Professional Documents
Culture Documents
2008ﻡ 2017 -ﻡ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ،ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ:
ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ،ﺃﻣﻴﺮﺓ ﻣﺤﻤﺪ)ﻣﺸﺮﻑ( ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ:
Arabic ﺍﻟﻠﻐﺔ:
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ:
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ:
ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ،ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ،ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ،ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ،ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ
ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ
ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ:
http://search.mandumah.com/Record/926571 ﺭﺍﺑﻂ:
164
164
ﯾﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟﻔﺻل اﻻزﻣﺎت ﻓﻰ ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث ،اﻟﻣﺑﺣث اﻻول ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻷزﻣﺔ،
واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻰ ﻣﻔﺎﻫﯾم إدارة اﻷزﻣﺎت ،واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
إدارة اﻷزﻣﺔ.
ﯾﺷﺗﻣل ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻻزﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺳﻣﺎﺗﻬﺎ ،وﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ ،واﺳﺑﺎﺑﻬﺎ،
واﻧواﻋﻬﺎ ،وﻣﻧﺎﻫﺟﻬﺎ.
اوﻻً :اﻷزﻣﺔ ):(Crisis Concept
ﺗﻛﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﻬوم اﻷزﻣﺔ ﻟﺷﻣوﻟﯾﺔ طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ،واﺗﺳﺎع ﻧطﺎق
اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﺗﺷﻣل ﻣﺧﺗﻠف ﺻور اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻌﺎﻣل وﻋﻠﻰ
ﺗﻌدد ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ ،ﺣﺗﻰ ﯾﻛﺎد ﯾﻛون ﻣن اﻟﻣﺗﻌذر إن ﻟم ﯾﻛن ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل وﺟود
ﻣﺻطﻠﺣﺎً ﯾﺿﺎرع ﻣﺻطﻠﺢ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﺛراء إﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻪ واﺗﺳﺎع ﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﺧداﻣﺎﺗﻪ ﺑدء ً
ﻣن اﻟﺣدﯾث ﻣﺛﻼً ﻋن أزﻣﺔ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﯾن ﺷﺧﺻﯾن ﻟﺗﻬدد اﺳﺗﻣرار ﺻداﻗﺗﻬﻣﺎ ،واﻧﺗﻬﺎء
ﺑﺄزﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻘطﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟﻘوى اﻟﻌظﻣﻰ وﺗﻬدد ﻣﺻﯾر
اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺄﺟﻣﻌﻪ).(1
وﻟﻘد ﺑرﻋت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺻﯾﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻧطق ﻣﺻطﻠﺢ اﻷزﻣﺔ ،إذ ﯾﻧطﻘوﻧﻪ )(wet-ji
وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻛﻠﻣﺗﯾن اﻷوﻟﻰ ﺗدل ﻋﻠﻰ اﻟﺧطر ،أﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺗدل ﻋﻠﻰ اﻟﻔرﺻﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ ،وﺗﻛﻣن ﺑراﻋﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﺗﺻور إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣوﯾل اﻷزﻣﺔ وﻣﺎ
ﺗﺣﻣﻠﻪ ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﻰ اﻟﻔر ﺻﺔ ﻹطﻼق اﻟﻘدرات اﻹﺑداﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺛﻣر اﻷزﻣﺔ
ﻛﻔرﺻﺔ ﻹﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟظروف وا ٕ ﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول اﻟﺳدﯾدة ﻟﻬﺎ ،وﻻﺷك أن ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ
) (1ﻋﺑﺎس رﺷدي اﻟﻌﻣـﺎري ،إدارة اﻷزﻣـﺎت ﻓـﻲ ﻋـﺎﻟم ﻣﺗﻐﯾـر) ،اﻟﻘـﺎﻫرة :ﻣرﻛـز اﻷﻫـرام ﻟﻠﺗرﺟﻣـﺔ واﻟﻧﺷـر1993 ،م(،
ص.16
165
اﻹﯾﺟﺎﺑﻰ ﯾﻬﯾﺊ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﺣﻲ واﻟﻣﺑدع ﻣﻊ اﻟﺗﺣدي اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﺗواﺟﻬﻪ
ﺑﺎﻟﻘدر اﻟذي ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن ﺗﺣوﯾل اﻟﺧطر إﻟﻰ ﻓرﺻﺔ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ وﺗﺣوﯾل إﺣﺑﺎطﺎت
اﻟﻣﺣﻧﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﺎخ ﯾﺣﻔز اﻟﺟﻬود اﻹﺑداﻋﯾﺔ).(1
وﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﺗﺣﻣل اﻷزﻣﺔ ﺑﯾن طﯾﺎﺗﻬﺎ ﺗﻬدﯾداً ﻣﺑﺎﺷراً ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ أﯾﺿﺎً
ﺗﺣﻣل ﺑﯾن طﯾﺎﺗﻬﺎ ﻓرﺻﺎً ﺛﻣﯾﻧﺔ ﻹﻋﺎدة اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟذاﺗﻬﺎ وا ٕ طﻼق اﻟﻘدرات
اﻹﺑداﻋﯾﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻓﯾﻬﺎ .ﻓﺎﻷزﻣﺔ ﻟﯾﺳت ﻛﻠﻬﺎ ﺟواﻧب ﺳﻠﺑﯾﺔ إذ أن ﻟﻬﺎ ﺟواﻧب
أﺧرى إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻧﻘطﺔ ﺗﺣول ﻗد ﺗﻛون إﻟﻰ اﻷﺣﺳن
ﻓﺗﻔﯾد اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو إﻟﻰ اﻷﺳواْ ﻓﺗﺿرﻫﺎ).(2
ﺛﺎﻧﯾﺎً :ﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻷزﻣﺔ ):(Crisis Definition
ﻫﻧﺎﻟك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺗﻲ وردت ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف ﻟﻔظ اﻷزﻣﺔ ﻟﻐﺔً او
اﺻطﻼﺣﺎً ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﻟﻛﺗﺎب ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.
أ -ﻓﺎﻷزﻣﺔ ﻟﻐﺔ:
اﻟرازي ﻋرﻓﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷدة واﻟﻘﺣط ،وأزم اﻟﺷﻲء أﻣﺳك ﻋﻧﻪ ،وأن ﻋﻣر ﺑن -1
اﻟﺧطﺎب رﺿﻲ اﷲ ﻋﻧﻪ ﺳﺄل اﻟﺣﺎرث ﺑن ﻛﻠﺳوة اﻟدواء ﻓﻘﺎل اﻷزم :ﯾﻌﻧﻲ
اﻟﺣﻣﯾﺔ وﻛﺎن طﺑﯾب اﻟﻌرب .اﻟﻣﺄزم :اﻟﻣﺿﯾق وﻛل طرﯾق ﺿﯾق ﺑﯾن
ﺟﺑﻠﯾن ﻣﺄزم ﻣوﺿﻊ اﻟﺣرب أﯾﺿﺎً ﻣﺄزم ،وﻣﻧﻪ ﺳﻣﻲ اﻟﻣوﺿﻊ اﻟذي ﺑﯾن
اﻟﻣﺷﻌر وﺑﯾن ﻋرﻓﺔ ﻣﺄزﻣﯾن).(3
وأﯾﺿﺎً اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﯾط ﻗد ﻗﺎم ﺑﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ ﺑﻘوﻟﻪ" :أزم ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻲء أزﻣﺎً : -2
ﻋض ﺑﺎﻟﻔم ﻛﻠﻪ ﻋﺿﺎً ﺷدﯾداً ،ﻓﻘﺎل أزم اﻟﻔرس ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺟﺎم ،وأزم ﻓﻼن
) (1ﻋﺑــد اﷲ ﺳــﻌد اﻷﺣﻣــدي ،اﻟﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﻣوﻗﻔﯾــﺔ ﻓــﻲ إدارة اﻷزﻣــﺎت ،رﺳــﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳــﺗﯾر ،ﻣﻌﻬــد اﻟدراﺳــﺎت اﻟﻌﻠﯾــﺎ،
أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻧﺎﯾف اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻣﻧﯾﺔ ،اﻟرﯾﺎض1994 ،م ،ص.187
) (2ﻧﺟ ــوى ﻋﺑ ــد اﷲ اﻟط ــﺑﻼوي ،ﺛﻘﺎﻓـــﺔ اﻟﻣﻧظﻣـــﺔ واﻟﻣواﺟﻬـــﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟـــﺔ ﻟﻸزﻣـــﺔ ،اﻟﻣ ــؤﺗﻣر اﻟﺳ ــﻧوي ﻹدارة اﻷزﻣ ــﺎت
واﻟﻛوارث) ،اﻟﻘﺎﻫرة :ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس1997 ،م( ،ص.57
) (3ﻣﺣﻣد ﺑن أﺑﻲ ﺑﻛر اﻟرازي ،ﻣﺧﺗﺎر اﻟﺻﺣﺎح) ،ﺑﯾروت :دار اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌرﺑﻲ1967 ،م( ،ص.15
166
ﻋﻠﻰ ﻛذا أﻟزﻣﻪ وواظب ﻋﻠﯾﻪ ،وأزﻣت اﻟﺳﻧﺔ اى اﺷﺗد ﻗﺣطﻬﺎ ،وأزم
اﻟﺣﺑلُ :أﺣﻛم ﻓﺗﻠﻪ ،وأزم اﻟﺑﺎب أﻏﻠﻘﻪ ،ﺗﺄزم :أﺻﺎﺑﺗﻪ أزﻣﺔ ،اﻷزﻣﺔ اﻟﺷدة
واﻟﻘﺣط ،ﺟﻣﻊ أوزام اﻷزﻣﺔ اﻟﺿﯾق واﻟﺷدة ،ﯾﻘﺎل :أزﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
ﻣرﺿﯾﺔ").(1
وﯾرى ﻫﯾرﻣﺎن أﻧﻬﺎ ﻫﻲ):(2 -3
أ -ﺗﻬدﯾد ﻟﻸﻫداف ذات اﻷوﻟوﯾﺔ اﻟﻘﺻوى ﻟﻣﻧظوﻣﺔ آﺧذي اﻟﻘرار.
ب -ﺗﻘﻠص اﻷزﻣﺔ اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ﻟﻼﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻗﺑل اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻘرار.
ج -ﺗﻔﺎﺟﺊ اﻷزﻣﺔ أﻋﺿﺎء ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﻘرار ﺑﺎﺣداﺛﻬﺎ.
-4وأﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﻘواﻣﯾس اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎع و اﻻﻗﺗﺻﺎد
ﻓﻘد ﻋرﻓﺗﻬﺎ :ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻧﻘطﺔ ﺗﺣول وﺣﺎﻟﺔ ﻣﺗوﺗرة ﻟﻺﻧﺗﻘﺎل ووﺿﻊ أو ﻓﺗرة ﺣرﺟﺔ
وﺧطرة وﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺗطورﯾﺔ ﯾﺣدث ﻓﯾﻬﺎ اﻧﻔﺻﺎم ﺗوازن ﯾﻌﻠن اﻹﻧﺗﻘﺎل
اﻟﺣﺗﻣﻲ ﺗﻘرﯾﺑﺎً إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ أﺧرى).(3
-5وﻋﻧد اﻹﻏرﯾق ﺗﺳﺗﺧدم ) (Krisisﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻔﻛرة اﻟﺣﻛم اﻟﻣؤﺳس ﻋﻠﻰ
اﻟﻘرار وﻟﯾس اﻟدﻟﯾل أو اﻟﺗﺣﻠﯾل ،أﻣﺎ ﻋﻧد اﻟﻛﺗﺎب اﻟﯾوﻧﺎﻧﯾﯾن ﻓﺗﻌﻧﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺣرﺟﺔ ﺗﺗطﻠب ﻗراراً ﺳرﯾﻌﺎً ،ﻓﺎﻷزﻣﺔ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ واﻟﺣﺎﺿر واﻟﻔﻌل اﻟذي
ﯾﻛون ﻣﺻﯾرﻩ ﻣﺣدداً ،وﻓﻲ اﻟطب ﻓﺗﻌﻧﻲ ﺗﻐﯾﯾراً ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣرﯾض ﺣﺳب
اﻟوﻗت اﻷﯾﺎم اﻟﺣرﺟﺔ).(4
) (1ﺳﻠﯾم ﺑطرس ﺟﻠدة ،اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻹدارة اﻷزﻣﺎت) ،ﻋﻣﺎن :دار اﻟراﯾﺔ2011 ،م( ،ص.18
) (2ﻣﺣﻣد رﺷﺎد اﻟﺣﻣﻼوى وآﺧرون ،إدارة اﻷز ﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺳﻧوي اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻹدارة اﻷزﻣﺎت
واﻟﻛوارث ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس1997 ،م ،ص.119
) (3ﻣﻧــﻰ ﺻ ــﻼح اﻟــدﯾن ﺷـ ـرﯾف ،إدارة اﻷزﻣـــﺎت اﻟوﺳـــﯾﻠﺔ ﻟﻠﺑﻘـــﺎء) ،اﻟﻘ ــﺎﻫرة :اﻟﺑﯾــﺎن ﻟﻠطﺑﺎﻋ ــﺔ واﻟﻧﺷ ــر1998 ،م(،
ص.18
) (4ﻓﻬــد أﺣﻣــد اﻟﺷــﻌﻼن ،إدارة اﻷزﻣــﺎت :اﻷﺳــس-اﻟﻣراﺣــل-اﻵﻟﯾــﺎت) ،اﻟرﯾــﺎض :أﻛﺎدﯾﻣﯾــﺔ ﻧــﺎﯾف ﻟﻠﻌﻠــوم اﻷﻣﻧﯾــﺔ،
1423ﻫـ( ،ص.26
168
-4وأورد اﻟﻌﻣﺎري ﺗﻌرﯾﻔﺎً آﺧر ﻟﻸزﻣﺔ :ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺣرﺟﺔ واﻟﻠﺣظﺔ
اﻟﺣﺎﺳﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣدد ﻋﻧدﻫﺎ ﻣﺻﯾر ﺗطورﻫﺎ ،إﻣﺎ إﻟﻰ اﻷﻓﺿل أو إﻟﻰ
اﻷﺳواْ اﻟﺣﯾﺎة أو اﻟﻣوت ،اﻟﺣرب أو اﻟﺳﻠم ﻹﯾﺟﺎد ﺣل ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺎ أو
إﻧﻔﺟﺎرﻫﺎ).(1
-5ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﻌرﺑﻲ :ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺧﻠل ﯾؤﺛر ﺗﺄﺛﯾراً ﻣﺎدﯾﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم ﻛﻠﻪ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﻬدد
اﻻﻓﺗراﺿﺎت اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻫذا اﻟﻧظﺎم).(2
-6اﻷزﻣﺔ ﻋﻧد ﻋﺛﻣﺎن :ﻫﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺗوﺗر ﻓﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
واﻟوطﻧﯾﺔ وا ٕ ﻻﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﺻﺑﺢ أطراف ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻗﺎب
ﻗوﺳﯾن أو أدﻧﻰ ﻣن اﻟﺣرب).(3
-7اﻻزﻣﺔ ﻋﻧد ﻋﻠﯾوة :ﻫﻲ ﻛل ﻣوﻗف ﯾﺣﺗﻣل أن ﯾؤدي ﻓﯾﻪ ﻛل ﺗﻐﯾر ﻓﻲ
اﻷﺳﺑﺎب إﻟﻰ ﺗﻐﯾر ﻓﺟﺎﺋﻲ وﺣﺎد اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ).(4
-8أﻣﺎ ﺟﻣﺎل اﻟدﯾن ﻓﻘد ﻋرﻓﻬﺎ :ﺑﺧﻠل ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻷوﺿﺎع ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة
ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗطورات ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺣﺗواﺋﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل
اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗﻛون ﺑﻔﻌل اﻹﻧﺳﺎن).(5
-9وﻋﻧد ﺟﺎد اﷲ :ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌطل ﺳﯾر اﻟﻌﻣل
وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ إرﺑﺎك اﻟﺧطط واﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت وطرق اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،ﺗؤدي إﻟﻰ
) (1ﻣﺣﻣود ﺟﺎد اﷲ ،إدارة اﻷزﻣﺎت) ،ﻋﻣﺎن :دار أﺳﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ2008 ،م( ،ص.10
) (2ﻣﺣﻣد اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،إدارة اﻷزﻣﺎت) ،اﻟﻘﺎﻫرة :ﻣرﻛز اﻟﻣﺣروﺳﺔ ﻟﻠﺑﺣوث واﻟﺗﻌرﯾب واﻟﻧﺷر1999 ،م( ،ص.5
) (3ﻣﺣﻣ ــد ﻋﺑ ــد اﻟﻐﻧ ــﻲ ﺣﺳ ــن ﻫ ــﻼل ،ﻣﻬـــﺎرات إدارة اﻷزﻣـــﺎت) ،ﻣﺻ ــر اﻟﺟدﯾ ــدة :ﻣرﻛ ــز ﺗط ــوﯾر اﻷداء واﻟﺗﻧﻣﯾ ــﺔ،
2004م( ،ص.9
) (4رﺟب ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد اﻟﺳـﯾد ،دور اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ إﺗﺧﺎذ اﻟﻘـرار ﺧـﻼل اﻷ زﻣـﺎت) ،اﻟﻘـﺎﻫرة :ﻣطﺑﻌـﺔ اﻹﯾﻣـﺎن2000 ،م(،
ص.27
) (5أﺣﻣد ﻋﺎﻣر ،ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت) ،ﺑورﺳﻌﯾد :ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺟﻼء1998 ،م( ،ص.3
170
-14وﺟﻠدة ﻋرﻓﻬﺎ :ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣدث ﻣوﻗف ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻊ ﯾﻬدد ﻗدرة اﻷﻓراد أو
اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﺎء ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗدﻋﻲ إﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﺳرﯾﻌﺔ ﻟﺗﺻوﯾب
اﻷوﺿﺎع وذﻟك ﺣﺗﻰ ﺗﻌود إﻟﻰ ﻣﺳﺎرﻫﺎ اﻟطﺑﯾﻌﻲ).(1
-15اﻻزﻣﺔ ﻋﻧد ﻣﺎﻫر :ﻫﻰ ﺗراﻛم اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻓﻰ ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻧظﺎم ،اﻻﻣر اﻟذى ﻗد
ﯾؤدى اﻟﻰ ﺗﻘوﯾض ارﻛﺎن اﻟﻧظﺎم ﻛﻠﻪ.
-16وﻗد ﻋرﻓﻬﺎ ﻟوراﻧس ﺑﺎرﺗون :ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣدث ﻛﺑﯾر ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻪ وﯾﺣﺗﻣل أن
ﯾﻛون ﻟﻪ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﻠﺑﯾﺔ).(2
-17اﻟدوﯾك ﻋرﻓﻬﺎ :ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻧﻘطﺔ ﺗﺣول ﻓﻲ ﻣوﻗف ﻣﺎ ﯾﺗم اﻟﺗﻌرض ﻓﯾﻪ ﻟوﻗت
ﻋﺻﯾب وﺧطر وﻗﻠق ﯾﺗﺑﻌﻪ ﺑﺎﻟﺿرورة ﺣﺗﻣﯾﺔ إﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ).(3
-18وﻋﻧد اﻟﺧﺿﯾري :ﻫﻲ ﻟﺣظﺔ ﺣرﺟﺔ وﺣﺎﺳﻣﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﺻﯾر اﻟﻛﯾﺎن اﻹداري
اﻟذي أﺻﯾب ﺑﻬﺎ ،ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑذﻟك ﺻﻌوﺑﺔ ﺣﺎدة أﻣﺎم ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﺗﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ
ﺣﯾرة ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﺟﺎﻩ أي ﻗرار ﯾﺗﺧذﻩ ﻓﻲ ظل ﻣن ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد وﻗﺻور اﻟﻣﻌرﻓﺔ
واﺧﺗﻼط اﻷﺳﺑﺎب ﺑﺎﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺗداﻋﻲ ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻼﺣق ﻟﺗزﯾد ﻣن
درﺟﺔ اﻟﻣﺟﻬول ﻣﺎﻗد ﯾﺣدث ﻣن اﻻزﻣﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼً ).(4
وﻋﻠﯾﻪ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺟد أن ﻣﻌظم اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻗد اﺗﻔﻘواﻋﻠﻰ
أن اﻻزﻣﺔ ﻫﻲ:
-1ﺧﻠل وﺗﻬدﯾد ﻟﻛﯾﺎن اﻹدارى ﻟﻠﻧظﺎم ﻛﻠﻪ.
) (1ﻣﺣﻣد ﺷوﻣﺎن ،اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻـرﯾﺔ وﻛﺎرﺛـﺔ ﻗطـﺎر ﻛﻔـر اﻟـدوار :دراﺳـﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾـﺔ ﻟﻌﯾﻧـﺔ ﻣـن اﻟﺻـﺣف اﻟﻘوﻣﯾـﺔ
واﻟﺣزﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻋﻼم واﻷزﻣﺎت) ،اﻟﻘﺎﻫرة :دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ2002 ،م( ،ص.515
) (2ﻣﺣﻣد اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.7
173
ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻر اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة ﻓﯾﻬﺎ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﺻدﻣﺔ ﻻ ﺗﻣﺛل أﻛﺛر ﻣن إطﺎر
ﺧﺎرﺟﻲ ﯾﻐﻠف أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺻدﻣﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻏﻼف
ﻻ ﯾﺳﺗدﻋﻲ ﺳوى اﺳﺗﯾﻌﺎب ﺗﺄﺛﯾر ﻫذا اﻟﻐﻼف ،ﻓﻲ أﻗرب وﻗت ﻣﻣﻛن،
ﺗﻣﻬﯾداً ﻟﻘص ﻫذا اﻟﻐﻼف واﻟوﺻول إﻟﻰ ﺟوﻫر اﻷزﻣﺔ اﻟﺣدث اﻟذي ﻧﺟﻣت
ﻋﻧﻪ اﻟﺻدﻣﺔ).(1
-6ﻣﻔﻬوم اﻟﻛﺎرﺛﺔ ):(Disaster Concept
اﻟﻛﺎرﺛﺔ ﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺗﺻﺎﻗﺎً ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﻛذﻟك ﻻ ﯾﻔرق اﻟﻛﺛﯾرون ﻣﺎ
ﺑﯾن اﻷزﻣﺔ واﻟﻛﺎرﺛﺔ ﻓﺎﻷزﻣﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺻﺑﺢ ﻛﺎرﺛﺔ واﻟﻛﺎرﺛﺔ أﯾﺿﺎً ﯾﻣﻛن أن
ﺗﺻﺑﺢ أزﻣﺔ وﻛﺗﻔرﯾق ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻫﻧﺎ ﻻﺑد ﻣن ﺗﻌرﯾف اﻟﻛﺎرﺛﺔ ﻟﻐﺔ
واﺻطﻼﺣﺎً ).(2
ﻟﻐﺔ :ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﺷﻌﻼن اﻟﻛﺎرﺛﺔ ﻣن ﻛرث ،واﻟﻛﺎر ث ﺟﻣﻌﺔ ﻛوارث ،وﻫو اﻷﻣر
اﻟﻣﺳﺑب ﻟﻠﻐم اﻟﺷدﯾد).(3
وأﯾﺿﺎً ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﻌرﺑﻲ :ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ ) (DISوﺗﻌﻧﻲ اﻟﻘوة
اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ وﺗﻌﻧﻲ اﻟﻧﺟﻣﻪ ،وﺑذﻟك ﻓﺈن اﻟﻛﺎرﺛﺔ ﺣرﻓﯾﺎً ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻧﺟم اﻟﺳﻲء أو ﺳوء
اﻟطﺎﻟﻊ).(4
اﺻطﻼﺣﺎً :ﻋرﻓﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ :ﺣدث ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﯾﻛون ﺑﻔﻌل اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﯾﻬدد
اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺑﻼد وﯾﺧل ﺑﺎﻟﺗوازن اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻟﻸﻣور وﺗﺷﺎرك ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻛﺎﻓﺔ
أﺟﻬزة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ).(5
) (1ﻣﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺻدﯾق ،ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ إدارة اﻟﻛﺎرﺛﺔ) ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻲ ﻹدارة اﻟﻛوارث :اﻟﺣﺎﺿر واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،أﻛﺎدﯾﻣﯾـﺔ
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ،اﻟﻘﺎﻫرة1991 ،م( ،ص.6
) (2ﻓﻬد أﺣﻣد اﻟﺷﻌﻼن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.61-60
) (3ﻋﺛﻣﺎن ﻣﺣﻣد اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.103
175
ﺧﺎﻣﺳﺎً :ﺳﻣﺎت وﺧﺻﺎﺋص اﻷزﻣﺔ:
ﻫﻧﺎﻟك ﺑﻌض اﻟﺳﻣﺎت واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز أو ﺗﺗﺻف ﺑﻬﺎ اﻷزﻣﺔ ﻟﻛﻲ
ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﻌﺑﯾر أو ﻟﻔظ أو ﻛﻠﻣﺔ أزﻣﺔ أو ﻫﻲ ﻣﺟرد ﺣﺎدث أو ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋﺎﺑرة ﻻ
ﺗرﻗﻲ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷزﻣﺔ ﺣﯾث ﯾرى ﻟوﯾس ﻛﻣﻔورت أن ﻫﻧﺎﻟك ﺛﻼث ﺳﻣﺎت ﺗﻌﯾق
ﺟﻬود ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت وﻫﻲ):(1
-1ﻋﺎﻣل اﻟﺷك أو ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد.
-2ﻋﺎﻣل اﻟﺗﻔﺎﻋل.
-3ﻋﺎﻣل اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ واﻟﺗﻌﻘﯾد.
وأﻣﺎ اﻟطﯾب :ﯾرى أن ﻫﻧﺎﻟك ﺑﻌض اﻟﺳﻣﺎت اﻷﺧرى ﻣﻧﻬﺎ):(2
-1إن ﻣﺻدر اﻟﺧطر أو اﻷزﻣﺔ ﯾﻣﺛل ﻧﻘطﺔ ﺗﺣول أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ إﺣداث
ﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ وﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ.
-2إﻧﻬﺎ ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﺣدوﺛﻬﺎ ﺻدﻣﺔ ودرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗوﺗر ﻣﻣﺎ ﯾﺿﻌف
إﻣﻛﺎﻧﺎت رد اﻟﻔﻌل ﻟﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ.
-3إن ﺗﺻﺎﻋدﻫﺎ اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ ﯾؤدي إﻟﻰ درﺟﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺷك ﻓﻲ اﻟﺣﻠول
اﻟﻣطروﺣﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷﺣداث اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﻧظراً ﻟﻠﺿﻐط اﻟﻧﻔﺳﻲ وﻟﻧدرة
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أو ﻧﻘﺻﻬﺎ.
-4ﺑﻣﺎ أن اﻟﻛﺎرﺛﺔ ﺗﻣﺛل ﺗﻬدﯾدات ﻟﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن وﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺗﻪ ﻓﺈن ﻣﺟﺎﺑﻬﺗﻬﺎ
ﺗﻣﺛل واﺟﺑﺎً ﻣﺻﯾرﯾﺎً .
)Loist Komfor, Designing Policy for Action. In louines K.Komfort "eds" Managing (1
.Disaster. Duke University Press Durham 1998, P5
) (2ﺣﺳن أﺑﺷر اﻟطﯾب ،إدارة اﻟﻛوارث ،ﻣﺟﻠـﺔ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣـﺔ ،ﻣﻌﻬـد اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣـﺔ ،اﻟرﯾـﺎض اﻟﻌـدد رﻗـم ،65رﺟـب
1410ﻫـ ،ص.56
176
-5إن ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻛﺎرﺛﺔ أو اﻷزﻣﺔ ﺗﺳﺗﻠزم ﺧروﺟﺎً ﻋن اﻷﻧﻣﺎط اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ واﺑﺗﻛﺎر ﻧظم أو ﻧﺷﺎطﺎت ﺗﻣﻛن ﻣن اﺳﺗﯾﻌﺎب وﻣواﺟﻬﺔ اﻟظروف
اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋل اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔ.
وﻋﻧد اﻟﺧﺿﯾري أﻫم ﺧﺻﺎﺋص ﻫذﻩ اﻷزﻣﺎت ﻫﻲ ):(1
-1وﺟود ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘوى ذات اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺿﺎﻏطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﯾﺎن اﻹداري،
وﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار ﻓﯾﻪ ﻹﻣﻼء إرادﺗﻬﺎ ﺳواء ﻓﻲ ﺷﻛل ﺿﻐوط ﻧﻔﺳﯾﺔ ،أو ﻣﺎدﯾﺔ ،أو
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،أو إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ.
-2إن ﯾﺷﻛل ﻫذا اﻟﺿﻐط اﻷزﻣوي ﺗﻬدﯾداً أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻛﯾﺎن اﻹداري
واﺳﺗﻣرارﻩ ﻓﻲ أداﺋﻪ اﻟوظﯾﻔﻲ ،وﻷﻫداﻓﻪ ،وﻷﻣﻧﻪ وﻻﺳﺗﻘرارﻩ.
-3أن ﺗﺧرج ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﻋن اﻟطرﯾق واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﺎدة ﻓﻲ
ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت ،واﻟﻣواﻗف اﻟﺣرﺟﺔ اﻷﺧرى ،وﺗﺣﺗﺎج اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام
وﺳﺎﺋل ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ ،ﺑل واﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻘوى ﺧﺎرﺟﯾﺔ ،أﺣﯾﺎﻧﺎً ﻣن أﺟل اﻟﻣﺳﺎﻋدة
ﻓﻲ ﺣﻠﻬﺎ.
-4أن ﯾﺷﻌر ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﻛﯾﺎن اﻹداري ﺑﺎﻟﺣﯾرة اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ واﻟﻌﺟز ،وﻋدم اﻟﻘدرة
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ،وأن ﺟﻬودﻩ اﻟﺗﻲ ﯾﺑذﻟﻬﺎ ﻣوﺿﻊ ﺷك ﺳواء ﻣن ﺣﯾث
اﻟﺗﺄﺛﯾر أو اﻟﺗﺄﺛر ،وأﻧﻪ ﯾﻛﺎد ﯾﻛون ﻣﺳﻠوب اﻹرادة.
-5ﻗد ﯾﺻل اﻷﻣر إﻟﻰ ﻓﻘد ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻹدراك ﺛﻘﺗﻪ ﺑﻧﻔﺳﻪ ،ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أي ﻗرار
ﺳوف ﯾﺗﺧذﻩ ﺳوف ﯾﻛون ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻛﯾﺎن اﻹداري وﻣﺻﻠﺣﺗﻪ أﯾﺿﺎً .
-6أﻣﺎم ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻌدام اﻟﺗوازن وﻓﻘد اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟرؤﯾﺔ ﯾﺻﺑﺢ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻋرﺿﺔ
ﻟﻼﺳﺗﻬزاء ،وﯾﺻﺑﺢ ﺗﺣت ﺳﯾطرة اﻵﺧرﯾن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻣﻧﻬم واﻟﻐﯾر
ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻣﻣﺎ ﯾوﻟد ﺣﺎﻟﺔ ارﺗﺑﺎك ﻓﻲ اﻟﻘرارات وﺗﺧﺑطﻬﺎ.
178
-3ﺗﺻﺎﻋد اﻷﺣداث:
إن ﺗواﻟﻲ اﻷﺣداث ﺑﺳرﻋﺔ ﯾﺿﯾق اﻟﺧﻧﺎق ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﻣر ﺑﺎﻷزﻣﺔ ،وﻋﻠﻰ
ﺻﺎﺣب اﻟﻘرار أﯾﺿﺎً .
-4ﻓﻘدان اﻟﺳﯾطرة:
إن ﺟﻣﯾﻊ أﺣداث اﻷزﻣﺔ ﺗﻘﻊ ﺧﺎرج ﻧطﺎق ﻗدرة ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار وﺗوﻗﻌﺎﺗﻪ ﻋن
اﻷﻣور اﻟﻌﺎدﯾﺔ.
-5ﺣﺎﻟﺔ اﻟذﻋر:
ﺣﯾث ﺗﺻدر ردود أﻓﻌﺎل ﺷدﯾدة ﻣن ﻗﺑل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺔ،
ﺑﺗﻌﻣد اﻟﻣدﯾر أو اﻟﻣﺳﺋول إﻟﻰ إﻗﺎﻟﺔ ﻛل ﻣن ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑوﻗوﻋﻬﺎ.
-6ﻏﯾﺎب اﻟﺣل اﻟﺟذري واﻟﺳرﯾﻊ:
ﻓﺎﻷزﻣﺎت ﻻ ﺗﻧﺗظر ﺣﺗﻰ ﺗﺗوﺻل إﻟﻰ ﺣل ﺟذري ،ﻓﺿﻼً ﻋن ﻏﯾﺎب ﻫذا اﻟﺣل
أﺻﻼً ،وﻫﻧﺎ ﻻﺑد ﻣن اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن ﻋدد ﻣﺣدود ﻣن اﻟﺣﻠول اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ واﺧﺗﯾﺎر
أﻗﻠﻬﺎ ﺿرراً .
اﻟﺷﻛل رﻗم) (1/2ﯾوﺿﺢ اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻻزﻣﺔ واﻟﻛﺎرﺛﺔ.
179
ﺷﻛل ) :(1/2اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻷزﻣﺔ واﻟﻛﺎرﺛﺔ
اﻟﻣﺻدر :ﻓﻬد أﺣﻣد اﻟﺷﻌﻼن ،إدارة اﻷزﻣﺎت اﻷﺳس -اﻟﻣراﺣل -اﻵﻟﯾﺎت) ،اﻟرﯾﺎض:
أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻧﺎﯾف اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻣﻧﯾﺔ1423 ،ه( ،ص. 27
180
ﺳﺎدﺳﺎً :أﺳﺑﺎب اﻷزﻣﺎت:
ﺗﺗﻌدد اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ ﺣدوث اﻷز ﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو اﻟﺷرﻛﺔ أو اﻟدوﻟﺔ،
وﻫﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﺗراﻛم اﻟﺗﻬدﯾدات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﻬﺎ ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر
ﻣﺑﺎﺷرة ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﻧﺷوءﻫﺎ ،وﻗد ﻗﺎم ﺑﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن إﻟﻰ ﻋدة أﻧواع
وﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﯾرى ﻋﯾﺎﺻرﻩ وآﺧرون ﺑﺄن أﺳﺑﺎب ﺣﺻول اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﺑﺷﻛل
ﻋﺎم ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻣن اﻻﺗﻰ):(1
أﺳﺑﺎب ﺧﺎرﺟﺔ ﻋن إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ: -1
وﻫذﻩ ﻣﺛل اﻟزﻻزل واﻟﺑراﻛﯾن واﻷﻋﺎﺻﯾر واﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﺟوﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻛوارث
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺻﻌب اﻟﺗﻛﻬن ﺑﻬﺎ واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ إﺑﻌﺎدﻫﺎ.
ﺿﻌف اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت. -2
ﺗﺟﺎﻫل إﺷﺎرات اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر اﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺣدوث اﻷزﻣﺔ -3
وذﻟك ﻣﺛل ﺷﻛﺎوى اﻟﻌﻣﻼء أو ﺟواﻧب ﻗﺻور ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻛﻛل.
ﻋدم وﺿوع أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن ﻋدم وﺿوح -4
اﻷوﻟوﯾﺎت اﻟﻣطﻠوب ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،وأﯾﺿﺎً ﻋدم ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾﻣم اﻷداء،
ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﻠﺑﯾﺔ اﻻﺳﺗﻌداد وﻋدم اﻟﻣو اﺟﻬﺔ.
اﻟﺧوف اﻟوظﯾﻔﻲ وﻣﺎ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﻣن ﻋدم اﻋﺗراف اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺄﺧطﺎﺋﻬم، -5
وأﯾﺿﺎً وﺟود ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﯾﺄس ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
-6ﺻراع اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﻣن إﻧﻬﯾـﺎر ﻧظـﺎم اﻻﺗﺻـﺎل
اﻟﻬدام. داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﻋدم اﻟﺗﻌﺎون واﻟﻧزاع
) (1ﻣﻌن ﻣﺣﻣود ﻋﯾﺎﺻرة وآﺧرون ،إدارة اﻟﺻراع واﻷزﻣﺎت وﺿﻐوط اﻟﻌﻣـل) ،ﻋﻣـﺎن :دار اﻟﺣﺎﻣـد ﻟﻠﻧﺷـر واﻟﺗوزﯾـﻊ،
2008م( ،ص.80
181
-7ﺿﻌف ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻧظم ﺻﻧﻊ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات.
-8اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ اﻟﻐﯾر ﻛﻔؤة.
-9ﻋدم إﺟراء ﻣراﺟﻌﺔ دورﯾﺔ ﻟﻠﻣواﻗف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وذﻟك ﻟﻌدم اﻟﺗﻌﻠم ﻣن اﻷﺧطﺎء.
-10ﺿﻌف اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ذﻟك ﯾؤدي إﻟﻰ ﻗدر ﺿﺋﯾل
ﻣن اﻟوﻻء ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ.
-11وﺟود ﻋﯾوب ﻓﻲ ﻧظم اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻻﺗﺻﺎل واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺣواﻓز.
وأﯾﺿﺎً ﺗﻧﺷﺄ اﻷزﻣﺎت ﻛﻣﺎ ﯾراﻫﺎاﻟﺧﺿﯾرى و آﺧرون ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻵﺗﯾﺔ):(1
ﺳوء اﻟﻔﻬم: -1
ﯾﻣﺛل ﺳوء اﻟﻔﻬم أﺣد أﻫم أﺳﺑﺎب ﻧﺷوء اﻷزﻣﺎت ،ﺑل إن اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌرﺑﻲ ﯾﺣدث
ﻋن أﺣد ﺻﺣﺎﺑﺔ رﺳول اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم ذﻫب ﻟﺟﻣﻊ اﻟزﻛﺎة ﻣن أﺣد اﻟﻘﺑﺎﺋل،
وﻛﺎن ﻣن ﻋﺎدة ﻫذﻩ اﻟﻘﺑﺎﺋل أن ﯾﺧرﺟوا ﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ﺿﯾوﻓﻬم وﻫم ﯾﺣﻣﻠون أﺳﻠﺣﺗﻬم ،ﻓﻠﻣﺎ
رآﻫم ﻫذا اﻟﺻﺣﺎﺑﻲ وﻛﺎن ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾﻧﻬم ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻫﻠﯾﺔ ﺛﺄراً ،ظن أﻧﻬم ﺧﺎرﺟون ﻟﻣﺣﺎرﺑﺗﻪ،
ﻓﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻧﻪ إﻻ أن ﻋﺎد أدراﺟﻪ وأﺧﺑر اﻟرﺳول ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم أﻧﻬم ﻣﻧﻌوا ﻋﻧﻪ
اﻟزﻛﺎة وأﻧﻬم ﺧرﺟوا ﻟﻣﺣﺎرﺑﺗﻪ ،وﻛﺎﻧت أزﻣﺔ اﺳﺗﻌد اﻟرﺳول ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻣﺣﺎرﺑﺔ ﻫذﻩ اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ،
ﻟوﻻ أدرﻛﻪ أﻫﻠﻬﺎ ﻟﯾﺧﺑروﻩ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ واﻧﺗﻬت اﻷزﻣﺔ.
وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷزﻣﺎت رﻏم ﺷدة ﻋﻧﻔﻬﺎ ﯾﻛون ﺣﻠﻬﺎ ﺳﻬﻼً ﺑﻣﺟرد ﺗﺑﯾن
اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار اﻹداري أن ﯾﺗﺄﻛد أوﻻً أن اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﻬﻬﺎ ﻏﯾر ﻧﺎﺷﺋﺔ
ﻋن ﺳوء ﻓﻬم ﺳواء ﻣن ﺟﺎﻧﺑﻪ أو ﻣن ﺟﺎﻧب اﻷطراف اﻷﺧرى ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺔ،
وﯾﻧﺷﺄ ﺳوء اﻟﻔﻬم ﻋﺎدة ﻣن ﺧﻼل ﺟﺎﻧﺑﯾن ،أوﻟﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺑﺗورة ،وﺛﺎﻧﯾﻬﻣﺎ ﻓﻰ
اﻟﺗﺳرع ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻘرارات أو اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻷﻣور ﻗﺑل ﺗﺑﯾﺎن ﺣﻘﯾﻘﺗﻬﺎ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺟب
) (1ﻗدري ﻋﻠﻲ ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾـد،اﺗﺻـﺎﻻت اﻷزﻣـﺔ وا ٕ دارة اﻷزﻣـﺎت) ،اﻷزارﯾطـﺔ :دار اﻟﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﺟدﯾـدة2008 ،م( ،ص
ص.100-98
) (2ﺳﻠﯾم ﺑطرس ﺟﻠدة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.39
) (3أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.25
185
ﺗدﻫور ﺻﺣﻲ. و-
اﻟﺗﻌب واﻹرﻫﺎق. ز-
ﻋدم اﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻲ اﻟﻌﻣل. ح-
اﻹﻫﻣﺎل. ط-
-7اﻟﯾﺄس:
ﯾﻌد اﻟﯾﺄس ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻪ إﺣدى اﻷزﻣﺎت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﺷﺑﻪ
ﺧطر داﻫم ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ،وا ٕ ن ﻛﺎن ﯾﺟب اﻟﻧظر إﻟﻰ أن اﻟﯾﺄس أﯾﺿﺎً أﺣد ﺑواﻋث
اﻷزﻣﺎت وأﺳﺑﺎﺑﻬﺎ ذات طﺑﯾﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،واﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺑﺑﻬﺎ ﻫذا اﻟﺑﺎﻋث ،ﻫﻲ أزﻣﺔ
اﻹﺣﺑﺎط ﺣﯾث ﯾﻔﻘد ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار اﻟرﻏﺑﺔ واﻟداﻓﻊ ﻟﻠﻌﻣل ،واﻟﺗطوﯾر ،واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،واﻟﺗﺣﺳﯾن،
وﯾﺳﺗﺳﻠم ﻟﺗﯾﺎر اﻟﻌﻣل اﻟروﺗﯾﻧﻲ اﻟﯾوﻣﻲ ،وﺗﺗﻔﺎﻗم اﻷزﻣﺔ ﻟﺗﺻﺑﺢ ﺣﺎﻟﺔ اﻏﺗراب ﺑﯾن اﻟﻔرد
واﻟﻛﯾﺎن اﻹداري اﻟذي ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻪ ،وﺗﺑﻠﻎ ﻗﻣﺔ اﻷزﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣدث ﺣﺎﻟﺔ إﻧﻔﺻﺎم ﺑﯾن
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣل أو اﻟﻔرد ،وﺑﯾن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻛﯾﺎن اﻹداري اﻟذي ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻪ ،وﺧﯾر ﻣﺛﺎل
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷزﻣﺎت ﻫﻲ اﻷزﻣﺎت اﻟﻌﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻛﺛﯾراً ﻣﺎ ﺗﻛون ظروف اﻟﻌﻣل ﺻﻌﺑﺔ،
واﻧﺧﻔﺎض دﺧول اﻟﻌﻣﺎل ،وﻋدم اﻟﺗﻔﺎت اﻹدارة إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ أوﺿﺎع اﻟﻌﻣل اﻟﻐﯾر
إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،واﻟﺗﺟﺎﺋﻬﺎ إﻟﻰ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘﻣﻊ واﻹرﻫﺎب اﻹداري ﺳﺑﺑﺎً ﻹﺷﺎﻋﺔ ﺟو ﻣن اﻟﯾﺄس
واﻹﺣﺑﺎط اﻟﻣوﻟد ﻟﻸزﻣﺔ ،وﺗﺄﺧذ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ أﺣد ﺟﺎﻧﺑﯾن ﻫﻣﺎ:
اﻟﺟﺎﻧب اﻷول :ﺟﺎﻧب إﯾﺟﺎﺑﻲ ﺗﻌﺑﯾرى ﺗﻌﺑر ﺑﻪ اﻷزﻣﺔ ﻋن ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺻراﺣﺔ
وﻋﻠﻧﺎً ،ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻗﺎدة ﻟﻠرأي أو زﻋﻣﺎء ﺟﻣﺎﻋﺎت ﺑوﺟﻬﺔ اﻷﺣداث ،ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬم
اﻟﻣﻧﺎخ ﺑﺎﻟﺣرﻛﺔ ﺳواء اﻛﺎﻧت ﻓﻰ ﺷﻛﻠﻬﺎ اﻟﻛﺎﻣل ﻣظﺎﻫرات او ﻓﻰ ﺷﻛﻠﻬﺎ اﻟﻣﺣدود
اﻟﻘﻼﻗل واﻟﺗوﺗرات اﻟﻌﻣﺎﻟﯾﺔ وﺣﺎﻻت اﻻﺣﺗﺟﺎج ،وﺑﻬذا ﯾﻣﻛن ﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ واﻟﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻌﻬﺎ.
اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺟﺎﻧب ﺳﻠﺑﻲ ﻫدام ،وﻫو أﺷد ﺧطراً ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻷول ﺣﯾث
ﯾﺣدث ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻘﺳوة واﻟﻌﻧف اﻟﻣﺿﺎد ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻛﯾﺎن اﻹدراى ،ان ﯾﻠﺟﺄ اﻟﻌﻣﺎل أو
186
اﻷﻓراد إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻓﻲ ﺷﻛل اﻟﺣراﺋق اﻟﻌﻣدﯾﺔ ،اﻻﺧﺗﻼﺳﺎت ،وﺗﻌطل اﻵﻻت
وﺧطوط اﻹﻧﺗﺎج...اﻟﺦ).(1
-8اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻻﺑﺗزاز:
ﻧﻔﺳﯾﺔ وﻣﺎدﯾﺔ وﺷﺧﺻﯾﺔ ،واﺳﺗﻐﻼل ﻫو ﺗﻌرض ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻟﺿﻐوط
اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺧﺎطﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻹﺟﺑﺎرﻩ ﻋﻠﻰ ﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﺻرﻓﺎت أﻛﺛر
ﺿرراً ،وﯾﺻﺑﺢ ذﻟك ﻣرة أﺧرى ﻣﺻدراً ﻟﻺﺟﺑﺎر واﻻﺑﺗزاز وﻣن أﺳﺑﺎب ﻫذا اﻻﺑﺗزاز ﻣﺎ
ﯾﻠﻲ):(2
أ -اﺳﺗﻌراض اﻟﻘوى أﻣﺎم اﻵﺧرﯾن.
ب -ﺗﻌﺎرض اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ.
ج -اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﻊ أزﻣﺔ.
د -اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗدﻣﯾر اﻵﺧرﯾن أو ﺗدﻣﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺧرى.
ه -ﻋدم وﺟود واﻋز دﯾﻧﻲ أو أﺧﻼﻗﻲ.
و -اﺳﺗﺳﻼم اﻟﺑﻌض ﻟﻼﺑﺗزاز.
-9اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ:
ﺗرﻛز اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻟﻸزﻣﺎت دون إﻋطﺎء
اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟدور اﻟﻌواﻣل اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻣن اﻟﺧطر ﺗﺻﻣﯾم أﺟﻬزة أو
ﻧظم ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ﻣﻔﺗرﺿﯾن أﻧﻬﺎ ﺳﺗدار ﺑواﺳطﺔ أﻓراد ﻣﺛﺎﻟﯾﯾن واﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب أن
ﺗراﻋﻲ اﻟﺗﺻﻣﯾﻣﺎت ﺣدود اﻟﻘدرات اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ واﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﻟﻠﺑﺷر واﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻔﺎﻋﻠون
ﺑﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﻌدات واﻟﻧظم).(3
187
-10أﺳﺑﺎب اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ:
ﯾﻣﻛن أن ﺗﺑدأ اﻷزﻣﺎت ﻣن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻓﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟذي ﯾﺗﺳم ﺑﺿﻌف اﻟﻣﻼﺣظﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻋدم ﺗواﻓر وﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺎت
اﻟﺿرورﯾﺔ ،ﻣﺛل اﻟﻣﯾﺎﻩ واﻟﻛﻬرﺑﺎء واﻟﻣواﺻﻼت وﻧظم اﻻﺗﺻﺎﻻت ،ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﺧﺎطر أن
ﺗزﯾد وﺗﺗطور ﻷزﻣﺎت ،ﻛذﻟك اﻟﻔﺷل ﻓﻰ اﻻﺳﺗﻌدادات اﻟطﺑﯾﺔ ﻟﻠطوارئ وﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ
وﺳﺎﺋل اﻟدﻓﺎع اﻟﻣدﻧﻲ ،ﯾﻔﺿﻲ إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻷﺿرار ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻣن اﻷﺣداث اﻟﺻﻐﯾرة
أﺛﺎراً ﻣدﻣرة واﻟﺣوادث اﻟﻛﺑﯾرة ﺗﺗﺣول إﻟﻰ ﻛوارث).(1
-11ﺗﻌﺎرض اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻷﻫداف:
ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﺧﺗﻠف وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر أو ﺗﺧﺗﻠف اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻷﻫداف ﯾﻧﺷﺄ ﺻراع ﺑﯾن
اﻷﻓراد أو ﺑﯾن اﻟﻣدﯾرﯾن أو ﺑﯾن اﻷﻗﺳﺎم ،اﻷﻣر اﻟذي ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﻛوارث وأزﻣﺎت،
وﻣن أﻫم أﺳﺑﺎب ﺗﻌﺎرض اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻷﻫداف ﻣﺎ ﯾﻠﻲ):(2
اﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺷﺧﺻﯾﺔ أطراف اﻟﺻراع. أ-
اﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎﻣﺎت واﻟﻣﯾول واﻟطﺑﺎع. ب-
اﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟﺧﻠﻔﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ،واﻟﻧوع ،واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،واﻟدﺧل. ج-
اﻧﻌدام اﻻﺣﺗرام اﻟﻣﺗﺑﺎدل. د-
ﻋدم اﺣﺗرام ﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ ،واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ. ه-
ﻋدم وﺟود آﻟﯾﺔ وﻧظﺎم ﻟﻔض اﻟﻧزاﻋﺎت. و-
وﺟود ﻧظﺎم ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء . ز-
اﻧﻌدام ادوات اﻟﺗﻧﺳﯾق ﻛﺎﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت واﻟﻠﻘﺎءات. ح-
188
-12اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺧططﺔ:
وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿﺎً اﻹﺧﺗﻧﺎﻗﺎت اﻷزﻣوﯾﺔ اﻟﻣﺧططﺔ ،ﺣﯾث ﺗﻌﻣل ﺑﻌض اﻟﻘوى
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﻠﻛﯾﺎن اﻹداري ﻋﻠﻰ ﺗﺗﺑﻊ ﻣﺳﺎرات ﻋﻣل ﻫذا اﻟﻛﯾﺎن وﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺗﺗﺑﻊ
ﯾﺗﺑﯾن ﻟﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾل وﻣراﺣل اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗوزﯾﻊ ،وا ٕ ﺣﺗﯾﺎﺟﺎت وظروف ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ
ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣراﺣل ﻣن اﻟﻣدﺧﻼت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﻘدار اﻋﺗﻣﺎد ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻬﺎ أو اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وأﯾن ﺗﻛﻣن ﻧﻘﺎط اﻟﺗﻼﻗﻲ ﺑﯾن اﻟﻧواﺗﺞ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣراﺣل
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﺑﯾن ﻣراﺣل اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟﻧواﺗﺞ اﻟﺗوﻗﯾت اﻟزﻣﻧﻲ ،واﻻﺣﺗﯾﺎج اﻟﻛﻣﻲ ﻣن
اﻟﻣدﺧﻼت واﻟطﺎﻗﺔ اﻻﺳﺗﯾﻌﺎﺑﯾﺔ وﻣن ﺛم ﯾﻣﻛن إﺣداث اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل أﺳﻠوﺑﯾن ﻫﻣﺎ:
أﺳﻠوب إﺗﺎﺣﺔ ﻣﻌروض أﻛﺑر ﻣن ﻧواﺗﺞ اﻟﺗﺷﻐﯾل ﯾﻔوق ﺑﻛﺛﯾر اﻟﻘدرة أ-
اﻻﺳﺗﯾﻌﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣراﺣل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺧدام.
ب -أﺳﻠوب إﺗﺎﺣﺔ ﻣﻌروض أو ﻧﺎﺗﺞ ﺗﺷﻐﯾل أﻗل ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾوﺟد ﻓﺎﺋﺿﺎً ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻐل ﻓﻲ اﻟطﺎﻗﺔ اﻻﺳﺗﯾﻌﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻛﯾﺎن
اﻹداري).(1
ﺳﺎﺑﻌﺎً :أﻧواع اﻷزﻣﺎت ):(Type of Crisis
ﺗﻌددت وﺗﻧوﻋت اﻻزﻣﺎت ﻋﻧد ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻬﻰ ﻋﻧد اﻟﻔﺎﻋوري
ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﺛﻼث أﻧواع رﺋﯾﺳﺔ ﻫﻲ):(2
-1أزﻣﺎت داﺧﻠﯾﺔ:
وﻫﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﺧطر اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ دوﻟﺔ ﻣﺎ ،ﻟﻛن اﻷزﻣﺎت ﺗﻣس
ﻛﯾﺎﻧﻬﺎ اﻟداﺧﻠﻲ وﺗﻬدد أﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘوﻣﻲ وﺗؤدي ﺑطرﯾق ﻣﺑﺎﺷر إﻟﻰ وﺟود ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ
ﺑﺎﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻹﺳﻘﺎط ﻣن اﻟداﺧل ،وﺗﺣدث ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺳﻌﻲ اﻟدول اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق
) (1ﻣﺣﻔـوظ أﺣﻣـد ﺟــودة ،اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻟﻌﺎﻣـﺔ :ﻣﻔــﺎﻫﯾم وﻣﻣﺎرﺳــﺎت) ،ﻋﻣـﺎن :دار زﻫـران ﻟﻠﻧﺷـر واﻟﺗوزﯾــﻊ2006 ،م(،
ص.267
190
-1اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ:
وﻫﻲ ﺗﻠك اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﺟﺄة دون ﺳﺎﺑق إﻧذار ،ﻣﺛل ﺗﻌرض اﻟﻣﻧﺷﺄة
ﻟﺣﺎدث او ﺣرﯾق أو إﻧﻔﺟﺎر أو ﻫزة أرﺿﯾﺔ ،وﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻷزﻣﺎت ﻫو اﻷﺷد
ﺧطورة ،ﺣﯾث أن اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺳﺗﻛون أﻛﺛر ﺟﺳﺎﻣﺔ ،وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظل
ﻋدم ﺗوﻓر اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧد ﻣﺣﺎوﻟﺔ وﺿﻊ ﺧطﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷزﻣﺔ
وﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ﺗﻛون ﻟدﯾﻬﺎ ﺧطط ﻣﻛﺗوﺑﺔ وﺟﺎﻫزة ﺳﻠﻔﺎً ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن
اﻷزﻣﺎت واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺗﺿﻣن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺷﻛﯾل ﻓرﯾق ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷزﻣﺔ وأﺳﻣﺎء أﻋﺿﺎء ﻫذا
اﻟﻔرﯾق ،وﺗﺣدﯾد ﻏرﻓﺔ إدارة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﺳم اﻟﻧﺎطق اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﺎﺳم اﻟﻣﻧﺷﺄة وﻏﯾر ذﻟك.
-2اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺗراﻛﻣﺔ:
وﻫﻲ ﺗﻠك اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن ﺗوﻗﻊ ﺣدوﺛﻬﺎ ،ﺣﯾث أن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺷﻛﯾﻠﻬﺎ
وﺗﻔﺎﻋل أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ ﻗد ﺗﺄﺧذ وﻗﺗﺎً طوﯾﻼً ﻗﺑل أن ﺗﻧﻔﺟر ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬذﻩ اﻷزﻣﺎت ﺗﺗطور
ﻣﻊ ﻣرور اﻟزﻣن ،ﻛﺈﺿراب اﻟﻌﻣﺎل ﻣﺛﻼً واﻟذي ﯾﺣدث ﻋﺎدة ﺑﻌد ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻣن
اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺎت واﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻹدارة ،ﺣﯾث ﯾﻛون ﻫﻧﺎﻟك ﻓرص ﻛﺛﯾرة ﻟدى
اﻹدارة ﻟﻣﻧﻊ وﻗوع اﻷزﻣﺔ أو اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣدوﺛﻬﺎ ﻗﺑل أن ﺗﺻل اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ
ﺣﺎﺳﻣﺔ .وﻓﻲ ذات اﻟﺳﯾﺎق ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾف أﻧواع اﻷزﻣﺎت إﻟﻰ ﻋدة ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﻧﻬﺎ:
أ -ﻣﻌﯾﺎر ﻣﺿﻣون اﻷزﻣﺔ واﻟذي ﯾﺷﻣل:
-Iأزﻣﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ داﺧﻠﯾﺔ أو ﺧﺎرﺟﯾﺔ.
-IIأزﻣﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣﺛل اﻟﺗﺿﺧم اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺑطﺎﻟﺔ.
-IIIأزﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﺛل ﺗدﻫور أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬم ،واﻧﺧﻔﺎض أﺳﻌﺎر ﺻرف اﻟﻌﻣﻠﺔ.
-IVأزﻣﺔ ﺑﯾﺋﯾﺔ ،ﻣﺛل اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎخ ،واﻟﻔﯾﺿﺎﻧﺎت.
-Vأزﻣﺔ أﻣﻧﯾﺔ ،ﻣﺛل اﻟﺣروب واﻻﺿطراﺑﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ وأﻋﻣﺎل اﻟﺗﺧرﯾب.
-VIأزﻣﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻣﺛل ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدﻻت اﻟطﻼق ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﺗزاﯾد ﺣﺎﻻت
اﻻﻧﺗﺣﺎر.
191
ب -ﻣﻌﯾﺎر ﻧطﺎق اﻷزﻣﺔ:
-Iأزﻣﺔ دوﻟﯾﺔ ﻣﺛل إﻧﻬﯾﺎر أﺳواق اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،واﻧﺗﺷﺎر ﻣرض إﻧﻔﻠوﻧزا
اﻟطﯾور.
-IIأزﻣﺔ إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى إﻗﻠﯾم ﻣﻌﯾن ﻣﺛل اﻟﺣرب اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻹﯾراﻧﯾﺔ
ﻓﻲ ﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ،واﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻗﻊ ﻋﻠﻰ دول
اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻌرﺑﻲ وا ٕ ﯾران.
-IIIأزﻣﺔ وطﻧﯾﺔ ،وﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﺔ ﻓﻘط.
-IVأزﻣﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣدﯾﻧﺔ أو ﻗرﯾﺔ ،ﻣﺛل إﻧﻬﯾﺎر ﺟﺳر أو ﺗﻔﺷﻲ
ﻣرض.
-Vأزﻣﺔ ﻣؤﺳﺳﯾﺔ ﻣﺛل ﺗﻌرض ﻣﻧﺷﺄة ﻣﺎ إﻟﻰ اﻹﺧﺗراق أو اﻹﻓﻼس.
ج -ﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣدى :وﻫو اﻷﻓق اﻟزﻣﻧﻲ ﻟظﻬور اﻷزﻣﺔ:
-Iاﻷزﻣﺎت اﻟﻔورﯾﺔ )اﻟطوارئ( واﻟﺗﻲ ﺗﺣدث دون ﺳﺎﺑق إﻧذار أو ﺑﺗﺣذﯾر ﻗﻠﯾل
ﻏﯾر ذات أﻫﻣﯾﺔ ،ﻟذا ﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﺗﺎم ﻟﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﻗﺑل
ﻣوﻋدﻫﺎ.
-IIاﻷزﻣﺎت اﻟﺗﺻﺎﻋدﯾﺔ :وﻫﻲ اﻟﺣدث اﻟذي ﯾﺗﺻﺎﻋد وﯾﺗطور ﺑﺑطء وﯾﻣﻛن
إﯾﻘﺎﻓﻪ أو اﻟﺣد ﻣﻧﻪ ﻋن طرﯾق اﺳﺗﺧدام ﺑﻌض اﻹﺟراءات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ).(1
-3اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻣرة أو اﻟﻣزﻣﻧﺔ:
وﻫﻲ ﺗﻠك اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻣر ﻟﻌدة ﺷﻬور ورﺑﻣﺎ ﻟﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺑذل
أﻓﺿل اﻟﺟﻬود ﻹﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﻟﻬﺎ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻹدارة ،ﻛﻣﺎ ﺗﺧرج ﻋن ﺳﯾطرة
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺛل اﻟﺷﺎﺋﻌﺎت ،وأزﻣﺎت اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺟﻣﺎﻫﯾرﻫﺎ).(2
195
-2اﻟﺣوداث:
وﻫﻲ أﺣداث ﻏﯾر ﻣﻘﺻودة ﺗﺣدث ﺧﻼل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ ﻣﺛل ﺗﺳرب اﻟﻧﻔط
إﻟﻰ اﻟﻣﯾﺎﻩ ﻋﺑر ﻧﺎﻗﻠﺔ ﻧﻔط أو إﻧﻔﺟﺎر ﺻﻧﺎﻋﻲ.
-3اﻟﺗﺟﺎوزات:
وﻫﻲ أﻓﻌﺎل ﻣؤﺳﺳﯾﺔ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺗﻌﻣدة ﻗد ﺗﺿﻊ ﺟﻣﺎﻫﯾرﻫﺎ ﻓﻲ ﺧطر
وﺗﺳﺑب ﻟﻬم أﺿراراً .
-4اﻻرﻫﺎب:
وﻫﻲ ﺗﻠك اﻻﻋﻣﺎل اﻟﻣﺗﻌﻣدة واﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ أطراف ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺗﺳﺗﻬدف ﺑﻬﺎ اﯾذاء
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻣﺛل اﯾذاء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن أو اﻧﻘﺎص اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت أو
اﯾﻘﺎف اﻻﻧﺗﺎج .
اﻟﺷﻌﻼن ﻗﺎم ﺑﺗﻘﺳﯾم اﻷزﻣﺎت ﻣن ﺣﯾث اﻟﻬدف إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن):(1
-1إرﻫﺎب اﻟطرف اﻵﺧر :ﻛﺗﻔﺟﯾر اﻟطﺎﺋرات دون ﺗﺣدﯾد ﻣطﺎﻟب وﺧﻼﻓﻪ.
-2اﻻﺑﺗزاز :ﻛﻔرض ﻣطﺎﻟب ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻛﺷرط ﻹﻧﻬﺎء اﻷزﻣﺔ.
وأﯾﺿﺎً ﻗﺳﻣﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث ﻣﺳرح اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن:
-1أزﻣﺔ ﺧﻠﻘﺗﻬﺎ اﻟظروف ﻓﻲ ﻣﺳرح اﻟﺣﺎدث ﻛﺎﻟذي ﯾﺣدث ﻋﻧدﻣﺎ ﯾطﻠب ﻣﺧﺗطف
طﺎﺋرة اﻟﻬﺑوط ﻓﻲ ﻣطﺎر ﻣﺎ ﻟﻠﺗزود ﺑﺎﻟوﻗود وﺗﺳﻣﻰ أزﻣﺔ ﺗراﻧزﯾت.
-2أزﻣﺔ ﺣدد ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺳﺑﻘﺎً ﻣﺳرح اﻟﺣﺎدث اﻟذي وﻗﻌت ﻓﯾﻪ.
اﻟﺷﻛل رﻗم ) (2/2ﯾوﺿﺢ اﻧواع اﻻزﻣﺎت.
إرھﺎب ﺗﺠﺎوزات ﺣﻮادث زﻻت إﺑﺘﺰاز إرھﺎب ﻛﺒﯿﺮة ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻗﺼﯿﺮة ﻣﻌﻨﻮي ﻣﺎدي
197
ﺛﺎﻣﻧﺎً :ﻣﻧﺎﻫﺞ ﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺎت:
ﻫﻧﺎﻟك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﺗﻔﺳﯾر وﺗﺷﺧﯾص وﺗﺻﻧﯾف اﻷزﻣﺎت،
ﻟﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌد ذﻟك ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺎر ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟطرﯾق اﻟﺻﺣﯾﺢ وﻓق
ﺿواﺑط وﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ وﻫﻲ ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﺳﺑﻊ أﻧواع:
-1اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ:
وﯾﻌﻣل ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ وﻓﻘﺎً ﻟﻧظرﯾﺔ أن أي أزﻣﺔ ﻣن اﻷزﻣﺎت ﻻ ﺗﻧﺷﺄ ﻓﺟﺄة وأﻧﻬﺎ
ﻟﯾﺳت وﻟﯾدة اﻟﻠﺣظﺔ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻧﺗﺎج ﺗﻔﺎﻋل أﺳﺑﺎب وﻋواﻣل ﻧﺷﺄت ﻗﺑل ظﻬور اﻷزﻣﺔ
ﺗﺎرﯾﺧﯾﺎً ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن أي ﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻫذا ﯾﺟب أن ﯾﺑﻧﻲ أﺳﺎﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ
ﺑﺎﻟﻣﺎﺿﻲ و ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطورﻫﺎ ،ﻓﺎﻟﺗﻌﻣق ﻓﻲ ﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺔ ،وردﻫﺎ إﻟﻰ أﺻوﻟﻬﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ
اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻫو اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟطرح ﺗﺻورات اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ،وﯾﺗم وﻓﻘﺎً ﻟﻬذا اﻟﻣﻧﻬﺞ
ﺗﻘﺳﯾم اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ ﻣراﺣل ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﯾﺗم ﺗﺷﺧﯾص وﺗوﺻﯾف ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ وﺗﺗﺑﻊ اﻟﻌواﻣل
اﻟﺗﻲ أﺛرت ﺑﻬﺎ ،واﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺛرت ﺑﻬﺎ ،وﻣن ﺛم ﻣﻌرﻓﺔ أي ﻋواﻣل ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺑﺑﺔ
ﻟﻬﺎ ،أو ﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋﻧﻬﺎ وﻧﺎﺷﺋﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،وﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺗوﺿﯾﺢ اﻟرؤﯾﺎ أﻣﺎم ﻣﺗﺧذ
اﻟﻘرار).(1
-2ﻣﻧﻬﺞ اﻟﻧظم:
وﯾﻧطﻠق ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻣن ﻓﻛرة وﺟود ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺟﻬزة واﻷﻗﺳﺎم ﺗﻌﻣل ﻣﻊ
ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﺎﺳق وﺗواﻓق وﺗؤدي ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،ﺗﺗﻧﺎﻏم ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق ﻫدف
ﻣﺣدد ،وﯾﺗم اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻷزﻣﺔ ﻛﻧظﺎم ﻣﺗﻛﺎﻣل ،ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣدﺧﻼت وﻋﻣﻠﯾﺎت
وﻣﺧرﺟﺎت وﺗﻐذﯾﺔ راﺟﻌﺔ).(2
198
-3اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ:
ﯾﻘوم ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة ﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ وﺻﻠت إﻟﯾﻬﺎ
وﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﯾﻪ اﻵن ﻣن ﺣﯾث ﻣظﻬرﻫﺎ وﻣﻼﻣﺣﻬﺎ وﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ وﯾﻘوم ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﺑﺗوﺻﯾف
اﻷزﻣﺔ وﻋرض أﺑﻌﺎدﻫﺎ ﻣﻊ وﺻف ﻟﻣﺎﻫﯾﺗﻬﺎ واﻷطراف اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﯾﻬﺎ وﻣﺳﺗﻘﺑل
ﺗطورﻫﺎ).(1
-4اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺑﯾﺋﻲ:
وﻓﻘﺎً ﻟﻬذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻓﺈن أي أزﻣﺔ ﻫﻲ وﻟﯾدة اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄت ﻓﯾﻬﺎ وﻣﻧﻬﺎ ﺗﻔﺎﻋﻠت
ﻣﻌﻬﺎ ،وأﻧﻬﺎ ﻧﺗﺎج اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛوﻧت ﻓﯾﻬﺎ ،وأﺣﺎطت ﺑﻬﺎ ﻣؤﺛرة ﻓﯾﻬﺎ ،وﻣﺗﺄﺛرة ﺑﻬﺎ.
وﯾﻘوم ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻋﻧد ﺗﺷﺧﯾص أي أزﻣﺔ ﻣن اﻷزﻣﺎت ﺑﺗﺣﻠﯾل اﻟﻘوى اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ
اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻷزﻣﺔ و ﻧﻣوﻫﺎ ،وﻓﻲ اﺳﺗﻔﺣﺎﻟﻬﺎ واﺷﺗدادﻫﺎ ،وﯾﺗم ﺗﺷﺧﯾص دﻗﯾق
ﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻘوى اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺣدﺛت اﻷزﻣﺔ وأﺣﺎطت ﺑﻬﺎ ،وﺑﻌد ﻫذا اﻟﺗﺷﺧﯾص ﯾﺗم
ﺗﺻﻧﯾف ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر إﻟﻰ ﺛﻼث أﻧواع ﻫﻰ:
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ ﻧﻣو واﺗﺟﺎﻩ ﺳﯾر اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدور أ-
ﻣﻌﻬﺎ.
ب -اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ اﻟﻣﺗﻔﺎﻋﻠﺔ اﻟﻣﺗﺄﺛرة ﺑﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺟﯾب ﻟﺿﻐوطﻬﺎ وﺗؤدي إﻟﻰ
اﺷﺗداد ﻣظﺎﻫرﻫﺎ.
ج -اﻟﻣﺣددات اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺗﺿﻊ ﻗﯾوداً ﻋﻠﻰ
ﺣرﻛﺗﻬﺎ واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ.
وﺗﺑﻌﺎً ﻟذﻟك اﻟﺗﺻﻧﯾف ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﻪ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﺟﻣوﻋﺎت:
-Iاﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ :ﻗوى ﺑﯾﺋﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل وﻣن ﺛم اﻟﺳﯾطرة
ﻋﻠﻰ اﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ وﻗوة ﻋﻧﻔﻬﺎ وﻣﺳﺎرﻫﺎ.
199
-IIاﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﻗوي ﺑﯾﺋﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ أو اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﻬﺎ أو
ﻋﻠﻰ اﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ.
-IIIاﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ﻗوى ﺑﺋﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻗوة ﻋﻧﻔﻬﺎ وﻟﻛن ﯾﻣﻛن
ﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ واﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﻌﯾن أو ﻧﺳﺑﻲ ﺑدرﺟﺎت ﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ
وﻣﺧﺗﻠﻔﺔ).(1
ﻣﻧﻬﺞ دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ: -5
وﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة دراﺳﺔ ﻛل أزﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣدة ،وﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘل
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻷزﻣﺔ ذات طﺑﯾﻌﺔ ﺷدﯾدة اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻓرﻏم اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ ﺑﯾن اﻷزﻣﺎت
إﻻ أﻧﻬﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﻣﺎﺛل ﺗﻣﺎﺛﻼً ﻛﺎﻣﻼً ،ﻓﺎﺧﺗﻼف اﻟزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن وﻣوﺿﻊ
اﻷزﻣﺔ ﻛﺎفٍ ﺑﺄن ﯾﺟﻌل ﻣن ﻛل أزﻣﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻓرﯾدة).(2
اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻘﺎرن: -6
وﯾﻘوم ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ
ﻣوﺿوﻋﯾﺎً ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻧواﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر ،وﻣن ﺧﻼل اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﯾﺗﺑﯾن
أوﺟﻪ اﻻﺧﺗﻼف ،وأوﺟﻪ اﻻﺗﻔﺎق ،وﻣن ﺛم ﯾﺗم ﺗﺟرﺑﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﻼج ﻓﯾﻣﺎ اﺗﻔق وﻧﺟﺢ
ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ،واﺳﺗﺣداث ﻋﻼج ﻓﯾﻣﺎ اﺧﺗﻠف ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر وأﺳﺎﺳﺎً اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻬذا
اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻗد ﺗﻛون ﺑﺄﺣد اﻷﺳس اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أﺳﺎس ﻣﻘﺎرﻧﺔ زﻣﺎﻧﯾﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ. أ-
ب -أﺳﺎس ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺟﻐراﻓﯾﺔ.
ج -أﺳﺎس ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻧﺷﺎطﯾﺔ ﺗﺗﺻل ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﺣدﺛت ﺑﻪ اﻷزﻣﺔ.
201
اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟواﻗﻌﻲ: -2
وﯾﻌد ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ أﻛﺛر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﺗﺻﺎﻻً ﺑﺎﻟواﻗﻊ اﻟدوﻟﻲ ،وﻣﻌﺑراً ﻋﻧﻪ أﯾﺿﺎً وﻣن
دﻋﺎﺗﻪ اﻟﺑﺎرزﯾن ﻣورﺟﺎﻧﺛﺎ أﺳﺗﺎذ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻷﻣر ﯾﻛﻲ اﻟذي وﺿﻊ ﻧظرﯾﺗﻪ اﻟواﻗﻌﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗدور أﺳﺎﺳﺎً ﺣول ﻣﺣورﯾن رﺋﯾﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ واﻟﻘوة وﻓﻛرة اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ
ﻣﻔﻬوم ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﺗﺣدد ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣدد ﺑدورﻫﺎ ﻓﻲ ﻧطﺎق ﻣﺎ ﯾﺳﻣﯾﻪ
ﻣورﺟﻧﺎﺛﺎ ﻟﻔﻛرة اﻟﺗﺄﺛﯾر واﻟﺳﯾطرة ،وﺗﻌﺑر اﻟﻘوة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﯾﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋن
ﻣدى اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟذي ﺗﻣﺎرﺳﻪ اﻟدول ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ،وﻫﻲ ﻟﯾﺳت ﻣرادﻓﺔ ﻟﻠﻌﻧف
ﺑﺄﺷﻛﺎﻟﻪ اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ،وا ٕ ﻧﻣﺎ ﻫﻲ أوﺳﻊ ﻣن ذﻟك ﺑﻛﺛﯾر ﻓﻬﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ
وﻗت ﻣﺎ ﻟﻘوى اﻟدوﻟﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ،وﺑﻣﻘدار ﻫذا اﻟﺣﺟم ﻣن اﻟﻘوة ﺗﺗﺣدد إﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر
ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟدول ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﻧظر اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟواﻗﻌﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ
واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ وﺳﻠوك اﻟدول ،ﻧظرة اﻟﺗﺻﺎرع اﻟداﺋم ﻧﺣو زﯾﺎدة ﻗوة اﻟدوﻟﺔ واﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺻﺎﻟﺣﻬﺎ واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺗﻬﺎ وأﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘوﻣﻰ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻣدى
ﺗﺄﺛﯾر اﻟذي ﺗﺗرﻛﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدول اﻷﺧرى.
وﯾﺷﺗﻣل ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻋﻠﻰ ادارة اﻻزﻣﺎت ﻣن ﺣﯾث ،اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ،واﻟﻣزاﯾﺎ،
واﻟﻣﻌوﻗﺎت ،واﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ،واﻟﻣراﺣل.
ﺛﺎﻧﯾﺎً :ادارة اﻻزﻣﺎت:
إدارة اﻷزﻣﺎت أﺣد اﻟﻔروع اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎً ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹدارة ،وﺗﺗﺿﻣن اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻷﻧﺷطﺔ ،ﯾﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ راﺳﻬﺎ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ،واﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ
واﻟﺧروج ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺄﻗل اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ،ﻣﺛﻼً :ﻣﺎذا ﺗﻔﻌل إذا إﻧﻬﺎرت ﻟدﯾك ﺷﺑﻛﺔ
اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط ﻛﺎﻓﺔ إدارات وأﻗﺳﺎم ﺷرﻛﺗك ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض؟ ﻧظرﯾﺎً ،ﺗﺣﻛم
اﻟﺷرﻛﺎت داﺋﻣﺎً ﺑﺗوﻓﯾر اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔل ﻟﻬﺎ وﺿﻊ ﺧطﺔ ﻣﺗﻣﺎﺳﻛﺔ
ﻹدارة اﻷزﻣﺎت وﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﻗﺑل وﻗوﻋﻬﺎ وﺣدوث ﻣﺎ ﻻ ﯾﺣﻣد ﻋﻘﺑﺎﻩ ،وﺗﻘدم إدارة
202
اﻷزﻣﺎت وﻋﯾﺎً ﻋﺎﻟﯾﺎً ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﻐﯾر واﻟﺗﻘﻠب اﻟﻠذﯾن أﺻﺑﺣﺎ اﻟﺳﻣﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻟﻣﻌظم ﺑﯾﺋﺎت
اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺄﺳرﻩ).(1
ﺛﺎﻧﯾﺎً :ﺗﻌرﯾﻔﺎت ادارة اﻻزﻣﺎت:
ﺗﻌددت ﺗﻌرﯾﻔﺎت إدارة اﻷزﻣﺔ ﺑﺗﻌدد اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ،إﻻ أن
ﺟﻠﻬم ﻣﺗﻔق ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ إدارة ﺗﻌظﯾم اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺎت ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣدث اﻷزﻣﺎت وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت
أي اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻋﻧد ﺣدوﺛﻬﺎ وأﻫم ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت:
-1ﻋرﻓﻬﺎ ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ﺑﺄﻧﻬﺎ :ﻓن إدارة اﻟﺳﯾطرة أي أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻧﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷﺣداث وﻋدم اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺧروج ﻣن اﻟﯾد ﻓﺈﺑﻘﺎء اﻷﺣداث
ﺗﺣت اﻟﺳﯾطرة ﻫو ﻣﺣور إدارة اﻷزﻣﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻧظر إﻟﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻋﻠم
وﻓﻲ ﻛل اﻟﺻراﻋﺎت أو أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻧﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ أي ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾر
اﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ ﺗﻬدد أﻫداف وﻧﺷﺎط ﻣﺣور اﻷزﻣﺔ).(2
-2ﻋرﻓﺗﻬﺎ اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ :اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ أﺻول وﻣﻣﺗﻠﻛﺎت
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻹﯾرادات وﻛذﻟك اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ
اﻷﻓراد واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻬﺎ ﺿد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺗﺷﻣل ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن
اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﻋن ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ
أو ﺗﺧﻔﯾف أﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋدم ﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل واﻷﻓﺿل ﻫو ﻧﻘل اﺣﺗﻣﺎل ﺗﻌرض اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر إﻟﻰ ﺟﻬﺔ
ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ذﻟك ﻣﺛل ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن).(3
) (1زﻫﯾـر ﻋﺑـد اﻟﻠطﯾــف ﻋﺎﺑـد وآﺧــرون ،إدارة اﻟﻌﻼﻗـﺎت اﻟﻌﺎﻣــﺔ) ،ﻋﻣـﺎن :دار اﻟﯾــﺎزوري ﻟﻠﻧﺷـر واﻟﺗوزﯾــﻊ2014 ،م(،
ص.224
) (2إﺳﻣﺎﻋﯾل ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ،إدارة اﻟﺻراع واﻷزﻣـﺎت اﻟدوﻟﯾـﺔ ﺑـﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠـﻰ اﻟﺻـراع اﻟﻌرﺑـﻲ اﻹﺳـراﺋﯾﻠﻲ) ،اﻟﻘـﺎﻫرة:
اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ2011 ،م( ،ص.20
) (3ﻋﺑداﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﻋوري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.12
203
-3أﻣﺎ ﻋﻠﯾوة ﻓﻌرﻓﻬﺎ :ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ ،واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺿﻐطﻬﺎ وﻣﺳﺎرﻫﺎ
واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ ،وﺗﺟﻧب ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻬﺎ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن إﯾﺟﺎﺑﯾﺗﻬﺎ).(1
-4ﻋرﻓﻬﺎ ﻣﺎﻫر ﺑﺄﻧﻬﺎ :ﻫﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ ،أي ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗواﺟﻪ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ أزﻣﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﺧدم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷدوات واﻟﺟﻬود ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ
اﻷزﻣﺔ ،واﺣﺗواء اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﻬﺎ ،واﻻﺳﺗﻔﺎدة واﻟﺗﺣﻛم ﻣن اﻟﺟواﻧب
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺔ).(2
-5أﯾﺿﺎً ﻗﺎم ﺑﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ ﻋز اﻟدﯾن ﺑﺄﻧﻬﺎ :ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﻧﺗﺎج
اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻣوﻗف اﻷزﻣﺎت ﻣن ﺧﻼل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹدارﯾﯾﯾن اﻟﻣﻧﺗﻘﯾن ﻣﺳﺑﻘﺎً
واﻟﻣدرﺑﯾن ﺗدرﯾﺑﺎً ﺧﺎﺻﺎً واﻟذﯾن ﯾﺳﺗﺧدﻣون ﻣﻬﺎرﺗﻬم ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
إﺟراءات ﺧﺎﺻﺔ ﻣن أﺟل ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺧﺳﺎﺋر إﻟﻰ اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ).(3
-6وﻗد ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﺣﻣﻼوي وأﺧرون ﺑﺄﻧﻬﺎ :ﻫﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﺗﻧﺑؤ
ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻋن طرﯾق اﻻﺳﺗﺷﻌﺎر ورﺻد اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ
أو اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻣوﻟدة ﻟﻸزﻣﺎت وﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣوارد واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻣﻧﻊ أو
اﻹﻋداد ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ﺑﺄﻛﺑر ﻗدر ﻣﻣﻛن ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﺎ
ﯾﺣﻘق أﻗل ﻗدر ﻣﻣﻛن ﻣن اﻷﺿرار ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﻟﻠﺑﯾﺋﺔ وﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ ﺿﻣﺎن
اﻟﻌودة ﻟﻸوﺿﺎع اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ أﺳرع وﻗت وﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ ،وأﺧﯾراً دراﺳﺔ
أﺳﺑﺎب اﻷزﻣﺔ ﻻﺳﺗﺧﻼص اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻣﻧﻊ ﺣدوﺛﻬﺎ أو ﺗﺣﺳن طرق اﻟﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼً ﻣﻊ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻌظﯾم اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋﻧﻬﺎ إﻟﻰ أﻗﺻﻰ درﺟﺔ
ﻣﻣﻛﻧﺔ).(4
210
اﻟﻣروﻧﺔ: -8
ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻘف ﺣﺎﺋﻼً أﻣﺎم ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف
اﻟﻣرﺳوم واﻟﻣطﻠوب اﻟوﺻول إﻟﯾﻪ ﻟﻠﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ ،واﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ
اﻷزﻣﺎت ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻌواﺋق واﻟﺣواﺟز اﻟﺗﻰ ﺗﺳﺗﻬﻠك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻌﻬﺎ ،واﻟﻣروﻧﺔ ﻫﻲ إﺣد ﻋﻼﻣﺎت اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺔ ،ﻓﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﺎس
ﯾﻔرﺿون ﻗواﻋد ﺻﺎرﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗف ﻷﻧﻪ ﺗﻧﻘﺻﻬم اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻗدراﺗﻬم وﻗدرات ﻓرﯾﻘﻬم).(1
اﻟﺳﯾطرة: -9
ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻘﺎﺋد ﻣن أﺟل اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ أن ﯾﺳﯾطر ﻋﻠﻰ ﺣرﻛﺔ اﻹدارات،
واﻟﻘوى اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ،واﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﻓﻘدان اﻟﺳﯾطرة ﻫﻲ:
ﻋدم اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﺻﻼﺑﺔ. أ-
ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻧﻘد داﺋﻣﺎً . ب-
ج -اﻟﻬرب ﻣن اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ وا ٕ ﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن.
اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﺗﻬدﯾد. د-
اﻟﻬروب. ه-
اﻟﺗﺷﻛﯾك ﻓﻲ وﻻء اﻟﻔرﯾق. و-
وﺗطﻠب ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻻزﻣﺔ اﻟﺗﺣرك ﻓﻲ ﺛﻼث اﺗﺟﺎﻫﺎت ﻓﻲ وﻗت واﺣد
ﻛﺎﻻﺗﻰ:
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﻸزﻣﺔ. -I
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻘوى اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻟﻸزﻣﺔ. -II
-IIIاﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻌواﻣل ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺔ.
211
-10اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ واﻻﻣن:
ﻣﻧذ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻷوﻟﻰ ﻟﻸزﻣﺔ ﺗظﻬر اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ اﻟﺳﻌﻲ اﻟﻰ ﺗﺄﻣﯾن
اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣن اﻣﺗداد ﺗﺄﺛﯾر اﻷزﻣﺔ ﻟﻬﺎ ،وﺗﻘﻊ اﺗﺳﺎع ﺑؤرة اﻷزﻣﺔ واﻣﺗدادﻫﺎ
ﻟﯾﺷﻣل ﺑﻌﺿﺎً ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣوارد ،وﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﯾﺗم ذﻟك ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻫﯾن ﻫو أﺑﻌﺎد ﺗﻠك
اﻟﻣوارد ﻋن ﻣرﻛز اﻷزﻣﺔ وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ وﻗف اﻣﺗداد اﻷزﻣﺔ وﺗﺄﺛﯾراﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣوارد ،وﯾﺗوﻗف ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣدى ﺟودة وﻛﻔﺎءة اﻟﺧطط اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻌدة
ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟظروف إذا ﻛﺎﻧت ﻣوﺟودة.
-11اﻟﺗﻌﺎرض اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ:
ﺗﻧﺷﺄ اﻷزﻣﺔ و ﺗﻧﻣو وﺗﺗطور ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻌواﻣل واﻟظروف اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ واﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﻬﺎ،
وﺗﺧﺗﻠف اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﻘوة أو ﺑﻌﻧف ﺑﻐﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﯾﻬﺎ
أو اﻻﻧﺳﺣﺎب ،وﺗﺣﺗﺎج اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻔﺎوض ﻣﻊ أطراﻓﻬﺎ دون اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻌواطف
أو اﻟﺻدﻓﺔ أو اﻟظروف وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﺧطﺔ واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،و اﻻﻓﺿل ﻓﻰ
ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻫو ﺧﻠق ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻔﺎوض ﻣﻊ أطراف
اﻷزﻣﺔ).(1
وﻋﻧد ﺟﺎداﷲ أﺳس ادارة اﻻزﻣﺔ ﯾﻣﻛن اﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻰ اﻻﺗﻰ ):(2
ان اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اطراف اﻻزﻣﺔ اﺛﻧﺎء ادارﺗﻬﺎ ﻻﯾﺗم ﺑﺻورة ﺟزﺋﯾﺔ ،اى ﻣراﻋﺎة -1
اﻟوﺳطﯾﺔ ﻓﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺣﯾث ﯾﺗﯾﺢ ﺣرﯾﺔ اﻟﺣرﻛﺔ ﺑﻬدف اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗف،
وﺑﻘدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع ﺗﻔﺎدى اﻧﻔﻼت ﻋﻧﺎﺻر اﻻزﻣﺔ أو اﺣداﻫﺎ ﻣﺎﻗد ﯾﻬدد ﺑﺗﻔﺎﻗم
اﻟﺧطر وﺗﻌﺎظم اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﯾﺳﺗﺣﯾل ﻣﻌﻪ اﻟﻌﻼج .
ان اﻟﻬدف ﻣن ادارة اﻻزﻣﺔ ﻫو اﻟوﺻول ﻻﻓﺿل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺎﻗل اﻟﺧﺳﺎﺋر ،واﻟﺗﺎﻟﻰ -2
ﻓﺎن اﺳﺗﺣﺎﻟﺔ اﻟﺧﺳﺎﺋر أﻣر ﻏﯾر وارد ،وﻫذا اﻻﺳﺎس ﻣﺑﻧﻰ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن
213
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟرﺋﺎﺳﻲ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ: -1
وﻫو اﻟﻣﺳﺗوى اﻟذي ﯾﺗوﻟﻰ وﺿﻊ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،وﺗﺣدﯾد ﺳﯾﺎﺳﺗﻬﺎ
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،وﯾﺗﺑﻊ ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى ﻣن رؤﺳﺎء اﻟدول ،ورؤﺳﺎء اﻟﺣﻛوﻣﺎت داﺧل
اﻟدول وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻧوع اﻷزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣﻌﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﺧطراً دوﻟﯾﺎً
أو ﻛﺎرﺛﺔ ﺗﻬدد اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،أو ﺣروﺑﺎً ﻗد ﺗﻧﺷﺄ ﺑﯾن دوﻟﺗﯾن أو أﻛﺛر وﯾﻌﺗﺑر
إدارة اﻷزﻣﺔ ﻫﻧﺎ ﻓﻲ أﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻟﻬﺎ ،وﺗﺷﺗد ﺣدﺗﻬﺎ وﯾﻛون اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ أزﻣﺎت ﻫذا
اﻟﻧوع ﺑﻘدر ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺣﯾطﺔ واﻟﺣذر ﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن ﻣردودات ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻗد ﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ
ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﻼد وﺳﻼﻣﺗﻬﺎ.
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ: -2
وﻫو اﻟﻣﺳﺗوى اﻟذي ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷﺣداث اﻟﺗﻲ ﺗﻬدد اﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻲ ،أو ﺗﻠك اﻟﺗﻲ
ﻗد ﺗﺻﯾب اﻟﻛﯾﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ ﺑﺧﻠل ﯾﻬدد أﻣﻧﻪ ،وﯾﻬدد ﺳﻼﻣﺗﻪ ،وﻣﺻﺎدر اﻟﺧطر
اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى ﻗد ﺗﻛون داﺧﻠﯾﺔ ﻣن اﻟدوﻟﺔ ذاﺗﻬﺎ ،وﻗد ﺗﻛون ﺧﺎرﺟﯾﺔ
ﺗﻬدف إﻟﻰ زﻋزﻋﺔ اﻟﻧظﺎم اﻷﻣﻧﻲ وﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻘوﯾض دﻋﺎﺋﻣﻪ ،وﻻ اﺧﺗﻼف ﻓﻲ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﺑﯾن ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺧطر داﺧﻠﯾﺎً أو ﺧﺎرﺟﯾﺎً ،ﻓﺎﻟﻌﺑرة ﻫﻧﺎك ﺑﺎﻟﻧﺗﯾﺟﺔ،
وﯾﺗوﻟﻰ دور اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى ﻗﯾﺎدات ورؤﺳﺎء اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﻣﺛل
اﻟوزراء أو ﻣن ﯾﻧوب ﻋﻧﻬم.
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻹدارة اﻷزﻣﺔ: -3
ﻫو أﻗل ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻷزﻣﺔ ﺧطورة ﻷن ﻧطﺎﻗﻪ اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ ﯾﻧﺣﺻر ﻓﻲ أﺣد أﻗﺎﻟﯾم
اﻟدوﻟﺔ ،اْو أﺣد ﻣﻧﺷﺄﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وﻗد ﯾرﺗﻔﻊ ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى
ﻟﯾﺻل ﻣن اﻟﺧطورة ﺑﻣﻛﺎن ﯾﻬدد اﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻲ واﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﺑﺄﺳرﻫﺎ.
ﺳﺎﺑﻌﺎً :ﻣزاﯾﺎ إدارة اﻷزﻣﺎت:
ﻛﻣﺎ ﻟﻛل ﺷﻲء ﻣزاﯾﺎ وﻣﺳﺎوئ ﻓﻬﻧﺎك ﻋدة ﻣزاﯾﺎ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت وﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ
واﻟﺣد ﻣن ﺧطورﺗﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻵﺗﻲ):(1
215
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺟدﯾدة: -5
إن اﻟﺗﺧطﯾط ﻫو وﺿﻊ ﺧطﺔ ﻟﻌﻣل ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﻛﻧﻪ ﻋﻣل روﺗﯾﻧﻲ ﻣن اﻟﺻﻌب
ﺗﻐﯾﯾرﻩ ،ﻏﯾر أن اﻷزﻣﺔ ﺗوﺟب إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟﺧطط اﻟﺗﻲ ﺗﺑدو ﺛواﺑت ﻻ ﯾﻣﻛن
اﻟﺗزﺣزح ﻋﻧﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺗﻬدﯾد اﻟذي ﯾواﺟﻪ إزدﻫﺎر اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻋدم اﻟﺗﺄﻛد واﻟﺿﻐوط وﻓﻘدان
اﻟﺳﯾطرة ﻛﻠﻬﺎ أﻣور ﺗﺳﻣﺢ ﺑظﻬور أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة ودراﺳﺔ اﺗﺟﺎﻫﺎت ﺟدﯾدة ،وﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ
اﻟظروف ﺗﺑرز اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺟدﯾدة.
أﻧظﻣﺔ اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر: -6
إن ﻣﻌظم ﻣن ﯾواﺟﻬون اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺷﺧﺻﻰ او اﻟﻌﻣﻠﻰ ﯾﺑﺣﺛون
داﺋﻣﺎً ﻋن طرﯾق ﻣﺎ ﻟﺗﻔﺎدي ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﻣرة أﺧرى ،وﻫذا ﺑدورﻩ ﯾﺳﺗﻠزم ﻣﻧﺎ إﺗﺎﺣﺔ أﻧظﻣﺔ
ﻟﻺﻧذار اﻟﻣﺑﻛر ﺗﺳﺗﺷﻌر ﻋدم اﻷداء إن ﻛﺎن ﻣوﺟوداً وﺗرﺳل إﺷﺎرات ﻟﻠﺗﺣذﯾر ﻣن
اﻟﺧطر ﻗﺑل أن ﺗﺑدأ اﻷزﻣﺔ ﺑوﻗت طوﯾل ،وﻓﻲ ﻣﻌظم اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻛون اﻹﻧذار أﺛﻧﺎء ﻓﺗرة
اﻷزﻣﺔ ﻫو ﻛل ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻟﺗﻘﻠﯾص ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻛوﯾن إﻟﻰ أدﻧﻰ ﺣد ﻣﻣﻛن إن ﻟم
)(1
ﯾﻛن اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺿﺎء ﻣﺑرﻣﺎً
ﺛﺎﻣﻧﺎً :ﻣﻌوﻗﺎت إدارة اﻷزﻣﺎت:
ﺑﺎﻟرﻏم اﻟﺟﻬود اﻟﺣﺛﯾﺛﺔ ﻓﻰ ادارة اﻻزﻣﺎت ﻣن ﻗﺑل اﻟﻘﺎدة اﻻ اﻧﻧﺎ ﻧﺟد أن ﻫﻧﺎﻟك
اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻰ ﺗﻌﯾﻘﻬﺎ وﻫﻲ ﻛﺛﯾرة ﻣﻧﻬﺎ):(2
إدارة اﻷزﻣﺎت ﻫﻲ إدارة ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺗﺗوﻗﻊ وﺗﺿﻊ اﺣﺗﻣﺎﻻت ﻟﻣﺎ ﻗد ﯾﺣدث وﻫو -1
ﻣﺎ ﻗد ﯾﻛون ﻣرﻓوﺿﺎً وﻋﺎﻣل ﺷؤم ﻓﻲ ﻧظر ﺑﻌض اﻟﻘﯾﺎدات اﻟﺗﻲ ﺗﺑدأ اﻟﻌﻣل
ﺑﺗﻔﺎؤل زاﺋد.
إدارة اﻷزﻣﺎت ﻻ ﺿرورة ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر. -2
218
ج -اﻟﺗوﺟﯾﻪ:
ﺣﯾث ﺗﻌﺗﻣد إدارة اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻓن اﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ واﻟﺳرﯾﻌﺔ واﻟﺻﺣﯾﺣﺔ
ﻷﺣداث اﻷزﻣﺔ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗزوﯾد ﻓرﯾق ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ﺑﻬﺎ ،وﻣن اﻟذي ﺳﯾﻘوم ﺑﻧﻘﻠﻬﺎ ،وﻛﯾف؟.
د -اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ:
ﺗﻌد ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ وا ٕ داراﺗﻬﺎ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﯾﺳت ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ،وا ٕ ﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻣرﺣﻠﯾﺔ،
وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷزﻣﺔ ووﻓق ﺗدﻫور اﻷﻣور ﺗﺻﺑﺢ ﻣرﺣﻠﯾﺔ وﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﻣرﺣﻠﯾﺔ،
ﻟذﻟك ﻻﺑد أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎﻟك ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ).(1
-3ﺗﻘدﯾر اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي:
ﻫﻧﺎ ﻻﺑد أن ﯾﺷﻣل ﺗﻘدﯾر اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي ﺗﺣﻠﯾﻼً ﻛﺎﻣﻼً ﻷﺳﺑﺎب اﻷزﻣﺔ
وﺗطورﻫﺎ ،وﺗﺣدﯾد دﻗﯾق وﺷﺎﻣل ﻟﻠﻘوى اﻟﺻﺎﻧﻌﺔ ﻟﻸزﻣﺔ ،واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻟﻬﺎ ،واﻟﻣؤﺛرة ﻓﯾﻬﺎ،
ﺛم ﺗﻘدﯾر اﻟﻘدرات واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدى اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن إدارة اﻷزﻣﺔ ،وذﻟك ﻣن
ﺧﻼل ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻋن أﺑﻌﺎد اﻷزﻣﺔ ،واﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﺣﺗﻣﺎﻻت ﺗطور اﻷﺣداث
وا ٕ ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﻬﺎ).(2
-4ﺗﺣدﯾد اﻷوﻟوﯾﺎت:
ﺑﻧﺎءاً ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾر اﻟﻣوﻗف اﻟﺣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻟﻸﺣداث اﻷزﻣوﯾﺔ ،ﺗوﺿﻊ
اﻟﺧطط واﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻷوﻟوﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ،وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر
ﻣﻌﯾﻧﺔ).(3
219
-5ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ:
ﺗﻌد ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ ﻗﻠب اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻧﺎﺑض ،وﺷرﯾﺎن اﻟدورة
اﻟدﻣوﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ ﯾﻧظر إﻟﯾﻪ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﺣور
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،ﺳواء ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت ،أو ﻓﻲ ﻧطﺎق ﻓرﯾق اﻟﻣﻬﺎم اﻷزﻣوﯾﺔ ،وﻣﺎ
ﯾﺗطﻠﺑﻪ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻗوى اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻷﺣداث اﻷزﻣوﯾﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧت أﺣداث
اﻷزﻣﺔ ﻣﻧدﻟﻌﺔ ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣن ﻣﻛﺎن ،وﻓﻲ ﻋدة ﻣواﻗﻊ ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ وﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ
اﻟﺑﻌض ،ﺣﯾث ﺗﺣﺗﺎج إدارة اﻷزﻣﺎت إﻟﻰ اﻟﺳرﻋﺔ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ،
وﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟﺳرﻋﺔ أﯾﺿﺎً ﻻ ﺗﻧﻔﺻل ﻋن اﻟدﻗﺔ واﻟﺳﻼﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﯾن أن
ﯾﺗﺧذ ﻓﻲ ﺿوﺋﻬﺎ اﻟﻘرار ،وأﯾﺎً ﻛﺎن ﻓﺈن اﻟﻘرار اﻹداري اﻟﺳﻠﯾم ﯾﺟب أن ﯾﺗﺻف ﺑﻌدة
ﺻﻔﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ أن ﯾﻛون ﻣﻧﺎﺳﺑﺎً ،أن ﯾﻛون ﺑﺳﯾطﺎً ،إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻩ ،إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
إﺑﻼﻏﻪ ،أن ﯾﻛون واﺿﺣﺎً ،أن ﯾﻛون إﻧﺳﯾﺎﺑﯾﺎً ،إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ،اﻟﺗزاﻣن واﻟﺗوﻗﯾت
اﻟﻣﻧﺎﺳب).(1
-6ﻓﺗﺢ ﻗﻧوات اﻻﺗﺻﺎل واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟطرف اﻵﺧر:
ﺗﺣﺗﺎج إدارة اﻷزﻣﺎت إﻟﻰ ﻛم ﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وا ٕ ﻟﻰ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻓورﯾﺔ
ﻟﺗداﻋﯾﺎت أﺣداث اﻷزﻣﺔ ،وﺳﻠوﻛﯾﺎت أطراﻓﻬﺎ ،وﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذﻩ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن
ﻓﺗﺢ ﻗﻧوات اﻻﺗﺻﺎل واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻊ اﻟطرف اﻵﺧر ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا
اﻟﻬدف ،وﻛﺛﯾراً ﻣﺎ ﺗﺳﺗﺧدم ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺑﺎب اﻟﻣﻔﺗوح ،ﻛﺄداة ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﻗﻧوات اﻻﺗﺻﺎل.
-7اﻟوﻓرة اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ:
إن اﻷزﻣﺔ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﻔﻬم اﻟﻛﺎﻣل ﻷﺑﻌﺎد اﻟﻣوﻗف اﻟﻧﺎﺷﻰء ﻋن اﻟﺗواﺟد ﻓﻲ
ﻣوﻗﻊ اﻷزﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟدﻋم اﻟﻣﺎدى واﻟﻣﻌﻧوى اﻟذي ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺳرﻋﺔ
220
اﻟﺗﺻدي ﻟﻸﺣداث ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻣﺗﻠﻛﻪ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻣن ﻣﻌدات وا ٕ ﻣﻛﺎﻧﯾﺎت
ﻛﺑﯾرة ﯾﻣﻛن ﺗوظﯾﻔﻬﺎ ،واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻘوى اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﺧﻠﺻﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن
ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت إدارة اﻷزﻣﺔ وا ٕ ﺗﺎﺣﺔ ﻓرﺻﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗطوﻋﻲ وﻓق أﺳس ﻣدروﺳﺔ.
-8اﻟﺗواﺟد اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ اﻷﺣداث:
ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ أزﻣﺔ وﻫﻧﺎك ﺗﻐﯾﯾب ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻟدى ﻣﺗﺧذي
اﻟﻘرار ،ﻟذا ﻓﺈن اﻟﺗواﺟد ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻷﺣداث ﯾﺄﺧذ أﺣد أﺳﻠوﺑﯾن أﺳﺎﺳﯾن ﻫﻣﺎ:
أ -اﻟﺗواﺟد اﻟﺳري ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻷﺣداث.
ب-ﺗﺄﻣﯾن ﺗدﻓق ﻛم ﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت.
-9إﻧﺷﺎء ﻓرق ﻣﻬﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔ:
ﻫذﻩ ﺗﻔﯾد أﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب اﻷﻣﻧﯾﺔ ،ﺣﯾث أﻧﻪ وﻧظراً ﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷزﻣﺎت واﺧﺗﻼف
طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﻓﺈن ﻣن اﻟﺿرورة إﻧﺷﺎء ﻓرق اﻟﻣﻬﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وذﻟك ﻟﺗدﺧل اﻟﺳرﯾﻊ ﻋﻧد
اﻟﺣﺎﺟﺔإﻟﯾﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ أن ﺗﺧﺿﻊ ﻫذﻩ اﻟﻔرق ﻟﺗدرﯾب ﺧﺎص وﻋﺎلٍ ﺣﺳب ﻧوع وﺣﺟم
اﻟﻣﻬﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟدول اﻷﺧرى ،ذات اﻟﺳﺑق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.
-10ﺗوﻋﯾﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن:
ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣواﺟﻬﺔ أي أزﻣﺔ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ دون إﻋﻼم وﺗوﻋﯾﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن واﻟﻣﻘﯾﻣﯾن
ﺑﺎﻟدور اﻟﻣطﻠوب ﻣﻧﻬم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻪ ﻋﻧد وﻗوع اﻷزﻣﺔ ،ﺣﯾث أن وﻋﯾﻬم ﺑﺎﻟدور اﻟﻣطﻠوب
ﻣﻧﻬم ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺗطﻠب إﻋداد وﺗﻧﻔﯾذ ﺧطط
إﻋﻼﻣﯾﺔ وﺗوﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺗطﻠب ﺣﻣﻠﺔ إﻋﻼﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
ﺗﺳﺗﺧدم ﻛﺎﻓﺔ وﺳﺎﺋل وأﺳﺎﻟﯾب اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺟﻣﺎﻫﯾري ﻣن أﺟل ﺗوﺿﯾﺢ اﻹﺟراءات
اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ واﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗظرﻫﺎ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻟﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ).(1
221
-11اﻟﺧطﺔ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ:
ﺗﻌد اﻟﺧطﺔ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ﻣن أﻫم ﻣﺗطﻠﺑﺎت إدارة اﻷزﻣﺎت ،واﻟﺿرورة ﺗﺣﺗم وﺟود
ﺳﯾﺎﺳﺔ إﻋﻼﻣﯾﺔ ﻗﺑل وأﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ وﺑﻌد اﻷزﻣﺔ ،وﻧظراً ﻟﻣﺎ ﻟﻺﻋﻼم ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑرى
ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت ،وﻷﻧﻪ ﻋﻧد ﺗﻬﻣﯾش اﻟدور اﻹﻋﻼﻣﻲ ﯾﻛون ﻟذﻟك اﻧﻌﻛﺎس ﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ
ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ،ﻟذا ﯾﻘﺗرح إزاء ذﻟك ﺗﻌﯾﯾن ﻣﺗﺣدث رﺳﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻗدرة ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة
واﻟﺗﺄﻫﯾل واﻟﺧﺑرة ﺑﺣﯾث ﯾﺗوﻟﻰ اﻹدﻻء ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ﻋن اﻷزﻣﺔ).(1
ﻋﺎﺷراً :ﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺎت:
ﺗﺧﺗﻠف إدارة اﻷزﻣﺎت ﻣن ﻛﺎﺗب إﻟﻰ آﺧر ﻓﻲ ﻋدد ﻣراﺣل إدارﺗﻬﺎ ﻓﻘط،
وﻟﯾس ﻓﻲ إﺟراءاﺗﻬﺎ ﻓﺎﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﺗﻔﻘون أن ﻫﻧﺎﻟك إﺟراءات ﺗﺗﺧذ ﻗﺑل اﻷزﻣﺔ ،وأﺛﻧﺎء
اﻷزﻣﺔ ،وﺑﻌد اﻷزﻣﺔ.
ﻓﺎﻷزﻣﺔ ﻋﻧد ﻣﺎﻫر ﺗﻣر ﺑﺳت ﻣراﺣل ﻫﻲ:
-1اﻛﺗﺷﺎف إﺷﺎرات اﻹﻧذار:
وﻫﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﻓﻬم وﺗﺣﻠﯾل إﺷﺎرات اﻹﻧذار ﻟﻸزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ.
-2اﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻗﺎﯾﺔ:
ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻧظﺎم أو اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﻊ وﻗوع اﻷزﻣﺔ.
-3ﺣدوث اﻷزﻣﺔ:
وﻫﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﺗﻔﺎﻗم اﻷﻣر ووﻗوع ﻣرﺣﻠﺔ اﻷزﻣﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ.
-4إﺣﺗواء اﻷﺿرار واﻟﺣد ﻣﻧﻬﺎ:
وﻫﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﺣﺻر اﻷﺿرار اﻟﺗﻲ وﻗﻌت واﻟﺣد ﻣﻧﻬﺎ.
222
-5اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﺷﺎط:
وﺗﻌﻧﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﻘﺎﻫﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣرﯾﺿﺔ ﻻﺳﺗﻌﺎدة ﻋﺎﻓﯾﺗﻬﺎ وﻧﺷﺎطﻬﺎ.
-6اﻟﺗﻌﻠم:
وﻫﻲ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺗﺣﻛم ﻣن اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟوﻗوع ﻓﯾﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗﻛرر اﻷﻣر ﻣرة
أﺧرى).(1
أﻣﺎ زﯾدان :ﯾرى إن إدارة اﻷزﻣﺔ ﺗﻣر ﺑﺛﻼث ﻣراﺣل أﺳﺎﺳﯾﺔ أﺧرى ﻫﻲ):(2
-1ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷزﻣﺔ:
وﯾﺗم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻹﻋداد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت ﻣن ﺧﻼل
ﺧطﺔ زﻣﻧﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻹﻋداد ﻣن ﺗﺟﻬﯾزات ،ﺗدرﯾب ،ﻛوادر ،ﺑراﻣﺞ اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ
واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟﺗﻔﺗﯾش ،إﻋداد ﻗواﻋد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،ﻧظم اﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﺗﺑؤ ،ﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت إدارة
اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻧظم اﻟﺗﺣدﯾث واﻟﺗطوﯾر ،وﺑدون ﻧﺟﺎح ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ
ﻟن ﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت.
-2ﻣرﺣﻠﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ:
وﺗﺑدأ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻊ ظﻬور إﺷﺎرات اﻹﻧذار أو ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺗﺣذﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﺟب
أن ﯾﻠﺗﻘطﻬﺎ ﻓرﯾق إدارة اﻷزﻣﺔ ﻟﯾﺑدأ ﻋﻠﻰ اﻟﻔور ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل واﻻﺳﺗﻧﺗﺎج واﻟﺗﻧﺑؤ
وﻋرض وﺗﻘﯾﯾم ﺑداﺋل اﻟﻘرار واﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺑق إﻋدادﻫﺎ ،وﻣﺎ ﻗد ﺗﺣﺗﺎﺟﻪ ﻣن
إﺿﺎﻓﺎت أو ﺗﻌدﯾﻼت ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻛﺗﺷﺎف ﻣﺗﻐﯾرات ﺟدﯾدة ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار واﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو
اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﯾن ،ﻻﺣﺗواء اﻷزﻣﺔ وﻣﻧﻊ ﺗﺻﺎﻋدﻫﺎ وﺻوﻟﻬﺎ إﻟﻰ درﺟﺔ اﻹﻧﻔﺟﺎر ﻣﻊ اﻟﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ إﻟﻰ أﻗل ﻗدر ﻣﻣﻛن ،ﻣﻊ أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وردود
اﻷﻓﻌﺎل واﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ أي ﻣﺗﻐﯾرات ﺗﺣدث أﺛﻧﺎء إدارة اﻷزﻣﺎت.
223
-3ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ:
وﯾﺗم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺎ ﺗم ﻣن إﺟراءات واﻟﺧروج ﺑﺎﻟدروس اﻟﻣﺳﺗﻔﺎدة
ﺑﻐرض ﺗﺣدﯾث وﺗطوﯾر ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻧظﺎم اﻟﻌﻣل ﺑﻬﺎ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺄداء أﻓﺿل.
أﻣﺎ ﻋﻧد اﻟﺧﺿﯾري ﻓﻣراﺣل إدارة اﻷزﻣﺎت ﺗﻣر ﺑﺄرﺑﻊ ﺧطوات رﺋﯾﺳﺔ ﻫﻲ):(1
-1ﺗﻘدﯾر اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي:
ﯾﻘﺻد ﺑﺗﻘدﯾر اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي ﺗﺣدﯾد ﺟﻣﻠﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﻗوى ﺻﻧﻊ
اﻷزﻣﺔ ،وﻗوى ﻛﺑﺣﻬﺎ ،ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﻘدﯾر ﻣﻛوﻧﺎت ﻫذﻩ اﻟﺗﺻرﻓﺎت وﻣﺎ وﺻﻠت إﻟﯾﻪ ﻣن
ﻧﺗﺎﺋﺞ ،وردود أﻓﻌﺎل ،وآراء وﻣواﻗف ﻣﺣﯾطﺔ وﻣؤﺛرة أو ﻣﺗﺄﺛرة ﺑﻬﺎ ،وﺗﺣﻠﯾﻼً ﻟﻣﺿﻣون
اﻟﻌﻼﻗﺎت وﻗوى اﻟطرﻓﯾن ،وﻣﺻﺎدر اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،وأﺳﺑﺎب ﻧﺷوء
اﻟﻣوﻗف اﻟراﻫن ،ورواﻓد ﺗطورﻩ ،وﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻟﺻراع ،واﻟﺗﻧﺎﻓس واﻟﺗﻛﺎﻣل ،اﻟﺗﻲ
ارﺗﺑطت ﺑﻪ أو ﺑﻌدت ﻋﻧﻪ.
-2ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي:
ﺑﻌد ﺗﻘدﯾر اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي وﺗﺣدﯾدﻩ ﺗﺣدﯾداً دﻗﯾﻘﺎً ،ﯾﻘوم ﻣدﯾر اﻷزﻣﺔ ﺑﻣﺳﺎﻋدة
ﻣﻌﺎوﻧﯾﻪ ﺑﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي ،وﻋﻧﺎﺻرﻩ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﻛوﻧﺎﺗﻪ ،ﺑﻬدف اﻛﺗﺷﺎف
اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ وراء ﺻﻧﻊ اﻷزﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﻐﯾر ﻣﻌﻠﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻌون
ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،وﯾﺗم اﻟﺗﺣﻠﯾل ﺑﻬدف اﻻﺳﺗدﻻل وﺻوﻻً إﻟﻰ اﻟﯾﻘﯾن ،ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻣﯾﯾز
اﻟواﺿﺢ ﺑﯾن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي ،ﻟﺗوﺿﯾﺢ ﻋﻧﺎﺻر اﻷزﻣﺔ ،وﻣﻣﺎ ﯾﺗرﻛب،
وﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ أﻛﺑر ﻋدد ﻣﻣﻛن ﻣن اﻷﺟزاء ﻟﯾﺗﺳﻧﻰ إدارﻛﻬﺎ ﺑﺎﻗﺻﻰ وﺿوح ﻣﻣﻛن،
وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺗم ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي اﻟﻣرﻛب إﻟﻰ أﺟزاﺋﻪ اﻟﺑﺳﯾطﺔ ،ﺛم إﻋﺎدة ﺗرﻛﯾﺑﻪ
225
-3ﻣرﺣﻠﺔ إﻧﻔﺟﺎر اﻷزﻣﺔ:
ﺗﺑدو ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺧﻔق ﺻﺎﻧﻊ اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ
ﺣرﻛت اﻷزﻣﺔ أو ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﻣﺗﻐﯾراﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﺻل إﻟﻰ ﻫذﻩ
اﻟدرﺟﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺷراء.
-4ﻣرﺣﻠﺔ إﻧﺣﺳﺎر اﻷزﻣﺔ:
ﺗﺗﻼﺷﻰ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﻸزﻣﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﻌود اﻷﻣور إﻟﻰ
ﻧﺻﺎﺑﻬﺎ وطﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﻗﺑل ﺣدوث اﻷزﻣﺔ ،وﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺗواﻓر درﺟﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﺧطط ﺑﺻدد اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت وﺻوﻻً إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺗزان).(1
اﻟﺷﻛل اﻟرﻗم) (3/2ﯾوﺿﺢ ﻣراﺣل ﺧطوات اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﻋﻧد اﻟﺧﺿﯾرى.
ﺗﺣﻠﯾل ﺗﻘدﯾر
اﻟﻣوﻗف اﻟﻣوﻗف
اﻷزﻣوي اﻷزﻣوي
اﻟﺗﺧطﯾط
اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﻟﻠﺗدﺧل
اﻟﺗدﺧل
ﻟﺻﺎﻟﺢ
اﻷزﻣﺔ
اﻟﻣﺻدر :ﻣﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺧﺿﯾري ،ﻣﻧﻬﺞ اﻗﺗﺻﺎدي إداري ﻟﺣل اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻘوﻣﻲ واﻟوﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ) ،اﻟﻘﺎﻫرة :ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻣدﺑوﻟﻲ1999،م(،
ص.148
227
وﺟﺎد اﷲ إدارة اﻷزﻣﺎت ﻋﻧدﻩ ﺗﻣر ﺑﺧﻣس ﻣراﺣل رﺋﯾﺳﺔ ﻫﻲ):(1
ﺗﺷﺧﯾص اﻷزﻣﺔ وﺗﺣدﯾد أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ: -1
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺧطوة ﯾﺟب ﺗﺣدﯾد اﻷزﻣﺔ ﺑدﻗﺔ ،وﻫﻧﺎ ﯾﺟب أن ﻧﻔرق ﺑﯾن اﻷزﻣﺔ
اﻟظﺎﻫرﯾﺔ واﻷزﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ،ﻓﺎﻷوﻟﻰ ﻗد ﯾﻔﺗﻌﻠﻬﺎ اﻟﺧﺻم ﻣن أﺟل اﻟﻣﻧﺎورة وﻛﺷف
ﺑﻌض اﻷوراق ﺑل رﺑﻣﺎ ﻣن أﺟل اﺳﺗﻧزاف اﻟﻣوارد وا ٕ ﻧﻬﺎك اﻟﻘوى ،وﯾﻔﺿل ﻋﻧد ﺗﺣدﯾد
اﻷزﻣﺔ أن ﺗﺻﺎغ ﻓﻲ ظل أﺳوأ اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت وأﻓﺿﻠﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻬﺎ
ورﺳم ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ.
ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف: -2
ﻻﺑد ﻣن اﺗﺧﺎذ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف ،ﻓﺑﻌض اﻷﻫداف ﻋﻧد
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻻزﻣﺎت ﺗﻛﺗﺷف ﺿﺄﻟﺔ ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ ،وﻣن ﺛم ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺳﺗﺣق اﻟﺟﻬد اﻟﻣﺑذول
واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ،وﻋﻧد ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﻫداف ﻓﻲ أﺟواء اﻷزﻣﺎت ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أﻧﻬﺎ
واﺿﺣﺔ ،ودﻗﯾﻘﺔ ،وﻣﺗﻧﺎﺳﻘﺔ ،ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ،واﻗﻌﯾﺔ ،ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎس.
اﻟﺣد ﻣن ﺗﻔﺎﻗم اﻷزﻣﺔ: -3
ﯾﻘﺿﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻌد ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف أن ﺗﺣدد اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ،ﻏﯾر أن
ﺗﺻﺎﻋد أﺣداث اﻷزﻣﺔ ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ ﻓرﯾق اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ آﻟﯾﺔ ﻟﺣد ﻣن ﺗﻔﺎﻗﻣﻬﺎ،
ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد ﺑداﺋل أوﻟﯾﺔ ،أو ﻋﻼﺟﺎت ﻣﺳﻛﻧﺔ ﺑﻐﯾﺔ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﻓﯾروس اﻷزﻣﺔ
ﺑﻘدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع واﻟذي ﯾﻧﺷر اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟﺳرطﺎﻧﯾﺔ وﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺿﺧﻣﻬﺎ.
-4ﺗﺣدﯾد اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ:
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺧطوة ﺳﺟل ﻛل ﻣﺎ ﯾرد ﻟك ﻣن أﻓﻛﺎر ،وﻻ ﺗﺳﺗﻌﺟل ﻓﻲ ـ إﻋداﻣﻬﺎ،
ﻓﻘد أﺛﺑﺗت ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺎت أن ﻛﺛﯾراً ﻣن اﻷﻓﻛﺎر واﻟﺑداﺋل اﻟﺟﯾدة
اﻟﺗﻲ ﻧﻔذت ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷزﻣﺎت ﻗد ﻫوﺟﻣت ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ووﺻﻧﻔت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺛﺎﻟﯾﺔ أو
229
-2ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣواﺟﻬﺔ ):(Confrontation
ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺧﺗﺑﺎر اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﺧطط اﻟﻣﻌدة ﺳﻠﻔﺎً وﻟﻠﺗﺟﻬﯾزات اﻟﻣرﺗﺑﺔ
ﻣﺑﻛراً وﻟﻠﺗدرﯾب اﻟذي ﺳﺑق ﺣدوث اﻷزﻣﺔ ،ﻓﺑﻘدر اﻟﺟﻬد وﺣﺳن اﻟﺗﺧطﯾط اﻟذي ﺑذل
ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﺗﺣدد ﻧﺟﺎح إدارة اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣواﺟﻬﺔ ،وﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻻدارة
ﺑﺎﻟﺗﺻدي ﻟﻸزﻣﺔ وﻓق ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗﺄﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻛﺎﻓﺔ اﻟظروف واﻷﺑﻌﺎد
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻷﻣﻧﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﺗﺄﺗﻲ ﻗراراﺗﻬﺎ ﺳﻠﯾﻣﺔ وا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ ﺻﺎﺋﺑﺔ).(1
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻫﻧﺎﻟك ﺑﻌض اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺗرض أﺧذﻫﺎ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر أﺛﻧﺎء
اﻟﻣواﺟﻬﺔ وﻫﻲ:
ﺗﻧﻔﯾذ ﺧطط اﻷزﻣﺎت. أ-
ب -ﻗﯾﺎدة ﻣرﻛز اﻟﺣدث.
ج -اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت.
د -اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻹﻋﻼم.
ه -اﻟوﻗت.
و -ﺿﺑط وﺗﻧظﯾم اﻟﺗدﺧﻼت.
ز -ﺳرﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت.
ح -اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ وﺿرورات اﻷﻣن.
-3ﻣرﺣﻠﺔ إﻋﺎدة اﻷوﺿﺎع ):(Reconstruction
إن ﻣﻬﻣﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ ﻻ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﻣﺟرد ﻣﺟﺎﺑﻬﺔ اﻷزﻣﺔ وا ٕ ﻧﻣﺎ ﺗﻣﺗد ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ إﻟﻰ
ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ ،وا ٕ ﻋﺎدة ﺑﻧﺎء ﻣﺎ ﺗم ﺗدﻣﯾرﻩ وا ٕ ﻋﺎدة ﺗرﺗﯾب اﻷوﺿﺎع ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ وﺿﻊ اﻟﺿواﺑط ﻟﻌدم ﺗﻛرار ﻣﺎ ﺣدث ،واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن دروس اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ اﻷﺣداث
234
ﺛﺎﻟﺛﺎً :ﻣﻘوﻣﺎت ﻓرﯾق ﻋﻣل اﻷزﻣﺔ:
ﯾﺗﻣﯾز ﻓرﯾق ﻋﻣل اﻻْزﻣﺔ اﻟﻔﻌﺎل ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﺑﺎﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ):(1
-1ﻗﯾﺎدة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
-2ﻋﺿوﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
-3اﻹﻟﺗزام ﺑروح اﻟﻔرﯾق.
-4ﻣﻧﺎخ ﺻﺣﻲ وﺑﻧﺎء.
-5اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻹﻧﺟﺎز.
-6طرق ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻌﻣل.
-7اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣواﻗف اﻟﺻﻌﺑﺔ دون ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ.
-8ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻔرﯾق.
-9ﺗواﻓر اﻟﻘدرات اﻹﺑداﻋﯾﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ.
–10ﺗﻛوﯾن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺗداﺧﻠﺔ اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ.
راﺑﻌﺎً :ﻣراﺣل ﻋﻣل ﻓرﯾق إدارة اﻷزﻣﺎت:
ﺑﻌد ﺗﻛوﯾن ﻓرﯾق إدارة اﻷزﻣﺎت ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﺟدول أﻋﻣﺎﻟﻪ ،وﯾﻛون
اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻷول ﻟﻠﺗﻌﺎرف وﺗﺣدﯾد اﻷدوار وﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﻣدﯾر اﻻﺟﺗﻣﺎع رﺋﯾس
اﻟﻔرﯾق اﻟذي ﻫو رﺋﯾس اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو ﻣن ﯾﻧوب ﻋﻧﻪ ﺛم ﯾﺑدأ اﻟﻌﻣل اﻟﻔﻌﻠﻲ وﻓﻲ ﻫذا
اﻟﺗوﻗﯾت ﺑﺎﻟذات ،ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﺣدﯾث ﻟﻠﺧﺑﯾر ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت اﻟذي ﯾﺑدأ ﺑرﻧﺎﻣﺞ
اﻟﻌﻣل ﺑﺗﺣدﯾد دور ﻛل ﻓرد ﻓﻲ اﻟﻔرﯾق ،وﺑﻌد ذﻟك ﺗﺑدأ ﻣراﺣل ﻋﻣل ﻓرﯾق اﻷزﻣﺎت
وﻫﻰ:
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺗوﺻﯾف اﻟﻣﻧﺷﺄة:
وﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺣﻘﺎﺋق ﻋن اﻟﻣﻧﺷﺄة وﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻬﺎ ﻣن:
236
وﻓواﺋد اﻟدﯾون واﻟﺿراﺋب اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺗﺷﻛل ﺧطراً أﻛﺑر ﻗد ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم ﻛﻛل ،إذاً
ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻼﻓﻲ وﻗوع اﻷزﻣﺔ وﺗﺟﻧب آﺛﺎرﻫﺎ.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :إﻋداد اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت:
ﻓﻌﻧد ﺗوﻓر اﻟﺣﻘﺎﺋق واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻟﻔرﯾق إدارة اﻷزﻣﺔ ﯾﺗم ﺗﺻﻧﯾف
وﺗﺑوﯾب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ ﻛل ﻋﻣل أو ﻗﺳم
وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻛل ﻣرﺣﻠﺔ زﻣﺎﻧﯾﺔ أو ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ وﻟﻛل ﻓرع أو ﻧﺷﺎط وﻫﻛذا ،وﺑﺣﺻر اﻷزﻣﺎت
اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﯾﻣﻛن إﻋداد اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت ﻟﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻟﺗﺣدﯾد ﻛﯾف ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣدث اﻷزﻣﺔ
واﻟﺧطوات اﻟﺗﻲ ﺗﻣر ﺑﻬﺎ.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟراﺑﻌﺔ :إﻋداد أﺳواْ ﺳﯾﻧﺎرﯾو:
ﺣﯾث أﻧﻪ ﺑﻌد ﺣﺻر اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن وﺿﻊ ﺗﺻﻧﯾف وﺗرﺗﯾب
اﻷﺳواْ ﻣﻧﻬﺎ.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ :إﺑﻼغ وﻧﺷر اﻟرﺳﺎﻟﺔ:
ﺑﻌد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺣﻘﺎﺋق واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت وا ٕ ﻋداد اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت،
وﺗﺣدﯾد أﺳواْ ﺳﯾﻧﺎرﯾو وﺗرﺗﯾب اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت ،وﻗﺑل وﺿﻊ اﻟﺧطط اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ
اﻷزﻣﺎت ﯾﺟب أن ﯾﻘدم ﻓرﯾق اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﻣوﺟود ﺿﻣن ﻓرﯾق اﻷزﻣﺔ ﺧرﯾطﺔ ﺗﺳﻣﻰ
ﺧرﯾطﺔ إﺻدار اﻷواﻣر أﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ ﺗوﺿﺢ ﺗﺳﻠﺳل إﺻدار اﻷواﻣر وﺗﻛﻔﻲ اﻹﺷﺎرات
وﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ وا ٕ ﺑﻼﻏﻬﺎ ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ وﻣﻌرﻓﺔ طرﯾﻘﺔ اﻻﺗﺻﺎل واﻷرﻗﺎم اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن
اﻻﺗﺻﺎل ﺑﻬﺎ وﻗت اﻷزﻣﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺎت واﻟﺳﻠطﺎت وﻗت اﻷزﻣﺔ ،وذﻟك ﺣﺗﻰ ﻻ
ﺗﺧﺗﻠط اﻟﺧطوط واﻟﻣﺳﺎرات ﻟﻠﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻓﻲ وﻗت ﯾﺟب اﻟوﺿوح اﻟﺗﺎم ﻓﯾﻪ ﻫﻧﺎ
ﺑﺎﻟذات).(1
237
ﺧﺎﻣﺳﺎً :اﻟوﺻﺎﯾﺎ اﻟﻌﺷر ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت:
أوﺻﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺑﻌدد ﻣن اﻟوﺻﺎﯾﺎ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت وﻫﻲ):(1
-1ﺗوﺧﻲ اﻟﻬدف وﺗﺣدﯾدﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷزﻣﺔ.
-2اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺣرﯾﺔ اﻟﺣرﻛﺔ وﻋﻧﺻر اﻟﻣﺑﺎداة.
-3اﻟﺗﻌﺎون.
-4اﻟﻣﺑﺎﻏﺗﺔ.
-5اﻟﺣﺷد.
-6اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟـ ـ ــﻘوة.
-7اﻟﺗﻔوق ﻓﻲ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷﺣداث.
-8اﻷﻣن واﻟﺗﺄﻣﯾن ﻟﻸرواح واﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
-9اﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ واﻟﺗﻌرض اﻟﺳرﯾﻊ ﻟﻸﺣداث.
اﺳﺗﺧدام اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ذﻟك ﻣﻣﻛن. -10
ﺳﺎدﺳﺎً :ﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت اﻷزﻣﺔ:
ﻻﺑد ﻣن وﺿﻊ ﺗﺻور واﺿﺢ ﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو إدارة اﻷزﻣﺔ وﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ،وﺗﺣدﯾد
اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ واﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻣواﺟﻬﺔ أي ﺗطور ﻓﯾﻬﺎ ﻷن ﻫذا ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻷﻣور
اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻟﻧﺟﺎﺣﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ﻫو ﺗﺻور ﻟﻣﺎ ﻗد ﯾﺣدث ﺳﻠﺑﺎً أو إﯾﺟﺎﺑﺎً ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد
ﻟﻸدوار واﻟﻣوارد واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻠك اﻷزﻣﺔ.
ﺳﺎﺑﻌﺎً :ﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو:
ﻫﻧﺎﻟك ﻋدة ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻟﻠﺳﯾﻧﺎرﯾو ﻣﻧﻬﺎ:
-1ﻋرﻓت ﻣﻧﻰ ﺷرﯾف اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ﺑﺄﻧﻪ" :ﻋرض ﻟﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣدث ﻣن ﺗطورات
ﻷزﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋن طرﯾق إطﻼق اﻟﺧﯾﺎل واﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻻﻧطﻼق اﻟﻔﻛري
240
ب -ﯾﺗم ﺗﻘﺳﯾﯾم أطراف اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ طرﻓﯾن أﺳﺎﺳﯾن أو ﻻﻋﺑﯾن داﺧل ﻣﺑﺎراة اﻷزﻣﺔ،
اﻟﻼﻋب اﻷول اﻟذي ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻘﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ وﯾوﻗف ﺗﺻﺎﻋدﻫﺎ ،واﻟﻼﻋب
اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺻﺎﻋد اﻷزﻣﺔ واﺷﺗدادﻫﺎ وﺗﻘوﯾﺗﻬﺎ.
وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ ﻫذا اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻷزﻣﺎت ﺷدﯾدة اﻟﺗﻌﻘﯾد.
-3أﺳﻠوب ﺷﺟرة اﻟﻘرارات:
وﻫﻧﺎك أﺳﻠوب آﺧر ﯾﻌرف ﺑﺄﺳﻠوب اﻟﺷﺟرة وذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود أﻛﺛر ﻣن
اﺣﺗﻣﺎل ﻟﺗﺻرف ﻗوى ﺻﻧﻊ اﻷزﻣﺔ ،ﺑل وأﻛﺛر ﻣن ﻗرار ﺑدﯾل ﯾﻣﻛن اﺗﺧﺎذﻩ
ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻛل اﺣﺗﻣﺎل ،وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺗﻌدد اﻟﺑداﺋل وﺗﻌدد اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت ،واﺧﺗﻼف
اﻟﺗﻘدﯾرات ،وﻫﻧﺎ ﻻﺑد ﻣن وﺟود ﺗﺻور ﺗﻧﺑﺛق ﻣﻧﻪ اﻟﻘرارات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ و اﻟﻔرﻋﯾﺔ،
واﻷوﻟﯾﺔ واﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،واﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻛل ﻣوﻗف ،أوﻟﻛل اﺣﺗﻣﺎل وﺗﻘدﯾراﺗﻪ اﻟﻣﺗﻌددة،
وﯾﺳﺗﺧدم ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ رﺳم ﺳﯾﻧﺎرﯾو اﻷزﻣﺔ ﻷﻧﻪ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺻور
اﺗﺧﺎذ أﻛﺛر ﻣن ﻗرار ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣوﻗف ﻓﻲ إطﺎر اﻷزﻣﺔ اﻟواﺣدة.
-4أﺳﻠوب اﻟﻣﺣﺎﻛﺎة وﺗﻣﺛﯾل اﻷدوار:
وﯾﻘوم ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻور اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ،وﺗﺻور أﺣداﺛﻬﺎ
وﺗﺗﺎﺑﻌﺎت ﻫذﻩ اﻷﺣداث ،وﻧوع وﺣﺟم اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺣدث أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺑﯾن اﻷطراف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻋن طرﯾق ﺗﺻورﯾن ﻫﻣﺎ:
اﻷول :ﯾﻘوم ﺑﺎﻧﺗﺣﺎل ﺻﻔﺔ اﻟﻘوى اﻟﺻﺎﻧﻌﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ،وﯾﺗﺻرف اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ أ-
ﯾرى أﻧﻬﺎ ﺳﺗﺗم ﻣن ﺟﺎﻧﺑﻬم.
ب -اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﯾﻘوم ﺑﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻗوى ﺻﻧﻊ اﻷزﻣﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻣﺎ ﯾﻣﻠﯾﻪ اﻟﻣوﻗف وﺗﺗم
ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أﺳﺎﺳﺎً دون رﺳم ﺳﯾﻧﺎرﯾو ﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ،ﺑل ﯾﺗرك ﻟﻛل
ﻓرﯾق ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺣرك واﻟﺗﺻرف ،وﻣن ﺧﻼل ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺻرﻓﺎت وردود
اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻛل ﻓرﯾق ،وﻣﻘدار اﻟﻧﺟﺎح ﻟﻛل ﻣﻧﻬم ﻓﻲ دورﻩ ،ﯾﻣﻛن وﺿﻊ
241
اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو واﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت اﻟﺑدﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ وﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻫو اﻷﺳﻠوب
اﻟﻐﺎﻟب ﻟدى أﺟﻬزة اﻟﻣﺧﺎﺑرات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ).(1
ﺗﺎﺳﻌﺎً :إﻋداد أﺳوأ وأﻓﺿل ﺳﯾﻧﺎرﯾو:
ﻟﻣﺟﺎﺑﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ﻻﺑد ﻣن وﺿﻊ ﻣﺻدرﯾن أو طرﯾﻘﺗﯾن ﻟﻠﻣواﺟﻬﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ
وذﻟك ﻻ ﯾﺗﺄﺗﻰ إﻻ ﺑرﺳم أﺳوأ وأﻓﺿل ﺳﯾﻧﺎرﯾو ﻹدارﺗﻬﺎ.
-1أﺳوأ ﺳﯾﻧﺎرﯾو:
ﯾﺗﺿﻣن أﺳوأ ﺳﯾﻧﺎرﯾو ﺣدوث أﻛﺛر اﻟﺣوادث اﺳﺗﺑﻌﺎداً وأﻗﻠﻬﺎ ﺗﺧطﯾطﺎً وا ٕ ﻋداداً،
وأن ﯾﺗم ﻓﻲ أﺳوأ زﻣﺎن وﻣﻛﺎن ﺑﺣﯾث ﺗﻧﻔﺟر أزﻣﺔ ﻟم ﺗﺄﺧذﻫﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺣﺳﺑﺎن أو ﻛﺎن اﻹﻋداد ﻟﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﻏﯾر ﻛﺎف ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣن ﺣدوث ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن
اﻷزﻣﺎت ﻗﺑل أو ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن ،وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣراﺣل
اﻷزﻣﺔ ﻓﺈن أﺳوأ ﺳﯾﻧﺎرﯾو ﯾﺗﺿﻣن ﻓﺷل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎط إﺷﺎرات اﻹﻧذار
اﻟﻣﺑﻛر ﻟﻸزﻣﺔ ،وﻫو ﻗد ﯾﻌﻧﻲ إﻏﻔﺎل إﺷﺎرات اﻹﻧذار أو ﻋدم ﺗﻔﺳﯾرﻫﺎ ﺑﺷﻛل
ﺻﺣﯾﺢ ،وﻫو أﯾﺿﺎً ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻔﺷل ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻌداد واﻟﻣﻧﻊ واﺳﺗﺧدام وﺳﯾﻠﺔ
اﺣﺗواء ﻏﯾر ﻓﻌﺎﻟﺔ وﺧطط اﺳﺗﻌﺎدة ﻧﺷﺎط ﻏﯾر ﻧﺎﺟﺣﺔ وﻋدم وﺟود أﺳﻠوب
ﻟﻠﺗﻌﻠم ،وﺗﺗﺿﻣن أﺳوأ ﺳﯾﻧﺎرﯾو ﻓﺷل ﺗﺣﻠﯾل ﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺿﻌف اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ،
واﻟﺛﻘﺔ اﻟزاﺋدة وﻋدم اﻟﺗﺣﺿﯾر ﻟﻠﻣﺧﺎطر ﻛﻣﺎ ﯾﻌﻛس إﻏﻔﺎل اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﻪ
اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﺷرﯾﺔ.
-2أﻓﺿل ﺳﯾﻧﺎر ﯾو:
ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ أﻓﺿل ﺣﺎﻻﺗﻬﺎ اﺳﺗﻌداداً ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ
ﺣﯾث ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن وﻛذﻟك ﺑداﺋﻠﻬم ،وﺗم ﺗﻌرﯾف اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻣﺳﺋوﻟﯾﺎﺗﻬم
ﺗﺟﺎﻩ اﻷزﻣﺔ ،ﺗم ﺗوﻓﯾر اﻟﻣوارد اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠطوارئ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ،وﺛم ﺗوﻓﯾر أﺳﺎﻟﯾب
) (1ﻣﻧﻰ ﺻﻼح ﺷرﯾف ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص. 165 -164
) (2ﻣﺣﻣد اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.62 -60
243
-6ﯾﻘوم أﻋﺿﺎء اﻟﻔرﯾق ﺑﺗﻘﻣص اﻷدوار اﻟﺟدﯾدة ودراﺳﺔ ﻣﺗطﻠﺑﺎت وأﺑﻌﺎد اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑدورﻫﺎ ﻣﻊ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎش واﻟﺣوار واﻟﻣﻼﺣظﺎت.
-7ﯾﺗم ﺗدوﯾن اﻟﻣﻼﺣظﺎت ﺑﺷﻛل ﺗﻔﺻﯾﻠﻲ وذﻟك ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن ﺗﺳﺟﯾل ردود اﻷﻓﻌﺎل
واﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت واﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻟﯾﺟري ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد
وا ٕ دراﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺧطﺔ إدارة اﻷزﻣﺔ.
-8ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺔ اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ﻻﺑد أﻻ ﯾﻌﻠم اﻷﻋﺿﺎء ﻣﺳﺑﻘﺎً ﻋن طﺑﯾﻌﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺗﻲ
ﺳﯾواﺟﻬوﻧﻬﺎ ﻓﯾﻬﺎ.
-9اﻹﻟﺗزام ﺑﺄن ﺗﻛون ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﺑﺟدﯾﺔ وﻛﺄن اﻟﺟﻠﺳﺔ ﺗواﺟﻪ ﻣوﻗﻔﺎً ﯾﻣﺛل
ﺗﺣدﯾﺎً ﻟﻬم وﻟﻣﻧﺷﺄﺗﻬم ،ورﺑﻣﺎ ﺗﺣﻘق ذﻟك اﻟﻣوﻗف ﻣﺳﺗﻘﺑﻼً .
-10ﺧﻠق ظروف ﺗﺣﺎﻛﻲ ظروف اﻷزﻣﺔ ﯾﻌﯾﺷﻬﺎ أﻋﺿﺎء ﻓرﯾق اﻷزﻣﺔ.
-11اﻋﺗﺑﺎر ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت أو ردود اﻷﻓﻌﺎل واﻻﻗﺗراﺣﺎت واﻷراء اﻟﺗﻲ ﺗطرح أﺛﻧﺎء
ﺟﻠﺳﺎت ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ﺳرﯾﺔ وﻷﻏراض اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻓﻘط.
-12ﻻ ﯾﺟب اﻟﺳﻣﺎح ﻟﺷﺧص واﺣد أو إدارة واﺣدة ﺑﺎﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﺔ
اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت ﻓﻘد ﯾﺟد اﻟﺑﻌض أﻧﻬﺎ ﻓرﺻﺔ ﻻﺳﺗﻌراض اﻟﻣواﻫب واﻟﻘدرات دون
أن ﺗﺗﺣﻘق اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣرﺟوة ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت.
-13إﺷراك ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن أو ﻣﻣﺛﻠﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻷدوات ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻧﻘﺎش ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ
ﻓﻲ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن أﻫم اﻟﻘرارات اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺷﺄة.
-14ﯾﺟﺗﻣﻊ اﻟﻔرﯾق ﻣرة أﺧرى ﺑﻌد ﻓﺗرة ﻣن اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻣﻠﺧص ﻣﺎ دار
ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺗﻘﯾﯾم ﻣﺎ دار ﺣول ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷزﻣﺔ ،وﺗﻘﯾﯾم أداء ﻓرﯾق
اﻷزﻣﺎت.
-15وﺿﻊ ﺧطﺔ ﻋﻣل ﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﺗﺗﻧﺎول ﻛل أزﻣﺔ ﻣن اﻷزﻣﺎت اﻟﻛﺑرى اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﻬﺎ
اﻟﻣﻧﺷﺄة.
244
-16ﺑﻌد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ وﺗﻘﯾﯾم ﺣﻠﻘﺎت إﻋداد اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ﯾﺟب أن ﺗﻌد ﺧرﯾطﺔ
ﺗوﺿﺢ ﺳﻠﺳﻠﺔ إﺻدار اﻷواﻣر أﺛﻧﺎء اﻷزﻣﺔ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺣدث أي ﺧﻠط ﻓﻰ
اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺎت.
-17إﺣﺎطﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن أوﻻً ﺑﺄﯾﺔ ﺗطورات ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻌﻠن ذﻟك ﻟﻠﺻﺣﺎﻓﺔ.
اﻟﺣﺎدى ﻋﺷر :ﻋواﻣل ﻧﺟﺎح ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو:
ﻧﺟد أن ﻫﻧﺎﻟك ﻋدة ﻋواﻣل واﺟﺑﺔ ﻟﻧﺟﺎح ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ﯾﺟب وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر
ﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو وﻫﻲ):(1
-1اﻟﺗرﻛﯾب:
أي ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ اﻷﺟزاء واﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوﯾﻬﺎ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ اﻟﻌﺎم
وﻓﻲ دورﻫﺎ اﻟﺧﺎص ،وﻣﺎ ﯾﺗطﻠﺑﻪ ذﻟك ﻣن إﻋﺎدة ﺗرﻛﯾب وﺗرﺗﯾب اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ
ﯾﺟب أن ﺗﺣﺗوﯾﻬﺎ ﺳﯾﻧﺎرﯾو اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ،وﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﻪ دراﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ
وﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟم ﯾﻣﻛن إدﺧﺎﻟﻪ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺗﻌدﯾﻼت ﻟﻠﺗواﻓق ﻣﻊ اﻟﺣدث اﻷزﻣوي ،وﺗطور
اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷزﻣوﯾﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻣﺟرﯾﺎت اﻷدوار.
-2اﻹزدواج واﻟﺗﻌدد ﻓﻲ اﻟﻣﻬﺎم اﻟواﺣدة:
ﻛﺛﯾراً ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ﺣﺎﻟﺔ اﻷزﻣﺎت إﺳﻧﺎد ذات اﻷﻣر وﻧﻔس اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ إﻟﻰ أﻛﺛر ﻣن ﻓرﯾق،
وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺣدث إزدواج ،وﻗد ﯾﺣدث ﺗﻌدد إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣﻛﻠف ﺑﻬﺎ أﻛﺛر ﻣن
ﻓرﯾﻘﯾن اﺛﻧﯾن ،وواﻗﻊ اﻷﻣر أن ﻻ إزدواج وﻻ ﺗﻌدد ﻓﻲ إدارة اﻷزﻣﺎت ،ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن
ﻋدد ﻓرق اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺳﻧدة إﻟﯾﻬﺎ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎً ﺗﻌﻣل ﻛﻔرﯾق واﺣد ﻣﺗﻛﺎﻣل
وﯾﺗﻼﺣق وﺗﻧﺎﺳق وﺗﻧﺳﯾق ﻛﺑﯾر وا ٕ ﻻ ﺣدﺛت ﻛﺎرﺛﺔ.
245
-3اﻟﺗﻧﺳﯾق:
ﯾﻌد اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﻘوم اﻟﻧﺟﺎح اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻓرق اﻟﻣﻬﺎم اﻷزﻣوﯾﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ
ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل إذا ﻛﺎن ﻓرﯾق اﻟﻣﻬﺎم اﻷزﻣوﯾﺔ اﻟﻣﻛﻠف ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ
ﻫو اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺟﺎﻧب ،إﻻ أن ﻫذا اﻟﻔرﯾق ﯾﻔﻘد ﻓﺎﻋﻠﯾﺗﻪ وﻗوﺗﻪ إذا
ﻟم ﺗﺳﺎﻧدﻩ ﺟﻬود إﻋﻼﻣﯾﺔ وﻣﺎدﯾﺔ ﯾﺗم ﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﻟﻪ ،ﻓﺿﻼً ﻋن أن طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل
ﻓرﯾق اﻷزﻣﺔ ﺗﺟﻌﻠﻪ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ وﺳﺎﺋل إﺳﻧﺎد وﻣؤازرة وﺗﻐطﯾﺔ ﺗﻘف ﻋﻠﻰ أﻫﺑﺔ
اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗدﺧل ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﯾﻬﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي ﻣن ﺷﺎﻧﻪ ﯾﺣﺗم ﻣراﺟﻌﺔ
اﻟﺧطط واﻟﺑراﻣﺞ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﻼﻣﺔ وﺣﺳن اﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾن اﻷﻋﻣﺎل واﻷواﻣر
وﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺗﻬﻲ إﻟﯾﻪ اﻷﻣور اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
-4اﻟﺗﻛوﯾن:
ﻟﻛل ﻣﻛون ﻣن ﻣﻛوﻧﺎت ﺳﯾﻧﺎرﯾو اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ﺧﺎﺻﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻓﺎﻷﺟزاء،
واﻟﻌﻧﺎﺻر ،واﻟﻌواﻣل اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺗﺿﻊ ﻣﺣددات ﺗﻌﺎﻣل ،وﺗﺿﻊ أﯾﺿﺎً
ﺷروط اﻧﺳﺟﺎم وﺗﺂﻟف وﺗواﻓق ،ﻓﻠﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﺳﺗﺧدام ،وﻧواﻫﻲ وﻣﺣﺎذﯾر
ﯾﺗﻌﯾن اﻻﺣﺗﯾﺎط ﻟﻬﺎ ،وﻋدم ﺗﺟﺎوز ﻧطﺎق اﻵﻣﺎن اﻟﺧﺎص ﺑﻬﺎ ،ﻓﺎﻹﺳراف ﻓﻲ
اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﻧف ﯾﻔﻘد ﻣﺑررات وﺷرﻋﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻪ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﺗﺳﺎع ﻧطﺎق
اﻻﺑرﯾﺎء اﻟذﯾن ﯾﺳﻘطون ﺿﺣﯾﺔ ﻟﻪ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن وﺿﻊ ﻣﻛون اﻟﻌﻧف داﺧل
ﺳﯾﻧﺎرﯾو اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﯾﺗطﻠب ﺗوﻓﯾر أدوات اﻣﺗﺻﺎص ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻹﻧﻬﺎء اﻷﺛر
اﻟﻧﺎﺟم ﻋن اﺳﺗﺧداﻣﻪ.
-5اﻟﺗﻛﺑﯾر واﻟﺗﺟﺳﯾم:
ﯾﺣﺗﺎج ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو اﻟﻰ ﺷرح ﻛﺎﻣل ﻟﻛل ﻣراﺣﻠﻪ ،وﻣن ﺛم ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ
ﺗوﻓﯾر ﻣﺟﺳﻣﺎت ﻟﻛل ﺟزء وﻟﻛل ﻣرﺣﻠﺔ وﺗﻛﺑﯾر اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻐﺎﻣض أو ﺷﺑﻪ
اﻟﻐﺎﻣض ﻣﻧﻬﺎ ،وﺧﺎﺻﺔ إذا ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﯾل ﻛﺛﯾرة وﻣﻌﻘدة
246
وﻣﺗداﺧﻠﺔ وﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ ،وﯾﺗم اﻟﺷرح ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗرك أﻣراً ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻠﺻدﻓﺔ
واﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ ،وﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﺣﺳن اﻟﺻﯾﺎﻏﺔ وﺣﺳن اﻹﻋداد ﯾﺗم
اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ ﺳﯾﻧﺎرﯾو اﻷزﻣﺔ ،وﻣن ﺛم ﺗﺄﻛﯾد وﺗوﻓﯾر ﻋواﻣل اﻷﻣﺎن
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻧﺟﺎح ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت ﺑﺷﻛل ﺳﻠﯾم وﻓﻌﺎل.
اﻟﺛﺎﻧﻰ ﻋﺷر :اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو:
ﻧﺟدﻫﻧﺎﻟك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو وﺗﻧﻔﯾذﻩ وﻫﻲ:
-1اﻟﻣﻛﺎن:
ﺗﺗم ﻣواﺟﻬﺔ ﻗوى ﺻﻧﻊ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﻌﯾن ﻣﺣدد ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن طﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻣﻛﺎن وﺟﻐراﻓﯾﺗﻪ ،وﻣدى إﻟﻣﺎم ﺑﻛﺎﻓﺔ ﺗﻔﺎﺻﯾﻠﻪ ﺳﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر ﺳﯾﻧﺎرﯾو
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻗوى اﻟﻣﻧﻔذة ﻟﻸزﻣﺔ ،وﺗﺷﺗﯾﺗﻬﺎ وﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﻌﯾن ﻟﻠﻘﺿﺎء
ﻋﻠﯾﻬﺎ وا ٕ ﻓﺷﺎل اﻟﻣﺧطط اﻟذي ﯾﺳﻌون إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن اﻟﻣﻛﺎن ﻓﻲ
واﻗﻌﻪ اﻟﻌﺎم ﻫو ﻣﺳرح اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟذي ﺳﯾﺗم ﻓﯾﻪ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ.
-2اﻟﺣﺎﻟﺔ:
ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد اﻷزﻣﺔ ﻛﺣﺎﻟﺔ دراﺳﯾﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑذاﺗﻬﺎ وﻛذا اﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺗﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻷزﻣﺔ وﻣﺎ ﺑﻠﻐت ﻓﯾﻪ ﻗوى ﺻﻧﻊ اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻷزﻣﺔ.
-3اﻟﻐرض:
اﻟذي ﯾﺟب ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ،وﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﻐرض ﻛﻬدف وﻫو إﻣﺎ إﺟﺑﺎر اﻟطرف اﻵﺧر
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﻣﻌﯾن ،أو ﺟﻌﻠﻪ ﯾﻣﺗﻧﻊ ﻋن ﻋﻣل ﻣﻌﯾن ،أو ﻛﻼﻫﻣﺎ ﻣﻌﺎً .
-4اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻻرﺗﺑﺎطﯾﺔ:
وﻫﻲ ﻋﻼﻗﺎت ﺗﻘﺎس ﺑﺣﺟم اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻟﻣﻛﺎﺳب اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻗوى ﺻﻧﻊ اﻷزﻣﺔ
ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﻪ ﺣﺟم اﻷﺿرار واﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻬدﻓون
إﻟﺣﺎﻗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺻﻧﻊ اﻷزﻣﺔ وﻗﯾﺎس ﻛﻠﯾﻬﻣﺎ ،أن اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن
247
اﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻗوى ﺗﻧﻔﯾذ اﻷزﻣﺔ ،وا ٕ ﻓﻘﺎدﻫﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟوﺻول إﻟﻰ أي
ﻣﻛﺎﺳب أو ﺗﺣﻘﯾق أي ﺧﺳﺎﺋر ﻟﻧﺎ.
-5اﻟز ﻣﺎن اﻟذي ﺳﯾﺗم ﻓﯾﻪ اﻟﺗدﺧل:
وﻻﺧﺗﯾﺎر زﻣﺎن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ﻻﺑد ﻣن وﺟود أرﺑﻌﺔ ﻋواﻣل رﺋﯾﺳﺔ ﻫﻲ):(1
اﻟﻌﺎﻣل اﻷول :ﺗوﻗﯾت اﻟﺗدﺧل اﻟذي ﺳﯾﻘوم ﻓﯾﻪ ﻓرﯾق اﻟﻣﻬﺎم اﻷزﻣوﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﯾﻔذ.
اﻟﻌﺎﻣل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ﻟﻠﺗدﺧل أي إﻧﻬﺎء ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺳﻧدﻩ إﻟﯾﻪ.
اﻟﻌﺎﻣل اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻔﺎﺻل اﻟزﻣﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﻟﻔرﯾق اﻟﻣﻬﺎم اﻷزﻣوﯾﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن إﺳﻧﺎد
اﻟﻣﻬﻣﺔ وﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎم اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﻬﺎ.
اﻟﻌﺎﻣل اﻟراﺑﻊ :ﺿرورة اﻟﺗدﺧل ،أي ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻬﺎم اﻷزﻣوﯾﺔ.
واﻟﺷﻛل رﻗم ) (4/2ﯾوﺿﺢ ﻟﻧﺎ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو.
اﻟﻣﻛﺎن
اﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻌﻼﻗﺔ
اﻟزﻣﺎن
ﻧوع اﻟﺗدﺧل
اﻟﻣﺻدر :ﻣﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺧﺿﯾري ،إدارة اﻷزﻣﺎت :ﻣﻧﻬﺞ اﻗﺗﺻﺎدي إداري ﻟﺣل
اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻘوﻣﻲ واﻟوﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ) ،اﻟﻘﺎﻫرة:
ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻣدﺑوﻟﻲ1999،م( ،ص.228
249
اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر :اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣواﺟﻬﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت:
اﻷزﻣﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﺣﯾث ﻧوﻋﻬﺎ وﺷدﺗﻬﺎ وأﺛرﻫﺎ وأﺳﺑﺎﺑﻬﺎ ،وﻛذﻟك طرﯾﻘﺔ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ وﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن أزﻣﺔ إﻟﻰ أﺧرى ،واﻟﻬدف ﻣن ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ﻫو
اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي ،وﻫﻧﺎﻟك ﻋدة طرق ﻟﻠﻣواﺟﻬﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت
وﻫﻲ:
-1اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت:
وﻫﻲ أﺳﺎﻟﯾب ﺑداﺋﯾﺔ ﺑﻌﯾدة ﻋن اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺗم ﺗﺟرﺑﺗﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل وﻧﺟﺣت وﻫﻲ ﺗﻧﻘﺳم
إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن ﻋﻧد ﺑطرس):(1
أﺳﻠوب اﻟﻧﻌﺎﻣﺔ )اﻟﻬروب(: أ-
ﺣﯾث أن اﻷزﻣﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﻣﺗطورة وﻏﯾر ﺟﺎﻣدة ،وذﻟك ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن اﺣﺗﻛﺎك
أو ﺗﺻﺎدم ﻋواﻣل ﺑﺷرﯾﺔ أو ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ أو طﺑﯾﻌﯾﺔ ،وﻫذا اﻻﺣﺗﻛﺎك ﯾﺣدث ﺑﯾن ﻋﺎﻣﻠﯾن
أو أﻛﺛر ،وﻧظراً ﻷن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﻣﺗﻐﯾرة ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗطور اﻟذي ﯾﺷﻣﻠﻬﺎ ،ﻓﺈن اﻷزﻣﺎت
اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋﻧﻬﺎ ﺗﻛون ﻣﺗطورة أﯾﺿﺎً ،وﺗﺑدو ﻣظﺎﻫرﻫﺎ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد واﻟﺻﻌوﺑﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي
إﻟﻰ اﻟﻐﻣوض اﻟﺷدﯾد ﻓﻲ اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي ﻟدرﺟﺔ ﻗد ﺗﺟﻌل اﻟﻔرد ﺣﺎﺋراً وﻋﺎﺟزاً ﻋن
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﺻﺣﯾﺢ ،وﺑﻼﺷك ﻓﺈن ﺷﻌور اﻟﻔرد أو اﻷﻓراد اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ
اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﻟﺣﯾرة واﻟﻌﺟز ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﯾﺧﻠق ﻧوﻋﺎً ﻣن اﻟﺗوﺗر اﻟﺷدﯾد،
وﯾزداد ﻫذا اﻟﺗوﺗر ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛﺷر اﻻزﻣﺔ ﻋن اﻧﯾﺎﺑﻬﺎ وﺗزﯾد ﻣن اﺛﺎرﻫﺎ،وﺣﺗﻰ ﯾﺗﺧﻠص ﻣن
ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﻣن ﺟﺎﻧب اﺧر ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺑﻌض اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻻ ﺷﻌورﯾﺔ
ﺑﻬدف اﻟﺗﺧﻠص ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣﻌﺎﯾﺷﺗﻬﺎ ﻟﻔﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻣن اﻟزﻣن ﻋن
طرﯾق اﻟﻬروب ﻣن اﻟﻣوﻗف ﻛﻠﻪ ،وذﻟك ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺳﺗﻣر ﺗﻌرﺿﻪ ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ.
وﻫذا اﻟﻬروب ﯾﺗﺧذ ﻋدة أﺷﻛﺎل وﺻور ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻧﻬﺎ:
251
-3اﻟﻛﺑت:
ﻫو ﺗﺣرك ﻋﻧﯾف وﺳرﯾﻊ وﺳري ﺿد ﻗوى اﻷزﻣﺔ ﺑﻬدف ﺗدﻣﯾر وا ٕ ﺧﻣﺎد اﻟﻘوى
اﻟﻣﺣرﻛﺔ ﻟﻬﺎ.
-4اﻟﻌزل:
وﺗﺷﯾر اﻟﻰ ﻗﯾﺎم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺈﺑﻌﺎد ﻗوى اﻷزﻣﺔ ﻋن اﻟﻣوﻗف اﻷزﻣوي.
-5اﻟﺗﻧﻔﯾس:
وﻫﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﺗﻬدﺋﺔ اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل إﯾﺟﺎد ﻓﺗﺣﺎت ﺟﺎﻧﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾس ﻣن
اﻟﺿﻐط واﻟﺗوﺗر واﻟﺻراع اﻟﻣوﺟود داﺧل اﻷزﻣﺔ وﻣﻧﻌﻬﺎ ﻣن اﻹﻧﻔﺟﺎر.
-6اﻟﺗﺑﺧﯾس:
ﻫﻧﺎ ﺗﻘوم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻷزﻣﺔ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﻘﻠل ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ.
-7اﻟﺗﻔرﯾﻎ:
ﻫﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺣﺎدة وﻋﻧﯾﻔﺔ ﻣﻊ ﻣﺣرﻛﻲ اﻷزﻣﺔ وﻣؤﯾدﯾﻬﺎ وذﻟك ﺑﺗﻔرﯾﻌﻬﺎ إﻟﻰ أﻓرع
ﻟﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺗﻔﺎوض ﻣﻌﻬم.
-8اﻟﻠﺟﻧﺔ:
ﯾﺗم ﺗﺷﻛﯾل ﻟﺟﻧﺔ ﺗدرس اﻷزﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﻋد ﺑﺎﻟﺣل ،وﻫﻲ ﺑذﻟك ﺗم ﺗﺳوﯾﻔﻬﺎ
وﺗﻣﯾﯾﻌﻬﺎ.
اﻟﺷﻛل رﻗم ) (5/2ﯾوﺿﺢ اﻻﺳﻠوب اﻟﺗﻘﻠﯾدى ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻻزﻣﺎت.
252
ﺷﻛل) : (5/2اﻻﺳﻠوب اﻟﺗﻘﻠﯾدى ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت
اﻟﺑﺧس اﻻﺧﻣﺎد
اﻻزﻣﺔ
253
-2اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت:
ﯾﻣﺛل اﻷﺳﻠوب اﻷﻛﺛر ﺿﻣﺎﻧﺎً ﻟﻠﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺎت و ﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﺗﻧظﯾم أو ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ،ﻓﻘد أﺻﺑﺣت اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻻﺟﺗﻬﺎدﯾﺔ واﻟﺣﻣﺎﺳﯾﺔ ﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ
ﻟوﺣدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﺗﻌﻘﯾدﻫﺎ وﺗﺷﺎﺑﻛﻬﺎ ،وﻟم ﯾﻌد ﻫﻧﺎك ﻣﻔر ﻣن
اﺗﺑﺎع اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻔﻛﯾر اﻻﺑﺗﻛﺎري ﻓﻲ اﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ وﻋدم اﻣﺗدادﻫﺎ أو
ﺗدﻫور اﻷﺣداث وﻫذا اﻷﺳﻠوب ﺗم ﺗﻘﺳﯾﻣﻪ إﻟﻰ ﺛﻼث أﻧواع رﺋﯾﺳﺔ ﻋﻧد ﺑطرس وﻫﻲ:
-1اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﺑدﺋﯾﺔ ﻷﺑﻌﺎد اﻷزﻣﺔ:
ﺣﯾث أن اﻟﻬدف ﻣن اﻟدراﺳﺔ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﻣﺑدﺋﯾﺔ ﻟﻸزﻣﺔ ﻫو):(1
ﺗﺣدﯾد اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ. أ-
ب -ﺗﺣدﯾد أﺳﺑﺎب اﻻﺣﺗﻛﺎك اﻟذي أﺷﻌل اﻟﻣوﻗف.
ج -ﺗﺣدﯾد اﻟﻣدى اﻟذي وﺻل إﻟﯾﻪ اﻟﻣوﻗف.
د -ﺗرﺗﯾب اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ واﻟﻣؤﺛرة ﺣﺳب ﺧطورﺗﻬﺎ.
ه -ﺗﺣدﯾد اﻟﻘوى اﻟﻣؤﯾدة واﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ.
و -ﺗﺣدﯾد ﻧﻘطﺔ اﻟﺑداﯾﺔ ﻟﻠﻣواﺟﻬﺔ.
واﻟﺟدﯾر ذﻛرﻩ أن ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷزﻣﺎت ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺳرع ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ وذﻟك ﻧظراً
ﻟﺗﻌﻘدﻫﺎ وﺗﺷﺎﺑﻛﻬﺎ ،وﻋدم ﺳﻬوﻟﺔ اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﻌواﻣل واﻟﻣدى اﻟذي وﺻﻠت إﻟﯾﻪ.
-2اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻸزﻣﺔ:
ان ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﻠﻲ وﺷﺎﻣل ،وذﻟك ﻧظراً ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر
ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻌﺗﺑر ذﻟك ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣوﻗف وﺗﻘﯾﯾﻣﻪ إﻟﻰ
أﺟزاء ﯾﺗﯾﺢ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ):(2
اﻟﺗﻔرﻗﺔ اﻟواﺿﺣﺔ ﺑﯾن اﻟظواﻫر واﻷﺳﺑﺎب. أ-
255
اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﻣواﺟﻬﺔ :وﻫﻲ اﻟﺧطﺔ اﻟﻼزم ،اﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﺣظﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق أ-
اﻟﻣواﺟﻬﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ،وﻫﻲ ﺗﺗطﻠب ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗرارات وا ٕ ﺟراءات أﻫﻣﻬﺎ:
-Iﺗﺣدﯾد ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻹﺟراءات اﻟواﺟب اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺣﯾط ﺑﻣﻧطﻘﺔ
وﻣﺟﺎل اﻷزﻣﺔ.
-IIﺗﺣدﯾد ﻧوع اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن ﺟﻬﺎت ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻬﺎ وطﻠﺑﻬﺎ.
-IIIإﻋطﺎء اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﺗﺣذﯾرات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻸﻓراد اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﻲ اﻟﻣواﺟﻬﺔ
اﻟﻣوﺟودﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻷزﻣﺔ.
-IVإﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺎت.
-Vاﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺷﺎﻋر اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﺣﻣﺎس و اﻟﺧوف واﻟذﻋر ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻩ ﻋدم
اﻧﺗﺷﺎر اﻷزﻣﺔ.
-VIﺗﺣدﯾد ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗوﻗﯾت ﺻدورﻫﺎ.
-VIIﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺗﺻﺎل داﺧل ﻣﺟﺎل اﻷزﻣﺔ ﻣن اﻟداﺧل وﻛذﻟك ﻣﻊ اﻟﺟﻬﺎت
واﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺧﺎرج اﻟﻣﺟﺎل اﻷزﻣوي.
ب -اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ :ﺣﯾث ﺗﻬدف ﺧطﺔ اﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ:
-Iوﻗف اﻟﺗدﻫور اﻟﻣوﻗف.
-IIﺗﻘﻠﯾل اﻟﺧﺳﺎﺋر.
-IIIاﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗف.
-IVﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣوﻗف إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺻﺣﯾﺢ.
-Vﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻵﺛﺎر اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻷزﻣﺔ.
-VIﺗطوﯾر اﻷداء ﻟﻠﻌﻣل ﺑﺻورة أﻓﺿل ﻣﻣﺎ ﺳﺑق.
-VIIاﺳﺗﺧدام أﻧظﻣﺔ وﻗﺎﯾﺔ ﺿد ﻧﻔس اﻟﻧوع ﻣن اﻷزﻣﺎت أو اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺷﺎﺑﻬﺔ.
256
إن ﻫذﻩ اﻷﻣور ﺗﻣﺛل أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ،وﯾﻣﺛل ﻛل ﻣﻧﻬﺎ
ﻫدﻓﺎً ﻣرﺣﻠﯾﺎً ﻻﯾﻣﻛن اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻟﻠﻬدف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻪ إﻻ ﺑﻌد ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟذي
ﯾﺳﺑﻘﻪ.
اﻟﺷﻛل رﻗم ) (6/2ﯾوﺿﺢ اﻻﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻰ ﻣواﺟﻬﺎت اﻻزﻣﺎت.
257
ﺷﻛل ) : (6/2اﻷﺳﻠوب اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت
258
اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر :اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت وﺗﻛﺗﯾﻛﺎت اﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ:
ﻧظراً ﻟﺗﺷﻌب اﻷزﻣﺎت وﺗﻌﻘدﻫﺎ ﻛﺎن ﻻﺑد ﻣن إﯾﺟﺎد اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﺣدﯾﺛﺔ ﺑدﯾﻠﺔ
ﻟﻼﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ ،ﺗﻘوم ﻓﻲ اﻟﻐوص ﻓﻲ أﻋﻣﺎق اﻷزﻣﺔ ﻣﺧﺗرﻗﺔ أﺳوارﻫﺎ ،ﻣوﻗﻔﺔ
ﺗﻘدﻣﻬﺎ وﺗطورﻫﺎ ،وﻣواﻛﺑﺔ ﻟروح اﻟﻌﺻر ،وﻗد ﺗم ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﺷر طرق ﻋﻧد ﺑﻌض
اﻟﻛﺗﺎب وﻫﻰ ﻛﺎﻻﺗﻰ:
ﻓرق اﻟﻌﻣل: -1
وﻫﻲ أﻛﺛر اﻟطرق ﺷﯾوﻋﺎً واﺳﺗﺧداﻣﺎً ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷزﻣﺎت ﺣﯾث ﯾﻛﻠف أﻛﺛر
ﻣن ﺧﺑﯾر وﻣﺗﺧﺻص ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻛل ﻋﻧﺻر ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻷزﻣﺔ
وﺗﺣدﯾد اﻟﺗﺻرف اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ ،ﻟﺣل اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺳﻠﯾم ،وﯾﺿم
ﻫذا اﻟﻔرﯾق ﻋدد ﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻟﺧﺑراء اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ
ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻷزﻣﺔ اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻛﺑﺣث ﻣﺟﺎﻻت وأﺑﻌﺎد وطرق اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ،ووﺿﻊ ﺧطﺔ
ﻋﻣل ﺳرﯾﻌﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ وﻣدروﺳﺔ ﺑدﻗﺔ ﻟﻬذا اﻟﺗﻌﺎﻣل ،ﻣؤﻛدة اﻟﻧﺟﺎح ،وﻗد ﯾﻛون ﻫذا
اﻟﻔرﯾق:
ﻓرﯾق ﻣؤﻗت: أ-
ﺣﯾث ﯾﺗم ﺗﺷﻛﯾﻠﻪ وﺗﺳﻧد ﻟﻪ ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ أزﻣﺔ ﻣﺣددة ﺑذاﺗﻬﺎ ،وﺗﻧﺗﻬﻲ ﻣﻬﻣﺔ
ﻫذا اﻟﻔرﯾق ﺑﺈﻧﺗﻬﺎء اﻷزﻣﺔ وﯾﺗم ﺣﻠﻪ ﺑﻌد ذﻟك.
ب -ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺳﺗﻣر:
وﯾﺗم ﺗﺷﻛﯾل ﻫذﻩ اﻟﻔرق اﻟداﺋﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل أﻓراد ﻣﺧﺗﺎرﯾن ﺑدﻗﺔ وﻋﻧﺎﯾﺔ ﺗﺗواﻓر
ﻟدﯾﻬم ﻗدرات ﺧﺎﺻﺔ ،ﺑﻌﺿﻬﺎ طﺑﯾﻌﻲ ،وﺑﻌﺿﻬﺎ ﺗم اﻛﺗﺳﺎﺑﻪ ﺧﻼل ﻋﻣﻠﻬم
وﺧﺑرﺗﻬم وﯾﺗم ﺗﺄﻫﯾل ﻫؤﻻء اﻷﻓراد ﺗﺄﻫﯾﻼً ﻋﺎﻟﯾﺎً اﺳﺗﻌداداً ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻷزﻣﺎت).(1
260
طرﯾﻘﺔ ﺗﺻﻌﯾد اﻷزﻣﺔ: -5
ﻫو ﺗرك اﻷزﻣﺔ أو اﻟﺻراع ﯾزﯾد وﯾﺣﺗدم ،ﻋﻠﻰ اﻷﺧص ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﻛون ﻫﻧﺎك
أطراف ﻣﺧﺗﻠﻔﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ أو اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ أو اﻟﻌرﻗﯾﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻷﺧص
ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﺷﻌﺑﻲ واﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ،رﻓﻊ ﻣﺟﺎﻟس اﻟﻣﺣﻠﯾﺎت واﻟﺑﻠدﯾﺎت واﻷﺣزاب
اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وﯾﺗم اﻟﺗﺻﻌﯾد ﻟﻛﻲ ﯾﺻل اﻟﻧﻘﺎش وﺗﺻل اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ ﻧﻘطﺔ أو ﻧﻘﺎط
اﻟﺗﻌﺎرض واﻟﺗﺿﺎرب واﻟﺗطﺎﺣن ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺻل اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ أﺣد اﻟﻧﻘﺎط
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ):(1
ﺗﺿﺎرب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ. -I
-IIاﺧﺗﻼف اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت واﻵراء.
-IIIاﻧﺷﻘﺎق اﻟﺗﺣﺎﻟﻔﺎت.
-IVﺗطﺎﺣن اﻟﻣﻠل واﻟﺷﯾﻊ واﻟﻌﻧﺎﺻر.
طرﯾﻘﺔ ﺗﻔرﯾﻎ اﻷزﻣﺔ ﻣن ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ: -6
ﺗدور اﻷزﻣﺔ ﺣول ﻣﺿﻣون وﻫدف ﻣﻌﯾن وﻣن ﺛم ﻓﺈﻧﻪ ﺑدون ﻫذا اﻟﻣﺿﻣون ﯾﻛون ﻣن
اﻟﺻﻌب اﺳﺗﻣرار اﻟﺿﻐط اﻟداﻓﻊ ﻟﺗﻔﺎﻋل اﻷزﻣﺔ وﻣن ﻫﻧﺎ إذا ﺗم ﺗﻔرﯾﻎ اﻷزﻣﺔ
ﻣن ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أﻓرادﻫﺎ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻘوة اﻟﺿﻐط اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ وﯾﺗم ذﻟك
ﻣن ﺧﻼل أﺣد اﻟطرق اﻵﺗﯾﺔ):(2
اﻟﺗﺣﺎﻟﻔﺎت اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﻸزﻣﺔ واﺳﺗﻣﺎﻟﺗﻬﺎ. أ-
ب -اﻻﻋﺗراف اﻟﺟزﺋﻲ ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﺛم إﻧﻛﺎرﻫﺎ.
261
رﻛوب ﻣوﺟﺔ اﻷزﻣﺔ وﺗزﻋﻣﻬﺎ ﺛم اﻻﻧﺣراف ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ آﺧر ﻹﻓﻘﺎد اﻷزﻣﺔ ج-
ﺿﻐطﻬﺎ.
طرﯾﻘﺔ ﺗﻔﺗﯾت اﻷزﻣﺔ: -7
وﻫﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﺗﺟزﺋﺔ اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷزﻣﺎت اﻷﺻﻐر واﻷﻗل ﺣﺟﻣﺎً
واﻷﻫون ﺷﻛﻼً واﻷﺑﺳط ﺣﻼً ،وﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﻛون ﻫﻧﺎك أزﻣﺔ ﻛﺑﯾرة ﺗﻬدد ﻛﯾﺎن
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻛﺈﺿراب ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺈﺣدى اﻷﻣﺎﻛن ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﺟزﺋﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻷطراف اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ واﻟﻣؤﯾدة ﻟﻸزﻣﺔ ،واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ
ﻣطﺎﻟﺑﻬم ،ﺛم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻛل طرف ﻋﻠﻰ ﺣدة ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺿراب ﯾﻣﻛن
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺻﻐﺎر اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻣﻔردﻫم ﺑﻣﻌزل ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺧرى ﻛﺎﻟﻣوظﻔﯾن
وﻛﺎﻟﻌﺎﻣﻼت وﻛﺎﻟﻣﺷرﻓﯾن ،ﻓﻛل طرف ﻟﻪ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ وﻣطﺎﻟﺑﻪ ﻋن ﺑﺎﻗﻲ
اﻷطراف ،وﯾﻣﻛن ﻋﻼج ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻹﺿراب اﻟﻌﺎم ﺑﺑدء ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋﻠﻰ
ﺣدة ،وﻫﻧﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺗﯾت اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ أزﻣﺎت ﺻﻐﯾرة ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ).(1
-8طرﯾﻘﺔ ﺗدﻣﯾر اﻷزﻣﺔ ذاﺗﯾﺎً وﺗﻔﺟﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟداﺧل:
وﻫﻲ أﺻﻌب اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﯾﻬﺎ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﻛﯾﺎن اﻹداري اﻟذي
ﯾواﺟﻪ أزﻣﺔ ﻣﺳﺗﻌﺻﯾﺔ ذات ﺿﻐط ﻋﻧﯾف ﯾﻣﺛل ﺧطراً ﻣدﻣراً ﻟﻠﻛﯾﺎن اﻹداري،
وﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎً طرﯾﻘﺔ اﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻌﻧﯾﻔﺔ وأﯾﺿﺎً طرﯾﻘﺔ اﻟﺻدام
اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺣﯾث ﻻ ﯾﻛون ﻫﻧﺎﻟك ﺑدﯾل ﻋن ﻫذا اﻟﺻدام ،وﻻ ﺑدﯾل ﻣطروح ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل
ﻏﯾر اﻟﻌﻧف اﻟﺷدﯾد ،وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗﺳﺗﺧدم ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾﺎب ﻛﺎﻣل ﻣن
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻫﻧﺎ ﺗﻛﻣن ﺧطورﺗﻬﺎ ،أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﻬﺎ وﺗﯾﻘن ﻣن أﻧﻪ
ﻻ ﻣﻔر ﻣن اﻟﺻدام ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ):(2
263
-10طرﯾﻘﺔ اﻟوﻓرة اﻟوﻫﻣﯾﺔ:
ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗرﺗﺑط اﻷزﻣﺔ ﺑﺟواﻧب ﻛﺎرﺛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻐذاء واﻟﻧﻘود ﯾﻛون ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ أن
ﺗواﺟﻪ اﻟوﺿﻊ اﻟﻛﺎرﺛﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﻓﯾر ﻫذﻩ اﻟﻣواد ﺑﺷﻛل أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻫو ﻣطﻠوب
وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ذﻟك:
أ -ﺗوﻓﯾر اﻟﺗﻣوﯾن ﺑﺷﻛل ﯾزﯾد ﻋن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣواطﻧﯾن ﺣﺗﻰ وﻟو اﺿطروا إﻟﻰ
ﺗﺧزﯾﻧﻪ ﻟﺷﻬور ﻗﺎدﻣﺔ ،وﯾرﺗﺑط ذﻟك ﺑﺣﺎﻻت اﻟﺗﻬدﯾد اﻟﺧﺎرﺟﻲ واﻟﺣروب.
ب -دﻋم اﻟدوﻟﺔ واﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻫﻠﻊ اﻟﻣواطﻧﯾن واﻟﻣودﻋﯾن
وﺷﻛﻬم ﻓﻲ اﻟﻣوﻗف اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وذﻟك ﺑﺗوﻓﯾر ﺳﯾوﻟﺔ واﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻧﻘدي ﯾﻛﻔﻲ
ﻛﺎﻓﺔ اﻟوداﺋﻊ).(1