Professional Documents
Culture Documents
نظريات المعاصرة للتنظيم مدخل لها و نظرية السوق و تكلفة التبادل و نظرية الوكالة او المشروع
نظريات المعاصرة للتنظيم مدخل لها و نظرية السوق و تكلفة التبادل و نظرية الوكالة او المشروع
يعتبر الخبراء ان الحديث عن التنظيم المعاصر يتطب توفر مجموعة من المكونات التي يمكن ان
نلخصها من خالل النقاط التالية :
العميل أو المنتفع :الذي يعتبر عنصرا مهما من عناصر التنظيم . -
المنظمة او الجانب التأسيسي :تمثل وحدة إدارية تضم عدة وظائف تمارسها لتحقيق هدف -
مين و لديها عدة تسميات مثل المنظمة ،المؤسسة ،الهيئة ،المنشأة .
الهدف :وضوحه يساهم في ضبط الهيكل التنظيمي بطريقة تساعد على تحقيق األهداف . -
اإلمكانات :الطاقات المادية و البشرية التي تشكل عصب الحياة للمنظمة . -
تقسيم االنشطة :و يقصد به تقسيم الوظائف خالل فترة زمنية معينة . -
االنظمة :وهي نصوص يتم وضعها لترشيد السلوك اإلداري في المنظمة . -
التفويض :من خالل التنازل مؤقت لبعض األشخاص ببعض الصالحيات . -
االتصاالت :تتم من خالل نقل االوامر و التوجيهات لتحقيق التناسق . -
1
التطبيق :يمثل الجانب العملي لوظائف التنظيم سواء كانت ذات جانب انساني أو فني . -
هناك صعوبة في تصنيف نظريات اتلنظيم في إطار واضح و حدد مع ذالك فقد صنفها المختصون
في هذا المجال الى االنواع التالية :
نظريات المنظور النظمي :يرى انصار هذا المنظور ان التنظيم نظام رئيسي يتكون -1
بدوره من عدة انظمة فرعية و يتفرع هذا المنظور بدورها الى منظور يرى التنظيم نظاما
مغلقا معزالت عن البيئة الخارجية و إنكفاءة التنظيم على القدرة على التحكم في المكونات
األساسية الداخلية من مدخالت و عمليا تشغيل و مخرجات ،اما المنظمو اآلخر فهو
منظور النظام المفتوح الذي يرى ان التنظي كيانا عضويا يتفاعل مع البيئة الداخلية و
الخارجية ،و يؤكد ان كفاءة التنظيم تعتكد اضافة لقدرته على التحكم بالمكونات األساسية
الداخلية ،مع إقامة العالقات الناجحة مع المؤثرات البيئية الداخلية و الخارجية ،و القدرة
على التعلم من لتغذية العكسية من خالل ما يتك رصده من صدى للمعلومات من
المستفيدين من خدمات التنظيم ،و التي تأخذ بعين االعتبار في تعديل عمالت التشغيل .
1
قوي بوحنية ،االتصاالت اإلدارية داخل المنظمة ،ديوان المطبواعت الجامعة الجزائر ، 2010 ،ص . 15-14
نظريات المنظور الهدفي :يرى أصحاب هذا المنظور ان التنظيم كيان اجتماعي هادف -2
ينشأ بوعي لتحقيق أهداف تنظيمية بشكل عقالني وموضوعي بما يحقق الصالح العام ،أما
الفريق الثان فيرى ان االهداف التي يسعى التنظيم لتحقيقها ليست دائما هي االهداف
العامة و الموضوعية بل االهداف الشخصية حيث تأخذ االولوية على األهداف الرسمية
للتنظيم ،يرى أنصار هذا الرأي ان عملية اتخاذ القرار لن تكون عقالنية إال بالقدر الذي
2
يضمن مصالح و نفوذ و استمرار دور المسؤولين و تحكمهم في التنظيم .
في حين تعتبر االتجاهات الحديثة أنه من الصعب إحصاء مختلف االتجاهات الحديثة في
المجتمعات الغريبة لكن يمكن ان نقيمها الى االتجاهات التالية :
اإلتجاه الكمي في اإلدارة :ان نشأة هذا االتجاه و بلورته لم تتم إال أثناء الحرب العالمية -1
الثانية كنتيجة منطقية لظهور أساليب التحليل الكمي في المجال العسكري ،و بمجرد
انتهاء هذه الحرب و جدت هذه األساليب مجاال خصبا للتطبيق في المجال االقتصادي و
االجتماعي ثم في المجال التربوي ،يتبنى أنصار هذا االتجاه على الطريقة العلمية في حل
المشكالت اإلدارية مع التركيز على الحكم و التقدير الموضوعي ،كما يعتبر هذا اإلتجاه
ان المدير متخذ القرارات من خالل استخدام التحليل العلمي و األساليب الرياضية
للوصول لتحقيق اعلى مستويات الكفاءة و تحقيق االهداف و اتخاذ القرارات الرشيدة .
إتجاه النظم :يؤكد رواد الفكر اإلداري المعاصر أن هذا االتجاه يحقق التكامل بين -2
االتجاهات السابقة ألنه يعتبر كيان اإلدارة ككيان واحد مما أهله ليكون فكرا متكامال يعالج
القصور و التشتت في الفكر اإلداري ،و قد انبثقت من النظرية العامة للنظم التي اهتمت
بايجاد اطار تحليلي لتفسير الظاهرة المادية او االجتماعية ،و أسلوب النظم طريقة في
التحليل يقوم على النظرة الكلية من خالل العناية بمخلف المؤثرات الداخلية منها او
3
الخارجية مع العناية بالمدخالت و المخرجات وصوال ألقل كلفة و أحسن انتاج .
2
محمد قاسم القريوتي ،نظرية المنظمة و التنظيم ،ط ، 3دار وائل للنشر ،األردن ، 2008 ،ص 72-71
3
فاروق عبد فليه ،السيد محمد عبد المجيد ،السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعليمية ،دار المسيرة ،عمان ، 2005 ،ص . 69-68
المبحث الثاني :نظرية السوق و تكلفة التبادل :
المطلب األول :آدم سميث و مبادئ نظرية السوق و تكلفة التبادل :
انطلق آدم سميث من نقد التجاريين الذين يرون بأن الثروة تتجسد في المعادن النفيسة و أنها تنتج
في حقل التداول فقط ،و ان البلد الذي يتفيد من التجارة الدولية هو البلد الذي يحقق فائضا في
ميزانه التجاري للمعادن النفيسة ،أي ان البلد الذي يصدر منتوجاته بكثرة و يضع حواجز امام
سعا و خدمات البلدان األخرى هو الذي يتحصل على أكبر قدر من المعادن النفيسة و بالتالي
يستفيد من التبادل الدولي .
في حين يرى آدم سميث ان الثورة هي نتاج العمل بشكل عام و أنها تنتج في حقل االنتاج وليس
في حقل التداول ،و ان التجارة الدولية تفيد كل البلدان المتعاملة و إن سجلت عجز في ميزانها
التجاري ،حيث يقول هذا السياق في كتابه ثورة االمم :أن استيراد الذهب و الفضة ليس الفائدة
الوحيدة و ال األفضل ،التي تجنيها االمة من تجارتها الخارجية ،مهما تكن البلدان التي تتبادل مع
بعضها البعض ،فإن التجارة الخارجية تعطي لكل واحد منهم فائدة مميزة " .
و يرى آدم سميث ان التجارة الخارجية هي الوسيلة لتطوير القطاع الصناعي ،و ذالك لكونها
تسمح بتصريف من السلع المنتجة محليا و تسمح كذالك برفع قيمتها التبادلية و وسيلة أيضا
لتكثيف تقسيم العمل داخل البلد مما سيؤدي الى رفع انتاجية العمل في القطاع الصناعي .
و يعتبر آدم سميث من االقتصاديين الذين يرون الدولة يجب ان ال تتدخل في الحياة االقتصادية و
تسير في شؤون التجارة الخارجية .
و اهم ما أتى به آدم سميث في اإلطار هو تخصص بلد ما في إنتاج منتوج معين على اساس
التكلفة المطلقة ،إذ يرى آدم سميث انه من صالح أي بلد التخصص في منتوج معين و تصديره
الى البلدان األخرى ،إذا كانت تكلفته المطلقة أقل من التكلفة المطلقة المسجلة في البلدان األخرى
و يكت آ.سميث :
" ان المبدأ األساسي الذي يتبعه كل رب عائلة هو عدم محاولة صنع األشياء التي تكلفه أقل لو
اشتراها ...إذ كان من الممكن أن نحصل على سلعة ما من بلد آخر بسعر أقل ،فمن األفضل ان
نشتريها منه عوض صنعها محليا و نبادلها بمنتوج آخر نصنعه بتكليف منخفض نسبيا " .
و يقصد آدم سمين من قوله على كل بلد ان يتخصص في المنتوج الذي تكون تكلفته المطلقة
أقل ،و يستورد من البلدان األخرى المنتوجات التي تكون تكلفتها المطلقة أكبر بالنسبة له ،مماثال
4
في ذالك العقالنية الجزئية بالعقالنية الدولية .
قدم رونالد كوس نظريته في تكاليف التبادل مفسرا ما يتحمله البائع و المشتري في السوق من
تكاليف إلتمام عمليات البيت و الشراء و هو يقصد بذالك ما تقوم به المنظمات أثناء عقد صفقات
البيع و الشراء ،فإثناء ذالك يقوم الطرفان بالتقاوض ،و البحث و جمع المعلومات عن الطرف
اآلحر وعن السوق ،و اللجوء الى المحامين لكتابة العقود ،و اتخاذ كافة االجراءات اإلدارية
لتنفيذ هذه العقود و اتخاذ كافة االجراءات الغدارية لتنفيذ هذه العقود ،وكل هذه االمور تكلف
كثيرا ،وهذا ما يطلق عليه تكلفة التبادل ،و قد يلجأ المشتري حينما تزيد تكلفة التبادل الى البحث
عن بائع آخر ،أو قد يلجأ الى استحواذ ( أي شراء ) البائع نفسه .
و قد اقتبس وليامسون فكرة تكلفة التبادلو طبقها على تصميم هيكل التنظيم في الشركات و
المنظمات التي تقوم بالبيع و الشراء ،فعلى المستوى الشخصي عندما يقوم فرد بشراء سلعة من
السوبر ماركت ،فالتبادل سهل فهو ينتقي السلعة ،و يدفع ثمنها ،و يغادر المكان ،وهي عالقة
سهلة و بسيطة ،و يواجه حالة من التأكد و الثبات في الظروف ،و تكلفة التبادل هنا بسيطة ،أي
ان ما تكلفه الفرد إلتمام عملية الشراء كانت محدودة و تتمثل في تكلفة وقته أثناء اختيار السلعة ،
و في البحث عنها داخل السوبر ماركت .
اما عندما يشتر الفرد منزال فإنه سيدفع ثروت تقريبا في ذالك وإلتمام عملية الشراء يحتاج الى
عدة زيارات الى سمسار ( او شركة ) العقارات ،و يقوم بعدة لقاءات ،و مشاورات عديدة ،و
تفاوض مرهق ،و قد يحتاج الى محام أثناء كتابة العقد ،و أثناء تنفيذ هذا العقد ،كما قد يحتاج
الى بنك بقرضه ،هنا تظهر تكاليف اضافية على عملية التبادل ( اي البيع و الشراء ) و قد تزاد
تكلفة التبادل حينما تكتنف الظروف تغييرات و تعقيدات من الجانبين ،مثل تأخر شركة العقارات
في تسليم العقار ،أو عدم قدرة المشتري على سداد االقساط ،أو سداد قرض البنك ،وهو ما
يطلق عليه بعدم التأكد ،كما تزداد تكلفة التبادل عندما يميز المشتري بعدم الرشد ،أو قد يتميز
البائع بنزعة االستغالل المشترى و االنتهازية ،و يزداد االمر تكلفة بسبب تعدد االطراف
5
المشتركة في التبادل مثل البنك ،و السجل العقاري ،و المحامين ،و غيرهم .
ومن هنا يمكننا تحديد ظروف زيادة تكلفة التبادل و التي تتمثل في :
4نويرة عمار ،اقتصاد دولي ،مطبوعة بيداغوجية منشورة ،موجهة لطلبة الثالثة LMDتخصص تجارة ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و
علوم التسيير ،قسم العلوم التجارية ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة ، 2014-2013 ،ص 3
5أحمد ماهر ،نظرية التنظيم الماضي و الحاضر و المستقبل ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،2017 ،ص 181
عدم التأكد :و ذالك بسبب عدم وضوح الظروف ،أو تغييرها ،او تعقد الصفقة ،او -1
االحتياج الى جمع مزيد من المعلومات عن الطرف اآلخر ،وعن سعر الصفقة ،و
شروط التوريد ،و غيرها ،هنا تزيد تكلفة التبادل .
عدم الرشد :عندما يواجه المشتري ظروف مثل عدم وضوح الصفقة ،وعدم وجود بدائل -2
أمامه ،وعدم قدرته على تقييم البدائل ،يكون رشده محدودا ،و بالتالي تزيد تكلفة التبادل
على المشتري .
درجة اإلستغالل و االنتهازية :حينما يتميز البائع باالستغالل و االنتهازية ،و ربما الى -3
الغش و التدليس ،فعلى المشتري ان يتخذ االحتياطيات الالزمة بذالك ،وهو ما يزيد من
تكلفة التبادل .
عدد أطراف التبادل :عندما يزيد عدد االطراف المشاركين في إتمام الصفقة ،تزيد تكلفة -4
التبادل ،وهي تكلفة المحامين ،و المستشارين ،و البنوك و االقتراض ،و السجل
العقاري ،و غيرهم من األطراف الالزمين إلتمام الصفقة .
ويوضح ويليامسون ،أنه كلما كانت تكلفة التبادل بسيطة فإن خيكل التنظيم يميل الى أن يكون
6
بسيطا ،وكلما زادت تكلفة التبادل و تعقدت ،فإنه بالمثل يزداد هيكل التنظيم تعقيدا .
في نفس اتجاه نظرية السوق او نظرية تكاليف التبادل قدم كل من سايرت و مارش تفسير لبعض
الجوانب السلوكية و االقتصادية في المنظمات خالل نظرية الوكالة او نظرية المنشروع
agency Theory of the firmو ترى النظرية ان مالك المنظمة و أصحاب رأس المال
يوظفن وكالء عنهم ( وهم المديرون و العاملون ) الذين يقومون بالتبعية بالسيطرة على المنظمة
و يتخذون قرارات يمس بعضها شكل و مالمح الممارسات و األنشطة و الهياكل التنظيمية .
و تبدأ هذه النظرية في شرح كيف يود مالك المنظمة ( او اصحاب رأس المال ) و تمثلهم
الجمعية العمومية للمساهمين تحقيق ارباح المنظمة ،وهم في ذالك يفترضون توافر معلومات
كاملة ،و ان القرارات ستكون رشيدة ،و تبعا لذالك فإنهم يرون ان هياكل التنظيم و كل
الممارسات التنظيمية ستكون رشيدة ،على األخص اتخاذ القرارات ،و يمارس اصحاب رأس
المال سلطتهم في الرقابة على المشروع من خالل اجتماع الجمعية العمومية للمساهمين ،
ويصوتون على عزل او بقاء مجلس اإلدارة ،و يتم ذالك من خالل فحص الحسابات الختامية
7
الخاصة باألرباح و الخسائر .
6
أحمد ماهر ،نفس المرجع السابق ،ص 182
7
أحمد ماهر ،نفس المرجع السابق ،ص 184-183
المطلب الثاني :تأثير أصحاب رأس المال في نظرية المشروع :
إال ان تأثير أصحاب رأس المال محدود و ضعيف لألسباب التالية :
عدم قدرتهم على معرفة كل ما يحدث في المنظمة ،و عدم معرفتهم بتلك القوى المؤثرة -1
على المشروع .
عدم تفرغهم للرقابة على المنظمة ،و أن القليل منهم هم من يحضرون اجتماع الجمعية -2
العمومية للمساهمين .
تأثيرهم جزئي و محدود ،و ذالك ألن عددهم كبيرجدا ،و أن من يحضر اجتماع الجمعية -3
العمومية قليل ،وأن من يود التدخل في القرارات و الرقابة عددهم أقل ،وإن عدد
القادرين على هذا التدخل أقل كثيرا .
في الجانب اآلخر من النظرية يظهر المديرين و الموظفين ،الذين يعملون كوكالء عن أصحاب
رأس المال ،أي ان المديرون و الموظفون يعملون نيابة عن أصحاب رأس المال في تحقيق
األرباح و تصبح اليد العليا ،في الواقع العملي ،في يد المديرين و الموظفين ،و ذالك لفهمهم
الكامل بما يحدث في إدارة المنظمة ،و لقدرتهم على اتخاذ القرارات بشكل يومي في كل أمور
الشركة ،ولعالقتهم الوطيدة بكل االطراف ذات المصلحة و المستفيدة من المنظمة ،و اهمهم
الموردون ،و المنافسون ،و البنوك ،و العمالء ،و المنافسون ،ويقوم المديرون بإتخاذ قرارات
تمس حياة المشروع ،و في هذه القرارات سيكونون منحازين الى أهدافهم الشخصية ،وبالطبع ال
مانع من تحقيق أهداف الربح ألصحاب رأس المال وهم يحققون مقدار الربح الذي يسمح لهم
8
بالبقاء في المنظمة ،و يسمح لهم بتحقيق أهدافهم الشخصية .
8
أحمد ماهر ،نفس المرجع السابق ،ص 184-183
خـــاتمة :
وخالصة القول ومن خالل ما تم التطرق اليه عبر مباحث هذه الدراسة الموجزة و التي تمحورت
حول النظريات المعاصرة للتنظيم و نماذج لها يمسكننا استخالص النتائج التالية :
ان التنظيم يعتبر وسيلة لتحقيق االنسجام و تالفي االزدواجية و االستفادة من القدرات و -
الطاقات و تحديد العالقات بين اإلفراد و بين اإلدارات و المساعدة على التدفق السلس
للمعلومات و توحيد الجهود و ترشيد االنفاق و توزيع الصالحيات .
تتماشى نظرية السوق و تكلفة التبادل مع توجهات االنظمة التي تهدف الى ضرورة القيام -
بالواجبات و حماية الحقوق ،وفق تنظيم دقيق ينسجم مع القواعد الحديثة .
كما و تتحد اهتمامات نظرية الوكالة و نمط التصميم التنظيمي الذي يتناسب و المنظمات -
اإلدارية المختلفة ،وفقا لإلعتبارات و المحددات الخاصة بكل منهما ،فهي تقدم وصفات
عامة لما يجب لتحسين مواصفات التنظيمات وفق األسس العلمية و ذالك بهدف تحسين
االداء و الفعالية حيث ان هناك ارتباطا بين نمط التصميم التنظيمي و الفعالية التنظيمية ،
فوحدة التحليل في نظرية التنظيم في التنظيم اإلداري من منظور شمولي حيث تهتم
بالهيكل التنظيمي و محدداته من حيث الحجم و نوعيته المهمة و نوع التكنولوجيا
المستخدمة و البيئة التي يعمل فيها التنظيم .
نستنتج في األخير ان االهتمام الرئيسي في التنظيم الحديث و التي من بينها نظريتي السوق و
تكلفة التبادل و نظرية الوكالة او المشروع ينصب على تجزئة العمل المراد انجاظه و تحديد
جماعة العمل و تشكيل مراتب السلطة و إيجاد توازن بين السلطة و المسؤولية فتهتم هذه
النظريات المعاصرة باعتبارها نظريات إدارية على افتراض وجود عالقة بين نمط السلوك و
الكفية االنتاجية ،فالنظريات التنظيمية بإفتارضها حل اإلنسان و سلوكه تحدد نمط التعامل الواجب
اتباعه مع هذا اإلنسان لزيادة انتاج و تحسين اآلداء .
قـــائمة المراجع :
أحمد ماهر ،نظرية التنظيم الماضي و الحاضر و المستقبل ،الدار الجامعية ، -1
االسكندرية .2017 ،
محمد قاسم القريوتي ،نظرية المنظمة و التنظيم ،ط ، 3دار وائل للنشر ،األردن ، -2
.2008
فاروق عبد فليه ،السيد محمد عبد المجيد ،السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات -3
التعليمية ،دار المسيرة ،عمان .2005 ،
قوي بوحنية ،االتصاالت اإلدارية داخل المنظمة ،ديوان المطبواعت الجامعة -4
الجزائر .2010 ،
نويرة عمار ،اقتصاد دولي ،مطبوعة بيداغوجية منشورة ،موجهة لطلبة الثالثة -5
LMDتخصص تجارة ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،قسم
العلوم التجارية ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة .2014-2013 ،