Professional Documents
Culture Documents
ي
هه ق حب فست هم بس ت تس هب
ل ل في
أ وك و ون ك لا م ولا م ولا م ولا مفصن
ح لا
لمولقه د /عامر أحمد يبي ..ا كتاب جا يب
م ل س
عل ج الم ل بي
( تسحه حديدة سين خط و نيرة سير ا قرأءة وحاصه ي أ هرة مول )
ح ل ي ن ك ت ل ا ح
1
للنب إن قومك قد أنصفوك يقولون لك ال تسبهم وال تشتمهم
أب طالب يالكامل يف أحاديث قول ي
يسبوك ويشتموك ويؤذوك 022 /حديث وال تسفههم وال تقتحم مجالسهم حب ال ُّ
ي
المقدمة :
اصطف ،أما بعد :
ي عل عباده الذين
وكف ،وصالة وسالما ي
ي بسم هللا
روي البالذري يف اوأنساب ( ) 002 / 1عن ابن عباس قال لما رأت قريش إجابة من أجاب رسول
أب طالب فقالوا له أنت سيدنا وأفضلنا
غي نازع عما يكرهون مشوا إل ي
نب هللا ر
هللا إل اإلسالم وأن ي
يف أنفسنا وقد ترى ما يصنع ابن أخيك ،
وجاء رسول هللا فقال له أبو طالب هؤالء عمومتك ورسوات قريش فاسمع ما يقولون ،فتكلم
الثقف فقال تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك .قال أبو طالب قد أنصفك القوم
ي اوأخنس بن ررسيق
فاقبل منهم ( .حسن )
كن ر
والمش ر وف الكتاب السابق رقم ( ) 60جمعت اآليات واوأحاديث الواردة يف وصف الكافرين
ي
ومن لم يؤمن باإلسالم بأوصاف السوء ،مثل :
2
والحمي واوأنعام
ر _ الوصف بالكالب
_ الوصف بالسفهاء والصم والبكم وال يعقلون
والخائنن
ر _ الوصف بالمفسدين والمعتدين
الشياطن
ر بالشياطن وأولياء
ر _ الوصف
كن كانوا __ وف هذا الكتاب آثرت أن أجمع أحاديث لها عالقة بهذا اوأمر أال وه أحاديث أن ر
المش ر ي ي
ّ
وللمسلمن ال تسبونا وال تشتمونا وال تسفهونا ( أي تصفونا بالسفهاء ) وال تقتحموا
ر للنب
يقولون ي
حب ال نسبكم ونشتمكم ونؤذيكم .
مجالسنا ونوادينا ي
3
للنب إن قومك قد أنصفوك يقولون لك ال تسبهم وال
النب كان يقول ي
__ وأحاديث أن أبا طالب عم ي
ّ
تسفههم وال تقتحم مجالسهم حب ال ُّ
فيأب رافضا .
ي كويؤذو ويشتموك وك يسب ي تشتمهم وال
للنب ال تقتحم مجالسنا ونوادينا ،فمن أتاك منا فأسمعه __ وأحاديث أن ر
كن كانوا يقولون ي
المش ر
ما شئت .
كن وكش أصنامهم عمدا __ وأحاديث نب هللا إبراهيم وكش اوأصنام ،وفيها أنه دخل معابد ر
المش ر ي
،وذكرتها استئناسا ال استشهادا ،والشاهد فيها أن بعض الناس أخذ بذلك فراح يقتحم المعابد
نب هللا إبراهيم وإنكارا عليهم
البوذين ومن شابههم فيكش ما فيها من تماثيل تأسيا بفعل ي
ر كمعابد
المسلمن واضطهادهم .
ر إل رد هؤالء بالمثل فأخذوا يف إيذاء
فيما يفعلون ،مما أدي ي
والقوانن
ر أب ذكرتها استئناسا ال استشهادا وأننا ال نعلم كامل الظروف والعادات واوأعراف
وأقول ي
تقنن ما يدور ربن الناس ،ولعل القصة لم
كبي يف ر
الب كانت تحكمهم حينها ،إذ عليها اعتماد ر
ي
يذكرها هللا سبحانه يف كتابه من أجل مسألة كش اوأصنام وحدها وإنما من أجل ما يف القصة من
عية .
النب لما صدع وجهر بما أمره هللا به لم يبعد عنه قومه ولم يردوا عليه ولم
__ وأحاديث أن ي
حب ذكر آلهتهم وعابها وذكر كفر آبائهم وخلودهم يف النار فشنفوا له وعادوه .
يعادوه ي
النب أين جدك أبو طالب ؟ فيقول يف النار ،فيقولون وهللا __ وأحاديث أن ر
كن كانوا يسألون ي
المش ر
ال نتبعك أبدا وأنت تقول أن أبا طالب يف النار .
4
َُ
الع يل النب ( تلك الغرانيق
عل لسان يألف ي
__ وأحاديث قصة الغرانيق ،وفيها أن الشيطان ي
النب كف عن سبهم أن ظنوا لما كن
ر وشفاعتهن ُترتج ) وتأب بتفاصيلها ،والشاهد فيها أن ر
المش
ي ي ي
حب أن من هاجر منهم بدء يف
المسلمن ي
ر ووصفهم بما سبق من أوصاف كفوا عن سبه وإيذاء
إل مكة .
الرجوع ي
عل
وعل النرصانية وينكرون ي
ي عل دين إبراهيم
النب كانوا يتعبدون ي
__ وأحاديث أن أناسا قبل بعثة ي
أقوامهم أفعالهم ،لكن مع ذلك لم يؤذهم أحد وال ّ
سبوهم وال شتموهم وتركوهم يعبدون هللا
وبحيا الراهب وقس بن ساعدة وأسعد بن يكرب
ر كيفما شاؤوا ،وذلك مثل عمرو بن زيد بن نفيل
وغيهم .
التبع ر
لمن
النب بعد الهجرة للمدينة كان يأمر المس ر
__ ثم أتبعت هذه اوأحاديث بأحاديث أخري فيها أن ي
مشكون يؤذون هللاباإلغارة عل قوافل قريش التجارية ليأخذونها غنائم ،وذلك باعتبار أنهم ر
ي
كن خرجوا لحماية والمسلمن ،وأن بعض الغزوات مثل غزوة بدر كانت وأن ر
المش ر ر ورسوله
الفريقن .
ر حب نشب القتال ربن
قوافلهم ي
النب كان يقول من جاء إلينا من العبيد أعتقناه ،فخرج إليه العبيد طمعا يف
__ كذلك أحاديث أن ي
النب كان يرد العبد إليه مرة
إل ي العتق ،وليس هذا إيجابا للعتق وأن سيد العبد إن أسلم وخرج ي
أخري أو يرد والءه إليه ،وسأفرد هذا وأحاديثه يف كتاب مستقل ،
5
للنب بالهدايا مشك ،إذ كان بعض ر __ وف اآلخر ذكرت أحاديث ال نقبل هدية ر
كن يبعث ي
المش ر ي
كبي
مشك ،وذكرت هذه اوأحاديث للمعرفة واالستئناس وليس عليها رفيدها ويقول ال أقبل هدية ر
ر
اعتماد يف هذه المسألة ،والشاهد فيها أن رد الهدية وعدم قبولها من الناس يجعل يف الصدر بعض
الش من عدم المودة وقطع لسبل التهادي والتواد . ر
ي
وتكبيه
ر بتحسن الخط
ر __ تنبيه :صدرت نسخة جديدة من الكتب السابقة من سلسلة الكامل
عل أجهزة المحمول .
لتيسي القراءة وخاصة ي
ر
------------------------------------------------
6
دع البعض لذكر بعض اوأقاويل منها :
__ وهذا ما ي
قائلن أن ال
ر المسلمن بالمثل ،
ر _ قال البعض أن هذا كان مدعاة ومؤججا لآلخرين أن يردوا بوصف
والحمي واوأنعام والكالب والقردة والخنازير
ر تظن أنك ستصف من ال يؤمن بما تؤمن به بالسفهاء
والشياطن والظلم والفساد والطغيان واإلجرام والخبث والنجاسة والرجس والنن والذل وتتوقع
ر
أن يقولوا لك صدقت وما أحسن هذا وزدنا من مثل هذه اوأوصاف .
قائلن
ر _ قال البعض أن ذلك ورد فيمن عرف اإلسالم ولم يؤمن به ،لكن أجاب البعض عن ذلك
إل دينه فلم تؤمن به
غيك ي
أنها وردت عامة لكن افيض العكس وارض به إذن ،فإن دعاك ر
فوصفك بهذه اوأوصاف فحينها قد عاملك بالمثل ،أم تريد أن تصف أنت الناس فقط ؟
متسائلن هل
ر ه ما يطلق عليها اليوم مصطلح االحيام المتبادل ،
_ قال البعض أن هذه المسألة ي
غيك نعم
نف لمسألة االحيام المتبادل ،فأصل االحيام المتبادل أن ال تؤمن بما يؤمن به ر
ذلك ي
لكن مع إقامة أوارص االحيام وعدم الوصف بما ال يليق .
غيك
_ قال البعض متسائال حول عالقة ذلك بالمتعارف عليه من أن تعبد ربك كيف شئت وتدع ر
عل
بعد ربه كيف شاء ،ولكل شعائره ،إذ كان هناك أقوام قبل البعثة يعبدون هللا وينكرون ي
أقوامهم ولم ّ
يسبهم أو يشتمهم أو يؤذهم أحد مع عدم إيمانهم بما يدعونهم إليه ،فهل كان لما
سبق من أوصاف بالسوء عالقة بما تبع ذلك من سب وشتم وإيذاء .
7
غيك دينك ليست بهينة ،إذ افيض العكس
_ قال البعض أن اقتحام المجالس والنوادي إلسماع ر
المسلمن
ر البوذين لنوادي
ر المسيحين أو اليهود أو
ر وارض به إذن ،ماذا لو دخل أحد النصاري /
ومجالسهم ومساجدهم وأخذوا يسمعونهم أديانهم ويدعونهم لها ؟ ماذا يفعل فيهم المسلمون ؟
بالطبع تعرف ،
يصي اوأمر بالعكس فتكون أنت الواصف لهم بهذا واآلخذ يف إسماعهم هذا
حن ر
فقالوا لماذا إذن ر
يصيون من البشاعة واإلجرام
وحن يفعلون المثل ر
يف نواديهم ومجالسهم يكون حسنا جميال ،ر
غيك من أديانهم سيمنعوك بالمثل
غيك تسامحوا معك ،وإن منعت ر
بمكان ،فإن تسامحت مع ر
من دينك .
8
عل مواقف مخصوصة وأوقات
وعل كل فلعل يف المسألة مزيد تمحيص وبحث ونظر وإنزال ي
ي _
مخصوصن ،إقامة وأوارص السالم واالحيام المتبادل ربن الناس ،وإن
ر مخصوصة وأشخاص
ٌ
ول
ي وهللا ، تأويل أو فرد السالم اسم من أسماء هللا سبحانه ،فما وافقه فبه ونعمت ،وما خالفه
التوفيق .
----------------------------------------------
9
ّ
وعد اوأحاديث ف كتاب ( الكامل ف ُّ
السن ) وهذا الكتاب : ي ي __ المذهب المتبع يف عرض
المذهب الثاب :من يعد الحديث بناء عل طرقه ،فإن ُروي الحديث عن ( ) 12ر
عشة من صحابة ي ي
ثالثن حديثا
ر صحاب من ( ) 0ثالث طرق ،فهذه ( ) 02ثالثون إسنادا ،ويعدونه ( ) 02
ي وعن كل
رغم أن المن واحد ،
11
__ درجات اوأحاديث :
لغيه
لغيه ،حسن ،حسن ر
الحديث الصحيح :صحيح ،صحيح ر
الحديث الضعيف :ضعيف ،مرسل صحيح ،مرسل حسن ،مرسل ضعيف
الحديث الميوك :ضعيف جدا ،مرسل ضعيف جدا
الحديث المكذوب :مكذوب
-----------------------------------------------
11
__ فهرس برقم صفحة كل جزء :
_ أحاديث عتق العبيد إذا أسلموا ولم يسلم مالكوهم /ص 110
12
نب هللا إبراهيم وكش اوأصنام ،وذكرتها استئناسا ال استشهادا :
__ أحاديث ي
13
سألب عنك فخفته ،فقلت قال فاذهب فابعث بها ّ
إل ،فجاء إبراهيم فقال يا سارة إن هذا الجبار
ي ي
ّ
بيب عنده ،قال وأدخلت عليه فذهب
وغيك فال تكذ ي غيي رعل اوأرض مسلم ر أخب ،وإنه ليس ي
ه ي ي
ُ
فخل عنه ،
ي أهيجك ،فدعت له ادع يل وال ِ
يصل ،فقال لها ي
ي يتناولها فأخذ ،وقام إبراهيم
ُ
فخل عنه ،
ي له فدعت ، أهيجك وال ل ادع
ي ي فقال ، منها أشد خذ فأ فلم تدعه نفسه أن عاد ،
عب وأعطها هاجر خادما ، أتيتب بشيطان ،أخرجها ي ي تأتب بإنسان ،إنما
فدع حاجبه فقال إنك لم ي ي
ْ
فأخرجها وأعطاها هاجر ،فلما أقبلت رآها إبراهيم فانفتل إليها فقال مه ِيج ؟ قال رد هللا كيد الكافر
وأخدمب خادما ( .حسن )
ي يف نحره
والقوانن
ر أب ذكرتها استئناسا ال استشهادا وأننا ال نعلم كامل الظروف والعادات واوأعراف
وأقول ي
تقنن ما يدور ربن الناس ،وأن القصة لم يذكرها
كبي يف ر
الب كانت تحكمهم حينها ،إذ عليها اعتماد ر
ي
هللا سبحانه يف كتابه من أجل مسألة كش اوأصنام وحدها وإنما من أجل ما يف القصة من عية .
14
ّ
__ أحاديث ال تسبونا وال تشتمونا وال تسفهونا :
أب طالب
أب طالب قال جاءت قريش إل ي
_6روي الحاكم يف المستدرك ( ) 026 / 0عن عقيل بن ي
وف مجلسنا فانهه عن أذانا ،فقال يل يا عقيل ائت دمحما ،قال
فقالوا إن ابن أخيك يؤذينا يف نادينا ي
صغية ،فجاء يف الظهر من شدة الحر فجعل
ر فانطلقت إليه فأخرجته من جلس قال طلحة نبت
يطلب الفء ر
يمش فيه من شدة حر الرمضاء ،
ي ي
_0روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 90 / 1عن الزهري قال دعا رسول هللا إل اإلسالم رسا وجهرا
غي ر
فاستجاب هلل من شاء من أحداث الرجال وضعفاء الناس حب كي من آمن به وكفار قريش ر
بب عبد المطلب ليكلم
يشيون إليه أن غالم ي
منكرين لما يقول ،فكان إذا مر عليهم يف مجالسهم ر
الب يعبدونها دونه وذكر هالك آبائهم الذين ماتوا
من السماء ،فكان ذلك حب عاب هللا آلهتهم ي
لغيه )
عل الكفر ،فشنفوا لرسول هللا عند ذلك وعادوه ( .حسن ر
15
االثنن والخميس فأقبل يوما يريد أن يدخل الكعبة مع
ر فانرصف وكنا نفتح الكعبة يف الجاهلية يوم
عب ثم قال يا عثمان لعلك سيى هذا المفتاح يوما بيدي
الناس فغلظت عليه ونلت منه وحلم ي
أضعه حيث شئت فقلت لقد أهلكت قريش يومئذ وذلت ،فقال رسول هللا بل عمرت وعزت
يومئذ ،
_2روي اليار ف مسنده ( ) 0692عن عروة قال قلت لعبد هللا بن عمرو ما ر
أكي ما رأيت قريشا ي
أصابت من رسول هللا فيما كانت تظهر من عداوته ؟ قال قد حرصتهم وقد اجتمع رأرسافهم يوما يف
الحجر فذكروا فقالوا ما رأينا مثل صينا من أمر هذا الرجل قط سفه أحالمنا وشتم آباءنا وعاب
ديننا وفرق جماعتنا ،
لقد صينا منه عل أمر عظيم ،فبينا هم كذلك إذ أقبل رسول هللا فأقبل ر
يمش حب استلم الركن
ي
فلما أن مر بهم غمزوه فعرفت يف وجه رسول هللا فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك يف
معش قريش والذي نفس دمحم بيده لقدوجهه فمر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها ثم قال تسمعون يا ر
16
قال فأخذت القوم كآبة حب ما منهم رجل إال عل رأسه طائر واقع حب إن أشدهم فيه قبل ذلك
ليلقاه بأحسن ما يجد من القول إنه ليقول انرصف يا أبا القاسم انرصف راشدا فوهللا ما كنت
جهوال فانرصف رسول هللا حب إذا كان من الغد اجتمعوا وأنا معهم ،
فقال بعضهم لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حب إذا أتاكم بما تكرهون تركتموه فبينا هم
كذلك إذ طلع رسول هللا فقالوا قوموا إليه وثبة رجل واحد فما زالوا يقولون أنت الذي تقول كذا
وكذا لما بلغهم من عيب آلهتهم ؟
قال فيقول رسول هللا نعم أنا الذي أقول ذلك ،قال فلقد رأيت رجال منهم أخذ بجامع ردائه قال
رب هللا ؟ ثم انرصفوا عنه فكان ذلك أشد
يبك يقول أتقتلون رجال أن يقول ي
وقام أبو بكر دونه وهو ي
ما رأيت قريشا بلغت منه قط ( .صحيح )
فوهللا إنه للحق أدعوك يا أبا بكر إل هللا وحده ال ررسيك له وال تعبد ر
غيه والمواالة عل طاعته
وقرأ عليه القرآن فلم يقر ولم ينكر فأسلم وكفر باوأصنام وخلع اوأنداد وآمن بحق اإلسالم ورجع
أبو بكر وهو مؤمن مصدق ( .مرسل صحيح )
_9روي البالذري يف اوأنساب ( ) 002 / 1عن ابن عباس قال لما رأت قريش إجابة من أجاب
أب طالب فقالوا له أنت سيدنا
غي نازع عما يكرهون مشوا إل ي
نب هللا ر
رسول هللا إل اإلسالم وأن ي
17
وأفضلنا يف أنفسنا وقد ترى ما يصنع ابن أخيك وجاء رسول هللا فقال له أبو طالب هؤالء عمومتك
ورسوات قريش فاسمع ما يقولون ،
الثقف فقال تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك .قال أبو طالب قد أنصفك
ي فتكلم اوأخنس بن ررسيق
القوم فاقبل منهم .فقال إنه ال بد من نصحهم وأنا أدعوهم إل كلمة أضمن لهم بها الجنة .فقال
وأب رسول هللا ،
أبو جهل إن هذه لكلمة مريحة فقالها .فقال تشهدوا أن ال إله إال هللا ي
ر
لشء يراد ،ما سمعنا بهذا يف الملة
فقاموا وهم يقولون ( امشوا واصيوا عل آلهتكم إن هذا ي
اآلخرة ) وكان الذي قال ذلك اوأخنس ،والملة اآلخرة النرصانية وقال ابن عباس وأتوا أبا طالب مرة
أخرى فقالوا له إن ابن أخيك متتابع يف مساءتنا قد سب آلهتنا وشتت أمرنا وضلل آباءنا فادفعه
إلينا نقتله ،
إل أوالدكم أقتلهم حب أدفعه إليكم .قالوا إن أوالدنا لم يفعلوا ما فعل قال فهو
قال بل ادفعوا ي
المغية أحسن قريش وجها وأتمهم خلقا
ر خي من أوالدكم .فقالوا فهذا عمارة بن الوليد بن
وهللا ر
أخ فتقتلونه وأتبب
سمتموب أدفع إليكم ابن ي
ي فاتخذه ابنا وكان معهم .فقال أبو طالب بئس ما
ابنكم لكم وأغذوه هيهات ،أب الحزم وصلة الرحم ذلك فانرصفوا عنه ،
أب طالب كذبتم وبيت هللا يقتل أحمد /ولما نناضل دونه ونقاتل ،وقوله أيضا
فذلك قول ي
العوال من الدم ،قال وأتوه مرة أخرى فأعلموه
ي أترجون أن نشج بقتل دمحم /ولم تختضب سمر
أنه إن لم يأخذ عل يد رسول هللا ويرده قتلوه غيلة .وقالوا قد أعذرنا إليك ،فكان ذلك سبب
أب طالب الشعب ( .حسن )
دخول ي
18
لف
_12روي ابن عساكر يف تاري خ دمشق ( ) 00 / 02عن دمحم بن إسحاق قال ثم إن أبا بكر ي
وتكفيك آباءنا فقال
ر رسول هللا فقال أحقا ما تقول قريش يا دمحم من تركك آلهتنا وتسفيهك عقولنا
بعثب وأبلغ رسالته وأدعو إل هللا بالحق ،
ي إب رسول هللا يا أبا بكر ونبيه
رسول هللا ي
فوهللا إنه للحق أدعوك إل هللا يا أبا بكر وحده ال ررسيك له وال يعبد ر
غيه والمواالة عل طاعته
أهل طاعته وقرأ عليه القرآن فلم يقر ولم ينكر وأسلم وكفر باوأصنام وخلع اوأنداد وأقر بحق
اإلسالم ورجع أبو بكر وهو مؤمن مصدق ( .مرسل صحيح )
19
قال أبو طالب قد أنصفك القوم فاقبل منهم ،فقال رسول هللا أرأيتم إن أعطيتكم هذه هل أنتم
معط كلمة إن أنتم تكلمتم بها ملكتم بها العرب ودانت لكم بها العجم ؟ فقال أبو جهل إن هذه
ي
لكلمة مربحة نعم وأبيك لنقولنها ر
وعش أمثالها ،قال قولوا ال إله إال هللا ( .مرسل حسن )
_10روي أبو نعيم يف الدالئل ( ) 132عن ضماد بن ثعلبة قدمت مكة معتمرا فجلست مجلسا
فيه أبو جهل وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف ،فقال أبو جهل هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وسفه
غي شك ،قال ضماد فوقعت
أحالمنا وأضل من مات منا وعاب آلهتنا ،فقال أمية الرجل مجنون ر
إب رجل أعالج من الري ح ،
نفش كلمته وقلت ي
ي يف
فقمت من ذلك المجلس وأطلب رسول هللا ،فلم أصادفه ذلك اليوم حب كان الغد فجئته
يصل فجلست حب فرغ ثم جئت إليه فقلت يا ابن عبد المطلب
ي فوجدته جالسا خلف المقام
إب أعالج من الري ح فإن أحببت عالجتك وال تكين ما بك فقد فأقبل ّ
عل فقال ما تشاء ؟ فقال ي
ي
عالجت من كان به أشد مما بك فيأ ،
وسمعت قومك يذكرون فيك خصاال سيئة من تسفيه أحالمهم وتفريق جماعتهم وتضليل من
مات منهم وعيب آلهتهم ،فقلت ما فعل هذا إال رجل به جنة ،فقال رسول هللا الحمد هلل أحمده
وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه من يهده هللا فال مضل له ومن يضلل فال هادي له ،وأشهد أن ال
إله إال هللا وحده ال ررسيك له وأشهد أن دمحما عبده ورسوله ،
قال ضماد فسمعت كالما لم أسمع كالما قط أحسن منه فاستعدته الكالم فأعاد ّ
عل ،فقلت إلي
أب رسول هللا ر
ما تدعو ؟ قال إل أن تؤمن باهلل وحده ال رسيك له وتخلع اوأوثان من رقبتك وتشهد ي
،فقلت فماذا يل إن فعلت ؟ قال لك الجنة ،
21
رقبب وأبرأ منها وأشهد أنك
ي فإب أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال ررسيك له وأخلع اوأوثان من
فقلت ي
قوم ،
ي كثية من القرآن ثم رجعت إل
عبد هللا ورسوله ،فأقمت مع رسول هللا حب علمت سورا ر
عشين قال عبد هللا بن عبد الرحمن العدوي فبعث رسول هللا عل بن أب طالب ف رسية وأصابوا ر
ي ي ي
أب طالب أنهم قوم ضماد فقال ردوها إليهم فردت ( .
عل بن ي
بعيا بموضع واستاقوها ،وبلغ ي
ر
لغيه )
حسن ر
حسن )
الدوس
ي _16روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 10 / 00عن ابن إسحاق قال كان الطفيل بن عمرو
فمش إليه رجال قريش وكان الطفيل رجال ررسيفا شاعرا لبيبا
يقال إنه قدم مكة ورسول هللا بها ر
فقالوا له إنك قدمت بالدنا وهذا الرجل الذي ربن أظهرنا فرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله
وبن زوجته ،
وبن الرجل ر
وبن أخيه ر
وبن الرجل ر
وبن أبيه ر
كالسحر يفرق ربن المرء ر
21
ر
نخش عليك وعل قومك ما قد دخل عليك فال تكلمه وال تسمعن منه ،قال فوهللا ما زالوا يب وإنا
حن غدوت إل المسجد كرسفا أذب ر
حب أجمعت أن ال أسمع منه شيئا وال أكلمه حب حشوت يف ي
يصل عند الكعبة سء من قوله ،قال فغدوت إل المسجد فإذا رسول هللا قائمر
ي يبلغب ي
ي فرقا من أن
يسمعب بعض قوله فسمعت كالما حسنا ،
ي قمت قريبا منه فأب هللا إال أن
يمنعب
ي عل الحسن من القبيح فما
إب لرجل لبيب شاعر ما يخف ي
نفش واثكل أماه وهللا ي
ي فقلت يف
يأب به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت ،قال
من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي ي
فمكثت أياما حب انرصف رسول هللا إل ثنية فاتبعته حب إذا حل منه دخلت عليه فقلت يا دمحم
أذب بكرسف لئال أسمع
يخوفونب أمرك حب سددت ي
ي إن قومك قالوا يل كذا وكذا فوهللا ما برحوا
عل أمرك ،
قولك ثم أب هللا إال أن يسمعنيه فسمعت قوال حسنا فاعرض ي
22
قال قلت فاذهب يا أبة فاغتسل وطهر ثيابك ثم تعال حب أعلمك ما علمت ،قال فذهب فاغتسل
عب فلست
صاحبب فقلت لها إليك ي
ي أتتب
وطهر ثيابه ثم جاء فعرضت عليه اإلسالم فأسلم ،ثم ي
بيب وبينك ،أسلمت وتابعت دين
وأم ؟ قلت فرق اإلسالم ي
بأب أنت ي
مب ،قالت لم ي
منك ولست ي
دمحم ،قالت فديب دينك ،قال فقلت فاذهب إل حب ذي ر
الشى فتطهري منه ، ي ي
الج حىم حوله وبه وشل من ماء يهبط من جبل إليه ،قالت ر
وكان ذو الشى صنما لدوس وكان ي
أتخش عل الصبية من ذي ر
الشى شيئا ؟ قال قلت ال أنا ضامن لك ،قال فذهبت ر وأم
ي بأب ي
ي
واغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها اإلسالم فأسلمت ثم دعوت دوسا إل اإلسالم فأبطئوا ّ
عل ،
ي
غلبب عل دوس الزنا فادع هللا عليهم ،
ي فجئت رسول هللا فقلت يا رسول هللا إنه قد
فقال اللهم اهد دوسا ،ثم قال ارجع إل قومك فادعهم إل هللا وارفق بهم فرجعت إليهم فلم أزل
قوم ورسول هللا بخيي
ي مع من
بأرض دوس أدعوهم إل هللا ثم قدمت عل رسول هللا بمن أسلم ي
ثمانن بيتا من دوس ثم لحقنا برسول هللا بخيي فأسهم لنا مع
ر بسبعن أو
ر ،فيلت المدينة
المسلمن ،
ر المسلمن ،قال ابن شهاب فلما قبض رسول هللا وارتدت العرب خرج الطفيل مع
ر
23
أمي
اليموك شهيدا يف زمان ر
الطفيل شهيدا باليمامة وجرح ابنه عمرو جراحا شديدا ثم قتل عام ر
المؤمنن عمر بن الخطاب ( .مرسل حسن )
ر
قال اعف عنه يا رسول هللا واصفح فوهللا لقد أعطاك هللا الذي أعطاك ولقد اصطلح أهل هذه
البحية أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة ،فلما رد هللا ذلك بالحق الذي أعطاكه ررسق بذلك فذلك
ر
النب ( .صحيح )
فعل به ما رأيت فعفا عنه ي
24
القرط قال قال عتبة بن ربيعة
ي المعاف يف الجليس الصالح ( ) 039عن دمحم بن كعب
ي _10روي
وهو جالس يف نادي قريش ورسول هللا منفرد ناحية أريد أن أقوم إل دمحم فأعرض عليه أمورا ليكف
عن أمره هذا فأيها شاء أعطيناه إذا رجع لنا عن هذا ،فقالوا له شأنك يا أبا الوليد وكان عتبة سيدا
حليما ،
( بسم اميحرلا نمحرلا هلل ) ( ،حم ،تييل من الرحمن الرحيم ،كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا لقوم
أكيهم فهم ال يسمعون ) ،ومض رسول هللا وآله يف القراءة حب يعلمون ،بشيا ونذيرا فأعرض ر
ر
انته إل السجدة فسجد وسجد معه المسلمون ،وعتبة مصغ يستمع وقد اعتمد عل يديه من
وراء ظهره ،
فلما قطع رسول هللا القراءة قال له يا أبا الوليد قد سمعت الذي قرأت عليك فأنت وذاك ،
بغي الوجه الذي مض به من
فانرصف عتبة إل قريش يف ناديها ،فقالوا لقد جاءكم أبو الوليد ر
عندكم ،ثم قالوا ما وراءك يا أبا الوليد ؟ فقال وهللا لقد سمعت من دمحم كالما ما سمعت مثله قط
،وهللا ما هو بالشعر وال السحر وال الكهانة ،
25
فأطيعوب يف هذه وأنزلوها يب وخلوا دمحما وشأنه واعيلوه ،فوهللا ليكونن لما سمعت من قوله نبأ
ي
غيكم ،وإن كان ملكا أو نبيا كنتم أسعد الناس به وأن ملكه ،فإن أصابته العرب كفيتموه بأيدي ر
أب لكم فاصنعوا ما ر ر
ملككم ورسفه رسفكم ،فقالوا هيهات سحرك دمحم يا أبا الوليد ،فقال هذا ر ي ي
لغيه )
شئتم ( .حسن ر
_12روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 060 / 03عن جابر بن عبد هللا قال قال أبو جهل والمأل من
قريش لقد ر
انتش علينا أمر دمحم ،فلو التمستم رجال عالما بالسحر والكهانة والشعر فكلمه ثم أتانا
ببيان من أمره ،فقال عتبة لقد سمعت قول السحر والكهانة والشعر وعلمت من ذلك علما وما
يخف ّ
عل إن كان كذلك ،
ي
خي أم عبد
خي أم عبد المطلب ؟ أنت ر
خي أم هاشم ؟ أنت ر
فأتاه فلما أتاه قال له عتبة يا دمحم أنت ر
هللا ؟ قال فلم يجبه قال فيم تشتم آلهتنا وتضلل آباءنا ؟ فإن كنت إنما بك الرياسة عقدنا ألويتنا
عشة نسوة تختار من أي أبيات قريش شئت ، لك فكنت رأسا ما بقيت ،وإن كان بك الباه زوجناك ر
فأمسك عتبة عل فيه وناشده الرحم أن يكف عنه ،ولم يخرج إل أهله واحتبس عنهم ،فقال أبو
جهل يا ر
معش قريش وهللا ما نرى عتبة إال قد صبأ إل دمحم وأعجبه طعامه وما ذاك إال من حاجة
أصابته ،انطلقوا بنا إليه فأتوه ،
26
فقال له أبو جهل وهللا يا عتبة ما حسبنا إال أنك صبوت إل دمحم وأعجبك أمره ،فإن كان بك
حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام دمحم ،فغضب وأقسم باهلل ال يكلم دمحم أبدا ،وقال
بشء وهللا ما هو ر لقد علمتم أب من ر
فأجابب ي
ي ولكب أتيته فقص عليهم القصة
ي أكي قريش ماال ي
بسحر وال شعر وال كهانة ،
اميحرلا نمحرلا هلل حم تييل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم قرأ بسم
يحب هكذا قال فيه لقوم يعقلون -حب بلغ ( أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد
يعقلون -قال ر
وثمود ) ،فأمسكت بفيه وناشدته الرحم يكف ،وقد علمتم أن دمحما إذا قال شيئا لم يكذب فخفت
أن ييل بكم العذاب ( .صحيح )
أخ ال تجد ابن أخويكم ،ولكن سأسأله الكف عنكم ،يا عقيل التمس
خياشيىم تجد ري ح ابن ي
ي إن
يصل ،فقلت
ي أب طالب نصف النهار قائما
يل ابن عمك ،قال فخرجت فوجدته يف كبس من كباس ي
له إن عمك يدعوك ،فأقبل يتفيأ اوأفياء حب أتاه ،
27
يشتعل شعلة من الشمس فكاد القوم أن يحيقوا ،فقال أبو طالب انرصفوا راشدين ،فانرصفوا ( .
حسن )
_19روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 29 / 10عن ابن عباس قال مرض أبو طالب فأتته قريش وأتاه
أب طالب فقالوا
النب يعوده وعند رأسه مقعد رجل فقام أبو جهل فقعد فيه فشكوا رسول هللا إل ي
ي
أخ ؟ قال يا عم إنما أردتهم عل
إن ابن أخيك يقع يف آلهتنا ،قال ما شأن قومك يشكونك يا ابن ي
كلمة واحدة تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم بها العجم الجزية ،
ه ؟ قال ال إله إال هللا فقاموا فقالوا أجعل اآللهة إلها واحدا ؟ قال ونزلت ( ص والقرآن
فقال وما ي
ذي الذكر ،بل الذين كفروا يف عزة وشقاق ،كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا والت ر
حن مناص
،وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب ،أجعل اآللهة إلها واحدا إن هذا
لشء عجاب ) ( .حسن ) ر
ي
_02روي الطيي يف الجامع ( ) 00 / 02عن السدي أن أناسا من قريش اجتمعوا فيهم أبو جهل
بن هشام والعاص بن وائل واوأسود بن المطلب واوأسود بن عبد يغوث يف نفر من مشيخة قريش
أب طالب فلنكلمه فيه فلينصفنا منه فيأمره فليكف عن شتم
فقال بعضهم لبعض انطلقوا بنا إل ي
آلهتنا وندعه وإلهه الذي يعبد ،
28
كبينا وسيدنا فأنصفنا من ابن أخيك فمره فليكف عن شتم
فلما أدخلوا عليه قالوا يا أبا طالب أنت ر
أخ هؤالء
آلهتنا وندعه وإلهه ،قال فبعث إليه أبو طالب فلما دخل عليه رسول هللا قال يابن ي
مشيخة قومك ورسواتهم وقد سألوك النصف أن تكف عن شتم آلهتهم ويدعوك وإلهك ،قال
خي لهم منها ؟
فقال أي عم أوال أدعوهم إل ما هو ر
قال وإالم تدعوهم ؟ قال أدعوهم إل أن يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب ويملكون بها العجم ،
قال فقال أبو جهل من ربن القوم ما ه وأبيك لنعطينكها ر
وعش أمثالها ،قال تقولون ال إله إال هللا ي
جئتموب بالشمس حب تضعوها يف يدي ما سألتكم
ي غي هذه ،قال ولو
قال فنفروا وقالوا سلنا ر
غيها ،
ر
قال فغضبوا وقاموا من عنده غضابا وقالوا وهللا لنشتمنك والذي يأمرك بهذا ( ،وانطلق المأل
ر
لشء يراد ،ما سمعنا بهذا يف الملة اآلخرة ‘ن هذا
منهم أن امشوا واصيوا عل آلهتكم إن هذا ي
أخ ما شططت عليهم ،
اختالق ) ،وأقبل عل عمه فقال له عمه يابن ي
فأقبل عل عمه فدعاه فقال قل كلمة أشهد لك بها يوم القيامة تقول ال إله إال هللا فقال لوال أن
تعيبكم بها العرب يقولون جزع من الموت وأعطيتكها ولكن عل ملة اوأشياخ ،قال فيلت هذه
اآلية ( إنك ال تهدي من أحببت ولكن هللا يهدي من يشاء ) ( .مرسل صحيح )
29
توف أبو طالب
حبي بن مطعم قال لما ي
_00روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 120 / 1عن دمحم بن ر
بقن
إل الطائف ومعه زيد بن حارثة ،وذلك يف ليال رالنب واجيءوا عليه ،فخرج ي
تناولت قريش من ي
عشة أيام ال يدع أحدا من رأرسافهم إال جاءه
حن نب النب ،فأقام بالطائف ر
ي
من شوال سنة ر
عش من ر
عل أحداثهم ،
وكلمه ،فلم يجيبوه وخافوا ي
فقالوا يا دمحم اخرج من بلدنا والحق بمجابك من اوأرض ،وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه
حب لقد شج يف رأسه شجاج ،
حب إن رجليه لتدميان ،وزيد بن حارثة يقيه بنفسه ي
بالحجارة ،ي
إل مكة وهو محزون لم يستجب له رجل واحد وال امرأة ،
النب من الطائف راجعا ي
فانرصف ي
نصيبن فاستمعوا
ر يصل من الليل فرصف إليه نفرمن الجنة سبعة من أهل
ي فلما نزل نخلة قام
حب نزلت عليه ( وإذ رصفنا إليك نفرا من الجن
النب ي
عليه وهو يقرأ سورة الجن ،ولم يشعر بهم ي
يستمعون القرآن ) ،فهم هؤالء الذين كانوا رصفوا إليه ،وأقام بنخلة أياما ،
يعب قريشا وهم أخرجوك ؟ فقال يا زيد إن هللا جاعل لما تري
فقال له زيد كيف تدخل عليهم ي
إل
إل حراء فأرسل رجال من خزاعة ي
انته ي
ي فرجا ومخرجا ،وإن هللا نارص دينه ومظهر نبيه ،ثم
مطعم بن عدي أدخل يف جوارك ؟ فقال نعم ،ودعا بنيه وقومه فقال تلبسوا السالح وكونوا عند
فإب قد أجرت دمحما ،
أركان البيت ي
عل راحلته
إل المسجد الحرام فقام مطعم بن عدي يانته ي
ي حب
النب ومعه زيد بن حارثة ي
فدخل ي
إل الركن فاستلمه ، ر
النب ي
فانته ي
ي إب قد أجرت دمحما فال يهجه أحد منكم ،
فنادي يا معش قريش ي
لغيه )
إل بيته ومطعم بن عدي وولده مطيفون به ( .حسن ر
كعتن ،وانرصف ي
وصل ر ر
ي
31
للنب يوما فقالوا
يعل يف مسنده ( ) 1313عن جابر بن عبد هللا قال اجتمعت قريش ي
_00روي أبو ي
انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر فليأت هذا الرجل الذي قد فرق جماعتنا وشتت أمرنا
وعاب ديننا فليكلمه ولينظر ما يرد عليه ،
خي أم
غي عتبة بن ربيعة ،قالوا أنت يا أبا الوليد ،فأتاه عتبة فقال يا دمحم أنت ر
قالوا ما نعلم أحدا ر
خي أم عبد المطلب ؟ فسكت رسول هللا ،قال فإن
عبد هللا ؟ فسكت رسول هللا ،ثم قال أنت ر
الب عبت ،
خي منك فقد عبدوا اآللهة ي
كنت تزعم أن هؤالء ر
خي منهم فتكلم حب نسمع قولك ،إنا وهللا ما رأينا سخلة قط أشأم عل
وإن كنت تزعم أنك ر
قومك منك ،فرقت جماعتنا وشتت أمرنا وعبت ديننا ففضحتنا يف العرب ،حب لقد طار فيهم أن
يف قريش ساحرا وأن يف قريش كاهنا ،
وهللا ما ننتظر إال مثل صيحة الحبل بأن يقوم بعضنا إل بعض بالسيوف حب نتفاب ،أيها الرجل
إن كان إنما بك الحاجة جمعنا حب تكون أغب قريش رجال ،وإن كان إنما بك الباءة فاخي أي نساء
قريش شئت فيوجك ر
عشا ،قال له رسول هللا أفرغت ؟ قال نعم ،
اميحرلا نمحرلا هلل ( حم ،تييل من الرحمن الرحيم ) حب بلغ ( فإن قال فقال رسول هللا بسم
غي
أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) ،فقال عتبة حسبك حسبك ما عندك ر
هذا ؟ قال ال ،فرجع إل قريش فقالوا ما وراءك ؟ قال ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه به إال كلمته ،
31
غي أنه قال أنذرتكم
قالوا هل أجابك ؟ قال نعم ،والذي نصبها بنية ما فهمت شيئا مما قال ر
صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ،قالوا ويلك يكلمك رجل بالعربية ال تدري ما قال ،قال ال وهللا ما
غي ذكر الصاعقة ( .صحيح )
فهمت شيئا مما قال ر
البيهف يف دالئل النبوة ( ) 026 / 0عن دمحم بن كعب قال حدثت أن عتبة بن ربيعة
ي _06روي
وكان سيدا حليما قال ذات يوم وهو جالس يف نادي قريش ورسول هللا جالس وحده يف المسجد يا
ر
معش قريش أال أقوم إل هذا فأكلمه فأعرض عليه أمورا أن يقبل منا بعضها ويكف عنا ؟ قالوا بل يا
أبا الوليد ،فقام عتبة حب جلس إل رسول هللا فذكر الحديث فيما قال له عتبة وفيما عرض عليه
لغيه )
وغي ذلك ( .حسن ر
من المال والملك ر
ارجع واعبد ربك ببلدك فرجع وارتحل معه ابن الدغنة ،فطاف ابن الدغنة عشية يف رأرساف
قريش فقال لهم إن أبا بكر ال يخرج مثله وال يخرج ،أتخرجون رجال يكسب المعدوم ويصل الرحم
ويعن عل نوائب الحق ،فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغنة وقالوا
ر ويحمل الكل ويقري الضيف
32
البن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه يف داره فليصل فيها وليقرأ ما شاء وال يؤذينا بذلك وال يستعلن
به ،
كن وكان أبو بكر رجال بكاء ال يملك عينيه إذا قرأ القرآن وأفزع ذلك رأرساف قريش من ر
المش ر
فأرسلوا إل ابن الدغنة فقدم عليهم ،فقالوا إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك عل أن يعبد ربه يف داره
فقد جاوز ذلك فابتب مسجدا بفناء داره فأعلن بالصالة والقراءة فيه وإنا قد خشينا أن يفن نساءنا
وأبناءنا فانهه ،
فإن أحب أن يقترص عل أن يعبد ربه يف داره فعل وإن أب إال أن يعلن بذلك ،فسله أن يرد إليك
وأب بكر االستعالن ،قالت عائشة فأب ابن الدغنة إل
ذمتك فإنا قد كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين ي
فإب
ذمب ي
إل ي
أب بكر فقال قد علمت الذي عاقدت لك عليه فإما أن تقترص عل ذلك وإما أن ترجع ي
ي
أب أخفرت يف رجل عقدت له ،
ال أحب أن تسمع العرب ي
إب
للمسلمن ي
ر النب
والنب يومئذ بمكة فقال ي
ي فإب أرد إليك جوارك وأرض بجوار هللا
فقال أبو بكر ي
البتن وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة ورجع عامة
ر أريت دار هجرتكم ذات نخل ربن
من كان هاجر بأرض الحبشة إل المدينة ( .صحيح )
33
النب قال وأخيه
_00روي البخاري يف صحيحه ( ) 0301عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث ي
نب يأتيه الخي من السماء واسمع من
اركب إل هذا الوادي فاعلم يل علم هذا الرجل الذي يزعم أنه ي
أب ذر فقال له رأيته يأمر
ائتب ،فانطلق اوأخ حب قدمه وسمع من قوله ثم رجع إل ي
قوله ثم ي
بمكارم اوأخالق وكالما ما هو بالشعر ،
شفيتب مما أردت فيود وحمل شنة له فيها ماء حب قدم مكة فأب المسجد فالتمس
ي فقال ما
عل فعرف أنه غريبالنب وال يعرفه وكره أن يسأل عنه ،حب أدركه بعض الليل فاضطجع فرآه ي
ي
سء حب أصبح ثم احتمل قربته وزاده إل ر
فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن ي
النب حب أمش ،
المسجد وظل ذلك اليوم وال يراه ي
عل فقال أما نال للرجل أن يعلم ميله فأقامه فذهب به معه ال يسأل
فعاد إل مضجعه فمر به ي
عل عل مثل ذلك فأقام معه ثم قال ر
سء ،حب إذا كان يوم الثالث فعاد يواحد منهما صاحبه عن ي
شدب فعلت ،
أعطيتب عهدا وميثاقا لي ي
ي تحدثب ما الذي أقدمك ،قال إن
ي أال
فخرج حب أب المسجد فنادى بأعل صوته أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا ثم قام
القوم فرصبوه حب أضجعوه ،وأب العباس فأكب عليه قال ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن
34
طريق تجاركم إل الشأم فأنقذه منهم ،ثم عاد من الغد لمثلها فرصبوه وثاروا إليه ،فأكب العباس
عليه ( .صحيح )
شفيتب فيما أردت فيود وحمل شنة له فيها ماء حب قدم مكة فأب المسجد فالتمس
ي فقال ما
عل فعرف أنه غريب يعب الليل فاضطجع فرآه ي
النب وال يعرفه وكره أن يسأل عنه ،حب أدركه ي
ي
سء حب أصبح ثم احتمل قربته وزاده إل ر
فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن ي
المسجد ،
فظل ذلك اليوم وال يرى النب حب أمش فعاد إل مضجعه فمر به ّ
عل فقال ما أب للرجل أن يعلم
ي ي
سء ،حب إذا كان يوم الثالث فعلر
ميله فأقامه فذهب به معه وال يسأل واحد منهما صاحبه عن ي
تحدثب ما الذي أقدمك هذا البلد ،
ي عل معه ثم قال له أال
مثل ذلك فأقامه ي
شدب ؟ فعلت ففعل فأخيه فقال فإنه حق وهو رسول هللا فإذا
أعطيتب عهدا وميثاقا لي ي
ي قال إن
فاتبعب حب
ي كأب أريق الماء فإن مضيت
فإب إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت ي
فاتبعب ي
ي أصبحت
النب ودخل معه فسمع من قوله وأسلم
مدخل ،ففعل فانطلق يقفوه حب دخل عل ي
ي تدخل
مكانه ،
35
نفش بيده وأرصخن بها
ي النب ارجع إل قومك فأخيهم حب يأتيك أمري ،فقال والذي
فقال له ي
ربن ظهرانيهم ،فخرج حب أب المسجد ،فنادى بأعل صوته أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما
رسول هللا ،وثار القوم فرصبوه حب أضجعوه فأب العباس فأكب عليه ،فقال ويلكم ألستم
تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجاركم إل الشام عليهم فأنقذه منهم ،ثم عاد من الغد بمثلها
وثاروا إليه فرصبوه فأكب عليه العباس فأنقذه ( .صحيح )
بالخي وينه عن ر
الش ، ر فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت ما عندك ؟ فقال وهللا لقد رأيت رجال يأمر
تشفب من الخي فأخذت جرابا وعصا ،ثم أقبلت إل مكة فجعلت ال أعرفه وأكره أن
ي فقلت له لم
أسأل عنه ر
وأرسب من ماء زمزم وأكون يف المسجد ،
عل فقال كأن الرجل غريب قال قلت نعم قال فانطلق إل الميل قال فانطلقت معه ال
قال فمر يب ي
سء وال أخيه فلما أصبحت غدوت إل المسجد وأسأل عنه وليس أحد يخي يب عنه ر
يسألب عن ي
ي
عل فقال أما نال للرجل يعرف ميله بعد ، ر
بشء ،قال فمر يب ي
ي
عل
مع قال فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة ،قال قلت له إن كتمت ي
قال قلت ال قال انطلق ي
أخ
نب فأرسلت ي
فإب أفعل قال قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه ي
أخيتك ،قال ي
يشفب من الخي ،
ي ليكلمه فرجع ولم
36
فإب إن
فاتبعب ادخل حيث أدخل ي
ي وجه إليه
ي فأردت أن ألقاه فقال له أما إنك قد رشدت هذا
نعل وامض أنت فمض ومضيت معه ،حب
كأب أصلح ي
رأيت أحدا أخافه عليك قمت إل الحائط ي
مكاب ،
ي عل اإلسالم فعرضه فأسلمت
النب فقلت له اعرض ي
دخل ودخلت معه عل ي
فقال يل يا أبا ذر اكتم هذا اوأمر وارجع إل بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل ،فقلت والذي بعثك
إب أشهد ر
بالحق وأرصخن بها ربن أظهرهم ،فجاء إل المسجد وقريش فيه ،فقال يا معش قريش ي
أن ال إله إال هللا وأشهد أن دمحما عبده ورسوله فقالوا قوموا إل هذا الصاب فقاموا فرصبت وأموت ،
عل ثم أقبل عليهم فقال ويلكم تقتلون رجال من غفار ومتجركم وممركم
كب العباس فأكب ي
فأدر ي
عب ،فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت باوأمس ،فقالوا قوموا إل
عل غفار فأقلعوا ي
عل وقال مثل مقالته باوأمس ،
كب العباس فأكب ي
هذا الصاب فصنع يب مثل ما صنع باوأمس ،وأدر ي
أب ذر ( .صحيح )
قال فكان هذا أول إسالم ي
_09روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 609 / 6عن خفاف بن إيماء بن رحضة قال كان أبو ذر رجال
ويغي عل الرصم يف عماية الصبح عل ظهر
يصيب الطريق وكان شجاعا يتفرد وحده يقطع الطريق ر
الج ويأخذ ما أخذ ،
فرسه أو عل قدميه كأنه السبع ،فيطرق ي
النب وهو يومئذ بمكة يدعو مختفيا فأقبل يسأل عنه حب
ثم إن هللا قذف يف قلبه اإلسالم وسمع ي
أتاه يف ميله ،وقبل ذلك قد طلب من يوصله إل رسول هللا فلم يجد أحدا فانته إل الباب
يومن ،وهو يقول يا رسول هللا وهللا ال
فاستأذن فدخل وعنده أبو بكر وقد أسلم قبل ذلك بيوم أو ر
نستش باإلسالم ولنظهرنه ،فال يرد عليه رسول هللا شيئا ،
37
ر
فقلت يا دمحم إالم تدعو ؟ قال إل هللا وحده ال رسيك له وخلع اوأوثان وتشهد ي
أب رسول هللا ،
إب منرصف إل
فقلت أشهد أن ال إله إال هللا وأشهد أنك رسول هللا ،ثم قال أبو ذر يا رسول هللا ي
فإب أرى قومك عليك جميعا ،
أهل وناظر مب يؤمر بالقتال فألحق بك ي
ي
لعيات قريش
فقال رسول هللا أصبت فانرصف فكان يكون بأسفل ثنية غزال فكان يعيض ر
فيقتطعها فيقول ال أرد إليكم منها شيئا حب تشهدوا أال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا ،فإن فعلوا
رد عليهم ما أخذ منهم وإن أبوا لم يرد عليهم شيئا ،فكان عل ذلك حب هاجر رسول هللا ومض
النب ( .ضعيف )
بدر وأحد ثم قدم فأقام بالمدينة مع ي
حب قدم مكة فرأى أبا بكر يضيف الناس ويطعمهم الزبيب فجلس معهم فأكل فلما كان الغد من
ذلك اليوم سأل عن رسول هللا فوقف عليه وهو راقد وكان قد سدل ثوبه عل وجهه فنبهه وقال
أنشدب ما تقول .فقال رسول هللا ليس هو
ي أنعم صباحا فقال له وعليك السالم .فقال أبو ذر
بشعر هو القرآن وما أنا قلته ولكن هللا قاله قال اقرأه .فقرأ عليه سورة فقال أبو ذر أشهد أن ال إله
إال هللا وأنك رسول هللا .
38
_01روي ابن سعد ف الطبقات ( ) 602 / 6عن أب ر
معش قال كان أبو ذر يتأله يف الجاهلية ويقول ي ي
النب فقال يا أبا ذر إن
أوخ إل ي
ال إله إال هللا وال يعبد اوأصنام ،فمر عليه رجل من أهل مكة بعدما ي
نب قال ممن هو ؟ قال من قريش ،
رجال بمكة يقول مثل ما تقول ال إله إال هللا ويزعم أنه ي
قال فأخذ شيئا من بهش وهو المقل فيوده حب قدم مكة فرأى أبا بكر يضيف الناس ويطعمهم
الزبيب فجلس معهم فأكل ثم سأل من الغد هل أنكرتم عل أحد من أهل مكة شيئا ؟ فقال رجل
فدلب عليه ،
ي نب ،قال
بب هاشم نعم ابن عم يل يقول ال إله إال هللا ويزعم أنه ي
من ي
والنب راقد عل دكان قد سدل ثوبه عل وجهه فنبهه أبو ذر فانتبه فقال أنعم صباحا
ي قال فدله
أنشدب ما تقول فقال ما أقول الشعر ولكنه القرآن وما
ي النب عليك السالم ،قال له أبو ذر
فقال له ي
أنا قلته ولكن هللا قاله ،قال اقرأ ّ
عل فقرأ عليه سورة من القرآن ،فقال أبو ذر أشهد أال إله إال هللا
ي
وأشهد أن دمحما رسوله ،
النب
النب أنهم يقطعون الطريق فجعل ي
بب غفار ،قال فعجب ي
النب ممن أنت ؟ فقال من ي
فسأله ي
يرفع برصه فيه ويصوبه تعجبا من ذلك لما كان يعلم منهم ،ثم قال إن هللا يهدي من يشاء فجاء
ضيف أمس ؟ فقال بل ،قال
ي أبو بكر وهو عند رسول هللا فأخيه بإسالمه فقال له أبو بكر أليس
مع ،
فانطلق ي
39
بب بكر فنرصوه وقالوا ما لصاحبنا يرصب وتيكون
فجاء فتية من قريش فرصبوه وجاء ناس من ي
النب فقال يا رسول هللا أما قريش فال أدعهم حب أثأر
صباتكم ؟ فتحاجزوا فيما بينهم ،فجاء إل ي
بوب فخرج حب أقام بعسفان ،
منهم رص ي
عي لقريش يحملون الطعام ينفر بهم عل ثنية غزال فتلف أحمالها فجمعوا الحنط ،
وكلما أقبلت ر
قال يقول أبو ذر لقومه ال يمس أحد حبة حب تقولوا ال إله إال هللا ،فيقولون ال إله إال هللا
ويأخذون الغرائر ( .مرسل حسن )
قال فإن رجال من يهود أهل الشام يقال له ابن الهيبان قدم علينا قبل اإلسالم بسنوات فحل ربن
يصل الخمس أفضل منه ،فأقام عندنا فكنا إذا قحط المطر قلنا له يا
ي أظهرنا وهللا ما رأينا رجال قط
ابن الهيبان قم فاستسق لنا ،فيقول ال وهللا حب تقدموا ربن يدي مخرجكم صدقة ،فيقولون كم
شعي عن كل إنسان ،
؟ فيقول صاعا تمرا أو مدا من ر
41
والخمي إل أرض الجوع
ر أخرجب من أرض الخمر فلما عرف أنه ميت قال يا ر
معش يهود ما ترونه
ي
والبؤس ؟ قال قلنا هللا أعلم ،
نب قد أظل زمانه هذه البلدة مهاجره فكنت أرجو أنفإب قدمت إل هذا البلد لتوكف خروج ي قال ي
ر
معارس اليهود أحد ،فإنه يبعث بسفك الدماء يبعث فأتبعه ،وقد أظلكم زمانه فال يسبقنكم إليه يا
وسب الذراري والنساء ممن خالفه فال يمنعنكم ذلك منه ،
ي
البيهف يف الدالئل ( ) 030 / 1عن هشام بن العاص اوأموي قال بعثت أنا ورجل آخر
ي _00روي
يعب دمشق
من قريش إل هرقل صاحب الروم ندعوه إل اإلسالم فخرجنا حب قدمنا الغوطة ي
الغساب فدخلنا عليه وإذا هو عل رسير له ،فأرسل إلينا برسول نكلمه ،
ي فيلنا عل جبلة بن اوأيهم
فقلنا له وهللا ال نكلم رسوال إنما بعثنا إل الملك فإن أذن لنا كلمناه وإال لم نكلم الرسول ،فرجع
إليه الرسول فأخيه بذلك قال فأذن لنا فقال تكلموا فكلمه هشام بن العاص ودعاه إل اإلسالم ،
الب عليك ؟ فقال لبستها وحلفت أن ال أنزعها حب
وإذا عليه ثياب سواد فقال له هشام ما هذه ي
أخرجكم من الشام ،
قلنا ومجلسك هذا ؟ فوهللا لنأخذنه منك ولنأخذن ملك الملك اوأعظم إن شاء هللا أخينا بذلك
نبينا ،قال لستم بهم بل هم قوم يصومون بالنهار ويفطرون بالليل .فكيف صومكم ؟ فأخيناه
41
فمل وجهه سوادا فقال قوموا .وبعث معنا رسوال إل الملك فخرجنا حب إذا كنا قريبا من المدينة
قال لنا الذي معنا إن دوابكم هذه ال تدخل مدينة الملك فإن شئتم حملناكم عل براذين وبغال ،
قلنا وهللا ال ندخل إال عليها .فأرسلوا إل الملك إنهم يأبون .فدخلنا عل رواحلنا متقلدين سيوفنا
حب انتهينا إل غرفة له فأنخنا يف أصلها وهو ينظر إلينا فقلنا ال إله إال هللا وهللا أكي وهللا يعلم لقد
تنفضت الغرفة حب صارت كأنها عذق تصفقه الرياح .فأرسل إلينا ليس لكم أن تجهروا علينا
بدينكم ،وأرسل إلينا أن ادخلوا ( .ضعيف )
قالوا فأين نذهب يا رسول هللا ؟ قال هاهنا وأشار بيده إل أرض الحبشة وكانت أحب اوأرض إل
رسول هللا يهاجر قبلها فهاجر ناس ذو عدد منهم من هاجر بأهله ومنهم من هاجر بنفسه حب
أب طالب بامرأته أسماء بنت عميس
قدموا أرض الحبشة ،قال الزهري فخرج يف الهجرة جعفر بن ي
الخثعمية وعثمان بن عفان رحمه هللا بامرأته رقية ابنة رسول هللا ،
وخرج فيها خالد بن سعيد بن العاص بامرأته أميمة ابنة خلف وخرج فيها أبو سلمة بامرأته أم
المغية ورجل من قريش خرجوا بنسائهم فولد بها عبد هللا بن جعفر
ر أب أمية بن
سلمة ابنة ي
الزبي وولد بها الحارث بن حاطب
الزبي وخالد بن ر
وولدت بها أمة ابنة خالد بن سعيد أم عمرو بن ر
يف ناس من قريش ولدوا بها ،
42
الزبي أن عائشة قالت لم أعقل أبوي قط إال وهما يدينان الدين ولم
قال الزهري وأخي يب عروة بن ر
ابتل المسلمون خرج أبو بكر
طرف النهار بكرة وعشية ،فلما ي
ي يمر علينا يوم إال يأتينا فيه رسول هللا
مهاجرا قبل أرض الحبشة حب إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال ابن
الدغنة أين تريد يا أبا بكر ؟
أب بكر فطاف ابن الدغنة يف كفار قريش فقال إن أبا بكر خرج وال
فارتحل ابن الدغنة ورجع مع ي
ويعن عل
ر يخرج مثله أتخرجون رجال يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف
نوائب الحق فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وأمنوا أبا بكر ،
وقالوا البن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه يف داره وليصل فيها ما شاء وال يؤذينا وال يستعلن بالصالة
يصل فيه ويقرأ فيتقصف
ي وأب بكر فبب مسجدا بفناء داره فكانغي داره ،ففعل ثم بدا ي
والقراءة يف ر
كن وأبناءهم يعجبون منه وينظرون إليه ، عليه نساء ر
المش ر
43
فأته فأمره فإن أحب أن يقترص عل أن يعبد هللا يف داره فعل وإن أب إال أن يعلن ذلك فاسأله أن
وأب بكر باالستعالن ،قالت عائشة فأب ابن
يرد عليك ذمتك فإنا قد كرهنا خفرك ولسنا مقرين ي
إل
الدغنة أبا بكر فقال يا أبا بكر قد علمت الذي عقدت لك إما أن تقترص عل ذلك وإما أن ترجع ي
ذمب ،
ي
أب يا أيها المرء إنه ال أحسن مما تقول إن كان حقا فال تؤذنا به يف مجلسنا
فقال له عبد هللا بن ي
وارجع إل رحلك ،فمن جاءك فاقصص عليه ،قال ابن رواحة بل يا رسول هللا فاغشنا به يف
ر
والمشكون واليهود حب كادوا يتثاورون ، مجالسنا فإنا نحب ذلك ،فاستب المسلمون
44
النب دابته حب دخل عل سعد بن عبادة فقال له أي سعد ألم
النب حب سكتوا فركب ي
فلم يزل ي
أب قال سعد يا رسول هللا اعف عنه واصفح فلقد أعطاك
تسمع ما قال أبو حباب يريد عبد هللا بن ي
هللا ما أعطاك ولقد اجتمع أهل هذه البحرة عل أن يتوجوه فيعصبوه ،فلما رد ذلك بالحق الذي
رسق بذلك فذلك الذي فعل به ما رأيت ( .صحيح )ر
أعطاك ِ
_00روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 0031عن أسامة بن زيد بن حارثة أن رسول هللا ركب حمارا
بب الحارث بنوعليه إكاف وتحته قطيفة فركب وأردف أسامة بن زيد وهو يعود سعد بن معاذ يف ي
كن وعبدة اوأوثان ر
والمش ر المسلمن
ر الخزرج وذلك قبل وقعة بدر حب مر بمجلس فيه أخالط من
وف المجلس عبد هللا بن رواحة ،
أب سلول ي
واليهود ومنهم عبد هللا بن ي
فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد هللا أنفه بردائه ثم قال ال تغيوا علينا فسلم عليهم
أب ابن سلول أيها المرء
النب ووقف عليهم فدعاهم إل هللا وقرأ عليهم القرآن ،فقال عبد هللا بن ي
ي
وأحسن من هذا إن كان ما تقول حقا فال تؤذنا يف مجالسنا وارجع إل رحلك فمن جاءك منا
فاقصص عليه ،
ر
والمشكون فقال عبد هللا بن رواحة بل اغشنا يف مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون
النب يخفضهم حب سكتوا ثم ركب دابته فدخل عل سعد
واليهود حب هموا أن يثوروا فلم يزل ي
بن معاذ وقال ألم تسمع ما قال أبو حباب ؟
45
أب قال كذا وكذا قال سعد يا رسول هللا اعف فوهللا لقد أعطاك هللا ولقد
يريد عبد هللا بن ي
البحية عل أن يتوجوه بالعصابة فلما رد هللا ذلك بالحق الذي أعطاكه ررسق
ر اصطلح أهل هذه
النب ( .صحيح )
بذلك فذلك الذي عمل به ما رأيت فعفا عنه ي
أب أنفه
وف المجلس عبد هللا بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد هللا بن ي
ي
النب ثم وقف فيل فدعاهم إل هللا وقرأ عليهم القرآن ،
بردائه ثم قال ال تغيوا علينا فسلم عليهم ي
أب بن سلول أيها المرء ال أحسن من هذا إن كان ما تقول حقا فال تؤذنا يف
فقال عبد هللا بن ي
مجالسنا وارجع إل رحلك فمن جاءك منا فاقصص عليه ،
ر
والمشكون واليهود قال عبد هللا بن رواحة اغشنا يف مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون
النب يخفضهم ثم ركب دابته حب دخل عل سعد بن عبادة فقال
حب هموا أن يتواثبوا فلم يزل ي
أب قال كذا وكذا ،
أي سعد ألم تسمع إل ما قال أبو حباب يريد عبد هللا بن ي
قال اعف عنه يا رسول هللا واصفح فوهللا لقد أعطاك هللا الذي أعطاك ولقد اصطلح أهل هذه
البحرة عل أن يتوجوه فيعصبونه بالعصابة فلما رد هللا ذلك بالحق الذي أعطاك ررسق بذلك
النب ( .صحيح )
فذلك فعل به ما رأيت فعفا عنه ي
46
_03روي الطيي يف تاريخه ( ) 601عن ابن إسحاق قال فصدع رسول هللا بأمر هللا وبادى قومه
بلغب حب ذكر آلهتهم
ي باإلسالم .فلما فعل ذلك لم يبعد منه قومه ولم يردوا عليه بعض الرد فيما
وعابها فلما فعل ذلك ناكروه وأجمعوا عل خالفه وعداوته إال من عصم هللا منهم باإلسالم وهم
قليل مستخفون وحدب عليه أبو طالب عمه ومنعه وقام دونه ،
تخل بيننا وبينه فإنك عل مثل ما نحن عليه من خالفه فنكفيكه .فقال
ي فإما أن تكفه عنا وإما أن
لهم أبو طالب قوال رفيقا وردهم ردا جميال فانرصفوا عنه .ومض رسول هللا عل ما هو عليه يظهر
دين هللا ويدعو إليه ،قال ثم ررسي اوأمر بينه وبينهم حب تباعد الرجال وتضاغنوا ر
وأكيت قريش
ذكر رسول هللا بينها وتذامروا فيه وحض بعضهم بعضا عليه ،
ثم إنهم مشوا إل أب طالب مرة أخرى فقالوا يا أبا طالب إن لك سنا ر
ورسفا وميلة فينا وإنا قد ي
استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا وإنا وهللا ال نصي عل هذا من شتم آبائنا وتسفيه أحالمنا
الفريقن أو كما قالوا .ثم
ر وعيب آلهتنا حب تكفه عنا أو ننازله وإياك يف ذلك حب يهلك أحد
47
أب طالب فراق قومه وعداوتهم له ولم يطب نفسا بإسالم رسول هللا لهم
انرصفوا عنه فعظم عل ي
وال خذالنه ( .مرسل صحيح )
اوأصبهاب يف الدالئل ( ) 020عن جابر قال قال أبو جهل لعنه هللا والمأل من قريش
ي _62روي
التبس علينا أمر دمحم فلو ابتغيتم رجال يعلم السحر والكهانة والشعر فأتاه فكلمه ثم أتانا ببيان من
أمره فقال عتبة بن ربيعة وهللا لقد سمعت السحر والكهانة والشعر وعلمت من ذلك علما وما
يخف ّ
عل إن كان كذلك ،
ي ي
فأتاه فلما خرج إليه قال له عتبة بن ربيعة وهللا لقد سمعت السحر والكهانة والشعر وعلمت من
خي أم عبد هللا ؟ فبم
خي أم عبد المطلب ؟ أنت ر
خي أم هاشم ؟ أنت ر
ذلك علما أنت يا دمحم ر
تشتم آلهتنا وتضلل آباءنا ؟ فإن كان بك الرياسة عقدنا لك ألويتنا وكنت رأسا ما بقيت ،
48
وف آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون ،
( وقالوا قلوبنا يف أكنة مما تدعونا إليه ي
كن ، ر
للمش ر بش مثلكم يوخ َّ
إل أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل قل إنما أنا ر
ي ي
غي
الذين ال يؤتون الزكاة وهم باآلخرة هم كافرون ،إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر ر
ممنون ) ،
العالمن ،وجعل
ر يومن وتجعلون له أندادا ذلك رب ر ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق اوأرض يف
َّ
إل
للسائلن ،ثم استوي ي
ر رواس من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها يف أربعة أيام سواء
ي فيها
طائعن ،فقضاهن سبع سماوات
ر وه دخان فقال لها ولألرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا
السماء ي
وأوخ يف كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم ،
ي يومن
ر يف
فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) ( .صحيح )
ر
ويكيون فقالوا بل فقم حن أسلم حمزة بن عبد المطلب ورأوا أصحاب رسول هللا يزيدون
وذلك ر
أخ إنك منا حيث قد علمت
يا أبا الوليد فكلمه ،فقام عتبة حب جلس إل رسول هللا فقال يابن ي
العشية والمكان وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به
ر من السطة يف
أحالمهم وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت من مض من آبائهم ،
49
مب أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك أن تقبل منا بعضها فقال رسول هللا قل يا أبا الوليد
فاسمع ي
أخ إن كنت إنما تريد ررسفا ررسفناك علينا حب ال نقطع أمرا دونك وإن كنت تريدأسمع فقال يابن ي
ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه وال تستطيع أن ترده عن نفسك طلبنا لك
الطب وبذلنا فيه أموالنا حب نيئك فإنه ربما غلب التابع عل الرجل حب يداوى منه أو لعل هذا
يأب به شعرا جاش به صدرك ،
الذي ي
بب عبد المطلب تقدرون منه عل ما ال يقدر عليه أحد حب إذا فرغ عنه ورسول
فإنكم لعمري يا ي
مب ،قال أفعل ،فقال
هللا يسمع منه قال رسول هللا أفرغت يا أبا الوليد ؟ قال نعم ،قال فاسمع ي
اميحرلا نمحرلا هلل ( حم ،تييل من الرحمن الرحيم ،كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا رسول هللا بسم
) ،فمض رسول هللا فقرأها عليه ( .مرسل صحيح )
ه؟
صالح قال وما ي
الوخ
ي رب فجاء
يأتيب من ي
ي قال تعبد إلهنا سنة الالت والعزى ونعبد إلهك سنة قال حب أنظر ما
من عند هللا من اللوح المحفوظ ( قل يأيها الكافرون ،ال أعبد ما تعبدون ) السورة وأنزل هللا ( قل
تأمروب أعبد أيها الجاهلون ) ( بل هللا فاعبد وكن من الشاكرين ) ( .حسن )
ي أفغي هللا
ر
51
أب أمامة قال كان رجل يقال له ركانة وكان من أفتك
_60روي أبو نعيم يف الدالئل ( ) 099عن ي
مشكا وكان يرع غنما له يف واد يقال له إضم فخرج رسول هللا من بيت الناس وأشدهم وكان ر
عائشة ذات يوم قبل ذلك الوادي فلقيه ركانة وليس مع رسول هللا أحد ،
فقام إليه ركانة فقال يا دمحم أنت الذي تشتم آلهتنا الالت والعزى وتدعو إل إلهك العزيز الحكيم
مب اليوم
بيب وبينك ما كلمتك الكالم حب أقتلك ولكن ادع إلهك العزيز الحكيم ينجيك ي
لوال رحم ي
عل وأنا أدعو
إل أن أصارعك وتدعو إلهك العزيز الحكيم أن يعينك ي
وسأعرض عليك أمرا هل لك ي
غنىم هذه تختارها ، عش منالالت والعزى فإن أنت رصعتب فلك ر
ي ي
نب هللا ودعا كل واحد منهما إلهه كمثل فعل أول مرة فرصعه رسول هللا الثالثة فقال له
فأخذه ي
وخذلب الالت والعزى فدونك
ي ركانة لست أنت الذي فعلت يب هذا إنما فعله إلهك العزيز الحكيم
غنىم فاخيها فقال له رسول هللا ما أريد ذلك ولكن أدعوك إل اإلسالم يا ركانة
ي ثالثن شاة من
ر
ُ
تصي إل النار إنك إن تسلم تسلم ،
وأنفس بك أن ر
51
رب فأريتك
تريب آية ،قال له رسول هللا هللا عليك شهيد لن أنا دعوت ي
ي فقال له ركانة ال إال أن
لتجيبب إل ما أدعوك إليه ؟ قال نعم وقريب منهما شجرة سمر ذات فروع وقضبان فأشار إليها
ي آية
باثنن فأقبلت عل نصف شقها وقضبانها وفروعها
أقبل بإذن هللا فانشقت ر
ي رسول هللا وقال لها
وبن ركانة ،
حب كانت ربن يدي رسول هللا ر
أريتب عظيما فمرها فليجع فأمرها فرجعت بقضبانها وفروعها حب إذا التأمت قال
ي فقال له ركانة
له رسول هللا أسلم تسلم .فقال له ركانة ما يب إال أن أكون قد رأيت عظيما ولكن أكره أن تسامع
قلب منك ولكن قد علمت نساء المدينة
أب إنما أجبت لرعب دخل يف ي
نساء المدينة وصبيانهم ي
قلب رعب ساعة قط ليال وال نهارا ولكن دونك
جنب قط أحد ولم يدخل ي
ي وصبيانهم أنه لم يضع
فاخي غنمك ،
فقال له رسول هللا ليس يل حاجة إل غنمك إذ أبيت أن تسلم فانطلق رسول هللا راجعا وأقبل أبو
بكر وعمر يلتمسانه يف بيت عائشة فأخيتهما أنه قد خرج توجه قبل وادي إضم وقد عرفا أنه وادي
ركانة ال يكاد يخطئه فخرجا يف طلبه وأشفقا أن يلقاه ركانة فيقتله فجعال يتصاعدان عل كل ررسف
ويتشوفان له ،
نب هللا كيف تخرج إل هذا الوادي وحدك وقد عرفته أنه
إذ نظرا إل رسول هللا مقبال فقاال يا ي
جهة ركانة وأنه من أفتك الناس وأشدهم تكذيبا لك ؟ فضحك إليهما ثم قال أليس يقول هللا ليف
مع وأنشأ يحدثهما حديث ركانة والذي فعل
إل وهللا ي
وهللا يعصمك من الناسق إنه لم يكن يصل ي
به والذي أراه فعجبا من ذلك ،
52
فقاال يا رسول هللا أرصعت ركانة ؟ فال والذي بعثك بالحق ما وضع إنسان جنبه قط فقال رسول
عشة وبقوة ر
عشة ( .حسن ) هللا إب دعوت هللا رب فأعانب عليه وإن رب أعانب ببضع ر
ي ي ي ي ي
_66روي البخاري يف صحيحه ( ) 620عن عائشة قالت لم أعقل أبوي إال وهما يدينان الدين ولم
وأب بكر فابتب مسجدا بفناء
طرف النهار بكرة وعشية ثم بدا ي
ي يمر علينا يوم إال يأتينا فيه رسول هللا
كن وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه داره فكان يصل فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء ر
المش ر ي
كن ( . وكان أبو بكر رجال بكاء ال يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك رأرساف قريش من ر
المش ر
صحيح )
فقام ابن الزبعرى فقال ما شأنكم ؟ قالوا شتم دمحم آلهتنا .قال وما قال ؟ قالوا قال ( إنكم وما
فدع دمحم فقال ابن الزبعرى
ي تعبدون من دون هللا حصب جهنم أنتم لها واردون ) قال ادعوه يل .
سء آللهتنا خاصة أم لكل من عبد من دون هللا ؟ قال بل لكل من عبد من دون هللا ، ر
يا دمحم هذا ي
قال فقال خصمناه ورب هذه البنية يا دمحم ألست تزعم أن عيش عبد صالح وعزيرا عبد صالح
والمالئكة عباد صالحون ؟
53
قال بل قال فهذه النصارى يعبدون عيش وهذه اليهود تعبد عزيرا وهذه بنو مليح تعبد المالئكة .
قال فضج أهل مكة فيلت ( إن الذين سبقت لهم منا الحسب ) عيش وعزير والمالئكة ( أولئك
عنها مبعدون ) قال ونزلت ( ولما رصب ابن مريم مثال إذا قومك منه يصدون ) ( .حسن )
فظن رسول هللا أن قد بدا لعمه فيه وأنه خاذله ومسلمه وضعف عن القيام معه فقال رسول هللا
يميب والقمر يف يساري ما تركت هذا اوأمر حب يظهره هللا أو أهلك يف
ي يا عم لو وضعت الشمس يف
أخ ،
حن رأى ما بلغ اوأمر برسول هللا يا ابن ي
طلبه ثم استعي رسول هللا فبك فلما ول قال له ر
لشء أبدا ( .مرسل صحيح ) ر
فأقبل عليه فقال امض عل أمرك وافعل ما أحببت فوهللا ال أسلمك ي
54
أب طالب
أب طالب قال جاءت قريش إل ي
_63روي ابن قدامة يف الرقة والبكاء ( ) 12عن عقيل بن ي
غي مارين لك عل ذلك وال مجامعيك عليه فال يكن دعاؤه
فقالوا إن ابن أخيك قد بلغ حروتنا وإنا ر
هذا عند كعبتنا وال نادينا وإال وهللا أخرجناه ،قال افعل يا عقيل ادع يل دمحما وخرجوا ،
قال عقيل فوهللا ما سمعته دعاه باسمه قط قبل ذلك اليوم وإنما كان يقول يا عم .فقال يا أبا
طالب هل تستطيع إخفاء هذه الشمس لو أردت إخفاءها ؟ فقال اعمل عل مهلك فوهللا ال
وأم ( .حسن )
أب يخذلناك وال تركناك فداك ي
_69روي ابن قدامة يف الرقة والبكاء ( ) 10عن العباس بن عبد المطلب قال قال يل رسول هللا
فتعرفب قبائل العرب ؟
ي بب أبيك منعة فهل أنت خارج يب إل الموسم
وهللا ما أرى عندك وال عند ي
بب عمرو بن معونة .قال من القوم ؟
الج من ي
قال فركبت به فأتيت به الموسم قال فبدأ بهذا ي
قالوا كندة ،
خي ؟ قالوا وما هو ؟ قال تشهدون أن ال إله إال هللا وتقيمون الصالة وتؤمنون بما
قال فهل لكم يف ر
جاء من عند هللا فقالوا ومن أنت ؟ قال أنا رسول هللا قالوا ال حاجة لنا بما جئتنا به بدأت بنا
لتصدنا عن آلهتنا وننابذ الناس عل سواء وترمينا العرب عن قوس واحدة ؟ فالحق بقومك فال
55
بب قيس بن ثعلبة فقال كيف
فيأب ي
حاجة لنا بما جئتنا به ،فخرج من عندهم فلحق ببكر بن وائل ي
العدد ؟ قالوا مثل الحض قال كيف المنعة ؟
فقال بعضهم لبعض ابعثوا إل دمحم فكلموه وخاصموه حب تعذروا فيه فبعثوا إليه إن رأرساف
قومك قد اجتمعوا إليك ليكلموك فجاءهم رسول هللا رسيعا وهو يظن أنه بدا لهم يف أمره بداء
وكان عليهم حريصا يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم حب جلس إليهم فقالوا يا دمحم إنا قد بعثنا
إليك لنعذر فيك ،
وإنا وهللا ما نعلم رجال من العرب أدخل عل قومه ما أدخلت عل قومك لقد شتمت اآلباء وعبت
بف أمر قبيح إال وقد جئته فيما بيننا
الدين وسفهت اوأحالم وشتمت اآللهة وفرقت الجماعة فما ي
وبينك فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب ماال جمعنا لك من أموالنا حب تكون ر
أكينا ماال ،
56
وإن كنت إنما تطلب ر
الشف فينا سودناك علينا وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا
الرب فربما كان ذلك
الذي يأتيك بما يأتيك به رئيا تراه قد غلب عليك وكانوا يسمون التابع من الجن ي
ُ
عذر ،
بذلنا أموالنا يف طلب الطب لك حب نيئك منه أو ن ِ
فقال رسول هللا ما ب ما تقولون ما جئتكم بما جئتكم به أطلب أموالكم وال ر
الشف فيكم وال الملك ي
بشيا ونذيرا فبلغتكم
وأمرب أن أكون لكم ر
ي عل كتابا
بعثب إليكم رسوال وأنزل ي
ي عليكم ولكن هللا
مب ما جئتكم به فهو حظكم يف الدنيا واآلخرة ،
رب ونصحت لكم فإن تقبلوا ي
رسالة ي
بيب وبينكم
عل أصي وأمر هللا حب يحكم هللا ي
فإن تقبلوه فهو حظكم يف الدنيا واآلخرة وإن تردوه ي
.قالوا فإن لم تفعل لنا هذا فخذ لنفسك فسل ربك أن يبعث ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا
تبتع ،
ي عنك وتسأله فيجعل لك جنانا وكنوزا وقصورا من ذهب وفضة ويغنيك بها عما نراك
57
فإنك تقوم باوأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمسه حب نعرف فضل ميلتك من ربك إن كنت
رسوال كما تزعم فقال لهم رسول هللا ما أنا بفاعل ما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت إليكم بهذا
عل
بشيا ونذيرا فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم يف الدنيا واآلخرة وإن تردوه ي
بعثب ر
ي ولكن هللا
بيب وبينكم ،
أصي وأمر هللا حب يحكم هللا ي
قالوا فأسقط السماء علينا كسفا كما زعمت أن ربك إن شاء فعل فإنا ال نؤمن لك إال أن تفعل فقال
رسول هللا ذلك إل هللا إن شاء فعل بكم ذلك .فقالوا يا دمحم فما علم ربك أنا سنجلس معك
ونسألك عما سألناك عنه ونطلب منك ما نطلب فيتقدم إليك ويعلمك ما تراجعنا به ويخيك ما
هو صانع يف ذلك بنا إذ لم نقبل منك ما جئتنا به ،
فقد بلغنا أنه إنما يعلمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن وإنا وهللا ما نؤمن بالرحمن أبدا أعذرنا
إليك يا دمحم أما وهللا ال نيكك وما بلغت بنا حب نهلكك أو تهلكنا .وقال قائلهم نحن نعبد المالئكة
وهن بنات هللا وقال قائلهم لن نؤمن لك حب تأتينا باهلل والمالئكة قبيال ،
ثم سألوك أن تعجل ما تخوفهم به من العذاب فوهللا ال أومن لك أبدا حب تتخذ إل السماء سلما
وتأب معك بنسخة منشورة معك أربعة من المالئكة يشهدون لك
ترف فيه وأنا أنظر حب تأتيها ي
أنك كما تقول وايم هللا لو فعلت ذلك لظننت أال أصدقك ثم انرصف عن رسول هللا ،
58
حن دعوه ولما رأى وانرصف رسول هللا إل أهله حزينا أسفا لما فاته مما كان يطمع فيه من قومه ر
من مباعدتهم إياه فلما قام عنهم رسول هللا قال أبو جهل يا ر
معش قريش إن دمحما قد أب إال ما ترون
وإب أعاهد هللا وأجلسن له غدا بحجر
من عيب ديننا وشتم آبائنا وتسفيه أحالمنا وسب آلهتنا ي
قدر ما أطيق حمله فإذا سجد يف صالته فضخت رأسه به ( .حسن )
_01روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 121 / 1عن عبد الرحمن بن عبد العزيز وحكيم بن حزام
توف أبو طالب وخديجة بنت خويلد وكان بينهما شهر
ودمحم بن صالح التمار وعبد هللا بن ثعلبة لما ي
وخمسة أيام اجتمعت عل رسول هللا مصيبتان فلزم بيته وأقل الخروج ونالت منه قريش ما لم
تكن تنال وال تطمع به ،
فبلغ ذلك أبا لهب فجاءه فقال يا دمحم امض لما أردت وما كنت صانعا إذ كان أبو طالب حيا
النب فأقبل عليه أبو لهب فنال
فاصنعه ال والالت ال يوصل إليك حب أموت وسب ابن الغيطلة ي
أب لهب فقال ما ر
منه فول وهو يصيح يا معش قريش صبأ أبو عتبة فأقبلت قريش حب وقفوا عل ي
يمض لما يريد ،
ي أخ أن يضام حب
ولكب أمنع ابن ي
ي فارقت دين عبد المطلب
59
فقال يا دمحم أيدخل عبد المطلب النار ؟ فقال رسول هللا نعم ومن مات عل مثل ما مات عليه
عبد المطلب دخل النار فقال أبو لهب وهللا ال برحت لك عدوا أبدا وأنت تزعم أن عبد المطلب يف
النار فاشتد عليه هو وسائر قريش ( .حسن )
منعب
ي أب الطفيل قال حدثنا حذيفة بن اليمان قال ما
_00روي مسلم يف صحيحه ( ) 1292عن ي
وأب حسيل قال فأخذنا كفار قريش قالوا إنكم تريدون دمحما فقلنا ما
أب خرجت أنا ي
أن أشهد بدرا إال ي
نريده ما نريد إال المدينة فأخذوا منا عهد هللا وميثاقه لننرصفن إل المدينة وال نقاتل معه فأتينا
ونستعن هللا عليهم ( .صحيح ) .
ر نف لهم بعهدهم
رسول هللا فأخيناه الخي فقال انرصفا ي
وانته اوأمر ،إال أنهم لم يفعلوا .
ي والشاهد فيها أن كان بإمكانهم قتلهم
_00روي الحاكم ف المستدرك ( ) 020 / 0عن مصعب بن سعد قال أخذ حذيفة وأباه ر
المشكون ي
قبل بدر فأرادوا أن يقتلوهما فأخذوا عليهما عهد هللا وميثاقه أن ال يعينان عليهم فحلفا لهم
نف لهم بعهدهم
النب فأخيا فقاال إنا قد حلفنا لهم فإن شئت قاتلنا معك فقال ي
فأرسلوهما فأتيا ي
لغيه )
ونستعن هللا عليهم ( .حسن ر
ر
البيهف يف الدالئل ( ) 020 / 0عن أسامة بن زيد أن رسول هللا ركب حمارا عليه إكاف
ي _06روي
بب الحارث بن الخزرج قبل
عل قطيفة فدكية وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة يف ي
أب ،
أب ابن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد هللا بن ي
وقعة بدر حب مر بمجلس فيه عبد هللا بن ي
61
أب ابن سلول
فسلم رسول هللا ثم وقف فيل فدعاهم إل هللا وقرأ عليهم القرآن فقال عبد هللا بن ي
أيها المرء إنه ال أحسن مما تقول إن كان حقا فال تؤذنا به يف مجالسنا ،
ارجع إل رحلك فمن جاءك فاقصص عليه ،فقال عبد هللا بن رواحة بل يا رسول هللا فاغشنا به
ر
والمشكون واليهود حب كادوا يتثاورون فلم يزل يف مجالسنا فإن نحب ذلك واستب المسلمون
رسول هللا يخفضهم حب سكتوا ثم ركب رسول هللا دابته حب دخل عل سعد بن عبادة ،
كن وأهل الكتاب كما أمره هللا ويصيون عل فعفا عنه رسول هللا وكان وأصحابه يعفون عن ر
المش ر
اوأذى قال هللا ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين رأرسكوا أذى ر
كثيا وإن
كثي من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد
تصيوا وتتقوا فإن ذلك من عزم اوأمور ) وقال ( ود ر
يأب هللا
تبن لهم الحق فاعفوا واصفحوا حب ي
إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما ر
سء قدير ) ،ر
بأمره إن هللا عل كل ي
وكان رسول هللا يتأول يف العفو ما أمره هللا به حب إذا أذن هللا فيهم فلما غزا رسول هللا بدرا وقتل
كن عبدة اوأوثان هذا هللا به من قتل من صناديد قريش قال ابن أب ابن سلول ومن معه من ر
المش ر ي
أمر قد توجه فبايعوا رسول هللا عل اإلسالم فأسلموا ( .صحيح )
61
المغية بن شعبة قال إن أول يوم عرفت فيه ر أب شيبة يف مصنفه ( ) 00362عن
_00روي ابن ي
أب جهل بمكة فلقينا رسول هللا فقال له يا أبا الحكم هلم إل هللا رسول هللا أب كنت ر
أمش مع ي
ي ي
وإل رسوله وإل كتابه أدعوك إل هللا فقال يا دمحم ما أنت بمنته عن سب آلهتنا هل تريد إال أن
نشهد أن قد بلغت ؟ فنحن نشهد أن قد بلغت ،
قض قالوا
ي بب
إب وأعلم أن ما يقول حق ولكن ي
عل فقال وهللا ي
قال فانرصف عنه رسول هللا فأقبل ي
فينا الحجابة فقلنا نعم ثم قالوا فينا القرى فقلنا نعم ثم قالوا فينا الندوة فقلنا نعم ثم قالوا فينا
نب وهللا ال أفعل ( .صحيح
السقاية فقلنا نعم ثم أطعموا وأطعمنا حب إذا تحاكت الركب قالوا منا ي
)
نب هللا فقال له أبو طالب هؤالء قومك وبنو عمك قال رسول هللا ما تريدون ؟ قالوا
فدعاه فجاء ي
النب
نريد أن تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك ،قال له أبو طالب قد أنصفك قومك فاقبل منهم فقال ي
62
معط كلمة إن تكلمتم بها ملكتم العرب ودانت لكم بها العجم ي أرأيتم إن أعطيتكم هذا هل أنتم
ه ؟ قال قولوا ال إله إال هللا فأبوا ر
الخراج ؟ قال أبو جهل نعم وأبيك لنعطينكها وعش أمثالها فما ي
واشمأزوا ،
غيها حب
غيها فإن قومك قد فزعوا منها قال يا عم ما أنا بالذي أقول ر
أخ قل ر
قال أبو طالب يابن ي
غيها إرادة أن
أتوب بالشمس فوضعوها يف يدي ما قلت ر
يأتوب بالشمس فيضعوها يف يدي ولو ي
ي
يؤيسهم فغضبوا وقالوا لتكفن عن شتمك آلهتنا أو لنشتمنك ولنشتمن من يأمرك ،فذلك قوله (
بغي علم ) ( .مرسل صحيح )
فيسبوا هللا عدوا ر
63
__ أحاديث ما كان من أمر قوافل قريش التجارية :
الطائفتن
ر _02روي الطيي يف الجامع ( ) 60 / 11عن ابن عباس قوله ( وإذ يعدكم هللا إحدى
العي قال ودخل رسول هللا المدينة يف
غي ذات الشوكة تكون لكم ) قال أرادوا ر
أنها لكم وتودون أن ر
النب فركب يف
شهر ربيع اوأول فأغار كرز بن جابر الفهري يريد رسح المدينة حب بلغ الصفراء فبلغ ي
النب فأقام سنته ،
أثره فسبقه كرز بن جابر فرجع ي
النب
عي لقريش حب إذا كان قريبا من بدر نزل جييل عل ي
ثم إن أبا سفيان أقبل من الشام يف ر
غي ذات الشوكة تكون لكم )
الطائفتن أنها لكم وتودون أن ر
ر فأوخ إليه ( وإذ يعدكم هللا إحدى
المسلمن وهم يومئذ ثالث مائة وثالثة ر
عش رجال منهم سبعون ومائتان من النب بجميع
ر فنفر ي
اوأنصار وسائرهم من المهاجرين .وبلغ أبا سفيان الخي وهو بالبطم فبعث إل جميع قريش وهم
بمكة فنفرت قريش وغضبت ( .حسن )
النب يف
الكبي ( ) 60 / 19عن كعب بن مالك قال لم أتخلف عن ي
ر اب يف المعجم
_03روي الطي ي
العي
النب أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد ر
غزوة غزاها حب كانت غزوة تبوك إال بدرا ولم يعتب ي
غي موعد كما قال هللا ولعمري إن رأرسف مشاهد
لعيهم فالتقوا عن ر
مغوثن ر
ر ،فخرجت قريش
بيعب ليلة العقبة حيث توافينا عل
ي أب كنت شهدتها مكان
رسول هللا يف الناس لبدر وما أحب ي
اإلسالم ( .صحيح )
64
الكبي ( ) 62 / 19عن عبد الرحمن بن عبد هللا بن كعب اوأنصاري
ر اب يف المعجم
_09روي الطي ي
أب
حن أصيب ببرصه قال سمعت ي
السلىم أن أباه عبد هللا بن كعب قال وكان قائد أبيه كعب ر
ي ثم
حن تخلف عن رسول هللا يف غزوة تبوك وحديث صاحبيه ،
كعبا يحدث حديثه ر
أب شيبة يف مصنفه ( ) 02002عن علقمة بن وقاص قال خرج رسول هللا إل بدر
_02روي ابن ي
حب إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال كيف ترون ؟ قال أبو بكر يا رسول هللا بلغنا أنهم بكذا
أب بكر ثم خطب فقال ما ترون
وكذا .قال ثم خطب الناس فقال كيف ترون ؟ فقال عمر مثل قول ي
؟
فقال سعد بن معاذ إيانا تريد فوالذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب ما سلكتها قط وال يل بها علم
بب
لنسين معك وال نكون كالذين قالوا لموس من ي
ر تأب برك الغماد من ذي يمن
ولن رست حب ي
إرسائيل ( فاذهب أنت وربك فقاتال إنا ههنا قاعدون ) ولكن اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما
متبعون ،
65
غي ذات الشوكة تكون لكم ويريد هللا أن
الطائفتن أنها لكم وتودون أن ر
ر ( وإذ يعدكم هللا إحدي
أب سفيان
يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ) وإنما خرج رسول هللا يريد غنيمة ما مع ي
لغيه )
فأحدث هللا لنبيه القتال ( .حسن ر
عي من الشام
الكبي أن أبا سفيان أقبل يف ر
ر _01روي الطيي يف الجامع ( ) 60 / 11عن السدي
وه اللطيمة فبلغ رسول هللا أنها قد أقبلت فاستنفر الناس ،فخرجوا معه ثالث
فيها تجارة قريش ي
مائة وبضعة ر
عش رجال فبعث عينا له من جهينة حليفا لألنصار يدع ابن اوأريقط فأتاه بخي القوم
.
إب قد سلكت هذا الطريق فأنا أعلم به وقد فارقهم الرجل بمكان كذا وكذا فسكت
فقال له أبو بكر ي
النب ثم عاد فشاورهم فجعلوا يشيون عليه بالعي .فلما ر
أكي المشورة تكلم سعد بن معاذ فقال يا ر ر ي
يشيون
فيشيون عليك وتعود فتشاورهم فكأنك ال ترض ما ر
ر رسول هللا أراك تشاور أصحابك
عليك وكأنك تتخوف أن تتخلف عنك اوأنصار ،
أنت رسول هللا وعليك أنزل الكتاب وقد أمرك هللا بالقتال ووعدك النرص وهللا ال يخلف الميعاد
امض لما أمرت به فوالذي بعثك بالحق ال يتخلف عنك رجل من اوأنصار ثم قام المقداد بن
66
اوأسود الكندي فقال يا رسول هللا إنا ال نقول لك كما قال بنو إرسائيل لموس ( فاذهب أنت وربك
فقاتال إنا ههنا قاعدون ) ولكنا نقول أقدم فقاتل إنا معك مقاتلون ففرح رسول هللا بذلك وقال إن
لغيه )
فسيوا إليهم فساروا ( .حسن ر
وعدب القوم وقد خرجوا ر
ي رب
ي
أب
يحب وعبد هللا بن ي
البيهف يف الدالئل ( ) 01 / 0عن ابن رومان والزهري ودمحم بن ر ي
ي _00روي
أربعن راكبا من قريش تجارا
ر بأب سفيان بن حرب يف
الزبي قالوا سمع رسول هللا ي
بكر وعروة بن ر
المسلمن وقال لهم
ر قافلن من الشام فيهم مخرمة بن نوفل وعمرو بن العاص فندب رسول هللا
ر
هذا أبو سفيان قافال بتجارة قريش فاخرجوا لها لعل هللا ينفلكموها ،
فخرج رسول هللا والمسلمون فخف معه رجال وأبطأ آخرون وذلك إنما كانت ندبة لمال يصيبونه
وأكي أصحابه مشاة معهمال يظنون أن يلقوا حربا فخرج رسول هللا ف ثالث مائة راكب ونيف ر
ي
عل ومرثد بن
وبن ي
بعيا وفرس ويزعم بعض الناس أنه للمقداد فخرج رسول هللا وكان بينه ر
ثمانون ر
بعي ،
أب مرثد الغنوي ر
ي
بب دينار من الحرة عل العقيق فذكر طرقه حب إذا كان بعرق الظبية
فخرج رسول هللا من نقب ي
حن دنا من الحجاز
لف رجال من اوأعراب فسألوه عن الناس فلم يجدوا عنده خيا وكان أبو سفيان ر
ي
يتحسس اوأخبار ويسأل عنها حب أصاب خيا من بعض الركبان فاستأجر ضمضم بن عمرو
الغفاري فبعثه إل قريش يستنفرهم إل أموالهم ويخيهم أن دمحما قد عرض لها يف أصحابه ،
67
كعي ابن الحرص يم فخرجوا عل الصعب والذلول ولم يتخلف من رأرسافها أحد
وأصحابه أنها كائنة ر
المغية ،
ر إال أن أبا لهب قد تخلف وبعث مكانه العاص بن هشام بن
فخرجت قريش وهم تسع مائة وخمسون مقاتال ومعهم مائتا فرس يقودونها وخرجوا معهم
المطعمن منهم وذكر رجوع طالب
ر المسلمن ثم ذكر أسماء
ر ويتغنن بهجاء
ر بالقيان يرصبن بالدف
نب آخر
أب طالب حب إذا كانوا بالجحفة رأى جهيم بن الصلت رؤيا فبلغت أبا جهل فقال وهذا ي
بن ي
بعي له حب وقف عل العسكربب عبد المطلب وذلك أنه رأى أن راكبا أقبل عل قريش معه رمن ي
فقال قتل فالن وفالن وفالن يعدد رجاال من رأرساف قريش ممن قتل يوم بدر ،
بعيه ثم أرسله يف العسكر فلم يبق خباء من أخبية قريش إال أصابه دمه ومض
ثم طعن يف لبة ر
مسيه حب إذا كان قريبا من الصفراء بعث بسبس بن عمرو
رسول هللا عل وجهه ذلك فذكر ر
أب سفيان فانطلقا حب وردا بدرا فأناخا
الجهمين يلتمسان الخي عن ي
ر أب الزغباء
وعدي بن ي
بعيي هما إل تل من البطحاء واستقيا يف شن لهما من الماء ،
ر
68
عيه بعث إل قريش أن هللا
عيه فانطلق بها مساحال حب إذا رأى أن قد أحرز ر
رسيعا فرصب وجه ر
عيكم وأموالكم ورجالكم فارجعوا ،
قد نج ر
نأب بدرا وكانت بدر سوقا من أسواق العرب فنقيم بها ثالثا
فقال أبو جهل وهللا ال نرجع حب ي
ونسف بها الخمر وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب
ي فنطعم بها الطعام وننحر بها الجزر
بب زهرة إن هللا قد نج ر ر
وبمسينا فال يزالون يهابوننا بعدها أبدا قال اوأخنس بن رسيق يا معش ي
ر
أموالكم ونج صاحبكم فارجعوا فأطاعوه ،
وهللا ال نقول لك كما قالت بنو إرسائيل لموس ( فاذهب أنت وربك فقاتال إنا ههنا قاعدون ) ولكن
اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو رست بنا إل برك الغماد لجالدنا
خيا ودعا له به ،
معك من دونه حب تبلغه فقال له رسول هللا ر
69
فلما قال ذلك رسول هللا قال سعد بن معاذ وهللا لكأنك يا رسول هللا تريدنا ،قال أجل ،قال سعد
بن معاذ فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به حق وأعطيناك عل ذلك عهودنا ومواثيقنا
عل السمع والطاعة فامض يا رسول هللا لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت
بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا واحد ،
وما نكره أن نلف عدونا غدا إنا لصي عند الحرب صدق عند اللقاء ولعل هللا يريك منا ما تقر به
سيوا ر
وأبشوا فإن هللا قد عينك فش بنا عل بركة هللا ،فش بذلك رسول هللا ثم قال رسول هللا ر
لكأب أنظر اآلن مصارع القوم ،قال ومضت قريش حب نزلوا بالعدوة
الطائفتن وهللا ي
ر وعدب إحدى
ي
القصوى من الوادي والقلب ببدر يف العدوة الدنيا من بطن التل إل المدينة ،
وأرسل هللا السماء وكان الوادي دهسا فأصاب رسول هللا وأصحابه منها ما لبد لهم اوأرض ولم
المسي وأصاب قريشا منها ما لم يقدروا أن يرتحلوا معه فسار رسول هللا يبادرهم إل
ر يمنعهم من
الماء حب نزل بدرا فسبق قريشا إليه ،فلما جاء أدب ماء من بدر نزل عليه فقال له الحباب بن
المنذر يا رسول هللا ميل أنزلكه هللا ليس لنا أن نتعداه وال نقرص عنه أم هو الرأي والحرب
والمكيدة ؟
فقال رسول هللا بل هو الرأي والحرب والمكيدة فقال الحباب يا رسول هللا فإن هذا ليس بميل
ولكن انهض حب تجعل القلب كلها من وراء ظهرك ثم غور كل قليب بها إال قليبا واحدا ثم احفر
يشبون حب يحكم هللا بيننا وبينهم ،فنشب وال رعليه حوضا فنقاتل القوم ر
71
فقال قد رأرست بالرأي ففعل ذلك فغورت القلب وبب حوضا عل القليب الذي نزل عليه فمل ماء
حن أصبحت يقدمها عتبة بن ربيعة عل جمل له أحمر فلما
ثم قذفوا فيه اآلنية وأقبلت قريش ر
رآهم رسول هللا ينحطون من الكثيب ،
قال اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيالئها وفخرها تحادك وتكذب رسولك اللهم فأحنهم الغداة ثم
أب جهل
ذكر ابن إسحاق إشارة حكيم بن حزام بيك القتال وموافقة عتبة بن ربيعة إياه ومخالفة ي
لغيه )
وتعييه عتبة حب دعا عتبة إل الياز ( .حسن ر
ر بن هشام
أب سفيان
بعي ولم يكن وأحد من قريش أوقية فما فوقها إال بعث بها مع ي
عيهم ألف ر
ويقال كانت ر
إال حويطب بن عبد العزى فلذلك كان تخلف عن بدر فلم يشهده فذكروا لرسول هللا وأصحابه
وقد كانت الحرب بينهم قبل ذلك وقتل ابن الحرص يم وأرس الرجل رن عثمان والحكم ،
بب غنم
أب الزغباء اوأنصاري من ي
أب سفيان لرسول هللا بعث رسول هللا عدي بن ي
عي ي
فلما ذكرت ر
العي عينا له فسارا حب أتيا حيا من جهينة قريبا من
يعب ابن عمرو إل ر
وأصله من جهينة وبسبس ي
العي وعن تجار قريش فأخيوهما بخي القوم فرجعا إل رسول هللا
ساحل البحر فسألوهم عن ر
للعي وذلك يف رمضان ،
المسلمن ر
ر فأخياه فاستنفرا
71
الجهنين وهو متخوف من رسول هللا وأصحابه فقال أحسوا من دمحم ؟
ر وقدم أبو سفيان عل
أب الزغباء وبسبس وأشاروا إل مناخهما فقال أبو سفيان خذوا من
اكبن عدي بن ي
فأخيوه خي الر ر
بعيي هما ففته فوجد فيه النوى فقال هذه عالئف أهل رييب وهذه عيون دمحم وأصحابه
بعر ر
خائفن للطلب ،
ر فساروا رساعا
عيكم
بب غفار يقال له ضمضم بن عمرو إل قريش أن انفروا فاحموا ر
وبعث أبو سفيان رجال من ي
حب قال فلما كان مساء
من دمحم وأصحابه فإنه قد استنفر أصحابه ليعرضوا لنا فذكر الحديث ي
الب رأت عاتكة فيها الرؤيا جاءهم الراكب الذي بعث أبو سفيان وهو
الليلة الثالثة من الليلة ي
ضمضم بن عمرو الغفاري فصاح فقال يا آل غالب بن فهر انفروا فقد خرج دمحم وأهل رييب
عيكم ،
وأب سفيان فأحرزوا ر
يعيضون ي
ففزعت قريش أشد الفزع وأشفقوا من رؤيا عاتكة وقال العباس هذا زعمتم كذا وكذب عاتكة
فنفروا عل كل صعب وذلول وقال أبو جهل أيظن دمحم أن يصيب مثل ما أصاب بنخلة سيعلم
بخمسن وتسع مائة مقاتل وساقوا مائة فرس ولم ييكوا كارها للخروج
ر عينا أم ال فخرجوا
أنمنع ر
بب هاشم إال من ال
يظنون أنه يف صغو دمحم وأصحابه وال مسلما يعلمون إسالمه وال أحدا من ي
عي قريش جاءت من
حب قال ثم ذكر لرسول هللا ر
يتهمون إال أشخصوه معهم ،فذكر الحديث ي
الشام وفيها أبو سفيان بن حرب ومخرمة بن نوفل وعمرو بن العاص وجماعة من قريش ،
حن رجع من ثنية بب دينار ورجع رحن خرج إل بدر عل نقب ي فخرج إليهم رسول هللا فسلك ر
وف رواية ابن فليح ثالث مائة ر
حن نفر ومعه ثالث مائة وستة عش رجال ،ي
الوداع فنفر رسول هللا ر
كثي من أصحابه وتربصوا وكانت أول وقعة أعز هللا فيها اإلسالم ، وثالثة ر
عش رجال وأبطأ عنه ر
72
فخرج ف رمضان عل رأس ثمانية ر
عش شهرا من مقدمه المدينة ومعه المسلمون ال يريدون إال ي
الع ري ( .مرسل صحيح )
ِ
اوأكي الحج والحج اوأصغر العمرة فنبذ أبو بكر إل الناس يف ذلك العام فلم يحج يف العام القابل
مشك ،الذي حج فيه رسول هللا حجة الوداع ر
كن أن يقربوا المسجد الحرام وجد المسلمون يف أنفسهم مما قطع عنهم فلما حرم هللا عل ر
المش ر
من التجارة الب كان ر
المشكون يوافون بها فأنزل هللا ( وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم هللا من ي
73
الب تتبعها الجزية ولم تكن تؤدى قبل ذلك فجعلها عوضا
فضله إن شاء ) فأحل يف اآلية اوأخرى ي
كن بتجاراتهم ، مما منعهم من موافاة ر
المش ر
فقال ( قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم هللا ورسوله وال يدينون
دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حب يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) فلما أحق هللا ذلك
المشكون يوافون به منللمسلمن عرفوا أنه قد عاوضهم أفضل مما كانوا وجدوا عليه مما كان ر
ر
التجارة ( .صحيح )
كمن ،فرصب يف الوادي حب أمعن انظروب حب أنظر يف الوادي حب أرى هل لهم مدد أو ر
ي ولكن
ثم رجع فقال ما رأيت شيئا ،ولكن يا ر
معش قريش قد رأيت الباليا تحمل المنايا ،نواضح تحمل
الموت الناقع ،قد رأيت أقواما ما وراءهم مرجع وما عصمتهم إال سيوفهم ،وال وهللا ما أرى أن
خي ف العيش بعده ،فروا رأيكم يا ر
معش يقتل رجل حب يقتل مثله ،فإذا قتلوا مثل أعدادهم فما ر ي
قريش ،
كبي
فلف عتبة بن ربيعة ،قال يا أبا الوليد إنك ر ر
فلما سمع حكيم بن حزام ذلك مش يف الناس ي
بخي إل آخر الدهر ؟ فقال وما ذاك ؟ قال
قريش وسيدها والمطاع فيها فهل لك إل أن ال تزال منها ر
ترجع بالناس وتحمل دم حليفك عمرو بن الحرص يم ،
74
يعب أبا جهل بن هشام ،ثم قام عتبة خطيبا فقال يا
فقال عتبة قد فعلت فائت ابن الحنظلية ي
عيكم وأموالكم ر
معش قريش إنكم وهللا ما تصنعون بأن تلقوا دمحما وأصحابه شيئا ،وقد نج هللا ر
عيكم وأموالكم ،
غي صنيعة ،وإنما خرجتم لتمنعوا ر
تسيوا يف ر
فال حاجة لكم يف أن ر
فاجعلوا يب جبنها وارجعوا ،وهللا لن أصبتم دمحما وأصحابه ال يزال رجل ينظر يف وجه رجل يكره
وبن سائر
عشيته ،فارجعوا وخلوا ربن دمحم ر
ر بب
النظر إليه قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجال من ي
العرب ،فإن أصابوه فذاك الذي أردتم ،
غي ذلك ألفاكم ولم تعرضوا منه لما ال تريدون ،قال حكيم فانطلقت حب جئت أبا جهل
وإن كان ر
أرسلب إليك بكذا وكذا للذي قال ،فقال أبو جهل انتفخ وهللا
ي فقلت يا أبا الحكم إن عتبة بن ربيعة
وبن دمحم ،
حن رأى دمحما وأصحابه كال وهللا ال نرجع حب يحكم هللا بيننا ر
سحره ر
وما بعتبة ما قال ولكنه قد رأى أن دمحما وأصحابه أكلة جزور ،وفيهم ابنه وقد تخوفكم عليه ،ثم
بعث إل عامر بن الحرص يم فقال هذا حليفك يريد أن يرجع بالناس وقد رأيت ثأرك بعينك ،فقم
فأنشد خفرتك ومقتل أخيك ،فقام عامر فاكتشف ثم رصخ واع ْمراه واع ْمراه ،
75
ُ
فما ررسب منهم رجل يومئذ إال قتل ،إال حكيم بن حزام فإنه لم يقتل وأسلم بعد ذلك فحسن
إسالمه ،
نجاب يوم بدر ،قال فلما رأى اوأسود بن عبد اوأسد الحوض قال
ي فكان إذا اجتهد يمينه قال والذي
سب الخلق ،فخرج إليه ليهدمه ر
وهللا وأنطلقن فألهدمنه أو وأقتلن قبل ذلك ،وكان رجال رسسا ر
وخرج إليه حمزة بن عبد المطلب فرصبه فأطن قدمه بنصف ساقه وهما دون الحوض ،
فوقع عل ظهره تشخب رجله دما نحو أصحابه ،ثم حبا إل الحوض حب اقتحم فيه يريد أن يي
يمينه واتبعه حمزة يرصبه حب قتله يف الحوض ،فكان أول قتيل ( .صحيح )
_02روي أبو نعيم يف الدالئل ( ) 132عن ضماد بن ثعلبة قدمت مكة معتمرا فجلست مجلسا
فيه أبو جهل وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف ،فقال أبو جهل هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وسفه
غي شك ،قال ضماد فوقعت
أحالمنا وأضل من مات منا وعاب آلهتنا ،فقال أمية الرجل مجنون ر
إب رجل أعالج من الري ح ،
نفش كلمته وقلت ي
ي يف
فقمت من ذلك المجلس وأطلب رسول هللا ،فلم أصادفه ذلك اليوم حب كان الغد فجئته
يصل فجلست حب فرغ ثم جئت إليه فقلت يا ابن عبد المطلب
ي فوجدته جالسا خلف المقام
إب أعالج من الري ح فإن أحببت عالجتك وال تكين ما بك فقد فأقبل ّ
عل فقال ما تشاء ؟ فقال ي
ي
عالجت من كان به أشد مما بك فيأ ،
وسمعت قومك يذكرون فيك خصاال سيئة من تسفيه أحالمهم وتفريق جماعتهم وتضليل من
مات منهم وعيب آلهتهم ،فقلت ما فعل هذا إال رجل به جنة ،فقال رسول هللا الحمد هلل أحمده
76
وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه من يهده هللا فال مضل له ومن يضلل فال هادي له ،وأشهد أن ال
إله إال هللا وحده ال ررسيك له وأشهد أن دمحما عبده ورسوله ،
قال ضماد فسمعت كالما لم أسمع كالما قط أحسن منه فاستعدته الكالم فأعاد ّ
عل ،فقلت إلي
أب رسول هللا ر
ما تدعو ؟ قال إل أن تؤمن باهلل وحده ال رسيك له وتخلع اوأوثان من رقبتك وتشهد ي
،فقلت فماذا يل إن فعلت ؟ قال لك الجنة ،
_03روي البخاري يف صحيحه ( ) 6613عن عبد هللا بن كعب بن مالك وكان قائد كعب من بنيه
حن تخلف عن قصة تبوك ،قال كعب لم أتخلف
عىم قال سمعت كعب بن مالك يحدث ر
حن ي
ر
أب كنت تخلفت يف غزوة بدر ،ولم يعاتب
غي ي
عن رسول هللا يف غزوة غزاها إال يف غزوة تبوك ر
غي
وبن عدوهم عل ر
عي قريش ،حب جمع هللا بينهم ر
أحدا تخلف عنها إنما خرج رسول هللا يريد ر
ميعاد ( .صحيح )
_09روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 6320عن المسور ومروان يف حديثهما قاال فراحوا حب إذا
اليمن
ر النب إن خالد بن الوليد بالغميم يف خيل لقريش طليعة فخذوا ذات
كانوا ببعض الطريق قال ي
،فوهللا ما شعر بهم خالد بن الوليد حب إذا هو بقية الجيش فأقبل يركض نذيرا لقريش ،
77
الب يهبط عليهم منها ،فلما انته إليها بركت راحلته فقال الناس
النب حب إذا كان بالثنية ي
وسار ي
النب ما خألت القصواء وما ذلك لها بخلق ولكن
حل حل فألحت فقالوا خألت القصواء ،فقال ي
يسألوب خطة يعظمون فيها حرمات هللا إال
ي نفش بيده ال
ي حبسها حابس الفيل ،ثم قال والذي
أعطيتهم إياها ،
ثم زجرها فوثبت به ،قال فعدل عنهم حب نزل بأقض الحديبية عل ثمد قليل الماء إنما يتيضه
فشك إل رسول هللا العطش ،فانيع سهما من كنانته
ي الناس تيضا ،فلم يلبث بالناس أن نزحوه
ثم أمرهم أن يجعلوه فيه ،قال فما زال يجيش لهم بالري حب صدروا عنه ،
سيده
النب ويل أمه لو كان معه أحد ،فلما سمع بذلك عرف أنه ر
حب قال فقال ي
فذكر الحديث ي
إليهم مرة أخرى فخرج حب أب سيف البحر ،قال وتفلت منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو
بصي ،حب اجتمعت منهم
بأب ر
بصي فجعل ال يخرج من قريش رجل أسلم إال لحق ي
بأب ر
فلحق ي
بعي خرجت لقريش إل الشام إال اعيضوا لها فقتلوهم وأخذوا
عصابة ،قال فوهللا ما يسمعون ر
أموالهم ،
النب إليهم
النب تناشده هللا والرحم لما أرسل إليهم ممن أتاه فهو آمن ،فأرسل ي
فأرسلت قريش إل ي
فأنزل هللا ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة ) حب بلغ ( حمية الجاهلية ) ،
نب هللا ولم يقروا ببسم هللا الرحمن الرحيم ( .صحيح )
وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه ي
البيهف يف الدالئل ( ) 120 / 6عن ابن شهاب الزهري قال ولما رجع رسول هللا إل
ي _22روي
الثقف من
ي بصي بن أسيد بن جارية
المدينة انغلب رجل من أهل اإلسالم من ثقيف يقال له أبو ر
78
بب منقذ
رجلن من ي
ر كن ،فأب رسول هللا مسلما مهاجرا فبعث يف أثره اوأخنس بن ررسيق ر
المش ر
أحدهما زعموا مول واآلخر من أنفسهم اسمه جحش بن جابر وكان ذا جلد ورأي يف أنفس
كن ، ر
المش ر
ويفتنونب عن
ي سيعذبونب
ي تب إليهما فعرفت أنهم
فسلم عل رسول هللا وقال وفت ذمتك دفع ي
وأفلتب هذا ،قال رسول هللا ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد ،وجاء
ي ديب ،فقتلت المنقذي
ي
إب إذا خمسته لم أوف لهم بالذي ّ
بصي بسلبه إل رسول هللا فقال خمس يا رسول هللا ،قال ي
أبو ر
عاهدتهم عليه ولكن شأنك بسلب صاحبك واذهب حيث شئت ،
79
العل اوأكي /من ينرص هللا فسوف ينرص ،ويقع اوأمر عل ما رب ر
ي بصي يكي أن يقول هللا ي
وكان أبو ر
بصي
بأب ر
سبعن راكبا أسلموا وهاجروا ،فلحقوا ي
ر يقدر وانفلت أبو جندل بن سهيل بن عمرو يف
كن ،وكرهوا الثواء ربن ظهري قومهم ، وكرهوا أن يقدموا عل رسول هللا ف هدنة ر
المش ر ي
بصي
بصي يف ميل كريه إل قريش فقطعوا به ماداتهم من طريق الشام ،وكان أبو ر
أب ر
فيلوا مع ي
أب
يصل وأصحابه ،فلما قدم عليه أبو جندل كان هو يؤمهم واجتمع إل ي
ي زعموا وهو يف مكانه ذلك
بب غفار وأسلم وجهينة وطوائف من الناس حب بلغوا ثالث
حن سمعوا بقدومه ناس من ي
جندل ر
مائة مقاتل وهم مسلمون ،
فإن هؤالء والركب قد فتحوا علينا بابا ال يصلح إقراره ،فلما كان ذلك من أمرهم عل الذين كانوا
خي لهم فيما
أشاروا عل رسول هللا أن يمنع أبا جندل من أبيه بعد القضية أن طاعة رسول هللا ر
ه أفضل مما خص هللا به رسوله من العون والكرامة
أحبوا وفيما كرهوا من رأي من ظن أن له قوة ي
،
بصي وأصحابهما الذين اجتمعوا إليها هنالك حب مر بهم أبو العاص بن
ولم يزل أبو جندل وأبو ر
الربيع وكان تحته زينب بنت رسول هللا من الشام يف نفر من قريش ،فأخذوهم وما معهم
وأرسوهم ولم يقتلوا منهم أحدا لصهر أب العاص رسول هللا ،وأبو العاص يومئذ ر
مشك وهو ابن ي
أخت خديجة بنت خويلد وأمها وأبيها ،
81
وه بالمدينة عند أبيها كان أذن لها أبو العاص
أب العاص فقدم المدينة عل امرأته ي
وخلوا سبيل ي
حن خرج إل الشام أن تقدم المدينة فتكون مع رسول هللا ،فكلمها أبو العاص يف أصحابه الذين
ر
بصي وما أخذوا لهم ،فكلمت رسول هللا يف ذلك ،
أرس أبو جندل وأبو ر
فزعموا أن رسول هللا قام فخطب الناس فقال إنا صاهرنا ناسا وصاهرنا أبا العاص فنعم الصهر
بصي فأرسوهم
وجدناه ،وأنه أقبل من الشام يف أصحاب له من قريش فأخذهم أبو جندل وأبو ر
أجيهم فهل
سألتب أن ر
ي وأخذوا ما كان معهم ولم يقتلوا منهم أحدا ،وإن زينب بنت رسول هللا
مجيون أبا العاص وأصحابه ؟ فقال الناس نعم ،
أنتم ر
أب العاص وأصحابه الذين كانوا عنده من اوأرسى فلما بلغ أبا جندل وأصحابه قول رسول هللا يف ي
بصي يأمرهم أن
وأب ر ر
أب جندل ي سء أخذ منهم حب العقال ،وكتب رسول هللا إل يرد إليهم كل ي
المسلمن أن يرجعوا إل بالدهم وأهليهم ،
ر يقدموا عليه ويأمر من معهما ممن اتبعهما من
وأب
أب جندل ي
وعيانها ،فقدم كتاب رسول هللا زعموا عل ي
وال يعيضوا وأحد مر بهم من قريش ر
بصي يموت فمات وكتاب رسول هللا يف يده يقرؤه ،فدفنه أبو جندل مكانه وجعل عند
بصي وأبو ر
ر
قيه مسجدا وقدم أبو جندل عل رسول هللا معه ناس من أصحابه ورجع سائرهم إل أهليهم
عيات قريش ،
وأمنت ر
ولم يزل أبو جندل مع رسول هللا وشهد ما أدرك من المشاهد بعد ذلك وشهد الفتح ورجع مع
وف رسول هللا ،وقدم سهيل بن عمرو المدينة أول
رسول هللا ،فلم يزل معه بالمدينة حب ت ي
81
خالفة عمر بن الخطاب فمكث بالمدينة شهرا ثم خرج مجاهدا إل الشام بأهله وماله هو والحارث
بن هشام فاصطحبا جميعا ،
وخرج أبو جندل مع أبيه سهيل إل الشام فلم يزاال مجاهدين بالشام حب ماتا جميعا ،ومات
الحارث بن هشام فلم يبق من ولده إال عبد الرحمن بن الحارث فيوج عبد الرحمن فاختة بنت
بصي ( .مرسل
وأب ر
أب جندل ي
عتبة ،فولدت له أبا بكر بن عبد الرحمن وأكابر ولده ،فهذا حديث ي
صحيح )
وكتب مع ابن جحش كتابا وأمره أن ال يقرأه حب ييل بطن ملل ،فلما نزل ببطن ملل فتح الكتاب
فإب
فإذا فيه أن رس حب تيل بطن نخلة .فقال وأصحابه من كان يريد الموت فليمض وليوص ي
أب وقاص وعتبة بن غزوان أضال راحلة
موص وماض وأمر رسول هللا فسار وتخلف عنه سعد بن ي
لهما فأتيا بحران يطلبانها ،
والمغية بن
ر المغية
ر وسار ابن جحش إل بطن نخلة فإذا هم بالحكم بن كيسان وعبد هللا بن
المغية وانفلت
ر عثمان وعمرو بن الحرص يم .فاقتتلوا فأرسوا الحكم بن كيسان وعبد هللا بن
82
المغية ،وقتل عمرو بن الحرص يم قتله واقد بن عبد هللا فكانت أول غنيمة غنمها أصحاب دمحم ( .
ر
لغيه )
حسن ر
يقول وصد عن سبيل هللا وكفر باهلل ( ،والمسجد الحرام ) وصد عن المسجد الحرام وإخراج
أهله منه أكي عند هللا من قتل عمرو بن الحرصم ( ،والفتنة ) يقول ر
الشك الذي أنتم فيه أكي ي
النب فيما بلغنا يحرم القتال يف الشهر الحرام ثم أحل بعد ( .
من ذلك أيضا .قال الزهري وكان ي
لغيه )
حسن ر
يومن فتح
فما أمرتك به فامض له وال تستكرهن أحدا من أصحابك عل الذهاب معك ،فلما سار ر
الكتاب فإذا فيه أن امض حب تيل نخلة ربن مكة والطائف فتأتينا من أخبار قريش بما اتصل إليك
حن قرأ الكتاب قال سمعا وطاعة من كان منكم له رغبة يف الشهادة فلينطلق
منهم فقال وأصحابه ر
مع فإ يب ماض وأمر رسول هللا ،
ي
83
نهاب أن أستكره منكم أحدا فمض معه القوم حب
فليجع فإن رسول هللا قد ي
ومن كره ذلك منكم ر
بعيا لهما كانا يعتقبانه فتخلفا عليه
أب وقاص وعتبة بن غزوان ر
إذا كانوا ببحران أضل سعد بن ي
يطلبانه ،ومض القوم حب نزلوا نخلة فمر بهم عمرو بن الحرص يم والحكم بن كيسان وعثمان
والمغية ابنا عبد هللا معهم تجارة قدموا بها من الطائف أدم وزبيب ،
ر
فلما رآهم القوم رأرسف لهم واقد بن عبد هللا وكان قد حلق رأسه ،فلما رأوه حليقا قالوا عمار ليس
عليكم منهم بأس وائتمر القوم بهم أصحاب رسول هللا وهو آخر يوم من رجب فقالوا لن
قتلتموهم إنكم لتقتلونهم يف الشهر الحرام ولن تركتموهم ليدخلن يف هذه الليلة مكة الحرم
فليمتنعن منكم ،
فلما قال لهم رسول هللا ما قال أسقط يف أيديهم وظنوا أن قد هلكوا وعنفهم إخوانهم من
حن بلغهم أمر هؤالء قد سفك دمحم الدم الحرام وأخذ فيه المال وأرس فيه
المسلمن وقالت قريش ر
ر
الرجال واستحل الشهر الحرام ،فأنزل هللا يف ذلك ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال
كبي وصد عن سبيل هللا وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكي عند هللا والفتنة أكي
فيه ر
من القتل ) ،
84
اوأسيين ،فقال
ر العي وفدى
يقول الكفر باهلل أكي من القتل فلما نزل ذلك أخذ رسول هللا ر
المسلمون يا رسول هللا أتطمع لنا أن تكون غزوة فأنزل هللا فيها ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا
وجاهدوا يف سبيل هللا أولئك يرجون رحمت هللا وهللا غفور رحيم ) ،وكانوا ثمانية وأم ريهم التاسع
لغيه )
عبد هللا بن جحش ( .حسن ر
فلجأنا إل جهينة فمنعونا وقالوا لم تقاتلون يف الشهر الحرام ؟ فقلنا إنما نقاتل من أخرجنا من
نب هللا فنخيه وقال
نأب ي
البلد الحرام يف الشهر الحرام ،فقال بعضنا لبعض ما ترون ؟ فقال بعضنا ي
العي
عي قريش فنقتطعها ،فانطلقنا إل ر
نأب ر
مع ال بل ي
قوم ال بل نقيم هاهنا وقلت أنا يف أناس ي
الفء إذ ذاك من أخذ شيئا فهو له ،
وكان ي
85
يعل يف مسنده ( ) 1006عن جندب بن عبد هللا أن رسول هللا بعث رهطا وبعث
_20روي أبو ي
عليهم أبا عبيدة بن الجراح ،فلما أخذ ينطلق لكنه بك صبابة إل رسول هللا فبعث رجال مكانه
المسي معه ،
ر يقال له عبد هللا بن جحش وكتب له كتابا وأمره أن ال يكره أحدا من أصحابه عل
86
عي قريش هذه
نأب ر
مع ال بل ي
رسول هللا فنخيه .وقال قوم ال بل نقيم ههنا .وقلت أنا يف أناس ي
لغيه )
فنصيبها ( .حسن ر
حن
_22روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 2 / 0عن يزيد بن رومان قال أول لواء عقده رسول هللا ر
ثالثن راكبا حب بلغوا قريبا من سيف البحر
ر قدم المدينة لحمزة بن عبد المطلب بعثه رسية يف
وه منحدرة إل مكة قد جاءت من الشام وفيها أبو جهل بن هشام يف ثالثمائة
لعي قريش ي
يعيض ر
راكب ،فانرصف ولم يكن بينهم قتال ( .مرسل حسن )
أب
الحصن قال بعث رسول هللا سعد بن ي
ر _23روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 20 / 0عن داود بن
لعي قريش فلم يلق أحدا ( .مرسل حسن
عشين راكبا يعيض ر وقاص ف رسية إل الخرار فخرج ف ر
ي ي
)
فلجأنا إل جهينة فمنعونا وقالوا لم تقاتلون يف الشهر الحرام ؟ فقلنا ال إنما نقاتل من أخرجنا من
نأب رسول هللا فنخيه وقال
البلد الحرام يف الشهر الحرام ،فقال بعضنا لبعض ما ترون ؟ فقالوا ي
عي قريش هذه فنصيبها ،
نأب ر
مع ال بل ي
قوم بل نقيم هاهنا ،قال وقلت أنا يف أناس ي
87
العي وانطلق أصحابنا إل
الفء إذ ذاك من أخذ شيئا فهو له فانطلقنا إل ر
العي وكان ي
فانطلقنا إل ر
متفرقن
ر رسول هللا فأخيوه الخي فقال غضبان محمرا لونه فقال ذهبتم من عندي جميعا وجئتم
بخيكم أصيكم عل الجوع والعطش ر
،إنما هلك من كان قبلكم الفرقة ،وأبعن عليكم رجال ليس ر
أمي أمر يف اإلسالم ( .حسن )
فبعث علينا عبد هللا بن جحش اوأسدي فكان أول ر
البيهف يف الدالئل ( ) 122 / 0عن ابن إسحاق قال فأقام رسول هللا بعد رجوعه من بدر
ي _32روي
عيا لقريش فيها أبو سفيان عل
بالمدينة ستة أشهر ثم بعث زيد بن حارثة إل ذي القصة فأصابوا ر
الب كانت تسلك
القردة ماء من مياه نجد ،وكان من حديثها أن قريشا كانت قد خافت طريقها ي
حن كان من وقعة بدر ما كان فسلكوا طريق العراق ،
الشام ر
أمي سبع
أب الحويرث قال خرج زيد بن حارثة ر
_31روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 00 / 0عن ي
للعي فأصابوها وأفلت أبو سفيان بن حرب وأعيان القوم وأرس فرات بن
رسايا أولها القردة فاعيض ر
ّ
فخمسها ( .مرسل ضعيف ) النب
بالعي عل ي
ر العجل يومئذ وقدم
ي حيان
البيهف يف الدالئل ( ) 121 / 0عن دمحم بن الحسن بن أسامة بن زيد عن أهله قالوا
ي _30روي
كانت قريش قد حذروا طريق الشام أن يسلكوها فذكر قصة يف مشاورة صفوان بن أمية أصحابه
وأنه دل عل فرات بن حيان وقال فرات فأنا أسلك بك يف طريق العراق ،
88
فتجهز صفوان بن أمية وبعث معه رجاال من قريش ببضائع وخرجوا عل ذات عرق وقدم المدينة
فشب النضي ر بب
ر أب الحقيق يف ي
اوأشجع وهو عل دين قومه فيل عل كنانة بن ي
ي نعيم بن مسعود
معه ومعه سليط بن النعمان وكان أسلم ولم تحرم الخمر يومئذ ،
النب فأخيه
عيه وما معه من اوأموال فخرج سليط من ساعته إل ي
فذكر نعيم خروج صفوان يف ر
العي وأفلت أعيان القوم وأرسوا رجال أو
فأرسل زيد بن حارثة يف مائة راكب فاعيضوا لها فأصابوا ر
ّ
فخمسها ، النب
بالعي عل ي ر رجلن وقدموا
ر
_30روي البخاري يف صحيحه ( ) 0901عن كعب بن مالك يقول لم أتخلف عن رسول هللا يف
أب تخلفت عن غزوة بدر ولم يعاتب أحد تخلف عنها إنما خرج
غي ي
غزوة غزاها إال يف غزوة تبوك ر
غي ميعاد ( .صحيح )
وبن عدوهم عل ر
عي قريش حب جمع هللا بينهم ر
رسول هللا يريد ر
البيهف يف الدالئل ( ) 03 / 0عن كعب بن مالك يقول وهو أحد الثالثة الذين تيب
ي _36روي
غزوتن غزوة العشة وغزوة
ر غي
عليهم يحدث إنه لم يتخلف عن رسول هللا يف غزوة غزاها قط ر
بدر ،قال ولم يعاتب هللا أحدا تخلف عنها وإنما خرج رسول هللا بمن خرج من أصحابه يريدون
الب قدم بها أبو سفيان بن حرب ( .صحيح )
الب لكفار قريش ي
العي ي
ر
89
عي أهل مكة من الشام فبلغ أهل
_30روي أبو نعيم يف الدالئل ( ) 622عن ابن عباس قال أقبلت ر
السي إليها لكيال
العي ،فبلغ أهل مكة ذلك فأرسعوا ر
المدينة فخرجوا ومعهم رسول هللا يريدون ر
يغلبها عليها رسول هللا وأصحابه ،
ُ
فرفع رسول هللا يده فقال يا رب إن تهلك هذه العصابة لم تعبد يف اوأرض أبدا .فقال جيئيل خذ
كن أحد إال أصاب قبضة من الياب فأخذ قبضة من الياب فرم بها ف وجوههم فما من ر
المش ر ي
عينيه ومنخريه وفمه تراب من تلك القبضة فولوا مدبرين ( .حسن )
91
يعب ابن
_30روي ابن بشكوال يف غوامض اوأسماء ( ) 220 / 0عن عكرمة قال قدم الحكم ي
النب لقد
النب فبايعه ،فلما تول من عنده قال ي
صبيعة المدينة بطعام امرأة فباعه ثم دخل عل ي
النب فتهيأ
عب بقفا غادر وما الرجل بمسلم ،فلما قدم أصحاب ي
عل بوجه فاجر وخرج ي
دخل ي
يعب قوله (
عيه ،فلما نزلت هذه ي
للخروج إليه نفر من المهاجرين واوأنصار أرادوا أن يقتطعوه يف ر
لغيه )
ال تحلوا شعائر هللا ) تناه القوم ( .حسن ر
قال ابن جري ج قوله ( وال آم رن البيت الحرام ) قال ينه عن الحجاج أن تقطع سبلهم .قال وذلك
أن الحطم قدم عل النب رليتاد وينظر فقال إب داعية قوم وسيد قوم فاعرض ّ
عل ما تقول .قال
ي ي ي ي ي
وتؤب الزكاة وتصوم رمضان وتحج له أدعوك إل هللا أن تعبده وال ر
تشك به شيئا وتقيم الصالة
ي
البيت ،
91
غادر وما الرجل بمسلم ،فمر عل رسح وأهل المدينة فانطلق به فطلبه أصحاب رسول هللا
ففاتهم .
وقدم اليمامة وحرص الحج فتجهز خارجا وكان عظيم التجارة فاستأذنوا أن يتلقوه ويأخذوا ما معه
آمن البيت الحرام )
فأنزل هللا ( ال تحلوا شعائر هللا وال الشهر الحرام وال الهدي وال القالئد وال ر
لغيه )
اآلية ( .حسن ر
فبعثهم يف رسية وعقد لهم لواء فقالوا يا رسول هللا كيف تقتسم غنيمة أصبناها ونحن تسعة ؟
فقال أنا ر
عارسكم وجعل شعارهم ر
عشة ،قال وجعلت الوالة اللواء اوأعظم لواء الجماعة واإلمام
لبب عبس ليست لهم راية ( .مرسل حسن )
ي
92
وه عظم
كثية ي
فسلكوا طريق العراق فخرج منهم تجار فيهم أبو سفيان بن حرب ومعه فضة ر
تجارتهم واستأجروا رجال من بكر بن وائل يقال له فرات بن حيان يدلهم عل ذلك الطريق .وبعث
العي وما فيها وأعجزه الرجال فقدم
رسول هللا زيد بن حارثة فلقيهم عل ذلك الماء فأصاب تلك ر
بها عل رسول هللا ( .مرسل صحيح )
النب يف
الكبي ( ) 60 / 19عن كعب بن مالك قال لم أتخلف عن ي
ر اب يف المعجم
_92روي الطي ي
العي
النب أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد ر
غزوة غزاها حب كانت غزوة تبوك إال بدرا ولم يعتب ي
غي موعد كما قال هللا ( .صحيح )
لعيهم فالتقوا عن ر
مغوثن ر
ر ؟ فخرجت قريش
بعي له ثم قال قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وأمية
حب وقف ومعه ر
بن خلف وفالن وفالن فعدد رجاال ممن قتل يومئذ من رأرساف قريش .ورأيته رصب يف لبة ر
بعيه
بف خباء من أخبية العسكر إال أصابه نضح من دمه .
ثم أرسله يف العسكر فما ي
93
بب المطلب سيعلم غدا من المقتول إن نحن
نب آخر من ي
قال فبلغت أبا جهل فقال وهذا أيضا ي
عيكم
عيه أرسل إل قريش إنكم إنما خرجتم لتمنعوا ر
التقينا .ولما رأى أبو سفيان أنه قد أحرز ر
ورجالكم وأموالكم فقد نجاها هللا فارجعوا .فقال أبو جهل بن هشام وهللا ال نرجع حب نرد بدرا .
وكان بدر موسما من مواسم العرب تجتمع لهم بها سوق كل عام فنقيم عليه ثالثا وننحر الجزر
ونسف الخمور وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب فال يزالون يهابوننا أبدا ،
ي ونطعم الطعام
لبب زهرة وهم بالجحفة يا الثقف وكان حليفا ي
ي فامضوا فقال اوأخنس بن ررسيق بن عمرو بن وهب
لغيه
بب زهرة قد نج هللا لكم أموالكم وخلص لكم صاحبكم مخرمة بن نوفل ،الحديث ( .حسن ر
ي
)
يومن فافتح كتابك وانظر فيه فما أمرتك فيه فامض له
ر فقال اخرج أنت وأصحابك حب إذا رست
يومن فتح الكتاب فإذا فيه أن امض
وال تستكرهن أحدا من أصحابك عل الذهاب معك فلما سار ر
حن قرأ الكتاب سمعا
حب تيل نخلة فتأتينا من أخبار قريش بما يصل إليك منهم فقال وأصحابه ر
وطاعة ،
94
والمغية ابنا عبد هللا
ر حب نزلوا نخلة فمر بهم عمرو بن الحرص يم والحكم بن كيسان وعثمان
معهم تجارة قدموا بها من الطائف أدم وزبيب فلما رآهم القوم رأرسف لهم واقد بن عبد هللا وكان
يعب أصحاب
قد حلق رأسه فلما رأوه حليقا قالوا عمار ليس عليكم منهم بأس وائتمر القوم بهم ي
رسول هللا يف آخر يوم من رجب ،
فقالوا لن قتلتموهم إنكم لتقتلونهم يف الشهر الحرام ولن تركتموهم ليدخلن يف هذه الليلة الحرم
التميىم عمرو بن الحرص يم بسهم
ي فليمتنعن منكم فأجمع القوم عل قتلهم فرم واقد بن عبد هللا
العي
المغية وأعجزهم واستاقوا ر
ر فقتله واستأرس عثمان بن عبد هللا والحكم بن كيسان وهرب
فقدموا بها عل رسول هللا ،
95
فقال المسلمون أتطمع لنا أن تكون غزوة فأنزل هللا فيهم ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا ) إل
وأميهم التاسع عبد هللا بن
قوله ( أولئك يرجون رحمت هللا وهللا غفور رحيم ) وكانوا ثمانية ر
لغيه )
جحش ( .حسن ر
_90روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 110 / 0عن عبد هللا بن مكنف من حارثة اوأنصار قال دمحم بن
عي قريش
تحن رسول هللا فصول ر
أب سية قالوا لما ر
غي ابن ي
عمر وسمعت بعض هذا الحديث من ر
من الشام بعث طلحة بن عبيد هللا وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قبل خروجه من المدينة
العي ،
بعش ليال يتحسبان خي رر
96
بتن رصبة وهو مقبل
كن رص ر وكان طلحة قد أصابته يومئذ ف رأسه المصلبة رصبه رجل من ر
المش ر ي
ورصبة وهو معرض عنه فكان قد نزف منها الدم وكان رصار بن الخطاب الفهري يقول أنا وهللا
لغيه )
رصبته يومئذ وشهد طلحة الخندق والمشاهد كلها مع رسول هللا ( .حسن ر
_96روي ابن المنذر يف اوأوسط ( ) 066عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق كل
واحد منهما صاحبه قاال خرج رسول هللا زمن الحديبية ف بضع ر
عشة مائة من أصحابه حب إذا ي
كانوا بذي الحليفة قلد رسول هللا الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة وبعث ربن يديه عينا له من خزاعة
يخيه عن قريش ،
97
بعي لقريش إل الشام إال اعيضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت
قال فوهللا ما يسمعون ر
النب فأنزل هللا (
النب يناشدونه باهلل والرحم إال أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن فأرسل ي
قريش إل ي
وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ) حب بلغ ( حمية الجاهلية ) وكانت حميتهم أنهم لم
وبن البيت ( .صحيح )
اميحرلا نمحرلا هلل وحالوا بينه ر نب هللا ولم يقروا بسم
يقروا أنه ي
98
__ أحاديث قصة الغرانيق :
واشتدوا عل من اتبعه عل دين هللا من أبنائهم وإخوانهم وقبائلهم فكانت فتنة شديدة وزلزاال
حن
بالمسلمن ذلك أمرهم رسول هللا ر
ر شديدا فمنهم من عصم هللا ومنهم من افتن ،فلما فعل
بب عبد المطلب بالخروج إل أرض الحبشة ،وكان بأرض الحبشة ملك يقال له
دخل الشعب مع ي
خيا ،
يثب عليه مع ذلك ر ر
النجاس ال يظلم بأرضه أحد ،وكان ي
ي
حن قهروا وخافوا الفتنة ،ومكث رسول هللا فلم ييح وذلك قبل خروج
فانطلق إليها عامتهم ر
مرتن ثم رجع الذين خرجوا المرة
أب طالب وأصحابه إل أرض الحبشة ،وأنهم خرجوا رجعفر بن ي
حن أنزل هللا عليه سورة النجم ،وكان ر
المشكون يقولون لو اوأول قبل خروج جعفر وأصحابه ر
بخي أقررناه وأصحابه ،
كان هذا الرجل يذكر آلهتنا ر
ولكنه ال يذكر من خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل ما يذكر به آلهتنا من الشتم ر
والش ،وكان
رسول هللا قد اشتد عليه ما ناله هو وأصحابه من أذاهم وتكذيبهم وأحزنته ضاللتهم وكان يتمب
هداهم ،فلما أنزل هللا سورة النجم قال ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف
حن ذكر هللا آخر الطواغيت ،
الشيطان عندها كلمات ر
99
الب ترتج ،وكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته له يفقال وإنهن الغرانيق العل وإن شفاعتهن ي
ر
وتبارسوا بها وقالوا إن دمحما قد فوقعت هاتان الكلمتان ف قلب كل ر
مشك بمكة وزلت بها ألسنتهم ي
رجع إل دينه اوأول ودين قومه ،فلما بلغ رسول هللا آخر النجم سجد وسجد كل من حرص من
كبيا رفع ملء كفيه ترابا فسجد عليه ،
المغية وكان شيخا ر
ر غي أن الوليد بن مسلم أو ر
مشك ر
فعجب الفريقان كالهما من جماعتهم يف السجود بسجود رسول هللا ،فأما المسلمون فعجبوا
يقن ،ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألف الشيطان
غي إيمان وال ر
كن معهم عل ر لسجود ر
المش ر
النب وحدثهم ر عل ألسنة ر
ألف يف أمنية ي
النب لما ي
كن ،وأما المشكون فاطمأنت أنفسهم إل ي
المش ر
الشيطان أن رسول هللا قد قرأها يف السجدة فسجدوا لتعظيم آلهتهم ،
المسلمن
ر وفشت تلك الكلمة يف الناس وأظهرها الشيطان حب بلغت أرض الحبشة ومر بها من
عثمان بن مظعون وأصحابه وحدثوا أن أهل مكة قد أسلموا كلهم وصلوا مع رسول هللا ،وبلغهم
المسلمن قد أمنوا بمكة فأقبلوا رساعا
ر المغية عل الياب عل كفيه ،وحدثوا أن
ر سجود الوليد بن
،
وقد نسخ هللا ما ألف الشيطان وأحكم هللا آياته وحفظها من الباطل ،فقال هللا ( وما أرسلنا من
يلف الشيطان ثم يحكم
نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي
قبلك من رسول وال ي
يلف الشيطان فتنة للذين يف قلوب هم مرض والقاسية
هللا آياته وهللا عليم حكيم ،ليجعل ما ي
لف شقاق بعيد ) ،فلما ربن هللا قضاءه وبرأه من سجع الشيطان انقلب
الظالمن ي
ر قلوب هم وإن
لغيه )
المسلمن واشتدوا عليهم ( .حسن ر
ر ر
المشكون بضاللتهم وعداوتهم عل
111
وقصة الغرانيق ثبتت من طرق صحيحة عن ابن عباس حي اوأمة وترجمان القرآن ،وثبتت عن
كثي من
التابعن ،أما من قال أنها ال تثبت بل وفيها قدح يف النبوة ،فأقول إذن كان ر
ر كثي من أكابر
ر
والتابعن والمفشين واوأئمة جهال أغبياء يقدحون يف النبوة ويفشون القرآن بما يهدم
ر الصحابة
ّ
أب من ينكرها ليعلم الناس صحيح اإلسالم وعدم القدح يف النبوة !
حب ي
اإلسالم ! ي
حب إذا كانوا دون مكة بساعة من نهار لقوا ركبا من كنانة فسألوهم عن قريش وعن حالهم ،فقال
بخي فتابعه المأل ،ثم ارتد عنها فعاد لشتم آلهتهم وعادوا له ر
بالش الركب ذكر دمحم آلهتهم ر
فيكناهم عل ذلك ،فأتمر القوم يف الرجوع إل أرض الحبشة ثم قالوا قد بلغنا ندخل فننظر ما فيه
لغيه )
قريش ويحدث عهدا من أراد بأهله ثم يرجع ( .حسن ر
تفسيه ( ) 10999عن ابن شهاب قال لما أنزلت سورة النحم وكان
ر أب حاتم يف
_92روي ابن ي
بخي أقررناه وأصحابه ولكن ال يذكر من خالف ر
المشكون يقولون لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا ر
دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر آلهتنا من الشتم ر
والش وكان رسول هللا قد اشتد عليه
ما ناله وأصحابه من أذاهم وتكذيبهم وأحزنته ضاللتهم ،
111
فكان يتمب كف أذاهم فلما أنزل هللا سورة النجم قال ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة
وحن ذكر الطواغيت فقال وإنهن لهن الغرانيق العل وإن
اوأخرى ) ألف الشيطان عندها كلمات ر
ترتج فكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته فوقعت هاتان الكلمتان يف قلب ي الب
له يشفاعتهن ي
ر
وتبارسوا بها وقالوا إن دمحما قد رجع إل دينه اوأول ودين قومه ، ر
مشك بمكة وذلقت بها ألسنتهم
فلما بلغ رسول هللا آخر النجم سجد وسجد كل من حرص من مسلم ر
ومشك ففشت تلك الكلمة
يف الناس وأظهرها الشيطان حب بلغت أرض الحبشة فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من رسول
وال نب ) فلما ربن هللا قضاءه وبرأه من سجع الشيطان انقلب ر
المشكون بضاللتهم وعداوتهم ي
لغيه )
للمسلمن واشتدوا عليه ( .حسن ر
ر
_93روي الضياء يف المختارة ( ) 0660عن ابن عباس أن رسول هللا قرأ النجم فلما بلغ ( أفرأيتم
الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف الشيطان عل لسانه تلك الغرانيق العل وشفاعتهم
ر
والمشكون فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من ترتج فلما بلغ آخرها سجد وسجد المسلمون
ُ
حكم هللا آياته
يلف الشيطان ثم ي ِ
نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي
رسول وال ي
وهللا عليم حكيم ) ،
لف شقاق
الظالمن ي
ر يلف الشيطان فتنة للذين يف قلوب هم مرض والقاسية قلوب هم وإن
( ليجعل ما ي
لهاد
بعيد ،وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوب هم وإن هللا ِ
حب تأتيهم الساعة بغتة أو
إل رصاط مستقيم ،وال يزال الذين كفروا يف مرية منه ي
الذين أمنوا ي
يأتيهم عذاب يوم عقيم ) يوم بدر ( .صحيح )
112
_99روي الضياء يف المختارة ( ) 0030عن ابن عباس أن رسول هللا قرأ ( أفرأيتم الالت والعزى ،
المشكون بذلك وقالوا قد ذكر ومناة الثالثة اوأخرى ) تلك الغرانيق العل وشفاعتهن ُترتج ففرح ر
َُ
العل وشفاعتهن ترتج قال فقرأ ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) تلك الغرانيق
فقال ما أتيتك بهذا هذا عن الشيطان أو قال هذا من الشيطان لم آتك بها فأنزل هللا ما أرسلنا من
ُ
حكم
يلف الشيطان ثم ي ِ نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي
قبلك من رسول وال ي
لغيه )
هللا آياته وهللا عليم حكيم ) ( .صحيح ر
الكبي ( ) 10602عن ابن عباس أن رسول هللا قرأ النجم فلما بلغ (
ر اب يف المعجم _122روي الطي ي
َُ
العل أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف الشيطان عل لسانه تلك الغر ِانيق
ر
والمشكون فأنزل هللا ( ما أرسلنا من قبلك من وشفاعتهن ليتج فلما سجد سجد المسلمون
ُ
حكم هللا آياته
يلف الشيطان ثم ي ِ
نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي
رسول وال ي
وهللا عليم حكيم ) ،
لف شقاق
الظالمن ي
ر يلف الشيطان فتنة للذين يف قلوب هم مرض والقاسية قلوب هم وإن
( ليجعل ما ي
لهاد
بعيد ،وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوب هم وإن هللا ِ
حب تأتيهم الساعة بغتة أو
إل رصاط مستقيم ،وال يزال الذين كفروا يف مرية منه ي
الذين أمنوا ي
يأتيهم عذاب يوم عقيم ) يوم بدر ( .صحيح )
113
امرأته رقية بنت رسول هللا وعبد هللا بن مسعود وعبد الرحمن بن عوف وأبو حذيفة بن عتبة بن
ربيعة ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو ،
بب عبد
عمي أخو ي
والزبي بن العوام ومصعب بن ر
ر أب حذيفة
وولدت له بأرض الحبشة دمحم بن ي
الدار وعامر بن ربيعة وأبو سلمة بن عبد اوأسد وامرأته أم سلمة وأبو سية بن أ يب رهم ومعه أم
كلثوم بنت سهيل بن عمرو وسهيل بن بيضاء ،
الب يذكر فيها ( والنجم ) وقرأ ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى
فلما أنزل هللا السورة ي
) ألف الشيطان فيها عند ذلك ذكر الطواغيت فقال وإنهن لمن الغرانيق العل وإن شفاعتهم ليتج
مشك وذلت بها ألسنتهموذلك من سجع الشيطان وفتنته فوقعت هاتان الكلمتان ف قلب كل ر
ي
ر
واستبشوا بها وقالوا إن دمحما قد رجع إل دينه اوأول ودين قومه ،
فلما بلغ رسول هللا آخر السورة الب فيها النجم سجد وسجد معه كل من حرص من مسلم ر
ومشك ي
كبيا فرفع عل كفه ترابا فسجد عليه فعجب الفريقان كالهما
المغية كان رجال ر
ر غي أن الوليد بن
ر
غي
كن عل ر من جماعتهم ف السجود لسجود رسول هللا فأما المسلمون فعجبوا من سجود ر
المش ر ي
كن ، يقن ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألف الشيطان عل ألسنة ر
المش ر إيمان وال ر
114
النب ر
النب وأصحابه لما سمعوا الذي ألف الشيطان يف أمنية ي
وأما المشكون فاطمأنت أنفسهم إل ي
وحدثهم الشيطان أن رسول هللا قد قرأها يف السجدة فسجدوا لتعظيم آلهتهم ففشت تلك الكلمة
يف الناس وأظهرها الشيطان حب بلغت الحبشة ،
فلما سمع عثمان بن مظعون وعبد هللا بن مسعود ومن كان معهم من أهل مكة أن الناس قد
المغية عل الياب عل كفيه أقبلوا رساعا
ر أسلموا وصلوا مع رسول هللا وبلغهم سجود الوليد بن
وكي ذلك عل رسول هللا فلما أمش أتاه جييل فشكا إليه فأمره فقرأ عليه فلما بلغها تيأ منها
أمرب بهما ربك ،
ي رب وال
هاتن ما أنزلهما ي
جييل وقال معاذ هللا من ر
المسلمن
ر فلما برأه هللا من سجع الشيطان وفتنته انقلب ر
المشكون بضاللهم وعداوتهم وبلغ
ممن كان بأرض الحبشة وقد شارفوا مكة فلم يستطيعوا الرجوع من شدة البالء الذي أصابهم
والجوع والخوف خافوا أن يدخلوا مكة فيبطش بهم فلم يدخل رجل منهم إال بجوار وأجار الوليد
لغيه )
غية عثمان بن مظعون ( .حسن ر
بن الم ر
النب كان
تفسيه ( ) 1960عن قتادة يف قوله تعال ( يف أمنيته ) أن ي
ر _120روي عبد الرزاق يف
الب يدع يتمب أن يعيب هللا الشيطان وآلهة ر
كن فألف الشيطان يف أمنيته فقال إن اآللهة يالمش ر
115
شفاعتها ليخ وإنها لبالغرانيق العال فنسخ هللا ذلك وأحكم هللا آياته فقال ( أفرأيتم الالت والعزى
لغيه )
،ومناة الثالثة اوأخرى ) ( .حسن ر
فتكلم بها ثم مض فقرأ السورة كلها فسجد يف آخر السورة وسجد القوم جميعا معه ورفع الوليد
كبيا ال يقدر عل السجود فرضوا بما تكلم به
المغية ترابا إل جبهته فسجد عليه وكان شيخا ر
ر بن
يحب ويميت وهو الذي يخلق ويرزق ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده إذ
وقالوا قد عرفنا أن هللا ر ي
جعلت لها نصيبا فنحن معك ،
116
من كان من المهاجرين بأرض الحبشة أن أهل مكة قد أسلموا كلهم فرجعوا إل عشائرهم وقالوا هم
لغيه )
حن نسخ هللا ما ألف الشيطان ( .حسن ر
أحب إلينا فوجدوا القوم قد ارتكسوا ر
قال فألف الشيطان يف أمنيته فيلت هذه اآلية ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) قال
النب
فأجرى الشيطان عل لسانه .تلك الغرانيق العال وشفاعتهن ترخ مثلهن ال ينش قال فسجد ي
ر
والمشكون ، حن قرأها وسجد معه المسلمونر
نب
فلما علم الذي أجري عل لسانه كي ذلك عليه فأنزل هللا ( ما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي
ُ
حكم هللا آياته وهللا عليم
يلف الشيطان ثم ي ِ
إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي
حكيم ) ،
لف شقاق
الظالمن ي
ر يلف الشيطان فتنة للذين يف قلوب هم مرض والقاسية قلوب هم وإن
( ليجعل ما ي
لهاد
بعيد ،وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوب هم وإن هللا ِ
حب تأتيهم الساعة بغتة أو
إل رصاط مستقيم ،وال يزال الذين كفروا يف مرية منه ي
الذين أمنوا ي
لغيه )
يأتيهم عذاب يوم عقيم ) ( .حسن ر
117
بخي فسجد ر
المشكون معه فأنزل هللا ( وما أرسلنا فقال ر
المشكون إنه لم يذكر آلهتكم قبل اليوم ر
نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته ) إل قوله ( عذاب يوم عقيم ) ( .
من قبلك من رسول وال ي
لغيه )
حسن ر
_120روي الطيي يف الجامع ( ) 023 / 10عن الضحاك يقول يف قوله ( وما أرسلنا من قبلك من
ر
ويكي نب هللا وهو بمكة أنزل هللا عليه يف آلهة العرب فجعل يتلو الالت والعزى
نب ) أن ي
رسول وال ي
ترديدها ،
النب
نب هللا يذكر آلهتهم ففرحوا بذلك ودنوا يستمعون فألف الشيطان يف تالوة ي
فسمع أهل مكة ي
النب كذلك فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من
تلك الغرانيق العال منها الشفاعة ترتج فقرأها ي
لغيه )
رسول إل وهللا عليم حكيم ) ( .حسن ر
_122روي الطيي يف الجامع ( ) 023 / 10عن ابن شهاب أنه سأله عن قوله ( وما أرسلنا من
ثب أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أن رسول هللا وهو
نب ) قال ابن شهاب ي
قبلك من رسول وال ي
بمكة قرأ عليهم ( والنجم إذا هوى ) فلما بلغ ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) قال
إن شفاعتهن ترتج وسها رسول هللا ،
فلقيه ر
المشكون الذين يف قلوب هم مرض فسلموا عليه وفرحوا بذلك فقال لهم إنما ذلك من
يلف
نب ) حب بلغ ( فينسخ هللا ما ي
الشيطان فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي
لغيه )
الشيطان ) ( .حسن ر
118
النب إل المسجد
الكبي قال خرج ي
ر تفسيه ( ) 16220عن السدي
ر أب حاتم يف
_123روي ابن ي
ليصل فبينما هو يقرأ إذ قال ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) فألف الشيطان عل
ي
لسانه فقال تلك الغرانقة العل وإن شفاعتهن ترتج حب إذا بلغ آخر السورة سجد وسجد
أصحابه وسجد ر
المشكون لذكره ألهتهم ،
تفسيه ( ) 036 / 1عن قتادة قال بينما رسول هللا عند المقام إذ
ر يحب بن سالم يف
_129روي ر ي
نعس فألف الشيطان عل لسانه كلمة فتكلم بها فتعلقها ر
المشكون عليه وإنه قرأ ( أفرأيتم الالت
والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) ،
فألف الشيطان عل لسانه فإن شفاعتها ه المرتج وإنها لمع الغرانيق العل .فحفظها ر
المشكون ي
نب هللا قد قرأها .قالت ألسنتهم لها ؟ فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من
وأخيهم الشيطان أن ي
ُ
حكم هللا آياته
يلف الشيطان ثم ي ِ
ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي تمب ينب إال إذا ي
رسول وال ي
غيه )
وهللا عليم حكيم ) ( .حسن ل ر
_112روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 93 / 1عن دمحم بن فضالة والمطلب بن عبد هللا قاال رأى
عب وقارب ر
سء ينفرهم ي عل ي
رسول هللا من قومه كفا عنه فجلس خاليا فتمب فقال ليته ال ييل ي
رسول هللا قومه ودنا منهم ودنوا منه فجلس يوما مجلسا يف ناد من تلك اوأندية حول الكعبة ،
119
فقرأ عليهم ( والنجم إذا هوى ) حب إذا بلغ ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف
كلمتن عل لسانه تلك الغرانيق العل وإن شفاعتهن ليتج فتكلم رسول هللا بهما ثم
ر الشيطان
مض فقرأ السورة كلها وسجد وسجد القوم جميعا ورفع الوليد بن المغ رية ترابا إل جبهته فسجد
كبيا ال يقدر عل السجود ،
عليه وكان شيخا ر
كبيا
ويقال إن أبا أحيحة سعيد بن العاص أخذ ترابا فسجد عليه رفعه إل جبهته وكان شيخا ر
فبعض الناس يقول إنما الذي رفع الياب الوليد وبعضهم يقول أبو أحيحة وبعضهم يقول كالهما
يحب ويميت ويخلق ويرزق
جميعا فعل ذلك فرضوا بما تكلم به رسول هللا وقالوا قد عرفنا أن هللا ر ي
ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده وأما إذ جعلت لها نصيبا فنحن معك ،
فكي ذلك عل رسول هللا من قولهم حب جلس يف البيت فلما أمش أتاه جييل فعرض عليه
الكلمتن فقال رسول هللا قلت عل هللا ما لم يقل فأوخ هللا
ر بهاتن
ر السورة فقال جييل جئتك
غيه وإذا التخذوك خليال ) إل قوله (
إليه ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفيي علينا ر
لغيه )
نصيا ) ( .صحيح ر
ثم ال تجد لك علينا ر
تول قومه
القرط قال لما رأى رسول هللا ي
ي _111روي الطيي يف تاريخه ( ) 602عن دمحم بن كعب
عنه وشق عليه ما يرى من مباعدتهم ما جاءهم به من هللا تمب يف نفسه أن يأتيه من هللا ما يقارب
يلن له بعض ما قد غلظ عليه من
وبن قومه وكان يشه مع حبه قومه وحرصه عليهم أن ر
بينه ر
أمرهم حب حدث بذلك نفسه وتمناه وأحبه ،
111
فأنزل هللا ( والنجم إذا هوى ،ما ضل صاحبكم وما غوى ،وما ينطق عن الهوى ) فلما انته إل
قوله ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف الشيطان عل لسانه لما كان يحدث به
ُ
يأب به قومه تلك الغرانيق العال وإن شافعتهن ترتض .
نفسه ويتمب أن ي
فلما سمعت ذلك قريش فرحوا ورسهم وأعجبهم ما ذكر به آلهتهم فأصاحوا له والمؤمنون
مصدقون نبيهم فيما جاءهم به عن رب هم وال يتهمونه عل خطإ وال وهم وال زلل .فلما انته إل
السجدة منها وختم السورة سجد فيها فسجد المسلمون بسجود نبيهم تصديقا لما جاء به واتباعا
وغيهم لما سمعوا من ذكر آلهتهم ،
كن من قريش ر وأمره وسجد من ف المسجد من ر
المش ر ي
وبلغت السجدة من بأرض الحبشة من أصحاب رسول هللا وقيل أسلمت قريش فنهض منهم
رجال وتخلف آخرون وأب جييل رسول هللا فقال يا دمحم ماذا صنعت ؟ لقد تلوت عل الناس ما لم
آتك به عن هللا وقلت ما لم يقل لك .فحزن رسول هللا عند ذلك حزنا شديدا وخاف من هللا
كثيا .
خوفا ر
111
نب إال إذا تمب ألف الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا
فأنزل هللا ( وما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي
يلف الشيطان ثم يحكم هللا آياته وهللا عليم حكيم ) فأذهب هللا عن نبيه الحزن وآمنه من
ما ي
الذي كان يخاف ونسخ ما ألف الشيطان عل لسانه من ذكر آلهتهم أنها الغرانيق العال وأن
حن ذكر الالت والعزى ومناة الثالثة اوأخرى ( ألكم الذكر وله ر
اوأنب ، شفاعتهن ترتض بقول هللا ر
ضيى ) ،
تلك إذا قسمة ر
ه إال أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل هللا بها من سلطان إن يتبعون إال
أي عوجاء ( إن ي
واوأول ،
ي تمب ،هللف اآلخرة
الظن وما تهوي اوأنفس ولقد جاءهم من رب هم الهدي ،أم لإلنسان ما ي
َ
تغب شفاعتهم شيئا إال من بعد أن يأذن هللا لمن يشاء ويرض ) أي
ي ال السماوات ف
ي كل وكم من م
فكيف تنفع شفاعة آلهتكم عنده ؟ فلما جاء من هللا ما نسخ ما كان الشيطان ألف عل لسان نبيه
بغيه .
فغي ذلك وجاء ر
قالت قريش ندم دمحم عل ما ذكر من ميلة آلهتكم عند هللا ر
وكان ذانك الحرفان اللذان ألف الشيطان عل لسان رسول هللا قد وقعا ف فم كل ر
مشك فازدادوا ي
ررسا إل ما كانوا عليه وشدة عل من أسلم واتبع رسول هللا منهم وأقبل أولئك النفر من أصحاب
حن سجدوا مع رسول
رسول هللا الذين خرجوا من أرض الحبشة لما بلغهم من إسالم أهل مكة ر
هللا حب إذا دنوا من مكة بلغهم أن الذي كانوا تحدثوا به من إسالم أهل مكة كان باطال فلم يدخل
منهم أحد إال بجوار أو مستخفيا ،
112
حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس معه امرأته سهلة بنت سهيل وجماعة أخر معهم عددهم
لغيه )
ثالثة وثالثون رجال ( .حسن ر
القرط ودمحم بن قيس قاال جلس رسولي _110روي الطيي يف تاريخه ( ) 601عن دمحم بن كعب
سء فينفروا عنه فأنزل هللا (ر
كثي أهله فتمب يومئذ أن ال يأتيه من هللا ي
هللا يف ناد من أندية قريش ر
والنجم إذا هوى ،ما ضل صاحبكم وما غوى ) ،
فقرأها رسول هللا حب إذا بلغ ( أفرأيتم الالت والعزى ،ومناة الثالثة اوأخرى ) ألف الشيطان عليه
كلمتن تلك الغرانيق العال وإن شفاعتهن ليخ فتكلم بهما ثم مض فقرأ السورة كلها فسجد يف
ر
المغية ترابا إل جبهته فسجد عليه وكان
ر آخر السورة وسجد القوم معه جميعا ورفع الوليد بن
كبيا ال يقدر عل السجود ،
شيخا ر
ً
غيه إذا التخذوك خليال ،
فأوخ هللا إليه ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفيي علينا ر
ً
وضعف الممات ثم ال ولوال أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليال ،إذا وأذقناك ِضعف الحياة ِ
نصيا ) ،
تجد لك علينا ر
113
ألف
تمب ينب إال إذا ي
فما زال مغموما مهموما حب نزلت ( وما أرسلنا من قبلك من رسول وال ي
ُ
حكم هللا آياته وهللا عليم حكيم ) قال فسمع
يلف الشيطان ثم ي ِ
الشيطان يف أمنيته فينسخ هللا ما ي
من كان بأرض الحبشة من المهاجرين أن أهل مكة قد أسلموا كلهم فرجعوا إل عشائرهم وقالوا هم
لغيه )
حن نسخ هللا ما ألف الشيطان ( .حسن ر
أحب إلينا .فوجدوا القوم قد ارتكسوا ر
114
__ أحاديث عتق العبيد إذا أسلموا ولم يسلم مالكوهم :
_110روي أحمد يف مسنده ( ) 0122عن ابن عباس قال حارص رسول هللا أهل الطائف فخرج
إليه عبدان فأعتقهما أحدهما أبو بكرة وكان رسول هللا يعتق العبيد إذا خرجوا إليه ( .حسن )
_110روي أحمد يف مسنده ( ) 1902عن ابن عباس قال أعتق رسول هللا يوم الطائف من خرج
كن ( .صحيح ) إليه من عبيد ر
المش ر
_110روي أحمد يف مسنده ( ) 0002عن ابن عباس أنه قال قال رسول هللا يوم الطائف من خرج
إلينا من العبيد فهو حر ،فخرج عبيد من العبيد فيهم أبو بكرة فأعتقهم رسول هللا ( .حسن )
البيهف يف الكيي ( ) 003 / 9عن ابن عباس أن عبدين خرجا من الطائف فأسلما
ي _112روي
فأعتقهما رسول هللا أحدهما أبو بكرة ( .صحيح )
_113روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 009 / 0عن ابن عباس قال قال رسول هللا يوم الطائف من
خرج إلينا من العبيد فهو حر فخرج عبيد من عبيدهم فيهم أبو بكرة فأعتقهم رسول هللا ( .حسن
)
115
أب بكرة أنه خرج إل رسول هللا وهو محارص أهل _119روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 9030عن ي
الطائف بثالثة ر
وعشين عبدا فأعتقهم رسول هللا فهم الذين يقال لهم العتقاء ( .صحيح )
116
عل دين إبراهيم
وغيهم ممن كان يعبد هللا ي
__ أحاديث عمرو بن زيد بن نفيل وقس بن ساعدة ر
النب :
وعيش بن مريم قبل بعثة ي
ي
_101روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 091 / 3عن دمحم بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال قدم
عشة من زبيد من قومه عل رسول هللا وكان عمرو قد قال لقيس بن عمرو بن معدي كرب ف ر
ي
حن انته إليهم أمر رسول هللا يا قيس إنك سيد قومك اليوم ،
مكشوح المرادي ر
يجي الوفد وانرصف راجعا إل بالده .وأقام عمرو مع زبيد قومه وعليهم
وأجازه رسول هللا كما ر
فروة بن مسيك سامعا مطيعا إذا أراد أن يغزو أطاعه وكان فروة يصيب كل من خالفه ،فلما بلغ
أب وقال
خالفب وترك ر ي ي
ي قيس بن مكشوح خروج عمرو بن معدي كرب أوعد عمرا وتحطم عليه
عمرو يف ذلك شعرا .
117
قال دمحم بن عمر سمعتها من مشيختنا أمرتك يوم ذي صنعاء /أمرا باديا رشده ،أمرتك باتقاء هللا
الحمي عاره وقده ،وجعل عمرو بن معدي كرب
ر المب مثل /
ي ،والمعروف تتعده ،خرجت من
يقول قد خيتك يا قيس بن مكشوح إنك يا قيس ستكون ذنبا تابعا لفروة بن مسيك ،
يعل يف مسنده ( ) 920عن سعيد بن زيد قال سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول
_100روي أبو ي
يأب يوم القيامة أمة وحده ( .صحيح )
هللا عن زيد بن عمرو فقال ي
مردف يف
ي _100روي اليار يف مسنده ( ) 1001عن زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول هللا وهو
يوم حار من أيام مكة ومعنا شاة قد ذبحناها وأصلحناها فجعلناها يف سفرة فلقيه زيد بن عمرو بن
مال أرى
يعب زيد بن عمرو ي
النب يا زيد ي
نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال ي
قومك قد شنفوا لك ،
لغي ترة يل فيهم ولكن خرجت أطلب هذا الدين حب أقدم عل أحبار قال وهللا يا دمحم إن ذلك ر
أبتع فخرجت حب أقدم عل خيي فوجدتهم يعبدون هللا ر
ويشكون به فقلت ما هذا بالدين الذي
ي
أحبار الشام فوجدتهم يعبدون هللا ر
ويشكون به ،
118
أبتع فقال رجل منهم إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد هللا به إال
ي فقلت ما هذا بالدين الذي
رآب قال إن جميع من رأيت يف ضالل فمن أين أنت ؟
شيخ بالجزيرة فخرجت حب أقدم عليه فلما ي
قلت أنا من أهل بيت هللا من أهل ر ْ
الشك والقرظ ،
ر
بشء بعد يا دمحم قال
نب قد طلع نجمه فلم أحس ي
قال إن الذي تطلب قد ظهر ببلدك قد بعث ي
فقرب إليه السفرة فقال ما هذا ؟ قال شاة ذبحناها لنصب من هذه اوأنصاب قال ما كنت آلكل
النب البيت وأنا معه فطاف به وكان عند البيت
لغي هللا وتفرقا قال زيد بن حارثة فأب ي
شيئا ذبح ر
صنمان أحدهما من نحاس يقال وأحدهما يساف ولآلخر نائلة ،
النب
الزبي قال سئل ي
يحب البيع ) 10 /عن عروة بن ر
المحامل يف أماليه ( رواية ابن ر ي
ي _100روي
لغيه )
وبن عيش بن مريم ( .حسن ر
بيب ر
عنه قال يبعث يوم القيامة أمة وحده ي
119
النب
يعل يف مسنده ( المطالب العالية ) 6200 /عن جابر بن عبد هللا قال سئل ي
_100روي أبو ي
وبن عيش وسئل عن ورقة بن
بيب ر
عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده ي
نوفل قال أبرصته يف بطنان الجنة عليه سندس ( .حسن )
أبتع به .فقال شيخ إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد هللا به إال
ي قلت ما هذا الدين الذي
رآب قال ممن أنت ؟ قلت من أهل بيت هللا من
بالحية .قال فخرجت حب أقدم عليه فلما ي
ر شيخا
نب قد طلع نجمه .
أهل الشوك والقرظ .فقال إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببالدك قد بعث ي
ر
بشء يا دمحم .قال وقرب إليه السفرة .قال فقال ما هذا يا
وجميع من رأيتهم يف ضالل .فلم أحس ي
دمحم ؟ فقال شاة ذبحناها لنصب من اوأنصاب .قال فقال ما كنت آلكل مما لم يذكر اسم هللا عليه
121
النب البيت فطاف به وأنا معه وبالصفا والمروة .قال فكان عند الصفا
.قال زيد بن حارثة فأب ي
والمروة صنمان من نحاس أحدهما يقال له يساف واآلخر يقال له نائلة .
_102روي أبو نعيم يف الدالئل ( ) 00عن عامر بن ربيعة العدوي قال لقيت زيد بن عمرو بن نفيل
وبن قومه سوء يف صدر النهار فيما
يصل فيها وإذا هو قد كان بينه ر
ي وهو خارج من مكة يريد حراء
أظهر من خالفهم واعيال آلهتهم وما كان يعبد آباؤهم ،
121
قوم فاتبعت ملة إبراهيم خليل هللا وما كان يعبد ابنه
ي إب خالفت
فقال زيد بن عمرو يا عامر ي
بب عبد
إسماعيل من بعده وما كان يصلون إل هذه القبلة فأنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل من ي
نب فإن طالت بك
اب أدركه فأنا يا عامر أومن به وأصدقه وأشهد أنه ي
المطلب اسمه أحمد وال أر ي
مب السالم ،
المدة فرأيته فأقرئه ي
بالقصي وال
ر وسأخيك يا عامر ما نعته حب ال يخف عليك .قلت هلم .قال هو رجل ليس
بكثي الشعر وال بقليله وليس تفارق عينيه حمرة وخاتم النبوة ربن كتفيه واسمه أحمد
بالطويل وال ر
وهذا البلد مولده ومبعثه حب يخرجه قومه منها ويكرهون ما جاء به حب يهاجر إل رييب فيظهر
أمره .
فإب بلغت البالد كلها أطلب دين إبراهيم الخليل عليه السالم وكل من أسأل
فإياك أن تخدع عنه ي
من اليهود والنصارى والمجوس يقول هذا الدين وراءك وينعتونه مثل ما نعته لك ويقولون لم يبق
فش اإلسالم من يومئذ ،
غيه .قال عامر فوقع يف ن ي
نب ر
ي
122
_100روي ابن سعد ف الطبقات ( ) 602 / 6عن أب ر
معش قال كان أبو ذر يتأله يف الجاهلية ي ي
النب فقال يا أبا
أوخ إل ي
ويقول ال إله إال هللا وال يعبد اوأصنام ،فمر عليه رجل من أهل مكة بعدما ي
نب ،قال ممن هو ؟ قال من قريش ( .
ذر إن رجال بمكة يقول مثل ما تقول ال إله إال هللا ويزعم أنه ي
مرسل حسن )
الفاكه يف أخبار مكة ( ) 0606عن عامر بن ربيعة قال لقيت زيد بن عمرو بن نفيل
ي _100روي
سء يف صدر النهارر
وبن قومه ي
وهو خارج من مكة يريد حراء وأنا داخل مكة فإذا هو قد كان بينه ر
لما أظهر من خالفهم واعيل آلهتهم وما كان يعبد آباؤهم ،
بكثي
بالقصي وال بالطويل وال ر
ر وسأخيك ما نعته حب ال يخف عليك قلت هلم قال هو رجل ليس
الشعر وال بقليله وليس يفارق عينيه حمرة خاتم النبوة ربن كتفيه واسمه أحمد وهذا البلد مولده
ومبعثه ثم يخرجه قومه ويكرهون ما جاء به حب يهاجر إل رييب فيظهر أمره ،
فإب طفت البالد أطلب دين إبراهيم فكل من سألت من اليهود والنصارى
فإياك أن تخدعن ي
غيه قال عامر بن ربيعة
نب ر
يقولون هو الذي وراءك وينعتونه يل مثلما نعته لك ويقولون لم يبق ي
قلب ،
فوقع اإلسالم يف ي
123
فلما تنبأ رسول هللا وكنت رجال حليفا فلم أقدر عل اتباعه ظاهرا فأسلمت رسا وكنت أخي رسول
هللا بقول زيد بن عمرو وأقرئه منه السالم فكان رسول هللا يرد عليه وييحم عليه وقال رسول هللا
لغيه )
رأيته يف الجنة يسحب ذيوال ( .حسن ر
اب يف المعجم اوأوسط ( ) 3210عن غالب بن عبد هللا بن أبجر قال ذكرت قيسا
_100روي الطي ي
النب رحم هللا قيسا رحم هللا قيسا ،قيل يا رسول هللا ترحم عل قيس ؟ قال
عند رسول هللا فقال ي
حب قيسا ،
حب يمنا يا يمن ر ي
أب إسماعيل بن إبراهيم خليل هللا ،يا قيس ر ي
نعم إنه كان عل دين ي
غي
ليأتن عل الناس زمان ليس لهذا الدين نارص ر
نفش بيده ر
ي إن قيسا فرسان هللا يف اوأرض والذي
معلومن ففرسان هللا من
ر موسومن وفرسانا من أهل اوأرض
ر قيس إن هلل فرسانا من أهل السماء
ُ
يعب أ ْسد هللا ( . - َّ
أهل اوأرض قيس ،إنما قيس بيضة تفلقت عنا أهل البيت إن قيسا رصاء هللا -ي
حسن )
لغي
والمثاب ( ) 002عن زيد بن حارثة قال ما آكل شيئا ذبح ر
ي أب عاصم يف اآلحاد
_100روي ابن ي
هللا فتفرقنا فجاء رسول هللا فطاف بالبيت قال زيد بن حارثة وأنا معه وكان صنم من نحاس يقال
النب ال تمسهما وال
له إساف ونائلة مستقبل القبلة يتمسح بهما الناس إذا طافوا بالبيت فقال ي
تمسح بهما ،
124
نفش وأمسهما حب أنظر ما يقول فمسستها فقال رسول هللا ألم تنه ؟ فال
ي قال زيد فقلت يف
والذي أكرمه ما مسستهما حب أنزل هللا عليه الكتاب ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل اإلسالم
يأب أمة وحده ( .صحيح )
فقال رسول هللا لزيد ي
_102روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 026 / 0عن سعيد بن المسيب يذكر زيد بن عمرو بن نفيل
سنن ولقد نزل به وإنه
الوخ عل رسول هللا بخمس ر
ي تبب الكعبة قبل أن ييل
توف وقريش ي
فقال ي
ليقول أنا عل دين إبراهيم فأسلم ابنه سعيد بن زيد أبو اوأعور واتبع رسول هللا ،
وأب عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد رسول هللا فسأاله عن زيد بن عمرو فقال رسول هللا غفر
هللا لزيد بن عمرو ورحمه فإنه مات عل دين إبراهيم قال فكان المسلمون بعد ذلك اليوم ال يذكره
ذاكر منهم إال ترحم عليه واستغفر له ثم يقول سعيد بن المسيب رحمه هللا وغفر له ( .حسن
لغيه )
ر
_103روي أحمد يف مسنده ( ) 00020عن سهل بن سعد قال سمعت رسول هللا يقول ال تسبوا
لغيه ) ُّ
تبعا فإنه قد كان أسلم ( .صحيح ر
ُ
اب يف المعجم اوأوسط ( ) 1619عن ابن عباس قال قال رسول هللا ال تسبوا ت َّبعا
_109روي الطي ي
لغيه )
فإنه قد أسلم ( .صحيح ر
ُ
تفسيه ( ) 0301عن وهب بن منبه يقول نه رسول هللا عن سب ت َّبع
ر _162روي عبد الرزاق يف
لغيه )
( .حسن ر
125
_161روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 00 / 1عن عبد هللا بن خالد قال قال رسول هللا ال تسبوا
لغيه ) ُ
مرص فإنه كان قد أسلم ( .حسن ر
_160روي البالذري يف اوأنساب ( ) 02 / 1عن الحسن البرصي قال قال رسول هللا ال تسبوا مرص
لغيه )
وربيعة فإنهما قد أسلما ( .حسن ر
المخزوم أن
ي _160روي أحمد يف فضائل الصحابة ( ) 1006عن عبد هللا بن الحارث بن هشام
لج بن
رسول هللا قال ال تسبوا مرص فإنه كان عل دين إبراهيم وإن أول دين إبراهيم لعمرو بن ي
لغيه )
قمعة بن خندف وقال رأيته يجر قصبه يف النار ( .حسن ر
_166روي ابن الجوزي يف المنتظم ( ) 623 / 1عن ابن عباس قال قال رسول هللا ال تسبوا مرص
لغيه )
مسلمن ( .حسن ر
ر وربيعة فإنهما كانا
أخ ورقة
الزبي قال كان ربن ي
_160روي اليار يف مسنده ( كشف اوأستار ) 0269 /عن عروة بن ر
أب رأيت لورقة جنة أو
وبن رجل كالم فوقع الرجل يف ورقة ليغضبه فقال رسول هللا أشعرت ي
ر
لغيه )
جنتن ونه عن سبه ( .حسن ر
ر
126
_162روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 00 / 00عن جابر قال قيل يا رسول هللا ورقة بن نوفل كان
وديب دين زيد ثم يسجد فقال رسول هللا لقد
ي إله إله زيد
يستقبل الكعبة يف الجاهلية ويقول ي
رأيته عل نهر يف بطنان الجنة عليه حلة من سندس ورأيت خديجة عل نهر من أنهار الجنة يف
بيت من قصب ال صخب فيه وال نصب ( .حسن )
وكان رسول هللا يخرج إل حراء يف كل عام شهرا من السنة ينسك فيه وكان من نسك من قريش يف
المساكن حب إذا انرصف من مجاورته وقضائه لم يدخل بيته حب
ر الجاهلية يطعم من جاء من
الب بعث فيها
يطوف بالكعبة حب إذا كان الشهر الذي أراد هللا به ما أراد من كرامته من السنة ي
وذلك الشهر رمضان ،
فعاودب بمثل ذلك ثم قال اقرأ فقلت وما أقرأ وما أقولها إال تنجيا أن يعود يل بمثل الذي صنع ،
ي
فقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق اإلنسان من علق ،اقرأ وربك اوأكرم ،الذي علم بالقلم ،
127
قلب كتابا ولم
نوم فكأنما صور يف ي
عب وهببت من ي
علم اإلنسان ما لم يعلم ) ثم انته فانرصف ي
يكن ف خلق هللا أحد أبغض ّ
إل من شاعر أو مجنون فكنت ال أطيق أنظر إليهما ،
ي ي
أس إل السماء انظر فإذا جييل يف صورة رجل صاف قدميه يف أفق السماء يقول يا دمحم
فرفعت ر ي
وشغلب عن ذلك وعما أريد فوقفت وما أقدر عل أن
ي أنت رسول هللا وأنا جييل فرفعت أنظر إليه
وجه يف ناحية من السماء إال رأيته فيها فما زلت واقفا ما أتقدم وال
ي أتقدم وال أتأخر وما أرصف
طلب حب بلغوا مكة ورجعوا ،
ي أتأخر حب بعثت خديجة رسلها يف
وما ذاك يا ابن عم لعلك رأيت شيئا أو سمعته فأخيتها الخي فقالت ر
أبش يا ابن عم واثبت له
نب هذه اوأمة ثم قامت فجمعت ثيابها عليها ثم انطلقت إل
إب وأرجو أن تكون ي
فوالذي يحلف به ي
ورقة بن نوفل وهو ابن عمها وكان قد قرأ الكتب وتنرص وسمع من التوراة واإلنجيل ،
128
فأخيته الخي وقصت عليه ما قص عليها رسول هللا أنه رأى وسمع فقال ورقة قدوس قدوس
لنب هذه اوأمة وإنه ليأتيه الناموس اوأكي
صدقتيب يا خديجة إنه ي
ي والذي نفس ورقة بيده لن كنت
فقول له فليثبت فرجعت إل رسول هللا فأخيته ما قال لها ورقة ،
ي يأب موس
الذي كان ي
فسهل ذلك عليه بعض ما هو فيه من الهم بما جاءه فلما قض رسول هللا جواره صنع كما كان
أخ أخي يب بالذي رأيت وسمعت
يصنع بدأ بالكعبة فلقيه ورقة وهو يطوف بالكعبة فقال يا ابن ي
يأب
نفش بيده إنه ليأتيك الناموس اوأكي الذي كان ي
ي فقص عليه رسول هللا خيه فقال ورقة والذي
موس ،
لنب هذه اوأمة ولتؤذين ولتكذبن ولتقاتلن ولتنرصن ولن أنا أدركت ذلك وأنرصنك نرصا
وإنك ي
يعلمه هللا ثم أدب إليه رأسه فقبل يافوخه ثم انرصف رسول هللا إل ميله وقد زاده هللا من قول
لغيه )
ورقة ثباتا وخفف عنه بعض ما كان فيه من الهم ( .حسن ر
وال آكل إال ما ذكر اسم هللا عليه وأن زيد بن عمرو كان يعيب عل قريش ذبائحهم ويقول الشاة
غي اسم هللا إنكارا
خلقها هللا وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من اوأرض ثم تذبحونها عل ر
لذلك وإعظاما له ( .صحيح )
129
_102روي الضياء يف المختارة ( ) 1200عن سعيد بن زيد قال كان رسول هللا بمكة هو وزيد بن
إب ال آكل مما ذبح عل
أخ ي
حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعواه إل سفرة لهما فقال يابن ي
ُّ
النصب قال فما رؤي رسول هللا بعد ذلك أكل شيئا مما ذبح عل الن ُصب ،قال قلت يا رسول هللا
أب كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك آلمن بك واتبعك فاستغفر له ؟ قال نعم فاستغفر له فإنه
ي
يبعث يوم القيامة أمة وحده ( .صحيح )
_101روي الضياء يف المختارة ( ) 1202عن سعيد بن زيد قال خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو
يطلبان الدين حب مرا بالشام ،فأما ورقة فتنرص وأما زيد فقيل له إن الذي تطلب أمامك فانطلق
حب أب الموصل فإذا هو براهب فقال من أين أقبل صاحب المرحلة ؟ قال من بيت إبراهيم قال ما
تطلب ؟
قال الدين ،فعرض عليه النرصانية فأب أن يقبل وقال ال حاجة يل فيه قال أما إن الذي تطلب
أبع ال الخال وهل مهاجر كمن قال
سيظهر بأرضك فأقبل وهو يقول لبيك حقا حقا تعبدا ورقا الي ي
فإب جاشم ثم يخر
تجشمب ي
ي وأنف لك اللهم عان راغم مهما
ي ؟ عذت بما عاذ به إبراهيم وهو قائم
فيسجد للكعبة .
أخ ال
بالنب وزيد بن حارثة وهما يأكالن من سفرة لهما فدعياه فقال يابن ي
ي قال فمر زيد بن عمرو
النب يأكل مما ذبح عل النصب من يومه ذاك حب بعث .
آكل مما ذبح عل النصب قال فما رؤي ي
النب فقال يا رسول هللا إن زيدا كان كما رأيت أو كما بلغك فاستغفر له ؟
قال وجاء سعيد بن زيد إل ي
ُ ً
قال نعم فاستغفر له فإنه يبعث يوم القيامة أ َّمة وحده ( .صحيح )
131
يعل يف مسنده ( ) 2011عن زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول هللا يوما حارا
_100روي أبو ي
مردف إل نصب من اوأنصاب وقد ذبحنا له شاة فأنضجناها قال فلقيه زيد بن
ي من أيام مكة وهو
النب يا زيد ما يل أرى قومك قد
عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال ي
شنفوا لك ؟
أبتع فقال شيخ منهم إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد هللا به إال
ي قلت ما هذا بالدين الذي
رآب قال ممن أنت ؟ قلت من أهل بيت هللا من
بالحية قال فخرجت حب أقدم عليه فلما ي
ر شيخ
نب قد طلع نجمه أهل الشوك والغرب فقال إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببالدك قد بعث ي
ُّ ُ بشء بعد يا دمحم ،قال َّ
ر
السفرة ، وقرب إليه وجميع من رأيتهم يف ضالل فلم أحس ي
قال فقال ما هذا يا دمحم ؟ فقال شاة ذبحناها لنصب من اوأنصاب قال فقال ما كنت آلكل مما لم
النب البيت ،قال وتفرقنا فطاف به وأنا معه وبالصفا
يذكر اسم هللا عليه ،قال زيد بن حارثة فأب ي
والمروة قال وكان عند الصفا والمروة صنمان من نحاس أحدهما يقال له يساف واآلخر يقال له
نائلة ،
131
الحرب يف غريب الحديث ( ) 201 / 0عن زيد بن حارثة ذبحنا شاة وصنعناها يف اإلرة
ي _100روي
حب إذا نضجت استخرجناها فجعلناها يف سفرتنا فأقبل رسول هللا فلقيه زيد بن عمرو فقدمنا
غي هللا ( .صحيح )
إب ال آكل مما ذبح ل ر
إليه السفرة فقال ي
_106روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 022 / 19عن ابن إسحاق قال فحدثت أن رسول هللا قال
ونهاب عنها أقبلت من الطائف
ي وهو يحدث عن زيد بن عمرو إن كان وأول من عاب عل اوأوثان
ومع زيد بن حارثة حب مررت بزيد بن عمرو بن نفيل وهو بأعل مكة وكانت قريش قد شهرته
ي
بفراق دينها ،
132
قصي ،أربا واحدا أم ألف
ر حلىم
ي بب طسم أدير ،وال صنما أدين وكان ربا لنا /يف الدهر إذ
صنىم ي
ي
رب /أدين إذا تقسمت اوأمور ،
إله ربنا ورجائيا ،أدين لرب يستجيب لخلقه وال أدين /
حنانيك إن الجن كانت رجاءهم /وأنت ي
لمن ال يسمع الدهر داعيا ،أقول إذا صليت ف كل بيعة /تباركت قد ر
أكيت باسمك داعيا ،قال ي
فلف عالما فسأله عن دينه وقال
هشام بلغنا أن زيد بن عمرو كان بالشام يسأل عن الدين ويتبعه ،ي
لعل أدين بدينكم فأخي يب عن دينكم ،
ي
فقال اليهودي إنك ال تكون عل ديننا حب تأخذ نصيبك من غضب هللا قال وهل أفر إال من
تدلب عل دين ليس هذا فيه قال
ي غضب هللا وال أحمل من غضب هللا شيئا أبدا وأنا أستطيع ؟ قال
ما أعلم إال أن تكون حنيفا قال وما الحنيف ؟ قال دين إبراهيم لم يكن يهوديا وال نرصانيا وكان ال
يعبد إال هللا ،
133
رض بما أخيوه واتفقوا عليه من دين إبراهيم فلما برز رفع يديه إل هللا
فخرج من عندهم وقد ي
أب الزناد وكان زيد بن
أب عل دين إبراهيم قال عبد الرحمن بن ي
إب أشهدك يتبارك وتعال فقال اللهم ي
معش قريش وهللا ما عل ظهر اوأرض عمرو بن نفيل ف الجاهلية يستقبل الكعبة وكان يقول يا ر
ي
غيي ،
أحد عل ملة إبراهيم ر
لغي هللا قال وقيل له إن الذي تطلبه ال يكون إال بالحجاز فأقبل من الشام يريد
ال آكل شيئا ذبح ر
النب وقال أريت
النب حب إذا كان بالجحفة أدركه قومه فقتلوه بها قال هشام بن عروة استغفر له ي
ي
جنتن ( .حسن )
ر له جنة أو
_100روي أبو نعيم يف الدالئل ( ) 101عن عائشة قالت قال رسول هللا سمعت زيد بن عمرو بن
أكرمب به من
ي أكرمب هللا بما
ي لغي هللا فما ذقت شيئا ذبح عل النصب حب
نفيل يعيب أكل ما ذبح ر
رسالته ( .حسن )
_102روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 2 / 00عن ابن عباس قال ثم استعلن له جييل وهو بأعل
وبن كتفيه وقال ال تخف جييل جييل فأجلسه
مكة من قبل حراء فوضع يده عل رأسه وفؤاده ر
أجلسب عل بساط كهيئة الدرنوك فيه من
ي النب يقول
معه عل مجلس كريم جميل معجب وكان ي
الياقوت واللؤلؤ ،
النب ثم قال اقرأ قال كيف أقرأ ؟ قال ( اقرأ باسم ربك الذي ر
فبشه برسالة هللا ربه حب اطمأن ي
خلق ،خلق اإلنسان من علق ،اقرأ وربك اوأكرم ) فقبل الرسول رساالت ربه وسأله أن يخفيها
134
النب الذي نزل به جييل من عند رب العرش العظيم فلما قض إليه الذي أمر به انرصف
واتبع ي
يأب عل حجر وال شجر إال سلمت عليه سالم عليك يا رسول هللا ،
رسول هللا منقلبا إل أهله ال ي
فرجع إل بيته وهو موقن قد فاز فوزا عظيما فلما دخل عل امرأته خديجة قال يا خديجة أرأيت ما
كنت أريه يف المنام وأحدثك به فإنه قد استعلن يل وإنه جييل أرسله ربه وأخيها بالذي قال له
خيا أبدا اقبل الذي أتاك من هللا فإنه وبالذي رأى وسمع فقالت ر
أبش فوهللا ال يفعل هللا بك إال ر
حق ر
وأبش فإنك رسول هللا ،
فلما عرضت عليهما اوأديان كرهاها وسأال رهبان النصارى وكل قائم أتيا عليه فأما ورقة فتنرص وأما
غي موجود .
زيد فكره النرصانية قال له قائم من الرهبان إنك تلتمس دينا ليس يوجد يف اوأرض ر
قال القائم دين هللا دين إبراهيم خليل هللا .قال وما كان دينه ؟ قال كان حنيفا فلما نعت له دين
إبراهيم ،
135
الب بب إبراهيم فسجد نحو الكعبة
قال زيد يا ورقة أنا عل دين إبراهيم وأنا ساجد نحو هذه البنية ي
يبك عل زيد وهو عل
وبف ورقة بن نوفل بعد فقال ورقة يف الشعر وهو ي
توف زيد ي
يف الجاهلية ثم ي
دين خليل هللا أنعمت يا زيد بن عمرو وإنما /تجنبت تنورا من النار حاميا ،دعاؤك ربا ليس رب
كمثله /وتركك دار الحياة كما هيا ،
حن رجعت من عند عداس فأخيته ببعث رسول هللا وبقول عداس
فعمدت خديجة إل ورقة ر
أخ وهللا ما أدري لعل صاحبك هو الرسول الذي ينتظر أهل الكتاب الذي
فقال لها ورقة وهللا يابنة ي
نفش يف
ي وأبلن هللا من
خ ر يجدونه مكتوبا عندهم وأقسم باهلل لن كان هو ثم أظهر دعاؤه وأنا ي
طاعة رسول هللا وحسن مؤازرته فمات ورقة عل نرصانيته ( .حسن )
_103روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 603 / 0عن عبد هللا بن عباس قال قدم الجارود بن عبد هللا
عشيته مطاع اوأمر رفيع القدر عظيم الخطر ظاهر اوأدب
ر وكان سيدا يف قومه مطاعا عظيما يف
شامخ الحسب بديع الجمال حسن الفعال ذا منعة ومال يف وفد عبد القيس من ذوي اوأخطار
واوأقدار والفضل واإلحسان والفصاحة والرهبان ،
كان رجل منهم كالنخلة السحوق عل ناقة كالفحل العتيق قد جنبوا الجياد وأعدوا للجالد مجدين
النب
يسيون ذميال يقطعون ميال فميال حب أناخوا عند مسجد ي
حازمن يف أمرهم ر
ر مسيهم
يف ر
بب عمه ،
فأقبل الجارود عل قومه والمشايخ من ي
وخي ولد عبد المطلب فإذا دخلتم عليه ووقفتم ربن يديه
فقال يا قوم هذا دمحم اوأغر سيد العرب ر
فأحسنوا عنده السالم وأقلوا عنده الكالم فقالوا بأجمعهم أيها الملك الهمام واوأسد الرصغام لن
136
نتكلم إذا حرصت ولن نجاوز ما أمرت فقل ما شئت فإنا سامعون اعمل ما شئت فإنا تابعون أو قال
مبايعون ،
النب فرح فرحا شديدا وقربه وأدناه ورفع مجلسه وحياه وأكرمه وقال يا جارود لقد تأخر
فلما سمع ي
بك وبقومك الموعد وطال بكم اوأمد قال وهللا يا رسول هللا لقد أخطأ من أخطأك قصده وعدم
رشده وتلك ايم هللا أكي خيبة وأعظم حوية والرائد ال يكذب أهله وال يغش نفسه لقد جئت
بالحق ونطقت بالصدق ،
137
فأنا أشهد أن ال إله إال هللا وأنك دمحم رسول هللا .قال فآمن الجارود وآمن من قومه كل سيد فش
النب رسورا وابتهج حبورا ،
ي
وقال يا جارود هل يف جماعة وفد عبد القيس من يعرف لنا قسا ؟ قال كلنا نعرفه يا رسول هللا وأنا
قوم كنت أقفو أثره وأطلب خيه كان قس سبطا من أسباط العرب صحيح النسب فصيحا
ي من ربن
إذا خطب ذا شيبة حسنة عمر سبعمائة سنة يتقفر القفار ،
ال تكنه دار وال يقره قرار يتحش يف تقفره بيض النعام ويأنس بالوحش والهوام يلبس المسوح
ويتبع السياح عل منهاج المسيح ال يفي من الرهبانية يقر هلل تعال بالوحدانية يرصب بحكمته
الحوارين سمعان فهو أول من تأله من
ر اوأمثال ويكشف به اوأهوال وتتبعه اوأبدال أدرك رأس
العرب وأعبد من تعبد يف الحقب ،
وأيقن بالبعث والحساب وحذر سوء المنقلب والمآب ووعظ بذكر الموت وأمر بالعمل قبل
بشق وغرب ويابس ورطب أجاج وعذب الفوت .الحسن اوألفاظ الخاطب بسوق عكاظ العالم ر
وليوفن كل عامل
ر كأب أنظر إليه والعرب ربن يديه يقسم بالرب الذي هو له ليبلغن الكتاب أجله
ي
عمله ،
وأنشأ يقول هاج للقلب من جواه /ادكار وليال خاللهن نهار ،ونجوم يحثها قمر الليل /وشمس
الخافقن مطار ،وغالم وأشمط ورضيع
ر يف كل يوم تدار ،ضوءها يطمس العيون /وإرعاد شديد يف
وكثي مما
الخي /وأخرى خلت لهن قفار ،ر
/كلهم يف الياب يوما يزار ،وقصور مشيدة حوت ر
يقرص عنه /جوسة الناظر الذي ال يحار ،والذي قد ذكرت دل عل هللا /نفوسا لها هدى واعتبار
،
138
النب عل رسلك يا جارود فلست أنساه بسوق عكاظ عل جمل له أورق وهو يتكلم بكالم
فقال ي
موثق ما أظن أب أحفظه فهل فيكم يا ر
معش المهاجرين واوأنصار من يحفظ لنا منه شيئا ؟ وقال ي
إب أحفظه وكنت حارصا ذلك
الصابوب يحفظه فوثب أبو بكر الصديق قائما فقال يا رسول هللا ي
ي
حن خطب فأطنب ورغب ورهب وحذر وأنذر ،
اليوم بسوق عكاظ ر
وقال يف خطبته أيها الناس اسمعوا وعوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنه من عاش مات ومن مات فات وكل
ما هو آت آت نبات ومطر وأرزاق وأقوات وآباء وأمهات وأحياء وأموات جميع وأشتات وآيات بعد
آيات إن يف السماء لخيا وإن يف اوأرض لعيا ليل داج وسماء ذات أبراج وأرض ذات ارتياج وبحار
ذات أمواج ،
ما يل أرى الناس يذهبون فال يرجعون ،أرضوا بالمقام فأقاموا ،أم تركوا هناك فناموا ،أقسم قسما
حقا ال حانثا فيه وال آثما إن هلل دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ونبيا قد حان حينه
وأظلكم زمانه وأدرككم أبانه فطوب لمن آمن به فهداه فويل لمن خالفه وعصاه ،
طحنهم ر
اليى بكلكله ومزقهم بتطاوله فبلت عظامهم بالية وبيوتهم خالية وعمرتها الذياب العادية
وقال أبو صالح العاوية كال بل هو هللا الواحد المعبود ليس بوالد وال مولود ثم أنشأ يقول يف
139
قوم
ي اوأولن /من القرون لنا بصائر ،لما رأيت مواردا /للموت ليس لها مصادر ،ورأيت
ر الذاهبن
ر
تمض اوأصاغر اوأكابر ،
ي نحوها /
حتف
ي كب الليل فولجته مذعورا ال آمن فيه
وإذا بموئل مهول يف طود عظيم ليس به إال البوم وأدر ي
سيف فبت بليل طويل كأنه بليل موصول أرقب الكوكب وأرمق الغيهب حب إذا
ي غي
وال أركن إل ر
عسعس الليل وكان الصبح أن يتنفس هتف يب هاتف يقول يأيها الراقد يف الليل اوأحم ،
141
ثم أنشأ يقول الحمد هلل الذي لم يخلق الخلق عبث /لم يخلنا حينا سدى من بعد عيش واكيث
ُ ْ
البعي
ر نب قد ب ِعث /صل عليه هللا ما حج له ركب وحث ،قال فذهلت عن
خي ي
،أرسل فينا دمحما ر
وألبسب الشور والح الصباح واتسع اإليضاح فيكت المور وأخذت الجبل فإذا أنا بالعتيق يشقشق
ي
إل النوق ،
فأخذت بخطامه وعلوت سنامه فمرح طاعة وهززته ساعة حب إذا لغب وذل منه ما صعب
وحميت الوسادة وبردت المزادة فإذا الزاد قد هش له الفؤاد ،بركته فيك وأذنت له فيك يف روضة
وحل وأقاح وجثجاث وبرار ر
وعبييان نعنع وشيح خرصة نرصة عطرة ذات حوذان وقربان وعنقران
ي
وشقائق وب هار ،
مطيا أو باكرها المزن بكورا فخال لها شجر وقرارها نهر فجعل يرتع أبا
كأنما قد مات الجو بها ر
وأصيد ضبا حب إذا أكل وأكلت ونهلت ونهل وعللت وعل وحللت عقاله وعلوت جالله وأوسعت
مجاله فاغتنم الحملة ومر كالنبلة يسبق الري ح ويقطع عرض الفسيح حب رأرسف يب عل واد
وشجر من شجر عاد مورقة مونقة ،
قد تهدل أغصانها كأن بريرها حب فلفل فدنوت فإذا أنا بقس بن ساعدة يف ظل شجرة بيده
ناع الموت والملحود يف جدث /
قضيب من أراك ينكت به اوأرض وهو يينم ويشعر وهو يقول يا ي
علمهم من بقايا بزهم خرق ،دعهم فإن لهم يوما يصاح لهم /فهم إذا انتبهوا من يومهم فرق ،
141
غي حالهم /خلقا جديدا كما من قبله خلق ،منهم عراة ومنهم يف ثيابهم /منها
حب يعودوا بحال ر
بعن خرارة يف الجديد ومنها المنهج الخلق ،قال فدنوت منه فسلمت عليه فرد َّ
عل السالم وإذا أنا ري
عظيمن يلوذان به ويتمسحان بأبوابه ،
ر اوأرض خوارة ومسجد ربن قيين وأسدين
وإذا أحدهما سبق اآلخر إل الماء فتبعه اآلخر يطلب الماء فرصبه بالقضيب الذي يف يده وقال
يشب الذي ورد قبلك عل الماء قال فرجع ثم ورد بعده فقلت له ما هذان ارجع ثكلتك أمك حب ر
القيان ؟ فقال هذان قيا أخوين ل كانا يعبدان هللا ف هذا المكان ال ر
يشكان باهلل شيئا ، ي ي
فأدركهما الموت فقيتهما وهأنا ربن قيي هما حق ألحق بهما ثم نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدموع
خليل هبا
ي أب بسمعان مفرد /وما يل فيها من خليل سواكما ،
وانكب عليهما وجعل يقول ألم تريا ي
أب بشمعان مفرد /وما يل فيها من خليل
طال ما قد رقدتما /أجدكما ال تقضيان كراكما ،ألم تريا ي
سواكما ،
شاهن يف الناسخ والمنسوخ ( ) 000عن عطاء قال تسبون تبعا يا تميم ؟ قلت
ر _109روي ابن
لغيه )
نعم ،قال فال تسبوه فإن رسول هللا نه عن سبه ( .حسن ر
142
_102روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 0 / 11عن وهب بن منبه يقول نه رسول هللا الناس عن
الصنعاب قلنا يا أبا عبد هللا وما كان أسعد ؟ قال بكار قال . ) هلغي حسن ( . ع سب أسعد وهو ُت َّ
ب
ي ر
كان عل دين إبراهيم .
فقال أبرصتها عل نهر من أنهار الجنة يف بيت من قصب ال صخب فيه وال نصب .وسئل عن
ورقة بن نوفل قال أبرصته يف بطنان الجنة عليه سندس .وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال
وبن عيش ( .حسن )
بيب ر
يبعث يوم القيامة أمة وحده ي
_100روي عبد الرزاق يف مصنفه ( ) 9219عن الزهري أن خديجة توفيت فقال رسول هللا أريت
يف الجنة بيتا لخديجة من قصب ال صخب فيه وال نصب وهو قصب اللؤلؤ .قال وسئل رسول
هللا عن ورقة بن نوفل كما بلغنا فقال رأيته يف المنام عليه ثياب بياض وقد أظن أن لو كان من أهل
لغيه
النار لم أر عليه البياض ،قال ثم دعا رسول هللا إل اإلسالم رسا وجهرا وترك اوأوثان ( .حسن ر
)
_100روي أحمد يف مسنده ( ) 1001عن سعيد بن زيد قال كان رسول هللا بمكة هو وزيد بن
إب ال آكل مما ذبح
أخ ي
حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعواه إل سفرة لهما فقال يا ابن ي
النب بعد ذلك أكل شيئا مما ذبح عل النصب ،قال قلت يا رسول هللا إن
عل النصب قال فما رؤي ي
143
أب كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك آلمن بك واتبعك فاستغفر له ،قال نعم فأستغفر له فإنه
ي
يبعث يوم القيامة أمة واحدة ( .صحيح )
_106روي الحاكم يف المستدرك ( ) 600 / 0عن سعيد بن زيد أنه سأل رسول هللا عن أبيه زيد
أب زيد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بلغك ولو أدركك آلمن بك
فقال يا رسول هللا إن ي
يجء يوم القيامة أمة واحدة ( .صحيح )
فاستغفر له ،قال نعم فاستغفر له وقال فإنه ي
_100روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 020 / 19عن ابن عمر أن عمر وسعيد بن زيد سأال رسول
هللا عن زيد فقاال استغفر له ،قال نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة ( .حسن
لغيه )
ر
البيهف يف الشعب ( ) 1202عن أنس بن مالك قال قال رسول هللا هل تدرون من
ي _100روي
بب آدم وأجود من بعدي
أجود جودا ؟ قالوا هللا ورسوله أعلم ،قال هللا أجود جودا ثم أنا أجود ي
ً
أميا وحده ،قال َّأمة وحده ( .ضعيف )
يأب يوم القيامة ر ر
رجل علم علما فنشه ي
_102روي اليار يف مسنده ( ) 0200عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة قال خرجت مع
مردف يف يوم حار من أيام مكة ومعنا شاة قد ذبحناها وأصلحناها فجعلناها يف
ي رسول هللا وهو
النب يا زيد
سفرة فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال ي
يعب ابن عمرو ما يل ما يل أرى قومك قد شنفوا لك ،
ي
لغي ترة يل فيهم ولكن خرجت أطلب هذا الدين حب أقدم عل أحبارقال وهللا يا دمحم إن ذلك ر
أبتع فخرجت حب أقدم عل خيي فوجدتهم يعبدون هللا ر
ويشكون به فقلت ما هذا بالدين الذي
ي
144
أبتع فقال رجل منهم أحبار الشام فوجدتهم يعبدون هللا ر
ويشكون به فقلت ما هذا بالدين الذي
ي
إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد هللا به إال شيخ بالجزيرة ،
رآب قال إن جميع من رأيت يف ضالل فمن أين أنت ؟ فقلت أنا من
فخرجت حب أقدم عليه فلما ي
نب قد طلع
أهل بيت هللا من أهل الشوك والقرظ ،قال إن الذي تطلب قد ظهر ببالدك قد بعث ي
ر
بشء بعد يا دمحم قال فقرب إليه السفرة فقال ما هذا ؟ قال شاة ذبحناها لنصب
نجمه فلم أحس ي
لغي هللا وتفرقا ،
من هذه اوأنصاب فقال ما كنت آلكل شيئا ذبح ر
النب البيت وأنا معه فطاف به وكان عند البيت صنمان أحدهما من نحاس قال زيد بن حارثة فأب ي
النب ال تمسحهما ر
يقال وأحدهما يساف ولآلخر نائلة وكان المشكون إذا طافوا تمسحوا بهما فقال ي
ُْ
نفش وأمسحهما حب أنظر ما يقول فمسحتهما فقال يا زيد ألم تنه ؟
ي فإنهما رجس قال فقلت يف
النب يبعث أمة واحدة ( .صحيح )
النب ومات زيد بن عمرو فقال ي
قال وأنزل عل ي
_103روي اليمذي يف سننه ( ) 0033عن عائشة قالت سئل رسول هللا عن ورقة فقالت له
خديجة إنه كان صدقك ولكنه مات قبل أن تظهر فقال رسول هللا أريته يف المنام وعليه ثياب
لغيه )
غي ذلك ( .حسن ر
بياض ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس ر
_109روي ابن عساكر يف تاري خ دمشق ( ) 00 / 00عن ابن شهاب الزهري قال وسئل رسول هللا
كما بلغنا عن ورقة بن نوفل فقال قد رأيته يف المنام فرأيت عليه ثياب بياض فقد أظن أن لو كان من
لغيه )
أهل النار لم أر عليه البياض ( .حسن ر
145
الزبي قال سئل رسول هللا عن
_122روي ابن عساكر يف تاري خ دمشق ( ) 00 / 00عن عروة بن ر
ورقة بن نوفل كما بلغنا فقال قد رأيته يف المنام عليه ثياب بيض فقد أظن أن لو كان من أهل النار
لغيه )
لم أر عليه البياض ( .حسن ر
قال كان رسول هللا يجاور يف حراء من كل سنة شهرا وكان ذلك مما تحنث به قريش يف الجاهلية
المساكن
ر والتحنث التيز ،قال فكان رسول هللا يجاور ذلك الشهر من كل سنة يطعم من جاءه من
،فإذا قض رسول هللا جواره من شهره ذلك كان أول ما يبدأ به إذا انرصف من جواره الكعبة قبل
أن يدخل بيته فيطوف بها سبعا أو ما شاء هللا من ذلك ،
حب قال وكان ورقة قد تنرص وقرأ الكتب وسمع من أهل التوراة وأهل اإلنجيل ،
فذكر الحديث ي
فأخيته بما أخيها رسول هللا الذي رأى وسمع ،فقال ورقة قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده
لنب هذه اوأمة ،
يأب موس وإنه ي
صدقتب يا خديجة لقد جاءه الناموس اوأكي الذي كان ي
ي لن
الحديث ( .حسن )
البيهف يف الدالئل ( ) 120 / 0عن عبد هللا بن عباس قال قدم الجارود بن عبد هللا
ي _120روي
عشيته مطاع اوأمر رفيع القدر عظيم الخطر ظاهر اوأدب
ر وكان سيدا يف قومه مطاعا عظيما يف
شامخ الحسب بديع الجمال حسن الفعال ذا منعة ومال يف وفد عبد القيس من ذوي اوأخطار
واوأقدار والفضل واإلحسان والفصاحة واليهان ،
146
كل رجل منهم كالنخلة السحوق عل ناقة كالفحل الفنيق قد جنبوا الجياد وأعدوا للجالد مجدين
النب
يسيون ذميال ويقطعون ميال فميال حب أناخوا عند مسجد ي
حازمن يف أمرهم ر
ر سيهم
يف ر
وخي ولد
بب عمه فقال يا قوم هذا دمحم اوأغر سيد العرب ر
فأقبل الجارود عل قومه والمشايخ من ي
عبد المطلب ،
فإذا دخلتم عليه ووقفتم ربن يديه فأحسنوا عليه السالم وأقلوا عنده الكالم فقالوا بأجمعهم أيها
الملك الهمام واوأسد الرصغام لن نتكلم إذا حرصت ولن نجاوز إذا أمرت فقل ما شئت فإنا سامعون
كىم صنديد قد دوموا العمائم وتردوا بالصمائم
واعمل ما شئت فإنا تابعون ،فنهض الجارود يف كل ي
يجرون أسيافهم ويسحبون أذيالهم يتناشدون اوأشعار ويتذاكرون مناقب اوأخيار ،
ال يتكلمون طويال وال يسكتون عيا إن أمرهم ائتمروا وإن زجرهم ازدجروا كأنهم أسد غيل يقدمها
النب ،فلما دخل القوم المسجد وأبرصهم أهل المشهد دلف
ذو لبدة مهول حب مثلوا ربن يدي ي
نب الهدى أتتك /رجال قطعت
النب وحش لثامه وأحسن سالمه ثم أنشأ يقول يا ي
الجارود أمام ي
فدفدا وآال فآال ،
وطوت نحوك الصحاصح طرا /ال تخال الكالل فيك كالال ،كل دهماء يقرص الطرف /عنها أرقلتها
تبتع دفع بأس يوم عبوس /
ي قالصنا إرقاال ،وطوتها الجياد تجمح فيها /بكماة كأنجم تتالال ،
أوجل القلب ذكره ثم هاال ،فلما سمع رسول هللا ذلك فرح فرحا شديدا وقربه وأدناه ورفع مجلسه
وحياه وأكرمه وقال يا جارود لقد تأخر بك وبقومك الموعد وطال بكم اوأمد ،
147
قال وهللا يا رسول لقد أخطأ من أخطأك قصده وعدم رشده وتلك وايم هللا أكي خيبة وأعظم
حوبة والرائد ال يكذب أهله وال يغش نفسه لقد جئت بالحق ونطقت بالصدق ،والذي بعثك
للمؤمنن وليا لقد وجدت وصفك ف اإلنجيل ولقد ر
بش بك ابن البتول وطول ر بالحق نبيا واختارك
ي
يقن ،
عن وال شك بعد ر
التحية لك والشكر لمن أكرمك وأرسلك ال أثر بعد ر
مد يدك فأنا أشهد أن ال إله إال هللا وأنك دمحم رسول هللا ،قال فآمن الجارود وآمن من قومه كل
النب بهم رسورا وابتهج حبورا وقال يا جارود هل يف جماعة وفد عبد القيس من يعرف
سيد ورس ي
قوم كنت أقفو أثره وأطلب خيه كان قس سبطا
لنا قسا ؟ قال كلنا نعرفه يا رسول هللا وأنا من ربن ي
من أسباط العرب ،
صحيح النسب فصيحا إذا خطب ذا شيبة حسنة عمر سبع مائة سنة يتقفر القفار ال تكنه دار وال
يقره قرار يتحاس يف تقفره بيض النعام ويأنس بالوحش والهوام يلبس المسوح ويتبع السياح عل
منهاج المسيح ال يفي من الرهبانية مقر هلل بالوحدانية ترصب بحكمته اوأمثال وتكشف به
اوأهوال وتتبعه اوأبدال ،
الحوارين سمعان فهو أول من تأله من العرب وأعبد من تعبد يف الحقب وأيقن بالبعث
ر أدرك رأس
والحساب وحذر سوء المنقلب والمآب ووعظ بذكر الموت وأمر بالعمل قبل الفوت الحسن
كأب أنظر إليه ر
اوألفاظ الخاطب بسوق عكاظ العالم بشق وغرب ويابس ورطب وأجاج وعذب ي
وليوفن كل عامل عمله ،
ر والعرب ربن يديه يقسم بالرب الذي هو له ليبلغن الكتاب أجله
148
ثم أنشأ يقول هاج للقلب من جواه ادكار /وليال خال لهن نهار ،ونجوم يحثها قمر الليل /
الخافقن مطار ،وغالم وأشمط
ر وشمس يف كل يوم تدار ،ضوءها يطمس العيون وإرعاد /شديد يف
الخي /وأخرى خلت فهن قفار ،
ورضيع /كلهم يف الياب يوما يزار ،وقصور مشيدة حوت ر
وكثي مما يقرص عنه /جوسة الناظر الذي ال يحار ،والذي قد ذكرت دل عل هللا /نفوسا لها
ر
النب عل رسلك يا جارود فلست أنساه بسوق عكاظ عل جمل له أورق وهوهدى واعتبار ،فقال ي
يتكلم بكالم مونق ما أظن أب أحفظه فهل منكم يا ر
معش المهاجرين واوأنصار من يحفظ لنا منه ي
شيئا ؟
حن خب
إب أحفظه وكنت حارصا ذلك اليوم بسوق عكاظ ر
فوثب أبو بكر قائما وقال يا رسول هللا ي
فأطنب ورغب ورهب وحذر وأنذر فقال يف خطبته أيها الناس اسمعوا وعوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنه
من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت ،
مطر ونبات وأرزاق وأقوات وآباء وأمهات وأحياء وأموات جميع وأشتات وآيات بعد آيات إن يف
السماء لخيا وإن يف اوأرض لعيا ،ليل داج وسماء ذات أبراج وأرض ذات رتاج وبحار ذات أمواج
مال أرى الناس يذهبون فال يرجعون ؟ أرضوا بالمقام فأقاموا ؟ أم تركوا هناك فناموا ؟
ي
أقسم قس قسما حقا ال حانثا فيه وال آثما إن هلل تعال دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم
عليه ونبيا قد حان حينه وأظلكم أوانه وأدرككم إبانه فطوب لمن آمن به فهداه وويل لمن خالفه
وعصاه ،ثم قال تبا وأرباب الغفلة من اوأمم الخالية والقرون الماضية يا ر
معش إياد أين اآلباء
واوأجداد ؟ وأين المريض والعواد ؟
149
وأين الفراعنة الشداد ؟ أين من بب وشيد ؟ وزخرف ونجد ؟ وغره المال والولد ؟ أين من بع
وطع وجمع فأوع وقال أنا ربكم اوأعل ،ألم يكونوا ر
أكي منكم أمواال وأبعد منكم آماال وأطول
منكم آجاال ؟ طحنهم ر
اليى بكلكله ومزقهم بتطاوله فتلك عظامهم بالية وبيوتهم خالية عمرتها
الذئاب العاوية ،
اوأولن /من
ر الذاهبن
ر كال بل هو هللا الواحد المعبود ليس بوالد وال مولود ،ثم أنشأ يقول يف
يمض
ي قوم نحوها /
ي القرون لنا بصائر ،لما رأيت مواردا للموت /ليس لها مصادر ،ورأيت
أب ال محالة /حيث صار
الباقن غابر ،أيقنت ي
ر إل /وال من
الماض ي
ي اوأصاغر واوأكابر ،ال يرجع
القوم صائر ،
قال ثم جلس فقام رجل من اوأنصار بعده كأنه قطعة جبل ذو هامة عظيمة وقامة جسيمة قد
المرسلن وصفوة رب
ر دوم عمامته وأرخ ذؤابته منيف أنوف أحدق أجش الصوت فقال يا سيد
من لقد رأيت من قس عجبا وشهدت منه مرغبا ،فقال وما الذي رأيته منه وحفظته عنه ؟
العال ر
فبت بليل طويل كأنه بليل موصول أرقب الكوكب وأرمق الغياهب حب إذا الليل عسعس وكاد
الصبح أن يتنفس هتف يب هاتف يقول يأيها الراقد يف الليل اوأحم /قد بعث هللا نبيا يف الحرم ،
طرف فما رأيت له
ي الدياخ والبهم ،قال فأدرت
ي من هاشم أهل الوفاء والكرم يجلو /دجنات
شخصا وال سمعت له فحصا ،
151
داخ الظلم /أهال وسهال بك من طيف ألم ،ربن هداك هللا يف لحن
ي فأنشأت أقول يأيها الهاتف يف
الكلم /ماذا الذي تدعو إليه يغتنم ،قال فإذا أنا بنحنحة وقائل يقول ظهر النور وبطل الزور وبعث
هللا دمحما بالحبور صاحب النجيب اوأحمر والتاج والمغفر ذا الوجه اوأزهر والحاجب اوأقمر
والطرف اوأحور ،
صاحب قول شهادة أن ال إله إال هللا فذلك دمحم المبعوث إل اوأسود واوأبيض أهل المدر والوبر ثم
أنشأ يقول الحمد هلل الذي /لم يخلق الخلق عبث ،لم يخلنا حينا سدى /من بعد عيش واكيث
واكتنفب الشور
ي البعي
ر نب قد بعث ما حج له ركب وحث ،قال فذهلت عن
خي ي
،أرسل فينا أحمد ر
والح الصباح واتسع اإليضاح ،
فيكت الموراء وأخذت الجبل فإذا أنا بالفنيق يستنشق النوق فملكت خطامه وعلوت سنامه
فخرج طاعة وهززته ساعة حب إذا غلب وذل منه ما صعب وحميت الوسادة وبردت المزادة فإذا
الزاد قد هش له الفؤاد ،تركته فيك وأذنت له فيك يف روضة خرصة نرصة عطرة ذات حوذان
ر
وعبييان ، وقربان وعنقزان
151
حب رأرسف يب عل واد وشجر من شجر عاد مورقة مونقة قد تهدل أغصانها كأنما بريرها حب
فلفل فدنوت فإذا أنا بقس بن ساعدة يف ظل شجرة بيده قضيب من أراك ينكت به اوأرض وهو
ناع الموت والملحود يف جدث ع /ليهم من بقايا بزهم خرق ،
يينم بشعر وهو يا ي
152
بروخ يف قييكما قد أتاكما ،فلو جعلت نفس لنفس وقاية /لجدت
ي كأنكما والموت أقرب غاية /
إب وأرجو أن يبعثه هللا أمة وحده ( .
بنفش أن تكون فداكما ،فقال رسول هللا رحم هللا قسا ي
ي
حسن )
النب فقال
البيهف يف الدالئل ( ) 121 / 0عن أنس بن مالك قال قدم وفد إياد عل ي
ي _120روي
أب أحفظه
إب سمعت منه كالما ما أرى ي
النب ما فعل قس بن ساعدة اإليادي ؟ قالوا هلك ،قال أما ي
ي
،فقال بعض القوم نحن نحفظه يا رسول هللا ،
فقال هاتوا قال فقال قائلهم إنه وقف بسوق عكاظ فقال يا أيها الناس استمعوا واسمعوا وعوا ،كل
من عاش مات وكل من مات فات ،وكل ما هو آت آت ليل داج وسماء ذات أبراج ونجوم تزهر
وبحار تزخر وجبال مرساه وأنهار مجراه ،
إن يف السماء لخيا وإن يف اوأرض لعيا ،أرى الناس يموتون وال يرجعون أرضوا باإلقامة فأقاموا ؟
أم تركوا فناموا ؟ ثم أنشأ يقول يقسم قس قسما باهلل ال إثم فيه إن هلل دينا هو أرض مما أنتم عليه
اوأولن /من القرون لنا بصائر ،لما رأيت مواردا للموت /ليس لها
ر الذاهبن
ر ،ثم أنشأ يقول يف
أب ال محالة /حيث صار القوم
يمض اوأكابر واوأصاغر ،أيقنت ي
ي قوم نحوها /
ي مصادر ،ورأيت
لغيه )
صائر ( .حسن ر
153
من عاش مات ومن مات فات كل ما هو آت آت ،مهاد موضوع وسقف مرفوع ونجوم ما تمور
وف اوأرض عيا ،أقسم أن هلل دينا هو أرض له من
وبحار ما تغور ،أما بعد فإن يف السماوات خيا ي
دين أصبحتم عليه قال ثم ينشد شعرا ،
فقال له رجل منهم هل تعرف قس بن ساعدة ؟ فقال رسول هللا ليس هو منكم هذا رجل من إياد
تحنف يف الجاهلية فواف عكاظ والناس مجتمعون فكلمهم بكالمه الذي حفظ عنه ،وكان يف الوفد
بشي بن الخصاصية وعبد هللا بن مرثد وحسان بن حوط ،
ر
154
ائط يف هواتف الجنان ( ) 10عن عبادة بن الصامت قال لما قدم وفد إياد عل _120روي الخر ي
النب قال يا ر
معش وفد إياد ما فعل قس بن ساعدة اإليادي ،قالوا هلك يا رسول هللا ،قال لقد ي
أجدب أحفظه ،
ي شهدته يوما بسوق عكاظ عل جمل أحمر يتكلم بكالم معجب مونق ال
إن يف السماء لخيا وإن يف اوأرض لعيا ،ما يل أرى الناس يذهبون فيموتون فال يرجعون أرضوا
باإلقامة فأقاموا أم تركوا فناموا ،أقسم قس باهلل قسما ال ريب فيه إن هلل دينا هو أرض من دينكم
هذا ،وإن كان فيه بعض اوأشطان ،
اوأولن /من القرون لنا بصائر ،لما رأيت مواردا للموت /ليس لها
ر الذاهبن
ر ثم أنشأ يقول يف
الباقن
ر يأب إليك /وال من
تمض اوأصاغر واوأكابر ،ال من مض ي
ي قوم نحوها /
ي مصادر ،ورأيت
لغيه )
أب ال محالة /حيث صار القوم صائر ( .حسن ر
غابر ،أيقنت ي
_122روي البخاري يف صحيحه ( ) 1611 / 0عن عائشة قالت أول ما بدئ به رسول هللا من
يأب حراء
الوخ الرؤيا الصادقة يف النوم ،فكان ال يرى رؤيا إال جاءت مثل فلق الصبح ،فكان ي
ي
الليال ذوات العدد وييود لذلك ثم يرجع إل خديجة فيوده لمثلها ،
ي فيتحنث فيه وهو التعبد
155
النب فقلت ما أنا بقارئ
حب فجئه الحق وهو يف غار حراء فجاءه الملك فيه فقال اقرأ ،فقال له ي
فغطب
ي فأخذب
ي أرسلب فقال اقرأ ،فقلت ما أنا بقارئ ،
ي مب الجهد ثم
فغطب حب بلغ ي
ي فأخذب
ي
أرسلب فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ،
ي مب الجهد ثم
الثانية حب بلغ ي
فقالت له كال ر
أبش فوهللا ال يخزيك هللا أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل
وتعن عل نوائب الحق ،ثم انطلقت به خديجة حب أتت به ورقة بن نوفل بن
ر وتقري الضيف
قض وهو ابن عم خديجة أخو أبيها وكان امرأ تنرص يف الجاهلية ،
ي أسد بن عبد العزى بن
كبيا قد
العرب فيكتب بالعربية من اإلنجيل ما شاء هللا أن يكتب وكان شيخا ر
ي وكان يكتب الكتاب
أخ ماذا ترى ؟ فأخيه
عىم ،فقالت له خديجة أي ابن عم اسمع من ابن أخيك ،فقال ورقة ابن ي
ي
حن
ليتب فيها جذعا أكون حيا ر
النب ما رأى ،فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل عل موس ،يا ي
ي
يخرجك قومك ،
أومخرخ هم ؟ فقال ورقة نعم ،لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إال عودي ،
ي فقال رسول هللا
توف ( .صحيح )
كب يومك أنرصك نرصا مؤزرا ،ثم لم ينشب ورقة أن ي
وإن يدر ي
الوخ
ي _123روي مسلم يف صحيحه ( ) 100عن عائشة قالت كان أول ما بدئ به رسول هللا من
الرؤيا الصادقة يف النوم فكان ال يرى رؤيا إال جاءت مثل فلق الصبح ،ثم حبب إليه الخالء فكان
156
الليال أوالت العدد قبل أن يرجع إل أهله وييود لذلك ثم
ي يخل وبغار حراء يتحنث فيه وهو التعبد
يرجع إل خديجة فييود لمثلها ،
فغطب حب
ي فأخذب
ي حب فجئه الحق وهو يف غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال
مب
فغطب الثانية حب بلغ ي
ي فأخذب
ي أرسلب فقال اقرأ قال قلت ما أنا بقارئ ،قال
ي مب الجهد ثم
بلغ ي
أرسلب فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ،
ي الجهد ثم
157
حن
ليتب أكون حيا ر
ليتب فيها جذعا يا ي
فقال له ورقة هذا الناموس الذي أنزل عل موس يا ي
مخرخ هم ؟ قال ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إال
ي يخرجك قومك ،قال رسول هللا أو
كب يومك أنرصك نرصا مؤزرا ( .صحيح )
عودي وإن يدر ي
_129روي ابن عساكر يف تاريخه ( ) 12 / 00عن سليمان بن طرخان قال بلغنا عن حديث رسول
سء اختصه هللار
سنن من بناء الكعبة ،فكان أول ي
هللا أن هللا بعث دمحما رسوال عل رأس خمس ر
بب عبد
وه من ي
به من النبوة والكرامة رؤيا كان يراها فقص ذلك عل زوجته خديجة بنت خويلد ي
العزى ،
فرأى فيه ماء يقال من صفائه وحسنه كهيئة اللؤلؤ والياقوت ،فقال له جييل ( اقرأ باسم ربك
الذي خلق ،خلق اإلنسان من علق ،اقرأ وربك اوأكرم ،الذي علم بالقلم ،علم اإلنسان ما لم يعلم
) ،ال تخف يا دمحم فإنك رسول هللا ثم انرصف وأقبل عل رسول هللا همه فقال كيف أصنع وكيف
قوم ؟
أقول ل ي
158
ثم قام وهو خائف فأتاه جييل من أمامه يف صورة نفسه فأبرص رسول هللا أمرا عظيما مأل صدره ،
فقال له جييل ال تخف يا دمحم جييل جييل رسول هللا إل أنبيائه ورسله فأيقن بكرامة هللا فإنك
النب راجعا فجعل ال يمر عل حجر وال شجر إال وهو ساجد
رسول هللا ،ثم انرصف جييل وأقبل ي
له يقول السالم عليك يا رسول هللا ،
فاطمأنت نفسه وعرف بكرامة هللا إياه وعجب لقول الشجر واوأحجار وسجودها له ،فلما انته
تغيي لونه فأفزعها ذلك فقامت إليه فلما دنت
رسول هللا إل زوجته خديجة أبرصت ما بوجهه من ر
منه أبرصت كسوف وجهه فحسبته عيانا فجعلت تمسح عن وجهه وتقول يابن عبد هللا لقد
أصابك اليوم أمر أفزعك ،
159
نب هللا حب طعم وضحك ثم خرجت إل الراهب وكان ر ر
منذ أكي من عشين سنة ،فلم تزل عن ي
قريبا من مكة ،
فلما دنت منه وعرفها قال لها ما لك يا سيدة نساء قريش ؟ وكذلك كانت تسىم ،فقالت أقبلت
إليك لتخي يب عن جييل ،قال الراهب سبحان هللا ربنا القدوس ما بال جييل تذكرينه يا سيدة
الب إنما يعبد أهلها اوأوثان ،قالت أنشدك بنرصانيتك ومسيحك
نساء قريش يف هذه البلدة ي
لتخي يب عنه بعلمك فيه ،
ذكرتب
ي حدثتب عن جييل بما تجد عندك يف الكتب ،قال قد
ي قالت له أذكرك هللا يا عداس إال
المرسلن كلهم
ر بعظيم فإن جييل عبد هللا ورسوله وأمينه الذي يبعثه هللا إل الرسل وهو صاحب
حن فلق البحر وكان معه إذ كلمه ربه بطور
وهو الذي كان مع موس ربن يدي فرعون وكان معه ر
سيناء ،
وكان معه يف كل موطن من تلك المواطن كلها ،وهو صاحب عيش ابن مريم الذي أيده به ثم
كبيا يقال له ورقة بن نوفل نرصانيا ،فقالت أذكرك هللا يابن
قامت من عنده فأتت عما لها شيخا ر
حدثتب عن جييل ما هو ؟ قال قدوس ربنا اوأعل ،
ي بيب وبينك لما
الب ي
عم والرحم ي
161
حدثتب
ي مهال يا خديجة ال تذكرين جييل ولست من أهل ذكره ،قالت أذكرك هللا يابن عم لما
حدثتيب ما أذكرك فإنك
ي فإب أرجو أن أكون قد كنت من أهل ذكره ،قال ما أنا بمخيك عنه كما
عنه ي
ف بلد ال يذكر فيه وال يدرون ما هو ،قالت فال عليك أن ذكرت لك لتكتمن ّ
عل والصدق يل عما
ي ي
أسألك عنه ؟ فقال لها عند ذلك نعم ،
قالت فإن ابن عبد هللا ذكر يل وهو صادق باهلل ما كذب وال كذب أنه نزل عليه جييل بحراء وأنه
أخيه أنه رسول هذه اوأمة وأقرأه آيات أرسل هللا بها إليه ،فذعر لذلك ورقة وقال لن كان جييل
نب ،
خي أهل اوأرض وما ييل إال إل ي
قد استقرت قدماه اليوم عل اوأرض لقد نزل عل ر
وقد كانت قريش إذا سمعت بذكر دمحم بما ذكر لهم الراهب وعداس قالوا فلعله مجنون وخاضوا
فف ذلك أنزل هللا ( فستبرص ويبرصون ،بأيكم المفتون
يف ذلك فوافق ذلك قول ورقة بن نوفل ،ي
نب هللا كال والذي
) .فلما رجعت خديجة إل رسول هللا أخيته بالذي ذكر لها ورقة فقال لها ي
اختصب بالنبوة ما يب جنون ،
ي
161
نب هللا عل خديجة هذه
أتاب فأخي يب بالذي خاضت فيه قريش وبقول ورقة فاقيأ ي
وإنه لجييل ي
اليقن ،ثم قالت له أحب
ر ادب هذا يقينا مع ما كنت فيه من
كثيا قد ز ي
اآليات ،فقالت الحمد هلل ر
أن تلف ورقة فتنبأنه الحديث وتخيه بما حدثت عن هذه اآليات لعل هللا يقبل بقلبه فإنه رجل قد
أعط علما وهو يقرأ الكتب ،
ي
فأتاه رسول هللا فلما أبرصه ورقة رأى له هيبة وجماال لم يكن يراه قبل ذلك ،فقال له ورقة يابن
فحدثب عن
ي فإب أرى لك هيئة لم أكن أراها وال أراك إال صادقا
حدثب ما رأيت وما قيل لك ي
ي أخ
ي
غيه ؟
عل أهو هو أو ر
الذي أتاك يف نور أتاك أو يف ظلمة فصف يل صفته فإنه نعت يل ولن يخف ي
فحدثب ما
ي نب هللا بصفة جييل وبما رأى من هيئته ،فقال له ورقة أشهد أن هذا جييل
فأخيه ي
الب
وبن كتفيه فازداد ورقة يقينا واقيأ عليه اآليات ي
قال لك فأخيه كيف وضع يده عل صدره ر
بشءر
أقرأه جييل واآليات بعد من ن والقلم ،فقال له ورقة أشهد أن هذا كالم هللا فهل أمرك ي
تبلغه قومك ؟ فقال له ال ،
فقال له ورقة أمرك أمر نبوة فإن أدرك زمانك أتبعك ،أما والذي نفس ورقة بيده لن أعلنت
وأبلن هللا يف نرصتك من الصدق وحسن المودة فأب رش يابن عبد المطلب بما يشك هللاودعوت ر
نب هللا ،
به .وفشا قول ورقة يف قريش وبصدقه يف ي
فشق ذلك عل المإل من قريش وألف الشيطان يف قلوب هم أن قول هذا الرجل فساد وأمركم وهالك
نب هللا بعد ذلك ما شاء
لدينكم فكيف ترضونه وهو من فقرائكم وأصغركم ؟ واحتبس جييل عل ي
هللا ،فقالت قريش ما نرى دمحما أحدث شيئا بعد ،
162
ولو كان من هللا لتتابع الحديث كما بلغنا أنه كان يفعل من كان قبله فقد وعده الذي كان يأتيه
وقاله ،فأتاه جييل عند ذلك فقال إن هللا أنزل عليك يا دمحم ( والضج ،والليل إذا سج ،ما
نشح لك صدرك ) فذكره نعمته عليه ثم ودعك ربك وما قل ) ،ففزع من السورة كلها ومن ( ألم ر
وكان ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل قد كرها دين قومهما يف الجاهلية ورغبا عنه قبل أن
منطلقن إل الشام يلتمسان العلم والدين
ر يبعث هللا دمحما رسوال حينا من الدهر ،فخرجا من مكة
حب إذا هبطا أدب الشام فلقيا اليهود فعرضوا عليهما دينهم فكرها اليهودية وعرضت عليهم
النصارى دينهم ،
فأما ورقة فتنرص ،وأما زيد بن عمرو فكره النرصانية فقال له قائل من تلك الرهبان ما لك ولهذا
فادللب عل دين هو خ ري منه ،قال له
ي رض به ؟ قال أكره النرصانية
الدين الذي نرى صاحبك قد ي
خي اوأديان ،
يدلب عل ر
ي فإب أكل أمري إل الذي خلق اوأديان لعله
الراهب ال أعلمه ،فقال له زيد ي
قال الراهب كان حنيفا مسلما يسجد قبل الكعبة ،فقال زيد بن عمرو للراهب ولورقة بن نوفل
وأب مصل قبل الكعبة ،فانعت يل يا راهب بدينك
أب عل دين إبراهيم خليل الرحمن ي
فإب أشهدكما ي
ي
163
ومسيحك كيف كان صنيع إبراهيم ؟ قال له الراهب دعا إل هللا فكذبه قومه وألقوه يف النار فأنجاه
هللا منها ،
ففعل فساح يف اوأرض ورجع ورقة بن نوفل إل مكة فأخيهم الخي ،فلما بلغ ورقة موت زيد بن
عمرو بكاه وقال له فيما يقول رشدت فأنعمت ابن عمرو /وإنما تجنبت تنورا من النار حاميا ،
دعاؤك ربا ليس رب كمثله /وتركك جنان الجبال ما هيا ( .مرسل حسن )
البيهف يف الدالئل ( ) 160 / 0عن الزهري وابن المسيب كان فيما بلغنا أول ما رأى أن
ي _132روي
هللا أراه رؤيا يف المنام فشق ذلك عليه فذكرها رسول هللا المرأته خديجة بنت خويلد بن أسد
خيا ، ورسح صدرها بالتصديق فقالت ر
أبش فإن هللا لن يصنع بك إال ر فعصمها هللا من التكذيب ر
ثم إنه خرج من عندها ثم رجع إليها فأخيها أنه رأى بطنه شق ثم طهر وغسل ثم أعيد كما كان
فأبش ثم استعلن له جييل وهو بأعل مكة فأجلسه عل مجلس كريم معجب خي ر قالت هذا وهللا ر
كان النب يقول أجلسب عل بساط كهيئة الدرنوك فيه الياقوت واللؤلؤ ر
فبشه برسالة هللا حب ي ي
النب ،
اطمأن ي
164
فقال له جييل اقرأ فقال كيف أقرأ ؟ قال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق اإلنسان من علق ،اقرأ
وربك اوأكرم ،الذي علم بالقلم ،علم اإلنسان ما لم يعلم ) ،ويزعم ناس أن ( يأيها المدثر ) أول
سورة أنزلت عليه وهللا أعلم ،قال ابن شهاب وكانت خديجة أول من آمن باهلل وصدق رسول هللا
قبل أن تفرض الصالة ،
قال فقبل الرسول رسالة ربه واتبع الذي جاءه به جييل من عند هللا فلما قبل الذي جاءه من عند
هللا وانرصف منقلبا إل بيته جعل ال يمر عل شجرة وال صخر إال سلم عليه فرجع مشورا إل أهله
أب رأيته يف المنام
موقنا قد رأى أمرا عظيما ،فلما دخل عل خديجة قال أرأيتك الذي كنت أحدثك ي
رب فأخيها بالذي جاءه من هللا وما سمع منه ،
إل ي
فإنه جييل استعلن يل أرسله ي
فعمد هو وورقة بن نوفل يلتمسان العلم حب وقفا بالشام فعرضت اليهود عليهما دينهم فكرهاه
وسأال رهبان النرصانية ،فأما ورقة فتنرص وأما زيد فكره النرصانية فقال له قائل من الرهبان إنك
165
تلتمس دينا ليس يوجد اليوم يف اوأرض ،فقال له زيد أي دين ذلك ؟ قال القائل دين القيم دين
إبراهيم خليل الرحمن ،
قال وما كان من دينه ؟ قال كان حنيفا مسلما فلما وصف له دين إبراهيم قال زيد أنا عل دين
تبن
الب بب إبراهيم فسجد نحو الكعبة يف الجاهلية ،فقال زيد لما ر
إبراهيم وأنا ساجد نحو الكعبة ي
وبف ورقة بعده
توف زيد ي
وجه لمن أسلمت /له المزن يحملن عذبا زالال ،ثم ي
ي له الهدى أسلمت
سنتن ،
ر كما يزعمون
يبك زيد بن عمرو بن نفيل رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما /تجنبت
فقال ورقة بن نوفل وهو ي
تنورا من النار حاميا ،بدينك ربا ليس رب كمثله /وتركك جنان الجبال كما هيا ،تقول إذا جاوزت
عل
أرضا مخوفة /باسم اإلله بالغداة وساريا ،تقول إذا صليت يف كل مسجد /حنانيك ال تظهر ي
اوأعاديا ،
حن جاءته شأن دمحم وذكرت له جييل وما جاء به إل رسول هللا من
فلما وصفت خديجة لورقة ر
النب الذي ينتظر أهل الكتاب الذي
أخ ما أدري لعل صاحبك ي
عند هللا ،فقال لها ورقة يا بنية ي
وأبلن
خ ر يجدونه مكتوبا عندهم يف التوراة واإلنجيل وأقسم باهلل لن كان إياه ثم أظهر دعاءه وأنا ي
هللا يف طاعة رسوله وحسن مؤازرته الصي والنرص فمات ورقة .
الزبي هذه القصة بنحو من هذا وزاد فيها ففتح جييل عينا من ماء فتوضأ ودمحم
وعن عروة بن ر
الكعبن ثم نضح فرجه وسجد
ر قن ومسح رأسه ورجليه إل
ينظر إليه فوضأ وجهه ويديه إل المرف ر
لغيه )
سجدتن مواجهة البيت ففعل دمحم كما رأى جييل يفعل ( .حسن ر
ر
166
بشي اوأنصاري كان يسكن دمشق
البيهف يف الكيي ( ) 02 / 2عن دمحم بن النعمان بن ر
ي _131روي
أرسلب
ي أخيه أن الملك جاء إل رسول هللا فقال اقرأ قال فقلت ما أنا بقارئ ثم عاد إل مثل ذلك ثم
فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ،فعاد إل مثل ذلك ،
أرسلب فقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق اإلنسان من علق ) ،قال دمحم بن النعمان فرجع
ي ثم
النب فرجع إل
الزبي يقول قالت عائشة دفع ي
رسول هللا بذلك ،قال ابن شهاب فسمعت عروة بن ر
زملوب فزمل فلما رسي عنه قال لخديجة لقد أشفقت عل
ي زملوب
ي خديجة يرجف فؤاده فقال
نفش ،
ي
قالت خديجة ر
أبش فوهللا ال يخزيك هللا أبدا إنك لتصدق الحديث وتصل الرحم انطلق بنا
فانطلقت خديجة إل ورقة بن نوفل وكان رجال قد تنرص شيخا أعىم يقرأ اإلنجيل بالعربية فقالت
له خديجة أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة ماذا ترى ؟ فأخيه رسول هللا بالذي رأى
من ذلك ،
أب شيبة يف مصنفه ( ) 02001عن عبد هللا بن شداد بن الهاد قال نزل جيائيل
_130روي ابن ي
عل رسول هللا فغمه ثم قال اقرأ قال وما أقرأ ؟ قال فغمه ثم قال له اقرأ ،قال وما أقرأ ؟ قال ( اقرأ
باسم ربك الذي خلق ) فأب خديجة فأخيها بالذي رأى فأتت ورقة بن نوفل فذكرت ذلك له فقال
167
نب وسيصيبه من أمته بالء ( .
لها هل رأى زوجك صاحبه يف حرص ؟ قالت نعم ،قال فإن زوجك ي
لغيه )
حسن ر
الوخ
ي _136روي ابن حبان يف صحيحه ( ) 00عن عائشة قالت أول ما بدئ برسول هللا من
الرؤيا الصادقة يراها يف النوم فكان ال يرى رؤيا إال جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب له الخالء فكان
الليال ذوات العدة وييود لذلك ثم يرجع إل خديجة فيوده
ي يأب حراء فيتحنث فيه وهو التعبد
ي
لمثلها ،
حب فجئه الحق وهو يف غار حراء فجاءه الملك فيه فقال اقرأ قال رسول هللا فقلت ما أنا بقارئ
فغطب
ي فأخذب
ي أرسلب فقال يل اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ،
ي مب الجهد ثم
فغطب حب بلغ ي
ي فأخذب
ي قال
أرسلب فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ ،
ي مب الجهد ثم
الثانية حب بلغ ي
168
فقالت كال ر
أبش فوهللا ال يخزيك هللا أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري
وتعن عل نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة حب أتت به ورقة بن نوفل وكان أخا أبيها
ر الضيف
العرب فيكتب بالعربية من اإلنجيل ما شاء أن
ي وكان امرأ تنرص يف الجاهلية وكان يكتب الكتاب
عىم ،
كبيا قد ي
يكتب وكان شيخا ر
_130روي ابن سعد يف الطبقات ( ) 90 / 1عن ابن عباس قال فبينا رسول هللا عل ذلك وهو
بأجياد إذ رأى ملكا واضعا إحدى رجليه عل اوأخرى يف أفق السماء يصيح يا دمحم أنا جييل يا دمحم أنا
جييل فذعر رسول هللا من ذلك وجعل يراه كلما رفع رأسه إل السماء ،
169
فرجع رسيعا إل خديجة فأخيها خيه وقال يا خديجة وهللا ما أبغضت بغض هذه اوأصنام شيئا
ر
وأخش أن أكون كاهنا ،قالت كال يا ابن عم ال تقل ذلك فإن هللا ال يفعل ذلك وإب
قط وال الكهان ي
بك أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتؤدي اوأمانة وإن خلقك لكريم ،
وه أول مرة أتته فأخيته ما أخيها به رسول هللا فقال ورقة وهللا
ثم انطلقت إل ورقة بن نوفل ي
إن ابن عمك لصادق وإن هذا لبدء نبوة وإنه ليأتيه الناموس اوأكي فمريه أن ال يجعل يف نفسه إال
خيا ( .حسن )
ر
الجندع
ي عمي
الزبي يسأل عبيد بن ر
الفاكه يف أخبار مكة ( ) 0600عن عبد هللا بن ر
ي _130روي
عن بدو أمر رسول هللا ،قال عبيد كان يجاور بحراء من كل سنة شهرا ويطعم من جاءه من
كن فإذا قض جواره لم يصل إل بيته حب يطوف بالكعبة ، ر
المش ر
171
عب
قلب كتابا فقلت إن اوأبعد لشاعر أو مجنون فقلت ال تحدث ي
قال ففزعت فكأنما صور يف ي
غي ذلك ،
نفش منه فألقتلها فخرجت وما أريد ر
ي قريش بهذا وأعمدن إل حالق من الجبل فألطرحن
فبينا أنا عامد لذلك إذ سمعت مناديا ينادي من السماء يا دمحم أنت رسول هللا وأنا جييل ،
أس فإذا رجل صاف قدميه يف أفق السماء فوقفت ال أقدر عل أن أتقدم وال أتأخر
فذهبت أرفع ر ي
طلب ورجعوا
ي إل رسلها يف
وجه يف ناحية من السماء إال قد رأيته حب بعثت خديجة ي
ي وما أرصف
إليها فلم أزل كذلك حب كاد النهار يتحول ،ثم انرصفت فجئت خديجة فجلست إل فخذيها
مضيفا ،
ثم جمعت عليها ثيابها ثم انطلقت إل ورقة بن نوفل وكان يقرأ الكتب فأخيته الخي وقصت عليه
لنب هذه اوأمة إنه ليأتيه
صدقتب إنه ي
ي نفش بيده إلن كنت
ي النب فقال ورقة والذي
ما قص عليها ي
فقول له فليثبت ،
ي يأب موس
الناموس اوأكي الذي ي
قال فرجعت إل رسول هللا فأخيته الخي فاستكمل رسول هللا جواره بحراء ثم نزل فبدأ بالبيت
أخ أخي يب بالذي رأيت فقص عليه خيه ،فقال والذي
فطاف به فلقيه ورقة بن نوفل فقال يا ابن ي
لنب هذه اوأمة ،
يأب موس وإنك ي
نفش بيده إنه ليأتيك الناموس اوأكي الذي كان ي
ي
171
مب حقا ثم دنا
ولتؤذين ولتخرجن ولتقاتلن ولتنرصن ولن أدركت ذلك وأنرصنك نرصا يعلمه هللا ي
يعب وسط رأسه ثم انرصف ،فقال ورقة بن نوفل يف ذلك ذكرت وكنت يف الذكرى
فقبل شواته ي
لجوجا /لهم طال ما بعث النشيجا ،ووصف من خديجة بعد وصف /فقد طال انتظاري يا
خديجا ،
غي
وقال ورقة بن نوفل أيضا يف ذلك يا للرجال لرصف الدهر والقدر /وما عش قد قضاه هللا من ر
تنبيب وأخيها /وما لنا بخميس الغيب من خي ،فكان ما سألت عنه وأخيها أمرا
ي ،جاءت خديجة
/أراه سيأب الناس ف أخر ،بأن أحمد يأتيه فيخيه جييل /أنك مبعوث إل ر
البش ،فقلت كان ي ي
الخي وانتظري ،فأرسليه إلينا يك نسائله عن /أمره ما يرى يف
فرخ ر
ي ترجن ينجزه /لك اإلله
ر الذي
النوم والسهر ،
واجهب يف /
ي أمن هللا
إب رأيت ر
أعال الجلد والشعر ،ي
أتاب منطقا عجبا /يقف منه ي
حن ي فقال ر
حول من الشجر ،
ي يذعرب /مما يسلم ما
ي صورة أكملت يف أحسن الصور ،ثم استمر فكاد الخوف
أخرب /حب تعال
ي عل أن دعوتهم /قبل الجهاد بال من وال كدر ،ليت المليك إله الناس
وللمليك ي
من يدعو من البدر ( .صحيح )
أب طالب
النب عن ي
_132روي ابن عدي يف الكامل ( ) 002 / 1عن جابر بن عبد هللا قال سئل ي
عل نهر من أنهار الجنة يف
إل ضحضحاح من جهنم ،وسئل عن خديجة ،قال أبرصتها ي
فقال أخرج ي
بيت من قصب ال صخب فيه وال نصب ،وسئل عن ورقة بن نوفل ،قال أبرصته يف بطنان الجنة
ُ
وبن
بيب رعليه السندس ،وسئل عن زيد بن عمرو بن نوفل ،فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده ي
لغيه )
عيش ( .صحيح ر
ي
172
__ أحاديث ال أقبل هدية ر
مشك :
_133روي الطيي يف الجامع ( ) 661 / 12عن مجاهد ( ويوم يعض الظالم عل يديه ) ،قال
النب أن يأكل وقال ال آكل حب تشهد أن ال
النب لطعام فأب ي
أب معيط دعا مجلسا فيهم ي
عقبة بن ي
إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا .فقال ما أنت بآكل حب أشهد ؟ قال نعم ،
قال أشهد أن ال إله إال هللا وأن دمحما رسول هللا .فلقيه أمية بن خلف فقال صبوت ؟ فقال إن
نفش ( .
ي ولكب صنعت طعاما فأب أن يأكل حب أقول ذلك فقلته وليس من
ي أخاك عل ما تعلم
لغيه )
حسن ر
_139روي البالذري يف اوأنساب ( ) 100 / 1عن ابن سابط أن أبيا صنع طعاما ثم أب حلقة فيها
النب معه
النب فدعاهم ودعاه فقال رسول هللا ال أقوم حب تشهد أن ال إله إال هللا ففعل فقام ي
ي
أب معيط فقال أقلت كذا وكذا ؟ قال إنما قلت ذلك لطعامنا .فيلت ( ويوم يعض
فلقيه عقبة بن ي
لغيه )
الظالم عل يديه ) اآلية ( .حسن ر
173
الكبي ( ) 006 / 12عن الحسن أن عياض بن حمار جاء بناقة
ر اب يف المعجم
_191روي الطي ي
نب هللا يا عياض بن حمار
وراحلة إل رسول هللا فأهداها فقال رسول هللا قدها فقادها فناداه ي
كن ( .صحيح ) أسلمت ؟ فقال ال ،قال دونك ناقتك فإن هللا حرم علينا زبد ر
المش ر
_190روي الحارث يف مسنده ( المطالب العالية ) 0101 /عن الحسن البرصي قال كان رجل
النب يف الجاهلية يقال له عياض فأهدى له هدية فقال أسلمت ؟ قال ال ،قال إنه ال يحل
يخالط ي
ُْ ُ لنا زبد ر
لغيه )
يعب ِرفدهم ( .حسن ر
كن ،ي المش ر
_196روي معمر يف الجامع ( ) 19003عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال جاء مالعب
فإب ال أقبل
النب ي
النب عليه اإلسالم فأب أن يسلم ،فقال ي
اوأسنة إل رسول هللا بهدية فعرض ي
لغيه )
مشك ( .حسن ر هدية ر
_190روي ابن زنجويه يف اوأموال ( ) 906عن عبد الرحمن بن عبد هللا بن كعب أن عامر بن مالك
مشك فعرض عليه اإلسالم فأب فأهدى إل رسول هللا مالعب اوأسنة قدم عل رسول هللا وهو ر
البيهف يف الدالئل ( ) 060 / 0عن عبد هللا بن كعب أن عامر بن مالك بن جعفر الذي
ي _190روي
مشك فعرض عليه رسول هللا اإلسالم فأب أن يدع مالعب اوأسنة قدم عل رسول هللا وهو ر
174
يسلم وأهدى لرسول هللا هدية ،فقال رسول هللا إب ال أقبل هدية ر
مشك ،قال عامر بن مالك يا ي
مع من شئت من رسلك فأنا لهم جار ،
رسول هللا ابعث ي
فبعث رسول هللا رهطا فيهم المنذر بن عمرو الساعدي وهو الذي يقال له أعتق ليموت عينا له يف
بب عامر فأبوا أن يطيعوه وأبوا أن يخفروا عامر بن
أهل نجد فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر ي
غي عمرو بن أمية
بب سليم فنفروا معه فقتلوهم ببي معونة ر
مالك فاستنفر لهم عامر بن الطفيل ي
الضمري أخذه عامر بن الطفيل فأرسله ،
فلما قدم عمرو بن أمية عل رسول هللا فقال له رسول هللا آمن بينهم فلما قال حسان بن ثابت يف
تخفي عامر بن الطفيل ما قال من الشعر طعنه زعموا ربيعة بن عامر بن مالك عامر بن الطفيل يف
ر
لغيه )
تخفيه عامر بن مالك يف فخذه طعنة ( .حسن ر
ر
بخمسن
ر هللا إنا ال نقبل من ر
مشك ولكن إذ بعثت بها فنحن نأخذها بالثمن بكم أخذتها ؟ قال
دينارا قال فقبضها رسول هللا ثم لبسها رسول هللا وجلس عل المني للجمعة ثم نزل رسول هللا
لغيه )
فكسا الحلة أسامة بن زيد ( .حسن ر
175
فأب رسول هللا أن يقبلها ،وقال يا أبا براء ال أقبل هدية ر
مشك فأسلم إن أردت أن أقبل هديتك ( .
لغيه )
حسن ر
إل
_199روي أحمد يف مسنده ( ) 16399عن حكيم بن حزام قال كان دمحم أحب رجل يف الناس ي
يف الجاهلية فلما تنبأ وخرج إل المدينة شهد حكيم بن حزام الموسم وهو كافر فوجد حلة لذي
بخمسن دينارا ليهديها لرسول هللا فقدم بها عليه المدينة فأراده عل قبضها
ر يزن تباع فاشياها
كن ولكن إن شئت أخذناها هدية فأب ،قال عبيد هللا حسبت أنه قال إنا ال نقبل شيئا من ر
المش ر
عل الهدية ( .صحيح )
حن أب ي
بالثمن فأعطيته ر
سء أحسن منه فيها فما ملكت أن قلت ما ينظر الحكام بالفضل بعدما /بدار
فما رأيت شيئا يف ي
واضح ذو غرة وحجول ،إذا قايسوه المجد أربا عليهم /بمستفرغ ماء الذناب سجيل ،فسمعه
إل يبتسم ثم دخل وكساها أسامة بن زيد ( .حسن )
رسول هللا فالتفت ي
_021روي ابن الجوزي يف المنتظم ( ) 021 / 0عن الضحاك بن عثمان قال قال حكيم بن حزام
الرحلتن وكنت أرب ح
ر كنت أعالج الي يف الجاهلية وكنت رجال تاجرا أخرج إل اليمن وإل الشام يف
العشية
ر قوم ونحن ال نعبد شيئا نريد بذلك ثراء اوأموال والمحبة يف
ي كثية فأعود عل فقراء
أرباحا ر
،
176
وكنت أحرص لألسواق وكان لنا ثالثة أسواق سوق يقوم صبح هالل ذي القعدة فيقوم ر
عشين يوما
لعمب خديجة بنت خويلد وهو يومئذ غالم فأخذته
ي ويحرصها العرب وب ها ابتعت زيد بن حارثة
بست مائة درهم فلما تزوج رسول هللا خديجة سألها زيدا فوهبته له فأعتقه رسول هللا وب ها
ابتعت حلة ذي يزن كسوتها رسول هللا فما رأيت أحدا قط أجمل وال أحسن من رسول هللا يف تلك
الحلة ،
لغيه )
سامب ( .حسن ر
ي هديب ،وبعتها بسوق النبط من أول سائم
ي شديدا حيث رد
_020روي ابن عبد الي يف التمهيد ( ) 10 / 0عن عامر بن مالك الذي يقال له مالعب اوأسنة قال
مشك ( .صحيح ) قدمت عل النب عليه السالم بهدية فقال إنا لن نقبل هدية ر
ي
_026روي اليار يف مسنده ( كشف اوأستار ) 1902 /عن عامر بن مالك الذي يقال له مالعب
لمشك ( .صحيح )اوأسنة قال قدمت عل رسول هللا بهدية فقال إنا ال نقبل هدية ر
177
حصن أن عياض بن حمار
ر الصغي ( ) 12 / 1عن عمران بن
ر اب يف المعجم
_020روي الطي ي
كن ( .حسن المجاشع ثم النهشل أهدى لرسول هللا فرسا قبل أن يسلم فقال إب أكره زبد ر
المش ر ي ي ي
)
-------------------------------------------------
178
__ كتب سابقة :
عل اإلطالق يجمع السنة النبوية كلها ،بكل من رواها من ُّ
_1الكامل يف السن ،أول كتاب ي
إل أضعف الضعيف ،مع الحكم
الصحابة ،بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ،من أصح الصحيح ي
عل جميع اوأحاديث ،وفيه ( ) 000222ثالثة وستون ألف حديث /اإلصدار الرابع
ي
ٌ ٌ
إل وجه
ي النظر ( وحديث ) وعمل وقول معرفة _0الكامل يف أسانيد وتصحيح حديث ( اإليمان
ٌّ
وعل بابها ) وتصحيح اوأئمة له ٍّ
عل عبادة ) وبيان معناه وحديث ( أنا مدينة العلم
ي ي
_0الكامل يف اوأحاديث الضعيفة /اإلصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون اوأحاديث
بغي تكرار وأسانيدها ولمن رواها من الصحابة
الضعيفة ر
_6الكامل يف اوأحاديث الميوكة والمكذوبة /اإلصدار الثالث /إصدار جديد يحوي متون
بغي تكرار وأسانيدها ولمن رواها من الصحابة
اوأحاديث الميوكة والمكذوبة ر
179
_9الكامل يف أحاديث فضائل عمر بن الخطاب 022 /حديث
_12الكامل يف أحاديث فضائل عثمان بن عفان 002 /حديث
أب طالب 902 /حديث
عل بن ي
_11الكامل يف أحاديث فضائل ي
النب
إل ي اب المحصن من ( ) 00طريقا مختلفا ي
_19الكامل يف تواتر حديث رجم الز ي
181
_02الكامل ف تفاصيل حديث غفر هللا ٍّ
لبع بسقيا كلب وبيان أنه ورد يف غفران الصغائر وأن
ي ي
عل من زنت مرة واحدة 02 /حديث وأثر
بع تطلق لغويا ي
كلمة ي
ّ
فع رشة ما بينهما ثالثة أيام وأنها أبيحت
_01الكامل يف أحاديث المتعة وأيما رجل وامرأة تمتعا ِ
للصحابة فقط وما تبع ذلك من أقاويل 92 /حديث
النب المتيجات من النساء وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 022 /
_00الكامل يف أحاديث لعن ي
حديث
_00الكامل يف شهرة حديث يقطع الصالة الكلب والمرأة والحمار عن ( ) 2سبعة من الصحابة عن
عل نفسها
النب وجواب عائشة ي
ي
181
ّ
تعش بها ولن يفلح قوم ولوا أمرهم
فدارها ِ
ِ _03الكامل يف أحاديث خلقت المرأة من ضلع أعوج
امرأة وما يف معناه 02 /حديث
توف المرأة حق زوجها وإن سال جسمه دما وصديدا فلحسته بلسانها _02الكامل يف أحاديث ال ي
ُ
وال تقبل لها حسنة إن باتت وزوجها عليها غاضب وما يف معناه وما تبعها من أقاويل 102 /حديث
ّ
_01الكامل يف تواتر حديث وأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم هللا عليها من حقه ،من
النب ،وما تبعه من أقاويل
إل ي ( ) 02طريقا مختلفا ي
_00الكامل يف شهرة حديث ال يجوز المرأة أمر يف مالها إال بإذن زوجها ،من ( ) 9تسع طرق
النب ،وما تبعه من أقاويل
إل ي مختلفة ي
182
عل ملك نفسه وحديث
النب يقبل نساءه وهو صائم وقدرته ي
_00الكامل يف أحاديث كان ي
لساب 62 /حديث ُّ
ويمص لب ّ
ي النب يقب ي
عائشة كان ي
غي
لغي رصورة وقال ارجعن مأزورات ر
النب النساء عن الخروج ر
نه ي _02الكامل يف أحاديث ي
مأجورات وما يف معناه 122 /حديث
النب قام لجنازة يهودي وقال إنما قمنا للمالئكة وإعظاما للذي يقبض
_03الكامل يف أحاديث أن ي
اوأرواح 02 /حديث
النب
إل ي _61الكامل يف تواتر حديث يأجوج ومأجوج من ( ) 02طريقا مختلفا ي
النب
إل ي عيش آخر الزمان من ( ) 00طريقا مختلفا ي
ي _60الكامل يف تواتر حديث نزول
النب
إل ي _60الكامل يف تواتر حديث المسيح الدجال من ( ) 122طريق مختلف ي
الديلىم وما تفرد به عن كتب الرواية 1622 /حديث
ي _66الكامل يف زوائد مسند
183
_60الكامل ف أسانيد وتصحيح حديث من حفظ عل أمب أربعن حديثا ومن ّ
حسنه وعمل به ر ي ي ي
من اوأئمة
----------------------------------------------
184
ق سل س
لة الكامل /كتاب رم / 74
ن لل
الكامل قي أحاديث قول أبي طالث ي أن قومك قد
ب
ي
هه ق حب فست هم بس ت تس هب
ل ل في
أ وك و ون ك لا م ولا م ولا م ولا مفصن
ح لا
لمولقه د /عامر أحمد يبي ..ا كتاب جا يب
م ل س
عل ج الم ل بي
( تسحه حديدة سين خط و نيرة سير ا قرأءة وحاصه ي أ هرة مول )
ح ل ي ن ك ت ل ا ح
185