You are on page 1of 91

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الدكتور يحي فارس‬


‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم علوم اإلعالم واالتصال‬

‫تخصص ‪ :‬سمعي بصري‬

‫عنوان المذكرة‪:‬‬

‫دور األداء الصوتي لدى المذيعين في إنجاح الرسالة‬


‫اإلعالمية‬
‫دراسة وصفية على عينية من مستمعي برنامج‬
‫"الخدمة العمومية" بإذاعة المدية المحلية‬

‫تحت إشراف األستاذ‬ ‫إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫عفان ايمان‬ ‫بوقشاش فوزية‬
‫سمسوم بالل‬

‫السنة الجامعية ‪2019-2020 :‬‬


‫كلمة شكر و تقدير‬

‫"من اجتهد وأصاب فله أجران‪ ,‬ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد‪".‬‬

‫الحمد لله الذي وهبنا نعمة العقل سبحانه والشكر له على كل نعمه‬

‫وفضله‬

‫وكرمه‪.‬‬

‫تبارك الله ذو الجالل واإلكرام‪.‬‬

‫نشكر كل من قدم لنا يد العون والمساعدة في إنجاز هذه المذكرة‪.‬‬

‫ونخص بالذكر األستاذة المحترمة " عفان ايمان" التي لم تبخل‬

‫علينا بنصائحها وإرشاداتها‪ ,‬من خالل إشرافها على عملنا خطوة‬

‫بخطوة‪ ,‬وبكل جدية وتفاني‪.‬‬

‫كما نتقدم بالشكر الخالص إلى كل‬

‫أساتذة وعمال إدارة قسم علوم اإلعالم و‬

‫االتصال‪.‬‬

‫ونشكر في األخير كل من قدم لنا يد المساعدة‪ ,‬سواء من قريب أو من‬

‫بعيد‪.‬‬
‫االهداء‬

‫إلى من أفضلها على نفسي ولم ال فلقد ضحت من أجلي‪ ،‬ولم تدخر جهدا في سبيل‬
‫إسعادي على الدوام أمي الحبيبة‬

‫‪.‬نسير في دروب الحياة‪ ،‬ويبقى من يسيطر على أذهاننا في كل مسلك نسلكه‬

‫صاحب الوجه الطيب واألفعال الحسنة‪ ،‬فلم يبخل علي طيلة حياته والدي العزيز‬

‫‪.‬إلى أصدقائي وجميع من وقفوا بجواري وساعدوني بكل ما يملكون وفي أصعدة كثيرة‬

‫‪.‬أقدم لكم هذا البحث وأتمنى أن يحوز على رضاكم‬


‫بالل‬
‫الحمد لله الذي أعاننا بالعلم وزيننا بالحلم وأكرمنا بالتقوى وأجملنا‬

‫بالعافية أتقدم بإهداء عملي المتواضع إلى‬

‫رمز العطاء وصدق اإليباء‪ ،‬إلى ذروة العطف والوفاء‪ ،‬لك أجمل حواء‪ ،‬أنت أمي الغالية‬

‫أطال الله في عمرك‪،‬‬

‫إلى من هم انطالقة الماضي وعون الحاضر سند المستقبل اللواتي‬

‫ال عيش بدونهن وباألخص إلى رفيقة دربي نسيمة ‪ ،‬وال متعة إال برفقتهن إخوتي األعزاء‪،‬‬

‫إلى الزمالء‬

‫وفي األخير يا رب ال تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت وال أصاب باليأس إذا فشلت بل‬

‫ذكرني دائما بان لفشل هو التجربة التي تسبق النجاح‬

‫آمين يا رب العالمين‬

‫فوزية‬
: ‫ملخص الدراسة‬
‫تهدف دراستنا الى معرفة االداء الصوتي للمذيع في انجاح الرسالة االعالمية من خالل برنامج الخدمة‬

‫العمومية بإذاعة المدية الجهوية ومدى مساهمة المذيعين في ايصال المعلومة للجمبهور المستمعين من‬

‫خالل حصة الخدمة العمومية كما انها تسلط على أهم المشكالت المحلية جمبهور المستمعين فاألداء‬

‫الصوتي الجيد للمذيع يعكس سمات اداءه ومدى تحكمه في سير البرنامج باإلضافة الى المعيقات التي‬

‫يتالقاها المذيع وذلك من خالل طرحه وتقديمه للبرنامج وقد تمت دراستنا على مستمعي برنامج الخدمة‬

‫العمومية المعروض في إذاعة المدية الجهوية كمجتمع البحث‬

‫ الرسالة اإلعالمية‬، ‫ المذيع‬، ‫ األداء الصوتي‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

Resseme:

Our study aims to know the voice performance of the broadcaster in the success
of the media message through the public service program in the regional Medea
radio, and the extent of the broadcasters ’contribution to conveying information
to the listening public through the public service share. It also sheds light on the
most important local problems for the audience of listeners. In the course of the
program, in addition to the obstacles that the broadcaster receives, through his
presentation and submission to the program, our study has been conducted on
the listeners of the public service program presented in the regional medea feed
as the research community
‫خطة الدراسة‬
‫امقدمة‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫اإلشكالية‬
‫تساؤالت الدراسة‬ ‫‪-1‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‬ ‫‪-2‬‬
‫أهمية الدراسة‬ ‫‪-3‬‬
‫أهداف الدراسة‬ ‫‪-4‬‬
‫منهج الدراسة‬ ‫‪-5‬‬
‫أدوات جمع البيانات‬ ‫‪-6‬‬
‫‪-7‬مجتمع البحث وعينة الدراسة‬
‫مجاالت الدراسة‬ ‫‪-8‬‬
‫تحديد المفاهيم الدراسة‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -11‬الدراسات السابقة‬
‫االطار النظري‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬مؤهالت المذيع ومهارات األداء الصوتي‬
‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم المذيع‬
‫تعريف المذيع‬ ‫المطلب األول ‪:‬‬
‫خصائص المذيع‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬واجبات المذيع و مسؤولياته‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬المذيع و الميكروفون‬
‫أنواع الميكروفونات و خصائصها‬ ‫المطلب األول ‪:‬‬
‫كيفية التعامل مع الميكروفون‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬المذيع و فن توصيل المعلومات‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬األداء الصوتي‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف األداء‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تعريف اإللقاء‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تعريف اإللقاء اإلذاعي‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬العوامل التي تؤثر في درجة صوت المذيع‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬أسس و مبادئ األداء الصوتي لدى المذيع‬
‫المطلب األول ‪ :‬أسس األداء الصوتي لدى المذيع‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مهارات األداء الصوتي لدى المذيع‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬العمل اإلذاعي و مضمون الرسالة اإلعالمية‬
‫المبحث األ ول ‪ :‬البرامج اإلذاعية و فاعلية الرسالة اإلعالمية‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف البرامج اإلذاعية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع البرامج اإلذاعية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهم القوالب المستعملة في البرامج اإلذاعية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬البرامج اإلذاعية و مضمون الرسالة اإلعالمية‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الرسالة اإلعالمية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الرسالة اإلعالمية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬عناصر الرسالة اإلعالمية‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬
‫المبحث األول ‪ :‬تقديم ميدان البحث‬
‫المطلب األول ‪ :‬التعريف بإذاعة المدية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الهيكل التنظيمي إلذاعة المدية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف إذاعة المدية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬التحليل الكمي والكيفي لبيانات‬
‫المطلب األول ‪ :‬عرض و تحليل البيانات‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أدوات جمع البيانات‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تفريغ البيانات و تحليل الجداول‬
‫نتائج الدراسة‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫مالحق‬
‫مقدمة‬

‫ما زلت اإلذاعة من اهم وسائل االتصال رغم ما يشهده العالم من تطورات متواصلة في مجال تكنولوجيا‬
‫االتصال التي سمحت بتقارب عالمي يضع المعلومة في متناول الجميع بكبسة زر واحدة‪.‬‬

‫والسر في احتفاظ اإلذاعة المسموعة بمكانتها إلى اليوم بقائها كأقرب وسيلة اتصال جماهرية إلى المتلقي‬
‫فهي ترافقه في أي مكان كان ‪ ,‬ذلك ألنها ال تستدعي منه إال تشغيل حاسة واحدة هي حاسة السمع ‪,‬وبالتالي‬
‫فالمتلقي ال يحتاج إلى بذل مجهود الستقبال الرسالة اإلعالمية ‪.‬‬

‫ولكن في المقابل هنالك تحدي يقع على عاتق مصدر هذه الرسالة أال وهو المذيع إذ عليه أن يتقن مهارات‬
‫األداء الصوتي بكل ما تتضمنه من صحة مخارج الحروف وسالمة اللغة وتوافق اإللقاء مع المادة اإلعالمية‬
‫المعروضة ‪,‬وقبل هذا وذلك جمال الصوت ‪.‬‬

‫إذ ان كل هذه المهارات هي الوسيلة الوحيدة للتواصل مع جمهور المستمعين والسبيل إلى تحقيق األهداف‬
‫المرجوة من أي برنامج إذاعي ‪.‬‬

‫مع التطورات الحاصلة على مستوى تكنولوجيا االتصال التي سمحت بتدفق هائل من المعلومات فرض عدة‬
‫تغيرات في أداء المذيع فلم تعد مهنته تختص بتوجيه رسائل احدية االتجاه بل أصبح لزاما عليه أن يتواصل‬
‫مع جمهور المستمعين أي ان عملية اتصال ذات اتجاهين ‪ ,‬وهذا يعني تغيير كبير في طريقة األداء الصوتي‬
‫للمذيع بل أصبح عليه إلزاما أن يتحلى بالحيوية والتفاعل واالبداع والواقعية واالبتعاد عن الذاتية والتماشي‬
‫مع متطلبات واهتمامات الجمهور ‪ ,‬وكل ذلك في قالب لغوي ولغوي سليم يسمح بوصول الرسالة اإلعالمية‬
‫بأكبر قدر من الوضوح والشفافية ‪.‬‬

‫باعتبار أن األداء الصوتي من أقوى الرسائل تأثيرا لدى جمهور المستمعين ‪.‬‬

‫ولقد سعين في هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على األداء الصوتي لمذيعي برنامج الخدمة العمومية بإذاعة‬
‫المدية الجهوية وهذا لما يكتسبه هذا البرنامج من أهمية داخل المجتمع المحلي حيث يحظى بمتابعة كبيرة‬
‫من طرف جمهور المستمعين لما يتناوله من موضوعات تمس حياتهم اليومية وانشغاالتهم الملحة ‪.‬‬

‫وبالتالي طبيعة هذا البرنامج ونقل رسائله اإلعالمية تتطلب من جمهور المستمعين أن يكونو على درجة‬
‫عالية من الكفاءة المهنية‬

‫وانطالقا من هذا جاءت دراستنا بعنوان دور األداء الصوتي في إنجاح الرسالة اإلعالمية ‪ ,‬ومن اجل إجراء‬
‫هذه الدراسة ‪ ,‬ارتأينا إلى وضع خطة عمل تضمنت مقدمة وثالثة فصول قسمت الدراسة إلى ايطار منهجي‬

‫‪-‬أ‪-‬‬
‫تعرضنا من خالله إلى تحديد الموضوع ‪ ,‬الدراسات السابقة ‪ ,‬التساؤالت‪ ,‬تحديد المفاهيم ‪,‬تحديد منهج‬
‫الدراسة‪ ,‬مجتمع البحث ‪,‬تحديد العينة ‪ ,‬أدوات الدراسة ‪ ,‬أسباب الدراسة ‪ ,‬أهداف الدراسة ‪,‬حدود الدراسة‪.‬‬

‫اما اإلطار النظري يحتوي على فصلين ‪ ,‬الفصل األول جاء تحت عنوان ‪ :‬المذيع وفن توصيل الرسالة‬
‫اإلعالمية حيث تناولنا فيها أربع مباحث انطلقنا بتمهيد للفصل ثم يليه المبحث األول ‪ :‬مفهوم المذيع‬

‫اما المبحث الثاني تحت عنوان المذيع والميكروفون ‪ ,‬اما فيما يخص المبحث الثالث فقد تناولنا األداء الصوتي‬
‫‪ ,‬ختمنا الفصل بأسس ومبادئ األداء الصوتي ‪ ,‬أما الفصل الثاني فتطرقنا إلى المذيع وفن توصيل المعلومات‬
‫وقد احتوى هذا األخير على مبحثين ‪ ,‬فالمبحث األول تناولنا فيه البرامج اإلذاعية وفاعلية الرسالة اإلعالمية‬
‫‪ ,‬اما المبحث الثاني فقد استعرضنا البرامج االذاعية ومضمون الرسالة اإلعالمية ‪.‬‬

‫اما فيما يخص الجانب التطبيقي الميداني فقد اعطينا نبذة حول اإلذاعة المحلية محل الدراسة أال وهي اإلذاعة‬
‫المحصل‪-‬عليها ميدانيا للتأكد من صحة التساؤالت المطروحة‬
‫‪-‬أ‬ ‫الجهوية بالمدية ثم تلتها تحليل وعرض النتائج‬
‫وقد انهينا دراستنا بخاتمة نهائية للدارسة ‪.‬‬
‫الفصل األول ‪:‬‬
‫اإلطار المنهجي‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫اإلشكالية‪:‬‬

‫إن إشكالية هذه الدراسة تتمحور حول األداء الصوتي لدى المذيعين في إنجاح الرسالة اإلعالمية على اعتبار‬
‫ان األداء الصوتي للمذيع يعتبر فنا يوضح االلفاظ واالذكار والمعاني ‪ ,‬وعلى المذيع أن تكون له دراية كاملة‬
‫وشاملة للمبادئ األساسية في قواعد اللغة نحوا وصرفا ‪ ,‬حيث تزداد المعرفة في إدراك أهمية أداء المذيع‬
‫وذلك من خالل طريقته في طرح المواضع إلقناع المستمعين في حد ذاته‪.‬‬

‫فاألداء الصوتي الجيد للمذيع يساعده كثيرا على مواجهة مختلف العراقيل و المشكالت التي تصادفه في‬
‫عمله خاصة من خالل تقديمه للبرامج واغلب المواقف التواصلية التي تواجهه مع جمهور المستمعين‪.‬‬

‫ومن هذا منطلق يعد األداء الصوتي او طبقات صوت المذيع عملية مزج بين الصوت و الكالم وعلى المذيع‬
‫أن يستعمل طريقة مناسبة ونبرة صوت حسب طبيعة البرنامج الذي يقدمه و الوقت الذي يبث فيه‪ ,‬وذلك‬
‫حتى يصبح صوت المذيع مسموعا بكل درجاته وفي نفس الوقت تحسين مخارج الحروف والكالم حتى‬
‫يصبح واضحا وخاليا من عيوب النطق‪.‬‬

‫تسعى هذه الدراسة إلى معرفة أداء المذيع ومختلف المهارات التي يتقنها في حد ذاته ‪ ,‬حيث تعتبر اإلذاعة‬
‫وسيلة اجتماعية تقوم على ربط عالقات ودية مع المستمعين والمذيع ‪ ,‬واصبح على المذيع إلزامية تطوير‬
‫مهارته الصوتية واللغوية وذلك من اجل كسب عدد كبير من المستمعين ‪ ,‬مما يتيح للمذيع ممارسة تأثيره‬
‫اإليجابي على جمهور المستمعين والمتابع له لمختلف البرامج التي تعرض في اإلذاعة خاصة برنامج الخدمة‬
‫العمومية‪.‬‬

‫حيث أصبح على المذيع إلزامية إرضاء المستمعين من خالل التنويع في طريقة أدائه الصوتي والتأثير الجيد‬
‫على المستمعين و الضيوف واستعمال الفاظ وعبارات من أجل إثارة خيال المستمعين وكسب مستمعين‬
‫دائمين‪.‬‬

‫تسعى هذه الدراسة إلى معرفة الدور الذي يلعبه األداء الصوتي للمذيعين إلنجاح الرسالة اإلعالمية في‬
‫برنامج الخدمة العمومية وذلك من خالل أراء المتتبعين للبرنامج والذي يعالج مواضيع ذات طابع تنمية‬
‫محلية ‪ ,‬حيث يشترك في تنشيطه المذيع عبد النور هني ‪ ,‬وزميلته فاطمة الزهراء رقاد‪.‬‬

‫فاألداء الصوتي للمذيع يختلف من مذيع ألخر وذلك حسب معالجة المواضيع في حصة الخدمة العمومية‬
‫فتنوع األداء الصوتي له دور كبير في نجاح المواد اإلعالمية المعروضة في اإلذاعة الجهوية بالمدية ومدى‬
‫وصول الرسالة اإلعالمية لجمهور المستمعين‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫ومن هنا جاءت هذه الدراسة للتعرف حول األداء الصوتي للمذيع وطريقة نجاح الرسالة اإلعالمية في‬
‫اإلذاعة الجهوية بالمدية‪.‬‬

‫ومن هنا وعلى هذا األساس ونظرا لما يكتسبه هذا التحدي من أهمية في تحديث األداء الصوتي للمذيع ‪,‬‬
‫أردنا من خالل هذه الدراسة أن نتعرف على دور األداء الصوتي للمذيعين في إنجاح الرسالة اإلعالمية‬
‫بالتركيز على اإلذاعة الجهوية بالمدية واهم المهارات الصوت ية التي تتوفر لدى المذيع في تنشيطه خاصة‬
‫حصة الخدمة العمومية‪.‬‬

‫ارتأينا إلى إجراء دراسة ميدانية عينة من جمهور المستمعين لحصة الخدمة العمومية بإذاعة المدية الجهوية‪.‬‬

‫وعليه نطرح التساؤل التالي‪:‬‬

‫ما دور األداء الصوتي لدى مذيعي حصة الخدمة العمومية بإذاعة المدية الجهوية في إنجاح الرسالة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعالمية ؟‬

‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫‪ -1‬ماهي العوامل المؤثرة لنجاح األداء الصوتي للمذيع في حصة الخدمة العمومية باإلذاعة الجهوية‬
‫بالمدية ؟‬
‫‪ -2‬هل ساهم األداء الصوتي لدى مذيعي الخدمة العمومية في زيادة اقبال جمهور إذاعة المدية على‬
‫متابعة مواضيع البرنامج وانجاحها كرسائل إعالمية ؟‬
‫‪ -3‬ماهي أهم سمات األداء الصوتي التي يفضلها جمهور إذاعة المدية ان تتوفر لدى مذيعي برنامج‬
‫الخدمة العمومية ؟‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫أ‪ -‬االسباب الذاتية‪:‬‬

‫ارتباط البحث باهتمامنا بالمواضيع ذات الصلة بالعمل اإلعالمي "اإلذاعي"‬ ‫•‬

‫‪-‬الرغبة في االحتكاك الشر لجانب الميداني لإلعالم من خالل دراسة موضوع دور األداء‬ ‫•‬
‫الصوت المذيعين في اصال الرسالة اإلعالمية‪.‬‬

‫‪-‬محاولة التعرف على أهمية ومكانة األداء الصوتي للمضيع في الوسط اإلعالمي‪.‬‬ ‫•‬

‫ب)‪-‬األسباب الموضوعية‪:‬‬

‫معالجة الموضوع حيث يمس مجال األداء الصوتي في العمل اإلذاعي ومحاولة التعرف على‬ ‫•‬
‫مخلف المهارات الصوتية للمذيعين‪.‬‬

‫معرفة اراء المستمعين حول األداء الصوتي للمذيعين بإذاعة الجهوية بالمدية‪.‬‬ ‫•‬

‫معرفة مدي اهتمام جمهور المستمعين باألداء الصوتي للمذيعين داخل اإلذاعة الجهوية بالمدية ‪.‬‬ ‫•‬

‫الرغبة في إثراء وتدعيم دراسات الجمهور وتسليط الضوء على جمهور اإلذاعة الجهوية بالمدية‪.‬‬ ‫•‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تذيع أهمية الدراسة من كونها تتناول نوعا هاما أال وهو دور األداء الصوتي للمذيعين في إنجاح الرسالة‬
‫اإلعالمية باإلذاعة الجهوية بالمدية‪.‬‬

‫وذلك محاولة إللقاء الضوء على أنواع القدرات الصوتية التي يتمتع بها المذيع في العمل اإلعالمي ومدى‬
‫تفاعل جمهور المستمعين مع الرسالة اإلعالمية ‪.‬‬

‫كما تكمن األهمية أيضا في قوة األداء الصوتي على جذب انتباه المستمعين وطرق إيصال الرسائل‬
‫اإلعالمية من خالل نبرة وقوة تأثير صوته على المستمع نفسه‪.‬‬

‫ربما يساعد كذلك في معرفة استهالك المذيعين للمهارات الصوتية وطرق تطوير أساليب أداء المذيع‬

‫كشف مهارات األداء الصوتي من خالل المضامين المطروحة بإذاعة المدية ومعرفة صدى قدرة تحكم‬
‫المذيع في األداء الصوتي وذلك من خالل استطالع آراء المستمعين وتقييمهم لمختلف األداءات التي يقوم‬
‫بها المذيعين من خالل البرامج المعروضة في اإلذاعة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫اهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة الى ابراز دور األداء الصوتي للمتابعين في إنجاح الرسالة اإلعالمية نظ ار لما تشهده‬
‫الساحة اإلعالمية من منافسة شرسة ‪.‬‬

‫‪ .1‬معرفة حجم اهتمام جمهور المستمعين ‪ ،‬باألداء ات الصوتية للمذيعين بإذاعة المدية الجهوية ومدي‬
‫قدرتهم على إيصال الرسائل اإلعالمية في مسارها الصحيح ‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على مفاهيم األساسية للمهارات الصوتية التي يمتلكها المذيعين من خالل تجاربهم وخبراتهم‬
‫المهنية ‪.‬‬
‫‪ .3‬التحكم في الخطوات المنهجية للبحث العلمي والتعمق أكثر فيها ‪.‬‬
‫‪ .4‬التعرف على دور وفعالية األداء الصوتي في إذاعة المدية الجهوية وكيفية توصيل الرسالة اإلعالمية‬
‫للمستمعين ‪.‬‬
‫‪ .5‬معرفة أهم الطبقات الصوتية وكيف يستعملها المذيعين خالل بث البرامج اإلذاعية بإذاعة المدية‬
‫الجهوية ‪.‬‬

‫منهج الدراسة ‪:‬‬

‫يعرفه الفيلسوف " فرانسيس بيكون" والفيلسوف " كلورد بيرنارد" " بأنه الطريق المؤدي للحقيقة في العلوم‬
‫‪1‬‬
‫بواسطة طائفة من القواعد التي تعين على سير العقل وتحديد عملياته يصل إلى نتيجة معلومة ‪".‬‬

‫كما يعرف المنهج بأنه مجموعة من اإلجراءات المتبعة ألجل تحقيق الغرض الذي رسمه ولهذا من الضروري‬
‫‪2‬‬
‫استخدام المنهج باعتباره الطريق التي يسلكها الباحث للوصول إلى نتيجة معينة ‪.‬‬

‫حيث تسعى دراستنا على تفسير الوضع القائم للظاهرة او المشكلة من خالل تحديد ظروفها وابعادها‬
‫والعالقة بين متغيراتها بهدف الوصول الى وصف علمي دقيق ومتكامل للظاهرة وقصد تشخيص مؤشرات‬
‫الظاهرة ‪.‬استخدمنا المنهج الوصفي ألنه طريقة لوصف ظاهرة من الظواهر للوصول الى أسباب هذه‬
‫الظاهرة والعوامل التي تتحكم فيها‪ .‬واستخالص النتائج لتعميمها ويتم ذلك وفق خطة بحثية كمعينة ‪,‬وذلك‬
‫‪3‬‬
‫من خالل تجميع البيانات و تنظيمها وتحليلها ‪.‬‬

‫فالبحوث الوصفية ترتكز على وصف طبيعة وصفات وخصائص مجتمع معين أو موقف أو جماعة أو‬
‫فرد معين‪.‬‬

‫‪-1 .1‬عامر مصباح ‪.‬منهجية البحث في العلوم السياسية واالعالم‪.‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر ‪.2118.‬ص‪66‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫وعليه فان الدراسة التي بين أيدينا تنتمي الى مجال الدراسات االستطالعية باالعتماد على المنهج‬
‫الوصفي في دراستنا وذلك ألهمية اهداف الدراسة‪.‬‬

‫اذن فقد تم االعتماد على المنهج الوصفي كونه يهدف الى كشف الوقائع ووصف الظواهر وصفا دقيقا‬
‫وتحديد خصائصها كيفيا وكميا كما يقوم بالكشف عبن الظروف السابقة للظواهر وكيف وصلت الى‬
‫صورتها الحالية وتحاول التنبؤ بما ستكون عليه في المستقبل باختصار فهو يهتم بما في الظاهرة‬
‫وحاضرها ومستقبلها‪.‬‬

‫أدوات جمع البيانات‪:‬‬

‫ان نجاح عملية البحث مرتبطة بشكل كبير بمدي فاعلة األدوات الشخصية انها الوسيلة التي تساهم في‬
‫إعطاء نتائج تتم بقدر من الثقة والثبات ‪ ,‬والشائع حول أدوات البحث العلمي هو أنها ‪:‬‬

‫‪-‬تلك الوسائل المختلفة التي يستخدمها الباحث في جمع المعلومات والبيانات والمستصدفة في البحث من‬
‫ضمن استخدامه لمنهج او اكثر من اجل الوصول الى خطة بحثية متكاملة يتم تتبعها للوصول الى تحديد‬
‫بهذه الجوانب محل الدراسة بطريقة علمية موضوعية تؤدي في النهاية الى نتائج مقبوال علميا‪.1‬‬

‫وألجل تحقيق هذه األغراض يتم االستعانة بأكثر من وسيلة علمية في جمع البيانات وهاذا من اجل االلهام‬
‫بالموضوع ‪,‬فقد اعتمدنا في دراستنا الميدانية على االستمارة كأداة أساسية لجمع المعلومات ‪.‬‬

‫احمد بن مرسلي مناجد البحث في علوم االعالم واالتصال ديوان المطبوعات الجامعية ‪,‬ط ‪ ,2115 2‬ص‪212‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫استمارة االستبيان ‪:‬‬

‫يعتبر االستبيان من أدوات البحث الشائعة في العلوم اإلنسانية خاصة في العلوم واالعالم واالتصال‬
‫‪,‬حيث يستخدم في الحصول على المعلومات دقيقة ال يستطيع الباحث مالحظتها بنفسه في مجال‬
‫‪1‬‬
‫المبحوث‪.‬‬

‫وقد استخدمنا االستبيان كأداة أساسية في البحث على جمع المعلومات حيث يضم االستبيان كأداة‬
‫تعليمات يرشدها من يجيب على االستبيان مجموعة من األسئلة ‪ ,‬هذا وقد تكون أسئلة االستبيان مفتوحة‬
‫أي تفسح المجال امام المرء يجيب بأسلوبه عما يشعر به وقد تكون مفيدة أي تقيد المرء بان يختار‬
‫الجواب من عدة إجابات تلى السؤال ‪.2‬‬

‫ولهاذا استعانت الدراسة باالستبيان فسافة من المستمعين لإلذاعة المدية من اجل التعرف على الدور‬
‫األداء الصوتي لدى المذيعين في إنجاح الرسالة اإلعالمية ‪.‬‬

‫وأيضا لإلجابة على التساؤالت الدراسة يتم االعتماد على المحاور الثالثة التالية‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬أنماط االستماع لدي مستمعي برنامج الخدمة العمومية باإلذاعة الجهوية بالمدية‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬مساهمة االداء الصوتي في زيادة إقبال المستمعين على متابعة برنامج الخدمة العمومية‬
‫باإلذاعة الجهوية بالمدية‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬معيقات األداء الصوتي لدى المذيعين وأثرها على الرسالة اإلعالمية بالنسبة لمستمعي‬
‫برنامج الخدمة العمومية في إذاعة المدية الجهوية‪.‬‬

‫‪-1‬حلمي محمد فوزي ‪ ,‬المرشد في كتابة األبحاث ‪ ,‬دار الشروق لنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬ط‪.4‬جدة ‪.‬المملكة العربية السعودية‬
‫‪.1983.‬ص‪24‬‬

‫ربحي مصطفى عليان ‪.‬عثمان محمد غنيم‪.‬اساليب البحث العلمي ‪.‬دار االصفاء ‪.‬ط‪.2‬عمان‪.2118..‬ص‪119‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫مجتمع البحث وعينة الدراسة ‪:‬‬
‫مجتمع البحث ‪:‬‬
‫هو مجموعة من العناصر التي لها خاصية أو عدة خصائص مشتركة تتميز عن غيرها من العناصر األخرى‬
‫والتي تجرى عليها الدراسة وتشمل جميع عناصر ومفردات المشكلة أو الظاهرة المدروسة وتم من خالله‬
‫اختيار عينة الدراسة‪.‬‬
‫فكل دراسة لها مجتمع تطبق عليه ‪ ,‬ويعتبر اختيار العينة للمجتمع المبحوث من أصعب األمور التي تواجه‬
‫الباحثين بحيث يشترط تمثل كل حاالته ‪ ,‬ومنه فإن مجتمع البحث في دراستنا هذه يتمثل في مستمعي إذاعة‬
‫المدية لبرنامج الخدمة العمومية‪.‬‬

‫العينة الدراسة وكيفية اختيارها‪:‬‬


‫تعتبر مرحلة تحديد العينة من اهم الخطوات في العلوم االجتماعية واإلنسانية وهي تتطلب من الباحث دقة‬
‫بالغة ‪ ,‬حيث يتوقف عليها إجراء البحث للوصول إلى المعلومات والحقائق التي تفي بالغرض النهائي للدراسة‬
‫‪ ,‬باإلضافة إلى انها تصور للتحقيق الميداني وتسهيل تطبيق الدراسة‪.‬‬
‫والعينة هي وحدة إحصائية ممثله للمجتمع الكلي أو األصلي تجمع أفراد يتشابهون في الخصائص‬
‫‪1‬‬
‫والظروف ويتم الحصول عليها بطرق مختلفة لطبيعة الدراسة ‪.‬‬
‫حيث تختلف طريقة اختيار العينة باختالف البحث وتبقا لطبيعة الموضوع المراد دراسته‪.‬‬
‫حاولنا أن تكون العينة المختارة مماثلة لمجتمع البحث قدر اإلمكان لذا وقع اختيارنا على العينة القصدية التي‬
‫تتالءم مع طبيعة دراستنا حيث نقوم باختيار المفردات بطريقة تحكيمية‪.‬‬
‫وعليه تم اختيارنا عينة دراستنا من الجمهور المسمع إلى إذاعة المدية لحصة الخدمة العمومية ‪ ,‬ولقد بلغ‬
‫عدد أفراد عينيتنا بـ ‪ 33‬فردا مستمع أي ما يقل بنسبة ‪ %33‬من مجتمع بحثنا وهي نسبة مصغرة يمكن األخذ‬
‫بها للوصول إلى نتائج تجيب عن التساؤالت التي قمنا بطرحها‪.‬‬

‫مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدنا في انجاز هذه الدراسة على مجالين هما ‪:‬‬
‫المجال الزمني ‪ :‬حيث سنعمل على إنجاز هذه الدراسة في حدود السداسي الثاني ‪.‬‬
‫المجال المكاني ‪ :‬سنطبق هذه الدراسة على مستوى إذاعة المدية الجهوية‪.‬‬

‫موريس انجرس –منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية –دار القصبة للنشر ‪ ,‬الجزائر ‪ ,‬ط‪ , 2116 , 2‬ص ‪314‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫تحديد مفاهيم الدراسة‬

‫تعريف الدور‬

‫لغة ‪ :‬جمع أدوار‪ -‬مصدر دار –عود الشيء إلى ما كان عليه – مرة الحركة – طبقة من شيئ ‪ ،‬المدار‬
‫‪11‬‬
‫بعضه فوق بعضه اآلخر‬

‫دار ‪ ،‬يدور‪( ،‬دوا ار) بسكون الواو و (دورانا) بفتحها و 'أدواره) غير (دور) به و (تدوير) الشيء جعله مدو ار‬
‫و ( المداورة) كالمعالجة ( الدواري) الدهر يدور باإلنسان أحواطا‬

‫اصطالحا ‪ :‬هو سلوك متوقع يرتبط بوضع اجتماعي معين و للدور معنى استاتيكي و آخر معياري‬

‫المعنى استاتيكي ‪ :‬يقصد بها لمعني الذي يرتبط به مثال و ذلك أن يرتبط دور معين بجنس معين باعتباره‬
‫ان ذلك أمر بديهي أو شائع داخل المجتمع‬

‫أما المعنى معياري ‪ :‬فهو الذي يتوقع الدور ‪ ،‬الدور المقابل و يتم تحديد هذا المعنى طبقا لما يعتقد أنه هو‬
‫‪22‬‬
‫الوضع الصحيح الذي يجب ان يتبع‬

‫وكمفهوم ثاني ‪:‬‬

‫ا لدور هو نمط من الدوافع واألهداف والمعتقدات والقيم واالتجاهات والسلوك التي يتوقع أعضاء‬
‫الجماعة أن يروه فيمن يشغل وظيفة ما أو يحتل وضعا اجتماعيا معينا والدور الذي يصف السلوك‬
‫المتوقع من شخص في موقف ما‪.‬‬

‫نالحظ أن هذا التعريف أن الدور مهم و هو بمثابة عملية تزويد األدوار على األفراد للقيام بأعمالهم ‪ ،‬و‬
‫كيفية إنجاز أنشطتهم ‪ ،‬كما يركز أيضا على الموقع و الوضع االجتماعي‬

‫اجرائيا ‪ :‬هو ما يتوقع أن يقوم به و يؤديه آداء المذيع من خالل آداءه الصوتي من أجل توصيل الرسالة‬
‫اإلعالمية لإلذاعة بوالية المدية و ذلك حسب نوعية أداء المذيع و استخدامه لنبرات صوتية مختلفة ‪.‬‬

‫جبران مسعود ‪ ،‬الرائد ‪ ،‬المعجم القبائي اللغة و اإلعالم ‪ ،‬دار العلم للماليين ط‪ -5002 – 3‬ص‪215‬‬ ‫‪11‬‬

‫مصطفى ديب البغا ‪ ،‬معجم مختار الصحاح – دار الهدى للطباعة و النشر – ط‪ -1990-2‬ص‪5 122‬‬ ‫‪5 2‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫‪ 2‬األداء الصوتي‬

‫األداء ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫لغة ‪ :‬إيصال الشيء و إتمامه و تضاده إي إخراج الحروف من مخارجها هو حسن األداء بطريقة العمل و‬
‫‪13‬‬
‫أسلوبه‬

‫اصطالحا ‪ :‬يقصد به قضاء المهمة اإلعالمية أي قيام المذيع بواجباته على أكمل وجه ‪ ،‬و من أهمها نقل‬
‫‪24‬‬
‫الحقائق و تفسيرها و التعليق عليها و القيام بوظائف اإلعالم عامة على اكمل وجه‬

‫إجرائيا‬

‫يقصد باألداء الصوتي في هذه الدراسة مجموعة المهام والمسؤوليات التي يقوم بها المذيع لتطوير اداءه‬
‫اإلعالمي داخل إذاعة المدية ‪.‬‬

‫المذيع ‪ :‬لغة ‪ :‬كلمة مذيع هي اسم الفاعل لإلذاعة وهي تعني الذيع أي االنتشار وإعالن ما كان خفيا‬

‫اصطالحا ‪ :‬هو الشخص الذي ينقل معلومات ما إلى عدد غفير من الناس وهو يتميز بموهبة مخاطبة‬
‫الجماهير‬

‫الرسالة اإلعالمية ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬إن الرسالة اإلعالمية هي أهم العناصر االتصال وتتبع أهميتها ألنها المادة التي تخرج للجماهير‬
‫حسب نوع الرسالة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية ولمعرفة الرسالة اإلعالمية البد من معرفة االتصال‬
‫وعناصره الن عناصر االتصال تكمل بعضها البعض الن االتصال يمثل النشاط األساسي التي تندرج تحته‬
‫‪1‬‬
‫كافة أوجه النشاط اإلعالمي‬

‫اصطالحا‪ :‬هي فكرة أو معنى صفة في رموز متفق عليها بين مرسل و مستقبل قد تكون هذه الرموز لغة‬
‫‪25‬‬
‫أو إشارات ذات معنى معين‬

‫و اذن الرسالة اإلعالمية هي أفكار ومفاهيم و مهارات يرغب المرسل في أشراك المشترك فيها‬

‫عبد الله حسن البقي ‪،‬مفهوم اإلصالح المعنى والداللة ‪،‬أرشف صحيفة عكاظ ‪،‬العدد ‪5008-5-8 ، 2524‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪www.okas.com‬‬

‫محمد منير حجاب ‪ ،‬المعجم اإلعالمي ‪ ،‬دار الفجر للنشر ة التوزيع – القاهرة ‪،‬مصر ط‪ ، 5002 ، 1‬ص‪32‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫فاألفكار الجديدة و االتجاهات الفكرية التي يقدمها رجل اإلعالم في كلمات أو صور تفسر رسائل إعالمية‬
‫‪35‬‬
‫للعملية االتصالية‬

‫التعريف اإلجرائي‬

‫الرسالة اإلعالمية في إذاعة المدية هي المادة اإلعالمية أو المضمون الذي يحتويه أي برامج وذلك من‬
‫أجل جلب عدد كبير من المستمعين والتأثير فيه‪.‬‬

‫الدراسات السابقة ‪:‬‬


‫تعد الدراسات السابقة خطوة مهمة في البحث العلمي الذي يعده الباحث حول أي مشكلة ومن أهم الدراسات‬
‫التي سبقت دراستنا بموضوع األداء الصوتي فقد اعتمدنا على بعض الدراسات التي كانت لها عالقة‬
‫بالموضوع وهي ‪:‬‬

‫الدراسات الجزائرية ‪:‬‬

‫الدراسة األولى بعنوان ‪ :‬دور اإلذاعة المحلية في تنمية المهارات اإلعالمية للباحث ‪ ,‬للباحث سايبي فتحي‬
‫جامعة مستغانم ‪,‬الجزائر ‪,‬سنة ‪2117, 2116‬‬

‫وقد انطلقت هذه الدراسة من إشكالية مفادها ‪:‬ما مدى مساهمة اإلذاعة المحلية في تنمية المهارات اإلعالمية‬
‫لدى طلبة علوم االعالم واالتصال ‪.‬‬

‫وذلك بطرح الفرضيات التي تمثلت ‪:‬‬

‫‪ -‬تساهم اإلذاعة باعتبارها إحدى رسائل االعالم بشكل كبير في تنمية المهارات اإلعالمية لطلبة علوم‬
‫االعالم واالتصال ‪.‬‬
‫‪ -‬التربص الميداني يكمل التكوين النظري‬
‫‪ -‬بيئة العمل اإلذاعي اثناء التربص تساهم في اكساب الطالب الجامعي طموح االلتحاق باالذاعة‬

‫وقسمت الدراسة الى ثالثة فصول ‪:‬‬

‫الفصل األول ‪:‬اإلذاعة المحلية مفاهيم وخصائص‬

‫الفصل الثاني المهارات اإلعالمية‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬المذيع في العمليات االتصالية‬

‫‪3‬محمد فريد غرت ‪ ،‬قاموس المصطلحات اإلعالمية ‪ ،‬دار الشروق للنشر و التوزيع ‪،‬القاهرة مصر ط‪ ، 1‬ص‪1 193‬‬
‫‪20‬‬
‫االيطار النظري ‪:‬‬

‫المنهج المستخدم هو منهج المسح الميداني الذي يمكن استفتاء آراء مذيعي االعالم وطلبة علوم االعالم‬
‫واالتصال وذلك باالعتماد على الوصف والتحليل‪.‬‬

‫وتم اختيار عينة شملت طلبة علوم االعالم واالتصال بجامعة مستغانم حيث تم انتقائها بطريقة قصدية‬
‫تحكمية ‪ ,‬أما أدوات جمع البيانات ‪ :‬فقد اعتمدت الدراسة على استمارة استبان فقط ‪,‬تم توزيعها على عينة‬
‫من طلبة قسم علوم االعالم واالتصال ‪.‬‬

‫وبالنسبة ألهم النتائج المتوصل إليها هي ‪:‬‬

‫‪ -‬من خالل الدراسة إن طلبة اإلعالم لديهم رغبة قوية في االلتحاق باإلذاعة رغم عدم تحكمهم في تقنيات‬
‫العمل اإلذاعي ‪.‬‬
‫‪ -‬ان التكوين النظري ال يتطابق والعمل الميداني في نقاط كثيرة ويتجلى ذلك في العجز الكبير الذي واجهه‬
‫معظم الطلبة المتربصين وان العمل الميداني يقوم عليه أفراد غير مكونين وغير مؤهلين في مجال‬
‫االعالم واالتصال مما يجعل العمل معقد لخريجي معهد علوم االعالم واالتصال أو الجامعة‬
‫‪ -‬تضارب األفكار ووجود إجابات متناقضة في الدراسة لفئة قليلة من الطلبة مما يؤثر سلبا على الدراسة‬
‫ويصعب االمر على الباحثين في الوصول إلى النتائج المرجوة ‪.‬‬
‫‪ -‬التربص الذي قام به الطلبة في اإلذاعة جعلهم يتخبطون في إلقاء اللوم على التكوين النظري الذي ال‬
‫يلبي حاجاتهم في العمل الميداني او مع المشرفين عليهم في اإلذاعة و السخرية من تكوينهم الذي ال‬
‫يرقى للعمل في اإلذاعة‬
‫‪ -‬العمل الميداني في اإلذاعة يشرف على سيره أفراد غير مؤهلين أكاديميا مما سبب إحباطا في نفوسهم‬
‫مما تم تلقينه لهم في التكوين النظري ‪.‬‬
‫‪ -‬تشابه هذه الدراسة كثي ار مع دراستنا ألنها تشترك في بيان دور اإلذاعة في تنمية المهارات اإلعالمية أي‬
‫أن األداء اإلعالمية وكذلك اإلجراءات المنهجية لهذه الدراسة حيث ان كالهما استخدما للوصول إلى‬
‫نتائج استمارة االستبيان ونفس العينة قصدية إال أنها تختلف في مجال الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -‬وبغض النظر عن االختالفات الموجودة فقد أفادتنا هذه الدراسة كثي ار فيما يتعلق بالجانب النظري‬
‫والتطبيقي‬

‫‪1‬سايبي فتحي ‪،‬وكروشي رشيدة ‪ ،‬دور اإلذاعة المحلية في تنمية المهارات اإلعالمية ‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة الماستر ‪،‬تخصص وسائل‬
‫االعالم والمجتمع ‪،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس ‪ ،‬مستغانم ‪، 2117 ،‬ص‪168-167‬‬

‫‪21‬‬
‫ب‪-‬الدراسات العربية ‪:‬‬

‫دراسة الدكتور خالد ناصي ف بعنوان خصائص المذيع التلفزيوني العربي وهي دراسة على عينة من طلبة‬
‫مجلة جامعية ‪,‬دمشق المجلد ‪, 17‬العدد الثاني‬ ‫‪PDF‬‬ ‫جامعة دمشق ‪,‬مقال حول مهارات المذيع بصفة‬
‫‪ ,‬سنة ‪2111‬‬

‫وقد انطلقت هذه الدراسة من مشكلة مفادها خصائص المذيع التلفزيوني العربي كما تتمحورها عينة من طلبة‬
‫جامعة دمشق وذلك بطرح األسئلة التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬ما الخصائص التي يتمتع بها مذيع التلفزيون العربي وذلك من وجهة نظر عينة من طلبة جامعة‬
‫دمشق ؟‬
‫‪ -2‬ما درجة أهمية كل خاصية من الخصائص التي يتمتع بها المذيع التلفزيون العربي ‪ ,‬وذلك من‬
‫وجهة نظر عينة من طلبة جامعة دمشق ؟‬
‫‪ -3‬هل هناك فروق ذات داللة إحصائية وذلك عند مستوى الداللة ‪ 1.11‬و‪ 1.15‬بين تقديرات كليات‬
‫العلوم اإلنسانية لدرجة أهمية الخصائص التي يؤكدون توفرها لدى المذيع التلفزيوني العربي؟‬
‫‪ -4‬هل هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 1.11‬و‪ 1.15‬لتقديرات الطلبة اإلناث‬
‫لدرجة أهمية الخصائص التي يؤكدون توافرها لدى المذيع التلفزيوني العربي؟‬
‫‪ -5‬األولى وتقديرات طلبة السنة األخيرة لدرجة أهمية الخصائص التي يؤكدون توافرها للمذيع التلفزيون‬
‫العربي ؟‬

‫تتكون الدراسة من مقدمة البحث ومشكلة البحث واهمية و أهدافه وحدود البحث ومنج البحث والخلفية‬
‫النظرية للبحث ‪.‬‬

‫أما المنهج المستخدم فقد اقتضت طبيعة البحث االعتماد على المنهج الوصفي التحليلي وذلك لقدرته على‬
‫تزويدنا بالمعلومات الفورية لتقرير وضع الظاهرة المدروسة تقري ار موضوعا‪.‬‬

‫‪1‬خالد ناصف ‪ ,‬خصائص المذيع التلفزيوني العربي ‪ ,‬مجلة جامعة دمشق ‪2111‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫مؤهالت المذيع‬
‫ومهارات األداء‬
‫الصوتي‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬مؤهالت المذيع ومهارات االداء الصوتي‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يحتل المذيع مكانة هامة في المؤسسات اإلعالمية ‪ ،‬إذ يشكل و سيلة للتطوير األداء الصوتي للمذيعين من‬
‫خالل مواكبة المستجدات و تطوير المهارات لدى المذيع فالتقنيات الجديدة و الحديثة لإلعالم أثرت بشكل‬
‫كبير على أداء المذي ع مما أدى من أداء المذيع عملية مهمة تساهم بفعالية في جذب جمهور المستمعين‬
‫من خالل البرامج المقدمة من طرف المؤسسات اإلعالمية‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم المذيع‬

‫المطلب االول ‪:‬تعريف المذيع‬

‫يمكن تحديد تعريف المذيع ‪ :‬أنه الشخص الذي يتحدث إلى الجمهور من خالل أجهزة اإلرسال اإللكترونية‬
‫إلحدى محطات الراديو ‪ ،‬فهناك المذيع قارئ النشرة و هناك المذيع الرئيسي أو مذيع الربط و هو المذيع‬
‫الرئيسي للعرض اإلخباري ‪ ،‬الذي يشرك فيه مذيعين آخرين أو مذيعين يشاركون كل منهم بتقديم تفاصيل‬
‫‪16‬‬
‫إحدى الحصص اإلخبارية بينما هو يتولى مهمة الربط بين هذه الفقرات و يمهد لها‬

‫أو المذيع أنه ذلك الشخص المسؤول عن إعداد و اختيار المادة العلمية المناسبة لتلبية أهداف المستمعين‬

‫المطلب الثاني ‪:‬خصائص المذيع الناجح و مؤهالته‬

‫هناك العديد من الدوافع التي تجعل من المذيع ناجحا في تقديم البرامج اإلذاعية و هناك العديد من الخصائص‬
‫و الصفات التي يجب أن يمتلكها المذيع و هي من الخصائص الجوهرية للمذيع سواء كانت خصائص‬
‫فطرية أو مكتسبة يمكن أن يكتسبها ‪.‬‬

‫المستوى التعليمي‬

‫هي أن يكون الشخص قد حصل على قسط معقول من التعليم و بينما تشترط بعض المحطات حصول‬
‫الشخص على مؤهل جامعي كحد أدني للمستوى التعليمي ‪ ،‬و قوي إن الثقافة الواسعة و الخبرة في الحياة‬
‫أهم من وجود مؤهل أكاديميا ‪.‬‬

‫كرم شلبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫و منطقها في ذلك اإللمام الجيد بمختلف الموضوعات و بشتى المجاالت يعتبر أكثر فائدة من التعليم‬
‫‪17‬‬
‫التخصصي الضيق‬

‫‪ 2‬المستوى الثقافي‬

‫طبيعة عمل المذيع تتطلب منه أن يكون ذو ثقافة شاملة للمعارف و متعددة و متنوعة في شتى المجاالت‬
‫‪28‬‬
‫‪ ،‬و أن يكون واسع االطالع عميق الثقافة ثاقب الرؤية يقظ الوعي قادر على تحليل األمور و تفسيرها‬

‫‪ 3‬الصوت وطريقة الحديث‬

‫تمثل خاصية الصوت وطريقة الحديث عنص ار مهما من عناصر النجاح أي مذيع ألن الصوت في اإلذاعة‬
‫‪ ،‬يعد الوسيلة الوحيدة التي تربط اإلنتاج اإلذاعي بالمستمع وهذا يفرض أن يكون صوت المذيع سليما معب ار‬
‫عن شخصيته ‪ ،‬و أن يكون المذيع سدا لصوته حسبما يريد ‪،‬وأن ال يكون عيب من عيوب النطق عنده و‬
‫أن يكون الصوت صادقا‪ ،‬فهناك أصوات تعد جميلة و لكنا ال تجذب المستمع و السبب في ذ لك هو أنها‬
‫ليست معبرة و ليس فيها حياة و اإلحساس الصادق الذي يجذب المستمع في الوقت الذي نجد أن هناك‬
‫‪39‬‬
‫أصواتا أقل جماال و لكنها تتميز بالحيوية و الصدق و التعبير‬

‫الذكاء و سرعة البديهة ‪:‬‬

‫يعرف الذكاء بانه القدرة على التعامل مع المشاكل و المواقف الجديدة و المفاجأة الطارئة و سرعة البديهة‬
‫و القدرة على حسن التصرف ‪ ،‬فإن عمل المذيع مهنة تتطلب المهارة و تحتاج إلى قدرات و كفاءات ذهنية‬
‫معينة و ذلك ألن عمل المذيع ال يخلو من المفاجئات التي تتطلب من المذيع‬

‫ق ار ار سريعا و تنفيذا فوريا للقرار و على المذيع أحيانا أن يستخدم روح المبادرة التي تتطلب درجة عالية من‬
‫الفطنة لكي ينقل رسالة إعالمية يصغى لكالمه و في كل الخاالت يكون على المذيع وحده أ‪ ،‬يتخذ القرار‬
‫‪110‬‬
‫و ينقذ الموقف‬

‫كينجسون و كارجيل ‪ ،‬و رالف ليفي ‪ ،‬اإلذاعة بالراديو و التليفيزيون ‪ ،‬ترجمة نبيل بدر ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الدار المصرية‬
‫‪7 1‬العامة للتأليف و الترجمة ‪ ،‬بدون تاريخ نشره ـ ص ‪118‬‬
‫‪ 82‬كرم شلبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪53‬‬
‫‪ 9 3‬يوسف مرزوق‪،‬المدخل إلى حرفية الفن اإلذاعي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مكتبة أنجلو المصرية ‪1994،‬‬
‫‪ 10 1‬كرم شلبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪30-59‬‬
‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫‪ 5‬القدرة على التخيل ‪:‬‬

‫يشكل الخيال مطلبا أساسيا لعمل المذيع في الراديو ألنه يدخل في إطار اإلبداع فالخيال هو الطريق إلى‬
‫اإلبتكار و الشخص الذي ال يملك القدرة على التخيل ال يصلح لهذه المهنة ألنه سيكون عاج از عن التعبير‬
‫التلقائي و يكون عاج از عن اإلرتجال و مواجهة الجمهور ‪ ،‬سواء كان داخل األستوديو أو خارجه فالخيال‬
‫ضروري لإلبتكار برامج جديدة لألداء الذي يؤثر في المستمعين ‪.‬‬

‫‪ 6‬المرونة ‪:‬‬

‫و تعني قدرة المذيع و استعداده إلجراء كافة القوالب الصحفة في شتى الموضوعات مع مختلف األشخاص‬
‫في األحوال و المناسبات و الظروف ‪ ،‬كافة و القدرة على االنتقال من موضوع إلى آخر في المقابلة أو‬
‫‪211‬‬
‫الندوة والمنافسة تبعا للظروف التي تتطلب ذلك‬

‫القدرة على اإلنصات و التحدث الجيد ‪ :‬و هما من المهارات األساسية التي ينبغي أن يتمتع بهما المذيع و‬
‫تتقدم مهارة اإلنصات على مهارة التحدث بكفاءة عالية ‪ ،‬فأول مقتضيات مهارة اإلنصات‬

‫ان يركز المذيع الحوار على مضمون حديث الضيف ‪ ،‬فالتركيز الذهني من شأنه أن يمكن المذيع من‬
‫التقاط األفكار األشد إثراء للموضوع الرسالة اإلعالمية المقدمة داخل مضمون البرنامج اإلذاعي و أن يكون‬
‫‪112‬‬
‫أكثر إثارة لجمهور المستمعين‬

‫اما مهارة التحدث فإنها الوجه اآلخر لمهارة اإلنصات ‪ ،‬و تعتمد على الحصيلة اللغوية للمذيع و قدرته على‬
‫التوظيف الصحيح له الحصيلة في سياقها االجتماعي ‪ ،‬إذن من الضروري التوظيف الحصيلة اللغوية‬
‫لقضية مجال الحوار فهذه من بديهيات العمل اإلذاعي فعندما يمتلك المذيع ثروة لغوية كبيرة و متنوعة فإنه‬
‫لن يجد صعوبة في إختيار الكلمات و التراكيب اللغوية التي تجذب انتباه الضيف ‪ ،‬و تجعل المذيع في‬
‫موقف االحترام و ربما االنبهار في ننفس هذا الضيف ‪ ،‬و متى أصبح المذيع كذلك‬

‫يكون برنامجه وهدفه أي الرسالة المرجو توصيلها قريبة جدا من النجاح على مستوى الجماهير المستقبلة ‪،‬‬
‫و عندما يتمكن المذيع من توظيف قدراته اللغوية في سياقها الصحيح فإنه لن يجد صعوبة من أن يلقي‬
‫‪213‬‬
‫نشاطه اإلعالمي صدى في نفس الضيوف و نفوس المستمعين على حد سواء‬

‫‪11 2‬بركات عبد العزيز ‪ ،‬اتجاهات حديثة في انتاج البرامج االذاعية ‪ ،‬أصول االحتراف و مهارات التطبيق ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار‬
‫القاهرة ‪ ، 5000 ،‬ص‪112‬‬ ‫الكتاب الحديثة ‪ ،‬الكويت ‪،‬‬
‫‪ 12 1‬بركات عبد العزيز ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪112‬‬
‫‪ 132‬محمد مرعي‪ ،‬األشكال اإلذاعية المتقدمة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪25‬‬
‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫‪ 8‬أن يكون مضيافا‪:‬‬

‫فالمعروف أن المذيع يكون هو ممثل المحطة التي يعمل لها و يكون بمثابة "صاحب البيت" و على هذا‬
‫يطلق على هذا الشخص الذي يجري معه الحوار صفة الضيف و من هنا يجب على المذيع ان يعامل‬
‫الضيف على هذا األساس و يقدم اه ما يستحقه من تقدير و حفاوة ‪ ،‬وان يشعره بانه يقدم خدمة جليلة‬
‫للمحطة و الجمهور المستمع و من سمات الضيافة االنتباه على الضيف و اإلصغاء له و احترام آراءه لو‬
‫لم يتفق مع المذيع و يظهر للضيف أن فعال راغب فيما يقوله دون اصطناع ألن ذلك يحطم الحوار و يفقد‬
‫صفة الضيف‬

‫‪ 9‬القدرة على ضبط األعصاب‬

‫ان مذيع البرامج سواء كانوا برون المقابلة او ندوة أو مناقشة عرضة ألن يتلقى بالعديد من الشخصيات‬
‫االستف اززية أو العدوانية فعليه أن يتحلى بالقدرة على ضبط األعصاب و عدم االستجابة لالستفزاز على‬

‫النحو الذي يحول البرنامج إلى معركة شخصية وعلى المذيع أن يعرف أن المستمع يتعاطف عادة مع‬
‫‪114‬‬
‫الضيف و يرى فيه نفسه ‪ ،‬و من ثم يشعر بان أي إهانة موجهة للضيف كأنها موجهة إليه هو‬

‫و يرى الباحث أن أسلوب التعامل المذيع مع الضيف و طريقة طرحه لألسئلة تضع الخطوات األساسية‬
‫للنجاح‬

‫‪ 01‬القدرة على العمل الجماعي‬

‫ان الكلمة التي تبث على الهواء من إحدى محطات الراديو هي في الواقع األمر المحطة النهائية لجهود‬
‫فريق متكامل من العاملين في تخصصات شتى ‪ ،‬حيث يعد المذيع واحد منهم ‪ ،‬و بالتالي عليه ينطوي على‬
‫الطبعة االجتماعية الجماعية التي تضمن له روح التعاون و التضامن‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬واجبات المذيع و مسؤولياته‬

‫تختلف واجبات المذيع بإختالف المحطة اإلذاعية و أسلوب العمل فيها و هو ما يعرف " باللوائح " ويتحتم‬
‫على المذيع إتباع هذه اللوائح فيما يلى‪:‬‬

‫‪ 1‬المهام ‪ :‬يضطلع المذيع بواجبات محددة يوكل إليه أداؤها من قبل المحطة التى يعمل بها ‪:‬‬

‫سوزان وهبة الله ‪ ،‬انتاج الراديو و التلفزيزن ‪ ،‬مكتبة القباب ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1993 ،‬ص‪119‬‬ ‫‪14 1‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫أ‪ .‬تنفيذ البرنامج اليومي للمحطة ويطلق على المذيع في هذه الحالة اسم مذيع التنفيذ أو مذيع الربط أو مذيع‬
‫الفترة وهو الذى يقوم بالتنويه عن مختلف البرامج والمواد تبثها اإلذاعة على الهواء من داخل األستوديو إلى‬
‫جمهور المتلقي ‪.‬‬

‫قراءة النشرات اإلخبارية في اإلذاعة وتقديم العروض اإلخبارية وقراءة التعليقات وما إلى ذلك‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫تنفيذ اإلذاعات الخارجية أي المادة اإلذاعية التى تذاع على الهواء مباشرة من خارج استديو هات‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫المحطة‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫تقديم البرامج بإجراء االحاديث والمناقشات والندوات وبرامج المنوعات‬ ‫د‪.‬‬

‫‪-2‬جانب المسؤولية ‪:‬‬

‫إلى جانب هذه المهام التي تدخل في إطار عمل المذيع اليومي هناك جانب آخر لهذه الواجبات العلمية‬
‫والمقصود بها مسئوليات المذيع التي تحكم أداءه أي أن المسئولية هنا تكون بمثابة اإلطار العام الذي يتم‬
‫العمل في نطاقه‬

‫أ مسؤولية المذيع نحو جمهوره‬

‫هذه المسؤولية تحتم على المذيع و تفرض عليه ان يكون معلما ‪ ،‬أي يؤدي واجبه و دوره في إعالم الناس‬
‫‪116‬‬
‫و إخبارهم ‪ ،‬وأن يكون موضوعيا و صادقا و أمينا و دقيقا‬

‫ب مسؤولة المذيع اتجاه المحطة التي يعمل بها‪:‬‬

‫هي مسؤولية تجاه المجتمع بالضرورة فالمذيع ملزم بان يجسد أهداف المحطة التي يمثلها ‪ ،‬و يعبر عن‬
‫سياستها فضال عن ضرورة التزامه بالضوابط األخالقية‬

‫التي تحكم العمل اإلذاعي عادة والتي تتفق مع طبيعة الراديو باعتباره وسيلة تدخل كل بيت وتتحدث إلى‬
‫ال عن أنها وسيلة تخاطب جمهو ار عاما يمثل مختلف االتجاهات‬
‫كل أفراد األسرة أطفاالا ورجاالا ونساء فض ا‬

‫‪ 151‬عبد الدائم عمر الحسن‪ ،‬الحوار اإلذاعي‪ :‬اإلعداد و التقديم‪،‬ط‪،1‬مكتبة مدبولي‪،‬القاهرة‪،5008 ،‬ص‪190‬‬
‫عبد الحميد الحديدي ‪ ،‬المذيع في اإلذاعة و التليفزيون ‪ ،‬مجلة الفن اإلذاعي ‪ ،‬العدد ‪ ، 41‬القاهرة ‪ ،‬افريل‪ ،1924‬ص‬
‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫واآلراء والمستويات الثقافية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية‪ .‬إلى جانب ما تفرضه االعتبارات االنسانية‬
‫‪217‬‬
‫التي تتعلق بأحاسيس ومشاعر المستمعين‬

‫إن مقدم البرنامج ليس ح ار أو متحر ار من كل قيد بل هو ملزم بمراعاة االعتبارات فهي بمثابة "مواثيق شرف‬
‫كما هي نوع من الدساتير األخالقية التي تتضمن عادة مجموعة من األسس و القواعد التي يجب أن يلتزم‬
‫بها المذيعون مقدمو البرامج إضافة إلى ضرورة مراعات الحيطة عند تناول المسائل أو القضايا الخالفية‬
‫بين الناس ألن اإلذاعة جهاز قومي موجه للناس جميعا ‪ ،‬و من ثم ال ينبغي االنحياز إلى وجهة نظر سائدة‬
‫في مجتمع ما على حساب فكرة متناقضة يعتقدها اآلخرون‪.318‬‬

‫‪ -‬منع تقديم و إذاعة المواد التي تتعلق بالجريمة و الجنس و ما إلى ذلك‬

‫‪ -‬االمتناع عن تقديم المواد التي من شأنها إشاعة الذعر و الفوضى بين الناس‬

‫‪ -‬الحذر من تقديم المواد الخيالية على أنها حقائق أو أخبار‬

‫‪ -‬االمتناع عن الخوض في االسرار الذاتية و الخاصة باألفراد و عدم تناولها بأي صورة من الصور ‪.‬‬

‫‪ -‬تجنب تقديم المواد التي تشجع على المقامرة‬

‫‪ -‬االمتناع عن تقديم أي مادة تتضمن سخرية من المهن أو الحرف أو العاهات‬

‫‪ -‬ال ينبغي الدعاية الشخصية لألفراد إال إذا كانت ضمن الحمالت الدعائية االنتقائية لمرشحين لمناصب‬
‫‪119‬‬
‫معينة في هيئات او مؤسسات اجتماعية‬

‫تلك هي أهم واجبات و مسؤوليات المذيع نحو المستمعين ‪ ،‬و نحو المحطة اإلذاعية و نحو المجتمع ‪ ،‬و‬
‫لذلك ان الهدف الرئيسي للمذيع هو أن يوصل و ينقل معلومات و أفكار وأحاسيس و مشاعر إلى اآلخرين‬
‫بأقصى ما يستطيع من التأثير و الفعالية إن نجاح أو إخفاق المذيع في هذه المهمة يتوقف أو ال و أخي ار‬
‫على اإلمكانية الذاتية و الشخصية ‪ ،‬و لذلك ألن الرابطة التي تربط بين المذيع و بين جمهوره مسالة يمكن‬
‫‪220‬‬
‫تشخيصها أو وصفها و ال يمكن تعليمها أو دراستها‬

‫عفاف المولد ‪ ،‬اختيار الكلمة و صيانة الموضوع ‪ ،‬مجلة اإلذاعات العربية ‪ ،‬العدد ‪ ، 38‬تونس ‪ ،‬اتحاد إذاعات الدول‬
‫‪17 2‬العربية ‪، 1942 ،‬ص‪23‬‬
‫سعد لبيب ‪ ،‬و كرم شلبي ‪ ،‬الصحافة اإلذاعية ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬وزارة التعليم ‪ ،‬المؤسسة العامة لإلذاعة و التلفزيون و السنيما‬
‫‪18 3‬ـ بغداد ‪، 1945 ،‬ص‪52‬‬
‫‪ 19 1‬عبد رشم غصن الحسن ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪19‬‬
‫‪ 202‬كرم شلبي ‪ ،‬المذيع و فن تقديم البرامج ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪2‬‬
‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬المذيع و الميكروفون‬

‫المطلب األول ‪ :‬أنواع الميكروفونات وخصائصها‬

‫يعتبر من أهم النقاط األساسية في اإلذاعة ألداء العمل اإلذاعي و توصيل مختلف الرسائل اإلعالمية عبر‬
‫الوسائل المختلفة و التقنيات الحديثة و على رأسها الميكروفون الذي يعتبر ضرورة من ضروريات األساسية‬
‫إليصال الرسالة و صوت المذيع إلى جمهور المستمعين و على هذا األساس يمكن إبراز هذه الخطوات‬
‫للتعامل مع الميكروفون ‪:‬‬

‫التعامل مع جهاز التقاط األصوات‬

‫الميكروفون هو آلة فنية تلتقط األصوات على اختالف أنواعها و تقوم بتريستها إلى تغيرات في تيار كهربائي‬
‫‪121‬‬
‫فهو المادة الرئيسية لنقل األصوات و تحتل مكان الصدارة في اإلذاعة‬

‫إن التقاط األصوات بواسطة الميكروفون‪ ،‬ال يقتصر على نقل الصوت بطرقة تجعله مسموعا فقط ‪ ،‬بل‬
‫األهم من ذلك هو األمانة الصوتية و التي تجعل الصوت حقيقيا و ليس تشويها لألصل ‪،‬‬

‫إن التقاط األمثل للصوت ‪ ،‬يتوقف على عدد من االختيارات‬

‫أ اختيار الميكروفون ‪:‬‬

‫المناسب إن هذا الجهاز يمكن استخدامه في كل األغراض بحيث يصلح استخدامه داخل األستوديو ‪ ،‬و‬
‫‪222‬‬
‫يصلح االستخدام في نفس الوقت لتغطية خبر في مكان ما‬

‫ب وضع الميكروفون في المكان المناسب و كيفية التعامل معه ‪:‬‬

‫باعتباره جهاز نقل الصوت الذي يتعامل معه مباشرة ‪ ،‬فالمذيع مطالب بان يعرف كيف "يتعامل مع هذا‬
‫الجهاز ‪ .‬أي كيف يستخدمه و كيف يتحاشى األخطاء المحتملة أو التي تنتج عن سوء االستخدام و يجب‬
‫أن يكون المذيع ملما بكامل أنواع الميكروفونات و القواعد األساسية الستخدامها‬

‫يوسف مرزوق ‪ ،‬مدخل إلى علم اإلتصال ‪ ،‬مكتبة أنجلو المصرية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ، 1988،‬ص‪35‬‬ ‫‪21 1‬‬

‫كرم شلبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪132‬‬ ‫‪222‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع الميكروفونات و خصائصها‬


‫‪123‬‬
‫هناك العديد من أنواع الميكروفونات و لكل منها خصائصها و استخداماتها و مميزاته و عيوبه منها‬

‫‪ 0‬الميكروفون ذو اإلتجاه الواحد ‪Unidirectional‬‬

‫و هو ميكروفون مصمم بحيث يلتقط األصوات التي تصدر من إتجاه واحد أو يلتقط على األقل األصوات‬
‫المباشرة من ذلك اإلتجاه ‪،‬وال يلتقط األصوات غير مرغوب فيها ‪ ،‬و يستخدم هذا النوع من الميكروفونات‬
‫عادة في البرامج التي تقوم على السرد " مثل قراءة النشرات و التعليقات و اإلعالنات فضال على أنه يعد‬
‫من الوسائل الدقيقة جدا في االلتقاط الصوتي‬

‫‪ 2‬الميكروفونات ثنائي اإلتجاه ‪bidirectionnal‬‬

‫هو نوع من الميكروفونات شائع االستعمال في محطات اإلذاعة ة يستخدم في برامج المقابالت خاصة في‬
‫الحاالت التي يقوم فيها شخصان باستخدام الميكروفون نفسه أو من خالل حديث إذاعي يشترك فيه المذيع‬
‫‪224‬‬
‫على الضيف‪.‬‬

‫أو التقاط مصدرين متواجهين من مصادر الموسيقى ‪ ،‬و يستخدم كذالك في العروض الدرامية حيث يقف‬
‫الممثلون أمام كل جانب من جوانب الميكروفون في هذه الحالة يكفي أن يتحرك المتحدث نحو الميكروفون‬

‫بكل سهولة و يوضع هذا الميكروفون على مسافة قصيرة من المتحدث ‪.‬‬

‫‪ 3‬الميكروفون الالإتجاهي (كل اإلتجاهات ) ‪onnidirredction‬‬

‫هو الميكروفون الذي يلتقط األصوات التي تأتي من أي إتجاه بنفس الجودة و يستخدم هذا الميكروفون بشكل‬
‫مثالي في برامج الندوات التي تسمي ندوات المائدة المستديرة حيث يجلس المشاركون حول مائدة يتوسطها‬
‫ميكروفون يلتقط األصوات القادمة من كل االتجاهات ‪ ،‬كما يستخدم في البرامج الموسيقية التي يشارك فيها‬
‫عدد كبير من العازفين ‪ ،‬فضال في استخدامه في برامج المقابالت التي تجري مواقع األحداث‬
‫‪325‬‬
‫و يراعي فيها تنقل األصوات الطبيعية من هذه المواقع‬

‫* الميكروفون القلبي ‪:‬‬

‫‪ 242‬منال أبو حسن – مرجع سبق ذكره – ص ‪103‬‬


‫‪ 253‬كرم شلبي ‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ -‬ص ‪139‬‬
‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫هو ميكروفون وحيد االتجاه أي أنه يلتقط الصوت القادم من اتجاه واحد و لكنه متسع و قوي أي نقاط من‬
‫كل جانب ‪ ،‬و إذا ما استخدم فوق رافعة عالية فإنه يكون أكثر فائدة من الميكروفون ذو االتجاه الواحد‪ ،‬و‬
‫ذالك ألنه يحتاج إلى دقة كبيرة لتوجيهه نحو مصدر الصوت ‪.‬‬

‫يستخدم الميكروفون القلبي في معالجة العيوب الصوتية الموجودة في القاعات ذات المدى مثل المسارح و‬
‫هي حالة وجود ضواء و كذالك يستعمل عندما يكون الميكروفون بعيدة عن مصدر الصوت ‪ ،‬وإذا ما أراد‬
‫‪126‬‬
‫تجنب األصوات الجانبية‬

‫من مميزاته أنه ال ينقل األصوات غير المرغوبة (أصوات الجمهور داخل المستدر في بعض الحاالت‪.‬‬

‫ميكروفون البندقية ‪Shotgun microphone :‬‬


‫‪227‬‬
‫هو ميكروفون وحيد االتجاه يستخدم اللتقاط األصوات من مسافات بعيدة‬

‫و هناك تصنيفات أخرى للمكروفون وفقا لتركيبها الداخلي‬

‫أ الميكروفون الديناميكي أو الملف‪:‬‬

‫هو أكثر األنواع الميكروفونات شيوعا في محطات اإلذاعة وأكثرها متانة و يطلق عليه "ميكروفون الضغط"‬
‫حيث يلتقط األصوات من جميع االتجاهات بالتساوي عكس الميكروفون االتجاهي و هو مزود بديافراجم‬
‫يهتز عندما يصطدم به الصوت و يهتز تبعا لذالك سلك رفيع و يتحرك ذهابا و إيابا داخل مجال مغناطيسي‬
‫ثابتا صغير ‪ ،‬و هو يلح للقاعات المكتومة و يستخدم في التسجيالت الخارجية و قد زودت األنواع الحديثة‬
‫من هذا الميكروفون بقعة من المطاط اإلسفنجي توضع فوقه لمنع صوت الهواء و الرياح عند التسجيل كما‬
‫‪328‬‬
‫يفضل استخدامه للموسيقى أيضا‬

‫الميكروفون المكثف ‪:‬‬

‫هو أحد أنواع الميكروفون الديناميكي الن عمله يقوم على أساس الضغط أيضا ‪ ،‬و لكنه يحتوي على جهاز‬
‫مختلف و أكثر حساسية ‪ ،‬و هو أيضا ميكروفون ال اتجاهي ‪ ،‬و يعد من أفضل أنواع الميكروفونات التي‬

‫‪ 26 1‬أمثال أبو حسن – مرجع سبق ذكره – ص ‪10‬‬


‫‪ 272‬كرم لبي ‪ -‬مرجع سبق ذكره – ص ‪13‬‬
‫‪ 3‬عبد المجيد شامري –تكنولوجيا اإلتصال الجديدة في إنتاج البرامج في الراديو و التليفزيونـ دار الفكر العربي ‪ ،‬الطبعة‬
‫‪28‬األولى ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 5000 ،‬ص‪ 42‬ص‪48‬‬
‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫تستخدم في اإلذاعة ‪ ،‬ألنه ينتج أعلى نوعية صوتية ‪ ،‬فضال عن حساسية الفائقة لألصوات العابرة ‪،‬و هو‬
‫‪129‬‬
‫يعطي صورة صوتية صحيحة لذا ينبغي أن يوضع هذا الميكروفون على حامل أو رافعو أو ذراع‬

‫ج‪ -‬ميكروفون السرعة ‪:‬‬

‫و يسمى بالمكروفون الشريطي و هذا الميكروفون يناسب النقاط األصوات التي تصدر من مصدر ثابت‬
‫غير متحرك ‪،‬لألحاديث أو الموسيقى ‪ ،‬و يعمل هذا الشريط على أساس اهتزاز شريط و ليس الضغط على‬
‫الدياقراجم هي التي تنتج إشارة الميكروفون ‪ ،‬و يعد الميكروفون من أفضل األنواع الميكروفونات من حيث‬
‫األمانة العلمية و الدقة البالغة في النقاط الصوت – و لكن بعيبه أنه هش إلى درجة كبيرة ‪ ،‬و يمكن ان‬
‫يتحطم أثناء االستعمال و هذا ما ينبغي أن يراعيه المذيع تماما أثناء العمل‪.230‬‬

‫د‪ -‬الميكروفون الالسلكي ‪:‬‬

‫صمم هذا الميكروفون ليستخدم عندما يتعذر إخفاء الكابل – أمام الكاميرات التليفزيونية أو يكون جر الكابل‬
‫معطال للمذيع و عندما يتعذر توفير المصدر الكهربائي للميكروفونات و أجهزة الصوت ‪.‬‬

‫و عند استخدام هذا النوع من الميكروفونات ينبغي ان تتوفر األجهزة الضرورية لتشغيله و هي ‪:‬‬

‫مكبر وجهاز اإلرسال و البطاريات و هوائي اإلرسال و من المعروف أن هذا النوع من الميكروفونات‬
‫يستخدم في اإلذاعة المسموعة فقط "الراديو" و هذا النوع ال يحتاج إلى وصالت سلكية‪.331‬‬

‫ميكروفون العنق أو ميكروفون القالدة ‪:‬‬

‫و هو الميكروفون الذي يعلق بالرقبة ‪ ،‬و يطلق عليه ميكروفون القالدة ‪ ،‬نظ ار ألنه يشبه القالدة في الرقبة‬
‫و قد صمم هذا النوع من ال ميكروفونات لالستخدام التلفزيوني أصال ‪ .‬و مع ذالك فقد أفادت منه اإلذاعة‬
‫‪432‬‬
‫بالراديو خاصة عند بث برامج الجمهورية على الهواء من داخل قاعة من القاعات‬

‫و هذا الميكروفون يكون متعدد االتجاهات و قد يكون ميكروفونا كليا ‪.‬‬

‫‪ 29 1‬كرم شلبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪12‬‬


‫‪ 305‬كرم شلبي – مرجع سبق ذكره – ص ‪125‬‬
‫‪ 3‬مصطفى حميد كاظك الطائي – تقنيات إذاعية و تلفازية و أهميتها التطبيقية في التعليم و التعلم – دار الوفاء – ط‪– 1‬‬
‫‪31‬اإلسكندرية – ‪ -5004‬ص ‪24‬‬
‫ميتشل ستيفن ‪ ،‬البث اإلذاعي ‪ ،‬ترجمة هشام عبد الله ‪ ،‬األصلية للنشر و التوزيع ط‪-1‬عمان ‪-508-‬ص‪524‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬كيفية التعامل مع الميكروفون‬

‫‪-1‬التغلب على الخوف من الميكروفون‪:‬‬

‫إن الخوف من األداء أمام الميكروفون انما هو رد فعل طبيعي أن مؤد غير طبيعي ‪ ،‬يعرف أنه يقف أمام‬
‫جهاز ينقل إلى الناس في كل مكان ‪ ،‬و من هنا يتركز انتباه المذيع المبتدأ على أنه خطأ سرعان ما ينتقل‬
‫إلى كل األذان في كل البيوت فالتوتر العصبي الشديد فإنه يفسد أداء المذيع فيدخل في ذلك مجموعة من‬
‫األعراض التوتر العصبي و البدني ‪ ،‬التنفس القصير المتالحق ‪ ،‬الحلق المضغوط المتقلص بالخوف من‬
‫‪133‬‬
‫الميكروفون ينتج عدة أسباب هي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬نقص الخبرة ‪:‬‬

‫و هي مسالة ال يمكن التغلب عليها إال بالوقت و األداء المنتظم الدائم الذي ال يقتصر على التدريبات التي‬
‫يتلقاها المذيع في الدورات الدراسية أو على الهواء فقط ‪ ،‬و عليه أن يتدرب على األداء المرتجل و هي‬
‫مسألة ضرورية‬

‫ب الحاجة إلى اإلعداد ‪:‬‬

‫الخوف من الفشل هو إحساس ينتاب المذيعين عندما يقومون على عمل يحتم عليهم االتصال بالمستمعين‬
‫و لهذا من الضروري ان يركز المقدم على الرسالة التي ينقلها على الهواء من مواقع األحداث ‪ ،‬وذلك من‬
‫أجل كسب الثقة بالنفس و تطوير مهاراته في التقديم المترجل ‪ ،‬و يمكن للمذيع أن يتدرب على ذلك بان‬
‫يتحدث إلى ننفسه بصوت عال ‪ ،‬وكذلك ربان يقوي لديه القدرة على االستئثار باهتمام مستمعيه كما لو كان‬
‫يقص عليهم أو يحكي لهم شيئا على قدر كبير من األهمية‪.‬‬

‫ج الخوف من الفشل‬

‫هو إحساس ينتاب الكثيرين عندما يقومون على عمل يحتم عليهم االتصال بجمهور عام و بطبيعة الحال‬
‫فإن المذيع ينتابه هذا اإلحساس الخوف من الفشل ‪ ،‬و ليتغلب على هذا اإلحساس ينبغي على المذيع أن‬
‫يضع نصب عينه أنه في مجال يحتاج إلى شجاعة اإلبتكار و التنوع و حرية اإللقاء و األداء ‪ ،‬و كذلك‬

‫كرم شلبي – مرجع سبق ذكره – ص ‪123-125‬‬ ‫‪33‬‬


‫‪1‬‬
‫‪34‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫فإن المذيع عندما يقتنع بالرسالة التي ينقلها و يصدق إلى الجمهور‪ ،‬فإن ذلك يزيل عنه اإلحساس بالخوف‬
‫‪234‬‬
‫من الفشل و من الضروري ان يركز المذيع على الرسالة التي ينقلها إلى الجمهور المستمعين‬

‫د الحاجة إلى احترام الذات‬

‫على المذيع أن يحترم نفسه فإن ذلك ينعكس بالضرورة على عمله و يرتفع مستوى األداء لديه بشكل‬
‫محسوس ‪ ،‬و عندما يحترم المذيع مستمعيه ‪ ،‬فإنه يجد شيئا ذا قيمة ليقول لهم أن المذيع‪.‬و المستمع ‪ .‬و‬
‫الموضوع ثالثة عناصر تختلف في نوعيتها لكنها ينبغي أن تتداخل و تترابط في إطار واحد لكي يتحقق‬
‫االتصال الناجح و هذا يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة ثقة المذيع بنفسه و مضاعفة احترامه لذاته ‪.‬‬

‫‪-2‬الشعور بالميكروفون ‪:‬‬

‫ان االستخدام الخاطئ للمكروفون اما عن جهل بهذه اآللة ة خصائصها واما عن نقص في الخبرة أي عدم‬
‫اإلحساس بالمكروفون و نقص الوعي بالميكروفون ‪ ،‬يؤدي إلى وقوع المذيع في العديد من األخطاء مثل ‪:‬‬

‫أ عدم تثبيت ميكروفون الرقبة "القالدة' قبل بدأ األداء‬


‫‪35‬‬
‫ب التحرك بعيدا عن المقعد ‪ ،‬بعد انتهاء األداء دون أن يفطن المذيع لوجود ميكروفون في رقبته‬

‫جـ احداث أصوات غير مطلوبة قرب الميكروفون "المفتوح" مثل "النقر باألصابع على الطاولة الميكروفون‬
‫أو بالقرب منها"‬

‫د التحرك إلى مسافة خارج نطاق التقاط الميكروفون (خارج المدى المناسب اللتقاط الصوت)‬
‫‪336‬‬
‫عدم إدراك العالقة الصحيحة بين كل نوع من أنواع الميكروفونات و خاصيتها في التقاط األصوات‬

‫على المذيع أن يحذر أن ينفخ أو يلهث أمام الميكروفون مباشرة ألن ذالك يصدر صوتا مزعجا‬ ‫‪-‬‬
‫أشبه باالنفجار او القرقعة خاصة خاصة إذا كان الميكروفون ذي اتجاهين أو الميكروفون الشريطي و‬
‫الميكروفون السريع‬

‫كرم شلبي – مرجع سبق ذكره – ص ‪102-102-103‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪1‬‬

‫كرم شلبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪ /‬المرجع نفسه‪102‬‬ ‫‪355‬‬

‫منال أبو حنين ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪29‬‬ ‫‪363‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫يراعي ضرورة تناول و تقليب صفحات النص الذي يق أر منه المذيع بطريقة ال تحدث صوتا أمام‬ ‫‪-‬‬
‫الميكروفون ‪ ،‬و يساعد على ذالك أن تكون الصفحات النص منفصلة عن بعضها و أن تكون منظمة و‬
‫مرتبة‬

‫على المذيع أن يتابع المخرج و مسجل الصوت أو مدير األستوديو و لكن ذالك ال ينبغي أن يشغله‬ ‫‪-‬‬
‫ذلك عن القراءة‬

‫على المذيع أن يلم باإلشارات المتفق عليها و التي يجري التعامل بها داخل األستوديو أثناء العمل‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬وهي إشارات تتعلق بالوقت و الصوت و سرعة القراءة ‪ --‬الخ حيث تتحول الكلمات إلى إشارات باأليدي‬
‫و األصابع طالبة من المذيع تنفيذ شيء أو تحيطه علما بموقف معين ‪ ،‬أبطئ ‪ ،‬إقترب من الميكروفون‬
‫‪137‬‬
‫‪،‬ابتعد من الميكروفون ‪ ،‬باقي دقيقة ‪ ،‬انتهى الوقت ـ ارفع الصوت ‪ ،‬صوتك عال جدا ‪--‬الخ‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬المذيع و فن توصيل المعلومات‬

‫‪ 0‬عوامل الثقة في شخصية المذيع‪:‬‬

‫الهدف الرئيسي للمذيع في الراديو هو أن يوصل و ينقل معلومات و أفكا ار و أحاسيس و مشاعر آلخرين‬
‫بأقصى ما يستطيع من التأثير و الفاعلية ان مهنة المذيع في هذه المهمة يتوقف أوال و أخي ار على إمكانيته‬
‫الذاتية و التشخيصية ‪ ،‬و ذلك ألن الرابطة التي تربط بين المذيع و الجمهور مسألة يمكن تشخيصها أي‬
‫‪138‬‬
‫أن ذلك االرتباط هو ذلك الشيء الذي يجعلنا نثق في مذيع دون اآلخر‬

‫فشخصية المذيع و طريقة عرضه للمادة اإلذاعية هي الفاصل األهم في تحقيق الحديث اإلذاعي أو فشله ‪،‬‬
‫فالمذيع و شخصيته يمكن ان يحول البرامج العادية إلى برامج جماهرية ‪،‬ذلك ألن مادة الحديث تأتي في‬
‫المقام الثاني بعد شخصية المذيع المهمة التي يؤديها المتحدث اإلذاعي مهمة ليست من السهولة أن يؤديها‬
‫و المذيع حيث يتحدث لعشرات األلوف من المستمعين ‪ ،‬ينبغي أن ينبغي أن يتحدث إليهم بل معهم ‪ ،‬ان‬
‫المستمع يحب أن يشعر بأن المتحدث و كأنه يتحدث معه ال أن يتحدث إليه ‪ ،‬فاإلذاعة موجهة إلى الجميع‬
‫‪239‬‬
‫‪ ،‬و إلى كل فرد على حدى ‪ ،‬و انها تجمع بين طابع عام غير محدود‬

‫‪ 37 1‬كرم شلبي ‪ ،-‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪102‬‬


‫‪ 38 1‬كرم شلبي – مرجع سبق ذكره – ص‪102‬‬
‫‪ 5‬كامل الطراونة ‪ ،‬مهارات المذيع المتميز في عمليات االتصال‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار أسامة للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪ ، 501239‬ص‪ 188‬ص‪191‬‬
‫‪36‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫‪ 2‬طرق توصيل األفكار والمعلومات ‪:‬‬

‫يقدم المذيع مالديه من أفكار و معلومات و آراء إلى جمهور المستمعين من خالل عدة طرق ‪:‬‬

‫أ إستخدام النص ‪ :‬من خالل إستخدام نسخة مكتوبة و إجراء تجارب "البروفات" في هذه الحالة فإن المذيع‬
‫‪340‬‬
‫اما أن يق أر من النص المعد كتابا أو يحفظ النص عن ظهر قلب و يسرده من الذاكرة‬

‫ب اإلرتجال‬

‫و معناه أن يقدم المذيع موضوعه دون استعمـ ـ ـ ـ ـ ـال نص و دون إعداد مسبق أو إجراء تجارب‬
‫"البروف ـ ـ ـ ـ ـ ـات" إنما يعتمد على ثقافته العامة و قدراته على استخراج األسئلة من الضيوف دون ان يكوم قد‬
‫أعدها مسبقا ‪ ، 141‬و يرى الباحث أن هذا األسلوب هو من انجح األساليب في توصيل األفكار إلى اآلخرين‬
‫النه يتمتع بحالة إقناع كبيرة و من المفيد القول ان بعض منه القنوات المرئية و السمعية تعتمد حاليا على‬
‫هذا األسلوب في تقديم برامجها ‪.‬‬

‫و لما كان الراديو من وسائل اإلتصال الشفوية ‪ ،‬أي أنها تعتمد على الكلمة المنطوقة فإن ذلك يهيئ للمذيع‬
‫أن يقدم رسائله اإلعالمية بصورة أكثر فاعلية و تأثي ار من توصيلها مباشرة بواسطة الكلمة المكتوبة ‪ ،‬و بهذه‬
‫الطريقة يتمكن من ابراز األهمية المناسبة لمختلف أجزاء و جوانب الموضوع الذي يقدمه و يضفي على‬
‫الكلمات و العبارات معانيها بإقتصار يتمكن من تقديم مادته بأقصى قدر من اليسر و السهولة و الجاذبية‬
‫و اإليقاع ‪.‬‬

‫‪ 40 3‬سوزان وهبة الله ‪ ،‬انتاج الراديو و التلفزيزن ‪ ،‬مكتبة القباب ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1993 ،‬ص‪119‬‬
‫‪41 1‬كرم شلبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪104‬‬
‫‪37‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬األداء الصوتي‬

‫تمهيد‬

‫ال شك أن صوت المذيع هو األداة الرئيسية لالتصال مع المستمعين و زيادة الفاعلية و التأثير في العمل و‬
‫في الجماعة التي يعيش فيها و البد من زيادة الخبرات و بذل المجهودات الالزمة لصقل األداء الصوتي و‬
‫العناية بفن اإللقاء الذي هو فن من فنون اإلذاعة و التلفزيون و هذه العملية تتضمن جهدا لدى المذيع لتقديم‬
‫أفضل ما لديه‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف األداء‬

‫يمكن تحديد تعريف األداء ‪ :‬أنه األداء الذي يقوم به فرد أو مجموعة أفراد فالمذيع كفرد قد يقوم بنشاط‬
‫معين بأمل من وراءه اجتذاب اهتمام الجمهور أو المستمعين و إثارة خيالهم و التأثير اإليجابي في المستمعين‬
‫من األداء الفاعل للمذيع يعتمد على قدرة آداء المذيع على العرض البارع بطريقة وثيقة الصلة بصمم‬
‫واحتياجات المستمعين ‪.‬‬

‫و هو الشخص القادم بأداء الفاعل على إحداث تغيرات إجابية في تعامله مع المواقف التواصلية هو المذيع‬
‫‪142‬‬
‫يمتلك األشكال األداء الفاعلة في مهمته اإلعالمية‬

‫‪ 1‬كامل الطراونة ‪ ،‬مهارات المذيع المتميز في عمليات االتصال‪ ، ،‬دار أسامة للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪ ، 501242‬ص‪ 188‬ص‪122‬‬
‫‪38‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬فن اإللقاء‬

‫فن اإللقاء هو القدرة اإلتصالية لنقل األفكار واألحاسيس والمشاعر إلى المستمعين والمشاهدين بطريقتين‬
‫هما اللغة اللفظية واللغة الغير لفظية في إطار تفاعلي بين اثنين أو هو فن النطق بلغة مفهومة فيها من‬
‫البالغة والوضوح ما يميزه عن الحديث العادي‪ ،‬كما أنه يحتاج إلى مهارات وقدرات وشروط وموهبة مقرونة‬
‫باإلستعداد الفطري الذي تصقله التدريبات والتمرينات المختلفة‪ ،‬وهذا يعني أنه فن اإلقناع والمعرفة كونه‬
‫‪143‬‬
‫يحتاج إلى جوانب معرفية عديدة‪.‬‬

‫واإللقاء فن يحتاج إلى مجموعة من القدرات الذاتية إضافة إلى شروط عامة والتي نذكر منها‪:‬‬

‫يعتمد على الجرأة في الكالم والقدرة الخطابية‪ ،‬يعتمد على التنوع في طبقات الصوت‪ ،‬يعتمد على سالمة‬
‫اللغة وآدابها ‪،‬يعتمد على ثقافة وإطالع واسعين يعتمد على سرعة البديهية وسرعة معالجة المواقف كما‬
‫يحتاج إلى تهيئة الموضوع واإلطالع عليه والتدريب على محتواه وذلك من خالل تقسيم النص إلى وحدات‬
‫معينة واإللمام بقراءة النصوص األدبية و لنثرية والشعرية‪ ،‬كما يجب على القائم باإلتصال أن يعتمد على‬
‫تدوين رؤوس أقالم يقوم بها القائم بالعملية وهي ‪:‬‬

‫مرحلة الوعي ‪:‬‬

‫بمعنى أن يغطي طبيعة الرسالة و نوع الجمهور و يدرسهم دراسة كافية ضمن نظرة شمولية واسعة‬

‫مرحلة الفهم ‪:‬‬

‫و هي الحالة التي يستطيع فيها رسم خطوات رسالته بفهم عميق ناضج و ليس القراءة السطحية الضيقة ‪.‬‬

‫مرحلة اإلقناع ‪:‬‬

‫و هي من أهم المراحل الن إقناع المستمع غاية صعبة ال يمكن ان تدرك‬

‫مرحلة السلوك ‪:‬‬

‫ومعنى أن يتأثر الناس بما نقل إليهم من قبل المعني المعنى باإللقاء سوآءا كان خطيبا أو مذيعا أو مقدما‬
‫‪144‬‬
‫و حتى رجل سياسة أو غير ذلك‬

‫‪ 1‬وليد حسن الحديثي ‪،‬فن اإللقاء و التقديم و الكتابة لإلذاعة و التلفزيون ‪،‬دار الكتب العلمية للنشر و التوزيع ‪،‬القاهرة‬
‫‪،43‬ط‪، -5004—1‬ص‪15‬‬
‫‪ 44 2‬وليد حسن الحديثي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪12-13‬‬
‫‪39‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫و هنالك عدة تعاريف التي تقرب فكرة الحديث و مضمونه من الزاوية اإللقائية حيث يعرف على أنه القدرة‬
‫االتصالية لنقل األفكار و األحاسيس إلى المستمعين فهو فن النطق بلغة مفهومة فيها البالغة واللباقة و‬
‫السالمة ما يميزه عن الحديث العادي كما أنه يحتاج إلى مهارات و قدرات و شروط ز موهبة ذات‬

‫االستعداد الفطري الذي تصقله التدريبات ‪ ،‬و هذا يعني أن فن االلقاء يحتاج إلى معرفة شاملة كونه يتصل‬
‫‪245‬‬
‫بجوانب معرفية عدة‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تعريف اإللقاء المذياعي‬

‫ان العمل المذياعي يحتاج إلى الذوق الحسن و األسلوب الودي المبار في الحديث و لغة سليمة و واضحة‬
‫بأسلوب بعيد عن التكلف حيث يتبع نمطا حواريا‪ ،‬و يحتاج إلى مواهب إضافية ‪ ،‬و هذا يشمل الممثلين و‬
‫المذيعين و المقدمين‪ ،‬إضافة إلى ضيوف البرنامج و عليه فإن الجميع يحتاج إلى اإلرشادات التالية ‪:‬‬

‫الصوت ‪:‬‬

‫إن أهمية الصوت تعكس شخصية صاحبه أثناء الحديث في اإلذاعة و عليه ال يغير من طبقة صوته ألنه‬
‫ال يشير إلى النهاية ‪ ،‬و لذلك سيكتشف الجمهور ذلك على الفور بل إن ذلك سيثير أعصابهم ‪ ،‬أما إذا كان‬
‫مستريحا أثناء حديثه فإنه سيحدث طبيعيا بدال من المبالغة و التكلف و يجب أن يراعي التحكم في التنفس‬
‫و أن يخرج الصوت إخراجا سليما و أن ينطق نطقا صحيحا يصل صوته إلى أقصى حد‪.146‬‬

‫التحكم في التنفس ‪:‬‬

‫ان التنفس من الحجاب الحاجز ال من الصدر يجعل لديك القدرة و المرونة على التحكم في القراءة دون‬
‫أن يصاحب ذلك صوت اثناء الشهيق كما ان استرخاء العضالت خصوصا عضالت الرقبة و الكتفين‬
‫يساعد على استرخاء الحجاب الحاجز و فتح الحلق و التصريف على قراءة الجمل الطويلة‬

‫مخارج األلفاظ ‪:‬‬

‫ان النطق السليم يعني الوضوح في نطق االلفاظ و إن أهميته تتجلى في اإلذاعة أكثر من التليفزيون كون‬
‫اإلذاعة تعتمد على االتصال اللفظي ‪ ،‬و يحدث معظم النطق الخاطئ نتيجة اإلهمال و إخراج الصوت‬
‫بطريقة رديئة‬

‫‪ 45 5‬محمد عبد الرحيم عدس ‪ ،‬فن اإللقاء‪ ،‬دار الفكر للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط‪ ،1922 ،1‬ص‪14‬‬
‫‪46 1‬محمد عبد الرحيم عدس ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪18‬‬
‫‪40‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫التوكيد ‪:‬‬

‫ان التوكيد يساعد على تحقيق التنوع بطريقة غير مباشرة اال أن غرضه الرئيسي هو زيادة الفهم و باختصار‬
‫فإن توكيد الكلمات أو العبارات يتم برفع أو بخفض مستوى الصوت أو بوقفات أو بإيقاع معين‬

‫في السرعة و التكوين غير المعتاد أو بالتكرار و هذه هي نفس الطرق التي يؤكد بها الناس عباراتهم أثناء‬
‫الحوار العادي ‪.‬‬

‫التوتر ‪:‬‬

‫أن التوتر الذي يصاحب عملية إذاعية يصبح مع المعداد اإلمالئي باعثا للنشاط و يمكنك أن تحقق من‬
‫توتر أعصابك قبل اإلذاعة بأن ترفع رقبتك تحيرها أو بأن تقوم باي تمرين رياضي تسترخي به عضالت‬
‫الرقبة و الكتفين و يمكنك تكرار هذه التمرينات أثناء البرنامج في الفترات التي ال تذيع فيها على الهواء أو‬
‫ال تظهر فيها على الشاشة ‪.‬‬

‫شدة الصوت ‪:‬‬

‫و ترتبط شدة الصوت أو ارتفاعه و ال يمكن أن يكون صوتك جوهريا و أنما التأكد من أن كل شص من‬
‫المستمعين يسمع ما تقول و تأكد بنفسك من درجة االستماع و معرفة مدى قرب األذن من مصدر الصوت‬
‫أو بعدها ‪ ،‬و بقدر ما تكون االذن قريبة من المصدر يكون وضوح الصوت أو شدته مفهوما كذلك التنويع‬
‫في نبرة الصوت ارتفاعا أو انخفاضا وفق لدرجة التحمس و االنفعال ‪ ،‬وقد ينخفض الصوت إلى درجة‬
‫الهمس للتأثير على الجمهور و جذب انتباهه‪.147‬‬

‫و لتنمية الموهبة اإللقائية ينصح باألمور التالية‪:‬‬

‫الفضائية‬ ‫قراءة القرآن الكريم و ضبط حركاته باإلنصات إلى المذيعين المتميزين في المحطات‬ ‫‪-‬‬
‫العربية و االستفادة من قراءتهم ‪ ،‬العمل على كتابة نصوص و قراءتها‪.248‬‬

‫محمد منير حجاب ‪ ،‬مهارات اتصال اإلعالميين و التربويين و الدعاة ‪ ،‬دار الفجر للنشر ‪ ،‬الجزائر – ط‪، 5‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ، 198247‬ص ‪12‬‬
‫‪48 5‬وليد حنس الحديثي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪50-18‬‬
‫‪41‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬العوامل التي تؤثر في درجات صوت المذيع‬

‫و عليه يمكن القول بان العوامل التي تؤثر في درجات صوت المذيع مايلي ‪:‬‬

‫أ السيطرة علة الهواء المندفع من الرئتين‬

‫ب مرونة عضالت الحنجرة ‪ ،‬و بقدر هذه المرونة تتحدد درجة الصوت ‪،‬فكلما ازدادت المرونة كثرت‬
‫الذبذبات حدة الصوت‬

‫جـ طول الوترين الصوتيين يؤثر على الوت تأثي ار عكسيا فكلما طال الوتران ‪ ،‬قلت الذبذبات و تترتب على‬
‫قلتها عمق الصوت‬

‫د إن نسبة شدة الوترين الصوتيين تؤثر تأثي ار في درجة الصوت ‪ ،‬إذ أن الوترين المشدودين ينتجان صوتا‬
‫و ينطبق هذا بطبيعة الحال على االوتار اإلنسان فأوتار الرجال غليظة في العادة و غير مشدودة ‪ ،‬أقل‬
‫توت ار مما يجعل درجة الصوت عندهم عميقة الن عدد الذبذبات أقل‪.149‬‬

‫فعملية النطق أي تشكيل الصوت يتحول على نحو معين إلى إيقاعات تشكل الكلمات فإن هناك جها از كامال‬
‫لهذه العملية يضم عددا من األعضاء يطلق عليها أعضاء النطق هي ‪:‬‬

‫أ القصبة الهوائية ‪:‬‬

‫و فيها يتخذ التنفس مجراه قبل إندفاعه إلى الحنجرة و قد كان يظن قديما أنه ال أثر لها في الصوت اللغوي‬
‫و تقتصر وضيفتها على التنفس فقط ‪ .‬وأكدت الدراسات الحديثة كشفت عن أنها تستخدم‬

‫كفراغ رنان له أثر على الصوت ‪.‬‬

‫ب الحنجرة ‪:‬‬

‫هي األداة األساسية للصوت ‪ ،‬ألنها تضم الوترين الصوتيين اللذين يهتزان في معظم األصوات هزات منتظمة‬
‫أمكن عدها ‪ ،‬و تتوقف درجة الصوت على عدد تلك الهزات ‪.‬‬

‫كرم شلبي – مرجع سبق ذكره – ص‪25‬‬ ‫‪49‬‬


‫‪1‬‬
‫‪42‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫و الحنجرة عبارة عن حجرة متسعة إلى حد ما ‪ ،‬و تتكون من ثالث غضاريف ‪ ،‬أما الوتران الصوتيان فهما‬
‫رباطان مرنان يشبهان الشفتين ‪ ،‬يمتدان أفقيا من الخلف إلى األمام ‪ ،‬حيث يلتقيان عند ذلك البروز الذي‬
‫‪250‬‬
‫نسميه "تفاحة آدم " حيث تختلف درجة الصوت تبعا لهذه االهت اززات‬

‫جـ الحلق ‪:‬‬

‫و هو الجزء الذي يقع بين الحنجرة و الفم و يعد مخرجا لأللفاظ لغوية خاصة ‪،‬كما انه يستغل كفراغ رنان‬
‫يضخم بعض األصوات من الحنجرة‬

‫د اللسان ‪:‬‬

‫هو العضو الهام الذي تعود الناس أن ينسبوا إليه عملية النطق ‪ ،‬و هو عضو هام في هذه العملية بالفعل‬
‫‪ ،‬و ذلك الن مرن و كثير الحركة في الفم أثناء عملية النطق ‪ ،‬حتى ينتقل من وضع إلى آخر فيكيف‬
‫الصوت اللغوي حسب أوضاعه المختلفة ‪ -‬و يقسم اللسان إلى ثالثة اقسام ‪:‬‬

‫هـ الحنك األعلى ‪ :‬سقف الفم‬

‫و هو الجزء الذي يتصل به اللسان في أوضاعه المختلفة و مع كل وضع من أوضاع اللسان بالنسبة الحد‬
‫أجزاء الحنك األعلى تتكون مخارج العديد من األصوات‬

‫و األنف ‪:‬‬

‫وهو العضو الذي يندفع خالله النفس مع بعض األصوات مثل الميم والنون‪ .‬و يستغل كفراغ رنان يضخم‬
‫بعض األصوات ‪.‬‬

‫الشفتان‪:‬‬

‫تؤدى الشفتان وظيفة أساسيه مع بعض األصوات الحروف حتى بحركة في كل إتجاه ‪ ،‬و تتخذ أوضاعا‬
‫مختلفة عند نطق األصوات و من الممكن مالحظة هذه األوضاع في يسر و سهولة ‪ ،‬إذ يمكن أن تنطق‬
‫الشفتان فال تسمحان للهواء بالخروج مدة من الزمن ثم تنفرجان فيندفع الهواء محدثا صوتا كما في نطق‬
‫الباء‬

‫إبراهيم أنيس ‪.‬مرجع سبق ذكره – ص ‪14-19‬‬ ‫‪505‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫األسنان ‪:‬‬

‫هي من أعضاء النطق الثابتة في الجهاز النطقي‪ ،‬وال سيما العليا منها وال تُستغل في النطق إال بمساعدة‬
‫‪151‬‬
‫أحد األعضاء المتحركة‪ :‬كاللسان والشفة السفلى‬

‫وظيفة أساسية مع بعض أصوات الحروف ‪ ،‬فهما تنفرجان حينا و تستديران أو تنطبقان حينا آخر‪.‬‬

‫و يصف البعض عضوا آخر من أعضاء الجسم يعتبرونه أساسيا في عملية النطق و هو الرئتين ‪ ،‬و ذلك‬
‫ألن عملية التنفس ال تتم بدونها و بدون التنفس ال يكون الكالم و ال تكون الحياة نفسها ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬‬

‫أسس ومبادئ األداء الصوتي للمذيع‬

‫المطلب األول‪ :‬أسس األداء الصوتي للمذيع‬

‫نعرف بعض أسس و مبادئ اإللقاء إلى أهمية المعرفة بقواعد اللغة العربية نحوا و صرفا كل ذلك أهمية‬
‫حتى يمكن أن يكون لها لقاء سليما و يناسب مع الموقف االتصالي بأشكال مختلفة فاإللقاء هو‬ ‫المعرفة‬
‫‪152‬‬
‫القراءة بالطريقة التي تقوم علينا احكام النطق و قواعده ‪.‬‬

‫أ‪ -‬الوقف ‪:‬‬

‫هو القراءة يعني قطع الكلمة عما بعدها و هناك بعض المصطلحات التي تربط بالوقف و أحيانا تستخدم‬
‫كمرادفة له مثل السكت و القطع و قد تناولت هذه المسألة العديد الدراسات اللغوية ‪ ،‬و هي أن احكام الوقف‬
‫تستهدف تخفيف اإللقاء السليم أيا كان النص الذي ثم قراءته و يؤثر الوقف في العالقات بين األلفاظ و‬
‫السياق العام ‪ ،‬اذ أن النص اإلذاعي ليس مجرد كلمات و تعبيرات و إنما تذوق يقترن باإللقاء ‪ ،‬و يتضح‬
‫من تعريف الوقف أن يرتبط بصورة مباشرة بالتنفس أثناء اإللقاء فهو قطع الصوت عن الكلمة للتنفس ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المد‬

‫المد هو إطالة الصوت بحرف المد و يكون بمقدار حركتين ‪ ،‬أي بمقدار (واحد ‪ ،‬إثنين) و يقع المد في‬
‫ثالثة أحرف في األلف مثل ‪ :‬قال جاء ‪ .‬الباء المكسورة ما قبلها مثل‪ :‬تأمين ‪ ،‬تأميم‪ ،‬الواو المضموم ما‬

‫ثال أبو حنس ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪25‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪1‬‬

‫حركات عبد العزيز ‪ ،‬اتجاهات حديثة في انتاج البرامج االذاعية ‪،‬أصول احتراف و مهارات التطبيق ‪،‬ط‪،1‬دار الكتاب الحديث ‪ ،‬كلية االعالم‬
‫‪52 1‬جامعة القاهرة ‪ ، 5000 ،‬ص ‪55-51‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫قبلها مثل (أمور ‪ ،‬غصون) و تختلف حروف المد في حركات اإلعراب الثالث و هي الفتحة والكسرة‬
‫والضمة ‪ ،‬المشكلة أن اإلذاعيين يلتزمون في بعض األحيان بحركات المد ‪،‬إذن اإللقاء السليم يقتضي ضرورة‬
‫مراعات حركات المد و تميز في نطقها في الحركات اإلعرابية‪.‬‬

‫الترقيق و التفخيم ‪:‬‬

‫يصف علماء اللغة بالقلقلة وكذلك "بالترقيق والتفخيم" فالقلقلة هي انطالق الصوت محدثا نبرة قوية و هزة‬
‫من مخرج الحرف ‪،‬وتكون القلقلة بتحركات المخرج و الصوت بعد االنضغاط و اإلنحباس و حروف القلقلة‬
‫هي خمسة حروف(ب‪،‬ج‪،‬د‪،‬ط‪،‬ق) وعندما ال تأخذ هذه الحروف حقها في النطق تصبح غير واضحة الذي‬
‫يتنافى مع متطلبات االلقاء الصحيح ‪،‬أما الترقيق و التفخيم فعلى من الرغم من ان الحروف العربية تنطق‬
‫أصال مرققة ـ اال أن هناك بعض الحروف التي تنطق نفخمة و هي (خ‪،‬ص‪،‬ض‪،‬ط‪،‬ظ‪،‬ة)‬

‫د النبر‪:‬‬

‫النبر » ‪ « stress‬فإنه هو اآلخر من مستلزمات اللقاء الجيد ‪ ،‬و النبر عبارة عن شدة في الصوت أو‬
‫ارتفاع فيه و ينقسم الى غير الكلمات ‪،‬و غير الجمل و يعد نبر الكلمات من المجاالت الدراسية المعقدة‬
‫بعض الشيء ‪،‬غير الجمل وهو عبارة عن الضغط في نطق كلمة معينة بالجملة فيزيد هذه الكلمة وضوحا‬
‫رغبة في تأكيدها و ابراز غرض خاص األمر الذي يحدد معنى الجملة بحيث يجعله مختلفا باختالف الكلمة‬
‫التي وقع عليها النبر ‪ ،‬واضح أهمية ما يعرف بالنبر في ابراز المعنى المقصود و بالتالي الضرورة الى‬
‫‪153‬‬
‫االلتزام به أثناء االلقاء‪.‬‬

‫ه التلوين الصوتي ‪:‬‬

‫التلوين يكون وفق المعنى فعلى الرغم من أن العديد من النصوص اإلذاعية تلقا القاءا محايدا اال أنه في‬
‫أحيان كثيرة يكون تلوين األداء الصوتي كامال أساسيا من عوامل توصيل الرسالة وفق المعنى الصوتية‬
‫المميزة ‪،‬وهذا يقتضي من نقدم النص اإلذاعي اال يقلد شخصية صوتية أخرى ‪،‬وانما يكون أداءه في اطار‬
‫شخصية صوتية لكن هذا ال يمنع مقدم النص من التدريب و التمرن المستمر كي يكون ملقيا جيدا دون أن‬
‫يحاول تقليد شخصية أخرى ألن هذا التقليد سيجعله صورة مشوهة من هذه الشخصية ‪.‬‬

‫‪ 53 1‬حركات عبد العزيز ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪52-53‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫رغم اختالف أداء و طريقة مقدمي البرامج و المذيعين الناجحين فكل مذيع له طريقه الخاص في الشخصية‬
‫الصوتية التي تدمغ أداءه‪ ،‬هنا تتضح أهمية االلقاء كفن يصرف النظر في اللهجة أو الشخصية الصوتية ‪.‬‬

‫ان هذه الجوانب الثالثة تشمل على األسس و القواعد الرئيسية لعملية إنتاج الصوت و الكالم و التي تتألف‬
‫من خمسة عناصر هي ‪:‬‬

‫‪ 1‬الموقف – ‪Atitude‬‬

‫‪ 2‬التنفس – ‪Breathing‬‬

‫‪ 3‬النطق – ‪Phonation‬‬

‫‪ 4‬الرنين – ‪Resonance‬‬

‫‪ 5‬التنويع – ‪Variety‬‬

‫الموقف ‪:‬‬

‫يتأثر الصوت بطبيعة النفسية والمشاعر و من خالل التجربة و الممارسة للمذيع الن طبيعة ومزاج الشخصية‬
‫ومواقفه تتحكم في نغمات الصوت و في ردود أفعاله اتجاه المواقف و التجارب التي يواجهها ‪،‬ان نغمات‬
‫الصوت تعبر بدقة في الحالة النفسية والموقف الذي يتعرض له ‪،‬وهكذا يكون الصوت هوالقانة التي من‬
‫‪154‬‬
‫خاللها تتصل عواطف الشخص مع مواقفه‬

‫التنفس ‪:‬‬

‫يعتبر التنفس هو التحكم أو السيطرة بالنسبة للصوت و الكالم و تتركز قوته في المنطقة المركزية لتجويف‬
‫البطن (أعلى البطن و اسفل الصدر ) و يؤدي التحكم المركزي في التنفس إلى وضوح النغمة و القدرة على‬
‫إنتاج تنويعات حساسة في درجة الصوت و شدته‪.‬‬

‫إن التنفس عملية سيكولوجية أساسية للبقاء على قيد الحياة و التحكم فيه أمر حيوي إلنتاج الصوت و‬
‫إستمرار الكالم و تقسم العضالت العليا للتجويف البطني هي مسؤولة أساسا عن الطول و التحكم في نفس‬
‫الكالم الخارج ‪.‬‬

‫كرم شلبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪22*23‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫و من هنا يكون على المذيع أن يعرف كيف يتنفس بطريقة مناسبة ألن التنفس الضخم القصير يحد من‬
‫مرونة الصوت و يجب أن يصدر التنفس من الحجاب الحاجز و ليس من الصدى دون أن يصاحب ذلك‬
‫صوت أثناء الشهيق و التنفس الصحيح هو الذي يعمق الصوت و يقلل من إجهاد األوتار الصوتية‬

‫النطق ‪:‬‬

‫عند الشهيق تكون قبة المزمار في أقص اتساع لها ‪ ،‬أي يكون الوتران الصوتيان متباعدين فينعدم اهتزازهما‬
‫و من ثم ينعدم الصوت‪.‬فبساطة عملية النطق تتم على شكلها األساسي من خالل التحكم في الهواء الخارج‬
‫من الرئتين أثناء عملية التنفس "هواء الزفير"‬

‫و ال توجد لغة في العالم تنطق بغير هذه اذ ال يمكن باي حال من األحوال نطق كلمات صوتية أو أصوات‬
‫كالمية أثناء عملية الشهيق‬

‫و لذا فإن السيطرة على التنفس مع الحاق المفتوح المشرفي تعد من األشياء األساسية إلنتاج صوت جيد ‪،‬‬
‫و المعروف عنه أنه لم يعد ممكنا ان يمر صوت له عيوب من خالل الميكروفون دون ان يشعر المستمع‬
‫لهذا العيب الذي يشوب من هذا الصوت‬

‫‪ 4‬الرنين‪:‬‬

‫أن نغمات الصوت األساسية ضعيفة بطبعها ومتشابهة أي» غير ملونة « ومن ثم ينبغي ان تضخم‬

‫» تكبر« التي تسمع ولكي يتمز بعضها عن اآلخر سواءا من حيث الخاصية أو اإليقاع وذلك أمر ضروري‬
‫‪155‬‬
‫لإلثراء هذه النغمات من مهمة و لتوصيل المعاني من ناحية أخرى‬

‫النغمة الصوتية ‪ vocal‬وتقييم نوعيتها داخل األجهزة الخاصة بتضخيم الصىت‬ ‫ويتم تكبير» تضخيم «‬
‫البشري ‪ ،‬وه عملية يطلق عليها اسم ‪Resonance‬‬

‫وان كانت شدة الصوت تتوقف الى حد كبير على سعة الرئتين ونسبة ضغط الهواء المندفع منها عندما‬
‫أو تجويفات الرنانة التي تضخم الصوت ‪،‬والتي يصير الهواء خاللها بعد‬ ‫تتوقف كذلك » الصناديق «‬
‫الحنجرة وكذا الدخال االختالف في حجم هذه التجاويف »المضخمات بين الناس هو الذي يميز بين‬
‫‪256‬‬
‫أصواتهم ويجعلها مختلفة فيما بينها ‪،‬رغم هذه التجاويف ال تؤثر في درجة الصوت‬

‫‪ 55 1‬تمام حسن‪:‬مناهج البحث في اللغة –دار الثقافة –المغرب ‪،‬ص‪22‬‬


‫‪Hilliard ,Robert .op .ait –p.p274—280 56 5‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫‪ 4‬انتاج الكالم‬

‫بالرغم من أن اإلنسان يمتلك جهاز خاصا بإنتاج األصوات هو الجهاز الصوتي إال أن الصوت القوي‬
‫"الكامل" ال يتعلق بهذا الجهاز فقط ‪ ،‬بقدر ما يتعلق بالحالة العامة للمؤدي أو المتحدث بشكل عام و التي‬
‫تشتمل على مل يلي ‪:‬‬

‫أ الموقف العقلي و العاطفي ‪ :‬من الموضوع و المادة التي يقرءها او يتحدث عنها الشخص‬

‫ب طبيعة الجهاز العصبي أثناء القراءة أو تقديم الموضوع‬

‫جـ الحالة الصحية "العضلية " للمؤدي‬

‫و على هذا يمكن أن نقول أن الصوت ليس شيئ منفصال أو مستقال أو قائما بذاته ‪ ،‬و إنما و إنما يمثل‬
‫الحالة الكلية للشخص ‪،‬فيأتي نتاجا لحالته الصحية و الذهنية و العاطفية ‪ ،‬كما يأتي نتاجا لحالة الجهاز‬
‫الصوتي و أعضاء النطق و لذا يمكن أن نتجنب الكثير من العيوب الصوتية إذا ما راعينا االهتمام بالناحية‬
‫العضلية و العضوية و االهتمام بالنواحي الذهنية و العاطفية ‪.‬‬

‫والى الناحية "العضلية" هي التي تتعلق بخاصية الصوت وتتسبب في عيوبه المعروفة فيكون الصوت ضعيفا‬
‫او خشنا او مكرنا او حلقيا او انفيا‬

‫أما الحالة الذهنية و العاطفية فهي التي تسبب في أن يكون الصوت مرحا أو كئيبا و باردا و خامال أو‬
‫‪157‬‬
‫مفعما بالحيوية و االنطالق‬

‫و لهذا يكون من الضروري أن تعمل هذه الجوانب الثالثة معا في وقت واحد و في توافق و احكتم دقيق و‬
‫سهولة ‪،‬أي تعمل العضالت و هي التي تؤسس النغمة الصوتية مع الحالة الذهنية و العاطفية و هي التي‬
‫تشكل طبيعة الصوت مع األعضاء التي تقوم بتلوين الصوت و تنويعه و تضخيمه‬

‫‪57‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Hilliard ,Robert .L,radio broadcasting ,op .ait –p.p274—280‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مهارات األداء الصوتي للمذيع‬

‫يختلف أداء كل مذيع من محطة إلى محطة أخرى وذلك حسب قدراته التي يمتلكها المتابع نفسه و كل‬
‫حسب طبيعة نوع المادة التي يقدمها مهارة أداء المذيع يمكن أن يعرض بها نفسه على المستمعين في‬
‫إيصال الرسائل اإلعالمية المرجو توصيلها و تحقيق النتائج المستهدفة هذه المهارات و هي ‪:‬‬

‫حجم الصوت و ونقائه‪:‬‬

‫جم الصوت يصدر باستخدام الحجاب الحاجز الذي يدفع الهواء بقوة فيمر بالحنجرة حتى يخرج من الفم‪.‬‬
‫وكلما زادت كمية الهواء الخارجة‪ ،‬كلما كان الصوت أشد رخامة وأكثر نقاء‪.‬‬

‫لزيادة نسبة وضوح الصوت‪ ،‬استرخ‪ ،‬خذ نفسا عميقا‪ ،‬قم بتنقية الحلق وذلك بترديد لفظ الجاللة مع مد حرف‬
‫الهاء قدر اإلمكان ‪.‬‬

‫معظم الناس قادرون على الحفاظ على درجة وضوح الصوت وذلك بتقليل ارتفاع النغمة الصوتية‪.‬‬

‫من أجل تجنب الرتابة أو النغمات النشاز عليك بالحفاظ على استخدام الطبقات الصوتية المختلفة بين علو‬
‫وارتفاع ورخامة ونعومة‪ ،‬و على المذيع أن يمرن نفسه بممارسة تمارين دفع الهواء من البطن ليمر بالحنجرة‬
‫ومن ثم الفم‪.‬‬

‫السرعة‪:‬‬

‫وهي سرعة الحديث وعدد الكلمات في الدقيقة و أفضل معدل يتراوح بين ‪ 151‬إلى ‪ 185‬كلمة في الدقيقة‬
‫الواحدة‪.‬‬

‫اإليقاع ‪:‬‬
‫‪158‬‬
‫اإليقاع وهي التناغم بين استمرار كالم الخطيب وفترات توقفه حينما ينتقل من فكرة إلى أخرى‪.‬‬

‫‪ 4‬القدرة على التحكم بالصوت‬

‫الشخص الذي يملك موهبة اإللقاء يعلم تماما يمكنه االتيان بتغيرات دقيقة في طبقات الصوت ‪،‬فان كان‬
‫يمتلك هذه الموهبة يكون معتادا على عملية توظيف طبقات الصوت المختلفة و تغيراتها و ماهي الطبقات‬

‫‪58‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Hilliard ,Robert .L,radio broadcasting ,op .ait –p.p274—280‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫التي يمكنه إخراجها بحنجرته و القدرة على تقديم بنية صحيحة للجملة و معرفة المذيع بعالمات الوقف و‬
‫‪159‬‬
‫هنا تستمر هنا تاتي مهارات التنفس الصحيح و مهارات وصل الكلمات و الجمل‬

‫‪ 5‬القدرة على التحكم في الوقت‬

‫على الرغم من أنه يمكن القيام بتعديالت على عملية التوقيت في استود يهات التسجيل فإنه الزال يتوجب‬
‫عليك أن تكون قاد ار على تحديد اللحظات التي تحتاج فيها اإلسراع و اللحظات التي تحتاج فيها إلى منح‬
‫بعض ثواني إضافية في حال تم طلب منك ذلك‬

‫‪ 6‬القدرة على التحكم بالعاطفة و المشاعر‬

‫إن أصحاب الموهبة الصوتية في اندماجهم في عملهم ‪ ،‬و في اللحظات التي يكون فيها العمل في ذروته‬
‫‪ ،‬تجدهم مرحين ‪ ،‬و المذيع يكون على قدر كبير من التجارب خصوصا‬

‫يكون مستوى الصعوبة للعمل الذي يتم تقديمه ‪ ،‬فعلى المذيع أن ال يفقد هدوءه و سيطرته على مشاعره ‪،‬‬
‫‪160‬‬
‫و يبقى في حالة اتزان سواء على مستوى التصرفات أو التفكير في جميع األوقات‬

‫محمد حنين بوعرقوب ‪ ،‬أنت و الميكروفون الدليل المبسط في تعلم مهارات العمل العمل اإلذاعي‬ ‫‪59‬‬ ‫‪1‬‬

‫مثال أبو حنين – مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ث‪191-182‬‬ ‫‪605‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العمل اإلذاعي و‬
‫مضمون الرسالة‬
‫اإلعالم‬

‫‪51‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬العمل اإلذاعي ومضمون الرسالة االعالمية‬

‫المبحث األول ‪ :‬البرامج االذاعية وفاعلية الرسالة االعالمية‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف البرامج اإلذاعية‬

‫برامج اإلذاعة هي العنصر األساسي الذي تعتمد عليه أي محطة إذاعة‪ ،‬فمجموع البرامج المبثة يعطي‬
‫محصلة هوية المحطة‪.‬‬

‫وتتنوع هذه البرامج من إخبارية إلى سياسية إلى تسجيلية وإلى برامج منوعات وبرامج ثقافية وأدبية ودينية‬
‫وتتجه كل منا للوصول إلى قطاع من المجتمع كاألسرة عموما ثم تضيق زاوية التوجه إلى الفئة العمرية أو‬
‫الجنس أو المهن‪ ،‬فهي تخدم في مجاالت أساسية ثالث ‪ :‬تعليم ‪،‬إعالم ‪،‬ترفيه‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع البرامج اإلذاعية‬

‫أ البرامج الترفيهية ‪ :‬تشغل البرامج الترفيهية الحيز األكبر من ساعات البث اإلذاعي حيث ال تقل عن‬
‫‪ %66‬من ساعات بث اإلذاعات العامة فضال عن استخدام قنوات إذاعية متخصصة في تقديم المواد‬
‫الموسيقية و الغنائية على مدار الساعة و تتخذ برامج الترفيه أشكاال متعددة لعل أبرزها ما يلي ‪:‬‬

‫البرامج الموسيقية‪:‬‬

‫تشغل البرامج الموسيقية أكبر قدر من زمن البث اإلذاعي والموسيقى يمكن أن تكون هي محتوى البرنامج‬
‫اإلذاعي‪ .‬كما استخدامها للربط بين البرامج المختلفة وبين الفقرات داخل‪ .‬البرنامج الواحد واللحن المميز‬
‫‪161‬‬
‫للقناة اإلذاعية هو الذي يحقق صور ا الذهنية لدى المستمع‪.‬‬

‫ج برامج المنوعات ‪:‬‬

‫تضم برامج المنوعات العديد من العناصر المختلفة – عرض كوميديا – مواقف درامية – موسيقى – غناء‬
‫– مونولوج – حوار – تعليق‪ -‬و يشير مصطلح منوعات إلى تضمين البرنامج عنصرين أو أكثر من‬
‫عناصر الفن مثل الموسيقى و الغناء ‪ ،‬الدراما و الحوار‬

‫د البرامج اإلخبارية ‪:‬‬

‫‪ 1‬حسن عماد مكاوي‪ /‬عادل عبد الغفار‪ ،‬اإلذاعة في القرن الحادي والعشرون‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬عبد الخالق ثروت‪.،‬‬
‫‪61‬القاهرة‪ ،‬ط ‪ ، 5008 ،1‬ص‪94-92‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫تعد الخدمة اإلخبارية من المواد األساسية التي تقدمها المحطات اإلذاعية ففكرة نقل األخبار إلى أكبر عدد‬
‫من الناس و في أسرع وقت ممكن كانت و مازالت هدفا أساسيا للمجتمعات المختلفة فاألخبار في المعلومات‬
‫الجديدة التي تهم الناس و تؤثر فيهم ‪.‬‬

‫هـ البرامج التعليمية ‪:‬‬

‫تتوجه معظم البرامج الراديو للجمهور العام و نتيجة لمنافسة التليفزيون و استقطابه لقطاعات عريضة من‬
‫الجماهير ‪،‬اتجهت اإلذاعة نحو إستخدام المتزايد للبرامج التي تستهدف جماعات متجانسة من الجماهير ‪،‬‬
‫و قد ساعد على ذلك أيضا التوسع في إنشاء اإلذاعات المحلية التي تخاطب نوعيات متخصصة من‬
‫‪162‬‬
‫الجماهير و تهتم بمناطق ذات الخصائص المشتركة و المتمايزة‪.‬‬

‫برامج المسابقات ‪:‬‬

‫و هي من أنواع البرامج السهلة و تكون لها فكرة جديدة إبداعية ‪ ،‬فما هي اجتماع مجموعة من الجمهور و‬
‫اختيار نوعية من المسابقات التي تناسب الجمهور و أسلوب العرض و تعتمد المسابقات اإلذاعية على‬
‫المسابقات المعلوماتية الصوتية أي السؤال و اإلجابة النصية ‪.‬‬

‫برامج األطفال ‪:‬‬

‫و هي من البرامج التي تهتم باألطفال و كيفية بكالمك إليهم‪ ،‬ومن امثلة ذلك أن تجعل األطفال هم الذين‬
‫يقدمون البرامج ‪ ،‬و منها البرامج التي تعرض الرسوم المتحركة أو البرامج المعدة لتربية األطفال ‪.‬‬

‫البرامج الوثائقية ‪:‬‬

‫و هي برامج تعرض معلومات و دراسات جديدة حول الطبيعة أو التاريخ وغيرها من العلوم و تتعامل هذه‬
‫البرامج مع األخبار و المعلومات و األراء حيث تغطي األحداث و األفكار الجارية أو التاريخية و يمكن ان‬
‫تتضمن حتى القضايا المطلقة الغير المحدودة ‪ ،‬بزمن محدد ‪ ،‬و يعتبر بهذا رجال اإلعالم و النقاد البرامج‬
‫الوثائق على شكل من األشكال فن المعلومات و األخبار حيث تقدم المعلومات و وجهات النظر ‪.‬‬

‫حسن عماد مكاوي مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪94- 92‬‬ ‫‪62 1‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫البرامج االجتماعية ‪:‬‬

‫و هي مثل البرامج الصباحية ‪ ،‬كالتي تتحدث عن األمور االجتماعية و المشكالت االجتماعية واألمور التي‬
‫‪163‬‬
‫تشغل المرأة من مالبس و مستلزمات تجميل و مشكالت أسرية وغيرها‬

‫البرامج الرياضية ‪:‬‬

‫و هي البرامج التي تتكلم عن التحليالت الرياضية أو استضافة العبين أو المحكمين ‪ ،‬و تركز تلك البرامج‬
‫على تلخيص و تحليل نتائج األلعاب الرياضية و على االخبار المرتبطة بالرياضة ككل ‪ ،‬و تكون بعضها‬
‫في نشرات االخبار كفقرة ضمنية ‪ ،‬و قد يفرض لها برنامج خاص بها و يمكن أن يحتوي البرنامج الرياضي‬
‫‪264‬‬
‫على مقابالت مسجلة أو حية مع الشخصيات الرياضية ‪.‬‬

‫البرامج االقتصادية‬

‫و هي البرامج التي تتكلم عن أسعار العمالت و أسهم البورصة و التحليالت االقتصادية البرامج الثقافية‬

‫و هي البرامج التي تشمل على الفنون و الشعر و اآلداب العربية المختلفة و الفنون المسرحية و غرها ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬البرامج اإلذاعية و مضمون الرسالة اإلعالمية‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعد الرسالة اإلعالمية ركنا رئيسا في العملية االتصالية و أداة وصل مهمة في العالقة بين وسائل اإلعالم‬
‫و جمهورها المتنوع ب اعتبارها تربط الحقائق بواقع الفرد و مصالحه المباشرة و تعبر عن األهداف التي‬
‫تريد المؤسسات اإلعالمية تحقيقها بطريقة واضحة و سهلة ‪ ،‬تصل إلى الجمهور المستهدف بسهولة و يسر‬

‫المبحث األول ‪ :‬الرسالة اإلعالمية‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الرسالة اإلعالمية‬

‫الرسالة اإلعالمية هي كل ما حد ذات صفة إعالمية مقروءة سمعية أو بصرية أو مرئية شفهية يقصد منها‬
‫التأثير على المتلقي و يمكن قياس نتائجها بالنسبة إلى األهداف المحددة ‪ ،‬فالرسالة اإلعالمية ال يدان يكون‬
‫لها هدف و مسار إعالمي الذي تتجه اليه و فيه المادة المقدمة و تسير في اتجاه معين إلى هدف أو‬

‫‪ 1‬محمد الجفيري ‪ ،‬اعداد و تقديم البرامج اإلذاعية و التليفيزيونية ‪ ،‬دار صناع اإلبداع لإلنتاج و التوزيع ‪ ،‬بدون طبعة ‪ ،‬بدون سنة ‪ ،‬ص‪-14-12‬‬
‫‪1863‬‬
‫‪ 645‬محمد الحفيري ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪19-18‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫موضوع معين ‪ ،‬فالرسالة اإلعالمية الهدف منها توضيح الطبيعة المفروضة في المادة اإلعالمية و أنها‬
‫ليست كالرسالة الموجهة إلى فرد يعينه بل لها صفة الشمول لفئة أو لطبقة أو أمة بأكملها و قد تكون صفتها‬
‫اجتهاداتها و لكن في الوقت نفسه يتم اعداد الكثير من نسخها ليتم ارسالها أيضا إلى أفراد‬ ‫شخصية من‬
‫‪165‬‬
‫عديدين‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الرسالة اإلعالمية‬

‫أ) ان تكون ذات معنى في حياة المتلقي‪:‬‬

‫و مع كونها ذات معنى ‪ :‬أن تكون متصلة بحياة الجمهور و معبر عنه ‪ ،‬و مؤثرة في سلوكه و اتجاهاته و‬
‫في سلوك و اتجاهات من تصل به من أهل و عشيرة في البيئة نفسها التي يحيا فيها ‪.‬‬

‫و قد دلت التجارب الكثيرة على أن المتلقي ال ‪ ..‬في كثير أو قليل – أن يبذل جهدا في متابعة الرسالة‬
‫اإلعالمية تمت اليه بصلة ‪،‬فهو يعرض عنها إلى غيرها من وسائل الترفيه ‪ ،‬أو يبحث عن مادة أخرى يجد‬
‫فيها ما يربطه بوسيلة االتصال و أساس ذلك كله ‪ ،‬ان األعالم عملة اختيارية و ليست إجبارية‬

‫فكل إنسان يحس بحريته الكاملة و أن يقتنع بما يق أر أو يسمع أو يشاهده و كل إنسان تمتع كذلك بالحرية‬
‫المطلقة في أن يحول اقتناعه إلى سلوك عملي فالرسالة اإلعالمية الناجعة هي أن تندرج في تحقيق هذه‬
‫المعادلة ‪:‬‬

‫(الفهم ‪ +‬اإلقناع ) = السلوك العملي ‪ ،‬و من الواضح أن الفهم في مجال اإلعالم مقدمة اإلقناع ‪ ،‬و هما‬
‫أمر يتعلق بأداء الرسالة و تهيئتها لتكون واضحة بالنسبة للمرسل إليه ‪ ،‬و حيث أن الوضع امر نسبي ‪،‬‬
‫فقد يكون واضحا بالنسبة لك ‪ ،‬ما ليس واضحا بالنسبة لي ‪ ،‬فان األمر يقتضي أن يتعرف رجل االتصال‬
‫‪166‬‬
‫على طبقة المتلقي و سيولة و مستوى ثقافته ‪ ،‬قبل أن يتصدى بالرسالة اإلعالمية الموجهة‬

‫أن تكون قاد ار على كسب ثقة المتلقي بمعنى ذلك أن تكون الرسالة اإلعالمية خالية من المبالغة في إعدادها‬
‫‪ ،‬و من التهويل من طريقة تقديمها دون أن يتصف مقدمها بالتفريط أو اإلفراط في إبداء انفعاالته ألن ذلك‬
‫يؤثر في مدى تقبل الجمهور للرسالة اإلعالمية التي يقدمها المذيع قد يحرك عدم الثقة عوامل المقاومة‬
‫المضادة لعناصر الرسالة ‪ ،‬و منه ثم فإن المذيع مطالب في المقام األول بأن ما يقدمه للجمهور معقول‬

‫محمد عبد القادر حاتم ‪ ،‬الرأي العام و تأثيره باإلعالم و الدعاية ‪ ،‬مكتبة لبنان ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪،1989 ،1‬ص‪39-35‬‬ ‫‪651‬‬

‫الشيخ إبراهيم سرسيق ‪ ،‬أصول اإلعالم الحديث و تطبيقاته ‪ ،‬دار الرقاي ‪ ،‬مكة ‪ ،‬بدون تاريخ للنشر ‪ ،‬ص‪25‬‬ ‫‪66 1‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫المعنى ‪ ،‬مبر ار بدرجة كافية خاليا من عدم التهديد و الوحيد ألن النفس تميل إلى نبذ ما يهددها ‪ ،‬و تجاهل‬
‫ما يخدعها و ال ما يجلب لها التوتر و االنزعاج‪.‬‬

‫ج) أن تتبع الترتيب السيكولوجي‬

‫هذه ناحية مهمة جدا في اعداد الرسالة اإلعالمية حيث ان المادة اإلعالمية تتضمن ما يشبه الوحدة العضوية‬
‫‪ ،‬ان يتأثر و لكن المذيع ال يقدم المادة كماهي ‪ ،‬بل يقدمها كما يستطيع المتلقي ان يتأثر بها في أفضل‬
‫حالة ممكنة هذا هو المقصود بالترتيب السيكولوجي ‪ ،‬أي الترتيب النفسي كما يكشفه العلم و بعبارة أخرى‬
‫فالمذيع مطالب بان يقيس حركة النبض النفسي لدى المتلقي و بان نسايره و نسير معه في احساسه بالمادة‬
‫اإلعالمية و تقديم المادة بقدر ما تمنحه طاقته النفسية من الفهم و التقبل و االمتناع و و الحماس و‬
‫‪267‬‬
‫استثارة عاطفة المستمع قبل مخاطبة عقله‬

‫ان مستقبل الرسالة اإلعالمية يحتاج إلى ما يقدمه اليه المذيع من جانب واحد غير متعارض و متناقض‬

‫د) ان يكون الرسالة اإلعالمية مطلب واضح و هو هدف محدد من الضروري تركيز الضوء اإلعالمي على‬
‫الهدف بحيث ال يتعب المتلقي في البحث عن الهدف المتوفى وراء مضمون الرسالة اإلعالمية اذا كان‬
‫المذيع يعرض في رسالته قضية من القضايا ذات الصفة السياسية أو االجتماعية أو االقتصادية ‪ ،‬فقد‬
‫يقدم وجهات نظر متعددة او يقدم بإبراز وجهة نظر أيضا ‪.‬‬

‫كلما كانت أهداف الرسالة اإلعالمية واضحة و محدودة ‪ ،‬تقبلها المستمعين ‪ ،‬وعمل بما فيها أكثر‬

‫وهناك عنصر آخر يرتبط بتحديد الهدف من الرسالة و هي اهتمام المذيع بالكيفية التي يتم بها تحقيق‬
‫الرسالة اإلعالمية ‪ ،‬فقد يكون هدف الرسالة واضحا و قد يكون أيضا غير مفهوما ‪.‬‬

‫قد يتوجه المذيع إلى الجمهور المستمع طريقة التبرع بالدم مثال و يأتي بكل الدالئل القوية لدعوته ‪ ،‬وما لها‬
‫من آثار حميدة في انقاذ الناس و تقديم المعونة لهم ‪ .‬و ال سيما اذ كان ذلك فيوقت الحرب ‪ ،‬و يصبح‬
‫‪168‬‬
‫المتلقي في ذروة اإلقناع الذي يوشك أن يتحول إلى شروع عملي‪.‬‬

‫كما تحديد أسلوب العمل المطلوب لتحقيق الهدف بدقة في الرسائل اإلعالمية زاد احتمال اقدام الجمهور‬
‫على السلوك المطلوب لتحقيق ذلك الهدف‬

‫‪ 67 5‬الشيخ إبراهيم سرسيق ‪ -‬مرجع سبق ذكره‪-‬ص‪22‬‬


‫‪ 68 1‬الشيخ إبراهيم سرسيق ‪ -‬مرجع سبق ذكره‪-‬ص‪28‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫هـ) احترام معد الرسالة اإلعالمية لآلراء و االتجاهات السائدة ‪:‬‬

‫ما يعني ها ان معد الرسالة بحرفية االتجاهات و لآلراء السائدة لدى الجماهير ‪ ،‬و أن يجعل منها نقطة‬
‫البدء في اختيار موضوعاته ‪ ،‬و لكن محور العمل بهذه الخاصية اإلعالمية أن المذيع يستطيع من خالل‬
‫االتجاهات السائدة أن يتبنى اتجاهات جديدة لدى الجماهير ‪ ،‬ويستفيد استفادة ذكية مما يوجد لديهما بالفعل‬
‫‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫المطلب الثالث ‪:‬عناصر الرسالة اإلعالمية‬

‫هناك مجموعة من العناصر األساسية التي يجب توفرها في الرسالة بصفة عامة و اإلعالميين خاصة و‬
‫هي ‪:‬‬

‫‪ 1‬محتوى مضمون الرسالة اإلعالمية ‪:‬‬

‫و يبقى مادة الرسالة التي اختارها المصدر أو المذيع لتعبير عن أهدافه و التي تتمثل في العبارات و‬
‫المعلومات و االستنتاجات ‪ ,‬ولضمان نجاح الرسالة اإلعالمية وتحقيق أهدافها ينبغي أن تتوفر في الرسالة‬
‫اإلعالمية عدة عناصر أهمها ‪:‬‬

‫‪ – 1‬االنقرائية ‪ :‬يقصد بها نفذ الرسالة الى المستقبل بسرعة وسهولة على القدرة وعلى تذكير محتواها والقدرة‬
‫على قراءة محتواها بيسر وسهولة ‪.‬‬

‫‪ -2‬االنسيابية ‪ :‬أي تداعي األفكار وترتيبها عن الرسالة اإلعالمية بانسياب طبيعي دون وجود فجوة في‬
‫إجرائها أو عدم الترابط في األفكار ‪.‬‬

‫‪-3‬الرشاقة ‪ :‬وهي تناول الموضوع مباشرة وبشكل محدد والوصول إلى النقطة بأقصى طريقة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-4‬الوضوح ‪ :‬وحتى يتحقق الوضوح ينبغي استخدام كلمات ذات معنى واضح ومحدد‪:‬‬

‫‪-‬تقديم أمثلة توضح المعنى ‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام المقارنات التي تساعد على الوضوح ‪ ,‬التلوين وعدم السير على وتيرة واحدة حتى ال يحدث ملل‪.‬‬

‫‪-‬والن خلق وإنتاج الرسالة اإلعالمية يعد مرحلة حيوية ‪.‬‬

‫‪-‬ونظ ار للجهود التي تبذل وهي العامل الرئيسي لتقديم األفكار وانجاح وصول الرسالة اإلعالمية ‪.‬‬

‫‪ -1‬د فؤاد عبد المنعم البكري ‪ ،‬التسويق االجتماعي وتخطيط الحمالت ‪،‬عالم الكتب ‪،‬القاهرة ‪،‬ص ‪95‬‬

‫‪58‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجانب‬
‫التطبيقي‬
‫‪59‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬نبذة عن إذاعة المدية‬
‫المطلب األول ‪ :‬التعريف بإذاعة المدية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف إذاعة المدية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الهيكل التنظيمي إلذاعة المدية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬عرض و تحليل البيانات‬
‫المطلب األول ‪ :‬عرض و تحليل البيانات‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أدوات جمع البيانات‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تفريغ البيانات و تحليل الجداول‬
‫خاتمة‬

‫‪60‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫المبحث األول ‪ :‬نبذة عن إذاعة المدية‬

‫المطلب األول ‪:‬التعريف بإذاعة المدية‬

‫تعريف إذاعة المدية ‪:‬‬

‫الجهوة في القطب‬
‫ٌ‬ ‫الجهوة بتاريخ ‪ 22‬مارس سنة ‪ ، 2212‬حيث تقع إذاعة المدٌة‬
‫ٌ‬ ‫تم إنشاء إذاعة المدٌة‬
‫الحضري الجديد بوالية المدية ‪.‬‬

‫حيث يخضع تسيير اإلذاعة إلى المقاييس المسطرة في استراتيجية اإلذاعة الوطنية و المبادئ المنصوص‬
‫علٌها ‪ ،‬بالرغم من أن الواقع المحل و ضرورة االستجابة و االنسجام معه تفتح مرونة و بعض التميز في‬
‫تسيير المحطة و ذلك اعتمادا على رؤيا إعالمية تهدف إلى التطور المتواصل في العالقة بين المدير و‬
‫الطاقم و بٌن اإلثنين و الوسط المحلي من مواطن و سلطات‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف إذاعة المدية الجهوية‪:‬‬

‫ترفع إذاعة المدٌة الجهوية على عاتقها مهمة تحقٌق جملة من األهداف المسطرة و االلتزام بها‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على تفتيق و تفجير الموهبة اإلعالمية و االتصالية لدى عناصر الطاقم اإلذاعي من خالل الحوار‬
‫حرة إبداء الرأي و االقتراح و فرضه أيضا إذا اتفق على إيجابياته‪.‬‬
‫و التشاور و ٌ‬

‫‪ -‬تكريس ثقافة التكوين الداخل من خالل جعل االجتماعات اليومية نقطة محورية و لكن غير روتينية بحيث‬
‫تبعث على تطوير المعلومة و نشرها بين جميع أفراد الطاقم المعنيين‪.‬‬

‫‪-‬الحث على الثقة والبحث والمصداقية‪.‬‬

‫‪ -‬دفع الجميع نحو االحترافية المنشودة من خالل االتصال الدائم داخل المؤسسة لمراجعة النقائص واألخطاء‬
‫و االستعداد إلعادة بناء الفكر و الحماس اإلعالم الذي يؤهل لتطوير أداء اإلذاعة‪.‬‬

‫‪ -‬استغالل فرصة زيارة كبار الشخصيات والمثقفين و الباحثين و اإلعالميين للوالية للحضور في اإلذاعة‬
‫و اللقاء لتبادل الخبرات و اكتساب المهارات الجديدة مع إعالمي اإلذاعة‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع عناصر اإلذاعة بصورة مباشرة على تحسين مستوياتهم اللغوية‪ ،‬بالتعامل مع المعاهد‬
‫المتخصصة ف اللغات على مستوى الوالية‪ ،‬و قد القينا الترحيب الكامل من قبل بعض هذه‬
‫المؤسسات‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫‪ -‬التنبيه اليوم إلى التواجد في عمق الوالية بين المداشر و القرى باعتماد المعالجة المتهيئة‬
‫الملتزمة و نقل انشغاالت المواطنين للهيئة المسؤولة ‪ ،‬و في نفس الوقت إبراز مجهودات الدولة‬
‫المبذولة في التنمية مع معالجة النقائص بشكل جاد ‪ ،‬و نزيه و موضوع و احتراف و هذا النوع‬
‫من التكوين الداخل يعن أيضا المراسلين ف لقاءات مستمرة معهم‪.‬‬

‫‪ -‬توقع أي اختالالت قبل وقوعها في العالقة بين العمال و التدخل السريع و اإليجاب للحفاظ‬
‫على التشاركية و التنسيق و السرية المطلوبة‪.‬‬

‫و هنا يبقى الفرع النقابي شريك فعال لإلدارة لضمان االستقرار و الهدوء و العمل الجماعي‬
‫للرقي باإلذاعة و الدفاع عنها و النضال من أجل احترافيها‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الهيكل التنظيمي إلذاعة المدية الجهوية‪:‬‬

‫يتكون المقر من طابق أرض و ثالث طوابق إضافة إلى حظيرة ‪ ،‬و تحتوي اإلذاعة على المحطات التالية‪:‬‬

‫‪٠‬استوديو البث‬

‫‪٠‬استوديو للتسجيل‬

‫‪٠‬مركز البث‬

‫‪٠‬قاعتين للتحرير تختص إحداهما بإنتاج األخبار و أخرى لتركيب األخبار‬

‫‪٠‬مكتب للمنشطين‬

‫‪٠‬قاعة ضيوف الحصص و بهو و نادي و مصلى و بهو للثقافة‬

‫‪٠‬مكتب المديرة‬

‫‪7 ٠‬مكاتب إدارية‬

‫‪٠‬غرفة صيانة و مخزن للعتاد‬

‫‪٠‬مكتبة و قاعة االجتماعات‬

‫‪٠‬مكتب الفرع النقاب‬

‫من حيث العمال‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن عدد العمال باإلذاعة الجهوية للمدية ف سنة إنشائها كان يبلغ ‪ 22‬عامال إضافة إلى‬
‫السيد المدير أنداك ‪ :‬السيد سليمان مبروك ‪ ،‬أما ف الوقت‬

‫سيدة المدٌرة ر ٌ‬
‫شيدة قاسم التي استلمت مهامها كمدٌيرة‬ ‫الحال فقد أصبح عدد العمال ٌبلغ ‪ 33‬عامال إضافة إلى ال ٌ‬
‫جهوة للمدٌية ف جولية ‪.212‬‬
‫لإلذاعة ال ٌ‬

‫تحتل المرأة باإلذاعة نسبة ‪ %32.23‬بمعدل ‪ 12‬عاملة‪.‬‬

‫و ٌيتراوح معدل أعمار العاملين بالمحطة من ‪ 22‬سنة إلى ‪ 22‬سنة‪.‬‬

‫أما نسبة العمال الجامعيين فتبلغ ‪.% 27.22‬‬

‫ٌوتوزع العمال تبعا لمهامهم بالشكل التالي‪:‬‬

‫ٌ‬
‫منشطين و ‪22‬‬ ‫‪٠‬مصلحة اإلنتاج و البرمجة التي تحوي رئيس مصلحة اإلنتاج و البرمجة إضافة إلى ‪22‬‬
‫مخر ٌجين و ضابط أمواج‪.‬‬

‫‪٠‬مصلحة األخبار التي تحوي رئيس المصلحة إضافة إلى ‪ 22‬صحفيين‪٠ .‬المصلحة التقنية التي تحوي رئيس‬
‫مصلحة و ‪ 23‬تقنيين‪.‬‬

‫‪ ٠‬مصلحة اإلدارة والمالية التي بدورها تحوي رئيس المصلحة و مساعدة مديرية و مسيرة الموارد البشرية‬
‫باإلشهار و ‪ 23‬سائقين و ‪ 27‬أعوان أمن و عون نظافة‪.‬‬

‫‪٠‬العمال بالقطعة و يتمثلون في ‪ 23‬مراسلين يتوزعون على ثمان دوائر من أصل تسع عشرة دائرة‪.‬‬

‫‪٠‬المتعاونون في الحصص المتخصصة و عددهم أربعة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لجهاز البث فإن إذاعة المدية تبث عبر جهاز إرسال بقوة ‪ 223‬واط و تبث عبر الساتل ‪11059‬‬
‫‪23237/Alantic bird3‬‬

‫و عبر الموقع اإللكتروني ‪radioalgerie/live/media‬‬

‫و قد تم تزويد االذاعة بنظام ‪ MENOS‬و هو نظام تبادل رقمي و ذلك بعد تدشينه من طرف وزير االتصال‬
‫السيد حميد قرين عند زيارته التفقدية إلى مقر اإلذاعة بتاريخ ‪ 22‬جانفي ‪.2015‬‬

‫‪4-‬توزيع البرامج بإذاعة المدية الجهوية‪:‬‬

‫تتنوع األجندة البرامجية بإذاعة المدية لهدف تغطية جميع المجاالت و منها نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫‪٠‬قافلة مفاتيح الخير‪.‬‬

‫‪٠‬الخدمة العمومية‪.‬‬

‫‪٠‬من نادي اإلذاعة‪.‬‬

‫‪٠‬توقيعات النجاح ما بين دور الشباب‬

‫‪٠‬البداية لنا و االستمرارية لكم‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التحليل الكمي والكيفي للبيانات‬


‫سنحاول في هذا الفصل أن ندون بيانات االستمارة في جداول ونعلق عليها إضافة إلى تحليلها وتفسيرها‬
‫ولتحويل إجابات افراد العينة إلى أرقام يمكن التعامل معها إحصائيا جرت العادة على إعطاء قيم عددية‬
‫صحيحة وقد قمنا بحساب النسبة المئوية بضرب التكرار المرجح في ‪ 133‬ثم نقسمه على عدد التكرارات‬
‫ككل ‪:‬‬
‫ثم استخالص النتائج العامة للدراسة ثم الخاتمة والتوصيات‬
‫البيانات األولية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل بيانات المحور األول‬
‫البيانات الشخصية‪:‬‬
‫اعتمادنا على البيانات األولية لتحديد مواصفات عينة البحث حيث تناولنا نوع الجنس إذا كان ذكر او انثى‬
‫ثم معرفة السن من ‪ 12‬إلى ‪ 33‬سنة او ‪ 33‬سنة إلى ‪ 73‬سنة فما فوق و أيضا المستوى الدراسي إذا كان‬
‫ابتدائي أو متوسط او ثانوي أو جامعي أو دون المستوى ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 11‬يبين أفراد العينة حسب متغير الجنس‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النوع‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ذكر‬

‫‪72%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أنثى‬

‫‪133%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬

‫يوضح الجدول أعاله توزيع افراد العينة حسب متغير الجنس حيث اطهرت النتائج أن عدد الذكور هو ‪12‬‬
‫وجاء بنسبة ‪ % 23‬وهي أعلى نسبة من اإلناث الذي يبلغ عددهن ‪ 17‬بنسبة ‪ % 72‬من مجموع أفراد العينة‬
‫البالغ عددهم ‪ 33‬فردا‬

‫التحليل الكيفي ‪:‬‬

‫تعطي هذه التكرارات والنسب مؤشرا على ان الذكور اكثر اهتماما لالستماع لحصة الخدمة العمومية أكثر‬
‫من اإلناث ويرجع ذلك إلى تلبية احتياجات الذكور من هذه الحصة والمضامين التي تتناولها حيث يعود‬

‫‪65‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫هذا االختالف إلى تفاوت االهتمام بين كال الجانبين كون هذه المواضيع في حصة الخدمة العمومية مطلب‬
‫التطلع على الواقع المحلي المعاش ‪.‬فحصة الخدمة العمومية تتناول العديد من القضايا والمسائل التي تخص‬
‫الفرد والمجتمع ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 12‬يبين أفراد العينة حسب متغير السن‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الفئات العمرية‬

‫‪%23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من ‪ 12‬إلى ‪ 33‬سنة‬

‫‪33%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫من ‪ 33‬إلى ‪ 73‬سنة‬

‫‪72%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫من ‪ 73‬فما فوق‬


‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬

‫يوضح الجدول أعاله توزيع افراد العينة حسب متغير السن إذ أجاب جميع المبحوثين واظهرت النتائج أن‬
‫أعلى نسبة للمستمعين لحصة الخدمة العمومية تمثله الفة العمرية من ‪ 73‬سنة فما فوق وكان عددهم ‪17‬‬
‫وبنسبة ‪ % 72‬ثم تأتي الفئة العمرية من ‪ 33‬سنة إلى ‪ 73‬سنة وعددهم ‪ 13‬بنسبة ‪ % 33‬وفي األخير تأتي‬
‫الفئة العمرية من ‪ 12‬سنة إلى ‪ 33‬سنة وعددهم ‪ 2‬وبنسبة ‪% 23‬‬

‫التحليل الكيفي ‪:‬‬

‫وتظهر هذه التكرارات والنسب أن المستمعين الذين توزعت أعمارهم ضمن الفئة العمرية ‪ 73‬سنة فمافوق‬
‫احتلت النسبة األعلى من الفئات األخرى وهي الفئة العمرية ‪ 73‬سنة فمافوق احتلت النسبة األعلى من‬
‫الفئات األخرى وهي الفئة العمرية التي تدل أن لديها الوقت لسماع مثل هذه البرامج ولديها اهتمام أكبر‬
‫بالجانب المحلي والقضايا التي تعالجها حصة الخدمة العمومية ‪.‬‬

‫ثم تليها الفئة العمرية من ‪ 33‬سنة إلى ‪ 73‬سنة بنسبة ‪ % 33‬ألنهم يكونون منشغلين بمجال عملهم ولديهم‬
‫اهتمامات أخرى غير مثل هذ ه الحصص ذات الطابع المحلي وفي األخير تأتي الفئة العمرية ‪ 12‬إلى ‪33‬‬
‫سنة وهي نسبة قليلة وذا داللة على ان اغلب المستمعين من الطلبة يزاولون دراستهم في الجامعات ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫جدول رقم‪ : 3‬يبين أفراد العينة حسب متغير المستوى التعليمي‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى التعليمي‬

‫‪% 13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابتدائي‬

‫‪% 50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متوسط‬

‫‪% 54‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪% 33‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جامعي‬

‫‪%4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دون المستوى‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي‪:‬‬

‫يوضح الجدول رقم ‪ 3‬توزيع أفراد العينة حسب متغير المستوى الدراسي حيث يبين أن افراد العينة‬
‫المتحصلة على الشهادة الجامعية جاءت بنسبة ‪ % 33‬تليها المستوى الثانوي بنسبة ‪ % 54‬ثم المستوى‬
‫المتوسط بنسبة ‪ % 50‬ثم المتوسط االبتدائي بنسبة ‪ % 13‬وفي األخير نجد المستمعين دون مستوى جاء‬
‫بنسبة ‪. % 4‬‬

‫التحليل الكيفي ‪:‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول أعاله أن المستوى التعليمي العالي له نسبة كبيرة من المتتبعين حيث له الدراية‬
‫والمعرفة بما يدور في اإلذاعة خاصة في برنامج الخدمة العمومية وما يطرحه من قضايا وتساؤالت تخص‬
‫الواقع المحلي ‪.‬‬

‫أما باقي المستويات متقاربة من حيث درجة االهتمام يمثل هذه البرامج والمواضيع المطرو‬

‫‪ -2‬تحليل بيانات المحور الثاني‬

‫– أنماط االستماع لدى المتتبعين لألداء الصوتي لمذيعي الخدمة العمومية بإذاعة المدية‬

‫جدول رقم ‪ : 4‬يمثل وتيرة تتبع برنامج الخدمة العمومية‬

‫‪67‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬

‫‪% 33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬

‫‪% 12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬

‫يوضح جدول رقم ‪ 7‬متتبعي برنامج الخدمة العمومية حيث اظهرت النتائج ان اعلى نسبة كانت من المتتبعين‬
‫لحصة الخدمة العمومية وكان عددهم بـ ‪ 22‬وبنسبة ‪ % 23‬ثم تأتي أحيانا وعددهم ‪ 2‬بنسبة ‪ % 12‬وفي‬
‫األخير جاءت للذين ال يتابعون دون تمثيل نسبي ‪.‬‬

‫التحليل الكيفي ‪:‬‬

‫وتطهر هذه النسب ان اغلبية المتتبعين يستمعون لحصة الخدمة العمومية وذلك لما تتناوله من قضايا مهمة‬
‫تخص ميوالت واهتمامات المتتبعين في نشر ومعالجة الواقع المحلي وتقديم المعلومات حول المشكالت‬
‫والقضايا في المجتمع وهذا ان دل على شيء دل على أهمية هذا البرنامج كما ان العينة قصدية بمعنى أن‬
‫هم من المتتبعين لهذا البرنامج ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ 5:‬يوضح التقييم لبرنامج الخدمة العمومية‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التقييم لبرنامج الخدمة العمومية‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ممتاز‬

‫‪% 33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫جيد جدا‬

‫‪% 12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متوسط‬

‫‪% 33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫محدود‬

‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫‪68‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬

‫يوضح جدول رقم ‪ 2‬أن نسبة التقييم لبرنامج الخدمة العمومية في إذاعة المدية جاء بممتاز بنسبة ‪ % 23‬ثم‬
‫تليها بجيد جدا بنسبة ‪ % 33‬ثم جاء تقييم متوسط بنسبة ‪ % 12‬وجاء دون تمثيل نسبي التقييم محدود بنسبة‬
‫‪. % 33‬‬

‫التحليل الكيفي ‪:‬‬

‫من خالل هذه النسب نالحظ ان التقييم لهذا البرنامج جاء بتقييم ممتاز ألنها تناقش كل الموضوعات التي‬
‫تلبي رغبات المتتبعين وتحل معظم القضايا التي تهتم بالشأن المحلي فهذا البرنامج يبث عدة رسائل غير‬
‫مشفرة داخله خاصة في طرح المواضيع من طرف المذيع و المذيعة وجراتهم على الخوض مع المسؤولين‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ 6‬يبين دوافع االستماع لبرنامج الخدمة العمومية‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫دوافع االستماع لبرنامج الخدمة التكرار‬


‫العمومية‬
‫‪% 23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أدء مذيعي البرنامج‬
‫‪% 23‬‬ ‫المواضيع التي يتطرق إليها ‪2‬‬
‫البرنامج‬
‫‪% 13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫طريقة إدارة الحوار‬

‫‪%2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اللغة التي يستعملها المذيعين‬


‫‪% 33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أخرى‬
‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي‪:‬‬

‫يبين الجدول أعاله دواف االستماع لبرنامج الخدمة العمومية حيث كانت أعلى نسبة إلى أداء مذيعي البرنامج‬
‫جاءت بنسبة ‪ % 23‬ثم تلتها المواضع التي يتطرق اليها البرنامج بنسبة ‪ % 23‬ثم طريقة إدارة الحوار‬
‫جاءت بنسبة ‪ % 13‬وحلت في األخير اللغة التي يستعملها المذيعين بنسبة ‪ % 2‬أما أخرى حلت دون تمثيل‬
‫نسبي‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫التحليل الكيفي‪:‬‬

‫من خالل النسب يتضح ان أداء المذيع له دور كبير في سير البرنامج ونجاحه فهو يعكس الكثير من طرح‬
‫المواضيع المطروحة في البرنامج وكيفية معالجة المشاكل مع ضيوف الحصة والتأثير في المتتبعين من‬
‫خالل أدائه الجيد وكذلك المواضيع التي يتطرق إليها البرنامج له دور كبير في جذب المستمعين فالمواضيع‬
‫في اغلب األحيان تعالج قضايا تخص المواطن بالدرجة األولى‪.‬‬

‫أما فيما يخص طريقة إدارة الحوار فهو يدل على كفاءة المذيع في حد ذاته أما فيما يخص طريقة التفاعل مع‬
‫الجمهور ترفع لطريقة تعامل المذيع مع المستمعين وكسبهم بطريقة جيدة للغوص في أعماق الواقع المحلي‬
‫ومعايشة واقع المواطن الذي عيشه ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 10‬يبين إذا كانت شروط يجب توفرها في أداء مقدم الخدمة العمومية‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫هل هناك شروط يجب توفرها في التكرار‬


‫أداء مقدم الخدمة العمومية‬
‫‪% 23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬

‫‪% 12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬

‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬


‫يبين الجدول رقم ‪ 2‬أعاله الشروط التي يجب توفرها في أداء مقدم حصة الخدمة العمومية حيث أظهرت‬
‫النتائج أن أعلى نسبة هي يجب توفر شروط بنسبة ‪ % 23‬ثم تلتها اليوجد توفر شروط بنسبة ‪% 12‬‬
‫أما إذا كانت هناك شروط فالشرط األول يكمن في طريقة الحديث الجيدة للمذيع حصة الخدمة العمومية بنسبة‬
‫‪ , % 72‬فعلى المذيع أن تكون له القدرة على االنصات والتحدث في نفس الوقت بنسبة ‪ % 23‬من خالل‬
‫إدارة الحوار مع الضيوف بنسبة ‪ % 12‬في حين نسبة ‪ % 13‬من المبحوثين يرون أن على المذيع أن يتحكم‬
‫في سير الموضوع المطروح في داخل حصة الخدمة العمومية ‪.‬‬
‫التحليل الكيفي ‪:‬‬
‫من خالل هذه النسب يتضح أن مقدم حصة الخدمة العمومية يجب أن تتوفر فيه العديد من الشروط لتقديم‬
‫مثل هذه البرامج المحلية حيث أن هذ ه الحصة تتناول العديد من القضايا التي يتعرض لها المواطن كل يوم‬
‫في بيئته ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫جدول رقم ‪ : 8‬يبين من يصلح أن يكون مذيعا لحصة الخدمة العمومية‬


‫النسبة‬ ‫من يصلح أكثر أن يكون مذيعا لحصة الخدمة التكرار‬
‫العمومية‬
‫‪% 22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مذيـــــــــــــع‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مذيـــــــــــعة‬


‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬


‫الجدول رقم ‪ 2‬من يصلح أن يكون مذيعا لحصة الخدمة العمومية حيث أظهرت النتائج أن أعلى نسبة جاءت‬
‫للمذيع بنسبة ‪ % 22‬ثم تلتها المذيعة بنسبة ‪. % 23‬‬
‫التحليل الكيفي ‪:‬‬
‫ومن خالل النسب المتحصل عليها نالحظ أن الصوت الرجالي تحصل على أعلى نسبة من المستمعين‬
‫والمتابعين وذلك لما يمتلكه هذا المذيع من طاقات وجرأة في طرح مواضيعه في حصة الخدمة العمومية‬
‫فالمذيع دائم الحضور في هذه الحصة عكس المذيعة يكون حضورها أحيانا ‪.‬‬
‫أما عن أسباب اختيار المذيع في حصة الخدمة العمومية فالسبب األول يكمن فبي شخصية المذيع بنسبة‬
‫‪ % 22‬فصوت المذيع له نسبة كبيرة في نجاح هذا البرنامج بنسبة ‪ % 22‬من خالل جرأته التي يستعملها‬
‫في طرح مواضيعه بنسبة ‪.% 23‬‬
‫أما في اختيار المذيعة في حصة الخدمة العمومية فالسبب األول رجع لصوتها العذب بنسبة ‪ % 73‬وتفاعلها‬
‫مع الجمهور بنسبة ‪ % 73‬كما تعد طريقة إدارة الحوار مهمة بنسبة ‪% 17‬‬
‫جدول رقم ‪ : 9‬يبين طريقة ادء المذيع في حصة الخدمة العمومية‬
‫النسبة‬ ‫طريقة أداء المذيع في حصة التكرار‬
‫الخدمة العمومية‬
‫‪% 22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫جيدة‬

‫‪%2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متوسطة‬

‫‪%3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ضعيفة‬

‫‪%3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫محدودة‬

‫‪%133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫يبين الجدول رقم ‪ 3‬طريقة أداء مذيعي حصة الخدمة العمومية وأظهرت النتائج أن أفضل أداء كانت جيدة‬
‫بنسبة ‪ % 22‬ثم تلتها أداء متوسط بنسبة ‪ % 2‬ثم تساوت النسب بأداء ضعيف ومحدود بنسبة ‪% 3‬‬
‫التحليل الكيفي ‪:‬‬
‫من خالل هذه النسب نالحظ أن أداء المذيع في حصة الخدمة العمومية جيدة وذلك حسب آراء المستمعين‬
‫وأسلوب المذيع الذي كسب العديد من المتتبعين في هذه الحصة وهذا راجع للقدرات والكفاءة التي يمتلكها‬
‫المذيع في حد ذاته والطريقة المقدمة في إدارة الحوار مع الضيوف ومن هنا نستنتج أن أداء المذيع في هذه‬
‫الحصة يستحق المتابعة واالستماع ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 11‬يبين أهم سمات األداء الجيد عند المذيع‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابات‬
‫‪%33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الذكاء‬
‫‪%3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التواضع‬
‫‪% 32‬‬ ‫‪11‬‬ ‫إدارة الحوار‬
‫‪% 12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التحكم في اللغة‬
‫‪% 13‬‬ ‫مع ‪3‬‬ ‫حسن التصرف‬
‫الضيوف‬
‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫التحليل الكمي‪:‬‬
‫يبين الجدول أعاله أهم سمات األداء عند المذيع ‪ ,‬إدارة الحوار جاءت في المرتبة األولى بنسبة ‪% 32‬‬
‫وذكاء المذيع يلعب دور في أداء المذيع بنسبة ‪ % 33‬والتحكم في اللغة بنسبة ‪ % 12‬والبد على المذيع أن‬
‫يكون لبق ويحسن التصرف مع الضيوف بنسبة ‪ % 13‬والتواضع بنسبة ‪. % 3‬‬
‫التحليل الكيفي‪:‬‬
‫من خالل هذه النسب يتضح أن سمات المذيع لألداء الجيد البد ان توفر العديد من السمات و الصفات مثل‬
‫إدارة الحوار والتحكم في اللغة وحسن التصرف مع الضيوف والتواضع والذكاء يجعل سير الحصة ناجحة‬
‫‪.% 133‬‬
‫جدول رقم ‪ : 11‬يبين مساهمة طريقة أداء المذيع في إنجاح برنامج الخدمة العمومية‬
‫النسبة‬ ‫هل ساهمت طريقة أداء المذيعين في إنجاح البرنامج التكرار‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬

‫‪%3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬

‫‪% 13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نوعا ما‬

‫‪72‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي‪:‬‬
‫يبين الجدول رقم ‪ 11‬أن طريقة أداء المذيعين ساهمت في إنجاح برنامج لخدمة العمومية حيث جاءت‬
‫اإلجابات بنعم بنسبة ‪ % 23‬ثم تلتها نوعا ما بنسبة ‪ % 13‬وحلت في األخير ال بنسبة ‪.% 3‬‬
‫التحليل الكيفي‪:‬‬
‫من خالل هذه النسب يتضح أن أدء المذيع يلعب دور كبير في سير وإعداد وإدارة البرامج فاألداء الجيد‬
‫للمذيعين له نسبة كبيرة في نجاح البرنامج ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 12‬يبين أهم معيار للحكم على أن أداء المذيع جيد‬
‫اإلجابات‬

‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫االختيارات‬

‫‪%12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اللغة السلبية‬

‫‪%23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫االلقاء والتفاعل مع الموضوع‬

‫‪%23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التواصل باليد مع الضيوف‬

‫‪%133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫الموضوع‬

‫التحليل الكمي‪:‬‬
‫يوضح الجدول رقم ‪ 12‬أهم معيار للحكم على أداء المذيع الجيد ‪ ,‬ويتضح من خالل النتائج أن ‪ 13‬من فئة‬
‫المبحوثين أجابوا أن االلقاء والتفاعل مع الموضوع اهم معيار على األداء الجيد بنسبة ‪ % 23‬بينما أجاء‬
‫أفراد العينة على أن التواصل الجيد مع الضيوف كانت بنسبة ‪ %23‬وهي نسبة معتبرة تدل على الرضا‬
‫الكبير للمستمعين على أداء المذيع الجيد في اإلذاعة المدية ‪ ,‬فقد أجاب المبحوثين بأن اللغة السليمة للمذيع‬
‫لها معيار كبير على نجاح المذيع في أدائه بنسبة ‪%.12‬‬
‫اما اإلجابات في الحالة األخرى للمبحوثين فقد كانت إجاباتهم جرأة المذيع في طرح األسئلة أهم معيار‬
‫للحكم على أداء المذيع بنسبة ‪.%22‬هذا إضافة إلى التفاعل الجيد مع الموضوع ضرورة من ضروريات‬
‫نجاح المذيع جاء بنسبة ‪ % 32‬وحلت في األخير االختيار األنسب للمواضيع المطروحة بنسبة ‪%.2‬‬
‫التحليل الكيفي‪:‬‬
‫يمكن القول أن هذه المعايير التي تتوفر في آداء المذيع هي ضرورة من الضروريات العمل اإلعالمي‬
‫ونجاح المذيع في تقديمه ألهم برامجه وإنجاز أعماله اإلعالمية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫جدول رقم ‪: 13‬يبين أنسب لغة يجب ان يوظفها مذيعي حصة الخدمة العمومية ‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫أنسب لغة يجب على المذيع أن بوظفها في‬
‫حصة الخدمة العمومية‬
‫‪%13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫فصحى‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عامة‬

‫‪% 22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مختلطة‬

‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬


‫تؤكد بيانات الجدول أعاله أن معظم المبحوثين يرون أن اللغة المستعملة في حصة الخدمة العمومية مختلطة‬
‫بين الفصحى والعامية جاءت بنسبة ‪ % 22‬أما نسبة المبحوثين الذي يرون أن اللغة المستعملة يجب أن تكون‬
‫عامية كانت بنسبة ‪ % 23‬وحلت في األخير نسبة المبحوثين الذين يرون أن اللغة التي يجب أن يوظفها‬
‫فصحى بنسبة ‪% 13‬‬
‫التحليل الكيفي ‪:‬‬
‫من خالل هذه النسب يتبين لنا أن اللغة المختلطة تعبر عن ثقافة الجمهور وتعد عامال في توصيل الرسالة‬
‫اإلعالمية الموجهة للمستمعين فبعض المواضيع المحلية تتطلب ان تكون اللغة المستخدمة من طرف‬
‫المذيعين ممزوجة وذلك من أجل الوصول إلى أكبر شريحة من المستمعين خاصة في المناطق النائية فال‬
‫يمكن معالجة كل المواضيع بنفس المستوى اللغوي فبعض المواضيع تحتاج على لغة خاصة لما ال يفهمهما‬
‫إال الذي يملك ثقافة عالية من التحليل ‪.‬‬
‫المحور الثالث ‪:‬‬
‫‪ -‬معيقات األداء الصوتي لدى المذيعين وأثرها على الرسالة اإلعالمية بالنسبة لمستمعي‬
‫برنامج الخدمة العمومية بإذاعة المدية الجهوية ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 14‬يبين صعوبة فهم الموضوعات التي يطرحها المذيعون في برنامج الخدمة‬
‫العمومية‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫صعوبة في فهم الموضوعات التي يطرحها المذيعون‬
‫في برنامج الخدمة العمومية‬
‫‪% 13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‬

‫‪74‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬

‫‪% 12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬


‫يبين الجدول أعاله هل توجد صعوبات في فهم الموضوعات التي تطرح في حصة الخدمة العمومية حيت‬
‫جاءت التوجد صعوبات في فهم المواضيع بنسبة ‪ % 23‬ثم تلتها أحيانا بنسبة ‪ % 12‬وحلت في األخير وجد‬
‫بعض الصعوبات في فهم المواضيع نعم بنسبة ‪. % 13‬‬
‫التحليل الكيفي ‪:‬‬
‫من خالل هذه النسب نستنتج أن معظم أفراد العينة ال يجدون صعوبة في فهم المواضيع المطروحة في خصة‬
‫الخدمة العمومية ويرجع ذلك أن أغلب المواضيع تعالج الواقع المعاش للمواطن في التنمية المحلية كون جل‬
‫المواضيع المطروحة يستخدم فيها المذيعون اللغة العامية من خالل المزج بينهما وذلك من أجل تسهيل فهم‬
‫المواضيع على المستمع في برنامج الخدمة العمومية ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪: 15‬يبين إذا كانت نقاط ضعف في أداء المذيعين في حصة الخدمة العمومية ‪.‬‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫هل هناك نقاط ضعف في أداء المذيعين في حصة التكرار‬
‫الخدمة العمومية ؟‬
‫‪% 33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬

‫‪% 22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ربما‬

‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬


‫نالحظ من الجدول أعاله نسبة من عينة الدراسة ال توجد نقاط الضعف في أداء المذيعين تحول دون إنجاح‬
‫الرسالة اإلعالمية التي يسعى المذيع في توجيهها بلغت نسبة ‪ % 23‬في المقابل بلغت نسبة الذين أجابوا‬
‫بربما ب ‪ % 22‬وحلت في األخير بتواجد نقاط ضعف للمذيعين دون تمثيل نسبي ‪.‬‬
‫التحليل الكيفي ‪:‬‬
‫ومن هنا نستنتج أن ال توجد نقاط ضعف في أداء المذيعين في حصة الخدمة العمومية وجل الرسائل اإلعالمية‬
‫التي يصبو الى برنامج الحصة مفهومة وواضحة للمستمعين بمختلف النتائج ‪.‬‬
‫أما عن التبرير لم تبرر نسبة كبيرة من المستمعين وذلك بسبب تمكنهم من فهم جل المواضيع المطروحة‬
‫‪.‬أما البعض فقد برر بأحيانا عن بعض النقاط الضعف التي يعاني منها المذيعون في حصة الخدمة العمومية‬
‫‪75‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الحالة النفسية للمذيع تلعب دور كبير في التأثير على المستمعين في استقبال المكالمات الهاتفية للمستمعين‬
‫ومشاركة المواطن في المواضيع المطروحة وكذا طغيان ذاتية المذيع في تناوله لبعض المواضيع ‪,‬‬
‫واالندفاع كذلك يشكل خطر في بعض األحيان على عدم نجاح الحصة ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 16‬يبين أن نقص الخبرة المهنية له تأثير سلبي على أداء المذيع في حصة‬
‫الخدمة العمومية‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫نقص الخبرة المهنية للمذيع له تأثير سلبي على أدائه في‬
‫حصة الخدمة العمومية ؟‬
‫‪% 23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬

‫‪%2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل الكمي ‪:‬‬


‫يوضح الجدول أعاله أن نسبة ‪ % 23‬من المبحوثين هي نسبة األغلبية حيث يرون أن نقص الخبرة المهنية‬
‫لها تأثير سلبي ثم حلت كنسبة المبحوثين الذي يرون أحيانا تكون نقص الخبرة المهنية لها أثير سلبي بنسبة‬
‫‪ % 23‬وحلت في األخير ب ال بنسبة ‪.% 2‬‬
‫التحليل الكيفي ‪:‬‬
‫ومن هنا نستنتج أن نقص الخبرة المهنية للمذيع لها تأثير سلبي على أدائه في سير البرنامج في حصة الخدمة‬
‫العمومية وهذا راجع لعدم قدرته على التحكم في سير البرنامج مع الضيوف فالمذيع عندما ال تكون لديه‬
‫خبرة في الميدان صعب عليه أن نتحكم في التحدث مع الضيوف وهذا راجع لنقص الخبرة المهنية‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ : 10‬يبين أهم المقترحات لتطوير أداء المذيع في إنجاح البرنامج‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مقترحات لتطوير أداء المذيعين حتى يتسنى إنجاح البرنامج‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مواكبة المستجدات الجديدة لتطوير األداء بشكل صحيح‬

‫‪% 12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االستعانة بالمختصين في مجال االعالم للتعلم منها‬

‫‪% 13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫االكثار من التدريب لتطوير األداء‬

‫‪% 23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االكثار من المطالعة لتحسين مخارج الحروف في األداء‬

‫‪% 133‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫‪76‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫التحليل الكمي‪:‬‬
‫يبين الجدول أعاله مقترحات أفراد العينة من أجل تطوير أداء المذيعين في اإلذاعة الجهوية بالمدية ‪,‬‬
‫واظهرت النسب أكثر أفراد العينة اقتربوا مواكبة المستجدات الجديدة لتطوير األداء بشكل صحيح وقدرت‬
‫نسبتهم ‪ % 23‬في حين اقترحت أفراد العينة من اإلكثار من المطالعة لتحسين مخارج الحروف في األداء‬
‫بنسبة ‪ % 23‬ثم احتلت االستعانة بالمختصين في مجال االعالم للتعلم منهم بنسبة ‪ % 12‬ويجب االكثار من‬
‫التدريب لتطوير األداء بنسبة ‪. % 13‬‬
‫التحليل الكيفي‪:‬‬
‫من خالل هذه النسب تظهر ضرورة مواكبة المستجدات الجديدة لتطوير األداء بشكل صحيح بإذاعة المدية‬
‫الجهوية حتى يتمكن جل المذيعين من االطالع على ما هو جديد وأيضا البد على المذيع أن يكون يطالع‬
‫العديد من الكتب في مجال التطوير األداء ومصاحبة المختصين في مجال االعالم من اجل التعلم منهم وأيضا‬
‫البد على المذيع من التوجه الى مراك التدريب لتطوير أدائه المحض‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -1‬النتائج العامة للدراسة ‪:‬‬
‫نستخلص من هذا العرض لنتائج الدراسة الميدانية أن نسبة االستماع إلى برنامج الخدمة العمومية هي نسبة‬
‫عالية على اعتبار اغلب المستمعين يتعرضون لهذا البرنامج ألنه يعالج مشاكل تنموية محلية فجل الذين‬
‫يشاركون في المواضيع المطروحة في حصة الخدمة العمومية دافعهم الطالع وطرح مشاكلهم التي يعانون‬
‫منها خاصة المناطق النائية ‪.‬‬
‫أما من حيث التقديم لبرنامج الخدمة العمومية فإن التقييم كان بممتاز بنسبة كبيرة ألنها تلبي رغباتهم وتحل‬
‫مشاكلهم المطروحة ‪ ,‬كما جاء التقييم بجيد جدا بنسبة متقارب بالتقييم ممتاز أما بقية المتتبعين كان تقييمهم‬
‫متوسط بنسبة ضعيفة ‪ ,‬أما عن دوافع االستماع لحصة الخدمة العمومية كانت بنسبة عالية فهم يرغبون‬
‫بمعرفة كل ما يدور في مجتمعهم المحل فأداء المذيع يعكس نسبة المتابعين للبرنامج‪.‬‬

‫أما من حيث مساهمة األداء الصوتي في زيادة اقبال المستمعين على متابعة برنامج الخدمة العمومية‬
‫والشروط التي يجب توفرها في أداء مقدم الحصة جل المتتبعين يفضلون طريقة الحديث الجيدة للمذيع مع‬
‫الضيوف وحسن التصرف والقدر ة على االنصات و التحدث والتحكم في سير المواضيع المطروحة ‪ ,‬أما‬
‫من يصلح أن يكون مذيعا فكانت جل إجابات المبحثين ان يكون المقدم مذيع وذلك لما تعكسه شخصيته القوية‪.‬‬

‫ومن جانب آخر في طريقة أداء المذيع في حصة الخدمة العمومية كانت جيدة وذلك من الكفاءة والقدرات‬
‫التي يمتلكها مذيعي هذه الحصة ‪ ,‬أما عن أهم سمات األداء الجيد عند المذيع ترجع لذكاء المذيع وقدرته على‬
‫مواجهة مختلف المشاكل التي تواجهه من خالل إدارة الحوار والتحكم في اللغة وحسن التصرف مع الضيوف‬
‫‪ ,‬ومن الجانب مساهمة طريقة أداء المذيع في إنجاح البرنامج ساهمت بنسبة كبيرة‪ ,‬فاألداء الجيد يلعب دور‬
‫كبير في سير وانجاح البرنامج ‪ ,‬أما أنسب لغة يجب توظيفها مذيعي حصة الخدمة العمومية في تقديم وعرض‬
‫‪77‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫مواضيع البرنامج فهم يرونها مختلطة بين الفصحى والعامة فال يمكن معالجة كل المواضيع بنفس المستوى‬
‫اللغوي ‪ ,‬أما عن صعوبة فهم الموضوعات التي يطرحها المذيعون كانت التوجد صعوبات في الفهم والتحليل‬
‫و المناقشة لجل المواضيع المطروحة ‪ ,‬فالمستمعين يجدون نقص الخبرة المهنية لها تأثير كبير في أداء‬
‫المذيع وسير البرنامج ‪.‬‬

‫‪ - 2‬النتائج المتعلقة بالتساؤل األول ‪:‬‬

‫‪ -‬يدور محتوى هذا التساؤل حول أنماط االستماع لدي مستمعي حصة الخدمة العمومية باإلذاعة الجهوية‬
‫بالمدية ‪.‬‬

‫‪ ‬لقد بينت الدراسة الميدانية أن أنماط االستماع ومتتبعي حصة الخدمة العمومية كانت بنسبة عالية من‬
‫المتتبع ين والمستمعين لهذه الحصة حيث ان معظم المبحوثين يستمعون دائما إليها‪.‬‬
‫‪ ‬التقييم لبرنامج الخدمة العمومية كان ممتاز‬
‫‪ ‬بينت الدراسة أن دوافع االستماع لبرنامج الخدمة العمومية يرجع لألداء الصوتي المذيع‪.‬‬

‫‪ -3‬النتائج المتعلقة بالتساؤل الثاني ‪:‬‬

‫ويدور محتوى هذا التساؤل حول ‪ :‬مساهمة األداء الصوتي في زيادة إقبال المستمعين على متابعة برنامج‬
‫الخدمة العمومية باإلذاعة الجهوية بالمدية ‪.‬‬

‫‪ ‬كشفت الدراسة أن معظم االفراد المستمعين يؤكدون على وجود وتوفر شروط في أداء مقدمي حصة‬
‫الخدمة العمومية وهي طريقة األداء الصوتي الجيد ‪.‬‬
‫‪ ‬إال أن الدراسة كشفت ان المبحوثين من المستمعين يفضلون أن يكون مقدم حصة الخدمة العمومية مذيعا‬
‫وذلك لما يمتلكه من جرأة وشخصية أداء صوتي جيد‪.‬‬
‫‪ ‬إن معظم االفراد المستمعين كان تقييمهم لطريقة أداء المذيع في حصة الخدمة العمومية كانت جيدة وذلك‬
‫من خالل قدرة وتمكن المذيع من إدارة الحوار مع الضيوف ‪.‬‬
‫‪ ‬توصلت الدراسة أن أهم سمات األداء الصوتي الجيد عند المذيع كانت غدارة الحوار بنسبة ‪ % 32‬ألن‬
‫إدارة الحوار من أساسيات المذيع الناجح‬
‫‪ ‬بينت الدراسة مساهمة طريقة أداء المذيع في إنجاح برنامج الخدمة العمومية بنسبة كبيرة ب ‪% 23‬‬
‫فاألداء الصوتي الجيد يلعب دور كبير في نجاح الحصة‪.‬‬
‫‪ ‬توصلت الدراسة ان أغلب المبحوثين يفضلون اللغة المختلطة في حصة الخدمة العمومية وذلك من أجل‬
‫الوصول إلى أكبر قدر من المعلومات والرسائل المقدمة من طرف الحصة ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫‪-3‬النتائج المتعلقة بالتساؤل الثالث ‪:‬‬

‫‪ ‬يدور مضمون هذا التساؤل حول معيقات األداء الصوتي لدى المذيعين وأثرها على الرسالة اإلعالمية‬
‫بالنسبة لمستمعي حصة الخدمة العمومية في اإلذاعة الجهوية بالمدية‪.‬‬
‫‪ ‬توصلت الدراسة أن معظم المبحوثين ال يجدون صعوبة في فهم الموضوعات المطروحة من طرف‬
‫المذيعين في برنامج الخدمة العمومية كون جل المواضيع تناقش باللغة الممزوجة بالفصحى والعامية‪.‬‬
‫‪ ‬من أبرز نقاط الضعف في أداء المذيعين في حصة الخدمة العمومية التي تحول دون إنجاح الرسالة‬
‫اإلعالمية بحيث ال توجد نقاط ضعف غال في بعض األحيان وهذا راجع لألسباب نفسية وضغوطات‪.‬‬
‫‪ ‬انطالقا من نقص الخبرة المهنية للمذيع لها تأثير على أدائه في حصة الخدمة العمومية لها تأثير كبير‬
‫بنسبة ‪.% 23‬‬
‫‪ ‬من أهم المقترحات التي قدمها المبحوثون التي كشفت عنها الدراسة من أجل تطوير األداء الصوتي‬
‫الجيد للمذيعين إلنجاح الرسالة اإلعالمية لبرنامج الخدمة العمومية هي مواكبة المستجدات لتطوير األداء‬
‫بشكل سليم واالكثار من مطالعة الكتب في التخصص إلى جانب االستعانة بالمختصين في مجال االعالم‬
‫للتعلم أكثر منهم‪.‬‬
‫‪ ‬كما اقترح المبحوثون االكثار من التدريب لتطوير األداء للمذيعين‪.‬‬
‫‪ ‬وتوصلت الدراسة في النهاية أن معظم المبحوثين يرون أن األداء الصوتي للمذيع من أهم الركائز لنجاح‬
‫البرنامج ‪ ,‬ويمكن أن يساهم األداء الصوتي بنسبة كبير في زيادة اقبال المستمعين بدرجة كبيرة ومستمرة‪.‬‬
‫‪ ‬ومن خالل هذه النتائج الجزئية يتضح لنا ان األداء الصوتي للمذيع في حصة الخدمة العمومية ضروري‬
‫والبد من العمل عليه للتحكم في اغلب المواقف التي يقع فيها المذيع ‪.‬‬

‫ومن خالل نتائج التساؤالت الفرعية تتوصل أن األداء الصوتي للمذيع يعد دورا أساسيا من حيث تأثير على‬
‫المستمعين وهي النتيجة التي تم قراءتها من خالل نتائج التساؤالت الفرعية‬

‫كما ان برنامج حصة الخدمة العمومية اليزال يحتاج إلى المزيد من األصوات المتنوعة والثنائية الن‬
‫المستمعين يفضلون إدارة سير البرنامج و التحكم فيه بطريقة إحترافية ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫نستطيع القول في األخير أن دور األداء الصوتي للمذيعين في حص إنجاح الرسالة اإلعالمية ما هو إال‬
‫مدخل فتح الدراسات العلمية واإلعالمية وذلك من خالل تفسير الطواهر وتحليلها ووضع إجابات لتساؤالت‬
‫كانت تدور حول موضوعنا باستخدام الطرق المنهجية المناسبة ‪ ,‬وما الشك فيه األداء الصوتي للمذيع يحتل‬
‫أهمية كبيرة في المؤسسات اإلعالمية حيث أن األداء الصوتي الجيد يعد أهم عامل لنجاح أي برنامج إذاعي‬
‫‪ ,‬وذلك يعود لقدرات وكفاءة المذيع في حد ذاته ‪.‬‬
‫وبالتالي حتى يتم نجاح المذيع في العمل اإلذاعي البد من توفر شروط ومواصفات تمكنه من تحسين أدائه‬
‫نحو األفضل ‪ ,‬فكفاءة المذيع تتوقف على نجاح البرنامج المقدم ‪.‬‬
‫ولهذا على اإلذاعة الجهوية بالمدية االهتمام بالمذيعين من أجل األداء الصوتي و االرتقاء وتطوير المهارات‬
‫المتوفرة لديهم ألداء أعمالهم اإلعالمية ‪.‬‬
‫وفي األخير يمكن القول بأن الصوتي للمذيعين له دور كبير في نجاح برنامج الخدمة العةمية باإلذاعة‬
‫الجهوية بالمدية ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫الكتب ‪:‬‬

‫موريس انجرس –منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية –دار القصبة للنشر‪,‬‬
‫احمد بن مرسلي مناجد البحث في علوم االعالم واالتصال ديوان المطبوعات الجامعية ‪,‬ط ‪.2332 ،2‬‬
‫حلمي محمد فوزي ‪ ,‬المرشد في كتابة األبحاث ‪ ,‬دار الشروق لنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬ط‪.7‬جدة ‪.‬المملكة‬
‫العربية السعودية ‪.1323.‬‬
‫ربحي مصطفى عليان ‪.‬عثمان محمد غنيم‪.‬اساليب البحث العلمي ‪.‬دار االصفاء ‪.‬ط‪.2‬عمان‪.2332..‬‬
‫جودة عزة عطوى ‪.‬اساليب البحث العلمي ‪.‬دار الثقافة للنشر ‪.‬ط‪.1‬عمان ‪.‬االردن ‪.2332‬ص‪112‬‬
‫عامر مصباح ‪.‬منهجية البحث في العلوم السياسية واالعالم‪ .‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ .‬الجزائر‬
‫‪.2332.‬‬

‫جبران مسعود ‪ ،‬الرائد ‪ ،‬المعجم القبائي اللغة و اإلعالم ‪ ،‬دار العلم للماليين ط‪-2332 – 3‬‬
‫مصطفى ديب البغا ‪ ،‬معجم مختار الصحاح – دار الهدى للطباعة و النشر – ط‪-1333-7‬‬

‫محمد فريد غرت ‪ ،‬قاموس المصطلحات اإلعالمية ‪ ،‬دار الشروق للنشر و التوزيع ‪،‬القاهرة مصر ط‪1‬‬
‫محمد منير حجاب ‪ ،‬المعجم اإلعالمي ‪ ،‬دار الفجر للنشر ة التوزيع – القاهرة ‪،‬مصر ط‪، 2337 ، 1‬‬
‫كينجسون و كارجيل ‪ ،‬و رالف ليفي ‪ ،‬اإلذاعة بالراديو و التليفيزيون ‪ ،‬ترجمة نبيل بدر ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫الدار المصرية العامة للتأليف و الترجمة ‪ ،‬بدون تاريخ نشره ـ‬
‫يوسف مرزوق‪،‬المدخل إلى حرفية الفن اإلذاعي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مكتبة أنجلو المصرية ‪. 1332،‬‬
‫بركات عبد العزيز ‪ ،‬اتجاهات حديثة في انتاج البرامج االذاعية ‪ ،‬أصول االحتراف و مهارات التطبيق‬
‫القاهرة ‪2333 ،‬‬ ‫‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الكتاب الحديثة ‪ ،‬الكويت ‪،‬‬
‫سوزان وهبة الله ‪ ،‬انتاج الراديو و التلفزيزن ‪ ،‬مكتبة القباب ‪ ،‬القاهرة ‪1333 ،‬‬
‫عبد الدائم عمر الحسن‪ ،‬الحوار اإلذاعي‪ :‬اإلعداد و التقديم‪،‬ط‪،1‬مكتبة مدبولي‪،‬القاهرة‪2332 ،‬‬

‫عبد الحميد الحديدي ‪ ،‬المذيع في اإلذاعة و التليفزيون ‪ ،‬مجلة الفن اإلذاعي ‪ ،‬العدد ‪ ، 21‬القاهرة ‪،‬‬
‫افريل‪،1322‬‬
‫سعد لبيب ‪ ،‬و كرم شلبي ‪ ،‬الصحافة اإلذاعية ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬وزارة التعليم ‪ ،‬المؤسسة العامة لإلذاعة و‬
‫التلفزيون و السنيما ـ بغداد ‪، 1322 ،‬‬
‫كرم شلبي ‪ ،‬المذيع و فن تقديم البرامج‬
‫‪81‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫يوسف مرزوق ‪ ،‬مدخل إلى علم االتصال ‪ ،‬مكتبة أنجلو المصرية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪1322،‬‬
‫عبد المجيد شامري –تكنولوجيا اإلتصال الجديدة في إنتاج البرامج في الراديو و التليفزيونـ دار الفكر‬
‫العربي ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬القاهرة ‪2333 ،‬‬

‫مصطفى حميد كاظك الطائي – تقنيات إذاعية و تلفازية و أهميتها التطبيقية في التعليم و التعلم – دار‬
‫‪1‬‬
‫الوفاء – ط‪ – 1‬اإلسكندرية – ‪-2332‬‬
‫ميتشل ستيفن ‪ ،‬البث اإلذاعي ‪ ،‬ترجمة هشام عبد الله ‪ ،‬األصلية للنشر و التوزيع ط‪-1‬عمان ‪-232-‬‬

‫‪ 2‬كامل الطراونة ‪ ،‬مهارات المذيع المتميز في عمليات االتصال‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار أسامة للنشر و التوزيع ‪،‬‬
‫األردن ‪ ،‬عمان ‪2317 ،‬‬
‫سوزان وهبة الله ‪ ،‬انتاج الراديو و التلفزيزن ‪ ،‬مكتبة القباب ‪ ،‬القاهرة ‪1333 ،‬‬
‫كامل الطراونة ‪ ،‬مهارات المذيع المتميز في عمليات االتصال‪ ، ،‬دار أسامة للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫األردن ‪ ،‬عمان ‪2317 ،‬‬

‫وليد حسن الحديثي ‪،‬فن اإللقاء و التقديم و الكتابة لإلذاعة و التلفزيون ‪،‬دار الكتب العلمية للنشر و‬
‫التوزيع ‪،‬القاهرة‬
‫محمد عبد الرحيم عدس ‪ ،‬فن اإللقاء‪ ،‬دار الفكر للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط‪،1322 ،1‬‬
‫محمد منير حجاب ‪ ،‬مهارات اتصال اإلعالميين و التربويين و الدعاة ‪ ،‬دار الفجر للنشر ‪ ،‬الجزائر –‬
‫ط‪، 1322 ، 2‬‬
‫حركات عبد العزيز ‪ ،‬اتجاهات حديثة في انتاج البرامج االذاعية ‪،‬أصول احتراف و مهارات التطبيق‬
‫‪،‬ط‪،1‬دار الكتاب الحديث ‪ ،‬كلية االعالم جامعة القاهرة ‪، 2333 ،‬‬

‫تمام حسن‪:‬مناهج البحث في اللغة –دار الثقافة –المغرب ‪،‬‬


‫محمد حنين بوعرقوب ‪ ،‬أنت و الميكروفون الدليل المبسط في تعلم مهارات العمل العمل اإلذاعي‬
‫حسن عماد مكاوي‪ /‬عادل عبد الغفار‪ ،‬اإلذاعة في القرن الحادي والعشرون‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪،‬‬
‫عبد الخالق ثروت‪ .،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪. 2332 ،1‬‬
‫محمد الجفيري ‪ ،‬اعداد و تقديم البرامج اإلذاعية و التليفيزيونية ‪ ،‬دار صناع اإلبداع لإلنتاج و التوزيع‬
‫‪ ،‬بدون طبعة ‪ ،‬بدون سنة ‪.‬‬

‫محمد عبد القادر حاتم ‪ ،‬الرأي العام و تأثيره باإلعالم و الدعاية ‪ ،‬مكتبة لبنان ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪،1323 ،1‬‬
‫الشيخ إبراهيم سرسيق ‪ ،‬أصول اإلعالم الحديث و تطبيقاته ‪ ،‬دار الرقاي ‪ ،‬مكة ‪ ،‬بدون تاريخ للنشر ‪،‬‬
‫‪82‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫د فؤاد عبد المنعم البكري ‪ ،‬التسويق االجتماعي وتخطيط الحمالت ‪،‬عالم الكتب ‪،‬القاهرة‬

‫المجالت والدوريات ‪:‬‬

‫عفاف المولد ‪ ،‬اختيار الكلمة و صيانة الموضوع ‪ ،‬مجلة اإلذاعات العربية ‪ ،‬العدد ‪ ، 32‬تونس ‪ ،‬اتحاد‬
‫إذاعات الدول العربية ‪1322 ،‬‬
‫خالد ناصيف‪ ,‬خصائص المذيع التلفزيون العربي ‪,‬مجلة دمشق ‪2331,‬‬

‫المذكرات ‪:‬‬

‫سايبي فتحي ‪ ,‬كروشي رشيدة ‪ ,‬دور اإلذاعة المحلية في تنمية المهارات اإلعالمية ‪ ,‬مذكرة تخرج لنيل‬
‫شهادة الماستر ‪ ,‬تخصص وسائل االعالم والمجتمع ‪ ,‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ ,‬جامعة عبد الحميد‬
‫بن باديس ‪ ,‬مستغانم ‪ 2312,‬ص ‪122-122‬‬

‫المواقع‬

‫‪Hilliard ,Robert .L,radio broadcasting ,op .ait‬‬

‫‪83‬‬
‫المالحق‬

‫‪84‬‬
‫المالحق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الدكتور يحي فارس‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم علوم اإلعالم واالتصال‬

‫تخصص ‪ :‬سمعي بصري‬

‫عنوان المذكرة‪:‬‬

‫دور األداء الصوتي لدى المذيعين في إنجاح الرسالة اإلعالمية‬


‫دراسةوصفيةعلى عينية من مستمعي برنامج "الخدمة العمومية"‬
‫بإذاعة المدية المحلية في الفترة الممتدة ما بين أوت –سبتمبر ‪2121‬‬

‫في إطار التحضير لمذكرة التخرج لنيل شهادة الماستر في علوم االعالم واالتصال تخصص سمعي‬
‫بصري تم وضع هذه االستمارة للحصول على المعلومات مؤكدين لكم أن جميع إجابتكم على محاور‬
‫االستبيان التي سيتم الحصول عليها منكم سوف تستخدم لغرض البحث العلمي‬
‫مالحظة‪ :‬نرجو منكم عدم إغفال أي سؤال من اسئلة االستمارة مع إعادتها في االخير وفي األخير تقبلوا‬
‫منا فائق االحترام والتقدير‬

‫تحت إشراف األستاذ‬ ‫إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫عفان ايمان‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬سمسوم بالل‬
‫‪ -‬بوقشاش فوزية‬
‫‪-‬السنة الجامعية ‪5050-5019‬‬

‫‪85‬‬
‫المالحق‬

‫البيانات الشخصية‪:‬‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ – 1‬الجنس ‪:‬‬

‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫‪ –5‬المستوى التعليمي ‪:‬‬

‫دون مستوى‬ ‫جامعي‬

‫‪ 20‬فما فوق‬ ‫‪30-40‬‬ ‫‪ 3-‬السن ‪30-18 :‬‬


‫المحور األول ‪:‬أنماط االستماع لدي مستمعي برنامج الخدمة العمومية باإلذاعة الجهوية بالمدية‬
‫‪ -2‬هل تتابع برنامج الخدمة العمومية ؟‬

‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما‬


‫‪ -2‬ما هو تقييمك لهذا البرنامج ؟‬

‫ممتاز‬

‫جيد جدا‬

‫متوسط‬

‫محدود‬
‫‪-2‬ما هي دوافع استماعك لبرنامج الخدمة العمومية؟‬

‫‪ -‬أداء مذيعي البرنامج‬

‫‪ -‬المواضيع التي يتطرق اليها البرنامج‬

‫‪ -‬اللغة التي يستعملها المذيعين‬

‫‪ -‬طريقة ادارة الحوار‬

‫‪ -‬التفاعل مع الجمهور‬
‫أخرى ‪.............................‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬مساهمة االداء الصوتي في زيادة إقبال المستمعين على متابعة برنامج الخدمة العمومية‬
‫باإلذاعة الجهوية بالمدية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫المالحق‬

‫‪-4‬في رأيك هل هناك شروط يجب توفرها في أداء مقدم حصة الخدمة العمومية ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫اذا كانت هناك شروط فماهي ‪............................................................................‬‬
‫‪ -8‬حسب رايك من يصلح أكثر أن يكون مذيعا لحصة الخدمة العمومية ؟‬

‫مذيعة‬ ‫مذيع‬
‫لماذا ‪...........................................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................................‬‬
‫‪ -9‬ما رايك في طريقة اداء مذيعي حصة الخدمة العمومية ؟‬

‫‪ -‬جيدة‬

‫‪ -‬متوسطة‬

‫‪ -‬ضعيفة‬

‫‪ -‬محدودة‬
‫لماذا‪............................................................................................‬‬
‫‪ -10‬في رأيك ما هي اهم سمات األداء الجيد عند المذيع‪ ،‬أذكرها؟‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪-11‬حسب رايك هل ساهمت طريقة أداء المذيعين في إنجاح برنامج الخدمة العمومية ؟‬

‫نوعا ما‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫‪ –13‬في رأيك ما هي أنسب لغة يجب أن يوظفها مذيعي حصة الخدمة العمومية؟‬

‫مختلطة‬ ‫العامية‬ ‫الفصحى‬


‫لماذا‪...........................................................................‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬معيقات األداء الصوتي لدى المذيعين وأثرها على الرسالة اإلعالمية بالنسبة لمستمعي‬
‫برنامج الخدمة العمومية في إذاعة المدية الجهوية‪.‬‬
‫‪ -12‬هل تجد صعوبة في فهم الموضوعات التي يطرحها المذيعون في برنامج الخدمة العمومية ؟‬

‫‪87‬‬
‫المالحق‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫‪ – 12‬حسب رايك هل هناك نقاط ضعف في أداء المذيعين تحول دون إنجاح الرسائل التي يسعى إلى‬
‫توجيهها برنامج الخدمة العمومية ؟‬

‫ربما‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫برر إجابتك…………………………………………………………‪..‬‬
‫‪ - 12‬هل ترى أن نقص الخبرة المهنية للمذيع له تأثير سلبي على ادائه في حصة الخدمة العمومية ؟‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫‪ -14‬في رأيك ماهي مقترحاتك لتطوير أداء المذيعين حتى يتسنى إنجاح البرنامج؟‬
‫‪............................................................................................................................. ...‬‬
‫‪............................................................................................................................. ...‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬

‫‪88‬‬
‫فهرس‬

‫فهرس ‪:‬‬
‫فهرس ‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫الموضوع‬

‫‪2‬‬ ‫كلمة شكر وتقدير‬

‫‪4 -3‬‬ ‫االهداءات‬

‫‪5 -4‬‬ ‫ملخص الدراسة‬

‫أ‪ -‬ب‬ ‫مقدمة‬


‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي‬
‫‪11‬‬ ‫اإلشكالية ‪................................................................................‬‬

‫‪12‬‬ ‫تساؤالت الدراسة ‪............................... ..............................................‬‬

‫‪13‬‬ ‫أسباب اختيار الموضوع ‪......................................................... .............‬‬

‫‪13‬‬ ‫أهمية الدراسة ‪...............................................................................‬‬

‫‪14‬‬ ‫أهداف الدراسة ‪...............................................................................‬‬

‫‪14‬‬ ‫اداوات جمع البيانات ‪......................................................................‬‬

‫‪15‬‬ ‫مجتمع البحث وعينة الدراسة ‪................................................................‬‬

‫‪16-15‬‬ ‫مجاالت الدراسة ‪........................................................................‬‬

‫‪17‬‬ ‫تحديد مفاهيم الدراسة الدراسة ‪.................................................................‬‬

‫‪18‬‬ ‫الدراسات السابقة ‪...........................................................................‬‬

‫االطار النظري للدراسة‬


‫الفصل األول ‪:‬مؤهالت المذيع ومهارات االداء الصوتي‬
‫‪28-23‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم المذيع ‪..........................................................‬‬

‫‪37-22‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬المذيع والميكروفون ‪........................................................‬‬

‫‪38-43‬‬ ‫المبحث الثالث ‪:‬األداء الصوتي ‪.........................................................‬‬

‫‪44-50‬‬ ‫المبحث الرابع ‪:‬أسس ومبادئ األداء الصوتي لدى المذيع ‪................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬العمل اإلذاعي ومضمون الرسالة اإلعالمية‬

‫‪52-54‬‬ ‫المبحث االول ‪:‬البرامج االذاعية وفاعلية الرسالة اإلعالمية ‪................................‬‬

‫‪55-58‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬الرسالة اإلعالمية ‪...........................................................‬‬

‫الفصل الثالث االطار التطبيقي للدراسة‬

‫‪89‬‬
‫فهرس‬

‫‪61-64‬‬ ‫المبحث األول تقديم ميدان البحث ‪........................................................ ..‬‬

‫‪65-79‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬التحليل الكمي والكيفي للبيانات ‪............................‬‬

‫‪80-82‬‬ ‫نتائج الدراسة ‪...................................................................................‬‬

‫‪83‬‬ ‫خاتمة ‪..........................................................................................‬‬

‫‪84-86‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع ‪.....................................................................‬‬

‫‪87-91‬‬ ‫مالحق ‪.........................................................................................‬‬

‫فهرس الجداول ‪:‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪65‬‬ ‫يبين أفراد العينة حسب متغير الجنس‬ ‫‪1‬‬

‫‪66‬‬ ‫يبين أفراد العينة حسب متغير السن‬ ‫‪2‬‬

‫‪67‬‬ ‫يبين أفراد العينة حسب متغير المستوى التعليمي‬ ‫‪3‬‬

‫‪68-67‬‬ ‫يمثل وتيرة متتبعي برنامج الخدمة العمومية‬ ‫‪4‬‬

‫‪69-68‬‬ ‫يوضح التقييم لبرنامج الخدمة العمومية‬ ‫‪5‬‬

‫‪77-62‬‬ ‫يبين دوافع االستماع لبرنامج الخدمة العمومية‬ ‫‪6‬‬

‫‪77‬‬ ‫يبين إذا كانت شروط يجب توفرها في أداء مقدم الخدمة العمومية‬ ‫‪7‬‬

‫‪71‬‬ ‫يبين من يصلح أن يكون مذيعا لحصة الخدمة العمومية‬ ‫‪8‬‬

‫‪02-01‬‬ ‫يبين طريقة ادء المذيع في حصة الخدمة العمومية‬ ‫‪2‬‬

‫‪02‬‬ ‫يبين أهم سمات األداء الجيد عند المذيع‬ ‫‪17‬‬

‫‪73‬‬ ‫يبين مساهمة طريقة أداء المذيع في إنجاح برنامج الخدمة العمومية‬ ‫‪11‬‬

‫‪74‬‬ ‫يبين أهم معيار للحكم على أن أداء المذيع جيد‬ ‫‪12‬‬

‫‪75-74‬‬ ‫يبين أنسب لغة يجب ان يوظفها مذيعي حصة الخدمة العمومية ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪90‬‬
‫فهرس‬

‫‪76-75‬‬ ‫يبين صعوبة فهم الموضوعات التي يطرحها المذيعون في برنامج‬ ‫‪14‬‬
‫الخدمة العمومية‬
‫‪76‬‬ ‫يبين إذا كانت نقاط ضعف في أداء المذيعين في حصة الخدمة‬ ‫‪15‬‬
‫العمومية ‪.‬‬
‫‪77-76‬‬ ‫يبين أن نقص الخبرة المهنية له تأثير سلبي على أداء المذيع في‬ ‫‪16‬‬
‫حصة الخدمة العمومية‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫يبين أهم المقترحات لتطوير أداء المذيع في إنجاح البرنامج‬ ‫‪17‬‬

‫‪91‬‬

You might also like