You are on page 1of 307

‫ق‬ ‫س‬‫ل‬ ‫س‬

‫لة الكامل ‪ /‬كتاب رم ‪/ 214‬‬

‫الكامل قي تق يرب كتاب ( التوحيد وإثتاب‬


‫ي‬‫ث‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫م‬‫ي‬
‫صفاب الرب لابن خر ة ) دف لا ا د‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ح‬
‫مع ثتان م ل حد ب ‪ 254 /‬حد ب وإثر‬
‫ح‬ ‫ل‬‫ا‬
‫لمولفة د ‪ /‬عامر إحمد يني ‪ ..‬ا كتاب مجا ين‬
‫ل‬ ‫س‬

‫‪1‬‬
‫الكامل يف تقريب كتاب ( التوحيد وإثبات صفات الرب البن خزيمة )‬
‫بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث ‪ 054 /‬حديث وأثر‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫اصطف ‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬
‫ي‬ ‫عل عباده الذين‬
‫وكف ‪ ،‬وصالة وسالما ي‬
‫ي‬ ‫بسم هللا‬

‫عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها بكل من رواها‬ ‫ُّ‬


‫كتاب األول ( الكامل يف السن ) أول كتاب ي‬
‫بعد ي‬
‫إل أضعف الضعيف ‪ ،‬مع الحكم‬
‫من الصحابة بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ‪ ،‬من أصح الصحيح ي‬
‫عل جميع األحاديث ‪ ،‬وفيه ( ‪ / 000444‬اإلصدار الخامس ) أربعة وستون ألف حديث ‪ ،‬آثرت أن‬
‫ي‬
‫أجمع األحاديث الواردة يف بعض األمور يف كتب منفردة تسهيال للوصول إليها وجمعها وقراءتها ‪.‬‬

‫المتوف عام ( ‪ ) 133‬هجرية‬


‫ي‬ ‫_ اإلمام أبو بكر دمحم بن إسحاق النيسابوري ‪ ،‬المشهور بابن خزيمة ‪،‬‬
‫‪ ،‬أحد األئمة الثقات األثبات ‪ ،‬وأحد أئمة الحديث والفقه ‪.‬‬

‫السلم‬
‫ي‬ ‫الذهب ( الحافظ الحجة الفقيه ‪ ،‬شيخ اإلسالم ‪ ،‬إمام األئمة ‪ ،‬أبو بكر‬
‫ي‬ ‫وقال عنه اإلمام‬
‫النيسابوري )‬

‫وقال ( البن خزيمة عظمة يف النفوس وجاللة يف القلوب لعلمه ودينه واتباعه السنة )‬

‫النظي )‬
‫ر‬ ‫الدارقطب ( كان ابن خزيمة إماما ثبتا معدوم‬
‫ي‬ ‫وقال اإلمام‬

‫‪2‬‬
‫عل النيسابوري ( كان ابن خزيمة يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارئ‬
‫وقال اإلمام أبو ي‬
‫السورة )‬

‫عل وجه األرض من يحفظ صناعة السن ويحفظ ألفاظ الصحاح‬


‫وقال اإلمام ابن حبان ( ما رأيت ي‬
‫حب كأن السن ربن عينيه إال دمحم بن إسحاق بن خزيمة فقط )‬
‫وزياداتها ي‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وجود واشتهر اسمه وانتهت إليه اإلمامة والحفظ يف عرصه‬ ‫السيوط ( صنف‬
‫ي‬ ‫وقال اإلمام‬
‫بخراسان )‬

‫السبك ‪، 331 / 1 /‬‬


‫ي‬ ‫للذهب ‪ ، 105 / 30 /‬وطبقات الشافعية لتاج الدين‬
‫ي‬ ‫سي أعالم النبالء‬
‫( انظر ر‬
‫السي والياجم )‬
‫ر‬ ‫وغيها من كتب‬
‫للسيوط ‪ ، 131 /‬ر‬
‫ي‬ ‫وطبقات الحفاظ‬

‫_ ولإلمام ابن خزيمة كتابان من أفضل الكتب ‪.‬‬

‫النب بنقل العدل عن العدل‬


‫_‪ _3‬الكتاب األول ( مخترص المخترص من المسند الصحيح عن ي‬
‫يسم اختصارا (‬
‫ي‬ ‫ناقل األخبار ) ‪ ،‬والذي‬
‫ي‬ ‫غي قطع يف أثناء اإلسناد وال جرح يف‬
‫موصوال إليه من ر‬
‫صحيح ابن خزيمة ) ‪،‬‬

‫وهو ثالث أصح كتب الحديث والسن بعد صحيح البخاري وصحيح مسلم ‪ ،‬ومن بعده صحيح‬
‫وغيها من كتب الصحاح ‪.‬‬
‫النساب ر‬
‫ي‬ ‫ومنتف ابن الجارود وسن‬
‫ي‬ ‫ابن حبان‬

‫‪3‬‬
‫لكن الكتاب ر‬
‫أكيه مفقود لم يصلنا ‪ ،‬والجزء الموجود إنما هو نحو ثلث الكتاب فقط وفيه ثالثة‬
‫غي ذلك من كتب لكن ضاع بفقدان‬
‫آالف ( ‪ ) 1444‬حديث ‪ ،‬وإن كانت األحاديث موجودة يف ر‬
‫الكتاب تصحيح ابن خزيمة لتلك األحاديث وكالمه عنها ‪.‬‬

‫الكبي ) ‪ ،‬وهو مفقود‬


‫ر‬ ‫وانتف منه هذه األحاديث فهو كتاب ( المسند‬
‫ي‬ ‫أما الكتاب الذي اخترصه‬
‫بكامله ولم يصلنا ش منه ‪.‬‬

‫الثاب ( التوحيد وإثبات صفات الرب ) ‪ ،‬وهو هذا الكتاب ‪ ،‬وذكر فيه ابن خزيمة نحو‬
‫ي‬ ‫_‪ _2‬الكتاب‬
‫عل روايات‬
‫عل األحاديث واإلبقاء ي‬
‫ست مائة ( ‪ ) 044‬إسناد ‪ ،‬لكن بعد حذف األسانيد مع اإلبقاء ي‬
‫وتسعن ( ‪ ) 094‬حديثا وأثرا ‪.‬‬
‫ر‬ ‫وألفاظ كل حديث بلغ العدد نحو أرب ع مائة‬

‫عل بعض المعطلة الذين‬


‫_ والبن خزيمة جملة لها يف النفس وقع فآثرت ذكرها ها هنا ‪ ،‬فعند رده ي‬
‫ينفون صفات هللا وال يثبتون شيئا منها ويتبعون يف جميعها التأويل قال ( ما ال صفة له عدم )‬
‫وصدق رحمه هللا ‪.‬‬

‫قال ابن خزيمة ( نحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز وتهامة واليمن والعراق والشام ومرص‬
‫غي أن نشبه‬
‫مذهبنا أنا نثبت هلل ما أثبته هللا لنفسه نقر بذلك بألسنتنا ونصدق ذلك بقلوبنا ‪ ،‬من ر‬
‫المخلوقن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫وجه خالقنا بوجه أحد من‬

‫‪4‬‬
‫المعطلن ‪ ،‬وعز أن يكون عدما كما قاله‬
‫ر‬ ‫المخلوقن وجل ربنا عن مقالة‬
‫ر‬ ‫عز ربنا عن أن يشبه‬
‫تعال هللا عما يقول الجهميون الذين ينكرون صفات خالقنا‬
‫ي‬ ‫المبطلون ألن ما ال صفة له عدم ‪،‬‬
‫الذي وصف بها نفسه يف محكم تييله وعل لسان نبيه دمحم )‬

‫_ وبعد الكتاب السابق رقم ( ‪ ( ) 105‬الكامل يف تقريب كتاب ( البدع البن وضاح ) بحذف األسانيد‬
‫مع بيان حكم كل حديث ‪ 294 /‬حديث وأثر )‬

‫وكتاب رقم ( ‪ ( ) 109‬الكامل يف تقريب كتاب ( السنة لعبد هللا بن أحمد بن حنبل ) بحذف‬
‫األسانيد مع بيان حكم كل حديث ‪ 3544 /‬حديث وأثر )‬

‫آثرت أن أتبع ذلك بكتاب يف تقريب كتاب التوحيد البن خزيمة بحذف األسانيد مع بيان حكم كل‬
‫ُ َ‬
‫حديث نبوي ورد ذكره يف الكتاب ‪ ،‬أما اآلثار فلم أحكم عليها فليس يف أثر بمفرده حجة وال يقطع‬
‫عل حكم يف مسألة وإنما يمكن االحتجاج بمجموع اآلثار وليس بمفردها وليس ذلك محل‬
‫به ي‬
‫التفصيل ‪.‬‬

‫والتابعن ‪ .‬وبلغ عدد األحاديث الصحيحة (‬


‫ر‬ ‫وف الكتاب ( ‪ ) 024‬حديثا ‪ ،‬و( ‪ ) 04‬أثرا عن الصحابة‬
‫ي‬
‫‪ ) 110‬حديثا ‪ ،‬وعدد األحاديث الحسنة ( ‪ ) 12‬حديثا ‪ ،‬وفيه أربعة ( ‪ ) 0‬أحاديث ضعيفة ‪.‬‬

‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪5‬‬
‫الدارم وصحيح‬
‫ي‬ ‫__ وب هذا الكتاب أكون انتيهت من تقريب سن اليمذي وسن ابن ماجة وسن‬
‫ومنتف ابن الجارود ‪،‬‬
‫ي‬ ‫النساب‬
‫ي‬ ‫ابن حبان واألدب المفرد للبخاري وسن‬

‫لأللباب وصحيح مسلم وفضائل سيدة‬


‫ي‬ ‫للسيوط وإصالح السلسلة الضعيفة‬
‫ي‬ ‫الصغي‬
‫ر‬ ‫والجامع‬
‫شاهن وفضائل سورة اإلخالص للخالل والبدع البن وضاح والسنة لعبد هللا بن أحمد‬
‫ر‬ ‫النساء البن‬
‫الصنعاب والتوحيد البن خزيمة ‪.‬‬
‫ي‬ ‫وتفسي عبد الرزاق‬
‫ر‬ ‫الصحيحن للحاكم‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫والمستدرك ي‬

‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 342‬الكامل يف تقريب ( سن ابن ماجة ) بحذف األسانيد‬


‫_ أما سن ابن ماجة ي‬
‫عل كل حديث وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه )‬
‫مع بيان الحكم ي‬

‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 340‬الكامل يف تقريب ( سن اليمذي ) بحذف األسانيد مع‬


‫_ أما سن اليمذي ي‬
‫عل ما فيه من األقوال الفقهية وبيان عدم وجود حديث‬
‫عل كل حديث واإلبقاء ي‬
‫بيان الحكم ي‬
‫ميوك أو مكذوب فيه )‬

‫الدارم ) بحذف األسانيد مع‬


‫ي‬ ‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 350‬الكامل يف تقريب ( سن‬
‫الدارم ي‬
‫ي‬ ‫_ أما سن‬
‫بيان الحكم ع يل كل حديث وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه )‬

‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 300‬الكامل يف تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف‬


‫_ أما صحيح ابن حبان ي‬
‫عل كل حديث وبيان عدم وجود حديث ضعيف فيه ونرصة اإلمام ابن‬
‫األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫عل تعنت مخالفيه )‬
‫حبان ي‬

‫‪6‬‬
‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 305‬الكامل يف تقريب ( األدب المفرد للبخاري )‬
‫_ أما األدب المفرد للبخاري ي‬
‫عل كل حديث وبيان أن ليس فيه إال ستة أحاديث ضعيفة فقط‬
‫بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫وبيان جواز العمل بالضعيف والضعيف جدا )‬

‫الصغي وزيادته‬
‫ر‬ ‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 309‬الكامل يف تقريب ( الجامع‬
‫للسيوط ي‬
‫ي‬ ‫الصغي‬
‫ر‬ ‫_ أما الجامع‬
‫عل أحاديثه ورفع‬
‫عل كل حديث وإصالح ما أفسده المتعنتون يف الحكم ي‬
‫للسيوط ببيان الحكم ي‬
‫ي‬ ‫)‬
‫إل ( ‪ ) % 94‬مع تشكيل جميع ما يف الكتاب من أحاديث ‪/‬‬
‫نسبة الصحيح فيه من ( ‪ ) % 55‬ي‬
‫‪ 30544‬حديث )‬

‫منتف ابن الجارود ) بحذف‬


‫ي‬ ‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 210‬الكامل يف تقريب (‬
‫منتف ابن الجارود ي‬
‫ي‬ ‫_ أما‬
‫األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان عدم وجود حديث ضعيف فيه وجواز تسميته ب (‬
‫صحيح ابن الجارود ))‬

‫النساب ) بحذف األسانيد مع‬


‫ي‬ ‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 219‬الكامل يف تقريب ( سن‬
‫النساب ي‬
‫ي‬ ‫_ أما سن‬
‫بيان حكم كل حديث وبيان عدم وجود حديث ضعيف فيه وصحة قول األئمة الذين أطلقوا عليه‬
‫النساب ))‬
‫ي‬ ‫( صحيح‬

‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 294‬الكامل يف إصالح ( سلسلة األحاديث‬


‫لأللباب ي‬
‫ي‬ ‫_ أما السلسلة الضعيفة‬
‫األلباب وإنقاص عدد أحاديثها من (‬
‫ي‬ ‫لأللباب ) وتصحيح ما أخطأ وتعنت فيه‬
‫ي‬ ‫الضعيفة والموضوعة‬
‫إل الصحيح‬
‫إل ( ‪ ) 2444‬حديث فقط ورفع خمسة آالف ( ‪ ) 5444‬حديث منها ي‬
‫‪ ) 0444‬ي‬
‫والحسن ) ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 104‬الكامل يف تقريب ( صحيح مسلم ) بحذف األسانيد‬
‫_ أما صحيح مسلم ي‬
‫عل ما فيه من روايات ومتون وألفاظ ‪ /‬نسخة مطابقة لصحيح مسلم محذوفة الرواة‬
‫واإلبقاء ي‬
‫واألسانيد ‪ /‬مع بيان العصمة العملية لصحيح مسلم من الضعف والخطأ )‬

‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 100‬الكامل يف تقريب كتاب (‬


‫_ أما فضائل سيدة النساء وسورة اإلخالص ي‬
‫شاهن وكتاب ( فضائل سورة‬
‫ر‬ ‫فضائل سيدة النساء بعد مريم فاطمة بنت رسول هللا ) البن‬
‫اإلخالص ) للخالل بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث )‬

‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 105‬الكامل يف تقريب كتاب ( البدع البن وضاح )‬


‫_ أما البدع البن وضاح ي‬
‫بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث ‪ 294 /‬حديث وأثر )‬

‫الصحيحن )‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 110‬الكامل يف تقريب ( المستدرك ي‬
‫_ أما المستدرك للحاكم ي‬
‫البن البيع الحاكم بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان أن نسبة الصحيح فيه ( ‪) % 99‬‬
‫من أحاديثه ‪ 1144 /‬حديث وأثر )‬

‫الصنعاب )‬
‫ي‬ ‫تفسي عبد الرزاق‬
‫ر‬ ‫فف كتاب رقم ( ‪ ( ) 191‬الكامل يف تقريب (‬
‫تفسي عبد الرزاق ي‬
‫ر‬ ‫_ أما‬
‫بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث ‪ 1044 /‬حديث وأثر )‬

‫‪--------------------------------------------------‬‬

‫‪8‬‬
‫( التوحيد وإثبات صفات الرب البن خزيمة )‬

‫النب يف إثبات النفس هلل عز وجل عل مثل موافقة التييل الذي ربن‬
‫_ باب ذكر البيان من خي ي‬
‫وف المحاريب والمساجد والبيوت والسكك مقروء‬
‫الدفتن مسطور ي‬
‫ر‬

‫ذكرب يف نفسه‬
‫ي‬ ‫يذكرب فإن‬
‫ي‬ ‫حن‬
‫أب هريرة قال قال رسول هللا بقول هللا أنا مع عبدي ر‬
‫‪ _3‬عن ي‬
‫خي منهم ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ذكرب يف مأل ذكرته يف مأل ر‬
‫ي‬ ‫نفس وإن‬
‫ي‬ ‫ذكرته يف‬

‫ذكرب يف نفسه‬
‫ي‬ ‫دعاب وإن‬
‫ي‬ ‫النب قال قال هللا عبدي عند ظنه يب وأنا معه إذا‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _2‬عن ي‬
‫خي منهم وأطيب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ذكرب يف مأل ذكرته يف مأل ر‬
‫ي‬ ‫نفس وإن‬
‫ي‬ ‫ذكرته يف‬

‫ذكرتب يف‬
‫ي‬ ‫نفس فإن‬
‫ي‬ ‫اذكرب يف نفسك أذكرك يف‬
‫ي‬ ‫‪ _1‬عن أنس قال قال رسول هللا قال هللا ابن آدم‬
‫ذكرتب يف نفسك ذكرتك‬
‫ي‬ ‫خي منهم فقال عبد الرحمن‬
‫مأل ذكرتك يف مأل من المالئكة أو قال يف مأل ر‬
‫نفس ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫يف‬

‫حن‬
‫حن خرج إل صالة الصبح وجويرية جالسة يف المسجد فرجع ر‬
‫النب ر‬
‫‪ _0‬عن ابن عباس أن ي‬
‫ال جالسة بعدي ؟ قالت نعم ‪ ،‬قال قد قلت بعدك أرب ع كلمات لو وزنت بهن‬
‫تعال النهار قال لم تز ي‬
‫لوزنتهن سبحان هللا وبحمده عدد خلقه ومداد كلماته ورض نفسه وزنة عرشه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة أن رسول هللا قال لما قض هللا الخلق كتب يف كتابه عل نفسه فهو موضوع‬
‫‪ _5‬عن ي‬
‫غضب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫رحمب نالت‬
‫ي‬ ‫عنده أن‬

‫‪9‬‬
‫رحمب تغلب‬
‫ي‬ ‫أب هريرة قال قال رسول هللا لما خلق هللا الخلق كتب بيده عل نفسه أن‬
‫‪ _0‬عن ي‬
‫غضب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫قال ابن خزيمة فاهلل جل وعال أثبت يف آي من كتابه أن له نفسا وكذلك قد ربن عل لسان نبيه أن‬
‫له نفسا كما أثبت النفس يف كتابه ‪ ،‬وكفرت الجهمية بهذه اآلي وهذه السن ‪ ،‬وزعم بعض جهلتهم‬
‫غيه كما أن خلقه‬
‫أن هللا تعال إنما أضاف النفس إليه عل معب إضافة الخلق إليه وزعم أن نفسه ر‬
‫غيه ‪،‬‬
‫ر‬

‫وهذا ال يتوهمه ذو لب وعلم فضال عن أن يتكلم به ‪ ،‬قد أعلم هللا يف محكم تييله أنه كتب عل‬
‫غيه الرحمة ؟ وحذر هللا العباد نفسه أفيحل‬
‫نفسه الرحمة أفيتوهم مسلم أن هللا تعال كتب عل ر‬
‫غيه ؟‬
‫لمسلم أن يقول أن هللا حذر العباد ر‬

‫لغيي من الخلوق أو‬


‫لنفس ) فيقول معناه واصطنعتك ر‬
‫ي‬ ‫أو يتأول قوله لكليمه موش ( واصطنعتك‬
‫غيك ؟ هذا ال يتوهمه مسلم‬
‫يقول أراد روح هللا بقوله ( وال أعلم ما يف نفسك ) أراد وال أعلم ما يف ر‬
‫وال يقوله إال معطل كافر ‪.‬‬

‫النب قال التف آدم وموش فقال له موش أنت الذي أشقيت الناس‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _0‬عن ي‬
‫وأخرجتهم من الجنة ‪ ،‬قال آدم لموش أنت الذي اصطفاك هللا برساالته واصطنعك لنفسه وأنزل‬
‫يخلقب ؟ قال نعم ‪ ،‬قال فحج آدم‬
‫ي‬ ‫عليك التوراة ؟ قال نعم ‪ ،‬قال فهل وجدته كتبه يل قبل أن‬
‫موش ثالث مرات ‪ ،‬يريد كرر هذا القول ثالث مرات ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪11‬‬
‫نفس الظلم وعل عبادي فال‬
‫ي‬ ‫إب حرمت عل‬
‫أب ذر قال قال رسول هللا فيما يروي عن ربه ي‬
‫‪ _1‬عن ي‬
‫بب آدم كلكم‬
‫أبال ‪ ،‬وقال يا ي‬
‫يستغفرب فأغفر له وال ي‬
‫ي‬ ‫بب آدم يخط بالليل والنهار ثم‬
‫تظالموا ‪ ،‬كل ي‬
‫كان ضاال إال من هديت وكلكم كان جائعا إال من أطعمت فذكر الحديث ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب المصطف‬
‫بالوح الميل عل ي‬
‫ي‬ ‫_ باب ذكر إثبات العلم هلل جل وعال تباركت أسماؤه وجل ثناؤه‬
‫ه من نقل‬
‫الب ي‬
‫الذي يقرأ يف المحاريب والكتاتيب من العلم الذي هو من علم العام ال بنقل األخبار ي‬
‫علم الخاص ‪،‬‬

‫ضد قول الجهمية المعطلة الذين ال يؤمنون بكتاب هللا ويحرفون الكلم عن مواضعه تشبها‬
‫باليهود ‪ ،‬ينكرون أن هلل علماء يزعمون أنهم يقولون أن هللا هو العالم ‪ ،‬وينكرون أن هلل علما مضافا‬
‫إليه من صفات الذات ‪،‬‬

‫قال هللا جل وعال يف محكم تييله ( لكن هللا يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه ) ‪ ،‬وقال عز وجل (‬
‫فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم هللا ) ‪ ،‬فأعلمنا هللا أنه أنزل القرآن بعلمه وخينا جل‬
‫أنب ال تحمل وال تضع إال بعلمه ‪،‬‬‫ثناؤه أن ر‬

‫فأضاف هللا جل وعال إل نفسه العلم الذي خينا أنه أنزل القرآن بعلمه وأن ر‬
‫أنب ال تحمل وال تضع‬
‫إال بعلمه ‪ ،‬فكفرت الجهمية وأنكرت أن يكون لخالقنا علما مضافا إليه من صفات الذات تعال هللا‬
‫كبيا ‪،‬‬
‫عما يقول الطاعنون يف علم هللا علو ر‬

‫‪11‬‬
‫فيقال لهم خيونا عمن هو عالم باألشياء كلها أله علم أم ال ؟ فإن قال هللا يعلم الرس والنجوى‬
‫شء عليم أله علم أم‬
‫شء عليم ‪ ،‬قيل له فمن هو عالم بالرس والنجوى وهو بكل ي‬
‫وأخف وهو بكل ي‬
‫الظالمن ‪.‬‬
‫ر‬ ‫ال علم له ؟ فال جواب لهم لهذا السؤال إال الهرب فبهت الذي كفر وهللا ال يهدي القوم‬

‫_ باب ذكر إثبات وجه هللا الذي وصفه بالجالل واإلكرام يف قوله ( ويبف وجه ربك ذو الجالل‬
‫واإلكرام ) ونف عنه الهالك إذا أهلك هللا ما قد قض عليه الهالك مما قد خلقه هللا للفناء ال للبقاء‬
‫شء منه مما هو من صفات ذاته ‪،‬‬
‫‪ ،‬جل ربنا عن أن يهلك ي‬

‫شء هالك إال وجهه ) ‪،‬‬


‫قال هللا جل وعال ( ويبف وجه ربك ذو الجالل واإلكرام ) ‪ ،‬وقال ( كل ي‬
‫والعس يريدون وجهه ) ‪ ،‬وقال ( وهلل‬
‫ي‬ ‫وقال لنبيه ( واصي نفسك مع الذين يدعون رب هم بالغداة‬
‫المرسق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه هللا ) ‪،‬‬

‫فأثبت هللا لنفسه وجها وصفه بالجالل واإلكرام وحكم لوجهه بالبقاء ونف الهالك عنه ‪ ،‬فنحن‬
‫وجميع علمائنا من أهل الحجاز وتهامة واليمن والعراق والشام ومرص مذهبنا أنا نثبت هلل ما أثبته‬
‫هللا لنفسه نقر بذلك بألسنتنا ونصدق ذلك بقلوبنا ‪،‬‬

‫المخلوقن وجل ربنا‬


‫ر‬ ‫المخلوقن ‪ ،‬عز ربنا عن أن يشبه‬
‫ر‬ ‫غي أن نشبه وجه خالقنا بوجه أحد من‬
‫من ر‬
‫تعال هللا عما‬
‫ي‬ ‫المعطلن ‪ ،‬وعز أن يكون عدما كما قاله المبطلون ألن ما ال صفة له عدم ‪،‬‬
‫ر‬ ‫عن مقالة‬
‫يقول الجهميون الذين ينكرون صفات خالقنا الذي وصف بها نفسه يف محكم تييله وعل لسان‬
‫نبيه دمحم ‪،‬‬

‫‪12‬‬
‫خي للذين يريدون وجه‬
‫قال هللا جل ذكره يف سورة الروم ( فآت ذا القرب حقه ) إل قوله ( ذلك ر‬
‫هللا ) ‪ ،‬وقال ( وما آتيتم من ربا رليبو يف أموال الناس فال يربو عند هللا وما آتيتم من زكاة تريدون‬
‫وجه هللا ) ‪ ،‬وقال ( إنما نطعمكم لوجه هللا ) ‪ ،‬وقال ( وما ألحد عنده من نعمة تجزى إال ابتغاء‬
‫وجه ربه األعل ) ‪.‬‬

‫النب المصطف يف إثبات الوجه هلل جل ثناؤه وتباركت أسماؤه موافقة‬


‫_ باب ذكر البيان من أخبار ي‬
‫وف المحاريب والكتاتيب‬
‫الدفتن مكتوب ي‬
‫ر‬ ‫وبن‬
‫لما تلونا من التييل الذي هو بالقلوب محفوظ ر‬
‫مقروء‬

‫‪ _9‬عن جابر قال لما نزلت هذه اآلية عل رسول هللا ( قل هو القادر عل أن يبعث عليكم عذابا من‬
‫النب أعوذ بوجهك الكريم ‪ ،‬قال‬
‫النب أعوذ بوجهك ‪ ،‬قال ( أو من تحت أرجلكم ) قال ي‬
‫فوقكم ) قال ي‬
‫( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال هاتان أهون وأيرس ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب وقاص قال مرضت بمكة عام الفتح فذكروا الحديث بتمامه وقالوا يف الخي ‪،‬‬
‫‪ _34‬عن سعد بن ي‬
‫هجرب ؟ فقال إنك لن تخلف بعدي فتعمل عمال تريد به وجه‬
‫ي‬ ‫قال قلت يا رسول هللا أخلف عن‬
‫هللا إال ازددت به رفعة ودرجة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫الثقف قال كنا جلوسا يف المسجد فدخل عمار بن يارس فصل صالة أخفها فمر‬
‫ي‬ ‫‪ _33‬عن السائب‬
‫أب قد دعوت‬
‫بنا فقيل له يا أبا اليقظان خففت الصالة فقال أوخفيفة رأيتموها ؟ قلنا نعم ‪ ،‬قال أما ي‬
‫أب اتبعه‬
‫فيها بدعاء قد سمعته من رسول هللا ثم مض فاتبعه رجل من القوم ‪ ،‬قال عطاء يرونه ي‬
‫ولكنه كره أن يقول اتبعه ‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫أجمعن‬
‫ر‬ ‫فسأله عن الدعاء ثم رجع فأخيهم بالدعاء اللهم بعلمك الغيب وقدرتك عل الخلق‬
‫خيا يل اللهم وأسألك خشيتك يف الغيب‬
‫وتوفب إذا كانت الوفاة ر‬
‫ي‬ ‫خيا يل‬
‫أحيب ما علمت الحياة ر‬
‫ي‬
‫والشهادة وكلمة الحق والعدل يف الغضب والرضا ‪،‬‬

‫عن ال تنقطع وأسألك الرضا بعد‬


‫وأسألك القصد يف الفقر والغب وأسألك نعيما ال يبيد وأسألك قرة ر‬
‫القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إل وجهك وأسألك الشوق إل لقائك يف‬
‫غي ضاء مرصة وال فتنة مضلة اللهم زينا بزينة اإليمان واجعلناه هداة مهتدين ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬

‫فف‬
‫النب ال يسأل ربه ما ال يجوز كونه ‪ ،‬ي‬
‫قال ابن خزيمة أال يعقل ذوو الحجا يا طالب العلم أن ي‬
‫أبن البيان وأوضح الوضوح أن هلل وجها يتلذذ بالنظر إليه من‬
‫النب ربه لذة النظر إل وجهه ر‬
‫مسألة ي‬
‫من هللا جل وعال عليه وتفضل بالنظر إل وجهه ‪،‬‬

‫سيأب يف موضعه من هللا بهذه الكرامة عل من يشاء من عباده‬


‫ي‬ ‫وللنظر إل وجهه يوم المعاد باب‬
‫النب من صام يوما يف سبيل هللا ابتغاء وجه هللا باعد هللا وجهه عن‬
‫المؤمنن ‪ ،‬قد أمليت أخبار ي‬
‫ر‬
‫سبعن خريفا بعضه يف كتاب الصيام وبعضه يف كتاب الجهاد فأغب ذلك عن تكراره يف هذا‬
‫ر‬ ‫النار‬
‫الموضع ‪.‬‬

‫‪ _32‬عن ابن عباس عن رسول هللا قال من استعاذ باهلل فأعيذوه ومن ساءلكم بوجه هللا فأعطوه ‪.‬‬
‫( صحيح )‬

‫المصل‬
‫ي‬ ‫النب قال مثل المجاهد يف سبيل هللا ابتغاء وجه هللا مثل القائم‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _31‬عن ي‬
‫حب يرجع المجاهد ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪14‬‬
‫‪ _30‬عن ابن مسعود قال قسم رسول هللا قسما فقال رجل إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه هللا‬
‫أب لم أخيه ‪ ،‬قال يرحمنا هللا‬
‫النب فذكرت ذلك له فاحمر وجهه وغضب حب وددت ي‬
‫فأتيت ي‬
‫وموش قد أوذي ر‬
‫بأكي من هذا فصي ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب علمه وأمره أن يتعاهد أهله يف كل صباح لبيك اللهم لبيك وسعديك‬
‫‪ _35‬عن زيد بن ثابت أن ي‬
‫إب أسألك الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد‬
‫والخي يف يديك ومنك وإليك ‪ ،‬الحديث وفيه اللهم ي‬
‫ر‬
‫لغيه )‬
‫غي ضاء مرصة وال فتنة مضلة ‪ ( .‬حسن ر‬
‫الموت ولذة النظر إل وجهك وشوقا إل لقائك يف ر‬

‫ربع صل إل جنب حذيفة فيق ربن يديه فقال حذيفة إن رسول‬


‫أب وائل أن شبث بن ي‬
‫‪ _30‬عن ي‬
‫هللا نىه عن ذا ثم قال إن المسلم إذا دخل يف صالته أقبل هللا إليه بوجهه فيناجيه فال ينرصف‬
‫حب ينرصف عنه أو يحدث حدثا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫ربع فصل فبصق ربن يديه فقال له حذيفة يا‬


‫‪ _30‬عن شقيق قال كنا عند حذيفة فقام شبث بن ي‬
‫شبث ال تبصق ربن يديك وال عن يمينك فإن عن يمينك كاتب الحسنات ولكن عن يسارك أو من‬
‫ورائك ‪ ،‬فإن العبد إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم قام إل الصالة أقبل هللا عليه بوجهه فيناجيه فال‬
‫ينرصف عنه حب ينرصف أو يحدث حدث سوء ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يحب بن زكريا بخمس كلمات أن‬


‫‪ _31‬عن الحارث األشعري أن رسول هللا قال إن هللا أوح إل ر‬
‫بب إرسائيل أن يعملوا بهن فذكر الحديث بطوله وقال فيه وإذا قمتم إل الصالة‬
‫يعمل بهن ويأمر ي‬
‫فال تلتفتوا فإن هللا يقبل بوجهه إل وجه عبده ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪15‬‬
‫بب إرسائيل ما أمره هللا‬
‫يحب بن زكريا أن يعلم ي‬
‫نب هللا ر‬
‫قال ابن خزيمة فعيس روح هللا قد حث ي‬
‫بب إرسائيل أن هللا يقبل بوجهه إل وجه عبده إذا قام‬
‫يحب بن زكريا بإعالمه ي‬
‫بإعالمه وفيما أمر هللا ر‬
‫إل الصالة ‪،‬‬

‫موقنن بأن لخالقهم وجها يقبل به إل وجه‬


‫ر‬ ‫بب إرسائيل كانوا‬
‫فف هذا ما بان وثبت وصح أن ي‬
‫ي‬
‫بب إرسائيل‬
‫يحب بن زكريا عليهما السالم أن يأمر به ي‬
‫المصل له ونبينا قد أعلم أمته ما أمر هللا به ر‬
‫ي‬
‫المصل له ‪ ،‬كما أوح إليه فيما أنزل عليه من‬
‫ي‬ ‫لتعلم وتستيقن أمته أن هلل وجها يقبل به عل وجه‬
‫الفرقان ( فأينما تولوا )أي بصالتكم ( فثم وجه هللا ) ‪.‬‬

‫‪ _39‬عن ناعم مول أم سلمة عن عبد هللا بن عمرو قال حججنا معه حب إذا كنا ببعض طريق مكة‬
‫شء له فجلس تحتها ثم قال رأيت رسول هللا تحت هذه الشجرة إذ أقبل رجل‬
‫رأيته تيمم وطرح ي‬
‫أبتع بذلك وجه‬
‫ي‬ ‫إب أريد الجهاد معك‬
‫من هذا الشعب فسلم عل رسول هللا ثم قال يا رسول هللا ي‬
‫ح ؟ قال نعم يا رسول هللا كالهما ‪ ،‬قال ارجع فابرر‬
‫هللا والدار اآلخرة ‪ ،‬قال هل من أبويك أحد ي‬
‫والديك ‪ ،‬قال فول راجعا من حيث جاء ‪ ( .‬صحيح )‬

‫موش أن رسول هللا قال جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫‪ _24‬عن ي‬
‫وبن أن ينظروا إل وجه رب هم يف جنة عدن إال رداء الكيياء عل وجهه ‪( .‬‬
‫وما فيهما وما ربن القوم ر‬
‫صحيح )‬

‫نبتع وجه هللا فوقع أجرنا عل هللا فمنا من مض لم‬


‫ي‬ ‫‪ _23‬عن خباب قال هاجرنا مع رسول هللا‬
‫عمي قتل يوم أحد وترك بردة فإذا جعلناها عل رأسه‬
‫يأكل من حسناته شيئا منهم مصعب بن ر‬

‫‪16‬‬
‫النب أن نجعل عل رجليه شيئا من اإلذخر‬
‫بدت رجاله وإذا جعلناها عل رجليه بدا رأسه فأمرنا ي‬
‫ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال إن المرأة عورة فإذا خرجت استرسفها الشيطان وأقرب ما تكون‬
‫‪ _22‬عن ابن مسعود عن ي‬
‫وه يف قعر بيتها ‪ ( .‬صحيح )‬
‫من وجه رب ها ي‬

‫النب يف الدعاء عند الخروج إل الصالة فيه وأقبل هللا عليه بوجهه ‪،‬وعن أم‬
‫أب سعيد عن ي‬
‫وعن ي‬
‫نب هللا قال من أدى زكاة ماله طيب النفس بها يريد بها وجه هللا والدار اآلخرة ‪ ،‬وعن‬
‫سلمة أن ي‬
‫تبتع به وجه هللا إال ازددت درجة ورفعة‬
‫ي‬ ‫النب إنك لن تخلف بعدي فتعمل عمال صالحا‬
‫سعد قال ي‬
‫‪ ،‬وقال أيضا يف الخي إنك لن تنفق نفقة تريد بها وجه هللا إال أجرت عليها ‪.‬‬

‫تذهبن ؟ فتقول أعود مريضا‬


‫ر‬ ‫‪ _21‬عن ابن مسعود قال إذا لبست المرأة ثيابها ثم خرجت قيل أين‬
‫أصل يف مسجد ‪ ،‬فقيل وما تريدين بذلك ؟ فتقول وجه هللا ‪ ،‬والذي ال إله‬
‫ي‬ ‫أصل عل جنازة أو‬
‫ي‬ ‫أو‬
‫غيه ما التمست المرأة وجه هللا بمثل أن تقر يف بيتها وتعبد رب ها ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬

‫الب فيها ذكر وجه ربنا جل‬


‫النب ي‬
‫قال ابن خزيمة هذا باب طويل لو استخرج يف هذا الكتاب أخبار ي‬
‫وعال لطال الكتاب وقد خرجنا كل صفة من هذه األخبار يف مواضعها يف كتب مصنفة ‪.‬‬

‫_ باب ذكر صورة ربنا جل وعال وصفة سبحات وجهه عز وجل ‪ ،‬تعال ربنا أن يكون وجه ربنا‬
‫كوجه بعض خلقه ‪ ،‬وعز أال يكون له وجه ‪ ،‬إذ هللا قد أعلمنا يف محكم تييله أن له وجها ذواه‬
‫بالجالل واإلكرام ونف عنه الهالك‬

‫‪17‬‬
‫ينبع له أن ينام يخفض القسط ويرفعه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أب موش قال قال رسول إن هللا ال ينام وال‬
‫‪ _20‬عن ي‬
‫يرفع إليه عمل النهار قبل الليل وعمل الليل قبل النهار ‪ ،‬حجابه النار ‪ ،‬لو كشف طباقها ألحرقت‬
‫ومسء النهار ليتوب‬
‫ي‬ ‫لمسء الليل ليتوب بالنهار‬
‫ي‬ ‫شء أدركه برصه ‪ ،‬واضع يده‬
‫سبحات وجهه كل ي‬
‫بالليل حب تطلع الشمس من مغرب ها ‪ ( .‬صحيح )‬

‫ينبع له أن ينام يرفع‬


‫ي‬ ‫أب موش قال قام فينا رسول هللا بخمس كلمات إن هللا ال ينام وال‬
‫‪ _25‬عن ي‬
‫القسط ويخفضه يرفع إليه عمل الليل بالنهار وعمل النهار بالليل حجابه النور لو كشفه ألحرقت‬
‫سبحات وجهه ما انتىه إليه برصه من خلقه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫ينبع له أن ينام يخفض‬


‫ي‬ ‫أب موش قال قام فينا رسول هللا بأرب ع إن هللا ال ينام وال‬
‫‪ _20‬عن ي‬
‫القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النار لو كشفها‬
‫شء أدركه برصه ‪ ،‬وقال يد هللا مبسوطة ‪ ( .‬صحيح ) ثم قرأ أبو عبيدة‬
‫ألحرقت سبحات وجهه كل ي‬
‫العالمن ) ‪.‬‬
‫ر‬ ‫الهذل ( أن بورك من يف النار ومن حولها وسبحان هللا رب‬
‫ي‬

‫سبعن ألف حجاب حجاب من ظلمة ال‬


‫ر‬ ‫‪ _20‬عن عبيد هللا بن مقسم أن دون الرب يوم القيامة‬
‫شء إال‬
‫شء وحجاب من ماء ال يسمع حسيس ذلك الماء ي‬
‫شء وحجاب من نور ال ينفذها ي‬
‫ينفذها ي‬
‫خلع قلبه إال من يربط هللا عل قلبه ‪.‬‬

‫وبن العرش سبعون حجابا من نور وحجاب من ظلمة‬


‫‪ _21‬عن مجاهد بن جي قال ربن المالئكة ر‬
‫وحجاب من نور وحجاب من ظلمة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫قال ابن خزيمة لم أخرج يف هذا الكتاب من المقطعات ألن هذا من الجنس الذي نقول إن علم هذا‬
‫خالف عز وجل إال‬
‫ي‬ ‫شء من صفات‬
‫ال يدرك إال بكتاب هللا وسنة نبيه المصطف ‪ ،‬لست أحتج يف ي‬
‫النب باألسانيد الصحيحة الثابتة ‪،‬‬
‫بما هو مسطور يف الكتاب أو منقول عن ي‬

‫الدفتن أن له‬
‫ر‬ ‫توفيف وإياه اسيشد قد ربن هللا يف محكم تييله الذي هو مثبت ربن‬
‫ي‬ ‫أقول وباهلل‬
‫وجها وصفه بالجالل واإلكرام والبقاء ‪ ،‬فقال جل وعال ( ويبف وجه ربك ذو الجالل واإلكرام ) ‪،‬‬
‫شء هالك إال وجهه ) ‪،‬‬
‫ونف ربنا جل وعال عن وجهه الهالك يف قوله ( كل ي‬

‫الب أضاف إليها الجالل بقوله (‬


‫وزعم بعض جهلة الجهمية أن هللا إنما وصف يف هذه اآلية نفسه ي‬
‫تبارك اسم ربك ذي الجالل واإلكرام ) وزعمت أن الرب هو ذو الجالل واإلكرام ال الوجه ‪ ،‬أقول‬
‫توفيف هذه دعوى يدعيها جاهل بلغة العرب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫وباهلل‬

‫ألن هللا قال ( ويبف وجه ربك ذو الجالل واإلكرام ) فذكر الوجه مضموما يف هذا الموضع مرفوعا‬
‫وذكر الرب بخفض الباء بإضافة الوجه ‪ ،‬ولو كان قوله ( ذو الجالل واإلكرام ) مردودا إل ذكر الرب‬
‫يف هذا الموضوع لكانت القراء ة ذي الجالل واإلكرام مخفوضا كما كان الباء مخفوضا يف ذكر الرب‬
‫جل وعال ‪،‬‬

‫ألم تسمع قوله تبارك وتعال ( تبارك اسم ربك ذي الجالل واإلكرام ) ‪ ،‬فلما كان الجالل واإلكرام يف‬
‫هذه اآلية صفة للرب خفض ذي خفض الباء الذي ذكر يف قوله ( ربك ) ‪ ،‬ولما كان الوجه يف تلك‬
‫الب كانت صفة الوجه مرفوعة فقال ( ذو الجالل واإلكرام ) ‪،‬‬
‫اآلية مرفوعة ي‬

‫‪19‬‬
‫فتفهموا يا ذوي الحجا هذا البيان الذي هو مفهوم يف خطاب العرب وال تغالطوا فتيكوا سواء‬
‫اآليتن داللة أن وجه هللا صفة من صفات هللا صفات الذات ال أن وجه هللا‬
‫ر‬ ‫هاتن‬
‫وف ر‬‫السبيل ‪ ،‬ي‬
‫غيه كما زعمت المعطلة الجهمية ‪،‬‬
‫هو هللا وال أن وجهه ر‬

‫ألن وجه هللا لو كان هللا لقرئ ويبف وجه ربك ذي الجالل واإلكرام ‪ ،‬فما لمن ال يفهم هذا القدر‬
‫القائلن بكتاب رب هم وسنة نبيهم ‪ ،‬وزعمت‬
‫ر‬ ‫من العربية ووضع الكتب عل علماء أهل اآلثار‬
‫المثبتن‬
‫ر‬ ‫القائلن بكتاب رب هم وسنة نبيهم‬
‫ر‬ ‫ومتبع اآلثار‬
‫ي‬ ‫الجهمية عليهم لعائن هللا أن أهل السنة‬
‫الدفتن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫هلل عز وجل من صفاته ما وصف هللا به نفسه يف محكم تييله المثبت ربن‬

‫وعل لسان نبيه المصطف بنقل العدل عن العدل موصوال إليه ‪ ،‬مشبهة جهال منهم بكتاب ربنا‬
‫وسنة نبينا وقلة معرفتهم بلغة العرب الذين بلغتهم خوطبنا ‪ ،‬وقد ذكرنا من الكتاب والسنة يف ذكر‬
‫وجه ربنا بما فيه الغنية والكفاية ونزيده رسحا ‪،‬‬

‫فاسمعوا اآلن أيها العقالء ما نذكر من جنس اللغة السائرة ربن العرب هل يقع اسم المشبهة عل‬
‫ومتبع السن ‪ ،‬نحن نقول وعلماؤنا جميعا يف جميع األقطار إن لمعبودنا عز وجل وجها‬
‫ي‬ ‫أهل اآلثار‬
‫كما أعلمنا هللا يف محكم تييله ‪،‬‬

‫فذواه بالجالل واإلكرام وحكم له بالبقاء ونف عنه الهالك ‪ ،‬ونقول إن لوجه ربنا عز وجل من النور‬
‫شء أدركه برصه محجوب عن‬
‫والضياء والبهاء ما لو كشف حجابه ألحرقت سبحات وجهه كل ي‬
‫أبصار أهل الدنيا ‪ ،‬ال يراه برس ما دام يف الدنيا الفانية ‪،‬‬

‫‪21‬‬
‫لبب آدم وجوها كتب‬
‫ونقول إن وجه ربنا القديم ال يزال باقيا فنف عنه الهالك والفناء ‪ ،‬ونقول إن ي‬
‫الب وصف هللا‬
‫غي موصوفة بالنور والضياء والبهاء ي‬
‫هللا عليها الهالك ونف عنها الجالل واإلكرام ر‬
‫لنف السبحات‬
‫بب آدم أبصار أهل الدنيا ال تحرق ألحد شعرة فما فوقها ي‬
‫بها وجهه تدرك وجوه ي‬
‫الب بينها نبينا المصطف لوجه خالقنا ‪،‬‬
‫عنها ي‬

‫بب آدم محدثة مخلوقة لم تكن فكونها هللا بعد أن لم تكن مخلوقة أوجدها بعد‬
‫ونقول إن وجوه ي‬
‫تصي رميما ثم ينشئها‬
‫تصي جميعا ميتا ثم ر‬
‫غي باقية ر‬
‫بب آدم فانية ر‬
‫ما كانت عدما وإن جميع وجوه ي‬
‫هللا بعد ما قد صارت رميما ‪ ،‬فتلف من النشور والحرس والوقوف ربن يدي خالقها يف القيامة ومن‬
‫تصي إما إل جنة‬
‫غي الخالق البارئ ثم ر‬
‫المحاسبة بما قدمت يداه وكسبه يف الدنيا ما ال يعلم صفته ر‬
‫منعمة فيها أو إل النار معذبة فيها ‪،‬‬

‫فهل يخطر يا ذوي الحجا ببال عاقل مركب فيه العقل يفهم لغة العرب ويعرف خطابها ويعلم‬
‫التشبيه أن هذا الوجه شبيه بذاك الوجه ؟ وهل هاهنا أيها العقالء تشبيه وجه ربنا جل ثناؤه الذي‬
‫غي‬
‫الب ذكرناها ووصفناها ر‬
‫بب آدم ي‬
‫هو كما وصفنا وبينا صفته من الكتاب والسنة بتشبيه وجوه ي‬
‫بب آدم ‪،‬‬
‫اتفاق اسم الوجه وإيقاع اسم الوجه عل وجه ي‬

‫لبب آدم وجها وللخنازير‬


‫كما سم هللا وجهه وجها ‪ ،‬ولو كان تشبيها من علمائنا لكان كل قائل أن ي‬
‫بب آدم‬
‫والحمي والبغال والحيات والعقارب وجوها قد شبه وجوه ي‬
‫ر‬ ‫والقردة والكالب والسباع‬
‫وغيها مما ذكرت ‪،‬‬
‫بوجوه الخنازير والقردة والكالب ر‬

‫‪21‬‬
‫ولست أحسب أن عقل الجهمية المعطلة عند نفسه لو قال له أكرم الناس عليه وجهك يشبه‬
‫وجه الخيير والقرد والدب والكلب والحمار والبغل ونحو هذا إال غضب ألنه خرج من سوء األدب‬
‫يف الفحش يف المنطق من الشتم للمشبه وجهه بوجه ما ذكرنا ولعله بعد يقذفه ويقذف أبويه ‪،‬‬

‫ولست أحسب أن عاقال يسمع هذا القائل المشبه وجه ابن آدم بوجوه ما ذكرنا إال ويرميه بالكذب‬
‫والزور والبهت أو بالعته والخبل أو يحكم عليه بزوال العقل ورفع القلم لتشبيه وجه ابن آدم‬
‫بب آدم أو وجه‬
‫بوجوه ما ذكرنا ‪ ،‬فتفكروا يا ذوي األلباب أو وجوه ما ذكرنا أقرب شبها بوجوه ي‬
‫بب آدم ‪،‬‬
‫خالقنا بوجوه ي‬

‫بب آدم بوجوه ما ذكرنا من السباع واسم الوجه قد يقع عل‬


‫فإذا لم تطلق العرب تشبيه وجوه ي‬
‫بب آدم فكيف يلزم أن يقال لنا أنتم مشبهة ووجوه‬
‫جميع وجوهها كما يقع اسم الوجه عل وجوه ي‬
‫بب آدم ووجوه ما ذكرنا من السباع والبهائم محدثة كلها مخلوقة قد قض هللا فناءها وهالكها وقد‬
‫ي‬
‫كانت عدما فكونها هللا وخلقها وأحدثها ‪،‬‬

‫وجميع ما ذكرناه من السباع والبهائم لوجوهها أبصار وخدود وجباة وأنوف وألسنة وأفواه وأسنان‬
‫بب آدم وجهك شبيه بوجه الخيير وال عينك شبيه‬
‫وشفاه ‪ ،‬وال يقول مركب فيه العقل ألحد من ي‬
‫يرم‬
‫كشفب كلب وال خدك خد ذئب إال عل المشاتمة كما ي‬
‫ي‬ ‫بعن قرد وال فمك فم دب وال شفتاك‬
‫ر‬
‫ام اإلنسان بما ليس فيه ‪،‬‬
‫الر ي‬

‫القائلن بكتاب‬
‫ر‬ ‫التميي أن من رم أهل اآلثار‬
‫ر‬ ‫فإذا كان ما ذكرنا عل ما وصفنا ثبت عند العقالء وأهل‬
‫رب هم وسنة نبيهم بالتشبيه فقد قال الباطل والكذب والزور والبهتان وخالف الكتاب والسنة وخرج‬
‫من لسان العرب ‪،‬‬

‫‪22‬‬
‫وف‬
‫الب تلونا من كتاب هللا ي‬
‫وزعمت المعطلة من الجهمية أن معب الوجه الذي ذكر هللا يف اآلي ي‬
‫النب كما تقول العرب وجه الكالم ووجه الدار ‪ ،‬فزعمت لجهلها بالعلم أن‬
‫الب روينا عن ي‬
‫األخبار ي‬
‫معب قوله وجه هللا كقول العرب وجه الكالم ووجه الثوب ووجه الدار ووجه الثوب ‪،‬‬

‫المخلوقن ‪ ،‬وهذه فضيحة يف الدعوى ووقوع يف أقبح ما زعموا أنهم‬


‫ر‬ ‫وزعمت أن الوجوه من صفات‬
‫بب آدم والثياب والدور مخلوقة ؟ فمن زعم منكم أن معب‬
‫يهربون منه ‪ ،‬فيقال لهم أفليس كالم ي‬
‫قوله وجه هللا كقول العرب وجه الكالم ووجه الكالم ووجه الثوب ووجه الدار أليس قد شبه عل‬
‫أصلكم وجه هللا بوجه الموتان ؟‬

‫القائلن بكتاب رب هم وسنة نبيهم هلل وجه‬


‫ر‬ ‫لزعمكم يا جهلة أن من قال من أهل السنة واآلثار‬
‫بالمخلوقن ‪ ،‬حاشا هلل أن يكون‬
‫ر‬ ‫وعينان ونفس وأن يبرص ويرى ويسمع أنه مشبه عندكم خالقه‬
‫المخلوقن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أحد من أهل السنة واألثر شبه خالقه بأحد من‬

‫فإذا كان عل ما زعمتم بجهلكم فأنتم شبهتم معبودكم بالموتان نحن نثبت لخالقنا جل وعال‬
‫الب وصف هللا بها نفسه يف محكم تييله أو عل لسان نبيه المصطف مما ثبت بنقل العدل‬
‫صفاته ي‬
‫عن العدل موصوال إليه ونقول كالما مفهوما موزونا يفهمه كل عاقل ‪،‬‬

‫نقول ليس إيقاع اسم الوجه للخالق البارئ بموجب عند ذوي الحجا والنىه أنه يشبه وجه الخالق‬
‫الب تلوناها قبل أن هللا وجها ذواه بالجالل واإلكرام‬
‫بب آدم قد أعلمنا هللا جل وعال يف اآلي ي‬
‫بوجوه ي‬
‫ونف الهالك عنه ‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫وخينا يف محكم تييله أنه يسمع ويرى فقال جل وعال لكليمه موش وألخيه هارون صلوات هللا‬
‫ه من الموتان ‪ ،‬ألم تسمع‬
‫الب ي‬
‫إنب معكما أسمع وأرى ) وما ال يسمع وال يبرص كاألصنام ي‬
‫عليهما ( ي‬
‫يغب عنك‬
‫مخاطبة خليل هللا صلوات هللا عليه أباه ( يا أبت لم تعبد ما ال يسمع وال يبرص وال ي‬
‫شيئا ) ‪،‬‬

‫أفال يعقل يا ذوي الحجا من فهم عن هللا هذا أن خليل هللا صلوات هللا عليه وسالمه ال يوب خ أباه‬
‫عل عبادة ما ال يسمع وال يبرص ثم يدعو إل عبادة من ال يسمع وال يبرص ‪ ،‬ولو قال الخليل‬
‫رب الذي ال يسمع وال يبرص ألشبه أن يقول فما الفرق ربن‬
‫صلوات هللا عليه ألبيه أدعوك إل ي‬
‫معبودك ومعبودي ؟ وهللا قد أثبت لنفسه أنه يسمع ويرى ‪،‬‬

‫والمعطلة من الجهمية تنكر كل صفة هلل جل وعال وصف بها نفسه يف محكم تييله أو عل لسان‬
‫نبيه لجهلهم بالعلم ‪ ،‬وقال عز وجل ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيال أم تحسب‬
‫أن ر‬
‫أكيهم يسمعون أو يعقلون إن هم إال كاألنعام بل هم أضل سبيال ) ‪،‬‬

‫فأعلم هللا أن من ال يسمع وال يعقل كاألنعام بل هم أضل سبيال ‪ ،‬فمعبود الجهمية عليهم لعائن‬
‫الب ال تسمع وال تبرص ‪ ،‬وهللا قد ثبت لنفسه أنه يسمع ويرى ‪ ،‬والمعطلة من‬
‫هللا كاألنعام ي‬
‫الجهمية تنكر كل صفة هلل وصف بها نفسه يف محكم تييله أو عل لسان نبيه لجهلهم بالعلم ‪،‬‬

‫وذلك أنهم وجدوا يف القرآن أن هللا قد أوقع أسماء من أسماء صفاته عل بعض خلقه فتوهموا‬
‫لب وصف هللا بها نفسه قد شبهه بخلقه فاسمعوا‬
‫لجهلهم بالعلم أن من وصف هللا بتلك الصفة ا ي‬
‫غي موضع من‬
‫أبن من جهل هؤالء المعطلة ‪ ،‬أقول وجدت هللا وصف نفسه يف ر‬
‫يا ذوي الحجا ما ر‬
‫بصي ‪،‬‬
‫المؤمنن أنه سميع ر‬
‫ر‬ ‫كتابه فأعلم عباده‬

‫‪24‬‬
‫بصيا ) ‪ ،‬وأعلمنا‬
‫البصي ) ‪ ،‬وذكر عز وجل اإلنسان فقال ( فجعلناه سميعا ر‬
‫ر‬ ‫فقال ( وهو السميع‬
‫فسيى هللا عملكم ورسوله والمؤمنون ) ‪ ،‬وقال لموش‬
‫جل وعال أنه يرى فقال ( وقل اعملوا ر‬
‫إنب معكما أسمع وأري ) ‪،‬‬
‫وهارون عليهما السالم ( ي‬

‫بب آدم وأن رسوله وهو برس يرى أعمالهم أيضا ‪ ،‬وقال ( ألم يروا إل‬
‫فأعلم عز وجل أنه يرى أعمال ي‬
‫الطي مسخرات يف جو السماء ‪ ،‬وقال عز وجل‬
‫الطي مسخرات يف جو السماء ) وبنو آدم يرون أيضا ر‬
‫ر‬
‫( واصنع الفلك بأعيننا ) وقال ( تجري بأعيننا ) وقال ( واصي لحكم ربك فإنك بأعيننا ) ‪،‬‬

‫لبب آدم أعينا فقال ( ترى أعينهم تفيض من الدمع ) ‪ ،‬فقد‬


‫فثبت ربنا عز وجل لنفسه عينا وثبت ي‬
‫لبب آدم أعينا ‪ ،‬وقال إلبليس عليه لعنة هللا ( ما منعك أن تسجد‬
‫خينا ربنا أن له عينا وأعلمنا أن ي‬
‫لما خلقت بيدي ) ‪ ،‬وقال ( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) ‪،‬‬

‫وقال ( األرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) فثبت ربنا جل وعال لنفسه‬
‫لبب آدم يدين فقال ( ذلك بما قدمت أيديكم ) ‪ ،‬وقال ( ذلك بما قدمت يداك ) ‪،‬‬
‫يدين وخينا أن ي‬
‫وقال ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون هللا يد هللا فوق أيديهم ) ‪،‬‬

‫وقال ( الرحمن عل العرش استوى ) ‪ ،‬وخينا أن ركبان الدواب يستوون عل ظهورها ‪ ،‬وقال يف ذكر‬
‫سفينة نوح ( واستوت عل الجودي ) ‪ ،‬أفيلزم ذوي الحجا عند هؤالء الفسقة أن من ثبت هلل ما‬
‫يثبت هللا يف هذه اآلي أن يكون مشبها خالقه بخلقه حاشا هللا أن يكون هذا تشبيها كما ادعوا‬
‫لجهلهم بالعلم ‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫بب آدم فهو‬
‫بصي كما أعلمنا خالقنا وبارئنا ونقول من له سمع وبرص من ي‬
‫نحن نقول إن هللا سميع ر‬
‫يمينن ال‬
‫ر‬ ‫بصي ‪ ،‬وال نقول إن هذا تشبيه المخلوق بالخالق ‪ ،‬ونقول إن هلل عز وجل يدين‬
‫سميع ر‬
‫شمال فيهما قد أعلمنا هللا أن له يدين وخينا نبينا أنهما يمينان ال شمال فيهما ‪،‬‬

‫يمن وشمال وال نقول إن يد‬


‫بب آدم سليم الجوارح واألعضاء فله يدان ر‬
‫ونقول إن من كان من ي‬
‫المخلوقن كيد الخالق عز ربنا عن أن تكون يده كيد خلقه ‪ ،‬وقد سم هللا لنا نفسه عزيزا وسم‬
‫ر‬
‫بعض الملوك عزيزا فقال ( وقال نسوة يف المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ) ‪،‬‬

‫كبيا ) ‪ ،‬وقال ( قالوا‬


‫وسم أخوة يوسف أخاهم يوسف عزيزا فقالوا ( يا أيها العزيز إن له أبا شيخا ر‬
‫ه صفة من صفات ذاته كعزة‬
‫الب ي‬
‫يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الرص ) فليس عزة خالقنا العزة ي‬
‫المخلوقن الذين أعزهم هللا بها ‪،‬‬
‫ر‬

‫ولو كان كل اسم سم هللا لنا به نفسه وأوقع ذلك االسم عل بعض خلقه كان ذلك تشبيه الخالق‬
‫بالمخلوق عل ما توهم هؤالء الجهلة من الجهمية لكان كل من قرأ القرآن وصدقه بقلبه أنه قرآن‬
‫ووح وتييل قد شبه خالقه بخلقه ‪،‬‬
‫ي‬

‫ائتوب به )‬
‫ي‬ ‫وقد أعلمنا ربنا تبارك تعال أنه الملك وسم بعض عبيده ملكا فقال ( وقال الملك‬
‫وأعلمنا أنه العظيم وسم بعض عبيده عظيما فقال ( وقالوا لوال نزل هذا القرآن عل رجل من‬
‫القريتن عظيم ) ‪،‬‬
‫ر‬

‫‪26‬‬
‫وسم هللا بعض خلقه عظيما فقال ( وهو رب العرش العظيم ) ‪ ،‬فاهلل العظيم وأوقع اسم العظيم‬
‫عل عرشه والعرش مخلوق وربنا الجبار المتكي فقال ( السالم المؤمن المهيمن العزيز الجبار‬
‫المتكي ) ‪ ،‬وسم بعض الكفار متكيا جبارا فقال ( كذلك يطبع هللا عل كل قلب متكي جبار ) ‪،‬‬

‫اجعلب عل خزائن‬
‫ي‬ ‫وبارئنا عز وجل الحفيظ العليم وخينا أن يوسف عليه السالم قال للملك (‬
‫إب حفيظ عليم ) وقال ( وبرسوه بغالم عليم ) وقال ( بغالم حليم ) ‪ ،‬فالحليم والعليم‬
‫األرض ي‬
‫بب آدم ‪،‬‬
‫اسمان لمعبودنا جل وعال قد سم بهما بعض ي‬

‫ولو لزم يا ذوي الحجا أهل السنة واآلثار إذا أثبتوا لمعبودهم يدين كما ثبتهما هللا لنفسه وثبتوا له‬
‫بصي يسمع ويرى ما ادىع هؤالء الجهلة عليهم أنهم مشبهة للزم كل‬
‫نفسا عز ربنا وجل وإنه سميع ر‬
‫من سم هللا ملكا أو عظيما ورءوفا ورحيما وجبارا ومتكيا أنه قد شبه خالقه عز وجل بخلقه ‪،‬‬
‫حاشا هلل أن يكون من وصف هللا عز وعال بما وصف هللا به نفسه يف كتابه أو عل لسان نبيه‬
‫المصطف مشبها خالقه بخلقه ‪،‬‬

‫شء ) فمن القائل‬


‫فأما احتجاج الجهمية عل أهل السنة واآلثار يف هذا النحو بقوله ( ليس كمثله ي‬
‫إن لخالقنا مثال أو إن له شبيها ؟ وهذا من التمويه عل الرعاع والسفل يموهون هذا عل الجهال‬
‫يوهمونهم أن من وصف هللا بما وصف به نفسه يف محكم تييله أو عل لسان نبيه فقد شبه‬
‫الخالق بالمخلوق ‪،‬‬

‫وكيف يكون يا ذوي الحجا خلقه مثله ؟ نقول هللا القديم لم يزل والخلق محدث مربوب ‪ ،‬وهللا‬
‫الغب عن جميع خلقه‬
‫ي‬ ‫غي باق ‪ ،‬وهللا‬
‫الباف وخلقه هالك ر‬
‫ي‬ ‫الرازق والخلق مرزوقون ‪ ،‬وهللا الدائم‬
‫والخلق فقراء إل هللا خالقهم ‪،‬‬

‫‪27‬‬
‫أسام هللا بموجب عند العقالء الذين يعقلون عن هللا‬
‫ي‬ ‫وليس يف تسميتنا بعض الخلق ببعض‬
‫أسام هللا عل خلقه ‪ ،‬وهل يمكن عند هؤالء‬
‫ي‬ ‫خطابه أن يقال إنكم شبهتم هللا بخلقه إذ أوقعتم‬
‫األسام من المصاحف أو محوها من صدور أهل القرآن أو ترك تالوتها يف‬
‫ي‬ ‫الجهال حل هذه‬
‫وف الجدور والبيوت ؟‬
‫المحاريب ي‬

‫أليس قد أعلمنا ميل القرآن عل نبيه أنه الملك ‪ ،‬وسم بعض عبيده ملكا وخينا أنه السالم ‪،‬‬
‫وف الجنة فقال ( تحيتهم يوم يلقونه سالم ) ‪ ،‬ونبينا‬
‫المؤمنن بينهم سالما يف الدنيا ي‬
‫ر‬ ‫وسم تحية‬
‫المصطف قد كان يقول يوم فراغه من تسليم الصالة اللهم أنت السالم ومنك السالم ‪،‬‬

‫وقال عز وجل ( وال تقولوا لمن ألف إليكم السالم لست مؤمنا ) ‪ ،‬فثبت بخي هللا أن هللا هو‬
‫غي الخالق البارئ ‪ ،‬وأعلمنا‬
‫السالم كما يف قوله ( السالم المؤمن المهيمن ) ‪،‬وأوقع هذا االسم عل ر‬
‫عز وجل أنه المؤمن ‪،‬‬

‫المؤمنن فقال ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر هللا وجلت قلوب هم ) ‪ ،‬وقال ( إنما‬
‫ر‬ ‫وسم بعض عباده‬
‫المؤمنن اقتتلوا ) ‪ ،‬وقال ( إن‬
‫ر‬ ‫المؤمنون الذين آمنوا باهلل ورسوله ) اآلية ‪ ،‬وقال ( وإن طائفتان من‬
‫والمؤمنن والمؤمنات ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫المسلمن والمسلمات‬
‫ر‬

‫بصيا فقال ( هل‬


‫بصي وقد أعلمنا أنه جعل اإلنسان سميعا ر‬
‫وقد ذكرنا قبل أن هللا خي أنه سميع ر‬
‫بصيا ) ‪ ،‬وهللا الحكم العدل وخينا‬
‫إل قوله ( فجعلناه سميعا ر‬
‫حن من الدهر ) ي‬
‫أب عل اإلنسان ر‬
‫نبينا أن عيس ابن مريم ييل قبل قيام الساعة حكما عدال وإماما مقسطا ‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫أسام‬
‫ي‬ ‫النب يف‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫أب الزناد عن األعرج عن ي‬
‫أسام هللا ‪ ،‬و يف خي ي‬
‫ي‬ ‫والمقسط أيضا اسم من‬
‫الزوجن ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا‬
‫ر‬ ‫الرب عز وجل فيه والمقسط ‪ ،‬وقال يف ذكر الشقاق ربن‬
‫حكم الشقاق ‪،‬‬
‫ي‬ ‫حكما من أهله وحكما من أهلها ) فأوقع اسم الحكم عل‬

‫المقسطن يف الدنيا عل منابر من نور‬


‫ر‬ ‫والنب قد خي أن‬
‫ي‬ ‫وهللا العدل وأمر عباده بالعدل واإلحسان ‪،‬‬
‫النب عل بعض أوليائه الذين يعدلون يف حكمهم‬
‫أو من لؤلؤ يوم القيامة ‪ ،‬فاسم المقسط قد أوقعه ي‬
‫وأهليهم وما ولوا ‪.‬‬

‫النب قال أهل الجنة ثالثة عفيف متصدق وذو سلطان مقسط ورجل‬
‫‪ _29‬عن عياض بن حمار أن ي‬
‫رحيم رقيق القلب لكل ذي قرب ومسلم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أسام ربنا جل وعال وبارئنا الحليم جل ربنا ‪ ،‬وسم هللا إبراهيم عليه‬
‫ي‬ ‫وإن كان المقسط اسما من‬
‫السالم حليما فقال ( إن إبراهيم لحليم أواه منيب ) ‪ ،‬وأعلمنا أن نبينا دمحما المصطف رءوف رحيم‬
‫بالمؤمنن رءوف رحيم ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫فقال يف وصفه ( حريص عليكم‬

‫وهللا الشكور وسم بعض عباده الشكور فقال ( وقليل من عبادي الشكور ) فسم هللا القليل من‬
‫عباده الشكور ‪ ،‬وهللا العل وقال ف مواضع من كتابه يذكر نفسه عز وجل ( إنه ي‬
‫عل حكيم ) ‪ ،‬وقد‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫اآلدمين لم نسمع عالما ورعا زاهدا فاضال فقيها وال جاهال أنكر عل أحد‬
‫ر‬ ‫سم بهذا االسم ك رثي من‬
‫ي‬
‫لآلدمين ‪،‬‬
‫ر‬ ‫اآلدمين تسمية ابنه عليا وال كره أحد منهم هذا االسم‬
‫ر‬

‫‪29‬‬
‫الكبي وجميع‬
‫ر‬ ‫حن وجه إليه فقال ادع يل عليا ‪ ،‬وهللا‬
‫أب طالب باسمه ر‬
‫عل بن ي‬
‫النب ي‬
‫قد دعا ي‬
‫الكبي عل الشيخ‬
‫ر‬ ‫المخلوقن يوقعون اسم‬
‫ر‬ ‫الكبي عل أشياء ذوات عدد من‬
‫ر‬ ‫المسلمن يوقعون اسم‬
‫ر‬
‫وغيها ‪،‬‬
‫وكثي من الحيوان ر‬
‫الكبي وعل الرئيس وعل كل عظيم ر‬
‫ر‬

‫للنب إن فريضة هللا‬


‫كبيا ) ‪ ،‬وقالت الخثعمية ي‬
‫ذكر هللا قول إخوة يوسف للملك ( إن له أبا شيخا ر‬
‫الكبي‬
‫ر‬ ‫كبيا وال قال لها إن‬
‫النب عليها تسميتها أباها ر‬
‫كبيا ‪ ،‬فلم ينكر ي‬
‫أب شيخا ر‬
‫عل عباده أدركت ي‬
‫أسام هللا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫اسم من‬

‫والنب قد أوقع اسم الكريم عل‬


‫ي‬ ‫كبي ) ‪ ،‬وربنا عز وجل الكريم‬
‫وف قصة شعيب ( وأبونا شيخ ر‬
‫ي‬
‫جماعة من األنبياء فقال إن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ‪،‬‬
‫النب كل واحد من هؤالء األنبياء كريما ‪،‬‬
‫وقال عز وجل ( فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ) ‪ ،‬فسم ي‬

‫وهللا الحكيم وسم كتابه حكيما فقال ( الم تلك آيات الكتاب الحكيم ) ‪ ،‬وأهل القبلة يسمون‬
‫لقمان الحكيم إذ هللا أعلم أنه آتاه الحكمة فقال ( ولقد آتينا لقمان الحكمة ) ‪ ،‬وكذلك العلماء‬
‫يقولون قال الحكيم من الحكماء ويقولون فالن حكيم من الحكماء ‪،‬‬

‫وهللا جل وعال الشهيد وسم الشهود الذين يشهدون عل الحقوق شهودا فقال ( واستشهدوا‬
‫شهيدين من رجالكم ) ‪ ،‬وقال أيضا ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك عل هؤالء شهيدا‬
‫) ‪ ،‬وسم هللا ثم نبيه المصطف وجميع أهل الصالة المقتول يف سبيل هللا شهيدا ‪،‬‬

‫‪31‬‬
‫وهللا الحق قال هللا ( فالحق والحق أقول ) ‪ ،‬وقال ( فتعال هللا الملك الحق ) ‪ ،‬وقال عز وجل (‬
‫ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ) ‪ ،‬وقال ( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ) ‪،‬‬
‫وقال ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل عل دمحم وهو الحق من رب هم ) ‪،‬‬

‫وقال ( وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من رب هم ) ‪ ،‬وقال ( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك‬
‫) ‪ ،‬وقال ( الملك يومئذ الحق للرحمن ) ‪ ،‬وقال ( وال يأتونك بمثل إال جئناك بالحق ) ‪ ،‬وقال ( هو‬
‫الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) ‪،‬‬

‫وقال جل وعال لنبيه ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم ربن الناس بما أراك هللا ) ‪ ،‬فكل صواب‬
‫أسام ربنا عز‬
‫ي‬ ‫وعدل يف حكم أو فعل ونطق فاسم الحق واقع عليه وإن كان اسم الحق اسما من‬
‫وجل ال يمنع أحد من أهل القبلة من العلماء من إيقاع اسم الحق عل كل عدل وصواب ‪،‬‬

‫شء وكيل ) ‪ ،‬والعرب ال تمانع بينها من إيقاع اسم الوكيل‬


‫وهللا الوكيل كما قال هللا ( وهو عل كل ي‬
‫وف أخبار‬
‫وكيل بخيي ‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫والنب يف خي جابر قد قال له اذهب إل‬
‫ي‬ ‫بب آدم ‪،‬‬
‫عل من يتوكل لبعض ي‬
‫يعطيب شيئا‬
‫ي‬ ‫للنب لما أعلمته أن زوجها طلقها قالت وأمر وكيله أن‬
‫فاطمة بنت قيس يف مخاطبتها ي‬
‫وأنها تقالت ما أعطاها وكيل زوجها ‪،‬‬

‫اآلدمين كإيقاع العرب سواء ‪ ،‬وأعلم هللا‬


‫ر‬ ‫والعجم أيضا يوقعون اسم الوكيل عل من يتوكل لبعض‬
‫أنه مول الذين آمنوا يف قوله ( ذلك بأن هللا مول الذين آمنوا وأن الكافرين ال مول لهم ) ‪ ،‬وقال‬
‫الموال عل العصبة ‪،‬‬
‫ي‬ ‫موال مما ترك الوالدان واألقربون ) فأوقع اسم‬
‫ي‬ ‫عز وجل ( ولكل جعلنا‬

‫‪31‬‬
‫أب طالب ‪،‬‬ ‫ي‬
‫عل بن ي‬
‫فعل مواله ‪ ،‬وقد أمليت هذه األخبار يف فضائل ي‬
‫ي‬ ‫النب من كنت مواله‬
‫وقال ي‬
‫أب طالب وزيد بن حارثة يف ابنة حمزة قال لزيد‬
‫وعل بن ي‬
‫وقال لزيد بن حارثة لما اشتجر جعفر ي‬
‫أنت أخونا وموالنا ‪،‬‬

‫فأوقع اسم المول أيضا عل المول من أسفل كما أوقع اسم المول عل المول من أعل ‪ ،‬فكل‬
‫معتق قد يقع عليه اسم مول ويقع عل المعتق اسم مول ‪ ،‬وقال يف خي عائشة ا أيما امرأة نكحت‬
‫بغي إذن وليها فنكاحها باطل ‪،‬‬
‫ر‬

‫الول‬
‫ي‬ ‫المخلوقن ‪ ،‬وهللا‬
‫ر‬ ‫فقد أوقع هللا ثم رسوله ثم جميع العرب والعجم اسم المول عل بعض‬
‫وقد سم هللا نبيه وليا فقال ( إنما وليكم هللا ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصالة ) اآلية ‪،‬‬
‫المؤمنن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫المؤمنن أيضا الذين وصفهم يف اآلية أولياء‬
‫ر‬ ‫فسم هللا هؤالء‬

‫المؤمنن أولياء بعض يف قوله ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم‬


‫ر‬ ‫وأعلمنا أيضا ربنا عز وجل أن بعض‬
‫الح واسم‬
‫بالمؤمنن من أنفسهم ) ‪ ،‬وهللا جل وعال ي‬
‫ر‬ ‫النب أول‬
‫أولياء بعض ) ‪ ،‬وقال عز وجل ( ي‬
‫الح قد يقع أيضا عل ذي روح قبل قبض النفس وخروج الروح منه قبل الموت ‪،‬‬
‫ي‬

‫الح قد يقع أيضا عل الموتان ‪،‬‬


‫الح ) ‪ ،‬واسم ي‬
‫الح من الميت ويخرج الميت من ي‬
‫قال هللا ( يخرج ي‬
‫قال هللا تعال ( وهللا أنزل من السماء ماء فأحيا به األرض بعد موتها ) ‪ ،‬وقال هللا تعال ( وجعلنا‬
‫فىه له وهللا الواحد وكل ما له عدد من‬
‫النب من أحيا أرضا ميتة ي‬
‫ح ) ‪ ،‬وقال ي‬
‫شء ي‬
‫من الماء كل ي‬
‫الحيوان والموتان ‪،‬‬

‫‪32‬‬
‫ينتىه‬
‫ي‬ ‫فاسم الواحد قد يقع عل كل واحد من جنس منه إذا عد قيل واحد واثنان وثالثة إل أن‬
‫انتىه إليه ‪ ،‬وإذا كان واحد من ذلك الجنس قيل هذا واحد وكذلك يقال هذا الواحد‬
‫ي‬ ‫العدد إل ما‬
‫صفته كذا وكذا ال تمانع العرب يف إيقاع اسم الواحد عل ما بينت ‪،‬‬

‫الوال واقع عليه عند جميع أهل‬


‫ي‬ ‫المسلمن فاسم‬
‫ر‬ ‫الوال وكل من له والية من أمر‬
‫ي‬ ‫وربنا جل وعال‬
‫الصالة من العرب ‪ ،‬وخالقنا جل وعال التواب قال هللا ( إن هللا كان توابا رحيما ) ‪ ،‬وقد سم هللا‬
‫التوابن ويحب المتطهرين ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫جميع من تاب من الذنوب توابا فقال ( إن هللا يحب‬

‫التائبن به‬
‫ر‬ ‫ومعقول عند كل مؤمن أن هذا االسم الذي هو اسم هللا ليس هو عل معب ما سم هللا‬
‫التوابن أي من الذنوب والخطايا وجل ربنا وعز أن يكون اسم التواب‬
‫ر‬ ‫‪ ،‬ألن هللا إنما أخي أنه يحب‬
‫المؤمنن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫التوابن من‬
‫ر‬ ‫له عل المعب الذي أخي أنه يحب‬

‫الغب قد يقع عل كل من أغناه‬


‫ي‬ ‫الغب وأنتم الفقراء ) ‪ ،‬واسم‬
‫ي‬ ‫الغب ‪ ،‬قال تعال ( وهللا‬
‫ي‬ ‫ومعبودنا هلالج لج‬
‫هللا تعال بالمال ‪ ،‬قال جل وعال ذكره ( وليستعفف الذين ال يجدون نكاحا حب يغنيهم هللا من‬
‫فضله ) ‪ ،‬وقال ( إنما السبيل عل الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ) ‪،‬‬

‫النب عند بعثه معاذا إل اليمن وأعلمهم أن هللا افيض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فيد‬
‫وقال ي‬
‫للنب هللا أمرك أن تأخذ الصدقة من أغنيائنا فيدها عل‬
‫عل فقرائهم ‪ ،‬وقال ضمام بن ثعلبة ي‬
‫فقرائنا ؟ قال نعم ‪ ،‬وربنا جل وعال النور وقد سم هللا بعض خلقه نورا فقال ( مثل نوره كمشكاة‬
‫فيها مصباح ) ‪،‬‬

‫‪33‬‬
‫وقال ( نور عل نور يهدي هللا لنوره من يشاء ) ‪ ،‬وقال ( نورهم يسع ربن أيديهم وبأيمانهم يقولون‬
‫المؤمنن والمؤمنات يسع نورهم ربن أيديهم وبأيمانهم ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫ربنا أتمم لنا نورنا ) ‪ ،‬وقال ( يوم ترى‬
‫يدىع العلم ممن كان يفهم هذا الباب يزعم أنه‬‫ي‬ ‫وقد كنت خيت منذ دهر طويل أن بعض من كان‬
‫َ‬
‫غي جائز أن يقرأ ( هللا نور السماوات واألرض ) وكان يقرأ هللا نو َر السماوات واألرض ‪،‬‬
‫ر‬

‫يسم هللا بذلك‬


‫ي‬ ‫أصحاب وقلت له ما الذي تنكر أن يكون هلل عز وجل اسم‬
‫ي‬ ‫فبعثت إليه بعض‬
‫أسام وبعثت له بعض ما‬
‫ي‬ ‫ه له‬
‫االسم بعض خلقه ؟ فقد وجدنا هللا قد سم بعض خلقه بأسام ي‬
‫قد أمليته يف هذا الفصل ‪،‬‬

‫النب باإلسناد الذي ال يدفعه عالم باألخبار ما يثبت أن هللا نور‬


‫وقلت للرسول قل له قد روي عن ي‬
‫النب كان يدعو اللهم لك الحمد أنت‬
‫السماوات واألرض ‪ ،‬قلت يف خي طاوس عن ابن عباس أن ي‬
‫نور السماوات واألرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السماوات واألرض ومن فيهن ‪،‬‬

‫وف كتاب الصالة أيضا ‪ ،‬فرجع الرسول وقال لست‬


‫الحديث بتمامه قد أمليته يف كتاب الدعوات ي‬
‫بلغب بعد أنه رجع ‪ ،‬وكل من فهم عن هللا خطابه يعلم أن هذه‬
‫ي‬ ‫أنكر أن يكون هللا تعال نورا كما قد‬
‫األسام‬
‫ي‬ ‫أسام ربن هللا ذلك يف كتابه وعل لسان نبيه مما قد أوقع تلك‬
‫ي‬ ‫ه هلل تعال‬
‫الب ي‬
‫األسام ي‬
‫ي‬
‫المخلوقن ليس عل معب تشبيه المخلوق بالخالق ‪،‬‬
‫ر‬ ‫عل بعض‬

‫المعاب فالنور وإن كان اسما هلل فقد يقع اسم النور عل بعض‬
‫ي‬ ‫األسام قد تتفق وتختلف‬
‫ي‬ ‫ألن‬
‫المخلوقن فليس معب النور الذي هو اسم هلل يف المعب مثل النور الذي هو خلق هللا ‪ ،‬قال هللا‬
‫ر‬
‫جل وعال ( يهدي هللا لنوره من يشاء ) ‪،‬‬

‫‪34‬‬
‫واعلم أيضا أن ألهل الجنة نورا يسع ربن أيديهم وبأيمانهم وقد أوقع هللا اسم النور عل معان ‪،‬‬
‫وربنا جل وعال الهادي وقد سم بعض خلقه هاديا فقال عز وجل لنبيه ( إنما أنت منذر ولكل قوم‬
‫هاد ) ‪ ،‬فسم نبيه هاديا وإن كان الهادي اسما هلل عز وجل ‪،‬‬

‫الوارثن ) ‪ ،‬وقد سم هللا من يرث من الميت ماله وارثا‬


‫ر‬ ‫خي‬
‫وهللا الوارث قال هللا تعال ( وأنت ر‬
‫فقال عز وجل ( وعل الوارث مثل ذلك ) ‪ ،‬فتفهموا يا ذوي الحجا ما بينت يف هذا الفضل تعلموا‬
‫األسام عل بعض خلقه يف اللفظ ال عل المعب‬
‫ي‬ ‫وتستيقنوا أن لخالقنا عز وجل أسام قد تقع تلك‬
‫عل ما قد بينت يف هذا الفصل من الكتاب والسنة ولغة العرب ‪،‬‬

‫فإن كان علماء اآلثار الذين يصفون هللا بما وصف به نفسه وبما جاء وعل لسان نبيه مشبهة عل‬
‫ما يزعم الجهمية المعطلة فكل أهل القبلة إذا قرءوا كتاب هللا فآمنوا به بإقرار باللسان وتصديق‬
‫المخلوقن بهذه‬
‫ر‬ ‫أسام وسموا هؤالء‬
‫ي‬ ‫الب خي هللا بها أنها له‬
‫األسام ي‬
‫ي‬ ‫بالقلب وسموا هللا بهذه‬
‫الب سماهم هللا بها هم مشبهة ‪،‬‬
‫األسام ي‬
‫ي‬

‫فعود مقالتهم هذه توجب أن عل أهل التوحيد الكفر بالقرآن وترك اإليمان به وتكذيب القرآن‬
‫بالقلوب واإلنكار باأللسن ‪ ،‬فأقذر بهذا من مذهب وأقبح بهذه الوجوه عندهم ‪ ،‬عليهم لعائن هللا‬
‫وعل من ينكر جميع ما وصف هللا به نفسه يف محكم تييله والكفر بجميع ما ثبت عن نبينا‬
‫المصطف بنقل أهل العدالة موصوال إليه يف صفات الخالق جل وعال ‪.‬‬

‫غي تأويلها ففن عالما من‬


‫النب تأولها بعض من لم يتحر العلم عل ر‬
‫_ باب ذكر أخبار رويت عن ي‬
‫أهل الجهل والغباوة حملهم الجهل بمعب الخي عل القول بالتشبيه جل وعال عن أن يكون وجه‬
‫خلق من خلقه مثل وجهه الذي وصفه هللا بالجالل واإلكرام ونف الهالك عنه‬

‫‪35‬‬
‫أب هريرة عن رسول هللا أنه قال ال يقولن أحدكم ألحد قبح هللا وجهك ووجها أشبه‬
‫‪ _14‬عن ي‬
‫وجهك فإن هللا خلق آدم عل صورته ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال إذا ضب أحدكم فليجتنب الوجه فإن هللا خلق آدم عل صورته ‪.‬‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _13‬عن ي‬
‫صحيح )‬

‫النب قال إذا ضب أحدكم فليجتنب الوجه وال يقل قبح هللا وجهك ووجه‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _12‬عن ي‬
‫من أشبه وجهك فإن هللا خلق آدم عل صورته ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا إذا ضب أحدكم فليجتنب الوجه وال يقولن قبح هللا‬
‫‪ _11‬عن ي‬
‫عل صورته ‪ ( .‬صحيح )‬
‫وجهك فإن هللا خلق آدم ي‬

‫أب هريرة عن رسول هللا قال إذا قاتل أحدكم فيجتنب الوجه فإن هللا خلق آدم عل‬
‫‪ _10‬عن ي‬
‫صورته ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة توهم بعض من لم يتحر العلم أن قوله عل صورته يريد صورة الرحمن عز ربنا‬
‫وجل عن أن يكون هذا معب الخي ‪ ،‬بل معب قوله خلق آدم عل صورته الهاء يف هذا الموضع‬
‫كناية عن اسم المرصوب والمشتوم ‪،‬‬

‫أراد أن هللا خلق آدم عل صورة هذا المرصوب الذي أمر الضارب باجتناب وجهه بالرصب والذي‬
‫قبح وجهه فزجر أن يقول ووجه من أشبه وجهك ألن وجه آدم شبيه وجوه بنيه ‪ ،‬فإذا قال الشاتم‬

‫‪36‬‬
‫بب آدم قبح هللا وجهك ووجه من أشبه وجهك كان مقبحا وجه آدم صلوات هللا عليه‬
‫لبعض ي‬
‫وسالمه الذي وجوه بنيه شبيهة بوجه أبيهم ‪،‬‬

‫فتفهموا رحمكم هللا معب الخي ال تغلطوا وال تغالطوا فتضلوا عن سواء السبيل وتحملوا عل‬
‫الب ذكرناها يف‬
‫يعب من اللفظة ي‬
‫القول بالتشبيه الذي هو ضالل ‪ ،‬وقد رويت يف نحو لفظة أغمض ي‬
‫أب هريرة ‪.‬‬
‫خي ي‬

‫الذهب ( وكتابه‬
‫ي‬ ‫( أقول تأول ابن خزيمة يف الحديث فأخطأ والصواب يف خالف ما قال ‪ .‬وقال‬
‫كبي وقد تأول يف ذلك حديث الصورة ‪ ،‬فليعذر من تأول بعض الصفات ‪ ،‬وأما‬
‫التوحيد يف مجلد ر‬
‫السلف فما خاضوا يف التأويل بل آمنوا وكفوا وفوضوا علم ذلك إل هللا ورسوله ‪،‬‬

‫ولو أن كل من أخطأ يف اجتهاده مع صحة إيمانه وتوخيه التباع الحق أهدرناه وبدعناه لقل من‬
‫عل من‬
‫الذهب وإنما العتب ي‬
‫ي‬ ‫يسلم من األئمة معنا ‪ ،‬رحم هللا الجميع بمنه وكرمه ) ‪ .‬وأقول صدق‬
‫خي شاهد )‬
‫يتبع اإلنكار والتأويل يف مسألة الصفات من بابها وابن خزيمة ليس كذلك وكتابه ر‬

‫‪ _15‬عن ابن عمر قال قال رسول هللا ال تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق عل صورة الرحمن ‪.‬‬
‫صحيح )‬

‫الب يف خي عطاء عالم ممن لم يتحر العلم وتوهموا أن إضافة الصورة إل‬
‫وقد افتن بهذه اللفظة ي‬
‫الرحمن يف هذا الخي من إضافة صفات الذات ‪ ،‬فغلطوا يف هذا غلطا بينا وقالوا مقالة شنيعة‬
‫المسلمن من قولهم ‪،‬‬
‫ر‬ ‫مضاهية لقول المشبهة أعاذنا هللا وكل‬

‫‪37‬‬
‫والذي عندي يف تأويل هذا الخي إن صح من جهة النقل أن إضافة الصورة إل الرحمن يف هذا الخي‬
‫إنما هو من إضافة الخلق إليه ألن الخلق يضاف إل الرحمن إذ هللا خلقه وكذلك الصورة تضاف إل‬
‫فأروب ماذا خلق الذين من دونه‬
‫ي‬ ‫الرحمن ألن هللا صورها ‪ ،‬ألم تسمع قوله عز وجل ( هذا خلق هللا‬
‫) فأضاف هللا الخلق إل نفسه إذ هللا تول خلقه ‪،‬‬

‫وكذلك قول هللا ( هذه ناقة هللا لكم آية ) فأضاف هللا الناقة إل نفسه ‪ ،‬وقال ( تأكل يف أرض هللا )‬
‫‪ ،‬وقال ( ألم تكن أرض هللا واسعة فتهاجروا فيها ) ‪ ،‬وقال ( إن األرض هلل يورثها من يشاء من عباده‬
‫) فأضاف هللا األرض إل نفسه إذ هللا تول خلقها فبسطها ‪،‬‬

‫الب فطر الناس عليها ) فأضاف هللا الفطرة إل نفسه إذ هللا فطر الناس عليها ‪،‬‬
‫وقال ( فطرة هللا ي‬
‫معنين أحدهما إضافة الذات واآلخر إضافة الخلق ‪ ،‬فتفهموا هذين‬
‫ر‬ ‫فما أضاف هللا إل نفسه عل‬
‫المعنين ال تغالطوا ‪ ،‬فمعب الخي إن صح من طريق النقل مسندا فإن ابن آدم خلق عل الصورة‬
‫ر‬
‫حن صور آدم ثم نفخ فيه الروح ‪ ،‬قال هللا جل وعال ( ولقد خلقناكم ثم‬
‫الب خلقها الرحمن ر‬
‫ي‬
‫صورناكم ) ‪ ،‬والدليل عل صحة هذا التأويل ‪:‬‬

‫النب قال خلق هللا آدم عل صورته وطوله ستون ذراعا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _10‬عن ي‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا خلق هللا آدم عل صورته طوله ستون ذراعا ‪ ،‬فلما خلقه‬
‫‪ _10‬عن ي‬
‫قال اذهب فسلم عل أولئك النفر وهم نفر من المالئكة جلوس فاسمع ما يجيبونك وإنها تحيتك‬
‫وتحية ذريتك ‪ ،‬قال فذهب فقال السالم عليكم فقالوا السالم عليك ورحمة هللا فزادوه ورحمة‬
‫هللا ‪ ،‬قال فكل من يدخل الجنة عل صورة آدم طوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص حب اآلن‬
‫‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪38‬‬
‫النب أن آدم عليه السالم خلق عليها ال عل ما توهم بعض من‬
‫الب أخي ي‬
‫فصورة آدم ستون ذراعا ي‬
‫لم يتحر العلم فظن أن قوله عل صورته صورة الرحمن صفة من صفات ذاته جل وعال عن أن‬
‫المخلوقن فقال ( ليس كمثله‬
‫ر‬ ‫يوصف بالموتان واألبشار ‪ ،‬قد نزه هللا نفسه وقدس عن صفات‬
‫البصي ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫شء وهو السميع‬
‫ي‬

‫المخلوقن من الحيوان وال من الموتان‬


‫ر‬ ‫وهو كما وصف نفسه يف كتابه عل لسان نبيه ال كصفات‬
‫ببب آدم قبح هللا‬
‫كما شبه الجهمية معبودهم بالموتان وال كما شبه الغالية من الروافض معبودهم ي‬
‫القولن وقائلهما ‪.‬‬
‫ر‬ ‫هذين‬

‫كن قالوا لرسول هللا انسب لنا ربك فأنزل هللا ( قل هو هللا أحد‬
‫أب بن كعب أن المرس ر‬
‫‪ _11‬عن ي‬
‫هللا الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) قال ولم يكن له شبيه وال عدل وليس كمثله‬
‫شء يموت إال سيورث‬
‫شء يولد إال سيموت وليس ي‬
‫شء ( الصمد لم يلد ولم يولد ) ألنه ليس ي‬
‫ي‬
‫وإن هللا ال يموت وال يورث ‪.‬‬

‫العن هلل جل وعال عل ما ثبته الخالق البارئ لنفسه يف محكم تييله وعل لسان‬
‫_ باب ذكر إثبات ر‬
‫نبيه‬

‫قال هللا لنبيه نوح صلوات هللا عليه ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ) ‪ ،‬وقال جل وعال ( تجري‬
‫عيب ) ‪ ،‬وقال (‬
‫مب ولتصنع عل ي‬
‫بأعيننا ) ‪ ،‬وقال عز وجل يف ذكر موش ( وألقيت عليك محبة ي‬
‫واصي لحكم ربك فإنك بأعيننا ) ‪،‬‬

‫‪39‬‬
‫وغي مؤمن‬
‫العن ر‬
‫فواجب عل كل مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ما ثبت الخالق البارئ لنفسه من ر‬
‫النب الذي جعله هللا مبينا عنه عز وجل يف‬
‫ينف عن هللا ما قد ثبته هللا يف محكم تييله ببيان ي‬
‫من ي‬
‫عينن فكان بيانه موافقا‬
‫ر‬ ‫النب أن هلل‬
‫فبن ي‬‫لتبن للناس ما نزل إليهم ) ر‬
‫قوله ( وأنزلنا إليك الذكر ر‬
‫الدفتن مقروء يف المحاريب والكتاتيب ‪.‬‬
‫ر‬ ‫لبيان محكم التييل الذي هو مسطور ربن‬

‫أب هريرة أنه قال يف هذه اآلية ( إن هللا يأمركم أن تؤدوا األمانات إل أهلها وإذا حكمتم ربن‬
‫‪ _19‬عن ي‬
‫بصيا ) رأيت رسول هللا يضع‬
‫الناس أن تحكموا بالعدل إن هللا نعما يعظكم به إن هللا كان سميعا ر‬
‫الب تليها عل عينه ‪ ( .‬صحيح )‬
‫إبهامه عل أذنه وأصبعه ي‬

‫أب يونس قال سمعت أبا هريرة يقرأ هذه اآلية ( إن هللا يأمركم أن تؤدوا األمانات إل أهلها‬
‫‪ _04‬عن ي‬
‫والب تليها عل عينه ويقول هكذا سمعت‬
‫بصيا ) فيضع إبهامه عل أذنه ي‬
‫) قرأ إل قوله ( سميعا ر‬
‫رسول هللا يقرؤها ويضع أصبعيه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫عن اليمب‬
‫‪ _03‬عن ابن عمر أن رسول هللا قال إن هللا ليس بأعور أال إن المسيح الدجال أعور ر‬
‫كأنها عنبة طافية ‪ ( .‬صحيح )‬

‫اب الناس فقال يا أيها الناس إن ربكم‬


‫‪ _02‬عن ابن عمر أن رسول هللا ذكر المسيح الدجال ربن ظهر ي‬
‫ليس بأعور ولكن المسيح الدجال أعور عينه اليمب كأنها عنبة طافية ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _01‬عن ابن عمر قال قال رسول هللا أال إن هللا ليس بأعور أال وإن المسيح الدجال أعور عينه‬
‫اليمب كأنها عنبة طافية ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪41‬‬
‫النب أنه قال الدجال هو أعور هجان أشبه الناس بعبد العزى بن قطن فأما‬
‫‪ _00‬عن ابن عباس عن ي‬
‫هلك الهلك فإن ربكم ليس بأعور ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يأب‬
‫النب قال يخرج الدجال يف خفة من الزمان فذكر الحديث بطوله وقال ي‬
‫‪ _05‬عن جابر عن ي‬
‫الناس فيقول أنا ربكم وهو أعور وإن ربكم ليس بأعور ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يأتب النوم فلما أصبحت دخلت عل‬


‫‪ _00‬عن أم سلمة قالت ذكرت المسيح الدجال ليلة فلم ي‬
‫ح يكفيكموه هللا يب وإن يخرج بعد أن أموت‬
‫تفعل فإنه إن يخرج وأنا ي‬
‫ي‬ ‫رسول هللا فأخيته فقال ال‬
‫وإب أحذركموه إنه أعور وإن‬
‫نب إال وقد حذر أمته الدجال ي‬
‫بالصالحن ‪ ،‬ثم قال ما من ي‬
‫ر‬ ‫يكفيكموه هللا‬
‫يمس يف األرض ‪ ،‬وإن األرض والسماء هلل ‪ ،‬إال أن المسيح عينه اليمب كأنها‬
‫ي‬ ‫هللا ليس بأعور إنه‬
‫لغيه )‬
‫عنبة طافية ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫عن اليمب وإن ربكم ليس‬


‫‪ _00‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا أنذركم الدجال أما إنه أعور ر‬
‫لغيه )‬
‫بأعور مكتوب ربن عينيه ك ف ر يقرؤه كل مؤمن يقرأ وكل مؤمن ال يقرأ ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫بصي ‪ ،‬ومن كان‬


‫_ باب إثبات السمع والرؤية هلل جل وعال الذي هو كما وصف نفسه سميع ر‬
‫غي الخالق البارئ الذي هو سميع‬
‫البصي يعبد ر‬
‫ر‬ ‫بصي فهو كافر باهلل السميع‬
‫غي سميع ر‬
‫معبوده ر‬
‫بصي‬
‫ر‬

‫فقي ونحن أغنياء ) ‪ ،‬وقال عز وجل يف قصة‬


‫قال هللا تعال ( لقد سمع هللا قول الذين قالوا إن هللا ر‬
‫وتشتك إل هللا ) اآلية ‪ ،‬وقد كنت أمليت يف‬
‫ي‬ ‫الب تجادلك يف زوجها‬
‫المجادلة ( قد سمع هللا قول ي‬

‫‪41‬‬
‫النب‬
‫رب وبحمده وسع سمعه األصوات إن المجادلة تشكو إل ي‬
‫كتاب الظهار خي عائشة ا سبحان ي‬
‫وتشتك إل هللا ) ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الب تجادلك يف زوجها‬
‫عل بعض كالمها فأنزل هللا ( قد سمع هللا قول ي‬
‫فيخف ي‬

‫وقال عز وجل ( أم يحسبون أنا ال نسمع رسهم ونجواهم ) اآلية ‪ ،‬وقد أعلمنا ربنا الخالق البارئ أنه‬
‫فقي فكذبهم هللا يف مقالتهم تلك ‪ ،‬فرد هللا ذلك‬
‫يسمع قول من كذب عل هللا وزعم أن هللا ر‬
‫البصي ‪،‬‬
‫ر‬ ‫المؤمنن أنه السميع‬
‫ر‬ ‫الغب وهم الفقراء وأعلم عباده‬
‫ي‬ ‫عليهم وخي أنه‬

‫النب والمجادلة ‪ ،‬وخيت الصديقة بنت‬


‫المؤمنن أنه قد سمع قول المجادلة وتحاور ي‬
‫ر‬ ‫فكذلك خي‬
‫الصديق ما أنه يخف عليها بعض كالم المجادلة مع قرب ها منها فسبحت خالقها الذي وسع سمعه‬
‫األصوات وقالت سبحان من وسع سمعه األصوات ‪،‬‬

‫خف بعض‬
‫فسمع هللا جل وعال كالم المجادلة وهو فوق سبع سماوات مستو عل عرشه وقد ي‬
‫كالمها عل من حرصها وقرب منها ‪ ،‬وقال عز وجل لكليمه موش وأخيه ابن أمه هارون يؤمنهما‬
‫إنب معكما أسمع وأرى ) ‪،‬‬
‫حن خافا أن يفرط عليهما أو أن يطع ( ي‬
‫فرعون ر‬

‫فأعلم الرحمن جل وعال أنه سمع مخاطبة كليمه موش وأخيه هارون عليهما السالم وما يجيبهما‬
‫به فرعون وأعلم أنه يرى ما يكون من كل منهم ‪ ،‬وقال جل وعال ( سبحان الذي أرسى بعبده ليال‬
‫البصي ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫من المسجد الحرام ) إل قوله ( السميع‬

‫البصي ) ‪ ،‬واستقصاء ذكر قوله ( السميع‬


‫ر‬ ‫وقال يف سورة حم المؤمن ( فاستعذ باهلل إنه هو السميع‬
‫بصي ) يطول بذكر جميعه الكتاب ‪ ،‬وقال عز وجل لكليمه موش وألخيه‬
‫البصي ) ( وسميع ر‬
‫ر‬

‫‪42‬‬
‫هارون صلوات هللا عليهما ( كال فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون ) فأعلم جل وعال عباده‬
‫المؤمنن أنه كان يسمع ما يقول لكليمه موش وأخيه ‪،‬‬
‫ر‬

‫وهذا من الجنس الذي أقول استماع الخالق ليس كاستماع المخلوق ‪ ،‬قد أمر هللا أيضا موش عليه‬
‫االستماعن واحد ومعناهما‬
‫ر‬ ‫السالم أن يستمع لما يوح فقال ( فاستمع لما يوح ) ‪ ،‬فلفظ‬
‫شء من خلقه‬
‫المخلوقن ‪ ،‬عز ربنا وجل عن أن يشبهه ي‬
‫ر‬ ‫غي استماع‬
‫مختلف ألن استماع الخالق ر‬
‫وجل عن أن يكون فعل أحد من خلقه شبيها بفعله عز وجل ‪،‬‬

‫فسيى هللا عملكم ورسوله والمؤمنون ) ‪ ،‬وليس رؤية هللا أعمال من ذكر‬
‫وقال هللا ( وقل اعملوا ر‬
‫والمؤمنن وإن كان اسم الرؤية يقع عل رؤية هللا أعمالهم‬
‫ر‬ ‫عملهم يف هذه اآلية كرؤية رسول هللا‬
‫المؤمنن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫وعل رؤية رسول هللا ورؤية‬

‫وتدبروا أيها العلماء ومقتبسوا العلم مخاطبة خليل الرحمن أباه وتوبيخه إياه لعبادته من كان يعبد‬
‫تعقلوا بتوفيق خالقنا جل وعال صحة مذهبنا وبطالن مذهب مخالفينا من الجهمية المعطلة ‪،‬‬
‫يغب عنك‬
‫قال خليل الرحمن صلوات هللا وسالمه عليه ألبيه ( لم تعبد ما ال يسمع وال يبرص وال ي‬
‫شيئا ) ‪،‬‬

‫أفليس من المحال يا ذوي الحجا أن يقول خليل الرحمن ألبيه آزر ( لم تعبد ما ال يسمع وال يبرص )‬
‫ه من‬
‫الب ي‬
‫ويعيبه بعبادة ما ال يسمع وال يبرص ثم يدعوه إل عبادة من ال يسمع وال يبرص كاألصنام ي‬
‫البصي كما يصفه هؤالء‬
‫ر‬ ‫الموتان ال من الحيوان أيضا ‪ ،‬فكيف يكون ربنا الخالق البارئ السميع‬
‫الجهال المعطلة ‪،‬‬

‫‪43‬‬
‫بصي فهو كعابد األوثان واألصنام ال يسمع وال يبرص أو‬
‫غي سميع وال ر‬
‫عز ربنا وجل عن أن يكون ر‬
‫كعابد األنعام ألم يسمعوا قول خالقنا وبارئنا ( أفأنت تكون عليه وكيال أم تحسب أن ر‬
‫أكيهم‬
‫يسمعون أو يعقلون إن هم إال كاألنعام ) اآلية ‪ ،‬فأعلمنا عز وجل أن من ال يسمع وال يعقل كاألنعام‬
‫بل هم أضل سبيال ‪.‬‬

‫النب عل تثبيت السمع والبرص هلل موافقا لما يكون من كتاب ربنا إذ سننه‬
‫_ باب البيان من سن ي‬
‫إذا ثبتت بنقل العدل عن العدل موصوال إليه ال تكون أبدا إال موافقة لكتاب هللا ‪،‬‬

‫لسء منه ‪ ،‬فمن ادىع من الجهلة أن شيئا‬


‫شء منها أبدا مخالفا لكتاب هللا أو ي‬
‫حاشا هلل أن يكون ي‬
‫لسء من كتاب هللا فأنا الضامن بتثبيت صحة‬
‫النب إذا ثبت من جهة النقل مخالف ي‬‫من سن ي‬
‫أربعن سنة ‪.‬‬ ‫مذهبنا عل ما أبوح به منذ ر‬
‫أكي من‬
‫ر‬

‫‪ _01‬عن عائشة أنها قالت لرسول هللا هل أب عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ فقال لقد لقيت‬
‫نفس عل ابن عبد ياليل بن عبد كالل‬
‫ي‬ ‫من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت‬
‫وجىه فلم أستفق إال وأنا بقرن الثعالب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يجبب إل ما أردت ‪ ،‬فانطلقت وأنا مهموم عل‬
‫ي‬ ‫فلم‬
‫أظلتب فنظرت فإذا فيها جييل عليه السالم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أش فإذا بسحابة قد‬
‫فرفعت ر ي‬

‫فناداب فقال يا دمحم إن هللا قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث هللا ملك الجبال‬
‫ي‬
‫عل ثم قال يا دمحم إن هللا قد سمع قول‬
‫فناداب ملك الجبال فسلم ي‬
‫ي‬ ‫لتأمره بما شئت فيهم ‪ ،‬قال‬
‫لتأمرب أمرك وبما شئت إن شئت أن أطبق عليهم‬
‫ي‬ ‫بعثب ربك إليك‬
‫ي‬ ‫قومك لك وأنا ملك الجبال وقد‬
‫األخشبن فعلت ‪ ،‬فقال له رسول هللا بل أرجو أن يخرج هللا من أصالبهم من يعبد هللا ال يرسك به‬
‫ر‬
‫لغيه )‬
‫شيئا ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫‪44‬‬
‫أب موش األشعري قال كنت مع رسول هللا يف غزاة فلما أقبلنا وأرسفنا عل المدينة كي‬
‫‪ _09‬عن ي‬
‫وف رواية قال‬
‫تكبية رفعوا بها أصواتهم فقال رسول هللا إن ربكم ليس بأصم وال غائب ‪ ،‬ي‬
‫الناس ر‬
‫رسول هللا إنكم ال تدعون أصم وال غائبا إنما تدعون سميعا قريبا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫فاسمعوا يا ذوي الحجا ما نقول يف هذا الباب ونذكر بهت الجهمية وزورهم وكذبهم عل علماء‬
‫أهل اآلثار ورميهم خيار الخلق بعد األنبياء بما هللا قد نزههم عنه وبرأهم منه بيور الجهمية عل‬
‫علمائنا إنهم مشبهة ‪،‬‬

‫وأبن من مذاهب علمائنا تعلموا وتستيقنوا بتوفيق خالقنا أن هؤالء المعطلة‬


‫فاسمعوا ما أقول ر‬
‫يبهتون العلماء ويرمونهم بما هللا نزههم عنه نحن نقول لربنا الخالق عينان يبرص بهما ما تحت‬
‫وكبي ‪،‬‬ ‫ر‬
‫صغي ر‬‫ر‬ ‫اليى وتحت األرض السابعة السفل وما يف السماوات العل وما بينهما من‬

‫واألرضن السبع وال مما بينهم وال فوقهم وال أسفل‬


‫ر‬ ‫ال يخف عل خالقنا خافية يف السماوات السبع‬
‫شء يرى ما يف جوف البحار ولججها كما يرى عرشه الذي هو‬
‫منهن ال يغيب عن برصه من ذلك ي‬
‫مستو عليه ‪،‬‬

‫وبنو آدم وإن كانت لهم عيون يبرصون بها فإنهم إنما يرون ما قرب من أبصارهم مما ال حجاب وال‬
‫وبن أبصارهم وما يبعد منهم ‪ ،‬إن كان يقع اسم القرب عليه يف بعض األحوال ألن‬
‫المرب ر‬
‫ي‬ ‫سي ربن‬
‫الب خوطبنا بلغتها قد تقول قرية كذا منا قريبة وبلدة كذا قريبة منا ومن بلدنا وميل فالن‬
‫العرب ي‬
‫وبن المي رلن فراسخ ‪،‬‬
‫القريتن ر‬
‫ر‬ ‫وبن‬
‫قريب منا وإن كان ربن البلدين ر‬

‫‪45‬‬
‫والبصي من بب آدم ال يدرك ببرصه شخصا آخر من بب آدم وبينهما فرسخان ر‬
‫فأكي ‪ ،‬وكذلك ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫المرب من األرض والياب قدر أنملة أو أقل منها‬
‫ي‬ ‫اآلدمين ما تحت األرض إذا كان فوق‬
‫ر‬ ‫يرى أحد من‬
‫السء ‪،‬‬
‫ي‬ ‫بقدر ما يغط ويوارى‬

‫السء‬
‫غيهما مما يسي ي‬
‫وكذلك ال يدرك برصه إذا كان بينهما حجاب من حائط أو ثوب صفيق أو ر‬
‫بب آدم بما‬
‫وأعن ي‬
‫عن هللا بما ذكرنا ر‬
‫عن الناظر ‪ ،‬فكيف يكون يا ذوي الحجا مشبها من يصف ر‬
‫عن ر‬
‫عن هللا قديمة لم تزل باقية ‪،‬‬
‫وصفنا ونزيد رسحا وبيانا نقول ر‬

‫بب آدم محدثة مخلوقة كانت عدما‬


‫منف عنها الهالك والفناء وعيون ي‬
‫وال يزال محكوم لها بالبقاء ي‬
‫غي مكونة فكونها هللا وخلقها بكالمه الذي هو صفة من صفات ذاته ‪ ،‬وقد قض هللا وقدر أن‬
‫ر‬
‫المصي ‪،‬‬
‫ر‬ ‫خي ذلك‬
‫تصي إل بالء عن قليل وهللا نسأل ر‬
‫عيون بب آدم ر‬

‫كثيا من‬
‫اآلدمين فيذهب بأبصارها قبل نزول المنايا بهم ‪ ،‬ولعل ر‬
‫ر‬ ‫كثي من‬
‫يعم هللا عيون ر‬
‫ي‬ ‫وقد‬
‫اآلدمين قد سلط‬
‫ر‬ ‫كثيا من أبصار‬
‫اآلدمين فيذهب بأبصارها قبل نزول المنايا بهم ولعل ر‬
‫ر‬ ‫أبصار‬
‫خالقنا عليها ديدان األرض حب تأكلها وتفنيها بعد نزول المنية بهم ثم ينشئها هللا بعد فيصيبها ما‬
‫قد ذكرنا قبل يف ذكر الوجه ‪،‬‬

‫الب وصفناها بعد‬


‫بب آدم ي‬
‫ه موصوفة بما ذكرنا عيون ي‬
‫الب ي‬
‫عن هللا ي‬
‫فما الذي يشبه يا ذوي الحجا ر‬
‫أعن أكحل أسود‬
‫لبصي ال آفة ببرصه وال علة بعينه وال نقص بل هو ر‬
‫ر‬ ‫؟ ولست أحسب لو قيل‬
‫العن أزرق أحمر‬
‫صغي ر‬
‫ر‬ ‫كعن فالن الذي هو‬
‫العينن أهدب األشفار عينك ر‬
‫ر‬ ‫الحدق شديد بياض‬
‫العينن قد تناثرت أشفاره وسقطت ‪،‬‬
‫ر‬ ‫بياض‬

‫‪46‬‬
‫العن‬
‫العينن قد تناثرت أشفاره وسقطت ‪ ،‬أو كان أخفش ر‬
‫ر‬ ‫العن أزرق أحمر بياض‬
‫أو كان أخفش ر‬
‫الثاب مثل ذلك‬
‫ي‬ ‫أزرق أحمر بياض شحمها ‪ ،‬يرى الموصوف األول الشخص من بعيد وال يرى‬
‫الشخص من قدر عرس ما يرى األول لعلة يف برصه أو نقص يف عينه إال غضب من هذا وأنف منه ‪،‬‬

‫فلعله يخرج إل القائل له ذلك إل المكروه من الشتم واألذى ‪ ،‬ولست أحسب عاقال يسمع هذا‬
‫بعن اآلخر ويرميه بالعته‬
‫عن أحدهما ر‬
‫بعيب اآلخر إال هو يكذب هذا المشبه ر‬
‫ي‬ ‫عيب أحدهما‬
‫المشبه ي‬
‫بعيب اآلخر‬
‫ي‬ ‫عيب أحدهما‬
‫والخبل والجنون ويقول له لو كنت عاقال يجري عليك القلم لم تشبه ي‬
‫بأعمين ‪،‬‬
‫ر‬ ‫بصيين إذ ليسا‬
‫وإن كانا جميعا يسميان ر‬

‫كعن الخيير والقرد والدب‬


‫ويقال لكل واحد منهما عينان يبرص بهما فكيف لو قيل له عينك ر‬
‫عيب خالقنا‬
‫أبن ي‬ ‫غيها من السباع أو هوام األرض والبهائم ‪ ،‬فتدبروا يا ذوي األلباب ر‬ ‫والكلب أو ر‬
‫بب‬ ‫ر‬
‫أعن ي‬ ‫عيب اإلنسان من الفرقان أكي أو مما ربن ر‬
‫وبن ي‬ ‫الباف الذي لم يزل وال يزال ر‬
‫ي‬ ‫األزل الدائم‬
‫ي‬
‫وبن عيون ما ذكرنا ‪،‬‬
‫آدم ر‬

‫غي عالم بلغة العرب وال يفهم العلم ‪ ،‬إذ لم يجز‬


‫تعلموا وتستيقنوا أن من سم علماءنا مشبهة ر‬
‫المخلوقن من السباع والبهائم والهوام وكلها لها عيون يبرصون بها‬
‫ر‬ ‫بب آدم بعيون‬
‫أعن ي‬
‫تشبيه ر‬
‫تصي إل فناء وبل ‪،‬‬
‫وعيون جميعهم محدثة مخلوقة خلقها هللا بعد أن كانت عدما وكلها ر‬

‫شء منها ‪ ،‬فكيف يحل لمسلم ‪ ،‬لو كانت الجهمية من‬


‫وغي جائز إسقاط اسم العيون واألبصار عن ي‬
‫ر‬
‫المسلمن ‪ ،‬أن يرموا من يثبت هلل عينا بالتشبيه ‪ ،‬فلو كان كل ما وقع عليه االسم كان مشبها لما‬
‫ر‬
‫الدفتن فيها ذكر نفس هللا‬
‫ر‬ ‫يقع عليه ذلك االسم لم يجز قراءة كتاب هللا ووجب محو كل آية ربن‬
‫أو عينه أو يده ‪،‬‬

‫‪47‬‬
‫ولوجب الكفر بكل ما يف كتاب هللا من ذكر صفات الرب كما يجب الكفر بتشبيه الخالق بالمخلوق‬
‫‪ ،‬إال أن القوم جهلة ال يفهمون العلم وال يحسنون لغة العرب فيضلون ويضلون ‪ ،‬وهللا نسأل‬
‫العصمة والتوفيق والرشاد يف كل ما نقول وندعو إليه ‪.‬‬

‫_ باب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جل وعال ‪ ،‬والبيان أن هللا تعال له يدان كما أعلمنا يف محكم‬
‫تييله أنه خلق آدم عليه السالم بيديه قال عز وجل إلبليس ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي‬
‫حن قالوا ( يد هللا مغلولة ) فكذبهم يف مقالتهم ‪،‬‬
‫) ‪ ،‬وقال جل وعال تكذيبا لليهود ر‬

‫وقال ( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) ‪ ،‬وأعلمنا أن ( األرض جميعا قبضته يوم القيامة‬
‫والسماوات مطويات بيمينه ) ‪ ،‬و( يد هللا فوق أيديهم ) ‪ ،‬وقال ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل‬
‫شء قدير ) ‪،‬‬
‫الخي إنك عل كل ي‬
‫شء وإليه ترجعون ) ‪ ،‬وقال ( تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك ر‬
‫ي‬
‫وقال ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما ) ‪.‬‬

‫النب عل إثبات يد هللا جل وعال موافقا لما تلونا من تييل ربنا ال مخالفا‬
‫_ باب ذكر البيان من سنة ي‬
‫‪ ،‬قد نزه هللا نبيه وأعل درجته ورفع قدره عن أن يقول إال ما هو موافق لما أنزل هللا عليه من‬
‫وحيه‬

‫‪ _54‬عن عمر بن الخطاب أن رسول هللا قال التف آدم وموش فقال موش أنت الذي خلقك هللا‬
‫بيده وأسجد لك مالئكته ونفخ فيك من روحه أمرك بأمره فعصيته فأخرجتنا من الجنة فقال له‬
‫عل الذنب قبل أن أعمله ؟ قال نعم ‪ ،‬قال فحج‬
‫آدم قد أتاك هللا التوراة فهل وجدت فيها كتب ي‬
‫آدم موش فحج آدم موش عليهما السالم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪48‬‬
‫النب قال احتج آدم وموش عليهما السالم فقال موش يا آدم أنت أبونا‬
‫أب هريرة أن ي‬
‫‪ _53‬عن ي‬
‫خيبتنا وأخرجتنا من الجنة ‪ ،‬فقال آدم يا موش اصطفاك هللا بكالمه وخط لك التوراة بيده‬
‫بأربعن سنة ‪ ،‬فحج آدم موش فحج آدم موش ‪( .‬‬
‫ر‬ ‫يخلقب‬
‫ي‬ ‫عل قبل أن‬
‫أتلومب عل أمر قدره هللا ي‬
‫ي‬
‫صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا احتج آدم وموش فقال له موش أنت آدم الذي خلقك هللا‬
‫‪ _52‬عن ي‬
‫بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته فذكر الحديث بطوله ‪ ( .‬صحيح )‬

‫فكليم هللا خاطب آدم عليهما السالم أن هللا خلقه بيده ونفخ فيه من روحه عل ما هو محفوظ‬
‫المؤمنن أنه خلق آدم عليه السالم بيده ‪.‬‬
‫ر‬ ‫الدفتن من إعالم هللا جل وعال عباده‬
‫ر‬ ‫ربن‬

‫النب بيانا أن هللا خط التوراة‬


‫_ باب ذكر قصة ثابتة يف إثبات يد هللا جل ثناؤه بسنة صحيحة عن ي‬
‫بيده لكليمه موش وإن رغمت أنوف الجهمية‬

‫النب أنه قال احتج آدم وموش عليهما السالم فقال موش يا آدم أنت أبونا‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _51‬عن ي‬
‫خيبتنا وأخرجتنا من الجنة ‪ ،‬فقال آدم يا موش اصطفاك هللا بكالمه وخط لك التوراة بيده تلوم‬
‫بأربعن سنة ‪ ،‬قال فحج آدم موش ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫يخلقب‬
‫ي‬ ‫عل قبل أن‬
‫عل أمرا قد قدره هللا ي‬
‫ي‬

‫‪ _50‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيهمون بذلك أو يلهمون‬
‫به فيقولون لو استشفعنا إل ربنا فأراحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت أبو الناس‬
‫شء فذكر الحديث بطوله ‪ ( .‬صحيح )‬
‫خلقك هللا بيده وأسجد لك مالئكته وعلمك أسماء كل ي‬

‫‪49‬‬
‫_ باب ذكر سنة ثالثة يف إثبات اليد هلل الخالق البارئ وكتب هللا بيده عل نفسه أن رحمته تغلب‬
‫غضبه‬

‫صفتن لخالقنا البارئ مما ثبتها هللا لنفسه يف‬


‫ر‬ ‫الب نذكرها يف هذا الباب إثبات‬
‫وف هذه األخبار ي‬
‫ي‬
‫المبن ذكر النفس واليد جميعا وإن رغمت أنوف الجهمية ‪.‬‬
‫ر‬ ‫اللوح المحفوظ واإلمام‬

‫رحمب تغلب‬
‫ي‬ ‫أب هريرة قال قال رسول هللا لما خلق هللا الخلق كتب بيده عل نفسه إن‬
‫‪ _55‬عن ي‬
‫غضب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫غضب ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫رحمب تغلب‬
‫ي‬ ‫النب قال لما خلق هللا آدم كتب بيده عل نفسه إن‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _50‬عن ي‬
‫صحيح )‬

‫رحمب‬
‫ي‬ ‫النب قال لما خلق هللا الخلق كتب كتابا وجعله فوق العرش إن‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _50‬عن ي‬
‫غضب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫تغلب‬

‫_ باب ذكر سنة رابعة مبينة ليدي خالقنا عز وجل مع البيان أن هلل يدين كما أعلمنا يف محكم تييله‬
‫مبسوطتن ينفق كيف يشاء‬
‫ر‬ ‫أنه خلق آدم بيديه وكما أعلمنا أن له يدين‬

‫الباف فيبسط‬
‫ي‬ ‫‪ _51‬عن ابن مسعود قال قال رسول هللا إن هللا يفتح أبواب السماء يف ثلث الليل‬
‫لغيه )‬
‫يسألب فأعطيه ‪ ،‬قال فما يزال كذلك حب يسطع الفجر ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ي‬ ‫يديه فيقول أال عبد‬

‫‪51‬‬
‫قال ابن خزيمة قد خرجت هذا الحديث بتمامه بعد عند ذكر نزول الرب عز وجل كل ليلة بال‬
‫كيفية نزول نذكره ‪ ،‬ألنا ال نصف معبودنا إال بما وصف به نفسه إما يف كتاب هللا أو عل لسان نبيه‬
‫بنقل العدل عن العدل موصوال إليه ‪ ،‬ال نحتج بالمراسيل وال باألخبار الواهية وال نحتج أيضا يف‬
‫صفات معبودنا باآلراء والمقاييس ‪.‬‬

‫المؤمنن عز ربنا وجل عن أن تكون‬


‫ر‬ ‫_ باب ذكر سنة خامسة تثبت أن لمعبودنا يدا يقبل بها صدقة‬
‫المخلوقن‬
‫ر‬ ‫يده كيد‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا إن أحدكم ليتصدق بالتمرة من طيب وال يقبل هللا إال طيبا‬‫‪ _59‬عن ي‬
‫ُ‬
‫تصي مثل أحد ‪( .‬‬ ‫يرب أحدكم فلوه أو فصيله حب ر‬
‫فيجعلها هللا يف يده اليمب ثم يربيها كما ي‬
‫صحيح )‬

‫النب قال إن أحدكم ليتصدق بالتمرة إذا كانت من الطيب وال يقبل هللا إال‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _04‬عن ي‬
‫يرب أحدكم مهره أو فصيله حب تعود يف يده مثل الجبل ‪( .‬‬
‫فيبيها كما ي‬
‫طيبا فيجعلها هللا يف كفه ر‬
‫صحيح )‬

‫يعب تعود من الجنس الذي أقول إن العود قد يقع عل البدء والعرب‬


‫قال ابن خزيمة هذه اللفظة ي‬
‫الب تصدق بها المتصدق لم تكن مثل‬
‫وبيقن يعلم أن تلك التمرة ي‬
‫ر‬ ‫قد تقول عاد عل معب صار‬
‫الجبل قبل أن يتصدق بها المتصدق ثم صغرت فصارت مثل تمرة تحوي ها يد المتصدق ‪،‬‬

‫‪51‬‬
‫فصيها كالجبل ‪ ،‬ولكن كانت التمر مثل تمرة تحوي ها يد المتصدق ‪ ،‬فلما‬
‫ر‬ ‫ثم أعادها هللا إل حالها‬
‫تصي مثل‬
‫صيها هللا الخالق البارئ مثل الجبل ‪ ،‬فمعب قوله حب تعود مثل الجبل أي ر‬
‫تصدق بها ر‬
‫الجبل ‪،‬‬

‫فافهموا سعة لسان العرب ال تخدعوا فتغالطوا فتتوهموا أن المظاهر ال تجب عليه الكفارة إال‬
‫النب المصطف وخالف قول العلماء ‪ ،‬قد بينت هذه‬
‫مرتن ‪ ،‬فإن هذا القول خالف سنة ي‬
‫بتظاهر ر‬
‫المسألة يف موضعها ‪.‬‬

‫أب هريرة أن رسول هللا قال ما تصدق أحد بصدقة من كسب طيب إال تقبلها هللا بيمينه‬
‫‪ _03‬عن ي‬
‫ثم غذاها كما يغذو أحدكم فلوه أو فصيله حب تكون التمرة مثل الجبل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا من تصدق بصدقة من كسب طيب وال يقبل هللا إال طيبا‬
‫‪ _02‬عن ي‬
‫يرب أحدكم فصيله حب أن التمرة‬
‫فيبيه كما ي‬
‫وال يصعد إل السماء إال الطيب فيقع يف كف الرحمن ر‬
‫لتعود مثل الجبل العظيم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب بمثله وقال إال وهو يضعها يف يد الرحمن أو يف كف الرحمن وقال حب‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _01‬عن ي‬
‫أن التمرة لتكون مثل الجبل العظيم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا ما تصدق أحد بصدقة من طيب وال يقبل هللا إال الطيب إال‬
‫‪ _00‬عن ي‬
‫أخذها هللا بيمينه وإن كانت مثل تمرة فيبو له يف كف الرحمن حب تكون أعظم من الجبل كما‬
‫يرب أحدكم فلوه أو فصيله ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫‪52‬‬
‫أب هريرة أن رسول هللا قال من تصدق بصدقة من كسب طيب ‪ ،‬وال يقبل هللا إال طيبا ‪،‬‬
‫‪ _05‬عن ي‬
‫يرب أحدكم فلوه أو فصيله حب تكون مثل الجبل ‪( .‬‬
‫كان إنما يضعها يف كف الرحمن يربيها كما ي‬
‫صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا إن العبد إذا تصدق من طيب تقبلها هللا منه ويأخذها‬
‫‪ _00‬عن ي‬
‫يرب أحدكم مهره أو فصيله وإن الرجل ليتصدق باللقمة فيبو يف يد هللا أو قال يف‬
‫بيمينه فرباها كما ي‬
‫كف هللا حب تكون مثل الجبل فتصدقوا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫_ باب ذكر صفة خلق هللا آدم عليه السالم‬

‫الشاف أنه خلقه بيديه ال بنعمتيه عل ما زعمت الجهمية المعطلة إذ قالت إن هللا يقبض‬
‫ي‬ ‫والبيان‬
‫بنعمته من جميع األرض قبضة فيخلق منها برسا وهذه السنة السادسة يف إثبات اليد للخالق‬
‫البارئ جل وعال ‪.‬‬

‫أب موش األشعري قال قال رسول هللا إن هللا خلق آدم من قبضة قبضها من جميع‬
‫‪ _00‬عن ي‬
‫وبن ذلك والسهل والحزن‬
‫األرض فجاء بنو آدم عل قدر األرض فجاء منهم األحمر واألسود ر‬
‫والخبيث والطيب ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب موش قال قال رسول هللا إن هللا خلق آدم من قبضة قبضها من جميع األرض فجاء‬
‫‪ _01‬عن ي‬
‫وبن ذلك السهل والحزن والخبيث ‪ ( .‬صحيح )‬
‫بنو آدم عل قدر األرض منهم األبيض واألسود ر‬

‫_ باب ذكر سنة سابعة تثبت يد هللا‬

‫‪53‬‬
‫النب أيضا أن‬
‫ه العليا كما أخي هللا يف محكم تييله ( يد هللا فوق أيديهم ) فخي ي‬
‫والبيان أن يد هللا ي‬
‫المعط والمعط جميعا ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ه العليا أي فوق يد‬
‫يد هللا ي‬

‫‪ _09‬عن حكيم بن حزام قال سألت النب فألحفت ف المسألة فقال يا حكيم ما أ ر‬
‫كي مسألتك إن‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الب تليها ويد‬
‫المعط ي‬
‫ي‬ ‫ه العليا ويد‬
‫هذا المال حلوة خرصة وإنما أوساخ أيدي الناس وإن يد هللا ي‬
‫السائل أسفل من ذلك ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _04‬عن حكيم بن حزام قال سألت رسول هللا من المال وألححت عليه فقال وما ر‬
‫أكي مسألتك يا‬
‫المعط ويد‬
‫ي‬ ‫وه مع ذلك أوساخ أيدي الناس وإن يد هللا فوق يد‬
‫حكيم إن هذا المال حلوة خرصة ي‬
‫المعط فوق يد المعط ويد المعط أسفل األيدي ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫الب تليها ويد السائل‬


‫المعط ي‬
‫ي‬ ‫النب أنه قال األيدي ثالثة يد هللا العليا ويد‬
‫‪ _03‬عن ابن مسعود عن ي‬
‫لغيه )‬
‫السفل إل يوم القيامة فاستعف من السؤال ما استطعت ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫الب تليها ويد‬


‫المعط ي‬
‫ي‬ ‫‪ _02‬عن مالك بن نضلة قال قال رسول هللا األيدي ثالثة فيد هللا العليا ويد‬
‫السائل السفل فأعط الفضل وال تعجز عن نفسك ‪ ( .‬صحيح )‬

‫تبن وتوضح أن لخالقنا جل وعال يدين كلتاهما يمينان وال يسار لخالقنا عز‬
‫_ باب ذكر سنة ثامنة ر‬
‫المخلوقن ‪ ،‬فجل ربنا عن أن يكون له يسار ‪ ،‬مع الدليل عل أن قوله عز‬
‫ر‬ ‫وجل إذ اليسار من صفة‬
‫النعمتن كما ادعت الجهمية المعطلة‬
‫ر‬ ‫وجل ( بل يداه مبسوطتان ) أراد عز ذكره باليدين اليدين ال‬

‫‪54‬‬
‫أب هريرة قال قال رسول هللا لما خلق هللا آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال الحمد هلل‬
‫‪ _01‬عن ي‬
‫فحمد هللا بإذن هللا ‪ ،‬فقال له ربه رحمك هللا يا آدم وقال له يا آدم اذهب إل أولئك المالئكة إل‬
‫مأل منهم جلوس فقل السالم عليكم ‪ ،‬فقالوا وعليك السالم ورحمة هللا وبركاته ثم رجع إل ربه عز‬
‫وجل فقال هذه تحيتك وتحية بنيك وبنيهم ‪،‬‬

‫يمن مباركة ‪،‬‬


‫رب ر‬
‫رب وكلتا يدي ي‬
‫يمن ي‬
‫فقال هللا له ويداه مقبوضتان اخي أيهما شئت ‪ ،‬قال اخيت ر‬
‫ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته ‪ ،‬فقال أي رب ما هؤالء ؟ قال هؤالء ذريتك ‪ ،‬فإذا كل إنسان‬
‫أربعن سنة ‪،‬‬
‫ر‬ ‫مكتوب عمره ربن عينيه وإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم لم يكتب له إال‬
‫أربعن سنة ‪ ،‬فقال يارب زده يف عمره ‪،‬‬
‫ر‬ ‫فقال يارب من هذا ؟ فقال هذا ابنك داود وقد كتبت له‬

‫ستن سنة ‪ ،‬قال أنت وذاك فقال ثم أسكن‬


‫فإب جعلت له من عمري ر‬
‫قال ذاك الذي كتبت له ‪ ،‬قال ي‬
‫الجنة ما شاء هللا ثم أهبط منها ‪ ،‬وكان آدم يعد لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم قد عجلت‬
‫ستن سنة ‪ ،‬فجحد فجحدت‬
‫قد كتب يل ألف سنة ‪ ،‬قال بل ولكنك جعلت البنك داود منها ر‬
‫ونس فنسيت ذريته ‪ ،‬فيومئذ أمر بالكتاب والشهود ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫ذريته‬

‫يمن هللا مألى ال يغيضها نفقة سحاء بالليل والنهار أرأيتم‬


‫أب هريرة قال قال رسول هللا ر‬
‫‪ _00‬عن ي‬
‫ما أنفق منذ خلق السماوات واألرض فإنه لم يغض ما يف يمينه ‪ ،‬قال وعرشه عل الماء وبيمينه‬
‫األخرى القبض يرفع ويخفض ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يمن هللا مألى ال يغيضها نفقة سحاء‬


‫النب بنحو الحديث السابق وقال ر‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _05‬عن ي‬
‫الليل والنهار ‪ ،‬وقال فإنه لم ينقص مما يف يمينه وعرشه عل الماء وبيده األخرى القبض ‪( .‬‬
‫صحيح )‬

‫‪55‬‬
‫النب أن هللا غرس كرامة أهل الجنة بيده‬
‫وه إعالم ي‬
‫_ باب ذكر سنة تاسعة تثبت يد هللا جل وعال ي‬
‫وختم عليها‬

‫المغية بن شعبة عل منيه قال قال رسول هللا إن موش سأل‬


‫ر‬ ‫الشعب قال سمعت‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬عن عامر‬
‫يأب بعد ما يدخل أهل الجنة‬
‫ربه عز وجل فقال يا رب أخي يب بأدب أهل الجنة ميلة ؟ قال هو عبد ي‬
‫الجنة فيقال له ادخل فيقول كيف أدخل وقد سكن أهل الجنة الجنة وأخذوا منازلهم وأخذوا‬
‫أخذاتهم ‪،‬‬

‫فيقال له أما ترض أن يكون لك مثل ما كان لملك من ملوك الدنيا ؟ قال فيقول نعم ‪ ،‬قال أفيض‬
‫لملكن من ملوك الدنيا ؟ قال فيقول نعم ‪ ،‬قال أترض أن يكون لك مثل ما‬
‫ر‬ ‫أن يكون لك مثل ما كان‬
‫كان لثالثة ملوك من ملوك الدنيا ؟ قال رب رضيت ‪ ،‬قال لك مثله ومثله وعرسة أضعافه ولك فيها‬
‫ما اشتهت نفسك ولذت عينك ‪،‬‬

‫فقال يا رب فأخي يب بأعالهم ميلة ‪ ،‬قال هذا أردت فسوف أخيك ‪ ،‬قال غرست كرامتهم بيدي‬
‫عن ولم تسمع أذن ولم يخطر ذلك عل قلب برس ‪ ،‬ومصداق ذلك يف كتاب‬
‫وختمت عليها لم تر ر‬
‫أعن جزاء بما كانوا يعملون ) ‪ ( .‬صحيح )‬
‫أخف لهم من قرة ر‬
‫ي‬ ‫هللا ( فال تعلم نفس ما‬

‫النب أمته قبض هللا األرض يوم القيامة وطيه جل‬


‫_ باب ذكر سنة عارسة تثبت يد هللا وهو إعالم ي‬
‫وعال سماواته بيمينه مثل المعب الذي هو مسطور يف المصاحف متلو يف المحاريب والكتاتيب‬
‫والجدور‬

‫‪56‬‬
‫أب هريرة قال رسول هللا يقبض هللا األرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول‬
‫‪ _00‬عن ي‬
‫أنا الملك فأين ملوك األرض ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة إنما قلت يف ترجمته الباب بمثل المعب الذي هو مسطور يف المصاحف ألن هللا‬
‫قال ( واألرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) ‪.‬‬

‫_ باب تمجيد الرب عز وجل نفسه عند قبضته األرض بإحدى يديه وطيه السماء باألخرى وهما‬
‫وه السنة الحادية عرسة يف تثبيت يدي‬
‫المخلوقن ي‬
‫ر‬ ‫يمينان لربنا ال شمال له تعال ربنا عن صفات‬
‫خالقنا عز وجل‬

‫‪ _01‬عن ابن عمر أن رسول هللا قرأ هذه اآليات يوما عل المني ( وما قدروا هللا حق قدره واألرض‬
‫جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) اآلية ورسول هللا يقول هكذا بأصابعه‬
‫يحركها يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكي أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم فرجف برسول هللا‬
‫المني حب قلنا ليخرن به ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب هذه اآلية وهو عل المني ( والسماوات مطويات بيمينه ) قال يقول‬
‫‪ _09‬عن ابن عمر قال قرأ ي‬
‫النب يرددها حب ظننت أنه سيخر به ‪( .‬‬
‫هللا أنا الجبار أنا المتكي أنا الملك يمجد نفسه فجعل ي‬
‫صحيح )‬

‫يحك رسول هللا قال يأخذ الرب‬


‫ي‬ ‫‪ _14‬عن عبيد هللا بن مقسم أنه نظر إل عبد هللا بن عمر كيف‬
‫جل وعال سماواته وأراضيه بيديه وجعل يقبض يديه ويبسطهما يقول هللا أنا الرحمن حب نظرت‬
‫إب ألقول أساقط هو برسول هللا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫شء منه حب ي‬
‫إل المني يتحرك من أسفل ي‬

‫‪57‬‬
‫‪ _13‬عن ابن عمر قال رأيت رسول هللا عل المني يقول ( واألرض جميعا قبضته يوم القيامة‬
‫أب أخس‬
‫والسماوات مطويات بيمينه ) ثم يقول أنا هللا أنا الرحمن أنا الجبار أين المتكيون ؟ حب ي‬
‫أن يسقط به المني ‪ ( .‬صحيح )‬

‫وه البيان أن هللا تعال إنما يقبض‬


‫_ باب ذكر السنة الثانية عرسة يف إثبات يدي ربنا عز وجل ي‬
‫طن‬
‫وه ر‬
‫فتصي األرض خية ألهل الجنة ألن هللا يقبضها ي‬
‫ر‬ ‫األرض بيده يوم القيامة بعد ما يبدو لها‬
‫وحجارة ورضض وحمأة ورمل وتراب‬

‫أب سعيد الخدري عن رسول هللا قال تكون األرض يوم القيامة خية واحدة يكفؤها‬
‫‪ _12‬عن ي‬
‫الجبار بيده كما يكفأ أحدكم بيده خيته يف السفر نزال ألهل الجنة فأب رجل من اليهود فقال بارك‬
‫الرحمن عليك يا أبا القاسم أال أخيك بيل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال بل ‪،‬‬

‫قال تكون األرض خية واحدة كما قال رسول هللا ‪ ،‬قال فنظر رسول هللا إلينا ثم ضحك حب بدت‬
‫نواجذه ثم قال أال أخيك بأدامهم ؟ قال بل ‪ ،‬قال الم ونون وما هذا ؟ قال ثور ونون يأكل من زيادة‬
‫كبدهما سبعون ألفا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫لمسء الليل‬
‫ي‬ ‫النب أن يدي هللا يبسطان‬
‫وه إعالم ي‬
‫_ باب السنة الثالثة عرسة يف إثبات يدي هللا ي‬
‫ولمسء النهار ليتوب بالليل حب تطلع الشمس من مغرب ها‬
‫ي‬ ‫ليتوب بالنهار‬

‫مسء النهار ويبسط يده بالنهار‬


‫ي‬ ‫النب قال إن هللا يبسط يده بالليل ليتوب‬
‫أب موش عن ي‬
‫‪ _11‬عن ي‬
‫مسء الليل حب تطلع الشمس من مغرب ها ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫ليتوب‬

‫‪58‬‬
‫قال ابن خزيمة فاسمع الدليل عل معب هذا الخي أن هللا تعال يبسط يده عل لفظ الخي ليعلم‬
‫ويتيقن أن عمل الليل يرفع إل هللا قبل النهار وعمل النهار قبل الليل ‪.‬‬

‫ينبع له أن ينام‬
‫ي‬ ‫أب موش قال قام فينا رسول هللا بخمس كلمات قال إن هللا ال ينام وال‬
‫‪ _10‬عن ي‬
‫ولكن يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل‬
‫حجابه النور لو كشفها ألحرقت سبحات وجهه ما انتىه إليه برصه من خلقه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫ينبع له أن ينام يرفع‬


‫ي‬ ‫النب قال قام فينا رسول هللا بأرب ع إن هللا ال ينام وال‬
‫‪ _15‬عن أ يب موش عن ي‬
‫القسط ويخفضه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل ‪ .‬صحيح )‬

‫_ باب ذكر إمساك هللا اسمه وجل ثناؤه السماوات واألرض وما عليها عل أصابعه‬

‫شء من صفات ذاته صفات خلقه ‪،‬‬


‫جل ربنا عن أن تكون أصابعه كأصابع خلقه وعن أن يشبه ي‬
‫وقد أجل هللا قدر نبيه عن أن يوصف الخالق البارئ بحرصته بما ليس من صفاته فيسمعه‬
‫النكي والغضب عل المتكلم به ضحكا تبدو نواجذه تصديقا‬
‫ر‬ ‫فيضحك عنده ويجعل بدل وجوب‬
‫النب بهذه الصفة مؤمن مصدق برسالته ‪.‬‬
‫وتعجبا لقائله ال يصف ي‬

‫النب رجل من أهل الكتاب فقال يا أبا القاسم أبلغك أن هللا يحمل‬
‫‪ _10‬عن ابن مسعود قال أب ي‬
‫الخالئق عل أصبع والسماوات عل أصبع واألرضن عل أصبع والشجر عل أصبع ر‬
‫واليى عل‬ ‫ر‬
‫النب حب بدت نواجذه فأنزل هللا ( وما قدروا هللا حق قدره واألرض جميعا‬
‫أصبع ؟ قال فضحك ي‬
‫إل آخر اآلية ‪( .‬صحيح )‬
‫قبضته يوم القيامة ) ي‬

‫‪59‬‬
‫‪ _10‬عن ابن مسعود قال جاء يهودي إل رسول هللا فقال يا دمحم إن هللا يمسك السماوات عل‬
‫واألرضن عل إصبع والجبال عل إصبع والشجر عل إصبع والخالئق عل إصبع ويقول أنا‬
‫ر‬ ‫إصبع‬
‫الملك فضحك رسول هللا حب بدت نواجذه وقال ( وما قدروا هللا حق قدره ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _11‬عن ابن مسعود قال جاء حي من اليهود إل رسول هللا فقال إنه إذا كان يوم القيامة جعل هللا‬
‫السماوات عل إصبع واألرضن عل إصبع والجبال والشجر عل إصبع والماء ر‬
‫واليى عل إصبع‬ ‫ر‬
‫والخالئق كلها عل إصبع ثم يهزهن ثم يقول أنا الملك أنا الملك ‪،‬‬

‫قال فلقد رأيت رسول هللا ضحك حب بدت نواجذه تعجبا له وتصديقا له ‪ ،‬ثم قال رسول هللا (‬
‫وما قدروا هللا حق قدره واألرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه‬
‫وتعال عما يرسكون ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫بالنب فقال يا أبا القاسم ما تقول إذا وضع هللا السماء عل ذه‬
‫ي‬ ‫‪ _19‬عن ابن عباس قال مر يهودي‬
‫واألرضن عل ذه والماء عل ذه والجبال عل ذه وسائر الخلق عل ذه فأنزل هللا ( وما قدروا هللا‬
‫ر‬
‫حق قدره ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن مسعود فلعل متوهما يتوهم ممن لم يتحر العلم وال يحسن صناعتنا يف التأليف ربن‬
‫أب سعيد يضاد خيهما ‪ ،‬وليس‬
‫األخبار فيتوهم أن خي ابن مسعود يضاد خي ابن عمر وخي ي‬
‫كذلك هو عندنا بحمد هللا ونعمته ‪،‬‬

‫‪61‬‬
‫أما خي ابن مسعود فمعناه أن هللا جل وعال يمسك ما ذكر يف الخي عل أصابعه عل ما يف الخي‬
‫السء ‪ ،‬وهو‬
‫ي‬ ‫غي القبض عل‬
‫غي األرض ‪ ،‬ألن اإلمساك عل األصابع ر‬
‫سواء قبل تبديل هللا األرض ر‬
‫الب خوطبنا بها ‪،‬‬
‫مفهوم يف اللغة ي‬

‫الب خوطبنا بها ألن‬


‫السء وهو مفهوم يف اللغة ي‬
‫ي‬ ‫غي القبض عل‬
‫السء باألصابع ر‬
‫ي‬ ‫ألن اإلمساك عل‬
‫غي األرض ‪ ،‬كما‬
‫السء ونقول ثم يبدل هللا األرض ر‬
‫ي‬ ‫غي القبض عل‬
‫السء باألصابع ر‬
‫ي‬ ‫اإلمساك عل‬
‫غي األرض والسماوات ‪،‬‬
‫أخينا ميل الكتاب عل نبيه يف محكم تييله يف قوله ( يوم تبدل األرض ر‬
‫غي األرض ‪،‬‬
‫وبن عل لسان نبيه المصطف صفة تبديل األرض ر‬
‫ر‬

‫فأعلم أن هللا تعال يبدلها فيجمعها خية واحدة فيقبض عليها حينئذ ‪ ،‬كما خي يف خي ابن عمر ما‬
‫المعاب عل ما بينا‬
‫ي‬ ‫أب سعيد الخدري فألخبار الثالثة كلها ثابتة صحيحة‬
‫وانكفاءها كما أعلم يف خي ي‬
‫أبال ‪.‬‬
‫أبال وهذه يف النار وال ي‬
‫القبضتن هذه يف الجنة وال ي‬
‫ر‬ ‫أب سعيد قال قال رسول هللا يف‬
‫‪ ،‬وعن ي‬

‫برحمب‬
‫ي‬ ‫‪ _94‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا إن هللا تعال قبض قبضة فقال إل الجنة‬
‫لغيه )‬
‫أبال ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫وقبض قبضة فقال إل النار وال ي‬

‫غيه كما زعم بعض أهل‬


‫النب قيال له ال حكاية عن ر‬
‫_ باب إثبات األصابع هلل عز وجل من سنة ي‬
‫النب وإنما هو من قول اليهود وأنكر أن يكون‬
‫الجهل والعناد أن خي ابن مسعود ليس هو من قول ي‬
‫النب تصديقا لليهودي‬
‫ضحك ي‬

‫‪61‬‬
‫إصبعن من‬
‫ر‬ ‫‪ _93‬عن النواس بن سمعان قال سمعت رسول هللا يقول ما من قلب إال هو ربن‬
‫قلب عل‬
‫أصابع هللا إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه ‪ ،‬وكان رسول هللا يقول يا مقلب القلوب ثبت ي‬
‫والميان بيد الرحمن يخفض ويرفع ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫دينك ‪،‬‬

‫‪ _92‬عن النواس بنحو الحديث السابق بلقظ فإذا شاء أن يقيمه أقامه وإذا شاء أن يزيغه أزاغه ‪.‬‬
‫العالمن فإذا شاء أن يقيمه أقامه إال وهو‬
‫ر‬ ‫إصبعن من أصابع رب‬
‫ر‬ ‫وبلفظ ما من قلب إال وهو ربن‬
‫العالمن وإذا شاء أن يزيغه أزاغه ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫إصبعن من أصابع رب‬
‫ر‬ ‫ربن‬

‫أب موش يرفع القسط ويخفضه أراد‬


‫قال ابن خزيمة بهذا الخي استدل أن معب قوله يف خي ي‬
‫الميان بيد الرحمن يرفع ويخفض فقال هللا ( ونضع‬
‫الميان كما أعلم يف هذا الخي أن ر‬
‫بالقسط ر‬
‫الموازين القسط ليوم القيامة ) قد أمليت هذا الباب يف كتاب القدر ‪.‬‬

‫قلب عل دينك ‪،‬‬ ‫ر‬


‫‪ _91‬عن أم سلمة أن رسول هللا كان يكي يف دعائه اللهم يا مقلب القلوب ثبت ي‬
‫بب آدم إال وقلبه ربن‬
‫قالت فقلت يا رسول هللا وإن القلوب لتتقلب ؟ قال نعم ما من خلق هلل من ي‬
‫لغيه ) فنسأله أن ال يزي غ قلوبنا‬
‫إصبعن من أصابع هللا فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ر‬
‫بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب ‪.‬‬

‫إصبعن من أصابع هللا فإذا شاء ضفه‬


‫ر‬ ‫بب آدم ربن‬
‫أب ذر قال قال رسول هللا إن قلوب ي‬
‫‪ _90‬عن ي‬
‫خي من أن يسلك يف قلبه‬
‫وإذا شاء برصه وإذا شاء نكسه ‪ ،‬ولم يعط هللا أحدا من الناس شيئا هو ر‬
‫واليقن والصدق‬
‫ر‬ ‫خيا فتح له قفل قلبه‬
‫اليقن ‪ ،‬وعند هللا مفاتيح القلوب ‪ ،‬فإذا أراد هللا بعبده ر‬
‫ر‬
‫وجعل قلبه وعاء وعيا لما سلك فيه ‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫بصية ‪ ،‬ولم يؤت‬
‫وجعل قلبه سليما ولسانه صادقا وخليقته مستقيمة وجعل أذنه سميعة وعينه ر‬
‫أحد من الناس شيئا هو رس من أن يسلك هللا يف قلبه الريبة وجعل نفسه رسة رسهة مرسفة‬
‫متطلعة ال ينفعه المال وإن ر‬
‫أكي له ‪ ،‬وغلق هللا القفل عل قلبه فجعله ضيفا حرجا كأنما يصعد يف‬
‫السماء ‪ ( .‬ضعيف )‬

‫كثيا‬
‫قال ابن خزيمة أنا أبرأ من عهدة رسحبيل بن الحكم وعامر بن نائل ‪ ،‬وقد أغنانا هللا فله الحمد ر‬
‫أول األلباب ما نقوله يف هذا الباب يف ذكر اليدين‬
‫عن االحتجاج يف هذا الباب بأمثالها ‪ ،‬فتدبروا يا ي‬
‫والعينن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫كنحو قولنا يف ذكر الوجه‬

‫تستيقنوا بهداية هللا إياكم ورسحه جل وعال صدوركم لإليمان بما قصه هللا جل وعال يف محكم‬
‫تييله وبينه عل لسان نبيه من صفات خالقنا عز وجل ‪ ،‬وتعلموا بتوفيق هللا إياكم أن الحق‬
‫ومتبع السن ‪،‬‬
‫ي‬ ‫والصواب والعدل يف هذا الجنس مذهبنا مذهب أهل اآلثار‬

‫وتقفوا عل جهل من يسميهم مشبهة إذ الجهمية المعطلة جاهلون بالتشبيه ‪ ،‬نحن نقول هلل جل‬
‫وعال يدان كما أعلمنا الخالق البارئ يف محكم تييله وعل لسان نبيه المصطف ‪ ،‬ونقول كلتا يدي‬
‫النب ونقول إن هللا يقبض األرض جميعا بإحدى يديه ويطوي‬
‫يمن عل ما أخي ي‬
‫ربنا عز وجل ر‬
‫يمن ال شمال فيهما ‪،‬‬
‫السماء بيده األخرى وكلتا يديه ر‬

‫بب آدم‬
‫بب آدم سليم األعضاء واألركان مستوي اليكيب ال نقص يف يديه أقوى ي‬
‫ونقول من كان من ي‬
‫كثية‬
‫وأشدهم بطشا له يدان عاجز عن أن يقبض عل قدر أقل من شعرة واحدة من جزء من أجزاء ر‬
‫أرضن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫عل أرض واحدة من سبع‬

‫‪63‬‬
‫بب آدم إل وقتنا هذا وقض خلقهم إل قيام الساعة لو اجتمعوا‬
‫ولو أن جميع من خلقهم هللا من ي‬
‫األرضن السبع بأيديهم كانوا عاجزين‬
‫ر‬ ‫عل معونة بعضهم بعضا وحاولوا عل قبض أرض واحدة من‬
‫ط جزء من أجزاء سماء واحدة لم‬
‫مستطيعن له ‪ ،‬وكذلك لو اجتمعوا جميعا عل ي‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫عن ذلك ر‬
‫يقدروا عل ذلك ولم يستطيعوا وكانوا عاجزين عنه ‪،‬‬

‫المخلوقن‬
‫ر‬ ‫فكيف يكون يا ذوي الحجا من وصف يد خالقه بما بينا من القوة واأليدي ووصف يد‬
‫المخلوقن ‪ ،‬أو كيف يكون مشبها من يثبت أصابع عل ما‬
‫ر‬ ‫بالضعف والعجز مشبها يد الخالق بيد‬
‫النب المصطف للخالق البارئ ‪،‬‬
‫بينه ي‬

‫واألرضن عل إصبع تمام الحديث ‪ ،‬ونقول‬


‫ر‬ ‫ونقول إن هللا جل وعال يمسك السموات عل إصبع‬
‫بب آدم منذ خلق هللا آدم إل أن ينفخ يف الصور لو اجتمعوا عل إمساك جزء من أجزاء‬
‫إن جميع ي‬
‫غي قادرين عل ذلك‬
‫كثية من سماء من سماواته أو أرض من أراضيه السبع بجميع أبدانهم كانوا ر‬
‫ر‬
‫مستطيعن له بل عاجزين عنه ‪،‬‬
‫ر‬ ‫وال‬

‫فكيف يكون من يثبت هلل عز وجل يدين عل ما ثبته هللا لنفسه وأثبته له مشبها يدي ربه بيدي‬
‫بب آدم ‪ ،‬نقول هلل يدان مبسوطتان ينفق كيف يشاء بهما خلق هللا آدم عليه السالم وبيده كتب‬
‫ي‬
‫باقيتن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫التوراة لموش عليه السالم ويداه قديمتان لم تزاال‬

‫تصي ميتة ثم رميما ثم ينشئه هللا خلقا‬


‫غي باقية بالية ر‬
‫غي قديمة فانية ر‬
‫المخلوقن محدثة ر‬
‫ر‬ ‫وأيدي‬
‫الخالقن ‪ ،‬فأي تشبيه يلزم أصحابنا أيها العقالء إذا أثبتوا للخالق ما أثبته‬
‫ر‬ ‫آخر ‪ ،‬تبارك هللا أحسن‬
‫الخالق لنفسه وأثبته له نبيه المصطف ‪،‬‬

‫‪64‬‬
‫وقول هؤالء المعطلة يوجب أن كل من يقرأ كتاب هللا ويؤمن به إقرارا باللسان وتصديقا بالقلب‬
‫فهو مشبه ألن هللا ما وصف نفسه يف محكم تييله بزعم هذه الفرقة ومن وصف يد خالقه فهو‬
‫يشبه الخالق بالمخلوق فيجب عل قود مقالتهم أن يكفر بكل ما وصف هللا به نفسه يف كتابه‬
‫وعل لسان نبيه ‪،‬‬

‫غي‬
‫عليهم لعائن هللا إذ هم كفار منكرون لجميع ما وصف هللا به نفسه يف كتابه وعل لسان نبيه ‪ ،‬ر‬
‫بسء منه ‪ ،‬نقول لو شبه بعض الناس يد قوي الساعدين شديد‬
‫مصدقن ي‬
‫ر‬ ‫بسء منه وال‬
‫مقرين ي‬
‫اآلدمين خلو‬
‫ر‬ ‫بكثي من الصناعات جيد الخط رسي ع الكتابة بيد ضعيف البطش من‬
‫البطش عالم ر‬
‫من الصناعات والمكاسب أخرق ال يحسن أن يخط بيده كلمة واحدة ‪،‬‬

‫كبي هرم يرعش ال يقدر عل‬


‫صب يف المهد أو ر‬
‫أو شبه يد من ذكرنا أوال بالقوة والبطش الشديد بيد ي‬
‫غيها من‬
‫قبض وال بسط وال بطش ‪ ،‬أو نقول له يدك شبيهة بيد قرد أو خيير أو دب أو كلب أو ر‬
‫السباع ‪ ،‬أما ما يقوله سامع هذه المقالة إن كان من ذوي الحجا والنىه أخطأت يا جاهل التمثيل‬
‫ونكست التشبيه ونطقت بالمحال من المقال ‪،‬‬

‫ليس كل ما وقع عليه اسم اليد جاز أن يشبه ويمثل إحدى اليدين باألخرى ‪ ،‬وكل عالم بلغة العرب‬
‫المعاب ‪ ،‬وإذا لم‬
‫ي‬ ‫متبايب‬
‫ي‬ ‫مختلف الصفة‬
‫ي‬ ‫يئن‬
‫فالعلم عنده محيط أن االسم الواحد قد يقع عل الش ر‬
‫يجز إطالق اسم التشبيه إذا قال المرء البن آدم وللقرد يدان وأيديهما مخلوقتان ‪،‬‬

‫لبب‬
‫فكيف يجوز أن يسم مشبها من يقول هلل يدان عل ما أعلم يف كتابه وعل لسان نبيه ونقول ي‬
‫آدم يدان ونقول ويدا هللا بهما خلق آدم وبيده كتب التوراة لموش عليه السالم ويداه مبسوطتان‬
‫والعينن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫بب آدم مخلوقة عل ما بينت ورسحت قبل يف باب الوجه‬
‫ينفق كيف يشاء ‪ ،‬وأيدي ي‬

‫‪65‬‬
‫وف هذا الباب وزعمت الجهمية المعطلة أن معب قوله بل يداه مبسوطتان أي نعمتاه ‪ ،‬وهذا‬
‫ي‬
‫كثية ال يحصيها إال الخالق البارئ ‪،‬‬
‫تبديل ال تأويل ‪ ،‬والدليل عل نقص دعواهم هذه أن نعم هللا ر‬
‫وهلل يدان ال ر‬
‫أكي منهما ‪ ،‬كما قال إلبليس عليه لعنة هللا ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ‪،‬‬
‫فأعلمنا جل وعال أنه خلق آدم بيديه ‪،‬‬

‫فمن زعم أنه خلق آدم بنعمته كان مبدال لكالم هللا ‪ ،‬وقال هللا ( واألرض جميعا قبضته يوم‬
‫القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) ‪ ،‬أفال يعقل أهل اإليمان أن األرض جميعا ال تكون قبضة‬
‫إحدى نعمتيه يوم القيامة وال أن السموات مطويات بالنعمة األخرى ‪،‬‬

‫الب يدعيها الجهمية جهل أو تجاهل رس من‬


‫المؤمنن أن هذه الدعوى ي‬
‫ر‬ ‫أال يعقل ذوو الحجا من‬
‫الجهل ‪ ،‬بل األرض جميعا قبضة ربنا جل وعال فإحدى يديه يوم القيامة والسموات مطويات‬
‫يمن ال شمال فيهما جل ربنا وعز أن يكون له يسار ‪،‬‬
‫وه اليد األخرى وكلتا يدي ربنا ر‬
‫بيمينه ي‬

‫المخلوقن ‪ ،‬جل ربنا وعز عن شبه خلقه ‪،‬‬


‫ر‬ ‫إذ كون إحدى اليدين يسارا إنما يكون من عالمات‬
‫وافهم ما أقول من جهة اللغة تفهم وتستيقن أن الجهمية مبدلة لكتاب هللا ال متأولة ‪ ،‬قوله بل‬
‫يداه مبسوطتان لو كان معب اليد النعمة كما ادعت الجهمية لقرئت بل يداه مبسوطة أو منبسطة ‪،‬‬
‫أكي من أن تحض ‪،‬‬ ‫ألن نعم هللا ر‬

‫ومحال أن تكون نعمة نعمتن ال ر‬


‫أكي ‪ ،‬فلما قال هللا ( بل يداه مبسوطتان ) كان العلم محيطا أنه‬ ‫ر‬
‫ثبت لنفسه يدين ال ر‬
‫أكي منهما وأعلم أنهما مبسوطتان ينفق كيف يشاء ‪ ،‬واآلية دالة أيضا عل أن‬
‫ذكر اليد يف هذه اآلية ليس معناه النعمة ‪،‬‬

‫‪66‬‬
‫حك هللا جل وعال قول اليهود فقال ( وقالت اليهود يد هللا مغلولة ) فقال هللا ردا عليهم ( غلت‬
‫وبيقن يعلم كل مؤمن أن هللا لم يرد بقوله ( غلت أيديهم‬
‫ر‬ ‫أيديهم ) ‪ ،‬وقال ( بل يداه مبسوطتان ) ‪،‬‬
‫) ‪ ،‬أي غلت نعمهم ال وال اليهود أن نعم هللا مغلولة ‪،‬‬

‫المؤمنن أن يديه مبسوطتان‬


‫ر‬ ‫وإنما رد هللا عليهم مقالتهم وكذبهم يف قولهم يد هللا مغلولة وأعلم‬
‫النب‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫ينفق كيف يشاء ‪ ،‬وقد قدمنا ذكر إنفاق هللا بيديه يف خي همام بن منبه عن ي‬
‫يمن هللا مألى سحاء ال يغيضها نفقة ‪،‬‬
‫ر‬

‫الب أعلم هللا أنه ينفق بهما كيف يشاء ‪ ،‬وزعم بعض‬
‫النب أن هللا ينفق بيمينه وهما يداه ي‬
‫فأعلم ي‬
‫ه القوة ‪ ،‬وهذا من التبديل‬
‫الجهمية أن معب قوله خلق هللا آدم بيديه أي بقوته فزعم أن اليد ي‬
‫أيضا وهو جهل بلغة العرب ‪،‬‬

‫والقوة إنما تسم األيدي بلغة العرب ال اليد ‪ ،‬فمن ال يفرق ربن اليد واأليدي فهو إل التعليم‬
‫والتسليم إل الكتاتيب أحوج منه إل اليؤس والمناظرة ‪ ،‬قد أعلمنا هللا أنه خلق السماء بأيد واليد‬
‫غي األيدي ‪،‬‬
‫واليدان ر‬

‫إذ لو كان هللا خلق آدم بأيد كخلقه السماء دون أن يكون هللا خص خلق آدم بيديه لما قال إلبليس‬
‫( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) ‪ ،‬وال شك وال ريب أن هللا قد خلق إبليس عليه لعنة هللا‬
‫أيضا بقوته أي إذا كان قويا عل خلقه ‪،‬‬

‫‪67‬‬
‫فما معب قوله ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) عند هؤالء المعطلة ‪ ،‬والبعوض والنمل وكل‬
‫يضاه بعض مذهبه مذهب الجهمية يف‬
‫ي‬ ‫مخلوق فاهلل خلقهم عنده بأيد وقوة ‪ ،‬وزعم من كان‬
‫بعض عمره لما لم يقبله أهل اآلثار فيك أصل مذهبه عصبية زعم أن خي ابن مسعود الذي ذكرناه‬
‫إنما ذكر اليهودي أن هللا يمسك السماوات عل أصبع الحديث بتمامه ‪،‬‬

‫النب إنما‬
‫النب ضحك تعجبا وتصديقا له فقال إنما هذا من قول ابن مسعود ألن ي‬‫وأنكر أن يكون ي‬
‫تعجب من إنكاره ودفعه هذا الخي وكان يثبت األخبار‬ ‫كي‬‫ضحك تعجبا ال تصديقا لليهودي ‪ ،‬وقد ر‬
‫ي‬
‫إصبعن من‬
‫ر‬ ‫النب ما من قلب إال وهو ربن‬
‫غي كتاب من كتبه بأخبار ي‬
‫األصبعن قد احتج يف ر‬
‫ر‬ ‫يف ذكر‬
‫العالمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أصابع رب‬

‫إصبعن‬
‫ر‬ ‫فإذا كان هذا عنده ثابتا يحتج به فقد أقر وشهد أن هلل أصابع ‪ ،‬ألن مفهوما يف اللغة إذا قيل‬
‫ينف األصابع مرة ويثبتها أخرى ؟ فهذا تخليط يف‬ ‫من األصابع أن األصابع ر‬
‫إصبعن ‪ ،‬فكيف ي‬
‫ر‬ ‫أكي من‬
‫المذهب وهللا المستعان ‪،‬‬

‫وقد حكيت مرارا عن بعض من كان يطيل مجالسته أنه قد انتقل يف التوحيد منذ قدم نيسابور‬
‫الب انتقل من قول إل قول ‪ ،‬وقد رأيت يف بعض كتبه يحتج بخي‬
‫ثالث مرات وقد وصفت أقاويله ي‬
‫النب ‪ ،‬وبخي خالد بن اللجالج عن‬
‫أب أمامة عن ي‬
‫أب سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن ي‬
‫ليث بن ي‬
‫رب يف أحسن صورة ‪،‬‬
‫النب قال رأيت ي‬
‫عبد الرحمن بن عائش عن ي‬

‫الب ال تثبت عند أحد له معرفة بصناعة الحديث‬


‫فيحتج مرة بمثل هذه األسانيد الضعاف الواهية ي‬
‫‪ ،‬ثم عمد إل أخبار ثابتة صحيحة من جهة النقل مما هو أقل شناعة عند الجهمية المعطلة من‬
‫رب يف أحسن صورة ‪ ،‬فيقول هذا كفر بإسناد ويشنع عل علماء الحديث بروايتهم تلك‬
‫قوله رأيت ي‬

‫‪68‬‬
‫األخبار الثابتة الصحيحة والقول بها قلة رغبة وجهل بالعلم وعناد وهللا المستعان ‪ ،‬وإن كان قد‬
‫رجع عن قوله فاهلل يرحمنا وإياه ‪.‬‬

‫_ باب ذكر إثبات الرجل هلل عز وجل وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية الذين يكفرون بصفات‬
‫الب أثبتها لنفسه يف محكم تييله وعل لسان نبيه المصطف‬
‫خالقنا عز وجل ي‬

‫قال هللا يذكر ما يدعو بعض الكفار من دون هللا ( ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم‬
‫أعن يبرصون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا رسكاءكم ) فأعلمنا ربنا جل وعال أن من ال‬
‫لهم ر‬
‫عن وال سمع فهو كاألنعام بل هو أضل ‪ ،‬فالمعطلة الجهمية الذين هم رس من‬
‫رجل له وال يد وال ر‬
‫اليهود والنصارى والمجوس كاألنعام بل أضل ‪ ،‬فالمعطلة الجهمية عندهم كاألنعام بل هم أضل ‪.‬‬

‫الثقف رجل وثور تحت رجل‬


‫ي‬ ‫أب الصلت‬
‫‪ _95‬عن ابن عباس أن رسول هللا أنشد قول أمية بن ي‬
‫يمينه ‪ /‬والنرس لألخرى وليث مرصد ‪ ،‬والشمس تصبح كل آخر ليلة ‪ /‬حمراء يصبح لونها يتورد ‪،‬‬
‫تأب فما تطلع لنا يف رسلها ‪ /‬إال معذبة وإال تجلد ‪ ،‬فقال رسول هللا صدق ‪ ( .‬صحيح )‬

‫بيتن من شعره وذكر األبيات السابقة ‪( .‬‬


‫أب الصلت يف ر‬
‫‪ _90‬عن ابن عباس قال قال صدق أمية بن ي‬
‫صحيح )‬

‫الثقف ‪ ،‬رجل وثور‬


‫ي‬ ‫أب الصلت‬
‫بيتن من قول أمية بن ي‬
‫‪ _90‬عن ابن عباس قال أنشد رسول هللا ر‬
‫تحت رجل يمينه ‪ /‬والنرس لألخرى وليث مرصد ‪ ،‬فقال رسول هللا صدق ‪ ،‬وأنشد قوله ال الشمس‬
‫تأب فما تخرج ‪ /‬إال معذبة وإال تجلد ‪ ،‬فقال رسول هللا صدق ‪( .‬صحيح )‬

‫‪69‬‬
‫اطلع كما قال ابن عباس ‪ .‬عن عكرمة قال قلت البن عباس وتجلد‬
‫ي‬ ‫قال ابن خزيمة وإال تجلد معناه‬
‫الشمس ؟ فقال عضضت بهن أبيك إنما اضطره الروي إل أن قال تجلد ‪.‬‬

‫والثاب عل صورة ثور‬


‫ي‬ ‫‪ _91‬عن هشام بن عروة قال حملة العرش أحدهم عل صورة إنسان‬
‫والثالث عل صورة نرس والرابع عل صورة أسد ‪.‬‬

‫أب هريرة عن رسول هللا قال اختصمت الجنة والنار إل رب هما فقالت الجنة أي رب ما لها‬
‫‪ _99‬عن ي‬
‫إنما يدخلها ضعفاء الناس وسقطهم ‪ ،‬وقالت النار أي رب إنما يدخلها الجبارون والمتكيون ‪ ،‬فقال‬
‫عذاب أصيب بك من أشاء ولكل واحدة‬
‫ي‬ ‫رحمب أصيب بك من أشاء وقال للنار أنت‬
‫ي‬ ‫للجنة أنت‬
‫منكما ملؤها ‪،‬‬

‫فأما الجنة فإن هللا ال يظلم من خلقه أحدا وإنه ينس لها نشئا وأما النار فيلقون فيها وتقول هل‬
‫من مزيد ويلقون فيها وتقول هل من مزيد حب يضع الجبار فيها قدمه هناك تمتل ويدنو بعضها‬
‫إل بعض وتقول قط قط ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا اختصمت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكيين‬
‫‪ _344‬عن ي‬
‫يدخلب إال سفلة الناس وسقاطهم أو كما قال فقال هللا لها‬
‫ي‬ ‫والمتجيين قال وقالت الجنة ما يل ال‬
‫خلف ولكل واحدة منكما ملؤها ‪ ،‬فأما جهنم فإنها ال‬
‫ي‬ ‫رحمب أرحم بك من شئت من‬
‫ي‬ ‫أي للجنة أنت‬
‫تمتل حب يضع هللا قدمه فيها فهنالك تمتل وييوي بعضها إل بعض وتقول قد قد قد ‪ ،‬وأما‬
‫الجنة فإن هللا ينس لها خلقا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪71‬‬
‫أب هريرة قال قال رسول هللا تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمستكيين‬
‫‪ _343‬عن ي‬
‫يدخلب إال ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم ‪ ،‬قال هللا للجنة‬
‫ي‬ ‫والمتجيين وقالت الجنة فما يل ال‬
‫رحمب أرحم بك من أشاء من عبادي ‪،‬‬
‫ي‬ ‫إنما أنت‬

‫عذاب أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها ‪ ،‬وأما النار فال‬
‫ي‬ ‫وقال للنار إنما أنت‬
‫تمتل حب يضع هللا رجله فيها فتقول قط قط قط فهنالك تمتل ويزوى بعضها إل بعض وال‬
‫يظلم هللا من خلقه أحدا ‪ ،‬وأما الجنة فإن هللا ينس لها خلقا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يدخلب‬
‫ي‬ ‫النب قال افتخرت الجنة والنار فقالت النار أي رب‬
‫أب سعيد الخدري عن ي‬
‫‪ _342‬عن ي‬
‫والمساكن ‪ ،‬فقال هللا‬
‫ر‬ ‫يدخلب الفقراء والضعفاء‬
‫ي‬ ‫الجبابرة والملوك واألرساف وقالت الجنة أي رب‬
‫عذاب أصيب بك من أشاء ‪،‬‬
‫ي‬ ‫للنار أنت‬

‫شء ولكل واحدة منكما ملؤها ‪ ،‬فأما النار فيلف فيها أهلها‬
‫رحمب وسعت كل ي‬
‫ي‬ ‫وقال للجنة أنت‬
‫قدب ‪ ،‬وأما‬
‫قدب ي‬
‫فتقول هل من مزيد حب يأتيها تبارك وتعال فيضع قدمه عليها فتيوي وتقول ي‬
‫الجنة فيبف منها ما شاء هللا أن يبف فينس هللا لها خلقا ممن يشاء ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا يجمع هللا الناس يوم القيامة يف صعيد واحد ثم يطلع‬
‫‪ _341‬عن ي‬
‫العالمن فيقول أال ليتبع كل أناس ما كانوا يعبدون ‪ ،‬فيمثل لصاحب الصليب صليبه‬
‫ر‬ ‫عليهم رب‬
‫ولصاحب التصوير تصويره ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون ‪،‬‬

‫‪71‬‬
‫العالمن فيقول أال تتبعون الناس ؟ فيقولون نعوذ باهلل منك‬
‫ر‬ ‫ويبف المسلمون فيطلع عليهم رب‬
‫هللا ربنا وهذا مكاننا حب نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ثم يتوارى ثم يطلع فيقول أال تتبعون‬
‫الناس ؟ فيقولون نعوذ باهلل منك هللا ربنا وهذا مكاننا حب نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ‪،‬‬

‫ثم قالوا وهل نراه يا رسول هللا ؟ قال وهل تتمارون يف رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا ال يا رسول هللا‬
‫‪ ،‬قال فإنكم ال تتمارون يف رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ثم يطلع عليهم فيعرفهم بنفسه ثم يقول‬
‫أنا ربكم فاتبعون ‪ ،‬فيقوم المسلمون ويضع الرصاط ‪،‬‬

‫فيمر عليه مثل جياد الخيل والركاب وقولهم عليه سلم سلم ويبف أهل النار فيطرح منهم فيها‬
‫فوج ثم يقال هل امتألت ؟ فتقول هل من مزيد ؟ ثم يطرح فيها فوج آخر فيقال هل امتألت ؟‬
‫فتقول هل من مزيد ؟ ثم يطرح فيها فوج آخر فيقال هل امتألت ؟ فتقول هل من مزيد ‪،‬‬

‫حب إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها فانزوى بعضها إل بعض ثم قال قط قالت قط قط ‪،‬‬
‫أب بالموت ملببا فيوقف عل السور الذي ربن أهل‬
‫صي أهل الجنة يف الجنة وأهل النار يف النار ي‬
‫فإذا ر‬
‫خائفن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫الجنة وأهل النار ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون‬

‫والهن فيقال ألهل الجنة وألهل النار‬


‫ر‬ ‫فرحن للشفاعة‬
‫ر‬ ‫ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبرسين‬
‫هل تعرفون هذا ؟ فيقولون هؤالء وهؤالء قد عرفناه هذا الموت الذي وكل بنا ‪ ،‬فيضجع فيذبح‬
‫ذبحا عل السور ثم يقال يا أهل الجنة خلود فال موت ويا أهل النار خلود فال موت ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪72‬‬
‫العالمن‬
‫ر‬ ‫‪ _340‬عن أنس بن مالك أن رسول هللا قال ال تزال جهنم تقول هل من مزيد ؟ فييل رب‬
‫فيضع قدمه فيها فييوي بعضها إل بعض فتقول بعزتك قط قط وما يزال يف الجنة فضل حب‬
‫ينس هللا لها خلقا آخر فيسكنه الجنة يف فضل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _345‬عن أنس بن مالك عن رسول هللا قال يلف يف النار فتقول هل من مزيد حب يضع رجله أو‬
‫قدمه فتقول قط قط ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يدل فيها‬
‫نب هللا كان يقول ال تزال جهنم يلف فيها وتقول هل من مزيد حب ي‬
‫‪ _340‬عن أنس أن ي‬
‫العالمن قدمه فييوي بعضها إل بعض وتقول قط قط بعزتك ‪ ،‬وما يزال يف الجنة فضل حب‬
‫ر‬ ‫رب‬
‫ينس هللا لها خلقا فيسكنه يف فضول الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يدخلب الجبارون والمتكيون‬


‫ي‬ ‫النب قال احتجت الجنة والنار فقالت النار‬
‫‪ _340‬عن أنس عن ي‬
‫رحمب أسكنك من شئت وأوح‬
‫ي‬ ‫والمساكن فأوح هللا إل الجنة أنت‬
‫ر‬ ‫يدخلب الفقراء‬
‫ي‬ ‫وقالت الجنة‬
‫يعب النار هل من مزيد‬
‫عذاب أنتقم بك ممن شئت ولكل واحدة منكما ملؤها ‪ ،‬فتقول ي‬
‫ي‬ ‫إل النار أنت‬
‫؟ حب يضع فيها قدمه فتقول قط قط ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة أن رسول هللا قال يلف يف النار أهلها وتقول هل من مزيد حب يأتيها رب ها‬
‫‪ _341‬عن ي‬
‫فيضع قدمه عليها فييوي بعضها إل بعضها وتقول قط قط قط حب يأتيها رب ها ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال افتخرت الجنة والنار وذكر نحو الحديث السابق وقال‬
‫أب سعيد الخدري عن ي‬
‫‪ _349‬عن ي‬
‫قدب وأما الجنة فيبف منها ما شاء‬
‫قدب ي‬
‫حب يأتيها تبارك وتعال فيضع قدمه عليها فتيوي وتقول ي‬

‫‪73‬‬
‫هللا فينس هللا لها خلقا ما شاء ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال ما تزال جهنم تسأل الزيادة حب يضع الرب عليها قدمه فتقول رب قط‬
‫‪ _334‬عن ي‬
‫رب قط ‪ .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة اختلف رواة هذه األخبار يف هذه اللفظة يف قوله قط أو قط ‪ ،‬فروى بعضهم‬
‫بنصب القاف وبعضهم بخفضها وهم أهل اللغة ومنهم يقتبس هذا الشأن ‪ ،‬ومحال أن يكون أهل‬
‫الشعر أعلم بلفظ الحديث من علماء اآلثار الذين يعنون بهذه الصناعة يروونها ويسمعونها من‬
‫ألفاظ العلماء ويحفظونها ‪،‬‬

‫غي سماع ‪ ،‬ولسنا‬ ‫ر‬


‫وأكي طالب العربية إنما يتعلمون العربية من الكتب المشياة أو المستعارة من ر‬
‫السء وبعضها يخفض ذلك الحرف لسعة لسانها ‪ ،‬قال‬
‫ي‬ ‫ننكر أن العرب تنصب بعض حروف‬
‫نب ‪،‬‬
‫غي ي‬
‫المطلب رحمة هللا عليه ال يحيط أحد علما بألسنة العرب جميعا ر‬
‫ي‬

‫فمن ينكر من طالب العربية هذه اللفظة بخفض القاف عل رواة األخبار مغفل ساه ‪ ،‬ألن علماء‬
‫غي المسموعة بل سمعوها بآذانهم من أفواه العلماء ‪ ،‬فأما‬
‫اآلثار لم يأخذوا هذه اللفظة من الكتب ر‬
‫التفسي قد اختلفوا يف تأويل هذه اللفظة ولسنا نحفظ عن أحد‬
‫ر‬ ‫دعواهم أن قط أنها الكتاب فعلماء‬
‫منهم أنهم تأولوا قط الكتاب ‪.‬‬

‫‪ _333‬عن مجاهد يف قوله ( عجل لنا قطنا ) قال عذابنا ‪ ،‬وعن الحسن قال عقوبتنا ‪ ،‬وعن قتادة‬
‫قال نصيبنا من النار ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫جبي يف قوله ( عجل لنا قطنا ) قال نصيبنا من الجنة ‪.‬‬
‫‪ _332‬عن سعيد بن ر‬

‫جبي ( عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ) قال نصيبنا من اآلخرة ‪.‬‬
‫‪ _331‬عن سعيد بن ر‬

‫اساب يف قوله ( قطنا ) قال قضاءنا ‪.‬‬


‫‪ _330‬عن عطاء الخر ي‬

‫أب خالد يف قوله ( عجل لنا قطنا ) قال رزقنا ‪.‬‬


‫‪ _335‬عن إسماعيل بن ي‬

‫شء عاليا‬
‫العل األعل الفعال لما يشاء عل عرشه فكان فوقه وفوق كل ي‬
‫ي‬ ‫_ باب ذكر استواء خالقنا‬
‫‪ ،‬كما أخي هللا جل وعال يف قوله ( الرحمن عل العرش استوى ) ‪،‬‬

‫وقال ربنا عز وجل ( إن ربكم هللا الذي خلق السماوات واألرض يف ستة أيام ثم استوى عل العرش‬
‫) ‪ ،‬وقال يف تييل السجدة ( هللا الذي خلق السماوات واألرض وما بينهما يف ستة أيام ثم استوى‬
‫عل العرش ) وقال هللا تعال ( وهو الذي خلق السماوات واألرض يف ستة أيام وكان عرشه عل‬
‫الماء ) ‪،‬‬

‫غي‬
‫فنحن نؤمن بخي هللا جل وعال أن خالقنا مستو عل عرشه ال نبدل كالم هللا وال نقول قوال ر‬
‫غي الذي‬
‫الذي قيل لنا كما قالت المعطلة الجهمية إنه استول عل عرشه ال استوى ‪ ،‬فبدلوا قوال ر‬
‫مخالفن ألمر هللا جل وعال ‪ ،‬كذلك‬
‫ر‬ ‫قيل لهم كفعل اليهود كما أمروا أن يقولوا حطة فقالوا حنطة‬
‫الجهمية ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ _330‬عن العباس بن عبد المطلب أنه كان جالسا يف البطحاء يف عصابة ورسول هللا جالس فيهم‬
‫إذ علتهم سحابة فنظروا إليها فقال هل تدرون ما اسم هذه ؟ قالوا نعم هذا السحاب ‪ ،‬فقال رسول‬
‫هللا والمزن ‪ ،‬فقالوا والمزن ‪ ،‬فقال رسول هللا والعنان ‪ ،‬ثم قال وهل تدرون كم بعد ما ربن السماء‬
‫واألرض ؟ قالوا ال وهللا ما ندري ‪،‬‬

‫الب فوقها كذلك‬


‫قال فإن بعد ما بينهما إما واحدة وإما اثنتان وإما ثالث وسبعون سنة إل السماء ي‬
‫حب عدهن سبع سماوات كذلك ‪ ،‬ثم قال فوق السماء السابعة بحر ربن أعاله وأسفله مثل ما ربن‬
‫سماء إل سماء ‪ ،‬ثم فوق ذلك ثمانية أوعال ما ربن أظالفهن وركبهن كما ربن سماء إل سماء ‪ ،‬ثم‬
‫فوق ظهورهن العرش ربن أعاله وأسفله مثل ما ربن سماء إل سماء وهللا فوق ذلك ‪ ( .‬حسن )‬

‫قال ابن خزيمة يدل هذا الخي عل أن الماء الذي ذكره هللا يف كتابه أن عرشه كان عليه هو البحر‬
‫النب يف هذا الخي وذكر بعد ما ربن أسفله وأعاله ومعب قوله ( وكان عرشه عل الماء‬
‫الذي وصفه ي‬
‫) كقوله ( وكان هللا عليما حكيما ) ( وكان هللا عزيزا حكيما ) ‪.‬‬

‫‪ _330‬عن ابن عباس وأتاه رجل وقال أرأيت قول هللا تعال ( وكان هللا ) فقال ابن عباس كذلك لم‬
‫يزل ‪.‬‬

‫اب فقال يا رسول هللا جهدت األنفس وضاع‬


‫جبي بن مطعم قال أب رسول هللا أعر ي‬
‫‪ _331‬عن ر‬
‫العيال ونهكت األموال وهلكت األنعام فاستسق هللا لنا فإنا نستشفع بك عل هللا ونستشفع باهلل‬
‫عليك ‪ ،‬فقال رسول هللا ويحك أتدري ما تقول ؟ فسبح رسول هللا فمازال يسبح حب عرف ذلك‬
‫يف وجوه أصحابه ‪،‬‬

‫‪76‬‬
‫ثم قال ويحك إنه ال يستشفع باهلل عل أحد من جميع خلقه ‪ ،‬شأن هللا أعظم من ذلك ‪ ،‬ويحك‬
‫أتدري ما هللا ؟ إن هللا عل عرشه وعرشه عل سماواته وسماواته عل أرضه هكذا وقال بأصابعه‬
‫مثل القبة وإنه ليئط به مثل أطيط الرحل بالراكب ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا إذا سألتم هللا فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة أعل‬
‫‪ _339‬عن ي‬
‫الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ‪ ( .‬صحيح ) قال ابن خزيمة فالخي يرصح أن‬
‫عرش ربنا جل وعال فوق جنته وقد أعلمنا جل وعال أنه مستو عل عرشه فخالقنا عال فوق عرشه‬
‫الذي هو فوق جنته ‪.‬‬

‫أب هريرة قال سمعت رسول هللا يقول لما قض هللا الخلق كتب يف كتابه فهو عنده‬
‫‪ _324‬عن ي‬
‫غضب ‪ ( .‬صحيح ) قال ابن خزيمة فالخي دال عل أن ربنا جل وعال‬
‫ي‬ ‫رحمب غلبت‬
‫ي‬ ‫فوق عرشه إن‬
‫فوق عرشه الذي كتابه إن رحمته غلبت غضبه عنده ‪.‬‬

‫مسية خمسمائة عام وما ربن السماء واألرض‬


‫‪ _323‬عن ابن مسعود قال ما ربن كل سماء إل أخرى ر‬
‫الكرش إل‬
‫ي‬ ‫مسية خمسمائة عام وما ربن‬
‫الكرش ر‬
‫ي‬ ‫مسية خمسمائة عام وما ربن السماء السابعة إل‬
‫ر‬
‫مسية خمسمائة عام والعرش عل الماء وهللا عل العرش ويعلم أعمالكم ‪.‬‬
‫الماء ر‬

‫وبن كل سماء‬
‫مسية خمسمائة عام ر‬
‫والب تليها ر‬
‫‪ _322‬عن ابن مسعود قال ما ربن سماء الدنيا ي‬
‫الكرش خمسمائة عام والعرش فوق السماء وهللا‬
‫ي‬ ‫وبن‬
‫وبن السماء السابعة ر‬
‫مسية خمسمائة عام ر‬
‫ر‬
‫فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫يدخلب الجنة فعظم الرب فقال إن كرسيه وسع‬
‫ي‬ ‫النب فقالت ادع هللا أن‬
‫‪ _321‬عن عمر امرأة أتت ي‬
‫السماوات واألرض وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذ ركب من ثقله ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _320‬عن أسماء بنت عميس قالت كنت مع جعفر بأرض الحبشة فرأيت امرأة عل رأسها مكتل‬
‫من دقيق فمرت برجل من الحبشة فطرحه عن رأسها فسفت الري ح الدقيق فقالت أكلك إل َ‬
‫الملك‬
‫الكرش ويأخذ للمظلوم من الظالم ‪.‬‬
‫ي‬ ‫يوم يقعد عل‬

‫درجتن كما ربن السماء‬


‫ر‬ ‫النب قال الجنة مائة درجة ربن كل‬
‫‪ _325‬عن عبادة بن الصامت أن ي‬
‫واألرض ومن فوقها يكون العرش وإن الفردوس من أعالها درجة ومنها تفجر أنهار الجنة األربعة‬
‫فسلوه الفردوس ‪ ( .‬صحيح )‬

‫القدمن والعرش ال يقدر قدره ‪.‬‬


‫ر‬ ‫الكرش موضع‬
‫ي‬ ‫‪ _320‬عن ابن عباس قال‬

‫القدمن ‪.‬‬
‫ر‬ ‫الكرش موضع‬
‫ي‬ ‫‪ _320‬عن ابن عباس قال‬

‫الب ببيت المقدس‬


‫الزبي قال قدمت عل عبد الملك فذكرت عنده الصخرة ي‬
‫‪ _321‬عن عروة بن ر‬
‫الب وضع عليها رجله فقلت سبحان هللا يقول هللا وسع‬
‫فقال عبد الملك هذه صخرة الرحمن ي‬
‫كرسيه السماوات واألرض وتقول وضع رجله عل هذه يا سبحان هللا إنما هذه جبل قد أخينا هللا‬
‫أنه ينسف نسفا فيذرها قاعا صفصفا ‪.‬‬

‫النب يف‬
‫مقتبس العلم أن خي العباس بن عبد المطلب عن ي‬
‫ي‬ ‫قال ابن خزيمة ولعله يخطر ببال بعض‬
‫الب تليها خالف خي ابن مسعود وليس كذلك ‪ ،‬وهو عندنا إذ العلم محيط‬
‫بعد ما ربن السماء إل ي‬

‫‪78‬‬
‫بب آدم يختلف‬
‫سي الدواب من الخيل والهجن والبغال والحمر واإلبل وسابق ي‬
‫السي يختلف ر‬
‫ر‬ ‫أن‬
‫أيضا ‪،‬‬

‫بسي‬
‫النب المصطف أراد بقوله بعد ما بينهما اثنتان أو ثالث وسبعون سنة أي ر‬
‫فجائز أن يكون ي‬
‫مسية البغال والحمر أو‬
‫بب آدم أو ر‬
‫مسية الرجال من ي‬
‫جواد الركاب من الخيل ‪ ،‬وابن مسعود أراد ر‬
‫غي الجواد من الخيل ‪ ،‬فال يكون أحد الخيين مخالفا للخي اآلخر ‪،‬‬
‫الهجن من الياذين أو ر‬

‫وهذا مذهبنا يف جميع العلوم أن كل خيين يجوز أن يؤلف بينهما يف المعب لم يجز أن يقال هما‬
‫متضادان متهاتران عل ما قد بيناه يف كتبنا ‪.‬‬

‫‪ _329‬عن العباس بن عبد المطلب يف قوله ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) قال أمالك‬
‫يف صورة األوعال ‪ ،‬ما ربن أظالفهم إل ركبهم ثالث وستون سنة ومناكبهم ناشبة بالعرش ‪.‬‬

‫يمن هللا مألى سحاء ال‬


‫غضب وقال ر‬
‫ي‬ ‫رحمب‬
‫ي‬ ‫النب قال قال هللا سبقت‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _314‬عن ي‬
‫شء بالليل والنهار ‪ ( .‬صحيح )‬
‫يغيضها ي‬

‫النب قال احتج آدم وموش فقال موش يا آدم أنت الذي خلقك هللا بيده‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _313‬عن ي‬
‫ونفخ فيك من روحه أغويت الناس أخرجتهم من الجنة ؟ فقال آدم وأنت موش الذي اصطفاك‬
‫عل قبل أن يخلق السماوات واألرض ‪ ،‬قال فحج آدم‬
‫تلومب عل عمل أعمله كتبه هللا ي‬
‫ي‬ ‫هللا بكالمه‬
‫موش ‪ ( .‬صحيح )‬

‫_ باب ذكر البيان أن هللا يف السماء‬

‫‪79‬‬
‫لمسلمن‬
‫ر‬ ‫كما أخينا يف محكم تييله وعل لسان نبيه عليه السالم وكما هو مفهوم يف فطرة ا‬
‫علمائهم وجهالهم أحرارهم ومماليكهم ذكرانهم وإناثهم بالغيهم وأطفالهم ‪ ،‬كل من دعا هللا جل‬
‫وعال فإنما يرفع رأسه إل السماء ويمد يديه إل هللا إل أعاله ال إل أسفل ‪.‬‬

‫قال ابن خزيمة قد ذكرنا استواء ربنا عل العرش يف الباب قبل فاسمعوا اآلن ما أتلو عليكم من كتاب‬
‫الدفتن مقروء يف المحاريب والكتاتيب مما هو مرصح يف التييل أن الرب‬
‫ر‬ ‫ربنا الذي هو مسطور ربن‬
‫األرضن ‪ ،‬فهو يف السماء ‪ ،‬عليهم‬
‫ر‬ ‫جل وعال يف السماء ‪ ،‬ال كما قالت الجهمية المعطلة إنه يف أسفل‬
‫لعائن هللا المتتابعة ‪.‬‬

‫قال هللا تعال ( أأمنتم من يف السماء أن يخسف بكم األرض ) ‪ ،‬وقال هللا تعال ( أم أمنتم من يف‬
‫السماء أن يرسل عليكم حاصبا ) ‪ ،‬أفليس قد أعلمنا يا ذوي الحجا خالق السماوات واألرض وما‬
‫اآليتن أنه يف السماء ‪،‬‬
‫ر‬ ‫هاتن‬
‫بينهما يف ر‬

‫وقال عز وجل ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) ‪ ،‬أفليس العلم محيطا يا ذوي‬
‫الحجا واأللباب أن الرب جل وعال فوق من يتكلم بالكلمة الطيبة فتصعد إل هللا كلمته ‪ ،‬ال كما‬
‫زعمت المعطلة الجهمية أنه تهبط إل هللا الكلمة الطيبة كما تصعد إليه ‪،‬‬

‫إل )‬
‫إب متوفيك ورافعك ي‬
‫ألم تسمعوا يا طالب العلم قوله تبارك وتعال لعيس ابن مريم ( يا عيس ي‬
‫السء من أسفل إل أعل ال من أعل إل أسفل ‪ ،‬وقال هللا ( بل رفعه هللا إليه )‬
‫ي‬ ‫أليس إنما يرفع‬
‫ومحال أن يهبط اإلنسان من ظهر األرض إل بطنها أو إل موضع أخفض منه وأسفل فيقال رفعه‬
‫هللا إليه ‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫ألن الرفعة يف لغة العرب الذين بلغتهم خوطبنا ال تكون إال من أسفل إل أعل وفوق ‪ ،‬ألم تسمعوا‬
‫قول خالقنا جل وعال يصف نفسه ( وهو القاهر فوق عباده ) أوليس العلم محيطا إن هللا فوق‬
‫جميع عباده من الجن واإلنس والمالئكة الذين هم سكان السماوات جميعا ‪،‬‬

‫أولم تسمعوا قول الخالق البارئ ( وهلل يسجد ما يف السماوات وما يف األرض من دابة والمالئكة‬
‫وهم ال يستكيون يخافون رب هم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) فأعلمنا الجليل جل وعال يف هذه‬
‫اآلية أيضا أن ربنا فوق مالئكته وفوق ما يف السماوات وما يف األرض من دابة ‪ ،‬أعلمنا أن مالئكته‬
‫يخافون رب هم الذي فوقهم ‪ ،‬والمعطلة تزعم أن معبودهم تحت المالئكة ‪،‬‬

‫ألم تسمعوا قول خالقنا ( يدبر األمر من السماء إل األرض ثم يعرج إليه ) أليس معلوما يف اللغة‬
‫تدبي األمر من السماء إل األرض ‪ ،‬إنما‬
‫الب خوطبنا بها وبلسانهم نزل الكتاب أن ر‬
‫السائرة ربن العرب ي‬
‫يدبره المدبر وهو يف السماء ال يف األرض ‪ ،‬كذلك مفهوم عندهم أن المعارج المصاعد ‪،‬‬

‫السء من أسفل إل أعل وفوق ال من أعل‬


‫ي‬ ‫قال هللا تعال ( تعرج المالئكة والروح إليه ) وإنما يعرج‬
‫ّ‬
‫إل دون وأسفل فتفهموا لغة العرب ال تغالطوا ‪ ،‬وقال جل وعال ( سبح اسم ربك األعل ) فاألعل‬
‫شء ‪،‬‬
‫شء وفوق كل ي‬
‫مفهوم يف اللغة أنه أعل ي‬

‫العل يا‬
‫ي‬ ‫العل العظيم ‪ ،‬أفليس‬
‫ي‬ ‫غي موضع من تييله ووحيه أعلمنا أنه‬
‫وهللا قد وصف نفسه يف ر‬
‫وف‬
‫شء ي‬
‫ذوي الحجا ما يكون عليا ‪ ،‬ال كما تزعم المعطلة الجهمية أنه أعل وأسفل ووسط ومع كل ي‬
‫وف أجواف جميع الحيوان ‪،‬‬
‫كل موضع من أرض وسماء ي‬

‫‪81‬‬
‫ولو تدبروا آية من كتاب هللا ووفقهم هللا لفهمها لعقلوا أنهم جهال ال يفهمون ما يقولون وبأن لهم‬
‫جهل أنفسهم وخطأ مقالتهم ‪ ،‬وقال هللا تعال لما سأله كليمه موش عليه السالم أن يريه ينظر‬
‫اب ولكن انظر إل الجبل ) إل قوله ( فلما تجل ربه للجبل جعله دكا ) ‪،‬‬
‫إليه قال ( لن تر ي‬

‫أفليس العلم محيطا يا ذوي األلباب أن هللا لو كان يف كل موضع ومع كل برس وخلق كما زعمت‬
‫شء وكذلك جميع ما يف األرض لو كان متجليا لجميع أرضه سهلها‬
‫المعطلة لكان متجليا لكل ي‬
‫ووعرها وجبالها وبراري ها ومفاوزها ومدنها وقراها وعمرانها وخرابها وجميع ما فيها من نبات وبناء‬
‫لجعلها دكا كما جعل هللا الجبل الذي تجل له دكا قال هللا ( فلما تجل ربه للجبل جعله دكا ) ‪.‬‬

‫النب يف قوله ( فلما تجل ربه للجبل جعله دكا ) قال بأصبعه هكذا‬
‫‪ _312‬عن أنس بن مالك عن ي‬
‫وأشار بالخنرص من الظفر يمسكه باإلبهام ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _311‬عن أنس عن رسول هللا يف قوله ( فلما تجل ربه للجبل جعله دكا ) قال هكذا ووصف أنه‬
‫وف رواية بلفظ ووضع إبهامه اليرسى عل طرف خنرصه األيرس‬
‫أخرج أول مفصل من خنرصه ‪ .‬ي‬
‫عل العقد األول ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _310‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا لما تجل ربه للجبل رفع خنرصه وقبض عل مفصل‬
‫منها فانساخ الجبل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب يف قوله تعال ( فلما تجل ربه للجبل جعله دكا ) قال تجل قال بيده‬
‫‪ _315‬عن أنس عن ي‬
‫هكذا ووصف بطرف إصبعه الخنرص قال فساخ الجبل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪82‬‬
‫النب تال هذه اآلية ( فلما تجل ربه للجبل جعله دكا وخر موش صعقا ) قال‬
‫‪ _310‬عن أنس أن ي‬
‫النب فوضع خنرصه عل إبهامه فساح الجبل فتقطع ‪ ( .‬صحيح )‬
‫فحكاه ي‬

‫قال ابن خزيمة فاسمعوا ياذوي الحجا دليال آخر من كتاب هللا أن هللا جال وعال يف السماء مع‬
‫الدليل عل أن فرعون مع كفره وطغيانه قد أعلمه موش عليه السالم بذلك ‪ ،‬وكأنه قد علم أن‬
‫خالق البرس يف السماء ‪،‬‬

‫لعل أبلغ األسباب أسباب‬


‫يحك عن فرعون قوله ( يا هامان ابن يل ضحا ي‬
‫ي‬ ‫أال تسمع قول هللا‬
‫السماوات فأطلع إل إله موش ) ففرعون عليه لعنة هللا يأمر ببناء ضح فحسب أنه يطلع إل إله‬
‫وإب ألظنه كاذبا ) داللة عل أن موش قد كان أعلمه أن ربه جل وعال أعل‬
‫وف قوله ( ي‬
‫موش ‪ ،‬ي‬
‫وفوق ‪،‬‬

‫وإب ألظنه كاذبا ) استدراجا منه لهم كما خينا جل وعال يف‬
‫وأحسب أن فرعون إنما قال لقومه ( ي‬
‫قوله ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) فأخي هللا تعال أن هذه الفرقة جحدت يريد‬
‫وإب ألظنه كاذبا وقلبه أن‬
‫بألسنتهم لما استيقنتها قلوب هم فشبه أن يكون فرعون إنما قال لقومه ي‬
‫الكاذبن وهللا أعلم أكان فرعون مستيقنا بقلبه عل ما أولت أم مكذبا‬
‫ر‬ ‫الصادقن ال من‬
‫ر‬ ‫كليم هللا من‬
‫غي صادق ‪،‬‬
‫بقلبه ظانا أنه ر‬

‫وخليل هللا إبراهيم عليه السالم عالم يف ابتداء النظر إل الكواكب والقمر والشمس أن خالقه عال‬
‫رب ) ولم يطلب معرفة‬
‫حن نظر إل الكواكب والقمر والشمس ‪ ،‬أال تسمع قوله ( هذا ي‬
‫فوق خلقه ر‬
‫خالقه من أسفل إنما طلبه من أعل مستيقنا عند نفسه أن ربه يف السماء ال يف األرض ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫شء وأنه يف السماء كما أعلمنا يف وحيه‬
‫النب المثبتة أن هللا جل وعال فوق كل ي‬
‫_ باب ذكر سن ي‬
‫عل لسان نبيه إذ ال تكون سنته أبدا المنقولة عنه بنقل العدل عن العدل موصوال إليه إال موافقة‬
‫لكتاب هللا ال مخالفة له‬

‫قول اللهم رب السماوات‬


‫أب هريرة قال أتت فاطمة رسول هللا فسألته خادما فقال لها ي‬
‫‪ _310‬عن ي‬
‫شء ميل التوراة واإلنجيل وقال مرة والقرآن العظيم فالق‬
‫السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل ي‬
‫شء وأنت‬
‫الحب والنوى أعوذ بك من رس كل ذي رس أنت آخذ بناصيته ‪ ،‬أنت األول فليس قبلك ي‬
‫شء اقض عنا‬
‫شء وأنت الباطن فليس دونك ي‬
‫شء وأنت الظاهر فليس فوقك ي‬
‫اآلخر فليس بعدك ي‬
‫الدين وأغننا من الفقر ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال كان رسول هللا يأمرنا إذا أخذ أحدنا مضجعه أن يقول اللهم رب السماوات‬
‫‪ _311‬عن ي‬
‫شء فالق الحب والنوى وميل التوراة واإلنجيل والقرآن ‪ ،‬أعوذ بك من‬
‫ورب األرض ربنا ورب كل ي‬
‫شء وأنت‬
‫شء وأنت اآلخر فليس بعدك ي‬
‫شء أنت آخذ بناصيته ‪ ،‬أنت األول فليس قبلك ي‬
‫رس كل ي‬
‫وأغنب من الفقر ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫عب الدين‬
‫شء اقض ي‬
‫شء وأنت الباطن فليس دونك ي‬
‫الظاهر فليس فوقك ي‬
‫صحيح )‬

‫أب هريرة قال كان رسول هللا إذا أوى إل فراشه قال اللهم رب السماوات ورب األرض‬
‫‪ _319‬عن ي‬
‫أعذب من رس كل ذي رس أنت آخذ‬
‫ي‬ ‫شء فالق الحب والنوى ميل التوراة واإلنجيل‬
‫ورب كل ي‬
‫شء وأنت الظاهر فليس فوقك‬
‫شء وأنت الباطن فليس دونك ي‬
‫بناصيته ‪ ،‬أنت األول فليس قبلك ي‬
‫وأغنب من الفقر ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫عب الدين‬
‫شء أقض ي‬
‫ي‬

‫‪84‬‬
‫أب هريرة قال قال رسول هللا المالئكة يتعاقبون فيكم مالئكة بالليل ومالئكة بالنهار‬
‫‪ _304‬عن ي‬
‫يجتمعون يف صالة الفجر وصالة العرص ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم‬
‫كيف تركتم عبادي ؟ قالوا تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا إن هلل مالئكة يتعاقبون فيكم فإذا كانت صالة الفجر نزلت‬
‫‪ _303‬عن ي‬
‫مالئكة النهار فشهدوا معكم الصالة جميعا ثم صعدت مالئكة الليل ومكثت معكم مالئكة النهار‬
‫فسألهم رب هم وهو أعلم بهم ما تركتم عبادي يصنعون ؟ قالوا فيقولون جئناهم وهم يصلون‬
‫وتركناهم وهم يصلون ‪،‬‬

‫فإذا كانت صالة العرص نزلت مالئكة الليل فشهدوا معكم الصالة جميعا ثم صعدت مالئكة النهار‬
‫ومكثت مالئكة الليل ‪ ،‬قال فيسألهم رب هم وهو أعلم بهم فيقول ما تركتم عبادي يصنعون ؟ قال‬
‫فيقولون جئناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب طالب من اليمن‬


‫عل بن ي‬
‫الب بعث بها ي‬
‫النب يف قسمة الذهب ي‬
‫أب سعيد الخدري عن ي‬
‫وف خي ي‬
‫ي‬
‫أب بالياق‬
‫النب ي‬
‫غي هذا الكتاب أن ي‬
‫أمن من يف السماء ‪ ،‬وقد أمليت أخبار المعراج يف ر‬
‫النب أنا ر‬
‫قال ي‬
‫قال فحملت عليه ثم انطلقت حب أتينا السماء الدنيا الحديث بطوله ‪،‬‬

‫تعال فرض عليه‬


‫ي‬ ‫النب عرج به من الدنيا إل السماء السابعة وأن هللا‬
‫وف األخبار داللة واضحة أن ي‬
‫ي‬
‫الصلوات عل ما جاء يف األخبار ‪ ،‬فتلك األخبار كلها دالة عل أن الخالق البارئ فوق سبع سماواته ‪،‬‬
‫ال عل ما زعمت المعطلة أن معبودهم هو معهم يف منازلهم وكفنهم عل ما هو عل عرشه قد‬
‫استوى ‪،‬‬

‫‪85‬‬
‫وف خي الياء يف قصة قبض روح المؤمن وروح الكافر قال يف قصة قبض روح المؤمن فيقول أيتها‬
‫ي‬
‫اخرح إل مغفرة من هللا ورضوان ‪ ،‬قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة‬
‫ي‬ ‫النفس الطيبة المطمئنة‬
‫عن فيصعدون بها إل السماء ‪،‬‬
‫من السقاء ال ييكونها يف يده طرفة ر‬

‫فال يمرون بها عل جند من المالئكة إال قالوا ما هذه الروح الطيبة فيقولون فالن بأحسن أسمائه ‪،‬‬
‫الب‬
‫انتىه به إل السماء فتحت له أبواب السماء ثم شيعه من كل سماء مقربوها من السماء ي‬
‫ي‬ ‫فإذا‬
‫علين فذكر الحديث بطوله ‪.‬‬
‫تليها حب ينتىه بها إل السماء السابعة ثم يقال اكتبوا كتابه يف ر‬

‫النب يف هذه القصة حب إذا خرجت روحه وصل عليه كل ملك ربن‬
‫وف خي الياء بن عازب عن ي‬
‫ي‬
‫السماء واألرض وكل ملك يف السماء وفتحت أبواب السماء ليس من أهل باب إال وهم يدعون هللا‬
‫أب‬
‫فإب عهدت إليهم ي‬
‫أن يعرج بروحه قبلهم ‪ ،‬فإذا عرج بروحه قالوا رب عندك فالن فيقول أرجعوه ي‬
‫منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ‪،‬‬

‫اخرح‬
‫ي‬ ‫النب قال إن الميت تحرصه المالئكة فإذا كان الرجل صالحا قيل‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _302‬عن ي‬
‫غي غضبان ‪،‬‬
‫اخرح حميدة وأبرسي بروح وريحان ورب ر‬
‫ي‬ ‫أيتها النفس الطيبة كانت يف جسد طيب‬
‫قال فيقولون ذلك حب تخرج ‪ ،‬فإذا خرجت عرجت إل السماء فيستفتح لها ‪،‬‬

‫ادخل حميدة‬
‫ي‬ ‫فيقال من هذا ؟ فيقال فالن ‪ ،‬فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت يف الجسد الطيب‬
‫الب فيها الرب‬
‫تنتىه إل السماء ي‬
‫ي‬ ‫غي غضبان ‪ ،‬فيقال لها كذلك حب‬
‫وأبرسي بروح وريحان ورب ر‬
‫تبارك وتعال ‪ .‬ثم ذكروا الحديث بطوله قد أمليته يف أبواب عذاب القي ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪86‬‬
‫الحصن وكانت تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا‬
‫ر‬ ‫حصن أن قريشا جاءت إل‬
‫ر‬ ‫‪ _301‬عن عمران بن‬
‫الحصن ‪ ،‬فلما‬
‫ر‬ ‫النب ودخل‬
‫الرجل فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم فجاءوا معه حب جلسوا قريبا من باب ي‬
‫حصن ما هذا الذي يبلغنا عنك‬
‫ر‬ ‫النب قال أوسعوا للشيخ وعمران وأصحابه متوافدون ‪ ،‬فقال‬
‫رآه ي‬
‫إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك جفنة وخيا ‪،‬‬

‫حصن كم إلها تعبد اليوم ؟ قال سبعة يف األرض وإلها يف‬


‫ر‬ ‫أب وأباك يف النار ‪ ،‬يا‬
‫حصن إن ي‬
‫ر‬ ‫فقال يا‬
‫السماء ‪ ،‬قال فإذا أصابك الرص من تدعو ؟ قال الذي يف السماء ‪ ،‬قال فإذا هلك المال من تدعو ؟‬
‫قال الذي يف السماء ‪ ،‬قال فيستجيب لك وحده وترسكهم معه ‪ .‬وذكر الحديث وقد أمليته يف كتاب‬
‫الدعاء ‪ ( .‬حسن )‬

‫_ باب ذكر الدليل عل أن اإلقرار بأن هللا يف السماء من اإليمان‬

‫‪ _300‬عن معاوية بن الحكم قال كانت غنيمة يل ترعاها جارية يل قبل أحد والجوانية فوجدت‬
‫بب آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة ثم انرصفت إل‬
‫الذئب قد أخذ منها شاة وأنا رجل من ي‬
‫ائتب بها ‪ ،‬فجئت بها إل‬
‫عل فقلت يا رسول هللا أفال أعتقها ؟ قال بل ي‬
‫رسول هللا فعظم ذلك ي‬
‫رسول هللا فقال لها أين هللا ؟ قالت يف السماء ‪ ،‬قال فمن أنا ؟ قالت أنت رسول هللا ‪ ،‬قال إنها‬
‫مؤمنة فأعتقها ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _305‬عن معاوية بن الحكم أنه قال أتيت رسول هللا فقلت يا رسول هللا إن جارية يل كانت ترىع‬
‫بب آدم‬
‫غنما يل فجئتها ففقدت شاة من الغنم فسألتها عنها قالت أكلها الذئب فأسفت وكنت من ي‬
‫وعل رقبة أفأعتقها ؟ فقال لها رسول هللا أين هللا ؟ قالت يف السماء ‪ ،‬قال من‬
‫ي‬ ‫فلطمت عل وجهها‬
‫أنا ؟ قالت أنت رسول هللا ‪ ،‬قال أعتقها ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪87‬‬
‫أب هريرة أن دمحم بن الرسيد جاء بخادم سوداء عتماء إل رسول هللا فقال يا رسول هللا‬
‫‪ _300‬عن ي‬
‫أم جعلت عليها عتق رقبة مؤمنة فقال يا رسول هللا هل يجزى أن أعتق هذه ؟ فقال رسول‬
‫إن ي‬
‫هللا للخادم أين هللا ؟ فرفعت رأسها فقالت يف السماء ‪ ،‬فقال من أنا ؟ قالت أنت رسول هللا ‪ ،‬فقال‬
‫أعتقها فإنها مؤمنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫عل عتق‬
‫أب هريرة قال جاء رجل إل رسول هللا بجارية أعجمية فقال يا رسول هللا إن ي‬
‫‪ _300‬عن ي‬
‫رقبة مؤمنة أفأعتق هذه ؟ فقال لها رسول هللا أين هللا ؟ فأشارت إل السماء ‪ ،‬قال رسول هللا ومن‬
‫أنا ؟ قالت فأشارت إل رسول هللا وإل السماء أي أنت رسول هللا ‪ ،‬فقال رسول هللا أعتقها فإنها‬
‫مؤمنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫عل رقبة مؤمنة‬


‫أب هريرة بنحو الحديث السابق وقال بجارية سوداء ال تفصح فقال إن ي‬
‫‪ _301‬عن ي‬
‫وقال لها رسول هللا من ربك ؟ فأشارت بيدها إل السماء ‪ ،‬ثم قال من أنا ؟ فقالت بيدها ما ربن‬
‫وف رواية بلفظ بجارية عجماء ال تفصح ‪( .‬‬
‫والباف مثله ‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫تعب رسول هللا‬
‫السماء إل األرض ي‬
‫صحيح )‬

‫عل‬
‫الهذل عن رجل من األنصار أنه جاء بامرأة سوداء فقال يا رسول هللا إن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _309‬عن عبيد هللا‬
‫رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة أعتقها فقال أتشهدين أن ال إله إال هللا ؟ قالت نعم ‪ ،‬قال‬
‫أتؤمنن بالبعث بعد الموت ؟ قالت نعم ‪ ،‬قال أعتقها ‪.‬‬
‫ر‬ ‫أب رسول هللا ؟ قالت نعم ‪ ،‬قال‬
‫أتشهدين ي‬
‫( صحيح )‬

‫‪88‬‬
‫علم حديثان ال حديثا واحدا ‪ ،‬حديث عون بن عبد هللا يف االمتحان إنما‬
‫ي‬ ‫قال ابن خزيمة وهما‬
‫وف خي الزهري أجابت السوداء بنطق نعم بعد االستفهام لما‬
‫أجابت السوداء باإلشارة ال بالنطق ‪ ،‬ي‬
‫وف الخي أنها قالت نعم ‪،‬‬
‫قال لها أتشهدين أن ال إله إال هللا ي‬

‫أب رسول هللا قالت نعم نطقا بالكالم واإلشارة باليد ليس‬
‫وكذا عن االستفهام قال لها أتشهدين ي‬
‫أتؤمنن بالبعث‬
‫ر‬ ‫وف خي الزهري زيادة االمتحان بالبعث بعد الموت لما استفهمها‬
‫النطق بالكالم ‪ ،‬ي‬
‫بعد الموت فافهموا ال تغالطوا ‪.‬‬

‫النب يف نزول الرب‬


‫_ باب ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام رواها علماء الحجاز والعراق عن ي‬
‫جل وعال إل السماء الدنيا كل ليلة نشهد شهادة مقر بلسانه مصدق بقلبه مستيقن بما يف هذه‬
‫غي أن نصف الكيفية ‪،‬‬
‫األخبار من ذكر نزول الرب من ر‬

‫ألن نبينا المصطف لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إل سماء الدنيا ‪ ،‬أعلمنا أنه ييل وهللا جل‬
‫بالمسلمن الحاجة إليه من أمر دينهم ‪ ،‬فنحن قائلون‬
‫ر‬ ‫وعال لم ييك وال نبيه عليه السالم بيان ما‬
‫فن القول بصفته أو بصفة الكيفية ‪،‬‬
‫غي متكل ر‬
‫مصدقون بما يف هذه األخبار من ذكر اليول ‪ ،‬ر‬

‫وف هذه األخبار ما بان وثبت وصح أن هللا جل وعال فوق‬


‫النب لم يصف لنا كيفية اليول ‪ ،‬ي‬
‫إذ ي‬
‫سماء الدنيا الذي أخينا نبينا أنه ييل إليه ‪ ،‬إذ محال يف لغة العرب أن يقول نزل من أسفل إل أعل‬
‫ومفهوم يف الخطاب أن اليول من أعل إل أسفل ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫وأب سعيد أنهما شهدا عل رسول هللا أنه قال إن هللا يمهل حب يذهب ثلث‬
‫أب هريرة ي‬
‫‪ _354‬عن ي‬
‫الليل فييل فيقول هل من سائل هل من تائب هل من مستغفر هل من مذنب حب يطلع الفجر ‪.‬‬
‫( صحيح )‬

‫وأب سعيد أن رسول هللا قال إن هللا يمهل حب إذا ذهب ثلث الليل نزل إل‬
‫أب هريرة ي‬
‫‪ _353‬عن ي‬
‫سماء الدنيا فيقول هل من مستغفر هل من داع هل من سائل حب يطلع الفجر ‪ ( .‬صحيح )‬

‫وأب سعيد عن رسول هللا قال إن هللا يمهل حب يذهب شطر الليل األول ثم‬
‫أب هريرة ي‬
‫‪ _352‬عن ي‬
‫ييل إل السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه هل من تائب فأتوب‬
‫عليه حب ينشق الفجر ‪ ،‬وعن جابر أنه قال ذلك يف كل ليلة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫حن يبف ثلث الليل اآلخر‬


‫أب هريرة أن رسول هللا قال ييل هللا كل ليلة إل سماء الدنيا ر‬
‫‪ _351‬عن ي‬
‫يستغفرب فأغفر له ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫يسألب فأعطيه ومن‬
‫ي‬ ‫يدعوب فأستجيب له من‬
‫ي‬ ‫فيقول من‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا إذا مض شطر الليل األول أو ثلثاه ييل هللا إل سماء الدنيا‬
‫‪ _350‬عن ي‬
‫فيقول هل من سائل يعط هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له حب ينفجر الصبح ‪.‬‬
‫( صحيح )‬

‫النب قال ييل هللا جل وعال كل ليلة إل سماء الدنيا لنصف الليل اآلخر أو‬
‫أب هريرة أن ي‬
‫‪ _355‬عن ي‬
‫يسألب فأعطيه من ذا الذي‬
‫ي‬ ‫يدعوب فأستجيب له من ذا الذي‬
‫ي‬ ‫لثلث الليل اآلخر فيقول من ذا الذي‬
‫يستغفرب فأغفر له حب يطلع الفجر أو ينرصف القارئ من صالة الصبح ‪ ( .‬صحيح ) قال الزهري‬
‫ي‬
‫فلذلك كانوا يفضلون صالة آخر الليل ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫النب قال ييل ربنا كل ليلة إذا مض ثلث الليل األول يقول أنا الملك أنا‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _350‬عن ي‬
‫يستغفرب فأغفر‬
‫ي‬ ‫يدعوب فأستجيب له من ذا الذي‬
‫ي‬ ‫يسألب فأعطيه من ذا الذي‬
‫ي‬ ‫الملك من ذا الذي‬
‫له فال يزال كذلك إل الفجر ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب فجعل يأذن‬


‫الجهب قال صدرنا مع رسول هللا من مكة فجعلوا يستأذنون ي‬
‫ي‬ ‫‪ _350‬عن رفاعة‬
‫يل رسول هللا أبغض إليكم من الشق اآلخر ؟ فال يرى من‬
‫النب ما بال شق الشجرة الذي ي‬
‫لهم فقال ي‬
‫القوم إال باكيا ‪ ،‬قال أبو بكر الصديق إن الذي يستأذن بعد هذا يف نفس لسفيه ‪،‬‬

‫نفس بيده أشهد عند هللا ما منكم أحد‬


‫ي‬ ‫النب فحمد هللا وأثب عليه وكان إذا حلف قال والذي‬
‫فقام ي‬
‫أمب الجنة‬
‫رب أن يدخل من ي‬
‫وعدب ي‬ ‫ي‬ ‫يؤمن باهلل واليوم اآلخر ثم يسدد إال سلك به يف الجنة ولقد‬
‫وإب أرجو أن تدخلوها حب تبو ُءوا ومن صلح من أزواجكم‬
‫بغي حساب وال عذاب ي‬ ‫سبعن ألفا ر‬‫ر‬
‫وذرياتكم مساكنكم يف الجنة ‪،‬‬

‫غيي‬
‫ثم قال إذا مض شطر الليل أو قال ثلثاه ييل هللا إل سماء الدنيا ثم يقول ال أسأل عن عبادي ر‬
‫يستغفرب فأغفر له حب‬
‫ي‬ ‫يدعوب فأجيبه من ذا الذي‬
‫ي‬ ‫يسألب فأعطيه من ذا الذي‬
‫ي‬ ‫من ذا الذي‬
‫ينفجر الصبح ‪ ( .‬صحيح )‬

‫جبي بن مطعم قال قال رسول هللا ييل هللا كل ليلة إل سماء الدنيا فيقول هل من‬
‫‪ _351‬عن ر‬
‫سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪91‬‬
‫الباف ثم يهبط‬
‫ي‬ ‫أب األحوص قال قال رسول هللا إن هللا يفتح أبواب السماء يف ثلث الليل‬
‫‪ _359‬عن ي‬
‫يسألب فأعطيه فما يزال كذلك حب تسطع الشمس ‪ ( .‬حسن‬
‫ي‬ ‫إل سماء الدنيا فيبسط يديه أال عبد‬
‫لغيه )‬
‫ر‬

‫النب قال ييل هللا إل سماء الدنيا كل ليلة فيقول هل من داع‬


‫أب العاص عن ي‬
‫‪ _304‬عن عثمان بن ي‬
‫لغيه )‬
‫فأستجيب له هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫بقن من الليل يفتح الذكر يف‬


‫أب الدرداء عن رسول هللا قال إن هللا ييل يف ثالث ساعات ر‬
‫‪ _303‬عن ي‬
‫غيه فيمحو ما شاء ويثبت ما شاء ثم ييل يف الساعة الثانية إل جنة‬
‫الساعة األول لم يره أحد ر‬
‫النبين‬
‫ر‬ ‫غي ثالثة‬
‫بب آدم ر‬
‫عن ولم تخطر عل قلب برس وال يسكنها من ي‬
‫الب لم تراها ر‬
‫عدن ي‬
‫والصديقن والشهداء ‪،‬‬
‫ر‬

‫ثم يقول طوب لمن دخلك ثم ييل يف الساعة الثالثة إل سماء الدنيا بروحه ومالئكته فتنتفض‬
‫بعزب ثم يطلع إل عباده فيقول هل من مستغفر أغفر له هل من داع أجيبه حب‬
‫ي‬ ‫قوم‬
‫ي‬ ‫فيقول‬
‫تكون صالة الفجر ‪ ،‬ولذلك يقول ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) فيشهده هللا‬
‫ومالئكة الليل والنهار ‪ ( .‬حسن )‬

‫أب بكر الصديق عن رسول هللا أنه قال ييل هللا ليلة النصف من شعبان إل سماء الدنيا‬
‫‪ _302‬عن ي‬
‫شء إال اإلنسان يف قلبه شحناء أو مرسك باهلل ‪ (.‬صحيح لغ ريه )‬
‫فيغفر لكل ي‬

‫_ أبواب إثبات صفة الكالم هلل عز وجل‬

‫‪92‬‬
‫غي‬
‫_ باب ذكر تكليم هللا كليمه موش خصوصية خصه هللا بها من ربن الرسل بذكر آي مجملة ر‬
‫مفرسة فرستها آيات مفرسات ‪.‬‬

‫نثب بعون هللا وتوفيقه باآليات‬


‫غي المفرسة ثم ي‬
‫قال ابن خزيمة نبدأ بذكر تالوة اآلي المجملة ر‬
‫المفرسات األدلة من الكتاب ‪ ،‬قال هللا تعال ( تلك الرسل فضلنا بعضهم عل بعض منهم من كلم‬
‫هللا ) اآلية ‪،‬‬

‫فأجمل هللا تعال ذكر من كلمه هللا يف هذه اآلية فلم يذكره باسم وال نسب وال صفة فيعرف‬
‫غيه أي الرسل الذي كلمه هللا من ربن الرسل ‪،‬‬
‫التال لها أو سامعها من ر‬
‫ي‬ ‫المخاطب بهذه اآلية‬
‫الب كلم هللا عليها من علم أنه كلمهم من الرسل ‪،‬‬
‫وكذلك أجمل هللا أيضا يف هذه اآلية الجهات ي‬

‫فيوح بإذنه‬ ‫فبن يف قوله ( وما كان لبرس أن يكلمه هللا إال وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسوال‬‫ّ‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫الب كلم هللا عليها بعض البرس فأعلم أنه كلم بعضهم وحيا أو من وراء حجاب أو‬
‫ما يشاء ) الجهات ي‬
‫فيوح بإذنه ما يشاء ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يرسل رسوال‬

‫المؤمنن يف هذه اآلية ما‬


‫ر‬ ‫فبن لعباده‬
‫وبن يف قوله ( وكلم هللا موش تكليما ) أن موش كلمه تكليما ر‬
‫ر‬
‫فسم يف هذه اآلية كليمه وأعلم أنه موش الذي خصه‬
‫ي‬ ‫كان أجمله يف قوله ( منهم من كلم هللا )‬
‫هللا بكالمه ‪،‬‬

‫وكذلك قوله تعال ( ولما جاء موش لميقاتنا وكلمه ربه ) مفرس لآلية األول سم هللا يف هذه اآلية‬
‫كليمه وأعلم أنه موش الذي خصه هللا بالتسمية من ربن جميع الرسل صلوات هللا عليهم ‪ ،‬وأعلم‬

‫‪93‬‬
‫جل ثناؤه أن ربه الذي كلمه ‪ ،‬وأعلم هللا تعال أنه اصطف موش برسالته وبكالمه فقال عز وجل (‬
‫وبكالم فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ) ‪،‬‬
‫ي‬ ‫برساالب‬
‫ي‬ ‫إب اصطفيتك عل الناس‬
‫يا موش ي‬

‫إب‬
‫وه إعالم هللا يف هذه اآلية بعض ما به كلم موش ‪ ،‬أال تسمع قوله ( ي‬
‫فف اآلية زيادة بيان ي‬
‫ي‬
‫وبن يف آي أخر بعض ما‬
‫وبكالم ) إل قوله ( وكن من الشاكرين ) ‪ ،‬ر‬
‫ي‬ ‫برساالب‬
‫ي‬ ‫اصطفيتك عل الناس‬
‫إب أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي‬
‫كلمه هللا به ‪ ،‬فقال يف سورة طه ( فلما أتاها نودي يا موش ي‬
‫فاعبدب وأقم الصالة لذكري )‬
‫ي‬ ‫إنب أنا هللا ال إله إال أنا‬
‫المقدس طوى وأنا اخيتك فاستمع لما يوح ي‬
‫إل آخر القصة ‪،‬‬

‫إب آنست نارا سآتيكم منها بخي ) إل قوله ( فلما جاءها‬


‫وقال يف سورة النمل ( إذ قال موش ألهله ي‬
‫نودي أن بورك من يف النار ومن حولها ) إل قوله ( يا موش إنه أنا هللا العزيز الحكيم ) ‪ ،‬وقال يف‬
‫سورة القصص ( فلما أتاها نودي من شاط الوادي األيمن يف البقعة المباركة من الشجرة أن يا‬
‫العالمن ) إل آخر القصة ‪،‬‬
‫ر‬ ‫إب أنا هللا رب‬
‫موش ي‬

‫فبن هللا يف اآلي الثالث بعض ما كلم هللا به موش مما ال يجوز أن يكون من ألفاظ ملك مقرب وال‬
‫ر‬
‫العالمن ) أو‬
‫ر‬ ‫إب أنا هللا رب‬
‫غي جائز أن يخاطب ملك مقرب موش فيقول ( ي‬
‫غي مقرب ‪ ،‬ر‬
‫ملك ر‬
‫بب إرسائيل بما‬
‫إب أنا ربك فاخلع نعليك ) ‪ ،‬قال هللا تعال ( وتمت كلمة ربك الحسب عل ي‬
‫يقول ( ي‬
‫صيوا ) فأعلم هللا يف هذه اآلية أن له جل وعال كلمة يتكلم بها ‪.‬‬

‫النب الرصيحة بنقل العدل عن العدل موصوال إليه المبينة‬


‫األدلة من السنة ‪ ،‬فاسمعوا اآلن سن ي‬
‫أن هللا اصطف موش بكالمه خصوصية خصه بها من ربن سائر الرسل عليهم السالم ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫لف موش آدم فذكر الحديث وفيه قال فقال آدم ألست موش‬
‫النب قال ي‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _301‬عن ي‬
‫وف رواية بلفظ قال آدم أنت موش اصطفاك هللا‬
‫اصطفاك هللا عل الناس برسالته وبكالمه ‪ .‬ي‬
‫بكالمه وبرسالته وكلمك تكليما ‪ ( .‬صحيح )‬

‫بالنب من مسجد الكعبة وفيه قال حب انتىه إل قوله كل‬


‫ي‬ ‫‪ _300‬عن أنس بن مالك عن ليلة أرسي‬
‫سماء فيها األنبياء منهم إدريس يف الثانية وهارون يف الرابعة وإبراهيم يف السادسة وموش يف‬
‫ُ َ‬
‫عل فيه أحد ‪،‬‬‫ي‬ ‫ع‬ ‫رف‬ ‫السابعة بفضل كالم هللا فقال موش رب لم أظن أن ي‬

‫ثم عال به فوق ذلك بما ال يعلمه إال هللا حب جاء سدرة المنتىه ودنا الجبار رب العزة فتدل حب‬
‫خمسن صالة عل أمته‬
‫ر‬ ‫قوسن أو أدب فأوح إل عبده ما شاء فأوح إليه فيما أوح‬
‫ر‬ ‫كان منه قاب‬
‫باف الحديث ‪ ( .‬صحيح )‬
‫كل يوم وليلة ثم هبط ثم هبط ثم بلغ موش فذكر ي‬

‫حن تزلف‬
‫وأب هريرة قاال قال رسول هللا يجمع هللا الناس فيقوم المؤمنون ر‬
‫‪ _305‬عن حذيفة ي‬
‫الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول هل أخرجكم من الجنة إال خطيئة‬
‫ابب إبراهيم خليل ربه فيقول إبراهيم لست بصاحب‬
‫أبيكم فيقول لست بصاحب ذلك اعمدوا إل ي‬
‫ابب موش الذي كلمه هللا تكليما فيأتون موش‬
‫ذلك إنما كنت خليال من وراء وراء اعمدوا إل ي‬
‫فذكروا الحديث ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة هذه اللفظة وهل أخرجكم من الجنة إال خطيئة أبيكم من إضافة الفعل إل الفاعل‬
‫الذي قد بينته يف مواضع من كتبنا أن العرب قد تضيف الفعل إل الفاعل ألنها تريد أن الفعل بفعل‬
‫فاعل ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫آب أرضا أعبد هللا فيها ال أخاف أحدا ‪،‬‬
‫نب هللا ائذن يل أن ي‬
‫أب طالب أنه قال يا ي‬
‫‪ _300‬عن جعفر بن ي‬
‫آمنن بأرض‬
‫قال فأذن له فأب أرض الحبشة ‪ ،‬قال عمرو بن العاص لما رأيت جعفرا وأصحابه ر‬
‫النجاش فقلت إن بأرضك رجال‬
‫ي‬ ‫الحبشة حسدته ‪ ،‬قال قلت ألستقبلن هذا وأصحابه قال فأتيت‬
‫ابن عمه بأرضنا يزعم أنه ليس للناس إال إله واحد وإنك وهللا إن لم تقتله وأصحابه ال أقطع إليك‬
‫أصحاب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫هذه القطيعة أبدا أنا وال أحد‬

‫مع رسوال فأتيته وهو ربن ظهري‬


‫مع فأرسل ي‬
‫يحء ي‬
‫قال اذهب إليه فادعه ‪ ،‬قال قلت إنه ال ي‬
‫أصحابه يحدثهم ‪ ،‬قال فقال له أجب قال فجئنا إل الباب فناديت ائذن لعمرو بن العاص فرفع‬
‫قبل وقعد جعفر ربن يدي الرسير وأصحابه‬
‫صوته ائذن لحزب هللا ‪ ،‬قال فسمع صوته فأذن له ي‬
‫حوله عل الوسائد ‪،‬‬

‫وبن الرسير فجعلته خلف ظهري ‪ ،‬قال وأقعدت‬


‫قال عمرو فجئت فلما رأيت مجلسه قعدت بينه ر‬
‫النجاش نخر يا عمرو بن العاص أي تكلم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أصحاب ‪ ،‬قال قال‬
‫ي‬ ‫رجلن من أصحابه رجال من‬
‫ر‬ ‫ربن كل‬
‫قال فقلت ابن عم هذا بأرضنا يزعم أن ليس للناس إله إال إله واحد وإنك وهللا لن لم تقتله‬
‫أصحاب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫وأصحابه ال أقطع إليك هذا القطيعة أبدا أنا وال أحد من‬

‫قال نخر يا حزب هللا نخر ‪ ،‬قال فحمد هللا وأثب عليه وشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا‬
‫إب أول ما سمعت التشهد قط إال يومئذ ‪،‬‬
‫عم وأنا عل دينه ‪ ،‬قال عمرو فوهللا ي‬
‫وقال صدق هو ابن ي‬
‫الحبس أال يتكلم ‪ ،‬قال ثم‬
‫ي‬ ‫نفس العن العبد‬
‫ي‬ ‫قال بيده هكذا عل جبينه وقال أوه أوه حب قلت يف‬
‫رفع يده فقال يا جعفر ما يقول يف عيس ؟ قال يقول هو روح هللا وكلمته ‪،‬‬

‫‪96‬‬
‫بأرض من‬
‫ي‬ ‫قال فأخذ شيئا تافها من األرض قال ما أخطأ منه مثل هذه قم يا حزب هللا فأنت آمن‬
‫وقوم التبعتك فقم وقال آلذنه انظر هذا فال‬
‫ي‬ ‫ملك‬
‫قاتلك قتلته ومن سبك غرمته ‪ ،‬قال وقال لوال ي‬
‫أهل فإن أب إال أن يدخل فأذن له وقم أنت يا عمرو بن العاص فوهللا‬
‫عب إال أن أكون مع ي‬
‫تحجبه ي‬
‫إل هذه القطعة أبدا أنت وال أحدا من أصحابك ‪،‬‬
‫أبال أال تقطع ي‬
‫ما ي‬

‫إل من جعفر ‪ ،‬قال فلقيته ذات‬


‫قال فلم نعد أن خرجنا من عنده فلم يكن أحد ألقاه خاليا أحب ي‬
‫أب‬
‫خلف أحدا فأخذت بيده وقال قلت تعلم ي‬
‫ي‬ ‫يوم يف سكة فنظرت فلم أر خلفه فيها أحدا ولم أر‬
‫أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا ‪ ،‬قال غمز يدي وقال هداك هللا فاثبت ‪ ،‬قال فأتيت‬
‫شهدوب وإياه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أصحاب فوهللا لكأنما‬
‫ي‬

‫يغموب بها وجعلت أمارسهم ‪ ،‬قال فأفلت عريانا ما‬


‫ي‬ ‫وجىه قطيفة فجعلوا‬
‫ي‬ ‫فأخذوب فألقوا عل‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫عل قرسة ‪ ،‬قال فأتيت عل حبشية فأخذت قناعها من رأسها ‪ ،‬قال وقالت يل بالحبشية كذا وكذا‬
‫ي‬
‫فقلت لها لذا ولدى ‪ ،‬قال فأتيت جعفرا وهو ربن ظهري أصحابه يحدثهم ‪ ،‬قال قلت ما هو إال أن‬
‫عل إال من متاع‬
‫شء من الدنيا هو يل وما هذا الذي ترى ي‬
‫فارقتك فعلوا يب وفعلوا وذهبوا بكل ي‬
‫حبشية ‪ ،‬قال فقال انطلق ‪،‬‬

‫قال فأب الباب فنادى ائذن لحزب هللا ‪ ،‬قال فخرج اآلذن فقال إنه مع أهله ‪ ،‬قال استأذن يل فأذن‬
‫ديب ‪ ،‬قال كال ‪ ،‬قلت بل ‪ ،‬قال كال ‪ ،‬قلت‬
‫له فدخل ‪ ،‬قال إن عمرو بن العاص قد ترك دينه واتبع ي‬
‫بل ‪ ،‬قال كال ‪ ،‬قلت بل ‪ ،‬قال فقال آلذنه اذهب فإن كان كما يقول فال يكتن لك شيئا إال أخذه ‪،‬‬
‫شء حب كتبت المنديل وحب كتبت القدح ‪ ،‬قال فلو أشاء أن آخذ من أموالهم إل‬
‫قال فكتب كل ي‬
‫المسلمن ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫مال فعلت ‪ ،‬قال ثم كتب يف الذين جاءوا يف سفر‬
‫ي‬

‫‪97‬‬
‫سيأب يف موضعه من هذا الكتاب إن شاء هللا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫قال ابن خزيمة لمعب قوله روح هللا وكلمته باب‬
‫الب فيها ذكر الشفاعة األول فيأتون موش فيقولون أنت الذي كلمك هللا تكليما‬
‫وأما األخبار ي‬
‫فأخرجتها يف باب الشفاعات فأغب ذلك عن تكراره يف هذا الموضع ‪.‬‬

‫غي أن يكون ربن‬


‫_ باب ذكر البيان أن هللا جل وعال كلم موش عليه السالم من وراء حجاب من ر‬
‫غي أن يكون موش عليه السالم يرى ربه‬
‫وبن موش عليه السالم رسول يبلغه كالم ربه ومن ر‬
‫هللا ر‬
‫عز وجل يف وقت كالمه إياه‬

‫‪ _300‬عن عمر بن الخطاب قال قال رسول هللا إن موش قال يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه‬
‫من الجنة فأراه هللا آدم فقال أنت أبونا آدم ؟ قال له آدم نعم ‪ ،‬قال أنت الذي نفخ هللا فيك من‬
‫روحه وعلمك األسماء كلها وأمر مالئكته فسجدوا لك ؟ قال نعم ‪ ،‬قال فما حملك عل أن أخرجتنا‬
‫ونفسك من الجنة ؟ قال له آدم ومن أنت ؟ قال أنا موش ‪،‬‬

‫بب إرسائيل الذي كلمك هللا من وراء حجاب لم يجعل بينك وبينه رسوال من خلقه ؟ قال‬
‫نب ي‬
‫قال ي‬
‫نعم ‪ ،‬قال فما وجدت يف كتاب هللا أن ذلك كان يف كتاب هللا قبل أن يخلق آدم ؟ قال نعم ‪ ،‬قال‬
‫قبل ؟ قال رسول هللا عند ذلك فحج آدم موش ‪( .‬‬
‫شء سبق من هللا فيه القضاء ي‬
‫تلومب يف ي‬
‫ي‬ ‫فبم‬
‫صحيح )‬

‫بالوح وشدة خوف السماوات منه وذكر صعق أهل السماوات وسجودهم‬
‫ي‬ ‫_ باب صفة تكلم هللا‬
‫هلل عز وجل‬

‫‪98‬‬
‫بالوح أخذت‬
‫ي‬ ‫يوح باألمر تكلم‬
‫ي‬ ‫‪ _301‬عن النواس بن سمعان قال قال رسول هللا إذا أراد هللا أن‬
‫السماوات منه رجفة أو قال رعدة شديدة خوفا من هللا فإذا سمع بذلك أهل السماوات صعقوا‬
‫وخروا هلل سجدا ‪ ،‬فيكون أول من يرفع رأسه جييل فيكلمه هللا من وحيه بما أراد ‪،‬‬

‫ثم يمر جييل عل المالئكة كلما مر بسماء سماء سأله مالئكتها ماذا قال ربنا يا جييل فيقول جييل‬
‫فينتىه جييل‬
‫ي‬ ‫الكبي ‪ ،‬قال فيقولون كلهم مثل ما قال جييل ‪،‬‬
‫ر‬ ‫العل‬
‫ي‬ ‫عليه السالم قال الحق وهو‬
‫بالوح حيث أمره هللا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫المخلوقن ألن كالم‬


‫ر‬ ‫بالوح والبيان أن كالم ربنا عز وجل ال يشبه كالم‬
‫ي‬ ‫_ باب من صفة تكلم هللا‬
‫اآلدمين الذي يكون ربن كالمهم سكت‬
‫ر‬ ‫هللا كالم متواصل ال سكت بينه وال سمت ‪ ،‬ال ككالم‬
‫الع ‪ ،‬ميه هللا مقدس من ذلك أجمع تبارك وتعال ‪.‬‬
‫وسمت النقطاع النفس أو التذاكر أو ي‬

‫بالوح سمع أهل السماء صلصلة كجر‬


‫ي‬ ‫‪ _309‬عن ابن مسعود قال قال رسول هللا إذا تكلم هللا‬
‫السلسلة عل الصفا فيصعقون فال يزالون كذلك حب يأتيهم جييل فإذا أتاهم جييل فزع عن‬
‫قلوب هم فيقولون يا جييل ماذا قال ربك ؟ قال يقول الحق ‪ ،‬قال فينادون الحق الحق ‪ ( .‬صحيح )‬

‫بالوح سمع أهل السماوات للسماء صلصلة كجر‬


‫ي‬ ‫‪ _304‬عن ابن مسعود قال إن هللا إذا تكلم‬
‫السلسلة عل الصفا فيصعقون فال يزالون كذلك حب يأتيهم جييل فإذا جاءهم جييل فزع عن‬
‫قلوب هم ‪ ،‬قال فيقولون يا جييل ماذا قال ربك ؟ قال الحق فينادون الحق الحق ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫بالوح سمع أهل السماء صلصلة كصلصلة السلسلة عل‬
‫ي‬ ‫‪ _303‬عن ابن مسعود قال إذا تكلم هللا‬
‫فيون أنه من أمر السماء فيفزعون فإذا سكن عن قلوب هم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق‬
‫الصفوان ر‬
‫الكبي ‪.‬‬
‫ر‬ ‫العل‬
‫ي‬ ‫وهو‬

‫بالوح سمع أهل السماوات للسماوات صلصلة كجر‬


‫ي‬ ‫‪ _302‬عن ابن مسعود قال قال إذا تكلم هللا‬
‫السلسلة عل الصفوان فيفزعون يرون أنه من أمر السماء حب إذا فزع عن قلوب هم ينادون ماذا قال‬
‫الكبي ‪.‬‬
‫ر‬ ‫العل‬
‫ربكم ؟ قالوا الحق وهو ي‬

‫بالوح‬
‫ي‬ ‫‪ _301‬عن ابن مسعود وسئل عن هذه اآلية ( حب إذا فزع عن قلوب هم ) قال إذا تكلم هللا‬
‫سمع أهل السماوات للسماوات صلصلة كجر السلسلة عل الصفا ‪.‬‬

‫بالوح سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة‬


‫ي‬ ‫‪ _300‬عن ابن مسعود قال قال إذا تكلم هللا‬
‫وح فزع عن قلوب هم قال‬
‫السلسلة عل الصفوان فيصعقون لذلك ويخرون سجدا فإذا علموا أنه ي‬
‫العل‬
‫ردت إليهم أرواحهم فينادي أهل السماوات بعضهم بعضا ماذا قال ربكم ؟ قالوا الحق وهو ي‬
‫الكبي ‪.‬‬
‫ر‬

‫بالوح سمع أهل السماوات للسماوات صلصلة كصلصلة‬


‫ي‬ ‫‪ _305‬عن ابن مسعود قال إذا تكلم هللا‬
‫فيفعون رءوسهم فيقولون ماذا قال ربكم ؟ فيقولون قال‬
‫السلسلة عل الصفوان فيخرون سجدا ر‬
‫الكبي ‪.‬‬
‫ر‬ ‫العل‬
‫الحق وهو ي‬

‫النب قال إذا قض هللا األمر يف السماء أمرا ضبت المالئكة بأجنحتها‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _300‬عن ي‬
‫خضعانا لقوله كأنها سلسلة عل صفوان فإذا فزع عن قلوب هم قالوا ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال‬

‫‪111‬‬
‫الكبي ‪ ،‬فيسمعها مسيقو السمع وهم هكذا واحد فوق اآلخر وربما أدرك الشهاب‬
‫ر‬ ‫العل‬
‫الحق وهو ي‬
‫يرم بها إل الذي أسفل منه ‪،‬‬
‫المستمع فيحرقه وربما لم يدركه حب ي‬

‫ويرميها اآلخر عل من هو أسفل منه فيلقيها عل فم أو لسان الساحر أو الكاهن فيكذب عليها ما‬
‫الب سمعت‬
‫يريد فيحدث بها الناس فيقولون قد أخينا بكذا وكذا فوجدناه حقا ‪ ،‬فيصدق بالكلمة ي‬
‫وف رواية بلفظ فيكذب معها مائة كذبة فيقال أليس قد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا‬
‫من السماء ‪ .‬ي‬
‫فيصدق بتلك الكلمة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫الشعب قال إذا حدث أمر عند العرش سمعت المالئكة صوتا كجر السلسلة ‪ ،‬قال‬
‫ي‬ ‫‪ _300‬عن عامر‬
‫العل‬
‫فيغس عليهم فإذا فزع عن قلوب هم فيقولون ماذا قال ربكم ؟ فيقولون ما شاء هللا الحق وهو ي‬
‫الكبي ‪.‬‬
‫ر‬

‫بالوح سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة‬


‫ي‬ ‫‪ _301‬عن الضحاك بن مزاحم قال إذا تكلم هللا‬
‫الحديد عل الصفوان ‪.‬‬

‫تجل عل قلوب هم ‪.‬‬


‫ي‬ ‫تعال ( حب إذا فزع عن قلوب هم ) قال‬
‫ي‬ ‫‪ _309‬عن الحسن البرصي يف قوله‬

‫بالوح يف بعض األوقات صوتا‬


‫ي‬ ‫النب والبيان أنه قد كان يسمع‬
‫الوح عل ي‬
‫ي‬ ‫_ باب صفة نزول‬
‫كصلصلة الجرس‬

‫الوح ؟ فقال رسول هللا‬


‫ي‬ ‫‪ _314‬عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل رسول هللا كيف يأتيك‬
‫عب وقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل يل‬
‫عل فيفصم ي‬
‫أحيانا يف مثل صلصلة الجرس فهو أشده ي‬

‫‪111‬‬
‫الوح يف اليوم الشديد اليد‬
‫ي‬ ‫فأىع ما يقول ‪ .‬قالت عائشة ولقد رأيته ييل عليه‬
‫فيكلمب ي‬
‫ي‬ ‫الملك رجال‬
‫ُ َ‬
‫فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد ع َرقا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫وبن عباده بذكر‬


‫غي ترجمان يكون ربن هللا ر‬
‫_ باب إن هللا جل وعال يكلم عباده يوم القيامة من ر‬
‫لفظ عام مراده خاص‬

‫‪ _313‬عن عدي بن حاتم قال قال رسول هللا ما منكم من أحد إال سيكلم ربه ليس بينه وبينه‬
‫حاجب وال ترجمان ثم ينظر من أيمن منه فال يرى إال ما قدم من عمله ثم ينظر أشأم منه فال يرى‬
‫إال ما قدم ثم ينظر ربن يديه فال يرى إال النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _312‬عن ابن مسعود قال ما منكم من أحد إال سيكلمه ربه فيقول ابن آدم ما غرك يب ماذا عملت‬
‫المرسلن ؟ ‪.‬‬
‫ر‬ ‫فيما علمت ؟ ماذا أجبت‬

‫النب قال أيمن امرئ وأشأمه ربن لحييه ‪ ( .‬صحيح )‬


‫‪ _311‬عن عدي بن حاتم عن ي‬

‫غي‬
‫النب أن هللا يكلمهم به من ر‬
‫_ باب ذكر بعض ما يكلم به الخالق جل وعال عباده مما ذكر ي‬
‫وبن عباده ‪ ،‬والبيان أن هللا يكلم الكافر والمنافق أيضا تقريرا‬
‫ترجمان يكون ربن العزيز العليم ر‬
‫وتوبيخا‬

‫‪ _310‬عن عدي بن حاتم قال كنت جالسا عند رسول هللا إذ جاءه رجل فشكا إليه الحاجة وجاء‬
‫الحية ؟ قلت لم أرها وقد أنبئت عنها ‪ ،‬فقال‬
‫آخر فشكا قطع السبيل فقال يل رسول هللا هل رأيت ر‬
‫لن طالت بك حياة ليفتحن علينا كنوز كرسى ‪،‬‬

‫‪112‬‬
‫قلت يا رسول هللا كرسى بن هرمز ؟ قال كرسى بن هرمز ‪ ،‬ولن طالت بك حياة ليى أن الرجل‬
‫وليلقن هللا أحدكم يوم‬
‫ر‬ ‫يحء بملء كفه ذهبا أو فضة يلتمس من يقبله فال يجد أحدا يقبله ‪،‬‬
‫ي‬
‫القيامة وليس بينه وبينه ترجمان ييجم له ‪،‬‬

‫فيقول ألم أرسل إليك رسوال فيبلغك ؟ فيقول بل ‪ ،‬فيقول ألم أعطك ماال فأفضل عليك ؟ فيقول‬
‫بل ‪ ،‬فينظر عن يمينه فال يرى إال جهنم وينظر عن يساره فال يرى إال جهنم ‪ ،‬قال رسول هللا‬
‫فاتقوا النار ولو بشق تمرة وإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ‪.‬‬

‫آمنن ال يخافون إال هللا‬


‫الحية حب يطوفوا بالكعبة ر‬
‫قال عدي فلقد رأيت الظعينة يرتحلون من ر‬
‫يحء الرجل‬
‫ولقد كنت فيمن افتتح كنوز كرسى ولن طالت بكم حياة ليون ما قال أبو القاسم ي‬
‫بملء كفه ذهبا أو فضة ال يجد من يقبله منه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫الشاف لصحة ما ترجمته للباب قبل هذا إن هللا جل وعال يكلم الكافر والمنافق‬
‫ي‬ ‫_ باب ذكر البيان‬
‫يوم القيامة تقريرا وتوبيخا ‪ ،‬وذكر إقرار الكافر يف ذلك الوقت بكفره يف الدنيا وهو إقراره أنه لم يكن‬
‫يظن يف الدنيا أنه مالق ربه يوم القيامة ‪،‬‬

‫غي مؤمن ‪ ،‬وذكر دعوى‬


‫غي مصدق بأنه مالق ربه يوم القيامة فكافر ر‬
‫غي مؤمن يف الدنيا ر‬
‫فمن كان ر‬
‫المنافق يف ذلك الوقت أنه كان مؤمنا بربه عز وجل وبنبيه وبكتابه صائما ومصليا مزكيا يف الدنيا‬
‫وإنطاق هللا فخذ المنافق ولحمه وعظامه لما كان يعمل يف الدنيا تكذيبا لدعواه بلسانه ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫أب هريرة قال سأل الناس رسول هللا فقالوا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟‬
‫‪ _315‬عن ي‬
‫فقال هل تضارون يف رؤية القمر ليلة البدر ليس فيها سحاب ؟ قالوا ال يا رسول هللا ‪ ،‬قال فهل‬
‫الظهية ليست يف سحاب ؟ قالوا ال يا رسول هللا ‪،‬‬
‫ر‬ ‫تضارون يف الشمس عند‬

‫نفس بيده ال تضارون يف رؤية ربكم كما ال تضارون يف رؤيتهما ‪ ،‬قال فيلف العبد‬
‫ي‬ ‫قال فوالذي‬
‫ُ‬
‫يعب يا فالن ألم أكرمك ألم أسودك ألم أزوجك ألم أسخر لك الخيل واإلبل وأتركك‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫ف‬ ‫فيقول أي‬
‫ّ‬
‫مالف ؟ قال ال يارب ‪ ،‬قال فاليوم أنساك كما‬ ‫رب ‪ ،‬قال فظننت أنك‬
‫ي‬ ‫ترأس وترب ع ؟ قال بل يا ي‬
‫نسيتب ‪،‬‬
‫ي‬

‫الثاب فيقول ألم أكرمك ألم أسودك ألم أزوجك ألم أسخر لك الخيل واإلبل وأتركك‬
‫ي‬ ‫قال ثم يلف‬
‫مالف ؟ قال ال يا رب ‪ ،‬قال فاليوم أنساك كما‬
‫ي‬ ‫ترأس وترب ع ؟ قال بل يارب ‪ ،‬قال فظننت أنك‬
‫نسيتب ‪ ،‬قال ثم يلف الثالث فيقول ما أنت ؟ فيقول أنا عبدك آمنت بك وبنبيك وبكتابك وصمت‬
‫ي‬
‫بخي ما استطاع ‪،‬‬
‫ويثب ر‬
‫ي‬ ‫وصليت وتصدقت‬

‫فيقال له أفال نبعث عليك شاهدنا ؟ قال فينكر يف نفسه من ذا الذي يشهد عليه ‪ ،‬قال فيختم عل‬
‫انطف قال فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بما كان يعمل ‪ ،‬فذلك المنافق وذلك‬
‫ي‬ ‫فيه ويقال لفخذه‬
‫ليعذر من نفسه وذلك الذي سخط هللا عليه ‪ ،‬قال ثم ينادي مناد أال اتبعت كل أمة ما كانت تعبد‬
‫فذكر الحديث بطوله ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال قائلون يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال هل تضارون يف‬
‫‪ _310‬عن ي‬
‫ظهية ليس فيها سحاب ؟ قالوا ال ‪ ،‬قال فهل تضارون يف رؤية القمر ليلة البدر‬
‫رؤية الشمس يف ر‬
‫نفس بيده ما تضارون إال كما تضارون يف رؤيتهما ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ليس فيها سحاب ؟ قالوا ال ‪ ،‬قال فوالذي‬

‫‪114‬‬
‫يلف العبد فيقول أي قل ألم أكرمك ألم أزوجك ألم أسخر لك الخيل واإلبل ألم أتركك ترأس وترب ع‬
‫نسيتب ‪ ،‬قال ثم يلف‬
‫ي‬ ‫إب أنساك كما‬
‫مالف ؟ فيقول ال ‪ ،‬فيقول ي‬
‫ي‬ ‫بل ‪ ،‬فيقول فظننت أنك‬
‫؟ فيقول ي‬
‫الثاب أي قل ألم أكرمك ألم أزوجك ألم أسخر لك الخيل واإلبل ألم أتركك ترأس وترب ع ؟ فيقول‬
‫ي‬
‫مالف ؟ ثم يلف الثالث فيقول رب آمنت بك وبكتابك وصليت وتصدقت ‪،‬‬
‫ي‬ ‫بل ‪ ،‬فظننت أنك‬

‫قال فيقول أال أبعث شاهدا يشهد عليك فينكر يف نفسه من الذي يشهد عليه ‪ ،‬قال فيختم عل‬
‫انطف فتنطق فخذه وعظمه ولحمه بما كان يفعل ‪ ،‬فذلك المنافق وذلك الذي‬
‫ي‬ ‫فيه ويقول لفخذه‬
‫يعذل نفسه وذلك الذي سخط هللا عليه فينادي مناد أال تتبع كل أمة ما كانت تعبد ‪،‬‬

‫الشياطن والصليب أولياؤهم إل جهنم وبقينا أيها المؤمنون فيأتينا ربنا فيقول عل ما هؤالء‬
‫ر‬ ‫فيتبع‬
‫؟ فنقول نحن عباد هللا المؤمنون آمنا بربنا ولم نرسك به شيئا وهو ربنا تبارك وتعال وهو يأتينا‬
‫وهو يثبتنا وهذا مقامنا حب يأتينا ربنا ‪ ،‬فيقول أنا ربكم فانطلقوا ‪،‬‬

‫نأب الجرس وعليه كالليب من نار تخطف عند ذلك حلت الشفاعة أي اللهم سلم‬
‫فننطلق حب ي‬
‫اللهم سلم ‪ ،‬فإذا جاوزا الجرس فكل من أنفق زوجا من المال يف سبيل هللا مما يملك فتكلمه خزنة‬
‫خي ‪ ،‬فقال أبو بكر يا رسول هللا إن هذا عبد ال توى عليه يدع‬
‫الجنة تقول يا عبد هللا يا مسلم هذا ر‬
‫إب ألرجو أن تكون منهم ‪ ( .‬صحيح )‬
‫بابا ويلج من آخر ‪ ،‬فرصب كتفه وقال ي‬

‫أب صالح ترأس وترب ع‬


‫تفسي حديث سهيل بن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _310‬عن دمحم بن ميمون قال سئل سفيان عن‬
‫حن‬
‫النب لعدي بن حاتم ر‬
‫فقال كان الرجل إذا كان رأس القوم كان له المرباع وهو الرب ع وقال قال ي‬
‫إب عل دين قال أنا أعلم بدينك منك إنك تستحل المرباع وال يحل لك ‪.‬‬
‫قال يا رسول هللا ي‬

‫‪115‬‬
‫وأب سعيد قاال قال رسول هللا يؤب بالعبد يوم القيامة يقال له ألم أجعل لك‬
‫أب هريرة ي‬
‫‪ _311‬عن ي‬
‫مالف‬
‫ي‬ ‫سمعا وبرصا وماال وولدا وسخرت لك األنعام والحرث وتركتك ترأس وترب ع فكنت تظن أنك‬
‫نسيتب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫يف يومك هذا ؟ فيقول ال فيقول له اليوم أنساك كما‬

‫أب هريرة أن الناس قالوا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فذكر الحديث بطوله‬
‫‪ _319‬عن ي‬
‫وفيه قال فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ باهلل منك هذا مكاننا حب يأتينا ربنا فإذا جاءنا ربنا عرفناه‬
‫الب تعرفون فيقولون أنت ربنا فيدعوهم فذكر الحديث بطوله ‪ ( .‬صحيح )‬
‫فيأتيهم هللا يف صورته ي‬

‫أب سعيد الخدري قال قلنا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله‬
‫‪ _394‬عن ي‬
‫الب رأيناه فيها أول مرة فيقول أيها الناس لحقت‬
‫غي صورته ي‬
‫وفيه قال ثم يتبدى هللا لنا يف صورة ر‬
‫كل أمة بما كانت تعبد وبقيتم فال يكلمه يومئذ إال األنبياء فارقنا الناس يف الدنيا ونحن كنا إل‬
‫صحبتهم فيها أحوج لحقت كل أمة بما كانت تعبد ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد ‪،‬‬

‫وبن هللا آية تعرفونها ؟ فنقول نعم‬


‫فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ باهلل منك ‪ ،‬فيقول هل بينكم ر‬
‫فيكشف عن ساق فنخر سجدا أجمعون وال يبف أحد كان يسجد يف الدنيا سمعة وال رياء وال نفاقا‬
‫إال عل ظهره طبقا واحدا كلما أراد أن يسجد خر عل قفاه ‪ ،‬قال ثم نرفع رءوسنا وقد عاد عل‬
‫باف‬
‫الب رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فنقول نعم أنت ربنا ثالث مرات ثم ذكر ي‬
‫صورته ي‬
‫الحديث ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال إن أحدكم ليلتفت ويكشف عن ساق ‪ ( .‬صحيح )‬


‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _393‬عن ي‬

‫‪116‬‬
‫‪ _392‬عن عدي بن حاتم قال كنت عند رسول هللا فجاء إليه رجالن يشكوان إليه أحدهما يشكو‬
‫يأب عليك إال قليل حب‬
‫العيلة ويشكو اآلخر قطع السبيل فقال رسول هللا أما قطع السبيل فال ي‬
‫خفي ‪ ،‬وأما العيلة فإن الساعة ال تقوم حب يخرج الرجل‬
‫بغي ر‬
‫الحية إل مكة ر‬
‫العي من ر‬
‫تخرج ر‬
‫صدقة ماله فال يجد من يقبلها ‪،‬‬

‫ثم ليقفن أحدكم ربن يدي هللا ليس بينه حاجب يحجبه وال ترجمان ييجم له فيقول له ألم آتك‬
‫ماال ؟ فيقول بل بل ‪ ،‬فيقول ألم أرسل إليك رسوال ؟ فيقول بل ثم ينظر عن يمينه فال يرى إال‬
‫النار ثم ينظر عن شماله فال يرى إال النار فليتق أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة‬
‫طيبة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب وهو جالس يف المسجد فقال يا قوم هذا عدي بن حاتم‬


‫‪ _391‬عن عدي بن حاتم قال أتيت ي‬
‫إب‬
‫بثياب وقد كان قبل ذاك قال ي‬
‫ي‬ ‫بغي أمان وال كتاب فلما دفعت إليه أخذ‬
‫وكنت نرصانيا وجئت ر‬
‫وصب معها فقاال إن لنا إليك حاجة فقام‬
‫ي‬ ‫ألرجو أن يجعل هللا يده يف يدي ‪ ،‬قال فقام فلقيته امرأة‬
‫معهما حب قض حاجتهما ‪،‬‬

‫ثم أخذ بيدي حب أب داره فألقيت له وسادة فجلس عليها وجلست ربن يديه فحمد هللا وأثب‬
‫عليه ثم قال ما أفرك أن يقال هللا أكي فهل تعلم شيئا أكي من هللا ؟ قال قلت ال ‪ ،‬قال فإن اليهود‬
‫مغضوب عليهم وإن النصارى ضالل ‪،‬‬

‫أمرب فيلت عل رجل من‬


‫ي‬ ‫فإب حنيف مسلم ‪ ،‬قال فرأيت وجهه ينبسط فرحا ‪ ،‬قال ثم‬
‫قال قلت ي‬
‫النب إذ أتاه قوم يف ثياب من صوف من‬
‫طرف النهار فبينما أنا عشية عند ي‬
‫ي‬ ‫األنصار قال فجعلت آتيه‬

‫‪117‬‬
‫هذه النمار فصل ثم قام فحث عليهم ثم قال ولو بصاع أو نصف صاع ولو بقبضة ولو نصف‬
‫يف أحدكم حر جهنم أو النار ولو بتمرة ولو بشق التمرة ‪،‬‬
‫قبضة ي‬

‫الف هللا فقائل له ما أقول لكم فيقول ألم أجعل لك سمعا ألم أجعل لك برصا ؟ فيقول‬
‫فإن أحدكم ي‬
‫بل ‪ ،‬ألم أجعل لك ماال وولدا ؟ فيقول بل ‪ ،‬فأين ما قدمت لنفسك ؟ قال فينظر أمامه وخلفه‬
‫يف به وجهه ‪،‬‬
‫وعن يمينه وعن شماله فال يجد شيئا ي‬

‫فإب ال أخاف عليكم الفاقة ‪،‬‬


‫فليتق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة ‪ ،‬ي‬
‫أكي ما تخاف عل مطيتها‬ ‫إن هللا ناضكم ومعطيكم حب تسي الظعينة فيما بن رييب والحية أو ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫طب ‪ ( .‬حسن )‬
‫نفس أين لصوص ر‬
‫ي‬ ‫الرسق ‪ ،‬قال عدي فجعلت أقول يف‬

‫والمنافقن يوم القيامة‬


‫ر‬ ‫المؤمنن‬
‫ر‬ ‫وأب هريرة يرصحان أن هللا يكلم‬
‫أب سعيد ي‬
‫قال ابن خزيمة فخي ي‬
‫غي هللا الخالق البارئ لبعض عباده أو لجميعهم‬
‫غي جائز أن يقول ر‬
‫بال ترجمان ربن هللا وبينهم ‪ ،‬إذ ر‬
‫المؤمنن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫غي المعب الذي يكلم‬
‫المنافقن عل ر‬
‫ر‬ ‫غي هللا ‪ ،‬إال أن هللا يكلم‬
‫أنا ربكم وال يقول أنا ربكم ر‬
‫المؤمنن يبرسهم بما لهم عند هللا كالم أوليائه‬
‫ر‬ ‫المنافقن عل معب التوبيخ والتقرير ويكلم‬
‫ر‬ ‫فيكلم‬
‫وأهل طاعته ‪.‬‬

‫إب ألعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخوال‬
‫وعن مسعود قال قال رسول هللا ي‬
‫الجنة رجل يخرج من النار حبوا فيقول هللا له اذهب وادخل الجنة فذكر الحديث بتمامه ‪.‬‬
‫وبن كالمه أعداءه يف‬
‫وسأبن ذكر الفرق ربن كالم هللا أولياءه ر‬
‫ر‬ ‫غي هذا الكتاب‬
‫خرجته بطرقه يف ر‬
‫موضعه من هذا الكتاب إن شاء هللا ذلك وقدره ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫_ باب الفرق ربن كالم هللا تباركت أسماؤه وجل ثناؤه المؤمن الذي قد سي هللا عليه ذنوبه يف‬
‫غي مؤمن باهلل‬
‫وبن كالم هللا الكافر الذي كان يف الدنيا ر‬
‫الدنيا وهو يريد مغفرتها له يف اآلخرة ر‬
‫العظيم كاذبا عل ربه ضاال عن سبيله كافرا باآلخرة‬

‫‪ _390‬عن صفوان بن محرز قال كنت آخذا بيد ابن عمر فأتاه رجل فقال كيف سمعت رسول هللا‬
‫يدب المؤمن يوم القيامة حب يضع عليه‬
‫يقول يف النجوى ؟ فقال سمعت رسول هللا يقول إن هللا ي‬
‫رب ‪،‬‬
‫كنفه ثم يقول أي عبدي تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول نعم أي ي‬

‫فإب قد سيتها عليك يف الدنيا وغفرتها لك اليوم‬


‫حب إذا قرره بذنوبه ورأى يف نفسه أنه هلك قال ي‬
‫ثم يعط كتاب حسناته ‪ ،‬وأما الكفار والمنافقون فيقول األشهاد هؤالء الذين كذبوا عل رب هم أال‬
‫وف رواية بلفظ وأما الكفار فينادى عل رءوس األشهاد أين الذين كذبوا‬
‫الظالمن ‪ .‬ي‬
‫ر‬ ‫لعنة هللا عل‬
‫الظالمن ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫عل رب هم أال لعنة هللا عل‬

‫_ باب ذكر البيان من كتاب ربنا الميل عل نبيه المصطف ومن سنة نبينا دمحم عل الفرق ربن كالم‬
‫وبن خلقه الذي يكونه بكالمه وقوله والدليل عل نبذ قول الجهمية‬
‫هللا الذي به يكون خلقه ر‬
‫الذين يزعمون أن كالم هللا مخلوق جل ربنا وعز عن ذلك‬

‫العالمن ) ففرق‬
‫ر‬ ‫األدلة من الكتاب ‪ ،‬قال هللا سبحانه وتعال ( أال له الخلق واألمر تبارك هللا رب‬
‫هللا ربن الخلق واألمر الذي به يخلق الخلق بواو االستئناف ‪ ،‬وعلمنا هللا جل وعال يف محكم تييله‬
‫لسء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) الفرق ربن‬
‫أنه يخلق الخلق بكالمه وقوله ( إنما قولنا ي‬
‫الخلق واألمر ‪،‬‬

‫‪119‬‬
‫فأعلمنا جل وعال أنه يكون كل مكون من خلقه بقوله ( كن فيكون ) وقوله ( كن ) هو كالمه الذي‬
‫غي الخلق الذي يكون مكونا بكالمه ‪،‬‬
‫به يكون الخلق ‪ ،‬وكالمه عز وجل الذي به يكون الخلق ر‬
‫فافهم وال تغلط وال تغالط ‪،‬‬

‫السء بقوله (‬
‫ي‬ ‫المؤمنن أنه يكون‬
‫ر‬ ‫ومن عقل عن هللا خطابه علم أن هللا سبحانه لما أعلم عباده‬
‫غي المكون بكن المقول له كن ‪ ،‬وعقل عن هللا أن قوله ( كن ) لو كان‬
‫كن ) إن القول الذي هو كن ر‬
‫خلقا عل ما زعمت الجهمية المفيية عل هللا كان هللا إنما يخلق الخلق ويكونه بخلق لو كان قوله‬
‫( كن ) خلقا ‪،‬‬

‫فيقال لهم يا جهلة فالقول الذي يكون به الخلق عل زعمكم لو كان خلقا ثم يكونه عل أصلكم ‪،‬‬
‫أليس قود مقالتكم الذي تزعمون أن قوله ( كن ) إنما يخلقه بقول قبله ؟ وهو عندكم خلق وذلك‬
‫وف هذا إبطال‬
‫يصي إل ما ال نهاية له وال عدد وال أول ‪ ،‬ي‬
‫القول يخلقه بقول قبله وهو خلق حب ر‬
‫السء وينشئه ويخلقه ‪ ،‬وهذا‬
‫ي‬ ‫تكوين الخلق وإنشاء اليية وإحداث ما لم يكن قبل أن يحدث هللا‬
‫قول ال يتوهمه ذو لب لو تفكر فيه ووفق إلدراك الصواب والرشاد ‪.‬‬

‫قال هللا سبحانه وتعال ( والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ) فهل يتوهم مسلم يا ذوي‬
‫الحجا أن هللا سخر الشمس والقمر والنجوم مسخرات بخلقه ؟ أليس مفهوما عند من يعقل عن‬
‫غي المقول له ‪ ،‬فتفهموا‬
‫غي المسخر باألمر وأن القول ر‬
‫هللا خطابه أن األمر الذي سخر به المسخر ر‬
‫النب المصطف بيانه ‪ ،‬ال تصدوا عن سواء السبيل فتضلوا كما‬
‫يا ذوي الحجا عن هللا خطابه وعن ي‬
‫ضلت الجهمية عليهم لعائن هللا ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫النب بنقل العدل‬
‫غي المشكل من سنة ي‬
‫البن ر‬
‫األدلة من السنة ‪ ،‬فاسمعوا اآلن الدليل الواضح ر‬
‫وبن كالم هللا ‪.‬‬
‫موصوال إليه عل الفرق ربن خلق هللا ر‬

‫حن‬
‫حن خرج إل صالة الصبح وجويرية جالسة يف المسجد فرجع ر‬
‫النب ر‬
‫‪ _395‬عن ابن عباس أن ي‬
‫ال جالسة بعدي ؟ قالت نعم ‪ ،‬قال قد قلت بعدك أرب ع كلمات لو وزنت‬
‫تعال النهار فقال لم تز ي‬
‫وف رواية‬
‫بهن لوزنتهن ‪ ،‬سبحان هللا وبحمده عدد خلقه ومداد كلماته ورضا نفسه وزنة عرشه ‪ .‬ي‬
‫بلفظ سبحان هللا عدد خلقه سبحان هللا عدد خلقه سبحان هللا عدد خلقه وقال يف كل صفة‬
‫ثالث مرات ‪ ( .‬صحيح )‬

‫ول بيان ما أنزل هللا عليه من وحيه قد أوضح ألمته وأبان لهم أن كالم هللا‬
‫فالنب ي‬
‫ي‬ ‫قال ابن خزيمة‬
‫غي خلقه فقال سبحان هللا عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ‪ ،‬ففرق ربن خلق هللا‬
‫ر‬
‫وبن كلماته ‪،‬‬
‫ر‬

‫حن ذكر العرش الذي هو مخلوق نطق‬


‫ولو كانت كلمات هللا من خلقه لما فرق بينهما ‪ ،‬أال تسمعه ر‬
‫غي العدد ‪ ،‬وهللا جل وعال قد أعلم يف محكم‬
‫بلفظه ال تقع عل العدد فقال زنة عرشه والوزن ر‬
‫تييله أن كلماته ال يعادلها وال يحصيها محص من خلقه ‪،‬‬

‫يأب عليها فقال‬ ‫ر‬


‫المؤمنن عل كية كلماته وأن اإلحصاء من الخلق ال ي‬
‫ر‬ ‫ودل ذوي األلباب من عباده‬
‫رب ولو جئنا بمثله‬
‫رب لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ي‬
‫عز وجل ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ي‬
‫غي مفرسة معناها قل يا دمحم لو كان البحر مدادا‬
‫مددا ) وهذه اآلية من الجنس الذي نقول مجملة ر‬
‫رب ولو جئنا بمثله مددا ‪،‬‬
‫رب لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ي‬
‫رب فكتبت به كلمات ي‬
‫لكلمات ي‬

‫‪111‬‬
‫واآلية المفرسة لهذه اآلية ( ولو أن ما يف األرض من شجرة أقالم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر‬
‫ما نفدت كلمات هللا إن هللا عزيز حكيم ) فلما ذكر هللا األقالم يف هذه اآلية دل ذوي العقول بذكر‬
‫األقالم أنه أراد لو كان ما يف األرض من شجرة أقالما يكتب بها كلمات هللا وكان البحر مدادا فنفد‬
‫ماء البحر لو كان مدادا لم تنفد كلمات ربنا ‪،‬‬

‫وف قوله ( ولو أن ما يف األرض من شجرة أقالم ) أيضا ذكر مجمل فرسه باآلية األخرى لم يرد يف‬ ‫ي‬
‫هذه اآلية أن لو كتبت ر‬
‫بكية هذه األقالم بماء البحر كلمات هللا وإنما أراد لو كان البحر مدادا كما‬
‫فرسه يف اآلية األخرى ‪،‬‬

‫وف قوله جل وعال ( لو كان البحر مدادا ) اآلية قد أوقع اسم البحر عل البحار يف هذه اآلية أي عل‬
‫ي‬
‫يسيكم يف الي والبحر حب إذا‬
‫البحار كلها ‪ ،‬واسم البحر قد يقع عل البحار كلها لقوله ( هو الذي ر‬
‫كنتم يف الفلك ) اآلية وكقوله ( والفلك تجري يف البحر بأمره ) ‪،‬‬

‫يسي من أراد من عباده يف البحار‬


‫هاتن بحر واحد من البحار ألن هللا ر‬ ‫والعلم محيط أنه لم يرد يف ر‬
‫ُ‬
‫وكذلك الفلك تجري يف البحار بأمر هللا ال أنها كذا يف بحر واحد ‪ ،‬وقوله ( ولو أن ما يف األرض من‬
‫شجرة أقالم ) يشبه أن يكون من الجنس الذي يقال إن السكت ليس خالف النطق ‪،‬‬

‫لم يدل هللا بهذه اآلية أن لو زيد من المداد عل ماء سبعة أبحر لنفدت كلمات هللا ‪ ،‬جل هللا عن‬
‫أن تنفد كلماته ‪ ،‬والدليل عل صحة ما تأولت هذه اآلية أن هللا جل وعال قد أعلم يف هذه اآلية‬
‫حء بمثل البحر مدادا فكتب به‬
‫حء بمثل البحر مدادا لم تنفد لكلمات هللا معناه لو ي‬
‫األخرى أن لو ي‬
‫أيضا كلمات هللا لم تنفد ‪ ،‬واسم البحر كما علمت يقع عل البحار كلها ‪،‬‬

‫‪112‬‬
‫ولو كان معب قوله يف هذا الموضع ( قل لو كان البحر مدادا ) بحرا واحدا لكان معناه يف هذا‬
‫وحء بمثله أي ببحر ثان لم تنفد‬
‫الموضع أنه لو كان به بحرا واحدا لو كان مدادا لكلمات هللا ي‬
‫أكي من بحرين فيكتب بذلك أجمع‬ ‫كلمات هللا ‪ ،‬فلم يكن ف هذه اآلية داللة أن المداد لو كان ر‬
‫ي‬
‫كلمات هللا نفدت كلمات هللا ‪ ،‬ألن هللا قد أعلم يف اآلية األخرى أن السبعة األبحر لو كتب بهن‬
‫جميعا كلمات هللا لم تنفد كلمات هللا ‪.‬‬

‫تابع األدلة من السنة فاسمع اآلن األخبار الثابتة الصحيحة بنقل العدل عن العدل موصوال إل‬
‫النب الدالة عل أن كلمات ربنا ليست بمخلوقة عل ما زعمت المعطلة الجهمية عليهم لعائن هللا ‪.‬‬
‫ي‬

‫‪ _390‬عن خولة بنت حكيم أنها سمعت رسول هللا يقول لو نزل أحدكم ميال فليقل أعوذ بكلمات‬
‫شء حب يرحل منه ‪ ( .‬صحيح )‬
‫هللا التامات من رس ما خلق فإنه ال يرصه ي‬

‫لدغتب البارحة‬
‫ي‬ ‫النب فقال يا رسول هللا ما لقيت من عقرب‬
‫أب هريرة قال جاء رجل إل ي‬
‫‪ _390‬عن ي‬
‫حن أمسيت أعوذ بكلمات هللا التامات من رس ما خلق لم‬
‫فقال له رسول هللا أما أنك لو قلت ر‬
‫ترصك ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب بالتعوذ بخلق هللا‬


‫غي جائز أن يأمر ي‬
‫قال ابن خزيمة أفليس العلم محيطا يا ذوي الحجا ؟ أنه ر‬
‫يجي أن‬
‫الداىع أعوذ بالكعبة من رس خلق هللا ؟ أو ر‬
‫ي‬ ‫يجي أن يقول‬
‫من رس خلقه ؟ هل سمعتم عالما ر‬
‫َ‬
‫يجي القول‬
‫يقول أعوذ بالصفا والمروة أو أعوذ بعرفات ومب من رس ما خلق هللا ‪ ،‬هذا ال يقوله وال ر‬
‫به مسلم يعرف دين هللا محال أن يستعيذ مسلم بخلق هللا من رس خلقه ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫بألف عام فلما‬
‫أب هريرة قال قال رسول هللا إن هللا قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم ي‬
‫‪ _391‬عن ي‬
‫سمعت المالئكة القرآن قالت طوب ألمة ييل هذا عليهم طوب أللسن تتكلم بهذا وطوب ألجواف‬
‫تحمل هذا ‪ ( .‬ضعيف )‬

‫تأب يف موضعها من هذا الكتاب إن وفق‬


‫غي مخلوق مسألة طويلة ي‬
‫قال ابن خزيمة ولذكر القرآن أنه ر‬
‫هللا ذلك إلمالئها ‪.‬‬

‫غي مخلوق ال كما زعمت الكفرة‬


‫الب تدل عل أن القرآن كالم هللا الخالق وقوله ر‬
‫_ باب من األدلة ي‬
‫من الجهمية المعطلة‬

‫‪ _399‬عن نيار بن مكرم قال لما نزلت ( الم غلبت الروم يف أدب األرض وهم من بعد غلبهم‬
‫اميحرلا نمحرلا هلل ( الم غلبت الروم يف‬ ‫اآليتن خرج رسول هللا فجعل يقرأ بسم‬
‫ر‬ ‫سيغلبون ) إل آخر‬
‫أب‬
‫سنن ) فقال رؤساء مرس يك مكة يا ابن ي‬
‫أدب األرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون يف بضع ر‬
‫قحافة هذا مما أب به صاحبك ‪،‬‬

‫قال ال وهللا ولكنه كالم هللا وقوله فقالوا فهذا بيننا وبينك إن ظهرت الروم عل فارس يف بضع‬
‫سنن فتعال نناحبك يريدون نراهنك وذلك قبل أن ييل يف الرهان ما نزل ‪ ،‬قال فراهنوا أبا بكر‬
‫ر‬
‫ووضعوا رهائنهم عل يدي فالن ثم بكروا فقالوا يا أبا بكر البضع ما ربن الثالث إل التسع فاقطع‬
‫ننتىه إليه ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫بيننا وبينك شيئا‬

‫المؤمنن يوم القيامة برهم وفاجرهم وإن رغمت أنوف‬


‫ر‬ ‫_ باب ذكر البيان أن هللا ينظر إليه جميع‬
‫الجهمية المعطلة المنكرة لصفات خالقنا جل ذكره‬

‫‪114‬‬
‫النب إذ نظر إل القمر ليلة البدر فقال إنكم سيون‬
‫البجل قال كنا جلوسا عند ي‬
‫ي‬ ‫‪ _244‬عن جرير‬
‫ُ‬
‫ربكم كما ترون هذا القمر ال تضامون يف رؤيته فإن استطعتم أن تغلبوا عل صالة قبل طلوع‬
‫وف رواية‬
‫الشمس وقبل غروب ها ثم قرأ ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) ‪ .‬ي‬
‫بلفظ ليلة البدر ليلة أرب ع عرسة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب سعيد قال قلنا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال هل تضارون يف رؤية‬
‫‪ _243‬عن ي‬
‫غي سحاب ؟ قال قلنا ال ‪ ،‬قال فهل تضارون يف رؤية القمر ليلة البدر ليس‬
‫الظهية من ر‬
‫ر‬ ‫الشمس يف‬
‫يف سحاب ؟ قال قلنا ال ‪ ،‬قال فإنكم ال تضارون يف رؤيته كما ال تضارون يف رؤيتهما ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال سأل الناس رسول هللا فقالوا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟‬
‫‪ _242‬عن ي‬
‫فقال هل تضارون يف رؤية القمر ليلة البدر ليس فيها سحاب ؟ قالوا ال يا رسول هللا ‪ ،‬قال فهل‬
‫نفس بيده ال تضارون يف‬
‫ي‬ ‫الظهية ليس فيها سحاب ؟ قال فوالذي‬
‫ر‬ ‫تضارون يف رؤية الشمس يف‬
‫رؤية ربكم كما ال تضارون يف رؤيتهما ‪ ( .‬صحيح )‬

‫باليمن قبل الحديث فقال وهللا إن‬


‫ر‬ ‫‪ _241‬عن عبد هللا بن عكيم قال سمعت ابن مسعود بدأنا‬
‫منكم من أحد إال سيخلو هللا به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر أو قال ليلته يقول يا ابن آدم ما‬
‫المرسلن ؟ ‪.‬‬
‫ر‬ ‫غرك ابن آدم ما غرك ؟ ابن آدم ما عملت فيما علمت ؟ ابن آدم ماذا أجبت‬

‫النب برهم وفاجرهم مؤمنهم ومنافقهم وبعض أهل الكتاب يرون‬


‫_ باب ذكر البيان أن جميع أمة ي‬
‫هللا يوم القيامة يراه بعضهم رؤية امتحان ال رؤية رسور وفرح وتلذذ بالنظر يف وجه رب هم عز وجل‬

‫‪115‬‬
‫ذي الجالل واإلكرام ‪ ،‬وهذه الرؤية قبل أن يوضع الجرس ربن ظهري جهنم ‪ ،‬ويخص هللا أهل‬
‫المؤمنن بالنظر إل وجهه نظر فرح ورسور وتلذذ ‪.‬‬
‫ر‬ ‫واليته من‬

‫أب سعيد الخدري قال سألنا رسول هللا فقلنا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟‬
‫‪ _240‬عن ي‬
‫فقال هل تضارون يف الشمس ليس دونها سحاب ؟ قال قلنا ال ‪ ،‬فقال هل تضارون يف القمر ليلة‬
‫البدر ليس دونه سحاب ؟ قال قلنا ال ‪ ،‬قال فإنكم ترون ربكم كذلك يوم القيامة ‪،‬‬

‫قال يقال من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس فيتساقطون يف‬
‫النار ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر فيتساقطون يف النار ويتبع الذين كانوا يعبدون األوثان‬
‫األوثان واألصنام األصنام وكل من كان يعبد من دون هللا فيتساقطون يف النار ‪،‬‬

‫ويبف المؤمنون ومنافقوهم ربن أظهرهم وبقايا من أهل الكتاب يقللهم بيده فيقال لهم أال تتبعون‬
‫ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون كنا نعبد هللا ولم نر هللا ‪ ،‬قال فيكشف عن ساق فال يبف أحد كان‬
‫يسجد هلل إال خر ساجدا وال يبف أحد كان يسجد رياء وسمعة إال وقع عل قفاه ثم يوضع الرصاط‬
‫ربن ظهري جهنم ثم ذكر الحديث بطوله ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب سعيد الخدري قال قلنا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال هل تضارون يف‬
‫‪ _245‬عن ي‬
‫بالظهية صحوا ليس يف سحاب ؟ قلنا ال يا رسول هللا ‪ ،‬قال ما تضارون يف رؤيته يوم‬
‫ر‬ ‫رؤية الشمس‬
‫القيامة إال كما تضارون يف رؤية أحدهما ‪،‬إذا كان يوم القيامة نادى مناد أال تلحق كل أمة ما كانت‬
‫تعبد ‪،‬‬

‫‪116‬‬
‫فذكر الحديث بطوله وقال فيه فيكشف عن ساق فيخرون سجدا أجمعون فال يبف أحد كان‬
‫يسجد يف الدنيا سمعة وال رياء وال نفاقا إال عل ظهره طبق كلما أراد أن يسجد خر عل قفاه ‪ ،‬قال‬
‫َ َ‬
‫الب رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون نعم‬
‫ي‬ ‫صورته‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫لنا‬ ‫عاد‬ ‫وقد‬ ‫ومسيئنا‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ثم يرفع بر‬
‫أنت ربنا أنت ربنا أنت ربنا ثالث مرات ‪ ،‬ثم يرصب الجرس عل جهنم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب هل‬
‫للنب يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال ي‬
‫أب هريرة أن الناس قالوا ي‬
‫‪ _240‬عن ي‬
‫تمارون يف رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا ال يا رسول هللا ‪ ،‬قال هل تمارون يف‬
‫الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا ال يا رسول هللا ‪ ،‬قال فإنكم ترونه كذلك ‪ ،‬يحرس الناس يوم‬
‫القيامة فيقال من كان يعبد شيئا فليتبعه ‪،‬‬

‫فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبف هذه األمة فيها‬
‫غي صورته فيقول أنا ربكم ‪ ،‬فيقولون نعوذ باهلل منك هذا مكاننا حب‬
‫منافقوها ‪ ،‬فيأتيهم هللا يف ر‬
‫الب يعرفون فيقولون أنت ربنا فيدعوهم‬
‫يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه ‪ ،‬فيأتيهم هللا يف صورته ي‬
‫يجي من الرسل بأمته وال يتكلم يومئذ أحد إال‬
‫ويرصب الرصاط ربن ظهري جهنم فأكون أول من ر‬
‫الرسل فذكر الحديث ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا يجمع هللا الناس يوم القيامة يف صعيد واحد ثم يطلع‬
‫‪ _240‬عن ي‬
‫العالمن فيقول أال يتبع كل أناس ما كانوا يعبدون فيمثل لصاحب الصليب صليبه‬
‫ر‬ ‫عليهم رب‬
‫ولصاحب التصوير تصويره ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون ‪،‬‬

‫‪117‬‬
‫العالمن فيقول أال تتبعون الناس فيقولون نعوذ باهلل منك هللا‬
‫ر‬ ‫ويبف المسلمون فيطلع عليهم رب‬
‫ربنا وهذا مكاننا حب نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ‪ ،‬ثم يتوارى ثم يطلع فيقول أال تتبعون الناس‬
‫فيقولون نعوذ باهلل منك هللا ربنا هذا مكاننا حب نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ‪،‬‬

‫قالوا وهل نراه يا رسول هللا ؟ قال وهل تتمارون يف رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا ال يا رسول هللا ‪،‬‬
‫فيفعهم بنفسه ثم يقول أنا‬
‫قال فإنكم ال تمارون يف رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ثم يطلع عليهم ر‬
‫ربكم فاتبعون فيقوم المسلمون ويضع الرصاط فهم عليه مثل جياد الخيل والركاب وقولهم عليه‬
‫باف الحديث ‪ ( .‬صحيح )‬
‫سلم سلم وذكر ي‬

‫أب الزعراء قال ذكروا الدجال عند عبد هللا بن مسعود قال تفيقون أيها الناس عند‬
‫‪ _241‬عن ي‬
‫خروجه ثالث فرق فذكر الحديث بطوله وقال ثم يتمثل هللا للخلق فيلف اليهود فيقول من‬
‫تعبدون ؟ فيقولون نعبد هللا ال نرسك به شيئا ‪ ،‬فيقول هل تعرفون ربكم ؟ فيقول سبحانه إذا‬
‫اعيف لنا عرفناه ‪ ،‬فعند ذلك يكشف عن ساق فال يبف مؤمن وال مؤمنة إال خر هلل سجدا وذكر‬
‫باف الخي ‪.‬‬
‫ي‬

‫قال ابن خزيمة يف هذه األخبار داللة عل أن قوله جل وعال ( كال إنهم عن رب هم يومئذ لمحجوبون‬
‫المنافقن‬
‫ر‬ ‫) إنما أراد الكفار الذين كانوا يكذبون بيوم الدين بضمائرهم فينكرون ذلك بألسنتهم دون‬
‫الذين كانوا يكذبون بضمائرهم ويقرون بألسنتهم بيوم الدين رياء وسمعة ‪،‬‬

‫أال تسمع إل قوله عز وجل ( أال يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ) إل قوله ( ويل يومئذ‬
‫للمكذبن الذين يكذبون بيوم الدين ) أي قوله ( كال إنهم عن رب هم يومئذ لمحجوبون ) أي‬
‫ر‬

‫‪118‬‬
‫حن يأتيهم يف‬
‫منافف هذه األمة يرون هللا ر‬
‫ي‬ ‫النب قد أعلم أن‬
‫المكذبون بيوم الدين ‪ ،‬أال ترى أن ي‬
‫الب يعرفون ‪،‬‬
‫صورته ي‬

‫أب سعيد فيكشف عن ساق فيخرون سجدا أجمعون وفيه ما دل‬


‫وف خي ي‬
‫أب هريرة ي‬
‫هذا يف خي ي‬
‫أب‬
‫وف خي ي‬
‫فييدون السجود فال يقدرون عليه ‪ ،‬ي‬
‫المنافقن يرونه لالختبار واالمتحان ر‬
‫ر‬ ‫عل أن‬
‫سعيد فال يبف من كان يعبد صنما وال وثنا وال صورة إال ذهبوا حب يتساقطوا يف النار ‪،‬‬

‫فاهلل سبحانه وتعال يحتجب عل هؤالء الذين يتساقطون يف النار ويبف من كان يعبد هللا وحده‬
‫غي هللا من اليهود‬
‫من بر وفاجر ومنافق وبقايا أهل الكتاب ‪ ،‬ثم ذكر يف الخي أيضا أن من كان يعبد ر‬
‫والنصارى يتساقطون يف النار ‪،‬‬

‫وف هذا الخي ما بان وثبت وصح أن جميع‬


‫الب رأيناه فيها ‪ ،‬ي‬
‫غي الصورة ي‬
‫ثم يتبدى هللا لنا يف صورة ر‬
‫غي هللا ‪ ،‬وأن هللا جل وعال إنما‬
‫الكفار قد تساقطوا يف النار وجميع أهل الكتاب الذين كانوا يعبدون ر‬
‫يياءى لهذه األمة برها وفاجرها ومنافقها بعدما تساقط أولئك يف النار ‪،‬‬

‫فاهلل جل وعال كان محتجبا عن جميعهم لم يره منهم أحد ‪ ،‬كما قال تعال ( كال إنهم عن رب هم‬
‫يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ) ‪ ،‬فأعلمنا هللا أن‬
‫من حجب عنه يومئذ هم المكذبون بذلك يف الدنيا ‪ ،‬أال تسمع قوله تعال ( هذا الذي كنتم به‬
‫تكذبون ) ‪،‬‬

‫‪119‬‬
‫وأما المنافقون فإنما كانوا يكذبون بذلك بقلوب هم ويقرون بألسنتهم رياء وسمعة فقد يياءى لهم‬
‫رؤية امتحان واختبار وليكن حجبه إياهم بعد ذلك عن رؤيته حرسة عليهم وندامة إذ لم يصدقوا‬
‫به بقلوب هم وضمائرهم وبوعده ووعيده وما أمر به ونىه عنه بيوم الحرسة والندامة ‪،‬‬

‫أب هريرة قال فيلف العبد فيقول أي قل ألم أكرمك إل قوله فاليوم‬
‫وف حديث سهيل عن أبيه عن ي‬
‫ي‬
‫اب؛ ألن هللا يياب لمن قال له هذا القول ‪،‬‬
‫غي الي ي‬
‫نسيتب ‪ ،‬فاللقاء الذي يف هذا الخي ر‬
‫ي‬ ‫أنساك كما‬
‫غي‬
‫وهذا الكالم الذي يكلم به الرب جل ذكره عبده الكافر يوم القيامة كالم من وراء الحجاب من ر‬
‫نظر الكافر إل خالقه يف الوقت الذي يكلم به ربه عز وجل ‪،‬‬

‫وإن كان كالم هللا إياه كالم توبيخ وحرسة وندامة للعبد ‪ ،‬ال كالم برس ورسور وفرح ونرصة وب هجة ‪،‬‬
‫الشياطن واليهود والنصارى أولياءهم إل جهنم ‪ ،‬قال‬
‫ر‬ ‫أال تسمعه يقول يف الخي بعد ما يتبع أولياء‬
‫ثم نبف أيها المؤمنون فيأتينا ربنا فيقول عل ما هؤالء قيام ؟ فيقولون نحن عباد هللا المؤمنون‬
‫وعبدناه وهو ربنا وهو آتنا ويثبتنا وهذا مقامنا ‪ ،‬فيقول أنا ربكم ويضع الجرس ‪،‬‬

‫أفال تسمع إل قوله فيأتينا ربنا إنما ذكره بعد تساقط الكفار واليهود والنصارى يف جهنم ‪ ،‬فهذا‬
‫غي الرؤية ‪ ،‬قال هللا ( إن الذين ال يرجون لقاءنا ورضوا‬
‫الخي دال أن قوله فيلف العبد وهو لقاء ر‬
‫بالحياة الدنيا ) اآلية ‪ ،‬وقال ( فنذر الذين ال يرجون لقاءنا يف طغيانهم يعمهون ) ‪،‬‬

‫وقال ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عمال صالحا ) اآلية و( قال الذين ال يرجون لقاءنا ائت بقرآن‬
‫لف هللا ال يرسك به شيئا دخل الجنة‬
‫النب لم يرد بقوله من ي‬
‫غي هذا أو بدله ) ‪ ،‬والعلم محيط أن ي‬
‫ر‬
‫لف هللا يرسك به دخل النار لم يرد من يرى هللا وهو يرسك به شيئا ‪،‬‬
‫ومن ي‬

‫‪121‬‬
‫غي الرؤية والنظر ‪ ،‬وال شك وال ارتياب أن قوله ( والذين كذبوا بآيتنا ولقاء اآلخرة ) ليس‬
‫واللقاء ر‬
‫معناه رؤية اآلخرة ‪ ،‬وقد بينت يف كتاب اإليمان يف ذكر شعب اإليمان وأبوابه معب اللقاء فأغب‬
‫ذلك عن تكراره يف هذا الموضع ‪.‬‬

‫النب‬
‫المؤمنن يرون هللا يوم القيامة مخليا به عز وجل وذكر تشبيه ي‬
‫ر‬ ‫_ باب ذكر البيان إن جميع‬
‫برؤية القمر خالقهم ذلك اليوم بما يدرك عليه يف الدنيا عيانا ونظرا ورؤية ‪.‬‬

‫أب رزين قال قلت يا رسول هللا أكلنا نرى هللا مخليا به ؟ قال نعم ‪ ،‬قال وما آية ذلك يف‬
‫‪ _249‬عن ي‬
‫خلق هللا ؟ قال أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر وإنما هو خلق من خلق هللا فاهلل أجل وأعظم ‪_ .‬‬
‫صحيح )‬

‫أب رزين قال قلت يا رسول هللا أكلنا يرى هللا يوم القيامة وما آية ذلك يف خلقه ؟ قال‬
‫‪ _234‬عن ي‬
‫إل القمر مخليا به ؟ قلت بل ‪ ،‬قال فاهلل أعظم وذلك آيته يف خلقه ‪ ،‬قال قلت يا‬
‫أليس كلكم ينظر ي‬
‫يحب هللا الموب وما آية ذلك يف خلقه ؟ فقال يا أبا رزين أما مررت بوادي أهلك‬
‫رسول هللا كيف ر ي‬
‫بل ‪ ،‬قال كذلك‬
‫محال ثم مررت به يهي خرصا ثم أتيت عليه محال ثم مررت به يهي خرصا ؟ قلت ي‬
‫يحب هللا الموب وكذلك آية هللا يف خلقه ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ري‬

‫النب ما‬
‫أب موش قال شخص الناس بأبصارهم قال رفعوا أبصارهم ينظرون قال ي‬
‫‪ _233‬عن ي‬
‫تنظرون ؟ قالوا الهالل قال فوهللا ليون هللا يوم القيامة كما ترون هذا الهالل ‪ ( .‬حسن )‬

‫أب موش األشعري يف‬ ‫َ‬


‫علم وهم هذا من قول ي‬
‫ي‬ ‫النب يف هذا الخي بهذا اإلسناد‬
‫قال ابن خزيمة ذكر ي‬
‫النب ‪.‬‬
‫هذا اإلسناد ال من قول ي‬

‫‪121‬‬
‫الوجهن ‪ ،‬فيثبت عن‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫( أقول الحديث مختلف فيه واألقرب عندي واألصح أنه حسن ويصح ي‬
‫موش )‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫النب ويثبت كذلك من قول ي‬
‫ي‬

‫أب مراية قال كان أبو موش يعلمنا سنتنا وأمر ديننا فذكر الحديث وقال فكيف إذا‬
‫‪ _232‬عن ي‬
‫أبرصتم هللا جهرة ‪.‬‬

‫الب ذكر يف قوله ( وجوه‬


‫ه ي‬ ‫الب يختص بها أولياؤه يوم القيامة ي‬
‫_ باب ذكر البيان أن رؤية هللا ي‬
‫المؤمنن ويحجب جميع أعدائه‬
‫ر‬ ‫يومئذ ناضة إل رب ها ناظرة ) ويفضل بهذه الفضيلة أولياؤه من‬
‫عن النظر إليه من مرسك ومتهود ومتنرص ومتمجس ومنافق ‪،‬‬

‫كما أعلم يف قوله ( كال إنهم عن رب هم يومئذ لمحجوبون ) ‪ ،‬وهذا نظر أولياء هللا إل خالقهم جل‬
‫المؤمنن كرامة وإحسانا إل إحسانه‬
‫ر‬ ‫فييد هللا‬
‫ثناؤه بعد دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ‪ ،‬ر‬
‫تفضال منه وجودا بإذنه إياهم النظر إليه ويحجب عن ذلك جميع أعدائه ‪.‬‬

‫النب يف قوله تعال ( للذين أحسنوا الحسب وزيادة ) قال إذا دخل أهل‬
‫‪ _231‬عن صهيب عن ي‬
‫الجنة الجنة نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند ربكم موعدا ‪ ،‬قالوا ألم تبيض وجوهنا وتنجنا من‬
‫النار وتدخلنا الجنة ؟ قال فيكشف الحجاب ‪ ،‬قال فوهللا ما أعطاهم شيئا هو أحب إليهم من‬
‫النظر ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا يا أهل الجنة إن لكم موعدا لم‬
‫‪ _230‬عن صهيب عن ي‬
‫تروه ‪ ،‬فقالوا ما هو ألم تبيض وجوهنا وتزحزحنا عن النار وتدخلنا الجنة ؟ فيكشف الحجاب‬

‫‪122‬‬
‫فينظرون هللا تعال فوهللا ما أعطاهم هللا شيئا أحب إليهم منه ثم قرأ ( للذين أحسنوا الحسب‬
‫وزيادة ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة‬
‫‪ _235‬عن صهيب عن ي‬
‫إن لكم عند هللا موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون ما هو ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا وأدخلنا‬
‫نفس بيده ما أعطاهم‬
‫ي‬ ‫الجنة وأخرجنا من النار ؟ قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه ‪ ،‬فوالذي‬
‫هللا شيئا أحب إليهم من النظر إليه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب ليل أنه تال هذه اآلية ( للذين أحسنوا الحسب وزيادة ) قال إذا دخل‬
‫‪ _230‬عن عبد الرحمن بن ي‬
‫شء لم تعطوه ‪،‬‬
‫بف من حقكم ي‬
‫أهل الجنة الجنة أعطوا فيها ما شاءوا وما سألوا ثم يقال لهم إنه ي‬
‫قال يتجل لهم فيصغر عندهم ما أعطوه عند ذلك ‪ ،‬ثم تال ( للذين أحسنوا الحسب وزيادة ) ‪ ،‬قال‬
‫إل رب هم ‪.‬‬
‫الحسب نظرهم إل رب هم ( وال يرهق وجوههم قي وال ذلة ) بعد نظرهم ي‬

‫إل وجه هللا ‪.‬‬


‫أب ليل قال الزيادة النظر ي‬
‫‪ _230‬عن عبد الرحمن بن ي‬

‫أب ليل أنه سئل عن قول هللا ( للذين أحسنوا الحسب وزيادة ) قال إن‬
‫‪ _231‬عن عبد الرحمن بن ي‬
‫أهل الجنة إذا دخلوا الجنة وأعطوا فيها من النعيم والكرامة نودوا يا أهل الجنة إن هللا قد وعدكم‬
‫وحن‬
‫حن ثقلت موازينهم ر‬
‫الزيادة فيكشف الحجاب ويتجل لهم تبارك وتعال فما ظنك بهم ر‬
‫وحن دخلوا الجنة فأعطوا فيها من‬
‫وحن جازوا جرس جهنم فقطعوه ر‬
‫طارت صحفهم يف أيمانهم ر‬
‫النعيم والكرامة ‪ ،‬قال فكأن هذا لم يكن شيئا فيما أعطوه ‪.‬‬

‫‪ _239‬عن حذيفة بن اليمان ( للذين أحسنوا الحسب وزيادة ) قال النظر إل وجه هللا ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪ _224‬عن حذيفة ( للذين أحسنوا الحسب وزيادة ) قال الزيادة النظر إل وجه ربكم ‪.‬‬

‫‪ _223‬عن عامر بن سعد ( للذين أحسنوا الحسب وزيادة ) قال النظر إل وجه هللا ‪.‬‬

‫بلغب أن رسول هللا سئل يا رسول هللا هل يرى الخلق ربنا يوم‬
‫ي‬ ‫‪ _222‬عن الحسن البرصي قال‬
‫القيامة ؟ فقال رسول هللا يراه من يشاء أن يراه ‪ ،‬فقالوا يا رسول هللا فكيف يراه الخلق مع ر‬
‫كيتهم‬
‫وهللا واحد ؟ فقال رسول هللا أرأيتم الشمس والقمر يف يوم صحو ال غيم دونهما هل تضارون يف‬
‫لغيه )‬
‫رؤيتهما ؟ قالوا ال ‪ ،‬قال إنكم ال تضارون يف رؤيته كما ال تضارون يف رؤيتهما ‪ ( .‬حسن ر‬

‫قال ابن خزيمة إنما أمليت هذا الخي مرسال ألن بعض الجهمية ادىع بأن الحسن كان يقول إن‬
‫الزيادة الحسنة عرس أمثالها إل سبعمائة ضعف تموي ها عل بعض الرعاع والسفل وإن الحسن كان‬
‫فف رواية عوف عن الحسن بيان أنه كان مؤمنا مصدقا بقلبه مقرا‬
‫ينكر رؤية الرب عز وجل ‪ ،‬ي‬
‫المؤمنن يرون خالقهم يف اآلخرة ال يضارون يف رؤيته كما ال تضارون يف رؤية الشمس‬
‫ر‬ ‫بلسانه أن‬
‫والقمر يف الدنيا إذا لم يكن دونهما غيم ‪.‬‬

‫‪ _221‬عن الحسن البرصي يف قوله تعال ( وجوه يومئذ ناضة إل رب ها ناظرة ) قال الناضة الحسنة‬
‫وه تنظر إل رب ها ‪.‬‬
‫حسنها هللا بالنظر إل رب ها وحق لها أن تنرص ي‬

‫ه النظر إل هللا ‪.‬‬


‫أب موش األشعري ( للذين أحسنوا الحسب ) قال الجنة والزيادة ي‬
‫‪ _220‬عن ي‬

‫‪124‬‬
‫‪ _225‬عن قتادة بن دعامة يف قوله ( للذين أحسنوا الحسب ) الجنة و( الزيادة ) فيما بلغنا النظر‬
‫إل وجه هللا ‪.‬‬

‫المؤمنن إذا دخلوا الجنة‬


‫ر‬ ‫‪ _220‬عن قتادة يف قوله ( للذين أحسنوا الحسب وزيادة ) قال ذكر لنا أن‬
‫وه الجنة وأما الزيادة فالنظر إل وجه الرحمن قال هللا (‬
‫ناداهم مناد إن هللا وعدكم الحسب ي‬
‫وجوه يومئذ ناضة إل رب ها ناظرة ) ‪.‬‬

‫المؤمنن يرون خالقهم‬


‫ر‬ ‫قال ابن خزيمة فاسمعوا اآلن خيا ثابتا صحيحا من جهة النقل يدل عل أن‬
‫جل ثناؤه بعد الموت وأنهم ال يرونه قبل الممات ‪ ،‬ولو كان معب قوله ( ال تدركه األبصار ) عل ما‬
‫وبن اإلدراك لكان معب‬
‫تتوهمه الجهمية المعطلة الذين يجهلون لغة العرب فال يفرقون ربن النظر ر‬
‫قوله ( ال تدركه األبصار ) أي أبصار أهل الدنيا قبل الممات ‪.‬‬

‫‪ _220‬عن أب أمامة الباهل قال خطبنا رسول هللا يوما وكان ر‬


‫أكي خطبته ذكر الدجال فأخذ يحدثنا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عنه حب فرغ من خطبته فذكر الحديث وفيه فيقول الدجال أنا ربكم وهو أعور وربكم ليس بأعور‬
‫ولن تروا ربكم حب تموتوا وذكر الحديث بطوله ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة يف قوله لن تروا ربكم حب تموتوا داللة واضحة ‪.‬‬

‫‪ _221‬عن لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إل رسول هللا ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق‬
‫‪ ،‬قال فقدمنا المدينة النسالخ رجب فصلينا معه صالة الغداة فقام رسول هللا يف الناس خطيبا‬
‫صوب منذ أربعة أيام أال ألسمعكم فهل من امرئ بعثه قومه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫إب قد خبأت لكم‬
‫فقال أيها الناس ي‬

‫‪125‬‬
‫فقالوا اعلم لنا ما يقول رسول هللا لعله أن يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو تلهيه الضالل ‪،‬‬
‫إب مسئول هل بلغت ؟ أال اسمعوا تعيشوا ‪ ،‬أال اجلسوا أال اجلسوا ‪ ،‬فجلس الناس وقمت أنا‬
‫أال ي‬
‫وصاحب حب إذا فرغ لنا فؤاده وبرصه قلت إب سائلك عن حاجب فال تعجلن ّ‬
‫عل ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫قال سل عن ما شئت ‪ ،‬قلت يا رسول هللا هل عندك من علم الغيب ؟ فضحك لعمر هللا وهز‬
‫أبتع تسقطه فقال ضن ربك بمفاتيح خمس من الغيب ال يعلمهن إال هللا وأشار‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫رأسه وعلم ي‬
‫بيده ‪ ،‬فقلت ما هن يا رسول هللا ؟ قال علم المنية قد علم مب منية أحدكم وال تعلمونه وعلم يوم‬
‫مشفقن ‪ ،‬فيظل يضحك قد علم أن غوثكم قريب ‪،‬‬
‫ر‬ ‫آزلن‬
‫الغيث يرسف عليكم ر‬

‫خيا يا رسول هللا ‪ ،‬قال وعلم ما يف غد قد‬


‫قال لقيط فقلت يا رسول هللا لن نعدم من رب يضحك ر‬
‫علم ما أنت طاعم غدا وال تعلمه وعلم يوم الساعة وما يف األرحام ‪ ،‬قال قلت يا رسول هللا علمنا‬
‫الب تدنو إلينا وخثعم‬
‫مما تعلم الناس وما تعلم فأنا من قبيل ال يصدقون تصديقنا أحد من مذحج ي‬
‫الب نحن منها ‪،‬‬
‫وعشيتنا ي‬
‫ر‬ ‫الب توالينا‬
‫ي‬

‫قال تلبثون ما لبثتم ثم يتوف نبيكم ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصيحة ‪ ،‬فلعمر إلهك ما يدع عل‬
‫ظهرها شيئا إال مات والمالئكة الذين مع ربك فخلت األرض فأرسلت السماء بهضيب من تحت‬
‫العرش ‪ ،‬فلعمر إلهك ما يدع عل ظهرها من مرصع قتيل وال مدفن ميت إال شقت القي عنه حب‬
‫يخلقه من قبل رأسه ‪،‬‬

‫فيستوي جالسا يقول ربك مهيم لما كان منه يقول يا رب أمس اليوم لعهده بالحياة يحسبه حديثا‬
‫بأهله ‪ ،‬قلت يا رسول هللا كيف يجمعنا بعد ما تمزقنا الرياح والبل والسباع ؟ قال أنبئك بمثل ذلك‬

‫‪126‬‬
‫يف آالء هللا ‪ ،‬األرض أرسفت عليها مدرة بالية فقلت ال تحيا أبدا فأرسل ربك عليها السماء فلم‬
‫ه رسبة واحدة ‪،‬‬
‫تلبث عنها إال أياما حب أرسفت عليها فإذا ي‬

‫ولعمر إلهك هو أقدر عل أن يجمعكم من الماء عل أن يجمع نبات األرض ‪ ،‬فتخرجون من األصواء‬
‫ومن مصارعكم فتنظرون إليه وينظر إليكم ‪ ،‬قال قلت يا رسول هللا كيف وهو شخص واحد ونحن‬
‫ملء األرض ننظر إليه وينظر إلينا ؟ قال أنبئك بمثل ذلك يف آالء هللا ‪ ،‬الشمس والقمر آية منه‬
‫صغية ترونهما يف ساعة واحدة وتريانكم ال تضامون يف رؤيتهما ‪،‬‬
‫ر‬

‫ولعمر إلهك لهو عل أن يراكم وترونه أقدر منهما عل أن يريانكم وترونهما ‪ ،‬قلت يا رسول هللا فما‬
‫يفعل بنا ربنا إذ لقيناه ؟ قال تعرضون عليه بادية له صفحاتكم ال تخف عليه منكم خافية فيأخذ‬
‫ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم ‪ ،‬فلعمر إلهك ما تخط وجه واحد منكم منها قطرة ‪،‬‬
‫وأما المؤمن فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء ‪ ،‬وأما الكافر فتضخمه بمثل الحمم األسود ‪،‬‬

‫أال ثم ينرصف نبيكم ويفرق عل أثره الصالحون أو قال ينرصف عل أثره الصالحون فيسلكون جرسا‬
‫من النار يطأ أحدكم الجمرة فيقول حس فيقول ربك أو أنه قال فتطلعون عل حوض الرسول أظمأ‬
‫ناهلة وهللا ما رأيتها قط ‪ ،‬فلعمر إلهك ما يبسط يده أو قال يسقط واحد منكم إال وقع عليها قدح‬
‫يطهره من الطوف والبول واألذى وتخلص الشمس والقمر أو قال تحبس الشمس والقمر فال ترون‬
‫منهما واحدا ‪،‬‬

‫فقلت يا رسول هللا فبم نبرص يومئذ ؟ قال بمثل برصك ساعتك هذه وذلك يف يوم أرسقت األرض‬
‫وواجهت الجبال ‪ ،‬قال قلت يا رسول هللا فبم نجازى من سيئاتنا وحسناتنا ؟ قال الحسنة بعرس‬

‫‪127‬‬
‫أمثالها والسيئة بمثلها أو يعفو ‪ ،‬قلت يا رسول هللا فما الجنة وما النار ؟ قال لعمر إلهك إن للجنة‬
‫سبعن عاما ‪،‬‬
‫ر‬ ‫مسية الراكب‬
‫لثمانية أبواب ما منهم بابان إال وبينهما ر‬

‫سبعن عاما ‪ ،‬قلت يا رسول هللا ما‬


‫ر‬ ‫مسية الراكب‬
‫وإن للنار سبعة أبواب ما منهن بابان إال بينهما ر‬
‫يتغي طعمه وأنهار من كأس ما لها‬
‫يطلع من الجنة ؟ قال أنهار من عسل مصف وأنهار من لن لم ر‬
‫وخي من مثله معه وأزواج مطهرة ‪،‬‬
‫غي آسن وفاكهة ولعمر إلهك ما تعلمون ر‬
‫صداع وال ندامة وماء ر‬

‫للصالحن تلذونهم مثل‬


‫ر‬ ‫قلت يا رسول هللا أولنا أزواج منهم أومنهن مصلحات ؟ قال الصالحات‬
‫غي أن ال توالد ‪ ،‬قلت يا رسول هللا هذا أقض ما نحن بالغون ومنتهون‬
‫لذاتكم يف الدنيا ويلذذنكم ر‬
‫النب يده فقال عل إقام‬
‫النب ‪ ،‬قلت يا رسول هللا عالم أبايعك ؟ قال فبسط ي‬
‫إليه ؟ قال فلم يجيبه ي‬
‫غيه ‪،‬‬
‫كن إن هللا ال يغفر أن يرسك به إلها ر‬
‫الصالة وإيتاء الزكاة وزيال المرس ر‬

‫أب مشيط شيئا‬


‫فقلت وإن لنا ما ربن المرسق والمغرب فقبض رسول هللا يده وبسط أصابعه وظن ي‬
‫يجب عل امرئ إال نفسه ‪ ،‬قال ذلك لك حل منها حيث‬
‫ي‬ ‫ال يعطينه فقلت نحل منها حيث شئنا وال‬
‫يجب عليك إال نفسك ‪ ،‬فبايعناه ثم انرصفنا فقال هذين لعمر إلهك من أتف الناس هلل يف‬
‫ي‬ ‫شئت وال‬
‫األول واآلخر ‪،‬‬

‫بب بكر بن كالب من هم يا رسول هللا ؟ فقال بنو المنتفق أهل ذلك‬
‫فقال كعب بن الخدارية أحد ي‬
‫خي ؟ فقال‬
‫منهم ‪ ،‬قال فأقبلت عليه فقلت يا رسول هللا هل ألحد ممن مض منا يف جاهليته من ر‬
‫وجىه ولحمه‬
‫ي‬ ‫رجل من عرض قريش وهللا إن أباك المنتفق يف النار ‪ ،‬قال فكأنه وقع حر ربن جلد‬
‫ألب عل رءوس الناس ‪،‬‬
‫مما قال ي‬

‫‪128‬‬
‫فهممت أن أقول وأبوك يا رسول هللا ثم نظرت فإذا األخرى أجمل فقلت وأهلك يا رسول هللا ؟‬
‫َ‬
‫أرسلب إليك دمحم‬
‫ي‬ ‫فقل‬ ‫ك‬‫مرس‬ ‫عامري‬ ‫أو‬ ‫قرش‬
‫ي‬ ‫قي‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫أتيت‬ ‫وأهل لعمر هللا ‪ ،‬حيثما‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫فأبرس بما يسوءك ‪ ،‬تجر عل بطنك ووجهك يف النار ‪،‬‬

‫قال فقلت فما فعل ذلك بهم يا رسول هللا وكانوا عل عمل ال يحسنون إال إياه وكانوا يحسبونهم‬
‫مصلحن ‪ ،‬قال ذلك بأن هللا بعث يف آخر كل سبع أمم نبيا فمن أطاع نبيه كان من المهتدين ومن‬
‫ر‬
‫لغيه )‬
‫الضالن ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ر‬ ‫عض نبيه كان من‬

‫الناح‬
‫ي‬ ‫أب بكر الصديق‬
‫غي أن ال توالد أي ال يشتهون الولد ألن يف خي ي‬
‫قال ابن خزيمة معب قوله ر‬
‫النب إذا اشتىه أحدكم الولد يف الجنة كان حمله ووضعه وسنه يف ساعة‬
‫عن أب سعيد الخدري عن ي‬
‫األعن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫تشتىه األنفس وتلذ‬
‫ي‬ ‫واحدة وهللا قد أعلم أن ألهل الجنة فيها ما‬

‫المشتىه يف الجنة ولدا فال يعط شهوته وهللا ال يخلف الوعد ‪ ،‬واألوالد يف‬
‫ي‬ ‫يشتىه‬
‫ي‬ ‫ومحال أن‬
‫يشتىه‬
‫ي‬ ‫غي شهوة الوالدين ‪ ،‬فأما يف الجنة فال يكون ألحد منهم ولد إال أن‬
‫الدنيا قد يكون عل ر‬
‫تشتىه أنفسهم ‪.‬‬
‫ي‬ ‫فيعط شهوته عل ما قد وعد ربنا أن لهم فيها ما‬

‫النب خالقه العزيز العليم المحتجب عن أبصار بريته‬


‫_ باب ذكر األخبار المأثورة يف إثبات رؤية ي‬
‫قبل اليوم الذي تجزى فيه كل نفس بما كسبت يوم الحرسة والندامة ‪،‬‬

‫وذكر اختصاص هللا نبيه دمحما بالرؤية كما خص نبيه إبراهيم بالخلة من ربن جميع الرسل وخص‬
‫هللا كل واحد منه بفضيلة وبدرجة سنية كرما منه وجودا ‪ ،‬كما أخينا عز وجل يف محكم تييله يف‬
‫قوله ( تلك الرسل فضلنا بعضهم عل بعض منهم من كلم هللا ورفع بعضهم درجات ) ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ _229‬عن ابن عباس قال أتعجبون أن تكون الخلة إلبراهيم والكالم لموش والرؤية لمحمد ‪.‬‬

‫‪ _214‬عن ابن عباس وسئل هل رأى دمحم ربه ؟ قال نعم ‪ ،‬قال عكرمة فقلت البن عباس أليس هللا‬
‫يقول ( ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار ) ؟ قال ال أم لك ذلك نوره إذا تجل بنوره لم يدركه‬
‫شء ‪.‬‬
‫ي‬

‫أب سلمة أن عبد هللا بن عمر بعث إل عبد هللا بن العباس يسأله هل رأى‬
‫‪ _213‬عن عبد هللا بن ي‬
‫دمحم ربه ؟ فأرسل إليه عبد هللا بن العباس أن نعم ‪ ،‬فرد عليه عبد هللا بن عمر رسوله أن كيف رآه‬
‫كرش من ذهب تحمله أربعة من‬
‫ي‬ ‫؟ فأرسل إليه أنه رآه يف روضة خرصاء دونه فراش من ذهب عل‬
‫المالئكة ‪ ،‬ملك يف صورة رجل وملك يف صورة ثور وملك يف صورة نرس وملك يف صورة أسد ‪( .‬‬
‫لغيه )‬
‫صحيح ر‬

‫‪ _212‬عن ابن عباس قال إن هللا اصطف إبراهيم بالخلة واصطف موش بالكالم واصطف دمحما‬
‫بالرؤية ‪.‬‬

‫‪ _211‬عن ابن عباس قال قال رأى محمد ربه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _210‬عن أنس بن مالك قال رأى دمحم ربه ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪ _215‬عن المبارك بن فضالة قال كان الحسن البرصي يحلف باهلل لقد رأى دمحم ربه ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫قال ابن خزيمة وقد اختلف عن ابن عباس يف تأويل قوله ( ولقد رآه نزلة أخرى ) فروى بعضهم‬
‫عنه أنه رآه بفؤاده ‪.‬‬

‫تعال ( ولقد رآه نزلة أخرى ) قال رآه بفؤاده ‪.‬‬


‫ي‬ ‫‪ _210‬عن ابن عباس يف قوله‬

‫‪ _210‬عن ابن عباس قال قد رأى دمحم ربه ‪.‬‬

‫‪ _211‬عن ابن عباس يف قوله ( فأوح إل عبده ما أوح ) قال عبده دمحم ‪ .‬وقال الحسن البرصي‬
‫عبده جييل ‪.‬‬

‫مرتن ‪.‬‬
‫‪ _219‬عن ابن عباس قال رآه ر‬

‫النب‬
‫قال ابن خزيمة احتج بعض أصحابنا بهذا الخي أن ابن عباس وأبا ذر كانا يتأوالن هذه اآلية أن ي‬
‫ُُ‬
‫رأى ربه بفؤاده لقوله بعد ذكر ما بينا ( فأوح إل عبده ما أوح ما كذب الفؤاد ما رأى ) وتؤول أن‬
‫النب دنا من خالقه عز وجل قاب‬
‫قوله ( ثم دنا فتدل ) إل قوله ( فأوح إل عبده ما أوح ) أن ي‬
‫النب لم يكذب ما رأى يعنون رؤيته خالقه‬
‫النب ما أوح وأن فؤاد ي‬
‫قوسن أو أدب وأن هللا أوح إل ي‬
‫ر‬
‫جل وعال ‪،‬‬

‫بالبن وفيه نظر ‪ ،‬ألن هللا إنما أخي يف هذه اآلية أنه رأى‬
‫وليس هذا التأويل الذي تأولوه لهذه اآلية ر‬
‫من آيات ربه الكيى ولم يعلم هللا يف هذه اآلية أنه رأى ربه جل وعال ‪ ،‬وآيات ربنا ليس هو ربنا جل‬
‫وعال ‪ ،‬فتفهموا ال تغالطوا يف تأويل هذه اآلية ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الب أريناك‬
‫واحتج آخرون من أصحابنا عل الرؤية بما حدثنا ‪ ..‬عن ابن عباس ما ( وما جعلنا الرؤيا ي‬
‫ه شجرة الزقوم ‪.‬‬
‫النب ليلة أرسي به ( والشجرة الملعونة يف القرآن ) ي‬
‫عن أري ها ي‬
‫) قال رؤيا ر‬

‫النب ربه بعينه ‪،‬‬


‫عن رؤية ي‬
‫بالبن أيضا إن ابن عباس أراد بقوله رؤيا ر‬
‫قال ابن خزيمة وليس الخي ر‬
‫مقتبس العلم ‪ ،‬فأما خي قتادة والحكم‬
‫ي‬ ‫أستجي أن أموه عل‬
‫ر‬ ‫لست أستحل أن أحتج بالتمويه وال‬
‫فبن واضح أن ابن‬
‫أب سلمة عن ابن عباس ر‬
‫بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس وخي عبد هللا بن ي‬
‫النب قد رأى ربه ‪.‬‬
‫عباس كان يثبت أن ي‬

‫عن ابن عباس يف قوله ( ولقد رآه نزلة أخرى ) قال رأى ربه ‪ .‬وعن كعب قال إن هللا قسم رؤيته‬
‫مرتن ‪.‬‬
‫مرتن وكلم موش ر‬
‫وكالمه ربن موش ودمحم صلوات هللا عليهما فرآه دمحم ر‬

‫غي جائز أن يتأول أن آيات ربنا‬


‫قال ابن خزيمة والدليل عل صحة ما ذكرت أن آيات ربنا الكيى ر‬
‫ه ربنا أخبار عبد هللا بن مسعود ‪.‬‬
‫ي‬

‫قوسن أو أدب )‬
‫ر‬ ‫الشيباب قال سألت زر بن حبيش عن قول هللا ( فكان قاب‬
‫ي‬ ‫‪ _204‬عن سليمان‬
‫النب رأى جييل له ستمائة جناح ‪.‬‬
‫فقال أخي يب ابن مسعود أن ي‬

‫‪ _203‬عن ابن مسعود أن رسول هللا قال نظرت إل جييل له ستمائة جناح ‪ ( .‬صحيح )‬

‫تعال ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتىه ) قال قال رسول‬
‫ي‬ ‫‪ _202‬عن ابن مسعود يف قوله‬
‫هللا رأيت جييل عند سدرة المنتىه عليه ستمائة جناح يتناثر منها التهاويل الدر والياقوت ‪( .‬‬
‫صحيح )‬

‫‪132‬‬
‫‪ _201‬عن ابن مسعود قال رأى رسول هللا جييل يف صورته عل السدرة له ست مائة جناح ‪( .‬‬
‫صحيح )‬

‫‪ _200‬عن ابن مسعود يف قوله ( لقد رأى من آيات ربه الكيى ) قال رأى جييل يف صورته له‬
‫ستمائة جناح ‪ ( .‬صحيح )‬

‫الشيباب قال سألت زر بن حبيش عن هذه اآلية ( لقد رأى من آيات ربه الكيى ) فقال‬
‫ي‬ ‫‪ _205‬عن‬
‫قال عبد هللا رأى رفرفا أخرص قد سد أفق السماء ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _200‬عن ابن مسعود يف قوله ( لقد رأى من آيات ربه الكيى ) قال رأى جييل له ستمائة جناح‬
‫ر‬
‫ينتي منها تهاويل الدر والياقوت ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _200‬عن ابن مسعود يف قوله تعال ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) قال رأى رسول هللا جييل يف حلة‬
‫رفرف مأل ما ربن السماء واألرض ‪ ( .‬صحيح )‬

‫والنب يف الخالء ففزع منه ‪ ( .‬صحيح )‬


‫ي‬ ‫‪ _201‬عن ابن مسعود قال قال إن جييل طار‬
‫لب ضد المأل أي لم يكن يف جماعة كان وحده ‪.‬‬
‫قال ابن خزيمة الخالء يريد الخلوة ا ي‬

‫قال ابن خزيمة فأخبار ابن مسعود دالة عل أن قوله ( لقد رأى من آيات ربه الكيى ) تأويله أي رأى‬
‫فغي مستنكر أن‬
‫الب ذكرت يف هذه األخبار ‪ ،‬وأما قوله ( ولقد رآه نزلة أخرى ) ر‬
‫جييل عل الصفة ي‬
‫مرتن ال تأويل قوله ( لقد رأى من‬
‫النب رأى ربه ر‬
‫يكون معب هذه اآلية عل ما قال ابن عباس إن ي‬

‫‪133‬‬
‫أب ذر خي قد اختلف علماؤنا يف تأويله ألنه روي بلفظ يحتمل‬
‫آيات ربه الكيى ) ‪ ،‬وقد روي عن ي‬
‫النف واإلثبات جميعا عل سعة لسان العرب ‪.‬‬
‫ي‬

‫شء كنت‬
‫ألب ذر لو رأيت رسول هللا لسألته ‪ ،‬قال عن أي ي‬
‫‪ _209‬عن عبد هللا بن شقيق قال قلت ي‬
‫تسأله ؟ قال لسألته هل رأيت ربك ؟ قال قد سألته فقال نور أب أراه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫الثاب أي كيف‬
‫ي‬ ‫نف أي كيف أراه وهو نور ‪ ،‬والمعب‬
‫معنين ‪ ،‬أحدهما ي‬
‫ر‬ ‫وقوله نور أب أراه يحتمل‬
‫المخلوقن كما قال عكرمة إن‬
‫ر‬ ‫رأيته وأين رأيته وهو نور ال تدركه األبصار إدراك ما تدركه األبصار من‬
‫شء ‪،‬‬
‫هللا إذا تجل بنوره ال يدركه ي‬

‫الثاب أن إمام أهل زمانه يف العلم واألخبار دمحم بن بشار حدثنا ‪ ..‬عن‬
‫ي‬ ‫والدليل عل صحة هذا التأويل‬
‫شء كنت تسأله ؟‬
‫ألب ذر لو رأيت رسول هللا لسألته فقال عن أي ي‬
‫عبد هللا بن شقيق قال قلت ي‬
‫فقال كنت أسأله هل رأيت ربك ؟ فقال أبو ذر قد سألته فقال رأيت نورا ‪.‬‬

‫النف واآلخر اإلثبات ‪ ،‬قال هللا تعال ( نساؤكم‬


‫معنين ‪ ،‬أحدهما ي‬
‫ر‬ ‫قال ابن خزيمة قوله أب يحتمل‬
‫أب ذر أب أراه ‪،‬‬
‫أب شئتم ) فمعب أب أي شئتم فيجوز أن يكون معب خي ي‬
‫حرث لكم فأتوا حرثكم ي‬
‫فمعب أب يف هذا الموضع أي كيف شئتم وأين شئتم ‪،‬‬

‫أب ذر قال‬
‫أب ذر أب أراه أي أين أراه أو كيف أراه فهو نور كما رواه ‪ ..‬عن ي‬
‫ويجوز أن يكون معب خي ي‬
‫رأيت نورا ‪ ،‬فعل هذا اللفظ يكون معب قوله أب أراه أي أين أراه أو كيف أراه فإنما أرى نورا ‪،‬‬
‫النف ‪،‬‬
‫والعرب قد تقول أب عل معب ي‬

‫‪134‬‬
‫كقوله عز وجل قالوا ( أب يكون له الملك علينا ) اآلية ‪ ،‬يريدون كيف يكون له الملك علينا ونحن‬
‫نف الرؤية فمعب الخي أنه‬
‫أب ذر أب أراه أو أب أراه عل معب ي‬
‫أحق بالملك منه ‪ ،‬فلو كان معب قول ي‬
‫النب قد رأى ربه بقلبه ‪.‬‬
‫نف رؤية الرب ألن أبا ذر قد ثبت عنه أن ي‬
‫ي‬

‫النب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫يعب ي‬‫أب ذر يف قوله تعال ( ولقد رآه نزلة أخرى ) قال رآه بقلبه ي‬
‫‪ _254‬عن ي‬

‫أب ذر قال رآه بقلبه ولم يره بعينه ‪ ( .‬صحيح )‬


‫‪ _253‬عن ي‬

‫التيم يف قوله ( ولقد رآه نزلة أخرى ) قال رآه بقلبه ولم يره ببرصه ‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ _252‬عن إبراهيم‬

‫النب ربه بفؤاده ولم يره بعينه ‪.‬‬


‫‪ _251‬عن عبد هللا بن الحارث قال رأى ي‬

‫تعال ( ولقد رآه نزلة أخرى ) قال رأى نورا عظيما عند سدرة‬
‫ي‬ ‫‪ _250‬عن قتادة بن دعامة يف قوله‬
‫المنتىه ‪.‬‬

‫النب ينكر رؤية ربه جل وعال بقلبه وعينه جميعا يف قوله نورا‬
‫قال ابن خزيمة فلو كان أبو ذر سمع ي‬
‫النب يقول ‪ ،‬إذ العلم‬
‫الب تالها قوله ( ولقد رآه نزلة أخرى ) خالف ما سمع ي‬
‫أب أراه لما تأول اآلية ي‬
‫النب ال يقول خالف الكتاب وال يكون الكتاب خالف الثابت عنه ‪،‬‬
‫محيط أن ي‬

‫لسء منه ‪ ،‬ولكن قد يكون لفظ الكتاب‬


‫النب أبدا موافقا لكتاب هللا ال مخالفا ي‬
‫وإنما يكون خي ي‬
‫النب لفظه لفظ عام مراده خاص من الكتاب والسنة ‪ ،‬قد‬
‫لفظا عاما مراده خاص وقد يكون خي ي‬

‫‪135‬‬
‫بينا جميعا من هذا الجنس يف كتبنا المصنفة ما يف بعضها الغنية والكفاية عن تكراره يف هذا‬
‫الموضع ‪،‬‬

‫غي ما تأوله أبو ذر رحمه هللا فجاز‬


‫النب أنه عل ر‬
‫ولوال أن تأويل هذه اآلية قد صح عندنا وثبت عن ي‬
‫النب سأله أبو ذر يف‬
‫أب ذر اللذان ذكرناهما من الجنس الذي يقال جائز أن يكون ي‬
‫أن يكون خيا ي‬
‫بعض األوقات هل رأى ربه جل وعال ولم يكن قد رآه بعد فأعلمه أنه لم يره ‪ ،‬ثم رأى ربه جل وعال‬
‫بعد ذلك فتال عليه اآلية وأعلمه أنه رآه بقلبه ‪،‬‬

‫النب أنه سئل عن هذه اآلية فأخي أنه إنما رأى جييل عل صورته فثبت أن‬
‫ولكن قد ثبت عن ي‬
‫النب ربه عز وجل ‪ ،‬وجائز أن يكون‬
‫النب جييل ال رؤية ي‬
‫قوله ( ولقد رآه نزلة أخرى ) إنما هو رؤية ي‬
‫النب قد رأى ربه عل ما أخي ابن عباس ومن قال ممن حكينا قوله إن دمحما قد رأى ربه لتأويل هذه‬
‫ي‬
‫أب ذر رأيت نورا ‪.‬‬
‫اآلية ( ولقد رآه نزلة أخرى ) وخي أنس بن مالك شبيه المعب بخي ي‬

‫كتف فقمت إل‬


‫‪ _255‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا بينا أنا جالس إذ جاء جييل فوكز ربن ي‬
‫الطي فقعد يف إحداهما وقعدت يف األخرى فسمت فارتفعت حب سدت‬
‫شجرة مثل وكري ر‬
‫الخافقن وأنا أقلب برصي ولو شئت أن أمس السماء لمسست ‪ ،‬فنظرت إل جييل كأنه جلس‬
‫ر‬
‫بابن من أبواب الجنة ورأيت النور األعظم وإذا دون‬
‫عل وفتح يل ر‬
‫الط فعرفت فضل علمه باهلل ي‬
‫يوح ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫الحجاب رفرف الدر والياقوت فأوح إل ما شاء أن‬

‫فف خي أنس بن‬


‫قوسن أو أدب ) ي‬
‫ر‬ ‫قال ابن خزيمة فأما قوله جل وعال ( ثم دنا فتدل فكان قاب‬
‫مالك بيان ووضوح أن معب قوله ( دنا فتدل ) إنما دنا الجبار رب العزة ال جييل ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ _250‬عن أنس بن مالك عن ليلة أرسي برسول هللا من مسجد الكعبة أنه جاءه ثالثة نفر قبل أن‬
‫خيهم فقال‬
‫يوح إليه وهو قائم يف المسجد الحرام ‪ ،‬فقال أولهم هو هو فقال أوسطهم هو ر‬
‫والنب تنام‬
‫ي‬ ‫خيهم ‪ ،‬فكانت الليلة فلم يرهم حب جاءوا ليلة أخرى فيما يرى قلبه ‪،‬‬
‫آخرهم خذوا ر‬
‫عيناه وال ينام قلبه وكذلك األنبياء تنام أعينهم وال تنام قلوب هم ‪،‬‬

‫فلم يكلموه حب احتملوه فوضعوه عند بي زمزم فتواله منهم جييل فشق جييل ما ربن نحره إل‬
‫لبته حب فرج من صدره وجوفه وغسله من ماء زمزم بيده حب ألف جوفه ‪ ،‬ثم جاءه بطست من‬
‫ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به جوفه وصدره ولغاديده ثم أطبقه ‪،‬‬

‫ثم عرج به إل السماء الدنيا فرصب بابا من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا ؟ قال هذا جييل ‪،‬‬
‫قالوا ومن معك ؟ قال دمحم ‪ ،‬قالوا وقد بعث إليه ؟ قال نعم ‪ ،‬قالوا فمرحبا وأهال يستبرس به أهل‬
‫السماء الدنيا ال يعلم أهل السماء ما يريد هللا به يف األرض حب يعلمهم ‪،‬‬

‫فوجد يف السماء الدنيا آدم فقال له جييل هذا أبوك فسلم عليه فسلم عليه فرد عليه وقال مرحبا‬
‫بابب فنعم االبن أنت ‪ ،‬فإذا هو يف السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال ما هذان النهران يا‬
‫وأهال ي‬
‫جييل ؟ قال هذا النيل والفرات عنرصهما ‪ ،‬قال ثم مض به يف السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قرص‬
‫من لؤلؤ وزبرجد فذهب يشم ترابه فإذا هو مسك ‪،‬‬

‫قال يا جييل ما هذا النهر ؟ قال هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك ‪ ،‬ثم عرج به إل السماء الثانية‬
‫فقالت المالئكة له مثل ما قالت له األول من هذا معك ؟ قال دمحم ‪ ،‬قالوا وقد بعث إليه ‪ ،‬قال نعم‬
‫‪ ،‬قالوا مرحبا به وأهال ‪ ،‬ثم عرج به إل السماء الثالثة فقالوا له مثل ما قالت األول والثانية ‪،‬‬

‫‪137‬‬
‫ثم عرج به إل السماء الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إل السماء الخامسة فقالوا له مثل‬
‫ذلك ‪ ،‬ثم عرج به إل السماء السادسة فقالوا له مثل ذلك ‪ ،‬ثم عرج به إل السماء السابعة فقالوا‬
‫له مثل ذلك ‪ ،‬وكل سماء فيها أنبياء قد سماهم منهم إدريس يف الثانية وهارون يف الرابعة وإبراهيم‬
‫عل أحد ‪،‬‬
‫يف السادسة وموش يف السابعة بفضل كالم هللا فقال موش لم أظن أن يرفع ي‬

‫ثم عال به فيما ال يعلمه إال هللا حب جاء به سدرة المنتىه ودنا الجبار رب العرش فتدل حب كان‬
‫خمسن صالة عل أمته يف‬
‫ر‬ ‫قوسن أو أدب فأوح هللا إليه ما أوح ‪ ،‬فأوح إليه فيما أوح‬
‫ر‬ ‫معه قاب‬
‫كل يوم وليلة ثم هبط به حب بلغ موش فاحتبسه موش فقال يا دمحم ماذا عهد إليك ربك ؟ قال‬
‫أمب كل يوم وليلة ‪،‬‬
‫خمسن صالة عل ي‬
‫ر‬ ‫إل‬
‫عهد ي‬

‫يستشيه يف‬
‫ر‬ ‫قال إن أمتك ال تستطيع ذلك ارجع فليخفف عنك ربك وعنهم فالتفت إل جييل كأنه‬
‫أب إل الجبار وهو مكانه فقال يا رب‬
‫ذلك فأشار إليه جييل أن نعم إن شئت ‪ ،‬فعال به جييل حب ي‬
‫أمب ال تستطيع هذا فوضع عنه عرس صلوات ‪ ،‬فلم يزل يردده موش إل ربه حب‬
‫خفف فإن ي‬
‫صارت إل خمس صلوات ‪،‬‬

‫بب إرسائيل عل أدب من هذه الخمس‬


‫ثم احتبسه عند الخامسة فقال يا دمحم قد وهللا راودت ي‬
‫فضيعوه وتركوه وأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبصارا وأسماعا فارجع فليخفف عنك ربك كل ذلك‬
‫ليشي عليه فال يكره ذلك جييل ‪ ،‬فرفعه فرجعه عند الخامسة فقال يا رب إن‬
‫ر‬ ‫يلتفت إل جييل‬
‫أمب ضعفاء ضعاف أجسادهم وقلوب هم وأبصارهم وأسماعهم فخفف عنا ‪،‬‬
‫ي‬

‫وه خمس عليك ‪ ،‬فرجع‬


‫فقال الجبار يا دمحم ‪ ،‬قال لبيك وسعديك ‪ ،‬فقال إنه ال يبدل القول لدي ي‬
‫إل موش فقال كيف فعلت ؟ فقال خفف عنا أعطانا بكل حسنة عرسة أمثالها ‪ ،‬قال قد وهللا‬

‫‪138‬‬
‫بب إرسائيل عل أدب من هذه فيكوه فارجع فليخفف عنك أيضا ‪ ،‬قال قد وهللا استحييت‬
‫راودت ي‬
‫رب مما أختلف إليه ‪ ،‬قال فاهبط باسم هللا ‪ ،‬فاستيقظ وهو يف المسجد الحرام ‪ ( .‬صحيح )‬
‫من ي‬

‫‪ _250‬عن عباد بن منصور قال سألت الحسن البرصي فقلت ( ثم دنا فتدل ) من ذا يا أبا سعيد ؟‬
‫رب ‪.‬‬
‫قال ي‬

‫‪ _251‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا بينما أنا مضطجع يف المسجد رأيت ثالثة نفر أقبلوا‬
‫حتملوب حب‬
‫ي‬ ‫إل فا‬
‫إل فقال األول هو هو فقال األوسط نعم فقال اآلخر خذوا سيد القوم فرجعوا ي‬
‫ي‬
‫يوض بعضا يقول أنقوها‬
‫ي‬ ‫بطب فغسلوه فسمعت بعضهم‬
‫ي‬ ‫ألقوب عل ظهري عند زمزم فشقوا‬
‫ي‬
‫بطب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫فأنقوا حشوة‬

‫قلب ثم صعدوا يب إل السماء فاستفتح‬


‫ثم أتيت بطشت من ذهب مملوء حكمة وإيمانا فأوىع يف ي‬
‫قال من هذا ؟ قال جييل ‪ ،‬قال ومن معك ؟ قال دمحم ‪ ،‬قال وقد أرسل إليه ؟ قال نعم ‪ ،‬ففتح فإذا‬
‫آدم إذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن شماله بك ‪ ،‬قال قلت يا جييل من هذا ؟ قال هذا أبوك‬
‫آدم إذا نظر إل الجنة عن يمينه فرأى من فيها من ولده ضحك وإذا نظر إل النار عن يساره فنظر‬
‫إل ولده فيها بك ‪،‬‬

‫فعرج يب حب أب السماء السادسة فقال من هذا ؟ فقال جييل ‪ ،‬قيل ومن معك ؟ قال دمحم ‪ ،‬قال‬
‫وقد أرسل إليه ؟ قال نعم ‪ ،‬ففتح فإذا موش ‪ ،‬قال فعرج يب حب السماء السابعة فاستفتح قيل من‬
‫هذا ؟ قال جييل ‪ ،‬قيل ومن معك ؟ قال دمحم ‪ ،‬قال وقد بعث إليه ؟ قال نعم ففتح فأدخلت‬
‫الجنة فأعطيت الكوثر وهو نهر يف الجنة شاطئه ياقوت مجوف من لؤلؤ ‪،‬‬

‫‪139‬‬
‫قوسن أو أدب فأوح إل عبده ما‬
‫ر‬ ‫ثم عرج يب حب جاء سدرة المنتىه فدنا إل ربه فتدل ( فكان قاب‬
‫خمسن صالة فرجعت فمررت عل موش فقال كم فرض عليك‬
‫ر‬ ‫أمب‬
‫عل وعل ي‬
‫أوح ) ففرض ي‬
‫خمسن صالة ‪ ،‬قال ارجع إل ربك أن يخفف عنك وعن أمتك ‪ ،‬فرجعت إليه‬
‫ر‬ ‫وعل أمتك ؟ قلت‬
‫فوضع عب عرس صلوات ‪،‬‬

‫عل أربع رن صالة ‪ ،‬قال ارجع‬


‫ثم مررت عل موش فقال كم فرض عليك وعل أمتك ؟ قلت فرض ي‬
‫عب عرسا ‪ ،‬فلم يزل حب انتىه إل عرس ‪،‬‬
‫إل ربك أن يخفف عنك وعن أمتك فرجعت إليه فوضع ي‬
‫بب إرسائيل أمروا بأيرس من هذا فلم يطيقوه فرجعت إليه فوضع خمسا‬
‫فلما انتىه إل عرس قال إن ي‬
‫كتاب ‪،‬‬
‫قول وال ينسخ ي‬
‫ثم قال ال يبدل ي‬

‫وف التضعيف يف األجر خمسون صالة ‪ ،‬فرجعت إل موش فقال‬


‫هو يف التخفيف خمس صلوات ي‬
‫كم فرض عليك وعل أمتك ؟ قلت خمس صلوات ‪ ،‬قال ارجع إل ربك أن يخفف عنك وعن أمتك‬
‫ألستح منه ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫رب حب ي‬
‫‪ ،‬قال قد رجعت إل ي‬

‫رب يف أحسن صورة فقال‬


‫‪ _259‬عن عبد الرحمن الحرص يم قال سمعت رسول هللا يقول رأيت ي‬
‫كتف فوجدت‬
‫مرتن ‪ ،‬فوضع كفه ربن ي‬
‫رب ر‬‫رب أي ي‬
‫فيم يختصم المأل األعل يا دمحم ؟ قال قلت أي ي‬
‫ثدب فعلمت ما يف السماوات واألرض ‪ ،‬ثم تال ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات‬
‫بردها ربن ي ي‬
‫الموقنن ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫واألرض وليكون من‬

‫المس إل‬
‫ي‬ ‫قال فيم يختصم المأل األعل يا دمحم ؟ قلت يف الكفارات يا رب ‪ ،‬قال وما هن ؟ قلت‬
‫الجمعات والجلوس يف المساجد وانتظار الصلوات وإسباغ الوضوء عل المكاره ‪ ،‬فقال هللا من‬
‫بخي ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه ‪،‬‬
‫بخي ويموت ر‬
‫فعل ذلك يعش ر‬

‫‪141‬‬
‫إب أسألك‬
‫ومن الدرجات إطعام الطعام وطيب الكالم وأن تقوم بالليل والناس نيام فقال اللهم ي‬
‫وترحمب وإذا أردت فتنة يف قوم‬
‫ي‬ ‫عل وتغفر يل‬
‫المساكن وأن تتوب ي‬
‫ر‬ ‫الطيبات وترك المنكرات وحب‬
‫نفس بيده إنهن لحق ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫غي مفتون ‪ ،‬قال رسول هللا تعلموهن فوالذي‬
‫فتوفب ر‬
‫ي‬

‫رب يف أحسن صورة فقال يا دمحم ‪ ،‬قلت لبيك وسعديك‬


‫نب هللا قال رأيت ي‬
‫‪ _204‬عن ابن عباس أن ي‬
‫كتف فوجدت بردها ربن‬
‫‪ ،‬قال فيم يختصم المأل األعل ؟ قلت يا رب ال أدري ‪ ،‬قال فوضع يده ربن ي‬
‫رب وسعديك ‪،‬‬
‫ثدب فعلمت ما ربن المرسق والمغرب فقال يا دمحم ‪ ،‬قلت لبيك ي‬
‫يي‬

‫المس عل األقدام إل الجماعات وإسباغ‬


‫ي‬ ‫قال فيم يختصم المأل األعل ؟ قلت يا رب يف الكفارات‬
‫بخي وكان من‬
‫بخي ومات ر‬
‫الوضوء عل المكاره وانتظار الصالة بعد الصالة ‪ ،‬من حافظ عليهم عاش ر‬
‫ذنوبه كيوم ولدته أمه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _203‬عن معاذ بن جبل قال احتبس عنا رسول هللا ذات غداة عن صالة الصبح حب كدنا أن‬
‫نياءى قرن الشمس فخرج رسول هللا رسيعا فثوب بالصالة فصل وتجوز يف صالته فلما سلم دعا‬
‫إب قمت‬
‫حبسب عنكم الغداة ‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫إب سأحدثكم ما‬
‫بصوته عل مصافكم كما أنتم ‪ ،‬ثم أقبل إلينا قال ي‬
‫من الليل فتوضأت وصليت ما قدر يل ‪،‬‬

‫برب يف أحسن صورة فقال يا دمحم ‪ ،‬فقلت لبيك يا رب ‪،‬‬


‫فنعست يف مصالي حب استثقلت فإذا أنا ي‬
‫كتف حب‬
‫قال فيم يختصم المأل األعل ؟ قال قلت ال أدري قالها ثالثا ‪ ،‬قال فرأيته وضع كفه ربن ي‬
‫شء وعرفته ‪،‬‬
‫ثدب ‪ ،‬فتجل يل كل ي‬
‫وجدت برد أنامله ربن ي ي‬

‫‪141‬‬
‫فقال يا دمحم ‪ ،‬قال قلت لبيك ‪ ،‬قال يا دمحم ‪ ،‬قلت لبيك رب ‪ ،‬قال فيم يختصم المأل األعل ؟ قال‬
‫المس عل األقدام إل الجماعات وجلوس يف المساجد بعد‬
‫ي‬ ‫قلت يف الكفارات ‪ ،‬قال وما هن ؟ قلت‬
‫الصلوات وإسباغ الوضوء حب الكري هات ‪،‬‬

‫ولن الكالم والصالة والناس نيام ‪ ،‬قال َسل ‪ ،‬فقلت اللهم‬


‫قال وما الدرجات ؟ قلت إطعام الطعام ر‬
‫وترحمب وإذا أردت فتنة يف‬
‫ي‬ ‫المساكن وأن تغفر يل‬
‫ر‬ ‫الخيات وترك المنكرات وحب‬
‫إب أسألك فعل ر‬
‫ي‬
‫يقربب إل حبك ‪ ،‬فقال رسول‬
‫ي‬ ‫غي مفتون وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل‬
‫فتوفب ر‬
‫ي‬ ‫قوم‬
‫هللا إنها حق فتعلموها وادرسوها ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب أخر صالة الصبح حب أسفر فقال إنما تأخرت عنكم إن‬
‫‪ _202‬عن ثوبان مول رسول هللا أن ي‬
‫مرتن أو ثالثا‬
‫رب قال يل يا دمحم هل تدري فيم يختصم المأل األعل ؟ قلت ال أدري يا رب فرددها ر‬
‫ي‬
‫شء وعرفت ‪،‬‬
‫ثدب ‪ ،‬ثم تجل يل كل ي‬
‫كتف حب وجدت بردها ربن ي ي‬
‫ثم حسست بالكف ربن ي‬

‫المس عل األقدام إل‬


‫ي‬ ‫قال قلت نعم يا رب يختصمون يف الكفارات والدرجات والكفارات‬
‫الجماعات وإسباغ الوضوء يف الكري هات وانتظار الصالة بعد الصالة والدرجات إطعام الطعام وبذل‬
‫السالم والقيام بالليل والناس نيام ‪ ،‬ثم قال يا دمحم اشفع تشفع وسل تعط ‪،‬‬

‫وترحمب وإذا‬
‫ي‬ ‫المساكن وأن تغفر يل‬
‫ر‬ ‫الخيات وترك المنكرات وحب‬
‫إب أسألك فعل ر‬
‫فقلت اللهم ي‬
‫يبلغب‬
‫ي‬ ‫إب أسألك حبك وحب من يحبك وحبا‬
‫غي مفتون ‪ ،‬اللهم ي‬
‫فتوفب وأنا ر‬
‫ي‬ ‫أردت فتنة يف قوم‬
‫حبك ‪ ( .‬صحيح )‬

‫شء ‪.‬‬
‫قال ابن خزيمة فليس يثبت من هذه األخبار ي‬

‫‪142‬‬
‫( أقول بل الحديث صحيح ثابت وأخطأ ابن خزيمة ف تضعيفه ‪ ،‬وأقض ما فعله أن يكون ّ‬
‫ضعف‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫كثي‬
‫بعض طرقه فقط ‪ ،‬بل ولم يصب يف تضعيف هذه الطرق أيضا ‪ ،‬والحديث صححه واحتج به ر‬
‫وغيهم )‬
‫من األئمة منهم البخاري واليمذي والنجاد وابن مندة وابن عبد الي وابن الفراء والبغوي ر‬

‫بالنب ‪ ،‬إذ أهل‬


‫ي‬ ‫النب تسليما قبل نزول المنية‬
‫_ باب ذكر أخبار رويت عن عائشة يف إنكار رؤية ي‬
‫والتابعن ومن بعدهم إل من شاهدنا من العلماء من أهل عرصنا لم‬
‫ر‬ ‫قبلتنا من الصحابة والتابعات‬
‫المؤمنن يرون خالقهم يوم القيامة عيانا ‪،‬‬
‫ر‬ ‫يختلفوا ولم يشكوا ولم يرتابوا أن جميع‬

‫بالنب ‪ ،‬ال أنهم قد اختلفوا يف‬


‫ي‬ ‫النب خالقه عز وجل قبل نزول المنية‬
‫وإنما اختلف العلماء هل رأى ي‬
‫المسألتن ال تغالطوا فتصدوا عن سواء السبيل ‪.‬‬
‫ر‬ ‫المؤمنن خالقهم يوم القيامة ‪ ،‬فتفهموا‬
‫ر‬ ‫رؤية‬

‫‪ _201‬عن مرسوق قال كنت متكئا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ثالث من تكلم بواحدة منهن‬
‫فقد أعظم عل هللا الفرية ‪ ،‬قلت وما هن ؟ قالت من زعم أن دمحما رأى ربه فقد أعظم عل هللا‬
‫تعجلن ‪ ،‬ألم يقل هللا ( ولقد‬
‫ر‬ ‫أنظريب وال‬
‫ي‬ ‫المؤمنن‬
‫ر‬ ‫الفرية ‪ ،‬قال وكنت متكئا فجلست فقلت يا أم‬
‫المبن ) ( ولقد رآه نزلة أخرى ) ‪،‬‬
‫ر‬ ‫رآه باألفق‬

‫الب خلق عليها‬


‫فقالت أنا أول هذه األمة سأل عن هذا رسول هللا فقال جييل ‪ ،‬لم أره عل صورته ي‬
‫المرتن رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما ربن السماء واألرض ‪ ،‬قالت أولم‬
‫ر‬ ‫هاتن‬
‫غي ر‬‫ر‬
‫الخبي ) ‪ ،‬قالت أولم تسمع‬
‫ر‬ ‫تسمع أن هللا يقول ( ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار وهو اللطيف‬
‫عل حكيم ) ‪،‬‬
‫إل قوله ( ي‬
‫أن هللا يقول ( وما كان لبرس أن يكلمه هللا إال وحيا أو من وراء حجاب ) ي‬

‫‪143‬‬
‫قالت ومن زعم أن دمحما كتم شيئا من كتاب هللا فقد أعظم عل هللا الفرية وهللا يقول ( يا أيها‬
‫الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت ) قرأت إل قوله ( وهللا يعصمك من‬
‫الناس ) ‪ ،‬قالت ومن زعم أنه يخي الناس بما يكون يف غد فقد أعظم عل هللا الفرية وهللا يقول (‬
‫ال يعلم من يف السماوات واألرض الغيب إال هللا ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _200‬عن مرسوق قال كنا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ثالث من قال واحدة منهم فقد أعظم‬
‫تعجلن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أمهليب وال‬
‫ي‬ ‫عل هللا الفرية ‪ ،‬من زعم أن دمحما رأى ربه قال وكنت متكئا فجلست فقلت‬
‫المبن ) ( ولقد رآه نزلة أخرى ) ‪ ،‬قالت أنا أول هذه‬
‫ر‬ ‫قال قلت أليس يقول هللا ( ولقد رآه باألفق‬
‫األمة سأل رسول هللا عنها ‪،‬‬

‫مرتن ‪ ،‬رآه منهبطا من السماء وسادا عظم‬


‫الب خلق عليها إال ر‬
‫قال إنما ذلك جييل لم أره يف صورته ي‬
‫خلقه ما ربن السماء إل األرض ‪ ،‬قالت أولم تسمع هللا يقول ( ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار‬
‫عل حكيم ) ‪،‬‬
‫إل قوله ( ي‬
‫الخبي ) ( وما كان لبرس أن يكلمه هللا إال وحيا ) قرأت ي‬
‫ر‬ ‫وهو اللطيف‬

‫قالت ومن زعم أن دمحما يعلم ما يف غد فقد أعظم عل هللا الفرية وهللا يقول ( ال يعلم من يف‬
‫السماوات واألرض الغيب إال هللا ) ‪ ،‬ومن زعم أن دمحما كتم شيئا مما أنزل عليه فقد أعظم عل هللا‬
‫الفرية وهللا يقول ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ‪،‬‬

‫قالت لو كان دمحم كاتما شيئا مما أنزل هللا إليه لكتم هذه اآلية ( وإذ تقول للذي أنعم هللا عليه‬
‫إل‬
‫وتخف يف نفسك ما هللا مبديه وتخس الناس ) ي‬
‫ي‬ ‫وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق هللا‬
‫المؤمنن حرج يف أزواج أدعيائهم إذا‬
‫ر‬ ‫لك ال يكون عل‬
‫قوله ( فلما قض زيد منها وطرا زوجناكها ي‬
‫قضوا منهن وطرا وكان أمر هللا مفعوال ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪144‬‬
‫قال ابن خزيمة هذه لفظة أحسب عائشة تكلمت بها يف وقت غضب ‪ ،‬كانت لفظة أحسن منها‬
‫يكون فيها دركا لبغيتها كان أجمل بها ‪ ،‬ليس يحسن يف اللفظ أن يقول قائل أو قائلة فقد أعظم ابن‬
‫عباس الفرية وأبو ذر وأنس بن مالك وجماعات من الناس الفرية عل رب هم ‪،‬‬

‫ولكن قد يتكلم المرء عند الغضب باللفظة الب يكون غيها أحسن وأجمل منها ر‬
‫أكي ما يف هذا أن‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫النب‬
‫النب ربه ‪ ،‬فقالت عائشة لم ير ي‬
‫عائشة وأبا ذر وابن عباس وأنس بن مالك قد اختلفوا هل رأى ي‬
‫النب ربه ‪،‬‬
‫ربه ‪ ،‬وقال أبو ذر وابن عباس ما قد رأى ي‬

‫النف ال يوجب علما واإلثبات هو الذي يوجب العلم ‪ ،‬لم تحك‬


‫وقد أعلمت يف مواضع يف كتبنا أن ي‬
‫النب أنه خيها أنه لم ير ربه عز وجل وإنما تلت قوله عز وجل ( ال تدركه األبصار )‬
‫عائشة عن ي‬
‫وقوله ( وما كان لبرس أن يكلمه هللا إال وحيا ) ‪،‬‬

‫اآليتن ما يستحق من‬


‫ر‬ ‫اآليتن ووفق إلدراك الصواب علم أنه ليس يف واحدة من‬
‫ر‬ ‫هاتن‬
‫ومن تدبر ر‬
‫الرم بالفرية عل هللا ‪ ،‬كيف بأن يقول قد أعظم الفرية عل هللا ‪ ،‬ألن قوله (‬
‫قال إن دمحما رأى ربه ي‬
‫النب خالقه عز وجل ‪،‬‬
‫معنين عل مذهب من يثبت رؤية ي‬
‫ر‬ ‫ال تدركه األبصار ) قد يحتمل‬

‫قد يحتمل بأن يكون معب قوله ( ال تدركه األبصار ) عل ما قال ترجمان القرآن لمواله عكرمة ذاك‬
‫الثاب أي ( ال تدركه األبصار ) أبصار‬
‫ي‬ ‫شء ‪ ،‬والمعب‬
‫نوره الذي هو نوره إذا تجل بنوره ال يدركه ي‬
‫الناس ألن األعم واألظهر من لغة العرب أن اإلبصار إنما يقع عل أبصار جماعة ‪ ،‬ال أحسب غريبا‬
‫يحء من طريق اللغة أن يقول لبرص امرئ واحد أبصار ‪،‬‬
‫ي‬

‫‪145‬‬
‫لعن امرئ واحد برصين فكيف أبصار ‪ ،‬ولو‬
‫وإنما يقال لبرص امرئ واحد برص وال سمعنا غريبا يقول ر‬
‫النب قد رأى ربه‬
‫قلنا إن األبصار ترى ربنا يف الدنيا لكنا قد قلنا الباطل والبهتان ‪ ،‬فأما من قال إن ي‬
‫دون سائر الخلق فلم يقل إن األبصار قد رأت رب ها يف الدنيا ‪،‬‬

‫النب قد رأى ربه دون سائر الخلق مثبتا أن األبصار قد رأت‬


‫فكيف يكون يا ذوي الحجا من يثبت أن ي‬
‫رب ها ‪ ،‬فتفهموا يا ذوي الحجا هذه النكتة تعلموا أن ابن عباس وأبا ذر وأنس بن مالك ومن وافقهم‬
‫لم يعظموا الفرية عل هللا وال خالفوا حرفا من كتاب هللا يف هذه المسألة ‪،‬‬

‫فأما ذكرها ( وما كان لبرس أن يكلمه هللا إال وحيا أو من وراء حجاب ) فلم يقل أبو ذر وابن عباس‬
‫النب خالقه عز وجل أن هللا كلمه يف ذلك‬
‫وأنس بن مالك وال واحد منهم وال أحد ممن يثبت رؤية ي‬
‫الوقت الذي كان يرى ربه فيه فيلزم أن يقال قد خالفتهم هذه اآلية ‪،‬‬

‫النب قد رأى ربه لم يخالف قوله تعال ( وما كان لبرس أن يكلمه هللا إال وحيا أو من وراء‬
‫ومن قال إن ي‬
‫النب ربه فكلمه هللا يف ذلك الوقت ‪ ،‬وابن‬
‫حجاب ) ‪ ،‬وإنما يكون مخالفا لهذه اآلية من يقول رأى ي‬
‫عمر مع جاللته وعلمه وورعه وفقهه وموضعه من اإلسالم والعلم يلتمس علم هذه المسألة من‬
‫النب ربه ‪،‬‬
‫النب يرسل إليه ليسأله هل رأى ي‬
‫ترجمان القرآن ابن عم ي‬

‫النب‬
‫علما منه بمعرفة ابن عباس بهذه المسألة يقتبس هذا منه ‪ ،‬فقد ثبت عن ابن عباس إثباته أن ي‬
‫وبيقن يعلم كل عالم أن هذا من الجنس الذي ال يدرك بالعقول واآلراء والجنان‬
‫ر‬ ‫قد رأى ربه ‪،‬‬
‫نب مصطف ‪،‬‬
‫والظنون ‪ ،‬وال يدرك مثل هذا العلم إال من طريق النبوة إما بكتاب أو بقول ي‬

‫‪146‬‬
‫النب ربه برأي وظن ‪ ،‬ال وال أبو ذر ‪ ،‬ال‬
‫وال أظن أحدا من أهل العلم يتوهم أن ابن عباس قال رأى ي‬
‫وال أنس بن مالك ‪ ،‬نقول كما قال معمر بن راشد لما ذكر اختالف عائشة وابن عباس يف هذه‬
‫المسألة ( ما عائشة عندنا أعلم من ابن عباس ) ‪ ،‬نقول عائشة الصديقة بنت الصديق حبيبة‬
‫حبيب هللا عالمة فقيهة ‪،‬‬

‫المعب من الدعاء‬
‫ي‬ ‫النب له أن يرزق الحكمة والعلم ‪ ،‬وهذا‬
‫النب قد دعا ي‬
‫كذلك ابن عباس ابن عم ي‬
‫معاب القرآن فيقبل منه وإن‬
‫ي‬ ‫وهو المسم بيجمان القرآن ‪ ،‬ومن كان الفاروق يسأله عن بعض‬
‫للنب ‪،‬‬
‫غيه ممن هو أكي سنا منه وأقدم صحبة ي‬
‫خالفه ر‬

‫وإذا اختلفا فمحال أن يقال قد أعظم ابن عباس الفرية عل هللا ‪ ،‬ألنه قد أثبت شيئا نفته عائشة ‪،‬‬
‫والعلماء ال يطلقون هذه اللفظة وإن غلط بعض العلماء يف معب آية من كتاب هللا أو خالف سنة‬
‫النب لم تبلغ المرء تلك السن ‪ ،‬فكيف يجوز أن يقال أعظم الفرية عل هللا من‬
‫أو سننا من سن ي‬
‫يثبت شيئا لم ينفه كتاب وال سنة ‪ ،‬فتفهموا هذا ال تغالطوا ‪.‬‬

‫‪ _205‬عن عبد هللا بن الحارث قال اجتمع ابن عباس وكعب فقال ابن عباس إنا بنو هاشم نزعم أو‬
‫مرتن ‪ ،‬قال فكي كعب حب جاوبته الجبال فقال إن هللا قسم رؤيته وكالمه‬
‫نقول إن دمحما رأى ربه ر‬
‫الشعب أخي يب مرسوق أنه قال لعائشة أي‬
‫ي‬ ‫موش ‪ ،‬قال‬
‫ي‬ ‫ربن دمحم وموش فرآه دمحم بقلبه وكلمه‬
‫أمتاه هل رأى دمحم ربه قط ؟ قالت إنك تقول قوال إنه ليقف منه شعري ‪،‬‬

‫قوسن أو أدب ) ‪ ،‬فقالت أين يذهب‬


‫ر‬ ‫قال قلت رويدا قال فقرأت عليها ( والنجم إذا هوى ) و( قاب‬
‫بك ؟ إنما رأى جييل يف صورته ‪ ،‬من حدثك أن دمحما رأى ربه فقد كذب ‪ ،‬ومن حدثك أنه يعلم‬

‫‪147‬‬
‫الخمس من الغيب فقد كذب ‪ ( ،‬إن هللا عنده علم الساعة ) إل آخر السورة ‪ ،‬قال عبد الرزاق‬
‫فذكرت هذا الحديث لمعمر فقال ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عباس ‪.‬‬

‫قال ابن خزيمة بنو هاشم قاطبة قد خالفوا عائشة يف هذه المسألة وأنهم جميعا كانوا يثبتون أن‬
‫صحاب يعلم وال‬
‫ي‬ ‫بب هاشم أول من انفراد عائشة بقول لم يتابعها‬
‫مرتن ‪ .‬فاتفاق ي‬
‫النب قد رأى ربه ر‬
‫ي‬
‫النب وال من التابعات ‪.‬‬
‫امرأة من نساء ي‬

‫النب لم ير‬
‫النب ما كانت تعتقد يف هذه المسألة أن ي‬
‫وقد كنت قديما أقول لو أن عائشة حكت عن ي‬
‫النب أنه رأى ربه‬
‫النب أعلمها ذلك وذكر ابن عباس وأنس بن مالك وأبو ذر عن ي‬
‫ربه جل وعال وأن ي‬
‫النب‬
‫لعلم كل عالم يفهم هذه الصناعة أن الواجب من طريق العلم والفقه قبول قول من روى عن ي‬
‫أنه رأى ربه ‪،‬‬

‫النب‬
‫غيها أن ي‬
‫رب قبل أن يرى ربه ثم تسمع ر‬
‫النب يقول لم أر ي‬
‫غي جائز أن تكون عائشة سمعت ي‬
‫إذ ر‬
‫النب‬
‫يخي أنه قد رأى ربه بعد رؤيته ربه ‪ ،‬فيكون الواجب من طريق العلم قبول خي من أخي أن ي‬
‫اميحرلا نمحرلا هلل ‪.‬‬ ‫الب أمليتها يف ذكر بسم‬
‫رأى ربه ‪ ،‬وقد بينت هذا الجنس يف المسألة ي‬

‫_ باب ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل بال صفة تصف ضحكه جل ثناؤه ال وال يشبه ضحكه‬
‫النب ونسكت عن صفة‬
‫المخلوقن وضحكهم كذلك ‪ ،‬بل نؤمن بأنه يضحك كما أعلم ي‬
‫ر‬ ‫بضحك‬
‫النب‬
‫ضحكه جل وعال ‪ ،‬إذ هللا استأثر بصفة ضحكه لم يطلعنا عل ذلك ‪ ،‬فنحن قائلون بما قال ي‬
‫يبن لنا مما استأثر هللا بعلمه ‪.‬‬
‫مصدقون بذلك بقلوبنا منصتون عما لم ر‬

‫‪148‬‬
‫يمس عل الرصاط‬
‫ي‬ ‫النب قال إن آخر من يدخل الجنة لرجل‬
‫‪ _200‬عن أنس عن ابن مسعود عن ي‬
‫ويمس مرة فذكر الحديث بطوله وقال يف آخر الخي فيقول ربنا تبارك وتعال ما‬
‫ي‬ ‫فينكب مرة‬
‫يرصب منك أي عبدي أيرضيك أن أعطيك من الجنة مثل الدنيا ومثلها معها ؟ قال فيقول أتهزأ يب‬
‫ي‬
‫وأنت رب العزة ‪،‬‬

‫تسألوب لم ضحكت ؟ قالوا لم‬


‫ي‬ ‫قال أنس ضحك عبد هللا بن مسعود حب بدت نواجذه ثم قال أال‬
‫تسألوب لم ضحكت ؟ قالوا لم‬
‫ي‬ ‫ضحكت ؟ قال لضحك رسول هللا ‪ ،‬ثم قال لنا رسول هللا أال‬
‫حن قال أتهزأ يب وأنت رب العزة ‪( .‬‬
‫ضحكت يا رسول هللا ؟ قال لضحك الرب تبارك وتعال ر‬
‫صحيح )‬

‫للنب هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله قال ويبف‬
‫أب هريرة أن الناس قالوا ي‬
‫‪ _200‬عن ي‬
‫رجل ربن الجنة والنار وهو آخر أهل الجنة دخوال الجنة مقبل بوجهه عل النار فيقول يا رب‬
‫وأحرقب ذكاؤها ‪ ،‬فيقول هللا فهل عسيت إن فعلت‬
‫ي‬ ‫قشبب ريحها‬
‫ي‬ ‫وجىه عن النار فإنه قد‬
‫ي‬ ‫اضف‬
‫غي ذلك ؟ فيقول ال وعزتك ‪،‬‬
‫ذلك بك أن تسأل ر‬

‫فيعط ربه ما شاء من عهد وميثاق فيرص هللا وجهه عن النار فذكر الحديث وقال فيقول أولست‬
‫ي‬
‫تجعلب أشف خلقك‬
‫ي‬ ‫غي الذي أعطيت ؟ فيقول يا رب ال‬
‫أعطيت العهود والمواثيق أن ال تسأل ر‬
‫باف الحديث ‪ ( .‬صحيح )‬
‫فيضحك هللا منه ‪ ،‬ثم ذكر ي‬

‫ألب‬
‫وأب سعيد جميعا ‪ ،‬ألن يف الخي أن أبا سعيد قال ي‬
‫أب هريرة ي‬
‫قال ابن خزيمة هذا الخي عن ي‬
‫النب قد قال قال هللا ذلك لك وعرسة أمثاله ‪ ،‬فهذه المقالة تثبت أن أبا سعيد قد‬
‫هريرة أشهد أن ي‬

‫‪149‬‬
‫النب عل ما رواه أبو هريرة إال أنه حفظ هذه الزيادة قوله ذلك لك وعرسة‬
‫حفظ هذا الخي عن ي‬
‫أمثاله ‪ ،‬وأبو هريرة إنما حفظ ذلك لك ومثله معه ‪،‬‬

‫الب ذكرها أبو سعيد ‪ ،‬وهذا من‬


‫الب ذكرها أبو هريرة ومثله معه ال تضاد اللفظة ي‬
‫وهذه اللفظة ي‬
‫للسء ذي األجزاء والشعب ال‬
‫ي‬ ‫كتاب عودا وبدءا أن العرب قد تذكر العدد‬
‫الجنس الذي ذكرته يف ي‬
‫تريد نفيا لما زاد عل ذلك العدد ‪،‬‬

‫وهذا مفهوم يف لغة العرب لو أن مقرا قال آلخر لك عندي درهم معه درهم ثم قال بعد هذه‬
‫المقالة لك عندي درهم معه عرسة دراهم لم تكن الكلمة الثانية تكذيبا لنفسه للكلمة األول ‪ ،‬ألن‬
‫من كان معه عرسة دراهم فمعه درهم من العرسة دراهم وزيادة تسعة دراهم عل الدرهم ‪،‬‬

‫وإنما يكون التكذيب لو قال ف االبتداء لك عندي درهم ال ر‬


‫أكي منه أو قال يف االبتداء ليس لك‬ ‫ي‬
‫الثاب مكذبا لنفسه يف الكلمة‬ ‫درهمن ثم قال لك عندي عرسة دراهم كان بقوله‬ ‫أكي من‬‫عندي ر‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫األول ال شك وال امياء ‪،‬‬

‫لغيه يل أرب ع‬
‫ومن كان له أرب ع نسوة فقال مخاطب لمخاطبه يل امرأة معها أخرى ثم قال له أو ر‬
‫نسوة لم تكن كلمته اآلخرة تكذيبا منه نفسه للكلمة األول ‪ ،‬هذا باب يفهمه من يفهم العلم والفقه‬
‫‪ ،‬وإنما ذكرت هذا البيان ألن أهل الزي غ والبدع ال يزالون يطعنون يف األخبار الختالف ألفاظها ‪،‬‬

‫النب قال يف االبتداء إن هللا يقول له‬


‫اللفظتن يف موضع آخر علمت أن ي‬
‫ر‬ ‫هاتن‬
‫قد بينت معب ر‬
‫أترض أن أعطيك مثل الدنيا ومثلها معها ثم زاد بعد ذلك حب بلغ أن قال لك مثل الدنيا وعرسة‬
‫أمثالها ‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫رجلن قتل أحدهما اآلخر كالهما داخل‬
‫ر‬ ‫النب قال إن هللا يضحك إل‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _201‬عن ي‬
‫الجنة يقاتل هذا يف سبيل هللا فيستشهد ثم يتوب هللا عل قاتله فيسلم فيقاتل يف هللا فيستشهد ‪.‬‬
‫تفسي هذا قال مرسك قتل مسلما ثم أسلم فمات فدخل الجنة ‪.‬‬
‫ر‬ ‫( صحيح ) وسئل الزهري عن‬

‫لرجلن أحدهما يقتل اآلخر كالهما يدخل‬


‫ر‬ ‫أب هريرة قال قال رسول هللا يضحك هللا‬
‫‪ _209‬عن ي‬
‫الجنة ‪ ،‬قالوا وكيف يا رسول هللا ؟ قال يقتل هذا فيلج الجنة ثم يتوب هللا عل اآلخر فيهديه إل‬
‫اإلسالم ثم يجاهد يف سبيل هللا فيستشهد ‪ ( .‬صحيح )‬

‫رجلن يقتل‬
‫ر‬ ‫‪ _204‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا أحسبه قال يعجب او يضحك من‬
‫أحدهما اآلخر كالهما يدخل الجنة يقتل هذا هذا فيلج الجنة ثم يتوب هللا عل اآلخر فيهديه‬
‫لإلسالم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _203‬عن عائشة قالت قال رسول هللا إن هللا ليضحك من إياسة العباد وقنوطهم وقربه منهم ‪،‬‬
‫نفس بيده إنه ليضحك ‪ ،‬فقلت‬
‫ي‬ ‫وأم أويضحك ربنا ؟ قال أي والذي‬
‫بأب أنت ي‬
‫قلت يا رسول هللا ي‬
‫خيا إذا ضحك ‪ ( .‬حسن )‬
‫إذا ال يعدمنا منه ر‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا إذا جمع هللا األول واألخرى يوم القيامة جاء الرب تبارك‬
‫‪ _202‬عن ي‬
‫عل كوم فيقول هل تعرفون ربكم ؟ فيقولون إن‬
‫وتعال إل المؤم رنن فوقف عليهم والمؤمنون ي‬
‫عرفنا نفسه عرفناه ‪ ،‬ثم يقول لهم الثانية فيضحك يف وجوههم فيخرون له سجدا ‪ ( .‬حسن ) قيل‬
‫اليمام ما الكوم ؟ قال المكان المرتفع ‪.‬‬
‫ي‬ ‫لعقبة‬

‫‪151‬‬
‫موش األشعري قال قال رسول هللا يتجل لنا ربنا عز وجل يوم القيامة ضاحكا ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫‪ _201‬عن ي‬
‫صحيح )‬

‫النب قال يجمع هللا األمم يوم القيامة يف صعيد واحد فذكر حديثا يف ذكر‬
‫موش عن ي‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫‪ _200‬عن ي‬
‫المسلمن إنه ليس‬
‫ر‬ ‫بعض أسباب يوم القيامة قال فيتجل لهم ربنا ضاحكا فيقول أبرسوا معارس‬
‫منكم أحد إال جعلت مكانه يف النار يهوديا أو نرصانيا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب طالب خلفه ثم خرج إل ظهر الكوفة ثم رفع رأسه‬


‫عل بن ي‬
‫أردفب ي‬
‫ي‬ ‫عل بن ربيعة قال‬
‫‪ _205‬عن ي‬
‫إل فضحك فقال‬
‫الظالمن فاغفر يل ثم التفت ي‬
‫ر‬ ‫إب كنت من‬
‫إل السماء فقال ال إله إال أنت سبحانك ي‬
‫أردفب رسول هللا خلفه ثم‬
‫ي‬ ‫المؤمنن ؟ قال‬
‫ر‬ ‫أمي‬
‫تسألب مم ضحكت ؟ قال قلت مم ضحكت يا ر‬
‫ي‬ ‫أال‬
‫خرج يب إل حرة المدينة ‪،‬‬

‫إل‬
‫الظالمن فاغفر يل ثم التفت ي‬
‫ر‬ ‫إب كنت من‬
‫إل السماء فقال ال إله إال أنت سبحانك ي‬
‫ثم رفع رأسه ي‬
‫تسألب مم ضحكت ؟ قال قلت مم ضحكت يا رسول هللا ؟ قال ضحكت من‬
‫ي‬ ‫فضحك فقال أال‬
‫غيه ‪ ( .‬حسن )‬
‫رب وتعجبه من عبده أنه يعلم أنه ال يغفر الذنوب ر‬
‫ضحك ي‬

‫‪ _200‬عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت لما مات سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها رسول‬
‫هللا أال يرقأ دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك هللا إليه واهي منه العرش ‪ ( .‬حسن‬
‫لغيه )‬
‫ر‬

‫حن يركبه ويتخل من‬


‫‪ _200‬عن عبد هللا بن عمرو قال يضحك هللا إل صاحب البحر ثالث مرات ر‬
‫وحن يرى إل إما شاكرا وإما كفورا ‪.‬‬
‫وحن يميد ر‬
‫أهله وماله ر‬

‫‪152‬‬
‫المؤمنن يرون خالقهم‬
‫ر‬ ‫قال ابن خزيمة قد كنت أعلمت قبل هذا الباب أن العلماء لم يختلفوا أن‬
‫المؤمنن يرى خالقه جل وعز يوم القيامة ‪ ،‬وإنما اختلفوا‬
‫ر‬ ‫النب أفضل‬
‫يوم القيامة جل ربنا وعز وأن ي‬
‫بالنب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫النب ربه عز وجل قبل نزول المنية‬
‫هل رأى ي‬

‫أصحاب كتابا منذ أيام منسوبا إل بعض الجهمية رأيت يف ذلك الكتاب عن ابن‬
‫ي‬ ‫وأعطاب بعض‬
‫ي‬
‫مسعود قال من زعم أن هللا يرى جهرة فقد أرسك ومن زعم أن موش سأل ربه أن يراه جهرة فقد‬
‫النب ال يرى ربه يوم القيامة وال‬ ‫َُ‬
‫الجهم بهذا الخي ادىع أن هللا ال يرى وأن ي‬
‫ي‬ ‫أرسك ‪ ،‬واحتج‬
‫المؤمنون ‪،‬‬

‫وهذا الخي كذب موضوع باطل ‪ ،‬وضعه بعض الجهمية ‪ ،‬وعندنا بحمد هللا ونعمته خيان‬
‫متصلن عن ابن مسعود خالف هذا الخي الموضوع ‪.‬‬
‫ر‬ ‫بإسنادين‬

‫‪ _201‬عن ابن مسعود قال يجمع هللا الناس يوم القيامة فينادي مناد يا أيها الناس ألم ترضوا من‬
‫يول كل إنسان ما كان يعبد يف الدنيا ويتول ؟ أليس ذلك‬
‫ربكم الذي خلقكم وصوركم ورزقكم أن ي‬
‫عدل من ربكم ؟ قالوا بل ‪ ،‬قال فلينطلق كل إنسان منكم إل ما كان يتول يف الدنيا ‪،‬‬

‫قال يمثل لهم ما كانوا يعبدون يف الدنيا ‪ ،‬يمثل لمن كان يعبد عيس شيطان عيس ويمثل لمن كان‬
‫يعبد عزيرا شيطان عزير حب يمثل لهم الشجرة والعود والحجر ‪ ،‬ويبف أهل اإلسالم جثوما فيقول‬
‫لهم ما لكم ال تنطلقون كما انطلق الناس ؟ فيقولون إن لنا ربا ما رأيناه بعد ‪،‬‬

‫‪153‬‬
‫ه؟‬
‫قال فيقول بم تعرفون ربكم إن رأيتموه ؟ قالوا بيننا وبينه عالمة إن رأيناه عرفناه ‪ ،‬قال وما ي‬
‫قال فيكشف عن ساق ‪ ،‬قال فال يبف مؤمن وال مؤمنة إال خر هلل ساجدا ويبف قوم ظهورهم‬
‫كصياض البقر الحديث بطوله ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫المسلمن يرون خالقهم عز وجل يوم‬


‫ر‬ ‫قال ابن خزيمة هذا الخي يرصح أن ابن مسعود كان يقر أن‬
‫المؤمنن يخرون هلل سجدا إذا رأوه يف ذلك الوقت ‪ ،‬فكيف يكفر‬
‫ر‬ ‫القيامة إذا كشف عن ساق وأن‬
‫من يقول بما هو عنده حق وصدق وعدل ‪،‬‬

‫الجهم عليه‬
‫ي‬ ‫ولو ثبت هذا الخي عن ابن مسعود لكان للخي عندنا معب صحيحا ‪ ،‬ال كما توهمه‬
‫لعائن هللا ‪ ،‬ونحن نقول إن من زعم أن هللا يرى جهرة يف الدنيا فقد كذب وافيى ‪ ،‬ألن ما يرى‬
‫بصي ال حجاب بينه وبينه وإنما سأل قوم موش موش أن يري هم هللا جهرة ‪،‬‬
‫جهرة يراه كل ر‬

‫أرب أنظر‬
‫اب ) ولم يقل ي‬
‫أرب أنظر إليك قال لن تر ي‬
‫فأما موش فإنما سأل عل لفظ الكتاب ( قال رب ي‬
‫السء وهللا‬
‫ي‬ ‫الب يراه كل من كان برصه مثل برص الناظر إل‬
‫ه الرؤية ي‬
‫إليك جهرة ‪ ،‬ألن الرؤية جهرة ي‬
‫يحتجب عن أبصار أهل الدنيا يف الدنيا ال يرى أحد ربه يف الدنيا جهرة ‪،‬‬

‫النب مخصوصا برؤية خالقه‬


‫وقد أعلمنا قبل معب قوله ( ال تدركه األبصار ) وأنه جائز أن يكون ي‬
‫النب رأى ربه وهو يف الدنيا ‪ ،‬وقد أعلمت قبل أن العلماء لم يختلفوا‬
‫وهو يف السماء السابعة ال أن ي‬
‫المؤمنن يرون خالقهم يف اآلخرة ال يف الدنيا ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أن جميع‬

‫‪154‬‬
‫المؤمنن ‪ ،‬بل هم أسوأ حاال يف‬
‫ر‬ ‫بمؤمنن عند‬
‫ر‬ ‫ؤمنن خالقهم يوم المعاد فليسوا‬
‫ومن أنكر رؤية الم ر‬
‫نحك كالم اليهود‬
‫ي‬ ‫الدنيا عند العلماء من اليهود والنصارى والمجوس ‪ ،‬كما قال ابن المبارك نحن‬
‫نحك كالم الجهمية ‪.‬‬
‫ي‬ ‫والنصارى وال نقدر أن‬

‫البجل قال قال رسول هللا إنكم تعاينون هللا يوم القيامة عيانا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫‪ _209‬عن جرير‬

‫الب قد خص بها دون األنبياء سواه صلوات هللا عليهم ألمته‬


‫النب ي‬
‫_ باب ذكر أبواب شفاعة ي‬
‫غيه من األنبياء صلوات هللا عليهم وشفاعة بعض أمته لبعض أمته ممن قد‬
‫النب دون ر‬
‫وشفاعة ي‬
‫أوبقتهم خطاياهم وذنوب هم فأدخلوا النار ليخرجوا منها بعد ما قد عذبوا فيها بقدر ذنوب هم‬
‫الب ال يغفرها لهم ولم يتجاوز لهم عنها بفضله وجوده باهلل نتعوذ من النار ‪.‬‬
‫وخطاياهم ي‬

‫وه الشفاعة‬
‫غيه من األنبياء صل هللا عليهم ‪ ،‬ي‬
‫النب دون ر‬
‫الب خص هللا بها ي‬
‫_ باب ذكر الشفاعة ي‬
‫الب يشفع بها ألمته ليخلصهم هللا من الموقف الذي قد جمعوا فيه يوم القيامة مع األول‬
‫األول ي‬
‫وقد دنت الشمس منهم فآذتهم وأصابهم من الغم والكرب ما ال يطيقون وال يحتملون ‪،‬‬

‫النب بعد إلخراج من قد أدخل النار من أمته بما قد‬


‫الب يشفع ي‬
‫ه سوى الشفاعة ي‬
‫وهذه الشفاعة ي‬
‫الب لم يشأ هللا أن يعفو عنها ويغفرها لهم تفضال وكرما‬
‫ارتكبوا من الذنوب والخطايا يف الدنيا ي‬
‫وجودا ‪ ،‬وما ذكر من خصوصية هللا نبيه دمحما بالنظر إليه عز وجل عند الشفاعة داخل يف هذا‬
‫الباب ‪.‬‬

‫النب بلحم فدفع إليه الذراع وكان يعجبه فنهش منه نهشة ثم قال أنا‬
‫أب ي‬ ‫أب هريرة قال ي‬
‫‪ _214‬عن ي‬
‫األولن واآلخرين يف صعيد‬
‫ر‬ ‫سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون لم ذلك ؟ يجمع هللا يوم القيامة‬

‫‪155‬‬
‫الداىع وينفدهم البرص وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الكرب والغم ما ال يطيقون‬
‫ي‬ ‫واحد فيسمعهم‬
‫وال يحتملون ‪،‬‬

‫فيقول بعض الناس لبعض أال ترون ما أنتم فيه أال ترون ما قد بلغكم أال تنظرون إل من يشفع إل‬
‫ربكم ‪ ،‬فيقول بعض الناس لبعض أبوكم آدم عليه السالم فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البرس‬
‫خلقك هللا بيده ونفخ فيك من روحه وأمر المالئكة فسجدوا لك اشفع لنا إل ربك أال ترى ما نحن‬
‫فيه أال ترى ما قد بلغنا ‪،‬‬

‫نهاب‬
‫رب قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه ي‬
‫فيقول لهم إن ي‬
‫غيي اذهبوا إل نوح ‪ ،‬فيأتون نوحا فيقولون يا نوح‬
‫نفس اذهبوا إل ر‬
‫ي‬ ‫نفس‬
‫ي‬ ‫عن الشجرة فعصيته‬
‫أنت أول الرسل إل أهل األرض وسماك هللا عبدا شكورا اشفع لنا إل ربك أال ترى إل ما نحن فيه‬
‫إل ما قد بلغنا ‪،‬‬
‫أال ترى ي‬

‫رب قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه كانت‬
‫فيقول لهم إن ي‬
‫غيي اذهبوا إل إبراهيم ‪ ،‬فيأتون إبراهيم فيقولون يا‬
‫قوم اذهبوا إل ر‬
‫ي‬ ‫يل دعوة دعوت بها عل‬
‫نب هللا وخليله من أهل األرض اشفع لنا إل ربك أال ترى ما نحن فيه أال ترى ما قد‬
‫إبراهيم أنت ي‬
‫بلغنا ‪،‬‬

‫رب قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله‬
‫فيقول لهم إبراهيم إن ي‬
‫غيي اذهبوا إل موش ‪ ،‬فيأتون موش فيقولون يا موش أنت‬
‫نفس اذهبوا إل ر‬
‫ي‬ ‫نفس‬
‫ي‬ ‫وذكر كذباته‬
‫رسول هللا فضلك هللا برساالته وبتكليمه عل الناس فاشفع لنا إل ربك أال ترى ما نحن فيه أال ترى‬
‫ما قد بلغنا ‪،‬‬

‫‪156‬‬
‫وإب‬
‫رب قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ي‬
‫فيقول لهم موش إن ي‬
‫غيي اذهبوا إل عيس ابن مريم ‪ ،‬فيأتون عيس‬
‫نفس اذهبوا إل ر‬
‫ي‬ ‫نفس‬
‫ي‬ ‫قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها‬
‫ابن مريم فيقولون يا عيس أنت رسول هللا وكلمت الناس يف المهد وكلمة منه ألقاها إل مريم وروح‬
‫منه اشفع لنا إل ربك أال ترى ما نحن فيه أال ترى ما قد بلغنا ‪،‬‬

‫رب قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم‬
‫فيقول لهم عيس إن ي‬
‫فيأتوب فيقولون يا دمحم أنت رسول هللا‬
‫ي‬ ‫غيي اذهبوا إل دمحم ‪،‬‬
‫نفس اذهبوا إل ر‬
‫ي‬ ‫نفس‬
‫ي‬ ‫يذكر له ذنبا‬
‫النبين وقد غفر هللا لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إل ربك أال ترى ما نحن فيه‬
‫ر‬ ‫وخاتم‬
‫أال ترى ما قد بلغنا ‪،‬‬

‫ويلهمب من محامده وحسن الثناء‬‫ي‬ ‫عل‬


‫لرب ثم يفتح هللا ي‬
‫فآب تحت العرش فأقع ساجدا ي‬‫فأنطلق ي‬
‫ُ‬
‫أش‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫فأرفع‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫شف‬ ‫ت‬ ‫قبل ثم قال يا دمحم ارفع رأسك وسل تعط واشفع‬
‫عليه شيئا لم يفتحه ألحد ي‬
‫أمب ثالث مرات ‪،‬‬
‫أمب ي‬
‫أمب ي‬
‫فأقول رب ي‬

‫فيقال يا دمحم أدخل الجنة من أمتك من ال حساب عليه من الباب األيمن من أبواب الجنة وهم‬
‫اعن من مصاري ع‬
‫نفس بيده إن ما ربن المرص ر‬
‫ي‬ ‫رسكاء الناس فيما سوى ذلك من األبواب ‪ ،‬قال والذي‬
‫الجنة كما ربن مكة وهجر أو كما ربن مكة وبرصى ‪ ( .‬صحيح )‬

‫ليقض‬
‫ي‬ ‫النب‬
‫الب يشفع بها ي‬
‫ه ي‬ ‫الب وصفنا أنها أول الشفاعات ي‬
‫_ باب ذكر الدليل أن هذه الشفاعة ي‬
‫هللا ربن الخلق فعندها يأمره هللا أن يدخل من ال حساب عليه من أمته الجنة من الباب األيمن فهو‬
‫المؤمنن‬
‫ر‬ ‫أول الناس دخوال الجنة من‬

‫‪157‬‬
‫يأب يوم القيامة وليس يف‬
‫‪ _213‬عن ابن عمر قال قال رسول هللا ما يزال الرجل يسأل الناس حب ي‬
‫وجهه مزعة لحم وقال إن الشمس تدنو حب يبلغ العرق نصف األذن ‪ ،‬فبينما هم كذلك استغاثوا‬
‫ليقض‬
‫ي‬ ‫بآدم عليه السالم فيقول لست بصاحب ذلك ثم بموش فيقول كذلك ثم بمحمد فيشفع‬
‫فيمس حب يأخذ بحلقة الجنة فيومئذ يبعثه هللا مقاما محمودا يحمده أهل الجمع‬
‫ي‬ ‫ربن الخلق‬
‫كلهم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _212‬عن ابن عباس قال قال رسول هللا لألنبياء منابر من ذهب فيجلسون عليها ويبف منيي ال‬
‫أمب بعدي فأقول‬
‫رب مخافة أن يبعث يب إل الجنة وتبف ي‬
‫أجلس عليه وال أقعد عليه قائم ربن يدي ي‬
‫أمب ‪ ،‬فيقول هللا يا دمحم ما تريد أن نصنع بأمتك ؟ فأقول يا رب عجل حسابهم ‪،‬‬
‫أمب ي‬
‫يا رب ي‬

‫بشفاعب ‪ ،‬فما‬
‫ي‬ ‫فيدىع بهم فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنة برحمة هللا ومنهم من يدخل الجنة‬
‫أزال أشفع حب أعط صكاكا برجال قد بعث بهم إل النار وحب أن مالكا خازن النار يقول يا دمحم ما‬
‫تركت للنار لغضب ربك يف أمتك من نقمة ‪ ( .‬حسن )‬

‫ه قبل مرور الناس عل‬


‫الب ذكرت أنها أول الشفاعات إنما ي‬
‫_ باب ذكر البيان أن هذه الشفاعة ي‬
‫للمتقن )‬
‫ر‬ ‫حن تزلف الجنة فإن هللا قال ( وأزلفت الجنة‬
‫الرصاط ر‬

‫حن تزلف‬
‫وأب هريرة قاال قال رسول هللا يجمع هللا الناس فيقوم المؤمنون ر‬
‫‪ _211‬عن حذيفة ي‬
‫الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إال خطيئة‬
‫ابب موش الذي كلمه هللا‬
‫أبيكم آدم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليال من وراء وراء اعمدوا إل ي‬
‫تكليما ‪،‬‬

‫‪158‬‬
‫فيأتون موش فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إل كلمة هللا وروحه عيس فيقول عيس لست‬
‫بصاحب ذلك ‪ ،‬فيأتون دمحما فيقوم فيؤذن له وترسل معه األمانة والرحم فيقفان عل الرصاط‬
‫شء مر اليق ؟ قال ألم تر إل اليق‬
‫وأم أي ي‬
‫بأب أنت ي‬
‫يمينه وشماله فيمر أولكم كمر اليق ‪ ،‬قلت ي‬
‫عن ‪،‬‬
‫كيف يمر ثم يرجع يف طرفة ر‬

‫كمر الري ح ومر الطيور وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ‪ ،‬ونبيكم قائم عل الرصاط يقول رب سلم‬
‫حافب‬
‫ي‬ ‫وف‬
‫يحء الرجل فال يستطيع أن يمر إال زحفا ‪ ،‬قال ي‬
‫سلم ‪ ،‬قال حب تعجز أعمال الناس حب ي‬
‫الرصاط كالليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوس يف النار ‪ ،‬والذي نفس‬
‫لسبعن خريفا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫أب هريرة بيده إن قعر جهنم‬
‫ي‬

‫للنب شفاعات يوم القيامة يف مقام واحد واحدة بعد أخرى‬


‫_ باب ذكر البيان أن ي‬

‫وه شفاعته ألمته‬


‫أب هريرة وخي ابن عمر وابن عباس ‪ ،‬ي‬
‫أب زرعة عن ي‬
‫أولها ما ذكر يف خي ي‬
‫ويقض بينهم ‪ ،‬ثم بعدها من الشفاعات يف ذلك‬
‫ي‬ ‫ليخلصوا من ذلك الموقف وليعجل هللا حسابهم‬
‫ه إلخراج أهل التوحيد من النار بشفاعته فرقة بعد أخرى وعودا بعد بدء ‪،‬‬
‫الموقف إنما ي‬

‫أب هريرة وابن عمر آخر المن واخترص‬


‫ونذكر خيا مخترصا حذف منه أول المن كما حذف يف خي ي‬
‫النب ربما اخترصوا أخبار‬
‫النب واخترص يل الحديث اختصارا ‪ ،‬فأصحاب ي‬
‫الحديث اختصارا قال ي‬
‫النب إذا حدثوا بها وربما اقتصوا الحديث بتمامه ‪ ،‬وربما كان اختصار بعض األخبار أو بعض‬
‫ي‬
‫نس بعد الحفظ بعض المن ‪،‬‬
‫السامعن يحفظ بعض الخي وال يحفظ جميع الخي وربما ي‬
‫ر‬

‫‪159‬‬
‫فإذا جمعت األخبار كلها علم حينئذ جميع المن والسند دل بعض المن عل بعض كذكرنا أخبار‬
‫النب يف كتبنا نذكر المخترص منها والمتقض منها والمجمل والمفرس فمن لم يفهم هذا الباب لم‬
‫ي‬
‫تعاط علم األخبار وال ادعائها ‪.‬‬
‫ي‬ ‫يحل له‬

‫‪ _210‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا يجمعون يوم القيامة فيوهمون لذلك قال فيقولون‬
‫فييحنا من مكاننا هذا ‪ ،‬قال فيأتون آدم فيقولون أنت آدم الذي‬
‫نأب من يشفع لنا إل ربنا ر‬
‫أال ي‬
‫خلقك هللا بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته اشفع لنا إل ربك فيقول لست هناك ويذكر‬
‫العالمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫نب بعثه هللا إل‬
‫خطيئته ولكن ائتوا نوحا أول ي‬

‫إل ربك فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته ولكن ائتوا‬


‫فيأتون نوحا فيقولون انطلق فاشفع لنا ي‬
‫إبراهيم عليه السالم عبدا اتخذه هللا خليال ‪ ،‬فيأتون إبراهيم فيقولون انطلق فاشفع لنا إل ربك‬
‫فيقول لست هناكم ويذكر ثالث كذبات ولكن ائتوا موش عبدا كلمه هللا تكليما ‪،‬‬

‫فيأتون موش فيقولون انطلق فاشفع لنا إل ربك فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته ولكن ائتوا‬
‫عيس روح هللا وكلمته وعبده ورسوله ‪ ،‬فيأتون عيس فيقولون انطلق فاشفع لنا إل ربك فيقول‬
‫لست هناكم وال يذكر خطيئته ولكن ائتوا دمحما عبدا غفر هللا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ‪ ،‬قال‬
‫فيأتوب فأقوم فآخذ بحلقة الباب فأستأذن فيؤذن يل ‪،‬‬
‫ي‬

‫فإذا رأيته وقعت ساجدا فيقول ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطه ‪ ،‬فيخرج يل حدا‬
‫من النار ثم أقع ساجدا فيقول يل ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع وسل تعطه ‪ ،‬قال فيخرج يل‬
‫نب‬
‫حد من النار حب أقول يا رب إنه لم يبق يف النار إال من حبسه القرآن ‪ ،‬وقال رسول هللا إن لكل ي‬
‫لغيه )‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ي‬ ‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫وإب اختبأت‬
‫دعوة قد دعا بها يف أمته ي‬

‫‪161‬‬
‫فيأب المؤمنون آدم يوم القيامة فيقولون أسجد هللا‬
‫النب فذكر الحديث وقال ي‬
‫‪ _215‬عن أنس عن ي‬
‫فييحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناكم فائتوا نوحا ‪ ،‬فيأتون‬
‫لك المالئكة فاشفع لنا إل هللا ر‬
‫نوحا فيقول لست هناك ‪ ،‬فما يزالون حب يؤمروا إل خليل هللا إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول‬
‫لست هناك فائتوا عيس فإنه روح هللا وكلمته ‪،‬‬

‫فيأتون عيس فيقول لست هناك فائتوا دمحما فقد غفر هللا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ‪ ،‬قال‬
‫رب خررت له ساجدا ‪،‬‬
‫رب عز وجل يف داره فأستأذن فيؤذن يل فإذا رأيت ي‬
‫فآب ي‬
‫فيأتوب ي‬
‫ي‬ ‫النب‬
‫ي‬
‫يدعب فيقول ارفع دمحم قل يسمع وسل تعطه اشفع تشفع ‪،‬‬
‫ي‬ ‫فيدعب ما شاء هللا أن‬
‫ي‬

‫رب فإذا‬
‫رب بمحامد يعلمنيها ثم أشفع فيحد يل حدا فأخرج فأدخلهم الجنة ثم أعود إل ي‬
‫فأحمد ي‬
‫دعب فيقول ارفع دمحم سل تعطه اشفع تشفع‬
‫فيدعب ما شاء هللا أن ي ي‬
‫ي‬ ‫رب خررت له ساجدا‬
‫رأيت ي‬
‫رب بمحامد يعلمنيها ثم أشفع فيحد يل حدا فأخرج فأدخلهم الجنة ‪،‬‬
‫فأحمد ي‬

‫يدعب ثم يقول‬
‫ي‬ ‫فيدعب ما شاء هللا أن‬
‫ي‬ ‫رب خررت له ساجدا ‪،‬‬
‫رب الثالثة فإذا رأيت ي‬
‫ثم أعود إل ي‬
‫رب بمحامد يعلمنيها ثم أشفع فيحد يل حدا‬
‫ارفع دمحم قل يسمع سل تعطه اشفع تشفع فأحمد ي‬
‫بف يف النار إال من حبسه القرآن ‪ ( .‬صحيح )‬
‫لرب ما ي‬
‫فأخرجهم فأدخلهم الجنة حب أقول ي‬

‫‪ _210‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيهتمون بذلك أو‬
‫يلهمون به فيقولون لو استشفعنا إل ربنا فأراحنا من مكاننا هذا ‪ ،‬فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت‬
‫شء فاشفع لنا عند ربك حب‬
‫أبو الناس خلقك هللا بيده وأسجد لك مالئكته وعلمك أسماء كل ي‬
‫يريحنا من مكاننا هذا ‪،‬‬

‫‪161‬‬
‫فيستح من ربه من ذلك ويقول ولكن ائتوا نوحا‬
‫ي‬ ‫فيقول لست هناكم ويذكر لهم ذنبه الذي أصابه‬
‫فإنه أول رسول بعثه هللا إل أهل األرض ‪ ،‬فيأتون نوحا فيقول لست هناكم ويذكر سؤاالته ربه ما‬
‫فيستح ربه من ذلك ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ليس له به علم‬

‫فيأتونه فيقول لست هناكم ولكن ائتوا موش عبدا كلمه هللا وأعطاه التوراة فيأتونه فيقول لست‬
‫فيستح ربه من ذلك ولكن ائتوا عيس عبد هللا ورسوله‬
‫ي‬ ‫بغي نفس‬
‫هناكم ويذكر قتله للنفس ر‬
‫وكلمة هللا وروحه ‪ ،‬فيأتونه فيقول لست هناكم ولكن ائتوا دمحما عبدا غفر هللا ما تقدم من ذنبه‬
‫وما تأخر ‪،‬‬

‫رب‬
‫رب فيؤذن يل فإذا رأيت ي‬
‫المؤمنن فأستأذن عل ي‬
‫ر‬ ‫سماطن من‬
‫ر‬ ‫فأمس ربن‬
‫ي‬ ‫فيأتوب فأنطلق أو قال‬
‫ي‬
‫يدعب ثم يقال ارفع دمحم قل يسمع وسل تعطه واشفع‬
‫ي‬ ‫فيدعب ما شاء هللا أن‬
‫ي‬ ‫وقعت له ساجدا‬
‫ُ‬
‫أش فأحمد بتحميد يعلمنيه فأشفع فيحد يل حدا فيدخلهم الجنة ‪ ،‬ثم أعود‬‫ي‬ ‫ر‬ ‫فأرفع‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫شف‬ ‫ت‬
‫يدعب ثم يقال ارفع دمحم قل يسمع‬
‫ي‬ ‫فيدعب ما شاء هللا أن‬
‫ي‬ ‫رب وقعت له ساجدا ‪،‬‬
‫الثانية فإذا رأيت ي‬
‫سل تعطه واشفع تشفع ‪،‬‬

‫أش فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد يل حدا فيدخلهم الجنة ‪ ،‬ثم أعود يف الثالثة‬
‫فأرفع ر ي‬
‫يدعب ثم يقال ارفع دمحم قل يسمع سل تعطه‬
‫ي‬ ‫فيدعب ما شاء هللا أن‬
‫ي‬ ‫رب وقعت ساجدا ‪،‬‬
‫فإذا رأيت ي‬
‫أش فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد يل حدا فيدخلهم الجنة ‪ ،‬ثم‬
‫واشفع تشفع ‪ ،‬فأرفع ر ي‬
‫بف إال من حبسه القرآن ‪ ( .‬صحيح )‬
‫آتيه الرابعة أو أعود الرابعة فأقول يا رب ما ي‬

‫‪162‬‬
‫قال ابن خزيمة قوله فيخرج يل حدا من النار دال عل أن الشفاعة ليست الشفاعة األول ليخلصوا‬
‫وف خي ابن‬
‫يقض ربن الخلق ي‬
‫ي‬ ‫من ذلك الموقف الذي ذكر يف خي ابن عمر أنه سأل ربه عز وجل أن‬
‫عباس أنه سأل أن يعجل حسابهم ابتداء وهو القضاء بينهم ‪،‬‬

‫فمن ذكر أنه يدخل الجنة برحمته هم الذين يدخلون الجنة ممن ال حساب عليهم الذين ذكرهم‬
‫أب هريرة وهم الذين يدخلون الجنة من الباب األيمن وأعلم يف خي ابن عباس أنه يشفع‬
‫يف خي ي‬
‫كذلك وال يزال يشفع كما ذكر يف الخي ‪ ،‬ال يزال عند العرب ال يكون إال مرة بعد أخرى وثالثة بعد‬
‫ثانية ‪،‬‬

‫أب‬
‫وف خي الحسن عن أنس قال ما زلت أشفع خرجته بعد يف باب آخر ‪ ،‬وقوله يف خي سعيد بن ي‬
‫ي‬
‫أب هريرة‬
‫عروبة فيحد يل حدا فيدخلهم الجنة يف االبتداء قد يجوز أن يكون أراد من ذكرهم يف خي ي‬
‫الذين ال حساب عليهم ممن يدخلون الجنة من الباب األيمن ‪.‬‬

‫النب قال إن الناس يحرسون يوم القيامة يحبسون ما شاء هللا أن يحبسوا فيهم‬
‫‪ _210‬عن أنس عن ي‬
‫المؤمنون فيجتمعون فيقولون انظروا من يشفع لنا إل ربنا فيرسحنا من ميلنا هذا ‪ ،‬فيقصدون‬
‫بب أرأيتم لو أن‬
‫األنبياء كلهم ثم يقولون لست هناكم لست هناكم ثم يعودون إل آدم فيقول لهم يا ي‬
‫النبين‬
‫ر‬ ‫أحدكم جعل متاعا يف عيبة ثم ختم عليها أيؤب متاعه إال من قبل الخاتم ‪ ،‬وإن دمحما خاتم‬
‫وهو يفتح الساعة فعليكم به ‪،‬‬

‫فيدعب ساجدا‬
‫ي‬ ‫رب خررت له ساجدا‬
‫آب باب الجنة فأستفتح الباب فيفتح يل فإذا رأيت ي‬
‫فأوب حب ي‬
‫قبل وال يحمده بها أحد بعدي ‪ ،‬ثم‬
‫يعلمب محامده أحمد بها لم يحمده بها أحد ي‬
‫ي‬ ‫ما شاء هللا ثم‬

‫‪163‬‬
‫صغي يريد من مات‬
‫ر‬ ‫شفاعب يف كل طفل‬
‫ي‬ ‫يقال يا دمحم اشفع تشفع وسل تعط ‪ ،‬قال ثم أقول يا رب‬
‫صغيا ‪،‬‬
‫ر‬

‫وعظمب ال أدع يف النار عبدا مات ال يرسك يب‬


‫ي‬ ‫وجالل‬
‫ي‬ ‫وعزب‬
‫ي‬ ‫فيقال له إن تلك ليست لك يا دمحم‬
‫شيئا إال أخرجته منها ‪ ،‬وذكر يل أن رجال يقول يا رب إنه كان يل صديق فيحرم عليه حب يخرج‬
‫صديقه ‪ ( .‬ضعيف )‬

‫الب‬
‫شفاعب يف كل طفل ألن يف األخبار ي‬
‫ي‬ ‫قال ابن خزيمة إن ثبت هذا الخي فمعناه ثم أقول يا رب‬
‫قدمنا ذكرها عن أنس داللة عل أنه يؤذن له يف الشفاعة ثالث مرات ‪.‬‬

‫‪ _211‬عن أنس قال قال رسول هللا إذا اجتمع المؤمنون يوم القيامة فذكر الحديث بطوله إل قوله‬
‫بف يف النار إال من حبسه القرآن ‪ .‬قال قتادة أي وجب عليه الخلود ‪.‬‬
‫فآتيه الرابعة فأقول يا رب ما ي‬
‫الخي ما‬
‫نب هللا قال فيخرج من النار من قال ال إله إال هللا وكان يف قلبه من ر‬
‫وعن أنس بن مالك أن ي‬
‫يزن ذرة ‪ .‬قال قتادة وأهل العلم يرون أن المقام المحمود الذي قال هللا ( عس أن يبعثك ربك‬
‫مقاما محمودا ) الشفاعة يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫سيأب يف‬
‫ي‬ ‫النب يشفع مرات ولهذا الفصل باب طويل‬
‫قال ابن خزيمة فهذا الخي يدل عل أن ي‬
‫موضعه من هذا الكتاب إن هللا وفق لذلك وشاء ‪.‬‬

‫‪ _219‬عن أنس أن رسول هللا قال يطول يوم القيامة عل الناس فيقول بعضهم لبعض انطلقوا بنا‬
‫أب البرس فيشفع لنا إل ربه فليقض بيننا ‪ ،‬فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت الذي خلقك‬
‫إل آدم ي‬

‫‪164‬‬
‫إب لست‬
‫هللا بيده وأسكنك جنته وأسجد لك مالئكته اشفع لنا إل ربك فليقض بيننا ‪ ،‬فيقول ي‬
‫النبين ‪،‬‬
‫ر‬ ‫هناكم ولكن ائتوا نوحا فإنه رأس‬

‫إب لست هناكم ولكن ائتوا‬


‫فيأتون نوحا فيقولون يا نوح اشفع لنا إل ربك ليقض بيننا فيقول ي‬
‫إب‬
‫إبراهيم خليل هللا ‪ ،‬فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم اشفع لنا إل ربك فليقض بيننا فيقول ي‬
‫لست هناكم ولكن ائتوا موش الذي اصطفاه هللا برساالته وبكالمه ‪ ،‬قال فيأتون موش فيقولون يا‬
‫موش اشفع لنا إل ربك فليقض بيننا ‪،‬‬

‫إب لست هناكم ولكن ائتوا عيس روح هللا وكلمته ‪ ،‬فيأتون عيس فيقولون يا عيس اشفع‬
‫فيقول ي‬
‫إب لست هناكم أرأيتم لو كان متاعا يف وعاء قد ختم عليه كان‬
‫لنا إل ربك فليقض بيننا ‪ ،‬فيقول ي‬
‫النبين قد حرص اليوم وقد غفر هللا له ما‬
‫ر‬ ‫يقدر عل ما يف الوعاء حب يفض الختم ‪ ،‬قال دمحم خاتم‬
‫تقدم من ذنبه وما تأخر ‪،‬‬

‫قال رسول هللا فيأتون دمحما فيقولون يا دمحم اشفع لنا إل ربك فليقض بيننا فأقول أنا لها حب يأذن‬
‫فآب باب الجنة فأقرع الباب فيقال من أنت ؟ فأقول دمحم ‪ ،‬فيفتح يل‬
‫هللا لمن يشاء ويرض ‪ ،‬قال ي‬
‫قبل‬
‫رب وهو عل رسيره أو عل كرسيه فأخر ساجدا ‪ ،‬فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان ي‬
‫فآب ي‬
‫ي‬
‫وال يحمده بها أحد كان بعدي ‪،‬‬

‫ُ‬
‫أمب‬
‫أش فأقول يا رب ي‬
‫فيقول يا دمحم ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع ‪ ،‬فأرفع ر ي‬
‫شعية من إيمان ‪ ،‬قال فأخرجهم ثم أعود فأسجد فأحمده‬
‫أمب فيقال أخرج من كان يف قلبه مثقال ر‬
‫ي‬
‫قبل وال يحمده بها أحد كان بعدي ‪ ،‬فيقول ارفع رأسك وقل يسمع‬
‫بمحامد لم يحمده بها أحد كان ي‬
‫لك وسل تعطه واشفع تشفع ‪،‬‬

‫‪165‬‬
‫أمب فيقول أخرج من كان يف قلبه مثقال برة فأخرجهم ثم أعود فأحمده بمحامد‬
‫أمب ي‬
‫رب ي‬
‫فأقول أي ي‬
‫قبل وال يحمده بها أحد كان بعدي فيقول يا دمحم ارفع رأسك وقل يسمع لك‬
‫لم يحمده بها أحد كان ي‬
‫أمب فيقول أخرج من كان يف قلبه مثقال ذرة أو قال‬
‫أمب ي‬
‫وسل تعطه واشفع تشفع ‪ ،‬فأقول يا رب ي‬
‫أدب ش فأخرجهم ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫جاءب عيس ابن‬


‫ي‬ ‫أمب يعيون الرصاط إذ‬
‫إب لقائم أنتظر ي‬
‫نب هللا قال ي‬
‫حدثب ي‬
‫ي‬ ‫‪ _294‬عن أنس قال‬
‫مريم فقال يا دمحم هذه األنبياء قد جاءتك يسألونك أن يجتمعوا إليك فتدعو هللا أن يفرق ربن جمع‬
‫األمم إل حيث يشاء لغم ما هم فيه ‪ ،‬فالخلق ملجمون يف العرق فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة ‪،‬‬
‫وأما الكافر فيتغشاه الموت ‪،‬‬

‫نب‬
‫فلف ما لم يلق ملك مصطف وال ي‬
‫نب هللا فقام تحت العرش ي‬
‫قال انتظر حب أرجع إليك فذهب ي‬
‫مرسل ‪ ،‬قال فأوح هللا إل جييل أن اذهب إل دمحم فقل له ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع‬
‫رب فال‬
‫وتسعن إنسانا واحدا ‪ ،‬قال فما زلت أتردد عل ي‬
‫ر‬ ‫أمب إل أن أخرج من كل تسعة‬
‫فشفعت يف ي‬
‫أعطاب من ذلك أن قال يا دمحم أدخل من أمتك من خلق هللا من شهد‬
‫ي‬ ‫أقوم مقاما إال شفعت حب‬
‫أن ال إله إال هللا ومات عل ذلك ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب أول شافع وأول مشفع يوم القيامة وفيه داللة أن يوم القيامة قد يشفع‬
‫_ باب ذكر البيان أن ي‬
‫ثاب له‬
‫غي جائز يف اللغة أن يقال أول لما ال ي‬
‫غيه عل ما سأبينه بعد ذلك إن شاء هللا ‪ ،‬إذ ر‬
‫بعد نبينا ر‬
‫بعد وال ثالث ‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫نب ما صدقت وإن من‬ ‫ُ‬
‫‪ _293‬عن أنس قال قال رسول هللا أنا أول شفيع يف الجنة وقال ما صدق ي‬
‫نب لم يصدقه من أمته إال رجل واحد ‪ ( .‬صحيح )‬
‫األنبياء ي‬

‫‪ _292‬عن أنس قال قال رسول هللا دمحم رسول هللا يوم القيامة أول من يدخل الجنة وأول من‬
‫ُ‬
‫لغيه )‬
‫يشفع ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا أنا سيد ولد آدم وأول من تنشق عنه األرض وأول شافع‬
‫‪ _291‬عن ي‬
‫لغيه )‬
‫وأول مشفع ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫يأب الناس آدم فيقولون اشفع لنا إل ربنا األخبار بطولها‬


‫الب قدمنا ذكرها ي‬
‫قال ابن خزيمة األخبار ي‬
‫أب سعيد الخدري يفزع الناس ثالث‬
‫فيها بيان أن نبينا دمحما أول شافع وأول مشفع ‪ ،‬وقد روى عن ي‬
‫فزعات فذكر حديثا طويال وقال فيأتون دمحما فأنطلق فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقولون‬
‫فيحبون يب ‪.‬‬
‫من هذا فأقول دمحم فيقولون قد بعث دمحم ر‬

‫النب ورأفته ورحمته بأمته وفضل شفقته عل أمته عل شفقة األنبياء‬


‫_ باب ذكر شدة شفقة ي‬
‫نب‬
‫نب دعوة وعد إجابتها فجعل كل ي‬
‫صلوات هللا وسالمه عليهم عل أممهم ‪ ،‬إذ هللا أعط كل ي‬
‫فأعط سؤله يف الدنيا وأخر نبينا دعوته ليجعلها شفاعة ألمته ‪ ،‬لفضل شفقته‬
‫ي‬ ‫منهم مسألته‬
‫ورحمته ورأفته بأمته ‪،‬‬

‫فجزى هللا نبينا دمحما أفضل ما جزى رسوال عمن أرسل إليهم وبعثه المقام المحمود الذي وعده‬
‫غي مخلف وعده ومنجز نبيه ما أخر من مسألته يف الدنيا‬
‫ليشفع فيه ألمته ‪ ،‬فإن ربنا عز وجل ر‬
‫وقت شفاعته ألمته يوم القيامة ‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫نب دعوة يدعو بها فتستجاب له فأريد إن شاء هللا‬
‫أب هريرة قال قال رسول هللا لكل ي‬
‫‪ _290‬عن ي‬
‫ألمب يف اآلخرة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫أؤخر‬

‫ألمب‬
‫ي‬ ‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫نب دعوة يدعو بها فأريد أن أختب‬
‫أب هريرة أن رسول هللا قال لكل ي‬
‫‪ _295‬عن ي‬
‫يف اآلخرة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫نب دعوة مستجابة يدعو بها فتستجاب له فيؤتاها‬


‫أب هريرة قال قال رسول هللا لكل ي‬
‫‪ _290‬عن ي‬
‫ألمب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫وإب خبأت‬
‫ي‬

‫دعوب‬
‫ي‬ ‫نب دعوة يدعو بها فأريد إن شاء هللا أن أخب‬
‫نب هللا قال لكل ي‬
‫أب هريرة أن ي‬
‫‪ _290‬عن ي‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫شفاعة‬

‫نب دعوة فيها اختصار كلمة أي كانت لكل‬


‫الب يف هذه األخبار إن لكل ي‬
‫قال ابن خزيمة هذه اللفظة ي‬
‫نب دعوة وقوله يف هذه األخبار يدعو بها فتستجاب له هو من الجنس الذي قد أعلمت يف مواضع‬
‫ي‬
‫كتب أن العرب قد تقول يفعل كذا ويكون كذا عل معب فعل كذا وكان كذا ‪،‬‬
‫من ي‬

‫النب أمته بهذا الخطاب لو كانت‬


‫وبيقن يعلم أن األنبياء الذين نزلت بهم مناياهم قبل خطاب ي‬
‫ر‬
‫دعوب معب ‪ ،‬إذ لو كان‬
‫ي‬ ‫فإب اختبأت‬
‫دعواتهم باقية قد وعد هللا استجابتها لهم لم يكن لقوله ي‬
‫األنبياء قد تركوا دعوتهم قبل نزول المنايا بهم وأنهم يدعون بها يوم القيامة فتستجاب لهم‬
‫دعوتهم لكانوا جميعا قد أخروا دعوتهم إل يوم القيامة فتستجاب لهم دعوتهم يف ذلك اليوم‬
‫كالنب ‪.‬‬
‫ي‬ ‫فيكونوا جميعا يف الدعوة واإلجابة‬

‫‪168‬‬
‫_ باب ذكر الدليل عل صحة ما أولت قوله يدعو بها أن معناها قد دعا بها عل ما حكيته عن‬
‫العرب أنها تقول يفعل يف موضع فعل‬

‫ألمب يوم‬
‫ي‬ ‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫وإب اختبأت‬
‫نب دعوة يدعو بها ي‬
‫النب قال إن لكل ي‬
‫‪ _291‬عن جابر أن ي‬
‫القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫نب دعوته واختبأت‬


‫نب دعوة مستجابة فتعجل كل ي‬
‫أب هريرة قال قال رسول هللا لكل ي‬
‫‪ _299‬عن ي‬
‫فىه نائلة إن شاء هللا من مات منكم ال يرسك باهلل شيئا ‪( .‬‬
‫ألمب يوم القيامة ي‬
‫ي‬ ‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬
‫صحيح )‬

‫وإب أريد إن‬


‫نب دعوة دعا بها يف أمته فتستجاب له ي‬
‫أب هريرة قال قال رسول هللا إن لكل ي‬
‫‪ _144‬عن ي‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫شاء هللا أن أسأل هللا أن يجعل‬

‫نب دعوة قد دعا بها قومه‬


‫نب قد سأل سؤاال أو قال لكل ي‬
‫النب قال كل ي‬
‫‪ _143‬عن أنس أن ي‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح ) قال ابن خزيمة يريد بقوله قومه أي عل‬
‫ي‬ ‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫فاستخبأت‬
‫قومه أو لقومه ‪.‬‬

‫دعوب‬
‫ي‬ ‫نب دعوة أو قال سؤاال قد دعا بها فاستخبأت‬
‫‪ _142‬عن أنس قال قال رسول هللا إن لكل ي‬
‫ألمب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫شفاعة‬

‫‪169‬‬
‫قال ابن خزيمة العرب قد تضع الواو يف موضع أو كقوله تعال ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء‬
‫نب دعوة‬
‫وف خي أنس أن لكل ي‬
‫مثب وثالث ورباع ) وال شك وال امياء أن معناه أو ثالث أو رباع ‪ ،‬ي‬
‫الصنعاب أنه أراد قد‬
‫ي‬ ‫وف رواية‬
‫دعا بها يف أمته داللة عل صحة ما تأولت قوله قد دعا بها قومه ‪ ،‬ي‬
‫دعا بها يف قومه أو عل قومه ‪ ،‬وفيه أيضا بيان عل صحة ما تأولت ألفاظ من قال يدعو بها أي إن‬
‫معناها دعا بها ‪.‬‬

‫وإب أريد إن شاء هللا أن‬


‫نب دعوة دعا بها تستجاب يف قومه ي‬
‫النب قال لكل ي‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _141‬عن ي‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫أؤخر‬

‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫وإب اختبأت‬
‫نب دعوة دعا بها يف أمته ي‬
‫النب قال إن لكل ي‬
‫‪ _140‬عن أنس بن مالك أن ي‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫دعوب‬
‫ي‬ ‫وإب أخرت‬
‫نب دعوة فتعجلها ي‬
‫أعط كل ي‬
‫ي‬ ‫النب قال‬
‫أب سعيد الخدري عن ي‬
‫‪ _145‬عن ي‬
‫أمب ليشفع للفئام من الناس وإن الرجل ليشفع‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ،‬وإن الرجل من ي‬
‫ي‬ ‫للشفاعة‬
‫لغيه )‬
‫واالثنن والواحد ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ر‬ ‫للعصبة والثالثة‬

‫دعوب‬
‫ي‬ ‫وإب استخبأت‬
‫نب دعوة دعا بها يف أمته ي‬
‫النب قال لكل ي‬
‫‪ _140‬عن جابرربن عبد هللا أن ي‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫شفاعة‬

‫النب‬
‫وبن الشفاعة فاختار ي‬
‫تخيي هللا نبيه دمحما ربن إدخال نصف أمته الجنة ر‬
‫ر‬ ‫_ باب ذكر ما كان من‬
‫خي األمم من إدخال بعضهم الجنة‬ ‫ر‬
‫ه أعم وأكي وأنفع ألمته ر‬ ‫ألمته الشفاعة إذ ي‬

‫‪171‬‬
‫‪ _140‬عن عوف بن مالك قال نزلنا مع رسول هللا ميال فاستيقظت من الليل فإذا ال أرى يف‬
‫وبعيه باألرض ‪ ،‬فقمت أتخلل الناس‬
‫المعسكر شيئا أطول من مؤخرة رحل قد لصق كل إنسان ر‬
‫حب دفعت إل مضجع رسول هللا فإذا هو ليس فيه فوضعت يدي عل الفراش فإذا هو بارد ‪،‬‬
‫فخرجت أتخلل الناس وأقول إنا هلل وإنا إليه راجعون ذهب برسول هللا ‪،‬‬

‫حب خرجت من العسكر كله فنظرت سوادا فمضيت فرميت بحجر فمضيت إل السواد فإذا معاذ‬
‫حن تصيبها‬
‫بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وإذا ربن أيدينا صوت كدوي الرح أو كصوت القصباء ر‬
‫الري ح ‪ ،‬فقال بعضنا لبعض يا قوم اثبتوا حب تصبحوا أو يأتيكم رسول هللا ‪ ،‬فلبثنا ما شاء هللا ثم‬
‫نادى أثم معاذ بن جبل وأبو عبيدة وعوف بن مالك فقلنا نعم ‪،‬‬

‫شء وال يخينا حب قعدنا عل فراشه فقال أتدرون ما‬


‫نمس معه ال نسأله عن ي‬
‫ي‬ ‫فأقبل إلينا فخرجنا‬
‫وبن‬
‫أمب الجنة ر‬
‫خي يب ربن أن يدخل نصف ي‬
‫رب الليلة ؟ قلنا هللا ورسوله أعلم ‪ ،‬قال فإنه ر‬
‫خي يب به ي‬
‫ر‬
‫ه لكل مسلم ‪.‬‬
‫الشفاعة فاخيت الشفاعة ‪ ،‬فقلنا يا رسول هللا ادع هللا أن يجعلنا من أهلها ‪ ،‬قال ي‬
‫( صحيح )‬

‫‪ _141‬عن عوف بن مالك قال كنا مع رسول هللا يف سفر فتوسد كل رجل منا ذراع راحلته قال‬
‫أفزعب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫فاستيقظت فلم أر رسول هللا فقمت فذهبت أطلبه فإذا معاذ بن جبل قد أفزعه الذي‬
‫النب فقال‬
‫قال فبينما نحن كذلك إذا هدير كهدير الرح بأعل الوادي ‪ ،‬فبينما نحن كذلك إذ جاء ي‬
‫وبن الشفاعة فاخيت الشفاعة ‪،‬‬
‫أمب الجنة ر‬
‫فخي يب ربن أن يدخل نصف ي‬
‫رب ر‬
‫أتاب آت من ي‬
‫ي‬

‫شفاعب‬
‫ي‬ ‫فقلنا ننشدك هللا والصحبة يا رسول هللا لما جعلتنا من أهل شفاعتك ‪ ،‬قال أنتم من أهل‬
‫أتاب آت‬
‫النب فقال إنه ي‬
‫حن فقدوا رسول هللا فأتاهم ي‬
‫‪ ،‬قال ثم انطلقنا إل الناس فإذا هم قد فزعوا ر‬

‫‪171‬‬
‫وبن الشفاعة فاخيت الشفاعة ‪ ،‬قالوا يا رسول‬
‫أمب الجنة ر‬
‫فخي يب ربن أن يدخل نصف ي‬
‫رب ر‬
‫من ي‬
‫شفاعب ‪ ،‬فلما أضبوا‬
‫ي‬ ‫هللا ننشدك هللا والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك ‪ ،‬قال فأنتم من أهل‬
‫أمب ال يرسك باهلل شيئا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫شفاعب لمن مات من ي‬
‫ي‬ ‫عليه قال‬

‫موش كنا مع رسول هللا يف سفر وكنا نشاهده بالليل يف مضجعه فأتيته ذات ليلة‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫‪ _149‬عن ي‬
‫فلم أجده فانطلقت أطلبه فإذا رجالن قد افتقداه كما فقدته فقلت هل حسستماه ؟ قاال ال ‪،‬‬
‫فسمعنا صوتا من أعل الوادي كجر الرح ال نراه إال نحوه إذ طلع علينا فقال من هؤالء ؟ قلنا‬
‫أمب‬
‫وبن أن يدخل نصف ي‬
‫فخي يب ربن الشفاعة ر‬
‫رب ر‬
‫أتاب الليلة آت من ي‬
‫فقدناك يا رسول هللا ‪ ،‬قال ي‬
‫الجنة فاخيت الشفاعة ‪ ،‬قال قلنا يا رسول هللا اجعلنا من أهل شفاعتك ‪ ،‬قال أنتم من أهل‬
‫شفاعب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫أجمعن إنما دعا بعضهم فيما كان هللا‬


‫ر‬ ‫_ باب ذكر الدليل عل أن األنبياء قبل نبينا دمحم وعليهم‬
‫جعل لهم من الدعوة المجابة سألوها رب هم ودعا بعضهم بتلك الدعوة عل قومه ليهلكوا يف الدنيا‬
‫‪ ،‬والدليل عل أنه لم يكن أحد منهم أرأف بأمته من نبينا دمحم تسليما ألنه اختبأ دعوته شفاعة‬
‫ألمته يوم القيامة‬

‫أب عقيل قال قدمت عل رسول هللا يف ثقيف فعلقنا طريقا من طرق‬
‫‪ _134‬عن عبد الرحمن بن ي‬
‫المدينة حب أنخنا بالباب وما يف الناس رجل أبغض إلينا من رجل نلج عليه منه فدخلنا وسلمنا‬
‫وبايعنا فما خرجنا من عنده حب ما يف الناس رجل أحب إلينا من رجل خرجنا من عنده ‪ ،‬فقلت له‬
‫يا رسول هللا أال سألت ربك ملكا كملك سليمان ؟‬

‫‪172‬‬
‫فضحك وقال فلعل لصاحبكم عند هللا أفضل من ملك سليمان إن هللا لم يبعث نبيا إال أعطاه هللا‬
‫أعطاب‬
‫ي‬ ‫دعوة فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها ومنهم من دعا بها عل قومه فأهلكوا بها ‪ ،‬وإن هللا‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫رب شفاعة‬
‫دعوة فاختبأتها عند ي‬

‫وكثي من أهل البدع‬


‫النب يف ذكر الشفاعة حسبت المعيلة والخوارج ر‬
‫_ باب ذكر لفظة رويت عن ي‬
‫النب عند ذكر الشفاعة أنها لكل‬
‫النب أنها تضاد قول ي‬
‫وغيهم لجهلهم بالعلم وقلة معرفتهم بأخبار ي‬
‫ر‬
‫وسأبن بتوفيق خالقنا عز وجل‬
‫ر‬ ‫مسلم ‪ ،‬وليست كما توهمت هؤالء الجهال بحمد هللا ونعمته ‪،‬‬
‫أنها ليست متضادة‬

‫أمب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫شفاعب ألهل الكبائر من ي‬
‫ي‬ ‫النب قال‬
‫‪ _133‬عن أنس عن ي‬

‫أمب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫شفاعب ألهل الكبائر من ي‬
‫ي‬ ‫النب قال‬
‫‪ _132‬عن جابر بن عبد هللا أن ي‬

‫ه لكل‬
‫الب قدمناها يف الباب قبل هذا الباب ي‬
‫قال ابن خزيمة قوله يف ذكر الشفاعة يف األخبار ي‬
‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫والصالحن وجميع‬
‫ر‬ ‫للنبين والشهداء‬
‫ر‬ ‫المسلمن يف االبتداء‬
‫ر‬ ‫أب أشفع لجميع‬
‫مسلم يريد ي‬
‫فيخلصهم هللا من الموقف الذي قد أصابهم فيه من الغم والكرب ما قد أصابهم يف ذلك الموطن‬
‫الب قد أمليتها بطولها ‪،‬‬
‫ليقض هللا بينهم ويعجل حسابهم عل ما قد ربن يف األخبار ي‬
‫ي‬

‫الب قد عمت جميع‬


‫شفاعب بعد هذه الشفاعة ي‬
‫ي‬ ‫أمب فإنما أراد‬
‫شفاعب ألهل الكبائر من ي‬
‫ي‬ ‫فأما قوله‬
‫المؤمنن بذنوب وخطايا قد ارتكبوها لم يغفرها هللا‬
‫ر‬ ‫ه شفاعة لمن قد أدخل النار من‬
‫المسلمن ي‬
‫ر‬
‫شفاعب ألهل الكبائر أي من ارتكب من‬
‫ي‬ ‫لهم يف الدنيا فيخرجوا من النار بشفاعته ‪ ،‬فمعب قوله‬
‫الذنوب الكبائر فأدخلوا النار بالكبائر ‪،‬‬

‫‪173‬‬
‫تكفي الذنوب الصغائر باجتناب الكبائر عل ما قد بينت يف قوله تعال ( إن تجتنبوا‬
‫إذ هللا وعد ر‬
‫كبائر ما تنهون عنه ) ‪ ،‬وقد سأل رسول هللا خالقه وبارئه عز وجل أن يوليه شفاعة فيمن سفك‬
‫المسلمن من أعظم الكبائر‬
‫ر‬ ‫بعضهم دماء بعض من أمته فأجيب إل مسألته وطلبه ‪ ،‬وسفك دماء‬
‫كبية بعد الرسك باهلل والكفر أكي من هذه الحوبة ‪.‬‬
‫بغي حق وال ر‬
‫إذا سفكت ر‬

‫أمب بعدي وسفك بعضهم دماء بعض وسبق‬


‫النب أنه قال أريت ما تلف ي‬
‫‪ _131‬عن أم حبيبة عن ي‬
‫يوليب شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫ذلك من هللا كما سبق عل األمم قبلهم فسألته أن‬
‫صحيح )‬

‫النب إنما أراد بالكبائر يف هذا الموضع ما هو دون الرسك من الذنوب إن‬
‫_ باب ذكر الدليل عل أن ي‬
‫أمب إنما أراد أمته الذين أجابوه‬
‫النب قد أخي أن الرسك أكي الكبائر ‪ ،‬فمعب قوله ألهل الكبائر من ي‬
‫ي‬
‫فآمنوا به وتابوا عن الرسك ‪،‬‬

‫إذ اسم األمة قد يقع عل من بعث إليه أيضا أي أنهم أمته الذين بعث إليهم ‪ ،‬ومن آمن وتاب من‬
‫فىه‬
‫النب ي‬
‫أب هريرة عن ي‬
‫الرسك فهم أمته يف اإلجابة بعدما كانوا أمته يف الدعوة إل اإليمان ‪ .‬وعن ي‬
‫نائلة إن شاء هللا من مات منهم ال يرسك باهلل شيئا ‪.‬‬

‫وه عل ما تأولته وأنها لمن قد‬


‫الب ذكرت أنها ألهل الكبائر ‪ ،‬ي‬
‫النب ي‬
‫_ باب ذكر البيان أن شفاعة ي‬
‫غي أهل النار والذين هم أهلها أهل الخلود فيها ‪ ،‬بل لقوم من أهل التوحيد ارتكبوا‬
‫أدخل النار من ر‬
‫ذنوبا وخطايا فأدخلوا النار ليصيبهم سفعا منها ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫النب قال إن أهل النار الذين هم أهل النار ال يموتون فيها وال‬
‫أب سعيد الخدري عن ي‬
‫‪ _130‬عن ي‬
‫يحيون ولكنها تصيب أقواما بذنوب هم وخطاياهم حب إذا ما صاروا فحما أذن يف الشفاعة ‪،‬‬
‫فيخرجون ضبائر فيلقون عل أنهار الجنة فيقال يا أهل الجنة أهريقوا عليهم من الماء فينبتون كما‬
‫تنبت الحبة يف حميل السيل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال ليصين قوما سفعة من النار بذنوب عملوها ثم يدخلهم هللا‬
‫‪ _135‬عن أنس بن مالك أن ي‬
‫الجنة يقال لهم الجهنميون ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال ليصين قوم سفع من النار عقوبة بذنوب هم ثم يخرجون منها يقال‬
‫‪ _130‬عن أنس عن ي‬
‫لهم الجهنميون ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _130‬عن أنس عن رسول هللا قال إن أقواما سيخرجون من النار قد أصابوا سفعا من النار عقوبة‬
‫بذنوب عملوها ثم يخرجهم هللا بفضل رحمته فيدخلون الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _131‬عن أنس بن مالك عن رسول هللا أنه قال إذا أبرصهم أهل الجنة قالوا ما هؤالء ؟ فيقال‬
‫هؤالء الجهنميون ‪ ( .‬صحيح )‬

‫منتنن قد غشيتهم النار بشفاعة‬


‫ر‬ ‫النب قال يخرج هللا من النار قوما‬
‫‪ _139‬عن حذيفة عن ي‬
‫الشافعن فيدخلون الجنة فيسمون الجهنميون ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬

‫النب قال ليخرجن قوم من النار بالشفاعة يسمون‬


‫حصن وابن عباس عن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _124‬عن عمران بن‬
‫الجهنميون ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪175‬‬
‫أب سعيد قال قال رسول هللا يخرج ضبارة من النار بعدما كانوا فحما ‪ ،‬قال فيقال‬
‫‪ _123‬عن ي‬
‫انبذوهم يف الجنة ورشوا عليهم الماء فينبتون كما تنبت الحبة يف حميل السيل ‪ ،‬فقال رجل من‬
‫لغيه )‬
‫المسلمن كأنما كنت من أهل البادية يا رسول هللا ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ر‬

‫‪ _122‬عن عبد هللا بن عمرو قال قال رسول هللا يخرج ناس من النار فيسمون الجهنميون ‪( .‬‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫‪ _121‬عن عبد هللا بن عمرو قال قال رسول هللا يخرج من النار ناس بعدما تصيبهم النار فيدخلون‬
‫لغيه )‬
‫الجنة ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _120‬عن جابر بن عبد هللا قال سمعت أذناي من رسول هللا إن ناسا يدخلون النار ثم يخرجون‬
‫منها فيدخلون الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال إن قوما يخرجون من النار بعدما يصيبهم سفع فيها فيدخلون الجنة‬
‫‪ _125‬عن أنس أن ي‬
‫فيسميهم أهل الجنة الجهنميون ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _120‬عن أنس قال قال رسول هللا يدخل أناس جهنم فإذا صاروا حمما أخرجوا فأدخلوا الجنة‬
‫فيقول أهل الجنة من هؤالء ؟ فيقال هؤالء الجهنميون ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال إن هللا يخرج من النار أناسا بعدما أدخلهم فيها ‪( .‬‬
‫أب سعيد الخدري عن ي‬
‫‪ _120‬عن ي‬
‫لغيه )‬
‫صحيح ر‬

‫‪176‬‬
‫رض‬
‫_ باب ذكر إرضاء هللا تعال نبيه دمحما يف الشفاعة يوم القيامة مرة بعد أخرى حب يقر بأنه قد ي‬
‫أعط يف أمته من الشفاعة‬
‫ي‬ ‫بما قد‬

‫الب‬
‫ألب جعفر الباقر جعلت فداك أرأيت هذه الشفاعة ي‬
‫‪ _121‬عن حرب بن رسي ج قال قلت ي‬
‫ه ؟ قال شفاعة ماذا ؟ قال شفاعة دمحم ‪ ،‬قال حق وهللا ‪ ،‬إي وهللا‬
‫يتحدث بها أهل العراق أحق ي‬
‫ألمب حب‬
‫ي‬ ‫أب طالب أن رسول هللا قال أشفع‬
‫عل بن ي‬
‫عل ابن الحنفية عن ي‬
‫عم دمحم بن ي‬
‫لحدثب ي‬
‫ي‬
‫رب فيقول أرضيت يا دمحم ؟ فأقول رب رضيت ‪،‬‬
‫يناديب ي‬
‫ي‬

‫عل فقال إنكم تقولون معرس أهل العراق إن أرح آية يف كتاب هللا ( قل يا عبادي الذين‬
‫ثم أقبل ي‬
‫إل قوله ( جميعا ) ‪ ،‬قلت إنا لنقول ذلك ‪ ،‬قال ولكنا أهل البيت نقول‬
‫أرسفوا عل أنفسهم ) قرأ ي‬
‫وإن أرح آية يف كتاب هللا تعال ( ولسوف يعطيك ربك فيض ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يصيون فيها‬
‫_ باب ذكر البيان أن من قضاء هللا إخراجهم من أهل النار من أهل التوحيد بالشفاعة ر‬
‫فحما يميتهم هللا فيها إماتة واحدة ثم يؤذن بعد ذلك يف الشفاعة وصفة إحياء هللا إياهم بعد‬
‫إخراجهم من النار وقبل دخولهم الجنة بلفظة عامة مرادها خاص ‪.‬‬

‫أب سعيد الخدري قال قال رسول هللا أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم ال يموتون وال‬
‫‪ _129‬عن ي‬
‫يحيون ولكن أناس تصيبهم النار بقدر ذنوب هم أو قال خطاياهم فيميتهم هللا إماتة حب إذا صاروا‬
‫فحء بهم ضبائر ضبائر يلقون عل أنهار الجنة فيقال يا أهل الجنة أفيضوا‬
‫فحما أذن يف الشفاعة ‪ ،‬ي‬
‫عليهم ‪ ،‬قال فينبتون كما تنبت الحبة يف حميل السيل ‪ ،‬فقال رجل من القوم كأن رسول هللا قد كان‬
‫بالبادية ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪177‬‬
‫قال إسماعيل األسدي الحبة ما ينبذر من نبت الرجل من الحب فيبف يف األرض حب تصيبه‬
‫السماء من قابل فينبت ‪.‬‬

‫أب سعيد بنحو الحديث السابق وقال ولكن ناس تحطمهم ذنوب هم فيميتهم هللا فيها‬
‫‪ _114‬عن ي‬
‫فيحء بهم ضبائر ضبائر حب يلقون عل أنهار الجنة فيفيضون عليهم ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫إماتة ‪ ،‬قال‬

‫أب سعيد قال قال رسول هللا أما أهل النار فإنهم ال يموتون فيها وال يحيون ولكن أناس‬
‫‪ _113‬عن ي‬
‫تصيبهم النار عقوبة بذنوب عملوها فيميتهم إماتة حب إذا كانوا فحما أذن يف الشفاعة ‪ ،‬فيجاء بهم‬
‫ضبائر ضبائر فيلقون عل أنهار الجنة ثم يقال يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة‬
‫تكون يف السيل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫نب هللا قال يخرج أقوام من النار بعدما احيقوا فكانوا فحما يرش عليهم‬
‫أب سعيد عن ي‬
‫‪ _112‬عن ي‬
‫الماء فينبتون كما تنبت الغثاء يف حميل السيل ثم يدخلون الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب يقول يخرج من النار قوم قد احيقوا حب صاروا كالحمم ثم‬


‫أب سعيد أنه سمع ي‬
‫‪ _111‬عن ي‬
‫يرش عليهم أهل الجنة الماء فينبتون نبات الغثاء يف السيل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _110‬عن أنس بن مالك أن رسول هللا قال يخرج ناس من النار بعدما كانوا فحما فيدخلون الجنة‬
‫فيقول أهل الجنة ما هؤالء ؟ فيقال هؤالء الجهنميون ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪178‬‬
‫_ باب ذكر البيان أن هؤالء الذين ذكروا يف هذه األخبار أنهم يخرجون من النار فيدخلون الجنة إنما‬
‫فحء بهم‬
‫يخرجون من النار بالشفاعة ‪ ،‬يف خي ابن علية أذن بالشفاعة ي‬

‫أب سعيد الخدري قال قال رسول هللا أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم ال يموتون وال‬
‫‪ _115‬عن ي‬
‫يحيون ولكن أناس أصابتهم النار بذنوب هم أو قال بخطاياهم فأماتتهم إماتة حب إذا كانوا فحما أذن‬
‫يف الشفاعة فيجاء بهم ضبائر ضبائر فبثوا عل أنهار الجنة ثم قيل يا أهل الجنة أفيضوا عليهم من‬
‫الماء فينبتون نبات الحبة تكون يف حميل السيل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب سعيد الخدري قال قال رسول هللا أما أهل النار الذين هم أهلها فال يموتون وال‬
‫‪ _110‬عن ي‬
‫يحيون وأما من يرد هللا بهم الرحمة فتميتهم النار فيدخل عليهم الشفعاء فيأخذ الرجل الضبارة‬
‫فيبثهم عل نهر الحياة أو الحيوان أو الحياء أو قال نهر الجنة فينبتون نبات الحبة يف حميل السيل‬
‫النب أوما ترون الشجرة تكون خرصاء ثم تكون صفراء أو قال تكون صفراء ثم تكون خرصاء ‪،‬‬
‫فقال ي‬
‫فقال رجل كأن رسول هللا كان من أهل البادية ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب سعيد الخدري قال خطبنا رسول هللا خطبة ذكر طولها وقال أما أهل النار الذين هم‬
‫‪ _110‬عن ي‬
‫أهلها ال يموتون وال يحيون وأما ناس يريد هللا بهم الرحمة فيميتهم فيدخل عليهم الشفعاء‬
‫فيحمل الرجل منهم الضبارة فيبثهم أو قال فيبثون عل نهر الحياة أو قال الحيوان أو نهر الحياء‬
‫فينبتون نبات الحبة يف حميل السيل ‪ ،‬فقال رسول هللا ألم تروا إل الشجرة تكون خرصاء ثم تكون‬
‫صفراء ثم تكون خرصاء ‪ ،‬قال يقول القوم كأن رسول هللا كان بالبادية ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب سعيد الخدري أن رسول هللا خطب فأب عل هذه اآلية ( إنه من يأت ربه مجرما فإن‬
‫‪ _111‬عن ي‬
‫النب أما‬
‫يحب ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات ) اآلية كلها فقال ي‬
‫له جهنم ال يموت فيها وال ر‬

‫‪179‬‬
‫أهلها الذين هم أهلها فإنهم ال يموتون فيها وال يحيون وأما الذين ليسوا من أهلها فإن النار تميتهم‬
‫إماتة ثم يقوم الشفعاء فيشفعون فيجعلون ضبائر فيؤب بهم نهرا يقال له الحياة أو الحيوان‬
‫فينبتون فيه كما تنبت الغثاء يف حميل السيل ‪ ( .‬حسن )‬

‫فيصيون فحما أي أبدانهم خال صورهم وآثار‬


‫ر‬ ‫النب إنما أراد بقوله‬
‫_ باب ذكر الدليل عل أن ي‬
‫السجود منهم ‪ ،‬إن هللا حرم عل النار أكل أثر السجود من أهل التوحيد باهلل ‪ ،‬فنعوذ به من النار‬
‫وعذابها‬

‫أب هريرة أن الناس قالوا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله‬
‫‪ _119‬عن ي‬
‫وقال حب إذا أراد رحمة من أراد من أهل النار أمر المالئكة أن يخرجوا من كان يعبد هللا‬
‫فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم هللا عل النار أن تأكل أثر السجود ‪ ،‬فيخرجون من‬
‫النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة يف حميل السيل ‪ ،‬ثم يفرغ‬
‫باف‬
‫هللا من القضاء ربن العباد ويبف رجل ربن الجنة والنار وهو آخر أهل الجنة دخوال ثم ذكر ي‬
‫الحديث ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب سعيد الخدري قال قال رسول هللا إذا خلص المؤمنون من النار فأمنوا فما مجادلة‬
‫‪ _104‬عن ي‬
‫المؤمنن لرب هم يف إخوانهم الذين‬
‫ر‬ ‫أحدكم لصاحبه يف الحق يكون له يف الدنيا بأشد من مجادلة‬
‫أدخلوا النار ‪ ،‬قال يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فأدخلتهم‬
‫النار ‪،‬‬

‫‪181‬‬
‫فيقول اذهبوا فأخرجوا من قد عرفتم فيأتونهم فيعرفونهم بصورتهم ال تأكل النار صورهم فذكر‬
‫وف رواية بلفظ فيقول هللا لهم اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه وتحرم‬
‫الحديث بطوله ‪ .‬ي‬
‫صورتهم عل النار ‪ ( .‬صحيح )‬

‫_ باب ذكر البيان أن من قض هللا إخراجهم من النار من أهل التوحيد الذين ليسوا بأهل النار أهل‬
‫الخلود فيها يموتون فيها إماتة واحدة تميتهم النار إماتة ثم يخرجون منها فيدخلون الجنة ‪ ،‬ال‬
‫أنهم يكونون أحياء يذوقون العذاب ويألمون من حر النار حب يخرجوا منها‬

‫أب سعيد الخدري وذكر الحديث وفيه قال ولكن ناس تصيبهم النار بذنوب هم أو قال‬
‫‪ _103‬عن ي‬
‫بخطاياهم فيميتهم إماتة وقال فيلقون عل أنهار الجنة فيقال ألهل الجنة أفيضوا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة حب إذا كانوا فحما أذن لهم يف الشفاعة هذه اللفظة فيها داللة عل أن قوله عز‬
‫وجل ( وال تنفع الشفاعة عنده إال لمن أذن له ) أي لمن يأذن هللا له الشفاعة ممن يموت يف النار‬
‫موتة واحدة ممن ليس من أهلها أهل الخلود فيها ‪ ،‬قد كنت بينت معب قوله ( وال يشفعون إال‬
‫معاب القرآن يف كتاب األول ‪.‬‬
‫ي‬ ‫لمن ارتض ) و( إال لمن أذن له ) يف كتاب‬

‫النب قال يخرج ضبارة من النار قد كانوا فحما فيقال بثوهم يف‬
‫أب سعيد الخدري عن ي‬
‫‪ _102‬عن ي‬
‫الجنة ورشوا عليهم من الماء فينبتون كما تنبت الحبة يف حميل السيل ‪ ،‬فقال رجل من القوم يا‬
‫رسول هللا كأنما كنت من أهل البادية ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب سعيد قال قال رسول هللا أما أهل النار الذين هم أهل النار ال يموتون فيها وال‬
‫‪ _101‬عن ي‬
‫يحيون وأما الذين يريد هللا إخراجهم منها فتميتهم النار إماتة حب يكونوا فحما ثم يخرجون ضبائر‬

‫‪181‬‬
‫فيلقون عل أنهار الجنة ويرش عليهم من مائها فينبتون كما تنبت الحبة يف حميل السيل فيدخلون‬
‫الجهنمين فيدعون هللا فيذهب ذلك االسم عنهم ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫الجنة فيسميهم أهل الجنة‬

‫قال ابن خزيمة قد كنت أحسب زمانا أن االسم ال يقع عل مثل هذه اللفظة ‪ ،‬كنت أحسب زمانا‬
‫غي جائز أن يقال ألهل المحلة إن هذا اسم‬
‫األسام ‪ ،‬كنت أحسب أن ر‬
‫ي‬ ‫أن هذا من الصفات ال من‬
‫لهم وأن أهل المدينة أو أهل قرية كذا أو أصحاب السجون إيقاع االسم عل مثل هذا ‪،‬‬

‫ألنه محال عندي يف قدر ما أفهم من لغة العرب أن يقال أهل كذا اسمهم أهل قرية كذا أو أهل‬
‫اآلدمين كمحمد وأحمد‬
‫ر‬ ‫مدينة كذا وأن اسم أهل السجون هذه صفات أمكنتهم واالسم اسم‬
‫وغي ذلك ‪،‬‬
‫والحسن ر‬
‫ر‬ ‫والحسن‬

‫الجهنمين يسمون الجهنميون نسبة للسان العرب ‪ ،‬وقد كنت‬


‫ر‬ ‫وقد أوقع يف هذا الخي االسم عل‬
‫بمعنين أحدهما للتعريف ليعرف الفرق‬
‫ر‬ ‫األسام إنما وضعت‬
‫ي‬ ‫أصحاب مذ دهر طويل أن‬
‫ي‬ ‫أعلمت‬
‫الحسن ‪ ،‬فيفرق ربن‬
‫ر‬ ‫ربن عبد هللا وعبد الرحمن ويعلم من دمحم ومن أحمد ومن الحسن ومن‬
‫باألسام ‪،‬‬
‫ي‬ ‫االثن رن و ربن الجماعة‬

‫األسام ليست من أسماء الحقائق ‪ ،‬وقد يسم المرء حسنا وهو قبيح ويسم محمود وهو‬
‫ي‬ ‫وهذه‬
‫أسام الصفات عل الحقائق إذا كان‬
‫ي‬ ‫الثاب هو‬
‫ي‬ ‫مذموم ويسم المرء صالح وهو طالح ‪ ،‬والمعب‬
‫المرء صالحا فقيل هذا صالح فإنما يراد صفته عل الحقيقة ‪ ،‬كذلك إنما يقال لمحمود المذهب‬
‫أسام‬
‫ي‬ ‫فالن محمود عل هذه الصفة ‪ ،‬كذلك يقال للعالم عالم وللفقيه فقيه وللزاهد زاهد هذه‬
‫عل الحقائق وعل الصفات ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫المغية بن شعبة قال قال رسول هللا يخرج قوم من النار يدخلون الجنة فيسمون يف‬
‫ر‬ ‫‪ _100‬عن‬
‫لغيه )‬
‫الجنة الجهنميون فيسألون هللا أن يمح ذلك االسم عنهم فيمحوه عنهم ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫النب يف إخراج شاهد أن ال إله إال هللا من النار ‪ ،‬أفرق أن يسمع به بعض‬
‫_ باب ذكر خي روي عن ي‬
‫غي تصديق قلب يخرج من النار جهال وقلة معرفة بدين هللا‬
‫الجهال فيتوهم أن قائله بلسانه من ر‬
‫النب مخترصها ومتقصاها ‪،‬‬
‫وأحكامه ولجهله بأخبار ي‬

‫غي أن يشهد أن هلل رسال وكتبا وجنة ونارا‬


‫وإنا لتوهم بعض الجهال أن شاهد ال إله إال هللا من ر‬
‫يميون ربن‬ ‫ر‬
‫وبعثا وحسابا يدخل الجنة أشد فرقا ‪ ،‬إذ أكي أهل زماننا ال يفهمون هذه الصناعة وال ر‬
‫خف عليهم الخي المتقض فيحتجون بالخي المخترص ييأسون قبل‬
‫وغيه ‪ ،‬وربما ي‬
‫الخي المتقض ر‬
‫التعلم ‪ ،‬قد حرموا الصي عل طلب العلم وال يصيوا حب يستحقوا الرئاسة فيبلغوا منازل العلماء ‪.‬‬

‫شفعب‬
‫ي‬ ‫رب‬
‫ويشفعب حب قلت أي ي‬
‫ي‬ ‫رب‬
‫النب قال ما زلت أشفع إل ي‬
‫‪ _105‬عن أنس بن مالك عن ي‬
‫ورحمب ال أدع يف النار‬
‫ي‬ ‫وجالل‬
‫ي‬ ‫وعزب‬
‫ي‬ ‫فيمن قال ال إله إال هللا فقال يا دمحم هذه ليست لك وال ألحد‬
‫أحدا قال ال إله إال هللا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _100‬عن أنس بن مالك وذكر الحديث وفيه قال فأقول أي رب ائذن يل فيمن قال ال إله إال هللا ‪،‬‬
‫وعظمب ألخرجن منها من قال ال إله إال هللا‬
‫ي‬ ‫ياب‬
‫وجالل وكي ي‬
‫ي‬ ‫وعزب‬
‫ي‬ ‫قال فيقال ليس ذلك لك ولكن‬
‫ورحمب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫وحلم‬
‫ي‬ ‫وعزب‬
‫ي‬ ‫وف رواية بلفظ أما‬
‫‪ .‬ي‬

‫النب يشفع للشاهد هلل بالتوحيد الموحد هلل بلسانه إذا كان مخلصا ومصدقا‬
‫_ باب ذكر البيان أن ي‬
‫بذلك بقلبه ال لمن تكون شهادته بذلك منفردة عن تصديق القلب‬

‫‪183‬‬
‫أب هريرة قال سألت رسول هللا ماذا رد إليك ربك من الشفاعة ؟ قال والذي نفس دمحم‬
‫‪ _100‬عن ي‬
‫أمب لما رأيت من حرصك عل العلم ‪ ،‬والذي‬
‫يسألب عن ذلك من ي‬
‫ي‬ ‫بيده لقد ظننت أنك أول من‬
‫وشفاعب‬
‫ي‬ ‫شفاعب‬
‫ي‬ ‫يهمب من القضاء فيهم عل أبواب الجنة أهم عندي من تمام‬
‫ي‬ ‫نفس بيده لما‬
‫ي‬
‫لمن شهد أن ال إله إال هللا مخلصا يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب‬
‫أب هريرة قال قلت يا رسول هللا من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال ي‬
‫‪ _101‬عن ي‬
‫يسألب عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك عل‬
‫ي‬ ‫لقد ظننت يا أبا هريرة أن ال‬
‫بشفاعب يوم القيامة من قال ال إله إال هللا خالصا من نفسه ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫الحديث ‪ ،‬أسعد الناس‬

‫_ باب ذكر خي دال عل صحة ما تأولت إنما يخرج من النار شاهد أن ال إله إال هللا إذا كان مصدقا‬
‫بالخي ‪ ،‬فعاند بعض أهل الجهاد والعناد‬
‫ر‬ ‫بقلبه بما شهد به لسانه إال أنه كب عن التصديق بالقلب‬
‫الخي يف هذا الخي ليس بإيمان ‪ ،‬قلة علم بدين هللا وجرأة عل هللا يف تسمية‬
‫وادىع أن ذكر ر‬
‫مؤمنن ‪.‬‬
‫ر‬ ‫المنافقن‬
‫ر‬

‫النب قال يقول هللا أخرجوا من النار من قال ال إله إال هللا وكان يف‬
‫‪ _109‬عن أنس بن مالك عن ي‬
‫الخي ما يزن برة‬
‫وف قلبه من ر‬
‫شعية ‪ ،‬أخرجوا من النار من قال ال إله إال هللا ي‬
‫الخي ما يزن ر‬
‫قلبه من ر‬
‫الخي ما يزن دودة ‪ ،‬أخرجوا من النار من قال‬
‫وف قلبه من ر‬
‫‪ ،‬أخرجوا من النار من قال ال إله إال هللا ي‬
‫وف رواية بلفظ قال أخرجوا من النار من قال ال إله إال‬
‫الخي ما يزن ذرة ‪ .‬ي‬
‫وف قلبه من ر‬
‫ال إله إال هللا ي‬
‫شعية ‪ ( .‬صحيح )‬
‫الخي ما يزن ر‬
‫هللا وكان يف قلبه من ر‬

‫‪184‬‬
‫‪ _154‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا يخرج من النار من قال ال إله إال هللا وكان يف قلبه من‬
‫الخي ما يزن برة ‪ ،‬ثم‬
‫شعية ‪ ،‬ثم يخرج منها من قال ال إله إال هللا وكان يف قلبه من ر‬
‫الخي ما يزن ر‬
‫ر‬
‫الخي ما يزن ذرة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫يخرج من قال ال إله هللا وكان يف قلبه من ر‬

‫الخي ما يزن‬
‫النب قال يخرج من النار من قال ال إله إال هللا وكان يف قلبه من ر‬
‫‪ _153‬عن أنس أن ي‬
‫الخي ما يزن برة ‪ ،‬ثم يخرج من النار‬
‫شعية ‪ ،‬ثم يخرج من النار من قال ال إله هللا وكان يف قلبه من ر‬
‫ر‬
‫الخي ما يزن ذرة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫من قال ال إله إال هللا وكان يف قلبه من ر‬

‫النب أنه قال إنما يخرج من النار من كان يف قلبه يف الدنيا إيمان‬
‫_ باب ذكر األخبار المرصحة عن ي‬
‫دون من لم يكن يف قلبه يف الدنيا إيمان ممن كان يقر بلسانه بالتوحيد خاليا قلبه من اإليمان ‪ ،‬مع‬
‫البيان الواضح أن الناس يتفاضلون يف إيمان القلب ‪،‬‬

‫غي‬
‫ضد قول من زعم من غالية المرجئة أن اإليمان ال يكون يف القلب ‪ ،‬وخالف قول من زعم من ر‬
‫المرجئة أن الناس إنما يتفاضلون يف إيمان الجوارح الذي هو كسب األبدان ‪ ،‬فإنهم زعموا أنهم‬
‫للنب‬
‫متساوون يف إيمان القلب الذي هو التصديق وإيمان اللسان الذي هو اإلقرار ‪ ،‬مع البيان أن ي‬
‫شفاعات يوم القيامة عل ما قد بينت قبل ال أن له شفاعة واحدة فقط ‪.‬‬

‫أب سعيد قال قال رسول هللا يدخل أهل الجنة الجنة يدخل من يشاء برحمته ويدخل‬
‫‪ _152‬عن ي‬
‫أهل النار النار ‪ ،‬ثم يقول انظروا من وجدتم يف قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه ‪،‬‬
‫قال فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون يف نهر الحياة أو الحيا ‪ ،‬فينبتون كما تنبت الحبة أو‬
‫الحية شك الربيع إل جانب السيل ‪ ،‬قال رسول هللا ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية ‪( .‬‬
‫صحيح )‬

‫‪185‬‬
‫قال ابن خزيمة هذا الخي مخترص حذف منه أول القصة يف الشفاعة لمن أدخل النار من أهل‬
‫التوحيد وذكر آخر القصة ‪ ،‬والدليل عل صحة ما ذكرت أن الخي مخترص خي زيد بن أسلم عن‬
‫النب قال فيقول هللا انظروا من كان يف قلبه زنة دينار من‬
‫أب سعيد الخدري عن ي‬
‫عطاء بن يسار عن ي‬
‫غي هذا‬
‫قياط ثم ذكر زنة مثقال حبة خردل ‪ ،‬قد خرجت هذا الخي يف ر‬
‫إيمان أخرجوه ثم ذكر زنة ر‬
‫الباب بتمامه ‪.‬‬

‫نب هللا أنت الذي فتح هللا بك وختم بك‬


‫النب فيقولون يا ي‬
‫الفارش قال يأتون ي‬
‫ي‬ ‫‪ _151‬عن سلمان‬
‫وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قم فاشفع لنا إل ربك ‪ ،‬فيقول نعم أنا صاحبكم فيخرج‬
‫ينتىه إل باب الجنة فيأخذ بحلقة يف الباب من ذهب فيقرع الباب ‪ ،‬فيقال من‬
‫ي‬ ‫يحوش النار حب‬
‫هذا ؟ فيقال دمحم ‪ ،‬قال فيفتح له ‪،‬‬

‫فيحء حب يقوم ربن يدي هللا فيستأذن يف السجود فيؤذن له ‪ ،‬قال فيفتح هللا له من الثناء‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫والتحميد والتمجيد ما لم يفتحه ألحد من الخالئق فينادى يا دمحم ارفع رأسك وسل تعطه ادع‬
‫أمب ثم يستأذن يف السجود فيؤذن له ‪ ،‬فيفتح له من‬
‫أمب ي‬
‫فيفع رأسه فيقول رب ي‬
‫يجب ‪ ،‬قال ر‬
‫الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح ألحد من الخالئق ‪،‬‬

‫مرتن أو ثالثا ‪،‬‬


‫فينادى يا دمحم ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب ‪ ،‬قال يفعل ذلك ر‬
‫شعية أو مثقال حبة من خردل من إيمان ‪ .‬قال‬
‫ر‬ ‫فيشفع لمن كان يف قلبه حبة من حنطة أو مثقال‬
‫سلمان فذلك المقام المحمود ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪186‬‬
‫قال ابن خزيمة هذه األخبار تدل عل صحة مذهبنا أن األخبار رويت عل ما كان يحفظها رواتها‬
‫منهم من كان يحفظ بعض الخي ومنهم من كان يحفظ الكل ‪ ،‬فبعض األخبار رويت مخترصة‬
‫وبن المخترص منها بان حينئذ العلم والحكم ‪.‬‬
‫وبعضها متقصاة فإذا جمع ربن المتقض من األخبار ر‬

‫‪ _150‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا يقول هللا أخرجوا من النار من كان يف قلبه مثقال‬
‫شعية من اإليمان ‪ ،‬أخرجوا من النار من كان يف قلبه مثقال برة من اإليمان ‪ ،‬أخرجوا من النار من‬
‫ر‬
‫خافب يف مقام ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫ذكرب أو‬
‫ي‬ ‫قال ال إله إال هللا أو‬

‫إب ألول الناس تنشق األرض عن جمجمته‬


‫‪ _155‬عن أنس بن مالك قال سمعت رسول هللا يقول ي‬
‫النبين يوم القيامة وال فخر ‪ ،‬وأنا أول‬
‫ر‬ ‫يوم القيامة وال فخر ‪ ،‬وأعط لواء الحمد وال فخر ‪ ،‬وأنا سيد‬
‫تعال فيقول ارفع‬
‫ي‬ ‫سآب باب الجنة فيفتحون يل فأسجد هلل‬
‫من يدخل الجنة يوم القيامة وال فخر ‪ ،‬ي‬
‫ُ‬
‫رأسك يا دمحم وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع ‪،‬‬

‫أمب يا رب فيقول اذهب إل أمتك فمن وجدت يف قلبه مثقال حبة من‬
‫أمب ي‬
‫أش فأقول ي‬
‫فأرفع ر ي‬
‫وآب الجبار‬
‫شعية من إيمان فأدخله الجنة ‪ ،‬فأقبل بمن وجدت يف قلبه ذلك فأدخلهم الجنة ي‬
‫ر‬
‫فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا دمحم وتكلم يسمع منك وقل يقبل قولك واشفع تشفع ‪ ،‬فأقول‬
‫شعي من اإليمان‬
‫أمب ‪ ،‬فيقول اذهب إل أمتك فمن وجدت يف قلبه مثقال نصف حبة من ر‬
‫أمب ي‬
‫ي‬
‫فأدخله الجنة ‪،‬‬

‫فآب الجبار فأسجد له فيقول ارفع‬


‫فأذهب فمن وجدت يف قلبه مثقال ذلك فأدخله الجنة ‪ ،‬قال ي‬
‫أمب أي رب فيقول اذهب‬
‫أمب ي‬
‫أش فأقول ي‬
‫رأسك يا دمحم وتكلم يسمع منك واشفع تشفع ‪ ،‬فأرفع ر ي‬

‫‪187‬‬
‫فمن وجدت يف قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأدخله الجنة ‪ ،‬فأذهب فمن وجدت يف قلبه‬
‫مثقال ذلك فأدخلهم الجنة وفرغ من الحساب حساب الناس ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النبين يوم القيامة وال‬


‫ر‬ ‫غي أنه قال وأنا سيد‬
‫‪ _150‬عن أنس قال سمعت رسول هللا وذكر الحديث ر‬
‫آب باب الجنة فآخذ بحلقتها فتقول المالئكة من هذا فأقول أنا دمحم فيفتحون يل فأدخل‬
‫وإب ي‬
‫فخر ي‬
‫مستقبل فأسجد له ‪ ،‬فيقول ارفع رأسك يا دمحم ‪ ،‬فذكر بعض الحديث‬
‫ي‬ ‫فأجد الجبار تبارك وتعال‬
‫وقال فأقبل بمن وجدت يف قلبه ذلك ‪،‬‬

‫مستقبل فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا دمحم ‪ ،‬فذكر بعض الحديث وقال فمن وجدت‬
‫ي‬ ‫فإذا الجبار‬
‫مستقبل فأسجد له ‪ ،‬وذكر الحديث إل قوله وفرغ من‬
‫ي‬ ‫يف قلبه ذلك فإذا الجبار تبارك وتعال‬
‫أمب النار مع أهل النار فيقول لهم أهل النار ما أغب عنكم‬
‫بف من ي‬
‫حساب الناس قال أدخل من ي‬
‫أنكم كنتم تعبدوه وال ترسكوا به شيئا فأنتم معنا ‪،‬‬

‫فيسل إليهم فيخرجون من النار وقد‬


‫فبعزب ألعتقهم من النار ‪ ،‬ر‬
‫ي‬ ‫فيقول الجبار تبارك وتعال‬
‫امتحشوا فيدخلون يف نهر الجنة فينبتون فيه كما تنبت الحبة يف غثاء السيل ويكتب ربن أعينهم‬
‫هؤالء عتقاء هللا ‪ ،‬فيذهب بهم فيدخلون الجنة فيقال هؤالء الجهنميون فيقول الجبار هؤالء‬
‫عتقاء الجبار ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _150‬عن أنس قال قال رسول هللا يخرج من النار من كان يف قلبه ما يزن خردلة ما يزن برة ما يزن‬
‫لغيه )‬
‫ذرة من اإليمان ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪188‬‬
‫الخي ما‬
‫وف قلبه من ر‬
‫قال أبو بكر ليس خي قتادة عن أنس أخرجوا من النار من قال ال إله إال هللا ي‬
‫الب فيها يف قلبه من اإليمان ما يزن كذا ‪ ،‬إذ العلم محيط أن اإليمان من‬
‫يزن برة خالف هذه األخبار ي‬
‫الخي يف هذا الخي ليس بإيمان كان مكذبا‬
‫الخي ال من الرس ‪ ،‬ومن زعم من الغالية المرجئة أن ذكر ر‬
‫ر‬
‫الب فيها أخرجوا من النار من كان يف قلبه من اإليمان كذا ‪،‬‬
‫لهذه األخبار ي‬

‫غي ثابتة أو يقولوا إن اإليمان ليس بإيمان أو يقولوا إن اإليمان‬


‫فيلزمهم أن يقولوا هذه األخبار كلها ر‬
‫بخي ‪ ،‬فافهمه ال تغالط ‪.‬‬
‫بخي فهو رس ‪ ،‬وال يقول مسلم إن اإليمان ليس ر‬
‫بخي ‪ ،‬وما ليس ر‬
‫ليس ر‬

‫‪ _151‬عن أنس عن رسول هللا قال إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم يف بعض ‪ ،‬قال فيؤب‬
‫آدم عليه السالم فيقال آدم اشفع يف ذريتك قال فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل‬
‫هللا ‪ ،‬فيؤب إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموش فإنه كليم هللا ‪،‬‬

‫فيؤب موش فيقول لست لها ولكن عليكم بعيس فإنه روح هللا وكلمته ‪ ،‬فيؤب عيس فيقول‬
‫رب فيؤذن يل عليه فأقوم‬
‫لست لها ولكن عليكم بمحمد ‪ ،‬فأوب فأقول أنا لها فأنطلق فأستأذن عل ي‬
‫ويلهمب محامد ال أقدر عليها اآلن فأحمده بتلك المحامد ثم أخر ساجدا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ربن يديه‬

‫ُ‬
‫أمب قال فيقال‬
‫ي‬ ‫أمب‬
‫ي‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫فأقول‬ ‫ع‬ ‫شف‬ ‫ت‬ ‫فيقال يل يا دمحم ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع‬
‫شعية من اإليمان فأخرجه منها‬
‫يل انطلق فمن كان يف قلبه إما إن قال مثقال برة وإما إن قال مثقال ر‬
‫‪ ،‬فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد وأخر ساجدا ‪ ،‬قال فيقال يل يا دمحم ارفع رأسك‬
‫أمب ‪،‬‬
‫أمب ي‬
‫وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب ي‬

‫‪189‬‬
‫فيقال يل انطلق فمن كان يف قلبه أدب أدب أدب من مثقال حبة خردل من اإليمان فأخرجه من النار‬
‫ثالث مرات فأنطلق فأفعل ثم قال فأقوم الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا ‪ ،‬قال‬
‫أش فأقول يا رب ائذن‬
‫فيقال يل ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع ‪ ،‬قال فأرفع ر ي‬
‫وعظمب ألخرجن منها‬
‫ي‬ ‫ياب‬
‫وعزب وكي ي‬
‫ي‬ ‫يل فيمن قال ال إله إال هللا ‪ ،‬قال فيقال ليس لك ذلك ولكن‬
‫من قال ال إله إال هللا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _159‬عن أنس بن مالك قال يلف الناس يوم القيامة من الحبس ما شاء هللا أن يلقوه فيقولون‬
‫إل ربك فيقول لست هناك ولكن‬
‫انطلقوا بنا إل آدم فينطلقون إل آدم فيقولون يا آدم اشفع لنا ي‬
‫انطلقوا إل خليل هللا إبراهيم ‪ ،‬فينطلقون إل إبراهيم فيقولون يا إبراهيم اشفع لنا إل ربك فيقول‬
‫لست هناك ولكن انطلقوا إل من اصطفاه هللا برساالته ‪،‬‬

‫فينطلقون إل موش فيقولون يا موش اشفع لنا إل ربك فيقول لست هناك ولكن انطلقوا إل من‬
‫جاء اليوم مغفورا له ليس عليه ذنب ‪ ،‬فينطلقون إل دمحم فيقولون يا دمحم اشفع لنا إل ربك فيقول‬
‫ورب عز وجل عل‬
‫أنا لها وأنا صاحبها ‪ ،‬قال فأنطلق حب أستفتح باب الجنة ‪ ،‬قال فيفتح فأدخل ي‬
‫قبل وال أحد بعدي ‪،‬‬
‫عرشه فأخر ساجدا وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد ي‬

‫ُ‬
‫فيقال يا دمحم ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب يا رب فيقول أخرج من‬
‫قبل‬
‫شعية من اإليمان ‪ ،‬قال فأخر ساجدا وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد ي‬
‫كان يف قلبه مثقال ر‬
‫وال أحد بعدي فيقال يا دمحم ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع ‪ ،‬فأقول يا رب يا رب‬
‫شعية من إيمان ‪،‬‬
‫فيقول أخرج من النار من كان يف قلبه مثقال ر‬

‫‪191‬‬
‫قبل وال أحد بعدي فيقال يا دمحم ارفع‬
‫قال فأخر له ساجدا وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد ي‬
‫شء‬
‫رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب فيقول أخرج من كان يف قلبة أدب ي‬
‫لف الجنة ‪ .‬فقال له رجل يا أبا حمزة أسمعت هذا‬
‫فيخرج ناس من النار يقال لهم الجهنميون وإنه ي‬
‫فتغي وجهه واشتد عليه وقال ليس كل ما نحدث سمعناه من رسول هللا ولكن‬
‫ر‬ ‫من رسول هللا قال‬
‫لم يكن يكذب بعضنا بعضا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة لعله يخطر ببال من يسمع هذه األخبار فيتوهم أن هذه اللفظة ليس كل ما نحدث‬
‫سمعناه من رسول هللا يف عقب هذا الخي خالف خي معبد بن هالل الذي قال فيه حدثنا دمحم‬
‫أب عمرو عن أنس قال سمعت رسول هللا ‪،‬‬
‫وخالف خي عمرو بن ي‬

‫حن ذكر‬
‫أب عمرو عن أنس ر‬
‫وليس كذلك هو عندنا بحمد هللا ونعمته ‪ ،‬ألن يف خي عمرو بن ي‬
‫إب ألول الناس تنشق األرض عن جمجمته فذكر يف الخي‬
‫سماعه من رسول هللا ذكر يف أول الخي ي‬
‫كالما ليس يف رواية حميد عن أنس ‪ ،‬وكذلك يف خي معبد بن هالل إذا كان يوم القيامة ماج الناس‬
‫بعضهم يف بعض ‪،‬‬

‫النب بعض الخي‬


‫النب حدث بعض أصحابه أنس فيهم فسمع من ي‬
‫فالتأليف ربن هذه األخبار أن ي‬
‫النب يف المجلس وأكي منه سنا وأحفظ وأوىع‬
‫باف الخي ‪ ،‬فمن كان أقرب من ي‬
‫واستثبت يف ي‬
‫النب بهذا‬
‫للحديث منه فروى الحديث بطوله قد سمع بعضه وشهد المجلس الذي حدث ي‬
‫الحديث فحدث بالحديث بتمامه ‪،‬‬

‫النب ووعاه عنه ‪ ،‬كما يقول بعض رواة الحديث‬


‫النب وبعضه ممن حفظه من ي‬
‫سمع بعضه من ي‬
‫فثبتب فالن ‪ ،‬ألن قول من استفهم‬
‫ي‬ ‫عل بعض الكالم‬
‫خف ي‬
‫حدثب فالن واستثبته من فالن ‪ ،‬يريد ي‬
‫ي‬

‫‪191‬‬
‫أنسا أسمعت هذا من رسول هللا ظاهره يدل عل أن المستفهم إنما استفهمه أسمعت جميع هذا‬
‫الخي من رسول هللا وأجاب أنس ليس كل ما نحدث سمعناه من رسول هللا ‪،‬‬

‫فظاهر هذه اللفظة أنه ليس كل هذا الحديث سمعه من رسول هللا ولم يقل أنس لم أسمع هذا‬
‫غيه يف أول الخي سمعت رسول هللا لكان هذا كالما صحيحا جائزا ‪،‬‬
‫الحديث من رسول هللا وقال ر‬
‫غي جائز يف اللغة أن يقول القائل سمعت من فالن قراءة سورة البقرة وقد سمع قراءته لبعضها ‪،‬‬
‫إذ ر‬
‫وكذلك جائز أن يقول القائل سمعت من فالن قراءة سورة البقرة وإنما سمع بعضها ال كلها ‪،‬‬

‫عل ما قد أعلمت من مواضع من كتبنا أن االسم قد يقع عل األشياء ذي األجزاء أو الشعب عل‬
‫السء دون بعض ‪ ،‬كذلك اسم الحديث قد يقع االسم عل بعض الحديث كما يقع عل الكل‬
‫ي‬ ‫بعض‬
‫‪ ،‬فافهموه ال تغالطوا ‪.‬‬

‫النب قال يؤب آدم عليه السالم يوم القيامة فيقال اشفع لذريتك‬
‫‪ _104‬عن أنس بن مالك عن ي‬
‫فيقول لست بصاحب ذلك ائتوا نوحا فإنه أول األنبياء وأكيهم ‪ ،‬فيؤب نوح فيقول لست بصاحبه‬
‫عليكم بإبراهيم فإن هللا اتخذه خليال ‪ ،‬فيؤب فيقول لست بصاحبه عليكم بموش فإن هللا كلمه‬
‫تكليما ‪ ،‬قال فيؤب موش فيقول لست بصاحبه عليكم بعيس فإنه روح هللا وكلمته ‪،‬‬

‫فيؤب عيس فيقول لست بصاحب هذا ولكن أدلكم عل صاحبه ولكن ائتوا دمحما ‪ ،‬قال فأوب‬
‫فأستفتح فإذا نظرت إل الرحمن وقعت له ساجدا فيقال يل ارفع رأسك يا دمحم وقل يسمع واشفع‬
‫ُ‬
‫أمب قال فيقال اذهبوا فال تدعوا يف النار أحدا يف قلبه مثقال دينار‬
‫ي‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫فأقول‬ ‫‪،‬‬ ‫تعطه‬ ‫وسل‬ ‫ع‬ ‫شف‬ ‫ت‬
‫إيمان إال أخرجتموه ويخرج ما شاء هللا ‪ ،‬ثم أقع الثانية ساجدا قال فيقال ارفع يا دمحم فقل يسمع‬
‫واشفع تشفع وسل تعطه ‪،‬‬

‫‪192‬‬
‫أمب فيقال اذهبوا فال تدعوا يف النار أحدا يف قلبه نصف دينار إيمان إال أخرجتموه ‪،‬‬
‫فأقول أي رب ي‬
‫قال فيخرج بذلك ما شاء هللا قال ثم أقع الثالثة ساجدا ‪ ،‬قال فيقال ارفع رأسك يا دمحم وقل يسمع‬
‫أمب فيقول اذهبوا فال تدعوا يف النار أحدا يف قلبه‬
‫لك واشفع تشفع وسل تعطه ‪ ،‬قال فأقول يا رب ي‬
‫خي فيه ‪ ( . .‬صحيح )‬
‫مثقال ذرة إيمان إال أخرجتموه ‪ ،‬قال فال يبف إال من ال ر‬

‫‪ _103‬عن أنس قال إن هللا إذا قض ربن خلقه فأدخل أهل الجنة الجنة وأدخل أهل النار النار‬
‫َ‬
‫فيفع رأسه فيقول يا‬ ‫سجد دمحم فأطال السجود فينادى ارفع رأسك يا دمحم اشفع تشفع وسل تعطه ر‬
‫قياط من إيمان‬
‫تعال للمالئكة أخرجوا لمحمد من أمته من كان يف قلبه مثقال ر‬
‫ي‬ ‫أمب فيقول هللا‬
‫رب ي‬
‫فيخرجون ثم يسجد الثانية أطول من سجدته األول ‪،‬‬

‫أمب فيقول هللا للمالئكة أخرجوا من أمته‬


‫فيقال ارفع رأسك اشفع تشفع وسل تعطه فأقول يا رب ي‬
‫شعية من إيمان ‪ ،‬ثم يسجد الثالثة أطول من سجدته فينادى ارفع رأسك‬
‫من كان يف قلبه مثقال ر‬
‫أمب فيقول هللا للمالئكة أخرجوا لمحمد من كان يف قلبه‬
‫اشفع تشفع وسل تعطه ‪ ،‬فيقول يا رب ي‬
‫حرقة ‪،‬‬ ‫مثقال حبة خردل من إيمان فيعرضون عليه فيخرجونهم قد اسودوا وعادوا كالنصال ُ‬
‫الم َ‬

‫فيدخلون الجنة فينادي بهم أهل الجنة فيقولون من هؤالء الذين آذانا ريحهم فتقول المالئكة‬
‫هؤالء الجهنميون وقد أخرجوا بشفاعة دمحم فيذهب بهم إل نهر الحيوان فيغسلون ويتوضئون‬
‫األيل يا أبا حمزة وما الحيوان ؟ قال نهر‬
‫ي‬ ‫غي أنهم يعرفون ‪ .‬فقال جوثة‬
‫فيعودون أناسا من الناس ر‬
‫من أنهار الجنة هو من أدناها ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪193‬‬
‫قال ابن خزيمة هذه اللفظة قد اسودوا وعادوا كالنصال من الجنس الذي أقول إن العود قد يكون‬
‫بدءا ألن أهل النار لم يكونوا سودا كالنصال قبل أن يدخلوا النار ‪ ،‬وإنما اسودوا بعد ما احيقوا يف‬
‫النار ‪ ،‬فمعب قوله وعادوا كالنصال المحرقة أي صاروا كالنصال المحرقة ‪ ،‬فأوقع اسم العود وإنما‬
‫معناه صاروا ‪.‬‬

‫النب ألمته هو المقام المحمود الذي وعده هللا يف‬


‫_ باب ذكر البيان أن المقام الذي يشفع فيه ي‬
‫قوله ( عس أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) ‪ ،‬وهذه اللفظة عندي من الجنس الذي قال بعض‬
‫العلماء عس من هللا واجب ال عل الشك واالرتياب مما يجوز أن ال يكون ‪.‬‬

‫النب يف قوله ( عس أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال هو المقام الذي‬


‫أب هريرة عن ي‬
‫‪ _102‬عن ي‬
‫لغيه )‬
‫ألمب ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ي‬ ‫أشفع فيه‬

‫أب هريرة قال قلت يا رسول هللا ما رد إليك ربك يف الشفاعة ؟ قال قد ظننت أنك أول‬
‫‪ _101‬عن ي‬
‫ألمب من كان منهم يشهد أن ال إله إال هللا يصدق‬
‫ي‬ ‫وشفاعب‬
‫ي‬ ‫يسألب عنها من حرصك عل العلم‬
‫ي‬ ‫من‬
‫قلبه لسانه أو لسانه قلبه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫تعال ( عس أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال المقام المحمود‬


‫ي‬ ‫‪ _100‬عن ابن عباس يف قوله‬
‫مقام الشفاعة ‪ ( .‬حسن )‬

‫يأب يوم القيامة ليس يف وجهه‬


‫‪ _105‬عن ابن عمر قال قال رسول هللا ما يزال الرجل يسأل حب ي‬
‫مزعة لحم وقال إن الشمس تدنو حب يبلغ العرق نصف األذن ‪ ،‬فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم‬

‫‪194‬‬
‫فيمس حب‬
‫ي‬ ‫فيقول لست صاحب ذلك ‪ ،‬ثم بموش فيقول كذلك ‪ ،‬ثم بمحمد فيشفع ربن الخلق‬
‫يأخذ بحلقة الجنة فيومئذ يبعثه هللا مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب يف إخراج‬
‫الب تقدم ذكرى لها إل هذا الموضع يف شفاعة ي‬
‫_ باب ذكر الدليل أن جميع األخبار ي‬
‫ه ألفاظ عامة مرادها خاص ‪ ،‬قوله أخرجوا من النار من كان يف قلبه‬
‫أهل التوحيد من النار إنما ي‬
‫وزن كذا من اإليمان أن معناه بعض من كان يف قلبه قدر ذلك الوزن من اإليمان ‪،‬‬

‫غيه فيشفعون فيأمر هللا أن يخرج من النار بشفاعة‬


‫النب قد أعلم أنه يشفع ذلك اليوم أيضا ر‬
‫ألن ي‬
‫غي نبينا دمحم من كان يف قلوب هم من اإليمان قدر ما أعلم أنه يخرج بشفاعة نبينا دمحم ‪ ،‬اللهم إال أن‬
‫ر‬
‫عل عن ابن عمر ‪،‬‬
‫النب إنما يشفع بأمره ‪ ،‬كخي آدم بن ي‬
‫يكون من يشفع من أمة ي‬

‫كتب أن العرب تضيف الفعل‬


‫النب ألمره بها كما بينت يف مواضع من ي‬
‫وجائز أن تنسب الشفاعة إل ي‬
‫إل الفاعل ‪ ،‬ومعروف أيضا يف لغة العرب الذين بلغتهم خوطبنا أن يقال أخرج‬
‫إل اآلمر كإضافتها ي‬
‫الناس من موضع كذا وكذا والقوم أو من كان معه كذا أو عنده كذا ‪ ،‬وإنما يراد بعضهم ال جميعهم ‪،‬‬
‫ال ينكر من يعرف لغة العرب أنها بلفظ عام يريد الخاص ‪،‬‬

‫وف كتبنا المصنفة‬


‫معاب القرآن ي‬
‫ي‬ ‫قد بينا من هذا النحو من كتاب ربنا وسنة نبينا المصطف يف كتاب‬
‫الب قدمت‬
‫من المسند يف الفقه ما يف بعضه الغنية والكفاية لمن وفق لفهمه كان معب األخبار ي‬
‫النب عندي خاصة معناها أخرجوا من النار من كان يف قلبه من اإليمان كذا ‪،‬‬
‫ذكرها يف شفاعة ي‬

‫غيه‬
‫والصديقن والشفعاء ر‬
‫ر‬ ‫النب من المالئكة‬
‫غي ي‬ ‫غي من قضيت إخراجهم من النار بشفاعة ر‬
‫أي ر‬
‫ممن كان لهم أخوة يف الدنيا يصلون معهم ويصومون معهم ويحجون معهم ويغزون معهم ‪ ،‬قد‬

‫‪195‬‬
‫الشافعن ‪ ،‬قد‬
‫ر‬ ‫أب أشفعهم فيهم فأخرجوهم من النار بشفاعتهم يف خي حذيفة بشفاعة‬
‫قضيت ي‬
‫خرجته قبل هذا الباب بأبواب ‪.‬‬

‫أب سعيد قال قلنا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فذكر الحديث بطوله وقال‬
‫‪ _100‬عن ي‬
‫ثم يرصب الجرس عل جهنم ‪ ،‬قلنا وما الجرس يا رسول هللا بأبينا أنت وأمنا ؟ قال دحض مزلة له‬
‫كالليب وخطاطيف وحسكة تكون بنجد عقيفا يقال لها السعدان ‪ ،‬فيمر المؤمنون كلمح اليق‬
‫وكالطي وكأجود الخيل والراكب ‪،‬‬
‫ر‬ ‫وكالطرف وكالري ح‬

‫نفس بيده ما أحدكم بأشد مناشد يف‬


‫ي‬ ‫فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوش يف نار جهنم ‪ ،‬والذي‬
‫المؤمنن يف إخوانهم إذا رأوا أن قد خلصوا من النار يقولون أي ربنا إخواننا كانوا‬
‫ر‬ ‫الحق يراه من‬
‫يصلون معنا ويصومون معنا قد أخذتهم النار ‪ ،‬فيقول هللا لهم اذهبوا فمن عرفتم صورته‬
‫فأخرجوه وتحرم صورتهم ‪،‬‬

‫فيجد الرجل قد أخذته النار إل قدميه وإل أنصاف ساقيه وإل ركبتيه وإل حقويه فيخرجون منها‬
‫خي فأخرجوه‬
‫قياط ر‬
‫كثيا ‪ ،‬ثم يعودون فيتكلمون فيقول اذهبوا فمن وجدتم يف قلبه مثقال ر‬
‫برسا ر‬
‫كثيا ‪ ،‬ثم يعودون فيتكلمون فيقول اذهبوا فمن وجدتم يف قلبه مثقال نصف‬
‫فيخرجون منها برسا ر‬
‫خي فأخرجوه ‪،‬‬
‫قياط من ر‬
‫ر‬

‫كثيا ثم يعودون فيتكلمون فال يزال يقول ذلك لهم حب يقول اذهبوا فأخرجوا‬
‫فيخرجون منها برسا ر‬
‫من وجدتم يف قلبه مثقال ذرة فأخرجوه ‪ ،‬وكان أبو سعيد إذا حدث بهذا الحديث يقول إن لم‬
‫تصدقوا فاقرءوا ( إن هللا ال يظلم مثقال ذرة ) قرأ إل قوله ( عظيما ) ‪ ،‬فيقولون ربنا لم نذر فيها‬
‫احمن ‪،‬‬
‫بف إال أرحم الر ر‬
‫خيا فيقول هل ي‬
‫ر‬

‫‪196‬‬
‫احمن ‪ ،‬قال فيأخذ قبضة‬
‫بف إال أرحم الر ر‬
‫قد شفعت المالئكة وشفع األنبياء وشفع المؤمنون فهل ي‬
‫خي قط فيطرحوا يف نهر يقال له نهر‬
‫من النار فيخرج قوما قد صاروا حممة لم يعلموا له عمل ر‬
‫باف الحديث ‪( .‬‬
‫نفس بيده كما تنبت الحبة يف حميل السيل ثم ذكر ي‬
‫ي‬ ‫الحياة فينبتون فيه ‪ ،‬والذي‬
‫صحيح )‬

‫خيا قط من الجنس الذي يقول العرب ينف االسم عن‬


‫قال ابن خزيمة هذه اللفظة لم يعملوا ر‬
‫خيا قط عل‬
‫السء لنقصه عن الكمال والتمام ‪ ،‬فمعب هذه اللفظة عل هذا األصل لم يعملوا ر‬
‫ي‬
‫كتب ‪.‬‬
‫التمام والكمال ال عل ما أوجب عليه وأمر به ‪ ،‬وقد بينت هذا المعب يف مواضع من ي‬

‫أب سعيد الخدري قال قلنا يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فذكر الحديث‬
‫‪ _100‬عن ي‬
‫بطوله وقال فما أحدكم يف حق يعلم أنه حق له بأشد مناشدة منهم إلخوانهم الذين سقطوا يف‬
‫النار يقولون أي رب كنا نغزو جميعا ونحج جميعا ونعتمر جميعا فبم نجونا اليوم وهلكوا ‪ ،‬قال‬
‫فيقول هللا انظروا من كان يف قلبه زنة دينار من اإليمان فأخرجوه ‪،‬‬

‫قياط من اإليمان فأخرجوه فيخرجون ثم يقول‬


‫قال فيخرجون قال ثم يقول انظروا من كان يف قلبه ر‬
‫بيب وبينكم كتاب‬
‫انظروا من كان يف قلبه مثقال حبة خردل من اإليمان فأخرجوه ‪ ،‬قال أبو سعيد ي‬
‫يعب قوله ( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكف بنا‬
‫هللا ‪ ،‬قال عبد الرحمن العامري فأظنه ي‬
‫حاسبن ) ‪ ،‬قال فيطرحون يف نهر الحياة ‪،‬‬
‫ر‬

‫‪197‬‬
‫فينبتون كما تنبت الحبة يف حميل السيل ألم تروا ما يكون من النبت إل الشمس يكون أخرص وما‬
‫يكون إل الظل يكون أصفر ‪ ،‬قال يا رسول هللا كأنك قد رعيت الغنم ؟ قال نعم قد رعيت الغنم ‪( .‬‬
‫صحيح )‬

‫النب يف الشفاعة يوم القيامة ‪ ،‬ثم سائر األنبياء صلوات هللا‬


‫الصديقن يتلون ي‬
‫ر‬ ‫_ باب ذكر البيان أن‬
‫الصديقن ‪ ،‬ثم الشهداء يتلون األنبياء عليهم السالم إن صح‬
‫ر‬ ‫أجمعن يتلون‬
‫ر‬ ‫وسالمه عليهم‬
‫الحديث ‪.‬‬

‫أب بكر الصديق قال أصبح رسول هللا ذات يوم فصل الغداة ثم جلس حب‬
‫‪ _101‬عن حذيفة عن ي‬
‫إذا كان من الضح ضحك رسول هللا ثم جلس مكانه حب صل األول والعرص والمغرب ‪ ،‬كل ذلك‬
‫ألب بكر سل رسول هللا ما شأنه صنع‬
‫ال يتكلم حب صل العشاء اآلخرة ثم قام إل أهله فقال الناس ي‬
‫اليوم شيئا لم يصنعه قط ‪،‬‬

‫عل ما هو كائن من أمر الدنيا واآلخرة يجمع األولون واآلخرون‬


‫فقال نعم فسأله فقال عرض ي‬
‫بصعيد واحد ففظع الناس بذلك حب انطلقوا إل آدم والعرق يكاد يلجمهم ‪ ،‬فقالوا يا آدم أنت أبو‬
‫البرس وأنت اصطفاك هللا اشفع لنا إل ربك ‪ ،‬فقال لقد لقيت مثل الذي لقيتم انطلقوا إل أبيكم‬
‫العالمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫بعد أبيكم إل نوح ‪ ،‬إن هللا اصطف آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران عل‬

‫فينطلقون إل نوح فيقولون اشفع لنا إل ربك فأنت اصطفاك هللا واستجاب لك يف دعائك ولم‬
‫يدع عل األرض من الكافرين ديارا فيقول ليس ذاكم عندي انطلقوا إل إبراهيم ‪ ،‬فإن هللا اتخذه‬
‫خليال فيأتون إبراهيم فيقول ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إل موش فإن هللا كلمه تكليما ‪،‬‬

‫‪198‬‬
‫فيقول موش ليس ذاك عندي ولكن انطلقوا إل عيس ابن مريم فإنه كان ييئ األكمه واألبرص‬
‫ويحب الموب ‪،‬‬
‫ري‬

‫فيقول عيس ليس ذاك عندي ولكن انطلقوا إل سيد ولد آدم وأول من تنشق عنه األرض يوم‬
‫فيأب جييل ربه فيقول هللا ائذن له‬
‫القيامة انطلقوا إل دمحم فليشفع لكم إل ربكم ‪ ،‬قال فينطلق ي‬
‫وبرسه بالجنة ‪ ،‬قال فينطلق به جييل فيخر ساجدا قدر جمعة ثم يقول هللا ارفع رأسك يا دمحم‬
‫ُ‬
‫وقل يسمع لك واشفع تشفع ‪،‬‬

‫فيفع رأسه فإذا نظر إل ربه خر ساجدا قدر جمعة أخرى ثم يقول هللا يا دمحم ارفع رأسك وقل‬
‫قال ر‬
‫يسمع لك واشفع تشفع ‪ ،‬قال فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جييل بضبعيه فيفتح هللا عليه من‬
‫جعلتب سيد ولد آدم وال فخر وأول من تنشق‬
‫ي‬ ‫الدعاء شيئا لم يفتحه عل برس قط فيقول أي رب‬
‫عنه األرض يوم القيامة وال فخر حب إنه ليد عل الحوض ر‬
‫أكي مما ربن صنعاء وأيلة ‪،‬‬ ‫ر‬

‫والنب ومعه‬
‫ي‬ ‫النب ومعه العصابة‬
‫فيحء ي‬
‫ي‬ ‫الصديقن ليشفعوا ثم يقال ادع األنبياء ‪ ،‬قال‬
‫ر‬ ‫ثم يقال ادع‬
‫والنب وليس معه أحد ‪ ،‬ثم يقال ادع الشهداء فيشفعون لمن أرادوا فإذا فعلت‬
‫ي‬ ‫الخمسة والستة‬
‫جنب من كان ال يرسك باهلل شيئا ‪ ،‬قال‬
‫ي‬ ‫احمن ادخلوا‬
‫الشهداء ذلك قال يقول هللا أنا أرحم الر ر‬
‫فيدخلون الجنة ‪،‬‬

‫خيا قط ؟ قال فيجدون يف النار رجال‬


‫قال فيقول هللا انظروا يف النار هل تلقون من أحد عمل ر‬
‫أب كنت أسامح الناس يف البيع والرساء ‪ ،‬قال فيقول‬
‫غي ي‬
‫خيا قط ؟ فيقول ال ر‬
‫فيقال له هل عملت ر‬
‫هللا أسمحوا لعبدي كإسماحه إل عبيدي ‪ ،‬ثم يخرجون من النار رجال آخر فيقال له هل عملت‬
‫فأحرقوب بالنار ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أب أمرت ولدي إذا أنا مت‬
‫غي ي‬
‫خيا قط ؟ فيقول ال ر‬
‫ر‬

‫‪199‬‬
‫عل رب‬
‫فاذروب يف الري ح وهللا ال يقدر ي‬
‫ي‬ ‫اطحنوب حب إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا يب إل البحر‬
‫ي‬ ‫ثم‬
‫العالمن أبدا ‪ ،‬فقال هللا لم فعلت ذلك ؟ قال من مخافتك ‪ ،‬قال فيقول تعال انظر إل ملك أعظم‬
‫ر‬
‫ملك فإن لك عرسة أضعاف ذلك ‪ ،‬قال فيقول أتسخر يب وأنت الملك ؟ فذاك الذي ضحكت منه‬
‫من الضح ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يجمعب‬
‫ي‬ ‫احرقوب لن قدر هللا أن‬
‫ي‬ ‫( انظر للمزيد يف ذلك كتاب رقم ( ‪ ( ) 392‬الكامل يف أحاديث‬
‫نب هللا يونس ( فظن أن لن نقدر عليه )‬
‫ليعذبب وبيان أن معناه من التقدير وليس القدرة كقول ي‬
‫ي‬
‫وأن الرجل كان مرسكا وآمن قبل موته ‪ 25 /‬حديث وأثر )‬

‫_ باب ذكر ر‬
‫كية من شفع له الرجل الواحد من هذه األمة مع الدليل عل صحة ما ذكرت قبل أن‬
‫غي األنبياء عليهم السالم‬
‫يشفع يوم القيامة ر‬

‫أب الجدعاء قال سمعت رسول هللا يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من‬ ‫‪ _109‬عن عبد هللا بن ي‬
‫بب تميم ‪ ،‬قال قلنا سواك يا رسول هللا ؟ قال سواي ‪ ( .‬صحيح )‬ ‫من‬ ‫أمب ر‬
‫أكي‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫مسلمن يقدمان ثالثة لم يبلغوا الحنث إال‬


‫ر‬ ‫‪ _104‬عن الحارث بن أقيش قال قال رسول هللا ما من‬
‫االثنن قال‬
‫ر‬ ‫االثنن ؟ قال وذو‬
‫ر‬ ‫أدخلهم هللا الجنة بفضل رحمته إياهم ‪ ،‬قالوا يا رسول هللا وذو‬
‫أمب من سيدخل‬
‫يصي مثل أحد زواياها وإن من ي‬
‫أمب من سيعظم للنار حب ر‬
‫وقال رسول هللا إن من ي‬
‫ُ َ‬ ‫ر‬
‫لغيه )‬
‫هللا بشفاعته الجنة أكي من مرص ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫‪211‬‬
‫لكثي من‬
‫أمب ليدخل الجنة فيشفع ر‬
‫‪ _103‬عن الحارث بن أقيش عن رسول هللا قال إن الرجل من ي‬
‫مسلمن يقدمان أربعة من‬
‫ر‬ ‫أمب ليعظم للنار حب يكون أحد زواياها ‪ ،‬وما من‬
‫مرص وإن الرجل من ي‬
‫اثنن ؟ قال‬
‫ولدهما إال أدخلهما هللا بفضل رحمته ‪ ،‬فقالت امرأة أو ثالثة ؟ قال أو ثالثة ‪ ،‬قالت أو ر‬
‫لغيه )‬
‫اثنن ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫أو ر‬

‫النب إليه وآخر‬


‫معنين أحدهما من قد بعث ي‬
‫ر‬ ‫قال ابن خزيمة قد أعلمت أن اسم األمة قد يقع عل‬
‫يصي مثل‬
‫النب أنه يعظم للنار من أمته حب ر‬
‫إل ما دعا إليه وهذا الرجل الذي أخي ي‬
‫النب ي‬
‫من أجاب ي‬
‫النب إليهم فلم يجيبوا إل ما دعاهم إليه‬
‫أحد زواياها يشبه أن يكون معناه من أمته ممن قد بعث ي‬
‫المعاض ‪.‬‬
‫ي‬ ‫من اإليمان ‪ ،‬ال من أمته الذين أجابوه فآمنوا به وارتكبوا بعض‬

‫النب للرجل يا فالن قم فاشفع فيقوم الرجل فيشفع للقبيلة وألهل‬


‫‪ _102‬عن ابن عمر قال يقول ي‬
‫لغيه )‬
‫وللرجلن عل قدر عمله ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ر‬ ‫البيت وللرجل‬

‫معنين أحدهما الصديقون‬


‫ر‬ ‫أب بكر الصديق قبل ذكر األنبياء‬
‫الب يف خي ي‬
‫قال ابن خزيمة إن للفظة ي‬
‫النبين عل بعض ) فيكون‬
‫ر‬ ‫من األنبياء أي األفضل منهم كما قال هللا تعال ( ولقد فضلنا بعض‬
‫الصديقن الذين قد شفعوا قبل ‪،‬‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫منهم صديقون بعد نبينا المصطف ‪ ،‬ثم يقال ادع األنبياء أي ر‬
‫النب بأن يشفعوا ‪،‬‬
‫الصديقن من هذه األمة من يأمرهم ي‬
‫ر‬ ‫الثاب أن‬
‫ي‬ ‫والمعب‬

‫للنب مضافة إليه ‪ ،‬ألنه‬


‫النب بأمره شفاعة ي‬
‫الب يشفعها الصديقون من أمة ي‬
‫فتكون هذه الشفاعة ي‬
‫كتب أن الفعل يضاف إل اآلمر كإضافته إل الفاعل ‪ ،‬فتكون هذه‬
‫اآلمر كما قد أعلمت يف مواضع من ي‬
‫النب ‪.‬‬
‫النب ألمره بها ومضافة إل المأمور بها فيشفع ألنه الشافع بأمر ي‬
‫الشفاعة مضافة إل ي‬

‫‪211‬‬
‫للرجلن والثالثة والرجل للرجل ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫النب إن الرجل يشفع‬
‫‪ _101‬عن أنس قال قال ي‬

‫أمب ليشفع للفئام من الناس‬


‫أب سعيد الخدري قال إن رسول هللا قال إن الرجل من ي‬
‫‪ _100‬عن ي‬
‫لغيه )‬
‫فيدخلون الجنة بشفاعته ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫أمب لرجاال يشفع الرجل منهم يف الفئام من‬


‫أب سعيد الخدري قال قال رسول هللا إن يف ي‬
‫‪ _105‬عن ي‬
‫الناس ويدخلون الجنة بشفاعته ويشفع الرجل منهم للرجال من أهل بيته فيدخلون الجنة‬
‫لغيه )‬
‫بشفاعته ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫ربع بن حراش قال لقيت عبد هللا بن سالم فقال أال أحدثك حديثا أجده يف كتاب هللا‬
‫‪ _100‬عن ي‬
‫بب فيخرجون ‪.‬‬
‫إن هللا يخرج قوما من النار حب إن إبراهيم خليل الرحمن يقول أي رب حرقت ي‬

‫النب قال ليخرجن هللا بشفاعة عيس ابن مريم من جهنم مثل أهل‬
‫‪ _100‬عن يعل بن شداد عن ي‬
‫الجنة ‪ ( .‬حسن )‬

‫النب قال يمكث رجل يف النار فينادى ألف عام يا حنان يا منان فيقول‬
‫‪ _101‬عن أنس بن مالك عن ي‬
‫منكبن‬
‫ر‬ ‫فيأب جييل النار فإذا أهل النار‬
‫هللا يا جييل أخرج عبدي من النار فإنه بمكان كذا وكذا ‪ ،‬ي‬
‫مناخيهم فيقول يا جييل اذهب فإنه بمكان كذا وكذا ‪،‬‬
‫ر‬ ‫عل‬

‫فيخرجه فإذا وقف ربن يدي هللا يقول هللا أي عبدي كيف رأيت مكانك ؟ قال رس مكان ورس مقيل‬
‫رجاب ‪ ،‬فيقول الرب سبحانه‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬فيقول الرب سبحانه وتعال ردوا عبدي ‪ ،‬فيقول يا رب ما كان هذا‬
‫وتعال أدخلوا عبدي الجنة ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪212‬‬
‫يعط هللا من نعم الجنة وملكها تفضال منه عز وجل وسعة رحمته آخر من يخرج‬
‫ي‬ ‫_ باب ذكر ما‬
‫من النار فيدخل الجنة ممن يخرج من النار حبوا وزحفا ال من يخرج منها بالشفاعة بعدما‬
‫محشتهم النار وأماتهم فصاروا فحما قبل أن يخرجه هللا بتفضله وكرمه وجوده‬

‫إب ألعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة‬
‫‪ _109‬عن ابن مسعود قال قال رسول هللا ي‬
‫دخوال ‪ ،‬رجل يخرج من النار حبوا فيقول هللا له اذهب فادخل الجنة فيأتها فيخيل إليه أنها مألى‬
‫فيجع فيقول يا رب وجدتها مألى ‪ ،‬قال فيقول هللا له اذهب فادخل الجنة فيأتيها فيخيل إليه أنها‬
‫ر‬
‫فيجع فيقول يا رب وجدتها مألى ‪،‬‬
‫مألى ‪ ،‬ر‬

‫قال فيقول هللا اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعرسة أمثالها أو إن لك عرسة أمثال الدنيا ‪،‬‬
‫قال فيقول أتسخر يب أو تضحك يب وأنت الملك ؟ قال فلقد رأيت رسول هللا ضحك حب بدت‬
‫نواجذه ‪ ،‬قال فكان يقال ذلك أدب أهل الجنة ميلة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫إب ألعرف آخر أهل النار خروجا من النار رجل يخرج‬


‫‪ _114‬عن ابن مسعود قال قال رسول هللا ي‬
‫منها زحفا فيقال له انطلق فادخل الجنة فيذهب فيدخل الجنة فيجد الناس قد أخذوا المنازل‬
‫فيجع فيقول يا رب قد أخذ الناس المنازل فيقال له أتذكر الزمان الذي كنت فيه ؟ فيقول نعم ‪،‬‬
‫ر‬
‫فيقال له تمنه فيتمب ‪ ،‬فيقال له فإن لك الذي تمنيت وعرسة أضعاف الدنيا ‪ ،‬فيقول أتسخر يب‬
‫وأنت الملك ؟ قال فلقد رأيت رسول هللا ضحك حب بدت نواجذه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال ألعلم آخر أهل النار خروجا من النار رجل يخرج من النار حبوا‬
‫‪ _113‬عن ابن مسعود عن ي‬
‫فيقال له ادخل الجنة فيدخل وقد أخذ الناس مساكنهم فيقول أي رب لم أجد فيها مسكنا فيقول‬

‫‪213‬‬
‫هللا له ادخل الجنة فإنا سنجعل لك فيها مسكنا ‪ ،‬فيقول هللا فإن لك مثل الدنيا وعرسة أضعافها ‪،‬‬
‫قال أي رب أتسخر يب وأنت الملك ؟ قال فضحك رسول هللا حب بدت نواجذه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يمس عل الرصاط فيتلبط‬


‫ي‬ ‫النب قال إن آخر من يدخل الجنة لرجل‬
‫‪ _112‬عن ابن مسعود عن ي‬
‫نجاب منك لقد‬
‫ي‬ ‫فيمس مرة وتسفعه مرة فإذا جاوز الرصاط التفت وقال هللا الذي‬
‫ي‬ ‫مرة فينكب مرة‬
‫ولن واآلخرين ‪،‬‬
‫أعطاب هللا ما لم يعط أحدا من األ ر‬
‫ي‬

‫أدنب من هذه الشجرة فأستظل بظلها وأرسب من مائها‬


‫ي‬ ‫فيفع له شجرة لينظر إليها فيقول يا رب‬
‫يرصيب منك أو قال ما‬
‫ي‬ ‫أدخلب الجنة ‪ ،‬قال فيقول هللا ما‬
‫ي‬ ‫فذكر الحديث بطوله وفيه فيقول يا رب‬
‫يرصيك أي عبدي أيرضيك أن أعطيك من الجنة مثل الدنيا ومثلها معها ثم ذكر الحديث ‪( .‬‬
‫صحيح )‬

‫أخرجب من النار ال‬


‫ي‬ ‫النب قال إن آخر رجل يخرج من النار رجل يقول يا رب‬
‫‪ _111‬عن أنس عن ي‬
‫غيه ‪ ،‬قال فإذا خرج من النار رفعت له شجرة بعدما يخرج عل أدب الرصاط فيقول يا رب‬
‫أسألك ر‬
‫أدنب من هذه الشجرة فأستظل بظلها وأرسب من مائها وآكل من ثمرها ‪ ،‬فذكر الحديث بطوله‬
‫ي‬
‫خيات الجنة ‪،‬‬
‫سلب من ر‬
‫ي‬ ‫يرصيب منك‬
‫ي‬ ‫وقال يقول يا ابن آدم مما‬

‫فيسأله وهو ينظر إليها فإذا انتهت نفسه ‪ ،‬قال أنس فسمعت من أصحابنا من قال لك ما سألت‬
‫وعرسة أضعافه ومنهم من قال لك ما سألت ومثله معه ‪ ،‬قال فيدخل الجنة فلو نزل عليه جميع‬
‫الناس أو جميع ولد آدم ألوسعهم طعاما ورسابا وخدما ال ينقص مما عنده شيئا ‪ ،‬فيقول يف نفسه‬
‫غيي ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ليعطيب ما لم يعط ر‬
‫ي‬ ‫جعلب هللا آخر أهل الجنة إال‬
‫ي‬ ‫ما‬

‫‪214‬‬
‫‪ _110‬عن ابن مسعود أن رسول هللا قال يكون يف النار قوم ما شاء هللا ثم يرحمهم فيخرجهم‬
‫الجهنمين لو‬
‫ر‬ ‫فيخرجون فيكونون يف أدب الجنة فيغتسلون يف نهر الحيوان ويسميهم أهل الجنة‬
‫أضاف أحدهم أهل الدنيا ألطعمهم وسقاهم وفرشهم ولحفهم وزوجهم ال ينقصه هللا شيئا ‪( .‬‬
‫لغيه )‬
‫صحيح ر‬

‫نب هللا خطب خطبة فأطالها وذكر فيها أمر الدنيا واآلخرة فذكر أن أول ما‬
‫أب سعيد أن ي‬
‫‪ _115‬عن ي‬
‫الفقي كانت تكلفه من الثياب أو الصبغ أو قال من الصيغة ما تكلف امرأة‬
‫ر‬ ‫هلك بنو إرسائيل أن امرأة‬
‫رجلن من خشب وخاتما له غلق وطبق‬
‫ر‬ ‫قصية واتخذت‬
‫ر‬ ‫بب إرسائيل كانت‬
‫الغب فذكر امرأة من ي‬
‫ي‬
‫الطويلتن‬
‫ر‬ ‫جسيمتن فبعثوا إنسانا يتبعهم فعرف‬
‫ر‬ ‫طويلتن أو‬
‫ر‬ ‫أتن‬
‫وحشته مسكا وخرجت ربن امر ر‬
‫الرجلن من خشب ‪،‬‬
‫ر‬ ‫ولم يعرف صاحبة‬

‫وذكر فيها أيضا آخر أهل النار خروجا من النار وأنه يرى شجرة فيسأل أن يجعل تحتها فيقال له‬
‫تواثقب‬
‫ي‬ ‫غيها ‪ ،‬ثم يرى أخرى فيسأل أن يؤذن فيها فيقال ألم‬
‫غيها فيواثق أن ال يسأل ر‬
‫لعلك تسأل ر‬
‫غيها ثم يسأل ‪ ( .‬صحيح )‬
‫غي الذي أعطيتك ‪ ،‬فيواثق أيضا أن ال يسأل ر‬
‫أن ال تسأل ر‬

‫رجلن يخرجان من النار فيقول هللا ألحدهما‬


‫ر‬ ‫النب قال إن آخر‬
‫وأب هريرة عن ي‬
‫أب سعيد ي‬
‫‪ _110‬عن ي‬
‫خشيتب ؟ فيقول ال يا رب ‪ ،‬فيؤمر‬
‫ي‬ ‫رجوتب أو‬
‫ي‬ ‫خيا قط‬
‫يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم هل عملت ر‬
‫به إل النار فهو أشد أهل النار حرسة ‪ ،‬قال فيقال لآلخر يا ابن آدم ماذا أعددت لهذا اليوم هل‬
‫أب أرجوك ‪،‬‬
‫غي ي‬
‫خيا قط ؟ فيقول ال يا رب ر‬
‫عملت ر‬

‫أقررب تحت هذه الشجرة ألستظل بظلها وأرسب من مائها وآكل من‬
‫ي‬ ‫فيفع له شجرة فيقول يا رب‬
‫غيها ؟ فيقول بل‬
‫تسألب ر‬
‫ي‬ ‫تعاهدب أن ال‬
‫ي‬ ‫غيها ‪ ،‬فيقول يا ابن آدم ألم‬
‫ثمرتها ويعاهده أن ال يسأله ر‬

‫‪215‬‬
‫وه‬
‫غيها ‪ ،‬قال ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة ي‬
‫ولكن هذه ‪ ،‬فيقره تحتها ويعاهده أن ال يسأله ر‬
‫األولتن وأغدق ماء ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أحسن من‬

‫غي هذا فيدنيه فيسمع أصوات أهل الجنة فال‬


‫أدنب من هذه ويعاهده أن ال يسأله ر‬
‫ي‬ ‫فيقول يا رب‬
‫أدخلب الجنة فيقول هللا سل وتمنه فيسأل ويتمب مقدار ثالثة أيام من أيام‬
‫ي‬ ‫يتمالك فيقول أي رب‬
‫الدنيا ويلقنه ما ال علم له به فيسأل ويتمب ‪ ،‬فإذا فرغ قال لك ما سألت ‪ ،‬قال أبو سعيد ومثله معه‬
‫‪ ،‬وقال أبو هريرة وعرسة أمثاله معه ‪ ،‬فقال أحدهما لصاحبه حدث بما سمعت وأحدث بما‬
‫سمعت ‪ ( .‬حسن )‬

‫_ باب ذكر البيان أن الرجل الذي ذكرنا صفته وخينا أنه آخر أهل النار خروجا من النار ممن يخرج‬
‫من النار زحفا ال ممن يخرج بالشفاعة وهو آخر أهل الجنة دخوال الجنة ‪ ،‬وأن من يخرج بالشفاعة‬
‫يدخلون الجنة قبله ‪،‬‬

‫وأن هذا الواحد يبف بعدهم ربن الجنة والنار ثم يدخله هللا بعد ذلك الجنة بفضله ورحمته ال‬
‫بشفاعة أحد ويعطيه تفضال منه وكرما وجودا ما ذكر يف الخي من الجنة ‪ ،‬مع الدليل عل أن هللا‬
‫يخرج من النار ممن قد أحرقتهم النار خال آثار السجود منهم قبل القضاء ربن جميع الناس ‪.‬‬

‫للنب يا رسول هللا هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث‬


‫أب هريرة أن الناس قالوا ي‬
‫‪ _110‬عن ي‬
‫وفيه قال حب إذا أراد هللا رحمة من أراد من أهل النار أمر هللا المالئكة أن يخرجوا من كان يعبد‬
‫هللا فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم هللا عل النار أن تأكل أثر السجود ‪،‬‬

‫‪216‬‬
‫فيخرجون من النار قد امتحشوا فينبتون كما تنبت الحبة يف حميل السيل ثم يفرغ هللا من القضاء‬
‫ربن العباد ويبف رجل ربن الجنة والنار وهو آخر أهل الجنة دخوال الجنة مقبل بوجهه عل النار ‪،‬‬
‫وأحرقب ذكاؤها ‪،‬‬
‫ي‬ ‫قشبب ريحها‬
‫ي‬ ‫وجىه عن النار فإنه قد‬
‫ي‬ ‫فيقول يا رب اضف‬

‫غي ذلك فذكر بعض الحديث وقال ثم‬


‫فيقول هللا سبحانه فهل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل ر‬
‫األماب قال هللا لك ذلك ومثله‬
‫ي‬ ‫يأذن هللا يف دخول الجنة فيقال له تمن فيتمب حب إذا انتهت به‬
‫النب قد قال قال هللا لك ذلك وعرسة أمثاله ‪ ،‬وقال أبو هريرة لم‬
‫ألب هريرة إن ي‬
‫معه ‪ ،‬قال أبو سعيد ي‬
‫أب سمعته يقول وعرسة أمثاله‬
‫النب إال قوله لك ذلك ومثله معه ‪ ،‬قال أبو سعيد أشهد ي‬
‫أحفظ من ي‬
‫‪ ( .‬صحيح )‬

‫_ باب ذكر البيان أن النار إنما تأخذ من أجساد الموحدين وتصيب منهم عل قدر ذنوب هم‬
‫الب كانوا ارتكبوها يف الدنيا ‪ ،‬مع الدليل عل ضد قول من زعم ممن لم يتحر‬
‫وخطاياهم وحوباتهم ي‬
‫النب أن النار ال تصيب أهل التوحيد وال تمسهم وإنما يصيبهم حرها وأذاها‬
‫العلم وال فهم أخبار ي‬
‫وغمها وشدتها ‪،‬‬

‫المعاض يف الدنيا إذا لم يتفضل هللا ولم يتكرم بغفرانها‬


‫ي‬ ‫مع الدليل عل أنه قد يدخل النار بارتكاب‬
‫من كان يف الدنيا يعمل األعمال الصالحة من الصيام والزكاة والحج والغزو ‪ ،‬وكيف يأمن يا ذوي‬
‫الحجا النار من يوحد هللا وال يعمل من األعمال الصالحة شيئا ‪.‬‬

‫اب جهنم عليه حسك‬ ‫أب سعيد قال سمعت رسول هللا يقول يوضع الرصاط ربن ظهر ي‬
‫‪ _111‬عن ي‬
‫يستجي الناس فناج ُمسلم مخدوج به ثم ناج ومحتبس ومنكوس فيها ‪ ،‬فإذا فرغ هللا‬
‫ر‬ ‫السعدان ثم‬

‫‪217‬‬
‫من القضاء ربن العباد يفقد المؤمنون رجاال كانوا معهم يف الدنيا يصلون صالتهم ويزكون زكاتهم‬
‫ويصومون صيامهم ويحجون حجهم ويغزون غزوهم ‪،‬‬

‫فيقولون أي ربنا عباد من عبادك كانوا معنا يف الدنيا يصلون صالتنا ويزكون زكاتنا ويصومون صيامنا‬
‫ويحجون حجنا ويغزون غزونا ال نراهم ‪ ،‬فيقال اذهبوا إل النار فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه‬
‫فيجدونهم قد أخذتهم عل قدر أعمالهم فمنهم من أخذته إل قدميه ‪ ،‬ومنهم من أخذته إل‬
‫ساقيه ومنهم من أخذته إل ركبتيه ومنهم من أخذته إل ثديه ومنهم من أخذته إل عنقه ولم‬
‫تغش الوجه ‪،‬‬

‫نب هللا ؟ قال غسل أهل‬


‫فيستخرجونهم منها فيطرحونهم يف ماء الحيا ‪ ،‬قيل وما ماء الحيا يا ي‬
‫الجنة ‪ ،‬فينبتون فيها كما تنبت الزرعة يف غثاء السيل ثم يشفع األنبياء فيمن كان يشهد أن ال إله إال‬
‫هللا مخلصا ‪ ،‬فيستخرجونهم منها ثم يتجل هللا برحمته عل من فيها فما ييك فيها عبد يف قلبه‬
‫مثقال ذرة من اإليمان إال أخرجه منها ‪ ( .‬صحيح )‬

‫كثي من أهل الجهل والعناد أنها خالف هذه‬


‫النب يحسب ر‬‫قال ابن خزيمة قد روينا أخبارا عن ي‬
‫وف إخراج بعض أهل‬ ‫ر‬
‫الب ذكرناها مع كيتها وصحة سندها وعدالة ناقليها يف الشفاعة ي‬
‫األخبار ي‬
‫التوحيد من النار بعدما أدخلوها بذنوب هم وخطاياهم ‪،‬‬

‫وليست بخالف تلك األخبار عندنا بحمد هللا ونعمته وأهل الجهل الذين ذكرتهم يف هذا الفصل‬
‫صنفان ‪ ،‬صنف منهم الخوارج والمعيلة أنكرت إخراج أحد من النار ممن يدخل النار وأنكرت هذه‬
‫الب تزعم أن النار حرمت عل‬
‫الثاب الغالية من المرجئة ي‬
‫ي‬ ‫الب ذكرناها يف الشفاعة ‪ ،‬الصنف‬
‫األخبار ي‬
‫النب يف هذه اللفظة عل خالف تأويلها ‪،‬‬
‫الب رويت عن ي‬
‫من قال ال إله إال هللا تتأول هذه األخبار ي‬

‫‪218‬‬
‫نبن معانيها بعون هللا ومشيئته ونرسح‬
‫فأول ما نبدأ بذكر األخبار بأسانيدها وألفاظ متونها ثم ر‬
‫وف إخراج من قض هللا إخراجهم من‬
‫الب ذكرناها يف الشفاعة ي‬
‫ونوضح أنها ليست بمخالفة لألخبار ي‬
‫النب ال يدخل النار أحد يف قلبه مثقال حبة من‬
‫أهل التوحيد من النار ‪ ،‬فمنها األخبار المأثورة عن ي‬
‫خردل من إيمان ‪.‬‬

‫‪ _119‬عن ابن مسعود قال قال رسول هللا ال يدخل الجنة أحد يف قلبه مثقال حبة خردل من كي‬
‫وقال مرة رسك وال يدخل النار أحد يف قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من كي ‪ (.‬صحيح )‬


‫‪_194‬عن ابن مسعود عن ي‬

‫النب قال ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من كي وال يدخل‬
‫‪ _193‬عن ابن مسعود عن ي‬
‫النار من كان يف قلبه مثقال ذرة من إيمان ‪ ( .‬صحيح )‬

‫إب ألعلم كلمة ال يقولها عبد حقا من‬


‫‪ _192‬عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول هللا يقول ي‬
‫قلبه فيموت عل ذلك إال حرم عل النار ‪ ،‬ال إله إال هللا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫يواف عبد يوم القيامة وهو يقول ال إله إال هللا‬


‫‪ _191‬عن عتبان بن مالك قال قال رسول هللا لن ي‬
‫يبتع بذلك وجه هللا إال حرم عل النار ‪ ( .‬صحيح ) قال الزهري ثم نزلت بعد ذلك فرائض وأمور‬
‫ي‬
‫نرى أن األمر انتىه إليها فمن استطاع أن ال يفي فال يفي ‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫النب إنما أراد بقوله يف هذا الخي حرم عل النار‬
‫البن الواضح أن ي‬
‫قال ابن خزيمة فاسمعوا الدليل ر‬
‫أي حرم عل النار أن تأكله ال أنه حرم عل النار أن تؤذيه أو تمحشه أو تمسه ‪ ،‬ألن النار إذا أكلت ما‬
‫يصي المأكول نارا ثم رمادا ‪ ،‬وأهل التوحيد وإن دخلوا النار بذنوب هم وخطاياهم ال تأكلهم‬
‫يلف فيها ر‬
‫يصيون فحما ‪،‬‬
‫يصيون جمرا ثم رمادا بل ر‬
‫النار أكال ر‬

‫والسء إذا احيق كله فصار جمرا بعد‬


‫ي‬ ‫الب قدمنا ذكرها يف أبواب الشفاعات ‪،‬‬
‫كما ذكرنا يف األخبار ي‬
‫يصي بعد الجمر رمادا ال يص ري فحما إذا احيق احياقا ناعما ‪ ،‬فافهموا هذا الفصل‬
‫احياق الجميع ر‬
‫ال تغالطوا فتصدوا عن سواء السبيل ‪ ،‬وكل ما يذكر من األخبار من هذا الجنس عل هذا المعب‬
‫فافهموه ‪.‬‬

‫‪ _190‬عن محمود بن ربيع أنه عقل رسول هللا وعقل مجة مجها رسول هللا من دلو من بي كانت‬
‫يف دارهم يف وجهه ‪ .‬وأنه سمع عتبان بن مالك األنصاري وكان ممن شهد بدرا مع رسول هللا أن‬
‫يبتع بذلك وجه هللا ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫رسول هللا قال إن هللا قد حرم عل النار أن تأكل من قال ال إله إال هللا‬
‫صحيح )‬

‫‪ _195‬عن عتبان بن مالك أنه َع َ‬


‫م فأرسل إل رسول هللا فذكر الحديث وفيه فابن يل مسجدا أو‬‫ي‬
‫الدخشم أو مالك‬
‫ي‬ ‫خط يل مسجدا فجاء رسول هللا وجاء قومه وتغيب رجل منهم يقال له مالك‬
‫بن الدخشم ‪ ،‬قالوا يا رسول هللا إنه وإنه يقعون فيه ‪ ،‬قال فقال رسول هللا أليس يشهد أن ال إله‬
‫نفس بيده ال يقولها أحد صادقا إال‬
‫ي‬ ‫وأب رسول هللا ؟ قال إنما يقولها متعوذا ‪ ،‬قال والذي‬
‫إال هللا ي‬
‫حرمت عليه النار ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪211‬‬
‫عم فأرسل إل رسول هللا أن تعال فخط يل مسجدا يف داري‬
‫‪ _190‬عن أنس أن عتبان بن مالك ي‬
‫فجاء رسول هللا واجتمع إليه قومه وتغيب مالك بن الدخشم فذكروا مالكا فوقعوا فيه فقالوا يا‬
‫وأب رسول هللا ؟ قالوا بل إنما‬
‫رسول هللا إنه منافق ‪ ،‬فقال رسول هللا أليس يشهد أن ال إله إال هللا ي‬
‫نفس بيده ال يقولها أحد صادقا إال وجبت له الجنة وحرمت عليه النار ‪.‬‬
‫ي‬ ‫يقولها تعوذا ‪ ،‬قال والذي‬
‫( صحيح )‬

‫لعل أتخذ‬
‫ائتب فصل يف داري ي‬
‫النب أن ي‬
‫عم فبعث إل ي‬
‫‪ _190‬عن أنس عن عتبان بن مالك أنه ي‬
‫مصالك مسجدا فذكر الحديث ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _191‬عن أنس أن عتبان بن مالك اشتك عينيه فبعث إل رسول هللا فذكر له ما أصابه وقال يا‬
‫بيب حب أتخذه مصل فجاء رسول هللا ومن شاء من أصحابه فقام رسول‬
‫رسول هللا تعال صل يف ي‬
‫المنافقن وأسندوا عظم ذلك إل مالك بن‬
‫ر‬ ‫هللا يصل وأصحابه يتحدثون ويذكرون ما يلقون من‬
‫وأب رسول هللا ؟ قال قائل بل وما‬
‫الدخشم فانرصف رسول هللا وقال أليس يشهد أن ال إله إال هللا ي‬
‫وأب رسول هللا فلم تطعمه النار أو قال لن‬
‫هو من قلبه ‪ ،‬فقال رسول هللا من شهد أن ال إله إال هللا ي‬
‫يدخل النار ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال من مات وهو يشهد أن ال إله إال هللا وأن‬


‫‪ _199‬عن أنس بن مالك عن عتبان بن مالك أن ي‬
‫دمحما رسول هللا فحرام عل النار أن تطعمه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫إب قد أنكرت برصي‬


‫‪ _044‬عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال أتيت رسول هللا فقلت ي‬
‫بيب مكانا أتخذه‬
‫قوم ولوددت أنك جئت فصليت يف ي‬
‫وبن مسجد ي‬
‫بيب ر‬
‫وإن السيول تحول ي‬

‫‪211‬‬
‫أب بكر فاستتبعه فانطلق معه فاستأذن‬
‫النب عل ي‬
‫النب أفعل إن شاء هللا ‪ ،‬قال فمر ي‬
‫مسجدا ‪ ،‬فقال ي‬
‫أصل ؟ قال فأرست له حيث أريد ‪،‬‬
‫ي‬ ‫عل فقال وهو قائم أين تريد أن‬
‫فدخل ي‬

‫يعب به أهل الدار فثابوا إليه حب امتأل‬


‫قال ثم حبسته عل خزير صنعناه له فسمع به أهل الوادي ي‬
‫البيت ‪ ،‬فقال رجل أين مالك بن الدخشم فقال رجل إن ذلك رجل منافق ال يحب هللا وال رسوله ‪،‬‬
‫يبتع بذلك وجه هللا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫النب ال تقول وهو يقول ال إله إال هللا‬
‫فقال ي‬

‫النب أيضا ال تقول وهو يقول‬


‫المنافقن ‪ ،‬فقال ي‬
‫ر‬ ‫فقال يا رسول هللا أما نحن فيى وجهه وحديثه إل‬
‫يواف عبد يوم القيامة يقول ال‬
‫بل يا رسول هللا ‪ ،‬قال فلن ي‬
‫يبتع بذلك وجه هللا ‪ ،‬قال ي‬
‫ي‬ ‫ال إله إال هللا‬
‫يبتع بذلك وجه هللا إال حرم عل النار ‪ ،‬قال محمود فحدثت بهذا الحديث نفرا فيهم‬
‫ي‬ ‫إله إال هللا‬
‫أبو أيوب األنصاري فقال ما أظن رسول هللا قال ما قلت ‪،‬‬

‫كبيا أمام قومه وقد‬


‫قال فآليت إن رجعت إل عتبان بن مالك أن أسأله فرجعت إليه فوجدته شيخا ر‬
‫ذهب برصه فجلست إل جنبه فسألته عن هذا الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة ‪ ( .‬صحيح‬
‫) قال معمر فكان الزهري إذا حدث بهذا الحديث قال ثم نزلت فرائض وأمور نرى أن األمر انتىه‬
‫إليها فمن استطاع أن ال يفي فال يفي ‪.‬‬

‫‪ _043‬عن محمود بن الربيع أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعم وأنه قال يا رسول هللا إنه‬
‫بيب مكانا أتخذه مصل‬
‫نب هللا يف ي‬
‫يكون المطر والظلمة والسيل وأنا رجل ضير البرص فصل يا ي‬
‫أصل ؟ فأشار إل مكان من البيت فصل فيه رسول هللا ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫فجاءه رسول هللا وقال أين تحب أن‬
‫صحيح )‬

‫‪212‬‬
‫بيب وبينهم واد وإذا جاءت‬
‫بب سالم فكان يحول ي‬
‫لقوم ي‬
‫ي‬ ‫أصل‬
‫ي‬ ‫‪ _042‬عن عتبان بن مالك قال كنت‬
‫إب قد أنكرت من‬
‫عل أن أجتازه قبل مسجدهم فجئت رسول هللا فقلت له ي‬
‫األمطار قال فيشق ي‬
‫عل اجتيازه فوددت أنك‬
‫قوم يسيل إذا جاءت األمطار فيشق ي‬
‫ي‬ ‫وبن‬
‫بيب ر‬
‫برصي وإن الوادي الذي ي‬
‫بيب مصل أتخذه مصل ‪،‬‬
‫فتصل يف ي‬
‫ي‬ ‫تأتيب‬
‫ي‬

‫عل رسول هللا‬ ‫فقال رسول هللا سأفعل ‪ ،‬فقال فغدا َ‬


‫عل رسول هللا بعد ما امتد النهار فاستأذن ي‬
‫ي‬
‫أصل لك من بيتك ؟ فأرست إليه إل المكان الذي‬
‫ي‬ ‫فأذنت له فلم يجلس حب قال أين تحب أن‬
‫خي سالم‬
‫كعتن ثم سلم وسلمنا ر‬
‫يصل فيه ‪ ،‬فقام رسول هللا فكي وصففنا وراءه فركع ر ر‬
‫ي‬ ‫أحب أن‬
‫شعي ‪،‬‬
‫فحبسته عل خزير يصنع له من ر‬

‫فسمع أهل الدار أن رسول هللا ف بيب فثاب رجال منهم حب ر‬


‫كي الرجال يف البيت فقال رجل منهم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أين مالك بن الدخشن أو الدخشم ال أراه ؟ فقال رجل منهم ذلك منافق ال يحب هللا وال رسوله ‪،‬‬
‫يبتع بذلك وجه هللا ‪ ،‬فقال هللا ورسوله‬
‫ي‬ ‫فقال رسول هللا ال تقل ذلك أال تراه يقول ال إله إال هللا‬
‫المنافقن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أعلم أما نحن فوهللا ال نرى وده وحديثه إال إل‬

‫يبتع بذلك وجه هللا ‪.‬‬


‫ي‬ ‫فقال رسول هللا فإن هللا قد حرم عل النار أن تأكل من قال ال إله إال هللا‬
‫توف‬
‫الب ي‬
‫قال محمود بن ربيع فحدثتها قوما فيهم أبو أيوب األنصاري صاحب رسول هللا يف غزوته ي‬
‫عل أبو أيوب فقال وهللا ما أظن رسول هللا قال‬
‫فيها ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم فأنكرها ي‬
‫ما قلت قط ‪،‬‬

‫غزوب أن أسأل عنها عتبان بن مالك إن‬


‫ي‬ ‫سلمب حب أقفل من‬
‫ي‬ ‫عل لن‬
‫عل فجعلت هلل ي‬
‫فكي ذلك ي‬
‫وجدته حيا يف مسجد قومه فقفلت فأهللت من إيلياء بعمرة ثم رست حب قدمت المدينة فأتيت‬

‫‪213‬‬
‫يصل بقومه ‪ ،‬فلما سلم من الصالة سلمت عليه وأخيته‬
‫ي‬ ‫بب سالم فإذا عتبان بن مالك شيخ أعم‬
‫ي‬
‫من أنا ثم سألته عن ذلك الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال الزهري ولكنا أدركنا الفقهاء وهم يرون أن ذلك كان قبل أن تيل موجبات الفرائض يف القرآن ‪،‬‬
‫الب ذكرها رسول هللا وذكر أن النجاة بها فرائض يف كتابه ‪،‬‬
‫فإن هللا قد أوجب عل أهل هذه الكلمة ي‬
‫نحن نخس أن يكون األمر صار إليها ‪ ،‬فمن استطاع أن ال يفي فال يفي ‪.‬‬

‫النب قال من مات وهو يشهد أن ال إله إال هللا دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫‪ _041‬عن عثمان عن ي‬

‫النب قال من مات وهو يقول ال إله إال هللا دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫‪ _040‬عن عثمان عن ي‬

‫‪ _045‬عن أنس بن مالك عن معاذ بن جبل قال قال رسول هللا من مات وهو يشهد أن ال إله إال هللا‬
‫وأن دمحما رسول هللا صادقا من قلبه دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫نب هللا أفال‬


‫لف هللا ال يرسك به شيئا دخل الجنة ‪ ،‬قال يا ي‬
‫النب قال لمعاذ من ي‬
‫‪ _040‬عن أنس أن ي‬
‫إب أخاف أن يتكلوا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫أبرس الناس ؟ قال ال ‪ ،‬ي‬

‫‪ _040‬عن أنس قال قال رسول هللا لمعاذ بن جبل اعلم أنه من مات وهو يشهد أن ال إله إال هللا‬
‫دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _041‬عن أنس عن معاذ قال قال رسول هللا من شهد أن ال إله إال هللا مخلصا دخل الجنة ‪( .‬‬
‫لغيه )‬
‫صحيح ر‬

‫‪214‬‬
‫أتاب معاذ بن جبل من عند رسول هللا فقلت يا معاذ من أين جئت ؟ قال من‬
‫‪ _049‬عن أنس قال ي‬
‫عند رسول هللا ‪ ،‬قلت ما قال ؟ قال من قال ال إله إال هللا دخل الجنة ‪ ،‬قال أنس سمعت هذا منه‬
‫حدثب معاذ بن جبل أنك قلت من قال ال إله‬
‫ي‬ ‫النب فقلت يا رسول هللا‬
‫؟ قال اذهب فاسأله فأتيت ي‬
‫إال هللا مخلصا دخل الجنة ‪ ،‬قال نعم صدق معاذ ثالثا ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪ _034‬عن عثمان بن عفان عن معاذ بن جبل عن رسول هللا أنه قال ما من نفس تموت تشهد أن ال‬
‫أب رسول هللا يرجع ذاك إل قلب موقن إال غفر هللا لها ‪ ( .‬صحيح )‬
‫إله إال هللا وتشهد ي‬

‫حن استخلف أبو بكر فقال ما يل أراك‬


‫‪ _033‬عن عمر بن الخطاب أنه مر بطلحة بن عبيد هللا ر‬
‫كئيبا لعلك كرهت إمارة ابن عمك ؟ قال ال ولكن سمعت رسول هللا قال كلمة لم أسأله عنها حب‬
‫إب ألعلم كلمة ال يقولها عبد عند موته إال كانت له نورا يف صحيفته وإن روحه‬
‫مات أو قبض ‪ ،‬قال ي‬
‫الب‬
‫ه ال إله إال هللا ‪ ،‬كلمته ي‬
‫ه‪ ،‬ي‬
‫إب ألعلم ما ي‬
‫وجسده ليجدان لها راحة عند الموت ‪ ،‬فقال عمر ي‬
‫لغيه )‬
‫أراد عمه عليها ‪ ،‬قال ما أراها إال ذلك ‪ ( .‬حسن ر‬

‫يسي وحده فلما استهلت‬


‫النب هبط ثنية ورسول هللا ر‬
‫‪ _032‬عن أنس بن مالك قال بينا نحن مع ي‬
‫لتكبيه ثم أدركناه فقال‬
‫ر‬ ‫لتكبيه فسار رتوة ثم ضحك وكي فكينا‬
‫ر‬ ‫به الطريق ضحك وكي وكينا‬
‫أتاب جييل فقال أبرس وبرس أمتك أنه من قال ال‬
‫لتكبيك وال ندري مم ضحكت ؟ فقال ي‬
‫ر‬ ‫القوم كينا‬
‫رب ‪ ،‬ثم سار رتوة ثم التفت فقال أبرس‬
‫إله إال هللا وحده ال رسيك له دخل الجنة فضحكت وكيت ي‬
‫وبرس أمتك أنه من قال ال إله إال هللا وحده ال رسيك له دخل الجنة وقد حرم هللا عليه النار‬
‫ألمب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬ ‫رب وفخرت بذلك‬
‫فضحكت وكيت ي‬

‫‪215‬‬
‫‪ _031‬عن معاذ بن جبل قال قال يل رسول هللا يا معاذ ‪ ،‬قلت لبيك يا رسول هللا وسعديك ‪ ،‬قال‬
‫برس الناس أو قال أنذر الناس من قال ال إله إال هللا دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫الصنابح قال دخلت عل عبادة بن الصامت وهو يف الموت فبكيت فقال‬


‫ي‬ ‫‪ _030‬عن عبد الرحمن‬
‫أب استشهدت ألشهدن لك ولن شفعت ألشفعن لك ولن استطعت‬
‫تبك فوهللا لو ي‬
‫مهال لم ي‬
‫خي إال حدثتكموه إال حديثا‬
‫ألنفعنك ‪ ،‬ثم قال وهللا ما من حديث سمعته من رسول هللا لكم فيه ر‬
‫لف هللا يشهد أن‬
‫بنفس ‪ ،‬سمعت رسول هللا يقول من ي‬
‫ي‬ ‫واحدا وسوف أحدثكموه اليوم وقد أحيط‬
‫لف هللا يشهد أن ال إله‬
‫وف رواية بلفظ من ي‬
‫عل النار ‪ .‬ي‬
‫ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا حرمه هللا ي‬
‫إال هللا وأن دمحما رسول هللا دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _035‬عن جابر بن عبد هللا أن رسول هللا بعثه فقال اذهب فناد يف الناس أن من شهد أن ال إله إال‬
‫لف عمر بن الخطاب إياه ورده إل رسول‬
‫هللا موقنا أو مخلصا فله الجنة فذكر الحديث بتمامه يف ي‬
‫َ‬
‫هللا وقوله إن الناس قد ح َسوا أو طمعوا ‪ ،‬قال اجلس ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _030‬عن أنس بن مالك قال قال رجل يا رسول هللا ما تركت من حاجة وال داجة إال أتيت عليها ‪،‬‬
‫يأب عل ذلك كله ‪( .‬‬
‫قال أوال تشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا ؟ قال نعم ‪ ،‬قال فإن هذا ي‬
‫صحيح )‬

‫‪ _030‬عن ابن عمر عن عمر أن رسول هللا أمره أن يؤذن الناس أن من يشهد أن ال إله إال هللا وحده‬
‫لغيه )‬
‫ال رسيك له مخلصا فله الجنة ‪ ،‬قال عمر يا رسول هللا إذا يتكلوا ‪ ،‬قال فدعهم ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫‪216‬‬
‫أب عمرة قال خرجنا مع رسول هللا يف بعض غزواته فذكر حديثا طويال وقال يف آخره ثم‬
‫‪ _031‬عن ي‬
‫وأب رسول هللا وأشهد عند هللا أنه ال يلقاه عبد مؤمن بهما إال حجبتاه‬
‫قال أشهد أن ال إله إال هللا ي‬
‫عن النار يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب‬
‫العدب قال كنت أنا وعكرمة ويزداد فقال إن ابنا لمحمد أو عبد الرحمن بن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _039‬عن الحكم‬
‫أح النار‬
‫إب ألرجو أن ال يطعم ابن ي‬
‫بكر كان يصيب من هذا الرساب فلما حرصه الموت قالت عائشة ي‬
‫إن رسول هللا قال لعمه قل ال إله إال هللا أشهد لك بها يوم القيامة ‪ ،‬قال الحكم فأجابه عكرمة قال‬
‫للمسء مثله ‪ ( .‬ضعيف )‬
‫ي‬ ‫قال أبو هريرة استغفروا له فإنما يستغفر‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا لعمه قل ال إله إال هللا أشهد لك بها يوم القيامة ‪ ،‬قال لوال‬
‫‪ _024‬عن ي‬
‫تعي يب قريش إنما حمله عليه الجزع ألقررت بها عينك ‪ ،‬فأنزل هللا تعال ( إنك ال تهدي من‬
‫ان ر‬
‫أحببت ولكن هللا يهدي من يشاء ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _023‬عن عبد هللا بن سالم قال سمعت رسول هللا يقول من شهد أن ال إله إال هللا مخلصا وأن‬
‫دمحما رسول هللا وجبت له الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب ذر قال قال رسول هللا قال يل جييل من مات من أمتك ال يرسك باهلل شيئا دخل‬
‫‪ _022‬عن ي‬
‫الجنة ولم يدخل النار ‪ ،‬قلت وإن زب وإن رسق ؟ قال وإن زب وإن رسق ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب أنه قرأ ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) قلت وإن زب وإن رسق يا‬
‫أب الدرداء عن ي‬
‫‪ _021‬عن ي‬
‫رسول هللا ؟ فقال رسول هللا ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) قلت فإن زب وإن رسق يا رسول هللا‬

‫‪217‬‬
‫؟ قال ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ‪ ،‬قلت يا رسول هللا وإن زب وإن رسق ؟ قال ( ولمن خاف‬
‫أب الدرداء ‪ ( .‬صحيح )‬
‫مقام ربه جنتان ) وإن زب وإن رسق ورغم أنف ي‬

‫أمب ال يرسك باهلل شيئا دخل‬


‫أتاب جييل فبرس يب أنه من مات من ي‬
‫نب قال ي‬
‫أب ذر أن ال ي‬
‫‪ _020‬عن ي‬
‫الجنة ‪ ،‬قلت وإن زب وإن رسق ؟ قال نعم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _025‬عن ابن مسعود قال قال رسول هللا كلمة وأنا أقول أخرى ‪ ،‬قال من مات وهو يجعل هلل ندا‬
‫دخل النار ‪ ،‬قال وأنا أقول وهو ال يجعل هلل ندا دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة قد كنت أمليت ر‬


‫أكي هذا الباب يف كتاب اإليمان وبينت يف ذلك الموضع معب هذه‬
‫النب لم‬
‫وبيقن يعلم كل عالم من أهل اإلسالم أن ي‬
‫ر‬ ‫األخبار ‪ ،‬وأن معناها ليس كما يتوهمه المرجئة ‪،‬‬
‫يرد بهذه األخبار أن من قال ال إله إال هللا أو زاد مع شهادة أن ال إله إال هللا شهادة أن دمحما رسول‬
‫بسء من كتاب هللا وال بجنة وال نار وال بعث وال‬
‫غي دمحم وال آمن ي‬
‫هللا ولم يؤمن بأحد من األنبياء ر‬
‫حساب أنه من أهل الجنة ال يعذب بالنار ‪،‬‬

‫ولن جاز للمرجئة االحتجاج بهذه األخبار وإن كانت هذه األخبار ظاهرها خالف أصلهم وخالف‬
‫النب إذا تؤولت عل‬
‫النب جاز للجهمية االحتجاج بأخبار رويت عن ي‬
‫كتاب هللا وخالف سن ي‬
‫ظاهرها استحق من يعلم أن هللا ربه وأن دمحما نبيه الجنة وإن لم ينطق بذلك لسانه ‪،‬‬

‫غي‬
‫غي متقصاة وبأخبار مجملة ر‬
‫وال يزال يسمع أهل الجهل والعناد ويحتجون بأخبار مخترصة ر‬
‫مفرسة ال يفهمون أصول العلم ‪ ،‬يستدلون بالمتقض من األخبار عل مخترصها وبالمفرس منها عل‬

‫‪218‬‬
‫الب‬
‫النب بلفظة لو حملت عل ظاهرها كما حملت المرجئة األخبار ي‬
‫مجملها ‪ ،‬قد ثبتت األخبار عن ي‬
‫ذكرناها يف شهادة أن ال إله إال هللا عل ظاهرها ‪،‬‬

‫بسء مما أمر‬


‫لكان العالم بقلبه أن ال إله إال هللا مستحقا للجنة وإن لم يقر بذلك بلسانه وال أقر ي‬
‫بسء أمر هللا باإليمان به وال عمل بجوارحه شيئا أمر هللا به‬
‫هللا تعال باإلقرار به وال آمن بقلبه ي‬
‫وسب ذراري هم وأخذ أموالهم واستحالل‬
‫ي‬ ‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫شء حرمه هللا من سفك دماء‬
‫وال انزجر عن ي‬
‫غي جائز أن يحمل عل ظاهره كما حملت المرجئة األخبار‬
‫حرمهم ‪ ،‬فاسمع الخي الذي ذكرت أنه ر‬
‫الب ذكرناها عل ظاهرها ‪.‬‬
‫ي‬

‫النب قال من مات وهو يعلم أن ال إله إال هللا دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫‪ _020‬عن عثمان عن ي‬

‫حصن قال أال أحدثكم بحديث ما حدثت به أحدا منذ سمعته من رسول هللا‬
‫ر‬ ‫‪ _020‬عن عمران بن‬
‫وأب نبيه صادقا من قلبه وأومأ بيده إل خلدة صدره‬
‫مخافة أن يتكل الناس ‪ ،‬من علم أن هللا ربه ي‬
‫لغيه )‬
‫حرم هللا لحمه عل النار ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫أب الديلم قال كنت ثالث ثالثة ممن يخدم معاذ بن جبل فلما حرصته الوفاة قلنا له‬
‫‪ _021‬عن ي‬
‫رحمك هللا إنما صحبناك وانقطعنا إليك واتبعناك لمثل هذا اليوم فحدثنا بحديث سمعته من‬
‫رسول هللا ننتفع به ‪ ،‬قال نعم وما ساعة الكذب هذه ‪ ،‬سمعت رسول هللا يقول من مات وهو‬
‫سيين إما قال دخل‬
‫يوقن بقلبه أن هللا حق وأن الساعة حق وأن هللا يبعث من يف القبور‪ ،‬قال ابن ر‬
‫الجنة وإما قال نجا من النار ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪219‬‬
‫للجهم االحتجاج بهذه األخبار أن المرء يستحق الجنة بتصديق القلب‬
‫ي‬ ‫قال ابن خزيمة لن جاز‬
‫بأن ال إله إال هللا وبأن هللا حق وأن الساعة قائمة وأن هللا يبعث من يف القبور وييك االستدالل بما‬
‫ؤمن أن يحتج جاهل ال يعرف دين هللا وال‬‫سنبينه بعد إن شاء هللا من معب هذه األخبار ‪ ،‬لم ُي َ‬

‫النب من علم أن الصالة عليه حق واجب دخل الجنة ‪،‬‬


‫أحكام اإلسالم بخي عثمان عن ي‬

‫ىع أن جميع اإليمان هو العلم بأن الصالة عليه حق واجب وإن لم يقر بلسانه مما أمر هللا‬
‫فيد ي‬
‫شء أمر هللا به وال انزجر‬
‫بسء مما أمر هللا بالتصديق به وال أطاع يف ي‬
‫باإلقرار به وال صدق بقلبه ي‬
‫النب قد أخي أن من علم أن الصالة عليه حق واجب دخل الجنة كما أخي‬
‫شء حرمه هللا ‪ ،‬إذ ي‬
‫عن ي‬
‫أن من شهد أن ال إله إال هللا دخل الجنة ‪.‬‬

‫‪ _029‬عن عثمان عن رسول هللا قال من علم أن الصالة عليه حق واجب ومكتوب دخل الجنة ‪( .‬‬
‫لغيه )‬
‫صحيح ر‬

‫‪ _014‬عن عثمان عن رسول هللا قال قال رسول هللا من علم أن الصالة حق مكتوب عليه أو حق‬
‫لغيه )‬
‫واجب دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫قال ابن خزيمة فإن جاز االحتجاج بمثل هذا الخي المخترص يف اإليمان واستحقاق المرء به الجنة‬
‫وترك االستدالل باألخبار المفرسة المتقصاة ‪ ،‬لم ُي َ‬
‫ؤمن أن يحتج جاهل معاند فيقول بل اإليمان‬
‫إقامة صالة الفجر وصالة العرص ‪،‬‬

‫وأن مصليها يتسوجب الجنة ويعاذ من النار وإن لم يأت بالتصديق وال باإلقرار بما أمر أن يصدق‬
‫المعاض‬
‫ي‬ ‫شء من‬
‫الب فرض هللا عل عباده وال انزجر عن ي‬
‫بسء من الطاعات ي‬
‫به ويقر به وال يعمل ي‬

‫‪221‬‬
‫النب يقول من صل قبل طلوع الشمس‬
‫الب حرمها هللا ‪ ،‬ويحتج بخي عمارة بن رويبة قال سمعت ي‬
‫ي‬
‫وقبل غروب ها حرمه هللا عل النار ‪،‬‬

‫الصالتن ال يوجبان الجنة مع ارتكاب جميع‬


‫ر‬ ‫هاتن‬
‫وكل عالم يعلم دين هللا وأحكامه يعلم أن ر‬
‫المعاض أيضا ‪ ،‬وأن هذه األعمال لذلك إنما رويت عل ما بينا يف كتاب اإليمان إنما رويت يف فضائل‬
‫ي‬
‫النب من قال ال إله إال هللا دخل الجنة فضيلة لهذا القول ‪،‬‬
‫هذه األعمال ‪ ،‬كذلك إنما رويت أخبار ي‬
‫ال أن هذا القول كل اإليمان ‪،‬‬

‫النب خي أن قائلها يستوجب‬


‫ولن جاز لجاهل أن يتأول أن شهادة أن ال إله إال هللا جميع اإليمان إذ ي‬
‫يدىع جاهل معاند أيضا أن جميع اإليمان القتال يف سبيل هللا‬ ‫الجنة ويعاذ من النار ‪ ،‬لم ُي َ‬
‫ؤمن أن‬
‫ي‬
‫النب من قاتل يف سبيل هللا فواق ناقة دخل الجنة ‪،‬‬
‫فواق ناقة فيحتج بقول ي‬

‫النب من قال ال إله إال هللا دخل الجنة ‪ ،‬ويقول معاند آخر جاهل إن‬
‫كاحتجاج المرجئة بقول ي‬
‫النب من اغيت قدماه يف‬
‫الماش ويحتج بقول ي‬
‫ي‬ ‫الماش يف سبيل هللا حب تغي قدما‬
‫ي‬ ‫اإليمان بكماله‬
‫سبيل هللا حرمهما هللا عل النار وبقوله ال يجتمع غبار يف سبيل هللا ودخان جهنم يف منخري رجل‬
‫مسلم أبدا ‪،‬‬

‫النب قال من أعتق رقبة مؤمنة أعتقه‬


‫ويدىع جاهل آخر أن اإليمان عتق رقبة مؤمنة ويحتج بأن ي‬
‫ي‬
‫تعال‬
‫ي‬ ‫ويدىع جاهل آخر أن جميع اإليمان البكاء من خشية هللا‬
‫ي‬ ‫هللا بكل عضو منه عضوا من النار ‪،‬‬
‫النب ال يدخل النار من بك من خشية هللا ‪،‬‬
‫ويحتج بقول ي‬

‫‪221‬‬
‫النب قال من صام يوما يف‬
‫ويدىع جاهل آخر أن جميع اإليمان صوم يوم يف سبيل هللا ويحتج بأن ي‬
‫ي‬
‫ويدىع جاهل آخر أن جميع اإليمان قتل كافر‬
‫ي‬ ‫سبعن خريفا ‪،‬‬
‫ر‬ ‫سبيل هللا باعد هللا وجهه عن النار‬
‫النب ال يجتمع كافر وقاتله يف النار أبدا ‪،‬‬
‫ويحتج بقول ي‬

‫وف قدر ما ذكرنا غنية وكفاية لما له‬


‫وهذا الجنس من فضائل األعمال يطول بتقصيه الكتاب ي‬
‫النب أراد أن كل عمل‬
‫الب ذكرنا وما هو مثلها ال أن ي‬
‫النب إنما خي بفضائل هذه األعمال ي‬
‫قصدنا أن ي‬
‫ذكره أعلم أن عامله يستوجب بفعله الجنة أو يعاذ من النار أنه جميع اإليمان ‪،‬‬

‫النب بقوله من قال ال إله إال هللا دخل الجنة أو حرم عل النار فضيلة لهذا القول ‪،‬‬
‫وكذلك إنما أراد ي‬
‫ال أنه جميع اإليمان كما ادىع من ال يفهم العلم ويعاند فال يتعلم هذه الصناعة من أهلها ‪ ،‬ومعب‬
‫قوله ال يجتمع كافر وقاتله يف النار أبدا هذا لفظ مخترصه الخي المتقض لهذه اللفظة المخترصة ‪،‬‬
‫يعب أحدهما مسلم قتل كافرا ثم‬
‫أب هريرة عن رسول هللا قال ال يجتمعان يف النار اجتماعا ي‬
‫عن ي‬
‫سدد المسلم وقارب ‪،‬‬

‫المسلمن بعض تلك األعمال ثم سدد‬


‫ر‬ ‫الب ذكرنا أن من عمل من‬
‫كذاك نقول يف فضائل األعمال ي‬
‫المعاض‬
‫ي‬ ‫وقارب ومات عل إيمانه دخل الجنة ولم يدخل النار موضع الكفار منها وإن ارتكب بعض‬
‫‪ ،‬لذلك ال يجتمع قاتل الكافر إذا مات عل إيمانه مع الكافر المقتول يف موضع واحد من النار ‪،‬‬

‫ال أنه ال يدخل النار وال موضعا منها وإن ارتكب جميع الكبائر خال الرسك باهلل إذا لم يشأ هللا أن‬
‫يغفر له ما دون الرسك فقد خي هللا أن للنار سبعة أبواب فقال إلبليس ( إن عبادي ليس لك عليهم‬
‫إل قوله تعال ( لكل باب منهم جزء مقسوم ) ‪،‬‬
‫سلطان إال من اتبعك من الغاوين ) ي‬

‫‪222‬‬
‫تابع إبليس من الغاوين سبعة أجزاء عل عدد أبواب النار فجعل‬
‫ي‬ ‫فأعلمنا ربنا عز وجل أنه قسم‬
‫المخلصن من هذا القسم ‪ ،‬فكل مرتكب معصية زجر‬
‫ر‬ ‫لكل باب منهم جزءا معلوما واستثب عباده‬
‫هللا عنها فقد أغواه إبليس وهللا قد يشاء غفران كل معصية يرتكبها المسلم دون الرسك وإن لم‬
‫يتب منها لذاك أعلمنا يف محكم تييله يف قوله ( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) ‪،‬‬

‫وأعلمنا خالقنا عز وجل أن آدم خلقه بيده وأسكنه جنته وأمر مالئكته بالسجود له عصاه فغوى‬
‫وأنه عز وجل برأفته ورحمته اجتباه بعد ذلك فتاب عليه وهدى ولم يحرمه هللا بارتكاب هذه‬
‫الب ارتكبها وأوقع عليها اسم غاو فهو داخل‬
‫الحوبة بعد ارتكابه إياها ‪ ،‬فمن لم يغفر هللا له حوبته ي‬
‫يف األجزاء جزءا وقسما ألبواب النار السبعة ‪،‬‬

‫يبن ويوضح أن اسم الغاوي قد يقع عل‬


‫وف ذكر آدم وقوله عز وجل ( وعض آدم ربه فغوى ) ما ر‬
‫ي‬
‫مرتكب خطيئة قد زجر هللا عن إتيانها وإن لم تكن تلك الخطيئة كفرا وال رسكا وال ما يقارب ها‬
‫ويشبهها ‪ ،‬ومحال أن يكون المؤمن الموحد هلل عز وجل قلبه ولسانه المطيع لخالقه ف ر‬
‫أكي ما‬ ‫ي‬
‫المعاض وإن ارتكب‬ ‫فرض هللا عليه وندبه إليه من أعمال الي غي المفيض عليه المنتىه عن ر‬
‫أكي‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫المعاض والحوبات ‪،‬‬
‫ي‬ ‫بعض‬

‫كبيا ولم‬
‫يف قسم من كفر باهلل ودعا معه آلهة أو جعل له صاحبة أو ولدا تعال هللا عن ذلك علوا ر‬
‫شء أمره به من الفرائض والنوافل وال‬
‫بسء مما أمر هللا باإليمان به وال أطاع هللا يف ي‬
‫يؤمن أيضا ي‬
‫انزجر عن معصية نىه هللا عنها ‪،‬‬

‫محال أن يجتمع هذان يف درجة واحدة من النار ‪ ،‬والعقل مركب عل أن يعلم أن كل من كان أعظم‬
‫خطيئة ر‬
‫وأكي ذنوبا لم يتجاوز هللا عن ذنوبه كان أشد عذابا يف النار ‪ ،‬كما يعلم كل عاقل أن كل من‬

‫‪223‬‬
‫الخيات واجتناب السيئات كان أرفع درجة يف الجنان‬ ‫ر‬
‫كان أكي طاعة هلل عز وجل وتقربا إليه بفعل ر‬
‫وأعظم ثوابا وأجزل نعمة ‪،‬‬

‫فكيف يجوز أن يتوهم مسلم أن أهل التوحيد يجتمعون يف النار يف الدرجة مع من كان يفيي عل‬
‫هللا فيدعو له رسيكا أو رسكاء فيدعو له صاحبة وولدا ويكفر به ويرسك ويكفر بكل ما أمر هللا‬
‫النيان‬
‫المعاض فيعبد ر‬
‫ي‬ ‫باإليمان به ويكذب جميع الرسل وييك جميع الفرائض ويرتكب جميع‬
‫ويسجد لألصنام والصلبان ‪،‬‬

‫النب يف‬
‫الب ذكرتها عن ي‬
‫فمن لم يفهم هذا الباب لم يجد بدا من تكذيب األخبار الثابتة المتواترة ي‬
‫إخراج أهل التوحيد من النار ‪ ،‬إذ محال أن يقال أخرجوا من النار من ليس فيها ‪ ،‬وأمحل من هذا أن‬
‫يقال يخرج من النار من ليس فيها ‪،‬‬

‫النب دروس الدين وإبطال اإلسالم ‪ ،‬وهللا لم يجمع ربن جميع الكفار يف موضع‬
‫وف إبطال أخبار ي‬‫ي‬
‫منافقن يف الدرك األسفل من النار ) ‪،‬‬ ‫واحد من النار وال ّ‬
‫سوى ربن عذاب جميعهم ‪ ،‬قال هللا ( إن ال‬
‫ر‬
‫وقال ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) ‪،‬‬

‫النب ال يدخل النار من فعل كذا ومعب قوله يخرج‬


‫وسأبن بمشيئة خالقنا عز وجل معب أخبار ي‬
‫ر‬
‫النب إن حملت عل‬
‫من النار وأؤلف ربن معب هذه األخبار تأليفا بينا مرسوحا بعد ذكري ألخبار ي‬
‫النب أن فعل صاحبها بعضها‬
‫الب أخي ي‬
‫الب ذكرناها يف فضائل األعمال ي‬
‫ظاهرها كانت دافعة لألخبار ي‬
‫يستوجب الجنة ويعاذ من النار ‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫َ‬
‫النب ثابتة من جهة النقل جهل معناها فرقتان فرقة المعيلة والخوارج‬
‫_ باب ذكر أخبار رويت عن ي‬
‫الكبية إذا مات قبل التوبة منها مخلد يف النار محرم عليه الجنان ‪،‬‬
‫ر‬ ‫واحتجوا بها وادعوا أن مرتكب‬
‫والفرقة األخرى المرجئة كفرت بهذه األخبار وأنكرتها ودفعتها جهال منهم بمعانيها ‪ ،‬وأنا ذاكرها‬
‫ومبن معانيها بتوفيق هللا تعال ‪.‬‬
‫بأسانيدها وألفاظ متونها ر‬

‫غي أبيه فالجنة‬


‫غي أبيه وهو يعلم أنه ر‬
‫النب قال من ادىع إل ر‬
‫أب وقاص عن ي‬
‫‪ _013‬عن سعد بن ي‬
‫عليه حرام ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب عثمان قال سمعت سعدا وهو أول من رم بسهم يف سبيل هللا وأبا بكرة وتسور‬
‫‪ _012‬عن ي‬
‫غي أبيه وهو يعلم أنه‬
‫النب وهو يقول من ادىع إل ر‬
‫النب فقاال سمعنا ي‬
‫حصن الطائف يف أناس فجاء ي‬
‫غي أبيه فالجنة عليه حرام ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬

‫غي أبيه وهو يعلم أنه غ ري‬


‫وأب بكرة عن رسول هللا قال من ادىع إل ر‬
‫أب وقاص ي‬
‫‪ _011‬عن سعد بن ي‬
‫أبيه فالجنة عليه حرام ‪ ( .‬صحيح )‬

‫غي‬
‫غي أبيه وهو يعلم أنه ر‬
‫النب قال من ادىع إل ر‬
‫أب وقاص أن ي‬
‫‪ _010‬عن أسامة بن زيد وسعد بن ي‬
‫أبيه حرم هللا عليه الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫غي أبيه يف اإلسالم وهو‬


‫أب وقاص عن رسول هللا قال من ادىع أبا ر‬
‫أب بكرة وسعد بن ي‬
‫‪ _015‬عن ي‬
‫غي أبيه فالجنة عليه حرام ‪ ( .‬صحيح )‬
‫يعلم أنه ر‬

‫‪225‬‬
‫لغي أبيه فلن يرح رائحة الجنة وريحها يوجد‬
‫النب قال من ادىع ر‬
‫‪ _010‬عن عبد هللا بن عمرو عن ي‬
‫سبعن عاما ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫مسية‬
‫من ر‬

‫النب حرمان الجنة لمرتكب‬


‫قال ابن خزيمة فاسمعوا اآلن بابا آخر من هذا الجنس أيضا يف إعالم ي‬
‫بعض الذنوب والخطايا من الذي ليس بكفر وال يزيل اإليمان بأرسه وال عل ما تتوهمه الخوارج‬
‫والمعيلة ‪.‬‬

‫ّ‬
‫‪ _010‬عن حذيفة قال قال رسول هللا ال يدخل الجنة قتات ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _011‬عن حذيفة قال سمعت رسول هللا يقول ال يدخل الجنة ّ‬


‫نمام ‪ ( .‬صحيح )‬

‫ُ‬
‫‪ _019‬عن همام بن الحارث قال كنا عند حذيفة فمر رجل فقالوا هذا يبلغ الحديث فقال سمعت‬
‫رسول هللا يقول ال يدخل الجنة قتات ‪ ( .‬صحيح ) قال سفيان والقتات الذي ينم ويبلغ ‪.‬‬

‫قال ابن خزيمة قد أمليت هذا الباب أيضا يف التغليظ يف النميمة يف كتاب الورع ‪ ،‬فاسمعوا اآلن‬
‫جنسا آخر يف حرمان الجنة مرتكب الذنوب والخطايا مما ليس بكفر يزيل عن الملة ليس معناه‬
‫عل ما يتوهمه الخوارج والمعيلة ‪.‬‬

‫أب أمامة أن رسول هللا قال من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب هللا له النار‬
‫‪ _004‬عن ي‬
‫يسيا ؟ قال وإن كان قضيبا من أراك ‪ ( .‬صحيح ) قال‬
‫وحرم عليه الجنة ‪ ،‬فقال رجل وإن كان شيئا ر‬
‫ابن خزيمة قد أمليت هذا الباب يف كتاب األيمان والنذور ‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫كثي من أهل الجهل أنها خالف هذه‬
‫_ باب ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام قد يحسب ر‬
‫الب قدمنا ذكرها الختالف ألفاظها ‪ ،‬وليست عندنا مخالفة لرس معناها ونؤلف ربن المراد‬
‫األخبار ي‬
‫من كل منها بعد ذكرنا األخبار بألفاظها إن هللا وفق لذلك وشاءه ‪.‬‬

‫‪ _003‬عن ابن مسعود قال قال رسول هللا من مات ال يرسك باهلل شيئا دخل الجنة ‪ ،‬وقلت من‬
‫مات يرسك باهلل دخل النار ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _002‬عن ابن مسعود قال قال رسول هللا كلمة وأنا أقول أخرى ‪ ،‬من مات وهو يجعل هلل أندادا‬
‫دخل النار ‪ ،‬وقلت ومن مات وهو ال يجعل هلل أندادا دخل الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _001‬عن ابن مسعود قال خصلتان إحداهما سمعتها من رسول هللا واألخرى أنا أقولها ‪ ،‬قال‬
‫رسول هللا من مات وهو يجعل هلل ندا دخل النار ‪ ،‬وأنا أقول من مات وهو ال يجعل هلل ندا دخل‬
‫الجنة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب ما الموجبتان ؟ قال من مات ال يرسك باهلل شيئا دخل الجنة‬


‫‪ _000‬عن جابر أن رجال سأل ي‬
‫ومن مات يرسك باهلل دخل النار ‪ ( .‬صحيح )‬

‫لف هللا ال يرسك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يرسك‬


‫‪ _005‬عن جابر قال قال رسول هللا قال من ي‬
‫به دخل النار ‪ ( .‬صحيح )‬

‫لف‬
‫الموجبتن فقال الموجبتان من ي‬
‫ر‬ ‫‪ _000‬عن سليمان بن قيس قال سألت جابر بن عبد هللا عن‬
‫النب‬
‫لف هللا يرسك به دخل النار ‪ ،‬قال وقال جابر سمعت ي‬
‫هللا ال يرسك به شيئا دخل الجنة ومن ي‬

‫‪227‬‬
‫رض بذلك ‪( .‬‬
‫يقول إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون أبدا ولكنه يف التحريش بينهم وقد ي‬
‫وف القلب من هذا اإلسناد بهذه اللفظة ‪.‬‬
‫صحيح ) قال ابن خزيمة ي‬

‫النب وراجع ألمثلة من األحاديث الواردة يف ذلك‬


‫( أقول الحديث صحيح لكنه مخصوص بأصحاب ي‬
‫كتاب رقم ( ‪ ( ) 35‬الكامل يف أرساط الساعة الصغري ‪ 1044 /‬حديث ) ‪ ،‬وكتاب رقم ( ‪) 109‬‬
‫عل الناس زمان يصلون ويصومون وليس فيهم مؤمن وليخرجن الناس من‬
‫يأب ي‬
‫الكامل يف أحاديث ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 344 /‬حديث )‬
‫ي‬ ‫دين هللا أفواجا كما دخلوه أفواجا وما ورد يف ذلك‬

‫الب ال تزيل اإليمان‬


‫المعاض ي‬
‫ي‬ ‫_ باب ذكر أخبار رويت أيضا يف حرمان الجنة عل من ارتكب بعض‬
‫ومرتكب بعضها ‪،‬‬
‫ي‬ ‫بأرسه وجهل معناها المعيلة والخوارج فأزالوا اسم المؤمن عن مرتكبها‬

‫الب احتج‬
‫الب قدمنا ذكرها ي‬
‫ومعاب األخبار ي‬
‫ي‬ ‫ومبن معانيها ومؤلف ربن معانيها‬
‫أنا ذاكرها بأسانيدها ر‬
‫بها المرجئة وتوهمت أن مرتكب هذه الذنوب والخطايا كامل اإليمان ال نقص يف إيمانهم إن وفق‬
‫هللا ذلك وشاء ‪.‬‬

‫النب قال ال يدخل الجنة منان وال عاق وال مدمن خمر ‪ ( .‬حسن‬
‫‪ _000‬عن عبد هللا بن عمرو عن ي‬
‫لغيه )‬
‫ر‬

‫جبي بن مطعم قال قال رسول هللا ال يدخل الجنة قاطع ‪ ( .‬صحيح ) يريد الرحم ‪ ،‬قال‬
‫‪ _001‬عن ر‬
‫ابن خزيمة خرجت طرق هذين الخيين يف كتاب الي والصلة وبعض طرق خي عبد هللا بن عمرو‬
‫يف كتاب األرسبة ‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫‪ _009‬عن عمر أنه كان يقول قال رسول هللا ثالثة ال يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث ورجلة‬
‫النساء ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _054‬عن ابن عمر قال قال رسول هللا ثالثة ال ينظر هللا إليهم يوم القيامة العاق لوالديه ومدمن‬
‫الخمر والمنان بما أعط ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب قال ثالثة ال يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث ورجلة النساء ‪( .‬‬
‫‪ _053‬عن ابن عمر عن ي‬
‫صحيح )‬

‫بغي حقها حرم هللا عليه أن يشم ريحها ‪( .‬‬


‫النب قال من قتل نفسا معاهدة ر‬
‫أب بكرة عن ي‬
‫‪ _052‬عن ي‬
‫صحيح ) قال ابن خزيمة الحرف الصحيح ما قال رواة هذا الخي أن يشتم ريحها ‪ ،‬خرجت طرق‬
‫هذا الخي يف كتاب الجهاد يف التغليظ يف قتل المعاهد ‪.‬‬

‫لغيه )‬
‫‪ _051‬عن عبد هللا بن عمرو قال قال رسول هللا ال يدخل الجنة ولد زنية ‪ ( .‬حسن ر‬

‫لغيه )‬
‫النب قال ال يدخل الجنة ديوث وال مدمن خمر ‪ ( .‬حسن ر‬
‫‪ _050‬عن عمار بن يارس عن ي‬

‫‪ _055‬عن عبد هللا بن عمرو بن العاص قال قال رسول هللا ال يدخل الجنة مدمن خمر وال منان‬
‫لغيه )‬
‫وال عاق لوالديه وال ولد زنية ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _050‬عن عبد هللا بن عمرو قال قال رسول هللا ال يدخل الجنة عاق وال منان وال مدمن خمر وال‬
‫لغيه )‬
‫ولد زنا وال من أب ذات محرم ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪229‬‬
‫أربعن ليلة وال يموت يف‬
‫ر‬ ‫‪ _050‬عن ابن عمر عن رسول هللا قال ما من أحد يرسب ها فتقبل له صالة‬
‫شء إال حرمت عليه بها الجنة ‪ ( .‬صحيح ) قال ابن خزيمة قد أمليتها بتمامها مع التغليظ‬
‫مثانته ي‬
‫يف رسب الخمر يف كتاب األرسبة ‪.‬‬

‫معنين ‪ ،‬أحدهما ال يدخل الجنة أي بعض الجنان إذ‬


‫ر‬ ‫قال ابن خزيمة معب األخبار إنما هو عل أحد‬
‫الب‬
‫النب قد أعلم أنها جنان يف جنة واسم الجنة واقع عل كل جنة منها ف‪ ،‬معب هذه األخبار ي‬
‫ي‬
‫المعاض حرم هللا عليه الجنة أو لم يدخل الجنة معناها ال يدخل بعض‬
‫ي‬ ‫ذكرنا من فعل كذا لبعض‬
‫الجنان الب ه أعل وأرسف وأنبل ر‬
‫وأكي نعيما ورسورا وب هجة وأوسع ‪،‬‬ ‫ي ي‬

‫ه يف الجنة ‪ ،‬وعبد هللا بن عمرو قد ربن خيه الذي‬


‫الب ي‬
‫ال أنه أراد ال يدخل شيئا من تلك الجنان ي‬
‫حظية القدس من الجنة‬
‫ر‬ ‫النب ال يدخل الجنة عاق وال منان وال مدمن خمر أنه إنما أراد‬
‫روي عن ي‬
‫سكي وال عاق‬
‫المعنين ‪ ،‬عن عبد هللا بن عمرو أنه قال ال يدخل حظ رية القدس ر‬
‫ر‬ ‫عل ما تأولت أحد‬
‫وال منان ‪،‬‬

‫الثاب أن كل وعيد يف الكتاب والسنة ألهل التوحيد فإنما هو عل رسيطة أي إال أن يشاء‬
‫ي‬ ‫والمعب‬
‫هللا أن يغفر ويصفح ويتكرم ويتفضل فال يعذب عل ارتكاب تلك الخطيئة ‪ ،‬إذ هللا قد خي يف‬
‫محكم كتابه أنه قد يشاء أن يغفر ما دون الرسك من الذنوب يف قوله تعال ( إن هللا ال يغفر أن‬
‫يرسك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) ‪،‬‬

‫‪231‬‬
‫النب عل‬
‫معاب القرآن والكتاب األول ‪ ،‬واستدللت أيضا بخي عن ي‬
‫ي‬ ‫قد أمليت هذه المسألة يف كتاب‬
‫بيمن‬
‫النب إنما أراد بقوله من اقتطع مال امرئ مسلم ر‬
‫هذا المعب لم أكن ذكرته يف ذلك الموضع أن ي‬
‫حرم هللا عليه الجنة أي إال أن يشاء هللا أن يعفو عنه فال يعاقبه ‪.‬‬

‫‪ _051‬عن دمحم بن األشعث أن األشعث وهب له غالما فغضب عليه وقال وهللا ما وهبت لك شيئا‬
‫يمن صيا ليقتطع مال امرئ‬
‫فلما أصبح رده عليه وقال سمعت رسول هللا يقول من حلف عل ر‬
‫لف هللا يوم القيامة وهو مجتمع عليه غضبان إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه ‪ ( .‬حسن )‬
‫مسلم ي‬

‫يسي ‪،‬‬
‫كثية تخصصه وتبينه واآلية لها تأويل ر‬
‫( أقول مثلما ورد هذا الحديث وردت أحاديث أخري ر‬
‫بل وقد استعمل نحوه ابن خزيمة يف تأويل أحاديث من شهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا‬
‫لم تمسه النار ‪،‬‬

‫وانظر للمزيد يف ذلك كتاب ( ‪ ( ) 110‬الكامل يف األحاديث الناقضة والمخصصة لحديث إن شاء‬
‫عذبه وإن شاء غفر له وأن ذلك فيما ال يتعلق بحقوق الناس وفيما ال ّ‬
‫يرص عليه ويجاهر به صاحبه‬
‫مع بيان شدة ضعف داللة حديث قاتل المائة ‪ 004 /‬حديث ))‬

‫ه جنان يف جنة وأن اسم‬


‫قال ابن خزيمة فاسمعوا الخي المرصح بصحة ما ذكرت أن الجنة إنما ي‬
‫الب ذكرنا عن‬
‫الجنة واقع عل كل جنة منها عل االنفراد لتستدلوا بذلك عل صحة تأويلنا األخبار ي‬
‫ه أعل وأرسف‬
‫الب ي‬
‫المعاض لم يدخل الجنة إنما أراد بعض الجنان ي‬
‫ي‬ ‫النب من فعل كذا وكذا لبعض‬
‫ي‬
‫وأفضل وأنبل ر‬
‫وأكي نعيما وأوسع ‪،‬‬

‫‪231‬‬
‫النب من فعل كذا وكذا لم يدخل الجنة يريد ال يدخل شيئا من الجنان ويخي أنه‬
‫إذ محال أن يقول ي‬
‫الكلمتن دافعة لألخرى وأحد الخيين دافعا لآلخر ‪ ،‬ألن هذا الجنس‬
‫ر‬ ‫يدخل الجنة فتكون إحدى‬
‫مما ال يدخله التناسخ ولكنه من ألفاظ العام الذي يراد بها الخاص ‪.‬‬

‫نب‬
‫النب فقالت يا ي‬
‫وه أم حارثة بن رساقة أتت ي‬
‫‪ _059‬عن أنس بن مالك أن أم الربيع بنت الياء ي‬
‫تحدثب عن حارثة بن رساقة وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب فإن كان يف الجنة صيت‬
‫ي‬ ‫هللا أال‬
‫غي ذلك اجتهدت عليه الثكل ‪ ،‬قال يا أم حارثة إنها جنان وإن ابنك أصاب الفردوس األعل‬
‫وإن كان ر‬
‫‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب‬
‫عمب حارثة يطارد يوم بدر فأصابه سهم غرب فأتت أمه الربيع ي‬
‫ي‬ ‫‪ _004‬عن أنس قال خرج ابن‬
‫غي ذلك فسيى قال يا أم حارثة إنها‬
‫فقالت يا رسول هللا إن كان حارثة يف الجنة فسأصي وإن كان ر‬
‫جنان وإن حارثة يف الفردوس األعل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أنبئب عن حارثة أصيب يوم بدر فإن كان‬


‫ي‬ ‫النب فقالت يا رسول هللا‬
‫‪ _003‬عن أنس أن الربيع أتت ي‬
‫غي ذلك اجتهدت يف البكاء فقال يا أم حارثة إنها جنان يف جنة‬
‫يف الجنة صيت واحتسبت وإن كان ر‬
‫وإنه أصاب الفردوس األعل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة قد أمليت ر‬


‫أكي طرق هذا الخي يف كتاب الجهاد وقد أمليت يف كتاب ذكر نعيم‬
‫النب أن أهل الجنة ليياءون أهل‬
‫الدرجتن ‪ ،‬وأمليت أخبار ي‬
‫ر‬ ‫الجنة ذكر درجات الجنة وبعد ما ربن‬
‫الغرف كما تراءون الكوكب الدري يف أفق من آفاق السماء لتفاضل ما بينهما ‪،‬‬

‫‪232‬‬
‫بل رجال آمنوا باهلل وصدقوا‬
‫غيهم ‪ ،‬قال ي‬
‫وقول بعض أصحابه تلك منازل األنبياء ال يبلغها ر‬
‫مسية مائة عام ‪ ،‬فمعب هذه‬
‫درجتن من درج الجنة ر‬
‫ر‬ ‫النب ربن كل‬
‫المرسلن ‪ ،‬وأمليت أخبار ي‬
‫ر‬
‫المؤمنن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫الب يرتكبها بعض‬
‫الب فيها ذكر بعض الذنوب ي‬
‫األخبار ي‬

‫ه دار‬
‫الب ي‬
‫العال من الجنان ي‬
‫ي‬ ‫يعب قال إن مرتكبها ال يدخل الجنة معناها أنه ال يدخل‬
‫النب ي‬
‫فإن ي‬
‫المتقن الذين لم يرتكبوا تلك الذنوب والخطايا والحوبات ‪ ،‬وقد كنت أقول وأنا حدث جائز أن‬
‫ر‬
‫النب ال يدخل النار من كان يف قلبه مثقال ذرة من إيمان أي ال يدخل النار دخول‬
‫يكون معب أخبار ي‬
‫األبد كدخول أهل الرسك واألوثان ‪،‬‬

‫الب قد أمليتها‬
‫النب أما أهل النار الذين هم أهلها ال يموتون فيها وال يحيون ‪ ،‬األخبار ي‬
‫كما قال ي‬
‫كن من النار ‪ ،‬إذ هللا قد أعلم أن‬
‫بتمامها ‪ ،‬أو يكون معناها أي ال يدخلون النار موضع الكفار والمرس ر‬
‫للنار سبعة أبواب وأخي أن لكل باب منهم جزءا مقسوما فقال ( لها سبعة أبواب ) ‪،‬‬

‫فمعب هذا الخي قد يكون أنهم ال يدخلون النار موضع الكفار منها ‪ ،‬ألن العلم محيط أن من لم‬
‫الب ال يدفعها عالم باألخبار‬
‫النب يف األخبار المتواترة ي‬
‫يدخل موضعا ولم يقل لم يخرج ‪ ،‬قد أخي ي‬
‫أنه يخرج من النار من كان يف قلبه مثقال ذرة من إيمان ‪،‬‬

‫فإذا استحال أن يخرج من موضع لم يدخل فيه ثبت وبان وصح أن يخرج من النار ممن كان يف‬
‫النب أنه ال يدخل ذلك‬
‫غي الموضع الذي خي ي‬
‫قلبه ذرة من إيمان إنما أخرج من موضع النار ر‬
‫وبيقن يعلم كل عالم بلغة‬
‫ر‬ ‫النب عل ما قد بينا‬
‫الموضع من النار ‪ ،‬فالتأليف ربن األخبار المأثورة عن ي‬
‫العرب أن جائزا أن يقول القائل ال أدخل الدار إنما يريد بعض الدور ‪،‬‬

‫‪233‬‬
‫أب ال أدخل بعض دروه ‪ ،‬ال‬
‫كذلك يقول أيضا ال أدخل دار فالن ولفالن دور ذوات عدد إنما يريد ي‬
‫أنه إنما يريد ال أدخل شيئا من دور فالن ‪ ،‬والصادق عند السامع الذي ال يهتم بكذب إذا سمعه‬
‫قصية أو طويلة أدخل دار فالن ‪ ،‬لم يتوهم من سمع‬
‫ر‬ ‫يقول ال أدخل دار فالن ثم يقول بعد مدة‬
‫اللفظتن عندهم‬
‫ر‬ ‫بهاتن‬
‫ر‬ ‫اللفظتن أن إحداهما خالف األخرى إذا كان المتكلم‬
‫ر‬ ‫هاتن‬
‫من الصادق ر‬
‫ورعا دينا فاضال صادقا ‪،‬‬

‫ويعلم من سمعه ممن يعلم أنه ال يكذب أنه إنما أراد بقوله ال أدخل دار فالن إذا سمع اللفظة‬
‫الب ذكر أنه يدخلها ‪ ،‬فإذا كان‬
‫غي الدار ي‬
‫الب ذكر أنه ال يدخلها ر‬
‫الثانية أدخل دار فالن أنه أراد بالدار ي‬
‫اللفظتن أنهما ليستا‬
‫ر‬ ‫بهاتن‬
‫ر‬ ‫السامعن إذا سمعوا الصادق البار عندهم يتكلم‬
‫ر‬ ‫معلوما عند‬
‫متهاترتن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫بمتناقضتن وال‬
‫ر‬

‫الب ذكر أنه ال‬


‫اللفظتن جميعا عل الصدق ويؤلفون بينهما أنه إنما أراد بالدار ي‬
‫ر‬ ‫وأنهم يحملون‬
‫النب ويستيقن أنه أبر الخلق‬
‫الب ذكر أنه يدخلها ‪ ،‬وجب عل كل مسلم يقر بنبوة ي‬
‫غي الدار ي‬
‫يدخلها ر‬
‫وأصدقهم وأبعدهم من الكذب والتكلم بالتكاذب والتناقض ‪،‬‬

‫النب يقول ال يدخل النار من كان يف قلبه مثقال ذرة من إيمان يريد ال يدخل‬
‫أن يعلم ويستيقن أن ي‬
‫الب يقع عليها اسم النار ‪ ،‬ثم يقول يخرج من النار من كان يف قلبه مثقال ذرة من‬
‫شيئا من المواضع ي‬
‫اللتن رويتا عنه إذا حملتا عل هذا كانت إحداهما دافعة لألخرى ‪،‬‬
‫اللفظتن ر‬
‫ر‬ ‫إيمان ‪ ،‬ألن‬

‫الب يراد بها الخاص ‪ ،‬فافهموا هذا‬


‫متفقب المعب وكانتا من ألفاظ العام ي‬
‫ي‬ ‫فإذا تأولتا عل ما ذكرنا كانتا‬
‫الفصل ال تخدعوا فتضلوا عن سواء السبيل ‪ ،‬ونقول أيضا معلوم متيقن عند العرب أن المرء قد‬

‫‪234‬‬
‫يقول ال أدخل موضع كذا وكذا وال يدخل فالن موضع كذا وكذا يريد مدة من المدد ووقتا من‬
‫األوقات ‪،‬‬

‫قد يجوز أن يقول من فعل كذا وكذا لم يدخل الجنة يريد لم يدخل الجنة يف الوقت الذي يدخلها‬
‫من لم يرتكب هذه الحوبة ‪ ،‬ألنه يحبس عن دخول الجنة إما للمحاسبة عل الذنب أو إلدخال‬
‫النار ليعذب بقدر ذلك الذنب إن كان ذلك الذنب مما يستوجب به المرتكب النار إن لم يعف هللا‬
‫ويصفح ويتكرم فيغفر ذلك الذنب ‪،‬‬

‫المعاب كانت‬
‫ي‬ ‫المعاب ‪ ،‬ألنها إذا لم تحمل عل بعض هذه‬
‫ي‬ ‫فمعب هذه األخبار لم يخل من أحد هذه‬
‫أب طالب إذا‬
‫عل بن ي‬
‫عل التهاتر والتكاذب ‪ ،‬وعل العلماء أن يتأولوا أخبار رسول هللا عل ما قال ي‬
‫عل‬
‫أب عبد الرحمن قال خرج ي‬
‫حدثتم عن رسول هللا فظنوا به الذي هو أهناه وأهداه وأتقاه ‪ ،‬وعن ي‬
‫بن أب طالب حن ثوب المثوب للصالة فقال أين السائل عن الوتر ؟ هذا ُ‬
‫حن وتر حسن ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬

‫ينف أن‬
‫باب ذكر الدليل عل أن قوله عز وجل ( وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ) ليس ي‬
‫مرتن ‪،‬‬ ‫ر‬
‫يحب اإلنسان أكي من ر‬‫هللا ر ي‬

‫يحب أحدا يف القي قبل يوم القيامة‬


‫عل أن من ادىع ممن أنكر عذاب القي وزعم أن هللا ال ر ي‬
‫الب قد أعلمت يف‬
‫اثنتن ) ‪ ،‬وهذه اآلية من الجنس ي‬
‫اثنتن وأحييتنا ر‬
‫احتجاجا بقوله ( ربنا أمتنا ر‬
‫مواضع من كتبنا يف ذكر العدد الذي ال يكون نفيا لما زاد عل ذلك العدد فافهموه ال تغالطوا ‪.‬‬

‫يحب هذه هللا بعد موتها فأماته‬


‫وه خاوية عل عروشها قال أب ر ي‬
‫قال هللا ( أو كالذي مر عل قرية ي‬
‫مرتن قبل البعث يوم القيامة وسيبعث يوم‬
‫هللا مائة عام ثم بعثه ) ‪ ،‬فقد أحيا هللا هذا العبد ر‬

‫‪235‬‬
‫مرتن ‪ ،‬إذ قد أحياه المرة الثانية بعد مكثه‬
‫القيامة ‪ ،‬فهذه اآلية ترصح أن هللا قد أحيا هذا العبد ر‬
‫ميتا مائة سنة وسيحييه يوم القيامة فيبعثه ‪،‬‬

‫وقال جل وعال ( ألم تر إل الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم هللا موتوا‬
‫معاب القرآن أن هذا األمر أمر تكوين أماتهم هللا‬
‫ي‬ ‫كتاب األول كتاب‬
‫ثم أحياهم ) وقد كنت بينت يف ي‬
‫بقوله موتوا ‪ ،‬ألن سياق اآلية دال عل أنهم ماتوا واإلحياء إنما كان بعد اإلماتة ‪،‬‬

‫ألن قوله عز وجل ( ثم أحياهم ) دال عل أنهم قد كانوا ماتوا فأحياهم هللا بعد الموت ‪ ،‬فهذه‬
‫مرتن قبل البعث وسيبعثهم هللا يوم القيامة أحياء ‪ ،‬فالكتاب دال عل أن‬
‫الجماعة قد أحياهم هللا ر‬
‫يحب هذه الجماعة مع ما تقدم من إحياء هللا إياهم ثالث مرات ‪،‬‬
‫هللا ر ي‬

‫يحب أحدا يف القي قبل وقت البعث فكيف وقد ثبت يف‬
‫لو كان كما ادعت هؤالء الجهلة أن هللا ال ر ي‬
‫كتاب هللا وسن نبيه خالف دعواهم الداحضة خي هللا أن آل فرعون يعرضون عل النار غدوا‬
‫وعشيا ‪ ،‬وسياق اآلية دال عل أن النار إنما تعرض عليهم غدوا وعشيا قبل يوم القيامة ‪،‬‬

‫والنب قد أخي أيضا‬


‫ي‬ ‫ومحال أن تعرض النار عل جسد ال روح فيه وال يعلم أن النار تعرض عليه ‪،‬‬
‫أن النار تعرض عل كل ميت إذا كان من أهلها ‪ ،‬كذلك أخي أن الجنة تعرض عل كل ميت غدوا‬
‫وعشيا إذا كان من أهلها ‪.‬‬

‫والعس إن كان من‬


‫ي‬ ‫النب قال إذا مات أحدكم يعرض عليه مقعده بالغداة‬
‫‪ _002‬عن ابن عمر عن ي‬
‫أهل النار فقالوا هذا مقعدك حب تبعث إليه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪236‬‬
‫يبن‬
‫قال ابن خزيمة قد أمليت طرق هذا الخي يف كتاب الجنائز يف أبواب عذاب القي ‪ ،‬وهذا الخي ر‬
‫ويبن ويوضح أيضا أن الجنة والنار مخلوقتان ‪ ،‬ال كما ادعت‬
‫ويوضح أن المقبور يحيا يف قيه ر‬
‫الجهمية أنهما لم تخلقا بعد ‪،‬‬

‫يحب المقبور قبل البعث‬


‫الب تلوتها والبيان أن هللا ر ي‬
‫فاسمعوا خيا يدل عل مثل ما دلت عليه اآلي ي‬
‫الب أذكرها ذكر العذاب‬
‫يوم القيامة مما لم أكن ذكرته يف أبواب عذاب القي ‪ ،‬إذ ليس يف األخبار ي‬
‫إنما فيها ذكر اإلحياء يف القي دون ذكر العذاب ‪.‬‬

‫يصل يف قيه ‪ ( .‬صحيح )‬


‫ي‬ ‫‪ _001‬عن أنس قال قال رسول هللا مررت عل موش وهو‬

‫_ باب ذكر موضع عرش هللا قبل خلق السماوات‬

‫حصن قال دخل قوم عل رسول هللا فجعلوا يسألونه ويقولون أعطنا حب‬
‫ر‬ ‫‪ _000‬عن عمران بن‬
‫ساءه ذلك ثم خرجوا من عنده فدخل عليه قوم آخرون فقالوا جئنا لنسلم عل رسول هللا ونتفقه‬
‫يعب الذين خرجوا‬
‫يف الدين ونسأل عن بدء هذا األمر ‪ ،‬قال فاقبلوا ببرسى هللا إذ لم يقبلها أولئك ي‬
‫من عنده ‪،‬‬

‫غيه وكان العرش عل الماء وكتب‬


‫شء ر‬
‫قالوا قد قبلنا يا رسول هللا ‪ ،‬فقال رسول هللا كان هللا وال ي‬
‫يعب عمران فقال إن ناقتك قد ذهبت ‪،‬‬
‫شء ثم خلق هللا سبع سماوات ‪ ،‬ثم أتاه آت ي‬
‫يف الذكر كل ي‬
‫أب كنت تركتها ‪ ( .‬صحيح )‬
‫قال فخرجت والرساب ينقطع دونها فلوددت ي‬

‫‪237‬‬
‫مسية خمسمائة عام وبرص كل سماء خمسمائة‬
‫‪ _005‬عن ابن مسعود قال ما ربن السماء واألرض ر‬
‫وبن الماء خمسمائة عام والعرش‬
‫الكرش ر‬
‫ي‬ ‫وبن‬
‫يعب غلظها وما ربن السماءين خمسمائة عام ر‬
‫عام ي‬
‫شء ‪.‬‬
‫فوق الماء وهللا فوق العرش وما يخف عليه من أمركم ي‬

‫تعال ( هو الذي خلق لكم ما‬


‫ي‬ ‫النب يف قوله‬
‫‪ _000‬عن ابن عباس وابن مسعود وناس من أصحاب ي‬
‫يف األرض جميعا ثم استوى إل السماء فسواهن سبع سموات ) قالوا إن هللا كان عرشه عل الماء‬
‫غي ما خلق قبل الماء ‪ ،‬فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق‬
‫ولم يخلق شيئا ر‬
‫الماء فسما عليه فسماه سماء ‪،‬‬

‫واالثنن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫يومن يف األحد‬
‫ر‬ ‫اضن يف‬
‫ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة ثم فتقها فجعلها سبع أر ر‬
‫فخلق األرض عل حوت والحوت هو النون الذي ذكره هللا يف القرآن بقوله ( ن والقلم ) ‪ ،‬والحوت‬
‫يف الماء والماء عل ظهر صفاة والصفاة عل ظهر ملك والملك عل الصخرة والصخرة يف الري ح‬
‫الب ذكر لقمان ليست يف السماء وال يف األرض ‪،‬‬
‫وه الصخرة ي‬
‫ي‬

‫فتحرك الحوت فاضطربت فيلزلت األرض فأرش عليها الجبال فقرت فالجبال تفخر عل األرض‬
‫رواش أن تميد بكم ) وخلق الجبال فيها وأقوات أهلها وشجرها‬
‫ي‬ ‫فذلك قوله تعال ( وألف يف األرض‬
‫حن يقول ( أئنكم لتكفرون بالذي خلق األرض يف‬
‫يومن يف الثالثاء واألربعاء فذلك ر‬
‫ر‬ ‫ينبع لها يف‬
‫ي‬ ‫وما‬
‫رواش من فوقها وبارك فيها ) ‪،‬‬
‫ي‬ ‫العالمن وجعل فيها‬
‫ر‬ ‫يومن وتجعلون له أندادا ذلك رب‬
‫ر‬

‫للسائلن يقول من سأل فهكذا‬


‫ر‬ ‫يقول أنبت أشجارها وقدر فيها أقواتها ألهلها يف أربعة أيام سواء‬
‫حن تتنفس فجعلها‬
‫وه دخان ) وكان ذلك الدخان من تنفس الماء ر‬
‫األمر ( ثم استوى إل السماء ي‬

‫‪238‬‬
‫سم يوم‬
‫يومن يف الخميس والجمعة وإنما ي‬
‫ر‬ ‫سماء واحدة ثم فتقها فجعلها سبع سماوات يف‬
‫الجمعة ألنه جمع فيه خلق السماوات واألرض ‪.‬‬

‫تعال ( هو الذي خلق لكم ما يف األرض جميعا ثم استوى إل‬


‫ي‬ ‫‪ _000‬عن مجاهد بن جي يف قوله‬
‫حن يقول ( ثم‬
‫السماء ) قال خلق هللا األرض قبل السماء فلما خلق األرض ثار منها الدخان فذلك ر‬
‫وه دخان ) قال ( فسواهن سبع سماوات ) قال بعضهم فوق بعض وسبع‬
‫استوى إل السماء ي‬
‫أرضن بعضهن تحت بعض ‪.‬‬
‫ر‬

‫لغيه )‬
‫‪ _001‬عن أنس بن مالك أن دمحما قد رأى ربه ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫النب فخرج يجر ثوبه فزعا حب أب‬


‫بشي قال انكسفت الشمس يف عهد ي‬
‫‪ _009‬عن النعمان بن ر‬
‫يصل حب انجلت فلما انجلت قال إن أناسا يزعمون أن الشمس والقمر ال‬
‫ي‬ ‫المسجد فلم يزل‬
‫ينكسفان إال لموت أحد عظيم من العظماء وليس كذلك ‪،‬‬

‫إن الشمس والقمر ال ينكسفان لموت أحد وال لحياته ولكنهما آيتان من آيات هللا ‪ ،‬وهللا إذا تجل‬
‫لسء من خلقه خشع له ‪ ،‬فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صالة صليتموها من المكتوبة ‪ ( .‬صحيح‬
‫ي‬
‫) معب هذا الخي يشبه بقوله تعال ( فلما تجل ربه للجبل جعله دكا ) اآلية ‪.‬‬

‫مال أراك منكرسا ؟ قلت يا رسول هللا‬


‫‪ _004‬عن جابر بن عبد هللا أن رسول هللا لقيه فقال يا جابر ي‬
‫لف هللا به أباك إن هللا لم يكلم أحدا من‬
‫أب وترك عليه دينا وعياال ‪ ،‬فقال أال أبرسك بما ي‬
‫استشهد ي‬
‫عل ما شئت‬
‫خلقه قط إال من وراء حجاب وإن هللا أحيا أباك فكلمه كفاحا وقال يا عبدي تمن ي‬

‫‪239‬‬
‫بيمن أنهم إليها ال‬
‫إب أقسمت ر‬
‫تردب إل الدنيا فأقتل فيك ‪ ،‬فقال تبارك وتعال ال ‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫أعطك ‪ ،‬قال‬
‫يعب الدنيا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫يرجعون ي‬

‫كثي شحم بطونهم وقليل‬


‫‪ _003‬عن ابن مسعود كنت مستيا بأستار الكعبة قال فجاء ثالثة نفر ر‬
‫ثقف وختناه قرشيان ‪ ،‬قال فتكلموا بكالم لم أفهمه فقال‬
‫قرش وختناه ثقفيان أو ي‬
‫ي‬ ‫فقه قلوب هم‬
‫أحدهم أترون هللا يسمع كالمنا هذا ‪ ،‬قال فقال اآلخر أرى أنا إذا رفعنا أصواتنا سمعه وإذا لم نرفعها‬
‫للنب فأنزل‬
‫لم يسمعه ‪ ،‬فقال اآلخر إن سمع منه شيئا سمعه كله ‪ ،‬فقال ابن مسعود فذكرت ذلك ي‬
‫هللا ( وما كنتم تستيون أن يشهد عليكم سمعكم وال أبصاركم وال جلودكم ) إل آخر اآلية ‪( .‬‬
‫صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة يف خي ابن مسعود الذي أمليته يف كتاب الجهاد يف قوله ( وال تحسن الذين قتلوا‬
‫يف سبيل هللا أمواتا بل أحياء ) يف الجنة فيطلع إليهم ربك اطالعة فقال هل تشتهون شيئا‬
‫السء ال يكون إال من أعل إل أسفل‬
‫ي‬ ‫فأزيدكموه ‪ ،‬وكل من له فهم بلغة العرب يعلم أن االطالع إل‬
‫وف األرض السابعة السفل كما هو يف‬
‫‪ ،‬ولو كان كما زعمت الجهمية أن هللا مع اإلنسان وأسفل منه ي‬
‫السماء السابعة العليا لم يكن لقوله فيطلع إليهم ربك اطالعة معب ‪.‬‬

‫أب هريرة قال قال رسول هللا يجمع مالئكة الليل والنهار يف صالة الفجر وصالة العرص‬
‫‪ _002‬عن ي‬
‫فيجتمعون فتصعد مالئكة الليل وتثبت مالئكة النهار فيسألهم ربك كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون‬
‫أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون ‪ ( .‬صحيح )‬

‫وف الخي ما بان وثبت وصح أن هللا يف السماء وأن المالئكة تصعد إليه من الدنيا ‪،‬‬
‫قال ابن خزيمة ي‬
‫ال كما زعمت الجهمية المعطلة أن هللا يف الدنيا كهو يف السماء ‪ ،‬ولو كان كما زعمت لتقدمت‬

‫‪241‬‬
‫األرضن إل خالقهم ‪ ،‬عل الجهمية لعائن هللا‬
‫ر‬ ‫المالئكة إل هللا يف الدنيا أو نزلت إل أسفل‬
‫المتتابعة ‪.‬‬

‫‪ _001‬عن ابن مسعود قال سارعوا إل الجمع فإن هللا ييز ألهل الجنة يف كل جمعة يف كثيب من‬
‫كافور أبيض يكون منه يف القرب عل قدر إرساعهم إل الجمعة فيحدث لهم من الكرامة شيئا لم‬
‫يكونوا رأوه قبل ذلك ‪ ،‬ثم يرجعوا إل أهليهم وقد أحدث هللا لهم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب رزين قال قلت يا رسول هللا أكلنا يرى ربه يوم القيامة وما آية ذلك يف خلقه ؟ قال‬
‫‪ _000‬عن ي‬
‫أليس كلهم ينظرون إل القمر خاليا به ؟ قال قلت بل ‪ ،‬قال فاهلل أعظم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫مرتن وكلمه‬
‫وبن موش فرآه دمحم ر‬
‫‪ _005‬عن كعب األحبار قال إن هللا قسم رؤيته وكالمه ربن دمحم ر‬
‫مرتن ‪.‬‬
‫موش ر‬

‫رجلن ‪ ،‬رجل ثار من وطائه ولحافه من ربن‬


‫ر‬ ‫النب قال عجب ربنا من‬
‫‪ _000‬عن ابن مسعود عن ي‬
‫حبه وأهله إل صالته فيقول ربنا انظروا إل عبدي ثار من فراشه ووطائه من ربن حبه وأهله إل‬
‫صالته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ‪،‬‬

‫ورجل غزا يف سبيل هللا فانهزموا فعلم ما عليه من الفرار وما له يف الرجوع فرجع حب أهريق دمه‬
‫إل عبدي رجع رغبة فيما عندي‬
‫رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ‪ ،‬فيقول هللا للمالئكة انظروا ي‬
‫ورهبة مما عندي حب أهريق دمه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪241‬‬
‫تعال ( ولقد رآه نزلة أخرى ) قال رأى جييل يف وبر رجليه مثل‬
‫ي‬ ‫‪ _000‬عن قيس بن مرة يف قوله‬
‫عل البقل ‪.‬‬
‫القطر ي‬

‫‪ _001‬عن ابن مسعود قال أب رسول هللا رجل من أهل الكتاب فقال يا أبا القاسم إن هللا خلق‬
‫واليى عل أصبع والخالئق عل أصبع‬ ‫السماوات عل أصبع واألرض عل أصبع والشجر عل أصبع ر‬

‫ثم قال أنا الملك ‪ ،‬فلقد رأيت رسول هللا ضحك حب بدت نواجذه ثم قال ( وما قدروا هللا حق‬
‫قدره ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫كذبب عبدي ولم يكن له أن‬


‫ي‬ ‫‪ _009‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا يقول تبارك وتعال‬
‫يعب قوله لن يعيدنا هللا كما بدأنا ‪ ،‬إنه‬
‫يشتمب ‪ ،‬فأما تكذيبه إياي ي‬
‫ي‬ ‫وشتمب ولم يكن له أن‬
‫ي‬ ‫يكذبب‬
‫ي‬
‫ليس أول الخلق بأشد علينا من آخره ‪ ،‬وأما شتمه إياي فإنه يقول اتخذ هللا ولدا وأنا األحد الصمد‬
‫لغيه )‬
‫لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفوا أحد ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫النب قال ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من كي وال يدخل‬
‫‪ _014‬عن ابن مسعود عن ي‬
‫النار من كان يف قلبه مثقال ذرة من إيمان ‪ ،‬فقال رجل يا رسول هللا الرجل يحب أن يكون ثوبه‬
‫حسنا ونعله حسنة ‪ ،‬فقال رسول هللا إن هللا جميل يحب الجمال ‪ ،‬إن الكي من بطر الحق‬
‫وغمص الناس ‪ ( .‬صحيح )‬

‫قال ابن خزيمة هذه اللفظة من بطر الحق من الجنس الذي يقول إن العرب تذكر الفعل تريد‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فاعله ‪ ،‬ألن الكي فعل المتكي والمتكي هو الفاعل ‪ ،‬فقوله إن الكي من بطر الحق وغمص الناس ‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫تعال ( وإن منكم إال واردها كان عل ربك حتما مقضيا ) قال يردونها‬
‫ي‬ ‫‪ _013‬عن ابن مسعود يف قوله‬
‫ثم يصدرون عنها بأعمالهم ‪.‬‬

‫‪ _012‬عن جابر قال سمعت أذناي رسول هللا يقول سيخرج أناس من النار ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _011‬عن ابن عباس قال اللهم تقبل شفاعة دمحم الكيى وارفع درجته العليا وأعطه سؤله يف‬
‫اآلخرة واألول كما آتيت إبراهيم وموش ‪.‬‬

‫النب قال ليصين أقواما سفع من النار عقوبة بذنوب أصابوها ثم يدخلهم هللا‬
‫‪ _010‬عن أنس أن ي‬
‫الجنة بفضل رحمته ‪ ( .‬صحيح )‬

‫دعوب شفاعة‬
‫ي‬ ‫وإب اختبأت‬
‫نب دعوة دعا بها يف أمته ي‬
‫نب هللا قال لكل ي‬
‫‪ _015‬عن أنس بن مالك أن ي‬
‫ألمب يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫مسلمن تواجها بسيفيهما فقتل أحدهما اآلخر إال دخال‬


‫ر‬ ‫النب قال ما من‬
‫موش عن ي‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫‪ _010‬عن ي‬
‫النار جميعا ‪ ،‬فقيل له هذا القاتل فما بال المقتول ؟ فقال إنه أراد قتل صاحبه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫بسء مما ينكر الناس فرد عليه فب واحد‬


‫‪ _010‬عن هشام بن سعد قال خطب معاوية فتكلم ي‬
‫فرسه وأعجبه ثم قال سمعت رسول هللا يقول يكون أمراء يقولون فال يرد عليهم يتهافتون يف النار‬
‫يتبع بعضهم بعضا ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪243‬‬
‫‪ _011‬عن جابر بن عبد هللا أن رسول هللا قال يخرج أقوام من النار قد احيقوا إال دائرة وجوههم‬
‫لغيه )‬
‫فيدخلون الجنة ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫‪ _019‬عن ابن عمر عن عمر أن رسول هللا أمر أن يؤذن يف الناس أن من شهد أن ال إله إال هللا‬
‫َ‬
‫لغيه )‬
‫وحده ال رسيك له مخلصا فله الجنة ‪ ،‬فقال عمر إذا يتكلوا ‪ ،‬قال فدعهم ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫النب يقول من قال ال إله‬


‫النب سمعا ي‬
‫حدثب رجالن من أصحاب ي‬
‫ي‬ ‫‪ _094‬عن يعقوب بن عاصم قال‬
‫شء قدير مخلصا بها‬
‫يحب ويميت وهو عل كل ي‬
‫إال هللا وحده ال رسيك له له الملك وله الحمد ر ي‬
‫روحه وجه هللا مصدقا بها لسانه وقلبه إال فتقت له أبواب السماء فتقا حب ينظر الرب إل قائلها‬
‫لغيه )‬
‫من أهل الدنيا ‪ ،‬وحق لعبد إذا نظر هللا إليه أن يعطيه سؤله ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫قال ابن خزيمة يرد كل خي من هذه األخبار إل موضعه من بابه فقد بينت يف أبوابها معانيها كلها‬
‫المعاب وإن كانت ألفاظها مختلفة عند أهل الجهل والزي غ ‪.‬‬
‫ي‬ ‫وألفت ربن ألفاظها يف‬

‫أب هريرة أن رسول هللا قال ال ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فقد كفر ‪ ( .‬صحيح‬
‫‪ _093‬عن ي‬
‫لغيه )‬
‫ر‬

‫قال ابن خزيمة هذه اللفظة فقد كفر من الباب الذي قد أمليت يف كتاب اإليمان أن اسم الكفر قد‬
‫المعاض الذي ال يزيل اإليمان بأرسه وإنما ينقص من اإليمان ال يذهب به جميعا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يقع عل بعض‬
‫قد بينت هذا المعب يف ذلك الموضع بيانا شافيا ‪.‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬

‫‪244‬‬
‫__ كتب سابقة ‪:‬‬

‫عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها ‪ ،‬بكل من رواها من‬ ‫ُّ‬
‫‪ _3‬الكامل يف السن ‪ ،‬أول كتاب ي‬
‫إل أضعف الضعيف ‪ ،‬مع الحكم‬
‫الصحابة ‪ ،‬بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ‪ ،‬من أصح الصحيح ي‬
‫عل جميع األحاديث ‪ ،‬وفيه ( ‪ ) 000444‬أربعة وستون ألف حديث ‪ /‬اإلصدار الخامس‬
‫ي‬

‫إل وجه‬
‫‪ _2‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ( اإليمان معرفة وقول وعمل ) وحديث ( النظر ي‬
‫ي‬
‫وعل بابها ) وتصحيح األئمة له‬ ‫ٍّ‬
‫عل عبادة ) وبيان معناه وحديث ( أنا مدينة العلم‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ _1‬الكامل يف األحاديث الضعيفة ‪ /‬اإلصدار الثالث ‪ /‬إصدار جديد يحوي متون األحاديث‬
‫بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة‬
‫الضعيفة ر‬

‫‪ _0‬الكامل يف األحاديث الميوكة والمكذوبة ‪ /‬اإلصدار الثالث ‪ /‬إصدار جديد يحوي متون‬
‫بغي تكرار ألسانيدها ولمن رواها من الصحابة‬
‫األحاديث الميوكة والمكذوبة ر‬

‫النب ‪ 304 /‬حديث‬


‫عل ي‬ ‫‪ _5‬الكامل يف أحاديث فضل الصالة ي‬
‫‪ _0‬الكامل يف أحاديث فضائل الصحابة ‪ 0944 /‬حديث‬

‫النب ‪ 3044 /‬حديث‬


‫‪ _0‬الكامل يف أحاديث فضائل آل البيت لقرابتهم من ي‬
‫أب بكر الصديق ‪ 144 /‬حديث‬
‫‪ _1‬الكامل يف أحاديث فضائل ي‬

‫‪245‬‬
‫‪ _9‬الكامل يف أحاديث فضائل عمر بن الخطاب ‪ 044 /‬حديث‬
‫‪ _34‬الكامل يف أحاديث فضائل عثمان بن عفان ‪ 154 /‬حديث‬
‫أب طالب ‪ 954 /‬حديث‬
‫عل بن ي‬
‫‪ _33‬الكامل يف أحاديث فضائل ي‬

‫أب سفيان ‪ 344 /‬حديث‬


‫‪ _32‬الكامل يف أحاديث فضائل معاوية بن ي‬
‫النب ‪ 04 /‬حديث‬
‫إل ي‬ ‫‪ _31‬الكامل يف أحاديث أحب الصحابة ي‬

‫الخي عند حسان الوجوه من ( ‪ ) 24‬طريقا عن‬


‫‪ _30‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اطلبوا ر‬
‫النب وبيان معناه‬
‫ي‬

‫‪ _35‬الكامل يف أحاديث أرساط الساعة الصغري ‪ 1044 /‬حديث‬


‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _30‬الكامل يف تواتر حديث مهدي آخر الزمان من ( ‪ ) 14‬طريقا مختلفا ي‬

‫النب من ( ‪ ) 25‬امرأة وطلق عرسة وارتدت واحدة وما تبع ذلك من‬
‫‪ _30‬الكامل يف أحاديث زواج ي‬
‫أقاويل ‪ 244 /‬حديث‬

‫يمن وما تبع ذلك من أقاويل ‪ 04 /‬حديث‬


‫النب من ملك ر‬
‫‪ _31‬الكامل يف أحاديث ما كان لدي ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫اب المحصن من ( ‪ ) 05‬طريقا مختلفا ي‬
‫‪ _39‬الكامل يف تواتر حديث رجم الز ي‬

‫‪246‬‬
‫‪ _24‬الكامل ف تفاصيل حديث غفر هللا ٍّ‬
‫لبع بسقيا كلب وبيان أنه ورد يف غفران الصغائر وأن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عل من زنت مرة واحدة ‪ 14 /‬حديث وأثر‬
‫بع تطلق لغويا ي‬
‫كلمة ي‬

‫ّ‬
‫‪ _23‬الكامل يف أحاديث المتعة وأيما رجل وامرأة تمتعا فعرسة ما بينهما ثالثة أيام وأنها أبيحت‬
‫للصحابة فقط وما تبع ذلك من أقاويل ‪ 94 /‬حديث‬

‫النب من عائشة وعمرها ( ‪ ) 0‬ست سنوات ودخل بها وعمرها ( ‪) 9‬‬


‫‪ _22‬الكامل يف أحاديث زواج ي‬
‫وخمسن عاما ‪ 344 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫تسع سنوات وعمره ( ‪ ) 50‬أربعة‬

‫النب المتيجات من النساء وما يف معناه وما تبعها من أقاويل ‪244 /‬‬
‫‪ _21‬الكامل يف أحاديث لعن ي‬
‫حديث‬

‫النب النساء بالخمار والغاللة والذيل وما تبعها من أقاويل ‪ 14 /‬حديث‬


‫‪ _20‬الكامل يف أحاديث أمر ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫بول من ( ‪ ) 32‬طريقا مختلفا ي‬
‫‪ _25‬الكامل يف تواتر حديث ال نكاح إال ي‬

‫‪ _20‬الكامل يف شهرة حديث يقطع الصالة الكلب والمرأة والحمار عن ( ‪ ) 0‬سبعة من الصحابة عن‬
‫عل نفسها‬
‫النب وجواب عائشة ي‬
‫ي‬

‫‪ _20‬الكامل ف أحاديث ال ُّ‬


‫تؤم امرأة رجال ولو من وراء ستار ‪ 04 /‬حديث‬ ‫ي‬

‫‪247‬‬
‫‪ _21‬الكامل يف أحاديث خلقت المرأة من ضلع أعوج فدارها تعش بها ولن يفلح قوم ولوا أمرهم‬
‫امرأة وما يف معناه ‪ 54 /‬حديث‬

‫النب يف ضب النساء وال ترفع عصاك عن أهلك ‪ 54 /‬حديث‬


‫‪ _29‬الكامل يف أحاديث أذن ي‬

‫توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا فلحسته بلسانها‬ ‫‪ _14‬الكامل يف أحاديث ال ي‬
‫ُ‬
‫وال ترفع لها حسنة إن باتت وزوجها عليها غاضب وما يف معناه وما تبعها من أقاويل ‪ 354 /‬حديث‬

‫‪ _13‬الكامل يف تواتر حديث ألمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم هللا عليها من حقه من‬
‫النب وما تبعه من أقاويل‬
‫إل ي‬ ‫( ‪ ) 24‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _12‬الكامل يف شهرة حديث ال يجوز المرأة أمر يف مالها إال بإذن زوجها من ( ‪ ) 9‬تسع طرق‬
‫النب وما تبعه من أقاويل‬
‫إل ي‬ ‫مختلفة ي‬

‫عل يده ثوبا ‪ 25 /‬حديث‬


‫النب ال يصافح النساء وإن صافح وضع ي‬
‫‪ _11‬الكامل يف أحاديث كان ي‬

‫النب وما تبعه‬ ‫ر‬


‫إل ي‬ ‫‪ _10‬الكامل يف تواتر حديث أكي أهل النار النساء من ( ‪ ) 24‬طريقا مختلفا ي‬
‫من أقاويل‬

‫‪248‬‬
‫عل ملك نفسه وحديث‬
‫النب يقبل نساءه وهو صائم وقدرته ي‬
‫‪ _15‬الكامل يف أحاديث كان ي‬
‫لساب ‪ 04 /‬حديث‬ ‫ُّ‬
‫ويمص‬ ‫لب‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫النب يقب ي‬
‫عائشة كان ي‬

‫وعل فرجها خرقة ‪ 04 /‬حديث‬


‫ي‬ ‫وه حائض‬
‫النب يبارس نساءه ي‬
‫‪ _10‬الكامل يف أحاديث كان ي‬

‫غي‬
‫لغي ضورة وقال ارجعن مأزورات ر‬
‫النب النساء عن الخروج ر‬
‫نىه ي‬‫‪ _10‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫مأجورات وما يف معناه ‪ 344 /‬حديث‬

‫النب قام لجنازة يهودي وقال إنما قمنا للمالئكة وإعظاما للذي يقبض‬
‫‪ _11‬الكامل يف أحاديث أن ي‬
‫األرواح ‪ 24 /‬حديث‬

‫‪ _19‬الكامل يف أحاديث أرساط الساعة الكيي ‪ 544 /‬حديث‬


‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _04‬الكامل يف تواتر حديث دابة آخر الزمان من ( ‪ ) 14‬طريقا مختلفا ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _03‬الكامل يف تواتر حديث يأجوج ومأجوج من ( ‪ ) 14‬طريقا مختلفا ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫عيس آخر الزمان من ( ‪ ) 15‬طريقا مختلفا ي‬
‫ي‬ ‫‪ _02‬الكامل يف تواتر حديث نزول‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _01‬الكامل يف تواتر حديث المسيح الدجال من ( ‪ ) 344‬طريق مختلف ي‬
‫الديلم وما تفرد به عن كتب الرواية ‪ 3044 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬الكامل يف زوائد مسند‬

‫‪249‬‬
‫‪ _05‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث من حفظ عل أمب أربعن حديثا ومن ّ‬
‫حسنه وعمل به‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫من األئمة‬

‫والحمي واألنعام والقردة‬


‫ر‬ ‫‪ _00‬الكامل يف آيات وأحاديث وصف من لم يسلم بالسفهاء والكالب‬
‫إل آخر ما ورد من أوصاف ‪ 144 /‬آية وحديث‬
‫والخنازير وأظلم الناس وأرس الناس ي‬

‫للنب إن قومك أنصفوك يقولون لك ال تسبهم وال تشتمهم‬


‫أب طالب ي‬
‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث قول ي‬
‫وال تسفههم وال تقتحم مجالسهم ح يب ال يسبوك ويشتموك ويؤذوك ‪ 244 /‬حديث‬

‫تعال ( والفتنة أكي من القتل ) المراد‬


‫ي‬ ‫‪ _01‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن الفتنة يف قوله‬
‫بها الكفر ‪ /‬أي أن الكفر والرسك أعظم عند هللا من القتل‬

‫وتابع وإمام ممن‬


‫ي‬ ‫صحاب‬
‫ي‬ ‫‪ _09‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث قصة الغرانيق وذكر ( ‪) 25‬‬
‫قبلوها ّ‬
‫وفرسوا بها القرآن‬

‫َ‬ ‫‪ _54‬الكامل ف أحاديث كان النب ّ‬


‫أب قتله‬
‫كن ربن اإلسالم والقتل فمن أسلم تركه ومن ي‬
‫يخي المرس ر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عل ذلك وأن ما قبله منسوخ ‪ 154 /‬حديث و‪ 54‬أثر‬
‫ونقل اإلجماع ي‬

‫بالمسلمن وما تبعها من أقاويل‬


‫ر‬ ‫‪ _53‬الكامل يف أحاديث رسوط أهل الذمة وإيجاب عدم مساواتهم‬
‫ونفاق وحروب ‪ 944 /‬حديث‬

‫‪251‬‬
‫ُ‬
‫‪ _52‬الكامل يف تواتر حديث ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن قتله عامدا وإنما له الدية فقط من (‬
‫النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب‬
‫إل ي‬ ‫‪ ) 39‬طريقا مختلفا ي‬

‫النب وما‬
‫إل ي‬ ‫‪ _51‬الكامل يف تواتر حديث ال يرث الكافر من المسلم شيئا من ( ‪ ) 31‬طريقا مختلفا ي‬
‫تبعه من أقاويل ونفاق وحروب‬

‫الكتاب نصف دية المسلم من خمسة طرق ثابتة عن‬


‫ي‬ ‫‪ _50‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث دية‬
‫النب وما تبع ذلك من أقاويل ونفاق وحروب‬
‫ي‬

‫ُ‬
‫خي من دين اإلسالم يقتل وما تبعها‬
‫النب أو قال ديننا ر‬
‫‪ _55‬الكامل يف أحاديث من جهر بتكذيب ي‬
‫من أقاويل ونفاق وحروب ‪ 344 /‬حديث‬

‫النب‬
‫للنب يف الشاة قتلها ي‬
‫الب وضعت السم ي‬
‫‪ _50‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن المرأة ي‬
‫َ‬
‫وصل َبها‬

‫‪ _50‬الكامل ف تواتر حديث من أسلم ثم ّ‬


‫تنرص أو ّ‬
‫تهود أو كفر فاقتلوه من ( ‪ ) 04‬طريقا مختلفا‬ ‫ي‬
‫عل ذلك وبيان اختالف حد الردة عن حد المحاربة وما تبعه من أقاويل‬
‫النب ونقل اإلجماع ي‬
‫إل ي‬ ‫ي‬
‫ونفاق وحروب‬

‫‪251‬‬
‫‪ _51‬الكامل يف تواتر حديث أخرجوا اليهود والنصاري من جزيرة العرب وال يسكنها إال مسلم من (‬
‫النب وما تبعه من أقاويل ونفاق وحروب‬
‫إل ي‬ ‫‪ ) 30‬طريقا مختلفا ي‬

‫عل المسلم‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬


‫أب اإلسالم فخذوا منه الجزية والخراج ثالثة أضعاف ما ي‬
‫‪ _59‬الكامل يف أحاديث من ي‬
‫واجعلوا عليهم الذل والصغار وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب ‪ 244 /‬حديث‬

‫َ‬
‫والخ َ‬ ‫َ‬
‫النب‬
‫ي‬ ‫فيهم‬ ‫حكم‬ ‫خالفها‬ ‫أو‬ ‫الذمة‬ ‫أهل‬ ‫وط‬‫ورس‬ ‫اج‬
‫ر‬ ‫أب الجزية‬
‫‪ _04‬الكامل يف أحاديث من ي‬
‫بالقتل وأخذ أموالهم غنائم ونسائهم وأطفالهم سبايا وما تبعها من أقاويل ونفاق وحروب ‪254 /‬‬
‫حديث‬

‫النب أن نكشف عن فرج الغالم فمن نبت شعر عانته قتلناه ومن‬
‫‪ _03‬الكامل يف شهرة حديث أمرنا ي‬
‫النب وما تبعه من‬
‫إل ي‬ ‫لم ينبت شعر عانته جعلناه يف الغنائم السبايا من ( ‪ ) 34‬طرق مختلفة ي‬
‫أقاويل ونفاق وحروب‬

‫الشهادتن فهو مسلم له الجنة خالدا فيها وله مثل عرسة أضعاف‬
‫ر‬ ‫‪ _02‬الكامل يف أحاديث من شهد‬
‫وزب ورسق ومن لم يشهدهما فهو كافر مخلد يف الجحيم وإن لم يؤذ‬
‫أهل الدنيا جميعا وإن قتل ي‬
‫إنسانا وال حيوانا ‪ 144 /‬حديث‬

‫‪ _01‬الكامل يف أحاديث ال يؤمن باهلل من ال يؤمن يب وال يدخل الجنة إال نفس مسلمة ‪354 /‬‬
‫حديث‬

‫‪252‬‬
‫تعال ( لتجدن أقرب هم مودة ) نزل يف أناس من أهل الكتاب لما‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث أن قوله‬
‫وبالنب ‪ 14 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫سمعوا القرآن آمنوا به‬

‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬


‫‪ _05‬الكامل يف أحاديث نهينا أن نستغفر لمن لم يمت مسلما وحيثما مررت بقي كافر فبرسه‬
‫بالنار ‪ 04 /‬حديث‬

‫ألم فلم يأذن يل من ( ‪ ) 20‬طريقا مختلفا‬


‫رب أن أستغفر ي‬
‫‪ _00‬الكامل يف تواتر حديث استأذنت ي‬
‫والمجهولن‬
‫ر‬ ‫بالكذابن‬
‫ر‬ ‫النب حديث آحاد بإسناد مسلسل‬
‫النب وأن حديث إحياء أبوي ي‬
‫إل ي‬ ‫ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫نب هللا إبراهيم يف النار من تسع طرق مختلفة ي‬
‫‪ _00‬الكامل يف شهرة حديث أن أبا ي‬

‫كن يف النار والوائدة والموءودة يف النار من ( ‪ ) 34‬عرس‬


‫‪ _01‬الكامل يف تواتر حديث أطفال المرس ر‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫طرق مختلفة ي‬

‫النب عن قتل أطفال المرسك رن فقال نعم هم من أهليهم من (‬ ‫ُ‬


‫‪ _09‬الكامل يف تواتر حديث سئل ي‬
‫النب وبيانه‬
‫إل ي‬ ‫‪ ) 33‬طريقا مختلفا ي‬

‫النب وأحاديث‬
‫عل هللا أمام ي‬
‫تأل الصحابة ي‬
‫عل هللا وأمثلة من ي‬
‫التأل ي‬
‫ي‬ ‫‪ _04‬الكامل يف أحاديث إباحة‬
‫النىه عنه والجمع بينهما ‪ 04 /‬حديث‬
‫ي‬

‫‪253‬‬
‫يغيوه عمهم هللا‬ ‫ّ‬
‫فليغيه وإن الناس إذا رأوا منكرا فلم ر‬
‫ر‬ ‫‪ _03‬الكامل يف أحاديث من رأي منكم منكرا‬
‫بالعقاب ‪ 044 /‬حديث‬

‫المعاض‬ ‫‪ _02‬الكامل ف أحاديث ال تصاحب إال مؤمنا وال يأكل طعامك إال ّ‬
‫تف ومن جالس أهل‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫لعنه هللا ‪ 54 /‬حديث‬

‫‪ _01‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اذكروا الفاجر بما فيه يحذره الناس ومن خلع جلباب‬
‫النب‬
‫الحياء فال غيبة له من ( ‪ ) 34‬عرس طرق عن ي‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بغي حق فاللهم اجعلها‬
‫‪ _00‬الكامل يف تواتر حديث أيما امرئ سببته أو شتمته أو آذيته أو جلدته ر‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫النب‬
‫ي‬ ‫إل‬
‫ي‬ ‫مختلفا‬ ‫طريقا‬ ‫)‬ ‫‪24‬‬ ‫(‬ ‫من‬ ‫ربة‬‫وق‬ ‫له زكاة وكفارة‬

‫‪ _05‬الكامل يف أحاديث فضائل العرب وحب العرب إيمان وبغضهم نفاق ‪ 344 /‬حديث‬

‫عل سائر الناس وحب قريش إيمان‬


‫اصطف قريشا ي‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث فضائل قريش وأن هللا‬
‫وبغضهم نفاق ‪ 244 /‬حديث‬

‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث أحلت يل الغنائم ومن قتل كافرا فله ماله ومتاعه وأحاديث توزي ع الغنائم‬
‫وأنصبتها وأسهمها ‪ 944 /‬حديث‬

‫‪254‬‬
‫النب‬
‫عل اإلسالم وقولهم كنا نبغض ي‬
‫النب يعطيهم المال للبقاء ي‬
‫‪ _01‬الكامل يف أحاديث من كان ي‬
‫حب صار أحب الناس إلينا ‪ 54 /‬حديث‬
‫فظل يعطينا المال ي‬

‫يصطف لنفسه ما يشاء‬ ‫للنب أن‬ ‫ُ ُ‬


‫ي‬ ‫‪ _09‬الكامل يف أحاديث إن خمس الغنائم هلل ورسوله وأحل هللا ي‬
‫من الغنائم والسبايا ‪ 344 /‬حديث‬

‫النب قال ألقتلن رجالهم‬


‫‪ _14‬الكامل يف أحاديث اغزوا تغنموا النساء الحسان ومن لم يرض بحكم ي‬
‫وألسبن نساءهم وأطفالهم وأحاديث توزيعهم كجزء من الغنائم كتوزي ع المال والمتاع ‪144 /‬‬
‫ر‬
‫حديث‬

‫إل سيد أفضل يف األجر وأعظم عند هللا من عتقه‬


‫‪ _13‬الكامل يف أحاديث نقل العبد من سيد ي‬
‫ونقل اإلجماع أن عتق العبيد ليس بواجب وال فرض ‪ 954 /‬حديث‬

‫‪ _12‬الكامل ف أحاديث ال ُيقتل حر بعبد قصاصا وإن قتله عامدا وعورة َ‬


‫األمة المملوكة من الرسة‬ ‫ي‬
‫الب تختلف ربن الحر والعبد ‪ 254 /‬حديث‬
‫وباف األحكام ي‬
‫إل الركبة ي‬
‫ي‬

‫‪ _11‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من عشق فعف فمات مات شهيدا وبيان معناه ومن‬
‫صححه من األئمة‬

‫‪255‬‬
‫‪ _10‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق وبيان معناه ومن‬
‫عل من قال أنه ميوك أو مكذوب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حسنه وضعفه من األئمة وإنكارهم ي‬

‫‪ _15‬الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث نبات الشعر يف األنف أمان من الجذام وتضعيف األئمة‬
‫عل من قال أنه ميوك أو مكذوب‬
‫له وإنكارهم ي‬

‫أب امرأته يف دبرها من ( ‪) 39‬‬


‫‪ _10‬الكامل يف تواتر حديث ال تأتوا النساء يف أدبارهن ولعن هللا من ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫طريقا مختلفا ي‬

‫النب‬
‫‪ _10‬الكامل يف تواتر حديث الشؤم يف الدار والمرأة والفرس عن ( ‪ ) 9‬تسعة من الصحابة عن ي‬
‫عل عائشة‬
‫وإنكارهم ي‬

‫أتن تساوي شهادة رجل واحد وشهادة المرأة نصف شهادة‬


‫‪ _11‬الكامل يف تواتر حديث شهادة امر ر‬
‫الرجل وإن كانت أصدق الناس وأوثقهم يف رواية الحديث النبوي‬

‫أب الرجل امرأته فليستيا وال يتجردا تجرد الع ر َيين‬


‫‪ _19‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إذا ي‬
‫الزوجن عند الجماع مستحب‬
‫ر‬ ‫ونقل اإلجماع أن عدم تعري‬

‫النب‬
‫‪ _94‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ديوث من سبعة طرق عن ي‬

‫‪256‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _93‬الكامل يف شهرة حديث لعن هللا المحلل والمحلل له من ( ‪ ) 1‬ثمانية طرق مختلفة ي‬

‫‪ _92‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ومن ّ‬
‫حسنه من األئمة‬ ‫ي‬
‫عل من منع العمل به‬
‫واإلنكار ي‬

‫شفاعب ومن صححه من األئمة‬


‫ي‬ ‫‪ _91‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من زار قيي وجبت له‬
‫عل من قال أنه ضعيف أو ميوك‬
‫وإنكارهم ي‬

‫رجلن يقتتالن يف موضع لبنة فاخرج منها‬


‫ر‬ ‫‪ _90‬الكامل يف أحاديث مرص وحديث إذا رأيت فيها‬
‫‪ 04 /‬حديث‬

‫ُ‬
‫وخي جنده ‪/‬‬
‫‪ _95‬الكامل يف أحاديث الشام ودمشق واليمن وأحاديث الشام صفوة هللا من بالده ر‬
‫‪ 244‬حديث‬

‫‪ _90‬الكامل يف أحاديث العراق والبرصة والكوفة وكربالء ‪ 324 /‬حديث‬


‫‪ _90‬الكامل ف أحاديث قزوين وعسقالن والقسطنطينية وخراسان َ‬
‫ومرو ‪ 94 /‬حديث‬ ‫ي‬

‫‪ _91‬الكامل يف أحاديث سجود الشمس تحت العرش يف الليل كل يوم والكالم عما فيها من معارضة‬
‫لقوانن علم الفلك‬
‫ر‬

‫‪257‬‬
‫سنن‬
‫النب لذلك ( ‪ ) 34‬عرس ر‬
‫‪ _99‬الكامل يف أحاديث األمر باالستنجاء بثالثة أحجار وفعل ي‬
‫عل أنفسهم ‪ 04 /‬حديث‬ ‫ُ‬
‫وجواب منكري االستنجاء بالمنديل ي‬

‫حب الكالب األليفة‬


‫وكبيها أبيضها وأسودها ي‬
‫صغيها ر‬
‫ر‬ ‫‪ _344‬الكامل يف أحاديث األمر بقتل الكالب‬
‫ُ‬
‫وكالب الحراسة والكالم عما نسخ من ذلك ‪ 324 /‬حديث‬

‫غي كلب الصيد والحراسة نقص من أجره كل يوم‬


‫اقتب كلبا ر‬
‫ي‬ ‫‪ _343‬الكامل يف تواتر حديث من‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫قياط من ( ‪ ) 30‬طريقا مختلفا ي‬
‫ر‬

‫عل كل حديث وبيان‬


‫‪ _342‬الكامل يف تقريب ( سن ابن ماجة ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫‪ _341‬الكامل يف أحاديث ( سن ابن ماجة ) ي‬
‫وبيان أن ليس فيه حديث ميوك أو مكذوب ‪ 304 /‬حديث‬

‫عل كل حديث واإلبقاء‬


‫‪ _340‬الكامل يف تقريب ( سن اليمذي ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫عل ما فيه من األقوال الفقهية وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه‬
‫ي‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫‪ _345‬الكامل يف أحاديث ( سن اليمذي ) ي‬
‫وبيان أن ليس فيه حديث ميوك أو مكذوب ‪ 54 /‬حديث‬

‫‪258‬‬
‫َُ ُ‬
‫النب‬
‫‪ _340‬الكامل يف تواتر حديث الميت يعذب بما نيح عليه عن ( ‪ ) 0‬سبعة من الصحابة عن ي‬
‫عل عائشة‬
‫وإنكارهم ي‬

‫عل عائشة‬
‫النب بال قائما عن عرسة من الصحابة وإنكارهم ي‬
‫‪ _340‬الكامل يف تواتر حديث أن ي‬

‫ُ‬
‫غي‬
‫‪ _341‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال يقتل مسلم بكافر قصاصا وإن كان معاهدا ر‬
‫عل‬
‫أب حنيفة يف المسألة وجوابه ي‬
‫محارب مع ذكر ( ‪ ) 54‬صحابيا وإماما منهم مع بيان تناقض ي‬
‫نفسه‬

‫‪ _349‬الكامل يف زوائد كتاب الكامل يف ضعفاء الرجال البن عدي وما تفرد به عن كتب الرواية‬
‫‪ 044 /‬حديث‬

‫‪ _334‬الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته ‪ /‬الجزء األول ‪2544 /‬‬
‫إسناد‬

‫‪ _333‬الكامل يف أحاديث الصالة وما ورد يف فرضها وفضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 5044 /‬حديث‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬


‫‪ _332‬الكامل يف أحاديث قتل تارك الصالة ونقل اإلجماع أن تارك الصالة يقتل أو يحبس ويرصب‬
‫يصل ‪ 94 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫حب‬
‫ي‬

‫‪259‬‬
‫‪ _331‬الكامل يف أحاديث الوضوء وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه ‪ 3444 /‬حديث‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _330‬الكامل يف تواتر حديث األذنان من الرأس يف الوضوء من ( ‪ ) 30‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _335‬الكامل يف أحاديث األذان وما ورد يف فرضه وفضله وكيفيته وآدابه ‪ 194 /‬حديث‬

‫‪ _330‬الكامل يف أحاديث الجماعة والصف األول للرجال يف الصالة وما ورد يف ذلك من فضل‬
‫وآداب ‪ 104 /‬حديث‬

‫‪ _330‬الكامل يف أحاديث القراءة خلف اإلمام يف الصالة ‪ 15 /‬حديث‬


‫الخفن يف الوضوء ‪ 304 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫‪ _331‬الكامل يف أحاديث المسح ي‬

‫‪ _339‬الكامل يف أحاديث التيمم وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه ‪ 94 /‬حديث‬


‫‪ _324‬الكامل يف أحاديث سجود السهو يف الصالة وما ورد يف كيفيته وآدابه ‪ 04 /‬حديث‬

‫‪ _323‬الكامل يف أحاديث صلوات النوافل وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 914 /‬حديث‬
‫‪ _322‬الكامل يف أحاديث المساجد وما ورد يف بنائها وفضلها وآدابها ‪ 3444 /‬حديث‬

‫‪ _321‬الكامل يف أحاديث القنوت يف الصالة وما ورد يف فضله وآدابه ‪ 04 /‬حديث‬

‫‪261‬‬
‫‪ _320‬الكامل يف أحاديث الوتر والتهجد وقيام الليل وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه ‪104 /‬‬
‫حديث‬

‫‪ _325‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث من ر‬


‫كيت صالته بالليل حسن وجهه بالنهار وبيان من‬ ‫ي‬
‫صححه من األئمة والجواب عن حجج من ضعفه‬

‫‪ _320‬الكامل يف أحاديث السواك وما ورد يف فضله وآدابه ‪ 304 /‬حديث‬


‫‪ _320‬الكامل يف أحاديث صالة الجنازة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 114 /‬حديث‬

‫‪ _321‬الكامل يف أحاديث صالة االستسقاء وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 54 /‬حديث‬
‫‪ _329‬الكامل يف أحاديث صالة االستخارة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 34 /‬أحاديث‬

‫‪ _314‬الكامل ف أحاديث صالة التسابيح وما ورد ف فضلها وكيفيتها وآدابها وتصحيح أ ر‬
‫كي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫من ( ‪ ) 24‬إماما لها‬

‫‪ _313‬الكامل يف أحاديث صالة الحاجة وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 15 /‬حديث‬
‫‪ _312‬الكامل يف أحاديث صالة الخوف وما ورد يف كيفيتها وآدابها ‪ 05 /‬حديث‬

‫‪ _311‬الكامل يف أحاديث صالة الكسوف والخسوف وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪344 /‬‬
‫حديث‬

‫‪261‬‬
‫‪ _310‬الكامل يف أحاديث صالة العيدين وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 335 /‬حديث‬
‫الضح وما ورد يف فضلها وكيفيتها وآدابها ‪ 325 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫‪ _315‬الكامل يف أحاديث صالة‬

‫ىع وليس طبيا أو لمنع اختالط‬


‫الزب أمر رس ي‬
‫اب مع بيان أن تحريم ي‬
‫‪ _310‬الكامل يف أحاديث رجم الز ي‬
‫النسل بسبب إباحة نكاح المتعة ( ‪ ) 24‬سنة يف أول اإلسالم ‪ 314 /‬حديث‬

‫ّ‬
‫توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا‬
‫‪ _310‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال ي‬
‫فلحسته بلسانها وتصحيح األئمة له وبيان أن الحجة الوحيدة لمن ضعفه أنه ال يعجبهم‬

‫‪ _311‬الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( ال إكراه يف الدين ) وبيان أنها نزلت يف اليهود والنصاري‬
‫والفاسقن ‪ 15 /‬حديث وأثر‬
‫ر‬ ‫كن والمرتدين‬
‫وليس يف عموم المرس ر‬

‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫أب طالب مواله من ( ‪ ) 04‬طريقا مختلفا‬
‫فعل بن ي‬‫ي‬ ‫‪ _319‬الكامل يف تواتر حديث من كنت مواله‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫ي‬

‫‪ _304‬الكامل يف آيات وأحاديث وإجماع إن الدين عند هللا اإلسالم وال يدخل الجنة إال مسلم‬
‫ّ‬
‫المعاب ‪ 3144 /‬آية وحديث‬
‫ي‬ ‫هذه‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ورد‬ ‫وما‬ ‫بالنار‬ ‫ه‬‫فبرس‬ ‫وحيثما مررت بقي كافر‬

‫النب ومن صححه من األئمة‬


‫إل ي‬ ‫الطي من ( ‪ ) 04‬طريقا ي‬
‫‪ _303‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ر‬
‫أب طالب‬
‫عل بن ي‬
‫المحدثن يف قبول أحاديث فضائل ي‬
‫ر‬ ‫وبيان تعنت بعض‬

‫‪262‬‬
‫امي وبيان اختالف حكم الغناء عن حكم‬
‫رب بكرس المعازف والمز ر‬
‫بعثب ي‬
‫ي‬ ‫‪ _302‬الكامل يف أحاديث‬
‫لغي صاحبها‬
‫المعازف ‪ 324 /‬حديث ‪ /‬مع بيان وتنبيه حول رسقة بعض كتب الكامل ونسبتها ر‬

‫والمغب له مع بيان اختالف حكم المغنية‬


‫ي‬ ‫المغب‬
‫ي‬ ‫النب الغناء ولعن‬
‫‪ _301‬الكامل يف أحاديث حرم ي‬
‫الحرة عن المغنية َ‬
‫األمة المملوكة واختالف حكم الغناء عن حكم المعازف ‪ 344 /‬حديث‬

‫‪ _300‬الكامل يف أحاديث الخمر وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود وبيان عدم‬
‫امتناع الصحابة عنها قبل تحريمها ‪ 044 /‬حديث‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫كثيه فقليله حرام من ( ‪ ) 39‬طريقا مختلفا ي‬
‫‪ _305‬الكامل يف تواتر حديث ما أسكر ر‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _300‬الكامل يف تواتر حديث من رسب الخمر أرب ع مرات فاقتلوه من ( ‪ ) 35‬طريقا مختلفا ي‬
‫َ‬
‫وبيان اختالف األئمة يف نسخه‬

‫‪ _300‬الكامل يف أحاديث الرسقة وما ورد فيها من تحريم وذم وعقوبة ووعيد وحدود بقطع األيدي‬
‫واألرجل ‪ 054 /‬حديث‬

‫‪ _301‬الكامل يف أحاديث حد الرسقة وما ورد فيه من مقادير وقطع األيدي واألرجل ونقل اإلجماع‬
‫عل ذلك ‪ 304 /‬حديث‬
‫ي‬

‫‪263‬‬
‫‪ _309‬الكامل يف أحاديث عمل قوم لوط وما ورد فيه من تحريم وذم ووعيد وعقوبة وحدود مع‬
‫طب ‪ 344 /‬حديث‬
‫ىع وليس ي‬
‫بيان أن تحريم ذلك أمر رس ي‬

‫‪ _354‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اقتلوا الفاعل والمفعول به يف عمل قوم لوط مع بيان‬
‫اختالف الصحابة واألئمة يف حده ربن الرجم والقتل والحرق‬

‫ّ‬
‫عل بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ومن صححه‬
‫‪ _353‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من وقع ي‬
‫من األئمة والجواب عن حجج من ّ‬
‫ضعفه‬

‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫‪ _352‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف‬
‫الجاهلن‬
‫ر‬ ‫المبطلن وتأويل‬
‫ر‬ ‫الغالن وانتحال‬
‫ر‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ _351‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة تقبل وتدبر يف صورة شيطان فمن وجد ذلك‬
‫فليأت امرأته ونرصة اإلمام مسلم يف تصحيحه وبيان تعنت وجهالة مخالفيه‬

‫‪ _350‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث صدقك وهو كذوب وبيان فائدته الفقهية يف عدم اعتبار‬
‫الحاالت الفردية يف القواعد العامة‬

‫ّ‬
‫عل مجرد الخروج من اإلسالم بقول‬
‫عل حد الردة وأنه ي‬
‫‪ _355‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫ُ‬
‫لكثي من آثار وإجماعات‬
‫صحاب وإمام منهم وبيان سبب إخفار الجدد ر‬
‫ي‬ ‫أو فعل مع ذكر ( ‪) 354‬‬
‫الصحابة واألئمة‬

‫‪264‬‬
‫عل كل حديث وبيان عدم‬
‫الدارم ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫ي‬ ‫‪ _350‬الكامل يف تقريب ( سن‬
‫وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫الدارم ) ي‬
‫ي‬ ‫‪ _350‬الكامل يف أحاديث ( سن‬
‫وبيان أن ليس فيه حديث ميوك أو مكذوب ‪ 34 /‬أحاديث‬

‫‪ _351‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث خلق هللا اليبة يوم السبت ومن صححه من األئمة‬
‫عل تعنت مخالفيه‬
‫ونرصة اإلمام مسلم ي‬

‫‪ _359‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث النساء شقائق الرجال وبيان أنه ورد مخصوصا مقصورا‬
‫عل الجماع وتشابه األبناء مع اآلباء واألمهات بالوراثة‬
‫ي‬

‫المتقن وقائد‬
‫ر‬ ‫المسلمن وإمام‬
‫ر‬ ‫أب طالب سيد‬
‫عل بن ي‬
‫‪ _304‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫ُ‬
‫الغر ُ‬
‫النب‬
‫ي‬ ‫عن‬ ‫طرق‬ ‫خمس‬ ‫من‬ ‫لن‬
‫ر‬ ‫حج‬ ‫الم‬

‫ألب بكر‬
‫ويتجل ي‬
‫ي‬ ‫يتجل هللا يوم القيامة لعباده عامة‬
‫ي‬ ‫‪ _303‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث‬
‫النب‬
‫خاصة من خمس طرق عن ي‬

‫كن هاروت وماروت فمسخها هللا‬ ‫َ‬


‫‪ _302‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن الزهرة فتنت المل ر‬
‫كوكبا ومن صححه من األئمة ومن قال به من الصحابة‬

‫‪265‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ _301‬الكامل يف إعادة النظر يف حديث نبات الشعر يف األنف أمان من الجذام وإثبات صحته‬
‫ّ ُ‬
‫ضعفته‬ ‫حن‬‫وحجح ر‬
‫ي‬ ‫نفس‬
‫ي‬ ‫عل‬
‫وجواب ي‬
‫ي‬

‫عل كل حديث وبيان‬


‫‪ _300‬الكامل يف تقريب ( صحيح ابن حبان ) بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫عل تعنت مخالفيه‬
‫عدم وجود حديث ضعيف فيه ونرصة اإلمام ابن حبان ي‬

‫عل كل حديث‬
‫‪ _305‬الكامل يف تقريب ( األدب المفرد ) للبخاري بحذف األسانيد مع بيان الحكم ي‬
‫وبيان أن ليس فيه إال ستة أحاديث ضعيفة فقط وبيان جواز العمل بالضعيف والضعيف جدا‬

‫عل الخمار وتحريم إظهار المرأة لس من جسدها سوي‬


‫‪ _300‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫صحاب وإمام منهم وكشف جهالة الحدثاء األغرار‬ ‫ر‬
‫األكي مع ذكر ( ‪) 344‬‬ ‫عل‬
‫ي‬ ‫والكفن ي‬
‫ر‬ ‫الوجه‬

‫عل جواز ضب الرجل امرأته باليد والعصا مع ذكر ( ‪344‬‬


‫‪ _300‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫ُ َ‬
‫معب النشوز هو العصيان بالقول أو الفعل وكشف جهالة الحدثاء‬
‫ي‬ ‫صحاب وإمام منهم وبيان أن‬
‫ي‬ ‫)‬
‫األغرار‬

‫‪ _301‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آيات ( قاتلوا يف سبيل هللا الذين يقاتلونكم وال تعتدوا )‬
‫و( ال ينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم يف الدين ) و( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) وأشباهها‬
‫صحاب وإمام‬
‫ي‬ ‫كن ومخصوصة بمزيد أحكام يف أهل الكتاب مع ذكر ( ‪) 324‬‬
‫منسوخة يف المرس ر‬
‫منهم و( ‪ ) 214‬مثاال من آثارهم وأقوالهم‬

‫‪266‬‬
‫عل كل حديث وإصالح‬
‫للسيوط ببيان الحكم ي‬
‫ي‬ ‫الصغي وزيادته )‬
‫ر‬ ‫‪ _309‬الكامل يف تقريب ( الجامع‬
‫إل ( ‪) % 94‬‬
‫عل أحاديثه ورفع نسبة الصحيح فيه من ( ‪ ) % 55‬ي‬
‫ما أفسده المتعنتون يف الحكم ي‬
‫مع تشكيل جميع ما يف الكتاب من أحاديث ‪ 30544 /‬حديث‬

‫ُ‬
‫‪ _304‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث كل أمر ذي بال ال يبدأ فيه بحمد هللا فهو أقطع‬
‫كثي من المعاضين يف الحكم‬ ‫ر‬
‫وتصحيح أكي من ( ‪ ) 35‬إماما له وبيان األسباب الحديثية لتعنت ر‬
‫عل األحاديث‬
‫ي‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫‪ _303‬الكامل يف أحاديث ( مسند أحمد ) ي‬
‫وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه وأن نسبة الصحيح فيه ال تقل عن ( ‪ ) % 95‬من‬
‫أحاديثه‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫أب داود ) ي‬
‫‪ _302‬الكامل يف أحاديث ( سن ي‬
‫وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه وأن نسبة الصحيح فيه ال تقل عن ( ‪ ) % 91‬من‬
‫أحاديثه‬

‫الب قيل أنها ميوكة أو مكذوبة مع إثبات خطأ ذلك‬


‫‪ _301‬الكامل يف أحاديث ( مستدرك الحاكم ) ي‬
‫وبيان عدم وجود حديث ميوك أو مكذوب فيه وأن نسبة الصحيح فيه ال تقل عن ( ‪ ) % 99‬من‬
‫أحاديثه‬

‫‪267‬‬
‫‪ _300‬الكامل يف أسانيد وتضعيف حديث ال تعلموهن الكتابة وبيان أنه ليس بميوك وال مكذوب‬
‫النىه عن تعليم المغنيات‬
‫ي‬ ‫وأنه ورد يف‬

‫‪ _305‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث عودوا نساءكم المغزل ون َ‬


‫عم لهو المرأة المغزل من سبعة‬ ‫ي‬
‫النب وبيان معناه‬
‫طرق عن ي‬

‫‪ _300‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ينادي مناد يوم القيامة غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت‬
‫دمحم حب تمر عل الرصاط من سبعة طرق عن النب ومن ّ‬
‫حسنه من األئمة والجواب عن تعنت من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫لم يعجبهم الحديث‬

‫النب وذكر ( ‪ ) 04‬إماما‬


‫إل ي‬ ‫‪ _300‬الكامل يف تواتر حديث الفخذ من العورة من ( ‪ ) 32‬طريقا مختلفا ي‬
‫ممن صححوه واحتجوا به مع بيان شدة ضعف ما خالفه‬

‫النب وذكر‬
‫إل ي‬ ‫‪ _301‬الكامل يف تواتر حديث أوتيت القرآن ومثله معه من ( ‪ ) 31‬طريقا مختلفا ي‬
‫غي القرآن‬ ‫ٍّ‬
‫وح مروي ر‬‫( ‪ ) 54‬إماما ممن صححوه مع بيان ( ‪ ) 34‬أوجه عقلية لوجود ي‬

‫عل القرآن من ( ‪ ) 9‬تسعة طرق عن‬ ‫ر‬


‫حديب ي‬
‫ي‬ ‫‪ _309‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اعرضوا‬
‫معروف العدالة والعلم والثقة‬
‫ي‬ ‫غي‬
‫المجهولن ر‬
‫ر‬ ‫النب قاله يف روايات‬
‫النب وبيان سبب وروده وأن ي‬
‫ي‬

‫‪268‬‬
‫معن لحديث أنا مدينة العلم‬
‫وثالثن إماما منهم ابن ر‬
‫ر‬ ‫‪ _314‬الكامل يف إثبات تصحيح ( ‪ ) 15‬خمسة‬
‫العقيل وجهاالت ابن تيمية‬
‫ي‬ ‫أب طالب بابها وبيان اتباع من ضعفوه لتعنتات‬
‫وعل بن ي‬
‫ي‬

‫أب طالب عبادة من ( ‪ ) 24‬طريقا‬


‫عل بن ي‬
‫إل وجه ي‬
‫‪ _313‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث النظر ي‬
‫عن النب وتصحيح ( ‪ ) 34‬عرسة أئمة له وبيان اتباع من ّ‬
‫ضعفوه لتعنتات ابن حبان وجهاالت ابن‬ ‫ي‬
‫الجوزي‬

‫نىه وذم ووعيد وأحاديث اتباع السن وما‬


‫‪ _312‬الكامل يف أحاديث البدع واألهواء وما ورد فيها من ي‬
‫ورد فيها من أمر وفضل ووعد ‪ 3144 /‬حديث‬

‫ّ‬ ‫َ َ‬
‫بخمسن ألف‬
‫ر‬ ‫‪ _311‬الكامل يف أحاديث القدر وأن هللا قدر كل ش قبل خلق السماوات واألرض‬
‫سنة وأحاديث القدرية نفاة القدر وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد ‪ 194 /‬حديث‬

‫القائلن أن اإليمان قول بال عمل وما ورد فيهم من ذم ولعن‬


‫ر‬ ‫‪ _310‬الكامل يف أحاديث المرجئة‬
‫ووعيد ‪ 14 /‬حديث‬

‫‪ _315‬الكامل يف أحاديث الخوارج وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد وأحاديث بيان أن أصل‬
‫النب وإن لم يقتلوا أحدا ‪ 05 /‬حديث‬
‫الخوارج هو رفض أحكام ي‬

‫‪269‬‬
‫ّ‬
‫عل هدم اإلسالم من‬
‫ي‬ ‫أعان‬ ‫فقد‬ ‫بدعة‬ ‫صاحب‬ ‫ر‬ ‫وق‬ ‫‪ _310‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من‬
‫( ‪ ) 1‬ثمانية طرق عن النب وبيان تهاون من ّ‬
‫ضعفوه يف جمع طرقه وأسانيده‬ ‫ي‬

‫عن‬
‫‪ _310‬الكامل يف أحاديث صفة الجنة وما ورد فيها من نعيم وطعام ورساب وجماع وحور ر‬
‫إل وجه هللا ‪ 044 /‬حديث‬
‫ودرجات وخلود ونظر ي‬

‫‪ _311‬الكامل يف أحاديث صفة النار وما ورد فيها من وعيد وعذاب ودرجات وخلود ‪ 254 /‬حديث‬

‫وف‬
‫‪ _319‬الكامل يف أحاديث علم القرآن والسن وما ورد يف تعلمه وتعليمه من أمر وفضل ووعد ي‬
‫نىه وذم ووعيد ‪ 3044 /‬حديث‬
‫الجهل به من ي‬

‫‪ _394‬الكامل يف أحاديث وإن أفتاك المفتون وبيان ما يف نصوصها أن اإلثم ما حاك يف صدرك أنه‬
‫حرام وإن أفتاك المفتون أنه حالل فإن قلب المسلم الورع ال يسكن للحرام ‪ 24 /‬حديث‬

‫عل كل مسلم من ( ‪ ) 04‬طريقا عن‬


‫‪ _393‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث طلب العلم فريضة ي‬
‫النب مع بيان الفرق الجوهري ربن علم الدين واختالفه وعلم المادة وثبوته‬
‫ي‬

‫ليعذبب وبيان أن معناه من التقدير‬


‫ي‬ ‫يجمعب‬
‫ي‬ ‫احرقوب لن قدر هللا أن‬
‫ي‬ ‫‪ _392‬الكامل يف أحاديث‬
‫نب هللا يونس ( فظن أن لن نقدر عليه ) وأن الرجل كان مرسكا وآمن قبل موته‬
‫وليس القدرة كقول ي‬
‫‪ 25 /‬حديث وأثر‬

‫‪271‬‬
‫‪ _391‬الكامل يف أحاديث فضل العقل ومكانته ومدحه مع بيان إمكانية استقالل العقل بمعرفة‬
‫الحسن والقبيح والمحمود والمذموم ‪ 14 /‬حديث‬

‫النب ودمه ووضوئه وريقه ونخامته ومالبسه‬ ‫ََ‬ ‫ّ‬


‫‪ _390‬الكامل يف أحاديث تيك الصحابة بعرق ي‬
‫وأوانيه وبصاقه وأظافره ‪ 344 /‬حديث‬

‫عل وجود األبدال مع‬


‫‪ _395‬الكامل يف أحاديث األبدال وما ورد يف فضلهم وبيان اتفاق األئمة ي‬
‫الشافع وابن حنبل ‪ 24 /‬حديث و‪ 04‬أثر‬
‫ي‬ ‫ذكر ( ‪ ) 04‬إماما ممن آمنوا بذلك منهم‬

‫‪ _390‬الكامل يف أحاديث الزهد والفقر وما ورد يف ذلك من فضل ومدح ووعد وأحاديث أن هللا‬
‫الغب والشبع والفقر والجوع فاختار الفقر والجوع ‪ 054 /‬حديث‬ ‫النب ربن‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫خي ي‬ ‫ر‬

‫النب ورجله وبيان استحباب األئمة لتقبيل أيدي‬


‫‪ _390‬الكامل يف أحاديث تقبيل الصحابة ليد ي‬
‫والصالحن ‪ 24 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫األولياء‬

‫‪ _391‬الكامل يف أحاديث فضائل القرآن وتالوته وآياته وحفظه وتعلمه وتعليمه وأحاديث فضائل‬
‫سور القرآن ‪ 2444 /‬حديث‬

‫‪ _399‬الكامل يف أحاديث فضائل سورة يس وما ورد يف فضل تالوتها والمداومة عليها وقراءتها‬
‫عل األموات ‪ 04 /‬حديث‬
‫ي‬

‫‪271‬‬
‫بغي هللا فقد أرسك ومن حلف باألمانة فليس منا ‪ 04 /‬حديث‬
‫‪ _244‬الكامل يف أحاديث من حلف ر‬

‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪ _243‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من زار قي والديه يف كل جمعة غفر له وكتب ب ّرا من‬
‫ضعفوه لطرقه وأسانيده بغضا منهم للصوفية‬‫خمس طرق عن النب وبيان تجاهل من ّ‬
‫ي‬

‫ومب استعبدتم‬
‫القبط وعمرو بن العاص ي‬
‫ي‬ ‫‪ _242‬الكامل يف إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع‬
‫الناس مكذوبة كليا مع بيان ثبوت عكسها عن عمر والصحابة وتعاملهم بالعبيد واإلماء‬

‫َ‬
‫النب ُسئل هل ينكح أهل الجنة فقال نعم دحما‬
‫‪ _241‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي‬
‫النب‬ ‫عن‬ ‫طرق‬ ‫ثمانية‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫من‬ ‫تنقطع‬ ‫ال‬ ‫وشهوة‬ ‫دحما َبذكر ال ُّ‬
‫يمل‬
‫ي‬

‫‪ _240‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إال ذكر هللا وما وااله‬
‫النب‬
‫من ( ‪ ) 0‬سبعة طرق عن ي‬

‫وسبعن فرقة كلها يف النار إال واحدة‬


‫ر‬ ‫عل ( ‪ ) 01‬ثالث‬
‫أمب ي‬
‫‪ _245‬الكامل يف تواتر حديث تفيق ي‬
‫النب‬
‫من ( ‪ ) 30‬طريقا مختلفا عن ي‬

‫أصحاب كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم واختالف‬


‫ي‬ ‫‪ _240‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث‬
‫أمب‬
‫النب وبيان قيامه مقام الحديث المكذوب اختالف ي‬
‫أصحاب لكم رحمة من خمسة طرق عن ي‬
‫ي‬
‫رحمة‬

‫‪272‬‬
‫يأب يف آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون اإلسالم‬
‫‪_240‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫خف من طرقه ورواته‬
‫النب وبيان ما ي‬
‫فجاهدوهم فإنهم مرسكون من ( ‪ ) 34‬عرس طرق عن ي‬

‫غي مقبولة مطلقا‬


‫‪ _241‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة النساء يف الحدود والعقوبات ر‬
‫غي‬
‫غي مقبولة يف المعامالت ر‬
‫وإن كانت أصدق الناس وأوثقهم واتفق الجمهور أن شهادة النساء ر‬
‫صحاب وإمام منهم‬
‫ي‬ ‫عل قبولها يف المعامالت المالية مع ذكر ( ‪) 344‬‬
‫المالية واتفقوا ي‬

‫غي‬
‫المسلمن ر‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫كن ي‬
‫‪ _249‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن شهادة اليهود والنصاري والمرس ر‬
‫كن‬
‫المسلمن عليهم مقبولة واختلفوا يف قبول شهادة اليهود والنصاري والمرس ر‬
‫ر‬ ‫مقبولة وشهادة‬
‫صحاب وإمام منهم‬
‫ي‬ ‫عل بعض مع ذكر ( ‪) 304‬‬
‫بعضهم ي‬

‫النب وتصحيح األئمة‬


‫‪ _234‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الرايات السود من ( ‪ ) 34‬طرق عن ي‬
‫النىه عن اتباعها والجمع بينهما‬
‫ي‬ ‫وف بعضها‬
‫له مع بيان ما ورد يف بعض األحاديث من أمر باتباعها ي‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬


‫‪ _233‬الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن تارك الصالة يقتل وقال الباقون يحبس ويرصب‬
‫إل قائل‬
‫يصل مع بيان اختالفهم يف القدر الموجب لذلك من قائل بصالة واحدة ي‬
‫ي‬ ‫حب‬
‫ضبا ميحا ي‬
‫صحاب وإمام منهم‬
‫ي‬ ‫بأرب ع صلوات مع ذكر ( ‪) 344‬‬

‫‪273‬‬
‫ُ‬
‫‪ _232‬الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن ال يقتل حر بعبد قصاصا وإن قتله عامدا مع‬
‫والشافع ومالك وابن حنبل مع بيان‬
‫ي‬ ‫وعل‬
‫صحاب وإمام قالوا بذلك منهم أبو بكر وعمر ي‬
‫ي‬ ‫ذكر ( ‪) 14‬‬
‫ضعف من خالفهم‬

‫‪ _231‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن دية المرأة يف القتل الخطأ نصف دية الرجل مع ذكر‬
‫صحاب وإمام منهم‬
‫ي‬ ‫( ‪) 344‬‬

‫‪ _230‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن رأس َ‬


‫األمة المملوكة وثديها وساقها ليس بعورة وليس‬ ‫ي‬
‫الحجاب والجلباب عليها بفرض مع ذكر ( ‪ ) 04‬مثاال من آثارهم وأقوالهم وما تبع ذلك من أقاويل‬

‫الكتاب يف القتل الخطأ نصف أو ثلث دية‬


‫ي‬ ‫‪ _235‬الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن دية‬
‫صحاب وإمام منهم وبيان ضعف من خالفهم‬
‫ي‬ ‫المسلم مع ذكر ( ‪) 04‬‬

‫‪ _230‬الكامل يف أحاديث ذكر هللا وما ورد يف فضله واألمر به واإلكثار منه وأحاديث األدعية‬
‫واألذكار وما ورد يف ألفاظها وفضائلها وأورادها ‪ 0444 /‬حديث‬

‫‪ _230‬الكامل يف أحاديث الدعاء وما ورد يف األمر به واإلكثار منه وما ورد يف فضله وكيفيته وآدابه‬
‫وأوقاته ‪ 054 /‬حديث‬

‫‪274‬‬
‫‪ _231‬الكامل يف أحاديث التوبة واالستغفار وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه‬
‫عي أخاه بذنب وحديث أصاب رجل من امرأة‬ ‫من نىه وذم ووعيد مع بيان تفاصيل حديث من ّ‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫قبلة ‪ 054 /‬حديث‬

‫نىه وذم ولعن ووعيد مع بيان أن الكذب هو‬


‫‪ _239‬الكامل يف أحاديث الكذب وما ورد فيه من ي‬
‫بغي ضر ودخول التمثيل يف ذلك ‪ 044 /‬حديث‬
‫اإلخبار بخالف الواقع ولو ر‬

‫‪ _224‬الكامل يف تواتر حديث من سمعتموه ينشد ضالته يف المسجد فقولوا ال ردها هللا عليك‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫ومن رأيتموه يبيع يف المسجد فقولوا ال أرب ح هللا تجارتك من ( ‪ ) 31‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _223‬الكامل يف تواتر حديث اللهم امأل بيوتهم وقبورهم نارا ألنهم شغلونها عن صالة العرص‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫من ( ‪ ) 33‬طريقا مختلفا ي‬

‫ُ‬
‫‪ _222‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث المرأة الساخط عليها زوجها ال تقبل لها صالة من ( ‪) 34‬‬
‫النب وذكر ( ‪ ) 24‬عرسين إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫عرس طرق عن ي‬

‫‪ _221‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة من ( ‪ ) 0‬سبع‬
‫النب‬
‫طرق عن ي‬

‫‪275‬‬
‫الثاب ‪ /‬مجموع‬
‫ي‬ ‫‪ _220‬الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته ‪ /‬الجزء‬
‫والثاب ( ‪ ) 0444‬إسناد‬
‫ي‬ ‫الجزء األول‬

‫حب يقولوا ال إله إال هللا من ( ‪ ) 15‬طريقا‬


‫‪ _225‬الكامل يف تواتر حديث أمرت أن أقاتل الناس ي‬
‫عل موافقته للقرآن مع‬
‫النب وذكر ( ‪ ) 315‬إماما ممن صححوه وبيان اتفاق األئمة ي‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬
‫إظهار التساؤالت حول تعصيب اإلنكار ي‬
‫عل اإلمام البخاري رغم موافقة جميع األئمة له‬

‫‪ _220‬الكامل يف تصحيح حديث إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له باإليمان وذكر ( ‪) 34‬‬
‫عل الرواة وسوء أدبهم مع األئمة‬ ‫ّ‬
‫أئمة ممن صححوه وبيان تأويله وتعنت من ضعفوه يف حكمهم ي‬

‫يأب يف آخر الزمان قوم يكون حديثهم يف مساجدهم‬


‫‪ _220‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫النب ومن صححه من األئمة‬
‫همتهم الدنيا ليس هلل فيهم حاجة من خمس طرق عن ي‬

‫أحل من العسل وقلوب هم‬


‫ي‬ ‫عل الناس زمان ألسنتهم‬
‫يأب ي‬
‫‪ _221‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫النب وبيان تعنت‬ ‫ر ّ‬
‫حيانا من ( ‪ ) 34‬طرق عن ي‬
‫قلوب الذئاب ألبعن عليهم فتنة تدع الحليم فيهم ر‬
‫عل األحاديث‬ ‫ّ‬
‫من ضعفوه يف حكمهم ي‬

‫النب أن يتوضأ الرجل بماء توضأت منه امرأة وذكر (‬


‫نىه ي‬‫‪ _229‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫َ‬
‫عل جواز وضوء الرجال‬
‫ي‬ ‫اإلجماع‬ ‫ونقل‬ ‫سخه‬ ‫ن‬ ‫‪ ) 24‬إماما ممن صححوه وبيان اختالف األئمة يف‬
‫والنساء بماء توضأ منه رجل‬

‫‪276‬‬
‫‪ _214‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أقل الربا مثل أن ينكح الرجل أمه من ( ‪ ) 30‬طريقا عن‬
‫عل عدم تحريم المعامالت البنكية‬ ‫ّ‬
‫النب وبيان التعنت المطلق لمن ضعفوه مع بيان الدالئل ي‬
‫ي‬
‫الحديثة وقروضها وعدم دخولها يف الربا‬

‫‪ _213‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث إذا عرف الغالم يمينه من شماله ُ‬


‫فمروه بالصالة واضبوه‬ ‫ي‬
‫ستن ( ‪ ) 04‬إماما ممن صححوه‬
‫سنن وذكر ر‬
‫عليها إذا بلغ عرس ر‬

‫ّ‬
‫صالحن فإن الميت يتأذي‬
‫ر‬ ‫‪ _212‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم‬
‫ضعفوه‬‫بجار السوء كاألحياء من خمس طرق عن النب وبيان األخطاء المنكرة الب وقع فيها من ّ‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ _211‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ينادي القي أنا بيت الوحدة أنا بيت الوحشة أنا بيت‬
‫النب وبيان الجهالة التامة لمن ادعوا أنه مكذوب‬
‫الدود من خمس طرق عن ي‬

‫بيب وبينه‬
‫أب الدنيا وذكر ( ‪ ) 244‬كتاب من كتبه وبيان االختالف ي‬
‫‪ _210‬الكامل يف مدح اإلمام ابن ي‬
‫يف طرق جمع األحاديث النبوية وبيان جواز تسمية الكتب بالكامل‬

‫وتول ) وبيان اتفاق الصحابة واألئمة أن العابس‬


‫ي‬ ‫‪ _215‬الكامل يف أحاديث سبب نزول آية ( عبس‬
‫صحاب وإمام منهم وبيان أقوالهم أنها للعتاب ‪ 05 /‬حديث وأثر‬
‫ي‬ ‫النب مع ذكر ( ‪) 04‬‬
‫فيها هو ي‬

‫‪277‬‬
‫النب أن يؤكل الطعام سخنا وقال إن الطعام الحار ال‬
‫نىه ي‬‫‪ _210‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫عل االستحباب‬
‫النب وبيان أن ذلك ي‬
‫بركة فيه من عرس ( ‪ ) 34‬طرق عن ي‬

‫‪ _210‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ّتربوا كتبكم فإن ذلك أنجح للحاجة من تسع طرق عن‬
‫عل من قال أنه ميوك أو مكذوب‬
‫النب مع بيان تأويله واستحباب األئمة له وإنكارهم ي‬
‫ي‬

‫النب وذكر ( ‪) 54‬‬


‫إل ي‬ ‫‪ _211‬الكامل يف تواتر حديث أنت ومالك ألبيك من ( ‪ ) 32‬طريقا مختلفا ي‬
‫إماما ممن صححوه واحتجوا به مع بيان تأويله ومعناه‬

‫‪ _219‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من لم تنهه صالته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من هللا‬
‫األلباب يف كل األحاديث بالكلية‬
‫ي‬ ‫إال بعدا وثبوته عن الصحابة وبيان وجوب ترك تضعيفات‬

‫‪ _204‬الكامل يف أحاديث االحتضار والموت والكفن وغسل الميت والجنازة والقبور والدفن‬
‫والتعزية وما ورد يف ذلك من أحكام وآداب ‪ 2244 /‬حديث‬

‫نىه وذم ولعن ووعيد ‪304 /‬‬


‫عل الميت وما ورد يف ذلك من ي‬
‫‪ _203‬الكامل يف أحاديث النياحة ي‬
‫حديث‬

‫‪278‬‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد وما يف تركها‬
‫‪ _202‬الكامل يف أحاديث الغيبة والنميمة وما ورد يف ذلك من ي‬
‫من أمر وفضل ووعد ‪ 104 /‬حديث‬

‫‪ _201‬الكامل يف أحاديث الحياء والسي وعدم المجاهرة بالمعصية وما ورد يف ذلك من أمر وفضل‬
‫نىه وذم ووعيد ‪ 294 /‬حديث‬
‫ووعد وما ورد يف ترك ذلك من ي‬

‫إل هللا إمام عادل وأبغضهم‬


‫‪ _200‬الكامل يف أحاديث السلطان ظل هللا يف األرض وأحب الناس ي‬
‫إليه إمام جائر وحرمة الخروج عليهم بالكلية وما ورد يف ذلك من أحاديث ‪ 3444 /‬حديث‬

‫المعب‬
‫ي‬ ‫فطوب للغرباء وما ورد يف ذلك‬
‫ي‬ ‫‪ _205‬الكامل يف أحاديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا‬
‫من أحاديث ‪ 304 /‬حديث‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _200‬الكامل يف تواتر حديث بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا من ( ‪ ) 25‬طريقا مختلفا ي‬

‫والجيان وما ورد‬


‫ر‬ ‫‪ _200‬الكامل يف أحاديث بر الوالدين وصلة األبناء واإلخوة واألقارب واألصحاب‬
‫يف ذلك من فضائل وأحكام وآداب ‪ 0144 /‬حديث‬

‫بأب القاسم‬
‫والتكب ي‬
‫ي‬ ‫التسم بمحمد‬
‫ي‬ ‫‪ _201‬الكامل يف أحاديث فضائل التسمية بمحمد وبيان جواز‬
‫‪ 54 /‬حديث‬

‫‪279‬‬
‫َ‬
‫خي له من أن يمتل شعرا من ( ‪) 32‬‬
‫‪ _209‬الكامل يف تواتر حديث ألن يمتل جوف أحدكم قيحا ر‬
‫النب وبيان تأويله‬
‫إل ي‬ ‫طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _254‬الكامل يف أحاديث األمراض والباليا والمصائب وما ورد يف الصي عليها من كفارة وفضل‬
‫ووعد وثواب وعيادة المريض وما ورد فيها من فضائل وآداب ‪ 3044 /‬حديث‬

‫النب أنه دواء وشفاء وما قال فيه أنه شفاء من كل داء وبيان‬
‫‪ _253‬الكامل يف أحاديث ما قال فيه ي‬
‫واليقن والعلم وليس بالشك والظن والجهل ‪ 914 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫النب قالها بالجزم‬
‫أن ي‬

‫وأمرب جييل والمالئكة بالحجامة وما ورد‬


‫ي‬ ‫‪ _252‬الكامل يف أحاديث أفضل ما تداويتم به الحجامة‬
‫فيها من أحكام وآداب ‪ 204 /‬حديث‬

‫أمرب جييل والمالئكة بالحجامة وقالوا ُمر أمتك‬


‫ي‬ ‫‪ _251‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث‬
‫النب وذكر ( ‪ ) 35‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫بالحجامة من ( ‪ ) 30‬طريقا عن ي‬

‫النب وبيان‬
‫‪ _250‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن العبد ليتكلم بالكلمة من ( ‪ ) 30‬طريقا عن ي‬
‫عل أي حديث بالكلية‬
‫عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفاته ي‬
‫األلباب ي‬
‫ي‬ ‫شدة اعتداء‬

‫‪281‬‬
‫‪ _255‬الكامل يف أحاديث الصيام وشهر رمضان وليلة القدر والسحور واإلفطار وما ورد يف ذلك من‬
‫أحكام وآداب ووعد ووعيد ‪ 2444 /‬حديث‬

‫‪ _250‬الكامل يف أحاديث زكاة الفطر وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وبيان جواز إخراجها بالمال‬
‫وإظهار خطأ من نقل عن األئمة خالف ذلك ‪ 54 /‬حديث‬

‫‪ _250‬الكامل يف أحاديث الزكاة والصدقة وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام وما يف تركها من‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد ‪ 2044 /‬حديث‬
‫ي‬

‫‪ _251‬الكامل يف أحاديث الحج والعمرة وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وأحكام ‪2944 /‬‬
‫حديث‬

‫‪ _259‬الكامل يف أحاديث األضحية وما ورد فيها من أمر وفضل ووعد وأحكام ‪ 114 /‬حديث‬

‫وخمسن ( ‪ ) 51‬صحابيا عن‬


‫ر‬ ‫‪ _204‬الكامل يف أحاديث عذاب القي وبيان أنه ثبت من رواية ثالثة‬
‫النب ‪ 294 /‬حديث‬
‫ي‬

‫إل وجه هللا يف اآلخرة وبيان أنه ثبت من رواية عرسين (‬


‫المؤمنن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _203‬الكامل يف أحاديث نظر‬
‫النب ‪ 05 /‬حديث‬
‫‪ ) 24‬صحابيا عن ي‬

‫‪281‬‬
‫النب لهم‬
‫النب وأوامره ونواهيه يف حياته وأمر ي‬
‫‪ _202‬الكامل يف أحاديث كتابة الصحابة ألقوال ي‬
‫بذلك ‪ 144 /‬حديث‬

‫عصاب فقد‬
‫ي‬ ‫أطاعب فقد أطاع هللا ومن‬
‫ي‬ ‫‪ _201‬الكامل يف أحاديث أوتيت القرآن ومثله معه ومن‬
‫عض هللا ‪ 154 /‬آية وحديث‬
‫ي‬

‫ونواه وأحكام‬
‫ي‬ ‫‪ _200‬الكامل يف أحاديث الزواج والنكاح والطالق والخلع وما ورد يف ذلك من أوامر‬
‫وآداب ‪ 0244 /‬حديث‬

‫نىه وذم ولعن ووعيد‬


‫العن واللسان واليد والفرج وما ورد يف الزنا من ي‬
‫‪ _205‬الكامل يف أحاديث زنا ر‬
‫وحدود ‪ 3044 /‬حديث‬

‫‪ _200‬الكامل يف أحاديث غسل الجنابة وما ورد فيه من أمر وفضل وأحكام ‪ 114 /‬حديث‬

‫إل المدينة وبيان السؤال الناقص يف محادثة‬


‫السية النبوية قبل الهجرة ي‬
‫ر‬ ‫‪ _200‬الكامل يف أحاديث‬
‫النجاش وهو السؤال عن الناسخ والمنسوخ ‪ 3044 /‬حديث‬
‫ي‬

‫نىه وذم ولعن ووعيد‬


‫والعن والسحر وما ورد يف ذلك من ي‬
‫ر‬ ‫‪ _201‬الكامل يف أحاديث الحسد‬
‫وأحاديث الرقية والتميمة وما ورد يف ذلك من أحكام وآداب ‪ 544 /‬حديث‬

‫‪282‬‬
‫المجوش يف القتل الخطأ تكون عرسة‬
‫ي‬ ‫‪ _209‬الكامل يف اتفاق جمهور الصحابة واألئمة أن دية‬
‫ستن ( ‪ ) 04‬صحابيا وإماما قالوا بذلك ومنهم عمر‬
‫بالمائة ( ‪ ) % 34‬فقط من دية المسلم مع ذكر ر‬
‫والشافع وابن حنبل وبيان ضعف من خالفهم‬
‫ي‬ ‫وعل ومالك‬
‫ي‬ ‫وعثمان‬

‫عل جواز زواج الرجل بأرب ع نساء باشياط القدرة المالية‬


‫‪ _204‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫سبعن ( ‪ ) 04‬امرأة‬
‫ر‬ ‫فقط مع ذكر ( ‪ ) 314‬صحابيا وإماما منهم وذكر بعض الصحابة الذين تزوجوا‬
‫عل‬
‫ومنهم الحسن بن ي‬

‫النب وذكر (‬
‫‪ _203‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث انتظار الفرج عبادة من تسع ( ‪ ) 9‬طرق عن ي‬
‫عل الرواة واألحاديث واألئمة ووجوب ترك تضعيفه‬
‫األلباب ي‬
‫ي‬ ‫‪ ) 24‬إماما ممن قبلوه وبيان اعتداء‬
‫ألي حديث بالكلية‬

‫‪ _202‬الكامل يف اختصار علوم الحديث ‪ /‬من مخترص لقواعد علوم الحديث والرواة واألسانيد يف‬
‫يسية‬
‫( ‪ ) 204‬قاعدة يف ( ‪ ) 04‬صفحة فقط بعبارات سهلة وكلمات ر‬

‫‪ _201‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من حالت شفاعته دون حد من حدود هللا فقد ضاد هللا‬
‫النب وبيان أن انتقاء الناس والتفريق يف العقوبات ربن الحاالت المتماثلة‬
‫يف أمره من سبع طرق عن ي‬
‫يدخل يف ذلك‬

‫‪283‬‬
‫والشياطن والغيالن وما ورد فيهم من نعوت وأوصاف ‪3344 /‬‬
‫ر‬ ‫‪ _200‬الكامل يف أحاديث الجن‬
‫حديث‬

‫الشافع‬
‫ي‬ ‫ثمانن ( ‪ ) 14‬إماما منهم‬
‫ر‬ ‫أب حنيفة مع ذكر‬‫عل ذم ي‬
‫‪ _205‬الكامل يف اتفاق األئمة األوائل ي‬
‫ُ‬
‫ومالك وابن حنبل والبخاري مع إثبات كذب ما نقل عن بعضهم من مدحه وبيان النتائج العملية‬
‫لذلك ‪ 204 /‬أثر‬

‫‪ _200‬الكامل يف أحاديث نزول هللا إ يل السماء الدنيا يف الليل وبيان أنها ثبتت من رواية عرسين (‬
‫لقوانن علم الفلك‬
‫ر‬ ‫‪ ) 24‬صحابيا والكالم عما فيها من معارضة‬

‫‪ _200‬الكامل يف أحاديث ال تفكروا يف هللا وإن قال الشيطان ألحدكم من خلق هللا فليستعذ باهلل‬
‫ُ‬
‫العقل ‪344 /‬‬
‫ي‬ ‫عل الجدل‬
‫القلب وليس ي‬
‫ي‬ ‫عل التسليم‬
‫بب ي‬ ‫ولينته ونقل اإلجماع أن اإليمان باهلل ي ي‬
‫حديث‬

‫كرش هللا وعرشه وحملة العرش وما ورد يف ذلك من نعوت وأوصاف ‪/‬‬
‫ي‬ ‫‪ _201‬الكامل يف أحاديث‬
‫‪ 154‬حديث‬

‫‪ _209‬الكامل ف أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القتل واالنتحار والرسقة والزب ُّ‬
‫والسكر يف حياة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الخاسئن‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫تسعن ألفا مع اإلنكار ي‬
‫ر‬ ‫النب وبيان أن عدد قت يل الحروب ربن الصحابة وبعضهم بلغ‬
‫ي‬
‫المسلمن ‪ 114 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫الموب إن كانوا من ر‬
‫ي‬ ‫الشامتن يف‬
‫ر‬

‫‪284‬‬
‫بغي اسمها من تسع ( ‪) 9‬‬
‫أمب الخمر يسمونها ر‬
‫‪ _214‬الكامل يف شهرة حديث تستحل طائفة من ي‬
‫كبية يف مثل ذلك‬
‫النب وذكر عرسين ( ‪ ) 24‬إماما ممن صححوه وبيان دخول أي ر‬
‫إل ي‬ ‫طرق مختلفة ي‬
‫بالقياس‬

‫التبب وما ورد يف شدة‬


‫ي‬ ‫النب من زينب بنت جحش بعد تحريم‬
‫‪ _213‬الكامل يف أحاديث زواج ي‬
‫أربعن ( ‪ ) 04‬إماما ممن قالوا بذلك ‪ 05 /‬حديث وأثر‬
‫ر‬ ‫النب بها وذكر‬
‫جمالها وإعجاب ي‬

‫‪ _212‬الكامل يف أحاديث سجود الشكر وما ورد فيه من فضائل وآداب ‪ 35 /‬حديث‬

‫‪ _211‬الكامل يف تواتر حديث الجرس مزمار الشيطان وال تدخل المالئكة بيتا فيه جرس من ( ‪) 33‬‬
‫النب وذكر ( ‪ ) 04‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫إل ي‬ ‫طريقا مختلفا ي‬

‫رآب فإن الشيطان ال يتمثل يب وبيان أن ذلك إذا رآه‬


‫رآب يف المنام فقد ي‬
‫‪ _210‬الكامل يف أحاديث من ي‬
‫النب يف المنام كذبا ومن الشيطان ‪ 14 /‬حديث‬
‫مب تكون رؤية ي‬
‫عل صورته الحقيقية وبيان ي‬
‫ي‬

‫أمب منافق يجادل بالقرآن من ( ‪30‬‬


‫عل ي‬‫‪ _215‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أخوف ما أخاف ي‬
‫النب وذكر عرسين ( ‪ ) 24‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫) طريقا عن ي‬

‫‪ _210‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة عل جواز أن يضع الرجل يده عل ثدي َ‬


‫األمة المملوكة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫خمسن ( ‪ ) 54‬مثاال من آثارهم وأقوالهم‬
‫ر‬ ‫وبطنها وساقها ومؤخرتها قبل رسائها مع ذكر‬

‫‪285‬‬
‫منتف ابن الجارود ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان‬
‫ي‬ ‫‪ _210‬الكامل يف تقريب (‬
‫عدم وجود حديث ضعيف فيه وجواز تسميته ب ( صحيح ابن الجارود )‬

‫عل عرسين ( ‪ ) 24‬قوال واسما وبيان‬


‫الصحاب ( أبو هريرة ) ي‬
‫ي‬ ‫‪ _211‬الكامل يف اختالف األئمة يف اسم‬
‫تأثي األسماء يف األحوال والمرويات‬
‫أهمية ذلك حديثيا وتاريخيا والنتائج العملية لذلك من عدم ر‬

‫النساب ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان عدم‬


‫ي‬ ‫‪ _219‬الكامل يف تقريب ( سن‬
‫النساب )‬
‫ي‬ ‫وجود حديث ضعيف فيه وصحة قول األئمة الذين أطلقوا عليه ( صحيح‬

‫لأللباب ) وتصحيح ما أخطأ‬


‫ي‬ ‫‪ _294‬الكامل يف إصالح ( سلسلة األحاديث الضعيفة والموضوعة‬
‫إل ( ‪ ) 2444‬حديث فقط ورفع خمسة‬
‫األلباب وإنقاص عدد أحاديثها من ( ‪ ) 0444‬ي‬
‫ي‬ ‫وتعنت فيه‬
‫إل الصحيح والحسن‬
‫آالف ( ‪ ) 5444‬حديث منها ي‬

‫إل‬
‫اثب عرس ( ‪ ) 32‬طريقا مختلفا ي‬
‫معاف إال المجاهرين من ي‬
‫ي‬ ‫أمب‬
‫‪ _293‬الكامل يف تواتر حديث كل ي‬
‫ثالثن ( ‪ ) 14‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫الن يب وذكر ر‬

‫أب طالب هو الصديق األكي من عرس ( ‪) 34‬‬


‫عل بن ي‬
‫‪ _292‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ي‬
‫عل من قال أنه ميوك أو مكذوب‬
‫النب ومن صححه وضعفه من األئمة وإنكارهم ي‬
‫طرق عن ي‬

‫‪286‬‬
‫النب قال لبعض الصحابة آخركم موتا يف النار من‬
‫‪ _291‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أن ي‬
‫النب وبيان أقوال األئمة يف تأويله‬
‫ست ( ‪ ) 0‬طرق عن ي‬

‫عل المجاهرين‬
‫عل وجوب إقامة العقوبات والتعزير ي‬
‫‪ _290‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫صحاب وإمام منهم و( ‪) 144‬‬
‫ي‬ ‫إل القتل مع ذكر ( ‪) 304‬‬
‫بالمعاض والكبائر وجواز بلوغ التعزير ي‬
‫ي‬
‫مثال من آثارهم وأقوالهم‬

‫‪ _295‬الكامل يف أقوال ابن عباس واألئمة يف آية ( وهم بها ) أنه جلس منها مجلس الرجل من‬
‫ّ‬
‫عل‬
‫ي‬ ‫اإلنكار‬ ‫مع‬ ‫خالفهم‬ ‫من‬ ‫ضعف‬ ‫شدة‬ ‫وبيان‬ ‫منهم‬ ‫إماما‬ ‫)‬ ‫‪15‬‬ ‫(‬ ‫كر‬‫وذ‬ ‫اويل‬
‫رس‬ ‫ال‬ ‫وفك‬ ‫امرأته‬
‫نب هللا يوسف‬
‫أتف يف النساء من ي‬
‫الظانن أنهم ي‬
‫ر‬ ‫المنافقن‬
‫ر‬

‫ه العليا فهو يف سبيل هللا ومن قاتل يف منع‬


‫‪ _290‬الكامل يف أحاديث من قاتل لتكون كلمة هللا ي‬
‫حد من حدود هللا فهو يف سبيل الشيطان وما ورد يف ذلك من مدح وذم ووعد ووعيد ‪3144 /‬‬
‫حديث‬

‫‪ _290‬الكامل يف أحاديث العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا يف الدنيا فإذا فعلوا‬
‫عل دينكم وهم رس الخلق عند هللا وما ورد يف ذلك المع يب من‬
‫ذلك فاحذروهم واتهموهم ي‬
‫أحاديث ‪ 144 /‬حديث‬

‫‪287‬‬
‫عل الرجال وحالل للنساء ما لم يتيجن به وما ورد‬
‫‪ _291‬الكامل يف أحاديث الذهب والحرير حرام ي‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد ‪ 304 /‬حديث‬
‫يف ذلك من ي‬

‫‪ _299‬الكامل يف أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا ال ينقص‬
‫ذلك من أوزارهم شيئا ‪ 94 /‬حديث‬

‫ُ‬
‫غي ضت‬
‫‪ _144‬الكامل يف أحاديث إن المعصية إذا خفيت لم ترص إال صاحبها وإذا ظهرت فلم ت ر‬
‫المعب من أحاديث ‪ 044 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫العامة والخاصة وما ورد يف ذلك‬

‫يغيوه لم يستجب هللا دعاءهم وبيان أنها‬


‫‪ _143‬الكامل يف أحاديث إن الناس إذا رأوا منكرا فلم ر‬
‫ثبتت عن أربعة عرس ( ‪ ) 30‬صحابيا ‪ 24 /‬حديث‬

‫‪ _142‬الكامل يف أحاديث العقيقة وما ورد فيها من استحباب وفضائل وآداب ‪ 05 /‬حديث‬

‫إل النار وإن حج أو تصدق به لم يقبله‬


‫‪ _141‬الكامل يف أحاديث من اكتسب ماال من حرام فهو زاده ي‬
‫عل سبيل التوبة ‪ 344 /‬حديث‬
‫عل وجوب إخراج المال الحرام ي‬
‫هللا منه مع بيان اتفاق األئمة ي‬

‫حب ينترس الفسق‬ ‫ُ‬


‫‪ _140‬الكامل يف أحاديث إن هللا يغضب إذا مدح الفاسق وال تقوم الساعة ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 3154 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫والفحش ويكون المنافقون أعالما وسادة وما ورد يف ذلك‬

‫‪288‬‬
‫كن بأعيادهم وعدم‬
‫النب ألحد من اليهود والنصاري والمرس ر‬
‫‪ _145‬الكامل يف إثبات عدم تهنئة ي‬
‫النب أو الصحابة أو األئمة ولو من طريق مكذوب وبيان داللة ذلك‬
‫ورود حديث أو أثر بذلك عن ي‬

‫إب رأيته يف النار يف عباءة‬


‫النب كال ي‬
‫‪ _140‬الكامل يف أحاديث استشهد رجل يف سبيل هللا فقال ي‬
‫تكفي الشهادة لبعض الكبائر ‪ 04 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫المعب من أحاديث يف عدم‬
‫ي‬ ‫رسقها وما يف ذلك‬

‫‪ _140‬الكامل يف أحاديث أوثق األعمال الحب والبغض يف هللا والمواالة والمعاداة يف هللا وما ورد‬
‫المعب من أحاديث ومدح وذم ووعد ووعيد ‪ 304 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫يف ذلك‬

‫‪ _141‬الكامل يف أحاديث األمر بالوضوء لمن أكل أكال مطبوخا وبيان اختالف الصحابة واألئمة يف‬
‫َ‬
‫نسخه ‪ 14 /‬حديث‬

‫ُ‬
‫النب وبيان‬
‫‪ _149‬الكامل يف إثبات كذب حديث وجود بيوت الرايات الحمر للزنا يف المدينة يف عهد ي‬
‫النب بارتكاب الكبائر واستحالل المحرمات‬
‫أن من آمن بذلك فقد اتهم ي‬

‫ّ‬
‫‪ _134‬الكامل يف أحاديث أن الصالة والصيام والفرائض وفضائل األعمال ال تكفر الكبائر وإنما تكفر‬
‫الصغائر فقط ‪ 14 /‬حديث‬

‫المعب من‬
‫ي‬ ‫‪ _133‬الكامل يف أحاديث إياكم واللون األحمر فإنه زينة الشيطان وما ورد يف ذلك‬
‫النىه عن المالبس الحمراء ‪ 24 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫أحاديث يف‬

‫‪289‬‬
‫وأربعن ( ‪01‬‬
‫ر‬ ‫النب النساء بالخمار والواسع من الثياب من ثمانية‬
‫‪ _132‬الكامل يف تواتر حديث أمر ي‬
‫النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك‬
‫إل ي‬ ‫) طريقا مختلفا ي‬

‫وأربعن ( ‪ ) 00‬طريقا‬
‫ر‬ ‫‪ _131‬الكامل يف تواتر حديث لعن هللا المتيجات من النساء من ستة‬
‫النب وبيان كذب ما نقل عن بعض األئمة خالف ذلك‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬

‫النب دخل بعائشة وعمرها تسع سنوات وذكر ( ‪) 314‬‬


‫‪ _130‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن ي‬
‫إماما منهم وبيان أن مخالف ذلك متهم ألئمة الحديث والتاري خ والفقه كلهم مع بيان اختالفهم يف‬
‫عل من يقع عليها الجماع ولم تبلغ بعد‬
‫وجوب غسل الجنابة ي‬

‫‪ _135‬الكامل يف تواتر حديث اهي عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ من أربعة عرس ( ‪ ) 30‬طريقا‬
‫النب وبيان اختالف األئمة يف تأويله‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬

‫نىه‬
‫عض هللا ورسوله وما ورد يف اللعب باليد من ي‬
‫ي‬ ‫‪ _130‬الكامل يف أحاديث من لعب باليد فقد‬
‫وذم ووعيد ‪ 24 /‬حديث‬

‫‪ _130‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يقبل هللا صالة امرأة إال بخمار وجلباب من عرس ( ‪34‬‬
‫تسعن ( ‪ ) 94‬صحابيا وإماما منهم‬
‫ر‬ ‫عل ذلك مع ذكر‬
‫النب وبيان اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫) طرق عن ي‬

‫‪291‬‬
‫ُ ُ‬
‫‪ _131‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث بعثت بهدم المزمار والطبل من ثمانية ( ‪ ) 1‬طرق عن‬
‫إل تضعيفه‬
‫الب أفضت ببعضهم ي‬
‫النب وبيان األخطاء ي‬
‫ي‬

‫‪ _139‬الكامل يف تواتر حديث لعن هللا الخمر وعاضها وشارب ها وبائعها ومبتاعها وحاملها وساقيها‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫من ستة عرس ( ‪ ) 30‬طريقا مختلفا ي‬

‫يمن‬
‫عض هللا فعليه كفارة ر‬
‫‪ _124‬الكامل يف أحاديث من نذر أن يطيع هللا فليطعه ومن نذر أن ي ي‬
‫وما ورد يف النذر من أحكام وآداب ‪ 314 /‬حديث‬

‫عل مسلم وهللا يف عون العبد ما كان‬


‫‪ _123‬الكامل يف أحاديث من أفضل األعمال رسور تدخله ي‬
‫العبد يف عون أخيه وما ورد يف قضاء الحوائج من أمر وفضل ووعد ‪ 104 /‬حديث‬

‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪ _122‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن من استحل شيئا من الزنا وإن قبلة أو معانقة كفر مع‬
‫ذكر ( ‪ ) 204‬صحابيا وإماما منهم وبيان ما يجتمع يف زنا التمثيل من ثمانية ( ‪ ) 1‬من أفحش الكبائر‬
‫َ‬
‫وغي المستحل بالقتل ‪ 054 /‬حديث‬ ‫من استحل واحدة منها فقد كفر وجواز عقوبة المستحل ر‬
‫وأثر‬

‫أمب زلة عالم وما ورد يف‬


‫عل ي‬‫‪ _121‬الكامل يف أحاديث يهدم اإلسالم زلة عالم وأشد ما أتخوف ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 24 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫ذلك‬

‫‪291‬‬
‫النب من خشية هللا وما ورد يف البكاء من خشية هللا من أمر وفضل‬
‫‪ _120‬الكامل يف أحاديث بكاء ي‬
‫الطاعنن يف البكا رئن من خشية هللا ‪ 304 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫المنافقن‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫ووعد واإلنكار ي‬

‫حب تتورم قدماه وما ورد يف استحباب اإلكثار والشدة يف‬


‫يصل ي‬
‫ي‬ ‫النب‬
‫‪ _125‬الكامل يف أحاديث كان ي‬
‫التعبد والجواب عن حجج من نافق وزعم أن ذلك بدعة وغلو ‪ 014 /‬حديث‬

‫النب وعنده أم سلمة وميمونة فقال احتجبا منه‬


‫أب ي‬ ‫أعم ي‬
‫ي‬ ‫‪ _120‬الكامل يف تصحيح حديث أن‬
‫أربعن ( ‪ ) 04‬إماما ممن صححوه‬
‫ر‬ ‫أعم ال يبرصنا فقال أفعمياوان أنتما ألستما تبرصانه وذكر‬
‫ي‬ ‫فقلن‬
‫النب فقط‬
‫وبيان أنه ليس مخصوصا بأزواج ي‬

‫النب الحمو الموت يدخل فيه أبو الزوج وتحرم‬


‫‪ _120‬الكامل يف اتفاق أئمة اللغة أن الحمو يف قول ي‬
‫وثالثن ( ‪ ) 15‬إماما منهم وبيان شدة ضعف من خالفهم وما‬
‫ر‬ ‫خلوته بزوجة ابنه مع ذكر خمسة‬
‫تبعه من تبعات‬

‫‪ _121‬الكامل يف تفصيل آية ( فقوال له قوال لينا ) وبيان أن ذلك لما دعاه أول مرة فلما لم يستجب‬
‫لعنه ودعا عليه أن يموت كافرا وقال إنك مخلد يف الجحيم والعذاب األليم ‪ 14 /‬آية و‪ 04‬أثر‬

‫‪ _129‬الكامل يف أحاديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من كي وما ورد يف التكي من‬
‫وف التواضع من أمر وفضل ووعد ‪ 104 /‬حديث‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد ي‬
‫ي‬

‫‪292‬‬
‫‪ _114‬الكامل يف تواتر حديث ال يدخل الجنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من كي من ( ‪ ) 32‬طريقا‬
‫النب وذكر ( ‪ ) 54‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬

‫خيا أو ليسكت وما ورد يف‬


‫‪ _113‬الكامل يف أحاديث من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فليقل ر‬
‫نىه وذم ووعيد ‪114 /‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وف اليثرة وكية الكالم من ي‬
‫الصمت وحفظ اللسان من أمر وفضل ووعد ي‬
‫حديث‬

‫عل مائدة‬
‫‪ _112‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يجلس ي‬
‫َ‬
‫النب وذكر عرسين ( ‪ ) 24‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫ي‬ ‫عن‬ ‫طرق‬ ‫)‬ ‫‪34‬‬ ‫(‬ ‫عرس‬ ‫من‬ ‫مر‬ ‫خ‬ ‫عليها‬

‫وثالثن ( ‪ ) 15‬طريقا‬
‫ر‬ ‫إل هللا يف الجنة من خمسة‬
‫المؤمنن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _111‬الكامل يف تواتر حديث نظر‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬

‫‪ _110‬الكامل يف المقارنة ربن حديث اآلحاد اتخذوا من مرص جندا كثيفا وتفصيل إسناده وبيان أن‬
‫فيه أربعة رواة مختلف فيهم اختالفا شديدا والحديث المشهور من خمس طرق دخل إبليس مرص‬
‫فاستقر فيها والجمع بينهما‬

‫‪ _115‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن هلل عبادا يضن بهم عن الباليا يحييهم يف عافية‬
‫النب‬
‫ويميتهم يف عافية ويدخلهم الجنة يف عافية من ثمانية ( ‪ ) 1‬طرق عن ي‬

‫‪293‬‬
‫تعال ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )‬
‫ي‬ ‫‪ _110‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن قوله‬
‫سبعن ( ‪ ) 04‬صحابيا وإماما منهم‬
‫ر‬ ‫تخيي مع ذكر‬
‫ر‬ ‫أسلوب تهديد ووعيد وليس أسلوب‬

‫‪ _110‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ألم الموت أشد من ثالث مائة ضبة بالسيف من خمس‬
‫النب‬
‫طرق عن ي‬

‫النب لهم‬
‫تبشي ي‬
‫ر‬ ‫‪ _111‬الكامل يف أحاديث الخلفاء بعدي أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وما ورد يف‬
‫بالخالفة من بعده ‪ 14 /‬حديث‬

‫يأب أناس يقيسون األمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحالل وهم‬
‫‪ _119‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 14 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫أمب وما ورد يف ذلك‬
‫عل ي‬‫أعظم الناس فتنة ي‬

‫حب تقوم الساعة‬


‫أمب قائلة بأمر هللا ظاهرة يف الناس ي‬
‫‪ _104‬الكامل يف أحاديث ال تزال طائفة من ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 15 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫وما ورد يف ذلك‬

‫النب‬
‫‪ _103‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال يدخل الجنة ولد زنا من عرس ( ‪ ) 34‬طرق عن ي‬
‫أب هريرة بس من‬
‫عل نفسها وبيان اختالف األئمة يف تأويله وبيان عدم تفرد ي‬
‫وجواب عائشة ي‬
‫أحاديثه‬

‫‪294‬‬
‫‪ _102‬الكامل يف أحاديث احيسوا من الناس بسوء الظن وإن من الحزم سوء الظن بالناس وما ورد‬
‫المعب من أحاديث وبيان ما لها من تأويل واعتبار ‪ 24 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫يف ذلك‬

‫الجرح وأن ما ورد يف اإلذن‬


‫ي‬ ‫لسف الماء ومداواة‬
‫ي‬ ‫نىه النساء عن الخروج‬
‫‪ _101‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫بذلك كان قبل نزول الحجاب ولقلة الرجال يف أول اإلسالم ‪ 304 /‬حديث‬

‫العلم ودالئل النبوة بالظن‬


‫ي‬ ‫الب أدخلها بعضهم يف اإلعجاز‬
‫‪ _100‬الكامل يف اآليات واألحاديث ي‬
‫والخطأ والجهل مع تفصيل كل منها وبيان أسباب إخراجه من باب اإلعجاز والدالئل ‪ 3244 /‬آية‬
‫وحديث‬

‫ُ ُ‬
‫‪ _105‬الكامل يف أحاديث ال يمس المصحف إال متوض وال يقرأ الجنب شيئا من القرآن وبيان‬
‫صحاب وإمام منهم ‪ 24 /‬حديث و‪ 344‬أثر‬
‫ي‬ ‫عل ذلك مع ذكر ( ‪) 344‬‬
‫اتفاق الصحابة واألئمة ي‬

‫يعب اليهود والنصاري وبيان‬


‫الضالن ) ي‬
‫ر‬ ‫تعال ( غ ري المغضوب وال‬
‫ي‬ ‫‪ _100‬الكامل يف أحاديث أن قوله‬
‫عل ذلك مع ذكر ( ‪ ) 54‬صحابيا وإماما منهم وبيان أن اآلية لم تحرص‬
‫اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫الغضب والضالل فيهم‬

‫تعب عصيان‬ ‫)‬ ‫شكم‬‫ر‬‫‪ _100‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن ( تخافون نشوزهن ) و( يوطن ُف ُ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يعب الزنا مع ذكر ( ‪) 94‬‬
‫المرأة لزوجها وإدخالها البيت من ال يرضاه وإن كان من محارمها وليس ي‬
‫صحابيا وإماما منهم‬

‫‪295‬‬
‫‪ _101‬الكامل يف أحاديث من الفطرة الختان وتقليم األظافر ونتف اإلبط وإعفاء اللحية وقص‬
‫نىه وذم ووعيد ‪ 304 /‬حديث‬
‫الشارب وما ورد يف ذلك من أمر وفضل ووعد وما يف تركه من ي‬

‫عل الناس زمان يصلون ويصومون وليس فيهم مؤمن وليخرجن‬


‫يأب ي‬
‫‪ _109‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 344 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫الناس من دين هللا أفواجا كما دخلوه أفواجا وما ورد يف ذلك‬

‫عل كل مسلم وإن هللا يحاسب العبد فيقول العبد‬


‫‪ _154‬الكامل يف أحاديث طلب العلم فريضة ي‬
‫المعب من أحاديث ‪ 144 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫جهلت فيقول هللا أال تعلمت وما ورد يف ذلك‬

‫‪ _153‬الكامل يف آيات وأحاديث إن المنافق ال يستعمل من الدين إال ما وافق هواه وما ورد من آيات‬
‫المنافقن ‪ 094 /‬آية وحديث‬
‫ر‬ ‫وأحاديث يف صفة النفاق ونعت‬

‫بكرش هللا كمثل حلقة‬


‫ي‬ ‫‪ _152‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن السماوات واألرض مقارنة‬
‫النب‬
‫خاتم يف صحراء واسعة من عرس ( ‪ ) 34‬طرق عن ي‬

‫مجتنب الكبائر وما ورد فيهم من مدح وفضل ووعد‬


‫ي‬ ‫المتقن‬
‫ر‬ ‫‪ _151‬الكامل يف آيات وأحاديث‬
‫مرتكب الكبائر وما ورد فيهم من ذم ولعن ووعيد ‪ 3054 /‬آية وحديث‬
‫ي‬ ‫الفاسقن‬
‫ر‬ ‫و‬

‫بغي‬
‫‪ _150‬الكامل يف أحاديث ال ترجعوا بعدي كفارا يرصب بعضكم رقاب بعض وما ورد يف القتل ر‬
‫نىه وذم ولعن ووعيد مع بيان اختالف الصحابة واألئمة يف توبة القاتل ‪ 504 /‬حديث‬
‫حق من ي‬

‫‪296‬‬
‫‪ _155‬الكامل يف أحاديث فضائل مكة والمدينة وما ورد فيهما من أحاديث يف أرساط الساعة ‪044 /‬‬
‫حديث‬

‫‪ _150‬الكامل يف أحاديث صفة المالئكة وما ورد يف أشكالهم وأحجامهم ومالبسهم وأعمالهم‬
‫وعبادتهم ‪ 3444 /‬حديث‬

‫القائلن اإليمان إقرار دون عمل لعنهم هللا‬


‫ر‬ ‫‪ _150‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن المرجئة‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫سبعن نبيا ويحرسهم مع الدجال من ( ‪ ) 15‬طريقا ي‬
‫ر‬ ‫عل لسان‬
‫ي‬

‫‪ _151‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ر‬


‫أكي من يتبع الدجال النساء من سبع ( ‪ ) 0‬طرق عن‬ ‫ي‬
‫النب‬
‫ي‬

‫خيا لك وبيان أن ذلك كان بعد‬


‫النب يف رجم ماعز لو سيته كان ر‬
‫‪ _159‬الكامل يف تفاصيل حديث ي‬
‫إقامة حد الرجم عليه وليس قبله وبيان تأويله‬

‫عل ما فيه من روايات ومتون‬


‫‪ _104‬الكامل يف تقريب ( صحيح مسلم ) بحذف األسانيد واإلبقاء ي‬
‫وألفاظ ‪ /‬نسخة مطابقة لصحيح مسلم محذوفة الرواة واألسانيد ‪ /‬مع بيان العصمة العملية‬
‫لصحيح مسلم من الضعف والخطأ‬

‫‪297‬‬
‫النب من ( ‪ ) 32‬طريقا وذكر ( ‪ ) 304‬إماما ممن‬
‫‪ _103‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث سحر ي‬
‫اح يف رد األحاديث‬
‫صححوه والجواب عن حجج من نافق واتبع التضعيف المز ي‬

‫النب وذكر ( ‪) 04‬‬


‫الكبي من ست ( ‪ ) 0‬طرق عن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _102‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث رضاع‬
‫إماما ممن صححوه وبيان أنه منسوخ ميوك العمل وشدة ضعف من خالف ذلك‬

‫النب‬
‫عل ضاللة من ( ‪ ) 30‬طريقا عن ي‬
‫أمب ي‬
‫‪ _101‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال تجتمع ي‬
‫ُ‬
‫ومب ييك قول القلة‬
‫مع بيان درجات اإلجماع ي‬

‫‪ _100‬الكامل يف تقريب كتاب ( فضائل سيدة النساء بعد مريم فاطمة بنت رسول هللا ) البن‬
‫شاهن وكتاب ( فضائل سورة اإلخالص ) للخالل بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث‬
‫ر‬

‫‪ _105‬الكامل يف تقريب كتاب ( البدع البن وضاح ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث ‪/‬‬
‫‪ 294‬حديث وأثر‬

‫النب‬
‫‪ _100‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اثنان فما فوقهما جماعة من ( ‪ ) 32‬طريقا عن ي‬
‫وذكر ( ‪ ) 24‬إماما ممن احتجوا به‬

‫صحاب وإمام منهم‬ ‫‪ _100‬الكامل ف اتفاق الصحابة واألئمة أن ال نكاح إال ّ‬


‫بول مع ذكر ( ‪) 354‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وبيان شدة ضعف من شذ وخالف يف ذلك‬

‫‪298‬‬
‫إل هللا الطالق وأيما امرأة سألت زوجها‬
‫‪ _101‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أبغض الحالل ي‬
‫طالقا من غي ضر فحرام عليها رائحة الجنة من ( ‪ ) 25‬طريقا عن النب مع بحث ُم ّ‬
‫فصل يف‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫حديث الطالق يهي له العرش وتحسينه‬

‫‪ _109‬الكامل يف تقريب كتاب ( السنة لعبد هللا بن أحمد بن حنبل ) بحذف األسانيد مع بيان‬
‫حكم كل حديث ‪ 3544 /‬حديث وأثر‬

‫ّ‬
‫الخي ولم يقدر الرس هم‬
‫القائلن قدر هللا ر‬
‫ر‬ ‫‪ _104‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن القدرية‬
‫ثمانن‬
‫ر‬ ‫شفاعب وهم شيعة الدجال من‬
‫ي‬ ‫مجوس هذه األمة وليس لهم يف اإلسالم نصيب وال تنالهم‬
‫النب‬
‫( ‪ ) 14‬طريقا عن ي‬

‫‪ _103‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث إن عرش هللا فوق سماواته له أطيط كأطيط الرحل‬
‫ثالثن إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫النب وذكر ر‬
‫الجديد من ثقله من خمس طرق عن ي‬

‫‪ _102‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يياورون فيها يف قبورهم‬
‫النب‬
‫من سبع ( ‪ ) 0‬طرق عن ي‬

‫الخفن ‪/‬‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫‪ _101‬الكامل فيما اتفق عليه الصحابة واألئمة من مسائل الوضوء والتيمم والمسح ي‬
‫‪ 344‬مسألة‬

‫‪299‬‬
‫عل متعمدا فليتبوأ مقعده من النار من ( ‪ ) 54‬طريقا‬‫‪ _100‬الكامل يف تواتر حديث من كذب ي‬
‫مختلفا إل النب وبيان اختالف األئمة ف كفر فاعله وبيان ر‬
‫كية ما يقع من ذلك يف الغناء والتمثيل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫إل النار من سبع ( ‪) 0‬‬


‫‪ _105‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء ي‬
‫النب وبيان تأويله‬
‫طرق عن ي‬

‫والمارقن من‬
‫ر‬ ‫والقاسطن‬
‫ر‬ ‫الناكثن‬
‫ر‬ ‫النب عليا بقتال‬
‫‪ _100‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أمر ي‬
‫النب وبيان كذب ابن تيمية فيما نقل عن األئمة من تكذيبه‬
‫عرسين ( ‪ ) 24‬طريقا عن ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫الجنن ذكاة أمه من ( ‪ ) 33‬طريقا مختلفا ي‬
‫ر‬ ‫‪ _100‬الكامل يف تواتر حديث ذكاة‬

‫‪ _101‬الكامل يف تواتر حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب هللا وعي يب من (‬
‫النب وذكر ( ‪ ) 15‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫إل ي‬ ‫‪ ) 31‬طريقا مختلفا ي‬

‫السيوط مع بيان أن الترصي ح‬


‫ي‬ ‫‪ _109‬الكامل يف بيان كذب نسبة كتاب ( نواض اإليك ) لإلمام‬
‫بالفحش والبذاء فسق مستوجب للعقوبة والتعزير‬

‫‪ _114‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من‬
‫النب‬
‫النار من ثالث طرق عن ي‬

‫‪311‬‬
‫ُ‬
‫‪ _113‬الكامل يف تواتر حديث من قتل دون ماله فهو شهيد من خمسة وعرسين ( ‪ ) 25‬طريقا‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫مختلفا ي‬

‫الحولن قبل‬
‫ر‬ ‫‪ _112‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث ال ّ‬
‫يحرم من الرضاع إال ما فتق األمعاء يف‬ ‫ي‬
‫النب‬
‫الفطام من ( ‪ ) 30‬طريقا عن ي‬

‫ابنب مرضت فسقط شعرها‬


‫للنب فقالت إن ي‬
‫‪ _111‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث أتت امرأة ي‬
‫النب وبيان شدة ضعف من خالف‬
‫أفأصل فيه فلعن الواصلة والموصولة من عرس ( ‪ ) 34‬طرق عن ي‬
‫ذلك‬

‫عل ذات َمحرم فاقتلوه من تسع ( ‪ ) 9‬طرق عن‬


‫‪ _110‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث من وقع ي‬
‫النب وبيان شدة ضعف من خالف ذلك وما تبعه من استحالل ألفحش الكبائر‬
‫ي‬

‫الصغية دون أن يشاورها وأن‬


‫ر‬ ‫عل جواز تزوي ج األب ابنته‬
‫‪ _115‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة ي‬
‫صحاب وإمام منهم وبيان عادة‬
‫ي‬ ‫الصغيات مع ذكر ( ‪) 314‬‬
‫ر‬ ‫يعب‬
‫الالب لم يحضن ) ي‬
‫ي‬ ‫تعال (‬
‫ي‬ ‫قوله‬
‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫النب وأئمة‬
‫الحدثاء األغرار يف اتهام أصحاب ي‬

‫‪ _110‬الكامل يف األحاديث الناقضة والمخصصة لحديث إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وأن ذلك‬
‫فيما ال يتعلق بحقوق الناس وفيما ال ّ‬
‫يرص عليه ويجاهر به صاحبه مع بيان شدة ضعف داللة‬
‫حديث قاتل المائة ‪ 004 /‬حديث‬

‫‪311‬‬
‫الصحيحن ) البن البيع الحاكم بحذف األسانيد مع بيان‬
‫ر‬ ‫عل‬
‫‪ _110‬الكامل يف تقريب ( المستدرك ي‬
‫حكم كل حديث وبيان أن نسبة الصحيح فيه ( ‪ ) % 99‬من أحاديثه ‪ 1144 /‬حديث وأثر‬

‫‪ _111‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا من تسع ( ‪) 9‬‬
‫طرق عن النب وبيان كذب ما ُنقل عن اإلمام أحمد من تكذيبه وبيان اتباع من ّ‬
‫ضعفوه للنقد‬ ‫ي‬
‫اح‬
‫المز ي‬

‫أجمعن ال يقبل هللا من‬


‫ر‬ ‫‪ _119‬الكامل يف أحاديث من كتم علما فعليه لعنة هللا والمالئكة والناس‬
‫عمله شيئا مع بيان أشهر عرس طرق يستعملها أهل النفاق والفسق يف تحريف الدالئل ‪ 504 /‬آية‬
‫وحديث‬

‫صحاب واحد فقط وبيان الخالف يف‬


‫ي‬ ‫‪ _194‬الكامل يف إثبات أن حديث انشقاق القمر ال يرويه إال‬
‫عل إخراج انشقاق القمر من مسائل اإلعجاز‬
‫آية ( انشق القمر ) وبيان أثر ذلك ي‬

‫الم من اإلنسان صدقة وبيان االختالف الشديد الوارد‬ ‫ُ‬


‫عل كل س ي‬
‫‪ _193‬الكامل يف تفاصيل حديث ي‬
‫عل إخراجه من مسائل اإلعجاز‬
‫يف ألفاظه ربن عظم ومفصل وعضو ومنسم وميسم وبيان أثر ذلك ي‬

‫‪ _192‬الكامل يف إثبات أن حديث ما أكرمهن إال كريم وال أهانهن إال لئيم حديث آحاد مختلف فيه‬
‫ربن ضعيف جدا ومكذوب وبيان عادة بعض مستعمليه يف ترك المتواتر واالحتجاج بالمكذوب‬

‫‪312‬‬
‫‪ _191‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ثمن المغنية سحت وسماعها حرام من ( ‪ ) 30‬طريقا عن‬
‫النب وبيان عدم اختالف الصحابة واألئمة يف المغنيات‬
‫ي‬

‫‪ _190‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب وإذا‬
‫النب‬
‫ثالثن ( ‪ ) 14‬طريقا عن ي‬
‫ر‬ ‫غي ميح من‬
‫عصينكم يف معروف فاضبوهن ضبا ر‬

‫أمرب‬ ‫امي ولعن صاحبها وقال‬


‫النب المعازف والمز ر‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫‪ _195‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث حرم ي‬
‫النب‬
‫رب بكرسها من عرسين ( ‪ ) 24‬طريقا عن ي‬
‫ي‬

‫تعال عن فرعون ( ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ) وبيان أن‬
‫ي‬ ‫‪ _190‬الكامل يف تفصيل قوله‬
‫المراد بها نخرجك من البحر رليي موتك بنو إرسائيل مع ذكر ( ‪ ) 54‬صحابيا وإماما قالوا بذلك وأن‬
‫اآلية ال تدخل يف مسائل اإلعجاز‬

‫تعب صالتك يف‬


‫تعال ( وتقلبك يف الساجدين ) ي‬
‫ي‬ ‫‪ _190‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن قوله‬
‫النب وبيان‬
‫المسلمن مع ذكر ( ‪ ) 54‬صحابيا وإماما منهم وبيان أن ليس لها عالقة بآباء ي‬
‫ر‬ ‫جماعة‬
‫عادة البعض بالغلو يف األنبياء‬

‫الصنعاب ) بحذف األسانيد مع بيان حكم كل حديث ‪/‬‬


‫ي‬ ‫تفسي عبد الرزاق‬
‫ر‬ ‫‪ _191‬الكامل يف تقريب (‬
‫‪ 1044‬حديث وأثر‬

‫‪313‬‬
‫معب فواتح السور ( الم حم عسق ص ق المص‬
‫ي‬ ‫‪ _199‬الكامل يف بيان اختالف الصحابة واألئمة يف‬
‫عل إخراجها من‬
‫عل عرسين ( ‪ ) 24‬قوال وبيان أثر ذلك ي‬
‫المر كهيعص طه يس طس طسم ن ) ي‬
‫مسائل اإلعجاز والدالئل‬

‫الغية من النفاق وال يدخل الجنة ديوث ولعن‬


‫الغية من اإليمان وقلة ر‬
‫‪ _044‬الكامل يف أحاديث ر‬
‫المعب من أحاديث ‪ 14 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫هللا المحلل والمحلل له وما ورد يف ذلك‬

‫َ‬
‫‪ _043‬الكامل يف اتفاق الصحابة واألئمة أن آية ( لست عليهم بمسيطر ) منسوخة ليس عليها عمل‬
‫بالكلية مع ذكر ( ‪ ) 204‬صحابيا وإماما منهم وبيان عادة الحدثاء يف ترك المحكم واالحتجاج‬
‫بالمنسوخ ‪ 144 /‬حديث وأثر‬

‫‪ _042‬الكامل يف تفصيل آية ( فأغشيناهم فهم ال يبرصون ) وأن المراد بها ضفهم عن اإلسالم وأن‬
‫ال عالقة لها بالهجرة وأن الحديث الوارد بذلك حديث آحاد مختلف فيه ربن حسن وضعيف ‪54 /‬‬
‫أثر‬

‫عل األب الذي يقتل ابنه متعمدا من ثمانية‬


‫‪ _041‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ال قصاص ي‬
‫عل العمل بهذا الحديث‬
‫النب وبيان أن جمهور الصحابة واألئمة ي‬
‫طرق عن ي‬

‫‪314‬‬
‫ألب طالب وأنه يف ضحضاح من النار من ( ‪) 35‬‬
‫النىه عن االستغفار ي‬
‫ي‬ ‫‪ _040‬الكامل يف تواتر حديث‬
‫أب طالب باألضعاف‬
‫عل من دون ي‬
‫النب وبيان أثر ذلك ي‬
‫إل ي‬ ‫طريقا مختلفا ي‬

‫عل‬
‫‪ _045‬الكامل يف تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ي‬
‫سبيل التكي والعجب وجواز قولها لما يري من قبيح أعمال الناس ومعاصيهم ‪ 04 /‬حديث وأثر‬

‫عل البطن ضجعة جهنمية يبغضها هللا من سبع‬


‫‪ _040‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث الرقدة ي‬
‫النب وذكر ( ‪ ) 35‬إماما ممن صححوه واحتجوا به‬
‫طرق عن ي‬

‫‪ _040‬الكامل يف إثبات أن العلة يف عدة النساء تعبدية محضة وأن استياء الرحم علة فرعية يف‬

‫بعض الحاالت بعرسة أدلة متفق عليها وبيان أثر ذلك ي‬


‫عل مصطلح الرصورات الخمس ‪94 /‬‬
‫حديث وإجماع‬

‫عل عرشه فوق السماوات السبع ‪ 104 /‬آية وحديث‬


‫‪ _041‬الكامل يف آيات وأحاديث إن هللا ي‬

‫‪ _049‬الكامل يف مراسيل الحسن البرصي ‪ /‬جمع لمرسالت الحسن البرصي مع بيان درجة كل‬
‫حديث من الصحة والضعف ‪ 044 /‬حديث‬

‫‪315‬‬
‫‪ _034‬الكامل يف أحاديث المعامالت المالية وما ورد فيها من أحكام مع بيان اتفاق الصحابة واألئمة‬
‫عل حرمة بيع الخمر ورسائها والتجارة فيها وبيان جواز عمليات زرع األعضاء ‪ 3244 /‬حديث‬
‫ي‬

‫‪ _033‬الكامل يف األسانيد مع تفصيل كل إسناد وبيان حاله وحال رواته ‪ /‬الجزء الثالث ‪ /‬مجموع‬
‫األجزاء الثالثة ( ‪ ) 0444‬إسناد‬

‫‪--------------------------------------------------‬‬

‫‪316‬‬
‫ق‬ ‫س‬‫ل‬ ‫س‬
‫لة الكامل ‪ /‬كتاب رم ‪/ 214‬‬

‫الكامل قي تق يرب كتاب ( التوحيد وإثتاب‬


‫ي‬‫ث‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫م‬‫ي‬
‫صفاب الرب لابن خر ة ) دف لا ا د‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ح‬
‫مع ثتان م ل حد ب ‪ 254 /‬حد ب وإثر‬
‫ح‬ ‫ل‬‫ا‬
‫لمولفة د ‪ /‬عامر إحمد يني ‪ ..‬ا كتاب مجا ين‬
‫ل‬ ‫س‬

‫‪317‬‬

You might also like