You are on page 1of 185

‫ق‬ ‫س‬‫ل‬ ‫س‬

‫لة الكامل ‪ /‬كتاب رم ‪/ 74‬‬


‫ن‬ ‫ل‬‫ل‬
‫الكامل قي أحاديث قول أبي طالث ي أن قومك قد‬
‫ب‬

‫ي‬
‫هه ق حب‬ ‫ف‬‫س‬‫ت‬ ‫هم‬ ‫ب‬‫س‬ ‫ت‬ ‫تس هب‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ف‬‫ي‬
‫أ وك و ون ك لا م ولا م ولا م ولا م‬‫ف‬‫ص‬‫ن‬

‫ب‬‫س‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ل‬


‫مجا م بي لا بوك و موك ويودوك ‪ 022 /‬حديث‬
‫س‬ ‫ح‬

‫ح‬ ‫ل‬‫ا‬
‫لمولقه د ‪ /‬عامر أحمد يبي ‪ ..‬ا كتاب جا يب‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫عل ج الم‬ ‫ل‬ ‫ب‬‫ي‬
‫( تسحه حديدة سين خط و نيرة سير ا قرأءة وحاصه ي أ هرة مول )‬
‫ح‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ح‬

‫‪1‬‬
‫للنب إن قومك قد أنصفوك يقولون لك ال تسبهم وال تشتمهم‬
‫أب طالب ي‬‫الكامل يف أحاديث قول ي‬
‫يسبوك ويشتموك ويؤذوك ‪ 022 /‬حديث‬ ‫وال تسفههم وال تقتحم مجالسهم حب ال ُّ‬
‫ي‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫اصطف ‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬
‫ي‬ ‫عل عباده الذين‬
‫وكف ‪ ،‬وصالة وسالما ي‬
‫ي‬ ‫بسم هللا‬

‫عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها بكل من رواها‬ ‫ُّ‬


‫كتاب اوأول ( الكامل يف السن ) أول كتاب ي‬
‫بعد ي‬
‫إل أضعف الضعيف ‪ ،‬مع الحكم‬
‫من الصحابة بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ‪ ،‬من أصح الصحيح ي‬
‫عل جميع اوأحاديث ‪ ،‬وفيه ( ‪ / 000222‬اإلصدار الرابع ) ثالثة وستون ألف حديث ‪ ،‬آثرت أن‬
‫ي‬
‫أجمع اوأحاديث الواردة يف بعض اوأمور يف كتب منفردة ‪ ،‬تسهيال للوصول إليها وجمعها وقراءتها ‪.‬‬

‫روي البالذري يف اوأنساب ( ‪ ) 002 / 1‬عن ابن عباس قال لما رأت قريش إجابة من أجاب رسول‬
‫أب طالب فقالوا له أنت سيدنا وأفضلنا‬
‫غي نازع عما يكرهون مشوا إل ي‬
‫نب هللا ر‬
‫هللا إل اإلسالم وأن ي‬
‫يف أنفسنا وقد ترى ما يصنع ابن أخيك ‪،‬‬

‫وجاء رسول هللا فقال له أبو طالب هؤالء عمومتك ورسوات قريش فاسمع ما يقولون ‪ ،‬فتكلم‬
‫الثقف فقال تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك ‪ .‬قال أبو طالب قد أنصفك القوم‬
‫ي‬ ‫اوأخنس بن ررسيق‬
‫فاقبل منهم ‪ ( .‬حسن )‬

‫كن‬ ‫ر‬
‫والمش ر‬ ‫وف الكتاب السابق رقم ( ‪ ) 60‬جمعت اآليات واوأحاديث الواردة يف وصف الكافرين‬
‫ي‬
‫ومن لم يؤمن باإلسالم بأوصاف السوء ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫والحمي واوأنعام‬
‫ر‬ ‫_ الوصف بالكالب‬
‫_ الوصف بالسفهاء والصم والبكم وال يعقلون‬

‫_ الوصف بالقردة والخنازير وعبدة الطاغوت‬


‫_ الوصف بالخبث والرجس والنجاسة والنن‬

‫_ الوصف بأظلم الناس ر‬


‫وأرس الناس‬
‫_ الوصف بالظلم والطغيان والفسق‬

‫والخائنن‬
‫ر‬ ‫_ الوصف بالمفسدين والمعتدين‬
‫الشياطن‬
‫ر‬ ‫بالشياطن وأولياء‬
‫ر‬ ‫_ الوصف‬

‫_ الوصف بالذل والصغار‬


‫بالمجرمن‬
‫ر‬ ‫_ الوصف‬
‫وفيه ( ‪ ) 022‬آية وحديث ‪.‬‬

‫كن كانوا‬ ‫__ وف هذا الكتاب آثرت أن أجمع أحاديث لها عالقة بهذا اوأمر أال وه أحاديث أن ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫وللمسلمن ال تسبونا وال تشتمونا وال تسفهونا ( أي تصفونا بالسفهاء ) وال تقتحموا‬
‫ر‬ ‫للنب‬
‫يقولون ي‬
‫حب ال نسبكم ونشتمكم ونؤذيكم ‪.‬‬
‫مجالسنا ونوادينا ي‬

‫‪3‬‬
‫للنب إن قومك قد أنصفوك يقولون لك ال تسبهم وال‬
‫النب كان يقول ي‬
‫__ وأحاديث أن أبا طالب عم ي‬
‫ّ‬
‫تسفههم وال تقتحم مجالسهم حب ال ُّ‬
‫فيأب رافضا ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ك‬‫ويؤذو‬ ‫ويشتموك‬ ‫وك‬ ‫يسب‬ ‫ي‬ ‫تشتمهم وال‬

‫للنب ال تقتحم مجالسنا ونوادينا ‪ ،‬فمن أتاك منا فأسمعه‬ ‫__ وأحاديث أن ر‬
‫كن كانوا يقولون ي‬
‫المش ر‬
‫ما شئت ‪.‬‬

‫كن وكش أصنامهم عمدا‬ ‫__ وأحاديث نب هللا إبراهيم وكش اوأصنام ‪ ،‬وفيها أنه دخل معابد ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬
‫‪ ،‬وذكرتها استئناسا ال استشهادا ‪ ،‬والشاهد فيها أن بعض الناس أخذ بذلك فراح يقتحم المعابد‬
‫نب هللا إبراهيم وإنكارا عليهم‬
‫البوذين ومن شابههم فيكش ما فيها من تماثيل تأسيا بفعل ي‬
‫ر‬ ‫كمعابد‬
‫المسلمن واضطهادهم ‪.‬‬
‫ر‬ ‫إل رد هؤالء بالمثل فأخذوا يف إيذاء‬
‫فيما يفعلون ‪ ،‬مما أدي ي‬

‫والقوانن‬
‫ر‬ ‫أب ذكرتها استئناسا ال استشهادا وأننا ال نعلم كامل الظروف والعادات واوأعراف‬
‫وأقول ي‬
‫تقنن ما يدور ربن الناس ‪ ،‬ولعل القصة لم‬
‫كبي يف ر‬
‫الب كانت تحكمهم حينها ‪ ،‬إذ عليها اعتماد ر‬
‫ي‬
‫يذكرها هللا سبحانه يف كتابه من أجل مسألة كش اوأصنام وحدها وإنما من أجل ما يف القصة من‬
‫عية ‪.‬‬

‫النب لما صدع وجهر بما أمره هللا به لم يبعد عنه قومه ولم يردوا عليه ولم‬
‫__ وأحاديث أن ي‬
‫حب ذكر آلهتهم وعابها وذكر كفر آبائهم وخلودهم يف النار فشنفوا له وعادوه ‪.‬‬
‫يعادوه ي‬

‫النب أين جدك أبو طالب ؟ فيقول يف النار ‪ ،‬فيقولون وهللا‬ ‫__ وأحاديث أن ر‬
‫كن كانوا يسألون ي‬
‫المش ر‬
‫ال نتبعك أبدا وأنت تقول أن أبا طالب يف النار ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫َُ‬
‫الع يل‬ ‫النب ( تلك الغرانيق‬
‫عل لسان ي‬‫ألف ي‬
‫__ وأحاديث قصة الغرانيق ‪ ،‬وفيها أن الشيطان ي‬
‫النب كف عن سبهم‬ ‫أن‬ ‫ظنوا‬ ‫لما‬ ‫كن‬
‫ر‬ ‫وشفاعتهن ُترتج ) وتأب بتفاصيلها ‪ ،‬والشاهد فيها أن ر‬
‫المش‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫حب أن من هاجر منهم بدء يف‬
‫المسلمن ي‬
‫ر‬ ‫ووصفهم بما سبق من أوصاف كفوا عن سبه وإيذاء‬
‫إل مكة ‪.‬‬
‫الرجوع ي‬

‫عل‬
‫وعل النرصانية وينكرون ي‬
‫ي‬ ‫عل دين إبراهيم‬
‫النب كانوا يتعبدون ي‬
‫__ وأحاديث أن أناسا قبل بعثة ي‬
‫أقوامهم أفعالهم ‪ ،‬لكن مع ذلك لم يؤذهم أحد وال ّ‬
‫سبوهم وال شتموهم وتركوهم يعبدون هللا‬
‫وبحيا الراهب وقس بن ساعدة وأسعد بن يكرب‬
‫ر‬ ‫كيفما شاؤوا ‪ ،‬وذلك مثل عمرو بن زيد بن نفيل‬
‫وغيهم ‪.‬‬
‫التبع ر‬

‫لمن‬
‫النب بعد الهجرة للمدينة كان يأمر المس ر‬
‫__ ثم أتبعت هذه اوأحاديث بأحاديث أخري فيها أن ي‬
‫مشكون يؤذون هللا‬‫باإلغارة عل قوافل قريش التجارية ليأخذونها غنائم ‪ ،‬وذلك باعتبار أنهم ر‬
‫ي‬
‫كن خرجوا لحماية‬ ‫والمسلمن ‪ ،‬وأن بعض الغزوات مثل غزوة بدر كانت وأن ر‬
‫المش ر‬ ‫ر‬ ‫ورسوله‬
‫الفريقن ‪.‬‬
‫ر‬ ‫حب نشب القتال ربن‬
‫قوافلهم ي‬

‫النب كان يقول من جاء إلينا من العبيد أعتقناه ‪ ،‬فخرج إليه العبيد طمعا يف‬
‫__ كذلك أحاديث أن ي‬
‫النب كان يرد العبد إليه مرة‬
‫إل ي‬ ‫العتق ‪ ،‬وليس هذا إيجابا للعتق وأن سيد العبد إن أسلم وخرج ي‬
‫أخري أو يرد والءه إليه ‪ ،‬وسأفرد هذا وأحاديثه يف كتاب مستقل ‪،‬‬

‫ّ‬ ‫والشاهد ف هذه اوأحاديث أن ر‬


‫للنب ال تؤلب علينا عبيدنا وأنهم يخرجون إليك هربا‬
‫كن قالوا ي‬ ‫المش ر‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫مال إذ أن السيد إن أراد إرجاع‬
‫من الرق ال حبا يف دينك ‪ ،‬وأن ذلك أيضا اعتيوه نوعا من الضغط ال ي‬
‫عبيده يف ملكه ما عليه إال أن يسلم هو اآلخر طمعا يف إعادة ماله إليه ال حبا يف الدين ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫للنب بالهدايا‬ ‫مشك ‪ ،‬إذ كان بعض ر‬ ‫__ وف اآلخر ذكرت أحاديث ال نقبل هدية ر‬
‫كن يبعث ي‬
‫المش ر‬ ‫ي‬
‫كبي‬
‫مشك ‪ ،‬وذكرت هذه اوأحاديث للمعرفة واالستئناس وليس عليها ر‬‫فيدها ويقول ال أقبل هدية ر‬
‫ر‬
‫اعتماد يف هذه المسألة ‪ ،‬والشاهد فيها أن رد الهدية وعدم قبولها من الناس يجعل يف الصدر بعض‬
‫الش من عدم المودة وقطع لسبل التهادي والتواد ‪.‬‬ ‫ر‬
‫ي‬

‫وف الكتاب ( ‪ ) 022‬حديث ‪.‬‬


‫_ ي‬

‫وتكبيه‬
‫ر‬ ‫بتحسن الخط‬
‫ر‬ ‫__ تنبيه ‪ :‬صدرت نسخة جديدة من الكتب السابقة من سلسلة الكامل‬
‫عل أجهزة المحمول ‪.‬‬
‫لتيسي القراءة وخاصة ي‬
‫ر‬

‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪6‬‬
‫دع البعض لذكر بعض اوأقاويل منها ‪:‬‬
‫__ وهذا ما ي‬

‫قائلن أن ال‬
‫ر‬ ‫المسلمن بالمثل ‪،‬‬
‫ر‬ ‫_ قال البعض أن هذا كان مدعاة ومؤججا لآلخرين أن يردوا بوصف‬
‫والحمي واوأنعام والكالب والقردة والخنازير‬
‫ر‬ ‫تظن أنك ستصف من ال يؤمن بما تؤمن به بالسفهاء‬
‫والشياطن والظلم والفساد والطغيان واإلجرام والخبث والنجاسة والرجس والنن والذل وتتوقع‬
‫ر‬
‫أن يقولوا لك صدقت وما أحسن هذا وزدنا من مثل هذه اوأوصاف ‪.‬‬

‫قائلن‬
‫ر‬ ‫_ قال البعض أن ذلك ورد فيمن عرف اإلسالم ولم يؤمن به ‪ ،‬لكن أجاب البعض عن ذلك‬
‫إل دينه فلم تؤمن به‬
‫غيك ي‬
‫أنها وردت عامة لكن افيض العكس وارض به إذن ‪ ،‬فإن دعاك ر‬
‫فوصفك بهذه اوأوصاف فحينها قد عاملك بالمثل ‪ ،‬أم تريد أن تصف أنت الناس فقط ؟‬

‫متسائلن هل‬
‫ر‬ ‫ه ما يطلق عليها اليوم مصطلح االحيام المتبادل ‪،‬‬
‫_ قال البعض أن هذه المسألة ي‬
‫غيك نعم‬
‫نف لمسألة االحيام المتبادل ‪ ،‬فأصل االحيام المتبادل أن ال تؤمن بما يؤمن به ر‬
‫ذلك ي‬
‫لكن مع إقامة أوارص االحيام وعدم الوصف بما ال يليق ‪.‬‬

‫غيك‬
‫_ قال البعض متسائال حول عالقة ذلك بالمتعارف عليه من أن تعبد ربك كيف شئت وتدع ر‬
‫عل‬
‫بعد ربه كيف شاء ‪ ،‬ولكل شعائره ‪ ،‬إذ كان هناك أقوام قبل البعثة يعبدون هللا وينكرون ي‬
‫أقوامهم ولم ّ‬
‫يسبهم أو يشتمهم أو يؤذهم أحد مع عدم إيمانهم بما يدعونهم إليه ‪ ،‬فهل كان لما‬
‫سبق من أوصاف بالسوء عالقة بما تبع ذلك من سب وشتم وإيذاء ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫غيك دينك ليست بهينة ‪ ،‬إذ افيض العكس‬
‫_ قال البعض أن اقتحام المجالس والنوادي إلسماع ر‬
‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫البوذين لنوادي‬
‫ر‬ ‫المسيحين أو اليهود أو‬
‫ر‬ ‫وارض به إذن ‪ ،‬ماذا لو دخل أحد النصاري ‪/‬‬
‫ومجالسهم ومساجدهم وأخذوا يسمعونهم أديانهم ويدعونهم لها ؟ ماذا يفعل فيهم المسلمون ؟‬
‫بالطبع تعرف ‪،‬‬

‫المسلمن لهم أال يفعلوا ذلك ؟ بالطبع تعرف كيف‬


‫ر‬ ‫وماذا لو تكرر هذا اوأمر عدة مرات رغم تنبيه‬
‫يتصاعد اوأمر وماذا يفعل فيهم المسلمون ‪،‬‬

‫والحمي واوأنعام والكالب‬


‫ر‬ ‫المسلمن بالسفهاء‬
‫ر‬ ‫ماذا لو أخذ هؤالء بالزيادة يف اوأمر وصاروا يصفون‬
‫والظلم والفسق والطيغان وعبادة الطواغيت والنجاسة والرجس والنن واإلجرام والذل والصغار‬
‫وأظلم الناس ر‬
‫وأرس الناس ‪ ،‬فماذا يفعل المسلمون حينها ؟ بالطبع تعرف ‪،‬‬

‫يصي اوأمر بالعكس فتكون أنت الواصف لهم بهذا واآلخذ يف إسماعهم هذا‬
‫حن ر‬
‫فقالوا لماذا إذن ر‬
‫يصيون من البشاعة واإلجرام‬
‫وحن يفعلون المثل ر‬
‫يف نواديهم ومجالسهم يكون حسنا جميال ‪ ،‬ر‬
‫غيك من أديانهم سيمنعوك بالمثل‬
‫غيك تسامحوا معك ‪ ،‬وإن منعت ر‬
‫بمكان ‪ ،‬فإن تسامحت مع ر‬
‫من دينك ‪.‬‬

‫مخصوصن ‪ ،‬لكن أجاب البعض عن ذلك أن ذلك‬


‫ر‬ ‫_ قال البعض أن منها ما هو مخصوص وأناس‬
‫غي مخصوص بأحد ‪ ،‬أي بصفة عامة فيمن‬ ‫ر‬
‫وإن كان صحيحا يف قليل منها إال أن أكيها ورد عاما ر‬
‫بلغه الدين ولم يؤمن به ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫عل مواقف مخصوصة وأوقات‬
‫وعل كل فلعل يف المسألة مزيد تمحيص وبحث ونظر وإنزال ي‬
‫ي‬ ‫_‬
‫مخصوصن ‪ ،‬إقامة وأوارص السالم واالحيام المتبادل ربن الناس ‪ ،‬وإن‬
‫ر‬ ‫مخصوصة وأشخاص‬
‫ٌ‬
‫ول‬
‫ي‬ ‫وهللا‬ ‫‪،‬‬ ‫تأويل‬ ‫أو‬ ‫فرد‬ ‫السالم اسم من أسماء هللا سبحانه ‪ ،‬فما وافقه فبه ونعمت ‪ ،‬وما خالفه‬
‫التوفيق ‪.‬‬

‫‪----------------------------------------------‬‬

‫‪9‬‬
‫ّ‬
‫وعد اوأحاديث ف كتاب ( الكامل ف ُّ‬
‫السن ) وهذا الكتاب ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫__ المذهب المتبع يف عرض‬

‫عل المن فقط ‪ ،‬وإن رواه (‬


‫الناس ثالثة يف عرض اوأحاديث وعدها ‪ ،‬اوأول من يعد الحديث بناء ي‬
‫خمسن طريقا فهو حديث واحد ‪،‬‬
‫ر‬ ‫عشون صحابيا فهو حديث واحد ‪ ،‬وإن روي من ( ‪) 02‬‬ ‫‪ ) 02‬ر‬

‫فيعدونه حديثا واحدا ‪،‬‬

‫المذهب الثاب ‪ :‬من يعد الحديث بناء عل طرقه ‪ ،‬فإن ُروي الحديث عن ( ‪ ) 12‬ر‬
‫عشة من صحابة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ثالثن حديثا‬
‫ر‬ ‫صحاب من ( ‪ ) 0‬ثالث طرق ‪ ،‬فهذه ( ‪ ) 02‬ثالثون إسنادا ‪ ،‬ويعدونه ( ‪) 02‬‬
‫ي‬ ‫وعن كل‬
‫رغم أن المن واحد ‪،‬‬

‫عل من رواه من الصحابة ‪ ،‬فإن روي الحديث عن ( ‪) 12‬‬


‫المذهب الثالث ‪ :‬من يعد الحديث بناء ي‬
‫عشة من الصحابة ‪ ،‬وعن كل صحاب من ( ‪ ) 0‬ثالث طرق ‪ ،‬فهذا معدود ( ‪ ) 12‬ر‬
‫عشة أحاديث‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫عل أن هذا هو عدد الصحابة الذين رووا الحديث بغض النظر عن عدد اوأسانيد الواصلة لكل‬
‫بناء ي‬
‫اوأخي هو المتبع يف هذا الكتاب ‪ ....‬ولمزيد تفصيل راجع مقدمة كتاب (‬
‫ر‬ ‫صحاب ‪ ،‬وهذا المذهب‬
‫ي‬
‫الكامل ف ُّ‬
‫السن ) ‪.‬‬ ‫ي‬
‫‪---------------------------------------------------‬‬

‫‪11‬‬
‫__ درجات اوأحاديث ‪:‬‬

‫لغيه‬
‫لغيه ‪ ،‬حسن ‪ ،‬حسن ر‬
‫الحديث الصحيح ‪ :‬صحيح ‪ ،‬صحيح ر‬
‫الحديث الضعيف ‪ :‬ضعيف ‪ ،‬مرسل صحيح ‪ ،‬مرسل حسن ‪ ،‬مرسل ضعيف‬
‫الحديث الميوك ‪ :‬ضعيف جدا ‪ ،‬مرسل ضعيف جدا‬
‫الحديث المكذوب ‪ :‬مكذوب‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬

‫‪11‬‬
‫__ فهرس برقم صفحة كل جزء ‪:‬‬

‫نب هللا إبراهيم وكش اوأصنام ‪ /‬ص ‪10‬‬


‫_ أحاديث ي‬

‫_ أحاديث ال تسبونا وال تشتمونا وال تسفهونا ‪ /‬ص ‪10‬‬

‫_ أحاديث ما كان من أمر قوافل قريش التجارية ‪ /‬ص ‪06‬‬

‫_ أحاديث قصة الغرانيق ‪ /‬ص ‪99‬‬

‫_ أحاديث عتق العبيد إذا أسلموا ولم يسلم مالكوهم ‪ /‬ص ‪110‬‬

‫عل دين إبراهيم‬


‫وغيهم ممن كان يعبد هللا ي‬
‫_ أحاديث عمرو بن زيد بن نفيل وقس بن ساعدة ر‬
‫النب ‪ /‬ص ‪112‬‬
‫وعيش بن مريم قبل بعثة ي‬
‫ي‬

‫_ أحاديث ال أقبل هدية ر‬


‫مشك ‪ /‬ص ‪120‬‬

‫‪12‬‬
‫نب هللا إبراهيم وكش اوأصنام ‪ ،‬وذكرتها استئناسا ال استشهادا ‪:‬‬
‫__ أحاديث ي‬

‫النب قال إن إبراهيم خليل‬


‫أب هريرة عن ي‬
‫البيهف يف السن الكيي ( ‪ ) 190 / 12‬عن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _1‬روي‬
‫حن‬
‫كبيهم هذا ) ‪ ،‬وقوله ر‬
‫الرحمن لم يكذب قط إال ثالث كذبات ‪ ،‬قوله يف آلهتهم ( بل فعله ر‬
‫أخب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫إب سقيم ) ‪ ،‬وقوله لسارة ي‬
‫إل أن يحاج آلهتهم ( ي‬
‫دعوه ي‬

‫يأب الناس إبراهيم فيقولون له‬


‫النب قال ي‬
‫أب سعيد أن ي‬
‫يعل يف مسنده ( ‪ ) 1262‬عن ي‬
‫‪ _0‬روي أبو ي‬
‫النب ما منها من كذبة إال ماحل بها عن دين‬
‫إب كذبت ثالث كذبات ‪ ،‬فقال ي‬
‫اشفع لنا إل ربك فيقول ي‬
‫كبيهم هذا ) وقوله لسارة إنها‬
‫إب سقيم ) وقوله ( بل فعله ر‬
‫هللا قوله فنظر نظرة يف النجوم فقال ( ي‬
‫أخب ‪ ( .‬حسن )‬
‫ي‬

‫النب قال إن إبراهيم خليل الرحمن‬


‫أب هريرة عن ي‬
‫ائط يف اعتالل القلوب ( ‪ ) 062‬عن ي‬
‫‪ _0‬روي الخر ي‬
‫اثنتن يف هللا وواحدة يف نفسه ‪ ،‬قال كش إبراهيم آلهتهم وترك‬
‫لم يكذب قط إال ثالث كذبات ‪ ،‬ر‬
‫كبيهم لم يكشه ‪ ،‬قالوا أنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟‬
‫ر‬

‫إب سقيم ‪،‬‬


‫كبيهم هو الذي لم يكشه ‪ ،‬فاسألوا هؤالء من فعل هذا بهم ‪ ،‬وقوله ي‬
‫قال بل فعله ر‬
‫يسي إذ دخل بالد جبار من الجبابرة فرأي حاجبه يف السوق إبراهيم‬
‫هاتان يف هللا ‪ ،‬وبينما إبراهيم ر‬
‫إب رأيت يف السوق رجال ومعه امرأة ما رأيت أحسن منها ‪ ،‬قال‬
‫فأب الجبار فقال ي‬
‫ومعه سارة ‪ ،‬ي‬
‫أخب ‪،‬‬ ‫فاذهب فادع ّ‬
‫ه ي‬ ‫إل الرجل ‪ ،‬فذهب فدعا إبراهيم ‪ ،‬قال ي‬
‫ي‬

‫‪13‬‬
‫سألب عنك فخفته ‪ ،‬فقلت‬ ‫قال فاذهب فابعث بها ّ‬
‫إل ‪ ،‬فجاء إبراهيم فقال يا سارة إن هذا الجبار‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫بيب عنده ‪ ،‬قال وأدخلت عليه فذهب‬
‫وغيك فال تكذ ي‬ ‫غيي ر‬‫عل اوأرض مسلم ر‬ ‫أخب ‪ ،‬وإنه ليس ي‬
‫ه ي‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫فخل عنه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أهيجك ‪ ،‬فدعت له‬ ‫ادع يل وال ِ‬
‫يصل ‪ ،‬فقال لها ي‬
‫ي‬ ‫يتناولها فأخذ ‪ ،‬وقام إبراهيم‬

‫ُ‬
‫فخل عنه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫له‬ ‫فدعت‬ ‫‪،‬‬ ‫أهيجك‬ ‫وال‬ ‫ل‬ ‫ادع‬
‫ي ي‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫منها‬ ‫أشد‬ ‫خذ‬ ‫فأ‬ ‫فلم تدعه نفسه أن عاد ‪،‬‬
‫عب وأعطها هاجر خادما ‪،‬‬ ‫أتيتب بشيطان ‪ ،‬أخرجها ي‬ ‫ي‬ ‫تأتب بإنسان ‪ ،‬إنما‬
‫فدع حاجبه فقال إنك لم ي‬ ‫ي‬
‫ْ‬
‫فأخرجها وأعطاها هاجر ‪ ،‬فلما أقبلت رآها إبراهيم فانفتل إليها فقال مه ِيج ؟ قال رد هللا كيد الكافر‬
‫وأخدمب خادما ‪ ( .‬حسن )‬
‫ي‬ ‫يف نحره‬

‫البوذين ومن شابههم فيكش‬


‫ر‬ ‫والشاهد فيها أن بعض الناس أخذ بذلك فراح يقتحم المعابد كمعابد‬
‫إل رد هؤالء‬
‫نب هللا إبراهيم وإنكارا عليهم فيما يفعلون ‪ ،‬مما أدي ي‬
‫ما فيها من تماثيل تأسيا بفعل ي‬
‫المسلمن واضطهادهم ‪،‬‬
‫ر‬ ‫بالمثل فأخذوا يف إيذاء‬

‫والقوانن‬
‫ر‬ ‫أب ذكرتها استئناسا ال استشهادا وأننا ال نعلم كامل الظروف والعادات واوأعراف‬
‫وأقول ي‬
‫تقنن ما يدور ربن الناس ‪ ،‬وأن القصة لم يذكرها‬
‫كبي يف ر‬
‫الب كانت تحكمهم حينها ‪ ،‬إذ عليها اعتماد ر‬
‫ي‬
‫هللا سبحانه يف كتابه من أجل مسألة كش اوأصنام وحدها وإنما من أجل ما يف القصة من عية ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ّ‬
‫__ أحاديث ال تسبونا وال تشتمونا وال تسفهونا ‪:‬‬

‫أب طالب‬
‫أب طالب قال جاءت قريش إل ي‬
‫‪ _6‬روي الحاكم يف المستدرك ( ‪ ) 026 / 0‬عن عقيل بن ي‬
‫وف مجلسنا فانهه عن أذانا ‪ ،‬فقال يل يا عقيل ائت دمحما ‪ ،‬قال‬
‫فقالوا إن ابن أخيك يؤذينا يف نادينا ي‬
‫صغية ‪ ،‬فجاء يف الظهر من شدة الحر فجعل‬
‫ر‬ ‫فانطلقت إليه فأخرجته من جلس قال طلحة نبت‬
‫يطلب الفء ر‬
‫يمش فيه من شدة حر الرمضاء ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫وف مجلسهم فانته عن ذلك ‪،‬‬


‫بب عمك زعموا إنك تؤذيهم يف ناديهم ي‬
‫فأتيناهم فقال أبو طالب إن ي‬
‫فحلق رسول هللا ببرصه إل السماء فقال ما ترون هذه الشمس ؟ قالوا نعم ‪ ،‬قال ما أنا بأقدر عل‬
‫أخ قط فارجعوا ‪( .‬‬
‫أن أدع ذلك منكم عل أن تشغلوا منها شغلة ‪ ،‬فقال أبو طالب ما كذبنا ابن ي‬
‫صحيح )‬

‫‪ _0‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 90 / 1‬عن الزهري قال دعا رسول هللا إل اإلسالم رسا وجهرا‬
‫غي‬ ‫ر‬
‫فاستجاب هلل من شاء من أحداث الرجال وضعفاء الناس حب كي من آمن به وكفار قريش ر‬
‫بب عبد المطلب ليكلم‬
‫يشيون إليه أن غالم ي‬
‫منكرين لما يقول ‪ ،‬فكان إذا مر عليهم يف مجالسهم ر‬
‫الب يعبدونها دونه وذكر هالك آبائهم الذين ماتوا‬
‫من السماء ‪ ،‬فكان ذلك حب عاب هللا آلهتهم ي‬
‫لغيه )‬
‫عل الكفر ‪ ،‬فشنفوا لرسول هللا عند ذلك وعادوه ‪ ( .‬حسن ر‬

‫لقيب رسول هللا بمكة قبل‬


‫ي‬ ‫‪ _0‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 030 / 03‬عن عثمان بن طلحة قال‬
‫فدعاب إل اإلسالم فقلت يا دمحم العجب لك حيث تطمع أن أتبعك وقد خالفت دين‬
‫ي‬ ‫الهجرة‬
‫قومك وجئت بدين محدث ففرقت جماعتهم وإلفتهم وأذهبت بهاءهم ‪،‬‬

‫‪15‬‬
‫االثنن والخميس فأقبل يوما يريد أن يدخل الكعبة مع‬
‫ر‬ ‫فانرصف وكنا نفتح الكعبة يف الجاهلية يوم‬
‫عب ثم قال يا عثمان لعلك سيى هذا المفتاح يوما بيدي‬
‫الناس فغلظت عليه ونلت منه وحلم ي‬
‫أضعه حيث شئت فقلت لقد أهلكت قريش يومئذ وذلت ‪ ،‬فقال رسول هللا بل عمرت وعزت‬
‫يومئذ ‪،‬‬

‫سيصي إل ما قال فأردت اإلسالم‬


‫ر‬ ‫مب موقعا ظننت يومئذ أن اوأمر‬
‫ودخل الكعبة فوقعت كلمته ي‬
‫أب فأمسكت عن ذكره ‪ ،‬فلما هاجر رسول‬
‫يزبرونب زبرا شديدا ويزرون بر ي ي‬
‫ي‬ ‫قوم‬
‫ومقاربة دمحم فإذا ي‬
‫النفي إل‬
‫ر‬ ‫هللا إل المدينة جعلت قريش تشفق من رجوعه عليها فهم عل ما هم عليه حب جاء‬
‫بدر ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪ _2‬روي اليار ف مسنده ( ‪ ) 0692‬عن عروة قال قلت لعبد هللا بن عمرو ما ر‬
‫أكي ما رأيت قريشا‬ ‫ي‬
‫أصابت من رسول هللا فيما كانت تظهر من عداوته ؟ قال قد حرصتهم وقد اجتمع رأرسافهم يوما يف‬
‫الحجر فذكروا فقالوا ما رأينا مثل صينا من أمر هذا الرجل قط سفه أحالمنا وشتم آباءنا وعاب‬
‫ديننا وفرق جماعتنا ‪،‬‬

‫لقد صينا منه عل أمر عظيم ‪ ،‬فبينا هم كذلك إذ أقبل رسول هللا فأقبل ر‬
‫يمش حب استلم الركن‬
‫ي‬
‫فلما أن مر بهم غمزوه فعرفت يف وجه رسول هللا فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك يف‬
‫معش قريش والذي نفس دمحم بيده لقد‬‫وجهه فمر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها ثم قال تسمعون يا ر‬

‫جئتكم بالذبح ‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫قال فأخذت القوم كآبة حب ما منهم رجل إال عل رأسه طائر واقع حب إن أشدهم فيه قبل ذلك‬
‫ليلقاه بأحسن ما يجد من القول إنه ليقول انرصف يا أبا القاسم انرصف راشدا فوهللا ما كنت‬
‫جهوال فانرصف رسول هللا حب إذا كان من الغد اجتمعوا وأنا معهم ‪،‬‬

‫فقال بعضهم لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حب إذا أتاكم بما تكرهون تركتموه فبينا هم‬
‫كذلك إذ طلع رسول هللا فقالوا قوموا إليه وثبة رجل واحد فما زالوا يقولون أنت الذي تقول كذا‬
‫وكذا لما بلغهم من عيب آلهتهم ؟‬

‫قال فيقول رسول هللا نعم أنا الذي أقول ذلك ‪ ،‬قال فلقد رأيت رجال منهم أخذ بجامع ردائه قال‬
‫رب هللا ؟ ثم انرصفوا عنه فكان ذلك أشد‬
‫يبك يقول أتقتلون رجال أن يقول ي‬
‫وقام أبو بكر دونه وهو ي‬
‫ما رأيت قريشا بلغت منه قط ‪ ( .‬صحيح )‬

‫لف رسول هللا‬


‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 100 / 0‬عن ابن إسحاق قال ثم إن أبا بكر الصديق ي‬
‫ي‬ ‫‪ _3‬روي‬
‫وتكفيك آباءنا ؟ فقال رسول‬
‫ر‬ ‫فقال أحق ما تقول قريش يا دمحم من تركك آلهتنا وتسفيهك عقولنا‬
‫بعثب وأبلغ رسالته وأدعوك إل هللا بالحق ‪،‬‬
‫ي‬ ‫إب رسول هللا ونبيه‬
‫هللا بل ي‬

‫فوهللا إنه للحق أدعوك يا أبا بكر إل هللا وحده ال ررسيك له وال تعبد ر‬
‫غيه والمواالة عل طاعته‬
‫وقرأ عليه القرآن فلم يقر ولم ينكر فأسلم وكفر باوأصنام وخلع اوأنداد وآمن بحق اإلسالم ورجع‬
‫أبو بكر وهو مؤمن مصدق ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬

‫‪ _9‬روي البالذري يف اوأنساب ( ‪ ) 002 / 1‬عن ابن عباس قال لما رأت قريش إجابة من أجاب‬
‫أب طالب فقالوا له أنت سيدنا‬
‫غي نازع عما يكرهون مشوا إل ي‬
‫نب هللا ر‬
‫رسول هللا إل اإلسالم وأن ي‬

‫‪17‬‬
‫وأفضلنا يف أنفسنا وقد ترى ما يصنع ابن أخيك وجاء رسول هللا فقال له أبو طالب هؤالء عمومتك‬
‫ورسوات قريش فاسمع ما يقولون ‪،‬‬

‫الثقف فقال تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك ‪ .‬قال أبو طالب قد أنصفك‬
‫ي‬ ‫فتكلم اوأخنس بن ررسيق‬
‫القوم فاقبل منهم ‪ .‬فقال إنه ال بد من نصحهم وأنا أدعوهم إل كلمة أضمن لهم بها الجنة ‪ .‬فقال‬
‫وأب رسول هللا ‪،‬‬
‫أبو جهل إن هذه لكلمة مريحة فقالها ‪ .‬فقال تشهدوا أن ال إله إال هللا ي‬

‫ر‬
‫لشء يراد ‪ ،‬ما سمعنا بهذا يف الملة‬
‫فقاموا وهم يقولون ( امشوا واصيوا عل آلهتكم إن هذا ي‬
‫اآلخرة ) وكان الذي قال ذلك اوأخنس ‪ ،‬والملة اآلخرة النرصانية وقال ابن عباس وأتوا أبا طالب مرة‬
‫أخرى فقالوا له إن ابن أخيك متتابع يف مساءتنا قد سب آلهتنا وشتت أمرنا وضلل آباءنا فادفعه‬
‫إلينا نقتله ‪،‬‬

‫إل أوالدكم أقتلهم حب أدفعه إليكم ‪ .‬قالوا إن أوالدنا لم يفعلوا ما فعل قال فهو‬
‫قال بل ادفعوا ي‬
‫المغية أحسن قريش وجها وأتمهم خلقا‬
‫ر‬ ‫خي من أوالدكم ‪ .‬فقالوا فهذا عمارة بن الوليد بن‬
‫وهللا ر‬
‫أخ فتقتلونه وأتبب‬
‫سمتموب أدفع إليكم ابن ي‬
‫ي‬ ‫فاتخذه ابنا وكان معهم ‪ .‬فقال أبو طالب بئس ما‬
‫ابنكم لكم وأغذوه هيهات ‪ ،‬أب الحزم وصلة الرحم ذلك فانرصفوا عنه ‪،‬‬

‫أب طالب كذبتم وبيت هللا يقتل أحمد ‪ /‬ولما نناضل دونه ونقاتل ‪ ،‬وقوله أيضا‬
‫فذلك قول ي‬
‫العوال من الدم ‪ ،‬قال وأتوه مرة أخرى فأعلموه‬
‫ي‬ ‫أترجون أن نشج بقتل دمحم ‪ /‬ولم تختضب سمر‬
‫أنه إن لم يأخذ عل يد رسول هللا ويرده قتلوه غيلة ‪ .‬وقالوا قد أعذرنا إليك ‪ ،‬فكان ذلك سبب‬
‫أب طالب الشعب ‪ ( .‬حسن )‬
‫دخول ي‬

‫‪18‬‬
‫لف‬
‫‪ _12‬روي ابن عساكر يف تاري خ دمشق ( ‪ ) 00 / 02‬عن دمحم بن إسحاق قال ثم إن أبا بكر ي‬
‫وتكفيك آباءنا فقال‬
‫ر‬ ‫رسول هللا فقال أحقا ما تقول قريش يا دمحم من تركك آلهتنا وتسفيهك عقولنا‬
‫بعثب وأبلغ رسالته وأدعو إل هللا بالحق ‪،‬‬
‫ي‬ ‫إب رسول هللا يا أبا بكر ونبيه‬
‫رسول هللا ي‬

‫فوهللا إنه للحق أدعوك إل هللا يا أبا بكر وحده ال ررسيك له وال يعبد ر‬
‫غيه والمواالة عل طاعته‬
‫أهل طاعته وقرأ عليه القرآن فلم يقر ولم ينكر وأسلم وكفر باوأصنام وخلع اوأنداد وأقر بحق‬
‫اإلسالم ورجع أبو بكر وهو مؤمن مصدق ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬

‫صعي العذري قالوا لما رأت‬


‫ر‬ ‫‪ _11‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 92 / 1‬عن عبد هللا بن ثعلبة بن‬
‫أب طالب حب‬
‫المسلمن حول الكعبة سقط يف أيديهم فمشوا إل ي‬
‫ر‬ ‫قريش ظهور اإلسالم وجلوس‬
‫دخلوا عليه ‪ ،‬فقالوا أنت سيدنا وأفضلنا يف أنفسنا وقد رأيت هذا الذي فعل هؤالء السفهاء مع ابن‬
‫أخيك من تركهم آلهتنا وطعنهم علينا وتسفيههم أحالمنا ‪،‬‬

‫المغية فقالوا قد جئناك بفب قريش جماال ونسبا ونهادة وشعرا‬


‫ر‬ ‫وجاءوا بعمارة بن الوليد بن‬
‫للعشية وأفضل‬
‫ر‬ ‫ومياثه وتدفع إلينا ابن أخيك فنقتله فإن ذلك أجمع‬
‫ندفعه إليك فيكون لك نرصه ر‬
‫يف عواقب اوأمور مغبة ‪،‬‬

‫أخ تقتلونه ما هذا‬


‫تعطونب ابنكم أغذوه لكم وأعطيكم ابن ي‬
‫ي‬ ‫أنصفتموب‬
‫ي‬ ‫قال أبو طالب وهللا ما‬
‫تسومونب سوم العرير الذليل ‪ ،‬قالوا فأرسل إليه فلنعطه النصف فأرسل إليه أبو طالب‬
‫ي‬ ‫بالنصف‬
‫فجاء رسول هللا فقال يا ابن أخ هؤالء عمومتك ر‬
‫وأرساف قومك وقد أرادوا ينصفونك ‪ ،‬فقال‬ ‫ي‬
‫رسول هللا قولوا أسمع قالوا تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك ‪،‬‬

‫‪19‬‬
‫قال أبو طالب قد أنصفك القوم فاقبل منهم ‪ ،‬فقال رسول هللا أرأيتم إن أعطيتكم هذه هل أنتم‬
‫معط كلمة إن أنتم تكلمتم بها ملكتم بها العرب ودانت لكم بها العجم ؟ فقال أبو جهل إن هذه‬
‫ي‬
‫لكلمة مربحة نعم وأبيك لنقولنها ر‬
‫وعش أمثالها ‪ ،‬قال قولوا ال إله إال هللا ‪ ( .‬مرسل حسن )‬

‫‪ _10‬روي أبو نعيم يف الدالئل ( ‪ ) 132‬عن ضماد بن ثعلبة قدمت مكة معتمرا فجلست مجلسا‬
‫فيه أبو جهل وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف ‪ ،‬فقال أبو جهل هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وسفه‬
‫غي شك ‪ ،‬قال ضماد فوقعت‬
‫أحالمنا وأضل من مات منا وعاب آلهتنا ‪ ،‬فقال أمية الرجل مجنون ر‬
‫إب رجل أعالج من الري ح ‪،‬‬
‫نفش كلمته وقلت ي‬
‫ي‬ ‫يف‬

‫فقمت من ذلك المجلس وأطلب رسول هللا ‪ ،‬فلم أصادفه ذلك اليوم حب كان الغد فجئته‬
‫يصل فجلست حب فرغ ثم جئت إليه فقلت يا ابن عبد المطلب‬
‫ي‬ ‫فوجدته جالسا خلف المقام‬
‫إب أعالج من الري ح فإن أحببت عالجتك وال تكين ما بك فقد‬ ‫فأقبل ّ‬
‫عل فقال ما تشاء ؟ فقال ي‬
‫ي‬
‫عالجت من كان به أشد مما بك فيأ ‪،‬‬

‫وسمعت قومك يذكرون فيك خصاال سيئة من تسفيه أحالمهم وتفريق جماعتهم وتضليل من‬
‫مات منهم وعيب آلهتهم ‪ ،‬فقلت ما فعل هذا إال رجل به جنة ‪ ،‬فقال رسول هللا الحمد هلل أحمده‬
‫وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه من يهده هللا فال مضل له ومن يضلل فال هادي له ‪ ،‬وأشهد أن ال‬
‫إله إال هللا وحده ال ررسيك له وأشهد أن دمحما عبده ورسوله ‪،‬‬

‫قال ضماد فسمعت كالما لم أسمع كالما قط أحسن منه فاستعدته الكالم فأعاد ّ‬
‫عل ‪ ،‬فقلت إل‬‫ي‬
‫أب رسول هللا‬ ‫ر‬
‫ما تدعو ؟ قال إل أن تؤمن باهلل وحده ال رسيك له وتخلع اوأوثان من رقبتك وتشهد ي‬
‫‪ ،‬فقلت فماذا يل إن فعلت ؟ قال لك الجنة ‪،‬‬

‫‪21‬‬
‫رقبب وأبرأ منها وأشهد أنك‬
‫ي‬ ‫فإب أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال ررسيك له وأخلع اوأوثان من‬
‫فقلت ي‬
‫قوم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫كثية من القرآن ثم رجعت إل‬
‫عبد هللا ورسوله ‪ ،‬فأقمت مع رسول هللا حب علمت سورا ر‬
‫عشين‬ ‫قال عبد هللا بن عبد الرحمن العدوي فبعث رسول هللا عل بن أب طالب ف رسية وأصابوا ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أب طالب أنهم قوم ضماد فقال ردوها إليهم فردت ‪( .‬‬
‫عل بن ي‬
‫بعيا بموضع واستاقوها ‪ ،‬وبلغ ي‬
‫ر‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫دوس وكان له‬


‫ي‬ ‫أب عون ال‬
‫‪ _10‬روي ابن عساكر يف تاري خ دمشق ( ‪ ) 12 / 00‬عن عبد الواحد بن ي‬
‫كثي الضيافة ‪ ،‬فقدم‬ ‫الدوس رجال ررسيفا شعرا مأل ر‬
‫كثيا ر‬ ‫ي‬ ‫حلف يف قريش قال كان الطفيل بن عمرو‬
‫مكة ورسول هللا بها ر‬
‫فمش إليه رجال من قريش فقالوا يا طفيل إنك قدمت بالدنا وهذا الرجل‬
‫الذي ربن أظهرنا قد اتصل بنا وفرق جماعتنا وشتت أمرنا ‪،‬‬

‫وبن زوجته ‪ ،‬إنا‬


‫وبن الرجل ر‬
‫وبن أخيه ر‬‫وبن الرجل ر‬ ‫وبن أبيه ر‬
‫وإنما قوله كالسحر يفرق ربن الرجل ر‬
‫نخش عليك وعل قومك مثل ما دخل علينا منه فال تكلمه وال تسمع منه ‪ ،‬الحديث ‪ ( .‬مرسل‬ ‫ر‬

‫حسن )‬

‫الدوس‬
‫ي‬ ‫‪ _16‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 10 / 00‬عن ابن إسحاق قال كان الطفيل بن عمرو‬
‫فمش إليه رجال قريش وكان الطفيل رجال ررسيفا شاعرا لبيبا‬
‫يقال إنه قدم مكة ورسول هللا بها ر‬

‫فقالوا له إنك قدمت بالدنا وهذا الرجل الذي ربن أظهرنا فرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله‬
‫وبن زوجته ‪،‬‬
‫وبن الرجل ر‬
‫وبن أخيه ر‬
‫وبن الرجل ر‬
‫وبن أبيه ر‬
‫كالسحر يفرق ربن المرء ر‬

‫‪21‬‬
‫ر‬
‫نخش عليك وعل قومك ما قد دخل عليك فال تكلمه وال تسمعن منه ‪ ،‬قال فوهللا ما زالوا يب‬ ‫وإنا‬
‫حن غدوت إل المسجد كرسفا‬ ‫أذب ر‬
‫حب أجمعت أن ال أسمع منه شيئا وال أكلمه حب حشوت يف ي‬
‫يصل عند الكعبة‬ ‫سء من قوله ‪ ،‬قال فغدوت إل المسجد فإذا رسول هللا قائم‬‫ر‬
‫ي‬ ‫يبلغب ي‬
‫ي‬ ‫فرقا من أن‬
‫يسمعب بعض قوله فسمعت كالما حسنا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫قمت قريبا منه فأب هللا إال أن‬

‫يمنعب‬
‫ي‬ ‫عل الحسن من القبيح فما‬
‫إب لرجل لبيب شاعر ما يخف ي‬
‫نفش واثكل أماه وهللا ي‬
‫ي‬ ‫فقلت يف‬
‫يأب به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت ‪ ،‬قال‬
‫من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي ي‬
‫فمكثت أياما حب انرصف رسول هللا إل ثنية فاتبعته حب إذا حل منه دخلت عليه فقلت يا دمحم‬
‫أذب بكرسف لئال أسمع‬
‫يخوفونب أمرك حب سددت ي‬
‫ي‬ ‫إن قومك قالوا يل كذا وكذا فوهللا ما برحوا‬
‫عل أمرك ‪،‬‬
‫قولك ثم أب هللا إال أن يسمعنيه فسمعت قوال حسنا فاعرض ي‬

‫عل القرآن فال وهللا ما سمعت قوال قط أحسن منه وال‬


‫عل اإلسالم وتال ي‬
‫قال فعرض رسول هللا ي‬
‫وإب راجع‬
‫قوم ي‬
‫ي‬ ‫إب امرؤ مطاع يف‬
‫نب هللا ي‬
‫أمرا أعدل منه فأسلمت وشهدت شهادة الحق وقلت يا ي‬
‫إليهم فداعيهم إل اإلسالم فادع هللا أن يجعل يل آية تكون يل عونا عليهم فيما أدعوهم إليه ‪ ،‬فقال‬
‫تطلعب عل‬
‫ي‬ ‫قوم حب إذا كنت بثنية يقال لها كذا وكذا‬
‫ي‬ ‫اللهم اجعل له آية ‪ ،‬قال فخرجت إل‬
‫عيب مثل المصباح ‪،‬‬
‫الحارص وقع نور ربن ي‬

‫اف دينهم ‪ ،‬قال‬ ‫غي وجه إنب ر‬


‫وجه لفر ي‬
‫ي‬ ‫أخش أن يظنوا أنها مثلة وقعت يف‬ ‫ي ي‬ ‫قال قلت اللهم يف ر‬
‫سوط كالقنديل المعلق وأنا أنهبط إليهم من الثنية حب جئتهم وأصبحت‬
‫ي‬ ‫فتحول فوقع يف رأس‬
‫مب ‪ ،‬قال‬
‫عب يا أبة فلست منك ولست ي‬
‫كبيا ‪ ،‬فقلت إليك ي‬
‫أتاب آت وكان شيخا ر‬
‫فيهم فلما نزلت ي‬
‫فديب دينك ‪،‬‬
‫ي‬ ‫بب‬
‫بب ؟ قلت أسلمت وتابعت دين دمحم ‪ ،‬قال يا ي‬
‫لم يا ي‬

‫‪22‬‬
‫قال قلت فاذهب يا أبة فاغتسل وطهر ثيابك ثم تعال حب أعلمك ما علمت ‪ ،‬قال فذهب فاغتسل‬
‫عب فلست‬
‫صاحبب فقلت لها إليك ي‬
‫ي‬ ‫أتتب‬
‫وطهر ثيابه ثم جاء فعرضت عليه اإلسالم فأسلم ‪ ،‬ثم ي‬
‫بيب وبينك ‪ ،‬أسلمت وتابعت دين‬
‫وأم ؟ قلت فرق اإلسالم ي‬
‫بأب أنت ي‬
‫مب ‪ ،‬قالت لم ي‬
‫منك ولست ي‬
‫دمحم ‪ ،‬قالت فديب دينك ‪ ،‬قال فقلت فاذهب إل حب ذي ر‬
‫الشى فتطهري منه ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫الج حىم حوله وبه وشل من ماء يهبط من جبل إليه ‪ ،‬قالت‬ ‫ر‬
‫وكان ذو الشى صنما لدوس وكان ي‬
‫أتخش عل الصبية من ذي ر‬
‫الشى شيئا ؟ قال قلت ال أنا ضامن لك ‪ ،‬قال فذهبت‬ ‫ر‬ ‫وأم‬
‫ي‬ ‫بأب ي‬
‫ي‬
‫واغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها اإلسالم فأسلمت ثم دعوت دوسا إل اإلسالم فأبطئوا ّ‬
‫عل ‪،‬‬
‫ي‬
‫غلبب عل دوس الزنا فادع هللا عليهم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫فجئت رسول هللا فقلت يا رسول هللا إنه قد‬

‫فقال اللهم اهد دوسا ‪ ،‬ثم قال ارجع إل قومك فادعهم إل هللا وارفق بهم فرجعت إليهم فلم أزل‬
‫قوم ورسول هللا بخيي‬
‫ي‬ ‫مع من‬
‫بأرض دوس أدعوهم إل هللا ثم قدمت عل رسول هللا بمن أسلم ي‬
‫ثمانن بيتا من دوس ثم لحقنا برسول هللا بخيي فأسهم لنا مع‬
‫ر‬ ‫بسبعن أو‬
‫ر‬ ‫‪ ،‬فيلت المدينة‬
‫المسلمن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫المسلمن ‪ ،‬قال ابن شهاب فلما قبض رسول هللا وارتدت العرب خرج الطفيل مع‬
‫ر‬

‫مسلمن إل اليمامة ومعه ابنه عمرو بن الطفيل فقال‬


‫ر‬ ‫حب فرغوا من طليحة ثم سار مع ال‬
‫فىم طائر وأن‬
‫أس قد حلق وأنه قد خرج من ي‬
‫إب قد رأيت رؤيا فاعيوها يل ‪ ،‬رأيت أن ر ي‬
‫وأصحابه ي‬
‫خيا‬
‫عب ‪ ،‬قالوا ر‬
‫يطلبب طلبا حثيثا ثم رأيته حبس ي‬
‫ي‬ ‫ابب‬
‫فأدخلتب يف فرجها ‪ ،‬ورأيت أن ي‬
‫ي‬ ‫لقيتب‬
‫ي‬ ‫أب‬
‫امر ي‬
‫أس فوضعه ‪،‬‬
‫إب قد أولتها قالوا وما ذاك ؟ قال أما حلق ر ي‬
‫رأيت ‪ ،‬قال أما وهللا ي‬

‫أدخلتب يف فرجها فاوأرض تحفر يل فأغيب فيها‬


‫ي‬ ‫الب‬
‫فروخ ‪ ،‬وأما المرأة ي‬
‫ي‬ ‫فىم‬
‫وأما الطائر الذي من ي‬
‫أصابب ‪ ،‬فقتل‬
‫ي‬ ‫فإب أراه سيجهد وأن تصيبه من الشهادة ما‬
‫عب ي‬‫ابب إياي ثم الجيشة ي‬
‫‪ ،‬وأما طلب ي‬

‫‪23‬‬
‫أمي‬
‫اليموك شهيدا يف زمان ر‬
‫الطفيل شهيدا باليمامة وجرح ابنه عمرو جراحا شديدا ثم قتل عام ر‬
‫المؤمنن عمر بن الخطاب ‪ ( .‬مرسل حسن )‬
‫ر‬

‫النب ركب حمارا عليه إكاف تحته‬


‫‪ _10‬روي مسلم يف صحيحه ( ‪ ) 1321‬عن أسامة بن زيد أن ي‬
‫بب الحارث بن الخزرج وذاك قبل‬ ‫قطيفة فدكية وأردف وراءه أسامة وهو يعود سعد بن عبادة يف ي‬
‫كن عبدة اوأوثان واليهود فيهم عبد‬ ‫ر‬
‫والمش ر‬ ‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫وقعة بدر ‪ ،‬حب مر بمجلس فيه أخالط من‬
‫وف المجلس عبد هللا بن رواحة ‪،‬‬
‫أب ي‬
‫هللا بن ي‬

‫أب أنفه بردائه ثم قال ال تغيوا علينا ‪،‬‬


‫فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد هللا بن ي‬
‫أب أيها‬
‫النب ثم وقف فيل فدعاهم إل هللا وقرأ عليهم القرآن ‪ ،‬فقال عبد هللا بن ي‬
‫فسلم عليهم ي‬
‫المرء ال أحسن من هذا إن كان ما تقول حقا فال تؤذنا يف مجالسنا وارجع إل رحلك ‪ ،‬فمن جاءك منا‬
‫فاقصص عليه فقال عبد هللا بن رواحة اغشنا يف مجالسنا فإنا نحب ذلك ‪،‬‬

‫النب يخفضهم ثم ركب‬ ‫ر‬


‫قال فاستب المسلمون والمشكون واليهود حب هموا أن يتواثبوا فلم يزل ي‬
‫دابته حب دخل عل سعد بن عبادة فقال أي سعد ألم تسمع إل ما قال أبو حباب يريد عبد هللا بن‬
‫أب قال كذا وكذا ‪،‬‬
‫ي‬

‫قال اعف عنه يا رسول هللا واصفح فوهللا لقد أعطاك هللا الذي أعطاك ولقد اصطلح أهل هذه‬
‫البحية أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة ‪ ،‬فلما رد هللا ذلك بالحق الذي أعطاكه ررسق بذلك فذلك‬
‫ر‬
‫النب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫فعل به ما رأيت فعفا عنه ي‬

‫‪24‬‬
‫القرط قال قال عتبة بن ربيعة‬
‫ي‬ ‫المعاف يف الجليس الصالح ( ‪ ) 039‬عن دمحم بن كعب‬
‫ي‬ ‫‪ _10‬روي‬
‫وهو جالس يف نادي قريش ورسول هللا منفرد ناحية أريد أن أقوم إل دمحم فأعرض عليه أمورا ليكف‬
‫عن أمره هذا فأيها شاء أعطيناه إذا رجع لنا عن هذا ‪ ،‬فقالوا له شأنك يا أبا الوليد وكان عتبة سيدا‬
‫حليما ‪،‬‬

‫أخ إنك منا بحيث قد علمت من السلطة يف النسب والمكان من‬


‫فجاء إل رسول هللا فقال له يابن ي‬
‫العشية ‪ ،‬وإنك قد آتيت قومك بما لم يأت أحد قومه بمثله ‪ ،‬سفهت أحالمنا وكفرت آباءنا وعبت‬
‫ر‬
‫آلهتنا وفرقت كلمتنا ‪ ،‬فإن كان هذا لمال تبغيه جمعنا لك أموالنا حب تكون أيشنا ‪،‬‬

‫لرب من الجن يعتادك‬


‫وإن كنت تميل إل الرئاسة رأسناك علينا ولم نقطع أمرا دونك ‪ ،‬وإن كان ي‬
‫الرب يحمل صاحبه عل ما ال يصل معه إل تركه ‪،‬‬
‫أعذرنا يف الجد واالجتهاد حب ينرصف عنك فإن ي‬
‫ورسول هللا ساكت يسمع ‪ ،‬فلما سكت عتبة قال له رسول هللا اسمع يا أبا الوليد ما أقول ‪،‬‬

‫( بسم اميحرلا نمحرلا هلل ) ‪ ( ،‬حم ‪ ،‬تييل من الرحمن الرحيم ‪ ،‬كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا لقوم‬
‫أكيهم فهم ال يسمعون ) ‪ ،‬ومض رسول هللا وآله يف القراءة حب‬ ‫يعلمون ‪ ،‬بشيا ونذيرا فأعرض ر‬
‫ر‬
‫انته إل السجدة فسجد وسجد معه المسلمون ‪ ،‬وعتبة مصغ يستمع وقد اعتمد عل يديه من‬
‫وراء ظهره ‪،‬‬

‫فلما قطع رسول هللا القراءة قال له يا أبا الوليد قد سمعت الذي قرأت عليك فأنت وذاك ‪،‬‬
‫بغي الوجه الذي مض به من‬
‫فانرصف عتبة إل قريش يف ناديها ‪ ،‬فقالوا لقد جاءكم أبو الوليد ر‬
‫عندكم ‪ ،‬ثم قالوا ما وراءك يا أبا الوليد ؟ فقال وهللا لقد سمعت من دمحم كالما ما سمعت مثله قط‬
‫‪ ،‬وهللا ما هو بالشعر وال السحر وال الكهانة ‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫فأطيعوب يف هذه وأنزلوها يب وخلوا دمحما وشأنه واعيلوه ‪ ،‬فوهللا ليكونن لما سمعت من قوله نبأ‬
‫ي‬
‫غيكم ‪ ،‬وإن كان ملكا أو نبيا كنتم أسعد الناس به وأن ملكه‬ ‫‪ ،‬فإن أصابته العرب كفيتموه بأيدي ر‬
‫أب لكم فاصنعوا ما‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ملككم ورسفه رسفكم ‪ ،‬فقالوا هيهات سحرك دمحم يا أبا الوليد ‪ ،‬فقال هذا ر ي ي‬
‫لغيه )‬
‫شئتم ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _12‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 060 / 03‬عن جابر بن عبد هللا قال قال أبو جهل والمأل من‬
‫قريش لقد ر‬
‫انتش علينا أمر دمحم ‪ ،‬فلو التمستم رجال عالما بالسحر والكهانة والشعر فكلمه ثم أتانا‬
‫ببيان من أمره ‪ ،‬فقال عتبة لقد سمعت قول السحر والكهانة والشعر وعلمت من ذلك علما وما‬
‫يخف ّ‬
‫عل إن كان كذلك ‪،‬‬
‫ي‬

‫خي أم عبد‬
‫خي أم عبد المطلب ؟ أنت ر‬
‫خي أم هاشم ؟ أنت ر‬
‫فأتاه فلما أتاه قال له عتبة يا دمحم أنت ر‬
‫هللا ؟ قال فلم يجبه قال فيم تشتم آلهتنا وتضلل آباءنا ؟ فإن كنت إنما بك الرياسة عقدنا ألويتنا‬
‫عشة نسوة تختار من أي أبيات قريش شئت ‪،‬‬ ‫لك فكنت رأسا ما بقيت ‪ ،‬وإن كان بك الباه زوجناك ر‬

‫تستغب به أنت وعقبك من بعدك ورسول هللا ساكت‬


‫ي‬ ‫وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما‬
‫اميحرلا نمحرلا هلل ) ‪ ( ،‬حم تييل من الرحمن الرحيم كتاب‬ ‫ال يتكلم ‪ ،‬فلما فرغ قال رسول هللا ( بسم‬
‫فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ) فقرأ حب بلغ ( أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) ‪،‬‬

‫فأمسك عتبة عل فيه وناشده الرحم أن يكف عنه ‪ ،‬ولم يخرج إل أهله واحتبس عنهم ‪ ،‬فقال أبو‬
‫جهل يا ر‬
‫معش قريش وهللا ما نرى عتبة إال قد صبأ إل دمحم وأعجبه طعامه وما ذاك إال من حاجة‬
‫أصابته ‪ ،‬انطلقوا بنا إليه فأتوه ‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫فقال له أبو جهل وهللا يا عتبة ما حسبنا إال أنك صبوت إل دمحم وأعجبك أمره ‪ ،‬فإن كان بك‬
‫حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام دمحم ‪ ،‬فغضب وأقسم باهلل ال يكلم دمحم أبدا ‪ ،‬وقال‬
‫بشء وهللا ما هو‬ ‫ر‬ ‫لقد علمتم أب من ر‬
‫فأجابب ي‬
‫ي‬ ‫ولكب أتيته فقص عليهم القصة‬
‫ي‬ ‫أكي قريش ماال‬ ‫ي‬
‫بسحر وال شعر وال كهانة ‪،‬‬

‫اميحرلا نمحرلا هلل حم تييل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم‬ ‫قرأ بسم‬
‫يحب هكذا قال فيه لقوم يعقلون ‪ -‬حب بلغ ( أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد‬
‫يعقلون ‪ -‬قال ر‬
‫وثمود ) ‪ ،‬فأمسكت بفيه وناشدته الرحم يكف ‪ ،‬وقد علمتم أن دمحما إذا قال شيئا لم يكذب فخفت‬
‫أن ييل بكم العذاب ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب طالب قال جاءت‬


‫أب العباس البرصي ( ‪ ) 00‬عن عقيل بن ي‬
‫الكديىم يف جزء حديث ي‬
‫ي‬ ‫‪ _13‬روي‬
‫أب طالب فقالوا يا أبا طالب إن ابن أخيك يشتم آلهتنا ويؤذينا يف كعبتنا ‪ ،‬فإن رأيت أن‬
‫قريش إل ي‬
‫إل‬
‫أخ وتدفعون ي‬
‫ألفيتموب أدفع إليكم ابن ي‬
‫ي‬ ‫بب إخواننا يخدمونك ‪ ،‬فقال ما‬
‫تدفعه إلينا وندفع إليك ي‬
‫بب أخويكم ‪،‬‬
‫ي‬

‫أخ ال تجد ابن أخويكم ‪ ،‬ولكن سأسأله الكف عنكم ‪ ،‬يا عقيل التمس‬
‫خياشيىم تجد ري ح ابن ي‬
‫ي‬ ‫إن‬
‫يصل ‪ ،‬فقلت‬
‫ي‬ ‫أب طالب نصف النهار قائما‬
‫يل ابن عمك ‪ ،‬قال فخرجت فوجدته يف كبس من كباس ي‬
‫له إن عمك يدعوك ‪ ،‬فأقبل يتفيأ اوأفياء حب أتاه ‪،‬‬

‫وعشيتك قد زعموا أنك تشتم آلهتهم وتؤذيهم يف كعبتهم ‪،‬‬


‫ر‬ ‫فقال يا أبا القاسم إن هؤالء أهلك‬
‫أمرب هللا به ‪ ،‬ثم حلق ببرصه إل الشمس فأراد أن‬
‫ي‬ ‫فإن رأيت أن تكف عنهم ‪ ،‬فقال ما أنا بتارك ما‬

‫‪27‬‬
‫يشتعل شعلة من الشمس فكاد القوم أن يحيقوا ‪ ،‬فقال أبو طالب انرصفوا راشدين ‪ ،‬فانرصفوا ‪( .‬‬
‫حسن )‬

‫‪ _19‬روي ابن حبان يف صحيحه ( ‪ ) 29 / 10‬عن ابن عباس قال مرض أبو طالب فأتته قريش وأتاه‬
‫أب طالب فقالوا‬
‫النب يعوده وعند رأسه مقعد رجل فقام أبو جهل فقعد فيه فشكوا رسول هللا إل ي‬
‫ي‬
‫أخ ؟ قال يا عم إنما أردتهم عل‬
‫إن ابن أخيك يقع يف آلهتنا ‪ ،‬قال ما شأن قومك يشكونك يا ابن ي‬
‫كلمة واحدة تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم بها العجم الجزية ‪،‬‬

‫ه ؟ قال ال إله إال هللا فقاموا فقالوا أجعل اآللهة إلها واحدا ؟ قال ونزلت ( ص والقرآن‬
‫فقال وما ي‬
‫ذي الذكر ‪ ،‬بل الذين كفروا يف عزة وشقاق ‪ ،‬كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا والت ر‬
‫حن مناص‬
‫‪ ،‬وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب ‪ ،‬أجعل اآللهة إلها واحدا إن هذا‬
‫لشء عجاب ) ‪ ( .‬حسن )‬ ‫ر‬
‫ي‬

‫‪ _02‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 00 / 02‬عن السدي أن أناسا من قريش اجتمعوا فيهم أبو جهل‬
‫بن هشام والعاص بن وائل واوأسود بن المطلب واوأسود بن عبد يغوث يف نفر من مشيخة قريش‬
‫أب طالب فلنكلمه فيه فلينصفنا منه فيأمره فليكف عن شتم‬
‫فقال بعضهم لبعض انطلقوا بنا إل ي‬
‫آلهتنا وندعه وإلهه الذي يعبد ‪،‬‬

‫فتعينا العرب يقولون تركوه حب إذا مات عمه‬ ‫سء‬‫ر‬


‫ر‬ ‫فإنا نخاف أن يموت هذا الشيخ فيكون منا ي‬
‫أب طالب فقال هؤالء مشيخة‬
‫تناولوه ‪ ،‬قال فبعثوا رجال منهم يدع المطلب فاستأذن لهم عل ي‬
‫قومك ورسواتهم يستأذنون عليك قال أدخلهم ‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫كبينا وسيدنا فأنصفنا من ابن أخيك فمره فليكف عن شتم‬
‫فلما أدخلوا عليه قالوا يا أبا طالب أنت ر‬
‫أخ هؤالء‬
‫آلهتنا وندعه وإلهه ‪ ،‬قال فبعث إليه أبو طالب فلما دخل عليه رسول هللا قال يابن ي‬
‫مشيخة قومك ورسواتهم وقد سألوك النصف أن تكف عن شتم آلهتهم ويدعوك وإلهك ‪ ،‬قال‬
‫خي لهم منها ؟‬
‫فقال أي عم أوال أدعوهم إل ما هو ر‬

‫قال وإالم تدعوهم ؟ قال أدعوهم إل أن يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب ويملكون بها العجم ‪،‬‬
‫قال فقال أبو جهل من ربن القوم ما ه وأبيك لنعطينكها ر‬
‫وعش أمثالها ‪ ،‬قال تقولون ال إله إال هللا‬ ‫ي‬
‫جئتموب بالشمس حب تضعوها يف يدي ما سألتكم‬
‫ي‬ ‫غي هذه ‪ ،‬قال ولو‬
‫قال فنفروا وقالوا سلنا ر‬
‫غيها ‪،‬‬
‫ر‬

‫قال فغضبوا وقاموا من عنده غضابا وقالوا وهللا لنشتمنك والذي يأمرك بهذا ‪ ( ،‬وانطلق المأل‬
‫ر‬
‫لشء يراد ‪ ،‬ما سمعنا بهذا يف الملة اآلخرة ‘ن هذا‬
‫منهم أن امشوا واصيوا عل آلهتكم إن هذا ي‬
‫أخ ما شططت عليهم ‪،‬‬
‫اختالق ) ‪ ،‬وأقبل عل عمه فقال له عمه يابن ي‬

‫فأقبل عل عمه فدعاه فقال قل كلمة أشهد لك بها يوم القيامة تقول ال إله إال هللا فقال لوال أن‬
‫تعيبكم بها العرب يقولون جزع من الموت وأعطيتكها ولكن عل ملة اوأشياخ ‪ ،‬قال فيلت هذه‬
‫اآلية ( إنك ال تهدي من أحببت ولكن هللا يهدي من يشاء ) ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬

‫النب يجهر بقراءة القرآن يف‬


‫جبي قال كان ي‬
‫‪ _01‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 101 / 10‬عن سعيد بن ر‬
‫المسجد الحرام فقالت قريش ال تجهر بالقراءة فتؤذي آلهتنا فنهجو ربك ‪ ،‬فأنزل هللا ( وال تجهر‬
‫لغيه )‬
‫بصالتك وال تخافت بها ) اآلية ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪29‬‬
‫توف أبو طالب‬
‫حبي بن مطعم قال لما ي‬
‫‪ _00‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 120 / 1‬عن دمحم بن ر‬
‫بقن‬
‫إل الطائف ومعه زيد بن حارثة ‪ ،‬وذلك يف ليال ر‬‫النب واجيءوا عليه ‪ ،‬فخرج ي‬
‫تناولت قريش من ي‬
‫عشة أيام ال يدع أحدا من رأرسافهم إال جاءه‬
‫حن نب النب ‪ ،‬فأقام بالطائف ر‬
‫ي‬
‫من شوال سنة ر‬
‫عش من ر‬
‫عل أحداثهم ‪،‬‬
‫وكلمه ‪ ،‬فلم يجيبوه وخافوا ي‬

‫فقالوا يا دمحم اخرج من بلدنا والحق بمجابك من اوأرض ‪ ،‬وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه‬
‫حب لقد شج يف رأسه شجاج ‪،‬‬
‫حب إن رجليه لتدميان ‪ ،‬وزيد بن حارثة يقيه بنفسه ي‬
‫بالحجارة ‪ ،‬ي‬
‫إل مكة وهو محزون لم يستجب له رجل واحد وال امرأة ‪،‬‬
‫النب من الطائف راجعا ي‬
‫فانرصف ي‬

‫نصيبن فاستمعوا‬
‫ر‬ ‫يصل من الليل فرصف إليه نفرمن الجنة سبعة من أهل‬
‫ي‬ ‫فلما نزل نخلة قام‬
‫حب نزلت عليه ( وإذ رصفنا إليك نفرا من الجن‬
‫النب ي‬
‫عليه وهو يقرأ سورة الجن ‪ ،‬ولم يشعر بهم ي‬
‫يستمعون القرآن ) ‪ ،‬فهم هؤالء الذين كانوا رصفوا إليه ‪ ،‬وأقام بنخلة أياما ‪،‬‬

‫يعب قريشا وهم أخرجوك ؟ فقال يا زيد إن هللا جاعل لما تري‬
‫فقال له زيد كيف تدخل عليهم ي‬
‫إل‬
‫إل حراء فأرسل رجال من خزاعة ي‬
‫انته ي‬
‫ي‬ ‫فرجا ومخرجا ‪ ،‬وإن هللا نارص دينه ومظهر نبيه ‪ ،‬ثم‬
‫مطعم بن عدي أدخل يف جوارك ؟ فقال نعم ‪ ،‬ودعا بنيه وقومه فقال تلبسوا السالح وكونوا عند‬
‫فإب قد أجرت دمحما ‪،‬‬
‫أركان البيت ي‬

‫عل راحلته‬
‫إل المسجد الحرام فقام مطعم بن عدي ي‬‫انته ي‬
‫ي‬ ‫حب‬
‫النب ومعه زيد بن حارثة ي‬
‫فدخل ي‬
‫إل الركن فاستلمه ‪،‬‬ ‫ر‬
‫النب ي‬
‫فانته ي‬
‫ي‬ ‫إب قد أجرت دمحما فال يهجه أحد منكم ‪،‬‬
‫فنادي يا معش قريش ي‬
‫لغيه )‬
‫إل بيته ومطعم بن عدي وولده مطيفون به ‪ ( .‬حسن ر‬
‫كعتن ‪ ،‬وانرصف ي‬
‫وصل ر ر‬
‫ي‬

‫‪31‬‬
‫للنب يوما فقالوا‬
‫يعل يف مسنده ( ‪ ) 1313‬عن جابر بن عبد هللا قال اجتمعت قريش ي‬
‫‪ _00‬روي أبو ي‬
‫انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر فليأت هذا الرجل الذي قد فرق جماعتنا وشتت أمرنا‬
‫وعاب ديننا فليكلمه ولينظر ما يرد عليه ‪،‬‬

‫خي أم‬
‫غي عتبة بن ربيعة ‪ ،‬قالوا أنت يا أبا الوليد ‪ ،‬فأتاه عتبة فقال يا دمحم أنت ر‬
‫قالوا ما نعلم أحدا ر‬
‫خي أم عبد المطلب ؟ فسكت رسول هللا ‪ ،‬قال فإن‬
‫عبد هللا ؟ فسكت رسول هللا ‪ ،‬ثم قال أنت ر‬
‫الب عبت ‪،‬‬
‫خي منك فقد عبدوا اآللهة ي‬
‫كنت تزعم أن هؤالء ر‬

‫خي منهم فتكلم حب نسمع قولك ‪ ،‬إنا وهللا ما رأينا سخلة قط أشأم عل‬
‫وإن كنت تزعم أنك ر‬
‫قومك منك ‪ ،‬فرقت جماعتنا وشتت أمرنا وعبت ديننا ففضحتنا يف العرب ‪ ،‬حب لقد طار فيهم أن‬
‫يف قريش ساحرا وأن يف قريش كاهنا ‪،‬‬

‫وهللا ما ننتظر إال مثل صيحة الحبل بأن يقوم بعضنا إل بعض بالسيوف حب نتفاب ‪ ،‬أيها الرجل‬
‫إن كان إنما بك الحاجة جمعنا حب تكون أغب قريش رجال ‪ ،‬وإن كان إنما بك الباءة فاخي أي نساء‬
‫قريش شئت فيوجك ر‬
‫عشا ‪ ،‬قال له رسول هللا أفرغت ؟ قال نعم ‪،‬‬

‫اميحرلا نمحرلا هلل ( حم ‪ ،‬تييل من الرحمن الرحيم ) حب بلغ ( فإن‬ ‫قال فقال رسول هللا بسم‬
‫غي‬
‫أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) ‪ ،‬فقال عتبة حسبك حسبك ما عندك ر‬
‫هذا ؟ قال ال ‪ ،‬فرجع إل قريش فقالوا ما وراءك ؟ قال ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه به إال كلمته ‪،‬‬

‫‪31‬‬
‫غي أنه قال أنذرتكم‬
‫قالوا هل أجابك ؟ قال نعم ‪ ،‬والذي نصبها بنية ما فهمت شيئا مما قال ر‬
‫صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ‪ ،‬قالوا ويلك يكلمك رجل بالعربية ال تدري ما قال ‪ ،‬قال ال وهللا ما‬
‫غي ذكر الصاعقة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫فهمت شيئا مما قال ر‬

‫البيهف يف دالئل النبوة ( ‪ ) 026 / 0‬عن دمحم بن كعب قال حدثت أن عتبة بن ربيعة‬
‫ي‬ ‫‪ _06‬روي‬
‫وكان سيدا حليما قال ذات يوم وهو جالس يف نادي قريش ورسول هللا جالس وحده يف المسجد يا‬
‫ر‬
‫معش قريش أال أقوم إل هذا فأكلمه فأعرض عليه أمورا أن يقبل منا بعضها ويكف عنا ؟ قالوا بل يا‬
‫أبا الوليد ‪ ،‬فقام عتبة حب جلس إل رسول هللا فذكر الحديث فيما قال له عتبة وفيما عرض عليه‬
‫لغيه )‬
‫وغي ذلك ‪ ( .‬حسن ر‬
‫من المال والملك ر‬

‫النب قالت لم أعقل أبوي قط إال وهما‬


‫‪ _00‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 0920‬عن عائشة زوج ي‬
‫ابتل‬
‫طرف النهار بكرة وعشية ‪ ،‬فلما ي‬
‫ي‬ ‫يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إال يأتينا فيه رسول هللا‬
‫المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا نحو أرض الحبشة حب بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد‬
‫القارة فقال أين تريد يا أبا بكر ؟‬

‫رب ‪ ،‬قال ابن الدغنة فإن مثلك يا أبا‬


‫قوم فأريد أن أسيح يف اوأرض وأعبد ي‬
‫ي‬ ‫أخرجب‬
‫ي‬ ‫فقال أبو بكر‬
‫وتعن عل‬
‫ر‬ ‫بكر ال يخرج وال يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف‬
‫نوائب الحق فأنا لك جار ‪،‬‬

‫ارجع واعبد ربك ببلدك فرجع وارتحل معه ابن الدغنة ‪ ،‬فطاف ابن الدغنة عشية يف رأرساف‬
‫قريش فقال لهم إن أبا بكر ال يخرج مثله وال يخرج ‪ ،‬أتخرجون رجال يكسب المعدوم ويصل الرحم‬
‫ويعن عل نوائب الحق ‪ ،‬فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغنة وقالوا‬
‫ر‬ ‫ويحمل الكل ويقري الضيف‬

‫‪32‬‬
‫البن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه يف داره فليصل فيها وليقرأ ما شاء وال يؤذينا بذلك وال يستعلن‬
‫به ‪،‬‬

‫وأب بكر ‪ ،‬فلبث أبو بكر بذلك يعبد ربه‬ ‫ر‬


‫فإنا نخش أن يفن نساءنا وأبناءنا ‪ ،‬فقال ذلك ابن الدغنة ي‬
‫وأب بكر فابتب مسجدا بفناء داره وكان‬
‫غي داره ‪ ،‬ثم بدا ي‬
‫يف داره وال يستعلن بصالته وال يقرأ يف ر‬
‫كن وأبناؤهم وهم يعجبون منه وينظرون إليه ‪،‬‬ ‫يصل فيه ويقرأ القرآن فينقذف عليه نساء ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬

‫كن‬ ‫وكان أبو بكر رجال بكاء ال يملك عينيه إذا قرأ القرآن وأفزع ذلك رأرساف قريش من ر‬
‫المش ر‬
‫فأرسلوا إل ابن الدغنة فقدم عليهم ‪ ،‬فقالوا إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك عل أن يعبد ربه يف داره‬
‫فقد جاوز ذلك فابتب مسجدا بفناء داره فأعلن بالصالة والقراءة فيه وإنا قد خشينا أن يفن نساءنا‬
‫وأبناءنا فانهه ‪،‬‬

‫فإن أحب أن يقترص عل أن يعبد ربه يف داره فعل وإن أب إال أن يعلن بذلك ‪ ،‬فسله أن يرد إليك‬
‫وأب بكر االستعالن ‪ ،‬قالت عائشة فأب ابن الدغنة إل‬
‫ذمتك فإنا قد كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين ي‬
‫فإب‬
‫ذمب ي‬
‫إل ي‬
‫أب بكر فقال قد علمت الذي عاقدت لك عليه فإما أن تقترص عل ذلك وإما أن ترجع ي‬
‫ي‬
‫أب أخفرت يف رجل عقدت له ‪،‬‬
‫ال أحب أن تسمع العرب ي‬

‫إب‬
‫للمسلمن ي‬
‫ر‬ ‫النب‬
‫والنب يومئذ بمكة فقال ي‬
‫ي‬ ‫فإب أرد إليك جوارك وأرض بجوار هللا‬
‫فقال أبو بكر ي‬
‫البتن وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة ورجع عامة‬
‫ر‬ ‫أريت دار هجرتكم ذات نخل ربن‬
‫من كان هاجر بأرض الحبشة إل المدينة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪33‬‬
‫النب قال وأخيه‬
‫‪ _00‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 0301‬عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث ي‬
‫نب يأتيه الخي من السماء واسمع من‬
‫اركب إل هذا الوادي فاعلم يل علم هذا الرجل الذي يزعم أنه ي‬
‫أب ذر فقال له رأيته يأمر‬
‫ائتب ‪ ،‬فانطلق اوأخ حب قدمه وسمع من قوله ثم رجع إل ي‬
‫قوله ثم ي‬
‫بمكارم اوأخالق وكالما ما هو بالشعر ‪،‬‬

‫شفيتب مما أردت فيود وحمل شنة له فيها ماء حب قدم مكة فأب المسجد فالتمس‬
‫ي‬ ‫فقال ما‬
‫عل فعرف أنه غريب‬‫النب وال يعرفه وكره أن يسأل عنه ‪ ،‬حب أدركه بعض الليل فاضطجع فرآه ي‬
‫ي‬
‫سء حب أصبح ثم احتمل قربته وزاده إل‬ ‫ر‬
‫فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن ي‬
‫النب حب أمش ‪،‬‬
‫المسجد وظل ذلك اليوم وال يراه ي‬

‫عل فقال أما نال للرجل أن يعلم ميله فأقامه فذهب به معه ال يسأل‬
‫فعاد إل مضجعه فمر به ي‬
‫عل عل مثل ذلك فأقام معه ثم قال‬ ‫ر‬
‫سء ‪ ،‬حب إذا كان يوم الثالث فعاد ي‬‫واحد منهما صاحبه عن ي‬
‫شدب فعلت ‪،‬‬
‫أعطيتب عهدا وميثاقا لي ي‬
‫ي‬ ‫تحدثب ما الذي أقدمك ‪ ،‬قال إن‬
‫ي‬ ‫أال‬

‫فإب إن رأيت شيئا أخاف عليك‬


‫فاتبعب ي‬
‫ي‬ ‫ففعل فأخيه قال فإنه حق وهو رسول هللا فإذا أصبحت‬
‫مدخل ‪ ،‬ففعل فانطلق يقفوه حب دخل عل‬
‫ي‬ ‫فاتبعب حب تدخل‬
‫ي‬ ‫كأب أريق الماء فإن مضيت‬
‫قمت ي‬
‫النب ارجع إل قومك فأخيهم حب يأتيك‬
‫النب ودخل معه فسمع من قوله وأسلم مكانه ‪ ،‬فقال له ي‬
‫ي‬
‫نفش بيده وأرصخن بها ربن ظهرانيهم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أمري ‪ ،‬قال والذي‬

‫فخرج حب أب المسجد فنادى بأعل صوته أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا ثم قام‬
‫القوم فرصبوه حب أضجعوه ‪ ،‬وأب العباس فأكب عليه قال ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن‬

‫‪34‬‬
‫طريق تجاركم إل الشأم فأنقذه منهم ‪ ،‬ثم عاد من الغد لمثلها فرصبوه وثاروا إليه ‪ ،‬فأكب العباس‬
‫عليه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب بمكة قال‬


‫‪ _02‬روي مسلم يف صحيحه ( ‪ ) 0620‬عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث ي‬
‫وأخيه اركب إل هذا الوادي فاعلم يل علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخي من السماء فاسمع‬
‫أب ذر فقال رأيته يأمر‬
‫ائتب ‪ ،‬فانطلق اآلخر حب قدم مكة وسمع من قوله ثم رجع إل ي‬
‫من قوله ثم ي‬
‫بمكارم اوأخالق وكالما ما هو بالشعر ‪،‬‬

‫شفيتب فيما أردت فيود وحمل شنة له فيها ماء حب قدم مكة فأب المسجد فالتمس‬
‫ي‬ ‫فقال ما‬
‫عل فعرف أنه غريب‬ ‫يعب الليل فاضطجع فرآه ي‬
‫النب وال يعرفه وكره أن يسأل عنه ‪ ،‬حب أدركه ي‬
‫ي‬
‫سء حب أصبح ثم احتمل قربته وزاده إل‬ ‫ر‬
‫فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن ي‬
‫المسجد ‪،‬‬

‫فظل ذلك اليوم وال يرى النب حب أمش فعاد إل مضجعه فمر به ّ‬
‫عل فقال ما أب للرجل أن يعلم‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫سء ‪ ،‬حب إذا كان يوم الثالث فعل‬‫ر‬
‫ميله فأقامه فذهب به معه وال يسأل واحد منهما صاحبه عن ي‬
‫تحدثب ما الذي أقدمك هذا البلد ‪،‬‬
‫ي‬ ‫عل معه ثم قال له أال‬
‫مثل ذلك فأقامه ي‬

‫شدب ؟ فعلت ففعل فأخيه فقال فإنه حق وهو رسول هللا فإذا‬
‫أعطيتب عهدا وميثاقا لي ي‬
‫ي‬ ‫قال إن‬
‫فاتبعب حب‬
‫ي‬ ‫كأب أريق الماء فإن مضيت‬
‫فإب إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت ي‬
‫فاتبعب ي‬
‫ي‬ ‫أصبحت‬
‫النب ودخل معه فسمع من قوله وأسلم‬
‫مدخل ‪ ،‬ففعل فانطلق يقفوه حب دخل عل ي‬
‫ي‬ ‫تدخل‬
‫مكانه ‪،‬‬

‫‪35‬‬
‫نفش بيده وأرصخن بها‬
‫ي‬ ‫النب ارجع إل قومك فأخيهم حب يأتيك أمري ‪ ،‬فقال والذي‬
‫فقال له ي‬
‫ربن ظهرانيهم ‪ ،‬فخرج حب أب المسجد ‪ ،‬فنادى بأعل صوته أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما‬
‫رسول هللا ‪ ،‬وثار القوم فرصبوه حب أضجعوه فأب العباس فأكب عليه ‪ ،‬فقال ويلكم ألستم‬
‫تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجاركم إل الشام عليهم فأنقذه منهم ‪ ،‬ثم عاد من الغد بمثلها‬
‫وثاروا إليه فرصبوه فأكب عليه العباس فأنقذه ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب ذر قال ‪ ،‬قلنا بل‬


‫‪ _03‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 0000‬عن ابن عباس قال أال أخيكم بإسالم ي‬
‫وأخ انطلق‬
‫نب فقلت ي‬
‫‪ ،‬قال قال أبو ذر كنت رجال من غفار فبلغنا أن رجال قد خرج بمكة يزعم أنه ي‬
‫وأتب بخيه ‪،‬‬
‫إل هذا الرجل كلمه ي‬

‫بالخي وينه عن ر‬
‫الش ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت ما عندك ؟ فقال وهللا لقد رأيت رجال يأمر‬
‫تشفب من الخي فأخذت جرابا وعصا ‪ ،‬ثم أقبلت إل مكة فجعلت ال أعرفه وأكره أن‬
‫ي‬ ‫فقلت له لم‬
‫أسأل عنه ر‬
‫وأرسب من ماء زمزم وأكون يف المسجد ‪،‬‬

‫عل فقال كأن الرجل غريب قال قلت نعم قال فانطلق إل الميل قال فانطلقت معه ال‬
‫قال فمر يب ي‬
‫سء وال أخيه فلما أصبحت غدوت إل المسجد وأسأل عنه وليس أحد يخي يب عنه‬ ‫ر‬
‫يسألب عن ي‬
‫ي‬
‫عل فقال أما نال للرجل يعرف ميله بعد ‪،‬‬ ‫ر‬
‫بشء ‪ ،‬قال فمر يب ي‬
‫ي‬

‫عل‬
‫مع قال فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة ‪ ،‬قال قلت له إن كتمت ي‬
‫قال قلت ال قال انطلق ي‬
‫أخ‬
‫نب فأرسلت ي‬
‫فإب أفعل قال قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه ي‬
‫أخيتك ‪ ،‬قال ي‬
‫يشفب من الخي ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ليكلمه فرجع ولم‬

‫‪36‬‬
‫فإب إن‬
‫فاتبعب ادخل حيث أدخل ي‬
‫ي‬ ‫وجه إليه‬
‫ي‬ ‫فأردت أن ألقاه فقال له أما إنك قد رشدت هذا‬
‫نعل وامض أنت فمض ومضيت معه ‪ ،‬حب‬
‫كأب أصلح ي‬
‫رأيت أحدا أخافه عليك قمت إل الحائط ي‬
‫مكاب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫عل اإلسالم فعرضه فأسلمت‬
‫النب فقلت له اعرض ي‬
‫دخل ودخلت معه عل ي‬

‫فقال يل يا أبا ذر اكتم هذا اوأمر وارجع إل بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل ‪ ،‬فقلت والذي بعثك‬
‫إب أشهد‬ ‫ر‬
‫بالحق وأرصخن بها ربن أظهرهم ‪ ،‬فجاء إل المسجد وقريش فيه ‪ ،‬فقال يا معش قريش ي‬
‫أن ال إله إال هللا وأشهد أن دمحما عبده ورسوله فقالوا قوموا إل هذا الصاب فقاموا فرصبت وأموت ‪،‬‬

‫عل ثم أقبل عليهم فقال ويلكم تقتلون رجال من غفار ومتجركم وممركم‬
‫كب العباس فأكب ي‬
‫فأدر ي‬
‫عب ‪ ،‬فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت باوأمس ‪ ،‬فقالوا قوموا إل‬
‫عل غفار فأقلعوا ي‬
‫عل وقال مثل مقالته باوأمس ‪،‬‬
‫كب العباس فأكب ي‬
‫هذا الصاب فصنع يب مثل ما صنع باوأمس ‪ ،‬وأدر ي‬
‫أب ذر ‪ ( .‬صحيح )‬
‫قال فكان هذا أول إسالم ي‬

‫‪ _09‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 609 / 6‬عن خفاف بن إيماء بن رحضة قال كان أبو ذر رجال‬
‫ويغي عل الرصم يف عماية الصبح عل ظهر‬
‫يصيب الطريق وكان شجاعا يتفرد وحده يقطع الطريق ر‬
‫الج ويأخذ ما أخذ ‪،‬‬
‫فرسه أو عل قدميه كأنه السبع ‪ ،‬فيطرق ي‬

‫النب وهو يومئذ بمكة يدعو مختفيا فأقبل يسأل عنه حب‬
‫ثم إن هللا قذف يف قلبه اإلسالم وسمع ي‬
‫أتاه يف ميله ‪ ،‬وقبل ذلك قد طلب من يوصله إل رسول هللا فلم يجد أحدا فانته إل الباب‬
‫يومن ‪ ،‬وهو يقول يا رسول هللا وهللا ال‬
‫فاستأذن فدخل وعنده أبو بكر وقد أسلم قبل ذلك بيوم أو ر‬
‫نستش باإلسالم ولنظهرنه ‪ ،‬فال يرد عليه رسول هللا شيئا ‪،‬‬

‫‪37‬‬
‫ر‬
‫فقلت يا دمحم إالم تدعو ؟ قال إل هللا وحده ال رسيك له وخلع اوأوثان وتشهد ي‬
‫أب رسول هللا ‪،‬‬
‫إب منرصف إل‬
‫فقلت أشهد أن ال إله إال هللا وأشهد أنك رسول هللا ‪ ،‬ثم قال أبو ذر يا رسول هللا ي‬
‫فإب أرى قومك عليك جميعا ‪،‬‬
‫أهل وناظر مب يؤمر بالقتال فألحق بك ي‬
‫ي‬

‫لعيات قريش‬
‫فقال رسول هللا أصبت فانرصف فكان يكون بأسفل ثنية غزال فكان يعيض ر‬
‫فيقتطعها فيقول ال أرد إليكم منها شيئا حب تشهدوا أال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا ‪ ،‬فإن فعلوا‬
‫رد عليهم ما أخذ منهم وإن أبوا لم يرد عليهم شيئا ‪ ،‬فكان عل ذلك حب هاجر رسول هللا ومض‬
‫النب ‪ ( .‬ضعيف )‬
‫بدر وأحد ثم قدم فأقام بالمدينة مع ي‬

‫‪ _02‬روي البالذري ف اوأنساب ( ‪ ) 100 / 11‬عن أب ر‬


‫معش نجيح قال كان أبو ذر يتأله يف الجاهلية‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أوخ إل رسول هللا فقال يا أبا ذر إن رجال بمكة يقول كما‬
‫وال يعبد اوأصنام فمر عليه رجل بعدما ي‬
‫نب ‪ .‬قال وممن هو ؟ قال من قريش فأخذ شيئا من بهش وهو المقل فيوده ‪،‬‬
‫تقول ويزعم أنه ي‬

‫حب قدم مكة فرأى أبا بكر يضيف الناس ويطعمهم الزبيب فجلس معهم فأكل فلما كان الغد من‬
‫ذلك اليوم سأل عن رسول هللا فوقف عليه وهو راقد وكان قد سدل ثوبه عل وجهه فنبهه وقال‬
‫أنشدب ما تقول ‪ .‬فقال رسول هللا ليس هو‬
‫ي‬ ‫أنعم صباحا فقال له وعليك السالم ‪ .‬فقال أبو ذر‬
‫بشعر هو القرآن وما أنا قلته ولكن هللا قاله قال اقرأه ‪ .‬فقرأ عليه سورة فقال أبو ذر أشهد أن ال إله‬
‫إال هللا وأنك رسول هللا ‪.‬‬

‫بب غفار ‪ .‬فعجب رسول هللا من أنهم قوم يقطعون الطريق‬


‫النب ممن أنت ؟ قال من ي‬
‫فقال له ي‬
‫ممشقن ثم انرصف‬
‫ر‬ ‫ثوبن‬
‫وأنه منهم ثم قال إن هللا يهدي من يشاء وأخذه أبو بكر إل ميله فكساه ر‬
‫عي قريش فمن قال ال إله إال هللا لم يعرض لما معه ‪ ( .‬مرسل حسن )‬
‫فكان عل ثنية غزال يعيض ر‬

‫‪38‬‬
‫‪ _01‬روي ابن سعد ف الطبقات ( ‪ ) 602 / 6‬عن أب ر‬
‫معش قال كان أبو ذر يتأله يف الجاهلية ويقول‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫النب فقال يا أبا ذر إن‬
‫أوخ إل ي‬
‫ال إله إال هللا وال يعبد اوأصنام ‪ ،‬فمر عليه رجل من أهل مكة بعدما ي‬
‫نب قال ممن هو ؟ قال من قريش ‪،‬‬
‫رجال بمكة يقول مثل ما تقول ال إله إال هللا ويزعم أنه ي‬

‫قال فأخذ شيئا من بهش وهو المقل فيوده حب قدم مكة فرأى أبا بكر يضيف الناس ويطعمهم‬
‫الزبيب فجلس معهم فأكل ثم سأل من الغد هل أنكرتم عل أحد من أهل مكة شيئا ؟ فقال رجل‬
‫فدلب عليه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫نب ‪ ،‬قال‬
‫بب هاشم نعم ابن عم يل يقول ال إله إال هللا ويزعم أنه ي‬
‫من ي‬

‫والنب راقد عل دكان قد سدل ثوبه عل وجهه فنبهه أبو ذر فانتبه فقال أنعم صباحا‬
‫ي‬ ‫قال فدله‬
‫أنشدب ما تقول فقال ما أقول الشعر ولكنه القرآن وما‬
‫ي‬ ‫النب عليك السالم ‪ ،‬قال له أبو ذر‬
‫فقال له ي‬
‫أنا قلته ولكن هللا قاله ‪ ،‬قال اقرأ ّ‬
‫عل فقرأ عليه سورة من القرآن ‪ ،‬فقال أبو ذر أشهد أال إله إال هللا‬
‫ي‬
‫وأشهد أن دمحما رسوله ‪،‬‬

‫النب‬
‫النب أنهم يقطعون الطريق فجعل ي‬
‫بب غفار ‪ ،‬قال فعجب ي‬
‫النب ممن أنت ؟ فقال من ي‬
‫فسأله ي‬
‫يرفع برصه فيه ويصوبه تعجبا من ذلك لما كان يعلم منهم ‪ ،‬ثم قال إن هللا يهدي من يشاء فجاء‬
‫ضيف أمس ؟ فقال بل ‪ ،‬قال‬
‫ي‬ ‫أبو بكر وهو عند رسول هللا فأخيه بإسالمه فقال له أبو بكر أليس‬
‫مع ‪،‬‬
‫فانطلق ي‬

‫ممشقن فأقام أياما ثم رأى امرأة تطوف بالبيت وتدعو‬


‫ر‬ ‫ثوبن‬
‫أب بكر إل بيته فكساه ر‬
‫فذهب مع ي‬
‫أعطب كذا وكذا وافعل يب كذا وكذا ‪ ،‬ثم قالت يف آخر ذلك يا إساف‬
‫ي‬ ‫بأحسن دعاء يف اوأرض تقول‬
‫أنكج أحدهما صاحبه فتعلقت به وقالت أنت صاب ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ويا نائلة قال أبو ذر‬

‫‪39‬‬
‫بب بكر فنرصوه وقالوا ما لصاحبنا يرصب وتيكون‬
‫فجاء فتية من قريش فرصبوه وجاء ناس من ي‬
‫النب فقال يا رسول هللا أما قريش فال أدعهم حب أثأر‬
‫صباتكم ؟ فتحاجزوا فيما بينهم ‪ ،‬فجاء إل ي‬
‫بوب فخرج حب أقام بعسفان ‪،‬‬
‫منهم رص ي‬

‫عي لقريش يحملون الطعام ينفر بهم عل ثنية غزال فتلف أحمالها فجمعوا الحنط ‪،‬‬
‫وكلما أقبلت ر‬
‫قال يقول أبو ذر لقومه ال يمس أحد حبة حب تقولوا ال إله إال هللا ‪ ،‬فيقولون ال إله إال هللا‬
‫ويأخذون الغرائر ‪ ( .‬مرسل حسن )‬

‫بب قريظة قال هل‬


‫‪ _00‬روي أبو نعيم يف الدالئل ( ‪ ) 60‬عن عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من ي‬
‫بب ذهل‬
‫تدري ما كان عالمة إسالم ثعلبة بن سعنة وأسيد بن سعنة وأسد بن عبيد ؟ نفر من ي‬
‫بب قريظة كانوا معهم يف‬
‫بب ذهل أو ذهيل أتوا ي‬
‫نضي نسبهم من ي‬
‫بب ر‬
‫بب قريظة وال ي‬
‫ليسوا من ي‬
‫جاهليتهم ‪ ،‬ثم كانوا سادتهم يف اإلسالم ‪ ،‬قال قلت ال ‪،‬‬

‫قال فإن رجال من يهود أهل الشام يقال له ابن الهيبان قدم علينا قبل اإلسالم بسنوات فحل ربن‬
‫يصل الخمس أفضل منه ‪ ،‬فأقام عندنا فكنا إذا قحط المطر قلنا له يا‬
‫ي‬ ‫أظهرنا وهللا ما رأينا رجال قط‬
‫ابن الهيبان قم فاستسق لنا ‪ ،‬فيقول ال وهللا حب تقدموا ربن يدي مخرجكم صدقة ‪ ،‬فيقولون كم‬
‫شعي عن كل إنسان ‪،‬‬
‫؟ فيقول صاعا تمرا أو مدا من ر‬

‫فيستسف لنا ‪ ،‬فوهللا ما ييح من مجلسه حب يمر‬


‫ي‬ ‫قال فنخرجها فيخرج بنا إل ظاهر حرتنا‬
‫مرتن وال ثالثا ‪ ،‬قال ثم حرصته الوفاة‬
‫غي مرة وال ر‬
‫السحاب الشاح سائلة ونسف به ففعل ذلك ر‬

‫‪41‬‬
‫والخمي إل أرض الجوع‬
‫ر‬ ‫أخرجب من أرض الخمر‬ ‫فلما عرف أنه ميت قال يا ر‬
‫معش يهود ما ترونه‬
‫ي‬
‫والبؤس ؟ قال قلنا هللا أعلم ‪،‬‬

‫نب قد أظل زمانه هذه البلدة مهاجره فكنت أرجو أن‬‫فإب قدمت إل هذا البلد لتوكف خروج ي‬ ‫قال ي‬
‫ر‬
‫معارس اليهود أحد ‪ ،‬فإنه يبعث بسفك الدماء‬ ‫يبعث فأتبعه ‪ ،‬وقد أظلكم زمانه فال يسبقنكم إليه يا‬
‫وسب الذراري والنساء ممن خالفه فال يمنعنكم ذلك منه ‪،‬‬
‫ي‬

‫بب قريظة وهللا‬


‫بب قريظة قال هؤالء الفتية وكانوا شبابا أحداثا يا ي‬
‫فلما بعث رسول هللا وحارص ي‬
‫للنب الذي عهد إليكم ابن الهيبان فقالوا ليس به ‪ ،‬قالوا بل وهللا إنه لهو بصفته ونزلوا وأسلموا‬
‫إنه ي‬
‫فأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهليهم ‪ ( .‬ضعيف )‬

‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 030 / 1‬عن هشام بن العاص اوأموي قال بعثت أنا ورجل آخر‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬روي‬
‫يعب دمشق‬
‫من قريش إل هرقل صاحب الروم ندعوه إل اإلسالم فخرجنا حب قدمنا الغوطة ي‬
‫الغساب فدخلنا عليه وإذا هو عل رسير له ‪ ،‬فأرسل إلينا برسول نكلمه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫فيلنا عل جبلة بن اوأيهم‬

‫فقلنا له وهللا ال نكلم رسوال إنما بعثنا إل الملك فإن أذن لنا كلمناه وإال لم نكلم الرسول ‪ ،‬فرجع‬
‫إليه الرسول فأخيه بذلك قال فأذن لنا فقال تكلموا فكلمه هشام بن العاص ودعاه إل اإلسالم ‪،‬‬
‫الب عليك ؟ فقال لبستها وحلفت أن ال أنزعها حب‬
‫وإذا عليه ثياب سواد فقال له هشام ما هذه ي‬
‫أخرجكم من الشام ‪،‬‬

‫قلنا ومجلسك هذا ؟ فوهللا لنأخذنه منك ولنأخذن ملك الملك اوأعظم إن شاء هللا أخينا بذلك‬
‫نبينا ‪ ،‬قال لستم بهم بل هم قوم يصومون بالنهار ويفطرون بالليل ‪ .‬فكيف صومكم ؟ فأخيناه‬

‫‪41‬‬
‫فمل وجهه سوادا فقال قوموا ‪ .‬وبعث معنا رسوال إل الملك فخرجنا حب إذا كنا قريبا من المدينة‬
‫قال لنا الذي معنا إن دوابكم هذه ال تدخل مدينة الملك فإن شئتم حملناكم عل براذين وبغال ‪،‬‬

‫قلنا وهللا ال ندخل إال عليها ‪ .‬فأرسلوا إل الملك إنهم يأبون ‪ .‬فدخلنا عل رواحلنا متقلدين سيوفنا‬
‫حب انتهينا إل غرفة له فأنخنا يف أصلها وهو ينظر إلينا فقلنا ال إله إال هللا وهللا أكي وهللا يعلم لقد‬
‫تنفضت الغرفة حب صارت كأنها عذق تصفقه الرياح ‪ .‬فأرسل إلينا ليس لكم أن تجهروا علينا‬
‫بدينكم ‪ ،‬وأرسل إلينا أن ادخلوا ‪ ( .‬ضعيف )‬

‫‪ _06‬روي عبد الرزاق ف مصنفه ( ‪ ) 9260‬عن عروة بن الزبي قال فلما ر‬


‫كي المسلمون وظهر‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫اإليمان فتحدث به ر‬
‫المشكون من كفار قريش بمن آمن من قبائلهم يعذبونهم ويسجنونهم وأرادوا‬
‫فتنتهم عن دينهم ‪ ،‬قال فلما بلغنا أن رسول هللا قال للذين آمنوا به تفرقوا يف اوأرض ‪،‬‬

‫قالوا فأين نذهب يا رسول هللا ؟ قال هاهنا وأشار بيده إل أرض الحبشة وكانت أحب اوأرض إل‬
‫رسول هللا يهاجر قبلها فهاجر ناس ذو عدد منهم من هاجر بأهله ومنهم من هاجر بنفسه حب‬
‫أب طالب بامرأته أسماء بنت عميس‬
‫قدموا أرض الحبشة ‪ ،‬قال الزهري فخرج يف الهجرة جعفر بن ي‬
‫الخثعمية وعثمان بن عفان رحمه هللا بامرأته رقية ابنة رسول هللا ‪،‬‬

‫وخرج فيها خالد بن سعيد بن العاص بامرأته أميمة ابنة خلف وخرج فيها أبو سلمة بامرأته أم‬
‫المغية ورجل من قريش خرجوا بنسائهم فولد بها عبد هللا بن جعفر‬
‫ر‬ ‫أب أمية بن‬
‫سلمة ابنة ي‬
‫الزبي وولد بها الحارث بن حاطب‬
‫الزبي وخالد بن ر‬
‫وولدت بها أمة ابنة خالد بن سعيد أم عمرو بن ر‬
‫يف ناس من قريش ولدوا بها ‪،‬‬

‫‪42‬‬
‫الزبي أن عائشة قالت لم أعقل أبوي قط إال وهما يدينان الدين ولم‬
‫قال الزهري وأخي يب عروة بن ر‬
‫ابتل المسلمون خرج أبو بكر‬
‫طرف النهار بكرة وعشية ‪ ،‬فلما ي‬
‫ي‬ ‫يمر علينا يوم إال يأتينا فيه رسول هللا‬
‫مهاجرا قبل أرض الحبشة حب إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال ابن‬
‫الدغنة أين تريد يا أبا بكر ؟‬

‫رب ‪ ،‬فقال ابن الدغنة مثلك يا أبا بكر‬


‫قوم فأريد أن أسيح يف اوأرض وأعبد ي‬
‫ي‬ ‫أخرجب‬
‫ي‬ ‫فقال أبو بكر‬
‫وتعن عل‬
‫ر‬ ‫ال يخرج وال يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف‬
‫نوائب الحق فأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلدك ‪،‬‬

‫أب بكر فطاف ابن الدغنة يف كفار قريش فقال إن أبا بكر خرج وال‬
‫فارتحل ابن الدغنة ورجع مع ي‬
‫ويعن عل‬
‫ر‬ ‫يخرج مثله أتخرجون رجال يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف‬
‫نوائب الحق فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وأمنوا أبا بكر ‪،‬‬

‫وقالوا البن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه يف داره وليصل فيها ما شاء وال يؤذينا وال يستعلن بالصالة‬
‫يصل فيه ويقرأ فيتقصف‬
‫ي‬ ‫وأب بكر فبب مسجدا بفناء داره فكان‬‫غي داره ‪ ،‬ففعل ثم بدا ي‬
‫والقراءة يف ر‬
‫كن وأبناءهم يعجبون منه وينظرون إليه ‪،‬‬ ‫عليه نساء ر‬
‫المش ر‬

‫حن يقرأ القرآن فأفزع ذلك رأرساف قريش فأرسلوا إل ابن‬


‫وكان أبو بكر رجال بكاء ال يملك دمعه ر‬
‫الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنما أجرنا أبا بكر عل أن يعبد هللا يف داره وإنه قد جاوز ذلك وبب‬
‫مسجدا بفناء داره وأعلن الصالة والقراءة وإنا قد خشينا أن يفن نساءنا وأبناءنا ‪،‬‬

‫‪43‬‬
‫فأته فأمره فإن أحب أن يقترص عل أن يعبد هللا يف داره فعل وإن أب إال أن يعلن ذلك فاسأله أن‬
‫وأب بكر باالستعالن ‪ ،‬قالت عائشة فأب ابن‬
‫يرد عليك ذمتك فإنا قد كرهنا خفرك ولسنا مقرين ي‬
‫إل‬
‫الدغنة أبا بكر فقال يا أبا بكر قد علمت الذي عقدت لك إما أن تقترص عل ذلك وإما أن ترجع ي‬
‫ذمب ‪،‬‬
‫ي‬

‫فإب أرد إليك‬


‫أب أخفرت يف عهد رجل عقدت له ‪ ،‬فقال أبو بكر ي‬
‫فإب ال أحب أن تسمع العرب ي‬
‫ي‬
‫إب قد أريت‬
‫للمسلمن ي‬
‫ر‬ ‫جوارك وأرض بجوار هللا ورسوله ورسول هللا يومئذ بمكة فقال رسول هللا‬
‫بتن وهما الحرتان ‪ ،‬فهاجر من هاجر قبل‬
‫إب أريت دارا سبخة ذات نخل ربن ال ر‬
‫دار هجرتكم ي‬
‫حن ذكر رسول هللا ذلك ورجع إل المدينة بعض من كان هاجر إل أرض الحبشة من‬
‫المدينة ر‬
‫لغيه )‬
‫المسلمن ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ر‬

‫النب ركب عل حمار عل إكاف عل‬


‫‪ _00‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 0000‬عن أسامة بن زيد أن ي‬
‫قطيفة فدكية وأردف أسامة وراءه يعود سعد بن عبادة قبل وقعة بدر فسار حب مر بمجلس فيه‬
‫أب ابن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد هللا ‪،‬‬
‫عبد هللا بن ي‬

‫وف المجلس عبد هللا بن‬ ‫ر‬


‫كن عبدة اوأوثان واليهود ي‬
‫والمش ر‬ ‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫وف المجلس أخالط من‬
‫ي‬
‫أب أنفه بردائه قال ال تغيوا علينا ‪،‬‬
‫رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد هللا بن ي‬
‫النب ووقف ونزل فدعاهم إل هللا فقرأ عليهم القرآن ‪،‬‬
‫فسلم ي‬

‫أب يا أيها المرء إنه ال أحسن مما تقول إن كان حقا فال تؤذنا به يف مجلسنا‬
‫فقال له عبد هللا بن ي‬
‫وارجع إل رحلك ‪ ،‬فمن جاءك فاقصص عليه ‪ ،‬قال ابن رواحة بل يا رسول هللا فاغشنا به يف‬
‫ر‬
‫والمشكون واليهود حب كادوا يتثاورون ‪،‬‬ ‫مجالسنا فإنا نحب ذلك ‪ ،‬فاستب المسلمون‬

‫‪44‬‬
‫النب دابته حب دخل عل سعد بن عبادة فقال له أي سعد ألم‬
‫النب حب سكتوا فركب ي‬
‫فلم يزل ي‬
‫أب قال سعد يا رسول هللا اعف عنه واصفح فلقد أعطاك‬
‫تسمع ما قال أبو حباب يريد عبد هللا بن ي‬
‫هللا ما أعطاك ولقد اجتمع أهل هذه البحرة عل أن يتوجوه فيعصبوه ‪ ،‬فلما رد ذلك بالحق الذي‬
‫رسق بذلك فذلك الذي فعل به ما رأيت ‪ ( .‬صحيح )‬‫ر‬
‫أعطاك ِ‬

‫‪ _00‬روي ابن حبان يف صحيحه ( ‪ ) 0031‬عن أسامة بن زيد بن حارثة أن رسول هللا ركب حمارا‬
‫بب الحارث بن‬‫وعليه إكاف وتحته قطيفة فركب وأردف أسامة بن زيد وهو يعود سعد بن معاذ يف ي‬
‫كن وعبدة اوأوثان‬ ‫ر‬
‫والمش ر‬ ‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫الخزرج وذلك قبل وقعة بدر حب مر بمجلس فيه أخالط من‬
‫وف المجلس عبد هللا بن رواحة ‪،‬‬
‫أب سلول ي‬
‫واليهود ومنهم عبد هللا بن ي‬

‫فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد هللا أنفه بردائه ثم قال ال تغيوا علينا فسلم عليهم‬
‫أب ابن سلول أيها المرء‬
‫النب ووقف عليهم فدعاهم إل هللا وقرأ عليهم القرآن ‪ ،‬فقال عبد هللا بن ي‬
‫ي‬
‫وأحسن من هذا إن كان ما تقول حقا فال تؤذنا يف مجالسنا وارجع إل رحلك فمن جاءك منا‬
‫فاقصص عليه ‪،‬‬

‫ر‬
‫والمشكون‬ ‫فقال عبد هللا بن رواحة بل اغشنا يف مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون‬
‫النب يخفضهم حب سكتوا ثم ركب دابته فدخل عل سعد‬
‫واليهود حب هموا أن يثوروا فلم يزل ي‬
‫بن معاذ وقال ألم تسمع ما قال أبو حباب ؟‬

‫‪45‬‬
‫أب قال كذا وكذا قال سعد يا رسول هللا اعف فوهللا لقد أعطاك هللا ولقد‬
‫يريد عبد هللا بن ي‬
‫البحية عل أن يتوجوه بالعصابة فلما رد هللا ذلك بالحق الذي أعطاكه ررسق‬
‫ر‬ ‫اصطلح أهل هذه‬
‫النب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫بذلك فذلك الذي عمل به ما رأيت فعفا عنه ي‬

‫النب ركب حمارا عليه إكاف تحته‬


‫‪ _02‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 0006‬عن أسامة بن زيد أن ي‬
‫بب الحارث بن الخزرج‬ ‫قطيفة فدكية وأردف وراءه أسامة بن زيد وهو يعود سعد بن عبادة يف ي‬
‫كن عبدة اوأوثان واليهود‬ ‫ر‬
‫والمش ر‬ ‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫وذلك قبل وقعة بدر حب مر يف مجلس فيه أخالط من‬
‫أب بن سلول ‪،‬‬
‫وفيهم عبد هللا بن ي‬

‫أب أنفه‬
‫وف المجلس عبد هللا بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد هللا بن ي‬
‫ي‬
‫النب ثم وقف فيل فدعاهم إل هللا وقرأ عليهم القرآن ‪،‬‬
‫بردائه ثم قال ال تغيوا علينا فسلم عليهم ي‬
‫أب بن سلول أيها المرء ال أحسن من هذا إن كان ما تقول حقا فال تؤذنا يف‬
‫فقال عبد هللا بن ي‬
‫مجالسنا وارجع إل رحلك فمن جاءك منا فاقصص عليه ‪،‬‬

‫ر‬
‫والمشكون واليهود‬ ‫قال عبد هللا بن رواحة اغشنا يف مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون‬
‫النب يخفضهم ثم ركب دابته حب دخل عل سعد بن عبادة فقال‬
‫حب هموا أن يتواثبوا فلم يزل ي‬
‫أب قال كذا وكذا ‪،‬‬
‫أي سعد ألم تسمع إل ما قال أبو حباب يريد عبد هللا بن ي‬

‫قال اعف عنه يا رسول هللا واصفح فوهللا لقد أعطاك هللا الذي أعطاك ولقد اصطلح أهل هذه‬
‫البحرة عل أن يتوجوه فيعصبونه بالعصابة فلما رد هللا ذلك بالحق الذي أعطاك ررسق بذلك‬
‫النب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫فذلك فعل به ما رأيت فعفا عنه ي‬

‫‪46‬‬
‫‪ _03‬روي الطيي يف تاريخه ( ‪ ) 601‬عن ابن إسحاق قال فصدع رسول هللا بأمر هللا وبادى قومه‬
‫بلغب حب ذكر آلهتهم‬
‫ي‬ ‫باإلسالم ‪ .‬فلما فعل ذلك لم يبعد منه قومه ولم يردوا عليه بعض الرد فيما‬
‫وعابها فلما فعل ذلك ناكروه وأجمعوا عل خالفه وعداوته إال من عصم هللا منهم باإلسالم وهم‬
‫قليل مستخفون وحدب عليه أبو طالب عمه ومنعه وقام دونه ‪،‬‬

‫سء ‪ .‬فلما رأت قريش أن رسول هللا ال‬ ‫ر‬


‫ومض رسول هللا عل أمر هللا مظهرا وأمره ال يرده عنه ي‬
‫سء أنكروه عليه من فراقهم وعيب آلهتهم ورأوا أن أبا طالب قد حدب عليه وقام‬ ‫ر‬
‫يعتبهم من ي‬
‫أب طالب عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫دونه فلم يسلمه لهم مش رجال من أرساف قريش إل ي‬

‫المغية وأبو جهل بن هشام والعاص بن‬


‫ر‬ ‫وأبو البخيي بن هشام واوأسود بن المطلب والوليد بن‬
‫وائل ونبيه ومنبه ابنا الحجاج أو من ر‬
‫مش إليه منهم فقالوا يا أبا طالب إن ابن أخيك قد سب آلهتنا‬
‫وعاب ديننا وسفه أحالمنا وضلل آباءنا ‪.‬‬

‫تخل بيننا وبينه فإنك عل مثل ما نحن عليه من خالفه فنكفيكه ‪ .‬فقال‬
‫ي‬ ‫فإما أن تكفه عنا وإما أن‬
‫لهم أبو طالب قوال رفيقا وردهم ردا جميال فانرصفوا عنه ‪ .‬ومض رسول هللا عل ما هو عليه يظهر‬
‫دين هللا ويدعو إليه ‪ ،‬قال ثم ررسي اوأمر بينه وبينهم حب تباعد الرجال وتضاغنوا ر‬
‫وأكيت قريش‬
‫ذكر رسول هللا بينها وتذامروا فيه وحض بعضهم بعضا عليه ‪،‬‬

‫ثم إنهم مشوا إل أب طالب مرة أخرى فقالوا يا أبا طالب إن لك سنا ر‬
‫ورسفا وميلة فينا وإنا قد‬ ‫ي‬
‫استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا وإنا وهللا ال نصي عل هذا من شتم آبائنا وتسفيه أحالمنا‬
‫الفريقن أو كما قالوا ‪ .‬ثم‬
‫ر‬ ‫وعيب آلهتنا حب تكفه عنا أو ننازله وإياك يف ذلك حب يهلك أحد‬

‫‪47‬‬
‫أب طالب فراق قومه وعداوتهم له ولم يطب نفسا بإسالم رسول هللا لهم‬
‫انرصفوا عنه فعظم عل ي‬
‫وال خذالنه ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬

‫المجاشع قال لما دعا رسول هللا‬


‫ي‬ ‫‪ _09‬روي البالذري يف اوأنساب ( ‪ ) 100 / 1‬عن عياض بن حمار‬
‫قومه وصدع بما أمره هللا به واجتمعت قريش عل عداوته وخالفه وحدب عليه أبو طالب وقام‬
‫سء أنكروه عليه من عيب آلهتهم اشتدوا عل‬‫ر‬
‫دونه ومض رسول هللا مظهرا وأمره ال يعتبهم من ي‬
‫المسلمن ‪ ( .‬حسن )‬
‫ر‬

‫اوأصبهاب يف الدالئل ( ‪ ) 020‬عن جابر قال قال أبو جهل لعنه هللا والمأل من قريش‬
‫ي‬ ‫‪ _62‬روي‬
‫التبس علينا أمر دمحم فلو ابتغيتم رجال يعلم السحر والكهانة والشعر فأتاه فكلمه ثم أتانا ببيان من‬
‫أمره فقال عتبة بن ربيعة وهللا لقد سمعت السحر والكهانة والشعر وعلمت من ذلك علما وما‬
‫يخف ّ‬
‫عل إن كان كذلك ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫فأتاه فلما خرج إليه قال له عتبة بن ربيعة وهللا لقد سمعت السحر والكهانة والشعر وعلمت من‬
‫خي أم عبد هللا ؟ فبم‬
‫خي أم عبد المطلب ؟ أنت ر‬
‫خي أم هاشم ؟ أنت ر‬
‫ذلك علما أنت يا دمحم ر‬
‫تشتم آلهتنا وتضلل آباءنا ؟ فإن كان بك الرياسة عقدنا لك ألويتنا وكنت رأسا ما بقيت ‪،‬‬

‫وإن كان بك الباءة زوجناك ر‬


‫عش نسوة تختارها من أي بنات قريش شئت وإن كان المال جمعنا لك‬
‫تستغب به أنت وعقبك بعدك ورسول هللا ال يتكلم ‪ ،‬فلما فرغ قال رسول هللا ( حم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫من أموالنا ما‬
‫بشيا ونذيرا فأعرض‬
‫تييل من الرحمن الرحيم ‪ ،‬كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون ‪ ،‬ر‬
‫ر‬
‫أكيهم فهم ال يسمعون ) ‪،‬‬

‫‪48‬‬
‫وف آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون ‪،‬‬
‫( وقالوا قلوبنا يف أكنة مما تدعونا إليه ي‬
‫كن ‪،‬‬ ‫ر‬
‫للمش ر‬ ‫بش مثلكم يوخ َّ‬
‫إل أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل‬ ‫قل إنما أنا ر‬
‫ي ي‬
‫غي‬
‫الذين ال يؤتون الزكاة وهم باآلخرة هم كافرون ‪ ،‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر ر‬
‫ممنون ) ‪،‬‬

‫العالمن ‪ ،‬وجعل‬
‫ر‬ ‫يومن وتجعلون له أندادا ذلك رب‬ ‫ر‬ ‫( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق اوأرض يف‬
‫َّ‬
‫إل‬
‫للسائلن ‪ ،‬ثم استوي ي‬
‫ر‬ ‫رواس من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها يف أربعة أيام سواء‬
‫ي‬ ‫فيها‬
‫طائعن ‪ ،‬فقضاهن سبع سماوات‬
‫ر‬ ‫وه دخان فقال لها ولألرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا‬
‫السماء ي‬
‫وأوخ يف كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يومن‬
‫ر‬ ‫يف‬
‫فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫بب هاشم عن دمحم بن كعب‬


‫‪ _61‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 060 / 03‬عن يزيد بن زياد مول ي‬
‫قال حدثت أن عتبة بن ربيعة وكان سيدا حليما قال ذات يوم وهو جالس يف نادي قريش ورسول‬
‫هللا جالس وحده ف المسجد يا ر‬
‫معش قريش أال أقوم إل هذا فأكلمه فأعرض عليه أمرا لعله أن‬ ‫ي‬
‫يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ويكف عنا ؟‬

‫ر‬
‫ويكيون فقالوا بل فقم‬ ‫حن أسلم حمزة بن عبد المطلب ورأوا أصحاب رسول هللا يزيدون‬
‫وذلك ر‬
‫أخ إنك منا حيث قد علمت‬
‫يا أبا الوليد فكلمه ‪ ،‬فقام عتبة حب جلس إل رسول هللا فقال يابن ي‬
‫العشية والمكان وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به‬
‫ر‬ ‫من السطة يف‬
‫أحالمهم وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت من مض من آبائهم ‪،‬‬

‫‪49‬‬
‫مب أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك أن تقبل منا بعضها فقال رسول هللا قل يا أبا الوليد‬
‫فاسمع ي‬
‫أخ إن كنت إنما تريد ررسفا ررسفناك علينا حب ال نقطع أمرا دونك وإن كنت تريد‬‫أسمع فقال يابن ي‬
‫ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه وال تستطيع أن ترده عن نفسك طلبنا لك‬
‫الطب وبذلنا فيه أموالنا حب نيئك فإنه ربما غلب التابع عل الرجل حب يداوى منه أو لعل هذا‬
‫يأب به شعرا جاش به صدرك ‪،‬‬
‫الذي ي‬

‫بب عبد المطلب تقدرون منه عل ما ال يقدر عليه أحد حب إذا فرغ عنه ورسول‬
‫فإنكم لعمري يا ي‬
‫مب ‪ ،‬قال أفعل ‪ ،‬فقال‬
‫هللا يسمع منه قال رسول هللا أفرغت يا أبا الوليد ؟ قال نعم ‪ ،‬قال فاسمع ي‬
‫اميحرلا نمحرلا هلل ( حم ‪ ،‬تييل من الرحمن الرحيم ‪ ،‬كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا‬ ‫رسول هللا بسم‬
‫) ‪ ،‬فمض رسول هللا فقرأها عليه ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬

‫الصغي ( ‪ ) 000‬عن ابن عباس أن قريشا دعت رسول هللا إل أن‬


‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _60‬روي الطي ي‬
‫يعطوه ماال فيكون أغب رجل بمكة ويزوجوه ما أراد من النساء ويطأون عقبه فقالوا هذا لك عندنا‬
‫بش فإن بغضت فإنا نعرض عليك خصلة واحدة ولك فيها‬ ‫يا دمحم وكف عن شتم آلهتنا وال تذكرها ر‬

‫ه؟‬
‫صالح قال وما ي‬

‫الوخ‬
‫ي‬ ‫رب فجاء‬
‫يأتيب من ي‬
‫ي‬ ‫قال تعبد إلهنا سنة الالت والعزى ونعبد إلهك سنة قال حب أنظر ما‬
‫من عند هللا من اللوح المحفوظ ( قل يأيها الكافرون ‪ ،‬ال أعبد ما تعبدون ) السورة وأنزل هللا ( قل‬
‫تأمروب أعبد أيها الجاهلون ) ( بل هللا فاعبد وكن من الشاكرين ) ‪ ( .‬حسن )‬
‫ي‬ ‫أفغي هللا‬
‫ر‬

‫‪51‬‬
‫أب أمامة قال كان رجل يقال له ركانة وكان من أفتك‬
‫‪ _60‬روي أبو نعيم يف الدالئل ( ‪ ) 099‬عن ي‬
‫مشكا وكان يرع غنما له يف واد يقال له إضم فخرج رسول هللا من بيت‬ ‫الناس وأشدهم وكان ر‬

‫عائشة ذات يوم قبل ذلك الوادي فلقيه ركانة وليس مع رسول هللا أحد ‪،‬‬

‫فقام إليه ركانة فقال يا دمحم أنت الذي تشتم آلهتنا الالت والعزى وتدعو إل إلهك العزيز الحكيم‬
‫مب اليوم‬
‫بيب وبينك ما كلمتك الكالم حب أقتلك ولكن ادع إلهك العزيز الحكيم ينجيك ي‬
‫لوال رحم ي‬
‫عل وأنا أدعو‬
‫إل أن أصارعك وتدعو إلهك العزيز الحكيم أن يعينك ي‬
‫وسأعرض عليك أمرا هل لك ي‬
‫غنىم هذه تختارها ‪،‬‬ ‫عش من‬‫الالت والعزى فإن أنت رصعتب فلك ر‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫نب هللا إلهه العزيز الحكيم أن يعينه عل‬


‫فقال عند ذلك رسول هللا نعم إن شئت فاتخذ فدعا ي‬
‫أعب عل دمحم فاتخذه رسول هللا فرصعه وجلس عل صدره فقال‬
‫ركانة ودعا ركانة الالت والعزى ي‬
‫وخذلب الالت والعزى وما وضع‬
‫ي‬ ‫ركانة فلست الذي فعلت يب هذا إنما فعله إلهك العزيز الحكيم‬
‫جنب قبلك ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أحد‬

‫نب هللا فرصعه وجلس عل‬ ‫ر‬


‫رصعتب فلك عش أخرى تختارها فآخذه ي‬
‫ي‬ ‫فقال له ركانة عد فإن أنت‬
‫وخذلب الالت‬
‫ي‬ ‫كبده فقال له ركانة فلست الذي فعلت يب هذا إنما فعله إلهك العزيز الحكيم‬
‫والعزى وما وضع جنب أحد قبلك فقال له ركانة عد فإن أنت رصعتب فلك ر‬
‫عش أخرى تختارها ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫نب هللا ودعا كل واحد منهما إلهه كمثل فعل أول مرة فرصعه رسول هللا الثالثة فقال له‬
‫فأخذه ي‬
‫وخذلب الالت والعزى فدونك‬
‫ي‬ ‫ركانة لست أنت الذي فعلت يب هذا إنما فعله إلهك العزيز الحكيم‬
‫غنىم فاخيها فقال له رسول هللا ما أريد ذلك ولكن أدعوك إل اإلسالم يا ركانة‬
‫ي‬ ‫ثالثن شاة من‬
‫ر‬
‫ُ‬
‫تصي إل النار إنك إن تسلم تسلم ‪،‬‬
‫وأنفس بك أن ر‬

‫‪51‬‬
‫رب فأريتك‬
‫تريب آية ‪ ،‬قال له رسول هللا هللا عليك شهيد لن أنا دعوت ي‬
‫ي‬ ‫فقال له ركانة ال إال أن‬
‫لتجيبب إل ما أدعوك إليه ؟ قال نعم وقريب منهما شجرة سمر ذات فروع وقضبان فأشار إليها‬
‫ي‬ ‫آية‬
‫باثنن فأقبلت عل نصف شقها وقضبانها وفروعها‬
‫أقبل بإذن هللا فانشقت ر‬
‫ي‬ ‫رسول هللا وقال لها‬
‫وبن ركانة ‪،‬‬
‫حب كانت ربن يدي رسول هللا ر‬

‫أريتب عظيما فمرها فليجع فأمرها فرجعت بقضبانها وفروعها حب إذا التأمت قال‬
‫ي‬ ‫فقال له ركانة‬
‫له رسول هللا أسلم تسلم ‪ .‬فقال له ركانة ما يب إال أن أكون قد رأيت عظيما ولكن أكره أن تسامع‬
‫قلب منك ولكن قد علمت نساء المدينة‬
‫أب إنما أجبت لرعب دخل يف ي‬
‫نساء المدينة وصبيانهم ي‬
‫قلب رعب ساعة قط ليال وال نهارا ولكن دونك‬
‫جنب قط أحد ولم يدخل ي‬
‫ي‬ ‫وصبيانهم أنه لم يضع‬
‫فاخي غنمك ‪،‬‬

‫فقال له رسول هللا ليس يل حاجة إل غنمك إذ أبيت أن تسلم فانطلق رسول هللا راجعا وأقبل أبو‬
‫بكر وعمر يلتمسانه يف بيت عائشة فأخيتهما أنه قد خرج توجه قبل وادي إضم وقد عرفا أنه وادي‬
‫ركانة ال يكاد يخطئه فخرجا يف طلبه وأشفقا أن يلقاه ركانة فيقتله فجعال يتصاعدان عل كل ررسف‬
‫ويتشوفان له ‪،‬‬

‫نب هللا كيف تخرج إل هذا الوادي وحدك وقد عرفته أنه‬
‫إذ نظرا إل رسول هللا مقبال فقاال يا ي‬
‫جهة ركانة وأنه من أفتك الناس وأشدهم تكذيبا لك ؟ فضحك إليهما ثم قال أليس يقول هللا ليف‬
‫مع وأنشأ يحدثهما حديث ركانة والذي فعل‬
‫إل وهللا ي‬
‫وهللا يعصمك من الناسق إنه لم يكن يصل ي‬
‫به والذي أراه فعجبا من ذلك ‪،‬‬

‫‪52‬‬
‫فقاال يا رسول هللا أرصعت ركانة ؟ فال والذي بعثك بالحق ما وضع إنسان جنبه قط فقال رسول‬
‫عشة وبقوة ر‬
‫عشة ‪ ( .‬حسن )‬ ‫هللا إب دعوت هللا رب فأعانب عليه وإن رب أعانب ببضع ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ _66‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 620‬عن عائشة قالت لم أعقل أبوي إال وهما يدينان الدين ولم‬
‫وأب بكر فابتب مسجدا بفناء‬
‫طرف النهار بكرة وعشية ثم بدا ي‬
‫ي‬ ‫يمر علينا يوم إال يأتينا فيه رسول هللا‬
‫كن وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه‬ ‫داره فكان يصل فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬
‫كن ‪( .‬‬ ‫وكان أبو بكر رجال بكاء ال يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك رأرساف قريش من ر‬
‫المش ر‬
‫صحيح )‬

‫يسألب الناس عنها‬


‫ي‬ ‫‪ _60‬روي الطحاوي يف المشكل ( ‪ ) 930‬عن ابن عباس قال آية يف كتاب هللا ال‬
‫ه ؟ قال آية لما نزلت‬
‫يسألوب عنها ؟ قيل وما ي‬
‫ي‬ ‫يسألوب عنها أم جهلوها فال‬
‫ي‬ ‫وال أدري أعرفوها فال‬
‫( إنكم وما تعبدون من دون هللا حصب جهنم أنتم لها واردون ) شق ذلك عل أهل مكة وقالوا‬
‫شتم دمحم آلهتنا ‪،‬‬

‫فقام ابن الزبعرى فقال ما شأنكم ؟ قالوا شتم دمحم آلهتنا ‪ .‬قال وما قال ؟ قالوا قال ( إنكم وما‬
‫فدع دمحم فقال ابن الزبعرى‬
‫ي‬ ‫تعبدون من دون هللا حصب جهنم أنتم لها واردون ) قال ادعوه يل ‪.‬‬
‫سء آللهتنا خاصة أم لكل من عبد من دون هللا ؟ قال بل لكل من عبد من دون هللا ‪،‬‬ ‫ر‬
‫يا دمحم هذا ي‬
‫قال فقال خصمناه ورب هذه البنية يا دمحم ألست تزعم أن عيش عبد صالح وعزيرا عبد صالح‬
‫والمالئكة عباد صالحون ؟‬

‫‪53‬‬
‫قال بل قال فهذه النصارى يعبدون عيش وهذه اليهود تعبد عزيرا وهذه بنو مليح تعبد المالئكة ‪.‬‬
‫قال فضج أهل مكة فيلت ( إن الذين سبقت لهم منا الحسب ) عيش وعزير والمالئكة ( أولئك‬
‫عنها مبعدون ) قال ونزلت ( ولما رصب ابن مريم مثال إذا قومك منه يصدون ) ‪ ( .‬حسن )‬

‫النب المسجد فطاف سبعا‬


‫الفاكه يف أخبار مكة ( ‪ ) 1029‬عن ابن جري ج قال دخل ي‬
‫ي‬ ‫‪ _60‬روي‬
‫بب جمح فقال بيده وأشار إليهم وإل أوثانهم إنكم وما‬
‫بب مخزوم وباب ي‬
‫وقريش جلوس ربن باب ي‬
‫تعبدون من دون هللا حصب جهنم أنتم لها واردون ثم خرج فجاء ابن الزبعرى وإذا قريش ُّ‬
‫تسبه‬
‫فقال ما لكم ؟‬

‫لف ابن الزبعرى فقال يا دمحم‬ ‫ر‬


‫العش ي‬
‫ي‬ ‫أب كبشة سبنا وسب أوثاننا ‪ ،‬فلما أن كان من‬
‫فقالوا إن ابن ي‬
‫ه لكم ولجميع اوأمم ‪ ( .‬حسن‬
‫ه لجميع اوأمم ؟ قال بل ي‬
‫أه لنا وآللهتنا خاصة دون اوأمم أو ي‬
‫ي‬
‫لغيه )‬
‫ر‬

‫المغية بن اوأخنس أنه حدث أن‬


‫ر‬ ‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 132 / 0‬عن يعقوب بن عتبة بن‬
‫ي‬ ‫‪ _62‬روي‬
‫أخ إن قومك قد‬
‫وأب طالب هذه المقالة بعث إل رسول هللا فقال له يا ابن ي‬
‫حن قالت ي‬
‫قريشا ر‬
‫تحملب من اوأمر ما ال أطيق أنا وال أنت فاكفف‬
‫ي‬ ‫عل وعل نفسك وال‬
‫جاءوب فقالوا كذا وكذا فأبق ي‬
‫ي‬
‫عن قومك ما يكرهون من قولك ‪،‬‬

‫فظن رسول هللا أن قد بدا لعمه فيه وأنه خاذله ومسلمه وضعف عن القيام معه فقال رسول هللا‬
‫يميب والقمر يف يساري ما تركت هذا اوأمر حب يظهره هللا أو أهلك يف‬
‫ي‬ ‫يا عم لو وضعت الشمس يف‬
‫أخ ‪،‬‬
‫حن رأى ما بلغ اوأمر برسول هللا يا ابن ي‬
‫طلبه ثم استعي رسول هللا فبك فلما ول قال له ر‬
‫لشء أبدا ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬ ‫ر‬
‫فأقبل عليه فقال امض عل أمرك وافعل ما أحببت فوهللا ال أسلمك ي‬

‫‪54‬‬
‫أب طالب‬
‫أب طالب قال جاءت قريش إل ي‬
‫‪ _63‬روي ابن قدامة يف الرقة والبكاء ( ‪ ) 12‬عن عقيل بن ي‬
‫غي مارين لك عل ذلك وال مجامعيك عليه فال يكن دعاؤه‬
‫فقالوا إن ابن أخيك قد بلغ حروتنا وإنا ر‬
‫هذا عند كعبتنا وال نادينا وإال وهللا أخرجناه ‪ ،‬قال افعل يا عقيل ادع يل دمحما وخرجوا ‪،‬‬

‫مع عليه بردان دنسان حرصميان متقنعا حافيا‬


‫فأتيته يف دار عبد المطلب عند المسع فخرج ي‬
‫النب إل سدة الباب فقال له أبو طالب ههنا يا ابن‬
‫يتبع الظل حب أتينا أبا طالب يف الشعب فجلس ي‬
‫أخ إن قومك قد أنصفوك وقد عرضوا عليك أن يكون دعاؤك بينك‬
‫مكاب ‪ ،‬قال يا ابن ي‬
‫ي‬ ‫أخ فقال‬
‫ي‬
‫غي مقاربينا ‪،‬‬
‫وبن أصحابك وحيث تجالسون وال يكون يف كعبتهم وال يف ناديهم فإنهم ر‬
‫ر‬

‫قال عقيل فوهللا ما سمعته دعاه باسمه قط قبل ذلك اليوم وإنما كان يقول يا عم ‪ .‬فقال يا أبا‬
‫طالب هل تستطيع إخفاء هذه الشمس لو أردت إخفاءها ؟ فقال اعمل عل مهلك فوهللا ال‬
‫وأم ‪ ( .‬حسن )‬
‫أب ي‬‫خذلناك وال تركناك فداك ي‬

‫‪ _69‬روي ابن قدامة يف الرقة والبكاء ( ‪ ) 10‬عن العباس بن عبد المطلب قال قال يل رسول هللا‬
‫فتعرفب قبائل العرب ؟‬
‫ي‬ ‫بب أبيك منعة فهل أنت خارج يب إل الموسم‬
‫وهللا ما أرى عندك وال عند ي‬
‫بب عمرو بن معونة ‪ .‬قال من القوم ؟‬
‫الج من ي‬
‫قال فركبت به فأتيت به الموسم قال فبدأ بهذا ي‬
‫قالوا كندة ‪،‬‬

‫خي ؟ قالوا وما هو ؟ قال تشهدون أن ال إله إال هللا وتقيمون الصالة وتؤمنون بما‬
‫قال فهل لكم يف ر‬
‫جاء من عند هللا فقالوا ومن أنت ؟ قال أنا رسول هللا قالوا ال حاجة لنا بما جئتنا به بدأت بنا‬
‫لتصدنا عن آلهتنا وننابذ الناس عل سواء وترمينا العرب عن قوس واحدة ؟ فالحق بقومك فال‬

‫‪55‬‬
‫بب قيس بن ثعلبة فقال كيف‬
‫فيأب ي‬
‫حاجة لنا بما جئتنا به ‪ ،‬فخرج من عندهم فلحق ببكر بن وائل ي‬
‫العدد ؟ قالوا مثل الحض قال كيف المنعة ؟‬

‫نجي عليهم وال نمنع منهم ‪ ،‬قال هللف عليكم إن‬


‫قالوا ال نمنع بطن تلعة جاورنا قوما من الفرس ال ر‬
‫وثالثن‬
‫ر‬ ‫أبقاكم هللا حب تيلوا منازلهم وتنكحوا نساءهم وتستعبدوا أبناءهم أن تسبحوا هللا ثالثا‬
‫وثالثن ‪ ،‬قالوا ومن أنت ؟ قال أنا رسول هللا ‪ ( .‬حسن )‬
‫ر‬ ‫وثالثن وتكيوه أربعا‬
‫ر‬ ‫وتحمدوه ثالثا‬

‫ابب ربيعة وأبا سفيان بن‬


‫‪ _02‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 32 / 10‬عن ابن عباس أن عتبة وشيبة ي‬
‫بب أسد واوأسود بن المطلب بن أسد وزمعة بن‬
‫بب عبد الدار وأبا البخيي أخا ي‬
‫حرب ورجال من ي‬
‫أب أمية وأمية بن خلف والعاص بن‬
‫المغية وأبا جهل بن هشام وعبد هللا بن ي‬
‫ر‬ ‫اوأسود والوليد بن‬
‫السهمين اجتمعوا أو من اجتمع منهم بعد غروب الشمس عند‬
‫ر‬ ‫ابب الحجاج‬
‫وائل ونبيها ومنبها ي‬
‫ظهر الكعبة ‪،‬‬

‫فقال بعضهم لبعض ابعثوا إل دمحم فكلموه وخاصموه حب تعذروا فيه فبعثوا إليه إن رأرساف‬
‫قومك قد اجتمعوا إليك ليكلموك فجاءهم رسول هللا رسيعا وهو يظن أنه بدا لهم يف أمره بداء‬
‫وكان عليهم حريصا يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم حب جلس إليهم فقالوا يا دمحم إنا قد بعثنا‬
‫إليك لنعذر فيك ‪،‬‬

‫وإنا وهللا ما نعلم رجال من العرب أدخل عل قومه ما أدخلت عل قومك لقد شتمت اآلباء وعبت‬
‫بف أمر قبيح إال وقد جئته فيما بيننا‬
‫الدين وسفهت اوأحالم وشتمت اآللهة وفرقت الجماعة فما ي‬
‫وبينك فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب ماال جمعنا لك من أموالنا حب تكون ر‬
‫أكينا ماال ‪،‬‬

‫‪56‬‬
‫وإن كنت إنما تطلب ر‬
‫الشف فينا سودناك علينا وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا‬
‫الرب فربما كان ذلك‬
‫الذي يأتيك بما يأتيك به رئيا تراه قد غلب عليك وكانوا يسمون التابع من الجن ي‬
‫ُ‬
‫عذر ‪،‬‬
‫بذلنا أموالنا يف طلب الطب لك حب نيئك منه أو ن ِ‬

‫فقال رسول هللا ما ب ما تقولون ما جئتكم بما جئتكم به أطلب أموالكم وال ر‬
‫الشف فيكم وال الملك‬ ‫ي‬
‫بشيا ونذيرا فبلغتكم‬
‫وأمرب أن أكون لكم ر‬
‫ي‬ ‫عل كتابا‬
‫بعثب إليكم رسوال وأنزل ي‬
‫ي‬ ‫عليكم ولكن هللا‬
‫مب ما جئتكم به فهو حظكم يف الدنيا واآلخرة ‪،‬‬
‫رب ونصحت لكم فإن تقبلوا ي‬
‫رسالة ي‬

‫بيب وبينكم أو كما قال رسول هللا فقالوا يا دمحم فإن‬


‫عل أصي وأمر هللا حب يحكم هللا ي‬
‫وإن تردوه ي‬
‫غي قابل منا ما عرضنا عليك فقد علمت أنه ليس أحد من الناس أضيق بالدا وال أقل ماال وال‬
‫كنت ر‬
‫الب قد ضيقت علينا‬
‫فليسي عنا هذه الجبال ي‬
‫ر‬ ‫أشد عيشا منا فسل ربك الذي بعثك بما بعثك به‬
‫ويبسط لنا بالدنا وليفجر فيها أنهارا كأنهار الشام والعراق ‪،‬‬

‫قض بن كالب فإنه كان شيخا صدوقا‬


‫ي‬ ‫وليبعث لنا من مض من آبائنا وليكن فيمن يبعث لنا منهم‬
‫فنسألهم عما تقول حق هو أم باطل ؟ فإن صنعت ما سألناك وصدقوك صدقناك وعرفنا به‬
‫ميلتك عند هللا وأنه بعثك بالحق رسوال كما تقول فقال لهم رسول هللا ما بهذا بعثت إنما جئتكم‬
‫بعثب به فقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫من هللا بما‬

‫بيب وبينكم‬
‫عل أصي وأمر هللا حب يحكم هللا ي‬
‫فإن تقبلوه فهو حظكم يف الدنيا واآلخرة وإن تردوه ي‬
‫‪ .‬قالوا فإن لم تفعل لنا هذا فخذ لنفسك فسل ربك أن يبعث ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا‬
‫تبتع ‪،‬‬
‫ي‬ ‫عنك وتسأله فيجعل لك جنانا وكنوزا وقصورا من ذهب وفضة ويغنيك بها عما نراك‬

‫‪57‬‬
‫فإنك تقوم باوأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمسه حب نعرف فضل ميلتك من ربك إن كنت‬
‫رسوال كما تزعم فقال لهم رسول هللا ما أنا بفاعل ما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت إليكم بهذا‬
‫عل‬
‫بشيا ونذيرا فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم يف الدنيا واآلخرة وإن تردوه ي‬
‫بعثب ر‬
‫ي‬ ‫ولكن هللا‬
‫بيب وبينكم ‪،‬‬
‫أصي وأمر هللا حب يحكم هللا ي‬

‫قالوا فأسقط السماء علينا كسفا كما زعمت أن ربك إن شاء فعل فإنا ال نؤمن لك إال أن تفعل فقال‬
‫رسول هللا ذلك إل هللا إن شاء فعل بكم ذلك ‪ .‬فقالوا يا دمحم فما علم ربك أنا سنجلس معك‬
‫ونسألك عما سألناك عنه ونطلب منك ما نطلب فيتقدم إليك ويعلمك ما تراجعنا به ويخيك ما‬
‫هو صانع يف ذلك بنا إذ لم نقبل منك ما جئتنا به ‪،‬‬

‫فقد بلغنا أنه إنما يعلمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن وإنا وهللا ما نؤمن بالرحمن أبدا أعذرنا‬
‫إليك يا دمحم أما وهللا ال نيكك وما بلغت بنا حب نهلكك أو تهلكنا ‪ .‬وقال قائلهم نحن نعبد المالئكة‬
‫وهن بنات هللا وقال قائلهم لن نؤمن لك حب تأتينا باهلل والمالئكة قبيال ‪،‬‬

‫المغية بن عبد هللا بن عمر‬


‫ر‬ ‫أب أمية بن‬
‫فلما قالوا ذلك قام رسول هللا عنهم وقام معه عبد هللا بن ي‬
‫بن مخزوم وهو ابن عمته ابن عاتكة ابنة عبد المطلب فقال له يا دمحم عرض عليك قومك ما‬
‫عرضوا فلم تقبله منهم ثم سألوك وأنفسهم أمورا ليعرفوا ميلتك من هللا فلم تفعل ذلك ‪،‬‬

‫ثم سألوك أن تعجل ما تخوفهم به من العذاب فوهللا ال أومن لك أبدا حب تتخذ إل السماء سلما‬
‫وتأب معك بنسخة منشورة معك أربعة من المالئكة يشهدون لك‬
‫ترف فيه وأنا أنظر حب تأتيها ي‬
‫أنك كما تقول وايم هللا لو فعلت ذلك لظننت أال أصدقك ثم انرصف عن رسول هللا ‪،‬‬

‫‪58‬‬
‫حن دعوه ولما رأى‬ ‫وانرصف رسول هللا إل أهله حزينا أسفا لما فاته مما كان يطمع فيه من قومه ر‬
‫من مباعدتهم إياه فلما قام عنهم رسول هللا قال أبو جهل يا ر‬
‫معش قريش إن دمحما قد أب إال ما ترون‬
‫وإب أعاهد هللا وأجلسن له غدا بحجر‬
‫من عيب ديننا وشتم آبائنا وتسفيه أحالمنا وسب آلهتنا ي‬
‫قدر ما أطيق حمله فإذا سجد يف صالته فضخت رأسه به ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪ _01‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 121 / 1‬عن عبد الرحمن بن عبد العزيز وحكيم بن حزام‬
‫توف أبو طالب وخديجة بنت خويلد وكان بينهما شهر‬
‫ودمحم بن صالح التمار وعبد هللا بن ثعلبة لما ي‬
‫وخمسة أيام اجتمعت عل رسول هللا مصيبتان فلزم بيته وأقل الخروج ونالت منه قريش ما لم‬
‫تكن تنال وال تطمع به ‪،‬‬

‫فبلغ ذلك أبا لهب فجاءه فقال يا دمحم امض لما أردت وما كنت صانعا إذ كان أبو طالب حيا‬
‫النب فأقبل عليه أبو لهب فنال‬
‫فاصنعه ال والالت ال يوصل إليك حب أموت وسب ابن الغيطلة ي‬
‫أب لهب فقال ما‬ ‫ر‬
‫منه فول وهو يصيح يا معش قريش صبأ أبو عتبة فأقبلت قريش حب وقفوا عل ي‬
‫يمض لما يريد ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أخ أن يضام حب‬
‫ولكب أمنع ابن ي‬
‫ي‬ ‫فارقت دين عبد المطلب‬

‫ويأب ال يعيض له‬


‫قالوا قد أحسنت وأجملت ووصلت الرحم فمكث رسول هللا كذلك أياما يذهب ي‬
‫أب لهب فقاال‬
‫أب معيط وأبو جهل بن هشام إل ي‬
‫أحد من قريش وهابوا أبا لهب إل أن جاء عقبة بن ي‬
‫له أخيك ابن أخيك أين مدخل أبيك ؟ فقال له أبو لهب يا دمحم أين مدخل عبد المطلب ؟ قال مع‬
‫قومه فخرج أبو لهب إليهما فقال قد سألته فقال مع قومه فقاال يزعم أنه يف النار ‪،‬‬

‫‪59‬‬
‫فقال يا دمحم أيدخل عبد المطلب النار ؟ فقال رسول هللا نعم ومن مات عل مثل ما مات عليه‬
‫عبد المطلب دخل النار فقال أبو لهب وهللا ال برحت لك عدوا أبدا وأنت تزعم أن عبد المطلب يف‬
‫النار فاشتد عليه هو وسائر قريش ‪ ( .‬حسن )‬

‫منعب‬
‫ي‬ ‫أب الطفيل قال حدثنا حذيفة بن اليمان قال ما‬
‫‪ _00‬روي مسلم يف صحيحه ( ‪ ) 1292‬عن ي‬
‫وأب حسيل قال فأخذنا كفار قريش قالوا إنكم تريدون دمحما فقلنا ما‬
‫أب خرجت أنا ي‬
‫أن أشهد بدرا إال ي‬
‫نريده ما نريد إال المدينة فأخذوا منا عهد هللا وميثاقه لننرصفن إل المدينة وال نقاتل معه فأتينا‬
‫ونستعن هللا عليهم ‪ ( .‬صحيح ) ‪.‬‬
‫ر‬ ‫نف لهم بعهدهم‬
‫رسول هللا فأخيناه الخي فقال انرصفا ي‬
‫وانته اوأمر ‪ ،‬إال أنهم لم يفعلوا ‪.‬‬
‫ي‬ ‫والشاهد فيها أن كان بإمكانهم قتلهم‬

‫‪ _00‬روي الحاكم ف المستدرك ( ‪ ) 020 / 0‬عن مصعب بن سعد قال أخذ حذيفة وأباه ر‬
‫المشكون‬ ‫ي‬
‫قبل بدر فأرادوا أن يقتلوهما فأخذوا عليهما عهد هللا وميثاقه أن ال يعينان عليهم فحلفا لهم‬
‫نف لهم بعهدهم‬
‫النب فأخيا فقاال إنا قد حلفنا لهم فإن شئت قاتلنا معك فقال ي‬
‫فأرسلوهما فأتيا ي‬
‫لغيه )‬
‫ونستعن هللا عليهم ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ر‬

‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 020 / 0‬عن أسامة بن زيد أن رسول هللا ركب حمارا عليه إكاف‬
‫ي‬ ‫‪ _06‬روي‬
‫بب الحارث بن الخزرج قبل‬
‫عل قطيفة فدكية وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة يف ي‬
‫أب ‪،‬‬
‫أب ابن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد هللا بن ي‬
‫وقعة بدر حب مر بمجلس فيه عبد هللا بن ي‬

‫المسلمن عبد هللا‬ ‫وف‬ ‫المسلمن ومن ر‬


‫ر‬ ‫كن عبدة اوأوثان واليهود ي‬
‫المش ر‬ ‫ر‬ ‫فإذا يف المجلس أخالط من‬
‫أب أنفه بردائه ثم قال ال تغيوا علينا ‪،‬‬
‫بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر ابن ي‬

‫‪61‬‬
‫أب ابن سلول‬
‫فسلم رسول هللا ثم وقف فيل فدعاهم إل هللا وقرأ عليهم القرآن فقال عبد هللا بن ي‬
‫أيها المرء إنه ال أحسن مما تقول إن كان حقا فال تؤذنا به يف مجالسنا ‪،‬‬

‫ارجع إل رحلك فمن جاءك فاقصص عليه ‪ ،‬فقال عبد هللا بن رواحة بل يا رسول هللا فاغشنا به‬
‫ر‬
‫والمشكون واليهود حب كادوا يتثاورون فلم يزل‬ ‫يف مجالسنا فإن نحب ذلك واستب المسلمون‬
‫رسول هللا يخفضهم حب سكتوا ثم ركب رسول هللا دابته حب دخل عل سعد بن عبادة ‪،‬‬

‫أب ؟ قال كذا وكذا قال‬


‫فقال له رسول هللا أيا سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب يريد عبد هللا بن ي‬
‫سعد بن عبادة يا رسول هللا اعف عنه واصفح فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء هللا بالحق‬
‫البحية عل أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة فلما رد هللا‬
‫ر‬ ‫الذي أنزل عليك ولقد اصطلح أهل هذه‬
‫بالحق الذي أعطاك ررسق بذلك فذلك الذي فعل به ما رأيت ‪،‬‬

‫كن وأهل الكتاب كما أمره هللا ويصيون عل‬ ‫فعفا عنه رسول هللا وكان وأصحابه يعفون عن ر‬
‫المش ر‬
‫اوأذى قال هللا ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين رأرسكوا أذى ر‬
‫كثيا وإن‬
‫كثي من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد‬
‫تصيوا وتتقوا فإن ذلك من عزم اوأمور ) وقال ( ود ر‬
‫يأب هللا‬
‫تبن لهم الحق فاعفوا واصفحوا حب ي‬
‫إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما ر‬
‫سء قدير ) ‪،‬‬‫ر‬
‫بأمره إن هللا عل كل ي‬

‫وكان رسول هللا يتأول يف العفو ما أمره هللا به حب إذا أذن هللا فيهم فلما غزا رسول هللا بدرا وقتل‬
‫كن عبدة اوأوثان هذا‬ ‫هللا به من قتل من صناديد قريش قال ابن أب ابن سلول ومن معه من ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬
‫أمر قد توجه فبايعوا رسول هللا عل اإلسالم فأسلموا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪61‬‬
‫المغية بن شعبة قال إن أول يوم عرفت فيه‬ ‫ر‬ ‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 00362‬عن‬
‫‪ _00‬روي ابن ي‬
‫أب جهل بمكة فلقينا رسول هللا فقال له يا أبا الحكم هلم إل هللا‬ ‫رسول هللا أب كنت ر‬
‫أمش مع ي‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وإل رسوله وإل كتابه أدعوك إل هللا فقال يا دمحم ما أنت بمنته عن سب آلهتنا هل تريد إال أن‬
‫نشهد أن قد بلغت ؟ فنحن نشهد أن قد بلغت ‪،‬‬

‫قض قالوا‬
‫ي‬ ‫بب‬
‫إب وأعلم أن ما يقول حق ولكن ي‬
‫عل فقال وهللا ي‬
‫قال فانرصف عنه رسول هللا فأقبل ي‬
‫فينا الحجابة فقلنا نعم ثم قالوا فينا القرى فقلنا نعم ثم قالوا فينا الندوة فقلنا نعم ثم قالوا فينا‬
‫نب وهللا ال أفعل ‪ ( .‬صحيح‬
‫السقاية فقلنا نعم ثم أطعموا وأطعمنا حب إذا تحاكت الركب قالوا منا ي‬
‫)‬

‫الكبي ( وال تسبوا الذين يدعون من دون هللا‬


‫ر‬ ‫‪ _00‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 631 / 9‬عن السدي‬
‫بغي علم ) قال لما حرص أبا طالب الموت قالت قريش انطلقوا بنا فلندخل عل‬
‫فيسبوا هللا عدوا ر‬
‫نستج أن نقتله بعد موته فتقول العرب كان يمنعه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫هذا الرجل فلنأمره أن ينه عنا ابن أخيه فإنا‬

‫وأب ابنا خلف وعقبة بن‬


‫فلما مات قتلوه فانطلق أبو سفيان وأبو جهل والنرص بن الحارث وأمية ي‬
‫أب معيط وعمرو بن العاص واوأسود بن البخيي وبعثوا رجال منهم يقال له المطلب قالوا استأذن‬
‫ي‬
‫أب طالب فأب أبا طالب فقال هؤالء مشيخة قومك يريدون الدخول عليك فأذن لهم فدخلوا‬
‫عل ي‬
‫كبينا وسيدنا وإن دمحما قد آذانا وآذى آلهتنا فنحب أن تدعوه فتنهاه‬
‫عليه فقالوا يا أبا طالب أنت ر‬
‫عن ذكر آلهتنا ولندعه وإلهه ‪،‬‬

‫نب هللا فقال له أبو طالب هؤالء قومك وبنو عمك قال رسول هللا ما تريدون ؟ قالوا‬
‫فدعاه فجاء ي‬
‫النب‬
‫نريد أن تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك ‪ ،‬قال له أبو طالب قد أنصفك قومك فاقبل منهم فقال ي‬

‫‪62‬‬
‫معط كلمة إن تكلمتم بها ملكتم العرب ودانت لكم بها العجم‬ ‫ي‬ ‫أرأيتم إن أعطيتكم هذا هل أنتم‬
‫ه ؟ قال قولوا ال إله إال هللا فأبوا‬ ‫ر‬
‫الخراج ؟ قال أبو جهل نعم وأبيك لنعطينكها وعش أمثالها فما ي‬
‫واشمأزوا ‪،‬‬

‫غيها حب‬
‫غيها فإن قومك قد فزعوا منها قال يا عم ما أنا بالذي أقول ر‬
‫أخ قل ر‬
‫قال أبو طالب يابن ي‬
‫غيها إرادة أن‬
‫أتوب بالشمس فوضعوها يف يدي ما قلت ر‬
‫يأتوب بالشمس فيضعوها يف يدي ولو ي‬
‫ي‬
‫يؤيسهم فغضبوا وقالوا لتكفن عن شتمك آلهتنا أو لنشتمنك ولنشتمن من يأمرك ‪ ،‬فذلك قوله (‬
‫بغي علم ) ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬
‫فيسبوا هللا عدوا ر‬

‫‪63‬‬
‫__ أحاديث ما كان من أمر قوافل قريش التجارية ‪:‬‬

‫الطائفتن‬
‫ر‬ ‫‪ _02‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 60 / 11‬عن ابن عباس قوله ( وإذ يعدكم هللا إحدى‬
‫العي قال ودخل رسول هللا المدينة يف‬
‫غي ذات الشوكة تكون لكم ) قال أرادوا ر‬
‫أنها لكم وتودون أن ر‬
‫النب فركب يف‬
‫شهر ربيع اوأول فأغار كرز بن جابر الفهري يريد رسح المدينة حب بلغ الصفراء فبلغ ي‬
‫النب فأقام سنته ‪،‬‬
‫أثره فسبقه كرز بن جابر فرجع ي‬

‫النب‬
‫عي لقريش حب إذا كان قريبا من بدر نزل جييل عل ي‬
‫ثم إن أبا سفيان أقبل من الشام يف ر‬
‫غي ذات الشوكة تكون لكم )‬
‫الطائفتن أنها لكم وتودون أن ر‬
‫ر‬ ‫فأوخ إليه ( وإذ يعدكم هللا إحدى‬
‫المسلمن وهم يومئذ ثالث مائة وثالثة ر‬
‫عش رجال منهم سبعون ومائتان من‬ ‫النب بجميع‬
‫ر‬ ‫فنفر ي‬
‫اوأنصار وسائرهم من المهاجرين ‪ .‬وبلغ أبا سفيان الخي وهو بالبطم فبعث إل جميع قريش وهم‬
‫بمكة فنفرت قريش وغضبت ‪ ( .‬حسن )‬

‫النب يف‬
‫الكبي ( ‪ ) 60 / 19‬عن كعب بن مالك قال لم أتخلف عن ي‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _03‬روي الطي ي‬
‫العي‬
‫النب أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد ر‬
‫غزوة غزاها حب كانت غزوة تبوك إال بدرا ولم يعتب ي‬
‫غي موعد كما قال هللا ولعمري إن رأرسف مشاهد‬
‫لعيهم فالتقوا عن ر‬
‫مغوثن ر‬
‫ر‬ ‫‪ ،‬فخرجت قريش‬
‫بيعب ليلة العقبة حيث توافينا عل‬
‫ي‬ ‫أب كنت شهدتها مكان‬
‫رسول هللا يف الناس لبدر وما أحب ي‬
‫اإلسالم ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪64‬‬
‫الكبي ( ‪ ) 62 / 19‬عن عبد الرحمن بن عبد هللا بن كعب اوأنصاري‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _09‬روي الطي ي‬
‫أب‬
‫حن أصيب ببرصه قال سمعت ي‬
‫السلىم أن أباه عبد هللا بن كعب قال وكان قائد أبيه كعب ر‬
‫ي‬ ‫ثم‬
‫حن تخلف عن رسول هللا يف غزوة تبوك وحديث صاحبيه ‪،‬‬
‫كعبا يحدث حديثه ر‬

‫أب قد كنت قد تخلفت عنه يف غزوة بدر‬


‫غي ي‬
‫غيها قط ر‬
‫قال ما تخلفت عن رسول هللا يف غزوة ر‬
‫عي قريش حب‬
‫ولم يعاتب هللا وال رسوله أحدا تخلف عنها وذلك أن رسول هللا إنما خرج يريد ر‬
‫غي ميعاد ‪ ( .‬صحيح )‬
‫وبن عدوه عل ر‬
‫جمع هللا بينه ر‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 02002‬عن علقمة بن وقاص قال خرج رسول هللا إل بدر‬
‫‪ _02‬روي ابن ي‬
‫حب إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال كيف ترون ؟ قال أبو بكر يا رسول هللا بلغنا أنهم بكذا‬
‫أب بكر ثم خطب فقال ما ترون‬
‫وكذا ‪ .‬قال ثم خطب الناس فقال كيف ترون ؟ فقال عمر مثل قول ي‬
‫؟‬

‫فقال سعد بن معاذ إيانا تريد فوالذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب ما سلكتها قط وال يل بها علم‬
‫بب‬
‫لنسين معك وال نكون كالذين قالوا لموس من ي‬
‫ر‬ ‫تأب برك الغماد من ذي يمن‬
‫ولن رست حب ي‬
‫إرسائيل ( فاذهب أنت وربك فقاتال إنا ههنا قاعدون ) ولكن اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما‬
‫متبعون ‪،‬‬

‫غيه فانظر الذي أحدث هللا إليك فامض له فحل‬


‫ولعلك أن تكون خرجت وأمر وأحدث هللا إليك ر‬
‫حبال من شئت واقطع حبال من شئت وسالم من شئت وعاد من شئت وخذ من أموالنا ما شئت ‪،‬‬
‫المؤمنن لكارهون ‪،‬‬
‫ر‬ ‫فيل القرآن عل قول سعد ( كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من‬
‫ُ‬
‫إل الموت وهم ينظرون ) ‪،‬‬‫تبن كأنما يساقون ي‬
‫يجادلونك يف الحق بعدما ر‬

‫‪65‬‬
‫غي ذات الشوكة تكون لكم ويريد هللا أن‬
‫الطائفتن أنها لكم وتودون أن ر‬
‫ر‬ ‫( وإذ يعدكم هللا إحدي‬
‫أب سفيان‬
‫يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ) وإنما خرج رسول هللا يريد غنيمة ما مع ي‬
‫لغيه )‬
‫فأحدث هللا لنبيه القتال ‪ ( .‬حسن ر‬

‫عي من الشام‬
‫الكبي أن أبا سفيان أقبل يف ر‬
‫ر‬ ‫‪ _01‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 60 / 11‬عن السدي‬
‫وه اللطيمة فبلغ رسول هللا أنها قد أقبلت فاستنفر الناس ‪ ،‬فخرجوا معه ثالث‬
‫فيها تجارة قريش ي‬
‫مائة وبضعة ر‬
‫عش رجال فبعث عينا له من جهينة حليفا لألنصار يدع ابن اوأريقط فأتاه بخي القوم‬
‫‪.‬‬

‫بب غفار يدع ضمضم‬


‫وبلغ أبا سفيان خروج دمحم فبعث إل أهل مكة يستعينهم فبعث رجال من ي‬
‫النب وال يشعر بخروج قريش فأخيه هللا بخروجهم فتخوف من اوأنصار أن‬
‫بن عمرو فخرج ي‬
‫يخذلوه ويقولوا إنا عاهدنا أن نمنعك إن أرادك أحد ببلدنا ‪ .‬فأقبل عل أصحابه فاستشارهم يف‬
‫العي ‪،‬‬
‫طلب ر‬

‫إب قد سلكت هذا الطريق فأنا أعلم به وقد فارقهم الرجل بمكان كذا وكذا فسكت‬
‫فقال له أبو بكر ي‬
‫النب ثم عاد فشاورهم فجعلوا يشيون عليه بالعي ‪ .‬فلما ر‬
‫أكي المشورة تكلم سعد بن معاذ فقال يا‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫يشيون‬
‫فيشيون عليك وتعود فتشاورهم فكأنك ال ترض ما ر‬
‫ر‬ ‫رسول هللا أراك تشاور أصحابك‬
‫عليك وكأنك تتخوف أن تتخلف عنك اوأنصار ‪،‬‬

‫أنت رسول هللا وعليك أنزل الكتاب وقد أمرك هللا بالقتال ووعدك النرص وهللا ال يخلف الميعاد‬
‫امض لما أمرت به فوالذي بعثك بالحق ال يتخلف عنك رجل من اوأنصار ثم قام المقداد بن‬

‫‪66‬‬
‫اوأسود الكندي فقال يا رسول هللا إنا ال نقول لك كما قال بنو إرسائيل لموس ( فاذهب أنت وربك‬
‫فقاتال إنا ههنا قاعدون ) ولكنا نقول أقدم فقاتل إنا معك مقاتلون ففرح رسول هللا بذلك وقال إن‬
‫لغيه )‬
‫فسيوا إليهم فساروا ‪ ( .‬حسن ر‬
‫وعدب القوم وقد خرجوا ر‬
‫ي‬ ‫رب‬
‫ي‬

‫أب‬
‫يحب وعبد هللا بن ي‬
‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 01 / 0‬عن ابن رومان والزهري ودمحم بن ر ي‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬روي‬
‫أربعن راكبا من قريش تجارا‬
‫ر‬ ‫بأب سفيان بن حرب يف‬
‫الزبي قالوا سمع رسول هللا ي‬
‫بكر وعروة بن ر‬
‫المسلمن وقال لهم‬
‫ر‬ ‫قافلن من الشام فيهم مخرمة بن نوفل وعمرو بن العاص فندب رسول هللا‬
‫ر‬
‫هذا أبو سفيان قافال بتجارة قريش فاخرجوا لها لعل هللا ينفلكموها ‪،‬‬

‫فخرج رسول هللا والمسلمون فخف معه رجال وأبطأ آخرون وذلك إنما كانت ندبة لمال يصيبونه‬
‫وأكي أصحابه مشاة معهم‬‫ال يظنون أن يلقوا حربا فخرج رسول هللا ف ثالث مائة راكب ونيف ر‬
‫ي‬
‫عل ومرثد بن‬
‫وبن ي‬
‫بعيا وفرس ويزعم بعض الناس أنه للمقداد فخرج رسول هللا وكان بينه ر‬
‫ثمانون ر‬
‫بعي ‪،‬‬
‫أب مرثد الغنوي ر‬
‫ي‬

‫بب دينار من الحرة عل العقيق فذكر طرقه حب إذا كان بعرق الظبية‬
‫فخرج رسول هللا من نقب ي‬
‫حن دنا من الحجاز‬
‫لف رجال من اوأعراب فسألوه عن الناس فلم يجدوا عنده خيا وكان أبو سفيان ر‬
‫ي‬
‫يتحسس اوأخبار ويسأل عنها حب أصاب خيا من بعض الركبان فاستأجر ضمضم بن عمرو‬
‫الغفاري فبعثه إل قريش يستنفرهم إل أموالهم ويخيهم أن دمحما قد عرض لها يف أصحابه ‪،‬‬

‫فخرج ضمضم رسيعا حب قدم عل قريش بمكة وقال يا ر‬


‫معش قريش اللطيمة قد عرض لها دمحم‬
‫ه التجارة الغوث الغوث وما أظن أن تدركوها فقالت قريش أيظن دمحم‬
‫يف أصحابه واللطيمة ي‬

‫‪67‬‬
‫كعي ابن الحرص يم فخرجوا عل الصعب والذلول ولم يتخلف من رأرسافها أحد‬
‫وأصحابه أنها كائنة ر‬
‫المغية ‪،‬‬
‫ر‬ ‫إال أن أبا لهب قد تخلف وبعث مكانه العاص بن هشام بن‬

‫فخرجت قريش وهم تسع مائة وخمسون مقاتال ومعهم مائتا فرس يقودونها وخرجوا معهم‬
‫المطعمن منهم وذكر رجوع طالب‬
‫ر‬ ‫المسلمن ثم ذكر أسماء‬
‫ر‬ ‫ويتغنن بهجاء‬
‫ر‬ ‫بالقيان يرصبن بالدف‬
‫نب آخر‬
‫أب طالب حب إذا كانوا بالجحفة رأى جهيم بن الصلت رؤيا فبلغت أبا جهل فقال وهذا ي‬
‫بن ي‬
‫بعي له حب وقف عل العسكر‬‫بب عبد المطلب وذلك أنه رأى أن راكبا أقبل عل قريش معه ر‬‫من ي‬
‫فقال قتل فالن وفالن وفالن يعدد رجاال من رأرساف قريش ممن قتل يوم بدر ‪،‬‬

‫بعيه ثم أرسله يف العسكر فلم يبق خباء من أخبية قريش إال أصابه دمه ومض‬
‫ثم طعن يف لبة ر‬
‫مسيه حب إذا كان قريبا من الصفراء بعث بسبس بن عمرو‬
‫رسول هللا عل وجهه ذلك فذكر ر‬
‫أب سفيان فانطلقا حب وردا بدرا فأناخا‬
‫الجهمين يلتمسان الخي عن ي‬
‫ر‬ ‫أب الزغباء‬
‫وعدي بن ي‬
‫بعيي هما إل تل من البطحاء واستقيا يف شن لهما من الماء ‪،‬‬
‫ر‬

‫العي غدا فلخص بينهما مجدي بن عمرو وقال‬


‫تأب ر‬
‫جاريتن تقول إحداهما لصاحبتها إنما ي‬
‫ر‬ ‫فسمعا‬
‫بعيي هما حب أتيا رسول هللا فأخياه الخي وأقبل‬
‫صدقت وسمع ذلك بسبس وعدي فجلسا عل ر‬
‫عيه فقال لمجدي بن عمرو هل أحسست عل هذا الماء‬
‫حن وليا وقد حذر فتقدم أمام ر‬
‫أبو سفيان ر‬
‫من أحد تنكره ؟‬

‫اكبن أناخا إل هذا التل فاستقيا يف شن لهما ثم انطلقا فجاء أبو‬


‫أب قد رأيت ر ر‬
‫قال ال وهللا إال ي‬
‫بعيي هما فأخذ من أبعارهما وفته فإذا فيه النوى فقال هذه وهللا عالئف رييب ثم رجع‬
‫سفيان مناخ ر‬

‫‪68‬‬
‫عيه بعث إل قريش أن هللا‬
‫عيه فانطلق بها مساحال حب إذا رأى أن قد أحرز ر‬
‫رسيعا فرصب وجه ر‬
‫عيكم وأموالكم ورجالكم فارجعوا ‪،‬‬
‫قد نج ر‬

‫نأب بدرا وكانت بدر سوقا من أسواق العرب فنقيم بها ثالثا‬
‫فقال أبو جهل وهللا ال نرجع حب ي‬
‫ونسف بها الخمر وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب‬
‫ي‬ ‫فنطعم بها الطعام وننحر بها الجزر‬
‫بب زهرة إن هللا قد نج‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وبمسينا فال يزالون يهابوننا بعدها أبدا قال اوأخنس بن رسيق يا معش ي‬
‫ر‬
‫أموالكم ونج صاحبكم فارجعوا فأطاعوه ‪،‬‬

‫مسيه حب إذا كان‬


‫بب عدي بن كعب وارتحل رسول هللا فذكر ر‬
‫فرجعت زهرة فلم يشهدوها وال ي‬
‫عيهم فاستشار رسول هللا الناس‬
‫بمسيهم ليمنعوا ر‬
‫ر‬ ‫ببعض وادي ذفار نزل وأتاه الخي عن قريش‬
‫فقال أبو بكر فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول هللا امض‬
‫لما أمرت به فنحن معك ‪،‬‬

‫وهللا ال نقول لك كما قالت بنو إرسائيل لموس ( فاذهب أنت وربك فقاتال إنا ههنا قاعدون ) ولكن‬
‫اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو رست بنا إل برك الغماد لجالدنا‬
‫خيا ودعا له به ‪،‬‬
‫معك من دونه حب تبلغه فقال له رسول هللا ر‬

‫حن بايعوه بالعقبة‬


‫عل أيها الناس وإنما يريد اوأنصار وذلك أنهم عدد الناس وكانوا ر‬
‫أشيوا ي‬
‫ثم قال ر‬
‫قالوا يا رسول هللا إنا برآء من ذمامك حب تصل إل دارنا فإذا وصلت إلينا فأنت يف ذممنا نمنعك‬
‫مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا ونساءنا فكان رسول هللا يتخوف أن ال تكون اوأنصار ترى أن عليها‬
‫بغي بالدهم ‪،‬‬
‫يسي بهم إل عدو ر‬
‫نرصته إال بالمدينة وأنه ليس عليهم أن ر‬

‫‪69‬‬
‫فلما قال ذلك رسول هللا قال سعد بن معاذ وهللا لكأنك يا رسول هللا تريدنا ‪ ،‬قال أجل ‪ ،‬قال سعد‬
‫بن معاذ فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به حق وأعطيناك عل ذلك عهودنا ومواثيقنا‬
‫عل السمع والطاعة فامض يا رسول هللا لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت‬
‫بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا واحد ‪،‬‬

‫وما نكره أن نلف عدونا غدا إنا لصي عند الحرب صدق عند اللقاء ولعل هللا يريك منا ما تقر به‬
‫سيوا ر‬
‫وأبشوا فإن هللا قد‬ ‫عينك فش بنا عل بركة هللا ‪ ،‬فش بذلك رسول هللا ثم قال رسول هللا ر‬
‫لكأب أنظر اآلن مصارع القوم ‪ ،‬قال ومضت قريش حب نزلوا بالعدوة‬
‫الطائفتن وهللا ي‬
‫ر‬ ‫وعدب إحدى‬
‫ي‬
‫القصوى من الوادي والقلب ببدر يف العدوة الدنيا من بطن التل إل المدينة ‪،‬‬

‫وأرسل هللا السماء وكان الوادي دهسا فأصاب رسول هللا وأصحابه منها ما لبد لهم اوأرض ولم‬
‫المسي وأصاب قريشا منها ما لم يقدروا أن يرتحلوا معه فسار رسول هللا يبادرهم إل‬
‫ر‬ ‫يمنعهم من‬
‫الماء حب نزل بدرا فسبق قريشا إليه ‪ ،‬فلما جاء أدب ماء من بدر نزل عليه فقال له الحباب بن‬
‫المنذر يا رسول هللا ميل أنزلكه هللا ليس لنا أن نتعداه وال نقرص عنه أم هو الرأي والحرب‬
‫والمكيدة ؟‬

‫فقال رسول هللا بل هو الرأي والحرب والمكيدة فقال الحباب يا رسول هللا فإن هذا ليس بميل‬
‫ولكن انهض حب تجعل القلب كلها من وراء ظهرك ثم غور كل قليب بها إال قليبا واحدا ثم احفر‬
‫يشبون حب يحكم هللا بيننا وبينهم ‪،‬‬‫فنشب وال ر‬‫عليه حوضا فنقاتل القوم ر‬

‫‪71‬‬
‫فقال قد رأرست بالرأي ففعل ذلك فغورت القلب وبب حوضا عل القليب الذي نزل عليه فمل ماء‬
‫حن أصبحت يقدمها عتبة بن ربيعة عل جمل له أحمر فلما‬
‫ثم قذفوا فيه اآلنية وأقبلت قريش ر‬
‫رآهم رسول هللا ينحطون من الكثيب ‪،‬‬

‫قال اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيالئها وفخرها تحادك وتكذب رسولك اللهم فأحنهم الغداة ثم‬
‫أب جهل‬
‫ذكر ابن إسحاق إشارة حكيم بن حزام بيك القتال وموافقة عتبة بن ربيعة إياه ومخالفة ي‬
‫لغيه )‬
‫وتعييه عتبة حب دعا عتبة إل الياز ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ر‬ ‫بن هشام‬

‫موس بن عقبة قال فمكث رسول هللا بعد قتل ابن‬


‫ي‬ ‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 121 / 0‬عن‬
‫ي‬ ‫‪ _00‬روي‬
‫عي قريش من الشام ومعه سبعون راكبا من‬
‫الحرص يم شهرين ثم أقبل أبو سفيان بن حرب يف ر‬
‫بطون قريش كلها وفيهم مخرمة بن نوفل وعمرو بن العاص وكانوا تجارا بالشام ومعهم خزائن أهل‬
‫مكة ‪،‬‬

‫أب سفيان‬
‫بعي ولم يكن وأحد من قريش أوقية فما فوقها إال بعث بها مع ي‬
‫عيهم ألف ر‬
‫ويقال كانت ر‬
‫إال حويطب بن عبد العزى فلذلك كان تخلف عن بدر فلم يشهده فذكروا لرسول هللا وأصحابه‬
‫وقد كانت الحرب بينهم قبل ذلك وقتل ابن الحرص يم وأرس الرجل رن عثمان والحكم ‪،‬‬

‫بب غنم‬
‫أب الزغباء اوأنصاري من ي‬
‫أب سفيان لرسول هللا بعث رسول هللا عدي بن ي‬
‫عي ي‬
‫فلما ذكرت ر‬
‫العي عينا له فسارا حب أتيا حيا من جهينة قريبا من‬
‫يعب ابن عمرو إل ر‬
‫وأصله من جهينة وبسبس ي‬
‫العي وعن تجار قريش فأخيوهما بخي القوم فرجعا إل رسول هللا‬
‫ساحل البحر فسألوهم عن ر‬
‫للعي وذلك يف رمضان ‪،‬‬
‫المسلمن ر‬
‫ر‬ ‫فأخياه فاستنفرا‬

‫‪71‬‬
‫الجهنين وهو متخوف من رسول هللا وأصحابه فقال أحسوا من دمحم ؟‬
‫ر‬ ‫وقدم أبو سفيان عل‬
‫أب الزغباء وبسبس وأشاروا إل مناخهما فقال أبو سفيان خذوا من‬
‫اكبن عدي بن ي‬
‫فأخيوه خي الر ر‬
‫بعيي هما ففته فوجد فيه النوى فقال هذه عالئف أهل رييب وهذه عيون دمحم وأصحابه‬
‫بعر ر‬
‫خائفن للطلب ‪،‬‬
‫ر‬ ‫فساروا رساعا‬

‫عيكم‬
‫بب غفار يقال له ضمضم بن عمرو إل قريش أن انفروا فاحموا ر‬
‫وبعث أبو سفيان رجال من ي‬
‫حب قال فلما كان مساء‬
‫من دمحم وأصحابه فإنه قد استنفر أصحابه ليعرضوا لنا فذكر الحديث ي‬
‫الب رأت عاتكة فيها الرؤيا جاءهم الراكب الذي بعث أبو سفيان وهو‬
‫الليلة الثالثة من الليلة ي‬
‫ضمضم بن عمرو الغفاري فصاح فقال يا آل غالب بن فهر انفروا فقد خرج دمحم وأهل رييب‬
‫عيكم ‪،‬‬
‫وأب سفيان فأحرزوا ر‬
‫يعيضون ي‬

‫ففزعت قريش أشد الفزع وأشفقوا من رؤيا عاتكة وقال العباس هذا زعمتم كذا وكذب عاتكة‬
‫فنفروا عل كل صعب وذلول وقال أبو جهل أيظن دمحم أن يصيب مثل ما أصاب بنخلة سيعلم‬
‫بخمسن وتسع مائة مقاتل وساقوا مائة فرس ولم ييكوا كارها للخروج‬
‫ر‬ ‫عينا أم ال فخرجوا‬
‫أنمنع ر‬
‫بب هاشم إال من ال‬
‫يظنون أنه يف صغو دمحم وأصحابه وال مسلما يعلمون إسالمه وال أحدا من ي‬
‫عي قريش جاءت من‬
‫حب قال ثم ذكر لرسول هللا ر‬
‫يتهمون إال أشخصوه معهم ‪ ،‬فذكر الحديث ي‬
‫الشام وفيها أبو سفيان بن حرب ومخرمة بن نوفل وعمرو بن العاص وجماعة من قريش ‪،‬‬

‫حن رجع من ثنية‬ ‫بب دينار ورجع ر‬‫حن خرج إل بدر عل نقب ي‬ ‫فخرج إليهم رسول هللا فسلك ر‬
‫وف رواية ابن فليح ثالث مائة‬ ‫ر‬
‫حن نفر ومعه ثالث مائة وستة عش رجال ‪ ،‬ي‬
‫الوداع فنفر رسول هللا ر‬
‫كثي من أصحابه وتربصوا وكانت أول وقعة أعز هللا فيها اإلسالم ‪،‬‬ ‫وثالثة ر‬
‫عش رجال وأبطأ عنه ر‬

‫‪72‬‬
‫فخرج ف رمضان عل رأس ثمانية ر‬
‫عش شهرا من مقدمه المدينة ومعه المسلمون ال يريدون إال‬ ‫ي‬
‫الع ري ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬
‫ِ‬

‫أب أيوب اوأنصاري يقول قال لنا رسول هللا ونحن‬


‫تفسيه ( ‪ ) 3320‬عن ي‬
‫ر‬ ‫أب حاتم يف‬
‫‪ _06‬روي ابن ي‬
‫أب سفيان قد أقبلت فقال ما ترون فيها ؟ لعل هللا يغنمناها ويسلمنا‬
‫عي ي‬
‫بالمدينة وبلغه أن ر‬
‫يومن فقال ما ترون فيهم ؟ فقلنا يا رسول هللا مالنا طاقة بقتال القوم إنما‬
‫فخرجنا فشنا يوما أو ر‬
‫للع ري ‪ ،‬قال المقداد ال تقولوا كما قال قوم موس لموس ( فاذهب أنت وربك فقاتال إنا ههنا‬
‫خرجنا ِ‬
‫المؤمنن لكارهون ) ‪( .‬‬
‫ر‬ ‫قاعدون ) فأنزل هللا ( كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من‬
‫حسن )‬

‫بعثب أبو بكر فيمن يؤذن يوم النحر‬


‫ي‬ ‫أب هريرة قال‬
‫الشامين ( ‪ ) 0202‬عن ي‬
‫ر‬ ‫اب يف‬
‫‪ _00‬روي الطي ي‬
‫مشك وال يطوف بالبيت عريان وإن يوم الحج اوأكي يوم النحر والحج‬ ‫بمب أن ال يحج بعد العام ر‬

‫اوأكي الحج والحج اوأصغر العمرة فنبذ أبو بكر إل الناس يف ذلك العام فلم يحج يف العام القابل‬
‫مشك ‪،‬‬‫الذي حج فيه رسول هللا حجة الوداع ر‬

‫كن ( يأيها الذين آمنوا إنما ر‬


‫المشكون نجس فال‬ ‫وأنزل هللا ف العام الذي نبذ فيه أبو بكر إل ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬
‫يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم هللا من فضله إن شاء إن‬
‫هللا عليم حكيم ) فكان ا ر‬
‫لمشكون يوافون بالتجارة فينتفع بها المسلمون ‪،‬‬

‫كن أن يقربوا المسجد الحرام وجد المسلمون يف أنفسهم مما قطع عنهم‬ ‫فلما حرم هللا عل ر‬
‫المش ر‬
‫من التجارة الب كان ر‬
‫المشكون يوافون بها فأنزل هللا ( وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم هللا من‬ ‫ي‬

‫‪73‬‬
‫الب تتبعها الجزية ولم تكن تؤدى قبل ذلك فجعلها عوضا‬
‫فضله إن شاء ) فأحل يف اآلية اوأخرى ي‬
‫كن بتجاراتهم ‪،‬‬ ‫مما منعهم من موافاة ر‬
‫المش ر‬

‫فقال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون‬
‫دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) فلما أحق هللا ذلك‬
‫المشكون يوافون به من‬‫للمسلمن عرفوا أنه قد عاوضهم أفضل مما كانوا وجدوا عليه مما كان ر‬
‫ر‬
‫التجارة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫البيهف يف دالئل النبوة ( ‪ ) 06 / 0‬عن إسحاق بن يسار عن أشياخ من اوأنصار قالوا‬


‫ي‬ ‫‪ _00‬روي‬
‫عمي بن وهب فقالوا احزر لنا أصحاب دمحم ‪ ،‬فاستجال حول العسكر عل‬
‫بعثت قريش يوم بدر ر‬
‫فرس له ثم رجع إليهم فقال ثالث مائة وخمسون يزيدون قليال أو ينقصون قليال ‪،‬‬

‫كمن ‪ ،‬فرصب يف الوادي حب أمعن‬ ‫انظروب حب أنظر يف الوادي حب أرى هل لهم مدد أو ر‬
‫ي‬ ‫ولكن‬
‫ثم رجع فقال ما رأيت شيئا ‪ ،‬ولكن يا ر‬
‫معش قريش قد رأيت الباليا تحمل المنايا ‪ ،‬نواضح تحمل‬
‫الموت الناقع ‪ ،‬قد رأيت أقواما ما وراءهم مرجع وما عصمتهم إال سيوفهم ‪ ،‬وال وهللا ما أرى أن‬
‫خي ف العيش بعده ‪ ،‬فروا رأيكم يا ر‬
‫معش‬ ‫يقتل رجل حب يقتل مثله ‪ ،‬فإذا قتلوا مثل أعدادهم فما ر ي‬
‫قريش ‪،‬‬

‫كبي‬
‫فلف عتبة بن ربيعة ‪ ،‬قال يا أبا الوليد إنك ر‬ ‫ر‬
‫فلما سمع حكيم بن حزام ذلك مش يف الناس ي‬
‫بخي إل آخر الدهر ؟ فقال وما ذاك ؟ قال‬
‫قريش وسيدها والمطاع فيها فهل لك إل أن ال تزال منها ر‬
‫ترجع بالناس وتحمل دم حليفك عمرو بن الحرص يم ‪،‬‬

‫‪74‬‬
‫يعب أبا جهل بن هشام ‪ ،‬ثم قام عتبة خطيبا فقال يا‬
‫فقال عتبة قد فعلت فائت ابن الحنظلية ي‬
‫عيكم وأموالكم‬ ‫ر‬
‫معش قريش إنكم وهللا ما تصنعون بأن تلقوا دمحما وأصحابه شيئا ‪ ،‬وقد نج هللا ر‬
‫عيكم وأموالكم ‪،‬‬
‫غي صنيعة ‪ ،‬وإنما خرجتم لتمنعوا ر‬
‫تسيوا يف ر‬
‫فال حاجة لكم يف أن ر‬

‫فاجعلوا يب جبنها وارجعوا ‪ ،‬وهللا لن أصبتم دمحما وأصحابه ال يزال رجل ينظر يف وجه رجل يكره‬
‫وبن سائر‬
‫عشيته ‪ ،‬فارجعوا وخلوا ربن دمحم ر‬
‫ر‬ ‫بب‬
‫النظر إليه قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجال من ي‬
‫العرب ‪ ،‬فإن أصابوه فذاك الذي أردتم ‪،‬‬

‫غي ذلك ألفاكم ولم تعرضوا منه لما ال تريدون ‪ ،‬قال حكيم فانطلقت حب جئت أبا جهل‬
‫وإن كان ر‬
‫أرسلب إليك بكذا وكذا للذي قال ‪ ،‬فقال أبو جهل انتفخ وهللا‬
‫ي‬ ‫فقلت يا أبا الحكم إن عتبة بن ربيعة‬
‫وبن دمحم ‪،‬‬
‫حن رأى دمحما وأصحابه كال وهللا ال نرجع حب يحكم هللا بيننا ر‬
‫سحره ر‬

‫وما بعتبة ما قال ولكنه قد رأى أن دمحما وأصحابه أكلة جزور ‪ ،‬وفيهم ابنه وقد تخوفكم عليه ‪ ،‬ثم‬
‫بعث إل عامر بن الحرص يم فقال هذا حليفك يريد أن يرجع بالناس وقد رأيت ثأرك بعينك ‪ ،‬فقم‬
‫فأنشد خفرتك ومقتل أخيك ‪ ،‬فقام عامر فاكتشف ثم رصخ واع ْمراه واع ْمراه ‪،‬‬

‫فحميت الحرب وحقب أمر الناس واستوسق عل ما هم فيه من ر‬


‫الش وأفسد عل الناس الرأي‬
‫أب جهل انتفخ سحره قال سيعلم‬
‫الذي دعاهم إليه عتبة بن ربيعة ‪ ،‬فلما بلغ ذلك عتبة من قول ي‬
‫مصفر استه أينا الجبان المفسد لقومه أنا أم هو ‪ ،‬ثم التمس عتبة بن ربيعة بيضة ليدخلها رأسه ‪،‬‬

‫حن رأى ذلك بيد له عل رأسه ‪،‬‬


‫فما وجدت يف الجيش بيضة تسعه من عظم هامته فاعتجر ر‬
‫وأقبل نفر من قريش حب وردوا حوض رسول هللا فيهم حكيم بن حزام ‪ ،‬فقال رسول هللا دعوهم‬

‫‪75‬‬
‫ُ‬
‫فما ررسب منهم رجل يومئذ إال قتل ‪ ،‬إال حكيم بن حزام فإنه لم يقتل وأسلم بعد ذلك فحسن‬
‫إسالمه ‪،‬‬

‫نجاب يوم بدر ‪ ،‬قال فلما رأى اوأسود بن عبد اوأسد الحوض قال‬
‫ي‬ ‫فكان إذا اجتهد يمينه قال والذي‬
‫سب الخلق ‪ ،‬فخرج إليه ليهدمه‬ ‫ر‬
‫وهللا وأنطلقن فألهدمنه أو وأقتلن قبل ذلك ‪ ،‬وكان رجال رسسا ر‬
‫وخرج إليه حمزة بن عبد المطلب فرصبه فأطن قدمه بنصف ساقه وهما دون الحوض ‪،‬‬

‫فوقع عل ظهره تشخب رجله دما نحو أصحابه ‪ ،‬ثم حبا إل الحوض حب اقتحم فيه يريد أن يي‬
‫يمينه واتبعه حمزة يرصبه حب قتله يف الحوض ‪ ،‬فكان أول قتيل ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _02‬روي أبو نعيم يف الدالئل ( ‪ ) 132‬عن ضماد بن ثعلبة قدمت مكة معتمرا فجلست مجلسا‬
‫فيه أبو جهل وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف ‪ ،‬فقال أبو جهل هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وسفه‬
‫غي شك ‪ ،‬قال ضماد فوقعت‬
‫أحالمنا وأضل من مات منا وعاب آلهتنا ‪ ،‬فقال أمية الرجل مجنون ر‬
‫إب رجل أعالج من الري ح ‪،‬‬
‫نفش كلمته وقلت ي‬
‫ي‬ ‫يف‬

‫فقمت من ذلك المجلس وأطلب رسول هللا ‪ ،‬فلم أصادفه ذلك اليوم حب كان الغد فجئته‬
‫يصل فجلست حب فرغ ثم جئت إليه فقلت يا ابن عبد المطلب‬
‫ي‬ ‫فوجدته جالسا خلف المقام‬
‫إب أعالج من الري ح فإن أحببت عالجتك وال تكين ما بك فقد‬ ‫فأقبل ّ‬
‫عل فقال ما تشاء ؟ فقال ي‬
‫ي‬
‫عالجت من كان به أشد مما بك فيأ ‪،‬‬

‫وسمعت قومك يذكرون فيك خصاال سيئة من تسفيه أحالمهم وتفريق جماعتهم وتضليل من‬
‫مات منهم وعيب آلهتهم ‪ ،‬فقلت ما فعل هذا إال رجل به جنة ‪ ،‬فقال رسول هللا الحمد هلل أحمده‬

‫‪76‬‬
‫وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه من يهده هللا فال مضل له ومن يضلل فال هادي له ‪ ،‬وأشهد أن ال‬
‫إله إال هللا وحده ال ررسيك له وأشهد أن دمحما عبده ورسوله ‪،‬‬

‫قال ضماد فسمعت كالما لم أسمع كالما قط أحسن منه فاستعدته الكالم فأعاد ّ‬
‫عل ‪ ،‬فقلت إل‬‫ي‬
‫أب رسول هللا‬ ‫ر‬
‫ما تدعو ؟ قال إل أن تؤمن باهلل وحده ال رسيك له وتخلع اوأوثان من رقبتك وتشهد ي‬
‫‪ ،‬فقلت فماذا يل إن فعلت ؟ قال لك الجنة ‪،‬‬

‫رقبب وأبرأ منها وأشهد أنك‬


‫ي‬ ‫فإب أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال ررسيك له وأخلع اوأوثان من‬
‫فقلت ي‬
‫قوم ‪،‬‬
‫ي‬ ‫كثية من القرآن ثم رجعت إل‬
‫عبد هللا ورسوله ‪ ،‬فأقمت مع رسول هللا حب علمت سورا ر‬
‫عشين‬ ‫قال عبد هللا بن عبد الرحمن العدوي فبعث رسول هللا عل بن أب طالب ف رسية وأصابوا ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أب طالب أنهم قوم ضماد فقال ردوها إليهم فردت ‪( .‬‬
‫عل بن ي‬
‫بعيا بموضع واستاقوها ‪ ،‬وبلغ ي‬
‫ر‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫‪ _03‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 6613‬عن عبد هللا بن كعب بن مالك وكان قائد كعب من بنيه‬
‫حن تخلف عن قصة تبوك ‪ ،‬قال كعب لم أتخلف‬
‫عىم قال سمعت كعب بن مالك يحدث ر‬
‫حن ي‬
‫ر‬
‫أب كنت تخلفت يف غزوة بدر ‪ ،‬ولم يعاتب‬
‫غي ي‬
‫عن رسول هللا يف غزوة غزاها إال يف غزوة تبوك ر‬
‫غي‬
‫وبن عدوهم عل ر‬
‫عي قريش ‪ ،‬حب جمع هللا بينهم ر‬
‫أحدا تخلف عنها إنما خرج رسول هللا يريد ر‬
‫ميعاد ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _09‬روي ابن حبان يف صحيحه ( ‪ ) 6320‬عن المسور ومروان يف حديثهما قاال فراحوا حب إذا‬
‫اليمن‬
‫ر‬ ‫النب إن خالد بن الوليد بالغميم يف خيل لقريش طليعة فخذوا ذات‬
‫كانوا ببعض الطريق قال ي‬
‫‪ ،‬فوهللا ما شعر بهم خالد بن الوليد حب إذا هو بقية الجيش فأقبل يركض نذيرا لقريش ‪،‬‬

‫‪77‬‬
‫الب يهبط عليهم منها ‪ ،‬فلما انته إليها بركت راحلته فقال الناس‬
‫النب حب إذا كان بالثنية ي‬
‫وسار ي‬
‫النب ما خألت القصواء وما ذلك لها بخلق ولكن‬
‫حل حل فألحت فقالوا خألت القصواء ‪ ،‬فقال ي‬
‫يسألوب خطة يعظمون فيها حرمات هللا إال‬
‫ي‬ ‫نفش بيده ال‬
‫ي‬ ‫حبسها حابس الفيل ‪ ،‬ثم قال والذي‬
‫أعطيتهم إياها ‪،‬‬

‫ثم زجرها فوثبت به ‪ ،‬قال فعدل عنهم حب نزل بأقض الحديبية عل ثمد قليل الماء إنما يتيضه‬
‫فشك إل رسول هللا العطش ‪ ،‬فانيع سهما من كنانته‬
‫ي‬ ‫الناس تيضا ‪ ،‬فلم يلبث بالناس أن نزحوه‬
‫ثم أمرهم أن يجعلوه فيه ‪ ،‬قال فما زال يجيش لهم بالري حب صدروا عنه ‪،‬‬

‫سيده‬
‫النب ويل أمه لو كان معه أحد ‪ ،‬فلما سمع بذلك عرف أنه ر‬
‫حب قال فقال ي‬
‫فذكر الحديث ي‬
‫إليهم مرة أخرى فخرج حب أب سيف البحر ‪ ،‬قال وتفلت منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو‬
‫بصي ‪ ،‬حب اجتمعت منهم‬
‫بأب ر‬
‫بصي فجعل ال يخرج من قريش رجل أسلم إال لحق ي‬
‫بأب ر‬
‫فلحق ي‬
‫بعي خرجت لقريش إل الشام إال اعيضوا لها فقتلوهم وأخذوا‬
‫عصابة ‪ ،‬قال فوهللا ما يسمعون ر‬
‫أموالهم ‪،‬‬

‫النب إليهم‬
‫النب تناشده هللا والرحم لما أرسل إليهم ممن أتاه فهو آمن ‪ ،‬فأرسل ي‬
‫فأرسلت قريش إل ي‬
‫فأنزل هللا ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة ) حب بلغ ( حمية الجاهلية ) ‪،‬‬
‫نب هللا ولم يقروا ببسم هللا الرحمن الرحيم ‪ ( .‬صحيح )‬
‫وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه ي‬

‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 120 / 6‬عن ابن شهاب الزهري قال ولما رجع رسول هللا إل‬
‫ي‬ ‫‪ _22‬روي‬
‫الثقف من‬
‫ي‬ ‫بصي بن أسيد بن جارية‬
‫المدينة انغلب رجل من أهل اإلسالم من ثقيف يقال له أبو ر‬

‫‪78‬‬
‫بب منقذ‬
‫رجلن من ي‬
‫ر‬ ‫كن ‪ ،‬فأب رسول هللا مسلما مهاجرا فبعث يف أثره اوأخنس بن ررسيق‬ ‫ر‬
‫المش ر‬
‫أحدهما زعموا مول واآلخر من أنفسهم اسمه جحش بن جابر وكان ذا جلد ورأي يف أنفس‬
‫كن ‪،‬‬ ‫ر‬
‫المش ر‬

‫بصي إليهما فخرجا‬


‫بصي جعال ‪ ،‬فقدما عل رسول هللا فدفع أبا ر‬
‫أب ر‬
‫وجعل لهما اوأخنس يف طلب ي‬
‫بسيف هذا يف اوأوس‬
‫ي‬ ‫به ‪ ،‬حب إذا كانا بذي الحليفة سل جحش سيفه ثم هزه فقال وأرصبن‬
‫بصي أو صارم سيفك هذا ؟ قال نعم ‪ ،‬قال ناولنيه أنظر إليه ‪،‬‬
‫والخزرج يوما إل الليل ‪ ،‬فقال له أبو ر‬

‫بصي سيف المنقذي بفيه وهو‬


‫فناوله إياه فلما قبض عليه رصبه به حب برد ‪ ،‬ويقال بل تناول أبو ر‬
‫نائم فقطع إساره ثم رصبه به حب برد ‪ ،‬وطلب اآلخر فجمز مذعورا مستخفيا حب دخل المسجد‬
‫حن رآه لقد رأى هذا ذعرا ‪ ،‬فأقبل حب استغاث برسول‬
‫ورسول هللا جالس فيه ‪ ،‬فقال رسول هللا ر‬
‫بصي يتلوه ‪،‬‬
‫هللا وجاء أبو ر‬

‫ويفتنونب عن‬
‫ي‬ ‫سيعذبونب‬
‫ي‬ ‫تب إليهما فعرفت أنهم‬
‫فسلم عل رسول هللا وقال وفت ذمتك دفع ي‬
‫وأفلتب هذا ‪ ،‬قال رسول هللا ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد ‪ ،‬وجاء‬
‫ي‬ ‫ديب ‪ ،‬فقتلت المنقذي‬
‫ي‬
‫إب إذا خمسته لم أوف لهم بالذي‬ ‫ّ‬
‫بصي بسلبه إل رسول هللا فقال خمس يا رسول هللا ‪ ،‬قال ي‬
‫أبو ر‬
‫عاهدتهم عليه ولكن شأنك بسلب صاحبك واذهب حيث شئت ‪،‬‬

‫مسلمن من مكة حيث قدموا فلم يكن طلبهم‬


‫ر‬ ‫بصي معه خمسة نفر كانوا قدموا معه‬
‫فخرج أبو ر‬
‫بصي ‪ ،‬حب كانوا ربن العيص وذي المروة من أرض جهينة‬
‫أب ر‬
‫أحد ولم ترسل قريش كما أرسلوا يف ي‬
‫عي لقريش إال أخذوها وقتلوا أصحابها ‪،‬‬
‫يل سيف البحر ال يمر بهم ر‬
‫عيات قريش مما ي‬
‫عل طريق ر‬

‫‪79‬‬
‫العل اوأكي ‪ /‬من ينرص هللا فسوف ينرص ‪ ،‬ويقع اوأمر عل ما‬ ‫رب‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫بصي يكي أن يقول هللا ي‬
‫وكان أبو ر‬
‫بصي‬
‫بأب ر‬
‫سبعن راكبا أسلموا وهاجروا ‪ ،‬فلحقوا ي‬
‫ر‬ ‫يقدر وانفلت أبو جندل بن سهيل بن عمرو يف‬
‫كن ‪ ،‬وكرهوا الثواء ربن ظهري قومهم ‪،‬‬ ‫وكرهوا أن يقدموا عل رسول هللا ف هدنة ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬

‫بصي‬
‫بصي يف ميل كريه إل قريش فقطعوا به ماداتهم من طريق الشام ‪ ،‬وكان أبو ر‬
‫أب ر‬
‫فيلوا مع ي‬
‫أب‬
‫يصل وأصحابه ‪ ،‬فلما قدم عليه أبو جندل كان هو يؤمهم واجتمع إل ي‬
‫ي‬ ‫زعموا وهو يف مكانه ذلك‬
‫بب غفار وأسلم وجهينة وطوائف من الناس حب بلغوا ثالث‬
‫حن سمعوا بقدومه ناس من ي‬
‫جندل ر‬
‫مائة مقاتل وهم مسلمون ‪،‬‬

‫عي قريش إال أخذوها وقتلوا أصحابها ‪ ،‬فأرسلت‬


‫بصي ال يمر بهم ر‬
‫وأب ر‬
‫أب جندل ي‬
‫قال فأقاموا مع ي‬
‫وأب جندل‬
‫بصي ي‬
‫أب ر‬
‫قريش إل رسول هللا أبا سفيان بن حرب يسألون ويترصعون إليه أن يبعث إل ي‬
‫غي حرج أنت فيه ‪،‬‬
‫بن سهيل ومن معه ‪ ،‬فقدموا عليه وقالوا من خرج منا إليك فأمسكه ر‬

‫فإن هؤالء والركب قد فتحوا علينا بابا ال يصلح إقراره ‪ ،‬فلما كان ذلك من أمرهم عل الذين كانوا‬
‫خي لهم فيما‬
‫أشاروا عل رسول هللا أن يمنع أبا جندل من أبيه بعد القضية أن طاعة رسول هللا ر‬
‫ه أفضل مما خص هللا به رسوله من العون والكرامة‬
‫أحبوا وفيما كرهوا من رأي من ظن أن له قوة ي‬
‫‪،‬‬

‫بصي وأصحابهما الذين اجتمعوا إليها هنالك حب مر بهم أبو العاص بن‬
‫ولم يزل أبو جندل وأبو ر‬
‫الربيع وكان تحته زينب بنت رسول هللا من الشام يف نفر من قريش ‪ ،‬فأخذوهم وما معهم‬
‫وأرسوهم ولم يقتلوا منهم أحدا لصهر أب العاص رسول هللا ‪ ،‬وأبو العاص يومئذ ر‬
‫مشك وهو ابن‬ ‫ي‬
‫أخت خديجة بنت خويلد وأمها وأبيها ‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫وه بالمدينة عند أبيها كان أذن لها أبو العاص‬
‫أب العاص فقدم المدينة عل امرأته ي‬
‫وخلوا سبيل ي‬
‫حن خرج إل الشام أن تقدم المدينة فتكون مع رسول هللا ‪ ،‬فكلمها أبو العاص يف أصحابه الذين‬
‫ر‬
‫بصي وما أخذوا لهم ‪ ،‬فكلمت رسول هللا يف ذلك ‪،‬‬
‫أرس أبو جندل وأبو ر‬

‫فزعموا أن رسول هللا قام فخطب الناس فقال إنا صاهرنا ناسا وصاهرنا أبا العاص فنعم الصهر‬
‫بصي فأرسوهم‬
‫وجدناه ‪ ،‬وأنه أقبل من الشام يف أصحاب له من قريش فأخذهم أبو جندل وأبو ر‬
‫أجيهم فهل‬
‫سألتب أن ر‬
‫ي‬ ‫وأخذوا ما كان معهم ولم يقتلوا منهم أحدا ‪ ،‬وإن زينب بنت رسول هللا‬
‫مجيون أبا العاص وأصحابه ؟ فقال الناس نعم ‪،‬‬
‫أنتم ر‬

‫أب العاص وأصحابه الذين كانوا عنده من اوأرسى‬ ‫فلما بلغ أبا جندل وأصحابه قول رسول هللا يف ي‬
‫بصي يأمرهم أن‬
‫وأب ر‬ ‫ر‬
‫أب جندل ي‬ ‫سء أخذ منهم حب العقال ‪ ،‬وكتب رسول هللا إل ي‬‫رد إليهم كل ي‬
‫المسلمن أن يرجعوا إل بالدهم وأهليهم ‪،‬‬
‫ر‬ ‫يقدموا عليه ويأمر من معهما ممن اتبعهما من‬

‫وأب‬
‫أب جندل ي‬
‫وعيانها ‪ ،‬فقدم كتاب رسول هللا زعموا عل ي‬
‫وال يعيضوا وأحد مر بهم من قريش ر‬
‫بصي يموت فمات وكتاب رسول هللا يف يده يقرؤه ‪ ،‬فدفنه أبو جندل مكانه وجعل عند‬
‫بصي وأبو ر‬
‫ر‬
‫قيه مسجدا وقدم أبو جندل عل رسول هللا معه ناس من أصحابه ورجع سائرهم إل أهليهم‬
‫عيات قريش ‪،‬‬
‫وأمنت ر‬

‫ولم يزل أبو جندل مع رسول هللا وشهد ما أدرك من المشاهد بعد ذلك وشهد الفتح ورجع مع‬
‫وف رسول هللا ‪ ،‬وقدم سهيل بن عمرو المدينة أول‬
‫رسول هللا ‪ ،‬فلم يزل معه بالمدينة حب ت ي‬

‫‪81‬‬
‫خالفة عمر بن الخطاب فمكث بالمدينة شهرا ثم خرج مجاهدا إل الشام بأهله وماله هو والحارث‬
‫بن هشام فاصطحبا جميعا ‪،‬‬

‫وخرج أبو جندل مع أبيه سهيل إل الشام فلم يزاال مجاهدين بالشام حب ماتا جميعا ‪ ،‬ومات‬
‫الحارث بن هشام فلم يبق من ولده إال عبد الرحمن بن الحارث فيوج عبد الرحمن فاختة بنت‬
‫بصي ‪ ( .‬مرسل‬
‫وأب ر‬
‫أب جندل ي‬
‫عتبة ‪ ،‬فولدت له أبا بكر بن عبد الرحمن وأكابر ولده ‪ ،‬فهذا حديث ي‬
‫صحيح )‬

‫الكبي ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه‬


‫ر‬ ‫‪ _21‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 006 / 0‬عن السدي‬
‫كبي ) وذلك أن رسول هللا بعث رسية وكانوا سبعة نفر عليهم عبد هللا بن جحش‬
‫قل قتال فيه ر‬
‫أب وقاص وعتبة بن غزوان‬
‫اوأسدي وفيهم عمار بن يارس وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وسعد بن ي‬
‫بوع حليف‬
‫الي ي‬
‫فهية وواقد بن عبد هللا ر‬
‫لبب نوفل وسهيل ابن بيضاء وعامر بن ر‬
‫السلىم حليف ي‬
‫ي‬
‫لعمر بن الخطاب ‪،‬‬

‫وكتب مع ابن جحش كتابا وأمره أن ال يقرأه حب ييل بطن ملل ‪ ،‬فلما نزل ببطن ملل فتح الكتاب‬
‫فإب‬
‫فإذا فيه أن رس حب تيل بطن نخلة ‪ .‬فقال وأصحابه من كان يريد الموت فليمض وليوص ي‬
‫أب وقاص وعتبة بن غزوان أضال راحلة‬
‫موص وماض وأمر رسول هللا فسار وتخلف عنه سعد بن ي‬
‫لهما فأتيا بحران يطلبانها ‪،‬‬

‫والمغية بن‬
‫ر‬ ‫المغية‬
‫ر‬ ‫وسار ابن جحش إل بطن نخلة فإذا هم بالحكم بن كيسان وعبد هللا بن‬
‫المغية وانفلت‬
‫ر‬ ‫عثمان وعمرو بن الحرص يم ‪ .‬فاقتتلوا فأرسوا الحكم بن كيسان وعبد هللا بن‬

‫‪82‬‬
‫المغية ‪ ،‬وقتل عمرو بن الحرص يم قتله واقد بن عبد هللا فكانت أول غنيمة غنمها أصحاب دمحم ‪( .‬‬
‫ر‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫لف واقد بن‬


‫‪ _20‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 002 / 0‬عن مقسم بن بجرة مول ابن عباس قال ي‬
‫عبد هللا عمرو بن الحرص يم يف أول ليلة من رجب وهو يرى أنه من جمادى فقتله وهو أول قتيل‬
‫المشكن ‪ّ ،‬‬
‫فعي ر‬
‫المسلمن فقالوا أتقتلون يف الشهر الحرام ؟ فأنزل هللا ( يسألونك‬
‫ر‬ ‫المشكون‬ ‫ر‬ ‫من ر ر‬
‫كبي وصد عن سبيل هللا وكفر به والمسجد الحرام ) ‪،‬‬
‫عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه ر‬

‫يقول وصد عن سبيل هللا وكفر باهلل ‪ ( ،‬والمسجد الحرام ) وصد عن المسجد الحرام وإخراج‬
‫أهله منه أكي عند هللا من قتل عمرو بن الحرصم ‪ ( ،‬والفتنة ) يقول ر‬
‫الشك الذي أنتم فيه أكي‬ ‫ي‬
‫النب فيما بلغنا يحرم القتال يف الشهر الحرام ثم أحل بعد ‪( .‬‬
‫من ذلك أيضا ‪ .‬قال الزهري وكان ي‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫الزبي قال بعث رسول هللا عبد هللا بن‬


‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 13 / 0‬عن عروة بن ر‬
‫ي‬ ‫‪ _20‬روي‬
‫جحش إل نخلة فقال له كن بها حب تأتينا بخي من أخبار قريش ولم يأمره بقتال وذلك يف الشهر‬
‫يومن‬
‫ر‬ ‫يسي فقال اخرج أنت وأصحابك حب إذا رست‬
‫الحرام وكتب له كتابا قبل أن يعلمه أين ر‬
‫فافتح كتابك وانظر فيه ‪،‬‬

‫يومن فتح‬
‫فما أمرتك به فامض له وال تستكرهن أحدا من أصحابك عل الذهاب معك ‪ ،‬فلما سار ر‬
‫الكتاب فإذا فيه أن امض حب تيل نخلة ربن مكة والطائف فتأتينا من أخبار قريش بما اتصل إليك‬
‫حن قرأ الكتاب قال سمعا وطاعة من كان منكم له رغبة يف الشهادة فلينطلق‬
‫منهم فقال وأصحابه ر‬
‫مع فإ يب ماض وأمر رسول هللا ‪،‬‬
‫ي‬

‫‪83‬‬
‫نهاب أن أستكره منكم أحدا فمض معه القوم حب‬
‫فليجع فإن رسول هللا قد ي‬
‫ومن كره ذلك منكم ر‬
‫بعيا لهما كانا يعتقبانه فتخلفا عليه‬
‫أب وقاص وعتبة بن غزوان ر‬
‫إذا كانوا ببحران أضل سعد بن ي‬
‫يطلبانه ‪ ،‬ومض القوم حب نزلوا نخلة فمر بهم عمرو بن الحرص يم والحكم بن كيسان وعثمان‬
‫والمغية ابنا عبد هللا معهم تجارة قدموا بها من الطائف أدم وزبيب ‪،‬‬
‫ر‬

‫فلما رآهم القوم رأرسف لهم واقد بن عبد هللا وكان قد حلق رأسه ‪ ،‬فلما رأوه حليقا قالوا عمار ليس‬
‫عليكم منهم بأس وائتمر القوم بهم أصحاب رسول هللا وهو آخر يوم من رجب فقالوا لن‬
‫قتلتموهم إنكم لتقتلونهم يف الشهر الحرام ولن تركتموهم ليدخلن يف هذه الليلة مكة الحرم‬
‫فليمتنعن منكم ‪،‬‬

‫التميىم عمرو بن الحرص يم بسهم فقتله واستأرس‬


‫ي‬ ‫فأجمع القوم عل قتلهم فرم واقد بن عبد هللا‬
‫العي فقدموا بها عل‬
‫المغية فأعجزهم ‪ ،‬واستاقوا ر‬
‫ر‬ ‫عثمان بن عبد هللا والحكم بن كيسان وهرب‬
‫والعي‬
‫ر‬ ‫اوأسيين‬
‫ر‬ ‫رسول هللا فقال لهم ما وهللا أمرتكم بقتال يف الشهر الحرام ‪ ،‬فأوقف رسول هللا‬
‫فلم يأخذ منها شيئا ‪،‬‬

‫فلما قال لهم رسول هللا ما قال أسقط يف أيديهم وظنوا أن قد هلكوا وعنفهم إخوانهم من‬
‫حن بلغهم أمر هؤالء قد سفك دمحم الدم الحرام وأخذ فيه المال وأرس فيه‬
‫المسلمن وقالت قريش ر‬
‫ر‬
‫الرجال واستحل الشهر الحرام ‪ ،‬فأنزل هللا يف ذلك ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال‬
‫كبي وصد عن سبيل هللا وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكي عند هللا والفتنة أكي‬
‫فيه ر‬
‫من القتل ) ‪،‬‬

‫‪84‬‬
‫اوأسيين‪ ،‬فقال‬
‫ر‬ ‫العي وفدى‬
‫يقول الكفر باهلل أكي من القتل فلما نزل ذلك أخذ رسول هللا ر‬
‫المسلمون يا رسول هللا أتطمع لنا أن تكون غزوة فأنزل هللا فيها ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا‬
‫وجاهدوا يف سبيل هللا أولئك يرجون رحمت هللا وهللا غفور رحيم ) ‪ ،‬وكانوا ثمانية وأم ريهم التاسع‬
‫لغيه )‬
‫عبد هللا بن جحش ‪ ( .‬حسن ر‬

‫أب وقاص قال لما قدم رسول هللا المدينة‬


‫‪ _26‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 1060‬عن سعد بن ي‬
‫جاءته جهينة فقالوا إنك قد نزلت ربن أظهرنا فأوثق لنا حب نأتيك وتؤمنا فأوثق لهم فأسلموا ‪ ،‬قال‬
‫بب كنانة إل جنب جهينة‬
‫خ من ي‬
‫نغي عل ي‬
‫فبعثنا رسول هللا يف رجب وال نكون مائة وأمرنا أن ر‬
‫كثيا ‪،‬‬
‫فأغرنا عليهم وكانوا ر‬

‫فلجأنا إل جهينة فمنعونا وقالوا لم تقاتلون يف الشهر الحرام ؟ فقلنا إنما نقاتل من أخرجنا من‬
‫نب هللا فنخيه وقال‬
‫نأب ي‬
‫البلد الحرام يف الشهر الحرام ‪ ،‬فقال بعضنا لبعض ما ترون ؟ فقال بعضنا ي‬
‫العي‬
‫عي قريش فنقتطعها ‪ ،‬فانطلقنا إل ر‬
‫نأب ر‬
‫مع ال بل ي‬
‫قوم ال بل نقيم هاهنا وقلت أنا يف أناس ي‬
‫الفء إذ ذاك من أخذ شيئا فهو له ‪،‬‬
‫وكان ي‬

‫النب فأخيوه الخي فقام غضبانا محمر الوجه فقال أذهبتم‬


‫العي وانطلق أصحابنا إل ي‬ ‫فانطلقنا إل ر‬
‫ر‬
‫وأبعن عليكم رجال ليس‬ ‫تفرقن ؟ إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة ‪،‬‬ ‫من عندي جميعا وجئتم م‬
‫ر‬
‫أمي أمر يف‬
‫بخيكم أصيكم عل الجوع والعطش فبعث علينا عبد هللا بن جحش اوأسدي فكان أول ر‬
‫ر‬
‫اإلسالم ‪ ( .‬ضعيف )‬

‫‪85‬‬
‫يعل يف مسنده ( ‪ ) 1006‬عن جندب بن عبد هللا أن رسول هللا بعث رهطا وبعث‬
‫‪ _20‬روي أبو ي‬
‫عليهم أبا عبيدة بن الجراح ‪ ،‬فلما أخذ ينطلق لكنه بك صبابة إل رسول هللا فبعث رجال مكانه‬
‫المسي معه ‪،‬‬
‫ر‬ ‫يقال له عبد هللا بن جحش وكتب له كتابا وأمره أن ال يكره أحدا من أصحابه عل‬

‫يعب هلل ورسوله خيهم الخي وقرأ عليهم الكتاب‬


‫فلما قرأ الكتاب اسيجع وقال سمع وطاعة ي‬
‫فرجع رجالن ومض بقيتهم فلقوا ابن الحرص يم فقتلوه ‪ ،‬ولم يدرك ذاك اليوم من رجب أو من‬
‫للمسلمن فعلتم كذا وكذا يف الشهر الحرام ‪ ،‬فأتوا رسول هللا فحدثوه‬
‫ر‬ ‫جمادى فقال ر‬
‫المشكون‬
‫كبي وصد عن سبيل هللا‬
‫الحديث فأنزل هللا ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه ر‬
‫وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكي عند هللا والفتنة أكي من القتل ) ‪،‬‬

‫خيا فقد وليته وإن‬ ‫قال ر‬


‫الشك ‪ ،‬قال بعض الذين كانوا يف الشية وهللا ما قتله إال واحد فإن يك ر‬
‫المسلمن إن لم يكونوا أصابوا يف شهرهم هذا وزرا فليس لهم فيه‬
‫ر‬ ‫يك ذنبا فقد عملته وقال بعض‬
‫أجر ‪ ،‬فأنزل هللا ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا يف سبيل هللا أولئك يرجون رحمت هللا‬
‫وهللا غفور رحيم ) ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب وقاص قال لما قدم رسول هللا‬


‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 02063‬عن سعد بن ي‬
‫‪ _20‬روي ابن ي‬
‫المدينة جاءت جهينة فقالت إنك قد نزلت ربن أظهرنا فأوثق لنا حب نأمنك وتأمننا ‪ .‬فأوثق لهم‬
‫خ من كنانة إل جنب‬
‫نغي عل ي‬
‫ولم يسلموا فبعثنا رسول هللا يف رجب وال نكون مائة وأمرنا أن ر‬
‫جهينة ‪،‬‬

‫كثيا فلجأنا إل جهينة فمنعونا وقالوا لم تقاتلون يف الشهر الحرام ؟ فقلنا‬


‫قال فأغرنا عليهم وكانوا ر‬
‫نأب‬
‫إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام يف الشهر الحرام ‪ .‬فقال بعضنا لبعض ما ترون ؟ فقالوا ي‬

‫‪86‬‬
‫عي قريش هذه‬
‫نأب ر‬
‫مع ال بل ي‬
‫رسول هللا فنخيه ‪ .‬وقال قوم ال بل نقيم ههنا ‪ .‬وقلت أنا يف أناس ي‬
‫لغيه )‬
‫فنصيبها ‪ ( .‬حسن ر‬

‫حن‬
‫‪ _22‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 2 / 0‬عن يزيد بن رومان قال أول لواء عقده رسول هللا ر‬
‫ثالثن راكبا حب بلغوا قريبا من سيف البحر‬
‫ر‬ ‫قدم المدينة لحمزة بن عبد المطلب بعثه رسية يف‬
‫وه منحدرة إل مكة قد جاءت من الشام وفيها أبو جهل بن هشام يف ثالثمائة‬
‫لعي قريش ي‬
‫يعيض ر‬
‫راكب ‪ ،‬فانرصف ولم يكن بينهم قتال ‪ ( .‬مرسل حسن )‬

‫أب‬
‫الحصن قال بعث رسول هللا سعد بن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _23‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 20 / 0‬عن داود بن‬
‫لعي قريش فلم يلق أحدا ‪ ( .‬مرسل حسن‬
‫عشين راكبا يعيض ر‬ ‫وقاص ف رسية إل الخرار فخرج ف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫)‬

‫أب وقاص قال لما قدم‬


‫الخية ‪ ) 0090 /‬عن سعد بن ي‬
‫أب شيبة يف مسنده ( إتحاف ر‬
‫‪ _29‬روي ابن ي‬
‫رسول هللا المدينة جاءت جهينة قالوا له إنك قد نزلت ربن أظهرنا فأوثق لنا حب نأمنك وتأمنا ولم‬
‫بب كنانة‬
‫خ من ي‬
‫نغي عل ي‬
‫يسلموا ‪ ،‬قال سعد فبعثنا رسول هللا يف رجب وال نكون مائة وأمرنا أن ر‬
‫كثيا ‪،‬‬
‫إل جنب جهينة فأغرنا عليهم وكانوا ر‬

‫فلجأنا إل جهينة فمنعونا وقالوا لم تقاتلون يف الشهر الحرام ؟ فقلنا ال إنما نقاتل من أخرجنا من‬
‫نأب رسول هللا فنخيه وقال‬
‫البلد الحرام يف الشهر الحرام ‪ ،‬فقال بعضنا لبعض ما ترون ؟ فقالوا ي‬
‫عي قريش هذه فنصيبها ‪،‬‬
‫نأب ر‬
‫مع ال بل ي‬
‫قوم بل نقيم هاهنا ‪ ،‬قال وقلت أنا يف أناس ي‬

‫‪87‬‬
‫العي وانطلق أصحابنا إل‬
‫الفء إذ ذاك من أخذ شيئا فهو له فانطلقنا إل ر‬
‫العي وكان ي‬
‫فانطلقنا إل ر‬
‫متفرقن‬
‫ر‬ ‫رسول هللا فأخيوه الخي فقال غضبان محمرا لونه فقال ذهبتم من عندي جميعا وجئتم‬
‫بخيكم أصيكم عل الجوع والعطش‬ ‫ر‬
‫‪ ،‬إنما هلك من كان قبلكم الفرقة ‪ ،‬وأبعن عليكم رجال ليس ر‬
‫أمي أمر يف اإلسالم ‪ ( .‬حسن )‬
‫فبعث علينا عبد هللا بن جحش اوأسدي فكان أول ر‬

‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 122 / 0‬عن ابن إسحاق قال فأقام رسول هللا بعد رجوعه من بدر‬
‫ي‬ ‫‪ _32‬روي‬
‫عيا لقريش فيها أبو سفيان عل‬
‫بالمدينة ستة أشهر ثم بعث زيد بن حارثة إل ذي القصة فأصابوا ر‬
‫الب كانت تسلك‬
‫القردة ماء من مياه نجد ‪ ،‬وكان من حديثها أن قريشا كانت قد خافت طريقها ي‬
‫حن كان من وقعة بدر ما كان فسلكوا طريق العراق ‪،‬‬
‫الشام ر‬

‫وه عظم تجارتهم واستأجروا رجال‬


‫كثية ي‬
‫فخرج منهم تجار فيهم أبو سفيان بن حرب ومعه فضة ر‬
‫من بكر بن وائل يقال له فرات بن حيان يدلهم عل الطريق ‪ ،‬فبعث رسول هللا زيدا فلقيهم عل‬
‫العي وما فيها وأعجزته الرجال هربا فقدم بها عل رسول هللا وقال حسان‬
‫ذلك الماء فأصاب تلك ر‬
‫بن ثابت فيه أبياتا ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬

‫أمي سبع‬
‫أب الحويرث قال خرج زيد بن حارثة ر‬
‫‪ _31‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 00 / 0‬عن ي‬
‫للعي فأصابوها وأفلت أبو سفيان بن حرب وأعيان القوم وأرس فرات بن‬
‫رسايا أولها القردة فاعيض ر‬
‫ّ‬
‫فخمسها ‪ ( .‬مرسل ضعيف )‬ ‫النب‬
‫بالعي عل ي‬
‫ر‬ ‫العجل يومئذ وقدم‬
‫ي‬ ‫حيان‬

‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 121 / 0‬عن دمحم بن الحسن بن أسامة بن زيد عن أهله قالوا‬
‫ي‬ ‫‪ _30‬روي‬
‫كانت قريش قد حذروا طريق الشام أن يسلكوها فذكر قصة يف مشاورة صفوان بن أمية أصحابه‬
‫وأنه دل عل فرات بن حيان وقال فرات فأنا أسلك بك يف طريق العراق ‪،‬‬

‫‪88‬‬
‫فتجهز صفوان بن أمية وبعث معه رجاال من قريش ببضائع وخرجوا عل ذات عرق وقدم المدينة‬
‫فشب‬ ‫النضي ر‬ ‫بب‬
‫ر‬ ‫أب الحقيق يف ي‬
‫اوأشجع وهو عل دين قومه فيل عل كنانة بن ي‬
‫ي‬ ‫نعيم بن مسعود‬
‫معه ومعه سليط بن النعمان وكان أسلم ولم تحرم الخمر يومئذ ‪،‬‬

‫النب فأخيه‬
‫عيه وما معه من اوأموال فخرج سليط من ساعته إل ي‬
‫فذكر نعيم خروج صفوان يف ر‬
‫العي وأفلت أعيان القوم وأرسوا رجال أو‬
‫فأرسل زيد بن حارثة يف مائة راكب فاعيضوا لها فأصابوا ر‬
‫ّ‬
‫فخمسها ‪،‬‬ ‫النب‬
‫بالعي عل ي‬ ‫ر‬ ‫رجلن وقدموا‬
‫ر‬

‫بف عل أهل الشية وكان يف اوأسارى فرات بن‬ ‫ر‬


‫فكان الخمس قيمة عشين ألف درهم وقسم ما ي‬
‫حيان فأب فقيل له إن تسلم تيك فأسلم فيكه من القتل ‪ ( .‬مرسل ضعيف )‬

‫‪ _30‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 0901‬عن كعب بن مالك يقول لم أتخلف عن رسول هللا يف‬
‫أب تخلفت عن غزوة بدر ولم يعاتب أحد تخلف عنها إنما خرج‬
‫غي ي‬
‫غزوة غزاها إال يف غزوة تبوك ر‬
‫غي ميعاد ‪ ( .‬صحيح )‬
‫وبن عدوهم عل ر‬
‫عي قريش حب جمع هللا بينهم ر‬
‫رسول هللا يريد ر‬

‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 03 / 0‬عن كعب بن مالك يقول وهو أحد الثالثة الذين تيب‬
‫ي‬ ‫‪ _36‬روي‬
‫غزوتن غزوة العشة وغزوة‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫عليهم يحدث إنه لم يتخلف عن رسول هللا يف غزوة غزاها قط ر‬
‫بدر ‪ ،‬قال ولم يعاتب هللا أحدا تخلف عنها وإنما خرج رسول هللا بمن خرج من أصحابه يريدون‬
‫الب قدم بها أبو سفيان بن حرب ‪ ( .‬صحيح )‬
‫الب لكفار قريش ي‬
‫العي ي‬
‫ر‬

‫‪89‬‬
‫عي أهل مكة من الشام فبلغ أهل‬
‫‪ _30‬روي أبو نعيم يف الدالئل ( ‪ ) 622‬عن ابن عباس قال أقبلت ر‬
‫السي إليها لكيال‬
‫العي ‪ ،‬فبلغ أهل مكة ذلك فأرسعوا ر‬
‫المدينة فخرجوا ومعهم رسول هللا يريدون ر‬
‫يغلبها عليها رسول هللا وأصحابه ‪،‬‬

‫العي أحب إليهم‬


‫الطائفتن وكانوا أن يلقوا ر‬
‫ر‬ ‫العي رسول هللا وكان هللا وعدهم إحدى‬
‫فسبقت ر‬
‫بالمسلمن يريد‬
‫ر‬ ‫العي وفاتت رسول هللا سار رسول هللا‬
‫وأيش شوكة وأحرص مغنما ‪ ،‬فلما سبقت ر‬
‫القوم فكره القوم مس ريهم لشوكة القوم ‪،‬‬

‫المسلمن ضعف شديد وألف الشيطان يف‬


‫ر‬ ‫وبن الماء رملة دعصة فأصاب‬ ‫فيل المسلمون وبينهم ر‬
‫قلوب هم الغيظ يوسوسهم تزعمون أنكم أولياء هللا وفيكم رسوله وقد غلبكم ر‬
‫المشكون عل الماء‬
‫مجنبن ‪ ،‬فأمطر هللا مطرا شديدا ر‬
‫فشب المسلمون وتطهروا وأذهب هللا عنهم رجز‬ ‫ر‬ ‫وأنتم تصلون‬
‫الشيطان ‪،‬‬

‫حن أصابه المطر ر‬


‫ومش الناس عليه والدواب فساروا إل القوم وأمد هللا نبيه‬ ‫وانتسف الرمل ر‬
‫والمؤمنن بألف من المالئكة ‪ ،‬فكان جيئيل يف خمس مائة من المالئكة مجنبة وميكائيل يف خمس‬
‫ر‬
‫مائة مجنبة ‪ ،‬قال فلما اختلط القوم قال أبو جهل اللهم أوالنا بالحق فانرصه ‪،‬‬

‫ُ‬
‫فرفع رسول هللا يده فقال يا رب إن تهلك هذه العصابة لم تعبد يف اوأرض أبدا ‪ .‬فقال جيئيل خذ‬
‫كن أحد إال أصاب‬ ‫قبضة من الياب فأخذ قبضة من الياب فرم بها ف وجوههم فما من ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬
‫عينيه ومنخريه وفمه تراب من تلك القبضة فولوا مدبرين ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪91‬‬
‫يعب ابن‬
‫‪ _30‬روي ابن بشكوال يف غوامض اوأسماء ( ‪ ) 220 / 0‬عن عكرمة قال قدم الحكم ي‬
‫النب لقد‬
‫النب فبايعه ‪ ،‬فلما تول من عنده قال ي‬
‫صبيعة المدينة بطعام امرأة فباعه ثم دخل عل ي‬
‫النب فتهيأ‬
‫عب بقفا غادر وما الرجل بمسلم ‪ ،‬فلما قدم أصحاب ي‬
‫عل بوجه فاجر وخرج ي‬
‫دخل ي‬
‫يعب قوله (‬
‫عيه ‪ ،‬فلما نزلت هذه ي‬
‫للخروج إليه نفر من المهاجرين واوأنصار أرادوا أن يقتطعوه يف ر‬
‫لغيه )‬
‫ال تحلوا شعائر هللا ) تناه القوم ‪( .‬حسن ر‬

‫بب ضبيعة بن ثعلبة‬


‫‪ _32‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 00 / 3‬عن عكرمة قال قدم الحطم أخو ي‬
‫النب فبايعه وأسلم فلما ول خارجا نظر‬
‫عي له تحمل طعاما فباعه ثم دخل عل ي‬
‫البكري المدينة يف ر‬
‫عل بوجه فاجر وول بقفا غادر ‪.‬‬
‫إليه فقال لمن عنده لقد دخل ي‬

‫عي له تحمل الطعام يف ذي القعدة يريد مكة فلما‬


‫فلما قدم اليمامة ارتد عن اإلسالم وخرج يف ر‬
‫عيه فأنزل‬
‫سمع به أصحاب رسول هللا تهيأ للخروج إليه نفر من المهاجرين واوأنصار ليقتطعوه يف ر‬
‫ُ ُّ‬
‫هللا ( يأيها الذين آمنوا ال ت ِحلوا شعائر هللا ) اآلية فانته القوم ‪.‬‬

‫قال ابن جري ج قوله ( وال آم رن البيت الحرام ) قال ينه عن الحجاج أن تقطع سبلهم ‪ .‬قال وذلك‬
‫أن الحطم قدم عل النب رليتاد وينظر فقال إب داعية قوم وسيد قوم فاعرض ّ‬
‫عل ما تقول ‪ .‬قال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وتؤب الزكاة وتصوم رمضان وتحج‬ ‫له أدعوك إل هللا أن تعبده وال ر‬
‫تشك به شيئا وتقيم الصالة‬
‫ي‬
‫البيت ‪،‬‬

‫قوم فأذكر لهم ما ذكرت فإن قبلوه أقبلت معهم وإن‬


‫ي‬ ‫قال الحطم يف أمرك هذا غلظة أرجع إل‬
‫عل بوجه كافر وخرج من عندي بقفا‬
‫أدبروا كنت معهم ‪ .‬قال له ارجع ‪ ،‬فلما خرج قال لقد دخل ي‬

‫‪91‬‬
‫غادر وما الرجل بمسلم ‪ ،‬فمر عل رسح وأهل المدينة فانطلق به فطلبه أصحاب رسول هللا‬
‫ففاتهم ‪.‬‬

‫وقدم اليمامة وحرص الحج فتجهز خارجا وكان عظيم التجارة فاستأذنوا أن يتلقوه ويأخذوا ما معه‬
‫آمن البيت الحرام )‬
‫فأنزل هللا ( ال تحلوا شعائر هللا وال الشهر الحرام وال الهدي وال القالئد وال ر‬
‫لغيه )‬
‫اآلية ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _33‬روي ابن سعد ف الطبقات ( ‪ ) 009 / 3‬عن عروة بن أذينة ر‬


‫الليب قال قدم وفد عبس وهم‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تسعة فيلوا دار رملة بنت الحارث فأخي بهم رسول هللا فأرسل إليهم بضيافة وحباهم ثم راحوا‬
‫عيا لقريش أقبلت من الشام‬
‫إل المسجد فجلسوا مع رسول هللا وراحوا وغدوا فبلغ رسول هللا أن ر‬
‫‪،‬‬

‫فبعثهم يف رسية وعقد لهم لواء فقالوا يا رسول هللا كيف تقتسم غنيمة أصبناها ونحن تسعة ؟‬
‫فقال أنا ر‬
‫عارسكم وجعل شعارهم ر‬
‫عشة ‪ ،‬قال وجعلت الوالة اللواء اوأعظم لواء الجماعة واإلمام‬
‫لبب عبس ليست لهم راية ‪ ( .‬مرسل حسن )‬
‫ي‬

‫الب بعثه رسول هللا‬


‫‪ _39‬روي الطيي يف تاريخه ( ‪ ) 092‬عن ابن إسحاق قال رسية زيد بن حارثة ي‬
‫عي قريش فيها أبو سفيان بن حرب عل القردة ماء من مياه نجد ‪ ،‬قال وكان من‬
‫حن أصاب ر‬
‫فيها ر‬
‫حن كان من وقعة بدر ما كان‬
‫الب كانت تسلك إل الشام ر‬
‫حديثها أن قريشا قد كانت خافت طريقها ي‬
‫‪،‬‬

‫‪92‬‬
‫وه عظم‬
‫كثية ي‬
‫فسلكوا طريق العراق فخرج منهم تجار فيهم أبو سفيان بن حرب ومعه فضة ر‬
‫تجارتهم واستأجروا رجال من بكر بن وائل يقال له فرات بن حيان يدلهم عل ذلك الطريق ‪ .‬وبعث‬
‫العي وما فيها وأعجزه الرجال فقدم‬
‫رسول هللا زيد بن حارثة فلقيهم عل ذلك الماء فأصاب تلك ر‬
‫بها عل رسول هللا ‪ ( .‬مرسل صحيح )‬

‫النب يف‬
‫الكبي ( ‪ ) 60 / 19‬عن كعب بن مالك قال لم أتخلف عن ي‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _92‬روي الطي ي‬
‫العي‬
‫النب أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد ر‬
‫غزوة غزاها حب كانت غزوة تبوك إال بدرا ولم يعتب ي‬
‫غي موعد كما قال هللا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫لعيهم فالتقوا عن ر‬
‫مغوثن ر‬
‫ر‬ ‫؟ فخرجت قريش‬

‫الزبي قال أصابوا راوية لقريش فيها أسلم غالم‬


‫‪ _91‬روي الطيي يف تاريخه ( ‪ ) 062‬عن عروة بن ر‬
‫بب العاص بن سعيد فأتوا بهما رسول هللا ورسول هللا قائم‬
‫بب الحجاج وعريض أبو يسار غالم ي‬
‫ي‬
‫يصل فسألوهما فقاال نحن سقاة قريش بعثونا لنسقيهم من الماء ‪ .‬فكره القوم خيهما ورجوا أن‬
‫ي‬
‫وأب سفيان فرصبوهما ‪.‬‬
‫يكونا ي‬

‫سجدتن ثم سلم فقال إذا‬


‫ر‬ ‫وأب سفيان ‪ .‬فيكوهما وركع رسول هللا وسجد‬
‫فلما أذلقوهما قاال نحن ي‬
‫حب‬
‫صدقاكم رصبتموهما ؟ وإذا كذباكم تركتموهما ؟ صدقا وهللا إنهما لقريش ‪ ،‬فذكر الحديث ي‬
‫لبن النائم واليقظان إذ نظرت إل رجل أقبل عل فرس‬
‫وإب ر‬
‫إب رأيت فيما يرى النائم ي‬
‫النب ي‬
‫قال قال ي‬

‫بعي له ثم قال قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وأمية‬
‫حب وقف ومعه ر‬
‫بن خلف وفالن وفالن فعدد رجاال ممن قتل يومئذ من رأرساف قريش ‪ .‬ورأيته رصب يف لبة ر‬
‫بعيه‬
‫بف خباء من أخبية العسكر إال أصابه نضح من دمه ‪.‬‬
‫ثم أرسله يف العسكر فما ي‬

‫‪93‬‬
‫بب المطلب سيعلم غدا من المقتول إن نحن‬
‫نب آخر من ي‬
‫قال فبلغت أبا جهل فقال وهذا أيضا ي‬
‫عيكم‬
‫عيه أرسل إل قريش إنكم إنما خرجتم لتمنعوا ر‬
‫التقينا ‪ .‬ولما رأى أبو سفيان أنه قد أحرز ر‬
‫ورجالكم وأموالكم فقد نجاها هللا فارجعوا ‪ .‬فقال أبو جهل بن هشام وهللا ال نرجع حب نرد بدرا ‪.‬‬

‫وكان بدر موسما من مواسم العرب تجتمع لهم بها سوق كل عام فنقيم عليه ثالثا وننحر الجزر‬
‫ونسف الخمور وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب فال يزالون يهابوننا أبدا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ونطعم الطعام‬
‫لبب زهرة وهم بالجحفة يا‬ ‫الثقف وكان حليفا ي‬
‫ي‬ ‫فامضوا فقال اوأخنس بن ررسيق بن عمرو بن وهب‬
‫لغيه‬
‫بب زهرة قد نج هللا لكم أموالكم وخلص لكم صاحبكم مخرمة بن نوفل ‪ ،‬الحديث ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ي‬
‫)‬

‫الزبي قال بعث رسول هللا‬


‫موس بن عقبة وعروة بن ر‬
‫ي‬ ‫البيهف يف الكيي ( ‪ ) 00 / 9‬عن‬
‫ي‬ ‫‪ _90‬روي‬
‫عبد هللا بن جحش إل نخلة فقال له كن بها حب تأتينا بخي من أخبار قريش ولم يأمره بقتال‬
‫يسي ‪،‬‬
‫وذلك يف الشهر الحرام وكتب له كتابا قبل أن يعلمه أين ر‬

‫يومن فافتح كتابك وانظر فيه فما أمرتك فيه فامض له‬
‫ر‬ ‫فقال اخرج أنت وأصحابك حب إذا رست‬
‫يومن فتح الكتاب فإذا فيه أن امض‬
‫وال تستكرهن أحدا من أصحابك عل الذهاب معك فلما سار ر‬
‫حن قرأ الكتاب سمعا‬
‫حب تيل نخلة فتأتينا من أخبار قريش بما يصل إليك منهم فقال وأصحابه ر‬
‫وطاعة ‪،‬‬

‫فإب ماض وأمر رسول هللا ومن كره ذلك منكم‬


‫مع ي‬‫من كان منكم له رغبة يف الشهادة فلينطلق ي‬
‫نهاب أن أستكره منكم أحدا فمض معه القوم حب إذا كان ببحران أضل‬
‫فليجع فإن رسول هللا قد ي‬
‫ر‬
‫بعيا لهما كانا يعتقبانه فتخلفا عليه يطلبانه ومض القوم ‪،‬‬
‫أب وقاص وعتبة بن غزوان ر‬
‫سعد بن ي‬

‫‪94‬‬
‫والمغية ابنا عبد هللا‬
‫ر‬ ‫حب نزلوا نخلة فمر بهم عمرو بن الحرص يم والحكم بن كيسان وعثمان‬
‫معهم تجارة قدموا بها من الطائف أدم وزبيب فلما رآهم القوم رأرسف لهم واقد بن عبد هللا وكان‬
‫يعب أصحاب‬
‫قد حلق رأسه فلما رأوه حليقا قالوا عمار ليس عليكم منهم بأس وائتمر القوم بهم ي‬
‫رسول هللا يف آخر يوم من رجب ‪،‬‬

‫فقالوا لن قتلتموهم إنكم لتقتلونهم يف الشهر الحرام ولن تركتموهم ليدخلن يف هذه الليلة الحرم‬
‫التميىم عمرو بن الحرص يم بسهم‬
‫ي‬ ‫فليمتنعن منكم فأجمع القوم عل قتلهم فرم واقد بن عبد هللا‬
‫العي‬
‫المغية وأعجزهم واستاقوا ر‬
‫ر‬ ‫فقتله واستأرس عثمان بن عبد هللا والحكم بن كيسان وهرب‬
‫فقدموا بها عل رسول هللا ‪،‬‬

‫والعي فلم يأخذ‬


‫ر‬ ‫اوأسيين‬
‫ر‬ ‫فقال لهم وهللا ما أمرتكم بالقتال يف الشهر الحرام فأوقف رسول هللا‬
‫منها شيئا فلما قال لهم رسول هللا ما قال أسقط يف أيديهم وظنوا أن قد هلكوا وعنفهم إخوانهم‬
‫حن بلغهم أمر هؤالء قد سفك دمحم الدم يف الشهر الحرام وأخذ فيه‬
‫المسلمن وقالت قريش ر‬
‫ر‬ ‫من‬
‫المال وأرس فيه الرجال واستحل الشهر الحرام ‪،‬‬

‫كبي وصد عن سبيل هللا‬


‫فأنزل هللا يف ذلك ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه ر‬
‫وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكي عند هللا والفتنة أكي من القتل ) يقول الكفر باهلل‬
‫اوأسيين ‪،‬‬
‫ر‬ ‫العي وفدى‬
‫أكي من القتل فلما نزل ذلك أخذ رسول هللا ر‬

‫‪95‬‬
‫فقال المسلمون أتطمع لنا أن تكون غزوة فأنزل هللا فيهم ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا ) إل‬
‫وأميهم التاسع عبد هللا بن‬
‫قوله ( أولئك يرجون رحمت هللا وهللا غفور رحيم ) وكانوا ثمانية ر‬
‫لغيه )‬
‫جحش ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _90‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 110 / 0‬عن عبد هللا بن مكنف من حارثة اوأنصار قال دمحم بن‬
‫عي قريش‬
‫تحن رسول هللا فصول ر‬
‫أب سية قالوا لما ر‬
‫غي ابن ي‬
‫عمر وسمعت بعض هذا الحديث من ر‬
‫من الشام بعث طلحة بن عبيد هللا وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قبل خروجه من المدينة‬
‫العي ‪،‬‬
‫بعش ليال يتحسبان خي ر‬‫ر‬

‫العي وبلغ رسول هللا الخي قبل‬


‫مقيمن هناك حب مرت بهما ر‬
‫ر‬ ‫فخرجا حب بلغا الحوراء فلم يزاال‬
‫العي وأرسعت وساروا الليل‬
‫العي فساحلت ر‬
‫رجوع طلحة وسعيد إليه فندب أصحابه وخرج يريد ر‬
‫والنهار فرقا من الطلب وخرج طلحة بن عبيد هللا وسعيد بن زيد يريدان المدينة ليخيا رسول هللا‬
‫العي ولم يعلما بخروجه ‪،‬‬
‫خي ر‬

‫النفي من قريش ببدر فخرجا من المدينة‬


‫ر‬ ‫فقدما المدينة يف اليوم الذي الف فيه رسول هللا‬
‫يعيضان رسول هللا فلقياه بيبان فيما ربن ملل والسيالة عل المحجة منرصفا من بدر فلم يشهد‬
‫طلحة وسعيد الوقعة فرصب لهما رسول هللا بسهامهما وأجورهما يف بدر فكانا كمن شهدها وشهد‬
‫طلحة أحدا مع رسول هللا ‪،‬‬

‫زهي يوم أحد رسول‬


‫حن ول الناس وبايعه عل الموت ورم مالك بن ر‬
‫وكان فيمن ثبت معه يومئذ ر‬
‫حن أصابته الرمية حس‬
‫هللا فاتف طلحة بيده عن وجه رسول هللا فأصاب خنرصه فشلت فقال ر‬
‫فقال رسول هللا لو قال بسم هللا لدخل الجنة والناس ينظرون ‪،‬‬

‫‪96‬‬
‫بتن رصبة وهو مقبل‬
‫كن رص ر‬ ‫وكان طلحة قد أصابته يومئذ ف رأسه المصلبة رصبه رجل من ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬
‫ورصبة وهو معرض عنه فكان قد نزف منها الدم وكان رصار بن الخطاب الفهري يقول أنا وهللا‬
‫لغيه )‬
‫رصبته يومئذ وشهد طلحة الخندق والمشاهد كلها مع رسول هللا ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _96‬روي ابن المنذر يف اوأوسط ( ‪ ) 066‬عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق كل‬
‫واحد منهما صاحبه قاال خرج رسول هللا زمن الحديبية ف بضع ر‬
‫عشة مائة من أصحابه حب إذا‬ ‫ي‬
‫كانوا بذي الحليفة قلد رسول هللا الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة وبعث ربن يديه عينا له من خزاعة‬
‫يخيه عن قريش ‪،‬‬

‫بصي رجل من قريش وهو مسلم‬


‫النب إل المدينة فجاءه أبو ر‬
‫حب قال ثم رجع ي‬
‫فذكر الحديث ي‬
‫الرجلن فخرجا حب بلغا به ذا‬
‫ر‬ ‫النب إل‬
‫رجلن فقالوا العهد الذي جعلت لنا فدفعه ي‬
‫ر‬ ‫فأرسلوا يف طلبه‬
‫إب وأرى سيفك يا فالن‬
‫الرجلن وهللا ي‬
‫ر‬ ‫بصي وأحد‬
‫الحليفة ‪ ،‬فيلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو ر‬
‫أرب أنظر إليه‬
‫بصي ي‬
‫جيدا فاستله اآلخر فقال أجل وهللا إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت فقال أبو ر‬
‫حن‬
‫فأمكنه منه فرصبه حب برد وفر اآلخر حب أب المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول هللا ر‬
‫رآه لقد رأى هذا ذعرا ‪،‬‬

‫بصي فقال يا رسول هللا قد وهللا‬


‫وإب لمقتول فجاء أبو ر‬
‫صاحب ي‬
‫ي‬ ‫النب قال قتل وهللا‬
‫فلما انته إل ي‬
‫النب ويل أمه مسعر حرب لو كان له‬
‫أنجاب هللا منهم فقال ي‬
‫ي‬ ‫رددتب إليهم ثم‬
‫ي‬ ‫أوف هللا ذمتك وقد‬
‫سيده إليهم فخرج حب أب سيف البحر ‪ ،‬قال وينفلت منهم أبو‬
‫أحد فلما سمع ذلك عرف أنه ر‬
‫بصي حب‬
‫بأب ر‬
‫بصي فجعل ال يخرج من قريش رجل قد أسلم إال لحق ي‬
‫بأب ر‬
‫جندل بن سهيل فلحق ي‬
‫اجتمع منهم عصابة ‪،‬‬

‫‪97‬‬
‫بعي لقريش إل الشام إال اعيضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت‬
‫قال فوهللا ما يسمعون ر‬
‫النب فأنزل هللا (‬
‫النب يناشدونه باهلل والرحم إال أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن فأرسل ي‬
‫قريش إل ي‬
‫وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ) حب بلغ ( حمية الجاهلية ) وكانت حميتهم أنهم لم‬
‫وبن البيت ‪ ( .‬صحيح )‬
‫اميحرلا نمحرلا هلل وحالوا بينه ر‬ ‫نب هللا ولم يقروا بسم‬
‫يقروا أنه ي‬

‫‪98‬‬
‫__ أحاديث قصة الغرانيق ‪:‬‬

‫موس بن عقبة وابن إسحاق قال ثم إن قريشا‬


‫ي‬ ‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 030 / 0‬عن‬
‫ي‬ ‫‪ _90‬روي‬
‫حن رأوا أصحابه يزدادون‬
‫ائتمرت رويتهم واشتد مكرهم وهموا بقتل رسول هللا أو إخراجه ر‬
‫ر‬
‫ويكيون ‪ ،‬فعرضوا عل قومه أن يعطوهم ديته ويقتلوه فأب ذلك قومه ومنع هللا رسوله بحمية‬
‫رهطه ‪،‬‬

‫واشتدوا عل من اتبعه عل دين هللا من أبنائهم وإخوانهم وقبائلهم فكانت فتنة شديدة وزلزاال‬
‫حن‬
‫بالمسلمن ذلك أمرهم رسول هللا ر‬
‫ر‬ ‫شديدا فمنهم من عصم هللا ومنهم من افتن ‪ ،‬فلما فعل‬
‫بب عبد المطلب بالخروج إل أرض الحبشة ‪ ،‬وكان بأرض الحبشة ملك يقال له‬
‫دخل الشعب مع ي‬
‫خيا ‪،‬‬
‫يثب عليه مع ذلك ر‬ ‫ر‬
‫النجاس ال يظلم بأرضه أحد ‪ ،‬وكان ي‬
‫ي‬

‫حن قهروا وخافوا الفتنة ‪ ،‬ومكث رسول هللا فلم ييح وذلك قبل خروج‬
‫فانطلق إليها عامتهم ر‬
‫مرتن ثم رجع الذين خرجوا المرة‬
‫أب طالب وأصحابه إل أرض الحبشة ‪ ،‬وأنهم خرجوا ر‬‫جعفر بن ي‬
‫حن أنزل هللا عليه سورة النجم ‪ ،‬وكان ر‬
‫المشكون يقولون لو‬ ‫اوأول قبل خروج جعفر وأصحابه ر‬
‫بخي أقررناه وأصحابه ‪،‬‬
‫كان هذا الرجل يذكر آلهتنا ر‬

‫ولكنه ال يذكر من خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل ما يذكر به آلهتنا من الشتم ر‬
‫والش ‪ ،‬وكان‬
‫رسول هللا قد اشتد عليه ما ناله هو وأصحابه من أذاهم وتكذيبهم وأحزنته ضاللتهم وكان يتمب‬
‫هداهم ‪ ،‬فلما أنزل هللا سورة النجم قال ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف‬
‫حن ذكر هللا آخر الطواغيت ‪،‬‬
‫الشيطان عندها كلمات ر‬

‫‪99‬‬
‫الب ترتج ‪ ،‬وكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته‬ ‫له ي‬‫فقال وإنهن الغرانيق العل وإن شفاعتهن ي‬
‫ر‬
‫وتبارسوا بها وقالوا إن دمحما قد‬ ‫فوقعت هاتان الكلمتان ف قلب كل ر‬
‫مشك بمكة وزلت بها ألسنتهم‬ ‫ي‬
‫رجع إل دينه اوأول ودين قومه ‪ ،‬فلما بلغ رسول هللا آخر النجم سجد وسجد كل من حرص من‬
‫كبيا رفع ملء كفيه ترابا فسجد عليه ‪،‬‬
‫المغية وكان شيخا ر‬
‫ر‬ ‫غي أن الوليد بن‬ ‫مسلم أو ر‬
‫مشك ر‬

‫فعجب الفريقان كالهما من جماعتهم يف السجود بسجود رسول هللا ‪ ،‬فأما المسلمون فعجبوا‬
‫يقن ‪ ،‬ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألف الشيطان‬
‫غي إيمان وال ر‬
‫كن معهم عل ر‬ ‫لسجود ر‬
‫المش ر‬
‫النب وحدثهم‬ ‫ر‬ ‫عل ألسنة ر‬
‫ألف يف أمنية ي‬
‫النب لما ي‬
‫كن ‪ ،‬وأما المشكون فاطمأنت أنفسهم إل ي‬
‫المش ر‬
‫الشيطان أن رسول هللا قد قرأها يف السجدة فسجدوا لتعظيم آلهتهم ‪،‬‬

‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫وفشت تلك الكلمة يف الناس وأظهرها الشيطان حب بلغت أرض الحبشة ومر بها من‬
‫عثمان بن مظعون وأصحابه وحدثوا أن أهل مكة قد أسلموا كلهم وصلوا مع رسول هللا ‪ ،‬وبلغهم‬
‫المسلمن قد أمنوا بمكة فأقبلوا رساعا‬
‫ر‬ ‫المغية عل الياب عل كفيه ‪ ،‬وحدثوا أن‬
‫ر‬ ‫سجود الوليد بن‬
‫‪،‬‬

‫وقد نسخ هللا ما ألف الشيطان وأحكم هللا آياته وحفظها من الباطل ‪ ،‬فقال هللا ( وما أرسلنا من‬
‫يلف الشيطان ثم يحكم‬
‫نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي‬
‫قبلك من رسول وال ي‬
‫يلف الشيطان فتنة للذين يف قلوب هم مرض والقاسية‬
‫هللا آياته وهللا عليم حكيم ‪ ،‬ليجعل ما ي‬
‫لف شقاق بعيد ) ‪ ،‬فلما ربن هللا قضاءه وبرأه من سجع الشيطان انقلب‬
‫الظالمن ي‬
‫ر‬ ‫قلوب هم وإن‬
‫لغيه )‬
‫المسلمن واشتدوا عليهم ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المشكون بضاللتهم وعداوتهم عل‬

‫‪111‬‬
‫وقصة الغرانيق ثبتت من طرق صحيحة عن ابن عباس حي اوأمة وترجمان القرآن ‪ ،‬وثبتت عن‬
‫كثي من‬
‫التابعن ‪ ،‬أما من قال أنها ال تثبت بل وفيها قدح يف النبوة ‪ ،‬فأقول إذن كان ر‬
‫ر‬ ‫كثي من أكابر‬
‫ر‬
‫والتابعن والمفشين واوأئمة جهال أغبياء يقدحون يف النبوة ويفشون القرآن بما يهدم‬
‫ر‬ ‫الصحابة‬
‫ّ‬
‫أب من ينكرها ليعلم الناس صحيح اإلسالم وعدم القدح يف النبوة !‬
‫حب ي‬
‫اإلسالم ! ي‬

‫أب بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال‬


‫‪ _90‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 99 / 1‬عن ي‬
‫الب كانت يف الغرانيق ‪ ،‬حب بلغت أرض الحبشة ‪ ،‬فبلغ‬
‫فشت تلك السجدة يف الناس ‪ -‬أي ي‬
‫المغية وأبا أحيحة قد‬
‫ر‬ ‫أصحاب رسول هللا أن أهل مكة قد سجدوا وأسلموا حب إن الوليد بن‬
‫بف بمكة إذا أسلم هؤالء ؟ وقالوا عشائرنا أحب إلينا فخرجوا‬
‫النب ‪ ،‬فقال القوم فمن ي‬
‫سجدا خلف ي‬
‫اجعن ‪،‬‬
‫ر ر‬

‫حب إذا كانوا دون مكة بساعة من نهار لقوا ركبا من كنانة فسألوهم عن قريش وعن حالهم ‪ ،‬فقال‬
‫بخي فتابعه المأل ‪ ،‬ثم ارتد عنها فعاد لشتم آلهتهم وعادوا له ر‬
‫بالش‬ ‫الركب ذكر دمحم آلهتهم ر‬
‫فيكناهم عل ذلك ‪ ،‬فأتمر القوم يف الرجوع إل أرض الحبشة ثم قالوا قد بلغنا ندخل فننظر ما فيه‬
‫لغيه )‬
‫قريش ويحدث عهدا من أراد بأهله ثم يرجع ‪ ( .‬حسن ر‬

‫تفسيه ( ‪ ) 10999‬عن ابن شهاب قال لما أنزلت سورة النحم وكان‬
‫ر‬ ‫أب حاتم يف‬
‫‪ _92‬روي ابن ي‬
‫بخي أقررناه وأصحابه ولكن ال يذكر من خالف‬ ‫ر‬
‫المشكون يقولون لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا ر‬
‫دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر آلهتنا من الشتم ر‬
‫والش وكان رسول هللا قد اشتد عليه‬
‫ما ناله وأصحابه من أذاهم وتكذيبهم وأحزنته ضاللتهم ‪،‬‬

‫‪111‬‬
‫فكان يتمب كف أذاهم فلما أنزل هللا سورة النجم قال ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة‬
‫وحن ذكر الطواغيت فقال وإنهن لهن الغرانيق العل وإن‬
‫اوأخرى ) ألف الشيطان عندها كلمات ر‬
‫ترتج فكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته فوقعت هاتان الكلمتان يف قلب‬ ‫ي‬ ‫الب‬
‫له ي‬‫شفاعتهن ي‬
‫ر‬
‫وتبارسوا بها وقالوا إن دمحما قد رجع إل دينه اوأول ودين قومه ‪،‬‬ ‫ر‬
‫مشك بمكة وذلقت بها ألسنتهم‬

‫فلما بلغ رسول هللا آخر النجم سجد وسجد كل من حرص من مسلم ر‬
‫ومشك ففشت تلك الكلمة‬
‫يف الناس وأظهرها الشيطان حب بلغت أرض الحبشة فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من رسول‬
‫وال نب ) فلما ربن هللا قضاءه وبرأه من سجع الشيطان انقلب ر‬
‫المشكون بضاللتهم وعداوتهم‬ ‫ي‬
‫لغيه )‬
‫للمسلمن واشتدوا عليه ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ر‬

‫‪ _93‬روي الضياء يف المختارة ( ‪ ) 0660‬عن ابن عباس أن رسول هللا قرأ النجم فلما بلغ ( أفرأيتم‬
‫الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف الشيطان عل لسانه تلك الغرانيق العل وشفاعتهم‬
‫ر‬
‫والمشكون فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من‬ ‫ترتج فلما بلغ آخرها سجد وسجد المسلمون‬
‫ُ‬
‫حكم هللا آياته‬
‫يلف الشيطان ثم ي ِ‬
‫نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي‬
‫رسول وال ي‬
‫وهللا عليم حكيم ) ‪،‬‬

‫لف شقاق‬
‫الظالمن ي‬
‫ر‬ ‫يلف الشيطان فتنة للذين يف قلوب هم مرض والقاسية قلوب هم وإن‬
‫( ليجعل ما ي‬
‫لهاد‬
‫بعيد ‪ ،‬وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوب هم وإن هللا ِ‬
‫حب تأتيهم الساعة بغتة أو‬
‫إل رصاط مستقيم ‪ ،‬وال يزال الذين كفروا يف مرية منه ي‬
‫الذين أمنوا ي‬
‫يأتيهم عذاب يوم عقيم ) يوم بدر ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪112‬‬
‫‪ _99‬روي الضياء يف المختارة ( ‪ ) 0030‬عن ابن عباس أن رسول هللا قرأ ( أفرأيتم الالت والعزى ‪،‬‬
‫المشكون بذلك وقالوا قد ذكر‬ ‫ومناة الثالثة اوأخرى ) تلك الغرانيق العل وشفاعتهن ُترتج ففرح ر‬

‫عل ما جئتك به ‪،‬‬


‫آلهتنا ‪ ،‬فجاءه جييل فقال اقرأ ي‬

‫َُ‬
‫العل وشفاعتهن ترتج‬ ‫قال فقرأ ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) تلك الغرانيق‬
‫فقال ما أتيتك بهذا هذا عن الشيطان أو قال هذا من الشيطان لم آتك بها فأنزل هللا ما أرسلنا من‬
‫ُ‬
‫حكم‬
‫يلف الشيطان ثم ي ِ‬ ‫نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي‬
‫قبلك من رسول وال ي‬
‫لغيه )‬
‫هللا آياته وهللا عليم حكيم ) ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫الكبي ( ‪ ) 10602‬عن ابن عباس أن رسول هللا قرأ النجم فلما بلغ (‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬‫‪ _122‬روي الطي ي‬
‫َُ‬
‫العل‬ ‫أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف الشيطان عل لسانه تلك الغر ِانيق‬
‫ر‬
‫والمشكون فأنزل هللا ( ما أرسلنا من قبلك من‬ ‫وشفاعتهن ليتج فلما سجد سجد المسلمون‬
‫ُ‬
‫حكم هللا آياته‬
‫يلف الشيطان ثم ي ِ‬
‫نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي‬
‫رسول وال ي‬
‫وهللا عليم حكيم ) ‪،‬‬

‫لف شقاق‬
‫الظالمن ي‬
‫ر‬ ‫يلف الشيطان فتنة للذين يف قلوب هم مرض والقاسية قلوب هم وإن‬
‫( ليجعل ما ي‬
‫لهاد‬
‫بعيد ‪ ،‬وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوب هم وإن هللا ِ‬
‫حب تأتيهم الساعة بغتة أو‬
‫إل رصاط مستقيم ‪ ،‬وال يزال الذين كفروا يف مرية منه ي‬
‫الذين أمنوا ي‬
‫يأتيهم عذاب يوم عقيم ) يوم بدر ‪ ( .‬صحيح )‬

‫الزبي قال وتسمية الذين خرجوا إل‬


‫الكبي ( ‪ ) 3010‬عن عروة بن ر‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _121‬روي الطي ي‬
‫أرض الحبشة المرة اوأول قبل خروج جعفر وأصحابه عثمان بن مظعون وعثمان بن عفان ومعه‬

‫‪113‬‬
‫امرأته رقية بنت رسول هللا وعبد هللا بن مسعود وعبد الرحمن بن عوف وأبو حذيفة بن عتبة بن‬
‫ربيعة ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو ‪،‬‬

‫بب عبد‬
‫عمي أخو ي‬
‫والزبي بن العوام ومصعب بن ر‬
‫ر‬ ‫أب حذيفة‬
‫وولدت له بأرض الحبشة دمحم بن ي‬
‫الدار وعامر بن ربيعة وأبو سلمة بن عبد اوأسد وامرأته أم سلمة وأبو سية بن أ يب رهم ومعه أم‬
‫كلثوم بنت سهيل بن عمرو وسهيل بن بيضاء ‪،‬‬

‫حن أنزل هللا‬


‫أب طالب وأصحابه ر‬‫قال ثم رجع هؤالء الذين ذهبوا المرة اوأول قبل جعفر بن ي‬
‫السورة الب يذكر فيها ( والنجم إذا هوى ) وقال ر‬
‫المشكون من قريش لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا‬ ‫ي‬
‫بخي أقررناه وأصحابه فإنه ال يذكر أحدا ممن خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر به‬
‫ر‬
‫آلهتنا من الشتم ر‬
‫والش ‪،‬‬

‫الب يذكر فيها ( والنجم ) وقرأ ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى‬
‫فلما أنزل هللا السورة ي‬
‫) ألف الشيطان فيها عند ذلك ذكر الطواغيت فقال وإنهن لمن الغرانيق العل وإن شفاعتهم ليتج‬
‫مشك وذلت بها ألسنتهم‬‫وذلك من سجع الشيطان وفتنته فوقعت هاتان الكلمتان ف قلب كل ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫واستبشوا بها وقالوا إن دمحما قد رجع إل دينه اوأول ودين قومه ‪،‬‬

‫فلما بلغ رسول هللا آخر السورة الب فيها النجم سجد وسجد معه كل من حرص من مسلم ر‬
‫ومشك‬ ‫ي‬
‫كبيا فرفع عل كفه ترابا فسجد عليه فعجب الفريقان كالهما‬
‫المغية كان رجال ر‬
‫ر‬ ‫غي أن الوليد بن‬
‫ر‬
‫غي‬
‫كن عل ر‬ ‫من جماعتهم ف السجود لسجود رسول هللا فأما المسلمون فعجبوا من سجود ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬
‫كن ‪،‬‬ ‫يقن ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألف الشيطان عل ألسنة ر‬
‫المش ر‬ ‫إيمان وال ر‬

‫‪114‬‬
‫النب‬ ‫ر‬
‫النب وأصحابه لما سمعوا الذي ألف الشيطان يف أمنية ي‬
‫وأما المشكون فاطمأنت أنفسهم إل ي‬
‫وحدثهم الشيطان أن رسول هللا قد قرأها يف السجدة فسجدوا لتعظيم آلهتهم ففشت تلك الكلمة‬
‫يف الناس وأظهرها الشيطان حب بلغت الحبشة ‪،‬‬

‫فلما سمع عثمان بن مظعون وعبد هللا بن مسعود ومن كان معهم من أهل مكة أن الناس قد‬
‫المغية عل الياب عل كفيه أقبلوا رساعا‬
‫ر‬ ‫أسلموا وصلوا مع رسول هللا وبلغهم سجود الوليد بن‬
‫وكي ذلك عل رسول هللا فلما أمش أتاه جييل فشكا إليه فأمره فقرأ عليه فلما بلغها تيأ منها‬
‫أمرب بهما ربك ‪،‬‬
‫ي‬ ‫رب وال‬
‫هاتن ما أنزلهما ي‬
‫جييل وقال معاذ هللا من ر‬

‫كب يف أمر هللا‬ ‫ر‬


‫فلما رأى ذلك رسول هللا شق عليه وقال أطعت الشيطان وتكلمت بكالمه ورس ي‬
‫نب إال إذا تمب ألف‬
‫فنسخ هللا ما ألف الشيطان وأنزل عليه ( وما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي‬
‫يلف الشيطان ثم يحكم هللا آياته وهللا عليم حكيم ‪ ،‬ليجعل ما‬
‫الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي‬
‫لف شقاق بعيد ) ‪،‬‬
‫الظالمن ي‬
‫ر‬ ‫يلف الشيطان فتنة للذين يف قلوب هم مرض والقاسية قلوب هم وإن‬
‫ي‬

‫المسلمن‬
‫ر‬ ‫فلما برأه هللا من سجع الشيطان وفتنته انقلب ر‬
‫المشكون بضاللهم وعداوتهم وبلغ‬
‫ممن كان بأرض الحبشة وقد شارفوا مكة فلم يستطيعوا الرجوع من شدة البالء الذي أصابهم‬
‫والجوع والخوف خافوا أن يدخلوا مكة فيبطش بهم فلم يدخل رجل منهم إال بجوار وأجار الوليد‬
‫لغيه )‬
‫غية عثمان بن مظعون ‪ ( .‬حسن ر‬
‫بن الم ر‬

‫النب كان‬
‫تفسيه ( ‪ ) 1960‬عن قتادة يف قوله تعال ( يف أمنيته ) أن ي‬
‫ر‬ ‫‪ _120‬روي عبد الرزاق يف‬
‫الب يدع‬ ‫يتمب أن يعيب هللا الشيطان وآلهة ر‬
‫كن فألف الشيطان يف أمنيته فقال إن اآللهة ي‬‫المش ر‬

‫‪115‬‬
‫شفاعتها ليخ وإنها لبالغرانيق العال فنسخ هللا ذلك وأحكم هللا آياته فقال ( أفرأيتم الالت والعزى‬
‫لغيه )‬
‫‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) ‪ ( .‬حسن ر‬

‫القرط ودمحم بن قيس قاال جلس‬


‫ي‬ ‫‪ _120‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 020 / 10‬عن دمحم بن كعب‬
‫سء فينفروا عنه فأنزل‬‫ر‬
‫كثي أهله فتمب يومئذ أال يأتيه من هللا ي‬
‫رسول هللا يف ناد من أندية قريش ر‬
‫هللا عليه ( والنجم إذا هوى ‪ ،‬ما ضل صاحبكم وما غوى ) فقرأها رسول هللا ( أفرأيتم الالت‬
‫كلمتن تلك الغرانيق العال وإن شفاعتهن‬
‫ر‬ ‫والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف عليه الشيطان‬
‫ليتج ‪،‬‬

‫فتكلم بها ثم مض فقرأ السورة كلها فسجد يف آخر السورة وسجد القوم جميعا معه ورفع الوليد‬
‫كبيا ال يقدر عل السجود فرضوا بما تكلم به‬
‫المغية ترابا إل جبهته فسجد عليه وكان شيخا ر‬
‫ر‬ ‫بن‬
‫يحب ويميت وهو الذي يخلق ويرزق ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده إذ‬
‫وقالوا قد عرفنا أن هللا ر ي‬
‫جعلت لها نصيبا فنحن معك ‪،‬‬

‫اللتن ألف الشيطان عليه قال ما‬


‫الكلمتن ر‬
‫ر‬ ‫قاال فلما أمش أتاه جييل فعرض عليه السورة فلما بلغ‬
‫بهاتن فقال رسول هللا افييت عل هللا وقلت عل هللا ما لم يقل فأوخ هللا إليه ( وإن‬‫ر‬ ‫جئتك‬
‫ً‬
‫غيه وإذا التخذوك خليال ‪ ،‬ولوال أن ثبتناك‬‫كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفيي علينا ر‬
‫ً‬
‫وضعف الممات ثم ال تجد لك علينا‬ ‫لقد كدت تركن إليهم شيئا قليال ‪ ،‬إذا وأذقناك ِضعف الحياة ِ‬
‫نصيا ) ‪،‬‬
‫ر‬

‫نب إال إذا تمب ألف‬


‫فما زال مغموما مهموما حب نزلت ( وما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي‬
‫يلف الشيطان ثم يحكم هللا آياته وهللا عليم حكيم ) قال فسمع‬
‫الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي‬

‫‪116‬‬
‫من كان من المهاجرين بأرض الحبشة أن أهل مكة قد أسلموا كلهم فرجعوا إل عشائرهم وقالوا هم‬
‫لغيه )‬
‫حن نسخ هللا ما ألف الشيطان ‪ ( .‬حسن ر‬
‫أحب إلينا فوجدوا القوم قد ارتكسوا ر‬

‫أب العالية قال قالت قريش لرسول هللا إنما‬


‫‪ _126‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 020 / 10‬عن ي‬
‫بشء جالسناك فإنه يأتيك رأرساف العرب‬‫ر‬
‫بب فالن فلو ذكرت آلهتنا ي‬‫بب فالن ومول ي‬‫جلساؤك عبد ي‬
‫فإذا رأوا جلساءك رأرساف قومك كان أرغب لهم فيك ‪،‬‬

‫قال فألف الشيطان يف أمنيته فيلت هذه اآلية ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) قال‬
‫النب‬
‫فأجرى الشيطان عل لسانه ‪ .‬تلك الغرانيق العال وشفاعتهن ترخ مثلهن ال ينش قال فسجد ي‬
‫ر‬
‫والمشكون ‪،‬‬ ‫حن قرأها وسجد معه المسلمون‬‫ر‬

‫نب‬
‫فلما علم الذي أجري عل لسانه كي ذلك عليه فأنزل هللا ( ما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي‬
‫ُ‬
‫حكم هللا آياته وهللا عليم‬
‫يلف الشيطان ثم ي ِ‬
‫إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي‬
‫حكيم ) ‪،‬‬

‫لف شقاق‬
‫الظالمن ي‬
‫ر‬ ‫يلف الشيطان فتنة للذين يف قلوب هم مرض والقاسية قلوب هم وإن‬
‫( ليجعل ما ي‬
‫لهاد‬
‫بعيد ‪ ،‬وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوب هم وإن هللا ِ‬
‫حب تأتيهم الساعة بغتة أو‬
‫إل رصاط مستقيم ‪ ،‬وال يزال الذين كفروا يف مرية منه ي‬
‫الذين أمنوا ي‬
‫لغيه )‬
‫يأتيهم عذاب يوم عقيم ) ‪ ( .‬حسن ر‬

‫جبي قال لما نزلت هذه اآلية ( أفرأيتم‬


‫‪ _120‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 022 / 10‬عن سعيد بن ر‬
‫الالت والعزى ) قرأها رسول هللا فقال تلك الغرانيق العال وإن شفاعتهن ليتج فسجد رسول هللا‬

‫‪117‬‬
‫بخي فسجد ر‬
‫المشكون معه فأنزل هللا ( وما أرسلنا‬ ‫فقال ر‬
‫المشكون إنه لم يذكر آلهتكم قبل اليوم ر‬
‫نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته ) إل قوله ( عذاب يوم عقيم ) ‪( .‬‬
‫من قبلك من رسول وال ي‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫‪ _120‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 023 / 10‬عن الضحاك يقول يف قوله ( وما أرسلنا من قبلك من‬
‫ر‬
‫ويكي‬ ‫نب هللا وهو بمكة أنزل هللا عليه يف آلهة العرب فجعل يتلو الالت والعزى‬
‫نب ) أن ي‬
‫رسول وال ي‬
‫ترديدها ‪،‬‬

‫النب‬
‫نب هللا يذكر آلهتهم ففرحوا بذلك ودنوا يستمعون فألف الشيطان يف تالوة ي‬
‫فسمع أهل مكة ي‬
‫النب كذلك فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من‬
‫تلك الغرانيق العال منها الشفاعة ترتج فقرأها ي‬
‫لغيه )‬
‫رسول إل وهللا عليم حكيم ) ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _122‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 023 / 10‬عن ابن شهاب أنه سأله عن قوله ( وما أرسلنا من‬
‫ثب أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أن رسول هللا وهو‬
‫نب ) قال ابن شهاب ي‬
‫قبلك من رسول وال ي‬
‫بمكة قرأ عليهم ( والنجم إذا هوى ) فلما بلغ ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) قال‬
‫إن شفاعتهن ترتج وسها رسول هللا ‪،‬‬

‫فلقيه ر‬
‫المشكون الذين يف قلوب هم مرض فسلموا عليه وفرحوا بذلك فقال لهم إنما ذلك من‬
‫يلف‬
‫نب ) حب بلغ ( فينسخ هللا ما ي‬
‫الشيطان فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي‬
‫لغيه )‬
‫الشيطان ) ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪118‬‬
‫النب إل المسجد‬
‫الكبي قال خرج ي‬
‫ر‬ ‫تفسيه ( ‪ ) 16220‬عن السدي‬
‫ر‬ ‫أب حاتم يف‬
‫‪ _123‬روي ابن ي‬
‫ليصل فبينما هو يقرأ إذ قال ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) فألف الشيطان عل‬
‫ي‬
‫لسانه فقال تلك الغرانقة العل وإن شفاعتهن ترتج حب إذا بلغ آخر السورة سجد وسجد‬
‫أصحابه وسجد ر‬
‫المشكون لذكره ألهتهم ‪،‬‬

‫بب عبد مناف حب إذا جاءه جييل‬


‫نب ي‬
‫فلما رفع رأسه حملوه فاستدوا به ربن قطري مكة يقولون ي‬
‫الحرفن فقال جييل معاذ هللا أن أكون أقرأتك هذا فاشتد عليه فأنزل هللا‬
‫ر‬ ‫عرض عليه فقرأ ذينك‬
‫لغيه )‬
‫يطيب نفسه ( وما أرسلنا من قبلك ) ‪ ( .‬حسن ر‬

‫تفسيه ( ‪ ) 036 / 1‬عن قتادة قال بينما رسول هللا عند المقام إذ‬
‫ر‬ ‫يحب بن سالم يف‬
‫‪ _129‬روي ر ي‬
‫نعس فألف الشيطان عل لسانه كلمة فتكلم بها فتعلقها ر‬
‫المشكون عليه وإنه قرأ ( أفرأيتم الالت‬
‫والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) ‪،‬‬

‫فألف الشيطان عل لسانه فإن شفاعتها ه المرتج وإنها لمع الغرانيق العل ‪ .‬فحفظها ر‬
‫المشكون‬ ‫ي‬
‫نب هللا قد قرأها ‪ .‬قالت ألسنتهم لها ؟ فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من‬
‫وأخيهم الشيطان أن ي‬
‫ُ‬
‫حكم هللا آياته‬
‫يلف الشيطان ثم ي ِ‬
‫ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي‬ ‫تمب ي‬‫نب إال إذا ي‬
‫رسول وال ي‬
‫غيه )‬
‫وهللا عليم حكيم ) ‪ ( .‬حسن ل ر‬

‫‪ _112‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 93 / 1‬عن دمحم بن فضالة والمطلب بن عبد هللا قاال رأى‬
‫عب وقارب‬ ‫ر‬
‫سء ينفرهم ي‬ ‫عل ي‬
‫رسول هللا من قومه كفا عنه فجلس خاليا فتمب فقال ليته ال ييل ي‬
‫رسول هللا قومه ودنا منهم ودنوا منه فجلس يوما مجلسا يف ناد من تلك اوأندية حول الكعبة ‪،‬‬

‫‪119‬‬
‫فقرأ عليهم ( والنجم إذا هوى ) حب إذا بلغ ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف‬
‫كلمتن عل لسانه تلك الغرانيق العل وإن شفاعتهن ليتج فتكلم رسول هللا بهما ثم‬
‫ر‬ ‫الشيطان‬
‫مض فقرأ السورة كلها وسجد وسجد القوم جميعا ورفع الوليد بن المغ رية ترابا إل جبهته فسجد‬
‫كبيا ال يقدر عل السجود ‪،‬‬
‫عليه وكان شيخا ر‬

‫كبيا‬
‫ويقال إن أبا أحيحة سعيد بن العاص أخذ ترابا فسجد عليه رفعه إل جبهته وكان شيخا ر‬
‫فبعض الناس يقول إنما الذي رفع الياب الوليد وبعضهم يقول أبو أحيحة وبعضهم يقول كالهما‬
‫يحب ويميت ويخلق ويرزق‬
‫جميعا فعل ذلك فرضوا بما تكلم به رسول هللا وقالوا قد عرفنا أن هللا ر ي‬
‫ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده وأما إذ جعلت لها نصيبا فنحن معك ‪،‬‬

‫فكي ذلك عل رسول هللا من قولهم حب جلس يف البيت فلما أمش أتاه جييل فعرض عليه‬
‫الكلمتن فقال رسول هللا قلت عل هللا ما لم يقل فأوخ هللا‬
‫ر‬ ‫بهاتن‬
‫ر‬ ‫السورة فقال جييل جئتك‬
‫غيه وإذا التخذوك خليال ) إل قوله (‬
‫إليه ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفيي علينا ر‬
‫لغيه )‬
‫نصيا ) ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ثم ال تجد لك علينا ر‬

‫تول قومه‬
‫القرط قال لما رأى رسول هللا ي‬
‫ي‬ ‫‪ _111‬روي الطيي يف تاريخه ( ‪ ) 602‬عن دمحم بن كعب‬
‫عنه وشق عليه ما يرى من مباعدتهم ما جاءهم به من هللا تمب يف نفسه أن يأتيه من هللا ما يقارب‬
‫يلن له بعض ما قد غلظ عليه من‬
‫وبن قومه وكان يشه مع حبه قومه وحرصه عليهم أن ر‬
‫بينه ر‬
‫أمرهم حب حدث بذلك نفسه وتمناه وأحبه ‪،‬‬

‫‪111‬‬
‫فأنزل هللا ( والنجم إذا هوى ‪ ،‬ما ضل صاحبكم وما غوى ‪ ،‬وما ينطق عن الهوى ) فلما انته إل‬
‫قوله ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف الشيطان عل لسانه لما كان يحدث به‬
‫ُ‬
‫يأب به قومه تلك الغرانيق العال وإن شافعتهن ترتض ‪.‬‬
‫نفسه ويتمب أن ي‬

‫فلما سمعت ذلك قريش فرحوا ورسهم وأعجبهم ما ذكر به آلهتهم فأصاحوا له والمؤمنون‬
‫مصدقون نبيهم فيما جاءهم به عن رب هم وال يتهمونه عل خطإ وال وهم وال زلل ‪ .‬فلما انته إل‬
‫السجدة منها وختم السورة سجد فيها فسجد المسلمون بسجود نبيهم تصديقا لما جاء به واتباعا‬
‫وغيهم لما سمعوا من ذكر آلهتهم ‪،‬‬
‫كن من قريش ر‬ ‫وأمره وسجد من ف المسجد من ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬

‫كبيا فلم يستطع‬


‫المغية فإنه كان شيخا ر‬
‫ر‬ ‫فلم يبق يف المسجد مؤمن وال كافر إال سجد إال الوليد بن‬
‫السجود فأخذ بيده حفنة من البطحاء فسجد عليها ثم تفرق الناس من المسجد ‪ .‬وخرجت قريش‬
‫وقد رسهم ما سمعوا من ذكر آلهتهم يقولون قد ذكر دمحم آلهتنا بأحسن الذكر قد زعم فيما يتلو‬
‫أنها الغرانيق العال وأن شفاعتهن ترتض ‪،‬‬

‫وبلغت السجدة من بأرض الحبشة من أصحاب رسول هللا وقيل أسلمت قريش فنهض منهم‬
‫رجال وتخلف آخرون وأب جييل رسول هللا فقال يا دمحم ماذا صنعت ؟ لقد تلوت عل الناس ما لم‬
‫آتك به عن هللا وقلت ما لم يقل لك ‪ .‬فحزن رسول هللا عند ذلك حزنا شديدا وخاف من هللا‬
‫كثيا ‪.‬‬
‫خوفا ر‬

‫نب وال رسول تمب كما‬


‫فأنزل هللا وكان به رحيما يعزيه ويخفض عليه اوأمر ويخيه أنه لم يك قبله ي‬
‫تمب وال أحب كما أحب إال والشيطان قد ألف يف أمنيته كما ألف عل لسانه فنسخ هللا ما ألف‬
‫الشيطان وأحكم آياته أي فإنما أنت كبعض اوأنبياء والرسل ‪،‬‬

‫‪111‬‬
‫نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا‬
‫فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي‬
‫يلف الشيطان ثم يحكم هللا آياته وهللا عليم حكيم ) فأذهب هللا عن نبيه الحزن وآمنه من‬
‫ما ي‬
‫الذي كان يخاف ونسخ ما ألف الشيطان عل لسانه من ذكر آلهتهم أنها الغرانيق العال وأن‬
‫حن ذكر الالت والعزى ومناة الثالثة اوأخرى ( ألكم الذكر وله ر‬
‫اوأنب ‪،‬‬ ‫شفاعتهن ترتض بقول هللا ر‬
‫ضيى ) ‪،‬‬
‫تلك إذا قسمة ر‬

‫ه إال أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل هللا بها من سلطان إن يتبعون إال‬
‫أي عوجاء ( إن ي‬
‫واوأول ‪،‬‬
‫ي‬ ‫تمب ‪ ،‬هللف اآلخرة‬
‫الظن وما تهوي اوأنفس ولقد جاءهم من رب هم الهدي ‪ ،‬أم لإلنسان ما ي‬
‫َ‬
‫تغب شفاعتهم شيئا إال من بعد أن يأذن هللا لمن يشاء ويرض ) أي‬
‫ي‬ ‫ال‬ ‫السماوات‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ك‬‫ل‬ ‫وكم من م‬
‫فكيف تنفع شفاعة آلهتكم عنده ؟ فلما جاء من هللا ما نسخ ما كان الشيطان ألف عل لسان نبيه‬
‫بغيه ‪.‬‬
‫فغي ذلك وجاء ر‬
‫قالت قريش ندم دمحم عل ما ذكر من ميلة آلهتكم عند هللا ر‬

‫وكان ذانك الحرفان اللذان ألف الشيطان عل لسان رسول هللا قد وقعا ف فم كل ر‬
‫مشك فازدادوا‬ ‫ي‬
‫ررسا إل ما كانوا عليه وشدة عل من أسلم واتبع رسول هللا منهم وأقبل أولئك النفر من أصحاب‬
‫حن سجدوا مع رسول‬
‫رسول هللا الذين خرجوا من أرض الحبشة لما بلغهم من إسالم أهل مكة ر‬
‫هللا حب إذا دنوا من مكة بلغهم أن الذي كانوا تحدثوا به من إسالم أهل مكة كان باطال فلم يدخل‬
‫منهم أحد إال بجوار أو مستخفيا ‪،‬‬

‫بب عبد شمس بن‬


‫فكان ممن قدم مكة منهم فأقام بها حب هاجر إل المدينة فشهد معه بدرا من ي‬
‫أب العاص بن أمية معه امرأته رقية بنت رسول هللا وأبو‬
‫قض عثمان بن عفان بن ي‬
‫ي‬ ‫عبد مناف بن‬

‫‪112‬‬
‫حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس معه امرأته سهلة بنت سهيل وجماعة أخر معهم عددهم‬
‫لغيه )‬
‫ثالثة وثالثون رجال ‪ ( .‬حسن ر‬

‫القرط ودمحم بن قيس قاال جلس رسول‬‫ي‬ ‫‪ _110‬روي الطيي يف تاريخه ( ‪ ) 601‬عن دمحم بن كعب‬
‫سء فينفروا عنه فأنزل هللا (‬‫ر‬
‫كثي أهله فتمب يومئذ أن ال يأتيه من هللا ي‬
‫هللا يف ناد من أندية قريش ر‬
‫والنجم إذا هوى ‪ ،‬ما ضل صاحبكم وما غوى ) ‪،‬‬

‫فقرأها رسول هللا حب إذا بلغ ( أفرأيتم الالت والعزى ‪ ،‬ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف الشيطان عليه‬
‫كلمتن تلك الغرانيق العال وإن شفاعتهن ليخ فتكلم بهما ثم مض فقرأ السورة كلها فسجد يف‬
‫ر‬
‫المغية ترابا إل جبهته فسجد عليه وكان‬
‫ر‬ ‫آخر السورة وسجد القوم معه جميعا ورفع الوليد بن‬
‫كبيا ال يقدر عل السجود ‪،‬‬
‫شيخا ر‬

‫يحب ويميت وهو الذي يخلق ويرزق ولكن آلهتنا هذه‬


‫فرضوا بما تكلم به وقالوا قد عرفنا أن هللا ر ي‬
‫تشفع لنا عنده فإذا جعلت لها نصيبا فنحن معك ‪ .‬قاال فلما أمش أتاه جييل عليه السالم فعرض‬
‫بهاتن فقال رسول هللا‬
‫ر‬ ‫اللتن ألف الشيطان عليه قال ما جئتك‬
‫الكلمتن ر‬
‫ر‬ ‫عليه السورة فلما بلغ‬
‫افييت عل هللا وقلت عل هللا ما لم يقل ‪،‬‬

‫ً‬
‫غيه إذا التخذوك خليال ‪،‬‬
‫فأوخ هللا إليه ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفيي علينا ر‬
‫ً‬
‫وضعف الممات ثم ال‬ ‫ولوال أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليال ‪ ،‬إذا وأذقناك ِضعف الحياة ِ‬
‫نصيا ) ‪،‬‬
‫تجد لك علينا ر‬

‫‪113‬‬
‫ألف‬
‫تمب ي‬‫نب إال إذا ي‬
‫فما زال مغموما مهموما حب نزلت ( وما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي‬
‫ُ‬
‫حكم هللا آياته وهللا عليم حكيم ) قال فسمع‬
‫يلف الشيطان ثم ي ِ‬
‫الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي‬
‫من كان بأرض الحبشة من المهاجرين أن أهل مكة قد أسلموا كلهم فرجعوا إل عشائرهم وقالوا هم‬
‫لغيه )‬
‫حن نسخ هللا ما ألف الشيطان ‪ ( .‬حسن ر‬
‫أحب إلينا ‪ .‬فوجدوا القوم قد ارتكسوا ر‬

‫‪114‬‬
‫__ أحاديث عتق العبيد إذا أسلموا ولم يسلم مالكوهم ‪:‬‬

‫‪ _110‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 0122‬عن ابن عباس قال حارص رسول هللا أهل الطائف فخرج‬
‫إليه عبدان فأعتقهما أحدهما أبو بكرة وكان رسول هللا يعتق العبيد إذا خرجوا إليه ‪ ( .‬حسن )‬

‫النب عبدان من الطائف‬


‫الدارم يف سننه ( ‪ ) 0023‬عن ابن عباس قال خرج إل ي‬
‫ي‬ ‫‪ _116‬روي‬
‫فأعتقهما ‪ .‬أحدهما أبو بكرة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _110‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 1902‬عن ابن عباس قال أعتق رسول هللا يوم الطائف من خرج‬
‫كن ‪ ( .‬صحيح )‬ ‫إليه من عبيد ر‬
‫المش ر‬

‫‪ _110‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 0002‬عن ابن عباس أنه قال قال رسول هللا يوم الطائف من خرج‬
‫إلينا من العبيد فهو حر ‪ ،‬فخرج عبيد من العبيد فيهم أبو بكرة فأعتقهم رسول هللا ‪ ( .‬حسن )‬

‫البيهف يف الكيي ( ‪ ) 003 / 9‬عن ابن عباس أن عبدين خرجا من الطائف فأسلما‬
‫ي‬ ‫‪ _112‬روي‬
‫فأعتقهما رسول هللا أحدهما أبو بكرة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _113‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 009 / 0‬عن ابن عباس قال قال رسول هللا يوم الطائف من‬
‫خرج إلينا من العبيد فهو حر فخرج عبيد من عبيدهم فيهم أبو بكرة فأعتقهم رسول هللا ‪ ( .‬حسن‬
‫)‬

‫‪115‬‬
‫أب بكرة أنه خرج إل رسول هللا وهو محارص أهل‬‫‪ _119‬روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ‪ ) 9030‬عن ي‬
‫الطائف بثالثة ر‬
‫وعشين عبدا فأعتقهم رسول هللا فهم الذين يقال لهم العتقاء ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب طالب قال خرج عبدان إل رسول‬


‫عل بن ي‬
‫‪ _102‬روي الحاكم يف المستدرك ( ‪ ) 100 / 0‬عن ي‬
‫هللا يوم الحديبية قبل الصلح فكتب إليه مواليهم قالوا يا دمحم وهللا ما خرجوا إليك رغبة يف دينك‬
‫وإنما خرجوا هربا من الرق ‪ ،‬فقال ناس صدقوا يا رسول هللا ردهم إليهم فغضب رسول هللا فقال‬
‫معش قريش حب يبعث هللا عليكم من يرصب رقابكم عل هذا وأب أن يردهم‬ ‫ما أراكم تنتهون يا ر‬

‫فقال هم عتقاء هللا ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪116‬‬
‫عل دين إبراهيم‬
‫وغيهم ممن كان يعبد هللا ي‬
‫__ أحاديث عمرو بن زيد بن نفيل وقس بن ساعدة ر‬
‫النب ‪:‬‬
‫وعيش بن مريم قبل بعثة ي‬
‫ي‬

‫‪ _101‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 091 / 3‬عن دمحم بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال قدم‬
‫عشة من زبيد من قومه عل رسول هللا وكان عمرو قد قال لقيس بن‬ ‫عمرو بن معدي كرب ف ر‬
‫ي‬
‫حن انته إليهم أمر رسول هللا يا قيس إنك سيد قومك اليوم ‪،‬‬
‫مكشوح المرادي ر‬

‫نب فانطلق بنا إليه حب‬


‫وقد ذكر لنا أن رجال من قريش يقال له دمحم قد خرج بالحجاز يقول إنه ي‬
‫غي ذلك علمنا علمه‬
‫نعلم علمه فإن كان نبيا كما يقول فإنه لن يخف علينا إذا لقيناه اتبعناه وإن كان ر‬
‫‪ ،‬فإنه إن يسبق إليه رجل من قومك سادنا وترأس علينا وكنا له أذنابا ‪ .‬فأب عليه قيس وسفه رأيه ‪.‬‬

‫حن دخلها وهو آخذ بزمام راحلته من سيد‬


‫فركب عمرو بن معدي كرب حب قدم المدينة فقال ر‬
‫بب عمرو بن عامر ؟ فقيل له سعد بن عبادة فأقبل يقود راحلته حب أناخ‬
‫البحية من ي‬
‫ر‬ ‫أهل هذه‬
‫ببابه فقيل لسعد عمرو بن معدي كرب فخرج إليه سعد فرحب به وأمر برحله فحط وأكرمه‬
‫وحباه ثم راح به إل رسول هللا فأسلم وأقام أياما ‪،‬‬

‫يجي الوفد وانرصف راجعا إل بالده ‪ .‬وأقام عمرو مع زبيد قومه وعليهم‬
‫وأجازه رسول هللا كما ر‬
‫فروة بن مسيك سامعا مطيعا إذا أراد أن يغزو أطاعه وكان فروة يصيب كل من خالفه ‪ ،‬فلما بلغ‬
‫أب وقال‬
‫خالفب وترك ر ي ي‬
‫ي‬ ‫قيس بن مكشوح خروج عمرو بن معدي كرب أوعد عمرا وتحطم عليه‬
‫عمرو يف ذلك شعرا ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫قال دمحم بن عمر سمعتها من مشيختنا أمرتك يوم ذي صنعاء ‪ /‬أمرا باديا رشده ‪ ،‬أمرتك باتقاء هللا‬
‫الحمي عاره وقده ‪ ،‬وجعل عمرو بن معدي كرب‬
‫ر‬ ‫المب مثل ‪/‬‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬والمعروف تتعده ‪ ،‬خرجت من‬
‫يقول قد خيتك يا قيس بن مكشوح إنك يا قيس ستكون ذنبا تابعا لفروة بن مسيك ‪،‬‬

‫توف رسول هللا ثبت فروة‬


‫وجعل فروة يطلب قيس بن مكشوح كل الطلب حب فر من بالده ‪ .‬فلما ي‬
‫النب‬
‫يغي عل من خالفه بمن أطاعه ‪ ،‬وارتد عمرو بن معدي كرب بعد وفاة ي‬ ‫بن مسيك عل اإلسالم ر‬
‫وه ثبت وجدنا ملك فروة ررس ملك حمار ساف منخره بعذر ‪ ،‬وكنت إذا رأيت أبا‬
‫حن ارتد ي‬
‫فقال ر‬
‫عمي ترى الحوالء من خبث وغدر وجعل فروة بن مسيك يطلب من ارتد عن اإلسالم ويقاتله ‪( .‬‬
‫ر‬
‫مرسل حسن )‬

‫يعل يف مسنده ( ‪ ) 920‬عن سعيد بن زيد قال سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول‬
‫‪ _100‬روي أبو ي‬
‫يأب يوم القيامة أمة وحده ‪ ( .‬صحيح )‬
‫هللا عن زيد بن عمرو فقال ي‬

‫مردف يف‬
‫ي‬ ‫‪ _100‬روي اليار يف مسنده ( ‪ ) 1001‬عن زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول هللا وهو‬
‫يوم حار من أيام مكة ومعنا شاة قد ذبحناها وأصلحناها فجعلناها يف سفرة فلقيه زيد بن عمرو بن‬
‫مال أرى‬
‫يعب زيد بن عمرو ي‬
‫النب يا زيد ي‬
‫نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال ي‬
‫قومك قد شنفوا لك ‪،‬‬

‫لغي ترة يل فيهم ولكن خرجت أطلب هذا الدين حب أقدم عل أحبار‬ ‫قال وهللا يا دمحم إن ذلك ر‬
‫أبتع فخرجت حب أقدم عل‬ ‫خيي فوجدتهم يعبدون هللا ر‬
‫ويشكون به فقلت ما هذا بالدين الذي‬
‫ي‬
‫أحبار الشام فوجدتهم يعبدون هللا ر‬
‫ويشكون به ‪،‬‬

‫‪118‬‬
‫أبتع فقال رجل منهم إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد هللا به إال‬
‫ي‬ ‫فقلت ما هذا بالدين الذي‬
‫رآب قال إن جميع من رأيت يف ضالل فمن أين أنت ؟‬
‫شيخ بالجزيرة فخرجت حب أقدم عليه فلما ي‬
‫قلت أنا من أهل بيت هللا من أهل ر ْ‬
‫الشك والقرظ ‪،‬‬

‫ر‬
‫بشء بعد يا دمحم قال‬
‫نب قد طلع نجمه فلم أحس ي‬
‫قال إن الذي تطلب قد ظهر ببلدك قد بعث ي‬
‫فقرب إليه السفرة فقال ما هذا ؟ قال شاة ذبحناها لنصب من هذه اوأنصاب قال ما كنت آلكل‬
‫النب البيت وأنا معه فطاف به وكان عند البيت‬
‫لغي هللا وتفرقا قال زيد بن حارثة فأب ي‬
‫شيئا ذبح ر‬
‫صنمان أحدهما من نحاس يقال وأحدهما يساف ولآلخر نائلة ‪،‬‬

‫نفش‬ ‫النب ال تمسحهما فإنهما رجس ‪ ،‬قال فقلت يف‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫وكان المشكون إذا طافوا تمسحوا بهما فقال ي‬
‫النب ‪ ،‬قال ومات‬
‫وأمسحنهما حب أنظر ما يقول فمسحتهما فقال يا زيد ألم تنهه ؟ قال وأنزل عل ي‬
‫ُ‬
‫النب يبعث أمة وحده ‪ ( .‬صحيح )‬
‫زيد بن عمرو فقال ي‬

‫أب بكر قالت رأيت زيد بن عمرو بن نفيل‬


‫النساب يف الكيي ( ‪ ) 3101‬عن أسماء بنت ي‬
‫ي‬ ‫‪ _106‬روي‬
‫إله‬
‫غيي وكان يقول ي‬
‫وهو مسند ظهره إل الكعبة وهو يقول ما منكم اليوم أحد عل دين إبراهيم ر‬
‫وبن‬
‫بيب ر‬
‫النب فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده ي‬
‫وديب دين إبراهيم ‪ ،‬قال وذكره ي‬
‫ي‬ ‫إله إبراهيم‬
‫عيش ‪ ( .‬صحيح )‬

‫النب‬
‫الزبي قال سئل ي‬
‫يحب البيع ‪ ) 10 /‬عن عروة بن ر‬
‫المحامل يف أماليه ( رواية ابن ر ي‬
‫ي‬ ‫‪ _100‬روي‬
‫لغيه )‬
‫وبن عيش بن مريم ‪ ( .‬حسن ر‬
‫بيب ر‬
‫عنه قال يبعث يوم القيامة أمة وحده ي‬

‫‪119‬‬
‫النب‬
‫يعل يف مسنده ( المطالب العالية ‪ ) 6200 /‬عن جابر بن عبد هللا قال سئل ي‬
‫‪ _100‬روي أبو ي‬
‫وبن عيش وسئل عن ورقة بن‬
‫بيب ر‬
‫عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده ي‬
‫نوفل قال أبرصته يف بطنان الجنة عليه سندس ‪ ( .‬حسن )‬

‫يأب زيد بن‬


‫تفسيه ( ‪ ) 92 / 1‬عن ابن عباس قال قال رسول هللا ي‬
‫ر‬ ‫يحب بن سالم يف‬
‫‪ _102‬روي ر ي‬
‫عمرو بن نفيل أمة وحده يوم القيامة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫العل ‪ ) 1603 /‬عن أسامة بن زيد بن حارثة قال خرجت‬


‫ي‬ ‫يعل يف مسنده ( المقصد‬
‫‪ _103‬روي أبو ي‬
‫مردف إل نصب من اوأنصاب وقد ذبحنا له شاة‬
‫ي‬ ‫مع رسول هللا يوما حارا من أيام مكة وهو‬
‫فأنضجناها ‪ .‬قال فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية ‪.‬‬

‫لبغي نائلة يل منهم‬


‫النب يا زيد ما يل أرى قومك قد شنفوا لك ؟ قال وهللا يا دمحم إن ذلك ر‬
‫فقال ي‬
‫ولكب خرجت أبتع هذا الدين حب أقدم عل أحبار فدك فوجدتهم يعبدون هللا ر‬
‫ويشكون به ‪ .‬قال‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ويشكون‬‫قلت ما هذا الدين الذي أبتع به ‪ .‬فخرجت حب أقدم عل الشام فوجدتهم يعبدون هللا ر‬
‫ي‬
‫به ‪.‬‬

‫أبتع به ‪ .‬فقال شيخ إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد هللا به إال‬
‫ي‬ ‫قلت ما هذا الدين الذي‬
‫رآب قال ممن أنت ؟ قلت من أهل بيت هللا من‬
‫بالحية ‪ .‬قال فخرجت حب أقدم عليه فلما ي‬
‫ر‬ ‫شيخا‬
‫نب قد طلع نجمه ‪.‬‬
‫أهل الشوك والقرظ ‪ .‬فقال إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببالدك قد بعث ي‬

‫ر‬
‫بشء يا دمحم ‪ .‬قال وقرب إليه السفرة ‪ .‬قال فقال ما هذا يا‬
‫وجميع من رأيتهم يف ضالل ‪ .‬فلم أحس ي‬
‫دمحم ؟ فقال شاة ذبحناها لنصب من اوأنصاب ‪ .‬قال فقال ما كنت آلكل مما لم يذكر اسم هللا عليه‬

‫‪121‬‬
‫النب البيت فطاف به وأنا معه وبالصفا والمروة ‪ .‬قال فكان عند الصفا‬
‫‪ .‬قال زيد بن حارثة فأب ي‬
‫والمروة صنمان من نحاس أحدهما يقال له يساف واآلخر يقال له نائلة ‪.‬‬

‫نفش‬ ‫النب ال تمسحهما فإنهما رجس ‪ .‬فقلت يف‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫وكان المشكون إذا طافوا تمسحوا بهما ‪ .‬فقال ي‬
‫النب فقال‬
‫النب يا زيد ألم تنه ‪ .‬قال ومات زيد بن عمرو وأنزل عل ي‬
‫وأمسنهما حب أنظر ما يقول ي‬
‫النب لزيد إنه يبعث أمة وحده ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ي‬

‫الزبي أن زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل‬


‫‪ _109‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 0 / 00‬عن ر‬
‫ذهبا نحو الشام يلتمسان الدين فأتيا عل راهب فسأاله فقال إن الذي تطلبان لم يج بعد وهذا‬
‫انيب حب‬
‫نب هذا الدين يخرج من قبل تيماء فرجعا فقال ورقة أما أنا فأقيم عل نرص ي‬
‫زمانه وإن ي‬
‫النب ‪،‬‬
‫يبعث هذا ي‬

‫يأب عل بالل وهو‬


‫النب وكان زيد ي‬
‫وقال زيد بن عمرو وأما أنا فأعبد رب هذا البيت حب يبعث ي‬
‫النب‬
‫نفش بيده لن قتلت وأتخذنك حنانا فقال ي‬
‫ي‬ ‫يعذب يف هللا فيقول يا بالل أحد أحد والذي‬
‫ّ‬
‫تشب‬ ‫يأب عل الصبية وقد وئدت فيستخرجها فيسيضع لها حب‬
‫يبعث زيد أمة وحده ‪ ،‬وكان زيد ي‬
‫‪ ( .‬حسن )‬

‫‪ _102‬روي أبو نعيم يف الدالئل ( ‪ ) 00‬عن عامر بن ربيعة العدوي قال لقيت زيد بن عمرو بن نفيل‬
‫وبن قومه سوء يف صدر النهار فيما‬
‫يصل فيها وإذا هو قد كان بينه ر‬
‫ي‬ ‫وهو خارج من مكة يريد حراء‬
‫أظهر من خالفهم واعيال آلهتهم وما كان يعبد آباؤهم ‪،‬‬

‫‪121‬‬
‫قوم فاتبعت ملة إبراهيم خليل هللا وما كان يعبد ابنه‬
‫ي‬ ‫إب خالفت‬
‫فقال زيد بن عمرو يا عامر ي‬
‫بب عبد‬
‫إسماعيل من بعده وما كان يصلون إل هذه القبلة فأنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل من ي‬
‫نب فإن طالت بك‬
‫اب أدركه فأنا يا عامر أومن به وأصدقه وأشهد أنه ي‬
‫المطلب اسمه أحمد وال أر ي‬
‫مب السالم ‪،‬‬
‫المدة فرأيته فأقرئه ي‬

‫بالقصي وال‬
‫ر‬ ‫وسأخيك يا عامر ما نعته حب ال يخف عليك ‪ .‬قلت هلم ‪ .‬قال هو رجل ليس‬
‫بكثي الشعر وال بقليله وليس تفارق عينيه حمرة وخاتم النبوة ربن كتفيه واسمه أحمد‬
‫بالطويل وال ر‬
‫وهذا البلد مولده ومبعثه حب يخرجه قومه منها ويكرهون ما جاء به حب يهاجر إل رييب فيظهر‬
‫أمره ‪.‬‬

‫فإب بلغت البالد كلها أطلب دين إبراهيم الخليل عليه السالم وكل من أسأل‬
‫فإياك أن تخدع عنه ي‬
‫من اليهود والنصارى والمجوس يقول هذا الدين وراءك وينعتونه مثل ما نعته لك ويقولون لم يبق‬
‫فش اإلسالم من يومئذ ‪،‬‬
‫غيه ‪ .‬قال عامر فوقع يف ن ي‬
‫نب ر‬
‫ي‬

‫قوم أقل قريش عددا فلم أقدر عل اتباعه‬


‫ي‬ ‫قوم وكان‬
‫ي‬ ‫فلما تنبأ رسول هللا كنت رجال حليفا يف‬
‫ظاهرا فأسلمت رسا وكنت أخيت رسول هللا بما أخي يب به زيد بن عمرو بن نفيل فيحم عليه‬
‫لغيه )‬
‫رسول هللا وقال لقد رأيته يف الجنة يسحب ذيال له أو ذيوال ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _101‬روي البالذري ف اوأنساب ( ‪ ) 100 / 11‬عن أب ر‬


‫معش نجيح قال كان أبو ذر يتأله يف‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أوخ إل رسول هللا فقال يا أبا ذر إن رجال بمكة‬
‫الجاهلية وال يعبد اوأصنام فمر عليه رجل بعدما ي‬
‫نب ‪ ( .‬مرسل حسن )‬
‫يقول كما تقول ويزعم أنه ي‬

‫‪122‬‬
‫‪ _100‬روي ابن سعد ف الطبقات ( ‪ ) 602 / 6‬عن أب ر‬
‫معش قال كان أبو ذر يتأله يف الجاهلية‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫النب فقال يا أبا‬
‫أوخ إل ي‬
‫ويقول ال إله إال هللا وال يعبد اوأصنام ‪ ،‬فمر عليه رجل من أهل مكة بعدما ي‬
‫نب ‪ ،‬قال ممن هو ؟ قال من قريش ‪( .‬‬
‫ذر إن رجال بمكة يقول مثل ما تقول ال إله إال هللا ويزعم أنه ي‬
‫مرسل حسن )‬

‫الفاكه يف أخبار مكة ( ‪ ) 0606‬عن عامر بن ربيعة قال لقيت زيد بن عمرو بن نفيل‬
‫ي‬ ‫‪ _100‬روي‬
‫سء يف صدر النهار‬‫ر‬
‫وبن قومه ي‬
‫وهو خارج من مكة يريد حراء وأنا داخل مكة فإذا هو قد كان بينه ر‬
‫لما أظهر من خالفهم واعيل آلهتهم وما كان يعبد آباؤهم ‪،‬‬

‫قوم واتبعت ملة إبراهيم وما كان يعبد إسماعيل من بعده‬


‫ي‬ ‫إب قد فارقت‬
‫فقال يا عامر بن ربيعة ي‬
‫اب أدركه‬
‫بب عبد المطلب وما أر ي‬
‫يصل إل هذه البنية وأنا انتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من ي‬
‫ي‬ ‫كان‬
‫نب فإن طال بك يا عامر مدة فآمن به وأقرئه م يب السالم ‪،‬‬
‫وأنا أومن به وأصدق به وأشهد أنه ي‬

‫بكثي‬
‫بالقصي وال بالطويل وال ر‬
‫ر‬ ‫وسأخيك ما نعته حب ال يخف عليك قلت هلم قال هو رجل ليس‬
‫الشعر وال بقليله وليس يفارق عينيه حمرة خاتم النبوة ربن كتفيه واسمه أحمد وهذا البلد مولده‬
‫ومبعثه ثم يخرجه قومه ويكرهون ما جاء به حب يهاجر إل رييب فيظهر أمره ‪،‬‬

‫فإب طفت البالد أطلب دين إبراهيم فكل من سألت من اليهود والنصارى‬
‫فإياك أن تخدعن ي‬
‫غيه قال عامر بن ربيعة‬
‫نب ر‬
‫يقولون هو الذي وراءك وينعتونه يل مثلما نعته لك ويقولون لم يبق ي‬
‫قلب ‪،‬‬
‫فوقع اإلسالم يف ي‬

‫‪123‬‬
‫فلما تنبأ رسول هللا وكنت رجال حليفا فلم أقدر عل اتباعه ظاهرا فأسلمت رسا وكنت أخي رسول‬
‫هللا بقول زيد بن عمرو وأقرئه منه السالم فكان رسول هللا يرد عليه وييحم عليه وقال رسول هللا‬
‫لغيه )‬
‫رأيته يف الجنة يسحب ذيوال ‪ ( .‬حسن ر‬

‫العتك عن رجل من قريش قال سأل‬


‫ي‬ ‫يعب‬
‫‪ _106‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 021 / 0‬عن عبيد هللا ي‬
‫بش يب عيش أن يأتيكم رسول‬‫النب اليهود فقال أسألكم بكتابكم الذي تقرءون هل تجدوب قد ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أسمه أحمد ؟ فقالوا اللهم نعم وجدناك يف كتابنا ولكنا كرهناك وأنك تستحل اوأموال وتهريق‬
‫الدماء ‪ ،‬فأنزل هللا ( من كان عدوا هلل ومالئكته ) اآلية ‪ ( .‬صحيح )‬

‫اب يف المعجم اوأوسط ( ‪ ) 3210‬عن غالب بن عبد هللا بن أبجر قال ذكرت قيسا‬
‫‪ _100‬روي الطي ي‬
‫النب رحم هللا قيسا رحم هللا قيسا ‪ ،‬قيل يا رسول هللا ترحم عل قيس ؟ قال‬
‫عند رسول هللا فقال ي‬
‫حب قيسا ‪،‬‬
‫حب يمنا يا يمن ر ي‬
‫أب إسماعيل بن إبراهيم خليل هللا ‪ ،‬يا قيس ر ي‬
‫نعم إنه كان عل دين ي‬

‫غي‬
‫ليأتن عل الناس زمان ليس لهذا الدين نارص ر‬
‫نفش بيده ر‬
‫ي‬ ‫إن قيسا فرسان هللا يف اوأرض والذي‬
‫معلومن ففرسان هللا من‬
‫ر‬ ‫موسومن وفرسانا من أهل اوأرض‬
‫ر‬ ‫قيس إن هلل فرسانا من أهل السماء‬
‫ُ‬
‫يعب أ ْسد هللا ‪( . -‬‬ ‫َّ‬
‫أهل اوأرض قيس ‪ ،‬إنما قيس بيضة تفلقت عنا أهل البيت إن قيسا رصاء هللا ‪ -‬ي‬
‫حسن )‬

‫لغي‬
‫والمثاب ( ‪ ) 002‬عن زيد بن حارثة قال ما آكل شيئا ذبح ر‬
‫ي‬ ‫أب عاصم يف اآلحاد‬
‫‪ _100‬روي ابن ي‬
‫هللا فتفرقنا فجاء رسول هللا فطاف بالبيت قال زيد بن حارثة وأنا معه وكان صنم من نحاس يقال‬
‫النب ال تمسهما وال‬
‫له إساف ونائلة مستقبل القبلة يتمسح بهما الناس إذا طافوا بالبيت فقال ي‬
‫تمسح بهما ‪،‬‬

‫‪124‬‬
‫نفش وأمسهما حب أنظر ما يقول فمسستها فقال رسول هللا ألم تنه ؟ فال‬
‫ي‬ ‫قال زيد فقلت يف‬
‫والذي أكرمه ما مسستهما حب أنزل هللا عليه الكتاب ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل اإلسالم‬
‫يأب أمة وحده ‪ ( .‬صحيح )‬
‫فقال رسول هللا لزيد ي‬

‫‪ _102‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 026 / 0‬عن سعيد بن المسيب يذكر زيد بن عمرو بن نفيل‬
‫سنن ولقد نزل به وإنه‬
‫الوخ عل رسول هللا بخمس ر‬
‫ي‬ ‫تبب الكعبة قبل أن ييل‬
‫توف وقريش ي‬
‫فقال ي‬
‫ليقول أنا عل دين إبراهيم فأسلم ابنه سعيد بن زيد أبو اوأعور واتبع رسول هللا ‪،‬‬

‫وأب عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد رسول هللا فسأاله عن زيد بن عمرو فقال رسول هللا غفر‬
‫هللا لزيد بن عمرو ورحمه فإنه مات عل دين إبراهيم قال فكان المسلمون بعد ذلك اليوم ال يذكره‬
‫ذاكر منهم إال ترحم عليه واستغفر له ثم يقول سعيد بن المسيب رحمه هللا وغفر له ‪ ( .‬حسن‬
‫لغيه )‬
‫ر‬

‫‪ _103‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 00020‬عن سهل بن سعد قال سمعت رسول هللا يقول ال تسبوا‬
‫لغيه )‬ ‫ُّ‬
‫تبعا فإنه قد كان أسلم ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫ُ‬
‫اب يف المعجم اوأوسط ( ‪ ) 1619‬عن ابن عباس قال قال رسول هللا ال تسبوا ت َّبعا‬
‫‪ _109‬روي الطي ي‬
‫لغيه )‬
‫فإنه قد أسلم ‪ ( .‬صحيح ر‬

‫ُ‬
‫تفسيه ( ‪ ) 0301‬عن وهب بن منبه يقول نه رسول هللا عن سب ت َّبع‬
‫ر‬ ‫‪ _162‬روي عبد الرزاق يف‬
‫لغيه )‬
‫‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪125‬‬
‫‪ _161‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 00 / 1‬عن عبد هللا بن خالد قال قال رسول هللا ال تسبوا‬
‫لغيه )‬ ‫ُ‬
‫مرص فإنه كان قد أسلم ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _160‬روي البالذري يف اوأنساب ( ‪ ) 02 / 1‬عن الحسن البرصي قال قال رسول هللا ال تسبوا مرص‬
‫لغيه )‬
‫وربيعة فإنهما قد أسلما ‪ ( .‬حسن ر‬

‫المخزوم أن‬
‫ي‬ ‫‪ _160‬روي أحمد يف فضائل الصحابة ( ‪ ) 1006‬عن عبد هللا بن الحارث بن هشام‬
‫لج بن‬
‫رسول هللا قال ال تسبوا مرص فإنه كان عل دين إبراهيم وإن أول دين إبراهيم لعمرو بن ي‬
‫لغيه )‬
‫قمعة بن خندف وقال رأيته يجر قصبه يف النار ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪ _166‬روي ابن الجوزي يف المنتظم ( ‪ ) 623 / 1‬عن ابن عباس قال قال رسول هللا ال تسبوا مرص‬
‫لغيه )‬
‫مسلمن ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ر‬ ‫وربيعة فإنهما كانا‬

‫أخ ورقة‬
‫الزبي قال كان ربن ي‬
‫‪ _160‬روي اليار يف مسنده ( كشف اوأستار ‪ ) 0269 /‬عن عروة بن ر‬
‫أب رأيت لورقة جنة أو‬
‫وبن رجل كالم فوقع الرجل يف ورقة ليغضبه فقال رسول هللا أشعرت ي‬
‫ر‬
‫لغيه )‬
‫جنتن ونه عن سبه ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ر‬

‫فإب رأيت له‬


‫النب قال ال تسبوا ورقة ي‬
‫‪ _160‬روي الحاكم يف المستدرك ( ‪ ) 023 / 0‬عن عائشة أن ي‬
‫جنتن ‪ ( .‬صحيح )‬
‫ر‬ ‫جنة أو‬

‫‪126‬‬
‫‪ _162‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 00 / 00‬عن جابر قال قيل يا رسول هللا ورقة بن نوفل كان‬
‫وديب دين زيد ثم يسجد فقال رسول هللا لقد‬
‫ي‬ ‫إله إله زيد‬
‫يستقبل الكعبة يف الجاهلية ويقول ي‬
‫رأيته عل نهر يف بطنان الجنة عليه حلة من سندس ورأيت خديجة عل نهر من أنهار الجنة يف‬
‫بيت من قصب ال صخب فيه وال نصب ‪ ( .‬حسن )‬

‫أب سفيان بن العالء بن‬


‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 160 / 0‬عن عبد الملك بن عبد هللا بن ي‬
‫ي‬ ‫‪ _163‬روي‬
‫حن أراد هللا كرامته وابتداءه بالنبوة‬
‫الثقف وكان واعية عن بعض أهل العلم أن رسول هللا ر‬
‫ي‬ ‫جارية‬
‫كان ال يمر بحجر وال شجر إال سلم عليه وسمع منه فيلتفت رسول هللا خلفه وعن يمينه وعن‬
‫وه تحييه بتحية النبوة السالم عليك يا رسول‬
‫شماله وال يرى إال الشجر وما حوله من الحجارة ي‬
‫هللا ‪،‬‬

‫وكان رسول هللا يخرج إل حراء يف كل عام شهرا من السنة ينسك فيه وكان من نسك من قريش يف‬
‫المساكن حب إذا انرصف من مجاورته وقضائه لم يدخل بيته حب‬
‫ر‬ ‫الجاهلية يطعم من جاء من‬
‫الب بعث فيها‬
‫يطوف بالكعبة حب إذا كان الشهر الذي أراد هللا به ما أراد من كرامته من السنة ي‬
‫وذلك الشهر رمضان ‪،‬‬

‫الب أكرمه هللا فيها‬


‫فخرج رسول هللا كما كان يخرج لجواره وخرج معه بأهله حب إذا كانت الليلة ي‬
‫فجاءب وأنا نائم فقال اقرأ فقلت ما‬
‫ي‬ ‫برسالته ورحم العباد به جاءه جييل بأمر هللا فقال رسول هللا‬
‫عب فقال اقرأ فقلت وما أقرأ ؟‬
‫فغتب حب ظننت أنه الموت ثم كشفه ي‬
‫ي‬ ‫أقرأ ؟‬

‫فعاودب بمثل ذلك ثم قال اقرأ فقلت وما أقرأ وما أقولها إال تنجيا أن يعود يل بمثل الذي صنع ‪،‬‬
‫ي‬
‫فقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ‪ ،‬خلق اإلنسان من علق ‪ ،‬اقرأ وربك اوأكرم ‪ ،‬الذي علم بالقلم ‪،‬‬

‫‪127‬‬
‫قلب كتابا ولم‬
‫نوم فكأنما صور يف ي‬
‫عب وهببت من ي‬
‫علم اإلنسان ما لم يعلم ) ثم انته فانرصف ي‬
‫يكن ف خلق هللا أحد أبغض ّ‬
‫إل من شاعر أو مجنون فكنت ال أطيق أنظر إليهما ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫عب قريش بهذا أبدا وأعمدن إل‬


‫يعب نفسه لشاعر أو مجنون ثم قلت ال تحدث ي‬
‫فقلت إن اوأبعد ي‬
‫غي ذلك فبينا أنا‬
‫نفش منه فألقتلنها فألسييحن فخرجت ما أريد ر‬
‫ي‬ ‫حالق من الجبل فألطرحن‬
‫عامد لذلك إذ سمعت مناديا ينادي من السماء يقول يا دمحم أنت رسول هللا وأنا جييل ‪،‬‬

‫أس إل السماء انظر فإذا جييل يف صورة رجل صاف قدميه يف أفق السماء يقول يا دمحم‬
‫فرفعت ر ي‬
‫وشغلب عن ذلك وعما أريد فوقفت وما أقدر عل أن‬
‫ي‬ ‫أنت رسول هللا وأنا جييل فرفعت أنظر إليه‬
‫وجه يف ناحية من السماء إال رأيته فيها فما زلت واقفا ما أتقدم وال‬
‫ي‬ ‫أتقدم وال أتأخر وما أرصف‬
‫طلب حب بلغوا مكة ورجعوا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أتأخر حب بعثت خديجة رسلها يف‬

‫أهل حب أتيت خديجة‬


‫عب وانرصفت راجعا إل ي‬
‫فلم أزل كذلك حب كاد النهار يتحول ثم انرصف ي‬
‫رسل يف طلبك‬
‫ي‬ ‫فجلست إل فخذها مضيفا إليها فقالت يا أبا القاسم أين كنت ؟ فوهللا لقد بعثت‬
‫حب بلغوا مكة ورجعوا فقلت لها إن اوأبعد لشاعر أو مجنون فقالت أعيذك باهلل من ذلك يا أبا‬
‫القاسم ما كان هللا ليفعل بك ذلك مع ما أعلم من صدق حديثك وعظم أمانتك وحسن خلقك‬
‫وصلة رحمك ‪،‬‬

‫وما ذاك يا ابن عم لعلك رأيت شيئا أو سمعته فأخيتها الخي فقالت ر‬
‫أبش يا ابن عم واثبت له‬
‫نب هذه اوأمة ثم قامت فجمعت ثيابها عليها ثم انطلقت إل‬
‫إب وأرجو أن تكون ي‬
‫فوالذي يحلف به ي‬
‫ورقة بن نوفل وهو ابن عمها وكان قد قرأ الكتب وتنرص وسمع من التوراة واإلنجيل ‪،‬‬

‫‪128‬‬
‫فأخيته الخي وقصت عليه ما قص عليها رسول هللا أنه رأى وسمع فقال ورقة قدوس قدوس‬
‫لنب هذه اوأمة وإنه ليأتيه الناموس اوأكي‬
‫صدقتيب يا خديجة إنه ي‬
‫ي‬ ‫والذي نفس ورقة بيده لن كنت‬
‫فقول له فليثبت فرجعت إل رسول هللا فأخيته ما قال لها ورقة ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يأب موس‬
‫الذي كان ي‬

‫فسهل ذلك عليه بعض ما هو فيه من الهم بما جاءه فلما قض رسول هللا جواره صنع كما كان‬
‫أخ أخي يب بالذي رأيت وسمعت‬
‫يصنع بدأ بالكعبة فلقيه ورقة وهو يطوف بالكعبة فقال يا ابن ي‬
‫يأب‬
‫نفش بيده إنه ليأتيك الناموس اوأكي الذي كان ي‬
‫ي‬ ‫فقص عليه رسول هللا خيه فقال ورقة والذي‬
‫موس ‪،‬‬

‫لنب هذه اوأمة ولتؤذين ولتكذبن ولتقاتلن ولتنرصن ولن أنا أدركت ذلك وأنرصنك نرصا‬
‫وإنك ي‬
‫يعلمه هللا ثم أدب إليه رأسه فقبل يافوخه ثم انرصف رسول هللا إل ميله وقد زاده هللا من قول‬
‫لغيه )‬
‫ورقة ثباتا وخفف عنه بعض ما كان فيه من الهم ‪ ( .‬حسن ر‬

‫لف زيد بن عمرو بن نفيل‬


‫النب ي‬
‫‪ _169‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 0300‬عن عبد هللا بن عمر أن ي‬
‫إب‬
‫النب سفرة فأب أن يأكل منها ثم قال زيد ي‬
‫الوخ فقدمت إل ي‬
‫ي‬ ‫النب‬
‫بأسفل بلدح قبل أن ييل عل ي‬
‫لست آكل مما تذبحون عل أنصابكم ‪،‬‬

‫وال آكل إال ما ذكر اسم هللا عليه وأن زيد بن عمرو كان يعيب عل قريش ذبائحهم ويقول الشاة‬
‫غي اسم هللا إنكارا‬
‫خلقها هللا وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من اوأرض ثم تذبحونها عل ر‬
‫لذلك وإعظاما له ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪129‬‬
‫‪ _102‬روي الضياء يف المختارة ( ‪ ) 1200‬عن سعيد بن زيد قال كان رسول هللا بمكة هو وزيد بن‬
‫إب ال آكل مما ذبح عل‬
‫أخ ي‬
‫حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعواه إل سفرة لهما فقال يابن ي‬
‫ُّ‬
‫النصب قال فما رؤي رسول هللا بعد ذلك أكل شيئا مما ذبح عل الن ُصب ‪ ،‬قال قلت يا رسول هللا‬
‫أب كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك آلمن بك واتبعك فاستغفر له ؟ قال نعم فاستغفر له فإنه‬
‫ي‬
‫يبعث يوم القيامة أمة وحده ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _101‬روي الضياء يف المختارة ( ‪ ) 1202‬عن سعيد بن زيد قال خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو‬
‫يطلبان الدين حب مرا بالشام ‪ ،‬فأما ورقة فتنرص وأما زيد فقيل له إن الذي تطلب أمامك فانطلق‬
‫حب أب الموصل فإذا هو براهب فقال من أين أقبل صاحب المرحلة ؟ قال من بيت إبراهيم قال ما‬
‫تطلب ؟‬

‫قال الدين ‪ ،‬فعرض عليه النرصانية فأب أن يقبل وقال ال حاجة يل فيه قال أما إن الذي تطلب‬
‫أبع ال الخال وهل مهاجر كمن قال‬
‫سيظهر بأرضك فأقبل وهو يقول لبيك حقا حقا تعبدا ورقا الي ي‬
‫فإب جاشم ثم يخر‬
‫تجشمب ي‬
‫ي‬ ‫وأنف لك اللهم عان راغم مهما‬
‫ي‬ ‫؟ عذت بما عاذ به إبراهيم وهو قائم‬
‫فيسجد للكعبة ‪.‬‬

‫أخ ال‬
‫بالنب وزيد بن حارثة وهما يأكالن من سفرة لهما فدعياه فقال يابن ي‬
‫ي‬ ‫قال فمر زيد بن عمرو‬
‫النب يأكل مما ذبح عل النصب من يومه ذاك حب بعث ‪.‬‬
‫آكل مما ذبح عل النصب قال فما رؤي ي‬
‫النب فقال يا رسول هللا إن زيدا كان كما رأيت أو كما بلغك فاستغفر له ؟‬
‫قال وجاء سعيد بن زيد إل ي‬
‫ُ ً‬
‫قال نعم فاستغفر له فإنه يبعث يوم القيامة أ َّمة وحده ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪131‬‬
‫يعل يف مسنده ( ‪ ) 2011‬عن زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول هللا يوما حارا‬
‫‪ _100‬روي أبو ي‬
‫مردف إل نصب من اوأنصاب وقد ذبحنا له شاة فأنضجناها قال فلقيه زيد بن‬
‫ي‬ ‫من أيام مكة وهو‬
‫النب يا زيد ما يل أرى قومك قد‬
‫عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال ي‬
‫شنفوا لك ؟‬

‫أبتع هذا الدين حب أقدم عل أحبار‬


‫ي‬ ‫ولكب خرجت‬‫ي‬ ‫لبغي نائلة يل منهم‬
‫قال وهللا يا دمحم إن ذلك ر‬
‫أبتع فخرجت حب أقدم‬ ‫فدك فوجدتهم يعبدون هللا ر‬
‫ويشكون به قال قلت ما هذا بالدين الذي‬
‫ي‬
‫عل أحبار الشام فوجدتهم يعبدون هللا ر‬
‫ويشكون به ‪،‬‬

‫أبتع فقال شيخ منهم إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد هللا به إال‬
‫ي‬ ‫قلت ما هذا بالدين الذي‬
‫رآب قال ممن أنت ؟ قلت من أهل بيت هللا من‬
‫بالحية قال فخرجت حب أقدم عليه فلما ي‬
‫ر‬ ‫شيخ‬
‫نب قد طلع نجمه‬ ‫أهل الشوك والغرب فقال إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببالدك قد بعث ي‬
‫ُّ ُ‬ ‫بشء بعد يا دمحم ‪ ،‬قال َّ‬
‫ر‬
‫السفرة ‪،‬‬ ‫وقرب إليه‬ ‫وجميع من رأيتهم يف ضالل فلم أحس ي‬

‫قال فقال ما هذا يا دمحم ؟ فقال شاة ذبحناها لنصب من اوأنصاب قال فقال ما كنت آلكل مما لم‬
‫النب البيت ‪ ،‬قال وتفرقنا فطاف به وأنا معه وبالصفا‬
‫يذكر اسم هللا عليه ‪ ،‬قال زيد بن حارثة فأب ي‬
‫والمروة قال وكان عند الصفا والمروة صنمان من نحاس أحدهما يقال له يساف واآلخر يقال له‬
‫نائلة ‪،‬‬

‫نفش‬ ‫النب ال تمسحهما فإنهما رجس فقلت يف‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫وكان المشكون إذا طافوا تمسحوا بهما فقال ي‬
‫ُ‬
‫النب فمسستهما فقال يا زيد ألم تنه ؟ قال ومات زيد بن عمرو وأنزل‬
‫وأمسنهما حب أنظر ما يقول ي‬
‫النب لزيد إنه يبعث أمة وحده ‪ ( .‬صحيح )‬
‫النب فقال ي‬
‫عل ي‬

‫‪131‬‬
‫الحرب يف غريب الحديث ( ‪ ) 201 / 0‬عن زيد بن حارثة ذبحنا شاة وصنعناها يف اإلرة‬
‫ي‬ ‫‪ _100‬روي‬
‫حب إذا نضجت استخرجناها فجعلناها يف سفرتنا فأقبل رسول هللا فلقيه زيد بن عمرو فقدمنا‬
‫غي هللا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫إب ال آكل مما ذبح ل ر‬
‫إليه السفرة فقال ي‬

‫‪ _106‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 022 / 19‬عن ابن إسحاق قال فحدثت أن رسول هللا قال‬
‫ونهاب عنها أقبلت من الطائف‬
‫ي‬ ‫وهو يحدث عن زيد بن عمرو إن كان وأول من عاب عل اوأوثان‬
‫ومع زيد بن حارثة حب مررت بزيد بن عمرو بن نفيل وهو بأعل مكة وكانت قريش قد شهرته‬
‫ي‬
‫بفراق دينها ‪،‬‬

‫ومع سفرة يل فيها لحم يحملها زيد بن‬


‫ي‬ ‫حب خرج من ربن أظهرهم وكان بأعل مكة فجلست إليه‬
‫حارثة من ذبائحنا عل أصنامنا فقربتها إليه وأنا غالم شاب فقلت كل من هذا الطعام أي عم قال‬
‫أخ لو‬
‫الب تذبحون وأوثانكم ؟ فقلت نعم فقال أما إنك يابن ي‬
‫أخ من ذبائحكم هذه ي‬
‫فلعلها أي ابن ي‬
‫إب ال آكل هذه الذبائح فال حاجة يل بها ‪،‬‬
‫سألت بنات عبد المطلب وأخينك ي‬

‫ه باطل ال ترص وال تنفع أو كما قال قال رسول‬


‫ثم عاب اوأوثان ومن يعبدها ويذبح لها وقال إنما ي‬
‫أكرمب هللا برسالته ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫هللا فما تمسحت بوثن منها بعد ذلك عل معرفة بها وال ذبحت لها حب‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫أب بكر قالت قال زيد بن عمرو بن‬


‫اوأصبهاب يف الدالئل ( ‪ ) 32 / 1‬عن أسماء بنت ي‬
‫ي‬ ‫‪ _100‬روي‬
‫عب ‪ /‬كذلك يفعل الجلد الصبور ‪ ،‬فال العزي أدين وال ابنتيها ‪ /‬وال‬
‫نفيل عزلت الجن والجنان ي‬

‫‪132‬‬
‫قصي ‪ ،‬أربا واحدا أم ألف‬
‫ر‬ ‫حلىم‬
‫ي‬ ‫بب طسم أدير ‪ ،‬وال صنما أدين وكان ربا لنا ‪ /‬يف الدهر إذ‬
‫صنىم ي‬
‫ي‬
‫رب ‪ /‬أدين إذا تقسمت اوأمور ‪،‬‬

‫فيبوا منهم الطفل‬


‫ألم تعلم بأن هللا أفب ‪ /‬رجاال كان شأنهم الفجور ‪ ،‬وأبف آخرين نذير قوم ‪ /‬ر‬
‫الصغي ‪ ،‬وقالت قال ورقة بن نوفل لزيد بن عمرو رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما ‪ /‬تجنبت تنورا‬
‫ر‬
‫ه ‪ ،‬تقول إذا جاوزت أرضا‬
‫من النار حاميا ‪ ،‬بدينك ربا ليس رب كمثله ‪ /‬وتركك جنان الجبال كما ي‬
‫عل اوأعاديا ‪،‬‬
‫مخوفة ‪ /‬حنانيك ال تظهر ي‬

‫إله ربنا ورجائيا ‪ ،‬أدين لرب يستجيب لخلقه وال أدين ‪/‬‬
‫حنانيك إن الجن كانت رجاءهم ‪ /‬وأنت ي‬
‫لمن ال يسمع الدهر داعيا ‪ ،‬أقول إذا صليت ف كل بيعة ‪ /‬تباركت قد ر‬
‫أكيت باسمك داعيا ‪ ،‬قال‬ ‫ي‬
‫فلف عالما فسأله عن دينه وقال‬
‫هشام بلغنا أن زيد بن عمرو كان بالشام يسأل عن الدين ويتبعه ‪ ،‬ي‬
‫لعل أدين بدينكم فأخي يب عن دينكم ‪،‬‬
‫ي‬

‫فقال اليهودي إنك ال تكون عل ديننا حب تأخذ نصيبك من غضب هللا قال وهل أفر إال من‬
‫تدلب عل دين ليس هذا فيه قال‬
‫ي‬ ‫غضب هللا وال أحمل من غضب هللا شيئا أبدا وأنا أستطيع ؟ قال‬
‫ما أعلم إال أن تكون حنيفا قال وما الحنيف ؟ قال دين إبراهيم لم يكن يهوديا وال نرصانيا وكان ال‬
‫يعبد إال هللا ‪،‬‬

‫لعل أدين بدينكم فقال إنك ال تكون‬


‫فلف عالما من النصارى فسأل عن دينه وقال ي‬
‫فخرج من عنده ي‬
‫بديننا حب تأخذ نصيبك من لعنة هللا فقال ال أحتمل من لعنة هللا وال من غضبه شيئا أبدا وأنا‬
‫تدلب عل دين ليس فيه هذا ؟ فقال له نحوا مما قال اليهودي ال أعلمه إال أن تكون‬
‫ي‬ ‫أستطيع فهل‬
‫حنيفا ‪،‬‬

‫‪133‬‬
‫رض بما أخيوه واتفقوا عليه من دين إبراهيم فلما برز رفع يديه إل هللا‬
‫فخرج من عندهم وقد ي‬
‫أب الزناد وكان زيد بن‬
‫أب عل دين إبراهيم قال عبد الرحمن بن ي‬
‫إب أشهدك ي‬‫تبارك وتعال فقال اللهم ي‬
‫معش قريش وهللا ما عل ظهر اوأرض‬ ‫عمرو بن نفيل ف الجاهلية يستقبل الكعبة وكان يقول يا ر‬
‫ي‬
‫غيي ‪،‬‬
‫أحد عل ملة إبراهيم ر‬

‫لغي هللا قال وقيل له إن الذي تطلبه ال يكون إال بالحجاز فأقبل من الشام يريد‬
‫ال آكل شيئا ذبح ر‬
‫النب وقال أريت‬
‫النب حب إذا كان بالجحفة أدركه قومه فقتلوه بها قال هشام بن عروة استغفر له ي‬
‫ي‬
‫جنتن ‪ ( .‬حسن )‬
‫ر‬ ‫له جنة أو‬

‫‪ _100‬روي أبو نعيم يف الدالئل ( ‪ ) 101‬عن عائشة قالت قال رسول هللا سمعت زيد بن عمرو بن‬
‫أكرمب به من‬
‫ي‬ ‫أكرمب هللا بما‬
‫ي‬ ‫لغي هللا فما ذقت شيئا ذبح عل النصب حب‬
‫نفيل يعيب أكل ما ذبح ر‬
‫رسالته ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪ _102‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 2 / 00‬عن ابن عباس قال ثم استعلن له جييل وهو بأعل‬
‫وبن كتفيه وقال ال تخف جييل جييل فأجلسه‬
‫مكة من قبل حراء فوضع يده عل رأسه وفؤاده ر‬
‫أجلسب عل بساط كهيئة الدرنوك فيه من‬
‫ي‬ ‫النب يقول‬
‫معه عل مجلس كريم جميل معجب وكان ي‬
‫الياقوت واللؤلؤ ‪،‬‬

‫النب ثم قال اقرأ قال كيف أقرأ ؟ قال ( اقرأ باسم ربك الذي‬ ‫ر‬
‫فبشه برسالة هللا ربه حب اطمأن ي‬
‫خلق ‪ ،‬خلق اإلنسان من علق ‪ ،‬اقرأ وربك اوأكرم ) فقبل الرسول رساالت ربه وسأله أن يخفيها‬

‫‪134‬‬
‫النب الذي نزل به جييل من عند رب العرش العظيم فلما قض إليه الذي أمر به انرصف‬
‫واتبع ي‬
‫يأب عل حجر وال شجر إال سلمت عليه سالم عليك يا رسول هللا ‪،‬‬
‫رسول هللا منقلبا إل أهله ال ي‬

‫فرجع إل بيته وهو موقن قد فاز فوزا عظيما فلما دخل عل امرأته خديجة قال يا خديجة أرأيت ما‬
‫كنت أريه يف المنام وأحدثك به فإنه قد استعلن يل وإنه جييل أرسله ربه وأخيها بالذي قال له‬
‫خيا أبدا اقبل الذي أتاك من هللا فإنه‬ ‫وبالذي رأى وسمع فقالت ر‬
‫أبش فوهللا ال يفعل هللا بك إال ر‬
‫حق ر‬
‫وأبش فإنك رسول هللا ‪،‬‬

‫اب من أهل نينوى فقالت يا‬


‫ثم انطلقت مكانها حب أتت غالما لعتبة بن ربيعة يقال له عداس نرص ي‬
‫حدثتب هل عندك من جييل علم فلما سمعها الرجل ذكرت جييل قال‬
‫ي‬ ‫عداس أذكرك هللا إال‬
‫الب أهلها أهل أوثان ؟ فقالت أحب أن‬
‫قدوس قدوس ربنا وما شأن جييل يذكر بهذه اوأرض ي‬
‫تحدثب بعلمك عنه ‪،‬‬
‫ي‬

‫النبين وهو صاحب موس وعيش فرجعت خديجة فأتت‬


‫ر‬ ‫وبن‬
‫أمن هللا بينه ر‬
‫قال عداس فإنه ر‬
‫عمها ورقة بن نوفل وكان ورقة قد كره عبادة اوأوثان هو وزيد بن عمرو بن نفيل وكان زيد قد حرم‬
‫سء حرمه هللا من الدم والذبيحة عل النصب وأبواب الظلم يف الجاهلية فعمد هو وورقة بن‬ ‫ر‬
‫كل ي‬
‫نوفل يلتمسان العلم والدين حب وقعا بالشام ‪،‬‬

‫فلما عرضت عليهما اوأديان كرهاها وسأال رهبان النصارى وكل قائم أتيا عليه فأما ورقة فتنرص وأما‬
‫غي موجود ‪.‬‬
‫زيد فكره النرصانية قال له قائم من الرهبان إنك تلتمس دينا ليس يوجد يف اوأرض ر‬
‫قال القائم دين هللا دين إبراهيم خليل هللا ‪ .‬قال وما كان دينه ؟ قال كان حنيفا فلما نعت له دين‬
‫إبراهيم ‪،‬‬

‫‪135‬‬
‫الب بب إبراهيم فسجد نحو الكعبة‬
‫قال زيد يا ورقة أنا عل دين إبراهيم وأنا ساجد نحو هذه البنية ي‬
‫يبك عل زيد وهو عل‬
‫وبف ورقة بن نوفل بعد فقال ورقة يف الشعر وهو ي‬
‫توف زيد ي‬
‫يف الجاهلية ثم ي‬
‫دين خليل هللا أنعمت يا زيد بن عمرو وإنما ‪ /‬تجنبت تنورا من النار حاميا ‪ ،‬دعاؤك ربا ليس رب‬
‫كمثله ‪ /‬وتركك دار الحياة كما هيا ‪،‬‬

‫حن رجعت من عند عداس فأخيته ببعث رسول هللا وبقول عداس‬
‫فعمدت خديجة إل ورقة ر‬
‫أخ وهللا ما أدري لعل صاحبك هو الرسول الذي ينتظر أهل الكتاب الذي‬
‫فقال لها ورقة وهللا يابنة ي‬
‫نفش يف‬
‫ي‬ ‫وأبلن هللا من‬
‫خ ر‬ ‫يجدونه مكتوبا عندهم وأقسم باهلل لن كان هو ثم أظهر دعاؤه وأنا ي‬
‫طاعة رسول هللا وحسن مؤازرته فمات ورقة عل نرصانيته ‪ ( .‬حسن )‬

‫‪ _103‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 603 / 0‬عن عبد هللا بن عباس قال قدم الجارود بن عبد هللا‬
‫عشيته مطاع اوأمر رفيع القدر عظيم الخطر ظاهر اوأدب‬
‫ر‬ ‫وكان سيدا يف قومه مطاعا عظيما يف‬
‫شامخ الحسب بديع الجمال حسن الفعال ذا منعة ومال يف وفد عبد القيس من ذوي اوأخطار‬
‫واوأقدار والفضل واإلحسان والفصاحة والرهبان ‪،‬‬

‫كان رجل منهم كالنخلة السحوق عل ناقة كالفحل العتيق قد جنبوا الجياد وأعدوا للجالد مجدين‬
‫النب‬
‫يسيون ذميال يقطعون ميال فميال حب أناخوا عند مسجد ي‬
‫حازمن يف أمرهم ر‬
‫ر‬ ‫مسيهم‬
‫يف ر‬
‫بب عمه ‪،‬‬
‫فأقبل الجارود عل قومه والمشايخ من ي‬

‫وخي ولد عبد المطلب فإذا دخلتم عليه ووقفتم ربن يديه‬
‫فقال يا قوم هذا دمحم اوأغر سيد العرب ر‬
‫فأحسنوا عنده السالم وأقلوا عنده الكالم فقالوا بأجمعهم أيها الملك الهمام واوأسد الرصغام لن‬

‫‪136‬‬
‫نتكلم إذا حرصت ولن نجاوز ما أمرت فقل ما شئت فإنا سامعون اعمل ما شئت فإنا تابعون أو قال‬
‫مبايعون ‪،‬‬

‫كىم صنديد قد دوموا العمائم وتزوا بالصوارم يجرون أسيافهم ويستحبون‬


‫فنظر الجارود يف كل ي‬
‫أذيالهم يتناشدون اوأشعار ويتذاكرون مناقب اوأخيار ال يتكلمون طويال وال يسكتون عيا إن أمرهم‬
‫الصابوب انزجروا كأنهم أسد يقدمها ذو لبدة مهول حب مثلوا ربن‬
‫ي‬ ‫ائتمروا وإن زجرهم ازدجروا وقال‬
‫النب ‪،‬‬
‫يدي ي‬

‫النب وحش لثامه وأحسن‬


‫فلما دخل القوم المسجد وأبرصهم أهل المشهد دلف الجارود أمام ي‬
‫نب الهدى أتتك رجال ‪ /‬قطعت فدفدا وآال فآال ‪ ،‬وطوت نحوك الصحاصح‬
‫سالمه ثم أنشأ يقول يا ي‬
‫‪ /‬طرا ال تخال الكالل قبل كالال ‪ ،‬كل دهماء يقرص الطرف ‪ /‬عنها أرقلتها قالصنا إرقاال ‪ ،‬وطوتها‬
‫تبتع دفع بأس يوم عبوس ‪ /‬أوجل القلب ذكره ثم هاال‬
‫ي‬ ‫الجياد تحمحم ‪ /‬فيها بكماة كأنجم تتالال ‪،‬‬
‫‪،‬‬

‫النب فرح فرحا شديدا وقربه وأدناه ورفع مجلسه وحياه وأكرمه وقال يا جارود لقد تأخر‬
‫فلما سمع ي‬
‫بك وبقومك الموعد وطال بكم اوأمد قال وهللا يا رسول هللا لقد أخطأ من أخطأك قصده وعدم‬
‫رشده وتلك ايم هللا أكي خيبة وأعظم حوية والرائد ال يكذب أهله وال يغش نفسه لقد جئت‬
‫بالحق ونطقت بالصدق ‪،‬‬

‫للمؤمنن وليا لقد وجدت وصفك ف اإلنجيل ولقد ر‬


‫بش بك ابن‬ ‫ر‬ ‫والذي بعثك بالحق نبيا واختارك‬
‫ي‬
‫يقن مد يدك‬
‫عن وال شك بعد ر‬
‫البتول فطول التحية لك والشكر لمن أكرمك وأرسلك ال أثر بعد ر‬

‫‪137‬‬
‫فأنا أشهد أن ال إله إال هللا وأنك دمحم رسول هللا ‪ .‬قال فآمن الجارود وآمن من قومه كل سيد فش‬
‫النب رسورا وابتهج حبورا ‪،‬‬
‫ي‬

‫وقال يا جارود هل يف جماعة وفد عبد القيس من يعرف لنا قسا ؟ قال كلنا نعرفه يا رسول هللا وأنا‬
‫قوم كنت أقفو أثره وأطلب خيه كان قس سبطا من أسباط العرب صحيح النسب فصيحا‬
‫ي‬ ‫من ربن‬
‫إذا خطب ذا شيبة حسنة عمر سبعمائة سنة يتقفر القفار ‪،‬‬

‫ال تكنه دار وال يقره قرار يتحش يف تقفره بيض النعام ويأنس بالوحش والهوام يلبس المسوح‬
‫ويتبع السياح عل منهاج المسيح ال يفي من الرهبانية يقر هلل تعال بالوحدانية يرصب بحكمته‬
‫الحوارين سمعان فهو أول من تأله من‬
‫ر‬ ‫اوأمثال ويكشف به اوأهوال وتتبعه اوأبدال أدرك رأس‬
‫العرب وأعبد من تعبد يف الحقب ‪،‬‬

‫وأيقن بالبعث والحساب وحذر سوء المنقلب والمآب ووعظ بذكر الموت وأمر بالعمل قبل‬
‫بشق وغرب ويابس ورطب أجاج وعذب‬ ‫الفوت ‪ .‬الحسن اوألفاظ الخاطب بسوق عكاظ العالم ر‬

‫وليوفن كل عامل‬
‫ر‬ ‫كأب أنظر إليه والعرب ربن يديه يقسم بالرب الذي هو له ليبلغن الكتاب أجله‬
‫ي‬
‫عمله ‪،‬‬

‫وأنشأ يقول هاج للقلب من جواه ‪ /‬ادكار وليال خاللهن نهار ‪ ،‬ونجوم يحثها قمر الليل ‪ /‬وشمس‬
‫الخافقن مطار ‪ ،‬وغالم وأشمط ورضيع‬
‫ر‬ ‫يف كل يوم تدار ‪ ،‬ضوءها يطمس العيون ‪ /‬وإرعاد شديد يف‬
‫وكثي مما‬
‫الخي ‪ /‬وأخرى خلت لهن قفار ‪ ،‬ر‬
‫‪ /‬كلهم يف الياب يوما يزار ‪ ،‬وقصور مشيدة حوت ر‬
‫يقرص عنه ‪ /‬جوسة الناظر الذي ال يحار ‪ ،‬والذي قد ذكرت دل عل هللا ‪ /‬نفوسا لها هدى واعتبار‬
‫‪،‬‬

‫‪138‬‬
‫النب عل رسلك يا جارود فلست أنساه بسوق عكاظ عل جمل له أورق وهو يتكلم بكالم‬
‫فقال ي‬
‫موثق ما أظن أب أحفظه فهل فيكم يا ر‬
‫معش المهاجرين واوأنصار من يحفظ لنا منه شيئا ؟ وقال‬ ‫ي‬
‫إب أحفظه وكنت حارصا ذلك‬
‫الصابوب يحفظه فوثب أبو بكر الصديق قائما فقال يا رسول هللا ي‬
‫ي‬
‫حن خطب فأطنب ورغب ورهب وحذر وأنذر ‪،‬‬
‫اليوم بسوق عكاظ ر‬

‫وقال يف خطبته أيها الناس اسمعوا وعوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنه من عاش مات ومن مات فات وكل‬
‫ما هو آت آت نبات ومطر وأرزاق وأقوات وآباء وأمهات وأحياء وأموات جميع وأشتات وآيات بعد‬
‫آيات إن يف السماء لخيا وإن يف اوأرض لعيا ليل داج وسماء ذات أبراج وأرض ذات ارتياج وبحار‬
‫ذات أمواج ‪،‬‬

‫ما يل أرى الناس يذهبون فال يرجعون ‪ ،‬أرضوا بالمقام فأقاموا ‪ ،‬أم تركوا هناك فناموا ‪ ،‬أقسم قسما‬
‫حقا ال حانثا فيه وال آثما إن هلل دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ونبيا قد حان حينه‬
‫وأظلكم زمانه وأدرككم أبانه فطوب لمن آمن به فهداه فويل لمن خالفه وعصاه ‪،‬‬

‫ثم قال تبا وأرباب الغفلة من اوأمم الخالية والقرون الماضية يا ر‬


‫معش إياد من اوأب واوأجداد من‬
‫المريض والعواد ‪ ،‬وأين الفراعنة الشداد ‪ ،‬أين من بب وشيد ‪ ،‬وزخرف وجدد ‪ ،‬وغره المال والولد ‪،‬‬
‫أين من طع وبع ‪ ،‬وجمع فأوع ‪ ،‬وقال أنا ربكم اوأعل ‪ ،‬ألم يكونوا ر‬
‫أكي منكم أمواال ‪ ،‬وأبعد منكم‬
‫آماال ‪ ،‬وأطول منكم آجاال ‪،‬‬

‫طحنهم ر‬
‫اليى بكلكله ومزقهم بتطاوله فبلت عظامهم بالية وبيوتهم خالية وعمرتها الذياب العادية‬
‫وقال أبو صالح العاوية كال بل هو هللا الواحد المعبود ليس بوالد وال مولود ثم أنشأ يقول يف‬

‫‪139‬‬
‫قوم‬
‫ي‬ ‫اوأولن ‪ /‬من القرون لنا بصائر ‪ ،‬لما رأيت مواردا ‪ /‬للموت ليس لها مصادر ‪ ،‬ورأيت‬
‫ر‬ ‫الذاهبن‬
‫ر‬
‫تمض اوأصاغر اوأكابر ‪،‬‬
‫ي‬ ‫نحوها ‪/‬‬

‫يصي القوم صائر ‪ ،‬قال‬


‫أب ال محالة ‪ /‬حيث ر‬
‫الباقن غابر ‪ ،‬أيقنت ي‬
‫ر‬ ‫إل ‪ /‬وال من‬
‫الماض ي‬
‫ي‬ ‫ال يرجع‬
‫فجلس ثم قام رجل من اوأنصار بعده كأنه قطعة جبل ثم اتفقا فقاال ذو هامة عظيمة وقامة‬
‫جسيمة قد دوم عمامته وأرخ ذؤابته منيف أنوف أشدق حسن الصوت ‪،‬‬

‫العالمن لقد رأيت من قس عجبا وشهدت منه مرغبا فقال وما‬


‫ر‬ ‫المرسلن وصفوة رب‬
‫ر‬ ‫فقال يا سيد‬
‫مب أقفو أثره وأطلب‬ ‫ر‬
‫بعيا يل رسد ي‬
‫الذي رأيته منه وحفظته عنه ؟ فقال خرجت يف الجاهلية أطلب ر‬
‫لغي الجن سبيل ‪،‬‬
‫فياف حقائف ذات دعادع وزعازع وليس بها الركب مقيل وال ر‬
‫خيه يف تنائف ‪ ،‬ي‬

‫حتف‬
‫ي‬ ‫كب الليل فولجته مذعورا ال آمن فيه‬
‫وإذا بموئل مهول يف طود عظيم ليس به إال البوم وأدر ي‬
‫سيف فبت بليل طويل كأنه بليل موصول أرقب الكوكب وأرمق الغيهب حب إذا‬
‫ي‬ ‫غي‬
‫وال أركن إل ر‬
‫عسعس الليل وكان الصبح أن يتنفس هتف يب هاتف يقول يأيها الراقد يف الليل اوأحم ‪،‬‬

‫الدياخ والبهم قال فأدرت‬


‫ي‬ ‫قد بعث هللا نبيا يف الحرم من هاشم أهل الوفاء والكرم يجلو دجنات‬
‫داخ الظلم أهال‬
‫ي‬ ‫طرف فما رأيت له شخصا وال سمعت له فحصا فأنشأت أقول يأيها الهاتف يف‬
‫ي‬
‫وسهال بك من طيف ألم ربن هداك هللا يف لحن الكلم ماذا الذي تدعو إليه يغتنم ‪،‬‬

‫بالخي صاحب النجيب‬


‫ر‬ ‫قال فإذا أنا بنحنحة وقائل يقول ظهر النور وبطل الزور وبعث هللا دمحما‬
‫اوأحمر والتاج والمغفر والوجه اوأزهر والحاجب اوأقمر والطرف اوأحور صاحب قول شهادة أن ال‬
‫إله إال هللا فذلك دمحم المبعوث إل اوأسود واوأبيض أهل المدر والوبر ‪،‬‬

‫‪141‬‬
‫ثم أنشأ يقول الحمد هلل الذي لم يخلق الخلق عبث ‪ /‬لم يخلنا حينا سدى من بعد عيش واكيث‬
‫ُ ْ‬
‫البعي‬
‫ر‬ ‫نب قد ب ِعث ‪ /‬صل عليه هللا ما حج له ركب وحث ‪ ،‬قال فذهلت عن‬
‫خي ي‬
‫‪ ،‬أرسل فينا دمحما ر‬
‫وألبسب الشور والح الصباح واتسع اإليضاح فيكت المور وأخذت الجبل فإذا أنا بالعتيق يشقشق‬
‫ي‬
‫إل النوق ‪،‬‬

‫فأخذت بخطامه وعلوت سنامه فمرح طاعة وهززته ساعة حب إذا لغب وذل منه ما صعب‬
‫وحميت الوسادة وبردت المزادة فإذا الزاد قد هش له الفؤاد ‪ ،‬بركته فيك وأذنت له فيك يف روضة‬
‫وحل وأقاح وجثجاث وبرار‬ ‫ر‬
‫وعبييان نعنع وشيح‬ ‫خرصة نرصة عطرة ذات حوذان وقربان وعنقران‬
‫ي‬
‫وشقائق وب هار ‪،‬‬

‫مطيا أو باكرها المزن بكورا فخال لها شجر وقرارها نهر فجعل يرتع أبا‬
‫كأنما قد مات الجو بها ر‬
‫وأصيد ضبا حب إذا أكل وأكلت ونهلت ونهل وعللت وعل وحللت عقاله وعلوت جالله وأوسعت‬
‫مجاله فاغتنم الحملة ومر كالنبلة يسبق الري ح ويقطع عرض الفسيح حب رأرسف يب عل واد‬
‫وشجر من شجر عاد مورقة مونقة ‪،‬‬

‫قد تهدل أغصانها كأن بريرها حب فلفل فدنوت فإذا أنا بقس بن ساعدة يف ظل شجرة بيده‬
‫ناع الموت والملحود يف جدث ‪/‬‬
‫قضيب من أراك ينكت به اوأرض وهو يينم ويشعر وهو يقول يا ي‬
‫علمهم من بقايا بزهم خرق ‪ ،‬دعهم فإن لهم يوما يصاح لهم ‪ /‬فهم إذا انتبهوا من يومهم فرق ‪،‬‬

‫‪141‬‬
‫غي حالهم ‪ /‬خلقا جديدا كما من قبله خلق ‪ ،‬منهم عراة ومنهم يف ثيابهم ‪ /‬منها‬
‫حب يعودوا بحال ر‬
‫بعن خرارة يف‬ ‫الجديد ومنها المنهج الخلق ‪ ،‬قال فدنوت منه فسلمت عليه فرد َّ‬
‫عل السالم وإذا أنا ر‬‫ي‬
‫عظيمن يلوذان به ويتمسحان بأبوابه ‪،‬‬
‫ر‬ ‫اوأرض خوارة ومسجد ربن قيين وأسدين‬

‫وإذا أحدهما سبق اآلخر إل الماء فتبعه اآلخر يطلب الماء فرصبه بالقضيب الذي يف يده وقال‬
‫يشب الذي ورد قبلك عل الماء قال فرجع ثم ورد بعده فقلت له ما هذان‬ ‫ارجع ثكلتك أمك حب ر‬
‫القيان ؟ فقال هذان قيا أخوين ل كانا يعبدان هللا ف هذا المكان ال ر‬
‫يشكان باهلل شيئا ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫فأدركهما الموت فقيتهما وهأنا ربن قيي هما حق ألحق بهما ثم نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدموع‬
‫خليل هبا‬
‫ي‬ ‫أب بسمعان مفرد ‪ /‬وما يل فيها من خليل سواكما ‪،‬‬
‫وانكب عليهما وجعل يقول ألم تريا ي‬
‫أب بشمعان مفرد ‪ /‬وما يل فيها من خليل‬
‫طال ما قد رقدتما ‪ /‬أجدكما ال تقضيان كراكما ‪ ،‬ألم تريا ي‬
‫سواكما ‪،‬‬

‫الليال أو يجيب صداكما ‪ ،‬أبكيكما طول الحياة وما الذي ‪/‬‬


‫ي‬ ‫مقيم عل قييكما لست بارحا ‪ /‬طوال‬
‫بروخ يف قييكما قد أتاكما ‪ ،‬أمن طول‬
‫ي‬ ‫يرد عل ذي عولة إن بكاكما ‪ ،‬كأنكما والموت أقرب غائب ‪/‬‬
‫يسف العقار سقاكما ‪ ،‬فلو جعلت نفس لنفس وقاية ‪ /‬لجدت‬
‫ي‬ ‫نوم ال تجيبان داعيا ‪ /‬كأن الذي‬
‫إب أرجو أن يبعثه هللا أمة وحده ‪( .‬‬
‫بنفش أن تكون فداكما ‪ ،‬فقال رسول هللا رحم هللا قسا ي‬
‫ي‬
‫ضعيف )‬

‫شاهن يف الناسخ والمنسوخ ( ‪ ) 000‬عن عطاء قال تسبون تبعا يا تميم ؟ قلت‬
‫ر‬ ‫‪ _109‬روي ابن‬
‫لغيه )‬
‫نعم ‪ ،‬قال فال تسبوه فإن رسول هللا نه عن سبه ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪142‬‬
‫‪ _102‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 0 / 11‬عن وهب بن منبه يقول نه رسول هللا الناس عن‬
‫الصنعاب قلنا يا أبا عبد هللا وما كان أسعد ؟ قال‬ ‫بكار‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫ه‬‫لغي‬ ‫حسن‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫سب أسعد وهو ُت َّ‬
‫ب‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫كان عل دين إبراهيم ‪.‬‬

‫أب طالب هل‬


‫النب عن ي‬
‫يعل يف مسنده ( ‪ ) 0262‬عن جابر بن عبد هللا قال سئل ي‬
‫‪ _101‬روي أبو ي‬
‫تنفعه نبوتك ؟ ‪ .‬قال نعم أخرجته من غمرة جهنم إل ضحضاح منها ‪ .‬وسئل عن خديجة وأنها‬
‫ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن ‪،‬‬

‫فقال أبرصتها عل نهر من أنهار الجنة يف بيت من قصب ال صخب فيه وال نصب ‪ .‬وسئل عن‬
‫ورقة بن نوفل قال أبرصته يف بطنان الجنة عليه سندس ‪ .‬وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال‬
‫وبن عيش ‪ ( .‬حسن )‬
‫بيب ر‬
‫يبعث يوم القيامة أمة وحده ي‬

‫‪ _100‬روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ‪ ) 9219‬عن الزهري أن خديجة توفيت فقال رسول هللا أريت‬
‫يف الجنة بيتا لخديجة من قصب ال صخب فيه وال نصب وهو قصب اللؤلؤ ‪ .‬قال وسئل رسول‬
‫هللا عن ورقة بن نوفل كما بلغنا فقال رأيته يف المنام عليه ثياب بياض وقد أظن أن لو كان من أهل‬
‫لغيه‬
‫النار لم أر عليه البياض ‪ ،‬قال ثم دعا رسول هللا إل اإلسالم رسا وجهرا وترك اوأوثان ‪ ( .‬حسن ر‬
‫)‬

‫‪ _100‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 1001‬عن سعيد بن زيد قال كان رسول هللا بمكة هو وزيد بن‬
‫إب ال آكل مما ذبح‬
‫أخ ي‬
‫حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعواه إل سفرة لهما فقال يا ابن ي‬
‫النب بعد ذلك أكل شيئا مما ذبح عل النصب ‪ ،‬قال قلت يا رسول هللا إن‬
‫عل النصب قال فما رؤي ي‬

‫‪143‬‬
‫أب كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك آلمن بك واتبعك فاستغفر له ‪ ،‬قال نعم فأستغفر له فإنه‬
‫ي‬
‫يبعث يوم القيامة أمة واحدة ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _106‬روي الحاكم يف المستدرك ( ‪ ) 600 / 0‬عن سعيد بن زيد أنه سأل رسول هللا عن أبيه زيد‬
‫أب زيد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بلغك ولو أدركك آلمن بك‬
‫فقال يا رسول هللا إن ي‬
‫يجء يوم القيامة أمة واحدة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫فاستغفر له ‪ ،‬قال نعم فاستغفر له وقال فإنه ي‬

‫‪ _100‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 020 / 19‬عن ابن عمر أن عمر وسعيد بن زيد سأال رسول‬
‫هللا عن زيد فقاال استغفر له ‪ ،‬قال نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة ‪ ( .‬حسن‬
‫لغيه )‬
‫ر‬

‫البيهف يف الشعب ( ‪ ) 1202‬عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا هل تدرون من‬
‫ي‬ ‫‪ _100‬روي‬
‫بب آدم وأجود من بعدي‬
‫أجود جودا ؟ قالوا هللا ورسوله أعلم ‪ ،‬قال هللا أجود جودا ثم أنا أجود ي‬
‫ً‬
‫أميا وحده ‪ ،‬قال َّأمة وحده ‪ ( .‬ضعيف )‬
‫يأب يوم القيامة ر‬ ‫ر‬
‫رجل علم علما فنشه ي‬

‫‪ _102‬روي اليار يف مسنده ( ‪ ) 0200‬عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة قال خرجت مع‬
‫مردف يف يوم حار من أيام مكة ومعنا شاة قد ذبحناها وأصلحناها فجعلناها يف‬
‫ي‬ ‫رسول هللا وهو‬
‫النب يا زيد‬
‫سفرة فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال ي‬
‫يعب ابن عمرو ما يل ما يل أرى قومك قد شنفوا لك ‪،‬‬
‫ي‬

‫لغي ترة يل فيهم ولكن خرجت أطلب هذا الدين حب أقدم عل أحبار‬‫قال وهللا يا دمحم إن ذلك ر‬
‫أبتع فخرجت حب أقدم عل‬ ‫خيي فوجدتهم يعبدون هللا ر‬
‫ويشكون به فقلت ما هذا بالدين الذي‬
‫ي‬

‫‪144‬‬
‫أبتع فقال رجل منهم‬ ‫أحبار الشام فوجدتهم يعبدون هللا ر‬
‫ويشكون به فقلت ما هذا بالدين الذي‬
‫ي‬
‫إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد هللا به إال شيخ بالجزيرة ‪،‬‬

‫رآب قال إن جميع من رأيت يف ضالل فمن أين أنت ؟ فقلت أنا من‬
‫فخرجت حب أقدم عليه فلما ي‬
‫نب قد طلع‬
‫أهل بيت هللا من أهل الشوك والقرظ ‪ ،‬قال إن الذي تطلب قد ظهر ببالدك قد بعث ي‬
‫ر‬
‫بشء بعد يا دمحم قال فقرب إليه السفرة فقال ما هذا ؟ قال شاة ذبحناها لنصب‬
‫نجمه فلم أحس ي‬
‫لغي هللا وتفرقا ‪،‬‬
‫من هذه اوأنصاب فقال ما كنت آلكل شيئا ذبح ر‬

‫النب البيت وأنا معه فطاف به وكان عند البيت صنمان أحدهما من نحاس‬ ‫قال زيد بن حارثة فأب ي‬
‫النب ال تمسحهما‬ ‫ر‬
‫يقال وأحدهما يساف ولآلخر نائلة وكان المشكون إذا طافوا تمسحوا بهما فقال ي‬
‫ُْ‬
‫نفش وأمسحهما حب أنظر ما يقول فمسحتهما فقال يا زيد ألم تنه ؟‬
‫ي‬ ‫فإنهما رجس قال فقلت يف‬
‫النب يبعث أمة واحدة ‪ ( .‬صحيح )‬
‫النب ومات زيد بن عمرو فقال ي‬
‫قال وأنزل عل ي‬

‫‪ _103‬روي اليمذي يف سننه ( ‪ ) 0033‬عن عائشة قالت سئل رسول هللا عن ورقة فقالت له‬
‫خديجة إنه كان صدقك ولكنه مات قبل أن تظهر فقال رسول هللا أريته يف المنام وعليه ثياب‬
‫لغيه )‬
‫غي ذلك ‪ ( .‬حسن ر‬
‫بياض ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس ر‬

‫‪ _109‬روي ابن عساكر يف تاري خ دمشق ( ‪ ) 00 / 00‬عن ابن شهاب الزهري قال وسئل رسول هللا‬
‫كما بلغنا عن ورقة بن نوفل فقال قد رأيته يف المنام فرأيت عليه ثياب بياض فقد أظن أن لو كان من‬
‫لغيه )‬
‫أهل النار لم أر عليه البياض ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪145‬‬
‫الزبي قال سئل رسول هللا عن‬
‫‪ _122‬روي ابن عساكر يف تاري خ دمشق ( ‪ ) 00 / 00‬عن عروة بن ر‬
‫ورقة بن نوفل كما بلغنا فقال قد رأيته يف المنام عليه ثياب بيض فقد أظن أن لو كان من أهل النار‬
‫لغيه )‬
‫لم أر عليه البياض ‪ ( .‬حسن ر‬

‫الزبي وهو يقول لعبيد بن‬


‫‪ _121‬روي ابن عساكر يف تاري خ دمشق ( ‪ ) 11 / 00‬عن عبد هللا بن ر‬
‫حن جاءه‬ ‫عمي بن قتادة ر‬
‫الليب حدثنا يا عبيد كيف كان بدو ما ابتدئ به رسول هللا من النبوة ر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫الزبي ومن عنده من الناس ‪،‬‬
‫جييل ؟ قال عبيد وأنا حارص لحديث عبد هللا بن ر‬

‫قال كان رسول هللا يجاور يف حراء من كل سنة شهرا وكان ذلك مما تحنث به قريش يف الجاهلية‬
‫المساكن‬
‫ر‬ ‫والتحنث التيز ‪ ،‬قال فكان رسول هللا يجاور ذلك الشهر من كل سنة يطعم من جاءه من‬
‫‪ ،‬فإذا قض رسول هللا جواره من شهره ذلك كان أول ما يبدأ به إذا انرصف من جواره الكعبة قبل‬
‫أن يدخل بيته فيطوف بها سبعا أو ما شاء هللا من ذلك ‪،‬‬

‫حب قال وكان ورقة قد تنرص وقرأ الكتب وسمع من أهل التوراة وأهل اإلنجيل ‪،‬‬
‫فذكر الحديث ي‬
‫فأخيته بما أخيها رسول هللا الذي رأى وسمع ‪ ،‬فقال ورقة قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده‬
‫لنب هذه اوأمة ‪،‬‬
‫يأب موس وإنه ي‬
‫صدقتب يا خديجة لقد جاءه الناموس اوأكي الذي كان ي‬
‫ي‬ ‫لن‬
‫الحديث ‪ ( .‬حسن )‬

‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 120 / 0‬عن عبد هللا بن عباس قال قدم الجارود بن عبد هللا‬
‫ي‬ ‫‪ _120‬روي‬
‫عشيته مطاع اوأمر رفيع القدر عظيم الخطر ظاهر اوأدب‬
‫ر‬ ‫وكان سيدا يف قومه مطاعا عظيما يف‬
‫شامخ الحسب بديع الجمال حسن الفعال ذا منعة ومال يف وفد عبد القيس من ذوي اوأخطار‬
‫واوأقدار والفضل واإلحسان والفصاحة واليهان ‪،‬‬

‫‪146‬‬
‫كل رجل منهم كالنخلة السحوق عل ناقة كالفحل الفنيق قد جنبوا الجياد وأعدوا للجالد مجدين‬
‫النب‬
‫يسيون ذميال ويقطعون ميال فميال حب أناخوا عند مسجد ي‬
‫حازمن يف أمرهم ر‬
‫ر‬ ‫سيهم‬
‫يف ر‬
‫وخي ولد‬
‫بب عمه فقال يا قوم هذا دمحم اوأغر سيد العرب ر‬
‫فأقبل الجارود عل قومه والمشايخ من ي‬
‫عبد المطلب ‪،‬‬

‫فإذا دخلتم عليه ووقفتم ربن يديه فأحسنوا عليه السالم وأقلوا عنده الكالم فقالوا بأجمعهم أيها‬
‫الملك الهمام واوأسد الرصغام لن نتكلم إذا حرصت ولن نجاوز إذا أمرت فقل ما شئت فإنا سامعون‬
‫كىم صنديد قد دوموا العمائم وتردوا بالصمائم‬
‫واعمل ما شئت فإنا تابعون ‪ ،‬فنهض الجارود يف كل ي‬
‫يجرون أسيافهم ويسحبون أذيالهم يتناشدون اوأشعار ويتذاكرون مناقب اوأخيار ‪،‬‬

‫ال يتكلمون طويال وال يسكتون عيا إن أمرهم ائتمروا وإن زجرهم ازدجروا كأنهم أسد غيل يقدمها‬
‫النب ‪ ،‬فلما دخل القوم المسجد وأبرصهم أهل المشهد دلف‬
‫ذو لبدة مهول حب مثلوا ربن يدي ي‬
‫نب الهدى أتتك ‪ /‬رجال قطعت‬
‫النب وحش لثامه وأحسن سالمه ثم أنشأ يقول يا ي‬
‫الجارود أمام ي‬
‫فدفدا وآال فآال ‪،‬‬

‫وطوت نحوك الصحاصح طرا ‪ /‬ال تخال الكالل فيك كالال ‪ ،‬كل دهماء يقرص الطرف ‪ /‬عنها أرقلتها‬
‫تبتع دفع بأس يوم عبوس ‪/‬‬
‫ي‬ ‫قالصنا إرقاال ‪ ،‬وطوتها الجياد تجمح فيها ‪ /‬بكماة كأنجم تتالال ‪،‬‬
‫أوجل القلب ذكره ثم هاال ‪ ،‬فلما سمع رسول هللا ذلك فرح فرحا شديدا وقربه وأدناه ورفع مجلسه‬
‫وحياه وأكرمه وقال يا جارود لقد تأخر بك وبقومك الموعد وطال بكم اوأمد ‪،‬‬

‫‪147‬‬
‫قال وهللا يا رسول لقد أخطأ من أخطأك قصده وعدم رشده وتلك وايم هللا أكي خيبة وأعظم‬
‫حوبة والرائد ال يكذب أهله وال يغش نفسه لقد جئت بالحق ونطقت بالصدق ‪ ،‬والذي بعثك‬
‫للمؤمنن وليا لقد وجدت وصفك ف اإلنجيل ولقد ر‬
‫بش بك ابن البتول وطول‬ ‫ر‬ ‫بالحق نبيا واختارك‬
‫ي‬
‫يقن ‪،‬‬
‫عن وال شك بعد ر‬
‫التحية لك والشكر لمن أكرمك وأرسلك ال أثر بعد ر‬

‫مد يدك فأنا أشهد أن ال إله إال هللا وأنك دمحم رسول هللا ‪ ،‬قال فآمن الجارود وآمن من قومه كل‬
‫النب بهم رسورا وابتهج حبورا وقال يا جارود هل يف جماعة وفد عبد القيس من يعرف‬
‫سيد ورس ي‬
‫قوم كنت أقفو أثره وأطلب خيه كان قس سبطا‬
‫لنا قسا ؟ قال كلنا نعرفه يا رسول هللا وأنا من ربن ي‬
‫من أسباط العرب ‪،‬‬

‫صحيح النسب فصيحا إذا خطب ذا شيبة حسنة عمر سبع مائة سنة يتقفر القفار ال تكنه دار وال‬
‫يقره قرار يتحاس يف تقفره بيض النعام ويأنس بالوحش والهوام يلبس المسوح ويتبع السياح عل‬
‫منهاج المسيح ال يفي من الرهبانية مقر هلل بالوحدانية ترصب بحكمته اوأمثال وتكشف به‬
‫اوأهوال وتتبعه اوأبدال ‪،‬‬

‫الحوارين سمعان فهو أول من تأله من العرب وأعبد من تعبد يف الحقب وأيقن بالبعث‬
‫ر‬ ‫أدرك رأس‬
‫والحساب وحذر سوء المنقلب والمآب ووعظ بذكر الموت وأمر بالعمل قبل الفوت الحسن‬
‫كأب أنظر إليه‬ ‫ر‬
‫اوألفاظ الخاطب بسوق عكاظ العالم بشق وغرب ويابس ورطب وأجاج وعذب ي‬
‫وليوفن كل عامل عمله ‪،‬‬
‫ر‬ ‫والعرب ربن يديه يقسم بالرب الذي هو له ليبلغن الكتاب أجله‬

‫‪148‬‬
‫ثم أنشأ يقول هاج للقلب من جواه ادكار ‪ /‬وليال خال لهن نهار ‪ ،‬ونجوم يحثها قمر الليل ‪/‬‬
‫الخافقن مطار ‪ ،‬وغالم وأشمط‬
‫ر‬ ‫وشمس يف كل يوم تدار ‪ ،‬ضوءها يطمس العيون وإرعاد ‪ /‬شديد يف‬
‫الخي ‪ /‬وأخرى خلت فهن قفار ‪،‬‬
‫ورضيع ‪ /‬كلهم يف الياب يوما يزار ‪ ،‬وقصور مشيدة حوت ر‬

‫وكثي مما يقرص عنه ‪ /‬جوسة الناظر الذي ال يحار ‪ ،‬والذي قد ذكرت دل عل هللا ‪ /‬نفوسا لها‬
‫ر‬
‫النب عل رسلك يا جارود فلست أنساه بسوق عكاظ عل جمل له أورق وهو‬‫هدى واعتبار ‪ ،‬فقال ي‬
‫يتكلم بكالم مونق ما أظن أب أحفظه فهل منكم يا ر‬
‫معش المهاجرين واوأنصار من يحفظ لنا منه‬ ‫ي‬
‫شيئا ؟‬

‫حن خب‬
‫إب أحفظه وكنت حارصا ذلك اليوم بسوق عكاظ ر‬
‫فوثب أبو بكر قائما وقال يا رسول هللا ي‬
‫فأطنب ورغب ورهب وحذر وأنذر فقال يف خطبته أيها الناس اسمعوا وعوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنه‬
‫من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت ‪،‬‬

‫مطر ونبات وأرزاق وأقوات وآباء وأمهات وأحياء وأموات جميع وأشتات وآيات بعد آيات إن يف‬
‫السماء لخيا وإن يف اوأرض لعيا ‪ ،‬ليل داج وسماء ذات أبراج وأرض ذات رتاج وبحار ذات أمواج‬
‫مال أرى الناس يذهبون فال يرجعون ؟ أرضوا بالمقام فأقاموا ؟ أم تركوا هناك فناموا ؟‬
‫ي‬

‫أقسم قس قسما حقا ال حانثا فيه وال آثما إن هلل تعال دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم‬
‫عليه ونبيا قد حان حينه وأظلكم أوانه وأدرككم إبانه فطوب لمن آمن به فهداه وويل لمن خالفه‬
‫وعصاه ‪ ،‬ثم قال تبا وأرباب الغفلة من اوأمم الخالية والقرون الماضية يا ر‬
‫معش إياد أين اآلباء‬
‫واوأجداد ؟ وأين المريض والعواد ؟‬

‫‪149‬‬
‫وأين الفراعنة الشداد ؟ أين من بب وشيد ؟ وزخرف ونجد ؟ وغره المال والولد ؟ أين من بع‬
‫وطع وجمع فأوع وقال أنا ربكم اوأعل ‪ ،‬ألم يكونوا ر‬
‫أكي منكم أمواال وأبعد منكم آماال وأطول‬
‫منكم آجاال ؟ طحنهم ر‬
‫اليى بكلكله ومزقهم بتطاوله فتلك عظامهم بالية وبيوتهم خالية عمرتها‬
‫الذئاب العاوية ‪،‬‬

‫اوأولن ‪ /‬من‬
‫ر‬ ‫الذاهبن‬
‫ر‬ ‫كال بل هو هللا الواحد المعبود ليس بوالد وال مولود ‪ ،‬ثم أنشأ يقول يف‬
‫يمض‬
‫ي‬ ‫قوم نحوها ‪/‬‬
‫ي‬ ‫القرون لنا بصائر ‪ ،‬لما رأيت مواردا للموت ‪ /‬ليس لها مصادر ‪ ،‬ورأيت‬
‫أب ال محالة ‪ /‬حيث صار‬
‫الباقن غابر ‪ ،‬أيقنت ي‬
‫ر‬ ‫إل ‪ /‬وال من‬
‫الماض ي‬
‫ي‬ ‫اوأصاغر واوأكابر ‪ ،‬ال يرجع‬
‫القوم صائر ‪،‬‬

‫قال ثم جلس فقام رجل من اوأنصار بعده كأنه قطعة جبل ذو هامة عظيمة وقامة جسيمة قد‬
‫المرسلن وصفوة رب‬
‫ر‬ ‫دوم عمامته وأرخ ذؤابته منيف أنوف أحدق أجش الصوت فقال يا سيد‬
‫من لقد رأيت من قس عجبا وشهدت منه مرغبا ‪ ،‬فقال وما الذي رأيته منه وحفظته عنه ؟‬
‫العال ر‬

‫مب كنت أقفو أثره وأطلب خيه يف تنائف حقائف‬ ‫ر‬


‫بعيا يل رسد ي‬
‫فقال خرجت يف الجاهلية أطلب ر‬
‫لغي الجن سبيل وإذا أنا بموئل مهول يف طود عظيم‬
‫ذات دعادع وزعازع ليس بها للركب مقيل وال ر‬
‫سيف ‪،‬‬
‫ي‬ ‫غي‬
‫حتف وال أركن إل ر‬
‫ي‬ ‫كب الليل فولجته مذعورا ال آمن فيه‬
‫ليس به إال البوم وأدر ي‬

‫فبت بليل طويل كأنه بليل موصول أرقب الكوكب وأرمق الغياهب حب إذا الليل عسعس وكاد‬
‫الصبح أن يتنفس هتف يب هاتف يقول يأيها الراقد يف الليل اوأحم ‪ /‬قد بعث هللا نبيا يف الحرم ‪،‬‬
‫طرف فما رأيت له‬
‫ي‬ ‫الدياخ والبهم ‪ ،‬قال فأدرت‬
‫ي‬ ‫من هاشم أهل الوفاء والكرم يجلو ‪ /‬دجنات‬
‫شخصا وال سمعت له فحصا ‪،‬‬

‫‪151‬‬
‫داخ الظلم ‪ /‬أهال وسهال بك من طيف ألم ‪ ،‬ربن هداك هللا يف لحن‬
‫ي‬ ‫فأنشأت أقول يأيها الهاتف يف‬
‫الكلم ‪ /‬ماذا الذي تدعو إليه يغتنم ‪ ،‬قال فإذا أنا بنحنحة وقائل يقول ظهر النور وبطل الزور وبعث‬
‫هللا دمحما بالحبور صاحب النجيب اوأحمر والتاج والمغفر ذا الوجه اوأزهر والحاجب اوأقمر‬
‫والطرف اوأحور ‪،‬‬

‫صاحب قول شهادة أن ال إله إال هللا فذلك دمحم المبعوث إل اوأسود واوأبيض أهل المدر والوبر ثم‬
‫أنشأ يقول الحمد هلل الذي ‪ /‬لم يخلق الخلق عبث ‪ ،‬لم يخلنا حينا سدى ‪ /‬من بعد عيش واكيث‬
‫واكتنفب الشور‬
‫ي‬ ‫البعي‬
‫ر‬ ‫نب قد بعث ما حج له ركب وحث ‪ ،‬قال فذهلت عن‬
‫خي ي‬
‫‪ ،‬أرسل فينا أحمد ر‬
‫والح الصباح واتسع اإليضاح ‪،‬‬

‫فيكت الموراء وأخذت الجبل فإذا أنا بالفنيق يستنشق النوق فملكت خطامه وعلوت سنامه‬
‫فخرج طاعة وهززته ساعة حب إذا غلب وذل منه ما صعب وحميت الوسادة وبردت المزادة فإذا‬
‫الزاد قد هش له الفؤاد ‪ ،‬تركته فيك وأذنت له فيك يف روضة خرصة نرصة عطرة ذات حوذان‬
‫ر‬
‫وعبييان ‪،‬‬ ‫وقربان وعنقزان‬

‫مطيا وباكرها المزن بكورا‬


‫وجل وأقاح وجثجاث وبرار وشقائق وأنهار كأنما قد بات الجو بها ر‬
‫فخاللها شجر وقرارها نهر فجعل يرتع أبا وأصيد ضبا حب إذا أكلت وأكل ونهلت ونهل وعللت وعل‬
‫‪ ،‬حللت عقاله وعلوت جالله وأوسعت مجاله فاغتنم الحملة ومر كالنبلة يسبق الري ح ويقطع‬
‫عرض الفسيح ‪،‬‬

‫‪151‬‬
‫حب رأرسف يب عل واد وشجر من شجر عاد مورقة مونقة قد تهدل أغصانها كأنما بريرها حب‬
‫فلفل فدنوت فإذا أنا بقس بن ساعدة يف ظل شجرة بيده قضيب من أراك ينكت به اوأرض وهو‬
‫ناع الموت والملحود يف جدث ع‪ /‬ليهم من بقايا بزهم خرق ‪،‬‬
‫يينم بشعر وهو يا ي‬

‫غي حالهم ‪/‬‬


‫دعهم فإن لهم يوما يصاح بهم ‪ /‬فهم إذا أنبهوا من نومهم فرقوا ‪ ،‬حب يعودوا لحال ر‬
‫خلقا جديدا كما من قبله خلقوا ‪ ،‬منهم عراة ومنهم يف ثيابهم ‪ /‬منها الجديد ومنها المنهج الخلق ‪،‬‬
‫قال فدنوت منه وسلمت عليه فرد السالم ‪،‬‬

‫عظيمن يلوذان به ويتمسحان بأثوابه‬


‫ر‬ ‫بعن خرارة يف أرض جرارة ومسجد ربن قيين وأسدين‬
‫وإذا ر‬
‫وإذا أحدهما يسبق صاحبه إل الماء فتبعه اآلخر وطلب الماء فرصبه بالقضيب الذي يف يده وقال‬
‫يشب الذي ورد قبلك فرجع ثم ورد بعده فقلت له ما هذان القيان ؟‬ ‫ارجع ثكلتك أمك حب ر‬

‫فقال هذان قيا أخوين ل كانا يعبدان هللا مع ف هذا المكان ال ر‬


‫يشكان باهلل شيئا فأدركهما الموت‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫فقيتهما وهأنا ربن قيي هما حب ألحق بهما ثم نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدموع ‪ ،‬فانكب عليهما‬
‫خليل هبا طالما قد رقدتما ‪ /‬أجدكما ال تقضيان كراكما ‪،‬‬
‫ي‬ ‫وجعل يقول‬

‫ومال فيها من خليل سواكما ‪ ،‬مقيم عل قييكما لست بارحا ‪ /‬طوال‬


‫ي‬ ‫أب بسمعان مفرد ‪/‬‬
‫ألم تريا ي‬
‫الليال أو يجيب صداكما ‪ ،‬أبكيكما طول الحياة وما الذي ‪ /‬يرد عل ذي لوعة إن بكاكما ‪ ،‬أمن طول‬
‫ي‬
‫يسف العقار سقاكما ‪،‬‬
‫ي‬ ‫نوم ال تجيبان داعيا ‪ /‬كأن الذي‬

‫‪152‬‬
‫بروخ يف قييكما قد أتاكما ‪ ،‬فلو جعلت نفس لنفس وقاية ‪ /‬لجدت‬
‫ي‬ ‫كأنكما والموت أقرب غاية ‪/‬‬
‫إب وأرجو أن يبعثه هللا أمة وحده ‪( .‬‬
‫بنفش أن تكون فداكما ‪ ،‬فقال رسول هللا رحم هللا قسا ي‬
‫ي‬
‫حسن )‬

‫النب فقال‬
‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 121 / 0‬عن أنس بن مالك قال قدم وفد إياد عل ي‬
‫ي‬ ‫‪ _120‬روي‬
‫أب أحفظه‬
‫إب سمعت منه كالما ما أرى ي‬
‫النب ما فعل قس بن ساعدة اإليادي ؟ قالوا هلك ‪ ،‬قال أما ي‬
‫ي‬
‫‪ ،‬فقال بعض القوم نحن نحفظه يا رسول هللا ‪،‬‬

‫فقال هاتوا قال فقال قائلهم إنه وقف بسوق عكاظ فقال يا أيها الناس استمعوا واسمعوا وعوا ‪ ،‬كل‬
‫من عاش مات وكل من مات فات ‪ ،‬وكل ما هو آت آت ليل داج وسماء ذات أبراج ونجوم تزهر‬
‫وبحار تزخر وجبال مرساه وأنهار مجراه ‪،‬‬

‫إن يف السماء لخيا وإن يف اوأرض لعيا ‪ ،‬أرى الناس يموتون وال يرجعون أرضوا باإلقامة فأقاموا ؟‬
‫أم تركوا فناموا ؟ ثم أنشأ يقول يقسم قس قسما باهلل ال إثم فيه إن هلل دينا هو أرض مما أنتم عليه‬
‫اوأولن ‪ /‬من القرون لنا بصائر ‪ ،‬لما رأيت مواردا للموت ‪ /‬ليس لها‬
‫ر‬ ‫الذاهبن‬
‫ر‬ ‫‪ ،‬ثم أنشأ يقول يف‬
‫أب ال محالة ‪ /‬حيث صار القوم‬
‫يمض اوأكابر واوأصاغر ‪ ،‬أيقنت ي‬
‫ي‬ ‫قوم نحوها ‪/‬‬
‫ي‬ ‫مصادر ‪ ،‬ورأيت‬
‫لغيه )‬
‫صائر ‪ ( .‬حسن ر‬

‫أعن قال لما قدم وفد بكر بن وائل عل رسول‬


‫‪ _126‬روي أحمد يف الزهد ( ‪ ) 0200‬عن خلف بن ر‬
‫كأب أنظر إليه يف سوق‬
‫هللا قال لهم ما فعل قس بن ساعدة اإليادي ؟ قالوا مات يا رسول هللا ‪ ،‬قال ي‬
‫عكاظ عل جمل أحمر وهو يقول أيها الناس اجتمعوا فاسمعوا ما أقول وعوا ‪،‬‬

‫‪153‬‬
‫من عاش مات ومن مات فات كل ما هو آت آت ‪ ،‬مهاد موضوع وسقف مرفوع ونجوم ما تمور‬
‫وف اوأرض عيا ‪ ،‬أقسم أن هلل دينا هو أرض له من‬
‫وبحار ما تغور ‪ ،‬أما بعد فإن يف السماوات خيا ي‬
‫دين أصبحتم عليه قال ثم ينشد شعرا ‪،‬‬

‫اوأولن ‪ /‬من القرون لنا‬


‫ر‬ ‫الذاهبن‬
‫ر‬ ‫فقال رجل من القوم أنا يا رسول هللا أرويه فأنشدناه فقال يف‬
‫الباقن غابر ‪،‬‬
‫ر‬ ‫إل ‪ /‬وال من‬
‫الماض ي‬
‫ي‬ ‫بصائر ‪ ،‬لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر ‪ ،‬ال يرجع‬
‫لغيه )‬
‫أب ال محالة ‪ /‬حيث صار القوم صائر ‪ ( .‬حسن ر‬
‫أيقنت ي‬

‫الشعب وعبد هللا‬


‫ي‬ ‫‪ _120‬روي ابن عساكر يف تاري خ دمشق ( ‪ ) 020 / 12‬عن عاصم بن عمر وعامر‬
‫وأب قالبة فيما ذكروا من وفود العرب عل‬
‫أب بكر وعكرمة بن خالد والزهري ي‬
‫بن زيد وعبد هللا بن ي‬
‫رسول هللا قالوا وقدم وفد بكر بن وائل عل رسول هللا ‪،‬‬

‫فقال له رجل منهم هل تعرف قس بن ساعدة ؟ فقال رسول هللا ليس هو منكم هذا رجل من إياد‬
‫تحنف يف الجاهلية فواف عكاظ والناس مجتمعون فكلمهم بكالمه الذي حفظ عنه ‪ ،‬وكان يف الوفد‬
‫بشي بن الخصاصية وعبد هللا بن مرثد وحسان بن حوط ‪،‬‬
‫ر‬

‫النب‪ ،‬قالوا وقدم معهم‬


‫وأب رسول بكر كلها إل ي‬
‫وقال رجل من ولد حسان أنا ابن حسان بن حوط ي‬
‫عبد هللا بن أسود بن شهاب بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس عل رسول هللا وكان ييل‬
‫اليمامة فباع مع ما كان له من مال باليمامة وهاجر وقدم عل رسول هللا بجراب من تمر فدعا له‬
‫لغيه )‬
‫رسول هللا باليكة ‪ ( .‬حسن ر‬

‫‪154‬‬
‫ائط يف هواتف الجنان ( ‪ ) 10‬عن عبادة بن الصامت قال لما قدم وفد إياد عل‬‫‪ _120‬روي الخر ي‬
‫النب قال يا ر‬
‫معش وفد إياد ما فعل قس بن ساعدة اإليادي ‪ ،‬قالوا هلك يا رسول هللا ‪ ،‬قال لقد‬ ‫ي‬
‫أجدب أحفظه ‪،‬‬
‫ي‬ ‫شهدته يوما بسوق عكاظ عل جمل أحمر يتكلم بكالم معجب مونق ال‬

‫النب بذلك ‪ ،‬قال كان‬


‫أقاض القوم فقال أنا أحفظه يا رسول هللا ‪ ،‬قال فش ي‬
‫ي‬ ‫اب من‬
‫فقام إليه أعر ي‬
‫سء‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بسوق عكاظ عل جمل له أحمر وهو يقول يا معش الناس اجتمعوا فكل من مات فات وكل ي‬
‫آت آت ‪ ،‬ليل داج وسماء ذات أبراج وبحر فجاج نجوم تزهر وجبال مرسية وأنهار مجرية ‪،‬‬

‫إن يف السماء لخيا وإن يف اوأرض لعيا ‪ ،‬ما يل أرى الناس يذهبون فيموتون فال يرجعون أرضوا‬
‫باإلقامة فأقاموا أم تركوا فناموا ‪ ،‬أقسم قس باهلل قسما ال ريب فيه إن هلل دينا هو أرض من دينكم‬
‫هذا ‪ ،‬وإن كان فيه بعض اوأشطان ‪،‬‬

‫اوأولن ‪ /‬من القرون لنا بصائر ‪ ،‬لما رأيت مواردا للموت ‪ /‬ليس لها‬
‫ر‬ ‫الذاهبن‬
‫ر‬ ‫ثم أنشأ يقول يف‬
‫الباقن‬
‫ر‬ ‫يأب إليك ‪ /‬وال من‬
‫تمض اوأصاغر واوأكابر ‪ ،‬ال من مض ي‬
‫ي‬ ‫قوم نحوها ‪/‬‬
‫ي‬ ‫مصادر ‪ ،‬ورأيت‬
‫لغيه )‬
‫أب ال محالة ‪ /‬حيث صار القوم صائر ‪ ( .‬حسن ر‬
‫غابر ‪ ،‬أيقنت ي‬

‫‪ _122‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 1611 / 0‬عن عائشة قالت أول ما بدئ به رسول هللا من‬
‫يأب حراء‬
‫الوخ الرؤيا الصادقة يف النوم ‪ ،‬فكان ال يرى رؤيا إال جاءت مثل فلق الصبح ‪ ،‬فكان ي‬
‫ي‬
‫الليال ذوات العدد وييود لذلك ثم يرجع إل خديجة فيوده لمثلها ‪،‬‬
‫ي‬ ‫فيتحنث فيه وهو التعبد‬

‫‪155‬‬
‫النب فقلت ما أنا بقارئ‬
‫حب فجئه الحق وهو يف غار حراء فجاءه الملك فيه فقال اقرأ ‪ ،‬فقال له ي‬
‫فغطب‬
‫ي‬ ‫فأخذب‬
‫ي‬ ‫أرسلب فقال اقرأ ‪ ،‬فقلت ما أنا بقارئ ‪،‬‬
‫ي‬ ‫مب الجهد ثم‬
‫فغطب حب بلغ ي‬
‫ي‬ ‫فأخذب‬
‫ي‬
‫أرسلب فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ‪،‬‬
‫ي‬ ‫مب الجهد ثم‬
‫الثانية حب بلغ ي‬

‫أرسلب فقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) حب بلغ (‬


‫ي‬ ‫مب الجهد ثم‬
‫فغطب الثالثة حب بلغ ي‬
‫ي‬ ‫فأخذب‬
‫ي‬
‫زملوب‬
‫ي‬ ‫زملوب‬
‫ي‬ ‫علم اإلنسان ما لم يعلم ) فرجع بها ترجف بوادره حب دخل عل خديجة فقال‬
‫نفش ‪،‬‬
‫ي‬ ‫فزملوه ‪ ،‬حب ذهب عنه الروع فقال يا خديجة ما يل وأخيها الخي وقال قد خشيت عل‬

‫فقالت له كال ر‬
‫أبش فوهللا ال يخزيك هللا أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل‬
‫وتعن عل نوائب الحق ‪ ،‬ثم انطلقت به خديجة حب أتت به ورقة بن نوفل بن‬
‫ر‬ ‫وتقري الضيف‬
‫قض وهو ابن عم خديجة أخو أبيها وكان امرأ تنرص يف الجاهلية ‪،‬‬
‫ي‬ ‫أسد بن عبد العزى بن‬

‫كبيا قد‬
‫العرب فيكتب بالعربية من اإلنجيل ما شاء هللا أن يكتب وكان شيخا ر‬
‫ي‬ ‫وكان يكتب الكتاب‬
‫أخ ماذا ترى ؟ فأخيه‬
‫عىم ‪ ،‬فقالت له خديجة أي ابن عم اسمع من ابن أخيك ‪ ،‬فقال ورقة ابن ي‬
‫ي‬
‫حن‬
‫ليتب فيها جذعا أكون حيا ر‬
‫النب ما رأى ‪ ،‬فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل عل موس ‪ ،‬يا ي‬
‫ي‬
‫يخرجك قومك ‪،‬‬

‫أومخرخ هم ؟ فقال ورقة نعم ‪ ،‬لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إال عودي ‪،‬‬
‫ي‬ ‫فقال رسول هللا‬
‫توف ‪ ( .‬صحيح )‬
‫كب يومك أنرصك نرصا مؤزرا ‪ ،‬ثم لم ينشب ورقة أن ي‬
‫وإن يدر ي‬

‫الوخ‬
‫ي‬ ‫‪ _123‬روي مسلم يف صحيحه ( ‪ ) 100‬عن عائشة قالت كان أول ما بدئ به رسول هللا من‬
‫الرؤيا الصادقة يف النوم فكان ال يرى رؤيا إال جاءت مثل فلق الصبح ‪ ،‬ثم حبب إليه الخالء فكان‬

‫‪156‬‬
‫الليال أوالت العدد قبل أن يرجع إل أهله وييود لذلك ثم‬
‫ي‬ ‫يخل وبغار حراء يتحنث فيه وهو التعبد‬
‫يرجع إل خديجة فييود لمثلها ‪،‬‬

‫فغطب حب‬
‫ي‬ ‫فأخذب‬
‫ي‬ ‫حب فجئه الحق وهو يف غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال‬
‫مب‬
‫فغطب الثانية حب بلغ ي‬
‫ي‬ ‫فأخذب‬
‫ي‬ ‫أرسلب فقال اقرأ قال قلت ما أنا بقارئ ‪ ،‬قال‬
‫ي‬ ‫مب الجهد ثم‬
‫بلغ ي‬
‫أرسلب فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الجهد ثم‬

‫أرسلب فقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ‪ ،‬خلق‬


‫ي‬ ‫مب الجهد ثم‬
‫فغطب الثالثة حب بلغ ي‬
‫ي‬ ‫فأخذب‬
‫ي‬
‫اإلنسان من علق ‪ ،‬اقرأ وربك اوأكرم ‪ ،‬الذي علم بالقلم ‪ ،‬علم اإلنسان ما لم يعلم ) ‪ ،‬فرجع بها‬
‫زملوب فزملوه حب ذهب عنه الروع‬
‫ي‬ ‫زملوب‬
‫ي‬ ‫رسول هللا ترجف بوادره حب دخل عل خديجة فقال‬
‫‪،‬‬

‫نفش ‪ ،‬قالت له خديجة‬


‫ي‬ ‫ثم قال لخديجة أي خديجة ما يل وأخيها الخي قال لقد خشيت عل‬
‫كال ر‬
‫أبش فوهللا ال يخزيك هللا أبدا وهللا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب‬
‫وتعن عل نوائب الحق ‪ ،‬فانطلقت به خديجة حب أتت به ورقة بن‬
‫ر‬ ‫المعدوم وتقري الضيف‬
‫نوفل بن أسد ابن عبد العزى ‪،‬‬

‫العرب ويكتب من‬


‫ي‬ ‫أخ أبيها وكان امرأ تنرص يف الجاهلية وكان يكتب الكتاب‬
‫وهو ابن عم خديجة ي‬
‫عىم ‪ ،‬فقالت له خديجة أي عم اسمع‬
‫كبيا قد ي‬
‫اإلنجيل بالعربية ما شاء هللا أن يكتب وكان شيخا ر‬
‫أخ ماذا ترى ؟ فأخيه رسول هللا خي ما رآه ‪،‬‬
‫من ابن أخيك ‪ ،‬قال ورقة بن نوفل يا ابن ي‬

‫‪157‬‬
‫حن‬
‫ليتب أكون حيا ر‬
‫ليتب فيها جذعا يا ي‬
‫فقال له ورقة هذا الناموس الذي أنزل عل موس يا ي‬
‫مخرخ هم ؟ قال ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إال‬
‫ي‬ ‫يخرجك قومك ‪ ،‬قال رسول هللا أو‬
‫كب يومك أنرصك نرصا مؤزرا ‪ ( .‬صحيح )‬
‫عودي وإن يدر ي‬

‫‪ _129‬روي ابن عساكر يف تاريخه ( ‪ ) 12 / 00‬عن سليمان بن طرخان قال بلغنا عن حديث رسول‬
‫سء اختصه هللا‬‫ر‬
‫سنن من بناء الكعبة ‪ ،‬فكان أول ي‬
‫هللا أن هللا بعث دمحما رسوال عل رأس خمس ر‬
‫بب عبد‬
‫وه من ي‬
‫به من النبوة والكرامة رؤيا كان يراها فقص ذلك عل زوجته خديجة بنت خويلد ي‬
‫العزى ‪،‬‬

‫كثيا مما كانت عليه قريش‬


‫خيا ‪ ،‬فكان ن يب هللا قد ترك ر‬ ‫فقالت له ر‬
‫أبش فوهللا ال يفعل هللا بك إال ر‬
‫نب‬ ‫ر‬
‫تفعل بآلهتهم وتيه عنه ‪ ،‬فبينما رسول هللا يف حراء يتمش إذ نزل عليه جييل فدنا منه فخافه ي‬
‫وبن كتفيه فقال اللهم احطط وزره ر‬
‫وارسح‬ ‫هللا مخافة شديدة فأخذ جييل فوضع يده عل صدره ر‬
‫صدره وطهر قلبه ‪،‬‬

‫نب هللا وهو خائف يرعد ما قرأت كتابا قط وال‬ ‫ر‬


‫نب هذه اوأمة اقرأ ‪ ،‬قال له ي‬
‫يا دمحم أبش فإنك ي‬
‫نب هللا ما أرى‬
‫أحسنه وما أكتب وما أقرأ فأخذه جييل فغته غتا شديدا ثم تركه فقال اقرأ ‪ ،‬فقال ي‬
‫شيئا أقرؤه وما أقرأ وما أكتب ‪ ،‬فقال له جييل وأجلسه عل بساط كهيئة الدرنوك ‪،‬‬

‫فرأى فيه ماء يقال من صفائه وحسنه كهيئة اللؤلؤ والياقوت ‪ ،‬فقال له جييل ( اقرأ باسم ربك‬
‫الذي خلق ‪ ،‬خلق اإلنسان من علق ‪ ،‬اقرأ وربك اوأكرم ‪ ،‬الذي علم بالقلم ‪ ،‬علم اإلنسان ما لم يعلم‬
‫) ‪ ،‬ال تخف يا دمحم فإنك رسول هللا ثم انرصف وأقبل عل رسول هللا همه فقال كيف أصنع وكيف‬
‫قوم ؟‬
‫أقول ل ي‬

‫‪158‬‬
‫ثم قام وهو خائف فأتاه جييل من أمامه يف صورة نفسه فأبرص رسول هللا أمرا عظيما مأل صدره ‪،‬‬
‫فقال له جييل ال تخف يا دمحم جييل جييل رسول هللا إل أنبيائه ورسله فأيقن بكرامة هللا فإنك‬
‫النب راجعا فجعل ال يمر عل حجر وال شجر إال وهو ساجد‬
‫رسول هللا ‪ ،‬ثم انرصف جييل وأقبل ي‬
‫له يقول السالم عليك يا رسول هللا ‪،‬‬

‫فاطمأنت نفسه وعرف بكرامة هللا إياه وعجب لقول الشجر واوأحجار وسجودها له ‪ ،‬فلما انته‬
‫تغيي لونه فأفزعها ذلك فقامت إليه فلما دنت‬
‫رسول هللا إل زوجته خديجة أبرصت ما بوجهه من ر‬
‫منه أبرصت كسوف وجهه فحسبته عيانا فجعلت تمسح عن وجهه وتقول يابن عبد هللا لقد‬
‫أصابك اليوم أمر أفزعك ‪،‬‬

‫نب هللا قد سمع الصوت مرارا‬


‫يابن عبد هللا لعله كبعض ما كنت ترى وتسمع قبل اليوم ‪ ،‬وكان ي‬
‫البشى ‪ ،‬فإذا سمع بذلك بأرض الفالة أقبل مذعورا فقص ذلك عل خديجة‬‫وأبرص الضوء وسمع ر‬

‫يحي إليها شيئا أشفقت فقالت يابن عبد هللا ما لك ال تكلم ؟‬


‫فلما أن رأت خديجة أنه ال ر‬

‫أب أرى يف المنام والصوت الذي كنت أسمع يف اليقظة‬


‫قال يا خديجة أرأيت الذي كنت أخيتك ي‬
‫أب كالما فزعت منه ‪ ،‬ثم عاد‬
‫وكلمب وأقر ي‬
‫ي‬ ‫والصوت الذي كنت أهال منه فإنه جييل قد استعلن يل‬
‫نب هذه اوأمة فأقبلت راجعا فمررت عل شجر وحجارة وهن يسجدن يل‬ ‫ّ ر‬
‫أب ي‬
‫إل فبش يب وأخي يب ي‬
‫ي‬
‫فقلن السالم عليك يا رسول هللا ‪،‬‬

‫نب هذه اوأمة‬ ‫فقالت خديجة ر‬


‫خيا وأشهد أنك ي‬
‫أبش فوهللا لقد كنت أعلم أن هللا لن يفعل بك إال ر‬
‫وأمرب أن أتزوجك‬
‫ي‬ ‫وبحيا الراهب‬
‫ر‬ ‫غالم‬
‫ي‬ ‫الذي تنتظره اليهود قد أخي يب به قبل أن أتزوجك ناصح‬

‫‪159‬‬
‫نب هللا حب طعم وضحك ثم خرجت إل الراهب وكان‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫منذ أكي من عشين سنة ‪ ،‬فلم تزل عن ي‬
‫قريبا من مكة ‪،‬‬

‫فلما دنت منه وعرفها قال لها ما لك يا سيدة نساء قريش ؟ وكذلك كانت تسىم ‪ ،‬فقالت أقبلت‬
‫إليك لتخي يب عن جييل ‪ ،‬قال الراهب سبحان هللا ربنا القدوس ما بال جييل تذكرينه يا سيدة‬
‫الب إنما يعبد أهلها اوأوثان ‪ ،‬قالت أنشدك بنرصانيتك ومسيحك‬
‫نساء قريش يف هذه البلدة ي‬
‫لتخي يب عنه بعلمك فيه ‪،‬‬

‫أمن هللا ورسوله إل أنبيائه ورسله الذي يرسله إليهم‬


‫قال لها الراهب يا سيدة نساء قريش ذلك ر‬
‫وهو صاحب الرسل وصاحب موس وعيش ابن مريم فازدادت يقينا وعرفت أن هللا قد أهدى‬
‫تأب عبدا لعتبة بن ربيعة نرصانيا من أهل نينوى‬
‫لمحمد أفضل الكرامة ‪ ،‬ثم أقبلت من عنده حب ي‬
‫يقال له عداس ‪،‬‬

‫ذكرتب‬
‫ي‬ ‫حدثتب عن جييل بما تجد عندك يف الكتب ‪ ،‬قال قد‬
‫ي‬ ‫قالت له أذكرك هللا يا عداس إال‬
‫المرسلن كلهم‬
‫ر‬ ‫بعظيم فإن جييل عبد هللا ورسوله وأمينه الذي يبعثه هللا إل الرسل وهو صاحب‬
‫حن فلق البحر وكان معه إذ كلمه ربه بطور‬
‫وهو الذي كان مع موس ربن يدي فرعون وكان معه ر‬
‫سيناء ‪،‬‬

‫وكان معه يف كل موطن من تلك المواطن كلها ‪ ،‬وهو صاحب عيش ابن مريم الذي أيده به ثم‬
‫كبيا يقال له ورقة بن نوفل نرصانيا ‪ ،‬فقالت أذكرك هللا يابن‬
‫قامت من عنده فأتت عما لها شيخا ر‬
‫حدثتب عن جييل ما هو ؟ قال قدوس ربنا اوأعل ‪،‬‬
‫ي‬ ‫بيب وبينك لما‬
‫الب ي‬
‫عم والرحم ي‬

‫‪161‬‬
‫حدثتب‬
‫ي‬ ‫مهال يا خديجة ال تذكرين جييل ولست من أهل ذكره ‪ ،‬قالت أذكرك هللا يابن عم لما‬
‫حدثتيب ما أذكرك فإنك‬
‫ي‬ ‫فإب أرجو أن أكون قد كنت من أهل ذكره ‪ ،‬قال ما أنا بمخيك عنه كما‬
‫عنه ي‬
‫ف بلد ال يذكر فيه وال يدرون ما هو ‪ ،‬قالت فال عليك أن ذكرت لك لتكتمن ّ‬
‫عل والصدق يل عما‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أسألك عنه ؟ فقال لها عند ذلك نعم ‪،‬‬

‫قالت فإن ابن عبد هللا ذكر يل وهو صادق باهلل ما كذب وال كذب أنه نزل عليه جييل بحراء وأنه‬
‫أخيه أنه رسول هذه اوأمة وأقرأه آيات أرسل هللا بها إليه ‪ ،‬فذعر لذلك ورقة وقال لن كان جييل‬
‫نب ‪،‬‬
‫خي أهل اوأرض وما ييل إال إل ي‬
‫قد استقرت قدماه اليوم عل اوأرض لقد نزل عل ر‬

‫إل ابن عبد‬


‫فأرسل ي‬
‫ي‬ ‫وهو صاحب اوأنبياء والرسل الذي يرسله هللا إليهم وقد صدقتك عنه ‪ ،‬قال‬
‫الشياطن يتشبه‬
‫ر‬ ‫غي جييل فإن بعض‬
‫فإب أخاف أن يكون ر‬
‫هللا أسأله وأسمع من قوله وأحدثه ي‬
‫الرض مدلها مجنونا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يصي الرجل بعد العقل‬
‫بب آدم ويفسدهم حب ر‬
‫بغي صورته ليضل به ي‬
‫ر‬

‫وه واثقة باهلل أال يفعل هللا‬


‫وأنا خائف عل صاحبك أن يكون كذلك ‪ ،‬فقامت من عند ورقة ي‬
‫النب وقد نزل جييل فأنبأته بما تكلم به ورقة ومن تخويف‬
‫خيا ‪ ،‬فرجعت إل ي‬
‫بصاحبها إال ر‬
‫الشياطن ‪ ،‬فأنزل هللا عليه ( ن ‪ ،‬والقلم وما يسطرون ‪ ،‬ما أنت بنعمة ربك بمجنون ‪ ،‬وإن لك‬
‫ر‬
‫غي ممنون ‪ ،‬وإنك لعل خلق عظيم ‪ ،‬فستبرص ويبرصون ‪ ،‬بأيكم المفتون ) المجنون ‪،‬‬
‫وأجرا ر‬

‫وقد كانت قريش إذا سمعت بذكر دمحم بما ذكر لهم الراهب وعداس قالوا فلعله مجنون وخاضوا‬
‫فف ذلك أنزل هللا ( فستبرص ويبرصون ‪ ،‬بأيكم المفتون‬
‫يف ذلك فوافق ذلك قول ورقة بن نوفل ‪ ،‬ي‬
‫نب هللا كال والذي‬
‫) ‪ .‬فلما رجعت خديجة إل رسول هللا أخيته بالذي ذكر لها ورقة فقال لها ي‬
‫اختصب بالنبوة ما يب جنون ‪،‬‬
‫ي‬

‫‪161‬‬
‫نب هللا عل خديجة هذه‬
‫أتاب فأخي يب بالذي خاضت فيه قريش وبقول ورقة فاقيأ ي‬
‫وإنه لجييل ي‬
‫اليقن ‪ ،‬ثم قالت له أحب‬
‫ر‬ ‫ادب هذا يقينا مع ما كنت فيه من‬
‫كثيا قد ز ي‬
‫اآليات ‪ ،‬فقالت الحمد هلل ر‬
‫أن تلف ورقة فتنبأنه الحديث وتخيه بما حدثت عن هذه اآليات لعل هللا يقبل بقلبه فإنه رجل قد‬
‫أعط علما وهو يقرأ الكتب ‪،‬‬
‫ي‬

‫فأتاه رسول هللا فلما أبرصه ورقة رأى له هيبة وجماال لم يكن يراه قبل ذلك ‪ ،‬فقال له ورقة يابن‬
‫فحدثب عن‬
‫ي‬ ‫فإب أرى لك هيئة لم أكن أراها وال أراك إال صادقا‬
‫حدثب ما رأيت وما قيل لك ي‬
‫ي‬ ‫أخ‬
‫ي‬
‫غيه ؟‬
‫عل أهو هو أو ر‬
‫الذي أتاك يف نور أتاك أو يف ظلمة فصف يل صفته فإنه نعت يل ولن يخف ي‬

‫فحدثب ما‬
‫ي‬ ‫نب هللا بصفة جييل وبما رأى من هيئته ‪ ،‬فقال له ورقة أشهد أن هذا جييل‬
‫فأخيه ي‬
‫الب‬
‫وبن كتفيه فازداد ورقة يقينا واقيأ عليه اآليات ي‬
‫قال لك فأخيه كيف وضع يده عل صدره ر‬
‫بشء‬‫ر‬
‫أقرأه جييل واآليات بعد من ن والقلم ‪ ،‬فقال له ورقة أشهد أن هذا كالم هللا فهل أمرك ي‬
‫تبلغه قومك ؟ فقال له ال ‪،‬‬

‫فقال له ورقة أمرك أمر نبوة فإن أدرك زمانك أتبعك ‪ ،‬أما والذي نفس ورقة بيده لن أعلنت‬
‫وأبلن هللا يف نرصتك من الصدق وحسن المودة فأب رش يابن عبد المطلب بما يشك هللا‬‫ودعوت ر‬
‫نب هللا ‪،‬‬
‫به ‪ .‬وفشا قول ورقة يف قريش وبصدقه يف ي‬

‫فشق ذلك عل المإل من قريش وألف الشيطان يف قلوب هم أن قول هذا الرجل فساد وأمركم وهالك‬
‫نب هللا بعد ذلك ما شاء‬
‫لدينكم فكيف ترضونه وهو من فقرائكم وأصغركم ؟ واحتبس جييل عل ي‬
‫هللا ‪ ،‬فقالت قريش ما نرى دمحما أحدث شيئا بعد ‪،‬‬

‫‪162‬‬
‫ولو كان من هللا لتتابع الحديث كما بلغنا أنه كان يفعل من كان قبله فقد وعده الذي كان يأتيه‬
‫وقاله ‪ ،‬فأتاه جييل عند ذلك فقال إن هللا أنزل عليك يا دمحم ( والضج ‪ ،‬والليل إذا سج ‪ ،‬ما‬
‫نشح لك صدرك ) فذكره نعمته عليه ثم‬ ‫ودعك ربك وما قل ) ‪ ،‬ففزع من السورة كلها ومن ( ألم ر‬

‫انرصف جييل ‪.‬‬

‫وكان ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل قد كرها دين قومهما يف الجاهلية ورغبا عنه قبل أن‬
‫منطلقن إل الشام يلتمسان العلم والدين‬
‫ر‬ ‫يبعث هللا دمحما رسوال حينا من الدهر ‪ ،‬فخرجا من مكة‬
‫حب إذا هبطا أدب الشام فلقيا اليهود فعرضوا عليهما دينهم فكرها اليهودية وعرضت عليهم‬
‫النصارى دينهم ‪،‬‬

‫فأما ورقة فتنرص ‪ ،‬وأما زيد بن عمرو فكره النرصانية فقال له قائل من تلك الرهبان ما لك ولهذا‬
‫فادللب عل دين هو خ ري منه ‪ ،‬قال له‬
‫ي‬ ‫رض به ؟ قال أكره النرصانية‬
‫الدين الذي نرى صاحبك قد ي‬
‫خي اوأديان ‪،‬‬
‫يدلب عل ر‬
‫ي‬ ‫فإب أكل أمري إل الذي خلق اوأديان لعله‬
‫الراهب ال أعلمه ‪ ،‬فقال له زيد ي‬

‫بخي اوأديان فقال إنك لتلتمس يا رجل دينا‬


‫فغضب الراهب وألف هللا يف نفس الراهب أن يتكلم ر‬
‫فإب أذكرك باهلل وبنرصانيتك‬
‫ليس يوجد اليوم يف اوأرض وقد كان مرة ‪ ،‬فقال له زيد بن عمرو ي‬
‫حدثتب بذلك الدين ‪ ،‬قال الراهب هو دين إبراهيم الخليل خليل الرحمن ‪ ،‬قال له‬
‫ي‬ ‫ومسيحك لما‬
‫زيد وما كان دين إبراهيم خليل الرحمن ؟‬

‫قال الراهب كان حنيفا مسلما يسجد قبل الكعبة ‪ ،‬فقال زيد بن عمرو للراهب ولورقة بن نوفل‬
‫وأب مصل قبل الكعبة ‪ ،‬فانعت يل يا راهب بدينك‬
‫أب عل دين إبراهيم خليل الرحمن ي‬
‫فإب أشهدكما ي‬
‫ي‬

‫‪163‬‬
‫ومسيحك كيف كان صنيع إبراهيم ؟ قال له الراهب دعا إل هللا فكذبه قومه وألقوه يف النار فأنجاه‬
‫هللا منها ‪،‬‬

‫ويصل نحوها ‪ ،‬فقال له‬


‫ي‬ ‫فخرج منها متوجها قبل الشام فرزقه هللا المال والولد وكان يحج الكعبة‬
‫زيد فما يمنعك يا راهب من دين إبراهيم ؟ قال أمور حدثت ونحن بعد عل دين إبراهيم ‪ ،‬فقال زيد‬
‫وأصل قبل الكعبة حب أموت عل ما مات عليه‬
‫ي‬ ‫رب أسيح يف هذه اوأرض وأعبد هللا‬
‫فإب مهاجر إل ي‬
‫ي‬
‫خليل الرحمن ‪،‬‬

‫ففعل فساح يف اوأرض ورجع ورقة بن نوفل إل مكة فأخيهم الخي ‪ ،‬فلما بلغ ورقة موت زيد بن‬
‫عمرو بكاه وقال له فيما يقول رشدت فأنعمت ابن عمرو ‪ /‬وإنما تجنبت تنورا من النار حاميا ‪،‬‬
‫دعاؤك ربا ليس رب كمثله ‪ /‬وتركك جنان الجبال ما هيا ‪ ( .‬مرسل حسن )‬

‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 160 / 0‬عن الزهري وابن المسيب كان فيما بلغنا أول ما رأى أن‬
‫ي‬ ‫‪ _132‬روي‬
‫هللا أراه رؤيا يف المنام فشق ذلك عليه فذكرها رسول هللا المرأته خديجة بنت خويلد بن أسد‬
‫خيا ‪،‬‬ ‫ورسح صدرها بالتصديق فقالت ر‬
‫أبش فإن هللا لن يصنع بك إال ر‬ ‫فعصمها هللا من التكذيب ر‬

‫ثم إنه خرج من عندها ثم رجع إليها فأخيها أنه رأى بطنه شق ثم طهر وغسل ثم أعيد كما كان‬
‫فأبش ثم استعلن له جييل وهو بأعل مكة فأجلسه عل مجلس كريم معجب‬ ‫خي ر‬ ‫قالت هذا وهللا ر‬
‫كان النب يقول أجلسب عل بساط كهيئة الدرنوك فيه الياقوت واللؤلؤ ر‬
‫فبشه برسالة هللا حب‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫النب ‪،‬‬
‫اطمأن ي‬

‫‪164‬‬
‫فقال له جييل اقرأ فقال كيف أقرأ ؟ قال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ‪ ،‬خلق اإلنسان من علق ‪ ،‬اقرأ‬
‫وربك اوأكرم ‪ ،‬الذي علم بالقلم ‪ ،‬علم اإلنسان ما لم يعلم ) ‪ ،‬ويزعم ناس أن ( يأيها المدثر ) أول‬
‫سورة أنزلت عليه وهللا أعلم ‪ ،‬قال ابن شهاب وكانت خديجة أول من آمن باهلل وصدق رسول هللا‬
‫قبل أن تفرض الصالة ‪،‬‬

‫قال فقبل الرسول رسالة ربه واتبع الذي جاءه به جييل من عند هللا فلما قبل الذي جاءه من عند‬
‫هللا وانرصف منقلبا إل بيته جعل ال يمر عل شجرة وال صخر إال سلم عليه فرجع مشورا إل أهله‬
‫أب رأيته يف المنام‬
‫موقنا قد رأى أمرا عظيما ‪ ،‬فلما دخل عل خديجة قال أرأيتك الذي كنت أحدثك ي‬
‫رب فأخيها بالذي جاءه من هللا وما سمع منه ‪،‬‬
‫إل ي‬
‫فإنه جييل استعلن يل أرسله ي‬

‫خيا فاقبل الذي جاءك من عند هللا فإنه حق ر‬


‫وأبش فإنك‬ ‫فقالت ر‬
‫أبش فوهللا ال يفعل هللا بك إال ر‬
‫رسول هللا حقا ثم انطلقت مكانها حب أتت غالما لعتبة بن ربيعة بن عبد شمس نرصانيا من أهل‬
‫تب هل عندك علم من جييل ‪،‬‬
‫نينوى يقال له عداس ‪ ،‬فقالت له يا عداس أذكرك باهلل إال ما أخي ي‬

‫الب أهلها أهل اوأوثان ‪ ،‬فقالت‬


‫فقال عداس قدوس قدوس ما شأن جييل يذكر بهذه اوأرض ي‬
‫النبين وهو صاحب موس وعيش فرجعت‬
‫ر‬ ‫وبن‬
‫أمن هللا بينه ر‬
‫أخي يب بعلمك فيه قال فإنه ر‬
‫خديجة من عنده فجاءت ورقة بن نوفل وكان ورقة قد كره عبادة اوأوثان هو وزيد بن عمرو بن‬
‫سء حرمه هللا من الدم والذبيحة عل النصب ومن أبواب الظلم يف‬ ‫ر‬
‫نفيل وكان زيد قد حرم كل ي‬
‫الجاهلية ‪،‬‬

‫فعمد هو وورقة بن نوفل يلتمسان العلم حب وقفا بالشام فعرضت اليهود عليهما دينهم فكرهاه‬
‫وسأال رهبان النرصانية ‪ ،‬فأما ورقة فتنرص وأما زيد فكره النرصانية فقال له قائل من الرهبان إنك‬

‫‪165‬‬
‫تلتمس دينا ليس يوجد اليوم يف اوأرض ‪ ،‬فقال له زيد أي دين ذلك ؟ قال القائل دين القيم دين‬
‫إبراهيم خليل الرحمن ‪،‬‬

‫قال وما كان من دينه ؟ قال كان حنيفا مسلما فلما وصف له دين إبراهيم قال زيد أنا عل دين‬
‫تبن‬
‫الب بب إبراهيم فسجد نحو الكعبة يف الجاهلية ‪ ،‬فقال زيد لما ر‬
‫إبراهيم وأنا ساجد نحو الكعبة ي‬
‫وبف ورقة بعده‬
‫توف زيد ي‬
‫وجه لمن أسلمت ‪ /‬له المزن يحملن عذبا زالال ‪ ،‬ثم ي‬
‫ي‬ ‫له الهدى أسلمت‬
‫سنتن ‪،‬‬
‫ر‬ ‫كما يزعمون‬

‫يبك زيد بن عمرو بن نفيل رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما ‪ /‬تجنبت‬
‫فقال ورقة بن نوفل وهو ي‬
‫تنورا من النار حاميا ‪ ،‬بدينك ربا ليس رب كمثله ‪ /‬وتركك جنان الجبال كما هيا ‪ ،‬تقول إذا جاوزت‬
‫عل‬
‫أرضا مخوفة ‪ /‬باسم اإلله بالغداة وساريا ‪ ،‬تقول إذا صليت يف كل مسجد ‪ /‬حنانيك ال تظهر ي‬
‫اوأعاديا ‪،‬‬

‫حن جاءته شأن دمحم وذكرت له جييل وما جاء به إل رسول هللا من‬
‫فلما وصفت خديجة لورقة ر‬
‫النب الذي ينتظر أهل الكتاب الذي‬
‫أخ ما أدري لعل صاحبك ي‬
‫عند هللا ‪ ،‬فقال لها ورقة يا بنية ي‬
‫وأبلن‬
‫خ ر‬ ‫يجدونه مكتوبا عندهم يف التوراة واإلنجيل وأقسم باهلل لن كان إياه ثم أظهر دعاءه وأنا ي‬
‫هللا يف طاعة رسوله وحسن مؤازرته الصي والنرص فمات ورقة ‪.‬‬

‫الزبي هذه القصة بنحو من هذا وزاد فيها ففتح جييل عينا من ماء فتوضأ ودمحم‬
‫وعن عروة بن ر‬
‫الكعبن ثم نضح فرجه وسجد‬
‫ر‬ ‫قن ومسح رأسه ورجليه إل‬
‫ينظر إليه فوضأ وجهه ويديه إل المرف ر‬
‫لغيه )‬
‫سجدتن مواجهة البيت ففعل دمحم كما رأى جييل يفعل ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ر‬

‫‪166‬‬
‫بشي اوأنصاري كان يسكن دمشق‬
‫البيهف يف الكيي ( ‪ ) 02 / 2‬عن دمحم بن النعمان بن ر‬
‫ي‬ ‫‪ _131‬روي‬
‫أرسلب‬
‫ي‬ ‫أخيه أن الملك جاء إل رسول هللا فقال اقرأ قال فقلت ما أنا بقارئ ثم عاد إل مثل ذلك ثم‬
‫فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ‪ ،‬فعاد إل مثل ذلك ‪،‬‬

‫أرسلب فقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ‪ ،‬خلق اإلنسان من علق ) ‪ ،‬قال دمحم بن النعمان فرجع‬
‫ي‬ ‫ثم‬
‫النب فرجع إل‬
‫الزبي يقول قالت عائشة دفع ي‬
‫رسول هللا بذلك ‪ ،‬قال ابن شهاب فسمعت عروة بن ر‬
‫زملوب فزمل فلما رسي عنه قال لخديجة لقد أشفقت عل‬
‫ي‬ ‫زملوب‬
‫ي‬ ‫خديجة يرجف فؤاده فقال‬
‫نفش ‪،‬‬
‫ي‬

‫قالت خديجة ر‬
‫أبش فوهللا ال يخزيك هللا أبدا إنك لتصدق الحديث وتصل الرحم انطلق بنا‬
‫فانطلقت خديجة إل ورقة بن نوفل وكان رجال قد تنرص شيخا أعىم يقرأ اإلنجيل بالعربية فقالت‬
‫له خديجة أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة ماذا ترى ؟ فأخيه رسول هللا بالذي رأى‬
‫من ذلك ‪،‬‬

‫حن يخرجك قومك‬


‫ليتب أكون ر‬
‫فقال له ورقة بن نوفل هذا الناموس الذي أنزله هللا عل موس يا ي‬
‫كب‬
‫مخرخ هم ؟ قال نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به إال عودي وإن يدر ي‬
‫ي‬ ‫فقال رسول هللا أو‬
‫لغيه )‬
‫يومك أنرصك نرصا مؤزرا ‪ ( .‬حسن ر‬

‫أب شيبة يف مصنفه ( ‪ ) 02001‬عن عبد هللا بن شداد بن الهاد قال نزل جيائيل‬
‫‪ _130‬روي ابن ي‬
‫عل رسول هللا فغمه ثم قال اقرأ قال وما أقرأ ؟ قال فغمه ثم قال له اقرأ ‪ ،‬قال وما أقرأ ؟ قال ( اقرأ‬
‫باسم ربك الذي خلق ) فأب خديجة فأخيها بالذي رأى فأتت ورقة بن نوفل فذكرت ذلك له فقال‬

‫‪167‬‬
‫نب وسيصيبه من أمته بالء ‪( .‬‬
‫لها هل رأى زوجك صاحبه يف حرص ؟ قالت نعم ‪ ،‬قال فإن زوجك ي‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫النب إل خديجة يرجف فؤاده‬


‫‪ _130‬روي البخاري يف صحيحه ( ‪ ) 0090‬عن عائشة فرجع ي‬
‫فانطلقت به إل ورقة بن نوفل وكان رجال تنرص يقرأ اإلنجيل بالعربية فقال ورقة ماذا ترى فأخيه‬
‫كب يومك أنرصك نرصا مؤزرا الناموس‬
‫فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل هللا عل موس وإن أدر ي‬
‫غيه ‪ ( .‬صحيح )‬
‫صاحب الش الذي يطلعه بما يسيه عن ر‬

‫الوخ‬
‫ي‬ ‫‪ _136‬روي ابن حبان يف صحيحه ( ‪ ) 00‬عن عائشة قالت أول ما بدئ برسول هللا من‬
‫الرؤيا الصادقة يراها يف النوم فكان ال يرى رؤيا إال جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب له الخالء فكان‬
‫الليال ذوات العدة وييود لذلك ثم يرجع إل خديجة فيوده‬
‫ي‬ ‫يأب حراء فيتحنث فيه وهو التعبد‬
‫ي‬
‫لمثلها ‪،‬‬

‫حب فجئه الحق وهو يف غار حراء فجاءه الملك فيه فقال اقرأ قال رسول هللا فقلت ما أنا بقارئ‬
‫فغطب‬
‫ي‬ ‫فأخذب‬
‫ي‬ ‫أرسلب فقال يل اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ‪،‬‬
‫ي‬ ‫مب الجهد ثم‬
‫فغطب حب بلغ ي‬
‫ي‬ ‫فأخذب‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫أرسلب فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ‪،‬‬
‫ي‬ ‫مب الجهد ثم‬
‫الثانية حب بلغ ي‬

‫أرسلب فقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) حب بلغ (‬


‫ي‬ ‫مب الجهد ثم‬
‫فغطب الثالثة حب بلغ ي‬
‫ي‬ ‫فأخذب‬
‫ي‬
‫زملوب فزملوه حب‬
‫ي‬ ‫زملوب‬
‫ي‬ ‫ما لم يعلم ) قال فرجع بها ترجف بوادره حب دخل عل خديجة فقال‬
‫ذهب عنه الروع ثم قال يا خديجة ما ل ؟ وأخيها الخي وقال قد خشيته ّ‬
‫عل ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪168‬‬
‫فقالت كال ر‬
‫أبش فوهللا ال يخزيك هللا أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري‬
‫وتعن عل نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة حب أتت به ورقة بن نوفل وكان أخا أبيها‬
‫ر‬ ‫الضيف‬
‫العرب فيكتب بالعربية من اإلنجيل ما شاء أن‬
‫ي‬ ‫وكان امرأ تنرص يف الجاهلية وكان يكتب الكتاب‬
‫عىم ‪،‬‬
‫كبيا قد ي‬
‫يكتب وكان شيخا ر‬

‫أخ ما ترى ؟ فأخيه رسول هللا ما‬


‫فقالت له خديجة أي عم اسمع من ابن أخيك فقال ورقة ابن ي‬
‫حن‬
‫ليتب أكون فيها جذعا أكون حيا ر‬
‫رأى فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل عل موس يا ي‬
‫أمخرخ هم ؟ قال نعم لم يأت أحد قط بما جئت به إال عودي‬
‫ي‬ ‫يخرجك قومك ‪ ،‬فقال رسول هللا‬
‫وأوذي ‪،‬‬

‫الوخ فية حب حزن رسول‬


‫ي‬ ‫توف وفي‬
‫كب يومك أنرصك نرصا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن ي‬
‫وإن يدر ي‬
‫لك ييدى من رءوس شواهق الجبال فكلما أوف بذروة جبل يك‬
‫هللا فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا ي‬
‫يلف نفسه منها تبدى له جييل فقال له يا دمحم إنك رسول هللا حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر‬
‫ي‬
‫الوخ غدا لمثل ذلك فأوف بذروة الجبل تبدى له جييل فيقول له‬
‫ي‬ ‫فيجع فطال عليه فية‬
‫نفسه ر‬
‫مثل ذلك ‪ ( .‬صحيح )‬

‫‪ _130‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 90 / 1‬عن ابن عباس قال فبينا رسول هللا عل ذلك وهو‬
‫بأجياد إذ رأى ملكا واضعا إحدى رجليه عل اوأخرى يف أفق السماء يصيح يا دمحم أنا جييل يا دمحم أنا‬
‫جييل فذعر رسول هللا من ذلك وجعل يراه كلما رفع رأسه إل السماء ‪،‬‬

‫‪169‬‬
‫فرجع رسيعا إل خديجة فأخيها خيه وقال يا خديجة وهللا ما أبغضت بغض هذه اوأصنام شيئا‬
‫ر‬
‫وأخش أن أكون كاهنا ‪ ،‬قالت كال يا ابن عم ال تقل ذلك فإن هللا ال يفعل ذلك‬ ‫وإب‬
‫قط وال الكهان ي‬
‫بك أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتؤدي اوأمانة وإن خلقك لكريم ‪،‬‬

‫وه أول مرة أتته فأخيته ما أخيها به رسول هللا فقال ورقة وهللا‬
‫ثم انطلقت إل ورقة بن نوفل ي‬
‫إن ابن عمك لصادق وإن هذا لبدء نبوة وإنه ليأتيه الناموس اوأكي فمريه أن ال يجعل يف نفسه إال‬
‫خيا ‪ ( .‬حسن )‬
‫ر‬

‫الجندع‬
‫ي‬ ‫عمي‬
‫الزبي يسأل عبيد بن ر‬
‫الفاكه يف أخبار مكة ( ‪ ) 0600‬عن عبد هللا بن ر‬
‫ي‬ ‫‪ _130‬روي‬
‫عن بدو أمر رسول هللا ‪ ،‬قال عبيد كان يجاور بحراء من كل سنة شهرا ويطعم من جاءه من‬
‫كن فإذا قض جواره لم يصل إل بيته حب يطوف بالكعبة ‪،‬‬ ‫ر‬
‫المش ر‬

‫إل من شاعر أو مجنون كنت ال‬ ‫ر‬


‫سء أبغض ي‬
‫فبينا رسول هللا بحراء وكان يقول لم يكن من الخلق ي‬
‫أتاب رجل يف كفه نمط من ديباج فيه كتاب وأنا نائم‬
‫ابتدأب هللا بكرامته ي‬
‫ي‬ ‫أطيق النظر إليهما فلما‬
‫عب فقال اقرأ فقلت وما أقرأ ؟‬
‫فغطب حب ظننت أنه الموت ثم كشط ي‬
‫ي‬ ‫فقال اقرأ فقلت وما أقرأ ؟‬

‫أم وال أقولها إال تنحيا‬


‫فعاودب بمثل ذلك فقلت أنا ي‬
‫ي‬ ‫فعاد يل مثل ذلك فقال اقرأ فقلت وما أقرأ ؟‬
‫من أن يعود يل بمثل الذي فعل يب فقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ‪ ،‬خلق اإلنسان من علق ‪ ،‬اقرأ‬
‫َّ‬
‫وربك اوأكرم ‪ ،‬الذي علم بالقلم ‪ ،‬علم اإلنسان ما لم يعلم ) ثم انته كما كان يصنع يب ‪،‬‬

‫‪171‬‬
‫عب‬
‫قلب كتابا فقلت إن اوأبعد لشاعر أو مجنون فقلت ال تحدث ي‬
‫قال ففزعت فكأنما صور يف ي‬
‫غي ذلك ‪،‬‬
‫نفش منه فألقتلها فخرجت وما أريد ر‬
‫ي‬ ‫قريش بهذا وأعمدن إل حالق من الجبل فألطرحن‬
‫فبينا أنا عامد لذلك إذ سمعت مناديا ينادي من السماء يا دمحم أنت رسول هللا وأنا جييل ‪،‬‬

‫أس فإذا رجل صاف قدميه يف أفق السماء فوقفت ال أقدر عل أن أتقدم وال أتأخر‬
‫فذهبت أرفع ر ي‬
‫طلب ورجعوا‬
‫ي‬ ‫إل رسلها يف‬
‫وجه يف ناحية من السماء إال قد رأيته حب بعثت خديجة ي‬
‫ي‬ ‫وما أرصف‬
‫إليها فلم أزل كذلك حب كاد النهار يتحول ‪ ،‬ثم انرصفت فجئت خديجة فجلست إل فخذيها‬
‫مضيفا ‪،‬‬

‫رسل قال قلت إن اوأبعد لشاعر أو‬


‫ي‬ ‫فقالت يا أبا القاسم أب كنت ؟ وهللا لقد بعثت يف طلبك‬
‫خيا لعلك رأيت شيئا أو سمعت ؟‬
‫مجنون ‪ ،‬فقالت معاذ هللا يا ابن عم ما كان هللا ليفعل بك إال ر‬
‫نب هذه اوأمة ‪،‬‬
‫إب وأرجو أن تكون ي‬
‫فأخيها الخي فقالت يا ابن عم والذي يحلف به ي‬

‫ثم جمعت عليها ثيابها ثم انطلقت إل ورقة بن نوفل وكان يقرأ الكتب فأخيته الخي وقصت عليه‬
‫لنب هذه اوأمة إنه ليأتيه‬
‫صدقتب إنه ي‬
‫ي‬ ‫نفش بيده إلن كنت‬
‫ي‬ ‫النب فقال ورقة والذي‬
‫ما قص عليها ي‬
‫فقول له فليثبت ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يأب موس‬
‫الناموس اوأكي الذي ي‬

‫قال فرجعت إل رسول هللا فأخيته الخي فاستكمل رسول هللا جواره بحراء ثم نزل فبدأ بالبيت‬
‫أخ أخي يب بالذي رأيت فقص عليه خيه ‪ ،‬فقال والذي‬
‫فطاف به فلقيه ورقة بن نوفل فقال يا ابن ي‬
‫لنب هذه اوأمة ‪،‬‬
‫يأب موس وإنك ي‬
‫نفش بيده إنه ليأتيك الناموس اوأكي الذي كان ي‬
‫ي‬

‫‪171‬‬
‫مب حقا ثم دنا‬
‫ولتؤذين ولتخرجن ولتقاتلن ولتنرصن ولن أدركت ذلك وأنرصنك نرصا يعلمه هللا ي‬
‫يعب وسط رأسه ثم انرصف ‪ ،‬فقال ورقة بن نوفل يف ذلك ذكرت وكنت يف الذكرى‬
‫فقبل شواته ي‬
‫لجوجا ‪ /‬لهم طال ما بعث النشيجا ‪ ،‬ووصف من خديجة بعد وصف ‪ /‬فقد طال انتظاري يا‬
‫خديجا ‪،‬‬

‫غي‬
‫وقال ورقة بن نوفل أيضا يف ذلك يا للرجال لرصف الدهر والقدر ‪ /‬وما عش قد قضاه هللا من ر‬
‫تنبيب وأخيها ‪ /‬وما لنا بخميس الغيب من خي ‪ ،‬فكان ما سألت عنه وأخيها أمرا‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬جاءت خديجة‬
‫‪ /‬أراه سيأب الناس ف أخر ‪ ،‬بأن أحمد يأتيه فيخيه جييل ‪ /‬أنك مبعوث إل ر‬
‫البش ‪ ،‬فقلت كان‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الخي وانتظري ‪ ،‬فأرسليه إلينا يك نسائله عن ‪ /‬أمره ما يرى يف‬
‫فرخ ر‬
‫ي‬ ‫ترجن ينجزه ‪ /‬لك اإلله‬
‫ر‬ ‫الذي‬
‫النوم والسهر ‪،‬‬

‫واجهب يف ‪/‬‬
‫ي‬ ‫أمن هللا‬
‫إب رأيت ر‬
‫أعال الجلد والشعر ‪ ،‬ي‬
‫أتاب منطقا عجبا ‪ /‬يقف منه ي‬
‫حن ي‬ ‫فقال ر‬
‫حول من الشجر ‪،‬‬
‫ي‬ ‫يذعرب ‪ /‬مما يسلم ما‬
‫ي‬ ‫صورة أكملت يف أحسن الصور ‪ ،‬ثم استمر فكاد الخوف‬
‫أخرب ‪ /‬حب تعال‬
‫ي‬ ‫عل أن دعوتهم ‪ /‬قبل الجهاد بال من وال كدر ‪ ،‬ليت المليك إله الناس‬
‫وللمليك ي‬
‫من يدعو من البدر ‪ ( .‬صحيح )‬

‫أب طالب‬
‫النب عن ي‬
‫‪ _132‬روي ابن عدي يف الكامل ( ‪ ) 002 / 1‬عن جابر بن عبد هللا قال سئل ي‬
‫عل نهر من أنهار الجنة يف‬
‫إل ضحضحاح من جهنم ‪ ،‬وسئل عن خديجة ‪ ،‬قال أبرصتها ي‬
‫فقال أخرج ي‬
‫بيت من قصب ال صخب فيه وال نصب ‪ ،‬وسئل عن ورقة بن نوفل ‪ ،‬قال أبرصته يف بطنان الجنة‬
‫ُ‬
‫وبن‬
‫بيب ر‬‫عليه السندس ‪ ،‬وسئل عن زيد بن عمرو بن نوفل ‪ ،‬فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده ي‬
‫لغيه )‬
‫عيش ‪ ( .‬صحيح ر‬
‫ي‬

‫‪172‬‬
‫__ أحاديث ال أقبل هدية ر‬
‫مشك ‪:‬‬

‫‪ _133‬روي الطيي يف الجامع ( ‪ ) 661 / 12‬عن مجاهد ( ويوم يعض الظالم عل يديه ) ‪ ،‬قال‬
‫النب أن يأكل وقال ال آكل حب تشهد أن ال‬
‫النب لطعام فأب ي‬
‫أب معيط دعا مجلسا فيهم ي‬
‫عقبة بن ي‬
‫إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا ‪ .‬فقال ما أنت بآكل حب أشهد ؟ قال نعم ‪،‬‬

‫قال أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا ‪ .‬فلقيه أمية بن خلف فقال صبوت ؟ فقال إن‬
‫نفش ‪( .‬‬
‫ي‬ ‫ولكب صنعت طعاما فأب أن يأكل حب أقول ذلك فقلته وليس من‬
‫ي‬ ‫أخاك عل ما تعلم‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫‪ _139‬روي البالذري يف اوأنساب ( ‪ ) 100 / 1‬عن ابن سابط أن أبيا صنع طعاما ثم أب حلقة فيها‬
‫النب معه‬
‫النب فدعاهم ودعاه فقال رسول هللا ال أقوم حب تشهد أن ال إله إال هللا ففعل فقام ي‬
‫ي‬
‫أب معيط فقال أقلت كذا وكذا ؟ قال إنما قلت ذلك لطعامنا ‪ .‬فيلت ( ويوم يعض‬
‫فلقيه عقبة بن ي‬
‫لغيه )‬
‫الظالم عل يديه ) اآلية ‪ ( .‬حسن ر‬

‫المجاشع وكانت بينه‬


‫ي‬ ‫‪ _192‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 12203‬عن الحسن عن عياض بن حمار‬
‫النب أهدى له هدية ‪ ،‬قال أحسبها إبال ‪ ،‬فأب أن يقبلها‬
‫النب معرفة قبل أن يبعث فلما بعث ي‬
‫وبن ي‬ ‫ر‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫كن ‪ ،‬قال قلت وما زبد ر‬ ‫وقال إنا ال نقبل زبد ر‬
‫كن ؟ قال ِرفدهم هديتهم ‪ ( .‬صحيح )‬ ‫المش ر‬ ‫المش ر‬

‫‪173‬‬
‫الكبي ( ‪ ) 006 / 12‬عن الحسن أن عياض بن حمار جاء بناقة‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _191‬روي الطي ي‬
‫نب هللا يا عياض بن حمار‬
‫وراحلة إل رسول هللا فأهداها فقال رسول هللا قدها فقادها فناداه ي‬
‫كن ‪ ( .‬صحيح )‬ ‫أسلمت ؟ فقال ال ‪ ،‬قال دونك ناقتك فإن هللا حرم علينا زبد ر‬
‫المش ر‬

‫المجاشع قال أهديت‬


‫ي‬ ‫اب يف المعجم اوأوسط ( ‪ ) 0006‬عن عياض بن حمار‬‫‪ _190‬روي الطي ي‬
‫كن فردها ‪ ( .‬صحيح )‬ ‫لرسول هللا هدية فقال ل أسلمت ؟ قال ال ‪ ،‬فقال إب ُنهيت عن زبد ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ _190‬روي الحارث يف مسنده ( المطالب العالية ‪ ) 0101 /‬عن الحسن البرصي قال كان رجل‬
‫النب يف الجاهلية يقال له عياض فأهدى له هدية فقال أسلمت ؟ قال ال ‪ ،‬قال إنه ال يحل‬
‫يخالط ي‬
‫ُْ ُ‬ ‫لنا زبد ر‬
‫لغيه )‬
‫يعب ِرفدهم ‪ ( .‬حسن ر‬
‫كن ‪ ،‬ي‬ ‫المش ر‬

‫‪ _196‬روي معمر يف الجامع ( ‪ ) 19003‬عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال جاء مالعب‬
‫فإب ال أقبل‬
‫النب ي‬
‫النب عليه اإلسالم فأب أن يسلم ‪ ،‬فقال ي‬
‫اوأسنة إل رسول هللا بهدية فعرض ي‬
‫لغيه )‬
‫مشك ‪ ( .‬حسن ر‬ ‫هدية ر‬

‫‪ _190‬روي ابن زنجويه يف اوأموال ( ‪ ) 906‬عن عبد الرحمن بن عبد هللا بن كعب أن عامر بن مالك‬
‫مشك فعرض عليه اإلسالم فأب فأهدى إل رسول هللا‬ ‫مالعب اوأسنة قدم عل رسول هللا وهو ر‬

‫لغيه )‬ ‫فقال رسول هللا إب ال أقبل هدية ر‬


‫مشك ‪ ( .‬حسن ر‬ ‫ي‬

‫البيهف يف الدالئل ( ‪ ) 060 / 0‬عن عبد هللا بن كعب أن عامر بن مالك بن جعفر الذي‬
‫ي‬ ‫‪ _190‬روي‬
‫مشك فعرض عليه رسول هللا اإلسالم فأب أن‬ ‫يدع مالعب اوأسنة قدم عل رسول هللا وهو ر‬

‫‪174‬‬
‫يسلم وأهدى لرسول هللا هدية ‪ ،‬فقال رسول هللا إب ال أقبل هدية ر‬
‫مشك ‪ ،‬قال عامر بن مالك يا‬ ‫ي‬
‫مع من شئت من رسلك فأنا لهم جار ‪،‬‬
‫رسول هللا ابعث ي‬

‫فبعث رسول هللا رهطا فيهم المنذر بن عمرو الساعدي وهو الذي يقال له أعتق ليموت عينا له يف‬
‫بب عامر فأبوا أن يطيعوه وأبوا أن يخفروا عامر بن‬
‫أهل نجد فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر ي‬
‫غي عمرو بن أمية‬
‫بب سليم فنفروا معه فقتلوهم ببي معونة ر‬
‫مالك فاستنفر لهم عامر بن الطفيل ي‬
‫الضمري أخذه عامر بن الطفيل فأرسله ‪،‬‬

‫فلما قدم عمرو بن أمية عل رسول هللا فقال له رسول هللا آمن بينهم فلما قال حسان بن ثابت يف‬
‫تخفي عامر بن الطفيل ما قال من الشعر طعنه زعموا ربيعة بن عامر بن مالك عامر بن الطفيل يف‬
‫ر‬
‫لغيه )‬
‫تخفيه عامر بن مالك يف فخذه طعنة ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ر‬

‫الكناب أن حكيم بن حزام‬


‫ي‬ ‫المغية‬
‫ر‬ ‫‪ _192‬روي ابن سعد يف الطبقات ( ‪ ) 001 / 6‬عن عبد هللا بن‬
‫بخمسن دينارا فقال رسول‬
‫ر‬ ‫مشك اشياها‬ ‫أهدى إل رسول هللا حلة كانت لذي يزن وهو يومئذ ر‬

‫بخمسن‬
‫ر‬ ‫هللا إنا ال نقبل من ر‬
‫مشك ولكن إذ بعثت بها فنحن نأخذها بالثمن بكم أخذتها ؟ قال‬
‫دينارا قال فقبضها رسول هللا ثم لبسها رسول هللا وجلس عل المني للجمعة ثم نزل رسول هللا‬
‫لغيه )‬
‫فكسا الحلة أسامة بن زيد ‪ ( .‬حسن ر‬

‫المغية بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد هللا‬


‫ر‬ ‫‪ _193‬روي الطيي يف تاريخه ( ‪ ) 006‬عن‬
‫وغيهما من أهل العلم قالوا قدم أبو براء عامر بن مالك بن‬
‫أب بكر بن دمحم بن عمرو بن حزم ر‬
‫بن ي‬
‫بب عامر بن صعصعة عل رسول هللا المدينة وأهدى له هدية‬
‫جعفر مالعب اوأسنة وكان سيد ي‬

‫‪175‬‬
‫فأب رسول هللا أن يقبلها ‪ ،‬وقال يا أبا براء ال أقبل هدية ر‬
‫مشك فأسلم إن أردت أن أقبل هديتك ‪( .‬‬
‫لغيه )‬
‫حسن ر‬

‫إل‬
‫‪ _199‬روي أحمد يف مسنده ( ‪ ) 16399‬عن حكيم بن حزام قال كان دمحم أحب رجل يف الناس ي‬
‫يف الجاهلية فلما تنبأ وخرج إل المدينة شهد حكيم بن حزام الموسم وهو كافر فوجد حلة لذي‬
‫بخمسن دينارا ليهديها لرسول هللا فقدم بها عليه المدينة فأراده عل قبضها‬
‫ر‬ ‫يزن تباع فاشياها‬
‫كن ولكن إن شئت أخذناها‬ ‫هدية فأب ‪ ،‬قال عبيد هللا حسبت أنه قال إنا ال نقبل شيئا من ر‬
‫المش ر‬
‫عل الهدية ‪ ( .‬صحيح )‬
‫حن أب ي‬
‫بالثمن فأعطيته ر‬

‫الكبي ( ‪ ) 0296‬عن حكيم بن حزام قال خرجت إل اليمن فابتعت‬


‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _022‬روي الطي ي‬
‫مشك‬ ‫وبن قريش فقال ال أقبل هدية ر‬
‫الب كانت بينه ر‬
‫النب يف المدة ي‬
‫حلة ذي يزن فأهديتها إل ي‬
‫وه عليه ‪،‬‬
‫فردها فبعتها فاشياها فلبسها ثم خرج إل أصحابه ي‬

‫سء أحسن منه فيها فما ملكت أن قلت ما ينظر الحكام بالفضل بعدما ‪ /‬بدا‬‫ر‬
‫فما رأيت شيئا يف ي‬
‫واضح ذو غرة وحجول ‪ ،‬إذا قايسوه المجد أربا عليهم ‪ /‬بمستفرغ ماء الذناب سجيل ‪ ،‬فسمعه‬
‫إل يبتسم ثم دخل وكساها أسامة بن زيد ‪ ( .‬حسن )‬
‫رسول هللا فالتفت ي‬

‫‪ _021‬روي ابن الجوزي يف المنتظم ( ‪ ) 021 / 0‬عن الضحاك بن عثمان قال قال حكيم بن حزام‬
‫الرحلتن وكنت أرب ح‬
‫ر‬ ‫كنت أعالج الي يف الجاهلية وكنت رجال تاجرا أخرج إل اليمن وإل الشام يف‬
‫العشية‬
‫ر‬ ‫قوم ونحن ال نعبد شيئا نريد بذلك ثراء اوأموال والمحبة يف‬
‫ي‬ ‫كثية فأعود عل فقراء‬
‫أرباحا ر‬
‫‪،‬‬

‫‪176‬‬
‫وكنت أحرص لألسواق وكان لنا ثالثة أسواق سوق يقوم صبح هالل ذي القعدة فيقوم ر‬
‫عشين يوما‬
‫لعمب خديجة بنت خويلد وهو يومئذ غالم فأخذته‬
‫ي‬ ‫ويحرصها العرب وب ها ابتعت زيد بن حارثة‬
‫بست مائة درهم فلما تزوج رسول هللا خديجة سألها زيدا فوهبته له فأعتقه رسول هللا وب ها‬
‫ابتعت حلة ذي يزن كسوتها رسول هللا فما رأيت أحدا قط أجمل وال أحسن من رسول هللا يف تلك‬
‫الحلة ‪،‬‬

‫عي فأرسل بالحلة‬


‫قال ويقال إن حكيم بن حزام قدم بالحلة يف هدنة الحديبية وهو يريد الشام يف ر‬
‫مشك ‪ ،‬فقال حكيم فجزعت جزعا‬ ‫إل رسول هللا فأب رسول هللا أن يقبلها وقال ال أقبل هدية ر‬

‫لغيه )‬
‫سامب ‪ ( .‬حسن ر‬
‫ي‬ ‫هديب ‪ ،‬وبعتها بسوق النبط من أول سائم‬
‫ي‬ ‫شديدا حيث رد‬

‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬


‫اوأسن ِة إل‬
‫العب ِ‬‫الكبي ( ‪ ) 21 / 19‬عن كعب بن مالك قال جاء م ِ‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬‫‪ _020‬روي الطي ي‬
‫مشك ‪ ( .‬حسن‬ ‫النب بهدية وعرض عليه النب اإلسالم فأب أن يسلم فقال النب فإب ال أقبل هدية ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫)‬

‫‪ _020‬روي ابن عبد الي يف التمهيد ( ‪ ) 10 / 0‬عن عامر بن مالك الذي يقال له مالعب اوأسنة قال‬
‫مشك ‪ ( .‬صحيح )‬ ‫قدمت عل النب عليه السالم بهدية فقال إنا لن نقبل هدية ر‬
‫ي‬

‫‪ _026‬روي اليار يف مسنده ( كشف اوأستار ‪ ) 1902 /‬عن عامر بن مالك الذي يقال له مالعب‬
‫لمشك ‪ ( .‬صحيح )‬‫اوأسنة قال قدمت عل رسول هللا بهدية فقال إنا ال نقبل هدية ر‬

‫‪177‬‬
‫حصن أن عياض بن حمار‬
‫ر‬ ‫الصغي ( ‪ ) 12 / 1‬عن عمران بن‬
‫ر‬ ‫اب يف المعجم‬
‫‪ _020‬روي الطي ي‬
‫كن ‪ ( .‬حسن‬ ‫المجاشع ثم النهشل أهدى لرسول هللا فرسا قبل أن يسلم فقال إب أكره زبد ر‬
‫المش ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫)‬

‫‪ ..‬قائمة المصادر مذكورة بأكملها ف آخر كتاب ( الكامل ف ُّ‬


‫السن ) ‪..‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪-------------------------------------------------‬‬

‫‪178‬‬
‫__ كتب سابقة ‪:‬‬

‫عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها ‪ ،‬بكل من رواها من‬ ‫ُّ‬
‫‪ _1‬الكامل يف السن ‪ ،‬أول كتاب ي‬
‫إل أضعف الضعيف ‪ ،‬مع الحكم‬
‫الصحابة ‪ ،‬بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ‪ ،‬من أصح الصحيح ي‬
‫عل جميع اوأحاديث ‪ ،‬وفيه ( ‪ ) 000222‬ثالثة وستون ألف حديث ‪ /‬اإلصدار الرابع‬
‫ي‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫إل وجه‬
‫ي‬ ‫النظر‬ ‫(‬ ‫وحديث‬ ‫)‬ ‫وعمل‬ ‫وقول‬ ‫معرفة‬ ‫‪ _0‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ( اإليمان‬
‫ٌّ‬
‫وعل بابها ) وتصحيح اوأئمة له‬ ‫ٍّ‬
‫عل عبادة ) وبيان معناه وحديث ( أنا مدينة العلم‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ _0‬الكامل يف اوأحاديث الضعيفة ‪ /‬اإلصدار الثالث ‪ /‬إصدار جديد يحوي متون اوأحاديث‬
‫بغي تكرار وأسانيدها ولمن رواها من الصحابة‬
‫الضعيفة ر‬

‫‪ _6‬الكامل يف اوأحاديث الميوكة والمكذوبة ‪ /‬اإلصدار الثالث ‪ /‬إصدار جديد يحوي متون‬
‫بغي تكرار وأسانيدها ولمن رواها من الصحابة‬
‫اوأحاديث الميوكة والمكذوبة ر‬

‫النب ‪ 102 /‬حديث‬


‫عل ي‬ ‫‪ _0‬الكامل يف أحاديث فضل الصالة ي‬
‫‪ _0‬الكامل يف أحاديث فضائل الصحابة ‪ 6922 /‬حديث‬

‫النب ‪ 1222 /‬حديث‬


‫‪ _2‬الكامل يف أحاديث فضائل آل البيت لقرابتهم من ي‬
‫أب بكر الصديق ‪ 322 /‬حديث‬
‫‪ _3‬الكامل يف أحاديث فضائل ي‬

‫‪179‬‬
‫‪ _9‬الكامل يف أحاديث فضائل عمر بن الخطاب ‪ 022 /‬حديث‬
‫‪ _12‬الكامل يف أحاديث فضائل عثمان بن عفان ‪ 002 /‬حديث‬
‫أب طالب ‪ 902 /‬حديث‬
‫عل بن ي‬
‫‪ _11‬الكامل يف أحاديث فضائل ي‬

‫أب سفيان ‪ 122 /‬حديث‬


‫‪ _10‬الكامل يف أحاديث فضائل معاوية بن ي‬
‫النب ‪ 62 /‬حديث‬
‫إل ي‬ ‫‪ _10‬الكامل يف أحاديث أحب الصحابة ي‬

‫الخي عند ِحسان الوجوه من ( ‪ ) 02‬طريقا عن‬


‫‪ _16‬الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث اطلبوا ر‬
‫النب وبيان معناه‬
‫ي‬

‫‪ _10‬الكامل يف أحاديث رأرساط الساعة الصغري ‪ 0222 /‬حديث‬


‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _10‬الكامل يف تواتر حديث مهدي آخر الزمان من ( ‪ ) 02‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _12‬الكامل ف أحاديث زواج النب من ( ‪ ) 00‬امرأة وطلق ر‬


‫عشة وارتدت واحدة وما تبع ذلك من‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أقاويل ‪ 022 /‬حديث‬

‫يمن وما تبع ذلك من أقاويل ‪ 02 /‬حديث‬


‫النب من ِملك ر‬
‫‪ _13‬الكامل يف أحاديث ما كان لدي ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫اب المحصن من ( ‪ ) 00‬طريقا مختلفا ي‬
‫‪ _19‬الكامل يف تواتر حديث رجم الز ي‬

‫‪181‬‬
‫‪ _02‬الكامل ف تفاصيل حديث غفر هللا ٍّ‬
‫لبع بسقيا كلب وبيان أنه ورد يف غفران الصغائر وأن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عل من زنت مرة واحدة ‪ 02 /‬حديث وأثر‬
‫بع تطلق لغويا ي‬
‫كلمة ي‬

‫ّ‬
‫فع رشة ما بينهما ثالثة أيام وأنها أبيحت‬
‫‪ _01‬الكامل يف أحاديث المتعة وأيما رجل وامرأة تمتعا ِ‬
‫للصحابة فقط وما تبع ذلك من أقاويل ‪ 92 /‬حديث‬

‫النب من عائشة وعمرها ( ‪ ) 0‬ست سنوات ودخل بها وعمرها ( ‪) 9‬‬


‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث زواج ي‬
‫وخمسن عاما ‪ 122 /‬حديث‬
‫ر‬ ‫تسع سنوات وعمره ( ‪ ) 06‬أربعة‬

‫النب المتيجات من النساء وما يف معناه وما تبعها من أقاويل ‪022 /‬‬
‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث لعن ي‬
‫حديث‬

‫والغاللة والذيل وما تبعها من أقاويل ‪ 32 /‬حديث‬


‫بالخمار ِ‬
‫النب النساء ِ‬
‫‪ _06‬الكامل يف أحاديث أمر ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫بول من ( ‪ ) 10‬طريقا مختلفا ي‬
‫‪ _00‬الكامل يف تواتر حديث ال نكاح إال ي‬

‫‪ _00‬الكامل يف شهرة حديث يقطع الصالة الكلب والمرأة والحمار عن ( ‪ ) 2‬سبعة من الصحابة عن‬
‫عل نفسها‬
‫النب وجواب عائشة ي‬
‫ي‬

‫ٌ‬ ‫‪ _02‬الكامل ف أحاديث ال ُّ‬


‫تؤم امرأة رجال ولو من وراء ستار ‪ 02 /‬حديث‬ ‫ي‬

‫‪181‬‬
‫ّ‬
‫تعش بها ولن يفلح قوم ولوا أمرهم‬
‫فدارها ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ _03‬الكامل يف أحاديث خلقت المرأة من ضلع أعوج‬
‫امرأة وما يف معناه ‪ 02 /‬حديث‬

‫النب يف رصب النساء وال ترفع عصاك عن أهلك ‪ 02 /‬حديث‬


‫‪ _09‬الكامل يف أحاديث ِأذن ي‬

‫توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا فلحسته بلسانها‬ ‫‪ _02‬الكامل يف أحاديث ال ي‬
‫ُ‬
‫وال تقبل لها حسنة إن باتت وزوجها عليها غاضب وما يف معناه وما تبعها من أقاويل ‪ 102 /‬حديث‬

‫ّ‬
‫‪ _01‬الكامل يف تواتر حديث وأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم هللا عليها من حقه ‪ ،‬من‬
‫النب ‪ ،‬وما تبعه من أقاويل‬
‫إل ي‬ ‫( ‪ ) 02‬طريقا مختلفا ي‬

‫‪ _00‬الكامل يف شهرة حديث ال يجوز المرأة أمر يف مالها إال بإذن زوجها ‪ ،‬من ( ‪ ) 9‬تسع طرق‬
‫النب ‪ ،‬وما تبعه من أقاويل‬
‫إل ي‬ ‫مختلفة ي‬

‫عل يده ثوبا ‪ 00 /‬حديث‬


‫النب ال يصافح النساء وإن صافح وضع ي‬
‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث كان ي‬

‫النب ‪ ،‬وما تبعه‬ ‫ر‬


‫إل ي‬ ‫‪ _06‬الكامل يف تواتر حديث أكي أهل النار النساء ‪ ،‬من ( ‪ ) 02‬طريقا مختلفا ي‬
‫من أقاويل‬

‫‪182‬‬
‫عل ملك نفسه وحديث‬
‫النب يقبل نساءه وهو صائم وقدرته ي‬
‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث كان ي‬
‫لساب ‪ 62 /‬حديث‬ ‫ُّ‬
‫ويمص‬ ‫لب‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫النب يقب ي‬
‫عائشة كان ي‬

‫فرجها ِخرقة ‪ 62 /‬حديث‬ ‫ر‬


‫وعل ِ‬
‫ي‬ ‫وه حائض‬
‫النب يبارس نساءه ي‬
‫‪ _00‬الكامل يف أحاديث كان ي‬

‫غي‬
‫لغي رصورة وقال ارجعن مأزورات ر‬
‫النب النساء عن الخروج ر‬
‫نه ي‬ ‫‪ _02‬الكامل يف أحاديث ي‬
‫مأجورات وما يف معناه ‪ 122 /‬حديث‬

‫النب قام لجنازة يهودي وقال إنما قمنا للمالئكة وإعظاما للذي يقبض‬
‫‪ _03‬الكامل يف أحاديث أن ي‬
‫اوأرواح ‪ 02 /‬حديث‬

‫‪ _09‬الكامل يف أحاديث رأرساط الساعة الكيي ‪ 022 /‬حديث‬


‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _62‬الكامل يف تواتر حديث دابة آخر الزمان من ( ‪ ) 02‬طريقا مختلفا ي‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _61‬الكامل يف تواتر حديث يأجوج ومأجوج من ( ‪ ) 02‬طريقا مختلفا ي‬
‫النب‬
‫إل ي‬ ‫عيش آخر الزمان من ( ‪ ) 00‬طريقا مختلفا ي‬
‫ي‬ ‫‪ _60‬الكامل يف تواتر حديث نزول‬

‫النب‬
‫إل ي‬ ‫‪ _60‬الكامل يف تواتر حديث المسيح الدجال من ( ‪ ) 122‬طريق مختلف ي‬
‫الديلىم وما تفرد به عن كتب الرواية ‪ 1622 /‬حديث‬
‫ي‬ ‫‪ _66‬الكامل يف زوائد مسند‬

‫‪183‬‬
‫‪ _60‬الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث من حفظ عل أمب أربعن حديثا ومن ّ‬
‫حسنه وعمل به‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫من اوأئمة‬

‫والحمي واوأنعام والقردة‬


‫ر‬ ‫‪ _60‬الكامل يف آيات وأحاديث وصف من لم يسلم بالسفهاء والكالب‬
‫إل آخر ما ورد من أوصاف ‪ 022 /‬آية وحديث‬ ‫ر‬
‫والخنازير وأظلم الناس وأرس الناس ي‬

‫‪----------------------------------------------‬‬

‫‪184‬‬
‫ق‬ ‫س‬‫ل‬ ‫س‬
‫لة الكامل ‪ /‬كتاب رم ‪/ 74‬‬
‫ن‬ ‫ل‬‫ل‬
‫الكامل قي أحاديث قول أبي طالث ي أن قومك قد‬
‫ب‬

‫ي‬
‫هه ق حب‬ ‫ف‬‫س‬‫ت‬ ‫هم‬ ‫ب‬‫س‬ ‫ت‬ ‫تس هب‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ف‬‫ي‬
‫أ وك و ون ك لا م ولا م ولا م ولا م‬‫ف‬‫ص‬‫ن‬

‫ب‬‫س‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ل‬


‫مجا م بي لا بوك و موك ويودوك ‪ 022 /‬حديث‬
‫س‬ ‫ح‬

‫ح‬ ‫ل‬‫ا‬
‫لمولقه د ‪ /‬عامر أحمد يبي ‪ ..‬ا كتاب جا يب‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫عل ج الم‬ ‫ل‬ ‫ب‬‫ي‬
‫( تسحه حديدة سين خط و نيرة سير ا قرأءة وحاصه ي أ هرة مول )‬
‫ح‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ح‬

‫‪185‬‬

You might also like