوله:
ّ ،720/2وعقّب عليهما
ـــم
ّه ُ حتّــــــى تَ َمنَّــــــى البُــــــراُة أن ُ
والحَلــ ِ
ـق!! ـد َ ـوا فـــي القــ ِّ
أض َحــ ْعنـــدك ْ
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 72
ت ا
()12
سادساً :النون:
ـــا َء ْه
ذكـــرت بَ َ
َ بـ(بـــدرٍ) ْ
إن ْ ولـــه
ُ -21
وائـــب ال ِولْـــدا ِن
ُ شـــيب َذ
ُ يَـــو ٌم تَ
ـل ُعق ــدة بأ ِســهِ َ -22ك ــم مِــن كم ـ ّ
ـي ح ـ ّ
وكان ممنَّـــــع ا َ
ألركـــــا ِن فيــــــه،
َ َ ُ
ـاب َجنَابُـــه
ـرا يُهــ ُ
-23فـــرأى بـــه َه ْصــ ً
ل ال َغ ْضبَـــــا ِنالمستب ِســـــ ِ
كالضيغــــ ِم َُّ
بـــكأس منيّـــةٍ
ِ ـــه -24يَ ْســـقي مم ِ
اص َع ُ َُ
والخ ْطبـــا ِن
ـــاب َ ِ الص
ت بطعـــ ِم َّ ِشـــيْبَ ْ
ـدل ُع ْصبــ ًة -25إذ مِــن َذوي الراي ـ ِ
ـات َج ـ ّ
ـاب مـــن ( ِخ َّفـــان)؟!
كانُـــوا كُأ ْســـ ِد الغــ ِ
ـد م ــا ف ــي وجه ــه -26ول ــه ب(أُ ْح ـ ٍ
ـد) بع ـ َ
الشـــفتا ِن
ـــــم َّ
َ النبـــــي و ُكَِّل
ُّ ــــج
َّ ُش
ون وأَجفُلـــوا
ـلم َـه المســ ُ -27وانفــ َّ
ـض عنــ ُ
(الخي َفـــــا ِن)
ـــــر َ
َ يـــــن تطايُ
َ ُمتطايرِ
النبـــي وربِّنـــا
ُّ -28ونِدا ُؤهـــم (ُقتِ َ
ـــل
غيـــر ُمعـــا ِن)!!
َ النبـــي فـــكان
ُّ ُقتِ َ
ـــل
-29وي ُقـــول قائُِل ُهـــــم( :أال يـــا ليتنـــا
نلنـــا أمانًـــا مـــن أبـــي ُســـفيا ِن)!!
ـي) وصيُّـــه
-30و(أبـــو ُدجانـــة) و(الوصــ ُّ
(أحمـــد) منهمـــا يقِيـــا ِن
َ بالـــروح
ُ
ـروا
ـاك وأدبــ ُ
ـرا هنــ َ
ـروا ومـــا فــ َّ
-31فــ ُّ
وهمـــــا بحبــــــل اهلل م ْع ِ
تصمــــــا ِن ُ
ألـــوى ُهنالـــك ُمثْخنًـــا
َ -32حتَّـــى إذا
ْشـــــى عليـــــه أيّمــــا َغ َشـــــيَا ِن
يُغ َ
75 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
ـارب
وم َضــ ٌ ـي) ُمطاعِــ ٌ
ـن ُ و(أخـــو النبــ ّ
ُ -33
ـــدا ِن
الع ُض َ
ومنـــه قـــد َوهـــى َ
ُ عنـــه
ُ
ـم القضاقِ َض ـ ُة الذي
يدعــو( :أنــا القضـ ُ
ُ -34
العـــدو إذا دنـــا الزح َفـــا ِن)!!
َّ يُ ْص ِمـــي
إل ُذو الفَِقـــارِ وال فتَـــى
ف ّ
-35ال َســـيْ َ
ـــن َفتَـــى الفِتيـــان!!
إل أبـــو َح َس ٍ َّ
لمـــت ب َأنَّ ُ
ـــه َ النبـــي :أَمـــا َع
ُّ -36قـــال
مِنَّـــي ومنـــه أنـــا؟ وقـــد أبالنـــي ؟!!
ـه( :وإنّــي ُ
منكم ــا)! ـل) ق ــال لَـ ُ
( -37جبري ـ ُ
ل ُخالصـــةِ ال ِخ َّ
ـــا ِن !! َف َم َضـــى بَِف ْضـــ ِ
ـه
ـوك) وإنــ ُ
ـي إلـــى (تبُــ َ
َ -38ر َحـــل النبــ ُّ
ٌ
ـــــف عنــــه بأمــــرِ المانــــي لم َّ
خل ُ
وض َعافِهـــا
-39حـــذ ًرا علـــى أموالهـــا ِ
الصبيـــــا ِن
ُّســـــوا ِن ِو ّ
وكرائـــــ ِم الن ْ
ماكريـــن ُمنافقيـــن َّ
تخلفـــوا َ -40مـــن
ف عِنَـــا ِن
صـــر َ
ْ ـــوا إلـــى أهليـــهِ
فثَنَ ْ
-41ولكاشـــحيه عـــداوٌة فـــي تَ ْركِـــهِ
مـــرض وال نســـيا ِن
ٍ ٌ
خـــوض بـــا
وفـــؤادُه
ُ َ -42ف َأتَـــى (الن َّ
َّبـــي) ُمبـــاد ًرا
الرجفـــا ِن
العـــــج ُّ
ِ ـــع مــــن
تخل ٌ ُم ِّ
ـن اهللِ) أن ـ َ
ـت ُمخَّلف ــي ـم ي ــا (أمي ـ َ ِ
” :-43ل ـ َ
ـت عـــن الجهـــادِ بوانـــي؟!! عنهـــا ولســ ُ
الو َغ ــى ٍ ـم تِ ْ
جدن ــي ذا ب ــاء ف ــي َ -44أَ َو لَـ ْ
ـــح الكبشـــا ِن؟!
تناط َ
بحيـــث َ
ُ َح َس ٍ
ـــن
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 76
ت ا
ـرُه
ـاب) ولـــو ت َف َّهـــم أمــ َ
ى(الحبَــ َ
-81تُ ْد َع ُ
ـي َشـــ َفاني ـن عابنـــي بَِهـــوى الو ِ
صــ ِّ َمــ ْ
َ َ
-82مـــاذا دعـــاه إلـــى الولُـــوج لحيْنِـــهِ
َ ُ
ذلـــك الشـــنحا ِن ؟!
َ وضاللِـــهِ فـــي
تمـــم لبســـه أهـــوى بـــهِ
َ -83ل ّمـــا يُ ِّ َ َ
نقـــض مـــن الغِ ْربـــا ِن
ٌّ ـــو ُم
الج ِّ
فـــي َ
ارتفعـــا بـــه وتعّليَـــا
-84حتَّـــى إذا َ
ــــر َدا ِن
ْ ٍ
كابــــد َح أهــــواه مثــــل ُم
ُ
ـح بيـــن ُفرو ِجـــهِ
ـوي الريــ ِ
فهـــوى َهــ َّ
َ -85
ُ
ـــوا ِن تقط ًعـــــا قل ًقـــــا علــــى َ
الص َّ ُم ّ
ســـامع
ٌ طيـــع
ٌ وهـــو لـــه ُم
َ َ -129ف َعـــاه
المطـــاع الحانـــي !!
ـع مـــع ُ
بأبـــي المطيــ ُ
ـــه
يـــروم بَنَانَ ُ
ُ -130ولـــو أنَّـــه منـــه
ـــرا ِن) !!
مطالـــع (الدبْ َ
َ لنـــال
َ نَ ْج ًمـــا
ـــه
فز َّج ُالكبيـــر) َ
َ (الصنـــم
َ فتناول
َ -131
بالك َّ
ـــذا ِن ورمـــــاه َ
ُ مـــن فوقِـــــه
ورأســـه -132حتـــى َّ
منكبـــاه ُ
ُ تحطـــم
الطرفـــان
القوائـــم والتقـــى َ
ُ َو َوهـــــى
ـم جالمــ ٍ
ـد (أوثانهـــم) بصــ ِّ
-133ونحـــا ُ
بالك ْســـــرِ واإليهـــــا ِن
فأبادهــــــا َ
بحســـرةٍ
الكافـــرون ْ
َ -134وغـــدا عليـــه
وهـــــم بـــــا َصنَـــــ ٍم وال أوثَـــا ِن!!ُ
ـــن َشـــرى هلل م ْهجـــ َة نَْف ِســـهِ
أم ْ َّ -135
ُ َ
ْ
ــــكالن؟! النبـــــي عليـــــه ُذو تُ
ِّ ُدون
ـم بنفســه
ـر (أخيــه) ثـ َّ
-136هــل جــاد غيـ ُ
(الفـــراش) ي ُغ ُّ
ـــط كالنَّعســـان؟! ِ فـــوق
ـاد ب ُقوتِــهِ
ـن على(المس ــكين) ج ـ َ
أم ـ ْ
َّ -137
وعلـــى (اليتيـــ ِم) مع(األســـيرِ) العانـــي؟!
-138حتَّـــى تـــا التالُـــون فيهـــا ُســـور ًة
ـل تـــى علـــى اإلنســـا ِن)!(هــ َ
ُعنوانُهـــا َ
ـم
ـم ،ولـ ْ ـن طــوى يوميـ ِ
ـن لــم يطعـ ْ أمـ ْ
َّ -139
(الح َســـنا ِن)
ـــــم حليلتُـــــه ،وال َ
ْ تطع
َ
َ -140ف َم َضـــى لزوجتـــهِ ببعــ ِ
ـض ثيابِهـــا
كالعجـــا ِن
ْ الســـوق
ليبيعـــه فـــي ُّ
ُ
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 84
ت ا
ق لعيالِـــهِ
ابتيـــاع َجـــراد ٍ
َ -141يهـــوى
َ
بيـــن ســـاغبةٍ ومـــن ســـغْبا ِن
ِ مِ ْ
ـــن
ـــر أنّـــه
-142إذ جاء(مقـــدا ٌد) يُخبِّ ُ
لـــه يومـــا ِن
ُ ـــذ لـــم يـــذق ً
أكل م ْ
ُ
ـن المثـــا ِل فصبَّــ ُ
ـه -143فهـــوى إلـــى ثمــ ِ
ـض فِـــي يَــ َ
ـدي َغ ْرثـــا ِن ـف أبيــ َمـــن كــ ِّ
ـائق ناقـــةٍ -144فطـــرا مـــن األعــ ِ
ـراب ســ ُ
حســـــناء تاجـــــرةٍ لـــه معســـا ِن
َ
-145نادى ” :أال اشـترِ َها” فقال“ :وكيف لي
ب ِشـــرا البعيـــر ومـــا معـــي فلســـا ِن ؟!
-146قـــال الفتـــى :ابت ْعهـــا فإنّـــي ُمن ِظــ ٌ
ـر
فيمـــــا بــــه الك ّفــــا ِن تَصطفِقـــا ِن؟!
ـــل فقـــال :أَ بَ ٌ
ائـــع رج ٌ -147فبـــدا لـــه ُ
ـت يـــا ربّانـــي؟!
ـرك أنْــــ َ
منّـــي بعيــــ َ
ـراك أُ َهـن ربَ َ
حـك قـال :ها أخبِ ْ ِ
ْ -148
ـر ش َ
مِئـــــ ٌة فقـــــال :فها َكهـــــا مئتـــا ِن؟
عجبًـــا فأهابـــه
(النبـــي) ُم َّ
َّ َ -149وأَتَـــى
انتهـــى الخبـــرا ِن!!
قبـــل قـــد َ
ُ وإليـــه
-150نـــادى :أبـــا َح َســـن أ أبـــدأُ بالـــذي
أقبلـــــت تُنبئنيـــــه؟! أم تُبْ َدانِــــي؟!
َ
-151قـــال الوصـــي لـــهْ :
فأنبأنـــي بـــه ُّ
ت فتـــاح لـــي ربحـــا ِن ـــر ُ
َّج ْ إنّـــي ات َ
ٌ
عاجـــل وربـــح
ٌ ربـــح آلخرتـــي
ٌ -152
وكِالهمـــا لـــي يـــا أخـــي َف ْخـــرا ِن!!
85 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
كالهزبْـــرِ َو َو ْج ُه ُ
ـــه َ (علـــي)
ٌّ -164فبَـــدا
يلمـــــع أيَّمـــا لَ َمعـــــا ِن
ُ كالبـــــدرِ
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 86
ت ا
وتحدثـــا
َّ -165فتـــوا َك َل واستأنســـا
الحدثـــا ِن!!
ذلـــك َ
َ بأبـــي وأُ ّمـــي
بحبّـــه
(النبـــي) ُ
ُّ ب
-166أ َّمـــن لـــه َض َر َ
لشـــا ِن مريـــم) َّ
إن ذاك َ َ ِ
(ابـــن مثـــل
هـواك وفي القِلى
َ يهلك في -167إ ْذ قـالُ :
يا(علـــي) جاللـــ ًة جيـــا ِن!!
ُّ لـــك
إلهنـــا
المســـيح ُ
ُ -168كعصابـــةٍ قالُـــوا:
أل ّمـــه مِ ْ
ـــن ثانـــي!! فـــــر ٌد ،وليـــس ُ
ـاحر -169وعصابـــةٍ قالُـــوا :كــ ٌ
ـذوب ســ ٌ
الوقـــوف بـــه علـــى بُهتـــا ِن!!
َ شـــي
َ َخ
ـذاك فــر ٌد ليس(عيســى) كالــذي
-170فكـ َ
ص القـــوال ِن!!
تخـــر َ
َّ ً
جهـــا عليـــه
إلههـــم
دعـــاه َ
ُ وكذا(علـــي) قـــد
ٌّ -171
ـــم ولـــم يســـتا ِن!!
قـــو ٌم َف َأ ْح َر َق ُه ْ
آخـــرون قًِلـــى لـــهُ -172وأبـــاه قـــو ٌم
ٍ
ـــث وذي ُخ ْ
ـــذال ِن ـــن بيـــن منت ِك مِ ْ
بخصلـــةٍ
األنـــام ْ ـــر
َ -173أم أيُّهـــم َف َخ َ
ـــت طـــوال ُفـــروع ِّ
كل َعنـــان؟! طالَ ْ
(منى)
ـي إلــى ً
ـث النبـ ُّ ـن بَعـ ِد ْ
أن بعـ َ -174مِـ ْ
ـوان!! بـ(بـــــراءةٍ) َمـــ ْ
ـن كـــــان بالخــ َّ
ردُه ً
ـــول) َّ (رس
ـــه ُ
فأتبع ُ
َ -175فيهـــا
كالســـر َحا ِن
ْ تعـــدو بـــه (ال َق ْصـــواء)
ُ
ـز ٍل وافــى بــه (الـ ْ
ـر ـي ُمنْـ َ
-176كانــت لوحـ ٍ
فقـــص عـــن تِبيـــا ِن
َّ األميـــن)
ُ وح
ُر ُ
87 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
-بالرفع خطأ.
-58والثامن والخمسون في المناقب( :أو ما هما فيما تاله إلهكم)...
-66والسادس والستون فيه( :هل تعلمون حديث النجم إذا هوى ،)...وهي رواية
تخل بصحة الوزن.
ّ
-68والثامن والستون فيه ...( :يخاطر العصيان).
-69والتاسع والستون فيه:
(وســـتعلمون مـــن المـــزن بفضلـــه
ومـــن المشـــار إليـــه باألزمـــان)
-70والسبعون فيه:
(قالــوا أبنــــه فلــــن نخالــــف أمــــره
فيمـــــا يجـــــئ مـــــن البرهـــــان)
ناسا)...
-93والرابع والتسعون فيه ...( :لم يحضرا ً
-110والعاشر بعد المئة في المناقب ...( :من األرزان).
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 92
ت ا
-198والثامن والتسعون بعد المئة في األعيان ...( :فلذا ألحمد لم يكن بتان).
-204والرابع بعد المئتين فيه( :هذه الوالية أن تعود ،)...وهي رواية ّ
تخل بصحة
الوزن.
-205والخامس بعد المئتين في الطليعة( :من ذا عليه الشمس.)...
-206والسادس بعد المئتين فيه( :حتَّى قضى ما فاته من صلواته ،)...وهي رواية
تخل بصحة الوزن. ّ
-وفي األعيان ...( :صلواته يا خير بأخير يوم ،)...وهي مثلها في الخطأ.
-208والثامن بعد المئتين في الطليعة ...( :بريشه الظهران).
-209والتاسع بعد المئتين في المناقب( :وابناه عقد قوى الجنان.)...
كل َمن كان من ِق َبلِ المرأة ،مثل األب واألخ ،ويُطلق على زوج االبنة، -4ال َختْ ُنّ :
ويُجمع على (األَ ْختان).
الصن ُو :األخ الشقيق ،واالبن ،والع ّم ،ونحوهم.
َّ -
-6موات الدين :فسا ُده ،أو بُ ْع ُد الناس عنه.
وص ْوب الهدى :عطا ُؤه ،ونهجه ،على التشبيه َ
بص ْوب المطر و ُهطوله رم ًزا َ -
للخير والعطاء الوارف المتج ّدد.
ُ
والنفاق. -ال ُج ُدوب :القلّة ،واإلقفار ،وق ُِص َد بها – هنا -الكف ُر
-7تف َّرج :اتّسع بعد ضيق.
-كُ َر ُب النفوس :شدائ ُدها ،و ُهمو ُمها.
-استفاض :انتشر ،ووضح.
بيت الله الحرام ش َّرفه الله (سبحانه) ،وال َح َر ُم
المكي ،وهو ُ ّ -والح َر َمان :الحرم
النبي بالمدينة المنورة.المدني ،موط ُن ّ
ّ
-إشراقُهما :استضاءتُهما ،وزياد ُة أنوارهما المباركة.
-8التغ ُّمد :تغمد الله فالناً برحمته أي غمره بها.
-9يُشير الشاعر بقوله( :إ ّن أذني واعيةٌ )...إلى األذُن الواعية ،وهي التي عقلت عن الله
(سبحانه) ،وانتفعت بما سمعت من كتابه الكريم :ينظر( :الجامع ألحكام القرآن:
،)243/18و(البحر المحيط ،)257-256/1 :و(تفسير القرآن العظيم.)413- 412/4 :
-وفي (تفسير كتاب الله العزيز> :)404 /4 :أي حافظة يعني بذلك التذكرة،
وهي أُذن المؤمن ،سمع التذكرة؛ فوعاها بقلبه.<...
-وفي التفاسير السابقة ،وفي (الكشّ اف ،)600/4 ،و(الدر المنثور،)267/8 ،
و(تهذيب اآلثار ،)168/4 ،وغيرها عن مكحول بن أبي أسلم ،ت 112ه) أ ّن
النبي عند نزول اآلية رقم ( )12من سورة (الحاقة) ،وهي قوله (ع ّز شأنه): ّ
>سألت ربّي أن يجعلها أُذن ّ
علي<. ُ ﴿لِن َْج َع َل َها َلك ُْم ت َْذكِ َر ًة َوت َِع َي َها ُأ ُذ ٌن َو ِاع َي ٌة﴾ ،قال:
سمعت شيئًا قَ ُّط فنسيتُه
ُ علي يقول> :ما -وعن مكحول أيضً ا قال :فكان ّ
95 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
إلّ حفظتُه<.
األسلمي(ت 63ه) ّ -وفي (الدر المنثور ،)90/10 :عن بُريدة بن الحصيب
لعلي> :إ ّن الله أمرني أن أُدنيك وال أُقصيك ،وأن قال :قال رسول اللهّ
ِ
وحق لك أن تعي<...؛ فنزلت هذه اآليةُ﴿ :لن َْج َع َل َها َلك ُْم
أعلّمك ،وأن تعيَّ ،
ت َْذكِ َر ًة َوت َِع َي َها ُأ ُذ ٌن َو ِاع َي ٌة﴾.
>علي عي ُن الله الناظرةُ ،وأُذنه السامعةُ ،ولسان ُه -وفي (كتاب ُسليمٌّ :)383 ،
الناطق في خلقه!! <... ُ
-10ال َف َخار :الفضل ،والعظمة ،والتم ُّدح بالخصال الحميدة..
-ومدى الغاياتُ :منتهاها ،وغايتُها القُصوى.
الليل والنها ُر وطرفا ُهما؛ أي على الدوام ،وهما
-ما دامت الملوان :ما تعاقب ُ
من المثنى الذي ال يُف َر ُد واح ُده( :جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين:
اختلف ال َملَوانِ وما
َ ،)108وهو من قولهم في (ال َمثَل)( :ال ُ
أفعل ذلك ما
ك ّر الجديدانِ والملوانِ )( .معجم األمثال العربية ،202/4 ،وقاموس األمثال
العربية التراثية ،ص.)357
خاصف النعل :الذي يجمع بين طرفيه ٍ
بخيط أو نحوه. ُ -11
الترمذي
ّ كل من
-ويشير الشاعر بقوله( :إ ّن خاصف نعله )...إلى فحوى ما رواه ٌّ
(ت279ه) ،في (الجامع الصحيح) ،634/5 ،وابن حبّان (ت 254ه) في
(صحيحه) ،1202 – 1201 ،والحاكم (ت405ه) في (المستدرك)،123/3 ،
والبيهقي (ت320ه) في (المحاسن والمساوئ) ،100/1 ،وابن عساكر ّ
(ت571ه) في (تاريخ مدينة دمشق) ،455 – 453 -42 ،وابن شهرآشوب
(ت588ه) في (المناقب) ،57-55/3 ،وابن األثير (ت 630ه) ،في (أُسد
واإلربلي (ت693ه) ،في (كشف الغ ّمة)،344 – 343/1 ، ّ الغابة)،114/4 ،
النبيوالقندوزي (ت 1270ه) في (ينابيع المودة) ...70/1 ،وغيرهم ،أ ّن ّ ّ
قال في (يوم الحديبية) سنة 6ه لسهيل بن عمرو (ت 18ه) ،وقد سأله ر ّد
ُريش ،لتنت ُهوا أو ليبعث َّن الل ُه عليكم َم ْن يضر ُِب رقابكم
جماعة> :يا معش َر ق ٍ
على الذي امتحن الله قلبه باإليمان !!
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 96
ت ا
النبي :يدخل من هذا الباب ر ُج ٌل أشب ُه ال َخلْقِ الشيعةُ :إنه ال ُمق َّد ُم !! وقال ُّ
﴿و َل َّما ُض ِر َب ا ْب ُن
بعيسى؛ فضحكُوا من هذا القول !! فنزل قوله سبحانهَ :
ونَ ...و َج َع ْلنَا ُه َم َث ًال ِّل َبنِي إِ ْس َرائِ َيل﴾ (الزخرف .)57 /
ك ِمنْ ُه َي ِصدُّ َ
ال إِ َذا َق ْو ُم َ
َم ْر َي َم َم َث ً
علياإلربلي في (كشف الغمة ،)328 ،304 – 303/1 :عن اإلمام ٍّ
ُّّ -وروى
مثل ،أبغضتْه
فيك من عيسىً رسول الله؛ فقال> :إ ّن َ
قوله :دعاني ُ
اليهو ُد حتى بهتُوا أُمه ،وأحبّتْه النصارى حتَّى أنزلُوه بالمنزل الذي ليس له<،
في ،و ُم ْب ِغ ٌض يحمله
في اثنانِ ُ :م ِح ٌب ُمطْرٍ ،يُق ِّرظُني بما ليس َّ
أال وإنّه يهلك َّ
شنآني على أن يبهتني<!!
-18المناقب :األفعال الكريمة ،والمفاخر الحسنة الجليلة.
-األريب :العاقل شديد البصر ،الحاذق الماهر.
-الحيران :الد ِهش المذ ُهول غير الراسخ.
-19تسارع :تسابق في سرعة.
-وطَّأ :ه ّيأ.
الندي.
ُّ -الثرى :التراب
-ال َع ِقبان :مثنى(ال َع ِقب) ،وهو ُمؤخ ُر القدم ،وهو ّ
كل شيء يجيء بعد آخر.
أحب ،وأراد ،وألف ،وعطف.
-20رامّ :
-المعاطس :األنُوف.
-الرئمان :ال ُح ّب ،واأللفة ،واإليناس ،والعطف.
الحق
-21يوم بدر :هو اليوم الذي شهد الوقعة الكبرى التي ف ّرق الله (تعالَى) بها بين ّ
رسول الله ،وصح َب ُه من المهاجرين واألنصار على صناديد والباطل ،فنصر َ
الشرك من (قُريش) في السادس عشر والسابع عشر من شهر رمضان من السنة
الثانية بعد الهجرة ،ويُعرف هذا اليوم بـ(يوم الفُرقان) ،وبلغ عد ُد القتلى من
رجل ،و استُشهد من الصحابة ( )6نف ٍر من
رجل ،واألسرى منهم (ً )70قُريش (ً )70
صاحب راية رسول الله فيه...
َ عليالمهاجرين ،و( )8من األنصار ،وكان ّ
99 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
المرارة( .معجم النباتات والزراعة ،)66/1 ،ضربُوا بمرارته المثل؛ فقالُوا :أم ُّر
من الخطبانِ ( :قاموس األمثال العربية التراثية ،94 ،ومعجم األمثال العربية،
.)42/2
-25ذوو الرايات :كبا ُر قادة الجيوش من الفُرسان الصناديد الشجعان.
-ج َّدل :صرع ،وغلب.
-ال ُعصبة :الجماعة من الفرسان.
-الغاب :األَ َجمة التي طالت ،ولها أطر ٌاف مرتفع ٌة باسقةٌ ،وقد يُ َخ ُّص بها أ َجم ُة
القصب ،وقد ت ُطلق على جماعة الشجر ،ومفردها (الغابة)( .معجم النباتات
والزراعة.)97/1 ،
الحاج أحيانًا ،وهو مأسدةٌ .وقيل :هو فوق
(-خفَّانُ) :موض ُع قرب (الكوفة) يسلكه ُّ
طف الحجاز ،يُ ُ
ضرب بأسودها (القادسية) .وقيل :قريتان من قرى (السواد) ،من ّ
ليث بخفَّانَ)( .قاموس األمثال العربية التراثية،15 ،
المثل ،ف ُيقال( :أجرأُ من ٍ
ُ
ومعجم األمثال العربية.)140/4 ،
علي -يشير الشاع ُر في األبيات الخمسة السابقة إلى ٍ
جانب من بطولة اإلمام ٍّ
شمس؛ فقتل ُه ،وشارك مع
في (بدر) ،إذ يُروى أنّه بار َز شيب َة بن ربيع َة بنِ عبد ٍ
ع ّمه حمزة في قَتْلِ الوليد بن شيبة.
النبي ،وصحبه ب ُمالقاة -26أُ ُحد :هي الوقع ُة التي ابتلى الله (سبحانه) فيها صبر ّ
عد ّوهم فوق جبل (أُ ُحد) يوم السبت الرابع عشر من شهر شوال سنة ( 3ه)،
رئيس جيش المشركين فيها أبو سفيان بن حرب ،وعلى خيلهم خال ُد بن وكان َ
فرس واح ٌد ،أ ّما
الوليد ،ومعهم مائ ُة فَرس ،بخالف المسلمين الذين لم يكن معهم ٌ
العبدري ،وكان
ّ حامل لوائهم فكان من بني عبد الدار ،وهو طلح ُة بن أبي طلحة ُ
رجل من المهاجرين يُد َعى (عاص ًما) ،وعندما ترك الرما ُة حامل لواء المسلمين ً ُ
التف (خال ٌد)مواقعهم في الحرب ،ومالُوا إلى جمع الغنائم وثار النزا ُع بينهم؛ ّ
بعض المسلمين قتل ،ول ّما جرى هذا َص َرخ ُبالخيل على المسلمين واستحصدهم ً
الرسول (عليه الصالة والسالم) قُتل؛ فسقطَ على مؤ ّخرة جيشهمُ ،
وسمع ندا ٌء بأ ّن
والرسول ثابت يدعو الناس ،وكان للمنافقين ُ في أيدي ال ُمقاتلة ،فولّى َمن ولّى...
101 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
دور في تفرقة الكلمة في أمر الرجوع ،ومضى الرسول يلتمس أصحابه ،فجاءه
المشركُون تلقاء وجهه ،ولك ّن الله صرفَهم عنه بعد دعائه ،وقُ ِت َل ع ُّمه حمز ُة
رجل،واستُل َب ْت كبده ،وقُ ِت َل نف ٌر من المتق ّدمين من المسلمين ،وعددهم (ً )70
في ُمقابل ( )22من المشركين( .موسوعة الحروب ،114/111 ،وأيام العرب في
اإلسالم ،47-33 ،والسيرة النبوية في ضوء مصادرها األصلية.)406-379 ،
شج :جرح ،وأصاب.
ّ -
-وكُ ِلم :جرح ،فأكثر جراحاته.
الطبري في
ّ كل من -يستضي ُء الشاع ُر في بناء هذا البيت وما يليه بما رواه ٌّ
واإلربلي في
ّ (تاريخه ،514/2 :وابن شهرآشوب في المناقب،152-147/3 :
كشف الغمة ،194/1 :وابن كثير (ت 774ه) في البداية والنهاية،)439/8 :
المدني :ت 105هو ّ البربري
ّ وغيرهم ،بسندهم عن عكرمة بن عبد الله
(سمعت َعلِ ًّيا يقول :ل ّما انهزم الناس عن رسول الله يوم أُ ُحد، ُ غيره ،قوله:
أضرب بسيفي بين ُ لحقني من الجزع عليه ما لم أملك نفسيُ ،
وكنت أمامه
وحملت على القوم فأُخ ِر ُجوا ،فإذا أنا برسول الله وقد وقع مغش ًيا عليه؛ ُ يديه
قلت :كف ُروا يا َ
رسول الله وولَّوا علي ؟! ُ الناس يا ُّ
إلي وقال :ما فعل ُ فنظر ّ
ال ُّدبُ َر ،وأسل ُموك !! فنظر (عليه الصالة والسالم) إلى كتيبة ،فقالُ :ر َّدهم ع ّني!!
وشمال حتى فَ ُّروا<..
ً فحملت عليهم أضربُهم ،يمي ًنا
ُ
أنس بن النضر إلى -ونقل ابن شهرآشوب في (المناقب :)149/3 :أنّه (انتهى ُ
ُعمر ،وطلحة بن عبيد الله (ت 36ه) في رجال ،وقال :ما يُجلسكُم ؟!
رسول الله !! قال :فما تص ُنعون بالحياة بعده ؟! قُوموا، قالوا :قُ ِت َل مح ّم ٌد ُ
استقبل ال َق ْو َم حتَّى قُتل .ورأى
َ رسول الله ،ثم ف ُموتوا على ما ماتَ عليه ُ
النبي مطرو ًحا على األرض فتفاءل بذلك ظف ًرا ،وحثّ الناس على أبو سفيان َّ
النبي إلى أحد ،ونادى :معاش َر علي وهز َم ُهم ،ثم حمل ّ النبي ،فاستقبلهم ٌّ ِّ
علي ،ويد ُعون
المسلمين ،ارج ُعوا إلى رسول الله ،فكانُوا يثُوبون ويُث ُنون على ٍّ
النبي (عليه الصالة والسالم)ُ :خذ هذا علي ،فقال ُّ سيف ٍّله ،وكان قد انكسر ُ
السيف !! فأخذ (ذا الفقار) ،و َهزم القو َم.<...
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 102
ت ا
كل واحد ٍة ث ُ َّم آخى بين المهاجرين واألنصار بعد الهجرة ،وقال ٍّ
لعلي في ّ
>أنت أخي في الدنيا واآلخرة<!!
منهماَ :
-وفي (كتاب سليم> :)194:أنت أخي وأنا أ ُخوك في الدنيا واآلخرة< .وينظر:
(السيرة النبوية في ضوء مصادرها األصلية.)305-300 ،
(-وقارن :البداية والنهاية.)839/8 ،
-ال ُمطاعن :كثير الطعنُ ،متواليه.
-ال ُمضار ُِب :كثي ُر الضربُ ،متتا ِب ُعه.
َ -و َهى ال َعضُ د :ض ُع َف ،وأُنهِك.
وفارس الفُرسان.
ُ -34القضْ م القَضَ اقضة :أسد األُسود،
-أص َمى الع ُد َّو :أهلكه ،وف َّرق شمله ،وأفقده توازنه.
النبي (عليه الصالة والسالم) -35قوله( :ال سيف ّإل ذُو الفقار )...يستضيء بفحوى قول ّ
يوم (أُحد) يخاطب َعلِيًّا> :أما تسم ُع مديحك في السماء ،إ ّن َملَكًا اس ُمه (رضوانُ)–
علي< (السيرة النبوية:
جبريل – ينادي :ال سيف ّإل ذُو الفقار وال فتى ّإل ّ ُ ويُقال:
الطبري ،514/2 :ومناقب آل أبي طالب ،149 – 148/3 :والرياض ّ 106/3وتاريخ
النضرة في مناقب العشرة ،109/3 :والبداية والنهاية ،439/8 :وكشف الغ ّمة)194/1 :
-وفي (عيون أخبار الرضا :)82/1 :إ ّن العلماء قد أجمعوا على أ ّن جبرائيل
علي ،قال :ألنّه م ِّني وأنا قال يوم أُحد :يا مح ّم ُد ،إ ّن هذه لهي المواسا ُة من ٍّ
سيف إلّ .)...رسول الله ،ثم قال( :ال َائيل :وأنا منكُم يا َ م ْن ُه ،فقال جبر ُ
النبي قَتَ َل
-وفي (االشتقاق :)129 :قال أبو بكر ابن ُدريد(ت 321ه) :إ ّن ّ
بي بن َخل ٍَف يوم (أُحد) ُمبارز ًة ب َح ْرب ٍة ،وأخ َذ سيفه (ذا الفقارِ).
أُ َّ
البالذري (ت 279ه) في (أنساب األشراف :)521/1 :أ ّن مرزوقًا الصيقل ّ -وذكر
صقل سيف رسول الله( ذا الفقار) ،فكانت قبيعته ،وحلق في قيده ،وبكر
في وسطه من فضة.
الفيروزآبادي (ت 817ه) في (القاموس المحيط مادة (فقر) :)588 :إ ّن ّ -وقال
النبي سيف العاص بن ُم َن ِّبه ،قُ ِت َل يوم (بدر) كاف ًرا ،فصار إلى ّ
(ذا الفقار) ُ
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 104
ت ا
علي.
ثم صار إلى ٍّ
لعلي بن أبي طالب،
-وفي (السالح في اإلسالم :)34 :إ ّن سيف (ذي الفقار) ّ
العباسي ،ثم الهادي ،فالرشي ُد.
ُّ المهدي
ُّ توارثه آلُه ،ثم
األصمعي رآه عند (الرشيد) في مدينة (طوس)
ّ العريفي) أ ّن
ُّ -ونقل (أحمد الفهد
في فارس ،فوصفه ً
قائل :إ ّن به ثماني عشرة فقر ًة من الجوهر(.معجم سيوف
العرب.))55-51 :
النبي يُخاطب َعلِيًّا> :أنت م ّني
-36وقولُه ...( :بأنّه م ّني )...يستلهم ما ُرو َِي عن ّ
علي ،و(الجامع الصحيح: البخاري ،367/2 :باب مناقب ّ
ّ وأنا منك<( :صحيح
.))3716( :635/5
>أنت أخي ترث ُني وأرث َُك< (الطبقات الكبير)..56/2 :
-وفي رواية ابن سعدَ :
الهيتمي> :أنت أخي في الدنيا واآلخرة< (الصواعق المحرقة.)288 :
ّ -وفي روية
-وفي رواية أخرى> :هذا أخي ووص ّيي فيكُم ،فاسم ُعوا له ِ
وأطي ُعوا<( :كتاب
ُسليم ،222 :وتهذيب اآلثار.)..63/4 :
-أبلي :خلف.
النبي بجانب من حديث (ال ُمباهلة) ،إذ ُر َ
وي أ ّن َّ ٍ (جبريل قال )...ين ّوه
ُ -37قولُه:
نام ،ون َّوم َعلِ ًّيا وزوجه الزهراء وابنيهما ال َحس َن وال ُحسي َن ،وألقى عليهم عباءة
الر ْج َس َأ ْه َل ِ ِ
﴿إِن ََّما ُي ِريدُ ال َّل ُه ل ُي ْذه َ
ب َعنك ُُم ِّ (جل شأنه) فيهم:قطوانية ،فأنزل الله ّ
ا ْل َب ْي ِت َو ُي َط ِّه َرك ُْم َت ْط ِه ًيرا﴾ (األحزاب ،)33 /وقال جبريل :أنا منكم يا مح ّمد،
فكان سادسهم (النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم 181 – 180 ،وصحيح ابن حبان،
،1208الحديثان رقما ،)6938 – 6937( :والجامع الصحيح)3724( :)638/5 :
والسيرة النبوية في ضوء المصادر األصلية.)646-645 ،
النبي قال: الفارسي :أ ّن ّ ِّ -وفي (كتاب سليم 429 :و )430عن سلما َن
علي ،وفي ابنتي فاطمةَ ،وفي اب َن َّي ،واألوصياء في ،وفي أخي ٍّ نزلت هذه اآلي ُة َّ
ِ ِ
الر ْج َس...
ب َعنك ُُم ِّواحدُ ،ولْدى و ُولْد أخي ...﴿ :إِن ََّما ُي ِريدُ ال َّل ُه ل ُي ْذه َ
واح ًدا بعد ٍ
الشك ال يشكُّون في الرجس يا سلما ُن ؟ قلت :ال .قالّ : ُ ﴾ أتدرون ما
105 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
شيء ،جاء من عند الله أب ًداُ ،مط َّهرون في والدتنا وطينتنا إلى آدمُ ،مط َّهرون
كل سوء<.معصو ُمون من ّ
ُ
دمشق إلى المدينة المنورة ،على
َ -38تبوك :بل ٌد بالحجاز على الطريق الممتد من
مسافة (360كم) من المدينة ،وكانت في زمن ّ
النبي (عليه الصالة والسالم) على
الحدود الشمالية لبالد العرب ،تبدأ بعدها حدو ُد الدولة البيزنطية ،وكانت بها
الغزو ُة المعروفَة في شهر رجب من السنة التاسعة بعد الهجرة ،قضى فيها ُ
رسول
قافل إلى المدينة من غير قتال ،وهي آخرالله بضع عشر َة ليلةً ،ثم انصرف ً
غزوة شهدها الرسول الكريم(.أيام العرب في اإلسالم ،141-129 ،والسيرة
النبوية في ضوء المصادر األصلية.)638-613 ،
-ال ُم َخلَّف :المت ُروك ،وال ُمستبقَى.
(سبحانه وتعالَى).
-الماني :الله ُ
-40ثنى :ارت ّد كاف ًرا.
اض الوج ِه ونحوه
َ -ص ْرف ال ِعنان :إعر ُ
-41الكاشح :ال ُمعادي ال ُمضمر الشحنا َء والبغضاء.
-42المبادر :ال ُمسارع ،وال ُمسابق.
-والفُؤاد المتخلِّع :ال ُمضطرِب الفزِع.
-ال ِعج ال ُّر ْجفان :شدي ُد ال َحركةُ ،مضطربُها.
-44الوغي :شدة صوت الحرب ،وجلبتُها وسعي ُرها.
-تناطُح الكبشين :تنازُع س ّيدي القومَ ،
وفارس ْي المعركة.
-45السام :المنقصة.
-االسترزان :النقص ،والعيب.
-46بأبيُ :مف ّدى بأبيُ ،دعا ُء م ْد ٍح وثنا ٍء.
-بُ ِّوئ :نزل ،و َح َّل.
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 106
ت ا
يوم ُجمعة على منبر (الكوفة) ،إذ َسم َع ع ْدو الرجال يتواق ُعون بعضَ هم على
بعض ،فقال لهم :ما لكم ؟!! قالُوا :يا أمي َر المؤمنين ،إ ّن ث ُعبانًا عظي ًما دخلٍ
المسج َد ،ونحن نفز ُع منه؛ ف ُنري ُد أن تقتله!! فقال ٌّ
علي :ال يقرب َّنه أح ٌد منكم
رسول قد جاء في حاجة !! فط َّرقُوا له فما زال يتخلَّل أب ًدا ،وطَ ِّرقوا له فإنّه ٌ
علي ابنصف ،حتَّى صعد المنب َر ،فوضع فمه في أُذن ّ ُوف صفًّا بعد ٍّ الصف َ
نق أمي ُرفنق نقيقًا وتطا َو َل ،وأمي ُر المؤمنين يح ِّرك رأسه ،ثم َّ
أبي طالبَّ ،
مثل نقيقه ،ونزل عن المنبر ،فانساب بين الجماع ِة ،فالتفتوا فلم المؤمنين َ
يَ َر ْو ُه ،فقالُوا :يا أمي َر المؤمنين ،ما خب ُر هذا الثعبان ؟! فقال :هذا درجا ُن
مالك ،خليفتي على المسلمين من الج ِّن ،وذلك أنّهم اختلفُوا في أشياء، ابن ٍ
إلي ،وسألني عنها ،فأخبرت ُه بجواب مسائلِ ِه؛ فرجع إلى قومه!!!<... فأنفذُوه َّ
-80الحية الرقشا ُء :ال ُمنقَّط ُة بسوا ٍد وبَ َي ٍ
اض.
-نفثَ ُ
السمو َم :ر َمى وألقى.
-العاديةُ :الشريرة ال ُمؤذية.
-81تف َّهم :أدركَ ،
وأحسن الفهم والتدبر.
-82الولُوج :الدخول.
-ال َحيْ ُن :الهالك.
-الشنحان :التشنيع.
-83أه َوى به :سقط من ُعل ّو إلى أسفل.
والمنقض :الهاوي ليقع.
ُّ -
-84تعلَّى :صعد وارتفع.
-ال ُمكاب ُد الحردان :الفقير البائس.
وي الريح :سرعتُها.
َ -85ه ُّ
-الفُروج :جمع (الفرج) ،وهو :ال َخل ََل بين الشيئين.
الص َّوان :ال َح َج ُر الشدي ُد ،يُق َد ُح به.
َ -
111 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
علي.
-86الهادي – هنا – هو اإلمام ٌّ
علي) في عهد جانب من (أقضية اإلمام ٍّ
ٍ -87يشير بقوله( :في َر ْجم جاري ٍة )...إلى
تي ُعم ُر بامرأ ٍة،السلمي قوله> :أُ َ
ّ ُعم َر ابن الخطاب؛ إذ يُروى عن عبد الرحمن
العطش فم َّرت على راعٍ ،فاستسقتْه ،فأبى أن يسقيها ّإل أن تُمكِّن ُه من
ُ أجه َدها
علي :هذه مضطرةٌ ،أرى ففعلت ،فشاور ُعم ُر الناس في رجمها ،فقال ٌّ ْ نفسها،
أن يُخلّى سبيلُها ،ففعل<( .الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ،51 :وقضاء أمير
علي بن أبي طالب ،43 :و الغدير ،120- 119/6 :وديوان اإلمام ّ
علي: المؤمنين ّ
.)164- 163
-88عساكر ال َموتَان :ج ُنود الموت.
-89قوله( :وبرجم أُخرى )...يشير إلى فحوى قضاء من أقضية اإلمام في عهد ُع َم َر
عليَ :ه ْب أيضً ا ،إذ يُروى أ ّن ُع َم َر >أُتِ َي بحاملٍ َزن َْت ،فأم َر برجمها ،فقال له ٌّ
﴿...والَ
َ سبيل على ما في بطنها؟ والله (تعالى) يقول: سبيل عليها ،فهل لك ٌ لك ٌ
ت َِز ُر َو ِاز َر ٌة ِوز َْر ُأ ْخ َرى﴾ (األنعام )164 /؟!! فقال ُع َم ُر :فما أصن ُع بها؟! قال ٌّ
علي:
اح َف ْظ عليها حتَّى تَلِد ،فإذا ولدَتْ ووجدتَ لولدها َمن يكفلُ ُه ،فأق ْم الح َّد عليها.
علي لهلك ُع َم ُر <!!( :مناقب آل ابي طالب، فلما ولدتْ ماتت ،فقال ُع َم ُر :لوال ٌّ
،404/2وقضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ،)38 :و(فقيه األمة ومرجع
األئمة.)157-156 :
-90الحس َرى :من اشتدت حسرتها ،ولهفتها ،و ُحزنها.
-ح َّرى الفؤاد :التي يتلظَّى قل ُبها غيظًا ،أو ُحزنًا وه ًّما.
-ال َح َصانُ :المرأة العفيفة.
-91ال ُمثقَل :من قولهم( :أثقلت المرأةُ) :استبان حملها في بطنها ،فهي ُمث ِقل.
وي ال ْخلق :كامل الخلْقة.
وس ُّ
َ -
-93قوله( :خصمان ُمؤتلفان )...يشير إلى جانب من الروايات المرويّة في كتب الشيعة
في تأويل اآليات القرآنية الكريمة التي تكشف عن جانب من قصة (داود)،
َاك َن َب ُأ ا ْلخَ ْص ِم
وخاصة اآليات ( )26-17من سورة (ص) ،ومنها قوله (ع ّز شأنه)َ :و َه ْل َأت َ
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 112
ت ا
اب( )21إِ ْذ َد َخ ُلوا َع َلى َد ُاوو َد َف َف ِز َع ِمن ُْه ْم َقا ُلوا ال تَخَ ْ
ف َخ ْص َم ِ
ان َبغَى ِ
إِ ْذ ت ََس َّو ُروا ا ْلم ْح َر َ
َب ْع ُضنَا َع َلى َب ْع ٍ
ض( ﴾...ص.)22-21
-98المأل :أشر ُاف القوم الذين يملؤون ال ُعيون أُبَّهةًُ ،
والصدو َر هيبةً.
القوي العزيز الذي يُتق َّوى به.
ُّ -أخو األركان:
ائيل من سبط (بنيامين بن يعقوب ،)كان مسكيناً -99طالوتُ :أحد ملوك بني إسر َ
وراعي حمير ،وردت قصته في سورة (البقرة) ،اآليات (.)249-247
-األقران :ال ُّنظَراء ،واألكْفا ُء في الشجاعة والفضل والسيادة.
السعة :الكثرةُ ،وال ِغ َنى ،والفضل.
َّ -100
-101اصطفَى :اختار.
التوسع.
البسطَةّ : ْ -
توسع ،والمش ُمول.
تبسط :ال ُم َّ
-103ال ُم َّ
-104شذَّ :نَ َدر ،وانفرد ،وخالف.
-نواف ُر الثيران :هائ ُجها وشار ُدها.
الصمانُ :فاق ُدو حاسة السمع ،فهم كاألرض الصلبة ذات الحجارة.
ُّ -105
-107األمالك :المالئكة األبرار.
-108السكينة :الطمأنينةُ ،والوقار.
اآلالن :األهل والعشيرة.
-109توطَّأ :م َّهد ،وس َّهل.
ِ ِ
برجس )..يشير إلى قوله (ع ّز شأنه)...﴿ :إِن ََّما ُي ِريدُ ال َّل ُه ل ُي ْذه َ
(أذهب ك َُّل ٍ َ -110قوله:
َعنك ُُم ِّالر ْج َس َأ ْه َل ا ْل َب ْي ِت َو ُي َط ِّه َرك ُْم َت ْط ِه ًيرا﴾ (األحزاب ،)33 /م ّما نزل في يوم
(المباهلة) ،مشي ًرا إلى أهل العباءة والكساء( :أسباب النزول ،)230 :و(الجامع
الصحيح.))3871 ،3205( :690 ،351/5 :
يليق بهم. -األدران :األوساخ ،واألقذارّ ،
وكل ما ال ُ
113 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
كل من (كتاب ُسليم: -111قولهُ ..( :خ َّص بفتحه )..يعتمد على جانب م ّما ورد في ٍّ
النسائي ،40 :و النعيم
ّ ،194والجامع الصحيح )3732( :641/5 :وخصائص
المقيم ،221 :ومناقب آل أبي طالب ،217/2 :والصواعق المحرقة،191 :
وكشف الغ ّمة )338 ،177/1 :وغيرها> ،عن عبد الله بن العباس قال :أمر
علي<.
باب ٍّ رسول الله بس ِّد األبواب إلّ َُ
(-وقارن :البداية والنهاية ،448 – 442/8 ،والآللئ المصنوعة،346 ،236/1 ،
.)354
النبي (عليه الصالة والسالم) >ما أنا سددتُ -في (كتاب ُسليم :)194عن ّ
وفتحت بابه ،ولك َّن الله أم َرني بس ِّد أبوابكم ،وفتح بابه<!!
ُ أبوابَكم،
جانب م ّما رواه شاذان في (الفضائل: ٍ (كل من آذى )..إلى -112أشار الشاع ُر بقولهّ :
،95وابن األثير في أُسد الغابة ،104/4 :وابن كثير في البداية والنهاية453/8 :
– )463وغيرهم ،عن عبد الله بن العباس ،برواية عكرمة – مواله – قوله:
علي ،فقال لي عب ُد الله بن عباس: سب ٍّ >مر ْرنا بجماع ٍة وقد أخذُوا في ِّ
الساب لله (تعالى) ؟ فقالوا:ُّ أدنني من القوم !! فأدنيتُه منهم ،فقال :يا قو ُمَ ،من
الساب لرسول الله؟! فقالوا :ما كان ُّ معاذ الله يا ب َن ع ّم رسول الله!! فقالَ :من
لعلي بن أبي طالب؟! قالوا :كان ذلك!! فقال :والل ِه، الساب ّ
ُّ ذلك !! قال :ف َمن
بأذني –هاتينِ -وإلّ ُص َّمتا – !!.أنّه قالَ :من َس َّبَّ سمعت رسول الله ُ لقد
سب الله (سبحانه) سب الله (تعالَى) ،و َمن َّ َعلِ ًّيا فقد س َّبني ،و َمن س َّبني فقد َّ
ألقاه على منخريه في النار<!!! وفي (صحيح ابن حبان> :))6884( ،1199 :من
آذَى َعلِ ًّيا فقَد آذَانِي<!!
-وفي (الرياض النضرة في مناقب العشرةَ > :) 86-85/3 :من آذى َعلِ ًّيا فقد
أحب َعلِ ًّيا فقد أح ّبني ،و َمن أبغض َعلِ ًّيا فقد أبغضني ،و َمن آذىآذاني<َ > ،من َّ
َعلِ ًّيا ،فقد آذاني ،و َم ْن آذاني فقد آذى الله<.
النبي قال> :ال تسبُّوا َعلِيًّا؛ فإنّه -وفي (المستدرك ،)68/1 :بسنده أ ّن ّ
وس في ذات الله (تعالى)<. ممس ٌ ُ
-وفي (أسباب النزول ،234 :ومناقب آل أبي طالب ،)243/3 :عن مقاتل بن
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 114
ت ا
ِِ ين ُي ْؤ ُذ َ ِ األزدي (ت 150ه) في تفسير قوله:
ون ا ْل ُم ْؤمن َ
ين ﴿وا َّلذ َ
َ ّ سليما َن
علي<... ِ ِ
َوا ْل ُم ْؤمنَات( ﴾...األحزاب > :)58 /اآلية في ٍّ
-113أنشا :خلق ،أصله (أنشأ) ،بهمزة ُمتط َّرفة؛ خفّفها الشاع ُر؛ لضرورتي الوزن
والقافية.
رسف :مشى ِمشية ال ُمقيَّد.
َ -114
-116الصراط :الطريق ،والمنهاج ،والدين القويم ،دي ُن الله (تعالَى) وشريعتُه،
واإلخالص له ،وما يُوصل العباد إلى رحاب طاعته ،ورضوانه.
ُ
النبي،
-وفي (مناقب آل أبي طالب :)93-90/3الصرا ُط المستقيم هو صراط ّ
أو والي ُة علي بن أبي طالب.
اني (ت360ه)، كل من الطبر ّ
-وقد صدر الشاعر في هذا البيت وسابقه ع ّما رواه ٌّ
الهندي (ت 975ه)في كنز
ّ المتقي
ّ في (المعجم الصغير ،89/2 :وعالء الدين
والهيتمي في الصواعق المحرقة ،)191 :وغيرهم، ّ العمال،101- 100/12 :
أهل بيتي ،و َم ْن
الحوض ُ
َ النبي قوله> :أول َمن يرد َّ
علي بسندهم عن ّ
أح ّبني من أمتي<
ري( ت 74ه) قـال :قـال رسـول الله: ٍ
سعيـد ال ُخـ ْد ِّ -وفــي رواية أبـي
علي؛ معك يو َم القيامة عصاً من ِع ِص ِّي الج ّنة ،تذُو ُد بها المنافقين عن >يا ُّ
الخوارزمي.)334 :
ّ حوضي< .يُنظر( :كتاب ُسليم ،401 :و مناقب
علي ،إنّك أول من يق َرع باب الجنة ،فتدخلُها -وفي (الرياض النضرة> :)80/3 :يا ُّ
حساب ،بعدي<!!
ٍ بغير
(-وقارن :الآللئ المصنوعة)..327/1 ،
-والمجاز :ال ُعبُور ،والتجاوز.
والمفسرون من
ّ -117وقولُه( :ببراءة )..ربّما يشير إلى بعض ما رواه ال ُمؤ ّرخون
النبيَ علِ ًّيا ،بُ َع ْي َد أبي بك ٍر بسورة (براءة /التوبة) إلى مشركي
إيفاد ّ
رجل من أهلي<.. قائل> :ال ينبغي ٍ
ألحد أن يُبلِّغ هذا إلّ ٌ مكّة ،عام ( 9ه)ً ،
(الكشّ اف ،243/2 :ومناقب الخوارزمي ،154 :والجامع ألحكام القرآن،8/8 :
115 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
القوي المتين.
ّ -127األيِّد:
-الن ْهضَ ان :القيام ،واالرتفاع ،وسرعة الحركة.
-128المطى :الظهر.
-130يروم :يطلب ويرجو.
منازل القمر المشتملة على خمسة كواكب في برج (الثور)،
-مطالع الدبرانُ :
يت بذلك ،ألنّها تتّبع (الثريّا).
ُس ّم ْ
-131يقص ُد بالصنم الكبير – هنا ُ ( -هبَ َل) ،وهو من أشهر أصنام مكة قبل اإلسالم،
وكان ُعبَّا ُد ُه من بني قُريش وبني كنانة يحلقون ُرؤوسهم عنده بعد الطواف في
البيت ،وبالغوا فيه حتَّى س َّم ْوه (ربًّا)!! (معجم األوثان واألصنام عند العرب،
)90-89
زج :ر َمى.
َّ -
-الكذَّان :الحجار ُة الر ْخوة النخرة ُ.
الكتف والعضُ د ،و ُهما منكبان؛ ألنّهما في الجانبين.
ِ -132المنكبُ :مجتم ُع ِ
رأس
-و َهى :ضَ ُعف.
-133ن َّحى :أزال وأمال.
الصلْ ُدة ال ُمتي ِّبسة. الص ُّم ال َجال ِم ُدُّ :
الص ُخور َّ ُ -
ُ
اإلضعاف والتكسير. -اإليهانُ:
النسائي في (الخصائص،)74 :
ّ كل من
-قد ل ّخص الشاع ُر بهذه األبيات ما رواه ٌّ
والقندوزي في ينابيع المودة،166/1 :
ّ والحاكم في (المستدرك،367 – 376/2 :
الطبري في الرياض النضرة:
ّ والمحب
ّ والخوارزمي في (المناقب،122-121 :
ّ
،120/3وابن شهرآشوب في مناقبه)161/2 :وغيرهم ،بسندهم عن اإلمام
رسول الله حتى أتى بي إلى الكعبة ،فقال لي: علي قوله> :انطلق بي ُ ٍّ
فجلست ،فصعد ُ
رسول الله (عليه الصالة والسالم) ُ اجلِ ْس إلى جنب الكعبة
فنزلت
ُ بمنكبي ،ثم قال لي :ان َه ْض ،فلما رأى ضعفي تحته ،قال لي :اجلس،
117 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
منكبي !! فصعدتُ على منكبيه ،ثم َّ علي ،اص َع ْد علَىوجلست ،ثم قال لي :يا ُّ
ُ
نلت أف َُق السماء، شئت ُ إلي لو ُ رسول الله ،فل ّما نهض بي ُخ ِّيل َّ نهض بي ُ
فصعدتُ فوق الكعبة وتن َّحى رسول الله ،فقال لي :ألقِ صنمهم األكبر ،ص َن َم
حديد – إلى األرض ،فقال لي ُ
رسول ٍ قُريش ،وكان من نُحاس ُموتّ ًدا بأوتا ٍد من
﴿..و ُق ْل َجاء ا ْل َح ُّق َوز ََه َق ا ْل َباطِ ُل إِ َّن ا ْل َباطِ َل
َ الله :عالِ ْجه!! ورسول الله يقول :إيه إيه
استمكنت منه ،فقال لي: ُ َان ز َُهو ًقا﴾ (اإلسراء ،)81 /فلم أزل أُعال ُجه حتَّى ك َ
والنبي –
ّ فتكسر ،ونزوتُ من فوق الكعبة ،فانطلقنا – أنا اِقذفْ ُه!! فقذفتُه؛ َّ
نس َعى ،وخشينا من ابتداء الفتنة أن يرانا أح ٌد من قريش ،أو غيرهم.<...
-135ش َرى :ابتاع.
وخالصه.
ُ -ال ُمهجة :الروح ،و ُمهجة ّ
كل شيء :أحس ُنه
والتفويض.
ُ -التُكالن :االعتماد،
-136غطَّ :نخر في نومه.
النبي علي في فراش ّ -يشير الشاعر بهذين البيتين إلى خبر مبيت اإلمام ٍّ
ِ ﴿و ِم َن الن ِ
َّاس َمن َي ْش ِري َن ْف َس ُه ا ْبتغ َ
َاء ليلة الهجرة المباركة ونزول قوله تعالىَ :
مثل( :السيرة النبوية: وف بِا ْل ِع َباد﴾ (البقرة .)207/ينظر ً
ات ال َّل ِه َوال َّل ُه َرؤُ ٌ
مر َض ِ
َْ
،91/2والطبقات الكبير ،195 ،194/1 :وتاريخ بغداد ،191/13 :والبداية
والنهاية ،437/8 :والسيرة النبوية في ضوء المصادر األصلية.)268 :
علي؛ ليؤدي ما كان عنده من ودائع الناس<.
-وفي البداية والنهاية> :وقد خلفه ٌّ
جانب م ّما تواتر ذكره في كثي ٍر من المصادر،
-137يصدر الشاعر في هذين البيتين عن ٍ
علي وزوجه ،وتص ّدقهما من نزول سورة (اإلنسان) احتفا ًء بصنيع اإلمام ّ
بطعامهما الذي أع ّداه إفطا ًرا لصيامهما ،وفا ًء بنذ ٍر قطعاه على نفسيهما ضراع ًة
لله (ع ّز شأنه)؛ لكي يشفي الحسنين م ّما أل ّم بهما من مرض يو ًما ،فشفاهما
الله (سبحانه) ،ووفى الصادقان بالنذر ،ون ّوه الوحي الكريم بذلك في آيات هذه
السورة المباركة( .غرائب القرآن ،122-120/29 :وأسباب النزول،282 ،281 :
والرياض النضرة 147/3 :وما بعدها ،والد ّر المنثور.)299/7 ،
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 118
ت ا
الوطيس)
ُ الوطيس) وغير مسبوق بهاَ ( :ح ِمي ،)...و(اآلن َح ِم َي
ُ بقد( :قد حمي
كناي ًة عن ارتفاع ضراوة الحرب (معجم األمثال العربية.)415/4 ،
-الحرب العوان :التي قُوتل فيها مر ًة بعد أخرى ،وهي أش ُّد الحروب فتكًا
بالمقاتلين.
-189الغُاللة :شعار يُلبس تحت الثوب ،أو تحت درع الحديد (المعجم العربي ألسماء
المالبس.)346 :
-ال َخفْتان (بفتح فسكون) كلمة فارسية ُمع َّربة معناها :ردا ٌء سابغٌَ ،ص ْدرية
تحت الثياب ،كان يُلبَ ُس فوق الدرع عند الحروب(.المعجم العربي ألسماء
المالبس ،)152 :و(معجم ال ُمع َّربات الفارسية.)68 :
شي ،أو الليل والنهار.
-190ال َع ْص َران :الغَدا ُة وال َع ُّ
النسائي في (الخصائص-86 : ّ -يشير الشاعر بهذه األبيات إلى فحوى ما رواه
الطبري في الرياض النضرة ،)109/3 :بسندهما عن عبد الرحمن ّ والمحب
ّ ،87
شديد ،وعليه ُ
ثياب ٍ ابن أبي ليلي قوله> :إ ّن َعلِ ًّيا خرج علينا في ح ّر
ثياب الصيف ،ثم دعا بما ٍء فشرب ،ثم الشتاء ،وخرج علينا في الشتاء ،وعليه ُ
مسح ال َع َر َق عن جبينه ،فل ّما رجع إلى أبيه قال :يا أبةُ ،
رأيت ما صنع أمي ُر
ثياب الصيف ،وخرج علينا في المؤمنين خرج علينا في الشتاء ،وعليه ُ
فطنت!! وأخذ بيد ابنه عبد َ ثياب الشتاء ،فقال أبو ليلى :ما الصيف ،وعليه ُ
النبي علي :إ ّن ّ الرحمن ،فأتى َعلِ ًّيا ،فقال له الذي صنع ،فقال له ّ
عيني ،ثم قال :افتح عينيك، إلي وأنا أرم ُد شدي ُد الرمد ،فبزق في َّ كان بعث ّ
أذهب عنهْ ففتحتُهما ،فما اشتكيتُهما حتى الساعة ،ودعا لي ،فقال :الله ّم،
الح َّر والبر َد ،فما وجدتُ ح ّرا ً وال بر ًدا حتَّى يومي هذا<.
الطبري في (تهذيب اآلثار،)63/4 :
ّ -191قوله...( :فإنّني وأخي )...يستضيء بما رواه
علي> :هذا أخي ووص ّيي النبي ،أنه قال مشي ًرا إلى اإلمام ٍّ
بسنده عن ّ
فيكم؛ فاس ُمعوا له وأطي ُعوا< .ينظر( :الرياض النضرة ،88-87/3 :والسيرة
النبوية في ضوء المصادر األصلية.)305-300 :
123 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
-192رتع :أقام وتن ّعم ،وأكل وشرب ،ال يعدم شيئًا يريده.
-193سيّد ُة النساء :السيّدة فاطم ُة الزهرا ُء.
ُ -194مضم ُر األشجانُ :مستتر الهموم واألحزان.
-195يانَ :يحي ُن ،أصلها (يؤون) بهمزة متوسطة خفّفها الشاع ُر؛ لضرورة الوزن.
-198النسل :الذرية.
كل من (عيون أخبار جانب م ّما ورد في ٍّ ٍ -يشير الشاعر في هذه األبيات إلى
الرضا ،202 – 201/1 :وتاريخ بغداد ،210/4 :والرياض النضرة،103-102/3 :
وأُسد الغابة ،243-242/1 :والنعيم المقيم ،66 :وكشف الغ ّمة)357/1 :
رسول الله وغيرها ،عن بالل بن رباح( ،ت 20ه) قوله> :خرج علينا ُ
ذات يوم ضاحكًا( ،فقام) إليه عبد الرحمن بن عوف (ت 32ه) ،فقال :ما
أضحكك يا رسول الله ؟! فقال (عليه الصالة والسالم) :بشارةٌ ،أتتْني من عند َ
ربّي ،إ ّن الله ل ّما أراد أن يُز ِّو َج َعلِيًّا فاطم َة أم َر َملَكًا أن يَ ُه َّز شجرة (طُوبى)،
فه َّزها؛ فنشرت رقا ًما (صكاكًا) ،وأنشأ الله (تعالى) مالئك ًة التقطوها .<...وفي
(تاريخ بغداد ،129/4 :وتاريخ مدينة دمشق)128-127/42 :عن عبد الله بن
مسعود( ت 32ه) ،قال> :أصابت فاطمة بنت رسول اللهَ صبِيح َة
ال ُعرس ِر ْعدةٌ؛ فقال (عليه الصالة والسالم) :إنِّي َز َّوجتُ ِك س ِّي ًدا في الدنيا ،وإنه
لعلي أم َر الله
ِّكك ّ في اآلخرة لمن الصالحين ،يا فاطمةُ ،إنّي ل ّما أردتُ أن أُمل ِ
فصف المالئك َة ُصفوفًا ،ثم (سبحانه) جبريل ،فقام في السماء الرابعةَّ ،
علي.<...
جك من ٍّ جبريل؛ فز َّو ِ
ُ خطب عليهم
-وفي (ذخائر العقبي ،)31 :قال رسول الله> :أتاني َمل ٌَك ،فقال :يا مح ّم ُد،
جت فاطم َة ابنتَكعليك السال َم ،ويقول لك :إنّي قد ز ّو ُ إ ّن الله (تعالَى) يقرأُ َ
علي بن أبي طالب في المأل األعلى؛ فز ِّو ْجها في األرض<. من ّ
بالحق ،ما
ّ -وفي (النعيم المقيم ،)72-71 :أنّه قال لها> :والذي بعثني
تكلمت فيه حتى أذن الله (تعالى) لي فيه من السموات !! فقالت السيّد ُة
ُ
رضيت بما رضي به الله ورسولُه<.
ُ فاطم ُة:
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 124
ت ا
-وفي(مناقب آل أبي طالب ،)392/3 :أنّه (عليه الصالة والسالم) قال لها> :لم
جبريل<.
ُ أُزو ْجك حتَّى أ َمرني
الواحدي في (أسباب النزول: ّ جانب م ّما رواه -199قوله( :تص َّدق بخاتمه )...يشير إلى ٍ
،)137-135وشاذان في (الفضائل ،147 :وابن عساكر في تاريخه،357/ 42 :
والسيوطي في لباب النقول ...)118-117 :وغيرهم ،من أ ّن عبد الله بن سالم ّ
(ت 43ه) أقبل يو ًما ،ومعه نف ٌر من قومه ،وشك ْوا بُ ْع َد المنزل عن المسجد،
وقالُوا :إ ّن قومنا ل ّما رأونا أسل ْمنا رفضُ ونا ،وال يكل ُمونا ،وال يُجالسونا ،وال
قول الله (سبحانه)...﴿ :إِن ََّما َولِ ُّيك ُُم ال َّل ُه َو َر ُسو ُل ُه فشق ذلك علينا؛ فنزل ُ يُناك ُحونا؛ َّ
ون﴾( .المائدة ،)55/ ُون ال َّزكَا َة َو ُه ْم َراكِ ُع َ الص َ
ال َة َو ُي ْؤت َ ون َّ
يم َ وا َّل ِذين آمنُو ْا ا َّل ِذ ِ
ين ُيق ُ
َ َ َ َ
سائل؛ فقال :هل أعطاك أح ٌد شيئًا ؟! قال :نعم ،خات ُم النبي ،فرأى ً فخرج ّ
فض ٍة فقال (عليه الصالة و السالم)َ > :من أعطاكَ ُه ؟! قال :أعطانيه هذا الراك ُع !!
علي راك ًعا ،فأومأ إليه.<... وكان ٌّ
القريب الداني :الله ذو الجالل واإلكرام (سبحانه). ُ -
-200الشواهد :األدلة القاطعة.
-المعاني :ما يُستنبط من النصوص والشواهد من دالالت.
المقصود الذي ال يُقضى دونه أم ٌر ،وال ُمعتَم ُد عليه(سبحانه
ُ -202الصمد :الس ّيد الدائم
وتعالى).
كل من (مناقب آل الشمس ُردَّتْ )..يستنطق جان ًبا م ّما ورد في ٍّ
ُ -205قوله( :عليه
أبي طالب ،)354-353/2:و(النعيم المقيم ،)58-57 :و(الرياض النضرة)99/3 :
من >أ ّن رسول الله صلّى بـ(الصهباء) في غزاة إلى (خيبر) بكراع الغميم،
علي وهي موضع بين مكة والمدينة ،فلما سلّم ،نزل عليه الوحي ،وجاء ٌّ
الشمس ،والقرآ ُن ينزل على ّ
النبي(عليه الصالة ُ وهو على ذلك الحال حتَّى غابت
علي :ال!!
صليت ؟! فقال ٌّ َ علي ،هل
الوحي ،قال :يا ُّ ُ والسالم) ،فلما ت ّم
وقص عليه ،فقال ُّ
النبي :اد ُع لير َّد اللّ ُه عليك الشمس !! فسأل اإلما ُم ربّه ّ
(سبحانه) ،ف ُردّتْ عليه بيضا َء نقيةً<.
النبي قال :الله ّم ،إ ّن َعلِيًّا كان في
الطحاوي> :أ َّن َّ
ّ -وفي رواية أبي جعفر
125 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
(*) التخريج:
-األبيات من ( )212-1في أعيان الشيعة ،82- 71/9 :وعنه أخذتُ هذا الترتيب.
الطوسي ،448 :و ،76/4والوافي بالوفيات،254/7 :
ّ -والبيت األول في رجال
وبغية الوعاة.336/1 :
-البيتان ( )3-2في مناقب آل أبي طالبُ ،100/3 :مص َّدرين بقوله( :ابن علويّة)،
واألبيات من ( )8-5في المصدر نفسه ،116/3 :مسبوق ًة بكلمة (األلفية)،
والبيت التاسع فيهُ ،96/3 :مص َّد ًرا بكلمة (المح ًّبرة) ،واألبيات من()13-10
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 126
ت ا
فيه 56/3 :مسبوق ًة بكلمتي (ابن علويّة) ،ومن ( )16-14في،42 -41/2 :
(األصفهاني) ،ومن( )20-17في ،325 -324/1 :مسبوق ًة بكلمة ّ ُمص َّدر ًة بكلمة
(األلفية) ،ومن ( )25-21في ،147/3 :مص ّدر ًة بكلمة (المح َّبرة) ،ومن(-26
)34في ،151/3 :مسبوق ًة بكلمتي (ابن علويّة) ،ومن ( )37-35في341/3 :
ألحمد بن علويّة ،ومن ( )39-38في ،23/3 :البن علويّة ،ومن ( )54-50في:
للعوني
ّ ُ ،30/3مص َّدر ًة بكلمة (المح َّبرة) ،و ( )56،55في ،47/3 :بعد بيتين
مص ّدرين بقوله( :وقال).
-واألبيات من ( )60-57في 79/3 :مسبوق ًة (األلفية) ،ومن ( )63-61في،17/3 :
مسبوقة بكلمتي (ابن علويّة) ،والبيتان ( ،)65،64في ،40/4 :مسبوقين بكلمة
(األصفهاني) ،ومن ( )78-75فيُ ،340/2 :مص َّدر ًة بكلمتي (ابن َعلَويَّة) ،ومن ّ
( )85-79في ،344/2 :مسبوق ًة بالكلمتين أنفسهما ،ومن ( )90-86في:
األصفهاني في كلمة) ،والبيتان ( )92،91في ّ ُ ،411/2مص َّدر ًة بقوله( :ابن
(األصفهاني) ،والبيت الرابع مع األبيات من()97-93
ّ ،404/2مسبوقين بكلمة
في ،61/3 :مسبوق ًة بكلمتي (ابن علويّة) ،والبيتان ( )99،98في،297/3 :
البن علويّة ،ومن ( )111- 109في ،222/2 :البن األسود ،ومن( )114-112في:
،244/3مسبوق ًة بكلمة (المحبَّرة) ،ومن( )117 -115فيُ ،180/2 :مص َّدر ًة
بكلمة (الكاتب) ،والبيتان ( )119 ،118في ،119/3 :مسبوقين بكلمتي(البن
(األصفهاني) ،ومن
ّ علويّة) ،والبيتان ( )121،120في ،86/2 :مستهليْنِ بكلمة
( )134-122في ،162 – 161/2 :البن األسود الكاتب ،والبيتان ()136،135
في ،73/2 :مسبوقين بكلمتي (البن علويّة) ،والبيتان ( )138،137في:
،125/3مسبوقين بكلمة (المحبّرة) ،ومن ( )155-139في94-93/2 :
(المحبَّرة) ،ومن ( )160-156في( ،271/2 :المحبّرة) ،ومن ( )165-161في:
لألصفهاني ،ومن ( )172-166في( ،302-301/3 :األلفية) ،ومن(-173 ّ 320/2
األصفهاني ،ومن ( )184 -178في-155/3 : ّ )177في .148/2 :البن علويّة
،156لألسود ،ومن ( )187-185في ،332/2 :البن علويّة ،ومن ()190-188
لألصفهاني ،والبيتان ( )192،191في ،267/3 :مسبوقين بكلمة ّ في،337/2 :
لألصفهاني ،ومن ( )204- 199في:
ّ (المح َّبرة) ،ومن ( )198-193في،394/3 :
127 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
()11
(حمدان) (البسيط):
ُ زامرا ،اسمه
ب-وقال يهجو ً
وانتبهوا
ُ (حمـدان)
َ -1حـذارِ يـا ُ
قـوم مـن
حـــذارِ يـــا ســـادتي مـــن زامـــرٍ زانـــي
دب ُمغتل ًمـــا
-2فمـــا يبالـــي إذا مـــا َّ
بـــــدا بصاحـــــب دار أو بضيفـــــا ِن
(*)المفردات:
-1الزامر :ال ُمغ ّني ،ال ُمطرِب بالنفخ في القصب ،ونحوه.
-2يُبالي :يكترث ،ويهتم.
دب :مشى كالح ّية. َّ -
-ال ُمغت ِلم :الذي اشت ّدت سور ُة شهوته ،فانقاد.
-الضَّ يفان :الضيوف.
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 128
ت ا
(*) التخريج:
-معجم األدباء ،74/4 :والوافي بالوفيات.254/4 :
()12
اب
دب ٍ
جـ-وقال يصف بعض أحوال داع ٍر َّ
(البسيط)
ـــرا فـــي قيادتـــه
-1فـــاق البريـــة ُط ًّ
ـــــومٍ وســــكران
ْ َّ
ـــــل ذوي نَوُ ...ك
ـدا م ــن معاقله ــا
ـم جه ـ ً
الع ْص ـ َ
-2يس ــتنزل ُ
ـب والضـــا ِن
ـع بيـــن الذيــ ِ
ويجمــ ُ
َ ِح ْذ ًقـــا
(*) المفردات:
-1البريّة :الخلق.
ُ -وط ًّرا :جمي ًعا.
كل ذي ،)...وبه يختل الوزنُ.
-وورد الشطر الثاني في هذا البيت بلفظ (وّ ...
-2ال ُعصم :اإلناث الحرائر ،والمتزوجات.
-والمعاقل :ال ُحصونُ ،
والستور.
-والحذ ُْق :ش ّدة الذكاء ،والفهم.
-قوله( :يجمع بين الذيب والضان) :كناية ،أو مثل للجمع بين المتضادين.
(*) التخريج:
روح الروح.479 :
والروي والموضُ وع – وهي
ِّ -وقال محقّقه> :له ثالثة ٍ
أبيات على هذا الوزن
فلعل إحدى القطعتين تُكمل األخ َرى.<.
القطعة السابقة – ّ
129 يوادسإلا ديجملا دبع .د أ.
المصادر والمراجع
القرآن الكريم ،مصحف المدينة النبوية ،ط .مجمع الملك فهد لطباعة المصحف
الشريف ،المدينة المنورة1427 ،ه2006 /م.
ائي ،مطبعة المعارف ،بغداد،
العباسي :د .يونس السامر ّ
ّ 1.1آل وهب من األسر األدبية في العصر
1398ه1978/م.
الجوزي :شمس الدين أبو عبد الله مح ّمد بن
ّ الجوزقاني وابن
ّ 2.2أحاديث مختارة من موضوعات
القيرواني ،مطبعة الدار ،المدينة
ّ الذهبي (ت 748ه) ،حقّقه وعلّق عليه :عبد الرحمن
ّ عثمان
المنورة1404 ،ه1984 /م.
3.3أدب الطف :أو شعراء الحسين من القرن األول حتى القرن الرابع عشر الهجري :جواد شُ بَّر
الخطيب ،دار المرتضى للطباعة والنشر ،بيروت1410 ،ه1990 /مُ ،
(ص ّدر غالفاه باسم :سوانح
األفكار).
اإلسالمي ،بيروت1414 ،ه/
ّ القيسي وهالل ناجي ،دار الغرب
ّ 4.4أربعة شعراء عباس ّيون :د .نورى
1994م.
الواحدي (ت 468ه) ،مطبعة اإليمان ،المنصورة،
ّ علي بن أحمد
5.5أسباب النزول :أبو الحسن ّ
1416ه1996 /م.
القرطبي (ت 463ه) ،تحقيق:
ّ النمري
ّ 6.6االستيعاب في معرفة األصحاب :أبو عمر يوسف بن عمر
البجاوي ،دار نهضة مصر ،القاهرة.
ّ علي مح ّمد
ّ
7.7أُسد الغابة في معرفة الصحابة :ع ّز الدين أبو الحسن علي بن مح ّمد ابن األثير (ت 630ه)،
تحقيق :مح ّمد إبراهيم البنا ومح ّمد أحمد عاشور ،دار الشعب ،القاهرة1390 ،ه1970 /م.
األزدي (ت 321ه) ،تحقيق :عبد السالم هارون ،مطبعة
ّ 8.8االشتقاق :أبو بكر مح ّمد بن دريد
الخانجي ،القاهرة 1378 ،ه1978 /م.
ّ
العسقالني (ت 852ه) ،تحقيق:
ّ علي بن حجر
9.9اإلصابة في تمييز الصحابة :شهاب الدين أحمد بن ّ
البجاوي ،دار نهضة مصر ،القاهرة.
ّ علي
ّ
الزركلي (ت 1396ه) دار العلم للماليين ،بيروت ،ط،13
ّ 1010األعالم :خير الدين محمود مح ّمد
1418ه1998 /م.
العاملي (ت1371ه) ،مطبعة اإلنصاف،
ّ 1111أعيان الشيعة :السيّد محسن بن عبد الكريم األمين
بيروت1380 ،ه1960 /م.
البالذري (ت 279ه) ،تحقيق :د .مح ّمد
ّ 1212أنساب األشراف :أبو العباس أحمد بن يحيي بن جابر
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 130
ت ا
المدني،
ّ الطبري ،قرأه وخ ّرج أحاديثه :محمود مح ّمد شاكر ،مطبعة
ّ 2828تهذيب اآلثار :مح ّمد بن جرير
القاهرة1402 ،ه1982 /م.
الترمذي (ت 279ه) ،تحقيق :إبراهيم عطوة فرج،
ّ 2929الجامع الصحيح :أبو عيسى مح ّمد بن عيسى
دار الحديث ،القاهرة.
العربي،
ّ القرطبي (ت 671ه) ،دار الكاتب
ّ األنصاري
ّ 3030الجامع ألحكام القرآن :مح ّمد بن أحمد
القاهرة1387 ،ه1967/م.
المحبي
ّ محب الله بن مح ّمد
3131جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين :مح ّمد أمين بن فضل الله ّ
(ت 1111ه) ،دار اآلفاق الجديدة ،بيروت1401 ،ه1981 /م.
األصبهاني (ت 430ه) ،مطبعة
ّ 3232حلية األولياء في طبقات األصفياء :أبو نعيم أحمد بن عبد الله
الخانجي ،القاهرة1416 ،ه1996 /م.
ّ
النسائي
ّ علي بن شعيب3333خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب :أبو عبد الرحمن أحمد بن ّ
(ت 303ه914 /م) ،ق ّدم له وخ ّرج أحاديثه :عبد الرحمن حسن محمود ،مطبعة اآلداب ،القاهرة،
1406ه1986 /م.
السيوطي(911ه) ،دار الفكر ،بيروت1403 ،ه/
ّ 3434ال ُّدر المنثور في التفسير المأثور :جالل الدين
1983م.
البيهقي (ت 458ه) تحقيق :عبد المعطي قلعه جى ،دار الكتب
ّ 3535دالئل النبوة :أحمد بن الحسين
العلمية ،بيروت.
علي بن أبي طالب أقواله وحكمه وأدعيته وأمثاله قصص عدله وقضائه :عبد الرحيم
3636ديوان اإلمام ّ
مارديني ،دار المحبة دمشق ودار آية ،بيروت1424 ،ه2005/م.
الطبري
ّ محب الدين3737ذخائر ال ُعقبى في مناقب ذوي القُربى :أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن ّ
القدسي ،القاهرة 1356 ،ه1936 /م.
ّ (ت 694ه) ،مطبعة
علي الحل ّّي (ت 740ه) ،تحقيق وتقديم: 3838رجال ابن داود (كشف المقال) :تقي الدين الحسن بن ّ
الس ّيد مح ّمد صادق آل بحر العلوم ،مطبعة الحيدرية ،النجف األشرف1392 ،ه1972 /م.
الطوسي :أبو جعفر مح ّمد بن الحسن (ت 460ه) :حقّقه وعلّق عليه وق ّدم له :السيّد مح ّمد
ّ 3939رجال
صادق آل بحر العلوم ،مطبعة الحيدرية ،النجف1381 ،ه1961 /م.
الكوفي (ت 450ه) ،تحقيق :السيّد
ّ األسدي
ّ النجاشي :أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد
ّ 4040رجال
اإلسالمي ،قُم1407 ،ه1987 /م.
ّ الزنجاني ،مطبعة النشر
ّ موسى
الميالديُ :عني بتحقيقه:
ّ الهجري ،الحادي عشر
ّ 4141روح الروح :مؤلّف مجهول من القرن الخامس
الثقافي ،أبو ظبي 1430 ،ه 2009 /م.
ّ إبراهيم صالح ،هيأة أبو ظبي للثقافة والتراث ،المجمع
الطبري ،دار المنار للطبع والنشر
ّ محب الدين
ّ 4242الرياض النضرة في مناقب العشرة :أبو جعفر
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 132
ت ا
5959الطرق الحكمية في السياسة الشرعية :شمس الدين أبو عبد الله مح ّمد بن أبي بكر بن ق ّيم
الجوزية (ت 751ه) ،حقّقه وعلّق عليه :سيّد عمران ،دار الحديث ،القاهرة 1423 ،ه2002 /م.
السماوي (ت 1371ه) ،تحقيق :كامل سلمان
ّ 6060الطليعة من شعراء الشيعة :مح ّمد بن طاهر
العربي ،بيروت 1422 ،ه2001 /م.
ّ الجبوري ،دار المؤ ّرخ
ّ
العاملي ،تحقيق :حسون كريم ،مركز الغدير للدراسات
ّ 6161عجائب أحكام أمير المؤمنين :السيّد مح ّمد
اإلسالمية ،بيروت1419 ،ه1998 /م.
الشاكري ،مطبعة ستارة ،قُم1418 ،ه1998 /م.
ّ علي في الكتاب والسنة واألدب :حسين
ٌّ 6262
القيرواني(ت 463ه) ،حقّقه :النبوي
ّ علي الحسن بن رشيق
6363العمدة في صناعة الشعر ونقده :أبو ّ
شعالن ،مطبعة الخانجي ،القاهرة 1420 ،ه1999 /م.
اقي (ت 1245ه) ،تحقيق :مركز األبحاث والدراسات
6464عوائد األيام :أحمد بن مح ّمد مهدي النر ّ
اإلسالمية ،قُم1417 ،ه1996 /م.
ُمي الصدوق (ت 381ه)،
علي بن الحسين بن بابويه الق ّ
6565عيون أخبار الرضا :أبو جعفر مح ّمد بن ّ
األعلمي ،بيروت1426 ،ه2005 /م.
ّ األعلمي ،مطبعة
ّ ص ّححه وق ّدم له :حسين
العربي ،بيروت ،ط،3
ّ األميني ،دار الكتاب
ّ 6666الغدير في الكتاب والسنة واألدب :عبد الحسين
1387ه1967 /م.
النيسابوري (ت 728ه)،
ّ 6767غرائب القرآن ورغائب الفرقان :نظام الدين الحسن بن مح ّمد الق ّم ّي
الحلبي ،القاهرة 1382 ،ه1962 /م.ّ تحقيق ومراجعة :إبراهيم عوض عطوة ،مطبعة
علي بن أبي طالب :مؤلّف مجهول ،مطبعة التعاون ،بيروت.
6868غزوات اإلمام ّ
األعلمي ،بيروت،
ّ 6969الفضائل :أبو الفضل سديد الدين شاذان بن جبرائيل (ت 660ه) ،مطبعة
1408ه1988 /م.
7070فقيه األُمة ومرجع األئمة علي بن أبي طالب :مح ّمد بكر إسماعيل ،دار المنار للطبع والنشر
والتوزيع ،القاهرة1426 ،ه2005 /م.
7171الفهرست :أبو الفرج مح ّمد بن إسحاق بن النديم الو ّراق (ت بين 438 -385ه) ،دراسة وتحقيق:
العربي للنشر ،القاهرة 1411 ،ه1991 /م.
ّ د .شعبان خليفة ووليد العوزة ،مطبعة
الشوكاني (ت 1250ه) ،حقّقه :عبد
ّ علي
7272الفوائد المجموعة في األحاديث الموضوعة :مح ّمد بن ّ
المعلمي ،دار الباز ،مكّة المكرمة.
ّ الرحمن
7373في أدب أحمد بن يوسف الكاتب والشاعر :مح ّمد يونس عبد العال ،دار حراء ،المنيا1406 ،ه/
1986م.
7474قاموس األمثال العربية التراثية :عفيف عبد الرحمن ،مطبعة لبنان ناشرون ،بيروت1418 ،ه/
1998م.
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 134
ت ا
1967م.
بالميداني(ت518ه) ،مؤسسة الطبع والنشر
ّ النيسابوري المعروف
ّ 9191مجمع األمثال :أحمد بن مح ّمد
التابعة لألستانة الرضوية المق ّدسة ،مشهد المق ّدسة1366 ،ش.
الهيثمي (ت 807ه) ،تحقيق :عبد الله
ّ علي بن أبي بكر
9292مجمع الزوائد ومنبع الفوائد :نور الدين ّ
درويش ،دار الفكر ،بيروت 1412 ،ه 1992 /م.
البيهقي (ت 320ه) ،تحقيق :مح ّمد أبو الفضل إبراهيم،
ّ 9393المحاسن والمساوئ :إبراهيم بن مح ّمد
دار المعارف ،مصر ،ط1411 ،2ه1991/م.
األصفهاني
ّ 9494محاضرات األدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء :أبو القاسم الحسين بن مح ّمد الراغب
(ت 502ه) ،تحقيق /د .رياض عبد الحميد مراد ،دار صادر ،بيروت1425 ،ه2004 /م.
9595المستدرك على الصحيحين في الحديث :أبو عبد الله بن مح ّمد الحاكم (ت 405ه) ،مطبعة النصر
الحديثة ،الرياض.
الشاهرودي ،مطبعة شفق ،طهران 1412 ،ه/
ّ النمازي
ّ علي
9696مستدركات علم رجال الحديثّ :
1992م.
9797المسند :أحمد بن حنبل (ت 241ه) ،بيت األفكار الدولية ،األردن والسعودية 1423 ،ه 2003 /م.
9898معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة وأسماء المص ّنفين منهم قدي ًما وحديثًا :رشيد الدين مح ّمد
اني (ت 588ه) ،مطبعة الحيدرية ،النجف 1381 ،ه 1961 /م. علي بن شهرآشوب المازندر ّ
بن ّ
الحموي (ت 626ه) ،دار الفكر ،بيروت،
ّ الرومي
ّ 9999معجم األدباء :أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله
1400ه1980 /م.
10100معجم األمثال العربية :رياض عبد الحميد مراد ،جامعة اإلمام مح ّمد بن سعود اإلسالمية ،الرياض،
1407ه1986 /م.
العربي ،القاهرة ودمشق،
ّ 10101معجم األوثان واألصنام عند العرب :موفق فوزي الجبر ،دار الكتاب
1417ه1997 /م.
الخوئي
ّ الموسوي
ّ علي أكبر
10102معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة :السيّد أبو القاسم بن ّ
(ت1413ه) ،ط ،5طهران 1413 ،ه1992 / ،م.
العريفي ،مرام للطباعة األلكترونية ،الرياض 1421 ،ه2001 /م.
ّ 10103معجم سيوف العرب :أحمد الفهد
اني (ت 360ه) ،تحقيق :عبد الرحمن مح ّمد
10104المعجم الصغير :سليمان بن أحمد بن أيوب الطبر ّ
عثمان ،مطبعة السلفية ،المدينة المنورة 1388 ،ه1968 /م.
10105المعجم العربي ألسماء المالبس :رجب عبد الجواد إبراهيم ،دار اآلفاق العربية ،القاهرة1423 ،
ه2002 /م.
10106المعجم الكبير :مجمع اللغة العربية ،القاهرة،ج(1حرف الهمزة) ،ج( ،3حرفا التاء والثاء)،
كل ةَّيِوَلَع نبدمحأ ُرعِش ا 136
ت ا
إيـاد خـالد ّ
الطباع
ّ
و
حث ّ
ا قق
سور
Ayad Khalid Al-Tabba'a
Heritage Annotator and Researcher
Syria
139 عاّبطلا دلاخ دايإ
الملخص
ّ
العربي< مباحث ستة ،هي :تاريخ المخطوط ،والكيان المادي
ّ يُعالج >علم المخطوط
للمخطوط ،وتوثيق المخطوطات وتقييمها ،والصيانة والترميم والتصوير ،والفهرسة
اقي ،والتحقيق والنشر.
والضبط الور ّ
وتبرز أهمية ثقافة المحقق في تعزيزها في مجاالت :تاريخ المخطوط ،والكيان
المادي للمخطوط ،وتوثيق المخطوطات وتقييمها .ويهت ّم البحث بوضع معايير تقدير
عمر ال ُّنسخ الخطّية وتاريخ نسخها ،وهي مه ّمة للمحقّق في معرفة :تاريخ النسخ،
ومكانه ،وتوصيف المخطوطات ،و توثيقها ،وتقييمها كمعرفة الخط وتاريخ نشوئه،
حال وضعه على طريقة وانتشاره ،وأنواعه .فضال عن موضوع ال َّنقْط والشَّ كْلُ ،
وصوره و َم ّ
المتق ّدمين والمتأ ّخرين .وتأتي الحواشي والهوامش وتحديد تأريخ ظهورها ،والسماعات
وأسانيد النسخة لتشكّل مطلبًا مه ًّما في تقدير عمر المخطوط ومكان نسخه ،ويتبع
ذلك التقييدات واألختام والتوقيعات .ومن المه ّمات للمحقّق إلمامه بمصادر القراءات
القرآنية ،وتاريخها ،وانتشارها في البلدان ،لِما لها من أثر في معرفة مكان كتابة النسخة،
وكذلك تأريخ ظهور التعقيبات ،وعنوان الكتاب ،ولغة الكتاب ،والناسخ ،ومكان النسخ،
وتاريخ النسخ ،والمؤلّف وشخصيته ،وال َوقْف ،وتج ّنب التزوير واالحتيال في عالم
المخطوطات.
طوطخملا مل
ع ّيبرعلا 140
Abstract
Arabic Manuscript Science deals with six sections: history of the
manuscript, the physical entity of the manuscript, documenting and
evaluating manuscripts, maintenance, repair and copying, indexing
and the general description of the manuscript and annotation and
publication. The importance of the culture of the annotator highlights
in promoting them in aspects: history of the manuscript, the physical
entity of the manuscript, documenting and evaluating manuscripts.
The research deals with giving criteria for estimating the age of the
written copies and the date of copying them. It is important for the
annotator to know: the time and place of the copies, and a description
of the manuscripts, documenting them, and evaluating them as
knowing the script and its time , its dissemination and its types as well
as the subject of dots and shape, images and position placed on the
method of the former and latter. Then coming the margins , footnotes
and the date of their appearance.
The listening and the narration of the copy come to form an
important requirement in estimating the age of the manuscript and
the place of its copy. This is followed by records, seals and signatures.
Among the tasks that the annotator, he/she should know the sources
of Quranic recitations ,their history, and their spreading in countries.
Because of their effect in knowing where the copy was written, as
well as the date of the appearance of comments, the title of the book,
the language of the book, the transcriber, the place of the scripts, the
date of the copies, the author and his character, endowment and the
avoidance of forgery and fraud in the world of manuscripts.
141 عاّبطلا دلاخ دايإ
المقدمة
ّ
تُع ّد مسألة تقدير عمر المخطوط ومكان نسخه من المسائل المه ّمة والشّ ائكة
في علم المخطوطات ،وهذا الموضوع يحتاج إليه خبراء المخطوطات ،و ُمفهرِسوها،
العربي ،والمحقّقونّ ،
وكل َم ْن له عناية بشأنها. ّ و ُمر ّمموها ،والباحثون في مجال التراث
أ ّما الحدود الزمنية لهذه الدراسة فقد ق ّيدتها بالمخطوط العربي منذ فجر اإلسالم حتّى
عـصر الخالفة اإلسالم ّية ،أ ّما ما ّدة البحث ومحتواه فقد ت ّم إعدادها من مصادر متناثرة
بت البعيد ،وجعلت القريب سهل التناول ،فضالً ع ّما أودعتُه من خبرة علميّة وعمليّة ق ّر ْ
فت أشه َر المكتبات الخطية في العالم، طويلة في هذا المجال؛ فقد كتب الله لي أن ط ّو ُ
وقابلت المشتغلين
ُ ّلعت على مدارس مختلفة في كتابة المخطوط العربي وصناعته، واط ُ
فتحصل لي منّ وعملت خبيرا ً للمخطوطات في جهات ع ّدة؛ ُ في ذلك مـشرقاً ومغرباً،
علمي نافع.
ذلك زاد أردتُ تقديمه وصوغه في إطار ّ
حب أن أُبيّنه :إ َّن المخطوط هو ابن بيئته
إ ّن أ ّول شيء يُمكن قوله في هذا الباب وأُ ّ
وعـصره ،وتأويل ذلك أ ّن كثيرا ً ما تكون الموا ّد المصنوعة منه كالورق ،وال ِمداد ،والجلد
آتية من المكان الذي ُصنع منه الكتاب ،إضاف ًة إلى كون الناسخ الذي قام على كتابته،
والمزخرِف الذي أنّقه ،والمجلِّد الذي اعتنى بتجليده وتذهيبه ،قاموا بفعل ذلك بحسب
القواعد واألعراف والتقاليد الجارية في عصرهم؛ لذلك فإ ّن ظهو َر ِسمات العصر الذي ت ّم
ٍ
تحديد ديهي ،وال يبقى على الباحث إلّ تل ّمس ذلك لتقديم فيه ُص ْنع المخطوط أم ٌر بَ ّ
تقريبي لعمر نسخه و مكانه.
ّ
وتبقى مسألة تقدير عمر المخطوط ومكان نسخه من الموضوعات التي تحتاج إلى
حرف ّي ٍة عال ّية؛ إذ ينض ّم إليها خبرة طويلة ،ودربة فائقة ،واهتمام بالغ ،ودراسة متأن ّية،
وتقنيات أصبحت متاح ًة اليوم أمام خبراء الترميم وعلماء المخطوطات ،وحال الوثائق
أيضاً مثل حال المخطوطات.
طوطخملا مل
ع ّيبرعلا 142
الخط والكتابة:
ّ المعيار األول:
الذي يعنينا في هذا المعيار هو الموضوعات اآلتية:
العربي منذ ظهور اإلسالم وأنواعه حتى نهاية الدولة العثمان ّية ،وهي الم ّدة
ّ -الخ ّط
التي تع ّد مد ّوناتها في ُحكم المخطوط الواجب العناية به ،ولو مرحلياً.
-تاريخ ظهور أنواع الخطوط العربية ،وهو دليل مفيد على أ ّن المخطو َط الذي بين
أيدينا كُ ِت َب في عصر ظهور ذلك الخ ّط أو بعده.
اإلسالمي ،وذلك يفيدنا إلى ح ٍّد
ّ -جغرافي ُة انتشار أنواع الخطوط العربية في العالم
المغربي قد
َّ األصح؛ أل ّن الناسخ
ّ كبير في معرفة مكان النسخ ،أو بلد الناسخ على
المغربي كتاباً في مصر أو الحجاز أو الشام ،وهي بالد ال تكتبّ يكتب بالخ ّط
بذلك النوع من الخطّ.
ويجب علينا في األحوال جميعها تدقيق النظر ،وتمحيص البصر فيما نراه مخطوطاً؛
فحرك ُة التزوير في الخ ّط العربي صناعة رائجة َمثَلُها مثل الزخرفة؛ لذلك فإ ّن ما يُدعى
اآلن بالكتاب المطبوع المز ّور ليس أمرا ً َح َدثاً ،بل شأوا ً ضارباً جذوره في تاريخ الو ّراقين
وال َّن َّساخين.
أسواق العلوم وانتسخت الكتب ،وأُجيد كتبها وتجليدها ،وملئت بها القصور والخزائن
الملوك ّية بما ال كفاء له<(((.
الخط
ّ وضع قواعد
اإلسالمي وانتشار اإلسالم فيها بوضع
ّ اعتنى ال ُّن ّساخ في القرون الهجرية األولى ،وبعد الفتح
الحضاري للعلماء في
ّ قواعد للخطوط ،بعد أن بدأت صناعة الوراقة تروج ،وذلك مع النشاط
اإلسالمي ،ف ُعرف منهم :قطبة المحرر ،والضحاك بن عجالن (ت 136ه) ،وإسحاق ّ العالم
الشجري (ت 218ه) ،وابن مقلة في العراق (ت 338ه)، ّ بن ح ّماد (ت 169ه) ،ويوسف
وإسحاق بن إبراهيم األحول (األحول المحرر) وشقيقه ،وحسن فارس (ت 372ه) بفارس،
علي سلطان في تركية (ت 919ه) والمستشار وإبراهيم ُمنيف في تركية (ت 860هـ) ،ومير ّ
ممتاز بك في تركية (ت 1280هـ) ،وعارف حكمت في تركية (ت 1333ه) ،و األستاذ شفيع
طالقاني ،ومح ّمد حسن ّ
الطبي بمصر. ّ أو شعيعيا ،وعبد المجيد
الهجري ل ّما كثر عدد الخطوط ،وتن ّوعت أشكالها ،وتداخلت
ّ وفي القرن الثالث
األنواع ،وتشابهت رسوم حروفها ظهرت الحاجة إلى تركيز أنواعها وتصفية المتشابه منها،
واالقتصار على أوضحها وأجملها ،وقد قام بذلك ابن مقلة واستخلص أنواعاً ستة ،هي:
الثّلث ،وال ّنسخ ،والتواقيع ،والريحان ،والمحقَّق ،وال ِّرقاع.
والش ْكل
الن ْقط َّ
المعيار الثانيَّ :
تدل على األصوات القصيرة،كانت الكتابة العربية ِخلوا ً من اإلشارات أو األحرف التي ّ
ومن ال َّنقْط الذي يُساعد على التَمييز بين الحروف المتشابهة في أشكالها ،وكان دأبهم
أي نوع من التحريف ،والمعروف نص القرآن الكريم ضبطاً صحيحاً يحولون به دون ّ ضبط ّ
أ ّن الخطوة األولى التي سبقت في هذا الموضوع هي الخدمة التي قام بها أبو األسود
كاتب فصيح
الدؤلي (ت69ه) لنقط المصحف (أي الشَّ كْل)؛ فكان يقرأ المصحف على ٍ ّ
اللغة ،ث ّم يأمره بوضع نقطة فوق الحرف للداللة على الفتح ،ونقط ٍة تحته للداللة على
الكسر ،ونقط ٍة بين ي َدي الحرف للداللة على الض ّم ،ونقطتين للداللة على التنوين.
الليثي (ت89ه) ،ويحيى بن يَ ْع ُمر (ت129ه)
وتدلّنا الروايات الخاصة بأ ّن نصر بن عاصم ّ
هما أ ّو ُل َمن قاما ب َنقْط المصاحف ،على أ ّن هذين الرجلين هما اللذان قاما بإتمام عمل أبي
الدؤلي من بعده ،إذ يبدو أ ّن الذي قام به أبو األسود لم يكن مع ّمماً.
ّ األسود
أ ّما عن الحروف المنقوطة فخالصة القول فيها ،إ ّن وضع ال ّنقط على بعض الحروف
النبي كاتبه معاوية برقش الحروف ،فل ّما سأله النبي؛ فقد أوصى ّ كان في عهد ّ
كل حرف ما ينوبه من ال َّنقْط ،حتى يتم ّيز ع ّما يشبهه
معاوية عن الرقش قال له إنّه إعطاء ّ
من األحرف األخرى.
وتؤكّد بعض الوثائق الموجودة على أ ّن الحروف المنقوطة كانت موجودة في النصف
الهجري األول قبل نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر بزمن طويل ،فنرى ّ األول من القرن
نقط على األحرف (خ على إحدى ال َب ْر ِديات المؤ ّرخة في عام ( )22من الهجرة وجود ٍ
نقط علىنقش مؤ ّرخ في (58هـ) وجود ٍ ذ ز ش ن) في بداية الكلمة ووسطها ،وعلى ٍ
األحرف(ب ت ث ي) في بداية الكلمة ووسطها ،غير أنه يجب اإلشارة إلى أ ّن هذه
اللزم وضعهاالحروف لم تكن توضع عليها النقاط دائماً ،بل كانت في مواضع يُرى من ّ
عليها ،حتى لقد ْاستُخدم النقط والشكل في البداية عند كتابة الوحي وإن كان محدودا ً،
ثم قام الصحابة ف َج ّردوا المصحف منه ،ول ّما خيف على المصحف الشريف من اللحن
والتصحيف شكّلوه أوالً ،ثم وضعوا النقط على الحروف(((.
وقد كانت ال ّنقط التي وضعها أبو األسود على الحروف للداللة على الشكل (الحركة)
مستديرة؛ وألنّها كانت تع ّد إضاف ًة على المتن المكتوب بالمداد األسود ،فقد كُتبت تلك
النقط بمدا ٍد أحمر حتى تختلف عنه.
الهجري وأوائل القرن الثاني استخدموا
ّ وفي الواقع فإنّهم بَدءا ً من أواخر القرن األول
مدادا ً بألوان معي ّنة إلشارات الكتابة في المصاحف التي استنسخت في مراكز العالم
الكوفي.
ّ وخاص ًة بالخ ّط
ّ اإلسالمي،
ّ
ففي المدينة المنورة مثالً كانت ال ّنقط التي ت ّدل على الحركات واإلشــارات؛ مثل
ات للكتابة فيما بعد ت ُكتب بالمداد األحمر،
التشديد والتخفيف التي أُضيفت إلى إشار ٍ
بينما ُرسمت ال ّنقط التي تمثل الهمزة باألصفر.
وقد استخدم علماء العراق للهمزات أيضاً مدادا ً أحمر ،بينما استخدم بعض علماء
((( المخطوط العربي؛ دراسة في أبعاد الزمان والمكان :إياد خالد الطباع.46 :
طوطخملا مل
ع ّيبرعلا 146
الكوفة والبصرة ألواناً مختلفة للداللة على القراءات المشهورة والشّ اذة والمتروكة،
واستخدموا آنذاك المداد األخضر(((.
وقد ارتبطت بالد المغرب – ومعها األندلس – بمنهج المدينة؛ فقد وضعت لحركة
همزة الوصل التي تأتي في أول الكلمة نقط ٌة خضراء أو ال َز َورد.
صور الشّ كل و َم ُّ
حال وضعه على طريقة المتق ّدمين والمتأخرين:
كان المتق ّدمون يميلون في شكلٍ غالب الصور إلى النقط بلون يخالف لون الكتابة.
قال الشيخ أبو عمرو الداني :وأرى أن يُستعمل لل َّنقط لونان :الحمرة والصفرة،
فتكون الحمرة للحركات ،والتنوين ،والتشديد ،والتخفيف ،والسكون ،والوصل ،والم ّد،
وتكون الصفرة للهمزة خاصة.
قال :وعلى ذلك مصاحف أهل المدينة ،ثم قال :وإن استعملت الخضرة لالبتداء
أهل بلدنا بأساً ،قال :وال أستجيز ال َّنق َط بالسواد لما فيه من
بألفات الوصل على ما أحدثه ُ
التغيير لصورة الرسم ،وقد وردت الكراهة لذلك عن عبد الله بن مسعود ،وعن غيره من
علماء األمة.
كل شكلٍ منها، أ ّما المتأخرون فقد أحدثوا لذلك صورا ً مختلفة األشكال؛ لمناسبة ّ
تخص ّ
ومن أجل اختالف ُصورها وتبايُن أشكالها َر َّخصوا في رسمها بالسواد(((.
نقط الحروف:
نقط استخدموها لتمييز الحروف المتشابهة ،فهناك الحروف اصطلح العلماء على ٍ
المعجمة ،وهناك الحروف المهملة؛ فالحروف المهملة هي الحروف التي تخلو من
النقط ،والحروف المعجمة هي الحروف التي ُوضع عليها النقط ،فم ّيزوا حرفي الدال
والذال بإهمال األول وإعجام الثاني بنقط ٍة واحدة علوية ،وكذلك الراء والزاي ،والصاد
القلقشندي.165-160/3 :
ّ ((( ينظر :صبح األعشى:
((( النقط (مطبوع مع كتاب المقنع فى رسم مصاحف األمصار) ،أبو عمرو الداني ،130 :ونقله
القلقشندي عنه في صبح األعشى.159/3 :
147 عاّبطلا دلاخ دايإ
والضاد ،والطاء والظاء ،والعين والغين ،ثم جاؤوا إلى السين والشين فم ّيزوهما بإهمال
األولى وإعجام الشين بثالث نقط لها أسنان؛ وألنّه لو أُعجمت بنقط ٍة واحدة لتو ّهم َمن
يقرأ أ ّن الجزء المنقوط نون والباقي حرفان.
أ ّما الباء والتاء والثاء والنون والياء فلم تجعل واحدة منه ّن مهملة ،بل أُعجمت كلّها(((.
أ ّما الجيم والحاء والخاء؛ فقد ُجعلت الحاء مهمل ًة وأُعجمت األُخريان ،واحدة من
تحت واألخرى من فوق.
أ ّما الفاء والقاف فلم تهمال ،وإنّما نُقطتا جميعاً؛ أخذت الفاء نقط ًة واحدة والقاف
نقطتين كليهما من أعلى.
أ ّما المغاربة فقد نقطوا الفاء بنقط ٍة واحدة من أسفل ،والقاف نقطة واحدة من أعلى،
علماً أ ّن القياس هو أن تهمل األولى وتنقط الثانية؛ جرياً على ما ت ّم عند نقط الدال والذال
وغيرهما م ّما ينقط(((.
الداني قد خطّأ المشارقة والمغاربة في نقط الفاء والقاف(((؛ وتعليل ذلك أ ّن
ّ على أ ّن
الخليل بن أحمد في روايته عن نقط الحروف قال عند نقط الفاء والقاف...<:والفاء إذا
وصلت فوقها واحدة ،وإذا انفصلت لم ت ُنقط؛ ألنّها ال يُالبسها شيء من الصور ،والقاف
ناس من فوقها اثنتين ،فإذا فُصلت لم تنقط؛ أل ّن
إذا ُوصلت فتحتها واحدة .وقد نقطها ٌ
صورتها أعظم من صورة الواو<.
إذن يظهر من هذا القول أ ّن َمن ينقط القاف بنقطتين كان هو الشاذ ،علماً أ ّن الداني
ولعل هذا كان في موضعٍ آخر يصف أهل المشرق بأنّهم ينقطون القاف بنقطتين(((ّ ،
مشهورا ً في عصر الداني ،وليس في عصر الخليل بن أحمد.
وهذه السماعات في الحقيقة إنّما هي صورة من الصور التي عرفها العلماء القدامى
عن الشهادات العلمية التي ت ُمنح اليوم؛ يقول الدكتور صالح الدين المنجد :إ َّن هذه
الهجري عند ظهور المدارس وانتشارها في العالم
ّ السماعات ظهرت في القرن الخامس
اإلسالمي ،ففي هذا القرن عمدوا إلى ظاهر ٍة جيدة هي أن يثبتوا في آخر الكتاب أو
ّ
صدره أو في ثناياه أسماء الذين سمعوه على مص ّنفه أو على عالم ٍغيره ،فإذا نسخ
الطالب نسخ ًة من النسخة المحفوظة في المدرسة أو المسجد نقل أيضاً ما ثبت فيها
من سماعات.
ويالحظ أ ّن هذه السماعات كانت تظهر وتنتقل مع ظهور مراكز العلم وانتقالها من
سماعات كثيرة في بغداد ،في حين ال نجد منها
ٍ مكانٍ إلى آخر ،ففي القرن الخامس نجد
شيئاً في دمشق.
وفي القرن السادس بدأت تظهر السماعات في دمشق ،ثم تزدهر في القرن السابع،
في حين تضعف في بغداد ،وتبدأ بالظهور في القاهرة ،وقد كانت دمشق أسبق إلى
تأسيس المدارس من القاهرة(((.
السماع ،فقد تكون في مدرسة فق ٍه أو
وكانت السماعات تُق ّيد غالباً مقرون ًة بمكان ّ
حديث ،أو دار للقرآن ،أو جامع ،أو مسجد ،أو قرى يقطنها العلماء ،أو بساتين يقصدها
العلماء للنزهة في الريف ،أو في منازل ،كما ظهر لنا من خالل >معجم السماعات
الدمشقية<.
صحة ما يقع تحت يده م ّما قد يُمحى من اإلمضاء أو التاريخ((( ،أو إثبات ما الذي يظهر
على األختام.
وتُع ّد التقييدات التي نجدها على أوراق المخطوطات والوثائق ،واألختام التي تظهر
عليها ،والتوقيعات الواضحة من صاحب األثر دليالً ذا قرينة في تقدير عمر المخطوط
ومكان نسخه.
وقد ح ِفلت المخطوطات بتقييد الملكية والشراء ،ف ُيذكر فيها> :دخل في ملك فالن،<..
أو >انتقل هذا الكتاب بالشراء الشرعي إلخ< ونحو ذلك من العبارات الدالة على تقديم
تقريبي لهذا الموضوع.
ّ تأريخ
((( المناهج العلمية في كتابة الرسائل الجامعية وتحقيق المخطوطات والعلوم المساعدةّ :
حسان
حلق ومح ّمد منير سعد الدين.65 :
ّ
151 عاّبطلا دلاخ دايإ
الذهبي.234/1 :
ّ ((( طبقات القراء:
السخاوي.467/2 :
ّ ((( جمال القراء وكمال اإلقراء :علم الدين
الجزري.264/1 :
ّ ((( النشر في القراءات العشر:
((( جمال القراء وكمال اإلقراء.436/2 :
((( النشر في القراءات العشر ،41/1 ،وينظر ما علقته في حاشيتي لمقدمة كتاب الع ّز بن عبد السالم
(شجرة المعارف واألحوال).43 :
طوطخملا مل
ع ّيبرعلا 152
الهجري:
ّ تجليد الكتاب من ظهور اإلسالم حتى نهاية القرن الثالث
م ّر ف ّن التجليد بين أيدي المتف ِّننين المسلمين في مراحل عديدة؛ فقد قام أول ما
قام على التقاليد الحبش ّية والقبط ّية السابقة لإلسالم ،فاستعمل المجلّدون في أول األمر
لوحين من الخشب ُجمعت بينهما أجزاء القرآن أو بعضها ،والمظنون أ ّن المتف ّنن المسلم
لم يدع هذه األلواح عاطل ًة من الزخرفة ،بل زخرفها ،وربّما غلّفها بالقماش أو الجلد.
وني.36/1 :
((( قبس من عطاء المخطوط المغربي :مح ّمد ال َم ُّن ّ
بالبشاري.197 :
ّ المقدسي المعروف
ّ ((( أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم :مح ّمد بن أحمد
القصيري
ّ ((( أه ّم دراسة ظهرت في حدود علمنا في هذا الموضوع هو كتاب األستاذة اعتماد يوسف
(فن التجليد عند المسلمين) ،ومنه استفدنا في إعداد البحث.
153 عاّبطلا دلاخ دايإ
على حين استم ّر استخدام ال َب ْر ِدي السميك ،واتّبعت الطريقة نفسها مع الورق َّ
السميك.
أ ّما فيما يتعلّق بشكل الكتاب فقد تغ ّير؛ إذ أصبح عمودياً على هيأة الكتاب المق ّدس
المسيحي((( إلى جانب الشكل المربع.
ّ
وفي بالد المغرب بدأ تطور جديد في ف ّن التجليد ،نتل ّمسه بوصول كتاب (عمدة
الكتّاب وع ّدة ذوي األلباب)المنسوب إلى المع ّز بن باديس (((،ويمكن أن نأخذ عليه ً
مثاال
لغالف ُعثر عليه في جامع القيروان محفوظ في متحف باردو ،فقد امتازت جلدة الغالف ٍ
بطريقة زخرفتها عن األغلفة القيروانيّة األخرى؛ إذ نجد متن الجلدة تتوسطه ُس ّرة مربعة
الشكلُ ،ملئت بأشرط ٍة متشابكة مك ّونة على هيأة نسج المصير ،تتخلّلها ما يشبه حبّات
اللؤلؤ.
شريط ض ّيق ازدان بح ّبات اللؤلؤ ،و نجد
ٍ ويزدان اإلطار بأشرط ٍة مضفورة إلى جانب
في جز ٍء من غالف على هيأة صندوقٍ في المتحف نفسه يرجع إلى القرن الخامس
الهجري وجود زخارف بارزة.
ّ
المقدسي (ت380هـ) في هذا القرن في إلماعه إلى أقطار الغرب
ّ البشاري
ّ وقد أشار
اإلسالمي بقوله <:وأهل األندلس أحذق الناس في الوراقة<((( ،وذلك بفضل الخلفاء الذين
ّ
اعتنوا بالكتب والمكتبات .
(((
كتب عراقية ،لكن المستخلص من كالم ولم تصلنا في هذا العصر أمثلة من جلود ٍ
ظل مزدهرا ً يسير على النمط الذي كان عليه في القرون السابقة.
المؤ ّرخين أ ّن هذا الفن ّ
أ ّما باقي األقطار اإلسالميّة الواقعة في جنوب الجزيرة العربية ووسطها ،فإ ّن معرفتنا
عنها تكاد تكون معدوم ًة في العصور جميعها.
زخرفة جلود الكتب التي أُنتجت في القرنين السادس والسابع للهجرة ،أ ّما الزخارف
النباتية فكانت قليلة االستعمال.
زخرفي جديد لم يسبق مشاهدته من قبل في زخرفة ٌّ وظهر في هذه المدة عنصر
جلود الكتب؛ أال وهو خطوط دقيقة بدقّ ٍة وانتظام ،ونتيجة لوضعها هذا تك َّون ما يشبه
المربعات ،وتتخلّل هذه الخطوط نقا ٌط صغيرة.
واستُخدمت طرائق مختلفة في زخرفة جلود الكتب ،وهذه الطرائق ال تختلف عن
الطرائق التي عرفناها في القرون السابقة ،غير أنَّنا نجد ظاهر ًة جديدة في زخرفتها لم
نلمسها من قبل ،أال وهي استخدام صفائح رقيقة من الذهب والفضة على هيأة عناصر
من طرفين تُلصق على الجلدة بآلة ساخنة.
وقد انفردت بالد فارس في هذه الحقبة باستخدام المناظر الطبيعية في تزيينٍ أغلفة
الكتب ،ولم تتطور طريقة عمل هذه الزخارف عن الطرائق التي كانت معروفة خالل
القرنين السابقين (الختم ،والضغط ،والقطع)ّ ،إل أن المجلّد اإلير ّ
اني استبدل األختام
بطريقة الضغط بقوالب كبيرة ،وأنّه أحدث تطورا ً على طريقة القطع ،إذ جعلها كأنّها
الخيوط.
الورقي -الذي عرفناه في بالد المغرب ،وكان مقتصرا ً على أغلفة تلك البالد
ّ والتذهيب
وحدها -أصبح شائع االستعمال في تزويق المخطوطات التي أُنتجت في أقطار العالم
اإلسالمي خالل الم ّدة التي نتحدث عنها ،وأكثرها استخداماً التذهيب المائي.
ّ
فاستخدم هذا المتف ّنن األزهار والزخارف النباتية في عمل أغلفته ،ولم َ
ينس أن
يستخدم اللك((( ،ونرى أ ّن ُّ
السرة وأجزاءها القائمة في األركان كانت من المواضيع الشائعة
الفارسي ،فضالً عن المناظر الطبيعية التي أسبغها على أغلفته.
ّ والمحبّبة لدى المتف ّنن
واستمرت بالد الشام والمغرب على ما كانت عليه في ف ّن التجليد في القرنين الثامن
المملوكي الذي أوحت قابلية
ّ والتاسع للهجرة ،وتم ّيزت مصر باستخدام الخ ّط ال ّن ّ
سخي
زخرفي مفضّ ل في زخرفة األغلفة.
ّ حروفه على التشكيل واالنبساط والتق ّوس؛ كعنص ٍر
وتشابهت األغلفة التركية العثمانية مع األغلفة الفارس ّية ،وإن كانت أكثر تطورا ً ،فقد
والحمصي،
ّ القاني،
ّ استخدم المجلّد التركي جلودا ً مختلفة األلوان منها :األسود ،واألحمر
الفارسي أو غيره من المجلّدين المسلمين -على الجلود ّ ولم يقتصر -كما فعل المجلّد
البنية الغامقة أو القاتمة.
((( اللك :عصارة راتنجية صمغية تفرزها بعض األشجار تلقائياً بعد ح ّزها أو بواسطة الحشرات؛
(الموسوعة في علوم الطبيعة ،)1486/3وهي مايُس ّمى اآلن بالورنيش ،ويستعمل للتلميع،
وتكسب الصباغ اللّمعان( .الكتاب في الحضارة اإلسالمية.)256 :
طوطخملا مل
ع ّيبرعلا 158
المرصعة باألحجار
ّ واستخدم إلى جانب الجلد صفائح رقيق ًة من الذهب والفضة
الكريمة وذات الزخارف المخرمة ،فظهرت من تحتها أرضية من الحرير األخضر واألزرق.
ِ
والكاغد: والرق،
المعيار الثامن :في حوامل الكتابة :ال َب ْردِيَّ ،
أ ّدى الورق دورا ً مهماً في نشر الثقافة اإلسالمية؛ إذ انتقلت هذه الصناعة من الصين
إلى أواسط آسيا وبالد فارس عن طريق القوافل.
ول ّما فتح المسلمون مدينة سمرقند الواقعة تحت نفوذ الصين سنة ( )93للهجرة،
آنذاك تعلّم العرب أسرار هذه الصناعة من بعض أسرى الصين ّيين الخبراء فيها ،وم ّمن كانوا
بالمدينة عند الفتح عام (ت751هـ).
ثم انتقلت صناعة الورق إلى البالد اإلسالمية ،فأنشأ هارون الرشيد في عام (ت178هـ)
أ ّول مصنعٍ للورق في بغداد ،واستم ّر تق ّدم هذه الصناعة في بغداد حتى القرن الخامس
الهجري.
ّ عشر الميالدي/التاسع
الهجري ظهرت هذه الصناعة في بالد الشام ،ولقيت
ّ وفي القرن العاشر الميالدي /الرابع
رواجاً في األسواق األوربية ،ثم انتقلت إلى مصر في حدود ( )900ميالدي ،والمغرب في عام
(1100م) أيام يوسف بن تاشفين ،إذ كان بفاس ( )104معامل للكاغد ،وهذا ّ
يدل على انتشار
الكتابة على الورق إلى جانب ال َّر ّق في المغرب في دولة المرابطين((( ( 541 – 448ه).
وعلى الرغم من انتشارها في بالد المشرق ّإل أ ّن أوربا لم تعرفها حتى القرن الثاني
عشر الميالدي.
وفي عصر المو ّحدين ( 674 – 515هـ) ،كان بفاس ( )400معملٍ للكاغد في أيام
وشاط َبة،
يعقوب المنصور وابنه مح ّمد الناصر((( ،ولم يكن يضاهيه جودة سوى ورق َس ْبتة ِ
عربي
مخطوط ٍّ وكان العرب يصنعونه من القطن ،فقد عثر (كازيري) في اإلسكوريال على
من ورق القطن يرجع تاريخه إلى عام (1009م=400هـــ) ،وهو سابق للمخطوطات
الموجودة في مكتبات أوربا نفسها ،وشاهد على أ ّن العرب كانوا أول من استعاض عن
وني .21
((( تاريخ الوراقة المغربية :الم ّن ّ
((( تاريخ الوراقة المغربية.33 :
159 عاّبطلا دلاخ دايإ
أ ّما ال َب ْر ِدي فقد ُعرف في مصر وكان يُجلب منها إلى بقية أقطار إفريقية ،وربّما وقع
المصري) في األدبيات اإلسالمية التاريخية،
ّ الفرعوني) أو (القرطاس
ّ التعبير عنه بـ(الورق
وكانت األوراق ال َب ْر ِدية تؤدي دورا ً في حياة مصـر االقتصادية منذ عصر األسرة الوسطى
القديمة.
ويرجع تاريخ أقدم بَردية إلى سنة 22هـ 643/م تُعرف بـ<بردية أهنآسية< ،محفوظة
اليوم في مجموعة األرشيدوق في النمسا ،ولم تصل إلينا يا لألسف كتب مكتوبة على
ال َب ْر ِدي سوى أجزا ًء ألعما ٍل مبكّرة مثل (الموطّأ) لمالك بن أنس ،و(صحيفة همام بن
من ّبه) ،و(صحيفة عبد الله بن لَهِيعة) .أ ّما أكمل ٍ
كتاب وصل إلينا فهو نسخة من كتاب
النبوي)لعبد الله بن َو ْهب (ت197هـ) وهو محفوظ اليوم فيّ (الجامع في الحديث
العلمي
ّ دار الكتب المصرية برقم ( )2123حديث ،اكتُشف في حفائر أجراها المعهد
الفرنسي بالقاهرة سنة 1922م في إدفو بالقاهرة(((.
ّ
وبحسب ما نعلم فإ ّن أحدث بَردية عربية معروفة على اإلطالق مؤ ّرخة سنة ( 380ه)(((،
البيروني بها المتوفى سنة ( 440هـ) إذ قال> :إ ّن القرطاس معمول بمصر من ّ وقد ن ّوه
قريب من زماننا ،إذ ليس
لب البردي ،يُبرى في لحمه((( ،وعليه صدرت كتب الخلفاء إلى ٍ ّ
(((
لحك شي ٍء منه وتغييره ،بل يفسد به<.
ينقاد ّ
ثم المراد بالطُّومار الورق ُة الكاملة ،وهي المع َّبر عنها في زماننا بالفرخة ،والظاه ُر أنه
الشامي ،والس ّيما وبغدا ُد
ّ البغدادي؛ ألنّه الذي يحتمل هذه المقادير ،بخالف
ّ أراد القَطع
إذ ذاك دا ُر الخالفة ،فال يحسن أن يق ّدر بغير ورقها مع اشتماله على كمال المحاسن<.
وذكر المك ّّي أنواع الطومار ومقاساته فقال :كان المعروف من الطومار في الدولة
العباس ّية والدولة الفاطم ّية خمسة أنواعٍ:
بالبلدي.
ّ مصري واحد بالذراع المعروف
ّ البغدادي :وعرضه ذراع
ّ •الطومار
البغدادي بقليل.
ّ •والطومار ال َح َمو ِّي :وهو دون قطع
الحموي بقليل.
ّ الشامي المعتاد :وهو دون قطع
ّ •والطومار
الشامي بقليل.
ّ المصري :وهو دون قطع
ّ •والطومار
المصري(((.
ّ المغربي :وهو دون القطع
ّ •والطومار
المملوكي:
ّ مقادير قطع الورق المستعمل في العصر
استخدمت قطوع مختلفة في هذا العصر سواء في الديار المصريّة أو الشام ،وفيما
يلي مقادير الورق المستعمل في ديوان اإلنشاء باألبواب السلطانية بالديار المصريّة:
البغـدادي الناقـص ،قطـع الثلثيـن مـن الـورق
ّ البغـدادي الكامـل ،قطـع
ّ •قطـع
المنصـوري.
ّ المصـري ،قطـع النصـف ،قطـع الثلـث -والمـراد بـه ثلـثُ القَطـع
ّ
بالمنصوري.القطع الصغير.
ّ •القطع المعروف
الشامي الكامل.
ّ •قط ُع
•القطع الصغير.
وفيما يلي مقادير الورق المستعمل في دواوين اإلنشاء بالممالك الشام ّية( ِدمشق،
وصفد ،والكَرك) في ال ُمكاتبات والواليات الصادرة عن النواب
و َحلب ،وطرابُلس ،وحماةَ ،
بالمماليك:
الكامل.
ُ الشامي
ّ •قط ُع
المكي.92 :
ّ ((( تاريخ الخ ّط العربي وآدابه :مح ّمد طاهر
طوطخملا مل
ع ّيبرعلا 162
الحموي.
ّ •قطع نصف
الشامي.
ّ •قطع العادة من
•قطع ورق الطير.
وأ ّما مقادير قطع الورق الذي تَجري فيه مكاتباتُ أعيان ال َّدولة من األمراء والوزراء
البلدي بالديار المصريّة،
ّ وغيرهم بالديار المصرية والبالد الشام ّية :فهو قطع العادة من
الشامي بالبالد الشامية.
ّ ومن
ائي.295 :
اإلسالمي :قاسم السامر ّ
ّ ((( علم االكتناه العربي
((( في كتابه الكتاب العربي مخطوطاً ومطبوعاً.152 :
163 عاّبطلا دلاخ دايإ
ظل الكثير من هذه العالمات إلى يومنا هذا ،وهي تستعمل في الداللة
( .)Foolscapوقد ّ
أحجام معينة في الورق كحجم (الفولسكاب) مثالً.
ٍ على
ومن أوربا انتشر بعد ذلك استعمال العالمات المائية إلى الشرق الذي أخذت عنه
أوربا صناعة الورق(((.
األوربي كانت معيارا ً للتمييز بين الورق العربي
ّ ول ّما كان انتشارها واسعاً في الورق
األوربي.
ّ والورق
ومن األمثلة المتق ّدمة على استخدام العالمات المائية في الشرق ظهورها في كتاب
(التوضيح لشرح الجامع الصحيح) البن الملقّن المتوفى سنة ( 804ه) ،وهي مكتوبة على
ورقٍ َح َمو ِّي تظهر فيه الخطوط المائية الثنائية الضيّقة األبعاد ،وهي محفوظة في مكتبة
مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات اإلسالمية بالرياض برقم (.((()312
ات من األنواع من األحبار السود ،والمل ّونة ،وطرائق صناعتها ،وما يُصنع من
وذكر عشر ٍ
النباتات ،وما يُكتب بالذهب والفضّ ة والنحاس(((.
السعدي في بالد المغرب االعتناء بال ِمداد للنسخ الخزائنية؛ إذ كان
ّ وقد لوحظ في العصر
يُكتب بال ِمداد المقام من فائق العنبر ،المتعاهد السقي بالعبير المحلول بمياه الورد والزهر.
ومن ملحقات هذا الموضوع أنّه شاع تنشيف ال ِمداد بسحيق الذهب الخالص ،وكان
هذا في الكتابات السلطانية أكثر منه في الكتابات العلمية ،وما يزال هذا مشاهدا ً في
كتابات السعديين بخطوطهم على أوائل الكتب؛ لتصحيح وقفها على مكتبتي القرويين
وابن يوسف ،ومن المخطوطات المنشفّة بهذه الطريقة (تكملة ديوان ابن حمديس)
المنتسخة عام 995هـ ،إذ يبدو الترميل المعاً فوق كتابات التعبيرات البارزة في الديوان
المحفوظ في المكتبة الملكية في الرباط تحت رقم (((.6366
وعادة ما تكون صناعة ال ِم َداد من المواد األ ّوليّة المتوافرة في البيئة التي تحدث فيها
عملية ال َّنسخ ،إذ إ ّن الناسخ غالباً ما يستعمل مدادا ً ص َن َعه هو أو أهل بلدته أو إقليمه؛
البيئي و ما تؤ ّهله جغرافية المحيط المكاني ذو
ّ لذلك فإ ّن النظر في موجودات المحيط
أث ٍر كبير في تحديد نوع المداد ،والله أعلم.
((( ينظر:عمدة ال ُكتّاب وع ّدة ذوي األلباب :المنسوب إلى المع ّز بن باديس ،بتحقيقنا ،وذلك في
األبواب اآلتية:
السود ،والباب الباب الثاني :في عمل المداد وسائر أصنافه ،والباب الثالث :في عمل األحبار ُّ
الرابع :في عمل األحبار المل ّونة ،واللِّ َيق المرك ّبة ،والدهانات المستح ّبة ،والباب السادس :في
تلوين األصباغ وخلطها ،واستخالص بعضها من بعض ،وتصويلها،والباب السابع :في الكتابة ِبلِ َيق
الذهب والفضة والنحاس وحلّهم وما يقوم مقامهم.
((( تاريخ الوراقة المغربية..86-85 :
165 عاّبطلا دلاخ دايإ
بموجبه الزمن الذي شهد بزوغ ظاهرة التعقيبات بدقةّ ،إل أ ّن الواقع العملي في صناعة
وإل كيف الكتاب نظام يت ّم بموجبه الحفاظ على تسلسل أوراقه خالل مراحل التصنيع؛ ّ
نفسر عدم اختالط كراسات المخطوط على المجلّد أو المز ّوق إذا كانت ال ُك ّراسات خالي ًة
ِّ
تعقيبي تعارف عليه الناسخ والمز ّوق ّ ترقيمي أو
ّ تسلسلي
ّ نظام
أي ٍ من التعقيبات أو من ّ
والمجلّد؟
غير أ ّن الذي وصل إلينا هو أ ّن نظا َمي الترقيم والتعقيبة بدآ يظهران في مخطوطات
الهجري((( كما ظهر ألحد الباحثين(((.
ّ مؤ ّرخة في القرن السادس
الخزانة الظاهريّة في دمشق تحتفظ بنسخ ٍة من (ديوان الفرزدق) ،توافرت إال أ ّن ِ
فيها التعقيبات في أوراقها ،نُسخت قبل عام ( 331ه)((( ،وهي من رواية الحسن
كري ،ورقمها فيها ( ،)8800وتض ّم ِ
الخزانة الوطنية بباريس نسخ ًة الس ّابن الحسين ُّ
البلخي ،عليها عالمة
ّ من كتاب (المدخل الكبير في علم أحكام النجوم) ألبي معشر
التعقيبة ،نُسخت سنة ( 325ه) ،وفي الخزانة السابقة نفسها كتاب (تاريخ الملوك
السكِّيت سنة ( ،((()243وهذا ّ
يدل على أنها كانت لألصمعي ،نسخه ابن ّ
ّ واألمم)
مستخدمة في القرون الهجريّة األولى.
بعلم من العلوم اإلسالمية دون علم ،وإنما ورد في
يختص ٍ
ّ ومثل هذا النظام لم
الغالبية العظمى من المخطوطات.
الهجري(((.
ّ أ ّما ترقيم المخطوطات فالظاهر أنّه بدأ في نهاية القرن الخامس
المصطلح على َمن كانوا يعملون في نسخ الكتب باألجرة((( ،وقد كان منهم الجاهل،
والمتوسط بينهم؛ لذلك اختلفت نفاسة ال ّنسخ وقيمتها وضبطها.
ّ والعالم ،وطالب العلم،
وقد جرت عادة ال ُّن ّساخ على ذكر أسمائهم وتدوينها في آخر المخطوط ،فيقولون:
(نسخه (أو رقمه) فالن بن فالن بخطّه) ،وقد ال يُ ُ
عرف فنلجأ إلى معرفة الناسخ من جملة
ٍ
حاالت ع ّدة:
نسبة الناسخ :فقد يُشير الناسخ في آخر اسمه إلى نسبته ،فترشدنا كتب األنساب إلى
معرفة ذلك إ ْن كان من المشهورين.
اسم الناسخ :فقد يذكر اسمه واسم أبيه فقط ،فيعيننا ذلك على معرفة طبقة الناسخ
مع القرائن األخرى المتج ّمعة لدينا ،ومن ث ّم معرفة ترجمة الناسخ -إ ْن كان من األعيان-
من كتب التراجم.
المصادر والمراجع
بالبشاري ،دار إحياء
ّ المقدسي المعروف
ّ 1.1أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم :مح ّمد بن أحمد
التراث العربي ،بيروت1987 ،م.
الزركلي ،دار العلم للماليين ،بيروت ،ط2002 ،15م.
ّ 2.2األعالم :خير الدين
المشوخي ،مكتبة
ّ الهجري :عابد سليمان
ّ 3.3أنماط التوثيق في المخطوط العربي في القرن التاسع
الملك فهد الوطنية ،الرياض ،ط1414 ،1هـ.
الكردي ،مكتبة الهالل ،القاهرة ،ط1939 ،1م.
ّ 4.4تاريخ الخ ّط العربي وآدابه :مح ّمد طاهر
5.5تاريخ الكتاب من أقدم العصور إلى الوقت الحاضر :إسفندال ،ترجمة :مح ّمد صالح حلمي،
المؤسسة القومية للنشر والتوزيع ،القاهرة.
وني :كلية اآلداب جامعة مح ّمد الخامس ،الرباط1991 ،م.
6.6تاريخ الوراقة المغربية ،مح ّمد ال َم ُّن ّ
7.7تتمة األعالم :مح ّمد خير رمضان يوسف ،دار ابن حزم ،بيروت،ط1418 ،1هـ1998/م.
البيروني ،عالم الكتب ،بيروت ،ط،2
ّ 8.8تحقيق ما للهند من مقولة معقولة في العقل أو مرذولة:
1403هـ.
علي حسين الب ّواب ،مكتبة الخانجي،
السخاوي ،تحقيقّ :
ّ .9.9جمال ال ُق ّراء وكمال اإلقراءَ :علَم ال ّدين
القاهرة ،ط1408 ،1هـ1987/م.
1010الخ ّط العربي من خالل المخطوطات :مركز الملك فيصل ،الرياض1406 ،هـ.
1111الخطاطة :الدالي ،مكتبة الخانجي ،القاهرة1905 ،م.
1212دراسات في علم المخطوطات والبحث الببليوغرافي :أحمد شوقي بنبين ،جامعة مح ّمد الخامس،
الرباط1970،م.
ٍ
لمصحف مبكّر محفوظ في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض :عبد الله مح ّمد عبد 1313دراسة فنية
الله المنيف ،أطروحة ماجستير ،جامعة اإلمام مح ّمد بن سعود.
1414ديوان الفرزدق :مجمع اللغة العربية بدمشق ،ق ّدم له :الدكتور شاكر الف ّحام 1385 ،هـ 1965 /م.
البياتي ،دار القلم ،بيروت.
ّ 1515رحلة المصحف الشريف من الجريد إلى التجريد :حسن قاسم حبش
1616شجرة المعارف واألحوال :العز بن عبد السالم ،تحقيق :إياد خالد الطباع ،دار الفكر المعاصر،
دمشق ،ط2006 ،6م.
القلقشندي ،دار الكتب المصرية ،القاهرة1922 ،م.
ّ 1717صبح األعشى في صناعة اإلنشا:
الذهبي ،تحقيق :أحمد خان ،مركز الملك فيصل ،الرياض1418 ،ه1997/م.
ّ 1818طبقات الق ّراء:
169 عاّبطلا دلاخ دايإ
المخطوطات العربية في المكتبة المركزية لجامعة القاهرة دراسة في تك ُّون المجموعات وضبطها وخصائصها
استاذ ا
ساعد الدكتور ّ
العظ
مد حسن عبد
اداب/جامعة
ب سويف
ية
م
Asst. Prof. Dr. Mohamed Hassan Abdel Azim
Faculty of Arts / Beni Suef University
Egypt
173 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
الملخص
ّ
تض ّم المكتبة المركزية في جامعة القاهرة مجموع ًة ضخم ًة من المخطوطات
العربية ،تكونت خالل السنوات األولى من نشأة الجامعة ،وعلى الرغم من قيمة جامعة
القاهرة ومكانتها بوصفها أعرق الجامعات المصرية وأضخمها ّإل أ ّن اإلفادة من هذه
المخطوطات قاصر ٌة ومحدود ٌة وغير مالئمة ،كذلك فإ ّن مكان هذه المخطوطات على
تلق العناية الكافية ،دراس ًة وخزناً وصيان ًة
خريطة المخطوطات في الدولة؛ إذ إنّها لم َ
وترميماً وضبطاً وإتاح ًة وتسعى الدراسة إلى تحقيق الفروض اآلتية:
تكونت مجموعة المخطوطات في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة خالل السنوات
األولى من عمر الجامعة ،ال يوجد ضبط ببليوغرافي كامل ودقيق في المكتبة ،السجالت
لكل المخطوطات العربية في المكتبة المركزية ،تتسم المجموعة بثرائها الشكلي حاصر ٌة ّ
والموضوعي والزمني ،ال تلقى المجموعة العناية ّ
اللزمة فيما يرتبط بصيانتها وترميمها؛
لعدم وجود ورشة صيانة مالئمة ،أماكن الحفظ وتدابيره مالئمة ،الحالة المادية العامة
للمجموعة جيّدة.
كل منها يخدم قضي ًة بحثي ًة معينةً ،فقد
بحثيٌّ ،
ّ اتبعت الدراسة أكث َر من منه ٍج
ْ
اعتمدت الدراسة على المنهج الميداني الوصفي التحليلي الذي يهدف إلى جمع
البيانات عن الظاهرة المدروسة وتحليلها؛ بغية الخروج بمؤشرات ودالالت معينة ،كذلك
تمت االستعانة بالمنهج الببليوغرافي الببليومتري في شقّه الببليوغرافي الخاص برصد
االتجاهات النوعية والعددية في المجموعات المدروسة ،وفي سبيل تحليل األرقام
والبيانات المختلفة اعتمدت الدراسة على النسبة المئوية البسيطة بحسب مقتضيات
الدراسة وأهدافها.
وهذا القسم -الذي بين يدي القارئ الكريم -هو مكمل للقسم األول الذي نشر في
العدد السابق.
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 174
Abstract
The Central Library of Cairo University contains a large collection
of Arabic manuscripts, which were formed during the early years of
the university's establishment. Despite the value of Cairo University
and its status as one of the oldest and largest Egyptian universities, the
manuscripts are limited, and inappropriate. Manuscripts of that value
have not received sufficient attention, study, storage, maintenance,
design, control or availability.
So, this study aims to achieve the following assumptions:
The collection of manuscripts is in the central Library of Cairo
University since the first years of the university. There is no complete
bibliography in the library. The records survey all the Arabic
manuscripts in the central library. The collection is distinguishable
by its formal objective and temporal richness. The collection does not
receive the necessary care regarding its maintenance and restoration;
because there is no proper maintenance workshop, conservation
places and measures. However, the general physical condition of the
collection is good.
Moreover, this study followed more than one research approach,
each of which serves as a specific research issue. The study relied
on descriptive field methodology, which aims to collect and analyze
data based on the phenomenon studied in order to produce certain
indicators and indications. The bibliographic approach was also
used in the bibliography qualitative and quantitative in the studied
collections. In order to analyze the various figures and data, the study
relied on the simple percentage according to the study's requirements
and objectives.
175 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
((( الفهرست البن النديم دارسة ببليوغرافية :شعبان خليفة ووليد العوزة.53 - 52 :
177 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
أ ّما عن البيانات المتض ّمنة بالجداول الواردة في الصفحات التالية ،فقد ت ّم استقاؤها
بواسطة قائمة المراجعة المع ّدة لهذا الغرض ،وبعد تجميع البيانات قام الباحث بتوزيع
االتجاهات المختلفة بطريقة يدوية.
((( المكتبات الجامعية :دراسات في المكتبات األكاديمية والشاملة :أحمد بدر ،مح ّمد فتحي عبد
الهادي ،187 :خدمة اإلعارة الداخلية والخارجية بمكتبات جامعة القاهرة :أماني مح ّمد أحمد
حسن ،20-18 :فهارس المكتبة المركزية بجامعة القاهرة :أميمة محمد طلعت ،10 :تسعون
عاماً من العطاء :جامعة القاهرة ،189 :دليلك إلى المكتبة المركزية :جامعة القاهرة ،القاهرة،
الضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية في مصر :السيّد السيّد النشّ ار ،33 :تحليل النظام
بمكتبات جامعة القاهرة الستنباط النظام اآللي المناسب :شريف كامل محمود،232 :بناء وتنمية
المجموعات في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة :شعبان خليفة 271 :وما بعدها.
العلمي :نعمات سيّد أحمد.272 :
ّ دور المكتبات الجامعية في البحث
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 178
وإن كان ث ّمة مالحظة؛ فهي ذلك التباين واالختالف الصارخ في األرقام بين تلك
السجلت ،ويكفي هنا أن نقارن
ّ الدراسات ،بخاصة أ ّن ّ
السواد األعظم منها قد اعتمد على
بين دراسة أميمة مح ّمد طلعت الخطيب وبين المرجع األخير ( دليلك إلى المكتبة
المركزية) لنجد البون شاسعاً بينهما ،إذ ق ّدرت األولى ع ّدة المخطوطات بـ()14500
مخطوط ٍة ،في حين ذكرت الثانية أ ّن المخطوطات تبلغ ( )8160مخطوطةً.
أيضاً يُالحظ وجود ثالثة أعما ٍل تتشابه تماماً في األرقام ،وهي األعمال ذات األرقام
( ،)8 ،6 ،5وهذا ناتج عن اعتماد العملين السادس والثامن على العمل الخامس،
واستقاء البيانات منه؛ لكونه ال ُم َع ّد أوالً .إضاف ًة إلى المصدر رقم ( )7الذي أتى برقمين
مختلفين ،وقد تشابه مع الدراسة رقم ( )1في العدد األول ،وتشابه مع الدراسة رقم
( )4في العدد الثاني.
الفعلي للمخطوطات؛ لعدم
ّ ومن ث ّم نلحظ عدم وضوح الصورة ،وعدم رؤية الحجم
وجود حص ٍر دقيق لها؛ م ّما أ ّدى إلى تع ّرض المجموعة لكثي ٍر من األحكام القاسية ،مثلما
هو مذكور في بعض األعمال السابقة :قليل منها ذو أهمية حقيقية نادرة ،والكثير منها
نسخ مص ّورة فوتوغرافياً((( )11000( ،مخطوط ٍة ،ما له قيمة حقيقية منها يبلغ قرابة
( )3000مخطوط ٍة ومعظمها مص ّور على الفوتوستات((( .إضاف ًة إلى كثي ٍر من األحاديث
حقيقي
ّ واألحكام الشفاهية التي ذكرت للباحثّ ،
وكل هذا عائ ٌد إلى عدم وجود إحصا ٍء
لهذه المجموعة.
وفي ذات السياق نشير إلى وجود رسائل علمية مكتوبة بخ ّط اليد ،ولك ّنها محفوظة
في ضمن الرصيد العام للرسائل الجامعية وتعامل معاملتها ،ومن ث َ ّم ال تنطبق عليها
إجراءات المخطوطات ،وبتح ّري تلك الظاهرة ظهر أنّها نادرة ج ّدا ً ،وأنّها غير معلوم ٍة لدى
العاملين في المكتبة؛ ألنّه ال يوجد تمييز في فهرس الرسائل وال في المخازن بين الرسائل
الخط ّية والمطبوعة ،وبمحاولة االطّالع على الرسائل التي أُجيزت خالل الم ّدة أو األزمان
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 180
القديمة ،ظهر أ ّن المكتبة قد استبعدت كثيرا ً من الرسائل القديمة بزعم أنّها نُشرت في
كتب حديثة ،وغالبية الموجود على الرغم من قدمه فإنّه مطبوع ،وما هو بخ ّط اليد ال ٍ
يكاد يسترعي االنتباه.
محل البحث (المخطوطات األصلية والمخطوطات وعودا ً إلى الشكلين األساسيين ّ
المص ّورة ) نجد المخطوطات األصلية تمثّل السمة الغالبة على المجموعة كلّها ،فكما
ٍ
مخطوطات بنسبة نرى في الجدولين اآلتيين ( ،)5 ،4تبلغ المخطوطات األصلية ()4109
،%95في حين تبلغ المخطوطات المص ّورة ( )215مخطوط ًة بنسبة ،%5وبحسب التعداد
الداخلي نجد المخطوطات األصلية ( )6697مخطوط ًة بنسبة ،%96.4والمخطوطات
المص ّورة ( )251مخطوط ًة بنسبة .%3.6
المقام األول على المص ّورات كمعهد المخطوطات العربية في القاهرة .وعلى الرغم من
أ ّن نسبة المخطوطات المص ّورة ال تتع ّدى نسبة %5من حجم المجموعة ،إلّ أنّها تملك من
عناصر الق ّوة الكثير مثل بعدها الزمني؛ إذ إ ّن أقدم المخطوطات الموجودة في المكتبة
هي مخطوطات في معظمها مص ّورة ،كذلك فإ ّن المخطوطات المص ّورة إضاف ًة إلى ميزتها
التأمينية ،لها ميزات أخرى في مقابل األصول في ضوء االعتبارات اآلتية(((:
1.1إ ّن النظر إلى المخطوطات يركّز على الفائدة الموضوعية المرج ّوة منها سواء
كانت أصلية أم مص ّورة.
2.2إ ّن المخطوطة بعد تحقيقها ومن ث ّم نشرها ال يبقى لها قيمة إلّ من الناحية
الما ّدية (الكوديكولوجية) ،والمهت ّمون بالمخطوطات من الناحية الما ّدية ّ
أقل من
المهت ّمين بها من الناحية الموضوعية.
3.3إ ّن المكتبات المعنيّة بجمع المخطوطات تعتمد على مص ّورات المخطوطات أكثر
من اعتمادها على المخطوطات األصلية من حيث اإلتاحة.
إضاف ًة إلى العناصر سالفة الذكر من انخفاض األسعار ،والحماية ،وتقلّص تدابير
الحفظ والصيانة ،وهذا يع ّد قدحاً في آراء َم ْن يَ ِس ُمون مجموعة مخطوطات المكتبة
بانخفاض القيمة؛ الحتوائها على كثي ٍر من المص ّورات ،وم ّما يدحض ذلك الرأي ما تشير
إليه اإلحصاءات السابقة؛ إذ إ ّن المص ّورات ال تمثّل ّ
بأي حا ٍل من األحوال أكثر من %5من
المجموعة ،وهي نسبة قليلة جدا ً.
((( تنمية المجموعات في مجال المخطوطات بالجامعات السعودية :عبد الرحمن بن عبدالله.163 :
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 182
من المجموعة ،تليها اللغات (أغلبها في النحو والصرف) في المرتبة الثانية بنسبة (-18.3
،)%20.8وتكتمل الثالثية بالفلسفة (أكثرها في المنطق) التي ّ
تحتل المركز الثالث بنسبة
( ،)%18.2-17.6لتشكّل هذه الموضوعات الثالثة مجتمع ًة ( )%82.9-82.6من مجموعة
المخطوطات العربية في المكتبة ،ثم تأتي اآلداب في الترتيب الرابع بنسبة ()%8-6.7
لتمثّل فارقاً واضحاً بينها وبين المركز الثالث ،ثم تتدنّى النسب في الرتب التالية ،إذ
تتمثّل المرتبة الخامسة بنسبة ( )%4.1 - 3.7والتي تض ّم (الجغرافيا والتراجم والتاريخ)،
وتحتل العلوم البحتة (الحساب والفلك) المرتبة السادسة بنسبة ( ،)%3.3-3تليها العلوم
التطبيقية (الطب والهندسة) في الترتيب السابع بنسبة ( ،)%1.8 -1.3ثم نجد المراكز
كل منها نسبة الواحد الصحيح من المائة؛ إذ نجد الفنون الثالثة األخيرة لم يتع ّد حجم ٍّ
(كفنون القتال والفروسية) تمثل ( )%0.8 -0.40محتلّ ًة المرتبة الثامنة ،تأتي بعدها
المعارف العامة(وقد جعلت هذه للموضوعات التي لم نجد لها مكاناً في الموضوعات
األساسية ،وكذلك للمخطوطات التي تتناول أكثر من موضو ٍع داخل العمل الواحد) في
المرتبة التاسعة بنسبة ( ،)%0.5 -0.3وأخيرا ً تأتي العلوم االجتماعية (ومنها ما هو في
التعليم ،وما هو ّ
يخص بعض العادات والتقاليد) في المرتبة العاشرة األخيرة بنسبة (-0.3
.)%0.4وسنعرض نماذج لتلك الموضوعات في نهاية االتجاهات.
والقراءات ،والجرح والتعديل ،وكان القالب المناسب والوسيلة الق ّوية المساندة لذلك
اللغة؛ التي نجدها تحتل المركز الثاني بصفتها بضاعة العرب الرائجة حتى قبل ظهور
اإلسالم ،وما أسواق عكاظ ببعيدة عن الذهن ،وقد كان االهتمام باللغة آنذاك -العصور
اإلسالمية -مم ّيزا ً لسببين .أ ّولهما ما ذكر منذ قليل وهو خدمة الدين ،وثانيهما هو
التعصب للعروبة واالعتزاز بها في بعض األحايين؛ فقد ُخشي على اللغة والدين أيضاً من
ّ
األعاجم الذين دخلوا اإلسالم ،فاستم ّرت التآليف في اللغة ،أعقبتها دراسات وتفسيرات
وتفصلها وتوضّ حها أحياناً أخرى ،وقد ظهرت حركات فكرية
تدور حولها فتستنطقها أحياناً ّ
الديني المبني على النقل ،وإعالء
ّ تمسك بعضهم بالنصوص والتفسير متع ّددة بسبب ّ
كأساس لتأويل النصوص وتفسيرها ،وكذلك االختالف في تفسير بعض ٍ بعضهم قيمة العقل
غيب ّيات الدين وتأويالتها ،وكذلك ظهور الحركات الصوفية وحركات الجدل والمناظرات
كل ذلك أنتج حرك ًة فلسفية كبيرة هضمت فلسفات األمم السابقة وحركات المتكلّمينّ ،
-بخاصة الفلسفة اليونانية -ثم أخرجت فلسف ًة ذات صبغ ٍة إسالمية تبحث في األسباب
الكامنة وراء األشياء ،وتحاول ر ّد األمور إلى أصولها ،وهذا نجده ماثالً في الجدولين
السابقين ،إذ تحتل الفلسفة المرتبة الثالثة بعد الدين واللغة ،والالفت للنظر حقاً هو
أ ّن هذه الموضوعات الثالثة كما ذكر تمثّل ( )%82.67 -82.5من المجموعة مقارن ًة بآخر
ثالثة موضوعات في الترتيب (الفنون ،والمعارف العامة ،والعلوم االجتماعية) التي تمثّل
()%1.98 -1.43من المجموعة ،وهذا يسلمنا إلى تصنيف الموضوعات المغطاة في
المجموعة بحسب حجمها على ثالث فئات:
1.1موضوعات بؤرية :الديانات ،واللغات ،والفلسفة ،وتمثّل (.)%82.9-82.6
2.2موضوعات ثانوية :اآلداب ،والجغرافيا والتراجم والتاريخ ،والعلوم البحتة ،والعلوم
التطبيقية ،وتمثّل(.)%16-15.6
3.3موضوعات هامشية :الفنون ،والمعارف العامة ،والعلوم االجتماعية ،وتمثّل (-1
.)%1.7
وإن كان ث ّمة تأويل لذلك؛ فهو راجع إلى غلبة النظرة الموسوعية في التأليف ،وإلى
غلبة الصبغة الدينية والفلسفية على مختلف العلوم ،فلم يكن هناك فصل واضح وصريح
185 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
بين العلوم المختلفة وبين الدين كما هو الحال في الوقت الراهن ،ومن ث ّم نجد كثيرا ً
من العلوم قد ارتدت آنذاك عباءة الدين ،إضاف ًة إلى كون الفلسفة أ ّم العلوم؛ مما جعلها
تمثّل آنذاك قاسماً مشتركاً بين كثي ٍر من الموضوعات.
وفيما يأتي نماذج من المخطوطات تمثّل الموضوعات الرئيسة:
القزويني .عجائـب المخلوقات وغرائب
ّ •أبوعبـد اللـه زكريـا بن مح ّمد بن محمـود
الموجودات .رقم .23115
اإلدريسـي .نزهة المشـتاق
ّ •أبوعبـد اللـه مح ّمـد بن عبد الله بن إدريس الشـريف
فـي ذكـر األمصار واألقطار والبلـدان والجزر والمداين واآلفـاق .رقم.7570
السمرقندي .السمرقندية .رقم .20812
ّ •أبو القاسم ابن أبي بكر
•اإلتحاف بمعرفة االنحراف .وهي رسالة في الفلك .رقم .21150
الصوري .كتاب مبادئ الهندسة .رقم.23319
ّ •اقليدس
الزرنوجي .تعليم المتعلّم طريق التعلّم .رقم.19652
ّ •برهان الدين
•جون ر.سوانتون .هل الحروب ال مف ّر منها .ترجمة مح ّمد رضا .رقم.31546
البالوي .زبدة العرفان في وجوه القرآن .رقم.18740
ّ •حامد بن عبد الفتاح
الهنـدي .كتـاب شـاناق فـي السـموم والتريـاق .ترجمـة محمـود صدقـي.
ّ •شـاناق
رقم.26123
الدمشـقي
ّ الصالحـي
ّ •شـمس الديـن مح ّمـد بـن علـي بـن مح ّمـد بـن طولـون
الحنفـي .الثغـر الباسـم فيمـا قيـل فـي الخاتـم .ويقصـد بـه لبـس الخاتـم كعـادة.
ّ
الجوزي .مختصر المدهش .رقم.23096
ّ علي بن مح ّمد بن
•عبد الرحمن بن ّ
المارديني .أ ّم العبر في ذكر َم ْن مضى وم ّر .رقم.23068
ّ •عبد السالم بن عمر
النابلسـي .الكوكـب السـاري فـي حقيقة الجـزء االختيـاري .وهي في
ّ •عبـد الغنـي
الفلـك .رقم.11897
الجرجاني .العوامل المائة في النحو .رقم.15878
ّ •عبد القاهر
المصري .كتاب شـرح فصول
ّ الدمشـقي
ّ القرشـي ابن النفيس
ّ علـي بـن أبـي الحزم
• ّ
أبقراط .رقم.26128
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 186
شك أضاف مشق ًة وعسرا ً على عملية تحديد تاريخ ال ّنسخ بخاص ٍة أ ّن أكثر كل هذا بال ّ
ّ
من نصف المجموعة ( )%58غير مؤ ّر ٍخ ،ومن ث ّم فقد عمد الباحث إلى أكثر من طريق ٍة
في هذا الصدد ،فتار ًة يت ّم االعتماد على الورق ذاته ،وأخرى يتم االعتماد على الخطّ ،بيد
كاف؛ بسبب تشابه الورق وعدم تع ّدد الخطوط ،فلجأ الباحث إلى االعتماد أ ّن ذلك غير ٍ
النساخ ومحاولة معرفة عصورهم ،ومن ث ّم معرفة عصر المخطوطة ،وقد على أسماء ّ
أفاد الدراسة كثيرا ً االعتماد على القرن ،وهو تاريخ واسع فضفاض ،وعدم االعتماد على
السنوات .ومثّل الجدوالن اآلتيان ( )9 ،8التوزيعات الزمنية:
وم ّما سبق يتضح لنا أ ّن القرن ( )12الثاني عشر يأتي على قمة الحقب الزمنية
المغطاة في المجموعة بنسبة ( ،)%29.6-.3ويليه في المرتبة الثانية القرن ( )13الثالث
عشر بنسبة ( ،)%28.3 -27.5بعد ذلك يأتي القرن ( )11الحادي عشر ليحتل المرتبة
الثالثة بنسبة ( ،)%25.2 -24.2ثم نجد في المرتبة الرابعة القرن ( )10العاشر بنسبة (-8.2
،)%8.7ثم القرن ( )14الرابع عشر في المرتبة الخامسة بنسبة ( ،)%5.4 -5يليه القرن()9
التاسع في المرتبة السادسة بنسبة ( ،)%3.3 -3وفي النهاية تأتي القرون ()6 ،4 ،7 ،8
بنسب ال تتع ّدى الواحد الصحيح ،فيقع القرن الثامن في
ٍ الثامن والسابع والرابع والسادس
المرتبة السابعة بنسبة ( ،)%0.6 -0.4وتبعه في المرتبة الثامنة القرن السابع بنسبة(-0.11
،)%0.2ث ّم القرن الرابع بنسبة ( )%0.06 -0.004في المرتبة التاسعة ،وأخيرا ً يأتي القرن
السادس في المرتبة العاشرة األخيرة بنسبة (.)%0.1 -0.04
ومن القراءة السابقة يمكن -كنهجنا السابق -أن نص ّنف تلك القرون بحسب حجم
189 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
ومن ثم نجد المجموعة البؤرية حديثة إلى ح ٍّد كبيرٍ ،بخاص ٍة إذا قسمنا القرون إلى
قسمين زمن ّيين ،لوجدنا أحدث أربعة قرون ( )11 ،12 ،13 ،14تمثّل نسبة ()%87.9 -87
من المجموعة مقارن ًة بنسبة ( )%13 -12.1للقرون األقدم (.)4،6،7،8،9،10
وإن كان ث ّمة مبرر لذلك فإ ّن نوعية المكتبة وطبيعة نشأتها وحداثتها مقارن ًة بغيرها
اللزمة من -كدار الكتب المصرية والمكتبة األزهرية -والرغبة في تكوين المجموعات ّ
ٍ
مخطوطات أو مطبوعات من األوعيةّ ،
كل هذا حدا بالقائمين على المكتبة إلى قبول أية
دون معايير واضحة ،م ّما أورد للمكتبة كثيرا ً من المخطوطات الحديثة ،بل هناك كثير
م ّما يُطلق عليه مخطوطات؛ لكونها مكتوب ًة بخ ّط اليد ،وإ ْن كانت قد كُتبت في الطباعة
وتحديدا ً في منتصف القرن العشرين ،إضاف ًة إلى أ ّن المخطوطات القديمة قد استقرت
عسر َمه ّمة الحصول عليها ،ومن في أماكن بعينها كدار الكتب والمكتبة األزهرية م ّما ّ
األمور الجديرة بالذكر في هذا السياق أ ّن القرون الحديثة بطبيعتها أكثر غزارة في نسخ
المخطوطات وإنتاجها وااللتفاف حولها ،وذلك على مستوى التراث العربي كلّه.
وفيما يأتي نماذج من المخطوطات تمثّل القرون المختلفة:
الهجري .رقم.22986
ّ •ابن وهب .الجامع في الحديث .القرن الرابع
افي .أخبار النحويين376 .ه .رقم.24036
•أبوسعيد الحسن بن علي السير ّ
البغـدادي .فضل الكالب علـى كثي ٍر م ّمن
ّ المرزباني
ّ •أبوبكـر مح ّمـد بن خلـف ابن
الهجري.
ّ لبـس الثيـاب .نسـخة مص ّورة عن األصـل المكتوب في القـرن الرابع
البصري .له عدة رسائل:
ّ المحاسبي
ّ المحاسبي ،الحرث بن أسد بن عبد الله
ّ •
-المسائل في الزهد وغيره.
-بَ ْدء َمن أناب إلى الله ع ّز وجل.
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 190
-كتاب المكاسب والورع والشبه ،وبيان مباحها ومحظورها ،وأخالق الناس في
طلبها والرد على الغالطين فيه.
-كتاب آداب النفوس.
-ماهية العقل ومعناه واختالف الناس فيه.
-المسائل في أعمال القلوب والجوارح.
نسخة مأخوذة بالفوتستات من نسخ ٍة مخطوطة (523ه) ،محفوظة تحت الرقم
1101في مكتبة جار الله.
الواقـدي564 .ه،
ّ •مغـازي رسـول اللـه : اإلمـام أبـي عبـد اللـه مح ّمد بن عمـر
رقم.24034
المتنبـي .مأخوذة
ّ •ديـوان المتنبـي :أبـو الطيـب أحمـد بـن الحسـين بـن الحسـن
بالفوتسـتات عـن نسـخ ٍة مخطوطـة محفوظـة بـدار الكتـب المصريـة تحـت رقم
1530أدب .أدب .تاريـخ نسـخ النسـخة األصليـة 601ه ،رقـم.26086
• .كتاب سيبويه :سيبويه607.ه ،رقم.26017
المازنـي 609ه :أبوالفتـح عثمان بـن جني،
ّ •شـرح تفسـير التصريـف :أبـو عثمـان
رقم.24035
البيرونـي 640ه،
ّ •اآلثـار الباقيـة عبـر القـرون :أبـو الريحـان مح ّمـد بـن أحمـد
رقـم.22982
•كتـاب البخلاء :عمـرو بن بحـر بن محبـوب المعـروف بالجاحظ .نسـخة مأخوذة
بالفوتسـتات مـن نسـخ ٍة مخطوطـة 699ه محفوظـة تحـت الرقـم 1359بمكتبة
كوبريلي باسـتانبول .رقم.26015
الجوهـري 708ه،
ّ الجوهـري فـي اللغـة :أبونصـر إسـماعيل بـن ح ّمـاد
ّ •الصحـاح
رقم.23298
النووي 710ه ،رقم.26333
ّ •كتاب حلية األبرار في األذكار :القطب
النووي 712ه ،رقم.23234
ّ •لغة التنبيه :أبو زكريا يحيى بن شرف
اغـي.
الورقينـي المر ّ
ّ •أصـول الهندسـة :مح ّمـد بـن سـرياق بـن مح ّمـد بـن سـرياق
191 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
•أبو العتاهية وزهده :مح ّمد عبده حسن عزام930 .ه .رقم.9119
الفزي988 .ه .رقم .21148
ّ •شرح النزهة في الحساب البن الهايم:
الحمـوي 1002ه، ّ الحنفـي
ّ محـب الديـن
ّ •عمـدة الحـكّام ومرجـع القضـاة:
رقـم.17215
السنوسـي 1047ه، ّ السنوسـي علـى أم البراهيـن :مح ّمـد بـن يوسـف ّ •شـرح
رقـم.11953
المرعشـي المعـروف بسـاجقلي زاده ّ •حاشـية علـى الفرائـض السـراجية :مح ّمـد
1150ه ،رقـم.18946
اني 1175ه، •اليواقيـت والجواهـر فـي بيـان عقائـد األكابـر :عبـد الوهـاب الشـعر ّ
رقم.15642
السـمالوي
ّ اللمعـة للبـدور الطالعة علـى دالئل الخيـرات :مح ّمد عبد الله •األنـوار ّ
1176ه ،رقم.15342
الشـاطبي 1219ه،
ّ • الشـاطبية (حـرز األمانـي ووجهة التهاني) :أبو مح ّمد القاسـم
رقم.18732
اني 1287ه، •كشـف الحجـاب والـران عن وجه أسـئلة الجان :عبـد الوهاب الشـعر ّ
رقم .15555
ازي •تحريـر القواعـد المنطقيـة فـي شـرح الرسـالة الشمسـية :قطـب الديـن الـر ّ
1303ه ،رقـم .15186
•كتـاب اإلرشـاد لمصالـح األنفـس واألجسـاد :إسـماعيل بـن هبـة اللـه بـن جميـع
المصـري 1351ه ،رقـم.26103 ّ ائيلي المتط ّبـب
اإلسـر ّ
وبعـد تحليـل االتجاهات الشـكلية والموضوعية والزمنيـة لمجموعة المخطوطات
العربيـة فـي المكتبـة تجـدر اإلشـارة إلـى أ ّن المجموعـة تضـ ّم ( )54مخطوطـ ًة
كتبهـا مؤلّفوهـا أو أبنـاء مؤلّفيهـا أو تالمـذة مؤلّفيهـا ،أو نُسـخت مـن نسـخ ٍة
السـمات التـي تم ّيـز كتبهـا مؤلّفهـا أو قوبلـت علـى نسـخة المؤلّـف ،وهـي مـن ّ
المخطوطـات بعضهـا عـن بعضهـا اآلخـر ،ومـن أمثلـة ذلـك:
األخضـري :إبراهيـم
ّ الباجـوري علـى السـلم المرونـق للشـيخ إبراهيـمّ •حاشـية
193 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
5/3الزيادة العددية
السجلت ،إذ يد ّون فيها
ّ من المتعارف عليه أ ّن مقدار الزيادة السنوية يُرصد من خالل
كل وعاء تاريخ وروده إلى المكتبة ،والواقع أ ّن األمر في سجالت المخطوطات في أمام ّ
المكتبة المركزية في جامعة القاهرة ج ُّد محيّ ٍر لألسباب اآلتية:
سجلت مستقلّة للمخطوطات.
1.1عدم وجود ّ
السجلت إشارات قاطعة تميّز المخطوطات عن المطبوعات.
ّ 2.2ال توجد في
بالسجلت الراهنة -وفقاً للتواريخ الموجودة -منذ نهاية عشرينيات
ّ 3.3بدأ القيد
الفعلي للتزويد ربّما؛ إذ إ ّن المخطوطات
ّ القرن العشرين ،وهو مغاي ٌر للواقع
بدأت تأتي إلى المكتبة ابتدا ًء من سلفها مكتبة الجامعة األهلية.
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 194
6/3جرد المخطوطات
تع ّرضت المخطوطات العربية على م ّر العصور لكثي ٍر من عمليات النهب والسرقة
والدمار ،سواء بسبب الظروف الطبيعية أم بسبب الحروب أم بسبب النزاعات والتعصبات
المذهبية ،وما وصل إلينا من هذا التراث لم يسلم بدوره من اإلهمال تارةً ،وتع ّمد
سرقته تار ًة أخرى ،ومن ث َ ّم زخرت المكتبات والمتاحف الغربية بكثي ٍر من المخطوطات
العربية .ومع هذا لم تح َظ المخطوطات العربية بتشريعٍ مستقل يج ّرم سرقتها وإتالفها،
ويضرب على يد المقصرين ،اللّهم إلّ قانون حماية اآلثار رقم ( )215لسنة 1951م؛ الذي
جعل المخطوطات والمواد النادرة في ضمن المجموعات األثرية الواجب الحفاظ عليها
195 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
وع ّدها تراثاً وطنياً((( .وصدور قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ( )114لسنة 1973م،
المتعلّق بالموافقة على انضمام مصر إلى االتفاقية الخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير
ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرقٍ غير مشروعة ،التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة
األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في دورته السادسة عشرة التي عقدت في باريس
(((
14نوفمبر1970م.
تنص على عدم جواز فقد المخطوطات في ضمن أ ّما على مستوى المكتبات فإ ّن اللوائح ّ
السنوي الخاص بالمواد األخرى .ومن ث ّم تقوم المكتبات بإجراء عملية الجردّ نسبة الفاقد
للكشف عن المخطوطات المفقودة واالطمئنان على سالمة الرصيد وكماله ،وطبقاً لالئحة
كل عام؛ حتى يت ّم جرد المخازن بأكملها مكتبات جامعة القاهرة يكون جرد المخازن جزئياً ّ
(((
كل خمس سنوات ،أ ّما القاعات ذوات الرفوف المفتوحة ،فيت ّم جرد محتوياتها سنوياً.مر ًة ّ
تنص على عدم جواز فقد المخطوطات
(((
وعلى الرغم من أ ّن المادة ( )24من الالئحة ّ
ّإل أنّه باالطّالع على السجالت ُوجد أ ّن ( )213مخطوط ًة تض ّم ( )320عمالً مس ّجالً أمامها
بالسجالت أنّها أُسقطت في الجرد ،وذلك على مدار م ّد ٍة زمنية تمتد من 1997-1960م،
وبتوزيع المجموعة على سنوات الجرد نجدها كاآلتي:
((( قانون رقم ()215لسنة 1951م لحماية اآلثار المتض ّمن المخطوطات في جمهورية مصر العربية:
المورد ،مج /5ع1976/ 1م. 89-86 ،
((( قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 114لسنة 1973م :المورد ،مج /5ع1976/ 1م.95-90 .
((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية الئحة مكتبات :جامعة القاهرة.18 :
((( اإلدارة العامة للمكتبات الجامعية الئحة مكتبات.19 :
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 196
ومنها نجد عام 1960م يأتي على ق ّمة السنوات التي أُسقطت فيها المخطوطات،
إذ أُسقط فيه ( )83ثالث وثمانون مخطوط ًة بنسبة % 39من إجمالي المخطوطات التي
أُسقطت ،يليه عام 1968م بنسبة ،%21بل إ ّن عقد الستينيات يأتي على رأس العقود
التي أُسقطت فيها المخطوطات ،إذ أُسقط فيه ( )129مائة وتسع وعشرون مخطوط ًة
بنسبة % 6.05من إجمالي المخطوطات التي أُسقطت.
ونلحظ من تلك الظاهرة أمرين:
اللئحة سالف الذكر. مخطوطات تسقط في الجرد ،وهذا مخالف ّ
لنص ّ ٍ 1.1وجود
ات وأسباب مقنعة لعمليات إسقاط المخطوطات من السجالت، 2.2عدم وجود تبرير ٍ
وإنّما يُكتفى بذكر عبارة(أُسقط في جرد عام كذا ) .وذلك باستثناء عدد ( )7سبع
مخطوطات (تض ّم عشرين عنواناً) نُقلت إلى متحف الجامعة ،وكان ذلك في عام
ٍ
1991م.
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 198
مقدمة
ّ 1/4
كانت مصطلحات ( حفظ ،صيانة ،ترميم ) تُستخدم في أدبيات الموضوع -إلى ٍ
وقت
قريب -بصور ٍة تبادلية مترادفة ،ومع النصف األخير من القرن العشرين بدأت الدراسات
التنظيرية والتطبيقية تف ّرق وت ّميز بين هذه المصطلحات ،وفيما يأتي بعض الدراسات
التي تف ّرق بين هذه المصطلحات الثالثة(((:
االستشاري للحفظ بالواليات المتحدة األمريكية
ّ القومي
ّ -بداي ًة نجد المجلس
يستخدم هذه المصطلحات كاآلتي:
ينصب أساساً على الفحص وتحديد الوعاء.
ّ الصيانة بوصفها مصطلحاً شامالً
الحفظ كونه عمالً يؤ ّدى من أجل تأخير تدهور األوعية ،وذلك بالتحكم في ظروفها
البيئية ومعالجتها.
ويتمثّل الترميم فيما يُؤ ّدى من أجل إصالح المتدهور.
((( بعض االتجاهات الحديثة في حفظ وصيانة الكتب والمطبوعات في المكتبات :عماد عبد الحليم:
.190-189
199 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
وتحديد درجة اإلصابة؛ وذلك لتشخيص المرض ووصف العالج ,وهو المرحلة
التالية أي الترميم.
الترميم :إصالح التالف والمتدهور لوقف التلف وإبطال التدهور؛ إلطالة عمر
الوعاء على قدر المستطاع
ٍ
توصيفات إجرائية لهذه المصطلحات بما يخدم الدراسة: -وبعد؛ نح ّدد من قبلنا
فالحفظ يقصد به توفير المكان المناسب لطبيعة المخطوطات بَدءا ً من حسن
اختيار الموقع ومواصفات اإلنشاء والبناء وصوالً إلى التجهيزات المادية الداخلية
من دواليب (خزائن) وأرفف وغيرها.
في حين تنسحب الصيانة على اإلجراءات المتخذة لمنع تهالك المخطوطات؛
بما فيها اصطناع الظروف الطبيعية من ضو ٍء ورطوبة مناسبة ،وحسن التعامل مع
الظروف الكيميائية والبيولوجية للمخطوطات ،وضبط السلوك اإلنساني وتوجيهه
في تعامله مع المخطوطات.
أ ّما الترميم فهو مغاير للحفظ والصيانة بصفة المصطلحين السابقين ّ
يدلن
عالجي ،كذلك فهو يتعامل
ّ وقائي ،في حين أ ّن الترميم هو إجراء
ّ على إجرا ٍء
مع المخطوطات المصابة عكس المصطلحين السابقين اللذين يتعامالن مع
المخطوطات في حالتها الطبيعية ،بل وقبل إيداعها المكتبة.
2/4حفظ المخطوطات
بدايةً؛ يكتسب المكان قيمته وأهميته من قيمة الشيء المحفوظ فيه ،فإذا كانت
المخطوطات قيم ًة تاريخية وحضارية وفكرية وعلمية وقومية ،بل عزيز ًة ونادرة يصعب
تعويضها ،فالب ّد من أن يكون مكان حفظها على قدرها ،بداي ًة من اختيار الموقع وبنائه
ائي سيت ّم تناول ثالثية :الموقع ,والبناء ,والتجهيزات.
وتجهيزاته .وبحسب التعريف اإلجر ّ
موقع الحفظ
ٍ
شروط أساسية لموقع المكتبة-أيّاً بادئ ذي بَدء ،وضع خبراء مباني المكتبات أربعة
201 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
إضاف ًة إلى هذا ،فإ ّن أماكن حفظ المخطوطات يجب أن تتوافر فيها بعض السمات
والشروط اإلضافية ،فالب ّد من أن يكون المكان بعيدا ً عن أماكن االزدحام والتك ّدس
بالسيارات ،وبعيدا ً عن المناطق الصناعية؛ وذلك تفادياً لتأثير عوادم السيارات ومخرجات
المصانع في المخطوطات -كما سيت ّم الحقاً -ولذات السبب يجب أن يكون مكان الحفظ
في األدوار السفلية؛ حتى ال تتأثر المخطوطات بإفرازات الدخان والغازات الضارة ،بل
يذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك؛ فيرى ضرورة إنشاء المخازن تحت األرض؛ حتى تسمح
ألوقات أطول ،ولتكون مخزناً وملجأً في الوقت نفسه(((.
ٍ بالحفظ
ومن دواعي األمن والسالمة يتع ّين أن يكون المكان وسطاً قريباً من قاعات االطّالع
والتصوير وورشة الصيانة والترميم والتجليد.
وإنشائياً ،فقد أصبح هناك ما يُعرف بمباني المكتبات المتوافقة مع البيئة ،وهي التي
الخارجي -حرار ًة وأمطارا ً ورياحاً -من
ّ تعمل على حماية محتوياتها ،بل زائريها من الج ّو
اللزمة((( ،من أجل ذلك يفضّ ل أن خالل استغالل الظواهر الطبيعية واستخدام المواد ّ
تكون الجدران سميكةً ،كما يفضّ ل استخدام رقائق من األلمنيوم في مواد البناء؛ لالحتفاظ
بدرج ِة حرار ٍة ثابتة(((.
((( مباني المكتبات المدرسية وتجهيزاتها في مصر عرض للواقع ورؤية للمستقبل :شعبان عبد العزيز
خليفة2 :
النقشبندي :المورد ،مج /5ع1976/ 1م. 158 ،
ّ ((( صيانة وخزن وتعفير المخطوطات :أسامة ناصر
((( معايير تصميم مباني المكتبات الكبرى :هاري فولكنر براون.265 :
((( بعض االتجاهات الحديثة في حفظ وصيانة الكتب والمطبوعات في المكتبات.193 :
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 202
تجهيزات المكان :ونذكر هنا بعضها ونرجئ بعضها اآلخر إلى موضوع الصيانة؛
الرتباطها الشديد به ،ومن المحاذير في هذا الصدد وجوب البعد عن استخدام
خزائن(دواليب)خشبية(((؛ ألنّها تساعد على نم ّو الحشرات وتتفاعل مع الج ّو بسهول ٍة،
ويصعب تنظيفها بصور ٍة جيدة ،وأنّها تمثّل عامل خط ٍر في حالة الحرائق ،وعليه يجب
استخدام الخزائن المعدنية؛ ألنّها عكس الخزائن الخشبية؛ سهلة التنظيف ،وال تسمح
بنم ّو الحشرات ،وتحمي المخطوطات و تقيها في حالة الحرائق ،إضاف ًة إلى كونها آمن ًة
غير قابلة للكسر ،ومن ث ّم السرقة والضياع .و يشترط أن تكون الخزائن مثقّب ًة ثقوباً دقيقة
وبنسب معينة.
ٍ تسمح بمرور الهواء العادي فقط من دون األتربة والغبار
وترتيباً على ما سبق ،يجب أن تكون األرفف معدني ًة لذات األسباب سالفة الذكر،
ويجب أن تكون متحرك ًة تسمح بالتعامل مع المخطوطات بحسب أحجامها المتباينة .ومن
األمور الواجبة كذلك استخدام مساند كافية تقي المخطوطات من التق ّوس الذي يضعفها
ويفسدها ،ويجب أن تكون هذه المساند مبطّن ًة بالفلين – أو ماد ٍة مماثلة -لحماية
المخطوطات من االحتكاك بالمعدن((( ،بيد أ ّن هناك رأياً يفضّ ل حفظها أفقياً؛ لتجنب
ذلك التق ّوس ّإل أ ّن الوضع األفقي يع ّوق االستدعاء واالسترجاع ،ويع ّرض المخطوطات
للتمزق والتلف من كثرة التقليب والبحث.
وإذا كان ما سبق يتعلّق بحفظها وترتيبها مادياً ،فإ ّن أسس الترتيب من ناحية المضمون
والمحتوى قد تكون إحدى طرائق ثالث:
1.1حسب نظام التصنيف العام المستخدم في المكتبة.
خاص بالمخطوطات. ٍ
تصنيف ّ 2.2حسب نظام
العددي).
ّ 3.3حسب أرقام القيد والتسجيل ( أسلوب التسلسل
النظام األخير س ّهل االستخدام ،إِذ ال يتطلّب دراي ًة وخبرة بنظام التصنيف وترتيبه ،ويعفي
من إجراء عملية التصنيف ذاتها ،وأنّه يساعد في عمليات الجرد ويكشف بسهول ٍة ويسر
عن المخطوطات المفقودة؛ العتماده على األرقام الموجودة في السجالت ذاتها .كذلك
العددي يؤدي إلى اإلقالل من مالمسة المخطوطات، ّ يرى بعضهم أ ّن أسلوب التسلسل
إذ إ ّن األمر ال يحتاج إلى التقليب والبحث ،وإنّما يت ّم إخراج المخطوط وإعادته بحسب
الرقم المد ّون على الكعب ،بسهول ٍة ويسر(((.
وبتطبيق ذلك على المكتبة المركزية في جامعة القاهرة نجد مخطوطات المكتبة
قد انتقلت بين أكثر من مكانٍ ِع ْب َر تاريخها وتط ّورها بتغ ّير مكان المكتبة ذاتها ،بل إ ّن
مكان المخطوطات ذاتها تغ ّير داخل المبنى الحالي ،حتى استقرت في مكانها الحالي
في قاعة الخدمة المكتبية التي تقع في الدور األرضي على يسار الداخل إلى المكتبة،
وتبلغ مساحتها حوالي ( )50مترا ً مربعاً ،وفيها ش ّباكان كبيران من الناحية الشرقية ،وبابها
من الناحية الغربية ،وهي مبن ّية كجز ٍء من المكتبة على الطراز القديم ذي األسقف
المرتفعة -المبنى موجود منذ أواخر عشرينيات القرن العشرين -وهي غير مع ّدة أساساً
للمخطوطات ،ومن ث ّم ال تتوافر فيها الشروط اإلنشائية المطلوبة.
وفيما يتعلّق بالخزائن (الدواليب) فهي خشبية ثابتة ،ومقسمة أفقياً إلى قسمين:
زجاجي عليه ستائر
ّ أرفف ،وله باب
العلوي من ( )7سبعة ٍ
ّ وسفلي ،يتكون الجزء
ّ علوي
ّ
خشبي،
ّ السفلي من ( )3ثالثة أرفف وبابه
ّ قوية لها ميزات سنوردها الحقاً ،ويتكون الجزء
ولهذه الخزائن مفاتيح خاصة لدى مسؤولي القاعة.
أ ّما األرفف فإنها كذلك خشبية ثابتة لك ّنها كبيرة؛ إذ إنّها تتسع ألكبر المخطوطات
ارتفاعاً ،وال تستخدم مساند لحماية المخطوطات من التك ُّوم والتق ّوس؛ م ّما أصاب
المخطوطات بالتلف والتم ّزق ،بخاصة وأ ّن المخطوطات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة
توضع معاً بدون فواصل أو مساند أو غيرها ,والمطّلع على الخزائن واألرفف يلحظ غياب
التوازن بينها فيما تحمله من مخطوطات ،ففي حين نجد أرففاً تئ ّن بما تحمله من
مخطوطات ،نجد مثيالتها في رفاهي ٍة من أمرها.
ٍ
يخص الترتيب ،فإ ّن المخطوطات موضوعة داخل الخزائن بصور ٍة رأسية ،ومرتبة وفيما ّ
منطقي ،وهذا أ ّدى إلى
ّ ٍ
تصنيف بحسب أرقام القيد والتسجيل ،ومن ث َ ّم ال تتبع ّ
أي نظام
اختالط المخطوطات األصلية مع المخطوطات المص ّورة معاً .ومع أ ّن الترتيب بحسب
أرقام القيد -التي تستخدم كأرقام استدعاء -يتيح سرعة الوصول إلى المخطوطات ،ومن
اختل في كثي ٍر من األرفف ،م ّما يؤثر
ث َ ّم سهولة وسرعة إحضارها ّإل أ ّن ذلك الترتيب قد ّ
في المخطوطات ذاتها من كثرة التقليب والبحث.
3/4صيانة المخطوطات
كما أسلفنا ،فإ ّن الصيانة عملية مبتغاها أن يطول عمر المخطوطات أكبر م ّدة زمني ٍة
ممكنة ،وأن يتأخر تآكلها وتدهورها قدر اإلمكان ،ومن ث َ ّم فإ ّن عملية الصيانة تتعلّق
بمجموعة التدابير واالحتياطات والوسائل التي تُتخذ في سبيل تحقيق ذلك الغرض.
حري بنا أن نقف عند أهم وقبل استعراض هذه التدابير واالحتياطات والوسائل ّ
العوامل التي تع ّجل بتدهور حالة المخطوطات ،والتي تجيب عن السؤال اآلتي :من ماذا
نصون مخطوطاتنا؟ وكذلك ذكر األعراض الناتجة عنها ،بعد ذلك نردف ّ
كل عاملٍ بالتدابير
اللزمة.
واالحتياطات والوسائل ّ
بداية ً؛ تتكون المخطوطات من مواد (سيلولوز) ممثل ًة في الورق ،وموا ّد بروتينية
الجوي،
ّ ممثل ًة في الجلود وال ّرقوق((( ،وهي تتع ّرض لكثي ٍر من العوامل المحيطة كالتل ّوث
وتباين درجات الحرارة والرطوبة واإلضاءة ،م ّما يجعلها تتحول إلى موا ّد تساعد على
البشري المتعامل مع المخطوطات إدار ًة ّ نم ّو الحشرات والفطريات ،إضاف ًة إلى السلوك
كل هذا يصيبها ويتلفها تدريجياً بخاصة إذا وضعنا في الحسبان كونها وخدم ًة و اطّالعاًّ ،
أمد بعيد ،ومن ث ّم تُظهر عليها أعراضاً وأضرارا ً مثل:
موا ّد استخدمت منذ ٍ
وتقصف أحرفها.
1.1جفاف األوراق ّ
2.2انتشار الثقوب والقطوع على ّ
حواف المخطوط ونصوصه.
3.3انتشار بقع لونية كيميائية وبيولوجية على الصفحات واألغلفة.
الشيباني.13-14 :
ّ ((( المخطوط العربي اإلسالمي :محمد بن إبراهم
205 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
الورق ،وبازدياد نسبة هذا الحامض في الورق تزداد نسبة تحلّله .والمخاطر نفسها تكمن
في األدخنة التي تنتج بسبب عمليات األكسدة واالختزال غير الكامل للموا ّد ،وبسبب
احتراق الفحم والوقود المستخدم في عمليات التدفئة ،وفي النشاط الصناعي ،وكذلك
الناتج من عوادم السيارات.
ٍ
حبيبات دقيقة وخفيفة يحملها الهواء وتنتشر أ ّما الغبار واألتربة :فهي عبارة عن
داخل صفحات المخطوطات وعلى جلودها ،حامل ًة معها جراثيم الفطريات وبويضات
إصابات بالغةً ،بخاصة إذا توافرت لها الظروف المساعدة
ٍ الحشرات ،فتصيب المخطوطات
على نم ّوها كالحرارة والرطوبة.
نسب من العناصر المعدنية
وكما يقول عبد العزيز المسفر((( فإ ّن احتواء الغبار على ٍ
كالحديد والرصاص يسهم في إنشاء بقعٍ صفراء على الورق ،مك ّون ًة األحماض المسببة في
تكسر األوراق وتلفها ،وتلف األحبار أيضاً.
ّ
ولحماية المخطوطات وصيانتها من ذلك يجب اتّباع اآلتي:
1.1غلق النوافذ واألبواب بصورة محكمة.
2.2استعمال مكانس كهربائية لشفط األتربة والغبار عند التنظيف.
3.3وجود شفاطات لتنقية ج ّو المخازن من األتربة والغبار.
4.4منع التدخين بالمخازن وصاالت القراءة.
5.5تنقية الهواء الداخل للمكتبة عن طريق المرشحات اإللكتروستاتيكية لترسيب المواد
العالقة في الجو ،ومن ث ّم منع دخول الغازات الضارة إلى المخازن والقاعات.
ٍ
تكييف يم ّر فيه الهواء عن 6.6التغلّب على وجود الغازات عن طريق استخدام جهاز
طريق أنابيب فيها ماء بارد مش ّبع بمحلو ٍل ّ
قلوي يمنع الصدأ عن األسطح المعدنية
التي يم ّر عليها الهواء بعد ذلك(((.
7.7يمكن كذلك االعتماد -مستقبالً -على التشجير المكثّف حول المبنى؛ إذ إنّه
يؤ ّدي فائدتين؛ أوالهما امتصاص الغبار واألتربة ،والثانية تظليل الجدران المع ّرضة
للشمس م ّما يقلّل من درجة الحرارة(((.
وقبل النظر إلى الوضع داخل المكتبة المركزية في جامعة القاهرة تجدر اإلشارة
نصت عليه إلى أ ّن مسؤولية الصيانة فيها تقع على عاتق مدير الخدمة المكتبية حسبما ّ
المادة ( )21الحادية والعشرون من الئحة المكتبات الجامعية في جامعة القاهرة> :تسلّم
مقتنيات المكتبة إلى أمناء المخازن ،ويكونون مسؤولين عنها بالتضامن فيما بينهم,
ويشرف عليهم مدير إدارة الخدمة المكتبية الذي يكون مسؤوالً عن المحافظة عليها
وصيانتها ،وتيسير اإلفادة منها في ضوء القواعد المنصوص عليها بالالئحة<(((.
يخص العوامل السابقة فإ ّن جامعة القاهرة تُع ّد أكبر الجامعات المصرية أ ّما فيما ّ
وخدمي كبير ،وأضحت
ّ سكاني
ّ وأعرقها ،وتقع في عاصمة القطر ،م ّما جعلها مركزا ً لتج ّمعٍ
الشوارع المحيطة بها مكتظّ ًة بالسيارات ،بل أصبحت الجامعة ذاتها مملوء ًة بالسيارات،
وهذا المجتمع يفرز كثيرا ً من الغازات المختلفة واألدخنة التي تؤثر في المخطوطات؛
فنجد امتصاص األوراق لعادم السيارات يؤدي إلى تح ّوله إلى حامض النيتريك الذي يؤدي
بدوره إلى تغيّر لون األوراق وإضعافه(((.
وهنا تتضح لنا ندرة التدابير المتّخذة في هذا الشأن ،فنجد قاعة المخطوطات غير
بشفاطات هوائية أوتكييفات تنقّي الهواء الداخل للقاعة عبر تمريره على ما ٍء
ٍ مز ّود ٍة
بارد ،كذلك ال توجد مكانس كهربائية لشفط األتربة ومنعها من التطاير في الج ّو حتى
ال تض ّر بالمخطوطات ،وإنّما يت ّم تنظيف القاعة بالطرائق التقليدية كالمكانس اليدوية
التي تساعد على تناثر األتربة والغبار ،كذلك فإ ّن الطريق ممهد أمام وصول األدخنة إلى
بنس ٍب غير كبيرة -عبر الباب المفتوح بصور ٍة دائمة لكون القاعة قاع ًة
القاعة – ولو َ
إلدارة الخدمة ،وكذلك بسبب موقع القاعة ذاتها ،إذ إنّها في مدخل المكتبة ،ومن ث ّم يم ّر
أمامها العاملون والمستفيدون م ّما يسهم في تطاير األتربة ودخولها القاعة .وم ّما يحسب
للمكتبة في هذا الشأن كون الخزائن الخشبية مغلق ًة بصور ٍة محكمة وال تفتح ّإل عند
الحاجة ،ومثلها النوافذ التي ال تفتح ّإل قليالً.
بسبب المناخ كما في المناطق الحارة أو ناتجاً عن التدفئة المستخدمة شتا ًء في المناطق
الباردة أو بسبب ق ّوة اإلضاءة .وعليه يجب:
1.1استخدام أجهزة قياس الحرارة بصف ٍة مستمرة.
2.2استخدام أجهزة التكييف لضبط درجات الحرارة التي يفضّ ل أن تتراوح بين 24-20
درج ًة مئوية ،على أ ْن توضع هذه األجهزة في أماكن تضمن حسن التوزيع بين
األركان كافة.
3.3عدم استخدام أجهزة التدفئة في أماكن خزن المخطوطات.
الرطوبة :تُع ُّد من أل ّد أعداء الكتب والمخطوطات والوثائق؛ ويقصد بالرطوبة كمية
بخار الماء الموجود في الج ّو في درجة حرار ٍة مناسبة ،وقليل من الرطوبة مطلوب ليحفظ
لألوراق والجلود ليونتها ،ولكن الجنوح تجاه االرتفاع واالنخفاض يس ّبب أضرارا ً بالغة
بالموا ّد ،فانخفاض الرطوبة يؤدي إلى جفاف األوراق والتوائها ،ونم ّو الفطريات والكائنات
الحية ،وتغ ّير األلوان ،وظهور بقعٍ سوداء وبن ّية اللون ،وكذلك يؤدي إلى تأكسد الحبر
والمداد المحتوي على الحديد والكربون أو الحبر المل ّون أو الحبر المذ ّهب.
ويجمل المسفر األخطار التي تنجم عن ارتفاع نسبة الرطوبة في المخطوطات فيما يأتي(((:
تمتص األلياف (األوراق) بخار الماء فتنتفخ مسبب ًة تش ّوهاً في شكل المخطوط.
ّ 1.1
2.2تك ُّون البقع الترابية المائية م ّما يش ّوه المخطوط ويتلف كتابته.
3.3تك ُّون الحموضة والبقع الصفراء على األوراق.
4.4نم ّو الحشرات والكائنات الدقيقة ،م ّما يؤدي إلى انتشار الثقوب ،وتآكل النصوص
على األوراق والجلود.
بخاصة إذا تاله ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة.
5.5كرمشة أغلفة المخطوطات والتوائها ّ
6.6نم ّو الفطريّات والبكتيريا التي تفرز موا ّد لزجةً ،ومن ث ّم تؤدي إلى تماسك
الصفحات وتح ّجر المخطوطات.
وفي سبيل حسن التعامل مع الرطوبة يجب االلتزام بما يأتي:
ٍ
تكييف لضبط 1.1استخدام أجهزة لقياس نسبة الرطوبة في الج ّو ،وأجهزة
نسبة الرطوبة التي يجب أن تتراوح بين .%65-50
2.2يمكن تج ّنب الرطوبة بوضع رقائق من األلمنيوم في موا ّد البناء لالحتفاظ
بدرجة حرار ٍة ثابتة(((.
مركزي ،يمكن استخدام أجهزة
ّ تقل الرطوبة عن %40وال يوجد تكييف 3.3عندما ّ
رفع الرطوبة ،وعندما ترتفع نسبة الرطوبة أكثر من معدلها يجب استخدام
(((
ما ّد ٍة المتصاص الرطوبة .وهناك تفضيل لمادة سيليكا جيل SILICA GEL
التي توضع في علب ٍة مثقّبة داخل خزائن المخطوطات ،إذ تمتاز بأنها(((:
وتمتـص نسـب ًة مرتفعـة مـن الرطوبـة في
ّ •ال تؤثـر فـي المخطوطـات،
خزائـن المخطوطات.
•يمكـن اسـتخدامها بعـد تجفيفهـا أكثـر مـن مـ ّر ٍة؛ فلونهـا مائـل إلـى
ٍ
وعندئذ الزرقـة وتتحـ ّول بعـد تشـبّعها بالرطوبـة إلـى اللـون األحمـر،
يمكـن تجفيفهـا فـي فـرنٍ درجـة حرارتـه مرتفعـة حتـى يعـود لونهـا
األصلـي ،ومـن ثـ ّم اسـتخدامها ثانيـةً.
ّ
لب الخشب واأللياف السليلوزية بالضوء؛ الرتفاعالضوء :تتأثر األوراق المصنوعة من ّ
نسبة األحماض فيها ،فتع ّرضها للضوء لم ّد ٍة طويلة يفقدها صالبتها ويضعف ّ
خواصها ويغيّر
لونها إلى الصفرة((( .و أ ّن الضوء يع ّد مصدرا ً للحرارة التي تؤثر أيضاً في المخطوطات -
كما ذكر -وكما يرى بعضهم فإ ّن >خطورة تع ّرض المخطوطات لموجات الضوء تكمن في
أ ّن أعراض اإلصابة التي يحدثها الضوء كلّها أعراض غير عكسية؛ أي ال يمكن عالجها إذا
أصبحت أمرا ً واقعاً على المخطوط<(((.
ويتوقّف تأثير الضوء على ع ّدة عوامل ،منها(((:
ق ّوة اإلضاءة ،م ّدة التع ّرض لإلضاءة ،درجة الحرارة ،سمك الورق وكثافته ،تركيب الهواء
المحيط بالورق من حيث تركيز غاز األكسجين وتج ّدد الهواء والرطوبة النسبية وغازات
الجوي ،المركّبات غير السليولوزية الموجودة في الورق ،الموا ّد المضافة إلىّ التلوث
الورق مثل المركّبات المعدنية المل ّونة أو الموا ّد الحمضية أو القلوية المستخدمة في
صناعة الورق أو في عالجه وترميمه ،طول الموجة الضوئية.
وتنقسم األش ّعة الضوئية -طبيعي ًة كانت أم صناعيةً -إلى ثالثة أنواع:
1.1األشعة فوق البنفسجية :وهي أشعة غير مرئية تتراوح أطوال موجاتها ما بين
4000-3000انجستروم.
2.2أشعة الضوء المرئية :تتراوح موجاته ما بين 7600 -4000انجستروم.
3.3األشعة تحت الحمراء :وهي أشعة غير مرئية تبلغ أطوال موجاتها أكثر من 7600
انجستروم.
وقد ثبت أنّه كلّما قصر طول الموجة الضوئية كلّما كان ضررها سريعاً وقوياً والعكس،
المرئي ،وأخيرا ً األشعة
ّ وعليه فأقوى الموجات الثالث األشعة فوق البنفسجية يليها الضوء
تحت الحمراء.
درجات الحرارة؛ ولذلك نجد بعض المخطوطات قد تض ّررت من ارتفاع نسبة الرطوبة في
الج ّو التي تنعكس بطبيعتها على قاعة المخطوطات ،ومن ث ّم على المخطوطات ذاتها.
وفيما يتعلّق باإلضاءة؛ فهناك اهتمام واضح من قبل المسؤولين ،إذ إ َّن النوافذ
على الرغم من كبر حجمها ّإل أنّها مغلقة بصور ٍة شبه دائمة ،إضاف ًة إلى وجود ستائر
غامق ٍة على األبواب الزجاجية للخزائن ،م ّما يمنع وصول األشعة فوق البنفسجية
للمخطوطات ،كذلك فإ ّن اإلضاءة المستخدمة في القاعة مالئمة وغير دائمة م ّما
يحمي المخطوطات ،ويع ّد من أساسيات حفظها .وإن كان ث ّمة مالحظة مرتبطة
باإلضاءة فهي وصول الضوء بش ّد ٍة إلى المخطوطات في قاعة المطالعة؛ وهي( قاعة
الدوريات والمراجع ) ،إذ إ ّن نوافذها مفتوحة بصف ٍة مستمرة ،فالضوء الداخل إليها
شديد ،بيد أ ّن الم ّدة قصيرة وال تتسبّب في ضرر المخطوطات بقدر تض ّررها من
التع ّرض للضوء نفسه في المخازن ذاتها.
.بكائنـات دقيقـة يصعـب رؤيتها بالعني املجـردة ،فتتكاثر وتنتشر برسع ٍة كبرية،
ومنها:
1.1البكتريا :ال تُرى ّإل بالمجهر ،ومع كونها صغير ًة ج ّدا ً ّإل أنّها تتم ّيز بالسرعة
والتكاثر(((.
ٍ
خطوط رفيعة ج ّدا ً قطرها ( )5-1ميكرون. 2.2الفطريات :عبارة عن
وكثي ٌر من هذه الكائنات يعيش وينمو على الموا ّد الداخلة في تجليد المخطوطات
كالنشاء والموا ّد الصمغية ،بل الجلود نفسها ،وهي تُحدث ثقوباً في األوراق ،وتحفر فيها
خطوطاً غير منتظمة م ّما يس ّبب تلفاً شديدا ً للمخطوطات(((.
حسم وج ّدي ٍة من خالل:
بكل ٍ
ولخطورة هذه العوامل يجب التعامل معها ّ
1.1مراعاة النظافة التامة والتهوية الجيدة.
أوقات منتظمة للمخازن والمخطوطات؛ فالمخطوطات توضع في ٍ 2.2التبخير في
خزانات تبخي ٍر محكمة اإلغالق ،وتتع ّرض لتأثير غاز ٍ
ات قاتلة للحشرات.
3.3استخدام أنواع الطالء ألرفف المكتبة وأثاثها وأجهزتها ،م ّما يساعد على القضاء
على الصراصير والعثة وديدان الكتب(((.
ومبيدات قاتلة للحشرات والفطريات ،وكون المبيدات
ٍ رش األرفف والخزائن بموا ّد ّ 4.4
ومواصفات للمبيد الجيد ،وهي كما يأتي :
((( ٍ المتاحة كثيرة فقد َوضع بعضهم معايير
حدث المبيد المستخدم أية أضرا ٍر للكتب أو المخطوطات أو الوثائق ّ -أل يُ ِ
المعالجة.
-أن يكون ذا كفاي ٍة عالية بحيث تكفي جرعات صغيرة منه إلبادة الفطريات
وغيرها من الكائنات الح ّية الدقيقة ،ومقاومتها.
ّ -أل يكون من المبيدات المتطايرة ،وأن يكون ذا أثر متبقٍ .
-أن يكون غير قابلٍ للتميع.
ّ -أل يتسبب في تغيّر لون الكتب أو المخطوطات أو الوثائقّ ،
وأل يؤدي إلى
تبقّعها.
-أن يكون رخيص الثمن ،سهل الحصول عليه.
-أن يتميّز بدرج ٍة س ّمية منخفضة لإلنسان حتى ال يؤذي القائمين بأعمال
المقاومة واإلبادة.
وهنا نجد فيما يتعلّق بالكائنات المرئية بخاصة الكبيرة منها ،إحكام غلق الخزائن
ٍ
فطريات يمنع وصول تلك الكائنات إليها ،غير أنّه فيما يتعلّق خاصة بالكائنات الدقيقة من
والرش للمخطوطات تكادوبكتريا إضاف ًة إلى الحشرات ،فإ ّن عمليات التعفير والتعقيم ّ
تنعدم ،إذ إ ّن آخر م ّر ٍة ت ّم فيها تعفير المخطوطات ورشّ ها قد م ّر عليها ما يربو على
العشرين عاماً((( ،وهي م ّدة طويلة جدا ً ،م ّما أث ّر في كثي ٍر من المخطوطات ،وأ ّدى إلى
انتشار بعض الفطريات التي أث ّرت في المخطوطات بصور ٍة واضحة كما سنرى في عنصر
الترميم.
6.6الضغط على المخطوط في أثناء القراءة أو التصوير م ّما يؤدي إلى تم ّزق المالزم
وتلف الكعب.
الجوي فترتفع نسبة
ّ 7.7التدخين ،م ّما ينتج عنه امتصاص الورق لنسب ٍة من الدخان
األحماض المتلفة للورق.
8.8وضع المخطوطات بطريق ٍة غير سليم ٍة على األرفف م ّما يع ّرضها للتق ّوس والثني.
9.9تناول بعضهم األطعمة والمشروبات في القاعات ،م ّما تتس ّبب بقاياها في تكاثر
الحشرات والفطريات المض ّرة بالمخطوطات.
ومن ث ّم يتعيّن مكافحة تلك السلوكيات الخاطئة عن طريق تطبيق اللوائح والقوانين
بحزم وصرام ٍة ،وكذلك بوضع الالفتات واإلعالنات المو ّجهة.
ٍ
والعوامل السلوكية وهي -كما هو واضح من اسمها -سلوكيات ،ومن ث ّم فهي فردية
شخص آلخر ،ففيما يتعلّق بالعاملين في المكتبة المركزية في جامعة القاهرة تختلف من ٍ
فإنّه يت ّم التعامل مع المخطوطات بحذ ٍر وحرص إلى ح ٍّد كبي ٍر ومراعاة لكثي ٍر من المحاذير
الواجب تج ّنبها ،إذ إنّها بداي ًة تقع في قاعة الخدمة المكتبية ،وهذا يفرض نوعاً من اإللزام
والحذر ،وأنّها ال تستخدم بكثر ٍة ،وفيما يتعلّق بالمستفيدين فإ ّن الرقابة المتمثّلة في عنصر
الموظف الموجود في قاعة االطّالع قد يمنعه من اقتراف بعض السلوكيات السيئة ،إلّ
تخص تعامل المستفيد مع المخطوطات؛ أنّه ال توجد تعليمات واضحة أو غير واضحة ّ
عالمات بالمخطوط ،أو الحذر والحرص عند تقليب أوراق ٍ كعدم استخدام األقالم في وضع
المخطوط وتصفّحه.
إضاف ًة إلى العوامل السابقة ،هناك عوامل طارئة تد ّمر موا ّد المكتبات كافة بما فيها
المخطوطات كالحروب والحرائق التي يجب أخذ بعض التدابير واالحتياطات الوقائية
من أجلها:
معدني كامل من ٍ
رفوف ومكاتب ودواليب. ّ 1.1أن يز ّود المبنى ٍ
بأثاث
ٍ
منبهات وأجهزة إنذا ٍر أوتوماتيكية. 2.2تركيب
3.3تصوير نس ٍخ فوتستاتية أوميكروفيلمية.
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 216
والصيانة المثالية تبدأ منذ ورود المخطوطات إلى المكتبة ،وذلك عن طريق فحصها
بصف ٍة أولية ،وكذلك دورياً الكتشاف المخطوطات المصابة وعزلها عن غيرها.
معدني،
ّ وفيما يتعلّق بالعوامل الطارئة بخاصة الحريق ،فإ ّن القاعة غير مز ّود ٍة بأثاث
أي ترتيبات واضحة وكذلك غير مز ّود ٍة بآالت تنبي ٍه وأجهزة إنذا ٍر أوتوماتيكية ،وال توجد ّ
للتعامل مع الكوارث والحاالت الطارئة فيما يتعلّق بحماية المخطوطات وأمنها .أ ّما الصيانة
التحويلية فمع ذكر المخطوطات والموا ّد النادرة كموا ّد سيت ّم تصويرها ميكروفيلمياً ،إلّ
أنّه ال توجد خطة زمنية واضحة لذلك ،ولم يُبدأ فيها بعد((( .أيضاً كانت هناك محاوالت
لتصوير مخطوطات المكتبة ميكروفيلمياً؛ إذ عرضت مؤسسة جمعة الماجد اإلماراتية
المؤسسة بتصوير المخطوطات مجاناً على الميكروفيلم بشرط ّ على المكتبة أن تقوم
حصول المؤسسة على نسخ ٍة من الميكروفيلمّ ،إل أ ّن هذا العرض قُوبل بالرفض من ِقبل
مسؤولي المكتبة تعلالً بالحماية والخصوصية ،وهذا قد حرم المكتبة من وجود نسخ ٍة
بديلة لالستخدام ،ولتكون في ذات الوقت إحدى عمليات الصيانة كما ذكر فيما يتعلّق
بالصيانة التحويلية.
4/4الترميم
مهما بلغت جودة الحفظ ،واتخذت تدابير الصيانة واحتياطاتها ،فإ ّن المخطوطات
بحكم تكوينها وبحكم إتاحتها لالستخدام فسيأتي عليها وقت يصيبها الزمن بسنته ،وعليه
بأي من األعراض سالفة الذكر.
فهذا الجزء يتعامل مع المخطوطات المصابة ٍّ
وقد تسلك المكتبة أياً من الطرائق اآلتية في ترميم مخطوطاتها:
1.1تر ّمم في ورش ٍة خارجية حكومية كانت أم أهلية.
2.2تر ّمم في ورش ٍة الهيأة التابعة لها كورشة الجامعة مثالً.
3.3تر ّمم في ورش ٍة خاصة بها.
لكل طريق ٍة ميزةّ ،إل أ ّن الطريقة الثالثة األخيرة توفّر مبدأً مه ّماً هو األمن
وإن كانت ّ
المرحلي من اتّباع المواصفات
ّ والسالمة ،إضاف ًة إلى السهولة واليسر ،وإمكانية التأكد
المطلوبة في الترميم ،كذلك توفّر السرعة في العمل لعدم التك ّدس .وعلى الرغم من
ترميم خاصة لدى المكتبة ليس بالشيء اله ّين؛ ألنّها تحتاج إلى ٍ ذلك فإ ّن وجود ورشة
إمكانات مادية وبشرية ،وترتيبات إدارية قد تنوء بها المكتبة ،اللّهم ّإل المكتبة القومية ٍ
أو المكتبات الجامعية الكبرى.
بحب وعشقٍ ٍ
وممارسات طويلة مغلّفة ٍّ ولكون عملية الترميم مبني ًة على ٍ
أسس علمية
لهذا العمل ،فال ب ّد لها من مجموع ٍة من المبادئ واألسس التي تقوم عليها:
1.1عدم القيام بأعما ٍل يترتّب عليها محو الخصائص المادية أو المعنوية للوثيقة
أو المخطوطة؛ أو تغييرها أو تشويهها أو طمسها من حيث الشكل والمظهر
والسمات الفنية ونوعية الكتابات واألحبار المستخدمة فيها.
الضروري منها؛ لضمان
ّ 2.2عدم اإلفراط في عمليات العالج والترميم ،واالكتفاء بالقدر
سالمة المخطوطة.
ول ّما كانت األهداف المنشودة من جميع أعمال العالج والترميم هي اإلبقاء على
المخطوطات إلى ماال نهاية ،فإ ّن ذلك يتطلّب اختيار الموا ّد الطبيعية والخامات واألدوات
غير الضا ّرة ،بحيث يتم البعد قدر االستطاعة عن األدوات الحا ّدة ،ويتّم استخدام الموا ّد
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 218
تعريض المخطوط لبخار ما ٍء يسمح بتش ّبعه وليونة موا ّده ،و يتصل بهذا أيضاً
بسط األوراق المطوية أو المثنية بذات الطريقة.
5.5إصالح التم ّزقات وإكمال األجزاء الناقصة وملء الثقوب؛ ويت ّم عالج الثقوب عن
حمضي ،أ ّما األجزاء الناقصة فتستكمل بأنوا ٍعّ طريق ملئها بعجين ٍة من ورقٍ غير
خاصة من األنسجة الورقية اليابانية تتفق في طبيعتها ونوعيتها وحجمها مع الورق
المر ّمم ،وتستخدم صبغات طبيعية كالشاي والبُن ،وتستخدم في إصالح التم ّزقات
كذلك نوعيات خاصة من األنسجة الورقية اليابانية تتم ّيز بشفافيتها وقوة أليافها.
6.6تقوية األوراق الضعيفة أو المه ّرأة؛ سواء عن طريق النشأ أم الجيالتين المخفّف أم
عن طريق استخدام أوراقٍ شفافة أو قماش أو نايلون في حالة ترميم المخطوطات
المكتوبة على الوجهين ،أ ّما إذا كانت المخطوطة مكتوب ًة على وج ٍه واحد ،فيمكن
تقويتها عن طريق لصق ورق ٍة أخرى خلفها مع ضرورة البعد عن استخدام الغراء؛
لغلظته وإفساده الورق ،واستخدام النشأ مع نسب ٍة صغيرة من الجلسرين تحفظ
للورق ليونته ومرونته.
7.7إظهار الكتابات الباهتة؛ وذلك باستخدام عوامل كيميائية كثيرة.
وقد تت ّم عملية الترميم بطريقة يدوية ،فيقوم المر ّمم بالعملية خطو ًة بخطوة من
أدوات بسيطة ،أو تت ّم دفع ًة واحدة بطريق ٍة آلية ،وقد يفضّ ل المر ّممون الطريقة
ٍ خالل
اليدوية؛ ألنّها أدعى للسالمة والحرص واالحتياط.
كل يُنصح بوضع أقنع ٍة أو ك ّمامات خاصة وقفازات طبيّة ،ومنع التدخين،
وفي ٍّ
وتج ّنب المصادر الحرارية كافة عند استخدام المبيدات ،و ينصح بغسل اليدين والوجه
بالماء والصابون ،وعدم لمس العين أو األنف(((.
وعلى مستوى المكتبة المركزية في جامعة القاهرة فإ ّن المكتبة لديها ورشة فنية
التنظيمي
ّ خاصة بالتجليد والترميم ،تقع في (بدروم) المكتبة ،نلحظ من خالل الهيكل
للمكتبة تبعيتها إلدارة التوثيق؛ وهي ورشة مركزية لجامعة القاهرة بخاصة فيما يتعلّق
كل كل ّي ٍة على حدة ،أ ّما الترميم فيت ّم مركزياً بهذه الورشة،
بالترميم ،إذ إ ّن التجليد يت ّم في ّ
وهي وإ ْن كانت لديها اإلمكانات التي تعينها في ترميم الكتب ،فهي متواضعة فيما
يتعلّق بترميم المخطوطات؛ وهو ما حدا بالقائمين عليها إلى استبعاد قيام الورشة بترميم
المخطوطات؛ ألهميتها وخطورتها وعدم مناسبة األدوات لها .وقد حاول الباحث جاهدا ً
الوصول إلى كيفية ترميم مخطوطات المكتبة ،فذكر له المعن ّيون أ ّن المخطوطات ال
تتعرض للتلف بسبب العناية الفائقة بها ،ومن ث ّم فليست بحاج ٍة إلى الترميم.
الفعلي للمخطوطات وجدت بعض مالمح الترميم على بعضها ،في حين ّ وبالفحص
ماسة إلى الترميم ،فمن مالمح الترميم الموجودة نجد:
ُوجد كثير من المخطوطات بحاج ٍة ّ
اني .مختصر المعاني ،و هو الشرح المختصر على تلخيص 1.1مسعود بن عمر التفتاز ّ
القزويني .رقم .16696في أولها ك ّراستان مج ّددتان.
ّ المفتاح للخطيب
ترميم بخاصة في آخر ورقتين ،غير أ ّن الورق
2.2جامع األخبار .رقم .15696فيه آثار ٍ
(((
مه ّرأ أو فيه ثقوب.
القزويني .عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ،رقم.23115
ّ 3.3
السمرقندي .األسباب والعالمات .رقم.18246
ّ 4.4مح ّمد نجيب الدين بن علي بن عمر
فيه ترقيع بالورقة األولى.
إضاف ًة إلى عمليات التقوية التي تت ّم لبعض األوراق المم ّزقة و المه ّرأة ،وإن كانت في
كثي ٍر من األحيان تطغى على أجزا ٍء من المساحة المكتوبة بخاصة عند استخدام األوراق
غير الشفّافة.
ومع هذا فهناك الكثير من المخطوطات نجد تجليدها مم ّزقاً ،وفيها أوراق مفكّكة
م ّما يسهل معه فقدها مثل:
1.1نهاية السؤل واألمنية في تعليم أعمال الفروسية .رقم.26338
الجوهري.رقم .23298فيه أوراق سائبة.
ّ 2.2الص ّحاح
أيضاً هناك مخطوطات في أوراقها ثقوب تصل إلى العشرين ورقةً ،بل تكاد بعض
((( هذا المخطوط ال يوجد فيه عنوان وال اسم مؤلّف ،وقد ت ّم استقاء العنوان من السجالت.
221 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
المخطوطات تصل إلى درجة التح ّجر والتصلّب؛ م ّما يضعف األوراق ويؤدي إلى تم ّزقها
عند محاولة الباحثين تقليبها مثل:
السنهوري .رسالة في ليلة النصف من شعبان .رقم .15666فيه آثار أرض ٍة
ّ 1.1سالم
واضحة في معظم الصفحات.
الطلب .رقم .17.37في حال ٍة رديئة
األنصاري .فتح الو ّهاب بشرح منهج ّ
ّ 2.2زكريا
جدا ً ،يوجد داخل علب ٍة من الكرتون ،وأوراقه سائبة(غير مجلّدة)،وكذلك غير
مرقّمة ،وفيه أوراق كثيرة متآكلة.
الحنفي .الكواكب في األصول .صفحاته متآكلة ،وفيه صفحات
ّ العمري
ّ 3.3عثمان
مفقودة .رقم.18955
4.4مح ّمد بن فراموز مال خسرو .درر الحكّام في شرح غرر األحكام .رقم 19565
المخطوط أوراقه مهلّلة ،موجود داخل علبة ،وله جلدة غير ملتصقة بالصفحات
ييسر فقدها.
م ّما ّ
5.5المخطوط رقم ،18769كادت صفحاته أن تتح ّجر ،إضاف ًة إلى أ ّن فيه قطوعاً واضحة.
في مرحل ٍة سابقة على دخول المخطوطات المكتبة؛ يدعم هذا الرأي أ ّن السجالت
تض ُّم كثيرا ً من العبارات والجمل التي س ّجلت مع بداية دخول المخطوطات إلى
المكتبة ،تعكس وجود عمليات ٍ
ترميم في عد ٍد كبير من المخطوطات.
وعليه؛ فالوضع يحتاج إلى إعادة التفكير والتخطيط من خالل فحص المجموعة
وتحديد المخطوطات التي هي بحاج ٍة إلى الترميم ،ووضع جدو ٍل ّ
زمني لذلك سواء ت ّمت
عملية الترميم في الورشة الموجودة في المكتبة بعد دعمها وتطويرها أم ت ّم ذلك في
ورش ٍة خارجية.
.5النتائج والتوصيات
وبع ُد؛ فإ ّن المكتبة المركزية في جامعة القاهرة تض ّم مجموع ًة كبيرة من المخطوطات
العربيةّ ،إل أنّها تع ّرضت لكثي ٍر من التهميش وعدم اإلعالم عنها بالصورة الكافية ،م ّما
يخص أهميتها وقيمتها ،وعلى أي ِة حال فقد خرجت ألحكام قاسية فيما ّ
ٍ جعلها تتع ّرض
الدراسة بعدة نتائج نجملها فيما يأتي:
1.1تك ّونت مجموعة المخطوطات العربية في المكتبة خالل السنوات األولى من عمر
الجامعة.
يمثل اإلهداء المصدر األساسي القتناء المخطوطات.
ّ 2.2
ٍ
تزويد واضحة للمخطوطات. 3.3لم تكن هناك سياسة
اإلداري وضعية المخطوطات داخل المكتبة مقارن ًة بسواها من
ّ 4.4ال يعكس الهيكل
أشكال أوعية المعلومات كالدوريات والرسائل الجامعية.
مختصون بأمر المخطوطات.
ّ 5.5ال يوجد موظفون
افي للمجموعة في الفهارس والسجالت.
6.6تتمثل أدوات الضبط الببليوجر ّ
7.7يُع ّد الفهرس المحزوم -الموجود داخل قاعة الفهارس -هو الفهرس الرئيس
للمخطوطات ،ومع ذلك فإنّه ال يمثّل المجموعة كلّها ،إذ يض ّم ( )3231مخطوط ًة
بنسبة ()%46.5من إجمالي المخطوطات العربية في المكتبة.
8.8يُع ّد المدخل الرئيس في الفهرس هو اسم المؤلّف ،وال تكاد توجد مداخل أخرى
223 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
التوصيات:
في ضوء النتائج التي خرجت بها الدراسة ،والتي تص ّور واقع المخطوطات العربية في
المكتبة المركزية في جامعة القاهرة توصي الدراسة بما يأتي:
مختصون بأمر
ّ إداري مستقلٍ للمخطوطات ،فيه موظفون
ٍّ قسم
1.1الب ّد من وجود ٍ
المخطوطات إدار ًة وخدمةً.
2.2تخصيص قاعة ٍمستقلة لالطّالع على المخطوطات فقط.
3.3وضع سياس ٍة واضح ٍة لتصوير المخطوطات ،بحيث تس ّد العجز الموجود في بعض
المعارف وال ُمدد والحقب.
4.4مراجعة الفهرس واستكماله وتحديث بطاقاته.
ٍ
سجالت مستقلة للمخطوطات. 5.5إفراد
كل م ّدةموضوعي ،بحيث تظهر ّ
ّ 6.6إعداد قوائم ببليوجرافية مرحلية تت ّم على ٍ
أساس
قائمة تمثّل موضوعاً واحدا ً ،على أن يراعى اليسر والبساطة في التسجيلة؛ حتى
المبسطة أو
ّ تكون أدعى للعمل وأضمن لالستمرارية ،وهو ما يس ّمونه بالفهرسة
المبسط
ّ المختصرة ،وخير أنموذ ٍج يمكن االقتداء به في هذا الشأن األنموذج
المشوخي -المشار إليه داخل الدراسة -مع تعديلّ الذي وضعه عابد سليمان
المدخل ليكون باسم المؤلّف ،كاآلتي:
•اسم المؤلّف .عنوان المخطوط .مكان النسخ :اسم الناسخ ،تاريخ النسخ.
•عدد األوراق :عدد األسطر ،المقاس (سم).
•تبصرات.
•المحتويات:
أ .الفن (الموضوع) .ب .اسم المؤلّف.
7.7ضرورة اإلعالم عن المخطوطات بصور ٍة كافي ٍة داخل مجتمع جامعة القاهرة وخارجه.
ٍ
سياسات مح ّددة إجرائياً وزمنياً لعملية ترميم المخطوطات ومعالجتها. 8.8وضع
225 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
المصادر والمراجع
1414حفظ ووقاية المقتنيات في دار الكتب المصرية في مصر بين الواقع وتطلعات المستقبل :عايدة
نصير ،المكتبة الوطنية1 -9 ،نوفمبر1993 ،م .
1515خدمات المخطوطات العربية في مدينة الرياض :راشد سعد بن راشد القحطاني .مكتبة الملك فهد
الوطنية ،الرياض1996 ،م.
1616خدمة اإلعارة الداخلية والخارجية بمكتبات جامعة القاهرة :أماني محمد أحمد حسن ،جامعة
القاهرة ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والوثائق والمعلومات1996 ،م.رسالة ماجستير).
1717دليلك إلى المكتبة المركزية :جامعة القاهرة ،المكتبة المركزية ،مركز جامعة القاهرة للطباعة
والنشر ،القاهرة2000 ،م.
1818دور المكتبات الجامعية في البحث العلمي (دراسة واقعية لمكتبة جامعة القاهرة) :نعمات
سيّد أحمد مصطفى ،جامعة القاهرة ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والوثائق1976 ،م( ،أطروحة
دكتوراه).
النقشبندي ،المورد .مج /5ع1976/ 1م.
ّ 1919صيانة وخزن وتعفير المخطوطات :أسامة ناصر
2020الضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية في مصر (دراسة وتخطيط) :الس ّيد الس ّيد محمود
النشار ،جامعة اإلسكندرية ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والمعلومات( ،1994 ،أطروحة دكتوراه).
2121الضبط الببليوجرافي للمخطوطات في الجزائر (دراسة وتخطيط) :نسيبة عبد الرحمن محمد
الصوالحي ،جامعة القاهرة ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والوثائق1988 ،م( ،رسالة ماجستير).
2222العلم وصيانة المخطوطات :مصطفى مصطفى الس ّيد يوسف ،عكاظ للنشر والتوزيع ،جدة،
1984م.
2323فن فهرسة المخطوطات :مدخل وقضايا (بحوث ومناقشات ندوة قضايا المخطوطات > ،)<2تنسيق
وتحرير :فيصل عبد السالم الحفيان ،معهد المخطوطات العربية ،القاهرة1999 ،م.
2424فهارس المكتبة المركزية بجامعة القاهرة( دراسة تحليلية تقييمية) :أميمة محمد طلعت الخطيب،
القاهرة :جامعة القاهرة ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والوثائق والمعلومات1999 ،م( ،رسالة
ماجستير).
2525الفهارس والببليوجرافيات في مكتبات الجامعات الثالث بالقاهرة من الناحية الوصفية والموضوعية
(دراسة ميدانية مقارنة) :محمد فتحي عبد الهادي ،جامعة القاهرة ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات
والوثائق1971 ،م( ،أطروحة دكتوراه).
2626الفهرست البن النديم دراسة بيوجرافية ببليوجرافية ببليومترية وتحقيق ونشر :شعبان خليفة ،وليد
العوزة ،العربي للنشر والتوزيع ،القاهرة1991،م.
المشوخي ،مكتبة المنار ،الزرقاء –األردن1989 ،م.
ّ 2727فهرسة المخطوطات العربية :عابد سليمان
2828الفهرسة الوصفية للمواد غير المطبوعة في المكتبات ومراكز المعلومات :محمد أحمد بغدادي،
227 ميظعلا دبع نسح دّمحم .د.م.أ
مراجعة :الس ّيد الس ّيد النشار ،دار الثقافة العلمية ،اإلسكندرية2002،م.
2929قانون رقم ( )215لسنة 1951م لحماية اآلثار المتضمن المخطوطات في جمهورية مصر العربية،
المورد ،مج /5ع1976/ 1م.
3030قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 114لسنة 1973م ،المورد ،مج /5ع1976/ 1م.
3131قواعد فهرسة المخطوطات العربية :صالح الدين المنجد ،دار الكتاب الجديد ،بيروت ،ط،2
1976م.
3232الكتب والمكتبات في العصور الوسطى :شعبان عبد العزيز خليفة ،الشرق المسلم -الشرق
األقصى ،الدار المصرية اللبنانية ،القاهرة1997 ،م( ،مجموعة الببليوجرافيا التاريخية).
3333مباني المكتبات المدرسية وتجهيزاتها في مصر عرض للواقع ورؤية للمستقبل :الندوة المصرية
حول المكتبات المدرسية وسبل تطويرها :شعبان عبد العزيز خليفة ،القاهرة :اللجنة الوطنية
المصرية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو -اليكسو -ايسيسكو)1998 ،م.
3434المجموعات العربية واإلسالمية في مكتبة الكونكرس (دراسة وتقييم) :فوزي ميخائيل تادرس،
جامعة القاهرة ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والوثائق والمعلومات1997 ،م( ،أطروحة دكتوراه).
3535محاورات في منهاج البحث في علم المكتبات والمعلومات :الدار المصرية اللبنانية ،القاهرة،
1997م.
3636المخطوطات العربية في جامعة ليدز :عبد اللطيف بن دهيش ،عالم الكتب ،مج /3ع 1982/ 1م.
3737المخطوطات العربية في دار الكتب القومية بمصر دراسة في تكوين المجموعات وضبطها
وإتاحتها :شمس األصيل محمد علي حسن ،جامعة القاهرة ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والوثائق
والمعلومات1995 ،م( ،أطروحة دكتوراه).
3838المخطوطات العربية في المكتبات العمانية :دراسة لتكوينها وتنظيمها وسبل اإلفادة منها :خلفان
بن زهران بن حمد الحجي ،جامعة القاهرة ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والوثائق والمعلومات،
1997م( ،رسالة ماجستير).
3939المخطوطات العربية في مكتبة الكونكرس األمريكية (دراسة تقويمية تحليلية) :هانم عبد الرحيم
إبراهيم ،جامعة اإلسكندرية ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والمعلومات2000 ،م( ،أطروحة دكتوراه).
الشيباني ،دار الوراقين للنشر
ّ 4040المخطوط العربي اإلسالمي فوائد ،قيمة ،صيانة :محمد بن إبراهيم
والتوزيع ،الجابرية -الكويت1999 ،م.
4141المخطوط العربي دراسة في نشأته ومالمحه البليوجرافية :أوراق الربيع في المكتبات والمعلومات،
مج ،1983-1979/ 2العربي للنشر والتوزيع ،القاهرة1991 ،م.
4242المخطوط العربي وشيء من قضاياه :عبد العزيز بن محمد المسفر ،دار المريخ للنشر ،الرياض،
1999م.
ةرهاقلا ةعماجل ةيزكرملا ةبتكملا يف ةيبرعلا تاطوطخملا 228
4343مدخل إلى دراسة الوثائق العربية :محمود عباس حمودة ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،القاهرة،
1987م.
4444مشروع تحسيب مكتبة جامعة القاهرة في تكنولوجيا المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات
بين الواقع والمستقبل :وقائع المؤتمر العربي الثامن للمعلومات ،الدار المصرية اللبنانية ،القاهرة،
1999م.
4545المصغرات الفيلمية واستخداماتها في المكتبات الجامعية بمصر (دراسة نظرية وتطبيقية) :سلوى
السعيد عبد الكريم أحمد ،جامعة القاهرة ،كلية اآلداب ،قسم المكتبات والوثائق1987 ،م( ،رسالة
ماجستير).
4646معايير تصميم مباني المكتبات الكبرى :هاري فولكنر براون ،ترجمة :خالد سيف سكوري ،تقرير
المعلومات في العالم 1998-1997م :الطبعة العربية ،مركز مطبوعات اليونسكو ،القاهرة1997 ،م.
4747المكتبات الجامعية(دراسة في المكتبات األكاديمية والشاملة) :أحمد بدر و محمد فتحي عبد
الهادي ،مكتبة غريب،القاهرة،ط1987 ،2م.
4848موسوعة الفهرسة الوصفية للمكتبات ومراكز المعلومات :شعبان عبد العزيز خليفة ،محمد عوض
العايدي ،دار المريخ للنشر ،الرياض1991،م.
الساعاتي،
ّ 4949وضعية المخطوطات في المملكة العربية السعودية إلى عام 1408ه :يحيى محمود
مكتبة الملك فهد الوطنية ،الرياض1414،ه1994/م.
يوسف اادي
وحث ّ
ا
ق ق
العراق
Yusuf Al-Hadi
Heritage reviewer and researcher
Iraq
231 يداهلا فسوي
الملخص
ّ
اإلسالمي وصلت إلينا غفالً عن أسماء مؤلّفيها ،وقد
ّ الكثير من المؤلّفات في تراثنا
تقف وراء ذلك أسباب عديدة ،منها ما هو مقصود ومنها من دون قصد ،ومن هنا
كتب ومؤلّفات منسوبة خطأً إلى غير أصحابها؛ لذا والثقافي ٌ
ّ الفكري
ّ ظهرت في تراثنا
تب ّنى عدد من الباحثين َمهمة البحث في مؤلّفات كهذه ودراستها من حيث موضوعها
ومنهجها وأسلوبها مع األخذ بنظر االعتبار زمان تأليفها ومكانه محاولين الخروج بجملة
من القرائن التي تص ّحح نسبتها إلى هذا المؤلِّف أو ذاك ،أو على األقل إثبات عدم صحة
الحقيقي ،وفي كل
ّ نسبتها الشائعة ذإن لم يت ّم االهتداء في ذات الوقت إلى مؤلّفها
األحوال القصد من وراء ذلك خدمة التراث وأهله ،ووضع األمور في نصابها.
وما اشتملت عليه صفحات هذه الدراسة هي محاولة من هذا النوع ،تبحث في
والسياسي عالء
ّ الملحق الموجود في آخر كتاب تاريخ جهانگشاي للمؤ ّرخ واألديب
الجويني (ت681هـ) ،وهذا الملحق الذي يمكن أن نع َّده (ذيالً) للكتاب
ّ الدين عطا ملك
يتناول بشكل مختصر أحداث دخول المغول مدينة بغداد ،وإ ّن أهميته ترجع إلى كونه
المغولي
ّ جزءا ً م ّما دأَبنا على تسميته في كتاباتنا باسم (الرواية البغدادية) عن الغزو
والرياضي والفيلسوف نصير الدين
ّ والفلكي
ّ للعراق ،ون ُِس َب هذا ّ
النص إلى العالم
الطوسي (ت 672هـ).
ّ
وسيجد القارئ الكريم في هذه الدراسة مجموعة أدلّة علمية اهتدينا إليها واقتنعنا
بها ،وساقتنا إلى نتيجة مفادها :إ ّن هذا (الذيل) الملحق بتاريخ جهانگشاي ليس لنصير
ُّوس ّي ،بل لمؤلّف آخر لم نوفّق لالهتداء إليه حالياً.
الدين الط ِ
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 232
Abstract
Many of the works in our Islamic heritage have reached us without
names of their authors. There are many reasons for this, some of
them are intentional and others are not. Hence in our intellectual and
cultural heritage, books and works are attributed wrongly to others;
therefore, a number of researchers adopted the task of researching and
studying such works in terms of their subject matter, methodology and
style, taking into consideration the time and place of their writings
and attempting to come up with a number of evidences that corrects
their attribution to this scholar or that, or at least to prove that its
famous relationship is incorrect. Even if they didn’t know the true
author at that time. In any case, the purpose behind this is to serve
the heritage and its people, and to put things right. What is included
in this study is an attempt. Looking at the index at the end of the book
Tarikh-i Jahangushay of the historian, writer and politician Ala al-
Din Ata-Malik Juvayni died in (681 AH).
This index can be considered as a (sequel) for the book. It deals
briefly with the events of the Mongol invasion of Baghdad and its
importance is due to being part of what we have called it in our
writings named "Al-Baghdadi novel" about the Mongol invasion of
Iraq, which is attributed to the scholar, astronomer, mathematician
and philosopher Nasir al-Din al-Tusi died in (672 AH). The reader
will find in this study scientific evidences led us to this conclusion:
the (sequel) attached to Tarikh-i Jahangushay is not for Nasir al-Din
al-Tusi but to another author whom we haven’t identified him yet.
233 يداهلا فسوي
المقدمة
ّ
كالمنا هنا يتناول البحث في الملحق الموجود في آخر كتاب تاريخ جهانگشاي
الجويني (ت 681ه) ،هذا الملحق الذي
ّ والسياسي عالء الدين عطا ملك
ّ للمؤ ّرخ واألديب
والفلكي
ّ يمكن أن نع َّده (ذيالً) للكتاب ،ون ُِس َب -كما هو مكتوب في عنوانه -إلى العالم
الطوسي (ت 672ه).
ّ والرياضي والفيلسوف نصير الدين ّ
النص ترجع إلى كونه جزءا ً م ّما دأَبنا على تسميته
ومن وجهة نظرنا فإ ّن أهمية هذا ّ
المغولي للعراق ،وهي الرواية
(((
ّ في كتاباتنا باسم (الرواية البغدادية) عن الغزو
الصحيحة التي كتبها الم ّؤرخون البغاددة الذين كانوا فيها عند دخول المغول إليها،
وهي تقف على النقيض من الرواية الشامية /المصرية التي اختُل ِقت فيما بعد عن هذا
الغزو.
((( ع َرضنا موجزا ً للرواية البغدادية في كتابنا :إعادة كتابة التاريخ :ص 15و 165من الطبعة الثانية.
((( جامع التواريخ :رشيد الدين( 690/2 :الطبعة الفارسية)( 243/)1(2 ،الترجمة العربية)؛ تقويم
التواريخ :حاجي خليفة :الورقة 57أ .وقهستان :هي المنطقة الجبلية التي بين هراة ونيسابور،
الحموي.)205/4 :
ّ (معجم البلدان :ياقوت
المقريزي.477/1 :
ّ الجويني692/3 :؛ السلوك لمعرفة دول الملوك:
ّ ((( تاريخ جهانكشاي:
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 234
وجم ٌع من األطباء >مك َرهين لدى ملك اإلسماعيلية<((( .واستنادا ً إلى نصير الدين نفسه
وصاف الحضرة يقول :إ ّن نصير الدين فإنه كان مك َرهاً على اإلقامة في قهستان((( ،بل إ ّن ّ
>كان لمدة طويلة معتَ َقالً في بالد قهستان<(((؛ ويقول مؤ ّرخ آخر :إ ّن حاكم قهستان ناصر
الدين َجل ََب نصير الدين >بال َق ْهر واإلكراه إلى قلعة أَلَ ُموت ،ولم يخرج منها إلى حين
النزول والوصول<((( ،وقيل :إنّه >كان وزير أبيه الذي جلبه إلى القلعة (أَلَ ُموت) بالقهر
والغلبة ،وأبقاه لديه محتجزا ً ليتعلَّم منه العل َم والحكمة<((( ،وقيل أيضاً :إنّه > َجلَ َبه بالقهر
والغلَبة في ال َبدء ،لك ّنه أصبح أكثر لطفاً معه في النهاية ،واتخذه وزيرا ً<((( .ولدينا رواية
الكرماني> :صدرتّ تص ّرح بأنه اختُطف وجيء به إلى قلعة أَلَ ُموت ،إذ يقول المنشئ
األوامر من بالط إمام اإلسماعيل ّيين إلى الفدائيين بحمله إلى دار اإللحاد((( ،فشُ َّن عليه
هجوم مباغت في شارع البساتين بنيسابور ،و ُه ِّد َد بالقتل والعذاب إ ْن هو لم يذهب
معهم إلى [قلعة] أَلَ ُموت<(((.
فيما يأتي نورد تلخيصاً مفيدا ً لسيرة نصير الدين كتبه األستاذ فرهاد دفتري:
الطوسي ( 597ه) في طوس في خراسان ألُسرة شيعيّةّ > ُولِد الخواجه نصير الدين
اثني عشرية ،ودرس في نيسابور خالل الم ّدة 618 - 610ه ،ثم بعد ذلك في العراق(((.
((( كما يقول رشيد الدين في جامع التواريخ( 692/2 :الطبعة الفارسية)( 249/)1(2 ،الترجمة
العربية).
((( كما يُستَفاد من مق ّدمة كتابه(أخالق ناصري) :الورقة 2ب.
الشبانكارئي.262 :
ّ ((( تجزية األمصار :الورقة 39؛ مجمع األنساب:
الكاشاني .222 :ويعني وصول جيش هوالكو ونزول َمن في القلعةّ ((( زبدة التواريخ :جمال الدين
منها.
((( كما يقول أولياء الله آملي في (تاريخ رويان) ،الورقة .78
المرعشي في (تاريخ طبرستان) :الورقة26أ.
ّ ((( كما يقول ظهير الدين
قصد به القالع واألماكن التي كان يسكن فيها أتباع المذهب ((( دار اإللحاد :تعبير شائع آنذاك ويُ ّ
اإلسماعيلي.
ّ
((( د ّرة األخبار :ناصر الدين المنشئ.107 :
الطوسي لم يدخل العراق إلّ في سنة (656ه) مع هوالكو ،ثم زاره ّ ((( الذي نعلمه أ ّن نصير الدين
في سنتي ( 662و 672ه) م ّما سنذكره الحقاً.
235 يداهلا فسوي
وحوالي سنة (624ه) ،دخل في خدمة ناصر الدين عبد الرحيم بن أبي منصور (ت 655ه)،
محتشم أو قائد اإلسماعيل ّيين النزاريّين في قوهستان .وخالل إقامته الطويلة في قائين
الطوسي عالقات صداق ٍة وثيق ٍة مع راعيه ّ وبين جماعات نزاريّة أخرى في قوهستان ،طَ َّور
العالِم الذي أهدى إليه كتابيه الضخمين في األخالق( :أخالق ناصري) الذي انتهى منه
حظي بسخاء َ سنة (633ه) ،و(أخالق محتشمي) .وذهب فيما بعد إلى أَلَ ُموت(((؛ إذ
إمامين نزاريّين حتى سقوط الدولة النزاريّة سنة (654ه) على أيدي المغول((( ،وأصبح
المغولي هوالكو ،الذي بنى له مرصدا ً ضخماً في ّ عقب ذلك مستشارا ً موثوقاً للفاتح
الطوسي إلى اإلسماعيلية ،وشرح ّ مراغة بأذربيجان .وخالل إقامته مع النزاريّين تح َّول
اري ٍ
مساهمات ُمهمة إلى الفكر النز ّ هذا التح ّول في سيرته الذاتية (سير وسلوك) ،وق َّدم
في عصره؛ لكنه عاد وارت َّد إلى االثني عشرية عقب انضمامه إلى حاشية هوالكو .ثم إ َّن
اإلسماعيلي الضخم من حقبة أَلَ ُموت المتأخرة روضة التسليم ،المنجز سنة ّ تصنيف العمل
ٍ
مساهمات ُمهمة إلى الفكر الطوسي المباشر؛ كما ق َّد َم ّ (640ه) كان قد ت َّم تحت إشراف
الشيعي االثني عشري ،وتوفي في بغداد<(((.
ّ
إسماعيلي
ّ كان ركن الدين خورشاه (حكم في السنوات 654 - 618ه) هو آخر ملك
عاش نصير الدين في كَ َنفه ،وكان يعيش في إحدى قالع اإلسماعيلية الحصينة المعروفة
باسم قلعة ميمون ِدز((( .ومع استسالم خورشاه هذا إلى هوالكو ونزوله عند شروطه سنة
الطوسي في قلعة ميمون دز ،وبادر هوالكو إلى
ّ (654ه1256/م) ،انتهت إقامة نصير الدين
ض ِّمه إلى حاشيته لالستفادة منه بصفته عالماً في الفلك ،إذ يقول مؤلّف كتاب (الحوادث):
اإلسماعيلي -هو والد خورشاه -وحض َر بين
ّ >كان في خدمة عالء الدين مح ّمد بن الحسن
((( كتاب الحوادث :مجهول .330 :يذكر ابن ال ُف َو ِط ّي أ ّن هوالكو >أشار بعمل الرصد بمراغة في
جمادى اآلخرة سنة 657ه< (تلخيص مجمع اآلداب.)489/5 :
((( جامع التواريخ( 697/2 :الطبعة الفارسية)( 258/)1(2 ،الترجمة العربية)؛ زبدة التواريخ232 :؛
ازي.89 :
ابتداء دولة المغول وخروج جنكيز خان :قطب الدين الشير ّ
((( الفاطميون وتقاليدهم في التعليم :هالم ،134 :ويقول أيضاً في الصفحة نفسها> :يعود علم التنجيم
الشمس
َ في خصائصه الرئيسة إلى البابل ّيين الذين ظ ُّنوا أ ّن الكواكب السبعة ـ التي َع ُّدوا من ضمنها
والقم َر ،ولكن ليس األرض ـ كانت آلهة كان بإمكان البشرية استكشاف ن َّياتها من خالل مراقب ٍة دقيق ٍة
والغربي<.
ّ اإلسالمي
ّ لحركاتها،وتب َّنى اليونانيون والرومان هذا االعتقاد وأورثوه كِال العالَمينِ
((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي). 1007/2 :
237 يداهلا فسوي
إنما كان بوص ّي ٍة من شقيقه منكو قاآن حين كلَّفه بحملته على قالع اإلسماعيلية؛ ذلك أنّه
كان ينوي االستفادة من علومه الفلكية >وكان صيت فضائل الخواجه نصير الدين ذائعاً
كل مكان كالريح التي تجوب اآلفاق .فلما و َّدع منكو قاآن شقيقه هوالكو قال له إ َّن في ّ
عليه إذا استولى على قالع المالحدة أ ْن يرسل إليه الخواجه نصير الدين ،لكن ل ّما كان
منكو قاآن منشغالً آنذاك بفتح ممالك منزي((( بعيدا ً عن عاصمته ،أمر هوالكو أن يبني
وقف على ُح ْسن سيرة نصير الدين وصدق مرصدا ً في ذلك المكان (إيران)؛ ول ّما كان قد َ
سريرته ،كان يريد منه أن َّ
يظل مالزماً لهوالكو<(((.
الثقافي المتق ّدم يؤ ّهله أل ْن يتق ّدم إلى شقيقه هوالكو بطلب
ّ كان مستوى منكو قاآن
علمي كهذا ،فقد كان >مهتماً جدا ً بالرياضيات والفلك< ؛ وكان على ٍّ
تماس ببعض العلماء (((
ٍّ
المسلمين ،وقد تلقَّى شطرا ً من العلم واألدب على افتخار الدين مح ّمد أحد أعضاء األُسرة
االفتخاريّة القزوينيّة ،وهي أسرة مسلمة ينتهي نسبها إلى الخليفة أبي بكر؛ لذا كان
كري ،ومن أحفاده كان افتخار الدين مح ّمد ج ُّدهم افتخار الدين مح ّمد يحمل لقب >البَ ّ
بن أبي نصر أعظم أكابر مدينة قزوين ،...وهو الذي تلقّى العل َم على يديه منكو قاآن
وأشقاؤه وأعما ُمه وذووه ،وحين ارتقى منكو العرش نال حظو ًة لديه ،وأصبح حاكماً على
وظل حاكماً مدة 27سنة<((( .وعليه فليس مستبعدا ً أن يكون هؤالء قزوين سنة 651ه ّ
المغولي هم الذين
ّ االفتخاريون وبعض العلماء المسلمون الذين كانوا على اتصا ٍل بالبالط
العلمي خصوصاً الفلك
ّ أشاروا إلى ما كان يتمتع به نصير الدين من تف ّوقٍ في المجال
مرصد كبير في بكين أو في عاصمته ٍ والنجوم؛ إذ ذُكر أ ّن منكو قاآن >رغب في إقامة
((( منزي ( :)Manziتسمية كان يطلقها سكّان شمالي الصين على سكّان الجنوب تحقيرا ً لهم (تعاليق
الدكتورة وانغ يي دان على جامع التواريخ (تاريخ چين)).161 :
((( كما يقول رشيد الدين :جامع التواريخ( 718/2 :الطبعة الفارسية) 303/)1(2 ،ـ ( 304الترجمة
العربية).
اإلسالمي :صاييلي.279 :
ّ ((( المراصد الفلكية في العالم
المستوفي 798 :ـ 799؛ عن بقية مشاهير هذه األسرة والوظائف ال ُمهمة
ّ ((( تاريخ كزيده :حمد الله
التي شغلوها لدى الحكام المغول ،ينظر :تاريخ كزيده 798 :ـ 800؛ كتاب الحوادث 384 :و 435؛
النخجواني16 :؛ هفت
ّ تلخيص مجمع اآلداب :ابن ال ُف َو ِط ّي35/2 :؛ تجارب السلف :هندوشاه
ازي :الورقة 356ب.إقليم :أمين الر ّ
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 238
قراقورم<(((.
وكان م ّمن خرج مع نصير الدين من قلعة أَلَ ُموت اإلسماعيلية جم ٌع من األطباء كانوا
الطوسي
ّ فيها ،يقول رشيد الدين> :ل ّما تحق ََّق هوالكو من سالمة قلب الخواجه نصير الدين
وأبناء رئيس الدولة وموفق الدولة الذين كانوا أطباء نطاسيين ذائعي الصيت أصلهم من
همذان ،شملهم برعايته ومن َحهم بغاالً لحمل جميع أفراد أُ َسرِهم وأعيانهم وأقاربهم ،مع
كافة أفراد حاشيتهم و َخ َد ِمهم وأتبا ِعهم وأشيا ِعهم ،وأن يكونوا مرافقين له .وهم إلى يومنا
مع أبنائهم مالزمون دائماً لبالط هوالكو ومق َّربون منه ومن المشاهير من ساللته<(((.
وهكذا وبعد أن غادر نصير الدين قلعة ميمون ِدز أصبح في جملة الكتَّاب والفلكيين
الذهبي أنّه >كان ذا حرمة وافرة ،ومنزلة عالية عند هوالكو.
ّ المختصين بهوالكو ،حتى روى
ّ
ٍ
مرصد واألموال في تصريفه<((( ،وهو الذي أقنع هوالكو بإقامة
ُ وكان يطيعه فيما يشير به،
شخص أي ٍفلكي في مراغة ،وبلغ لديه من الحظوة أنّه كان مطلق اليد في أن يض ّم إليه ّّ
من المشتغلين بالفلك والنجوم أو ما يؤدي إليهما ،ولدينا القصة المؤث ِّرة لمحيي الدين
األيوبي((( الذي
ّ المغربي ،وكان في حاشية الملك الناصر صالح الدين ابن الملك العزيز
ّ
أبقاه هوالكو لديه بعد قتله أباه ،ثم غضب بعد وصول األنباء بهزيمة جيشه في حمص،
عاينت
ُ المغربي> :ل ّما
ّ فأمر بقتله وجميع َمن معه .وحين قيَّدهم المغول ليقتلوهم يقول
بصوت عا ٍل :إنني رجل من ّجم وأعرف بحركات الكواكب ومعي كالم أقولهٍ بقيت ُ
أقول ذلك ُ
في خدمة السلطان ملك األرض [هوالكو] .فأخذوني وأقعدوني وراءهم مع جملة أتباعهم،
وشرعوا بقتل الجماعة ،ولم يخلص منهم غير ول َدي الملك الناصر فاستأسروهما ،ثم ركبوا
وعادوا إلى البيوت التي للملك الناصر ،ونهبوها وقتلوا باقي الجماعة التي تخلَّفت هناك،
اإلسالمي.278 :
ّ ((( المراصد الفلكية في العالم
((( جامع التواريخ( 696/2 :الطبعة الفارسية)( 257 /)1(2 ،الترجمة العربية) .و(ساللته) وردت في
الفارسي (أوروغ) وتعني النسل والساللة واألوالد واألعقاب (ينظر :قواعد ورسم الخط ّ األصل
ومصطلحات تركي جغتايي :مجهول :الورقة 250أ).
الذهبي.114/50 :
ّ ((( تاريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم:
((( هو الملك يوسف (الناصر) بن مح ّمد (الملك العزيز) بن الظاهر غازي بن الناصر صالح الدين بن
أيوب ،صاحب حلب وآخر الملوك األيوبيين ،وقد قُتل بعد معركة حمص التي ُه ِز َم فيها المغول
في 25محرم سنة (659ه) (ينظر :مفرج الكروب :ابن واصل.)311 ،306 ،305 :
239 يداهلا فسوي
ثم عرضوا األمر على هوالكو ،وأنا صرتُ في خدمة خواجا نصير الدين في الرصد بمراغة،
وابنا الملك الناصر في خدمته<(((.
جارية >صغيرة من م َولَّدات العرب ت َُس َّمى َع َرفَة< ،وهي تؤدي إحدى رقصاتها ،فـ >جاءها
سهم من بعض الشبابيك ،فقتلها وهي ترقص بين يدي الخليفة ،فانزعج الخليفة من ذلك
وفزع فزعاً شديدا ً<((( .وكانت حاشيته ومستشاروه وكبار موظفيه من أبشع اللصوص(((.
لم يكن يوجد جيش يدافع عن ِحمى البالد؛ فقد قل ََّل الخليفة البخيل نفقات الجيش،
فاضطُ ّر كثي ٌر منهم إلى ترك الخدمة أو التح ّول إلى ش ّحاذين على أبواب الجوامع واألسواق؛
الستجداء قوتهم وقوت عيالهم .نقرأ في حوادث سنة (648ه)> :ثارت طائفة من الجند
ببغداد ،ومنعوا يوم الجمعة الخطيب من الخطبة ،واستغاثوا ألجل قطع أرزاقهم،...
وكان الخليفة قد أهمل حال الجند وتعثّروا وافتقروا ،وقُطعت أخبازهم ونُظم الشعر في
عام من وصول المغول بغداد >كان الخليف ُة قد أهمل حال الجند و َم َن َعهم ذلك<((( .وقبل ٍ
أرزاقهم ،وأسق َط أكث َرهم من دساتير ديوان العرض ،فآلت أحوالهم إلى سؤا ِل ِ
الناس وب ْذ ِل
الطلب في األسواقِ والجوامعِ ،ونَظَ َم الشعرا ُء في ذلك األشعا َر<(((.
ِ وجو ِههم في
في اللحظات األخيرة التي سبقت اجتياح المغول العراق أرسل الخليفة المستعصم
الحلبي ،الستطالع تح ّركات
ّ اثنين من كبار العسكريين ،هما سيف الدين قليج وأيبك
الشرقي من بغداد ،ألقى
ّ المغولي؛ وبينما كان هوالكو متو ِّجهاً نحو الجانب
ّ الجيش
المغول القبض على هذين االثنين ،فأُخذا إلى هوالكو؛ الذي كان قد أقام معسكره في
طاق كسرى المجاور لبغداد.
ولدى التحقيق معهما وافقا فورا ً على التعاون معه بعد أن أ َّمنهما على حياتهما،
((( البداية والنهاية :ابن كثير233/13 :؛ وينظر خبر هذه الواقعة أيضاً في كتاب الحوادث 354 :ـ
والعيني في عقد الجمان ،171 ( :الجزء الخاص
ّ 355؛ ولدى ابن شاكر في عيون التواريخ133/20 :؛
بحوادث السنوات 648ـ 664ه) ،نقالً عن ابن كثير.
أمواال لتشكيل قو ٍة من الرماة يقفون
خصص الخليف ُة ً المغولي يط ّوق بغداد ّ
ّ ((( عندما كان الجيش
على أسوار بغداد للدفاع عنها ،لكن رجال البالط سرقوا أكثر تلك األموال (ينظر :مختصر التأريخ:
الكازروني.)272 :
ّ ابن
((( تأريخ اإلسالم ،63/47 :ينظر أيضاً ،32/48 :حوادث سنة 655ه.
((( كتاب الحوادث350 :؛ عيون التواريخ :ابن شاكر .129/20 :ينظر بهذا الشأن تفاصيل أوفى في
كتابنا إعادة كتابة التاريخ (الطبعة الثانية) 44 :ـ .47
241 يداهلا فسوي
وأصبحا مرشدينِ للقوات المغولية يهدونهم إلى الطرق التي ينبغي لهم سلوكها((( ،وبادرا
إلى كتابة رسائل إلى كبار شخصيات البالط يرغِّبانهم في االنضمام إلى جيش هوالكو
قائلين> :ارحموا أروا َحكم ،واطلبوا األمان؛ أل ّن ال طاق َة لكم بهذه الجيوش الكثيفة<(((.
المغولي بايجو نويان >وأقبل بين يدي
ّ الحلبي اتصل بالقائد
ّ وتوجد رواية تقول :إ ّن أيبك
(المغولي) يع ِّرفهم الطرق ويهديهم< .
(((
ّ العسكر
اتي،
وبإلقاء القبض على هذين االثنين ،وتعاونهما مع هوالكو ،حقَّق أكب َر اختراق استخبار ّ
تمكَّن بواسطته من معرفة ما يبغيه من معلومات عن بغداد وجيشها وخططها.
الطوسي إلى المجموعة المق َّربة
ّ كما أسلفنا آنفاً فإ َّن هوالكو كان قد ض َّم نصير الدين
ٍ
معلومات منه ،ويمكن القول إ ّن ما ق َّدمه القائدان العباس ّيان األسيران لدى هوالكو من
قد سمعها نصير الدين أيضاً ،ومن المعروف أ ّن المغول يبالغون في التدقيق بجمع
المعلومات .ومن المعلومات التي شاعت فيما بعد -وكان هذان القائدان يعلمانها حتماً-
العباسي لم يكن ليتجاوز العشرة آالف فارس((( ،بل إ ّن مواطناً
ّ أ ّن عدد أفراد الجيش
بغدادياً قال إنّه >دون سبعة آالف فارس ،و ُجلُّهم ليس بنافع<((( .هذا بينما ق َّدر أحد
مواطني بغداد آنذاك جميع أفراد جيش هوالكو بمئتي ألف مقاتل((( ،مع َمن انض َّم إليهم
من الحكّام المسلمين ،وغيرهم م ّمن جاؤوا بجنودهم ومع َّداتهم لدعم الجيش الغزاة(((.
كل هذه المعلومات عن ضعف الخليفة وجيشه ،لم يكن هناك ما يدعو هوالكو
مع ّ
((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)( 282/)1(2 ،894/2 :العربية)؛ تأريخ مختصر الدول.472 :
((( تأريخ مختصر الدول .472 :وقد َرف ََض أولئك القادة االستجابة لطلبهما.
((( كتاب الحوادث.349 :
((( البداية والنهاية.234/13 :
اوي في
النص عباس العز ّ
العلوي :الورقة .246نقل هذا ّ
ّ الحسني
ّ ((( التحفة في نظم أصول األنساب:
العلمة الدكتور مصطفى جواد .وسينفرد تأريخ العراق بين احتاللين( 11/3 :الملحق الثاني) عن ّ
العيني ـ المؤ ّرخ المتأخر ـ بالقول في عقد الجمان (حوادث 648ـ 664ه) ،170 :إ ّن >عسكر ّ
بغداد دون 20ألف فارس<.
((( سير أعالم النبالء.182/23 :
الغامدي 351 :ـ ،369
ّ ((( إعادة كتابة التاريخ 94 :ـ ( 97الطبعة الثانية)؛ سقوط الدولة العباسية:
الفصل المعنون :دور العناصر المسلمة من خارج أراضي الدولة العباسية في إسقاط الخالفة.
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 242
إلى التوقّف عن اجتياح بغداد والحصول على غنائمها ،خصوصاً أ ّن استسالم الخليفة-
الذي سيحدث الحقاً -كان ّ
دالً على ضعفه ومسكنته.
وربّما كان للمعلومات التي حصل عليها هوالكو وقادته العسكريون من القائ َديْن
الحلبي ،وسيف الدين قليج) -اللّذين أُلقي القبض عليهما -وما أخبراه به عنّ (أيبك
العباسي ،وقياداته ،ومع َّداته ،وفقر مقاتليه ،وترك أكثرهم للخدمة
ّ عدد أفراد الجيش
العسكرية ،ربّما كان ّ
لكل ذلك أثر فيما يبدو في (ظاه ِر ِه) أنّه نبوءة من نصير الدين
الطوسي بانتصار جيش هوالكو حين سأله عن مستقبل هجومه على بغداد ،بينما هو ّ
الميداني ،وإ َّن
ّ في (باط ِن ِه) حسابات قائمة على أساس المقارنة بين معطيات الواقع
خليف ًة بهذا الضعف وجيشاً بتلك ال ِقلّة في الع ّدة والعدد ،لن يستطيعا الثبات بوجه
المغولي الضخم ،وعليه فإ َّن االنتصار سيكون حليف هوالكو كما أنبأه بذلك
ّ الجيش
نصير الدين.
ساعة االمتحان
الهتمام المغول الشهير بالتنجيم والطالع ،بادر هوالكو إلى سؤال المن ّجمين ع َّما
يمكن أن يطمئنه نفسياً وهو متو ِّجه إلى عاصمة الخالفة بغداد التي مأل صيتُها اآلفاق،
وكان >يتشاور مع أركان الدولة وأعيان الحضرة في أمر تصميمه على الزحف إلى بغداد،
كل منهم يبدي رأيه حسب ما يعتقد ،ثم طلب حسا َم الدين المن ِّجم الذي كان فكان ٌّ
كل ما يبدو لك مصاحباً له بأم ٍر من القاآن(((؛ ليختار وقت النزول والركوب ،وقال له :ب ِّي ْن ّ
في النجوم دون مداهنة .ول ّما كانت له جرأة بسبب حظوته فقد قال بصورة مطلقة :إنّه
كل ملك حتى زماننا قصد أسرة الخالفة والزحف بالجيش إلى بغداد؛ إذ إ ّن ّ ليس ميموناً ْ
هذا قصد بغداد والعباسيين لم يستمتع بالملك والعمر ،وإذا لم يصغِ الملك إلى كالمي
وذهب إلى هناك ،فستظهر ستة أنوا ٍع من الفساد؛ أولها :أن تنفق الخيول كلّها ويمرض
الجنود ،وثانيها :أ ّن الشمس ال تطلع ،وثالثها :أ ّن المطر ال ينزل ،ورابعها :تهب ريح صرصر
وينهار العالم بالزلزال ،وخامسها :ال ينبت النبات في األرض ،وسادسها :أ ّن الملك األعظم
يموت في تلك السنة .فطلب منه هوالكو شهاد ًة بصحة هذا الكالم ،فكتبها المسكين<.
ائي .48 :والحديث الشريف في مسند أحمد...358 ،298/1 :؛ وصحيح ((( مسامرة األخبار :اآلقسر ّ
البخاري...26 ،24/2 :؛ وصحيح مسلم...31 ،28/3 :؛ وغيرها من المصادر.
ّ
((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي) 891/2 :ـ 279/)1(2 ،892ـ ( 280الترجمة العربية).
اوي تلك األخطار التي ذكرها حسام الدين ،وقد ذكرناها آنفاً.
((( لم يذكر العز ّ
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 244
طبق الفتوى<((( .وبالغ الباحث السعيد جمال الدين عندما رأى أ ّن نصير الدينالهجوم َ
الطوسي َع َم َد >إلى التحريض على تدميرها<((( ،يعني تدمير الخالفة العباسية ،وكال
ّ
النص ما ليس فيه؛ ذلك أ ّن هوالكو منذ انطالقه بجيشه من منغوليا
الباحثين استنب َط من ّ
سنة (650ه) ،كان قادماً الحتالل عاصمة الخالفة العباسية ،فضالً عن المعلومات التي
حصل عليها من القائدين العباس ّي ْين األسيريْن وغيرهما عن الخليفة وجيشه ،وأوضاع
البالد كانت تع ِّزز ثقته باالنتصار في ضوء مقارنته بين أعداد الجند لديه ولدى الخليفة،
ومقارنته بين األسلحة والمع ّدات.
ومع ذلك لدينا بهذا الشأن وجهة نظ ٍر للباحث الدكتور عبد المجيد أبو الفتوح بدوي
>ولعل في تعبير رشيد الدين (فخاف وظ َّن أ ّن األمر على سبيل االختبار) ،ما
ّ يقول فيها:
عهد بخدمة هوالكو ،وربّما ظ َّن أ ّن
قريب ٍ َ الطوسي؛ أل ّن الرجل فعالً كان
ّ يب ّرئ ساحة
هذا أول امتحان له لمعرفة صدق نواياه تجاه المغول ،فإذا أضفنا إلى ذلك ما قاله ابن
الكتبي عنه من أنّه (كان للمسلمين به نف ٌع خصوصاً الشيعة والعلويين والحكماءّ شاكر
وغيرهم ،وكان يَ َب ُّرهم ويقضي أشغالهم ويحمي أوقافهم) (ف َوات الوفيات،)311 - 310/2 :
وذلك بعد أن أصبح ذا نفو ٍذ في دولة المغول؛ إذا أضفنا ذلك أدركنا -في ّ
األقل -أنّه
ليس لدينا دليل أكيد على سوء نيّة هذا الرجل تجاه الخالفة ،وتجاه إخوانه المسلمين
المخالفين له في المذهب<(((.
ويمكن أن يؤيِّد رأي الدكتور بدوي ما ُذكِر من أ ّن هوالكو عاقب بعد ذلك المن ِّجمين
الذين خ َّوفوه من غزو بغداد >فأذاقهم أش َّد أنواع العذاب ،وأوردهم مورد العدم ،فنالهم
ثواب اآلخرة<(((.
اوي.33 :
((( تأريخ علم الفلك :العز ّ
((( هو الدكتور مح ّمد السعيد جمال الدين األستاذ المشارك في جامعتي عين شمس بالقاهرة واإلمام
الجويني حاكم العراق بعد انقضاء
ّ مح ّمد بن سعود اإلسالمية ،في كتابه( :عالء الدين عطا ملك
الخالفة العباسية في بغداد).10 :
اإلسالمي :بدوي.270 :
ّ السني في المشرق
ّ والفكري للمذهب
ّ السياسي
ّ ((( التأريخ
ائي في (مسامرة األخبار).49 : ((( على حد تعبير اآلقسر ّ
245 يداهلا فسوي
هذا فضالً عن أ ّن حسام الدين ونصير الدين لم يكونا المن ِّجم ْينِ الوحي َديْنِ في َركْب
هوالكو؛ فلدى تح ّركه من قراقورم (عاصمة منغوليا آنذاك) استصحب معه جمعاً من
>حكماء ومن ِّجمي وأطباء الخطا<((( .وعلى ح ّد تعبير أحد القادة المغول وقد ذكر له أحد
المن ِّجمين فأالً سيِّئاً بشأن إحدى المعارك> :ينبغي أن ال يُذكَر الفأل السيّئ في حضرة
الملوك ،ويجب أن ال ن َد َع الخوف يتسلّل إلى نفوسنا<(((.
وقد يكون لبعض ما كان يُشاع عن بغداد ،وأنّه قُ ِّد َر أن ال يموت فيها خليفة أث ٌر
في استطالع هوالكو رأيي حسام الدين ونصير الدين ،وأنّه -أي هوالكو -لن يتمكن من
القضاء على الخليفة المقيم في بغداد ،ومن ذلك مثالً ما َح َك َم به نوبخت المن ِّجم ونَظَ َمه
الشاعر(((:
بها ،إنّه ما شاء في َخْلقِهِ يقضي يموت خليف ٌة
َ قضى ربُّهــا أن ال
حتى عندما قُ ِت َل الخليف ُة األمين فيها ،تأ َّولوا ذلك وقالوا> :لم يُقتَل في المدينة ،وإنّما
كان قد نزل في سفين ٍة إلى دجلة يتن َّزه ،ف ُقب َِض عليه في وسط دجلة ،وقُ ِت َل هناك<(((؛ أي
يشق وسط بغداد أنّه قُ ِتل وهو على (الماء) وليس على (أرض) بغداد .ومعلوم أ ّن دجلة ُّ
إلى نصفين .بل إ ّن اإلشاعة القائلة بعدم موت خليف ٍة في بغداد ظلَّت متدا َول ًة أيضاً حتى
بعد أ ْن قُ ِت َل المستعصم فيها(((.
دخول بغداد
نص مهم يقول :إ ّن آخر وفد بعث به الخليفة إلى هوالكو للتفاوض معه كان مؤلَّفاً
لدينا ّ
العلقمي،
ّ الغني المعروف بابن الدرنوس ،والوزير ابن
من مستشاره الخاص نجم الدين عبد ّ
ورأس الكنيسة الكاثوليكية مار مكيخا >يطلبون األما َن له وألبنائه وأهله ،ويعتذرون له
بأ َّن ما جرى إنّما جرى على يد مشيرين أشرار ،وأنّهم [أي الخليفة وأفراد أُسرته] إ ْن ظلُّوا
على قيد الحياة أمسوا عبيدا ً خاضعين يؤ ُّدون له الجزية .ول ّما سار هؤالء [الثالثة] وأكملوا
سفارتهم ،ث َّبطهم هوالكو ولم يأذن لهم أن يعودوا إلى الخليفة ،وشَ َّدد القتال<(((.
في يوم االثنين 28من شهر محرم سنة (656ه) ،تسلَّق ال ُجند الزاحفون أسوار بغداد
العجمي وط َّهروها من الناس ،لك ّنهم لم يدخلوا المدينة(((.
ّ في منطقة برج
الطوسي ومعه أمير
ّ في ( 1صفر) أرسل هوالكو رسال ًة إلى الخليفة بيد نصير الدين
مغولي يُدعى آيتمور ،وأرسل ثالث ًة من كبار شخصيات بالط المستعصم م ّمن كانوا قد ّ
الدامغاني
ّ جاؤوه برسال ٍة من الخليفة يوم 28محرم وأبقاهم عنده ،وهم :فخر الدين
الجوزي محتسب بغداد((( ،وابن
ّ صاحب ديوان الخليفة ،وشرف الدين عبد الله ابن
العباسي الدويدار
ّ الدرنوس مستشار الخليفة الخاص ،مع كتاب أمان إلى قائ َد ْي الجيش
الصغير وسليمان شاه((( .وإ َّن إرسال هوالكو شخصاً مع نصير الدين برسالته إلى الخليفة
ٌّ
دال على أنّه لم يكن يطمئ ُّن تماماً بع ُد إليه.
في اليوم نفسه ( 1صفر) أُصيبت عين أحد كبار أمراء هوالكو بسهم جاء من جانب
بغداد ،فاستشاط غضباً ،فأمر بالتعجيل في االستيالء على بغداد ،ثم طلب إلى نصير
الطوسي أ ّن يعلن على باب الحلبة أماناً للناس ،فبدأ الناس بالخروج من المدينة(((.
ّ الدين
ويبدو أ ّن هؤالء قد نجوا من الموت؛ ذلك أ َّن َمن بقي منهم فيها قد ناله القتل أو الموت
تحت األنقاض أو االحتراق.
في يوم األحد ( 4صفر) استسل َم الخليفة إلى هوالكو ،فاعتقله مع أنجاله الثالثة ،ثم
َخ َد َعه فطلب إليه أن يأمر المقاتلين من سكّان المدينة ليتخلّوا عن أسلحتهم ويسلّموا
العباسي كانت هناك مقاومة شعبية من
ّ أنفسهم لكي يحصيهم -فبعد انكسار الجيش
المدنيين في بغداد من ذوي النجدة والحم ّية -فأذعن الخليفة الساذج لطلب هوالكو،
ونفَّذ ما أراد ،فبعث َمن ينادي في المدينة بأن يضع الناس أسلحتهم ويخرجوا ،واستجاب
المقاتلون لنداء خليفتهم ،فكان مصير الحشود التي خرجت زمرا ً هو الذبح على أيدي
الجنود المغول(((.
المغولي تنفيذ عمليات القتل لمواطني بغداد،
ّ في يوم األربعاء ( 7صفر) بدأ الجيش
ونهب الممتلكات واإلحراق والتدمير(((.
في يوم الجمعة ( 9صفر) دخل هوالكو إلى بغداد >ومعه جماعة من أمراء المغول
الطوسي<((( ،وجلب معه الخليفة بُغية مشاهدة قصره ،ودخل إلى ّ وخواجه نصير الدين
أحد قصور الخليفة وهو الدار المثَ َّمنة ،وطلب إليه أن يق ِّدم إليهم هدايا؛ لكونهم ضيوفاً
لديه ،فق َّدم بين يدي هوالكو أشياء ثمينة من جواهر ونفائس وثياب ،فقام هذا بتوزيعها
قد َم معه ،ثم طلب إليه أن يُخرِج لهم كنوزه الس ِّرية ،فاعترف الخليفة على َمن كان قد ِ
بوجود حوض مملوء بالذهب األحمر في ساحة القصر ،وحين حفروا اكتشفوا أنه مآلن
كل سبيكة 100مثقال .ثم أحصى هوالكو زوجات بسبائك الذهب األحمر ،وكان وزن ّ
وس ِّرياته وجواريه...
الخليفة ُ
ثم في مساء ذلك اليوم عاد هوالكو ومن معه إلى معسكره خارج بغداد(((.
في مساء األربعاء ( 14صفر سنة 656ه) ،قتل المغول الخليفة ونجله األكبر.
وفي يوم الجمعة ( 16صفر) قتلوا نجل الخليفة األوسط(((.
((( ينظر تفاصيل ذلك لدى رشيد الدين في (جامع التواريخ) (ط روشن وموسوي) 290/)1(2 ،900/2 :ـ
( 291الترجمة العربية) ،وقال مؤلّف كتاب (الحوادث) :359إ ّن ذلك في اليوم الخامس من شهر صفر.
((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)(291 /)1(2 ،900/2 :الترجمة العربية).
((( كتاب الحوادث.382 :
((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي) 900/2 :ـ 292 /)1(2 ،901ـ ( 293الترجمة العربية).
((( جامع التواريخ( 902 /2 :ط روشن وموسوي)(294 /)1(2 ،الترجمة العربية) .وكان للمستعصم
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 248
هد َي إلى أولجاي خاتون (زوجة هوالكو) ،فأرسلته إلى أ ّما ابنه الصغير مباركشاه فقد أُ ِ
الطوسي ،ثم ز َّوجوه امرأ ًة مغول ّيةً ،فأنجب منها
ّ مدينة مراغة؛ ليكون مع نصير الدين
ولدين(((.
الطوسي أن يكون شاهدا ً على تلك الواقعة الدامية ،وأ َّرخ تأريخ
ّ قُ ِّد َر لنصير الدين
نهاية الدولة العباسيّة بيوم ( 4صفر سنة 656ه) ،وهو اليوم الذي استسلم فيه الخليفة
المستعصم لهوالكو ،فنظمه ببيتين بالفارسية ،ونترجمهما شعرا ً إلى لغتنا العربية(((:
يوم األح ِد الراب ِع من شـهرِ ْ
صفر عندمـا َّ
حل من التأريـخ ُ
ست وخمسين سن ْه
مع ٍّ وتصرْمن مِ َن الدَّهر المئون ّ
الست ْ َّ
الخطر
ْ المستعصم الهاوي حثيثًا نحو هوالكو على ِّ
حد ُ ومضى
ِّ
سجل األزمن ْه طي ت دول ُة َّ
حكامِ بني العباس في ِّ ُط ِويَ ْ
ثالثة أبناء :األكبر أبو العباس أحمد ،واألوسط أبو الفضل عبد الرحمن ،األصغر مباركشاه (ينظر:
كتاب الحوادث 356 :ـ ،)357وقد قُتل األكبر واألوسط ،ونجا األصغر .وكان للمستعصم ابن آخر
هو أبو نصر مح ّمد من إحدى حظاياه واسمها باب بشير ،وقد توفي هو وأمه سنة 653ه (كتاب
الحوادث.)324 ،319 :
((( جامع التواريخ (ط روشن وموسوي)( 294/)1(2 ،902/2 :الترجمة العربية).
الطوسي
ّ ((( هذان البيتان موجودان في واحدة من مخطوطات الرسالة المنسوبة إلى نصير الدين
الملحقة بآخر كتاب تاريخ جهانكشاي (ينظر :تاريخ جهانكشاي ،788/3 :هامش ّ
العلمة قزويني).
الطوسي؛ وذكرهما
ّ الخوافي (مجمل التواريخ )325/2 :على أنهما لنصير الدين
ّ وقد أوردهما فصيح
ائي (مسامرة األخبار )49 :بال عزو إلى أحد .البيتان بالفارسية من بحر ال َّر َمل وترجمناهما
اآلقسر ّ
إلى العربية ببحر الرمل أيضاً لكن بمجزوئه.
((( كتاب الحوادث.382 :
((( ذلك أنّه في ربيعٍ األول من تلك السنة كان ما يزال في مراغة (ينظر :تلخيص مجمع اآلداب:
.)86/5 ،172/2
249 يداهلا فسوي
وأطلق المشاهرات(((،
َ >ببغداد ،وتصفّح األوقاف ،وأَ َد َّر أخباز الفقهاء والمدرسين والصوفية،
وق ّرر القواعد في الوقف ،وأصلحها بعد اختاللها<((( ،والتقى جمعاً من العلماء والمشاهير،
الح َّجة سنة 672ه(((؛ إذ ُدفن في مشهد
وقُ ِّد َر له أيضاً أن يموت ببغداد في 17من ذي ِ
اإلمامين الكاظم والجواد في المدينة المعروفة اليوم بالكاظمية.
المغولي أو
ّ إ ّن جميع الوقائع التي شارك فيها نصير الدين من تفاصيل هذا الغزو
كل ذلك ،لك َّن المسألة هي هل هو الذي
شاهدها بعينيه تجعله مؤهالً -إ ْن شا َء -لكتابة ّ
كتب هذا (الذيل) الملحق بتاريخ جهانگشاي أو ال؟ َ
للجويني:
ّ َ
جهانكشاي ذيل تاريخ
الجويني(ت 681ه) انض َّم إلى فريق الكتَّاب
ّ المعروف أ ّن عالء الدين عطا ملك
اللحقة ،ود َّون بشكلٍ العاملين في بالط هوالكو منذ سنة (654ه) ،ورافقه في غزواته ّ
المغولي في
ّ دقيق جميع ما شاهده خالل العمليات الحربية التي خاضها ذلك الغازي
كتابه الذائع الصيت (تاريخ جهانگشاي) الذي ابتدأه بظهور جنكيز خان على مسرح
التاريخ وغزوه البلدان اإلسالمية وغيرها ،وتكلّم فيه على أبناء جنكيز خان وحروبهم،
فضالً عن كالمه على دولتي القراخطائ ّيين والخوارزمشاه ّيين واضمحاللهما ،وأخيرا ً تس ّنم
منكو قاآن حفيد جنكيز خان العرش وأسن َد إلى شقيقه هوالكو َمهمة غزو قالع اإلسماعيلية
في إيران ،ومن ث َ َّم الذهاب إلى بغداد مق ّر الخالفة العباس ّية ،ومن هناك إلى بالد الشام
الجويني
ّ ومصر لض ِّم جميع هذه الممالك إلى اإلمبراطورية المغولية ،وكان آخر ما كتبه
فضال عن مخصصاتهم من الخُبز.((( هي الرواتب الشهرية التي كانت تُدفع للفقهاء والمدرسين والصوفيةً ،
((( كتاب الحوادث.411 :
الكازروني قوله> :مات المخدوم خواجا نصير الدين ّ الذهبي عن المؤ ّرخ ظهير الدين ابن
ّ ((( نقل
وصاحب الديوان والكبرا ُء،
ُ خالئق
ُ الطوسي في سابع عشري ذي الحجة ،وش َّيعهّ أبو جعفر
و ُدفن بمشهد الكاظم .وكان مليح الصورة ،جميل األفعال ،مهيباً ،عالماً ،متق ّدماً ،سهل األخالق،
قلت :إ َّن ما ورد في طبعة تدمري من متواضعاً ،كريم الطباع ،محتمالً< (تاريخ اإلسالمُ .)114/50 :
أنّه مات >في سابع عشري< من سهو قلمه ،فالصواب ما ورد في طبعة الدكتور معروف لـ(تاريخ
اإلسالم )253/15 :وهو( :سابع عشر) .وهذا يخالف ما ُذكِ َر في (كتاب الحوادث )416 :وما َذكَ َره
الخوافي في (مجمل التواريخ )342/2 :من أنّه مات في ّ وفصيح
ُ الي في (المقتفي)308/1 : البرز ُّ
18من ذي الحجة.
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 250
َ
جهانكشاي ذيل
ست وخمسين وستمايه ،شش شبانروز >بيست ود ُّوم محرم سنة ٍّ
حرب كردند سخت ،وپادشاه فرمود كه إين مثال نوشتند كه جماعت
سادات((( ودانشمندان وإركون ومشايخ وكساني با جنگ نكنند ،إيشان
را أز ما أمان است .و ِمثال بر تير بسته بشهر أنداختند أز شش طرف<.
العبري حياته وشعره :بهنام .35 :وفيه أنّه ذهب إلى تبريز في سنة 685ه1286/م ّ ((( يوحنا ابن
>طلب إليه فضالء المسلمين أ ْن يتر َجم تاريخ الدول الذي ألَّفه بالسريانيّةَ ،
ففعل وأتى عليه َ وفيها
بشهرٍ ،فخرج كتابه مختصر الدول<.
((( النص األول في آخر كتاب (تاريخ جهانگشاي)787/3 :؛ ّ
والنص الثاني في (جامع التواريخ (ط
روشن وموسوي) 896/2 :ـ ، )897وفي ( 287/)1(2الترجمة العربية).
علي وفاطمة )المذكورون لدى ((( السادات هنا هم أنفسهم العلويون (ذرية رسول الله من ّ
رشيد الدين.
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 254
جامع التواريخ
>سه شنبه بيست ودوم مح َّرم به طالع حمل ابتداي حرب كردند وجنگ
ثم يأتي هنا كالم مقداره نصف صفحة من كتاب جامع در پيوستند<َّ ،
التواريخ ال نجده في ذيل جهانگشا ،ويأتي المقطع الذي سيشترك مع
مثيله وهو> :وشش شبانه روز جنگ سخت كردند ،وهوالكو خان فرمود
تا شش َي ْرلِيغ نوشتند كه ُقضات ودانشمندان وشَ ْيخان و َعلَ ِو َّيان وإ ْركَا ْونان
وكساني كه با ما جنگ نكنند ،إيشانْ را به جان أز ما أمان است؛ وكاغَذها
بر تير بسته أز شش جانب شهر أنداختند<.
مكتوب بلغ ٍة غير فارس ّية (افترضنا أنّها العربية) ،وأ ّن كالً منهما كان يترجمه على هواه.
و َم َه َر على غيره في األدب ،و َم َه َر في التاريخ والشعر وأيام الناس ،وله النظم والنثر والباع
وفضائل كثيرة، ُ رشيق
منسوب ٌٌ األطول في ترصيع تراجم الناس ،وله ذكا ٌء مفر ٌط وخ ٌّط
فلعل أن يُكفَّر به عنه .كتب من سمع الكثير و ُع ِن َي بهذا الشأن ،وكَتَ َب و َج َم َع وأفا َد؛ َّ
كتب ال َّرصد((( بضع عشرة سنة ،فظفر التواريخ ما ال يوصف ،ومص ّنفاته ِوقْ ُر بعير ،خزن َ
بكتب نفيسة ،وحصل من التواريخ ماال مزيد عليه ،ثم سكن بعد مراغة بغدا َد ،و َولِ َي ٍ
خز َن كتب المستنصرية ،فبقي عليها والياً إلى أن مات((( ،وليس في البالد أكثر من كتب
الخزانتين ،وعمل تأريخاً كبيرا ً لم يب ِّيضه ،ثم عمل آخ َر د ّونه في خمسين مجلّدا ً هاتين ِ
س َّماه مجم َع اآلداب في معجم األسماء على معجم األلقاب<((( ،وكان يختلف إلى سوق
وانكب على التأليف حتى وفاته فيها(((في الثالث من المحرم سنة ،723 َّ الكتب فيها،
قسم صغير من مل َّخص كتابه (مجمع اآلداب) يحمل و ُدفن بالشونيزية ببغداد(((ُ .ع ِث َر على ٍ
معلومات ذات قيم ٍة علم ّية عالية فطُبع.
ٍ عنوان (تلخيص مجمع اآلداب) الذي حوى
الطوسي أستا َذ مؤ ّرخنا ابن ال ُف َو ِط ّي وراعيه ،وهذا هو السبب
ّ إذن كان نصي ُر الدين
الذي جعله يطَّلع على أوراق النصير الخاصة والعامة.
خاص بواقعة بغداد كتَ َبهنص ٍّ ولحسن الحظ فقد عثرنا لدى ابن ال ُف َو ِط ّي على مقطعٍ من ٍّ
النص نقله ابن ال ُف َو ِط ّي (723ه)، الطوسي بصور ٍة ال يرقى إليها ّ
الشك إطالقاًّ . ّ نصير الدين
>نقلت من خ ِّط موالنا نصير الدين أ ّن هوالكو استولى على بغداد.<...ُ وابتدأه بقوله:
النص الخاص باستسالم الخليفة المستعصم وأنجاله إلى هوالكو ،الذي بدأه سنضع هنا ّ
>نقلت من خ ِّط موالنا ،<...وبإزائه ما يقابله من الذيل الملحق بتاريخ
ُ ابن ال ُف َو ِط ّي بقوله:
جهانگشاي الذي عنوانه >كيفية واقعة بغداد< بُغية المقارنة واستخالص النتائج:
>نقلت من خ ِّط موالنا نصير الدين أ ّن هوالكو استولى على بغداد صبيحة االثنين ثامن
ُ
عشري((( المح َّرم.
وخرج عبد الرحمن ابن الخليفة [األوسط] يوم الثالثاء تاسع عشريِّ ِه.
وخرج الخليفة يوم األحد رابع صفر.
وحض َر هوالكو الدا َر ال ُمثَ َّم َنة وأَ ْحضَ َر الخليف َة يو َم الخميس ثامن صفر.
وقَتَلُوه بظاهر بغداد ما بين الوقف ليلة الخميس من صفر ،وقتل ابنه عبد الرحمن
بالقرب منه.
وفي اليوم الثاني قُ ِت َل ابنه األكبر.
وانقرضت الدولة العباسية ،وكانت م َّدتها خمس مئة وثالثاً وعشرين سنة وعشرة أشهر
ويوماً واحدا ً<.
في الرابع عشر من صفر خرج الملك من باب المدينة وطلب الخليفة فأُحضر هناك،
وجلبوا ابنه األوسط َع ِق َبه مع خمسة أو ستة َخ َدم .وفي ذلك اليوم وفي تلك القرية ق َ
ُضي
عليه مع نجله األوسط.
وفي اليوم التالي قُتل نجله األكبر و َمن كان معه في باب كلواذى<.
النصين هما اثنان وليس الكاتب واحدا ً ،وال يقول َّن قائل
كاتبي هذين ّ من الواضح أ ّن ْ
النص الذي لدى ابن ال ُف َو ِط ّي هو مختصر؛ فهذا اختصار ُم ِخ ٌّل ال يمكن صدوره عن إ ّن ّ
مؤ ّر ٍخ متم ّر ٍس كابن ال ُف َو ِط ّي.
ُّوس ّي،
واستنادا ً إلى ما تق َّدم فإ ّن (الذيل) الملحق بتاريخ جهانگشا ليس لنصير الدين الط ِ
وأ ّن االعتقاد بما اعتقده البروفسور إدوارد براون من أنّه يمكن أن يكون >إضاف َة مؤل ٍِّف
متأ ِّخر<(((؛ ال يمكن القبول به مع وجود النسخة التي ذكرناها آنفاً من هذا (الذيل)،
ني بقليل (سنة 698ه)، التي كُتبت في زمنٍ متق ِّدم يرجع إلى ٍ
عهد تال وفاة مؤلّفه ال ُج َويْ ّ
وينبغي لنا البحث عن مؤلِّف هذا (الذيل).
المصادر والمراجع
المخطوطة
اإلمامي (ت 672ه) ،مخطوطة
ّ الطوسي ،مح ّمد بن مح ّمد بن الحسن
ّ 1.1أخالق ناصري :نصير الدين
اإلسالمي ،طهران ،تحت الرقم .10224
ّ مكتبة مجلس الشورى
الكازروني) (ت 758ه) ،مخطوطة المكتبة الوطنية في
ّ 2.2تأريخ :نيكپي (سعيد بن مسعود بن مح ّمد
باريس ،تحت الرقم بلوشيه (.253 /1 ،)Blochet
ني ،عالء الدين َعطَا َم ِلك مح ّمد بن مح ّمد (ت 681ه)ِ ،ست نس ٍخ
3.3تاريخ جهانگشاي :ال ُج َويْ ّ
اإلسالمي في طهران تحت األرقام
ّ مخطوطة من هذا الكتاب محفوظة في مكتبة مجلس الشورى
.16427 ،14189 ،9311 ،5701 ،892 ،276
4.4تاريخ رويان :أولياء الله آملي (انتهى من تأليف كتابه سنة 805ه) ،مخطوطة مجلس الشورى
اإلسالمي في طهران ،تحت الرقم .4075
ّ
المرعشي ،ابن نصير الدين بن كمال الدين (كان
ّ 5.5تاريخ طبرستان ورويان ومازندران :ظهير الدين
حياً 894ه) ،مكتبة مجلس سنا ،طهران ،تحت الرقم .592
ازي (ت 730ه) ،مخطوطةوصاف الحضرة ،عبد الله بن فضل الشير ّ
6.6تجزية األمصار وتزجية األعصارّ :
اإلسالمي في طهران ،تحت الرقم 118ط.
ّ مكتبة مجلس الشورى
العلوي ،مح ّمد (من أعالم القرن السابع الهجري)،
ّ الحسني
ّ 7.7التحفة في نظم أصول األنساب:
اوي في (تأريخ العراق بين احتاللين) ،مطبعة بغداد ،بغداد،
مخطوط اقتبس منه عباس العز ّ
1353ه1935/م.
اإلسالمي،
ّ ني ،عالء الدين َعطَا َملِك (ت683ه) ،مخطوطة مكتبة مجلس الشورى
8.8تسلية اإلخوان :ال ُج َويْ ّ
تحت الرقم .755
اني(ت 1067ه)،
القسطنطيني ال ُعثْ َم ّ
ّ 9.9تقويم التواريخ :حاجي خليفة ،مصطفى بن عبد الله كاتب چلبي
اإلسالمي ،طهران ،تحت الرقم .4772
ّ مخطوطة مكتبة مجلس الشورى
الحلبي ،الحسن بن عمر بن الحسن الشَّ ا ِف ِع ّي (ت 779ه)،
ّ 1010د ّرة األسالك في دولة األتراك :ابن حبيب
مخطوطة مكتبة أَيَا صوفيا ،تحت الرقم .233
1111قواعد ورسم الخط ومصطلحات تركي جغتايي :مجهول ،كت ِّيب مخطوط ملحق في آخر مخطوطة
ني المرقمة 9311المؤ ّرخة في 1327ه ،المحفوظة في مكتبة مجلس
تاريخ جهانگشاي لل ُج َويْ ّ
اإلسالمي في طهران.
ّ الشورى
1212مجمل التواريخ :كمال الدين المن ِّجم ،ابن جالل الدين( ،د َّون فيه الوقائع حتى نهاية سنة 1048ه)،
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 260
المطبوعة بالعربية
ازي ،محمود بن مسعود بن مصلح 1414ابتداء دولة المغول وخروج جنكيز خان :قُطْب ال َّدين الشِّ ير ّ
الشَّ ا ِف ِع ّي (ت 710ه) ،ترجمة وتحقيق :يوسف الهادي ،مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية
المق ّدسة ،كربالء ،ط1438 ،1ه2017/م.
1515إعادة كتابة التأريخ ،إسقاط الخالفة العباسية أنموذجاً :الهادي ،يوسف ،دار الوسط ،لندن،
1430ه2009/م ،وصدر في طبعة ثانية تحت عنوان إعادة كتابة التأريخ ،الغزو المغولي للعراق
العالمي للتقريب بين المذاهب اإلسالمية في طهران2012 ،م.
ّ أنموذجاً عن المجمع
1616األعالم ،قاموس تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين :ال ِّز ِركْلِ ّي ،خير
الدين بن محمود بن ُم َح ّمد (ت 1976م) ،دار العلم للماليين ،بيروت1980 ،م.
الشافعي (ت 764ه)،
ّ الصفدي ،صالح الدين خليل بن أيبك
ّ 1717أعيان العصر وأعوان النصر:
علي أبو زيد ورفقائه ،دار الفكر المعاصر في بيروت ،دار الفكر في دمشق،
تحقيق :الدكتور ّ
1418ه1998/م.
اإلمامي (ت 664ه)، ّ العلوي
ّ علي بن موسى بن جعفر رضي الدين ابن طاوسّ ، 1818إقبال األعمالّ :
األصفهاني ،مكتب اإلعالم اإلسالمي ،قم1414 ،ه. ّ القيومي
ّ تحقيق :جواد
قي الشَّ ا ِف ِع ّي 1919البداية والنهاية :ابن كثير ،أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر ال ُق َر ّ
شي ال ِّد َمشْ ّ
بي ،بيروت1408 ،ه1988/م. لي شيري ،دار إحياء التراث ال َع َر ّ (ت 774ه) ،تحقيقَ :ع ّ
بي ،شمس الدين ُم َح ّمد بن أحمد بن عثمان 2020تاريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم :ال َّذ َه ّ
بي،تدمري ،دار الكتاب ال َع َر ّ ّ قي الشَّ ا ِف ِع ّي (ت 748ه) تحقيق :الدكتور عمر عبد السالم ال ِّد َمشْ ّ
بيروت1407 ،ه1987/م .واستندنا أيضاً إلى الطبعة التي حقَّقها الدكتور بشَّ ار ع َّواد معروف
وصدرت في بيروت عن دار الغرب اإلسالمي ّسنة 1424ه2003/م.
لطي (ت 685ه) ،ت َ ْر َج َمة :األب
2121تاريخ ال َّز َمان :ابن ال ِع ْبر ِّي ،جمال الدين غريغوريوس بن أهرون ال َم ّ
إسحاق أرملة ،دار المشرق ،بيروت1986 ،م.
الهجري حتى
ّ اإلسالمي من القرن الخامس
ّ السني في المشرق
ّ والفكري للمذهب
ّ السياسي
ّ 2222التأريخ
سقوط بغداد :بدوي ،الدكتور عبد المجيد أبو الفتوح ،دار الوفاء بمدينة المنصورة في مصر،
الطبعة الثانية1408،ه1988/م.
اوي ،المحامي عباس بن مح ّمد بن ثامر (ت 1971م) ،مطبعة
2323تأريخ العراق بين احتاللين :ال َع َّز ّ
بغداد ،بغداد1353 ،ه1935/م.
261 يداهلا فسوي
2424تأريخ علم الفلك في العراق وعالقاته باألقطار اإلسالمية والعربية في العهود التالية أليام العباس ّيين
اوي ،المجمع العلمي العراقي، من سنة 1335 - 656ه1917 - 1258/م :المحامي عباس ال َع َّز ّ
بغداد1378 ،ه1958/م.
اللبناني،
ٍّ اليسوعي ،دار الرائد
ّ 2525تاريخ مختصر الدول :ابن ال ِع ْبر ِّي ،تحقيق :األب أنطون صالحاني
بيروت1403 ،ه1983/م.
الشافعي (ت 463ه) ،تحقيق:
ّ البغدادي ،أحمد بن علي بن ثابت
ّ 2626تأريخ مدينة السالم :الخطيب
اإلسالمي ،بيروت1422 ،ه2001/م.
ّ الدكتور بشّ ار ع ّواد معروف ،دار الغرب
المعلمي ،حيدر آباد الدكن- 1955 ،
ّ الذهبي ،تحقيق :عبد الرحمن
ّ 2727تذكرة ال ُحفَّاظ :شمس الدين
1958م.
المغولي :بارتولد ،فاسيلي فالديمير بارتولد (ت 1930م)،
ّ 2828تركستان من الفتح العربي إلى الغزو
ترجمة :الدكتور صالح الدين عثمان هاشم ،الكويت1401 ،ه1981/م.
2929تلخيص مجمع اآلداب في معجم األلقاب :ابن ال ُف َو ِط ّي ،عبد الرزاق بن أحمد بن ُم َح ّمد الشَّ يباني
ال َح ْن َبلِ ّي (ت 723ه) ،تحقيقُ :م َح ّمد الكاظم ،وزارة الثقافة واإلرشاد ،طهران1417 ،ه.
3030جامع التواريخ ،تأريخ المغول ،اإليلخانيون ،تأريخ أبناء ُهوالكُو ،تأريخ المغول :اإليلخانيون ،تأريخ
َاني ،ت َ ْر َج َمةُ :م َح ّمد صادق
ُهوالكُو (المجلد الثاني -الجزءان األول والثاني) :رشيد الدين ال َه َمذ ّ
القومي ،القاهرة،
ّ هنداوي والدكتور فؤاد الص ّياد ،وزارة الثقافة واإلرشاد
ّ نشأت ومح ّمد موسى
1960م.
اإلمامي (ت 1389ه) ،دار
ّ اني ،محسن بن ّ
علي 3131الذريعة إلى تصانيف الشيعة :آغا بزرك الطهر ّ
األضواء ،بيروت1403 ،ه1983/م.
الذهبي ،تحقيق :مازن بن سالم باوزير ،دار المغني ،الرياض.
ّ 3232ذيل تأريخ اإلسالم:
الحنبلي (ت 795ه) ،تحقيق:
ّ 3333الذيل على طبقات الحنابلة :ابن رجب ،عبد الرحمن بن أحمد
الدكتور عبد الرحمن بن سليمان بن العثيمين ،مكتبة العبيكان ،مكة المكرمة1425 ،ه2005/م.
دي ،الدكتور سعد بن ُم َح ّمد
3434سقوط الدولة ال َع َّب ِاس َّية ودور الشِّ ي َعة بين الحقيقة واالتهام :الغا ِم ّ
ُحذيفة ،دار ابن حذيفة ،الرياض1425 ،ه2004/م.
القسطنطيني
ّ ُ 3535سلَّم الوصول إلى طبقات الفحول :حاجي خليفة ،مصطفى بن عبد الله كاتب چلبي
اإلسالمي،
ّ اني (ت 1067ه) ،تحقيق :محمود عبد القادر األرناؤوط ،منظمة المؤتمر ال ُعثْ َم ّ
إستانبول2010 ،م.
بي ،تحقيق :مجموعة من المحقّقين ،بيروت1401 ،ه. 3636سير أعالم النبالء :ال َّذ َه ّ
البخاري ،مح ّمد بن إسماعيل (ت256ه) ،طبعة باألوفسيت عن طبعة دار الطباعة
ّ البخاري:
ّ 3737صحيح
العامرة بإستانبول1401 ،ه.
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 262
الشافعي (ت 697ه) ،ج ،6تحقيق :الدكتور عمر عبد السالم تدمري ،المكتبة العصرية ،صيدا/
ّ
بيروت1425 ،ه2004-م.
الشافعي
ّ الي ،علم الدين القاسم بن مح ّمد بن يوسف 5353المقتفي على كتاب الروضتين :البرز ّ
(ت739ه) ،تحقيق :الدكتور عمر عبد السالم تدمري ،المكتبة العصرية ،صيدا -بيروت1427 ،ه/
2006م.
5454المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي :ابن تغري بردي ،يوسف بن تغري بردي بن عبد الله
الحنفي (ت 874ه) ،تحقيق :الدكتور مح ّمد مح ّمد أمين ،الهيئة المصرية العامة للكتاب،
ّ األتابكي
ّ
القاهرة1410 ،ه1990/م.
الباباني ،ابن مح ّمد بن أمين
ّ 5555هدية العارفين ،أسماء المؤلّفين وآثار المص ّنفين :إسماعيل باشا
البغدادي (ت1339ه) ،إستانبول1960 ،م.
ّ
العبري حياته وشعره :بهنام ،المطران غريغوريوس بولس ،حلب1984 ،م. ّ 5656يوحنا ابن
المطبوعة بالفارسية:
ني ،عالء الدين َعطَا َملِك بن مح ّمد بن مح ّمد (ت 681ه) ،تحقيق :شا ْه ُرخ
5757تاريخ َج َهانْگشَ اي :ال ُج َويْ ّ
موسويَّان ،استنادا ً إلى الطبعة التي حقّقها ُم َح ّمد بن عبد الوهاب قزويني ،نشر دستان ،طهران،
2006م .كما استندنا أحياناً إلى طبعته األصل التي طبعها قزويني في ليدن سنة 1355ه1937/م.
الصاحبي (كان ما يزال يُ َد ِّون كتابه
ّ اني ،ابن سنجر بن عبد الله
5858تجارب السلف :هندوشاه ال َّن ْخ َج َو ّ
هذا سنة 724ه) ،تحقيق :عباس إقبال ،كتابخانه طهوري ،طهران1979 ،م.
َاني ،فضل الله بن عماد الدولة
5959جامع التواريخ (تاريخ أقوام پادشاهان ختاي) :رشيد الدين ال َه َمذ ّ
أبي الخير بن موفَّق الدولة عالي بن أبي شجاع الشَّ ا ِف ِع ّي (ت 718ه) ،تحقيق :مح ّمد روشن ،نشر
مؤسسة ميراث مكتوب ،طهران2006 ،م.
الهمذاني ،تحقيق :الدكتورة وانغ يي دان ،مركز نشر
ّ 6060جامع التواريخ (تاريخ چين) :رشيد الدين
دانشگاهي ،طهران2000 ،م.
َاني ،تحقيق :الدكتور بهمن كريمي ،نشر إقبال،
6161جامع التواريخ (تاريخ المغول) :رشيد الدين ال َه َمذ ّ
موسوي ،مؤسسة
ّ طهران1983 ،م .كما استندنا إلى طبعته التي حقّقها :مح ّمد روشن ومصطفى
نشر ميراث مكتوب ،طهران2016 ،م
الكرماني ،ابن عمدة الملك منتجب الدين المنشئ
ّ 6262د ّرة األخبار ولمعة األنوار :ناصر الدين المنشئ
اليزدي ،أهداه إلى الوزير غياث الدين بن رشيد الدين (حكم خالل السنوات 736 - 725ه) ،شركت
ّ
سهامي ،طهران1940 ،م.
الكاشاني ،جمال الدين عبد الله بن ّ
علي ّ 6363زبدة التواريخ (القسم الخاص بالفاطم ّيين والنزاريّين):
بن مح ّمد (ت 736ه)،تحقيق :مح ّمد تقي دانش بزوه ،مؤسسة مطالعات وتحقيقات فرهنكي،
طهران1989 ،م.
)ياشگناهج خيرات ليذ( ّيسوطلا نيدلا ريصن بتك له 264
6464مجمع األنساب :الشبانكارئي ،مح ّمد بن علي بن مح ّمد (انتهى من تأليف كتابه سنة 733ه)،
تحقيق :مير هاشم مح ِّدث ،منشورات أمير كبير ،طهران1984 ،م.
لي (ت بعد 845ه) ،تحقيق:
الخوافي ،أحمد بن ُم َح ّمد بن يحيى البا ِه ّ
ّ فصيح
ُ 6565مجمل التواريخ:
محمود فَ ُّرخ ،كتاب فروشي باستان ،مشهد1961 ،م.
ائي ،كريم الدين محمود بن ُم َح ّمد (توفي في المدة ما بين
6666مسامرة األخبار ومسايرة األخيار :اآلق َْس َر ّ
723و 733ه) ،تحقيق :الدكتور عثمان توران ،أنقرة1943 ،م.
6767ميمون ِدز أَلَ ُموت :مجيدي ،عناية الله ،موقوفات دكتور أفشار ،طهران2004 ،م.
265 ميركلادبع روصنم يصق .د .م.أ
عبدالكر ق منصور
الدكتور ا
ساعد ستاذا
ية العلوم
وال بية اساسية بعقرة /جامعة دهوك
العراق
الملخص
ّ
ال َّ
شك في أ َّن الوثائق باختالف أنواعها وموضوعاتها ت ُع ُّد أحد أهم مصادر دراسة
الموضوعات ما؛ كونها تشتمل على معلومات فريدة قد ال نجدها في مصادر أخرى،
وبخاصة عندما تكون تلك الوثائق عبارة عن مخاطبات رسمية توث ّق قضايا وأحداثاً
مختلفة ،وهنا تكمن أهميتها.
العثماني في إسطنبول مئات اآلالف من المخطوطات والوثائق ،وهو ّ يحوي األرشيف
جزء من أرشيف الدولة العثمانية على مدى أكثر من أربعة قرون ،وقد وفِّق الباحث
تخص مدينةالعثماني األخير ّ
ّ للحصول على مجموعة من الوثائق التي تعود إلى العصر
عقرة ،القضاء الذي كان يتبع في أثناء العهد العثماني األخير لواء الموصل ،أ ّما اآلن فإنّه
قضاء تابع إدارياً لمحافظة دهوك في كوردستان العراق.
وعمد الباحث في هذا البحث إلى عرض تلك الوثائق وتحليل محتواها ،وخرج منها
بمجموعة من الحقائق الحضارية لمدينة عقرة؛ منها أنّه كان يقطنها سكّان من مختلف
بسالم مع إخوانهم في المدينة من المسلمينالطوائف كالكلدان المسيحيين ،يتعايشون ٍ
وغيرهم من الديانات ،كما أفصحت هذه الوثائق عن دقّة التنظيمات اإلداريّة في الدولة
مؤسساتها وارتباطها ،وأيضاً كشفت عن إحصائيّات وبيانات ومعطيات العثمانية وعائديّة ّ
الرسوم والضرائب التي كانت ت ُدفع من قبل السكّان لتصل إلى خزينة الدولة ،وغير ذلك
من المعلومات المه ّمة عن هذه المدينة التاريخية.
ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو
ل قع ةنيدم ُّصخت 268
Abstract
No doubt that the documents of different types and subjects is
one of the most important sources to study a subject as they include
unique information that we may not find in other sources, especially
when those documents are official letters documenting different
issues and events, and here lies their importance. The Ottoman
archive in Istanbul contains hundreds of thousands of manuscripts
and document. It is part of the archives of the Ottoman Empire for
more than four centuries
The researcher obtained a collection of documents dating back to
the last Ottoman era belong to the city of Aqrah, the district which
was followed to Mosul during the last Ottoman period, but now it is
administratively followed to Dohuk province in Kurdistan Iraq.
Intentionally, the researcher shows these documents and the
analysis of their contents to come out of sets of civilizational facts
about Aqrah. It was inhabited by people of different denominations of
the Christian Chaldeans who coexisted peacefully with their Muslim
brothers in the city and other religions. These documents also revealed
the accuracy of administrative regulations in the Ottoman Empire
and its institutions.
They also revealed the statistics and data of fees and taxes that were
paid by the people to reach the state treasury, and other important
information about this historic city.
269 ميركلادبع روصنم يصق .د .م.أ
المقدمة
ّ
العثماني في مبناه الجديد بالعاصمة إسطنبول مئات اآلالف من
ّ يحوي األرشيف
المخطوطات والوثائق التي تع ّد أرشيف الدولة العثمانية على مدى أكثر من أربعة قرون،
وما يه ُّمنا من هذا األرشيف الحصول على نماذج مح ّدد ٍة من الوثائق التي تعود الى العصر
العثماني االخير
ّ تخص مدينة عقرة؛ القضاء الذي كان يتبع خالل العهد العثماني األخير ُّ
ّ
لواء الموصل ،أ ّما اآلن فإنّه قضا ٌء تابع إدارياً لمحافظة دهوك في كوردستان العراق.
العثماني بإسطنبول تمكّن الباحثُ من الحصو ِل
ّ وفي زيار ٍة شخصية إلى مبنى األرشيف
على عد ٍد من الوثائق التي سيت ُّم عرضها وتحليلها بشكلٍ عام.
أهمية الموضوع:
تكمن أهمية الموضوع في أنّه يع ّرج على طبيعة الوثائق المحفوظة في األرشيف
العثماني
ّ العثماني؛ والتي ته ُّم جميع مدن العراق التاريخية بشكلٍ عام خالل العهد ّ
األخير ،ومدينة عقرة التاريخية والتراثية بشكلٍ خاص ،وإجماالً فإ َّن الباحث في محتوى
العثماني
ّ الوثائق يج ُد تشابهاً كبيرا ً في لغة الخ ِّط المستخدم في كتابة مخطوطات العهد
ونوعه ،إضاف ًة إلى تكرار بعض الجوانب والمواضيع التي تتناولها المخطوطات ،وعلى
هذا األساس فإ ّن الراغب في دراسة تاريخ مدين ٍة تاريخية من مدن العراق خالل العهد
العثماني وتحليله سوف يجد تجرب ًة سابقة من خالل اطّالعه على موضوع الوصف ّ
العثماني األخير.
ّ العثماني لمدينة عقرة خالل العهد
ّ ٍ
لمخطوطات من األرشيف التحليلي
عناصر الموضوع:
سيت ُّم التط ُّرق إلى جمل ٍة من العناصر واألسس المتَّبعة في تحليل المخطوطات
ووصفها ،وقبل ذلك سنق ِّدم دراس ًة شامل ًة عن موقع مدينة عقرة ومكانتها ،ثم ستتناول
الدراسة شرحاً وافياً لنماذج من المخطوطات ،وطبيعة الحصول على الوثائق والتعامل مع
العثماني بإسطنبول ،لغرض إتاحة الفرصة للمهتمين بالحصول
ّ اإلدارة الخاصة باألرشيف
الحضاري لمدننا
ّ ٍ
مخطوطات لمدنٍ ومواضي َع أخرى يمكن أ ْن تسهم في رفد التاريخ على
ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو
ل قع ةنيدم ُّصخت 270
المبحث األول
تمهيد جغرافي وتاريخي عن مدينة عقرة
قضاء عقرة بما فيه من أماكن ومواقع سياحية تقع في الحدود اإلدارية للمدينة؛
التي تض ُّم مواقع أثري ًة وديني ًة وترفيهي ًة داخل المدينة (القلعة) وخارج مركز المدينة
والضواحي القريبة في ضمن حدود محافظة دهوك في كوردستان العراق(انظر
الخارطة رقم .)1
(((
خارطة رقم ( )1طوبوغرافية موقع مدينة عقرة والمنطقة الواسعة المحيطة بها.
شكل رقم ( )1بعض المتح ّجرات لقواقع وأصداف وحيوانات بحرية مختلفة اكتُشفت
في مدينة عقرة(((.
.2التضاريس الطبيعية:
لقد حظيت مدينة عقرة بتضاريس متن ّوعة مع انبساط سهولها وخصوبة أوديتها،
إضاف ًة إلى سالسل المرتفعات الجبلية ،بل إ ّن مدينة عقرة تتميز بارتفاع أبنية بيوتها
الشاهقة في شكل قلع ٍة حصينة طبيعية ،وصفها المؤ ّرخون وكأنّها (مدرج روماني)(((؛
ٍ
طبقات بعضها فوق بعض (انظر صورة رقم)1 بسبب تك ّونها من ع ّدة
األثري الذي اعتمدنا عليه في دراستنا هذه للموسم الثاني في ضمن مشروع
ّ ((( تع ّد أعمال المسح
UGZAR؛ والذي يُعنى بـ (تاريخ كردستان العراق) ،وقد بدأ المشروع في 23سبتمبر من عام
2013م ،وركّز البرنامج في مجاله العام على الجزء الغربي من المنطقة األولى ،التي شملتها
اإلقليمي لنينوى من جامعة أوديني ،إيطاليا .والمشروع
ّ الدراسة منذ عام 2012م من قبل الفريق
يخص مسح مناطق في ضمن حدود مدينة عقرة ومناطق على طول جبال عقرة وح ّدها الحالي ُّ
ميداني بقيادة البروفيسور رافال كولينسكي(معهد عصور ما قبل التاريخ،
ّ الغربي ،من خالل فريقٍ
ّ
جامعة آدم ميكيفيتش) Institute of Prehistory- Adam Mickiewicz Universityوللمزيد
الرسمي اآلتي:
ّ من المعلومات حول نتائج المسح يمكن مراجعة التقرير المنشور في الموقع
http://archeo.amu.edu.pl/ugzar/indexen.htm
الحسني.264 :
ّ ((( العراق قديماً وحديثاً :السيّد عبدالرزاق
ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو
ل قع ةنيدم ُّصخت 274
صورة (رقم )1منظر عام للبيوت المتراكمة فوق بعضها البعض في قلعة عقرة
كما أ َّن تد ّرج ارتفاع السالسل الجبلية التي بُنيت على قممها وسفوحها في أغلب
األحياء القديمة والحديثة تعطي لوح ًة فنية متجانسة في أغلب فصول السنة بألوانٍ
زاهية ،السيّما وأ ّن بساتينها تجود بأصناف الفواكه والخضروات وأنواع الحبوب .ومن أشهر
المرتفعات الجبلية التي من خالل أسمائها باللغة الكوردية نعرف أنّها مرتفعات جبلية -إذ
إ ّن كلمة (الراس) أو (القمة) هو المقطع األول ألغلب أسماء هذه المرتفعات -مثل جبل
عقرة (سه رى ئاكره ى) ،جبل بيرس(سه رى بيه رس) ،جبل سادا (سه رى سادا) ،جبل
زنديك (سه رى زه نديک) ،جبل شوش (سه رى شوش) ،جبل القلعة (سه رى ﮔـه لى) ...
إلخ من المرتفعات الجبلية المتع ّددة.
الشوشعلى ،باعتبار أ ّن في عقرة قلع ًة حصين ًة تقع في جبال الموصل الشرقية ،وألنّها
وس ّميت (عقر الحميدية) ،ويتبعها حصن كانت مركزا ً لألكراد الحميدية ،نُسبت إليهم ُ
بكل من يُدعى (الشوش)؛ وهو قلعة عظيمة أيضاً((( .وذكرت المصادر ذاتها أ ّن ما يحيط ٍّ
اض وأعمال زراعية غزيرة اإلنتاج ،يكفي ألن يُجبى منها سنوياً هاتين القلعتين من أر ٍ
شتّى أنواع الحبوب كالرز ،إضاف ًة إلى القصب واألخشاب ،كما تنتشر في أنحائها قرى
مثل (الغيضة)( ،وجوجر) التي ينسب إليها الرز الفاخر ،و(خلبتا) القريبة من الشوش،
(((
المعروفة بمناخها المعتدل وخصوبة تربتها ووفرة مياهها وكثرة البساتين فيها.
((( ينظر :بعض المواقع الجغرافية لمنطقة عقرة ومحيطها في ضوء المصادر المسمارية بالعصور
اآلشورية.2 :
((( ينظر :مدن قديمة ومواقع أثرية -دراسة في الجغرافية التاريخية للعراق الشمالي :حنون نائل:
.201 -199
((( ينظر :مدن قديمة ومواقع أثرية -دراسة في الجغرافية التاريخية للعراق الشمالي.201 :
((( ينظر :بعض المواقع الجغرافية لمنطقة عقرة ومحيطها في ضوء المصادر المسمارية بالعصور
اآلشورية.3 :
سرياني:
ّ عربي-
عربي :أوجين م ّنا .475 :ينظر كذلك :روض العلم -معجم ّكلدانيّ -
ّ ((( ينظر :قاموس
بنيامين حداد .731 /2 :نقالً عن :بعض المواقع الجغرافية لمنطقة عقرة ومحيطها.3 :
277 ميركلادبع روصنم يصق .د .م.أ
قلعة عقرة:
تحتل قلعة عقرة مساح ًة واسع ًة من قمة جبل عقرة ،وقد نقرت أجزاء منها في الجبل
ات وممرات وساللم ،تعود إلى عهو ٍد قديمة ،و تض ّم منشآت كثير ًة نفسه على هيأة حجر ٍ
المختصون أ ّن هذه األجزاء
ّ تتض ّمن قاعات منقور ًة في الصخر وحفرا ً وأحواضاً ،وقد ذكر
تعضكانت تمثل تج ّمعاً ديرياً يعقوبياً؛ بدليل وجود بقايا نحت على بابها يمثّل أفعى ُّ
ذيلها ،وهو شعار اليعاقبة ،وهذا النحت ُوجد ما يشبهه على جدران أدير ٍة أخرى ،هذا
((( فضالً عن شعار ٍ
ات ودالئل أخرى.
لقد تع ّددت المصادر اإلسالمية التي تصف قلعة عقرة بشكلٍ واضح وصريح ،وقد أبدع
بخاصة أستاذنا المؤ ّرخ المعروف عماد عبدالسالم رؤوف (أطال الله عمره) بجمع ما ذكرته
(الباليساني)((( عندما
ّ تلك المصادر والتعليق عليها؛ إذ ذكر أ ّن قلعة عقرة ذُكرت في كتابات
وصفها في رحالته المشهورة ،وقال > :إ ّن قلعتها تع ّد من القالع المشهورة التابعة لوالية
الباليساني
ّ العمادية< ،وكانت قلعة عقرة الرابضة في قمة جبلها المطل على البلدة في عهد
الباليساني مشقّة الصعود إلى هذه
ّ البهديناني ،ورمز سلطته ،وقد وصف ّ مق َّر حكم أميرها
القلعة وهو الذي بلغ عمره آنذاك خمساً وأربعين سنة ،وكان يتق ّدمه في ذلك الصعود
(مل طه) خطيب جامع عقرة قائالً> :فصعدنا تكلّفاً أل ّن الطريق إليه نحو ميل، المتعب ّ
فمشى هو بنا [و] ربّما في بعض المواضع أضع يدي على الحجارة الكائنة في جانب الطريق
خوفاً من الوقوع والسقوط إلى وراء ،وهكذا نمشي حصة ونجلس حصة إلى أن قربنا من
باب القلعة< .وما زال جانب كبير من هذا الطريق قائماً حتى اآلن ،وهو قد نُقر في الجبل
السلَّم ،بيد أنّه يخلو في األصل من سيا ٍج يمنع الصاعد من السقوط إلى الوادي على هيأة ُ
الباليساني بابها وقف
ّ الباليساني كما رأينا .وحينما بلغ
ّ اختل توازنه ،على ما أثار خوف
إذا ما ّ
يتأ ّمل مشهد البلدة في أسفل القلعة ،فهاله ارتفاع هذه القلعة وإشرافها على ما حولها فقال:
>ونحن جلسنا عند باب القلعة ننظر إلى البلد كأنه ما هو البلد الذي جئنا منه؛ لعل ِّو القلعة
(((
نراه بعيدا ً ،فسبحان الخالق المص ّور ،ال إله ّإل الله!!<.
المبحث الثاني
العثماني األخير عن مدينة عقرة في األرشيف
ّ وثائق من العهد
العثماني
ّ
تتناول هذه الدراسة عرض قراء ٍة أ ّولية وتحقيقاً لعد ٍد من الوثائق المحفوظة في
العثماني األخير لمدينة (عقرة)
ّ العثماني بإسطنبول؛ التي تعود إلى العهد
ّ األرشيف
شمالي والية الموصل العائدة للدولة العثمان ّية آنذاك.
العثماني الرئيسي
ّ وما س ّرني في تجربة البحث عن وثائق في مبنى األرشيف
ذلك التعاون األخوي والتواضع المفرط من مدير األرشيف الس ّيد (صباح الدين بايرام)
والتقصي
ِّ ومساعديه ،فقد غمروني بحفاوة االستقبال وفتحوا لي األبواب من أجل البحث
أدل على ذلك ما أرسل مدير األرشيف نفسه عبر اإليميل بعد كل الصعاب ،وال ّ مذلِّلين ّ
مغادرتي إياهم معرباً عن أمله في التعاون واستعداده للمساعدة من جديد ،واسمحوا
لي أن أد ِّون ما وصلني منه بالحرف الواحد دون تغييرٍ ،مع األخذ بنظر االعتبار أ ّن الس ّيد
(صباح الدين بايرام) ال يجيد اللغة العربية إجاد ًة تا ّمة:
التركي المحترم:
ّ >إلى الدكتور قصي
أوالً أشكر لك لكلماتك في رسالتك فى الئيميل خطاباً لي ولزميلي دورموش .أنا
العثماني بإسطنبول.
ّ مسرور جداً بتعارفنا في األرشيف
أرجو منك أن تعرف أن لك أخ في تركيا ،و في إمكانك أن تتصل بنا دائماً متى ما
تحتاج إلينا .سألت األستاذ دورمش (مساعد المدير) عن المشروع و هو حضّ ر بعض
النماذج وأرسل لك إن شا اللّه .أتمنى أن تكون ج ّيد ًة للمشروع .أخيراً سأكون أيضاً سعيد
بمقابلتك في جامعتكم بدهوك .مع تحياتي<.
وعليه من الممكن إدراج نماذج من الوثائق التي حصلت عليها بالصورة واإليجاز
لفحواها ،مع التعريج قليالً على محتوى الوثائق:
ّينامثعلا فيشرألا نم قئاثو يليلحت فصو
ل قع ةنيدم ُّصخت 280
الخاتمة:
تكمن أهمية الوثائق المعروضة في أنّها أماطت اللّثام عن مجموع ٍة من الحقائق
العثماني األخير؛ إذ كان سكانُها من مختلف الطوائف ّ الحضارية لمدينة عقرة في العهد
بسالم مع إخوانهم في المدينة من المسلمين وغيرهم كالكلدان المسيحيين يتعايشون ٍ
من الطوائف ،وهذا ما نجده إلى يومنا هذا ،إذ كفل دستور إقليم كوردستان وقوانين
حكومة اإلقليم كافّة حقوق الطوائف الدينية واألقليّات ال ِعرقية .كما بيّنت الوثائق أ ّن
كل شي ٍء ،بحيث لم يترك شارد ًة أو وارد ًة لم يحصها اإلداري في المدينة كان يدقّق ّ
ّ النظام
أو يتط ّرق إلى تدقيق جميع المعامالت السيّما الرسوم والضرائب وضبطها بشكلٍ دقيق،
إضاف ًة إلى المتابعة والمراقبة الشديدة.
العثماني في إسطنبول للبحث عن الوثائقّ وتجدر اإلشارة إلى أ ّن زيارة مبنى األرشيف
العثماني ت ّم ْت ب ُيس ٍر وسهولة ،وأ ّن جميع الوثائق
ّ تخص مدينة عقرة خالل العهد التي ّ
العثماني ،وتحديدا ً في أرشيف رئاسة الوزراء
ّ المرقمة توجد في ضمن مخازن األرشيف
التركيّة في إسطنبول /المديرية العامة للوثائق ،وقد وجد الباحث أ ّن فيها أعدادا ً هائل ًة
من الوثائق ،وقد ت ّم اختيار هذه المجموعة منها لعرضها في هذا البحث.
5.5أوضحت إحدى الوثائق األهمية البالغة لمدير الوحدة اإلدارية (القائمقام) ،وما
اإلداري ،ث ّم إنّه
ّ علم ودراسة وتجربة قبل أن يتسلّم منصبه
يجب أ ْن يتعلّمه من ٍ
تنقّل بين أقضي ٍة متع ّددة في جنوب العراق وشماله إلى أ ْن استق ّر به الحال في
مدينة عقرة.
289 ميركلادبع روصنم يصق .د .م.أ
المصادر والمراجع
1.1بعض المواقع الجغرافية لمنطقة عقرة ومحيطها في ضوء المصادر المسمارية بالعصور اآلشورية:
الجميلي :مؤتمر عقرة الدولي األول – عقرة بين ألق الماضي وإشراق المستقبل -كلية العلوم
ّ عامر
والتربية األساسية بعقرة – جامعة دهوك 14-13 ،نيسان 2014م.
2.2تاريخ األديرة في منطقة العمادية وعقرة ودهوك :بروين بدري توفيق ،أطروحة دكتوراه غير
منشورة ،مق َّدمة إلى معهد التاريخ العربي للدراسات العليا ،بغداد2013 ،م.
3.3دليل ئاكري السياحي :فائق أبو زيد سليم ئاكره يى ،وزارة البلديات والسياحة ،حكومة إقليم
كوردستان العراق ،أربيل ،ط1999 ،1م.
سرياني) :بنيامين ح ّداد ،منشورات مركز جبرائيل دنبو الثقافي ،بغداد،
ّ عربي-
4.4روض العلم (معجم ّ
2005م.
5.5عاشت وهلكت ثم صارت نفطاً :شفيق مهدي :السلسلة العلمية ،بغداد1986 ،م.
الحسني ،منشورات دار اليقظة العربية ،بغداد ،ط،7
ّ 6.6العراق قديماً وحديثاً :السيّد عبدالرزاق
1982م.
الكردي :د .عماد عبد السالم رؤوف ،مؤتمر عقرة الدولي األول – عقرة
ّ الباليساني
ّ 7.7عقرة في رحلة
بين ألق الماضي وإشراق المستقبل -كلية العلوم والتربية األساسية بعقرة – جامعة دهوك14-13 ،
نيسان2014 ،م.
عربي :أوجين م ّنا ،منشورات مركز بابل ،بيروت1975 ،م.
كلدانيّ -
ّ 8.8قاموس
9.9مدن قديمة ومواقع أثرية -دراسة في الجغرافية التاريخية للطرق الشمالي :حنون نائل :دار الزمان،
دمشق2009 ،م.
الحموي (ت626ه)،
ّ الحموي ،شهاب الدين أبوعبد الله ياقوت بن عبد الله
ّ 1010معجم البلدان :ياقوت
دار صادر ،بيروت1957 ،م.
11. http: //archeo.amu.edu.pl/ugzar/indexen.htm.
291 ميركلادبع روصنم يصق .د .م.أ
الباب الثاني
293 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
ﺍﻟﻘﻤﻲ
ّ ﺍﻷﻳﻼﻗﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ
ّ ﺗﺮﺟﻤ ُﺔ
ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ(
الشهرستانيّ )ﺟﺎﻣﻊ
هبةّﻒالدين ِ
الحسينيّ السيّدﻣﺆﻟ
ﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ
ّ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ
ّ ﻟﻠﺴ ّﻴﺪ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ
)ﺕ ١٣٨٦ﻫـ(
تحقيقBiography of AbiMuhammed Jaafar
Bin Ahmed Al-Qumi the author of
الشيخ الدكتور عماد الكاظميّ
)(Jamiaa Al-Ahadith
Of Al Sayyed Heba El- Din Al- Hussei-
)ni Al- Shahristani (1386 AH
قيق
2018م ّ
الظ 1439ﻫ
الدكتور اد الشيخ
العراق
Reviewed by
Al Shaikh Dr. Emad Al-Kadhimi
Iraq
295 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
الملخص
ّ
Abstract
In the Name of Allah The Most Gracious The Most Merciful
Praise to Allah, Lord of the Worlds, and peace be upon the prophet
Muhammad and his infallible progeny.
Taking care of the heritage of scholars and disseminating it is an
urgent necessity.
Scientists and researchers should take care of it and pay more
attention to it because this heritage has a great legacy that serves
science and religion. The specialists are aware of the large number of
manuscripts that contain a variety of subjects, waiting for those who
print and publish them after they have been annotated.
One of these manuscripts is a witty letter written by Sayyed Al-
Husseini Al-Shihristani (1967 AD / 1386 AH) about the biography
of a well-known author, sheik Abo Muhammad Jaafar bin Ahmed
Al-razi Al-Elaqi died in the (4th century AH). Though the letter was
short but it is very important because it contains the biography of Al-
Elaqi from many aspects that shows his high and sublime scientific
position. Sayyed Al-Shahristani divided his letter into four chapters.
First he showed a statement of his name and the differences therein.
In the second chapter he explained the sayings mentioned about his
recommendation and documentation. On the third one , he talked
about his sheikhs whom he narrates depending on them. In the fourth
chapter , he mentioned his various works with some details. The
manuscript has two complete copies with a slight difference between
them. The researcher has relied the annotation on the completed one
in the origin and made a comparison between them with a comment
on what it needs and taking into consideration the rules of annotating
the manuscripts.
297 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
المقدمة
ّ
بسم الله الرحمن الرحيم
رب العالمين ،وصلّى الله على المصطفى األمين،
الحمدُ لله ّ
وعلى آله األئمة المعصومين.
يُع ّد االعتناء بتراث أعالمنا ونشره من أهم الواجبات ال ُملقاة على أعناق العلماء
عظيم في خدمة العلم والدين ،وال تخفى كثرة المخطوطات موروث ٍ ٍ والباحثين؛ لما فيه من
ماس ٍة للحفاظ عليها ،وطباعتها ونشرها بين أبناء األمة ،وهي ما زالت التي هي بحاج ٍة ّ
ظروف قاسي ٍة مختلف ٍة م ّرت بها البالد ،ولكن
ٍ حبيسة المكتبات يا لألسف الشديد؛ بسبب
تبقى المسؤولية قائمة ،وال ب ّد من إخالء السبيل تجاهها ،ومن ذلك التراث ما خلّفه
الشهرستاني (ت1386ﻫ1967/م)((( ،الذيّ الحسيني
ّ العلمة الس ّيد هبة الدين
المصلح ّ
ّفات مطبوعة مأل اآلفاق بمؤلّفاته وجهده وجهاده ،وما صدر عن يراعه الخالد من مؤل ٍ
ومخطوطة ،فكان لي بفضل الله تعالى التوفيق إلحياء بعض تلك اآلثار تحقيقًا ونش ًرا؛
(((
إحيا ًء لعلمه وفضله ،ومقامه و ِذكره.
ومن مؤلّفاته المخطوطة رسالته هذه -التي بين أيديكم -وقد كتبها في ترجمة
النبي األكرم وأهل بيته في مؤلّفاته
مؤل ٍِّف كبي ٍر من المؤلّفين الذين َوث َّقوا تراث ّ
((( لم أذكر ترجمته في مق ّدمة صفحات تحقيق هذه الرسالة؛ لوجودها في أغلب ما ت ّم التوفيق
لنشره عنه .ينظر مثالً مصادر ترجمته في كتابنا علوم القرآن في مخطوطات الس ّيد هبة الدين
الشهرستاني ،وغيرهما
ّ الشهرستاني ،وإجازة الس ّيد حسن الصدر إلى الس ّيد هبة الدين
ّ الحسيني
ّ
من المصادر والمراجع.
((( تم بتوفيق الله تعالى تحقيق ما يأتي من مؤلّفاته -1 :القراءات القرآنية في مخطوطاته –جمع
ودراسة وتحقيق( -وهي رسالة ماجستير 2011م وقد طُبعت من قبل العتبة العباسيّة المق ّدسة)-2 .
علوم القرآن في مخطوطاته –جمع ودراسة وتحقيق( -وهي أطروحة دكتوراه 2016م ،وقد طُبعت
الحسيني
ّ من قبل العتبة العباسيّة المق ّدسة) -3 .إجازة السيّد حسن الصدر إلى السيّد هبة الدين
الشهرستاني إلى الشيخ آقا بزرك
ّ الحسيني
ّ الشهرستاني (قيد النشر) -4 .إجازة السيّد هبة الدين
ّ
الخزانة العدد الثاني في العتبة العباسية المق ّدسة) .ومخطوطات أخرى قيد العمل.اني (مجلة ِ الطهر ّ
داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت
ا 298
المتنوعة؛ وأشهرها كتاب (جامع األحاديث) الذي رتَّبه على وفق حروف الهجاء ،وهو
األيالقي (ت ق4ﻫ)((( الذي ذكره العلماء
ّ ازي
الشيخ أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن علي الر ّ
بكلمات المدح والثناء ،والرسالة على إيجازها مه ّمة ج ًّدا ،ومستوعبة سيرة الشيخ من
جوانبها المتع ّددة التي تؤيّد مقامه ومنزلته.
الشهرستاني رسالته على فصو ٍل أربعة؛ تناول في األول بيان ﭐسمه،
ّ قسم الس ّيد
لقد ّ
ازي) .أو (جعفر بن ٍ
ﭐختالفات بين القول بأنّه( :جعفر بن أحمد بن علي الر ّ وما ورد فيه من
ازي) ،وذكر في الثاني األقوال الواردة في تزكيته وتوثيقه ،وكان الثالث
علي بن أحمد الر ّ
ّ
في بيان مشايخه الذين يروي عنهم ،فذكر ستة عشر منهم ،وفي الرابع ع ّدد مؤلّفاته.
فضل عن ﭐعتماده على وقد ﭐعتمد في رسالته على كلمات كبار علماء الطائفة فيهً ،
النوري (ت1320ﻫ1902/م) ،وهذا ما يمكن ّ مؤلّفات شيخه المتتبّع الخبير الميرزا حسين
مالحظته عند تتبُّع األقوال التي يذكرها ،وقد بذل السيّد جه ًدا في تحقيق االسم بالرجوع
الطوسي:
ّ فمثل قال في مراجعته رجال الشيخ إلى المصادر وتت ُّبع بعض النسخ منها؛ ً
رجال الشي ِخ من النسخ ِة التي كان َْت لَ َد َّي فلم أَ ِج ْد عت َ >ويؤيِّ ُد هذا اإلنكار أنَّني أيضً ا تت ّب ُ
أصلَ ،م َع أَ َّن النسخ َة كان َْت مص ّحح ًة ومنقول ًة عن َخ ِّط باب الجعافر ِة ً ِذكْ َر الرجلِ في ِ
َ
االختالف ﭐختالف ن َُس ِخ الرجا ِل أوق َع ِت
َ الحلي ،لك َّن الظاه َر أ َّن
ِّ إدريس
َ الشي ِخ مح ّم ِد بْنِ
في آرا ِء الرجا ِل<.
وللمخطوط ِة نسختان كاملتان مكتوبتان في التأريخ نفسه (21جمادى األولى
بسيط بينهما ،وقد ﭐعتمدت أكملهما في األصل ،ورمزتُ إليها بالرمز ﭐختالف ٍ
ٍ 1335ﻫ) ،مع
وقمت بالمقابلة بينهما بك ُِّل أمان ٍة ودقّة علم ّيتين.
ُ (أ) ،ورمزتُ إلى الثانية بالرمز (ب)،
وقد ُذكِ َر عنوان هذه المخطوطة في مصادر متع ّددة ،منها :مخطوطة (اإلجازة
الشهرستاني مؤلّفاته (ص ،)5وفي (الذريعة) للشيخ
ّ السادسة) -التأليفية -عند ذكر السيّد
النقوي (ص.)348
ّ اني ( 154/4و ،) 32/5وفي (أقرب المجازات) للسيّد ّ
علي آقا بزرك الطهر ّ
لطلب ٍ
أحد ِ الشهرستاني قد ألَّف هذه الرسالة استجاب ًة
ّ ويظهر من مق ّدمتها أ َّن السيّد
((( لم أذكر ترجمته في مقدمة صفحات التحقيق ،لوجودها وافية في متن المخطوطة ،ولتج ُّنب التكرار.
299 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
ولم يذكر ﭐسمه كما هو صريح في مق ّدمة الرسالة ،أو ألجل تهيئتها لطباعتها في مقدمة
األيالقي؛ حيث إ َّن الس ّيد قد ﭐحتفظ
ّ كتاب (جامع األحاديث) لمؤلّفه جعفر بن أحمد
بنسخ ٍة من الكتاب المتق ّدم في ِخزانته ،وقابله مع نسخ ٍة أخرى كما سيأتي.
ختا ًما أضع هذا الجهد الكريم بين أيدي الباحثين ،وأستميحهم عذ ًرا في ك ُِّل قصو ٍر
أو تقصير ،وأسأله تعالى أ ْن يتق ّبل من المؤل ِِّف ،والمحقِّقِ هذه البضاعة الكريمة؛ لتكون
ذخ ًرا لهما في الدنيا واآلخرة ،إنَّه سميع مجيب.
منهج التحقيق
تض ّمن منهج تحقيق هذه المخطوطة بإيجا ٍز ما يأتي:
1.1ن َْس ُخ النسخ ِة المخطوط ِة (أ) ومقابلتها مع النسخة المخطوطة الثانية (ب) ،والنسختان
موجودتان في ضمن المجموعة الثانية والثالثة من مخطوطات السيّد هبة الدين
الشهرستاني.
ّ الشهرستاني في مركز إحياء تراث السيّد
ّ الحسيني
ّ
النص -وقد وضعت ذلك بين كلمات ،وزياد ُة ما يحتاجه ّ
ٍ 2.2ضَ ْب ُط ال َّن ِّص وما أُشْ ِك َل من
معقوفين [ ] إشار ًة إلى الزيادة من المحقّق -وأشرت إلى االختالف بين النسختين
في الهامش.
القمي بإيجاز.
ّ 3.3ترجمة األعالم الذين ورد ذكرهم في المخطوطة من ضمن مشايخ
4.4تخريج األحاديث الشريفة من مصادرها ،مع توثيق ذلك من الموسوعات الحديثية.
5.5تصحيح إمالء بعض الكلمات الواردة في المتن وأشرت إليها في الهامش ،مع عدم
اإلشارة إلى المك ّرر منها.
6.6ت ّم اعتماد العنوان الذي ورد ذكره عن المؤلِّف مع العنوانات األخرى في الصفحة
األولى من المجلد الذي يحوي مجموعة مخطوطاته.
كتاب (جامع األحاديث) ،ال ُمرت َّب على أحرف الهجاء((( ،وأُبَ ِّي َن َلك منزلَتَ ُه بين العلما ِء
يسمح لي به زماني المتقلِّب ،وفكري ُ والفقها ِء ،فها أنا ُمجي ُبك في رسالتي هذه ،بما
المضطرِب.
فاعلَ ْم -أسع َد َك الل ُه -أ َّن هذا الشيخ الجليل ،هو أح ُد فقهاء الشيعة اإلمام ّيي َن ،ومن
أعيانِ أصحابنا ال ُم َح ِّدثي َن ،ومن أكاب ِر شيوخ رواتنا ال ُمتَ َق ِّدمي َن ،من أبنا ِء القرن الرابع
تفصيل ترجم ِت ِه ضم َن أربع ِة فصو ٍل:
َ الهجريَ ،
وهاك ّ
علي ،والمفروض بل المحق َُّق ﭐتحاد الرجلينَ .ص َّر َح بهذاذكروه بعنوان جعفر بن أحمد بن ّ
علي عنه ،وكذلك الكر ّ
اجكي الطوسي في (لم) من (رجاله) ،برواية أبي ٍّ األمر شيخنا
((( ((( (((
ّ
علي بن مح ّمد بن جعفر بن دقّــاق((( في كما سيأتي عن (الفهرست) ،ومح ّمد بن ّ
(((
ازي).
((( وفي نسخة (ب) :المشهور ﺑـ(ﭐبن الر ّ
القي نسب ًة إلى (أَيْالق) مدينة من بالد الشاش ما وراء نهر سيحون المتصلة ببالد الترك، األَيْ ّ
وفي جبالها معدن الذهب والفضة ،وتصل ظهر الجبل بحدود فرغانة ما وراء النهر المتاخمة
لتركستان ،ولها قرى متع ّددة ،ونسب إليها عدد من العلماء .وأَيْالق ﭐسم لمواقع أخرى ،فأَيْالق
الحموي:
ّ بُلَيدة من نواحي نيسابور ،وأَيْالق من قرى بخارى( .ينظر :معجم البلدان :ياقوت
.)293-292
المامقاني في ضبطه للمكان :ثم
ّ الحموي (إيْالق) بكسر الهمزة ،وقال الشيخ
ِ ّ وقد ورد في كتاب
القي نسبة إلى األيْالق ،بالهمزة المفتوحة ،والياء المثناة من تحت الساكنة ،والالم ،واأللف،
َ إ َّن األَيْ ّ
والقاف ،وهي مدينة من بالد الشاش ...إلخ( .تنقيح المقال في علم الرجال :الشيخ عبد الله
المامقاني.)227/15 :
ّ
((( ينظر :رجال ﭐبن داود :ﭐبن داود الحل ّّي.64 :
اني.255/2 :
الحائري المازندر ّ
ّ ((( ينظر :منتهى المقال في أحوال الرجال :محمد بن إسماعيل
((( أي :في َمن لم ير ِو عن األئمة.
نصه:
الطوسي .418 :ولكن الشيخ ذكر في (رجاله) ما ّ
ّ الطوسي :الشيخ مح ّمد بن الحسن ّ ((( ينظر :رجال
ازي ،يك ّنى أبا مح ّمد ،صاحب المص ّنفات<.
القمي ،المعروف بابن الر ّّ علي بن أحمد
>جعفر بن ّ
((( أي مؤلّف منتهى المقال.
اجكي (ت449ﻫ) كتاب علي بن عثمان الكر ّ ((( نسب الس ّيد ﭐبن طاوس إلى أبي الفتح مح ّمد بن ّ
الفهرست كما في (الدروع الواقية .)248 :وينظر( :الذريعة.)386/1 :
علي بن مح ّمد بن جعفر الدقّاق .هكذا قد ورد في (خاتمة المستدرك: ((( في األصل :قال مح ّمد بن ّ
.)108/1
303 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
العسكري)((( ،والس ّيد ﭐبن طاوس في (فالح السائل)((( ،و(الدروع الواقية)(((، ّ (تفسير
وشيخنا الشهيد الثاني في (شرح اإلرشاد)((( ،وأبو العباس ﭐبن فهد الحل ّّي في (التحصين)(((،
الخونساري في (روضاته)((( ،وشيخنا
ّ المجلسي في (البحار)((( ،والفاضل السيّد
ّ والعلمة
ّ
النوري في (مستدركاته) ،وفوق ذلك كُلِّ ِه أ َّن الرجل قد ذكر في صدر مؤلّفات ِه
(((
ّ المح ّدث
أيضً ا هكذا((( ،كما سيأتي في تسمية كتاب (جامع األحاديث) ،وكتاب(( ((1الغايات)،
(((1
وكتاب (المانعات من دخول الجنة) ،من جملة مؤلّفاته.
علي في نسبة الرجل فهو من أجل تبع ّيته البن داود ونقله وأ َّما ﭐشتباه الشيخ أبي ّ
لعبارته ،ويجوز أ ْن يسند ﭐشتباه ﭐبن داود أيضً ا إلى ناسخ نسخته ،أو ناسخ نسخة (رجال
علي( ((1قال في (منتهى [الطوسي] التي كانت عنده ،فإ َّن الشيخ أبا ّ
ّ الشيخ) أبي جعفر
الطوسي) :عنوان جعفر
ّ مقاله) إنَّه وجد في نسختين كانتا لديه من نسخ (رجال الشيخ
ازي) ،يُكنى أبا مح ّمد في جملة َم ْن لم ير ِو
القمي المعروف ﺑ(ﭐبن الر ّ
ّ علي بن أحمد ابن ّ
(((1
عن اإلمام ّإل بالواسطة.
الطوسي ال تزال مختلفة النسخ ،حتى أ َّن بعض
ّ وال يخفى عليك أ َّن كتب شيخنا
((( ينظر.9 :
((( ينظر.293 :
((( ينظر.248 :
((( ينظر :روض الجنان في شرح إرشاد األذهان.964 :
((( ينظر :التحصين في صفات العارفين.20 :
((( ينظر :بحار األنوار.19/1 :
((( ينظر :روضات الجنات.173-172/2 :
((( ينظر :مستدرك الوسائل.37/3 :
((( وفي نسخة (ب) :ت ّم وضع خ ّط على (أيضً ا هكذا) وكتب :جمي ًعا أنَّه ﭐبن أحمد بن ّ
علي كما سيأتي.
( ((1وفي نسخة (ب) :وغيره الغايات ،حيث وضع خطًّا على كلمة (كتاب).
( ((1وفي نسخة (ب) :إلخ.
علي.
( ((1في األصل :أبي ّ
( ((1ينظر.255/2 :
داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت
ا 304
نسخ كتاب (رجاله) المذكور خالية((( عن ترجمة هذا الرجل الجليل بتاتًا ،وعلى هذا
ابادي في (رجاله الكبير)((( ،كغيره باإلنكار على ﭐبن داود فيما نقله
يُ َو َّجه قول األستر ّ
الطوسي من ترجمة هذا الرجل في كتاب (رجاله) ،ويؤيد هذا اإلنكار أنَّني
ّ عن الشيخ
لدي فلم أجد ذكر الرجل في باب عت (رجال الشيخ) من النسخة التي كانت َّ
أيضً ا تتبّ ُ
الجعافرة أصالً ،مع أ َّن النسخة كانت مص ّححة ومنقولة عن خ ّط الشيخ مح ّمد بن
الحلي ،لك َّن الظاهر أ َّن ﭐختالف نسخ الرجال أوقعت االختالف في آراء
ّ إدريس
الرجال.
وكيف كان فال خفاء في أ َّن الرجل هو جعفر بن أحمد بن علي ،وليس جعفر ابن
علي بن أحمد ،وأنَّهما واحد ،وﭐشتبه الناسخون في النسبة ،والعجب من شيخنا ّ
العلمة ّ
النوري حيث َس َّمى هذا الرجل في الفائدة العاشرة من (خاتمة مستدركاته) جعفر بن
ّ
علي ،وﭐتفاقه
(((
علي بن أحمد ،مع عنوانه في الفائدة الخامسة جعفر بن أحمد بن ّ
(((
ّ
معنا في بق ّية الموارد أيضً ا.
الحلي في (رجاله) أنّه ثقة مص ِّنف ،وروى ذلك عن ّ َص َّر َح الشيخ الحسن بن داود
الطوسي ،(((وروى ذلك عنه أيضً ا المولى عناية الله ّ كتاب (رجال الشيخ) أبي جعفر
في (مجمع الرجال)((( ،وقال الس ّيد رضي الدين بن طاوس في أواخر (الدروع الواقية)
القمي في
ّ نصه> :ولقد ذكر أبو محمد جعفر بن أحمد كالم له في الموعظة((( ،ما ّ
بعد ٍ
النبي) <إلى أ ْن قال> :وهذا جعفر بن أحمد عظيم الشأن من األعيان، كتاب (زهد ّ
والري ،فقال :ح ّدثنا
ّ اجكي في (الفهرست) أنَّه َص َّنف مئتين وعشرين كتابًا بق ّم
ذكر الكر ّ
القمي<((( ،ونقل عنه الشيخ الجليل و ّرامّ الشريف أبو مح ّم ٍد جعفر بن أحمد بن ّ
علي
النوري.
ّ ((( اعتمد المؤلّف في أغلب ما ورد في هذا الفصل على كتاب (خاتمة المستدرك) للميرزا
الطوسي لم يُشر إلى وثاقته ،بل قال في ترجمته> :صاحب المص ّنفات< ،والظاهر ّ ((( ص .64ولكن الشيخ
الطوسي غير التي هي موجودة اآلن ،كما سيشير ّ أ َّن النسخة التي ﭐطّلع عليها الشيخ ﭐبن داود من رجال
المامقاني> :وتوثيق ﭐبن داود نعتمد عليه؛ لعدم بروز كثير ّ الشهرستاني ،وقال الشيخ
ّ إلى ذلك الس ّيد
محل طمأنينة ،وال عذر في تركه .وربّما يحتمل أ ْن يكون التوثيق من خطأ له في التوثيق ،فتوثيقه ّ
[الطوسي] وقد سقط من نسختنا<( .تنقيح المقال في علم الرجال).223/ 15 : ّ الشيخ
القهبائي.31/2 :
ّ علي
((( ينظر :مجمع الرجال :الشيخ عناية الله ّ
((( في نسخة (ب) :وقال الس ّيد ابن طاوس في (الدروع الواقية) ما ّ
نصه.
((( ص .248والحديث الذي ذكره هو حديث جبرئيل عن النار ،فقد ُروي أنَّه جاء جبرئيل إلى
النبي يسمع النبي في ساع ٍة ما كان يأتيه فيها ،فجاءه عند الزوال وهو متغيِّر اللون ،وكان ّ ّ
يومئذ ،فقال له رسول الله :يا جبرئيل ما لي أراك جئتني في ساع ٍة ٍ ِح َّس ُه و ِج ْر َسهُ ،فلم يسمعه
ما كنت تجيئني فيها ،وأرى لونك متغيِّ ًرا ،وكنت أسمع ِح َّس َك و ِج ْر َس َك ولم أسمعه اليوم؟ فقال:
سمعت منذ
ُ جئت حين أمر الله بمنافخ النار ،فوضعت على النار ،والذي بعثك ِّ
بالحق نبيًّا ما إنِّي ُ
خلقت النار .قال :يا جبرائيل أخبرني عن النار و َخ ِّوفني بها.
فقال :إ َّن الله خلق النار حين خلقها فأبراها ،فأوقد عليها ألف عامٍ حتى ﭐسو َّدت ...فلم يزاال
والنبي] يبكيان حتى ناداهما ملك من السماء :يا جبرئيل ويا مح ّمد ،إ َّن الله قد آمنكما من ّ [جبرئيل
النبي )عن النار وعذابها .اللهم إنَّي أ ْن تعصيا فيعذبكما .ثم ذكر أحاديث أخرى عن كتاب (زهد ّ
كل شيء ،يا أرحم الراحمين. يومئذ برحمتك التي وسعت ّ ٍ أستجير بك من النار ،ومن خزي
القمي إلخ ،وقال في ّ علي
في نسخة (ب) فقال :ح ّدثنا الشريف أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن ّ
(فالح السائل) في التكبيرات الثالث.
داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت
ا 306
ابن عيسى بن أبي النجم في كتابه (تنبيه الخواطر)((( إلخ((( ،وقال في (فالح السائل)
في التكبيرات الثالث((( عقيب الصالة :روى ذلك الشيخ الفقيه السعيد أبو محمد جعفر
القمي في كتاب (أدب اإلمام والمأموم)((( ،وقال زين الدين الشهيد الثاني في ّ ابن أحمد
القمي
ّ (روض الجنان) عند صالة الجماعة :وروى الشيخ أبو محمد جعفر بن أحمد
(((
((( لم أعثر في الكتاب عليه ،وقد ذكر محقّق (خاتمة المستدرك) ذلك أيضً ا .ينظر.107/1 :
النوري في (خاتمة المستدرك) .ينظر.108-107/1 :
ّ النص وما قبله وبعده هو كالم الميرزا
((( وهذا ّ
العلوي خ ل ،ونقل عنه الشيخ الجليل و ّرام ...
ّ وورد في حاشية األصل لإلجازة:
((( في األصل :الثلث .وكذا في نسخة (ب).
((( ص.294-293
العسكري.
ّ في نسخة (ب) في كتاب أدب اإلمام والمأموم ،وفي أول تفسير
((( في األصل :صالت.
((( ص .964والحديث عظيم في فضل صالة الجماعة ،قال رسول الله> :أتاني جبرئيل مع سبعين
إن ربك يقرئك السالم ،وأهدى إليك هديتين .قلت :وما محمدَّ ،
ألف ملك بعد صالة الظهر فقال :يا ّ
تلك الهديتان؟ قال :الوتر ثالث ركعات ،والصالة الخمس في جماعة .قلت :يا جبرئيل وما ألمتي
ٍ
واحد بك ُِّل ركعة مائة وخمسين صالة ،وإذا محمد ،إذا كانا ﭐثنين كتب الله لك ُِّل
في الجماعة؟ قال :يا ّ
ٍ
كانوا ثالثة كتب الله لك ُِّل واحد بكُل ركعة ستمائة صالة ...وركعة يصليها المؤمن مع اإلمام خير
ِّ
دينار يتصدَّ ق بها على المساكين ،وسجدة يسجدها المؤمن مع اإلمام خير من مائة عتق من مائة ألف ٍ
رقبة<.
علي بن مح ّمد بن جعفر الدقّاق .هكذا قد ورد في خاتمة المستدرك.
((( في األصل :قال مح ّمد بن ّ
((( ص .9وينظر :خاتمة المستدرك.108/1 :
النوري في خاتمة مستدركاته.308 :
ّ ((( في األصل :وقال شيخنا المح ّدث
( ((1في األصل :وﭐبن الغضايري.
307 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
الكاظمي في ﭐبن بابويه ،بل يروى عنه كما يروى هو عنه .وقال الشيخ عبد ّ
النبي (((
ّ
(((
(تكملة النقد) :هذا أحد شيوخ الصدوق كما يظهر من (معاني األخبار)((( ،وقال ج ّدنا
البهبهاني في (تعليقه)((( :الظاهر أنّه من مشايخ الصدوق ،وشيخ اإلجازة على ما ّ الوحيد
قيل ،ففيه إشعار بوثاقته((( ،وكثي ًرا ما يروي عنه (مترضِّ ًيا له ،وواصفًا إيّاه بالفقاهة)(((،
الخونساري
ّ األيالقي)((( ،وقال الفاضل
ّ ﺑ(القمي
ّ وهذا أيضً ا يُشعر بالوثاقة ،وربّما وصفه
في (روضاته) :اإلمام ،الهمام ،التمام ،الكامل ،المؤيد ،أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن
الري ،إلى أ ْن قال :والرجل من المح ِّدثين األعيان ،والمص ّنفين في القمي ،نزيل ّّ علي
ّ
الكاظمي في (تكملة األمل) ،وف ََّصل
ّ أفنان إلخ ،ومدحه س ّيدنا الحسن صدر المح ِّدثين
(((
(((
ترجمته.
أ ّما نحن فقد ﭐعتمدنا في تزكية هذا المح ِّدث الجليل على شهادة شيخ الطائفة
علي( ،((1وغيرهما من الثقات(،((1
الحلي ،ونقل الشيخ أبي ّ
ّ المرويّة عنه بنقل ﭐبن داود
رضي الدين بن طاوس في جمل ٍة من كتبه ،وهذا القدر يغنينا
وعلى شهادة س ّيد األشراف ّ
((( .108-107/1
((( .341/1
الشهرستاني
ّ ((( إ َّن في قوله (جدنا) إشار ًة إلى أ َّن األمير السيّد عليًّا الكبير ج ّد السيّد هبة الدين
البهبهاني على ﭐبنته .ينظر :أقرب المجازات إلى مشايخ اإلجازات ،الس ّيد ّ
علي ّ كان صهر المحقّق
النقوي.358 :
ّ
((( في نسخة (ب) :تعليقته.
((( وهــذا رأي َم ْن يرى وثاقة مشايخ اإلجــازة ،وفي ذلك خالف بين األعالم ،وقد ذهب الس ّيد
الخوئي إلى عدم القول بذلك .للتفصيل ينظر :معجم رجال الحديث.73-72/1 : ّ
((( في المصدر( 106 :مترضِّ يًا واصفًا له بالفقيه )...وهو األصح.
البهبهاني ،الميرزا مح ّمد بن ّ
علي ّ ((( منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال مع تعليقة الوحيد
ابادي.209/3 :
األستر ّ
((( .172/2
((( .281-280/3
( ((1في األصل :أبو علي.
( ((1الذين تق ّدمت أقوالهم.
داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت
ا 308
عن تجشيم((( ﭐستنباط وثاقته من رواية الشيوخ عنه ،أو مدائحهم له ،على أ َّن آثاره
الباقية شواهد صدقٍ على جاللته ،و (الشمس معروفة بالعين واألثر)((( ،لكننا نذيِّل المقام
النوري تكمل ًة للبحث؛ فإنَّه قال في (خاتمة مستدركاته)(((: ّ بمقا ٍل لشيخنا ّ
العلمة
ومن جميع ما ذكرنا يظهر أنَّه كان من العلماء المعروفين الذين ال يحتاجون إلى التزكية
والتوثيق ،وداخل في الجمع الذين أشار إليهم الشهيد الثاني في (شرح الدراية)((( بقوله:
تعرف عدالة الراوي بتنصيص عدلين عليها ،أو باالستفاضة ،بأ ْن تشتهر عدالته بين أهل
الكليني وما بعده
ّ النقل وغيرهم من أهل العلم؛ كمشايخنا السالفين من عهد الشيخ
تنصيص على تزكيته ،وال تنبي ٍه
ٍ إلى زماننا هذا ،وال يحتاج أحد من هؤالء المشهورين إلى
على عدالته؛ لما ﭐشتهر في ك ُِّل عص ٍر من ثقتهم ،وضبطهم ،وورعهم ،زياد ًة على العدالة،
وإنَّما يُتوقّف على التزكية غير هؤالء ﭐنتهى .وقال ﭐبن داود في (رجاله) :جعفر بن ّ
علي (((
ازي) لم جخ ،أبو مح ّمد ،ثقة مص ّنف .قال السيّد في القمي المعروف ﺑ(ﭐبن الر ّ
ّ ابن أحمد
(منهج المقال) :ولم أجده في غيره .وقال السيّد مصطفى أيضً ا في (رجاله) -بعد نقل
(((
الكاظمي ما في (رجال ﭐبن داود) -ولم أجده في الرجال وغيره .قال الشيخ عبد ّ
النبي (((
ّ
في (تكملة الرجال) وهو كالتعليقة عليه :هذا أحد شيوخ الصدوق كما يظهر من كتاب
(معاني األخبار) ،وكان((( ﭐبن داود أخذ توثيقه من وصف الصدوق إيّاه بأنَّه فقيه ،قال في
األيالقي
ّ القمي ثم
ّ علي بن أحمد الفقيه
الكتاب المذكور :ح ّدثنا أبو مح ّمد جعفر بن ّ
ﭐنتهى((( .وﭐحتمال رجوع الصفة والترضّ ي إلى ج ّده أحمد غير بعيدّ ،إل أ َّن الظاهر رجوعه
إلى جعفر؛ ألنَّ ُه هو المسوق له الكالم ،وأ َّن رعاية تعظيم الشيوخ أولى ،وتع ّرضه لتعظيم
أواسط السند قليل ،إلّ أ َّن هذا غايته الحسن ال الوثاقةّ ،
ولعل النسخة التي ط ُبعت((( لديه
فيها بدل الفقيه بالثقة ﭐنتهى .
((( (((
((( ص.6
في نسخة (ب) :ﭐنتهى ما في معاني األخبار.
((( في نسخة (ب) :وقعت.
النبي.
((( في نسخة (ب) :ﭐنتهى ما في تكملة الشيخ عبد ّ
((( خاتمة المستدرك.110-109/1 :
ﭐختالف يسير في النقل ،وسيت ّم
ٍ النوري في (خاتمة المستدرك) مع
ّ ((( وهذا القول كلّه للميرزا
تصحيح ما يحتاج.
علي بن أحمد ،وليس كما ورد ،وهو ﭐشتباه من الس ّيد ((( فــي (منتهى المقال) :جعفر بن ّ
الشهرستاني .ينظر.255/2 :
ّ
داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت
ا 310
على الوثاقة وفوقها ،مع أ َّن في عدم الداللة نظ ًرا ،كما ص ّرح به األستاذ األكبر في (فوائده)
(((
وتبصر.
فراجع ّ
الدبيلي((( ،وأبا المفضّ ل مح ّمد
ّ ُضيف على شيوخه((( ،مح ّمد بن وهبان
وينبغي أ ْن ن َ
الكوفي((( ،وأبا
ّ الشيباني((( ،وهارون بن موسى((( ،ومح ّمد بن عبد الله
ّ ابن عبد المطلب
القاضي(((.
ّ [مح ّمد] عبد الله بن مح ّمد بن أحمد بن مح ّمد بن الفرج
النوري.ّ ((( خاتمة مستدرك الوسائل .111-110/1في نسخة (ب) :ﭐنتهى لفظ شيخنا
((( إ َّن إضافة هؤالء الشيوخ الخمسة لو كان في الفصل الثالث الالحق لكان أفضل؛ لتخصيصه الفصل
بمشايخه كما سيأتي.
بصري ،روى عنه
ّ ﺑ(الدبيلي)،
ّ الهنائي ،المعروف
ّ ((( أبو عبد الله ،مح ّمد بن وهبان بن مح ّمد
الطوسي.)444 :
ّ القرني( .رجال
ّ التلعكبري ،وكان يروي دعاء أويس
ّ
الشيباني ،كثير الرواية ،أخبرنا عنه جماعة( .رجال
ّ ((( أبو المفضّ ل مح ّمد بن عبد الله بن المطلب
الطوسي.)447 :
ّ
التلعكبري ،من بني شيبان ،جليل القدر ،عظيم المنزلة ،واسع ّ ((( أبو مح ّمد هارون بن موسى
الرواية ،عديم النظير ،ثقة ،كان معتم ًدا ال يُطعن فيه ،روى جميع األصول والمص ّنفات ،ت ُوفي سنة
الطوسي.)449 :
ّ النجاشي ،439 :رجال
ّ 385ﻫ( .رجال
األيالقي في (جامع األحاديث 90 :باب (الراء) ،و 94باب (الزاي) وغيرهما). ّ ((( يروي عنه الشيخ
األيالقي في كتاب (المسلسالت 267 :الحديث الخامس) ،وهو المسلسل بأخذ ّ ((( يروي عنه الشيخ
الشَّ َعر.
311 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
النبي إلى أمير المؤمنين. األيالقي في (جامع األحاديث ) 135 :وصية ّ ّ ((( يروي عن الشيخ
الكوفي ،مسكنه بمصر في سقيفة جواد ،يروي نسخ ًة عن ّ علي مح ّمد بن مح ّمد بن األشعث ((( أبو ّ
موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ،عن أبيه إسماعيل بن موسى ،عن أبيه موسى بن جعفر،
الطوسي.)442 :
ّ التلعكبري :أخذ لي والدي منه إجاز ًة في سنة ثالث عشرة وثالثمائة( .رجال
ّ قال
((( يُعرف الكتاب ﺑ(الجعفريات) نسب ًة إلى اإلمام جعفر الصادق ،وﺑ(األشعثيات) نسب ًة إلى ﭐبن
األشعث ،وهو من الكتب المشهورة التي نقل عنها األعالم( .للتفصيل ينظر :الجعفريات :إسماعيل
ابن موسى بن جعفر.)19-5 :
بغدادي ،كان ينزل درب الزعفر ّ
اني ّ الديباجي،
ّ ((( أبو مح ّمد سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل
ببغداد ،كان يخفي أمره كثي ًرا ،ثم ظاهر بالدين في آخر عمره ،له كتاب (إيمان أبي طالب.)
الطوسي.)427 :
ّ النجاشي ،492 :رجال
ّ (رجال
((( في األصل :روات.
المصري ،من مشايخ الشيخ الصدوق ،وقد تر ّحم عليه.
ّ ((( أبو الفرج مح ّمد بن المظفّر بن نفيس
(معجم رجال الحديث.)279/18 :
في األصل( :المهدي) خ ل.
الرقي ،ثقة ،وث ّقه ﭐبن قولويه في عامة مشايخه
علي بن مهدي بن صدقة ّ علي أحمد بن ّ((( أبو ّ
في (كامل الزيارات) ،وروى عنه في الباب الحادي عشر منه( .تنقيح المقال :السيّد مح ّمد علي
األبطحي.)429/3 :
ّ المو ّحد
األيالقي في (جامع األحاديث 89 :باب (الذال)).ّ ((( يروي عنه الشيخ
((( موسى بن إسماعيل ،له كتاب (جوامع التفسير) ،وله كتاب (الوضوء) ،روى هذه الكتب مح ّمد
النجاشي.)410 :
ّ ابن األشعث( .رجال
وقال محقّق كتاب (جامع األحاديث :)89:ولعلّه كان هكذا :هارون بن موسى عن مح ّمد بن مح ّمد
313 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
المرعشـي المتوفى
ّ العلـوي
ّ •السـابع :الفقيـه الزاهـد الشـريف الحسـن بن حمـزة
سـنة (358ﻫ) ،عـن ّ
علـي بـن مح ّمد بـن أبي القاسـم.
((( (((
(((
العلوي((( ،عن مح ّمد بن أبي عبد الله.
ّ •الثامن :المح ّدث الشريف القاسم بن ّ
علي
القمي
ّ •التاسـع :الشـيخ المحـ ّدث أحمـد بـن إسـماعيل((( ،عـن أحمد بـن إدريـس
(((
المتوفـى سـنة (306ﻫ) سـت وثلثمائة.
•العاشـر :المحـ ّدث الفاضـل الجليـل مح ّمـد بـن الحسـن بـن الوليد((( ،عـن مح ّمد
ابن األشعث عن موسى بن إسماعيل؛ أل َّن الرواية منحصرة بمح ّمد بن مح ّمد بن األشعث ،وكان
لهارون بن موسى عن مح ّمد بن مح ّمد إجازة ،فسقط من موسى إلى موسى.
علي.
((( في حاشية نسخة (ب) :عن مح ّمد بن ّ
أبو جعفر مح ّمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى ،مولى أسد بن خزيمة ،جليل في
النجاشي.)333 :
ّ أصحابنا ،ثقة ،عين ،كثير الرواية ،حسن التصانيف( .رجال
األيالقي في كتاب (المسلسالت 274 :الحديث الرابع عشر) ،وهو المسلسل ّ ((( يروي عن الشيخ
بالفواطم.
علي بن مح ّمد بن أبي القاسم. ((( في حاشية نسخة (ب) :عن ّ
علي
علي بن عبد الله بن مح ّمد بن الحسن بن الحسين بن ّ أبو مح ّمد ،الحسن بن حمزة بن ّ
الطبري ،يُعرف ﺑ(المرعش) ،الشريف الصالح ،من ّ
أجلء ّ علي بن أبي طالب، ابن الحسين بن ّ
الطائفة وفقهائها ،كان فاضالً ،أدي ًبا ،عارفًا ،فقي ًها ،زاه ًدا ،ور ًعا ،كثير المحاسن ،ومات في سنة
النجاشي ،64 :معجم رجال الحديث.)303-302/5 : ّ ثماني وخمسين وثالثمائة ،له كتب( .رجال
التميمي ،وروى
ّ علي بن مح ّمد بن أبي القاسم ،روى عن عبيد الله بن أحمد بن خالد ((( أبو القاسم ّ
عنه ﭐبن أخيه مح ّمد بن مح ّمد بن الرباح( .معجم رجال الحديث.)138-136/13 :
األيالقي في (جامع األحاديث 101 :باب (الطاء)). ّ ((( يروي عنه الشيخ
((( يروي عنه القاسم في الباب نفسه( .ينظر.)101 :
الجعفري ،روى
ّ ((( أحمد بن إسماعيل الفقيه ،صاحب كتاب (اإلمامة) من تصنيف ّ
علي بن مح ّمد
الطوسي ،45 :معجم رجال الحديث.)58/2 : ّ التلعكبري إجازة( .رجال
ّ عنه
القمي ،كان ثقة ،فقي ًها ،كثير الحديث ،صحيح ّ األشعري،
ّ علي أحمد بن إدريس بن أحمد، ((( أبو ّ
التلعكبري .توفي بالقرعاء سنة (306ﻫ) من طريق مكة على ّ الرواية ،وكان من القُوا ّد ،وروى عنه
الطوسي.)411 :
ّ النجاشي ،92 :رجال
ّ طريق الكوفة( .رجال
((( أبو جعفر مح ّمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ،شيخ القميّين ،وفقيههم ،ومتق ّدمهم ،ووجههم،
داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت
ا 314
(((
ابـن الحسـن الصفّـار المتوفـى سـنة (290ﻫ) تسـعين ومأتين.
•الحـادي عشـر :عبـد العزيـز بـن جعفـر بـن مح ّمـد((( ،أظ ّنـه((( عبـد العزيـز بـن
التلعكبـري سـما ًعا سـنة
ّ الزيـدي البقّـال ،الـذي روى عـن
ّ إسـحاق بـن جعفـر
(325ﻫ)((( ،وعبـد العزيـز هـذا يـروي فـي (جامـع األحاديث) عن عبـد العزيز بن
التلعكبري سـنة (325ﻫ)(((،
ّ الموصلي((( ،الذي سـمع منـه
ّ [عبـد اللـه] بـن يونـس
ومؤلّـف (جامـع األحاديـث)((( أسـقط ﭐسـم أبيـه عبـد الله ،كما أسـقط ﭐسـم والد
تلميـذه إسـحاق ،فقـال فـي حـرف القـاف :وح ّدثنـا عبـد العزيـز بـن جعفـر بـن
(((
مح ّمـد عـن عبـد العزيـز بـن يونس ﭐنتهـى.
علـي بن
•الثانـي عشـر :الشـيخ الصـدوق الفقيـه المشـهور أبـو جعفـر مح ّمـد بن ّ
القمـي المتوفـى سـنة (381ﻫ)((( ،وقـد ذكرنـا فـي الفصـل
ّ الحسـين بـن بابويـه
الثانـي أنَّـه يـروي عـن الصـدوق ،ويـروي الصـدوق عنـه ،كمـا يظهر من (تفسـير
النجاشي،383 :
ّ ثقة ثقة ،عين ،مسكون إليه ،جليل القدر ،له كتب .توفي سنة (343ﻫ)( .رجال
الطوسي.)439 :
ّ رجال
((( أبو جعفر األعرج مح ّمد بن الحسن بن فَروخ الصفّار ،كان وج ًها في القم ّيين ،ثقةً ،عظيم القدر،
راج ًحا ،قليل السقط في الرواية ،صاحب كتاب (بصائر الدرجات) .توفي بق ّم سنة (209ﻫ).
الطوسي ،221-220 :رجال ﭐبن داود.)170 : ّ (الفهرست :الشيخ
الهمداني ،كان زيديًّا ،يُك ّنى
ّ الكوفي،
ّ الزيدي البقّال،
ّ ((( أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر
الطوسي ،432 :خالصة األقوال.)375 :
ّ التلعكبري سنة (326ﻫ)( .جال
ّ أبا القاسم ،سمع منه
((( في نسخة (ب) :وأظنه.
((( في نسخة (ب) :سنة 326ﻫ .
التلعكبري وسمع منه
ّ الموصلي األكبر ،روى عنه
ّ ((( أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الله بن يونس
الطوسي ،431 :خالصة األقوال.)207 :
ّ سنة (326ﻫ) ،وأجازه ،وذكر أنّه كان فاضالً ،ثقةً( .رجال
((( في نسخة (ب) :سنة 326ﻫ.
((( في نسخة (ب) :فيحتمل أ َّن مؤلّف جامع األحاديث أسقط.
((( ينظر :ص.118
القمي ،جليل القدر ،حفظة ،بصير بالفقه ّ علي بن الحسين بن بابويه ((( أبو جعفر مح ّمد بن ّ
بالري سنة (381ﻫ)( .رجال واألخبار والرجال ،له مص ّنفات كثيرة ،وجه الطائفة بخراسان .توفي ّ
الطوسي.)439 :
ّ النجاشي ،392-389 :رجال
ّ
315 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
العسـكري) ،ومـن كتـاب (معانـي األخبـار) ،وقـال الفاضـل الشـريف ّ اإلمـام
كالمجلسـي فـي (البحـار) ،وغيـره فـي غيرها أ َّن
ّ الخونسـاري فـي (روضاتـه)[ :و]
ّ
الكلينـي بواسـطة((( ،وعن
ّ الصفوانـي((( ،راوي
ّ صاحـب الترجمـة يـروي أيضً ـا عـن
الطالقانـي(((((( ،فهما الثالث عشـر
ّ األديـب الفاضـل إسـماعيل الصاحـب بن َع َّبـاد
النـوري فـي((( (خاتمـة مسـتدركاته) :ويظهـر مـن ّ والرابـع عشـر((( ،وقـال شـيخنا
(((
مسلسلاته أنَّـه يـروي عـن الصاحب بـن َع َّبـاد.
((( أبو عبد الله مح ّمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة ،من ولد صفوان بن مهران الج ّمال صاحب
اإلمام الصادق ،وكان حفظة ،كثير العلم ،ج ّيد اللسان ،شيخ الطائفة ،ثقة ،فقيه ،فاضل،
وكانت له منزلة من السلطان ،بسبب مناظرته قاضي الموصل في اإلمامة بين يدي ﭐبن حمدان.
الطوسي ،443 :خالصة األقوال.)245-244 :
ّ (رجال
الكليني وعن األديب.
ّ الصفواني راوي
ّ ((( في نسخة (ب) :عن
الطالقانيُ ،ولد بأصطخر فارس ،وقيل:
ّ القزويني،
ّ الديلمي،
ّ ((( أبو الحسن ع َّباد بن العباس بن ع َّباد
بالطالقان سنة (326ﻫ) ،فاضل ،أديب ،شاعر ،نادرة العصر في البالغة ،محقّق ،متكلّم ،عظيم
الشأن ،جليل القدر ،سمع الحديث من أبيه وجماعة ،توفي ّ
بالري ليلة الجمعة 24صفر (385ﻫ).
(أمل اآلمل :الشيخ الح ّر العاملي ،39-34/2 :روضات الجنات.)43-19/2 :
((( ينظر.173/2 :
الصفواني ،والصاحب بن عبّاد
ّ ((( يعني شيخيه الثالث عشر والرابع عشر هما :مح ّمد بن أحمد
الطالقاني.
ّ
النوري في ص 309من خاتمته . ّ ((( في األصل :وقال شيخنا
((( .108/1
داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت
ا 316
((( قد ذكرت هذه المؤلّفات في كتب األعالم الذين ترجموه ،ومنها على سبيل المثال( :بحار األنوار:
،19/1خاتمة مستدرك الوسائل ،110-107/1 :روضات الجنات ،173-172/1 :أعيان الشيعة:
،83/4الذريعة.)386/1 :
((( ينظر :رجال ٱبن داود.55/2 :
((( ينظر :الدروع الواقية.248 :
((( .220/7
((( في األصل :قال :ص.714
((( .471/5
((( .172/2
((( ينظر :الذريعة .253/15 :وهو من أشهر كتبه ،وتوجد نسخة مخطوطة منه في ِخزانة السيّد هبة
الشهرستاني مكتوبة في 28صفر (1332ﻫ) ،وقد قابلها السيّد وكتب على صفحتها
ّ الحسيني
ّ الدين
317 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
نب ّينا مح ّمد المصطفى مرت ًبا إياها على ترتيب حروف الهجاء من الهمزة إلى الياء مسند ًة
(((
غير مرسلة((( ،ولقد قام بإحياء هذا الكتاب الفاضل الكامل السردار مح ّمد حيدر خان
الكابلي((( في حدود سنة 1320ﻫ.
ّ القرميسيني((( ﭐبن نائب((( السلطنة نور مح ّمد خان
ّ
وثانيها :كتاب (المسلسالت) من األخبار((( ،والمسلسل ﭐسم الخبر الذي تتابع
ﭐستطرفت بعض
ُ رجال سنده على صف ٍة ،أو لفظة ،تتك ّرر إ ّما للرواة ،وإ ّما للرواية ،وقد
الشهرستاني هبة
ّ الحسيني
ّ علي
أقل خدام العلم والدين مح ّمد ّ األخيرة (بلغ قباالً وتصحي ًحا وأنا ّ
الدين 1335ﻫ) وقد طُبع الكتاب مؤخ ًرا طبع ًة مص ّححة مع تعليقٍ في مجمع البحوث اإلسالمية
في مشهد المق ّدسة سنة (1429ﻫ) مع كتبه األخرى.
((( ال يخفى على المتتبع الخبير أ َّن إسناد هذه األحاديث مسألة مهمة ج ًّدا في الحفاظ على تراث
النبي واألئمة من الضياع واالندثار.ّ
الكابليُ ،ولد
ّ الكرمانشاهي ،الشهير بالسردار
ّ الكابلي
ّ ((( حيدر قلي خان سردار بن نور مح ّمد قزلباش
قسم في كابل عام (1293ﻫ) ،عالم جامع ،وفيلسوف فاضل ،من أكبر علماء الشيعة في وقتهَّ ،
حق ك ٍُّل منهما ،له مؤلّفات متع ّددة .ت ُوفي بكرمنشاه الثالثاء 4
وقته بين الكتاب والمحراب ،وآتى ّ
جمادى األولى (1372ﻫ) ،و ُحمل طريًّا إلى النجف ،و ُدفن بجوار والده في وادي السالم( .طبقات
أعالم الشيعة(نقباء البشر).)699-693/14 :
اني عند ذكره الكتاب وفيما يتعلّق بكتاب (جامع األحاديث) وإحيائه له ،قال الشيخ آقا بزرك الطهر ّ
الكابلي
ّ األيالقي> :نسخة األصل منه كانت من مواهب الله تعالى لحيدر قليخان سردار ّ ومؤلّفات
النوري<( .الذريعة:
ّ وﭐنتسخت عنها ع ّدة نسخ ،ولم تكن عند شيخنا ّ
العلمة ُ نزيل كرمانشاه،
لأليالقي .
ّ .)32/5وذكر أ َّن السيّد هبة الدين ترجم
يسين :بالفتح ثم السكون وكسر الميم وياء مثناة من تحت وسين مهملة مكسورة وياء أخرى ((( قَ ْر ِم ِ
ساكنة ونون ،وهو تعريب كرمان شاهان ،بلد معروف بينه وبين همذان ثالثون فرسخًا قرب
الدينور ،وهي بين همذان وحلوان على جادة الحاج( .معجم البلدان.)330/4 :
((( في األصل :نايب.
((( نور مح ّمد خان ،سكن األفغان ،وصار وزي ًرا لملكها عبد الرحمن خان عدة سنين ،وكان قد سافر
إلى الهند ،ومنها إلى العراق وسكن الكاظمية مع عائلته( .طبقات أعالم الشيعة(نقباء البشر):
.)693/14
((( ينظر :الذريعة.253/15 :
في نسخة (ب) :وثانيها :كتاب المسلسالت من األخبار .وثالثها :كتاب األعمال المانعة من دخول
الجنة .فلم يذكر ما يتعلّق ببيان المراد من المسلسل ،والحديث الذي ذكره ،وتعليقه على ذلك.
داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت
ا 318
ويقول المؤلّف هبة الدين :وأشهد بالله وأشهد لله ،أ َّن هذا الحديث الصحيح الشريف
نفس من الحديث المتواتر((( ،والعقل أعدل شاهد ينطق بصدقه لهو أقوى تأثي ًرا في ك ُِّل ٍ
الروحاني((( ،وثانيهم
ّ بعد التجربة ،ورواة السند أغنياء عن التزكية ،فإ َّن أولهم الرسول
الجسماني((( ،وثالثهم سيّد الخلفاء واألوصياء ،ويليه تسعة من األئمة العترةّ الرسول
النجباء ،ثم ﭐبن العالء من أجلّة الوكالء ،واألخيران من أخيار األتقياء ،ويظهر أ َّن
((( (((
األيالقي في جمع المسلسالت((( ،كما ﭐقتفىّ السيوطي((( ﭐقتفى أثر ﭐبن الر ّ
ازي ّ الحافظ
(((
أثره في (جامعه الصغير).
وثالثها :كتاب (األعمال المانعة من دخول الجنة) ،صغير ج ًّدا .
((( (((1
ورابعها :كتاب (العروس) في خصائص وآداب الجمعة( ،((1وص ّرح في باب ساعة
(((1
الدعاء من كتاب (العروس) أ َّن له كتابًا في فضل يوم الجمعة.
الكليني ،404-403/6 ،243/6 :تحف العقول :الحسن ّ الخمر كعابد وثن)( .ينظر :الكافي :الشيخ
العاملي.)318/25 ،315/25 :
ّ اني ،121 :وسائل الشيعة :الشيخ الحر ابن شعبة الحر ّ
كل طبقة َح ًّدا يؤمن معه تواطؤهم على ((( الحديث المتواتر :هو الحديث الذي بلغ في سلسلة ّ
الكذب( .نهاية الدراية :الس ّيد حسن الصدر.)95 :
((( وصف لطيف ج ًّدا منه بحق جبرئيل.
((( النبي األكرم مح ّمد.
ّ
الهمداني المتق ّدم.
ّ ((( أي :القاسم بن العالء
الهمداني.
ّ الصفواني ،والقاسم بن العالء
ّ ((( أي :مح ّمد بن أحمد
السيوطي (ت911ﻫ).
ّ ((( جالل الدين عبد الرحمن
للسيوطي كتابين في المسلسالت؛ أحدهما( :المسلسالت الكبرى) .واآلخــر( :الجياد ّ ((( إ َّن
المسلسالت) .أو (جياد المسلسالت) ،وقد ﭐختصره من كتابه األول( .ينظر :كشف الظنون :حاجي
الكتاني.)316/1 :
ّ خليفة ،1677/2 ،623/1 :فهرس الفهارس واألثبات :عبد الحي عبد الكبير
السيوطي في هذا الكتاب األحاديث ورتّبها على وفق الحروف ﭐبتدا ًء بالهمزة وﭐنتها ًء بالياء. ّ ((( جمع
(للتفصيل ينظر :الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير).
((( في نسخة (ب) :من دون (صغير ج ًّدا).
( ((1ينظر :الذريعة.386/1 :
( ((1في نسخة (ب) :كتاب (العروس في فضايل الجمعة).
( ((1ينظر :الذريعة.253/15 :
داحأل ِعماج( فّلؤم ّيمقلا دمحأ نب رفعج ّيقاليألا ُةمجرت
ا 320
وخامسها :كتاب (الغايات) ،يذكر فيها من األخبار ما ﭐشتمل على أفعل التفضيل
من نحو (أفضل األعمال كذا ،وأبغضها إلى الله كذا) (((،وفي أواخره أ َّن له َ
كتاب (دفن
(((
الميت).
وسابعها :كتاب (أدب اإلمام والمأموم)((( ،وهو أشهر كتبه((( ،مضى ذكره في الفصل الثاني.
األيالقي
ّ النوري في (نفس الرحمان) الباب 9أ َّن للفقيه ّ وقد((( ﭐعتقد شيخنا المح ّدث
كتاب (االعتقادات) ،مستن ًدا إلى عبارة الرضي من آل طاوس ،حيث قال في رابع أبواب
(المضمار) ما لفظه> :ورأيت في كتاب ﭐعتقاداته تأليف أبي مح ّمد جعفر بن أحمد
(((
القمي عن الصادقَ :منِ ﭐ ْغتَ َس َل أَ َّو َل لَيْلَ ٍة ِم ْن شَ ْه ِر َر َمضَ ا َن إلخ<.
ّ
أقول :ال أنفي أ ْن يكون له كتاب (االعتقادات) ،لكن العبارة التي ﭐعتمد عليها شيخنا
ﭐعتقادي أنَّه تأليف ...
ٍّ النوري مص َّحفة ،وال تُثبت مطلوبَه ،والصحيح :رأيت في ٍ
كتاب ّ
إلخ((( ،بتنوين الكتاب وتنكيره ،ال بإضافته ،ثم بإفراد االعتقاد ،ال بجمعه ،ثم بإضافته إلى
((( في نسخة (ب) :من دون (وفي أواخره أ َّن له كتاب دفن الميت).
((( ينظر :الذريعة.386/1 :
((( طبع مؤ َّخ ًرا من ِقبل مركز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباس ّية المق ّدسة تحت
النبي )بجمع وترتيب الشيخ عبد الحليم عنوان (ما وصل إلينا من كتاب ال ُمنبىء من زهد ّ
الحلي.
ّ عوض
((( ينظر :الذريعة.386/1 :
((( في نسخة (ب) :من دون (مضى ذكره في الفصل الثاني) .وأظن أ َّن أشهر كتبه هو (جامع األحاديث).
وقد ورد أ َّن له كتابًا بعنوان (فضائل جعفر بن أبي طالب( .)ينظر :ما وصل إلينا من كتاب
النبي :ص.)26 ال ُمنبىء من زهد ّ
((( في نسخة (ب) :من دون وقد (ﭐعتقد شيخنا ...إلى قوله :ثم لم يستدرك على نفسه هفوته).
((( نفس الرحمن في فضائل سلمان.360 :
ونص الحديثَ > :م ِن ﭐغْ َت َس َل َأ َّو َل َل ْي َل ٍة ِم ْن َش ْه ِر َر َم َضانَ ف ْي ن َْه ٍر َجا ٍرَ ،و َي ُص ُّب َع َلى َر ْأسه َث َلث ْي َن َك ًّفا م َن
ِ ِ ِ ِ ِ ّ
ا ْل َم ِاء َط ُه َر إِ َلى َش ْه ِر َر َم َضانَ ِم ْن َقابِ ٍل<
((( وهو هكذا (ﭐعتقادي) في (خاتمة المستدرك) المطبوع المحقّق ،كما ذكر محقّقه بأنه (ﭐعتقاد)
321 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
ياء المتكّلم الساقطة من النسخة ،دون إضافة االعتقادات إلى هاء الغائب ،ثم بالنون في
بأقل تأمل ،وسبحان َم ْن ال
أ َّن المش ّددة ال بالتاء المثناة((( من فوق ،وهذا واضح للك ُِّل ِّ
يسهو ،والعجيب أنَّني بعد ما كتبت عليه ،وجدته في (خاتمة مستدركاته) قد نقل هذه
(((
العبارة سليمة بال تصحيف((( ،ثم لم يستدرك على نفسه هفوته.
وجدير بنا في هذا المقام أ ْن نذكر بعض تصريحات علمائنا األعالم بشأن مؤلّفات هذا
المح ّدث اإلمام:
الكاظمي صدر المح ّدثين في (تكملة األمل) :والذي وصل إلينا
ّ قال س ّيدنا الحسن
من مؤلّفاته (المسلسالت) ،و(المانعات) ،و(الغايات) ،و(العروس) ،وكتاب (جامع
علي في هذه السنين األواخر ،وهو كتاب جليل، األحاديث) ،واألخير م ّما قد َم َّن الله به َّ
سألت أدام الله ع ّزك أ ْن أجمع طرفًا م ّما سمعت
َ قال في أوله بعد الخطبة :وبعد فقد
م ّني في مجلس المذاكرة من ألفاظ رسول الله ،وجعلته مختص ًرا إلخ ،وهو وإ ْن صغر
ٍ
حديث ﭐنتهى(((. حجمه ،لكنه كبير في معناه ،يبلغ ألف
النوري (ن ّور الله مرقده) في الفائدة األولى والثانية من (خاتمة
ّ وقال شيخنا المح ّدث
نصه :كتاب (المسلسالت) ،وكتاب (المانعات من دخول الجنة)، مستدركاته)((( ما ّ
القمي،إلى أ ْن
ّ وكتاب (العروس) ،وكتاب (الغايات) ،كُلُّها ألبي مح ّمد جعفر بن أحمد
قال((( :إنَّه من المؤلّفين المعروفين ،وأَجلّة المح ّدثين ،ومؤلّفاته دائرة بين األصحاب،
علي بن طاوس في كتاب (الدروع الواقية) :ولقد ذكر أبو مح ّمد جعفرقال الس ّيد األجل ّ
النبي) ما فيه بالغ .وقال في كتاب (المضمار في أعمال شهر
ابن أحمد في كتاب (زهد ّ
القمي
ّ رمضان)((( :ورأيت في كتاب ﭐعتقادي((( أنَّه تأليف أبي مح ّمد جعفر بن أحمد
عن الصادق إلخ((( ،إلى أ ْن قال :وقد نقل عن هذا الكتاب الشيخ الجليل و ّرام في
الحلي في كتاب (التحصين) :روى الشيخ
ّ (تنبيه الخاطر) .وقال أحمد بن مح ّمد بن فهد
الري في كتاب (ال ُمنبي عن زهد القمي نزيل ّ
ّ علي
أبو مح ّمد جعفر ابن أحمد بن ّ
علي بن بالل إلخ((( .وقال شيخنا الشهيد الثاني في (روض
النبي) ،قال :ح ّدثنا أحمد ابن ّ
ّ
الري في كتاب (اإلمام
القمي نزيل ّ
ّ الجنان) :وروى الشيخ أبو مح ّمد جعفر بن أحمد
الخدري قال :قال رسول الله الخبر ،ﭐنتهى كالم
ّ والمأموم) بإسناده إلى أبي سعيد
(((
النوري.
ّ شيخنا
الخونساري في (روضاته) بعد ترجمة الرجل((( :ومن مص ّنفاته
ّ وقال الشريف الفاضل
كتاب (أدب اإلمام والمأموم) ،ثم ساق بقية مص ّنفاته ،إلى أ ْن قال :وﭐتفق عثورنا على
هذا الكتاب((( ،وعلى إخوته الثالثة يعني (العروس والمسلسالت والمانعات والغايات) في
المجلسي مؤلّف (بحار األنوار) بخطّه
ّ مجلّدة عتيقة ،مكتوب على ظهرها ﭐسم ّ
العلمة
الشريف ،وكان في مفتتح ك ٍُّل منها غير (العروس) رقم مؤلّفه ّن :هكذا قال الشيخ الفقيه
الري مص ّنف هذا الكتاب إلخ ،ثم قال:
القمي نزيل ّّ علي
أبو مح ّمد جعفر بن أحمد بن ٍّ
الرحمن) و (خاتمة المستدرك) من غير الفصل بينهما و اإلشارة ،فضالً عن التقديم والتأخير في النقل.
((( عنوانه (مضمار السبق في ميدان الصدق لصوم شهر رمضان) ،أو (مضمار السباق واللحاق بصوم
شهر إطالق األرزاق وعتاق األعناق) ،وهو في أدعية شهر رمضان وأعماله ،المطبوع ضمن كتاب
(اإلقبال) للس ّيد ﭐبن طاوس( .ينظر :مستدرك الوسائل ،325/1 :الذريعة.)135/21 :
((( في اإلقبال :أعتقد.
((( .55/1
((( نفس الرحمن.360 :
((( خاتمة المستدرك .108-107/1 :وهذا كلّه قد تك ّرر وتق ّدم كما ال يخفى.
بالنص ،وفيه ﭐضطراب ،وسيتم تصحيح ما الخوانساري في هذه الفقرة لم يكن ّ
ّ ((( إ َّن النقل عن
النص من دون غيره .ينظر.173/1 :
يحتاج إليه لتقويم ّ
((( يقصد كتاب (المسلسالت) كما في (الروضات).
323 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
ومنها كتاب (دفن الميت)َ ،ص َّر َح به مؤلّفه في كتاب (الغايات) ،عند إيراده حديث((( :ما
(((
يُعاين الميت عند ورود قبره ،ﭐنتهى ما عن (الروضات).
والخالصة((( :إ َّن جاللة هذا المؤلَّف كجاللة مؤلِّفه ،مشهورة عند األئ ّمة من ذوي
التأليف ،ومشهودة من مطالعة هذا الكتاب ،أعني به كتاب (جامع األحاديث) ،وال
يستغرب ﭐختفاء هذا األثر((( ،وﭐحتجابه عن أنظار األكابر من أهل القرون الوسطى
واألواخر ،فكم له من األشباه والنظائر ،مضافًا إلى المثل السائر (كم ترك األول لآلخر)(((،
للعلمة األوحد الخليل بن أحمد المتوفى سنة (175ﻫ)(((، مثل كتاب (العين) في اللغة ّ
فإنَّه ﭐحتجب عن األنظار نحو ﭐثني عشر قرنًا ،حتى كتب مشاهير كُتَّاب الغرب أنَّه منعدم
(((
من وجه البسيطة؛ لمبالغتهم في طلبه جماعات ووحدانًا في بالد الشرق والغرب ،حتى
الرضوي) الذي
ّ بزغ نور شمسه من أفق العراق في عصرنا هذا((( ،ونحوه((( كتاب (الفقه
الخميس الواحد والعشرين من جمادى األولى سنة ( )1335ألف وثلثمائة وخمس وثالثين
هجرية ،المطابق ليوم عزل ملك روسيا نيقوال منتصف شهر آذار (1917م)((( ،على ما أنا
عليه من ﭐضطراب األفكار ،وأنا الفقير إلى الله تعالى عبده هيبة الدين مح ّمد ّ
العلي (((
الشهرستاني.
ّ الحسيني
ّ
((( إمبراطور روسيا نيكوال الثاني ،نيكوال ألكسندروفيتش رومانوفُ ،ولد في 6مايو عام(1868م) في
بوشكين ،حكم لمدة ثالثة وعشرين عا ًما ،وفي عام (1917م) تنازل إلى أخيه األكبر ،وأُعدم رم ًيا
بالرصاص في 17يوليو عام(1918م).
https://ar.wikipedia.org/wiki/
الشهرستاني ﭐسمه في بعض مخطوطاته (هيبة) ،وفي بعضها (هبة) ،وهو المشهور
ّ ((( يكتب السيّد
الذي ﭐشتهر به ،وقد طُبعت به جميع مؤلّفاته في حياته .وقع الفراغ من تحقيقها على يد العبد
الفقير األقل في الكاظمية المق ّدسة بفضل الله تعالى يوم الجمعة 20رجب الحرام (1439ﻫ)
الموافق 6نيسان (2018م).
327 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ
ملحق
نماذج من صور أوائل وأواخر النسخ المفهرسة
في البحث
329 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
المخطوطات:
الشهرستاني(ت1386ه)( ،مكتبة الجوادين العامة ،الكاظمية
ّ 1.1اإلجازة السادسة :الس ّيد هبة الدين
المق ّدسة).
الشهرستاني (ت1386ه)( ،مكتبة الجوادين
ّ 2.2الشمعة في أحوال ذي الدمعة :الس ّيد هبة الدين
العامة ،الكاظمية المق ّدسة).
المطبوعات:
العاملي (ت1371ﻫ) ،تحقيق :حسن األمين ،دار التعارف،
ّ 3.3أعيان الشيعة :الس ّيد محسن األمين
بيروت1403 ،ﻫ1983 /م.
علي بن موسى بن جعفر 4.4اإلقبال (مضمار السبق في ميدان الصدق لصوم شهر رمضان) :أبو القاسم ّ
األصفهاني ،مكتب اإلعالم اإلسالمي،
ّ القيومي
ّ الحلي (ت664ﻫ) ،تحقيق :جواد
ّ الس ّيد ﭐبن طاوس
قم ،ط1414 ،1ﻫ.
النقوي (ت1408ﻫ) ،تقديم :الس ّيد مح ّمد
ّ علي نقي
5.5أقرب المجازات إلى مشايخ اإلجازات :الس ّيد ّ
الجاللي ،دار الكفيل ،ط1437 ،1ﻫ 2016/م.
ّ رضا
العاملي (ت1104ﻫ) ،تحقيق: ّ 6.6أمل اآلمل في علماء جبل عامل :الشيخ مح ّمد بن الحسن الحر
الحسيني ،مطبعة نمونه ،قم.
ّ الس ّيد أحمد
المجلسي (ت1110ﻫ) ،مؤسسة ّ 7.7بحار األنوار الجامع لدرر أخبار األئمة األطهار :الشيخ مح ّمد باقر
الوفاء ،بيروت ،ط1403 ،2ﻫ1983 /م.
8.8تاريخ األدب العربي :كارل بروكلمان (ت1375ﻫ) ،نقله إلى العربية الدكتور عبد الحليم النجار،
مطبعة المعارف ،مصر ،ط.4
الحلي (ت841ﻫ)،
ّ 9.9التحصين في صفات العارفين :جمال الدين أبو العباس أحمد بن مح ّمد بن فهد
تحقيق :مدرسة اإلمام المهدي ،مطبعة أمير ،قم ،ط1406 ،2ﻫ .
علي محفوظ وآخرون ،دار
1010تكملة أمل اآلمل ،السيّد حسن الصدر (ت1354ﻫ) ،تحقيق :د .حسين ّ
المؤ ّرخ العربي ،بيروت ،ط.1
الكاظمي (ت1256ﻫ) ،تحقيق وتقديم :السيّد مح ّمد صادق بحر
ّ 1111تكملة الرجال :الشيخ عبد النبي
العلوم ،مطبعة مهر ،قم ،ط1425 ،1ﻫ.
المامقاني (ت1351ﻫ) ،تحقيق وﭐستدراك :الشيخ
ّ 1212تنقيح المقال في علم الرجال :الشيخ عبد الله
345 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
اني (ت1389ﻫ)،
2828طبقات أعالم الشيعة (نقباء البشر في القرن الرابع عشر) :الشيخ آقا بزرك الطهر ّ
دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،ط1430 ،1ﻫ 2009/م.
علي بن موسى بن جعفر الس ّيد2929فالح السائل ونجاح المسائل في عمل اليوم والليلة :أبو القاسم ّ
المجيدي ،مطبعة مكتب اإلعالم اإلسالمي ،قم،
ّ الحلي (ت664ﻫ) ،تحقيق :غالم حسين
ّ ﭐبن طاوس
ط1419 ،1ﻫ.
3030فهرس الفهارس واألثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسالت :مح ّمد َعبْد ال َح ّي بن عبد
الكتاني (ت1382ﻫ) ،تحقيق :إحسان عباس ،دار الغرب ّ اإلدريسي
ّ الحسني
ّ الكبير بن مح ّمد
اإلسالمي ،بيروت ،ط1982 ،2م.
القيومي ،مطبعة
ّ 3131الفهرست :الشيخ أبو جعفر مح ّمد بن الحسن (ت460ﻫ) ،تحقيق :الشيخ جواد
مؤسسة النشر اإلسالمي ،قم ،ط1417 ،1ﻫ.
اهيدي (ت175ﻫ) ،تحقيق :الدكتور عبد الحميد هنداوي ،دار
ّ 3232كتاب العين :الخليل بن أحمد الفر
الكتب العلمية ،بيروت ،ط1424 ،1ﻫ2003 /م.
3333كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون :مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة (ت1068ﻫ) ،مكتبة
المثنى ،بغداد1941 ،م.
3434لسان العرب :أبو الفضل جمال الدين مح ّمد بن مك َّرم ﭐبن منظور (ت711ﻫ) ،المطبعة األميرية
ببوالق ،مصر ،ط1301 ،1ﻫ.
القمي
ّ 3535ما وصل إلينا من كتاب المنبىء عن زهد النبي :الشيخ جعفر بن أحمد بن ّ
علي
الحلي ،راجعه ووضع فهارسه :مركز إحياء
ّ (ت ق4ﻫ) ،جمعه وترتيبه :الشيخ عبد الحليم عوض
التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة ،مطبعة دار الكفيل ،كربالء المق ّدسة،
ط1439 ،1ﻫ 2017/م.
3636المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر :أبو الفتح ضياء الدين نصر اللّه بن مح ّمد بن مح ّمد
الموصلي (ت637ﻫ) ،تحقيق :مح ّمد محيي الدين عبد الحميد ،المكتبة العصرية ،بيروت1995 ،ﻫ.
ّ
القهبائي (ت ق11ﻫ) ،تصحيح وتحقيق :الس ّيد ضياء الدين
ّ 3737مجمع الرجال :الشيخ عناية الله علي
األصفهاني ،أصفهان1384 ،ﻫ.
ّ
الطبرسي (ت1320ﻫ) ،تحقيق:
ّ النوري
ّ 3838مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل :الميرزا حسين
مؤسسة آل البيت إلحياء التراث ،مؤسسة آل البيت إلحياء التراث ،قم ،ط1408 ،2ﻫ/
1988م.
القمي الشيخ الصدوق (ت381ﻫ)،
ّ علي بن الحسين بن بابويه
3939معاني األخبار :أبو جعفر مح ّمد بن ّ
الغفاري ،مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين ،قم1361 ،ﻫ.
ّ علي أكبر
تصحيحّ :
البغدادي (ت626ه)،
ّ الرومي
ّ الحموي
ّ 4040معجم البلدان :شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله
347 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
المواقع اإللكترونية:
4747موقع ويكيبيديا /https: //ar.wikipedia.org/wiki
349 ّيمظاكلا دامع روتكدلا خيشل
ا
الباب الثالث
351 يبقارسلا ديلو .د .أ
قراءة في كتاب
ﻛﺘﺎﺏ
ﻓﻲوتوثيق ﻗﺮﺍﺀﺓ
وإصالح (الدارس في تاريخ المدارس) نقد
)ﺍﻟﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ( أ .د .وليد الرساقبي
ﻧﻘﺪ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ
Reading in a book
''Al-Daris fi Tarikh Al-madaris
Criticized, Reformed, Documented
ا
ستاذ الدكتور وليد ّ
مد ال ّ
اق
جامعة اة
سور
الملخص
ّ
جليل في بابه،
النعيمي (ت927ه) ٌ
ّ كتاب (الدارس في تاريخ المدارس) لعبد القادر
رصد فيه مص ّنفه على امتداد قرون خمسة مالمح النهضة العلمية في دمشق خاصة ،وأ ّرخ
الحضاري فيها من مدارس ،ومساجد ،ودور تعليم القرآن الكريم ،وما
ّ لمراكز اإلشعاع
كانت تمور به الحياة ٍ
آنئذ من مناشط الثقافة.
والطبعة الجديدة من هذا الكتاب ،وهي موضوع نقدنا ،ابتُليت بكثير من اآلفات،
واعتورها من العلل العلمية القادحة ما أساء إلى الكتاب ومؤلِّفه ،فجاء هذا النقد على
صغر حجمه محاول ًة لرأب الصدع فيه ،وتقويم اعوجاجه ،وتخليصه من الخطل والزلل.
والله من وراء القصد.
(يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا 354
Abstract
Al-Daris fi Tarikh Al-madaris is a glorious book by Abdul Qader
Al Nuaimi died in (927 AH), in which he recorded features of the
scientific renaissance in Damascus in particular for over five centuries.
He dated the centres of cultural radiation of its schools, mosques and
teaching centres of the Holy Quran as well as the abundant cultural
centres of life at that time.
The new edition of this book ,which is the subject of our criticism,
has been plagued by many pests. It has scientific defects that smeared
the book and the author .Though its small size this criticism came
trying to bridge the gap, to correct the warp, and to get rid of the
errors and lapses of the book.
355 يبقارسلا ديلو .د .أ
المقدمة
ّ
تع َّددت ُسبُل التأريخ لمظاهر النهضة العلمية في الحضارة العربية اإلسالمية؛ ما بين
التأريخ ألعالمها ،أو رصد مراكز العلم في حاضر ٍة من حواضرها ،ف ُرصدت حركة إنشاء دور
تختص بفر ٍع من فروع الفقه أوّ والخاصة؛ كدور القرآن ،والمدارس التي
ّ العلم العا ّمة
مذهب من مذاهبه ،أو دور الحديث...
وكتاب (الدارس في تاريخ المدارس) ألّفه محيي الدين أبي المفاخر عبد القادر بن
الشافعي،
ّ الدمشقي
ّ عيمي
مح ّمد بن عمر بن مح ّمد بن يوسف بن عبد الله بن نعيم ال ّن ّ
المولود في دمشق سنة ( 845ه) ،والمتوفّى فيها أيضاً سنة (927ه).
التاجي ،وزين الدين
ّ النعيمي على جلّ ٍة من علماء عصره وأشياخه ،منهم :إبراهيم
ّ قرأ
الدمشقي،
ّ المصري
ّ الحبشي
ّ عبد الرحمن بن خليل ،وزين الدين مفلح بن عبد الله
الصالحي) ،مؤلّف كتاب (القالئد
ّ وأخذ عنه العلم تالمي ُذ كُثُ ٌر؛ كان أهمهم (ابن طولون
الجوهرية في تاريخ الصالحية).
النعيمي آثارا ً شتَّى يبدو أكثرها في التراجم والتأريخ ،منها( :تذكرة اإلخوان في
ّ خلّف
أحاديث الزمان) ،و(التبيين في تراجم العلماء والصالحين) ،و(العنوان في ضبط مواليد
ووفيات أهل الزمان) ،و(الدارس في تاريخ المدارس) ،وغيرها(((.
أجل الكتب التي تؤ ّرخ لدمشق ونهضتها العلمية ،فهو يلي ويُع ّد كتابه (الدارس) من ّ
في األهمية كتاب (ابن عساكر) المعروف بـ (تاريخ مدينة دمشق) ،ففي هذا الكتاب
النعيمي بياناً واضحاً للحياة العلمية في دمشق ِعبْر خمسة قرون، ّ -أعني الدارس -ق ّدم
ثقافي في تلك
ّ ورصد حركة قيام المراكز العلمية في هذه المدينة ،وما شهدته ِم ْن َم ْو ٍر
الحقبة؛ إذ بلغ عدد مدارس المذاهب األربعة فيها 90مدرسةً ،على ما يروي ابن ش َّداد
في كتابه (األعالق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة)(((.
الحسني في
ّ طُبِع كتاب (الدارس في تاريخ المدارس) في جزأين بتحقيق جعفر
مطبعة الترقي بدمشق سنة (1948م) ،وصدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق ،ثم
صدرت منه طبعة جديدة سنة (1990م) عن (دار الكتب العلمية)! ،أع ّد فهارسها إبراهيم
شمس الدين؟!.
ووقفت بأخر ٍة على إصدا ٍر جديد يحمل عنوان (الدارس في تاريخ المدارس) ،صادر
عن الهيأة العا ّمة السورية للكتاب ،أع ّده وق ّدم له الدكتور ع ّمار مح ّمد الن ّهار ،وتاريخ
العربي ،ولست ّ
أشك البتّة في ّ طبعه سنة (2014م) ،برقم ( )195في سلسلة إحياء التراث
حرص الدكتور ع ّمار الن ّهار على الكتاب وحسن نيته في ذلك ،مستظلّين في ذلك بقول
علي بن أبي طالب( :ض ْع أم َر أخيك على أحسن ِه حتى يأتيك ما يغلبك عليه)(((. ّ
صدر الكتاب في ( )296صفحةً ،موزّعة على مق ّدمتين ،أوالهما :مق ّدمة المع ِّد(د.
النهار) (ص ،)32-5وثانيتهما :مق ّدمة مح ّرر الكتاب .وتلتهما مجموعة من الفصول تبتدئ
بفصل (دور القرآن) (ص ،)42-37وتنتهي بفصل (في ذكر المساجد) بدمشق (ص-239
.)244ثم ُختم بتذييلٍ في ذكر الجوامع البن المص ّنف ،وشغل الصفحات ( .)279-244
فهرس عا ٌّم للفصول والذيل ،وشغَل الصفحات (.)295-281
لحق به ٌوأُ ِ
((( ينظر :الكافي :الكليني ،362 /2األمالي الصدوق ،308 :االختصاص :المفيد.226 :
357 يبقارسلا ديلو .د .أ
((( مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس :د .ع ّمار الن ّهار.22 :
((( مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس :د .ع ّمار الن ّهار.23 :
العلمة السيّد أحمد صقر.363 :((( مقاالت ّ
((( هذه األسبقية إنّما هي بالقياس إلى مح ّرر الكتاب.
الكندري.16/1:
ّ ((( مق ّدمة تحقيق تاريخ ابن ِحجي :عبد الله
يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا( 358
النعيمي نفسه.
ّ 2.2إ ّن الكتاب منجز في حياة
3.3إ ّن مؤلّف الكتاب طلب إلى أستاذه تبييض كتابه فتشاغل عن ذلك.
4.4إ ّن المؤلّف اختصر بعض التراجم .
5.5إنّه س ّمى كتابه(تنبيه الدارس.)...
للنعيمي.
ّ 6.6إ ّن الكتاب المنشور كتاب آخر غير كتاب (الدارس)
النعيمي أيضاً.
ّ 7.7إنّه ليس مختصرا ً لكتاب
الحسني؛ فقد
ّ وأشار المرحوم السيّد صقر إلى االضطراب الذي وقع فيه األستاذ جعفر
النعيمي،
ّ ْموي ،وأنّه كتاب (الدارس) ،ومؤلّفه هو
نسب كتاب (تنبيه الطالب )...إلى ال َعل ّ
الحسيني
ّ النعيمي خطأ بيّن؛ إذ إ ّن مؤلّف الكتاب ترجم لكمال الدين
ّ ونسبته إلى
النعيمي(ت927هـ)خمس سنوات. ّ (ت933هـ) ،وكان قد مضى على وفاة
ولدى وقوفي على مص ّورة مخطوطة مكتبة (تشستربتي)((( ،ودراسة التمليكات
المسطورة في أولها ظهر لي ما يأتي:
الحقيقي هو( :تنبيه الطالب والدارس في أحوال دور القرآن والحديث ّ آ -إ ّن عنوان الكتاب
والمدارس).فقد جاء في التملّك األول على صفحة العنوان من نسخة (تشستربتي):
>كتاب تنبيه الطالب والدارس في أحوال دور القرآن والحديث والمدارسَ ،ج ْم ُع س ّيدنا
العلمة المح ّدث المحقّق الف ّهامة ،شيخ اإلسالم عمدة العلماء وشيخنا اإلمام العالم ّ
الدمشقي،
ّ النعيمي
ّ األعالم الشيخ زين الدين عبد القادر بن محيي الدين مح ّمد
تغ ّمده الله تعالى برحمته ورضوانه بم ّنه وكرمه وإحسانه<.
ب – إ ّن ولده هو الذي تولّى تهذيبه واختصاره في حياة والده ،وزاد عليه وذيَّله؛ فقد
مانصه> :هذا الكتاب الشريف نادر النظير يتض ّمن جاء على صفحة العنوان أيضاً ّ
طبقات العلماء تضميناً بخ ّط ولد مص ّنفه ،وله أيضاً فيه إضافات تذييالً وتذني ًبا،
((( تفضّ ل بتزويدي بها أخي مح ّمد إبراهيم الحسين ،فط ّوق عنقي بجميلٍ ال أنساه ،وسألحق صو ًرا
ورقات منها .ومنها صورة في مجمع اللغة العربية بدمشق ،ورقمها( )3وجاء في بطاقة ٍ لبعض
التعريف أ ّن النسخة هي الجزء الثاني ،وهو خطأ .ينظر الصورة الرابعة من الملحقات ،فقد ب ّينا
الصواب في ذلك.
359 يبقارسلا ديلو .د .أ
شكر الله سعيه .وحفيد المص ّنف كان إما ًما بجامع أيا صوفية ،وخطيباً بجامع
سلطان محمد خان ،عليهم الرحمة والغفران<.
نصه> :الذيل في ذكر الجوامع من ملحقات س ّيدي
وجاء في آخر النسخة المطبوعة ما ّ
الوالد الماجد<(((.وهذه عبارة تؤكّد ما سبق أن ذكرناه في شأن مهذّب الكتاب ،وما ورد
في التمليكات في نسخة (تشستربتي) السابق ذكرها.
نصه> :وصل هذا ويؤكّد ذلك ماجاء على الورقة التالية للورقة السابقة؛ ففيها ما ّ
الكتاب [ (((]...لولد ولده أضعف[!] الخطباء ،خطيب الجامع األعظم سلطان[(((]...عليه
الرحمة والرضوان ،وإمام الجامع الكبير ،ع ّمره الله ،الحبر[!] أحمد بن محيي الدين بن
عبد القادر ،حامدا ً ومصلّياً ومسلّماً ،في شهر ربيع المش ّرف بمولد الشفيع ،في ملكه
سنة 970ه<.
وتنتهي هذه النسخة بحديثه عن المدرسة الريحانية ،وهي تقابل الصفحة( )109من
الطبعة الجديدة ،وهذا يعني أ ّن النسخة المخطوطة تعادل أكثر من ثلث النسخة المطبوعة
بقليل .يضاف إلى ذلك أ ّن النسخة المطبوعة مختصرة كثي ًرا عن األصل ،فقد اختصر الحديث
عن المدرسة الريحانية -وهي المدرسة األخيرة في النسخة المخطوطة -بثالثة عشر سط ًرا،
أي ما يعادل أكثر من صفح ٍة في المطبوعة[.انظر الورقة األخيرة المرفقة].
منهجي؛ بَدءا ً من عنوان الكتاب
ّ ودارس الكتاب في طبعته الجديدة(!) يواجهه َخل ٌَل
المنهجي،
ّ وانتها ًء بفهارسه ،وسأفرش ذلك كلَّه فيما يأتي من ال ِفقَر ،مبيِّناً تجلّيات ذلك الخلل
ث ّم مع ّرجاً على بعض المالحظ األسلوبية التي تراءت لي في أثناء قراءتي الكتاب.
عنوان الكتاب:
وضع مع ّد الكتاب(د.الن ّهار) عنواناً رئيساً له هو( :الدارس في تاريخ المدارس) ،وث َّنى
النعيمي (ت927ه) .ثم ثلّث بعنوانٍ صغير لمح ِّرر
ّ باسم مؤلّف الكتاب ،عبد القادر
((( مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس :د .ع ّمار النهار.23 :
العلمة السيّد أحمد صقر -ب َّرد الله مضجعه -النكير على محقّق الكتاب في صنيعه هذا، ((( ش ّدد ّ
وقال> :وكيف يس ّميه األستاذ باسم الدارس مع أ ّن مؤلّفه قد ذكر في مق ّدمته أنّه أسماه ( تنبيه
العلمة السيّد
العربي بدمشق هذا التغيير(<...مقاالت ّ ّ العلمي
ّ الطالب)؟وكيف يرضى المجمع
أحمد صقر.)366 :
الحسني .4 :
ّ ((( مق ّدمة تحقيق كتاب الدارس :جعفر
((( ورد اسمه (مختصر تنبيه الطالب وإرشاد الدارس إلى أحوال دور القرآن والمدارس) ،ص 42من
كتاب( :الدكتور صالح الدين المن ّجد) ألستاذنا الدكتور مازن المبارك ،ف ُنسب في الصفحة ذاتها إلى
361 يبقارسلا ديلو .د .أ
(تشستربتي) ،وهي أعلى النسخ على ما أذهب إليه؛ فقد آل تملّكها إلى اثنين من ساللة
المص ّنف ،هما االبن والحفيد ،وليس كما نُشر أ َّول م َّرة واختاره محقّق الطبعة األولى.
ودليلي على ذلك؛ أ َّن مهذِّب الكتاب أشار في المق ّدمة إلى أ َّن الكتاب ما زال مس َّود ًة
عند شيخه ،وأ َّن شيخه تعذّر عن عدم تبييضه بمشاغل الرزق ،وأوكل إليه أمر التعليق
عليه واختصاره .يقول> :أ ّما بعد فلما رأيت غالب أماكن الخير الموقوفة بدمشق الشام
اندرست ...،فإذا شيخنا اإلما ُم العالم المؤ ِّرخ المحقِّق المدقِّق محيي الدين ...قد سبقني
ْ
إلى جمع ذلك ،ولم يُبْقِ في استيعابه طريقاً للسالك ...،فسألته في تبييضها على طول
الزمان ...ثم أمرني بتعليق ذلك ناسجاً له على منواله ،فقابلت أمره بامتثاله ،غير أني ربّما
اختصرت تراجم متص ِّدريها األعالم ...وس َّميته :تنبيه الطالب وإرشاد الدارس ألحوال مواضع
الفائدة بدمشق كدور القرآن والحديث والمدارس.(((<...،
:لغوي ،أ ّما األول فهو أ ّن العصر
ّ أسلوبي ،والثاني
ّ ويُضاف إلى ذلك دليالن :أولهما:
عصر التز ٍام بالسجع في غالب كتب ذلك العصر ،وقد ذكرنا للمؤلِّف نفسه في بداية
كتاب ،وكلّها قائ ٌم على السجع .وأ ّما الثاني فهو أ ّن االقتصار على العنوان
هذه المقالة غير ٍ
(تنبيه الطالب وإرشاد الدارس) يُبقي المصدر (إرشاد) بغير متعلِّق ،ومتعلّقه هو (إلى .)...
شك في أ ّن الكتاب ليس هو كتاب (الدارس) كما وأُضيف إلى ذلك دليالً ب ِّيناً ال يدخله ٌّ
النعيمي ،فقد ُذيِّل الكتاب كما ذكرت قبل قليل بمسر ٍد لمساجد دمشق ،وجاء فيه ّ وضعه
نص يشير نصه> :الذيل في ذكر الجوامع من ملحقات س ّيدي الوالد الماجد<(((.فهذا ٌّ ما ّ
إلى أ ّن يد االبن هي التي عملت تحريرا ً وتهذيباً في الكتاب ،وليس من ٍّ
شك في أ ّن الولد
قد تتلمذ لوالده.
لهذا الكتاب وتهذيبه< ،فلدينا ثالثة مصطلحات مختلفات ،هي :اإلعداد ،والتحقيق،
والتهذيب .والتحقيق مرحلة قبل اإلعداد؛ إذ اإلعداد يُراد به إعداد ّ
النص للنشر بعد
استكمال تحقيقه .والتهذيب :مصدر هذَّب ،ومعناه :التنقية .يقال :رجل مهذَّب ،أي:
منقّى من العيوب .قال المرتضى ال َّزبيدي> :أصل التهذيب والهذ ِْب :تنقي ُة األشجار بقطع
كل شي ٍء وإصالحه وتخليصه من األطراف ،لتزيد نم ًّوا وحسناً ،ثم استعملوه في تنقية ّ
الشوائب<(((.
أي َم ْعل ٍَم من معالم التَّحقيق ،حتّى إ ّن الناظر فيه – بَلَه الدارس-
وقد خال الكتاب من ِّ
لَيجرؤ على القول :إ ّن الطبعة األولى من الكتاب – على كثرة ما رماها به من أخطاء –
أقرب إلى الصحة والسالمة م ّما قام به الدكتور الفاضل من عملٍ في إعداد الكتاب.
ونعضّ د ذلك باألدلَّة اآلتية:
حديث عن النسخ الخط ّية المعتمدة في تحقيق ٍ أي
1.1ليس في مق ّدمة الكتاب ّ
النص ،أو أماكن وجودهاٌّ ،
وأي منها النسخة األم؟ وما الفروق بين النسخ؟ وما ّ
نساخها؟ وما منهج التحقيق المتّبع؟
الخطوط التي كُتبت بها؟ و َمن َّ
2.2وبنا ًء على الدليل األ َّول خال الكتاب من صو ٍر لنماذج من المخطوطات المعتمدة،
سواء أكانت أ ّماً أم فرعاً ،ومن أرقام أوراق المخطوط التي تُعورِف على وضعها
في هوامش التحقيق.
3.3شاع في الكتاب وضع ثالث نقط على هذا النحو( ،)...وهي دليل على وجود
النص .وبالعودة إلى طبعة عام (1948م) نجد ث َّمة كالماً موجودا ً في
حذف في ٍّ
تلك النسخة ،فهل هو ِمن صنع الدكتور الفاضل؟ أو من صنع مح ِّرر الكتاب؟ وقد
نص على ذلك فيما أشرنا إليه من قبل.
َّ
فعلى سبيل المثال جاء في (ص 37سط )13قوله> :وبعلبك ومصر ...وله مؤلّفات،
منها< وفي ط .المجمع موضع النقط الثالث> :وتخ َّرج فيه – يعني علم الحديث
وقد تق ّدم ذكره – بابن حجر ،وتفقّه بالتقي ابن قاضي شُ هبة وغيره ،وأخذ النحو
امللحقات
(صور من خمطوطة تشسرتبيت)
ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ
ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﳐﻄﻮﻃﺔ ﺗﺸﺴﺘﺮﺑﱵ
367 يبقارسلا ديلو .د .أ
-1ورقة العنوان
يثوتو حالصإو دقن )سرادملا خيرات يف سرادلا( 368
المصادر والمراجع
1.1االختصاص :الشيخ المفيد (ت 413ه) ،تحقيق :علي أكبر غفاري ،محمود الزرندي ،دار المفيد
للطباعة والنشر ،بيروت ،ط1414 ،2ه1993 /م.
2.2األمالي :الشيخ الصدوق (ت 381ه) ،تحقيق :قسم الدراسات اإلسالمية ،مؤسسة البعثة ،قم ،ط،1
1417ه.
الزبيدي(ت1205هـ) ،مجموعة محقّقين ،مطبعة
ّ 3.3تاج العروس من جواهر القاموس :الس ّيد مرتضى
حكومة الكويت.
الكندري ،دار ابن
ّ الدمشقي(ت816هـ) :تحقيق :عبد الله
ّ الحسباني
ّ السعدي
ّ 4.4تاريخ ابن ِحجي
حزم ،بيروت1424 ،ه.
5.5الدارس في أخبار المدارس :إعداد :د .عمار النهار ،الهيأة العامة للكتاب،دمشق2014 ،م.
الحسني ،مجمع اللغة العربية دمشق ،مطبعة الترقي،
ّ 6.6الدارس في أخبار المدارس :تحقيق :جعفر
دمشق1948 ،م.
7.7الدكتور صالح الدين المنجد :د .مازن المبارك ،مجمع اللغة العربية دمشق ،ط2015 ،1م.
8.8الكافي :الشيخ الكليني (ت 329ه) ،تحقيق :علي أكبر غفاري ،مطبعة حيدري ،ط1365 ،4ش.
الحازمي ،دار
ّ العلمة الس ّيد أحمد صقر(1410-1333ه) :جمع وإعداد :أحمد بن موسى
9.9مقاالت ّ
التوحيد ،الرياض2008,م.
373 يبقارسلا ديلو .د .أ
الباب الرابع
375 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
أل ِ
دَب التُركيّ مَخطوطاتِ ا َ
فِهرس ْ
المحفوظة
َدَّسَةِ
العَبَّاسِيَّةِ المق
ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ
ّ الرَّوضةِﺍﻷﺩﺏ
ﻓﻬﺮﺱةِﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ
في خِ َزانَ
واألخير) ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ الثالثﺍﻟﻌﺒﺎﺳ ّﻴﺔ ﻓﻲ ِﺧﺰﺍ َﻧﺔ
(القسمﺍﻟﺮﻭﺿﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ()ﺍﻟﻘﺴﻢ فهرسة
م .م .مصطفى طارق الشبليّ
Catalogue of Turkish Literature Manuscripts
Conserved In Al-Abbas Holy Shrine
Strong-Room
)(Section three and the last one
ّ
الشب مصط طارق ادرس اساعد
ّ
العتبة العباسية اقدسة
العراق
Assistant Lecturer. Mustafa Tariq Eshibali
Al- Abbas Holy Shrine
Iraq
377 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
الملخص
ّ
بحثٌ يسلّ ُط الضوء على مجموع ٍة من المخطوطات المكتوبة باللغة التركيّة،
والمحفوظة في ِخزانة العتبة العبَّاسيّة المق َّدسة ،الخاصة بمواضيع األدب مثل :الدواوين
الشعريّة ،والمجاميع الشعرية ،والقصص المنظومة شع ًرا ،والرسائل األدبيّة ،والرحالت،
وغيرها م ّما يدخل في باب األدب بمفهومه العام.
Abstract
A research highlights on a collection of manuscripts written in
Turkish kept in the bookcase of the Holy Abbas shrine Of literary
subjects like, Poetry collections, anthologies, prose poetry, literary
letters, journeys, etc., which are part of literature in its general
sense.
It is the third section of the index called (Index of the Turkish
literature kept in the bookcase of the Holy Abbas shrine)
completing sections one and two, followed them in the method
and arrangement.
This section contains a detailed definition of the last 19 volumes,
with 21 titles in which we conclude with the indexing of all the Turkish
literature kept in the bookcase of the Holy Abbas shrine.
379 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
المقدمة
ّ
حيم ب ِْس ِم الل ِه ال َّر ِ
حمن ال َّر ِ
رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين مح ّم ٍد وعلى
الحم ُد لله ّ
أهل بيته الطيبين الطاهرين.
التركي ،وقد
ّ أ ّما بع ُد ،فأحمد اللّه ثانية على إكمال فهرسة النسخ الخاصة باألدب
ختمتها بهذا القسم ،بعد أن توافر لدي الوقت الذي مكّنني من فهرسة جميع النسخ
التركي ،المحفوظة في ِخزانة العتبة العبّاسيّة المباركة.
ّ الخاصة باألدب
ّطت الضوء في مقدمتي القسم األول والثاني على تاريخ ِخزانة العتبة وقد سل ُ
التركي ،وكذلك على أهم ّية علم الفهرسة ،وأبرز رجالها .والجديرّ الع ّباس ّية ،وأهم ّية األدب
مختصاً بالمخطوطات الترك ّية يحتفظ به مركز ّ بالذكر أ ّن هناك أكثر من ( )50فهرساً
تصوير المخطوطات وفهرستها في العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة ،وقد ع ّرفنا بها في الكتاب
الموسوم بـ (فهرس فهارس النسخ الخطّ ّية المقتناة في مركز تصوير المخطوطات وفهرستها
في العتبة الع ّباس ّية المق ّدسة) ،و بإمكان المفهرس الرجوع إليها إذا ما أراد أن يفهرس
المخطوطات الترك ّية.
وكذلك هناك أكثر من ( )363فهرساً مطبوعاً للنسخ العرب ّية في المكتبات الترك ّية،
وقد جمع هذه الفهارس وع ّرف بها تعريفاً موجزا ً األستاذ شامل الشاهين في كتابه
الموسوم بـ(فهرس الفهارس المطبوعة للمخطوطات العربية في تركيا) ،واكتفى بإيراد
(عنوان الكتاب ،الطبعة ،الناشر ،مكان النشر ،سنة الطبع ،ذكر المصدر الذي اعتمد عليه،
مالحظات عن الكتاب).
وع ّرف هذا القسم بـ ( )19مجلدا ً ،وبواقع ( )21عنواناً ،ويتل ّخص المنهج المتّبع في
فهرسة هذه النسخ باآلتي> :الرقم التسلسلي ،عنوان المخطوط ويقابله رقم الثبت في
الخزانة ،اسم المؤلّف أو الشارح أو المترجم مع موج ٍز من سيرته الذات ّية -إ ْن أمكن-ِ
في الهامش ،أول المخطوط وآخره ،نبذة تعريف ّية عن المخطوط ،المالحظات وتشمل:
َ
يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف 380
في المصادر الترك ّية ،والخاصة بتعريف بعض النسخ الواردة في هذا القسم ،ولكونه
العثماني.
ّ الواسطة بيني وبين األساتذة من الخبراء في األرشيف
الدكتور Ertuğrul ERTEKIN؛ لمساعدته إياي في قراءة بعض أوائل النسخ
وأواخرها.
علي) لما أسداه لي من معونة -في كثير
وأخي ًرا أو ّد أن أشكر األستاذ (محسن حسن ّ
من األحيان -في معرفة عنوانات النسخ ،والتعريف بها.
رب العالمين وصلّى الله على مح ّم ٍد وآله الطيبين الطاهرين.
والحم ُد لله ّ
َ
يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف 382
أدبي)2935( .
2727مجموع ّ
الجامع :مجهول.
أول المخطوط:
>...يـــرادم ويـــا حيواى..قـــارو قـــار وجســـو رســـمي
رندوســـه ديـــو رســـانو اّمـــا نؤييـــل بـــدا قلنـــدوس.<...
آخر المخطوط:
>اصـــاح حـــال واســـتقبالى اهم..وابقـــاى وظيفـــه
يزيـــده وتهنيتـــه وبـــو وســـيله خبر..علـــم عالـــم آراى<.
التعريف بالمخطوط:
اض مختلفة ،ومنها :شعر في أدبي ض ّم مختلف الكتابات واألشعار في أغر ٍ
مجموع ّ
غرض الغزل للشاعر عزت بك ،وكتابات ومقررات خلوصي بك ،وأبيات على شكل سؤال
والنبي عيسى ،وأبيات في
ّ وجواب في وصف الخالق ،ثم أبيات في ّ
حق الس ّيدة مريم
علي ،ومجموعة من أشعار الشاعر إسماعيل حقّي أفندي وكتاباته ،وغير حق اإلمام ٍّ
ّ
ذلك.
المالحظات:
ض ّمت المجموعة في أولها حديثاً عن عالج قسم من األمـراض ،كُتبت القصائد
والمكاتبات األدبية في هذه المجموعة ما بين السنين األولى بعد التسعين والمئتين
واأللف هجريّة ،وبين السنين األولى بعد الثالث مئة وألف.
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ( :بلا ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ( :بلا تاريـخ) ،مكان النسـخ:
(بلا مـكان)( ،مختلـف)س )27( ،ق ،17x24,5 ،نـوع الغلاف (كارتون)أحمـر اللـون.
383 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
أول المخطوط:
>لـــه الحمـــد علـــى مـــا عّلمنـــا البيـــان باللغـــة واللســـان،
والصـــاة والســـام علـــى أفضـــل بنـــي عدنـــان.<...
آخر المخطوط:
>وتشــتهر كالشــمس ويحصــل لهــذا الفقيــر ثــواب كثيــر ملتقــى
ـي األمي ــن<.
م ــن المل ــك الكبي ــر آمي ــن ي ــا معي ــن بحرم ــة النب ـ ّ
التعريف بالمخطوط:
ك ّراس وضعه المؤلّف ليرتّب به (تحفة وهبي)؛ وهي منظوم ٌة في مفردات اللغة
المرعشي المتخلّص بوهبي الشهير
ّ الفارس ّية ،نظمها الشاعر القاضي مح ّمد بن رشيد
بسنبلزاده((( ،عندما علم أ ّن األتراك يغلطون في استعمال هذه المفردات ،وقد ع ّرفنا بها
مفصالً في القسم الثاني تحت الرقم (.)3359/2 ّ
وجرى ترتيب التحفة على ترتيب حروف الهجاء؛ ليع ّم االنتفاع ل َمن حفظ المنظومة
حرف باباً ،وعلى النحو اآلتي( :باب الهمزة ،الباء، لكل ٍو َم ْن لم يحفظها ،وجعل المؤلّف ّ
التاء ،الجيم ،الخاء ،الدال ،الراء ،الزاي المعجمة ،السين المهملة ،الشين المعجمة،
الصاد ،العين ،الغين ،الفاء ،القاف ،الكاف ،الالم ،الميم ،النون ،الواو ،الهاء ،الياء).
ويح ّدثنا المؤلّف عن المنهج الذي اتّبعه في الكتاب قائالً> :وإنّي بعد كتابة اللغة
ال أكتب معناها بل أرمز إلى عدد قطعتها ،وعدد أبياتها ،بحروف الهجاء في غير لغة
الهندي ،وفي غير المضارع في أوائل القطع ،بل أرمز إلى
ّ الديباجة بل أرمز فيها بالرقم
ما فيها بالعين المهملة.<...
المالحظات:
بكتاب مطبو ٍع طبعة حجريّة بعنوان( :شرح حياتي) ،وقد أشار ٍ شفعت النسخة
ْ أُ
المؤلّف في ديباجته إلى ذلك؛ إذ يقول> :وكمال االنتفاع بهذه الك ّراسة أن تجد معها
شرح حياتي<.
انتهى المؤلّف من تأليفها سنة (1276ه) ،وتفاءل بأولها وآخرها قائالً> :أول اللغات
في هذه الك ّراسة آب وهو الماء بالعرب ّية ،وآخرها يوسف ذرين رسن وهو الشمس
بالعرب ّية ،أتفائل به؛ إنّها تكون إن شاء الله تعالى كالماء في إيراد الحياة العلم ّية وتروي
عطش عشّ اق التحفة ،وتشتهر كالشمس< .كُتبت عنوانات األبواب والرموز باللون األحمر،
والمفردات باألسود ،كُتبت ديباجة الكتاب وخاتمته باللغة العربيّة.
خصائص المخطوط:
•الخطّ :النسـخ ،الناسـخ( :نوح بن مصطفى) ،تاريخ النسـخ1279( :ه) ،مكان النسخ:
(بلا مـكان))15( ،س )20( ،ق ،24,3 x 17 ،نـوع الغالف (كارتون) أصفر اللون.
أول المخطوط:
>حم ــد ثابت ــدر اول اهلل كي ــم عالم ــى علمائيل ــه بزت ــدى عناي ــت
نظريلـــه كـــو كللـــرن كوزتـــدى فهـــم طمـــر جقلـــر نـــدن.<..
آخر المخطوط:
>مقتــرف كســب ايــدن مجتــرح مثلــي انك
مقشـعر در دتـر ين صول شـمال صاغ يمين
اســى حــار منهمــر اقجــى
قنشــى جــار ّ
رجل ايق كعب طپق خفت ادك سـق ثخين<
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنا بالمخطوط في القسم الثاني من الفهرس تحت الرقم ( ،)3771وع ّددنا النسخ
المختلفة للمخطوط ،وال حاجة للتكرار هنا.
المالحظات:
مجدولة باللون األحمر ،كُتبت عنوانات القطع والموضوعات باللون األحمر ،كُتبت
على هامش الصفحات مجموعة من اآليات القرآنية بعنوان( :قوله – قوله) ،وبعض
التعاليق ،آخرها دعاء بأسماء الله الحسنى.
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ(:مح ّمد درغـم المعـروف بيازجـي زاده) ،تاريـخ النسـخ:
(1139ه) ،مكان النسـخ( :بال مكان))17( ،س)38( ،ق ،20,3 x 12 ،نوع الغالف
(قمـاش) جـوزي اللون.
المصادر:
•فهـرس المخطوطـات الترك ّيـة العثمان ّيـة ،189/3 :فهرسـتكان نسـخه هـاى خطـى
إيـران.404/27 :
شعري)3072( .
ّ 3030مجموع
الجامع :مجهول.
أول المخطوط:
>مفـــردات ســـوزه ناداتـــه حـــرج ايتمه..بكـــت عرفـــان
اولنر..جشـــم كربـــه خبـــر اثـــرك بـــو قمـــدر ســـنك<.
آخر المخطوط:
>داتـــم مـــداد مـــن ابـــدر ســـه اولقـــدر مرتبـــه بوالكـــه
يـــاد شـــا..يا مالـــك الملـــك يـــا ذو الجـــال واإلكـــرام<.
َ
يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف 386
التعريف بالمخطوط:
مجموع يض ّم أشعارا ً متفرق ًة لثالث ٍة من الشعراء األتراك ،وهم :الشاعر حسين أوغلو،
والشاعر إبراهيم أزمير قضاسى ،والشاعر أمير أوغلو سليمان ،وغيرهم .وطغى غرض
الغزل على هذا المجموع؛ فقد شمل أغلب ما فيه .وكذلك ض ّم مجموع ًة من الرسائل
والمكاتبات في الغزل.
المالحظات:
تخلّلتها رسو ٌم ألزها ٍر مل ّون ٍة ومبانٍ ،تعود بعض القصائد والمقطّعات الشعريّة إلى سنة
(1252ه) ،كُتبت باللون األحمر واألسود.
خصائص المخطوط:
•الخطّ :النسـخ ،الناسـخ(:بال ناسـخ) ،تاريخ النسـخ( :ق 13ه) ،مكان النسـخ( :بال
مـكان) ،مختلـف األسـطر)45( ،ق ،22,6 x 15,6 ،نـوع الغلاف (كارتـون) أزرق
اللون.
أول المخطوط:
شكر ايده لم شـكر بيعد تكريه >حمـد ايـده لـم بيحـد تكريه
مقتضاى رحمتن اظهار ايدوب<.. كيم بزى اول قدر تندن وارايدون
آخر المخطوط:
مهتــدى ايــده خير لى يــو للره >رحتمندن جود ايدوب بزقو للره
دوحها نده ايله احسان اجمعين< علم قـرآن اهلنه هب اول معين
التعريف بالمخطوط:
ترجم ٌة للمنظومة الموسومة بـ (المق ّدمة ،فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه)،
387 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
المالحظات:
هي في ضمن مجموعة ،الرسالة الرابعة (39ظ 48-ظ) ،تسبقها ثالث رسائل في ف ِّن
التجويد باللغة العرب ّية ،عليها تعليقات ،كُتبت عنوانات األبواب باللون األحمر.
خصائص المخطوط:
•الخطّ :النسـخ ،الناسـخ( :بال ناسـخ) ،تاريخ النسـخ1219( :ه) ،مكان النسـخ( :بال
مـكان))15( ،س )10( ،ق ،21 x 14,8 ،نـوع الغالف (كارتون) مشـ ّجر.
أول المخطوط:
اولمان ابتر اولدورز ا كمل مدام >بدء بسم اهلل اوالن شى اى انام
كو كلمبزى غمدن آذاد ايده لوم<.. اسـم حقـى اوال يا ذا يـده لوم
آخر المخطوط:
>بالخيـــر مغفـــرت ايلـــه يومـــا كونلـــرده بـــر كـــون قـــد
التعريف بالمخطوط:
كل ٍ
بيت من ترجمة للقصيدة المشهورة والموسومة بـ (بدء األمالي)((( ،وجاء بعد ّ
األصل بيت باللغة الترك ّية مترجماً له ،وهي ترجمة أقرب من الشرح اعتمادا ً على ما جاء
في آخر المخطوط:
>اللهم اغفر لمؤلّفه ومترجمه ،<...وما أثبتناه في العنوان فهو كما ورد في المخطوط.
المالحظات:
هي في ضمن مجموعة الرسالة التاسعة (143ظ 149-و) ،يسبقها ثماني رسائل
متن ّوعة األغراض ،مجدولة ،كتبت أبيات القصيدة المشروحة باللون األحمر.
خصائص المخطوط:
العالئـي) ،تاريـخ النسـخ( :بلا
ّ •الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ( :عبداللـه بـن عبداللـه
تاريـخ) ،مـكان النسـخ( :بلا مـكان))21( ،س )7( ،ق ،22x16،نـوع الغلاف
(قمـاش) مشـ ّجر.
الحنفي
ّ الفرغاني
ّ األوشي
ّ ((( قصيدة في علم الكالم ،من نظم الشيخ سراج الدين ّ
علي بن عثمان
(ت575ه) ،وهي من القصائد المتداولة ،فرغ من نظمها سنة ( 569ه) .تناولها بالشرح عد ٌد غير
النجاري
ّ البكري ،والشيخ خليل بن العالء
ّ رضي الدين أبو القاسم بن حسينقليلٍ من األعالم ،منهمّ :
النكساري (ت910ه) ،والشيخ ع ّز الدين مح ّمد ابن أبي
ّ (ت632ه) ،والشيخ شمس الدين مح ّمد
ازي،القارى (ت1014ه) ،ومح ّمد بن أبي بكر الر ّ
ّ بكر بن ُجماعة (ت819ه)ّ ،
وعلي بن سلطان مح ّمد
األنطاكي ّ،وغيرهم من الش ّراح (ينظر :كشف الضنون.)1350/2 :
ّ والشيخ مح ّمد بن أحمد بن عمر
389 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
آخر المخطوط:
كه يعنـى بو دعايـه اديه آمن.. >دخـى اكه كه ايده بوكه تأمين
بيك للى ايكسنده اولدى منظوم< حـروف با نقـط تاريـخ معلوم
التعريف بالمخطوط:
نظ ٌم للكتاب الموسوم بـ (وصيت بركلي) أو (وصيتنامه بركلي) ،وهو عبارة عن رسال ٍة
البركوي(((.
ّ كل ما يه ّم المسلم في العقيدة والعمل ،وهي من تأليف مح ّمد
تسلّط الضوء على ّ
البركوي -ما ترجمته:
ّ ويقول الناظم في سبب نظم هذه الوص ّية -وهو أحد تالميذ
>أردت أن تكون الفائدة أكثر ،فقدمت على شرح هذه الوص ّية نظماً<.
أت ّم الناظم شرحه المنظوم سنة (1052ه).
المالحظات:
ناقصة األول ،ومقدار النقص بما يقارب الـ ( )40بيتاً من أولها ،وأول النسخة التامة:
(خدا سميله يا شالرم كاتبه) ،مجدولة باللون األحمر ،وكذلك عنوانات الفصول.
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ( :بلا ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ( :أوائـل ذي القعـدة سـنة
1172ه) ،مـكان النسـخ( :بلا مـكان))13( ،س )60( ،ق ،18,7 x 13,9 ،نـوع
الغلاف (كارتـون) أخضـر اللـون.
المصادر:
فهرس المخطوطات التركية العثمانية ،263/4 :رسائل بركلي أفندي ،مخطوط برقم
( )45في مكتبة ( ،)islamic-manuscripts.netنظم وصيتنامه بركلي ،مخطوط برقم
( )1154في معهد الثقافة والدراسات الشرقية/جامعة طوكيو.
آخر المخطوط:
هــر زمــان اللــره اوال بزيــوك >نه روا در ايــدون كتابى بوك
بــر ايكى بيتلــه اوليــدى تمام< كاشــكى بــو ســواد لطف كالم
التعريف بالمخطوط:
منظوم ٌة في العشق(،عند الصوفية) ،أت ّم نظمها الشاعر في أسبو ٍع واحد ،وافتتحها
للنبي مح ّم ٍد والخلفاء.
بمناجا ٍة ومدائح ّ
وتعني المنظومة بعنوانها( :السلطان والش ّحاذ) ،وهي محاورة بين سلطانٍ وهو
(شاه) ،والش ّحاذ وهو (كدا) ،والسلطان ال يبيّن نفسه ،والش ّحاذ ال يعرف بأن هذا الرجل
هو السلطان ،والمنظومة تبدأ بعد المناجاة والمدائح بوصف ميدان باستانبول اسمه
(آت ميداني) أي (ساحة السباق) ،حيث جعل الملك اسمه أحمد وهو المحبوب،
والمحب هو (الش ّحاذ) ،وهو رجل من أهل العلم والورع.
ّ
المالحظات:
أبيات ،وأول النسخة التامة> :سطر بسم الله اى
ناقصة األول ،ومقدار النقص (ٍ )10
اولو األلباب ** اولدى مفتاح قفل باب كتاب< ،مجدولة ،كُتبت عنوانات األبواب باللون
األحمر ،آخرها أشعار متف ّرقة باللغة التركيّة.
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ( :بلا ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ( :بال تاريـخ) ،مكان النسـخ:
(بلا مـكان))13( ،س )81( ،ق ،19,5 x 12 ،نـوع الغلاف (جلـد) ُّ
بنـي اللـون.
المصادر:
فهرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية ،1/3 :شاه كدا ،مخطوط في مكتبة مشيغن
برقم ( ،)413فهرست الكتب الترك ّية الموجودة بالكتبخانة الخديويّة المصريّة،326 :
مخطوطات األدب المكتوبة باللغة الترك ّية ،115 – 114 :فهرست نسخه هاى خطى على
نهاد ترالن در كتابخانه سليمانيه.40 :
أول المخطوط:
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم >أمــن تذكــر جيران بذي ســلم
فرجايلدكديدهدنجرىايدنآبدم<.. ذكرايتديككدغىديليارانذىسلم
آخر المخطوط:
عيسى..ايجون داعى ايده نعم >مادمكهتحريكايدهاشجاربادصبا
أهل التقى والنقى والحلم والكرم<.. ثم التابعين لهم
واآلل والصحب ّ
َ
يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف 392
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنا بالنسخة في القسم الثاني تحت الرقم ( ،)3301/4فالحظ.
المالحظات:
هي في ضمن مجموعة ،الرسالة األولى (2ظ – 12ظ) ،خزائنية ،مذ ّهبة ،مجدولة ،كُتبت
أبيات األصل بالمداد األسود ،والترجمة بالمداد األحمر ،عليها تعليقات ،يليها (تسبيع البردة)
البيضاوي ،وكُتب على هامش (التسبيع) ترجم ٌة ألبيات البردة فقط باللغة الترك ّية،
ّ للقاضي
نظم البردة ،وكيفية قراءتها ،واألسبابويلي التسبيع ثالث أوراقٍ باللغة العرب ّية في سبب ِ
المترتبة على ذلك ،وتُرجمت هذه األوراق إلى الترك ّية بثالث أوراقٍ بعد الثالث األولى.
الخصائص:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ :ورد اسـم الناسـخ وتاريـخ النسـخ بعـد الرسـالة الثانيـة؛
البيضـاوي ،ولتقارب الخـ ّط فـي المجموعة نذكر
ّ وهـي (تسـبيع البـردة) للقاضـي
الناسـخ وتاريـخ النسـخ هنـا( :أحمـد حلمي ابـن الحاج عبـد الله) ،تاريخ النسـخ:
( 20ذي الحجـة سـنة 1260ه) ،مـكان النسـخ( :بال مـكان))16( ،س)10( ،ق13 ،
،20 xنـوع الغلاف (جلـد) ُّ
بنـي اللون.
3636مجموعة ()3619
أول المخطوط:
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم >أمن تذكر جيران بذي سلم
فرجايلدكديدهدنجرىايدنآبدم<.. ذكرايتديككدغىديليارانذىسلم
آخر المخطوط:
دنيــا ..وعقبا..غمــى المــى<.. >ياربقيلكرمىخلوصىايتمحترم
393 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنا بالنسخة في القسم الثاني تحت الرقم ( ،)3301/4وفي هذا القسم تحت الرقم
( )3530/1أيضاً ،وذكرنا النسخ األخرى لها ،فالحظ.
أول المخطوط:
والعقل في الزلزا ِل ْ
زال ُ بالنّ َوى زلزلتني بال >يا َخلِ ّي البا ِل قدبَلبَ َ
لت بالبلبا ِل ْ
آخر المخطوط:
مقتداسن مهتداسن مجتباسن مرتضا<.. >...لطيــــــف اخالقــــــه
التعريف بالمخطوط:
ترجم ٌة منظوم ٌة للقصيدة الطَّنطَران ّية ،وهي من نظم الشاعر أحمد بن عبد ال ّرزاق
اني (ت 485ه) ،وهي قصيدة ترجيعيّة مج ّنسة ،قيلت في مدح الوزير نظام الطّنطر ّ
اييني (ت749ه)،
البهشتي اإلسفر ّ
ّ الملك ،وللنظام شرح عليها ،كما شرحها مح ّمد بن أحمد
وعارضها جماعة ،منهم إسكندر بك بن عبد الله.
المالحظات:
مجموعة تحوي ( )4قصائد :األولــى :ترجمة البردة ،الثانية :القصيدة المضريّة
للبوصيري ،الثالثة :االثنا عشرية باعتبار ذكر الحروف قبل األلف والخاتمة ،الرابعة :ترجمة
ّ
الطنطريّة .جاء على ظهر الغالف فوائد شعريّة في أبواب المنطق وغيرها ،وعلى وجه
َ
يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف 394
الخصائص:
النظيفـي) ،الرسـالة
ّ •الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ :الرسـالة األولـى( :حافـظ اسـماعيل
الرابعـة( :بلا ناسـخ) ،تاريخ النسـخ( :شـهر جمادى اآلخـرة سـنة 1260ه) ،مكان
النسـخ( :بلا مـكان))15( ،س)22( ،ق ،17,5 x 12,5 ،نـوع الغلاف (جلـد) ُّ
بنـي
اللون.
المصادر :فهرس المخطوطات التركية العثمانية.242/1 :
أول المخطوط:
نـور ايمان ويـرذى خاك آدمه >حمد بيحـد اول خداى عالمه
همآنوكلطفيلهغرقاولمدى نوح<.. اولدر اولكم آدمه نفخ اتدى روح
آخر المخطوط:
طبع كم اول نسنه دن نفرت قلور >اهل شرع انى كه مستقيم كورر
سوز بودر واهلل اعلم بالصواب< ممكن اولد قجه ايله اجتناب
التعريف بالمخطوط:
أبيات ،موزّع ًة على ( )38فصالً ،منها( :قطعة في نعت الرسول منظوم ٌة في (ٍ )804
مح ّم ٍد ،قطعة في بيان األئ ّمة المجتهدين ،في المناجاة اإللهية ،أ ّما الفصل األخير
فهو بعنوان( :بسمله شريف كويد) ،وهذه القطعة هي عينها الموسومة بـ (وصيتنامهء
395 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
المالحظات:
أبياتها مشكّلة ،كُتبت عنوانات الفصول باللون األحمر ،وفُصل بين األبيات بدوائر
باللون األحمر ،جاء على األوراق األربعة األخيرة دعاء بعنوان( :دعاء عهد نامه شريف)
باللغة العربيّة.
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ( :آون طقوزنجـی کونـی) ،تاريـخ النسـخ 19( :ربيع األول
سـنة 1274ه) ،مـكان النسـخ( :بال مـكان))11( ،س )39( ،ق ،17,5 x 11,9 ،نوع
بنـي اللون.
الغلاف (كارتون) ُّ
أول المخطوط:
آنكه ايمان داد مشيتى خاك را >حمد بى حد آن خداى پا ك را
داد از طوفان نجات او نوح را<.. آنكـه در آدم دميـد او روح را
آخر المخطوط:
در دو عالم رحمتش بخشد خداى >هركه آرد اين نصيحتها بجاى
<............................................ ...ايـن نصيحـت را بجـاى
التعريف بالمخطوط:
وشرح للمنظومة الموسومة بـ (پند نامه عطار) ،وقد ع ّرفنا بها وبالمنظومة -
ٌ ترجم ٌة
التي ت ُرجمت وشُ رحت -في القسم الثاني تحت الرقم ( ،)3359/1وذكرنا النسخ األخرى
المالحظات:
جاء على وجه الورقة األولى عبارات باللغة الترك ّية بخ ّط يحيى ،مجدولة باللون الفستقي،
كُتبت عنوانات الفصول باللون األحمر ،عليها تصحيحات ،عليها تعليقات باللغة العرب ّية.
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ( :مح ّمـد بـن أحمـد المختـار) ،تاريـخ النسـخ( :وقـت
العشـاء في خمس وعشـرين من شـهر جمادي األول سـنة تسـعٍ وعشـرين ومائة
وألـف) ،مـكان النسـخ( :بلا مـكان))11( ،س )40( ،ق ،12,5 x 8,5 ،نوع الغالف
(كارتـون)أزرق اللون.
أول المخطوط:
وبالصــاة علــى حبيبــه أزال >باسم الحكيم تعالى شأنه وعال
على زما ٍن مضى في غفلةٍ كسال<.. إلى متى سيّدي ما كنت مكتئبًا
آخر المخطوط:
صدق الرسال
من كافر وعال من ّ >أتممتهـا زمنـًا ع ّمـت مصائبه
هجريّــة قمريــة بــدا وحــا< تاريخ نظمي من (شواغل) علما
التعريف بالمخطوط:
ترجم ٌة منظوم ٌة لقصيد ٍة الم ّية في مدح س ّيد األنبياء والمرسلين مح ّم ٍد ،تتكون
397 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
من ( )61بيتاً من البحر البسيط ،وجاءت الترجمة لـ ( )52بيتاً فقط ،ووزّعت األبيات على
النبي ،االعتذار من ّ
النبي ،مدح ستة عنوانات ،وكاآلتي( :المق ّدمة ،الصالة على ّ
النبي ،خاتمة).
النبي ،طلب الشفاعة من ّ ّ
تاريخ الفراغ من نظم الترجمة هو كلمة (شواغل) الواردة في البيت األخير ،وتساوي
بحساب الج ّمل (1337ه).
المالحظات:
بيت ترجمته ،األوراق ( )8- 5بياض.
كل ٍكُتبت األبيات المترجمة بلونٍ مغاي ٍر وتحت ّ
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ( :الناظـم) ،تاريـخ النسـخ1337( :ه) ،مـكان النسـخ( :بلا
(ورقي)بنـي اللـون.
ُّ مـكان)( ،مختلـف)س ،عـدد األوراق ،22 x 15 ،)8( :نـوع الغلاف
آخر المخطوط:
بو كتابى اوكرن ايح آب حيات >فاعالتـن فاعالتـن فاعلات
ايده محشـرده شفاعت مصطفا< شـاهدى به هر كم ايلرسـه دعا
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنا بالنسخة في القسم الثاني تحت الرقم ،)3247( :فالحظ .وجاءت نسختنا هذه
في ( )250بيتاً ،موزّعة على سبع ِقطع.
المالحظات:
ناقصة األول ،مجدولة باللون األحمر ،كُتبت رؤوس المواضيع باللون األحمر ،آخرها
فائدة في الحروف وأرقامها بحساب الج ّمل ،وجاء على الصفحة األخيرة من النسخة بيتان
للمال جامي باللغة التركيّة ،وبيتان المرئ القيس بالعربيّة.
خصائص المخطوط:
•الخطّ :النسـخ ،الناسـخ( :بال ناسـخ) ،تاريخ النسـخ( :بال تاريخ) ،مكان النسـخ( :بال
مـكان))13( ،س)12( ،ق ،21,8 x 16,1 ،نـوع الغلاف (ورقـي) ُّ
بني اللون.
أول المخطوط:
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم >أمـن تذكـر جيران بذي سـلم
فرجايلدكديدهدنجرىايدنآبدم<.. ذكر ايتد يككد غى ديل ياران ذى سلم
آخر المخطوط:
دنيا ده وعقبا ده هم ويرمه غم والمى<.. >ياربقيلكرمىخلوصىايتمحترم
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنا بالنسخة في القسم الثاني تحت الرقم ( ،)3301/4وكذلك في هذا القسم تحت
الرقم ( ،)3530/1وذكرنا النسخ األخرى لها ،فالحظ.
والجدير بالذكر أن الشاعر نظمها ألجل أستاذه سليمان الحاج (الحاج سليمان) ،وفرغ
399 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
المالحظات:
بيت باللون األحمر ،عليها
كل ٍكُتبت أبيات األصل باللون األسود ،والترجمة تحت ِّ
تصحيحاتٌ .
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ(:بال ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ1256( :ه) ،مـكان النسـخ:
(مدينـة قـرق آغجـي))12( ،س ،عـدد األوراق ،20,5 x 15,5 ،)14(:نـوع الغلاف
بنـي اللون.
(ورقـي) ُّ
4242مجموعة)3924/1( .
( )1-42تخميس قصيدة البردة 1( .ظ – 18ظ)
نظم :سليمان نحيفي (ت1151ه)(((.
أول المخطوط:
>هــذه تخميــس القصيــدة البــردة التــي تحتــوي علــى بعــض
النبــي المنتميــة إلــى اإلمــام العــارف الكامــل.<..
ّ صفــات
آخر المخطوط:
>مارنّحــت عذبــات البــان ريــح صبــا
تاكــه بــان اغصاننــى تحريــك اين بــاد صبا
وأطــرب العيــس حــادي العيــس بالنّغــم
اشـترانه هم طرب بخش اوله حـادى با نغم<
التعريف بالمخطوط:
تخميس -منظوم باللغتين العربيّة والتركيّة ،-للقصيدة المشهورة الموسومة بـ
البوصيري (ت695ه) ،وترجم هذا التخميس إلى اللغة
ّ (البردة) للشاعر مح ّمد بن سعيد
بصالحي (ت1197ه).
ّ الباليكسري الشهير
ّ التركيّة نظماً الشاعر عبد الله بن عبد العزيز
الصالحي (ت1197ه)(((.
ّ نظم :عبد الله
أول المخطوط:
>هـــذه تخميـــس القصيـــدة الشـــريفة التـــي تشـــتمل علـــى بعـــض
حســان بــن ثابــت.<..
نعــوت ســيّد األوليــن واآلخريــن المنتســبة إلــى ّ
آخر المخطوط:
>شــــــفيعي رســـول اهلل واهلل غافـــري
شـفيعمدر رسول اهلل ايدر حق مغفرت هر بار
رب إال اهلل واهلل أكبــــــــــــــــر
وال ّ
خدا دن غيرى رب بوقدر كه اول اهلل اكبر در<
التعريف بالمخطوط:
حسان بن ثابت ،التي مطلعها:
تخميس للقصيدة المنسوبة إلى ّ
ووجهك من ماء المالحة أزهر شبيهك بدر الليل بل أنت أنور
خمسها
ّ النبي مح ّم ٍد،
نعوت ِّ أبيات ،وتشتمل على بعض
ٍ وتتكون من ()10
الصالحي باللغتين العرب ّية والترك ّية ،ث ّم ترجم ذلك التخميس في نسخ ٍة أخرى إلى
ّ
اللغة الترك ّية.
المالحظات:
•الرسـالة األولـى :كُتبـت أبيـات األصـل باللـون األحمـر ،وأبيـات التخميـس باللـون
األسـود ،كُتـب علـى حاشـيتها ترجمـة منظومـة لقصيـدة البـردة مـن نظـم حافـظ
ازي بحسـب مـا جـاء علـى النسـخة ،أولهـا:الشـير ّ
>اي زيــاد صحبــت يارانــت انــدر ذي ســلم
اشـك چشم آميخته با خون روان گشته به هم<
وفي المصادر أنّها ترجمة فارس ّية لقصيدة البردة لمنال جامي (فهرس المخطوطات
التركيّة.)152/1 :
النبـي األكـرم باللغـة
ّ •الرسـالة الثانيـة :يليهـا مقطوعـة وقصيـدة فـي مـدح
الصالحـي ،ثـم ترجمـة القصيـدة باللغـة الفارسـ ّية،
ّ العرب ّيـة للشـاعر عبـد اللـه
ثـم باللغـة الترك ّيـة ،وأول الترجمـة الترك ّيـة> :اى معلا ذات بـاكك منبـع فيـض
شـرح لمـا قـدم مـن القصائـد ،ثـم تخميـس وغيـره مـن األشـعار
حكـم .<..يليهـا ٌ
باللغـة العربيّـة.
خصائص المجموعة:
الكروي) ،تاريخ النسـخ( :بال تاريخ)،
ّ •الخطّ :النسـخ ،الناسـخ( :يوسـف بن مح ّمد
مـكان النسـخ( :بلا مـكان)( ،مختلـف) ،عـدد األوراق ،الرسـالة األولـى،)18(:
الثانيـة ،22,5 x 16,5 )4( :نـوع الغلاف (كارتـون) مشـ ّجر.
المصادر:
فهرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية.151- 149/1 :
العشاق)3926( .
4343أنيس ّ
نظم :مير جناب.
َ
يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف 402
أول المخطوط:
هــم نديــم ظرفــاى دورانــه >بــر كيجــه ســاقى بــزم رندانه
ظلمت خامه مه صالدى پرتو<.. شـب ديچـور ده مثـال مـه نو
آخر المخطوط:
بهرتركايدهممبحثنىتاروزقيامت >عرفانه مغاير كبيدر شعر مز اما
زنهدوستلرهاحسانايده..صبروسالمت< اسماى وال راى اوقوند قجه دمادم
التعريف بالمخطوط:
أقسام ،األول :هو عبارة عن منظوم ٍة في العشق مك ّونة
ٍ شعري ،يقع في ثالثة
ّ ديوان
من ( )143بيتاً ،وتتحدث عن محاورة جرت بين اثنين ،جلسا على مائد ٍة في حانة وبدآ
يقصان حكايتهما في العشق والتفاني من أجله ،وض ّم كذلك مجموع ًة من المقطّعات ّ
كل مقطوع ٍة باسمالشعرية ،وعددها ( )50مقطوعةً ،وكلُّها في العشق أيضاً ،و ُعنونت ُّ
فتاة.
أ ّما القسم الثاني ،فهو بعنوان( :منظومة ناشد يه لى) ،وتقع في ( )24بيتاً ،أ ّما القسم
األخير فهو منظومة مك ّونة من ( )54بيتاً ض ّمنها الشاعر مجموع ًة من األسماء.
المالحظات:
األوراق من ( )24 – 12بياض ،كُتبت أبيات الديوان بشكل عمودي؛ يعني :صدر البيت
وتحته العجز ،ويقابلهما صدر البيت وتحته العجز أيضاً.
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ(:بال ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ( :بلا تاريـخ) ،مـكان النسـخ:
(بلا مـكان)( ،مختلـف)س)24( ،ق ،20 x 14 ،نـوع الغلاف (جلـد) أخضـر اللـون.
أول المخطوط:
حضرتكدر كريم الشان والعظيم >اى حكيم اى كريم حي حليم
انجـم طـب افتـاب اتـدم<.. آكا اول جنـده بـه كتـاب اتدم
آخر المخطوط:
ايــده باقــى او ظــل ممــدودر >ظــل حــق در وجــرد..در
حضــرت ..ايــــده دعــــا< بــو كتابــدر بــوالن دواء شــفا
التعريف بالمخطوط:
ع ّرفنا بالنسخة في القسم األول تحت الرقم( ،)3051/1وقلنا :إنّها اختصار لكتابه (أي
الناظم) الموسوم بـ (منافع ال ّناس)((( ،والجدير بالذكر أ ّن صاحب كتاب كشف الظنون
يقول> :رسالة قيسوني زاده ،وهو الشيخ مح ّمد بن مح ّمد ،ترجمه المرحوم ندائي جلبي
بالنظم للسلطان سليم خان< (((.وجاء في كتاب (مخطوطات الفلك والطب والعسكرية
المكتوبة باللغة التركيّة في دار المخطوطات العراقية > :)147 :منافع ال ّناس في الطب،
القسطنطيني الشهير بـ (قيسوني زاده) رئيس األطباء،
ّ المصري
ّ لمحمود بن مح ّمد
المتوفّى سنة (976ه) ،ترجمة :درويش ندائي جلبي<.
فيظهر أ ّن ندائي جلبي قام بترجمة كتاب (منافع الناس) للشيخ مح ّمد بن مح ّمد نثرا ً
إلى اللغة الترك ّية ،ثم عمد إلى اختصار ما ترجمه نظماً باللغة الترك ّية أيضاً.
المالحظات:
كُتبت عنوانات األبواب والفصول باللون األحمر ،وباللغة العرب ّية ،عليها تصحيحات،
آخرها فائدة باللغة الترك ّية.
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ(:بال ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ( :بلا تاريـخ) ،مـكان النسـخ:
((( فهرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية التي اقتنتها دار الكتب القوم ّية :ق.183 – 182 ،37/4
((( كشف الظنون.432-431/3 :
َ
يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف 404
(بلا مـكان))17( ،س)18( ،ق ،15 x 10,2 ،نـوع الغلاف (كارتونـي) مزيّـن بالـورد.
أول المخطوط:
يرده گوكده سندن اوز گه يوق اله >أى خداونــد توانــا ﭘادشــاه
كون ديدك معمور اباد ايلدك<.. يوغي گن اشـيايى ايجاد ايلدى
آخر المخطوط:
ويــر صلوة بــول نكله روشــتا< >اولمق استر سك رسوليه آشتا
التعريف بالمخطوط:
منظوم ٌة في مولد الرسول األكرم مح ّم ٍد ،تع ّرض فيها الشاعر لجوانب من سيرة
الرسول ،وبعض فضائله ومناقبه ومولده المبارك.
تتكون المنظومة من ( )366بيتاً .نظمها الشاعر بعد أ ْن أُجيز له في المنام ،وفرغ منها
في غ ّرة ربيعٍ األول سنة (988ه) بمدينة سيواس في عهد السلطان مراد الثالث.
المالحظات:
جاء على وجه الورقة األخيرة من النسخة قصيد ٌة باللغة الترك ّية في ( )11بيتاً لمح ّمد
لحق بالنسخة ورقتان كُتب راشدي ،كتبها في الرابع من تشرين األول سنة (1315ه) ،وأُ َ
كل واحد ٍة منهما دعا ٌء.
على وجه ّ
عليها حاشي ٌة بعنوان(:مولود شريف أو نعت شريف) ،وهي منظوم ٌة في مولد الرسول
األكرم مح ّم ٍد ،لم أعرف ناظمها ،كُتبت ابتدا ًء من (1ظ إلى 8ظ) ،وهي في مقاطع
بعنوان (نعت شريف – مولود شريف)مطلعها:
اوستنه با صدى اير شدى قاب< >يدىقيانلوگرىمجدىقدمعرش
آخرها :سن كرم قيل يا إله العالمين ت ّم الكتاب بعون الملك الوهاب.
خصائص المخطوط:
•الخـطّ :النسـخ ،الناسـخ(:بال ناسـخ) ،تاريـخ النسـخ( :بلا تاريـخ) ،مـكان النسـخ:
(بلا مـكان))15( ،س)18( ،ق ،14,5 x 10 ،نـوع الغلاف (كارتـون) ُّ
بنـي اللـون.
المصادر:
فهرس المخطوطات الترك ّية العثمان ّية.195-194/4 :
َ
يكرُتلا ِبدَألا ِتاطو ْطخَم سرهِف 406
الخاتمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وفّقني إلتمام القسم الثالث واألخير من فهرسة (مخطوطات األدب
التركي المحفوظة في ِخزانة العتبة الع ّباس ّية) ،وفي أثناء مسيرة البحث ظهرت مجموع ٌة
ّ
من النتائج نوجزها في النقاط اآلتية:
1.1إ ّن عدد المجاميع الخطيّة المفهرسة في هذا القسم ( ،)2ض ّمت مختلف فنون
األدب ما بين المنظومات والشروح وغير ذلك.
2.2ض ّم البحث وصفًا تعريف ًّيا لنماذج بلغت ( )19مجلدا ً ،وبواقع ( )21عنواناًّ ،
تخص
دل على شي ٍء إنّما ّ
يدل على حرص العتبة مختلف المذاهب اإلسالمية؛ وهذا إن ّ
العلمي المخطوط ،كموروث فكري إسالمي.ّ الع ّباس ّية المق ّدسة على حفظ التراث
3.3إ ّن النسخ المفهرسة في هذا القسم يعود تاريخ أغلبها إلى القرون (12و13و)14
الهجريّة ،ولمؤلّفين يع ّدون من أعالم القرون (9و10و11و )12الهجريّة.
4.4إ ّن المخطوطات التركيّة المحفوظة في ِخزانة العتبة العبّاسيّة أكثرها في مجال
األدب ،وما فُهرس منها في هذا القسم متن ّو ٌع -من حيث الوصف المادي -ما بين
السليم التام والناقص ،والمتض ّرر بآثار الرطوبة.
وأخي ًرا أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتق ّبل م ّني هذا العمل ،إنّه ولي التوفيق والحمد
رب العالمين وصلّى الله على س ّيدنا مح ّم ٍد و آله الطاهرين.
لله ّ
407 ّيلبشلا قراط ىفطصم .م .م
ثبت المصادر
الخطية
ّ أوالً :المصادر
1.1رسائل بركلي أفندي :مح ّمد مخطوط برقم ( )45في مكتبة (.)islamic-manuscripts.net
ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ
ملحق
نماذج من صور أوائل وأواخر النسخ المفهرسة
في البحث
المقدمة
مجلة (آفاق الثقافة والتراث)*
(دراسة ببليوغراف ّية)
2017م) 1993م –
ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ( ﻣﺠﻠّﺔ– )ﺁﻓﺎﻕ
1439ه =
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ (1413ه
العمريي
ّ علي حسني
د .بسام ّ
جامعة ذي قار ٌ /
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓ ّﻴﺔ
كلية التربية للعلوم اإلنسانية
العمـ ّي
ع
حس الدكتور بسـام ّ
ية ال بية للعلوم انسانية /جامعة ذي قار
العراق
الملخص
ّ
المجلت العربية التي
ّ ت ُع ُّد هذه الدراسة امتدادا ً معرفياً للدراسات الببليوغرافية في
العربي .
ّ اختصت بأه ّم جوانب المعرفة التراثية؛ والمتمثّلة في تحقيق التراث
المختصصون في
ّ ويُع ّد إعداد الكَشّ افات التراثية النواة األولى التي يتمركز حولها
العربي ما بين نصوص محقّقة،
ّ تحقيق التراث ونشره ،عن طريق معرفة أخبار التراث
وفهارس مكتبات تراثية ،وبين عرض ونقد ،وتعريف بنصوص تراثية متن ّوعة .وقد جاءت
متخصصة بدراسة أبوابها
ّ دراستنا الببليوغرافية لمجلّة (آفاق الثقافة والتراث) اإلماراتية
التراثية ،و ُح ِّددت عيّنة البحث من العدد األول الصادر سنة (1993م) إلى نهاية العدد
التاسع والتسعين الصادر سنة( 2017م) ،وهي تنقسم وفقاً ألبواب المجلّة على ثالثة
أقسام أساسية:
القسم األول :كَشّ اف النصوص المحقّقة .
القسم الثاني :كَشّ اف فهارس المخطوطات والببليوغرافيات .
القسم الثالث :كَشّ اف العرض والنقد والتعريف .
المتخصص في علم
ّ منهجي يساعد الباحث
ّ نظام
ُرت ِّ َبت هذه الكَشّ افات على وفق ٍ
اثي بسهول ٍة ويسر ،وبالشكل
التحقيق على إيجاد ما يبحث عنه في مجال اختصاصه التر ّ
اآلتي :عنوان المقال ،ثم اسم الباحث ،ثم يليه رقم السنة لعدد المجلّة ،ورقم العدد،
وتاريخ النشر على وفق السنة الميالدية ،ثم أرقام الصفحات التي ض ّمت هذه المقالة .
)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم 420
Abstract
This study is an extension of the bibliographic studies in Arabic
journals, which specialized in the most important aspects of heritage
knowledge especially in annotating the Arab heritage. The preparation
of the heritage searchlights is considered the first nucleus where
specialists are centered around in annotating and disseminating the
heritage, through knowing information about Arab heritage such
as annotated texts, indexes of heritage libraries, presentation and
criticism, and a definition of various heritage texts.
This bibliographical study of the UAE's journal "Prospects of
Culture and Heritage" is devoted to studying its heritage aspects. The
period of the research was from the first issue issued in 1993 to the
end of the ninety ninth issue of 2017.
It is divided according to the sections of the journal into three
basic searchlights:
• First: Searchlight of annotated texts section
• Second: Searchlight of indexes of manuscripts and bibliographies
section
• Third: Searchlight of presentation , criticism and definition
These searchlights are arranged according to a systematic system,
that helps the researcher in the field of annotation to find easily what
he/she is looking for in his/her field of heritage, as follows: The title
of the article, then the name of the researcher, followed by the year
number of the journal's number, the number of the issue, the date
of publication according to the Gregorian calendar, and the page
numbers included in this article.
421 ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب .
د
المقدمة
ّ
يُع ّد إعداد الكَشّ افات من أبرز السمات الحضارية في عصرنا ،وعالم ًة مم ّيز ًة من
المعرفي ،هدفه الوصول إلى المعرفة بأيسر الطرق،
ّ العلمي في البحث
ّ عالمات المنهج
جهد وأقصر وقت. وبأقل ٍ
اثي متسلسل لمجلة (آفاق اف تر ٍّ وتجاوباً مع هذه الضرورة وجدت إعداد كَشّ ٍ
الثقافة والتراث)((( -من العدد األول الصادر سنة (1993م) إلى نهاية العدد التاسع
المختصين في
ّ والتسعين الصادر سنة (2017م) -ضرور ًة علمي ًة ُمهم ًة للباحثين
العربي المخطوط المنشور في الدوريات العرب ّية عن طريق جمع نصوص ّ التراث
المخطوطات التراث ّية المحقّقة ،وتوثيق فهارسها ،وعرضها ونقدها والتعريف بها في
ضمن دراس ٍة بيبليوغرافية شاملة.
وقد قام هــذا الكَـشّ اف عـلى ثالثة أقسام:
القسم األول :كَشّ اف النصوص المحقّقة.
القسم الثاني :كَشّ اف فهارس المخطوطات والببليوغرافيات.
القسم الثالث :كَشّ اف العرض والنقد والتعريف.
العربي العظيم وإظهاره؛ من أجل
ّ اثي هو خدمة الموروث والهدف من هذا الجهد التر ّ
توثيق تراث األجداد وورثتهم األبرار ..باحثين وق ّرا ًء.
أ ّما المنهج الذي سلكته في إعداد هذه الكشّ افات في أقسامها الثالثة؛ فقد جاء مرتباً
اعتمادا ً على أسماء العناوين ترتيباً هجائياً ،وبالشكل اآلتي:
عنوان المقال ،ثم اسم الباحث ،ثم يليه رقم السنة لعدد المجلة ،ورقم العدد ،وتاريخ
النشر بالسنة الميالدية ،ثم أرقام الصفحات التي ض ّمت هذه المقالة.
الثقافي بمركز
ّ العلمي والنشاط
ّ ((( مجلة فصلية ثقافية تراث ّية مكتبية ،تصدر عن إدارة البحث
جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي -دولة اإلمارات العربية المتحدة ،وهي مس ّجلة في دليل
الدولي للدوريات تحت رقم ،349378صدر عددها األول سنة (1993م). ّ (أولريخ)
)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم 422
(القسم األول)
َشاف النصوص المح ّققة
كّ
المالقي
ّ الغسـاني
ّ علي المعـروف بابـن عسـكر
محمـد بـن ّ1.1أبـو عبـد اهلل ّ
(ت 636ه) (حياتـه وآثـاره).
دراسة وجمع وتحقيق :د .مح ّمد عويد الساير ،58 / 15 ،سنة 2007م.64 – 34 :
شـقي وولديه
الد َم ّ
الشـهير بأصطا ِّ
لمحمد بن َزين الدين َّ
ّ يـري
2.2إجـازة ال ُب َد ّ
ومحمد.
ّ مصطفى
الجبالي ،93 / 24 ،سنة 2016م.205 – 175 :
ّ تحقيق :أ .تامر
للمرزباني).
ّ (تتمة معجم الشعراء
1919تكملة َّ
جمع :د .عباس هاني الج ّراخ؛ ،88 / 22سنة 2014م.62 – 38 :
األندلسي (ت 745ه).
ّ 2020تكملة ديوان أبي حيان
جمع :د .عبد الرازق حويزي؛ ،83 / 21سنة 2013م.123 – 94 :
البخـاري ،للحافظ
ّ 2323جـزء فـي حديـث دعـاء نـزول المطـر الـوارد عنـد
الكتانـي (ت 1382ه).
ّ محمـد عبـد الحـي بـن عبـد الكبيـر
ّ
األدريسي؛ ،90 / 23سنة 2015م.195 – 181 :
ّ تحقيق :د .نور الدين بن مح ّمد الحميدي
425 ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب .
د
والقياتي
ّ 2424جـزء فيـه أجوبة مشـايخ اإلسلام رحمهـم اهلل :ابـن حجـر،
الحنبلي من
ّ الديـري من الحنفية ،والعـز
ّ والعيني ،وابن
ّ مـن الشـافعية،
السـخاوي.
ّ الحنابلـة؛ عـن مسـألة التاريخ؛ جمع ،الحافظ شـمس الدين
اني؛ ،46 / 12سنة 2004م.211 – 188 :
تحقيق :بدر العمر ّ
حياته وما تب ّقى من شعره.
ُ الحارثي
ّ 2525جعفر بن ُع ْل َبة
جمع وتحقيق ودراسة :د .عباس هاني الج ّراخ؛ ،69 / 18سنة 2010م.146 – 122 :
كتابه.
ُ حياته – شعر ُه –
ُ 2626جعفر بن قدامة (ت 319ه)
جمع وتحقيق ودراسة :د .عباس هاني الج ّراخ؛ ،91 / 23سنة 2015م.153 – 132 :
البناني (ت 1194ه).
ّ 3131الحكم على النجوم؛ تصنيف ،أحمد بن الحسن
تحقيق :إلياس بلكا؛ ،49 / 13سنة 2005م.194 – 182 :
اس (ت 680ه).
5050شعر ُجوبان ال َق َّو ِ
جمع وتحقيق ودراسة :د .عباس هاني الج ّراخ؛ ،90 / 23سنة 2015م.133 – 106 :
ّي (ت 642ه).
علي بن البطريق الحل ّ
5252شعر ّ
جمع وتحقيق ودراسة :أ .م .د .عباس هاني الج ّراخ؛ ،99 / 25سنة 2017م.82 – 53 :
سواني (ت 580ه).
ّ عرام ا ُ
أل علي بن َّ
5353شعر ّ
حويزي؛ ،81 / 21سنة 2013م.100 – 70 :
ّ صنعة وتقديم :أ .د .عبد الرازق
األيوبي (ت 587ه).
ّ 5454شعر عمر بن شاهنشاه
جمع ودراسة :د .عبد الرازق حويزي؛ ،91 / 23سنة 2015م.107 – 76 :
الخ بن َح ْز ٍن ال ِم ْن َقر ّ
ِي. 5555شعر ال ُق ِ
السبتي؛ ،92 / 23سنة 2015م.109 – 77 :
ّ صنعة :د .إسلم بن
الص ِقل ّ
ّي (ت قبل 540ه). 5656شعر َم ْج َبر ّ
صنعة وشرح :د .عبد الرازق حويزي؛ ،89 / 23سنة 2015م.124 – 101 :
الخزاعي.
ّ 5757شعر مطرود بن كعب
اوي؛ ،92 / 23سنة
جمع وتحقيق ودراسة :أ .د .عمر عبد الله أحمد شحادة الف ّج ّ
2015م.135 – 110 :
لمحمد بن الفضل.
ّ والتظرف؛
ّ الظرف
ّ 6161
تحقيق :نزار أباظة ،7 / 2 ،سنة .87 – 76 :1994
6262عـرق الشـبه والفـرق بين ما اشـتبه؛ تصنيف ،محيي الديـن عبد القادر
الطبري (ت 1032ه).
ّ الحسيني
ّ
الدوري؛ ،70 / 18سنة 2010م.181 – 147 :
ّ تحقيق :د .عدنان عبد الرحمن
المهـدي بن
ّ 6565فتـوى الجمعـة؛ تأليـف ،العلـم الشـريف إدريس بـن موالي
مـوالي إبراهيم (ت زهـاء 1354ه).
دراسة وتحقيق :م ّني بو نعامة؛ ،98 / 25سنة 2017م.197 – 143 :
الشـيباني
ّ 6666الفـرق بيـن الضـاد والظـاء؛ ألبـي بكـر عبـد اهلل بـن ّ
علـي
الموصلـي (ت 797ه).
ّ
تحقيق :أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،42 / 11سنة 2003م.199 – 155 :
)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم 430
6767فضـل العلـم الشـريف وأهله ومـا ورد فيه من اآليـات العظيمة واألخبار
الكريمـة واآلثار الجسـيمة؛ وضعّ ،
محمد بن أبـي بكر (ت 986ه).
تحقيق :عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ،13 / 4سنة 1996م.77 – 63 :
6868قف الشاي.
المحبوبي؛ ،84 / 21سنة 2013م.190 – 179 :
ّ تحقيق :د .مح ّمن بن أحمد بن
العرب إسماعيل.
ِ شيخ
مدح ِ
يل في ِ 6969ال َق َم ِ
اع ُ
تحقيق ودراسة :مح ّمد فتحي عبد الفتاح األ ْع َصر؛ ،79 / 20سنة 2012م.193 - 161 :
7070القـول البـات فـي إيصـال الثـواب لألمـوات؛ أبـو أسـحق إبراهيـم بـن
الحنفـي (1099 – 1023ه).
ّ حسـين بيـري زاده
تحقيق ودراسة :د .حمزة عبد الكريم ح ّماد؛ ،96 / 24سنة 2016م.189 – 171 :
7171القـول المجمـل فـي الر ّد علـى المهمل؛ تصنيـف ،عبد الرحمـن بن أبي
الشـافعي (ت 911هـ).
ّ السـيوطي
ّ بكر
تحقيق :أحالم خليل مح ّمد؛ ،34 / 9سنة 2001م.184 – 169 :
7272كتـاب تحسـين الطـرق والوجـوه فـي قولـه ^> :اطلبـوا الخيـر عنـد
الكرمـي (ت 1033ه).
ّ حسـان الوجـوه<؛ لمرعـي
الكبيسي؛ ،51 / 13سنة 2005م.199 – 171 :
ّ تحقيق :يونس قدوري عويد
الكافيجي.
ّ 7373كتاب الظفر والخالص؛ تصنيفّ ،
محمد بن سليمان
تحقيق :عبد الواحد جهداني ،44 / 11 ،سنة 2003م.199 – 183 :
الشـربيني
ّ مقدمة في الكالم على البسـملة والحمدلة؛ تأليف ،الخطيب
ّ 8989
(ت 977ه).
تحقيق :د .منال صالح الدين عزيز؛ ،60 / 15سنة 2008م.199 – 171 :
ِلـي
الصق ّ
محمـد بـن سـابق ّ
9090مـن شـيوخ األشـعرية باألندلـس :أبـو بكـر ّ
(ت 493ه) ،حياته ،شيوخه ،تالميذه ،آثاره.
القدوري؛ ،41 / 11سنة 2003م.100 – 91 :
ّ جمع ودراسة :أ .سمير
ينوري (ت 282ه).
ّ 9191من كتاب (األنواء)؛ تصنيف ،أبي حنيفة ِّ
الد
سلمي؛ ،58 / 15سنة 2007م.179 – 141 :
تحقيق :عبد القادر ّ
433 ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب .
د
الهمذانـي،
ّ 9393ناسـخ القـرآن ومنسـوخه؛ تصنيـفّ ،
علـي بـن شـهاب الديـن
المتوفـى سـنة (687ه).
تحقيق :أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،73 / 19سنة 2011م.193 -169 :
محمـد
النـص األول لمحـارب بـن ّ
ّ نصـان فـي فضائـل أهـل األندلـس، ّ 9494
والنـص الثاني من صنـع الفتح
ّ الـوادي آشـي (شـوهد حيـ ًا عـام 533ه)،
ّ
ابـن خاقـان (ت 529ه).
تحقيق :محمود خياري؛ ،38 / 10سنة 2002م.164 – 140 :
(الدر الفريد).
9595نصوص شعرية جديدة مستخرجة من مخطوط ُّ
جمع ودراسة :د .عبد الرازق حويزي؛ ،79 / 20سنة 2012م.120 – 94 :
(الـدر الفريـد وبيـت
9696نصـوص شـعرية جديـدة مسـتدركة مـن كتـاب ُّ
القصيـد) (الحلقـة الثانيـة).
جمع ودراسة :د .عبد الرازق حويزي؛ ،96 / 24سنة 2016م.132 – 110 :
9797الواضحة في تجويد سورة الفاتحة.
المشهداني؛ ،99 / 25سنة 2017م:
ّ تحقيق :أ .م .د .مح ّمد بن إبراهيم بن فاضل
.193 – 165
)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم 434
(القسم الثاني)
َشاف فهارس المخطوطات والببليوغرافيات
كّ
الجزائري.
ّ 1.1آثار الشيخ طاهر
أ .د .مازن مبارك؛ ،1 / 1سنة 1993م.57 - 50 :
اإلسالمي.
ّ الحربي
ّ 4.4األسلحة الخفيفة في التراث
الرفاعي؛ ،7 / 2سنة 1994م.57 - 48 :
ّ محمود فيصل
البقاعي ومؤلّفاته.
ّ 7.7اإلمام
خير الله الشريف؛ ،9 / 3سنة 1995م.88 – 77 :
العربي المطبوع.
ّ 1010تراث الشعر
العاني؛ ،65 / 17سنة 2009م.110 – 100 :
ّ أ .د .سامي
4747المغاربـة فـي بلاد الشـام وأوقافهـم فـي القـدس ودمشـق مـن القـرن
(12م إلـى القـرن 20م).
الشيباني بنبلغيث؛ ،57 / 15سنة 2007م.119 -108 :
ّ أ .د.
المقريزي (آثاره المخطوطة).
ّ 4848
عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ،8 / 2سنة 1995م.109 – 98 :
4949المكتبات العامة في تونس.
الفتاحي؛ ،3 / 1سنة 1993م.79 – 76 :
ّ علي
ّ
5050مكتبـة الجامعـة النظاميـة بحيـدر أبـاد الدكـن أكثـر مـن ()2000
المحققيـن.
ِّ مخطـوط تنتظـر عقـول الباحثيـن ،وأقلام
د .عز الدين بن زغيبة؛ ،86 / 22سنة 2014م.5 – 4 :
5151مكتبة خودابخش الشرقية العامة درة بيهار المعدمة.
د .عز الدين بن زغيبة؛ ،51 / 13سنة 2005م.5 - 4 :
5252مكتبة معهد شعوب آسيا في سان بطرسبورغ.
العطاوي؛ ،10 / 3سنة 1995م.72 – 68 :
ّ عبد الرحيم
علي جرا ،إرث حضـاري ورصيد
5353مكتبـة موالنـا أبو الـكالم أزاد بجامعـة ّ
تاريخي.
د .عز الدين بن زغيبة؛ ،83 / 21سنة 2013م.5 – 4 :
5656مـن أعلام الحديـث باألندلـس فـي القـرن السـابع الهجـري :أبـو عبـد
األونبـي.
ّ اهلل بـن خلفـون
الساوري؛ ،14 / 4سنة 1996م.89 -72 :
ّ عبد العزيز
البيروني بطشقند.
ّ 5757من نوادر مخطوطات معهد
عبد الرحمن فرفور؛ ،5 / 2سنة 1994م.104 – 89 :
5858المياه ووسائل استنباطها في مؤلّفات الفالحة العربية.
الشيخلي؛ ،43 / 11سنة 2003م.152 -140 :
ّ صباح إبراهيم
5959نظرة عامة للدراسات المتعلِّقة بتفسير القرآن الكريم.
مل إبراهيم أوغلو؛ ،19 / 5سنة 1997م.63 – 53 :
سليمان ّ
6060نفائـس المخطوطـات والوثائق في مكتبة أهل الشـيخ سـيدي ببوتلميت
-موريتانيا.
أحمد بن أحمد سالم؛ ،31 / 8سنة 2000م.79 - 67 :
441 ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب .
د
(القسم الثالث)
َشاف العرض والنقد والتعريف
كّ
المالكي وكتابه (اإلشراف على المذاهب والخالف).
ّ البغدادي
ّ 1.1ابن عمروس
أ .حمزة أبو فارس؛ ،33 / 9سنة 2001م.130 – 120 :
األندلسي ناسخ كتاب (اإليناس في علم األنساب).
ّ اللخمي
ّ 2.2ابن هشام
الساوري؛ ،18 / 5سنة 1997م.91 – 90 :
ّ عبد العزيز
الهروي وكتابه (الغريبين).
ّ 3.3أبو عبيد
اقبي؛ ،21- 20 / 5سنة 1998م.197 -185 :
وليد مح ّمد السر ّ
األندلسي (ت 455ه).
ّ (4.4إعراب القرآن) ألبي الطاهر إسماعيل بن خلف
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،23-22 / 6سنة 1998م.212 -208 :
العلمـي في
ّ 5.5أعمـال المؤتمـر العالمـي األول حـول :دور مؤسسـات البحـث
العلـوم اإلنسـانية واالجتماعيـة فـي البلاد العربيـة وتركيا.
مح ّمد ضيف الله؛ ،18 / 5سنة 1997م.103 – 100 :
6.6تراث المسلمين في علم الفلك.
مصطفى مح ّمد طه؛ ،23-22 / 6سنة 1998م.180 -170 :
لمحمد بـن عبد
ّ 7.7ترميـم مـا بقـي مـن كتـاب (اإلرشـاد لمعرفـة األجـداد)
الكريم العسـوس.
عبد الحميد بن عبد الله الهرامة؛ ،38 / 10سنة 2002م.139 -134 :
الر َّحالـة وإعادتها
8.8تصحيح نسـبة بعـض المخطوطات الجغرافيـة وكتب َّ
إلى أصحابهـا (مؤلّفيها).
د .المهدي عيد الرواضية؛ ،91 / 23سنة 2015م.170 – 154 :
)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم 442
اإلسكافي.
ّ 9.9التعريف بكتاب( :المجالس) للخطيب
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،30 - 29 / 8سنة 2000م.221 -214 :
1010التعريـف بمخطـوط( :أعمـال األعلام فيمـن بويـع قبـل االحتلام)
األندلسـي.
ّ للسـان الديـن بـن الخطيـب
اوي؛ ،30 – 29 / 8سنة 2000م.224 -222 :
رابح عبد الله المغر ّ
الصدفي على نسخته المخطوطة من (الجامع الصحيح).
ّ علي
1111تعليقات أبي ّ
مح ّمد بن زين العابدين رستم؛ ،39 / 10سنة 2002م .162 – 125
1212توثيق مضامين الدوريات الفكاهية.
مح ّمد أمين فرشوخ؛ ،15 / 4سنة 1996م.129 -124 :
1313حركة التأليف في بالد شنقيط مؤلّفات الوالتيين أنموذجاً.
السبتي؛ ،98 / 25سنة 2017م.128 – 106 :
ّ د .إسلم بن
الجرجاني،
ّ (1414درج الدرر في تفسـير اآلي والسـور) المنسـوب لعبد القاهر
الصناري
ّ لعلـي بن عـراق
هـو (شـماريخ الـدرر في تفسـير اآلي والسـور) ّ
الخوارزمـي (المتوفى 539ه).
ّ أبو الحسـن
د .نوال عبد الرزاق سلطان؛ ،80 / 20سنة 2012م.47 – 37 :
البلنسي) (528 – 490ه).
ّ 1515دواعي إعادة تحقيق (ديوان ابن الزقّاق
د .عبد الرازق حويزي؛ ،67 / 17سنة 2009م.102 – 78 :
ازي) (ت 710ه) ،نظرات نقدية ومستدرك.
(1616ديوان الع ّز ّ
د .عباس هاني الج ّراخ؛ ،84 / 21سنة 2013م.138 – 122 :
1717رحلـة فـي وسـط الجزيـرة العربيـة وشـرقها ( )1863 -1862وليـم
جيفـورد بلغـري.
مح ّمد همام فكري؛ ،10/ 3سنة 1995م.105 – 99 :
443 ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب .
د
البخاري.
ّ 3636كتاب (المشيخة) للفخر ابن
عبد الق ّيوم مح ّمد شفيع؛ ،1 / 1سنة 1993م.110 -103 :
للميكالي.
ّ للثعالبي وليس
ّ 3737كتاب (المنتخل) هو
أ .د .عبد الرازق حويزي؛ ،63 / 16سنة 2008م.91 – 70 :
اإلسالمي المص ّنفة على شكل جداول.
ّ العربي
ّ 3838كتب الطب
د .محمود الحاج قاسم مح ّمد؛ ،9 / 3سنة 1995م.101 – 89 :
(3939لبـاب تحفـة المجـد الصريـح فـي شـرح كتـاب الفصيـح) ألحمـد بـن
اللبلـي (ت 691ه).
ّ يوسـف
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،40 / 10سنة 2003م. 199 -190 :
للعكبري.
ّ (4040اللباب في علل البناء واإلعراب)
غازي مختار طليمات؛ ،16 / 4سنة 1997م.103 – 99 :
الفاسية نحو التأصيل لنشأة التدوين بالمغرب األقصى.
َّ التواريخ
ِد من َّ
4141ما ُفق َ
الجعماطي؛ ،72 / 18سنة 2010م.152 - 133 :
ّ د .عبد السالم
الكتبي.
ّ (4242ما ال يسع الطبيب جهله) البن
د .مسلم الزيبق؛ ،8 / 2سنة 1995م.93 - 90 :
(4343مجاز القرآن) ألبي عبيدة.
الحجوي ،8 / 2 ،سنة 1995م.89 – 82 :
ّ مح ّمد
4444مجلة َروض المدارس المصرية.
نزار أباظة؛ ،13 / 4سنة 1996م.88 – 82 :
4545المجلة ال َزيتونية.
نزار أباظة؛ ،12 / 3سنة 1996م.113 -108 :
)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم 446
األندلسي.
ّ 4646مختارات ابن عزيم
الساوري؛ ،6 / 2سنة 1994م.77 – 76 :
ّ عبد العزيز
اللبدي على شرح دليل الطالب.
ّ 4747مخطوط تقريرات وزيادات على حاشية
عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ،28 -27 / 7سنة 2000م.184 – 173 :
الجزائـري ومكانتـه بيـن المصـادر اإلسلامية( ،شـرح أم
ّ 4848المخطـوط
السنوسـي أنموذجـاً.
ّ البراهيـن) لإلمـام
العمري؛ ،97 / 25سنة 2017م.128 – 114 :
ّ أ .د .مرزوق
4949مخطوط (منتخب األحكام) البن أبي زِمنين.
عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ،21 -20 / 5سنة 1998م.210 – 198 :
5050مخطوط نادر في علم الفصد.
د .مسلم الزيبق؛ ،2 / 1سنة 1993م.81 – 77 :
5151المخطوطـات العربيـة المتعلقـة بعلـم التاريـخ فـي المكتبـة الوطنيـة
بأزمير.
رضا صواش؛ ،42 /11سنة 2003م.145 – 132 :
5252مخطوطات فريدة( :شرح الفصيح) البن خالويه.
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،11 / 3سنة 1995م.117 – 108 :
5353مخطوطـات فريـدة( :كتـاب المنهاج في شـرح جمل ال ّز ّجـاج) ليحيى بن
العلوي.
ّ حمزة
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،26- 25 / 7سنة 1999م.203- 198 :
السـيل فـي أمـر الخيل) لسـراج الديـن عمر
5454مخطوطـات نـادرة( :قطـر ّ
البلقينـي (ت 805ه).
ّ ابـن رسلان
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،32 / 8سنة 2001م.172 - 163 :
447 ّيريمعلا نيسح ّيلع ماسب .
د
للواسطي (ت740ه).
ّ 5555مخطوطات نادرة( :الكنز في قراءات العشرة)
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،24 / 6سنة 1999م.138 -133 :
5656مخطوطـات نـادرة( :المسـتنير فـي القـراءات العشـر) البـن سـوار
(ت 496ه).
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،28 -27 / 7سنة 2000م.172 - 168 :
(5757مطالـع التمـام ونصائـح األنـام) للقاضـي أبـي العبـاس أحمـد الشـماع
الهنتاتـي (ت 833ه).
ّ
د .عبد الخالق بن المفضّ ل أحمدون؛ ،37 / 10سنة 2002م.156 - 133 :
المسمين بالمشهورين.
القراء السبعة ُ
5858المفتاح في اختالف ّ
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،39 /10سنة 2002م.172 - 163 :
الغزالـي
ّ حجـة اإلسلام اإلمـام أبـي حامـد
5959ملحوظـات علـى ديـوان ّ
(ت505ه) .
د .عبد الرازق حويزي؛ ،70 / 18سنة 2010م.52 – 42 :
6060مـن فرائـد المخطوطات :مخطوطـة (ذكر أعضاء اإلنسـان) لبدر الدين
الغزي (ت 984ه).
ّ
أ .د .حاتم صالح الضامن؛ ،37 / 10سنة 2002م.162 - 157 :
َ 6161م ْن مؤلّف مخطوط( :الجوهر الفريد في تاريخ زبيد) ؟
الشمري؛ ،41 / 11سنة 2003م.165 -147 :
ّ أ .د .مح ّمد كريم إبراهيم
6262من المخطوطات النادرة( :الفوائد الجل ّية في الفرائد الناصرية).
عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ،34 / 9سنة 2001م.168 - 150 :
مصنف هذا المخطوط.
َ 6363م ْن ِّ
د .عبد الرازق حويزي؛ ،69 / 18سنة 2010م.181 – 168 :
)ثارتلاو ةفاقثلا قافآ( ةلجم 448
6464مـن نفائـس المخطوطـات الليب ّيـة :كتـاب (تذييـل المعيار) للشـيخ عبد
التاجـوري 1139 – 1058( ،ه 1726 – 1648 /م).
ّ السلام بـن عثمـان
الزريقي؛ ،53 / 14سنة 2006م.144 – 134 :
ّ د .جمعة محمود
6565مـن نفائـس المخطوطات المغرب ّيـة( :وصل القـوادم بالخوافي في ذكر
السـبتي (ت 721ه).
ّ الفهري
ّ أمثلـة القوافي) البن رشـيد
مصطفى بورشاشن؛ ،26 - 25 / 7سنة 1999م.197 – 184 :
األوسـي
ّ األنصـاري
ّ محمـد بـن عبـد الملـك
والصلـة ألبـي عبـد اهلل ّ
المراكشـي (703 – 634هــ).
ّ
الحجوي؛ ،73 / 18سنة 2011م.126 – 115 :
ّ د .مح ّمد بن مح ّمد
ٍ
لمخطوط في علم الهيئة [علم الفلك]. 7676نسخة نفيسة
قسم المخطوطات بالمركز؛ ،3 / 1سنة 1993م.64 – 59 :
ٍ
نشرات تراثية. 7979نقد ألربع
د عبد الرازق حويزي؛ ،68 / 17سنة 2010م.117 – 81 :
الباب الخامس
453 ريرحتلا ةأيه
إعداد
التحر
هيأة
Prepared By
Editorial Board
455 ريرحتلا ةأيه
الملخص
يهدف هذا الباب الموسوم بـ(أخبار التراث) إلى نشر جميع ما ترصده مجلّة ِ
الخزانة،
والمجلت ،والبحوث ذات الطابع التراثي الخاصة بالمخطوطات ّ من الكُتب المحقّقة،
فهرس ًة وترميماً وتحقيقاً في داخل العراق وخارجه ،التي صدرت في أثناء المدة التي
يصدر فيها عدد المجلّة ،وكذلك المؤتمرات والندوات التي ت ُعنى بالمواضيع التراثيّة،
يدي القارئ والباحث الكريم؛ ليكون على اطّال ٍع واسعٍ بالجديد
الخزانة بين ّ وتق ِّدمه مجلّة ِ
اإلسالمي المخطوط ،ونشاط المؤسسات، ّ العربي
ّ الخاصة بتراثنا
ّ والمه ّم من اإلصدارات
والمحقّقين العرب وغيرهم.
ثارتلا رابخأ نم 456
Abstract
This section aims to gather all types of publications related
to heritage manuscript including, but not limited to, journals,
conferences, proceedings, and symposiums etc. These were published
in the same year of each issue of this journal. We present this article
in the hands of our readers and scholars to have a broad knowledge of
the new and important issues related to our Arab-Islamic manuscripts
and the activity of Arab institutions, investigators and others.
457 ريرحتلا ةأيه
1.1اآليـات البينـات فـي قمـع البـدع والضلاالت والتوضيـح فـي بيـان ما هو
مـن اإلنجيـل و َمـن هو المسـيح
البيارجمندي،
ّ الفاضلي
ّ اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء ،تحقيق :السيّد أحمد
المركز العالي للعلوم والثقافة اإلسالمية ،مركز إحياء التراث ،ط1439 ،1ه2018/م.
(في ضمن موسوعة اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء).
المجلسي األول
ّ 2.2إجازات
المجلسي(ت1070ه) ،تقديم:
ّ علي
تقي بن مقصود ّ المولى المح ّدث الفقيه مح ّمد ّ
األشكوري ،مركز تراث
ّ الحسيني
ّ الس ّيد فاضل آل بحر العلوم ،تحقيق :الس ّيد جعفر
الس ّيد بحر العلوم ،ط2018 ،1م.
6.6األصول في النحو
ابن السراج (ت316ه) ،تحقيق وتعليق :الدكتور محمد عاطف المتراس ،دار السالم
للطباعة والنشر ،القاهرة ،ط1439 ،1ه2018/م.
7.7بلوغ غاية األشواق في ذكر السفر إلى العراق
اليمني ،تحقيق وتعليق :الدكتور
ّ الحسني
ّ العلمة القاسم بن الحسين /أبو طالب
ّ
الجبوري ،مؤسسة المواهب للطباعة و النشر ،ط1439 ،1ه2018/م.
ّ كامل سلمان
8.8تاريخ كربالء وعمرانها
والثقافي،
ّ الديني
ّ الدكتور الس ّيد عبدالجواد الكليدار آل طعمة ،شعبة إحياء التراث
قسم الشؤون الفكرية ،العتبة الحسينية المق ّدسة ،ط1439 ،1ه2018/م.
9.9تحقيقات لغوية للمختلف من نسخ نهج البالغة (القسم األول)
األعرجي ،مجلّة المبين ،مؤسسة علوم نهج البالغة،
ّ علي عباساألستاذ الدكتور ّ
العتبة الحسينية المق ّدسة ،العدد السابع ،السنة الثالثة1439 ،ه2018/م.
1010تراجـم علماء البحرين وكتبهم ومكتباتهم في كتـاب (الفوائد الطريفة)
األصفهانـي (1131 – 1067هــ) (القسـم
ّ األفنـدي
ّ للعلمـة عبـد اهلل
ّ
الثاني)
القطيفي ،نشرة تراثنا ،مؤسسة آل البيت إلحياء
ّ عبد العزيز علي آل عبد العال
التراث ،قم المقدسة ،السنة الرابعة والثالثون ،العدد الثاني ( ،)134ربيع اآلخر –
جمادى اآلخرة1439 ،ه.
1111تراجـم علمـاء البحريـن وكتبهـم ومكتباتهـم فـي كتـاب (الفوائـد
األصفهانـي (1131 – 1067هـ)
ّ األفنـدي
ّ للعلمـة عبـد اهلل
الطريفـة) ّ
(القسـم الثالـث)
القطيفي ،نشرة تراثنا ،مؤسسة آل البيت إلحياء
ّ عبد العزيز علي آل عبد العال
التراث ،قم المقدسة ،السنة الرابعة والثالثون ،العدد الثالث ( ،)135رجب –
رمضان1439 ،ه.
459 ريرحتلا ةأيه
المقدسة ،السنة الرابعة والثالثون ،العدد الرابع ( ،)136شوال – ذو الح ّجة1439 ،ه.
محمد المجاهد وتراثه المغمور (الوسائل الحائرية) أنموذج ًا
3939الس ّيد ّ
الرضائي ،مجلة تراث كربالء ،قسم شؤون المعارف ّ مسلم الشيخ مح ّمد جواد
اإلسالمية واإلنسانية /مركز تراث كربالء ،كربالء المق ّدسة ،السنة الخامسة ،المجلد
الخامس ،العدد األول ،شهر جمادى اآلخرة 1439ه /آذار 2018م.
القزوينـي (1300هــ) حياتـه وآثـاره ،مـع عـرض ونقـد
ّ 4040السـ ّيد مهـدي
لتحقيـق كتابه(أسـماء القبائـل والعشـائر وبعـض الملـوك)
األعرجي ،نشرة تراثنا ،مؤسسة آل البيت إلحياء التراث ،قم
ّ علي عباس
الدكتور ّ
المقدسة ،السنة الرابعة والثالثون ،العدد الرابع ( ،)136شوال – ذو الح ّجة1439 ،ه.
الحائـري
ّ األصفهانـي
ّ الهـروي
ّ محمـد تقـي
4141السـيرة الذاتيـة للشـيخ ّ
(1299 -1217هــ)
النجفي ،مجلة تراث كربالء ،قسم شؤون المعارفّ تحقيق :مح ّمد حسين الواعظ
اإلسالمية واإلنسانية /مركز تراث كربالء ،كربالء المق ّدسة ،السنة الخامسة ،المجلد
الخامس ،العدد األول ،شهر جمادى اآلخرة 1439ه /آذار 2018م.
4242الشـجرة النبوية والجوهرة المصطفوية وأنسـاب وأسـماء قبائل قريش
والعرب
الحسني ،دراسة وتحقيق:
ّ علي
علي بن مح ّمد بن ّالشريف الجوانّي ،أبو الحسن ّ
السويدي ،منشورات الدار العربية للمطبوعات ،بيروت،
ّ المل
الدكتور خالد أحمد ّ
ط1439 ،1ه2018 /م.
الكاتبي
ّ التفتازاني في الشمسية في المنطق لإلمام
ّ 4343شرح اإلمام السعد
بسام صالح ،دار النور المبين ،ع ّمان ،ط2018 ،1م.
تحقيق :جاد الله ّ
4444شرح شواهد شرح قطر الندى وبل الصدى
األعرجي (ت1150ه) ،تحقيق :عبد الله بن
ّ الحسيني
ّ صادق بن علي بن الحسين
ثارتلا رابخأ نم 464
المعارف اإلسالمية واإلنسانية /مركز تراث كربالء ،كربالء المق ّدسة ،السنة الخامسة،
المجلد الخامس ،العدد األول ،شهر جمادى اآلخرة 1439ه /آذار 2018م.
5151الفردوس األعلى
علي
العلمة الشهيد مح ّمد ّاإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء ،تقديم وتعليقّ :
آبادي ،المركز العالي للعلوم
ّ الطباطبائي ،تحقيق :غالمرضا النقي الجالل
ّ القاضي
والثقافة اإلسالمية ،مركز إحياء التراث ،ط1439 ،1ه2018/م( .في ضمن موسوعة
اإلمام مح ّمد الحسين آل كاشف الغطاء).
البحرانـي ومحنـة البحريـن ( دراسـة وترجمـة لحياة الشـيخ
ّ 5252الفقيـه
البحراني)
ّ البلادي
ّ ياسـين
عباس المرشد ،مركز أوال للدراسات والتوثيق ،بيروت ،ط2018 ،1م.
5353الفوائد الفقهية في أطراف القضايا الحكمية
الحنفي(ت894ه) ،ق ّدم له :الشيخ يحيى بن
ّ بدر الدين مح ّمد بن مح ّمد بن الغرس
المل ،اعتنى به :مح ّمد ياسر شاهين ،دار النور المبين ،ع ّمان ،ط2018 ،1م.
أبي بكر ّ
5454الفوائد اللطيفة في شرح الوظيفة
بسام صالح ،دار النور المبين،
السجاعي ،تحقيق :آيات ّ
ّ أحمد بن أحمد ين مح ّمد
ع ّمان ،ط2018 ،1م.
5555كتاب الكفاية في النصوص على عدد األئمة االثني عشر
علي بن مح ّمد الق ّم ّي الخ ّزاز (من أعالم القرنين الرابع والخامس
الشيخ األجل أبو القاسم ّ
المجلسي ،ط2018 ،1م.
ّ الرفيعي ،إشراف :مكتبة ّ
العلمة ّ الهجريين) ،تحقيق :رضا
5656اللوامع اإللهية في المباحث الكالمية
الحلي المعروف بالفاضل المقداد (ت826ه)،ّ السيوري
ّ المقداد بن عبدالله
اليزدي ،دار
ّ اإلسالمي ،تعليقّ :
العلمة مح ّمد تقي المصباح ّ تحقيق :مجمع الفكر
النور المبين ،ع ّمان ،ط2018 ،1م.
ثارتلا رابخأ نم 466
س1438 ،45ه2018/م.
العاملي أنموذج ًا
ّ محمد جواد
6464من أعالم مدرسة كربالء الس ّيد ّ
المفرجي ،مجلة تراث كربالء ،قسم شؤونّ المدرس الدكتور مح ّمد ناظم مح ّمد
المعارف اإلسالمية واإلنسانية /مركز تراث كربالء ،كربالء المق ّدسة ،السنة الخامسة،
المجلد الخامس ،العدد األول ،شهر جمادى اآلخرة 1439ه /آذار 2018م.
6565المنتخب من رسائل القاضي ابن رشيق
األجل عبدالحميد الحسين بن عتيق بن رشيق الملقّب بالع ّز(ت632ه) ،جمع:
الفقيه ّ
َولد ولده زين الدين مح ّمد بن مح ّمد بن الحسين (ت725ه) ،دراسة وتحقيق :الدكتور
الكعبي ,دار الكفيل ،كربالء،ط1439 ،1ه2018/م.
ّ أحمد صبيح
6666النبالء في أعيان مدينة كربالء
جمع وإعداد :مظفر صالح كامل وإحسان خضير عباس ،شعبة إحياء التراث
والثقافي ،قسم الشؤون الفكرية ،العتبة الحسينية المق ّدسة ،ط،1
ّ الديني
ّ
1439هـ2018/م.
6767نهاية المأمول في شرح مبادئ الوصول
الحلي(ت771ه)،
الفقيه األعظم فخر المحقّقين الشيخ مح ّمد بن الحسن بن يوسف ّ
الحلي،
ّ الحلي ،راجعة وضبطه :مركز ّ
العلمة ّ تحقيق وتعليق :الشيخ حميد رمح
العتبة الحسينية المق ّدسة ،بابل ،ط1439 ،1ه2018/م.
6868وابل الص ّيب بأوائل شيخنا بهجة آل أبي الط ّيب
البغدادي،
ّ الكعبي
ّ اآللوسي ،تحقيق :كرار علوان حسين
ّ بهجة الهيتي آل أبي الطيب
ط ،1دار الرياحين ،بيروت2018 ،م.
6969الومضات شرح الخمس مناجاة
الكاشاني (ت1340ه) ،تحقيق :كميل كامل
ّ الشيخ المولى حبيب الله الشريف
يونس ،دار الوالة لصناعة النشر ،بيروت ،ط1439 ،4ه2018/م.
469 ريرحتلا ةأيه
هدف المؤتمر:
استعادة العلوم اإلنسانية لدورها في خدمة التراث اإلنساني وإبراز أثرها في دراسة
واإلسالمي بطرائق متعددة من مثل المراجعات
ّ العربي
ّ المخطوطات والوثائق والموروث
النقدية للعلوم اإلنسانية ،وإعادة قراءة التراث الى جانب استشراق معالم التحديات
المعاصرة التي تمر بها العلوم اإلنسانية.
محاور المؤتمر:
المحور األول :قضايا العلوم اإلنسانية في المخطوطات
•دراسات في علوم المخطوطات ( الباليوغرافيا – الفيلولوجيا -الكوديكولوجيا).
•تحقيق مخطوطات العلوم اإلنسانية والعناية بها.
•قواعد الفهرسة .
•مناهج التحقيق.
•طرائق النشر.
•إعادة بناء النصوص القديمة الضائعة .
•الدراسات النقدية للمخطوطات العربية اإلسالمية .
ثارتلا رابخأ نم 470
•ثقافة المحقّق.
المحور الثاني :قضايا العلوم اإلنسانية في الوثائق
•جهود االستكشاف والتع ّرف على الوثائق.
•أنواع الوثائق وأشكالها .
النصي للمستندات التاريخية .
ّ •التحليل
•الدراسـة النقديـة للوثائـق الخاصـة بالقوانيـن والمعاهـدات والعقـود والسـجالت
القانونيـة والوثائـق األخـرى المشـابهة .
•الوثائق ودورها في حفظ ذاكرة األمة.
واإلسالمي
ّ العربي
ّ المحور الثالث :قضايا العلوم اإلنسانية في الموروث
•علـوم اللغـة العربيـة :النحـو والصـرف -العـروض -اللسـانيات -اللهجـات -األدب
والنقـد والبالغة).
•الدراسات اإلسالمية ( :شريعة – حديث -تفسير).
•الثقافة العربية واإلسالمية .
•الدراسات االجتماعية بين التراث والمعاصرة.
واإلسالمي بين الماضي والحاضر.
ّ العربي
ّ •التاريخ
•أصول الحكم في اإلسالم.
االقتصادي في اإلسالم .
ّ •النظام
•العلوم الطبيعية والتجريدية والهندسية .
•علوم التربية بين التراث والمعاصرة ( أصول التربية -علم النفس -طرائق التعلم).
•جهود العلماء غير العرب في دراسة العلوم اإلنسانية.
471 ريرحتلا ةأيه
أهداف الملتقى:
1.1محاولة وضع ببليوغرافيا للمخطوطات الجزائرية في الجزائر والعالم.
ائري المخطوط المبعثر في شتى بقاع العالم وتسهيل 2.2التعريف بالتراث الجز ّ
َمهمة الوصول إليه تحقيقاٍ ودراس ٍة.
3.3التعريف بجهود الجزائريين في مجال الحضارة اإلنسانية.
4.4تبيين دور الجزائريين في نقل العلوم والمعار ف داخل الجزائر وخارجها.
العلمي للعلماء الجزائريين داخل الجزائر وخارجها.
ّ 5.5تحديد أماكن النشاط
والعالمي.
ّ اإلفريقي
ّ التاريخي بين الجزائر ومحيطها
ّ 6.6توثيق صلة الربط
العلمي في قضايا جرد المخطوطات وفهرستها
ّ 7.7االستعانة بجديد البحث
ورقمنتها ومناهج بحثها.
محاور الملتقى :
الكوديوكولجي للمخطوط.
ّ المحور األول :جديد البحث والدراسة في مجال
المحور الثاني :جديد البحث والدراسة في مجال جرد وفهرسة المخطوطات العربية
خاصة.
عا ّمة والمخطوطات الجزائرية ّ
المحور الثالث :جديد البحث والدراسة في مجال تحقيق ودراسة المخطوطات
خاصة.
العربية عا ّمة والمخطوطات الجزائرية ّ
المحور الرابع :جديد البحث والدراسة في مجال صيانة ورقمنة المخطوطات العربية
خاصة.
عا ّمة والمخطوطات الجزائرية ّ
ثارتلا رابخأ نم 472
REFERENCE
The Holy Quran .
1. Abbas Al-Azzawi, The history of Iraq between the two occupations 4 The first Ot-
toman era 941 AH-1534 AD: 1048 AH - 1638 AD, the trade and printing company
limited, 1949.
2. Abdulaziz Shnawi, The Ottoman state is a state predator, c 1, Cairo, 1965.
3. Abdul Nasser Yasin, Marine Media in Islamic Manuscripts, Journal of the Ages,
vol. 14, C1, Dar al-Marikh Publishing, London, 2004.
4. AbdulQadir Deh Deh,The Ottoman Albums,translated by Mohammed Khan,Is-
tanbul.
5. Abdul Wahab Bake, Ottoman Empire and Egypt in the second half of the 18th
century, I 1, Dar Al Ma’arif, Cairo, 1982.
6. Ahmed Abdel Rahim. In the Origins of Ottoman History, Cairo, 1993.
7. Ahmed Al-Said Suleyman, The Civilization of the Hero of Its Use, Journal of the
Arabic Language Complex in Cairo, C 64, 1409.
8. Akmalaldeen Ogli,Ottoman State History and Civilization, transferred to Arabic
by Saleh Saadawi, vol.1, Istanbul, 1999.
9. Amani Bint Jafar bin Saleh, The role of Anacharism in the folds of the Ottoman
Empire, I 1, Cairo Publishing House, Cairo, 2007.
10. Dhamos Joseph, Seven battles in the history of the Middle Ages, translated by d.
Mohamed Fathi Al-Sha’er, Cairo, 1987.
11. Edham Muhammad, The Ottoman School of Arabic Calligraphy, The Imam
Bukhari Library for Publishing and Distribution, Cairo, 2012.
12. Ferdinand Schevill ,The history of Balkan Peninsula from the earliest times to the
present day, New York, 1933.
13. Gilb, Bowen, Islamic Society and the West, Vol.I., Islamic Society in the Eighth
Century.
14. Godfrey Goodin, The Private world of Ottoman women, London, 2007.
15. History of Ottoman Turks. translated by Hussain Labib, C2, 1917.
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
54 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
and taking the inference from, the historical evidence that helped us know
the military classes as well. Our inference was not limited to the historical
evidence, as we extended our resources to the ornamented manuscripts,
which have shown us a clear image about the classes of this army. These
manuscripts supplied us with drawings of these classes through which we
came to know the arms and dresses of each class, and even the positions of
these classes in the combat formation.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 53
Conclusion
We assuredly know that several empires had been established; empires
that changed the course of the whole world typographically, politically,
and economically. The Ottoman empire was one of those great empires
that had drawn a new map for the world at that time. This empire survived
hundreds of years in which many states submitted to its power and sub-
dued to its sovereignty.
Its geographical area would not extend and it would not evolve to be an
empire if it would not set its several wars and acts of besiegement. In addi-
tion to that, it had powerful and highly experienced Sultans who were able,
by their intelligence and political expertise, to make their Empire reach the
level of the greatest Empires. Besides, the Empire had a strong army that
faced and defeated the strongest armies in the world. This army reached
the high level it reached by the effect of the interest shown by the Ottoman
Sultans in the military in their state and the support and financial potency
they offered to the army; a factor which had the great effect on raising the
status of their state which became a remarkable empire. So, new combat
classes were created because of the circumstances faced by the Ottoman
State. These new military classes were introduced in marine and ground
troops and in several combat aspects. Both marine and ground forces in-
volved several classes that formed an army which terrified whoever tried
to stand in the face of these military capacities.
As the development of this army through several decades came to be
because of several reasons, so did the weakness that spread in it and caused
it to break down, causing the Ottoman State to drop most of the areas that
were under its control through time. The development and break down of
the Ottoman army had several reasons that we have discussed based on,
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
52 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
The seventh model: The siege of Rhodes & Manuscript of Suleymannama &
965AH. 1558AD. & Topkapi museum H1517
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 51
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
50 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
The sixth model: Ottoman naval fleet & Manuscript of History of sultan Baeyzed
947AH. 1540AD. & Topkapi museum H642
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 49
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
48 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
The fifth model: War of Mohax & Manuscript of Hunornamaa p.2 & 996AH.
1588AD. & Topkapi museum H1524
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 47
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
46 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
The fourth model: Siege of Malta & Manuscript History of Sultan Suleyman &
978AH. 1579AD. & Dublin T413
enemy with strange sounds like the thunder that is heard from afar and then slowly, thus
ending the war in the shortest time and preventing - to some extent - without bloodshed.
The six main instruments are played by blowing and four by clicking. The music team
advanced the ranks of the army with hundreds of machines blowing and clicking, such
as drums, wolves, brass discs, flutes, trumpets, etc., and special tunes and hymns were
put in place to motivate the soldiers.
Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,2,765-766.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 45
The fourth model: this model provides us with the artillery type,
in addition to the Janissaries, which were surrounded by a semi-circu-
lar ring of the hills. The warships of the type known as the “Qadirge-
h”(1) docked outside the interior. The Janissaries soldiers gathered in
groups on the right and left of the fortress of Malta and were ready
to fight. We see each of them holding on to his weapon, swords, ar-
mor, rifles or long spears. Part of the city appears behind the hills and
the branches of the river are on the left, the city has high walls and
towers. The city cannons, which were set up in different directions,
fired shells in each direction. The Ottoman cannons retaliated after
surrounding the city from two sides. To protect these Ottoman can-
nons, temporary walls were built for them, next to the cannons placed
barrels of gunpowder reserve.
As for the left of the miniature, we see the military band standing
behind one of the hills, playing an enthusiastic military tune(2). Some
of them grabbed a drum and some others grabbed the trumpet. We
might consider this military band as one of the military divisions of
the Ottoman army, although it does not fight, but it performs a major
work in destabilizing the security of the enemy army(3).
(1) It is one of the ships of the Great Fleet, which is light, narrow, long and high-speed,
running with paddles and sails. It includes 25 seats for plowing. At each paddle there are
four rowers. These warships were similar to European ships. They were called Italian and
French Galer. 165-168 feet wide and widths ranging from 21-22 feet. Ottoman arsenal
“House of Shipbuilding” through the Turkish sources, Sonya,15-16/931-932.
(2) This band is doing something similar to what is done by the signal and wireless weapon
now . Paintings of war battles In the Ottoman manuscripts.Noor49.
(3) There were institutions to teach music, including “Mahtrakhana”, a military music school,
which was known during the reign of Sultan al-Fatih by that name. It was used to click
and blow machines. The purpose of using military music, which was an indispensable
element of the Turkish war since the time of the Turks, is to destroy the morale of the
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
44 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
The third model: this model represents one of the most important
miniatures because of what it portrays about how the children of the
Divchrama are recruited, we saw a crowd of people gathered behind
the Christian cleric(1) who was talking to al-Ankari in an attempt to
calm the families afraid of the fate of their children. Two of the staff
of the Ottoman court sat on a high platform, one of them writes the
names of children and names of their mothers and fathers and date of
birth while the second hands them gold coins, which was collected as
a form of taxes to cover the cost of transporting children from their
villages to the capital in addition to the costs of their clothes, the sec-
ond person keeps another copy of the register to hand it over to the
state.
The children of the Devshyrmaa are seen wearing red robes with
similar colored headgear. They hung their bags on their shoulders and
walked serially towards the two Ottoman officers.
(1) The priest of each village collect the names of children and identify them and write their
own files through the official documents in the church, and then a man called “com-
mander of the herd” is responsible for recruitment, every five or seven years to recruit
these children while passing through these villages.
The Private world of Ottoman women, Goodin,97.
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
42 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
40 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
The first model: The siege of Tamisfar city & Manuscript of Ftuhat Jamela &
964AH.1557AD. & Library of the University of Istanbul T5964
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 39
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
38 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
36 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
(1) Barbarossa was born in the island of Madla and his father was a soldier of the Swahili in
Rumaili and he settled in Mantle when Sultan Mohammed II added it to his Asian pos-
sessions, and he and two of his brothers engaged in navigation and entered the service
of Sultan Mohammed and approached Al-Baab Al-Aaly (the High Door) by sending the
best gifts, and they seized Tunisia and Tlemcen, and the Sultan of the Ottoman Empire
sent him the signs of reigning: the sword, the horse and the flag after he became ruler
of Tunisia, he fought several naval battles in which he won the favor of the Ottomans,
he died in 1546 and was buried on the banks of the Bosphorus. Memoirs of Khairuddin
Barbarosa
History of Ottoman Turks. Hussain, 2/83-86.
(2) Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,419.
(3) History of the Ottoman Empire, Robert,191.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 35
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
34 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
owners of the “lands”, and assistance, such as the “Yaya”, Muslim, wage
earners “Grah”, Fedayeen “Szez”, and “Dali” and others.
What we are interested in are the types of auxiliary forces, which
we can classify into three groups. The first acts as vanguards before
the armies, including the pathfinder knights, who are called so be-
cause of their known audacity to the point of insanity. Their first
use was within the emirates of borders in the Romli region alone,
these formations have expanded since the seventeenth century to
work with the great Sadr in the center of the state. Their(1) clothing
in the sixteenth century was the skin of the wild animal, and their
horses were characterized by force and speed(2). In addition to the
pathfinder category, another category is known as “Azab” and was
established during the time of Sultan Murad I, it was consisting of
the city dwellers. They are also infantry soldiers in the civil forces
and are brought to military service only during campaign peri-
ods(3).
The second type of auxiliary force is a force used in the rear,
known as the auxiliary service units in the rear. It includes a number
of different forces that go to war alternately among themselves. Its
main task is to build roads, dig trenches and barricades, and transfer
guns, shells and ammunition to soldiers(4). The third type involves
forces responsible for the protection of castles.
At the end of the 15th century, the High Gate was able to recruit
Second- Al-Ayalaat
This type includes several sub-types of basic ones such as the Sahabiya
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
32 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
the maker and the shooter. When the soldiers went out to war, they
march ahead of the soldiers and carried light guns to the camels and
mules. The heavy guns were carried on carts(1), as for places where
transportation is difficult, mobile plants are installed for casting, and
making guns and ballistics of different sizes(2).
E- Category of drivers of the guns “portable artillery”: they are
known as the “Top Gilry Ogagi”, the task assigned to this category is
the transfer of heavy guns and their shells, and was formed in the late
fifteenth century, and two tasks have been assigned to the soldiers of
this category: making carts and transforming them(3).
F-Category of Kemberm throwers “Khambrg” and category of
tunnels diggers, “Al-lagmajia”: Khambrg is the category of throwing
bombs by hand or with mortars, and Al-lagmajia is the one that uses
those projectiles. The category of tunnels diggers is the category that
has been entrusted with the task of digging tunnels, “mine”, especially
when the siege of castles under the ground putting explosive materi-
als, and then blowing the tunnels to facilitate the process of penetra-
tion and opening(4).
2. Category of riders: although this category is higher than the cate-
gory of infantry, but it comes second to it in power. This category consists
of several sections, including the Sabbah and Saladharian as well as the
knights of the Right and the Left. This category is provided by soldiers
from infantry.
porting these weapons during the war and distributing them to the
Janissaries repairing the damaged ones. This breed is divided into two
sections, Block and Community, and their headquarters and main
store are located in Istanbul and known as “Jubkhana”(1).
Because of its association with Janissaries, we can say that its estab-
lishment followed the establishment of Janissaries, and even its can-
celling out happened in the same year in which the Janissaries were
abolished.
The Jubajia were used to transport weapons and equipment used
by the Janissaries during war on the backs of mules and camels, and
were stationed behind the main army camp(2).
D-The Artillery Category: One of the most important categories
that the Ottomans realized their being so important. Therefore, they
did their utmost to supply their forces with this category. Since the
knowledge of the Ottomans was insufficient, they had to use German
specialists, especially in the fifteenth century(3).
This category is divided into two subcategories: one moulds can-
nons and takes on their manufacture and the other uses them. Sultan
Mustafa III summoned a French expert to reform this category. He set
up a new unit known as the “Speedelier Speed”, ie, the quick artillery
in 1194 AH / 1774 AD(4).
The soldiers newly appointed with the artillery category were sub-
ject to acceptance tests and were then classified into two categories,
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
30 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
the names, descriptions and forms of each young man or boy in minute detail. The
priests and the weighting of the stronger and more powerful families with more than
one child or more, and the only parent was not taken. The young men are considered
to be of medium height, while tall men with glittering fashions were taken for the
Saray. After the process is completed, the boys are organized in caravans ranging
from 100 to 200 boys. The examination is then re-examined before being sent to the
center. Afterwards, circumcision takes place. Some of them are taken to the Serail
while others are handed over to the Turkish families. After the boy spends seven or
eight years at work, he learns Turkish customs and traditions, which are attached to
the Ajmyyah .
Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1/383.
(1) It was not possible to establish Janissaries in any way related to the Baktashia method.
Tevarih-I Al-I Osman, Asikpasazada,204-206.
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
28 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
the drivers of the soldiers’ armored vehicles, which they get in two
ways: the first of the five “prisoners of war”, referred to above, and
the second of the Devasharma(1), which is like a human tax imposed
by the state on its nationals Christians who espouse the Eastern Or-
thodox Church, and this Greek word means the collection of chil-
dren from Christian families(2). This system was implemented on the
days of Sultan Mohammed Chalabi, but its adoption and codification
began only during the reign of Sultan Murad II and Mohammed
Al-Fateh(3). This process was carried out every five or six years de-
pending on the need(4). The Ottoman state gathered the children of
the Devasharma and they were young and converted to the Islamic
religion. And organize them to study civil and military studies, to
make them look like Islamic tools for fighting and governance in
the service of the state(5). The Ottoman government did not take the
children who are grown up, because it is difficult to separate these
children from their past and their families and their environment,
and therefore the agents of the Ottoman state took in most cases
children between the ages of seven and ten years, and since the agent
moves these children to the capital of the state those children will be
completely cut off from their families(6). The Ottoman government
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
26 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
Maoists (Yuzpachi) and the Levites (Benbashi)(1). This pattern did not
continue in the structure of these military units. It was organized ac-
cording to the style of the Mongol army, which included the Tim-
mons, who were the head of a group of 10,000 fighters, the first head-
ed the left wing, the second wing was the right wing and the third was
the head of (the middle army)(2).
(1) The infantry category was divided into 10 soldiers and their commander, Onbashi, and
100 soldiers, Block and their commander, Yuzpachi. The commander of the 1,000 sol-
diers understood Pikyashi, and the cavalry divided into agonies of all the “30 knights,”
five of whom went to war.
Ottoman State History and Civilization,Akmalaldeen,1,381.
(2) The Janissaries in the Ottoman Empire.Irina,15.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 25
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
24 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
ular army. Thus, the Ottoman army became the cornerstone of the
expansion made by the Ottomans over three continents: Asia, Africa
and Europe. The Osman Sultan held the highest position in the pyr-
amid of the military structure starting with the Sultan Othman up to
the Sultan Suleyman Al-kanuni(1)).
Sultan Urkhan the conqueror(2)) is the founder of the Ottoman
army. He understood the need to establish a military organization
that has the responsibility to open the castles and break into fortified
bastions. He also has the power to maintain the momentum of war
to control the vast areas and protect those areas under their control.
This army was taken from the Seljuk army as a model(3)). It consisted
of tribal paramilitary units formed on the base of each tribe and a
military unit. Every member of the tribe, after reaching the appropri-
ate age, had to become a warrior and must participate in the military
actions. This was the type of cavalry that constituted the vast major-
ity in it(4)), because it was characterized by its high combat capability
and rapid movement, which made it easy to gather and assemble in a
(1) Sultans Bani Othman between the fighting of the brothers and the fascination of Anak-
sharya, Nizar,9.
(2) He was the second Sultans of the Othman family born in 680 AH / 1281 AD He moved
his government headquarters to Bursa and occupied the city of Azmid and Aznick. He
opened schools and built mosques and tents. He died in 761 AH / 1360 AD at the age
of 80 years.
History of the Ottoman upper state, Mohammed,43-44.
(3) The Ottoman army in the form of the Seljuk army in its early stages of conquests consist-
ed of tribal paramilitary units formed on the basis of “from each tribe and military unit”
and practically every member of the tribe after reaching the age of majority becomes a
warrior, he must participate in the military actions of Head of the tribal alliance, and the
Ottoman army remained on this pattern until the reign of Orkhan.
The Janissaries in the Ottoman Empire.Irina,14.
(4) Encyclopedia of the history of the Ottoman Empire political, Yilmaz,3/373-374.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 23
Byzantines(1), due to which their Sultan rewarded him and his tribe
with land as a feud on the Byzantine border, and this indicates the
military skills and insights of those Turkish pastoral tribes that were
making their way establishing the Ottoman victories in their invasion
of neighboring Byzantine territories where Osman was returning with
precious loots. Osman had his own special military guard formed of
the Nukir(2), And Osman provided fighters, commanders and his close
associates with sections of land (villages) to conduct their entry into
the performance of military service.
The Ottoman Empire did not have a regular army to rely on, so it
relied on the clans of the border by combining the forces of these bor-
der tribes consisting of Mujahideen “invaders” who were all knights
by calling to fight their enemies, and managed to capture these Mu-
jahideen Bursa and Aznik and Azmid(3). This Emirate has also used
the groups of Dravish formed under the names of several (includ-
ing Ghazi Roman “Mujahideen of the Romans,” brotherhood Rom
“brotherhood of the Roman” and Kalban Roman “Darwish of the Ro-
mans), but this emirate found itself obliged to develop and establish
an army to help it make invasions and conquest of cities and empires
and became aware of the seriousness of the caveats that result from
the absence of that army until it became indispensable to have a reg-
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
22 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
few, as we have received only a little data about it, it is noteworthy that
the history of the Turkish army is the history of the Turkish people
and extends to the depths of history, as the Turks appeared on the
stage of history as soldiers(1)). They had been active in the Islamic
community since the Umayyad era following the Islamic conquests of
the countries beyond the river, but they had no political influence on
the Islamic society, however, they started their real influence in Bagh-
dad and their number has increased since the time of the Abbasid
Caliph Al-Mammon (198-218AH / 813-833AD). He used them in
the army to achieve a balance between the Arab and the Persian pop-
ulation(2))(250-227 AH / 833-842AD) in their army on a large scale,
directing a violent blow to the leaders and the Arab soldiers, and their
proximity to them and singled out their influence to lead the armies
giving them central positions in the field of politics until the Turkish
Guard became a pillar of the caliphate days of his rule(3)).
Despite the absence of contemporary sources and different accounts
of the events of the Turkish army at the beginning of its inception, but
some of the references mention that the Turks invaded a number of
stable people in search of shelter for them and their livestock. Histor-
ical accounts indicate that Ertgrel, Osman’s father attributed to the
Ottoman Empire, led a small group of four hundred knights and their
families gaining victory for the team of the Seljuk state against the
man Empire 699-1341 AH / 1299-1922AD affiliated with any of his sex and religion or
doctrine or language in the property of this political state spread across the three conti-
nents Asia, Europe and Africa .
Of the characteristics of the history of the Ottomans and their civilization, Mo-
hamed,4/202.
(1) Encyclopedia of the history of the Ottoman Empire political, Yilmaz ,3/373.
(2) History of the Abbasid State, Mohamed,144
(3) History of the Abbasid State, Mohamed,144.
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 21
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
20 The Categories of the Ottoman army in the light of the manuscripts
ﺍﻟﻤﻠﺨﺺ
ّ
ﻛﺎن ﻟﻠﺠﻴـﺶ اﻟﻌﺜـامين دوراً ﺑـﺎرزاً وأﺳﺎﺳـﻴﺎً ﰲ ﺗﻮﺳـﻴﻊ رﻗﻌـﺔ اﻟﺪوﻟـﺔ اﻟﻌﺜامﻧﻴـﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ
وﺗﺜﺒﻴـﺖ ارﻛﺎﻧﻬـﺎ ,ومتﻜـﻦ اﻟﻌﺜامﻧﻴـﻮن ﺑﻔﻀـﻞ ﺣﻨﻜﺘﻬـﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳـﻴﺔ ورﻋﺎﻳﺘﻬـﻢ ﻟﻠﺠﺎﻧـﺐ
اﻟﻌﺴـﻜﺮي ﰲ دوﻟﺘﻬـﻢ وﻣـﺎ أﻓﺎﺿـﻮه ﻣـﻦ ﺧـريات وﻣﻘـﺪرات ﻣﺎﻟﻴـﺔ ﻛﺒـرية اﻷﺛـﺮ اﻻﻛـﱪ ﰲ
ﻋﻠـﻮ ﺷـﺄن ﻫـﺬه اﻟﺪوﻟـﺔ .وﻣﻦ ﻫـﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ُأﺳـﺘﺤﺪﺛﺖ ﺻﻨﻮف ﻋﺴـﻜﺮﻳﺔ ﺣﺮﺑﻴـﺔ ﻋﺪﻳﺪة
مبﻨـﺎح
أوﺟﺪﺗﻬـﺎ اوﺿـﺎع اﻟﺪوﻟـﺔ اﻟﻌﺜامﻧﻴـﺔ ,ﻓـﻜﺎن اﻻﺳـﺘﺤﺪاث واﻟﺘﻄـﻮر اﻟﻌﺴـﻜﺮي ﻳﺘﺠـﻪ ٍ
ﻋـﺪة ﺳـﻮاء اﻟـﱪي او اﻟﺒﺤـﺮي .
وﻻ ﺷـﻚ ان ﺗﺼﺎوﻳـﺮ اﳌﺨﻄﻮﻃـﺎت اﻟﻌﺜامﻧﻴـﺔ ﺗُﻌﺪ أﻫﻢ اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ميﻜﻨﻨﺎ ان ﻧﺴـﺘﻘﻲ
ﻣﻨﻬـﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻨـﺎ ﻋـﻦ ﻫـﺬا اﻟﺠﻴـﺶ وﺻﻨﻮﻓـﻪ اﳌﺨﺘﻠﻔـﺔ .وﺗﺘﻨـﺎول ﻫـﺬه اﻟﺪراﺳـﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤـﺚ
واﻻدﻟـﺔ اﻟﻘﺎمئـﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠـﺔ ﺑﺎﳌﺨﻄﻮﻃـﺎت اﻟﻌﺜامﻧﻴﺔ اﳌﺼﻮرة ﻧﺸـﺄة اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺜـامين وﺻﻨﻮﻓﻪ
اﳌﺘﻌـﺪدة ،وﻛﻞ ﻣـﺎ ﻳﺘﻌﻠـﻖ ﺑـﻪ ﻣـﻦ أﺳـﻠﺤﺔ وﻋـﺪة وﻟـﻮازم ﻋﺴـﻜﺮﻳﺔ ﺣﺮﺑﻴـﺔ ,ﺑـﻞ وﺣﺘـﻰ
اﳌـﻜﺎن اﳌﺨﺼـﺺ ﻟﻬـﻢ ﰲ اﻟﺘﺸـﻜﻴﻠﺔ اﻟﻌﺴـﻜﺮﻳﺔ اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ .
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 19
Abstract
The Ottoman army played a prominent role in the expansion of the
Ottoman Empire and the strengthening and consolidation of its pillars.
The Ottomans have contributed to the prosperity of their empire through
their political affiliations and their care of the military side in their state,
and the great financial resources they exerted, a matter that had the great-
est influence on the country status. In this sense, many military types were
created by the Ottoman state. Within this context a lot of development and
progress was directed at several parts of the Ottoman military, whether in
ground troops to navy.
There is no doubt that the Ottoman manuscripts are the most import-
ant sources from which we can draw our information about this army
and its various types. This study explores, with evidence taken from the
illustrated Ottoman manuscripts, the origin of the Ottoman army and its
numerous military arsenals, related weapons, and supplies, and even the
place assigned to them in the military formation of the war.
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
Dr. Shaymaa Jasim Hussein Al-Badri 17
شء جا
حس
البدري .د
جامعة القادسية/ ية ار
العراق
Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018
Reviewed texts
Biography of Abi Muhammed Jaafar
Bin Ahmed Al-Qumi the author of
Sheik Dr. Emad Al-Kadhimi
٢٩٣ (Jamiaa Al-Ahadith) Iraq
Of Al Sayyed Heba El- Din Al-
Husseini Al- Shahristani (1386 AH)
Criticism of review
Reading in a book ‘Al-Daris fi Tarikh Prof. Dr. Walid Al – Siraqibi
٣٥١ Al-madaris’- Criticized, Reformed, University of Hama
Documented Syria
Heritage News
٤٥٣ From Heritage News Editorial Board
Content
Heritage studies
Collected , annotated and studied by:
Poetry of Ahmed Ibn Al-elwiyah
Dr . Abdul Majeed Al-Isdawi
١٩ Al-Katib
College of Arts / University of Minia –
Died in (320-322 AH / 932- 933AD)
Egypt
Sincere Invitation
Editor-in-chief
Praise be to Allah, Lord of the Worlds, and prayers and peace be upon
the noble prophets and messengers, our beloved Muhammad and his good
and pure progeny.
It is no secret to everyone, the great effort done by our former scholars
in the preservation and dissemination of various Islamic sciences through-
out history, through what we have read in indexes and bibliographies. We
have got some of the writings and classifications that covered the various
fields of science and knowledge rather than what their blessed hands gave
manuscripts of works of their predecessors, which were not to be survived,
lived and reached us without them. That was their job and a most important
thing which they are being inherited and they hand it over from one gen-
eration to another, through the past centuries. They were truly the trustees
of the nation.
Islamic territories were not the only beneficiary of this profound scien-
tific legacy. Though it was very hard, they have contributed actively to its
dissemination all over the world. Their aim is the revival of man, who is a
peer to them in creation, and building of an integrated society, so that it
crosses the space of other nations, passing the oceans, seas and continents,
so they have been benefited from it.
The cross-border cultural and intellectual movement have had a signif-
icant impact on attracting other peoples to know the true religion of Islam.
The biography of great men must be read, benefited and considered. They
lived in hard times and a difficult life, which appears clear without any am-
fidential assessment of its validity for publication, and shall not be returned
to its owners, whether accepted for publication or not, according to the fol-
lowing regulations::
1. The researcher or reviewer will be informed of delivering the posted ma-
terial to be published within a period may not exceed the maximum of
two weeks.
2. The researchers should be reminded of the publication acceptance of the
editorial board within a period may not exceed the maximum of two
months.
3. The pieces of research, whose evaluators realize that it should be amended
or be added to, will be returned to their writers in order to be organized
accurately before publication.
4. The researchers will be informed if their pieces of research are rejected
without mentioning the reasons of rejection.
5. Every researcher will be given one copy of the issue in which his research
is published, with three separate pieces of research from the same pub-
lished material and a reward, as well.
• The published pieces of research express the opinions of their writers and do
not necessarily reflect the opinions of the journal.
• The pieces of research are arranged according to the technical considerations
which have nothing to do with the status of the researcher.
• The reviewer or the researcher who is not known for the journal has to
send on the journal email, a brief biographical note, his address and email,
for the introductory and documentary purposes on the following email:
kh@hrc.iq
• Editorial board reserves the right to make the required amendments upon
the approved pieces of research for publication.
The Publishing Terms
• The journal should publish the scientific pieces of research that are related to
the manuscripts and documents, reviewed texts, direct studies, and objective
critical follow-ups which are related to it.
• The researcher should commit himself with the requisites of the scientific re-
search and its rules in order to get benefit from its sources, and be within the
frame of the Researchers ’style during discussion and criticism. Otherwise,
the examined research or the text will contain certain topics that attempt to
raise the feeling of sectarianism or even sensitivity towards any belief, ideol-
ogy, or sect.
• The research should not be published previously or presented to other means
of publication. The researcher is responsible for doing an independent com-
mitment.
• The font should be in (Simplified Arabic). The texts printing size should be
(16), and the margines printing size should be (12), and the pages number
should not be less than (20).
• The reviewed research or text should be printed on the A4 type of paper in
one copy with a CD. The pages should be numbered successively.
• The research should be presented with its Arabic and English abstracts, each
in a separate paper including the title of the research.
• The familiar scientific principles, documentation and references should be
taken into account. The documentation should include the name of the
source, the number of the part and the page
• The research should be presented with a separate list of references including the
title of the source, the name of the author, the name of the investigator or the
interpreter if s/he is available, the publishing country name, the place of publi-
cation and finally the date of publication. The name of the books and pieces of
research should be arranged alphabetically. And if there are foreign references,
they should be added separately, i.e. not within the Arabic references
• Researches shall be subject to the scientific deduction program and to a con-
Asst.Prof.Dr. Abbas Hani Al- Grakh (Iraq)
Ministry of Education – Babylon Directorate of Education
Editor-in-chief
Sayid Layth Al- Musawi
The head of the cultural and intellectual affairs section.
Editorial board
7KH+HULWDJH5HYLYDO&HQWUH
7KH0DQXVFULSWV+RXVHRI$O$EEDV+RO\6KULQH
Library and House of Manuscripts of Al-Abbas Holy Shrine. The Heritage Revival Centre.
AL-Khizanah : A Half Annual Scientific Journal which is Concerned with Manu-
scripts and Documents \ Issued by Abbas Holy Shrine The Heritage Revival Centre
The Manuscripts House of Al-Abbas Holy Shrine.- Karbala, Iraq : Library and House
of Manuscripts of Al-Abbas Holy Shrine. The Heritage Revival Centre, 1438 hijri = 2017-
Volume : Illustrations ; 24 cm
Half Annual.- Issue No. Three, Second year (May 2018)-
ISSN : 2521-4586
Includes bibliographical references.
Text in English and Arabic.
1. Manuscripts, Arabic--Periodic als. 2. Manuscripts, Turkish--Periodicals. A. title.
ISSN : 2521-4586
Consignment Number in the Housebook and Iraqi
Documents: 2245, 2017
Iraq- Holy Karbala
You can contact or communicate with the journal via:
00964 7813004363 / 00964 7602207013
Web: Kh.hrc.iq
Email: Kh@hrc.iq
Post-Office: Holy Karbala P.o (233)
Al- Abbas Holy Shrine