Professional Documents
Culture Documents
CH 9
CH 9
-1-
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
-2-
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
كلمات مفتاحية:
التحفيز – االحتياجات -العوامل الجوهرية – الدافع – اإلنجاز – السلطة – االنتماء – وضع األهداف
– التعزيز – التصميم – اإلثراء الوظيفي – خصائص الوظيفة – العدالة – المرجع – التوقع.
ملخص الفصل:
يتناول هذا الفصل موضوع التحفيز كجزء من وظيفة القيادة والتوجيه في المنظمة .حيث نبدأ بتعريف
مفهوم التحفيز ثم نستعرض بعض النظريات المبكرة المتعلقة بالتحفيز وهي التسلسل الهرمي لالحتياجات
ونظرية Xو Yونظرية العامل الثنائي ونظرية االحتياجات الثالثة .بعد ذلك نعرض بعض نظريات
التحفيز المعاصرة مثل تحديد األهداف والتعزيز وتصميم الوظائف والعدالة والتوقع وممارسات العمل
موحد.
عالية المشاركة .وأخي اًر ندمج نظريات التحفيز المعاصرة بنموذج ّ
مخطط الفصل:
.1ما هو التحفيز What is motivation؟
.2النظريات المبكرة في التحفيز Early theories of motivation
.3نظريات التحفيز المعاصرة Contemporary theories of motivation
-3-
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
يتعين على المديرين الناجحين إدراك أن ما يحفزهم شخصياً قد ال يكون له تأثير يذكر على اآلخرين ،أو
قد ال يكون له أي تأثير على اإلطالق .وكون الشخص متحمس ألن يكون جزءاً من فريق عمل متماسك،
ال يفترض بالضرورة أن جميع أعضاء هذا الفريق متحمسون أيضاً ،أو لمجرد أنه محّفز لعمله ال يعني
الفعالون الموظفين على بذل أقصى جهد ويعرفون كيف ولماذا يتم
أن الجميع كذلك .لذلك يدفع المديرون ّ
تحفيزهم ويطورون ممارسات تحفيزية مخصصة لتلبية احتياجات ورغبات هؤالء الموظفين.
-4-
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
-5-
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
-6-
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
رأى ماسلو بأن كل مستوى في التسلسل الهرمي لالحتياجات يجب أن يتم تلبيته إلى ٍ
حد كبير قبل أن
تصبح الحاجة التالية مهيمنة .وينتقل الفرد ألعلى في التسلسل الهرمي لالحتياجات من مستوى إلى آخر
كما هو مبين في الشكل ] .[1-9باإلضافة إلى ذلك ،فصل ماسلو االحتياجات الخمسة إلى مستويات
عليا ومستويات دنيا .حيث اعتبر أن االحتياجات الفسيولوجية واحتياجات السالمة تكون في المرتبة
الدنيا ،بينما تكون االحتياجات االجتماعية والتقدير وتحقيق الذات احتياجات في المرتبة العليا .وتتم تلبية
االحتياجات الدنيا على الغالب خارجياً بينما يتم تلبية االحتياجات العليا داخلياً.
كيف تفسر نظرية ماسلو التحفيز؟ فالمديرون الذين يستخدمون التسلسل الهرمي لماسلو لتحفيز الموظفين
يقومون بأشياء لتلبية احتياجات الموظفين .لكن النظرية تقول أيضاً أنه بمجرد تلبية الحاجة إلى ٍ
حد كبير،
فإن الفرد لم يعد مدفوعاً لتلبية هذه الحاجة .لذلك ،ولتحفيز شخص ما ،يجب أن نفهم ما هو مستوى
حاجة هذا الشخص في التسلسل الهرمي ونركز على تلبية االحتياجات عند هذا المستوى أو المستوى
األعلى منه مباشرة.
تم االعتراف بنظرية احتياجات ماسلو على نطاق واسع خالل الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي،
وخاص ًة بين المديرين الممارسين ،ربما ألنها كانت منطقي ًة وسهلة الفهم .لكن ماسلو لم يقدم أي دعم
تجريبي لنظريته ،ولم تستطع العديد من الدراسات إثبات صحتها.
-7-
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
-8-
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
باإلضافة إلى ذلك ،يعتقد هيرزبرج نقيض مفهوم "الرضا" ليس "عدم الرضا" كما كان ُيعتقد تقليدياً .ولن
إرضاء أو أكثر
ً تؤدي إزالة الخصائص غير المرضية من الوظيفة إلى جعل هذه الوظيفة بالضرورة أكثر
تحفي اًز .وكما هو موضح في الشكل ] ،[3-9اقترح هيرزبرج وجود استم اررية مزدوجة :فنقيض "الرضا" هو
"ال يوجد رضا" ،ونقيض "عدم الرضا" هو "ال يوجد عدم الرضا".
-9-
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
مرة أخرى ،يعتقد هيرزبرج أن العوامل التي تؤدي إلى الرضا الوظيفي تكون منفصلة ومتميزة عن تلك
التي تؤدي إلى عدم الرضا الوظيفي .لذلك ،يمكن للمديرين الذين يسعون إلى إبعاد العوامل التي تنشئ
عدم الرضا الوظيفي أن يزيلوا عدم الرضا لدى األشخاص ولكن لن يكونوا قد حفزوهم بالضرورة .كانت
العوامل الخارجية التي تنشئ عدم الرضا الوظيفي تسمى عوامل النظافة .Hygiene Factorsوعندما
تكون هذه العوامل كافية ،فلن يكون األشخاص مستائين ،لكنهم لن يكونوا راضين أو محفزين أيضاً.
ولتحفيزهم اقترح هيرزبرج التأكيد على الدوافع والمحفزات Motivatorsوالعوامل الجوهرية التي تؤثر
على الوظيفة ذاتها .لقد تمتعت نظرية هيرزبرج بشعبية واسعة من منتصف الستينيات إلى أوائل
الثمانينيات من القرن الماضي ،على الرغم من االنتقادات الموجهة إلجراءاته ومنهجيته .وعلى الرغم من
أن بعض النقاد قالوا إن هذه النظرية كانت تبسيطية جداً ،لكنها أثرت على كيفية تصميم الوظائف حالياً،
خاصة عندما يتعلق األمر بإثراء الوظائف.
- 10 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
ومن بين هذه االحتياجات الثالثة ،تم دراسة الحاجة إلى اإلنجاز أكثر من غيرها .فاألشخاص الذين
يحتاجون إلى إنجاز كبير يسعون إلى تحقيق إنجازات شخصية وليس سعياً وراء المظاهر والمكافآت .فهم
لديهم الرغبة في القيام بشيء على ٍ
نحو أفضل أو أكثر كفاءة مما تم القيام به من قبل .إنهم يفضلون
الوظائف التي يمكنهم من خاللها تحمل المسؤولية الشخصية إليجاد حلول للمشكالت ،حيث يمكنهم تلقي
تغذية راجعة سريعة ال لبس فيها حول أدائهم من أجل معرفة ما إذا كانوا يتحسنون ،والتي يمكنهم من
خاللها تحديد أهداف متوسطة الصعوبة .ويتجنبون ما يعتبرونه مهاماً سهلةً للغاية أو صعبةً للغاية .لكن
الحاجة العالية لإلنجاز ال تؤدي بالضرورة إلى أن جعل الشخص مدي اًر جيداً ،خاصة في المؤسسات
الكبيرة .وذلك ألن أصحاب اإلنجازات العالية يركزون على إنجازاتهم الخاصة ،بينما يؤكد المديرون
الجيدون على مساعدة اآلخرين على تحقيق أهدافهم .وقد أظهر ماكليالند أنه يمكن تدريب الموظفين على
تحفيز حاجتهم إلى اإلنجاز من خالل التواجد في المواقف التي يتحملون فيها المسؤولية الشخصية وردود
الفعل والمخاطر المعتدلة.
لم يتم دراسة الحاجتين األخرتين في هذه النظرية على نطاق واسع مثل الحاجة إلى اإلنجاز .ومع ذلك،
نحن نعلم أن أفضل المديرين يولون الحاجة إلى السلطة أهمية كبيرةً ال يلونها إلى الحاجة لالنتماء
يمكن قياس جميع هذه االحتياجات الثالثة باستخدام اختبار إسقاطي ،حيث يتفاعل المشاركون مع
مجموعة من الصور ،فيتم عرض كل صورة أمام الشخص لفترة وجيزة ثم ُيطلب منه أن يكتب قصة
صغيرة على أساس هذه الصورة .وانطالقاً من هذه القصص المكتوبة يحدد المدربون مستويات nAch
و nPowو nAffالخاصة بالشخص.
- 11 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
حاالت أخرى ،يكون أداء األفراد أفضل عندما يقوم مديرهم بتعيين األهداف .ومع ذلك ،قد تكون مشاركة
الموظفين في تحديد األهداف أفضل وخصوصاً عندما يقاومون قبول التحديات الصعبة.
ثالثا ،نعلم أن األشخاص سيحسنون أداءهم إذا حصلوا على تغذية راجعة ومالحظات حول مدى تقدمهم
نحو تحقيق أهدافهم ألن ذلك يساعد في تحديد االختالفات بين ما فعلوه وما يريدون فعله .لكن ليست كل
المالحظات تكون ّ
فعالة بنفس القدر .فلقد ثبت أن المالحظات التي يتم إنشاؤها ذاتياً ،حيث يراقب
الموظف تقدمه بنفسه ،هي حافز أقوى من المالحظات الصادرة من شخص آخر.
تؤثر ثالث حاالت أخرى إلى جانب التغذية الراجعة على عالقة األداء بالهدف هي :االلتزام بالهدف،
والكفاءة الذاتية الكافية ،والثقافة الوطنية.
االلتزام بالهدف :Goal Commitmentتفترض نظرية تحديد األهداف أن الفرد ملتزم بالهدف .ويكون
االلتزام على األرجح عند اإلعالن عن األهداف ،وعندما يكون للفرد مركز داخلي للمراقبة والتحكم،
وعندما تكون األهداف ذاتية التحديد بدالً من تعيينها من قبل آخرين.
الكفاءة الذاتية :Self-Efficacyتشير الكفاءة الذاتية إلى اعتقاد الفرد بأنه قادر على أداء مهمته.
وكلما زادت كفاءته الذاتية كلما زادت ثقته في قدرته على النجاح في المهمة .لذلك نجد في المواقف
الصعبة أن األشخاص ذوي الكفاءة الذاتية المنخفضة من المرجح أن يقللوا من جهدهم أو يستسلمون
تماماً ،في حين سيحاول أولئك الذين يتمتعون بكفاءة ذاتية عالية العمل بجدية أكبر إلتقان التحدي.
باإلضافة إلى ذلك ،يبدو أن األفراد ذوي الكفاءة الذاتية العالية يستجيبون للتغذية الراجعة السلبية بزيادة
الجهد والتحفيز ،في حين أن األشخاص ذوي الكفاءة الذاتية المنخفضة من المرجح أن يقللوا من جهودهم
عند إعطائهم تغذية راجعة سلبية.
الثقافة الوطنية :National Cultureتعتمد قيمة نظرية تحديد األهداف على الثقافة الوطنية ،فهي
تتكيف بشكل جيد مع دول أمريكا الشمالية ألن أفكارها الرئيسة تتماشى بشكل جيد مع تلك الثقافات.
حيث تفترض أن المرؤوسين سيكونون مستقلين بشكل معقول ،وأن الناس سوف يسعون إلى أهداف
صعبة ،وأن األداء يعتبر مهماً من قبل المديرين والمرؤوسين .ال ُيتوقع أن يؤدي تحديد األهداف إلى أداء
أعلى للموظفين في البلدان التي ال تكون فيها الخصائص الثقافية على هذا النحو.
يلخص الشكل ] [4-9العالقـات بـين األهـداف والتحفيـز واألداء .واالسـتنتاج العـام هـو أن النيـة للعمـل نحـو
أهــداف صــعبة ومحــددة هــي قــوة دافعــة قويــة .وفــي ظــل الظــروف المناســبة ،قــد يــؤدي ذلــك إلــى ٍ
أداء أعلــى.
ومع ذلك ،ال يوجد دليل يشير إلى أن هذه األهداف ترتبط بزيادة الرضا الوظيفي.
- 13 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
- 14 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
- 15 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
- 16 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
الخصائص الثالث موجودة في وظيفة ما ،فيمكننا التنبؤ بأن الشخص سوف ينظر إلى وظيفته على أنها
ُمهمة وقيمة وجديرة باالهتمام .كما نالحظ أيضاً أن الوظائف التي تتمتع باالستقاللية تمنح صاحب العمل
شعو اًر بالمسؤولية الشخصية عن النتائج ،وأنه إذا كانت الوظيفة تقدم تغذية راجعة ،فسيعرف الموظف
مدى فعالية أدائه.
يقتــرح نمــوذج خصــائص الوظيفــة أنــه مــن المــرجح أن يــتم تحفيــز المــوظفين عنــدما يتعلمــون (معرفــة النتــائج
من خالل التغذية الراجعة) أنهم شخصـياً (مـن ذوي المسـؤولية مـن خـالل اسـتقاللية العمـل) أدوا بشـكل جيـد
المهــام التــي يهتمــون بهــا (خب ـرة ذات معنــى مــن خــالل تنــوع المهــارات أو هويــة المهمــة أو أهميــة المهمــة).
وكلما تم تصميم الوظيفة حـول هـذه العناصـر الثالثـة ،كلمـا كـان الـدافع واألداء والرضـا لـدى الموظـف أكبـر
وكلما انخفض معدل الغياب وقل احتمال االستقالة.
وكما يوضح النموذج ،فإن الروابط بين أبعاد الوظيفة والنتـائج يـتم تعـديلها مـن خـالل قـوة حاجـة الفـرد للنمـو
(رغبة الشـخص فـي التقـدير وتحقيـق الـذات) .فـاألفراد الـذين لـديهم حاجـة عاليـة للنمـو هـم أكثـر ترجيحـاً مـن
أولئــك الــذين لــديهم حاجــة منخفضــة للنمــو لتجربــة الحــاالت النفســية الحرجــة واالســتجابة لهــا بشــكل إيجــابي
وخصوص ـاً عنــدما تتضــمن وظــائفهم األبعــاد األساســية .قــد يفســر هــذا التمييــز النتــائج المختلطــة مــع إث ـراء
الوظائف ،أي من غير المرجح أن يـتمكن األفـراد ذوو احتياجـات النمـو المـنخفض مـن تحقيـق أداء ع ٍ
ـال أو
رضاً مقبوالً من خالل إثراء وظائفهم.
يـوفر نمــوذج خصــائص الوظيفــة إرشــادات محــددة للمـديرين لتصــميم الوظــائف ،حيــث تحــدد أنـواع التغييـرات
التـي مـن المــرجح أن تـؤدي إلـى تحســين أبعـاد الوظيفــة األساسـية الخمسـة .ســنالحظ أن اقتـراحين يتضــمنان
- 17 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
توس ــيع الوظ ــائف وإثراءهـ ــا ،أم ــا االقت ارح ــات األخـ ــرى تتض ــمن م ــا هـ ــو أكث ــر م ــن التوسـ ــع ال أرس ــي واألفقـ ــي
للوظائف .هذه اإلرشادات هي:
- 18 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
- 19 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
إن المرجع Referentهم األشخاص اآلخرون أو األنظمة أو األفراد نفسهم الذين تتم المقارنة معهم من
أجل تقييم العدالة ،وهو متغير مهم في نظرية العدالة .وهذه الفئات الثالثة من المرجعية مهمة .حيث
تشمل فئة "األشخاص اآلخرين" أولئك الذين لديهم وظائف مماثلة في نفس المنظمة ،ولكن يمكن أن
تتضمن أيضاً األصدقاء أو الجيران أو الزمالء في منظمات أخرى ،واستناداً على ما يسمعه الموظفون
في العمل أو يقرأون عنه في الصحف أو المجالت التجارية ،يقارن رواتبهم مع رواتب اآلخرين .وتتضمن
فئة "النظام" سياسات األجور التنظيمية واإلجراءات وتخصيص الموارد .أما فئة " األفراد نفسهم" فتشير
إلى نسب المدخالت إلى النتائج المتعلقة بالفرد بحد ذاته ،وهي تعكس التجارب الشخصية السابقة وتتأثر
بمعايير مثل الوظائف السابقة أو االلتزامات العائلية.
في األصل ،ركزت نظرية العدالة على عدالة التوزيع ،Distributive Justiceأي اإلنصاف المدرك
لحجم المكافآت وتوزيعها بين األفراد .وقد ركزت األبحاث األكثر حداثة على النظر في قضايا العدالة
اإلجرائية ،Procedural Justiceأي النزاهة المدركة للعملية المستخدمة في تحديد وتوزيع المكافآت.
وقد وضحت هذا األبحاث أن عدالة التوزيع لها تأثير أكبر على رضا الموظفين مقارنة بالعدالة اإلجرائية،
في حين تميل العدالة اإلجرائية إلى التأثير على االلتزام التنظيمي للموظف والثقة في رئيسه ونيته في
االستقالة .لذلك ينبغي على المديرين التفكير في مشاركة المعلومات بشكل صريح حول كيفية اتخاذ
ق اررات التخصيص ،واتباع إجراءات متسقة وغير منحازة ،واالنخراط في ممارسات مماثلة لزيادة إدراك
العدالة اإلجرائية .ألنه من خالل زيادة إدراك العدالة اإلجرائية ،من المرجح أن ينظر الموظفون إلى
رؤسائهم والمنظمة على أنهم إيجابيون حتى ولو كانوا غير راضين عن األجور والترقيات والنتائج
الشخصية األخرى.
- 20 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
- 21 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
قد يبدو هذا تفسير للتحفيز معقداً ،ولكنه في واقع األمر ليس كذلك ،إذ يمكن إيجازه في األسئلة التالية:
• ما مدى صعوبة العمل لتحقيق مستوى معين من األداء ،وهل يمكننا بالفعل تحقيق هذا المستوى؟
• ما المكافأة التي سنحصل عليها عند هذا المستوى من األداء؟
• ما مدى جاذبية المكافأة بالنسبة لنا ،وهل تساعدنا على تحقيق أهدافنا الشخصية؟
إن كوننا متحمسين لبذل الجهد في أي وقت يعتمد على أهدافنا وإدراكنا أن مستوى معين من األداء
سيكون ضرورياً لتحقيق هذه األهداف.
يتلخص جوهر نظرية التوقع في التركيز على مفهوم المكافآت وفي فهم هدف الفرد والصلة بين الجهد
واألداء ،وبين األداء والمكافآت ،وأخي اًر ،بين المكافآت والرضا عن الهدف الفردي .ونتيجة لذلك ،يتعين
علينا أن نعتقد أن المكافآت التي تقدمها المؤسسة تتماشى مع ما يريده الفرد .وتدرك نظرية التوقع أنه ال
يوجد مبدأ عام يفسر ما يحفز األفراد ،وبالتالي تؤكد أن المديرين يفهمون لماذا ينظر الموظفون إلى بعض
النتائج على أنها جذابة أو غير جذابة .فنحن في نهاية المطاف نريد مكافأة األفراد بتلك األشياء التي
يقدرونها بشكل إيجابي .كما تؤكد هذه النظرية على السلوكيات المتوقعة ،أي هل يعرف الموظفون ما هو
متوقع منهم وكيف سيتم تقييمهم؟ وأخي اًر ،فهي معنية باإلدراك وليس بالحقيقة المطلقة ،فإدراك الفرد
المتعلق باألداء والمكافأة والنتائج المرجوة هو الذي سيحدد دافعه وبالتالي مستوى الجهد الذي سيبذله.
- 22 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
- 23 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
وبوسعنا أن نرى نظرية التعزيز في النموذج من خالل إدراك أن مكافآت المنظمة تعزز أداء الفرد .وإذا
صمم المديرون نظام مكافآت ينظر إليه الموظفون على أنه "يؤتي ثماره" مقابل األداء الجيد ،فإن
المكافآت ستعزز وتشجع استمرار األداء الجيد .كما تلعب المكافآت أيضاً دو اًر رئيسياً في نظرية العدالة،
حيث سيقارن األفراد المكافآت (النتائج) التي حصلوا عليها من المدخالت أو الجهود التي بذلوها مع نسبة
المدخالت/النتائج لألقران اآلخرين ،وفي حالة وجود عدم مساواة ،قد يتأثر الجهد المبذول.
وأخي اًر ،يظهر نموذج JCMفي هذا النموذج المتكامل ،حيث تؤثر خصائص المهمة (تصميم الوظيفة)
على التحفيز الوظيفي في مكانين:
- 24 -
الفصل :9التحفيز مقرر مبادئ وأساسيات اإلدارة
• مــن المــرجح أن تــؤدي الوظــائف المصــممة حــول األبعــاد الوظيفيــة الخمســة إلــى أداء وظيفــي أعلــى
ألن الدافع الفردي سيتم تحفيزه بواسطة الوظيفة نفسها ،أي أنها ستزيد االرتباط بين الجهد واألداء
• تعمــل الوظــائف المصــممة حــول أبعــاد الوظــائف الخمســة أيض ـاً علــى زيــادة ســيطرة الموظــف علــى
العناص ــر الرئيس ــية ف ــي عمل ــه .ل ــذلك ،تس ــاعد الوظ ــائف الت ــي ت ــوّفر االس ــتقاللية والتغذي ــة الراجع ــة
وخصــائص المهــام المماثلــة علــى تحقيــق األهــداف الفرديــة للمــوظفين الــذين يرغبــون فــي قــدر أكبــر
من التحكم في عملهم
- 25 -