You are on page 1of 3

‫‪-1‬تعريف التاريخ‬

‫ُيعرف التاريخ بأنه الفرع الذي يدرس السجل الزمني لألحداث التي أثرت على أمة أو‬
‫شعب‪ ،‬على أساس الفحص النقدي لمصادر المعلومات وعادةً ما يتم تقديم تفسيراً ألسباب‬
‫حدوث هذه األحداث‪ ،‬باإلضافة إلى أن التاريخ يعرف بأنه دراسة الماضي البشري كما هو‬
‫موضح في الوثائق المكتوبة التي خلّفها البشر‪ ،‬كما ُينظر إليه بأنه األساس الثابت الذي‬
‫يقف عليه المؤرخون وعلماء اآلثار‪ ،‬كما ويتم تعريف التاريخ من قبل عالم التاريخ جون‬
‫جي أندرسون بأنه سرد األحداث التي وقعت بين البشر‪ ،‬بما في ذلك سرد صعود وسقوط‬
‫األمم‪ ،‬فضالً عن التغييرات السياسية واالجتماعية للجنس البشري‪.‬‬

‫‪-2‬تعريف االنثروبولوجيا‪:‬‬

‫يبذل اإلنسان منذ قديم الزمان جهوداً في محاولة الكشف عما يحيط به وعما يوجد داخل‬
‫نفسه‪ ،‬فبدأ بدراسة المجتمعات اإلنسانية والعالقات اإلنسانية منذ األزل‪ ،‬حتى تم الوصول‬
‫إلى اإلنثروبولوجيا في القرن الثامن عشر ولكنها لم تنتشر ولم تأخذ صداها الذي تستحقه‪،‬‬
‫بسبب ظهور علم االجتماع المشابه لها‪ ،‬وبسبب كونها علماً جديداً تم اضطهاده‪،‬‬
‫واإلنثروبولوجيا كلمة إنجليزية مشتقة من أصل ٍ‬
‫لفظ يوناني‪ ،‬وتعني العلم الذي يدرس‬
‫سلوك اإلنسان‪ ،‬من حيث إنه يعيش في مجتمع له ثقافة اجتماعية معينة‪ ،‬وهذا اإلنسان له‬
‫ٍ‬
‫نشاطات محددة‪ ،‬أيضاً يقوم هذا العلم على دراسة الحياة البدائية‬ ‫سلوك محدد ويمارس‬
‫والحياة المعاصرة الحديثة لإلنسان والتنبؤ بمستقبله القادم‪ ،‬باالعتماد على تطور اإلنسان‬

‫عبر التاريخ‪ ،‬كما يوجد هناك تعريف شامل لها‪ ،‬وهو علم دراسة اإلنسان حضارياً‬
‫واجتماعياً وطبيعيا‪.‬‬

‫‪-3‬التقارب بين التاريخ واالنثروبولوجيا‪:‬‬


‫العالقة التداخلية والمشتركة بين التأريخ واألنثروبولوجيا تبدا من نقطة مشتركة وهي‬
‫دراسة اإلنسان أحواال وحياة أجتماعية وتركيباتها ودوره ودورها في الوجود‪ ،‬فاإلنسان‬
‫هذا الكائن الذي ما زال وعبر كل العلوم والمعارف يبحث بال كلل وال ملل عن نفسه‬
‫بواسطة مجهر دقيق‪ ،‬فالعلمان ولدا من رحم واح مع علم االجتماع وعلم النفس وجملة‬
‫أخرى من العلوم اإلنسانية والمعارف التي تخضع اإلنسان لبحثها ودراساتها‪ ،‬لكن‬
‫األنثروبولوجيا ومعها علم األثار وعلم األجتماع إنفردا بقراءة اإلنسان من زاوية محددة قد‬
‫يكون علم التأريخ ينظر لها بمستوى أخر متصل بمفاهيمه أو بقوانينه‪ ،‬ولكن لكل منهم‬
‫منهج وطرائق ومقوالت وأساليب مختلفة هي التي أعطت الخصوصية لكل علم ليكون‬
‫مميزا بها عن غيره‪.‬‬
‫المجتمعات البشرية من‬
‫فاألنثروبولوجيا تحديدا تعتنى بدراسة النظريات التي تتعلق بطبيعة ُ‬
‫حيث قوانينها التنظيمية والتكوينية‪ ،‬فإننا نستطيع أن نعتبرها من جهة أخرى من أقدم‬
‫تأمالت اإلنسان حول‬
‫العلوم التي ولدت من دراسات علم التاريخ‪ ،‬إذ هي بدأت مع أقدم ّ‬
‫تلك الموضوعات‪ S‬في محاولة الكشف عن األسس التي قامت عليها حياتنا المعاصرة‪،‬‬
‫َ‬
‫وكيف نفهم هذا التطور التأريخي ونحدد توجهات وأتجاهات المستقبل لهذه العالقات‪ ،‬وقد‬
‫قسم علماء هذا التخصص في بريطانيا مثال إلى أربعة أقسام رئيسية تكون بمجملها اإلطار‬
‫العام له‪ ،‬وهذه األقسام هي ‪.:‬‬

‫‪-1‬علم اإلنسان الحيوي‪.‬‬


‫‪ -2‬علم اإلنسان الثقافي‪.‬‬
‫‪ -3‬علم اإلنسان األجتماعي‪.‬‬

‫‪-4‬األنثروبولوجيا التطبيقية‪.‬‬

You might also like