Professional Documents
Culture Documents
إطار اإلدارة التربوية سوف يكون مسؤوال عن جماعة /هيأة من األطر التربوية واإلدارية
المسؤولة على التأطير والتأثير في السيرورات النمائية ،النفسية واالجتماعية ألبناء المغاربة باتجاه
مخرجات قد تؤدي الى النجاح المدرسي وقد ال تؤدي إليه ،والحالة هذه في الواقع المغربي ،أن نسبة
النجاح المدرسي ضئيلة وهذه من مؤشرات األزمة.
المسألة هنا ليست في الشهادة أو أن ابني حصل ،مثال على 18في الرياضيات ،فهذا ال يعني أنه
نجاح مدرسي ،النجاح المدرسي هو مسألة أقوى.
اذن إطار اإلدارة التربوية يجب ان يضع هذا الوعي وهذا التصور في ذهنه ،وهو انه مسؤول
رفقه هيئه معينه عن التأطير والتأثير والتوجيه ألبناء المغاربة ،فإلى اي حد ،إطار اإلدارة على وعي
بالرهانات التي يريد ايصال االبناء إليها.
هل نعي بعمق أننا نؤطر ونؤثر؟
يجب أن نعطي معدل زمني للنمو السيكولوجي للطفل .وهو أن زمن النشاط اليومي للطفل بعد ان
يفيق في الصباح ل إلى غاية المساء ،فهو يقضيه في المدرسة ،اذن ،الزمن القوي في محددات التأثير
هو الزمن المدرسي ،فالزمن المدرسي هو اقوى زمن سيكولوجي ،سيكو سوسيولوجي يعيشه الطفل.
فالطفل ال يفهم وال يعي شيئا ،بل نحن من نقوده ونوجهه ونؤطره ،اذن نحن امام مسؤولية كبرى سواء
كانت من الزاوية الدينية ،السياسية ،القانونية ام المهنية.
النقطة الجدلية في هذا السياق وهي اننا نتكلم 14سنه من التأطير والبرمجة ولكن دون وعي
بالمسؤولية.
السؤال هنا هو إلى أي حد اإلطار االداري والتربوي واع بمسؤوليته؟ وهو سؤال ديثولوجي،
سؤال اخالقي أكثر منه سؤال قانوني .الن مساءلة اإلطار التربوي او االداري هي مسائله متمردة .ألنه
ال يمكنني ان اطرح السؤال على االستاذ ،هل انت واع بما تقوم به مع ابنائنا؟ هو سؤال متمنع او سؤال
مقصي ()question exclue
نحن ال نطرح على اإلدارة كيف يتعامل مع أبنائنا في إطار الحياة المدرسية.
المدرسة ليست فقط الدخول الى االقسام وتعليب األدمغة ثم الخروج منها ،هذا يشكل فقط 50٪
من الزمن المدرسي حسب معايير وطنيه ودوليه .بينما 50٪للحياة المدرسية ملغيه في واقعنا المدرسي
وإن كان القانون يوجبه .وهذا االمر له تأثير قوي جدا في تكوين الشخصية ،في تفتح الشخصية ،تخليق
األبعاد النمائية للطفل ،في بلوره القيم أ كانت في األنشطة الرياضية ،أ كانت في النوادي الفنية او
الثقافية ،وهذا ملغي مع سبق االصرار والترصد yلألسف.
هذا جانب قوي يجب ان الوعي به واالهتمام به واال نحرم االطفال من هذا الحق ( 50٪الحياة
المدرسية).
على المدير الوعي بأهمية هذا البعد والوعي بمسؤوليته ،فلم يعد دور المدير محصورا داخل
جدران اإلدارة فقط ،وانما وجب عليه المراقبة والتتبع والجري وراء األقسام وفق آليات طبعا ،وليس
من باب التفتيش ،فقانونيا هو والمفتش معنيان بهذا األمر ،وله الحق في السؤال وله الحق في استقبال
التالميذ ،وله الحق في المراقبة لمعرفه جميع اشكال االختالالت التي تقع في المدرسة ،اننا لم نعد
نتحدث عن مدير إداري وإنما عن مدير تربوي( .حوالي 40٪من مسؤولية المدير إدارية/تقنية y،و60٪
تربوية)
-3المستوى االخر في تحليل االزمه هو اننا نتكلم عن ازمه العالقة بين األسرة والمدرسة...
الرباط في 03/01/2023
توطئة
سنركز في هذه المحاضرات المتبقية على الجوانب التطبيقية .إذن ،المحاضرات المتبقية هي
محاضرات ذات طابع تطبيقي .حاولنا ما أمكن ان نعمق كل الطاقات حول الجوانب الفكرية والنظرية
والتصوريةy.
إذن عندما نتحدث عن جوانب تطبيقها فهي على خمسة أبواب أو خمسة مداخل ،عندما نقول
الجوانب التطبيقية يعني ما ينبغي على إطار االدارة التربوية أن ينضبط له ويطبقه ويعمل على تنزيله
بمعنى ،إذا أردنا أن نأخذ مقاربة النجاح المدرسي فليس بالنظرية والتنظير بقدر ما هو تطبيقات التدبير
( ،)les pratiques de gestionممارسات اإلدارة وممارسات التدبير ،وبهذا المعنى وجب التأكيد
على أننا ال نتكلم على تدبير النجاح المدرسي كما سبق الذكر من باب المثاليات.
إلى أي حد حصلت القناعة في التغيير في التصور yو التغيير في ما يرتبط بوعينا بمفهوم النجاح
المدرسي ،المسالة هنا ليست مسالة فكرية نظرية بقدر ما هي مسألة وعي وممارسة.
مسالة النجاح المدرسي ليست مسالة تنظير أو رؤيا مثالية ،المسالة هنا ال عالقة لها بالرؤيا المثالية او
ما ينبغي أن يكون عليه ،لقد تكلمنا بعمق ،يقول الدكتور حميد بودار ،وحللنا بعمق أن الرهان
اإلستراتيجي هو أن تنقلب المؤسسة التي سترأسونها من مؤسسة للفشل واإلقصاء (إقصاء التلميذ،
إقصاء المشروع المدرسي ،إقصاء أفراد الشعب المغربي) إلى مؤسسة للنجاح المدرسي ،إذن الرؤيا
هنا هي رؤيا استراتيجية وعلينا أن نتحلى بهذه الرؤيا االستراتيجية ومعنى ذلك أنني أفكر اآلن في أن
المؤسسة هي مشتل مجموع المواطنين ،إذن ،المؤسسة مشتل لمشروع المواطن والمواطنة .المسالة هنا
ليست مسألة بذخ أو تصور أو رؤيا مثالية بقدر ما هي مسألة رهان استراتيجي في الوعي والممارسة.
نحن هنا ال نتحدث عن حلم وإنما نتحدث عن الرهان االستراتيجي لالنتقال بالمدرسة من مجرد مؤسسة
للعبور الى مؤسسة ناجحة.
سؤال :هل المدرسة آلة لإلقصاء؟
10-01-2023
مجزوءة التدبير البيداغوجي للنجاح المدرسي
الهدف الثاني :ربط مشروع المؤسسة باألهداف المتعلقة برفع منسوب ودرجات النجاح المدرسي
لكل التالميذ ،وذلك بالرباط بين السياق العادي للتعلمات في كل المستويات الدراسية بالمؤسسة ،وبين
إجراءات التدخل على مستويات المشاكل والصعوبات yالتي تؤثر سلبا على مستويات نجاح التالميذ في
كل مستوى وفي كل قسم من األقسام التي يعاني فيها التلميذ من صعوبات أو من عوائق قد تؤدي به إلى
الفشل أو الرسوب والتكرار أو االنقطاع.
الهدف الثاني يتجه مباشرة إلى الربط بين التدبير العادي وما يمكن اعتماده من تدخالت.
( )Il faut travailler avec des équipes- Il faut avoir un esprit d'équipe
الهدف الثاني :هو هدف استراتيجي قوي يجب العمل به ،وهو جعل الحياة المدرسية في خدمة
مشروع المؤسسة للنجاح المدرسي .النجاح إذن ،هو مطلب مؤسساتي .النجاح المدرسي يعني نجاح
تالميذ في مستوياتهم ،وهو نجاح األستاذ ،نجاح المدير ،نجاح المديرية .نجاح التالميذ هو نجاح
لمنهجيات األستاذ ،لقد رات األستاذ ،لطرق األستاذ ...النجاح المدرسي هو خلق مواطن منتج للثروة،
نافع لنفسه ،نافع لبلده ...،النجاح المدرسي هو كلما طورنا مستوى