Professional Documents
Culture Documents
بحث حول المدرسة الكلاسيكية في التسيير
بحث حول المدرسة الكلاسيكية في التسيير
خطة البحث
مقدمة عامة
.المبحث األول :مدخل إلى المدرسة الكالسيكية في التسيير
.المطلب األول :تعريف المدرسة الكالسيكية
.المطلب الثاني :نشاءة المدرسة الكالسيكية
.المطلب الثالث :مفهوم االدارة في ظل المدرسة الكالسيكية
.المبحث الثاني :نظريات واهم رواد المدرسة الكالسيكية
.المطلب األول :نظرية االدارة العلمية فردريك تايلور
.المطلب الثاني :نظرية شمولية االدارة او االدارة الوظيفية هنري فايول
.المطلب الثالث :النظرية البيروقراطية ماكس ويبر
.المبحث الثالث :تقييم المدرسة الكالسيكية
.المطلب األول :مساهمات المدرسة الكالسيكية في التسيير
.المطلب الثاني :اإلنتقادات الموجهة إلى المدرسة الكالسيكية
الخاتمة العامة
إن تطور الفكر االقتصادي مر بعدة مراحل وفي كل مرحلة نجد ظهور مدرسة اقتصادية اثرى روادها الفكر االقتصادي
وقاموا بنقد المدرسة التي قبلهم والن كل مدرسة ظهرت في زمن وبيئة معينة واهتمامات مختلفة أي كل مدرسة استمدت
أفكارها ونظرياتها في وضع االقتصاد التي ظهرت في فترته ومن بين هذه المدارس نجد المدرسة الكالسيكية والتي
عرفنا أفكارها ونشأتها ومساهماتها وانتقادات التي أدت إلى بروز مدارس أخرى
المراجع والمصادر
:المقدمة
كان ظهور ما يعرف في تاريخ الفكر االقتصادي بالمدرسة الكالسيكية مرتبطا تمام االرتباط بالتطور الذي شهدته الدول
األوروبية في القرن الثامن عشر وما تاله من أزمنة .فقد كان هذا التطور كبيرا من حيث التغيرات التي حدثت فيه،
وشامال من حيث النواحي التي أثر عليها ،ألنه أثر في كل الجوانب التي تتكون منها مختلف أوجه الحياة الحضارية أي
االقتصادية واالجتماعية والسياسية .فإذا كان التطور االقتصادي الذي شهدته المجتمعات األوروبية قد نقلها من مرحلة
االقتصاد اإلقطاعي إلى مرحلة الرأسمالية التجارية على نحو ما وقفنا عليه لدى التجاريين ،فإن الرأسمالية لم تتوقف عند
هذا الوضع ،بل تطورت حتى وصلت في حوالي منتصف القرن الثامن عشر إلى أن تأخذ طابعا صناعيا وذلك بفضل
.الثورة الصناعية التي شهدها العالم ما بين نهاية قرن 18وبداية القرن 19
:انطالقا من هنا يمكننا طرح اإلشكالية التالية والتي تفيدنا في تعميق البحث وفق ما يلي
ماهية المدرسة الكالسيكية في التسيير؟ *
ما هي خطوات هذه المدرسة؟ *
سنحاول اإلجابة على هذه األسئلة من خالل تقسيم البحث إلى ثالثة مباحث ,يتناول األول مفهوم عام حول الكالسيكية في
االدارة وتطورها التاريخي ,لننتقل بعدها في المبحث الثاني إلى اهم النظريات التى عرفتها مع اشهر روادها ثم المبحث
.الثالث كتقييم لنجاحات وسلبيات المدرسة
:المبحث األول :مدخل إلى المدرسة الكالسيكية في التسيير
إن مفهوم الكالسيكية له عدة مفاهيم تطورت بتطور العامل البشري ولهذا فإننا حاولنا أن نعطي أهم المفاهيم التي عرفتها
.المدرسة مع تزامن تطورها
:المطلب األول :تعريف المدرسة الكالسيكية
بدايًة البد لنا أن نعرف معنى كلمة كالسيكية إذ يخطئ الكثيرون باعتقادهم أن معنى الكلمة هو ( الشيء التقليدي أو
القديم) .لكن في الواقع أن معنى كالسيكي هو الطراز األول أو المثالي أو النموذجي أو الممتاز وهي كلمة يونانية األصل
والمدرسة الكالسيكية ظهرت في القرن الثامن عشر ،إذ أثمرت مجهوداتهم وآلت إلى قيام مدرسة اقتصادية عريقة تعرف
تحت اسم المدرسة الكالسيكية في بريطانيا وعاشت حوالي مئة عام ،حيث أعترف لها بالسبق في معالجة القضايا
االقتصادية ترقي إلى درجة الكمال واليقين .وتميزت المدرسة الكالسيكية بالبعد عن الدوافع الشخصية واألخالقية
وباالعتماد على أدوات التحليل المنطقي وباتجاهاتها الموضوعية في التحليل .وبهذا أعطت االقتصاد صفته العلمية
.الحديثة التي عرف بها منذ ذلك الحين
:المطلب الثاني :نشأة المدرسة الكالسيكية
ظهرت المدرسة الكالسيكية والتي تمثل الرافد االول من الفكر االداري في اواخر القرن الثامن عشر ،وتعتبر نتاج
التفاعل بين عدة تيارات كانت سائدة خالل هذه الفترة وفيما يلي أهم المراحل التاريخية التي مرت بها المدرسة
:مرحلة ظهور الثورة الصناعية :أبرز ما تميزت به هذه الفترة تبرزه من خالل النقاط التالية *
.التوسع في استخدام اآلالت وإحاللها محل العمال 1-
.ظهور مبدأ التخصص والتقسيم العملي للعمل 2-
.تجمع عدد كبير من العمال في مكان العمل وهو المصنع 3-
.إنشاء المصانع الكبرى التي تستوعب اآلالت الجديدة والطاقة العاملة 4-
مرحلة الثانية ظهور حركة اإلدارة :كان من أبرز مهندسي هذه المرحلة المهندس األمريكي فريدرك تايلور بعرضه *
لفكرة التقسيم المنهجي للعمل والمبادئ األربعة لإلدارة إلى جانبه ''فرنك جلبرت'' و ''هنري جانت'' و 'هنري فايول'' و
''.ماكس فيبر'' من خالل بعض اإلضافات إلى أفكار تايلور حيث كانت البوادر االولي لميالد المدرسة الكالسيكية
مرحلة نمو المنظمات العمالية والوعي القومي :كان ظهور ونمو النقابات والمنظمات العالمية نتيجة حتمية للرد على *
ممارسات اإلدارة وبدا االنسان يتخلى عن افكار العشوائية في تسيير اإلداري وكان تأثره لمبادئ تايلور وبذور االولي في
ظهور الكالسيكية
هناك العديد من األسباب تفسر االهتمام المتزايد نشأة الكالسيكية كوظيفة إدارية متخصصة وكفرع من فروع علم اإلدارة
:وتحملها فيها فيما يلي
.التوسع الصناعي الذي تم في العصر الحديث حيث ساهم في ظهور اشياء جديدة لم يعرفها االنسان من قبل *
.زيادة التدخل الحكومي في عالقات العمل بين العمال ورجال األعمال عن طريق إصدار القوانين *
:المطلب الثالث :مفهوم االدارة في ظل المدرسة الكالسيكية
عرفها فريدريك تايلور من مواليد الواليات المتحدة األمريكية مارس 1856عمل في أحد مصانع الحديد في والية
فيالدلفيا مهندسا ،وأثناء عمله الحظ انخفاض اإلنتاجية وضياع الوقت والجهد والمواد دون تحقيق فائدة إنتاجية ،وسرعان
ما قام بإجراء التجارب الميدانية من أجل زيادة الكفاءة اإلنتاجية ،ونشر تجاربه بعد ذلك في كتابه المعروف بمبادئ
اإلدارة العلمية عام 1911هو أبو اإلدارة العلمية
.االدارة هي المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال أن يعملوه ثم التأكد من أنهم يقومون بعمله بأحسن طريقة وأرخصها
أما هنري فايول ( )1841 – 1925فرنسي االصل ،عمل مديرًا تنفيذيًا لشركة صناعية صغيرة في فرنسا ،ومن
خاللها نال خبرته العملية التي قادته إلى النجاح في مجال اإلدارة الصناعية ،وعمل على تطوير منهجية النظرية
اإلدارية ،ووثق ذلك في كتابه المشهور اإلدارة العامة والصناعية عام 1916م ،الذي يعتبر بحق األب الحقيقي لإلدارة
.الحديثة فيعرفها قائًال أن تقوم اإلدارة معناه أن تتنبأ وأن تخطط وأن تنظم وأن تصدر األوامر وأن تنسق وأن تراقب
أما ماكس فيبر ( 21أبريل 14 – 1864جوان )1920كان عالًما ألمانيا في االقتصاد والسياسة ،وأحد مؤسسي علم
االجتماع الحديث ودراسة اإلدارة العامة في مؤسسات الدولة ،وهو من أتى بتعريف البيروقراطية ،وعمله األكثر شهرة
هو كتاب "األخالق البروتستانتية وروح الرأسمالية" حيث أن هذا أهم أعماله المؤسسة في علم االجتماع الديني وأشار فيه
إلى أن الدين هو عامل غير حصري في تطور الثقافة في المجتمعات الغربية والشرقية ،وفي عمله الشهير أيضا
"السياسة كمهنة" عرف الدولة :بأنها الكيان الذي يحتكر االستعمال الشرعي للقوة الطبيعية ,وأصبح هذا التعريف محوريا
في دراسة علم السياسة .درس فيبر جميع األديان وكان يرى أن األخالق البروستنتانتية أخالق مثالية ومنها استقى
.النموذج المثالي للبيروقراطية
.فقد عرفا اإلدارة بأنها :وظيفة تنفيذ المهمات عن طريق اآلخرين ومعهم
:اهم تعاريف الموجودة لإلدارة
التعريف األول " :عملية ذهنية وسلوكية تسعى إلى اإلستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية لبلوغ أهداف المنظمة
" والعاملين بها بأقل تكلفة وأعلى جودة
التعريف الثاني " :النشاط المسؤول عن اتخاذ القرارات وصياغة األهداف ،وتجميع الموارد المطلوبة واستخدامها
بكفاءة ،لتحقيق نمو المنظمة واستقرارها ،عن طريق مجموعة من الوظائف أهمها :التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة
.والتقويم
وتّم التأكيد على أن اإلدارة "مجموعة متكاملة من الخبرات والمهارات والقدرات أغلبها مكتسب بالتعليم والتدريب
"والمران العملي ،وقليل منها فطري موروث .وهي إلى جانب ذلك علم وتقنية
التعريف الثالث " :هي االستخدام الفعال والكفء للموارد البشرية والمادية والمالية والمعلومات واألفكار والوقت من
".خالل العمليات اإلدارية المتمثلة في التخطيط ،والتنظيم والتوجيه والرقابة بغرض تحقيق األهداف
:هذا ويقصد بـالموارد
.الموارد البشرية :األفراد الذين يعملون في المنظمة -
.الموارد المادية :كل ما يوجد في المنظمة من مباني وأجهزة وآالت -
.الموارد المالية :كل المبالغ من المال التي تستخدم لتسيير األعمال الجارية واالستثمارات الطويلة األجل -
.المعلومات واألفكار :تشمل األرقام والحقائق والقوانين واألنظمة -
الوقت :الزمن المتاح إلنجاز العمل -
اإلدارة هل هي فن أم علم؟
اإلدارة فن ألنه البد للمدير أن يمتلك القدرة الشخصية على تطبيق األفكار والنظريات والمبادئ اإلدارية بطريقة ذكية
.ولبقة تعكس الخبرة والتجربة والممارسة
واإلدارة علم ألننا ندرس في الجامعات نظريات ومبادئ وأفكار إدارية وبذلك يمكن القول أن اإلدارة هي فن وعلم في
.نفس الوقت ،فالعلم يعلم اإلنسان أن يعرف بينما الفن يعلمه أن يعمل