Professional Documents
Culture Documents
الزغبي أردن
الزغبي أردن
والذي يندرج في إطار محاور الملتقى الدولي راجين االستالم وإعالمنا عن طريق البريد
اإللكتروني أدناه في حالة قبوله ضمن جلسات الملتقى ليتسنى لنا الحضور في الموعد المقرر إنشاء
.هللا
الدكتور
علي فالح الزعبي
جامعة الزرقاء الخاصة
قسم التسويق
e-mail: alzoubifali @yahoo.com
1
بسم هللا الرحمن الرحيم
مقدم من قبل
الباحثان
عمان – 1431-2010ه
الملخص
2
لقد هدفت هذه الدراسة إلى بلورة إطار فكري حول مفاهيم وأنواع ومداخل ونظريات
(المعرفة ،و ،KMواإلبداع Oالتنظيمي) ،وتوظيف Oالمتاح من التراكم المعرفي عن المتغيرين الرئيسيين
للدراسة ( ،KMاإلبداع التنظيمي) في بلورة أبعاد المنهجية التي ترمي إلى تحقيق أهداف الدراسة في
"تشخيص العالقة بين KMواإلبداع Oفي المنظمات" بشكل خاص… مع تصميم Oنظام توظيف من خالله
المنظمات رصيدها المعرفي Oلالرتقاء بمستويات Oاإلبداع التنظيمي ،وتحريك القدرات التنظيمية واإلدارية
واإلستراتيجية لرسم خارطة معرفية تحث اإلدارة على استنهاض طاقاتها لزيادة مستوى اإلبداع ،ثم تحقيق
النجاح االستراتيجي.
لقد توصلت هذه الدراسة إلى عدة توصيات من أهمها :
-تدعيم القدرات المعرفية واإلبداعية للمنظمة.
-التزام المدراء بتوظيف KM" Oواإلبداع Oالتنظيمي" في صياغة وتنفيذ وتقويم إستراتيجية المنظمة ،بغية
خلق منظمات معرفية مبدعة.
Abstract
The objective of this study is develop a frame of mind to concepts, types,
approaches, hypothesis to (knowledge, KM, organizational Innovation), to
employ the available of accumulated knowledge of the two main variables of the
study (KM, organizational Innovation) to put forth the range of discipline to
attain the objective of this study. The main objective is diagnosis the
relationship between KM & Innovation in organization specially, and design a
system that organizations employ by it their knowledge storing in order to
& elevate the organizational Innovation levels & moving strategic, managing
Organizing abilities to draw a knowledge map provoke the management to
arouse its power to increase its innovation level, consequently strategic success
.will be achieved
& The conclusion of this study is to support the Innovativeness
knowledgement abilities of the organization & managers should stike to employ
“KM & organizational Innovation”, in formulate, implement & evaluate the
strategic of organization, to create innovativeness & knowledgement
.organizations
المقدمة :
نعيش في عالم يطلق عليه عالم انفجار المعرفة ,وتخمة المعلومات ,عالم ينفعل بالمعلومة,
ويتفاعل معها ,وإذا كنا نتحدث في السابق عن صناعة الطرق والسيارات ,أصبحنا اليوم نتحدث عن
صناعة المعرفة .فقد تحول الفرد إلى عامل معرفة " ... "Knowledge Workerفأكثر Oمن ( )%90من
المعارف وليدة القرن العشرين ,وأكثر من ( )%70من هذه المعارف Oظهرت في النصف Oالثاني من القرن
العشرين ...وتطورت وسائل نقل وتحليل وحفظ واسترجاع Oالمعرفة ,وظهرت ثورة االتصاالت
والمعلومات ,وما هيئته من تقنيات أسهمت في هذا التطور ...وهذا ماجعل دور المعرفة يتنامى Oفي نجاح
المنظمات ,وتطورت Oمساهمتها في تحوّل تلك المنظمات إلى اقتصاد Oالمعرفة ""Knowledge
, Economyوبما يحدث تغييرا جذريا في المنظمة ,وجعلها تتكيف مع التغير السريع في بيئتها .كما إن
عالمنا في المرحلة الحاضرة يشهد تقدما ً علميا ً وتقنيا ً هائالً ,وبشكل انعكس على الحياة اإلنسانية في جميع
مجاالتها ،وتعاظمت الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة ,واتسعت ظاهرة العولمة وأثرت بشكل كبير في
المنظمات واستراتيجياتها ,وهذا جميعه خلق تحديات تعيشها المنظمات التي بدأت تبحث عن األدوات
واآلليات التي تمكنها من مجابهة هذه التحديات بطرق مبدعة ,فكانت أدارة المعرفة هي اآللية التي
اعتمدتها لتحقيق السبق في مجابهة هذه التحديات ,وذلك بوصفها تطوراً فكرياً Oفي عالم اإلعمال ,وينبغي
3
اعتماده من قبل المنظمات لكي تبدع وتحقق السبق التنافسي Oفي هذا المجال ,فضال عن النجاح التنافسي في
عالم اإلعمال ,انطالقا من أن إدارة المعرفة وعلى وفق ( )Verespej, 1999هي البيئة الجديدة التي
تحث على اإلبداع واالبتكار والتجديد( Oالكبيسي.) 15 :2002 , O
آن
مما تقدم يتضح كيف يمكن للمنظمات اعتماد سالحي إدارة المعرفة واإلبداع التنظيمي Oفي ٍ
واحد ,وبشكل مخطط وموجة لتحقيق أهدافها Oأوال ,واالستجابة الكفوءة لمتطلبات المرحلة الراهنة,
وتحدياتها Oالمستمرة ..وهذا ما حفزنا على تناول هذا الموضوع الحيوي للبحث في جوانبه المتعددة,
محاولين التوصل إلى رؤيا موضوعية تتيح للمنظمات تفعيل العالقة بين إدارة المعرفة واإلبداع Oالتنظيمي،
والتركيز Oبشكل اكبر على استثمار وتوظيف موجوداتها Oالمعرفية لرفع مستويات Oاإلبداع فيها ,واالنطالق
لتحقيق السبق التنافسي.
4
المبحث األول
اإلطار العام للدراسة ( منهجية الدراسة)
مشكلة الدراسة .
لعبت المعرفة دورا فعاال في نجاح المنظمات األردنية ,وتحولها نحو االقتصاد Oالمعرفي ..فضال
عن دورها في تمكين المنظمات األردنية من مجابهة حدة المنافسة ,والتحديات الناتجة عن عولمة
األعمال والتغيرات البيئية المتالحقة ...وكل ذلك جعل المنظمات األردنية تهتم بالموجودات المعرفية
غير الملموسة التي تتمتع بها ،فضال عن اهتمامها باإلبداع كعنصر Oأساسي في تحسين قدرة المنظمة
األردنية على النجاح الطويل األمد ،وقوة تنافسية تمكن المنظمة من تحقيق النجاح التنافسي ... Oوتوافقا ً
مع ما تقدم حرك موضوعي " "KMو "اإلبداع التنظيمي" Oالحاجة إلى التحري عنهما ,والتأمل في
مفهوميهما ونماذج دراستهما Oومراحلهما Oكعملية ,والنظريات Oوالمداخل التي تناولتهما Oوغيرها من
الموضوعات المحورية ذات العالقة بكل منهما ,وذلك باعتماد منهج علمي في التفكير والبناء
والتحليل واالستنتاج .
وعليه فالمعضلة ذات طابع نظري , Oولكن تحمل في طياتها أفكار Oتبشيرية باألطر التطبيقية لها,
كونها احد آليات تطور المنظمات وتميزها ،وتحقيقها لرسالتها وغاياتها Oالذاتية والمشتركة… وان
إخضاعها للدراسة تشخيصاً Oوتحليالً وتفسيراً وتنبؤاً وتحكماً O,يشكل احد أركان نجاح المنظمة األردنية
أوال ،وقيادتها والعاملين فيها ثانياً ,فضالً عن تميز المنظمة وتكيفها ..
5
أهداف الدراسة :
تتركز أهداف الدراسة فيما يأتي :
السعي لبلورة مفهوم كل من (المعرفة ,KM ,واإلبداع Oالتنظيمي ) باالستفادة مما طرحته -1
األدبيات التي أتيح للباحثات مراجعتها , Oوتقديم أسهام متواضع فيما يخص هذه المفاهيم .
توظيف Oمناخ من تراكم معرفي Oفي علوم (النفس ،والمنظمة ,والسلوك Oالتنظيمي ) عن " " KMو -2
"اإلبداع التنظيمي " Oمفهوما ونظريات ومداخل تحمل تصورات فكرية ,وتخضع لوجهات نظر
متعددة في بلورة أبعاد منهجية الدراسة .
حث المنظمات عموما ً على دراسة وتفحص أثر " " KMفي تدعيم مستويات Oاإلبداع لدى -3
العاملين في المنظمات ,وأثرها Oفي تبني المنظمة لإلبداع سلوكا .
معرفة األسس التي حددت مراحل عملية " " KMو"اإلبداع Oالتنظيمي " ,والمتوقعة في عالم -4
اإلعمال الدولي عامةً ،والعربي واإلقليمي Oخاصةً.
وصف Oمنطق " " KMو "اإلبداع التنظيمي " Oفي منظمات اإلعمال استدالالً بما متاح من أفكارO -5
قدمها Oالباحثون والكتاب ,وما قُدم من تصورات حول الموضوعين ,لتوفير Oمسار واضح
آن
للمنظمات يمكن اعتماده في مواجهة التحديات المستمرة ،المرتقبة والمتوقعة والمتحققة في ٍ
واحد .
تصميم Oآلية توظف Oمن خاللها المنظمات الحزين المعرفي Oالمتاح لديها في رفع مستويات اإلبداع -6
التنظيمي Oفيها ,وبما يحرك قدرات العقل التنظيمي Oواإلداري Oواالستراتيجي Oفي رسم خارطة
معرفية ،تحث اإلدارة وتمكنّها Oمن استخدام مواردها المالية والمادية والبشرية والمعلوماتية،
والوقت Oوالسمعة والمعرفة لتحقيق مستوى Oعالي من اإلبداع ,ومن ثم تحقيق النجاح
االستراتيجي.
6
"االبداعالتنظيمي" في ميدان علوم المنظمة والسلوك Oالتنظيمي وتطبيقاتهما في منظمات اإلعمال،
كون األخيرة هي المحيط الخصب الذي ولدت منه األفكار وترعرعت ،وافرز نظريات ونماذج
فكرية ،وقدم أوراق Oعدة لتحليلها ،وبما ساعد في تهيئة قواعد معرفية تعتمدها المنظمات في
عمليات التخطيط Oوالقرار االستراتيجي Oفي ظل بيئة تسودها تحديات المنافسة اإلستراتيجية.
7
المبحث الثاني
اإلطار النظري للدراسة
أوال :المعرفة وإدارة المعرفة
المعرفة اليوم المورد االستراتيجي Oاألكثر أهمية ،بينما يعد التعلم القابلية االستراتيجية االكثر اهميةً
لمنظمات اإلعمال .كما يؤمن العديد من المدراء بان المزايا اإلستراتيجية ستتحقق بامتالكهم معرفة أكثر
مما يمتلكها المنافسين ،مع إنهم غير قادرين على التحديد الواضح للصلة بين المعرفة واالستراتيجية .
مما تقدم تتضح أهمية المعرفة كونها من أكثر إمكانات المنظمات في التعامل مع المشكالت والفرص
التنظيمية ,كما تبرز أهمية إدارتها كي تبقى المنظمة ضمن اطار التنافس ,لذا سنركز Oعلى عدد من
الموضوعات ذات العالقة بالمعرفة وإدارتها .وفي إطار الصفحات الالحقة.
8
- 1تصاغ في عقول االفراد بالتجربة ,وتحصل نتيجة تعلمهم باستمرار.
– 2مشتركة بين الفئات والمجتمعات Oبواسطة الخبرات المشتركة
– 3تنقل ضمنا او بشكل صريح ,وكل فرد او مجتمع يمتلك مقدار من المعرفة العامة والمعرفة
الخصوصية ،كما ان كل مهارة تتضمن معرفة ذات خصوصية مرتبطة بها .
– 4حيوية الستمرارية ادارة وتطوير Oالمنظمات ووحداتها ،وتتطلب Oكلفة كبيرة لالكتساب ,وتصبح أثمن
عندما تكتسب ،ومن الصعب فهمها وترويضها Oوتقييمها وصيانتها واقتسامها.
– 5قد تتهيء لنوع معين من االعمال ,وال تتوفر لنوع اخر ،وينبغي Oالمحافظة عليها لمنع استنساخها Oمن
بقية المنظمات ،واحتفاظ المنظمة بمعارف اعضاءها للرجوع اليها عند تركهم العمل فيها.
-6المعرفة الجديدة تبتكر Oمن نفس الموقع الذي توقفت عنده المعرفة القديمة
(.)Dermott, 1999: 105-111
جدول ()2
نظريات ومداخل دراسة المعرفة
النظرية او المدخل الكاتب /السنة
نظرية (الملكات /تفرض ان العقل البشري يضم ملكة (التفكير ,الوجدان ,االدارة) وتبّرز ما يقوم به جالل 1971,
العقل والترابطية /يفترض ان هللا تخلق الفرد وعقله صفحة بيضاء تسجل فيها الخبرات عن طريقO
الحواس).
نظرية االتساق Oالمعرفي ضمن نظرية التوازن ،ونظريات التطابق Oالمعرفي ،والمنطق النفسي، الخفاجي 1996 ,
والتنافرO.
نظرية ( ) Ausubelلتعلم المعرفة ،وتفترض التفاعل الديناميكي بين المعرفة الجديدة ,وتلك المختزنة الراضي 2001,
في الذاكرة ،فيتشكل البناء المعرفي Oمجسدا حلوالً جديدة للمشكالت تدفع المتعلم لزيادة معرفته.
نظم التكيف المعقدة ويفترض ان المنظمات تنظم ذاتها وتتكيف فرديا Oوجماعيا مع الظروف المتغيرة، Mcelroy,2000
وتعدل معرفتها ،وتغير Oسلوكها ،وتولد المعرفة باستمرار Oلتصبح مبدعة.
تفترض نظريتهما Oت ّولد المعرفة بتفاعل المعرفة الضمنية والظاهرة & Nonaka
Takeuchi,1995
Blackler ,1993نظرية النشاط / Oتكشف Oالعالقة بين الفعل المادي والعقل ,والعالقة بين الفكر السلوك ,وسميت بنظرية
المنظمات بوصفها انظمة نشاط ,وتستكشف العمل المعرفي والكفاءات التنظيمية والتعلم التنظيميO.
المدخل النفسي –المعرفي لتكوين االستراتيجية الذي شخص ( )3مكونات معرفية هي (االدراك
9
Nystorm,1979والتعلم والتفكير).
المدخل الفلسفي الذي ركز على عقل االنسان ديورانت 1979,
المدخل المعرفي / Oبين االسلوب الذي بموجبه ينظم ويستخدم Oاالفراد معارفهم لضمان السلوك المالئم, الخفاجي 1996
مع تأكيده قوة االستعدادات المعرفية ومحدداتها Oعند الفرد والمنظمة ,مناقشا Oاثر عمليات المعرفة في
صياغة سلوك الفرد والمنظمة
& Blumentrittالمدخل االقتصادي /يتناول العالقة بين المعرفة والنجاح االقتصادي ،وكيف ان المعرفة المتخصصة
ضرورة ملحة لنجاح االعمال. Johuston,
1999
المصدر ( :من إعداد الباحثان )2009،
مصادر المعرفة
مصدر المعرفة هو الذي يحوي او يجمع المعرفة على وفق (" "Saffadyالكبيسي .)50 :2002 ,وهنا
البد اوالً من فهم العالقة بين المعلومات والمعرفة الن لدى البعض يعدون المعلومات مرادفة للمعرفة.
فالمعلومات مورد Oاساسي للمنظمات ,وتعتمد على الحاسوب ،وترتبط Oبعالقة معه تماثل العالقة بين العقل
البشري والمعرفة ...واهم اختالف بينهما يبرّزه دور االنسان في بناء المعرفة .))Daft,2001:258
فللتنبؤ بمبيعات الفصل القادم من السنة نحتاج الى معلومات عن المنافسة ،وحجم السوق ،ورضى Oالزبون
بصدد مواعيد التسليم الحالية ،وطاقة االنتاج المتاحة ،وعندما تتوفر سنمتلك معرفة (
،) Bellinger,2003:2وبالتالي Oفالمعرفة هي تجميع للمعلومات ذات المعنى ،ووضعها Oمع بعض في
نص للوصول الى فهم يمكننا من االستنتاج.
اما مصادر Oالمعرفة فمتنوعة وبشكل رئيس تصنف الى مصادر Oخارجية ،واخرى Oداخلية تتمثل في خبرات
المنظمة ،وقدراتها على االستفادة من تعلّم االفراد والجماعات ،واستراتيجياتها وعملياتها وتقنياتها ،بينما
تمثل البيئة المصدر Oالخارجي للمعرفة والمعلومات .وتتجسد Oابرز هذه المصادر Oفي االفراد بوصفهم
صناع معرفة ( ،) Turban, et.al., 2001:57والبيئة العامة (االنترنت ،المكتبات )...وبيئة المهمة
( المجهزون ,المنافسون ,الزبائن ,الجامعات ,مراكز البحث) ،والتقنية (المؤتمرات Oالداخلية ,والتعلم
الصفي ) ،واالستراتيجية ودورها في صنع المعرفة عبر شراء الخيارات الصحيحة ,وتحديد Oمناطق
االهمية االستراتيجية للمنظمة ،ثم التركيز عليها لجمع المعرفة (الكبيسي ،)52 : 2002,والعملية
(البحوث الداخلية ،براءات االختراع) (.)Survary, 1999: 101
10
وتبلورت مداخل دراسة " "KMفي دراستها Oبوصفها راس مال فكري اوالً ،والتركيز على الموجوداتO
غير الملموسة ،ودراستها بحد ذاتها ثانياً ،اما مدخل اقتصاد Oالمعرفة فيدرس Oخصائص المعرفة المؤثرة في
قيمتها االقتصادية .اما مداخل تصميم "KM" Oفهي :
-1نظام تصميم Oموجودات المعرفة /وبموجبه تفهم الـ " " KMكفعالية تضم ( )3فعاليات رئيسة
(مفاهيمية تحدد المعرفة ونقاط قوتها وضعفها ،واالنعكاس كتحسينات وخطة للتغيير ،وفعل يجسد
تنفيذ التغييرات ومراقبة التنفيذ).
-2مدخل معرفة االعمال /ويربط فعاليات " " KMواهداف وعمليات االعمال.
-3مدخل سلسلة قيمة المعرفة /ويركز Oعلى التوفيق بين عمليات االعمال ومهام "." KM
-4مدخل كتلة البناء /ويحدد اهداف المعرفة ،ويشخصها ويكتسبها ويطورها.
وجسم ( ) McElroy,2000مداخل تنفيذ " " KMفي مدخل الجيل االول الذي تركز بموجبه
المنظمات على الجوانب المالية واالقتصاد Oفي النفقات ،دون تقديم نماذج للتعلم واالبداع ،مع التركيز
على الحصول على المعرفة وترميزها ,اما مدخل الجيل الثاني فيفترض انه عندما تنضج المعرفة
وادارتها ينبثق Oجيل ثان ذو خصائص بارزة كالقدرة على تمييز جانبي العرض والطلب للـ "." KM
ويشير () Daft,2001: 254الى مدخل االشخاص الى الوثائق (يؤكد ترابط االفراد مع الوثائقO
الحتواء المعرفة الظاهرة) ،وتستثمره المنظمات في توليد وتطوير المعرفة في شكل وثائق O،واعادة
استعمالها لتحقيق ارباح غير معتادة ،ومن آلياته المكتبات االلكترونية ،ومدخل االشخاص الى
االشخاص الذي ترفع فيه المنظمة ،وتعزز Oمعرفة العاملين عبر المقابالت ،والحوار Oوجها لوجه مع
اصحاب الخبرة ،وتطوير Oشبكات االتصال بينهم.
11
والتوزيع ،اما المرحلة االخيرة فتتم بتطبيق Oالمعرفة باستعمالها واعادة استعمالها Oواالستفادة منها،
وهذا يبرز دور مدير المعرفة في تحديد االساليب والتقنيات الالزمة للتطبيق (الكبيسي-74 :2002,
)76او دور مدير راس المال المعرفي في ادارة المعرفةالتنظيمية الذي كان "" Edvinsson
مؤسسة " " Skandiaلخدمات التأمين والمالية اول من شغله (.) Stewart,1994:4
استراتيجيات " " KMفتنوع Oتبعا ً لطبيعة عمل المنظمة والمدخل الذي تتبناه… وصنفها
( ) Hansen ,et.al.,1999:107-108في استراتيجيتين هما:
-1الترميز :تعتمد على الحاسوب في ترميز وخزن المعرفة في قواعد يمكن الوصول Oاليها .
-2الشخصية :ترتبط Oبالفرد الذي يطورها ،وتجري Oالمشاركة فيها عبر االتصال المباشر بين
االشخاص ،دون الغاء دور Oالحواسيب ،ولكن اعتمادها كادوات مساعدة لالفراد في توصيل
المعرفة وليس خزنها ،مركزةً على الحوار بين االفراد ،وليس الموضوعات المعرفية الموجودة
في القواعد .
اما ( ) McElory,2000فصنفها (الكبيسي )78: 2002 ,الى-:
-1استراتيجية جانب العرض التي تركز على نشر وتوزيع Oالمعرفة الحالية للمنظمة .
-2استراتيجية جانب الطلب التي تركز على تلبية حاجة المنظمة الى معرفة جديدة.
وبالتالي تركز االولى على اليات المشاركة في المعرفة ونشرها ،بينما تتجه الثانية نحو التعلم واالبداع
(توليد المعرفة).
ادارة المعرفة :مدخل استراتيجي
اصبحت قوة الدول تقاس بامتالكها ناصية العلم والمعرفة وبعدد Oعلماءها ومفكريها O،ودرجة تراكمهاO
المعرفي .وحل االقتصاد Oالمعرفي محل الصناعي ،واصبح المفتاح الرئيس لنجاح المنظمات في القرن
الحالي ،الذي اصبحت القيادة فيه لصناع المعرفة من العاملين ذوي المهارات والمعارفO
(العنزي ،) 133 : 2001 ,وباتت المنظمات تزيد معرفتها ببناء مصرف Oكبير للمواهب
(باور .)237 :1997
فالمعرفة التي تنمو وتصبح من موجودات Oالمنظمة المعرفية تعزز قدرتها Oفي حل المشكالت ،وهذا
يجعلها مركز مرتبط بالمستفيد وبدرجات Oمتفاوتة من المعرفة ( ) Quinn,et.al.,1997:67-80وان
تقنيات المعلومات تصنع عمال المعرفة وبما يؤمن خدمة الزبون بأحسن صورة ،وبتفوق على المنافسين
(العنزي ،) 125 : 2001,وهذا ما يجعل المعرفة ذات قيمة للزبائن ،فهي تسهم في بقاء المنظمة ونموهاO
وتميزها.
ويرى ( ) Stewart,1997:55ان االفراد Oهم راس مال وموجود Oاستراتيجي Oيمنح المنظمة ميزة
تنافسية تعتمد على االبداع والتحسين المستمر Oلالنتاجية ،اما الراس المال الفكري فيعبر Oعن قيمة المعرفة
التي يتمتع بها العاملين لتكوين ثروات المنظمة ،وبما يجعلها معرفة متميزة ،وال تتمتع بها المنظمات
المنافسة ،كما انها استرتيجية يدفع الزبون ثمنا للحصول عليها كسلعة او منتج مميز .ويرىSike &( O
) Alan 2000 : 130ان تحديات العولمة ومواجهتها جعل المنظمات تعتمد على المعرفة كمحور
استراتيجي Oللحفاظ على ميزتها التنافسية ،ويشير ( ) McCamplell, et.al., 1999:172ان تطبيقات الـ
" " KMتؤثر Oفي جودة وسرعة تحسين االنتاجية ،وهذا ما استشفته شركة
( Youngو ،)Microsoftفضالً عن التاثير في المنافسة ،وجودة اعمال المستقبل .ويذهب
( ) Johnson & Scholes,1997:436الى ان تقنيات االنترنت ,والقدرة المتزايدة لشبكات الـ ()IT
يمكن ان تضعف Oالملكية الذهنية للمنظمة ،وقدرتها على حماية معرفتها Oالمخزونة على اجهزة الحاسوب،
وربما يتمكن المنافسون من اقتباس المعرفة المخزونة وتقليدها ،او مواجهتها Oباستراتيجية دفاعية او
هجومية ،واشار ( ) Gupta & Daniel,2002:7الى ان ادارة المعلومات كمفتاح للميزة التنافسية،
وتمكين المنظمة من االحتفاظ بمعرفتها تطور Oمؤخرا ،مع تركيز استراتيجي كبير على " "KMكونها
عملية استراتيجية ذات اهداف تختلف عن المنافسين ،وتحقق ميزة تنافسية بوقت اسرع منهم .ويعد دخول
المنظمات في تحالفات استراتيجية ،واعتماد شبكات االعمال في تحقيق اهداف التحالف ،تعزيزاً لقدرة
الشركاء على انتاج المعرفة عبر المشاركة في التكنولوجيا (مثال) بما يحقق النجاح التنافسي Oلهم (Gupta
) & Daniel ,2002: 3ويرى ) Quinn, et.al., 1995:74( Oان ( )3/4من القيمة المضافة تشتق من
المعرفة ،وان التّعلم يسفر عن زيادة قوة الربح .ويشير ) Taylor ,2000:3-4( Oان الجوانب الرئيسة في
" " KMهي :
-1تحديد االحتياجات والموجودات Oالمعرفية والمشكالت والفرص المعرفية.
12
-2تصميم واعداد وتنفيذ استراتيجيات وحلول " . " KM
-3اهتمام " " KMبادارة دورة تطوير المعرفة االساسية عبر تلبية االحتياجات الحالية والمستقبلية
وتطوير Oفرص جديدة.
وتشمل حلول واستراتيجيات " KM" Oكل ما يتعلق باالفراد من حيث (التدريب ،التطوير،
التوظيف ،)...وتغيير ثقافة المنظمة ،وتشجيع Oالتفكير الحر والمشاركة واالبداع Oفي العملية ،واعادة
الهندسة لتحقيق تحسين كبير ومستمر O،ونظم المعلومات ،ونظم دعم القرار ،ونظم دعم المعرفة،
وزيادة قدرة الفرد على االستمرار في عملية " . " KMوب ّرز ) Smith,2002: 4( Oاهمية "" KM
في تحديد حاجات المنظمة ،واستراتيجياتها Oالمعتمدة لمعرفة النشاط المالئم عبر (( ) Know-What
) Know-Whyو( .) Know- Howواشرت دراسة ( )Zack, 1999دور " "KMفي صياغة
وتنفيذ استراتيجية المنظمة ،فهو يرى:
-1انها تقيم الموقع التنافسي للمنظمة فيما يخص مواردها وامكاناتها Oالفكرية.
-2ان المعرفة المصدر االستراتيجي Oالمهم ،اكثر امكانات المنظمة اهمية في التعامل مع الفرص
والتهديدات ،وعلى المنظمة ادارة معرفتها Oلتبقى ضمن اطار التنافس ،واعتماد برامج للـ "،"KM
وتطوير Oتطبيقات الـ ( )ITللسيطرة على المعرفة المخزونة وتجديدها Oوتوزيعها.
-3ان استراتيجية الشركة مهمة لـ " "KMوبما يساعد في تشخيص مبادارت الـ " "KMلدعم رسالتها
واهدافها وموقعها Oالتنافسي ،وخلق القيمة لحملة االسهم.
-4يسعى مدراء كثيرون لتفعيل العالقة بين الموجودات Oالفكرية للمنظمة ،وبين استراتيجية المنافسة،
ولكن ليس هناك نماذج استراتيجية مطورة تساعدهم على ربط (العمليات المعرفية ،التكنولوجيا،
النماذج التنظيمية) مع استراتجية االعمال ،وهم غير واثقين من قدرتهم على جعل منظماتهم اكثر ذكاء
ضمن سياق العمل االستراتيجي ،وهم بحاجة الى استراتيجية للمعرفة تقوي احتماالت التنافس من
خاللها.
-5ان اكتساب المعرفة وخزنها Oوالمشاركة فيها وتطبيقها Oوادارتها اكثر القدرات اهمية لبناء وتعديلO
الميزة التنافسية للمنظمة.
-6ان المعرفة التي اكتسبتها Oالمنظمة بالخبرة فريدة من نوعها ،وصعبة التقليد ما لم يتمتع المنافس
بخبرة مماثلة ،وتستغرق وقت طويل ،وحينها ستظل المنظمة مدار البحث تجني منافع مضاعفة مقارنةً
بالمنافسين ،عبر االستثمار Oفي ميدانها Oالمعرفي واالستراتيجي ،االستناد الى القاعدة المعرفية في منع
دخول المنافسين الى سوق المنظمة.
-7ان الميزة التنافسية المستندة الى المعرفة قابلة للتعزيز ،وتوسع Oامكانية التعّلمالتنظيمي.
-8ان المزاوجة بين المعرفة الجديدة والمخزونة في الذاكرة التنظيمية تحقق للمنظمة ميزة اقتصادية
لدخول اسواق جديدة.
-9ال بد من ادامة الميزة المعرفية بزيادة استخدام Oالمعرفة في تحقيق عوائد متزايدة ،كونها مورد ينمو
كلما استخدم Oاكثر ،ويتجدد ذاتياً ،ويحقق قيمة اكبر.
-10ال بد للمنظمة ان تستخدم خبراتها Oالتعليمية في بناء او /تعزيز Oمواقع معرفية تحقق لها مزايا
تنافسية حالية او مستقبلية.
-11ان التحالفات االستراتيجية او نماذج الشركات الخارجية هي أساليب سريعة للحصول Oعلى منفذ
للمعرفة.
-12تواجه المنظمات تحديات استراتيجية كثيرة ابرزها تطور Oمعرفتها العلمية لدعم التحول نحو
التقانة الحديثة ،ودخول Oاسواق جديدة قبل ولوج المنافسين التقليدين اليها.
-13يوفر Oاطار عمل ( )Swotالذي تم تحديثه مع البيئة الشديدة التركيز حاليا ً على المعرفة ،اساسا ً
لوصف استراتيجية المعرفة ،ولذا يتعين على المنظمات توجيه امكاناتها المعرفية لمواجهة الفرص
والتهديدات ،حتى تقف بدقة على نقاط قوتها وضعفها ،كما يمكن اعتماد هذا التوجه كدليل استراتيجيO
لجهود الـ " "KMفيها ،بما يعزز ميزاتها Oالمعرفية.
-14استراتيجية المعرفة هي "موازنة لالمكانات المعرفية لتقديم منتج او خدمة باساليب تتفوق على ما
يتبعه المنافسون"O.
-15الصلة بين االستراتيجية والمعرفة بقيام المنظمة بتجديد توجهها االستراتيجي ،وتشخيص المعرفة
المطلوبة لتحقيق توجهها ،ومقارنتها Oمع المعرفة الفعلية ،وتحديد Oالفجوة المعرفية االستراتيجية.
13
-16ان الخيارات االستراتيجية للتكنولوجيا O،المنتج ،السوق… Oواالستراتيجية التي ستتنافس على
اساس المنظمة (كلفة واطئة ،تمايز ،)..يؤثر Oفي المعرفة والموارد Oالمطلوبة للتنافس ،واساليب ادارة
هذه المعرفة والموارد.
-17ال بد لكل منظمة ان تكون قادرة على تطوير Oمدخل لوصف Oخارطة معرفتها التنافسية او
االستراتيجية التي تكون فريدة من نوعها وعلى وفق قدرتها Oعلى تعزيز موقعها Oالتنافسي (تصنيف
المعرفة الى اساسية ،متقدمة ،متطورة…).
-18المعرفة االبداعية تمكن المنظمة من صدارة القطاع االقتصادي المعني والمنافسين ،وتغيير احكام
لعبة المنافسة.
-19ان الدفاع عن الموقع التنافسي يتطلب االستمرار في التعلم واكتساب المعرفة.
-20بعد تحديد الموقع التنافسي Oالمعرفي للمنظمة تحلل الفجوة المعرفية لتحديد مدى توافق تصنيفات
المعرفة الحالية مع متطلبات استراتيجية المنظمة ،وبما يطور استراتيجية المعرفة التي ستعتمدها
المنظمة لمواجهة هذه الفجوة ،وبعدها تحدد االمكانات المعرفية الواجب اكتسابها Oاو تطويرها… مع
توجيه مبادرات الـ " "KMباتجاه اغالق فجوة المعرفة االستراتيجية ،والتي تتوافق في اغلب االحيان
مع الفجوة االستراتيجية ،وهذا يؤكد ان استراتيجية المعرفة تضمن توجيه جهود الـ " "KMلتعزيز
االستراتيجية التنافسية للمنظمة ،والتي انبثقت منها استراتيجية المعرفة.
-21استراتيجية المعرفة ال بد ان تترجم Oالى تصميم تقني ووظيفي البتكار Oالمعرفة ،والدارتهاO
واستغاللها بما يغلق الفجوة المنوه عنها ،ويدعم الميزة التنافسية للمنظمة.
14
غير التقليدي" ،او "اعتماد البراعة او الخيال لتوليد طرق جديدة غير مألوفة (اصيلة) ،او حلول
استثنائية" ،ويقف عند حدود الفكرة ،و يأتي االبداع لينفذها (،)Schermerhorn & John 1996: 26
وهذا ما اكده " ،" Druckerفهو يرى ان االبداع هو "االحالل المستمر للجديد بدل القديم بتقديم شيء
جديد ,او تقديمه بطريقة افضل" (السامرائي ..)29 : 1999 Oكما ان االبتكار " Creativity" Oهو "القدرة
على جمع االفكار واخراجها باسلوب فريد من نوعه" ( ،)Robbins, 1998 : 105وبما يشير الى عدم
ضرورة توليد نفس الشخص لهذه االفكار ،بينما االبداع هو تطبيق Oاالفكار الجديدة والمفيدة (& Scott
،) Bruce , 1994 : 560او "جلب االبتكارات نحو االستخدام Oالعملي" (Haynes & Wallace ,
.) 1975 : 632وباالعتماد Oعلى مدخل التمييز بين المصطلحات فال بد أن نميز أيضا بين اإلبداع وبين:
-1التغيير (:)Changeالذي هو "سلوك Oاو افكار جديدة تعتمدها المنظمة وتختلف Oعن تلك السارية في
االستخدام .. ،) Daft & Becker, 1978 : 5( Oويتسم بالشمولية واالستمرارية ،متفقا ً مع االبداع,
ولكن يختلف عن االخير من حيث (الحدة ,المخاطرة ,والكلفة) التي ترتفع في االبداع ،لذا فهما
مكمالن لبعضهما ،الن االبداع عملية اساسية يحدث من خاللها التغيير (Zammuto & Bedelan,
،) 1991:5وان التغيير قد يولد ابداعات في هياكل او وظائف Oالمنظمة ,ومن ثم كل ابداع هو تغيير،
ولكن ليس كل تغيير هو ابداع.
-2االختراع ( :)Innovationوهو "ابتكار مقصود هادف ,عكس االبداع الذي ينطوي Oعلى لمحة
االشراق Oالمفاجي" ( اسماعيل .. ) 4 : 1989 ,وعرفه قانون المنظمة العالمية للملكية الفكرية (
) WIPOبـ "فكرة يتوصل Oاليها مخترع وتنتج حالً لمشكلة معينة" (العزاوي ) 19 " 1990 ,بينما
االبداع يعني قيام المنظمة بانتاج السلع ،او تقديم خدمات ،او اعتماد طرائق Oلم يسبق اعتمادها ,ويرى
( ) Crawford & Benedetto , 2000 : 16ان المديرين يعتبرون االختراع "البعد المتفرد في
الشكل والصياغة وتوظيف االشياء" ،و يأخذ وقت قصير ،بينما االبداع يحول االختراع الى منتج،
وقد Oياخذ وقت طويل ..ونرى Oان االختراع جزء من عملية االبداع ،وان االبداع اختراع في مرحلة
التطبيق O.وعرف ( ) Cortese , 2001 : 158االبداع بانه "طرق Oجديدة في التفكير والتعلم Oتغير
على نحو رئيس عمليات المنظمة ومخرجاتها" .ولذا لم يعد يقتصر على تصميم منتج معين وانما
تقديم اشياء جديدة للزبائن لم يفكروا Oفيها على االطالق ،اما ( ) Zipple, 2001 : 411فعرفO
االبداع بـ "التفكير بعيدا عن السياقات التقليدية ،واستحضار كل اشكال المجازفة الناجمة عن تبني
االبداع ،وبما يحقق تحوالت ابداعية في بيئة المنظمات وعملياتها ،ومخرجاتها".
ووصفت احدى الدراسات االبداع بـ "قدرة المنظمات على اعتماد مداخل ادارية مبتكرة تلقى
التجاوب االمثل من االفراد العاملين ،وتحفزهم الستثمار Oقدراتهم Oلتحقيق االهدافالتنظيمية"
( .) Vossen , 1998 : 88وعرفه ( ) Jones , 1998 : 515بـ "عملية تعتمدها المنظمات لتطوير Oسلع
وخدمات جديدة ،او تحسين انظمة االنتاج والتشغيل ،لالستجابة االفضل لحاجات زبائنها.
مما تقدم يتضح تباين اتجاهات التعريف ،فهناك من عبر عن االبداع مركزا على كونه عملية تمر
بمراحل متعددة ،وهناك من يرى االبداع توليد او تبني افكار جديدة وتطبيقهاKoontz, et.al.,( O
،)1988:40اما النتاج االبداعي فهو المنهج الذي التزم به اصحاب االتجاه الرابع ،واعتمدوا مدخل
قدرات االفراد او سماتهم في التفكير االبداعي ,والحصول Oعلى نتيجة اصيلة (،)Dubrin, 1984:194
وركز اصحاب المدخل الخامس على تبني االبداع ،الن االبداع سلوك تعبر عنه المنظمة ،ويكون جديد
على صناعتها او سو قها او بيئتها العامة ,وحينها Oفالمنظمة االولى التي تقدم منتج جديد تكون (مبدعة) ,اما
المنظمات التي تقوم بالتغيير نفسه فمقلدة تتبنى تغييراً سبقتها اليه منظمة اخرى.
أما خصائص اإلبداع في الشركات األردنية فجسدتها Oدراسة ( الزعبي Amabile, 1998:( ) 2008 ،
)78في اعتماده على شخصية الفرد وتفكيره وعمله ،فالفرد الذي ال يتفق مع االخرين يكون اكثر ابداعاً،
كما ان تأمله وتجربته تزيد من حلوله االبداعية .وحددها ( )Fiedler & Jonson, 1984: 70في التعقيد
والمخاطرة ،وكونه حصيلة نشاط ( ،)R & Dويعزز ابداعية المنظمة ونجاحها Oالتنافسي ،ويحقق لها
حصة سوقية في المنافسة العالمية ( ،)Wheelen & Hunger, 1995: 340اما (Schermerhor ,
)et.al., 1997: 409فيرى Oان االبداع نشاط معقد ،متعدد االطوار( Oمبادأه ،تبني ،تنفيذ) ،وكل طور
يتطلب (وقت وقرارات واستراتيجيات Oوظروف Oبيئية وهيكل) تتباين من مرحلة الى اخرى .ويوضح
الجدول ( )3اراء عدد من الباحثين في خصائص االبداع التنظيمي.
الجدول ()3
خصائص اإلبداع التنظيمي
15
الخصائص الكاتب /السنة
القبول /الوقت االضافي /فكرة او ممارسة يتبناها الفرد والجماعات /تحديد قنوات Kateetal
االتصال /التركيب االجتماعي /اعطاء النظام Oقيم او ثقافة. (النعيمي واخرون, O
)67 : 1996
الكلفة االولية/كلفة االستمرارية/معدل كلفة التغطية /دفع المستحقات /االستحسان االجتماعي (Zaltman , et.al.,
/ادخار الزمن /زيادة االزعاج /انتظام المكافاة/القابلية على التجزئة/التعقيد /وضوح النتائج )1973 :34
/التوافق Oواالنسجام/تداعي Oاالفكار واختمارها /آلية الجذب وانتشار Oاالفكار
( Siegel & Kaemererالقيادة /المالكين /تنوع االعراف /استمرارية التطوير /التماسك) أي اعتماد المتغيرات
(النعيمي وآخرون :1996 ،التنظيمية في تحديد خصائص ما تتبناه المنظمة من ابداع (اداري او تكنولوجي).
)67
المصدر ( :من إعداد الباحثين )2009،
وتتسم المنظمات المبدعة بمجموعة سمات لخصها ( علي الزعبي )2009 ،في:
-1غرس وتنمية رسالة محددة للمنظمة ،واالهتمام بالمكونات Oالجوهرية للعمل ،واعتبار البيروقراطية
كعدو رئيسي ،وحفز العاملين على التجريب ,وإعطاء أسبقية لتنمية قدراتهم اإلبداعية.
-2تنمية صالت وثيقة مع المستفيدين ,وتوظيف Oجهود التطوير Oوالتجديد واإلبداع لتلبية حاجاتهم.. O
وأضاف (كانتر )138 :1982 ,سمات أخرى تجسدت في شيوع ثقافة تنظيمية تشجع التعاون وروح
العمل كفريق ،واعتماد تركيبات Oتنظيمية متعددة تسمح باالتصال بين العاملين بطرق Oكثيرة ,لدعم فكرة
اإلبداع والتجديد..
مما تقدم نقول أن هناك بعض الخصائص المشتركة لإلبداع كـ (التعقيد ,القبول ,االستحسان االجتماعي),
بينما تباينت بقية الخصائص وفقا ً لتباين وجهات نظر الكتاب ،والمنظور Oالمعتمد في تحديدها (اجتماعي ,
سياسي ,اقتصادي . )..
16
عدم االستسالم Oبسهولة ،القدرة على التعامل مع االخرين" ،وابرز Oهذه السمات "هي القدرة على حل
المشكالت واتخاذ القرارات ،والقدرة على التغيير ،روح المجازفة ,سعة االتصاالت ,مستوى تشجيع
وحددها( Oاالعرجي )347 : 1995 ,في القدرة " (Ettlie & O’Keefe, 1982: 179-180).االبداع
القيام بتعطيل االساليب القديمة وابداع ) (Chiselinعلى تكوين ترابطات واكتشاف عالقات ,ويضيف
فيرى ان المبدعين في المنظمة ) (Ibarra, 1993: 472اخرى جديدة ( عوض )12: 1986 ,اما
:يتسمون بـ
-1المكانة العالية ،واإلبحار Oفي سياسات المنظمة ,والجرأة في الحصول Oعلى المعلومات.
-2االنغراس في مهنيتهم ،وشغل مراكز عالية تربط شبكة االتصاالت الداخلية للمنظمة بالمصادر
الخارجية للمعلومات ،وهنا نقف لنقول انه ليس بالضرورة شغلهم لمراكز عليا ,ليكونوا Oمبدعين.
وتتطلب القدرات أن تنمى من قبل المنظمة ,وهذا يبرز دور المنظمة في تهيئة المناخ المحفز على
اإلبداع ،وتلقي األفكار ودراستها قبل رفضها , Oوان يكون القادة قدوة لمرؤوسيهم في التفكير اإلبداعي,
وإذكاء روح المنافسة بين المرؤوسين ،وزيادة رغبتهم في قبول التغيير ,التركيز Oعلى القدرات اإلبداعية
عند اختيار العاملين ..وغيرها مما يوفر بيئة تنظيمية محفزة على اإلبداع.
17
قدم
( )Hage & Aikenنظريتهما وكانت اكثرها شمولية ،مفسرين االبداع عبر التغير الحاصل في برامج
المنظمة ,والمقاس من خالل المضاف من الخدمات او المنتجات الجديدة (Hage &Aiken ,
)1970 :113واعتبرت نظرية ( )Zalteman, et.al., 1970 : 158االبداع عملية جماعية تجسد أي
فكرة او ممارسة جديدة على الوحدة التنظيمية ،او المنظمة التي تتبناها.
اما مداخل االبداع التنظيمي Oفتنوعت هي االخرى ..وحددها (Kotler & Armstrong, 1999:
)286بمدخلي تطوير المنتوج التتابعي (كل قسم في المنظمة ينجز مرحلة من عملية التطوير فبل تمريرها
للقسم االخر) ،ومع تنامي حاجة المنظمات للتطوير المتسارع Oلجات الى المدخل االني الذي تعمل بموجبه
اقسامها معاً ،وبخطوات متداخلة ،موفرة الوقت ومحققة الفاعلية ,وباالعتماد على فريق Oعمل متكامل من
اقسام المالية والتسويق والتصميم والقانونية ,واحيانا من الموردين والزبائن .واشار) Oعلي الزعبي ،
) 2009الى ( )3مداخل لتطوير المنتوج اعتمدتها Oشركة ( )3Mوهي:
-1مشاريع )Skunt Work( Oالتي يرأسها العمال ،وال تراقبها االدارة كلياً.
-2التحسين التقليدي ،ويعمل بموجبها Oمديروا االعمال والباحثين سويا ً البتكار منتجات جديدة ،او تطوير
المنتجات الحالية.
-3برامج السباق ضد الزمن ،وتقدم بموجبها Oالمنظمة عدد قليل من المنتجات والتقنيات التي تعتقد انها
ستتحقق ارباحا ً سريعة.
واشار ( )Berthon, et.al., 1999الى مدرستين فلسفيتين لدراسة االبداع ،تركز االولى على ابداع
منتجات متفوقة وتحسينها Oباستمرار ،وتركز الثانية على توجهات الزبون ،وحاجات السوق Oفتتجه البداع
منتجات يحتاج اليها السوق( Oالكبيسي.)96 :2002 ،
18
الرسالة
الرسالة
)ب(
) )Lynch,مصدرين البداع المنظمة اولهما تحليل احتياجات الزبون
)أ( الحل وحدد 2000:499
وسحب السوق عندما تشخص المنظمة فرص سوقية جديدة (كتعزيز خدمات النقل،الحلوتسهيل وصولO
المنتجات الى الزبون) ،وبما يوفر مدخل ارشادي الستراتيجية المنظمة ،وهو ما تعول عليه الصناعات
المنتوجر Oالثاني فيقوم على تحليل تطوير Oالتقانة (دفع التكنولوجيا) ،تعتمده
الصيدالنية وااللكترونية ،اما المصد
المنتوج
المنظمات الى جانب المصدر Oاالول ،وتتابع من خالله الصناعات االخرى لتشخيص تطوراتهاO
التكنولوجية.
ويعول االستراتيجيون على التحليل كمحفز لالبداع ،وعلى الحدس كأساس لالبداع ،وحينها Oيعتمد النجاح
االستراتيجي Oعلى الحدس والشعور Oبالرسالة ،واعتماد االبداع لتوليد افكار استراتيجية فعالة
( .)Wit & Meyer, 1998: 90-93ويمكن ان يكون الزبون مبدعاً ،واحد اعضاء فريق Oتصميم
المنتوج ،عبر قاعدة بيانات على االنترنت تتيح له تصميم المنتجات وفقا ً لرغباته (صندوق Oادوات الزبون
الذي يبرز Oالزبون كمبدع ،وظهر في شركات كثيرة كـ ( )Bush Boake Allenالتي تجهز نكهات
متخصصة لشركات مثل “ ،”Nesheوبما يولد له قيمة للزبون ،وللصناعة والمنظمة) .واكتشفت شركة
“ ”3Mان االبداع ال يحصل اال عندما يعرف العاملين انه اسبقية اولى ،وتتاح لهم حرية وموارد Oكافية
لجعله ينجح ،مع التزام االدارة العليا به في استراتيجية الشركة ،وان تمنح فرصة التجربة والخطأ ،ثم
النجاح لتعظيم معرفة االفراد ،وزيادة االنفاق على ( ،)R & Dوتشكيل فرق Oالعمل التي تقدم منتجات
جديدة ناجحة ،بغية جعل المنظمة تتسم باستراتيجيات Oمبنية على االلتزام باالبداع (Jones, 1995:590-
.) 593وفي Oوقت تزداد فيه تحركات المنافسين ،تبرز Oاهمية استكشاف الفرص الجديدة للبيئة الخارجية،
ومراقبة اعمال المنافسين ،وهذا يتطلب معلومات استراتيجية لتطوير Oالمنتجات بشكل يختلف عن المتبع
في القطاع الذي تعمل فيه المنظمة ،وحينها Oفاالبداع يكون في سرعة االستجابة للفرص والتهديدات،
وألسس الميزة التنافسية (النجار .)35: 2001،
واالبداع االستراتيجي Oهو اطار لتطوير االعمال ،يركز على المستقبل ،ويحدد فرص النمو ،ويخلق رؤيا
طويلة االجل للمزايا التنافسية الواجب تدعيمها ،وهو ال يكون استراتيجياً Oاال عندما يتحول من مورد غير
ملموس الى مقدرات جوهرية تولد قيمة تنافسية للمنظمة ،عبر االعتماد على التفكير االبداعي ،لتوليد افكار
جديدة ( .) Wit & Meyer, 2000: 69-74وتكمن طاقة (قوة) االبداع االستراتيجي Oفي بعدين
(نشرة االنترنت ) 2002: :3، هما:
-1الربط المناهج بين المناهج التقليدية وغير التقليدية ألستراتيجيات االعمال ،عبر تفهم الزبون ،واعتماد
المسار االستراتيجيO.
-2الربط بين الرؤيا Oوالواقع واالكتشافO.
واالبداع االستراتيجي Oجذري " " Radicalوتنطبق عليه سمات االبداع الجذري التي سبق ذكرها.
*
)S.T. Group, “From Break Through Inspiration To Business Impact”, (2002
19
وادارة االبداع االستراتيحي تجمع بين العناصر التقليدية وغير التقليدية الستراتيجيات االعمال وتطويرهاO
لتحقيق القصد االستراتيجي ،) Jones, 2002 :31( )Strategic Intend( Oويعول فيها على االسلوب
الفرقي في العمل ،وتحقيق الفريق لالبداع ،عبر تحفيز اعضاءه على التفكير المستقبلي ذو النهايات
المفتوحة (التفكير في رغبات الزبون ،وتقديم منتجات بصفات وهاجة ال يتوقع Oالزبون الحصول عليها،
كونها اساس الميزة التنافسية) ثم تحديد الفرص المتوقعة وتقييمها واختيار Oافضلها.
كما تتضمن هذه االدارة تحديد المسار االستراتيجي Oالذي يجعل فريق القيادة مع مجلس االدارة يحددان
رؤيا منظمية مشتركة ،والسعي لتطويرها ،وتحفيزهم على نجاحها (.) Jones ,2002 :36-37
ويستلزم Oاالبداع االستراتيجي استقرار الصناعة ،واعتماد ابحاث السوق ،والتحليل االستراتيجي Oللبيئة
الخارجية ،وتشخيص تغيراتها Oوالفرص والتهديدات في أطار نقاط القوة والضعفالتنظيمية ،وبما يحقق
أهدف ورسالة المنظمة ،ويطور نظرتها Oعن المستقبل ،وان تكون المنظمة مقاده من قبل الزبون ،وان تفهم
جيداً التكنولوجيا والمقدرات الجوهرية المتاحة لها ،لتحصل على اساس عملي حول االفكار التي عولت
عليها في تحقيق الميزة التنافسية ،ووجوب Oأن تكون المنظمة مستعدة لتنفيذ االفكار Oاالبداعية في أطار
ثقافتها وقدراتها المختلفة ،وعبر سلسلة انشطة تدعمها االدارة في جميع مستوياتها O،وترتب وفق أسبقيات،
ثم تكرس طاقات الكوادر المؤهلة لتنفيذ االفكار Oاالبداعية في اطار ادارة تنسق المشروعات الفرعية
المبدعة التي تقوم بها المنظمة ،وتستمر في خلق الفرص االبداعية ،مع مراعاة السرعة في تقديم المنتجات
الجديدة الى السوق Oقبل قيام المنافسين Oبذلك ،والتقييم لتحديد الفجوة بين المنجز والمتوقع ،وتشخيص النقاط
الحرجة باعتماد المقارنة المرجعية ،ومقارنتها Oمع افضل التطبيقات لدى المنظمات االخرى ،والسعي
للتطوير والتكييف ثم التحسين المستمر (.)KoteLnikov, 2003 :3
وتتعزز Oقدرة المنظمة اإلبداعية عندما تتكيف مع التغيرات البيئية بأسلوب مبدع تقدم من خالل منتجات
جديدة ،أو الولوج إلى أسواق Oجديدة (.)Pitts Pleiy, 1996: 129
واإلبداع يمكن أن يكون الناتج األساسي Oالذي تحرزه المنظمات عبر المقاولة
،Entrepreneurshipفتحصد مزايا الريادة ،وتعزز Oأدائها المالي الن المقاولة هي عملية الهدم الخالق
عبر "تدمير المنتجات وأساليب اإلنتاج ،وإعادة ترتيبها Oفي أوضاع Oجديدة" أو هي "اكتشاف واستغاللO
الفرص المتاحة" ( ،)Hitt, et.al., 2001: 526وبما يجعلها آلية إلبداع التغييرات والتكيف Oمع التغيرات
المبتكرة ،واإللتزام Oباإلبداع ،وخوض غمار المخاطرة .أما المقاولة المشتركة Corporate
Entrepreneurshipفهي "محاوالت لتطوير Oروح إلتزام داخلي ،وفلسفة وهيكل داخليان للمنظمة لتوليد
إبداعات بمستوى أعلى من المعدل ،أما باالعتماد على أقسام Oاإلبداع في المنظمات ،او فرق Oالمشروعات
الجديدة ،اوإتاحة فرصة اإلبداع لجميع العاملين في المنظمة"
( ،)Daft, 2001: 363وبما يجعل اإلبداع نتيجة للمقاولة المشتركة ،وبأن المقاولة ذات قيمة للمنظمات
التي تعتمدها ،عبر ابتكار (أنشطة جديدة ضمن المنظمة ،مشروعات جديدة ،تطوير Oإبداع ما) (Sath,
،)2003: 1او تحوّل وتجدد Oالمنظمات الموجودة ( .)Birkin Shaw, 1997: 208وإلنتاج وإدارة
اإلبداع عبر المقاولة المشتركة تعول المنظمة على أحد الخيارات ادناه:)Hitt, et.al., 2001: 531( .
21
موضوع Oادارة المعرفة رغم ان جذورها Oقديمة .وفي هذا المجال يمكن تشخيص االسهامات التي قدمها
الباحثين على النحو المؤشر في ادناه .فلقد حدد ( )Kotelinikov, 2003: 1-3القوى االساسية التي
تحرك االقتصاد االن وهي:
-1المعرفة /عنصر استراتيجي يعتمد التخاذ القرار وانجاز اعمال المنظمة الضرورية ،واضافة قيمة لها،
والى جانب التعلم المستمر تحقق عناصر نجاح حاسمة في توليد قيمة للمستفيد ،وهذا يوجب على
المنظمات خلقها او ايجادها او الحصول عليها قبل غيرها من اجل الميزة التنافسية.
-2التغيير الناتج عن تأثير التكنولوجيا Oالمعلوماتية وتكنولوجيا االتصاالت.
-3العولمة التي صارت اكبر بانفتاح االسواق Oوعالميتها ،وبشكل Oانعكس على (البحث والتطويرO،
التكنولوجيا ،االنتاج ،التمويل ،االعمال).
وهذه القوى حولت المنظمات الى االقتصاد المبني على المعرفة الجديدة ،وبشكل ولد الحاجة الى
االبداع لترجمة المعرفة الى (سلع ،خدمات ،عمليات) جديدة او مطورة تحققها المنظمة قبل منافسيها
لتحقيق ميزة تنافسية.
ويرى ( )Wheelen & Hunger, 2000: 340ان المنظمة يتعين ان تتمتع بمعرفة في ادارة
االبداع ،وبدون ذلك تدمر قدراتها الحقيقية التي هيأتها لها كفاياتها المميزة ،وهنا ينبغي التركيز Oعلى نشاط
البحث والتطوير لتحقق المنظمة النجاح ،فهو اساس الوصول الى االبداعالتنظيمي ،كما انه الطريق الذي
توظف من خالله المنظمة خزينها المعرفي في تقديم منتجات او خدمات جديدة للمستفيدين ،الى جانب
كونه استثمار Oمستقبلي ،ومصدر Oمهم للمعرفة التقنية في المنظمة ،ويبتكر Oالقدرات على استيعاب واستثمارO
المعرفة الجديدة.
ان المعرفة المدونة في السجالت والتقارير Oاالرشيفية ،والتي تدخل في الحاسوب تمثل مصدراً Oلالبداع
الذي تتاجر به المنظمات .ويشير )Quinn, et.al., 1995: 72( Oان االبداع المحرك ذاتيا ً الذي يتحدد
بقاعدة (رعاية االفراد – لماذا) ( ))Care Whyهو احد انواع المعرفةالتنظيمية ،وتتناول االستعداد
والدافعية الذي يتمتع بهما االفراد والفرق المبدعة في المنظمة ،وبدونها Oتخسر المنظمة االفادة من
مصارف رأس المال الفكري ،وقد Oتفشل في تكيف رأس مالها الفكري مع االبداعات التي تعول بدرجة
كبيرة على مهارات االفراد المتقدمة .وهذا النوع من المعرفة يكمن في ثقافة المنظمة بمكوناتها( Oقيم
العاملين ومعتقداتهم Oوطقوس المنظمة وشعائرها).
ويسترسل )Quinn, et.al., 1995: 73( Oبالقول ان المستفيدين يحتاجون الى المعرفة المهنية التي تطورO
السلع او الخدمات ،وبما يوجب التوجه نحو االبداع ،وهذا يتطلب من المنظمة استقطاب االفراد Oذوي
القدرة االبداعية العالية ،والتعامل مع الطواريء ،والظروف Oالمتغيرة التي تتطلب االبداع ،ثم الحصول
على مخرجات معرفية وفكرية عالية المستوى ،وبالتالي Oفالفرد الذي يقدم اقتراح يزيد من ارباح المنظمة
يعد رأس مال فكري ،وهذا ينطبق على كل معرفة وابداع او تجديد يقدم حلوالً ناجحة للزبائن (العنزي،
.)118 :2001
ويشير ( )Drucker, 1991ان المنظمات ينبغي ان تسعى لزيادة انتاجية عملها المعرفي ،فهذا تحدي كبير
في القرن الحالي ،كونه مصدر للميزة التنافسية ،ومجسد Oلقدرة الموارد البشرية في القرن الـ ( ،)21فهي
قد اصبحت قوى Oعالمة تبدع وتبتكر االالت الجديدة ،واالساليب Oالمتميزة ،كما تجدد كل ما هو قديم
(العنزي .)131 :2001 ،كما ان المنظمات في القرن الحالي اصبحت تخلق المعرفة الجديدة وتنشرها
باستمرار ،وسرعان ما تجسدها في تقنية او منتج جديد (ستيوارت.)8-7 :1997 ،
ويحدد ( )Allee, 1997: 71-74العالقة بين " "KMواالبداعالتنظيمي Oفي ان القدرات المعرفية
الجوهرية للمنظمات تحولت الى عمليات اتاحت للمنظمات ابداع منتجات جديدة بسرعة كبيرة ،او تعديل
(تطوير) المنتجات الحالية بسرعة ايضاً ،الى جانب سرعتها في تقديمها الى السوق Oقبل منافسيها O.ورغم
ان ( )Drucker, 1998: 150يرى ان االبداع ينشأ في اغلب االحوال من وميض العبقرية ،اال ان هناك
مصادر اخرى لالبداعات الناجحة تعبر عنها الفرص االبداعية الناتجة عن البحث الواعي والهادف،
وتُعّرض المنظمة الى مواقف تتطلب منها االبداع كـ:
-1التناقضات بين واقعها الفعلي ،وبين ما تظهره المنظمة.
-2الحوادث غير المتوقعة.
-3احتياجات العمليات التي تقوم بها المنظمة.
-4التغيرات في الصناعة والسوق ،والتغيرات Oالديموغرافية ،والتغيرات Oفي القيم واالتجاهات واالدراك.
-5المعرفة الجديدة التي تكتسبها المنظمة ،او قيامها بتطوير المعرفة الحالية علمية او تقنية او اجتماعية،
مع تباين االبداعات الناتجة عن المعرفة الجديدة او المطورة في اهميتها ،فضالً عن حاجتها الى وقت
22
طويل لتحويل المعرفة بعد نشوئها Oالى تقنيات مفيدة ،ومن ثم بروزها في السوق بصيغة (منتجات،
عمليات ،خدمات) جديدة ..فضالً عن انها تتطلب انواع كثيرة من المعرفة لتكون اكثر فاعليةً( ..فهذا
الحاسوب ظهر كابداع بعد امتزاج ( )6فروع منفصلة من المعرفة المتقاربة) ولكن تتسم بكونها Oابداعات
جذابة ،وتتسم بالمخاطرة.
ولتحقيق النجاح في االبداعات المتولدة عن المعرفة ،البد من ادارة لالبداع تتضمن تحليل دقيق لالنواع
المختلفة من المعرفة ،التي تدخل في ابداع المنتوج او الخدمة المتحققة عن توظيف Oتلك المعرفة ،فضالً
عن تحديد احتياجات السوق ،ثم تقديم االبداعات التي تلبي تلك االحتياجات (.)Drucker, 1998: 155
وال يذهب ( )Drucker, 1999: 79-94في دراسته المعنونة "انتاجية صناع المعرفة :التحدي الكبير"
بعيداً عما اشار اليه في اعاله ،اذ يرى ان احدى مسؤوليات صّناع المعرفة هي االبداع المستمر ،وهذا ما
جعل المنظمات المتطورة تستمر باالبداع مستفيدة من اسناد صناع المعرفة .وبّرزKoteliniko,( O
)2003: 1العالقة بين " "KMواالبداع Oبتعريفه االبداع بانه "عملية تحويل المعرفة الجديدة الى منتجات
او خدمات جديدة" ،وبما يجعله مصدراً لخلق القيمة وزيادة االنتاجية ،ومصدر Oلتحويل الخزين المعرفي
للمنظمة الى سلع وخدمات تلبي حاجة المستفيد.
ويشير ( )Wit & Meyer, 1998: 70-74ان االبداع يولد االفكار والطرق Oالجديدة لتحديد المشكالت
واختراع الحلول ،وهو احد المداخل المعرفية االساسية لتحقيق النجاح التنافسي ،وذلك عبر اعتماد
االستراتيجيون لمخيلتهم في توليد حلول غير معروفة للمشكالتالتنظيمية ،واختيار Oاالكثر ابداعا ً منها،
والتفكير بطريقة مبدعة ،وتجاوز Oالمفاهيم المقبولة الكتشاف Oافكار جديدة ،وبما ينمي في االفراد االبداع
ومرونة التفكير .وباعتماد االسلوب الفرقي Oفي العمل يمكننا ان نزيد االبداع ،شريطة ان تضم الفرق افراد
بمهارات متنوعة ،وخلفيات ومعرفة متباينة ،بغية التوصل Oالى طرق جديدة غير مبتكرة سابقا ً في حل
المشكالت ،وبما يجعل كحل عضو مدركا ً للمعرفة التي يتمتع بها العضو االخر ،وتبادلها ونشرها Oبين
اعضاء الفريق ،لتمكين االخير من االبداع بمستوى Oاعلى (.)Thomke & Hippel, 2002: 75
ويرى (فضل هللا )81-78 :1986 ،ان االبداع مرتبط بالذكاء والفطنة وسرعة البديهة ،ويرتكز على قاعدة
معرفية عريضة وتعبر عن نزعة التفوق ،واالستعداد الفطري الذي يتمتع به الفرد ،والذي ينمى بالتدريب
والتعلم ،واهم ما يؤدي الى نجاحه توافر المعلومات واستخدامها ،فالمجتمع والمنظمة المبدعين يعشقان
المعرفة ،ويوظفان الحواس للتعلم ،وبما يجعلهما محفزين لتوظيف المعرفة من اجل االبداع ،كما يسعى
الى اكتساب المعرفة الجديدة باستمرار Oلتعزيز االبداعالتنظيميO.
وفي ذات النهج يرى (صالح )385 :1989 ،ان االبداع عملية فكرية تجمع بين المعرفة المتألقة والعمل
الخالق في جميع مجاالت المنظمة ،وتتبلور في افكار جديدة يقدمها اناس متميزون .وبرّز (Alberto,
)2000: 88العالقة بين " "KMوتعزيز االبداع واهميتهما Oفي نجاح تنافسية المنظمات ،فضالً عن اثر
هذه العالقة في صياغة استراتيجيات المنافسة ،الن تطوير المعرفة مرتبطة بخصائص االفراد وتطويرهم،
وهذا ما يدعم ابداعية المنظمة ثم قدراتها التنافسية .فالمنظمات اليابانية تختلف في انظمتها Oالمعرفية مقارنةً
بالمنظمات االمريكية التقليدية ،كما انها تغير معلوماتها بشكل مستمر( ،المعلومات الخاصة بزبائنها
ومجهزيها Oوالمنظمات التي تتعامل معها) ،وهذا ما يجعلها تطور Oمنتجاتها وعملياتها بشكل اكبر مما تقوم
به المنظمات االمريكية ،مرتكزة على خزينها المعرفي المتجدد في زيادة مستوى ابداعياتهاElsie,( .
.)1999: 300
إن التوصل الى طرق العتماد تكنولوجيا Oالمعلومات في نشر المعرفة والخبرة بين صفوف العاملين يؤمن
تحويل رأس المال الهيكلي للمنظمة الى رأس مال ابداعي ،فالمعرفة التي تولدت وترسخت Oفي هياكل
وعمليات وثقافة المنظمة تتحول الى منتجات جديدة تحافظ Oمن خاللها المنظمة على قدراتها االبداعية
وموقعها Oالتنافسي.)Strategic Policy Branch, 1999: 9( O
ان المنظمات اآلن توظف Oالمعرفة التي تحقق لها منافع مالية ،وتلزم Oافرادها تعلم المعرفة التي تخلف
الميزة ،والتي تكون هادفة ،وبما يؤمن خلق قاعدة منظمية ملتزمة باالبداع ،وقائمة على االلتزام بفلسفة
المعرفة الموجهة نحو خلق الميزة التنافسية ( .)Gupta & McDaniel, 2002: 3-5كما ان المنظمة
بعد ان تختار المعرفة تطور عمليات تنظيمها Oوخزنها ،ثم خلق الميزة التنافسية من توظيف Oهذه المعرفة
في توليد ابداعات شاملة في المستقبل ،وعبر تطبيق المعرفة المكتسبة ،واالبداع في تصميم المنتوج ،او
تقديم خدمة مميزة للمستفيد وبكلفة منخفضة ،وبالتالي فادارة المعرفة خبرة موجهة لتحقيق انتاجية وابداع
بصيغ متعددة (اعتماد تكنولوجيا جديدة ،تغيير انماط المنافسة في االعمال المعاصرة) (Sarvary,
.)1999: 101
23
ويرى ( )Dudley & Knoploch, 1998ان المنتج الذي يعبر عن ابداعية المنظمة ويعول Oفي تقديمه
على قاعدة معرفية يتسم بخصائص تجعل استخدامه من قبل المستفيدين اكثر بريقاً ،ويزداد اعتماد
المستفيدين عليه ،كما يستجيب للتغير في ظروف السوق بسرعة اكبر من سواه ،وهذا ما يجعله اكثر تلبيةً
لحاجات المستفيدين (الكبيسي .)114 :2002 ،وذهب ( )Dufy, 2000: 64-67الى ان " "KMتدعم
الجهود لالستفادة من الموجودات الملموسة وغير الملموسة وبما يحفز االبداع ،ويروج Oالمعرفة القائمة
كأساس لالفكار الجديدة ،ودورها Oفي صنع القرارات.
ويشير ( )Thompson & Strickland, 2001: 118ان المنافسة من خالل ابداع المنتوج يظهر عبر
مزج المعرفة عن احتياجات الزبون مع معرفة ( )Know – Howللبحث والتطوير Oولتصميم Oالمنتج
والهندسة وانواع اخرى من رأس المال الفكري.
والمنظمة الناجحة هي التي تستثمر ما تعرفه ،وتنقل معرفتها عبر قنوات المنظمة ،وتستخدمها في تجديد
المنظمة ،وبما يجعلها قادرة على الوثوب في الساحة التنافسية ،والتكيف Oمع التغيرات البيئية ،وتخليها Oعن
الهياكل التقليدية التي لم تعد تصلح لمجابهة تحديات ومتطلبات Oمنظمات المعرفة ،وتبني هياكل تصلح
لمنظمات عصر المعلومات والمعرفة (العنزي ونعمة ..)158 :2001 ،والمعبر عنها بشبكة خاليا مرنة
ومتصلة مع بعضها ،وبما يتناسب مع حركة المعرفة الدائرة والمتداخلة والمتقاطعة ،والتي ال تعرفO
الثبات على حال (.)Scheffman & Thompson, 1998: 1-6
وبالتركيز Oعلى زيادة الخزين المعرفي ،يمكن للمنظمات ان تركز على مدخل
( )Open Book Managementلزيادة عدد االفراد الذين يولدون االفكار Oالجديدة ،وتحسين جودة
المنتجات وتخفيض الكلف (العنزي .)122 :2001 ،ويشير )Mrinalini & Nath, 2000: 180( Oان
المنظمة تعتمد البحوث والتكنولوجيا لتوليد المعرفة التي تدعم قوتها التنافسية ،كما تهيء لها هيكل يحفز
االبداع ،فتولد Oمعارف جديدة تقوم بتطبيقها لتقدم سلع او خدمات جديدة ،وبما يوصلها Oالى مرتبة تكنى فيها
بالمنظمة المتعلمة التي تستند في بقائها ونموها على القاعدة المعرفية الموظفة في االبداع.
وذهب ( )Raisinghani, 2000: 110ان " "KMتتضمن ابتكار هياكل تضم العناصر االكثر تقدما ً من
الموارد التكنولوجية ،والمدخالت االساسية التي تتيح للمنظمة ان تصنع قرارات فعالة ،وتستجيب Oلحاجات
المستفيدين وفق Oانموذج فكري مبدع .ويرى ( )Daft, 2001: 352ان البرامج الجديدة كـ "،KM
المشاركة في المعلومات" Oتحفز االبداع ،وتمكن المنظمات من مواكبة التغيرات المتسارعة في بيئتها ،كما
تهيء ادوات للتغيير االستراتيجي Oالكبير ،وتحقيق Oاالبداع السريع والمستمر Oفي التكنولوجيا Oوالمنتجات
والعمليات والخدمات .اما ( )Whitley, 2000فيرى Oان قابلية المنظمات في تطوير االبداعات (جذرية او
مضافة) تتباين الى ح ٍد كبير تبعا ً لتباين قابلياتها Oفي توليد وتطبيق Oالمعرفة ،وان التنوع والتطور في توليد
وتطبيق Oالمعرفة سيسهم Oفي التطور االيجابي البداعات المنظمة (الكبيسي.)118 :2002 ،
ويشير ( )Wick, 2000: 515-529ان التميز في عصر المعرفة يعتمد على مديات توليد الممارساتO
واالفكار Oواالليات الجديدة ،وتطوير Oالقائم منها ،وان التحاور بين االفراد ذوي الثقافات والخلفيات
المتباينة ،يدعم من تطوير Oاالفكار ،كما ان تعاون المهنيين يوصل الى افكار Oجديدة ،ومن ثم الى االبداع…
وان الضغوط والتحديات Oالتي تعانيها المنظمات تجعلها تبدع ،وبما يدفعها لتطبيق المزيد من برامج
الـ " ."KMوعلى وفق ( )McElory, 2000يتعزز االبداع والتعلم في المنظمة عندما تركز على جانب
الطلب على المعرفة الجديدة لسد حاجتها ،في حين ان جانب العرض في " "KMيجعل المنظمة تركز
على توزيع ونشر المعرفة المتوافرة ،فيعكس سياقا ً ضعيفا ً لتحسين التعلم واالبداعالتنظيميين ،وان المعرفة
الجديدة المتولدة على وفق استراتيجية الطلب تحققها مجموعات العمل التي تضم افراد مبدعين ومتعاونينO
(الكبيسي .)116 :2002 ،واخيراً يرى ( )Kotelnikov, 2003: 3ان انتقالنا من المجتمع الصناعي الى
المجتمع المعرفي يغير االبداع ،دون ان يعني ذلك اختفاء االبداع المضاف ،او تطوير المنتوج ،ولكن
اضافة ابعاد جديدة لالبداع الى جانب االبعاد القديمة .في اطار ما تقدم يتضح لنا العالقة الوثيقة بين االبداع
والموجودات Oالمعرفيةالتنظيمية ،كما اصبح واضحا ً ان القدرة على ادارة الفكر االنساني هي مهارة تنفيذية
حاسمة عززت من اهمية المعرفة بالنسبة للمنظمات ،كما اوجبت عليها صقل وتهذيب هذه المعرفة،
وتحديثها Oباستمرار ،وبما يؤمن توظيفها Oلتعزيز مستويات االبداعالتنظيمي.
24
المبحث الثالث
االستنتاجات والتوصياتf
أوالً :االستنتاجات
استدالالً بمضامين " "KMو"اإلبداع Oالتنظيمي" ،وبمضمون المعضلة الفكرية ومهمة الدراسة ،وما تم
استعراضه من أراء في متغيري الدراسة وتصنيفها ومنطق Oإدارتها ،يمكن الخروج بعدد من االستنتاجاتO
فيما يأتي بيانها.
ما يتعلق بالمعرفة وإدارة المعرفة:
-1ان البقاء واالزدهار Oفي اقتصاد المعرفة اليوم يتطلب رؤية موضوعية بعيدة المدى ،ومقدرة عقلية،
فضالً عن خبرة متجددة ومهارة عالية.
-2المعرفة موضوع Oمهم ،ولكن معرفة المدير غير كافية ،الن المهم تحويلها الى تنفيذ ،كي ال تبقى في
صورة افكار غير ملموسة.
-3ينعكس استثمار المنظمة للمقدرات العقلية وادارتها Oوتعزيزها Oعلى االداء الفكري للمنظمة ،وبما يحقق
التفوق والميزة التنافسية ،عبر تحويل القيمة الموجودة في عقول العاملين ،والمعرفة الجماعية الى رأس
مال.
-4ان " "KMحققت للمنظمات قيمة كبيرة ،وادت الى ابتكار المخرجات الفكرية ،كما انها ضرورية لبقاء
المنظمة والحفاظ على قوتها Oالتنافسية ،وهذا ما جعل المنظمات تحتاج الى طاقة لتنظيم واستخدام Oوالحفاظ
على وتطوير Oقدرات العاملين فيها.
-5تضج المنظمات بعمال المعرفة الذين يعتمدون الحاسوب للحصول على معلومات تزيد من معرفتهم،
وهذا يبرّز أثر تقانة المعلومات في دعم الرصيد المعرفي Oللعاملين ،وحينها يرتبط Oاكتسابهم للمعرفة طرديا ً
مع استثمار معرفتهم من قبل المنظمة لتحقيق الميزة التنافسية.
-6هناك اتفاق بين الباحثين والكتاب في علوم االدارة والسلوكالتنظيمي على ان القرن الـ ( )21هو عصر
المنظمات المفكرة والمتعلمة التي تناضل لتحقيق االحسن في " ،"KMوتطبيق Oاالستراتيجية لتلبية
احتياجاتها من المعرفة ،واستغالل Oموجوداتها Oالمعرفية وتدعيمها ،بتشجيع ومكافأة التفكير عن طريقO
هيكلها وعملياتها Oوثقافتها.
-7وجود Oتالزم منطقي ما بين خصائص بيئة االعمال سيما التغير والتعقيد والالتأكد ،والحاجة الى ""KM
لمواجهة التحديات ،والتكيف مع التغيرات والالتأكد البيئيين.
-8تعددت مفاهيم وخصائص المعرفة بتعدد وجهات نظر الباحثين والكتاب ،مع االجماع على انها موجود
منظمي ضمني او ظاهري يعتمد الداء المهام بكفاءة ،واتخاذ قرارات Oصائبة وفعالة ,وينبغي المشاركة فيها
وتنمي ذاتها بذاتها ،وتصبح اثمن عند اكتسابهاO.
-9تعددت انواع ونظريات Oومداخل دراسة المعرفة ,ومصادر Oالحصول عليها ،مع االعتبار الى االهمية
االساسية للبيانات والمعلومات Oفي الحصول Oعلى المعرفة .كذلك تعددت مفاهيم " "KMومداخل دراستها
وتصميمها Oوتنفيذها ،وتألفت عملية " "KMمن مراحل متكاملة ومتداخلة مع بعضها البعض ،وفاعلية هذه
العملية تؤمن االستخدام Oاالمثل للمعرفة المتاحة للمنظمة.
-10أكد انموذج ( )Duff, 2000: 65الخاص بعمليات ادارة المعرفة على اعتماد المنظمة على
استراتيجيتها Oكاحد العناصر المؤلفة للمعرفة وكما مؤشر في الشكل ادناه.
االكتساب االستراتيجية
عمليات الناس
التنظيم االدامة ادارة
المعرفة المعرفة العملية البيئة
التوزيع
االسترجاع التقنية
-11المعرفة وفق Oاستراتيجياتها Oهي القاعدة االساسية للمنافسة ،والمنافسة الناجحة فيها تتطلب وضع
استراتيجية تتالئم مع ما تعرفه المنظمة ،او تطوير المعرفة واالمكانات المطلوبة لدعم االستراتيجية
25
المصممة .ووفق االستراتيجية المعرفية للمنظمة يمكن البدء باستغالل نقاط الميزة المعرفية المتوقع ان
تسهم في استراتيجية المنظمة على المدى الطويل ،وتكوين Oاو اختيار فرص تّعلم مركزة لتعزيز هذه
المزايا .كما تقود استراتيجية المعرفة الى تطوير Oاستراتيجية المعرفة الخارجية الطويلة االمد ،واالكتساب
عبر توظيف Oالكوادر ،والدخول في تحالفات المشروعات المشتركة التي تستند الى االساس المعرفيO.
ثانياً :التوصيات
يمكن في اطار االستنتاجات اآلنفة الذكر يمكن التقدم بمجموعة من التوصيات وهي-:
26
-1حسن استثمار Oالمنظمة للمعلومات وللمعرفة التي يمتلكها العاملون ،وجعلها ذات قيمة للمستفيدين،
وبدون ذلك تفقد المعرفة اهميتها.
-2جعل التميز في المعرفة التي يمتلكها رأس المال الفكريالتنظيمي محور Oاعمال المنظمات ،وبما يتيح لها
التفوق ،ومضاعفة العوائد ،وتبوأ Oموقع قيادي متميز.
-3استثمار Oرأس المال الفكري الغناء الموارد والثروات Oالمادية ،وتحويلها من ثراء تراكمي كمي الى
تراكم معرفي عقلي ،وسياق قيمي ،وبما يتيح للمنظمة مستوى اعلى من االبداع.
-4تركيز Oالمنظمة على التعّلم ،عبر ربط المباديء والنظريات بالتجربة الحقيقية والممارسة ،مع تشجيع
العاملين عليه ،وتوظيف المعرفة للربط بين اهداف كل من الفرد والمنظمة والمستفيد.
-5تطوير معارف االفراد Oفي ظل تطورات التكنولوجيا واالسواق والمنتجات.
-6تمكين العاملين من ذوي المعرفة والخبرة المتجددة ،في حل مشكالت العمل ،واسناد المناصب القيادية
المهمة لهم.
-7تحويل العاملين الى فريق عمل ذو معرفة يسهم في رسم استراتيجية الشركة.
-8الحصول على معرفة مستمرة عن الزبون ،ورأيه بالمنتجات اوالخدمات التي تقدمها المنظمة ،واشراكه
في تصميم المنتج او الخدمة ،وبما يلبي حاجاته.
-9شغل المناصب القيادية بمدراء محفزين لالبداع ،ومن ذوي الشخصية االستراتيجية الذين يتسمون بـ
(اعتماد النظرة والتصور المتعدد االبعاد حاضراً متحققا ً ومستقبالً متوقعاً ،امتالك ارادة خيّرة ،يعتمدون
الذكاء االستراتيجي وتمثيل المعلومات االستراتيجية ومعالجتها ،تصميم الخيارات االستراتيجية بمزج
الحقائق مع نتائج الحدس واالبداع Oاالستراتيجي ،االسترشاد Oبثقافة المنظمة ومنافسيها O،االستفادة من
معطيات تقانة المعلومات ،و " ،"KMونظم Oالمعلومات االستراتيجية للقيام بالتحليل والرقابة والتدقيق
االستراتيجي ،نشد النجاح االستراتيجي كدالة للنضج المعرفي للشخصية القيادية ،وغزارة الناتج المعرفيO
المتحقق عنها.
-10استقطاب المبدعين ذوي الذكاء للعمل في المنظمة ،فهم يوظفون ذكائهم Oبشكل مبتكر ،وال يكبلون
انفسهم بالقيود واالجراءات العقيمة ،ويبحثون عن تركيبات جديدة ،وترابطات نادرة لالفكار Oواالشياء،
ولهم تفكير متشعب ،وهذا اجماالً ينمي معرفتهم O،ويدفعهم Oلتوظيفها في المبتكر من السلع او الخدمات او
العمليات التنظيمية.
-11قيام Oالمنظمات العربية بانشاء ادارات متخصصة بـ " "KMو"االبداعالتنظيمي" Oلرعاية معارفO
االفراد وتدعيمها ،وتوظيفها Oلمجابهة تحديات العولمة والتسابق Oالتكنولوجي Oالمستمر ما بين المنظمات ،مع
اعتماد هيكل تنظيمي Oيفعّل العالقة بين " "KMو"االبداعالتنظيمي" ،ويوجه نتائج العالقة لتحقيق عوائد
فوق المعدل ،وميزة تنافسية مستديمة ..فضالً عن تشجيعه لحرية التفكير ،وديمقراطية العمل ،وتنمية روح
التعاون والمشاركة والنقد البناء ،واحترام Oافكار اآلخرين ،وفسح المجال امام االفكار Oالخالقة لتشجيع
التفكير االستراتيجي اإلبداعي.
-12قيام Oالمدراء اإلستراتيجيون بالتوظيف Oالفعال للعالقة بين " "KMو"االبداعالتنظيمي" Oلالرتقاء
بمستوى أداء المنظمة في مختلف مجاالتها (التنظيم ،االعمال ،صياغة وتنفيذ وتقويم االستراتيجية،
المنتوج ،العملية ،التكنولوجيا O،التسويق…) ،بغية االرتقاء بالبناء المعرفي واالبداعي للمنظمة.
-13توفير الدعم المادي لنشاط البحث والتطوير ،كونه استثمار مستقبلي يدعم معرفة المنظمة ،ويرتقي
بمستوى ابداعها.
-14قيام Oاالدارات العليا في المنظمات العربية بتنمية الثقة لدى العاملين من ذوي المعرفة المتقدمة ،ودفعهمO
لتوظيفها في تحقيق مستويات عالية من االنجاز.
-15اعتماد المنظمات ان تبني عمليات االبداع كجزء من عملها اليومي ،عبر مسح الفرص االبداعية
الجديدة ،وتقييمها واختيار Oاالفضل ،وتوفير Oالدعم المادي والمعنوي Oللفكرة المنتقاة ،وااللتزام Oبتنفيذها
كاساس للمنافسة.
-16تدعيم القدرات المعرفية واالبداعية للمنظمة عبر:
-اقامة عالقات وثيقة مع البيئة الخارجية ،والتواصل معها ،وتوظيف الكفايات والموارد Oبطريقة تتيح
تحقيق الميزة للمنظمة.
-انتاج وادارة االبداع باعتماد فرق تطوير Oالمنتوج ،كونها تحقق التكامل بين جميع وظائف Oالمنظمة اوالً،
وتنشر المعرفة وتحفز على االبداع في جميع الوظائف Oثانياً.
-17خلق منظمات مبدعة ومعرفية باختيار االدارات العليا المحفزة للمعرفة واالبداع ،واالسلوب OالفرقيO
في العمل ،وبناء الشعور Oبالمخاطرة والتحدي لدى اعضاء الفريق ،والتكامل بين جميع الفرق ،واعتماد
27
مدخل االدارة على المكشوف والشفافية في العمل ،وبناء ثقافة محفزة على االبداع والمعرفة ،واعتبارهماO
سالحان تنافسيان تعتمدهما Oالمنظمة لزيادة قدرتها ومواجهة تحديات المنافسة.
-18اعتماد " "KMللربط بقوة ما بين خلق القيمة والميزة التنافسية ،وبناء المنظمة بنية تحتية لـ ""KM
ليست بعيدة عن تلك الخاصة بمنافسيها.
-19تطوير االسس االستراتيجية الصحيحة للمنظمات ،وجعلها قادرة على تحديد اولويات استثمارها Oفي الـ
" ،"KMوالتفوق على منافسيها الذين لم يعولوا على اعتماد " "KMكاساس الستراتيجية المنظمة.
-20التركيز Oعلى االبداع المستند الى قاعدة معرفية ،لضمان تقديم المنتج او الخدمة بخصائص متفردة
تضمن نجاحه ،وتحقق التفوق للمنظمة على منافسيها.
-21توظيف استراتيجيات Oالمعرفة لالستفادة من آليات االبداعالتنظيمي الناتجة عن المقاولة المشتركة
(فرق تطوير المنتوج ،االكتساب ،التحالف االستراتيجي).
-22اخضاع النموذج ادناه لالختبار Oلتشخيص امكانية اعتماده من قبل المنظمات العربية ،في تنظيم Oابداعية
المنظمة.
28
)(Outputs
استراتيجيات جديدة
موجهات القيمة
ي
)اOOلمنظور اOOلخارج ( منتجات جديدة
توجه الصناعة
تفهم الزبون
الحاجات المنسقة خدمات جديدة
وغير المنسقة (المنظمة) Processes
-23تحويل المعرفة المكتسبة إلى (منتج ،خدمة) جديد او مميز للمستفيد ،وبكلفة منخفضة ،وبما يجعل "
"KMموجهة لتحقيق إنتاجية وإبداع بصيغ متعددة.
29
المصادر والمراجع
المصادر العربية
-1علي ،الزعبي ، 2009 ،اإلبداع التنظيمي -مدخل استراتيجي في نجاح الشركات األردنية ،مجلة جامعة دمشق ،
ع. 45
-2علي ،الزعبي ، 2008 ،إدارة التميز واإلبداع المؤسساتي ،دار الصفا للنشffر والتوزيffع ،ط ، 1عمffان –
األردن .
-3ستيوراس ،توماس " ، )1977( ،رأس المال الفكري :ثروة المنظمات الجديدة" ،خالصات شعاع ،القاهرة ،ع
(. )115
-4صالح ،صالح الدين f، )1989( ،االبداع مع التركيز على العنصر القيادي ،مجلة جامعة صالح الدين ،
" "
ع (. )1
.5الكبيسي ،صfالح الffدين عffواد كffريم ، f)2002( ،ادارة المعرفfة واثرهfا في االبffداع التنظيمي اطروحfة
" "
المصادر االجنبية
30
2-Wheelen, T.L., & Hunger, J.D., (2000), “Strategic Management & Business
Policy”, 7th ed., Addison Wesley Longman, (USA).
3-Quinn, G.B., et.al., (1995), “Managing Professional Intellect: Making The
Most of The Best”, Harvard Business Review, March-April.
4-Allee, V., (1997), “12 Principles of Knowledge Management”, Training &
Development, V (51), Issue (11).
5-Drucker, P., (1999), “Knowledge – Worker Productivity: The Biggest
Challenge”, California Management Review, V (41), N (2).
6-Wit, B.D., & Meyer, R., (1998), “Strategy: Process, Context, Content, An
International Perspective”, 2nd ed., An International Thomson Publisher.
7-Thomke, S., & Hippel, E.V., (2002), “Customers as Innovators: Any Way to
Create Value, Harvard Business Review, April.
8-Elsie, L.E., (1999), “Knowledge Flows in Innovation Network: Comparative
Analysis of Japanese & US High – Technology Firms”, Journal of Knowledge
Management, V (3), N (3).
9-Alberto, C., (2000), “How Does Knowledge Management Influence
Innovation & Competitiveness?”, Journal of Knowledge Management, V (4), N
(2).
10-Strategic Policy Branch Industry Canada, (1999), “Measuring & Reporting
Intellectual Capital”, September, htt p: // Strategic. gc. ca.
11-Gupta, A., & McDaniel, J., (2002), “Creating Competitive Advantage by
Effectively Managing Knowledge: A Framework of Knowledge Management”,
Journal of Knowledge Management Practice, October.
12-Sarvary, M., (1999), “Knowledge Management & Competition In The
Consulting Industry”, California Management Review, V (14), N (2).
13-Duffy, J., (2000), “Knowledge Management: To be or Not to Be”,
Information Management Journal, January.
14-Thompson, J.R., & Stricland III A., J., (2001), “Strategic Management:
Concepts & Cases”, 12 ed., McGraw – Hill, Irwin, (USA).
15-Scheffman, D., & Thompson, W.R., (1998), “Intellectual Capital In Your
Company: Education & Learning”, Technologies Groups, (1-6).
16-Marinalini, N., & Nath, P., (2000), “Organizational Practices Forgerating
Human Resources I Non – Corporate Research & Technology Organizations”,
Journal of Intellectual Capital, V (1), N (2).
17-Raisinghani, M.S., (2000), “Knowledge Management: A Cognitive
Perspective on Business & Education”, American Business Review, V (18), N
(2).
18-Daft, R., (2001), “Organization: Theory & Design”, 7th ed., South Western
College Publishing, (USA).
31