You are on page 1of 2

‫مجزوءة‪ 

:‬‬

‫التدبير البيداغوجي للنجاح المدرسي‬


‫من تأطير االستاذ‪ :‬حميد بودار‬
‫الحصة األولى بتاريخ الثالثاء ‪ 29‬شتنبر ‪2022‬‬
‫‪ ‬افتتح األستاذ محاضرته بكلمة ترحيبية باألطر اإلدارية المتدربة‪ ،‬ثم شرع بإلقاء محاضرته بتحديد ثالثة أهداف تعاقدية‪ :‬‬
‫‪ -1‬التعريف بهندسة تكوين أطر اإلدارة بين المؤسساتي(السياسي) والعلمي‪ :‬عملية االنتقال في هندسة تكوين أطر‬
‫اإلدارة التربوية عبر المسارات المؤسساتية‪.‬‬
‫‪ -2‬سيخصص مجزوءة التدبير البيداغوجي للنجاح المدرسي‪ :‬لماذا سميت المجزوءة بهذا االسم؟ ما أهدافها؟ ما‬
‫غاياتها؟ ما هي القيمة المضافة التي ستعطيها المجزوءة لي كإطار إداري…؟‬
‫‪ -3‬تنظيم منطق االشتغال بيننا وبين األستاذ المؤطر‪.‬‬
‫سنخصص‪ ‬ثالث محاضرات تقعيدية لفلسفة التكوين‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬التعريف بهندسة تكوين أطر اإلدارة بين المؤسساتي والعلمي‪:‬‬


‫‪     ‬نتكلم في النظام التعليمي المديري منذ أواخر الستينات عن منطق واقع األزمة‪ ،‬والسؤال عن األزمة هو سؤال ذو وجوه‪،‬‬
‫يعني فيه الوجه السياسي‪ ،‬الظاهر والباطن وفيه الوجه المؤسساتي‪ ،‬وكذلك فيه تركيبة من األبعاد االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسياسية التي تلقي بظاللها‪ ،‬أكان على المستوى الجيواستراتيجي أو الجيوسياسي‪.‬‬
‫‪ ‬من هذا المنطلق‪ ،‬عندما انتقل المغرب إلى خطاب األزمة‪ ،‬أصبحنا نرى ثالث إشكاالت كبرى ُتسْ َتهلك في الخطاب السياسي‬
‫التربوي أو السوسيوسياسي والسوسيو تربوي‪:‬‬
‫‪   -1‬الخطاب األول أن هذه األزمة هي أزمة مركبة رغم ما تضخه الدولة من أموال طائلة لهذا القطاع‪ ،‬فالسؤال لماذا هذه‬
‫األزمة؟ (هل هي أزمة اختيارات سياسية؟ هل هي أزمة تدبير في الموارد البشرية؟ هل هي أزمة هندسات منهجية؟ أم أزمة‬
‫تمويل؟ أم أزمة بيداغوجيا (حول اختيار البيداغوجيات والمناهج)؟ أم أزمة مجتمع؟ أم أزمة اقتصادية؟‬
‫‪   ‬البد من التفكير على أن كل هذه العناصر حاضرة في أزمة التعليم بالمغرب‪ .‬وهناك من يعتقد أن األزمة موجودة ويجب‬
‫لها أن تستمر‪.‬‬
‫‪   ‬إذن هذه إشكالية‪ ،‬والسؤال المطروح‪ ،‬هو‪ :‬أين أنا من أزمة هذا التعليم؟ وكيف سأكون طرفا في محاولة حل هذه األزمة؟‬
‫حيث يجب أن أتخذ موقفا من األزمة‪ ،‬ألنني سأواجه عقليات تشبعت باألزمة وأدمنت عليها من قبيل (ليس هناك حل؟ هل‬
‫أنتم من سيحل األزمة؟ هل تمكن من‪ ‬سبقكم من حلها؟ لم يدرس من هم عقالء فما بالك بالمعاقين‪ ،‬ليست تمة تربية‪ ،‬ليس‬
‫هناك تعليم وال مناهج‪ ،)…،‬وهنا نجمع بين التعليم الخاص والتعليم العام‪.‬‬
‫مر َّك َبات‬
‫‪   ‬فاألزمة بهذا المعنى‪ ،‬هنا إذن‪ ،‬تخص اإلطار اإلداري أوال لتغيير تمثالته حول واقع التعليم ولفهم ووعي ماهي َ‬
‫األزمة ومكوناتها الداخلية‪ ،‬ألن المراد المساهمة في تغيير هذه األزمة‪.‬‬
‫فالدولة إذن في شخص وزاره التربيه الوطنيه تريد من اإلطار االداري أن يكون قيادة إدارية‪ ،‬تربوية‪ ،‬تدبيرية لوضع‬
‫البصمة اإلرادية واإلرادوية في تغيير هذه األزمة ولو من داخل المؤسسة‪ ،‬وتجنب التصور التراجيدي المأساوي للمدير‪.‬‬
‫‪     ‬فعلى المستوى المالي‪ ،‬وطبقا لصاحب الجاللة المغفور له‪ ،‬الحسن الثاني‪ ،‬رحمه هللا‪ ،‬كانت هناك قفزات في الميزانية‪،‬‬
‫والرفع حتى من أجور األساتذة‪ ،‬وفي ميزانيات التأطير‪.‬‬
‫‪     ‬وعلى مستوى هندسة المنهجيات‪ ،‬فالمغرب طور من بيداغوجيا األهداف إلى بيداغوجيا الكفايات إلى راهنية ماهو‬
‫موجود‪ ،‬حيث طور من عالقته مع عدة أنواع من البراديغمات العلمية و السيكوبيداغوجية‪ ،‬لكن المشكل كان وال زال في‬
‫تنزيل و أجرأة المناهج الذي يعرف عدة أشكال من الخلل ألسباب سياسية‪ :‬اختيارات اللغات (إنكليزية‪ ،‬فرنسية‪ ،‬عربية‪،‬‬
‫أمازيغية)‪ ،‬كذلك ماذا نريد كمخرجات للسلك؟‪ ‬‬
‫فما هي البراديغمات التي تحكم مخرجات األسالك؟‬ ‫‪‬‬

‫‪    ‬على مستوى المناهج وعالقتها باألزمة فالمغرب راكم عدة تجارب في اختيارات البراديغمات‪ ،‬فما هو إذن البراديغم‬
‫السيكو بيداغوجي الذي سيحكم منهاج أو سلك؟ إذن هناك قرار إداري لتطوير البراديغمات العلمية المؤطرة للهندسات‬
‫المهنية لالسالك‪ .‬أي هناك هناك توجه رسمي لتطوير وتجديد البراديغمات السيكو بيداغوجية العلمية التي تحكم مخرجات‬
‫األسالك‪ .‬‬
‫الجديد في هذا التطوير هوأنه تطوير يتحرك في شكل سبيرالي متجدد‪ .‬إذن خالل الثالثين سنه األخيرة‪ ،‬هناك مجهود في‬
‫التطوير وفي التنظير وفي إعادة النظر وإعادة هيكلة المناهج‪ .‬بما في ذلك اللغات والمواد العلمية واالجتماعية وآخرها كان‬
‫في مادة التربية اإلسالمية واللغة العربية والفرنسية والرياضيات‪ .‬وهذ ه التطويرات طالت ثالثة أمور‪ :‬‬
‫‪         ‬أ‪ -‬التطوير في هندسة األهداف والكفايات‬
‫‪         ‬ب‪ -‬التطوير في المرجعيات الديداكتيكية (المواد الدراسية)‬
‫‪        ‬ج‪ -‬التغيير في تكوين الموارد البشرية‬
‫ومع كل هذا ال زلنا نتحدث عن األزمة بناء على تقارير تشخيصية للوضعية حول واقع األزمة‪   .‬‬
‫‪    ‬على مستوى األزمة هناك توجه رسمي‬
‫(د‪)40 .‬‬

You might also like